You are on page 1of 424

‫هؤسهوعة‬ ‫!

صله فرفميئ‬

‫ء!وو!ؤ‬
‫!جماية ا؟نيل!!‬
‫ا‬ ‫ل!!ؤلمجت‬ ‫ا‬

‫أ!لاه لرلأط‬ ‫جمبركرأ‬

‫!صوص‬ ‫!ص!يئ‬

‫ث!!ص‬ ‫ف! افي ‪2‬‬

‫الهز!الزير‬

‫!فالمحاوس‬
‫و!ض‬
‫ع اشاص! الخ!رقي ‪-‬عالدين‬
‫‪0174793‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫القاهن‬
‫اسم الكتاب !‬

‫موسوعلا الاشرة نخت رعاية الاسلام‬

‫الإسلام‬ ‫الاولاد فى‬ ‫تريية‬

‫‪ 1427‬هـ‪ 02 060‬م‬

‫اسم المؤلف‪4‬‬

‫فضيله لشيخ عطيلا صقر‬


‫شاهـ‪ 3‬الجمهوويلا‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫وهبلا‬ ‫مكتبة‬

‫هرة ‪.‬‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫عا بك يق‬

‫* ‪ 24‬سم‬ ‫‪17 4‬‬ ‫الكتاب‬ ‫مقاس‬

‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.3 / 1‬‬ ‫‪9181‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الإيك اع‬ ‫رقم‬

‫‪(.‬‬ ‫‪.!.*.‬ثه‬ ‫‪4‬‬ ‫الكولى‬ ‫الترقيم‬

‫‪779-225 -‬‬ ‫‪916- 8‬‬

‫تحذير‬

‫لمكتبة‬ ‫الحقوق محفوظة‬ ‫جميع‬


‫غير‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫والنشر‬ ‫للطباعة‬ ‫ا‬ ‫وهبة‬

‫إلاج هذا‬ ‫او‬ ‫بإعادة ن!ثر‬ ‫مسموح‬


‫أو تخزينه‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫أى جزء‬ ‫أو‬ ‫الكتاب‬

‫اشرداد‬ ‫أو‬ ‫استرجاع‬ ‫على أجهزة‬


‫أو نقله‬ ‫‪،‬‬ ‫أو ميكانيكية‬ ‫‪،‬‬ ‫الكترونية‬

‫‪،‬‬ ‫أو تصويره‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫نجأى وسيلة‬

‫بدون أخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫على اى نحو‬ ‫تسجيله‬ ‫او‬

‫موافقة كتابية مسبقة من اباثر‪.‬‬

‫اول‬ ‫ا‬ ‫كأ"!ش‬ ‫ه‪! ،‬ع‪-‬ح!‬ ‫ا"ل! *ه"!!ي‬ ‫‪"-‬كأ‬

‫ح‬ ‫‪03‬‬ ‫‪*5‬‬ ‫‪ 3‬ه ‪!! +‬‬ ‫كةلا‪،‬‬ ‫اهلا!‬ ‫ه!ة‬ ‫‪4‬‬ ‫ولهة‬ ‫محم لاءه‪+‬‬

‫‪!4.‬ول ‪!5!4‬‬ ‫‪54‬‬ ‫!ه‬ ‫كل‬ ‫!‬ ‫ا!‪،‬ءث!‪!،‬‬ ‫لا‪5‬‬ ‫‪5-‬‬

‫‪،‬ه‪+‬ء‪4‬‬ ‫ةه‪+‬كمة‪+‬لأ ‪53‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪!،‬ع‬ ‫! ‪+‬أ‬ ‫لاول‬ ‫ه‪3‬‬ ‫ه‪3+‬‬ ‫لا" ‪53‬‬

‫ءول لاول!‬ ‫‪،‬كعة‬ ‫ىءاء‬ ‫‪3‬‬ ‫‪!،‬أوله‬ ‫"ل!"ه‪+‬‬ ‫‪،‬فى‪8‬ءاول!‬ ‫!"ه‬

‫م!‪،‬‬ ‫شه‬ ‫ول‬ ‫‪!،‬‬ ‫!‬ ‫ء‬ ‫‪340‬‬ ‫؟‬ ‫ول‬ ‫!‬ ‫ه ‪53‬‬ ‫!لأ‬ ‫ح‬ ‫لم‪+‬‬ ‫كأ‬ ‫ء‬ ‫!‬ ‫‪* ، -‬‬
‫ة‬ ‫"‬

‫ءطا ‪4‬وله‬ ‫شه‬ ‫‪53‬‬ ‫ه!‬ ‫ح!‪4،‬‬ ‫ء"‪3 4‬ه !هأكثأ‪!+‬م‬

‫وله‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك!أ‬ ‫"‬ ‫ء‬ ‫‪3‬‬


‫!!ع!‪6‬لمح!ص‬
‫سيدنا‬ ‫المسلمين ‪،‬‬ ‫والصلاة والسلام على أشرف‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫دله‬ ‫الحمد‬

‫اجمعين‪.‬‬ ‫وصحبه‬ ‫أكه‬ ‫وعلى‬ ‫محمد‬

‫البسيطة‪،‬‬ ‫ظهر‬ ‫التناسل على‬ ‫قديم قدم وجود‬ ‫عمل‬ ‫تربية الا!ولاد‬ ‫آما بعد ‪ ،‬فإن‬

‫‪،‬‬ ‫النوع‬ ‫على‬ ‫البقاء والمحافظة‬ ‫نابع من غريزة حب‬ ‫‪،‬‬ ‫ثان لؤدى بدافع من الطبيعة‬

‫ولاد ووقايتهم‬ ‫الا‬ ‫نماء‬ ‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫الذى‬ ‫الا!بوة والا!مومة ‪ ،‬بالقدر‬ ‫لعواطف‬ ‫واستجابة‬

‫من العوادى بالوسائل الختلفة‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫الا‬ ‫نعرفها فى هذه‬ ‫عام كما‬ ‫بوجه‬ ‫للنسل‬ ‫هناك رسالة معروفة‬ ‫ولم تكن‬

‫الاتصال الجنمسى‪،‬‬ ‫به‬ ‫قضى‬ ‫ضعيف‬ ‫بأنه‬ ‫من رعاية ولده شعوره‬ ‫الوالد‬ ‫فكان حسب‬

‫على‬ ‫إليه فى المساعدة‬ ‫أن يحتاج‬ ‫جاز‬ ‫‪ ،‬وإذا كبر‬ ‫بنفسه‬ ‫أن يستقل‬ ‫لا يعستطيع‬

‫فى‬ ‫العيش‬ ‫ما يستلزمه‬ ‫لا يستلزم‬ ‫بحيث‬ ‫من البساطة‬ ‫لمحان‬ ‫‪ ،‬الذى‬ ‫العيش‬ ‫تحصيل‬

‫بدأ‬ ‫الا!ولاد‬ ‫وإدراك قيمة‬ ‫البشرية‬ ‫خيرة ‪ ،‬وبتقدم‬ ‫الأ‬ ‫المعقدة فى العصور‬ ‫البيئات‬

‫الوجه‬ ‫الحياة على‬ ‫فى‬ ‫داء دورهم‬ ‫لا‬ ‫تؤملهم‬ ‫كاملة‬ ‫رعاية‬ ‫فى رعايتهم‬ ‫التفكير‬

‫‪.‬‬ ‫المطلوب‬

‫‪،‬‬ ‫والمصلحون‬ ‫له الفلاسفة‬ ‫قديم لعرض‬ ‫حديث‬ ‫الا!ولاد‬ ‫رعاية‬ ‫عن‬ ‫والحديث‬

‫وكان الصينيون من أول من‬ ‫‪،‬‬ ‫من ظروف‬ ‫بهمء‬ ‫من ثقافة وما يحيط‬ ‫بقدر ما عندهم‬

‫عند‬ ‫))‬ ‫كونفشيوس‬ ‫((‬ ‫ذكره‬ ‫فقد‬ ‫أخلاقيا منظما‪،‬‬ ‫بحثوا هذا الموضوع بحثا فلسفيا‬

‫بين الملك ووزيره ‪ ،‬وبين‬ ‫الواجبات‬ ‫‪ ،‬ومى‬ ‫الإلهية الخمعسة‬ ‫الواجبات‬ ‫عن‬ ‫كلامه‬

‫يق‬ ‫وبين الصد‬ ‫الا!صغر‪،‬‬ ‫حبر وآخمه‬ ‫الا!‬ ‫الا!خ‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫وزوجته‬ ‫الزوج‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫الوالد وولده‬

‫يقه‪.‬‬ ‫وصد‬

‫النسل‬ ‫إلى تحديد‬ ‫الفاضلة‬ ‫" فئ جمهوريته‬ ‫أفلاطون‬ ‫((‬ ‫الجونان أممار‬ ‫وشى‬
‫واحدة‬ ‫لتربيه اجتماعية‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫مواردها‪ ،‬وإلى خضوع‬ ‫مة وضعف‬ ‫الأ‬ ‫لحاجة‬

‫نظام‬ ‫على‬ ‫للمشرفين‬ ‫فى أسرة الجندية ‪ ،‬مبيحا‬ ‫تتولاها الدولة ‪ ،‬ما داموا موجودين‬

‫بين الحراس‬ ‫زواج مؤقتة‬ ‫عقود‬ ‫صياغة‬ ‫والمناسبات‬ ‫عياد‬ ‫الأ‬ ‫الحراسة أن يتولوا فى‬

‫‪ ،‬وأشار بوضع‬ ‫ممتاز ومحدود‬ ‫نسل‬ ‫الكفاءة ‪ ،‬لضمالن‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫والحارسات‬

‫عن الحارسة لتقوم‬ ‫‪ ،‬تخفيفا‬ ‫فاضلات‬ ‫فى مكالن واحد عند مرضعات‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬

‫تشغلهن‬ ‫لا‬ ‫على أولادهن حتى‬ ‫مهات‬ ‫الأ‬ ‫رأى منع لعرف‬ ‫كما‬ ‫الحراسه ‪،‬‬ ‫بواجب‬

‫بها مى مكالن‬ ‫يقذف‬ ‫أدن‬ ‫فرأى‬ ‫الضعيفة‬ ‫أما الثمرات‬ ‫‪.‬‬ ‫الوطنى‬ ‫الواجب‬ ‫العاطفة عن‬

‫خيالات‬ ‫ارائه ‪ ،‬فبقيت‬ ‫‪ ،‬وإدن كالن اليونانيودق لم يقبلوا كل‬ ‫إعدامها‬ ‫‪ ،‬وأباخ‬ ‫مجهول‬

‫لم تحقق‪.‬‬

‫للأب سلطة‬ ‫فجعل‬ ‫الا!سرة ‪،‬‬ ‫ولاد عند كلامه عن‬ ‫الأ‬ ‫عن‬ ‫أرسطو‬ ‫ثما تحدث‬

‫يد‬ ‫وا‬ ‫من الخيانة الزوجية ‪،‬‬ ‫الحاصل‬ ‫الملكية ‪ ،‬وقرر إعدام النسل‬ ‫أولاده كسلطة‬ ‫على‬

‫وعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫رأى أفلاطودن‬ ‫التربية كما‬ ‫فاسدى‬ ‫‪ ،‬وإعدام المشوهين‬ ‫بالإجهاض‬ ‫تحديده‬

‫بالعبيد‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫اختلاط‬ ‫بعدم‬ ‫‪ ،‬واوصى‬ ‫لهم مفتشين‬ ‫فجعل‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫بنظام تربية‬

‫ولافى‬ ‫الا‬ ‫ترعى‬ ‫دولة إسبرطة‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫البلد‬ ‫عن‬ ‫نفيهم‬ ‫وقرناء السوء الذين يجب‬

‫‪ ،‬ثم تستولى عليهم‪.‬‬ ‫السابعة‬ ‫أمهاتهم إلى سن‬ ‫!عليهم وهم فى حضانة‬ ‫وتشرف‬

‫عن‬ ‫حديثها‬ ‫ورعايتهم ضمن‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫عن‬ ‫عامة تحدثت‬ ‫بصفة‬ ‫ديالن‬ ‫والأ‬

‫الكريم إلى‬ ‫القرالن‬ ‫وقد أشار‬ ‫ديالن جميعا‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫هو رسالة‬ ‫الذى‬ ‫الاجتماعى‬ ‫الإصلاح‬

‫لتوجيه والده‬ ‫أحدهما‬ ‫استجاب‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫ادم‬ ‫ابنى‬ ‫نبأ‬ ‫علينا‬ ‫حين قص‬ ‫ء من ذلك‬ ‫ممشى‬

‫‪ ،‬وحين‬ ‫غير صالح‬ ‫نه عمل‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫أمره فأغرقه‬ ‫عصى‬ ‫الذى‬ ‫الآخر‪ ،‬وابن نوح‬ ‫وعصى‬

‫إبراهيم وبشارة‬ ‫‪ ،‬وحين ذكر قصة‬ ‫بأنعام وبنين‬ ‫أمدهم‬ ‫بأنه‬ ‫عادا قونم هود‬ ‫ذكر‬

‫أبناء‬ ‫عن‬ ‫تحدث‬ ‫‪ ،‬وحين‬ ‫ذبح إسماعيل‬ ‫به من‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وما امتحنه‬ ‫الملائكة له بإسحق‬

‫‪ ،‬ولشر مريم بغلام‬ ‫واخيه ‪ ،‬وحين بشر زكريا بيحي!‬ ‫يوسف‬ ‫وحزنه على‬ ‫يعقوب‬

‫‪. .‬‬ ‫زكى‬

‫من كل‬ ‫غيرهم‬ ‫ولاد وعن‬ ‫الأ‬ ‫ديان وآوفاها بحشا عن‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫الإسلام أدق‬ ‫وكان‬
‫الإسلام وكتابه‬ ‫عنهم فلاسفة‬ ‫البشرى ‪ ،‬وتحدث‬ ‫ما عالجه من قضايا الاجتماع‬

‫‪ ،‬وموضحين‬ ‫على ما ورد فى القران والسنة من نصوص‬ ‫‪ ،‬معتمدين‬ ‫وفقهاؤه‬

‫فى هذا‬ ‫عرفوه من تجاربهم الخاصة ‪ ،‬ومانقلوه عن ذوى الاختصاص‬ ‫بما‬ ‫لآرائهم‬

‫‪.‬‬ ‫الموضوع‬

‫جعل‬ ‫للإهمال فى التربية فى القرون الا!خيرة بشكل‬ ‫الا!ولاد‬ ‫وقد تعرض‬

‫المنامج‬ ‫بوضع‬ ‫هذا الإهمال ‪ ،‬ويهتمون‬ ‫خطورة‬ ‫المصلحين فى العالم يحمسون‬

‫ولمنعهم من‬ ‫لإفادة المجتمع منهم‬ ‫رعاية شاملة ‪ ،‬وذلك‬ ‫لرعايتهم‬ ‫التربوية العلمية‬

‫فى‬ ‫ذكرها‬ ‫لعوامل سياتى‬ ‫كثير من الدول ‪ ،‬نتيجه‬ ‫فى‬ ‫تفاقم خطره‬ ‫الذى‬ ‫الانحراف‬

‫‪.‬‬ ‫بالانحراف‬ ‫البافي الخاص‬

‫قرارها‬ ‫المتحدة‬ ‫العامة للأم‬ ‫الجمعية‬ ‫‪ 1‬الخذت‬ ‫‪469‬‬ ‫سنة‬ ‫ديسمبر‬ ‫‪ 1 1‬من‬ ‫فى‬

‫الحرب‬ ‫الذين شردتهم‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫م المتحدة الدولى لإغاثة‬ ‫الا‬ ‫بإنشاء صندو!تى‬ ‫رقم ‪57‬‬

‫العالمية الثانية‪.‬‬

‫المساعدة المقدمة لهم إلى برنامج مساعدة‬ ‫‪ 1‬تطورت‬ ‫‪59‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة‬ ‫وفي! ديسمبر‬

‫عام ‪.‬‬ ‫الا!طفال بشكل‬ ‫مد ‪ ،‬لنفع‬ ‫الا‬ ‫طويل‬

‫إلى‬ ‫اسمها‬ ‫الهيئة ‪ ،‬وتغير‬ ‫دور هذه‬ ‫قرار بتأ كيد‬ ‫‪ 3‬د ‪ 1 9‬صدر‬ ‫سنة‬ ‫وفى‬

‫يونيسيف"‬ ‫‪(9‬‬ ‫التى تنطق‬ ‫يرمز إليه بالحروف‬ ‫الذى‬ ‫))‬ ‫للاطفال‬ ‫المتحدة‬ ‫م‬ ‫الا‬ ‫منظمة‬ ‫((‬

‫‪،‬‬ ‫فراد والحكومات‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫التبرعات‬ ‫القائم على‬ ‫الطابع الخيرى‬ ‫يسودما‬ ‫وأعمالها‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الدولارات‬ ‫مليونا من‬ ‫أربعين‬ ‫ميزانيتها حوالى‬ ‫وتبلغ‬

‫ميثاق‬ ‫المتحدة‬ ‫العامة للأم‬ ‫الجمعية‬ ‫‪ 1‬آعلنت‬ ‫‪959‬‬ ‫سنة‬ ‫نوفمبر‬ ‫‪ 2 0‬من‬ ‫وفى!‬

‫بالاسم‪،‬‬ ‫التمتع‬ ‫حق‬ ‫‪:‬‬ ‫هى‬ ‫حقوق‬ ‫عشرة‬ ‫علي‬ ‫‪ ،‬الذى ينص‬ ‫طفال‬ ‫الا‬ ‫حقوق‬

‫تحت‬ ‫الطفل‬ ‫تشغيل‬ ‫الحماية ضد‬ ‫‪.‬وحهت الحماية أمام ثل الظروف! ‪ ،‬وحق‬ ‫‪،‬‬ ‫والجنسية‬

‫من‬ ‫النشوء فى جو روحى‬ ‫إلى أسرة ‪ ،‬وحق‬ ‫الانتماء‬ ‫معينة أو استغلاله ‪ ،‬وحق‬ ‫سن‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هرام‬ ‫الا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫فى‬ ‫لينشأ وينمو‬ ‫مان الاجتماعى‬ ‫بالأ‬ ‫الاستمتاع‬ ‫تجاه كل الناس ‪ ،‬وحق‬ ‫الصداشة‬

‫معاملته‬ ‫إم!صاناته ‪ ،‬وحة!‬ ‫لتنمية‬ ‫المجانى والثقافة‬ ‫الإجبارى‬ ‫التعليم‬ ‫حهت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫حماه‬

‫لينمو‬ ‫‪ ،‬وحة! الرعاية الخاصة‬ ‫الخلقى والتشويه‬ ‫النقص‬ ‫فع! حالات‬ ‫خاصة‬ ‫معاملة‬

‫وروحيا ونفسيا‪.‬‬ ‫صحيا‬

‫الرعاية‬ ‫" وهذه‬ ‫كمبوديا‬ ‫"‬ ‫الميثاق إلا‬ ‫هذا‬ ‫العالم على‬ ‫دول‬ ‫حل‬ ‫صدقت‬ ‫وخد‬

‫) ‪.‬‬ ‫!‬ ‫(‬ ‫عشرة‬ ‫الخامسة‬ ‫السنة‬ ‫إلى‬ ‫ولى‬ ‫الأ‬ ‫السنة‬ ‫ممت‬ ‫للأطفالى‬

‫من المكاتب القطرية‬ ‫لها شبكة‬ ‫اليوم‬ ‫آصبحت‬ ‫اليونيسيف‬ ‫منظمة‬ ‫و‬

‫من‬ ‫مكون‬ ‫تنفيذى‬ ‫‪ ،‬ولها مجلس‬ ‫العالم النامى‬ ‫‪ 1 18‬بلدا فى‬ ‫قليمية تخدم‬ ‫والأ‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫العام‬ ‫فى‬ ‫مرة واحدة‬ ‫دورى‬ ‫بشكل‬ ‫يلتقون‬ ‫‪ 4 1‬عخموا‬

‫غيرها من الدول فى نظام رعاية‬ ‫والمجتمعات الإسلامحة الحديثة حين قلدت‬

‫ثثر‬ ‫أ‬ ‫عنيت‬ ‫أنها‬ ‫أولاهما‬ ‫بالاهتمام ‪،‬‬ ‫جديرتان‬ ‫فيها ظاهرتان‬ ‫الن!قء وضحت‬

‫فى المؤسسات‬ ‫الظاهرية ‪ ،‬ثم بالناحية العقلية ‪ ،‬وذلك‬ ‫بالناحية اجسمية‬ ‫ما عنيت‬

‫‪ ،‬أما الناحية‬ ‫محلى والحكومى‬ ‫الأ‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫و!!ل المنشات‬ ‫والمعاحد والمنظمات‬

‫الطفل‪،‬‬ ‫شخصية‬ ‫بمثل هذا الاكشمام ‪ ،‬مع أن تكوين‬ ‫الخلقية فإنها لم تظفر‬

‫والخلقية‪،‬‬ ‫والعقلية والروحية‬ ‫!ول المقومات الجسمية‬ ‫على‬ ‫والإنسان عامة ‪ ،‬يعتمد‬

‫المقومات‬ ‫مراعاة حذه‬ ‫عامة لابد فيه من‬ ‫وللمجتمع‬ ‫منه لنفسه‬ ‫يرجع!‬ ‫والخير الذى‬

‫الخارج ‪،‬‬ ‫المستوردة من‬ ‫ساليب‬ ‫والأ‬ ‫النظم‬ ‫على‬ ‫والظاهرة الثانية الاعتماد‬ ‫جميعا‪،‬‬

‫لها ظروفها الخاصة بها‪ ،‬والإمكانات التى‬ ‫ومجتمعات‬ ‫لبيئات‬ ‫والتي وضعت‬

‫الإسلامية‬ ‫للمجتمعات‬ ‫وليس‬ ‫لتحقيقها‪،‬‬ ‫تسعى‬ ‫التي!‬ ‫هداف‬ ‫والأ‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫تعتمد‬

‫أهدافها مماثلة فى‬ ‫الإمكانات ‪ ،‬وليست‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫عندما‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫حسذه الظروف‬ ‫مثل‬

‫المجتمعات ‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫آبعادعا لا!هداف‬ ‫كل‬

‫ولع! بالمبادىء والنظم‬ ‫الأ‬ ‫الإسلامية‬ ‫صتبهم‬ ‫فيه‬ ‫غنيت‬ ‫الذف‬ ‫كأ الوقت‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6871‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هرام‬ ‫الأ‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12 0‬‬ ‫حىهـام ‪:‬‬ ‫الآ‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪6‬‬
‫الإسلام الإنسانية الشاملة ‪ ،‬من‬ ‫رسالة‬ ‫المتعلقة بتربية النش!ء تربية تؤعله لحمل‬

‫البشمر‪ .‬ومن‬ ‫إلهى لا تدانيد أوضاخ‬ ‫وضع‬ ‫لا!نه‬ ‫‪،‬‬ ‫المنهج ودقته واحكامه‬ ‫تكامل‬ ‫حيث‬

‫داء‬ ‫لأ‬ ‫الكافية‬ ‫‪ ،‬والضمانات‬ ‫التربية‬ ‫شئون‬ ‫القوية للقائمين على‬ ‫التوجيهات‬ ‫حيث‬

‫العناية بهذا‬ ‫بوجوب‬ ‫التى توصى‬ ‫العميقة‬ ‫‪ ،‬وشلسفته‬ ‫حمل‬ ‫الأ‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫واجبهم‬

‫اجليل‪.‬‬ ‫العمل‬

‫الغرب‬ ‫جروا خلف‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫صيل‬ ‫الأ‬ ‫اث‬ ‫التم‬ ‫هذا‬ ‫عزفوا عن‬ ‫أو لاخر‪،‬‬ ‫لا!مر‬ ‫‪،‬‬ ‫ل!ضهم‬

‫فيها من‬ ‫مما‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫بحذافيرها‪،‬‬ ‫من نظمه ‪ ،‬محاولين تطبيقها‬ ‫يستوردون‬

‫الذريع فى إنشاء جيل‬ ‫الإخفاق‬ ‫أثر مذا التخبط‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫‪. .‬‬ ‫ومفاهـقات‬ ‫متناقخمات‬

‫من الغيورين‬ ‫وقامت الصيحات‬ ‫‪.‬‬ ‫التبعات الجسسيمة‬ ‫عليه فى حمل‬ ‫قوى يعتمد‬

‫المشكلة‪،‬‬ ‫!ول أسباب‬ ‫تتقصى‬ ‫دراسة فاحصة‬ ‫تنادف بوجوممب الإصلاح على أساس‬

‫المستقلة‪،‬‬ ‫شخصيتنا‬ ‫الحلول لها‪ ،‬لتكمل‬ ‫مانة شى وضع‬ ‫والأ‬ ‫وتراعى الدقة‬

‫على‬ ‫ذلك‬ ‫الناهضة ‪ ،‬على آن يكون‬ ‫صاتنا‬ ‫إلى أهدافنا من حر‬ ‫الوصول‬ ‫ولنستطيع‬

‫ء اللإسلامية‪.‬‬ ‫الممادى‬ ‫ضوء‬

‫آرجو‬ ‫وخاتمة ‪،‬‬ ‫وستة أبواب‬ ‫على مقدمة‬ ‫الذى أقدمه يشتمل‬ ‫وهذا البحث‬

‫التربية للإفادة منه ‪ ،‬مع‬ ‫مجال‬ ‫يوفهت العاملين فى‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫لوجهه‬ ‫خالصا‬ ‫الله‬ ‫آن يجعله‬

‫من مطالعاتهم‬ ‫الطيبة التى أخذوها‬ ‫العملية والحصيلة‬ ‫اعتراشى بأن التجارب‬

‫فى عصورهم‬ ‫الممسلمين‬ ‫لو التقت مع الهدى الديض! وتجارب‬ ‫ومشاهداتهم‬

‫ليؤدى‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمجتمع الإسلامى‬ ‫منهج ينهض‬ ‫خير‬ ‫ت‬ ‫المز‬ ‫السابقة ‪ ،‬لتكؤن من هذا‬

‫ولى‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫الزاكسرة‬ ‫كما أداها كاملة فى العصور‬ ‫الحديث‬ ‫رسالته فع! العصر‬

‫‪. .‬‬ ‫التوفمق‬ ‫والله ولى‬

‫صص‬ ‫لمجه‬ ‫‪ 1 42 4‬حص‬ ‫الفاهره فى ‪ :‬شعبان‬

‫الإسلامية ولجنة الفتوى‬ ‫البحوث‬ ‫مجمع‬ ‫عضو‬ ‫آ حتوبر ‪ 2 ، 0 3‬م‬

‫بالأزهر الشريف‬
‫!!‬
‫البشرية التى نشأت من اجتماع الرجل والمر‬ ‫الثمرة‬ ‫مم‬ ‫الا!ولاد‬ ‫أولا ‪-‬‬
‫كما قال تعالى‪:‬‬ ‫والإناث ‪،‬‬ ‫يطلق على الذكور‬ ‫ولاد جمع‬ ‫الأ‬ ‫اجتماعا جنمسيا‪ ،‬ولفظ‬

‫‪ ) 1 1 :‬ومفرده‬ ‫كلأ أ النساء‬ ‫الأنثيين‬ ‫حظ‬ ‫منل‬ ‫للذكر‬ ‫أولادكئم‬ ‫الله في‬ ‫عيكم‬ ‫يو‬ ‫!‬

‫الفرد والجمع من الذ ثور والإناث ‪ ،‬قال تعالى ‪ ! :‬ولكم‬ ‫على‬ ‫ولد يطلق‬ ‫ولد ‪ ،‬ولفظ‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫!لي‬ ‫النساء ‪ ، 1 2 :‬والإجماع‬ ‫أ‬ ‫لهن ولد !‬ ‫ما ترك أزواجكئم إن فم يكن‬ ‫نصف‬

‫كانوا أم كبارا ‪.‬‬ ‫‪ ،‬صغارا‬ ‫والإناث‬ ‫الذ ثور‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫الواحد‬ ‫به هنا ما يشمل‬ ‫المراد‬

‫والا!مة ‪ ،‬وجمعها‬ ‫الصبية‬ ‫هي‬ ‫‪ ،‬والوليدة‬ ‫ولدان‬ ‫‪ ،‬وجمعه‬ ‫الصبى‬ ‫هو‬ ‫والوليد‬

‫اسم‬ ‫‪ :‬الذرية‬ ‫النهاية‬ ‫فى‬ ‫ابن ا! ثير‬ ‫" قأل‬ ‫" الذريه‬ ‫ولاد اسم‬ ‫الا‬ ‫على‬ ‫‪ .‬ويطلق‬ ‫ولائد‬

‫ويطلق عليهم‬ ‫‪.‬‬ ‫على ذريات وذرارى‬ ‫الإنسان من ذكر وأنثى ‪ ،‬ويجمع‬ ‫نسل‬ ‫يجمع‬

‫يطلق‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫ولد بعضهم‬ ‫القوم أى‬ ‫يقال ‪ :‬تناسل‬ ‫))‬ ‫النسل‬ ‫((‬ ‫اسم‬ ‫أيضا‬

‫‪ ،‬وقيل بفتح الشين كطالب‬ ‫وصحب‬ ‫حصاحب‬ ‫ناشىء‪،‬‬ ‫جمع‬ ‫))‬ ‫النشء‬ ‫((‬ ‫علهم اسم‬

‫الحدث‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫فويهق المحتلم ‪ ،‬وقيل‬ ‫الذى‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫قيل‬ ‫‪ ،‬والناشىء‬ ‫ورصد‬ ‫‪ ،‬وراصد‬ ‫وطلب‬

‫ثير‬ ‫الأ‬ ‫هاء‪ ،‬قال ابن‬ ‫بغر‬ ‫نثى أيخما يقال لها ‪ :‬ناشىء‬ ‫والأ‬ ‫الصغر‪،‬‬ ‫حد‬ ‫جاوز‬ ‫الذف‬

‫الشين جمع‬ ‫بفتح‬ ‫القران مزامير)) يروى‬ ‫يتخذون‬ ‫نشأ‬ ‫"‬ ‫الحديث‬ ‫فى النهاية ‪ :‬وفى‬

‫المحفوظ بسكون‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال أبو موسى‬ ‫أحداثا‪،‬‬ ‫‪ ،‬يريد جماعة‬ ‫وخدم‬ ‫شخادم‬ ‫ناشىء‬

‫‪ :‬ربا‬ ‫معانيه‬ ‫ومن‬ ‫نشء‪،‬‬ ‫مصدره‬ ‫نشأ‬ ‫الفعل‬ ‫لا!ن‬ ‫بالمصدر‪،‬‬ ‫الشين ‪ ،‬ثأنه تسمية‬

‫أحداث‬ ‫‪ :‬النش!ء‬ ‫الليث‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫وشب‬ ‫تربى‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫فلان‬ ‫بنى‬ ‫‪ :‬نعنمأ فى‬ ‫‪ ،‬يقال‬ ‫وشب‬

‫وعلى هذا فالنشء‬ ‫سوء‪،‬‬ ‫وهؤلاء نش‬ ‫الناس ‪ ،‬يقال للواحد أيضا هو ن!شء سوء‪،‬‬

‫العاممرة‬ ‫ولى إلى أن يبلغوا سن‬ ‫الا‬ ‫شى سنيهم‬ ‫حداث‬ ‫الأ‬ ‫بمعنى الذرية والنسل ‪ ،‬وهم‬

‫بقليل‪.‬‬ ‫البلوغ أو بعده‬ ‫قيل ‪ ،‬أو إلى ما دون‬ ‫كما‬


‫ذلك‬ ‫سنه وأحوال نشأته ‪ ،‬فمن‬ ‫بحسب‬ ‫الإنسالن‬ ‫والعرب تطلق أوصافا على‬

‫وليد‪ ،-‬وما لم يستتم‬ ‫فهو‬ ‫أمه جنين ‪ ،‬فإذا خرج‬ ‫الإنسالن ما دام فى بطن‬ ‫‪:‬‬ ‫قولهم‬

‫‪ ،‬وإذا فطم‬ ‫فهو رضيع‬ ‫‪ ،‬وما دام يرضع‬ ‫صدغه‬ ‫‪ ،‬لأنه لم يشتد‬ ‫أيام فهو صديغ‬ ‫سبعة‬

‫"أشبار فهو‬ ‫بلغ خمسة‬ ‫‪ ،‬وإذا‬ ‫دارج‬ ‫ودرج فهو‬ ‫دب‬ ‫‪ ،‬وإذا‬ ‫فطيم‬ ‫فهو‬ ‫اللبن‬ ‫عن‬

‫وناشىء‪،‬‬ ‫وما قاربها فهو مميز‪ ،‬وإذا بلغ العشر فهو مترعرع‬ ‫‪ ،‬وإدا بلغ سبعا‬ ‫خماسى‬

‫ذلك‬ ‫فى جميع‬ ‫‪ .‬والصبى‬ ‫قوته فهو حزور‬ ‫يافع ‪ ،‬وإذا اجتمعت‬ ‫وإذا بلغ الحلم فهو‬

‫عذاره فى الطلوع فهو باقل ‪ ،‬ثم‬ ‫شاربه وأخذ‬ ‫شاربه ‪ ،‬فإذا اخضر‬ ‫غلام ما لم يخضر‬

‫فتى وشمارخ‪.‬‬ ‫لحشه‬ ‫وبين تكامل‬ ‫هو ما بين ذلك‬

‫عنهم حتى‬ ‫ولاد الحديث‬ ‫الا‬ ‫بالحديث عن‬ ‫مرادنا‬ ‫فإن‬ ‫من شىء‬ ‫يكن‬ ‫و!ا‬

‫ولى ليكونوا أسرا‬ ‫الأ‬ ‫عن أسرهم‬ ‫وينفصلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫بأمور معاشهم‬ ‫يبلغوا ويستقلوا‬

‫فى ذلك‪.‬‬ ‫‪ ،‬أو يفكروا‬ ‫جديدة‬

‫رعاية‪،‬‬ ‫مهر رعيته‬ ‫الأ‬ ‫‪ :‬رعى‬ ‫‪ ،‬يقال‬ ‫رعى‬ ‫مصدر‬ ‫‪ .‬وهى‬ ‫ا!لراد بالرعاية‬ ‫ثانيما ‪-‬‬

‫من كل سوء‪ ،‬ووقايتهم من كل‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫وكذا رعى عليه حرمته رعاية ‪ -‬حفظ‬

‫والعقل والخلق ‪ ،‬والحفظ والوقاية يقومالت على دفع الشر‬ ‫فى الجسم‬ ‫ما يضرهم‬

‫بعاد‪ ،‬ممتدة‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫لكل‬ ‫تكودن الرعاية شاملة‬ ‫أدن‬ ‫هذا يجحب‬ ‫الخير‪ ،‬وعلي‬ ‫وجلب‬

‫يكودن جنينا‪ ،‬عندما‬ ‫أدن‬ ‫أمه ‪ ،‬بل قبل‬ ‫الجنين وهو فى بطن‬ ‫إلى اماد طويلة ‪ ،‬تستقبل‬

‫الرعاية‬ ‫وتلازمه تلك‬ ‫الزواج ‪،‬‬ ‫أبويه وهما يفكرالن فى‬ ‫فكرة فى عقل‬ ‫كالن مجرد‬

‫يكودن إنسانا سويا صالحا ليستقل بنفسه عن والديه‪.‬‬ ‫حتى‬

‫‪ :‬ى‬ ‫ثالثا ‪ -‬علاقة الإسلام بهذا البحث‬

‫‪،‬‬ ‫الموضوع‬ ‫بهذا‬ ‫الإسلام‬ ‫نبين هنا صلة‬ ‫ولاد وبالرعاية‬ ‫بالأ‬ ‫المراد‬ ‫أدن بينا‬ ‫بعد‬

‫لمواضعات‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬أو يترك‬ ‫ويعالجها‬ ‫مشاكلهم‬ ‫يبحث‬ ‫أدن‬ ‫ين‬ ‫الد‬ ‫من رسالة‬ ‫وهل‬

‫بالعلاقه الروحية بين العبد وربه بالعقائد‬ ‫وتجاربهم ‪ ،‬ويعنى هو فقط‬ ‫البشر‬

‫والعبادات ؟‬
‫أسباب أهمها‪.‬‬ ‫له‬ ‫ورعايتهم‬ ‫الا!ولاد‬ ‫الإسلام عن‬ ‫إن حديث‬

‫حل‬ ‫ونظمت‬ ‫الحياة ‪،‬‬ ‫قطاعات‬ ‫كحدايته كل‬ ‫دين شملت‬ ‫االلإسلام‬ ‫‪ -1‬أن‬

‫ومفيخ‬ ‫أن يرتبط بها الإنسان ‪ ،‬مع ربه باعتبار أنه خالقه‬ ‫يمكن‬ ‫التع!‬ ‫العلاقات‬

‫فيه‬ ‫حل ما قدم ‪ ،‬ومع المجتمع الذى يعيش‬ ‫علئ‬ ‫بعد ذلك‬ ‫النعم عاجه ومحاسبه‬

‫الحياة‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ولا يمكنه آن !ستغنى‬ ‫به‬ ‫ويتأثر‬ ‫منه يؤثر فيه‬ ‫أنة جزء‬ ‫باعتبار‬

‫‪ ،‬منها‬ ‫فروع ولقسيمات‬ ‫الاجتماعية‬ ‫بطبعه ‪ ،‬والعلاقات‬ ‫شئهو مدنى‬ ‫الاجتماعية‬

‫‪ ،‬وب!ت‬ ‫مع بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫خوة‬ ‫الأ‬ ‫وأولاده ‪ ،‬وبين‬ ‫العلاقة الا‪-‬سرية بين الزوج وزوجه‬

‫الاجتماعية‬ ‫العلاقة‬ ‫‪ .‬ومنها‬ ‫رحام‬ ‫الأ‬ ‫باسم‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫ينتمون‬ ‫الذ ين‬ ‫قار!‬ ‫الأ‬

‫عمال‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬والعاملإكى وأصحاب‬ ‫والمرءوسين‬ ‫صاء والرؤساء‬ ‫والشر‬ ‫والجيران‬ ‫بين ا! صدقاء‬

‫‪،‬‬ ‫الواحدة‬ ‫الدولة‬ ‫فى‬ ‫بين الحاحصم والمحكوم‬ ‫السياسية‬ ‫العلاقة‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫ذلك‬ ‫شابه‬ ‫وما‬

‫‪.‬‬ ‫العام‬ ‫المجتمع الإنسانى‬ ‫ومنها العلاقة الدولية بين الدول بعخمها مع بعخفى‬

‫يخممن‬ ‫بما‬ ‫التزاماتها‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫العلاقات‬ ‫كذه‬ ‫كل‬ ‫معالم‬ ‫نظام حدد‬ ‫فالإسلام‬

‫من مظاهر الكمال فى الدين‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ثمل‬ ‫الا!‬ ‫الحفاظ علسها وأداءها على الوجه‬

‫وأتممت‬ ‫دينكم‬ ‫لكم‬ ‫( اليوم أكملت‬ ‫‪:‬‬ ‫مة ‪ ،‬ثما قال تعالى‬ ‫الأ‬ ‫علي‬ ‫الله‬ ‫وتمام نعمة‬

‫ثاملا إذا‬ ‫وهو لا يكون‬ ‫‪،3 :‬‬ ‫أ المائدة‬ ‫!و‬ ‫دينا‬ ‫الإسلام‬ ‫لكم‬ ‫ورضيت‬ ‫نعمتي‬ ‫عليكغ‬

‫الإنسان‬ ‫سلوك‬ ‫بالاطمئنان علي‬ ‫إلا‬ ‫العلاقات ‪ ،‬والنعمة لا تتم‬ ‫هذه‬ ‫علاقة من‬ ‫آهمل‬

‫الوفاء‬ ‫أو قاصرا عن‬ ‫ناقصا‬ ‫أن يكون‬ ‫للدين‬ ‫لا يرضع!‬ ‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫بالنسبة لهؤلاء جميعا‬

‫وهدى‬ ‫شيء‬ ‫لكل‬ ‫تبيانا‬ ‫الكتاب‬ ‫عليك‬ ‫ونزلنا‬ ‫شال تعالى ‪! :‬‬ ‫البشر‪،‬‬ ‫بحاجات‬

‫تهمنا معرفته ويتصحل‬ ‫شىء‬ ‫فكل‬ ‫ا!صح!ل ‪،،98 :‬‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫لفسمين‬ ‫وبشرى‬ ‫ورحمة‬

‫الكريم‬ ‫بينه الكتاب‬ ‫فى! الدارين‬ ‫لنا السعادة‬ ‫‪ ،‬ويوفر‬ ‫المادية والا!دبية‬ ‫حياتنا‬ ‫بنظام‬

‫‪.‬‬ ‫الختصسون‬ ‫التى وضحها‬ ‫بطريقته‬

‫صالإسلام ‪ ،‬الذى نظم شئون‬ ‫شىء‬ ‫شى كل‬ ‫الناس دينا تدخل‬ ‫ولم يعهد‬

‫تحت‬ ‫بينها أو أشار إليها أو أدخلها‬ ‫إلا‬ ‫دقائقها‬ ‫من‬ ‫دقيقة‬ ‫الحياة !لها‪ ،‬ولم يترك‬

‫!جصامح‬ ‫وبعثت‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫ح!يهام!‬ ‫يقول‬ ‫‪ ،‬حما‬ ‫ت!ط‬ ‫جامعة‬ ‫عا ا أو قاعدة‬ ‫حكم‬
‫بإرشاداته‬ ‫يمدخل‬ ‫صولهي!‬ ‫رأوا النبى‬ ‫حين‬ ‫المشر ثون‬ ‫عجب‬ ‫‪ .‬ولقد‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الكلم‬

‫اختلائه‬ ‫الإنسان بأهله ‪ ،‬وعند‬ ‫خلوة‬ ‫عند‬ ‫مور وأخفاها‪،‬‬ ‫الا‬ ‫أخصك‬ ‫فى‬ ‫وتوجيهاته‬

‫قال لنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الفارسى قال‬ ‫عن سليمان‬ ‫مسلم‬ ‫ورد فى صحيح‬ ‫‪.‬‬ ‫حاجته‬ ‫لقضاء‬

‫إنه‬ ‫‪،‬‬ ‫أجل‬ ‫‪:‬‬ ‫الخراءة ‪ .‬قال‬ ‫يعلمكم‬ ‫حتى‬ ‫يعلمكم‬ ‫صاحبكم‬ ‫إنى أرى‬ ‫‪:‬‬ ‫المشر حون‬

‫الروث والعظام فقاك‬ ‫‪ ،‬ونهانا عن‬ ‫القبلة‬ ‫بيمينه أو يستقبل‬ ‫أحدنا‬ ‫نهانا أن يستنجى‬

‫أحجار" ‪.‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫بدون‬ ‫أحد ‪3‬‬ ‫يستنجى‬ ‫لا‬ ‫(ا‬

‫للأسرة قدرها‪ ،‬وحاطها بجملة كبيرة من التشريعات‬ ‫‪ -2‬أن الإسلام عرف‬

‫المجتمع‪،‬‬ ‫ولى فى جسم‬ ‫الا‬ ‫الخلية‬ ‫هى‬ ‫سرة‬ ‫فالا‬ ‫‪.‬‬ ‫حمل‬ ‫الا‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫وظيفتها‬ ‫لتؤدى‬

‫أفرادا متناثرين‬ ‫المجتمع فى نظر الإسلام‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫والا!ولاد‬ ‫الزوجان‬ ‫هى‬ ‫وعناصرها‬

‫رابطة النسب‪،‬‬ ‫منهم‬ ‫بين كل‬ ‫تؤلف‬ ‫من المجموعات‬ ‫روابط ‪ ،‬بل هو جملة‬ ‫لا تربطهم‬

‫الدينية ثم الرابطة الإنسانية العامة‪.‬‬ ‫خوة‬ ‫بالا‬ ‫ثم تجمع بينها كلها رابطة الروح‬

‫بوين ‪ ،‬لأنه لا يستطيع‬ ‫الا‬ ‫رعاية‬ ‫ويربى تحت‬ ‫الجيل‬ ‫ينشأ‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫وفع! نطاق‬

‫تكون‬ ‫وعن طريقها‬ ‫الا!سرة‬ ‫‪ ،‬وفى رحاب‬ ‫مباشرة‬ ‫العيش‬ ‫القدرة عل! تحصيل‬

‫تقاليد المجتمع إلى‬ ‫تنتقل‬ ‫أيضا‬ ‫طريقها‬ ‫واللغة ‪ ،‬وعن‬ ‫‪ ،‬وفيها يتعلم السلوك‬ ‫الوراثة‬

‫وتظهر اتجاماته‪،‬‬ ‫عواطفه‬ ‫الطفل وتتكون‬ ‫شخصية‬ ‫سرة تتحدد‬ ‫الا‬ ‫الطفل ‪ ،‬وفى‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫بالانتماء‪،‬‬ ‫الأقل شعوره‬ ‫العادات ‪ ،‬التى منها على‬ ‫الا!خلاق وتنمى‬ ‫وفيها تغرس‬

‫نينة لارتباط‬ ‫للأسرة ‪ ،‬وبالطط‬ ‫‪ ،‬والشعور"بالولاء‬ ‫لبعض‬ ‫فراد بعضهم‬ ‫ا!‬ ‫انتماء‬

‫‪ ،‬من‬ ‫الحياة الاقتصادية‬ ‫الا!سرة تتعود‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫وأحاسيمسهم‬ ‫أفرادها‬ ‫بمشاعر‬ ‫مشاعره‬

‫والاقتصاد والتوفير‪.‬‬ ‫هم‬ ‫الأ‬ ‫وتقديم‬ ‫التصرف‬ ‫حسن‬

‫الكبير بتبعاته‬ ‫المجتمع‬ ‫وكبر أن يواجه‬ ‫شب‬ ‫إذا‬ ‫الطفل‬ ‫يستطيع‬ ‫ذلك‬ ‫وبكل‬

‫‪ ،‬والولد إذا‬ ‫قوانين المجتمع وجوه‬ ‫من‬ ‫مصغرة‬ ‫صورة‬ ‫وجوها‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬فقوانين‬ ‫والتزاماته‬

‫كان مواطنا صالحا‪،‬‬ ‫قوانين الا!سرة‬ ‫في تطبيق‬ ‫تربيته فى هذا الجو‪ ،‬و!‬ ‫أحسنت‬

‫أبى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪11‬‬
‫‪ .‬ولا يمكن‬ ‫نافعا فى المجموعة الإسلامية ‪ ،‬بل فى المجموعة الإنسانية كلها‬ ‫وعضوا‬

‫سرة المستقرة المنظمة أن تخرج‬ ‫الأ‬ ‫ينتج عنها أولاد فى غير جو‬ ‫ية علاقة جنسية‬ ‫لأ‬

‫جيلا يعتمد عليه فى رقى المجتمع‪.‬‬

‫سرة المستقرة بالزواج المنظم حسب‬ ‫الأ‬ ‫الإسلام على تكوين‬ ‫ومن هنا حث‬

‫الروحح! وملء الفراغ النفسى‬ ‫هناك السكن‬ ‫التعاليم الدقيقة الموضوعة ‪ ،‬ليكون‬

‫من أكبر‬ ‫والعاطفى بطريقة مهذبة تنتج الخير‪ ،‬وتبعد الإنسان عن الشر وكان ذلك‬

‫أن خلق لكم من‬ ‫اياته‬ ‫( ومن‬ ‫‪:‬‬ ‫!ال تعالى‬ ‫‪،‬‬ ‫مظاعر النعم الإل!ية على الإنسان‬

‫لايات لقوم‬ ‫إن في ذلك‬ ‫بينكم مودة ورحمة‬ ‫وجعل‬ ‫إليها‬ ‫أنفسكئم أزواجا لتسكنوا‬

‫الوجود‬ ‫فى‬ ‫أسرة‬ ‫أول‬ ‫تكونت‬ ‫ادم بحواء‬ ‫زواج‬ ‫*! أ الروم ‪ :‬ا ‪ . ، 2‬ومن‬ ‫يتفكرون‬

‫‪. ،‬‬ ‫البقرة ‪35 :‬‬ ‫أ‬ ‫الجنة !‬ ‫وزوجك‬ ‫أنت‬ ‫اسكن‬ ‫آدم‬ ‫يا‬ ‫وقلنا‬ ‫‪! :‬‬ ‫تعالى‬ ‫لمحال‬ ‫‪،‬‬ ‫البشرى‬

‫إليها!‬ ‫ليسكن‬ ‫منها زوجها‬ ‫وجعل‬ ‫واحدة‬ ‫من نفس‬ ‫! هو الذي خلقكم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬

‫من نفس‬ ‫الذي خلقكم‬ ‫أيها الناس اتقوا ربكم‬ ‫يا‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ . ،‬وقال‬ ‫‪918 :‬‬ ‫عراف‬ ‫الأ‬ ‫أ‬

‫النساء ‪ :‬ا ‪. ،‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ونساء‬ ‫رجالا كثيرا‬ ‫منهما‬ ‫وبث‬ ‫منها زوجها‬ ‫وخلق‬ ‫واحدة‬

‫فى‬ ‫الا!صفياء‪ ،‬قال تعالى‬ ‫مانى التى يطلبها‬ ‫الأ‬ ‫من أهم‬ ‫الا!سرة السعيدة‬ ‫و حانت‬

‫قزة‬ ‫أزواجنا وذرياتنا‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫هب‬ ‫ربنا‬ ‫! والذين يقولون‬ ‫الرحمن‬ ‫عباد‬ ‫وصف‬

‫‪. ،‬‬ ‫‪7 4 :‬‬ ‫أ الفرقان‬ ‫لآ!و‬ ‫أعين‬

‫‪ ،‬ولهذه‬ ‫تفصيله‬ ‫ما سيأتى‬ ‫الحماة على‬ ‫ورسالته فى‬ ‫له أهميته‬ ‫أن النشء‬ ‫‪-3‬‬

‫ولاد‪ ،‬وليوجه‬ ‫الأ‬ ‫رعاية‬ ‫ينظم‬ ‫بما‬ ‫تشريعاته‬ ‫جاء الإسلام فى ضمن‬ ‫وغيرها‬ ‫سباب‬ ‫الأ‬

‫ساليب‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫القائمين إلى خير الوسائل وأفضل‬

‫لرعاية الأولاد ‪:‬‬ ‫الأساسية‬ ‫رابعا ‪ -‬القواعد‬

‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫واضح منظم‬ ‫تخطيط‬ ‫حسب‬ ‫هو الذى يسير‬ ‫المنتج‬ ‫العمل السليم‬

‫وبصيرة ‪،‬‬ ‫للعمل أن يسمر علي هدى‬ ‫التخطيط ضوابط وإطارات وقواعد تضمن‬

‫مو تخبط‬ ‫بدون تخطيط‬ ‫وكل تصرف‬ ‫‪،‬‬ ‫وسهولة‬ ‫بيسر‬ ‫إلى الهدف‬ ‫وأن يصل‬

‫‪.‬‬ ‫لبلوغه الهدف‬ ‫معه العثار‪ ،‬ولا يطمأن‬ ‫‪ ،‬لا يؤمن‬ ‫وفوضى‬

‫‪12‬‬
‫عميمه‬ ‫ولاد يعالجه علي فلسفة‬ ‫الا‬ ‫رعاية‬ ‫والإسلام حين يعالج موضوع‬

‫إذا‬ ‫للمشكلات‬ ‫موفقا فى علاجه‬ ‫‪ .‬وهو لهذا كان‬ ‫تشريعاته‬ ‫حل‬ ‫‪ ،‬شأنه فى‬ ‫أصلة‬

‫خاصة‪.‬‬ ‫مواصفات‬ ‫له‬ ‫ووضع‬ ‫الله‬ ‫أراده‬ ‫الطراز الذى‬ ‫قوم من‬ ‫تولى تطبيقه‬

‫ما يأتى‪:‬‬ ‫البارزة لهذا التخطيط‬ ‫الخطوط‬ ‫ومن‬

‫‪،‬‬ ‫عماق‬ ‫الا‬ ‫تمتد إلى‬ ‫معالجة جذرية‬ ‫عام هى‬ ‫ا‪ -‬معالجة الإسلام للقضايا بوجه‬

‫وإذا‬ ‫الظاهرة التى يراد علاجها‪،‬‬ ‫عنها هذه‬ ‫ولى التى تولدت‬ ‫الأ‬ ‫سباب‬ ‫الا‬ ‫إلى‬ ‫وتصل‬

‫الناشمىء فى‬ ‫بعيد سابق على وجود‬ ‫ولاد رجع بها إلى مدى‬ ‫الأ‬ ‫بدأ الإسلام رعاية‬

‫ثان‬ ‫أن يولد حين‬ ‫ولادته ‪ ،‬بل قبل‬ ‫وقت‬ ‫من‬ ‫لا يرعاه فقط‬ ‫العادية ‪ ،‬فهو‬ ‫حياته‬

‫أبويه‬ ‫فكرة فى ذهن‬ ‫مجرد‬ ‫كان‬ ‫جنينا عندما‬ ‫أمه ‪ ،‬بل قبل أن يكون‬ ‫جنينا فى بطن‬

‫الحمل‬ ‫وحدث‬ ‫ذ حره ‪ ،‬وإذا تم الزواج‬ ‫تقدم‬ ‫حما‬ ‫الزوجية‬ ‫بناء عسق‬ ‫علي‬ ‫أ‬ ‫الإقدا‬ ‫عند‬

‫بالرعاية إلى‬ ‫بعد ‪ ،‬فالإسلام يرجع‬ ‫فيما‬ ‫لفصيلها‬ ‫التى سيأتى‬ ‫له حقوقه‬ ‫!انت‬

‫‪ ،‬أما العلاج‬ ‫وروحه‬ ‫وعمله‬ ‫الولد فى جسمه‬ ‫التي تؤثر على‬ ‫والمتابع‬ ‫ولى‬ ‫الأ‬ ‫الجذور‬

‫الداء‬ ‫وبر‪ ،‬لم يمص! أصل‬ ‫‪ ،‬دهان على‬ ‫العرب‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫أو المبتور فهو‪،‬‬ ‫الظاهرى‬

‫زمن‬ ‫بعد‬ ‫من الطريق لا يلبث‬ ‫تمجرة‬ ‫جذع‬ ‫الجلد وما تحته ‪ .‬وإذا قطع‬ ‫الموجود على‬

‫النماء ‪ .‬وإذا كان‬ ‫غائرة فى الا!عماق تمده بألسباب‬ ‫هناك جذور‬ ‫ما دامت‬ ‫أن ينمو‬

‫يلازمه بالرعايه فى كلى أطوار‬ ‫الإسلام يتولى رعاية الناشىء قبل أن يولد فهو‬

‫به بعد موته ‪ ،‬من‬ ‫خاصة‬ ‫هناك تكاليف‬ ‫بل كانت‬ ‫‪-‬لحوت ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫حستقل‬ ‫حياته حتى‬

‫يعبر عنها‬ ‫كما‬ ‫الرعاية‬ ‫على فقده ‪ ،‬وهذه‬ ‫الاباء‬ ‫تجهيز للدفن وما يلزم من صبر‬

‫أو الرأسى‪.‬‬ ‫الكاتبون رعاية فى الامتداد العمودى‬

‫من جميع‬ ‫شاملة‬ ‫رعاية كاملة‬ ‫يرعاهم‬ ‫ألا!ولاد‬ ‫‪ -2‬الإسلام وهو يرعى‬

‫‪ ،‬فى‬ ‫يقولون‬ ‫رعاية كما‬ ‫والخلقية ‪ ،‬وهي‬ ‫والروحية‬ ‫والعقلية‬ ‫الجسمية‬ ‫النواحى‬

‫‪ ،‬والتى‬ ‫فى بعض‬ ‫هذه القطاعات التى يؤثر بعضها‬ ‫كل‬ ‫فقى ‪ ،‬تشمل‬ ‫الأ‬ ‫الامتداد‬

‫للإنسان فى معناها‬ ‫المميزة‬ ‫هى عبارة عن الشخصية‬ ‫وحدة‬ ‫تتكون منها جميعا‬

‫‪،‬‬ ‫أثره‬ ‫فله‬ ‫أو ضعف‬ ‫صغر‬ ‫عليها بقدر معين ‪ ،‬مهما‬ ‫بصمته‬ ‫دبى ‪ ،‬و حل منها يضع‬ ‫الا‬

‫‪39‬‬
‫البددن لها‬ ‫السليم ‪ .‬فصحة‬ ‫فى الجسم‬ ‫العقل السليم‬ ‫‪:‬‬ ‫القول السائر‬ ‫لا نجهل‬ ‫ونحن‬

‫على‬ ‫له أثره‬ ‫ثل ذلك‬ ‫والتواء الا!فكار‬ ‫والمرض والفقر‬ ‫التفكير‪،‬‬ ‫أثرها فى صحة‬

‫الإنسالن‬ ‫والآراء المتسلطة على‬ ‫أو العقد‬ ‫النفسية‬ ‫والا!خلاق ‪ ،‬والانفعالات‬ ‫السلوك‬

‫‪،‬‬ ‫المؤثرات‬ ‫طبيعة هذه‬ ‫حسب‬ ‫ونشاطا وخمولا‪،‬‬ ‫قوة وضعفا‬ ‫لها أثرها على جسمه‬

‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫فى‬ ‫له طريقته‬ ‫يؤثر عليه ويحدد‬ ‫مادة وروح‬ ‫ثل ما فى الإنسالن من‬ ‫وهكذا‬

‫الرعاية‬ ‫النواحى ‪ ،‬ولا تكون‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫إذا مس‬ ‫إلا‬ ‫صحيحا‬ ‫العلاج‬ ‫لا يكون‬ ‫ولهذا‬

‫من‬ ‫دواء مركب‬ ‫له‬ ‫وصف‬ ‫‪ ،‬والمريض إذا‬ ‫جزء منها نصيبه‬ ‫كل‬ ‫أعطى‬ ‫إلا إذا‬ ‫منتجة‬

‫أو عدم‬ ‫لمحيه‬ ‫زهدا‬ ‫بعضها‪،‬‬ ‫برد الراحة والعافية إن أهمل‬ ‫يجد‬ ‫أدن‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أنواع‬ ‫جملة‬

‫البعيدة عن‬ ‫التربية‬ ‫وعيب‬ ‫‪.‬‬ ‫على الوجه الذى بينه الطبيب‬ ‫له‬ ‫استعمال‬ ‫حسن‬

‫والخلقية ‪ ،‬ولا توليها من العناية بقدر‬ ‫النواحى الروحية‬ ‫الدين آنها تهمل‬ ‫منهج‬

‫الا!جسام وحمل‬ ‫أبطالا شى كمال‬ ‫أو العقلية ‪ ،‬فأخرجت‬ ‫ماتولى الناحية الجسمية‬

‫والبذل والفداء‬ ‫فى التضحية‬ ‫أبطالا‬ ‫ولم تخرج‬ ‫وغيرها‪،‬‬ ‫ثمة‬ ‫والملا‬ ‫ثقال‬ ‫الا‬

‫ورقابة الضمير‪.‬‬ ‫والإخلاص‬

‫الإسلامية أنهم لم يهملوا التربيه‬ ‫التربية‬ ‫علماء‬ ‫بعد النظر عند‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ومما‬

‫أولوا‬ ‫والخلق ‪ ،‬بل أولوها عناية تليق بها كما‬ ‫للروح‬ ‫تحمسهم‬ ‫شى غمرة‬ ‫الجسمية‬

‫نواحى‬ ‫لكل‬ ‫الإسلامى‬ ‫التشريع‬ ‫بشمول‬ ‫منهم‬ ‫‪ ،‬إيمانا‬ ‫الا!خرى‬ ‫بالنواحى‬ ‫عنايتهم‬

‫تاما‪.‬‬ ‫تكاملا‬ ‫بتكامله‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الإصلاح‬

‫عنايه منهم‬ ‫الروحية والخلقية فإن ذلك‬ ‫التربية‬ ‫تر ثيز على‬ ‫وإذا صان لبعضهم‬

‫لا يحتاج‬ ‫إليها طبعى‬ ‫‪ ،‬فالانسياق‬ ‫متوفرة‬ ‫دواعيها‬ ‫دن التربية الجسمية‬ ‫لأ‬ ‫بالا!هم ‪ ،‬أو‬

‫حيالن إلى العناية‬ ‫الأ‬ ‫شى كئير من‬ ‫ستؤدى‬ ‫ثثير تنبيه ‪ ،‬والتربية الروحية الصادقة‬ ‫إلى‬

‫تعالى ‪ ( :‬وابتغ فيما‬ ‫حىت حقه ‪ ،‬ثما يقول‬ ‫ثل ذى‬ ‫مبادئها إعطاء‬ ‫من‬ ‫! دن‬ ‫بالجسم ‪،‬‬

‫دعاء‬ ‫‪ . ،‬ومن‬ ‫‪77 :‬‬ ‫القصص‬ ‫أ‬ ‫من الدنيا ح!‬ ‫نصيبك‬ ‫ولا تنس‬ ‫الذار الاخرة‬ ‫الله‬ ‫آتاك‬

‫‪ . ، 2 0 1‬وشال‬ ‫‪:‬‬ ‫أ المرة‬ ‫‪!6‬‬ ‫حسنة‬ ‫الاخرذ‬ ‫وفي‬ ‫حسنة‬ ‫الذنيا‬ ‫‪1‬كر ربنا اتنا في‬ ‫الصالح!ت‬

‫إنه‬ ‫وكفوا والثئربوا ولا تسرفوا‬ ‫مسجد‬ ‫زينتكم عند كل‬ ‫بني ادم خذوا‬ ‫يا‬ ‫تعالى ‪! :‬‬

‫‪14‬‬
‫من الرزق ‪6‬كا‬ ‫لعباده والطيبات‬ ‫التي أخرج‬ ‫زينة الله‬ ‫الضمئرفين ب قل من حرم‬ ‫لا يحب‬

‫الله‬ ‫أحل‬ ‫ما‬ ‫طيبات‬ ‫لا تحرموا‬ ‫امنوا‬ ‫اتذين‬ ‫‪ :‬ي! يا أيها‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫‪132 ،‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عراف‬ ‫الأ‬ ‫أ‬

‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫لعبد‬ ‫اعيط ‪-‬‬ ‫النبم ‪-‬‬ ‫‪ .‬وشال‬ ‫الماشدة ‪187 :‬‬ ‫أ‬ ‫تم!‬ ‫ولا تعتدوا‬ ‫لكم‬

‫لجسدك‬ ‫ونم ‪ ،‬فإن‬ ‫وقم‬ ‫وأفطر‪،‬‬ ‫صم‬ ‫((‬ ‫وقياما‬ ‫بالعبادة سحياما‬ ‫نفسه‬ ‫العاى! ‪ ،‬وقا‪ -‬أرهق‬

‫لزورك عليك‬ ‫!رإن‬ ‫حقا‪،‬‬ ‫عليك‬ ‫حقا ‪! ،‬ان لزوجتك‬ ‫عليك‬ ‫وإن لعينيك‬ ‫حقا‪،‬‬ ‫عليك‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫بمعنى صائم‬ ‫الاسم ‪ ،‬كصوم‬ ‫موضع‬ ‫وضع‬ ‫) والزور هو الزائر‪ ،‬مصدر‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫حقا‬

‫‪ .‬ثما فى نهاية‬ ‫وراكب‬ ‫‪ ،‬ور نب‬ ‫وصاحب‬ ‫صخب‬ ‫زائر‪ ،‬مصل‬ ‫جمع‬ ‫الزور‬ ‫يكون‬

‫الدهر !له وقيام الليل ثله والترهب‬ ‫‪ -‬لمن اعتزموا صيام‬ ‫ح!ل!!‬ ‫ثير ‪ .‬وشال ‪-‬‬ ‫الأ‬ ‫ابن‬

‫وأفطر‪ ،‬وأصلى‬ ‫أصوم‬ ‫‪ ،‬ولكنى‬ ‫له‬ ‫وأتقا ‪3‬‬ ‫لله‬ ‫إنى لا!خمنما صم‬ ‫والله‬ ‫أما‬ ‫((‬ ‫النساء‬ ‫عن‬

‫مض!( ‪. )2‬‬ ‫ممنتى فليس‬ ‫عن‬ ‫رغب‬ ‫النساء‪ ،‬فمن‬ ‫تزوج‬ ‫وأ‬ ‫وأرقال ‪،‬‬

‫بالروح‬ ‫فقل آن يهتموا‬ ‫فقط‬ ‫إلى تقوية أجسامهم‬ ‫اما من ينصرفون‬

‫الشاملة الكاملة‬ ‫هى‬ ‫فالرعاية الصحيحة‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫شامد‬ ‫‪ .‬والواقع خير‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬

‫رعاية الإسلام ‪.‬‬ ‫هى‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫ناحية أخرى‬ ‫حساب‬ ‫بناحية على‬ ‫التى لا تعنى‬

‫فرد‬ ‫على‬ ‫المجتمع كله ‪ ،‬لا يقصرما‬ ‫على‬ ‫الإصلاح‬ ‫مسئولمة‬ ‫الإسلام يوزع‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ ،‬فإن‬ ‫الرعاية‬ ‫شمول‬ ‫‪ ،‬وهذا نتيجة للمبدأ السابة! شى‬ ‫خاصة‬ ‫جماعة‬ ‫معين ‪ ،‬ولا على‬

‫ثقيل لابد فيه من‬ ‫وعبء‬ ‫ضخمة‬ ‫النواحع! ‪ ،‬مهمة‬ ‫تربية شاملة لكل‬ ‫تربية الناشىء‬

‫من‬ ‫‪ ،‬لابد فيها‬ ‫يستصيعه‬ ‫الذى‬ ‫‪ .‬وبالقدر‬ ‫فى! دائرة اختصاصه‬ ‫‪ ،‬حل‬ ‫الجميع‬ ‫تعاون‬

‫التشريعية‬ ‫قطاعاتها‬ ‫بكل‬ ‫ثله ‪ ،‬والا!داة الحكومية‬ ‫والمجتمع‬ ‫المنزل والمدرسة‬ ‫تعاون‬

‫نقص‬ ‫تكمل‬ ‫جهة‬ ‫و حل‬ ‫مرافقها واختصاصاتها‪،‬‬ ‫والتنفيذ ية والقضائية ‪ ،‬وبجميع‬

‫من‬ ‫طرف‬ ‫يقصر‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫واحد‬ ‫كحدف‬ ‫نحو‬ ‫واحد‬ ‫فى! اتجاه‬ ‫‪ ،‬وتتعاون معها‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬

‫إليه‬ ‫ما يهدف‬ ‫إلى غير‬ ‫‪ ،‬أو يهدف‬ ‫كا شع! اتجاه معارض‬ ‫أحد‬ ‫يسمر‬ ‫الأ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫طراف‬ ‫ال!‬

‫الآخر‪.‬‬

‫عر‬ ‫عليه ‪ ،‬لا يتهتصر‬ ‫يعود‬ ‫وشرهم‬ ‫شله ‪ ،‬وخيرهم‬ ‫المجتمع‬ ‫لبنات‬ ‫وإ‪،‬د هم‬ ‫والأ‬

‫نس‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواد البخارى‬ ‫‪.‬‬ ‫ومسلم‬ ‫‪ 3‬البخارى‬ ‫ررا‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪15‬‬
‫مجال‬ ‫إليها‪ ،‬وفى‬ ‫أو هيئه ينتمى‬ ‫ولا بلد واحد‬ ‫اسرة واحدة‬ ‫‪ ،‬ولا على‬ ‫الفرد وحده‬

‫تعالى ( وتعاونوا على‬ ‫الله‬ ‫يقول‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫عام ‪ ،‬ومنه رعاية‬ ‫الخير بوجه‬ ‫التعاون علي‬

‫والعصر‬ ‫!اله‬ ‫المائدة ‪ . ، 2 :‬ويقول‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫الإثم والعدوان‬ ‫على‬ ‫ولا تعاونوا‬ ‫البر والتقوى‬

‫وتواعوا بالحق‬ ‫آمثوا وعملوا الصالحات‬ ‫إلا الذين‬ ‫*‬ ‫إن الإنسان لفي خسر‬ ‫ح!‬

‫العبد ما دام العبد فى‬ ‫فع! عون‬ ‫والله‬ ‫((‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫بمالصبرحهـوفى‬ ‫وتواعؤا‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫ثالبنيان يشد‬ ‫المؤمن للمؤمن‬ ‫((‬ ‫وفيه أيضا‬ ‫"( ‪. )1‬‬ ‫أخيه‬ ‫عون‬

‫لم‬ ‫‪ ،‬شإن‬ ‫فبلسانه‬ ‫‪ .‬فإن لم يستطيع‬ ‫بيده‬ ‫فليغيره‬ ‫منكرا‬ ‫منكم‬ ‫رأى‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫أيضا‬ ‫وفية‬

‫بأمر المسلمين‬ ‫لا يهتم‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫الإيمان "إ ‪ . )3‬وفيه أيضا‬ ‫أضعف‬ ‫فبقلبه ‪ ،‬وذلك‬ ‫يستطع‬

‫على‬ ‫والتعاون‬ ‫رائعا للتضامن‬ ‫أعسط ‪ -‬مثلا‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫‪ .‬ويضرب‬ ‫‪) 4‬‬ ‫"(‬ ‫منهم‬ ‫فليص‬

‫والواقع فيها‬ ‫الله‬ ‫القائم فى حدود‬ ‫مثل‬ ‫"‬ ‫فيقول‬ ‫الفرد والجماعة‬ ‫ثره على‬ ‫وا‬ ‫الخير‬

‫آسفلها‪ ،‬فكان‬ ‫وبعضهم‬ ‫أعلاها‬ ‫قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم‬ ‫كمثل‬

‫نصيبنا‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬فقالوا ‪ :‬لو آنا خرقنا‬ ‫فوقهم‬ ‫من‬ ‫مروا على‬ ‫إذا استقوا‬ ‫أسفلها‬ ‫فى‬ ‫الذين‬

‫على‬ ‫وإن أخذوا‬ ‫جميعا‪،‬‬ ‫وما أرادوا هلكوا‬ ‫فوقنا‪ ،‬فلو تركوهم‬ ‫ولم نؤذ من‬ ‫خرقا‬

‫"( ‪. )5‬‬ ‫نجوا ونجوا جميعا‬ ‫أيديهم‬

‫الدنيا‬ ‫لسعادة‬ ‫التربية الا!خرى بأنها تهيىء‬ ‫تمتاز التربية الدينية عن‬ ‫‪-4‬‬

‫الناشىء أن هناك يوما‬ ‫‪ ،‬فإذا عرف‬ ‫الا!ولى‬ ‫من‬ ‫بأن الآخرة خير‬ ‫والاخرة معا ‪ ،‬وتشعر‬

‫والده شيئا وأن الجزاء الموعود به‬ ‫عن‬ ‫ولده ولا مولود هو جاز‬ ‫ا‪ ،‬يجزحما فيه والد عن‬

‫لا‬ ‫أنه‬ ‫علم‬ ‫‪! ،‬اذا‬ ‫الثواب والعقاب‬ ‫من جزاء الدنيا فى جانبى‬ ‫ما يتصور‬ ‫فوق‬

‫‪ -‬وضع‬ ‫ويغش‬ ‫أو يدل!ر ويخدع‬ ‫المحاكمة‬ ‫من‬ ‫أن يفر من الموقف أو يفلت‬ ‫يستطيع‬

‫فى الاعتبار‪ ،‬فأتقن عمله وراقب ربه أملا فى الثواب الجزيل وخوفا من‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬

‫أبى موسى‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى‬ ‫ابى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه مسلم‬

‫الخدرى ‪.‬‬ ‫سعيد‬ ‫اي‬ ‫عن‬ ‫‪ ) 3‬رواه مسلم‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫بن اليمان ‪ -‬الترغيب ب‬ ‫حذيفة‬ ‫عن‬ ‫الطبهـاسع‬ ‫( ‪ ) 4‬رواد‬

‫بن بشير‪.‬‬ ‫النعمان‬ ‫عن‬ ‫( د ) رواد البخارى‬

‫‪16‬‬
‫الناس‬ ‫عند‬ ‫إن ضاع‬ ‫تقدير دنيوى‬ ‫ينتظره من‬ ‫أن ما كان‬ ‫‪ ،‬وإذا علم‬ ‫الشديد‬ ‫العقاب‬

‫‪ ،‬وأقبل على عمله فى رضا‬ ‫وانشرح صدره‬ ‫نفسه‬ ‫‪ -‬هدأت‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫يضيع‬ ‫فإنه لا‬

‫في‬ ‫وهذا كله له قيمته العظيمة‬ ‫فى فساد‪،‬‬ ‫فى انتقام ولا يسعى‬ ‫‪ ،‬لا يفكر‬ ‫وإخلاص‬

‫والآراء المنحرفة‬ ‫النفسية‬ ‫زمات‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬وتجنب‬ ‫حوال‬ ‫الأ‬ ‫والستقرار‬ ‫مور‪،‬‬ ‫الا‬ ‫سيو‬ ‫حسن‬

‫‪.‬‬ ‫والإضطرابات‬ ‫والفتن‬

‫وقيم يفرضها‬ ‫بين من يتربون على مبادىء‬ ‫ومن هنا يظهر الفرق واضحا‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫العقيدة‬ ‫بقيم الدين واداب‬ ‫يؤخذون‬ ‫‪ ،‬وبين من‬ ‫بها العرف‬ ‫القانون أو يقضى‬

‫عاجلا‪،‬‬ ‫دنيويا وخيرا‬ ‫رضاء‬ ‫إلا‬ ‫‪ ،‬لا يرجون‬ ‫فى أدنى صوره‬ ‫واجبهم‬ ‫ولين يؤدون‬ ‫الأ‬

‫أجر‬ ‫لا يضيع‬ ‫من‬ ‫بقدر المعستطاع ‪ ،‬انتظارا لثواب‬ ‫صوره‬ ‫يؤدونه فى أكمل‬ ‫والاخرون‬

‫يوم‬ ‫حال ‪ ،‬والتقدير العادل مضمون‬ ‫معه بكل‬ ‫عملا‪ ،‬فالرقيب موجود‬ ‫من أحسن‬

‫( لذين أحسنوا‬ ‫الحياة‬ ‫يتعجله غيرهم في هذه‬ ‫مما‬ ‫خير وأبقى‬ ‫وهو عندهم‬ ‫الجزاء‪،‬‬

‫( قل‬ ‫‪.‬‬ ‫النحل ‪، 03 :‬‬ ‫أ‬ ‫ولنعم دار المتقين !‬ ‫ولدار الآخرة خير‬ ‫الدنيا حسنة‬ ‫في هذه‬

‫‪. ، 77 :‬‬ ‫ا!اء‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫فتيلا‬ ‫لمن اتقى ولا تظلمون‬ ‫خير‬ ‫متاع الدنيا قليل والآخرة‬

‫والجزاء أقبل‬ ‫بالبعث‬ ‫الدينية التى تشعره‬ ‫العقيدة‬ ‫إذا تربى على‬ ‫إن الطفل‬

‫من يتربون على‬ ‫العبادات أملا فى الثواب ‪ ،‬وليس كذلك‬ ‫وأداء‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫على‬

‫‪ ،‬والعبادة‬ ‫فى نظرهم‬ ‫للعبادة أهمية‬ ‫لا تكون‬ ‫الدين ‪ ،‬حيث‬ ‫لم تنبع من‬ ‫مبادىء‬

‫مهذبة‪،‬‬ ‫نفس‬ ‫العالية ‪،‬‬ ‫الا!دبية‬ ‫من القيم‬ ‫ضخما‬ ‫الإنسان رصيدا‬ ‫بدورها تعطى‬

‫القوية في‬ ‫اثارها‬ ‫لها‬ ‫‪ ،‬وفكر سليم ‪ ،‬وهذه كلها‬ ‫فاضل‬ ‫‪ ،‬وخلق‬ ‫وروح مشرقة‬

‫رجاء الثواب عليها‪ ،‬قال تعالى ‪ ( :‬إن‬ ‫إلي جانمب‬ ‫‪.‬‬ ‫والاجتماعي‬ ‫الشخصى‬ ‫السلوك‬

‫‪ . ، 45 :‬وفال ‪:‬‬ ‫انحبوت‬ ‫أ‬ ‫الله أكبر !‬ ‫ولذكر‬ ‫والمنكر‬ ‫الفحشاء‬ ‫الصلاة تنهى عن‬

‫يعدكم‬ ‫البقرة ‪ . ، 26 4 :‬وقال ( الشيطان‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫بالمن والأذى‬ ‫تبطلوا صدقاتكم‬ ‫لا‬ ‫(‬

‫البقرة ‪ 8 :‬آ ‪ . ، 2‬وقال‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫منه وفضلا‬ ‫مغفرة‬ ‫والله يعدكم‬ ‫بالفحشاء‬ ‫الفقر ويأمركم‬

‫فى أن يدع‬ ‫حاجة‬ ‫دله‬ ‫به فليعر‬ ‫الزور والعمل‬ ‫قول‬ ‫لم يدع‬ ‫من‬ ‫‪" :‬‬ ‫النبى ‪ -‬اعلط‪-‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫وشرابه‬ ‫طعامه‬

‫‪.‬‬ ‫هريرة‬ ‫ءبى‬ ‫عن‬ ‫البخارى‬ ‫‪ ) 1‬رواه‬ ‫(‬

‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 2‬الأسرة خ‬


‫من‬ ‫ليالدون‬ ‫إلى الكمال ‪ ،‬ولا يرضى‬ ‫يدعو‬ ‫تشريعاته‬ ‫‪ - 5‬الإسلام فى كل‬

‫قولا‬ ‫شىء‬ ‫من كل‬ ‫حسن‬ ‫بالا‬ ‫فقد دعا إلى الا!خذ‬ ‫الكمال مستطاعا‪،‬‬ ‫ما دام‬ ‫وضاع‬ ‫الأ‬

‫القول فيتبعون‬ ‫عباد * الذين يستمعون‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬فبشر‬ ‫ونخعورا وفكرا‪،‬‬ ‫وعملا‬

‫بالتي‬ ‫ادفع‬ ‫ولا السيئة‬ ‫الحسشة‬ ‫ولا تستوي‬ ‫‪( :‬‬ ‫أ‪-‬الزمر ‪ . ، 1 8 ، 1 7 :‬وقال‬ ‫!‬ ‫أحسنه‬

‫أحسن!‬ ‫هي‬ ‫االتي‬ ‫يقولوا‬ ‫لعبادي‬ ‫( وقل‬ ‫‪:‬‬ ‫وقاك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪، 34 :‬‬ ‫!و أ!طت‬ ‫أحسن‬ ‫هي‬

‫فى‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫ان يطلبوا‬ ‫المؤمنين‬ ‫النبى ‪ -‬يمط ‪ -‬من‬ ‫بل طلب‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسراء ‪3 :‬ء ‪،‬‬ ‫أ‬

‫واسألوا‬ ‫الرغبة‬ ‫فأعظموا‬ ‫الله‬ ‫إذا سألتم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الجنة فقال‬ ‫منزلة من‬ ‫أعلى‬ ‫دعائهم‬

‫مريرة ‪،‬‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫" رواه البخارى‬ ‫شىء‬ ‫لا يتعاظمه‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫على‬ ‫الا‬ ‫الفردوس‬

‫المؤمن‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫وأحب‬ ‫خير‬ ‫المؤمن القوى‬ ‫((‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫بعضه‬ ‫روى‬ ‫كل‬

‫"( ‪. ) 2‬‬ ‫الضعيف‬

‫السيل‪،‬‬ ‫هزيلا كغثاء‬ ‫هذا لا يريد الإسلام نسلا‬ ‫ضوء‬ ‫علي‬ ‫التربية‬ ‫مجال‬ ‫وفى‬

‫‪ ،‬إنه يريده قويا فى جسمه‬ ‫الموت والتضحية‬ ‫به الدنيا ويكره‬ ‫يحب‬ ‫فى قلبه وهن‬

‫دون الجد والنشاط والعمل‬ ‫يقف‬ ‫لا‬ ‫ذلك‬ ‫وخلقه ‪ ،‬وهو فى سبيل‬ ‫وعقله وروحه‬

‫لمجتمعه‬ ‫يحقق‬ ‫هذا النشء‬ ‫دبى ‪ ،‬ومثل‬ ‫والأ‬ ‫المادى‬ ‫الكمال‬ ‫والتطور والارتقاء وطلب‬

‫والإنسانية فائدة عظممة‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫السعادة ‪ ،‬ويفيد‬

‫الزمن ‪ ،‬و‬
‫أ‬ ‫لفترة معينة من‬ ‫لا يضعها‬ ‫الإصلاح‬ ‫مناهج‬ ‫يضع‬ ‫الإسلام حين‬ ‫‪-6‬‬

‫وجيل ‪ ،‬وهو‬ ‫عصر‬ ‫لكل‬ ‫من البشرية ‪ ،‬فإن رسالته خالدة ممتدة تصلح‬ ‫خاص‬ ‫جيل‬

‫جزئية أو أحكام وقتية ‪ ،‬يصعب‬ ‫تشريعات‬ ‫على شكل‬ ‫التربية‬ ‫منهج‬ ‫يضع‬ ‫لبهذا لا‬

‫كلية‬ ‫قواعد‬ ‫غير مشابه ‪ ،‬بل يضعها‬ ‫‪ ،‬أو عصر‬ ‫مماثلة‬ ‫غير‬ ‫فى بيئة أخرى‬ ‫تطبيقها‬

‫العصور‪ ،‬لاركا تفريعات القواعد‬ ‫البيئات وفى جميع‬ ‫مرنه يمكن تطبيقها فى كل‬

‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫لا يقال‬ ‫المناسبات ‪ ،‬وبهذا‬ ‫وحكم‬ ‫الظروف‬ ‫لمقتضيات‬ ‫الجزئمات‬ ‫واستخراج‬

‫بدأ فيها‬ ‫صحراوية‬ ‫‪ ،‬وأجيال‬ ‫مضست‬ ‫ولاد ثان لقرون‬ ‫الأ‬ ‫الإسلام فى تربية‬ ‫منهج‬

‫مع أحدث‬ ‫‪ ،‬وتتمشى‬ ‫أرقى البيئات‬ ‫وآدابه العامة تناسب‬ ‫‪ ،‬فإن مبادئه‬ ‫دعوته‬

‫ابى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪ 4 0‬ص‬ ‫حياء‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪18‬‬
‫النقية الصادقة ‪ ،‬وقد‬ ‫الحضارة فى صورتها‬ ‫مظاهر‬ ‫‪ .‬وتساير كل‬ ‫الصحيحة‬ ‫النظريات‬

‫والا!صدقاء على السواء‪.‬‬ ‫الا!عداء‬ ‫المنصفون من‬ ‫بذلك‬ ‫شهد‬

‫بعض‬ ‫المحكم فى غنى عن استيراد مناهج وضعها‬ ‫المنهج المرن‬ ‫بهذا‬ ‫ونحن‬

‫وبيئاتنا الإسلامية‬ ‫تتناسب‬ ‫لا‬ ‫بهم ‪،‬‬ ‫خاصة‬ ‫أغراض‬ ‫‪ ،‬ولتحقيق‬ ‫الناس لبيئاتهم‬

‫ساليب‬ ‫والأ‬ ‫المناهج‬ ‫فى‬ ‫والتبديل‬ ‫التغيير‬ ‫عن‬ ‫أيضا‬ ‫غنى‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫وأهدافنا السامية‬

‫فكار‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫يبلبل‬ ‫مر الذى‬ ‫الأ‬ ‫فى أفق التربية والتعليم ‪،‬‬ ‫من الغرب‬ ‫لاح جديد‬ ‫كلما‬

‫ثقتنا بما‬ ‫ويضعف‬ ‫فكار‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫جيال‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫‪ ،‬ويباعد‬ ‫الثغرات‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫ويكثر‬

‫حقل‬ ‫ئعذ‬ ‫الذى‬ ‫‪ .‬والجيل المهزوز المضطرب‬ ‫له‬ ‫والدعاية‬ ‫فى تطبيقه‬ ‫ونجتهد‬ ‫نشرع‬

‫يوائم‬ ‫بيئة لا‬ ‫مرقع من كل‬ ‫ثوب‬ ‫إلى لبس‬ ‫ويخلع اخر‪ ،‬أو يضطر‬ ‫ثوبا‬ ‫تجارب يلبس‬

‫‪ ،‬مزعزع‬ ‫مثقل الظهر فى حاضره‬ ‫‪ -‬يعيمق على أعصابه‬ ‫ولا يريح نفسه‬ ‫جسمه‬

‫لتراث‬ ‫الصلة بينه وبين اسلافه ‪ ،‬ويتنكر‬ ‫يقطع‬ ‫‪ ،‬والجيل الذى‬ ‫الثقة فى مستقبله‬

‫يعتز كل‬ ‫عليه ‪ ،‬أو يعتز به كما‬ ‫يعتمد‬ ‫غير أساس‬ ‫على‬ ‫يعيش‬ ‫ومناهجهم‬ ‫قدمين‬ ‫الا‬

‫فى القدم وامتد أجيالا طوالا‪ ،‬فذلك‬ ‫‪ ،‬ويزيد اعتؤازا به ثلما أوغل‬ ‫بنسبه‬ ‫إنسان‬

‫عنوان أصالته‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫ولاد(‬ ‫الأ‬ ‫فى رعاية‬ ‫الإسلام عليها منهجه‬ ‫التى وضع‬ ‫سس‬ ‫الأ‬ ‫اهم‬ ‫هى‬ ‫هذه‬

‫**‬

‫دينية‬ ‫توجيهات‬ ‫"‬ ‫كتابنا‬ ‫" قى‬ ‫الاجتماعية‬ ‫المشاكل‬ ‫ف!! علاج‬ ‫الإسلام‬ ‫منهج‬ ‫"‬ ‫بحث‬ ‫( ‪ ) 1‬راجع‬

‫‪.‬‬ ‫))‬ ‫واجتماعية‬

‫‪91‬‬
‫ء‬
‫ول‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫الباب‬

‫و لإد‬ ‫اة‬ ‫ا‬

‫نظرة تاريخية‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫‪ .‬الفصل‬

‫أهمية النسل‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانى‬ ‫‪ .‬الفصل‬

‫النسل‪.‬‬ ‫تحديد‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫‪.‬‬

‫النسب‪.‬‬ ‫الرابع ‪:‬‬ ‫‪ .‬الفصل‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الأول‬

‫نظرة تاويخية‬

‫الجنسى ‪ ،‬والنتيجة الطبيعية لاجتماع‬ ‫اللقاء‬ ‫ثما قدمنا ‪ -‬ثمرة‬ ‫هم ‪-‬‬ ‫الا!ولاد‬

‫أحد‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫الا!سرة‬ ‫تكوين‬ ‫الكبير المرجى من‬ ‫مل‬ ‫الأ‬ ‫وهم‬ ‫الذ ثر مع الأنثى جنسيا‪،‬‬

‫التناسلى وظر!ف‬ ‫وجودهم‬ ‫بحكم‬ ‫وهم‬ ‫داء مهمتها‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫اللازمة‬ ‫ساسسية‬ ‫الأ‬ ‫أركانها‬

‫لم يشعروا بها‬ ‫ووان‬ ‫حياة اجتماعية‬ ‫فيه سيحيون‬ ‫من أول يوم لتنفسون‬ ‫معيشتهم‬

‫إليهم‪.‬‬ ‫الغير‬ ‫بحاجة‬ ‫إلى الغير‪ ،‬دون شعور‬ ‫بقدر حاجتهم‬ ‫إلا‬ ‫الا!ولى‬ ‫فى أيامهم‬

‫‪ ،‬سواء أكانوا فى فترة‬ ‫لهم بقاء طيبا وحياة سعيدة‬ ‫فلابد لهم من نظام يكفل‬

‫الغير‪ ،‬أم فى فترة التمييز التى‬ ‫الواجبة لهم على‬ ‫الطفولة التى تبرز فيها حقوقهم‬

‫من الوالدين والإخوة ‪ ،‬ومن الخير أن نقدم‬ ‫لغيرهم‬ ‫تبدأ فيها الواجبات عليهم‬

‫الإسلام‬ ‫فى العهود الختلفة قبل مجىء‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫عن وضع‬ ‫بذكر صور‬ ‫للحديث‬

‫والمواضعات‬ ‫ما‪ ،‬منزلة الدين الإسلامى بين التشريعات‬ ‫منها‪ ،‬إلى حد‬ ‫تتضح‬

‫ولاد ‪.‬‬ ‫الا‬ ‫رعاية‬ ‫فى‬ ‫السابقة‬

‫فى منزلة أحط‬ ‫أكثر المتوحشين‬ ‫ولاد لدى‬ ‫الأ‬ ‫إن حالة‬ ‫‪:‬‬ ‫الاجتماع‬ ‫علماء‬ ‫يقول‬

‫التى فطر عليها الحيوان ‪،‬‬ ‫فيها الرحمة‬ ‫‪ ،‬أنعدمت‬ ‫من أولاد الحيوانات العجماوات‬

‫منهم من يئدون أولادهم ويدفنونهم مع أمهاتهم عند موتهن ‪ ،‬كما‬ ‫شوهد‬ ‫فقد‬

‫ما يولد‬ ‫يقتل كل‬ ‫الاخر‪ ،‬وبعضهم‬ ‫ويستبقى‬ ‫التوأمين‬ ‫منهم من يقتل أحد‬ ‫شوهد‬

‫الحاجة‬ ‫بعدم‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫إلى شعور‬ ‫راجعا‬ ‫هذا كان‬ ‫‪ ،‬ولعل‬ ‫لديه أبناء اخرون‬ ‫إذا كان‬ ‫له‬

‫روح الترابط‬ ‫سرة وضعف‬ ‫الأ‬ ‫العيش بسهولة ‪ ،‬ولعدم استقرار‬ ‫إلى ولده فى تحصيل‬

‫لطلب‬ ‫والتنقل الكثير‬ ‫المستمرة‬ ‫إلى الحركة‬ ‫بين أفرادها ‪ ،‬والحاجة‬ ‫والاجتماع‬

‫فى تحصيل‬ ‫عليه يزيد؟ هما فوق همه‬ ‫الرجل بأن الولد عبء‬ ‫العيش ‪ ،‬ولشعور‬

‫‪22‬‬
‫منه فى الغذاء والكساء‬ ‫الحيوان عليه ‪ ،‬لأنه سيستفيد‬ ‫يفضل‬ ‫هنا كان‬ ‫قوته ‪ ،‬ومن‬

‫المنفعة العاجلة المادية‪.‬‬ ‫قيامها على‬ ‫نظرة بدائية للحياة من‬ ‫‪ .‬وهى‬ ‫خرى‬ ‫إلا‬ ‫والمطالب‬

‫بين‬ ‫استراليا لا توجد‬ ‫بولينيزيا " حول‬ ‫((‬ ‫أنه فى‬ ‫أيضا‬ ‫العلماء‬ ‫ذ !ر هؤلاء‬ ‫وقد‬

‫زيلنده الجديدة لا يحب‬ ‫منهم‬ ‫التى تسكن‬ ‫بناء وآبائهم علاقة أكيدة ‪ ،‬فالطوائف‬ ‫الأ‬

‫بل إنهم‬ ‫الميلاد‪،‬‬ ‫إلى قتلهن ساعة‬ ‫رجالها أن تكثر لديهم البنات ‪ ،‬فيعمدون‬

‫إذا‬ ‫!اناثا‬ ‫أطفالهم ذكورا‬ ‫أو لست إلى ذبح جميع‬ ‫سنوات‬ ‫ول خمس‬ ‫فى‬ ‫يعمدون‬

‫‪.‬‬ ‫منكرا‬ ‫لا يأتون‬ ‫المجزرة كأنهم‬ ‫بهذه‬ ‫‪ .‬فيقومون‬ ‫بؤسا‬ ‫فيها‬ ‫يتوقعون‬ ‫سنة‬ ‫فى‬ ‫ولدوا‬

‫أو من العدو رحلوا تاركين‬ ‫من مكان إلى اخر هربا من القحط‬ ‫وعند هجرتهم‬

‫ليقتلهم العدو أو يموتوا جوعا‪.‬‬ ‫والشيوخ‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬

‫"‬ ‫أنجاس‬ ‫"‬ ‫إن الرحالة‬ ‫‪:‬‬ ‫البشرى‬ ‫الاجتماع‬ ‫ثتابه عن‬ ‫فى‬ ‫سبنسر"‬ ‫((‬ ‫ويقول‬

‫من لحمه‬ ‫ويقتكل‬ ‫ابنه‬ ‫أعوزه الط!عم لسنارته يقتل‬ ‫إذا‬ ‫الاسترالى‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫أن‬ ‫شاهد‬

‫سبان‬ ‫الأ‬ ‫قبائل البنتاجون فى أمريكا يعطون‬ ‫يأكله ‪ .‬وفى‬ ‫بها سمكا‬ ‫قطعا ليصطاد‬

‫الرحالة‬ ‫ويروى‬ ‫فالكنو"‬ ‫((‬ ‫الرحالة‬ ‫ذكره‬ ‫قليل من الحنمر‪ ،‬كما‬ ‫فى مقابل‬ ‫أولادهم‬

‫بأنثى قتلوا الطفلة‪،‬‬ ‫ولادتها‬ ‫أول‬ ‫فى‬ ‫المرأة‬ ‫" إذا أتت‬ ‫ألينمسن‬ ‫((‬ ‫" أن قبائل‬ ‫سمبسون‬ ‫((‬

‫تلد ذكرا‪.‬‬ ‫طفلة تاتى بعدها حتى‬ ‫ولا يزالون يقتلون كل‬

‫يعلل‬ ‫وإذا ثان الفقر يدفع أمثال هؤلاء إلى قتل أولادهم أو بيعهم فكيف‬

‫قوى فيهم أطفالا‬ ‫" من أن رجالا منهم أهدوا إلى رئي!‬ ‫فى جزر "فيجى‬ ‫ما يحدث‬

‫فى التوراة‬ ‫وجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫أن يأكلهم‬ ‫أرقاء‪ ،‬بل بقصد‬ ‫أن يتخذهم‬ ‫‪ ،‬لا يقصد‬ ‫كثيرين‬

‫المقريزى فى‬ ‫ذكره‬ ‫برجم الولد العاق وإباحة بيع البنات كما‬ ‫مر الصريح‬ ‫الا‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‬ ‫خططه‬

‫فى‬ ‫إلا‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ولم يحرم‬ ‫أولاده ويبيعهم‬ ‫أن يقتل‬ ‫للآب‬ ‫اليونان كان‬ ‫وعند‬

‫ول‬ ‫منهم وقطع‬ ‫التبرؤ‬ ‫وبقى له حق‬ ‫الميلاد‪،‬‬ ‫أفلاطون فى القرن الخامس قبل‬ ‫عهد‬

‫‪.374‬‬ ‫ص‬ ‫) !‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪23‬‬
‫الاخر فى‬ ‫على‬ ‫ابنا‬ ‫أن يؤثر‬ ‫للأب‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫التقاضى‬ ‫بعد‬ ‫بينه وبينهم ‪ ،‬وذلك‬ ‫صلة‬

‫بينهم فى‬ ‫القانون يسوى‬ ‫كان‬ ‫وصية‬ ‫الحرمان المطلق ‪ ،‬فإن لم تكن‬ ‫دون‬ ‫بماله‬ ‫الوصية‬

‫للميت‬ ‫‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫المرآة‬ ‫يورثون‬ ‫اليونانيون فى هذا العهد‬ ‫الميراث ‪ ،‬ولم يكن‬

‫من‬ ‫أعطوه إلى الذكور‬ ‫من أقاربه ‪ ،‬فإن لم يوجد‬ ‫أعطوا ميراثه لا!رشد الذكور‬ ‫ذكر‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ته (‬ ‫امرأ‬ ‫أسرة‬

‫الا!م‬ ‫وضعت‬ ‫اليونان ‪ ،‬فمتى‬ ‫به لدى‬ ‫تربية الا!طفال شميئا غير معتنى‬ ‫و ثانت‬

‫من البيت إلى‬ ‫خرج‬ ‫‪ ،‬فإن بلغ الغلام أشده‬ ‫سرى‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫للخدم‬ ‫طفلها‬ ‫سفمت‬

‫يموقراطية‪،‬‬ ‫والد‬ ‫الجمهورية‬ ‫فى عهد‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫السياسى‬ ‫المدرسة ثم إلى الكفاح‬

‫وعنوا بتربية أولادهم فى‬ ‫سرهم‬ ‫لأ‬ ‫المطلقة تفرغ اليونانيون‬ ‫الحكومة‬ ‫وفى عهد‬

‫البيت‪.‬‬

‫إلقائهم فى الطريق‬ ‫وحق‬ ‫قتل أولاده وبيعهم‬ ‫وعند الرومان كان للأب حق‬

‫كانوا‬ ‫‪ ،‬إلا إذا‬ ‫فى الطريق‬ ‫الا!ولاد‬ ‫إلقاء‬ ‫دينهم‬ ‫عليهم‬ ‫ولادتهم ‪ ،‬ثم حرم‬ ‫ساعة‬

‫من‬ ‫أولى ما ولد للرجل‬ ‫أن تكون‬ ‫المولود بنتا‪ ،‬بشرط‬ ‫الخلقة ‪ ،‬أو كان‬ ‫مشوهى‬

‫يرهبون‬ ‫الا!بناء‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫الجمهورية‬ ‫هذا طوال حكم‬ ‫الوضع على‬ ‫الإناث ‪ ،‬وظل‬

‫أمه‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫شىء‬ ‫ويملك كل‬ ‫أبيه‬ ‫ثبر بيت‬ ‫الابن الأ‬ ‫اباءهم ويتمنون موتهم ليتولى‬

‫‪.‬‬ ‫أبوه يتصرف‬ ‫حما كان‬ ‫ويتصرف‬

‫‪ ،‬فأبطلوا حق‬ ‫باطرة من هذه الوحشية‬ ‫الا‬ ‫خفف‬ ‫الجمهورية‬ ‫سقطت‬ ‫ولما‬

‫لم يزل للرجل الرومانى الحق فى رمى‬ ‫فى ذلك ‪ ،‬ولكن‬ ‫قسطنطين‬ ‫وتشدد‬ ‫‪.،‬‬ ‫قتلهم‬

‫أنه‬ ‫من عادتهم‬ ‫كان‬ ‫الفقر ‪ .‬فقد‬ ‫الدافع لذلك‬ ‫أن يكون‬ ‫ميلاده ‪ ،‬بشرط‬ ‫ابنه ساعة‬

‫‪ ،‬ونتيجة‬ ‫الثانية‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫التى اعقبت‬ ‫هلية‬ ‫الا‬ ‫الحرب‬ ‫أن اليونان بعد‬ ‫الغريب‬ ‫( ‪ ) 1‬م!‬

‫طفل‪،‬‬ ‫تبيع سنويا أكثر من ألف‬ ‫فهى‬ ‫‪،‬‬ ‫طنثال إلى الحارج‬ ‫الأ‬ ‫تصدر‬ ‫يتام بدأت‬ ‫بالأ‬ ‫لامتلاء الشوارخ‬

‫لان‬ ‫الذكور ‪،‬‬ ‫سعر‬ ‫نصف‬ ‫الإناث‬ ‫ويدفع فى‬ ‫دولار‪،‬‬ ‫اسف‬ ‫وثلاثة‬ ‫ألف‬ ‫بين‬ ‫يتراوح سعر الواحد منهم‬

‫وزارة العدل إدخال تعديلات‬ ‫وقد أعلنت‬ ‫‪.‬‬ ‫عند زواجها‬ ‫الفتاة‬ ‫إلي دفع مهر‬ ‫فى اليونان تضطر‬ ‫الا!سرة‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫هرام ‪+2 4‬ا ‪6519 1‬‬ ‫الا‬ ‫(‬ ‫الأطفال‬ ‫تجارة تصدير‬ ‫القائمة لوقف‬ ‫التشريعات‬ ‫على‬

‫‪24‬‬
‫ابنه واحتضنته‬ ‫‪ ،‬فإن أمر برفعه صار‬ ‫رجليه‬ ‫عند‬ ‫وضعوه‬ ‫مولود‬ ‫حدهم‬ ‫لا‬ ‫ولد‬ ‫متى‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫جوعا‬ ‫ليموت‬ ‫معلومة‬ ‫فى جهة‬ ‫أنه لا يريده ‪ ،‬فيلقونه‬ ‫علموا‬ ‫أمه ‪ ،‬وإن سكت‬

‫‪ ،‬وكان‬ ‫الحقوف‬ ‫نها مجردة‬ ‫لا‬ ‫لابنها‬ ‫الشفاعة‬ ‫للأم حق‬ ‫وليس‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫إنسان‬ ‫يلتقطه‬

‫الزواج ‪ ،‬وانطلقت‬ ‫تقدس‬ ‫‪ ،‬فلم تعد‬ ‫المرأة‬ ‫فى سلوك‬ ‫أثر سيىء‬ ‫مومة‬ ‫الأ‬ ‫لانعدام لذة‬

‫التام ‪.‬‬ ‫والعهر‬ ‫الشهوات‬ ‫مع‬

‫ممكن‬ ‫بالتبكير بالزواج لإنجاب أكبر عدد‬ ‫القديمة تقضى‬ ‫والتقاليد الصينية‬

‫تبنى غير ولده ‪،‬‬ ‫فى الإنجاب ‪ ،‬فإن لم يفلح‬ ‫ويجتهد‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .‬لسمتد‬ ‫الا!ولاد‬ ‫من‬

‫له أن يبيع أولاده وأن يقتلهم ‪ ،‬وقد صدر‬ ‫ما يجيز‬ ‫من السلطان‬ ‫ومع هذا فإن للأب‬

‫كما‬ ‫عندهم‬ ‫كبيرة‬ ‫بدرجة‬ ‫محتقرة‬ ‫)‪ ،‬والبنت‬ ‫‪1‬‬ ‫أم بتحريم ذلك(‬ ‫‪59‬‬ ‫"‬ ‫قانون مشة‬

‫الوالد‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫اليابان‬ ‫حواء " وفى‬ ‫بنات‬ ‫"‬ ‫فى كتابه‬ ‫ثابت‬ ‫ذكره الرحالة محمد‬

‫البغاء(‪.)2‬‬ ‫اختراف‬ ‫بيع ولده وإرغام بنته على‬

‫إلى سنة‬ ‫من أسرة الميروفنجيين التى حبهمت‬ ‫الملوك‬ ‫فى عهد‬ ‫وفى فرنسا‬

‫فى‬ ‫العادة جارية‬ ‫هذه‬ ‫ولاد‪ ،‬وبقيت‬ ‫الا‬ ‫بيع‬ ‫والام الا!رملة‬ ‫للاب‬ ‫يجوز‬ ‫م كان‬ ‫‪752‬‬

‫التاسع‪.‬‬ ‫القرن‬ ‫ما بعد‬ ‫أوروبا إلى‬

‫إن شاءوا‬ ‫إرادة الاباء‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫موكولين‬ ‫الجاهلية‬ ‫عند عرب‬ ‫الا!ولاد‬ ‫وكان‬

‫فى حالة الفقر‪ ،‬والبنات بوجه‬ ‫من نفقتهم‬ ‫‪ ،‬وإن شاءوا قتلوهم ‪ ،‬تخلصا‬ ‫استبقوهم‬

‫لها معاملة شاذة سيأتى الحديث عنها‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫خاص‬

‫فى العصور السابقة على الإسلام بالنسمبة‬ ‫كان يجرى‬ ‫ما‬ ‫من بعض‬ ‫هذه صور‬

‫الإسلام الرحيم المنصف العادل فى‬ ‫موقف‬ ‫على‪ -‬تعرف‬ ‫ستساعدنا‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫إلى‬

‫للاولاد ‪.‬‬ ‫معاملته‬

‫*محلأ*‬

‫السابق‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المرجع‬ ‫ام ‪.‬‬ ‫‪759‬‬ ‫مارس‬ ‫العربى‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثانى‬

‫أهمية النسل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الدول من قديم الزمان على الإكثار من النسل ‪ .‬وقد ذكر المؤرخون‬ ‫تحرص‬

‫على كثرته بإرغام‬ ‫شجعوا‬ ‫الميلاد‬ ‫أفلاطون فى القرن الخام!قبل‬ ‫فى عصر‬ ‫اليونان‬

‫الحاكم يضطر‬ ‫القانون ‪ ،‬بل كان‬ ‫فرضها‬ ‫لعقوبات‬ ‫يونانى أن يتزوج ‪ ،‬وإلا تعرض‬ ‫كل‬

‫عليه‬ ‫عائلهن ‪ ،‬فإن امتنع فرض‬ ‫إذا مات‬ ‫معينات‬ ‫فراد إلى التزوج من بنات‬ ‫الأ‬ ‫بعض‬

‫العقد‬ ‫انفسخ‬ ‫سنين‬ ‫ولم تلد له بعد عشر‬ ‫المرأة‬ ‫الرجل إذا تزوج‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫دفع مهورهن‬

‫من نفسه‪.‬‬

‫قريب‪،‬‬ ‫على كثرة النسل ‪ ،‬وذلك إلى عهد‬ ‫الدول الحديثة تشجع‬ ‫وكانت‬

‫عليه ‪ ،‬وذلل! بتأثير الدين‬ ‫) أن اليابان تشجع‬ ‫‪1‬‬ ‫ثابت (‬ ‫الرحالة محمد‬ ‫فيذكر‬

‫أية دعاية ضد‬ ‫تمنع‬ ‫الذى ينفر من الزواج بالعقيم ‪ ،‬وذكر أن الحكومة‬ ‫الشنتوى‬

‫الزواج المبكر‪،‬‬ ‫على‬ ‫يساعدون‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫الناحية العسكرية‬ ‫دفاعا عن‬ ‫الن!سل ‪ ،‬وذلك‬

‫كما‬ ‫كلها‪،‬‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫فرض‬ ‫ن رعايتهم‬ ‫لأ‬ ‫ولاد‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫بمسئولية‬ ‫بوان لا يشعران‬ ‫والأ‬

‫ممكن من‬ ‫أكبر عدد‬ ‫بالزواج لولادة‬ ‫التناسل ‪ ،‬بالتبكيم‬ ‫على‬ ‫ذكر أن الصين تشبم‬

‫‪ ،‬وأن‬ ‫القرابين‬ ‫بتقديم‬ ‫السعادة‬ ‫لروحهم‬ ‫ويوفرون‬ ‫الاباء‬ ‫ذكرى‬ ‫بناء الذين يحيون‬ ‫الأ‬

‫حتى‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫ذريتهم‬ ‫أيضا ‪ :‬لقد كثرت‬ ‫تبنى غير ولده ‪ ،‬ويقول‬ ‫لم يعقب‬ ‫من‬

‫الرشوة ‪.‬‬ ‫الثروة واستعمال‬ ‫وتكالبوا على‬ ‫تنازعوا العيش‬

‫!ساء‬ ‫الا!مومة‬ ‫ميدالية‬ ‫أن السلطات الروسية منحت‬ ‫ونقلت الصحف‬

‫أكثر من‬ ‫مومة لمن تنجب‬ ‫الأ‬ ‫لمحخر‬ ‫إلى ستة أطفال ‪ ،‬وميدالية‬ ‫خمسة‬ ‫اللاتى أنجبن من‬

‫من رحلاته‪.‬‬ ‫‪154‬‬ ‫) ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪26‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫أطفال (‬ ‫من عشرة‬ ‫أكثر‬ ‫لمن تنجب‬ ‫مومة‬ ‫الأ‬ ‫بطولة‬ ‫‪ ،‬وميدالية‬ ‫إلى عشرة‬ ‫ذلك‬

‫أطفال‬ ‫خمسة‬ ‫كإعطاء من تنجب‬ ‫‪،‬‬ ‫المادية‬ ‫المكافات والمساعدات‬ ‫هذا إلى جانب‬

‫!اجازة للآم‬ ‫الخامسة ‪.‬‬ ‫شمهريا لسن‬ ‫منحة قدرها ‪ 42‬جنيها و ‪ 3‬جنيهات‬ ‫يعيشون‬

‫أطفال يعيشون‬ ‫قبل الذهاب إلى العمل ‪ ،‬ومن تنجحب عشرة‬ ‫لاسترداد صحتها‬

‫(‪.)2‬‬ ‫الخامسة‬ ‫شهريا لسن‬ ‫‪ 6‬جنيهات‬ ‫و‬ ‫جنيها‬ ‫‪87‬‬ ‫تكافأ بمبلغ‬

‫الرب‬ ‫أونان بن يهودا أهلكه‬ ‫((‬ ‫التوراة‬ ‫التناسل ‪ ،‬ففى‬ ‫تشجع‬ ‫والا!ديان كلها‬

‫بيدى‬ ‫((كسهام‬ ‫الحكيم‬ ‫سليمان‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫لا!خيه "(‪ ،)3‬وجاء‬ ‫لأنه لا يريد نسلا‬

‫التكوين (‪)4‬‬ ‫سفر‬ ‫منهم " وفى‬ ‫ملأ جعبته‬ ‫للذى‬ ‫أبنائى الشبيبة ‪ ،‬طوبى‬ ‫هكذا‬ ‫جبار‬

‫أيضا‬ ‫" ‪ .‬والمسيحية‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫واملأوا‬ ‫وأكثروا‬ ‫‪ :‬أثمروا‬ ‫لهم‬ ‫وقال‬ ‫الله‬ ‫وباركهم‬ ‫((‬

‫ن الكنيسة‬ ‫ولأ‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫يعتمدون‬ ‫القديم الذى‬ ‫ما ورد فى العهد‬ ‫‪ ،‬بناء على‬ ‫تشجعه‬

‫التالى‪.‬‬ ‫بيانه فى الفصل‬ ‫سيأتى‬ ‫كما‬ ‫تحرم تحديده بشدة‬ ‫بالذات‬ ‫الكاثوليكية‬

‫ذلك‬ ‫التناسل ورعايته ج ويتمثل‬ ‫( ) فى تشجيع‬ ‫المعلى‬ ‫للإسلام القدح‬ ‫وكان‬

‫والنهى عن‬ ‫الإكثار من النسل‬ ‫على‬ ‫الزواج ‪ ،‬والحث‬ ‫كثيرة ‪ ،‬منها تشجيع‬ ‫فى مظاهر‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪519‬‬ ‫يوليو‬ ‫الاجتماعى‬ ‫رابطة الإصلاح‬ ‫( ‪ ) 2‬مجلة‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪959 1 2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الشعب‬ ‫( ‪ ) 1‬جريدة‬

‫ا ‪. 2 8 :‬‬ ‫‪:‬‬ ‫( ‪ ) 4‬إصحاح‬ ‫‪. 9 ، 8 :‬‬ ‫‪38‬‬ ‫إصحاح‬ ‫التكوين‬ ‫) سفر‬ ‫( ‪3‬‬

‫قداحا‪،‬‬ ‫وتسمى‬ ‫‪،‬‬ ‫أوعشرة‬ ‫سهما‬ ‫عشر‬ ‫الميسر عند العرب فى الجاهلية أحد‬ ‫سهام‬ ‫( ‪ ) 5‬كانت‬

‫فروض على عددها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وفيها‬ ‫حظوظ‬ ‫لها‬ ‫سبعة‬ ‫منها‬ ‫واحدها قدح ‪ -‬بكسر القاف ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫إن خاب‬ ‫نصيب‬ ‫‪ ،‬وعليه‬ ‫‪ ،‬وله نصيب‬ ‫واحدة‬ ‫وفيه علامة‬ ‫‪:‬‬ ‫الفذ‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫نصيبان‬ ‫وعليه‬ ‫وله‬ ‫علامتان‬ ‫وفيه‬ ‫‪:‬‬ ‫التوأم‬ ‫‪-2‬‬

‫ثلاثة أنصبة‪.‬‬ ‫‪ ،‬وله وعليه‬ ‫علامات‬ ‫وفيه ثلاث‬ ‫‪:‬‬ ‫الرقيب‬ ‫‪-3‬‬

‫خصم!‪.‬‬ ‫أيضا ‪ ،‬وله وعليه‬ ‫النافزوالنافس‬ ‫‪-5‬‬ ‫أربع ‪.‬‬ ‫وله أربع وعليه‬ ‫‪:‬‬ ‫الجلس‬ ‫‪-4‬‬

‫عبع‪.‬‬ ‫المعفى ‪ :‬وله وعليه‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ست‬ ‫وله وعليه‬ ‫‪:‬‬ ‫المسبل‬ ‫‪-6‬‬

‫‪ ،‬اننيح ‪ ،‬السثفيح‪،‬‬ ‫المضعف‬ ‫المصدر‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لها ‪ ،‬وهى‬ ‫لها ولا أنصباء‬ ‫أربع لا فروض‬ ‫السهام‬ ‫من‬ ‫وبقى‬ ‫‪7‬‬

‫‪ .‬وكل‬ ‫السهام‬ ‫الجزور بهذه‬ ‫أن تقرب‬ ‫عادتهم‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬والمنيح والوغد‬ ‫السفيح‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاثة هى‬ ‫وقل‬

‫بدفعه‪.‬‬ ‫وغرما من ئمنها الذى كانوا يفاخرون‬ ‫‪،‬‬ ‫لحمها‬ ‫أو عليه منها بقدره غنما من‬ ‫له‬ ‫سهم‬ ‫صاحب‬

‫من‬ ‫المائدة‬ ‫وسورة‬ ‫البقرة‬ ‫ذلك فى سورة‬ ‫أكبر الفخر‪ ،‬وتوضيح‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫المعلى‬ ‫القدح‬ ‫ومن اصاب‬

‫تفسير القرطبى‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ ،‬وأما الحث‬ ‫الجزء الا!ول‬ ‫عنه فى‬ ‫الحديث‬ ‫تقدم‬ ‫الزواج فقد‬ ‫الحد منه ‪ ،‬أما تشجيع‬

‫تزوج الولود‪ ،‬وأما‬ ‫تعدد الزوجات والحث على‬ ‫حثار من النسل فبتشريع‬ ‫ال!‬ ‫على‬

‫ول ‪ ،‬وبالنهى‬ ‫الأ‬ ‫الجزء‬ ‫فى‬ ‫زواج العقيم ‪ ،‬وقد تقدم‬ ‫الحذ منه فبالتنفير من‬ ‫النفى عن‬

‫‪.‬‬ ‫التعقيم والعزل والإجهاض‬ ‫عن‬

‫‪ ،‬وله‬ ‫له‬ ‫لا يولد‬ ‫أى‬ ‫أو المرأة عقيما‪،‬‬ ‫الرجل‬ ‫جعل‬ ‫معناه‬ ‫‪ :‬التعقيم‬ ‫التعقيم‬

‫ربط‬ ‫من الرجل ‪ ،‬وفى الحديث‬ ‫الخصيتين‬ ‫عدة وسائل ‪ ،‬منها ‪ -‬فى القديم ‪ -‬سل‬

‫أو يبطل‬ ‫المنوية‬ ‫دواء يمنع إفراز الحموانات‬ ‫أو تعاطى‬ ‫أخرى‬ ‫الحبل المنوى ‪ ،‬أو جراحة‬

‫الرجل شى التناسل‪.‬‬ ‫وظيفة‬ ‫من الوسائل التى تعطل‬ ‫مفعولها ‪ ،‬أو غير ذلك‬

‫قناة‬ ‫أو دواء‪ ،‬أو بسد‬ ‫بجراحة‬ ‫المبيضين‬ ‫على‬ ‫يكودن بالقضاء‬ ‫المرأة‬ ‫وتعقيم‬

‫الرحم‬ ‫والنمو‪ ،‬أو باستئصال‬ ‫الإخصاب‬ ‫البويضة إلى حيث‬ ‫لا تنطلق‬ ‫فالوب ‪ ،‬حتى‬

‫‪ ،‬ويجعله‬ ‫وظيفته‬ ‫يعطل‬ ‫لا!نه‬ ‫حرام ‪،‬‬ ‫الرجل‬ ‫الوسائل ‪ ،‬ولعقيم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫أو بغير‬

‫للنوعين ‪ ،‬وكذلك‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫حكمة‬ ‫وئضاد‬ ‫خواصها‪،‬‬ ‫للأنثى فى بعض‬ ‫مشابها‬

‫لتوازن‬ ‫ضرورية‬ ‫الحمل‬ ‫عملية‬ ‫أدن‬ ‫‪ ،‬وقد قرر الختصودن‬ ‫الحكمة‬ ‫نثى لهذه‬ ‫الأ‬ ‫تعقيم‬

‫عناد‬ ‫ضدها‬ ‫‪ ،‬والوقوف‬ ‫تؤدى‬ ‫أدن‬ ‫يجب‬ ‫جسمية‬ ‫‪ ،‬لأنها وظيفة‬ ‫المرأة‬ ‫الحيوية فى‬

‫‪ ،‬لا!دن‬ ‫المرأة‬ ‫لعمر‬ ‫ولا يرون فيه أو فى كثرته تقصيرا‬ ‫الحمل‬ ‫يشجعون‬ ‫للطبيعة ‪ ،‬وهم‬

‫ذلك‬ ‫‪ .‬وأكد‬ ‫فى البنية الجسمية‬ ‫صل‬ ‫الأ‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫عنه عارضة‬ ‫الناجمة‬ ‫الآلام‬

‫خيرا‬ ‫أ‬ ‫وترجم‬ ‫))‬ ‫إلى الذهن‬ ‫الجلد‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫بوجومولتر"‬ ‫شيكتور‬ ‫((‬ ‫الدكتور‬

‫فى‬ ‫السباعى‬ ‫نقله عنه الدكتور مصطفى‬ ‫" كما‬ ‫حياتك‬ ‫شابا طول‬ ‫عش‬ ‫((‬ ‫بعنوان‬

‫أدن‬ ‫" لاحظ‬ ‫كاربل‬ ‫أليكس‬ ‫((‬ ‫فيه ‪ :‬أدن‬ ‫" وجاء‬ ‫‪68‬‬ ‫بين الفقه والقانودن ص‬ ‫" المرأة‬ ‫كتابه‬

‫مرة أو أكثر‪،‬‬ ‫الحمل‬ ‫بعد‬ ‫نموها إلا‬ ‫إلى غاية‬ ‫لا تصلة‬ ‫قد‬ ‫الثدى‬ ‫ذوات‬ ‫الإناث من‬

‫والممنوع هو التعقيم‬ ‫" ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‬ ‫((‬ ‫توازنها الحيوى‬ ‫عوامل‬ ‫من‬ ‫المرأة‬ ‫عند‬ ‫فالحمل‬

‫‪.‬‬ ‫للضرورة‬ ‫فيجوز‬ ‫النهائى ‪ .‬أما المؤقت‬

‫الإسلام ‪ ،‬فحرمه‬ ‫قبل‬ ‫‪ ،‬معروفا‬ ‫التعقيم‬ ‫وسائل‬ ‫أحد‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الرجل‬ ‫خصاء‬ ‫وكالن‬

‫له‬ ‫النبى ‪ -‬كلب ‪ -‬أن يرخص‬ ‫هريرة سأل‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫فى البخارى‬ ‫‪ -‬صح‬ ‫عديط‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫‪28‬‬
‫عنه حتى‬ ‫فأعرض‬ ‫الزنا‪،‬‬ ‫يخاف‬ ‫‪ ،‬وهو شاب‬ ‫به‬ ‫فى الاختصاء‪ ،‬لعدم وجود ما يتزوج‬

‫ذلك‬ ‫على‬ ‫لاق ‪ ،‬فاختص‬ ‫أنت‬ ‫بما‬ ‫القلم‬ ‫له " يا أبا هريرة ‪ ،‬جف‬ ‫ثم قال‬ ‫ثلاثا‪،‬‬ ‫قالها‬

‫‪ -‬ط!ول‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسمول‬ ‫نغزو !‬ ‫ى‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الله‬ ‫عن قيس بن عبد‬ ‫أحمد‬ ‫وأضج‬ ‫أودغ "‬

‫لنا‬ ‫عنه ‪ ،‬ثم رخص‬ ‫؟ فنهانا‬ ‫‪ ،‬ألا نستخصى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫فقلنا‬ ‫لنا نساء‪،‬‬ ‫وليس‬

‫يا أيها الذين آمنوا لا‬ ‫(‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬ثم قرأ عبد‬ ‫إلى أجل‬ ‫بالثوب‬ ‫المرأة‬ ‫أن نتزوج‬ ‫فى‬ ‫بعد‬

‫‪:‬‬ ‫أ المائدة‬ ‫!‬ ‫المعتدين‬ ‫لا يحب‬ ‫الله‬ ‫لكم ولا تعتدوا إن‬ ‫الله‬ ‫ما أحل‬ ‫تحر"موا طيبات‬

‫قال ‪ :‬جاء‬ ‫بن عمرو‬ ‫الله‬ ‫رواية عبد‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫ابن مسعود‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫) ‪ .‬ورد نحوه‬ ‫‪87‬‬

‫‪ ،‬فقال‬ ‫‪ ،‬ائذن لى أن أختصى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫ع!يط ‪ -‬فقال‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫إلى رسول‬ ‫رجل‬

‫اصريق جابر‪.‬‬ ‫من‬ ‫والقيام " وورد نحوه‬ ‫الصيام‬ ‫أمتى‬ ‫خصاء‬ ‫((‬ ‫طلا! ‪:-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لله‬ ‫رسول‬

‫يحرم‬ ‫وكذا‬ ‫أو كبيرا‪،‬‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬صغيرا‬ ‫للآدمى‬ ‫حرام‬ ‫) أن الاختصاء‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ذ !ر النووئ‬ ‫وقد‬

‫فى صغره ويحرم فى كبره‬ ‫فيجوز خصاؤه‬ ‫‪ ،‬أما المأكول‬ ‫يؤكل‬ ‫لا‬ ‫حيوان‬ ‫كل‬ ‫خصاء‬

‫التى تشرب‬ ‫المرأة‬ ‫جوازه عندما سئل عن‬ ‫أحمد‬ ‫الإمام‬ ‫ونقل عن‬ ‫‪.‬‬ ‫كما قال البغوى‬

‫كالوارثة المحققة‬ ‫الضرورة‬ ‫عند‬ ‫إلا‬ ‫‪ ،‬ولا يلجأ إلى التعقيم‬ ‫دم الحيض‬ ‫الدواء لقطع‬

‫للإنجاب تماما‪ ،‬بل‬ ‫ليصر قطعا‬ ‫أما العزل فهو‬ ‫‪.‬‬ ‫بقدرها‬ ‫تقدر‬ ‫والضرورة‬ ‫فعد‪،‬‬ ‫لمرض‬

‫النسل‪.‬‬ ‫تحديد‬ ‫الكلام على‬ ‫‪ ،‬عند‬ ‫حكمه‬ ‫‪ ،‬وسمأتى‬ ‫مؤقت‬ ‫مو منع اختيارى‬

‫أمه‪،‬‬ ‫فى بطن‬ ‫نموه الطبيعى‬ ‫تمام‬ ‫هو إنزال الجنين قبل‬ ‫الإجهاض‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫الإجها‬

‫منشورة‬ ‫رسمية‬ ‫من فتوى‬ ‫ملخصة‬ ‫وإليك كلمة عن حكمه‬ ‫‪،‬‬ ‫طرق عدة‬ ‫وله‬

‫بعد‬ ‫إن كان‬ ‫الإجهاض‬ ‫‪0‬‬ ‫العلماء(‪)3‬‬ ‫بعض‬ ‫مقالات‬ ‫) ومن‬ ‫( ‪2‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫بالفتاوى‬

‫إلا لحخمرورة تقتضيه‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫حق‬ ‫بغير‬ ‫نفس‬ ‫بالاتفاق ‪ ،‬لأنه قتل‬ ‫الرابع حرام‬ ‫الشهر‬

‫باغ ولا عاد فلا إثم‬ ‫غير‬ ‫تبيح المحظورات ‪ ،‬قال تعالى ( فمن اضطر‬ ‫فالضرورات‬

‫والرضيع‬ ‫الحمل‬ ‫ظهور‬ ‫بعد‬ ‫المرأة‬ ‫لبن‬ ‫الا!عذار انقطاع‬ ‫‪ ، 1‬ومن‬ ‫البقرة ‪73 :‬‬ ‫أ‬ ‫عليه !‬

‫أعباء الحمل ‪ ،‬و حون‬ ‫تحمل‬ ‫بالخمحعف عن‬ ‫‪ ،‬ومنها الشعور‬ ‫له‬ ‫إليه ولا بديل‬ ‫محتاج‬

‫‪. 03‬‬ ‫‪39‬‬ ‫التاضع ص‬ ‫المجلد‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫مسلم ج ‪ 9‬ص ‪. 177‬‬ ‫كهـمحيح‬ ‫) شرح‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫‪.‬‬ ‫‪7391‬‬ ‫غسطس‬ ‫(‪ ) 3‬مجلة العربى عدد‬

‫‪92‬‬
‫أن بقاء الحمل‬ ‫وإقرار الا!طباء‬ ‫للخطر‪،‬‬ ‫التى لعرضها‬ ‫الوضع بالعملية القيصرية‬

‫يذكره الدكتور‬ ‫‪ .‬ثالذى‬ ‫خبيث‬ ‫إلى ملاكها ‪ ،‬والتأ!!د من وراثة مرض‬ ‫يفضى‬

‫‪:‬‬ ‫خلاف‬ ‫الإجهاض‬ ‫ففى‬ ‫الرابع‬ ‫أما قبل الشهر‬ ‫‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫وسيألى‬ ‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬

‫ولو بغير إذن الزوج ‪ ،‬وذلك‬ ‫إنه مباح‬ ‫‪:‬‬ ‫كالحصكفى‬ ‫حناف‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬قال بعض‬ ‫أ‬

‫المحرئم بيض‬ ‫ثسر‬ ‫ما لو‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬قياسا‬ ‫" ‪ :‬لا يحل‬ ‫((الخانيه‬ ‫صاحب‬ ‫وقال‬ ‫إلعذر‪،‬‬ ‫عند‬

‫‪ ،‬والجزاء الدنيوى‬ ‫الصيد‬ ‫نه أصل‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫أنه يضمنه‬ ‫الفقهاء على‬ ‫نص‬ ‫‪ ،‬الذى‬ ‫الصيد‬

‫‪.‬‬ ‫أنه مكروه‬ ‫منعه‬ ‫درجات‬ ‫‪ ،‬فأقل‬ ‫أمارة الجزاء الا!خروى‬

‫ما هو‬ ‫ربعين يوما ‪ ،‬على‬ ‫الأ‬ ‫ولو قبل‬ ‫مراحله‬ ‫جميع‬ ‫فى‬ ‫والمالكية منعوه‬ ‫‪-2‬‬

‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫الكبير‪:‬‬ ‫عبارة الدردير مى الشرح‬ ‫فى نص‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫المعتمد من مذهبهم‬

‫أنه مكروه ‪ ،‬وعبارة‬ ‫رأى‬ ‫ربعين يوما‪ ،‬وفى‬ ‫الأ‬ ‫المنى المتكون فى الرحم ولو قبل‬ ‫إخراج‬

‫التخلص‬ ‫يجوز‬ ‫فى الرحم‬ ‫لو لم تستقر‬ ‫أن النطفة‬ ‫المتكون فى الرحم " تعطى‬ ‫((‬

‫منها‪.‬‬

‫النطفة‬ ‫فى فترتى‬ ‫يكره‬ ‫‪:‬‬ ‫هو الحرمة ‪ ،‬وقيل‬ ‫الشافعية‬ ‫عند‬ ‫والمتجه‬ ‫‪-3‬‬

‫النطفة‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬كأن‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬ ‫إذا لم تكن‬ ‫ولى ‪ .‬ومحله‬ ‫الأ‬ ‫والعلقه ‪ ،‬أو خلاف‬

‫زنا فيجوز‬ ‫من‬

‫ألقته‬ ‫إذا‬ ‫أنها‬ ‫المغنى " لابن قدامة‬ ‫((‬ ‫من كلام‬ ‫الحنابلة فيؤخذ‬ ‫أما عند‬ ‫‪-4‬‬

‫أنه‬ ‫ففيه غرة ‪ ،‬وإن شهدن‬ ‫خفيه‬ ‫من القوابل بأن فيه صورة‬ ‫ثقات‬ ‫فشهد‬ ‫مضغة‬

‫لاشىء فيه‪.‬‬ ‫أصحهما‬ ‫‪،‬‬ ‫ادمى ولو بقى لتصور ففيه وجهان‬ ‫مبتدأ خلق‬

‫أربعة أقوال ‪:‬‬ ‫ربعة‬ ‫الأ‬ ‫شهر‬ ‫الأ‬ ‫تمام‬ ‫قبل‬ ‫الإجهاض‬ ‫فى‬ ‫أن للفقهاغ‬ ‫فالخلاصة‬

‫الزيدية وبعض‬ ‫وهو مذهب‬ ‫على عذر‪،‬‬ ‫دون توقف‬ ‫) الإباحة مطلفا‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫ثلام المالكية والحنابلة*‬ ‫عليه‬ ‫الشافعية ‪ ،‬وما يدل‬ ‫الحنفية وبعض‬

‫العذر والكراهة عند عدمه ‪ ،‬وهو ما تفيده أقوال‬ ‫) الإباحة عند وجود‬ ‫ب‬ ‫(‬

‫الشافعية‪.‬‬ ‫الحنفية وبعض‬


‫المالكية‪.‬‬ ‫الكراهة مطلقا وهو رأى بعض‬ ‫( !)‬

‫والمتفق‬ ‫الشاصعية‬ ‫المالكية والمتجه عند‬ ‫وهو معتمد‬ ‫( د ) التحريم بغير عذر‪،‬‬

‫مع الظامرية‪.‬‬

‫ستكون‬ ‫‪ ،‬وتركيا‬ ‫التى تبيح الإجهاض‬ ‫هذا ‪ ،‬وتون!م! أولى الدول الإسلامية‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الحمل‬ ‫من‬ ‫‪ 1 2‬أسبوعا‬ ‫بعد‬ ‫ألا يكون‬ ‫التانية ‪ ،‬واشترطت‬ ‫هى‬

‫من الأحكام الدنيوية‪:‬‬ ‫على الإجهاض‬ ‫ما يترتب‬

‫أو أمة " فى إلقائه ميتا بجناية‬ ‫عبد‬ ‫((‬ ‫الغرة‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫الفقهاء متفقون‬ ‫كل‬

‫‪ :‬تجب‬ ‫قالوا‬ ‫‪ .‬فالحنفية‬ ‫التفاصيل‬ ‫فى بعض‬ ‫مع اختلاف‬ ‫أمه أو من غيرها‪،‬‬ ‫عليه من‬

‫فإن‬ ‫هى عمدا بدون إذن زوجها‪،‬‬ ‫غيرها أو أسقطته‬ ‫وإن أسقطه‬ ‫العاقلة‬ ‫على‬ ‫الغرة‬

‫على‬ ‫فلا ضمان‬ ‫الحامل نجيرها باسقاطه‬ ‫فلا غرة ‪ ،‬ولو أمرت‬ ‫أذن أو لم تتعمد‬

‫الجانى‪.‬‬ ‫الحامل إذا لم يأذن الزوج ‪ ،‬والعاقلة هم أقارب‬ ‫بل على‬ ‫المأمورة‬

‫تمام‬ ‫قبل‬ ‫ثان‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫‪ .‬والظاهرية‬ ‫جنين‬ ‫لكل‬ ‫غرة‬ ‫قالوا ‪ :‬فيه‬ ‫والشافعية‬

‫تعمدت‬ ‫ففيه الاثنتان ‪ .‬ومن‬ ‫بعدها‬ ‫‪! ،‬اذ كان‬ ‫كفارة‬ ‫الغرة دون‬ ‫ففيه‬ ‫ربعة‬ ‫الا‬ ‫شهر‬ ‫الا‬

‫القود ( القصاص‬ ‫ففيه‬ ‫قتله أجنبى‬ ‫ربعة أو لعمد‬ ‫الأ‬ ‫الا!شهر‬ ‫بعد‬ ‫جنينها‬ ‫قتل‬

‫زهر‬ ‫بالا‬ ‫لجنة الفتوى‬ ‫أفتت‬ ‫هذا‪ ،‬وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الغرة‬ ‫بوجوب‬ ‫الإباضية‬ ‫بالقتل ) وصرح‬

‫ألا‬ ‫بشرط‬ ‫‪،‬‬ ‫خبيث‬ ‫وراثه مرض‬ ‫ول خشية‬ ‫الأ‬ ‫للمرأة فى الشهر‬ ‫بجواز الإجهاض‬

‫‪. )2‬‬ ‫للخطما‬ ‫المرأة‬ ‫يعرض‬

‫الدكتور‬ ‫ذكرها‬ ‫كالتى‬ ‫لغير الضرورة‬ ‫الإجهاض‬ ‫أن تمارس عمليات‬ ‫ولا يجوز‬

‫ام من أن المرأة‬ ‫‪359‬‬ ‫" سنة‬ ‫المنيرة‬ ‫((‬ ‫الملك‬ ‫مدير مستشفى‬ ‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬

‫والوضع وينتقل إلى الجنين‪،‬‬ ‫الرئوى الذى يزيده الحمل‬ ‫بالسل‬ ‫مريضة‬ ‫إذا !انت‬

‫البولى لإضراب الكليتين عن العمل‪.‬‬ ‫للتسممم‬ ‫أو بالالتهاب الكلو!رالذى يعرض‬

‫‪. 1 6 8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 2 1 1 6‬‬ ‫هرام‬ ‫الا‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬

‫فى يناير ‪1686‬‬ ‫‪84‬‬ ‫الإسلامى عدد‬ ‫( ‪ ) 2‬مجدة التصوف‬

‫‪31‬‬
‫الذى لا‬ ‫أو بالبول السكرى‬ ‫‪،‬‬ ‫ارتشاح فى الجسم‬ ‫الالتهاب إن صاحبه‬ ‫خطر‬ ‫ويشتد‬

‫القوى‬ ‫أو ضعف‬ ‫بالقلب‬ ‫مريضة‬ ‫الأنسولين " أو كانت‬ ‫"‬ ‫له دواء‪ ،‬أو لا يفيده‬ ‫يوجد‬

‫الحامل‬ ‫منه على‬ ‫يخاف‬ ‫أو بالقىء الكثير الذى‬ ‫‪.‬‬ ‫النفسية‬ ‫العقلية أو الاضطرابات‬

‫‪0‬ا هـ‪.‬‬ ‫أو بنزف‬ ‫بزلال فى البول أو بحمى‬ ‫مصحوبا‬ ‫إذا كان‬

‫فى حاله‬ ‫‪ ،‬فأرى أنه يكون‬ ‫زنا‪ ،‬وأجاز الشافعية إجهاضه‬ ‫من‬ ‫الحمل‬ ‫!اذا كان‬

‫أما عند‬ ‫‪،‬‬ ‫لم النفسى‬ ‫والأ‬ ‫بالندم‬ ‫الإحساس‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫الإكراه أو ما شابهها‬

‫جواز‬ ‫فأرى عدم‬ ‫الحرام‬ ‫الحياء من الاتصال الجنسى‬ ‫الاستهانة بالا!عراض وعدم‬

‫على الفساد‪ ،‬وإن كان منتشرا فى كثير من البلاد‬ ‫ن فمه تشجيعا‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الإجهاض‬

‫فعلا‪،‬‬ ‫الحظر عنه لممارسته‬ ‫القوانين ‪ ،‬ثم رفعت‬ ‫بعض‬ ‫غير الإسلامية ‪ ،‬ولذا حرمته‬

‫ولاد غير الشرعيين‪.‬‬ ‫الا‬ ‫أحوال‬ ‫بعض‬ ‫وعالجت‬

‫والا!سباب‬ ‫واثاره‬ ‫الإجهاض‬ ‫التفقيم وحكم‬ ‫ولتمام الموضوع لبيان حكم‬

‫‪. 11‬‬ ‫(‬ ‫الفتاوى الإسلامية‬ ‫إلى كتاب‬ ‫يرجع‬ ‫له قبل نفخ الروح فى الجنين وبعده‬ ‫المبررة‬

‫البنون من أكبر نعم الله‬ ‫الحق أن الذرية وبخاصة‬ ‫‪:‬‬ ‫التناسل‬ ‫تشجيع‬ ‫حكمط‬

‫من نعم‪،‬‬ ‫ما امتن به عليهم‬ ‫عباده ضمن‬ ‫صفوة‬ ‫الإنسان ‪ .‬ولهذا امتن بها على‬ ‫على‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الرعد ‪38 :‬‬ ‫أ‬ ‫لهم أزواجا وذرية !‬ ‫وجعبا‬ ‫فقال ( ولقك أرسلنا رسلا من قبلك‬

‫‪ ،‬فتكمل‬ ‫الجنة‬ ‫يلتقى بهم فى‬ ‫هى من نعمه على الإنسان فى الاخرة أيضا‪ ،‬حيث‬

‫وأزواجهم‬ ‫من آبائهم‬ ‫يدخلونها ومن صلح‬ ‫قال تعالى ( جنات عدن‬ ‫لذته ‪،‬‬

‫بإيمان ألحفنا‬ ‫ذريتهم‬ ‫( والذين امنوا واتبعتهم‬ ‫‪ . ،‬وقال‬ ‫الرسد ‪23 :‬‬ ‫أ‬ ‫وذرياتهم !‬

‫زيضة‬ ‫والبنون‬ ‫المال‬ ‫(‬ ‫البضين قيله تعالى‬ ‫جماء فا‬ ‫‪ :‬أ ‪ . ، 2‬وقد‬ ‫أ الطور‬ ‫!‬ ‫ذريتهم‬ ‫بهم‬

‫بمانعام وبنين!‬ ‫( أمدكم‬ ‫عا!‬ ‫قوم‬ ‫فى‬ ‫‪ . ) 46 :‬وقال‬ ‫المح!ف‬ ‫أ‬ ‫الدنيا !‬ ‫الحياة‬

‫وأمددنماكم‬ ‫الكرة عليهم‬ ‫( ثم رددنا لكم‬ ‫بنى إسراشل‬ ‫‪ . ، 1‬وفى‬ ‫‪33‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشعراء‬ ‫أ‬

‫الامتنان‬ ‫معرض‬ ‫فى‬ ‫‪ . ، 6 :‬وقال‬ ‫سراء‬ ‫الا‬ ‫لأ! أ‬ ‫نفيرا‬ ‫أكثر‬ ‫وجعلناكم‬ ‫وبنين‬ ‫بأموال‬

‫‪ 3‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9 3‬‬ ‫ص‬ ‫‪9‬‬ ‫) مجلد‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪32‬‬
‫لكم من أزواجكم بنين‬ ‫أزواجا وجعل‬ ‫لكم من أنفسكم‬ ‫جعل‬ ‫والله‬ ‫بالذرية عامه (‬

‫من أزواجنا‬ ‫لنا‬ ‫هب‬ ‫ربنا‬ ‫(‬ ‫الرحمن‬ ‫ومن دعاء بد‬ ‫‪. ،‬‬ ‫‪72 :‬‬ ‫ا!ل‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫وحفدة‬

‫أ الفرقان ‪. ، 7 4 :‬‬ ‫!‬ ‫وذرياتنا قرة أعمن‬

‫قال سمبحانه ( رين‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫النهعم‬ ‫من أحب‬ ‫خاصة‬ ‫والبنون بصفة‬

‫اكلم!‬ ‫‪ . ، 1 4 :‬وقال النبى ‪-‬‬ ‫آل عمران‬ ‫أ‬ ‫من النساء والبنين !‬ ‫الشهوات‬ ‫للناس حب‬

‫فى‬ ‫النسل‬ ‫أهمية‬ ‫) ‪ .‬وتتمثل‬ ‫‪1‬‬ ‫الدنيا "(‬ ‫من‬ ‫ريحانئاى‬ ‫هما‬ ‫((‬ ‫والحسين‬ ‫الحعسن‬ ‫فى‬ ‫‪-‬‬

‫الا!ولى‬ ‫الناحية‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫خاصة‬ ‫أسرية‬ ‫‪ ،‬والثانعه‬ ‫عامة‬ ‫ثونية‬ ‫‪ ،‬أولاحما‬ ‫كبيرتين‬ ‫ناحيتين‬

‫إلا‬ ‫لا تكون‬ ‫ن عمارته‬ ‫لأ‬ ‫الكون ‪،‬‬ ‫وعمارة‬ ‫فى بقاء النوع الإنسانى‬ ‫أهميته‬ ‫تظهر‬

‫القوى‬ ‫تستخدم‬ ‫القوى ‪ ،‬فهى‬ ‫كل‬ ‫أساس‬ ‫بالقوة البشرية المميزة بالمقل المدبر‪ ،‬وهى‬

‫الا!يدى‬ ‫إلا بكثرة‬ ‫لا يكون‬ ‫‪ .‬والتعمير‬ ‫خرى‬ ‫الا‬ ‫والوسائل‬ ‫القوى‬ ‫‪ ،‬وتبتكر‬ ‫الطبيعية‬

‫أنتجت‬ ‫فى جماعة‬ ‫العاملان متوفرين‬ ‫هذان‬ ‫كان‬ ‫المفكرة ‪ ،‬وكلما‬ ‫العاملة والقوى‬

‫فازرع‬ ‫أن تزرع لمومك‬ ‫إذا أردت‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكمة‬ ‫‪ ،‬وقديما قالت‬ ‫وتحضرت‬ ‫وتقدمت‬

‫أن تزرع للأجيال الباقية‬ ‫فازرع زيتونا‪ ،‬وإذا أردت‬ ‫أن تزرع لغدك‬ ‫وإذا أردت‬ ‫قمحا‪،‬‬

‫‪ ،‬ولم تحدث‬ ‫بيانه‬ ‫تقدم‬ ‫الدول عليه كما‬ ‫حرص‬ ‫ومن هنا كان‬ ‫‪.‬‬ ‫فازرع رجالا‬

‫لعدم تعاون الجهود البشرية‬ ‫إلا‬ ‫الدول‬ ‫من الانفجار السكانى عند بعض‬ ‫الضكوى‬

‫عن‬ ‫دولة أن تستغنى‬ ‫كل‬ ‫بينها‪ ،‬ولمحاولة‬ ‫وتبادل الخبرات‬ ‫الهجرات‬ ‫فى تيسير‬

‫كى‬ ‫والمال‬ ‫جزء كبير من الجهد‬ ‫صرف‬ ‫عليها‪ ،‬وكذ‪.‬لك‬ ‫الا!خرى أو تزحمها وتنقلب‬

‫إليها فى‬ ‫من العوامل التى سيشار‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الصراع على السلطان‬ ‫سبيل‬

‫التالى‪.‬‬ ‫الفصل‬

‫فيما يلى‪:‬‬ ‫سرة ‪ ،‬تظهر‬ ‫الا‬ ‫‪ .‬وهى‬ ‫الثانية لا!همية النسل‬ ‫والناحية‬

‫كل‬ ‫باستعداد‬ ‫آقوى ‪ ،‬وذلك‬ ‫بشكل‬ ‫المرأة‬ ‫الرجل وأنوثة‬ ‫أ‪ -‬إثبات رجولة‬

‫المعنى‬ ‫قل ‪ ،‬وذلك‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫التناسلية‬ ‫فى أجهزته‬ ‫سلامته‬ ‫للإنجاب ‪ ،‬أو إثبات‬ ‫منهما‬

‫‪.‬‬ ‫الحياة‬ ‫مواقف‬ ‫!ثير من‬ ‫له شأنه فى‬

‫ابن عمر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪3 3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫‪ - 3‬الأسرة !‬ ‫بم‬ ‫(‬


‫الجنسين‪.‬‬ ‫بوة والا!مومة أو العاطفة عند‬ ‫الأ‬ ‫إشباع غريزة‬ ‫‪-2‬‬

‫بين القلبين ‪ .‬يوحى‬ ‫متين‬ ‫كرباط‬ ‫‪ ،‬فالنسل‬ ‫الزوجية‬ ‫العلاقة‬ ‫توكيد‬ ‫‪-3‬‬

‫حثر‬ ‫فى الريف ‪ ،‬فكلما‬ ‫ثر ذلك‬ ‫أ‬ ‫الحياة ‪ ،‬ويظهر‬ ‫التام بين الزوجين على‬ ‫بالتعاون‬

‫‪.‬‬ ‫أقوى‬ ‫الانفصال‬ ‫من‬ ‫مان‬ ‫الأ‬ ‫كان‬ ‫الذ ثور‪،‬‬ ‫بخاصة‬ ‫و‬ ‫ولاد ‪،‬‬ ‫الا‬

‫عنوان‬ ‫أبي! وأسرته‬ ‫اسم‬ ‫يحمل‬ ‫ذ ثر الإنسان ‪ ،‬شإن الولد الذى‬ ‫امتداد‬ ‫‪-4‬‬

‫سرة ليس إلا‬ ‫الا‬ ‫رب‬ ‫شى المجتمع ‪ ،‬وموت‬ ‫على بقاء هذه الوحدة لتؤدى مهمتها‬

‫فى فكره‬ ‫يتناسب‬ ‫رئاسة الخلية لمن يتولاها من الجمل الجديد ‪ ،‬الذى‬ ‫له عن‬ ‫تنحيه‬

‫‪ -‬عليه‬ ‫ثريا‬ ‫سيدنا ز‬ ‫إليه‬ ‫التطور‪ ،‬ولعل مذا ما كان يقصد‬ ‫وتصرفه مع مقتضيات‬

‫ا!والي من ورائي‬ ‫( وإني خفت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫ولدا‬ ‫أن !‬ ‫ربه‬ ‫‪ -‬حين دسا‬ ‫السلا ا‬

‫واجعله‬ ‫من ال يعقوب‬ ‫* يرثني ويرث‬ ‫وليا‬ ‫لي من لدنك‬ ‫امرأتي عاقرا فهب‬ ‫وكانت‬

‫زوجوا‬ ‫لم ينجب‬ ‫رجل‬ ‫منهم‬ ‫مريم ‪ :‬د ‪ ، 6 ،‬و ثان اليهود إذا مات‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫رضيا‬ ‫رب‬

‫أمر يهوذا‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ذكره‬ ‫ليتصل‬ ‫إلى الميت‬ ‫ينمسب‬ ‫ولد‬ ‫منها‬ ‫ليولد‬ ‫! خيه‬ ‫أرملته‬

‫‪. ) 2‬‬ ‫عير(‬ ‫أخيه‬ ‫أرملة‬ ‫أ)‬ ‫نامار‬ ‫((‬ ‫يتزوج‬ ‫أن‬ ‫"‬ ‫أونان‬ ‫((‬ ‫ابنه‬

‫أى مقطوع‬ ‫بأنه أبتر‪،‬‬ ‫ولده‬ ‫‪ -‬حين مات‬ ‫أكل!‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قريش‬ ‫ولقد عابت‬

‫إئا أعطيناك‬ ‫‪! :‬‬ ‫فقال‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫خيرا‬ ‫بأنه أعطاه‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫بالولد ‪ ،‬ورد‬ ‫ذكره‬ ‫لا يمتد‬

‫النبوة ذاتها‬ ‫!و ومع كون‬ ‫الأبتر‬ ‫هو‬ ‫إن شانئك‬ ‫ح!‬ ‫لربك وانحر‬ ‫فصل‬ ‫ح!‬ ‫الكوثر‬

‫برسالته يعتبرون‬ ‫الله‬ ‫حل من هداهم‬ ‫الجنة !وثرا‪ ،‬فإن‬ ‫المعذ له فى‬ ‫والنهر العظيم‬

‫فى التوراة أن ابنتى‬ ‫وجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫رسالته إلى يوم القيامة‬ ‫وذكر‬ ‫أولادا له يمتد بهم ذكره‬

‫خاصة‬ ‫ليلة‬ ‫منهما فى‬ ‫ووقع على كل‬ ‫سكر‬ ‫حتي‬ ‫ليلتين‬ ‫لوط ‪ -‬عليه السلام ‪ ،‬سقتاه‬

‫ثان جائزا كأ‬ ‫الإهلاك بالحجارة ‪ ،‬وأن ذلك‬ ‫سرة بعد‬ ‫الأ‬ ‫ضياع‬ ‫لتنجبا ذرية ‪ ،‬خوف‬

‫الحادثة‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫إغاثة اللهفان "(‪ ) 3‬ثذب‬ ‫"‬ ‫!تابه‬ ‫ابن القيم فى‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫شريعتهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪41 1 ، 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لابن القيم ص‬ ‫( ‪ ) 2‬إغاثة اللهفان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6 ، 8 :‬‬ ‫‪38‬‬ ‫إحمحاح‬ ‫التحوين‬ ‫صمفر‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬

‫‪. 4 1 1‬‬ ‫ص‬ ‫السابهتحا‬ ‫المرج!)‬ ‫( ‪) 3‬‬

‫‪34‬‬
‫حال امتداد للفكر اليهودى فى الحرص‬ ‫على كل‬ ‫فيه الكفاية ‪ ،‬ومى‬ ‫بما‬ ‫وبين دلك‬

‫الذرية التى تحيى ذ كر الآباء‪.‬‬ ‫على‬

‫بها غيركسم‪.‬‬ ‫أو أن يتفكه‬ ‫ولاد إن وجدوا‬ ‫الا‬ ‫بالتركة أن يرثها غير‬ ‫الضن‬ ‫‪-5‬‬

‫المعقول ‪،‬‬ ‫بالميراث النوع المادى ‪ ،‬وهو‬ ‫الذرية إن أريد‬ ‫شى‬ ‫زكريا‬ ‫رغبة‬ ‫بهذا‬ ‫يفسر‬ ‫وقد‬

‫‪ ،‬فما تركوه‬ ‫نبياء لا يورثون‬ ‫الا‬ ‫قرر أن‬ ‫أءيط ‪-‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫ن النبوة لا تورث‬ ‫لا‬

‫أشبه بالوراثة لتتابعها فمهم‪.‬‬ ‫أن النبوة فى بنى إسرائيل كانت‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫فهو صدقه‬

‫سشهد‬ ‫العيش ورفع مستواها‪ ،‬وهذا وا!‬ ‫سرة فى تحصيل‬ ‫الا‬ ‫‪ -6‬مساعدة‬

‫يفيدان‬ ‫فهما‬ ‫الناس بهما‪،‬‬ ‫بالبنين فى الامتنان على‬ ‫الله الا!نعام‬ ‫قرن‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫له الواقع‬

‫قال تعالى حاكيا قول هود لقومه ساد ! واتقوا الذي أمدكم بما‬ ‫سرة حتما‪،‬‬ ‫الا‬

‫‪. ، 1‬‬ ‫‪33 ،‬‬ ‫‪132 :‬‬ ‫الشعراء‬ ‫أ‬ ‫بأنعام وبنين *!‬ ‫ب! أمدكم‬ ‫تعلفون‬

‫تقدمت‬ ‫من الظلم وفى رد العدوان ‪ ،‬كما‬ ‫فى حمايتها‬ ‫مساعدتها‬ ‫‪-7‬‬

‫أكثر‬ ‫والبنين وجعلهم‬ ‫موال‬ ‫بالأ‬ ‫بنى إسرائيل‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫امتنان‬ ‫فى‬ ‫الإشارة إلى ذلك‬

‫هذا ما دعا أيضا زكريا‬ ‫د !ر الحروب ‪ ،‬وقد يكون‬ ‫!ى معرض‬ ‫نفيرا‪ ،‬وكان ذلك‬

‫نبياء‪:‬‬ ‫الا‬ ‫أ‬ ‫الوارثين *!‬ ‫خير‬ ‫وأنت‬ ‫فردا‬ ‫لا تذرني‬ ‫‪ ( :‬رب‬ ‫إذ يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫الولد‬ ‫لطلب‬

‫ربه بعد أن نجاه من‬ ‫إبراهيم ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬يدعو‬ ‫ما جعل‬ ‫هذا أيضا‬ ‫‪ . ) 98‬ولعل‬

‫له ذرية تدفع عنه وتنصره ( وقال إني‬ ‫من بلده أن يهب‬ ‫قومه وعند هجرته‬ ‫كيد‬

‫لي من الصالحين س فبشرناه بغلام حليهل *!‬ ‫هب‬ ‫رب‬ ‫ب!‬ ‫إلئ ربي سيهدين‬ ‫ذاهب‬

‫أ هـ‪. ) 1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪99 :‬‬ ‫أ الصافات‬

‫س!ولاد ليستبهثر‬ ‫‪! -‬وق‬ ‫صلإي!ا!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫عبد المطلب جد‬ ‫وهو الذى جعل‬

‫ولده ‪،‬‬ ‫الحارت‬ ‫إلا‬ ‫معه‬ ‫ولم يكن‬ ‫زمزم‬ ‫له وهو يحفر‬ ‫قريش‬ ‫هـأى منازعة‬ ‫لما‬ ‫بهم ‪،‬‬

‫هذا‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الكعبة‬ ‫عند‬ ‫دله‬ ‫أحدعم‬ ‫ذبحن‬ ‫لا‬ ‫أولاد‬ ‫بعشرة‬ ‫الله‬ ‫رزقنى‬ ‫‪ :‬لئن‬ ‫فقال‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫المعنى يقول‬

‫عضد‬ ‫له‬ ‫إن الذليل الذى ليسست‬ ‫ظلامته‬ ‫عزت‬ ‫عضد‬ ‫ذا‬ ‫من كان‬

‫‪. 1 ، 3‬‬ ‫أ ‪ ،‬ص‬ ‫ج‬ ‫ابن هشام‬ ‫( ‪ ) 1‬سيرة‬

‫‪35‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الضيم إن أثرى له عدد(‬ ‫ويأنف‬ ‫ناصره‬ ‫ما قل‬ ‫إذا‬ ‫يداه‬ ‫تنبو‬

‫على‬ ‫كانوا قادرين‬ ‫إذا‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫بزيادة دخل‬ ‫الرزدتى‬ ‫لكثرة‬ ‫ولاد سبب‬ ‫الأ‬ ‫‪-8‬‬

‫قال ( ولا‬ ‫يرزقهم كما‬ ‫الله‬ ‫فإدن‬ ‫ما ذكرناه من قبل ‪ ،‬وإذا كانوا صغارا‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫الكسب‬

‫يحمل‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪، 3‬‬ ‫أ‬ ‫الإسراء ‪:‬‬ ‫أ‬ ‫وإئاكم !‬ ‫نرزقهم‬ ‫ثحن‬ ‫إملاق‬ ‫خشية‬ ‫تقتلوا أولادكم‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫لاصبيالن فيه لا بركة فيه "(‪ . )2‬ونقل‬ ‫بيت‬ ‫((‬ ‫عليه حديث‬

‫تسبحه‬ ‫نسمة‬ ‫منى‬ ‫الله‬ ‫يخرج‬ ‫أدن‬ ‫رجاء‬ ‫الجماج‬ ‫على‬ ‫إنى لا!كره نفسى‬ ‫‪:‬‬ ‫أنه قال‬

‫بمن ترزقولن( ‪. )3‬‬ ‫العيال ‪ ،‬فأنتم لا تدرولن‬ ‫من‬ ‫‪ :‬تكثروا‬ ‫أيضا‬ ‫ثره ‪ ،‬وقال‬ ‫وتذ‬

‫بالنسبه للأبوين ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫للنسل‬ ‫دينية وخلقية‬ ‫مظاهر‬ ‫هناك‬ ‫‪-9‬‬

‫تعطيل‬ ‫المسلمين وعدم‬ ‫سواد‬ ‫بتكثير‬ ‫رسوله‬ ‫‪ ،‬وطاعة‬ ‫الله‬ ‫رضا‬ ‫( أ ) كسب‬

‫‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫يؤيد‬ ‫السابق‬ ‫لمحول عمر‬ ‫الحياة ‪ ،‬ولعل‬ ‫الإنسالن فى‬ ‫مهمة‬

‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫الذى‬ ‫فى الحديث‬ ‫بعد موته كما‬ ‫له‬ ‫) التبرك بدعاء ولده‬ ‫ب‬ ‫(‬

‫ينتفع به أو ولد‬ ‫جاريه أو علم‬ ‫‪ ،‬صدقة‬ ‫ثلاث‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫ابن ادم انقطع عمله‬ ‫إذا مات‬ ‫"‬

‫أبى داود وابن ماجه وابن حبالن عن أبى أسيد مالك‬ ‫" وفى حديث‬ ‫له‬ ‫يدعو‬ ‫صالح‬

‫من بنى‬ ‫جاءه رجل‬ ‫إذا‬ ‫‪-‬‬ ‫ايمط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫عند رسول‬ ‫جلوس‬ ‫بينما نحن‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن ربيعة قال‬

‫؟ قال‬ ‫به‬ ‫أبرهما‬ ‫موتهما‬ ‫بعد‬ ‫شىء‬ ‫من بر أبوى‬ ‫بقى‬ ‫‪ ،‬هل‬ ‫الله‬ ‫فقال ‪ :‬يا رسول‬ ‫سلمة‬

‫‪ ،‬وصلة‬ ‫من بعدهما‬ ‫وإنفاذ عهدهما‬ ‫لهما‪،‬‬ ‫‪ ،‬والاستغفار‬ ‫عليهما‬ ‫نعم ‪ ،‬الصلاة‬ ‫"‬

‫فى‬ ‫شرحه‬ ‫" وسيأتى‬ ‫من بعدهما‬ ‫وإكرام صديقهما‬ ‫بهما‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫الرحم التى لا توصل‬

‫أنى‬ ‫‪:‬‬ ‫الجنة فيقول‬ ‫فى‬ ‫الرجل لترفع درجته‬ ‫إدن‬ ‫((‬ ‫الحديث‬ ‫بر الوالدين ‪ ،‬وفى‬ ‫بحث‬

‫"( ‪. ) 4‬‬ ‫لك‬ ‫ولدك‬ ‫‪ :‬بالستغفار‬ ‫فيقال‬ ‫هذا؟‬

‫رواه النسائى‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫وصبرا‬ ‫صغيرا‬ ‫بويه إذا مات‬ ‫لأ‬ ‫الولد‬ ‫شفاعة‬ ‫( بر)‬

‫فى! صحيحه‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه انن حبان‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪67‬‬ ‫ص‬ ‫الفريد جا‬ ‫( ‪ ) 1‬العقد‬

‫المستطرف ج ‪ 2‬ص ‪ ،8‬زهر الاداب !‪،‬ا ص ‪. 93‬‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫أبى وهو حححيح‪.‬‬ ‫وابن ماجه والبيهقى عن‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه !حمد‬

‫‪36‬‬
‫ادخلوا‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫فيقال‬ ‫يوم القيامة‬ ‫أبى هريرة ان الا!طفال يقفون‬ ‫عن‬ ‫بإسناد جيد‬

‫فى‬ ‫" وروى‬ ‫الجنة آنتم واباؤكم‬ ‫‪ :‬ادخلوا‬ ‫فيقال‬ ‫اباؤنا‪،‬‬ ‫يدخل‬ ‫‪ :‬حتى‬ ‫الجنة ‪ ،‬فيقولون‬

‫أبواه‬ ‫دخل‬ ‫ربه إذا‬ ‫ليراغم‬ ‫إن السقط‬ ‫((‬ ‫على‬ ‫عن‬ ‫ابن ماجه‬ ‫رواه‬ ‫حدلمجما ضعيف‬

‫حتي‬ ‫بسرره‬ ‫الجنة ‪ ،‬فيجرهما‬ ‫أبويك‬ ‫المراغم ربه ‪ ،‬أدخل‬ ‫‪ :‬أيها السقط‬ ‫النار‪ ،‬فيقال‬

‫" ‪.‬‬ ‫الجنة‬ ‫يدخلهما‬

‫هريرة ‪:‬‬ ‫بى‬ ‫لا‬ ‫ابنان لى ‪ ،‬فقلت‬ ‫‪ :‬توفى‬ ‫قال‬ ‫أبى حسان‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬

‫أنفسنا عند موتانا؟ قال!‪:‬‬ ‫تطيب‬ ‫تحد ثناه‬ ‫‪ -‬حديثا‬ ‫اكليط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫من رسول‬ ‫سمعت‬

‫‪ ،‬يتلقى أحدهم‬ ‫يمنعون من بي!‬ ‫لا‬ ‫فيها‬ ‫‪ ،‬سياحون‬ ‫الجنة‬ ‫دعاميص‬ ‫نعم ‪ ،‬صغارهم‬ ‫((‬

‫هذا‪ ،‬فلا‬ ‫ثوبك‬ ‫بصنفة‬ ‫اخذ‬ ‫ثوبه أو يده كما‬ ‫بناحيه‬ ‫‪ ،‬أو قال أبويه ‪ ،‬فيأخذ‬ ‫أباه‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الجنة‬ ‫الله وأباه‬ ‫يدخله‬ ‫حتى‬ ‫يفارقه‬

‫تكون‬ ‫هو دويبة صغيرة‬ ‫‪:‬‬ ‫الدال ‪ -‬قيل‬ ‫‪ -‬بضم‬ ‫دعموص‬ ‫جمع‬ ‫والدعاميص‬

‫للرجل‬ ‫اسم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫حركته‬ ‫وسرعه‬ ‫بها لصغره‬ ‫‪ ،‬شمبه الطفل‬ ‫فى الغدران إذا جفت‬

‫أين‬ ‫دون إذن منهم ‪ ،‬ولا يخاف‬ ‫والخروج‬ ‫عليهم‬ ‫الدخول‬ ‫‪ ،‬الكثير‬ ‫!الزوار للملوك‬

‫بيت‬ ‫عن‬ ‫يمنعه شىء‬ ‫الجنة لا‬ ‫الجنه به لكثرة ذهابه فى‬ ‫ديارهم ‪ ،‬شمبه طفل‬ ‫من‬ ‫ذهب‬

‫هذا فى‬ ‫‪.‬‬ ‫وطرفه‬ ‫‪ -‬حاشيته‬ ‫النون‬ ‫الثوب ‪ -‬بفتح الصاد وكسر‬ ‫‪ ،‬وصنفة‬ ‫أو موضع‬

‫" أن النبى‪-‬‬ ‫‪ 2‬وما بعدها‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بر ‪ 1 6‬ص‬ ‫((‬ ‫ورد فى مسلم‬ ‫المسلمين ‪ ،‬لكن‬ ‫أطفال‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫رواية‬ ‫كا!وا عاملين " وفى‬ ‫بما‬ ‫أعلم‬ ‫الله‬ ‫((‬ ‫فقال‬ ‫صغيرا‬ ‫يموت‬ ‫عمن‬ ‫‪ -‬سئل‬ ‫اكلم!‬

‫طغيانا وكفرا " وفى‬ ‫لا!رهق أبويه‬ ‫طبع كافرا ولو عاش‬ ‫الغلام الذى قتله الخضر‬

‫من عصافير‬ ‫عصفور‬ ‫له‬ ‫طوبى‬ ‫‪:‬‬ ‫نصار فقال!‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫توفي صبى‬ ‫‪:‬‬ ‫عائشة‬ ‫حديث‬

‫للجنة‬ ‫خلق‬ ‫الله‬ ‫ياعائشة ‪ ،‬إن‬ ‫ذلك‬ ‫أو غير‬ ‫((‬ ‫فقال‬ ‫ولم يدركه‬ ‫السوء‬ ‫الجنة لم يعمل‬

‫فى‬ ‫لهم وهم‬ ‫للنار أهلا‪ ،‬خلقها‬ ‫ابائهم ‪ ،‬وخلق‬ ‫فى أصلاب‬ ‫لهم وهم‬ ‫أهلا‪ ،‬خلقها‬

‫‪.‬‬ ‫))‬ ‫ئهم‬ ‫آبا‬ ‫أصلاب‬

‫‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫) الترغيب والترهيب ج ‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪37‬‬
‫من‬ ‫من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات‬ ‫أجمع‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول النووى‬

‫من لا‬ ‫فيه بعض‬ ‫وتوتف‬ ‫‪.‬‬ ‫مكلفا‬ ‫لس!‬ ‫الجنة ‪ :‬لأنه‬ ‫من أهل‬ ‫أطفال المسلمين فهو‬

‫المسارعة إلى‬ ‫العلماء بأنه لعله نهاها عن‬ ‫هذا‪ ،‬وأجاب‬ ‫عائشة‬ ‫‪ ،‬لحديث‬ ‫به‬ ‫يعتد‬

‫فى‬ ‫بن أبى وقاص‬ ‫كما أنكر على سعد‬ ‫‪،‬‬ ‫لمحاطع‬ ‫عندها دليل‬ ‫القطع من غير أن يكون‬

‫ايم!‪-‬‬ ‫أنه ‪-‬‬ ‫‪ ،‬ويحتمل‬ ‫" الحدلمجة‬ ‫‪. .‬‬ ‫أو مسلما‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫أراه مؤمنا‪،‬‬ ‫إنى‬ ‫قوله ‪ :‬أعطط‬

‫فى قوله‪-‬‬ ‫قال ذلك‬ ‫‪ ،‬فلما علم‬ ‫الجنة‬ ‫المسلمين فى‬ ‫قال هذا قبل أن يعلم أن أطفال‬

‫الجنة‬ ‫الله‬ ‫أدخله‬ ‫إلا‬ ‫له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث‬ ‫يموت‬ ‫مسلم‬ ‫ما من‬ ‫((‬ ‫يم! ‪-‬‬

‫أعلم*‬ ‫‪ .‬والله‬ ‫من الا!حاديث‬ ‫إباهم " وغير ذلك‬ ‫رحمته‬ ‫بفضل‬

‫النار تبعا‬ ‫فى‬ ‫‪ .‬هم‬ ‫كثرون‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫ثلاثة مذاهب‬ ‫ففيهم‬ ‫المشركين‬ ‫وأما أطفال‬

‫إليه المحققون ‪،‬‬ ‫ذهب‬ ‫الذى‬ ‫الصحيح‬ ‫طائفة فيهم ‪ ،‬والثالث ‪ ،‬وهو‬ ‫لآبا!م ‪ ،‬وتوقفت‬

‫له بأشياء‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ ،‬ويستدل‬ ‫الجنة‬ ‫أنهم من أمل‬

‫أولاد‬ ‫الجنة وحولى‬ ‫‪ -‬فى‬ ‫اكليمط‬ ‫راه النبى ‪-‬‬ ‫‪ ،‬حين‬ ‫اكلحط‬ ‫إبراهيم الخلسل‬ ‫حديث‬

‫" رواه‬ ‫المشركين‬ ‫وأولاد‬ ‫((‬ ‫؟ قال‬ ‫المشركين‬ ‫‪ ،‬وأ ولاد‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫‪ .‬قالوا‬ ‫الناس‬

‫رسولا!‬ ‫نبعث‬ ‫‪ ،‬ومنها قولى تعالى ‪ ( :‬وما كنا معذبين حتى‬ ‫فى صحيحه‬ ‫البخارى‬

‫‪ ،‬وهذا متفق‬ ‫يبلغ‬ ‫الرسول حتى‬ ‫‪ ،‬ويلزمه قول‬ ‫التكلف‬ ‫المولود‬ ‫على‬ ‫ولا يتوجه‬

‫‪ .‬ا هـ‬ ‫‪.‬والله أعلم‬ ‫عليه‬

‫عنه أن النبى‪-‬‬ ‫الله‬ ‫عن أبى هريرة رضى‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬ ‫روى‬ ‫هذا‪ ،‬وقد‬

‫وينصراف‬ ‫الفطرة ‪ ،‬فأبواه يهودانه‬ ‫يولد على‬ ‫إلا‬ ‫مولود‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬قال‬ ‫كليهط‬

‫" ثم‬ ‫فيها من جدعاء‬ ‫هل لحسون‬ ‫تنتج البهيمه بهيمة جمعاء‬ ‫ويمجسانه ‪ ،‬كما‬

‫تبديل‬ ‫لا‬ ‫عليها‬ ‫اقي فطر افاس‬ ‫الله‬ ‫( فطرت‬ ‫اقرءوا إن لثن‬ ‫أبو هريرة ‪:‬‬ ‫يقول‬

‫الاسة‪.‬‬ ‫*!و‬ ‫الله‬ ‫لخلق‬

‫وأما الفطرة‬ ‫" ‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بر ‪ 16‬ص‬ ‫((‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫النووى فى شرح‬ ‫يقول‬

‫فى أصلاب‬ ‫عليهم‬ ‫ما أخذ‬ ‫المازرى ‪ :‬قيل ‪ :‬هى‬ ‫فقال‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫المذكورة فى هذه‬

‫‪38‬‬
‫ما قضى‬ ‫وقيل ‪ :‬هى‬ ‫‪.‬‬ ‫بوين‬ ‫بالأ‬ ‫التغيير‬ ‫يحصل‬ ‫ابائهم ‪ ،‬وأن الولادة تقع عليها حتى‬

‫المازرى‬ ‫‪ .‬هذا كلام‬ ‫له‬ ‫ما هيىء‬ ‫إليها ‪ .‬وقيل ‪ :‬هى‬ ‫يصير‬ ‫أو شقاوة‬ ‫سعادة‬ ‫عليه من‬

‫فقال كان هذا فى أول‬ ‫بن الحسن عن هذا الحديث‬ ‫محمد‬ ‫سألت‬ ‫‪:‬‬ ‫عبيد‬ ‫أبو‬ ‫وقال‬

‫أنه‬ ‫يعنى‬ ‫كأنه‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو عبيد‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫مر بالجهاد‬ ‫الأ‬ ‫وقبل‬ ‫الفرائض‬ ‫أن تنزل‬ ‫قبل‬ ‫الإسلام‬

‫ولم‬ ‫لم يرثهما‬ ‫أو ينصراه‬ ‫أبواه‬ ‫أن يهوده‬ ‫قبل‬ ‫الفطرة ثم مات‬ ‫يولد على‬ ‫لو كان‬

‫ولقررت‬ ‫الفرائض‬ ‫فلما فرضت‬ ‫‪.‬‬ ‫جاز أن يسبى‬ ‫ولما‬ ‫كافران ‪،‬‬ ‫وهما‬ ‫نه مسلم‬ ‫لأ‬ ‫يرثاه‬

‫‪ .‬وقال ابن المبارك ‪ :‬يولد على‬ ‫دينهما‬ ‫أنه يولد على‬ ‫علم‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫السنن على‬

‫ولد على‬ ‫مسلما‬ ‫تعالى أنه يصير‬ ‫الله‬ ‫علم‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫أو شقاوة‬ ‫سعادة‬ ‫إليه من‬ ‫ما يصير‬

‫مولود‬ ‫‪ :‬معناه كل‬ ‫وقيل‬ ‫الكفر‪.‬‬ ‫كافرا ولد على‬ ‫أنه يصير‬ ‫علم‬ ‫فطرة الإسلام ‪ ،‬ومن‬

‫يقر بأن له صانعا‬ ‫وهو‬ ‫إلا‬ ‫يولد‬ ‫أحد‬ ‫‪ ،‬فليس‬ ‫والإقرار به‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫معرفة‬ ‫يولد على‬

‫معه غيره ‪.‬‬ ‫أو عبد‬ ‫بغير اسمه‬ ‫وإن سماه‬

‫أو أحدهما‬ ‫أبواه‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫مولود يولد متهيئا للإسلام‬ ‫أن معناه أن كل‬ ‫صح‬ ‫والا‬

‫جرى‬ ‫كافرين‬ ‫أبواه‬ ‫ثان‬ ‫الاخرة والدنيا‪ ،‬وإن‬ ‫الإسلام فى أحكام‬ ‫على‬ ‫استمر‬ ‫مسلما‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫فى أحكام الدنيا‪ ،‬وهذا معنى يهودانه وينصرانه ويمجسانه‬ ‫عليه حكمهما‬

‫الكفر ودينهما‪ ،‬فإن‬ ‫فإن بلغ الستمر عليه حكم‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫فى‬ ‫بحكمهما‬ ‫له‬ ‫يحكم‬

‫هو‬ ‫قبل بلوغه فهل‬ ‫كفره ‪ ،‬وإن مات‬ ‫على‬ ‫أسلم ‪ ،‬وإلا مات‬ ‫له سعادة‬ ‫سبقت‬ ‫كانت‬

‫صح‬ ‫والأ‬ ‫قريبا‬ ‫المذاهب الثلاثة السابقة‬ ‫فيه ؟ ففيه‬ ‫أم يتوقف‬ ‫النار‬ ‫الجنة أم‬ ‫من أهل‬

‫من آهل الجنة‪.‬‬ ‫أنه‬

‫بأنهم‬ ‫فيه تصريح‬ ‫كانوا عاملين " أنه ليس‬ ‫بما‬ ‫أعلم‬ ‫الله‬ ‫((‬ ‫حديث‬ ‫عن‬ ‫والجواب‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫يبلغوا‬ ‫ولم‬ ‫" لو بلغوا‪،‬‬ ‫يعيلون‬ ‫بما كانوا‬ ‫أعلم‬ ‫الله‬ ‫((‬ ‫لفظة‬ ‫النار‪ ،‬وحقسقة‬ ‫فى‬

‫ن أبويه‬ ‫لا‬ ‫تأويله قطعا‪،‬‬ ‫فيجب‬ ‫الخضر‬ ‫وأما غلام‬ ‫‪.‬‬ ‫إلا بالبلوغ‬ ‫لا يكون‬ ‫التكليف‬

‫أعلم أنه لو بلغ‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫أن معناه‬ ‫على‬ ‫فيتأول‬ ‫هو مسلما‪،‬‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫كانا مؤمنين‬

‫الكفار ‪ .‬والله‬ ‫الحال أحكام‬ ‫عليه فى‬ ‫الحال ولا يجرى‬ ‫كافرا‪ ،‬لا أنه كافر فى‬ ‫لكان‬

‫‪ .‬ا هـ‪.‬‬ ‫أعلم‬

‫‪93‬‬
‫‪ -‬ابن‬ ‫خماسى‬ ‫رواية‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫له‬ ‫ابن‬ ‫يأتى النبى ‪ -‬عي! ‪ -‬ومعه‬ ‫رجل‬ ‫وكان‬

‫كما‬ ‫أحبك‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫تحبه "؟ فقال‬ ‫((‬ ‫كلحط ‪-‬‬ ‫‪ -‬فقال له النبى ‪-‬‬ ‫سنوات‬ ‫خمس‬

‫فقال‬ ‫مات‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قالوا يا‬ ‫ابن فلان "؟‬ ‫ما فعل‬ ‫"‬ ‫كلص فقال‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫أحبه ‪ ،‬ففقده‬

‫؟‬ ‫"‬ ‫عليه‬ ‫ينتظرك‬ ‫وجدته‬ ‫الجنة إلا‬ ‫من أبواب‬ ‫بابا‬ ‫ألا تأتى‬ ‫أما تحب‬ ‫"‬ ‫بيه‬ ‫لأ‬ ‫النبى !‬

‫" رواه أحمد‪،‬‬ ‫بل لكلكم‬ ‫((‬ ‫أو لكلنا؟ قال‬ ‫له خاصة‬ ‫هل‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫رجل‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫قرة بن إياس‬ ‫عن‬ ‫فى صحيحه‬ ‫وابن حبان‬ ‫‪ ،‬والنسائى‬ ‫الصحيح‬ ‫ورجاله رجال‬

‫الصبر على موته شافعا من دخول‬ ‫يكون‬ ‫كذلك‬ ‫لأبحه‬ ‫وكما أن الولد يشفع‬

‫احتظرت‬ ‫لقد‬ ‫(ا‬ ‫لها‬ ‫ثلاثة ‪ ،‬فقال‬ ‫كلف! ‪ :-‬إنى دفنت‬ ‫امرأة للنبى ‪-‬‬ ‫النار‪ ،‬قالت‬

‫الحاء وبالظاء‬ ‫أبى هريرة ‪ ،‬والحظار ‪ -‬بكسر‬ ‫عن‬ ‫" رواه مسلم‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫شديد‬ ‫بحظار‬

‫والمعنى لقد احتميت‬ ‫‪،‬لا‬ ‫المانع‬ ‫الشىء كالسور‬ ‫حول‬ ‫المعجمة ‪ -‬هو الحائط يجعل‬

‫حصين (‪.)2‬‬ ‫عظيم وحصن‬ ‫بحصى‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫وتحصنت‬

‫فرطان من‬ ‫له‬ ‫من كان‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عنهما عن النبى ‪! -‬ء‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫وعن ابن عباس‬

‫ومن‬ ‫((‬ ‫له فرط ؟ فقال‬ ‫كان‬ ‫وأمى ‪ ،‬فمن‬ ‫‪ :‬بأبى أنت‬ ‫!ائشة‬ ‫الجنة " فقالت‬ ‫أمتى فىخل‬

‫فأنا فرط‬ ‫((‬ ‫؟ قال‬ ‫من أمتك‬ ‫لم لمجن له فرط‬ ‫‪ :‬فمن‬ ‫" قالت‬ ‫ياموفقة‬ ‫له فرط‬ ‫كان‬

‫(‪. )3‬‬ ‫غريب‬ ‫‪ :‬حسن‬ ‫وقال‬ ‫بمثلى " رواه الترمذى‬ ‫‪ ،‬لن يصابوا‬ ‫أمتى‬

‫ثلاثه من‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫لأحد‬ ‫لا يموت‬ ‫"‬ ‫حديث‬ ‫المفرد للبخارى‬ ‫دب‬ ‫الا‬ ‫وفى‬

‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫"؟‬ ‫فيكم‬ ‫الرقوب‬ ‫ما تعدون‬ ‫"‬ ‫وحديث‬ ‫))‬ ‫القسم‬ ‫إلا تحفة‬ ‫النار‬ ‫الولد فتمسه‬

‫شيئا " ‪.‬‬ ‫ولده‬ ‫من‬ ‫لم يقدم‬ ‫الذى‬ ‫الرقوب‬ ‫لا ولكن‬ ‫(ا‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫له‬ ‫لا يولد‬ ‫الذى‬ ‫الرقوب‬

‫للإنفاق‬ ‫‪ ،‬فالسعى‬ ‫الا!ولاد ورعايتهم‬ ‫الخير‪ ،‬بالإنفاق على‬ ‫لعمل‬ ‫مجال‬ ‫( د ) إيجاد‬

‫‪،‬‬ ‫بن عجرة‬ ‫كعب‬ ‫الطبرانى عن‬ ‫عليه حديث‬ ‫يدل‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫فى سبيل‬ ‫كالجهاد‬ ‫عليهم‬

‫‪.‬‬ ‫أو ذرية ضعاف‬ ‫على أبوين ضعيفين‬ ‫يسعى‬ ‫عن الشاب الذى خرج‬ ‫الذى يتحدث‬

‫‪. 1 89‬‬ ‫ص‬ ‫جا‬ ‫المالية‬ ‫ه ‪ 2‬والمطالب‬ ‫) المرجع السابق ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 25‬‬ ‫ص‬ ‫‪ ) 3‬المرجع نفسه‬ ‫(‬ ‫‪. 22‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الترغيب ج ‪ 3‬ص‬

‫‪04‬‬
‫قد يلزمهما هم وحزن ‪،‬‬ ‫بالمسؤلية‬ ‫والإنفاق عليهم يحتاج إلى فكر وإحساس‬

‫المتفق عليه‬ ‫الذى يدل عليه الحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫أجره‬ ‫له‬ ‫ذلل!‬ ‫على‬ ‫أن الصبر‬ ‫ولا شك‬

‫الشوكة‬ ‫غم ‪ ،‬حتى‬ ‫ولا‬ ‫أذى‬ ‫ولا‬ ‫ولا حزن‬ ‫ولا وصب‬ ‫من نصب‬ ‫المؤمن‬ ‫ما يصيب‬ ‫((‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫خطاياه‬ ‫بها من‬ ‫الله‬ ‫إلا كفر‬ ‫يشاكها‬

‫ذنوبا لا يكفرها‬ ‫إن من الذنوب‬ ‫((‬ ‫ما روى‬ ‫يوضحه‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫الذنوب‬ ‫وتكفير‬

‫باسناد‬ ‫وسط‬ ‫الأ‬ ‫الطبرانى عن أبى هريرة فى‬ ‫المعيشه " أخرجه‬ ‫الهم فى طلب‬ ‫إلا‬

‫إذا كثرت‬ ‫((‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫رواية لا!حمد‬ ‫الإحياء‪ ،‬وفى‬ ‫العراقى على‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫ضعيف‬

‫مختلف‬ ‫بن أبى سليم ‪ ،‬وهو‬ ‫بهم العيال ليكفرها " وفيه ليث‬ ‫الله‬ ‫العبد ابتلاه‬ ‫ذنوب‬

‫أولادهم هم‬ ‫لمصلحة‬ ‫الليل‬ ‫من‬ ‫يقومون‬ ‫حين‬ ‫الآباء‬ ‫العارفين أن‬ ‫فيه ‪ ،‬ودكر بعض‬

‫الرعاية‪.‬‬ ‫فى بيان فضل‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وسيأتى‬ ‫الله‬ ‫كالمرابطين فى سبمل‬

‫‪ ،‬كالعطف‬ ‫الا!بوين لولاها لم توجد‬ ‫عند‬ ‫كريمة‬ ‫عواطف‬ ‫( هـ) الذرية توجد‬

‫‪ ،‬والحلم‬ ‫والحقوق‬ ‫ابواجبات‬ ‫والتدبير فى تطبيق‬ ‫السياسة‬ ‫والإيثار وتعود‬ ‫والرحمة‬

‫ولاده ‪ ،‬وهذا مشاهد‬ ‫أ‬ ‫الإنسان مع غير‬ ‫حال‬ ‫ذلك‬ ‫بالمسؤلية ‪ ،‬ولس!‬ ‫والإحساس‬

‫‪.‬‬ ‫فى غير حاجة إلى دليل منصوص‬ ‫محسوس‬

‫والمجتمع فى الدين والدنيا‪ ،‬فإن‬ ‫الا!سرة‬ ‫هذه الفوائد التى تفيد‬ ‫ومع كل‬

‫للمنافع‬ ‫التى لا تجعله متمحضا‬ ‫الجوانب‬ ‫المضار والمتاعب ‪ ،‬أو بعض‬ ‫بعض‬ ‫للنسل‬

‫فى ثناياها النقمة ‪ ،‬وأقلها الامتحان والاختبار‪،‬‬ ‫النعمة لكمن‬ ‫شأن‬ ‫والراحة ‪ ،‬وهذا‬

‫فى‬ ‫‪ ،‬أولهما الفتنة‬ ‫هذه السلبيات فى أمرين هامين‬ ‫وتتلخص‬ ‫أو تكفر؟‬ ‫هل تشكر‬

‫تحت‬ ‫المظاهر التى تندرج‬ ‫تفصيل‬ ‫الدنيوية ‪ ،‬ويمكن‬ ‫المتاعب‬ ‫الدين ‪ ،‬وثانيهما‬

‫مرين فيما يلى‪:‬‬ ‫الأ‬ ‫هذين‬

‫بالغير‪،‬‬ ‫لإلحاق الضررر‬ ‫بهم ‪ ،‬وإعدادهم‬ ‫الغرور والافتخار‬ ‫فتنهم‬ ‫من‬ ‫أ ‪-‬‬

‫بينكم‬ ‫ولهو وزينة وتفاخر‬ ‫قوله تعالى ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب‬ ‫وإليه يشير‬

‫المشركين‬ ‫فى شأن‬ ‫وقوله‬ ‫‪،، 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديد‬ ‫أ‬ ‫والأولافى !‬ ‫في الأموال‬ ‫وتكاثر‬

‫نفسه ص ‪. 88‬‬ ‫) المرجع‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫‪41‬‬
‫وفى شأن‬ ‫سبأ ‪،،35 :‬‬ ‫أ‬ ‫( وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين !‬

‫وفى‬ ‫‪،،34 :‬‬ ‫الك!ف‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫نفرا‬ ‫مالا وأعز‬ ‫اتحر منك‬ ‫أنا‬ ‫ا‪-‬لنتين (‬ ‫صاحبى‬ ‫أحد‬

‫وبنين ‪ 3‬إذا‬ ‫ذا مال‬ ‫أن كان‬ ‫ميه‬ ‫الإسلامية‬ ‫من الدعوة‬ ‫العدائى‬ ‫الوليد وموقفه‬ ‫شأن‬

‫أفرءيت‬ ‫(‬ ‫تعالى‬ ‫القلم ‪ ،، 1 5 ، 1 4 :‬وقال‬ ‫أ‬ ‫ألم!اطير الأولين !‬ ‫اياتنا قال‬ ‫تتلئ عليه‬

‫‪ ،، 77‬وقد نزلت فى العاص‬ ‫‪:‬‬ ‫مريم‬ ‫أ‬ ‫وق ل لأوتين مالا وولدا !‬ ‫باياشما‬ ‫الذي كضر‬

‫فى‬ ‫منك‬ ‫‪ ،‬فلما أنكره قال ‪ :‬ساخذه‬ ‫رت‬ ‫الأ‬ ‫بن‬ ‫لخباب‬ ‫دين‬ ‫عليه‬ ‫ابن وائل ‪ ،‬و!ان‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫منه(‬ ‫أقضيك‬ ‫مالا وولدا‬ ‫هناك‬ ‫لى‬ ‫فإن‬ ‫إليها‬ ‫إذا صرت‬ ‫‪:‬‬ ‫العاص‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الاخرة‬

‫اتقوا ربكم‬ ‫يا أيها افمادلى‬ ‫بأولادهي فقال (‬ ‫هؤلاء واحتمائهم‬ ‫غرور‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫وقد رد‬

‫هو جاز عن والده شيئا!‬ ‫ؤلده ولا مولود‬ ‫والد عن‬ ‫يجزي‬ ‫لآ‬ ‫يوما‬ ‫واخشوا‬

‫ولا أولادكم يوم القيامة يفصل‬ ‫‪ ،، 33‬وقال ( لن تنفعكم أرحامكم‬ ‫‪:‬‬ ‫لقمان‬ ‫أ‬

‫لن تغني عنهئم أموالهئم ولا‬ ‫( إن الذين كفروا‬ ‫‪ . ، 3 :‬و!ال‬ ‫ا!حنة‬ ‫أ‬ ‫مهو‬ ‫بينكم‬

‫ولا‬ ‫أموالهم‬ ‫( فلا تعجبك‬ ‫‪ ،، 1 0 :‬وقال‬ ‫آل عمران‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫من الله شيئا‬ ‫أولادهم‬

‫‪. ،‬‬ ‫‪55 :‬‬ ‫أ الضوبهة‬ ‫الدنيا مهو‬ ‫الحياة‬ ‫بها في‬ ‫الله ليعذبهم‬ ‫يريد‬ ‫إنما‬ ‫أولادهم‬

‫الدينية‬ ‫فى الواجبات‬ ‫‪ ،‬أو التقصير‬ ‫الله‬ ‫بهم عن‬ ‫الانشغال‬ ‫فتنهم‬ ‫‪ - 2‬ومن‬

‫عن‬ ‫ولا أولادكم‬ ‫أموالكم‬ ‫أيها الذين امنوا لا تلهكم‬ ‫يا‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬قال تعالى‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬

‫أ المنافقون ‪. ، 9 :‬‬ ‫مهو‬ ‫الخاسرون‬ ‫هم‬ ‫فأولئك‬ ‫ذللث‬ ‫يفعل‬ ‫الله ومن‬ ‫ذكر‬

‫الطردتى‬ ‫وسلوك‬ ‫الصعب‬ ‫على ركوب‬ ‫بواجبهم‬ ‫أو القيام‬ ‫حبهم‬ ‫وقد يحمله‬

‫والغ!ش‬ ‫‪ ،‬وكالسرقة‬ ‫بموته‬ ‫ضياعهم‬ ‫على‬ ‫الجهاد خوفا‬ ‫عن‬ ‫المشروعة ‪ ،‬كالجبن‬ ‫غير‬

‫إلى ذلك‬ ‫ويشير‬ ‫‪.‬‬ ‫لتوفيره لهم‬ ‫غيرهم‬ ‫على‬ ‫بالمال‬ ‫ضنا‬ ‫‪ ،‬أو البخل‬ ‫عيشهم‬ ‫لتحصيل‬

‫‪ ،‬وأخرج‬ ‫" رواه البغوى‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ريحان‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وإنهم‬ ‫مجبنة‬ ‫مبخلة‬ ‫إنهم‬ ‫((‬ ‫حديث‬

‫‪ -‬يم! ‪ -‬ذات يوم وهو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫خرج‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫الترمذى عن خولة بنت حكيم‬

‫لمن‬ ‫وتجبنون وتجهلون ‪ ،‬وإنكم‬ ‫لتبخلون‬ ‫إلكم‬ ‫((‬ ‫ابنى بنته وهو يقول‬ ‫أحد‬ ‫محتضن‬

‫بن‬ ‫سود‬ ‫الأ‬ ‫عن‬ ‫" رواه الحاكم‬ ‫محزنة‬ ‫مجبنة‬ ‫إن الولد مبخلة‬ ‫((‬ ‫روايه‬ ‫" وفى‬ ‫الله‬ ‫ريحان‬

‫ج ‪ 3‬ص ‪. 32 7‬‬ ‫الإحياء‬ ‫البخارى ومسلم ‪-‬‬ ‫‪ ) 1‬رواه‬ ‫(‬

‫‪42‬‬
‫البيهقى عن أبى‬ ‫وأخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهو صحيح‬ ‫‪ ،‬والطبرانى عن خولة بنت حكمم‬ ‫خلف‬

‫الزمان‬ ‫عند شدة‬ ‫الغزبة‬ ‫فيه‬ ‫‪ -‬فى كلام طويل امتدح‬ ‫كلي!‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫هريرة عن رسول‬

‫أبوان‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫أبويه‬ ‫يدى‬ ‫هلاك الرجل على‬ ‫الزمان كان‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫((‬

‫ذلك‬ ‫‪ :‬و ثيف‬ ‫قالوا‬ ‫"‬ ‫قرابته‬ ‫يدى‬ ‫فعلى‬ ‫ذلك‬ ‫وولده ‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫زوجته‬ ‫يدى‬ ‫فعلى‬

‫يورده ذلك‬ ‫حتى‬ ‫يطيق‬ ‫لا‬ ‫ما‬ ‫اليد فيتكلف‬ ‫بضيق‬ ‫يعيرونه‬ ‫((‬ ‫؟ قال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬

‫بطوله فى‬ ‫‪ .‬وتقدم‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫العراقى (‬ ‫علمه‬ ‫نص‬ ‫كما‬ ‫ضعيف‬ ‫موارد التهلكة " والحديث‬

‫عن النبى‪-‬‬ ‫شعرى‬ ‫الأ‬ ‫الطبرانى عن أبى مالك‬ ‫وأخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫من الموسوعة‬ ‫الجزء الا!ول‬

‫الجنه‪،‬‬ ‫دخلت‬ ‫لك نورا‪ ،‬وإن قتلك‬ ‫كان‬ ‫لمحتلته‬ ‫الذى إن‬ ‫عدولى‬ ‫لس!‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫!!! ‪-‬‬

‫عدو لك مائك‬ ‫ثم أعدى‬ ‫‪،‬‬ ‫من صلبك‬ ‫عدو لك ولذك الذى خرج‬ ‫ولكن أعدى‬

‫‪. )2‬‬ ‫"(‬ ‫يمينك‬ ‫الذى ملكت‬

‫آتاهما‬ ‫ولاد قضله تعالى ( فما‬ ‫الأ‬ ‫فتنة‬ ‫الناس دليلا على‬ ‫هذا ‪ ،‬ويورد بعض‬

‫لآدم‬ ‫ذلك‬ ‫‪ . ، 1 9‬وينببون‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عراف‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫اتاهما !‬ ‫فيما‬ ‫له شركاء‬ ‫جعلا‬ ‫صالحا‬

‫ابن‬ ‫تفسير‬ ‫جاء فى‬ ‫لادم معلولة كما‬ ‫التى تنسبها‬ ‫الا!حاديث‬ ‫عليه السلام ‪ .‬لكن‬

‫السهوفى‬ ‫بادم ‪ ،‬وهم‬ ‫ولم يكن‬ ‫اسث‬ ‫أهل‬ ‫هذا فى بعض‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫كثير‬

‫من‬ ‫الحسن‬ ‫إن قول‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن كثير‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫ونصروا‬ ‫أولادا فهوذوا‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬رزقهم‬ ‫والنصازى‬

‫‪ -‬كلي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫محفوظا‬ ‫فيه ادم لو كان‬ ‫الذى‬ ‫ن الحديث‬ ‫لأ‬ ‫التفاسير‪،‬‬ ‫أحسن‬

‫الحسن‬ ‫مع تقوى‬ ‫سيما‬ ‫ولا‬ ‫غيره فى التفسير‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫هو‬ ‫عنه الحسن‬ ‫عدل‬ ‫لما‬ ‫‪-‬‬

‫من‬ ‫أنه سمعه‬ ‫الذى يحتمل‬ ‫على الصحابى‬ ‫موقوف‬ ‫أنه‬ ‫وورعه ‪ ،‬فهذا يدل على‬

‫" ‪.‬‬ ‫خيار‬ ‫الأ‬ ‫ثتابنا ‪ :‬المصطفون‬ ‫" انظر‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬

‫المسلمين عن‬ ‫سببا فى تثبيط همة بعض‬ ‫الا!ولاد‬ ‫وقد كان الخوف على‬

‫وأولادكم‬ ‫أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم‬ ‫يما‬ ‫نزل قوله تعالى (‬ ‫ذلك‬ ‫الهجرة ‪ ،‬وفى‬

‫العلوم‬ ‫مفيد‬ ‫فى كتاب‬ ‫‪ . ، 1 4 :‬وجاء‬ ‫الضغابن‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫فاحذروهم‬ ‫لكم‬ ‫عدوا‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪، 2 2‬‬ ‫ص‬ ‫) الاحياء !‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫وابن كثير فى تفسير سورة الطلاق ولم يذكر درجته‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الترغيب ج ‪ 4‬ص‬

‫‪43‬‬
‫لولده ‪ ،‬بأن ولد الولد‬ ‫حبه‬ ‫الإنسمان لولد ولده أكثر من‬ ‫حب‬ ‫) تعليل‬ ‫‪1‬‬ ‫للخوارزمى(‬

‫هذه‬ ‫تقول‬ ‫له كما‬ ‫ن ولد الرجل عدو‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫عدوه‬ ‫عدو‬ ‫يحب‬ ‫للولد ‪ ،‬والإنسان‬ ‫عدو‬

‫نظر له‪.‬‬ ‫وجهة‬ ‫عدوا ‪ .‬وهى‬ ‫ليس‬ ‫‪ ،‬والسبط‬ ‫الاية‬

‫شكوى‬ ‫قوله تعالى بعد‬ ‫ولاد يشير‬ ‫الأ‬ ‫بسبب‬ ‫الآباء‬ ‫وإلى الخسارة التى تلحق‬

‫ماد وول!ه إلآ‬ ‫لم يز!ه‬ ‫من‬ ‫واتبعصا‬ ‫عصوني‬ ‫إنهم‬ ‫قومه ( رب‬ ‫نوح من عصيان‬

‫عنه رآى‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫أن عمر‬ ‫الفتنة ما حدث‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫نوح ‪ :‬ا ‪ . ، 2‬وفى‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫خسارا‬

‫أمير المؤمنين‪،‬‬ ‫يا‬ ‫؟ قال ‪ :‬ابنى‬ ‫‪ :‬ما هذا منك‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫عنقه‬ ‫على‬ ‫طفلا‬ ‫يحمل‬ ‫رجلا‬

‫‪. )2‬‬ ‫(‬ ‫حزنك‬ ‫‪! ،‬رإن مات‬ ‫فتنك‬ ‫قال ‪ :‬أما إنه إن عالق‬

‫عليهم بالتفكير فى أمورهم والحرص‬ ‫متاعبهم القلق النافسى والجسمى‬ ‫‪ - 3‬ومن‬

‫منها‪:‬‬ ‫مظاهر‪،‬‬ ‫عدة‬ ‫توفير الخير لهم ‪ ،‬ودفع المكروه عنهم ‪ ،‬ولهذا التعب‬ ‫على‬

‫وهو كبير‪:‬‬ ‫إلا‬ ‫لم يتزوج‬ ‫وقد قيل لرجل‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫عقوق‬ ‫من‬ ‫) ما يصادف‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫ابن نوح‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫بالعقوق‬ ‫أن يبادرنى‬ ‫أبادر ابنى بأليتم قبل‬ ‫‪:‬‬ ‫شقال‬ ‫لم هذا؟‬

‫مح‬ ‫معنا ولا تكن‬ ‫بني اركب‬ ‫يا‬ ‫الإيمان به (‬ ‫عند عدم‬ ‫له‬ ‫فى ألم كبير‬ ‫سببا‬

‫‪ ،‬فقال‬ ‫عصيانه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫الغرق‬ ‫من‬ ‫أن ينقذه‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫وطلب‬ ‫!‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫الكافرين‬

‫نوح إنه ليس‬ ‫يا‬ ‫قال‬ ‫‪3-‬‬ ‫الحاكمين‬ ‫أحكم‬ ‫وأنت‬ ‫الحق‬ ‫( إن ابني من أهلي وإن وعدك‬

‫أن تكون‬ ‫علم إني أعظك‬ ‫به‬ ‫فلا تسألن ما ليس لك‬ ‫غير صالح‬ ‫عمل‬ ‫إنه‬ ‫من أهلك‬

‫‪. ، 4 6 ، 4 5 :‬‬ ‫أ هود‬ ‫!‬ ‫الجاهلين‬ ‫من‬

‫يعقوب‬ ‫‪ ،‬ومنه حزن‬ ‫أو هم أو غير ذلك‬ ‫فقر أو مرض‬ ‫لم لآلامهم من‬ ‫الأ‬ ‫)‬ ‫(ب‬

‫الكريم ( وتولئ عنهم‬ ‫القرآن‬ ‫وأخيه كما حكاه‬ ‫عليه السلام على غياب يوسف‬

‫تفتا‬ ‫حي قالوا تالله‬ ‫عيناه من الحزن فهو كظيم‬ ‫وابيضت‬ ‫أدفى علئ يوسف‬ ‫يا‬ ‫وقال‬

‫‪.، 8‬‬ ‫فى‬ ‫‪، 84 :‬‬ ‫يوسف‬ ‫أ‬ ‫من الهالكين !‬ ‫أو تكون‬ ‫حرضا‬ ‫تكون‬ ‫حتى‬ ‫يوسف‬ ‫تذكر‬

‫ومنه الم النبى ‪ -‬يمط ‪ -‬عندما رأى الحسن والحسين يتعثران فى الملابس وهو على‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص ‪79‬‬ ‫جا‬ ‫( ‪ ) 2‬العقد الفريد‬ ‫‪.302‬‬ ‫(‪)1‬ص‬

‫‪!44‬‬
‫غريب‪،‬‬ ‫‪ :‬حسن‬ ‫بريدة ‪ ،‬وقال الترمذى‬ ‫حديث‬ ‫السنن من‬ ‫أصحاب‬ ‫روى‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫المنبر‬

‫والحسين‬ ‫عندما رأى الحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫وهو يخطب‬ ‫المنبر‬ ‫من موو‬ ‫نزل!‬ ‫‪-‬‬ ‫أيم!‬ ‫أن النبى ‪-‬‬

‫ثم عاد إلى منبره‬ ‫ونزل ‪ ،‬وحملهما‬ ‫كلامه‬ ‫‪ ،‬فقطع‬ ‫أحمرين‬ ‫يعثرالن فى قميصين‬

‫يعثرالن فى‬ ‫هذين‬ ‫فتنة " رأيت‬ ‫وأولادكم‬ ‫أموالكم‬ ‫إ‪:‬لحا‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫الله‬ ‫صدق‬ ‫"‬ ‫وقال‬

‫ذلك‬ ‫اكل!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫كلامى فحملتهما" وقد عد‬ ‫فلم أصبر حتى قطعت‬ ‫قميصهما‬

‫عن‬ ‫واجمما‪ ،‬أو بمطلوب‬ ‫بواجمما عن‬ ‫واجمما أهم ‪ ،‬فهو انشغال‬ ‫عن‬ ‫نه صرفه‬ ‫لا‬ ‫بم‬ ‫فتنة‬

‫الصلت؟‬ ‫أمية بن أبى‬ ‫قول‬ ‫ولده‬ ‫ألم الوالد لمرض‬ ‫مقدار‬ ‫)‪ ،‬ومما يصور‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫مطلوب‬

‫أتململ‬ ‫ساهرا‬ ‫الا‬ ‫لليلك‬ ‫بالسقم لم أبت‬ ‫ليلة ف!افتك‬ ‫إذا‬

‫تهمل‬ ‫به دونى وعينى‬ ‫طرقت‬ ‫بالذى‬ ‫المطروق دونك‬ ‫أنا‬ ‫كأنى‬

‫تأمينهم منه ‪ ،‬ومنه‬ ‫على‬ ‫والحرص‬ ‫( بر) الخوف عليهم من مكروه مستقبل‬

‫كما قال تعالئ‪:‬‬ ‫حين جاءوا إلى مصر‪،‬‬ ‫عليه السلام على أولاده من الحسد‬ ‫يعقوب‬ ‫حوف‬

‫متفرقة وما أغني عنكم‬ ‫وادخلوا من أبواب‬ ‫واحد‬ ‫بني لا تدخلوا من باب‬ ‫يا‬ ‫( وقال‬

‫!‬ ‫المتوكلون‬ ‫وعليه فليتوكل‬ ‫عليه توكلت‬ ‫إلا لله‬ ‫إن الحكم‬ ‫من شيء‬ ‫الله‬ ‫من‬

‫الدعاء لخير ذريته ‪ ،‬قال‬ ‫ابراهيم عليه السلام على‬ ‫‪ ، 67 :‬ومنه حرص‬ ‫أيوسف‬

‫ينال عهدي‬ ‫لا‬ ‫ذريتي قال‬ ‫للناس إماما قال ومن‬ ‫تعالى فى ش!نه ( إني جاعلك‬

‫إليهم الخير‬ ‫ويسوق‬ ‫الشرك‬ ‫عن‬ ‫أن يبعدهم‬ ‫القرة ‪ . ، 1 2 4 :‬ودساؤه‬ ‫أ‬ ‫الظالمين !‬

‫( ربنا‬ ‫‪.‬‬ ‫ابراهيم ‪،35 :‬‬ ‫أ‬ ‫أن نعبد الأصنام !‬ ‫وبني‬ ‫( واجنبني‬ ‫فى الوادى السحيهت‬

‫ليق!يموا الصلاة‬ ‫ربنا‬ ‫زرع عند بيتك المحرم‬ ‫من ذريتي بواد غير ذي‬ ‫إني أدكنت‬

‫!‬ ‫يشكرون‬ ‫لعلهم‬ ‫أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات‬ ‫فاجعل‬

‫!و‬ ‫لك‬ ‫ذريتنا أمة فسلمة‬ ‫ومن‬ ‫لك‬ ‫ربنا واجعلنا مسلمين‬ ‫!الو‬ ‫‪ .‬وقال!‬ ‫ابراهيم ‪،37 :‬‬ ‫أ‬

‫وذريتها‬ ‫عنها ( وإني أعيذها بك‬ ‫أم مريم تقول‬ ‫جعل‬ ‫‪ . ، 1‬وهو الذى‬ ‫البقرة ‪28 :‬‬ ‫أ‬

‫لأ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،36 :‬‬ ‫أ ال عمرالن‬ ‫!‬ ‫الرجيم‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬

‫‪. 6‬‬ ‫صا‬ ‫خ!‪4‬‬ ‫والإحياء‬ ‫‪48‬‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد المعاد خ! ا ص‬

‫‪45‬‬
‫أبى العلاء المعرى‬ ‫قول‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫القلق على‬ ‫الذى يصور‬ ‫ومن الشعر‬

‫بذلك عن نوائب مسقمات‬ ‫ناء‬ ‫البنين فغير‬ ‫" ‪4 4 9‬ومرإ ‪:‬رزق‬

‫يجئن مصممات‬ ‫وأرزاء‬ ‫فمن ثكل يهاب ومن عقوق‬

‫المعرى فى ذلك‪:‬‬ ‫كانوا بنات ‪ ،‬يقول‬ ‫إذا‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫ويزيد الهم على‬

‫تبين فى وجوه مقسمات‬ ‫بؤس‬ ‫فأى‬ ‫الإناث‬ ‫وإن تعط‬


‫ويلقين الخطوب ملوحات‬ ‫يردن بعولة ويردن حفيا‬

‫فى غارة متغثمات‬ ‫ولا‬ ‫حرب‬ ‫يوم‬ ‫ولسن بدافعات‬


‫أمسين فى المتهضحات‬ ‫إذا‬ ‫يلدن أعاديا ويكن عارا‬
‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪ 98‬هـ)(‬ ‫الدوسى‬ ‫بن حطان‬ ‫عمران‬ ‫وبقول‬

‫بناتى إنهن من الضعطف‬ ‫الى حبا‬ ‫الحياة‬ ‫زاد‬ ‫لقد‬

‫وأن يشربن رنقا بعد صاف‬ ‫مخافة أن يذقن البؤس بعدى‬

‫وفى الرحمن للضعفاء كاف‬ ‫مهرى‬ ‫ولولاهن قد سومت‬

‫الا!سدى ‪:‬‬ ‫المعلى‬ ‫بن‬ ‫زيقول حطان‬

‫إلى بعض‬ ‫رددن من بعض‬ ‫القطا‬ ‫لولا بنيات كزغب‬

‫فى الأرض ذات الطول والعرض‬ ‫واسع‬ ‫لكان لى مضطرب‬


‫أكبادنا تمشى على الأرض‬ ‫نما أولادنا بيننا‬ ‫وإ‬

‫امتنعت عينى عن الغمض‬ ‫إن هبت الريح على بعض!‬

‫عليه‬ ‫الذى غضب‬ ‫القائد‬ ‫ما سيأتى عن‬ ‫الا!ولاد‬ ‫الهم على‬ ‫يصور‬ ‫مما‬ ‫وكذلك‬

‫فعزم على‬ ‫بنيه صغيرة‬ ‫له إلا‬ ‫ما يمكله ‪ ،‬ولم يكن‬ ‫وكل‬ ‫ضياعه‬ ‫المأمون هـاستصفى‬

‫معها‬ ‫بالمقام‬ ‫رضى‬ ‫واستغاثحا حتى‬ ‫‪ ،‬فبكت‬ ‫الله‬ ‫من فضل‬ ‫تركها ويسافر لمطلب‬

‫رقة حاله‪.‬‬ ‫على‬

‫نبارى‬ ‫الأ‬ ‫لابن‬ ‫المذكر والمؤنث‬ ‫القنائى ‪-‬‬ ‫‪! ،‬و إلى !بى خالد‬ ‫بن السكيت‬ ‫إلى يعقوب‬ ‫( ‪ ) 1‬نسبت‬

‫عضيمة ص ‪.992‬‬ ‫تحقيق‬


‫المؤمن‬ ‫على‬ ‫النفس ‪ ،‬حتى‬ ‫على‬ ‫شديد‬ ‫موتهم ‪ ،‬ووقعه‬ ‫عند‬ ‫‪ - 4‬الحزن عليهم‬

‫بها الكتب‪،‬‬ ‫ثثيرة فاضت‬ ‫موتهم‬ ‫الحزن على‬ ‫‪ ،‬وأخبار‬ ‫الله‬ ‫لقخماء‬ ‫المستسلم‬ ‫بالله‬

‫لم‬ ‫ن الحزن طبيعى‬ ‫ولأ‬ ‫بالذات ‪،‬‬ ‫لموت الذكور‬ ‫حساسية‬ ‫الا!م‬ ‫من أشد‬ ‫العرب‬ ‫وكان‬

‫القدر‪ ،‬والتعبير عن‬ ‫على‬ ‫من الاعتراض‬ ‫معه‬ ‫يجره‬ ‫عما‬ ‫نهى‬ ‫وإنما‬ ‫ينه الإسلام عنه ‪،‬‬

‫تتنافى مع الإيمان ‪.‬‬ ‫المشاعر بألفاظ أو أعمال‬

‫اكليط‪-‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫بكى‬ ‫المجرد لا مانع منه ‪ ،‬فقد‬ ‫والب!صاء‬ ‫يلزمه غالبا البكاء‪،‬‬ ‫والحزن‬

‫ما يقع‬ ‫إلا على‬ ‫لا يؤاخذ‬ ‫‪ ،‬الذى‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬وذ !ر أن البكاء‬ ‫ولده‬ ‫لفقد‬

‫فى أولاده ‪:‬‬ ‫أبى ذؤيب‬ ‫قصيدة‬ ‫الحزن عليهم‬ ‫يصور‬ ‫ومما‬ ‫من اللسان واليد ‪،‬‬

‫والدهر ليس يمعتب من يجزع‬ ‫يتوجع‬ ‫أمن المنون وريبه‬

‫منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع‬ ‫شاحبا‬ ‫قالت أمامة ما لجسملث‬

‫ذاك المضجع‬ ‫أقض عليك‬ ‫إلا‬ ‫لا يلائم مفمجعا‬ ‫أم ما لجنبك‬

‫فودعوا‬ ‫البلاد‬ ‫أودى بنى من‬ ‫أته‬ ‫أن ما لجسمى‬ ‫‪:‬‬ ‫فأجبتها‬

‫تقلع‬ ‫لا‬ ‫الرقاد وعبرة‬ ‫بعد‬ ‫حسرة‬ ‫أودى بنى فأعقبونى‬

‫بشوك فهى غور تدمع‬ ‫كحلت‬ ‫فالعين بعدهمو كأن حداقها‬

‫فتخرفوا ولكل جنب مصرع‬ ‫وأعنقوا لهواهمو‬ ‫سبقوا هوى‬

‫وإخال أنى لاحق فستتبع‬ ‫فغبرت بعدهمو بعيش ناعمب‬

‫تدفع‬ ‫لا‬ ‫فإذا المنية أقبلت‬ ‫أدافع عنهمو‬ ‫بأن‬ ‫ولقد حرصت‬

‫تنفع‬ ‫لا‬ ‫كل تميمة‬ ‫ألفيت‬ ‫أظفارها‬ ‫أنشبت‬ ‫وإذا المنية‬

‫أتضعضع‬ ‫لا‬ ‫الدهر‬ ‫أنى لريب‬ ‫يهمو‬ ‫أر‬ ‫وتجلدى للضامتين‬

‫بصفا المشقر كل يوم تقرع‬ ‫كأنى للحوادث مروة‬ ‫حتى‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫أربع (‬ ‫له حدائد‬ ‫السحاب‬ ‫جؤن‬ ‫يبقى على حدثانه‬ ‫لا‬ ‫والدهر‬

‫‪. 1 0‬‬ ‫الهذلع! ‪ -‬المجلد ‪ 6‬حره‬ ‫ابى ذؤيب‬ ‫ترجمة‬ ‫( ‪ ) 1‬أخمد الغابة ‪-‬‬

‫‪47‬‬
‫أبى الحسن التهامى التى منها‪:‬‬ ‫قصيدة‬ ‫و صذلك‬

‫قرار‬ ‫بدار‬ ‫هذه الدنيا‬ ‫ما‬ ‫فى البرية جارى‬ ‫المنية‬ ‫حكم‬

‫من الأحزان والأكدار‬ ‫صفوا‬ ‫على كدر وأنت تريدها‬ ‫طبعت‬

‫نار‬ ‫جذوة‬ ‫الماء‬ ‫فى‬ ‫متطلب‬ ‫ومكلف الأيام ضد طباعها‬

‫المقدار‬ ‫بأزمة‬ ‫منقادة‬ ‫أبت‬ ‫أو‬ ‫بذلك‬ ‫والنفس إن رضيت‬

‫فانت فى إضمارى‬ ‫سكت‬ ‫وإذا‬ ‫فانت أول منطقى‬ ‫فإذا نطقت‬

‫الوارى‬ ‫النار الزناد‬ ‫من‬ ‫يخفى‬ ‫مثل ما‬ ‫نارا‬ ‫من البزحاء‬ ‫أخفى‬

‫وهى جوارى‬ ‫العبرات‬ ‫وأكفكف‬ ‫الزفرات وهى صواعد‬ ‫وأخفض‬

‫غلب التصبم فارتمت بشرار‬ ‫الأسى ولربما‬ ‫وأكف نيران‬

‫العين وخز غرار‬ ‫عند اغتماض‬ ‫الكرى عينى كأن غراره‬ ‫جفت‬

‫اسمسهم والسيف‬ ‫وا‬ ‫الرمح‬ ‫حد‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬والغرار أيضا‬ ‫النوم‬ ‫والغرار هو القليل من‬

‫ولهذا كان‬ ‫الخير ‪.‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وأعانت‬ ‫الالام‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫خففت‬ ‫الذرية صالحه‬ ‫وإذا كانت‬

‫قال زكريا‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫ذريتهم طيبة‬ ‫أن تكون‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫يطلبون‬ ‫نبياء والصالحون‬ ‫الأ‬

‫آل‬ ‫أ‬ ‫ذرية طيبة !‬ ‫لي من لدنك‬ ‫هب‬ ‫م! رب‬ ‫‪.‬‬ ‫أمصيم ‪، 6 :‬‬ ‫!‬ ‫رضيا‬ ‫( واجعله رب‬

‫‪ . ، 1 5 :‬وقال‬ ‫حقاف‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫لي في ذريتي !‬ ‫! وأصلح‬ ‫تعالى‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫‪،38 :‬‬ ‫عمران‬

‫العشاعر‪:‬‬

‫الأولاد‬ ‫نجابة‬ ‫وأجلهن‬ ‫العبادكثيرة‬ ‫على‬ ‫الإله‬ ‫نعم‬

‫أن نفهم‬ ‫يمكن‬ ‫معه من متاعب‬ ‫لفوائد النسل وما قد يكون‬ ‫وبهذا العرض‬

‫الخير فيها‪،‬‬ ‫وذما ‪ ،‬فالمدح رأجع إلى جوانب‬ ‫فى الذرية مدحا‬ ‫الواردة‬ ‫النصوص‬

‫لابد منه لعمارة‬ ‫أنه‬ ‫النسل نرى‬ ‫الضر‪ ،‬وببيان أهمية‬ ‫والذم راجع إلى جوانب‬

‫الماوردى‬ ‫يقول‬ ‫الا!سمى من الزواج كما‬ ‫وبقاء النوع الإنسانى ‪ ،‬فهو المقصود‬ ‫الكون‬

‫الولد‬ ‫ول‬ ‫الأ‬ ‫ثلاثة أمور‪،‬‬ ‫حد‬ ‫أ‬ ‫بالزواج‬ ‫" ‪ :‬يقصد‬ ‫والدين‬ ‫الدنيا‬ ‫دب‬ ‫أ‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬

‫الثالث‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأرذلها‬ ‫ول‬ ‫الأ‬ ‫المتعة ‪ ،‬وأفضلها‬ ‫الحياة ‪ ،‬والثالث‬ ‫على‬ ‫المعونة‬ ‫والثانى‬

‫‪48‬‬
‫كلها‪ ،‬ومن‬ ‫الحياة‬ ‫نعمة ‪ ،‬وهو شأن‬ ‫شأن كل‬ ‫فذلك‬ ‫ألام‬ ‫كان مع النسل‬ ‫وإذا‬

‫والتقليل من افاته‬ ‫‪،‬‬ ‫حد‬ ‫من النسل إلى أقصى‬ ‫الإفادة‬ ‫النفس على‬ ‫الممكن ترويض‬

‫ديان‬ ‫الأ‬ ‫بها‬ ‫جاءت‬ ‫والوصايا التى‬ ‫وذلك باتباع الإرشادات‬ ‫كبير‪،‬‬ ‫إلى حد‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والعقلاء‬ ‫الحكماء‬ ‫واستنبطها‬

‫به‬ ‫منه ‪ ،‬والوقوف‬ ‫إلى الحد‬ ‫الدعوة‬ ‫سر‬ ‫‪ ،‬فما هو‬ ‫همية‬ ‫الا‬ ‫بهذه‬ ‫النسل‬ ‫وإذا كان‬

‫التالى‪.‬‬ ‫ما نعالجه فى الفصل‬ ‫معين ؟ ذلك‬ ‫عدد‬ ‫عند‬

‫ك!‬ ‫ح!‪-‬‬ ‫حإث‬

‫‪) 4‬‬ ‫ج‬ ‫الأسرة‬ ‫( م ‪- 4‬‬


‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تحديد النسل‬

‫فى‬ ‫وبخاصة‬ ‫فى هذا الموضوع فلا ينبغى رفضها‬ ‫اراء‬ ‫للغرب‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬

‫بأنهم‬ ‫فى الرفض‬ ‫‪ ،‬ولا نتعلل‬ ‫بأزمة الغذاء وتزايد السكان‬ ‫الخاصة‬ ‫الإحصائيات‬

‫يتفوقوا على غيرهم‪.‬‬ ‫لا‬ ‫يريدون تقليل عدد المسلمين حتى‬

‫تغييره ‪ ،‬فأ ثثرهم‬ ‫الحالى واقع يجب‬ ‫بأن واقع المسلمين‬ ‫التسليم‬ ‫يجب‬ ‫كما‬

‫زمة الغذائية هو بكثرة‬ ‫الا‬ ‫حل‬ ‫والتأخر‪ ،‬وإذا كان‬ ‫الجوع والفقر والجهل‬ ‫من‬ ‫يعانى‬

‫وطويلة‪،‬‬ ‫شاقة‬ ‫جهود‬ ‫لا تأتى شى يوم وليلة ‪ ،‬بل لابد لها من‬ ‫الإنتاج ‪ ،‬فإن كثرته‬

‫الذى من وسائله تقليل‬ ‫مانع من الحد من الاستهلاك‬ ‫الإنتاج لا‬ ‫يكثر‬ ‫وحتى‬

‫النسل ‪ ،‬أو تأخير الإنجاب إلى حين‪.‬‬

‫وآراء‬ ‫الشرع فليكن اعتمادنا على نصوصنا‬ ‫حكم‬ ‫أن نعرف‬ ‫!اذا أردنا‬

‫بين العالم كله‬ ‫‪ ،‬فهناك قضايا مشتركة‬ ‫به‬ ‫اهتمام الغرب‬ ‫النظر عن‬ ‫علمائنا ‪ ،‬بصرف‬

‫‪،‬‬ ‫كأنه أسرة واحدة‬ ‫واعتبار العالم كله‬ ‫الاتصال‬ ‫وسائل‬ ‫ولها تأثيرها العام لكثرة‬

‫المتكلم‬ ‫فيه بعقلية‬ ‫وتحدث‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫‪ 5‬هـطر!تى‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ‫والإمام الغزالى‬

‫فى الحد من النسل‬ ‫عن العامل الاقتصادى‬ ‫‪ ،‬وتحدث‬ ‫الفقيه المتصوف‬ ‫صولى‬ ‫الأ‬

‫عنه علماء هذا العصر‪.‬‬ ‫بطريق العزل قبل أن يتحدث‬

‫بعد‬ ‫إلى التحديد‬ ‫حاجة‬ ‫اليوم متعاونين ما كانت‬ ‫يعيشون‬ ‫المسلمون‬ ‫ولو كان‬

‫ويحتاج‬ ‫على سكانها‪،‬‬ ‫خيرها‬ ‫قطار‪ ،‬يفيض‬ ‫الأ‬ ‫ثروات هائلة فى بعض‬ ‫أن ظهرت‬

‫تكثر‬ ‫قطار الفقيرة ‪ ،‬فحيث‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫الفائض‬ ‫الاخرين ‪ ،‬ويوزع‬ ‫إلع! خبرات‬ ‫معها‬

‫النظر شيه‪.‬‬ ‫فلا مانع من‬ ‫تقل‬ ‫إلى التحديد ‪ ،‬وحيث‬ ‫فلا حاجة‬ ‫الموارد‬
‫‪ ،‬وبين من يقولون ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫الرزق على‬ ‫‪:‬‬ ‫من يقولون‬ ‫بين تزمت‬ ‫نضيع‬ ‫ألا‬ ‫وسما‬

‫استعمارية‪.‬‬ ‫دعوة غربية وخدعة‬ ‫إن التحديد‬

‫المقدمة أقول ‪:‬‬ ‫بعد حذه‬

‫لكثرة التناسل ‪ ،‬ويعبر عنه أحيانا‬ ‫حد‬ ‫يراد بها وضع‬ ‫النسل‬ ‫تحديد‬ ‫إن كلمة‬

‫) أنه‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ساعة‬ ‫اخر‬ ‫مجلة‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬جاء‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫بتنظيم‬ ‫‪ ،‬وأحيانا‬ ‫ومراقبته‬ ‫النسل‬ ‫بتنظيم‬

‫فى أوراق البردى‬ ‫النسل ‪ ،‬وذلك‬ ‫الدعوة إلى تحديد‬ ‫وجدت‬ ‫منذ أربعة اصلاف سنة‬

‫الان‬ ‫فى الهند عمرها‬ ‫وجدت‬ ‫لتنظيم النسل‬ ‫معسجلة‬ ‫القديمة ‪ .‬وأولى طريقة‬ ‫بمصر‬

‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫سنة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫أدبى‬ ‫نص‬ ‫وجد‬ ‫القديمة‬ ‫الصين‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫‪ 1 6‬سنة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫الحمل‪.‬‬ ‫منع‬

‫أنه الا!كل أو بسبب‬ ‫‪ ،‬ويظنون‬ ‫المرأة‬ ‫حمل‬ ‫سبب‬ ‫يعرفون‬ ‫لا‬ ‫القدماء‬ ‫وكان‬

‫لا‬ ‫بريئا‬ ‫الرجل فى نظرهم‬ ‫أو القمر‪ ،‬وكان‬ ‫إلى الشمس‬ ‫المرأة‬ ‫نظر‬ ‫روح أو بسبب‬

‫مر مطلقا‪.‬‬ ‫بالأ‬ ‫له‬ ‫علاقة‬

‫الإنسان لمنع الحمل ‪ ،‬والوسيلة الثانية هى‬ ‫ابتدعها‬ ‫أول طريقة‬ ‫و حان السحر‬

‫هذا الثقل أو الحمل أو الانتفاخ ‪.‬‬ ‫من‬ ‫لتتخفف‬ ‫المرأة‬ ‫الصلاة والدعاء من‬

‫لرتدى أجزاء من جسد‬ ‫المرأة‬ ‫كانت‬ ‫أثينا‬ ‫فى‬ ‫وفى روما القديمة وكذلك‬

‫هذا الانتفاخ ‪ ،‬ثم بدأ‬ ‫تقيها‬ ‫كتعويذة‬ ‫طفل‬ ‫القطة ‪ ،‬أو تتزين بسن‬ ‫اللبؤة أو !بد‬

‫لمنع الحمل‪.‬‬ ‫النباتات‬ ‫امشعمال‬

‫النحل الميت‪،‬‬ ‫بعشرات‬ ‫المملوء‬ ‫النحل‬ ‫تأكل عسل‬ ‫المرأة‬ ‫كانت‬ ‫اليابان‬ ‫وفى‬

‫الحمل‪.‬‬ ‫لمنع‬ ‫الجمل‬ ‫روث‬ ‫تأكل‬ ‫المرأة‬ ‫أفريقيا كانت‬ ‫وشمال!!‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫منذ‬ ‫حتى‬ ‫علاقة الرجل بالحمل‬ ‫البشرية لاتجد الدليل على‬ ‫ظلت‬ ‫وقد‬

‫‪ . . .‬أهـ‪.‬‬ ‫المنويه والبويخمات‬ ‫الحيوانات‬ ‫وعرفت‬ ‫الميكروسكوب‬ ‫اخترع‬ ‫حين‬ ‫سنة‬

‫تزايد‬ ‫ملاحظة‬ ‫بعد‬ ‫اقتصادى‬ ‫الا!خيرة بدافع‬ ‫القرون‬ ‫فى‬ ‫الموضوع‬ ‫ثير هذا‬ ‫أ‬ ‫وقد‬

‫محمد‪.‬‬ ‫جقلم محسن‬ ‫) ‪11189166‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪51‬‬
‫وأول ما أثيرت المشكلة فى‬ ‫‪.‬‬ ‫من الأرض لإطعامهم‬ ‫النابخ‬ ‫كفاية‬ ‫وعدم‬ ‫السكان‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫خاص‬ ‫الاقتصاد بوجه‬ ‫تنبه إليها علماء‬ ‫اقتصادية‬ ‫البلاد الغربية تحم! ظروف‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫مالتوس‬ ‫روبرت‬ ‫ماس‬ ‫تو‬ ‫((‬ ‫أشهرهم‬

‫منه فى القرن‬ ‫الا!رض ‪ ،‬ثم حدت‬ ‫التناسل لاستغلال‬ ‫انجلترا تشجع‬ ‫وكانت‬

‫النصف‬ ‫فى‬ ‫القمح‬ ‫استهلاك‬ ‫أقبل الناس على‬ ‫ولما‬ ‫‪،‬‬ ‫ثانيا‬ ‫ثم ارتفع‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫السادس‬

‫النسل ‪ ،‬وكان التوسع فى المصانع‬ ‫!ثان لابد من ضبط‬ ‫من القرن الثامن عشر‬ ‫الا!ول‬

‫‪ 08 6‬م بإعفاء‬ ‫قانون سنة‬ ‫فى النسل ‪ ،‬وظهر‬ ‫انجلترا‬ ‫إلى آيد عاملة ‪ ،‬فرغبت‬ ‫يحتاج‬

‫من كل‬ ‫نابليون يتبنى طفلا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫أنجبا طفلين‬ ‫إذا‬ ‫الضرائب‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫الوالدين من‬

‫ذكور‪ ،‬فتتولى الدولة الإنفاق عليه فى تربيته وتعليمه‪.‬‬ ‫من سبعة‬ ‫أسرة تتكون‬

‫من قبل ذلك يعفى من الضرائب من يتزوبم قبل العشرين‪،‬‬ ‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫وكان لويمر‬

‫عشرة أطفال شرعيين‪.‬‬ ‫أو ينجب‬

‫بتحديد‬ ‫المناداة‬ ‫إلى‬ ‫دعا أوروبا وأمريكا‬ ‫إن الذى‬ ‫‪:‬‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫ويقول‬

‫كان‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫الصناعى‬ ‫أثر الإنقلاب‬ ‫على‬ ‫سرة ‪ ،‬وذلك‬ ‫الأ‬ ‫عبئا على‬ ‫أنه أصبح‬ ‫النسل‬

‫فصار بعد ذلك يتحمل‬ ‫الزراعة‬ ‫الصبيان فى‬ ‫أولاده‬ ‫ب قبل ذلك يستخدم‬ ‫الأ‬

‫الا!حداث‬ ‫تشغيل‬ ‫منعت‬ ‫منهم فائدة ‪ ،‬فإن الحكومات‬ ‫دون أن يجنى‬ ‫مئونتهم‬

‫من الإنفاق‬ ‫إلى التضلص‬ ‫إلى المدارس ‪ ،‬فاضطروا‬ ‫على إرسالهم‬ ‫الآباء‬ ‫جبرت‬ ‫وا‬

‫النسل‪.‬‬ ‫عليهم بتحديد‬

‫الاقتصاد‪،‬‬ ‫دينيا ثم درس‬ ‫تعليما‬ ‫ام ‪ ،‬وتعلم‬ ‫‪766‬‬ ‫فبراير سنة‬ ‫‪ 1 4‬من‬ ‫يوم‬ ‫انجلترا‬ ‫شى‬ ‫( ‪ ) 1‬ولد‬

‫ام بعد دراسة طويلة‬ ‫سنة ‪897‬‬ ‫السكان‬ ‫مقالة عن‬ ‫وأخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫الخررية‬ ‫بارائه‬ ‫وخرج‬ ‫قسيسا‬ ‫واشتعل‬

‫هاتين القضيتين‪،‬‬ ‫على‬ ‫نظريته‬ ‫‪ ،‬وبي!‬ ‫السكان‬ ‫دا من‬ ‫محدو‬ ‫إلا عددا‬ ‫لا تكفى‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫تبين له في!ها أن‬

‫على‬ ‫وستظل‬ ‫‪،‬‬ ‫ضرورية‬ ‫الجنسية‬ ‫والثانية أن الشهوة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسان‬ ‫لوجود‬ ‫الأولى أن الطعام ضرورى‬

‫فى إنتاج‬ ‫وسرعتها‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫فى التزايد أقوى من طاقة‬ ‫السكان‬ ‫إن سرعة‬ ‫‪:‬‬ ‫حالتها الراهنة قريبا‪ ،‬وقال‬

‫بانتشار‬ ‫لوقفه ‪ ،‬وذلك‬ ‫حتما‬ ‫الطبيعة‬ ‫‪! ،‬الا تدخلت‬ ‫السكانى‬ ‫الانفجار‬ ‫هذا‬ ‫وقف‬ ‫من‬ ‫الطعام ‪ ،‬فلابد‬

‫‪-‬‬ ‫‪1834 1 2 1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫توفى‬ ‫أ‬ ‫بالضرورة‬ ‫إلى الهلاك‬ ‫تؤدى‬ ‫عوامك‬ ‫والرذيلة ‪ ،‬وهى‬ ‫والمرض‬ ‫والبؤس‬ ‫الفقر‬

‫ام ‪. ،‬‬ ‫‪6831 1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اهرام ‪22‬‬ ‫فعصا‬ ‫كما‬

‫‪52‬‬
‫منذ عام‬ ‫قامت‬ ‫سنجاير" فقد‬ ‫مرجريت‬ ‫((‬ ‫النسل‬ ‫بضبط‬ ‫المناداة‬ ‫من زعماء‬

‫بمدينة بنيويورك‬ ‫أبحاثها‬ ‫مكاتب‬ ‫جدران‬ ‫‪ ،‬حيمسا زينت‬ ‫له‬ ‫كبيرة‬ ‫‪ 19 5‬أم بدعوة‬

‫هذا‬ ‫القضاء بشأن‬ ‫القضاة أمام مجلس‬ ‫العملية التناسلية ‪ ،‬فاستجوبها‬ ‫لضبط‬ ‫بصور‬

‫هع! تعليم النساء طريقة منع الحمل ‪ ،‬واختارت‬ ‫جديدة‬ ‫إلى فكرة‬ ‫النشاط ‪ ،‬فلجأت‬

‫إلى نيويورك وأصدرت‬ ‫دعايتها هناك عادت‬ ‫شاعت‬ ‫ولما‬ ‫فرنسا مكانا لنشاطها‪،‬‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫يقبل‬ ‫لم‬ ‫لسرة‬ ‫الا‬ ‫‪ :‬تحديد‬ ‫ثتابا بعنوان‬ ‫الثائرة ‪ ،‬وألفت‬ ‫المرأة‬ ‫‪:‬‬ ‫بعنوان‬ ‫شهرية‬ ‫نشيرة‬

‫‪.‬‬ ‫نشره‬ ‫ناشر‬

‫ولم يشجع‬ ‫غاندى‬ ‫‪ 1‬ومنها إلى الهند وقابلت‬ ‫‪349‬‬ ‫إلى مولسكو‬ ‫ثم سافرت‬

‫على استعمال موانع الحمل‪.‬‬ ‫الموافمة‬ ‫دعوتها ورفض‬

‫‪.‬‬ ‫باه‬ ‫الرحمن‬ ‫‪ ، 1‬الحاج عبد‬ ‫الهداية ‪ -‬البحرين ‪ -‬يونيو ‪989‬‬ ‫مجلة‬ ‫أ‬

‫زيافىة‬ ‫التى تعالج موضوع‬ ‫الحلقات الدراسية وألفت الكتب‬ ‫وقد آقيمت‬

‫مواجهة‬ ‫فى الدول النامية التى لا تستطيع‬ ‫منه العلماء ح!صوصا‬ ‫‪ .‬وحذر‬ ‫السكان‬

‫‪/31‬‬ ‫م المتحدة فى‬ ‫الأ‬ ‫والرعاية اللازمة ‪ ،‬وفى برقية من‬ ‫بالنفقات‬ ‫الانفجار السكانى‬

‫العالم بلغ‬ ‫سكان‬ ‫أن عدد‬ ‫‪:‬‬ ‫فيه‬ ‫تقريرا قالت‬ ‫أذاعت‬ ‫المتحدة‬ ‫الا!م‬ ‫‪ 1‬أن‬ ‫‪69 4‬‬ ‫‪/8‬‬

‫‪6 3‬‬ ‫الحين بمعدل‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وأنه يتزايد منذ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪629‬‬ ‫عام‬ ‫منتصف‬ ‫مليونا فى‬ ‫‪3135‬‬

‫هـ‪ 325‬مليونا‪.‬‬ ‫العالم اليوم حوالى‬ ‫سكان‬ ‫يمكن القول بأن عدد‬ ‫مليونا‪ ،‬وبذلك‬

‫وقال التقرير‪ :‬إن عدد سكان الصين وحدها يصل إلى ‪ %25‬من سكان العالم‪،‬‬

‫التقرير‬ ‫‪ ،‬وأضاف‬ ‫‪1‬‬ ‫‪589‬‬ ‫مليونا فى سنة‬ ‫‪68‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا العدد يتراوح بين ‪067‬‬ ‫وكان‬

‫العالم من حيث‬ ‫ألسرع مناطق‬ ‫الكاريبى هى‬ ‫بينها منطقة‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫أن أمريكا الوسطى‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪589‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ % 2. 9‬سنويا‬ ‫الزيادة إلى نحو‬ ‫هذه‬ ‫إذ تصل‬ ‫‪،‬‬ ‫العسكان‬ ‫ازدياد عدد‬

‫دول ‪ -‬فيما عدا الصين ‪ -‬وهى بالترتيب‪:‬‬ ‫عشر‬ ‫فى أضخم‬ ‫العالم‬ ‫نحو ثلثى‬ ‫ويعيش‬

‫‪،‬‬ ‫‪187‬‬ ‫مريكية‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬الولايات المتحدة‬ ‫‪221‬‬ ‫الهند ‪ 4 94‬مليونا‪ ،‬الاتحاد السوفييتى‬

‫‪ 5‬د ‪،‬‬ ‫ألمانيا الغربية‬ ‫‪،75‬‬ ‫‪ ،‬اليابان د ‪ ، 9‬البرازيل‬ ‫‪79‬‬ ‫‪ ،‬باكمستان‬ ‫‪89‬‬ ‫إندونممسيا‬

‫اخر‬ ‫‪ 1‬حسب‬ ‫‪669‬‬ ‫أهرام ‪/7 / 12‬‬ ‫) وفى‬ ‫هرام ‪6491 / 9 / 1‬‬ ‫الا‬ ‫(‪0‬‬ ‫بريطانيا ‪53‬‬

‫‪53‬‬
‫عدد‬ ‫مليونا‪ ،‬وكان‬ ‫العالم ‪ 3‬مليارات ‪135 ،‬‬ ‫سكان‬ ‫أن عدد‬ ‫‪.‬‬ ‫للأم المتحدة‬ ‫إحصاء‬

‫‪275‬‬ ‫المملاد‬ ‫مليونا واحدا‪ ،‬وعند‬ ‫بعشرة الاف سنة يساوى‬ ‫الميلاد‬ ‫قبل‬ ‫السكان‬

‫بعده بمائة‬ ‫ولكن‬ ‫فى القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫مليونا ‪ .‬وأول مليار بلغته الأنسانية كان‬

‫ثلاثة مليارات ‪.‬‬ ‫سنة وصل‬ ‫العدد ملمارين ‪ ،‬وبعده بستين‬ ‫سنة وصل‬

‫الباحثون قلته عند‬ ‫أقل منه فى الشرق ‪ ،‬ويعلل‬ ‫فى الغرب‬ ‫أن النسل‬ ‫ويلاحظ‬

‫الاطمئنان‬ ‫بعد‬ ‫إلا‬ ‫عليه‬ ‫لا يقدم‬ ‫شى الزواج ‪ ،‬فالفتى‬ ‫العزبة والطخر‬ ‫بشموع‬ ‫الغرب‬

‫فى الإباحيه‬ ‫واجد‬ ‫به أسرة ‪ ،‬وهو‬ ‫له يكؤن‬ ‫رزق‬ ‫مورد‬ ‫‪ ،‬بتدبير‬ ‫مستقبله‬ ‫على‬

‫يعللونه‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الارتباط بالزواج‬ ‫دون‬ ‫شهوته‬ ‫والتحلل الخلقى ما يمكنه من قضاء‬

‫مع‬ ‫عكسيا‬ ‫أن الإنتاج يتناسب‬ ‫بالتجربة‬ ‫ثبمسا لديهم‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫بالبرود الجنسى‬ ‫أيضا‬

‫‪،‬‬ ‫عصاب‬ ‫الأ‬ ‫من المدنية التى تعيعث! مرهقة‬ ‫فالريفية تنتج أكثر‬ ‫الرقى والتحضر‪،‬‬

‫فى الغرب‬ ‫كان للإجهاض‬ ‫وغيرها‪ ،‬ولذلك‬ ‫وما فيها من مسكرات‬ ‫المدنية‬ ‫بتعقد‬

‫قويه ‪ -‬أثر‬ ‫! سباب‬ ‫المدنمة الصاخبة ‪ ،‬وللتعقيم‬ ‫أملتها ظروف‬ ‫التع!‬ ‫بدواعيه الكثيرة‬

‫بارز فى دلة النسل‪.‬‬

‫سببها إلى كفاية الإنتاج الزراعى من أراضيه‬ ‫أما زيادته فى الشرق فيعزى‬

‫بالنساء‪،‬‬ ‫المتعة‬ ‫يصرفه الرجل فى‬ ‫الفراغ‬ ‫من‬ ‫كاف‬ ‫وقت‬ ‫‪ ،‬ووجود‬ ‫الخصبة للسكان‬

‫ولاد قوة للعصبية‬ ‫الا‬ ‫قويا بأن كثرة‬ ‫شعورا‬ ‫أن هناك‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الزوجات‬ ‫تعدد‬ ‫وكذلك‬

‫الزواج وعلى‬ ‫الشرقيين على‬ ‫حرص‬ ‫وكذلك‬ ‫فى الشرو‪،‬‬ ‫لمحويا‬ ‫التى لا يزال أثرها‬

‫فى‬ ‫السكان‬ ‫وضغط‬ ‫التناسل ‪.‬‬ ‫على كثرة‬ ‫النساء تساعد‬ ‫وخصوبة‬ ‫به ‪.‬‬ ‫التبكير‬

‫‪،‬‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬ ‫إلى القارات‬ ‫للهجرة‬ ‫منفذ‬ ‫وجود‬ ‫‪ ،‬بعدم‬ ‫ذلك‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪،‬‬ ‫يعلل‬ ‫الشرق‬

‫أوروبا إئان انتقالها الديموجرالمحى‪.‬‬ ‫لمحى‬ ‫كثيرا من الضغط‬ ‫خفف‬ ‫المنفذ الذى‬ ‫ذلك‬

‫لبعا للانتقال التدريجى‬ ‫النسل‬ ‫فى الدعوة إلى تحديد‬ ‫الغرب‬ ‫وقلد الشرق‬

‫عن‬ ‫الحديثة‬ ‫‪ ،‬ولإغناء العلم والخترعات‬ ‫البيئة الزراعمة إلى البيئه الصناعمة‬ ‫من‬

‫ولاد وضعف‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬ولتمرد‬ ‫فى الكسب‬ ‫العاملة والمساعدة‬ ‫يدى‬ ‫الا‬ ‫على‬ ‫الاعتماد‬

‫لمحى‬ ‫نظروا إلى معان أخرى‬ ‫المثففين‬ ‫ن‬ ‫ولأ‬ ‫الاخر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫رابطتهم بابائهم واستغناء كل‬

‫‪54‬‬
‫بمطالبها‬ ‫الحياة الزوجية‬ ‫أعباء‬ ‫من‬ ‫فى التحرر‬ ‫التناسمل ‪ ،‬ورغبتهم‬ ‫الزواج غير‬

‫ثالن من الدواعى إلى‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬كل‬ ‫فى المسكن‬ ‫والامشقرار‬ ‫الهدوء‬ ‫المتعددة ‪ ،‬وطلب‬

‫على صحة‬ ‫والمحافظة‬ ‫بعد تقدم الوعى الصحى‬ ‫النسل ‪ ،‬خصوصا‬ ‫بتحديد‬ ‫المطالبد‬

‫كبير نتيجة الإهمال ‪.‬‬ ‫عدد‬ ‫منهم‬ ‫الذين كالن يموت‬ ‫المواليد‬

‫النسمل وقلة‬ ‫الا!زمة الناتجة من كثرة‬ ‫هذه‬ ‫فى معالجة‬ ‫الا!نظار‬ ‫اختلفت‬ ‫وقد‬

‫يرودن أدن‬ ‫ذللث من‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫يميل إلى الا!خذ بمبدأ التحديد‬ ‫الإنتاج ‪ ،‬فالبعض‬

‫الاخر‬ ‫‪ ،‬والبعض‬ ‫دودن ضغط‬ ‫يترك للشعب‬ ‫يرودن أدن‬ ‫أو من‬ ‫حكوميا‪،‬‬ ‫يكودن تنظيما‬

‫لم يصلوا‬ ‫وجهيها‬ ‫كلا‬ ‫بها على‬ ‫من أخذوا‬ ‫لا!دن‬ ‫مطلقا‪،‬‬ ‫السياسة‬ ‫يميل إلى هذه‬ ‫لا‬

‫وأيسر‬ ‫زيادة الإنتاج أقرب‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وهؤلاء يرودن أن العمل‬ ‫مرضية‬ ‫إلى نتمجة‬ ‫بعد‬

‫الدراية الفنية‬ ‫تطبيق‬ ‫التقارير بأنه لابد من‬ ‫نادت‬ ‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫فعالية ‪ ،‬وفى‬ ‫وأكثر‬

‫أرجاء العالم ‪ ،‬ويدخل‬ ‫فى جميع‬ ‫الإنتاج للطعام تطبيقا كاملا‬ ‫وسائل‬ ‫عن‬ ‫المتوفرة‬

‫الهامة ‪ ،‬والحملات‬ ‫المناصب‬ ‫الموظفين ذوى‬ ‫فى هذا البرامج الواسعة النطاق لتدريب‬

‫على نطاق‬ ‫المال‬ ‫لرأس‬ ‫على الجهل والركود‪ ،‬والتجنيد الضخم‬ ‫الموية الطموحة‬

‫ألن‬ ‫يجب‬ ‫الختلفة ‪ ،‬كما‬ ‫الا!قطار‬ ‫فى‬ ‫فى التنمية الزراعيه والصناعية‬ ‫عالمى لاستثماره‬

‫اليوم ‪،‬‬ ‫لاتستغل‬ ‫مصادر‬ ‫الفنية لإنتاج الا!طعمة من‬ ‫العناية إلى الإمكانات‬ ‫توجه‬

‫دودن تربة‪،‬‬ ‫الماء‬ ‫المحاصيل فى‬ ‫‪ .‬وزرع‬ ‫السمك‬ ‫البحرية والخمائر ووجبات‬ ‫كالأ عشاب‬

‫بدلا‬ ‫وزيوت‬ ‫النبات مباشرة إلى بروتينات‬ ‫الوسائل الاستنباطية لتحويل‬ ‫واستعمال‬

‫والحيوالن‪.‬‬ ‫ثانوية للمواد الغذائية كالسمك‬ ‫تربية مصادر‬ ‫من‬

‫يعارضه‬ ‫بعضها‬ ‫فإدن‬ ‫سواء فى التبرم بكثرة النسل ‪،‬‬ ‫الغرب‬ ‫دول‬ ‫كل‬ ‫وليست‬

‫المتحدة اقتراحا‬ ‫الا!م‬ ‫على‬ ‫السويد‬ ‫مندوب‬ ‫‪ 1‬عرض‬ ‫‪629‬‬ ‫سنة‬ ‫النسل ‪ ،‬ففى‬ ‫ويشجع‬

‫أسبانيا‬ ‫فى العالم ‪ ،‬فاعترضته‬ ‫النسل‬ ‫تحديد‬ ‫المتحدة مهمة‬ ‫الا!م‬ ‫هيئة‬ ‫تتولى‬ ‫بأدن‬

‫‪ .‬وكذلك‬ ‫الاقتصاد‬ ‫لتنمية‬ ‫زيادة السكالن‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫بأدن العالم لا يزال فى‬ ‫ورومانيا‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الدول‬ ‫عارضته‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الاءهرام‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪55‬‬
‫لم‬ ‫منذ أكثر من أربعين سنة ‪ ،‬ولكن‬ ‫فى مصر‬ ‫النسل‬ ‫تحديد‬ ‫ثير موضوع‬ ‫أ‬ ‫وقد‬

‫رأى‬ ‫من‬ ‫‪ 1‬لم يكن‬ ‫‪589‬‬ ‫سنة‬ ‫وفى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪529‬‬ ‫يوليو‬ ‫ثورة ‪23‬‬ ‫بعد‬ ‫له إلا‬ ‫يتحمصر‬

‫‪5891 / 1 1‬‬ ‫‪/ 1 4‬‬ ‫فى‬ ‫بالمنيا‬ ‫خطابه‬ ‫فى‬ ‫جاء‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫النسل‬ ‫تحديد‬ ‫الجمهورية‬ ‫رئيس‬

‫‪ :‬لماذا يتزايد‬ ‫يقولون‬ ‫دائما‬ ‫‪ ،‬و!انوا‬ ‫يتزايد‬ ‫السكان‬ ‫أن عدد‬ ‫إننا لنشعر‬ ‫‪:‬‬ ‫ما نصه‬

‫‪،‬‬ ‫الزيادة فى السكان‬ ‫هذه‬ ‫أن نحدد‬ ‫النسل ‪ ،‬ويجب‬ ‫أن نحدد‬ ‫‪ ،‬يجب‬ ‫السكان‬ ‫عدد‬

‫إن زيادة‬ ‫‪:‬‬ ‫نقول‬ ‫الماضى ‪ ،‬ولكنا‬ ‫لمحى‬ ‫!انوا يقولونه‬ ‫ما‬ ‫لا نقول‬ ‫اليوم‬ ‫جميعا‬ ‫ولكنا‬

‫هنا فى‬ ‫ولقد كنا نستخدم‬ ‫‪.‬‬ ‫ميدان‬ ‫السكان يقابلها العمل فى ثل مكان وفى كل‬

‫على‬ ‫نصمم‬ ‫‪ :‬إننا‬ ‫هذا الوطن ‪ ،‬واليوم أقول‬ ‫من أرض‬ ‫‪ % 4‬فقط‬ ‫هذا الإقليم فى مصر‬

‫والا!رض‬ ‫الطبيعية‬ ‫الموارد‬ ‫هذا الوطن ‪،‬‬ ‫أرض‬ ‫‪ %‬من‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫مصر‬ ‫فى‬ ‫أن نصتخدم‬

‫بدأنا العمل‪،‬‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫‪ ،‬إننا اليوم نعمل‬ ‫والصناعة‬ ‫والبترول‬ ‫والمياه الجوفية‬ ‫الزراعية‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫العمل‬ ‫سيتضاعف‬ ‫الا!يام‬ ‫مر‬ ‫وعلى‬

‫‪ 2 1‬مليونا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫زادوا من‬ ‫أن السكان‬ ‫وجدوا‬ ‫‪ 1‬عندما‬ ‫‪629‬‬ ‫أنه فى سنة‬ ‫غير‬

‫)‬ ‫( ‪ 21‬من مايو ‪6291‬‬ ‫‪ 1‬قرر الميثاق الوطنى‬ ‫‪619‬‬ ‫مليونا سنة‬ ‫‪ 2‬ه ‪ 1 9‬إلى ‪27‬‬ ‫سنة‬

‫المصرى فى‬ ‫الشعب‬ ‫أخطر العقبات التى تواجه جيود‬ ‫تزايد السكان‬ ‫أن مشكلة‬

‫الإنتاج فى بلاده بطريقة فعالة وقادرة ‪.‬‬ ‫رفع مستوى‬ ‫انطلاقه نحو‬

‫الاقتصاديه‬ ‫فى ظروفها‬ ‫من الدول تختلف‬ ‫والدول الاسلامية كغيرها‬

‫ضغط‬ ‫لمعالجة‬ ‫من الطرف أوفقها‬ ‫دولة أن تتخذ‬ ‫والسياسية ‪ ،‬ولكل‬ ‫والاجتماعية‬

‫!اداريا وتجاريا ودى‬ ‫فنيا وعلميا‬ ‫أن تعاونها‬ ‫من المتفق عليه‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫السكان‬

‫أبواب الهجرة فيما جينها واستغلال‬ ‫وفتح‬ ‫سائر الميادين التعاونية بتبادل الخبرات‬

‫على حل المشكلة‬ ‫جنبى منها ‪ -‬يساعد‬ ‫الأ‬ ‫وعدم تمكين‬ ‫كل مواردها الضخمة‬

‫النسل‪.‬‬ ‫بتحديد‬ ‫الاهتمام الزائد‬ ‫الاقتصادية دون حاجة إلى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يجب‬ ‫كما قدمنا‪ ،‬ولكن‬ ‫عامل اقتصادى‬ ‫دعا إليه‬ ‫وتحديد النسل موضوع‬

‫البحث‬ ‫فكار الفلسفية عند‬ ‫والأ‬ ‫مراعاة المبادىء الدينية والخلقية‬ ‫أنه لابد من‬ ‫نعرف‬

‫أيام‬ ‫حدثت‬ ‫له أدلة من صورة‬ ‫التمشوا‬ ‫فى المجتمع الإسلامى‬ ‫فيه ‪ .‬والذين بحثوه‬

‫‪56‬‬
‫بل كان‬ ‫تماما‪،‬‬ ‫هو المسيطر عليها‬ ‫الاقتصادى‬ ‫المعنى‬ ‫الرسول ‪ -‬ءيط ‪ -‬لم يكن‬

‫الوضوح ‪.‬‬ ‫فيها كل‬ ‫الدينى واضحا‬ ‫المعنى‬

‫على اختلافهم فى‬ ‫بناء‬ ‫تحديد النسل‬ ‫أقوال الفقهاء فى حكم‬ ‫وقد اختلفت‬

‫عند الالصال‬ ‫المرأة‬ ‫الرجل بالاستقرار فى رحم‬ ‫لماء‬ ‫العسماح‬ ‫العزل ‪،‬أى عدم‬ ‫حكم‬

‫أربعة‪:‬‬ ‫أقوالهم فى ذلك‬ ‫‪ ،‬وملخص‬ ‫الإنزال‬ ‫بنزع الذكر قبل‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الجنسى‬

‫على‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك عن عشرة من الصحابة هم‬ ‫أ ‪ -‬قول يجيز العزل مطلقا‪ ،‬وروى‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬ابن عباس‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬زيد بن ثابت ‪ ،‬جابر بن عبد‬ ‫‪ ،‬أبو أيوب‬ ‫بن أبى وقاص‬ ‫سعد‬

‫‪ ،‬واستدلوا‬ ‫‪ ،‬وابن مسعود‬ ‫الخدرى‬ ‫بن الا!رت ‪ ،‬أبو سعيد‬ ‫بن على ‪ ،‬خباب‬ ‫الحسن‬

‫‪ -‬كلي!‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كنا نعزل على عهد‬ ‫‪:‬‬ ‫عن جابر‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬ ‫بحديث‬

‫لعمل‬ ‫ينهنا ‪ .‬فإقرار الرسول‬ ‫فلم‬ ‫ذلك‬ ‫رواية ‪ :‬فبلغه‬ ‫فى‬ ‫مسلم‬ ‫والمرالن ينزل ‪ ،‬وزاد‬

‫عليه رواية مسلم‪.‬‬ ‫تدل‬ ‫به كما‬ ‫عنه دليل جوازه ‪ ،‬لأنه علم‬ ‫نهيهم‬ ‫وعدم‬ ‫الصحابة‬

‫إن لى جارية‬ ‫‪:‬‬ ‫فقإلى له‬ ‫أتى النبى ‪ -‬كلط ‪-‬‬ ‫أن رجلا‬ ‫جابر أيضا‬ ‫ثما ورفى عن‬

‫عليها وأكره‬ ‫أطوف‬ ‫وانا‬ ‫نخلنا ‪-‬‬ ‫هى خادمتنا وساقيتنا فى النخل ‪ -‬التى تسقى‬

‫وأبو داود‬ ‫لها " رواه مسلم‬ ‫ما قدر‬ ‫‪ ،‬فأنه سيأتيها‬ ‫عنها إن شئت‬ ‫اعزل‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫أن تحمل‬

‫‪ -‬فقال‬ ‫اكلهط‬ ‫هذا الرجل أتى النبى ‪-‬‬ ‫أدن‬ ‫ابى سعيد‬ ‫عن‬ ‫رواية مسلم‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫واحمد‬

‫لها " ‪ .‬وبالغ‬ ‫ما قدر‬ ‫سيأتيها‬ ‫أدن‬ ‫أخبرتك‬ ‫قد‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫حبلت‬ ‫الجارية قد‬ ‫إدن‬

‫النبى ‪ -‬كل! ‪ -‬أمر به كعلاج‬ ‫‪ :‬إدن‬ ‫الجواز فقالوا‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫بهذا‬ ‫المستدلون‬

‫هو الإبقاء‬ ‫العزل‬ ‫الحامل على‬ ‫السبب‬ ‫أدن‬ ‫من الحديث‬ ‫‪ .‬والواضح‬ ‫النسل‬ ‫لمشكلة‬

‫كما هو الظاهر‪ ،‬وليس الباعث‬ ‫الخدمة ‪،‬‬ ‫وعلى نشاطها لتعستطيع‬ ‫الا!مة‬ ‫على صحة‬

‫أدن‬ ‫عليه كراهية‬ ‫الباعث‬ ‫يكون‬ ‫عليه ‪ ،‬وقد‬ ‫الإنفادتى‬ ‫والفرار من‬ ‫النسل‬ ‫خوف‬ ‫عليه‬

‫نها ستصير‬ ‫لأ‬ ‫بيعها مثلا‪،‬‬ ‫بعدم‬ ‫تقوم بالخدمة ‪ ،‬أو تجميدها‬ ‫جارية‬ ‫يكودن ولده من‬

‫‪.‬‬ ‫أم ولذه‬

‫يكولن‬ ‫فى الحل ‪ ،‬فقد‬ ‫نصا‬ ‫ليس‬ ‫هذا الحديث‬ ‫ألن‬ ‫المانعون للعزل‬ ‫رأى‬ ‫وقد‬

‫لحل‬ ‫أمرا به‬ ‫ليس‬ ‫"‬ ‫اعزل عنها إن شئ!‬ ‫((‬ ‫‪ -‬للرجل‬ ‫‪! -‬‬ ‫النبى‬ ‫المقصود من قول‬

‫‪57‬‬
‫كاف‬ ‫الجنسى‬ ‫الاتصال‬ ‫إن مجرد‬ ‫‪:‬‬ ‫الزعم القائل‬ ‫ليبطل‬ ‫تحداه بذلك‬ ‫المشكلة ‪ ،‬ولكن‬

‫الحمل ‪ ،‬منها‬ ‫لابد منها لحدوث‬ ‫أخرى‬ ‫الحمل ‪ ،‬وليبين أن هناك عوامل‬ ‫فى حدوث‬

‫زيادة أبى ‪-‬سعيد‪.‬‬ ‫‪ ،‬وتوضحه‬ ‫نهاية الحديث‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫إرادة‬

‫وأبو داود والترمذى والنسائى‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫أيضا بحديث‬ ‫المجيزون‬ ‫ويستدل‬

‫‪ ،‬فقال النبى ‪ -‬عدط ‪: -‬‬ ‫العزل الموءودة الصغرى‬ ‫‪:‬‬ ‫اليهود‬ ‫قال ‪ :‬قالت‬ ‫أبى سعيد‬ ‫عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أحد‬ ‫لم يستطع‬ ‫شمئا‬ ‫أن يخلق‬ ‫لو أراد‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫يهود‪،‬‬ ‫كذبت‬ ‫((‬

‫دليل‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫‪ -‬خالفهم‬ ‫النبى ‪! -‬ط‬ ‫إن اليهود تنفر منه ‪ ،‬ولكن‬ ‫‪:‬‬ ‫" ‪ .‬قالوا‬ ‫يصرفه‬

‫بيالن أدن مجرد‬ ‫تكذيبهم‬ ‫من‬ ‫مراد الرسول‬ ‫يكودن‬ ‫أن المانعين قالوا ‪ :‬قد‬ ‫‪ .‬غير‬ ‫جوازه‬

‫حيوان منوى ‪ -‬وهو من الكثرة‬ ‫فقد يتسرب‬ ‫العلوق ‪.‬‬ ‫فى عدم‬ ‫!اف‬ ‫العزل غير‬

‫بها‬ ‫يحس‬ ‫لا‬ ‫النقطة الواحدة عدة ألاف ‪ -‬بطريقة‬ ‫لمحى‬ ‫منه‬ ‫يجتمع‬ ‫والصغر بحيث‬

‫‪-‬‬ ‫ص!به!‬ ‫تعليل النبى ‪-‬‬ ‫ذلبن ‪ .‬وهو المفهوم من‬ ‫الله‬ ‫العلوق به إذا أراد‬ ‫فيحدث‬ ‫الرجل‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إرادة‬ ‫اليهود فى نسيانهم‬ ‫لكذب‬

‫غزونا مع‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أبى سعيد‬ ‫) عن‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫مسلم‬ ‫حديث‬ ‫وبمثل هذا المعنى يفسر‬

‫علينا العزبة‬ ‫‪ ،‬فسبينا كرائم العرب ‪ ،‬فطالت‬ ‫عيط ‪ -‬غزوة بنى المصطلق‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫بين أظهرنا‬ ‫الله‬ ‫ورسول‬ ‫‪ ،‬فقلنا ‪ :‬نفعل‬ ‫ونعزل‬ ‫فأردنا أن نستمتع‬ ‫الفداء‪،‬‬ ‫فى‬ ‫ورغبنا‬

‫نسمة‬ ‫خلق‬ ‫الله‬ ‫ألا تفعلوا ‪ ،‬ما كتب‬ ‫لا عليكم‬ ‫(ا‬ ‫فقال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فسألنا‬ ‫ئج‬ ‫لا نسأله‬

‫هو القدر " وفى‬ ‫" فإنما‬ ‫الروايات‬ ‫" وفى بعض‬ ‫!طئنة إلى يوم القيامة إلا ستكودن‬ ‫هى‬

‫يكودن الولد‪،‬‬ ‫الماء‬ ‫ما من كل‬ ‫((‬ ‫عن العزل فقال‬ ‫رواية عنه أن النبى ‪ -‬كل! ‪ -‬سئل‬

‫"‪.‬‬ ‫لم يمنعه شىء‬ ‫شىء‬ ‫خلق‬ ‫الله‬ ‫وإذا أراد‬

‫فى‬ ‫الرواة‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫روايات‬ ‫عدة‬ ‫" ورد فى‬ ‫ألا تفعلوا‬ ‫لا عليكم‬ ‫"‬ ‫لفظ‬

‫‪:‬‬ ‫النووى‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫زجر‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬والله لكألن‬ ‫الحسن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫النهى‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫معناه‬

‫كلمة‬ ‫" هى‬ ‫لا‬ ‫(ا‬ ‫أن كلمة‬ ‫أراه‬ ‫والذى‬ ‫‪.‬‬ ‫ترك العزل‬ ‫فى‬ ‫ضرر‬ ‫عليكم‬ ‫ما‬ ‫معناه‬

‫‪.‬‬ ‫ا ‪12 ، 1‬‬ ‫ا ص‬ ‫( ‪.! ) 1‬‬

‫ه‬
‫‪ -‬بعدها بالنهى ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫ع!يط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫وصرح‬ ‫تقدمها‪،‬‬ ‫لما‬ ‫رفض‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫مستقلة‬

‫المهاجرين إلى الا!نصار‬ ‫البخارى عن ذهاب‬ ‫تفعلوا‪ ،‬ويماثل هذا حديث‬ ‫ألا‬ ‫عليكم‬

‫ألا‬ ‫عليكم‬ ‫لا‬ ‫لهم ‪:‬‬ ‫أناس‬ ‫فيه قول‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫فى السقيفة‬ ‫للبيعة‬ ‫جتمعولن‬ ‫وهم‬

‫تقربوهم‪.‬‬

‫عن‬ ‫وأحمد‬ ‫بها القائلودن بالجواز ما رواه مسلم‬ ‫التى استدل‬ ‫حاديث‬ ‫الا‬ ‫ومن‬

‫امراتى ‪ ،‬فقال‬ ‫عن‬ ‫إنى أعزل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬فقال‬ ‫ص!كع!‬ ‫جاء إلى ‪ -‬النبى‬ ‫رجلا‬ ‫أدن‬ ‫أسامه بن زيد‬

‫أولادها‪ ،‬فقال‬ ‫ولدها أو على‬ ‫على‬ ‫له الرجل ‪ :‬أشفق‬ ‫؟ " فقال‬ ‫ذلك‬ ‫لم تفعل‬ ‫(ا‬ ‫له‬

‫يمط‪-‬‬ ‫إدن النبى ‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫والروم " ‪ .‬قالوا‬ ‫فارس‬ ‫لضر‬ ‫ثالن ضارا‬ ‫لو‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يهط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫فالعزل‬ ‫الولد ‪.‬‬ ‫لا يضر‬ ‫العزل‬ ‫عدم‬ ‫الن‬ ‫بين‬ ‫العزل ‪ ،‬ولكن‬ ‫الرجل‬ ‫على‬ ‫لم يحرم‬

‫ألن الباعث‬ ‫ألن يلاحظ‬ ‫أنه ينبغى‬ ‫إقرار له ‪ ،‬غير‬ ‫الا!قل ‪ .‬أو هو‬ ‫على‬ ‫عنه‬ ‫مسكوت‬

‫‪ ،‬وذلك‬ ‫مؤنتهم ‪ ،‬بل هو باعمت صحى‬ ‫من النسل وتحمل‬ ‫الفرار‬ ‫العزل ليس‬ ‫على‬

‫الجنين ‪ ،‬وإما‬ ‫الحامل يضر‬ ‫إما أنهم كانوا يظنولن ألن وطء‬ ‫‪:‬‬ ‫أمور ثلاثة‬ ‫بأحد‬ ‫مصور‬

‫يريد‬ ‫النسل ‪ ،‬فهو‬ ‫‪ ،‬وبالتالى يضعف‬ ‫المرأة‬ ‫صحة‬ ‫والولادة يضعف‬ ‫تتابع الحمل‬ ‫أدن‬

‫مور‬ ‫الأ‬ ‫) ‪ .‬وهذه‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫والولادة‬ ‫الحمل‬ ‫من‬ ‫للمرأة‬ ‫راحة‬ ‫فترة‬ ‫هناك‬ ‫أدن تكودن‬ ‫بالعزل‬

‫النبى ‪ -‬يمط ‪ -‬فى الحكم فلم يمنع الوطء‪،‬‬ ‫‪ ،‬وقد اجتهد‬ ‫الخبرة‬ ‫فيها أهل‬ ‫يحكم‬

‫وما‬ ‫كالن قد تأثر بتجربة العرب‬ ‫والروم ‪ .‬وإدن‬ ‫الفرس‬ ‫من أحوال‬ ‫استنادا إلى ما علمه‬

‫وأحمد‬ ‫!حلم‬ ‫ورد فى حديث‬ ‫ينهاهم عنه كما‬ ‫أدن‬ ‫شاع بينهم من ضرره ‪ ،‬وكاد‬

‫أنهى‬ ‫أدن‬ ‫لقد همصت‬ ‫(ا‬ ‫‪ -‬يمط ‪ -‬قال‬ ‫‪ )2‬أدن النبى‬ ‫أ‬ ‫الأسدية‬ ‫وهب‬ ‫بنت‬ ‫عن جدامة‬

‫الإلقاح يسمى‬ ‫لقوة " والرجل الذى يسرع‬ ‫"‬ ‫عند العرب‬ ‫تسمى‬ ‫بسرعة‬ ‫التى تحمل‬ ‫المرأة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫كتاب‬ ‫‪ .‬من‬ ‫قبيسا‬ ‫لقوة لقيت‬ ‫كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫قولهم‬ ‫فى‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫قبيس‬ ‫والرجل‬ ‫‪ .‬فالمرأة لقوة‬ ‫"‬ ‫قبيس‬ ‫"‬

‫السكيت‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لابن‬ ‫الألفاظ ‪،‬‬ ‫تهذيب‬ ‫فى! كتاب‬ ‫الحفاظ‬ ‫كنز‬

‫هى‬ ‫جدامة " هل‬ ‫(ا‬ ‫فى‬ ‫الرواة‬ ‫اختلاف‬ ‫"‬ ‫‪16‬‬ ‫ج ‪ .‬ا ص‬ ‫"‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫( ‪ ) 2‬ذكر النووى فى شرح‬

‫بنت‬ ‫الجيم ‪ .‬وانها جدامة‬ ‫أنها بالدال المهملة وبضم‬ ‫‪ ،‬والصحيح‬ ‫بالمعجمه‬ ‫أم بالذال‬ ‫المهصلة‬ ‫بالدل‬

‫بتشديد‬ ‫وعكاشة‬ ‫‪،‬‬ ‫من أمه‬ ‫أخته‬ ‫وهى‬ ‫‪،‬‬ ‫المنحهور الا!مدى‬ ‫بن محصن‬ ‫عكاشة‬ ‫الا!مدية أخا‬ ‫وهب‬

‫الكاف أفصح وأشهر‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫أولادهم‬ ‫فاذا هم ئغمفون أولادهم فلا يضر‬ ‫وفارس‬ ‫الروم‬ ‫فى‬ ‫عن الغيلة ‪ ،‬فنظرت‬

‫ولدها حينئذ‬ ‫المرأة‬ ‫ترضعه‬ ‫المرضع أو الحامل ‪ ،‬واللبن الذى‬ ‫جماع‬ ‫شيئا " والغيلة هى‬

‫الولد‪.‬‬ ‫ترى أنه يضر‬ ‫العرب‬ ‫الياء‪ ،‬وكانت‬ ‫الغين وسكون‬ ‫الغيل " بفتح‬ ‫"‬ ‫يسمى‬

‫جاء فى رواية أبى داود‬ ‫غيلا " ولكن‬ ‫ولا أرضعته‬ ‫((‬ ‫الولد‬ ‫عن‬ ‫وقد جاء فى عباراتهم‬

‫قالت‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫‪! -‬ت ‪ -‬نهى‬ ‫أن النبى‬ ‫بنت يزيد بن السكن‬ ‫عن أسماء‬

‫ولا تقتلوا أولادكم سرا‪ ،‬فإن الغيل يدرك‬ ‫((‬ ‫‪ -‬يقول‬ ‫‪! -‬ط‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬

‫على‬ ‫يقوى‬ ‫لا‬ ‫صار رجلا‪ ،‬فهو‬ ‫إذا‬ ‫ويهلكه‬ ‫الفارس فيدعثره عن فرسه " أى يصرعه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫مع‬ ‫أسماء‬ ‫‪ -‬عنه فى حديسسا‬ ‫ايم!ط‬ ‫ينهى النبى ‪-‬‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫منازلة الشجعان‬

‫نهى‬ ‫اعدط‬ ‫على ذلك بأن النبى ‪-‬‬ ‫وقد يجاب‬ ‫ئج‬ ‫يبين أنه لم ينه عنه‬ ‫جدامة‬ ‫حديث‬

‫يمنع الرجل‬ ‫تحريم بحيث‬ ‫المكروه ‪ ،‬ولم ينه عنه نهى‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫فهو‬ ‫إرشاد‪،‬‬ ‫عنه نهى‬

‫النبى ‪ -‬اكلط ‪ -‬أن فيه ضررا‬ ‫يثبت‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫منه ‪ ،‬لأن فيه مشقة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الجواب‬ ‫فلا ينهاهم ؟ وقد يكون‬ ‫أنه يضر‬ ‫جدامة‬ ‫فى حديث‬ ‫عنه ‪ ،‬وينفى‬ ‫فينهى‬

‫كانوا يتنزهون عنه‬ ‫المعهود عند العرب ‪ ،‬فقد‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫كان‬ ‫الضرر‬ ‫إثبات‬

‫على‬ ‫دون خوف‬ ‫زوجاتهم‬ ‫مباشرة‬ ‫‪ ،‬ليستطيعوا‬ ‫المراضع‬ ‫!ولادهم‬ ‫ويلتمسون‬

‫عنه‬ ‫نهيه‬ ‫والروم ‪ ،‬وكان‬ ‫الفرس‬ ‫أحوال‬ ‫من‬ ‫ما عرفه‬ ‫بناء على‬ ‫الضرر‬ ‫ولاد‪ ،‬ونفى‬ ‫الا‬

‫أسماء‬ ‫جدامة بعد حديث‬ ‫حديث‬ ‫وقد يكون‬ ‫به ‪.‬‬ ‫للإرشاد ولم يشأ أن يجزم‬ ‫أولا‬

‫بأمور الدنيا‬ ‫يتعلق‬ ‫إن هذا الحكم‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫والروم ‪ .‬وقد‬ ‫الفرس‬ ‫ما عند‬ ‫عرف‬ ‫عندما‬

‫للناس ‪،‬‬ ‫إلزاما‬ ‫‪ ،‬ولا يكون‬ ‫ؤعلمه‬ ‫فيه بتجربته‬ ‫اكلط ‪ -‬أن يحكم‬ ‫‪-‬‬ ‫للرسول‬ ‫فيجوز‬

‫أنتم أعلم بأمور‬ ‫((‬ ‫لهم بعد ذلك‬ ‫قائلا‬ ‫فى إشارته بعدم تلقيح النخل‬ ‫حدث‬ ‫كما‬

‫الدين‪.‬‬ ‫أمور‬ ‫به من‬ ‫إلا باتباع ما يأمرهم‬ ‫يلزمهم‬ ‫دنيا ثم " ولم‬

‫من‬ ‫معلوما‬ ‫لكان‬ ‫حراما‬ ‫والمرضع لو كان‬ ‫الحامل‬ ‫إن وطء‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن القيم‬ ‫وقال‬

‫أحد‬ ‫القرون ‪ ،‬ولا يصرح‬ ‫مة وخير‬ ‫الأ‬ ‫ولم تهمله‬ ‫مور‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫بيانه من أهم‬ ‫الدين ‪ ،‬وكان‬

‫أسماء على وجه الإرشاد والاحتياط للولد‪ ،‬وألا‬ ‫منهم بتحريمه ‪ ،‬فعلم ان حديث‬

‫أن يسترضعوا‬ ‫عادة العرب‬ ‫كانت‬ ‫عليه ‪ ،‬ولهذ‬ ‫الطارىء‬ ‫اللبن بالحمل‬ ‫لفساد‬ ‫يعرضه‬
‫الذرائع التى قد‬ ‫صد‬ ‫من باب‬ ‫‪ ،‬والمنع منه غايته أن يكون‬ ‫أمهاتهم‬ ‫غيو‬ ‫لا!ولادهم‬

‫راجحة‬ ‫مصلحة‬ ‫عارضتها‬ ‫الذرائع إذا‬ ‫‪ ،‬وقاعدة سد‬ ‫بالولد‬ ‫إلى الإضرار‬ ‫تفضى‬

‫الذريعة ‪ ،‬وممن قال بالجواز‬ ‫المصلحة الراجحة على سد‬ ‫عليها‪ ،‬أى قدمت‬ ‫قدمت‬

‫وابن‬ ‫فى رواية صالح‬ ‫أحمد‬ ‫نص‬ ‫‪:‬‬ ‫" لابن مفلح‬ ‫الاداب الشرعية‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫أحمد‬

‫دواء‬ ‫به إذا كان‬ ‫أنه لا بأس‬ ‫دم الحيض‬ ‫عنها‬ ‫الدواء يقطع‬ ‫تشرب‬ ‫المرأة‬ ‫فى‬ ‫منصور‬

‫النساء‪.‬‬ ‫عن‬ ‫العزل‬ ‫بدليل‬ ‫جائز‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫النسل‬ ‫ما فيه قطع‬ ‫؟ أكثر‬ ‫‪ ،‬قال القاضى‬ ‫يعرف‬

‫الناس فى‬ ‫خطب‬ ‫أنه‬ ‫بن العاص‬ ‫ورد عن عمرو‬ ‫بما‬ ‫المجيزون أيضا‬ ‫واستدل‬

‫أيها الناس‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫جاء فى ذلك‬ ‫كثرة العيال ‪ ،‬فقد‬ ‫وحذرهم‬ ‫الجامع بمصر‪،‬‬ ‫المسجد‬

‫السعة‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الضيق‬ ‫الراحة ‪ ،‬وإلى‬ ‫بعد‬ ‫إلى النصب‬ ‫أربعة ‪ ،‬فإنها تدعو‬ ‫وخلالا‬ ‫إياكم‬

‫والقيل‬ ‫المال‬ ‫الحال وتضييع‬ ‫العيال !اخفاض‬ ‫و!ثرة‬ ‫‪3‬‬ ‫العزة ‪ ،‬إيا‬ ‫وإلى المذلة بعد‬

‫الراحة‬ ‫إلى‬ ‫أن يخلدوا‬ ‫المسلمين‬ ‫بأنه يحذر‬ ‫) ‪ .‬وزد‬ ‫‪1‬‬ ‫ولا نوال (‬ ‫درك‬ ‫غير‬ ‫فى‬ ‫والمال‬

‫كلام‬ ‫الخ!مرب فى الا!رض والجهاد ‪ ،‬ويوضحه‬ ‫وهى‬ ‫والتوطن ونمسيان مهمتهم‬

‫لم‬ ‫أن الصحابة‬ ‫من خططه‬ ‫الجزء الرابع‬ ‫‪ 2 9‬من‬ ‫صفحة‬ ‫المقريزى فى ذلك ‪ ،‬ففى‬

‫يعنى أن يكونوا‬ ‫وهذا‬ ‫بمصر‪،‬‬ ‫إلى رباطهم‬ ‫الرعى ثم يرجعون‬ ‫عند‬ ‫إلا‬ ‫ينزلوا الريف‬

‫من‬ ‫الدوات‬ ‫شأن‬ ‫بمقدار ما يصلح‬ ‫إلا‬ ‫للغزو‪ ،‬ولا ينزلوا الريف‬ ‫مستمر‬ ‫استعداد‬ ‫على‬

‫النسل ‪ ،‬فان خير‬ ‫نفقات‬ ‫لمواجهة‬ ‫الموارد‬ ‫ثفاية‬ ‫إلى عدم‬ ‫الرعى ‪ .‬ولم يشركلامه‬

‫الرومان‬ ‫وجعل‬ ‫أطمع الدول فى فتحها‪،‬‬ ‫ذاك كان من الكثرة بحيث‬ ‫إذ‬ ‫مصر‬

‫الاحتجاج بقول‬ ‫بها‪ ،‬على أن سند هذا الكلام غير معتد به على فرض‬ ‫يتمسكون‬

‫‪ -‬فى مثل هذه الحالة‪.‬‬ ‫‪! -‬‬ ‫النبى‬ ‫إلى‬ ‫المرفوع‬ ‫يعطى حكم‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الصحابى‬

‫الحاذ‪ ،‬الذى‬ ‫الخفيف‬ ‫المائتين‬ ‫الناس بعد‬ ‫خير‬ ‫((‬ ‫المجيزون بجديث‬ ‫يستدل‬ ‫وقد‬

‫بسند‬ ‫والحاكم‬ ‫والترمذى‬ ‫‪ )2‬ورواه أحمد‬ ‫(‬ ‫العراقى‬ ‫ضعفه‬ ‫له ولا ولد " وقد‬ ‫أهل‬ ‫لا‬

‫لمؤمن‬ ‫إن أغبط الناس عندى‬ ‫((‬ ‫بلفظ‬ ‫‪ -‬عن ربه سبحانه‬ ‫حلإيه!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫صحيح‬

‫‪. 2 2‬‬ ‫ص‬ ‫حياء !‪2‬‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫‪. 33‬‬ ‫! ا ص‬ ‫الزاهرة‬ ‫) النجوم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪61‬‬
‫كما فى القاموس‬ ‫العيال‬ ‫قليل‬ ‫الحاذ‬ ‫هو الظهر‪ ،‬ومعنى خفيف‬ ‫الحاذ " والحاذ‬ ‫خفيف‬

‫منه‪.‬‬ ‫ما هو أصح‬ ‫‪ ،‬لكنه لا يعارض‬ ‫المحيط‬

‫فى‬ ‫رواه الديلمى‬ ‫لم!‬ ‫اليسارين‬ ‫أحد‬ ‫قلة العحال‬ ‫((‬ ‫بحدلمجا‬ ‫أيضا‬ ‫ولمحد يستدلون‬

‫‪ .‬ورد بأن السند ين ضعيفان‬ ‫على‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ورواه القضاعى‬ ‫أنمم!‬ ‫عن‬ ‫الفردوس‬ ‫مسند‬

‫وكثرتهم‬ ‫((‬ ‫زيادة‬ ‫هذا الحدشا‬ ‫روايات‬ ‫فى بعض‬ ‫المقاصد ‪ .‬وجاء‬ ‫ذ ثره صاحب‬ ‫كما‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الفقرين‬ ‫حد‬ ‫أ‬

‫البلاء‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫تعوذوا‬ ‫((‬ ‫كليط ‪ -‬قال‬ ‫إن النبى ‪-‬‬ ‫؟‬ ‫وقال المجيزون أيضا‬

‫ومسلم‬ ‫رواه البخارى‬ ‫عداء " وهو حدلمجا‬ ‫الأ‬ ‫وشماتة‬ ‫القضاء‬ ‫وسوء‬ ‫الشقاء‬ ‫ودرك‬

‫وكثرة‬ ‫المال‬ ‫البلاء " بقلة‬ ‫جهد‬ ‫((‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫ابن عمر‬ ‫أبى هريرة ‪ .‬وفسر‬ ‫عن‬

‫‪. )2‬‬ ‫(‬ ‫ملزم‬ ‫غير‬ ‫ابن عمر‬ ‫بأن تفسير‬ ‫العيال ‪ .‬ورد‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫ألا تعدلوا فواحدة‬ ‫قوله تعالى ( فإن خفتم‬ ‫فسر‬ ‫إن الشافعى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقالوا أيضا‬

‫ألا تكثر‬ ‫أقرب‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء ‪ ، 3 :‬بأن المعنى‬ ‫أ‬ ‫أفىنى ألا تعولوا !‬ ‫ذلك‬ ‫أيمانكم‬ ‫ما ملكت‬

‫هذا‬ ‫قال ‪ :‬ما قال‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫الثعلبى‬ ‫اللغة ومنهم‬ ‫أهل‬ ‫التفسير‬ ‫رد هذا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫عيالكم‬

‫لها‪،‬‬ ‫لا ثامن‬ ‫معان‬ ‫سبعة‬ ‫اللغة إلا على‬ ‫فى‬ ‫لا تأتى‬ ‫إن عال‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫العربى‬ ‫غيره ‪ ،‬وابن‬

‫عياله ‪ ،‬وقد رد القرطبى كلام المعترضين‬ ‫منها عال بمعنى كثر‬ ‫ونفى أن يكون‬

‫من أئمة المسلمين سبقا الشافعى بهذا التفسير‪ ،‬وأن عال بمعنى‬ ‫اثنين‬ ‫وأثبت أن‬

‫تحفة‬ ‫((‬ ‫‪ .‬قال ابن القيم فى‬ ‫نقله الكسائى(‪)3‬‬ ‫كما‬ ‫فى لغة العرب‬ ‫كثر عياله موجود‬

‫المولود " ‪:‬‬ ‫أحكام‬ ‫فى‬ ‫الودود‬

‫فى‬ ‫ألا تقسطوا‬ ‫وإن خفتم‬ ‫((‬ ‫فى قوله عز وجل‬ ‫ما تقولون‬ ‫‪:‬‬ ‫) فإن قيل‬ ‫( فصل‬

‫عيالكم‪،‬‬ ‫الله عنه ‪ ،‬ألا تكثر‬ ‫رضى‬ ‫الشافعى‬ ‫" قال‬ ‫ألا تعولوا‬ ‫"‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫))‬ ‫اليتامى‬

‫وخالفه‬ ‫عنه ذلك‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫أن قلة العيال أدنى ‪ ،‬قيل ‪ :‬قد قال الشافعى‬ ‫على‬ ‫فدل‬

‫(‪)2‬مسلم !‪ 7‬ص ‪.31‬‬ ‫د ‪. 1 4‬‬ ‫ص‬ ‫المواهب !‪4‬‬ ‫على‬ ‫الزرقافىصا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫مادة عول‬ ‫العرب‬ ‫للاية ولسان‬ ‫القرطبى‬ ‫( ‪ ) 3‬تفسير‬

‫‪6‬‬
‫دنى ألا تجوروا‬ ‫أ‬ ‫‪ :‬ذلك‬ ‫الاية‬ ‫‪ ،‬وقالوا ‪ :‬معنى‬ ‫والخلف‬ ‫من السلف‬ ‫المفسرين‬ ‫جمهور‬

‫الفرإئض‪،‬‬ ‫منه عول‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫إذا مال‬ ‫عولا‬ ‫يعول‬ ‫الرجل‬ ‫‪ :‬عال‬ ‫ولا تميلوا ‪ .‬فإنه يقال‬

‫خفتم‬ ‫وإن‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫إذا احتاج‬ ‫عيلة‬ ‫يعيل‬ ‫‪ :‬عال‬ ‫‪ ،‬يقال‬ ‫زادت‬ ‫سهامها‬ ‫ن‬ ‫لأ‬

‫وقال الشاعر‪:‬‬ ‫!و ‪.‬‬ ‫من فضله‬ ‫الله‬ ‫يغنيكم‬ ‫عيلة فسوف‬

‫الغنى متى يعيل‬ ‫وما يدرى‬ ‫الفقير متى غناه‬ ‫وما يدرى‬

‫ويفتقر‪ ،‬وأما كثرة العيال فليس من هذا ولا من هذا‪ ،‬ولكنه من‬ ‫أى يحتاج‬

‫ذا لىبن‬ ‫إذا صار‬ ‫ألبن وأتمر‪،‬‬ ‫‪ ،‬مثل‬ ‫عياله‬ ‫إذا كثر‬ ‫يعيل‬ ‫الرجل‬ ‫‪ :‬أعال‬ ‫‪ ،‬يقال‬ ‫أفعل‬

‫" تميلوا‬ ‫تعولوا‬ ‫((‬ ‫" ‪ :‬ومعنى‬ ‫بسيطه‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫الواحدى‬ ‫اللغة ‪ ،‬قال‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫وتمر‪ ،‬هذا‬

‫عن‬ ‫عائشة‬ ‫مرفوعا روت‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬روى‬ ‫واللغة‬ ‫أهل التفسير‬ ‫وتجوروا* عند جميع‬

‫قول‬ ‫‪ :‬وهذا‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫ألا تميلوا‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫‪ :‬لا تجوروا‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫لا تعولوا‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫ح!هس! ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬

‫والزجاج‬ ‫والفراء‬ ‫وابن مالك وعكرمة‬ ‫وقتادة والربيع والسدى‬ ‫والحسن‬ ‫ابن عباس‬

‫الاية ‪ ،‬وإن كان‬ ‫المعنى من‬ ‫هذا‬ ‫تعيين‬ ‫على‬ ‫‪ :‬ويدل‬ ‫‪ .‬قلت‬ ‫نبارى‬ ‫الا‬ ‫وابن‬ ‫قتيبة‬ ‫وابن‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫الصحابة‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬ومن‬ ‫الكسائى‬ ‫الفراء عن‬ ‫‪ ،‬لغة حكاها‬ ‫الشادعى‬ ‫لمحره‬ ‫ما ذ‬

‫من العرب ‪،‬‬ ‫سمعتها‬ ‫لغة فصيحة‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫إدا حثر عماله ‪ ،‬قال الكسائى‬ ‫يعول‬ ‫عال‬

‫‪:‬‬ ‫لوجوه‬ ‫ول‬ ‫الأ‬ ‫يتعين‬ ‫لكن‬

‫عال‬ ‫سواه ‪ ،‬ولا يعرف‬ ‫يعرف‬ ‫لا يكاد‬ ‫فى اللغة الذى‬ ‫أنه المعروف‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدها‬

‫خلافه‪.‬‬ ‫اللغة على‬ ‫‪ ،‬وسائر أهل‬ ‫الكسائى‬ ‫فى حكاية‬ ‫عياله إلا‬ ‫كتر‬ ‫إذا‬ ‫يعول‬

‫‪ -‬ولو كان من الغرائب فإنه يصملح‬ ‫كليط‬ ‫عن النبى ‪-‬‬ ‫أن هذا مروى‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانى‬

‫للترجيح‪.‬‬

‫من‬ ‫‪ ،‬ولم يعلم لهما مخالف‬ ‫وابن عباس‬ ‫عن عائشة‬ ‫مروى‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬

‫المرفوع ‪.‬‬ ‫خكم‬ ‫فى‬ ‫عندنا‬ ‫الصحابة‬ ‫‪ :‬تفسير‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫قال الحاكم‬ ‫المفعسرين ‪ ،‬وقد‬

‫النبى‪-‬‬ ‫الولود !اخبار‬ ‫تزويج‬ ‫استحباب‬ ‫على‬ ‫دلة التى ذكرناها‬ ‫الا‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابحع‬

‫م يوم القيامة يرد هذا التفسير‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫أنه يكاثر بأمته‬ ‫ع!ي! ‪-‬‬

‫‪63‬‬
‫يخافوفي الظلم والجور فيه إلى‬ ‫مما‬ ‫هو فى نقلهم‬ ‫الاية إنما‬ ‫أن سياق‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬

‫" فدلهم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫فانكحوا‬ ‫اليتامى‬ ‫فى‬ ‫ألا تقسطوا‬ ‫خفتم‬ ‫" وإن‬ ‫أولها‬ ‫غيره ‪ ،‬فإنه قال فى‬

‫لهم من النساء‬ ‫به من ظلم اليتامى وهو نكاح ما طاب‬ ‫سبحانه على ما يتخلصون‬

‫به من الظلم والجور‬ ‫ما يتخلصون‬ ‫أربعا‪ ،‬ثم دلهم على‬ ‫البوالغ ‪ ،‬وأباح لهم منهن‬

‫أو ما ملكت‬ ‫تعدلوا فواحدة‬ ‫ألا‬ ‫فان خفتم‬ ‫"‬ ‫بينهن فقال‬ ‫التسويه‬ ‫فى عدم‬

‫الميل والجور‪،‬‬ ‫اليمين أدنى إلى عدم‬ ‫وملك‬ ‫أن الواحدة‬ ‫سبحانه‬ ‫أيمانكم " ثم أخبر‬

‫فى المقصود ‪.‬‬ ‫وهذا صريح‬

‫واحدة‬ ‫ربع فانكحوا‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫ألا تعدلوا‬ ‫قوله ‪ :‬فان خفتم‬ ‫‪ :‬أنه لا يلتئم‬ ‫السادس‬

‫‪ ،‬بل هذا أجنبى‬ ‫ألا تكثر عيالكم‬ ‫أقرب‬ ‫اليمين ‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫بملك‬ ‫ما شئتم‬ ‫أو تسروا‬

‫ول ‪ ،‬فتأمله‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫من‬

‫بين الا!ربع فلكم‬ ‫ألا تعدلوا‬ ‫إن خفتم‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫الممتنع‬ ‫‪ :‬أنه من‬ ‫السابع‬

‫عيالكم‪.‬‬ ‫ألا تكثر‬ ‫فإنه أدنى‬ ‫وأكثر‬ ‫بمائة سرية‬ ‫تتسروا‬ ‫أن‬

‫الحكمين‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫أدنى ألا تعولوا " تعليل‬ ‫ذلك‬ ‫"‬ ‫أن قوله‬ ‫‪:‬‬ ‫الثامن‬

‫نكاح‬ ‫النساء البوالغ ‪ ،‬ومن‬ ‫اليتامى إلى نكاح‬ ‫من نكاح‬ ‫نقلهم‬ ‫المتقدمين ‪ ،‬وهما‬

‫بقلة العيال ‪.‬‬ ‫اليمين ‪ ،‬ولا يليق تعليل ذلك‬ ‫الواحدة أو ملك‬ ‫ربع إلى نكاح‬ ‫الأ‬

‫ألا‬ ‫إن خفتم‬ ‫‪:‬‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫))‬ ‫ألا تعدلوا‬ ‫خفتم‬ ‫فان‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫أنه سبحانه‬ ‫‪:‬‬ ‫التاسع‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫أن يقول‬ ‫قلة العيال لكان أنمسب‬ ‫المراد‬ ‫تفتقروا أو تحتاجوا‪ ،‬ولو كان‬

‫بعلة ‪ ،‬أو أباح‬ ‫النهى‬ ‫عنه ‪ .‬وعلل‬ ‫منهيا‬ ‫حكما‬ ‫إذا ذكر‬ ‫أنه سبحانه‬ ‫‪:‬‬ ‫العاشر‬

‫المعلل ‪ .‬وقد علل‬ ‫لهذا الحكم‬ ‫العلة مضادة‬ ‫بعلة فلابد أن تكون‬ ‫عدمه‬ ‫شيئا وعلل‬

‫اليمين بأنه أقرب‬ ‫الواحدة أو ملك‬ ‫غير اليتامى والاقتصار على‬ ‫إباحة نكاح‬ ‫سبحانه‬

‫المعلل ‪ ،‬فلا يحسن‬ ‫الحكم‬ ‫عدم‬ ‫العيال لاتضاد‬ ‫أن كثرة‬ ‫الجور‪ ،‬ومعلوم‬ ‫إلى عدم‬

‫به ‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬ ‫التعليل‬

‫‪.‬‬ ‫بن حزم‬ ‫أبو محمد‬ ‫‪ ،‬منهم‬ ‫وبه قال جماعة‬ ‫العزل مطلقا‪،‬‬ ‫يحرم‬ ‫‪ - 2‬قول‬

‫‪64‬‬
‫سألوا‬ ‫أن أناسا‬ ‫‪:‬‬ ‫عن جدامة بنت وهب‬ ‫وأحمد‬ ‫مسلم‬ ‫واستدلوا عليه بحديث‬

‫الوأد الفى"‬ ‫ذلك‬ ‫((‬ ‫اكلي! ‪: -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫العزلى ‪ ،‬فقال‬ ‫‪ -‬عن‬ ‫حإي!اص!ص‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫فهو‬ ‫وأدا حقيقيا‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫المجيزون بأن هذا‬ ‫‪ .‬وأجاب‬ ‫صغر‬ ‫الأ‬ ‫إنه الوأد‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫وقال‬

‫الشبه‬ ‫‪ .‬ولا يلزم منه‬ ‫البنات‬ ‫وبخاصة‬ ‫الذرية‬ ‫!راهة‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫عليه‬ ‫الباعث‬ ‫فى‬ ‫يشبهه‬

‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫وعلى‬ ‫انفق عمر‬ ‫ابن القيم ‪ :‬وقد‬ ‫وهو الحرمة ‪ .‬يقول‬ ‫فى الحكم‬

‫أبو يعلى‬ ‫القاضى‬ ‫‪ .‬فروى‬ ‫التارات السبع‬ ‫إذا مر عليها‬ ‫موءودة‬ ‫أنها تكون‬ ‫على‬

‫وسعد‬ ‫والزبير‬ ‫وعلى‬ ‫عمر‬ ‫جلس‬ ‫‪:‬‬ ‫أبيه قال‬ ‫وغيره باسناده عن عبيد بن رفاعة عن‬

‫العزل ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬لا‬ ‫‪ -‬أعس! ‪ -‬وتذكروا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فى نفر من أصحاب‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضى‬

‫الله‬ ‫رضى‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫أنها الموءودة الصغرى‬ ‫إنهم يزعمون‬ ‫‪:‬‬ ‫رجل‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫به‬ ‫بأس‬

‫من‬ ‫سلالة‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫التارات السبع ‪ ،‬حتى‬ ‫عليها‬ ‫تمر‬ ‫حتى‬ ‫موءودة‬ ‫عنه ‪ :‬لا لكون‬

‫ثم‬ ‫عظاما‪،‬‬ ‫‪ ،‬ثم تكون‬ ‫مضغة‬ ‫‪ ،‬ثم تكون‬ ‫علقة‬ ‫‪ ،‬ثم تكون‬ ‫نطفة‬ ‫طين ‪ ،‬ثم تكون‬

‫أطال الله‬ ‫صدقت‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫فقال عمر‬ ‫‪.‬‬ ‫خلقا اخر‬ ‫لحما‪ ،‬ثم لكون‬ ‫تكون‬

‫الإنسان من سلالهمن‬ ‫ولقد خقنا‬ ‫الر‬ ‫إلى !ؤده شعالى‬ ‫يشمر‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫بقاءك ‪ .‬وعلى‬

‫‪. ، 1 4‬‬ ‫المؤمنون ‪- 1 2 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫طين‬

‫عن‬ ‫الناس‬ ‫سؤال‬ ‫هى‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫جدامة‬ ‫حدلمجما‬ ‫إن الزيادة التع! فى‬ ‫‪:‬‬ ‫المجيزون‬ ‫وقال‬

‫بن أبى‬ ‫زيادة تفرد بها أبو سعيد‬ ‫الغيلة ‪ ،‬هى‬ ‫بيان حكم‬ ‫بعد‬ ‫وردت‬ ‫العزل ‪ ،‬وقد‬

‫ولم‬ ‫سود‬ ‫الأ‬ ‫بن أبى أيوب عن أبى‬ ‫ويحيى‬ ‫ورواه مالك‬ ‫‪.‬‬ ‫سود‬ ‫الا‬ ‫أيوب عن أبى‬

‫هذه‬ ‫الا!ربع‬ ‫السنن‬ ‫أهل‬ ‫أحادلمجما الباب ‪ .‬وقد حذف‬ ‫لجميع‬ ‫معارضة‬ ‫يذ حراما ‪ ،‬وهى‬

‫به‪.‬‬ ‫الاحتجاج‬ ‫يوهن‬ ‫الحد لمجما ولم‬ ‫فى‬ ‫يكون‬ ‫‪ .‬وبهذا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫الزيادة (‬

‫فى‬ ‫إن أحادلمجما وردت‬ ‫‪:‬‬ ‫الحرمة‬ ‫على‬ ‫!ى استدلالهم‬ ‫وجماعته‬ ‫وقال ابن حزم‬

‫رذ عليه‬ ‫لى ‪ .‬ولكن‬ ‫للأو‬ ‫‪ ،‬وهع! ناسخة‬ ‫المنع‬ ‫فى‬ ‫أخرق‬ ‫أحاديت‬ ‫الإباحة ووردت‬

‫بالمتأخر‪.‬‬ ‫منسوخا‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫الا!حادلمجما‬ ‫بعدم الجزم بالمتقدم من‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬ولعل هذا مبنى على‬ ‫فيه‬ ‫الزوجة‬ ‫‪ - 3‬وعناك قول يجيز العزل إذا ذت‬

‫‪. 1 68‬‬ ‫وطار ج ‪ 6‬ص‬ ‫الا‬ ‫‪ ) 1 1‬نيل‬

‫‪6 5‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 5‬الأسرة ج‬


‫ن‬ ‫أ‬ ‫قبل‬ ‫الرجل ‪ ،‬ولا تتم مضعتها‬ ‫يتمتع‬ ‫كما‬ ‫تريد أن تتمتع‬ ‫فيه إيذاء للمرأة ‪ ،‬فهى‬

‫لها‬ ‫نفورا من الزوجة ‪ ،‬ويسبب‬ ‫العمل يحدث‬ ‫هى أيضا‪ ،‬وذلك‬ ‫شهوتها‬ ‫تقضى‬

‫الولد ‪ ،‬فلا يعزل‬ ‫كأ حق‬ ‫الرجل‬ ‫تشارك‬ ‫المرأة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫خطيرا‪،‬‬ ‫نفسيا‬ ‫أحيانا مرضا‬

‫رواه أحمد‬ ‫عليه بحديث‬ ‫‪ .‬وقد استدلوا‬ ‫حناف‬ ‫الأ‬ ‫هو رأى‬ ‫بإذنها ‪ ،‬وهذا‬ ‫إلا‬ ‫عنها‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ -‬اكل ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫نهى رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫بن الخطاب رضى‬ ‫عن عمر‬ ‫وابن ماجه‬

‫إسناده‬ ‫المنتقى " بقوله ‪ :‬ولي!ر‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫ابن تيمية‬ ‫عليه‬ ‫الحرة إلا بإذنها ‪ ،‬وعلق‬ ‫عن‬ ‫يعزل‬

‫الولد‬ ‫على‬ ‫إذنها إذا خيف‬ ‫أفتوا بجوازه بدون‬ ‫حناف‬ ‫الأ‬ ‫المتأخرين من‬ ‫بذاك ‪ .‬ولكن‬

‫‪! :‬ان‬ ‫القدير‪ :‬وفى الفتاوى‬ ‫بن الهمام فى فتح‬ ‫لفس!اد الزمن ‪ .‬قال الكمال‬ ‫السوء‬

‫الزمان ‪ ،‬فليعتبر‬ ‫لفساد‬ ‫زوجته‬ ‫له العزل ولو بغير رضا‬ ‫جاز‬ ‫الولد السوء‬ ‫من‬ ‫خاف‬

‫حل‬ ‫العزل‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫‪ :‬ويترتب‬ ‫أيضأ‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫لإذنها(‬ ‫مسقطأ‬ ‫عذار‬ ‫الإ‬ ‫من‬ ‫مثله‬

‫الحبل من‬ ‫ما يقطع‬ ‫المرأة‬ ‫الروح ‪ ،‬وتعاطى‬ ‫نفخ‬ ‫قبل‬ ‫النطفة‬ ‫لإسقاط‬ ‫المرأة‬ ‫معالجة‬

‫ما فى الرحم من النطفة قبل‬ ‫إسقاط‬ ‫يجوز‬ ‫المالكية ‪:‬‬ ‫من‬ ‫أصله ‪ ،‬وقال اللخمى‬

‫‪.‬‬ ‫باتفاف‬ ‫الإسقاط‬ ‫فيمنع‬ ‫ربعين‬ ‫الأ‬ ‫المالكية ‪ ،‬أما بعد‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ربعين ‪ ،‬ومنعه‬ ‫الا‬

‫الولد من‬ ‫على‬ ‫العزل فى المملو ثة دون الحرة ‪ ،‬خوفا‬ ‫يجيز‬ ‫قول‬ ‫‪ - 4‬وهناك‬

‫وخوفا على ضياع‬ ‫إذن سيدها‪،‬‬ ‫أمة لغيره ‪ ،‬ولكن بشرط‬ ‫زوجته‬ ‫الرف إن حانت‬

‫عليه بعد موته‪.‬‬ ‫‪ ،‬فأنه يمتنع عليه بمعها‪ ،‬وتعتق‬ ‫بالولادة‬ ‫أم ولد‬ ‫لها إن صارت‬ ‫ملكه‬

‫ابن تيمية‬ ‫تعليق‬ ‫رأيت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫السابق‬ ‫الحديث‬ ‫الحرة " فى‬ ‫((‬ ‫مفهوم‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫ودليل‬

‫أحمد‪.‬‬ ‫عليه فى مذهب‬ ‫عليه ‪ .‬وهذا القول منصوص‬

‫مع‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫العلماء فى العزل ‪ :‬ثم هذه‬ ‫مذاهب‬ ‫أن ذكر‬ ‫قال النووى بعد‬

‫‪ ،‬وما ورفى فى‬ ‫التنزيه‬ ‫!صاهة‬ ‫على‬ ‫بينها بأن ما ورد فى النهى محمول‬ ‫يجمع‬ ‫غيرها‬

‫معناه نفى الكراهة ‪ ،‬هذا‬ ‫بحرام ‪ ،‬وليس‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫محمول‬ ‫الإذن فى ذلك‬

‫‪. )2‬‬ ‫حاديث(‬ ‫الا‬ ‫والجمع بين‬ ‫حكام‬ ‫الأ‬ ‫ما يتعلق بالباب من‬ ‫مختصر‬

‫‪.6‬‬ ‫اص‬ ‫‪.‬‬ ‫مسلم ج‬ ‫( ‪ ) 2‬شرح صحيح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ين الخال! ج ه ص‬ ‫الد‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪66‬‬
‫‪،‬‬ ‫أن العزل مباح‬ ‫عنده‬ ‫أن الصحيح‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫الإمام الغزالى فى الإحياء(‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬

‫التنزيه ولترك الفضيلة ‪ ،‬فهو مكروه‬ ‫التحريم ولنهى‬ ‫لنهى‬ ‫وأما الكراهية فانها تطلق‬

‫الفضيلة‬ ‫من‬ ‫بشاه‬ ‫لما‬ ‫ثابت‬ ‫إلى أن قال ‪ :‬وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫فضيلة‬ ‫ترك‬ ‫فيه‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫بالمعنى الثالث‬

‫إنما‬ ‫النهى‬ ‫ن إثبات‬ ‫لأ‬ ‫والتنزيه‬ ‫التحريم‬ ‫بمعنى‬ ‫‪ :‬وإنما قلنا لا ثراهة‬ ‫قال‬ ‫الولد ‪ .‬ثم‬ ‫فى‬

‫عليه ‪ ،‬بل ما هنا‬ ‫يقاس‬ ‫أصل‬ ‫هـلا‬ ‫‪ ،‬ولا نصر‬ ‫منصوص‬ ‫على‬ ‫أو قياس‬ ‫يمكن بنص‬

‫النكا!‪ ،‬أو ترك‬ ‫أو ترك الجماع بعد‬ ‫عليه وهو ترك النكا! أصلا‪،‬‬ ‫يقاس‬ ‫أصل‬

‫‪ .‬ثم قال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نهى‬ ‫‪ ،‬وليمر بارتكاب‬ ‫ترك للأفضل‬ ‫ذلك‬ ‫الإيلاج ‪ ،‬فكل‬ ‫الإنزال بعد‬

‫الى أن قال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حاصل‬ ‫موجود‬ ‫جناية على‬ ‫ذلك‬ ‫لا!ن‬ ‫والوأد‪،‬‬ ‫هذا كالإجهاض‬ ‫وليس‬

‫من حيث‬ ‫العزل مكروها‬ ‫‪ :‬فإن لم يكن‬ ‫الجلى ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬فإن قلت‬ ‫مو القياس‬ ‫فهذا‬

‫عليه‬ ‫النية الباعثة محليه ‪ ،‬إذ لا يبعث‬ ‫لا!جل‬ ‫يكره‬ ‫أن‬ ‫الولد فلا يبعد‬ ‫لوجود‬ ‫إنه دفع‬

‫‪ :‬النيات الباعثة على‬ ‫لمحأقول‬ ‫الخفى ‪،‬‬ ‫الشرك‬ ‫شوائب‬ ‫من‬ ‫فيها شىء‬ ‫نية فاسدة‬ ‫إلا‬

‫العزل خممس‪:‬‬

‫العتاق‪،‬‬ ‫الملك عن الهلاك باستحقاق‬ ‫فى السرارى ‪ ،‬ومو حفظ‬ ‫الأولى ‪:‬‬

‫بمنهى عنه‪.‬‬ ‫استبقاء الملك بترك الإعتاق ‪ ،‬ودفع أسبابه ليس‬ ‫وقصد‬

‫حياتها‬ ‫واستبقاء‬ ‫بها‪،‬‬ ‫التمتع‬ ‫لدوام‬ ‫المرأة وسمنها‬ ‫جمال‬ ‫استبقاء‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬

‫منهيا عنه( ‪. )2‬‬ ‫الطلق ‪ ،‬وهذا أيخما ليس‬ ‫خطر‬ ‫خوفا من‬

‫الحاجة‬ ‫ولاد‪ ،‬والاحتراز من‬ ‫الأ‬ ‫كثرة‬ ‫الحرج بسبب‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫الخوف‬ ‫‪:‬‬ ‫التالثة‬

‫فان‬ ‫‪،‬‬ ‫السوء‪ ،‬وهذا أيضا غير منهى عنه‬ ‫مداخل‬ ‫ودخول‬ ‫فى الكسب‬ ‫إلى التعب‬

‫الله‬ ‫فى التو ول والثقة بضمان‬ ‫والفضل‬ ‫نعم الكمال‬ ‫‪.‬‬ ‫الدين‬ ‫على‬ ‫معين‬ ‫قلة الحرج‬

‫عن‬ ‫سقوط‬ ‫رزقها *! ولا جرم !ط‬ ‫الله‬ ‫إلا على‬ ‫من دابة في الأرض‬ ‫! وط‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫حيث‬

‫وادخاره مع‬ ‫المال‬ ‫النظر إلى العواقب وحفظ‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫فضل‬ ‫الأ‬ ‫وترك‬ ‫ذروة الكمال‬

‫عنه‪.‬‬ ‫نقول إنه منهى‬ ‫لا‬ ‫مناقضا للتوكل‬ ‫كونه‬

‫‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪2! ) 1‬‬

‫لاضسل‪،‬‬ ‫فيه معطل‬ ‫الانستهـممسال‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫صحى‬ ‫كثيرا نهو باعث‬ ‫الا!ضباء‬ ‫يردده‬ ‫( ‪ ) 2‬هذا الباعث‬

‫الضرر‪.‬‬ ‫إذا تحقق‬ ‫إلا‬ ‫مؤقته‬ ‫بئحنة‬ ‫فليكن‬

‫‪67‬‬
‫‪ ،‬ثما‬ ‫المعرة‬ ‫من‬ ‫تزويجهن‬ ‫!ا‬ ‫يعتقد‬ ‫لما‬ ‫ولاد الإناث ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫‪ :‬الخوف‬ ‫الرابعة‬

‫أصل‬ ‫لو ترك بسببها‬ ‫نية فاسدة‬ ‫فهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫فى قتلهم الإناث‬ ‫كان من عادة العرب‬

‫فى العزل ‪ ،‬والفساد‬ ‫فكذا‬ ‫والوطء‪،‬‬ ‫‪ ،‬لا بترك النكاح‬ ‫بها‬ ‫الوقاع أثم‬ ‫آو أصل‬ ‫النكاح‬

‫‪ ،‬وينزل منزلة امرآة تر ثت‬ ‫‪ -‬أشد‬ ‫علسط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫فى سنة رسول‬ ‫المعرة‬ ‫فى اعتقاد‬

‫الكراهة‬ ‫بالرجال ‪ ،‬ولا ترجع‬ ‫تتشبه‬ ‫‪ ،‬فكانت‬ ‫أن يعلوها رجل‬ ‫من‬ ‫استنكافا‬ ‫النكاح‬

‫إلى ع!ت ترك الن!صاخ‪.‬‬

‫الطلق‬ ‫من‬ ‫فى النظافة والتحرز‬ ‫ومبالغتها‬ ‫لتعززها‬ ‫تمتنع المرآة‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامسة‬

‫‪،‬‬ ‫المياه‬ ‫الخوارج لمبالغتهن فى استعمال‬ ‫عادة نساء‬ ‫والرضاع ‪ ،‬و حان ذلك‬ ‫والنفاس‬

‫بدعة‬ ‫عراة ‪ ،‬فهذه‬ ‫إلا‬ ‫الخلاء‬ ‫ولا يدخلن‬ ‫أيام الحيخ‪،‬‬ ‫صلوات‬ ‫يقضين‬ ‫حن‬ ‫حتى‬

‫‪.‬‬ ‫نية فاسدة‬ ‫السنة ‪ ،‬فهى‬ ‫تخالف‬

‫العزل‬ ‫الثالث على‬ ‫ذكر الباعث‬ ‫عند‬ ‫رأيت‬ ‫سلام الإمام الغزالى ‪ ،‬وقد‬ ‫هذا هو‬

‫ينادون بالحد من النسل ‪ ،‬فان‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وهو رأى‬ ‫الاقتصادية‬ ‫أنه لا مانع منه للظروف‬

‫الاقتصادية أمر دعا إليه الدين‪،‬‬ ‫حوال‬ ‫والأ‬ ‫الظروف‬ ‫ترتيب أمور الإنسان حسب‬

‫النطر إلبم‬ ‫‪ ،‬فانه لفت‬ ‫بالزواج‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫لتكوين‬ ‫عند دعوته‬ ‫واضحا‬ ‫ذلك‬ ‫ويظهر‬

‫يغنيهم‬ ‫نكاحا حتى‬ ‫الذين لا يجدون‬ ‫!وليستصف‬ ‫‪:‬‬ ‫تبعاته ‪ ،‬قال تعالى‬ ‫القدرة على‬

‫إل! الزواخ‬ ‫الشباب‬ ‫‪ -‬دم يدع‬ ‫حلإيه!‬ ‫‪ ،‬والنبى ‪-‬‬ ‫‪33‬‬ ‫النور ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫فضله‬ ‫من‬ ‫الله‬

‫وغالبوا شهواتهم‬ ‫صبروا‬ ‫توفير مطالبه ‪ ،‬فان لم يستطيعوا‬ ‫استطاعتهم‬ ‫عند‬ ‫إلا‬

‫‪ -‬فإنه‬ ‫فليتزوج‬ ‫الباءة‬ ‫منكم‬ ‫من استطاع‬ ‫الشباب‬ ‫معشر‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ونحوه‬ ‫بالصوم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫فإنه له وجاء‬ ‫فعليه بالصوم‬ ‫لم يستطع‬ ‫للفرج ‪ ،‬ومن‬ ‫وأخصن‬ ‫للبصر‬ ‫أغضر‬

‫فى التربية الخلقية والاجتماعية‬ ‫الشرع‬ ‫مطالب‬ ‫بالزواج مطلبا من‬ ‫فإذا !ان الإعفاف‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫إثما‬ ‫بالمرء‬ ‫كفى‬ ‫((‬ ‫‪-‬‬ ‫حلإبهاس!‬ ‫تبعاته والتزاماته ‪ ،‬وقال ‪-‬‬ ‫حساب‬ ‫فان الدين يعمل‬

‫‪ ،‬ورواه‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫" رواه أبو داود وغيره‬ ‫يقوت‬ ‫من‬ ‫يخميع‬

‫قوته " وهذا يفيد التحذير من‬ ‫يملك‬ ‫عمن‬ ‫إثما أن يحبس‬ ‫بالمرء‬ ‫" ثفى‬ ‫بلفظ‬ ‫مسلم‬

‫بن مسعود‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رراه البخارى‬

‫‪6‬‬
‫وما روى من أن النبى‪-‬‬ ‫يضيعوا‪،‬‬ ‫لا‬ ‫الإنفاق عليها حتى‬ ‫يستطيع‬ ‫لا‬ ‫إنجاب ذرية‬

‫" فقد رواه أبو منصور‬ ‫منا‬ ‫ترك التزويج مخافة العيلة ‪ -‬الفقر ‪ -‬فليس‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫كليط ‪ -‬قال‬

‫لا‬ ‫) والضعيف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫بسند ضعيف‬ ‫عن أبى سعيد‬ ‫الفردوس‬ ‫الديلمى فى مسند‬

‫يستلزم‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫فضل‬ ‫الإ‬ ‫ترك‬ ‫فالمراد أنه‬ ‫صحته‬ ‫فرض‬ ‫القوى ‪ ،‬وعلى‬ ‫يعارض‬

‫التحريم‪.‬‬

‫واختلاف الفقهاء فى حكم تحديد النسل مبنى ‪ -‬كما رأيت ‪ -‬على‬


‫‪،‬‬ ‫الطرق التى حانت معروفة لتحديده‬ ‫العزل ‪ ،‬والعزل أحد‬ ‫فى حكم‬ ‫اختلافهم‬

‫ثر أو فى‬ ‫الذ‬ ‫حوائل على‬ ‫الخاصة بمنع الحمل ‪ ،‬ووضع‬ ‫الحبوب‬ ‫تعاطى‬ ‫ومثل ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫المنوية بالبويضة‬ ‫التقاء الحيوانات‬ ‫دون‬ ‫تحول‬ ‫الفرج‬

‫فمها‬ ‫التى لا يمكن‬ ‫مان‬ ‫الا‬ ‫التنبه إلى فترة‬ ‫هو‬ ‫الناحية‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫ما يفيد‬ ‫وأحعسن‬

‫فى‬ ‫المرأة‬ ‫معاشرة‬ ‫الرجل‬ ‫والخبرة الطبية ‪ ،‬فيتجنب‬ ‫بالتجربة‬ ‫معرفتها‬ ‫‪ ،‬ويمكن‬ ‫الحمل‬

‫يومين‬ ‫لمدة‬ ‫الدورة الشهرية‬ ‫النساء فى منتصف‬ ‫فى غالب‬ ‫الفترة الخطرة ‪ ،‬وهى‬

‫بها أيضا العواقب‬ ‫وتتفادى‬ ‫توفر ثمنها‪،‬‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الا!دوية‬ ‫عن‬ ‫الطريقة تغنى‬ ‫لقريبا‪ ،‬وهذه‬

‫الخلقية إذا تعاطتها من تريد السو! ‪.‬‬ ‫‪ ،‬والعواقب‬ ‫السيدات‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫الصحيه‬

‫لمساعدة‬ ‫حهربائية مصممة‬ ‫ظهر فى نيويورك ساعة‬ ‫أنه‬ ‫خبار‬ ‫ال!‬ ‫ومن طريف‬

‫مان التى لا يحدث‬ ‫الا‬ ‫إلى فترة‬ ‫بإرشادهن‬ ‫النسل‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫المتزوجات‬ ‫السيدات‬

‫بطريقة دقيقة أوتوماتيكمة‪،‬‬ ‫بالنسبة لموعد الدورة الشهرية ‪ ،‬وذلك‬ ‫فيها حمل‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإحياء ! ‪ 2‬ص‬

‫عن‬ ‫ثلاثين عاما يبحث‬ ‫ظل‬ ‫ماركر"‬ ‫راسيل‬ ‫"‬ ‫هو الدكتور‬ ‫منع الحمل‬ ‫حبوب‬ ‫( ‪ ) 2‬مكتشف‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الحبوب‬ ‫تكوين‬ ‫" العامل الا!ول فى‬ ‫البروجيستيرون‬ ‫"‬ ‫وهو‬ ‫الحمل‬ ‫على‬ ‫المرأة‬ ‫يساعد‬ ‫هرمون‬

‫الملتصقة‬ ‫الاخر والشحوم‬ ‫الحيوانات وأوتار البعض‬ ‫فى مخ بعض‬ ‫إلا‬ ‫يوجد‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫جدا‬ ‫نادرا‬ ‫الهرمون‬

‫فى المناطق‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫النباتات‬ ‫من بعض‬ ‫البروجيستيرون‬ ‫فصل‬ ‫ولكنه استطاع‬ ‫‪.‬‬ ‫الثالث‬ ‫بجلود البعض‬

‫المادة‬ ‫‪ ،‬وجمع‬ ‫إلى المكسيك‬ ‫‪ ،‬وسافر‬ ‫للكيمياء‬ ‫جامعى‬ ‫كأستاذ‬ ‫عمله‬ ‫م ترك‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة‬ ‫الحارة ‪ ،‬ففى‬

‫هذه‬ ‫وأخيرا عرف‬ ‫المكسيك‬ ‫فى جنوب‬ ‫إلى النبا! الذى يوجد‬ ‫وصل‬ ‫النباتات حتى‬ ‫من مئات‬

‫آخر‬ ‫"‬ ‫مضمونة‬ ‫الحمل‬ ‫منع‬ ‫ام قرروا نهائيا أن حبوب‬ ‫‪66‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫بحثها‬ ‫العلماء‬ ‫‪ ،‬ووالى‬ ‫المادة‬

‫هذه الحبوب هو الدكتور‬ ‫وقيل إن أول من اكتشف‬ ‫"‬ ‫محمد‬ ‫‪ - 1 669‬محسن‬ ‫يناير‬ ‫‪8‬‬ ‫ساعة‬
‫‪.‬‬ ‫‪ - 1‬إنيفلين رياض‬ ‫آخر ساعة ‪7719 51 4‬‬ ‫"‬ ‫عاما‬ ‫وثلاثين‬ ‫" منذ خمسة‬ ‫بينكس‬ ‫جريجورى‬ ‫"‬

‫‪96‬‬
‫حمراء‬ ‫‪ ،‬والثانية‬ ‫سوداء وتشير إلى استحالة الحمل‬ ‫شارتين إحداهما‬ ‫تحمل‬ ‫وهى‬

‫رفضت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫إن الكنيسة‬ ‫‪:‬‬ ‫الخبر‬ ‫إلى إمكانه ‪ ،‬ويقول‬ ‫وتشير‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مان أ‬ ‫الأ‬ ‫فترة‬ ‫قبولها طريقة‬ ‫‪ ،‬وأعلنت‬ ‫الحمل‬ ‫منع‬ ‫طرق‬ ‫جميع‬

‫‪ )211‬أن البابا‬ ‫من مدينة الفاتيكان فى ‪ 92‬من لوليو سنة ‪689‬‬ ‫وفى خبر‬

‫النسل ‪ ،‬فيما‬ ‫الوسائل الصناعية لتحديد‬ ‫بتحريم جميع‬ ‫قرارا‬ ‫أصدر‬ ‫بولس السادس‬

‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫الخبر‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫كاثوليكى‬ ‫مليون‬ ‫لخمسمائة‬ ‫" بالنسبة‬ ‫مان‬ ‫الا‬ ‫" فترة‬ ‫طريقة‬ ‫عدا‬

‫المشكلة‪،‬‬ ‫لدراسة‬ ‫البابا‬ ‫اللجنة التى شكلها‬ ‫نظر الغالبية من أعضاء‬ ‫لوجهة‬ ‫معارض‬

‫وأوصوا‬ ‫‪،‬‬ ‫سنوات‬ ‫وسبعين عضوا‪ ،‬استمروا يعملون خمس‬ ‫من خمسة‬ ‫وشألف‬

‫تاريخية‬ ‫فى وثيقة‬ ‫قرار البابا‬ ‫النسل ‪ .‬وجاء‬ ‫تحديد‬ ‫وسائل‬ ‫القيود على‬ ‫بتخفيف‬

‫‪ ،‬وقد قدم هذا القرار‬ ‫وثلاثين صفحة‬ ‫الحياة الإنسانية " تقع فى خمس‬ ‫عن‬ ‫((‬ ‫بعنوان‬

‫النسل‪،‬‬ ‫لجنة تحديد‬ ‫" عضو‬ ‫فرديناندو لامبروشيتى‬ ‫((‬ ‫المونسينيور‬ ‫فى مؤتمر صحفى‬

‫ثناء تقديمه الوثيقة‪:‬‬ ‫أ‬ ‫اللاهوتية ‪ ،‬وقال‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫فى الفاتيكان فى‬ ‫حج!‬ ‫وهو أكبر‬

‫‪ ،‬وقال‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫المعتقدات‬ ‫!ى‬ ‫النسبية‬ ‫خطر‬ ‫هذا القرار لتجنب‬ ‫أصدر‬ ‫البابا‬ ‫إن‬

‫أباح البابا‬ ‫والمناقشة ‪ ،‬وقد‬ ‫للتعديل‬ ‫قابل‬ ‫هو‬ ‫نهائيا ‪ ،‬بل‬ ‫إن القرار ليس‬ ‫‪:‬‬ ‫العضو‬ ‫هذا‬

‫لازمة لشفاء‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬إذا‬ ‫فقط‬ ‫حالة واحدة‬ ‫فى‬ ‫منع الحمل‬ ‫حبوب‬ ‫فى قراره استخدام‬

‫مور‬ ‫لأ‬ ‫القصوى‬ ‫الضرورة‬ ‫عند‬ ‫النسل‬ ‫مان لتحديد‬ ‫الأ‬ ‫فترة‬ ‫‪ ،‬وأجاز‬ ‫عضوية‬ ‫اضطربات‬

‫عنهما‪.‬‬ ‫ذاتية فى الزوجين أو خارجة‬

‫استمرار‬ ‫أن يكفل‬ ‫فعل من أفعال الزواج يجب‬ ‫كل‬ ‫‪:‬‬ ‫الوثيقة‬ ‫ومن فقرات‬

‫يعد‬ ‫وغايتها‬ ‫المعاشرة الزوجية‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫ولو جزئيا‬ ‫الحياة ‪ ،‬ومنها أن القضاء‬

‫‪. )3‬‬ ‫أ‬ ‫ومشيئته‬ ‫الله‬ ‫إرادة‬ ‫مع‬ ‫متعارضا‬

‫‪. 1 9 6 8‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هرام‬ ‫الاء‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫‪. 1 9 6 5 / 6 /‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هرام‬ ‫الا‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬

‫المجلس المسكونى‬ ‫على‬ ‫اقترح‬ ‫السادس‬ ‫‪ 1‬أن البابا بولى‬ ‫‪659 / 1 1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اهرام ‪28‬‬ ‫فى‬ ‫( ‪ ) 3‬جاء‬

‫فى‬ ‫دور الكنيسة‬ ‫"‬ ‫المرسوم الفاتيكانى‬ ‫بالزواج فى مشروع‬ ‫الخاص‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫تعديلات‬ ‫عدة‬ ‫ادخال‬

‫النسل‪.‬‬ ‫الكنيسة لتحديد‬ ‫يزيد من قوة معارضة‬ ‫بحيث‬ ‫" وذلك‬ ‫يث‬ ‫الحد‬ ‫العصر‬

‫تقريرا إلى شاهين=‬ ‫الرزاق قدم‬ ‫عبد‬ ‫كمال‬ ‫محمد‬ ‫‪ 1‬أن الدكتور‬ ‫‪629‬‬ ‫أهرام ‪/ 5 / 2 4‬‬ ‫فى‬ ‫وجاء‬

‫‪07‬‬
‫لا يمنعه نهائيا بمثل‬ ‫لمدة معينة‬ ‫الحمل‬ ‫بتأخير‬ ‫فليكن‬ ‫التحديد‬ ‫وإذا قلنا بجواز‬

‫الخبرة ‪.‬‬ ‫وذوو‬ ‫الطب‬ ‫يقدرها‬ ‫فلحه‬ ‫‪ ،‬اللهم إلا لضرورة‬ ‫التعقيم‬

‫الزواج للفتى‬ ‫الباحثين أن من وسائل تقليل النسمل رفع سن‬ ‫وقد رأى بعض‬

‫يحتاج‬ ‫‪ ،‬غير أن ذلك‬ ‫الإخصاب‬ ‫فيه الشهوة وتقل فرص‬ ‫تضعف‬ ‫إلى حد‬ ‫والفتاة‬

‫الحرجة من الشباب ‪،‬‬ ‫الفترة‬ ‫فى هذه‬ ‫عند الجنسين ‪ ،‬خصوصا‬ ‫خلقية‬ ‫إلى حصانة‬

‫هناك انزلاق إلى الرذيلة‪.‬‬ ‫لا يكون‬ ‫حتى‬

‫‪ ،‬وأن مراعاة فترة‬ ‫للأخلاق‬ ‫وحماية‬ ‫للعرض‬ ‫أن الزواج المبكر صيانة‬ ‫وآعتقد‬

‫قبل‬ ‫الجنسية‬ ‫فى التنبه إليها التوعية‬ ‫ما يفيد‬ ‫خير‬ ‫مان فى المباشرة الجنسية‬ ‫الا‬

‫الزواص!‪.‬‬

‫اختياريا‬ ‫‪ ،‬فليكن‬ ‫بالقوانين الملزمة لا يجدى‬ ‫النسل‬ ‫أن تحديد‬ ‫أرى‬ ‫ثما‬

‫أولا‪،‬‬ ‫بالتوعية الدينية‬ ‫ذلك‬ ‫أسرة على حدة ‪ ،‬ويستعان على‬ ‫كل‬ ‫تراعى فيه ظروف‬

‫فى ذلك التوعية الصحية‬ ‫على النفوس ‪ ،‬ولتسماعد‬ ‫الدين له سيطرته‬ ‫فعامل‬

‫تنتج نتيجة عكسية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫بطرق حكيمة‬ ‫والاجتماعية‬

‫يريد نسلا‬ ‫فإنما‬ ‫التناسل‬ ‫يشجع‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إن الإسلام‬ ‫‪:‬‬ ‫أن أقول‬ ‫هذا ‪ ،‬وأحب‬

‫المجحمع‬ ‫‪ ،‬ويخدم‬ ‫بامانة‬ ‫التبعة‬ ‫وخلقه ‪ ،‬يحمل‬ ‫وعقله‬ ‫قويا صالحا فى جسمه‬

‫‪: -‬‬ ‫اكلهحط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫قول‬ ‫المشار إليه فى‬ ‫السيل‬ ‫كغثاء‬ ‫غثاء‬ ‫أن يكون‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫بجدارة‬

‫" قال قائل ‪ :‬ومن‬ ‫كلة إلى قصعتها‬ ‫الا‬ ‫تداعى‬ ‫كما‬ ‫عليكم‬ ‫م أن لداعى‬ ‫الأ‬ ‫يوشك‬ ‫((‬

‫كغثاء‬ ‫غثاء‬ ‫ولكنكم‬ ‫‪ .‬بل انتم كثير‪،‬‬ ‫لا‬ ‫(ا‬ ‫؟ قال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫يومئذ‬ ‫قلة نحن‬

‫فى قلوبكم‬ ‫منكم ‪ ،‬وليقذفن‬ ‫المهابة‬ ‫كم‬ ‫عدو‬ ‫من صدور‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ولينزعن‬ ‫السيل‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الموت‬ ‫وكراهية‬ ‫الدنيا‬ ‫حب‬ ‫((‬ ‫؟ قال‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫الوهن‬ ‫" قالوا ‪ :‬وما‬ ‫الوهن‬

‫يكون‬ ‫فإنما‬ ‫يوم القيامة‬ ‫النسك‬ ‫بكثرة‬ ‫اعط ‪ -‬يتباهى‬ ‫إن النبى ‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وإذا قيل‬

‫لو علم الملك‬ ‫‪:‬‬ ‫فثار وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه فكرة تحديد النسل‬ ‫ام يحبذ‬ ‫سنة ‪339‬‬ ‫وزارة الصحة‬ ‫‪ -‬باشا وكيل‬

‫اعرج‬ ‫مائة مليون‬ ‫على‬ ‫ملكا‬ ‫‪-‬ن يكون‬ ‫!نه يريد‬ ‫ان لعلم‬ ‫‪ .‬يجب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا!غلق الوزارة فورا‬ ‫فؤاد بتقريرك‬

‫من الا!صحاء‪.‬‬ ‫مليونا فقط‬ ‫عشرين‬ ‫ملكا على‬ ‫ولا يريد !ن يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫وكسيح‬

‫‪.‬‬ ‫ثوبان‬ ‫عن‬ ‫داود‬ ‫أبو‬ ‫‪ ) 1‬رواه‬ ‫(‬

‫‪71‬‬
‫فى ذلك‬ ‫الوارد‬ ‫على أن الحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫بالكثرة الفاسدة‬ ‫ذلك بالكثرة الصالحة وليس‬

‫م يوم القيامة " ضعفه‬ ‫الا‬ ‫تناسلوا تكثروا‪ ،‬فإنى مباه بكم‬ ‫ثحوا‬ ‫" تنا‬ ‫وهو‬

‫أبو داود‬ ‫رواه‬ ‫الذى‬ ‫ب!‪"3‬‬ ‫م!صاثر‬ ‫فإنى‬ ‫الولود‬ ‫الودود‬ ‫" تزوجوا‬ ‫( ‪ . ) 1‬أما حديث‬ ‫العراقى‬

‫على الكثرة الصالحة أيضا‪.‬‬ ‫والنسائى عن معقل بن يسار‪ ،‬فهه محمول‬

‫الصريحة‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫بإزاء‬ ‫إن اللجنة تستظهر‬ ‫‪:‬‬ ‫زهر‬ ‫بالا‬ ‫لجنة الفتوى‬ ‫وقالت‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫العزل‬ ‫فى‬ ‫المصلحة‬ ‫الإباحة على‬ ‫ف!! الإباحة ‪ ،‬حمل‬ ‫الصريحة‬ ‫خرى‬ ‫والأ‬ ‫المنع‬ ‫فى‬

‫دفع‬ ‫أو‬ ‫مصلحة‬ ‫من جلب‬ ‫صحيح‬ ‫لم يكن غرض‬ ‫إذا‬ ‫على ما‬ ‫والمانعة‬ ‫دفع الضرر‪،‬‬

‫الإباحة عند الغرض‬ ‫فى العزل هو الحظر‪ ،‬ومحل‬ ‫الا!صل‬ ‫فيكون‬ ‫‪،‬‬ ‫مضرة‬

‫بر ‪ 2‬ص‬ ‫"‬ ‫فى الموافقات‬ ‫الشاطبى‬ ‫لقول‬ ‫موافقة‬ ‫الفتوى‬ ‫‪ .‬وهذه‬ ‫)‬ ‫( ‪2‬‬ ‫الصحيح‬

‫فيه‬ ‫‪ ،‬فإذا !ان‬ ‫فيه مصلحة‬ ‫لا تكون‬ ‫حال‬ ‫يمنع فى‬ ‫الواحد‬ ‫الشىء‬ ‫‪ .‬فنرى‬ ‫‪13(" 2 0 3‬‬

‫جاز‪.‬‬ ‫مصلحة‬

‫الإسلامية المنعقد فى القاهرة فى المحرم‬ ‫الثانى لمجمع البحوث‬ ‫المؤتمر‬ ‫قرر‬ ‫وقد‬

‫أم ) ما يفى‪:‬‬ ‫‪659‬‬ ‫حى ( مايو‬ ‫أ‬ ‫‪385‬‬

‫تقوى‬ ‫النسل‬ ‫ن كثرة‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫وتكثيره‬ ‫فى زيادة النسل‬ ‫رغب‬ ‫‪ - 1‬إن الإسلام‬

‫ومنعة‪.‬‬ ‫عزة‬ ‫‪ ،‬وتزيدها‬ ‫وحربيا‬ ‫واقتصاديا‬ ‫اجتماعيا‬ ‫مة الإسلامية‬ ‫الأ‬

‫تحتم تنظيم النسل فللزوجين أن يتصرفا‬ ‫شخصعية‬ ‫هناك ضرورة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫‪- 2‬‬

‫الفرد ودينه‪.‬‬ ‫لضمير‬ ‫متروك‬ ‫الضرورة‬ ‫الضرورة ‪ ،‬وتقد ير هذه‬ ‫تقتضيه‬ ‫لما‬ ‫طبقا‬

‫تحديد النسل بأى وجه من‬ ‫قوانين تجبر الناس على‬ ‫وضع‬ ‫شرعا‬ ‫يصح‬ ‫لا‬ ‫‪-3‬‬

‫‪.‬‬ ‫الوجوه‬

‫الوسائل التى تؤدى إلى‬ ‫تحديد النسل أو استعمال‬ ‫بقصد‬ ‫‪ - 4‬إن الإجهاض‬

‫أو لغيرهما‪.‬‬ ‫‪ -‬أمر لا تجوز ممارسته شرعا للزوجين‬ ‫العقم لهذا الغرض‬

‫تقريره‬ ‫ما سبق‬ ‫لهم فى كل‬ ‫المعونة‬ ‫وتقديم‬ ‫المواطنين‬ ‫بتوعية‬ ‫المؤتمر‬ ‫ويوصى‬

‫تنظيم النسل‪.‬‬ ‫بصدد‬

‫‪.‬‬ ‫‪472‬‬ ‫ص‬ ‫‪18‬‬ ‫مزمر مجلد‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 2‬مجلة‬ ‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫) الإحياء ج‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 548‬‬ ‫مجلد ‪ 35‬ص‬ ‫الاهر‬ ‫(‪ ) 3‬محلة‬

‫‪72‬‬
‫لاستنساخ‬ ‫ا‬

‫‪،‬‬ ‫الناس الآن عما ي!سمى بالاستنساخ‬ ‫بمناسبة الكلام عن النسل يتحدث‬

‫فهل هو جائز شرعا؟‬

‫مولد النعجة‬ ‫زاد الاهتمام به بعد‬ ‫طويل ‪ ،‬وقد‬ ‫الاستنساخ‬ ‫موضوع‬

‫بارتون )‬ ‫( دوللى‬ ‫المطربة البريطانية‬ ‫باسم‬ ‫أم المسماة‬ ‫‪699‬‬ ‫( دوللى ) فى يولمو‬

‫فى بويضه نعجة من‬ ‫) ووضعت‬ ‫( فنلندة‬ ‫خلية من ضرع نعجة من‬ ‫أخذت‬ ‫حيث‬

‫النعجة حاملة أوصاف‬ ‫باهظه ولدت‬ ‫كثيرة ونفقات‬ ‫اسكتلندا ) وبعد عمليات‬ ‫(‬

‫منه‪.‬‬ ‫الذى أخذت‬ ‫صل‬ ‫الأ‬

‫من‬ ‫صل‬ ‫الأ‬ ‫أو جودته أو الحفاظ على‬ ‫الإنتاج‬ ‫من هذه العملية تكشر‬ ‫والغرض‬

‫قديم ‪ ،‬وهو‬ ‫النبات والحيوان والإنسان ‪ ،‬والتفكير فى ذلك‬ ‫هى‬ ‫الانقراض ‪ ،‬ومجالاته‬

‫فى الحيوان‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫ممتازة‬ ‫بأشجار‬ ‫بانتقاء البذور والتطعيم‬ ‫"فى النبات معروف‬

‫على نقاء سلالة الخيل بتلقيحها من خيول أصيلة غير‬ ‫كالن العرب يحرصون‬ ‫حيث‬

‫الاستبضاع ) يقول الزوج لزوجته‬ ‫(‬ ‫كان نكاح‬ ‫مهجنة ‪ ،‬وأيضا فى الإنسان حيث‬

‫رغبة فى نجابة‬ ‫تحملى منه وذلك‬ ‫من فلان حتى‬ ‫استبضعى‬ ‫‪:‬‬ ‫من الحيض‬ ‫طهرت‬ ‫إذا‬

‫‪.‬‬ ‫الزواج فإن العرق دساس‬ ‫عند‬ ‫الولد ‪ ،‬فأبطله الإسلام ودعا إلى تخير النطف‬

‫أولا على‬ ‫الوراثية ‪ ،‬وطبقت‬ ‫بالهندسة‬ ‫ما يعرف‬ ‫العلم الان ظهر‬ ‫وبتقدم‬

‫( دافيد‬ ‫مريكى‬ ‫الأ‬ ‫الصحفى‬ ‫الكاتب‬ ‫( دوللى ) ونشر‬ ‫ولدت‬ ‫الحيوان حيا‬

‫بشرى ‪،‬‬ ‫أول استنساخ‬ ‫فيه قصة‬ ‫حكى‬ ‫جساد‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫روفيك ) كتابا عن تناسخ‬

‫ام ‪.‬‬ ‫‪769‬‬ ‫العملية فى ديسمبر‬ ‫ونجحص‬

‫أن الأغلبية ‪-‬على‬ ‫لاحظت‬ ‫ما اطلعت عليه من التعليقات‬ ‫واقع‬ ‫ومن‬

‫الكثيرة والخطيرة على‬ ‫اثارها‬ ‫أديانها‪ -‬رافضة لهذه العملية ‪ ،‬من أجل‬ ‫اختلاف‬

‫‪73‬‬
‫تماما‬ ‫يساوى‬ ‫بشر‬ ‫استنساخ‬ ‫يمكن‬ ‫أنه لا‬ ‫‪ ،‬إلى جانب‬ ‫والاجتماع‬ ‫والسياسة‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬

‫العلماء ن‬
‫أ‬ ‫‪ ،‬وأكد‬ ‫يتأثر بالوراثة يتأثر بالبيئة‬ ‫‪ ،‬فإن الإنسان كما‬ ‫شئ‬ ‫فى كل‬ ‫صل‬ ‫الأ‬

‫الوراثية‬ ‫المادة‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫المائة‬ ‫ثمانون فى‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تاثير البيئة ‪ -‬والبيئات متغيرة ‪ -‬نسبته‬

‫مع العمر‪.‬‬ ‫تبلى أو تخمعف‬

‫الزواج ‪ ،‬وحيرة‬ ‫الالستغناء عن‬ ‫إمكان‬ ‫البشرى‬ ‫الاثار الخطيرة للاستنساخ‬ ‫صمن‬

‫الأبوة‬ ‫وتتولد عواطف‬ ‫نساب‬ ‫الأ‬ ‫بها‬ ‫تعرف‬ ‫حياة مستقرة‬ ‫الرجال والنساء لصعوبة‬

‫الانتماء إلى‬ ‫وعدم‬ ‫الذات‬ ‫ثرة وحب‬ ‫والأ‬ ‫والانحلال‬ ‫الانحراف‬ ‫‪ ،‬ويكون‬ ‫مومة‬ ‫والأ‬

‫الإنسانى إلى‬ ‫الاجتماع‬ ‫‪ ،‬وتحول‬ ‫والواجبات‬ ‫استقرار الحقوق‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫أسرة أو وطن‬

‫حيث‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫شرعية‬ ‫العملية فيها مخالفات‬ ‫أن خطوات‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪.‬‬ ‫حياة الغابات‬

‫المولود‪ ،‬وما ينتج عن‬ ‫‪ ،‬والتنازع فى نسبة‬ ‫فيها البويضات‬ ‫لتوضع‬ ‫رحام‬ ‫الأ‬ ‫استئجار‬

‫الفتنة بالعقل‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الإيمان بالله‬ ‫الثقة فى‬ ‫ضعف‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫له‬ ‫لا حدود‬ ‫ضياع‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫نثى‬ ‫والأ‬ ‫الذ ثر‬ ‫وجود‬ ‫فى الكون ‪ ،‬من‬ ‫الله‬ ‫فى نظام‬ ‫الإنسانى ‪ ،‬ومعارضته‬ ‫والجهد‬

‫‪.‬‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫خلافة الإنسان فى‬ ‫وتحقيق‬

‫ديان والعقول‬ ‫الأ‬ ‫فى كل‬ ‫مرفوض‬ ‫البشرى‬ ‫وبالجملة فإن الاستنساخ‬

‫بشهادتهم‬ ‫يعتد‬ ‫من‬ ‫وإيراد شهادات‬ ‫لذ ثر النصوص‬ ‫المجال‬ ‫‪ ،‬ولا يتسع‬ ‫الصحيحة‬

‫‪.‬‬ ‫الموضوع‬ ‫ا‬ ‫هك‬ ‫خطورة‬ ‫فى‬

‫‪*"-‬ول‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫النسب‬

‫العلاقة بينه وبين من يتولى‬ ‫لا!جل القيام برعاية النسل لابد من تحقيق‬

‫العلاقة‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فئات‬ ‫والا!ولاد‬ ‫واجباته ‪،‬‬ ‫وتحديد‬ ‫رعايته ‪ ،‬لمعرفة المسئول‬

‫‪ ،‬وهم اللقطاء‪ ،‬والمعروف‬ ‫للأسرة ‪ ،‬ومنهم غير معروف‬ ‫النسب‬ ‫معروف‬ ‫فمنهم‬

‫إليهم‬ ‫اليتامى ‪ ،‬والا!حياء المنسوب‬ ‫إليه حيا أولا‪ ،‬وهم‬ ‫ينسب‬ ‫من‬ ‫إما يكون‬ ‫النسب‬

‫حالة‬ ‫فقراء‪ ،‬ولكل‬ ‫الرعاية فأولادهم يعدون‬ ‫عن‬ ‫إما أن يكونوا قادرين أو عاجزين‬

‫هنا عن‬ ‫وسنتحدث‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلام عليه بعد‬ ‫سيأتى‬ ‫الرعايه‬ ‫فى‬ ‫من هذه الحالات حكم‬

‫وما يتبع ذلك‪.‬‬ ‫إثباته‬ ‫وطرق‬ ‫ولمن يكون‬ ‫أهمية النسب‬

‫أولا ‪ -‬أهمية النسب‪:‬‬

‫الدم ‪ ،‬ولهذا النسب‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الإنسان بغيره‬ ‫هو الرابطة التى تربط‬ ‫النعسب‬

‫أساسية لتنظيم التعامل وتحديد‬ ‫من البشر كوحدات‬ ‫جماعات‬ ‫اهميته فى تكوين‬

‫‪.‬‬ ‫والواجبات‬ ‫العلاقات ومعرفة الحقوق‬

‫وغيره‬ ‫أول رابطة بين الانسان‬ ‫تكون‬ ‫ظلها‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫وعاء النسب‬ ‫والا!سرة هى‬

‫نجوة والعمومة‬ ‫والأ‬ ‫بوة‬ ‫الا‬ ‫الرابطة من‬ ‫هذه‬ ‫درجة‬ ‫‪ ،‬وتحديد‬ ‫وغيرهم‬ ‫ابويه وإخوته‬ ‫من‬

‫والتوارث والديات‬ ‫الزواج‬ ‫هذا النسب يكون‬ ‫وعلى أساس‬ ‫والخؤولة وغيرها‪،‬‬

‫وغيرها‪.‬‬

‫ولده ‪،‬‬ ‫أنه ليس‬ ‫إنسانا اخر إليه إذا علم‬ ‫إنسان‬ ‫الإسلام أن ينسب‬ ‫حرم‬ ‫وقد‬

‫إلى غير أسرته‬ ‫أن ينتسب‬ ‫على أى إنسان‬ ‫حرم‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫ووالده الحقيقى معروف‬

‫من أقبح‬ ‫هذه الصفة‬ ‫الله‬ ‫عليه ‪ ،‬وجعل‬ ‫الولاية‬ ‫بغير من لهم حق‬ ‫نفسه‬ ‫أو يلصق‬

‫بها‪ ،‬فقال‬ ‫إلى من اتصفوا‬ ‫أن يركن‬ ‫رسوله‬ ‫التى يذم بها الكافرون ‪ ،‬ونهى‬ ‫الصفات‬

‫‪-‬مملأ‬ ‫أثيم‬ ‫هماز مشاء بنميم س مناع للخير معتد‬ ‫‪-‬مملأ‬ ‫مهين‬ ‫سبحانه ( ولا تطع كل حلاف‬

‫‪75‬‬
‫إلى‬ ‫ينتمسب‬ ‫الذى‬ ‫‪ ،‬والزنيم هو الدعى‬ ‫القلم ‪13 - 1 0 :‬‬ ‫أ‬ ‫زيخم !‬ ‫ذلك‬ ‫بغد‬ ‫عتل‬

‫أبيه فالجنة عليه‬ ‫أبيه وهو يعلم أنه غير‬ ‫إلى غير‬ ‫من ادعى‬ ‫((‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫غيره‬

‫أبيه‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫ادعى‬ ‫ومن‬ ‫((‬ ‫اكلي! ‪. -‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫على‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫حرام (‬

‫منه‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬لا يقبل‬ ‫أجمعين‬ ‫والناس‬ ‫والملائكة‬ ‫الله‬ ‫لعنة‬ ‫مواليه فعليه‬ ‫إلى غير‬ ‫أو انتمى‬

‫وابن‬ ‫وابن ماجه‬ ‫‪ ،‬ورواه أحمد‬ ‫ومسلم‬ ‫" رواه البخارى‬ ‫ولا صرفا‬ ‫يوم القيامة عدلا‬

‫يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫كافر‬ ‫أنه‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫بل ورد فى بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫عن ابن عباس‬ ‫فى صحيحه‬ ‫حبان‬

‫رواه البخارف‬ ‫كفر"‬ ‫إلا‬ ‫يعلم‬ ‫لغير أبيه وهو‬ ‫ادعى‬ ‫رجل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫(ا‬ ‫كلي! ‪: -‬‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫الله‬ ‫رضى‬ ‫أبى بكرالصديق‬ ‫عن‬ ‫وسط‬ ‫الأ‬ ‫الطبرانى فى‬ ‫عن أبى ذر‪ ،‬وروى‬ ‫ومسلم‬

‫نسب‬ ‫‪ ،‬أو انتفى من‬ ‫بالله‬ ‫كفر‬ ‫لا يعرف‬ ‫نسبا‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫كليط ‪:-‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫مجنه عن‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫بالله‬ ‫ددتى حفر‬ ‫وإن‬

‫الن!سب‪:‬‬ ‫تانيا ‪ -‬لمن يكون‬

‫أهميته فيها‪ ،‬ضرورة‬ ‫له‬ ‫لشخص‬ ‫‪ ،‬ولابد أن يكون‬ ‫سرة شرف‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫النسب‬

‫‪ ،‬وتتفرع‬ ‫به‬ ‫حوله وتعرف‬ ‫ترجع إليه وتلتف‬ ‫جماعة‬ ‫لكل‬ ‫أو رئيس‬ ‫عميد‬ ‫وجود‬

‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫ادم عليه السلام هو‬ ‫منذ وجود‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫النسب‬ ‫‪ ،‬ومحور‬ ‫إلمه‬ ‫عنه وتؤول‬

‫اليه‪،‬‬ ‫أولاده منسوبين‬ ‫جاء‬ ‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫بعده‬ ‫أولأ‪ ،‬ثم خلقت‬ ‫خلق‬ ‫نه هو الذى‬ ‫لأ‬

‫الناس‬ ‫ينادى‬ ‫‪ . ،‬وحين‬ ‫نبأ ابني ادم !و أ المائدة ‪27 :‬‬ ‫عليهم‬ ‫واتل‬ ‫(‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬

‫" ‪.‬‬ ‫حواء‬ ‫يا بنى‬ ‫ولا‬ ‫حواء‪،‬‬ ‫نبأ ابنى‬ ‫((‬ ‫يقل‬ ‫" ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ادم‬ ‫" يابنى‬ ‫يقول‬

‫‪ ،‬ووجود‬ ‫الواحدة‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫رابطة‬ ‫‪ ،‬وتفكك‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫ذرية آدم فى‬ ‫وبتفرق‬

‫فى نسب‬ ‫اتجاهات أخرى‬ ‫فكار والسلوك وجدت‬ ‫الا‬ ‫ثرت على‬ ‫أ‬ ‫جديدة‬ ‫عوامل‬

‫العشائر البدائية فى‬ ‫عليه بعض‬ ‫ب ‪ ،‬ثما‬ ‫الأ‬ ‫إلى‬ ‫ينسب‬ ‫ولاد‪ ،‬فكان البعض‬ ‫الأ‬

‫عشائر‬ ‫معظم‬ ‫هو عند‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫إلى‬ ‫الآخر ينسب‬ ‫استراليا وأمريكا ‪ ،‬والبعض‬

‫استراليا‪.‬‬

‫(‪)2‬الترغيب !‪ 3‬ص ‪.21‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بن ابى وقاص‬ ‫سعد‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى ومسلم‬

‫‪76‬‬
‫خيها‬ ‫لأ‬ ‫إما‬ ‫أقاربها‪،‬‬ ‫ءلى أحد‬ ‫الولد إلى أمه فإنما ينسبونه‬ ‫إذ ينسبون‬ ‫ومؤلاء‬

‫بيها كبعض‬ ‫لا‬ ‫أوهاما " وإما‬ ‫"‬ ‫مقاطعة‬ ‫قبائل الهنود الحمر فى‬ ‫مو الحال فى‬ ‫حما‬

‫‪ ،‬والفتى‬ ‫إلى عشيرتين‬ ‫النظام تنقسم‬ ‫المتبعة لهذا‬ ‫لبرادور " والقبيلة‬ ‫(ا‬ ‫هضبة‬ ‫قبائل‬

‫ة‬ ‫خرى‬ ‫الا‬ ‫العحنميرة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫عشيرته‬ ‫من‬ ‫لا يتزوج‬

‫على‬ ‫" التى تعيش‬ ‫البجه‬ ‫"‬ ‫النمنمب للأم قبائل‬ ‫التى تجعل‬ ‫المجتمعات‬ ‫ومن‬

‫إلى العسودان وأول الحبشة ‪ ،‬كما‬ ‫"‬ ‫قوص‬ ‫((‬ ‫موازاة‬ ‫ابتداء من‬ ‫حمر‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫البحر‬ ‫ساحل‬

‫وابن‬ ‫ابن البنت‬ ‫‪ ،‬ويورثون‬ ‫لهم‬ ‫لا دين‬ ‫) ‪ .‬ومؤلاء‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫خططه‬ ‫فى‬ ‫المقريزى‬ ‫يقول‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫زوجها‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فأنه إن كان‬ ‫إن ولادتهما أ!‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ويقولون‬ ‫فىون ولد الصلب‬ ‫خت‬ ‫الا‬

‫بحث‬ ‫فى مقدمات‬ ‫ولهم عادات مذكورة‬ ‫‪،‬‬ ‫من غمره فهو منها على !ل حال‬

‫‪.‬‬ ‫سرة‬ ‫الا‬

‫فى‬ ‫النظم ظهورا‬ ‫‪ ،‬أسبق‬ ‫الاجتماع‬ ‫علماء‬ ‫يمول‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الا!م‬ ‫إلى‬ ‫والنسب‬

‫‪ 19 0‬أم " فكان‬ ‫‪-‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪0‬‬ ‫و‪ .‬ج ‪ .‬سومنر‪-‬‬ ‫"‬ ‫بذلك‬ ‫البدائية ‪ ،‬وممن قال‬ ‫القبائل‬

‫‪،‬‬ ‫محددة‬ ‫م بولدها واضحة‬ ‫الا‬ ‫ن علاقة‬ ‫لا‬ ‫أمه ‪،‬‬ ‫بنعسب‬ ‫القبائل يلحق‬ ‫الولد فى هذه‬

‫فغير‬ ‫الإنجاب‬ ‫مهمة الرجل فى‬ ‫منها‪ ،‬أما‬ ‫ول!‬ ‫سا‬ ‫الظاهر‬ ‫وجوده فى‬ ‫فهى مصدر‬

‫الرحالة‬ ‫الجنين ‪ .‬يقول‬ ‫لكوين‬ ‫فى‬ ‫الحقيقة‬ ‫نهم يجهـلون‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫بها عندهم‬ ‫معترف‬

‫أهلها أن الجن هى‬ ‫حواء " إن غالا المحديدة يعتقد‬ ‫بنات‬ ‫((‬ ‫!تابه‬ ‫فى‬ ‫ثابت‬ ‫محمد‬

‫أن الطفل ينشأ فى‬ ‫ويعتقد بعضهم‬ ‫‪.‬‬ ‫فى بطن أمه بطويقة خفية‬ ‫الجنين‬ ‫التى تضع‬

‫فى الذرية‬ ‫ومن لم ترغب‬ ‫الماء‪،‬‬ ‫!ى‬ ‫تستحم‬ ‫م خلعسه وهى‬ ‫الأ‬ ‫بطن‬ ‫البحر‪ ،‬ويدخل‬

‫إلى الأم لا‬ ‫الأطفال ‪ ،‬وينسبون‬ ‫على‬ ‫دخيلا‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫يعدون‬ ‫لا تنزل البحر أبدا‪ ،‬وهم‬

‫م وأقاربها‪،‬‬ ‫الا‬ ‫مهمة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ب! يكون‬ ‫الا!سرة‬ ‫بتمويل‬ ‫هو‬ ‫هنا لا يقوم‬ ‫إلمه ‪ ،‬ومن‬

‫القبيلة ‪ ،‬ومن‬ ‫فى‬ ‫المرأة‬ ‫تحكم‬ ‫الرجال ‪ ،‬وقد‬ ‫على‬ ‫لا‬ ‫النساء‬ ‫على‬ ‫والهـعمل شى الحقول‬

‫جميعا‬ ‫تحكمهم‬ ‫الجنوبية ‪ ،‬حيت‬ ‫أمريكا‬ ‫هنود‬ ‫الإيروكواز " من‬ ‫((‬ ‫هؤلاء قبائل‬

‫‪ ،‬ولو‬ ‫الا!ولاد‬ ‫على‬ ‫كأنه غويب‬ ‫ب‬ ‫والا‬ ‫الممتلكات ‪،‬‬ ‫لكل‬ ‫الوحيدة‬ ‫الوارثة‬ ‫حى‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫سيدة‬

‫‪. 31 5 -‬‬ ‫‪ 1‬حر ‪313‬‬ ‫) !‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪77‬‬
‫خيها لا‬ ‫لأ‬ ‫الحروب مثلا منحته‬ ‫سلطانها لرجل وقت‬ ‫المرأة‬ ‫أن تمنح‬ ‫الظروف‬ ‫اضطرت‬

‫ولاد أكثر من أبيهم‪.‬‬ ‫الا‬ ‫فى‬ ‫عائلتها ‪ ،‬والخال يتحكم‬ ‫عن‬ ‫لزوجها ‪ ،‬فهو غريب‬

‫الملكية كانت‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫ينحدر‬ ‫المصريين كان‬ ‫قدماء‬ ‫عند‬ ‫والنسب‬

‫الإمارة ‪ ،‬ولا يستحقه‬ ‫لقب‬ ‫مراء تولد حاملة‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فالبنت‬ ‫رحام‬ ‫الأ‬ ‫طريق‬ ‫عن‬

‫القبور نسب‬ ‫شواهد‬ ‫عادتهم أن يكتبوا على‬ ‫عند التتويج ‪ ،‬وجرت‬ ‫إلا‬ ‫الذكر‬

‫عهد‬ ‫حتى‬ ‫الوثائق‬ ‫فى‬ ‫يذكر‬ ‫م هو الذى كان‬ ‫الأ‬ ‫أمه ‪ ،‬واسم‬ ‫المتوفى من جهة‬

‫‪.)1‬‬ ‫الحربى (‬ ‫الفتح‬ ‫م سائدا حتى‬ ‫الأ‬ ‫نسب‬ ‫‪ ،‬وظل‬ ‫الهروغلفية‬ ‫البطالسة فى النسخة‬

‫خصائصه‬ ‫ومن‬ ‫ه‬ ‫السلطات‬ ‫هو النظام السائد قديما‪ ،‬وله كل‬ ‫للأب‬ ‫والنسب‬

‫المتطورة‬ ‫‪ ،‬والمجتمعات‬ ‫تقاليدهم‬ ‫الالهة حمسب‬ ‫الدينية وحراسة‬ ‫الحفلات‬ ‫رئاسة‬

‫‪ ،‬كتعلمه‬ ‫تؤهله لذلك‬ ‫مميزات‬ ‫اكتسب‬ ‫ن الرجل‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫لا للأم‬ ‫للاب‬ ‫النسب‬ ‫تجعل‬

‫الفكرة‬ ‫أن تطور‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الصيد‬ ‫فى مراحل‬ ‫قوة !ملية‬ ‫واكضسابه‬ ‫الزراسة واشقراره‬

‫فراد إلى عصبيات‬ ‫الأ‬ ‫ونسبة‬ ‫جداد‬ ‫والأ‬ ‫رواح‬ ‫الأ‬ ‫التوتمية " إلى عبادة‬ ‫((‬ ‫القد يمة من‬

‫الشريرة ‪ ،‬واتساع‬ ‫رواح‬ ‫الأ‬ ‫إلى‬ ‫الفساد‬ ‫التى تنسب‬ ‫الخرافات‬ ‫‪ ،‬وانتشار‬ ‫معروفة‬

‫الشدائد‪،‬‬ ‫آبائهم وقت‬ ‫على الذكور بجانب‬ ‫‪ ،‬والإبقاء‬ ‫قوة الرجل‬ ‫الحروب وظهور‬

‫جعل‬ ‫ذلك‬ ‫‪ -‬كل‬ ‫بالواد‬ ‫منها أحيانا‬ ‫بل التخلص‬ ‫المجال ‪،‬‬ ‫عن هذا‬ ‫المرأة‬ ‫وإقصاء‬

‫محور النسب‪.‬‬ ‫الرجل جديرا بأن يكون‬

‫‪ ،‬والزوجة تفقد‬ ‫أبيه‬ ‫اسم أسرة‬ ‫النسبة للأب ‪ ،‬فالولد يرث‬ ‫والغربيون يفضلون‬

‫‪،‬‬ ‫والأ م‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫يميزون النسبة‬ ‫لا‬ ‫أوروبا وأمريكا‬ ‫شعوب‬ ‫‪ ،‬وأكثر‬ ‫اسم أسرتها‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كالخال(‬ ‫كالخالة ‪ ،‬والعم‬ ‫العمه‬ ‫ألفاظ‬ ‫ثانت‬ ‫ولذلك‬

‫الا!ب‬ ‫على‬ ‫الاعتماد‬ ‫سرة ‪ ،‬وهو‬ ‫الأ‬ ‫القرابة فى‬ ‫فى محور‬ ‫نظام ثالث‬ ‫وهناك‬

‫رجحية‬ ‫الأ‬ ‫الان ‪ ،‬وتظهر‬ ‫الأعم الإسلاممة‬ ‫‪ ،‬وعليه‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫ناحية‬ ‫أرجحية‬ ‫والا!م معا ‪ ،‬مع‬

‫والاشتراك فى الديات ‪.‬‬ ‫فى مثل التوارث والنفقات‬

‫‪.‬‬ ‫الخشاب‬ ‫العائلى للدكتور‬ ‫الاجتماع‬ ‫كأ‬ ‫( ‪ ) 2‬دراسات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ص‬ ‫الزواج للشنتناوى‬ ‫( ‪ ) 1‬عادأت‬

‫‪78‬‬
‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫الوجود‬ ‫قليل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫أرجحية‬ ‫مع‬ ‫كالثالث‬ ‫أما النظام الرايع فهو‬

‫بينهما فى‬ ‫مفاضلة‬ ‫بدون‬ ‫معا‪ ،‬ولكن‬ ‫الا!ب والا!م‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫النظام الخامس ‪ ،‬الذى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬غير‬ ‫ذكره‬ ‫ما تقدم‬ ‫على‬ ‫مريكية‬ ‫والأ‬ ‫وروبية‬ ‫الا‬ ‫الا!م‬ ‫من‬ ‫كثجر‬ ‫‪ ،‬وعليه‬ ‫رجحية‬ ‫الا‬

‫‪.‬‬ ‫والواجبات‬ ‫كاملة فى الحقوق‬ ‫المساواة ليست‬

‫إلى‬ ‫لا‬ ‫الإنسان‬ ‫فكرة دينية تنسسب‬ ‫العشائر الاسترالية نشأت‬ ‫وعند بعض‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الحيوانات‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬والتوتم عبارة‬ ‫" توتم " معين‬ ‫إلى‬ ‫وإنما‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫الا!ب ولا إلى‬

‫معه‬ ‫أنها تؤلف‬ ‫أفرادها ‪ ،‬وتعتقد‬ ‫لجميع‬ ‫رمزا لها ‪ ،‬ولقبا‬ ‫العشيرة‬ ‫تتخذه‬ ‫النباتات‬

‫وافى فى كتابه‬ ‫على‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫‪ ،‬وتنزله منزلة التقديس‬ ‫اجتماعية‬ ‫وحدة‬

‫البدائيين‬ ‫عند‬ ‫يعتبر‬ ‫" أنه حيوان‬ ‫لاروس‬ ‫"‬ ‫معجم‬ ‫‪ . " 7‬وفى‬ ‫والمجتمع ص‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫"‬

‫على‬ ‫مؤس!س‬ ‫ودينى‬ ‫والتوتمية نظام اجتماعى‬ ‫‪.‬‬ ‫بها‬ ‫الخاص‬ ‫وإلهها‬ ‫للقبيلة‬ ‫جذا‬

‫فى القرابة‬ ‫متساوية‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫التواتم‬ ‫إلى هذه‬ ‫‪ ،‬والذرية تنسب‬ ‫التواتم‬ ‫الاعتقاد فى‬

‫وللزوجة‬ ‫توتم‬ ‫للزوج‬ ‫‪ ،‬وقد يكون‬ ‫خاص‬ ‫توتم‬ ‫منطقة‬ ‫واحد منها‪ ،‬و كان لكل‬ ‫مع كل‬

‫الاخر يلحقونهم‬ ‫‪ ،‬والبعض‬ ‫أولاده بتواتم أمهاتهم‬ ‫يلحق‬ ‫البعض‬ ‫فكان‬ ‫توتم اخر‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫أولادها يتبعثرون‬ ‫توتم اخر كان‬ ‫فى عشيرة‬ ‫الأم تتزوج‬ ‫كانت‬ ‫ولما‬ ‫بتواتم ابائهم ط‬

‫ولاد بتوتم‬ ‫الأ‬ ‫يلحق‬ ‫البعض‬ ‫هذا النظام ‪ ،‬وكان‬ ‫فى ظل‬ ‫وضاع‬ ‫الا‬ ‫لم تستقر‬ ‫ولهذا‬

‫بالجنين فيها‪.‬‬ ‫م أنها حملت‬ ‫الا‬ ‫المنطقة التى تظن‬

‫نطفته‪،‬‬ ‫لغير من وضع‬ ‫!ان جاز أن يكون‬ ‫الاباء‪،‬‬ ‫فى اليهودية إلى‬ ‫والنسب‬

‫عير"‬ ‫"‬ ‫أخيه‬ ‫أرملة‬ ‫نامار"‬ ‫((‬ ‫أونان " أن يتزوج‬ ‫((‬ ‫" أمر ابنه‬ ‫أن " يهوذا‬ ‫حدث‬ ‫وقد‬

‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫السودان‬ ‫قبائل الدنيكا بجنوب‬ ‫وفى‬ ‫‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫خيه‬ ‫لأ‬ ‫لث تى يولد ينسحبا‬

‫‪ ،‬ويلد أولادا يحملون‬ ‫باسمه‬ ‫أقاربه يتزوج‬ ‫فإن أحد‬ ‫أن يتزوج‬ ‫قبل‬ ‫الشاب‬ ‫مات‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫المتوفى‬ ‫الشاب‬ ‫اسم‬

‫أرجحية‬ ‫بيه وأمه ‪ ،‬مع‬ ‫لا‬ ‫الولد‬ ‫ينسب‬ ‫للآباء‪ ،‬والإسلام‬ ‫المسيحية‬ ‫فى‬ ‫والنسب‬

‫المتعلقة بالميراث‬ ‫والواجبات‬ ‫الحقوق‬ ‫من‬ ‫ثرها فى كثير‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬التى يظهر‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫ناحية‬

‫‪. 1 1 4‬‬ ‫ص‬ ‫‪1671‬‬ ‫ءبريل‬ ‫العربى عدد‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫‪97‬‬
‫صل‬ ‫الا‬ ‫إلى‬ ‫رجوع‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫الدية والولاء‬ ‫دفع‬ ‫فى‬ ‫والاشتراك‬ ‫المسئوليه‬ ‫وتحمل‬ ‫والنفقة‬

‫تعالى‬ ‫تدور عليه الحياة ‪ ،‬قال‬ ‫الذى‬ ‫صيل‬ ‫الأ‬ ‫المحور‬ ‫لادم ‪ ،‬فهو‬ ‫ول فى الانتساب‬ ‫الأ‬

‫) فالشقاء له من أجلها ومن‬ ‫‪1‬‬ ‫! أطه ‪17 :‬‬ ‫من الجنة فتشقى‬ ‫( فلا يخرجنكما‬

‫قال سبحانه‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫إليه‬ ‫منهما‪ ،‬فهو الا!جدر بالانتساب‬ ‫من يأتى بعدهما‬ ‫أجل‬

‫وبما أنفقوا من‬ ‫بعفحهم علئ بعض‬ ‫الله‬ ‫م! الرجال قوامون على النساء بما فف!ل‬

‫أولى به‬ ‫وإنفاقا كان‬ ‫واكتسابا‬ ‫طبيعة‬ ‫له الفضل‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫النساء ‪) 34 :‬‬ ‫أ‬ ‫أموالهنم !‬

‫فإن لم تعلموا‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫لآبائهم هو أقسط‬ ‫( ادعوهم‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫اليه‬ ‫الانتساب‬

‫تحسين‬ ‫‪-‬فى‬ ‫اع!يط‬ ‫وقال ‪-‬‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫حزاب‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫في الدين ومواليكم‬ ‫آباءهم فإخوانكم‬

‫توضيح‬ ‫ابائكم " وسيأتى‬ ‫وأسماء‬ ‫يوم القيامة بأسمائكم‬ ‫فأنتم تدعون‬ ‫((‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬

‫ن‬ ‫آ‬ ‫دليل على‬ ‫إلى غير الاباء‪ ،‬وذلك‬ ‫‪ .‬وقد مر التحذير من الانتساب‬ ‫فى محله‬ ‫ذلك‬

‫الناس يوم‬ ‫باب ‪ ،‬يدعى‬ ‫‪:‬‬ ‫فى صحيحه‬ ‫قال البخارى‬ ‫‪.‬‬ ‫النسب‬ ‫هو محور‬ ‫ب‬ ‫الأ‬

‫الله‪-‬‬ ‫قال رسول‬ ‫ابن عمر‪،‬‬ ‫فى الباب حديث‬ ‫بأمهاتهم ‪ ،‬ثم ساق‬ ‫لا‬ ‫القيامة بأبائهم‬

‫‪:‬‬ ‫لواء‪ ،‬يقال‬ ‫غادر‬ ‫لكل‬ ‫يرفع‬ ‫يوم القيامة‬ ‫والاخرين‬ ‫ولين‬ ‫الا‬ ‫الله‬ ‫إذا جمع‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫ايمط ‪-‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫فلان‬ ‫بن‬ ‫فلان‬ ‫غدرة‬ ‫هذه‬

‫وأسماء‬ ‫بأسمائهم‬ ‫يوم القيامة‬ ‫إن الناس يدعون‬ ‫‪:‬‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫أحد‬ ‫إذا مات‬ ‫((‬ ‫أبى أمامة‬ ‫‪ ،‬رواه ال!برانى عن‬ ‫لا يصح‬ ‫بحديث‬ ‫‪ ،‬واحتجوا‬ ‫أمهاتهم‬

‫على رأس قبره ثم ليقل‪:‬‬ ‫قبره فليقم أحدكم‬ ‫التراب على‬ ‫فسويتم‬ ‫من إخوانكم‬

‫‪:‬‬ ‫فلانة ‪ ،‬فإنه يقول‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬يا فلان‬ ‫يقول‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫ولا يجمبه‬ ‫فلانة ‪ ،‬فإنه يسمعه‬ ‫بن‬ ‫يا فلان‬

‫أمه ؟ قال‬ ‫لم يعرف‬ ‫فإن‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫رجل‬ ‫‪ :‬فقال‬ ‫" وفيه‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫يرحمك‬ ‫أرشدنا‬

‫ثابتا‬ ‫نسبه‬ ‫لا يكون‬ ‫‪ :‬والرجل‬ ‫قالوا أيضا‬ ‫))‬ ‫حواء‬ ‫بن‬ ‫فلان‬ ‫حواء‪،‬‬ ‫إلى أمه‬ ‫فلينسبه‬ ‫((‬

‫أن الحديث‬ ‫بأبيه ؟ والجواب‬ ‫يدعى‬ ‫من أبيه !المنفى باللعان وولد الزنى ‪ ،‬فكيف‬

‫به فى‬ ‫يدعى‬ ‫بما‬ ‫أبيه فإنه يدعى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫نسبه‬ ‫انقطع‬ ‫‪ ،‬وأما من‬ ‫باتفادتى‬ ‫ضعيف‬

‫مخصوص‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫‪ )2‬أن النداء باسم‬ ‫(‬ ‫الغمة‬ ‫فى كشف‬ ‫) ‪ .‬وجاء‬ ‫‪1‬‬ ‫وأم(‬ ‫آب‬ ‫الدنيا من‬

‫‪.‬‬ ‫‪892‬‬ ‫ا ص‬ ‫( ‪ ) 2‬خ‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪60 ، 1 0 5‬‬ ‫ص‬ ‫الودود‬ ‫( ‪ ) 1‬خفة‬

‫‪08‬‬
‫مة أن يدعوا بأسماء‬ ‫الا‬ ‫م!ه‬ ‫من خصائص‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫ابائهم‬ ‫بأسماء‬ ‫بمن يتشرفون‬

‫‪ .‬ا هـ‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫سترا‬ ‫أمهاتهم‬

‫الولد‬ ‫ينسب‬ ‫لم يعرف‬ ‫الوالد ‪ ،‬فان‬ ‫إلا إذا عرف‬ ‫إلى الا!ب لا لكون‬ ‫والنسبة‬

‫شبهة‪.‬‬ ‫دون‬ ‫الزنى المتحقق‬ ‫ولد‬ ‫) ومثله‬ ‫‪1‬‬ ‫الملاعنة(‬ ‫ولد‬ ‫فى‬ ‫إلى أمه كما‬

‫والتابعين فان ذلك‬ ‫إلى أمه !بعفالصحابة‬ ‫هناك من ينسب‬ ‫ولئن كان‬

‫بلال بن‬ ‫‪:‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫عليه شميئا‪ ،‬ومن‬ ‫المترتبة‬ ‫الاثار‬ ‫لا يغير من‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫لا حقيقة‬ ‫شهرة‬

‫رفاعة‬ ‫بن‬ ‫الحارث‬ ‫‪ ،‬وأبوهما‬ ‫عبمد‬ ‫بنت‬ ‫بنا عفراء‬ ‫ومعاذ‬ ‫‪ ،‬ومعوذ‬ ‫‪ ،‬آبوه رباح‬ ‫حمامة‬

‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن زائدة ‪ ،‬وقيل‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬اسمه‬ ‫بن أم مكتوم‬ ‫الله‬ ‫الا!نصارى ‪ ،‬وعبد‬

‫‪ ،‬أبوه‬ ‫بن حصنة‬ ‫‪ ،‬وشرحبيل‬ ‫وهب‬ ‫وأبوه‬ ‫دعد‬ ‫بن بيضاء‪ ،‬واسمها‬ ‫‪ ،‬وسهل‬ ‫قيس‬

‫‪ ،‬أبوه ابراهمم‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫أئمة‬ ‫علية ‪ ،‬من‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬واسماعيل‬ ‫المطاع الكندى‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫‪.)2‬‬ ‫اللتيبة(‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬

‫من‬ ‫والمناذرة‬ ‫بن هند ‪،‬‬ ‫عمرو‬ ‫بانتسابه إلى أمه مثل‬ ‫يشرف‬ ‫العرب‬ ‫بعض‬ ‫وكان‬

‫بن جشم‪،‬‬ ‫عوف‬ ‫ماوية بنت‬ ‫" وهى‬ ‫ماء السماء‬ ‫((‬ ‫إلى أمهم‬ ‫ين نسبوا‬ ‫الذ‬ ‫الحيرة‬

‫العراق ‪.‬‬ ‫ملكة‬

‫البنات ‪ ،‬روى‬ ‫من جهة‬ ‫إليه‬ ‫‪ -‬الانتساب‬ ‫اءلي!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫م!ا‪ ،‬ومن خصائص‬

‫ولدى‬ ‫بيهم ‪ ،‬ما خلا‬ ‫لا‬ ‫فان عصبتهم‬ ‫‪ -‬قال ‪! " :‬ل ولد أب‬ ‫اءيهط‬ ‫أن النبى ‪-‬‬ ‫أحمد‬

‫‪ -‬وهما‬ ‫إكلي!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫ولدى‬ ‫فاطمه‬ ‫ابنا‬ ‫والحسين‬ ‫الحسن‬ ‫أبوهما " فكان‬ ‫فأنا‬ ‫فاطمة ‪،‬‬

‫ذريته‪.‬‬ ‫من‬

‫شطلب‬ ‫بن يعمر‪،‬‬ ‫له يحيى‬ ‫النسبة ‪ ،‬فتعرض‬ ‫هذه‬ ‫الثقفى ينكر‬ ‫الحجاج‬ ‫وكان‬

‫ومن‬ ‫‪! :‬‬ ‫قولى‬ ‫" إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫اتيناها‬ ‫حجتنما‬ ‫وتلك‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫غير‬ ‫دليلا‬ ‫منه‬

‫ذرية‬ ‫من‬ ‫عيسى‬ ‫أن‬ ‫أثبت‬ ‫المران‬ ‫له ‪ :‬إن‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫‪!* . . .‬‬ ‫‪ . . .‬وعيسى‬ ‫داوود‬ ‫دريض!ه‬

‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪285‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الباعث الحثيث ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪ 6‬ص‬ ‫وطار ج‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 1‬نيل‬

‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 6‬الأسرة ج‬


‫‪81‬‬
‫!ابراهيم‬ ‫بذرية إبراهيم ‪ ،‬وما بين عيسى‬ ‫الله‬ ‫وقد ألحقه‬ ‫عيسى‬ ‫أبا‬ ‫كان‬ ‫إبراهيم فمن‬

‫خرجت‬ ‫قد‬ ‫إلا‬ ‫‪ :‬ما أراك‬ ‫الحجا!‬ ‫فقال‬ ‫‪-‬؟‬ ‫ح!يهإس!‬ ‫‪-‬‬ ‫ومحمد‬ ‫بين الحسن‬ ‫مما‬ ‫ثثر‬ ‫أ‬

‫بها قط( ‪.)1‬‬ ‫لقد قرأتها وما علمت‬ ‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫بها مبينة واضحة‬ ‫وأتيت‬

‫اثبات الن!سب‪:‬‬ ‫‪ -‬طرق‬ ‫ثالثا‬

‫الاب‬ ‫للولد نفسه ‪ ،‬فحق‬ ‫وحق‬ ‫للأم‬ ‫للأب وحق‬ ‫حق‬ ‫الولد لأبيه‬ ‫نسب‬ ‫ثبوت‬

‫نفقة الوالد على‬ ‫ثالنفقه ‪ ،‬أى‬ ‫وتبرتب الاثار عليه‬ ‫الضياع‬ ‫ولده من‬ ‫فى صيانة‬ ‫يظهر‬

‫إذا توفى الولد قبل‬ ‫تركته‬ ‫من‬ ‫الإرث‬ ‫الحاجة ‪ ،‬وحوت الولاية عليه ‪ ،‬وحوت‬ ‫ولده عند‬

‫الولد‬ ‫‪ ،‬وحق‬ ‫من الضياع‬ ‫ولدما‬ ‫‪ ،‬وصيانة‬ ‫نفسها‬ ‫الزنى عن‬ ‫م لدفع‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬وحق‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وحضانته‬ ‫ورضاعه‬ ‫نفقته‬ ‫حق‬ ‫ولد زنى ‪ ،‬وثبوت‬ ‫العار عنه بأنه ليس‬ ‫لدفع‬

‫المجتمع‪.‬‬ ‫مصلحة‬ ‫لتحقيق‬ ‫لله‬ ‫حق‬ ‫النمسب‬ ‫وكذلل!‬

‫‪ ،‬لكنها غير كافية‬ ‫الولد إلى أمه‬ ‫الطبيعى لثبوت نسب‬ ‫هى السبب‬ ‫والولادة‬

‫العدة على‬ ‫‪ ،‬فأوجب‬ ‫لا!بيه‬ ‫الولد‬ ‫الإسلام لنسبة‬ ‫احتاط‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫إلى‬ ‫فى نسبمه‬

‫يختلط‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫حاملا‪ ،‬وذلك‬ ‫إن لم لكن‬ ‫رحمها‬ ‫براءة‬ ‫تظهر‬ ‫المطلقة والمتوفى عنها حتى‬

‫من وجهة‬ ‫من الحمل‬ ‫رحمها‬ ‫براءة‬ ‫ولو مرة ثبتت‬ ‫حاضت‬ ‫‪ ،‬والمرأة إذا‬ ‫الن!سب‬

‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫وزيادة الاحتياط‬ ‫وهو الطكد‬ ‫ثلاثة قروء معنى آخر‪،‬‬ ‫ثان لتربصها‬ ‫‪! ،‬ان‬ ‫الطب‬

‫العدة بوجه عام ‪.‬‬ ‫من حكمة‬ ‫ما هو معروف‬ ‫جانب‬

‫مولود‬ ‫حدهم‬ ‫لأ‬ ‫ولد‬ ‫الرومان إذا‬ ‫أن من عادة‬ ‫البحث‬ ‫فى صدر‬ ‫وقد تقدم‬

‫علموا‬ ‫أمه ‪ ،‬وإن سكت‬ ‫ولده واحتضنته‬ ‫فإن أمر برفعه صار‬ ‫‪.‬‬ ‫رجليه‬ ‫عند‬ ‫وضعوه‬

‫وكان‬ ‫اخر‪.‬‬ ‫أو يلتقطه إنسان‬ ‫جوعا‬ ‫ليموت‬ ‫معلومة‬ ‫أنه لا يريده ‪ ،‬فيلقونه فى جهة‬

‫عصبته‪،‬‬ ‫مجمع‬ ‫يولد من أولاده على‬ ‫من‬ ‫اليونانية القد يمة يعرض‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫الوالد فى‬

‫انقطعت‬ ‫‪ ،‬وإذا رفضهم‬ ‫عشيرته‬ ‫من‬ ‫بأبيهم ‪ ،‬وعدوا‬ ‫فإذا قبلهم المجمع التحق نسبهم‬

‫به وبعشيرته(‪.)2‬‬ ‫صلتهم‬

‫‪ -‬الخصائص‪.‬‬ ‫والمواحب اللدنية للقسطلانى‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬بعوض‬ ‫) حياة الحبهـى للدميرى‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 8‬‬ ‫سرة والمجتمع للدكتور وافى! ص‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 2‬‬

‫‪8‬‬
‫الدم ‪ ،‬فكان‬ ‫صلات‬ ‫الادعاء‪ ،‬لا على‬ ‫القرابة فى الجاهلية تقوم على‬ ‫وكانخط‬

‫هذا ملزما له‬ ‫رضاه‬ ‫‪ ،‬ولم يكن‬ ‫به‬ ‫أن يلتحق‬ ‫إذا رضى‬ ‫بأبيه إلا‬ ‫الولد نفعسه لا يلحق‬

‫من يشاء من أعضاء أسرته‬ ‫بل كان لديهم نظام يبيح للعميد أن يخرج‬ ‫الا!بد‪،‬‬ ‫إلى‬

‫أحيانا‬ ‫يضطر‬ ‫العشيرة‬ ‫عميد‬ ‫الخليع " ‪ .‬فكان‬ ‫"‬ ‫نظام‬ ‫بهم ‪ ،‬وهو‬ ‫له الاعتراف‬ ‫ممن سبق‬

‫فيخلعه من‬ ‫وادابها‪،‬‬ ‫العشيرة‬ ‫تقره عليها ظم‬ ‫لا‬ ‫لخصال‬ ‫أفرادها‬ ‫إلى مجازاة أحد‬

‫‪ ،‬ولا تؤاخذ‬ ‫‪ ،‬لا تثأر له إذا قتل‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫عن‬ ‫أجنبيا‬ ‫به ‪ ،‬فيصبح‬ ‫صلته‬ ‫ويقطع‬ ‫ذمته‬

‫أفرادها‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ولا تعده‬ ‫أعماله‬ ‫يجرائر‬

‫حين ضاقوا ذرعا بمحمد‪-‬‬ ‫أن كفار قريش‬ ‫ما حدث‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫ومن صور‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬دون‬ ‫قتله‬ ‫يستطيعوا‬ ‫أن يخلعه حتى‬ ‫طالب‬ ‫أبع!‬ ‫‪ -‬ودينه لمجوا من عمه‬ ‫اءدمط‬

‫بثأره ‪.‬‬ ‫مطالبة بنى هاشم‬ ‫يخشوا‬

‫لإنسان‬ ‫باستلحادتى رجل‬ ‫فى الجاهلمة التبنى ‪ ،‬وذلك‬ ‫و حان من نظام العرب‬

‫بالتبنى فردا من‬ ‫‪ ،‬ويصبح‬ ‫الحقودتى‬ ‫كابنه فى جميع‬ ‫وجعله‬ ‫النسب‬ ‫لآخر معروف‬

‫معروف‬ ‫الا!صلية التى ولد فيها‪ ،‬وأما غحر‬ ‫أسرته‬ ‫‪ ،‬غريبا عن‬ ‫تبناه‬ ‫أ!راد أسرة من‬

‫لقمطا‪.‬‬ ‫فكان يسمى‬ ‫النسب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الشبيهة بالاستلحادتى ما !ان معروفا دى الجاهلية من‬ ‫النسب‬ ‫ومن صور‬

‫ومر عليها ليال أرسلت‬ ‫العشرة ‪ ،‬فاذا ولدت‬ ‫دون‬ ‫الرهط‬ ‫عليها‬ ‫يجتمع‬ ‫كان‬ ‫المرأة‬

‫الولد بمن تريد ولا يستطيع‬ ‫منهم ‪ ،‬ثم للحق‬ ‫أن يتخلف‬ ‫أحد‬ ‫إليهم ‪ ،‬ولا يصتطيع‬

‫‪.‬‬ ‫بإلحاقه بمثابة الاستلحاق‬ ‫أن يمتنع منه ‪ ،‬والرضا‬

‫من اعتادوا‬ ‫بعد الوضع‬ ‫الواحدة منهن‬ ‫تجمع‬ ‫و !انسا البغايا المعروفات بذلك‬

‫القافة ‪ ،‬ولا يستطيع‬ ‫استشارة‬ ‫به بعد‬ ‫شبهه‬ ‫الولد بمن تغلب‬ ‫بها‪ ،‬وللحق‬ ‫الالصال‬

‫‪.‬‬ ‫للإلحاق‬ ‫فيها الشبه‬ ‫لا يشترط‬ ‫ولى‬ ‫الا‬ ‫أن‬ ‫بين الصورتين‬ ‫نفيه ‪ ،‬والفرق‬

‫نظاما لإثبات‬ ‫‪ ،‬ووضع‬ ‫الجنسى‬ ‫الاتصال‬ ‫من‬ ‫الصور‬ ‫الإسلام هذه‬ ‫آبطل‬ ‫وقد‬

‫أن تقع‬ ‫‪ ،‬أى الحالات التى يمكن‬ ‫وشبهته‬ ‫إلى الفراش‬ ‫إلى أبيه يرجع‬ ‫المولود‬ ‫نشب‬

‫اليمين‪.‬‬ ‫الزواج أو ملك‬ ‫بسبب‬ ‫الحالة المباحه شرعا‬ ‫للمرآة ‪ ،‬وهى‬ ‫مخالطة‬ ‫فيها‬

‫‪83‬‬
‫شبهة‬ ‫فيعه‬ ‫تقوم‬ ‫الحقيقة أن يخالطها لكن‬ ‫له فيها بحسب‬ ‫يحل‬ ‫والحالة التى لا‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفاسد(‬ ‫الزواج‬ ‫‪ ،‬كحالة‬ ‫الحل‬

‫التى أبطلها الإسلام وكانت‬ ‫الطرق‬ ‫قليلا عن‬ ‫الطرق نتحدث‬ ‫وقبل بيان هذه‬

‫‪.‬‬ ‫والاعتراف‬ ‫والمساعاة‬ ‫‪ :‬التبنى‬ ‫وهى‬ ‫الجاهلية‬ ‫فى‬ ‫موجودة‬

‫التبنى‪:‬‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫او‬ ‫إليه الطفل‬ ‫الرجل‬ ‫يضم‬ ‫أن‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫‪،‬‬ ‫معنيين‬ ‫ويراد به أحد‬ ‫التبنى‬ ‫لفظ‬ ‫يطلق‬

‫له‬ ‫‪ ،‬ويثبت‬ ‫نسبة الابن الصحيح‬ ‫إلى نفسه‬ ‫أنه ابن غيره ‪ ،‬وينسبه‬ ‫يعرف‬ ‫الولد الذى‬

‫النفقة والميراث وحرمة‬ ‫من النسب ‪ ،‬عن حيث‬ ‫المكفولة لا!ولاده‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬

‫التزويج بحليلته‪.‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬دون‬ ‫فى الرعاية والتربية فقط‬ ‫النسب‬ ‫غير ولده كولد‬ ‫والثانى أدن يجعل‬

‫من‬ ‫له شىء‬ ‫‪ ،‬ولا يثبت‬ ‫‪،-‬لشرعيين‬ ‫ده‬ ‫كأولا‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬فلا‬ ‫به نسبه‬ ‫يلحق‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫حكامهم‬ ‫أ‬

‫بوة أو الا!مومة عند‬ ‫الأ‬ ‫غريزة‬ ‫إما إشباع‬ ‫معنييه‬ ‫بكلا‬ ‫التبنى‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫والذى‬

‫بالمتبنى وصيانة له من الضياع عند فقد أهله أو عجزهم‪،‬‬ ‫من حرموا منها‪ ،‬وإما رحمة‬

‫عند من‬ ‫العشيرة‬ ‫فى تكثير‬ ‫به‬ ‫وإما للانتفاع‬ ‫أو كارثة أو نحوهما‪،‬‬ ‫فى حرب‬

‫القبائل الا!خرى ‪ .‬والمساعدة‬ ‫عند‬ ‫للهيبة والفخر‬ ‫كثرة عددها‬ ‫على‬ ‫يعلقودن آهمية‬

‫الدوافع‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫والزراعة ‪ ،‬وإما لدوافع‬ ‫كالتجارة‬ ‫عمال‬ ‫الا‬ ‫على‬

‫‪ ،‬بل ما تزال‬ ‫وغيرهم‬ ‫العرب‬ ‫الإسلام ‪ ،‬عند‬ ‫قبل‬ ‫ونظام التبنى كالن معروفا‬

‫به قانونا فى الولايات‬ ‫‪ ،‬ولم يسمح‬ ‫الحديت‬ ‫به فى عصرنا‬ ‫الدول تعترف‬ ‫بعض‬

‫سنة‬ ‫فرنسا‬ ‫أم ‪ ،‬وفى‬ ‫‪269‬‬ ‫انجلترا سنة‬ ‫أم ‪ ،‬وفى‬ ‫‪856‬‬ ‫الا!مريكية إلا سنة‬ ‫المتحدة‬

‫من‬ ‫إليه ما حدث‬ ‫القديمة والمتوسطة ‪ .‬ويشير‬ ‫فى العصور‬ ‫أم ‪ .‬فكالن موجودا‬ ‫‪239‬‬

‫‪. 61‬‬ ‫ص‬ ‫شحاته‬ ‫احسينع!‬ ‫محمد‬ ‫للشيخ‬ ‫الشخصية‬ ‫حوال‬ ‫الأ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫عاشور‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫للسيد‬ ‫وما قبها‬ ‫ديان السماوية‬ ‫الأ‬ ‫التبنى فى‬ ‫‪:‬‬ ‫( ‪ ) 2‬يراجغ‬

‫‪84‬‬
‫عسى‬ ‫مثواه‬ ‫أكرمي‬ ‫لامرأته‬ ‫من مصر‬ ‫اشتراه‬ ‫( وقال الذي‬ ‫تبنى عزيز مصر ليوسف‬

‫لموسى‬ ‫تبنى امرأة فرعون‬ ‫‪ :‬أ ‪ . ، 2‬وكذلك‬ ‫يوسف‬ ‫أ‬ ‫ولدا !‬ ‫أن ينفعنا أو نتخذه‬

‫عسى‬ ‫لا تقتلوه‬ ‫عين لي ولك‬ ‫( وقالت امرأت فرعون قرت‬ ‫اليم‬ ‫عندما التقطوه من‬

‫‪.، 9 :‬‬ ‫القصص‬ ‫أ‬ ‫ولدا !‬ ‫أو نتخذه‬ ‫ينفعنا‬ ‫أق‬

‫لضرورة‬ ‫أن التبنى لثمائع فى اليابان ‪ ،‬وذلك‬ ‫ثابت‬ ‫الرحالة محمد‬ ‫ويذكر‬

‫عند‬ ‫خاصة‬ ‫بصفة‬ ‫يتبنون الذكور‬ ‫الذرية ‪ ،‬وهم‬ ‫إن أعوزتها‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫ممثل فى‬ ‫وجود‬

‫الجنازة‬ ‫بطقوس‬ ‫القرابين للآلهة ‪ ،‬ويقومون‬ ‫يقدمون‬ ‫الذين‬ ‫نهم هم‬ ‫لأ‬ ‫الحاجة إليهم ‪،‬‬

‫الزواج تبنته إحدى‬ ‫سنة من‬ ‫فى خلال‬ ‫التى لا تقوم بها الإناث ‪ ،‬والمولود إذا جاء‬

‫لم تعقب‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫‪ ،‬أو تبنته أسرة‬ ‫العريس‬ ‫أو أسرة‬ ‫العروس‬ ‫‪ ،‬أسرة‬ ‫سرتين‬ ‫الا‬

‫" من‬ ‫طوكوجاوا‬ ‫شواجن‬ ‫"‬ ‫أسرة‬ ‫إيباسو " مؤسس‬ ‫"‬ ‫القوانين التى وضعها‬ ‫وفى‬

‫الميراث‬ ‫كان‬ ‫هو الوارث ‪ ،‬وإن لم يوجد‬ ‫ابن الزوجة‬ ‫أم يكون‬ ‫‪868 - 1 6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫سنة‬

‫أفراد‬ ‫الإناث تبنى أحد‬ ‫نثى سوى‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬وإن لم تعقب‬ ‫إليه‬ ‫الناس‬ ‫المتوفى أو أقرب‬ ‫خ‬ ‫لأ‬

‫إذا كان‬ ‫إلا‬ ‫أن يتبنى غيره‬ ‫عشرة‬ ‫السادسة‬ ‫لمن دون‬ ‫‪ ،‬وقرر أنه لا يجوز‬ ‫عائه أخرى‬

‫أن يتبنى‬ ‫للرجل‬ ‫أنه يصح‬ ‫سرة ‪ ،‬على‬ ‫الأ‬ ‫انقطاع حبل‬ ‫فرالق الموت ‪ ،‬خشية‬ ‫على‬

‫نجاحه باطراد ‪.‬‬ ‫الذين يعاونونه فى الد!ل ‪ ،‬ليكفل‬ ‫أكفأ موظفيه‬

‫على الزواج‬ ‫ثابت ايضا عن الصين أنهم يحرصون‬ ‫حما ذكر الرحالة محمد‬

‫أبيهم ‪ ،‬ويوفرون لروحه‬ ‫ذكرى‬ ‫يحيون‬ ‫بناء‬ ‫الا‬ ‫ممكن من‬ ‫لإنتاج أكبر عدد‬ ‫ا‪.‬اجكر‬

‫القيام بهذه‬ ‫تبنى غيره ليستطمع‬ ‫‪ ،‬وأن من لم يعقب‬ ‫المرابين‬ ‫السعادة بتقديم‬

‫المهمة‪.‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يندر‬ ‫لقد كان‬ ‫واسع ‪ ،‬حتى‬ ‫نطاق‬ ‫فى الجاهلية طبقوا التبنى على‬ ‫والعرب‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫التبنى(‬ ‫له ولد أو أولاد بطريق‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫وأوساطهم‬ ‫بين سراتهم‬ ‫من‬ ‫يوجد‬

‫سببا‬ ‫إليه فى الغارات والثارات ‪ ،‬وكان‬ ‫به للحاجة‬ ‫عليه الاستكثار‬ ‫ما يحمل‬ ‫وأشد‬

‫وافى‪.‬‬ ‫‪ - 1 4 4‬على‬ ‫ص‬ ‫‪36‬‬ ‫زهر مجلد‬ ‫الا‬ ‫) مجلة‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪85‬‬
‫الإرث التى كانوا يتوارثون بها‪ ،‬وموجبا لتحريم التزوج من حليلته عند‬ ‫من أسباب‬

‫‪.‬‬ ‫أو طلاق‬ ‫الفراق بموت‬

‫خال‬ ‫((‬ ‫بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس‬ ‫حذيفة‬ ‫أبا‬ ‫البخارى أن‬ ‫وفى حديث‬

‫وزوجه‬ ‫نصارى‬ ‫الا‬ ‫المهاجرى‬ ‫الفارسى‬ ‫" لبنى سالم بن معقل‬ ‫معاو ية بن أبى سفيان‬

‫من الا!نصار‪ ،‬واسمها‬ ‫لامرأة‬ ‫أخيه الوليد بن عتبة ‪ ،‬وكان سالم مولى‬ ‫هند بنت‬

‫الفاروق "‬ ‫والد عمر‬ ‫"‬ ‫المذكور‪ ،‬وتبنى الخطاب‬ ‫أبى حذيفة‬ ‫يعار‪ ،‬زوجة‬ ‫ثبيتة بنت‬

‫بن‬ ‫المقداد‬ ‫يغوث‬ ‫بن عبد‬ ‫سود‬ ‫الأ‬ ‫وتبنى‬ ‫‪.‬‬ ‫بن مالك‬ ‫عاقر بن أبى ربيعة بن ثعب‬

‫‪ ،‬ولما ثبر‬ ‫فى حضرموت‬ ‫يقيم‬ ‫المقداد مع أبيه الأصلى‬ ‫بن ثعلبة ‪ ،‬وكان‬ ‫عمرو‬

‫سود بن عبد يغوث‬ ‫الا‬ ‫على أحد شمباب كندة وهرب إلى مكة وحالف‬ ‫اعتدى‬

‫‪.‬‬ ‫تبناه‬ ‫الزهرى الذى‬

‫قبل أن تأتيه الرسالة ‪ ،‬وكان‬ ‫اكل! ‪ -‬تبنى زيد بن حارثة‬ ‫أن النبى ‪-‬‬ ‫وحدث‬

‫أو اشتراه من سوق‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫رقيق‬ ‫بن حزام وهو قادم من الشام ضمن‬ ‫قد جلبه حكيم‬

‫‪ ،‬ووهبه لها‪ ،‬وكانت‬ ‫خديجة‬ ‫من الشام على عمته‬ ‫وقدم به مع من جلبهم‬ ‫عكاظ‬

‫‪ ،‬فأعتقه‬ ‫له‬ ‫الرسول استوهبه منها‪ ،‬فوهبته‬ ‫رآه‬ ‫‪ -‬فلما‬ ‫للنبى ‪ -‬ا!‬ ‫يومئذ زوجة‬

‫واختياره‬ ‫معروفة فى قدوم أهله عليه لث خذوه‬ ‫على عادة العرب ‪ ،‬وقصته‬ ‫وتبناه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫اشهدوا‬ ‫((‬ ‫فقال‬ ‫قريش‬ ‫من‬ ‫الملأ‬ ‫اكل! ‪ -‬فلما اختاره قام إلى‬ ‫مع النبى ‪-‬‬ ‫للمقام‬

‫زيد بن‬ ‫يدعى‬ ‫أبيه عند ذلك ‪ ،‬وكان‬ ‫نفر‬ ‫فطابت‬ ‫))‬ ‫وموروثأ‬ ‫وارثا‬ ‫هذا ابنى‬

‫) ‪،‬سجأكما‬ ‫‪1‬‬ ‫الا!حضاب ‪ :‬ه ‪(،‬‬ ‫أ‬ ‫لابائهم !‬ ‫( ادعوهم‬ ‫تعالئ‬ ‫الله‬ ‫أنزل‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫محمد‬

‫‪.‬‬ ‫عنه مع أولاد النبى ‪ -‬اكل! ‪-‬‬ ‫الحديث‬

‫السنة‬ ‫إلا حوالى‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ولم يبطل‬ ‫التبنى جائزا إلى ما بعد‬ ‫حكم‬ ‫واستمر‬

‫‪ ،‬قال تعالى‬ ‫حزاب‬ ‫الا‬ ‫سورة‬ ‫نزلت‬ ‫الرابعة ‪ ،‬حين‬ ‫السنة‬ ‫أواخر‬ ‫‪ ،‬أو فى‬ ‫للهجرة‬ ‫الخامسة‬

‫يقول الحق وهو يهدي‬ ‫والله‬ ‫( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم‬

‫في‬ ‫عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم‬ ‫لابائهم هو أقسط‬ ‫السبيل ح! ادعوهم‬

‫‪. 1 6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ا ص‬ ‫الاءتف !‬ ‫) الروض‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪86‬‬
‫قلوبكم‬ ‫ولكن ما تعمدت‬ ‫به‬ ‫عليكم جناح فيما أخطأتم‬ ‫وليس‬ ‫الدين ومواليكم‬

‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫فى‬ ‫البخارف‬ ‫‪ . ، 5 ، 4 :‬روى‬ ‫الا!حضاب‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫رحيما‬ ‫الله غفورا‬ ‫وكان‬

‫‪ -‬ما كنا‬ ‫اع!ي!‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أن زيد بن حارثة مولى رسول‬ ‫بن عمر‬ ‫الله‬ ‫الا!حزاب عن عبد‬

‫" ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫أقسط‬ ‫هو‬ ‫لابا!هم‬ ‫ادعوهم‬ ‫((‬ ‫القران‬ ‫نزل‬ ‫حتى‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫‪3‬‬ ‫إلا‬ ‫ندعوه‬

‫رجال الحديث نفيع بن الحارث ‪ -‬قال عندما نزلت هذه‬ ‫بكرة ‪ -‬الذى يسميه‬ ‫وأبو‬

‫ومولاكم‪.‬‬ ‫الدين‬ ‫فى‬ ‫أبوه ‪ ،‬فأنا أخوكم‬ ‫الاية ‪ :‬أنا ممن لا يعرف‬

‫مومة‬ ‫والا‬ ‫بوة‬ ‫والأ‬ ‫البنوة‬ ‫أسبابه فى‬ ‫منع الإسلام التوارث بالتبنى وحصر‬ ‫كما‬

‫! وأولوا الأرحام‬ ‫تعالى‬ ‫بينهم ‪ .‬قال‬ ‫ترتمب‬ ‫على‬ ‫رحام‬ ‫والأ‬ ‫والا!خوة‬ ‫والزوجية‬

‫حليلة‬ ‫تحريم زواج‬ ‫أبطل‬ ‫‪ ، 75 :‬كما‬ ‫أ الا!نفال‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫في كتاب‬ ‫أولئ ببعض‬ ‫بعفمهم‬

‫عليكم‬ ‫‪ ،‬قال لالع! ( حرمت‬ ‫ابن الصلب‬ ‫حليلة‬ ‫هو زواج‬ ‫المحرم‬ ‫المتبني ‪ ،‬وبين أن‬

‫وبنات الأخ وبنات الأخت‬ ‫وخالاتكم‬ ‫وعماتكم‬ ‫وبناتكم وأخواتكم‬ ‫أمهاتكم‬

‫وربائبكئم‬ ‫يسائكم‬ ‫وأمهات‬ ‫من الزضاعة‬ ‫وأخواتكم‬ ‫أرضعنكم‬ ‫اللاتي‬ ‫وأمهاتكم‬

‫دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا‬ ‫اللاتي‬ ‫من نسائكم‬ ‫فى حجوركم‬ ‫اللاتي‬

‫نبيه‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وأمر‬ ‫النساء ‪23 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫الذين من أصلابكغ‬ ‫أبئ ئكم‬ ‫وحروئل‬ ‫عائكغ‬ ‫جناح‬

‫مطلقته‪،‬‬ ‫منه أن يتزوج‬ ‫فى متبناه زيد بن حارثة ‪ ،‬فطلب‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫آن يطبق‬

‫المطلب ‪ ،‬قال تعالى ( فلما‬ ‫بنحسا عبد‬ ‫أميمة‬ ‫‪ ،‬بنحسا عمته‬ ‫زينحب بنحسا جحش‬ ‫وهى‬

‫في أزواج‬ ‫يكون على المؤمنين حرج‬ ‫لا‬ ‫لكي‬ ‫زيد منها وطرا زوجناكها‬ ‫قضى‬

‫‪ . ،‬والوطر‬ ‫الا!حزاب ‪37 :‬‬ ‫أ‬ ‫مفعولا !‬ ‫الله‬ ‫أمر‬ ‫وكان‬ ‫وطرا‬ ‫منهن‬ ‫إذا قضوا‬ ‫أدعيائهم‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحمقون(‬ ‫قال‬ ‫!ما‬ ‫الطلاق‬ ‫هو‬

‫الأسرة التى‬ ‫لحقوق‬ ‫وحفظا‬ ‫للأنساب‬ ‫الإسلام هذا النظام صونا‬ ‫أبطل‬ ‫وقد‬

‫الحقيقى‬ ‫للأب‬ ‫حرمان‬ ‫أن التبنى فيه‬ ‫فى الإسلام برباط الدم ‪ .‬ولا شك‬ ‫ارتبطت‬

‫الذين يحجبون‬ ‫الورثة‬ ‫لحقوق‬ ‫‪ ،‬وفيه تصيييع‬ ‫به‬ ‫ولده‬ ‫المعروف من اتصال نسب‬

‫للعداوة بين أفراد‬ ‫موجب‬ ‫والا!خوات ‪ ،‬وذلك‬ ‫هذا الابن المدعى ‪ ،‬كالإخوة‬ ‫بوجود‬

‫ه ‪. 1 4‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫‪36‬‬ ‫مجلد‬ ‫زهر‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫‪87‬‬
‫الانتفاء من‬ ‫إبطال التبنى ‪ :‬لو شتح باب‬ ‫العلماء فى حكمة‬ ‫قال بعض‬ ‫سرة ‪ ،‬وقد‬ ‫الأ‬

‫الناس‬ ‫فى جعل‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫وضاعت‬ ‫الا!نساب‬ ‫واختلطت‬ ‫المصالح‬ ‫هملت‬ ‫!‬ ‫ب‬ ‫الأ‬

‫‪.‬‬ ‫التعارف‬ ‫شعوبا وقبائل ‪ ،‬وهى‬

‫كريمة كحماية*‬ ‫إليه عاطفة‬ ‫إذا دعت‬ ‫خيرى‬ ‫أما التبنى بمعناه الثانى فهو عمل‬

‫بوة‬ ‫الأ‬ ‫مثلا‪ ،‬أو لإشباع غريزة‬ ‫أو غيابهما‬ ‫لفقر والديه أو موتهما‬ ‫المتبنى من الضياع‬

‫مثل‬ ‫معروف‬ ‫له عائل‬ ‫لم يوجد‬ ‫إذا‬ ‫الحرمان من الذرية ‪ ،‬أو لكفالته‬ ‫عند‬ ‫مومة‬ ‫والأ‬

‫للتكافل‬ ‫إليه تحقيقا‬ ‫يدعو‬ ‫‪ ،‬والشرع‬ ‫الله‬ ‫القربة إلى‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫هؤلاء‬ ‫‪ ،‬وكفالة‬ ‫اللقيط‬

‫الشرع‬ ‫أجاز‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫من التشرد‬ ‫الخير وإنقاذأ للطفولة‬ ‫على‬ ‫والتعاون‬ ‫الاجتماعى‬

‫حياته‬ ‫للموسر أن يوصى بشىء من تركته يسد بها حاجة الطفل فى مستقبل‬

‫اللقيط‪.‬‬ ‫معيشته ‪ ،‬وسيأتى بيان حكم‬ ‫تضطرب‬ ‫لا‬ ‫حتى‬

‫أجنبيا‬ ‫يعد‬ ‫نسبه‬ ‫لا يدعى‬ ‫أنى أنبه إلى أن التبنى ومثله اللقيط الذى‬ ‫غير‬

‫عورة‬ ‫أن يطلع على‬ ‫كبر‬ ‫إذا‬ ‫للمتبنى‬ ‫الدينية ‪ ،‬فلا يحل‬ ‫فى المعاملات‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المتبنى‬ ‫للرجل‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫منها كالأ جنبى‬ ‫له أن يتزوج‬ ‫‪ ،‬ويحل‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫امرأة فى‬

‫له زواجها‪.‬‬ ‫عنه ‪ ،‬ويحل‬ ‫أجنبية‬ ‫كبناته ‪ ،‬فهى‬ ‫كبرها‬ ‫المتبناة عند‬ ‫البنت‬ ‫يعامل‬

‫) المساعاة أو الإلحاق ‪:‬‬ ‫(ب‬

‫بالحرائر‬ ‫ذلك‬ ‫لمحى‬ ‫من الزنى ‪ ،‬سواء‬ ‫الجاهلية‬ ‫عليه‬ ‫ما كان‬ ‫الإسلام‬ ‫أبطل‬

‫من تلده بأحد من كانوا يترددون‬ ‫المرأة‬ ‫من إلحاق‬ ‫على ذلك‬ ‫وبالإماء‪ ،‬وما يترتب‬

‫الزنى‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫أم لا يشبهه‬ ‫يشبهه‬ ‫أن يرده ‪ ،‬لسواء أكان‬ ‫ولا يستطيع‬ ‫عليها‪،‬‬

‫مة تلحق‬ ‫الأ‬ ‫فكانت‬ ‫بأمر سادتهن‬ ‫ذلك‬ ‫يحترفن‬ ‫‪ ،‬أما الزنى بالإماء اللائى كن‬ ‫بالحرة‬

‫بعد‬ ‫وذلك‬ ‫التردد عليها‪،‬‬ ‫ممن كانوا متعودين‬ ‫الولد الذى تلده بمن يشبهه‬

‫ذكره ‪.‬‬ ‫سبق‬ ‫الاستعانة بالقائف كما‬

‫فى‬ ‫لا مساعاة‬ ‫(ا‬ ‫‪: -‬‬ ‫ح!رام ‪ ،‬قال ‪ -‬يمط‬ ‫أن وسيلته‬ ‫حرام كما‬ ‫الإلحادتى‬ ‫وهذا‬

‫‪88‬‬
‫‪،‬‬ ‫الزنى محرم‬ ‫) ولكن‬ ‫‪2‬‬ ‫زاد المعاد(‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫ابن القيم‬ ‫ضعفه‬ ‫) وقد‬ ‫‪1‬‬ ‫))(‬ ‫الإسلام‬

‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫التى سبقت‬ ‫بالنصوص‬ ‫الى غير وليه محرم‬ ‫أو الانتساب‬ ‫وادعاء النسب‬

‫أن الإماء كن‬ ‫الزنا بالحرة ‪ ،‬وذلك‬ ‫‪ ،‬دون‬ ‫خاصة‬ ‫مة‬ ‫بالأ‬ ‫الزنا‬ ‫هى‬ ‫‪ :‬المساعاة‬ ‫الا!صمعى‬

‫مقررة ‪ ،‬وكذلك‬ ‫ضرائب‬ ‫عليهن‬ ‫فى الجاهلية لموإليهن فيكتعسبن‪"-‬لهم ‪ ،‬وكان‬ ‫يسعين‬

‫للحرة‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ‫بالإماء‪ ،‬أما الزنى والعهر‬ ‫إن المساعاة خاص!‬ ‫‪:‬‬ ‫قال الجوهري‬

‫بها‪،‬‬ ‫النسب‬ ‫إلحاق‬ ‫ومن‬ ‫منها‪،‬‬ ‫الجاهلية‬ ‫فى‬ ‫كان‬ ‫عما‬ ‫الإسلام‬ ‫عفا‬ ‫هـ‪ .‬وقد‬ ‫ا‬ ‫مة ‪0‬‬ ‫والأ‬

‫ولد الزنى‪.‬‬ ‫وسيأتى حكم‬

‫الاعتراف ‪:‬‬ ‫!)‬ ‫(‬

‫تقوم على‬ ‫عندهم‬ ‫القرابة‬ ‫فى الجاهلية كانت‬ ‫أن ذكرنا أن العرب‬ ‫سبق‬

‫لم‬ ‫أن رضاه‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫به‬ ‫أن يلحق‬ ‫رضى‬ ‫إلا إذا‬ ‫لا يلحق‬ ‫الولد نفسه‬ ‫الادعاء‪ ،‬فكان‬

‫من‬ ‫شاء‬ ‫من‬ ‫أن يخرج‬ ‫للعميد‬ ‫نظام يبيح‬ ‫لديهم‬ ‫بد ‪ ،‬بل كان‬ ‫الا‬ ‫ملزما إلى‬ ‫يكن‬

‫له الاعتراف بهم وهو المعروف بنظام الخليع‪.‬‬ ‫سرة ممن سبق‬ ‫الأ‬

‫لاحق‬ ‫الفراش ‪ ،‬فالنسب‬ ‫الإسلام نظام الاعتراف إذا ولد الولد على‬ ‫وقد أبطل‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫النسب‬ ‫توقف‬ ‫لا!ن‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫به أم لم يعترف‬ ‫اعترف‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫لا محالة‬

‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫بشئون‬ ‫بميثاقه ‪ ،‬واستبداد‬ ‫الزواج واستخفاف‬ ‫بحرمة‬ ‫استهانة‬ ‫الاعتراف‬

‫للأولاد‬ ‫‪ ،‬وتعريض‬ ‫الزوجات‬ ‫كرامة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ونيل‬ ‫ونزواتهم‬ ‫زواج‬ ‫الأ‬ ‫هواء‬ ‫لأ‬ ‫لها‬ ‫وإخضاع‬

‫‪.‬‬ ‫النظام العائلى(‪)3‬‬ ‫‪ ،‬وزلزلة لدعائم‬ ‫والأخوات‬ ‫ظالمة بين الإخوة‬ ‫‪ ،‬وتفرقة‬ ‫للضياع‬

‫يجىء‬ ‫من‬ ‫أى‬ ‫)‬ ‫وللعاهر الحجر"(‪4‬‬ ‫الولد للفراش‬ ‫"‬ ‫الشريف‬ ‫فى الحديث‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬

‫إلى اعترافه به‬ ‫نسبه بالزوج من غير حاجة‬ ‫يلتحق‬ ‫ولاد ثمرة لفراش شرعى‬ ‫الأ‬ ‫من‬

‫فى حالة تحقق الزوج من‬ ‫إلا‬ ‫هذا النظام شيئا‬ ‫من‬ ‫ولم تبق الشريعة‬ ‫اعترافا صريحا‪،‬‬

‫إليها هذا‬ ‫بولد لم يولد له ووجه‬ ‫‪ ،‬أو جاءت‬ ‫من غيره‬ ‫‪ ،‬فحملم!‬ ‫زوجته‬ ‫خيانة‬

‫لها ‪ ،‬أو رفع هو أمره إلى‬ ‫لقذفه‬ ‫الزوجة أمرها للقضاء‪،‬‬ ‫‪ ،‬ورفعت‬ ‫الاتهام صراحة‬

‫الملاعنة المعروفة‪،‬‬ ‫الحالة تجرى‬ ‫هذه‬ ‫ادعائه ‪ ،‬ففى‬ ‫على‬ ‫له شهداء‬ ‫ولم يكن‬ ‫القضاء‬

‫‪. 1 1 9‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 2‬جا‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه ءبو داود عن‬

‫ومسلم‪.‬‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه البخارى‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫‪36‬‬ ‫مجلد‬ ‫زهر‬ ‫الأ‬ ‫مجلة‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 3‬وافى‬

‫‪98‬‬
‫بأمه وحدها‪،‬‬ ‫القاضى بينهما‪ ،‬ويعتبر الولد أجنبيا عن الزوج ‪ ،‬ويلحق‬ ‫ويفرق‬

‫‪ ،‬حينما‬ ‫عند الضرورة القصوى‬ ‫إليها إلا‬ ‫للزوج أن يل!‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫حالة استثنائية‬ ‫وهذه‬

‫على‬ ‫امرأة ادخلت‬ ‫" أيما‬ ‫دعواه ‪ ،‬وقد جاء فى الحديث‬ ‫صدق‬ ‫يقوم الدليل القاطع على‬

‫جحد‬ ‫رجل‬ ‫الله الجنة ‪ ،‬وأيما‬ ‫ولن يدخلها‬ ‫فى شىء‪،‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫منهم فليست‬ ‫قوم ما ليس‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫الخلائق "(‬ ‫رءوس‬ ‫على‬ ‫منه وفضحه‬ ‫الله‬ ‫ينظر إليه احتجب‬ ‫وهو‬ ‫ولده‬

‫تجىء به الجارية غير‬ ‫فى حالة الولد الذى‬ ‫الإقرار‬ ‫نظام‬ ‫شما أبقى الإسلام على‬

‫يلحق‬ ‫الولد لا‬ ‫هذا‬ ‫‪ -‬فأن نسب‬ ‫حنيفة‬ ‫راه أبو‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫سيدها‬ ‫المتزوجة فى بيت‬

‫ليس‬ ‫ن السيد‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫وهذا امر معقول‬ ‫به اعترافا صريحا‪،‬‬ ‫إذا اعترف‬ ‫إلا‬ ‫لسيدها‬

‫الزوجية ‪ ،‬فالعلاقة بينهما مائمة على‬ ‫جاريته معاشرة‬ ‫عليه دائما ان يعاشر‬ ‫مفروضا‬

‫الخدمة والعمل ‪ ،‬ثما‬ ‫على‬ ‫بها‪ ،‬بل يقصرها‬ ‫له ألا يستمتع‬ ‫اليمين ‪ ،‬ويجوز‬ ‫ملك‬

‫ولدها به‬ ‫نسب‬ ‫من العدالة ألا يلتحق‬ ‫وكان‬ ‫لرقيق اخر أو حر‪،‬‬ ‫له أن يزوجها‬ ‫يجوز‬

‫ملزم ديانة‬ ‫‪ ،‬والسيد‬ ‫صلبه‬ ‫وأن الولد من‬ ‫بأنه عاشرها‬ ‫بادعائه واعترافه الصريح‬ ‫إلا‬

‫مرة بولدها‬ ‫إذا اعترف‬ ‫أنه‬ ‫جاريته ‪ ،‬على‬ ‫معاشرة‬ ‫من‬ ‫يجىء‬ ‫بالولد الذى‬ ‫أن يعترف‬

‫الاعتراف‬ ‫لا!ن‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى اعتراف‬ ‫حاجة‬ ‫منه بدون‬ ‫نسبه‬ ‫يثبت‬ ‫ذلك‬ ‫فإن من تجىء به بعد‬

‫‪:‬‬ ‫الفقهاء‬ ‫قال بعض‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫للفراش‬ ‫‪ ،‬والولد‬ ‫الجارية لفراشه‬ ‫هذه‬ ‫اختياره‬ ‫الا!ول دليل‬

‫اتخذها‬ ‫‪-‬السيد‬ ‫أن يكون‬ ‫‪ ،‬بل يكفى‬ ‫المرة الا!ولى‬ ‫فى‬ ‫الصريح‬ ‫الاعتراف‬ ‫يشترط‬ ‫لا‬

‫كما‬ ‫وافى ( ‪) 2‬‬ ‫على‬ ‫هـ‪ .‬من كلام الدكتور‬ ‫ا‬ ‫به ‪،‬‬ ‫جاءت‬ ‫الولد الذى‬ ‫عن‬ ‫فراشا وسكت‬

‫مة‪.‬‬ ‫والأ‬ ‫الملاعنة‬ ‫بيانه فى‬ ‫ما سبق‬ ‫غير‬ ‫الولد فى‬ ‫الخليع والتبرؤ من‬ ‫الإسلا ا نظام‬ ‫أبطل‬

‫فى الإسلام ‪:‬‬ ‫النسب‬ ‫ثبوت‬ ‫‪ -‬طرق‬ ‫رابعا‬

‫إلى الفراشق وشبهته‪،‬‬ ‫يرجع‬ ‫لإثبات النسب‬ ‫ثابتا‬ ‫نظاما‬ ‫تقدم أن الإسلام وضع‬

‫الحالة المباحة للرجل‬ ‫‪ ،‬ومى‬ ‫جنسية‬ ‫مخالطة‬ ‫أن تقع فيها‬ ‫التى يمكن‬ ‫الحالات‬ ‫أى‬

‫الحقيقة‬ ‫له فيها بحسب‬ ‫اليمين ‪ ،‬والحالة التى لا يحل‬ ‫الزواج أو ملك‬ ‫بسبب‬ ‫شرعا‬

‫الزواج الفاسد‪.‬‬ ‫الحل ‪ ،‬كحالة‬ ‫تقوم فيه شبهة‬ ‫ولكن‬ ‫أن يخالطها‬

‫فى الإسلام‬ ‫إن طرق إثبات النسب‬ ‫‪:‬‬ ‫قال علماء الفقه‬ ‫هذا الأساس‬ ‫وعلى‬

‫‪. 1 48‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫‪36‬‬ ‫( ‪ ) 2‬مجلة الأزهر مجلد‬ ‫‪. 1 69‬‬ ‫ص‬ ‫شلتوت‬ ‫( ‪ ) 1‬تفسير‬
‫على‬ ‫النسب‬ ‫ويسير‬ ‫عليهما‪،‬‬ ‫وهما طريقان مجمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الفراش والاستلحاق‬ ‫‪:‬‬ ‫هى‬

‫فيه وهو القيافة‪،‬‬ ‫مختلف‬ ‫طريق‬ ‫وهناك‬ ‫البينة ‪.‬‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ومثلهما‬ ‫بعد‬ ‫نظامهما‬

‫الم!عتق‪،‬‬ ‫الحقيقى كمولى‬ ‫النسب‬ ‫بها أحكام كأحكام‬ ‫أن هناك طرقا تثبت‬ ‫كما‬

‫إلى‬ ‫وكلام يحتاج‬ ‫كبير‬ ‫خلاف‬ ‫فيها‬ ‫وطرقا أخرى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬والرضاع‬ ‫الموالاة‬ ‫ومولى‬

‫منها‪.‬‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫كلمة‬ ‫‪ .‬وإليك‬ ‫التحقيق ‪ ،‬كالزنى والتلقيح الصناعى‬

‫الفرالثن‪:‬‬

‫الإمكان‬ ‫بولد لمدة‬ ‫وأتت‬ ‫له‬ ‫فراشا‬ ‫حرة أو أمة صارت‬ ‫كان للرجل زوجة‬ ‫إذا‬

‫الولادة ‪ .‬ومدة إمكانه من‬ ‫بينهما التوارث وغيره من أحكام‬ ‫منه لحقه الولد ‪ ،‬وجرى‬

‫لستة‬ ‫فولدت‬ ‫امرأة‬ ‫وقد روى أن رجلا تزوج‬ ‫‪.‬‬ ‫أشمهر من حين اجتماعهما‬ ‫ستة‬

‫الله‬ ‫بكتاب‬ ‫لو خاصمتكم‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫فقال‬ ‫برجمها‪،‬‬ ‫أ!مهر‪ ،‬فهم عثمان‬

‫‪ :‬د أ ‪ . ،‬و!ل‬ ‫الاء!اف‬ ‫أ‬ ‫ثلاثون لثهرا !‬ ‫وفصاد‬ ‫‪ ،‬قال تعالى ( وحطه‬ ‫لخصمتكم‬

‫إلا ستة أشهر ‪ .‬فدرأ عثمان‬ ‫لقمان ‪ ، 1 4 :‬فلم يبق للحمل‬ ‫أ‬ ‫في عامين !‬ ‫( وفصاد‬

‫ستة‬ ‫‪ .‬فلو ولدت! قبل‬ ‫ولم ينكره أحد‬ ‫بين الصحابة‬ ‫ذلك‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫عنها الحد‬

‫ادعاه الزوج قال ‪ -‬كلط ‪: -‬‬ ‫إلا إذا‬ ‫نسبه‬ ‫يثبت‬ ‫أو الخلوة لا‬ ‫من الدخول‬ ‫أشهر‬

‫للعاهر‬ ‫(ا‬ ‫" ومعنى‬ ‫الفراش‬ ‫الولد لصاحب‬ ‫"‬ ‫لفظ‬ ‫وفى‬ ‫الحجر"‬ ‫وللعاهر‬ ‫الولد للفراش‬ ‫((‬

‫ولفيه‬ ‫‪ :‬له الحجر‬ ‫العرب‬ ‫تقول‬ ‫الولد ‪ ،‬كما‬ ‫له فى‬ ‫لا شىء‬ ‫لملزانى الخيبة ‪ ،‬أى‬ ‫الحجر"‬

‫زان‬ ‫كل‬ ‫نه ليس‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫بقوى‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫بالحجارة‬ ‫الرجم‬ ‫بالحجر‬ ‫المراد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫التراب‬

‫نفى الولد عنه( ‪.)1‬‬ ‫رجمه‬ ‫لا يلزم من‬ ‫ولا!نه‬ ‫‪ ،‬بل المحصن فقط‬ ‫يرجم‬

‫الشافعى ‪ -‬أربع سنين‪.‬‬ ‫إليه الإمام‬ ‫كان أقل مدة الحمل ستة اشهر‪ ،‬فأن أكثره ‪ -‬كما ذهب‬ ‫‪ ) 1‬إذا‬ ‫(‬

‫منهبم‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مدة طويلة‬ ‫امهامتهم‬ ‫بىجال مكثوا فى بطون‬ ‫الحربية أن فى التاريخ بعض‬ ‫وجاء فى الكتب‬

‫دله‪.‬‬ ‫حسبة‬ ‫معلم صبيان‬ ‫هـوكان‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫توفى سنة‬ ‫شهرا‪،‬‬ ‫ولد لستة عشر‬ ‫‪،‬‬ ‫بن مزاحم‬ ‫‪ -1‬الضحاك‬

‫هرما‪.‬‬ ‫سمى‬ ‫ولذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫امه أربع سنين‬ ‫بقى فى بطن‬ ‫‪،‬‬ ‫هرم بن حبان‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ولد لصنتين‬ ‫شعبة‬ ‫‪-2‬‬

‫بقى‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عجلان‬ ‫محمد‬ ‫سنين ‪-5 .‬‬ ‫به أمه أكثر من ثلاث‬ ‫حملت‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫مالك بن أنص‬ ‫‪-4‬‬

‫فى أربع‬ ‫كانحا تضع‬ ‫)‬ ‫أسنانه ‪ -6 0‬امرأة من بنى عجلان‬ ‫وولد وقد نبتا‬ ‫‪،‬‬ ‫أمه أربع سنين‬ ‫فى بطن‬

‫ستين‬ ‫بنا‬ ‫به أمه ‪ ،‬وهى‬ ‫حملت‬ ‫‪.‬‬ ‫حسين‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫موسى‬ ‫الفيل ‪-7 .‬‬ ‫‪ :‬حامل‬ ‫‪ ،‬فسميت‬ ‫سنين‬

‫سنين‪.‬‬ ‫مدة خمس‬ ‫حملت‬ ‫‪،‬‬ ‫من بنى عجلان‬ ‫أخرى‬ ‫امرأد‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫الحصوصى‬ ‫على‬ ‫ه ‪ 2 4‬طبعة سعيد‬ ‫بكر الرازى ص‬ ‫لا‪-‬بى‬ ‫مفيد العا!م‬ ‫أ‬

‫‪19‬‬
‫حدوثها‬ ‫إمكان‬ ‫الولادة ‪ ،‬تصور‬ ‫‪ :‬ثبوت‬ ‫إلا بتلاثة شروط‬ ‫بالفرالق‬ ‫النسب‬ ‫ولا يثبت‬

‫أشهر‪،‬‬ ‫الولادة قبل ستة‬ ‫ثناء الفراش ‪ ،‬أى عدم‬ ‫أ‬ ‫الحمل‬ ‫حدوث‬ ‫من الزواج ‪ ،‬احتمال‬

‫المشار‬ ‫فى الصورتين‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫الجاهليه‬ ‫فى‬ ‫يحدث‬ ‫كان‬ ‫له أن ينفيه عنه كما‬ ‫ولا يجوز‬

‫له ‪ .‬ففى‬ ‫لم يولد‬ ‫بولد‬ ‫بالخيانة ‪ ،‬أو إتيانها‬ ‫ز!جته‬ ‫الهام‬ ‫‪ ،‬وهما‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫إليهما‬

‫بن أبى وقاص‬ ‫سعد‬ ‫اختصم‬ ‫‪:‬‬ ‫عنها قالت‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫عن عائشة‬ ‫الصحيحين‬

‫بن‬ ‫عتبة‬ ‫ابن أخى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال سعد‬ ‫‪،‬‬ ‫فى غلام‬ ‫بن زمعة‬ ‫وعبد‬

‫أخى‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫بن زمعة‬ ‫‪ ،‬وقال عبد‬ ‫‪ ،‬انظر إلى شبهه‬ ‫أنه ابنه‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬عهد‬ ‫أبى وقاص‬

‫‪ -‬فرأى شبها‬ ‫اكللط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫فنظر رسول‬ ‫ته ‪.‬‬ ‫وليد‬ ‫فراش أبى من‬ ‫‪ ،‬ولد على‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬

‫الحجر‪،‬‬ ‫وللعاهر‬ ‫‪ ،‬الولد للفراش‬ ‫بن زمعة‬ ‫يا عبد‬ ‫هو لك‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫بينا بعتبة‬

‫‪ -‬سودة‬ ‫اعيط‬ ‫أمر النبى ‪-‬‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫قط‬ ‫سودة‬ ‫تره‬ ‫" فلم‬ ‫سودة‬ ‫يا‬ ‫منه‬ ‫واحتجبى‬

‫بأبيها ‪ -‬للندب‬ ‫أخوه! فى ظاهر الشرع للحوقه‬ ‫أنه‬ ‫منه مع‬ ‫بالاحتجاب‬

‫ولده فى‬ ‫‪ .‬فربما كان‬ ‫بن أبى وقاص‬ ‫بينه وبين عتبة‬ ‫الشبه‬ ‫‪ ،‬لوجود‬ ‫والاحتياط‬

‫فإنه‬ ‫((‬ ‫زيادة هى‬ ‫‪ ،‬وما ورد من أن فى الحديث‬ ‫سودة‬ ‫عن‬ ‫أجنبيا‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫الحقيقة‬

‫" فباطل‪.‬‬ ‫بأخ لك‬ ‫ليس‬

‫مر‬ ‫الأ‬ ‫الحاكم بالظاهر لا يحل‬ ‫أن حكم‬ ‫على‬ ‫بالحديث‬ ‫استدل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال ابن حجر‬

‫بيها‪ ،‬ثم‬ ‫لأ‬ ‫سودة‬ ‫فهو أخو‬ ‫بن زمعة ‪ ،‬وعليه‬ ‫عبد‬ ‫بأنه أخو‬ ‫فى الباطن ‪ ،‬فانه حكم‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫حافى ثة واحدة‬ ‫فى‬ ‫والباطن‬ ‫بالظاهر‬ ‫حكم‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫بالاحتجاب‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫أمرها‬

‫عن‬ ‫ورد فى الصحيحين‬ ‫نفيه عنه ‪ ،‬فقد‬ ‫للرجل‬ ‫فى اللون لا يجيز‬ ‫والخلاف‬

‫غلاما‬ ‫إن امرأكما ولدت‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اكلدط‬ ‫قال للنبى ‪-‬‬ ‫لمحزارة‬ ‫من بنى‬ ‫هريرة أن رجلأ‬ ‫أي‬

‫نعم ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال‬ ‫"‬ ‫من أبل‬ ‫لك‬ ‫هل‬ ‫((‬ ‫فقال النبى ا!ط ‪:‬‬ ‫بنفيه ‪-‬‬ ‫‪ -‬كأنه يعرض‬ ‫أسود‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫"؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال‬ ‫أورق‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫فهل‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫" وما لونها "؟ قال ‪ :‬خمر‪،‬‬

‫النبى كل!‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫عرق‬ ‫نزعه‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫‪ :‬لعله‬ ‫"؟ قال‬ ‫تاها ذلك‬ ‫أ‬ ‫فأنى‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫!ء‬

‫‪.‬‬ ‫صاف‬ ‫غير‬ ‫ما فيه سواد‬ ‫ورق‬ ‫والأ‬ ‫"‬ ‫عرق‬ ‫لعله نزعه‬ ‫وهذا‬ ‫((‬

‫للسيوطى‪.‬‬ ‫والظاهر‬ ‫بالباطن‬ ‫كل!‬ ‫حكمه‬ ‫فى‬ ‫الباهر‬ ‫( ‪) 1‬‬


‫أحدها‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاثة أقوال‬ ‫به الزوجة فراشا على‬ ‫الفقهاء فيما تصير‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬

‫المجلحه!‪ ،‬وهذ‬ ‫لمحى‬ ‫عقيبه‬ ‫لو طلقها‬ ‫بل‬ ‫بها‪،‬‬ ‫آنه لم يجتمع‬ ‫‪ ،‬وإدن علم‬ ‫نفسه‬ ‫أنه العقد‬

‫الشافعى‬ ‫الوطء‪ ،‬وهذا مذهب‬ ‫مع إمكان‬ ‫‪ .‬والثانى أنه العقد‬ ‫أبى حنيفة‬ ‫مذهب‬

‫فيه ‪ .‬وهو‬ ‫المشكوك‬ ‫المحقق لا إمكانه‬ ‫الدخول‬ ‫مع‬ ‫انه العقد‬ ‫‪ .‬والثالث‬ ‫وأحمد‬ ‫ومالك‬

‫الصحئالمجزوم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫رواية حرب‬ ‫إليه فى‬ ‫أشار‬ ‫إن أحمد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫ابن تيمية‬ ‫اختيار‬

‫إمكان‬ ‫لمجرد‬ ‫بها الزوج ولم يبن بها‬ ‫ولم يدخل‬ ‫فراشا‬ ‫المرأة‬ ‫تصير‬ ‫‪ ،‬وإلا فكيف‬ ‫به‬

‫تأتى‬ ‫وكيف‬ ‫بها؟‬ ‫البناء‬ ‫قبل‬ ‫فراشا‬ ‫المرأة‬ ‫فى اللغة‬ ‫العرف‬ ‫أهل‬ ‫يعد‬ ‫وهل‬ ‫نج‬ ‫بعيد‬

‫بها بمجرد إمكالن‬ ‫بها ولا اجتمع‬ ‫بمن لم يبن بامرأته ولا دخل‬ ‫بإلحاق نعسب‬ ‫الشريعة‬

‫بدخول‬ ‫إلا‬ ‫فراشا‬ ‫المرأة‬ ‫بانتفائه عادة ‪ ،‬فلا تصسر‬ ‫يقطع‬ ‫قد‬ ‫وهذا الإمكان‬ ‫نج‬ ‫ذلك‬

‫محقق‪.‬‬

‫وهو التمتع بملك اليمين‬ ‫بالزواج ‪ ،‬أما التعسري‬ ‫الفراش الحاصل‬ ‫هذا كله فى‬

‫الفقهاء فى اعتباره فراشا فالجمهور‬ ‫أختلف‬ ‫وأمته فقد‬ ‫بين السيد‬ ‫زواج‬ ‫دودن عقد‬

‫وعبد بن‬ ‫فى اختصام سعد‬ ‫المتقدم‬ ‫عائشة‬ ‫بحديث‬ ‫جعله موجبا للفراش ‪ ،‬محتجين‬

‫‪ ،‬والزوجة‬ ‫أن الحرة كذلك‬ ‫كما‬ ‫وحكما‪،‬‬ ‫وحقيمة‬ ‫حسا‬ ‫السرية فراش‬ ‫لا!لن‬ ‫‪،‬‬ ‫زمعة‬

‫سواء‪ ،‬وهو الاستفراش والاستيلاد ‪.‬‬ ‫فراشا لمعنى هى والسرية فيه على حد‬ ‫سميت‬

‫إلا إذا استلحقه‬ ‫لا يلحقه‬ ‫السرية‬ ‫من‬ ‫للسيد‬ ‫ولد‬ ‫إدن أول‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫وخالف‬

‫ورد‬ ‫‪.‬‬ ‫آخر‬ ‫إلى استلحاو‬ ‫ولاد فلا يحتاج‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫يأتى بعد‬ ‫‪ ،‬أما من‬ ‫به‬ ‫واعترف‬

‫‪.‬فيه أن هذه‬ ‫لم يثبت‬ ‫‪ -‬للولد بعبد بن زمعة‬ ‫حلإل!هاب!‬ ‫إلحاق النبى ‪-‬‬ ‫بأدن‬ ‫عليه الجمهور‬

‫الشقطة‬ ‫‪ ،‬والكلام فى هذه‬ ‫ذلك‬ ‫النبى عن‬ ‫غيوه ‪ ،‬ولا سأل‬ ‫له قبل ذلك‬ ‫مة ولدت‬ ‫الا‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫القيم (‬ ‫المعاد لابن‬ ‫زاد‬ ‫فع! كتاب‬ ‫يراجع‬ ‫طويل‬

‫‪:‬‬ ‫الاستلحاق‬

‫ألا‬ ‫بشرط‬ ‫بهذا الاستلحاق‬ ‫نسبه‬ ‫إنسانا وأقر أنه منه ثبت‬ ‫الرجل‬ ‫إذا استلحق‬

‫‪ ،‬وأن‬ ‫غيره‬ ‫المقر له ولا من‬ ‫من‬ ‫اعتراضا‬ ‫إقراره ‪ ،‬وألا يلقى‬ ‫بطلالن‬ ‫علح!‬ ‫دليل‬ ‫يقوم‬

‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪163‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫) !‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪39‬‬
‫له ممكنة من الناحية الطبيعية ‪ ،‬و‬
‫أ‬ ‫للمقر‬ ‫أبوة المقر‬ ‫يجعل‬ ‫الفرق بين سنيهما‬ ‫يكون‬

‫معروف‬ ‫المقر له غير‬ ‫‪ ،‬وأن يكون‬ ‫لمثله‬ ‫ممن يولد‬ ‫أن يكون‬ ‫‪:‬‬ ‫الفقهاء‬ ‫يقول‬ ‫كما‬

‫أن من اعترف‬ ‫عمر‬ ‫وقد قضى‬ ‫‪.‬‬ ‫كما فى بدائع الصنائع للكاسانى‬ ‫لآخر‪،‬‬ ‫النسب‬

‫ثم أنكره بعذ ألحق به !ماء أم أبى‪.‬‬ ‫بولده ساعة‬

‫خيه‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫الغلام‬ ‫هذا الاستلحاق استلحاق عبد بن زمعة‬ ‫ويدل على مشروعية‬

‫فى ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫الحق فى الاستلحاق‬ ‫والإخوة‬ ‫إن للجد‬ ‫‪:‬‬ ‫قال العلماء‬ ‫وقد‬

‫زياد بن أبيه"‬ ‫"‬ ‫زياد بن غبيد‬ ‫معاوية‬ ‫استلحق‬ ‫" وقد‬ ‫المعاد‬ ‫زاد‬ ‫((‬ ‫إليه فى‬ ‫يرجع‬

‫معروفة‪.‬‬ ‫وقصته‬

‫وأنجب‬ ‫وطء بشبهة‬ ‫أو‬ ‫زواج فاسد‬ ‫عن طريق عقد‬ ‫بامرأة‬ ‫اتصل رجل‬ ‫ولو‬

‫الحنفية‪:‬‬ ‫‪ .‬وقال فقهاء‬ ‫أقر به‬ ‫الرجل إن‬ ‫إلى هذا‬ ‫المولود‬ ‫نسب‬ ‫ثبوت‬ ‫منها جاز‬

‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫) ‪ .‬وقالوا‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫للأعراض‬ ‫الإقرار‪ ،‬سترا‬ ‫سب‬ ‫عن‬ ‫الرجل‬ ‫يسأل‬ ‫أن‬ ‫للقاضى‬ ‫لا يجوز‬

‫ولاد( ‪. )2‬‬ ‫الأ‬ ‫نسب‬ ‫العقد وثبت‬ ‫!انجاب انفسخ‬ ‫بعد زواج‬ ‫رضاع‬ ‫ظهر‬

‫لمن‬ ‫فهو‬ ‫نم!ا‬ ‫له‬ ‫اللقيط ‪ ،‬فإن عرف‬ ‫يمكن أن ئدعى‬ ‫هذا‪ ،‬وبالاستلحاق‬

‫نسبه‬ ‫المسلمين أن يدعى‬ ‫أو لغيره من‬ ‫للملتقط‬ ‫جاز‬ ‫نسبه‬ ‫‪ ،‬أما إذا جهل‬ ‫له‬ ‫ن!سب‬

‫به‪،‬‬ ‫أولى‬ ‫فالملتقط‬ ‫وغيره‬ ‫فمه الملتقط‬ ‫‪ .‬وإذا تنازع‬ ‫ابن غيره‬ ‫أنه ليس‬ ‫إليه إذا اعتقد‬

‫كالمتبنى‬ ‫تربيته ‪ ،‬ويكون‬ ‫الملتقط ‪ ،‬له ولايته وعليه‬ ‫بيد‬ ‫يظل‬ ‫نسبه‬ ‫أحد‬ ‫وإذا لم يدع‬

‫رعاية اللقيط‪.‬‬ ‫مزيد كلام على‬ ‫معه نع!ا‪ .،‬وسيأتى‬ ‫لا يكون‬ ‫بالمعنى الثانى الذى‬

‫البينة‪:‬‬

‫الولد ابن هذا الرجل‪،‬‬ ‫أن هذا‬ ‫شاهدان‬ ‫بالبينة بأن يشهد‬ ‫النسب‬ ‫يثبت‬

‫على ذلك اثنان من الورثة لم‬ ‫شهد‬ ‫‪ ،‬وإذا‬ ‫أو أمته‬ ‫فراشه من زوجته‬ ‫أو ولد على‬

‫إلى‬ ‫ويحتاج‬ ‫‪.‬‬ ‫نزاع‬ ‫فى ذلك‬ ‫‪ ،‬ولا يعرف‬ ‫نسبه‬ ‫‪ ،‬وثبت‬ ‫إلى إنكار بقيتهم‬ ‫يلتفت‬

‫أو أمة معروفة وسكت‬ ‫زوجة‬ ‫للرجل‬ ‫لا توجد‬ ‫غالبا عندما‬ ‫النسب‬ ‫البينه فى إثبات‬

‫‪.‬‬ ‫‪476‬‬ ‫‪ 4‬ص‬ ‫زهر مجلد‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 2‬مجلة‬ ‫مص‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الاخرة ‪313‬‬ ‫) الوععط الإسلا!ط ‪ -‬جمادى‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪49‬‬
‫بالزنى‬ ‫من يتهمها‬ ‫نفيه لعدم وجود‬ ‫يستطيع‬ ‫لا‬ ‫الذى‬ ‫الولد‬ ‫عن الاعتراف بهذا‬

‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ‫ثابت‬ ‫الفراش فالنسب‬ ‫أما إذا وجد‬ ‫الولد به ‪.‬‬ ‫فراشه أو إلصاق‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫اللعان المعروف‬ ‫طريق‬ ‫بينة ‪ ،‬فإن أراد نفيه كان‬

‫القيافة‪:‬‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫وبنو أسد‬ ‫بها بنو فدلج‬ ‫فى الجاهلية ‪ ،‬واشتهر‬ ‫القيافة معروفة‬ ‫شانت‬

‫النمسب فى الحالات‬ ‫أسباب‬ ‫باعتبارها أحد‬ ‫‪ -‬ءيط بها‪ ،‬وقضى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫حكم‬

‫‪ :‬دخل‬ ‫قالت‬ ‫آن عائشة‬ ‫عليه ما فى الصحيحين‬ ‫يدل‬ ‫‪.‬‬ ‫إذ ذاك‬ ‫موجودة‬ ‫التى !انت‬

‫ألم ترى‪ ،‬ن‬


‫أ‬ ‫((‬ ‫فقال‬ ‫أسارير وجهه‬ ‫تبردتى‬ ‫يوم مسرورا‬ ‫ذات‬ ‫‪-‬‬ ‫اءدهط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫على‬

‫قد‬ ‫قطيفة‬ ‫إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد وعليهما‬ ‫انفا‬ ‫فجزرا المدلجى نظر‬

‫من بعض‪.‬‬ ‫قدام بعضها‬ ‫الا‬ ‫إن هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫أقدامهما‬ ‫وبدت‬ ‫رءوسهما‬ ‫غطت‬

‫هى‬ ‫والا!سارير‬ ‫سر‪،‬‬ ‫جمع‬ ‫سرور ‪ ،‬وسرور‬ ‫أسرار ‪ ،‬وأسرار جمع‬ ‫جمع‬ ‫والا!سارير‬

‫الحاء‬ ‫بإسكان‬ ‫وقيل ‪ :‬محرز‪،‬‬ ‫مجزر‪،‬‬ ‫قيل ‪ :‬ضبطه‬ ‫التى فى الجبهة ‪ .‬ومجزر‬ ‫الخطوط‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫!‬ ‫(‬ ‫ذ كره النووى‬ ‫حما‬ ‫فجزر‪،‬‬ ‫والصواب‬ ‫والراء المكسورة‬

‫أسامة‬ ‫فى نسب‬ ‫تقدح‬ ‫الجاهلية كانت‬ ‫لا!ن‬ ‫‪ -‬بذلك‬ ‫!اس!‬ ‫وقد سر النبى ‪-‬‬

‫أمه أم أيمن ‪ ،‬واسمها‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫زيد أبوه أبيض‬ ‫السواد ‪ ،‬وكان‬ ‫شديد‬ ‫لكونه أسود‬

‫النبى ‪ -‬فسرور‬ ‫ذ حره فى المواهب اللدنية ‪ -‬حاضنة‬ ‫سوداء‪ ،‬كما‬ ‫بركة ‪ ،‬حبشية‬

‫باطلة بطلال!‬ ‫‪ ،‬وأنها ليعست‬ ‫النسب‬ ‫اعتبار القيافة فى إثبات‬ ‫دليل‬ ‫النبى للقائف‬

‫كاهنا‪ ،‬لكن‬ ‫عنه وعيد من صدق‬ ‫من كهانة ونحوها‪ ،‬فقد صح‬ ‫الجاهلية‬ ‫كان فى‬ ‫ما‬

‫نه‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫لا مثبتة‬ ‫للنعسب‬ ‫مؤكدة‬ ‫إن القيافة كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫وأسامة‬ ‫زيد‬ ‫حادثة‬ ‫فى‬ ‫يقال‬ ‫قد‬

‫به‪.‬‬ ‫معترفا‬ ‫كان‬

‫عند الشك‬ ‫واعتبارها‬ ‫فى الحديث الصحيح بصحتها‬ ‫‪ -‬صرح‬ ‫اءيط‬ ‫‪-‬‬ ‫والنبى‬

‫بن أمية‪،‬‬ ‫لهلال‬ ‫فهو‬ ‫وكذا‬ ‫به كذا‬ ‫إن جاءت‬ ‫((‬ ‫ولد الملاعنة‬ ‫فى‬ ‫فى النمسب ‪ ،‬فقال‬

‫على الشبه الذى‬ ‫به‬ ‫فلما جاءت‬ ‫بن سحماء"‬ ‫به حذا و حذا فهو لشريك‬ ‫وإن جاءت‬

‫‪ 9 .‬حهـ‪. 4 0‬‬ ‫ج‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫( ‪ ) 1‬شرح‬


‫لولا أن الولد للفرالق لرجمها‬ ‫لى ولها شأن " يعنى‬ ‫لولا الإيمان لكان‬ ‫"‬ ‫به قال‬ ‫رميت‬

‫القيافة؟‬ ‫عين‬ ‫إلا اعتبار الشبه ‪ ،‬وهو‬ ‫هذا‬ ‫به ‪ .‬فهل‬ ‫الولد لمن رميت‬ ‫ونسب‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫له أم سلمة‬ ‫قالت‬ ‫عندما‬ ‫وبين سببه‬ ‫الشبه‬ ‫اعتبر‬ ‫كليط ‪ -‬قد‬ ‫والنبى ‪-‬‬

‫أن ماء الرجل‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫فى‬ ‫"؟ وأخبر‬ ‫الشبه‬ ‫عم يكون‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ فقال‬ ‫المرأة‬ ‫تحتلم‬

‫لها‪ ،‬فهذا‬ ‫الشبه‬ ‫ماءه كان‬ ‫المرأة‬ ‫ماء‬ ‫‪ ،‬وإذا سبق‬ ‫له‬ ‫الشبه‬ ‫كان‬ ‫المرأة‬ ‫ماء‬ ‫إذا سبق‬

‫أن يتوارد‬ ‫حكام‬ ‫الأ‬ ‫من طرق‬ ‫ما يكون‬ ‫وقدرا ‪ .‬وهذا أقوى‬ ‫شرعا‬ ‫اعتبار منه للشبه‬

‫ورد عن‬ ‫‪ .‬لمحقد‬ ‫فى القدر‪ ،‬ولهذا تبعه الخلفاء الراشدون‬ ‫مر والشرع‬ ‫والأ‬ ‫عليه الخلق‬

‫جعله‬ ‫فقال القائف ‪ :‬قد اشتركا فيه ‪ ،‬حيث‬ ‫فى طهر‪،‬‬ ‫رجلان‬ ‫فى امرأة وطئها‬ ‫عمر‬

‫من‬ ‫فى الصحابة‬ ‫قط‬ ‫أبواه يرثانه ‪ ،‬ولم يعرف‬ ‫‪ :‬هو ابنهما وهما‬ ‫وقال على‬ ‫بينهما‪،‬‬

‫نصار‪ ،‬فلم‬ ‫والأ‬ ‫من المهاجرين‬ ‫بمحضر‬ ‫عمر وعليا فى ذلك ‪ ،‬وكان حكمهما‬ ‫خالف‬

‫ينكره منكر‪.‬‬

‫السبب‬ ‫انتفى‬ ‫إلا إذا‬ ‫لا يكون‬ ‫بالقيافة‬ ‫النسب‬ ‫إلى إثبات‬ ‫اللجوء‬ ‫ولكن‬

‫بمن جاء شبه الولد‬ ‫المتلاعنين‬ ‫‪ -‬لم يلحق ولد‬ ‫ن النبى ‪! -‬‬ ‫لأ‬ ‫سالفرالق ‪،‬‬ ‫قوى‬ ‫الا‬

‫العدالة والخبرة والتجربة‪.‬‬ ‫القائف‬ ‫فى‬ ‫به ‪ ،‬وشرطوا‬

‫‪ .‬وأورد ابن‬ ‫حناف‬ ‫الأ‬ ‫فيها‬ ‫خالف‬ ‫الفقهاء‪ ،‬فقد‬ ‫بهذه الوسيلة كل‬ ‫ولم يسلم‬

‫) فيرجع‬ ‫‪1‬‬ ‫))(‬ ‫" زاد المعاد‬ ‫كتابه‬ ‫الجزء الرابع من‬ ‫فى‬ ‫مستوفاة‬ ‫الطرفين‬ ‫مناقشات‬ ‫القيم‬

‫مسلم (‪.)2‬‬ ‫النووى على صحيح‬ ‫كما يرجغ إلى شرح‬ ‫إليه‬

‫الولاء ‪:‬‬

‫مع‬ ‫‪ ،‬يشترك‬ ‫فى أسرة سده‬ ‫عضوا‬ ‫عبدا صار بعد عتقه‬ ‫أعتق السيد‬ ‫إذا‬

‫عليها أن تدفع‬ ‫لقد ثان يجب‬ ‫وواجباتهم ‪ ،‬حتى‬ ‫ثثير من حقوقهم‬ ‫فى‬ ‫أفرادها‬

‫حيال أعضائها الا!صليين‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫حما تفعل‬ ‫جناية توجبها‪،‬‬ ‫ارتكب‬ ‫إذا‬ ‫الدية عنه‬

‫‪: -‬‬ ‫ممي!‬ ‫‪ ،‬وورد مذا فى قول النبى ‪-‬‬ ‫ولم يترك عصبة‬ ‫مات‬ ‫يرثه إذا‬ ‫وكان سيده‬

‫‪.04‬‬ ‫(‪،01!)2‬ص‬ ‫‪.117‬‬ ‫(‪)1‬ص‬

‫‪69‬‬
‫لمن‬ ‫" الولاء‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫الشافعى‬ ‫رواه‬ ‫))‬ ‫يوهب‬ ‫ولا‬ ‫لا يباع‬ ‫النسب‬ ‫!لحمة‬ ‫لحمة‬ ‫الولاء‬ ‫((‬

‫أصلا‪.‬‬ ‫له وارث‬ ‫لو لم يكن‬ ‫حتى‬ ‫معتقه‬ ‫من‬ ‫العتيق‬ ‫) ولا يرث‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫أعتق‬

‫النسمب إلى‬ ‫سرة فى بعفأحكام‬ ‫الا‬ ‫الإسلام بهذا الانتماء إلى‬ ‫وقد قصد‬

‫للعبد بعد‬ ‫الحرية‬ ‫نعمة‬ ‫عمرانى نبيل ‪ ،‬وهو أن يكمل‬ ‫إنسانى كريم وهدف‬ ‫غرض‬

‫تملكه‬ ‫التى كانت‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫فراد‬ ‫لا‬ ‫والواجبات‬ ‫فى الحقوق‬ ‫مساويا‬ ‫تحريره ‪ ،‬فيجعله‬

‫ثان‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫فى أسرة وعشيرة‬ ‫عضوا‬ ‫ويجعله‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه العدوان‬ ‫وتدفع‬ ‫حريته‬ ‫وتحمى‬

‫)‬ ‫( ‪2‬‬ ‫الصنائع‬ ‫بدائع‬ ‫فى‬ ‫مستوفى‬ ‫الموضوع‬ ‫فى‬ ‫‪ .‬والكلام‬ ‫له ولا عشيرة‬ ‫فردا لا أسرة‬

‫الرق‬ ‫فقد انتهى عهد‬ ‫للإفاضه فى ذلك‬ ‫‪ .‬ولا داعى‬ ‫القدورى‬ ‫فى الميدانى على‬ ‫وثذا‬

‫‪. )3‬‬ ‫(‬ ‫ثثر البلاد الإسلامية‬ ‫أ‬ ‫!ى‬ ‫معه أحكامه‬ ‫بعيد وذهبت‬ ‫زمن‬ ‫من‬

‫الموالاة ‪:‬‬ ‫مولى‬

‫وليا له‬ ‫أن يتخذ‬ ‫النسب‬ ‫مجهول‬ ‫الشريعة الإسلامحة تجيز لغير العربى إذا كان‬

‫عخ!مو فى أسرة هذا الولي‪،‬‬ ‫بمنزلة‬ ‫فمصبح‬ ‫من أسرة معروفة يرتبط معه بعقد صريح‬

‫ولم يترك وارثا‪ ،‬ويسمى‬ ‫ويرثه إذا مات‬ ‫جناية توجبها‬ ‫ارتكب‬ ‫إذا‬ ‫يدفع عنه الدية‬

‫" وقد قال بهذا أبو حنيفة‬ ‫الموالاة‬ ‫مولى‬ ‫((‬ ‫هذا العقد‬ ‫طريق‬ ‫قرابة عن‬ ‫يكتسب‬ ‫من‬

‫بهذا‬ ‫! والإسلام يقصد‬ ‫‪. .‬‬ ‫موالي‬ ‫! ولكل بخا‬ ‫اية‬ ‫السعود فى‬ ‫أبو‬ ‫عليه‬ ‫كما نص‬

‫إلا‬ ‫لم ئبحه‬ ‫فيه ‪ ،‬ولذلك‬ ‫يعيشون‬ ‫فى المجتمع الذى‬ ‫للمستضعفين‬ ‫إيجاد حماية‬

‫لمئل‬ ‫لا يحتاج‬ ‫بعشيرته‬ ‫ن العربى محمى‬ ‫لا‬ ‫النعسب ‪،‬‬ ‫مجهول‬ ‫عربى‬ ‫غير‬ ‫لشخص‬

‫كذلك‪،‬‬ ‫إليها‬ ‫فى حاجة‬ ‫المعروف من غير العرب ليس‬ ‫هذه الحماية ‪ ،‬وذو النسب‬

‫‪.‬‬ ‫نساب‬ ‫الا‬ ‫إلى اختلاط‬ ‫يؤدى‬ ‫لغيرها‬ ‫اسرته ‪ ،‬وانتماؤه‬ ‫حماية‬ ‫نه فى‬ ‫لا‬

‫النسب ‪ ،‬لعدم‬ ‫فى قوة الطرق السابقة فى ثبوت‬ ‫وهذان الطريقان ليسا‬

‫به القائلون‬ ‫وقالوا ‪ :‬ما استدل‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫لم يعتبرما‬ ‫الدم ‪ ،‬ولذلك‬ ‫صلة‬ ‫على‬ ‫قيامهما‬

‫بايه ( وأولوا‬ ‫!و منحسو!‬ ‫‪. .‬‬ ‫جعلنا موالي‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬ولكل‬ ‫من‬ ‫باعتمادحما‬

‫‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪، 1‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫( ‪4! ) 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪. 72‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫‪36‬‬ ‫مجلد‬ ‫الاءزهر‬ ‫وافى ‪ -‬مجلة‬ ‫‪ ) 3‬على‬ ‫(‬

‫‪9 7‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫( م ‪ - 7‬الأسرة ج‬


‫لا يتر النسخ‬ ‫حو الذف‬ ‫وأبو حضجفة‬ ‫؟لح‬ ‫الله‬ ‫دي كتاب‬ ‫أؤلى ببغفر‬ ‫الأرحام بعفمهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"‪/‬‬ ‫ا‪،‬ة‬ ‫الموا‬ ‫ئع!‬ ‫مو‬ ‫؟!‬

‫‪ ،‬حنكضا!‬ ‫رسمية‬ ‫المواليد حنهسجلات‬ ‫إلع إضبات‬ ‫أخيرا‬ ‫الحكومات‬ ‫لجأت‬ ‫وضد‬

‫تأ !يدا‪،‬‬ ‫مور‬ ‫الأ‬ ‫نه يزيد‬ ‫ا!‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫بد يحمدد‬ ‫بأس‬ ‫ايلا‬ ‫كحو عمل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫وا!قوت‬ ‫نساب‬ ‫للأ‬

‫الوالد‬ ‫اعتراف‬ ‫فيه‬ ‫رسم!ث‬ ‫بإخطار‬ ‫إلا‬ ‫لا ي!صن‬ ‫حف ححذه السجلاشت‬ ‫التئيجد‬ ‫و‬

‫آ ‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رقم‬ ‫شانون‬ ‫شع! مصر‬ ‫بذلك‬ ‫حمدر‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫اايلإشرار‬ ‫إلى‬ ‫أخيرا‬ ‫يرجر!‬ ‫بالمولودت حهر‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬ء‬ ‫د‬ ‫‪ .‬آ‬ ‫لسنذ‬

‫‪:‬‬ ‫الرضاع‬

‫كحذا الولد اجمنا‬ ‫الفقه صار‬ ‫ستب‬ ‫حث‬ ‫المذ حورة‬ ‫بالشرو!ا‬ ‫حلنكللا‬ ‫ا!رآة‬ ‫لو أ كمعت‬

‫حكام‬ ‫الأ‬ ‫فى بعحق‬ ‫ابن الجملب‬ ‫معاملة‬ ‫‪ ،‬ويعامل‬ ‫اللبن‬ ‫حماحب‬ ‫جها‬ ‫"‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫لتها‬

‫أجمعت‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫جالعرض‬ ‫ما يتصل‬ ‫الخلرة و صل‬ ‫و‬ ‫والن!ر‬ ‫‪ " ،‬كحمئها الزواج‬ ‫الشرعية‬

‫ا عليه‬ ‫ولدكسا ‪ ،‬ويحر‬ ‫ب!ت الركم!ت والمرضع ‪ ،‬وأنه يصير‬ ‫الحرمة‬ ‫ثبوت‬ ‫مة على‬ ‫ا!‬ ‫ا‬

‫الله‬ ‫لمول‬ ‫تطبيقا‬ ‫دلك‬ ‫و‬ ‫‪. .‬‬ ‫معها‬ ‫جئها والسفر‬ ‫النقر إليغا والخلوة‬ ‫يحل‬ ‫"‬ ‫أجا‪-‬ا‪،‬‬ ‫ن!صاحنها‬

‫من‬ ‫وأخواخم‬ ‫اللأتي أرضغنكثم‬ ‫وأق!ماتكئم‬ ‫لا!‬ ‫الن!صاح‬ ‫!حرمات‬ ‫!عالع! د‬

‫من‬ ‫الركماخ ما لحرم‬ ‫من‬ ‫‪ " :‬يحرم‬ ‫غتنصه ‪-‬‬ ‫المحي ‪-‬‬ ‫) وضل‬ ‫‪23 :‬‬ ‫أ النساء‬ ‫في؟‪/‬‬ ‫الزض!اعة‬

‫عليه‬ ‫‪ :‬ولا تترتب‬ ‫النووف‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫مسلم‬ ‫ألفاصا ف!! صحي!!‬ ‫رد بعدة‬ ‫و‬ ‫خد‬ ‫و‬ ‫"‬ ‫النسب‬

‫نفتكة‬ ‫منهما‬ ‫واحد‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬شاد يتوارثان ولا يجب‬ ‫وجه‬ ‫صل‬ ‫مو مة من‬ ‫ا!‬ ‫ا‬ ‫أحكام‬

‫عنها ‪ -‬فى الدية‪-‬‬ ‫لا يعقك‬ ‫و‬ ‫لها‪،‬‬ ‫يعتة! عليه بالملك ‪ ،‬ولاترد شهادته‬ ‫اا‪،‬‬ ‫و‬ ‫الآخر‪،‬‬

‫‪ .‬وأجمعوا‬ ‫حكام‬ ‫ا!!‬ ‫محذه‬ ‫شى‬ ‫صالأ جنبيين‬ ‫بقتلة ‪ ،‬شهمما‬ ‫عنئها القحماص‬ ‫والأ يسشئد‬

‫المرضعة‪،‬‬ ‫!لاد‬ ‫وآو‬ ‫ب!ت الرخحيع‬ ‫و‬ ‫إلأد الرخمتف ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫و‬ ‫ب!ت المرضعة‬ ‫انتشاهـالحرمة‬ ‫أيخسا عد!‬

‫النسب‪.‬‬ ‫صولا‪-‬ححا من‬ ‫وأنه د! ذلك‬

‫او‬ ‫بملك‬ ‫‪ ،‬أو و!لئنها‬ ‫المراة‬ ‫زوج‬ ‫الل!ت لكونه‬ ‫دلك‬ ‫إليه‬ ‫المنسوت‬ ‫هـاسا الرجل‬

‫حرمذ‬ ‫العلماث صاشة ثبوت‬ ‫ف ‪ -‬ومذكحب‬ ‫النوو‬ ‫إثمبهذ‪ ،‬حمذمحبنا ‪ -‬كسكذا يقول‬

‫‪.‬‬ ‫بو السعود‬ ‫أ‬ ‫‪" ) 9‬خش!ر‬ ‫(‬

‫‪89‬‬
‫وأخواته‪،‬‬ ‫الرضيع‬ ‫‪ ،‬وأولاد الرجل إخوه‬ ‫له‬ ‫ولدا‬ ‫وبين الرضيع ‪ ،‬ويصير‬ ‫بشه‬ ‫الرضاغ‬

‫أوأ‪،‬د‬ ‫أولاد الرضيع‬ ‫‪ ،‬ويكون‬ ‫عماته‬ ‫الرضيع ‪ ،‬وآخواته‬ ‫آعمام‬ ‫الرجل‬ ‫إخوة‬ ‫وت!صن‬

‫حرمة‬ ‫‪ :‬لا تثبت‬ ‫فقالوا‬ ‫علية‬ ‫وابن‬ ‫محذا إلا أححل الظاعر‬ ‫شى‬ ‫لخالف‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫الرجل‬

‫بقوله‬ ‫واحتجوا‬ ‫‪.‬‬ ‫وعائشة‬ ‫ابن عمر‬ ‫والرضيع ‪ ،‬ونقله المازرى عن‬ ‫بين الرجل‬ ‫الرضاغ‬

‫فع!‬ ‫!ما د !رهما‬ ‫والعمة‬ ‫ولم يذ صر البنت‬ ‫اللأتي أرفمغنكم !‬ ‫‪ ! .‬وأمهاتكم‬ ‫تعال‬

‫وعم‬ ‫عاششة‬ ‫عم‬ ‫لمحع!‬ ‫الحمريحة‬ ‫الصحيحة‬ ‫حاديث‬ ‫بئهذه ا‪،‬‬ ‫الجمهور‬ ‫النعسب ‪ ،‬واحتج‬

‫لادة " وأجابوا عما‬ ‫الو‬ ‫من‬ ‫ما يحرء‬ ‫من الرضاع‬ ‫يحرم‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫علئهع!‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫حفحمة‬

‫ر‬ ‫!‬ ‫ن ذ‬ ‫لأ‬ ‫نحوهما‪،‬‬ ‫و‬ ‫شيها نحر بإباحة البنت والعمة‬ ‫ية أنه ليس‬ ‫سنلا‬ ‫بهه‬ ‫احتجوا‬

‫وقد‬ ‫!صف‬ ‫سواه لو لم يعارنحمه دليل اخر‪،‬‬ ‫اطص!صم عما‬ ‫صكوط‬ ‫الشى ‪ ،‬أ‪ ،‬يدأط على‬

‫" زاد‬ ‫شى‬ ‫م!ستوفى‬ ‫‪ .‬والباب‬ ‫"‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ،‬والله آعلم(‬ ‫الصمحيحة‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫محأ د‬ ‫جاءت‬

‫) ‪.‬‬ ‫)‪3 (1‬‬ ‫المعاد‬

‫)‬ ‫( ‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الزنا‬ ‫ولد‬

‫له‬ ‫وتثبت‬ ‫نسبة‬ ‫‪ ،‬ححل يلحقد‬ ‫فرالق محناك يعارضه‬ ‫يلا‬ ‫الزانع! ولدا‬ ‫إذا استلحهت‬

‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫بن راطويه يقول‬ ‫اسحهت‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫يى ذلك‬ ‫العلماء‬ ‫‪ 9‬اختلف‬ ‫أح!صام الهنسب‬

‫وادعا ‪ 3‬الزانى ألحوت به‪،‬‬ ‫صاحبه‬ ‫يدعيه‬ ‫شراش‬ ‫مولودا علي‬ ‫إذا لم يكن‬ ‫الزنا‬ ‫المولود من‬

‫تنازخ الزانى‬ ‫عند‬ ‫بذلك‬ ‫أنه حثم‬ ‫الولد للفراش!" علئ‬ ‫"‬ ‫عل!ن! ‪: -‬‬ ‫وأول قول النبى ‪-‬‬

‫البصرطط‬ ‫الحسن‬ ‫عائشة ‪ ،‬وعذا مذعب‬ ‫!ما تقدم فى حديث‬ ‫اش‬ ‫النهم‬ ‫وصاحب‬

‫وسليمان‬ ‫الزبير‬ ‫عروة بن‬ ‫‪ ،‬ومحو مذعب‬ ‫الولد‬ ‫ويلزمه‬ ‫الزانع!‬ ‫بأن جلد‬ ‫الذى قضى‬

‫بن الخطاب صان يليط ‪ -‬يلصهت ويلحةط ‪-‬‬ ‫عمر‬ ‫بأن‬ ‫يسار‪ ،‬واحتج سليمان‬ ‫ابن‬

‫فى الإسلام ‪.‬‬ ‫أوا‪،‬د الجامحلية بمن ادعاهم‬

‫‪.171‬‬ ‫(‪!)2‬ما؟‪،‬ص‬ ‫خ ‪.‬ا‪.11!-،‬‬ ‫(‪)1‬مسام‬


‫زناء " على‬ ‫"‬ ‫حصلمض‬ ‫من‬ ‫الا‪+‬رل اختحمار‬ ‫أحيانا بالا"لف وأ‪-‬جانا بالياء‪ ،‬صعلى‬ ‫صا صذ الزنى تحتب‬ ‫( ‪) 3‬‬

‫زشيت‪.‬‬ ‫ن الفعل ‪ :‬ز‪-‬ت‬ ‫لأ‬ ‫الياء‪،‬‬ ‫عن‬ ‫مقلوبة‬ ‫‪ ،‬حأط الألف‬ ‫الأ!م!ى‬ ‫ا‬ ‫الثاصت على‬ ‫الىهـضا‪ ،‬رعلى‬ ‫و‬ ‫الرضع!‬ ‫نسرت‬

‫‪99‬‬
‫مع الجمهور‬ ‫وليس‬ ‫ترى قوة ووضوحا‪،‬‬ ‫وهذا المذهي كما‬ ‫ابن القيم ‪:‬‬ ‫يقول‬

‫‪ ،‬والقياس‬ ‫به‬ ‫أول قائل‬ ‫هذا المذهب‬ ‫صاحب‬ ‫و !ان‬ ‫))‬ ‫الولد للفرالق‬ ‫((‬ ‫من‬ ‫أكثر‬

‫إليها‬ ‫بأمه وينسب‬ ‫‪ ،‬وهو إذا ثان يلحق‬ ‫الزانيين‬ ‫أحد‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫يقتضيه‬ ‫الصحيح‬

‫وجد"‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫زانية به‬ ‫أمه مع كونها‬ ‫بينه وبين أقارب‬ ‫النسب‬ ‫يرثها‪ ،‬ويثبت‬ ‫و‬ ‫وترثه‬

‫من لحوقه‬ ‫المانع‬ ‫أنه ابنهما ‪ ،‬فما‬ ‫الولد من ماء الزانيين وقد اشتر ثا فيه واتفقا على‬

‫زنت‬ ‫للغلام الذى‬ ‫قال جريج‬ ‫‪ .‬ولمحد‬ ‫القياس‬ ‫هـحض‬ ‫!ذا‬ ‫ئج‬ ‫غيره‬ ‫إذا لم يدعه‬ ‫ب‬ ‫بالا‬

‫لا يمكن‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫إنطاق‬ ‫الراعى ‪ .‬وهذا‬ ‫‪ :‬فلان‬ ‫؟ فقال‬ ‫ياغلام‬ ‫أبوك‬ ‫‪ :‬من‬ ‫بالراعى‬ ‫أمه‬

‫المصاهرة بين‬ ‫بحرمة‬ ‫وأحمد‬ ‫والثورى‬ ‫وزاعى‬ ‫والأ‬ ‫قال أبو حنيفة‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫فيه الكذب‬

‫لا يثبت‬ ‫الزنا‬ ‫‪ -‬إن‬ ‫وأبو ثور وغيرمم‬ ‫مالك‬ ‫‪ -‬الشافعى‬ ‫الزانى وولده ‪ ،‬وقال الجمهور‬

‫بل قال‬ ‫أم الزانية وبنتها‪،‬‬ ‫للزانى نكاح‬ ‫المصاهرة ‪ ،‬فيجوز‬ ‫‪ ،‬ولا يحرم‬ ‫به نسب‬

‫‪ ،‬أولهما‬ ‫بحديثين‬ ‫مائه بالزنا‪ ،‬واحتجوا‬ ‫البنت المتولدة من‬ ‫نكاح‬ ‫‪ :‬يجوز‬ ‫الشافعى‬

‫لا‬ ‫"‬ ‫كل! ‪:-‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫الجاهلية ‪ ،‬وهو قول‬ ‫ذ ثره فى إبطال الاسلام لنظم‬ ‫ما تقدم‬

‫ولدا من‬ ‫ادعى‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫فى الجاهلية فقد لحق بعصبته‬ ‫ساعى‬ ‫فى الإسلام ‪ ،‬من‬ ‫مساعاة‬

‫رجلا‬ ‫هذا الدليل بأن فى الحديث‬ ‫ونوقش‬ ‫" ‪.‬‬ ‫فلا يرث ولا يورث‬ ‫رشدة‬ ‫غير‬

‫مة‪.‬‬ ‫بالأ‬ ‫بالزنى‬ ‫خاص‬ ‫به فانه‬ ‫الاحتجاج‬ ‫‪ ،‬وعلى شرض‬ ‫شلا تقوم به حجة‬ ‫مجهولا‬

‫أن المساعاة معناها الزنى بالإماء‬ ‫وذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫غير معلوم من‬ ‫أما بالحرة فحكمه‬

‫لمواليهن‬ ‫‪-‬فى الحرائر‪ ،‬لا!نهن أى الإماء يسعين‬ ‫‪ ،‬ولا تكون‬ ‫صمعى‬ ‫الأ‬ ‫قال‬ ‫ثما‬

‫بها‪ ،‬وعفا عما كان‬ ‫النسب‬ ‫المساعاة ولم يلحق‬ ‫هذه‬ ‫الرسول‬ ‫لهم ‪ ،‬فأبطل‬ ‫فيكتسبن‬

‫فى الجاهلية منها‪.‬‬

‫عن أبيه‬ ‫عمرو بن شعيب‬ ‫أيضا أبو داود فى سننه من حديث‬ ‫رواه‬ ‫وثانيهما‬

‫عاهر‬ ‫حرة‬ ‫ثان من أمة لم يملكها آو من‬ ‫إن‬ ‫شيه أن الولد المستلحق‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫جده‬ ‫عن‬

‫عن‬ ‫أو أمة ‪ .‬وأجيب‬ ‫ثانت‬ ‫لأمه حرة‬ ‫‪ ،‬وأنه ولد زنا‪ ،‬وأهل‬ ‫ولا يرث‬ ‫بها لا يلحق‬

‫‪ ،‬فلا‬ ‫المكحولى‬ ‫بن راشد‬ ‫نه من رواية محمد‬ ‫لأ‬ ‫بأن فى! إسناده مقالا‪،‬‬ ‫الحديث‬

‫به‪.‬‬ ‫يحتج‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬


‫فيه‬ ‫وافقه ‪ ،‬لكن‬ ‫ومن‬ ‫اسحق‬ ‫يرد قول‬ ‫إن هذا الحديث‬ ‫‪:‬‬ ‫قال ابن القيم‬ ‫وقد‬

‫‪ ،‬فلا يعل الحديث ‪ ،‬فإن ثبت‬ ‫بعمرو بن شعيب‬ ‫نحتج‬ ‫ونحن‬ ‫بن رإشد‪،‬‬ ‫محمد‬

‫معه‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫اسحق‬ ‫‪ ،‬وإلا فالقول قول‬ ‫إليه‬ ‫والمصير‬ ‫تعين القول بموجبه‬ ‫هذا الحديث‬

‫أمة‬ ‫قوم فى الجاهلية لهم إماء بغايا‪ ،‬فإذا ولدت‬ ‫‪ ،‬ثم قال ‪ :‬كان‬ ‫المستعان‬ ‫والله‬

‫فى‬ ‫ور‪:‬طا ادعاه الزالى واختصما‬ ‫ادعاه سيدها‬ ‫بالزنا فر!طا‬ ‫غيره‬ ‫وطئها‬ ‫وقد‬ ‫أحدهم‬

‫نه صاحب‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬بالولد للسيد‬ ‫كلسط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫قام الإسلام فحكم‬ ‫ذلك ‪ ،‬حتى‬

‫أهـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الزانى‬ ‫‪ ،‬ونفاه عن‬ ‫الفراش‬

‫آن ثلاثة نفر من أهل‬ ‫‪:‬‬ ‫ما رواه أبو داود والنسائى‬ ‫اسحاق‬ ‫قول‬ ‫ويؤيد‬ ‫مذا‪،‬‬

‫امرأة فى طهر‬ ‫وقعوا على‬ ‫لمحد‬ ‫إليه فى ولد‬ ‫عنه يختصمون‬ ‫الله‬ ‫اليمن أتوا عليا رضى‬

‫كلما‬ ‫فجعل‬ ‫جميعا‪،‬‬ ‫سألهم‬ ‫‪ :‬لا‪ ،‬حتى‬ ‫نج قالا‬ ‫تقران لهذا‬ ‫اثنين ‪ :‬هل‬ ‫فسأل‬ ‫واحد‬

‫عليه القرعة ‪ ،‬وجعل‬ ‫صارت‬ ‫فألحق الولد بالذى‬ ‫‪ :‬لا‪ ،‬فأقرع بشهم‬ ‫اثنين قالا‬ ‫سأل‬

‫عندما بلغه‪.‬‬ ‫عليه ثلثى الدية ‪ ،‬وقد أقر النبى ذلك‬

‫الجديد فماء الزنى لا‬ ‫أما فى‬ ‫‪.‬‬ ‫القديم‬ ‫فى مذهبه‬ ‫بذلك‬ ‫يقول‬ ‫و ثان الشافعى‬

‫‪ ،‬ورد‬ ‫زناه‬ ‫من‬ ‫الختلقة‬ ‫البنت‬ ‫له أن يتزوج‬ ‫‪ ،‬ويجوز‬ ‫به نسب‬ ‫‪ ،‬لا يثبت‬ ‫له‬ ‫حرمة‬

‫سببا فى إثارته تحرم عليه ‪ ،‬فما‬ ‫من لبن كان‬ ‫عليه ابن الميم بأن البنت التى رضعت‬

‫جمهور‬ ‫الزنى قول‬ ‫إن تحريم بنت‬ ‫‪:‬‬ ‫مائه بوطئه ؟ ويعول‬ ‫من‬ ‫أصلا‬ ‫بمن خلقت‬ ‫بالك‬

‫على أن من تزوجها‬ ‫أحمد‬ ‫من أباحها‪ ،‬ونص‬ ‫فى الصحابة‬ ‫المسلمين ‪ ،‬ولا يعرف‬

‫تحريم أمه عليه "‪،‬‬ ‫مة على‬ ‫الا‬ ‫‪ :‬وأجمعت‬ ‫أو غيره ‪ ،‬ويقول‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬محصنا‬ ‫بالسيف‬ ‫قتل‬

‫له مثل‬ ‫بعضا‬ ‫وكونه‬ ‫فيه سواء‪،‬‬ ‫وأثمهما‬ ‫واحد‬ ‫مائها وماء الزانى خلق‬ ‫من‬ ‫وخلقه‬

‫جواز نكاحها‪،‬‬ ‫يوجب‬ ‫لا‬ ‫والبنت‬ ‫بين الزانى‬ ‫لها‪ ،‬وانقطاع الإرث‬ ‫بعضا‬ ‫كونه‬

‫ابن القيم على من يجيز ذلك( ‪.)1‬‬ ‫ويحمل‬

‫على‬ ‫‪ ،‬وقد حكم‬ ‫بالقيافة‬ ‫الحكم‬ ‫ورجح‬ ‫بالزنى‬ ‫يقر النسب‬ ‫لا‬ ‫أحمد‬ ‫والإمام‬

‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪173‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد المعاد ج ‪4‬‬

‫‪101‬‬
‫ن حرمان‬ ‫لأ‬ ‫بثلثى الدية‬ ‫‪ .‬وحكم‬ ‫أ!إثبات النسب‬ ‫خرى‬ ‫الا‬ ‫الوسائل‬ ‫بالقرعة لتعذر‬

‫الولد‬ ‫قيمته ‪ ،‬وقيمه‬ ‫خممان‬ ‫لحو شه نجهما كإتلافه علينهما بالقتل ‪ ،‬فيجب‬ ‫الولد من‬

‫لئهما‪.‬‬ ‫ثلثاها‬ ‫ديتهه ‪ ،‬شلزمه‬ ‫نثمرعا‬

‫قال‬ ‫الذى‬ ‫بالزنع! ثجريج‬ ‫النسب‬ ‫أدلة تثبت‬ ‫)‬ ‫( ‪1‬‬ ‫القرطبى‬ ‫فع! تفسير‬ ‫هـجاء‬

‫لا ينظر‬ ‫(ا‬ ‫حف! ‪ -‬وقال‬ ‫أن النبئ ‪-‬‬ ‫ما روى‬ ‫و‬ ‫زش!‪-‬‬ ‫من‬ ‫أبوك ؟ ‪ -‬و ثان‬ ‫للغلا ا ‪ :‬سن‬

‫العلماء أن القبلة‬ ‫كحذا بع!‬ ‫من‬ ‫يستنتى‬ ‫و‬ ‫بنتها "‬ ‫و‬ ‫‪3‬‬ ‫امرأ‬ ‫قناع‬ ‫صشف‬ ‫إلى رج!!‬ ‫الله‬

‫الحرمة‪.‬‬ ‫تنشر‬ ‫الاستمتاخ‬ ‫جود‬ ‫و‬ ‫وسائر‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الدارقطنع!‬ ‫روى‬ ‫‪ ،‬شقد‬ ‫م والبنت‬ ‫الأ‬ ‫أن الزنى لا يحر ا زواج‬ ‫ما يثبت‬ ‫شية‬ ‫و‬

‫يحرا‬ ‫الحرام لا‬ ‫((‬ ‫عن زواج ممن زنى بها أو من بنتئها فشال‬ ‫‪ -‬سئل‬ ‫النبى ‪! -‬ت‬

‫متفقون‬ ‫آن المسلم!ن‬ ‫ما يفيد‬ ‫الصفحة‬ ‫فعث آخر‬ ‫و‬ ‫" ‪.‬‬ ‫صان بنكاح‬ ‫ما‬ ‫يحرء‬ ‫إنما‬ ‫‪،‬‬ ‫الحلال‬

‫أحى‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بينهما‬ ‫انتوارث‬ ‫كدء‬ ‫على‬

‫فى الجزء‬ ‫تاريخه وحكمه‬ ‫والتلقيح الحشاعف سذ صور جمتوسع من جهة‬ ‫ا‪:‬‬ ‫عأ‬

‫!ب د الموسوعة‪.‬‬ ‫ت سء‬ ‫ة‬ ‫ا‪!.‬‬

‫‪.11،‬‬ ‫(‪،-+-1‬هـ‬
‫)خ!حمى‬

‫‪01‬‬
‫الباب الثانى‬

‫لر عا ية‬ ‫ا‬

‫الأول ‪ :‬الأمر بالرعاية‪.‬‬ ‫الفصل‬

‫الرعاية‪.‬‬ ‫‪ :‬مدة‬ ‫الثانى‬ ‫الفصل‬

‫الرعاية‪.‬‬ ‫‪ :‬تكامل‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬

‫‪301‬‬
‫ول‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫الفصل‬

‫لرعا ية‬ ‫با‬ ‫مر‬ ‫اة‬ ‫ا‬

‫من فسدت‬ ‫إلا‬ ‫عنه‬ ‫يشذ‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫فى النفوس البشرية‬ ‫رعاية النسل أمر فطرى‬

‫لبعض‬ ‫رعايته رعاية لهما كرعايتهما‬ ‫من أبويه ‪ ،‬يرلان فى‬ ‫‪ ،‬فالولد قطعة‬ ‫طبيعته‬

‫‪:‬‬ ‫سدى‬ ‫الأ‬ ‫بن المعلى‬ ‫!ال حطان‬ ‫بل أشد ‪ ،‬كما‬ ‫أجزاء الجسم‬

‫أكبادنا تمشى على الأرض‬ ‫أولادنا بيتا‬ ‫وإنما‬

‫منى ‪ ،‬يريبنى ما رابها‪،‬‬ ‫بضعة‬ ‫فاطمه‬ ‫((‬ ‫فاطمة‬ ‫‪ -‬عن‬ ‫كليهط‬ ‫و صما قال النبى ‪-‬‬

‫عاجزا‬ ‫نه يولد‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانى‬ ‫الولد بقاء للنوع‬ ‫رعاية‬ ‫) ولأ ن فى‬ ‫‪1‬‬ ‫ما آذاها "(‬ ‫ويؤذينى‬

‫التى‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬ ‫الحيوانات‬ ‫بخلاف‬ ‫‪.‬‬ ‫النوع‬ ‫‪ ،‬فلو ترك لمات وانقرض‬ ‫رعاية نفسه‬ ‫عن‬

‫حيان ‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫أغلب‬ ‫بالعيش‬ ‫الاستقلال‬ ‫يولد ولدها قادرا على‬

‫منهم ‪ -‬فلا‬ ‫ألوانا‬ ‫قدمنا‬ ‫قلوبهم ‪ -‬كمن‬ ‫طبائعهم وقست‬ ‫من فسدت‬ ‫أما‬

‫من الحكم بأن الطبيعة البشرية فى استقامتها تندفع تلقائيا‬ ‫مانعا‬ ‫شذوذهم‬ ‫يكون‬

‫على‬ ‫تعطف‬ ‫فهى‬ ‫‪،‬‬ ‫حين تلد‬ ‫فى الحيوانات‬ ‫مراعى‬ ‫بل ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى رعاية النسل‬

‫بل أن حنان الوالدين على‬ ‫‪.‬‬ ‫حيان‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫فى كثير‬ ‫تؤثرها على نفسها‬ ‫و‬ ‫صغارها‬

‫فى البيض تحضنه الوالدة‬ ‫الفراخ خلقا مستكنا‬ ‫أولادهما يظهر مبكرا حين تكون‬

‫جزئه‪،‬‬ ‫على‬ ‫يحافظ‬ ‫عليه كما‬ ‫منه ‪ ،‬يحافظ‬ ‫بأنه قطعة‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬لشعور‬ ‫الوالد‬ ‫أو‬

‫منه‪.‬‬ ‫يقترب‬ ‫عنه من‬ ‫تذب‬ ‫م الحاضنة للبيض‬ ‫الا‬ ‫ونرى‬

‫يحتاج‬ ‫لا‬ ‫مشاهد‬ ‫الصغار‪ ،‬وذلك‬ ‫مومة بالذات حين يخرج‬ ‫الأ‬ ‫عاطفة‬ ‫وتقوى‬

‫واللبؤة فى الدفاع عن أشبالها‪ ،‬بل‬ ‫إلى دليل ‪ ،‬فالقطة فى الدفاع عن صغارها‪،‬‬

‫المسور بى مخرمة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى ومسلم‬

‫‪1 0‬‬ ‫‪4‬‬


‫واضح‪،‬‬ ‫مومة بشكل‬ ‫الأ‬ ‫تظهر فيها عاطفة‬ ‫‪.‬ء‬ ‫‪.‬‬ ‫فى الدفاع عن فراخها‬ ‫الدجاجة‬

‫أو يضر ضررأ‬ ‫م ‪،‬‬ ‫الا‬ ‫على من يريد بهذه الصغار سوءا أن ي!هلك من غضبة‬ ‫يخشى‬

‫عليه‬ ‫سليمان‬ ‫‪ .‬انظر حيلة‬ ‫فى الحيوان فهو فى الإنسان أوضح‬ ‫ذلك‬ ‫كبيرا‪ ،‬وإذا كان‬

‫عنه‬ ‫الحقيقية‬ ‫الأم‬ ‫تنازلت‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫امرأتان‬ ‫ولد تنازعته‬ ‫السلام فى اقتراح شق‬

‫‪--‬‬ ‫كا‬ ‫به ‪.‬‬ ‫لها‬ ‫‪ ،‬فحكم‬ ‫للأخرى‬

‫ءاليط‪-‬‬ ‫فى الحيوان أن أمر النبى ‪-‬‬ ‫مومة‬ ‫الأ‬ ‫الإسلام لعاطفة‬ ‫تقدير‬ ‫من‬ ‫وكان‬

‫رواه‬ ‫" كما‬ ‫حمرة‬ ‫"‬ ‫أمها تحوء حوله ‪ ،‬والطائر هو‬ ‫رأى‬ ‫عندما‬ ‫برد الفراخ إلى عشها‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مسعود(‬ ‫أبى‬ ‫أبو داود عن‬

‫السبى‪،‬‬ ‫عند‬ ‫وولدها‪ ،‬وذلك‬ ‫الأم‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬ ‫‪ -‬عن‬ ‫كليهط‬ ‫ونهى النبى ‪-‬‬

‫يوم القيامة"‬ ‫بينه وبين احبته‬ ‫الله‬ ‫فرق‬ ‫بين والدة وولدها‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫الحديث‬ ‫شفى‬

‫وصححه‬ ‫‪ ،‬والحاكم‬ ‫غريب‬ ‫حسن‬ ‫‪:‬‬ ‫عن أبى أيوب ‪ ،‬وقال‬ ‫الترمذى‬ ‫رواه‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫والدارقطنى‬

‫على بعض‬ ‫أو قسوة ملحوظة‬ ‫الرعاية‬ ‫فى‬ ‫تقصير‬ ‫الآباء‬ ‫من بعض‬ ‫حدت‬ ‫وإذا‬

‫الحقيقة ‪ ،‬وهى عطف‬ ‫يغير من جوهر‬ ‫لا‬ ‫ناشىء عن عارض‬ ‫ولاد أحيانا ‪ ،‬فذلك‬ ‫الأ‬

‫الآباء‬ ‫إن رعاية‬ ‫‪:‬‬ ‫الرعاية بقوله‬ ‫هذه‬ ‫العلماء عن‬ ‫بجض‬ ‫بناء‪ ،‬ويعبر‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫الاباء‬

‫‪،‬‬ ‫لازم للطبع وهو الحذر والإشفاق‬ ‫أو عاملان ‪ ،‬احدهما‬ ‫للابناء يدفع إليها خلقان‬

‫وهو المحبة‪.‬‬ ‫وثانيهما مكتسب‬

‫إليك ؟ فقال ‪:‬‬ ‫أى ولدك أحب‬ ‫‪:‬‬ ‫غيلان الثقفى حين وفد عليه‬ ‫سأل كسرى‬

‫‪ :‬مالك‬ ‫يقدم ‪ .‬فقال كسرى‬ ‫حتى‬ ‫‪ ،‬والغائب‬ ‫يبرأ‬ ‫والمريض حتى‬ ‫يكبر‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫الصغير‬

‫؟ فما‬ ‫فيهم‬ ‫حكمة‬ ‫لا‬ ‫ولهذا الكلام وهو كلام الحكماء وأنت من قوم حفاة‬

‫‪3 0‬‬ ‫اللبن والتمر(‪)3‬‬ ‫البر‪ ،‬لا من‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫البر‪ ،‬قال ‪ :‬هذا‬ ‫؟ قال ‪ :‬خبز‬ ‫غذاؤك‬

‫‪. 2 3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‬ ‫‪، 2‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المرجع السابق ج‬ ‫‪. 8‬‬ ‫) الترغيب والترهيب ج ‪ 3‬صا‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫غيلان بن سلمة‪.‬‬ ‫‪ -‬ترجمة‬ ‫الغابة‬ ‫‪ ) 3‬أسد‬ ‫(‬

‫‪501‬‬
‫عليها‪،‬‬ ‫ديان السماوية‬ ‫ا!‬ ‫حثت‬ ‫بركاية النش‬ ‫ر الطبيعى‬ ‫مع محذا الشعو‬ ‫‪5‬‬

‫نحو‬ ‫واجبئهم‬ ‫إلى‬ ‫التلبائع الفاسدد‬ ‫لذوف‬ ‫تنبيها‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الوازع الطبيعى‬ ‫ا‬ ‫حيادا لثط‬ ‫حأ‬

‫ولم‬ ‫فتنتهم‬ ‫بناء فحذرحسم‬ ‫للأ‬ ‫الاباء‬ ‫رضى‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫بن على‬ ‫أولادعم ؟ جمئول محمد‬

‫دعاه‬ ‫من‬ ‫ا!!بناء‬ ‫بنهم ‪ ،‬وإن شر‬ ‫بناء للآباء فأوصامم‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬ولم يرض‬ ‫جمتهم‬ ‫صه!أ‬ ‫جو‬

‫كحذا‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وقريب‬ ‫‪1 1‬‬ ‫الإشراط(‬ ‫البر إلى‬ ‫دعاه‬ ‫الاباء من‬ ‫‪ ،‬وشر‬ ‫إل! العقوق‬ ‫التقح!ير‬

‫‪. 13‬‬ ‫(‬ ‫إ‪،‬بنه يحيى‬ ‫بن الحس!!‬ ‫على‬ ‫زيد س‬ ‫ال!!لاء ‪ 5‬د !‬

‫وذ حر لة‬ ‫سجه‬ ‫عندما‬ ‫بت‬ ‫لأ‬ ‫أعراجع! ان يضولى‬ ‫!نئ!ةث النحلرة على‬ ‫أ!د‬ ‫شش!‬

‫تصت‬ ‫‪ :‬وإن الذف‬ ‫عليك‬ ‫حقى‬ ‫بمغير‬ ‫يذعب‬ ‫علع آ‪،‬‬ ‫آجمت إن عخنما حقك‬ ‫!ا‬ ‫حاته ‪:‬‬

‫الأعتداء( ‪.)3‬‬ ‫ا‬ ‫لا يحل‬ ‫ول!ص‬ ‫أزع!ا أنهكما سواء‪،‬‬ ‫‪ ،‬ولمست‬ ‫به إليك‬ ‫بة إلف آ!حت‬

‫قوله تعالى‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الرعاية‬ ‫كحذه‬ ‫على‬ ‫ثبير شع! الحث‬ ‫" حا! للإسلا ا نصيب‬

‫مهو‬ ‫الناس والحجارة‬ ‫وأفليكئم نارا وقودها‬ ‫أنفسكغ‬ ‫ائذين آمنوا قوا‬ ‫أئها‬ ‫يا‬ ‫سالو‬

‫وذلك‬ ‫وأوالأدهبم ‪-‬‬ ‫أزواجهم‬ ‫آكحلئهبم ‪-‬‬ ‫برعاية‬ ‫للأ ولياء‬ ‫أمر‬ ‫‪ :‬ا ) شهو‬ ‫التحريم‬ ‫أ‬

‫أكدللط‬ ‫شو له !وأمر‬ ‫ت‬ ‫انحا بمعحميتيم‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫جتعوا‬ ‫ايلأ‬ ‫حض‬ ‫إل! ات!‬ ‫حتو ‪%‬حي!ى‬

‫‪-3‬‬ ‫أللمساور‬ ‫خهو‬ ‫‪-‬‬ ‫!خد‬ ‫‪-‬‬ ‫محو أدى اطنبع‬ ‫)‬ ‫أعمف ‪132 :‬‬ ‫فيص‬ ‫عاجحا‬ ‫ر اض!بر‬ ‫لال!!!‪،‬ة‬

‫احديث‬ ‫ا‬ ‫فئ‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫لف‬ ‫ا!‪ ،‬و‬ ‫الآية‬ ‫ا‬ ‫مه! معنى‬ ‫المعنى‬ ‫‪ .‬ولملتتى‬ ‫ا امخ!مح!!‬ ‫أسص‪-‬‬ ‫كمات‬

‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫حل!‬


‫هـعيته ‪ ،‬والرجل‬ ‫عن‬ ‫ومسئول‬ ‫مير رخ‬ ‫شالأ‬ ‫‪،‬‬ ‫رعيتة‬ ‫عن‬ ‫مسثولى‬ ‫صم‬ ‫هـ! !هـ‬
‫ا ا"‬
‫ا‬
‫ا( صكضه‬

‫راخ و حلكم‬ ‫وولده ‪ ،‬شكلكم‬ ‫زوجئها‬ ‫فع! بيت‬ ‫راعية‬ ‫والمرأة‬ ‫‪،‬‬ ‫بيته‬ ‫فع! أعك‬ ‫رخ‬

‫فى‬ ‫"( د ) وذلك‬ ‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫أيخما " ولأ هلك‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫)‬ ‫ث‬ ‫ا)(‬ ‫رعيته‬ ‫عم‬ ‫مستوق‬

‫‪ . )+‬وروى‬ ‫"(‬ ‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫إن لولدك‬ ‫"‬ ‫فيه أيخما‬ ‫وأبى الدرداء‪ ،‬وجاء‬ ‫سلمان‬ ‫سصة‬

‫‪ -‬عيهـبى‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫عائشة أن أسامة بن زيد عثر بعتبة الباب فدص! ‪ ،‬فجعل‬ ‫!‬ ‫آحمد‬

‫‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪-‬خبار الأبن قتيبة ج ‪ 7‬ص‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 2‬عيون‬ ‫د ‪. 1 4‬‬ ‫ص‬ ‫والد ين‬ ‫الدنيا‬ ‫ب‬ ‫؟*‬ ‫( ‪) 9‬‬

‫‪. 6‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫!‪2‬‬ ‫للأبشييى‬ ‫‪ 2 0‬والمستطهـف‬ ‫ا ح!د‬ ‫!‬ ‫ححببافى!‬ ‫للأ‬ ‫دباء‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 3‬محافهـات‬

‫أبى جحيفة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 5‬رواه البخارق‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن عمر‬ ‫صت‬ ‫مسلم‬ ‫و‬ ‫( ث ) !راد البخارى‬

‫بن عمرو‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫( آ ) !واد مسلم‬

‫‪601‬‬
‫انفقها " وإسناده‬ ‫حتى‬ ‫لحليتئها ولكسوتها‬ ‫جارية‬ ‫لو ثان أسامة‬ ‫(ا‬ ‫يقول‬ ‫و‬ ‫يممئد‬

‫حديث‬ ‫وسيجىء‬ ‫خاطبوحا‪،‬‬ ‫يكثر‬ ‫رائجة‬ ‫أنفقها " أجعلها‬ ‫"‬ ‫أ ‪ ،11‬ومعنع!‬ ‫صحيح‬

‫بر‬ ‫((‬ ‫أبر ؟ قال‬ ‫‪ : -‬من‬ ‫حيهلمجه!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبئ‬ ‫رجل‬ ‫" وسأل‬ ‫‪. . .‬‬ ‫بالصلاة‬ ‫أولادحصم‬ ‫" مروا‬

‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫آن لوالديك‬ ‫‪ ،‬حما‬ ‫بر ولدك‬ ‫(ا‬ ‫والدان ‪ ،‬فقال‬ ‫لى‬ ‫‪ :‬ليسر‬ ‫" حقال‬ ‫والديك‬

‫هلين ‪ ،‬من‬ ‫الأ‬ ‫معاشرة‬ ‫التوقانى فى! حتاب‬ ‫أبو عمر‬ ‫د!صه‬ ‫))‬ ‫حهت‬ ‫عليك‬ ‫لولدك‬ ‫صذلك‬

‫رواكحا‬ ‫القطعة‬ ‫" وهذه‬ ‫‪. . .‬‬ ‫آن لوالديك‬ ‫شكما‬ ‫"‬ ‫قوله‬ ‫دون‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫‪.‬حديث‬

‫غير‬ ‫إلى‬ ‫‪) 2‬‬ ‫ابن عمر(‬ ‫على‬ ‫وقفه‬ ‫صح‬ ‫الأ‬ ‫إن‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬قال الدارقطنى‬ ‫ابن عمر‬ ‫الطبرافى! عن‬

‫بنوخ معين من الرعاية سالنفقة والتمعليم‬ ‫خاصة‬ ‫سن النححموحر التى وردت‬ ‫ذلك‬

‫وغيرحا‪.‬‬ ‫والحضانة والتسوية والتسمية‬ ‫والإرضاع‬

‫فخملها كبيرا وثوابها‬ ‫شيها وجعل‬ ‫رغب‬ ‫الرعاية‬ ‫أمر الإسلام بهذه‬ ‫وإلي جانب‬

‫دينار ينفقه‬ ‫دينار يننكلقه الرجل‬ ‫آفخمل‬ ‫((‬ ‫لجاا! ‪: -‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫عظيما‪،‬‬

‫فى‬ ‫أصحابه‬ ‫‪ ،‬ودينار ينفقه على‬ ‫الله‬ ‫دابته فى سييل‬ ‫عيالد‪ ،‬ودينار ينفقه على‬ ‫على‬

‫‪ -‬قال أبو قلابة‬ ‫علي!ه‪!-‬‬ ‫مولع! النبى ‪-‬‬ ‫ثوبان بن ئخذد‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫اه‬ ‫‪ )/‬هـو‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬

‫رجل‬ ‫أجرا من‬ ‫أعظم‬ ‫اى رجل‬ ‫و‬ ‫آبو قلابة ‪:‬‬ ‫‪ :‬وبدأ بالعيال ‪ ،‬ثم قال‬ ‫الحد جا‬ ‫ى‬ ‫راو‬

‫معسلم أيخما عغ‬ ‫أ وروى‬ ‫به ويغنيهم‬ ‫الله‬ ‫أو ينفعهم‬ ‫يعفهم‬ ‫صغار‬ ‫عيال‬ ‫ينفهت على‬

‫‪ ،‬ودينار‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫فى‬ ‫دينار آنفقته‬ ‫((‬ ‫ك!هء ‪: -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫أبر! ححريرة قال‬

‫أعلك‪،‬‬ ‫عد‬ ‫‪ ،‬ودينار أنفقته‬ ‫مسكين‬ ‫به على‬ ‫فع! رضبه ‪ ،‬ودينار تصدقت‬ ‫آنفقته‬

‫وحسو‬ ‫أثرو‪،‬‬ ‫‪81‬‬ ‫" قال ابن المبارك المتوفى سنة‬ ‫آهلك‬ ‫آنفقته على‬ ‫آجرا الذف‬ ‫أعظمها‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫‪ 9‬شالوا ‪ :‬ما نعلم‬ ‫فيه‬ ‫نحن‬ ‫مما‬ ‫أفخمل‬ ‫عملا‬ ‫تعلمون‬ ‫فى! الغزو‪،‬‬ ‫مع إخواته‬

‫إل!!‬ ‫فنظر‬ ‫الليل‬ ‫قا ا من‬ ‫ذو عائلة‬ ‫متعفف‬ ‫‪ :‬رجل‬ ‫ححو ؟ قال‬ ‫‪ ،‬شما‬ ‫‪ :‬أنا اعلم‬ ‫قال‬

‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫فيه(‬ ‫نحن‬ ‫مما‬ ‫أشنل‬ ‫بشوبه ‪ ،‬فعمله‬ ‫وغطاهم‬ ‫شسترححم‬ ‫نيا!ا منكشفين‬ ‫صبيانه‬

‫أولاده ويرعاهم‬ ‫يعول‬ ‫من‬ ‫للرجل‬ ‫لو لم يكن‬ ‫مذا فى الجهاد المندوب ‪ ،‬وفيما‬ ‫ولعل‬

‫‪. 1 9 3‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الإحياء ! ‪ ، 2‬ص‬ ‫‪.491‬‬ ‫(‪)1‬ال!حياء!‪،2‬ص‬

‫‪. 2 6‬‬ ‫! ص‬ ‫‪:‬‬ ‫ا!!بماحياء‬ ‫( ‪) 3‬‬

‫‪701‬‬
‫الغزو لرعاية أبويه‪،‬‬ ‫عن‬ ‫أن يتخلف‬ ‫‪ -‬للشاب‬ ‫اكلدء‬ ‫إذن االنبى ‪-‬‬ ‫غيره ‪ ،‬قياسا على‬

‫ببر الوالدين‪.‬‬ ‫فى الجزء الخاص‬ ‫وسيأتى‬

‫تعود‬ ‫إلى أخطاء‬ ‫يؤدى‬ ‫ن ذلك‬ ‫لأ‬ ‫ولاد ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫رعاية‬ ‫الإسلام من إهمال‬ ‫وقد حذر‬

‫وعلى‬ ‫وغيرها‪،‬‬ ‫والهموم‬ ‫العقوق‬ ‫من‬ ‫الاباء‬ ‫ماديا وأدبيا‪ ،‬وبالتالى على‬ ‫النسل‬ ‫على‬

‫على المجتمع والوطن الذى كان يود ن‬


‫أ‬ ‫والانحلال ‪ ،‬و !ذلك‬ ‫سرة من التفكك‬ ‫الأ‬

‫الإصلاح والتقدم ‪ ،‬يقول‬ ‫بتبعات‬ ‫وقد أعدوا إعدادا صالحا للنهوض‬ ‫يستقبلهم‬

‫يسأل‬ ‫حتى‬ ‫ضيع‪،‬‬ ‫أم‬ ‫ول راع عما استرعاه حفظ‬ ‫سائل‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫"‬ ‫‪:-‬‬ ‫اكل!ط‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫رواه أبو داود‬ ‫))‬ ‫يقوت‬ ‫من‬ ‫إثما أن يضيع‬ ‫بالمرء‬ ‫كفى‬ ‫"‬ ‫) ويقول‬ ‫‪1‬‬ ‫))(‬ ‫بيته‬ ‫أهل‬ ‫عن‬ ‫الرجل‬

‫بالمرء‬ ‫كفى‬ ‫"‬ ‫بلفظ‬ ‫‪ ،‬ورواه مسلم‬ ‫بن العاص وصححه‬ ‫بن عمرو‬ ‫الله‬ ‫وغيرد عن عبد‬

‫ويقول شوقى‪:‬‬ ‫قوته ‪.‬‬ ‫يملك‬ ‫عمن‬ ‫إثما أن يحبس‬

‫ذليلا‬ ‫وخلفاه‬ ‫الحياة‬ ‫هذى‬ ‫من‬ ‫أبواه‬ ‫ليس اليتيم من انتهى‬

‫مشغولا‬ ‫أو أبا‬ ‫أما تخلت‬ ‫هو الذى تلفى له‬ ‫إن اليتيم‬

‫يبلغ أشده ‪ ،‬وكذلك‬ ‫على الصغير حتى‬ ‫الإسلام قيام وصى‬ ‫ومن هنا أوجب‬

‫تؤتوا السفهاء‬ ‫‪ ،‬قال تعالى !ولا‬ ‫ماله ويفسد‬ ‫يضيع‬ ‫لا‬ ‫الحجر على السفيه حتى‬

‫وقولوا لهم قولا معروفا‬ ‫فيها واكسوهم‬ ‫لكم قياما وارزقوهم‬ ‫الله‬ ‫ائيي جعل‬ ‫أموالكم‬

‫فادفعوا إليهم أموالهم‬ ‫منهم رشدا‬ ‫اذا بلغوا النكاح فإن آنستم‬ ‫وابتلوا اليتامى حتى‬ ‫حثو‬

‫ومن كان فقيرا‬ ‫ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف‬

‫ا!‪4‬‬ ‫رحم‬ ‫‪" :‬‬ ‫النساء ‪ . ، 6 ، ! :‬ور! أن النبى ‪ -‬ير! ‪! -‬ال‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫بمالمدووف‬ ‫فايأكل‬

‫‪ .‬رواه أبو الشيخ‬ ‫عمله‬ ‫بسوء‬ ‫العقوق‬ ‫على‬ ‫لم يحمله‬ ‫" أى‬ ‫بره‬ ‫والدا أعان ولده على‬

‫‪ ،‬ورواه‬ ‫وابن عمر بسند ضعيف‬ ‫الثواب عن على بن أبى طالب‬ ‫ابن حبان فى كتاب‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مرسلا(‬ ‫الشعبى‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫التوقانى‬

‫‪*-*-‬مج!‬

‫‪. 1 9 3‬‬ ‫! ‪ ، 2‬ص‬ ‫لإحياء‬ ‫ا‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫بن مالك‪.‬‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه ابن حبان فى! صحيحه‬

‫‪01‬‬
‫الفصل الثانى‬

‫مدة الرعاية‬

‫المستقل‬ ‫بها على فترة وجوده الحسى‬ ‫التكليف‬ ‫يقتصر‬ ‫لا‬ ‫رعاية!النسل‬ ‫ءإن‬

‫وجود‬ ‫لازمة مدة‬ ‫‪ ،‬فهى‬ ‫أمه ‪ ،‬بل تمتد إلى الوراء والوراء البعيد‬ ‫بطن‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬

‫فكرة فى ذهن‬ ‫كان مجرد‬ ‫حينما‬ ‫به‬ ‫بل قبل أن تحمل‬ ‫أمه ‪،‬‬ ‫بطن‬ ‫ابخين حملاطى‬

‫الزوجين ‪ ،‬وتقدير‬ ‫اختيار‬ ‫أمر الإسلام بحسن‬ ‫الزواج ‪ ،‬فقد‬ ‫الإقدام على‬ ‫أبويه عند‬

‫من الزو! والزوجة‪.‬‬ ‫الدين والاءخلاق فى كل‬

‫الغلامين‬ ‫تجالى فى شأن‬ ‫الله‬ ‫فى الذرية قول‬ ‫الاختيار‬ ‫أثر‬ ‫يدل على‬ ‫ومما‬

‫( وكان أبوهما‬ ‫الخضر‬ ‫لهما الكنز تحم! الجدار الذى أصلحه‬ ‫اللذين حفظ‬

‫هو الجد السابع‪،‬‬ ‫إن الأب كان‬ ‫‪:‬‬ ‫قال المفسرون‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫‪،82 :‬‬ ‫الكهف‬ ‫أ‬ ‫عمالحا !‬

‫ما يقول‬ ‫أن الرب قال فى بعض‬ ‫‪:‬‬ ‫وهب‬ ‫عن‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫الذى‬ ‫وجاء فى الحد!ا‬

‫نهاية‪،‬‬ ‫لبركتى‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫باركت‬ ‫‪ ،‬وإذا رضيت‬ ‫رضيت‬ ‫أظعت‬ ‫إذا‬ ‫إنى‬ ‫"‬ ‫لبنى إسرائيل‬

‫الولد " ‪ .‬وفى‬ ‫تبلغ السابع من‬ ‫‪ ،‬ولعنتى‬ ‫لعنت‬ ‫‪ ،‬وإذا غضبت‬ ‫غضبت‬ ‫وإذا غصيمث‬

‫إن‬ ‫((‬ ‫كليط ‪: -‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫جابر عن‬ ‫رواه ابن مردويه عن‬ ‫سوة " حدلمجا‬ ‫الأ‬ ‫حسن‬ ‫((‬ ‫كتاب‬

‫وأهل‬ ‫دويرته‬ ‫الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل‬ ‫بصلاح‬ ‫عز وجل يصلح‬ ‫الله‬

‫وفى‬ ‫‪.‬‬ ‫مثله‬ ‫ابن عباس‬ ‫" وعن‬ ‫ما دام فيهم‬ ‫الله‬ ‫حوله ‪ ،‬فما يزالون فى حفظ‬ ‫دويرات‬

‫فى‬ ‫الحميدى‬ ‫بن المنكدر‪ ،‬أخرجه‬ ‫محمد‬ ‫) من كلام‬ ‫‪1‬‬ ‫المطالب العالية لابن حجر(‬

‫‪.‬‬ ‫مسنده‬

‫أن صفات‬ ‫‪ .‬أى‬ ‫دساس‬ ‫العرق‬ ‫فإن‬ ‫لنطفكم‬ ‫) ‪ :‬تخيروا‬ ‫‪2‬‬ ‫المأثور(‬ ‫القول‬ ‫وفى‬

‫‪.‬‬ ‫‪177‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫( ‪3! ) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪2 70‬‬ ‫أ ص‬ ‫فى بحم!ا اختيار الزوجين ‪%‬‬ ‫وسبق‬ ‫حديث‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫( ‪ ) 2‬روى‬

‫‪915‬‬
‫قد‬ ‫لبنيه ‪ :‬يابنى‬ ‫الدؤلى‬ ‫أبو الا!سود‬ ‫قال‬ ‫الا!ولاد ‪ .‬وقد‬ ‫فى‬ ‫وتفهر‬ ‫الوالدي!! تو هـث‬

‫قبل‬ ‫إلينا‬ ‫آحسنت‬ ‫أن تولدوا ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬و سيف‬ ‫و حبارا وقبل‬ ‫صغارا‬ ‫إليكم‬ ‫أحسنت‬

‫‪:‬‬ ‫" ‪ 7‬د ‪ 2‬حص"‬ ‫الريالثس!‬ ‫بها ‪ .‬وقال‬ ‫آما لا تسبون‬ ‫لكم‬ ‫‪ :‬اخترت‬ ‫؟ قال‬ ‫نولد‬ ‫أن‬

‫باد عفافها‬ ‫لماجدة الأعراق‬ ‫تخيرئ‬ ‫إليكم‬ ‫فأول إحسانى‬

‫الولد‬ ‫خمببا شى عقوت‬ ‫أن سو ء اختيار الزوج لزوجته كان‬ ‫سيأتع! شع! التسمية‬ ‫و‬

‫بيه‪.‬‬ ‫الأ‬

‫وطبيا ‪ ،‬لان‬ ‫بالحامل نفسيا‬ ‫العناية‬ ‫جبت‬ ‫و‬ ‫الحمل‬ ‫ش الزواج وحدث‬ ‫وإدا‬

‫أمه‬ ‫على‬ ‫‪ .‬ومن!! الإسلا أ إقامة الحد‬ ‫بياق‬ ‫ما سيأقى!‬ ‫الجن!ت ‪ ،‬علح!‬ ‫تؤثر على‬ ‫أحوالها‬

‫الزنى بالرجم ‪ ،‬فأخره‬ ‫عليها حد‬ ‫مع الجهنية التى وجب‬ ‫ما داء جنينات ثما حدث‬

‫مسلم‪.‬‬ ‫رواه‬ ‫فطم عن الرضاع !ما‬ ‫بل حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫ونححعت الحمل‬ ‫حتى‬ ‫‪-‬‬ ‫غاصور‬ ‫‪-‬‬ ‫النبئ‬

‫مورثه قبل أن يولد‪،‬‬ ‫مات‬ ‫إذا‬ ‫صعت الميراث‬ ‫للجن!ت حقه‬ ‫حفظ‬ ‫و صذلك‬

‫ومظامر‬ ‫حقوقه‬ ‫ولادة الولد تكثر‬ ‫‪ .‬وبعد‬ ‫سيأكأ‬ ‫حما‬ ‫الدية بالجناية عليه‬ ‫وأوجب‬

‫الولد لاحقتة‬ ‫إذا مات‬ ‫الآتية ‪ .‬و!ذلك‬ ‫الا!بواب والفصول‬ ‫فى‬ ‫سننهصلها‬ ‫ال!‬ ‫رعايته‬

‫ل!!ل ميت‪،‬‬ ‫ما يجب‬ ‫بوجوب‬ ‫آبويه ‪ ،‬وذلك‬ ‫وبهيئ‬ ‫الصلة بينه‬ ‫الرعاية أو احمتمرت‬

‫فما الجنة‬ ‫جبل‬ ‫المؤمفن !‬ ‫أطفال‬ ‫((‬ ‫الحديث‬ ‫وغيرفى ‪ .‬ففى‬ ‫الح!مبر‬ ‫حيالة من‬ ‫ما يلز‬ ‫و‬

‫من‬ ‫((‬ ‫) وحديث‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫القيامه‬ ‫ابائهم يوم‬ ‫إد!‬ ‫يردوحصم‬ ‫حتع!‬ ‫ابرامحيم وسارة‬ ‫يكنلغم‬

‫طلحة‬ ‫أبى‬ ‫مع‬ ‫ا سليم‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬وحديث‬ ‫تقدم‬ ‫" وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الحنث‬ ‫له آولاد لم يبلغوا‬ ‫مات‬

‫أجمف!ه‪-‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫ليلة طيبة ‪ ،‬ودعا لهما‬ ‫قخميا‬ ‫حتى‬ ‫ولده ولم تخبره‬ ‫!ات‬ ‫عندما‬

‫ابن عيينة‪:‬‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫رواية البخارى‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫وحن!ف‬ ‫الله‬ ‫‪،‬سمافى النبى عبد‬ ‫و‬ ‫فولدت‬

‫من أولاد‬ ‫قد شرءوا القران ‪ ،‬يحنى‬ ‫لاد سلهم‬ ‫آو‬ ‫تسعة‬ ‫يت‬ ‫شرأ‬ ‫‪:‬‬ ‫نصار‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫شقال رجل‬

‫‪. 12‬‬ ‫الله المولود(‬ ‫عبد‬

‫الناحية‬ ‫من‬ ‫خصوصا‬ ‫نبة العلماء إلح المبادرة بالتربية منذ الحمغر‪،‬‬ ‫ضد‬ ‫و‬

‫كمحت!‪.‬‬ ‫ى‪-‬ت هريرد وهو‬ ‫كن‬ ‫رر‬ ‫( ‪ ) 1‬احهـث! واحا‬

‫‪ -‬بالب الصب‪.‬‬ ‫الصاحين‬ ‫حاكأ‬ ‫( ‪) 2‬‬

‫‪011‬‬
‫الا!دب‬ ‫لقبول‬ ‫تهيؤا‬ ‫ما تكون‬ ‫د إذ ذاك أعظم‬ ‫الا!ولا‬ ‫ن نفوس‬ ‫لا‬ ‫العقلية والخلقية ‪،‬‬

‫صان‬ ‫ما‬ ‫العرد‬ ‫واغمر‬ ‫رحلبا‪،‬‬ ‫صان‬ ‫ما‬ ‫‪ :‬امحلبع الطين‬ ‫ذلل!‬ ‫شى‬ ‫قولهم‬ ‫العكتى ‪ .‬ومن‬ ‫ا‬ ‫وتقوكا‬

‫شى‬ ‫لم يجلس‬ ‫ابن عباسبى ‪ :‬من‬ ‫‪ .‬وسال‬ ‫!‬ ‫‪1‬‬ ‫!ه !بيرا(‬ ‫سر‬ ‫صغيرا‬ ‫ولده‬ ‫لإدب‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫لدنا‪،‬‬

‫معنى شول الشاعر‪-‬‬ ‫‪ ،‬وك!و فع!‬ ‫يحب‬ ‫الكبر حيث‬ ‫شع!‬ ‫يكره لم يجلس‬ ‫الكحغو حيث‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫الا!خبار(‬ ‫عيو ن‬ ‫شى‬ ‫!ما‬ ‫المغفوعر‬ ‫وهو‬

‫عليه عسير‬ ‫كهلا‬ ‫فمطلبها‬ ‫ناشئا‬ ‫المووءة‬ ‫آعيته‬ ‫إذا الموء‬

‫‪:‬‬ ‫القدوس‬ ‫بن عبد‬ ‫صالح‬ ‫زقا ا!‬

‫كالعود ئسمقى الماء فى غرلسه‬ ‫فى الصبا‬ ‫وإن من ادبته‬

‫بعد الذى أبعكمرت من ئبمسه‬ ‫ننهحرا‬ ‫مورقا‬ ‫تراد‬ ‫حتى‬

‫فى ثرى رمسه‬ ‫يوارى‬ ‫ح!ى‬ ‫والشيخ لا يترك أخلاقه‬

‫كذى الصبا عاد إلى بأسه‬ ‫ارعوئ عاد له جهله‬ ‫إذا‬

‫الجاهل من نفسه‬ ‫يبلغ‬ ‫ما‬ ‫الأعداءمن جاهل‬ ‫يبلغ‬ ‫ما‬

‫وإلئهاؤححم عن‬ ‫الصغر‪،‬‬ ‫منذ‬ ‫الصيام‬ ‫أشالأدححم على‬ ‫الئحاعة‬ ‫جما‪-‬‬ ‫ز! ‪ -‬كأ تعو‬

‫بالصلاة ل!سبع سنين‪.‬‬ ‫الا!مر‬ ‫حد يث‬ ‫‪ ،‬و حذلك‬ ‫الكموث‬ ‫الئلعاء بكرات‬

‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لم‪9‬‬ ‫( ‪! ) 2‬أ ا ص‬ ‫‪.‬‬ ‫\‬ ‫إد‬ ‫س!‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ :‬ج‬ ‫يد‬ ‫الف‬ ‫‪ ) 1‬انحشش‬ ‫(‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تكامل الرعاية‬

‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫الإشارة إلى أن رعاية‬ ‫التربية‬ ‫الإسلام فى‬ ‫فلسفة‬ ‫مر فى الكلام عن‬

‫والعقلية والخلقية‪.‬‬ ‫دبية والجسمية‬ ‫والأ‬ ‫المادية‬ ‫رعاية شامله للنواحى‬ ‫لابد أن تكون‬

‫منها يترك بصمته‬ ‫الطفل ‪ ،‬وكل‬ ‫شخصية‬ ‫هى التى تكون‬ ‫المظاهر‬ ‫هذه‬ ‫ن كل‬ ‫لأ‬

‫العناية به الناحية الروحية والخلقية‪،‬‬ ‫أهم ما تجب‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫عليها إن قوية وإن ضعيفة‬

‫دبية‬ ‫والأ‬ ‫النفسية‬ ‫بكمالاته‬ ‫والعقلية ‪ ،‬والإنسان يقاس‬ ‫ثمرة التربمة الجسمية‬ ‫فهى‬

‫من الحيوانات ومن‬ ‫فى كشر‬ ‫التى هى موجودة‬ ‫والمادية‬ ‫الجسمية‬ ‫قبل الكمالات‬

‫أبو الفئ‬ ‫يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الد‬ ‫المجتمع ‪ ،‬ولا يقدرهم‬ ‫الذين ينبذهم‬ ‫شخاص‬ ‫الأ‬

‫‪:‬‬ ‫( ‪ .-‬هـ‪ 4‬هـ)‬ ‫البستى‬

‫خ!سران‬ ‫فيه‬ ‫مما‬ ‫الربح‬ ‫أتطلب‬ ‫كم ت!ثسقى لخدمته‬ ‫خادم الجسم‬ ‫يا‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫إنسان‬ ‫بالجسم‬ ‫لا‬ ‫بالنفس‬ ‫فانت‬ ‫فضائلها‬ ‫واستكمل‬ ‫النفس‬ ‫أقبل على‬

‫شاعبر آخر‪:‬‬ ‫ويقول‬

‫ومن أدبه‬ ‫من عقله‬ ‫أفضل‬ ‫وهب الله لامرىء هبة‬ ‫ما‬

‫به‬ ‫أليق‬ ‫الحياة‬ ‫فأن فقد‬ ‫هما حياة الفتى فإن فقدا‬

‫من‬ ‫أساسى‬ ‫الخلقية والروحية شرط‬ ‫التربية‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫جاء فى مذكرات‬

‫عنه إلى حد‬ ‫الفرد الوقوع فى الخطأ‪ ،‬وتخفف‬ ‫نها تجنب‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫النفسى‬ ‫التكيف‬ ‫شروط‬

‫من النفسى‬ ‫والأ‬ ‫‪.‬‬ ‫الدوافع والاتجاهات‬ ‫تصارع‬ ‫الذي يسببه‬ ‫التوتر‬ ‫من حدة‬ ‫كبير‬

‫ثعبان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحيوان للدميرى‬ ‫حياة‬ ‫‪-‬‬ ‫بالله‬ ‫!نها للأمير الراضى‬ ‫( ‪ ) 1‬قيل‬

‫‪.‬‬ ‫وسالمات‬ ‫المولى‬ ‫( ‪ ) 2‬جاد‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬


‫خلاق التى‬ ‫الأ‬ ‫قوانين‬ ‫من‬ ‫الإنسان سلوكا معينا مشتقا‬ ‫عندما يسلك‬ ‫ملاحظ‬

‫إليه‬ ‫يرجع‬ ‫له مرجعا‬ ‫يجد‬ ‫ساس‬ ‫الأ‬ ‫مذا‬ ‫على‬ ‫ن السلوك‬ ‫لأ‬ ‫إلى الدين ‪،‬‬ ‫خاصة‬ ‫تستند‬

‫القيم ثابتة‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬ولما !انت‬ ‫التقويم للسلوك‬ ‫عملية‬ ‫وعند‬ ‫الانطلاق إلى العمل‬ ‫عند‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪0‬‬ ‫بالغا أقصاه‬ ‫بالراحة والطمأنينة‬ ‫النفس‬ ‫شعور‬ ‫كان‬ ‫أصليه‬

‫ما مر‬ ‫لهم ‪ :‬ما اشد‬ ‫من بنى أمية يقول‬ ‫المنصور إلى من فى السجن‬ ‫لقد بعث‬

‫العقول‬ ‫اتفقت‬ ‫أولادنا ‪ .‬وقد‬ ‫تأديب‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ما فقدناه‬ ‫فقالوا‬ ‫ئج‬ ‫الحبس‬ ‫هذا‬ ‫شى‬ ‫بكم‬

‫الحقيقة‪،‬‬ ‫لهذه‬ ‫مقررة‬ ‫ديان‬ ‫الأ‬ ‫الرعاية الا!دبية ‪ ،‬وجاءت‬ ‫أهمية‬ ‫الزمان على‬ ‫قديم‬ ‫من‬

‫برر جمهر‪:‬‬ ‫للزرع ‪ ،‬ويقول‬ ‫السماء‬ ‫!مطر‬ ‫الوالد للولد‬ ‫ضرب‬ ‫‪:‬‬ ‫لقمان‬ ‫يقول‬

‫وبالجهل‬ ‫المال‬ ‫بالا!دب يكسبون‬ ‫لا!ن‬ ‫‪،‬‬ ‫دب‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫للأبناء خيرا‬ ‫الاباء‬ ‫ورث‬ ‫ما‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يتلفونه(‬

‫بك‬ ‫مرت‬ ‫ولاد‪ ،‬وقد‬ ‫الأ‬ ‫بتربية‬ ‫التوصية‬ ‫المعلى فى‬ ‫القدح‬ ‫للإسلام‬ ‫وكان‬

‫دبية‬ ‫الا‬ ‫الرعاية‬ ‫دبية ‪ ،‬وفى‬ ‫والا‬ ‫المادية‬ ‫الناحيتين‬ ‫الرعاية العامة من‬ ‫فى‬ ‫ثثيرة‬ ‫نصوص‬

‫من أدب‬ ‫أفضل‬ ‫من نحل‬ ‫والد والدا‬ ‫ما نحل‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ص!يهلي!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫يقول‬ ‫خاصه‬

‫حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫جده‬ ‫عن أبيه عن‬ ‫عن أيوب بن موسى‬ ‫" رواه الترمذى‬ ‫حسن‬

‫له‬ ‫خير‬ ‫ولده‬ ‫الرجل‬ ‫لا!ن يؤدب‬ ‫(ا‬ ‫أيضا‬ ‫) ويقول‬ ‫( ‪2‬‬ ‫إنه مرسل‬ ‫‪:‬‬ ‫المنذرى‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫غريب‬

‫غريب (‪)3‬‬ ‫حسن‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫الترمذى عن جابر بن سمرة‬ ‫" رواه‬ ‫بصاع‬ ‫من أن يتصدق‬

‫‪ ،‬ورواه عن‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫أدبهم " رواه ابن ماجه‬ ‫وأحسنوا‬ ‫الزموا أولاد ‪3‬‬ ‫((‬ ‫ويقول‬

‫من‬ ‫البيهقى‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫أدبهم " وهو ضعيف‬ ‫وأحسنوا‬ ‫أولادكم‬ ‫أكرموا‬ ‫"‬ ‫بلفظ‬ ‫أنس‬

‫عباس‬ ‫وابخن‬ ‫الجريرى عن أبى سعيد‬ ‫عن شداد بن سعيد‬ ‫ابراهيم‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫حديث‬

‫وأدبه ‪ ،‬فإذا بلغ فليزوجه‪،‬‬ ‫اسمه‬ ‫ولد له ولد فليحسن‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫اءال! ‪: -‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫عن‬

‫فى‬ ‫أخرى‬ ‫) وإممتأتى أحاديث‬ ‫‪4‬‬ ‫أبيه "(‬ ‫إثما فإثمه على‬ ‫فأصاب‬ ‫فإن بلغ ولم يزوجه‬

‫مم‪.‬‬ ‫وعلمو‬ ‫أدبوهم‬ ‫‪:‬‬ ‫وجهه‬ ‫الله‬ ‫ثرم‬ ‫على‬ ‫دبية ‪ .‬يقول‬ ‫الا‬ ‫من الرعاية‬ ‫أنواخ خاصة‬

‫‪. 2 .‬‬ ‫ج ‪ ، 3‬ص‬ ‫والترهيب‬ ‫( ‪ ) 3 ، 2‬الترغبب‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫الفريد جا‬ ‫( ‪ ) 1‬العقد‬

‫‪.‬‬ ‫الودود‬ ‫تحفه‬ ‫فى‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫( ؟ ) ذكره‬

‫‪1 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫سرة ج‬ ‫لأ‬ ‫ا‬ ‫( م ‪- 8‬‬


‫إن أبا مريم‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫دباء للأصبهانى(‬ ‫الأ‬ ‫ومحاضرات‬ ‫للبيهقى‬ ‫المحاسن والمساوى‬ ‫ثتاب‬ ‫وفى‬

‫أبوه إلى‬ ‫ذراعه ‪ ،‬فدعاه‬ ‫مين فخدش‬ ‫الأ‬ ‫ضرب‬ ‫الرشيد‬ ‫ولدى‬ ‫مين واك مون‬ ‫الأ‬ ‫مؤدب‬

‫‪ :‬ضربنى‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫‪ ،‬فسأله‬ ‫فرآه الرشيد‬ ‫ذراعه‬ ‫عن‬ ‫مين‬ ‫الأ‬ ‫يحسر‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬شتعمد‬ ‫الطعام‬

‫)‬ ‫يشكوك‬ ‫مين ‪ :‬ما بال محمد‬ ‫ا!‬ ‫ضرب‬ ‫عن‬ ‫إليه وسأله‬ ‫الرشيد‬ ‫أبو مريم ‪ ،‬فبعث‬

‫‪.‬‬ ‫أن يموق‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫يموت‬ ‫‪ :‬اقتله ‪ ،‬فلأن‬ ‫الرشيد‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫وعرامة‬ ‫خبثا‬ ‫‪ :‬غلبنى‬ ‫فقال‬

‫شرير‬ ‫أى‬ ‫عارم‬ ‫‪ ،‬ورجل‬ ‫القوة والشراسة‬ ‫والغباء ‪ ،‬والغرام والعرامة‬ ‫الحمق‬ ‫هو‬ ‫والمؤق‬

‫مادة التربية‪.‬‬ ‫الكلام على‬ ‫مزيد لذ‪.‬لك عند‬ ‫‪ ،‬وسيأتى‬ ‫خبيث‬

‫!‪-‬‬ ‫حي‬ ‫‪-‬في!‬

‫‪.03‬‬ ‫(‪!)1‬اص‬

‫‪114‬‬
‫الباب الثالث‬

‫ية‬ ‫المافى‬ ‫الرعاية‬

‫العقلية والخلقية‪،‬‬ ‫اتصالا بالرعاية‬ ‫متصلة‬ ‫ما ليست‬ ‫المادية‬ ‫بالرعاية‬ ‫أقصد‬

‫الموضوعات‬ ‫ونموه والمحافظة عليه ‪ ،‬وإن كان بعض‬ ‫معنية بتربية الجسم‬ ‫ما كانت‬ ‫وهى‬

‫ولاد‪ ،‬وهذا الباب هو فى‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫كالتسوية‬ ‫الا!دبية‬ ‫بالناحية‬ ‫المذكورة فيها لها صلة‬

‫هو وما بعده‬ ‫خاصا‬ ‫بابا‬ ‫جعلته‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫الرعاية‬ ‫الباب السابق ‪ ،‬وهو‬ ‫تحت‬ ‫الواقع فصول‬

‫الرعاية‬ ‫فى مجال‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫ولإبرازه‬ ‫من أبواب لطول الكلام عليه وأهميته‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الولإدة‬ ‫قبل‬ ‫‪ :‬الرعاية‬ ‫الأول‬ ‫الفصل‬

‫‪.‬‬ ‫الولإدة‬ ‫بعد‬ ‫‪ :‬الرعاية‬ ‫الثانى‬ ‫الفصل‬

‫‪115‬‬
‫ول‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫الفصل‬

‫الولادة‬ ‫الرعاية قبل‬

‫‪ ،‬فأما ما قبل‬ ‫‪ ،‬والثانية بعده‬ ‫الحمل‬ ‫فترتين ‪ ،‬الا!ولى قبل‬ ‫تشمل‬ ‫ال عاية‬ ‫هذه‬

‫من قبل ‪ ،‬والإعداد‬ ‫ذكرت‬ ‫لمحما‬ ‫اختيار الزوجين‬ ‫الرعاية بحسن‬ ‫الحمل شتكون‬

‫ما يساعد‬ ‫من الإمكانات‬ ‫الحمل وجد‬ ‫إذا حدث‬ ‫للحياة الزوجية إعدادا كاملا ‪ ،‬حتى‬

‫عنه فى‬ ‫الحديث‬ ‫أمه التى تؤثر فيه ‪ ،‬وقد تقدم‬ ‫تبعا لصحة‬ ‫نمو الجنين صحيحا‬ ‫على‬

‫الوراثة فى‬ ‫عامل‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫الكلا‬ ‫له عند‬ ‫توضيح‬ ‫مزيد‬ ‫الزوجين ‪ .‬وسيأتى‬ ‫اختيار‬

‫ما يأتى‪:‬‬ ‫أهمها‬ ‫مظاهر‪،‬‬ ‫فى‬ ‫رعايته‬ ‫فتتمثل‬ ‫الحمل‬ ‫التربية ‪ .‬وأما ما بعد‬

‫بالغذاء الكافى‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫والجسمية‬ ‫النفسية‬ ‫أ ‪ -‬رعاية أمه من الوجهة‬

‫رغباتها النفعسية المشروعة وبحنب‬ ‫‪ ،‬وإشباع‬ ‫مراض‬ ‫الآ‬ ‫من‬ ‫والراحة اللازمة والعلاج‬

‫ثل ما يؤثر على الجنين‪.‬‬ ‫من‬ ‫الاضطرابات النفسية والعصبية وغير ذلك‬

‫خافت‬ ‫إذا‬ ‫م الحامل جواز فطرها فى رمضان‬ ‫بالا‬ ‫الشرع‬ ‫ومن مظاحر وصاية‬

‫إن‬ ‫((‬ ‫‪ -‬قال‬ ‫ع!ير!‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫الصيام ‪ ،‬فعن أنس‬ ‫من‬ ‫جنينها‬ ‫أو على‬ ‫علع! نفسها‬

‫والمرضع الصوم "‬ ‫الحبلع!‬ ‫الصلاة ‪ ،‬وعن‬ ‫وشطر‬ ‫المسافرالصيام‬ ‫عن‬ ‫وضع‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬

‫الفقهاء‪،‬‬ ‫جازه‬ ‫أ‬ ‫) وقد‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫والمرضع‬ ‫الحامل‬ ‫" وعن‬ ‫بعضهم‬ ‫لفظ‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫رواه الخمس!‬

‫القضاء‬ ‫عليهما‬ ‫أفطرتا كان‬ ‫‪ .‬وإذا‬ ‫الجنين والرضيع‬ ‫على‬ ‫العترة إذا خافت‬ ‫وأوجبته‬

‫قضتا‬ ‫شاءتا‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫عليهما‬ ‫ولا قضصاء‬ ‫وتطعمان‬ ‫‪ :‬تفطران‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫والكفارة‬

‫ولا طعام عليهما‪.‬‬

‫وغيره ‪ ،‬خصوصا‬ ‫طعام‬ ‫الحامل من‬ ‫ما تميل إليه نفس‬ ‫ثما قرر الفقهاء إحضار‬

‫‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫وطار ج ‪4‬‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 1‬نيل‬

‫‪1 1‬‬ ‫‪6‬‬


‫نه من المعاشرة بالمعروف ‪ ،‬ولتأثيره على‬ ‫لأ‬ ‫الشافعية‬ ‫ذلك‬ ‫فى شترة الوحم ‪ ،‬وأوجب‬

‫والقلق‬ ‫‪ .‬وثورة الا!عصاب‬ ‫وتهد ف ء نفسها‬ ‫تريح أعصابها‬ ‫الجنين ‪ .‬شإجابة رغبتها‬

‫فى‬ ‫تقدم‬ ‫الجنين ‪ .‬وقد‬ ‫لها تأثيرها على‬ ‫الا‪-‬خص‬ ‫الحادة على‬ ‫والانفعالات‬ ‫النفسى‬

‫نفقة الزوجة‪.‬‬ ‫فى حق‬ ‫الثالث من هذه الموسوعة توضيحه‬ ‫الجزء‬

‫‪ ،‬وعدم التصرف‬ ‫ولادته‬ ‫إن ماتء مورثه قبل‬ ‫الميراث‬ ‫شى‬ ‫الجنين‬ ‫حق‬ ‫‪ - 2‬حفظ‬

‫مع غيره من الوارثين ‪ .‬فإذا تحقق وجوده‬ ‫ثان له حق‬ ‫إن‬ ‫مصلحته‬ ‫يضر‬ ‫بما‬ ‫ثة‬ ‫التر‬ ‫فى‬

‫المالكمة‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التركة قبل ولادته آولا؟ قال‬ ‫تقسم‬ ‫مورثه هل‬ ‫بطن أمه عند موت‬ ‫فع!‬

‫الشافعية‬ ‫الرجاء فيه ‪ .‬وذهب‬ ‫أو ينقطع‬ ‫يولد الحمل‬ ‫حلها حتى‬ ‫التر ثة‬ ‫توقف‬

‫يولد‬ ‫حتى‬ ‫وقفت‬ ‫ثة جميعها‬ ‫التر‬ ‫بوقف‬ ‫الورثه‬ ‫بقية‬ ‫إن رضى‬ ‫إلى أنه‬ ‫والحنفية‬

‫‪ ،‬وإلى هذا الرأى مال أشهب‬ ‫بوقفها قسمت‬ ‫الإياس منه ‪ ،‬فإن لم يرضوا‬ ‫أو يحصل‬

‫من المالكية‪.‬‬

‫بحقه ‪ ،‬فيوقف‬ ‫‪ ،‬فلا يجحف‬ ‫للحمل‬ ‫التركة يراعى فيه ما حو أصلح‬ ‫وتقسيم‬

‫ثان‬ ‫النصيبين إن‬ ‫له خير‬ ‫ويوقف‬ ‫تقدير‪،‬‬ ‫دون‬ ‫تقدير‬ ‫إذا ثان وارثا على‬ ‫له نصيبه‬

‫أقل الحظين‪.‬‬ ‫الورثة‬ ‫الذين معه من‬ ‫التقديرات ‪ ،‬ويعطى‬ ‫على بعض‬ ‫يختلف‬

‫الذين تنقص أنصباؤهم على فرض‬ ‫الورثة‬ ‫واختلرو العلماء من ذلك فى‬

‫يتبين حال الحمل‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫حظوظهم‬ ‫توقف‬ ‫‪:‬‬ ‫الحمل متعددا ‪ ،‬فقال الشافعية‬ ‫كون‬

‫حنيفة‬ ‫أبو‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫معين عندهم‬ ‫ضابط‬ ‫الحمل‬ ‫ليسر لعدد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫وذلك‬

‫وقال الحنابلة‬ ‫‪.‬‬ ‫أربعة من جنسه‬ ‫نصيب‬ ‫للحمل‬ ‫‪ :‬يوقف‬ ‫المالكية‬ ‫وألثمهب من‬

‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫فقط‬ ‫من جنسه‬ ‫اثنين‬ ‫نصيب‬ ‫للحمل‬ ‫يوقف‬ ‫الحنفية ‪:‬‬ ‫بن الحسن من‬ ‫ومحمد‬

‫فقط ‪ ،‬ولكن‬ ‫واحد من جنسه‬ ‫نصيب‬ ‫للحمل‬ ‫يوقف‬ ‫‪:‬‬ ‫والليث بن سعد‬ ‫أبو يوسف‬

‫أكثر‬ ‫أو تبين أنهم أخذوا‬ ‫أنه إذا جاء متعددا‪،‬‬ ‫يضمن‬ ‫باقى الورثة كفيل‬ ‫من‬ ‫يؤخذ‬

‫كتب‬ ‫قوال ‪ ،‬ففى‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫لإيراد حجج‬ ‫) ولا داعى‬ ‫أ‬ ‫الزائد!‬ ‫يردون‬ ‫يسمتحقون‬ ‫مما‬

‫ه ‪. 1 0 6 ، 1 0‬‬ ‫ص‬ ‫عليها‬ ‫والتعليق‬ ‫الرحبية‬ ‫( ‪ ) 1‬تهـح‬

‫‪117‬‬
‫على حق‬ ‫الإسلام‬ ‫لها‪ ،‬ولكنى أردت بذكرها بيان مقدار حرص‬ ‫الفقه متسع‬

‫الفروض‬ ‫مراعى فيه‬ ‫لمستقبله‬ ‫تأمين‬ ‫قبل أن يولد‪ ،‬وهو‬ ‫الناشىء حتى‬

‫‪.‬‬ ‫والاحتمالات‬

‫‪ ،‬فإذا‬ ‫أخرى‬ ‫‪ ،‬أو بأية وسملة‬ ‫ذلك‬ ‫مر حكم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫‪ - 3‬تحريم قتله بالإجهاض‬

‫الجنين‬ ‫أو أمة ‪ ،‬إذا كان‬ ‫غرة ‪ :‬عبد‬ ‫فيه الدية ‪ ،‬وهى‬ ‫وجبت‬ ‫ومات‬ ‫عليه‬ ‫اعتداء‬ ‫حصل‬

‫عن أبى‬ ‫البخارى‬ ‫فى الجنين بغرة ‪ ،‬ففى‬ ‫‪ -‬قضى‬ ‫اكلط‬ ‫ن النبى ‪-‬‬ ‫لأ‬ ‫حرا مسلما‪،‬‬

‫ميتا‪ ،‬وقد نبت‬ ‫‪-‬فى جنين امرأة من بنى لحيان سقط‬ ‫امحه!ط‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫قضى‬ ‫هريرة ‪:‬‬

‫أمه مؤثرة‬ ‫ميتا بجناية على‬ ‫أن ينفصل‬ ‫ذلك‬ ‫) وشرط‬ ‫‪1‬‬ ‫أو أمة(‬ ‫‪ ،‬بغرة ‪ ،‬عبد‬ ‫شعره‬

‫الجنين‪،‬‬ ‫إلى سقوط‬ ‫المفضى‬ ‫والتخويف‬ ‫الجناية بالقول كالتهديد‬ ‫فيه ‪ ،‬سواء أكانت‬

‫ذلك‬ ‫إذا كان‬ ‫وتعطيش!‬ ‫‪ ،‬أم بالدواء أم بغيره كتجويعها‬ ‫كالضرب‬ ‫أم بالفعل‬

‫أما دية الجنين‬ ‫‪.‬‬ ‫زنى‬ ‫من‬ ‫الحمل‬ ‫لو كان‬ ‫حتى‬ ‫ثابت‬ ‫الحكم‬ ‫الجنين ‪ .‬وهذا‬ ‫يسقط‬

‫قيمة أمه‪.‬‬ ‫المملوك فهى عشر‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫د !‪3‬‬ ‫المعا‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد‬

‫‪1 1‬‬ ‫‪8‬‬


‫الفصل الثانى‬

‫الرعاية بعد الولإدة‬

‫فيما يلى‪:‬‬ ‫أهمها‬ ‫على‬ ‫الرعاية كثيرة ‪ ،‬سأقتصر‬ ‫هذه‬ ‫مظاهر‬

‫المولود‬ ‫أ ‪ -‬إحترام نسب‬

‫‪ ،‬لكن‬ ‫له‬ ‫ولادتها‬ ‫إليها بحكم‬ ‫عن أ!ه ‪ ،‬وهو منسوب‬ ‫إنسان انفصل‬ ‫المولود‬

‫الرعاية‪،‬‬ ‫يقوء عبء‬ ‫الجنين ‪ ،‬وعليه‬ ‫تكون‬ ‫فى‬ ‫له نصيب‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫رئيس‬ ‫الأب ‪ ،‬وهو‬

‫هى‬ ‫الرابطة‬ ‫؟ هذه‬ ‫على حقوقه‬ ‫يحافظ‬ ‫به حتى‬ ‫المولود‬ ‫التى تربط‬ ‫الرابطة‬ ‫ما هى‬

‫رابطة النسب‪.‬‬

‫عليه‬ ‫إلى والده وجب‬ ‫المولود‬ ‫‪ .‬وإذا نسب‬ ‫النسب‬ ‫إثبات‬ ‫بيان طرق‬ ‫وقد تقدم‬

‫ثابتا‬ ‫كان‬ ‫لحق الولد الذى‬ ‫عليه نفيه ‪ .‬فهو أولا ضياع‬ ‫‪ ،‬وحرم‬ ‫احترام هذا النسب‬

‫نفسى‬ ‫بين الناس فى استقرار‬ ‫يعي!ق‬ ‫إذ كيف‬ ‫له ‪،‬‬ ‫عنيفة‬ ‫‪ ،‬وثانيا صدمة‬ ‫بالنسب‬

‫إن لم‬ ‫أتحا به‬ ‫أين‬ ‫أمه ‪ ،‬لمحمن‬ ‫فى شرف‬ ‫طعن‬ ‫وثالثا‬ ‫؟‬ ‫نسب‬ ‫بلا‬ ‫وهو‬ ‫محترم‬ ‫ووضع‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫وقد تقدم توضيح‬ ‫من زوجها؟‬ ‫يكن‬

‫‪ ،‬منها إنكار الوالد ولادة هذا الطفل‬ ‫متعددة‬ ‫بها النسب‬ ‫التى ينفى‬ ‫والطرق‬

‫ثناء‬ ‫أ‬ ‫حدوثها‬ ‫الولادة منه لعقم ونحوه ‪ ،‬واستحالة‬ ‫حدوث‬ ‫إمكان‬ ‫وعدم‬ ‫من زوجته‬

‫منه أو من غيره ‪ ،‬وهو اتهام‬ ‫‪ ،‬أو الاشتباه فى كونه‬ ‫الجنسى‬ ‫الاتصال‬ ‫الفرالق لعدم‬

‫إقراره به ‪ ،‬أو نفى‬ ‫نفى‬ ‫النفى‬ ‫طرق‬ ‫اللعان ‪ .‬ومن‬ ‫هو‬ ‫نفيه حينئذ‬ ‫بالزنى وطريق‬ ‫زوجته‬

‫على النسب‪.‬‬ ‫التى شهدت‬ ‫البينة‬

‫إن لحقه ‪ ،‬على النحو الذى كان معروفا‬ ‫المولود‬ ‫وقد حرم الإسلام نفى نصب‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫أن عمر‬ ‫تقدم‬ ‫بيانه ‪ ،‬كما‬ ‫تقدم‬ ‫الخليع " وقد‬ ‫((‬ ‫باسم‬ ‫فى الجاهلية‬
‫تقدم‬ ‫‪ ،‬شاء أم أبى ‪ ،‬كما‬ ‫به‬ ‫ألحق‬ ‫ثم أنكره بعد‬ ‫بولده ساعة‬ ‫اعترف‬ ‫بأن من‬ ‫قضى‬

‫ذلك‬ ‫اع!ط ‪ -‬قال فى‬ ‫لون الولد للون أبيه لا تجيز نفيه ‪ ،‬وأن النبى ‪-‬‬ ‫أن مخالفة‬

‫"‬ ‫عرق‬ ‫لعله نزعه‬ ‫(ا‬

‫فى الحياة‬ ‫‪ - 2‬احترام حقه‬

‫مقرر لكل‬ ‫الحياة‬ ‫وحق‬ ‫الحياة ‪،‬‬ ‫فى‬ ‫كل حقوقه‬ ‫أساس‬ ‫المولود‬ ‫حياة‬ ‫حفظ‬

‫الدافع‬ ‫كان‬ ‫الجرائم نكرا مهما‬ ‫ولاد من أشد‬ ‫الأ‬ ‫!ان أو غمره ‪ ،‬وقتل‬ ‫مخلودتى ‪ ،‬ولدا‬

‫القتل‪،‬‬ ‫وهى‬ ‫مظاهرها‬ ‫بأقسى‬ ‫ولادهم‬ ‫لأ‬ ‫معاملة المتوحشين‬ ‫من‬ ‫صور‬ ‫مرت‬ ‫ولمحد‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬

‫وقدماء‬ ‫صليين وزيلندا الجديدة وجزر فيجى‬ ‫الأ‬ ‫استراليا‬ ‫عند سكان‬ ‫دلك‬ ‫وشوهد‬

‫يرجع إلى أحد‬ ‫الجاهلية ‪ ،‬وهو عندهم‬ ‫عند عرب‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫اليونان والرومان ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫البنات‬ ‫إلى الالهة ‪ ،‬كراهية‬ ‫التقرب‬ ‫‪ :‬الفقر‪،‬‬ ‫وهى‬ ‫ثلاثة رئيسية‬ ‫أسباب‬

‫من‬ ‫الدخل‬ ‫وضالة‬ ‫الصحراوية‬ ‫الطبيعة‬ ‫فرضته‬ ‫) والفقر فى بلاد العرب‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫التى يعانيها‬ ‫الشظف‬ ‫السراة ‪ ،‬وحياة‬ ‫فى يد أفراد من‬ ‫التجارة‬ ‫الرعى ‪ ،‬واحتكار‬

‫إلى قتلى‬ ‫هذا دافعا لبعضهم‬ ‫الكلا‪ ،‬وكان‬ ‫و !ثرة المجاعات والتنقل لطلب‬ ‫الدهماء‬

‫إملاق نحن‬ ‫تحالى ( ولا تقتلوا أولادكئم خشي!‬ ‫الله‬ ‫إلى هذا قول‬ ‫ولاد‪ ،‬يشير‬ ‫الأ‬

‫تقتئوا‬ ‫ولا‬ ‫!اله‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫‪31‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫الإسراء‬ ‫أ‬ ‫مهه‬ ‫كبيرا‬ ‫خطئا‬ ‫كان‬ ‫إن قتلهم‬ ‫وإياكم‬ ‫نرزقهئم‬

‫الايتان تنهيان‬ ‫‪ ، 1 5‬فهاتان‬ ‫‪1‬‬ ‫أ الا!نحام ‪:‬‬ ‫وإيماهم !‬ ‫نرزفكم‬ ‫نحن‬ ‫إملاق‬ ‫من‬ ‫أولادكم‬

‫!اما فقر متوقع ‪ ،‬وتبينان أن الرزق‬ ‫الفقر‪ ،‬ومو إما فقر حاضر‬ ‫ولاد بسبب‬ ‫الأ‬ ‫قتل‬ ‫عن‬

‫رزقها!‬ ‫الله‬ ‫إلآ على‬ ‫‪ ،‬قال تعالى ( ومما من دابة في الأرض‬ ‫المتين‬ ‫القوة‬ ‫ذى‬ ‫الله‬ ‫بيد‬

‫نه مكلف‬ ‫لأ‬ ‫الواقعة ‪،‬‬ ‫الضائقة‬ ‫من أولاده بسبب‬ ‫يتخلص‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫هود ‪ ، 6 :‬فكان‬ ‫أ‬

‫نحن‬ ‫((‬ ‫للآباء‬ ‫الله‬ ‫حاله أن يقول‬ ‫ما ينفقه ‪ ،‬ولهذا ناسب‬ ‫ولا يجد‬ ‫عليهم‬ ‫بالإنفا!تى‬

‫نهم‬ ‫لأ‬ ‫ولاد ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫رز!تى‬ ‫على‬ ‫رز!تى الوالدين‬ ‫‪ ،‬بتقديم‬ ‫نعام‬ ‫الأ‬ ‫آية‬ ‫" فى‬ ‫وإياهم‬ ‫نرزقكم‬

‫إلى أن سبب‬ ‫تشير‬ ‫واية الإسراء‬ ‫ولاد‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫يرز!تى‬ ‫برز!تى الوالدين‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫الشأن‬ ‫أصحاب‬

‫مطالبهم ‪ ،‬وكبر الاباء‬ ‫معهم‬ ‫كثرالأ ولاد‪ ،‬وكبرت‬ ‫إذا‬ ‫الفقر‬ ‫حدوث‬ ‫القتل هو توح‬

‫لهم‬ ‫الله‬ ‫أن يقول‬ ‫ناسب‬ ‫ولهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫المطالب‬ ‫هذه‬ ‫توفية‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وعجزوا‬ ‫بالشيخوخة‬

‫‪1 2- .‬‬
‫بناء سيكونون‬ ‫الأ‬ ‫ن‬ ‫لأ‬ ‫الاباء‪،‬‬ ‫بناء على‬ ‫الأ‬ ‫رز!تى‬ ‫" بتقديم‬ ‫‪3‬‬ ‫وإيا‬ ‫نرزقهم‬ ‫نحن‬ ‫"‬

‫رزدتى‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وبرزقهم‬ ‫العيش‬ ‫على‬ ‫على لاالجمل والسعى‬ ‫الحشأن بقدرتهم‬ ‫أصحاب‬

‫‪-‬‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫العاجزين‬ ‫الآباء‬

‫كاتقدم بيانه ‪ ،‬وقد‬ ‫كما‬ ‫السابقة‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫عند‬ ‫معهودا‬ ‫ثان‬ ‫الا!ولاد للفقر‬ ‫وقتل‬

‫! وكذلك‬ ‫فى الايتين السابقتين ‪ ،‬ولقوله تعالى أيضا‬ ‫ذكر‬ ‫تعالى كما‬ ‫الله‬ ‫حرمه‬

‫ليردوهم وليلبسوا عليهم‬ ‫زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم‬

‫الذين قتلوا أولادهم لممفها بغير علر!‬ ‫) ! قد خسر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37‬‬ ‫الا"نعام ‪:‬‬ ‫أ‬ ‫دينهم !‬

‫النبى للنساء ( ولا‬ ‫البيعة من‬ ‫أخذ‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ) 1 4‬وقوله فى معرض‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أ الا!نعام‬

‫؟ يا رسول‬ ‫قلت‬ ‫‪-:‬‬ ‫قال‬ ‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ) 1 2 :‬وعن‬ ‫الممشنة‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ئقتلن أولادهن‬

‫أن‬ ‫"‬ ‫اى ؟ قال‬ ‫‪ :‬ثم‬ ‫" قلت‬ ‫خلمك‬ ‫لله ندا وهو‬ ‫أن تجعل‬ ‫((‬ ‫؟ قال ‪:‬‬ ‫أعظم‬ ‫الذنب‬ ‫أى‬ ‫الله‬

‫"‬ ‫أن تزانى "حليلة جارك‬ ‫"‬ ‫" قلم! ‪ :‬ثم أى ؟ قال‬ ‫معك‬ ‫أن يطعم‬ ‫خشية‬ ‫ولدك‬ ‫تقتل‬

‫ولا يقتلون النفس‬ ‫آخر‬ ‫الله إلها‬ ‫مع‬ ‫والذين لا يدعون‬ ‫(لأ‬ ‫‪ -‬اع!ء ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫ثم تلا رسول‬

‫للاعتداء‬ ‫تحريم الإسلام‬ ‫جاتب‬ ‫إلى‬ ‫‪ .‬ودلك‬ ‫‪) 2‬‬ ‫!(‬ ‫الله إلا بمالحق ولا يزنون‬ ‫حرم‬ ‫اقي‬

‫عام ‪.‬‬ ‫بوجه‬ ‫تحريم القتل‬ ‫الواردة فى‬ ‫الكثيرة‬ ‫حا‪-‬ديث‬ ‫والأ‬ ‫بالايات‬ ‫الإنسان‬ ‫حياة‬ ‫على‬

‫وأولاده ‪-‬وأهله‪،‬‬ ‫وإيلام لوالديه‬ ‫حياته‬ ‫على‬ ‫نه تعذ‬ ‫لأ‬ ‫الغير جريمة‬ ‫قتل‬ ‫وإذا كان‬

‫للامن عامة ‪ -‬فان‬ ‫وإقلادتى‬ ‫سر‬ ‫الأ‬ ‫بنن‬ ‫والضغائن‬ ‫وإثارة للأحقاد‬ ‫لحياتهم‬ ‫وتمغيص‬

‫شأنه أنه قتل‬ ‫من‬ ‫قتل الغير‪ ،‬ولا يبرره أو يهون‬ ‫عن‬ ‫جرما‬ ‫قتل الوالد لولده لا يقل‬

‫دليل‬ ‫لفلذة كبده‬ ‫الشخص‬ ‫ظاهريا فى إيجاده ‪ ،‬فإن‪ -‬قتل‬ ‫سببا‬ ‫ما يملكه وما كان‬

‫لمثل هذا الإنسان الذى صار‬ ‫وحق‬ ‫‪.‬‬ ‫القلب‬ ‫الطبع وقسوة‬ ‫على فعساد‬ ‫واضح‬

‫سوى‬ ‫ذلك‬ ‫ومن أجل‬ ‫الجرم ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫العقاب على‬ ‫كالحيوان المتوحش أن ينال أشد‬

‫لعموم‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫القصاص‬ ‫العلماء المحققون بين قاتل ولده وقاتل غيره فى وجوب‬

‫نجعدم القصاص‬ ‫‪-‬وقول الجمهور‬ ‫‪.‬‬ ‫الإمام مالك‬ ‫عن‬ ‫الآيات الواردة فيه ‪ ،‬وقد ورد ذلك‬

‫وقالوا ‪ :‬لا ينبغى‬ ‫بالوالدين‬ ‫الوضية‬ ‫به ايات‬ ‫ما تمسكوا‬ ‫‪،‬دوغأية‬ ‫قوى‬ ‫دليل‬ ‫لا يؤيده‬

‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى ومسلم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪422‬‬ ‫ص‬ ‫الشيخ شلتوت‬ ‫( ‪ ) 1‬تفسير‬


‫!ان سببا فى وجوده وهو الأب ‪ ،‬ورد المحققون‬ ‫الولد ممببا فى قتل من‬ ‫أن يكون‬

‫لا‬ ‫(ا‬ ‫سببا لعدمه ‪ ،‬ثما استدلوا بحديث‬ ‫ببنته فكانت‬ ‫بالزنا‬ ‫يرجم‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫بأن‬ ‫كذلك‬

‫‪،‬‬ ‫العموء الوارد فى ايات القصاص‬ ‫احاد لا يخصص‬ ‫يقاد والد بولده " لكنه حديث‬

‫أيضا إلى ما روف‬ ‫الجمهور‬ ‫واستند‬ ‫‪.‬‬ ‫كلها منقطعة‬ ‫قال فيه ‪ :‬طرق‬ ‫أن الشافعى‬ ‫على‬

‫د‬ ‫ر‬ ‫ولم يخالفه أحد ‪ ،‬وقد‬ ‫الصحابة‬ ‫‪ ،‬مع حضور‬ ‫الوالد بالولد‬ ‫لم يقتل‬ ‫أن عمر‬

‫القتل المتعمد الخالى !ن‬ ‫راها فلم يثبت‬ ‫كان لشبهة‬ ‫بىبما‬ ‫بأنه‬ ‫‪-‬‬ ‫ذلك ‪ -‬إن صح‬

‫يخصص‬ ‫لا‬ ‫الصحابى‬ ‫على أن عمل‬ ‫‪.‬‬ ‫يدرأ بالشبهات‬ ‫حذ‬ ‫الشسهة ‪ ،‬والقصاص‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫الاياتلي‬ ‫عموم‬

‫‪،‬‬ ‫الشعوب‬ ‫من‬ ‫فى كثير‬ ‫معهودا‬ ‫فكان‬ ‫الا!ولاد‬ ‫) أما الدافع الدينى لقتل‬ ‫(ب‬

‫القديم‪-‬‬ ‫ايات العهد‬ ‫من‬ ‫قرابين للآلهة ‪ .‬وكثير‬ ‫أولادهم‬ ‫ثانوا يقدمون‬ ‫حيث‬

‫والقران‬ ‫‪.‬‬ ‫عند العبريين فى أقدم عصورهم‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫شيوع‬ ‫‪ -‬يدل على‬ ‫التوراة‬

‫إلسماعيل‪،‬‬ ‫ولده‬ ‫ومحاولة ذبح‬ ‫إبراهيم‬ ‫نفسه يشير إلى شىء من ذلك فى قصة‬

‫‪ ،‬وتدل‬ ‫وحده‬ ‫ودله‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إبراهيم أمرا من‬ ‫فعل‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫مع الفارق الكبير‪،‬‬ ‫وذلك‬

‫ظل‬ ‫‪ ،‬وأنه‬ ‫هذا النظام فيهم‬ ‫الجاهلية على شيوع‬ ‫عرب‬ ‫عن‬ ‫المروية‬ ‫القصص‬ ‫بعض‬

‫أن يذبح‬ ‫المطلب‬ ‫الن!سل نذر عبد‬ ‫فى بيان أهمية‬ ‫قبيل الإسلام ‪ ،‬وتقدم‬ ‫متبعا حتى‬

‫نجرجت‬ ‫الذى‬ ‫الله‬ ‫فداء عبد‬ ‫لاد ذ ثور‪ ،‬وقصة‬ ‫أو‬ ‫بعشرة‬ ‫إن رزق‬ ‫قربانا‬ ‫أولاده‬ ‫أحد‬

‫الدينى فى ذلك ‪ ،‬وقد أخرج‬ ‫المعنى‬ ‫السيرة تؤكد‬ ‫عليه القرعة المذكورة فى كتب‬

‫ابن‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫‪-‬‬ ‫ايمض‬ ‫‪-‬‬ ‫أن أعرابيا قال للرسول‬ ‫بن أبى سفيان‬ ‫كم عن معاويه‬ ‫الحا‬

‫هذا‬ ‫الوالدين تحقيق‬ ‫بر‬ ‫فى بحث‬ ‫ولم ينكر عليه ‪ ،‬وسيأتى‬ ‫الذبيحين " فتبسم‬

‫يث‪.‬‬ ‫الحد‬

‫عليه قوله تعالى‬ ‫الجاهلية ‪ ،‬يدل‬ ‫معروفا عند‬ ‫كان‬ ‫البنات خاصة‬ ‫( بر) وقتل‬

‫يتوارى من القوم من‬ ‫بي‬ ‫وهو كظيم‬ ‫مسودا‬ ‫ظل وجهه‬ ‫بالأنثى‬ ‫! وإذا بشر أحدهم‬

‫!‬ ‫ساء ما يحكمون‬ ‫ألا‬ ‫في التراب‬ ‫علئ هون أم يدسه‬ ‫أيمسكه‬ ‫به‬ ‫لم!وء ما بشر‬

‫‪. 42‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫) تفسير الشيخ شلتوت‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪122‬‬
‫قتلت!‬ ‫ص بأي ذنب‬ ‫سئلت‬ ‫( وإذا الموءودة‬ ‫‪ ، 95 ، 58‬وقوله‬ ‫‪:‬‬ ‫النحل‬ ‫أ‬

‫تعامل البنت‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫فى ذلك‬ ‫السبب‬ ‫توضيح‬ ‫‪ . ، 9‬وسيأتى‬ ‫التكوير ‪،8 :‬‬ ‫أ‬

‫‪.‬‬ ‫الا!ولاد‬ ‫التسوية بين‬ ‫الكلام على‬ ‫فى الجاهلية عند‬

‫لإرضاع‬ ‫ا‬ ‫‪- 3‬‬

‫على حياله‪.‬‬ ‫المحافظة‬ ‫رعايته ماديا فى سبيل‬ ‫الطفل أول مبادىء‬ ‫إرضاع‬

‫إيصال‬ ‫أو‬ ‫إرضاعه‬ ‫الطبيعى فى عدم قدرته على تناول الطعام كالكبار يوبا‬ ‫ووضعه‬

‫الغذاء المناسب إليه بالطرق الختلفة‪.‬‬

‫أخرى ‪ ،‬وتمستمر هذه الرضاعة حتى‬ ‫من أمه أو من مرضعه‬ ‫والإرضاع يكون‬

‫فيها‬ ‫مختلف‬ ‫المدة‬ ‫وهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫يعود عليه‬ ‫تناول الا!غذية ‪ ،‬بغير ضرر‬ ‫من‬ ‫الطفل‬ ‫يتمكن‬

‫وظروف‬ ‫بنية الطفل نفسه‬ ‫الا!وساط والبيئات ‪ ،‬وباختلاف‬ ‫باختلاف‬ ‫عملا‪،‬‬

‫والد يه‪.‬‬

‫خلق ووجوب طبع ووجوب‬ ‫ووجوب‬ ‫صحة‬ ‫وهذا الإرضاع واجب وجوب‬
‫أولادهن‬ ‫‪ ،‬قال تعالى ( والوالدات يرضعن‬ ‫إن تعينت‬ ‫م بتر!ء‬ ‫الا‬ ‫تدين ‪ ،‬تأثم‬

‫المولود له رزقهن وك!سوتهن‬ ‫وعلى‬ ‫أن يتم الرضاعة‬ ‫أراد‬ ‫حوليني كاملين لمن‬

‫بولده‬ ‫له‬ ‫تضار والدة بولدها ولا مولود‬ ‫لا‬ ‫وسعها‬ ‫إلا‬ ‫نفس‬ ‫تكلف‬ ‫لا‬ ‫بالمعروف‬

‫جناح عليهفا‬ ‫فلا‬ ‫منهما وتشاور‬ ‫فصالا عن تراض‬ ‫فإن أرادا‬ ‫وعلى الوارث منل ذلك‬

‫ما آتيتم‬ ‫سلمتم‬ ‫إذا‬ ‫أولادكم فلا جناح عليكم‬ ‫أن تسمرضعوا‬ ‫أردتم‬ ‫وإن‬

‫‪.، 2‬‬ ‫البقرة ‪33 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫بالمعروف‬

‫الزوج أن يرعاها رعاية كاملة‬ ‫وعلى‬ ‫ولدها‪،‬‬ ‫إرضاع‬ ‫الا!م‬ ‫على‬ ‫فالآية أوجبت‬

‫إن إرضاع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬قال العلماء‬ ‫عليه صحته‬ ‫يفيده ويهحفظ‬ ‫الولد إرضاعا‬ ‫إرضاع‬ ‫لتستطيع‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬الا‬ ‫كالشرط‬ ‫يلزم إذا صار‬ ‫الزوجية ‪ ،‬وهو عرف‬ ‫حال‬ ‫عليها‬ ‫الأم لولدها واجب‬

‫منزلة الشرط ‪ ،‬ويجب‬ ‫عرفها‬ ‫أطفالها‪ ،‬فشزل‬ ‫تتنزه عن إرضاع‬ ‫من بيوت‬ ‫تكون‬

‫عليها إن كان‬ ‫يجب‬ ‫ولم يقيله الولد ‪ ،‬كما‬ ‫غيرها أو وجد‬ ‫علبها أيضا إذا لم يوجد‬

‫إذا لم يضرها‬ ‫الوجوفي‬ ‫ومحل‬ ‫‪.‬‬ ‫أجرا لمرضعة‬ ‫ما يدفعه‬ ‫لي!م! عنده‬ ‫الزوج معسرا‬

‫‪123‬‬
‫ولكنه يضره ‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫لها لبن أو كان‬ ‫بأن لم يكن‬ ‫الولد ‪.‬‬ ‫ولم يضر‬ ‫الإرضاع‬

‫أن يدبر أمره بإحضار‬ ‫الوالد‬ ‫على‬ ‫عليها ‪ ،‬بل يجا‬ ‫الولد محتما‬ ‫ليس إرضاع‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫أجرة‬ ‫مقابل‬ ‫فى‬ ‫م بذلك‬ ‫الأ‬ ‫أو قيام‬ ‫صناعيا‪،‬‬ ‫له ‪ ،‬أو بإرضاعه‬ ‫مرضعة‬

‫بها‪.‬‬ ‫تمسكت‬

‫يكون‬ ‫الا‬ ‫على الرضاعة ونفقاتها‬ ‫بينهما خلاف‬ ‫إن حصل‬ ‫الوالدين‬ ‫وعلى‬

‫منه فوق‬ ‫هى‬ ‫طاقتها‪ ،‬ولا تطلب‬ ‫الزوج فوق‬ ‫الطفل ‪ .‬لا يحملها‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫الخلاف‬

‫الطفل‬ ‫حق‬ ‫حفظ‬ ‫ولو أدى الخلاف على ذلك إلى انفصالهما بالطلاق وجب‬ ‫طاقته ‪،‬‬

‫جبر ما يساعد‬ ‫والأ‬ ‫العناية‬ ‫من‬ ‫تعطى‬ ‫أخرى‬ ‫أمه وإما من مرضعة‬ ‫إما من‬ ‫‪.‬‬ ‫فى رضاعته‬

‫لكم ظ توهن أجورهن‬ ‫على رعاية الطفل بىعاية لمجبة ‪ ،‬وقال تعالى ! فإن أرضعن‬

‫الطلاق ‪. ) 6 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫أخرى‬ ‫له‬ ‫وإن تغاسرتم فسترضع‬ ‫وأتمروا بينكم بمعروف‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫طباء‬ ‫الأ‬ ‫قرر‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الطفل‬ ‫لسلامة‬ ‫الصحية‬ ‫اتباع القواعد‬ ‫الإرضاع‬ ‫فى‬ ‫ويهم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫قرروا‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الشافعية‬ ‫أئمة‬ ‫‪ ،‬وأوجبه‬ ‫إفادة كبيرة‬ ‫يفيده‬ ‫م اللبأ لولدها‬ ‫الأ‬ ‫إرضاع‬

‫من الرضاعة الصناعية ومن الرضاعة من‬ ‫أفضل‬ ‫الأم‬ ‫ومن لبن‬ ‫الرضاعة الطبيعية‬

‫م وولدها‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫الغذائى أو العضوى‬ ‫ثيب‬ ‫التر‬ ‫لتناسب‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫أخرى‬ ‫مرضعة‬

‫للمرأة وتحمله‬ ‫الجهاز الهضمى‬ ‫بالإضافة إلى أن عملية الإرضاع الطبيعى تنشط‬

‫الجهاز التناسلى‬ ‫وتفيد‬ ‫المولود‪،‬‬ ‫الغذائية اللازمة لنمو‬ ‫المواد‬ ‫على‬ ‫على الحصول‬

‫بعد عمل!ية الولادة ‪.‬‬ ‫الطبيعى‬ ‫إلى وضعه‬ ‫رجوعه‬ ‫على‬ ‫‪:‬دساعدته‬

‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وتوفير اللبن له أباح الإسلام للأم أن تفطر رمضان‬ ‫الطفل‬ ‫ولسلامة‬

‫يهم توفير الجو النفسى‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ذلك‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫أو كيفا‪،‬‬ ‫لبنها كما‬ ‫الجوع يؤثر على‬

‫المولود وهدوئه‪.‬‬ ‫نمو‬ ‫للأم لتفيد الرضاعة فى‬ ‫والصحى‬

‫‪ ،‬وكانت‬ ‫غير زوجالهم‬ ‫ولادهم‬ ‫لأ‬ ‫المرضعات‬ ‫يلتمسون‬ ‫العرب‬ ‫وقد كان‬ ‫هذا‪،‬‬

‫تتعرض‬ ‫قد‬ ‫ن الزوجة‬ ‫لأ‬ ‫وذلك‬ ‫من البدو‪،‬‬ ‫‪ ،‬أو المراضع ‪ ،‬فى الغالب‬ ‫المرضعات‬

‫لا يلزم بالامتناع عن‬ ‫‪ ،‬والرجل‬ ‫حالة الرضيع‬ ‫لبنها فتسوء‬ ‫بذلك‬ ‫فيتغير‬ ‫للحمل‬

‫‪ .‬وقد تقدم‬ ‫المولود‬ ‫مصلحة‬ ‫على‬ ‫حرصا‬ ‫الحمل‬ ‫الرضاعة ‪ ،‬خشية‬ ‫مدة‬ ‫قربان زوجته‬

‫‪124‬‬
‫لولدها إذا‬ ‫المرأة‬ ‫الذى لرضعه‬ ‫اللبن‬ ‫الغيل ‪ ،‬وهو‬ ‫عن‬ ‫النسل الحديث‬ ‫فى بحث‬

‫لا تحبه لتأثيره على‬ ‫العرب‬ ‫الحامل والمرضع وكانت‬ ‫وطء‬ ‫والغيلة هى‬ ‫حاملا‪،‬‬ ‫كانت‬

‫الولد‪.‬‬

‫ثاة وغيرها‪،‬‬ ‫بالمحا‬ ‫التربية التلقائية‬ ‫تلقنه نوعا من‬ ‫والمرضع فى رعايتها للطفل‬

‫المرضع‬ ‫أن تكون‬ ‫أمدا طويلا‪ ،‬ولذا يجب‬ ‫معه‬ ‫ويستمر‬ ‫‪،‬‬ ‫فى نفسه‬ ‫ينطبع ذلك‬

‫والخلقية ‪ ،‬وعلى دراية طيبة‬ ‫من الوجهة النفسية والصحية‬ ‫ما يكون‬ ‫على أحسن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الطفولة وفترة الرضاعة ‪ .‬وقد ورد النهى‬ ‫فى مرحلة‬ ‫‪ ،‬خصوصا‬ ‫التربية‬ ‫بأساليب‬

‫‪ ،‬وهو مرسل‪،‬‬ ‫السهمى‬ ‫زياد بن إسماعيل‬ ‫‪ ،‬رواه أبو داود عن‬ ‫الحمقى‬ ‫تسترضع‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫زيادة ‪ :‬وقال‬ ‫أخرى‬ ‫روايات‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫حجر‬ ‫" لابن‬ ‫المرام‬ ‫بلوغ‬ ‫((‬ ‫لزياد صحبة‬ ‫وليس‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫عليه‬ ‫يشبه‬ ‫اللبن‬

‫تتمة‪:‬‬

‫ولادته بالئمر‪ ،‬وأقر النبى كلي!‬ ‫عقب‬ ‫المولود‬ ‫أن يحنك‬ ‫من عادة العرب‬ ‫كان‬

‫عليهم‬ ‫فيبرك‬ ‫يؤتى بالصبيان‬ ‫كان‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫عائشة‬ ‫‪ ،‬بل فعله ‪ .‬فعن‬ ‫‪ -‬ذلك‬

‫نصار‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫أولافى‬ ‫بعض‬ ‫بنفسه‬ ‫حنك‬ ‫هو الدعاء ‪ .‬وقد‬ ‫‪ . )2‬والمحبريك‬ ‫ويخهم(‬

‫شعرى‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫أم سليم (‪ ،)3‬وإبراهيم بن آبى موسى‬ ‫زوج‬ ‫بن أبى طلحة‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫منهم‬

‫فى المدينة بعد الهجرة ‪،‬‬ ‫ولد للمسلمين‬ ‫كان أول مولود‬ ‫بن الزبير الذى‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬

‫ن اليهود كانت‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫المسلمون‬ ‫أبى بكر فى قباء‪ ،‬وفرح‬ ‫بنت‬ ‫ولدته أمه أسماء‬

‫النبى ‪ -‬اعد! ‪ -‬المنذر بن‬ ‫حنك‬ ‫المسلمين فلا يولد لهم ‪ .‬وكذلك‬ ‫‪ :‬سحرنا‬ ‫تقول‬

‫اتفق‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫فى فم الصبى‬ ‫ثم يمجه‬ ‫يمضغه‬ ‫بالتمر‪،‬‬ ‫التحنيك‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫أبى أسيد‬

‫المحنك من‬ ‫ثل حلو‪ ،‬وأن يكون‬ ‫الفقهاء على استحبابه بالتمر وما ف! معناه من‬

‫المولود‬ ‫عند‬ ‫حاضرا‬ ‫ثان أو امرأة ‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫بهم ‪ ،‬رجلا‬ ‫ممن يتبرك‬ ‫و‬ ‫الصالحين‬

‫التبرك‬ ‫يقصدون‬ ‫ثانوا‬ ‫ولعل الصحاعة‬ ‫مسلم‬ ‫إليه !ما يقول النووى فى شرح‬ ‫حمل‬

‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪ ، 2‬ص‬ ‫لابن حسهـج‬ ‫العالسة‬ ‫( ‪ ) 1‬المطالب‬

‫باب الصبر‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالحين‬ ‫‪ -‬رياض‬ ‫نس‬ ‫عن‬ ‫‪ ) 3‬رواه البخارى ومسلم‬ ‫(‬

‫‪125‬‬
‫إن‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫ابنها عبد‬ ‫عن‬ ‫أسماء‬ ‫من قول‬ ‫ما يفهم‬ ‫لا!ولادهم ‪ ،‬وهو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بتحنيك‬

‫‪. -‬‬ ‫اكلط‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫جوفه ريق‬ ‫دخل‬ ‫أول شىء‬

‫)‪ ،‬بهذا العمل‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫مسلم‬ ‫فى صحيح‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الصحيحة‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫لقد وردت‬

‫‪ -‬ليس فيه ضرر للمولود من الوجهة الصحية‬ ‫اكلط‬ ‫فى أن عمله ‪-‬‬ ‫أشك‬ ‫ولا‬

‫لا يحمل‬ ‫عنه ‪ ،‬فهو‬ ‫لامتنع‬ ‫أن فيه ضررا‬ ‫لو علم‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫لا!نه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالذات‬

‫بما‬ ‫يمرضون‬ ‫لا‬ ‫نبياء‬ ‫شالأ‬ ‫الريق ‪،‬‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫المولود‬ ‫إلى‬ ‫بالتحنيك‬ ‫ينتقل‬ ‫معديا‬ ‫مرضا‬

‫‪.‬‬ ‫ينفر ويؤذى‬

‫من‬ ‫طباء لا يقرونه ‪ ،‬خوفا‬ ‫فالأ‬ ‫والسلام‬ ‫عليه الصلاة‬ ‫غيره‬ ‫من‬ ‫أما التحنيك‬

‫بقى الأصل على الجواز‬ ‫فعد‬ ‫من مرض‬ ‫أن المحنك خال‬ ‫لو ثبت‬ ‫العدوى ‪ ،‬ولكن‬

‫بالفم‪،‬‬ ‫التمر‬ ‫مضغ‬ ‫إذا‬ ‫الطبع‬ ‫من جهة‬ ‫تستسيغه‬ ‫لا‬ ‫النفوس‬ ‫شرعا‪! ،‬ان !انت بعض‬

‫ضرر من التحنيك كإجراء صحى‬ ‫بالريق فلا‬ ‫خلط‬ ‫بلا‬ ‫لو ذق وجهز صحيحا‬ ‫أما‬

‫كلط ‪. -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وكاقتداء بالنبى‬

‫؟‪-‬التسمية‬

‫من‬ ‫ولاد وتمييز بعضهم‬ ‫الا‬ ‫لمعرفه‬ ‫تنظيمية‬ ‫اجتماعية‬ ‫ضرورة‬ ‫الطفل‬ ‫تسمية‬

‫التسمية‬ ‫الوجه المطلوب ‪ ،‬وسواء أكانت‬ ‫على‬ ‫نحوهم‬ ‫القيام بالواجب‬ ‫وضمان‬ ‫بعحق‬

‫بهما‪،‬‬ ‫نه يعرف‬ ‫لأ‬ ‫والا!ب معا‬ ‫الأم‬ ‫حق‬ ‫‪ ،‬أم من‬ ‫إليه‬ ‫نه ينسب‬ ‫لا‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫حق‬ ‫للولد من‬

‫هو‬ ‫أن يسمى‬ ‫بنته‬ ‫عند تزويج‬ ‫العرب يشترط‬ ‫وكان بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫فالولد لابد أن يسمى‬

‫‪:‬‬ ‫فقال عوف‬ ‫الشيبانى‬ ‫بن‬ ‫إياس بنت عوف‬ ‫أم‬ ‫عمرو بن حجر‬ ‫فقد خطب‬ ‫أولادما‪،‬‬

‫أما بنونا‬ ‫‪:‬‬ ‫عمرو‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫وأزواج بناتها‬ ‫بنيها‬ ‫أن أسمى‬ ‫على‬ ‫نعم أزوجكها‬

‫من‬ ‫أكفاءهن‬ ‫فننكحهن‬ ‫بناتنا‬ ‫وأما‬ ‫وعمومتنا‪،‬‬ ‫ابائنا‬ ‫بأسمائنا وأسماء‬ ‫فنسميهم‬

‫‪ ،‬فقبل‪.‬‬ ‫كندة‬ ‫فى‬ ‫عقارا‬ ‫آصدقها‬ ‫الملوك ‪ .‬ولكنى‬

‫ولى‪،‬‬ ‫الا‬ ‫بها شى أيام الطفولة‬ ‫المبادرة‬ ‫على‬ ‫وحث‬ ‫إلى التسمية‬ ‫والإسلام ندب‬

‫ومابعدها‪.‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫( ‪4! ) 1‬‬

‫‪126‬‬
‫يوم السابع ‪ ،‬وليس‬ ‫ئسن‬ ‫المولود‬ ‫ذ حره فى العقيقة أن تسمية‬ ‫سيأتى‬ ‫وفى حديث‬

‫المبادرة ‪.‬‬ ‫‪ ،‬والمهم هو‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫أن تكون‬ ‫يلتزم ‪ ،‬فيجوز‬ ‫تحديدا‬ ‫ذلك‬

‫به ولده ‪ ،‬والطبع‬ ‫يسمى‬ ‫الحرية الكاملة فى اختيار الاسم الذى‬ ‫إنسان‬ ‫ولكل‬

‫يسمى‬ ‫‪ ،‬وكأنه بذلك‬ ‫إليه‬ ‫نه منسوب‬ ‫لا‬ ‫أن يختار الوالد لولده اسما حسنا‪،‬‬ ‫يقضى‬

‫به‪.‬‬ ‫ويعتز‬ ‫ما يسره‬ ‫لنفسه‬ ‫ضيختار‬ ‫لالثمك‬ ‫به ‪ ،‬وهو‬ ‫سميكنى‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫نفسه‬

‫‪ ،‬يرى‬ ‫إلى جماعة‬ ‫جماعة‬ ‫فرد إلى فرد ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫سماء‬ ‫الا‬ ‫والناظر فى اختلاف‬

‫من‬ ‫باسم عظيم‬ ‫الوالد معجبا‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫البيئة‬ ‫من‬ ‫أن الا!سماء تنتزع فى الغالب‬

‫والده أو كحبير‬ ‫به ذ كرى‬ ‫ولده مثله ‪ ،‬أو يريد أن يخلد‬ ‫أن يكون‬ ‫يرجو‬ ‫العظماء‬

‫يشابه بنن أسماء‬ ‫‪ ،‬كالذى‬ ‫هدفا معينا فى الحياة يستهدفه‬ ‫باسمه‬ ‫أسرته ‪ ،‬أو يقصد‬

‫من وراء هذا الإخفاء‪ ،‬وقد‬ ‫أخرى‬ ‫الناس أو نيل مارب‬ ‫أولاده لإخفائهم عن عيون‬

‫الحربى اوالاقتصادى‬ ‫أو‬ ‫أو أمه لها كيانها السياسى‬ ‫الاسم فى جماعة‬ ‫يغلب‬

‫لهم‪.‬‬ ‫يحلو‬ ‫هذا الكيان كما‬ ‫وحع!‬ ‫أولادها من‬ ‫‪ ،‬فتنتزع أسماء‬ ‫المعين‬

‫أولادهم‪.‬‬ ‫فى تسمية‬ ‫لهم مذاهب‬ ‫‪ :‬و ثانت‬ ‫العرب‬ ‫) عن‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫قال ابن القيم‬

‫‪ ،‬ومالك‬ ‫وغلاب‬ ‫غالب‬ ‫أعدائهم ‪ ،‬نحو‬ ‫تفاؤلا بالظفر علي‬ ‫بأسماء‬ ‫سموه‬ ‫من‬ ‫فمنهم‬

‫وطارق ‪ ،‬ومنهم من يتفاءل‬ ‫ومصبح‬ ‫ومؤرق‬ ‫عارم ومنازل ومقاتل ومسهر‬ ‫و‬ ‫وظالم‬

‫بسالم وثابت ونحوه ‪ ،‬ومنهم من تفاءل بنيل الحظوظ‬ ‫بالسلام ثتسميتهم‬

‫وغانم ونحو ذلك ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫وسعدى‬ ‫وأسعد ومسعود‬ ‫وسعد‬ ‫والسعادة ‪ ،‬حسعيد‬

‫وضرغام‬ ‫‪ ،‬نحو أسد وليث وذئب‬ ‫ترهيبا لا!عدائهم‬ ‫بأسماء السباع‬ ‫لتسميته‬ ‫قصد‬

‫من الا!جسام تفاؤلا‬ ‫غلظ وخشن‬ ‫بما‬ ‫التسمية‬ ‫ومنهم من قصد‬ ‫‪.‬‬ ‫ونحوها‬ ‫وشبل‬

‫ته‬ ‫منزله وامرأ‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم من كان يخرج‬ ‫وفهر وجندل‬ ‫وصخر‬ ‫‪ ،‬ححجر‬ ‫بالقوة‬

‫أو ضب‬ ‫ما للده باسم أول ما يلقاه كائنا ما ثان ‪ ،‬من سمبع أو ثعلب‬ ‫فيسمى‬ ‫تمخض‬

‫الله‬ ‫و ثان القوم على ذلك إلى أن جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫أو غيره‬ ‫أو حشيش‬ ‫أو ظبى‬ ‫أو ثلب‬

‫‪.‬‬ ‫‪925‬‬ ‫( ‪ ) 1‬مفتاح دار السعادة ج ‪ 2‬ص‬

‫‪127‬‬
‫والغى والرشاد‪ ،‬وبين‬ ‫والضلال‬ ‫بين الهدى‬ ‫‪ -‬ففرق‬ ‫حلإل!ب‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسوله‬ ‫بالإسلام ومحمد‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والباطل‬ ‫والنافع والحق‬ ‫والضار‬ ‫والمكروه‬ ‫والمحبوب‬ ‫والقبيح‬ ‫الحسن‬

‫هو‬ ‫وجهة‬ ‫ولكل‬ ‫‪.‬‬ ‫من الناس‬ ‫عند غيوهم‬ ‫فهو‬ ‫وإذا !ان هذا عند العرب‬

‫له تأثير‬ ‫الزمن‬ ‫‪ ،‬وتطور‬ ‫لها دخل‬ ‫‪ ،‬والبيئات‬ ‫له‬ ‫‪-‬يحلو‬ ‫الالسم الذى‬ ‫اختيار‬ ‫فى‬ ‫موليها‬

‫لبدأ بحرف‬ ‫أولاده بأسماء‬ ‫يلتزم تسمية‬ ‫من‬ ‫فى عصرنا‬ ‫فى هذا الاختيار ‪ .‬ونرى‬

‫أسماء‬ ‫والإناث ‪ ،‬أو يجعل‬ ‫منهم‬ ‫‪ ،‬للذ ثور‬ ‫الميم‬ ‫السين أو‬ ‫كحرف‬ ‫واحد‬ ‫هجائى‬

‫من‬ ‫من اسمه هو‪ ،‬وأسماء الإناث مبدوءة بأول حرف‬ ‫الذكور مبدوءة بأول حرف‬

‫‪.‬‬ ‫والاتجاهات‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫م ‪ ،‬إلى غير‬ ‫الأ‬ ‫السم‬

‫إنكم‬ ‫((‬ ‫ورد فى الحديث‬ ‫على اختيار الاسم الحسن ‪ ،‬فقد‬ ‫والإسلام يحث‬

‫من‬ ‫((‬ ‫) وورد‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫أسماءكم‬ ‫‪ ،‬فحسنوا‬ ‫ابائكم‬ ‫وأسماء‬ ‫يوم القيامة بأسمائكم‬ ‫تدعون‬

‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫رواه البيهقى‬ ‫))‬ ‫اسمه‬ ‫أدبه ويحسن‬ ‫الوالد أن يحسن‬ ‫الولد على‬ ‫حق‬

‫وأدبه ‪ ،‬فإذا بلغ‬ ‫اسمه‬ ‫فليحسن‬ ‫له ولد‬ ‫ولد‬ ‫" من‬ ‫) وورد‬ ‫( ‪2‬‬ ‫العراقى‬ ‫‪ ،‬وضعفه‬ ‫وعائشة‬

‫حديث‬ ‫من‬ ‫أبيه " وهو‬ ‫على‬ ‫إثما فإثمه‬ ‫فأصاب‬ ‫‪ ،‬فإن بلغ ولم يزوجه‬ ‫فليزوجه‬

‫وابن عباس عن النبي‬ ‫الجريرى عن أبى سعيد‬ ‫شداد بن سعيد‬ ‫بن إبراهيم عن‬ ‫مسلم‬

‫تحفة الودود " ‪.‬‬ ‫((‬ ‫كما ذكره ابن القيم فى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ع!‬

‫الالسم‬ ‫‪ -‬عل! ‪ -‬كان يستحب‬ ‫أن النبى‬ ‫علي‬ ‫تدلى‬ ‫كثيرة‬ ‫وهناك حوادث‬

‫الوجه‪،‬‬ ‫الاسم حسن‬ ‫حعسن‬ ‫بعثوا إليه بريدا أن يكون‬ ‫إذا‬ ‫‪ ،‬فكان يأمر‬ ‫الحسن‬

‫سنبشها فيما بعد‪.‬‬ ‫لمعان‬ ‫أسماء‬ ‫غير عدة أسماء‪ ،‬ونهى عن بعض‬ ‫أنه‬ ‫وحدث‬

‫(‪: )3‬‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫الحسنة ؟ يقول‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫‪-‬اختيار‬ ‫الاسلام على‬ ‫يحمت‬ ‫لماذا‬ ‫ولكن‬

‫بينها‬ ‫أن يكون‬ ‫المحتضمت الحكمة‬ ‫ودالة عليها‬ ‫للمعانى‬ ‫قوالب‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫ثانت‬ ‫لما‬

‫له‬ ‫لا تعلق‬ ‫المحض الذى‬ ‫جنبى‬ ‫الأ‬ ‫بمنزلة‬ ‫معها‬ ‫‪ .‬وألا يكون‬ ‫وتناسب‬ ‫وجينها ارتباط‬

‫تأثير فى‬ ‫بخلافه ‪ ،‬بل للاسماء‬ ‫‪ ،‬والواقع يشهد‬ ‫تأبى ذلك‬ ‫الحكمم‬ ‫بها‪ ،‬فإن حكمة‬

‫‪. 1 9‬‬ ‫ابى الدرداء ‪ -‬الترغيب ج ‪ 3‬ص‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه بو داود وابن حبان فى صحيحه‬

‫‪.‬‬ ‫د ! ‪ ، 2‬صه‬ ‫المعا‬ ‫د‬ ‫زا‬ ‫( ‪) 3‬‬ ‫‪. 1 9 3‬‬ ‫! ‪ 2‬ص‬ ‫حياء‬ ‫لإ‬ ‫ا‬ ‫( ‪) 2‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2 8‬‬


‫والقبح والخفة والثقل‬ ‫فى الحسن‬ ‫أسمائها‬ ‫عن‬ ‫تاثر‬ ‫‪ ،‬وللمسميات‬ ‫المسميات‬

‫قيل‪:‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫والكثافة‬ ‫واللطافة‬

‫فى لقبه‬ ‫‪،‬‬ ‫إلا ومعناه إن فكرت‬ ‫ذا لقب‬ ‫عيناك‬ ‫إن أبصرت‬ ‫وقل‬

‫‪ ،‬وأن‬ ‫والاجتماعى‬ ‫الشخصى‬ ‫فى سلوكه‬ ‫يتأثر باسمه‬ ‫والحق أن الشخص‬

‫سميت‬ ‫فلو أنك‬ ‫ير أو إلى الشر‪،‬‬ ‫ا‪.‬؟‬ ‫إلى‬ ‫أن يوجه‬ ‫‪ ،‬يمكن‬ ‫ذو حدين‬ ‫سلاح‬ ‫اسمه‬

‫نداؤه به وعلمه‬ ‫بالتوجيه الح!سن كان‬ ‫مع ذلك‬ ‫" مثلا وتعهدته‬ ‫سامى‬ ‫((‬ ‫باسم‬ ‫ولدك‬

‫فى‬ ‫بالسمو‬ ‫ثه ‪ ،‬تحدثه نفسه‬ ‫وسلو‬ ‫به بين الناس له تأثمر فى نفسه‬ ‫بأنه معروف‬

‫الرفيعة والتطلع إلى السمو‬ ‫المثل‬ ‫بالتعلق بأهداب‬ ‫ونخمعوره ‪ ،‬ويغريه اسمه‬ ‫تصرفاته‬

‫مع‬ ‫‪ ،‬ويتصرف‬ ‫المعانى‬ ‫مذه‬ ‫فى نفسه‬ ‫نوعا من العلم يثبت‬ ‫يختار‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫والكمال‬

‫سبارا‪ ،‬وقد‬ ‫و!‬ ‫‪ ،‬ويزيد الناس حبا‬ ‫اسمه‬ ‫عمله‬ ‫أن يطابق‬ ‫معه‬ ‫يستحق‬ ‫الناس تصرفا‬

‫ويسمر على‬ ‫تسمموا من العظماء بهذا إلاسم شيحذو حذوهم‬ ‫أيضا عمن‬ ‫يبحت‬

‫هو السر فى ندب‬ ‫أسماؤهم ‪ ،‬ولعل ذلك‬ ‫خلدت‬ ‫يخلد اسمه كما‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫نهجهم‬

‫فالاسم يذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫سيجىء‬ ‫نبياء كما‬ ‫الا‬ ‫بأسماء‬ ‫النبي ‪ -‬اعدط أمته أن تتسمى‬

‫ثثيرة ‪.‬‬ ‫بأخلاقه فى أحيان‬ ‫التعلهت بمعناه والتخلق‬ ‫بمسماه ويقتضى‬

‫والتوجيه‬ ‫" بالتربية‬ ‫سامى‬ ‫((‬ ‫الاسم‬ ‫بهذا‬ ‫الولد المسمى‬ ‫هذا‬ ‫فإذا لم تتعهد‬

‫مارة‬ ‫الا‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬فتحدثه‬ ‫القصد‬ ‫أو مائلا عن‬ ‫تأثيرا عكسيا‬ ‫عليه‬ ‫أثر اسمه‬ ‫الحسن‬

‫هذا إلى الغرور‬ ‫شيدعوه‬ ‫بذلك‬ ‫لسميته‬ ‫لمجرد‬ ‫فى منزلة سامية‬ ‫صار‬ ‫بأنه‬ ‫بالسوء‬

‫التى تتفق‬ ‫عمال‬ ‫الا‬ ‫عن‬ ‫الناس ‪ ،‬وقد يقنع بهذا الشعار الزائف فيقعد‬ ‫والتعالى على‬

‫‪ ،‬وللتربية الطيبة‬ ‫ذو حدين‬ ‫سلاح‬ ‫له قدره ‪ ،‬فاسمه‬ ‫أراد أبوه أن يعرف‬ ‫الذ!‬ ‫واسمه‬

‫خير الوجوه ‪.‬‬ ‫على‬ ‫أثر !بير فى استعماله‬

‫شعورا بالارتياح النفسى عندما‬ ‫صاحبه‬ ‫أن الاسم الحسن يعطى‬ ‫سصا يلاحظ‬

‫و‪-‬طلتى ء قلبه‬ ‫إلى نفسمه ‪ ،‬فتهدأ أعصابه‬ ‫ينساب‬ ‫حلو‬ ‫‪ ،‬ثنغم‬ ‫به‬ ‫ينادى‬ ‫اشمه‬ ‫يسمع‬

‫له أثره على‬ ‫يكون‬ ‫الختلفة ‪ ،‬وبالتالى‬ ‫آجهزته‬ ‫آثره البالغ على‬ ‫لذلك‬ ‫‪ ،‬ويكون‬ ‫نشوة‬

‫كبير‪.‬‬ ‫الارتباط بينهما إلى حد‬ ‫ضرورة‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫سلوكه‬ ‫العامة وعلى‬ ‫الصحة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2 9‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 9‬الأسرة خ‬


‫موكزه وعلاقته بالناس‬ ‫الطفل وعلى‬ ‫نفسية‬ ‫على‬ ‫والاسم القبيح له أثره السيىء‬

‫الناس‬ ‫‪ ،‬فهو يتألم إذا سمع‬ ‫وشخصيته‬ ‫بوجوده‬ ‫فى المجتمع ‪ ،‬ويحس‬ ‫يندمج‬ ‫عندما‬

‫به‬ ‫ولا يقصد‬ ‫الشعور‪،‬‬ ‫ما يجرح‬ ‫النداء بريئا لا يصحبه‬ ‫لو كان‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫به‬ ‫ينادونه‬

‫او غمز‬ ‫استهزاء‬ ‫الحال إذا ثان نداؤه به يصحبه‬ ‫فماذا يكون‬ ‫أو تنقيصر‪،‬‬ ‫إحراج‬

‫المعاكسة ‪ ،‬بل يتمادولن فيها‬ ‫عن‬ ‫وزملاء لا يتورعولن‬ ‫أطفال‬ ‫من‬ ‫خصوصا‬ ‫ئج‬ ‫لمز‬ ‫أو‬

‫فيؤثر العزلة‬ ‫غيظه‬ ‫بهم ‪ ،‬أو يكظم‬ ‫فيحتك‬ ‫يثيره ذلك‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫العناد والضغط‬ ‫عند‬

‫ذلك‬ ‫بالناس ويتبرم بالحياة ‪ ،‬ثما يحمله‬ ‫المجتمع والاختلاط‬ ‫والسلبية ‪ ،‬ويتهيب‬

‫والده ومن اختار له مذا الاسم القبيح ‪ ،‬فيكون‬ ‫نحو‬ ‫تغيير قلبه وشعوره‬ ‫على‬

‫به حياته وحياة أسرته ‪ ،‬وتتكودن عنده عقدة‬ ‫العقودتى والتصادم الذى تضطرب‬

‫تلازمه ما لازمه مذا الاسم الكريه‪.‬‬ ‫نفسية‬

‫وسأله‬ ‫ولده ‪ ،‬شأحضره‬ ‫عنه عقوو‬ ‫الله‬ ‫بن الخطاب رضى‬ ‫إلى عمر‬ ‫رجل‬ ‫شكا‬

‫ذلك نج‬ ‫قال وكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫عقنى‬ ‫فقد‬ ‫عققته‬ ‫لئن حنت‬ ‫‪:‬‬ ‫هذا العقوشا فقال‬ ‫عن سبب‬

‫أمة‬ ‫‪ .‬وأمى‬ ‫جعرالن‬ ‫‪ ،‬سمانى‬ ‫يؤدبنى‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫أمى‬ ‫يختر‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫اسمى‬ ‫‪ :‬لم يحسن‬ ‫قال‬

‫ولده‬ ‫من‬ ‫حقا‬ ‫يطلب‬ ‫إذ ييف‬ ‫والده ‪،‬‬ ‫‪ ،‬فأدالن عمر‬ ‫دودن تأديب‬ ‫‪ ،‬وتركنى‬ ‫مجوسية‬

‫‪.‬‬ ‫فالحقودتى تقابلها واجبات‬ ‫ئج‬ ‫حقه‬ ‫أدن يعطيه‬ ‫قبل‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫بلفظ‬ ‫‪46‬‬ ‫تنبيه الغافلين " ص‬ ‫"‬ ‫حتابه‬ ‫!ى‬ ‫السمرقندق‬ ‫القصة‬ ‫ذ !ر مذه‬

‫أما‬ ‫‪:‬‬ ‫للابن‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ابنى هذا يعقنى‬ ‫‪ :‬إدن‬ ‫‪ -‬بابنه فقال‬ ‫جاء إليه ‪ -‬عمر‬ ‫رجلا‬

‫الابن ‪ :‬يا أمير المؤمنين‪،‬‬ ‫فقاك‬ ‫الوالد كذا؟‬ ‫حق‬ ‫‪ ،‬فإن من‬ ‫والدك‬ ‫عقودتى‬ ‫شى‬ ‫الله‬ ‫تخاف‬

‫أسمه‪،‬‬ ‫أمه ‪ ،‬ويحسن‬ ‫أدن يستنجب‬ ‫عليه‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬حقه‬ ‫ئج‬ ‫حق‬ ‫ولده‬ ‫على‬ ‫آما للابن‬

‫ية اشتراها‬ ‫إلا سند‬ ‫وماحص!‬ ‫أمى‬ ‫‪ :‬الابن ‪ :‬فوالله ما استنجب‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫الكتاب‬ ‫ويعلمه‬

‫آية‬ ‫الله‬ ‫من !ضاب‬ ‫ولا علمنى‬ ‫جعلا‪،‬‬ ‫‪ ،‬سمانى‬ ‫اسمى‬ ‫‪ ،‬ولا حسن‬ ‫بأربعمائة درهم‬

‫قبل أدن‬ ‫عققمه‬ ‫فقد‬ ‫ئج‬ ‫ابنى يعقنى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال ‪ :‬تقول‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫إلى‬ ‫عمر‬ ‫‪ .‬شالتفت‬ ‫واحدة‬

‫شاء‬ ‫البر‪ ،‬من‬ ‫على‬ ‫أعينوا أولادكم‬ ‫((‬ ‫فى الحديث‬ ‫‪ .‬وجاء‬ ‫احص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬قم عنى‬ ‫يعقك‬

‫ضعيف‪.‬‬ ‫أبى هريرة ‪ ،‬وسنده‬ ‫ولده " روه الطبرانى عن‬ ‫من‬ ‫العقوق‬ ‫استخرج‬

‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬
‫له‬ ‫يقال له مرة ‪ ،‬شقال‬ ‫ابن عاق‬ ‫لحنظلة النميرى‬ ‫أنه كان‬ ‫دب‬ ‫الا‬ ‫تذ ثر كتب‬

‫إنك‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫ياحنظلة‬ ‫حلاوتك‬ ‫‪ :‬أعجبتنى‬ ‫عليه‬ ‫فرد‬ ‫لمر‪،‬‬ ‫‪ :‬يامرة انك‬ ‫يوما‬

‫إلعب‬ ‫له ‪ :‬ما أحوجك‬ ‫ظلم ‪ ،‬فقال‬ ‫فما‬ ‫أباه‬ ‫شابه‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فرد عليه‬ ‫كاسمك‬ ‫خبيث‬

‫أم‬ ‫‪ :‬عقمت‬ ‫له‬ ‫إليه منى ‪ ،‬فقال‬ ‫يديه أحوج‬ ‫على‬ ‫نشأت‬ ‫‪ ،‬فرد عليه ‪ :‬الذى‬ ‫أدب‬

‫على‬ ‫مشوما‬ ‫كنت‬ ‫له ‪ :‬لقد‬ ‫غال‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫من مشلك‬ ‫إذ ولدت‬ ‫‪:‬‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬فرد‬ ‫ولدتك‬

‫له‪:‬‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫عمومتى‬ ‫كثرة‬ ‫‪ :‬أعجبتنى‬ ‫‪ .‬شرد عليه‬ ‫أنت‬ ‫وبقيت‬ ‫‪ ،‬ماتوا كلهم‬ ‫إخوتك‬

‫( ‪.)1‬‬ ‫العنب‬ ‫الشوك‬ ‫من‬ ‫‪ :‬لا يجتنى‬ ‫فرد عليه‬ ‫لا تزداد إلا خبثا‪،‬‬

‫تأثيرا فى‬ ‫أن للأسماء‬ ‫ابن القيم ‪ ،‬وهى‬ ‫الثانى من كلمة‬ ‫للجزء‬ ‫هذا توضيح‬

‫ومتناسبا مع‬ ‫الاسم مطابقا لحال المسمى‬ ‫ثلمته أن يكون‬ ‫‪ ،‬ويريد بصدر‬ ‫المسميات‬

‫وحمق"‬ ‫((‬ ‫باسم‬ ‫الإنسان‬ ‫" ولا يسمى‬ ‫جميل‬ ‫((‬ ‫القبيح باسم‬ ‫حه ‪ ،‬فلا يسمى‬ ‫سلو‬

‫وبين ذاته وسلوكه‪،‬‬ ‫هناك مفارقة بين اسمه‬ ‫لا تكون‬ ‫مثلا‪ ،‬حتى‬ ‫))‬ ‫شيطان‬ ‫((‬ ‫أو اسم‬

‫سلو ثه شيما بعذ مطابقا‬ ‫يكون‬ ‫وهو يدعو إلى الاجتهاد فى تقويم الطفل حتى‬

‫!ما قال القائل‪:‬‬ ‫‪ ،‬ولا يكون‬ ‫له‬ ‫اختاره‬ ‫الذى‬ ‫الحسن‬ ‫لاسمه‬

‫من سداد‬ ‫فيك‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ‫من جهلهم "سديدا"‬ ‫سموك‬


‫فى عالم الكون والفساد‬ ‫أنت الذى كؤنه فسادا‬
‫الاخر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫وكما‬

‫سائرا‬ ‫الورى‬ ‫فى‬ ‫اسمه‬ ‫بضد‬ ‫فاغتدى‬ ‫ع!صالحا‬ ‫سميته‬

‫لأوصاف فغدا شاهرا‬ ‫ساتر‬ ‫وظن أن اسمه‬


‫سماء الحسنة‬ ‫الا‬ ‫الإسلام اختيار‬ ‫استحباب‬ ‫حكمة‬ ‫يعلل به‬ ‫هذا بعفما‬

‫؟‬ ‫ا‬ ‫مر الإسلا‬ ‫لا‬ ‫به الامتثال‬ ‫نحقق‬ ‫الذى‬ ‫الحسن‬ ‫الاسم‬ ‫ماهو‬ ‫للأولاد ‪ ،‬ولكن‬

‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫))(‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫سماء‬ ‫الا‬ ‫أحب‬ ‫"‬ ‫أنه شال‬ ‫‪-‬‬ ‫حلإب!ام!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫ورد عن‬

‫وغبد"‬ ‫الا!سماء ما حمد‬ ‫خير‬ ‫((‬ ‫الا!لسنة من‬ ‫‪ :‬وآما ما يذ ثر على‬ ‫السخاوى‬ ‫يقول‬

‫ابن عمر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‬ ‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ص‬ ‫دباء للاءححبهانعصا خا‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 1‬محاضرات‬

‫‪131‬‬
‫الله‬ ‫إلى‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫وأحب‬ ‫الا!نبياء‪،‬‬ ‫بأسماء‬ ‫تسموا‬ ‫((‬ ‫انه قال‬ ‫عنه‬ ‫) ‪ .‬وورد‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫علمته‬ ‫فما‬

‫"( ‪ . )2‬يقول‬ ‫مرة وحرب‬ ‫‪ ،‬وأقبحها‬ ‫وحمام‬ ‫حارث‬ ‫‪ ،‬وأصدقها‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫هو‬ ‫ن الحارث‬ ‫لأ‬ ‫سماء‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫أصدت‬ ‫وهمام‬ ‫حارث‬ ‫كان‬ ‫‪ :‬وإنما‬ ‫المنذرى(‪)3‬‬ ‫الحافظ‬

‫عن‬ ‫لا ينفك‬ ‫الا!خرى ‪ ،‬وبهل إنسان‬ ‫مرة بعد‬ ‫يهم‬ ‫هو الذق‬ ‫‪ ،‬والهمام‬ ‫الكاسب‬

‫تقرءون‬ ‫إنكم‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫نجران‬ ‫قدمت‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫شمعبة‬ ‫المغيرة بن‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫‪ .‬روى‬ ‫هذين‬

‫على النبى ‪ -‬حلإي!س‬ ‫دبهذا وكذا‪ ،‬دنما ف مت‬ ‫قبل عيسى‬ ‫هارون " وموسى‬ ‫أخت‬ ‫" يا‬

‫)‬ ‫"( ث‬ ‫قبلهم‬ ‫بأنبيائهم والصالحين‬ ‫ثانوا يسمون‬ ‫إنهم‬ ‫"‬ ‫فقال‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫‪ -‬سألته‬

‫ملك‬ ‫تسمى‬ ‫رجل‬ ‫الله‬ ‫إن أخنع اسم عند‬ ‫((‬ ‫‪ -‬أنه قال‬ ‫محهط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫عن‬ ‫وثبت‬

‫على‬ ‫رجل‬ ‫آغمظ‬ ‫((‬ ‫رواية مسلم‬ ‫وفى‬ ‫))‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫رواية زيادة " لاملك‬ ‫) وفى‬ ‫!‬ ‫"(‬ ‫ملاك‬ ‫الأ‬

‫" ‪ .‬قال‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫‪ ،‬لا ملك‬ ‫ملاك‬ ‫الا‬ ‫ملك‬ ‫لمحان يسمى‬ ‫رجل‬ ‫وأخبثه‬ ‫يوم القيامه‬ ‫الله‬

‫‪ -‬يعنى‬ ‫عمرو‬ ‫أبا‬ ‫؟ سألت‬ ‫بن حنبل‬ ‫أحمد‬ ‫وقال‬ ‫))‬ ‫مماهنشاه‬ ‫((‬ ‫‪ :‬مثل‬ ‫سفيان‬

‫‪. ) 6‬‬ ‫(‬ ‫وضع‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫" فقال‬ ‫خنع‬ ‫أ‬ ‫((‬ ‫عن‬ ‫‪-‬‬ ‫الشيبانى‬

‫سماء وأقبحها‪ ،‬وهو يدل علي أن أحبها إلى‬ ‫الا‬ ‫وروده فى أحب‬ ‫صح‬ ‫ما‬ ‫هذا‬

‫إيحاء طيبا يعلمه‬ ‫إلى صاحبه‬ ‫وهمام ‪ ،‬وما يوحى‬ ‫المعنى كحارث‬ ‫ما ثان صادق‬ ‫الله‬

‫يدعوه‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬كعبد‬ ‫والطاعة‬ ‫بالعبادة‬ ‫‪ ،‬ويغريه‬ ‫والتواضع‬ ‫دب‬ ‫الأ‬

‫ما خالف‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫أن أقبح‬ ‫البارزة لمحأسماء الأنبياء‪ ،‬كما‬ ‫الشخصيات‬ ‫إلى تقليد‬

‫الناس وسيدهم‪،‬‬ ‫الكل وسيد‬ ‫ملاك ‪ ،‬ومثله سيد‬ ‫الأ‬ ‫معناه كملك‬ ‫و ثذب‬ ‫الواقع‬

‫الحسين ‪ ،‬فالعبودية‬ ‫وعبد‬ ‫الرسول‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪ .‬ومثله عبد‬ ‫للرسول‬ ‫فذلك‬

‫فلما‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫تفسير‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫‪.‬‬ ‫العزى‬ ‫‪ :‬عبد‬ ‫يسمون‬ ‫العرب‬ ‫‪ ،‬و كان‬ ‫لله وحده‬

‫عن‬ ‫سمرة‬ ‫‪ . ) 1 9‬روى‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عراف‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫اتاهما !‬ ‫فيما‬ ‫له شركاء‬ ‫جعلا‬ ‫صالحا‬ ‫اتاهما‬

‫لا يعيعث! لها ولد‪،‬‬ ‫بها إبليس ‪ ،‬وكان‬ ‫طاف‬ ‫حواء‬ ‫ولدت‬ ‫لما‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫!ف‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫‪. 1 6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ص‬ ‫المواهب !‪3‬‬ ‫على‬ ‫الزرقانعط‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫الجشمى‪.‬‬ ‫!بى وهب‬ ‫عن‬ ‫؟بو داود والنساثى‬ ‫اهـراه‬ ‫( ‪) 2‬‬

‫‪. 116‬‬ ‫( ‪ ) 4‬مسلم ج ‪ 14‬ص‬ ‫‪. 16‬‬ ‫(‪ )3‬اكهـغيب ج ‪ 3‬ص‬

‫‪. 16‬‬ ‫( ‪ ) 6‬الترغيب ج ‪ 3‬ص‬ ‫‪.‬‬ ‫علريرة‬ ‫بى‬ ‫عن‬ ‫( د ) رواد البخارى ومسلم‬

‫‪132‬‬
‫وأمره " أخرجه‬ ‫الشيطان‬ ‫وحى‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فعالق ‪ ،‬فكان‬ ‫الحارث‬ ‫عبد‬ ‫فقال ‪ :‬سميه‬

‫والطبرانى‬ ‫وابن آبى حاشا والرويانى‬ ‫وابن جرير‬ ‫‪ ،‬وأبو يعلى‬ ‫وحسنه‬ ‫والترمذى‬ ‫أحمد‬

‫المصطفون‬ ‫"‬ ‫هذا فى !ضابنا‬ ‫‪ ،‬وابن مردويه ‪ .‬وتوضيح‬ ‫والحاكم وصححه‬ ‫وأبو الشيخ‬

‫ومرة ‪ .‬وتطبيقا‬ ‫كحرب‬ ‫بسوء‬ ‫أو اغرى‬ ‫شر‬ ‫ما دعا إلى‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫اقبح‬ ‫" ‪ .‬ومن‬ ‫خيار‬ ‫الأ‬

‫بعد‪.‬‬ ‫سماء كما سيجىء‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬بعض‬ ‫ص!يها!‬ ‫لهذا غير النبى ‪-‬‬

‫ولادهم‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫الناس‬ ‫الا!سماء التى يختارها‬ ‫أن تكون‬ ‫الإطار ينبغى‬ ‫وفع! هذا‬

‫من‬ ‫الغرض‬ ‫لضاع‬ ‫ذكر فقط‬ ‫بما‬ ‫تسموا‬ ‫اسم معين ‪ ،‬فلو أن الجميع‬ ‫ولا يتحتم‬

‫!ره أن‬ ‫والتابعين‬ ‫الحياة ‪ ،‬بل إن بعخالصحابة‬ ‫‪ ،‬وبحمدت‬ ‫الا!فق‬ ‫‪ ،‬وضادتى‬ ‫التسمية‬

‫كراهة أن يعتقوا‬ ‫وذلك‬ ‫الملك ‪.‬‬ ‫وعبد‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ‫الله‬ ‫بعبد‬ ‫عبيده‬ ‫يسمى‬

‫بن جبير‬ ‫سعيد‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬روى‬ ‫الملك الرحمن‬ ‫لله‬ ‫لهم ‪ ،‬بل‬ ‫فلا يكونوا عبيدا‬ ‫عليهم‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬ ‫الله‬ ‫عن عبد‬ ‫‪ ،‬الذى كان يدعو كلمانط ‪ ،‬ويكنى‬ ‫عن ابن عباس‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ابراهيم‬ ‫عن‬ ‫عمش‬ ‫الأ‬ ‫عن‬ ‫أبو معاوية‬ ‫أيضا‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫يا مخرا!تى يا وثاب‬

‫الأسماء وتغيير بعضها‪:‬‬ ‫‪ -‬عن بعض‬ ‫اكلي!‬ ‫نهى النبى ‪-‬‬

‫لا‬ ‫(ا‬ ‫‪-‬كليط ‪ -‬قال‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫بن جندب‬ ‫عن سمزة‬ ‫أ ‪ -‬روى مسلم‬

‫فلا‬ ‫أثم هو؟‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫ولا أشلح ‪ ،‬فإنك‬ ‫يسارا ولا رباحا ولا نجيحا‬ ‫غلامك‬ ‫تسمين‬

‫‪ :‬نهانا‬ ‫رواية لغير مسلم‬ ‫" وفى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫أربع فلا تزيدن‬ ‫هن‬ ‫إنما‬ ‫‪ :‬لا‪،‬‬ ‫فيقول‬ ‫يكون‬

‫أفلح ونافع ورباح ويسار‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رقيقنا أربعة اسماء‬ ‫‪ -‬أن نسمى‬ ‫اكليط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫‪ -‬يخيرلاالاسم ا!ح‪.‬‬ ‫اصلىل!ي!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫أ!ها قالت ‪ :‬ثان‬ ‫‪ - 2‬ورد عن عائشة‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 4‬الترمذ ى‬ ‫روا‬

‫زينب‬ ‫‪ ،‬فقالت‬ ‫برة‬ ‫ابنتى‬ ‫سميت‬ ‫‪:‬‬ ‫بن عطاء قال‬ ‫بن عمرو‬ ‫‪ - 3‬عن محمد‬

‫فقال‬ ‫برة‬ ‫هذا الاسم ‪ ،‬وسميت‬ ‫‪ -‬نهى عن‬ ‫اعي!‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫إن رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫أبى سلمه‬ ‫بنت‬

‫نج‬ ‫‪ :‬بم نسميها‬ ‫فقالوا‬ ‫))‬ ‫البر منكم‬ ‫بأهل‬ ‫أعلم‬ ‫الله‬ ‫‪،‬‬ ‫أنفسكم‬ ‫لا تزكوا‬ ‫(ا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫" رواه مسلم‪.‬‬ ‫زينب‬ ‫قالى ‪ :‬سموها‬

‫ه ‪. 26‬‬ ‫دار السعادة ج ‪ 2‬ص‬ ‫) مقاح‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪133‬‬
‫" وفى‬ ‫جميلة‬ ‫أنت‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫عاصية‬ ‫‪ -‬غير اسم‬ ‫كليهط‬ ‫أن النبى‬ ‫مسلم‬ ‫‪ - 4‬روى‬

‫بن عمر‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬عن عبد‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫رواية الترمذى وابن ماجه ‪ -‬وقال الترمذى‬

‫لعمر‪.‬‬ ‫أن هذه البنت كانت‬

‫وعزيز وعتلة‬ ‫‪ -‬اسم العاصى‬ ‫‪ -‬ا!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫وغير‬ ‫أبو داود ‪:‬‬ ‫ء ‪ -‬قال‬

‫حربا سلما‪،‬‬ ‫هشاما وسمى‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فسماها‬ ‫وشهاب‬ ‫وخباب‬ ‫والحكم وغراب‬ ‫وشيطان‬

‫الضلالة سماه‬ ‫‪ ،‬وشعب‬ ‫خضرة‬ ‫عفرة سماها‬ ‫تسمى‬ ‫المنبعث ‪ ،‬وأرض‬ ‫والمضطجع‬

‫‪.‬‬ ‫بنى رشدة‬ ‫بنى فغوية‬ ‫بنى الرشدة ‪ .‬وسمى‬ ‫‪ ،‬وبنى الزنية سماهم‬ ‫الهدى‬ ‫شعب‬

‫‪.‬‬ ‫اختصارا‬ ‫أسانحدها‬ ‫قال أبو داود ‪ :‬تر ثت‬

‫التغير؟‬ ‫بواعث‬ ‫وما هى‬

‫للخدم‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬نهى عن هذه‬ ‫كليط‬ ‫ول أن النبى ‪-‬‬ ‫الأ‬ ‫ويتبين من الحديث‬

‫يكثر‬ ‫‪ ،‬والخدم‬ ‫للنفس‬ ‫كريه‬ ‫معنى‬ ‫النفى من‬ ‫عند‬ ‫سمائها‬ ‫لأ‬ ‫يلزم‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫والموال!!‬

‫هنا نجاح ‪ ،‬ليس هنا‬ ‫لي!‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫عن أحدهم‬ ‫نداؤهم والسؤال عنهم ‪ ،‬فإذا سئل‬

‫له النفس‪.‬‬ ‫لا تستريح‬ ‫شىء‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫واليسار‬ ‫والرباح‬ ‫للنجاح‬ ‫نفى‬ ‫‪ .‬فهو‬ ‫‪.‬‬ ‫رباح‬

‫الاسم فى صاحبه‪،‬‬ ‫الثالث العامل النفسى الذف يحدثه‬ ‫ويتبين من الحديث‬

‫يتبين‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه الحديث‬ ‫عند القصد ‪ ،‬وقد نص‬ ‫به‬ ‫منه أن ينحرف‬ ‫فيخشى‬

‫سلوكه‬ ‫أو ما يكون‬ ‫إلى الإنحراف‬ ‫فيميل‬ ‫الرابع ما قد يتأثر به المسمى‬ ‫من الحديث‬

‫وقد تطيع فيتنافى عملها مع اسمها‪،‬‬ ‫على النقيض من اسمه ‪ ،‬فالعاصية قد تعصى‬

‫معناها ‪ ،‬ثالعزيز والحكم ‪ ،‬فلا عزفي‬ ‫صدق‬ ‫لعدم‬ ‫غير فمه اسماء‬ ‫الخامس‬ ‫والحديث‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫لا يرد حكمه‬ ‫الذى‬ ‫هو‬ ‫به ‪ ،‬والحكم‬ ‫اعتز‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ولا يذل‬ ‫نه لا يذل‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلا‬

‫شى‬ ‫رواه النووى‬ ‫الحكم ‪ ،‬كما‬ ‫أبا‬ ‫يدعى‬ ‫وكان‬ ‫‪ .‬حناه النبى بأبى شريح‬ ‫وحده‬ ‫الله‬

‫العين‬ ‫بفتح‬ ‫‪ ،‬ثالعتلة ‪-‬‬ ‫به إلى النفس‬ ‫وما توحى‬ ‫معناها‬ ‫لقبح‬ ‫) ‪ .‬أو غيرها‬ ‫‪1‬‬ ‫ذ ثار(‬ ‫الأ‬

‫والغلظة‪.‬‬ ‫الشدة‬ ‫معناها‬ ‫‪ ،‬لا!ن العتلة‬ ‫النبى ‪ :‬غتبة‬ ‫) وسماه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪(-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التاء‬ ‫وسكون‬

‫( ‪ ) 2‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪.286‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ص‬

‫‪134‬‬
‫هو البعيد عن الخير‪ ،‬والغراب من الغرب وهو البعد ‪ ،‬ثم هو حيوان‬ ‫والشيطان‬

‫‪ -‬نوع من الحيات ‪.‬‬ ‫الحاء‬ ‫‪ ،‬والحباب ‪ -‬بضم‬ ‫آمر بمتله‬ ‫خبيث‬

‫‪ ،‬وقال‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫بن المنذر وسماه‬ ‫‪ -‬ا!مم الحباب‬ ‫حلإيها!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫غير‬ ‫وقد‬

‫‪.‬‬ ‫والحيات‬ ‫فاعى‬ ‫الأ‬ ‫من الحبن أو نوعا من‬ ‫يكون‬ ‫أدن‬ ‫" يجوز‬ ‫الشيطان‬ ‫اسم‬ ‫الحباب‬ ‫((‬

‫شيئا‪ ،‬وكان‬ ‫لا تنبت‬ ‫التع!‬ ‫العفرة هى‬ ‫رض‬ ‫والأ‬ ‫والا!ستسقاء ‪.‬‬ ‫البطن‬ ‫والحبن هو عظم‬

‫الشر‪،‬‬ ‫وإرادة‬ ‫بها الحروب‬ ‫بمثل هذه الا!سماء التى لوحى‬ ‫يسمى‬ ‫العرب‬ ‫بعض‬

‫‪ -‬يريد أن يغير من طباعهم‬ ‫اعسط‬ ‫والاعتزاز ‪ ،‬والنبى ‪-‬‬ ‫الفخر‬ ‫عليها‬ ‫ويبعث‬

‫التطوير‪.‬‬ ‫واتجاههم ‪ ،‬و ثالن تغيير الا!سماء أسلوبا من أساليب‬ ‫وتفكيرهم‬

‫الاسم الحسن‪،‬‬ ‫فيها صاحب‬ ‫يؤثر‬ ‫‪ -‬حوادث‬ ‫ص!يهأ!‬ ‫!انت للنبى ‪-‬‬ ‫وقد‬

‫للناس على التسمية‬ ‫إغراء‬ ‫حتى يكون ذلك‬ ‫الخير‪،‬‬ ‫ويقدمه على غيره فى مواطن‬

‫من‬ ‫((‬ ‫اكلط ‪ -‬يوما بناقة فقال‬ ‫قال ‪ :‬دعا النبى ‪-‬‬ ‫الغفارى‬ ‫يعيش‬ ‫الحعسنة ‪ ،‬فعن‬

‫قام‬ ‫" ثم‬ ‫اقعد‬ ‫((‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫‪ :‬مرة‬ ‫أ قال‬ ‫"‬ ‫ما اسمك‬ ‫((‬ ‫‪ :‬أنا ‪ ،‬فقال‬ ‫فقال‬ ‫رجل‬ ‫" ؟ فقام‬ ‫يحلبها‬

‫أ‬ ‫"‬ ‫" ما اسمك‬ ‫فقال‬ ‫اقعد " ثم قام رجل‬ ‫"‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫"؟ قال ‪ :‬جمرة‬ ‫ما اسمك‬ ‫((‬ ‫فقال‬ ‫اخر‬

‫البزار‬ ‫نحوه‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫" رواه مالك‬ ‫احلبها‬ ‫"‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫‪ :‬يعيش‬ ‫قال‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لهيعة‬ ‫ابن‬ ‫إسناده‬ ‫بريرة ‪ ،‬وفى‬ ‫عن‬

‫الفأل الحسن‪،‬‬ ‫‪ -‬يحب‬ ‫اكلط‬ ‫التغيير للأسماء كالن ‪-‬‬ ‫بواعث‬ ‫وإلى جانب‬

‫الصدر‪،‬‬ ‫الحسنة والعبارات الجميلة التى تشرح‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫نفعسه إلى‬ ‫وتستريح‬

‫والعبارات مع معنى‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫للاقت‬ ‫إذا‬ ‫السرور على النفس ‪ ،‬خصوصا‬ ‫ولدخل‬

‫صاحبها‬ ‫بها الخاطر‪ ،‬وتهدأ الا!عصاب ‪ ،‬ويستبشر‬ ‫فى النفس فيطمئن‬ ‫يختلج‬

‫عنه ‪ ،‬فإن التطير يكون‬ ‫العرب‬ ‫نهى‬ ‫هذا من التطمر أى التشاؤم الذى‬ ‫بالخير ‪ .‬وليس‬

‫بها‬ ‫يتشاءم‬ ‫المقصود‪،‬‬ ‫فى تحصمل‬ ‫واشتراك‬ ‫اعتقاد أن الا!شياء لها تأثير وفعل‬ ‫عند‬

‫الشرك ‪،‬‬ ‫تنفيذ ما عزم علمه ‪ ،‬وهو بهذا قد قرع باب‬ ‫أو عن‬ ‫سفر‬ ‫عن‬ ‫الإنسان فيرجع‬

‫‪ ،‬وجعل‬ ‫باب الخوف‬ ‫على نفسه‬ ‫‪ ،‬وفتح‬ ‫الله‬ ‫بل ولجه وبرى ء من التو ثل على‬

‫‪. 26‬‬ ‫أ‬ ‫( ‪ ) 1‬مفتاح دار السعادة ج ‪ 2‬ص‬

‫‪135‬‬
‫ثما يقول ابن‬ ‫وأين هذا ‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دينه ودنياه‬ ‫بذلك‬ ‫عليه ‪ ،‬فأفسد‬ ‫سبيلا‬ ‫للشيطان‬

‫الرجاء‪،‬‬ ‫باب‬ ‫‪ ،‬الفاغ‬ ‫‪ ،‬المؤيد للآمال‬ ‫للقلوب‬ ‫السار‬ ‫الصالح‬ ‫ال!ل‬ ‫) من‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫‪-‬‬ ‫القيم‬

‫عليه‪،‬‬ ‫والتوكل‬ ‫بالله‬ ‫الاستعانة‬ ‫على‬ ‫يق ‪ ،‬الباعث‬ ‫‪ ،‬الرابط للث‬ ‫الم!سكن للخوف‬

‫ئج‬ ‫لنفسه‬ ‫مله السار‬ ‫لأ‬ ‫المقوى‬ ‫والاستبشار‬

‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬فى موقفه من منع ذوى‬ ‫اكلدت‬ ‫مع النبى ‪-‬‬ ‫وقد هم عمر أن يتحدث‬

‫أنها طيرة ؟ ولا طير إلا‬ ‫عفر‬ ‫يا‬ ‫أظننت‬ ‫((‬ ‫له النبى‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الناقة‬ ‫حلب‬ ‫من‬ ‫القبيحة‬

‫" لا طيرة‬ ‫الحديث‬ ‫)‪ ،‬وفى‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫الحسن‬ ‫ال!ل‬ ‫أحب‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫إلا خيره‬ ‫‪ ،‬ولا خير‬ ‫طيره‬

‫يسمعها‬ ‫الصالحة‬ ‫الكلمة‬ ‫((‬ ‫؟ قال‬ ‫الله‬ ‫الص ل يا رسؤل‬ ‫ال! ل " قالوا ‪ :‬وما‬ ‫وخيرها‬

‫فى‬ ‫أحمد‬ ‫أبى هريرة (‪ )3‬يؤيد هذا ما أخرجه‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫" رواه البخارى‬ ‫لمحم‬ ‫أحد‬

‫‪ -‬لا يتطير من‬ ‫كليهط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫أبيه قال‬ ‫بن بريدة عن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬

‫ذلك فى‬ ‫أن يأتى أرضا سأل عت اسمها‪ ،‬فان كان حسنا رؤى‬ ‫إذا أراد‬ ‫ولكنه‬ ‫شىء‪،‬‬

‫الاسم رؤى البشر فى‬ ‫رجلا سأل عن اسمه ‪ ،‬فإن كان حسن‬ ‫بعث‬ ‫إذا‬ ‫و ثان‬ ‫‪.‬‬ ‫وجهه‬

‫ذلك فى وجهه‪.‬‬ ‫وجهه ‪! ،‬ان كان قبيحا رؤى‬

‫راكبا من أهل بيته من بنى أسلم ‪ ،‬فتلقى النبى‪-‬‬ ‫بريدة فى سبعين‬ ‫لمحب‬ ‫ور‬

‫إلى‬ ‫‪ :‬أنا بريدة ‪ ،‬أو بنو بريدة ‪ ،‬فالتفت‬ ‫قال‬ ‫ئج‬ ‫))‬ ‫أنت‬ ‫له النبى " من‬ ‫ليلا فقال‬ ‫كلكط ‪-‬‬

‫‪ .‬قال‬ ‫أسلم‬ ‫‪ :‬من‬ ‫ممن "؟ قال‬ ‫((‬ ‫" ثم قال‬ ‫برد أمرنا وصلح‬ ‫" يا أبا بكر‬ ‫وقال‬ ‫بكر‬ ‫أبى‬

‫) ‪.‬‬ ‫"أ‪4‬‬ ‫سهمنا‬ ‫" خرج‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫سهم‬ ‫بنى‬ ‫‪ :‬من‬ ‫" ؟ فقال‬ ‫ممن‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫))‬ ‫سلمنا‬ ‫((‬ ‫بكر‬ ‫لأبى‬

‫سماء إبطال التشاؤم‬ ‫الأ‬ ‫تغيير النبى ‪ -‬كل! ‪ -‬لبعض‬ ‫هذا‪ ،‬ولعل من بواعث‬

‫ينتاب‬ ‫لما‬ ‫المؤثر‬ ‫السبب‬ ‫هى‬ ‫سماء‬ ‫الا‬ ‫أن‬ ‫الجاهلية ‪ ،‬فى اعتقاد‬ ‫أهل‬ ‫ثان عند‬ ‫الذى‬

‫بن‬ ‫عن سعيد‬ ‫فى صحيحه‬ ‫البخارى‬ ‫أخرج‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫الإنسان ‪ ،‬ولا يردون ذلك إلى‬

‫؟ قال ‪:‬‬ ‫"‬ ‫ما اسمك‬ ‫((‬ ‫‪ -‬فقال‬ ‫كليهط‬ ‫أنه أتى النبى ‪-‬‬ ‫حزن‬ ‫جده‬ ‫أبيه عن‬ ‫عن‬ ‫المسيب‬

‫من‬ ‫اسمه‬ ‫مسمى‬ ‫أبى ‪ ،‬فلزمه‬ ‫سمانيه‬ ‫اسما‬ ‫قال ‪ :‬لا أغير‬ ‫))‬ ‫سهل‬ ‫أنت‬ ‫"‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫حزن‬

‫‪.‬‬ ‫‪262‬‬ ‫ص‬ ‫‪7‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المرجع السابق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 1‬المرجع السابق‬

‫‪. 26‬‬ ‫أ‬ ‫( ‪ ) 4‬المرجع السابق ص‬ ‫‪. 2 58‬‬ ‫السابق ص‬ ‫افىهـجع‬ ‫‪) 3‬‬ ‫(‬

‫‪136‬‬
‫" قالوا ‪:‬‬ ‫هذا؟‬ ‫سميتم‬ ‫ما‬ ‫((‬ ‫فقال‬ ‫بغلام‬ ‫اعدهـ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫) ‪ .‬وأتى‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫له ولذريته‬ ‫الحزونة‬

‫ولم‬ ‫اسمه‬ ‫على‬ ‫" فغلبوا‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫سموه‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫السائب‬ ‫" لا تسموه‬ ‫‪ :‬فقال‬ ‫السائب‬

‫‪.)2‬‬ ‫(‬ ‫عقله‬ ‫ذمب‬ ‫حتى‬ ‫يغيروه ‪ ،‬فلم يمت‬

‫كما‬ ‫الحسنة سنة‬ ‫؟ التسمية‬ ‫أو للندب‬ ‫للوجوب‬ ‫الحسنة‬ ‫بالتصمية‬ ‫الا!مر‬ ‫هل‬

‫‪ ،‬لريد‬ ‫الحسن‬ ‫مر بها للإرشاد والتنبيه إلى تربية الذوق‬ ‫فالأ‬ ‫واجبة ‪،‬‬ ‫قدمنا وليست‬

‫إلى ما هو‬ ‫الملتوى‬ ‫وتفكيرهم‬ ‫القديمه‬ ‫‪ -‬أن ينقل العرب من مذاهبهم‬ ‫اغدط‬ ‫ابخى ‪-‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فى النفوس!‪ ،‬ولا شك‬ ‫البهجة‬ ‫بين القلوب ‪ ،‬ويشيع‬ ‫يؤلف‬ ‫مما‬ ‫‪،‬‬ ‫وأجمل‬ ‫أحسن‬

‫للتسمية الحسنة‬ ‫ويدل على عدم الوجوب‬ ‫‪.‬‬ ‫سماء الحسنة دخلا كبيرا فى ذلك‬ ‫للأ‬

‫ارتضياه ‪ ،‬ولم‬ ‫بتغيير الاسم الذى‬ ‫السائب‬ ‫ولا أبا‬ ‫‪ -‬لم يلزم حزنا‬ ‫طلإب!‬ ‫أن النبى ‪-‬‬

‫أنه لم يغير اسم غلامه‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫معصية‬ ‫أن ذلك‬ ‫ولا أخبرهما‬ ‫موقفهما‪،‬‬ ‫ينكر عليهما‬

‫رباح (‪. )3‬‬ ‫اسمه‬ ‫غلام‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫أفلح ‪ ،‬ولعبد‬ ‫اسمه‬ ‫غلام‬ ‫أيوب‬ ‫بى‬ ‫لا‬ ‫رباح ‪ ،‬وكان‬

‫بيعلى‬ ‫النبى ‪ -‬عدط ‪ -‬أن ينهى أن يسمى‬ ‫‪ :‬أرافى‬ ‫جابر قال‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬

‫بعذ عنها‪ ،‬فلم يقل شيئا‪،‬‬ ‫سكت‬ ‫رأيته‬ ‫وبركة وأفلح ويسار ونافع ونحو ذلك ‪ ،‬ثم‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 4‬‬ ‫ثم تركه‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫عمر "ان ينهى‬ ‫ألياد‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫ذلك‬ ‫ينه عن‬ ‫ثم قبفولم‬

‫المعصية‬ ‫دليل على‬ ‫وأبى السائب‬ ‫لحزن‬ ‫إن العقوبة التى حدثت‬ ‫‪:‬‬ ‫ولا يقال‬

‫‪ ،‬وإلا‬ ‫بأسمائهم‬ ‫لا يتعلق‬ ‫الله‬ ‫بتقدير‬ ‫كان‬ ‫ن ذلك‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسنة‬ ‫التسمية‬ ‫ووجوب‬

‫النبى‬ ‫أراد‬ ‫لهما‪ ،‬وقد‬ ‫ما حدث‬ ‫له‬ ‫بهذين الاسمين يحدث‬ ‫لكان كل من تسمي‬

‫المعصية فينسبوها‬ ‫عند حدوث‬ ‫يفتن الناس بعد ذلك‬ ‫ألا‬ ‫الاسمين‬ ‫تجيير‬ ‫اعيكط‬

‫أمر‬ ‫لخالفة‬ ‫لهما جزاء‬ ‫ما حصل‬ ‫وقد يكون‬ ‫‪.‬‬ ‫الجاهلية‬ ‫كما هى عادة‬ ‫للاسم وشؤمه‬

‫حدث‬ ‫ماس‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ومثل‬ ‫الواجبات‬ ‫ويخالفون‬ ‫الله‬ ‫ممن يخالفون‬ ‫غيره‬ ‫‪ ،‬ليعتبر‬ ‫الرسول‬

‫‪،‬‬ ‫أبيك ‪ ،‬فقال ‪ :‬شهاب‬ ‫فقال ‪ :‬واسم‬ ‫‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬جمرة‬ ‫اسمه‬ ‫عن‬ ‫رجلا‬ ‫سأل‬ ‫أن عمر‬

‫للنووى ص ‪. 288‬‬ ‫والاذكار‬ ‫السابق ص ‪263‬‬ ‫‪ ) 1‬المرجع‬ ‫(‬

‫‪ ) 3‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪263‬‬ ‫( ‪ ) 2‬مفتاح السعادة ج ‪ 2‬ص‬

‫‪. 26‬‬ ‫‪4‬‬ ‫( ‪ ) 4‬المرجع السابق ص‬

‫‪137‬‬
‫‪ .‬لمحال ‪:‬‬ ‫لظى‬ ‫‪ :‬بذات‬ ‫أ قال‬ ‫مسكنك‬ ‫‪ :‬فأين‬ ‫النار ‪ .‬قال‬ ‫‪ :‬بحرة‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫‪ :‬فمنزلك‬ ‫قال‬

‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫رواه مالك‬ ‫‪.‬‬ ‫صذلك‬ ‫مر‬ ‫الأ‬ ‫فوجد‬ ‫‪ .‬فذهب‬ ‫احتردتى منزلك‬ ‫فقد‬ ‫اذهب‬

‫السبب‬ ‫قوله كان‬ ‫مبالغة فى الإنكار عليه ‪ ،‬ولعل‬ ‫عمر‬ ‫هذا من‬ ‫يكون‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫سعيد‬

‫‪-‬‬ ‫كليههت‬ ‫‪ ،‬والنبى ‪-‬‬ ‫راه‬ ‫ما‬ ‫موافقا لبعض‬ ‫فأنه ملهم ‪ ،‬نزل الوحى‬ ‫للرجل‬ ‫فيما حدث‬

‫بن‬ ‫فعمر‬ ‫فى أمتى أحد‬ ‫‪ ،‬فإن يكن‬ ‫محدثون‬ ‫قبلكم‬ ‫عم‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫قد كان‬ ‫"‬ ‫قال فيه‬

‫يعلمون‬ ‫رجال‬ ‫من بنع! إسرائيل‬ ‫قبلكم‬ ‫فيمن‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫(ا‬ ‫رواية‬ ‫وفى‬ ‫‪) 1‬‬ ‫"(‬ ‫الخطاب‬

‫فى أمتى منهم أحد فعمر"( ‪.)2‬‬ ‫فإن يكن‬ ‫أنبياء‪،‬‬ ‫من غير أن يكونوا‬

‫لها من الا!ثر‬ ‫لما‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫مندوب‬ ‫الحسنة‬ ‫إن التسمية‬ ‫‪:‬‬ ‫أن نقول‬ ‫هنا يمكن‬ ‫ومن‬

‫ول أولئلث له دخل‬ ‫والبيئة والتطور‬ ‫‪ ،‬والذوق‬ ‫خاصة‬ ‫هناك أسماء‬ ‫وليس‬ ‫‪.‬‬ ‫الجميل‬

‫نظر‪ ،‬سواء لمن‬ ‫من وجهة‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫اسم من‬ ‫الح!سنة ‪ ،‬ولا يخلو‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫فى اختيار‬

‫موحية‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬وأود أن أبين أنه يلزم أدبا ودينا أن تكون‬ ‫أو لمن رفضه‬ ‫ارتضاه‬

‫مع‬ ‫للبنات ‪ ،‬لتتناسب‬ ‫والعفة والإخلاص‬ ‫وبالشرف‬ ‫بالجدية والرجولة للذكور‪،‬‬

‫هذه‬ ‫طريقة تحمل‬ ‫ولادنا‬ ‫لأ‬ ‫بها‬ ‫ندائنا‬ ‫طريقة‬ ‫من الجنسين ‪ ،‬وأن تكون‬ ‫كل‬ ‫مهمة‬

‫رقيقة ناعمة‪،‬‬ ‫لتكون‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫نداء التدليل باختزال‬ ‫هذا لا يستساغ‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫المعانى‬

‫بهذه‬ ‫لا يلية! نداؤهم‬ ‫رجال‬ ‫أسماء‬ ‫إذا ثانت‬ ‫توتو‪ ،‬زيزى ‪ ،‬خصوصا‬ ‫مثل ‪ :‬سوسو‪،‬‬

‫بمعنى‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫أما اختزال‬ ‫‪.‬‬ ‫الرموز الموحيه بذلك‬ ‫الجادة مع هذه‬ ‫غير‬ ‫النبرات‬

‫‪ -‬أ! ‪ -‬أسماء جماعة من‬ ‫النبى‬ ‫غيره للاختصار فجائز‪ ،‬فقد رخم‬ ‫الترخيم آو‬

‫‪ :‬يا أنجش‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولأ نجشة‬ ‫‪ :‬يا عائش‬ ‫ولعائشة‬ ‫‪ :‬يا أبا هر‪،‬‬ ‫هريرة‬ ‫لأبى‬ ‫ثقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحابة‬

‫يا أسيم"‬ ‫((‬ ‫سامة‬ ‫لأ‬ ‫كليذ‬ ‫قال النبى ‪-‬‬ ‫ابن ال!نشى‬ ‫كتاب‬ ‫الرواية ‪ .‬وفى‬ ‫صحيحة‬ ‫وكلها‬

‫" يا قد يم "( ‪. ) 3‬‬ ‫وللمقدام‬

‫ليلة وفاة النبى‪-‬‬ ‫" ولد‬ ‫طويس‬ ‫((‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫المشئومة‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫هذا ‪ ،‬ومن‬

‫‪،‬‬ ‫وتزوص! يوم قتل عثمان‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫وبلغ الحلم يوم قتل‬ ‫أبو بكر‪،‬‬ ‫ليلة مات‬ ‫أعدء‪-‬وفطم‬

‫هريرة ‪.‬‬ ‫وابى‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواد البخارى‬

‫حمى أ ‪. 2 8‬‬ ‫للنووى‬ ‫ذكار‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 3‬‬ ‫‪. 2 6 6‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫دار السعادة‬ ‫( ‪ ) 2‬مفتاح‬

‫‪138‬‬
‫بين‬ ‫‪ ،‬ما دمت‬ ‫المدينة‬ ‫أهل‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫‪ ،‬فيقول‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫وولد له فى الليله التى قتل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫امنون (‬ ‫فأنتم‬ ‫‪ ،‬فإذا مت‬ ‫الدجال‬ ‫خروج‬ ‫فتوقعوا‬ ‫أظهركم‬

‫‪:‬‬ ‫تتمات‬

‫‪ ،‬و ثان‬ ‫التكريم‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬نوع‬ ‫الاسم‬ ‫إلى‬ ‫))‬ ‫أم‬ ‫((‬ ‫أو‬ ‫))‬ ‫" أبو‬ ‫لفظ‬ ‫إضافة‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫الكنية‬ ‫أ ‪-‬‬

‫شريح‪،‬‬ ‫كإبي‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫بأكبر‬ ‫‪ .‬وكنى‬ ‫له‬ ‫لا ولد‬ ‫ولد ومن‬ ‫من‬ ‫‪ -‬يكنى‬ ‫اكليط‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫‪ -‬وكناه‬ ‫اكلثط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫فغيره‬ ‫بأبى الحكم‬ ‫الهانئ الحارثى ‪ ،‬كانوا يكنونه‬ ‫واسمه‬

‫إلا الكنمة‬ ‫كنية‬ ‫عن‬ ‫أنه نهى‬ ‫عنه‬ ‫يثبسا‬ ‫‪ . )2‬ولم‬ ‫(‬ ‫الحكم‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫ن‬ ‫لأ‬ ‫أولاده ‪،‬‬ ‫بأكبر‬

‫" والكنية ‪ -‬بضم‬ ‫‪ ،‬ولا تكنوا بكنيتى‬ ‫باسمى‬ ‫تسموا‬ ‫"‬ ‫أنه قال‬ ‫بأبى القاسم ‪ ،‬فصح‬

‫وكناه ‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬تكنية‬ ‫ويقال كناه ‪ -‬بالتشديك‬ ‫‪.‬‬ ‫الكنى‬ ‫‪ -‬واحدة‬ ‫وكسرها‬ ‫الكاف‬

‫لفاطمة ‪ .‬فقد‬ ‫مغاضبته‬ ‫ايم! عليا يأبى تراب عند‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬كناية ‪ .‬وقد كنى‬ ‫بالتخفيف‬

‫‪ -‬بيت‬ ‫اكل!ط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫جاء رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫بن سعد‬ ‫عن سهـل‬ ‫ومسلم‬ ‫روى البخارى‬

‫قالت‪:‬‬ ‫أين ابن عمك‪".‬؟‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫عليا فى البيت‬ ‫عنها فلم يجد‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫فاطمة‬

‫‪ -‬لإنسان‬ ‫اكل!ط‬ ‫فقال ‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فلم يقل عندى‬ ‫فخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫فغاضبنى‬ ‫كان بينى وبينه شىء‬

‫الله‪-‬‬ ‫رسول‬ ‫راقد ‪ ،‬فجاء‬ ‫المسجد‬ ‫فى‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫فقال‬ ‫فجاء‬ ‫))‬ ‫هو‬ ‫ان!ر أين‬ ‫"‬

‫يمسح عنه‬ ‫فجعل‬ ‫وأصابه تراب ‪،‬‬ ‫عن شقه‬ ‫رداؤه‬ ‫قد سقط‬ ‫اعل ‪ -‬وهو مضطجع‬

‫جواز‬ ‫منه العلماء‬ ‫" واستنبط‬ ‫‪ ،‬قم أبا تراب‬ ‫أبا تراب‬ ‫لمحم‬ ‫‪،‬‬ ‫أبا تراب‬ ‫" قم‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬

‫النغير"؟‬ ‫ما فعل‬ ‫عمير‬ ‫" يا أبا‬ ‫أنس‬ ‫خى‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬ ‫التكنية بغير الولد ‪ .‬وقال ‪ -‬ا!‬

‫التكنية بكنيته‬ ‫المنهى عنه مجرد‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫الحديث‬ ‫العلماء فى معنى‬ ‫واختلف‬

‫النبى‬ ‫أيام‬ ‫جائز مطلقا‪ ،‬أو النهى كان فى‬ ‫ولو من غير اسم أو مطلقا‪ ،‬أو أن ذلك‬

‫ذكار‬ ‫الأ‬ ‫"‬ ‫"(‪ )3‬و‬ ‫زاد المعاد لابن القيم‬ ‫((‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫تفصيل‬ ‫فى‬ ‫؟ يرجع‬ ‫فقط‬

‫ممنوع منه‪،‬‬ ‫بكنشه‬ ‫جائز والتكنى‬ ‫باسمه‬ ‫ابن القيم أن التسمى‬ ‫) ويرى‬ ‫‪4‬‬ ‫))(‬ ‫للنووى‬

‫فى‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫النووى‬ ‫ممنوع ‪ .‬وارتضى‬ ‫بينهما‬ ‫‪ ،‬والجمع‬ ‫أشد‬ ‫حماته‬ ‫والمنع فى‬

‫ه ‪. 2 5‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 1‬مفيد العلوم للخوارزمى‬

‫‪.‬‬ ‫‪928‬‬ ‫ص‬ ‫ذكار‬ ‫الا‬ ‫وغيرهما‪،‬‬ ‫بو داود والنسائى‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه‬

‫‪. 292‬‬ ‫ص‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫ص ‪. 8‬‬ ‫(‪2! ) 3‬‬

‫‪913‬‬
‫‪ ،‬وقد‬ ‫النبى‬ ‫‪ -‬م!لقا بعد موت‬ ‫اكل!ط‬ ‫ذلك ‪ ،‬وهو جواز التسمية والتكنية بكنيته ‪-‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫بذلك‬ ‫بهم‬ ‫يقتدى‬ ‫ومن‬ ‫علام‬ ‫الأ‬ ‫الأئمة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫تكنى‬

‫لا‬ ‫أولادكم‬ ‫بادروا بكنى‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬لحديث‬ ‫وتكنيتهم‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫تلقيب‬ ‫‪ - 2‬يجوز‬

‫الحيوان ‪ ،‬مادة النغير‪ ،‬بدون‬ ‫فى حياة‬ ‫الدميرى‬ ‫السوء " ذكره‬ ‫تمسبق إليها ألقاب‬

‫فى‬ ‫فراد‪ ،‬وابن عدى‬ ‫الا‬ ‫فى‬ ‫رواية الدارقطنى‬ ‫أنه من‬ ‫الجامع الصغير‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫تخريج‬

‫‪.‬‬ ‫رواه الشيرازى‬ ‫الجامع الكبير‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫الكامل‬

‫‪ ،‬أم كان‬ ‫عرج‬ ‫والأ‬ ‫له كالا!عمق‬ ‫صفة‬ ‫أكان‬ ‫يكره ‪ ،‬سواء‬ ‫بما‬ ‫الإنسان‬ ‫تلقيب‬ ‫ويحرم‬

‫على‬ ‫بذلك‬ ‫ذكره‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫باتفاق ‪ ،‬واتفقوا‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫ذلك‬ ‫مه أو غير‬ ‫لأ‬ ‫بحه أو‬ ‫لأ‬ ‫صفة‬

‫يحبه ‪ ،‬كأبى‬ ‫بما‬ ‫الإنسان‬ ‫تلقيب‬ ‫ويستحب‬ ‫‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫إلا‬ ‫لمن لا يعرفه‬ ‫التعزيف‬ ‫وجه‬

‫‪.‬بأبى تراب ‪ ،‬والذى‬ ‫يكنى‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫عتيق‬ ‫‪ ،‬ولقبه‬ ‫بن عثمان‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫واسمه‬ ‫بكر‪،‬‬

‫الخرباق ‪.‬‬ ‫المدين ‪ ،‬واسمه‬ ‫ذى‬ ‫تقدم ‪ ،‬ومثل‬ ‫كما‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كناه بذلك‬

‫كتب‬ ‫إذا‬ ‫‪ ،‬وثذلك‬ ‫قاربهم بالكنية‬ ‫ومن‬ ‫أهل الفضل‬ ‫أن يخاطب‬ ‫دب‬ ‫الأ‬ ‫ومن‬

‫أو الإمام أبو فلان ‪ ،‬وما أشبهه‪.‬‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ :‬حدننا‬ ‫رواية ‪ ،‬فيقال‬ ‫عنه‬ ‫أو روى‬ ‫إليه برسالة‬

‫البخارى‬ ‫روى‬ ‫فى أبى عمير‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الصغير‬ ‫لم يولد له وكنية‬ ‫كنية من‬ ‫وتجوز‬

‫النبى إذا جاء‬ ‫وكان‬ ‫‪ :‬أبو عمير‪،‬‬ ‫له‬ ‫مه يقال‬ ‫لأ‬ ‫له أخ‬ ‫كان‬ ‫أنه‪.‬‬ ‫أنس‬ ‫‪ )2‬عن‬ ‫(‬ ‫ومسلم‬

‫به ثم‬ ‫يلعب‬ ‫كان‬ ‫والنغير طائر كالعصفور‬ ‫ئج‬ ‫النغير"‬ ‫ما فعل‬ ‫عمير‬ ‫" يا أبا‬ ‫يقول‬

‫عائشة‬ ‫داود عن‬ ‫أبى‬ ‫سنن‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫مفطوم‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫قال ‪ :‬فطيم‬ ‫الراوى ‪ :‬أحسبه‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫مات‬

‫" قال‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بابنك‬ ‫فاكتنى‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫كنى‬ ‫لهن‬ ‫صواحبى‬ ‫‪ ،‬كل‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫قالت‬

‫الصحيح‪.‬‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫أشماء‪،‬‬ ‫ابن أختها‬ ‫بن الزبير‪ ،‬وهو‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الراوى ‪ :‬يعنى‬

‫وجاء فى كتاب‬ ‫(‪. )3‬‬ ‫ضعيف‬ ‫اللة‬ ‫عبد‬ ‫!ناها بأم‬ ‫من النبى و‬ ‫ئ أنها أسقطت‬ ‫رو‬ ‫ما‬ ‫و‬

‫فكانت‬ ‫))‬ ‫الئه‬ ‫عبد‬ ‫بابن أختك‬ ‫تكنى‬ ‫((‬ ‫النبى لها‬ ‫قول‬ ‫للبخارى‬ ‫))‬ ‫المفرد‬ ‫دب‬ ‫الأ‬ ‫"‬

‫الله‪.‬‬ ‫‪ :‬أم عبد‬ ‫تكض!‬

‫‪.‬‬ ‫‪892‬‬ ‫اللدنية ج ا ص‬ ‫‪ ، 1‬المواهب‬ ‫‪28‬‬ ‫ج ‪ 1 4‬ص‬ ‫( ‪ ) 2‬مسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪392‬‬ ‫ذكار ص‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪. 2 6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‬ ‫الاءذكار‬ ‫( ‪) 3‬‬


‫بها‪ ،‬او خيف‬ ‫إلا‬ ‫لا يجرف‬ ‫إذا كان‬ ‫الكافر والمبتدع والفاسق‬ ‫تكنية‬ ‫ويجوز‬

‫" وكنى‬ ‫تبتا يدا أبى لهب‬ ‫((‬ ‫العزى‬ ‫عبد‬ ‫فى حق‬ ‫الله‬ ‫فتنة ‪ ،‬قال‬ ‫ذ حره باسمه‬ ‫من‬

‫بن‬ ‫عنه لسعد‬ ‫عندما تحدث‬ ‫بن أبى بن سلول بأبى حباب‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬عبد‬ ‫عليط‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫‪ .‬ولا‬ ‫تكنيتهم‬ ‫فلا ينبغى‬ ‫الشرط‬ ‫‪ .‬فإن اختل‬ ‫مناف‬ ‫عبد‬ ‫اسمه‬ ‫عبادة ‪ ،‬وأبو طالب‬

‫يقول‬ ‫كما‬ ‫ؤدا ولا موالفة‬ ‫لهم‬ ‫قولا‪ ،‬ولا نظهر‬ ‫‪ ،‬ولا نلن لهم‬ ‫نرقق لهم عبارة‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫النووى‬

‫بها‬ ‫إلى الاسم أو يشتهر‬ ‫التى تضاف‬ ‫والصفات‬ ‫سماء‬ ‫الا‬ ‫‪ - 3‬الا!لقاب ‪ ،‬وهى‬

‫عمر‬ ‫ولقب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وبالصديق‬ ‫الجميل‬ ‫بالعتيق أى‬ ‫أبو بكر‬ ‫لقب‬ ‫جائزة ‪ ،‬كما‬ ‫المسمى‬

‫بين‬ ‫‪ ،‬وفرق‬ ‫به الإسلام‬ ‫فظهر‬ ‫اليوم سرا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬لا يعبد‬ ‫يوم أسلم‬ ‫قال‬ ‫لا!نه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالفارو!تى‬

‫بالحبر ‪ -‬ب!صسر الحاء وفتحها ‪ -‬لعلمه ‪ ،‬و ثان يقال له‬ ‫لقب‬ ‫والباطل ‪ .‬وابن عباس‬ ‫الحهق‬

‫لا مانع‬ ‫باللقب‬ ‫الشخص‬ ‫‪ .‬ونداء‬ ‫والصالح‬ ‫العالم‬ ‫هو‬ ‫والحبر‬ ‫‪ :‬البحر‪.‬‬ ‫‪ :‬ومرة‬ ‫‪ :‬الحبر‬ ‫مرة‬

‫‪ ،‬قال‬ ‫وتألم منه صاحبه‬ ‫ذلك‬ ‫الناس على‬ ‫تعارف‬ ‫إذا‬ ‫به التحقير‪،‬‬ ‫منه ما لم يقصد‬

‫‪. ) 1 1 :‬‬ ‫الإيمان !ه أ الحجرات‬ ‫بعد‬ ‫الفسوق‬ ‫الاسم‬ ‫بئس‬ ‫بالألقاب‬ ‫تنابزوا‬ ‫ولا‬ ‫!الو‬ ‫تعالى‬

‫بذلك‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫لمن لا يعرف‬ ‫التعريف‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫جواز‬ ‫واتفق العلماء على‬

‫له‬ ‫الجاهلية والإسلام من ليس‬ ‫من المشاهير فى‬ ‫والا!عمى ‪ ،‬وقل‬ ‫عرج‬ ‫والأ‬ ‫كالا!عمش‬

‫دلقيب‬ ‫من‬ ‫الموسومين المرموقين ‪ ،‬أما ما استحسن‬ ‫على‬ ‫دطلق‬ ‫‪ ،‬غير أنها كانت‬ ‫لقب‬

‫التفاوت وصار النقص والشرف‬ ‫وذهب‬ ‫زال الفضل‬ ‫حتى‬ ‫العالمة‬ ‫بالا!لقاب‬ ‫السفلة‬

‫‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫فى الدين شىء يذكما‬ ‫له‬ ‫وعلى الا!خص من ليس‬ ‫واحدا فمنكر‪،‬‬ ‫شرعا‬

‫العرب يخفف‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫‪ ،‬وهو جمع‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫‪ -‬السقاط‬ ‫الفاء‬ ‫والسمفلة ‪ -‬بكسر‬

‫تقولوا‬ ‫لا‬ ‫(ا‬ ‫السين ‪ -‬وقد جاء فى الحديث‬ ‫فلان من سفلة الناس ‪ -‬بكسر‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬

‫داود‬ ‫" رواه أبو‬ ‫ربكم عز وجل‬ ‫أسخطتم‬ ‫فقد‬ ‫سيدا‬ ‫‪ ،‬فإنه إن يكن‬ ‫سيد‬ ‫للمنافوت‬

‫بريدة (‪. )3‬‬ ‫عن‬ ‫اسناد صحيح‬ ‫بإ‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حس‬ ‫‪2‬‬ ‫للأ!بشيئهى ج‬ ‫( ‪ ) 2‬المستطرف‬ ‫‪. 2‬‬ ‫حس ‪63‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المرجع السابق‬

‫‪. 6 2‬‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫ياحنم! الصالح!ت‪ ،‬ص‬ ‫ر‬ ‫( ‪) 2‬‬

‫‪141‬‬
‫يحرص‬ ‫أدن‬ ‫ينبغى‬ ‫الرسمية‬ ‫المولودين فى السجلات‬ ‫أسماء‬ ‫‪ - 4‬تسجيل‬

‫فى التعليم والتموين وسائر الحقوق التى‬ ‫للمولود حقه‬ ‫مر‪ ،‬ليضمن‬ ‫الأ‬ ‫عليه ولى‬

‫وغرها‬ ‫واجبه لوطنه فى الحرب‬ ‫أدن يؤدى‬ ‫للمواطنين ‪ ،‬وليمكنه‬ ‫الحكومات‬ ‫فرضتها‬

‫ونطيع‪،‬‬ ‫نسمع‬ ‫أدن‬ ‫للنظام ‪ ،‬والواجب‬ ‫!حفظا‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ما دام المسئولودن قد تواضعوا‬

‫!ضيرة‪.‬‬ ‫وواجبات‬ ‫حقوقا‬ ‫فمه ‪ ،‬وإهماله يضيع‬ ‫أمر لا معصية‬ ‫فذلك‬

‫‪ ،‬عندما شاع أدن‬ ‫البعثة‬ ‫قبيل‬ ‫إلا‬ ‫من العرب باسم محمد‬ ‫أحد‬ ‫د ‪ -‬لم يتسم‬

‫‪ ،‬وهو صحابى‬ ‫بن البراء البكرى‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫محمد‬ ‫اسمه‬ ‫نبيا يبعث‬

‫ممن تسموا‬ ‫أربعة عشر‬ ‫" أسماء‬ ‫ا‬ ‫الغمة "(‬ ‫" ثشف‬ ‫صاحب‬ ‫الإسلام ‪ .‬وذكر‬ ‫أدرك‬

‫وومم فى‬ ‫مع تكرار فى بعضهم‬ ‫إلى عشرين‬ ‫عددهم‬ ‫وأوصل بعضهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بمحمد‬

‫محمد‬ ‫إلا‬ ‫منهم الإسلام‬ ‫لم يدرك أحد‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫منهم خمسة‬ ‫الآخر‪ ،‬ولخص‬ ‫بعضهم‬

‫عنه ما يدل‬ ‫سماكتى الحديث‬ ‫ففى‬ ‫السعدى‬ ‫التميمى‬ ‫بن عدى‬ ‫‪ .‬أما محمد‬ ‫البراء‬ ‫ابن‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫الإسلام‬ ‫أنه أدرك‬ ‫على‬

‫ثلاثة‪،‬‬ ‫الجاهلية إلا‬ ‫فى‬ ‫بمحمد‬ ‫سمى‬ ‫أحد‬ ‫يعرف‬ ‫أنه لا‬ ‫وذ !ر ابن خلكالن‬

‫ول ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫وكالن عنده علم من الكتاب‬ ‫الملوك ‪،‬‬ ‫وفدوا على بعض‬ ‫كالن أباؤهم قد‬

‫زوجضه‬ ‫قد خطف‬ ‫وكان كل !م‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬وباسمه‬ ‫صلإيهس!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫بمبعث‬ ‫فأخبرهم‬

‫‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ففعلوا‬ ‫محمدا‬ ‫ولد له ذ !ر ألن يسميه‬ ‫إلن‬ ‫منهم‬ ‫فنذر كل‬ ‫حاملا‪،‬‬

‫بن الجلاح‪،‬‬ ‫بن أحيحة‬ ‫الفرزدق ‪.‬والاخر محمد‬ ‫‪ ،‬جد‬ ‫بن سفيالن بن مجاشع‬ ‫محمد‬

‫فلم يتسم‬ ‫بن حمرالن بن ربيعة ‪ ،‬وأما أحمد‬ ‫مه ‪ ،‬والآخر محمد‬ ‫لأ‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫أخو‬

‫‪.)3(-‬‬ ‫‪! -‬ء‬ ‫قبله‬ ‫أحد‬ ‫به‬

‫وأقره الرسول ‪ ،‬ومنع الكنية‬ ‫‪،‬‬ ‫باسم محمد‬ ‫‪ -‬سمى‬ ‫مح!ط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫يام‬ ‫أ‬ ‫وفى‬

‫محمدا‪،‬‬ ‫منا غلام فسماه‬ ‫جابر قال ‪ .‬ولد لرجل‬ ‫(‪ )4‬عن‬ ‫مسلم‬ ‫‪ ،‬ففع! صحيح‬ ‫فقط‬

‫عديط ‪ -‬فانطلق بابنه حامله على‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫باسم رسول‬ ‫تسمى‬ ‫لا ندعك‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال له قومه‬

‫لى‬ ‫فقال‬ ‫محمدا‪،‬‬ ‫فسميته‬ ‫غلام‬ ‫لى‬ ‫‪ ،‬ولد‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫فقال‬ ‫به النبى‬ ‫‪ ،‬فأتى‬ ‫ظهره‬

‫‪.‬‬ ‫‪187‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المواهب اللدنية ج ا ص‬


‫‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫حهـ‪0‬‬ ‫ا‬ ‫حم!‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 4‬ج ‪13‬‬ ‫ا ‪. 1‬‬ ‫ج ا ص‬ ‫(‪ ) 3‬حجاة الحيوان الكبرى للدميرى‬

‫‪14 2‬‬
‫سمموا‬ ‫((‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ -‬فقال‬ ‫اكلط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫باسم رسول‬ ‫سممى‬ ‫ندعك‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫قومى‬

‫" ‪.‬‬ ‫بينكم‬ ‫أقسم‬ ‫أنا قاسم‬ ‫فإنما‬ ‫‪،‬‬ ‫بكنيتى‬ ‫‪ ،‬ولا تكنوا‬ ‫باسمى‬

‫محمدا‬ ‫أولاد ‪3‬‬ ‫تسمون‬ ‫((‬ ‫مرفوع‬ ‫إلى تحريم التنسمية ‪ ،‬لحديث‬ ‫جماعة‬ ‫وذهب‬

‫رافع‪،‬‬ ‫أبى‬ ‫" رواه البزار عن‬ ‫ولا تحرموه‬ ‫فلا تضربوه‬ ‫محمدا‬ ‫‪ ،‬إذا سميتم‬ ‫تلعنونهم‬ ‫ثم‬

‫له فى المجلس‬ ‫فأكرموه وأوسعوا‬ ‫الولد محمدا‬ ‫سميتم‬ ‫" اذا‬ ‫رواية‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫وهو ضعيف‬

‫إلى‬ ‫عمر‬ ‫) ‪ .‬وكتب‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ضعيف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫على‬ ‫عن‬ ‫رواه الخطيب‬ ‫))‬ ‫له وجها‬ ‫ولا تقبحوا‬

‫أبنائهم‬ ‫أسماء‬ ‫بالمدينة بتغيير‬ ‫جماعة‬ ‫‪ .‬وأمر‬ ‫نبى‬ ‫باسم‬ ‫أحدا‬ ‫‪ :‬لا تمسموا‬ ‫الكوفة‬

‫‪ -‬أذن لهم فا ذلك وسماهم ط "‬ ‫ايهط‬ ‫‪-‬‬ ‫أن النبى‬ ‫جماعة‬ ‫له‬ ‫ذ!‬ ‫‪ ،‬حض‬ ‫أهـل‬

‫اكلمط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫هذا إعظام لاسم‬ ‫عمر‬ ‫‪ :‬والا!شبه أن فعل‬ ‫عماض‬ ‫فتر سهم ‪ ،‬وقال القاضى‬

‫ثم تلعنونهم"‬ ‫محمدا‬ ‫تسمونهم‬ ‫((‬ ‫فى الحديث‬ ‫سبق‬ ‫الاسم كما‬ ‫‪ -‬لئلا ينتهك‬

‫بك‬ ‫الله‬ ‫فعل‬ ‫‪:‬‬ ‫رجلا يقول لمحمد بن زيد بن الخطاب‬ ‫سمع‬ ‫أنه‬ ‫نهى عمر‬ ‫وقيل سبب‬

‫بك ‪ ،‬والله‬ ‫يسب‬ ‫الله‬ ‫أرى رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬يدعو عليه بالضر ‪ -‬فدعاه عمر فقال‬ ‫محمد‬ ‫يا‬

‫الرحمن (‪.)2‬‬ ‫عبد‬ ‫‪ .‬وسماه‬ ‫ما بقيت‬ ‫محمدا‬ ‫لا ئذعى‬

‫‪،‬‬ ‫خاص‬ ‫العلماء بمؤلف‬ ‫فردها بعض‬ ‫أ‬ ‫صثيرة ‪ ،‬وقد‬ ‫‪-‬‬ ‫اعييط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫سماء‬ ‫أ‬ ‫‪- 6‬‬

‫عدد‬ ‫القران من ألقابه وسماته‬ ‫فى‬ ‫الممستوفى " ‪ .‬وجاء‬ ‫"‬ ‫فى كتابه‬ ‫ابن دحية‬ ‫مثل‬

‫بعضهم‬ ‫الحسنى ‪ ،‬وأوصل‬ ‫الله‬ ‫كأسماء‬ ‫وتسعين‬ ‫إلى تسعة‬ ‫كبير‪ ،‬آوصله بعضهم‬

‫من‬ ‫بأن سماه‬ ‫الله‬ ‫نجصه‬ ‫‪ :‬قد‬ ‫‪ .‬قال عياض‬ ‫ألف‬ ‫‪ ،‬بل إلى‬ ‫إلى أربعمائة‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬

‫‪ ،‬ويليه أحمد‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫سماء‬ ‫الا‬ ‫هذه‬ ‫وأشهر‬ ‫ثلاثين اسما‪،‬‬ ‫بنحو‬ ‫أ!سمائه الحسنى‬

‫ذات‬ ‫الفضية‬ ‫السلسلة‬ ‫المطلب ‪ ،‬وهى‬ ‫عبد‬ ‫لرؤيا راها جده‬ ‫حانت‬ ‫بمحمد‬ ‫وتسميته‬

‫أخبرت‬ ‫أو لرؤيا رأدها أمه حين‬ ‫‪.‬‬ ‫والمغرب‬ ‫والمشرق‬ ‫رض‬ ‫والا‬ ‫العسماء‬ ‫فى‬ ‫طراف‬ ‫الأ‬

‫لم يثبت بطريق صحيح‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ ‫بحمله ‪ ،‬وأمرها بتسميته محمدا‪،‬‬

‫أحمد‬ ‫وأنا‬ ‫محمد‬ ‫أنا‬ ‫آسماء‪،‬‬ ‫إن لى خمسة‬ ‫"‬ ‫أنه قال‬ ‫فى الصحيحين‬ ‫وجاء‬

‫للسيوطى‪.‬‬ ‫مإلصغير‬ ‫لجا‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬


‫‪. 1 13‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪13‬‬ ‫مسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬النووى على‬
‫ا‬

‫‪143‬‬
‫قدمى‪-‬‬ ‫الناس على‬ ‫يحشر‬ ‫وأنا الحاشر الذق‬ ‫بى الكفر‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يمحو‬ ‫الماحى الذى‬ ‫وأنا‬

‫بعده نبى‪.‬‬ ‫العاقب " أق الذى ليص‬ ‫وأنا‬ ‫‪-‬‬ ‫أثره‬ ‫اى على‬ ‫أو كسرها‪،‬‬ ‫الميم‬ ‫بفتح‬

‫المقفى‬ ‫‪:‬‬ ‫عند الترمذى والبخارى فى تاريخه أن من أسمائه‬ ‫وجاء فى روايات أخرى‬

‫وهما فى‬ ‫‪.‬‬ ‫للانبياء وهو بمعنى العاقب ‪ -‬ونبم! الرحمة‬ ‫المتبع‬ ‫الفاء‪ ،‬أى‬ ‫‪ -‬بكسر‬

‫بن عمرو‬ ‫الله‬ ‫البخارى عندما سأل عطاء عبد‬ ‫كما جاء فى صحيح‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحمح‬

‫أن معنى‬ ‫ويبدو‬ ‫‪.‬‬ ‫المتوكل‬ ‫يمط ‪ -‬فى ابتوراة ‪ :‬سميته‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫صفة‬ ‫عن‬ ‫ابن العاص‬

‫قبله ‪ ،‬أو مشهورة‬ ‫بها أحد‬ ‫بها لم يتسم‬ ‫" أنه اختص‬ ‫أسماء‬ ‫إن لى خمسة‬ ‫"‬ ‫قوله‬

‫من‬ ‫‪ .‬وأن‬ ‫أخرى‬ ‫روايات‬ ‫فى‬ ‫ذ !ر أسماء‬ ‫‪ .‬بدليل‬ ‫‪ .‬لا أنه أراد الحصر‬ ‫السابقه‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫فى‬

‫المنير‪" ،‬‬ ‫والسراج‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫المبين والداعى‬ ‫والنذير‬ ‫والمبشر‬ ‫القران ‪ :‬الشاهد‬ ‫فى‬ ‫أسمائه‬

‫زاد المعاد"‬ ‫((‬ ‫ثتابه‬ ‫منها ابن القيم فى‬ ‫كثمرا‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫أسمائه‬ ‫معنى‬ ‫شرح‬ ‫وقد‬

‫فى الفصل‬ ‫للزرقانى بعنوان خاص‬ ‫المواهب اللدنية " وشرحها‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫والقسطلانى‬

‫الثانى‪.‬‬ ‫ول من المقصد‬ ‫الأ‬

‫‪ - 5‬العقيقة‬

‫سر والبيئات‬ ‫الأ‬ ‫باختلاف‬ ‫وذلك‬ ‫بالمولود‪،‬‬ ‫للناس عادات مختلفة عند الفرح‬

‫من وجوه‬ ‫نوثة وبغير ذلك‬ ‫والأ‬ ‫من الذكورة‬ ‫المولود‬ ‫نوع‬ ‫م والعصور‪ ،‬وباختلاف‬ ‫والأ‬

‫‪.‬‬ ‫الاختلاف‬

‫فى ذلك أن الصينيين عندما يرزق الرجل منهم‬ ‫ما يحكى‬ ‫ومن طريف‬

‫إليه‬ ‫لتتسرب‬ ‫لمدة شهر‬ ‫ابائه‬ ‫بثياب‬ ‫أمام الدار‪ ،‬ويدثر الطفل‬ ‫البخور‬ ‫بمولود يطلق‬

‫المنجمين‬ ‫راى‬ ‫الحمراء‪ ،‬ويؤخذ‬ ‫ملابسه‬ ‫‪ ،‬ويلبس‬ ‫شعره‬ ‫يحلق‬ ‫شهر‬ ‫وبعد‬ ‫‪.‬‬ ‫فضائله‬

‫بيضة‬ ‫وترسل‬ ‫محمر‪،‬‬ ‫تقام وليمة بنبيذ وبمض‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وعند‬ ‫فى اختيار طالع سعيد‬

‫مدعو‪.‬‬ ‫لكل‬

‫الحكم‬ ‫إلى جانب‬ ‫والسرور بالمولود‬ ‫الإسلام من مظاهر الفرح‬ ‫وقد جعل‬

‫وقد‬ ‫المولود‪،‬‬ ‫والعقيقة عند الفقهاء هى الذبيحة على‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ذبح عقيقة عنه‬ ‫خرى‬ ‫اك‬

‫الذبيحة عقيقة‬ ‫وسميت‬ ‫إليها ‪.‬‬ ‫الدعوة‬ ‫وتطلة! على‬ ‫المصدر‪،‬‬ ‫الذبح وهو‬ ‫ت!طلق عد!‬

‫‪144‬‬
‫الذبح ‪ ،‬و ثذلك‬ ‫عند‬ ‫يحلق‬ ‫لا!نه‬ ‫يولد ‪،‬‬ ‫حين‬ ‫الصبى‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫المحمعر الذى‬ ‫باسم‬

‫شعره حين يولذ عقيقة‪.‬‬ ‫الحيوان يسمى‬

‫إذا ولد للعربى غلام ذبح شاة ولطخ‬ ‫والعقيقة عادة قديمة قبل الإسلام ‪ ،‬فكان‬

‫وتلطيخه‬ ‫المولود‬ ‫رأس‬ ‫فلما جاء الإسلام أمر بذبح الشاة وحلق‬ ‫راسه بدمها‪،‬‬

‫الجاهلية‬ ‫ذبائح‬ ‫من‬ ‫) ‪ .‬وهى‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الخصيب‬ ‫بن‬ ‫بريدة‬ ‫رواه أبو داود عن‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بالزعفران‬

‫التى كانت‬ ‫الذبيحة‬ ‫والفرع ‪ .‬والعتيرة هى‬ ‫كالعتمرة‬ ‫الإسلام بعضها‬ ‫التى أبطل‬

‫على‬ ‫الخطابى وتطلوت العتيرة أيضا‬ ‫لمحاله‬ ‫رآسها‪،‬‬ ‫على‬ ‫دمها‬ ‫للا!صنام ‪ ،‬فيصب‬ ‫تذبح‬

‫فإن من عادة‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام ثم نسخ‬ ‫ذلك فى صدر‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫شاة تذبح شى رجب‬

‫أن أذبح من كل‬ ‫ثذا فعلى‬ ‫شائى‬ ‫بلغت‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫الجاهلية أن ينذر أحدهم‬

‫العتائر"( ‪ . )2‬والفرع والفرعة ‪ -‬بفتح‬ ‫((‬ ‫وكانوا يسمونها‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫منها فى رجب‬ ‫عشرة‬

‫فى‬ ‫الرجل‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫لالهتهم‬ ‫يذبحونه‬ ‫كانوا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬أول ما تلد الناقة‬ ‫الراء‬

‫المسلمون‬ ‫الفرع ‪ .‬وكان‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫لصنمه‬ ‫فنحره‬ ‫بكرا‬ ‫إبله مائة قدم‬ ‫إذا تمت‬ ‫‪:‬‬ ‫الجاهلية‬

‫فى النهاية ‪ -‬فرع ‪ ،‬وكان‬ ‫الا!ثير‬ ‫قال ابن‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الإسلام ثم نسخ‬ ‫شى صدر‬ ‫يفعلونه‬

‫اراء‬ ‫ذكره البيهقى ‪ .‬واختلفت‬ ‫الجارية كما‬ ‫عن‬ ‫الغلام ولا يعقون‬ ‫عن‬ ‫اليهود يعقون‬

‫ثلاثة أقوال ‪:‬‬ ‫العقيقة ‪ -‬على‬ ‫الفقهاء فما حكم‬

‫جده‬ ‫أبيه عن‬ ‫عن‬ ‫بن شعيب‬ ‫عمرو‬ ‫‪ ،‬لخبر عن‬ ‫‪ .‬أنها مكروهه‬ ‫‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫القول‬

‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫" وقد‬ ‫العقودتى‬ ‫أحب‬ ‫(ا لا‬ ‫العقيقة فقال‬ ‫عن‬ ‫النبى ‪ -‬كل! ‪ -‬أنه سئل‬ ‫عن‬

‫الجاهلية التى أبطلها الإسلام‬ ‫إنها من فعل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ودالوا‬ ‫هى‬ ‫ولم يكرهها‬ ‫كره اسمها‬

‫من‬ ‫أحملي‬ ‫‪ ،‬وروى‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫فعل‬ ‫إنها من‬ ‫‪:‬‬ ‫والفرع ‪ ،‬وقالوا أيضا‬ ‫كالعتيرة‬

‫أمه أن تعق عنه بكبشين‪،‬‬ ‫شاطمة‬ ‫ولد أرادت‬ ‫لما‬ ‫بن على‬ ‫أبى رافع أن الحسن‬ ‫حديث‬

‫الورق‬ ‫بوزنه من‬ ‫فتصدقى‬ ‫رآسه‬ ‫احلقى‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫لا تعقى‬ ‫(ا‬ ‫كليط‬ ‫الرسول‬ ‫فقال‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫لا يصح‬ ‫وزد هذا بأن الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫فصنعت‬ ‫ثم ولد الحسين‬ ‫))‬ ‫الفضة‬ ‫((‬

‫‪. 2‬‬ ‫د ! ‪ 2‬ص‬ ‫المعا‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد‬


‫عتر‪.‬‬ ‫ثير ‪-‬‬ ‫الا‬ ‫ابن‬ ‫( ‪ ) 2‬نهاية‬

‫‪) 4‬‬ ‫ج‬ ‫الأسرة‬ ‫‪- 1 0 1‬‬ ‫(‬


‫‪145‬‬
‫بين‬ ‫للتفريق‬ ‫اليهود كان‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وأن عيبه‬ ‫الاسم فقط‬ ‫رد عليه بأن النبى اءدط كره‬

‫عنها‪.‬‬ ‫لا يعقون‬ ‫نثع! شى كونهم‬ ‫والا‬ ‫الذكر‬

‫العلماء‪،‬‬ ‫وجمهور‬ ‫والفقهاء‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ،‬وبه قال أهل‬ ‫أنها سنة‬ ‫‪. .‬‬ ‫الثانى‬ ‫القول‬

‫الغلام‬ ‫فى‬ ‫((‬ ‫تعلمقا‬ ‫البخارى‬ ‫ما أخرجه‬ ‫‪ ،‬منها‬ ‫أحاديث‬ ‫عدة‬ ‫وأوردوا فع! ذلك‬

‫وصححه‪،‬‬ ‫الترمذى‬ ‫الا!ذى " وأخرجه‬ ‫عنه‬ ‫دما ‪ ،‬وأميطوا‬ ‫عنه‬ ‫‪ ،‬فأهريقوا‬ ‫عقيقة‬

‫تذبح‬ ‫بعقيقته‬ ‫الغلام موتهن‬ ‫"‬ ‫" ‪ .‬ومنها‬ ‫الإلمام‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫العيد‬ ‫ابن دقيق‬ ‫وصححه‬

‫‪،‬‬ ‫بن جندب‬ ‫سمرة‬ ‫من حديث‬ ‫السن‬ ‫أصحاب‬ ‫رواه‬ ‫رأسه "‬ ‫عنه يوم السابع ويحلق‬

‫كلط‪-‬‬ ‫أمر النبى ‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الترمذق‬ ‫) ومنها حديث‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫صحيح‬ ‫‪ :‬حسن‬ ‫وقال الترمذى‬

‫أنه‬ ‫بعقيقته‬ ‫مرتهن‬ ‫والعق ‪ .‬ومعنى‬ ‫عنه‬ ‫ذى‬ ‫الا‬ ‫ووضع‬ ‫المولود يوم سابعه‬ ‫بتمسمية‬

‫من‬ ‫المولود وحفظط‬ ‫نبات‬ ‫لحعسن‬ ‫سببا‬ ‫أن تكون‬ ‫نمو مثله ‪ ،‬ولا يستبعد‬ ‫لا ينمو‬

‫ومنعه عن السعى فى مصالح آخرته‪.‬‬ ‫للمولود من حبسه‬ ‫فهى تخليص‬ ‫‪.‬‬ ‫الشيطان‬

‫‪ ،‬لكن‬ ‫قاله الإمام أحمد‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫له‬ ‫لا يشفع‬ ‫والده‬ ‫عنه‬ ‫يعق‬ ‫إن المعنى إذا لم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫أحسن‪.‬‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫التفسير‬

‫لكن‬ ‫الظاهر‪،‬‬ ‫وأهل‬ ‫والحسن‬ ‫الليث‬ ‫‪ ،‬وعليه‬ ‫واجبة‬ ‫أنها‬ ‫‪. .‬‬ ‫الثمالث‬ ‫القول‬

‫الفقراء والمساكين‪.‬‬ ‫وآن تنفق على‬ ‫للميسور‪،‬‬ ‫سنيتها أو وجوبها‬ ‫محل‬

‫بها نفع المولود بدعاء الفقراء‬ ‫يرجى‬ ‫قربة دله‬ ‫فى العقيقة ؟ هى‬ ‫الحكمة‬ ‫وما هى‬

‫الولد ‪ .‬فالذرية محبوبة‬ ‫نعمة‬ ‫على‬ ‫دله‬ ‫أيخحا شكر‬ ‫منها‪ ،‬وهى‬ ‫يطعمون‬ ‫له عند!ا‬

‫وأهميته‪،‬‬ ‫فى النسل‬ ‫ذكره‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫بها ابراهيم وزكريا‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬بشر‬ ‫وشرعا‬ ‫طبعا‬

‫وتحفظ‬ ‫الا!ل ‪،‬‬ ‫تسبه على‬ ‫مظاهر الإشهار للمولود ليعرف‬ ‫وهى أيضا من ضمن‬

‫أن فيها‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫بالكبق‬ ‫بفداء اسماعيل‬ ‫عنه تشبها‬ ‫كفدية‬ ‫‪ .‬وهى‬ ‫حقوقه‬

‫النعمة‪،‬‬ ‫على‬ ‫لله‬ ‫الإنسان البذل شكرا‬ ‫الفقراء والمسا في ‪ ،‬وفيها تعويد‬ ‫على‬ ‫توسعة‬

‫فى‬ ‫للتضح!‬ ‫مستعد‬ ‫‪ :‬أنا‬ ‫كأنه يقول‬ ‫إبراهيم مع اسماعيل‬ ‫حادث‬ ‫وفيها استرجاع‬

‫لإسلام‬ ‫الوالد تأكيد‬ ‫من‬ ‫أن هذا العمل‬ ‫ابراهيم ‪ ،‬كما‬ ‫فعل‬ ‫ثما‬ ‫بابنى‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬

‫‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الاذكار ص‬

‫‪146‬‬
‫من الحلق والذبح‪،‬‬ ‫يعمل‬ ‫وبما‬ ‫الحنيفية بارتباطه بأبيه إبراهيم ‪،‬‬ ‫و حونه على‬ ‫الطفل‬

‫من‬ ‫ما يفعله النصارى‬ ‫هذا فع! مقابل‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬ولعل‬ ‫الحج ودعوة‬ ‫شعائر‬ ‫من‬ ‫وذلك‬

‫العقيقة‬ ‫ليكون نصرانيا أصيلا‪ ،‬فكانت‬ ‫مخصوص‬ ‫بماء‬ ‫أولادهم وصبغهم‬ ‫تعميد‬

‫!‬ ‫!‬ ‫‪،،‬‬ ‫ادقرة ‪138 :‬‬ ‫أ‬ ‫ومن أحمسن من اطه صبغة !‬ ‫الله‬ ‫المسلمين ! صبغة‬ ‫صبغة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫الدجوى(‬ ‫يوسف‬ ‫الشيخ‬ ‫ذلك‬

‫ففى‬ ‫يوم السابع من ولادة الطفل ‪ ،‬فإن لم يتيسر‬ ‫العقيقة‬ ‫والسنة أن تذبح‬

‫‪ .‬ففى‬ ‫يوم يكون‬ ‫أى‬ ‫‪ ،‬وإلا ففى‬ ‫الموم الحادى والعشرين‬ ‫وإلا ففى‬ ‫اليوم الرابع عشر‪،‬‬

‫عن‬ ‫‪ )2‬ومقدارها‬ ‫"(‬ ‫وعشرين‬ ‫ولإحدى‬ ‫ربع عشرة‬ ‫ولا‬ ‫لمسبع‬ ‫تذبح‬ ‫"‬ ‫البيهقى‬ ‫حديث‬

‫رواه‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫اعدط‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫عائشمة عن‬ ‫لحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫!ماتان وعن البنت شاة‬ ‫الابن‬

‫‪.‬‬ ‫صحيئ!‪)3‬‬ ‫وقال ‪ :‬حسن‬ ‫الترمذى‬

‫للعقيقة‬ ‫من الولد تشبيها‬ ‫النصف‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫إن البنت‬ ‫‪:‬‬ ‫العلماء‬ ‫وقال‬

‫عن‬ ‫ايم! ‪ -‬عق‬ ‫نه ‪-‬‬ ‫لا‬ ‫الغلام بشاة ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫يتأدى‬ ‫العقيقة‬ ‫إن أصل‬ ‫‪:‬‬ ‫بالدية ‪ ،‬وقالوا‬

‫كمل‬ ‫والأ‬ ‫كبشا‪،‬‬ ‫ولد بعده بعام ‪ ،‬كبشا‬ ‫الذى‬ ‫‪ ،‬والحسين‬ ‫ولد عام أحد‬ ‫الذى‬ ‫الحصن‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سئل‬ ‫‪:‬‬ ‫عن جده‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫عن عمرو بن شعيب‬ ‫الموطأ‬ ‫شاتان للذكر‪ ،‬ففى‬

‫‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫الاسم‬ ‫كره‬ ‫" وكأنه‬ ‫العقوق‬ ‫" لا آحب‬ ‫فقال‬ ‫العقيقة‬ ‫عن‬ ‫‪-‬‬ ‫حلإي!ا!‬ ‫‪-‬‬

‫عن ولده فليفعل‪،‬‬ ‫أن ينسك‬ ‫منكم‬ ‫من أحب‬ ‫"‬ ‫أحدنا عن ولده ؟ فقال‬ ‫ينسك‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الجارية شاة‬ ‫الغلام شاتان وعن‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وهو أحسن‬ ‫مذبوحة‬ ‫للفقراء‪ ،‬وأن توزع‬ ‫أن تقدم‬ ‫العقيقة‬ ‫ومن‪.‬اداب‬

‫بل‪ .‬تقطع‬ ‫عظامها‪،‬‬ ‫كسر‬ ‫‪ ،‬ويكره‬ ‫بثمنها‪ ،‬للتشبه بذبح إبراهيم لإسماعيل‬ ‫التصدق‬

‫‪ -‬عن‬ ‫منه الصحابي‬ ‫ذكر أبو داود فى المراسيل ‪ -‬المرسل ما سقط‬ ‫‪.‬‬ ‫من المفاصل‬

‫العقيقة التى عقتها فاطمة عن‬ ‫قال فما‬ ‫‪-‬‬ ‫حديهب!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫أن‬ ‫آبيه‬ ‫عن‬ ‫جعفر بن محمد‬

‫القابلة برجل ‪ ،‬و!طوا‬ ‫أن ابعثوا إلى بيت‬ ‫"‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫والحسنن‬ ‫الحسن‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫ج ه صا‬ ‫وطار‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 2‬نيل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ 4‬ص‬ ‫مجلد‬ ‫زحر‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫‪. 3‬‬ ‫خ!‪ 2‬ص‬ ‫المعاد‬ ‫( ‪ ) 3‬زاد‬

‫‪147‬‬
‫أخلاق‬ ‫تفاؤلا بحلاوة‬ ‫حلوى‬ ‫معها‬ ‫) ‪ .‬وتسن‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫عظما‬ ‫منها‬ ‫‪ ،‬ولا تكسروا‬ ‫وأطعموا‬

‫بإسناد صحيح‪.‬‬ ‫الحاكم ذلك‬ ‫روى‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫منها القابلة‬ ‫أن تعطى‬ ‫المولود‪ ،‬وينبغى‬

‫والكلمات‬ ‫والدق بالهاون ‪،‬‬ ‫وإيقاد الشموغ‬ ‫المبح‬ ‫ذلك من رش‬ ‫يسن غير‬ ‫ولا‬

‫السليم‪.‬‬ ‫ين ‪ ،‬ويأباها الذوق‬ ‫الد‬ ‫إلى أفكار لا يقرها‬ ‫التى ترجع‬ ‫الخصوصة‬

‫فى‬ ‫‪ ،‬يستوى‬ ‫ذهبا أو فضة‬ ‫بزنة شعره‬ ‫والتصدق‬ ‫المولود‬ ‫رأس‬ ‫حلق‬ ‫يسن‬ ‫و‬

‫الحسن‬ ‫شعر‬ ‫عنها وزنت‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫أن فاطمة‬ ‫البيهقى‬ ‫نثى ‪ ،‬لحديث‬ ‫والأ‬ ‫الذكر‬ ‫ذلك‬

‫‪ .‬وأما‬ ‫بوزنه فضة(‪)2‬‬ ‫‪ ،‬فتصدقت‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫وأم كلثوم‬ ‫‪ ،‬وزينب‬ ‫والحسين‬

‫"‬ ‫ذى‬ ‫الأ‬ ‫أميطوا‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬والنبى‬ ‫ن الدم أذى‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫فباطل‬ ‫الذبيحة‬ ‫بدم‬ ‫سه‬ ‫رأ‬ ‫تلطيخ‬

‫على‬ ‫منها‪ ،‬ثم توضع‬ ‫أوداج الذبيحة بصوفة‬ ‫عند العرب أن تستقبل‬ ‫المتبع‬ ‫وكان‬

‫رأسه بعد‬ ‫ثم يغسل‬ ‫‪،‬‬ ‫على رأسه‬ ‫الدم‬ ‫منها خبط‬ ‫يسيل‬ ‫حتى‬ ‫المولود‬ ‫يافوخ‬

‫المحققون فى‬ ‫ويدمى " وقد طعن‬ ‫"‬ ‫لفظ‬ ‫روايات الحديث‬ ‫وجاء فى بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫ويحلق‬

‫" إلى‬ ‫كلمق " يسمى‬ ‫تصحيف‬ ‫من جهة‬ ‫الإسناد‪ ،‬أو‬ ‫هذا الحديث من جهة‬

‫المعاد ‪.‬‬ ‫زاد‬ ‫إلى‬ ‫فليرجع‬ ‫المزيد‬ ‫راد‬ ‫أ‬ ‫" ‪ .‬ومن‬ ‫" يدمى‬

‫أذنه‬ ‫فى‬ ‫والإقامة‬ ‫المولود اليمنى‬ ‫أذن‬ ‫ذان فى‬ ‫الأ‬ ‫‪ :‬يسن‬ ‫العلماء‬ ‫قال‬ ‫أ‪-‬‬ ‫تتمة‬

‫الله‪-‬‬ ‫عن أبى رافع مولى رسول‬ ‫اليسرى ‪ ،‬ففى سنن أبى داود والترمذى وغيرهما‬

‫بن على ‪ ،‬حين ولدته فاطمة‪،‬‬ ‫النبى أذن فى أذن الحسن‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬قال‬ ‫!!‬

‫ابن السنى ذلك عن‬ ‫وروى‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫قال الترمذى ‪ :‬حديث‬ ‫‪.‬‬ ‫بالصلاة‬

‫ولد له مولود فأذن فى أذنه اليمنى‪،‬‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫اكلي!‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫بن على‬ ‫الحسين‬

‫‪،‬‬ ‫سنده‬ ‫البوصيرى‬ ‫أم الصبيان " ورواه أبو يعلى ‪ ،‬وضعف‬ ‫لم تضره‬ ‫وأقام فى اليسرى‬

‫فى‬ ‫العراقى‬ ‫) ‪ .‬وقال‬ ‫( ‪4‬‬ ‫متروك‬ ‫وهو‬ ‫الغفارى‬ ‫سالم‬ ‫بن‬ ‫مروان‬ ‫‪ :‬فيه‬ ‫الهيثمى‬ ‫وقال‬

‫والبيهقى‬ ‫))‬ ‫اليوم والليلة‬ ‫"‬ ‫فى‬ ‫السنى‬ ‫وابن‬ ‫‪ :‬رواه أبو يعلى‬ ‫الإحياء‬ ‫أحاديث‬ ‫تخرت‬

‫الصبيان هى‬ ‫‪ .‬وأء‬ ‫الحسين بن على بسند ضعيف‬ ‫من حديث‬ ‫الإيمان‬ ‫فى بعث‬

‫ه ؟ ا ‪.‬‬ ‫ج ه ص‬ ‫وطار‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 2‬نيل‬ ‫‪. 4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المرجع السابهت ص‬

‫‪.‬‬ ‫‪288‬‬ ‫ص‬ ‫!‪2‬‬ ‫العالية‬ ‫( ‪ ) 4‬المطالب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪283‬‬ ‫ذكار ص‬ ‫الأ‬ ‫‪) 3‬‬ ‫(‬

‫‪148‬‬
‫عند‬ ‫أول ما يقرع سمعه‬ ‫إعلامه بالتوحيد‬ ‫فيه أن يكون‬ ‫الجن ‪ ،‬والحكمة‬ ‫التابعة من‬

‫إلى الدنيا‪.‬‬ ‫قدومه‬

‫‪،‬‬ ‫بما يسره‬ ‫للعبد‬ ‫إعلأم‬ ‫به ‪ ،‬والبشارة‬ ‫بالمولود والتهنئة‬ ‫التبشير‬ ‫يسن‬ ‫‪-2‬‬ ‫تتيمة‬

‫مالك‬ ‫بن‬ ‫توبة كعب‬ ‫الله‬ ‫أنزل‬ ‫لما‬ ‫به ‪ ،‬ولهذا‬ ‫أن علم‬ ‫له بالخير فيه بعد‬ ‫دعاء‬ ‫والتهنئة‬

‫‪ -‬جاءوا‬ ‫المسجد ‪ -‬وكان الناس قد علموا بذلك‬ ‫البشمر فبشره ‪ ،‬فلما دخل‬ ‫ذهب‬

‫هود ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫يعقوب‬ ‫وراء اسحاق‬ ‫ومن‬ ‫بإسحاق‬ ‫قال تعالى ‪( :‬فبشرناها‬ ‫‪.‬‬ ‫فهنئوه‬

‫نبشرك‬ ‫‪( :‬إنا‬ ‫‪ ، 1 0 1 :‬وقال‬ ‫الصافات‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫حليم‬ ‫بغلام‬ ‫فبشرناه‬ ‫!‬ ‫‪ . ، 7‬وقال‬ ‫أ‬

‫يحى!‬ ‫بغلام اسمه‬ ‫نبشرك‬ ‫إنا‬ ‫زكميا‬ ‫يا‬ ‫‪ ،3‬وقال ‪! :‬‬ ‫الحجر‪:‬‬ ‫ا‬ ‫بغلام عليم !‬

‫يبشرك‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫في المحراب‬ ‫قائم يصلي‬ ‫مر؟ا ‪ ، 7 :‬وقال ‪ ! .‬فنادتة الملائكة وهو‬ ‫أ‬

‫أبا‬ ‫به ثويبة عمه‬ ‫‪ -‬بشرت‬ ‫‪! -‬‬ ‫النبى‬ ‫ولد‬ ‫‪ .‬ولما‬ ‫‪، 93 :‬‬ ‫ال عمران‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫بيحى‬

‫مولاها‪.‬‬ ‫لهب‬

‫لآخر قد ولد له غلام ‪:‬‬ ‫قال رجل‬ ‫‪.‬‬ ‫التهنئة‬ ‫استحبت‬ ‫البشرى‬ ‫شإن فاتت‬

‫قل له‪:‬‬ ‫هو أو حمار؟‬ ‫فارس‬ ‫‪ :‬ما يدريك‬ ‫البصرى‬ ‫‪ .‬فقال له الحسن‬ ‫الفارس‬ ‫ليهنك‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بره(‬ ‫‪ ،‬ورزقت‬ ‫رشده‬ ‫‪ ،‬وبلغ‬ ‫الواهب‬ ‫وشكرت‬ ‫الموهوب‬ ‫فى‬ ‫لك‬ ‫بورك‬

‫بأس‬ ‫لا‬ ‫ميلاد أولادهم‬ ‫الناس من الفرح بذكرى‬ ‫ما يعمله الان بعض‬ ‫تتيمة ‪-3‬‬

‫العقيقة‪.‬‬ ‫ولادته وعمل‬ ‫الفرح بأصل‬ ‫المشروع ‪ ،‬قياسا على‬ ‫ما دام فى حدود‬ ‫به شرعا‬

‫العقيقة‪.‬‬ ‫حكم‬ ‫الميلاد‬ ‫عيد‬ ‫فحكما ذكرى‬

‫المؤرخون‬ ‫يعرف‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫‪-‬‬ ‫كلي!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫مولد‬ ‫لمحرى‬ ‫الاحتفال بذ‬ ‫تتمه ‪ -4‬حكم‬

‫ستاذ حسن‬ ‫الأ‬ ‫النبوى ‪ -‬كما قال‬ ‫المولد‬ ‫بذكرى‬ ‫أن أحدا قبل الفاطميين احتفل‬

‫من‬ ‫احتفالا عظيما ‪ ،‬ويكثرون‬ ‫فى مصر‬ ‫بالذكرى‬ ‫السندوبى ‪ -‬فكانوا يحتفلون‬

‫"‪.‬‬ ‫عشى‬ ‫الأ‬ ‫صبح‬ ‫((‬ ‫فى كتابه‬ ‫قال القلقشندى‬ ‫الحلوى وتزويعها كما‬ ‫عمل‬

‫احتفلوا بعيد الميلاد‬ ‫بعدة موالد لال البمت ‪ ،‬كما‬ ‫يحتفلون‬ ‫و ثان الفاطميون‬

‫هـ‬ ‫‪488‬‬ ‫سنة‬ ‫بالمولد النبوى‬ ‫الاحتفال‬ ‫قال المقريزى ‪ .‬تم توقف‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫المسيحى‬

‫‪. 1 7‬‬ ‫( ‪ ) 1‬تحفة الودود ‪ :‬ص‬

‫‪1‬‬ ‫‪، 9‬‬


‫بن أمير‬ ‫شاهنشاه‬ ‫فضل‬ ‫الأ‬ ‫استوزر‬ ‫بالله‬ ‫ن الخليفة المستعلى‬ ‫لأ‬ ‫كلها ‪،‬‬ ‫الموالد‬ ‫وكذلك‬

‫ثير‬ ‫الأ‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫السنة ‪ ،‬ثما‬ ‫أهل‬ ‫قويا لا يعارض‬ ‫رجلا‬ ‫‪ .‬و ثان‬ ‫الجمالى‬ ‫بدر‬ ‫الجيوش‬

‫المأمون‬ ‫الوزارة‬ ‫ولى‬ ‫حتى‬ ‫كذلك‬ ‫الأمر‬ ‫‪ " 03 2‬واستمر‬ ‫الكامل ج ‪ 8‬ص‬ ‫((‬ ‫ثتابة‬ ‫فى‬

‫ول سنة ‪ 51 7‬هـ‬ ‫الأ‬ ‫فى ‪ 1 3‬من ربيع‬ ‫بإطلاق الصدقات‬ ‫مرسوما‬ ‫البطائحى فأصدر‬

‫الملك " ‪.‬‬ ‫" سناء‬ ‫توزيعها‬ ‫وتولى‬

‫‪ ،‬ولكن‬ ‫اثار الفاطميين‬ ‫من‬ ‫ثان‬ ‫ما‬ ‫ثل‬ ‫الدولة الا!يوبية أبطلت‬ ‫جاءت‬ ‫ولما‬

‫فى‬ ‫رسمية‬ ‫النبوى ‪ ،‬ثم صارت‬ ‫بمناسبة المولد‬ ‫خاصة‬ ‫تقمم حفلات‬ ‫سر كانت‬ ‫الا‬

‫الدين أبى سعيد‬ ‫يد أميرها مظفر‬ ‫إربل " على‬ ‫((‬ ‫((‬ ‫القرن السابع فى مدينة‬ ‫مفتتح‬

‫قبابا‬ ‫‪ ،‬فعمل‬ ‫بالمولد‬ ‫‪ ،‬اهتم‬ ‫سنى‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بن تبكتكين‬ ‫الدين علي‬ ‫بن زين‬ ‫ثبرى‬ ‫كو‬

‫غانى والقرقوز والملاهى‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫منها‬ ‫زينة ‪ ،‬فى كل‬ ‫وزينها أجمل‬ ‫من أول صفر‪،‬‬

‫القباب الخشبية منصوبة‬ ‫وكانت‬ ‫المظاهر‪،‬‬ ‫الناس إجازة للتفرج على هذه‬ ‫ويعطى‬

‫صلاة‬ ‫يوم بعد‬ ‫الدين ينزل كل‬ ‫مظفر‬ ‫من باب القلعة إلى باب الخانقاه ‪ ،‬وكان‬

‫سنة‬ ‫المولد‬ ‫ويرى ما فيها‪ ،‬وكان يعمل‬ ‫الغناء‬ ‫قبة ويسمع‬ ‫على كل‬ ‫العصر‪ ،‬ويقف‬

‫والبقر‬ ‫الإبل‬ ‫بيومين يخرج‬ ‫المولد‬ ‫وقبل‬ ‫فى ثامن المنحهر‪ ،‬وسنة فى ثانى عشره‬

‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫الميدان وتطبخ‬ ‫فى‬ ‫لتنحر‬ ‫بالطبوق‬ ‫‪ .‬ويزفها‬ ‫‪،‬الغنم‬

‫فى‬ ‫بمصر‬ ‫منتشرا‬ ‫حان‬ ‫إن الإحتفال‬ ‫‪:‬‬ ‫العبدرى‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫ابن الحاج‬ ‫ويقول‬

‫أ ‪. " 1 2 ،‬‬ ‫بر ‪ 2‬ص‬ ‫المدخل‬ ‫((‬ ‫البدع‬ ‫مافيه من‬ ‫‪ ،‬ويعيب‬ ‫عهده‬

‫ابن دحية‬ ‫قصة‬ ‫القرن السابع ‪ ،‬مثل‬ ‫فى المولد النبوى فى‬ ‫كثيرة‬ ‫ثتب‬ ‫وألفت‬

‫سنة ‪ 638‬هـ‪،‬‬ ‫بدمشق‬ ‫العربى المتوفى‬ ‫الدين بن‬ ‫بمصر سنة ‪ 633‬ح!‪ ،‬ومحيى‬ ‫المتوفى‬

‫المتوفى‬ ‫محمد‬ ‫ابنه‬ ‫العزلى مع‬ ‫‪ 67‬هـ‪ ،‬وأحمد‬ ‫‪0‬‬ ‫المتوفى بمصر سنة‬ ‫وابن طغر بك‬

‫بسبته سنة ‪ 677‬هـ‪.‬‬

‫إقامة المولد‪،‬‬ ‫أنكروا أصل‬ ‫أنكرها العلماء‪ ،‬حتى‬ ‫الموالد‬ ‫ولانتشار البدع فى‬

‫المعروف‬ ‫الاسكندرى‬ ‫بن على اللخمى‬ ‫المالكى تاج الدين عمر‬ ‫منهم الفقيه‬ ‫‪،‬‬

‫المورد فى الكلام على‬ ‫((‬ ‫رسالته‬ ‫فى ذلك‬ ‫هـ‪ .‬فكتب‬ ‫‪731‬‬ ‫بالفا !هانى ‪ ،‬المتوفى سنة‬

‫‪1‬‬ ‫" ‪5‬‬


‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫ثم قال‬ ‫))‬ ‫المقصد‬ ‫حسن‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫بنصها‬ ‫السيوطى‬ ‫أوردها‬ ‫))‬ ‫المولد‬

‫بن عاشور‪:‬‬ ‫الفاضل‬

‫وابن‬ ‫السيوطى‬ ‫وقد أتى القرن التاسع والناس بين مج!يز ومانع ‪ ،‬واستحسنه‬

‫البدع ‪ ،‬ورأ يهم‬ ‫به من‬ ‫لصق‬ ‫لما‬ ‫‪ ،‬مع إنكارهم‬ ‫الهيتمى‬ ‫حجر‬ ‫‪ .‬وابن‬ ‫الععسقلانى‬ ‫حجر‬

‫فى زوائد‬ ‫بن احمد‬ ‫الله‬ ‫! أخر! النسائى وعبد‬ ‫بأيام الله‬ ‫( وذكرهم‬ ‫اية‬ ‫معستمد من‬

‫فسر‬ ‫أنه‬ ‫‪- !! -‬‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫عن آبى بن كعب‬ ‫الإيمان‬ ‫والبيهقى فى شعب‬ ‫المسند ‪،‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كبرى‬ ‫النبى نعمة‬ ‫" وولادة‬ ‫المعانى للآلوسى‬ ‫روح‬ ‫((‬ ‫الله واصلائه‬ ‫يام بنعم‬ ‫الا‬

‫الاثنين‬ ‫صوم‬ ‫عن‬ ‫وسئل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫نصارى‬ ‫الا‬ ‫عن أبى قتادة‬ ‫مسلم‬ ‫وفى صحيح‬

‫جابر وابن‬ ‫عن‬ ‫فيه " ‪ -‬روى‬ ‫أو أنزل على‬ ‫فيه ‪ ،‬ويوم بعثت‬ ‫داك يوم ولدت‬ ‫((‬ ‫فقال‬

‫ول ‪ ،‬وفيه بعت‬ ‫الأ‬ ‫ربيع‬ ‫من‬ ‫يوم الاثنين الثانى عشر‬ ‫الفيل‬ ‫عام‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬ولد‬ ‫عباس‬

‫‪ -‬فالرسول‬ ‫الا!ول‬ ‫ربيع‬ ‫فى شهر‬ ‫وفيه مات ‪ ،‬أى‬ ‫وديه هاجر‬ ‫به إلى السماء‬ ‫وفيه عرج‬

‫فى‬ ‫أن يطمع‬ ‫‪ .‬وللمؤمن‬ ‫يام‬ ‫الأ‬ ‫بقية‬ ‫أن يوم ولادته له مزية على‬ ‫على‬ ‫‪ -‬ممك! ‪ -‬نص‬

‫لا!وقات الامتنان‬ ‫بمصادفته‬ ‫العمل‬ ‫بموافقته ليوم فيه بركة ‪ ،‬وتفضيل‬ ‫أجره‬ ‫تعظيم‬

‫الله‬ ‫اليوم ‪ ،‬وشنكر‬ ‫بذلك‬ ‫الاحتفال‬ ‫‪ ،‬ولذا يكون‬ ‫من الشريعة‬ ‫قطعا‬ ‫الإلهى معلوم‬

‫بشرط‬ ‫تقره الا!صول ‪ ،‬لكن‬ ‫مما‬ ‫علينا بولادة النبى وهدايتنا لشريعته‬ ‫نعمته‬ ‫على‬

‫إلى الله‬ ‫المسلم البشر فيما حوله ‪ ،‬ويتقرب‬ ‫‪ ،‬بل ينشر‬ ‫مخصوص‬ ‫له رسم‬ ‫ألا يتخذ‬

‫شرعا‪،‬‬ ‫إلى ماهو محرم‬ ‫بذلك‬ ‫‪ ،‬ولا يخرج‬ ‫فيه من فضل‬ ‫بما‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬ويعرف‬ ‫شرعه‬ ‫بما‬

‫ما رزقظكم‬ ‫قوله تعالى ! كلوا من طيبات‬ ‫تحت‬ ‫يدخل‬ ‫مما‬ ‫ات المأكل فهى‬ ‫عافى‬ ‫أما‬

‫‪ ، 1‬أهـ‪.‬‬ ‫أ البقرة ‪72 :‬‬ ‫لله !‬ ‫واشكروا‬

‫فيه دينه‬ ‫ينسى‬ ‫فى هذا العصر الذى كاد الشباب‬ ‫بأس بذلك‬ ‫أنه لا‬ ‫ورأيى‬

‫المناسبات الدينية‪،‬‬ ‫على‬ ‫تطغى‬ ‫التى كادت‬ ‫خرى‬ ‫الا‬ ‫الاحتفالات‬ ‫وأمجاده ‪ ،‬فى غمرة‬

‫‪ ،‬كبناء‬ ‫المولد‬ ‫ذكرى‬ ‫اثار تخلد‬ ‫‪ ،‬وعمل‬ ‫فى السيرة‬ ‫بالتفقه‬ ‫ذلك‬ ‫أن يكون‬ ‫على‬

‫عيط وسيرته‪.‬‬ ‫الله‬ ‫يربط من يشاهده برسول‬ ‫خيرى‬ ‫أو معهد أو أى عمل‬ ‫مسمجد‬

‫من عام الفيل‬ ‫الا!ول‬ ‫ربيع‬ ‫من شهر‬ ‫كل!! فى اليوم الثانى عشر‬ ‫كان ميلاد الرسول‬

‫‪ 1‬خ‬ ‫‪5 1‬‬


‫اكلط ‪ -‬ولد فى شمهر‬ ‫أنه ‪-‬‬ ‫على‬ ‫الجمهور‬ ‫وإذا كان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 571‬م‬ ‫‪ 2‬ابريل سنة‬ ‫‪0‬‬ ‫موافقا‬

‫فى تعيين ليلة الميلاد‬ ‫الخلاف‬ ‫عليه ‪ ،‬لكن‬ ‫الالفادتى‬ ‫بعضهم‬ ‫حكى‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الا!ول‬ ‫ربيع‬

‫من ربيع‬ ‫خلت‬ ‫ليلة‬ ‫ولد لثنتى عشرة‬ ‫أنه‬ ‫ابن اسحق‬ ‫من هذا الشهر‪ ،‬والذى رجحه‬

‫عند‬ ‫شهرته‬ ‫‪ ،‬وحكوا‬ ‫عن جابر وابن عباس‬ ‫ذلك‬ ‫ول ‪ ،‬وقد روى ابن أبى شيبة‬ ‫الا‬

‫الفلكى‬ ‫" بالحساب‬ ‫الإسلام‬ ‫تقويم العرب قبل‬ ‫"‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫الجمهور‪ ،‬وقد حقق‬

‫‪ 2‬من ابريل‬ ‫‪0‬‬ ‫ربيع الا!ول الموافق‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫يوم الاثنين التاسع‬ ‫أنه ولد فى‬ ‫الدق!ق‬

‫الهداية الصادرة‬ ‫‪ ،‬من مجلة‬ ‫للسيوطى‬ ‫الحاوى للفتاوى‬ ‫‪:‬‬ ‫من‬ ‫ملخص‬ ‫((‬ ‫م‬ ‫‪571‬‬ ‫سنة‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫أخرى‬ ‫كتب‬ ‫هـومن‬ ‫أ‬ ‫‪93 4‬‬ ‫سنة‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫فى ربيع‬ ‫بتونس‬

‫الختان‬ ‫‪-6‬‬

‫وهو‬ ‫البظر‬ ‫الذكر وقطع جزء من‬ ‫تغطى حشفة‬ ‫الفلفة التى‬ ‫الختان هو قطع‬

‫به موضع‬ ‫ويسمى‬ ‫‪.‬‬ ‫الخاتن‬ ‫لفعل‬ ‫نتى ‪ .‬والختان اسم‬ ‫الا‬ ‫فرج‬ ‫الجلدة التى فى أعلى‬

‫" رواه‬ ‫الغسل‬ ‫وجب‬ ‫التقى الختانان فقد‬ ‫إذا‬ ‫((‬ ‫الشريف‬ ‫الختن أيضا ‪ ،‬ومنه الحديث‬

‫الختان الختان فقد‬ ‫ربع ومس‬ ‫الأ‬ ‫بين شعبها‬ ‫جلس‬ ‫إذا‬ ‫((‬ ‫بلفظ‬ ‫عن عائشة‬ ‫مسلم‬

‫تسمى‬ ‫‪ .‬والعرب‬ ‫إلى وليمته‬ ‫الدعوة‬ ‫على‬ ‫الختان‬ ‫يطلق‬ ‫) ‪ .‬وقد‬ ‫‪1‬‬ ‫))(‬ ‫الغسل‬ ‫وجب‬

‫وأقلف‪.‬‬ ‫غير المعذر أغلف‬ ‫ويسمى‬ ‫خفاضا‪،‬‬ ‫المرأة‬ ‫الرجل إعذارا‪ ،‬وختان‬ ‫‪%‬ضان‬

‫‪ -‬بضم الغين‬ ‫الغرلة‬ ‫بفتحهما ‪ -‬وكذلك‬ ‫اللام أو‬ ‫‪ -‬بضم القاف وسكون‬ ‫والقلفة‬

‫‪ -‬هى الجلدة التى تقطع‪.‬‬

‫الختان ‪ ،‬فهو عادة‬ ‫عملية‬ ‫بدأت‬ ‫فتى‬ ‫بالضبط‬ ‫إنه لا يعرنا‬ ‫‪:‬‬ ‫المؤرخون‬ ‫يقول‬

‫موجودا‬ ‫كان‬ ‫مما‬ ‫وغيرهما‬ ‫والكى‬ ‫الوشم‬ ‫قد يما‪ ،‬مثل‬ ‫شائعة‬ ‫العادات التى !طنت‬ ‫من‬

‫من‬ ‫كثير‬ ‫‪ .‬ويرجح‬ ‫أو عقيدة‬ ‫تقليد‬ ‫العادة إما عن‬ ‫هذه‬ ‫نشأت‬ ‫التاريخ ‪ .‬وقد‬ ‫!بل‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫" المؤرخ الإغريقى‬ ‫" هيرودوت‬ ‫النيل ‪ .‬يقول‬ ‫وادى‬ ‫فى‬ ‫ن!نمأت‬ ‫آنها‬ ‫الباحثين‬

‫والكولشيديون‬ ‫والاشوريون‬ ‫المصريون‬ ‫هم‬ ‫الذين زأولوا الختان منذ أقدم العصور‬

‫) ‪.‬‬ ‫( ‪2‬‬ ‫المصريين‬ ‫من‬ ‫عرفوه‬ ‫فقد‬ ‫الشعوب‬ ‫من‬ ‫‪ .‬أما غيرهم‬ ‫حبالق‬ ‫والأ‬

‫‪.‬‬ ‫‪533‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫المصرية جا‬ ‫الحضارة‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫‪. 4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ج ‪ ، 4‬صا‬
‫إن سكان‬ ‫‪:‬‬ ‫الميلاد‬ ‫" فى القرن الثالث قبل‬ ‫أغاتارشيدس‬ ‫((‬ ‫المؤرخ اليونانى‬ ‫يقول‬

‫روابط‬ ‫لاتقيد‪-‬ها‬ ‫مشاعة‬ ‫‪ .‬والمراة بينهم‬ ‫الختان‬ ‫عادة‬ ‫يمارسون‬ ‫رتيرية‬ ‫الاى‬ ‫الشواطىء‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لزعمائهم‬ ‫ملكا‬ ‫إلا ما كان‬ ‫الزواج‬

‫عمليات‬ ‫فيها‬ ‫رسوما‬ ‫الإطباء بسقارة‬ ‫لوريه " فى مقبرة‬ ‫(ا‬ ‫اكتشف‬ ‫وقد‬

‫وجد‬ ‫) كما‬ ‫( ‪2‬‬ ‫المريضين الشابين‬ ‫من وضع‬ ‫يتضح‬ ‫أنها للختان ‪ ،‬كما‬ ‫يرجح‬ ‫جراحية‬

‫أحمد‬ ‫ألا‪-‬ترى‬ ‫‪-‬الذص‪-‬عثر عليه‬ ‫وفى الكشف‬ ‫‪.‬‬ ‫الكرنك‬ ‫فى معبد‬ ‫نق!ث! كذلك‬

‫‪4 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫من‬ ‫الختان منذ أكثر‬ ‫لعملية‬ ‫التوأمين صور‬ ‫فى مقبرة‬ ‫سقارة‬ ‫فى‬ ‫موسى‬

‫‪.‬‬ ‫سنة(‪)3‬‬

‫‪،‬‬ ‫والثانية عشرة‬ ‫الزواج ‪ ،‬ما بين السادسة‬ ‫الختان الى قرب‬ ‫العادة تأخير‬ ‫وكانت‬

‫تمثال كاهن‬ ‫البلوغ ‪ .‬ووجد‬ ‫يتم بمجرد‬ ‫كان‬ ‫فى المعابد ‪ ،‬والزواج عندهم‬ ‫ويجرى‬

‫الجسم‬ ‫‪ 27‬ق ‪.‬م عارى‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫منذ‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫الخامسه‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫" فى عهد‬ ‫أنيساخا‬ ‫((‬ ‫يدعى‬

‫‪.‬‬ ‫الإخصاب‬ ‫إله‪.‬‬ ‫تمثال‬ ‫المصرى ‪ ،‬وكذلك‬ ‫بالمتحف‬ ‫محفوظ‬ ‫وهو‬ ‫مختونا‪،‬‬

‫أكلميندسق"‬ ‫((‬ ‫وروى‬ ‫‪.‬‬ ‫دور الطفولة‬ ‫فى‬ ‫الكهان‬ ‫و ثان من المعروف أن يختتن‬

‫ق ‪.‬م نفر منه المصريون‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنه‬ ‫قدم مصر‬ ‫لما‬ ‫الكاهن‬ ‫بيتاجور"‬ ‫((‬ ‫أن‬ ‫الاسكندرى‬

‫‪ ،‬إلا‬ ‫اختيارية‬ ‫كعادة‬ ‫بين المصريين‬ ‫معروفا‬ ‫الختان‬ ‫‪ .‬واستمر‬ ‫‪ ،‬فاختتن‬ ‫مختون‬ ‫نه غير‬ ‫لا‬

‫معينة ‪ ،‬ثم قلدهم الإسرائيليون‬ ‫بطقوس‬ ‫على من يقومون‬ ‫محتمة‬ ‫ازها كانت‬

‫الحق ان الختان كان‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫عنوانا لطائفتهم‬ ‫كان‬ ‫حتى‬ ‫بالغوا فى المحاقظة عليه‬ ‫و‬

‫أول من اختتن‪،‬‬ ‫أنه‬ ‫كما سيأتى‬ ‫إبراهيم ‪،‬‬ ‫عن طريق جدهم‬ ‫الإسرائيليين‬ ‫معروفا عند‬

‫هناك‬ ‫أنه لا مانع أن يكون‬ ‫المقلدين للاسرائيلين ‪ ،‬على‬ ‫المصريون‬ ‫فلماذا لا يكون‬

‫المصريين‪.‬‬ ‫نقلوه عن‬ ‫‪ .‬ويقال إن الفينيقيين‬ ‫الشعوب‬ ‫توافق فى العادات بين بعض‬

‫فى‬ ‫‪ .‬ومنتشر‬ ‫آسيا‬ ‫غربى‬ ‫والحاميين فى جنوبى‬ ‫بين الساميين‬ ‫وهو المعروف‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫ص‬ ‫سبى‬ ‫) تاريخ أريتريا تأليف عثمان صالح‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪7191‬‬ ‫الأهرام ‪1715‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪. 535 -‬‬ ‫ص ‪533‬‬ ‫تاريخ الحضارة المصرية‬ ‫)‬ ‫( ‪2‬‬

‫‪153‬‬
‫لم‬ ‫الرومان تحريمه ولكنهم‬ ‫حاول‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫واسترالحة‬ ‫وأمريكية‬ ‫قبائل أفريقية‬ ‫عدة‬

‫سترابو " وقد‬ ‫((‬ ‫المؤرخ‬ ‫يقول‬ ‫القديمة ثما‬ ‫فى مصر‬ ‫تخنن‬ ‫البنص‬ ‫و ثانت‬ ‫ينجحوا‪،‬‬

‫الختان‬ ‫وبلاد السودان التى يسمونها‬ ‫النوبة‬ ‫على الطريقه المتبعة فى‬ ‫يكون‬

‫الفرعونى‪،‬‬

‫يقصد‬ ‫يقوم على خرافه فسيولوجيه‬ ‫القبائل الافريقيه‬ ‫والختان فى كثمر من‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫ذكرا‬ ‫إن كان‬ ‫والمراهقه ‪ ،‬وتممز نوع الطفل‬ ‫الطفوله‬ ‫بين مرحلتى‬ ‫حد‬ ‫منها إيجاد‬

‫إنسان‬ ‫أن كل‬ ‫الغربمة لزعم‬ ‫وأفريقيا‬ ‫الفرنسى‬ ‫السودان‬ ‫بامبارا " فى‬ ‫((‬ ‫‪ .‬فقبائل‬ ‫أنثى‬

‫من النوعين من خلقه‬ ‫‪ ،‬فكل‬ ‫نوثة‬ ‫والأ‬ ‫الذكورة‬ ‫بين صفى‬ ‫تكوينه يجمع‬ ‫فى أصل‬

‫عن الآخر ويحدد‬ ‫جنس‬ ‫كل‬ ‫يممز‬ ‫والختان هو الذى‬ ‫‪.‬‬ ‫بغسر ختان‬ ‫دام‬ ‫النوع الاخر ما‬

‫وفى‬ ‫من النوعين فى مكان خاص‬ ‫عمليه الخمان لكل‬ ‫طبيعته نهائما ولقام عندهم‬

‫معقدة فيها شىء‬ ‫وإعدادا! لصحبها طقوس‬ ‫ولمقدم ذلك حفلات‬ ‫معينه ‪،‬‬ ‫سن‬

‫ستاذ‬ ‫الأ‬ ‫ويوربا "‬ ‫المانجا‬ ‫((‬ ‫لمحبملتى‬ ‫المظاهر فى‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫تحدث‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫العنف‬ ‫من‬ ‫كثير‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫))(‬ ‫السوداء‬ ‫أفريقما‬ ‫فى‬ ‫" الا!ديان‬ ‫كتابه‬ ‫" فى‬ ‫دي!نمان‬ ‫هوبمر‬ ‫((‬

‫‪:‬‬ ‫الأديان‬ ‫فى‬ ‫الختان‬

‫هشة‬ ‫على‬ ‫خلقه‬ ‫الله‬ ‫معروفا من لدن آدم ‪ ،‬وآن‬ ‫أن الختان كان‬ ‫ابن الكلبى‬ ‫ذ ص‬

‫أبو الفرج ابن الجوزى‬ ‫وذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫ولدوا كذلك‬ ‫نبما بعده‬ ‫أن أننى عشر‬ ‫وذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫لختون‬

‫إنهم أربعة‬ ‫‪:‬‬ ‫الهاشمى‬ ‫بن حبيب‬ ‫وقال محمد‬ ‫حبار أنهم ثلاثه عشر‪،‬‬ ‫الا‬ ‫ثعب‬ ‫عن‬

‫وإذ ابتلئ‬ ‫البقرة ‪( :‬‬ ‫سورة‬ ‫تعالى من‬ ‫ذللث فى لفسمرلمحوله‬ ‫‪ .‬ذ !ر القرطبى‬ ‫عشر‬

‫غمره علمهم حمى بلغ عددهم سبعة عشر‪ ،‬نظمهم‬ ‫وزاد‬ ‫بكلمات !‬ ‫ابراهيم رول‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫والثابت هو‬ ‫صحتها‪،‬‬ ‫خبار لم شبص‬ ‫الأ‬ ‫فى ثلاثة أبما! ‪ ،‬غمر أن هذه‬ ‫السيوطى‬

‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫وعاش‬ ‫‪ 1 2 0‬عاما‪،‬‬ ‫سنه‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫اختتن‬ ‫لمحد‬ ‫السلام‬ ‫علمه‬ ‫إبراهمم‬ ‫سيدنا‬

‫وزاعما‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬ورواه‬ ‫أبى هريره موقوفا‬ ‫مى الموطأ عن‬ ‫رواه مالك‬ ‫سنة ‪ ،‬كما‬ ‫ثمانين‬

‫‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أ ‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬صه‬

‫‪15‬‬
‫ابراهيم اختتن وهو ابن‬ ‫أدن‬ ‫أبى مريرة أيضا‬ ‫من حديث‬ ‫مرفوعا‪ ،‬وفع! الصحيحين‬

‫‪-‬‬ ‫‪ .‬والقدوم‬ ‫المو! معلول‬ ‫حديث‬ ‫لا!دن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بالقدوم‬ ‫سنة‬ ‫ثمانين‬

‫اسم لبعض‬ ‫‪:‬‬ ‫التى اختتن بها‪ ،‬وقيل‬ ‫للالة‬ ‫‪ -‬اسم‬ ‫الدال وتشديدها‬ ‫بتخفيف‬

‫‪ .‬ويروى‬ ‫‪ :‬العكس‬ ‫للالة ‪ ،‬وقيل‬ ‫‪ ،‬والمثقل‬ ‫للمكالن‬ ‫اسم‬ ‫إلن الخفف‬ ‫‪:‬‬ ‫الا!مكنة ‪ ،‬وقيل‬

‫‪ .‬ويقال إدن‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫سنة(‬ ‫عشرة‬ ‫لثلات‬ ‫اسماعيل‬ ‫أيام وختن‬ ‫لسبعة‬ ‫ابنه اسحق‬ ‫أنه ختن‬

‫سيأتى‪.‬‬ ‫منها ثلاثة أجزاء كما‬ ‫تقطع‬ ‫أدن‬ ‫سارة‬ ‫حلفت‬ ‫لما‬ ‫هاجر"‬ ‫((‬ ‫اختتنت‬ ‫أول من‬

‫ذريته ‪ ،‬وجعله‬ ‫جميع‬ ‫ابراهيم وعلى‬ ‫على‬ ‫فرضه‬ ‫الله‬ ‫أدن‬ ‫‪!2‬‬ ‫(‬ ‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫وفى‬

‫فى‬ ‫كما‬ ‫الولادة‬ ‫من‬ ‫اليوم الثامن‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬وأنه يكودن‬ ‫بينه وبينهم‬ ‫والعهد‬ ‫الاتفاق‬ ‫علامة‬

‫عليه‬ ‫اللاويين ‪ ،‬وحرص‬ ‫فى سفر‬ ‫فى قوانين موسى‬ ‫أيضا‬ ‫مذكور‬ ‫الا!خبار ‪ .‬وهو‬ ‫سفر‬

‫رمزية ‪ ،‬فهو‬ ‫قيمة‬ ‫ابراهيم ‪ ،‬وله عندهم‬ ‫شريعة‬ ‫‪ ،‬ونقلوه عن‬ ‫تميزؤا به‬ ‫اليهود حتى‬

‫طهارة‬ ‫‪ ،‬وهو تعبير عن‬ ‫الدم‬ ‫وبين إسرائيل يزكيه‬ ‫الله‬ ‫يبرم بين‬ ‫عهد‬ ‫عبارة عن‬

‫‪. )3(6‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الا!خبار ‪1 2‬‬ ‫فى سفر‬ ‫كما‬ ‫طهارة القلب‬ ‫النفس!‪ ،‬وكالن أبناؤهم يسمونه‬

‫به‬ ‫تأخذ‬ ‫الرسل (ث ) ولم‬ ‫‪ ،‬ثم نبذه‬ ‫المسيحية‬ ‫عهود‬ ‫أول‬ ‫فى‬ ‫الختالن متبعا‬ ‫وكالن‬

‫ذلك‬ ‫يفرض‬ ‫حين‬ ‫فى المسيحية‬ ‫من يريدولن الدخول‬ ‫على‬ ‫فيه حرجا‬ ‫لا!لن‬ ‫‪،‬‬ ‫الكنيسة‬

‫الدم والخنوق وما ذبح باسم‬ ‫وأكل‬ ‫الزنا‬ ‫بتحريم‬ ‫التوراة ‪ ،‬واكتفى‬ ‫موس‬ ‫لنا‬ ‫ازباعا‬

‫ولحم‬ ‫والربا‬ ‫قبل ‪ ،‬من الخمر‬ ‫التوراة من‬ ‫حرمته‬ ‫مما‬ ‫ما وراء ذلك‬ ‫صنام ‪ ،‬وأجل‬ ‫الأ‬

‫أحد‬ ‫دخلها‬ ‫لما‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫الحبشة‬ ‫إلا فى‬ ‫وجود‬ ‫للختالن‬ ‫يبق‬ ‫‪ .‬الخ ‪ .‬ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫الخنزير‬

‫فى‬ ‫الختالن ‪ ،‬ويعمل‬ ‫الم!سيحيين‬ ‫أعياد‬ ‫جملة‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫أمر بتحريمه‬ ‫سبالن‬ ‫الأ‬ ‫المبشرين‬

‫من‬ ‫الثامن‬ ‫وهو‬ ‫هذا اليوم‬ ‫فى‬ ‫المسئختن‬ ‫‪ :‬إدن‬ ‫بؤونة ‪ ،‬ويقولودن‬ ‫م ‪ 6‬من‬ ‫يو‬

‫الميلاد( ء ) ‪.‬‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫‪- 6 : 1 7‬‬ ‫( ‪ ) 2‬اصحاح‬ ‫‪. 4‬‬ ‫د ج ‪ 2‬ص‬ ‫المعا‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد‬

‫‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫فى قانون !حمورابى والقانون الموسوى ص‬ ‫المر!ة‬ ‫‪ ) 3‬مركز‬ ‫(‬

‫الخامس عشر‪.‬‬ ‫صحاح‬ ‫الأ‬ ‫( ‪! ) 4‬عمال الرسل ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫ص ‪357‬‬ ‫!ا‬ ‫) بلوغ الاءرب‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬


‫أبيهم إبراهيم ومن بنى إسوائيل‬ ‫العرب هذه السنة من شريعة‬ ‫وقد اقتبس‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫خبار‬ ‫الأ‬ ‫وقد اشتهرت‬ ‫‪.‬‬ ‫المجاورة‬ ‫الجزيرة العربية والبلاد‬ ‫فى‬ ‫بهم‬ ‫الذين اختلطوا‬

‫فى الموم‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫وقيل ‪ :‬ختنه جده‬ ‫عليه الصلاة والسلام ولد مختونا‪،‬‬ ‫الرسول‬

‫فى التبكير بالختان قبل البلوغ ‪.‬‬ ‫عادة العرب‬ ‫هى‬ ‫ولادته كما‬ ‫السابع من‬

‫فى‬ ‫‪ ،‬وروى‬ ‫مسرورا‬ ‫مختونا‬ ‫أنه ولد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬الأول‬ ‫فيه ثلاثة أقوال‬ ‫الرسول‬ ‫وختان‬

‫من‬ ‫"‬ ‫وهو‬ ‫الفرج ابن الجوزى فى الموضوعات‬ ‫أبو‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫يصح‬ ‫لا‬ ‫حديث‬ ‫ذلك‬

‫لهذا القول سند‬ ‫مختونا ولم ير سوأتى أحد " وليص‬ ‫!رامتى على ربى أنى ولدت‬

‫من خواصه ‪ ،‬فإن كثيرا من الناس‬ ‫ثابت ‪ ،‬ثما أن ولادته مختونا ليست‬ ‫من حديث‬

‫ثذلك(‪.)1‬‬ ‫يولدون‬

‫‪ -‬حليمة‬ ‫عند ظئره ‪ -‬مرضعته‬ ‫الملائكة‬ ‫صدره‬ ‫ختن يوم شق‬ ‫‪ :‬أنه‬ ‫افانى‬

‫الوارد فيه غير صحيح‪.‬‬ ‫‪ ،‬والحديث‬ ‫السعدية‬

‫له مأدبة ‪ ،‬وسماه‬ ‫‪ ،‬وصنع‬ ‫يوم سابعه‬ ‫ختنه‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫أن جده‬ ‫‪:‬‬ ‫افالث‬

‫فى الموطأ من المعانى‬ ‫التمهيد‬ ‫"‬ ‫البر فى كتابه‬ ‫ابن عبد‬ ‫‪ .‬قال أبو عمر‬ ‫محمدا‬

‫‪،‬‬ ‫به ابن أبى السرى‬ ‫تفرد‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫غريب‬ ‫مسند‬ ‫حديثما‬ ‫ذلك‬ ‫إن الوارد فى‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫سانيد‬ ‫‪،‬الأ‬

‫فى ذلك‪.‬‬ ‫عادة العرب‬ ‫ختنه على‬ ‫رواله ‪ ،‬والراجح أن جده‬ ‫*حا قال أحد‬

‫الإسلام ‪:‬‬ ‫الختان فى‬

‫عن أبى هريرة‬ ‫مسلم‬ ‫‪ ،‬بدليل حديث‬ ‫اتفق العلماء على أن الختان مطلوب‬

‫الإبط وقص‬ ‫ظافر ونتف‬ ‫الأ‬ ‫وتقليم‬ ‫والاستحداد‬ ‫من الفطرة ‪ ،‬الختان‬ ‫خمس‬ ‫((‬

‫بالقلب‪،‬‬ ‫فطرتان فطرة تتعلق‬ ‫ملة ابراهيم ‪ ،‬وهى‬ ‫الحنيفية‬ ‫" ‪ .‬والفطرة هى‬ ‫الحشارب‬

‫هذه‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫‪ ،‬وفطرة عملسة‬ ‫ما سواه وتوحيده‬ ‫!ايثاره على‬ ‫ومحبته‬ ‫الله‬ ‫معرفة‬ ‫وهى‬

‫‪.‬‬ ‫البدن‬ ‫تطهر‬ ‫‪ ،‬والثانية‬ ‫القلب‬ ‫وتطهر‬ ‫الروح‬ ‫تزكى‬ ‫ولى‬ ‫فالأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الخصال‬

‫أنظار‬ ‫أو الندب ؟ إختلفت‬ ‫هى الوجوب‬ ‫الطلب ؟ هل‬ ‫درجة‬ ‫ما هى‬ ‫ولكن‬

‫أقوال ‪:‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫فى‬ ‫ينحصر‬ ‫ذلك‬ ‫العلماء فى تقريرها‪ ،‬ومخلص‬

‫‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ص‬ ‫!‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المعاد‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد‬

‫‪15 6‬‬
‫فى رواية‬ ‫إليه مالك‬ ‫الرجال والنساء ‪ .‬وذمب‬ ‫الأول ‪ -‬أنه سنة فى حق‬ ‫القول‬

‫‪.‬‬ ‫أنه فرض‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫روى‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بفرض‬ ‫وليس‬ ‫عنه ‪ ،‬واجب‬ ‫عنه وابو حنيفة ‪ ،‬وروى‬

‫الشافعى‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫بعض‬ ‫به‬ ‫وقال‬

‫وهو مذهب‬ ‫الرجال والنساء جميعا‪،‬‬ ‫حق‬ ‫فعصا‬ ‫واجب‬ ‫أنه‬ ‫والقول الثانى ‪-‬‬

‫المالكية‪.‬‬ ‫من‬ ‫قول سحنون‬ ‫أنه مقتضى‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫العلماء‬ ‫و حثير من‬ ‫الشافعى‬

‫النساء‪ ،‬وبه قال‬ ‫حق‬ ‫فعصا‬ ‫الرجال سنة‬ ‫فى حق‬ ‫واجب‬ ‫أنه‬ ‫والقول الثالث ‪-‬‬

‫وإلجك‬ ‫‪.‬‬ ‫فيهما‬ ‫‪ ،‬وروى عنه الوجوب‬ ‫أحمد‬ ‫الشافعى ‪ ،‬وهو مذهب‬ ‫أصحاب‬ ‫بعض‬

‫قول ‪:‬‬ ‫أدلة كل‬

‫يأتى‪:‬‬ ‫بما‬ ‫الموجبون‬ ‫أولا ‪ -‬احتج‬

‫من المشركين!‬ ‫ملة إبراهيم حنيفا وما كان‬ ‫اتبع‬ ‫أ ‪ -‬قوله تعالى ( أن‬

‫الوارد فى ابراهيم‬ ‫الصحيحين‬ ‫الاية إلى حديث‬ ‫هذه‬ ‫‪ ، 1‬مع انضمام‬ ‫‪23 :‬‬ ‫النحل‬ ‫أ‬

‫‪ ،‬والختان‬ ‫الاية للوجوب‬ ‫فى‬ ‫مر‬ ‫الأ‬ ‫بأن‬ ‫الاستدلال‬ ‫‪ .‬ووضحوا‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫أنه اختتن‬

‫مر بوجه‬ ‫الا‬ ‫دلالة‬ ‫نزاع بين الأصوليين فى‬ ‫اتباعها‪ ،‬وهناك‬ ‫من ملة إبراهيم التى وجب‬

‫يلى‪:‬‬ ‫بما‬ ‫ويرد هذا الدليل‬ ‫‪.‬‬ ‫أو الندب‬ ‫الوجوب‬ ‫هى‬ ‫عام ‪ ،‬هل‬

‫أدط اتبع ملة‬ ‫وغيرهما‪،‬‬ ‫والرازى‬ ‫البيضاوى‬ ‫ذكره‬ ‫الاية ‪ ،‬كما‬ ‫) أن معنى‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫مع‬ ‫‪ ،‬والمجادلة‬ ‫أخرى‬ ‫دلة مرة بعد‬ ‫الا‬ ‫إليه برفق ‪ ،‬وإيراد‬ ‫والدعوة‬ ‫التوحيد‬ ‫فى‬ ‫إبراهيم‬

‫بالاتباع شاملا للفروع الدينية ‪ ،‬وإلا لم يكن‬ ‫الا!مر‬ ‫فهمه ‪ ،‬وليس‬ ‫بحسب‬ ‫حل واحد‬

‫ابراهيم كأنبياء بنى إسرائيل الذين‬ ‫معستقل ‪ ،‬بل داعيا إلى شرع‬ ‫شرع‬ ‫النبى صاحب‬

‫ا!متقلال سيدنا‬ ‫على‬ ‫الإجماع‬ ‫وتوراته ‪ ،‬وهذ‪ 3‬خلاف‬ ‫موسى‬ ‫ثانوا داعين إلى شرع‬

‫إبراهيم‬ ‫لملة‬ ‫الاية فع! الاتباع‬ ‫معنى‬ ‫إن قصر‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫لكن‬ ‫‪.‬‬ ‫برسالته وشرعه‬ ‫سحمد‬ ‫‪5‬‬

‫أن يكون‬ ‫مر لا يعدو‬ ‫والأ‬ ‫التزامه ‪،‬‬ ‫على‬ ‫لا دليل‬ ‫تحكما‬ ‫يعتبر‬ ‫فريق‬ ‫ما ذ حره كل‬ ‫على‬

‫وجوب‬ ‫‪ ،‬أى على‬ ‫به الاستدلال‬ ‫سقط‬ ‫إليه الاحتمال‬ ‫والدليل إذا تطرق‬ ‫احتمالا‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الختان‬

‫‪157‬‬
‫مر فى‬ ‫فالأ‬ ‫والفروع‬ ‫الأصول‬ ‫اتباع ملة ابراهيم يشمل‬ ‫أدن‬ ‫) ولو سلمنا‬ ‫( ب‬

‫على‬ ‫اتفق العلماء‬ ‫الذى‬ ‫الفطرة‬ ‫فى كل شىء بدليل حديث‬ ‫ليس للوجوب‬ ‫الآية‬

‫سنة للرجال‬ ‫((الختال!‬ ‫والبيهقى‬ ‫فى مسنده‬ ‫أحمد‬ ‫ما فيه ‪ ،‬وحديث‬ ‫بعض‬ ‫ندب‬

‫‪.‬‬ ‫))‬ ‫للنساء‬ ‫مكرمة‬

‫ألق‬ ‫((‬ ‫أسلم‬ ‫الذى‬ ‫‪ -‬قال للرجل‬ ‫لح!اول‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫أدن‬ ‫وأبو داود‬ ‫أحمد‬ ‫‪ - 2‬روى‬

‫بما يلى‪:‬‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ورد‬ ‫مر هنا للوجوب‬ ‫والأ‬ ‫"‬ ‫واختتن‬ ‫الكفر‬ ‫شعر‬ ‫عنك‬

‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫الذهبى‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الحافظ‬ ‫بذلك‬ ‫صرح‬ ‫ثما‬ ‫ضعيف‬ ‫الحديث‬ ‫أدن‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫رواته مجهولالن‪.‬‬ ‫ابن القطالن فى‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫منقطع‬

‫لان‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫يكول! للوجوب‬ ‫أل!‬ ‫مر لا يتحتم‬ ‫الأ‬ ‫فالن‬ ‫صحته‬ ‫فرض‬ ‫) وعلى‬ ‫(ب‬

‫السابق‬ ‫الشعر‪ .‬وللحديث‬ ‫إزالة‬ ‫على الندب بلا ريب ‪ ،‬وهو‬ ‫محمول‬ ‫أول الحديث‬

‫حديث‬ ‫الذى استدلوا به على الوجوب‬ ‫سنة ‪ ،‬ومثل هذا الحديث‬ ‫أنه‬ ‫فى‬ ‫عن أحمد‬

‫النبى‬ ‫الزهرى عن‬ ‫مرسل‬ ‫بأد!‬ ‫ورد‬ ‫))‬ ‫كبيرا‬ ‫كان‬ ‫وإدن‬ ‫من أشملم فليختتن‬ ‫((‬ ‫وهو‬ ‫مرسل‬

‫سوفى‬ ‫والأ‬ ‫‪ -‬أسلم معه الأبيض‬ ‫اكلحط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫أد!‬ ‫المراسيل عندهم ‪ ،‬على‬ ‫من أضعف‬

‫أحدا ‪.‬‬ ‫وما فتش‬ ‫منهم‬ ‫أحدا‬ ‫فما ختن‬ ‫والحبشى‬ ‫والرومى والفارسى‬

‫بما‬ ‫تفتيشهم‬ ‫عن‬ ‫‪ -‬استغنى‬ ‫اكليط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫الرد بأدن‬ ‫هذا‬ ‫يناقش‬ ‫أد!‬ ‫يمكن‬ ‫لكن‬

‫اليهود ‪ .‬والنصارى‬ ‫وكذلك‬ ‫ثانوا يختتنود!‬ ‫الختالن ‪ ،‬فالن العرب‬ ‫من‬ ‫!سانوا عليه‬

‫كالن كبيرا ويشق‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الختال!‬ ‫إلى‬ ‫يبادر بعضهم‬ ‫فكال! من أسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫فريقال! فى ذلك‬

‫من يفتشودن‬ ‫للأمر بالاختتال! ‪ ،‬وناعيا على‬ ‫مناقشا‬ ‫أحمد‬ ‫عنه ‪ .‬يقول‬ ‫ءلميه يسقط‬

‫بن‬ ‫سالم‬ ‫عن‬ ‫المعتمد‬ ‫أم لا ‪ :‬حدثنا‬ ‫ليعرفوا إدن كانوا مختونين‬ ‫الإسلام‬ ‫يدخلودن‬ ‫من‬

‫لهذا الرجل ‪ -‬أمير البصرة ‪ -‬لقى‬ ‫عجبا‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫يقول‬ ‫الحسن‬ ‫أبى الذبال قال ‪ :‬سمعت‬

‫‪ :‬مسلمود!‪.‬‬ ‫قالوا‬ ‫؟‬ ‫‪ :‬ما دينكم‬ ‫العراق ‪ -‬فقال‬ ‫‪ -‬من قرى‬ ‫كسكر‬ ‫من" أهل‬ ‫أشياخا‬

‫بلغنى أدن‪.‬‬ ‫فى هذا الشتاء‪ ،‬وقد‬ ‫‪ .‬فختنوا‬ ‫غير مختونين‬ ‫فوجدوا‬ ‫فأمر بهم شفتشوا‬

‫أحدا‬ ‫قد مات ‪ ،‬وقد أسلم مع النبى الفارسى والرومى والحبشى فما فتش‬ ‫بعضهم‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المغنى (‬ ‫فى‬ ‫الحنبلى‬ ‫ابن قدامة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ذ ض‬ ‫منهم‬

‫‪.7.‬‬ ‫( ‪)1‬خمااص‬

‫‪158‬‬
‫فى‬ ‫وجدنا‬ ‫‪:‬‬ ‫بإسناد ينفرد به أهل البيت عن على قال‬ ‫‪ - 3‬روى البيهقى‬

‫يختتن‬ ‫لا يترك فى الإسلام حتى‬ ‫أن الا!لف‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيفة‬ ‫فى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قائم سيف‬

‫الحديث‪.‬‬ ‫يروه أهل‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫لا يعوف‬ ‫الحديث‬ ‫بأن هذا‬ ‫‪ .‬ورد‬ ‫سنة‬ ‫ولو بلغ ثمانين‬

‫حتى‬ ‫" لا‬ ‫قال‬ ‫الله‬ ‫بيت‬ ‫‪ -‬عن رجل أقلف يحج‬ ‫ايم!‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫‪ - 4‬سئل‬

‫أنه قال ‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫حديث‬ ‫‪ ،‬ومثله‬ ‫مجهول‬ ‫بأن إسناده‬ ‫رواه أبو برزة ‪ .‬ورد‬ ‫ي!‬ ‫يختق‬

‫‪.‬‬ ‫له شمهادة‬ ‫‪ .‬وفما رواية عنه ‪ :‬لا تجوز‬ ‫ذبيحته‬ ‫ولا تؤكل‬ ‫له صلاة‬ ‫لا تقبل‬ ‫قلف‬ ‫الا‬

‫الحسن‬ ‫فيه وخالفه‬ ‫يشدد‬ ‫‪ :‬وكان‬ ‫تفرد به ‪ .‬قال أحمد‬ ‫صحابى‬ ‫ورد بأنه !ول‬

‫‪ ،‬وبالغ‬ ‫بأقوال الصحابة‬ ‫عنه بأن الا!ئمة الا!ربعة احتجوا‬ ‫يجاب‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫البصرى‬

‫مخالفتها بدعة‪.‬‬ ‫فجعل‬ ‫الشافعى فى ذلك‬

‫بها بين المسلم والنصرانى‪،‬‬ ‫الضعائر التى يفرق‬ ‫د ‪ -‬قالوا ‪ :‬الختان من أظهر‬

‫الوضوء على من قهقه فى‬ ‫وزكاة الخيل ووجوب‬ ‫الوتر‬ ‫فوجوبه أظهر من وجوب‬

‫إن ‪7‬‬ ‫‪ .‬حتى‬ ‫الا!مور وأقوى‬ ‫منها فى هذه‬ ‫فى الختان أظهر‬ ‫الوجوب‬ ‫‪ .‬ووجوه‬ ‫‪.‬‬ ‫صلاته‬

‫على‬ ‫طائفة إلى وجوبه‬ ‫ذهبت‬ ‫‪ .‬ولهذا‬ ‫الا!قلف منهم‬ ‫يعدون‬ ‫لا يكادون‬ ‫سلمين‬ ‫‪11‬‬

‫واجبا‪،‬‬ ‫الشعائر يكون‬ ‫من‬ ‫ما كان‬ ‫إلى تلفه ‪ .‬ورد بأنه ليح! كل‬ ‫لو أدى‬ ‫ا!ممبير حتى‬

‫عظيم‬ ‫بأن هذا الشعار‬ ‫عن ذلك‬ ‫فالشعائر إما واجبة وإما مندوبة ‪ ،‬وقد يجاب‬

‫‪.‬‬ ‫الواجبات‬ ‫من‬ ‫به فيكون‬ ‫إلا‬ ‫ولا تتم الطهارة‬

‫به‪،‬‬ ‫صرح‬ ‫لما‬ ‫‪ ،‬فلو لم يكن‪.‬واجبا‬ ‫سرايته‬ ‫لا تؤمن‬ ‫شرخ‬ ‫إنه قطع‬ ‫‪:‬‬ ‫وقالوا‬ ‫‪- 6‬‬

‫يد السارق ‪،‬‬ ‫قطع‬ ‫القطع فى الختان على‬ ‫قياس‬ ‫صحة‬ ‫‪ .‬ورد بعدم‬ ‫يد السارق‬ ‫كقطع‬

‫عقوبة‪.‬‬ ‫‪ ،‬والثانى‬ ‫تكريم‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫لا!ن‬

‫ن الحرام‬ ‫لا‬ ‫جاز‪،‬‬ ‫لما‬ ‫‪ -‬ن ‪ ،‬ولو لم يجب‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫العورة‬ ‫كشف‬ ‫وقالوا ‪ :‬يجوز‬ ‫‪- 7‬‬

‫كالطبيب‬ ‫للمندوب‬ ‫يجوز‬ ‫المعسنون ‪ .‬ورد بأن الكشف‬ ‫على‬ ‫لا يلزم للمحافظة‬

‫واجبة‪،‬‬ ‫للمعاملة وليعست‬ ‫وجهها‬ ‫المرأة‬ ‫واجبة ‪ ،‬وككشف‬ ‫للمداواة وليست‬

‫الشهادة ‪.‬‬ ‫لتحمل‬ ‫وكذلك‬

‫‪915‬‬
‫محظورين‪،‬‬ ‫ترك واجبين وارتكاب‬ ‫عن‬ ‫يستغنى‬ ‫لا‬ ‫فى الختان‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫‪- 8‬‬

‫إلى عورة الأجنبى فى جانب‬ ‫الختون والنظر‬ ‫فى جانب‬ ‫العورة‬ ‫حشف‬ ‫أحدهما‬

‫ورد‬ ‫‪.‬‬ ‫له محظوران‬ ‫وارتكب‬ ‫ترك له واجبان‬ ‫قد‬ ‫لكان‬ ‫واجبا‬ ‫الخاتن ‪ ،‬فلو لم يكن‬

‫العورة أو لمسها لغير‬ ‫يستلزم كشف‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫عانته‬ ‫بأنهم جوزوا لغاسل الميت حلق‬

‫واجب‪.‬‬

‫السنن فانه عند‬ ‫فى جملة‬ ‫مذكورا‬ ‫إن الختان !ان كان‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ - 9‬قال الخطابى‬

‫به المسلم من الكافر‪ ،‬ولو‬ ‫اندين يعرف‬ ‫شعار‬ ‫لا!نه‬ ‫‪،‬‬ ‫الوجوب‬ ‫العلماء على‬ ‫كثير من‬

‫عليه ودفن فى مقابر المسلمين‪.‬‬ ‫قتلى غير مختونين صلى‬ ‫الختون بين جماعة‬ ‫وجد‬

‫الكفار يختتنون‬ ‫بعض‬ ‫لا!ن‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلم‬ ‫المسلم من الكامر بالختان غير‬ ‫ورد بأن تعريف‬

‫إلا‬ ‫فيه‬ ‫يختتن‬ ‫لا‬ ‫محل‬ ‫فى‬ ‫إلا‬ ‫يميز المسلم من الكافر‬ ‫لا‬ ‫‪ .‬فالختان‬ ‫اليهود‬ ‫وهم‬

‫لا يلزم وجوبه‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ومع‬ ‫المسلمون‬

‫من‬ ‫‪ ،‬ويخرج‬ ‫بالسرايه‬ ‫للتلف‬ ‫ويعرضه‬ ‫الصبى‬ ‫يؤلم‬ ‫إن الختان‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫‪- 1 0‬‬

‫‪ ،‬فإنه لا تجوز‬ ‫ذلك‬ ‫جاز‬ ‫لما‬ ‫واجبا‬ ‫الدواء‪ ،‬ولو لم يكن‬ ‫وثمن‬ ‫الخاتن‬ ‫ماله أجرة‬

‫‪ .‬ورد بأن‬ ‫واجب‬ ‫‪ ،‬بل بفعل‬ ‫مسنون‬ ‫بفعل‬ ‫للتلف‬ ‫والإيلام والتعريض‬ ‫المال‬ ‫إضاعة‬

‫ماله أجرة‬ ‫من‬ ‫ويخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫للتأديب‬ ‫‪ ،‬فانه يؤلم بالضرب‬ ‫الوجوب‬ ‫لا يستلزم‬ ‫ذلك‬

‫‪ .‬ونولمحش بأن التعليم‬ ‫مندوب‬ ‫كله‬ ‫عنه ‪ .‬وذلك‬ ‫يضحى‬ ‫والمعلم ‪ ،‬وكما‬ ‫المؤدب‬

‫وامر‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫العبادة وامتثال‬ ‫عليها صحة‬ ‫للأمور التى تتوقف‬ ‫واجب‬

‫وإن أذن‬ ‫الإقدام عليه‬ ‫للخاتن‬ ‫جاز‬ ‫لما‬ ‫واجبا‬ ‫الختان‬ ‫قالوا ‪ :‬لو لم يكن‬ ‫‪- 1 1‬‬

‫ورسولمه‬ ‫الله‬ ‫لم يأمر‬ ‫عضو‬ ‫قطع‬ ‫الإقدام على‬ ‫نه لا يجوز‬ ‫لا‬ ‫أو وليه ‪،‬‬ ‫الختون‬ ‫فيه‬

‫له‬ ‫‪ .‬فإنه لا يجوز‬ ‫أذنه أو إصبعه‬ ‫قطع‬ ‫له فى‬ ‫لو أذن‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫قطعه‬ ‫‪ ،‬ولا أوجب‬ ‫بقطعه‬

‫نزاع ‪ .‬ورد بأنه يجوز‬ ‫الضمان‬ ‫سقوط‬ ‫وفى‬ ‫‪.‬‬ ‫ذن‬ ‫بالأ‬ ‫الإثم عنه‬ ‫ولا يسقط‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫أو‬ ‫‪ ،‬وهو مباح‬ ‫والتشريط‬ ‫السن‬ ‫وقطع‬ ‫الفاسد‬ ‫والعضو‬ ‫السلعة‬ ‫قطع‬ ‫اا*قداء على‬

‫‪.‬‬ ‫مند وب‬

‫ويمنع‬ ‫النجاسة‬ ‫بأن بقاء القلفة يحبس‬ ‫لوجوبه‬ ‫القفال الشاشى‬ ‫‪ - 1 2‬احتج‬
‫باختياره‬ ‫عليها إن كافت‬ ‫يلام‬ ‫ورد بان هذه النجاسة‬ ‫إزالتها‪،‬‬ ‫الصلاة ‪ ،‬فيجب‬ ‫صحة‬

‫أن القلفة قاصرة‬ ‫عليه ‪ ،‬كما‬ ‫ما يقدر‬ ‫‪ ،‬فيفعل‬ ‫والرعاف‬ ‫كالسلس‬ ‫‪ ،‬وإلا فهو‬ ‫وقدراته‬

‫النساء‪.‬‬ ‫الرجا‪.‬ل دون‬ ‫على‬

‫‪ ،‬ولا تجوز‬ ‫النار‬ ‫وعباد‬ ‫الصليب‬ ‫عماد‬ ‫شعار‬ ‫الختان‬ ‫إن عدم‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫‪- 1 3‬‬

‫ترك‬ ‫الحنفاء بمجرد‬ ‫‪ .‬ورد بانهم لم يتميزوا عن‬ ‫لأنه شعارهم‬ ‫فى عدمه‬ ‫موافقتهم‬

‫المسلم لهم فى ترك‬ ‫عليه من الدين الباطل ‪ ،‬فموافقة‬ ‫ما هم‬ ‫الختان ‪ ،‬بل بمجموع‬

‫دينهم‪.‬‬ ‫فى شعار‬ ‫موافقتهم‬ ‫الختان لا تستلزم‬

‫يأتى‪:‬‬ ‫بما‬ ‫الختان‬ ‫القائلون بسنية‬ ‫ثانيا ‪ -‬احتج‬

‫مطلوبا‪،‬‬ ‫به كونه‬ ‫هو أقل ما يتحقق‬ ‫الفطرة السابق ‪ ،‬لأن الندب‬ ‫أ ‪ -‬حديث‬

‫على‬ ‫ما دكر من سنن الفطرة متفق‬ ‫لأن بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫وجوبه‬ ‫على‬ ‫فى الحديث‬ ‫ولا فىليل‬

‫بأن دلالة الاقتران لا تعارض‬ ‫ونوقبق‬ ‫‪.‬‬ ‫المندوبات‬ ‫ضمن‬ ‫الخنان من‬ ‫أن يكون‬ ‫‪ ،‬فيحتمل‬ ‫به‬ ‫في‬

‫تحته‬ ‫وتجمعت‬ ‫الظفر إذا طال‬ ‫كقص‬ ‫المذكورة منها واجما‬ ‫‪ ،‬فالخصال‬ ‫أذلة الوجوب‬

‫‪.‬‬ ‫الطهارة‬ ‫‪ ،‬لصحة‬ ‫ا!وساخة‬

‫الختان سنة للرجال مكرمة للنساء"‬ ‫((‬ ‫والبيهقى مرفوعا‬ ‫أحمد‬ ‫‪ - 2‬حديث‬

‫فى هذا‬ ‫فى الرجال ‪ ،‬فهو فيهم احمد ‪ .‬وقد طعن‬ ‫درجته‬ ‫ندبه للنساء أقل من‬ ‫ودرجة‬

‫بامرين‪:‬‬ ‫الحديث‬

‫على هذا الطعن بان‬ ‫عليه العراقى ولكن يجاب‬ ‫نص‬ ‫كما‬ ‫ضعيف‬ ‫أنه‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫ليس‬ ‫الطبرانى وكذا البيهقى باسانيد أخرى‬ ‫رواه‬ ‫تقويه ‪ ،‬فقد‬ ‫شواهد‬ ‫للحديث‬

‫الحديث بسببه‪.‬‬ ‫فيها الحجاج بن أرطأة الذى ضعف‬

‫الا!صوليين ‪ ،‬ورد هذا بأن‬ ‫الشرع غيرها فى اصطلاح‬ ‫) أن السنة فى لسان‬ ‫(ب‬

‫منها المعنى المطلوب ‪.‬‬ ‫النساء" يفهم‬ ‫فى حق‬ ‫مكرمة‬ ‫"‬ ‫مقابلتها بكلمة‬

‫للنساء بالآية التى‬ ‫مندوب‬ ‫للرجال‬ ‫القائلون بان الختان واجما‬ ‫احتج‬ ‫ثالثا ‪-‬‬

‫اختتان إبراهيم‬ ‫أن حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫الفطرة ‪ .‬ووجه‬ ‫تامر باتباع ملة إبراهيم ‪ ،‬وبحد يث‬

‫‪161‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 1 1‬الأسرة ج‬


‫الرجال ‪ ،‬لأن‬ ‫فى حق‬ ‫به على الوجوب‬ ‫بآية اتباع ملته يمكن أن يحتج‬ ‫المسبوق‬

‫‪ ،‬أما النساء فلم يثبت‬ ‫الاية‬ ‫‪ ،‬وأمرنا باتباعه فى‬ ‫بالحدلث‬ ‫ثشا‬ ‫ابراهيم قد‬ ‫ختان‬

‫حتى يكون ذلك داخلا فيما أمر‬ ‫أيام ابراهيم‬ ‫أنهن كن يختتن فى‬ ‫بطريق صحيح‬

‫مور التى فيه يمكن‬ ‫الأ‬ ‫ن‬ ‫لأ‬ ‫الفطرة ‪،‬‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫فيهن‬ ‫باتباعه ‪ ،‬ولم يعلم حكمه‬

‫سنة ‪ ،‬مع‬ ‫الختان لهن‬ ‫فيكون‬ ‫‪.‬‬ ‫الشارب‬ ‫قص‬ ‫ما عدا‬ ‫والنساء فيها‬ ‫الرجال‬ ‫اشتراك‬

‫للنساء " والسنة هنا تحمل‬ ‫مكرمة‬ ‫الختان سنة للرجال‬ ‫"‬ ‫أحمد‬ ‫الاستناد إلى حديث‬

‫بها الواجب ‪ ،‬وهذه‬ ‫المراد‬ ‫السنة‬ ‫والمكرمة درنجة أقل من درجة‬ ‫على الوجوب‬

‫‪.‬‬ ‫الندب‬ ‫التى تليه مباشرة وهى‬ ‫هى‬ ‫الدرجة‬

‫عن ابن‬ ‫للنمساء" ضعيف‬ ‫الختان سنة للرجال مكرمة‬ ‫((‬ ‫بأن حديث‬ ‫ونوقش‬

‫فلا يتعين‬ ‫أو استحبابا‪،‬‬ ‫وجوبا‬ ‫الطريقة ‪ ،‬آى أنه مشروع‬ ‫‪ ،‬وبأن السنة هى‬ ‫عباس‬

‫العلم بما !ان عليه‬ ‫وعدم‬ ‫‪.‬‬ ‫والنساء‬ ‫يعم الرجال‬ ‫مر بالشىء‬ ‫الأ‬ ‫وبأن‬ ‫منهما‪،‬‬ ‫واحد‬

‫ثن يختتن‪.‬‬ ‫أنهن‬ ‫النساء أيام ابراهيم لا ينفى‬

‫دلة وما‬ ‫الأ‬ ‫مبلغ‬ ‫وقد علمت‬ ‫‪.‬‬ ‫العلماء فى الختان‬ ‫لاراء‬ ‫موجز‬ ‫هذا عرض‬

‫لتبع‪.‬‬ ‫إليه و‪ ،‬سنة‬ ‫يرجع‬ ‫الختان خبر‬ ‫فى‬ ‫ليس‬ ‫‪2:‬‬ ‫قال ابن المنذر‬ ‫به ‪ .‬ولهذا‬ ‫نوقشت‬

‫العلماء لها‪ ،‬وقد‬ ‫ونقد‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫) هذه‬ ‫‪1‬‬ ‫وطار(‬ ‫الأ‬ ‫فى نيل‬ ‫الشوكانى‬ ‫ذ!ص‬ ‫وقد‬

‫فضلا عن وجوبه فى‬ ‫الختان للنساء‪،‬‬ ‫على وجوب‬ ‫ليس هناك دليل صحيح‬ ‫أنه‬ ‫ظهر‬

‫الرجال ‪.‬‬ ‫حق‬

‫فى الختان‬ ‫الشرع‬ ‫أن حكم‬ ‫أراه‬ ‫‪ :‬والذى‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫شلتوت‬ ‫محمود‬ ‫الشيخ‬ ‫يقول‬

‫عامة ‪ ،‬وهى‬ ‫شرعية‬ ‫نثى لقاعدة‬ ‫والأ‬ ‫الذكر‬ ‫فى‬ ‫يخضع‬ ‫وإنما‬ ‫‪،‬‬ ‫منقول‬ ‫لنص‬ ‫لا يخضع‬

‫يلحقه‪.‬‬ ‫الألم الذى‬ ‫تعود عليه وتربو على‬ ‫لمصالح‬ ‫إلا‬ ‫شرعا‬ ‫أن إيلام الحى لا يجوز‬

‫التى‬ ‫الإفرازات‬ ‫من‬ ‫للتخلص‬ ‫فيه مصلحة‬ ‫ا"لذكر‬ ‫أن ختان‬ ‫إلى‬ ‫من ذلك‬ ‫وتوصل‬

‫غير‬ ‫‪.‬‬ ‫الناحية‬ ‫هذه‬ ‫أما الأنثى فلا فائدة فيه من‬ ‫‪.‬‬ ‫من أمراض‬ ‫القلفة وما تسببه‬ ‫تحت‬

‫‪ ،‬ولمحد تندفع‬ ‫المرأة‬ ‫عند‬ ‫الغريزة الجنسية‬ ‫البظر يشعل‬ ‫إن ترك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫طباء‬ ‫الأ‬ ‫أن بعض‬

‫‪. 03 4‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الفتاوى ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪، 1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ص‬ ‫) !ا‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪162‬‬
‫الرجل إلى‬ ‫فيحتاج‬ ‫جنسيا‪،‬‬ ‫يرى أن الختان يضعفها‬ ‫به إلى ما لا ينبغى ‪ ،‬وبعضهم‬

‫لا‬ ‫الختان‬ ‫عدم‬ ‫إلى الرذيلة وأن‬ ‫تندفع‬ ‫قد‬ ‫أن الختونة‬ ‫بالمواد المحرمة ‪ ،‬والحق‬ ‫الاستعانة‬

‫فإن إلفهم لها هو الذى يجعلهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجال للمخدرات‬ ‫يعلل به استعمال‬

‫على قوة البدن‬ ‫تعتمد‬ ‫بالعملية الجنسية ‪ ،‬فهى‬ ‫صلة لذلك‬ ‫ولا‬ ‫بها‪،‬‬ ‫يتمسكون‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫النفسى‬ ‫والهدوء‬ ‫عصاب‬ ‫والا‬

‫بلاد‬ ‫عرف‬ ‫ذلك‬ ‫سار على‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫إذا لم تختق‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫هذا فلا بأس‬ ‫وعلى‬

‫حسين‬ ‫علية حسن‬ ‫((‬ ‫منها تركيا وبلاد المغرب وايران والهند ‪ .‬وفى رحلة‬ ‫إسلامية‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البنات (‬ ‫ختان‬ ‫فيها‬ ‫الفرافرة لس!‬ ‫أن واحة‬ ‫بمصر"‬ ‫القومى‬ ‫بمر حز البحوث‬ ‫الباحثة‬

‫حساسيتها‬ ‫نوعا من‬ ‫يقلل‬ ‫ألا تبالغ فيه ‪ ،‬لأن ذلك‬ ‫تريد الاختتان‬ ‫من‬ ‫وعلى‬

‫بالصحة‪.‬‬ ‫تضر‬ ‫مواد محرمة‬ ‫الرجال إلى استخدام‬ ‫لا يلض‬ ‫الجنسية المطلوبة ‪ ،‬وحتى‬

‫أم عطية‬ ‫رواه أبو داود عن‬ ‫إليه حدلمجما‬ ‫ما يشير‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫والاقتصاد‬ ‫والعقل‬

‫كليط‬ ‫‪ ،‬فمال لها ‪-‬‬ ‫بالمدينة‬ ‫النساء‬ ‫تختن‬ ‫الحارث ‪ )2 (-‬أن امرأة كانت‬ ‫ينت‬ ‫‪ -‬نسيبة‬

‫أبو داود ‪ :‬هذا‬ ‫" قال‬ ‫للرجل‬ ‫وأحب‬ ‫للمرأة‬ ‫أحظى‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫لا تنهكى‬ ‫(ا‬ ‫‪--‬‬

‫‪ ،‬فانه‬ ‫ولا تنهكى‬ ‫اشممى‬ ‫((‬ ‫رزين‬ ‫رواية ذكرها‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫راويه مجهول‬ ‫ضعيف‬ ‫الحديث‬

‫عند الرجل"‬ ‫وأحظى‬ ‫فانه أنور للوجه‬ ‫"‬ ‫عند الزوج " أو‬ ‫وأحظى‬ ‫للوجه‬ ‫أسرى‬

‫‪ ،‬وإياكن‬ ‫ولا لنهكن‬ ‫واختفضن‬ ‫غمسا‪،‬‬ ‫اختضبن‬ ‫نصار‬ ‫الأ‬ ‫يا نساء‬ ‫((‬ ‫وحدلمجما‬

‫‪ ،‬فإنه أنضر‬ ‫ولا تنهكى‬ ‫اخفضى‬ ‫((‬ ‫للسيوطى‬ ‫الجامع الصغير‬ ‫وفى‬ ‫))‬ ‫النعم‬ ‫وكفران‬

‫بن قيس‪،‬‬ ‫الطبرانى والحاكم عن الضحاك‬ ‫الزوج " رواه‬ ‫عند‬ ‫وأحظى‬ ‫للوجه‬

‫إلي‬ ‫للمرأة وأحب‬ ‫أحظى‬ ‫‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫فلا تنهكى‬ ‫إذا ختنت‬ ‫((‬ ‫‪ .‬وفيه‬ ‫!صححه‬

‫إذا خفضت‬ ‫((‬ ‫على‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وفى رواية الخطيب‬ ‫أم عطية‬ ‫عن‬ ‫البعل " رواه البيهقى‬

‫م‬ ‫ا‬ ‫‪ 1‬آ ‪6661‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ ) 1‬الاءهرام‬ ‫(‬

‫بنت‬ ‫بل إن نسيبة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫كعب‬ ‫بنت‬ ‫نسيبة‬ ‫واسمها‬ ‫بفتحها‪،‬‬ ‫النون ‪ ،‬وقيل‬ ‫‪ :‬بضم‬ ‫( ‪ ) 2‬نسيبة‬

‫وهناك أم عطمة‬ ‫‪،‬‬ ‫ابنى زيد ابن عاصم‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬ ‫أم حبيب‬ ‫وهى‬ ‫‪،‬‬ ‫عمارة‬ ‫ام‬ ‫الا!نصارية هى‬ ‫‪-‬كعب‬

‫العوصية‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫للزوج " وفى رواية الطبرانى عن‬ ‫للوجه وأرضى‬ ‫‪ ،‬فإنه أحسن‬ ‫ولا تنهكى‬ ‫فأشمى‬

‫" وثلها حسنة‪.‬‬ ‫الزوج‬ ‫عند‬ ‫وأحظى‬ ‫للوجه‬ ‫فإنه أسرى‬ ‫إ(‬ ‫أنس‬

‫ول من‬ ‫الأ‬ ‫والا!حاديث على ما فيها تعطينا شكرة عما كان معروفا فى الزمن‬

‫" اقطعى‬ ‫أشمى‬ ‫"‬ ‫ومعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫المذكورة‬ ‫لحكمته‬ ‫المرأة‬ ‫المبالغة !ى ختان‬ ‫بعدم‬ ‫الوصية‬

‫بعض‬ ‫اقطعى‬ ‫والمراد‬ ‫فى القطع‬ ‫المبالغة‬ ‫هو‬ ‫الرائحة ‪ ،‬والنهك‬ ‫بإشمام‬ ‫قلسلا‪ ،‬شبه ذلك‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تستأصليها(‬ ‫النواة ولا‬

‫البخارى فى‬ ‫كان معروفا عند العرب حديث‬ ‫المرأة‬ ‫يدل على أن ختان‬ ‫ومما‬

‫وقال ‪ :‬يا سباع‬ ‫إليه حمزة‬ ‫مبارز؟ فخرج‬ ‫من‬ ‫فقال ‪ :‬هل‬ ‫سباع‬ ‫‪ :‬خرج‬ ‫حمزة‬ ‫قتل‬

‫كلط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫أن الإسلام أقره حديث‬ ‫على‬ ‫البظور ‪ .‬كما يدل‬ ‫مقطعة‬ ‫أم أنمار‬ ‫ابن‬ ‫يا‬

‫وهما ختان الرجل‬ ‫‪،‬‬ ‫الختانان‬ ‫التقى‬ ‫إذا‬ ‫الغسل‬ ‫أحكامه من وجوب‬ ‫‪ -‬عن بعض‬

‫الختان الختان " ‪.‬‬ ‫ثم مس‬ ‫((‬ ‫مسلم‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬جاء‬ ‫المرأة‬ ‫وختان‬

‫المتبعة فى بعض‬ ‫بالطريقة الفرعونية‬ ‫المرأة‬ ‫ختان‬ ‫لا يوافق على‬ ‫هذا‪ ،‬والدين‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫المرأة‬ ‫من‬ ‫فى قطع أجزاء حساسة‬ ‫المبالغة‬ ‫والسودان ‪ ،‬من‬ ‫والنوبة‬ ‫بلاد مصر‬

‫الجنسى‬ ‫الاتصال‬ ‫وعند‬ ‫‪.‬‬ ‫للمياه‬ ‫صغير‬ ‫أنه لا يترك إلا ثقب‬ ‫الفرج ‪ ،‬لدرجة‬ ‫خياطة‬

‫‪ ،‬ويلجأ‬ ‫هذا إيلام شديد‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫‪ ،‬ثم تعاد خياطته‬ ‫الثقب‬ ‫توسيع‬ ‫والولادة لابد من‬

‫يمزق‬ ‫الذى‬ ‫‪ ،‬فلا يقربها غير زوجها‬ ‫المرأة‬ ‫عفاف‬ ‫المحافظة على‬ ‫إما بوازع من‬ ‫إلى ذلك‬

‫لذة الرجل‪.‬‬ ‫الخياطة ‪ ،‬وإما بدافع استكمال‬ ‫هذه‬ ‫بنفسه‬

‫؟‬ ‫الختان‬ ‫هل يسقط‬

‫يستحب‬ ‫بالاتفاق ‪ ،‬وإن كان‬ ‫قلفة ‪ ،‬وذلك‬ ‫المولود بدون‬ ‫الختان إذا ولد‬ ‫يسقط‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫لأنه عبث‬ ‫إنه مكروه‬ ‫‪:‬‬ ‫قال البعض‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫الختان‬ ‫موضع‬ ‫إمرار الموسى على‬

‫على‬ ‫أسلم الرجل كبيرا وخاف‬ ‫إذا‬ ‫عن احتماله ‪ ،‬وثذلك‬ ‫المولود‬ ‫ضعف‬ ‫إذا‬ ‫يسقط‬

‫بالموت ‪.‬‬ ‫يسقط‬ ‫نفسه ‪ ،‬كما‬

‫ثير‪.‬‬ ‫الا‬ ‫لابن‬ ‫‪ ) 1‬النهاية‬ ‫(‬

‫‪16 ،‬‬
‫من‬ ‫حد‬ ‫لأ‬ ‫مانعة‬ ‫كانمسا شاقة مثلا لا تكون‬ ‫إذا‬ ‫الختان‬ ‫أن عملية‬ ‫وبهذا يعرف‬

‫قول‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫وجوبه‬ ‫العلماء فى أصل‬ ‫لاختلاف‬ ‫فى الإسلام ‪ ،‬وذلك‬ ‫الدخول‬

‫الح!سن البصرى فى ذلك‪.‬‬

‫الاظباء على الختان فجوزوا ختان الرجل ثوسيلة من‬ ‫‪ -‬تحدث‬ ‫رأى الطب‬

‫فى‬ ‫منتشر‬ ‫القضيب‬ ‫إن سرطان‬ ‫‪:‬‬ ‫الخبيثة ‪ ،‬وقالوا‬ ‫مواض‬ ‫الأ‬ ‫النظافة والوقاية من‬ ‫وسائل‬

‫تراكم القاذورات بين‬ ‫‪ ،‬وهو ينشأ من‬ ‫‪ ،‬لأنهم لا يختتنون‬ ‫أكثر من غيرهم‬ ‫الهندوس‬

‫هيئة‬ ‫وقد أعلنت‬ ‫الطفولة ‪.‬‬ ‫الختان زمن‬ ‫عملية‬ ‫القلفة والذكر‪ .‬ولهذا تشجع‬

‫المسلمين‬ ‫الذ ثور عند‬ ‫أن ختان‬ ‫فى جنيف‬ ‫العالمية يوم ‪6391 / 12 / 9‬‬ ‫الصحة‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫بالسرطان‬ ‫التناسلى‬ ‫العضو‬ ‫إصابة‬ ‫يمنع‬

‫لأنه يقلل إلى حد‬ ‫البعض‬ ‫حبذه‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫كثر الجدل حوله‬ ‫فقد‬ ‫المرأة‬ ‫أما ختان‬

‫يجهد‬ ‫لا‬ ‫فى القطع ‪ ،‬حتى‬ ‫البظر أو المبالغة‬ ‫‪ ،‬وأوصوا بعدم استئصال‬ ‫ما من حساسيتها‬

‫أن السرطان‬ ‫الضارة ‪ ،‬وذكروا‬ ‫السموم‬ ‫إلى استعمال‬ ‫المباشرة ‪ ،‬ولا يحتاج‬ ‫عند‬ ‫الرجل‬

‫الختونات‬ ‫عند‬ ‫موجود‬ ‫لا علاقة له بالختان ‪ ،‬فهو‬ ‫النساء شائع ‪ ،‬ولكن‬ ‫المهبلى عند‬

‫بعدم‬ ‫الرجال ‪ ،‬والتوصية‬ ‫فى حق‬ ‫فى تأكيده‬ ‫يتلاقى مع الشرع‬ ‫الطب‬ ‫أيضا ‪ .‬ورأى‬

‫أ‪.)2‬‬ ‫المرأة‬ ‫فى ختان‬ ‫النهك‬

‫الحنيفية ‪ ،‬وعلامة‬ ‫تمام الملة‬ ‫للفطرة ومن‬ ‫‪ -‬الختان مكمل‬ ‫الحتان‬ ‫حكمق‬

‫أمة الختان ‪.‬‬ ‫تدعى‬ ‫العرب‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫النصارى‬ ‫عند‬ ‫فى الإسلام كالتعميد‬ ‫الدخول‬

‫يهمنك‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫الختان قد ظهر‪ .‬فقال أصحابه‬ ‫ملك‬ ‫إنى أجد‬ ‫‪:‬‬ ‫هرقل‬ ‫ولهذا جاء فى حديث‬

‫فوجدوه‬ ‫‪ ،‬فكشفوه‬ ‫الكتاب‬ ‫حاملا‬ ‫الرسول‬ ‫رسول‬ ‫فجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا ‪ ،‬فإن اليهود تختتن‬

‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫يا معشر‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫فى وقعة أجنادين‬ ‫بن العاصى‬ ‫هشام‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫مختونا‬

‫السيف‪.‬‬ ‫لهم على‬ ‫لا صبر‬ ‫هؤلاء الملف‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪9 6 3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2 / 1 0‬‬ ‫هرام‬ ‫الا‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫حكام‬ ‫والأ‬ ‫الفتاوى‬ ‫فى‬ ‫الكلام‬ ‫احسن‬ ‫(‬ ‫من‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫المجلد‬ ‫فى‬ ‫( ‪ ) 2‬انظر التقرير الطبى‬

‫‪165‬‬
‫الجماع‬ ‫من‬ ‫لا يشبع‬ ‫دق الا!قلف‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫للشهوة‬ ‫وتعديل‬ ‫ونظافة‬ ‫طهارة‬ ‫الختان‬ ‫وشى‬

‫العانة‪.‬‬ ‫وشعر‬ ‫الزائدة كالأ ظافر‬ ‫شياء‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫تزيين بقطع‬ ‫منه ‪ .‬وفيه‬ ‫لا تشبع‬ ‫والنساء‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫أشمى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫فأشهى‬ ‫إذا خفضت‬ ‫‪:‬‬ ‫للخالنة‬ ‫أنها قالت‬ ‫ميمونة‬ ‫وذ ثر عن‬

‫لها عنمد زوجها‪.‬‬ ‫للوجه وأحظى‬ ‫فإنه أسرى‬ ‫أى مرتفعا‪ ،‬و‪ ،‬تنهكى‬ ‫اترثى الموضع أشم‬

‫‪ ،‬فحلفت‬ ‫غارت‬ ‫لإبراهيم وحملت‬ ‫هاجر‬ ‫وهبت‬ ‫لما‬ ‫"‬ ‫سارة‬ ‫((‬ ‫أن‬ ‫وذكروا‬

‫أن يخلع أنفها ويقطع أذنيها‪،‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫أعضاء‪ ،‬فحلف‬ ‫ثلاثة‬ ‫ليقطعن إبراهيم منها‬

‫السعى‬ ‫كان‬ ‫سنة مى النساء بعد ‪ ،‬كما‬ ‫ذلك‬ ‫فصار‬ ‫‪.‬‬ ‫أذنيها وخفاضها‬ ‫فأمر بثقب‬

‫مغ أبيه‪.‬‬ ‫ذهب‬ ‫لما‬ ‫للشيطان‬ ‫إسماعيل‬ ‫سنة هاجر‪ ،‬ورمى الحجارة سنة حصسب‬

‫وليس لذلك سند صحيح‪.‬‬

‫بعد ولادتهم بمدة‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫إلى ختان‬ ‫هذا‪ ،‬و!د بدءوا فى أمريكا يتجهون‬

‫( ‪. ) 1‬‬ ‫ساعة‬ ‫‪2 4‬‬ ‫‪- 1 2‬‬ ‫من‬

‫الختان ؟‬ ‫يكون‬ ‫متى‬

‫من حديث‬ ‫وفى البخارى‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل ذلك‬ ‫‪ ،‬ولا يجب‬ ‫البلوغ‬ ‫الختان عند‬ ‫وقت‬

‫الرسول ؟ فقال ‪:‬‬ ‫مثل من أنت حين قبض‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫سئل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫بن جبير‬ ‫سعيد‬

‫سن‬ ‫فى‬ ‫اختلف‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫يدرك‬ ‫حتى‬ ‫الرجل‬ ‫‪ ،‬وكانوا لا يختنون‬ ‫مختون‬ ‫يومئذ‬ ‫أنا‬

‫سنين ‪ ،‬وعنه أنه‬ ‫بثلاث‬ ‫الهجرة‬ ‫‪ :‬ولد قبل‬ ‫‪ ،‬فقيل‬ ‫اعي!ط‬ ‫وفاة النبى‬ ‫عند‬ ‫ابن عباس‬

‫‪ -‬يعنى المفصل ‪ -‬وعن‬ ‫قرأت‬ ‫سننن ‪ ،‬وقد‬ ‫ابن عشر‬ ‫وأنا‬ ‫الله‬ ‫توفى رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫عشرة‬ ‫وأنا ابن خصم!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أيضا أنه قال ‪ :‬توفى‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫بن جبير‬ ‫سعيد‬

‫الصحيحين‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬قالا أبى ‪ :‬هذا‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫كبد‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫سنة‬

‫بالناس وقد ناهز الحلم‪.‬‬ ‫الرسول بمنى وهو يصلى‬ ‫على‬ ‫فمر‬ ‫تانا‬ ‫أ‬ ‫راكبا‬ ‫كان‬ ‫آنه‬

‫سنة ‪ ،‬فأنه ولد قبل‬ ‫عشرة‬ ‫ثلاث‬ ‫يوم وفاة النبى ا!ط‬ ‫أن سنه‬ ‫عليه الأكثرون‬ ‫والذى‬

‫الهجرة بثلاث سنين بالشعب‪.‬‬

‫م ‪. 1 9 7 6 / 4 / 2 7‬‬ ‫هز‬ ‫لأ‬ ‫ا‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬

‫‪1‬‬ ‫‪6 6‬‬


‫يبلغ مختونا‪ ،‬وأما‬ ‫حتى‬ ‫البلوغ‬ ‫على الولى ختان الصبى قبل‬ ‫يجب‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫يقاربوا‬ ‫يدركوا‪ ،‬فمعناه حتى‬ ‫الرجال حتى‬ ‫يختنون‬ ‫لا‬ ‫كانوا‬ ‫‪:‬‬ ‫قول ابن عباس‬

‫البعض‬ ‫‪ .‬واستحبه‬ ‫اليهود‬ ‫لخالفه‬ ‫يوم السابع‬ ‫الختان‬ ‫‪ :‬يكره‬ ‫بعضهم‬ ‫البلوغ ‪ .‬قال‬

‫يوم‬ ‫اسحق‬ ‫أن ابراهيم ختن‬ ‫روايات‬ ‫هذا الحين ‪ .‬وهناك‬ ‫المولود فى‬ ‫على‬ ‫لخفته‬

‫ولدها يوم‬ ‫تختن‬ ‫كانت‬ ‫سنة ‪ ،‬وأن فاطمة‬ ‫عشرة‬ ‫لثلاث‬ ‫السابع ‪ ،‬وأنه ختن إلسماعيل‬

‫وجوب‬ ‫لوقت‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫يثبت‬ ‫ليس فى هذا الباب نص‬ ‫ابن المندر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫السابع‬

‫منها‬ ‫شىء‬ ‫الإباحة لا يحظر‬ ‫شياء على‬ ‫والا‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه ولا سنة تستعمل‬ ‫الختان خبر يرجع‬

‫‪.‬‬ ‫الوجوب‬ ‫على‬ ‫لا تدل‬ ‫حوال‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬ووقائع‬ ‫إلا بحجة‬

‫لسبعة‬ ‫والحسمين وختنهما‬ ‫عق الرسول عن الحسن‬ ‫((‬ ‫وفى سنن البيهقى‬

‫‪ :‬لم‬ ‫أحمد‬ ‫وقال‬ ‫إلى عشر‪،‬‬ ‫سنين‬ ‫ما بين سبع‬ ‫‪ :‬يختن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫الليث‬ ‫) وقال‬ ‫‪1‬‬ ‫أيام "(‬

‫شيئا‪.‬‬ ‫فى ذلك‬ ‫أسمع‬

‫العرب‬ ‫تفعل‬ ‫كانخا‬ ‫بمناسبة الختان ‪ ،‬كما‬ ‫طعام‬ ‫بأس بعمل‬ ‫ولا‬ ‫هذا‪،‬‬

‫الطفل ورجاء أن ينبته نباتا حسنا‪،‬‬ ‫نمو‬ ‫على‬ ‫لله‬ ‫شكر‬ ‫إعذأرا‪ ،‬فهو‬ ‫ويسمونه‬

‫كل! ‪ -‬كما‬ ‫هذا ما ثان يفعله النبى ‪-‬‬ ‫‪ ،‬ولعل‬ ‫مع الختان كف!‬ ‫والعقيقة إذا كانخا‬

‫لقدم فى رواية البيهقى‪.‬‬

‫النفقة‬ ‫‪-7‬‬

‫والعلاج‬ ‫والممسكن‬ ‫نفقة الرضاع والطعام والكسوة‬ ‫تشمل‬ ‫المولود‬ ‫نفقة‬

‫وعقلا‬ ‫جسما‬ ‫امره‬ ‫عليه حياته ويصلح‬ ‫يحفظ‬ ‫ما‬ ‫إلى ذلك من كل‬ ‫وما‬ ‫ديب‬ ‫والط‬

‫السابقة‪،‬‬ ‫فى النصوص‬ ‫الرعاية المشار اليها‬ ‫داخل تحت عموم‬ ‫ذلك‬ ‫ؤخلقا‪ ،‬ووجوب‬

‫اليد العليا خير‬ ‫"‬ ‫الشريف‬ ‫الحدسا‬ ‫ففى‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫لها فضلها‬ ‫وجوبها‬ ‫إلى جانجا‬ ‫وهى‬

‫بن عجرة‬ ‫كعب‬ ‫الطبرانى عن‬ ‫حديث‬ ‫‪ . )2‬وفى‬ ‫"(‬ ‫‪ ،‬وأبدأ بمن تعول‬ ‫من اليد السفلى‬

‫‪- ،‬‬ ‫سبع‬ ‫ا‬ ‫لمفرد هو‬ ‫إن !كحله جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫) وقيل‬ ‫!سبوع‬ ‫(‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫)‬ ‫سبوعا‬ ‫‪9‬‬ ‫يسمى‬ ‫( ‪ ) 1‬يوم السابع‬

‫‪. ،‬‬ ‫سبع‬ ‫(‬ ‫مادة‬ ‫ثير ‪-‬‬ ‫الأ‬ ‫نهاية ابن‬ ‫فى‬ ‫كما‬

‫أبى هريز‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى‬

‫‪167‬‬
‫كان‬ ‫؟ لو‬ ‫العيش وقد قال الصحابة فيه‬ ‫لكسب‬ ‫يسعى‬ ‫فى الشاب الذى خرج‬

‫على ولده‬ ‫يسعى‬ ‫إن كان خرج‬ ‫"‬ ‫‪:-‬‬ ‫‪ ،‬يقول النبى ‪! -‬ط‬ ‫الله‬ ‫فى سبيل‬ ‫خروجه‬

‫الإنفاق على‬ ‫الجزء الئالث فى‬ ‫فى‬ ‫ذلك‬ ‫) وتوضيح‬ ‫‪1‬‬ ‫الله "(‬ ‫سبيل‬ ‫فى‬ ‫فهو‬ ‫صغارا‬

‫الزوجة‪.‬‬

‫إذا‬ ‫‪ ،‬فإذا بلغوا لم تجب‬ ‫محتاجين‬ ‫ما داموا صغارا‬ ‫للاولاد‬ ‫واجبة‬ ‫النفقة‬ ‫وهذه‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫لو كانوا عاجزين‬ ‫حتى‬ ‫مطلقا‬ ‫‪ :‬لا تجب‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫الكسب‬ ‫عدى‬ ‫كانوا قادرين‬

‫سواء‪.‬‬ ‫فى هذا الحكم‬ ‫الشافعى ‪ ،‬والابن والبنت‬ ‫مذهب‬

‫النبى ‪ -‬ايمط‬ ‫هند عندما سألت‬ ‫حديث‬ ‫بالكفاية لنص‬ ‫ومقدار النفقة يحدد‬

‫وولدك‬ ‫ما يكفيك‬ ‫خذى‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬فقال لها‬ ‫أبى سفيان‬ ‫‪ -‬عما تأخده من مال زوجها‬

‫الولد فى‬ ‫وفقر‪ ،‬وظروف‬ ‫من غنى‬ ‫الوالد‬ ‫ظروف‬ ‫وتراعى فى ذلك‬ ‫"( ‪. )2‬‬ ‫بالمعروف‬

‫به‬ ‫ما يكمل‬ ‫ويحرمه‬ ‫نفسه‬ ‫يعقد‬ ‫التقتمر الذى‬ ‫البيئة التى يعي!ث! فيها‪ ،‬مراعيا عدم‬

‫هذا ما تشير إليه‬ ‫‪ .‬ولعل‬ ‫يدلله ويفسده‬ ‫التبذير الذى‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫وخلقه‬ ‫عقله وجسمه‬

‫اطه نصسا إلا‬ ‫يكلف‬ ‫لا‬ ‫!ال تعالى (‬ ‫الكفاية من الفقة‬ ‫المعروف فى أخذ‬ ‫كلمة‬

‫قدر عليه رزقة‬ ‫ومن‬ ‫من سعته‬ ‫‪ . ،‬وقال ( لينفق ذو سعة‬ ‫اب!رة ‪286 :‬‬ ‫*!و أ‬ ‫وسعها‬

‫‪. ، 7 :‬‬ ‫الطلاق‬ ‫أ‬ ‫إلا ما اتاها !‬ ‫الله نفسا‬ ‫مما آتاه الله لا يكئ!‬ ‫فنئنفق‬

‫فى‬ ‫كبير‬ ‫لها دخل‬ ‫وضاع‬ ‫الا‬ ‫ما يناسب‬ ‫ين فى إفهام أولادهم‬ ‫الوالد‬ ‫وحكمة‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫للبيئة‬ ‫أن اختيارهما‬ ‫كما‬ ‫وانتظام الولد فى سلو!ء‪،‬‬ ‫النفسية‬ ‫زمات‬ ‫الا‬ ‫منع‬

‫لابد فيه من الدقة ومراعاة كل‬ ‫الذين يعاشرهم‬ ‫صدقاء‬ ‫والأ‬ ‫المدرسة التى يتعلم فيها‬

‫‪.‬‬ ‫الاحتمالات‬ ‫لمواجهة جميع‬ ‫الظروف‬

‫قال ‪:‬‬ ‫الخدرى‬ ‫أبى سعيد‬ ‫بالنفقة إخراج ز !اة الفطر‪ ،‬لحديث‬ ‫يلحق‬ ‫ومما‬

‫وكبمر‪ ،‬حر‬ ‫‪ -‬زكاة الفطر عن كل صغير‬ ‫كلمذ‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫إذ كان فينا رصول‬ ‫كنا نخرج‬

‫بانها‬ ‫معللا ذلك‬ ‫وجوبها‪،‬‬ ‫عدم‬ ‫البعض‬ ‫‪ .‬وراى‬ ‫الجمهور‬ ‫قول‬ ‫أو مملوك إ‪ . )3‬وهذا‬

‫‪. 7‬‬ ‫ج ‪ 1 2‬ص‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‬ ‫ه ‪. 1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الترغيب ج ‪ 3‬ص‬

‫‪. 6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ص‬ ‫مسلم !‪7‬‬ ‫) رواه‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫‪168‬‬
‫بأن التطهير‬ ‫الجمهور‬ ‫لعدم إئمه ‪ .‬وأجاب‬ ‫إليه الصبى‬ ‫لا يحتاج‬ ‫والتطهير‬ ‫تطهير‪،‬‬

‫من‬ ‫على‬ ‫أنها تجب‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫من الذنب‬ ‫التطهير‬ ‫الناس ‪ ،‬ولا يمتنع ألا يوجد‬ ‫لغالب‬

‫بلحظة‪-‬‬ ‫الشمس!‬ ‫الصلاح ‪ ،‬وككافر أسلم قبل غروب‬ ‫محقق‬ ‫كصالح‬ ‫له‬ ‫ذنب‬ ‫لا‬

‫فى‬ ‫أن القصر‬ ‫وكما‬ ‫*‬ ‫ثم‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬فأنها تجب عليه مع عدم‬ ‫من اخر يوم من رمضان‬

‫القصر‪ .‬ذكره النووى فى‬ ‫فله‬ ‫عليه‬ ‫مشقة‬ ‫ممن لا‬ ‫‪ ،‬فلو وجد‬ ‫للمشقة‬ ‫المسفر جوز‬

‫مسلم (‪.)1‬‬ ‫شرح صحيح‬

‫ولاد‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫الله‬ ‫يبارك‬ ‫من مال حلال حتى‬ ‫النفقة‬ ‫الإسلام بأن تكون‬ ‫ويوصى‬

‫إن النبى‬ ‫‪.‬‬ ‫الاباء‬ ‫فى‬ ‫ظهوره‬ ‫ولاد مع‬ ‫الأ‬ ‫ثره فى‬ ‫أ‬ ‫يظهر‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الحرام وخيمة‬ ‫عاقبة‬ ‫فإن‬

‫نفقة واجبة‬ ‫‪ -‬لم يعط فاطمة بنته عبدا من الصدقة ‪ -‬وإن كان هذا ليس‬ ‫كلد!‬ ‫‪-‬‬

‫قال لها‪:‬‬ ‫الرحم ‪ ،‬حيث‬ ‫سألته حق‬ ‫لما‬ ‫من مال الصدقة‬ ‫عليه ‪ -‬وعمر لم يعط حفصة‬

‫قربائك ‪ ،‬قومى‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫أباك ‪ ،‬ونصحت‬ ‫المسلمين ‪ ،‬غششت‬ ‫لا فى مال‬ ‫الرحم فى مالى‬

‫مع الصغار‬ ‫فكيف‬ ‫النفقة‬ ‫تجب‬ ‫لا‬ ‫كان هذا مع الكبار حيث‬ ‫تجر ذيلها‪ ،‬وإذا‬ ‫فقا!ا‬

‫الذين تجب نفقتهم (‪.)2‬‬

‫لتحصيل‬ ‫المركب الصعب‬ ‫يركب‬ ‫لا‬ ‫الذى‬ ‫الحرام‬ ‫عن‬ ‫العفيف‬ ‫الوالد‬ ‫ولمعلم‬

‫ثلاثة‬ ‫فأما أول‬ ‫((‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫ولاد أن له منزلة كبيرة‬ ‫الا‬ ‫نفقة‬

‫متعف!‬ ‫لسيده ‪ ،‬وعفمف‬ ‫عبادة ربه ونصح‬ ‫الجنة فالشهيد ‪ ،‬وعبد مملوك أحسن‬ ‫يدخلون‬

‫(‪.)3‬‬ ‫هريرة‬ ‫والترمذى وابن حبان عن أبى‬ ‫ابن خزيمة فى صحيحه‬ ‫" رواه‬ ‫ذو عيال‬

‫مقسط‬ ‫‪ ،‬ذو سلطان‬ ‫الجنة ثلاثه‬ ‫أهل‬ ‫((‬ ‫عن النبى ‪ -‬كل!‬ ‫عن عماض‬ ‫مسيم‬ ‫وروى‬

‫متعفف‬ ‫وعفيف‬ ‫‪،‬‬ ‫ذى قربى ومسلم‬ ‫رحيم رقيق القلب لكل‬ ‫ورجل‬ ‫‪،‬‬ ‫موفق‬

‫يأتى على الناس زمان يكون‬ ‫"‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫‪-‬‬ ‫عن النبى ‪ -‬ع!‬ ‫وروى‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫"(‬ ‫ذو عيال‬

‫(‪ 7!)1‬ص ‪.95‬كا‬


‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص ‪63‬‬ ‫الأنوار‬ ‫مشارق‬ ‫الصبان على هامش‬ ‫‪، 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ج ‪ 4‬ص‬ ‫المعاد‬ ‫( ‪ ) 2‬زاد‬

‫‪. 2 39‬‬ ‫الصالحين ص‬ ‫( ‪ ) 4‬رياض‬ ‫‪. 1 4‬‬ ‫‪ ) 3‬الترغيب ج ‪ 3‬ص‬ ‫(‬

‫‪916‬‬
‫مالا يطيق‪،‬‬ ‫وأبويه وولده ‪ ،‬يعيرونه بالفقر ويكلفونه‬ ‫يد زوجته‬ ‫على‬ ‫الرجل‬ ‫هلاك‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫أبى مسعود‬ ‫" رواه الخطابى عن‬ ‫ينه فيهلك‬ ‫ك‬ ‫فيها‬ ‫المداخل التى يذهب‬ ‫فدخل‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ضعيفان‬ ‫السندين‬ ‫هريرة ‪ ،‬وكلا‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫رواه البيهقى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫للولد‬ ‫ولده كان‬ ‫الإنفاق على‬ ‫امتنع عن‬ ‫إذا‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫هذا ‪ ،‬وقد قرر العلماء أن‬

‫‪. )2‬‬ ‫(‬ ‫القاضى‬ ‫عن‬ ‫له مالا وعجز‬ ‫إن لم يجد‬ ‫‪ ،‬وله الاستقراض‬ ‫أبيه‬ ‫مال‬ ‫من‬ ‫يأخذ‬

‫فى مال الطفل إن كان‬ ‫التى تلزم للرعاية بنواحيها الختلفة تكون‬ ‫إن النفقات‬

‫على رأى الجمهور‪ ،‬وقال‬ ‫على الاب وحده‬ ‫وجبت‬ ‫‪ ،‬فإن لم يوجد‬ ‫به‬ ‫مال خاص‬ ‫له‬

‫أن نفقة‬ ‫الفوائد "(‪)3‬‬ ‫بدائع‬ ‫((‬ ‫ابن القيم !ى‬ ‫م ‪ .‬وذكر‬ ‫والأ‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫‪ :‬تجب‬ ‫أبو حنيفة‬

‫ودليل‬ ‫‪.‬‬ ‫عليهما‬ ‫فأوجبها‬ ‫حنيفة‬ ‫إلا أبا‬ ‫إجماعا‪،‬‬ ‫أمه فصار‬ ‫أبيه دون‬ ‫الولد على‬

‫! فهذه الن!قة‬ ‫بالمعروف‬ ‫الموئود د رزقهن وكسوتهن‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬وعلى‬ ‫الجمهور‬

‫قول‬ ‫لكم فآتوهن أجورهن ! وكذلك‬ ‫( فإن أرضعن‬ ‫!مالى ‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقو!‪4‬‬ ‫الول!‬ ‫من أ!ل‬

‫من مال زوجها ما يكفيها وولدها‪ ،‬وقد تقدم كل‬ ‫خذ‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬لهند فى‬ ‫كل!ط‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أجر‬ ‫لى فى بنى أبى سلمة‬ ‫‪ ،‬هل‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يارسول‬ ‫قالت‬ ‫‪ .‬وورد أن أم سلمة‬ ‫ذلك‬

‫نعم لك أجر‬ ‫((‬ ‫هم بنى ؟ فقال‬ ‫إنما‬ ‫ولاهكذا‪،‬‬ ‫بتاركتهم هكذا‬ ‫ولست‬ ‫أنفق عليهم‬

‫كليها‬ ‫واجبة‬ ‫ولاد لو كانت‬ ‫الأ‬ ‫أن نفقة‬ ‫الاستدلال‬ ‫‪ .‬ووجه‬ ‫"( ‪) 4‬‬ ‫عليهم‬ ‫ما أنفف‬

‫هند‪:‬‬ ‫حديث‬ ‫قال ابن القيم استنباطأ من‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى استفتاء النبى فى ذلك‬ ‫ما احتاجت‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وهذا إجماع‬ ‫م‬ ‫الأ‬ ‫فيها‬ ‫أولاده ‪ ،‬ولا تشاركه‬ ‫بنفقة‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫تفرد‬ ‫فيه دليل على‬

‫فإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ميراثها(‬ ‫بمقدار‬ ‫النفقة‬ ‫الأم من‬ ‫على‬ ‫إليه أن‬ ‫لا يلتفت‬ ‫شاذ‬ ‫إلا قول‬ ‫العلماء‬

‫قارب الذكور‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫نفقة أولاده قيل بوجوبها‬ ‫يقدر على‬ ‫لا‬ ‫فقيرا‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫كان‬

‫ابن القيم (‪:)6‬‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫سلمة‬ ‫أنم‬ ‫حديث‬ ‫بدليل‬ ‫الأم شىء‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ولا يجب‬ ‫كالجد‬

‫م بالإنفاق ‪،‬‬ ‫الا‬ ‫الا!ب دون‬ ‫ينفرد‬ ‫كما‬ ‫كله‬ ‫بالنفقة ‪ ،‬وهذا‬ ‫انفراد العصبة‬ ‫والصحيح‬

‫ج ‪ 2‬ص ‪. 187‬‬ ‫الخطيب على !بى ضجاع‬ ‫( ‪) 2‬‬


‫‪. 2 2‬‬ ‫! ‪ 2‬ص‬ ‫لإحياء‬ ‫ا‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫رياض‬ ‫‪-‬‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه البخارى‬


‫‪. 1 2 6‬‬ ‫‪ 4 ! ) 3‬ص‬ ‫(‬

‫السابق‪.‬‬ ‫( ‪ ) 6‬المرجع‬
‫‪. 1 4 8‬‬ ‫د ! ‪ 4‬ص‬ ‫المعا‬ ‫د‬ ‫زا‬ ‫( ‪) 5‬‬

‫‪ .‬لآا‬
‫" وولاية‬ ‫الدية‬ ‫"‬ ‫العقل‬ ‫تثفرد بحضل‬ ‫الشوع ‪ ،‬فإن العصبة‬ ‫قواعد‬ ‫هذا مقتضى‬

‫الصغير‬ ‫بأن نفقه‬ ‫لا!بى حنيفة‬ ‫قول‬ ‫وولاية الموت والميراث بالولاء ‪ .‬وهناك‬ ‫النكاح‬

‫على‬ ‫لا‬ ‫على خاله‬ ‫‪-‬فتجب‬ ‫‪.‬‬ ‫وارثا له‬ ‫محرم ولو لم يكن‬ ‫ذى رحم‬ ‫!ارضاعه على كل‬

‫ابن عمه ‪ ،‬وقد رده الجمهور‪.‬‬

‫دنى‬ ‫الا‬ ‫ابنه‬ ‫نفقة‬ ‫على‬ ‫مجبر‬ ‫ولاد فالرجل‬ ‫الا‬ ‫)‪ :‬أما نفقة‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن القيم (‬ ‫وقال‬

‫نفقة ابن ابنه‪،‬‬ ‫على‬ ‫تزوج ‪ ،‬ولا يجبر‬ ‫نفقة بنته الدنيا !تى‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫يبلغ فقط‬ ‫حتى‬

‫فى غاية‬ ‫ابنها وابنتها ولو كانت‬ ‫نفقه‬ ‫م علئ‬ ‫الأ‬ ‫ولا تجبر‬ ‫ابنه وإن سفلا‪،‬‬ ‫ولا بن!‬

‫سقطت‬ ‫إذا بلغ الولد صحيحا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫والشافعى‬ ‫‪.‬‬ ‫غاية الغنى‬ ‫م فى‬ ‫والا‬ ‫الحاجة‬

‫أبويهم‬ ‫الا!ولاد على‬ ‫‪ :‬نفقة‬ ‫زياد اللؤلؤى‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫أو أنثى‬ ‫كان‬ ‫ذكرا‬ ‫نفقته‬

‫أبى حنيفة‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫بمقدار ميراثهم ‪ ،‬وهو‬

‫وهناك أقوال كثيره فى الموضوع مبنية على الاختلاف فى تفسير الوارث فى‬

‫( وعلى الوارث مثل ذلك ! يمكن البرجوع إليها فى تفسير القرطبى‬ ‫‪:‬‬ ‫قولى !الى‬

‫زاد المعاد ‪.‬‬ ‫وفى‬

‫الطبية‬ ‫الرعاية‬ ‫‪-8‬‬

‫من‬ ‫وقايتهم‬ ‫‪7‬تستهدف‬ ‫ولاد رعاية طبية‬ ‫الأ‬ ‫على رعاية‬ ‫الإسلام يحث‬

‫التى هى جزء من الرعاية‬ ‫تقوية أجسامهم‬ ‫منها‪ ،‬إلى جانب‬ ‫وعلاجهم‬ ‫مراض‬ ‫الأ‬

‫هذه‬ ‫أن الإسلام راعى‬ ‫مر بك‬ ‫والروح وابخلق ‪ ،‬وقد‬ ‫والعقل‬ ‫العامه الشاملة للجسم‬

‫لبن‬ ‫الغيل ‪ ،‬وهو‬ ‫الطفل‬ ‫إرضاع‬ ‫أن يولد ‪ ،‬ونبه إلى خطر‬ ‫الجنين قبل‬ ‫فى‬ ‫الناحية‬

‫صحته‪.‬‬ ‫على‬ ‫الحامل ‪ ،‬لتأثيره السيىء‬

‫مراض ‪،‬‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫صحته‬ ‫حفظ‬ ‫علي‬ ‫بنظافة الطفل من أهم ما يساعد‬ ‫والعناية‬

‫!لاهـيد‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أمرنى رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫أنها قالت‬ ‫عاشمة‬ ‫عن‬ ‫روى‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫تقوية جسمه‬ ‫وعلى‬

‫أغسل‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫ولا‬ ‫وما ولدت‬ ‫بن زيد ‪ ،‬وهو صغير‪،‬‬ ‫أممامة‬ ‫مرة أن أغمسل وجه‬

‫ه ‪. 1 6‬‬ ‫) المرجع السابق ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪171‬‬
‫فغسل‬ ‫‪ -‬في‬ ‫الله‬ ‫ليس بذاك ‪ ،‬فأخذه رسول‬ ‫وجه الصبيان ‪ ،‬فأخذته فغسلته غسلأ‬

‫مثل‬ ‫) وسيأتى‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫وثسوتك‬ ‫وأعطيتك‬ ‫لحليتك‬ ‫جارية‬ ‫لو كنت‬ ‫(ا‬ ‫وقال له‬ ‫وجهه‬

‫ولاد ‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫التسوية بين‬ ‫فى بحث‬ ‫ذلك‬

‫الموحشة‬ ‫ماكن‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫‪ -‬نهى عن ترك الأطفال يسيرون‬ ‫كل!ط‬ ‫‪-‬‬ ‫والنبى‬

‫الليل‬ ‫جنح‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫((‬ ‫عنه أنه قال‬ ‫صح‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫فيها الخطر عليهم‬ ‫التى يظن‬ ‫وقات‬ ‫والأ‬

‫من‬ ‫ساعة‬ ‫‪ ،‬فإذا ذهب‬ ‫حينئذ‬ ‫ينتشر‬ ‫‪ ،‬فإن الشيطان‬ ‫صبيانكم‬ ‫فكفوا‬ ‫أو أمسيتم‬

‫لا ترسلوا فواشيكم‬ ‫(ا‬ ‫رواية عنه‬ ‫وفى‬ ‫جابر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫" رواه مسلم‬ ‫الليل فخلوهم‬

‫الليل طائفة‬ ‫‪ .‬وجنح‬ ‫‪).2‬‬ ‫"(‬ ‫العشاء‬ ‫دحمة‬ ‫تذهب‬ ‫حتى‬ ‫الشمصر‬ ‫إذا غابت‬ ‫وصبيانكم‬

‫كالإبل‬ ‫المال‬ ‫من‬ ‫منتشر‬ ‫كل‬ ‫فاشية ‪ ،‬وهي‬ ‫جمع‬ ‫الظلام ‪ .‬والفواشى‬ ‫منه ‪ ،‬كناية عن‬

‫وفحمة‬ ‫‪.‬‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫تنشر‬ ‫أى‬ ‫نها تفشو‬ ‫لا‬ ‫بذلك‬ ‫البهائم ‪ ،‬وسميت‬ ‫والغنم وسائر‬

‫أما التى بعد العشاء‬ ‫التى بين المغرب والعشاء‪،‬‬ ‫تقال للظلمة‬ ‫وهى‬ ‫العشاء ظلمتها‪،‬‬

‫حقممته‪،‬‬ ‫إنه على‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫معنى‬ ‫فى‬ ‫قيل‬ ‫" ‪ .‬وقد‬ ‫عسعسه‬ ‫((‬ ‫لها‬ ‫فيقال‬ ‫إلى الفجر‬

‫وإضرارهم للناس فى هذا الوقت‪،‬‬ ‫بمعنى أن الشياطين وهم الجن يكثر انتشارهم‬

‫عصبى‬ ‫مرض‬ ‫فيصيبهم‬ ‫الا!طفال ‪،‬‬ ‫قد تخيف‬ ‫الغريبة‬ ‫وصورهم‬ ‫وأن اشباحهم‬

‫تسمى‬ ‫إنها نوع من الشياطين‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫أنهم الجن ‪ ،‬كما‬ ‫يؤيد‬ ‫‪ ،‬والنووى‬ ‫أو نح!ه‬

‫يقال عنها الغيلان ‪ ،‬جمع‬ ‫الجن ‪ ،‬وكان‬ ‫بسحرة‬ ‫‪ ،‬وفسرت‬ ‫سعلاة‬ ‫" جمع‬ ‫السعالى‬ ‫(!‬

‫عن‬ ‫ممسلم‬ ‫" رواه‬ ‫غول‬ ‫ولا‬ ‫ولا طيرة‬ ‫عدوى‬ ‫لا‬ ‫(ا‬ ‫ورد فى الحديث‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫غول‬

‫عن‬ ‫نوع من الشياطين ‪ ،‬يتراءى للناس ويضلهم‬ ‫انها‬ ‫العرب تزعم‬ ‫جابر(‪ .)3‬وكانت‬

‫أثرها وعملها‪،‬‬ ‫أبطل‬ ‫وإما أن يكون‬ ‫وجودها‪،‬‬ ‫النبى أبطل‬ ‫الطريق ‪ ،‬فإما أن يكون‬

‫إن المراد بالشياطين‬ ‫‪:‬‬ ‫" ‪ .‬وقيل‬ ‫السعالى‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫" لا غول‬ ‫اخر‬ ‫له حديث‬ ‫ويشهد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫هذا ما روى‬ ‫والهوام ‪ .‬ويؤيد‬ ‫من أول الليل ‪ -‬الحيات‬ ‫التى تنتمشر فى هذا الوقت‬

‫فى‬ ‫يبثهن‬ ‫دواب‬ ‫دله‬ ‫هدأة الرجل ‪ ،‬فإن‬ ‫بعد‬ ‫أقلوا الخروج‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫كليط ‪ -‬قال‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫ص ‪. 186 ،184‬‬ ‫‪13!)2‬‬ ‫(‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫الغمة !ا‬ ‫) كشف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 1 4! ) 3‬ص ‪247‬‬ ‫(‬

‫‪172‬‬
‫على‬ ‫التى تدب‬ ‫الحيوانات‬ ‫هى‬ ‫أن الدواب‬ ‫‪ .‬والا!رب‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الساعة‬ ‫فى تلك‬ ‫رض‬ ‫الا‬

‫يختلط‬ ‫تتراءى فى هذا الوقت ‪ ،‬حيث‬ ‫إنها أشباح‬ ‫‪:‬‬ ‫ولا تمنممل الجن ‪ .‬وقيل‬ ‫رض‬ ‫الا‬

‫الأطفال‬ ‫يظن‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الرؤية الدقيقة للأشخاص‬ ‫العين من‬ ‫النور بالظلام فلا تتمكن‬

‫فإن النبى ‪ -‬ع!ط‬ ‫من شىء‬ ‫ومهما يكن‬ ‫‪.‬‬ ‫غيلان فيخافون‬ ‫او‬ ‫والنساء أنها شياطين‬

‫وأعصابهم وعقولهم‬ ‫على أجسامهم‬ ‫يؤثر‬ ‫طفال من كل ما‬ ‫الا‬ ‫بحماية‬ ‫يأمر‬ ‫‪-‬‬

‫وغيرها‪.‬‬

‫مراض‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫المعروفة ‪ ،‬لوقايتهم‬ ‫مصال‬ ‫بالا‬ ‫طفال‬ ‫الا‬ ‫وأمر الإسلام بتحصين‬

‫حذركم!‬ ‫خذوا‬ ‫الذين امنوا‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫قوله تعالى (‬ ‫نزولا على !مصم‬ ‫المعد ية ‪،‬‬

‫‪. ،‬‬ ‫\هـ\‬ ‫‪5 :‬‬ ‫التهيلكة *! أ ا!قرة‬ ‫إلى‬ ‫بأيديكم‬ ‫ولا تقوا‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ . ، 7‬وقصده‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫أ النساء‬

‫التى تصيبهم‪،‬‬ ‫مراض‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫أمر بعلاجهم‬ ‫طفال‬ ‫الا‬ ‫أمراالإسلام بتحصين‬ ‫وكما‬

‫‪ ،‬والتى يقرها الدين‪.‬‬ ‫‪.‬والخبرة‬ ‫الطب‬ ‫هل‬ ‫لا‬ ‫المعروفة‬ ‫العلاج بابطرق الصحيحة‬ ‫وليكن‬

‫‪:‬‬ ‫النبى ‪ -‬كليط‪-‬‬ ‫إليه ‪ ،‬يقول‬ ‫المبادرة‬ ‫فى العلاج ‪ ،‬أو من عدم‬ ‫من التهاون‬ ‫والحذر‬

‫وجهله‬ ‫علمه‬ ‫من‬ ‫علمه‬ ‫داء إلا أنزل له شفاء‪،‬‬ ‫لم ينزل‬ ‫الله‬ ‫تداووا‪-،‬فإن‬ ‫الله‬ ‫يا عباد‬ ‫((‬

‫وغير‬ ‫الصحيحة‬ ‫الحذر من الالتجاء إلى الطرق غير‬ ‫‪ )2‬وكذلك‬ ‫"(‬ ‫من جهله‬

‫التمائم‬ ‫كتعليق‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫والشعوذة‬ ‫الخرافات‬ ‫غالبا على‬ ‫‪ ،‬التى تقوم‬ ‫ا‪،‬صشروعة‬

‫الجاهلية التى لمحانت‬ ‫ورثناه عن‬ ‫مما‬ ‫غير المشروعة ‪ ،‬والودع وما إلى ذلك‬ ‫حجبة‬ ‫والا‬

‫علق‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الله له‬ ‫فلا أتم‬ ‫تميمة‬ ‫علق‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫مراض‬ ‫الأ‬ ‫أنها تشفى‬ ‫قمتقد‬

‫بن عامر‪،‬‬ ‫عقبة‬ ‫عن‬ ‫بإسناد جيد‬ ‫أبو يعلى‬ ‫" رواه أحمد‬ ‫الله له‬ ‫فلا أودع‬ ‫ودعة‬

‫خرزة كانوا‬ ‫" والتميمة‬ ‫أشرك‬ ‫من علق فقد‬ ‫((‬ ‫‪ .‬وفى رواية‬ ‫والحاكم وصححه‬

‫البلاء‬ ‫بعد‬ ‫إذا علقت‬ ‫‪،‬‬ ‫تميمة‬ ‫الافات ‪ ،‬ولا سممى‬ ‫عنهم‬ ‫يرون أنها لدفع‬ ‫بعلقونها‬

‫عن عائشة (‪.)3‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬حما صح‬ ‫لترفعه‬

‫مرونة الإسلام فى أخذه بأسباب‬ ‫لنا‬ ‫يفسر‬ ‫مراض‬ ‫الا‬ ‫طفال ضد‬ ‫الا‬ ‫إن تحصين‬

‫‪.‬‬ ‫اب! مسعود‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه !حمد‬ ‫‪. 46‬‬ ‫الغمة ص‬ ‫( ‪ ) 1‬كشف‬

‫ج ‪ 4‬ص ‪.68 "69‬‬ ‫الترغيب‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪173‬‬
‫أمام ما يستحسنه‬ ‫يقف‬ ‫دينا منغلقا جامدا‬ ‫والرقى فيما يفيد ‪ ،‬وأنه ليس‬ ‫الحضارة‬

‫ستافورست"‬ ‫((‬ ‫أن قرية‬ ‫خبار‬ ‫الأ‬ ‫‪ .‬ذكرت‬ ‫مقررا‬ ‫دينيا‬ ‫مبدأ‬ ‫مما لا يخالف‬ ‫العقل‬

‫بشكل‬ ‫انتشر فيها‬ ‫طفال الذى‬ ‫الأ‬ ‫شلل‬ ‫مرض‬ ‫تحصين أولادهم ضد‬ ‫رفضت‬ ‫بهولندا‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫للدين‬ ‫مخالف‬ ‫أن ذلك‬ ‫لاعتقادهم‬ ‫وبائى ‪ ،‬وذلك‬

‫‪ ،‬منها‬ ‫عوامل‬ ‫من عدة‬ ‫لابد لنجاحه‬ ‫بالا!دوية المادية‬ ‫العلاج‬ ‫كان‬ ‫ولما‬ ‫ححذا‪،‬‬

‫فلا يفيد العلاج‬ ‫الطب‬ ‫فى غير مقدور‬ ‫بعضها‬ ‫قد يكون‬ ‫وروحية‬ ‫عوامل نفسية‬

‫الشفاء‬ ‫لمهب‬ ‫الله‬ ‫من المفيد أن يلجأ إلى‬ ‫ثان من الدقة والبراعة ‪ -‬كان‬ ‫مهما‬

‫العلاج ‪ ،‬وهذا هو ما يعبر عنه أحيانا بالطب‬ ‫فى وسائل‬ ‫الذ!ى أخذ‬ ‫للمريحق‬

‫ع!‪،‬‬ ‫الرسول‬ ‫بالقرآن وما أثر عن‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫والتوسل‬ ‫الدعاء‬ ‫الروحانع! ‪ ،‬وطريقه‬

‫إلى رجاء الشفاء وقد‬ ‫أوقع وأقرب‬ ‫الصالح ‪ ،‬والجمع بين النوعين من الطب‬ ‫وبالعمل‬

‫من‬ ‫‪ .‬فلابد‬ ‫الله‬ ‫العلاج ‪ :‬هذا أمر‬ ‫فى‬ ‫يفشل‬ ‫عندما‬ ‫طباء يقول‬ ‫الأ‬ ‫أن أمهر‬ ‫وجدنا‬

‫الشفاء‪.‬‬ ‫تمام‬ ‫كبير فى‬ ‫العلاج لها دخل‬ ‫عند‬ ‫بالله‬ ‫العلم بأن الصلة‬

‫من شيوع‬ ‫وجدته‬ ‫لما‬ ‫إلى التنبيه على العلاج الروحانى‬ ‫اضطررت‬ ‫وقد‬

‫أولادهم‬ ‫تحصين‬ ‫على‬ ‫مهات‬ ‫والأ‬ ‫الاباء‬ ‫وحرص‬ ‫‪.‬‬ ‫الأطفال‬ ‫ا!ستعماله فى معابخة‬

‫إليه‬ ‫العلاج لا يصل‬ ‫ووسائل‬ ‫الطب‬ ‫كان‬ ‫يما‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ما يستطاع‬ ‫بكل‬ ‫شفائهم‬ ‫سرعة‬ ‫و‬

‫هو العلاج‬ ‫كان‬ ‫انتشر حتى‬ ‫كإسعاف‬ ‫يلجأ إلى الروحانيات‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫المريحق بسهولة‬

‫الكافى فى نظر الناس ‪.‬‬

‫الإسلام فى‬ ‫‪ -‬الحسد ‪ -‬رخص‬ ‫العين‬ ‫الطفل من‬ ‫يصيب‬ ‫مما‬ ‫الوقاية‬ ‫ففى مجال‬

‫محاسن‬ ‫ستر‬ ‫) بجواز‬ ‫أ ‪2‬‬ ‫ابن القيم‬ ‫عنه عين العائن ‪ .‬وأفتى‬ ‫يصرف‬ ‫شىء‬ ‫أى‬ ‫عمل‬

‫السنة‪:‬‬ ‫شرح‬ ‫كما ذكر البغوى فى كتاب‬ ‫العين بما يردها عنه ‪،‬‬ ‫عليه من‬ ‫من يخاف‬

‫العين‪.‬‬ ‫نونته لئلا تصيبه‬ ‫فقال ‪ :‬دسموا‬ ‫مليحا‬ ‫صبيا‬ ‫عنه رأى‬ ‫الله‬ ‫رضس!‬ ‫أن عثمان‬

‫قول‬ ‫العين ‪ ،‬يؤيده‬ ‫بخطر‬ ‫اعتراف‬ ‫ذقنه ‪ .‬وهذا‬ ‫فى‬ ‫النقرة الموجودة‬ ‫‪ :‬سودوا‬ ‫ومعناه‬

‫‪. 1 2 0‬‬ ‫ص‬ ‫د !‪3‬‬ ‫المعا‬ ‫( ‪ ) 2‬زاد‬ ‫‪. 1 9 7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫مرام‬ ‫ا!‬ ‫ا‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬

‫‪1‬‬ ‫ظ ‪7‬‬
‫العين " رواه مسلم‬ ‫القدر لسبقته‬ ‫سابق‬ ‫شىء‬ ‫‪ ،‬ولو كان‬ ‫العين حق‬ ‫((‬ ‫اكل! ‪:‬‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫الله‬ ‫جابر أن رسول‬ ‫عن‬ ‫رجاله ثقات‬ ‫أبو داود والبزار بسند‬ ‫) وروى‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬

‫" يعنى‬ ‫نفس‬ ‫بالأ‬ ‫وكتابه وقدره‬ ‫الله‬ ‫قخهـحاء‬ ‫بعد‬ ‫أمتى‬ ‫من‬ ‫من يموت‬ ‫خل‬ ‫((‬ ‫كل!ف قال ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫العين‬

‫إن كل‬ ‫‪:‬‬ ‫العين‬ ‫على من أنكر‬ ‫الرد‬ ‫فى‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫يقول النووى فى شرح‬

‫من‬ ‫فإنه‬ ‫إفساد دليل‬ ‫ولا‬ ‫حقيقة‬ ‫ولا يؤدى إلي قلب‬ ‫مخالفا فى نفسه‬ ‫معنى ليس‬

‫‪ .‬وهل‬ ‫تكذيبه‬ ‫اعتقاده ولا يجوز‬ ‫وبا‬ ‫بوقوعه‬ ‫إذا أخبر الشرع‬ ‫‪،‬‬ ‫العقول‬ ‫مجوزات‬

‫أمور الاخرة ؟ وتفصيل‬ ‫به من‬ ‫يخبرون‬ ‫بما‬ ‫بهذا وتكذيبهم‬ ‫بين تكذيبهم‬ ‫فرق‬ ‫من‬

‫هذا الرد مذ حور فى زاد المعاد(‪.)3‬‬

‫من الخمة‬ ‫الرقية‬ ‫فى‬ ‫‪ -‬رخص‬ ‫اعيهط‬ ‫‪-‬‬ ‫أنص! أن النبى‬ ‫مسلم عن‬ ‫وفى صحيح‬

‫‪ -‬بثور في‬ ‫الميم‬ ‫‪ ،‬والنضلة ‪ -‬بكسر‬ ‫ذوات السموم‬ ‫‪ ،‬والحمة ضرر‬ ‫والعين والنملة‬

‫أمر‬ ‫‪:‬‬ ‫عن عائشة‬ ‫يضربه ‪ ،‬وفى الصحيحين‬ ‫نملا‬ ‫المريض كأن‬ ‫الجنبين يح!م! معها‬

‫بل ورد أن رجلا استأذن النن فى أن يرقى‬ ‫العين ‪.‬‬ ‫‪ -‬أن نسترقى من‬ ‫‪! -‬‬ ‫النبى‬

‫" ‪.‬‬ ‫فليفعل‬ ‫أخاه‬ ‫أن ينفع‬ ‫منكم‬ ‫استطلا‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫!تمال له‬

‫واية‬ ‫الكتاب‬ ‫قراءة المعوذتين وفاتحة‬ ‫من‬ ‫الإكثار‬ ‫‪:‬‬ ‫الرقى المشروعة‬ ‫ومن‬

‫شيطان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الله التامة‬ ‫((أعوذ بكلمات‬ ‫مثل‬ ‫اكل‪،‬‬ ‫الرسول‬ ‫‪ ،‬وما أثر عن‬ ‫ا!!رسى‬

‫بر‬ ‫التى لا يجاوزهن‬ ‫التامات‬ ‫الله‬ ‫بكلمات‬ ‫أعوذ‬ ‫"‬ ‫لامة " ومثل‬ ‫‪3‬‬ ‫عين‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫وهامة‬

‫ما يعرج‬ ‫شر‬ ‫ومن‬ ‫شر ما ينزل من السماء‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫وبرأ‬ ‫وذرأ‬ ‫خلق‬ ‫كاما‬ ‫شر‬ ‫ولا فاجر من‬

‫منها‪ ،‬ومن شر فتن الليل‬ ‫‪ ،‬ومن شمر ما يخرج‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫ما ذرأ فى‬ ‫ومن شر‬ ‫فيها‪،‬‬

‫"‪.‬‬ ‫رحمن‬ ‫يا‬ ‫بخير‬ ‫طارقا يطرق‬ ‫والنهار إلا‬ ‫الليل‬ ‫شر طوارق‬ ‫النهار‪ ،‬ومن‬ ‫‪،‬‬

‫من !صل داء‬ ‫أرقيك‬ ‫الله‬ ‫باسم‬ ‫((‬ ‫رقى النبى ‪ -‬ع!يط ‪ -‬فقاك‬ ‫أن جبريل‬ ‫صح‬ ‫وقد‬

‫‪. 35‬‬ ‫صا‬ ‫‪،‬‬ ‫الحالية ج ‪2‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المطالب‬ ‫(‪ 4!)1‬ص ‪.171‬‬
‫(‪ 3!)3‬ص ‪.117‬‬

‫‪175‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫أرقيك‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬باسم‬ ‫يشفيك‬ ‫الله‬ ‫‪،‬‬ ‫أو عين حاسد‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫شر‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫يؤذيك‬

‫‪،‬‬ ‫بفاتحة الكتاب‬ ‫ورقاه المسلمون‬ ‫ئدغ‬ ‫الحى الذى‬ ‫سيد‬ ‫حكايه‬ ‫وورد فى الصحيحين‬

‫شفاء‬ ‫القيم أن السر فى‬ ‫اببن‬ ‫النبى عليبما‪ ،‬ويرى‬ ‫أجرا‪ ،‬وأقرهم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وأخذوا‬

‫ورح!ة‬ ‫من قصله تحطلى ( وننزل من القران ما هو شفاء‬ ‫المربض بالقران مأخوذ‬

‫روحيا‪.‬‬ ‫يا وشفاء‬ ‫مافى‬ ‫شفاء‬ ‫الإسراء ‪ . ، 82 :‬والشفاء أعم من أن يكون‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫لمؤمنين‬

‫ضدا‪،‬‬ ‫شىء‬ ‫داء دواء‪ ،‬ولكل‬ ‫لكل‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬جعل‬ ‫الشفاء بالرقية فيقول‬ ‫ويعلل‬

‫فعل وانفعال كما يقع بين‬ ‫فيقع بين نفسيهما‬ ‫المرقى‬ ‫تفعل فى نفس‬ ‫الراقى‬ ‫ونفس‬

‫بإذن الله‪،‬‬ ‫الداء فيدفعه‬ ‫ذلك‬ ‫الراقى وقوته بالرقية على‬ ‫نفس‬ ‫الداء والدواء ‪ .‬فتقوى‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫والانفعال‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫والأ دواء‬ ‫دوية‬ ‫الأ‬ ‫تأثير‬ ‫ومدار‬

‫قال‬ ‫المرقى أثر العائن فى المعيون ‪ ،‬حيث‬ ‫ثر الراقي فى نفس‬ ‫لأ‬ ‫يشهد‬ ‫ومما‬

‫من العين والجوف‬ ‫بخار ‪ -‬أو قوة ‪ -‬ينفصل‬ ‫بالعين أساسه‬ ‫الحسد‬ ‫‪ .‬إدن‬ ‫قدمون‬ ‫الأ‬

‫والسنور‪ ،‬بل يرمى‬ ‫السباع والكلب‬ ‫فى المعيون ‪ .‬ولهذا كره الأكل بين يدى‬ ‫سدخل‬ ‫ؤ‬

‫تأثير العائن فى المعيون نظر الرجل إلى‬ ‫ومثل‬ ‫به ‪ .‬وقانوا ‪:‬‬ ‫الطعام لتشغل‬ ‫لها بعض‬

‫‪.‬‬ ‫فيفسد(‪)3‬‬ ‫إناء اللبن لتسوطه‬ ‫من‬ ‫تدنو‬ ‫‪ ،‬والطامث‬ ‫العين المحمرة فتحمرعينه‬

‫الروحانية ‪ ،‬ويأمر غيره‬ ‫بالاءدوية‬ ‫عينء ‪ -‬يعالج الاءمراض الحسية‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫وكان‬

‫كلكط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫إلى رسول‬ ‫شكا‬ ‫بن أبى العاص‬ ‫معسلم(‪ ) 4‬أن عثمان‬ ‫بالعلاج بها‪ ،‬ففى‬

‫على‬ ‫يدك‬ ‫ضع‬ ‫الله كل!ط ‪" :‬‬ ‫له رسول‬ ‫أسلم ‪ ،‬فقال‬ ‫منذ‬ ‫فى جمسده‬ ‫يجده‬ ‫‪ -‬وجعا‬

‫وقدرته‬ ‫بالله‬ ‫‪ :‬أعوذ‬ ‫مرات‬ ‫سبع‬ ‫ثلاثا " وقل‬ ‫((‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬باسم‬ ‫وقل‬ ‫جسدك‬ ‫تألم من‬ ‫الذى‬

‫‪.‬‬ ‫وأحاذر"‬ ‫شر ما أجد‬ ‫من‬

‫نافعة فى أشخاص‬ ‫‪ ،‬أو هى‬ ‫اكليهط‬ ‫للنبى‬ ‫خصوصية‬ ‫إن هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫أحد‬ ‫ولا يقولن‬

‫أن ينفع أخاه‬ ‫منكم‬ ‫من استطاع‬ ‫((‬ ‫سابق‬ ‫‪ ،‬فإن النبى كل!ط قال فى حديث‬ ‫!عينين‬

‫‪. 1 2 2‬‬ ‫ص‬ ‫د !‪3‬‬ ‫المعا‬ ‫د‬ ‫زا‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ص‬ ‫!‪3‬‬ ‫المعاد‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد‬

‫‪. 1 8 9‬‬ ‫‪ ، 1‬ص‬ ‫( ‪4! ) 4‬‬ ‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ص‬ ‫ج‬ ‫دباء للأصبهانى‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 3‬محاضرات‬

‫ث!‪17‬‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫المجوزة للرقى والناهية عنها‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫فى الجمع‬ ‫" قال النووى‬ ‫فليفعل‬

‫الكفار والرقى المجهولة والتى بغير العربيه وما لا يعرف‬ ‫المنهى عنه هو الرقية بكلام‬

‫‪ .‬وأما الرقى‬ ‫منه أو مكروه‬ ‫!فر أو قريب‬ ‫أن معناها‬ ‫لاحتمال‬ ‫مذمومة‬ ‫معناها‪ ،‬فهى‬

‫العلماء‬ ‫أجمع‬ ‫) ‪ .‬وقد‬ ‫‪1‬‬ ‫سنه(‬ ‫هو‬ ‫عنه ‪ ،‬بل‬ ‫المعروفة فلا نهى‬ ‫ذكار‬ ‫وبالأ‬ ‫القران‬ ‫بايات‬

‫أنها نافعة‬ ‫اعتقاد‬ ‫هو عدم‬ ‫تعالى ‪ ،‬والواجب‬ ‫الله‬ ‫الرقى بالايات وأذكار‬ ‫جواز‬ ‫على‬

‫شماء بأمر الله‪.‬‬ ‫الجاهلية ‪ ،‬فكل‬ ‫تعتقد‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫بنفسها‬

‫هذا‪ ،‬وقد كره مالك رقية أهل الكتاب لجواز أن يكون فيها كفر‪،‬‬

‫ورد فى‬ ‫كما‬ ‫فيها شرك‬ ‫‪ ،‬ما لم يكن‬ ‫بكرالصديق‬ ‫أبو‬ ‫‪ ،‬منهم‬ ‫وأجازها جماعة‬

‫كنا نرقى فى الجاهلية‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫شجعى‬ ‫الأ‬ ‫بن مالك‬ ‫‪ )2‬عن عوف‬ ‫(‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬

‫‪ ،‬لا بأس‬ ‫رقاكم‬ ‫على‬ ‫اعرضوا‬ ‫((‬ ‫؟ فقال‬ ‫فى ذلك‬ ‫ترى‬ ‫كيف‬ ‫الله‬ ‫فقلنا ‪ :‬يا رسول‬

‫على‬ ‫العلماء‬ ‫البارى " ‪ :‬أجمع‬ ‫فتح‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫" قال ابن حجر‬ ‫فيها شرك‬ ‫ما لم يكن‬ ‫بالرقى‬

‫أو بأسمائه أو صفاته‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بكلام‬ ‫أن يكون‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاثة شروط‬ ‫اجتماع‬ ‫الرقية عند‬ ‫جواز‬

‫أن الرقية لا تؤثر بذاتها‬ ‫معناه من غيره ‪ ،‬وأن يعتقد‬ ‫يعرف‬ ‫بما‬ ‫وباللسان العربى أو‬

‫(‪. )3‬‬ ‫الله‬ ‫بتقد ير‬ ‫بل‬

‫الرياضية‬ ‫التربية‬ ‫‪-9‬‬

‫نهـها‬ ‫لا‬ ‫بهـها‪،‬‬ ‫وأخذه‬ ‫الختلفة‬ ‫الرياضات‬ ‫ممارسة‬ ‫من‬ ‫تمكينه‬ ‫تمام الرعاية للنشء‬ ‫من‬

‫بطريقة طبيعية‬ ‫عللا‪ ،‬وتزيل عنه مخلفات‬ ‫وتداوى‬ ‫عنه أمراضا‪،‬‬ ‫توفر قوله ‪ ،‬وتدفع‬

‫زاد‬ ‫((‬ ‫ذكر ابن القيم فى‬ ‫‪.‬‬ ‫يقول الختصون‬ ‫كما‬ ‫المجال‬ ‫الطرق فى هذا‬ ‫هى أحسن‬

‫الجسم‬ ‫تخلص‬ ‫الرياضة ‪ ،‬وهى‬ ‫عماد‬ ‫الرياضة أن الحركة هى‬ ‫الكلام على‬ ‫" عند‬ ‫المعاد‬

‫طبيعى ‪ ،‬وتعود البدن الخفة والنشاط ‪ ،‬وتجعله قابلا‬ ‫بشكل‬ ‫وفضلات‬ ‫من رواسب‬

‫مراض‬ ‫الأ‬ ‫جميع‬ ‫والرباطات ‪ ،‬وتؤمن‬ ‫الا!وتار‬ ‫المفاصل ‪ ،‬وتقوى‬ ‫‪ .‬وئصلب‬ ‫للغذاء‬

‫‪ 14‬ص ‪.187‬‬ ‫(‪)2‬ج‬ ‫مسلم ج ‪ 14‬ص ‪. 691‬‬ ‫صحيح‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫للسفارينى‬ ‫‪.‬‬ ‫الإمام !حمد‬ ‫ثلاثيات مسند‬ ‫المكمد وقرة عين المسعد لشرح‬ ‫صدر‬ ‫‪ ) 3‬نفثات‬ ‫(‬

‫!‪ 2‬ص ‪. 6 42‬‬ ‫الحنبلى‬

‫‪17 7‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫أ م ‪ - 1 2‬الأسرة ج‬


‫يأتى‬ ‫دقة ‪ ،‬وكان‬ ‫فى‬ ‫منها‬ ‫المعتدل‬ ‫القدر‬ ‫المزاجية إذا استعمل‬ ‫مراض‬ ‫الأ‬ ‫المادية وأ ثتر‬

‫الخيل‬ ‫بها‪ ،‬وأما ركوب‬ ‫يقوى‬ ‫خاصه‬ ‫له رياضة‬ ‫عضو‬ ‫كل‬ ‫‪:‬‬ ‫التدبير صوابا ‪ .‬وقال‬

‫قالعة‬ ‫كله ‪ ،‬وهى‬ ‫للبدن‬ ‫قدام فرياضة‬ ‫الأ‬ ‫والمسابقة على‬ ‫والصراع‬ ‫النشاب‬ ‫ورمى‬

‫مزمنة‪.‬‬ ‫مراض‬ ‫لا‬

‫صما ي!سون قويا فى عقله‬ ‫قويا فى جسمه‬ ‫والإسلاا يريد للنشء أن يكون‬

‫المؤمن‬ ‫"‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫بمعناها العام ‪ ،‬ففع!‬ ‫القوة‬ ‫نه يمجد‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫وروحه‬ ‫وخلقه‬

‫أداء‬ ‫على‬ ‫أقدر‬ ‫القوى‬ ‫) والجسم‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫المؤمن الخ!معيف‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫وأحب‬ ‫خير‬ ‫القو!‬

‫بدان‬ ‫بالأ‬ ‫الا!نظار إلى العناية‬ ‫الإسلام‬ ‫هنا لفت‬ ‫الدينية والدنيوية ‪ ،‬ومن‬ ‫التكاليف‬

‫ايمط ‪ -‬قال‬ ‫أن النبى ‪-‬‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫العناية با!! هـواح ‪.‬‬ ‫فى غمرة‬ ‫الغفلة عنها‬ ‫وعدم‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫إن لبدنك‬ ‫((‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫الله‬ ‫لعبد‬

‫لقوية البدن والرياضة ‪ ،‬و ول‬ ‫فى‬ ‫وأساليب‬ ‫قديم الزمان لهم طرق‬ ‫والناس من‬

‫تعنى‬ ‫الحربية‬ ‫مة‬ ‫فالأ‬ ‫بأهدافها‪،‬‬ ‫ويتصل‬ ‫وضعها‬ ‫من الوسائل ما يناسب‬ ‫أمة أخذت‬

‫مة‬ ‫والأ‬ ‫ثقال ‪،‬‬ ‫الا‬ ‫والرمى وحمل‬ ‫بالسلاح‬ ‫‪ ،‬كاللعب‬ ‫المتصلة بالحرب‬ ‫بالرياضات‬

‫) ‪.‬‬ ‫( ‪2‬‬ ‫الخيل‬ ‫وركوب‬ ‫بالعذو‬ ‫تعنى‬ ‫مة الصحراويه‬ ‫والأ‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسباحة‬ ‫تعنى‬ ‫الساحلية‬

‫أبى مريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواد مسلم‬

‫أربع‬ ‫تتم كل‬ ‫لقاءات‬ ‫‪ ،‬وجى‬ ‫الأوليمبية‬ ‫لعاب‬ ‫الأ‬ ‫يام اسم‬ ‫الا‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫بين الناس‬ ‫( ‪ ) 2‬يشتثر‬

‫‪.‬‬ ‫اليونان‬ ‫واد فى‬ ‫اوليمبيا " وهو‬ ‫"‬ ‫الى‬ ‫منسوب‬ ‫واسمها‬ ‫‪،‬‬ ‫العالم‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫بين الرياضيين‬ ‫سضوات‬

‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫ونشرها‬ ‫كأ تنظيمها‬ ‫المقام الا!ول‬ ‫للإغريق‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬م‬ ‫ق‬ ‫سنة ‪776‬‬ ‫لعاب‬ ‫الأ‬ ‫أول‬ ‫أقيمت‬ ‫حيث‬

‫وللوححول إلى الحكم فى نظر‬ ‫‪،‬‬ ‫والوسيلة لعوة الجسم فى نظر الشعب‬ ‫‪،‬‬ ‫دينية وسياسية‬ ‫عقيدة‬ ‫ءندهم‬

‫مبراطور‬ ‫الأ‬ ‫ألغاها‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬ ‫الميلاد‬ ‫بعد‬ ‫عام ‪393‬‬ ‫حتى‬ ‫‪.‬م‬ ‫ق‬ ‫‪776‬‬ ‫تقام من سنة‬ ‫وظلت‬ ‫‪.‬‬ ‫الزعماء‬

‫لعاب‬ ‫الا‬ ‫لهذه‬ ‫‪ 2‬دورة ‪ ،‬وكانت‬ ‫‪29‬‬ ‫التى اقيقا‬ ‫الدورات‬ ‫ان بلغ عدد‬ ‫بقرار‪ ،‬بعد‬ ‫كبر"‬ ‫الأ‬ ‫" تيودوس‬

‫علي‬ ‫من يخرج‬ ‫ويعاقب‬ ‫‪،‬‬ ‫الشعب‬ ‫كل‬ ‫ويحترمها‬ ‫‪،‬‬ ‫أثناء إقامتها‬ ‫توقف‬ ‫الحروب‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫فداست!ها‬

‫وليمبى القديم فى وادى‬ ‫الأ‬ ‫الإستاد‬ ‫عندما اكتشف‬ ‫أخرى‬ ‫هـهـة‬ ‫إلى الوجود‬ ‫تخرج‬ ‫خم بدأت‬ ‫‪.‬‬ ‫تصارما‬

‫وتصهـر‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪918 2‬‬ ‫سنة‬ ‫تمر‬ ‫مؤ‬ ‫فى‬ ‫لعاب‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫إحياء‬ ‫" مشروع‬ ‫كوبرتارلئي‬ ‫"‬ ‫البارون‬ ‫وتبنى‬ ‫ليحبيا‬ ‫‪19‬‬

‫من‬ ‫دورة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫" يطل!ق‬ ‫أوليمبيا‬ ‫"‬ ‫الاسم‬ ‫ا! فع! أثينا‪ ،‬شئذا‬ ‫‪866‬‬ ‫سنة‬ ‫حديثة‬ ‫دررة‬ ‫آول‬ ‫إقامة‬

‫دائز معارف‬ ‫أ‬ ‫ام‬ ‫ول سنة ‪698‬‬ ‫الا‬ ‫وليمبياد‬ ‫الا‬ ‫صت‬ ‫أربع سنوات‬ ‫كل‬ ‫الصيفية‬ ‫وليحبية‬ ‫الأ‬ ‫لعاب‬ ‫الا‬

‫مص)‪.‬‬ ‫ا‬ ‫شعبان ‪388‬‬ ‫منبر الإسلام‬ ‫ومجلة‬ ‫‪634‬‬ ‫مجلدا ص‬ ‫ا(شعب‬

‫‪178‬‬
‫معيشتهم‬ ‫ظروف‬ ‫أملتها عليهم‬ ‫م ‪ ،‬رياضات‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬كغيرهم‬ ‫للعرب‬ ‫وكانت‬

‫والغارات والثارات ‪ ،‬وجاء الإسلام وأقر الصالح‬ ‫والصيد‬ ‫الرحلات‬ ‫على‬ ‫التى تعتمد‬

‫مبتكرة أو منقولة عن‬ ‫فى المجتمع الإسلامى رياضات‬ ‫جدت‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫منها وشجعه‬

‫غرضا‬ ‫تستهدف‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫المضروع‬ ‫دائرة‬ ‫ثلها فى‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫أخرى‬ ‫!جتمعات‬

‫دينى أو دنيوى‬ ‫فيها الاداب الشرعية ‪ ،‬لم تله عن واجب‬ ‫وروعيت‬ ‫صحيحا‪،‬‬

‫أهم‪.‬‬

‫للأعضاء‪،‬‬ ‫كثير منها على رياضات‬ ‫يشتمل‬ ‫والتكاليف الإسلامية نفصها‬

‫فيها من !ارة‬ ‫بما‬ ‫فالصلاة‬ ‫‪.‬‬ ‫السلوك‬ ‫الروح راستقامة‬ ‫!ما ضة‬ ‫إفافى‬ ‫إلى جانب‬

‫والجهاد‬ ‫‪ ،‬والحج ومناسمكه ‪ ،‬والزيارات والرحلات‬ ‫الجسم‬ ‫لمعظم أعضاء‬ ‫وحركات‬

‫وتقوية‬ ‫الجسم‬ ‫عضاء‬ ‫لأ‬ ‫!لها تمرين‬ ‫الاجتماعى‬ ‫وأنواع النشاط‬ ‫والمشى إلى المساجد‬

‫الدين فيها‪:‬‬ ‫الرياضة وحكم‬ ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫فى الحد المعقول ‪ .‬وإليك‬ ‫له ما دامت‬

‫ابتغاء‬ ‫من أجل‬ ‫المشى ‪ ،‬لازم للأسفار‬ ‫سرعة‬ ‫عدى‬ ‫تدريب‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫‪ -‬العدو‬ ‫أ‬

‫قام به‬ ‫من الدور الذى‬ ‫قيمته‬ ‫‪ .‬ولعلنا ندرك‬ ‫الدعوة وغير ذلك‬ ‫إرزق والجهاد ونشر‬ ‫ا‬

‫أرسله‬ ‫" حين‬ ‫ماراتون‬ ‫((‬ ‫قرية‬ ‫من‬ ‫ا!مهور‪،‬‬ ‫اليونانى‬ ‫" العداء‬ ‫يبيدس‬ ‫فيد‬ ‫"‬

‫هجمات‬ ‫لصد‬ ‫وغيرها‪،‬‬ ‫من أسبرطة‬ ‫نجدة‬ ‫ثينا لطلب‬ ‫أ‬ ‫قائد قوات‬ ‫))‬ ‫ملتيادس‬ ‫"‬

‫‪ 94‬ق ‪.‬م ثم عاد من‬ ‫‪0‬‬ ‫فى سبتمبر سنة‬ ‫القرية‬ ‫هذه‬ ‫الجيش الفارسى الذى رابط قرب‬

‫مسرعا إلى بلده يحمل‬ ‫وجرف‬ ‫‪.‬‬ ‫؟سهمته بسرعة واشترك فى الحرب وانتصر جيشه‬

‫ذكره بعد ذلك بسباق‬ ‫إبلاغهم الخبر‪ ،‬وخلد‬ ‫للناس أخبار الانتصار‪ ،‬ومات عقب‬

‫! ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫المعروف‬ ‫رواراتون‬

‫روحية‬ ‫مسارعة‬ ‫مر العام بالمسارعة إلع! الخير‪ ،‬فهى‬ ‫الأ‬ ‫تحت‬ ‫داخل‬ ‫والعدو‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫فسبقته‬ ‫‪ -‬سابهضا عائشة‬ ‫حدلهي!‬ ‫وأبو داود أن النبى ‪-‬‬ ‫أحمد‬ ‫‪،‬بدنية ‪ .‬وروى‬

‫الروايات أن سبقه‬ ‫فى بعحش‬ ‫" وجاء‬ ‫بتلك‬ ‫هذه‬ ‫"‬ ‫فقال‬ ‫فسبقها‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫سابقها‬

‫‪. 38‬‬ ‫ص‬ ‫فان لون جا‬ ‫للدكتور هندريك‬ ‫الجنس البثرى‬ ‫( ‪ ) 1‬تصة‬

‫‪917‬‬
‫وروى الطبرانى عن أبى الدرداء‬ ‫وسمنتها‪،‬‬ ‫كان لثقل جسمها‬ ‫الثانية‬ ‫المرة‬ ‫لها فى‬

‫يكل خطوة حسنة"‬ ‫له‬ ‫الغرضين ثان‬ ‫بين‬ ‫من مشى‬ ‫((‬ ‫‪ -‬قال‬ ‫كليط‬ ‫أن الني ‪-‬‬

‫بهما مجال السباق ‪.‬‬ ‫والغرضان علامتان يحذ‬

‫الغابة‬ ‫غزوة‬ ‫ففى‬ ‫‪.‬‬ ‫حوع‬ ‫الأ‬ ‫بن‬ ‫العدو سلمة‬ ‫فى سرعة‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬

‫ابن‬ ‫وأنا‬ ‫خذها‬ ‫‪:‬‬ ‫بالنبل ويقول‬ ‫يرميهم‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫رجليه‬ ‫أدرك القوم وهو على‬

‫منهم‬ ‫استنقذ‬ ‫شرد‪ ،‬وقد‬ ‫بهم إلى ذى‬ ‫انتهى‬ ‫‪ .‬حتى‬ ‫‪ ،‬واليوم يوم الرضع‬ ‫الأكوخ‬

‫‪،‬‬ ‫!صان من الشجعان‬ ‫‪:‬‬ ‫فى ترجمته‬ ‫الإصابة لأبن حجر‬ ‫فى‬ ‫اللقاح ‪ ،‬وجاء‬ ‫جميع‬

‫أربع‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫الصحيح‬ ‫على‬ ‫عدوا ‪ ،‬توفى بالمدينة سنة أربع وسبعين‬ ‫الفرس‬ ‫ويسبق‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫(‬ ‫وستين‬

‫النعمان‬ ‫هجائن‬ ‫قد أغار على‬ ‫بن بدر‪ ،‬وكان‬ ‫حذيفة‬ ‫العدائين المشهورين‬ ‫ومن‬

‫بن الحطيم‪:‬‬ ‫ثمان ‪ ،‬فقال شيس‬ ‫وسار فى ليلة مسير‬ ‫ابن المنذر بن ماء السماء‪،‬‬

‫الخير بن بدر‬ ‫حذيفة‬ ‫كسير‬ ‫ثم سرنا‬ ‫بالإقامة‬ ‫هممنا‬

‫فى‬ ‫المدينة‬ ‫ذ حوان مولث آل عمر بن الخطاب ‪ ،‬فقد سار من مكة إلى‬ ‫وثذلك‬

‫العتمة !ال له‬ ‫المدينة وصلى‬ ‫مروان على‬ ‫أبى هريرة خليفة‬ ‫قدم على‬ ‫وليلة ‪ .‬ولما‬ ‫ب م‬

‫الزوال ‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫نفرت‬ ‫نك‬ ‫لأ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬ولم ؟ قال‬ ‫منه ‪ .‬فقال‬ ‫مقبول‬ ‫غير‬ ‫‪ :‬حاج‬ ‫أبو هريرة‬

‫‪:‬‬ ‫الزوال وقال‬ ‫بعد‬ ‫مروان‬ ‫صتاب‬ ‫ئأخرج‬

‫إلى ال يثرب‬ ‫من ال منى نصا‬ ‫ليلة‬ ‫سير‬ ‫ترنى كلفت!‬ ‫ألم‬

‫المحصب‬ ‫لمن وافى بجمع‬ ‫حديثا‬ ‫سيرتى‬ ‫تنفك ما عشت‬ ‫لا‬ ‫فأقسمت‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫بن سلكة‬ ‫ومنهم سليك‬ ‫الا!خبار(‪. )2‬‬ ‫ابن قتيبة فى عيون‬ ‫ذ !رهما‬

‫سوداء(‪.)3‬‬ ‫أمه ‪ ،‬و ثانت‬ ‫هى‬ ‫‪ ،‬وسلكة‬ ‫من بنى سعد‬ ‫تميمى‬

‫ظروف‬ ‫بحكم‬ ‫قديم الزمان‬ ‫الخيل والمسابقة عليها‪ ،‬والعرب من‬ ‫‪ - 2‬ر حوب‬

‫‪.‬‬ ‫‪138‬‬ ‫( ‪! ) 2‬اص‬ ‫‪. 1 51‬‬ ‫ص‬ ‫المواهب !ا‬ ‫( ‪ ) 1‬الزرقانى على‬

‫‪ -‬سلك‪.‬‬ ‫‪ ) 3‬حياة الحيوان للدميرى‬ ‫(‬

‫‪1 8‬‬ ‫م‪،‬‬


‫الناشىء منهم‬ ‫فى العالم ‪ ،‬وكان‬ ‫مشهورة‬ ‫بالفروسية ‪ ،‬وخيولهم‬ ‫البيئة مشهورون‬

‫قد نوه‬ ‫سبحانه‬ ‫‪ .‬والله‬ ‫الخيل‬ ‫عليه أن يتعلم ر ثوب‬ ‫يحكم‬ ‫إلى الثامنة حتى‬ ‫لا يصل‬

‫صبحا*‬ ‫فالمغيرات‬ ‫حكل‬ ‫قدحا‬ ‫ح! فالموريات‬ ‫ضبحا‬ ‫بها فى قوله تعالى ! والعاديات‬

‫أهم أ!وات‬ ‫!ا‬ ‫لأ‬ ‫ء ) ‪! .‬دك‬ ‫‪ :‬ا ‪-‬‬ ‫ا!ا!!ات‬ ‫أ‬ ‫به جمئعا !‬ ‫* فوسطن‬ ‫به نقعما‬ ‫فأثرن‬

‫لتركبوها‬ ‫( والخيل والبغال والحمير‬ ‫الحرب ‪ ،‬ونوه بها أيضا فى العسلم دال‬

‫لهم ما‬ ‫( وأعدوا‬ ‫فقال‬ ‫بالعناية بها وبركوبها‬ ‫‪ . ،8 :‬وأوصى‬ ‫النحل‬ ‫أ‬ ‫وزينة !‬

‫تعهدحهـا‬ ‫الخيل‬ ‫‪ . ) 6‬ورباط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫!ال‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫رباط الخيل‬ ‫ومن‬ ‫من قوة‬ ‫استطعتم‬

‫منها من غزو وغيره ‪.‬‬ ‫يطلب‬ ‫لما‬ ‫مستعدة‬ ‫وجعلها‬

‫فأرسلها من‬ ‫‪ -‬سابق بين الخيل التى قد أضمرت‬ ‫صلإل!ها!‬ ‫وقد ورد أن النبى ‪-‬‬

‫بين‬ ‫‪ .‬وسابق‬ ‫أميال أو سبعة‬ ‫ستة‬ ‫ثنية الوداع ‪ ،‬والمسافة نحو‬ ‫أمدها‬ ‫الحفياء‪ ،‬وكان‬

‫بنى زريق ‪ ،‬والمسافة نحو‬ ‫ثنية الوداع إلى مسجد‬ ‫فأرسلها من‬ ‫الخيل التى لم تضمر‪،‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الخيل‬ ‫تضمير‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫)‬ ‫أ‬ ‫فيهأ‬ ‫واشترلث‬ ‫هذا السباق‬ ‫شهد‬ ‫‪ .‬وابن عمر‬ ‫ميل‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫يسمن‬ ‫حتى‬ ‫الفرس‬ ‫أن تعلف‬ ‫عادة العرب‬ ‫بعد المنممن ‪ ،‬وكانت‬ ‫يمعلفها القوت‬

‫بأن تشد‬ ‫الخيل يكون‬ ‫إن تضمير‬ ‫‪.‬‬ ‫يقال‬ ‫أى الا!كل العادى ‪ .‬كما‬ ‫ده إلى القوت‬ ‫قى‬

‫رهلها وي!نشد لحمها‪،‬‬ ‫تعرق تحتها‪ ،‬فيذهب‬ ‫حتى‬ ‫بالا!جلة‬ ‫وتجلل‬ ‫سروجها‪،‬‬ ‫ءلميها‬

‫فعل ذلك بها أمن‬ ‫بها ‪ .‬فإذأ‬ ‫يجرونها ولا يعنفون‬ ‫خفاف‬ ‫عليها غلمان‬ ‫ويحمل‬

‫الإنسان‬ ‫‪ .‬والبهر ما يعترى‬ ‫الشدأ‪)2‬‬ ‫ولم يقطعها‬ ‫حضرها‬ ‫عند‬ ‫ءطيها البفر الشديد‬

‫هو العدو‪ ،‬والرهل‬ ‫‪ .‬والحضر‬ ‫النفس‬ ‫من النهوتتابع‬ ‫الجرى الشديد‬ ‫أو الحيوان عند‬

‫اللحم‪.‬‬ ‫استرخاء‬

‫"(‪ . )3‬ومعناه على‬ ‫اركبى‬ ‫الله‬ ‫خيل‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫‪ -‬يوم حنين‬ ‫اكلي!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫كلام‬ ‫ومن‬

‫ثبوا الخيل فإنها ميراث‬ ‫ار‬ ‫((‬ ‫وقال‬ ‫اركبى‬ ‫الله‬ ‫خيل‬ ‫فرسان‬ ‫يا‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫مضاف‬ ‫حذف‬

‫فى الرمى‪.‬‬ ‫اخر سيأتى‬ ‫‪ .‬وهنالث حديث‬ ‫"أ‪) 4‬‬ ‫اسماعيل‬ ‫بيكم‬ ‫أ‬

‫لا‬ ‫وكانت‬ ‫ناقته العضباء‪.‬‬ ‫على‬ ‫الجمال ‪ ،‬فسابق‬ ‫على‬ ‫النبى أيضا‬ ‫سابق‬ ‫وقد‬

‫الا!ثير‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫ونهاية‬ ‫العرب‬ ‫( ‪ ) 2‬لسان‬ ‫‪.‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬ ‫‪ ) 1‬رواه‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫الحيوان‬ ‫حياة‬ ‫فع!‬ ‫الدميرى‬ ‫( ‪ ) 4‬ذكره‬ ‫‪.‬‬ ‫مسلم‬ ‫) رواه‬ ‫( ‪3‬‬

‫‪181‬‬
‫إن‬ ‫"‬ ‫المسلمين ‪ ،‬فقال‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فشق‬ ‫له فسبقها‪،‬‬ ‫قعود‬ ‫أعرابى على‬ ‫‪ ،‬فجاء‬ ‫تسبق‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫أنس(‬ ‫عن‬ ‫" رواه البخارى‬ ‫وضعه‬ ‫إلا‬ ‫الدنيا شيئا‬ ‫ألا يرفع من‬ ‫الله‬ ‫علي‬ ‫حقا‬

‫مصار‬ ‫الأ‬ ‫كنابا إلى‬ ‫أرسل‬ ‫بن الخطاب‬ ‫البيان والتبيين " أن عمر‬ ‫"‬ ‫فى‬ ‫الجاحظ‬ ‫وذكر‬

‫يثبوا على‬ ‫رواية ة ومروهم‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫والفروسية‬ ‫السباحة‬ ‫أولادكم‬ ‫‪ :‬علموا‬ ‫فيه‬ ‫يقول‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الشعما‬ ‫من‬ ‫المثل وحسئن‬ ‫من‬ ‫ما سار‬ ‫وثبا ‪ .‬ورووهم‬ ‫الخيل‬

‫بن عامر‪:‬‬ ‫عقبة‬ ‫فعن‬ ‫‪.‬‬ ‫والنبل‬ ‫السهام‬ ‫برمى‬ ‫الهدف‬ ‫الرماية ‪ ،‬أى إصابة‬ ‫‪-3‬‬

‫من‬ ‫وأعدوا لهم ما استطعتم‬ ‫((‬ ‫يقول‬ ‫المنبر‪،‬‬ ‫‪ -‬وهو على‬ ‫كل!ط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الا!كوع‬ ‫بن‬ ‫سلمة‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫"(‪)3‬‬ ‫الرمي‬ ‫‪ ،‬ألا إن القوة‬ ‫الرمى‬ ‫" ‪ .‬آلا إن القوة‬ ‫قوة‬

‫ف!ن‬ ‫ارموا بنى إسماعيل‬ ‫((‬ ‫بالسوق فقال‬ ‫النبى عهط مر بنفر من أسلم ينتضلون‬

‫الفريقين بأيديهم ‪ ،‬فقال‬ ‫أحد‬ ‫راميا ‪ ،‬ارموا وأنا مع بنى فلان " فأمسك‬ ‫كان‬ ‫‪3‬‬ ‫أبا‬

‫ارموا‬ ‫"‬ ‫فقال‬ ‫نج‬ ‫معهم‬ ‫وأنت‬ ‫نرمى‬ ‫"؟ فقلنا ‪ :‬كيف‬ ‫لا ترمون‬ ‫ما لكم‬ ‫((‬ ‫ع!سط‬ ‫الله‬ ‫ر‪،‬سول‬

‫))‬ ‫درع‬ ‫الأ‬ ‫ابن‬ ‫ارموا وأنا مع‬ ‫"‬ ‫لغير البخارى‬ ‫الروايات‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫"(‬ ‫كلكم‬ ‫رأنا معكم‬

‫يقول ‪:‬‬ ‫يم!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أيضا ‪ :‬سمعت‬ ‫عقبة‬ ‫درع ‪ .‬وعن‬ ‫الأ‬ ‫بن ذ ثوان بن‬ ‫مو سلمة‬ ‫‪5‬‬

‫الخير‪،‬‬ ‫فى صنعته‬ ‫يحتسب‬ ‫ثلاثة نفر الجنة ‪ ،‬صانعه‬ ‫الواحد‬ ‫بالسهم‬ ‫ئدخل‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫"‬

‫ترك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫أن تركبوا‬ ‫إلى من‬ ‫حب‬ ‫أ‬ ‫ترموا‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫واركبوا‬ ‫‪ ،‬وارموا‬ ‫به ‪ ،‬ومنبله‬ ‫والرامى‬

‫" رواه أبو فىاوفى‬ ‫ثفرها‬ ‫((‬ ‫" أو قال‬ ‫تركها‬ ‫نعمة‬ ‫فإنها‬ ‫عنه‬ ‫رغبة‬ ‫علمه‬ ‫بعدما‬ ‫ا(رمى‬

‫بين‬ ‫قال لعقبة ‪ :‬تختلف‬ ‫رواية أن فقيمما اللخمئ‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫وصححه‬ ‫والحاكم‬ ‫والنسائى‬

‫من رسول‬ ‫كلام سمعته‬ ‫‪ :‬لولا‬ ‫عليك ؟ فقال عقبة‬ ‫الغرضين وأنت كبير يشق‬ ‫هذين‬

‫من علم الرمى ثم تركه فليس‬ ‫"‬ ‫هو‬ ‫والكلام الذى سمعه‬ ‫أعانه ‪.‬‬ ‫‪ -‬لم‬ ‫ح!ك!‬ ‫‪-‬‬ ‫اللة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫" رواه مسلم‬ ‫عصى‬ ‫‪ ،‬أو فقد‬ ‫منى‬

‫‪ :‬ناقف‬ ‫" يقال‬ ‫النقاف‬ ‫((‬ ‫باسم‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫معروفا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫بالسلاح‬ ‫اللعب‬ ‫‪-4‬‬

‫إلا‬ ‫‪ :‬لا يكون‬ ‫‪ .‬و !انوا يقولون‬ ‫الرءوس‬ ‫ع!‬ ‫بالسيوف‬ ‫المضاربة‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫زغافا ومناقفة‬

‫الرسول ‪.‬‬ ‫‪ -‬دواب‬ ‫المعاد‬ ‫وزاد‬ ‫‪36‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المواهب ج ‪ 3‬ص‬ ‫عل‬ ‫الكأرقانى‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪ ) 3‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪. 62‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪2! ) 2‬‬

‫ه ‪. 6‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 5‬ج ‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫( ‪! ) 4‬واه البخارى‬

‫‪1 8 2‬‬
‫ثم‬ ‫ثم المناجزة بالسيوف‬ ‫المواقفة فى الحرب‬ ‫أى‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم الانصراف‬ ‫ثم النقاث‬ ‫الوقاف‬

‫النبى منهم‬ ‫شاهده‬ ‫الذى‬ ‫الحبشة‬ ‫" و ثان منه رقص‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫"‬ ‫عنها‬ ‫الانصراف‬

‫روي البخارى‬ ‫‪.‬‬ ‫السهام‬ ‫رياضيه تصاحبها‬ ‫فى المسجد ‪ ،‬فكان عبارة عن حركات‬

‫متكئة على‬ ‫عن عائشة أن النبى كان يريها الحبشة وهم يلعبون فى المسجد وهى‬

‫أن الحبشة‬ ‫‪:‬‬ ‫بن حاطب‬ ‫بن عبدالرحمن‬ ‫ويحيى‬ ‫أبى سلمة‬ ‫رواية عن‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫منكبه‬

‫اكلط ‪ -‬مر‬ ‫أنه ‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يرفعه‬ ‫الشعبى‬ ‫يتلقونها ‪ .‬وعن‬ ‫بحرابهم‬ ‫ثانوا يزفنون ويلعبون‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬ ‫‪ ،‬ليعلم‬ ‫أرفدة‬ ‫يا بنى‬ ‫خذوا‬ ‫((‬ ‫الذر !لة " فقال‬ ‫"‬ ‫أصحاب‬ ‫على‬

‫فلما رأوه ابذعروا ‪ ،‬ى‬


‫أ‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫إذ جاء‬ ‫كذلاث‬ ‫هم‬ ‫" قال ‪ :‬فبينما‬ ‫فى ديننا ف!سحة‬

‫مسندا‬ ‫‪ -‬ورواه ا!ميدى‬ ‫منه الصحابى‬ ‫مرسلى ‪ -‬أى سقط‬ ‫مذا حديث‬ ‫تفرقوا ‪.‬‬

‫من‬ ‫الدركلة ‪ ،‬ولكنه منقطع ‪ -‬أى سقط‬ ‫مر على أصحاب‬ ‫فيه أنه‬ ‫عن عائشة وليس‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫العالية (‬ ‫المطالب‬ ‫فى‬ ‫كما‬ ‫))‬ ‫‪. .‬‬ ‫اليهود‬ ‫ليعلم‬ ‫"‬ ‫بغير زيادة‬ ‫وروى‬ ‫‪-‬‬ ‫واحد‬ ‫سنده‬

‫هى الرقص‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫حبشية‬ ‫أن تكون‬ ‫يجوز‬ ‫والدر ثلة لعبه للصبيان‬

‫الراء‬ ‫الكاف ‪ ،‬وبكسمر الدال وسكون‬ ‫وسكون‬ ‫الراء‬ ‫الدال وفتح‬ ‫بكسر‬ ‫وضبطها‬

‫الزوجة‪.‬‬ ‫فى الجزء الثالث فى حقوق‬ ‫‪ .‬وقد تقدم‬ ‫الكاف‬ ‫وكسر‬

‫الرسول كلف!‬ ‫فى غزوات‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وحدث‬ ‫الجاهلية‬ ‫تتقدم الحروب فى‬ ‫المبارزة‬ ‫و ثانت‬

‫فى بدر‬ ‫وموقفه‬ ‫‪.‬‬ ‫المبارزين على بن أبى طالب‬ ‫‪ ،‬ومن أشهر‬ ‫حزاب‬ ‫والا‬ ‫ل!بدر‬

‫اللعب‬ ‫يشبه‬ ‫))‬ ‫اللبخة‬ ‫((‬ ‫باسم‬ ‫عندمم‬ ‫المعروف‬ ‫‪ .‬والتحطيب‬ ‫معروف‬ ‫والخندق‬

‫والقتل‪.‬‬ ‫واللبخ هو الضرب‬ ‫بالة ومدافعتها‪،‬‬ ‫مهاجمة‬ ‫نه يقوم على‬ ‫لا‬ ‫ليالعسيوف ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫والصرع‬ ‫رض‬ ‫الا‬ ‫والجيم ‪ -‬هو الرمى فى‬ ‫بالباء‬ ‫‪ .‬واللبج ‪-‬‬ ‫للأخذ‬ ‫للاحتيال‬ ‫ريقال‬

‫رماه ( ‪. )2‬‬ ‫أف‬ ‫به الا!رض‬ ‫‪ :‬لبج‬ ‫يقال‬

‫النبى ‪ -‬ءد! ‪ -‬جماعة‪،‬‬ ‫صارع‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫ثمه‬ ‫الملا‬ ‫‪ -‬ومثلها‬ ‫المصارعة‬ ‫د‪-‬‬

‫الصراع ‪.‬‬ ‫بمكة ويحسن‬ ‫المطلب ‪ ،‬وكان‬ ‫بن عبد‬ ‫يزيد بن هاشم‬ ‫امنهم ركانة بن عبد‬

‫فى‬ ‫معاوية ‪ ،‬وقيل‬ ‫‪ 41‬حى فى خلافة‬ ‫توفى سنة‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫البلاد فيصرعهم‬ ‫ويأتيه الناس من‬

‫من لثمعاب مكة فقال له‬ ‫فى شعب‬ ‫لقيه النبى !ء‬ ‫‪:‬‬ ‫عثمان " قال ابن اسحق‬ ‫عهد‬

‫( ‪ ) 2‬نهاية ابن الاءثير‪.‬‬ ‫‪. 3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪3! ) 1‬‬

‫‪183‬‬
‫شاهد‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫هل‬ ‫‪ :‬يا محمد‬ ‫فقال‬ ‫ئج‬ ‫"‬ ‫إليه‬ ‫ما أدعوك‬ ‫وتقبل‬ ‫الله‬ ‫آلا تتقى‬ ‫يا ركانة‬ ‫((‬

‫نعم‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫" ؟ قال‬ ‫ورسوله‬ ‫بالله‬ ‫تؤمن‬ ‫أ‬ ‫إن صرعتك‬ ‫أرأيت‬ ‫"‬ ‫فقال‬ ‫نج‬ ‫صدقك‬ ‫على‬ ‫يدل‬

‫؟‬ ‫"‬ ‫للمصارعة‬ ‫تهيأت‬ ‫له "‬ ‫حو ركانة ‪ -‬فقال‬ ‫للمصار!ة‬ ‫إن السائل‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال البلاذرى‬

‫ركانة‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فتعجب‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم صرعه‬ ‫فأخذه‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬فدنا منه رسول‬ ‫فقال ‪ :‬تهيأت‬

‫الغنم ‪ ،‬لان‬ ‫من‬ ‫قطيع‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫الإيمان‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫عليه‬ ‫توافقا‬ ‫مما‬ ‫الإقالة‬ ‫ثم سأله‬

‫‪ ،‬وطلب‬ ‫فصرعه‬ ‫النبى أيضا‬ ‫صارعه‬ ‫مع ابنه يزيد حين‬ ‫الغنم حصانت‬ ‫المعاقدة على‬

‫ركانة متعجبا‬ ‫فوقف‬ ‫ثانيا وثالثا ‪.‬‬ ‫النبى به ذلك‬ ‫ففعل‬ ‫منه العودة إلى المصارعة‬

‫‪ .‬روى‬ ‫مكة‬ ‫فتح‬ ‫إسلم فى‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫عقبها‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأسلم‬ ‫لعجيب‬ ‫إن شأنك‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬

‫فى المستدرك وأبو داود والترمذى ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحا‬ ‫الحديث‬

‫جاء إلى النبى ومعه‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫يزيد‬ ‫كلط ‪ -‬ابن ركانة واسمه‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫صارع‬ ‫كما‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫لى‬ ‫وما تجعل‬ ‫((‬ ‫؟ فقال‬ ‫أن تصارعنى‬ ‫لك‬ ‫هل‬ ‫محمد‬ ‫يا‬ ‫الغنم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫ثلثمائة من‬

‫من العود؟‬ ‫لك‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ثم قال‬ ‫فصرعه‬ ‫فصارعه‬ ‫‪.‬‬ ‫الغنم‬ ‫"؟ قال ‪ :‬مائة من‬ ‫صرعتك‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الثالثة‬ ‫‪ .‬وذكر‬ ‫فصرعه‬ ‫‪ .‬فصارعه‬ ‫أخرى‬ ‫‪ :‬مائة‬ ‫" ؟ قال‬ ‫لى‬ ‫تجعل‬ ‫‪ " :‬وما‬ ‫قال‬

‫‪ .‬روى‬ ‫ورد عليه غنمه‬ ‫‪ .‬ثم أسلم‬ ‫قبلك‬ ‫فى الا!رض أحد‬ ‫جنبى‬ ‫ما وضع‬ ‫محمد‬ ‫يا‬

‫فى‬ ‫أدول‬ ‫‪ ،‬فماذا‬ ‫عنى‬ ‫شذت‬ ‫‪ ،‬وشاة‬ ‫الذئب‬ ‫افترسها‬ ‫؟ شاة‬ ‫هلى‬ ‫لأ‬ ‫أز" قال ‪ :‬ماذا أقول‬

‫‪ ،‬خذ‬ ‫فنغرمك‬ ‫فنصرعك‬ ‫عليك‬ ‫ما كنا لنجمع‬ ‫!لاا! ‪" :‬‬ ‫لى النبى‬ ‫؟ فقال‬ ‫ا!كثالثة‬

‫للهيتمى‬ ‫الرعاع‬ ‫كف‬ ‫فى‬ ‫‪ .‬وجاء‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫المواهب‬ ‫الزرقانى على‬ ‫" ذكره‬ ‫وانصرف‬ ‫غنمك‬

‫إلى‬ ‫بن جبير‪ ،‬والإسناد صحيح‬ ‫أبو داود فى مراسيله عن سعيد‬ ‫رواه‬ ‫ان الحديث‬

‫بسند ضعيف‪.‬‬ ‫من طريق أخرى‬ ‫‪ ،‬لكنه لم يدرك ركانة ‪ ،‬وقد جاء موصولا‬ ‫سعيد‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 2‬‬ ‫أبو ركانة(‬ ‫لا‬ ‫أنه ركانة‬ ‫‪ .‬والصواب‬ ‫بن الحرث‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الرزاق عن‬ ‫ررواه عبد‬

‫قوته أنه‬ ‫بلغ من‬ ‫شديدا‪،‬‬ ‫رجلا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الجمحى‬ ‫سود‬ ‫الأ‬ ‫أبا‬ ‫النبى‬ ‫صارع‬ ‫وكذلك‬

‫لينزعوه من تحت قدميه‬ ‫أطرافه عشرة‬ ‫ويتجاذب‬ ‫البقرة‬ ‫على جلد‬ ‫كان يقف‬

‫فيتفرى الجلد ولم يتزحزح عنه‪.‬‬

‫‪.334‬‬ ‫( ‪ ) 2‬ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪392‬‬ ‫) خ!‪ 4‬ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪-‬‬ ‫أ‬ ‫‪84‬‬


‫جلس‬ ‫‪.‬‬ ‫بن الحنفية‬ ‫محمد‬ ‫الإسلام‬ ‫وكان من المشهورين بالمصارعة فى‬

‫الروم بقوته ‪ .‬ثم‬ ‫به أقوياءه ‪ ،‬فأقر رسول‬ ‫الروم لمعاوية يتحدى‬ ‫رسول‬ ‫يحركه‬ ‫كالجبل‬

‫‪.‬‬ ‫به الأرض‬ ‫وجلد‬ ‫مرات‬ ‫رفعه محمد‬

‫باسم‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫يعرف‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫القوى‬ ‫ألعاب‬ ‫‪ .‬ومثله‬ ‫ثقال‬ ‫الأ‬ ‫‪ - 6‬رفع‬

‫الرجل ‪ .‬والربيعة‬ ‫شدة‬ ‫لتعرف‬ ‫ذلك‬ ‫باليد ‪ ،‬يفعل‬ ‫الحجر‬ ‫الربع " وهو أن يشال‬ ‫((‬

‫أوه‬ ‫حجرا‬ ‫يربعون‬ ‫مر النبى بقوم‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫يرفع ‪ ،‬وفى‬ ‫الذى‬ ‫والمربوع هو الحجر‬

‫فى‬ ‫فكر‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وأول‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫" ذكره‬ ‫هؤلاء‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫الله‬ ‫عمال‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫يتربعون‬

‫يؤخذ‬ ‫بقوته البدنية ‪ ،‬لكن‬ ‫مشهورأ‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫نصارى‬ ‫الأ‬ ‫الله‬ ‫اللعبة جابر بن عبد‬ ‫تلك‬

‫الجاهلية‬ ‫فى‬ ‫جابرا عرفها‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ولعل‬ ‫قبل‬ ‫أنها معروفة‬ ‫))‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫(ا‬ ‫مادة‬ ‫من‬

‫ترمئه ‪ ،‬فأمسك‬ ‫ضاع‬ ‫غزوة خيبر‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫بن أبى طالب‬ ‫بالقوة البدنية على‬ ‫واشتهر‬

‫‪ ،‬ذكره‬ ‫نفر ينوءون بحمله‬ ‫سبعة‬ ‫نفسه ‪ ،‬وكان‬ ‫به عن‬ ‫فتترس‬ ‫الحصن‬ ‫عند‬ ‫كان‬ ‫بباب‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫نف‬ ‫الأ‬ ‫الروض‬ ‫"‬ ‫فئ‬ ‫السمهيلى‬

‫القفيزى"‬ ‫((‬ ‫باسم‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫يعرف‬ ‫العالى ‪ .‬وكان‬ ‫أو الوثب‬ ‫‪ - 7‬القفز‬

‫يتقافزون عليها‪.‬‬ ‫خشبية‬ ‫عارضة‬ ‫كانت توضع‬

‫وضعوا‬ ‫يام ‪ .‬وقد‬ ‫الا‬ ‫هذه‬ ‫البولو " فى‬ ‫((‬ ‫لعبة‬ ‫تشبه‬ ‫‪ .‬وهى‬ ‫والصولجان‬ ‫الكرة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬

‫الحسن‬ ‫ألاعب‬ ‫رافع ‪ ،‬كنت‬ ‫الحارثة بن‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫دب‬ ‫الأ‬ ‫كتب‬ ‫فى‬ ‫لها ادابا مذكورة‬

‫القرصة ‪ ،‬تحفر حفيرة فترسل‬ ‫كشكل‬ ‫عبارة عن حجارة‬ ‫والحسين بالمداحى ‪ ،‬وهى‬

‫الجولف"‬ ‫"‬ ‫تشبه‬ ‫وهى‬ ‫‪.‬‬ ‫قرصته فيها فهو الغالب‬ ‫وقعت‬ ‫القرصة نحوها‪ ،‬فمن‬ ‫تلك‬

‫والجوز‬ ‫بالحجر‬ ‫اللاعب‬ ‫هو رمى‬ ‫الدحؤ‬ ‫‪:‬‬ ‫ثير‬ ‫الأ‬ ‫نهاية ابن‬ ‫وروبيين ‪ .‬وفى‬ ‫الأ‬ ‫عند‬

‫المراماة‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫به‬ ‫بأس‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫فقال‬ ‫بالحجارة‬ ‫الدحو‬ ‫عن‬ ‫ابن المسيب‬ ‫وسئل‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬

‫والمسابقة‪.‬‬

‫وجابر‬ ‫الله‬ ‫جابر بن عبد‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫بن أبى رباح قال‬ ‫عطاء‬ ‫‪ .‬عن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ - 9‬السباحة‬

‫‪.‬‬ ‫‪133‬‬ ‫خبار لابن قتيبة ج ا ص‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 2‬عيون‬ ‫ص ‪.236‬‬ ‫)!‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪185‬‬
‫كسلت؟‬ ‫‪:‬‬ ‫له الآخر‬ ‫المجلس فقال‬ ‫أحدهما‬ ‫يرميان ‪ ،‬فمل‬ ‫نصارى‬ ‫الأ‬ ‫ابن عمير‬

‫فهو لهو أو سهو‪،‬‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫من ذكر‬ ‫ليس‬ ‫شىء‬ ‫كل‬ ‫"‬ ‫يقول‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬

‫أهله‪،‬‬ ‫‪ ،‬وملاعبته‬ ‫‪ ،‬وتأديبه لفرسه‬ ‫الغرضين‬ ‫بن‬ ‫الرجل‬ ‫‪ :‬مشى‬ ‫أربع خصال‬ ‫إلا‬

‫بسند‬ ‫البيهقى‬ ‫وروى‬ ‫‪.‬‬ ‫" رواه الطبرانى فى الكبير بإسناد جيد‬ ‫السباحة‬ ‫وتعليم‬

‫أن يعلمه الكتابة والسباحة والرمى"‬ ‫الوالد‬ ‫الولد على‬ ‫حق‬ ‫"‬ ‫أبى رافع‬ ‫من حديث‬ ‫ضعيف‬

‫يرزقه‬ ‫‪ " . ) 2‬وألا‬ ‫الصغيما‬ ‫الجامع‬ ‫فى‬ ‫) ‪ .‬وزاد‬ ‫‪1‬‬ ‫وطار(‬ ‫الأ‬ ‫نيل‬ ‫فى‬ ‫الشوكانى‬ ‫ذكره‬

‫خبر‬ ‫العوم ‪ .‬وتقدم‬ ‫غلمانكم‬ ‫علموا‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى أبى عبيدة‬ ‫عمر‬ ‫" ‪ .‬وكتب‬ ‫طيبا‬ ‫إلا‬

‫‪ :‬تعال‬ ‫بن الخطاب‬ ‫قال لى عمر‬ ‫‪ :‬ربما‬ ‫قال‬ ‫ابن عباس‬ ‫أيضا ‪ .‬وعن‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬ ‫الجاحظ‬

‫الجواب‬ ‫"‬ ‫ابن تيمية فى‬ ‫(‪ . )3‬وذكر‬ ‫محرمون‬ ‫ونحن‬ ‫نفسا‬ ‫أينا أطول‬ ‫الماء‬ ‫فى‬ ‫أباقيك‬

‫على‬ ‫عرضوا‬ ‫الذ ين‬ ‫إلى الحبشة‬ ‫المهاجرين‬ ‫مع‬ ‫!ان‬ ‫) أن الزبير عندما‬ ‫‪4‬‬ ‫" )(‬ ‫الصحيح‬

‫عدوة فلم يقبل ‪ ،‬عبر النيل سابحا على قربة ليرى‬ ‫فى حرب‬ ‫مساعدته‬ ‫النجاشى‬

‫القوم سنا ‪ .‬وفى أيام تغلب‬ ‫من أحدث‬ ‫الزبير‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫للعرب‬ ‫أخبارها‬ ‫ثة وينقل‬ ‫المعر‬

‫كان‬ ‫حتى‬ ‫والمصارعة ‪،‬‬ ‫السباحة‬ ‫على بغداد شجع‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬

‫فى تاريخ‬ ‫‪ .‬ذ !ره السيوطى‬ ‫الموقد عليه القدر باللحم إلى أن ينضج‬ ‫يحمل‬ ‫السباح‬

‫به أمه أخواله‬ ‫زارت‬ ‫عندما‬ ‫وهو صغير‬ ‫‪ -‬سبح‬ ‫علإيها!‬ ‫أن النبى ‪-‬‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫مراء( ‪) 5‬‬ ‫المث‬

‫نزلت‬ ‫ههنا‬ ‫((‬ ‫أبوه قال‬ ‫دفن‬ ‫دار التابعة " حيث‬ ‫((‬ ‫إلى‬ ‫ونظر‬ ‫هاجر‬ ‫لما‬ ‫‪ ،‬فإنه‬ ‫فى! المدينة‬

‫على‬ ‫به السيوطى‬ ‫بن النجار‪ ،‬واستدل‬ ‫العوم مى بئر بنى عدى‬ ‫بى أمى وأحسنت‬

‫القاسم البغوى وغيره عن ابن عباس‬ ‫أبو‬ ‫روى‬ ‫أنه ‪:‬‬ ‫وذكر السيوطى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬عام‬ ‫‪! -‬‬ ‫أنه‬

‫))‬ ‫إلى صاحبه‬ ‫رجل‬ ‫كل‬ ‫ليسبح‬ ‫(ا‬ ‫فى غدير‪ ،‬فقال‬ ‫هو وأصحابه‬ ‫سبح‬ ‫أن النبى عط‬

‫" ذكره‬ ‫وصاحبى‬ ‫‪ ،‬أنا‬ ‫وصاحبى‬ ‫أنا‬ ‫((‬ ‫عانقه وقال‬ ‫حتى‬ ‫عف! ‪ -‬إلى أبى بكر‬ ‫‪-‬‬ ‫فسبح‬

‫‪. )6‬‬ ‫(‬ ‫المواهب‬ ‫على‬ ‫ا(فىرقانى‬

‫ه ‪. 2 5‬‬ ‫( ‪ ) 2‬بئ ا ص‬ ‫‪.98‬‬ ‫‪ 8‬ص‬ ‫بئ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪86‬‬ ‫( ‪ ) 4‬بئ ا ص‬ ‫هـ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المتوفى سنة ‪7‬‬ ‫للمقدسى‬ ‫‪ ) 3‬ححفوة التصوف‬ ‫(‬

‫‪. 1 6 4‬‬ ‫( ‪ ) 6‬بئ ا ص‬ ‫‪. 26 4‬‬ ‫( ‪ ) 5‬ص‬

‫‪186‬‬
‫بها مدى‬ ‫عليها‪ ،‬فعرف‬ ‫الإسلام وشجع‬ ‫التربية الرياضية أقرها‬ ‫هذه نماذج من‬

‫المعتدل الذى‬ ‫الإطار‬ ‫مظاهر التقدم والرقى فى‬ ‫هدايته لكل‬ ‫مرونة الإسلام وش!ول‬

‫الرياضة‬ ‫إلا إذا صاحبتها‬ ‫ثمرتها‬ ‫لا تثمر‬ ‫‪ .‬وأنبه إلى أن الرياضة‬ ‫للمصلحة‬ ‫وضعه‬

‫ادابها التى من‬ ‫على‬ ‫أن يحافظ‬ ‫يجب‬ ‫مباريات‬ ‫هناك‬ ‫الروحية والخلقية ‪ .‬وإذا كانت‬

‫انتصار للفرد أو الفريق وكان الفرح‬ ‫حدث‬ ‫‪ ،‬فإذا‬ ‫الممقوت‬ ‫أهمها عدم التعصب‬

‫للإنسان أشياء‬ ‫فى اداب ولياقة وذوق ‪ ،‬فالقدر يخبىء‬ ‫أن يكون‬ ‫يجب‬ ‫بذلك‬

‫الفرح المغرور‪،‬‬ ‫صالح‬ ‫المستقبلة فى غير‬ ‫الجولات‬ ‫تكون‬ ‫لا لسره ‪ ،‬وقد‬ ‫ربما‬ ‫كثيرة‬

‫لنفسه‪،‬‬ ‫للناس ما يحبه‬ ‫أن يحب‬ ‫به منافسه ‪ ،‬فيجب‬ ‫أن يشمت‬ ‫يحب‬ ‫لا‬ ‫وهو‬

‫ويكره لهم ما يكرهه لنفسه !ما فى الحديث الشريف‪.‬‬

‫ذلك‬ ‫شق‬ ‫ولما‬ ‫التى لا تسبهت ‪،‬‬ ‫اكليك!‬ ‫ناقة النبى‬ ‫قعوده‬ ‫على‬ ‫عرابى‬ ‫الا‬ ‫سبق‬ ‫وقد‬

‫‪ -‬عند النبى‬ ‫يعبر المحدثون‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫على المسلمين تمثلت الروح الرياضية الصحيحة‬

‫" وذلك‬ ‫وضعه‬ ‫إلا‬ ‫يرفع من الدنيا شيئا‬ ‫ألا‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫إن حقا‬ ‫((‬ ‫كل!‪ -‬فقال‬ ‫‪-‬‬

‫أنه‬ ‫ثما سبق‬ ‫ذلك‬ ‫سبق‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫المناصر له‬ ‫الفريق‬ ‫ثائرة المسلمين ‪ ،‬وهم‬ ‫من‬ ‫لصهدىء‬

‫"*‬ ‫بتلك‬ ‫هذه‬ ‫((‬ ‫المرة الثانية‬ ‫فى‬ ‫سبقها‬ ‫لما‬ ‫قال لعائشة‬

‫والذوق ‪ ،‬وعدم‬ ‫يحتم عدم نسيان الشرف‬ ‫الإسلامى عند الخصومة‬ ‫دب‬ ‫والا‬

‫أربع من كن‬ ‫((‬ ‫‪ .‬جاء فى الحديث‬ ‫المنافقين‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فذلك‬ ‫الخصومة‬ ‫فى‬ ‫ا!فجر‬

‫فيه خصملة من النفاق‬ ‫منهن كانت‬ ‫فيه خصله‬ ‫فيه كان منافقا خالصا‪ ،‬ومن كانت‬

‫خاصم‬ ‫و‪2‬اذا‬ ‫عاهد غدر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وإذا‬ ‫أخلف‬ ‫وعد‬ ‫‪ ،‬وإذا‬ ‫كذب‬ ‫حديث‬ ‫إذا‬ ‫يدعها‪،‬‬ ‫‪-‬ت‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فجر"(‬

‫هذه الاداب فى ممارسة الرياضة فى المباريات ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الانحراف‬ ‫والإسلام لا يرضى‬

‫دينا‬ ‫الواجيسب علمهم‬ ‫نسيان‬ ‫بالرياضة إلى حد‬ ‫أن يلهو الشباب‬ ‫) لا يرضى‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫‪. .‬‬ ‫ووطنا‬

‫‪.‬‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪187‬‬
‫يلعبون الكرة‬ ‫يؤذى الناس ‪ ،‬كمن‬ ‫ان نمارس الرياضة بشكل‬ ‫يرضى‬ ‫لا‬ ‫)‬ ‫ب‬ ‫(‬

‫الضرر‬ ‫الهدوء ‪ .‬والدين يحرم‬ ‫فيها‬ ‫التى يفترض‬ ‫ماكن‬ ‫والأ‬ ‫الضيقة‬ ‫فى الشوارع‬

‫‪.‬‬ ‫والضرار‬

‫‪ ،‬ذلك‬ ‫لفريق أو لشخص‬ ‫الممقوت من المتحمسين‬ ‫التحزب‬ ‫يحب‬ ‫لا‬ ‫!)‬ ‫(‬

‫‪ ،‬والذى‬ ‫الحساب‬ ‫له‬ ‫من والمسئولين فى الدولة تعمل‬ ‫ا‪.‬لأ‬ ‫قوات‬ ‫الذى جعل‬ ‫التحزب‬

‫تحدث‬ ‫وبعدها‪ ،‬كما‬ ‫أثناء المباراة‬ ‫لاذعة‬ ‫نابية وتعلمقات‬ ‫فيه كلمات‬ ‫تسمع‬

‫غير لائقة‪.‬‬ ‫مراهنات وتصرفات‬

‫فيها‬ ‫اللعبات الجماعية التى يشترك‬ ‫الإسلام بعض‬ ‫يحب‬ ‫لا‬ ‫( د ) كذلك‬

‫العورات والتلامس غير الشريف‪.‬‬ ‫كشف‬ ‫الجنسان ‪ ،‬وتقتضى‬

‫للعورات‬ ‫كاشفة‬ ‫أو‬ ‫يرضى عن رياضة مثيرة للشهوات‬ ‫لا‬ ‫هـ) كذلك‬ ‫(‬

‫النسائى عامة‪.‬‬ ‫كالرقص‬

‫الجنس الاخر‬ ‫الجنسين لعبة تخص‬ ‫أحد‬ ‫يزاول‬ ‫و) ويمقت كل المقت أن‬ ‫(‬

‫والملاكمة مثلا‪ ،‬وللمرأة الرماية والعدو والسباحة‬ ‫القوى‬ ‫ألعاب‬ ‫أ‪ ،‬تناسبه ‪ ،‬فللرجل‬

‫‪ ،‬وليس‬ ‫يام‬ ‫الأ‬ ‫التطبيق فى هذه‬ ‫متعذر‬ ‫ثان ذلك‬ ‫أنظار الرجال ‪ ،‬وإن‬ ‫عن‬ ‫فى مأمن‬

‫فيه معانى‬ ‫للرجل أن يمارس الرقص على النحو الذى يخل برجولته ويذهب‬

‫اعرامة والجد‪.‬‬ ‫ا‬

‫زاد‬ ‫إذا‬ ‫خصوصا‬ ‫يبيح شيئا فيه ضرر‪،‬‬ ‫الإسلام لا‬ ‫أن‬ ‫كله على أساس‬ ‫وذلك‬

‫الاداب الإسلامية‪،‬‬ ‫المحافظة على‬ ‫أساس‬ ‫‪-‬مته ‪ .‬وعلى‬ ‫يرجى‬ ‫الخير الذى‬ ‫على‬ ‫ضرره‬

‫ورعاية الحدود المشروعة‪.‬‬ ‫بين الواجبات‬ ‫والتنسيق‬

‫الحف!مانة‬ ‫‪- 1 0‬‬

‫كبيرا‬ ‫ولو كان‬ ‫ويقيه ما يضره‬ ‫يصلحه‬ ‫بما‬ ‫بأموره‬ ‫لا يسمقل‬ ‫الحضانة تربية من‬

‫‪ ،‬فعند من‬ ‫عن بعض‬ ‫بعضهما‬ ‫أبواه‬ ‫وحديثنا هنا عن الطفل الذى ينفصل‬ ‫‪.‬‬ ‫!جنونا‬

‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫م وحنانها‪ ،‬كما‬ ‫الأ‬ ‫إلى دفء‬ ‫يحتاج‬ ‫تربيته ؟ إنه‬ ‫على‬ ‫ليشرف‬ ‫يكون‬

‫‪188‬‬
‫‪،‬‬ ‫نوعان‬ ‫الطفل‬ ‫ابن القيم ‪ :‬والولاية على‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫عليه‬ ‫والإنفاق‬ ‫لتوجيهه‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫ولاية‬

‫والنكاح ‪ ،‬ونوع‬ ‫ولاية المال‬ ‫وهى‬ ‫فى جهتها‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫الا!م‬ ‫الا!ب على‬ ‫فمه‬ ‫نوع يمدم‬

‫فيما‬ ‫بوين‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وفدم‬ ‫والرضاع‬ ‫ولاية الحضانة‬ ‫الا!ب ‪ ،‬وهى‬ ‫على‬ ‫الا!م‬ ‫فيه‬ ‫تقدم‬

‫من‬ ‫على من يلى ذلك‬ ‫مصلحته‬ ‫وتوقف‬ ‫الولد ‪،‬‬ ‫لتمام مصلحة‬ ‫من ذلك‬ ‫له‬ ‫جعل‬

‫‪ ،‬وأصبر‬ ‫عليها‬ ‫بالتربية وأقدر‬ ‫أعرف‬ ‫النساء‬ ‫كان‬ ‫ولما‬ ‫‪.‬‬ ‫حفايته‬ ‫به‬ ‫أبويه ‪ ،‬وتحصل‬

‫الرجال أقوم بتحصيل‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬ولما‬ ‫الأب‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫الا!م‬ ‫وأفرغ لها‪ ،‬قدمت‬ ‫وأرأف‬

‫ف!!‬ ‫الا!م‬ ‫‪ ،‬فتقديم‬ ‫الا!م‬ ‫فيها على‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫قدم‬ ‫البضع‬ ‫له فى‬ ‫الولد ‪ ،‬والاحتياط‬ ‫مصلحة‬

‫والنظر إليهم ‪ ،‬وتقديم الا!ب فى‬ ‫للأطفال‬ ‫الشريعة ‪ ،‬والاحتياط‬ ‫محاسن‬ ‫الحضانة من‬

‫‪ 0 0‬ا حرو‪.‬‬ ‫كذلك‬ ‫المالى والتزويج‬ ‫ولاية‬

‫له‬ ‫وثديى‬ ‫له وعاء‪،‬‬ ‫بطنى‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬إن ابنى هذا‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫أن امرأة قالت‬ ‫ورد‬

‫الله‬ ‫لها رسول‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫منى‬ ‫فأراد أن ينزعه‬ ‫وإن أباه طلقنى‬ ‫له حواء‪،‬‬ ‫وحجرى‬ ‫سقاء‪،‬‬

‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫سننه‬ ‫" رواه أبو داود فى‬ ‫به منه ما لم تنكحى‬ ‫أحق‬ ‫أ!ما‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫اعليط ‪-‬‬ ‫‪---‬‬

‫اختصم‬ ‫حمزة‬ ‫ابنة‬ ‫أن‬ ‫بن عازب‬ ‫البراء‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫الصحيحين‬ ‫‪ .‬وورد فى‬ ‫عمرو‬ ‫اليق‬

‫ابنة‬ ‫جعفر‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫عمى‬ ‫*‬ ‫ابنة‬ ‫بها وهى‬ ‫‪ :‬أنا أحق‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫وزيد‬ ‫وجعفر‬ ‫ؤبها على‬

‫‪-‬‬ ‫ح!طهات‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫بها رسولى‬ ‫‪ .‬فقضى‬ ‫ابنة أخى‬ ‫‪:‬‬ ‫زيد‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫عندى‬ ‫صكلمى وخالتها‬

‫عمرة‬ ‫من‬ ‫فراغ النبى‬ ‫الحادثة عقب‬ ‫هذه‬ ‫" ‪ .‬و ثاشت‬ ‫الا!م‬ ‫" الخالة بمنزلة‬ ‫وقال‬ ‫لخالتها‬

‫‪،‬تنادى‪:‬‬ ‫ابنة حمزة‬ ‫إلى المدينة ‪ ،‬فتبعتهم‬ ‫عائدين‬ ‫مكة‬ ‫من‬ ‫خرجوا‬ ‫عندما‬ ‫ا(قضيه‬

‫التنازع فيها‪.‬‬ ‫بيدها ثم حدث‬ ‫على‬ ‫فأخذ‬ ‫‪.‬‬ ‫يا عم‬ ‫عم‬ ‫يا‬

‫‪ -‬عندما قضى فى تنازعهم أرضاهم‬ ‫اعدط‬ ‫أن النبى ‪-‬‬ ‫الروايات‬ ‫وكأ !‬
‫زيد‬ ‫ا!ما يا‬ ‫أما‬ ‫((‬ ‫لزيد‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫خاطره‬ ‫طيبت‬ ‫بمزية‬ ‫كلا منهم‬ ‫وخص‬ ‫ءجميعا‪،‬‬

‫فأشبهت‬ ‫يا جعفر‬ ‫" وأما أنت‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫" قال ‪ :‬رضيت‬ ‫ومولاهما‬ ‫ؤ‪!-‬ولاى‬

‫الله‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫منها " قال ‪ :‬رضيت‬ ‫التى خلقت‬ ‫شجرتع!‬ ‫وأ!ما من‬ ‫وخلقى‬ ‫خلقى‬

‫" قال ‪ :‬رضيت‬ ‫وأنا منك‬ ‫منى‬ ‫أشما‬ ‫"‬ ‫" وقيل‬ ‫وأمينى‬ ‫فصفيى‬ ‫يا على‬ ‫وآما أنت‬ ‫((‬ ‫قال‬

‫والخالة أم "‬ ‫خالتها‬ ‫مع‬ ‫تكون‬ ‫بها لجعفر‬ ‫قخمي!‬ ‫‪ .‬قال " وأما الجارية فقد‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬

‫‪918‬‬
‫ديبلوماسى‬ ‫أو أسلوب‬ ‫حكيمة‬ ‫طريقة‬ ‫) ‪ .‬وهذه‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫قالوا ‪ :‬سلمنا‬

‫يمهد‬ ‫بما‬ ‫طرف‬ ‫خاطر كل‬ ‫‪ ،‬وهو تطييب‬ ‫النزاع‬ ‫فى‬ ‫عند الفصل‬ ‫ينبغى أن يحتذى‬

‫للرضا بالحكم مع ذكر مبرراته‪.‬‬

‫النبى‬ ‫بالمؤاخاة التى عقدها‬ ‫حمزة‬ ‫المذكور هو زيد بن حارثة ‪ ،‬وهو أخو‬ ‫وزيد‬

‫زيد‬ ‫التوارث ‪ ،‬فظن‬ ‫المؤاخاة توجمب‬ ‫موته ‪ .‬وكانت‬ ‫بعد‬ ‫حمزة‬ ‫بينهما ‪ .‬و حان وصى‬

‫‪.‬‬ ‫حمزة‬ ‫ببنت‬ ‫أنه أحق‬

‫‪ -‬خير غلاما جمن‬ ‫اعليط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫أبى هريرة أن رسول‬ ‫وروى أهل السنن من حديث‬

‫فقالت‪:‬‬ ‫السنن أيضا عنه أن أمرأة جاءت‬ ‫أهل‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫الترمذى‬ ‫وصححه‬ ‫‪.‬‬ ‫أبيه وأمه‬

‫وقد‬ ‫من بئر أبى عتبة‬ ‫سقانى‬ ‫بابنى وقد‬ ‫يريد أن يذهب‬ ‫إن زوجى‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬

‫فى‬ ‫يحاقنى‬ ‫‪ :‬من‬ ‫زوجها‬ ‫" فقال‬ ‫عليه‬ ‫ايمط ‪(( :‬استهما‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫نفعنى‬

‫" فأخذ‬ ‫بيد أيهما شئت‬ ‫خذ‬ ‫أمك‬ ‫هذا أبوك وهذه‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫ا!‬ ‫الله‬ ‫فقال رسول‬ ‫نج‬ ‫ولدى‬

‫عيون‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫‪ .‬وجاء‬ ‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫‪ :‬حديث‬ ‫به ‪ .‬قال الترمذى‬ ‫بيد أمه شانطلقت‬

‫إلى زياد(‪ )3‬فى ولد‬ ‫وامرأته أم عوف‬ ‫هو‬ ‫الدؤلى تحاكم‬ ‫سود‬ ‫الأ‬ ‫أبا‬ ‫‪ )2‬أن‬ ‫خبار"(‬ ‫الى‪1‬‬

‫أن تحمله‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫أبوه ‪ :‬حملته‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫وأرضعته‬ ‫ووضعته‬ ‫أمه ‪ :‬حصلته‬ ‫فقالت‬ ‫بشهما‬

‫وحملته‬ ‫خفا‬ ‫نعم حمله‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل أن تغذيه‬ ‫‪ ،‬وغذيته‬ ‫قبل أن تضعه‬ ‫ووضعته‬

‫لها‪.‬‬ ‫‪ .‬فحكم‬ ‫دمى‬ ‫من‬ ‫وغذاه من ماله وغذيته‬ ‫كرها‪،‬‬ ‫ووضعته‬ ‫شهوة‬ ‫تقلا ‪ .‬ووضعه‬

‫يوم القيامة"‬ ‫بيمنه وبين أحبته‬ ‫الله‬ ‫فرق‬ ‫وولدها‬ ‫بين والدة‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫الحديث‬ ‫فى‬ ‫وجاء‬

‫المعاد( ‪. ) 4‬‬ ‫زاد‬ ‫فى‬ ‫كره‬ ‫ية‬

‫أن جده‬ ‫"‬ ‫عن جده‬ ‫نصارى‬ ‫الأ‬ ‫بن جعفر‬ ‫النسائى عن عبد الحصد‬ ‫وفئ سن‬

‫النبى‪-‬‬ ‫‪ :‬فأجلس‬ ‫لم يبلغ ‪ .‬قال‬ ‫بابن له صغير‬ ‫‪ ،‬فجاء‬ ‫تسلم‬ ‫امرأ ته أن‬ ‫وأبت‬ ‫سلم‬ ‫‪7‬‬

‫‪. 56‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫العالية‬ ‫) المصالب‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪ 1 4‬هـ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ربيع اخر‬ ‫المنبر‬ ‫ه ا ‪-‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫للقالى‬ ‫مالى‬ ‫رالأ‬ ‫‪1 2 2‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫( ‪ ) 2‬ج‬

‫بن‬ ‫إلى معاوية‬ ‫كان‬ ‫أن التحاكم‬ ‫أم عوف‪.‬‬ ‫ترجمة‬ ‫فى‬ ‫كحالة‬ ‫" لعمر‬ ‫!علام الشاء‬ ‫"‬ ‫( ‪ ) 3‬ف!ث حصتاب‬

‫‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪2! ) 4‬‬ ‫ءرى سنياط ‪.‬‬

‫‪091‬‬
‫اللهم اهده"‬ ‫((‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بمعنى اختر‬ ‫خر"‬ ‫((‬ ‫ثم قال‬ ‫م ههنا‪،‬‬ ‫والا‬ ‫ههنا‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫‪-‬‬ ‫كل!ا!‬

‫أنه أسلم‬ ‫رافع بن سنان‬ ‫جدى‬ ‫أخبرنى‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى أبيه ‪ .‬ورواه أبو داود عنه وقال‬ ‫فذهب‬

‫أو ممبهه‪،‬‬ ‫فطيم‬ ‫ابنتى ‪ ،‬وهى‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬فقالت‬ ‫اعدم!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫‪ ،‬فأتت‬ ‫ته أن تسلم‬ ‫أمرأ‬ ‫وأبت‬

‫ناحية"‬ ‫" اقعدى‬ ‫لها‬ ‫وقال‬ ‫))‬ ‫ناحية‬ ‫اقعد‬ ‫((‬ ‫الله‬ ‫له رسول‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫‪ :‬ابنتى‬ ‫ولمحال رافع‬

‫‪:‬‬ ‫اكلض ‪-‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫إلى أمها‬ ‫" فمالت‬ ‫ادعواها‬ ‫"‬ ‫ثم قال‬ ‫الحصمبية بينهما‬ ‫فأقعد‬

‫بن سعيد‪.‬‬ ‫يحيى‬ ‫هذا الحديث‬ ‫ضعف‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى أبيها‪ ،‬فأخذها‬ ‫اللهم اهدها " فمالت‬ ‫"‬

‫أنه‬ ‫أنه ولد ‪ ،‬وذكر‬ ‫فى الخير‪ ،‬فذكر‬ ‫‪ ،‬وفيه اضطراب‬ ‫المنذر‬ ‫وابن‬ ‫الدوادى‬ ‫وسفيان‬

‫بنمشا‪.‬‬

‫به من‬ ‫م أحق‬ ‫فالا‬ ‫أن الزوجين إذا افترقا وبينهما ولد‬ ‫ول على‬ ‫الا‬ ‫الحديث‬ ‫يدل‬

‫أنها‬ ‫على‬ ‫ودل‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجل‬ ‫عند‬ ‫بها وليمست‬ ‫واختصت‬ ‫المرأة‬ ‫‪ ،‬للعلل التى ساقتها‬ ‫ب‬ ‫الا‬

‫بين أبويه‪.‬‬ ‫تخييره‬ ‫يقتضى‬ ‫بالولد وصف‬ ‫أو يوجد‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‪.‬حق ني إن لم يقم بها مانع‬

‫بنت‬ ‫جميلة‬ ‫عندما فارق زوجته‬ ‫بكر على عمر‬ ‫به أبو‬ ‫وقضى‬ ‫النبى بذلك‬ ‫زضى‬

‫قباء "‬ ‫‪ .‬فجاء‬ ‫له منها عاصم‬ ‫ولد‬ ‫قد‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫نصارى‬ ‫الأ‬ ‫فلح‬ ‫الا‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫ء‪،،‬صم‬

‫الدابة‪،‬‬ ‫بين يديه على‬ ‫‪ ،‬ووضعه‬ ‫بفناء المسجد‬ ‫راه يلعب‬ ‫عندما‬ ‫عنده‬ ‫رأخذه‬

‫حتى‬ ‫‪ )1‬فنازعته إياه‬ ‫‪(-‬‬ ‫أمه المطلقة‬ ‫بعد أن ماتت‬ ‫‪ -‬وذلك‬ ‫عاصم‬ ‫جدة‬ ‫فأدر !ت‬

‫فى رواية‬ ‫وجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلام‬ ‫عمر‬ ‫عليه بأن يخليه لها‪ ،‬فما راجعه‬ ‫فحكم‬ ‫بكر‪،‬‬ ‫أشيا أبا‬

‫يشب‬ ‫حتى‬ ‫بكر قال لعمر‪ :‬ريحها وفراشها وحرها خير له منك‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫إدق عباس‬

‫وأخبر‬ ‫وأحنى‬ ‫وأرحم‬ ‫وألطف‬ ‫م أعطف‬ ‫الأ‬ ‫له ‪:‬‬ ‫رواية أنه قال‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫لنفسه‬ ‫ويختار‬

‫وصالحة‬ ‫موجودة‬ ‫الا!م‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫‪ ،‬هذا‬ ‫أحق بولد ما لم تتزوج‬ ‫مى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪%،‬رأف‬

‫فيمن‬ ‫فيها ‪ .‬وللفقهاء خلاف‬ ‫حمها‬ ‫أو قام بها مانع يسقط‬ ‫ل!لحضانة ‪ ،‬فإن لم توجد‬

‫الفقه‪.‬‬ ‫ثتب‬ ‫إليه فى‬ ‫نساء أبيه وأمه يرجع‬ ‫يلى أمره من‬

‫‪ ،‬فلها أن تتنازل عنها إلى غيرها برضا‬ ‫الصحيح‬ ‫على‬ ‫لا واصا‬ ‫والحضانة حق‬

‫ه ه ‪.‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫العالية‬ ‫) المطالب‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪191‬‬
‫غنية‪.‬‬ ‫لو كانت‬ ‫بأجر حتى‬ ‫إلا‬ ‫الولد أيام حضانته‬ ‫خدمة‬ ‫عليها‬ ‫والده ‪ .‬ولا يجب‬

‫هذا‬ ‫غيرها ‪ .‬وعلى‬ ‫الطفل إليها ولم يوجد‬ ‫حاجة‬ ‫الحضانة واجبة إلا عند‬ ‫ولا تكون‬

‫فقيرة ‪.‬‬ ‫مقابل ما لم تكن‬ ‫دون‬ ‫عليها خدمته‬ ‫يجب‬

‫به‬ ‫بسقوطها‬ ‫بالزواج ‪ ،‬فحكم‬ ‫المرأة‬ ‫حضانة‬ ‫الفقهاء فى سقوط‬ ‫وقد اختلف‬

‫به أبو بكر‬ ‫ما قضى‬ ‫و‬ ‫السابقة ‪،‬‬ ‫عليه النصوص‬ ‫ما تدل‬ ‫ربعة ‪ ،‬ومو‬ ‫الأ‬ ‫الأئمة‬ ‫مطلقا‬

‫بالزواج ‪،‬‬ ‫مطلقا‬ ‫إلى عد ا سقوطها‬ ‫ابن حزم‬ ‫عليه ‪ .‬وذهب‬ ‫الصحابة‬ ‫واتفاق‬ ‫وعمر‬

‫كان المحضون‬ ‫إذا‬ ‫سقوطها‬ ‫وفى رواية عن أحمد‬ ‫‪.‬‬ ‫عن الحسن البصرى‬ ‫ذلك‬ ‫وحكى‬

‫فى‬ ‫على خلاف‬ ‫البلوغ‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫السابعة‬ ‫مع أمها إلى سن‬ ‫ذكرا‪ ،‬آما البنت فتكون‬

‫اختلاف‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫له‬ ‫بقريب‬ ‫إذا تزوجت‬ ‫الحضانة‬ ‫فى‬ ‫المرأة‬ ‫حوت‬ ‫‪ :‬لا يسقط‬ ‫‪ .‬وديل‬ ‫ذلك‬

‫التي‬ ‫حمزة‬ ‫بنت‬ ‫الثلاثة قصة‬ ‫الا!قوال‬ ‫هذه‬ ‫أصحاب‬ ‫‪ .‬وحجة‬ ‫القرابة‬ ‫درجة‬ ‫فى تحديد‬

‫فى أنه‬ ‫ولا خلاف‬ ‫ابت عمها‪،‬‬ ‫لجعفر‬ ‫مزوجة‬ ‫لخالتها ‪ ،‬ومى‬ ‫لمحضى النبى بحضانتها‬

‫متزوجة‪.‬‬ ‫به ولو كانت‬ ‫أحق‬ ‫غيرها فهى‬ ‫امرأة تحخشه‬ ‫إذا لم توجد‬

‫الكافر‬ ‫ينشىء‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫مسل!‬ ‫أن يكون‬ ‫هذا‪ ،‬وقد اشترطوا فى الحاضن‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الفطرة ‪ ،‬وأبواه يهودانه‬ ‫على‬ ‫يولد‬ ‫مولود‬ ‫كل‬ ‫((‬ ‫لحديث‬ ‫دينه ‪ ،‬تحقيقا‬ ‫على‬ ‫إطفل‬ ‫ا‬

‫‪ .‬وجعل‬ ‫والكفار‬ ‫الموالاة بين المسلمين‬ ‫قص!!‬ ‫الله‬ ‫) ولأ ن‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫أو يمجمسانه‬ ‫ينصرانه‬

‫والحضانة من‬ ‫‪.‬‬ ‫أولياء بعض‬ ‫‪ ،‬والكافرين بعضهم‬ ‫أولياء بعض‬ ‫المسلمين بعضهم‬

‫بين الفريقين‪.‬‬ ‫الله‬ ‫الموالاة التى قطعها‬ ‫أسباب‬ ‫شوى‬ ‫أ‬

‫لضاع‬ ‫‪ .‬ولو الثشرطت‬ ‫نها نادرة التحقق‬ ‫لأ‬ ‫العدالة ‪،‬‬ ‫الحاضن‬ ‫فى‬ ‫يشترطوا‬ ‫ولم‬

‫ولده‬ ‫يندر أن ينشىء‬ ‫‪ .‬ولا!ن الفاسق‬ ‫يحضنونهم‬ ‫غدولا‬ ‫لا يجدون‬ ‫الذين‬ ‫طفال‬ ‫ا!!‬

‫خيره ‪.‬‬ ‫على‬ ‫فهو حريص‬ ‫‪.‬‬ ‫الفسق‬ ‫على‬

‫فى‬ ‫طفال‬ ‫والأ‬ ‫ن المجنون والمعتوه‬ ‫لأ‬ ‫عاقلا‪،‬‬ ‫أن يكون‬ ‫فى الحاضن‬ ‫واشترطوا‬

‫ففيه‬ ‫بلد المحضون‬ ‫فى‬ ‫إقامة الحاضن‬ ‫هم ‪ .‬وأما اشتراط‬ ‫يحخ!شهم‬ ‫إلى من‬ ‫خاجة‬

‫ابع! هربهـ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواد البخارى‬

‫‪1‬‬ ‫‪9 2‬‬


‫من هو أنفع وأرعى‬ ‫فى حضانته‬ ‫فيفضل‬ ‫‪.‬‬ ‫الطفل‬ ‫مراعاة مصلحة‬ ‫صح‬ ‫والأ‬ ‫كلام ‪.‬‬

‫بالنقلة‬ ‫الا!م‬ ‫أو‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬ما لم يرد‬ ‫ذلك‬ ‫أو نقله فى‬ ‫‪ ،‬ولا تأثير لإقامته‬ ‫له‬ ‫وأحفظ‬

‫إلى طلبه‪.‬‬ ‫وانتزاع الولد منه ‪ ،‬فلا يجاب‬ ‫الاخر‬ ‫مضارة‬

‫‪-‬طييز الطفل ‪ ،‬فإن ميز‬ ‫التى قبل‬ ‫فى السنوات‬ ‫محله‬ ‫للام بالحضانة‬ ‫والحكم‬

‫قال‬ ‫معين ‪ ،‬وقد‬ ‫التميعز حد‬ ‫لسن‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫اختار ذهب‬ ‫بيز أبويه ‪ ،‬يهما‬
‫أ‬ ‫خير‬

‫تحديد‬ ‫فى‬ ‫!بير‬ ‫‪ .‬والخلاف‬ ‫النكاح‬ ‫الجارية إلى‬ ‫الغلام ‪ ،‬وفى‬ ‫فى‬ ‫إنه البلوغ‬ ‫‪:‬‬ ‫مالك‬

‫للولد والبنت على السواء‪ ،‬أو يفرق فيه‬ ‫مل يكون‬ ‫وفى التمييز‬ ‫التمييز‬ ‫سن‬

‫الطفل‬ ‫مراعاة مصلحة‬ ‫اتفاق على‬ ‫) وهناك‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الفروع‬ ‫بينهما‪ ،‬فيرنجع إليه فى كتب‬

‫لأنها‬ ‫أعطوا عناية ثبيرة للبنت‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫عقيقها‬ ‫ووسائل‬ ‫تحديدها‬ ‫اختلفوا فى‬ ‫وإد!‬

‫)‬ ‫‪2 (.‬‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫شى أحكام‬ ‫ذلك‬ ‫راعى‬ ‫كئر من الولد ‪ ،‬والتشريع‬ ‫أ‬ ‫تحتاج إلى صيانة‬

‫وحنانها‬ ‫الأم‬ ‫يؤثر دفء‬ ‫فقد‬ ‫عليه فى التمييز‪،‬‬ ‫هو المعتمد‬ ‫إن الطفل‬ ‫‪،‬‬ ‫قيل‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬

‫قال لعتيم اختار أمه على‬ ‫عمر‬ ‫أد!‬ ‫ورد‬ ‫وهو الغالب ‪ .‬وقد‬ ‫ءلهى مال الا!ب وخصبه‬

‫مذا‪ ،‬وقد يكود! لتطور الؤمن‬ ‫‪،‬‬ ‫عمك‬ ‫من خصب‬ ‫أمك خير‬ ‫لطف‬ ‫‪ :‬إد!‬ ‫عمه‬

‫التمييز ‪ ،‬وفى مبدأ‬ ‫سن‬ ‫ثبير فى !ديد‬ ‫العامة والخاصة دخل‬ ‫الظروف‬ ‫‪،‬اختلاف‬

‫ليحكموا‬ ‫الا!مر‬ ‫لأولى‬ ‫فيه بين الولد والبنت ‪ ،‬فيترك ذلك‬ ‫الحكم‬ ‫التخيير واختلاف‬

‫نصا‬ ‫الدين ‪ ،‬لا يخالف‬ ‫فى نطاق‬ ‫أن يكول! ذلك‬ ‫شرط‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫شيه المصلحة‬ ‫بما‬ ‫فيه‬

‫‪.‬‬ ‫المقررة‬ ‫من الا!صول‬ ‫أو أصلا‬ ‫صريحا‬

‫أما دور الحضانة التى أنشأتها‬ ‫أقاربه ‪،‬‬ ‫الطفل عند‬ ‫حضانه‬ ‫هذا هو حكم‬

‫عن‬ ‫أمهاتهم‬ ‫اللاجئين واليتامى ‪ ،‬أو من شقلت‬ ‫لإيواء‬ ‫والهيئات‬ ‫الحكومات‬

‫اخر‬ ‫هى وضع‬ ‫!انما‬ ‫من مذا الباب ‪،‬‬ ‫العمل وغيرها فليست‬ ‫ظروف‬ ‫رعايتهم بسبب‬

‫عنه فيما بعد‪.‬‬ ‫تث!مد به رعاية الطفولة سنتحدث‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪37‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المرجع الساب!ق ص‬ ‫‪. 1 3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 1‬زاد المعاد خ!‪4‬‬

‫‪) 4‬‬ ‫ج‬ ‫ة‬ ‫الألمر‬ ‫‪- 1‬‬ ‫( م ‪3‬‬


‫‪391‬‬
‫والإناث‬ ‫بين الذكور‬ ‫‪ - 1 1‬التسوية‬

‫وتعليم‬ ‫وحنو‬ ‫عطف‬ ‫فيه التسوية ‪ ،‬من نحو‬ ‫ولاد فيما تستطاع‬ ‫الأ‬ ‫التسوية بين‬

‫‪ ،‬ضرورة‬ ‫الله به‬ ‫أمرنا‬ ‫الذى‬ ‫العدل‬ ‫‪ ،‬آمر يقتخ!ميه‬ ‫المعاملات‬ ‫من‬ ‫وهدايا وغيرما‬

‫تفاوتا فى المعاملة‪،‬‬ ‫تقتضمى‬ ‫حالات‬ ‫فى بعض‬ ‫أولإدنا‪ ،‬إلا‬ ‫فى أنهم جميعا‬ ‫تساويهم‬

‫التسوية وسيلة من وسائل الاستقرار النفسى‬ ‫إلحها فيما بعد ‪ ،‬وكذلك‬ ‫سنشير‬

‫للوالدين‪،‬‬ ‫‪ ،‬وفى محبتهم‬ ‫لبعض‬ ‫ولاد بعض!‬ ‫الأ‬ ‫للأولاد وللأسرة ‪ ،‬فى محبة‬

‫سرة ‪.‬‬ ‫ا!‬ ‫نطاق‬ ‫خارج‬ ‫المجتمع ال!صبير‬ ‫بالناس عامة فى‬ ‫علاقتهم‬ ‫على‬ ‫آثر ذلك‬ ‫وينع!!‬

‫تسوية‬ ‫بين الذ ثور والإناث ‪ ،‬أى‬ ‫ول تسوية‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬الشق‬ ‫شقين‬ ‫ذات‬ ‫والتسوية‬

‫ولاد كأخوة‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫الثانى تسوية‬ ‫‪ ،‬والشق‬ ‫نوعهم‬ ‫النظر عن‬ ‫ولاد بصرف‬ ‫الا‬ ‫بين‬

‫‪.‬‬ ‫الا!ول‬ ‫الشق‬ ‫‪ .‬و ثلامنا هنا عن‬ ‫واحد‬ ‫إلى أب‬ ‫ينتمون‬

‫فيفضل‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫والإناث من‬ ‫التفريق أبدا فى المعاملة بين الذكور‬ ‫لا ينبغى‬

‫نثى الكراهمة‬ ‫ا!‬ ‫نصيب‬ ‫ويكون‬ ‫والاستبشار‪،‬‬ ‫الذكر بالحنو الزائد والهدايا والفرح‬

‫عقذا‬ ‫بين الإخوة ‪ ،‬ويكون‬ ‫موة سحيقة‬ ‫يوجد‬ ‫مما‬ ‫والقمسوة والحرمان ‪ ،‬وما إلى ذلك‬

‫بين الإناث بالنسبة للذ ثور يعانى منها المجتمع ثثيرا‪.‬‬

‫ثر ذلك‬ ‫أ‬ ‫آولاده ‪ ،‬ويظهر‬ ‫من‬ ‫الناس يميل إلى الذكور‬ ‫إن المشاهد أن كثيرا من‬

‫الغالب قديم جدا‪،‬‬ ‫وهذا الشعور‬ ‫المولود ‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫من أول يوم وضع‬ ‫واضحا‬ ‫الميل‬

‫ويراجع فى ذلك النصوص‬ ‫العصور‪،‬‬ ‫وفى كل‬ ‫وساط‬ ‫الأ‬ ‫وظاهرة معروفة فى أغلب‬

‫بالولد إبراهيم ‪ ،‬وبشبر به زكريا‪،‬‬ ‫بشر‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫الذرية ‪ ،‬وكيف‬ ‫فى فضل‬ ‫المذكورة‬

‫هذا‬ ‫بشرى‬ ‫يا‬ ‫(‬ ‫كأ الجص ‪-‬الت‬ ‫ا!افلة يوسف‬ ‫وجدت‬ ‫ولما‬ ‫به مريم ‪،‬‬ ‫وبشر‬

‫‪. ، 1 9 :‬‬ ‫يوسف‬ ‫!أ‬ ‫غلام‬

‫عليه البداوة فى حياتها القائمة‬ ‫ما !انت‬ ‫الدافع إلى هذا الشعور‬ ‫وقد يكون‬

‫مر الذى‬ ‫الا‬ ‫‪،‬‬ ‫والدفاع عن النفس‬ ‫وتوقع! الا!خطار‬ ‫العيش‬ ‫على الكفاح فى سبيل‬

‫نثع!‬ ‫الأ‬ ‫طبيعيا من‬ ‫الناحيه أقوف‬ ‫أن الذكر فى هذه‬ ‫‪ .‬ولا شك‬ ‫تلزمه القوة والتحمل‬

‫‪491‬‬
‫الدفاع عنها إلى‬ ‫عبء‬ ‫‪ ،‬تحملهم‬ ‫ثاسبة‬ ‫احملة غير‬ ‫‪:‬‬ ‫التى حصانوا يرونها لخمعفها‬

‫العيمق‪.‬‬ ‫الجهد المضنى فى تحصيل‬ ‫جانب‬

‫هذا‬ ‫على مدى‬ ‫!ور سألقع! نظرة خاطفة‬ ‫الذ‬ ‫بإنجاب‬ ‫البالغ‬ ‫ونظرا للامتمام‬

‫فى هذا السبيل‪.‬‬ ‫ولبذل‬ ‫الجهود التى بذلت‬ ‫الاهتمام ‪ ،‬وعلى‬

‫القران‬ ‫الإنساط من قديم الزمان ‪ ،‬ثما حكى‬ ‫والا‪-‬نثع!‬ ‫الذ ثر‬ ‫قضية‬ ‫لقد شغلت‬

‫فى نوع الجنين قبل‬ ‫التحكم‬ ‫الا!ول‬ ‫فى مجالين ‪،‬‬ ‫‪ ،‬و حان الانشغال‬ ‫الكريم فيما سبق‬

‫وقبل الولادة ‪.‬‬ ‫الحمل‬ ‫‪ ،‬والثانى فى معرفته بعد حدوث‬ ‫به‬ ‫الحمل‬

‫للمرآة‬ ‫الا!يمن‬ ‫أن المبيض‬ ‫قدماء اليونان يعتقدون‬ ‫بعر‬ ‫ول كان‬ ‫الا‬ ‫المجال‬ ‫ففى‬

‫المولود ذكرا‪ ،‬وأش‬ ‫أن يكون‬ ‫يمن ضمنت‬ ‫الأ‬ ‫جنبها‬ ‫على‬ ‫فإذا نامت‬ ‫ينتج الذ !ور‪،‬‬

‫المناسب لإنجاب‬ ‫هو الوقت‬ ‫الصيف‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الميلاد أنه‬ ‫قبل‬ ‫‪993‬‬ ‫سنة‬ ‫المتوفع!‬ ‫سقراط‬ ‫عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ينبغى‬ ‫الذكر‬ ‫أيخما ‪ :‬طالب‬ ‫ايلإناث ‪ ،‬وقال‬ ‫إنجاب‬ ‫فصل‬ ‫فهو‬ ‫أما الشتاء‬ ‫الذ ثور‪،‬‬

‫رلإلجنوب‪.‬‬ ‫ينتظر هبوب‬ ‫الا!نثى‬ ‫‪ ،‬وطالب‬ ‫رلإلشمال‬ ‫ينتظر ريثما تهب‬

‫لرقبة‬ ‫ا‬ ‫لبعم! الحذاء ذى‬ ‫على‬ ‫يحرصون‬ ‫لمان‬ ‫الأ‬ ‫!ان‬ ‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫وفى‬

‫أذن زوجها‬ ‫تعض‬ ‫المرأة‬ ‫وف!! إيطاليا كانت‬ ‫الذ !ور‪،‬‬ ‫النوم لإثحاب‬ ‫" عند‬ ‫البوت‬ ‫((‬

‫الفلاح حذاءه‬ ‫القرق لا يخلع‬ ‫‪ .‬وفى أوروبا الحديثة فى بعض‬ ‫نفسه‬ ‫ا(جمنى للغرض‬

‫جل‬ ‫لأ‬ ‫يمين السرير‬ ‫إلع!‬ ‫الزوج بنطلونه‬ ‫يعلق‬ ‫وفى أمريكا‬ ‫أراد ذكرا‪،‬‬ ‫النوم إذا‬ ‫قبل‬

‫يسار السرير‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإذا أراد أنثى يعلقه على‬ ‫هذا الغرض‬

‫الا!ول فن‬ ‫كوبو " يحلل‬ ‫بروك‬ ‫((‬ ‫حتابان للعالم‬ ‫صدر‬ ‫القرن الثامن عشر‬ ‫وفى‬

‫انعقد‬ ‫هذا الموضوع‬ ‫وحول‬ ‫‪.‬‬ ‫الإناث‬ ‫تنجب‬ ‫الثانى يبين ثيف‬ ‫الذ ثور‪ ،‬وفى‬ ‫إنجاب‬

‫‪،‬‬ ‫السادس‬ ‫وروي‬ ‫الأ‬ ‫الطبى‬ ‫المؤتمر‬ ‫*‪79‬ه أء‬ ‫أبريل سنة‬ ‫شمهر‬ ‫" خلال‬ ‫مدريد‬ ‫"‬ ‫فى‬

‫إتجاب الذ !ور والإناث ‪ ! ،‬نه‬ ‫عن‬ ‫بطبيعته‬ ‫مو المسئول‬ ‫إلى أن الرجل‬ ‫الإئخاه‬ ‫و حان‬

‫العلماء اسم‬ ‫عليهما‬ ‫ينقعسم إلى نوعين أطلق‬ ‫الحيوان المنوف الذى‬ ‫يملك‬ ‫هو الذى‬

‫) رمز إليها بالحرشين ( واى وإيهس ) ‪ .‬وأما الا!ختى‬ ‫ص‬ ‫والكروموسوء‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫( الكررموسوم‬

‫‪1 9 5‬‬
‫)‬ ‫ص‬ ‫(‬ ‫س ) مع‬ ‫(‬ ‫لقابل‬ ‫فإذا‬ ‫اك!)‬ ‫(‬ ‫) شقط‬ ‫ص‬ ‫(‬ ‫البويضة سوى‬ ‫فع!‬ ‫فلا تملك‬

‫!ور‪.‬‬ ‫الذ‬ ‫هناك شرصة لإنجاب‬ ‫تكون‬

‫سوكما‬ ‫لا تملك‬ ‫‪%9‬‬ ‫الرجال لا تتعدى‬ ‫من‬ ‫قليلة جدا‬ ‫طباء نسبة‬ ‫الا‬ ‫حدد‬ ‫و!د‬

‫وعن مهمه مبيف‬ ‫‪.‬‬ ‫واحدا‬ ‫) فقط ‪ ،‬وهذه النسبة هى التى تنئنوعا‬ ‫ص‬ ‫أو (‬ ‫س )‬ ‫(‬

‫تكتفى‬ ‫الاراء العلمية‬ ‫إن غالبية‬ ‫) ‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫خطاب‬ ‫أحمد‬ ‫عزيز‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬ ‫نثى‬ ‫الأ‬

‫هورمون‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫الا!نثوية‬ ‫الجنسية‬ ‫إفراز الهورمونات‬ ‫عن‬ ‫فقط‬ ‫باعتبار المبيحق مسئولا‬

‫من‬ ‫الشهر‬ ‫طوال‬ ‫) والا!ول يفرز‬ ‫( البروجسترين‬ ‫) ومورمون‬ ‫( الإيستروجين‬

‫الرغبة الجنسية ‪ ،‬وهو المسئول‬ ‫بعث‬ ‫مع العوامل السيكولوجية‬ ‫المبايض ‪ .‬ووظيفته‬

‫التناسلية وغيرها‪.‬‬ ‫عضاء‬ ‫الا‬ ‫ونمو‬ ‫والعقلية والعاطفية‬ ‫نثى الجسمية‬ ‫الا‬ ‫صفات‬ ‫عن‬

‫ربعة‬ ‫الا‬ ‫يام‬ ‫الأ‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الشهرى‬ ‫المبيض‬ ‫نشاط‬ ‫المرحلة الثانية من‬ ‫والثانى لا يفرز إلا فى‬

‫وسلامته‪.‬‬ ‫الحمل‬ ‫استمرار‬ ‫وظائفه‬ ‫التالية ‪ .‬وأهم‬ ‫عشر‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫حقيقة‬ ‫أنه ليس‬ ‫المبايض ‪ ،‬وذكر‬ ‫على‬ ‫تأثير المخ والعاطفة‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫كجهاز‬ ‫بل هما يعملان‬ ‫‪.‬‬ ‫نثى‬ ‫الأ‬ ‫بويضة‬ ‫يسر‬ ‫والأ‬ ‫الذكر‪،‬‬ ‫يمن يفرز بويضة‬ ‫الأ‬ ‫المبيض‬

‫قام الاخر‬ ‫أحدهما‬ ‫ولو استؤصل‬ ‫ثل شهر‪،‬‬ ‫واحدة‬ ‫‪ ،‬ويفرزان بويضة‬ ‫واحد‬

‫معا‪.‬‬ ‫بعملهما‬

‫‪ .‬من‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وحجمها‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫وتقضى‬ ‫زميلاتها‬ ‫تفوق‬ ‫والبويخمة الناضجة‬

‫‪ 2‬ساعة‪،‬‬ ‫‪ 2‬أ‪4-‬‬ ‫أكثر من‬ ‫‪ ،‬ولا تنتظر فى نشاطها‬ ‫المجردة‬ ‫بالعين‬ ‫ولا ترى‬ ‫الملليمتر‪،‬‬

‫عمليا‪.‬‬ ‫قام العلماء بتطبيقها‬ ‫ثتشافات‬ ‫الا‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وبناء على‬ ‫وتموت‬ ‫ثم تتلاشى‬

‫ما يعتمد‬ ‫التغذية ‪ ،‬ومنها‬ ‫نوع‬ ‫على‬ ‫ما يقوم‬ ‫المجال ‪ .‬منها‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫جهود‬ ‫لهم‬ ‫وكانت‬

‫نوثة ‪ ،‬ولهم‬ ‫والأ‬ ‫بين خلايا الذكورة‬ ‫الفصل‬ ‫الزمن ‪ .‬ومنها ما يقوم على‬ ‫عامل‬ ‫على‬

‫‪:‬‬ ‫طرق‬ ‫عدة‬ ‫نى هذا الفصل‬

‫‪ 1 0 7‬أن الدكتور‬ ‫أم ص‬ ‫التغذية ‪ :‬جاء فى تقوم الهلال سنة ‪339‬‬ ‫أ ‪ -‬فعن‬

‫عن‬ ‫العام خطابا‬ ‫" هذا‬ ‫روتردام‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫الذكما عقد‬ ‫مؤتمر التوليد‬ ‫فى‬ ‫" ألقى‬ ‫سندرس‬ ‫(ا‬

‫‪.‬‬ ‫يناير ‪0167‬‬ ‫الخاص‬ ‫طبيبك‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫‪691‬‬
‫إلى‬ ‫الحمل‬ ‫ثناء‬ ‫أ‬ ‫أن الا!مهات اللالث يملن‬ ‫فيه‬ ‫‪ ،‬جاء‬ ‫الجنين‬ ‫فى جنس‬ ‫التحكم‬

‫اللاتى يتعاطين الحامض اللبنى‬ ‫ذكورا‪ ،‬بخلاف‬ ‫حربونات الصودا يضعن‬ ‫تعاطى‬

‫إناثا‪.‬‬ ‫يجع!ء‬ ‫" شإن نبسلهن‬ ‫أسيدلاكتيالث‬ ‫((‬

‫‪: 1‬‬ ‫‪7619‬‬ ‫الا!هرام ‪41 4‬‬ ‫‪ 1‬وجريدة‬ ‫‪1979 1 1‬‬ ‫‪126‬‬ ‫اليوسف‬ ‫روز‬ ‫مجلة‬ ‫فى‬ ‫وجاء‬

‫العلوم‬ ‫بكلية‬ ‫الفيزيولوجيا‬ ‫" أستاذ‬ ‫ستولكوويسكى‬ ‫جوزيف‬ ‫((‬ ‫أن الدكتور‬

‫فى مونتريال بكندا ‪ -‬بدأ‬ ‫المقدس‬ ‫القلب‬ ‫لورين " بمستشفى‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬والدكتور‬ ‫بباريس‬

‫الإنسان لمعرفة أثر الغذاء فى نوع الجنين ‪ .‬ونجح الدكتور‬ ‫على‬ ‫‪ 1‬التجارب‬ ‫‪729‬‬ ‫فى‬

‫بالزوجة المى تريد‬ ‫الاخر نظاما خاصا‬ ‫وحدد‬ ‫‪.‬‬ ‫من الحالات‬ ‫‪%81‬‬ ‫فى‬ ‫الكندى‬

‫يتجع‬ ‫الزوج مثلها فى هذا النظام ‪ ،‬وهو‬ ‫يكون‬ ‫الناحية النفسية‬ ‫أنثى ‪ .‬ومن‬ ‫إنجاب‬

‫من الحيض!‪ .‬ومن‬ ‫ونصف‬ ‫أى بعد شهر‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل الإخصاب‬ ‫الا!قل‬ ‫على‬ ‫شهر‬ ‫لمدة‬

‫والتقليل من الكلسيوم‬ ‫الملح‬ ‫الإكثار من‬ ‫يجب‬ ‫‪:‬‬ ‫لإنجاب الذكور‬ ‫ما وضع‬ ‫ضمن‬

‫الحلوى التى فيها اللبن‪.‬‬ ‫وعن‬ ‫لبان ومستخرجاتها‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫!المغنسيوم ‪ ،‬والامتناع عن‬

‫الخضراء‬ ‫والفاصوليا‬ ‫الخضراء‬ ‫‪ ،‬والسلطة‬ ‫والكابوريا والجندوفلى‬ ‫الجمبرى‬ ‫وعن‬

‫سماك‬ ‫والأ‬ ‫بتناول اللحوم‬ ‫ويسمح‬ ‫‪.‬‬ ‫ونحوه‬ ‫كالبندق‬ ‫والمكسرات‬ ‫والسبانخ‬

‫والمربى‬ ‫والفواكه والعسل‬ ‫والعدس‬ ‫والبمدونس‬ ‫والفطائر والبطاطس‬ ‫والا!رز‬ ‫والخبز‬

‫‪.‬‬ ‫‪-،‬الزبدة‬

‫فى الجسم‪،‬‬ ‫البوتاسيوم‬ ‫منع الملح من الطعام لتقليل‬ ‫الإناث يجب‬ ‫ولإنجاب‬

‫الجبن‬ ‫ما عدا‬ ‫بتناول اللبن ومستخرجاته‬ ‫والمغنيسيوم‬ ‫زيادة الكلشيوم‬ ‫تجب‬ ‫أ‬

‫كالشاى‬ ‫المحفوظة والمشروبات‬ ‫الخبز واللحوم‬ ‫‪ .‬والامتناع عن‬ ‫المملح ‪ ،‬كالزبادى‬

‫الغنية بالبوتاسيوم‬ ‫المعدنية والخضر‬ ‫والمياه‬ ‫الفوارة‬ ‫والمنتجات‬ ‫الفواكه‬ ‫عصير‬ ‫!‬

‫والكرفس‪.‬‬ ‫والسباخ‬ ‫‪.‬حلالخرشوف‬

‫موعد‬ ‫للدورة الشهرية‬ ‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫إن اليوم‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫الزمن‬ ‫عامل‬ ‫‪ - 2‬وعن‬

‫الذ!صر‪ ،‬وتقول سلوف‬ ‫درجة وعندما تنجب‬ ‫نثوية أقصى‬ ‫الا‬ ‫ز!مل فيه الخصوبة‬

‫النمسوى‬ ‫للعالم‬ ‫حتابان ‪ ،‬أحدهما‬ ‫إنه ظهر‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪729‬‬ ‫فى أهرام ‪17/ 7‬‬ ‫حبيب‬

‫‪791‬‬
‫فيه أن تجاربهم‬ ‫ذكروا‬ ‫أمريكا‬ ‫من‬ ‫علماء‬ ‫لمجموعة‬ ‫" والاخر‬ ‫بوروسينى‬ ‫" د ‪ /‬آوجمست‬

‫عند‬ ‫أن فترة الإخصاب‬ ‫فى نوع الجنين ‪ .‬وأكدوا‬ ‫التحكم‬ ‫على‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بنسبة‬ ‫نجحت‬

‫أ‪.‬‬ ‫الدورة‬ ‫قبل‬ ‫عشر‬ ‫اليوم الخامس‬ ‫أ‬ ‫ثور‬ ‫الذ‬ ‫لإنجاب‬ ‫الفترات‬ ‫آضمن‬ ‫حى‬ ‫المرأة‬

‫السكر‬ ‫أو بارتفاع نسبة‬ ‫الحرارة ‪.‬‬ ‫لدرجة‬ ‫بالارتفاع الطفيف‬ ‫عليها‬ ‫التعرف‬ ‫ويمكن‬

‫بنسبة‬ ‫ذكورا‬ ‫‪ ،‬د ‪ 2‬تلد‬ ‫ما بين ‪18‬‬ ‫السن‬ ‫شى‬ ‫المرأة‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫!صما‬ ‫‪ .‬اب‪.‬‬ ‫المهبل‬ ‫فى‬

‫بنين‬ ‫‪%08‬‬ ‫النسبة فيلدن‬ ‫ما بين د ‪ 03 ،2‬ثم تنعكس‬ ‫إلى ‪%04‬‬ ‫ثم تهبط‬ ‫‪%85‬‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫‪(4 0‬‬ ‫‪.03‬‬ ‫بين‬

‫منها‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫عدة طرق‬ ‫حدثت‬ ‫الخلايا‬ ‫فصل‬ ‫‪ - 3‬وعن‬

‫أن السائل‬ ‫ثاريا " وهى‬ ‫أ‬ ‫بهاتا‬ ‫بهيراب‬ ‫"‬ ‫الد حتور‬ ‫العالم الهندى‬ ‫( أ ) نظريه‬

‫الذكورة‬ ‫على عناصر‬ ‫التى تحتوف‬ ‫الخلايا‬ ‫شى أنبوبة اختبار فإن‬ ‫وضع‬ ‫المنوى إذا‬

‫النظرية يقوم‬ ‫هذه‬ ‫وعلى‬ ‫القاع ‪.‬‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬آما الخلايا الأنثوية فترسب‬ ‫السطح‬ ‫على‬ ‫تطفو‬

‫الزراعية " بتجارب‬ ‫الحيوانى التابع لمجلس! البحوث‬ ‫عضاء‬ ‫الأ‬ ‫وظائف‬ ‫علم‬ ‫معهد‬ ‫((‬

‫‪. )2‬‬ ‫خاصا(‬ ‫نوعا‬ ‫ينتج‬ ‫المنوف الذى‬ ‫بالسائل‬ ‫صناعيا‬ ‫بقار لتلقيحها‬ ‫الأ‬ ‫على‬

‫عدة‬ ‫بعد‬ ‫لاندورم شيتلز"‬ ‫(ا‬ ‫السويدى‬ ‫المهبلى ‪ ،‬قرر الطبيب‬ ‫) الدش‬ ‫(ب‬

‫المهبلى بمحلول قلوى من بيكربونات الصودا يقتل الحيوانات‬ ‫آن الدش‬ ‫خارب‬

‫فرصة‬ ‫ويدع‬ ‫منها‪،‬‬ ‫" أو يقلل‬ ‫كس‬ ‫ا‬ ‫نوثة "ا صس‬ ‫بالا‬ ‫البويضة‬ ‫التى تلقح‬ ‫ا‪.‬لنوية‬

‫محلول‬ ‫دش! من‬ ‫‪ ،‬آو عمل‬ ‫البويضة‬ ‫‪ ،‬واى " لتلقيح‬ ‫كس‬ ‫" ا‬ ‫الذكورة‬ ‫‪-‬ليوانات‬

‫فيها‬ ‫تستعد‬ ‫الفترة التى‬ ‫وذلك فى‬ ‫من الخل ليعمل عملا عكسيا‪،‬‬ ‫حمخمى‬

‫إن تجربته‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ويقول‬ ‫من الدورة الحيضية‬ ‫فى اليوم الرابع عشر‬ ‫للتلقمح‬ ‫ا(جويضة‬

‫على ألف سيدة (‪.)3‬‬ ‫بنسبة ‪%08‬‬ ‫نجحت‬

‫الا!لمانى‬ ‫الطبيب‬ ‫اكتشف‬ ‫‪ 4 .‬سنة‬ ‫أنه منذ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أهرام ‪729 / 7 / 7‬‬ ‫فى‬ ‫وجاء‬

‫‪.‬‬ ‫‪167‬‬ ‫آ‬ ‫‪/8/ 21‬‬ ‫بالكويت‬ ‫النهضة‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫منه‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫كمبرد!فعط‬ ‫بردية من‬ ‫فى‬ ‫( ‪ ) 2‬الاهرام ‪7/6891/ 4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪0167‬‬ ‫اليوم ‪/7/ 11‬‬ ‫(‪)3‬ءخبار‬

‫‪891‬‬
‫الجنين إلا أنه‬ ‫نوع‬ ‫عن‬ ‫بالذات‬ ‫مسئولا‬ ‫وإن كان‬ ‫أن الرجل‬ ‫انتربرجر))‬ ‫د ‪ .‬فيليك!‬ ‫((‬

‫إنجاب !‬ ‫على‬ ‫ساعد‬ ‫إن ثان حمضيا‬ ‫‪ ،‬فإن رحمها‬ ‫فى ذلك‬ ‫المرأة‬ ‫اعتبار دور‬ ‫لا بد من‬

‫فى إنجاب‬ ‫الراغبات‬ ‫وأوصى‬ ‫الذكور‪،‬‬ ‫إنجاب‬ ‫على‬ ‫قلويا ساعد‬ ‫البنات ‪ ،‬وإن كان‬

‫بيكربونات الصودا ‪ ،‬والراغبات‬ ‫‪ %‬من محلول‬ ‫‪2‬‬ ‫من‬ ‫مكون‬ ‫غعسول‬ ‫كور بعمل‬ ‫الذ‬

‫ذلك‬ ‫ومثل‬ ‫‪.‬‬ ‫اللبنيك‬ ‫الليمون أو حامحش‬ ‫من عصير‬ ‫الغسول‬ ‫فى الإناث يكون‬

‫‪.‬‬ ‫د ‪ .‬ج‬ ‫((‬ ‫قام به العلماء‬ ‫‪ .‬كالذى‬ ‫معشة‬ ‫إلا حيوانات‬ ‫فيه‬ ‫لا تسبح‬ ‫سائل‬ ‫تحضير‬

‫د ‪.‬‬ ‫((‬ ‫البريطانى‬ ‫الباحث‬ ‫نتائج‬ ‫" بناء على‬ ‫‪ ،‬م ‪ .‬نيشينو‬ ‫‪ .‬لانجيفين‬ ‫‪ .‬ن‬ ‫‪ ،‬س‬ ‫أريسكون‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النوعين (‬ ‫من‬ ‫ثل‬ ‫ووزن‬ ‫بين حجم‬ ‫التفاوت‬ ‫" فى‬ ‫أ ‪.‬م ‪ .‬روبرتس‬

‫الروسية‬ ‫الطبيبة‬ ‫جربته‬ ‫حيث‬ ‫بالتيار الكهربائع! ‪،‬‬ ‫! ) الفصل‬ ‫(‬

‫الموجب‬ ‫القطب‬ ‫حول‬ ‫نئوية لتجمع‬ ‫الأ‬ ‫أن الخلايا‬ ‫" وشاهدت‬ ‫د ‪.‬فيراشرويدر‬ ‫((‬

‫لإنجاب الذ شور‪،‬‬ ‫‪%64‬‬ ‫تجربتها بنسبة‬ ‫وقد نجحت‬ ‫‪.‬‬ ‫السالب‬ ‫للتيار‪ ،‬والذ حرية حول‬

‫‪. ) 2‬‬ ‫لص‬ ‫الإناث‬ ‫لإنجاب‬ ‫‪% 7 1‬‬

‫مريكيان‬ ‫الأ‬ ‫شامد‬ ‫القوة الطاردة المركزية ‪ ،‬حيث‬ ‫باستخدام‬ ‫( د ) الفصل‬

‫حبر‬ ‫أ‬ ‫ا!نوثة‬ ‫أن خلايا‬ ‫برينستون‬ ‫" بجامعة‬ ‫هارفى‬ ‫نيوتن‬ ‫‪ ،‬إدموند‬ ‫ما حلويد‬ ‫جون‬ ‫(ا‬

‫(‪. )3‬‬ ‫خف‬ ‫وأ‬ ‫أصغر‬ ‫فهى‬ ‫وزنا ‪ ،‬أما الذكورة‬ ‫ثقل‬ ‫وأ‬ ‫‪-‬حجما‬

‫الطلب‪.‬‬ ‫حسب‬ ‫الخلايا‬ ‫رقيق للمهبل يساعد على مرور‬ ‫حص) عمل‪.‬حاجز‬ ‫(‬

‫أقراص تؤدف هذا الغرض ‪ ،‬والطريقتان هما اقتراحان تقدم‬ ‫و) استعمال‬ ‫(‬

‫) ‪.‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫واشنطن‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫بهما‬

‫قام به العالم‬ ‫المنوية ‪ .‬وقد‬ ‫الحيوانات‬ ‫من‬ ‫لنوع‬ ‫المبيد‬ ‫المضاد‬ ‫) المصل‬ ‫( ز‬

‫"‬ ‫واى‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬لإبادة فصيلة‬ ‫كورنيل‬ ‫جامعة‬ ‫" فى‬ ‫" والعالمة " درويتابنيت‬ ‫ادمار بويس‬ ‫‪(31‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الفئران‬ ‫على‬ ‫وجرب‬

‫فى نوخ الجن!ن ‪ ،‬رأينا منها أن القائمين بها‬ ‫للتح!صم‬ ‫محاولات‬ ‫بعض‬ ‫هذه‬

‫م ‪ .‬دمياطى‪.‬‬ ‫لطيف‬ ‫شجمة‬ ‫‪1674‬‬ ‫‪/8/‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الراثد الكويتية‬ ‫( ‪ ) 2 ، 1‬مجلة‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪672 /‬‬ ‫‪7 /‬‬ ‫‪ ) 5 ، 4 ،‬الاءهرام ‪7‬‬ ‫( ‪3‬‬

‫‪91 9‬‬
‫‪ .‬وأن للعوامل العقلية والنفسية دخلا‬ ‫ذلك‬ ‫أو نحوا من‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نجاحهم‬ ‫نسبة‬ ‫كانت‬

‫الزوجين‬ ‫فى‬ ‫المحلية‬ ‫‪ ،‬وللظروف‬ ‫التى تفرز مادة الجنس‬ ‫جهزة‬ ‫بالا‬ ‫صلتها‬ ‫فى‬ ‫كبيرا‬

‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الحمل‬ ‫الجنين وتحديد نوعه بل فى أصل‬ ‫فى تكوين‬ ‫دخل‬ ‫وغيرها حصذلك‬

‫يؤ ثد أن قدرة الله‬ ‫مما‬ ‫‪ %‬فى نتائجها‪،‬‬ ‫أ‬ ‫‪. .‬‬ ‫صحيحة‬ ‫ليست‬ ‫أن جهودهم‬ ‫على‬ ‫يدل‬

‫لقوله سبحانه‬ ‫بثقة فى نوعية الجنين ‪ ،‬مصداقا‬ ‫ول والمتحكم‬ ‫الأ‬ ‫المؤثر‬ ‫مى‬ ‫سبحانه‬

‫لمن يشاء‬ ‫ويهب‬ ‫إناثا‬ ‫لمن يشاء‬ ‫ما يشاء يهب‬ ‫يخلق‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫مئك‬ ‫!يو لفه‬

‫!و‬ ‫إنه عليم قدير‬ ‫عقمما‬ ‫من يشاء‬ ‫وإناتا ويجعل‬ ‫ذكرانا‬ ‫أو يزوخهم‬ ‫حكل‬ ‫الذكور‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪5 0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أ الشورى‬

‫بين المسلمين تحاول‬ ‫فإن هناك تطلعات‬ ‫تقرير الإسلام لذلك‬ ‫الرغم من‬ ‫وعلى‬

‫المحاولات أدعية‬ ‫أكثر هذه‬ ‫و‬ ‫المواليد ومو الذ ثور غالبا‪،‬‬ ‫نوعا من‬ ‫الله‬ ‫بها أن يرزقهم‬

‫تحقيق الرغبات‬ ‫وسائل‬ ‫فى أن الدعاء من‬ ‫لا نشك‬ ‫معينة ‪ ،‬ونحن‬ ‫وأذ ثار ف!! آوقات‬

‫لا‬ ‫موضوعة‬ ‫بإنجاب الذكور‬ ‫دعية الخاصة‬ ‫الأ‬ ‫بعضر‬ ‫المعروفة ‪ ،‬ولكن‬ ‫شروطه‬ ‫تمت‬ ‫ا"ا‬‫إ‬

‫فى الكتب‬ ‫سنة ‪ ،‬ومنها ما هو موجود‬ ‫ولا‬ ‫يدل عليها قران‬ ‫لا‬ ‫أعحل لها‪ ،‬حيث‬

‫العلوم ومبيد‬ ‫مفيد‬ ‫"‬ ‫مثل ما جاء فى كتاب‬ ‫الخواص ونحوها‪،‬‬ ‫اشطبية أو ثتب‬

‫ول هو الله‬ ‫"‬ ‫الجماع‬ ‫ه ‪ " 8‬أن من أراد الولد فليقرأ عند‬ ‫ص‬ ‫((‬ ‫" للخوارزمى‬ ‫اهموم‬ ‫ا‬

‫أو أحمد"‬ ‫محمدا‬ ‫هذا الجماع ولدا آسميه‬ ‫اللهم ارزقنى من‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫" ثم يقول‬ ‫أحد‬

‫فى‬ ‫ورد‬ ‫وقد‬ ‫أولادا ‪ .‬احص هذا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫فرزقهم‬ ‫كثيرون‬ ‫ذلك‬ ‫جرب‬ ‫ولدا ‪ ،‬وقد‬ ‫الله‬ ‫ليرزقه‬

‫‪ ،‬ماء‬ ‫لى‬ ‫الولد ‪ ،‬فقال!‬ ‫عن‬ ‫صلإل!هاء‬ ‫النبى‬ ‫ثوبان أن يهوديا جاء يسأل‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫‪!2‬محيح‬

‫اذكر بإذن‬ ‫المرأة‬ ‫منى‬ ‫الرجل‬ ‫فعلا منى‬ ‫فإذا اجتمعا‬ ‫أصفر‪،‬‬ ‫المرأة‬ ‫وماء‬ ‫أبيض‬ ‫الرجل‬

‫وإيك‬ ‫‪ :‬صدقت‬ ‫اليهودى‬ ‫" فقال‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫أنثى‬ ‫الرجل‬ ‫منى‬ ‫المرأة‬ ‫منى‬ ‫‪ ،‬وإذا علا‬ ‫الله‬

‫ذبهما‪.‬‬

‫ماء‬ ‫الجنين من‬ ‫تخلق‬ ‫) كيفية‬ ‫ا‬ ‫القران "أ‬ ‫أقسام‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫ابن القيم‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫ماؤه ‪،‬‬ ‫لمن علا‬ ‫" تحفة الودود " الإذ ثار والإيناث‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬واستشكل‬ ‫والمرأة‬ ‫اسجل‬ ‫ا‬

‫‪.021-502‬‬ ‫(‪)1‬ص‬
‫‪ ،‬ولهذا قال فى‬ ‫الله‬ ‫إلى مشيئة‬ ‫بل هو مستند‬ ‫‪،‬‬ ‫طبمعى‬ ‫سبب‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫لان ذلك‬

‫‪ :‬وأما‬ ‫" ويقول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أنتى ؟‬ ‫يا رب‬ ‫ذكر؟‬ ‫‪ :‬يا رب‬ ‫الملأ‬ ‫فيقول‬ ‫((‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬

‫فى القلب من ذكر الإناث‬ ‫لكن‬ ‫وهو صحيح‬ ‫‪.‬‬ ‫ثويان فانفرد به مسلم‬ ‫حديث‬

‫هو‬ ‫إنما‬ ‫‪ ،‬والمذكور‬ ‫مذه اللفظة أوهى غير محفوظة‬ ‫هل حفظت‬ ‫والإذكار فيه شىء‪،‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬اهـ(‬ ‫عليها‬ ‫المتفق‬ ‫حاديث‬ ‫الا‬ ‫سائر‬ ‫ذ ثر فى‬ ‫!ما‬ ‫الشبه‬

‫ما ذكر من احتواء نطفة الرجل على عناصر التذكير‬ ‫ل!ص على ضوء‬

‫يمكن أن يفسر علو ماء‬ ‫ألا‬ ‫التأنيث ‪-‬‬ ‫على عنصر‬ ‫الا!نثى‬ ‫والطئمت واقتصار بويضة‬

‫التذكير فى النطفة إلى تلقمح البويضة‪،‬‬ ‫عنصر‬ ‫حامل‬ ‫على الاخر بسبق‬ ‫أحدهما‬

‫بويضتها‬ ‫إذا لقحت‬ ‫المرأة‬ ‫فى‬ ‫الا!نوثة‬ ‫المولود ذ !را‪ ،‬وبغلبة عنصر‬ ‫أن يكون‬ ‫فيمكن‬

‫لم ينس أن يذكر مع‬ ‫حال فإن الحديت‬ ‫وعلى كل‬ ‫؟‬ ‫فى منى الرجل‬ ‫الا!نوثة‬ ‫بعنصر‬

‫‪. "2‬‬ ‫(‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫هو‬ ‫الحقيقى‬ ‫أن المتحكم‬ ‫على‬ ‫" كالدلالة‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫"‬ ‫كلمة‬ ‫نجلك‬

‫فى نوع‬ ‫للتحكم‬ ‫الإنمبمان‬ ‫من ناحية‬ ‫هذا ثله فى الإجراءات التى تتخذ‬

‫الذكورة‬ ‫الإنسان بقضية‬ ‫الثانى من شغل‬ ‫المجال‬ ‫تخلقه ‪ ،‬أما فى‬ ‫قبل‬ ‫اا‪.‬لجنين‬

‫أن يولد ‪ ،‬شلها مظاهر‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫الحمل‬ ‫نوع الجنين بعد‬ ‫معرفة‬ ‫محاولة‬ ‫نوثة ‪ ،‬وهو‬ ‫والا‬

‫لمعرفة‬ ‫القمل‬ ‫فى خواص‬ ‫" للدميرى‬ ‫حياة الحيوان الكبرى‬ ‫((‬ ‫كتاب‬ ‫‪5‬ضها ما جاء فى‬

‫علمها من لبنها فى كف‬ ‫قملة واحلب‬ ‫"لحامل إن ثان الحمل ذكرا أو أنثى ‪ :‬خذ‬

‫فهى لأحامل‬ ‫فهى حامل بجارية وإن لم تخرج‬ ‫اللبن‬ ‫القملة من‬ ‫‪ ،‬فإن خرجت‬ ‫ءانسان‬

‫بذكر‪.‬‬

‫‪. 74‬‬ ‫‪،‬‬ ‫) ثلاثيات أحمد ج ‪ 2‬ص ‪73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫فى كل‬ ‫للكروموسومات‬ ‫علمى‬ ‫هـتوضيح‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫شوال‬ ‫منبر الإسلام عدد‬ ‫( ‪ ) 2‬فى مجلة‬

‫بالعين المجردة ‪،‬‬ ‫الملليمتر ولا ترى‬ ‫‪ .‬من‬ ‫ر‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البويضة‬ ‫إن حجم‬ ‫الختصون‬ ‫نثى ‪ ،‬ويقول‬ ‫والا‬ ‫الذكر‬ ‫من‬

‫فى الثلث الخارج منها‬ ‫للأخصاب‬ ‫وتصتعد‬ ‫‪،‬‬ ‫المبيض‬ ‫بعد افرازها من سطح‬ ‫فالوب‬ ‫قناة‬ ‫فى‬ ‫تتحرك‬ ‫‪،‬‬

‫ويشيبر إلى تحكالحيوان‬ ‫‪،‬‬ ‫بعده وتموت‬ ‫ثم تتلإشى‬ ‫‪ 2‬ساعة‬ ‫‪ 2‬ا‪4-‬‬ ‫أكثر من‬ ‫رلا تنثظر فى نشاطها‬

‫الذكر والأنثى * من نطفة إذا‬ ‫الزوجين‬ ‫! وأنه خلق‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫المولود‬ ‫فى نوع‬ ‫قوى‬ ‫إلمنوى بشكل‬

‫‪،‬‬ ‫‪46 ،‬‬ ‫‪45 :‬‬ ‫النجم‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫تمنى‬

‫‪251‬‬
‫ومن المظاهر‪:‬‬

‫القمح‬ ‫تبول على حبات‬ ‫الحامل‬ ‫بل وحديثا ‪ -‬كانت‬ ‫قديما‬ ‫مصر‬ ‫فع!‬ ‫أ‪-‬‬

‫نبتت حبة القمح قبل حبة الشعير دل ذلك على أنها حامل‬ ‫فإذا‬ ‫الشعير‪،‬‬ ‫وحبات‬

‫غير حامل‪.‬‬ ‫فهى‬ ‫إحداهما‬ ‫وإلا فأنثى ‪ .‬وإذا لم تنبت‬ ‫بذ ض‪،‬‬

‫تم‬ ‫الذى‬ ‫الشهر‬ ‫إليه رقم‬ ‫‪ 4 9‬ويضيفون‬ ‫رقم‬ ‫‪ .‬ثانوا يأخذون‬ ‫‪.‬‬ ‫فى! الصين‬ ‫‪- 2‬‬

‫من المجموع عمر‬ ‫يطرح‬ ‫ذلك‬ ‫" ثم بعد‬ ‫‪ 2‬وهكذا‬ ‫أ وفبراير ‪-‬‬ ‫يناير =‬ ‫((‬ ‫فيه الحمل‬

‫الجنين‬ ‫كان‬ ‫الرقم الباقى زوجيا‬ ‫فإن كان‬ ‫أ‪9-‬‬ ‫رقام من‬ ‫الأ‬ ‫منه أيضا‬ ‫‪ ،‬ثم يطرح‬ ‫المرأة‬

‫‪ ،‬فإذا‬ ‫الحمل‬ ‫شهر‬ ‫‪ 1 9‬إلى‬ ‫رقم‬ ‫إضافة‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫أسهل‬ ‫طريقة‬ ‫اتبعوا‬ ‫أنثى ‪ .‬وفى! بكين‬

‫للذراعين ‪ ،‬فإن‬ ‫النبض‬ ‫قياس‬ ‫طريقة‬ ‫أنثى ‪ .‬وعندهم‬ ‫فالحمل‬ ‫المجموع زوجيا‬ ‫كان‬

‫فهو ذكر‪.‬‬ ‫اليسرى‬ ‫توأم ‪ ،‬وإن زاد نبض‬ ‫فالحمل‬ ‫يا‬ ‫تساو‬

‫ولون‬ ‫البطن ولون الجلد‬ ‫من استدارة‬ ‫النوع‬ ‫يعرفن‬ ‫‪ - 3‬بعخالقابلات‬

‫‪.‬‬ ‫الثدت‬

‫فهو‬ ‫رفساته‬ ‫الجنين ‪ ،‬فإذا كثرت‬ ‫من نوع حركة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ - 4‬الأم الحامل تعرف‬

‫للدميرى‪:‬‬ ‫حياة الحيوان الكبرى‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫ولا يرض‬ ‫يقفز فقط‬ ‫أنثى ‪ ،‬أما الذ ثر فهو‬

‫ج ‪2‬‬ ‫(‬ ‫فالحمل أنثى‬ ‫على قملة فى !صف إنسان فإن خرجت‬ ‫من لبن حامل‬ ‫لو حلب‬

‫‪. ) 2 0‬‬ ‫صأ‬

‫خير‬ ‫الأ‬ ‫المولود‬ ‫رأس‬ ‫قبل الحمل به بتفحص‬ ‫من سيولد‬ ‫د ‪ -‬وقد يعرف‬

‫يمن منها أو الا!يسر ‪ .‬أو بتفحص‬ ‫الأ‬ ‫الجانب‬ ‫لمحى‬ ‫‪ ،‬إن كان‬ ‫الاتجاه لشعره‬ ‫توزيع‬ ‫مر!ص‬ ‫و‬

‫بها‬ ‫يعرف‬ ‫أو مستطيلة‬ ‫مدورة‬ ‫درنات‬ ‫وما فيه من‬ ‫النازل مع المشيمة‬ ‫))‬ ‫العنقود‬ ‫((‬

‫رقام بالذات‬ ‫الأ‬ ‫الصين فى‬ ‫عن‬ ‫مور ‪ -‬غير ما ذكر‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫التالى ‪ .‬وأكثر‬ ‫نوع الحمل‬

‫دائما‪.‬‬ ‫لا يصذدتى‬ ‫‪ -‬ظنى‬

‫عينة من‬ ‫خذ‬ ‫لأ‬ ‫إبرة ف!! البطن‬ ‫إدخال‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫عدمية‬ ‫حاليا طريقة‬ ‫* ‪. -‬توجد‬

‫الإبرة الجنين إذا‬ ‫تضر‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫خطرة‬ ‫طريقة‬ ‫المحيط بالجنين ‪ ،‬ولكنها‬ ‫مينوسح!‬ ‫الأ‬ ‫السائل‬

‫الاءولى‪.‬‬ ‫شهر‬ ‫الأ‬ ‫!ما‬ ‫كان‬

‫‪202‬‬
‫‪ -‬وإن لم تبهن‬ ‫لمعرفة نوع الجنين ‪ ،‬ولكنها‬ ‫أخرف‬ ‫طرق‬ ‫توجد‬ ‫حيذا ‪ ،‬وقد‬

‫‪ ( :‬هو‬ ‫مع قوله سبحانه‬ ‫‪ ،‬ولا تتعارض‬ ‫الا!رحام‬ ‫فى‬ ‫الله بما‬ ‫فع! علم‬ ‫ظنية ‪ -‬لا تقدح‬

‫اللة يعلم ما‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ ، 6 :‬وقوله‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫أ‬ ‫!هو‬ ‫يضاء‬ ‫كيف‬ ‫ااةرحام‬ ‫في‬ ‫يصوركم‬ ‫ائذي‬

‫شامل‬ ‫علمه‬ ‫لا!ن‬ ‫الرعد ‪، 8 :‬‬ ‫أ‬ ‫تزداد !و‬ ‫ااةرحام وما‬ ‫تغمض‬ ‫أنثى وما‬ ‫كل‬ ‫تحمل‬

‫لمستقبله من العمر الطويل أو القصير‪ ،‬ومن السعادة والشقاء ونحو ذلك‪،‬‬ ‫و‬ ‫للنوع‬

‫!‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الصحيح‬ ‫ورد فى الحديث‬ ‫كما‬ ‫الله‬ ‫بعلم‬ ‫إلا‬ ‫الامور‬ ‫الملائكة لا تعلم هذه‬ ‫حتى‬

‫مثل‬ ‫علقة‬ ‫‪ ،‬ثم يكون‬ ‫أمه أربعين يوما نطفة‬ ‫فع! بطن‬ ‫خلقه‬ ‫يجمع‬ ‫حم‬ ‫إن احد‬ ‫"‬

‫ويقال‬ ‫ملكا فيؤمر بأربع ثلمات‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ثم يبعث‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫مضغة‬ ‫‪ ،‬ثم يكون‬ ‫ذلك‬

‫" وفى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الروح‬ ‫فيه‬ ‫‪ ،‬ثم ينفخ‬ ‫أو سعيد‬ ‫وشقى‬ ‫وآجله‬ ‫ورزقه‬ ‫عمله‬ ‫حتب‬ ‫ا‬ ‫له ‪:‬‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫‪ ،‬يا‬ ‫نطفة‬ ‫له ‪ :‬يا رب‬ ‫يقول‬ ‫ملكا‬ ‫بالرحم‬ ‫وكل‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫رواية أخرئ‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫أم أنثى ‪ ،‬شقى‬ ‫أذكر‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫خلقه‬ ‫‪ ،‬فإذا أراد أن يقضى‬ ‫مضغة‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫علقة‬

‫أمه " ‪.‬‬ ‫بطن‬ ‫فى‬ ‫؟ فيكتب‬ ‫والا!جل‬ ‫‪ ،‬فما الرزق‬ ‫سعيد‬

‫محاولة معرفته بعد‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫فى نوخ الجنين قبل تخلقه‬ ‫التحكم‬ ‫هذا في! مجال‬

‫عنه بعد‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫نوع إلى نوع فسيأتى‬ ‫من‬ ‫تخلقه ‪ ،‬أما تحويله بعد تخلقه‬

‫عند‬ ‫والتارلبن ن احتقار البنت حان موجودا‬ ‫قد د حر علماء الاجتماع‬ ‫و‬

‫للميت‬ ‫لو لم يكن‬ ‫حتى‬ ‫المرأة‬ ‫اليونان لا يورثون‬ ‫اليونان والرومان القدامى ‪ ،‬فكان‬

‫امرأته ‪ .‬وكان‬ ‫من أقاربه أو أقارب‬ ‫الذكور‬ ‫رشد‬ ‫لا‬ ‫الممراث كله‬ ‫فإنهم يعطون‬ ‫ذكر‪،‬‬

‫أبقوا علمه‬ ‫ولماحرم القانون ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫ولادته‬ ‫إلقاء ولده فى الطريق عند‬ ‫حق‬ ‫مانى‬ ‫للرو‬

‫المقريزى أن اليهود‬ ‫من الإنات ‪ ،‬وذكر‬ ‫‪،‬أول مولود للرجل‬ ‫التى تكون‬ ‫بالنسبة للبنت‬

‫عليه الفقرات‬ ‫لدل‬ ‫للوفاء بالدين ‪ ،‬كما‬ ‫الإعسار‬ ‫عند‬ ‫البنات ‪ ،‬وذلك‬ ‫ثانوا يبيعون‬

‫من الميراث ‪.‬‬ ‫حرموها‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫الخروج‬ ‫سفر‬ ‫من‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ 1‬إصحاح‬ ‫‪2-7‬‬ ‫من‬

‫العبرانى معادلا‬ ‫فى القرن التامن قبل الميلاد ثان مر ثز البنت فى الشعب‬ ‫و‬

‫فى مركز منحط‬ ‫فكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫حمورابى‬ ‫عهد‬ ‫الكلدانيين في!‬ ‫ما لمركزما عن‬ ‫إلى حد‬

‫ومسلم‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪302‬‬
‫ولادة الذكر‬ ‫‪ ،‬بينما كانت‬ ‫ولادتها بغير ارتياح ولا عطف‬ ‫حين‬ ‫الضتى ‪ ،‬تتلقى‬ ‫عن‬

‫نظرت‬ ‫الجنود إن أنت‬ ‫رب‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫حنة نذرا وقالت‬ ‫)‪ ،‬وقد نذرت‬ ‫‪1‬‬ ‫وبر حة(‬ ‫فخر‬ ‫سبهعث‬

‫ولا يعل رأسه‬ ‫حياته‬ ‫أيام‬ ‫مولودا ذكرا أحرره للرب كل‬ ‫ورزقت‬ ‫عناء أمتك‬ ‫إصح!‬

‫( ‪ 2‬حأ‬
‫م!‪!---‬‬

‫الذكر‬ ‫سمران ( وليس‬ ‫امرأة‬ ‫قوله تعالى فى حق‬ ‫القران ال!صيم‬ ‫نرى شى‬ ‫ونحن‬

‫د أ‬ ‫الولافىة‬ ‫بعد‬ ‫م تجسة‬ ‫الأ‬ ‫اليهود تظل‬ ‫عند‬ ‫كذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪، 36 :‬‬ ‫آل عمران‬ ‫أ‬ ‫كمالأنثى !‬

‫(‪ )3‬و ثانت البنت عند‬ ‫أيام‬ ‫‪8‬‬ ‫ذكرا فمدتها‬ ‫‪ ،‬فإن وضعت‬ ‫أنثع!‬ ‫صوما ان وضعت‬

‫كما هو موض!! كأ‬ ‫‪،‬‬ ‫المرأة‬ ‫إلى‬ ‫العامة‬ ‫نظرتهم‬ ‫المسيحيين أقل شأنا من الذكر حسب‬

‫‪.‬‬ ‫الخا عبالحجاب‬ ‫الاءلسرة‬ ‫موسوعة‬ ‫ا‪،‬حزء الثانى من‬

‫البنات ‪،‬‬ ‫لديهم‬ ‫أن تكثر‬ ‫رجالها‬ ‫لا يحب‬ ‫زيلندة الجديدة‬ ‫أن سكان‬ ‫وتقدم‬

‫الجاهلية كانوا‬ ‫عرب‬ ‫كما تقدم أن بعض‬ ‫الميلاد‪،‬‬ ‫إرى قتلقن ساعة‬ ‫ةنهم يعمدون‬

‫بالأنثى‬ ‫أحدهم‬ ‫!ضله تعالى ‪ ( :‬وإدا بشر‬ ‫من‬ ‫لفثير دلك‬ ‫و‬ ‫يخما ‪،‬‬ ‫"‬ ‫ات‬ ‫البنا‬ ‫‪-‬جصعو ن‬

‫علئ‬ ‫به أيمسكه‬ ‫ما بشر‬ ‫كظيئم ح! يتوارى من القوم من سوء‬ ‫مسنوذا وهو‬ ‫ظلى وجهة‬

‫وممن ضمن‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫النحل ‪95-58 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ألا ساء ما يحكمون‬ ‫في التراب‬ ‫؟لون أم يدسة‬

‫بقوله ‪ ( :‬للرجال‬ ‫ذلك‬ ‫الله‬ ‫أبطل‬ ‫من الميراث ‪ .‬وقد‬ ‫حرمانها‬ ‫مون‬ ‫على‬ ‫إاسسا كها‬

‫والأقربون‬ ‫الوالدان‬ ‫مما ترك‬ ‫فما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب‬ ‫نصيمث‬

‫النساء ‪. ) 7 :‬‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫مفا قل منة أو كنر نصيبا مفروضا‬

‫عند أكثر الأم حتى‬ ‫وما يزال هذا المعنى ‪ -‬ومو كراهية البنات موجودا‬

‫الان ‪،‬‬ ‫موجود‬ ‫غير‬ ‫القديم عليه‬ ‫الدافع‬ ‫‪ .‬وربما ثان‬ ‫متوارث‬ ‫قديم‬ ‫‪ .‬فهو‬ ‫قتنا الحاضر‬ ‫أ‪:‬‬

‫عليه ربما‬ ‫أن الداح‬ ‫أو نظر أحيانا‪ ،‬كما‬ ‫تعقل‬ ‫تلقائيا دون‬ ‫يورث‬ ‫كير أن الشعور‬

‫دينية مثلا‪.‬‬ ‫‪ ،‬بل تمليه عقيدة‬ ‫الحياة‬ ‫فى‬ ‫الكفاح‬ ‫عن‬ ‫وعجزها‬ ‫المرأة‬ ‫ضعف‬ ‫يكون‬

‫‪ 2 2‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2 6‬‬ ‫إصحاح‬ ‫التكوين‬ ‫( ‪ ) 9‬سفر‬

‫‪. 36‬‬ ‫ص‬ ‫فى قانون حمورابى‬ ‫المرأة‬ ‫( ‪ ) 2‬مركز‬

‫‪.‬‬ ‫‪6-‬‬ ‫ا‬ ‫‪: 1 2 :‬‬ ‫) سفرالاءخبار‬ ‫( ‪3‬‬

‫‪402‬‬
‫من‬ ‫كان‬ ‫القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫أن اليابانيين ‪ ،‬حتى‬ ‫يذ شر الرحالة والباحثون‬

‫‪-‬‬ ‫أ‬ ‫‪6 0 0 1‬‬ ‫جاوا‬ ‫طوكو‬ ‫شواجن‬ ‫اسرة‬ ‫" مؤسس!‬ ‫إيباسو‬ ‫((‬ ‫وضعها‬ ‫التى‬ ‫قوانينهم‬

‫إناثا‬ ‫إلا‬ ‫الرجل‬ ‫البنت ‪ ،‬وإن لم يعقب‬ ‫أم ) آن ابن الزوجة هو الوارث ولا ترث‬ ‫‪868‬‬

‫سوة !‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫ثبرى‬ ‫كارثة‬ ‫الابن الوحيد‬ ‫‪ .‬و ثان موت‬ ‫أفراد عائله أخرى‬ ‫تبنع! أحد‬

‫شعاشر‬ ‫الرجل ومن يؤدى‬ ‫بعد موت‬ ‫للآلهة الهدايا‬ ‫من يهدى‬ ‫لعدم وجود‬ ‫وذلك‬

‫إلى تبنى‬ ‫هذا من الا!سباب التى دعتهم‬ ‫‪ .‬ولعل‬ ‫لذلك‬ ‫لا تصلح‬ ‫ن البنت‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنازة‬

‫العادة‬ ‫هذه‬ ‫جائزا‪ ،‬وبقيت‬ ‫أو عاهرات‬ ‫خادمات‬ ‫‪ ،‬و حان بيع البنات ليكن‬ ‫غيرهم‬

‫‪ .‬ويذكر‬ ‫))‬ ‫متفورا‬ ‫((‬ ‫الإنجليزى‬ ‫الرحالة‬ ‫بنفعممه‬ ‫وشاهدها‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫التاسع‬ ‫إلى القرن‬

‫ولادة البنت‬ ‫البنات ‪ .‬فعند‬ ‫لا يكرهون‬ ‫أن اليابان أخيرا‬ ‫‪:‬‬ ‫ثابت‬ ‫الرحالة محمد‬

‫حفلا‬ ‫ليمدموا الهدايا‪ ،‬ويقيمون‬ ‫صحاب‬ ‫والأ‬ ‫أهلها عنها للأقارب‬ ‫يعلن بعض‬

‫‪ ،‬وهى‬ ‫يوم‪.‬التالث من مارس‬ ‫ثل عام ‪ ،‬وللبنت‬ ‫مايو من‬ ‫من‬ ‫يوم الخامص!‬ ‫للميلاد‬

‫‪.‬‬ ‫التى يراها السائحون‬ ‫الحفلات‬ ‫أمتع‬

‫سنة‬ ‫تسمى‬ ‫سنة‬ ‫اليابانيين‬ ‫عند‬ ‫‪ : 1‬هناك‬ ‫‪669‬‬ ‫لم‬ ‫‪9‬‬ ‫لم‬ ‫‪4‬‬ ‫أهرام‬ ‫فى‬ ‫جاء‬

‫النساء بالنسبة‬ ‫على‬ ‫شؤم‬ ‫سنة‬ ‫الكوريين ‪ ،‬وهى‬ ‫عند‬ ‫النارى " وثذلك‬ ‫الحصان‬ ‫‪(41‬‬

‫مع‬ ‫‪ 1 2‬سنه‬ ‫!ل‬ ‫يأتى‬ ‫الذى‬ ‫تأتى من اتحاد برج الحصان‬ ‫رلزواج والإنجاب ‪ ،‬وهى‬

‫فى‬ ‫‪ ، 1‬وانتهت‬ ‫‪669‬‬ ‫‪ 1 9‬ثم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مرة‬ ‫آخر‬ ‫أ كان‬ ‫‪ 6‬سنة‬ ‫‪0‬‬ ‫كل‬ ‫يأتى‬ ‫النار الذى‬ ‫برج‬

‫لا تؤلد بنات ‪،‬‬ ‫هذا الموعد حتى‬ ‫قبل حلول‬ ‫الإجهاض‬ ‫نسبة‬ ‫‪ ،‬ارتفعت‬ ‫*تمهر مارس‬

‫المشاريع‪.‬‬ ‫منه الموظفون وأصحاب‬ ‫ويتشاءم‬

‫بالصين‬ ‫هونج كون‬ ‫لمحى‬ ‫إن البنت‬ ‫‪:‬‬ ‫أيضا‬ ‫الرحالة والباحثون‬ ‫يقول‬ ‫ثما‬

‫‪ :‬درة أم طينة ؟ والنساء‬ ‫المولود بقوله‬ ‫عن‬ ‫زوجها‬ ‫يسأل‬ ‫المرأة‬ ‫‪ ،‬وإذا ولدت‬ ‫محتقوة‬

‫مر حزها عند‬ ‫يتحسن‬ ‫"لا‬ ‫والزوجة‬ ‫‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫أوصى‬ ‫إلا إذا‬ ‫يرثن‬ ‫لا‬ ‫عندهم‬

‫جبعن‬ ‫ولهذا‬ ‫‪.‬أنثى ‪.‬‬ ‫والويل لها إن ولدت‬ ‫ذكرا‪،‬‬ ‫إذا ولدت‬ ‫إلا‬ ‫أمه‬ ‫وعند‬ ‫وجها‬ ‫ز‬

‫إلى ما بعد منتصف‬ ‫عادة سبيهن‬ ‫منهن ‪ ،‬وبقيت‬ ‫الإناث ثنوع من الرق للتخلص‬

‫من‬ ‫حفاية الذرية تتخلص‬ ‫الفقيرة التى لا تستطيع‬ ‫‪ .‬والطبقات‬ ‫القرن التاسع عشر‬
‫فوقه طفلته‬ ‫الرجل‬ ‫ربوة ‪ ،‬يضع‬ ‫برج على‬ ‫شبه‬ ‫خمارج القرية يوجد‬ ‫البنات ‪ ،‬شهناك‬

‫هو طفلته‬ ‫‪ ،‬ويضع‬ ‫البرج فتموت‬ ‫بها إلى داخل‬ ‫لجع!ء اخر فيلقى‬ ‫ويتر !ها‪ ،‬حتع!‬

‫الملاجىء‬ ‫‪ ،‬وقد اعتاد الخيرون من أصحاب‬ ‫بنته‬ ‫لا يقتل الرجل‬ ‫فى مكانها ‪ ،‬وبذلك‬

‫المدارس‬ ‫للبنات أن تدخل‬ ‫لم يكن‬ ‫ديرة لتربيتهن ‪ ،‬كما‬ ‫الأ‬ ‫إلى‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫نقل مؤلاء‬

‫ا ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪249‬‬ ‫سنة‬ ‫حتى‬

‫سنويا‬ ‫البنات التى يتم قتلهن‬ ‫عدد‬ ‫ام ‪ :‬يصل‬ ‫‪ !-‬أمرام ‪849 / 3/ 22‬‬ ‫جاء‬

‫‪،‬‬ ‫السكان‬ ‫التقارير التى تنشر عن‬ ‫‪ ،‬صما جاء !ى آخر‬ ‫لوف‬ ‫الأ‬ ‫شى الصين إلى عشرات‬

‫التقرير أن قتل‬ ‫‪ ،‬ويوضح‬ ‫الححمين‬ ‫تنشره‬ ‫السكان‬ ‫تعداد‬ ‫عن‬ ‫ل تقرير شامل‬ ‫أو‬ ‫وهو‬

‫ولادتهن ‪ ،‬وقد‬ ‫عقب‬ ‫يتم إغراق الفتيات‬ ‫اثار الماضى الإقطاعى ‪ ،‬حيث‬ ‫المواليد من‬

‫النسبة‬ ‫مولودة وتزيد هذه‬ ‫‪ 6‬آلف‬ ‫‪0‬‬ ‫النكتيات المقتولات فى العام الماضى‬ ‫عدد‬ ‫وصل‬

‫المناطة! الريفية‪.‬‬ ‫فى‬

‫غير أن أنواع المعاملة‬ ‫العالم ‪.‬‬ ‫من أقطار‬ ‫!شر‬ ‫فى‬ ‫المعاملة موجود‬ ‫مذه‬ ‫ومثل‬

‫سكان‬ ‫عند‬ ‫!ان موجودا‬ ‫البنت‬ ‫أن قتل‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫حمة‬ ‫هو القتل آو الوأد و!!‬

‫لينسن"‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وتقدم‬ ‫شريب‬ ‫إلى عهد‬ ‫موجودا‬ ‫‪ ،‬وظل‬ ‫الماورى‬ ‫من‬ ‫قيوزيلندا‬

‫تأتى بعدما‬ ‫ول بنت‬ ‫أول مولود‪ ،‬وما يزالون يقتلون‬ ‫البنت إذا كانت‬ ‫تقتل‬ ‫شانت‬

‫ذ حرا‪.‬‬ ‫المرأة‬ ‫تلال‬ ‫حتعصا‬

‫العشائر العربية فى الجاهلية ‪ ،‬وبخاصة‬ ‫بعض‬ ‫عند‬ ‫و !ان وأد البنات موجودا‬

‫إليه ثلاثة أمور‪:‬‬ ‫يدفع‬ ‫) والذى‬ ‫‪1‬‬ ‫وتميم (‬ ‫وطيىء‬ ‫و ثندة‬ ‫ربيعة‬

‫فيه البنت مع الولد ثما‬ ‫الفقر‪ ،‬وهذا العامل تشترك‬ ‫خشمة‬ ‫الوأد‬ ‫أ‪-‬‬

‫فى‬ ‫جاء‬ ‫الاتية ‪ ،‬وقد‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬ ‫للعوامل‬ ‫د البنت‬ ‫وأ‬ ‫إليه ‪ ،‬ويتأكد‬ ‫االبماشارة‬ ‫ا‬ ‫لقدمت‬

‫صنت‬ ‫شعن آسماء‬ ‫الموءودة ‪.‬‬ ‫يحي!ث‬ ‫بن نفيل كان‬ ‫آن زلد بن عمرو‬ ‫‪ !-‬البخارى‬

‫ظهره إلى الكعبة‬ ‫بن نفيل قائما مسندا‬ ‫زيد بن عمرو‬ ‫يت‬ ‫رأ‬ ‫!اس بكر قالت ‪:‬‬

‫‪ .‬و شان يحيى‬ ‫دين إبراكميم غيرى‬ ‫على‬ ‫ما منكم‬ ‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫قريش‬ ‫‪ :‬يا معشر‬ ‫يقول‬

‫ا ‪. 1 1‬‬ ‫ص‬ ‫وافى!‬ ‫على‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪ ) 1‬الاءخمرة والمجتمع‬ ‫(‬

‫‪602‬‬
‫شإذا‬ ‫فيأخذها‪،‬‬ ‫مؤونتها‬ ‫‪ :‬أنا أ ثفيالث‬ ‫بنته‬ ‫يقتل‬ ‫أن‬ ‫إذا أراد‬ ‫للرجل‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫الموءودة‬

‫‪.)1‬‬ ‫مؤنتها(‬ ‫ثنكيتك‬ ‫شئت‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫إليك‬ ‫دفعتها‬ ‫إن شئت‬ ‫‪:‬‬ ‫بيها‬ ‫لا‬ ‫قال‬ ‫ترعرت‬

‫يريد وأدها‬ ‫البنت ممن‬ ‫الفرزدق يشترى‬ ‫بن ناجية جد‬ ‫و شان صعصعة‬

‫أنه‬ ‫فيه‬ ‫‪ ،‬وورد‬ ‫‪ :‬ثلثمائة‬ ‫وقيل‬ ‫حلإد!هنج!‪،‬‬ ‫النبى‬ ‫إلع! زمن‬ ‫وتعسعين‬ ‫ستا‬ ‫‪ ،‬فأحيا‬ ‫للإملات‬

‫بناقتين‬ ‫منهن‬ ‫كلا‬ ‫‪ ،‬يشترف‬ ‫موءودة‬ ‫وستين‬ ‫ثلثمائة‬ ‫إحياء‬ ‫عن‬ ‫لمجهال!هت‬ ‫النبى‬ ‫سأل‬

‫" رواه‬ ‫بالإسلام‬ ‫عليك‬ ‫الله‬ ‫نعم ‪ ،‬إذ من‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫أجرئج‬ ‫له من‬ ‫‪ ،‬هل‬ ‫وجمل‬ ‫عشراويتين‬

‫) ‪.‬‬ ‫( ‪3‬‬ ‫الطبرانى‬

‫أو‬ ‫زرقاء أو شيماء‬ ‫!انت‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فكانوا يئدون‬ ‫القبيحة‬ ‫‪ - 2‬الوأد للبنت‬

‫الكاهنة ‪ ،‬ثان أبوما يريد‬ ‫سودة بنت زهرة بن كلاب‬ ‫ومنهن‬ ‫برشاء أو كسحاء‪،‬‬

‫الا!نف " أن أباها‬ ‫الروض‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫السهيلى‬ ‫‪ .‬ذ حر‬ ‫‪-‬لحنعه فامتنع‬ ‫ماتفا‬ ‫وأدكسا فسمع‬

‫هاتفا‬ ‫لها الحافر وأراد دفنها سمع‬ ‫هناك ‪ ،‬شلما حفر‬ ‫لتدفن‬ ‫إلى الحجون‬ ‫أرسلها‬

‫فسمع‬ ‫لدفنها‬ ‫‪ ،‬فعاد‬ ‫ير شيئا‬ ‫فلم‬ ‫البرية ‪ ،‬شالتفت‬ ‫شع!‬ ‫‪ ،‬وخلها‬ ‫الصبية‬ ‫‪ :‬لا تئد‬ ‫ليقول‬

‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫سمع‪،‬‬ ‫بما‬ ‫إلى أبيها فأخبره‬ ‫اخر فى المعنى ‪ ،‬فرجع‬ ‫بسمجع‬ ‫يهتف‬ ‫اشهاتف‬

‫نذيرة‬ ‫إن فيكم‬ ‫‪:‬‬ ‫يوما لبنى زهره‬ ‫‪ ،‬قالت‬ ‫كاهنة قريش‬ ‫فكانت‬ ‫!ها شأنا‪ ،‬وترثها‪،‬‬

‫منهن‬ ‫ول واحدة‬ ‫فى‬ ‫عليها‪ ،‬شقالت‬ ‫بناتكم ‪ ،‬فعرضن‬ ‫على‬ ‫أز تلد نذيرا‪ ،‬فاعرضوا‬

‫هذه النذيرة‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫وحب‬ ‫بنت‬ ‫امنه‬ ‫عليها‬ ‫قولا ظهر بعد حين ‪ ،‬حتع! عرضت‬

‫له ‪ :‬هنيئا‬ ‫‪ .‬قيل‬ ‫جميلة‬ ‫بنت‬ ‫لرجك‬ ‫(‪ . )3‬أما إذا ولد‬ ‫طويل‬ ‫خبر‬ ‫النذير ‪ .‬ومو‬ ‫أو تلد‬

‫زواجها‪.‬‬ ‫الخير لوالدها من الإبل الكتيرة عند‬ ‫النافجه ‪ ،‬أى التى ستجلب‬ ‫لك‬

‫ما هو منشأ كراحيتهن؟‬ ‫!راهية البنات ‪ ،‬ولكن‬ ‫‪- 3‬‬

‫ثثيرة ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫يلزمه أمور‬ ‫نثى ‪ ،‬الذى‬ ‫الا‬ ‫ضعف‬ ‫‪ :‬منشؤما‬ ‫( آ ) قال بعضهم‬

‫‪. 1‬‬ ‫ح ‪47‬‬ ‫جا‬ ‫الأف‬ ‫‪ .‬والروض‬ ‫المنمعب‬ ‫د صبعة‬ ‫ا‬ ‫( ‪ ) 1‬ج ه حه!‬

‫الالوسع! البغدادى‬ ‫ضكرى‬ ‫محمود‬ ‫لاسيد‬ ‫العرب‬ ‫أحوال‬ ‫( ‪ ) 2‬بلوغ الا!رب فى معرفة‬

‫آ ‪. 4‬‬ ‫‪ 2‬ص‬ ‫ءج‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 9‬ص‬ ‫( ‪! ) 3‬‬

‫‪257‬‬
‫من العادات المتأصلة فى‬ ‫والغارات التى كانت‬ ‫الحرب‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫ا ‪ -‬عدم‬

‫الذى‬ ‫القوة والبطش‬ ‫بالثأر أو لإظهار‬ ‫الرزف أو للأخذ‬ ‫موارد‬ ‫من‬ ‫‪! ،‬مود‬ ‫العرب‬

‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قائلهم‬ ‫قوله‬ ‫خثله‬

‫إذا ما لم نجد إلا أخانا‬ ‫أخينا‬ ‫بكر‬ ‫على‬ ‫وأحيانا‬

‫موال إلى‬ ‫والأ‬ ‫القوافل والتجارات‬ ‫‪ ،‬وحراسة‬ ‫والحرمات‬ ‫الحمى‬ ‫عن‬ ‫؟و للدفاع‬

‫من الاءغراض‪.‬‬ ‫غير ذلك‬

‫‪ - 2‬عدم قدرتها على الكفاح فى سبيل العيش كالذ ثر‪ ،‬والكفاح يقتضى‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫على‬ ‫الأنثى لا تساعد‬ ‫‪ ،‬وطبيعة‬ ‫وتنقلا وأسفارا ومخاطرات‬ ‫ثة ونشاطا‬ ‫حر‬

‫به فى نظرهم ‪ ،‬ولعل هذا من‬ ‫يعتد‬ ‫للأسرة كسئبا‬ ‫تضيف‬ ‫لا‬ ‫وهى بهذا الوصف‬

‫الإشارة إليه‪.‬‬ ‫تقدمت‬ ‫بنين لا بنات ‪ ،‬كما‬ ‫عباده بإعطائهم‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫أسرار امتنان‬

‫كراهيتها أنها عورة تحتاج إلى رعاية وعناية وصيانة‪،‬‬ ‫) ومن أسباب‬ ‫ب‬ ‫(‬

‫العيش‪،‬‬ ‫إلى أبيها وأسرتها عبئا فوف أعباء الحروب و!صيل‬ ‫ؤ!ى تضيف‬

‫بالطرق‬ ‫إلا‬ ‫لحفظ عفافها‪ ،‬فلا تقرب‬ ‫صيانتها وحمايتها‬ ‫فالبنت بطبيعتها تجب‬

‫عليه من‬ ‫يخاف‬ ‫لا‬ ‫الذى‬ ‫كالذكر‪،‬‬ ‫صيانتها‬ ‫فى وجوب‬ ‫المشروعة ‪ ،‬وهى ليست‬

‫إذا‬ ‫‪ -‬خصوصا‬ ‫الفاحشة‬ ‫فى!‬ ‫وقع‬ ‫إذا‬ ‫!ر‬ ‫‪ ،‬لا!ن الذ‬ ‫البنت‬ ‫الناس على‬ ‫خوف‬ ‫الزلل‬

‫الناس‬ ‫زمنا يعرف‬ ‫عليه أبدا‪ ،‬تستمر‬ ‫حسية‬ ‫تظهر لزلثه علامات‬ ‫لا‬ ‫!نان سرا ‪-‬‬

‫ولازمها ‪ ،‬ومو فض‬ ‫الا!ثر‬ ‫‪ -‬ولو سرا ‪ -‬ظهر‬ ‫البنت إذا زلت‬ ‫لكن‬ ‫‪.‬‬ ‫منها هذا السلوك‬

‫وقربان‬ ‫زواجها‬ ‫عند‬ ‫الا!قل‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫والبكارة لا بد أن تعرف‬ ‫أو حملها‪،‬‬ ‫بكارتها‬

‫وذويها‪،‬‬ ‫سرتها‬ ‫ولأ‬ ‫عار الأبد لها‬ ‫كان‬ ‫عفتها‬ ‫ول مرة لها‪ ،‬فإن لم تظهر‬ ‫لأ‬ ‫زوجها‬

‫إجراءات‬ ‫له‬ ‫فكر فى إسقاطه ستكون‬ ‫‪ ،‬وإذا‬ ‫حتما إن حدث‬ ‫الحمل سيظهر‬ ‫كذلك‬

‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫أن تخفى‬ ‫قل‬

‫قدر نظرهم‬ ‫ما فيها ‪ -‬على‬ ‫وخير‬ ‫مهنؤما‬ ‫كان‬ ‫( بر) ومنها أنها إذا تزوجت‬

‫له‬ ‫من يجلب‬ ‫‪ ،‬فهو يحب‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬ ‫فراد والا!سر‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬لغير أبيها وغير أسرتها من‬

‫له‬ ‫يسبب‬ ‫أو‬ ‫متاعب‬ ‫من يحمله‬ ‫يحب‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫!بر قدر مستطاع‬ ‫بأ‬ ‫المكالسب‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬


‫بشر‬ ‫حنف‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬من أن‬ ‫دب‬ ‫الا‬ ‫كتب‬ ‫هذا المعنى ما ذكرته‬ ‫يوضح‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬ولعل‬ ‫خسارة‬

‫عورة ‪،‬‬ ‫العبرة وهى‬ ‫لا تأخذنى‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ذلك‬ ‫له فى‬ ‫‪ ،‬فقيل‬ ‫فبكى‬ ‫ببنت‬

‫بالكفاح‬ ‫لا‬ ‫من غيره بالاختلاس ‪-‬‬ ‫وإما‬ ‫من بيت زوجها‬ ‫إما‬ ‫هديتها سرقة ‪-‬‬

‫‪ -‬إذا‬ ‫قومها ‪ -‬ومهنؤها لغيرى‬ ‫لمى‬ ‫بم‬ ‫الغارة‬ ‫‪ -‬البكاء ‪ -‬عند‬ ‫والقتال وسلاحها‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫بها(‬ ‫يتمتع‬ ‫هو الذى‬ ‫‪ -‬فزوجها‬ ‫تزوجت‬

‫معادية‪،‬‬ ‫فى قبيلة أخرى‬ ‫تزوجت‬ ‫إذا‬ ‫( د ) ومنها ‪ -‬فى نظرهم ‪ -‬أنها‬

‫العداء‬ ‫هذا الزواج أيضا قاضيا على‬ ‫ويكون‬ ‫لها وكثر أعداء أبيها وأسرتها‪،‬‬ ‫ولدت‬

‫نه يثير‬ ‫لأ‬ ‫يرون لذه فى هذا العداء‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫المتوارث بين القبيلتين‬ ‫المستحكم‬

‫الكر والفر‪،‬‬ ‫فيها ‪ ،‬ومم قوم يحبون‬ ‫شجاعتهم‬ ‫‪ ،‬ويظهر‬ ‫للحرب‬ ‫استعدادمم‬

‫البنت‬ ‫يقال ‪ :‬هل‬ ‫قد‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫خرى‬ ‫الا‬ ‫الطعام والمتع‬ ‫يحبون‬ ‫به ثما‬ ‫يتمتعون‬ ‫‪،‬‬

‫الكلمة‬ ‫ذويها؟ إن ولى أمرها هو صاحب‬ ‫إرادة‬ ‫رغم‬ ‫القبيلة المعادية‬ ‫من‬ ‫ستتزوج‬

‫ولع! فى هذا الموضوع ‪.‬‬ ‫الأ‬

‫يثيره سوء‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫المتحابة‬ ‫سر‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬ ‫فى‬ ‫سببا‬ ‫زواجها‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫( هـ)‬

‫عمرو بن العاص على معاوية ‪ ،‬وبين‬ ‫من ضغائن ‪ ،‬دخل‬ ‫أبيها‬ ‫عشرتها فى غير بيت‬

‫عنك‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬انبذها‬ ‫القلب‬ ‫تفاحة‬ ‫‪ :‬هذه‬ ‫فمال‬ ‫نج‬ ‫هذه‬ ‫‪ :‬من‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫بنته عائشة‬ ‫يديه‬

‫هذا‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬لا تقل‬ ‫الضغائن‬ ‫ويورثن‬ ‫البعداء‪،‬‬ ‫ويقربن‬ ‫عداء‪،‬‬ ‫الا‬ ‫ليلدن‬ ‫فوالله إنهن‬

‫مثلهن‪،‬‬ ‫حزان‬ ‫الا‬ ‫على‬ ‫الموتى ‪ ،‬ولا أعان‬ ‫‪ ،‬ولا ندب‬ ‫المرضى‬ ‫فوالله ما مرض‬ ‫يا عمرو‪،‬‬

‫الزمان ‪ ،‬ولا أذهب‬ ‫على‬ ‫الا!خبار ‪ :‬ولا أعان‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫)‬ ‫خاله (‪2‬‬ ‫ابن أنخما قد نفع‬ ‫رب‬ ‫أ‬

‫بنته‪.‬‬ ‫نسل‬ ‫رلمحعه‬ ‫بنو اخته ‪ ،‬وأبا قد‬ ‫خالا قد نفعه‬ ‫لواجد‬ ‫‪ ،‬وإنك‬ ‫مثلهن‬ ‫حزان‬ ‫ا!‬

‫إلى منهن‪،‬‬ ‫أبغض‬ ‫شىء‬ ‫رض‬ ‫ال‬ ‫معاوية وما على‬ ‫يا‬ ‫عليك‬ ‫دخلت‬ ‫‪:‬‬ ‫ؤ قال عمرو‬

‫منهن‪.‬‬ ‫إلع!‬ ‫وما عليها أحب‬ ‫!انى لا!خرج من عندك‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫جا‬ ‫دباء للأصفهانى‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 1‬محاضرات‬

‫‪. 1 67‬‬ ‫( ‪ ) 2‬العقد الفريد ج ا ص‬

‫‪2 0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫الأل!رة خ‬ ‫( م ‪- 1 4‬‬


‫بنى‬ ‫حد‬ ‫لأ‬ ‫ابنة‬ ‫فى‬ ‫للبنات قول البحترى‬ ‫كراهيتهم‬ ‫يدل على شدة‬ ‫ومما‬

‫) ‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حميد(‬

‫والأبناء‬ ‫الأموال‬ ‫منها‬ ‫الله‬ ‫لسن من زينة الحياة كعذ‬

‫البلاد الأقاصى البعداء‬ ‫قد ولدن الأعداء قدما وورثن‬

‫وإباء‬ ‫علة بل حمية‬ ‫قيس تميم‬ ‫لم يئد كثرهن‬


‫جباء‬ ‫الأريم‬ ‫أعطى‬ ‫وقد‬ ‫فيهن‬ ‫الذل‬ ‫وتغشى مهلهل‬
‫الدهناء‬ ‫فأرق‬ ‫بن فاتك حذر العار ‪ .‬عليهن‬ ‫وشقيق‬
‫عشاء‬ ‫بنوه‬ ‫وقد جاءه‬ ‫وعلى غيرهن أحزن يعقوب‬
‫الأنبياء‬ ‫فاستأجر‬ ‫ضعفا‬ ‫من أجلهن رأى الوحدة‬ ‫وشعيب‬
‫ينسبن أم اباء‬ ‫أمهات‬ ‫القبائل فانظر‬ ‫إلى‬ ‫وتلفت‬
‫به حواء‬ ‫أغرى‬ ‫لما‬ ‫فى الجنة‬ ‫آدم‬ ‫فاستزل الشيطان‬
‫أن تبيت الرجال تبكى النساء‬ ‫ما العجز عندى الا‬ ‫ولعمرى‬

‫مى القتال ‪،‬‬ ‫سبيت‬ ‫إذا‬ ‫على عرضها‬ ‫الخوف‬ ‫و ) ومن دوافع كراهيتها‬ ‫(‬

‫من العقاب للمهزوم فى الحرب ‪،‬‬ ‫مايكون‬ ‫بها العدو أسيرة ‪ ،‬وهذا أشد‬ ‫ؤجتمتع‬

‫المنتصر‪ ،‬فهى‬ ‫ثنف‬ ‫فى‬ ‫سيرة أن تعيش‬ ‫الأ‬ ‫رضيت‬ ‫إذا‬ ‫وأثمد منه وقعا على نفسه‬

‫وأهلها‪ ،‬يؤثرون عليه الموت ‪.‬‬ ‫زوجها‬ ‫أليمة لشرف‬ ‫ضربة‬

‫وأد لهذا‬ ‫أول من‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫واخرين‬ ‫بنى تميم وكندة‬ ‫عند‬ ‫المعنى موجود‬ ‫وهذا‬

‫حادث‬ ‫البنات بعد‬ ‫لكراهمة‬ ‫سباب‬ ‫الأ‬ ‫أقوى‬ ‫من‬ ‫هذا كان‬ ‫‪ .‬ولعل‬ ‫( ‪) 3‬‬ ‫ربيعة‬ ‫الغرض‬

‫قبيل الإسلام ‪ ،‬فعندما منع‬ ‫الحيرة ‪ ،‬وذلك‬ ‫بين تممم والنعمان بن المنذر ملك‬ ‫الحرب‬

‫وسبى‬ ‫أموالهم‬ ‫‪ ،‬فأخذ‬ ‫غزاهم‬ ‫إلى النعمان‬ ‫بنو تميم الجزية التى كانوا يؤدونها‬

‫التميميين ‪ ،‬فطلبوا منه رد أموالهم وأسراهم‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فكبر‬ ‫ونساءهم‬ ‫ذراريهم‬

‫بين الذهاب‬ ‫إننا سنخيرهن‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء فقال لهم‬ ‫فأبى ‪ ،‬فألحوا عليه فى طلب‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫) العقد الفريد ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫الاءرب جا‬ ‫( ‪ ) 2‬بلوغ‬

‫‪021‬‬
‫تريد‬ ‫له ‪ ،‬وما‬ ‫أباها فهى‬ ‫أن تختار‬ ‫‪ :‬ما تريد‬ ‫يقول‬ ‫مضاديه‬ ‫أطلق‬ ‫ويومئذ‬ ‫أو البقاء‪،‬‬

‫بنت‬ ‫إليه إلا‬ ‫أباها فسلصت‬ ‫منهن‬ ‫ثل واحدة‬ ‫‪ ،‬فاختارت‬ ‫له‬ ‫فهى‬ ‫أن تختار صاحبها‬

‫‪ ،‬وبقيت‬ ‫بن المشمرج‬ ‫عمرو‬ ‫صاحبها‬ ‫إلا‬ ‫) فلم تختر‬ ‫‪1‬‬ ‫المنقرى(‬ ‫بن عاصم‬ ‫قيحر‬

‫ععشرة بنتا‪ ،‬وتبعه‬ ‫قتلها‪ ،‬فوأد بضع‬ ‫ابنة إلا‬ ‫والدها ونذر ألا تولد‬ ‫عنده ‪ ،‬شغضب‬

‫للبنات صعصعة‬ ‫الله‬ ‫قيض‬ ‫حتى‬ ‫الوآد طويالص‪3‬‬ ‫ولم يدم‬ ‫‪.‬‬ ‫أهله وقبيلته‬ ‫بعض‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬

‫على نفسه شداءعن‪.‬‬ ‫ابن ناجية وأخذ‬

‫على النبى اع!يط‬ ‫دخل‬ ‫بن عاصم‬ ‫دباء(‪ )2‬أن قيس‬ ‫الا‬ ‫محاضرات‬ ‫ذ حر صاحب‬

‫موءودة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫أعتق‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال‬ ‫أصنع‬ ‫بنتا فما‬ ‫اثنتى عشرة‬ ‫إنى وأدت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬

‫مالا ؟ قال ‪:‬‬ ‫أكثر العرب‬ ‫هذا وأنت‬ ‫على‬ ‫حملك‬ ‫نمسمة " فقال أبو بكر ‪ :‬فما الذى‬

‫الوبر"(‪)3‬‬ ‫أهل‬ ‫هذا سيد‬ ‫‪" :‬‬ ‫وقال‬ ‫اكلحط‬ ‫النبى‬ ‫‪ .‬فتبسم‬ ‫مثلك‬ ‫أن ينكحهن‬ ‫مخافة‬

‫ابنة إلا وأدتها‪،‬‬ ‫لى‬ ‫أكليط ‪ :‬ما ولدت‬ ‫قال للنبى‬ ‫هذا‬ ‫أن قيسا‬ ‫السابق‬ ‫ذ حر المصدر‬ ‫كما‬

‫ميتة‪،‬‬ ‫ابنة‬ ‫أنها ولدت‬ ‫ذكرت‬ ‫فلما عدت‬ ‫فى سفر‪،‬‬ ‫وأنا‬ ‫بنية ولدتها أمها‬ ‫سوى‬

‫‪ :‬من‬ ‫فقلت‬ ‫بيتى متزينة ‪ ،‬فاستحسنتها‬ ‫‪ ،‬فأدخلتها‬ ‫ثبرت‬ ‫أخوالها حتى‬ ‫فأودعتها‬

‫وهى‬ ‫ميتة فأخذ تها وفىفنتها حية‬ ‫أنها ولدت‬ ‫أخبرلك‬ ‫‪ :‬ابنتك ‪ ،‬وقد‬ ‫عذه ؟ فقالت‬

‫لا يرحم‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫اعدط ‪:‬‬ ‫النبى‬ ‫فقال‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫أعرج‬ ‫فلم‬ ‫هكذا؟‬ ‫‪ :‬أتتركنى‬ ‫وتقول‬ ‫ر!ميح‬

‫وأدت‬ ‫‪ ،‬إنى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫) أنه قال‬ ‫‪4‬‬ ‫"(‬ ‫الغمة‬ ‫كشف‬ ‫"‬ ‫صاحب‬ ‫" ‪ .‬وذكر‬ ‫لا ئرحم‬

‫واحدة رقبة"‬ ‫أعتق عن كل‬ ‫"‬ ‫نمان بنات فى الجاهلية ‪ ،‬فما على فى ذلك ؟ قال‬

‫قال‬ ‫" ‪.‬‬ ‫بدنة إن شئت‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫فأهد‬ ‫((‬ ‫إبل ‪ ،‬فقال‬ ‫إننى صابا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬

‫فى سننه‪.‬‬ ‫فى الكنى ‪ ،‬والبيهقى‬ ‫والحا ‪3‬‬ ‫البزار‬ ‫أخرجه‬ ‫الا!سوة " ‪:‬‬ ‫حسن‬ ‫((‬ ‫صاحب‬

‫مولى‬ ‫جبير‬ ‫ترجمة‬ ‫‪* 3‬مص فى‬ ‫‪0‬‬ ‫الغابة " لابن الا!ثير المتوفى سنة‬ ‫أسد‬ ‫((‬ ‫وفى‬

‫المبايعال!‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫سفيان‬ ‫بئت‬ ‫أن كبيرة‬ ‫‪:‬‬ ‫كبيرة‬ ‫مولى‬ ‫سعيد‬ ‫!بيرة ‪ ،‬و !ذلك‬

‫كحالة‬ ‫أعلام النساء " لعمر‬ ‫"‬ ‫كتاب‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫جندل‬ ‫ريم بنت‬ ‫( ‪ ) 1‬قيل ‪ :‬هع! ابنة أخيه ‪ ،‬واسمها‬

‫فيس‪.‬‬ ‫اخت‬ ‫وهى‬ ‫‪،‬‬ ‫السعدى‬ ‫بن جندل‬ ‫أحمد‬ ‫بنت‬ ‫ريم‬ ‫ان اسمها‬

‫‪.‬‬ ‫ابر هشام‬ ‫الغابة وسيرة‬ ‫( ‪ ) 3‬أسد‬ ‫ه ‪. 2 0‬‬ ‫( ‪ ) 2‬ج ‪ 1‬ص‬

‫‪.‬‬ ‫\‬ ‫آ‬ ‫‪6! 2 ! ) 4‬‬ ‫لر‬

‫‪211‬‬
‫لها‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫فى الجاهلية‬ ‫أربع بنات‬ ‫وأدت‬ ‫له ‪ :‬إكما‬ ‫قالت‬ ‫وقد‬ ‫الله اكلي!‬ ‫لرسول‬

‫وأد بنتا له‬ ‫إن غمر‬ ‫‪:‬‬ ‫أيضا‬ ‫ابن مندة وأبو نعيم ‪ ،‬وقيل‬ ‫رقابا " أخرجه‬ ‫أعتقى‬ ‫((‬

‫التراب عن لحيته وهو يحفر لها‪.‬‬ ‫تنفض‬ ‫وكانت‬

‫تكره‬ ‫‪ :‬إن العرب‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الدنيا والدين‬ ‫أدب‬ ‫"‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫الماوردى‬ ‫يقول‬ ‫( ز)‬

‫ينبذها‬ ‫منها‬ ‫لذة الزوج‬ ‫تنتهى‬ ‫اللذة ‪ .‬فعندما‬ ‫لغرض‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫ن زواجها‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫البنات‬

‫بيها‪.‬‬ ‫لأ‬ ‫مهانة‬ ‫وهى‬ ‫أو يطلقها‪،‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يعتقدون‬ ‫دينى ‪! ،‬هم‬ ‫سببها‬ ‫العرب‬ ‫البنت عند‬ ‫إن كراهية‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫( !)‬

‫عليهن‪،‬‬ ‫يفضلونهم‬ ‫صنام ‪ ،‬فهم‬ ‫الأ‬ ‫خلة!‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والذ ثور‬ ‫الله‬ ‫خلق!‬ ‫البنات من‬

‫منهن‬ ‫التخلص‬ ‫ولم يكن‬ ‫بالوأد ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وذللث‬ ‫نهن رجس‬ ‫لأ‬ ‫من البنات‬ ‫ويتخلصون‬

‫وكما‬ ‫‪.‬‬ ‫ورجس‬ ‫من دنس‬ ‫تنتشر دماؤهن فينتشر معها ما يحملن‬ ‫لا‬ ‫بقتلهن حتى‬

‫‪،‬‬ ‫ذ ثور الحيوانات‬ ‫ثانوا ينسبون‬ ‫صضام‬ ‫الأ‬ ‫من الناس إلى‬ ‫الذ حور‬ ‫كانوا ينسبون‬

‫الا!رض إلى عالم‬ ‫عالم‬ ‫للا!صنام ‪ ،‬بل تعدوا‬ ‫نصيبا‬ ‫فى زروعهم‬ ‫جعلوا‬ ‫وكذللث‬

‫ذللث‬ ‫‪ ،‬ذكر‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وهن‬ ‫إناث‬ ‫أنهم‬ ‫‪ ،‬اعتقادا‬ ‫الله‬ ‫الملائكة إلى‬ ‫‪ ،‬فنسبوا‬ ‫السماء‬

‫ذرأ من الحرث‬ ‫لله مما‬ ‫باية ! وجعلوا‬ ‫) واستدل‬ ‫( ‪2‬‬ ‫وافى‬ ‫على‬ ‫الرأى الدكتور‬

‫ل!ثئركائهم فلا يصل‬ ‫لشركائنا فما كان‬ ‫وهذا‬ ‫والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم‬

‫ا!نعام ‪1136 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ما يحكمون‬ ‫لم!اء‬ ‫إلئ شركائهم‬ ‫فهو يصل‬ ‫لله‬ ‫وما كان‬ ‫الله‬ ‫إلى‬

‫رزقناهم ‪ -‬إلزروع‬ ‫مما‬ ‫‪ -‬الأصنام ‪ -‬نصيبا‬ ‫يعلمون‬ ‫لا‬ ‫لما‬ ‫وآية ‪ ( :‬ويجعئون‬

‫البنات لسبحانه ولهم‬ ‫لله‬ ‫لتسألن عما كنتم تفترون * ويجعلون‬ ‫تالله‬ ‫نعام ‪-‬‬ ‫والأ‬

‫ظل وجهه مسودا وهو‬ ‫بالأنثى‬ ‫بشر أحدهم‬ ‫وإذا‬ ‫‪-‬‬ ‫البنين‬ ‫يشتهون ‪-‬‬ ‫ما‬ ‫‪-‬‬ ‫ءالهتهم‬

‫بعضهم‬ ‫ولاد وحرمان‬ ‫الأ‬ ‫قتلهم‬ ‫ناعيا على‬ ‫تعالى‬ ‫) ‪ .‬وقال‬ ‫‪58-56 :‬‬ ‫النحل‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫كظيم‬

‫وحرموا ما رزقهم الله‬ ‫بغير علهل‬ ‫أولادهم سفها‬ ‫ائذين قتلوا‬ ‫من خيرالله ( قد خسر‬

‫‪. 1 1 4 0‬‬ ‫أ الا*ذمام‬ ‫!‬ ‫مهتدين‬ ‫وما كانوا‬ ‫الله قد ضلوا‬ ‫افتراء على‬

‫لكان‬ ‫لو صح‬ ‫الكراهية للبنات ‪ ،‬لكنه‬ ‫أسباب‬ ‫هذا أحد‬ ‫ولا مانع أن يكون‬

‫‪. 1 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الاءسرة والمجتمع ص‬ ‫‪.154‬‬ ‫(‪)9‬ص‬

‫‪212‬‬
‫أن المحققين حصروا‬ ‫غير‬ ‫‪.‬‬ ‫صنام‬ ‫الأ‬ ‫يعبدون‬ ‫نهم‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫جميعا‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الوأد شائعا‬

‫بالقوي ‪.‬‬ ‫ليس‬ ‫قبائل ‪ ،‬فالظاهر أن هذا السبب‬ ‫واد البنات فى عدة‬

‫غها‬ ‫‪1 0‬‬ ‫عند‬ ‫خشنة‬ ‫البنت ملابس‬ ‫بأن تلبس‬ ‫يتم عندمم‬ ‫الوأد‬ ‫وحان‬

‫الحفرة‬ ‫تحفر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫لذلك‬ ‫يعدها‬ ‫فى! حفرة‬ ‫بها أبوها لإلقائها‬ ‫‪ ،‬ويخرج‬ ‫السادسة‬

‫بها حية عقب‬ ‫أنثى قذف‬ ‫المولود‬ ‫ظهر أن‬ ‫فإذا‬ ‫بجوارها‪،‬‬ ‫فتجلس‬ ‫بالوالدة‬ ‫ويؤتى‬

‫موءودة ‪،‬‬ ‫هنا سمي!‬ ‫عليها التراب ‪ ،‬ومن‬ ‫الحفرة ‪ ،‬واهيل‬ ‫فى هذه‬ ‫ولادتها مباشرة‬

‫عن‬ ‫بعيدة‬ ‫خاصة‬ ‫يلجأ إلى وأد بناته فى أمكنة‬ ‫كان‬ ‫مثقلة بالتراب ‪ ،‬وبعضهم‬ ‫أى‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ولادة (‬ ‫أبى‬ ‫جبل‬ ‫لذلك‬ ‫اختر‬ ‫مكان‬ ‫المنازل ‪ ،‬وأشهر‬

‫يجلبن‬ ‫لما‬ ‫البنات ‪،‬‬ ‫هناك قبائل تحب‬ ‫القبائل كانت‬ ‫بعض‬ ‫وحشية‬ ‫!الى جانب‬

‫تحبهن جدا‬ ‫أفريقيا‬ ‫شعوب‬ ‫وبعض‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهن لضعفهن‬ ‫وتعطف‬ ‫المهور‪،‬‬ ‫لهن من‬

‫البقرة ‪.‬‬ ‫عادة من‬ ‫ا!لهور‪ ،‬وهى‬ ‫يدفع إليهم من‬ ‫بما‬ ‫الزيادة فى ثروتهم ‪،‬‬ ‫سبب‬ ‫نهن‬ ‫لأ‬

‫اعتزازهم من الناحمة‬ ‫ثلاثين بقرة ‪ ،‬والبقر محور‬ ‫البنت هناك يساوى‬ ‫ومهر‬

‫تحب‬ ‫الماساى " فى كينيا‬ ‫((‬ ‫أن قبائل‬ ‫‪:‬‬ ‫ثابت‬ ‫الرحالة محمد‬ ‫‪ ،‬يذكر‬ ‫الاقتصادية‬

‫ما دفعه من‬ ‫فى الطلاق خوفا من ضياع‬ ‫يرغب‬ ‫لا‬ ‫والرجل‬ ‫‪.‬‬ ‫مهورهن‬ ‫البنات لقبض‬

‫البجة‪.‬‬ ‫قبائل‬ ‫تحبهن‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫المرأة‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫البقر مهرا ‪ .‬فالبقرة عندهم‬

‫ن أزواجهن‬ ‫لأ‬ ‫البنات‬ ‫بنما " يحبون‬ ‫((‬ ‫" شمالى‬ ‫بلاس‬ ‫سان‬ ‫((‬ ‫جزر‬ ‫ودى‬

‫قبل‬ ‫التى تغازل‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫التى تطلق‬ ‫هى‬ ‫‪ .‬والبنت‬ ‫لخدمتهم‬ ‫أهلهن‬ ‫عند‬ ‫يقيمون‬

‫السواء مع إعطاء الحرية‬ ‫على‬ ‫فيها الجنسان‬ ‫التى يعمل‬ ‫الصناعية‬ ‫الزواج ‪ ،‬والبيئات‬

‫قبل‪.‬‬ ‫عليه من‬ ‫كان‬ ‫البنت بالقدر الذى‬ ‫لكراهية‬ ‫الكاملة للمرأة لم يعد فيها مكان‬

‫القدسية‬ ‫له‬ ‫والدفاع عنها لم تعد‬ ‫صيانتها‬ ‫غير متعطلة ‪ ،‬ومعنى‬ ‫كاسبة‬ ‫فهى‬

‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫الاءولى‬ ‫كالاءيام‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬دخلت‬ ‫بناته‬ ‫على‬ ‫يعطف‬ ‫الاباء‬ ‫بعض‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫الجاهلية‬ ‫عرب‬ ‫وعند‬

‫لها وقال ‪:‬‬ ‫مهش‬ ‫المطلب‬ ‫بن عبد‬ ‫أبيها الزبير‬ ‫على‬ ‫الحكم‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫والمجتمع ص‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 1‬‬


‫اي!‬ ‫‪3‬‬
‫ريم أجم‬ ‫كأنها‬ ‫أم الحكيم‬ ‫يا حبذا‬
‫فسهم‬ ‫ساهم فيها‬ ‫يا بعلها ماذا يشم‬
‫سهم ‪ -‬غلب‪.‬‬ ‫يختبر‪.‬‬ ‫يشم =‬ ‫قرنا‪.‬‬ ‫أجم ‪-‬ليم!له‬

‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫ثلاث بنات يعتز بهن‬ ‫له‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫معن بن أوس‬ ‫كان يحبهن‬ ‫وممن‬

‫فيهن‪:‬‬

‫‪ -‬نساء صوالح‬ ‫تكذب‬ ‫لا‬ ‫وفيهن ‪-‬‬ ‫بناتهم‬ ‫يكرهون‬ ‫رأيت رجالا‬
‫ولوائح‬ ‫لا ئمللنه‬ ‫عوائذ‬ ‫يعثرن بالفتى ‪-‬‬ ‫والأيام‬ ‫وفيهن ‪-‬‬

‫عامر بن‬ ‫بإكرامها‪ ،‬كقول‬ ‫أوصى زوجها‬ ‫ابنته‬ ‫خطبت‬ ‫إذا‬ ‫وكان الرجل‬

‫منى كبدى‪،‬‬ ‫إنك أتيتنى تشترى‬ ‫‪:‬‬ ‫ابنته‬ ‫خطب‬ ‫لما‬ ‫بن معاوية‬ ‫الظرب لصعصعة‬

‫" ويصحبها‬ ‫دختنوس‬ ‫((‬ ‫تنت!‬ ‫بن زرارة يستشير‬ ‫لقيط‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫عندى‬ ‫ولدى‬ ‫وأرحم‬

‫ابوها‬ ‫نفذ‬ ‫رجلا‬ ‫البنت‬ ‫‪ .‬وإذا أجارت‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫إلى رأيها(‬ ‫‪ ،‬ويرجع‬ ‫فى حروبه‬ ‫معه‬

‫مروان بن زنباغ من مطارديه‪،‬‬ ‫أجارت‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيبانى‬ ‫عوف‬ ‫بنت‬ ‫إجارتها‪ ،‬كخماعة‬

‫أبوها منهم‪.‬‬ ‫فحماه‬

‫ربيعة والد زهير بأبى سلمى‪.‬‬ ‫‪ ،‬فكنى‬ ‫بنته‬ ‫باسم‬ ‫الرجال يكنى‬ ‫وكان بعض‬

‫بأبى‬ ‫يكنى‬ ‫والنابغة الذبيانى كان‬ ‫الطائى بأبى عفراء‪،‬‬ ‫والد حنظلة‬ ‫وكنى‬

‫‪. ) 2‬‬ ‫أمامة(‬

‫المعاملة‬ ‫عليه الجاهلية من كراهية البنات ‪ ،‬وحرم‬ ‫ما كان‬ ‫الإسلام فأبطل‬ ‫جاء‬

‫للرجال‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬‬ ‫ذلك‬ ‫توريثها ‪ .‬وفى‬ ‫كعدم‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫تعامل‬ ‫السيئة التى كانت‬

‫والأقربون‬ ‫الوالدان‬ ‫مما ترك‬ ‫مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب‬ ‫نصيب‬

‫الغابة فى ترجمة‬ ‫النساء ‪ ، 7 :‬جاء فى أسد‬ ‫أ‬ ‫*!‬ ‫قل مه أو كضر نصيبا مفروضا‬ ‫!ا‬

‫كالكرة ‪ ،‬يلعب‬ ‫خرق‬ ‫لعبة من‬ ‫" والكج!‬ ‫أم كجة‬ ‫"‬ ‫" أن اسمها‬ ‫نصارى‬ ‫الأ‬ ‫غرفطة‬ ‫((‬

‫الحجاب ‪.‬‬ ‫‪ 356‬ج ‪ 2‬من بحث‬ ‫ص‬ ‫إليها‬ ‫مشار‬ ‫) دختنوس‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫الحوفى‪.‬‬ ‫للدكتور‪.‬أحمد‬ ‫الجاهلى‬ ‫الشعر‬ ‫فى‬ ‫المراة‬ ‫( ‪) 2‬‬

‫‪21،‬‬
‫فى تفسير‬ ‫كجة‬ ‫أم‬ ‫أسماها‬ ‫ثير‪ ،‬وكذلك‬ ‫الا‬ ‫فى نهاية ابن‬ ‫ثما‬ ‫بها الصبيان‬

‫روى أن أوس بن ثابت الا!نصارى تودى وترك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال الخطيب‬ ‫‪.‬‬ ‫آ‪4‬‬ ‫ص‬ ‫فى‬ ‫القرطبى ج‬

‫هما ابن عم الميت ووصياه‪،‬‬ ‫منها‪ ،‬فقام رجلان‬ ‫له‬ ‫بنات‬ ‫وثلاث‬ ‫امرأته أم حجة‬

‫أمل‬ ‫امرأته ولا بناته ثميئا ‪ .‬و ثان‬ ‫يعطيا‬ ‫ماله ولم‬ ‫) فأخذا‬ ‫أ‬ ‫وعرفجةأ‬ ‫سويد‬ ‫وهما‬

‫ثانوا يورثون‬ ‫!انما‬ ‫ذكرا‪،‬‬ ‫ثان الصغمر‬ ‫وإن‬ ‫النساء ولا الصغار‬ ‫الجاهلية لا يورثون‬

‫إلى رسول‬ ‫أم ثجة‬ ‫الغنيمة ‪ ،‬فجاءت‬ ‫قاتل وحاز‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫‪ :‬لا يعطى‬ ‫الرجال ويقولون‬

‫رسول‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫وقالت‬ ‫إليه‬ ‫‪ )2‬فشكت‬ ‫بالمدينه‪(-‬‬ ‫الفضيخ ‪ -‬موضع‬ ‫فى مسجد‬ ‫الله اكليط‬

‫ما أنفهت‬ ‫عندى‬ ‫امرأته ‪ ،‬وليس‬ ‫وأنا‬ ‫بنات‬ ‫وترك لى ثلاث‬ ‫مات‬ ‫بن ثابت‬ ‫إن أوس‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬

‫‪ ،‬لم يعطيانى‬ ‫وعرفجة‬ ‫عند سويد‬ ‫وهو‬ ‫عليهن ‪ ،‬وقد ترك أبوهن مالا حسنا‪،‬‬

‫شقالا‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فدعاهما‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا يسقين‬ ‫لا يطعمن‬ ‫شى حجرى‬ ‫ولا بناته شيئا‪ ،‬وهن‬

‫فنزلت‬ ‫عدوا‪،‬‬ ‫ولا ينكين‬ ‫كلا‪،‬‬ ‫ولا يحملن‬ ‫أولادما لا يركبن فرسا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬

‫فأن‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫أوس‬ ‫مال‬ ‫‪ :‬لا تقربا من‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫الميراث ‪ ،‬فقال‬ ‫لهن‬ ‫الاية ‪ ،‬فأثبتت‬ ‫هذه‬

‫‪ ،‬فأنزل‬ ‫أنظر ما ينزل فيهن‬ ‫هو حتى‬ ‫ترك ‪ ،‬ولم يبين كم‬ ‫مما‬ ‫لبناته نصيبا‬ ‫جعل‬ ‫الله‬

‫التمن‪،‬‬ ‫أم كجة‬ ‫اكلحط‬ ‫النبى‬ ‫فأعطى‬ ‫!‬ ‫‪. . .‬‬ ‫فى أولادكم‬ ‫الله‬ ‫تعالى ! يوصيك!م‬ ‫الله‬

‫وأبو داود وابن ماجه‪-‬‬ ‫الترمذى‬ ‫لابنى العم ‪ .‬وروى‬ ‫‪،‬البنات الثلثين ‪ ،‬والباقى‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫بن الربيع قالت‬ ‫أن امرأة سعد‬ ‫الله‬ ‫جابر بن عبد‬ ‫عن‬ ‫والدارقطنى‬

‫تنكح‬ ‫وإيخا‬ ‫‪،‬‬ ‫ما ترك سعد‬ ‫أخوه فقبض‬ ‫وترك بنتين وأخاه ‪ ،‬فعمد‬ ‫هلك‬ ‫سعدا‬

‫‪ :‬يا رسول‬ ‫‪ ،‬ثم جاءته فقالت‬ ‫ذلك‬ ‫فى مجلسها‬ ‫أموالهن ‪ ،‬فلم يجبها‬ ‫النساء على‬

‫ابنتيه‬ ‫له ‪ :‬ادفع إلى‬ ‫فقال‬ ‫‪ ،‬فجاء‬ ‫لى أخاه‬ ‫‪ :‬ادع‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫‪ ،‬ابنتا سعد‬ ‫الله‬

‫‪ .‬فقال‬ ‫اية المواريث‬ ‫‪ :‬فنزلت‬ ‫رواية‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫بقى‬ ‫ما‬ ‫‪، ،‬لك‬ ‫الثمن‬ ‫أمرأته‬ ‫‪ ،‬وإلى‬ ‫الثلثين‬

‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫نزلت آية المواريث فى بنات‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫صحيح‬ ‫يث‬ ‫‪ :‬هذاحد‬ ‫الترمذى‬

‫اهـ‪.)31 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حسان‬ ‫أخى‬ ‫ابن ثابت‬

‫الغابة ‪ :‬متادة وغرفطة‪.‬‬ ‫أسد‬ ‫( ‪ ) 1‬فى‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫والبسر هو البلح قبل‬ ‫النار‪،‬‬ ‫من غير ان تمسه‬ ‫من المسر وحده‬ ‫يتخذ‬ ‫شراب‬ ‫( ‪ ) 2‬الفضيخ‬

‫رطبا‪.‬‬ ‫يكون‬

‫‪ ) 3‬تفسير القرطبى ج ه ص ‪. 58‬‬ ‫(‬

‫‪215‬‬
‫إليه قوله‬ ‫ما يشير‬ ‫من نتاج الحيوان ‪ ،‬وهو‬ ‫البنت‬ ‫الإسلام حرمان‬ ‫حرم‬ ‫!ما‬

‫علئ أزواجنا‬ ‫لذكولينا ومحزم‬ ‫هذه الأنعام خالصة‬ ‫بطون‬ ‫ما في‬ ‫تعالى ‪! :‬وقالوا‬

‫ا!خرم وليس‬ ‫ىليها‬ ‫‪ 1‬أى ىن‬ ‫!هام ‪913 :‬‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫*!‬ ‫!يه !ركاء‬ ‫فهم‬ ‫ميتق‬ ‫وإن يكن‬

‫بغير عله! وحرموا‬ ‫سفها‬ ‫الذين قتلوا أولادهم‬ ‫لها الغنم ‪ ،‬فقال تعالى ‪ ( :‬قد خسر‬

‫‪. 1 1 4 0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نعام‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫مهتدين‬ ‫كانوا‬ ‫وما‬ ‫ضلوا‬ ‫الله قد‬ ‫على‬ ‫الله افتراء‬ ‫ما رزقهم‬

‫!بل‪،‬‬ ‫من‬ ‫ثان يقع عليها‬ ‫الذى‬ ‫ومنع الاضطهاد‪،‬‬ ‫عموما‬ ‫المرأة‬ ‫الإسلام‬ ‫كرم‬

‫إن الله‬ ‫((‬ ‫الشريف‬ ‫وجاء فى الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيرة فى هذا الموضوع‬ ‫نصوعى‬ ‫وقد مرت‬

‫وقال ‪،‬‬ ‫قيل‬ ‫لكم‬ ‫‪ ،‬ووأد البنات ‪ ،‬وكره‬ ‫وهات‬ ‫‪ ،‬ومنع‬ ‫مهات‬ ‫الأ‬ ‫عقوق‬ ‫علحكم‬ ‫حرم‬

‫والحنو‬ ‫البنات‬ ‫بإكرام‬ ‫عسط‬ ‫النبى‬ ‫‪ .‬وأوصى‬ ‫"‬ ‫أ‬ ‫المال "(‬ ‫‪ ،‬وإضاعة‬ ‫السؤال‬ ‫وكثرة‬

‫فيما يلى‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫عليه نفمسها‪ ،‬ويتضح‬ ‫تنطوى‬ ‫الذى‬ ‫ثر السيىء‬ ‫الا‬ ‫ليمحو‬ ‫عليهن‬

‫بنتان لها‬ ‫امرأة ومعها‬ ‫على‬ ‫‪ :‬دخلت‬ ‫عنها قالت‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫عائشه‬ ‫( أ ) عن‬

‫بين‬ ‫إياها‪ ،‬فقسمتها‬ ‫‪ ،‬فأعطيتها‬ ‫واحدة‬ ‫تمرة‬ ‫غير‬ ‫شيئا‬ ‫‪ ،‬فلم تجد عندى‬ ‫تسأل‬

‫علينا فأخبرته‪،‬‬ ‫النبى اعدط‬ ‫فدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫فخرجت‬ ‫ابنتيها ولم تأكل منها‪ ،‬ثم قامت‬

‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫النار "(‬ ‫له سترا من‬ ‫إليهن كن‬ ‫فاحسن‬ ‫البنات بشىء‬ ‫هذه‬ ‫ابتلى من‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫فقال‬

‫ثلاث‬ ‫ابنتين لها‪ ،‬فأطعمتها‬ ‫تحمل‬ ‫مسكينة‬ ‫‪ :‬جاءتنى‬ ‫رواية لمسلم عنها‬ ‫وفى‬

‫لتأكلها‪،‬‬ ‫تمرة‬ ‫إلى فيها‬ ‫‪ ،‬ورفعت‬ ‫تمرة‬ ‫منهما‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫تمرات ‪ ،‬فأعطت‬

‫تريد أن تأكلها بينهما‪ ،‬فأعجبنى‬ ‫التمرة التى كانت‬ ‫ابنتاها‪ ،‬فشقت‬ ‫فاستطعمتها‬

‫لها الجنة‪،‬‬ ‫قد أوجب‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫للرسول‬ ‫الذى صنعت‬ ‫فذكرت‬ ‫شأنها‪،‬‬

‫النار " ‪.‬‬ ‫من‬ ‫بهما‬ ‫وأعتقها‬

‫يوم‬ ‫تبلغا جاء‬ ‫حتى‬ ‫جاريتين‬ ‫من عال‬ ‫((‬ ‫النبى اعدط قال ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫أنس‬ ‫) عن‬ ‫( ب‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫أصابعه‬ ‫" وضم‬ ‫القمامة أنا وهو‬

‫له أنثى فلم‬ ‫من كانت‬ ‫((‬ ‫اكلط‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫مال ‪ ،‬قال‬ ‫ابن عباس‬ ‫( بر ) عن‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫"(‬ ‫النه ا"لجنه‬ ‫الذكور ‪ -‬عليها أدخله‬ ‫يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده ‪ -‬يعنى‬

‫ومسلم‪.‬‬ ‫( ؟ ) رواه البخارى‬ ‫‪.‬‬ ‫ضعبة‬ ‫المغيرة بن‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫وصححه‪.‬‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه ابو داود والحاكم‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 3‬رواه مسلم‬

‫‪216‬‬
‫يؤويهن‬ ‫بنات‬ ‫له ثلاث‬ ‫كن‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الله اع!ي!ط‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫جابر‬ ‫( د ) عن‬

‫اثنتين؟‬ ‫كانتا‬ ‫فإن‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫له الجنة ألبتة " قيل‬ ‫وجبت‬ ‫ويكفلهن‬ ‫ويرحمهن‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫واحدة‬ ‫لقال‬ ‫‪ :‬واحدة‬ ‫لو قال‬ ‫أن‬ ‫القوم‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬فرأى‬ ‫" قال‬ ‫اثنتين‬ ‫كانتا‬ ‫وإن‬ ‫((‬ ‫قال‬

‫وائهن‬ ‫لأ‬ ‫على‬ ‫فصبر‬ ‫بنات‬ ‫ثن له ثلاث‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫النبى اكل! قال ‪:‬‬ ‫أبى هريرة عن‬ ‫وعن‬

‫يا رسول‬ ‫‪ :‬واثنتان‬ ‫رجل‬ ‫" فقال‬ ‫إياهن‬ ‫الجنة برحمته‬ ‫الله‬ ‫خله‬ ‫أب‬ ‫وسرائهن‬ ‫وضرائهن‬

‫"( ‪. ) 2‬‬ ‫وواحدة‬ ‫((‬ ‫؟ قال‬ ‫الله وواحدة‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫رجل‬ ‫" قال‬ ‫" واثنتان‬ ‫؟ قال‬ ‫الله‬

‫له‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫الله اكلدط‬ ‫قال ‪ .‬قال رسول‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫الخدرى‬ ‫سعيد‬ ‫أبى‬ ‫وعن‬

‫فيهن‬ ‫الله‬ ‫واتقى‬ ‫صحبتهن‬ ‫فأحسن‬ ‫أو بنتان أو أختان‬ ‫أخوات‬ ‫أو ثلاث‬ ‫بنات‬ ‫ثلاث‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫فله الجنة "(‬ ‫وزوجهن‬ ‫إليهن‬ ‫حسن‬ ‫وأ‬ ‫فأدبهن‬ ‫((‬ ‫رواية‬ ‫فله الجنة "( ‪ )3‬وفى‬

‫‪ -‬اع ‪ -‬فرأى فى‬ ‫الله‬ ‫على رسول‬ ‫نصارى‬ ‫الا‬ ‫أوس بن ساعدة‬ ‫هـ) دخل‬ ‫(‬

‫؟‬ ‫"‬ ‫الكراهية التى أراها فى وجهك‬ ‫ما هذه‬ ‫ابن ساعدة‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫الكراهية فقال‬ ‫وجهه‬

‫‪،‬‬ ‫" يا ابن ساعدة‬ ‫س‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫بالموت‬ ‫عليهن‬ ‫وأنا أدعو‬ ‫بنات‬ ‫إن لى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫قال‬

‫عند‬ ‫‪ ،‬والنعيات‬ ‫النعمة‬ ‫عند‬ ‫المجملات‬ ‫البنات ‪ ،‬هن‬ ‫فى‬ ‫البركة‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫لا تدع‬

‫على‬ ‫الشدة ‪ ،‬ثقلهن‬ ‫عند‬ ‫والممرضات‬ ‫((‬ ‫وزاد فيه‬ ‫اخر‬ ‫وجه‬ ‫من‬ ‫" وروى‬ ‫المصيبة‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 3‬‬ ‫أبو موسى‬ ‫" أخرجه‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ورزقهن‬ ‫رض‬ ‫الأ‬

‫قوله‬ ‫الأولاد فى‬ ‫على‬ ‫أنه قدمهن‬ ‫بهن‬ ‫الله‬ ‫عناية‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫مما‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫‪ ، 4 9 :‬حيث‬ ‫!و أ الشورى‬ ‫الذكور‬ ‫يشاء‬ ‫لمن‬ ‫إناثا ويهب‬ ‫يشاغ‬ ‫لمن‬ ‫يهب‬ ‫!ال!‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫قدمن‬ ‫‪ :‬إنما‬ ‫الوالدين لمكانهما ‪ .‬وقمل‬ ‫استقبال‬ ‫جل‬ ‫لا‬ ‫لهن‬ ‫الإناث جبرا‬ ‫بدأ بذكر‬

‫لا يريدان‬ ‫بوين‬ ‫الا‬ ‫بوان ‪ ،‬فإن‬ ‫الأ‬ ‫لا ما يشاء‬ ‫ما يشاء‬ ‫الكلام أنه فاعل‬ ‫ن سياق‬ ‫لأ‬

‫يخلق ما يشاء‪ ،‬فبدأ بذكر الصنف‬ ‫أنه‬ ‫قد أخبر‬ ‫الذكور غالبا‪ ،‬وهو سبحانه‬ ‫إلا‬

‫جيد‪.‬‬ ‫بإسناد‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه احمد‬

‫و!ححه‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه الحاكم‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 3‬رواه الترمذى‬

‫‪. 18‬‬ ‫‪ -‬الترغيب ج ‪ 3‬ص‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه أبو داود وابن حبان فى صحيحه‬

‫‪.‬‬ ‫‪303‬‬ ‫الغابة رقم‬ ‫( ‪ ) 5‬أسد‬

‫‪217‬‬
‫أمر‬ ‫من‬ ‫الجاهلية‬ ‫تؤخره‬ ‫ثانت‬ ‫ما‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬قدم‬ ‫بوان ‪ .‬وقيل‬ ‫الأ‬ ‫ولا يريده‬ ‫يشاؤه‬ ‫الذى‬

‫عندى‬ ‫مقدم‬ ‫‪ :‬هذا النوع المؤخر الحقير عندك‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫!أن الغرض‬ ‫البنات ‪ ،‬حتى‬

‫نوثة بالتقديم وجبر نقص!‬ ‫الأ‬ ‫الذكور فجبر نقص‬ ‫في الذ!ص‪ ،‬ونكر الإناث وعرف‬

‫علام‬ ‫الأ‬ ‫الفرسان‬ ‫لمن يشاء‬ ‫يهب‬ ‫‪" :‬‬ ‫تنزيه كأنه قال‬ ‫‪ ،‬فالتعريف‬ ‫بالتعريف‬ ‫خير‬ ‫الط‬

‫إعطاء‬ ‫معا قدم الذكور‪،‬‬ ‫الصنفين‬ ‫ذكر‬ ‫لما‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫عليكم‬ ‫الذين لا يخفون‬ ‫ثورين‬ ‫المذ‬

‫هذا‬ ‫) وبمناسبة‬ ‫‪1‬‬ ‫القيم (‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫من التقديم والتأخير‪،‬‬ ‫حقه‬ ‫الجنسين‬ ‫من‬ ‫لكل‬

‫من‬ ‫((‬ ‫‪ -‬قال‬ ‫ح!لهاء‬ ‫بن الاءسقع عن النبى ‪-‬‬ ‫واثلة‬ ‫ثر عن‬ ‫ابن مردويه وابن عسا‬ ‫خرج‬ ‫أ‬

‫‪.‬‬ ‫‪،2‬‬ ‫إناثا ‪(! . . .‬‬ ‫يشاء‬ ‫لمحن‬ ‫يهب‬ ‫‪( :‬‬ ‫الله قال‬ ‫ن‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫بالأ نثى‬ ‫ابتكارها‬ ‫المرأة‬ ‫بركة‬

‫القبل ‪ .‬سووا‬ ‫فى‬ ‫حتى‬ ‫أن تعدلوا بين أولادكم‬ ‫يحب‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫"‬ ‫الطبرانى‬ ‫وفى‬

‫النساء على الرجال ))‬ ‫أحدا لفضلت‬ ‫مفضلا‬ ‫فلو كنت‬ ‫‪.‬‬ ‫بين أولاد!صم فى العطية‬

‫ثما فى تخريج أحاديث‬ ‫النجار عن الئعمان بن بشير‪ .‬وهو ضعيف‬ ‫رواه ابن‬

‫لو كان‬ ‫"‬ ‫عثر قال النبى ‪-‬كليط‪-‬‬ ‫لما‬ ‫أن أسامة بن زيد‬ ‫‪ )3‬وقد مر بك‬ ‫الجامع الصغمر‬

‫‪.‬‬ ‫وتتزوج‬ ‫سوقها‬ ‫يروج‬ ‫حتى‬ ‫أنفقها " اى‬ ‫حتى‬ ‫أسامة جارية لحليتها و!سوتها‬

‫تنبيه‪:‬‬

‫كان للنساء أقراط زمن النبى ‪-‬كليض‪-‬‬ ‫‪ ،‬شقد‬ ‫للزينة‬ ‫أذن البنت‬ ‫ثقب‬ ‫يجوز‬

‫قال‬ ‫عليه بأن الش!طان‬ ‫ولا يعترض‬ ‫‪.‬‬ ‫ذن‬ ‫الأ‬ ‫خرق‬ ‫بها أمامه ‪ ،‬ولم ينكر‬ ‫وتصدقن‬

‫فى البهائم‪،‬‬ ‫نص‬ ‫ن ذلك‬ ‫لأ‬ ‫النساء ‪، 1 1 9 :‬‬ ‫أ‬ ‫اذان الأنعام !‬ ‫فليبتكن‬ ‫( ولآمرنهم‬

‫ذكرا شقوا أذن الناقة‪،‬‬ ‫أبطن وكان السادس‬ ‫خمسة‬ ‫الناقة‬ ‫لهم‬ ‫ولدت‬ ‫فكانوا اذا‬

‫" ‪.‬‬ ‫بحيرة‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬وسموها‬ ‫ماء أو مرعى‬ ‫من‬ ‫بها‪ ،‬ولا تطرد‬ ‫والانتفاع‬ ‫ر ثوبها‬ ‫وحرموا‬

‫والضعفاء عامة‪،‬‬ ‫بالمرأة‬ ‫وصيته‬ ‫الإسلام بالبنات إلى جانب‬ ‫هذفى هى وصية‬

‫وترزقون‬ ‫تنصرون‬ ‫فإنما‬ ‫لضعفاء‪،‬‬ ‫ا‬ ‫"ابغونى فى‬ ‫وقد ذكر ذلك فى حديث‬

‫‪. 1 2‬‬ ‫( ‪ ) 1‬خفة الودود ص‬

‫‪.‬‬ ‫الاءسوة‬ ‫( ‪ ) 2‬حسن‬

‫وإسناده‬ ‫‪،‬‬ ‫طريقه‬ ‫عن‬ ‫والبيهقى‬ ‫بن منصور‬ ‫رواه سعيد‬ ‫‪.‬‬ ‫البارى لابن حجر‬ ‫‪ ) 3‬فى فتح‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪84‬‬ ‫رشاد خليفة ص‬ ‫الحديا للشيخ محمد‬ ‫مختلف‬ ‫بين‬ ‫الطليف‬ ‫"‬ ‫حسن‬

‫‪2 1 8‬‬
‫عام بدر‬ ‫فى ابنته رقية‬ ‫عنه أنه قال وهو يعرى‬ ‫‪ .‬وأما ما روى‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫بضعفائكم‬

‫فى‬ ‫الطبرانى‬ ‫ابن عباس‬ ‫رواه عن‬ ‫" فقد‬ ‫المكرمات‬ ‫‪ ،‬دفن البنات من‬ ‫دله‬ ‫الحمد‬ ‫((‬

‫) وعلى‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‬ ‫ضعيف‬ ‫بسند‬ ‫‪ ،‬ثلهم‬ ‫والقضاعى‬ ‫الكبير والا!وسط ‪ ،‬والبزار وابن عدى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المصيبة ‪ ،‬وحا!ماه‬ ‫عن‬ ‫التسلية‬ ‫إنه ورد مورد‬ ‫‪:‬‬ ‫قال العلماء‬ ‫فقد‬ ‫صحته‬ ‫فرض‬

‫ثما يظنه الجهلاء‪.‬‬ ‫كراهية للبنات‬ ‫ذلك‬ ‫يقول‬

‫الذكر‬ ‫من أن الإسلام نهى عن كراهية البنت وعن تفضيل‬ ‫الرغم‬ ‫وعى‬

‫هذه الإرشادات أن تنتزع من النفوس تماما‬ ‫ذكر‪ ،‬لم تستطع‬ ‫إنه‬ ‫عليها‪ ،‬من حيث‬

‫هذا‬ ‫كلية على‬ ‫أن يقضى‬ ‫‪ ،‬ولا يؤمل‬ ‫والمعاملة‬ ‫بين الجنسين فى الحب‬ ‫التسوية‬ ‫عدم‬

‫محافظة‬ ‫وشدة‬ ‫تحتاج إلى رعالة وصيانة‬ ‫المرأة‬ ‫أن طبيعة‬ ‫المتوارث ‪ .‬ويلاحظ‬ ‫الشعور‬

‫وهناك قلق على مصيرها‬ ‫قدمنا ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫والشرف‬ ‫العرض‬ ‫من جهه‬ ‫عليها‪ ،‬خصوصا‬

‫فيه إلا‬ ‫هى‬ ‫مما‬ ‫تخليصها‬ ‫ولا يمكن‬ ‫الزوجية‬ ‫فى بيت‬ ‫!ى الزواج ‪ ،‬فربما لا تصتريح‬

‫النبى‪-‬‬ ‫عد‬ ‫عليه ‪ ،‬ولهذا‬ ‫إرغامه‬ ‫الزوج ‪ ،‬ولا يمكن‬ ‫بيد‬ ‫‪ ،‬لا!ن الطلاق‬ ‫ومضقة‬ ‫‪./‬جهد‬

‫بمعنى الاختبار ‪ .‬وقد مر‬ ‫البلاء لا‬ ‫بمعنى‬ ‫بعضهم‬ ‫علكط ‪ -‬وجوفى البنات ابتلاء‪ ،‬فسره‬

‫قول‬ ‫هذا التفسير‬ ‫" ويشرح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫البنات بشىء‬ ‫هذه‬ ‫ابتلى من‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫هذا الحد يث‬

‫الشدائد‬ ‫فى‬ ‫يكون‬ ‫غالبا‬ ‫" والصبر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫وضرائهن‬ ‫وائهن‬ ‫لأ‬ ‫على‬ ‫" فصبر‬ ‫الحديث‬

‫والمتاعب‪.‬‬

‫كبير مهما‬ ‫القديم ما يزال له ظل‬ ‫أن الشعور‬ ‫الإرشادات‬ ‫هذه‬ ‫نرى بالرغم من‬

‫سنة ‪ 837‬هـذكر‬ ‫المتوفى‬ ‫الحموى‬ ‫أن ابن حجة‬ ‫ما يحكى‬ ‫‪ ،‬ومن طريف‬ ‫الزمن‬ ‫تقدم‬

‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫هـقال‬ ‫‪725‬‬ ‫المتوفى سشة‬ ‫محمود‬ ‫الشهاب‬ ‫" عن‬ ‫الا!وراق‬ ‫ثمرات‬ ‫((‬ ‫حتابه‬ ‫فى‬

‫مكانا فيه‬ ‫دينه وورعه ‪ ،‬يكره‬ ‫هـمع‬ ‫‪396‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫الدين السروجى‬ ‫الش!يخ تقى‬

‫وأمر بإدخاله إلى النساء‬ ‫شواء‬ ‫صاحبها‬ ‫لنا‬ ‫دعوة ‪ ،‬فأحضر‬ ‫امرأة ‪ ،‬كنا يوما فى‬

‫ول‬ ‫ا‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫الدين ومال‬ ‫تقى‬ ‫منه الشيخ‬ ‫تقرف‬ ‫‪ ،‬فلما أحضر‬ ‫فى صحون‬ ‫ليجعلنه‬

‫ابى الدرداء ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫جيد‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه ابو داود بإسناد‬

‫‪. 1 96‬‬ ‫ص‬ ‫المواهب !‪3‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الزرقانى على‬

‫‪921‬‬
‫راه‬ ‫‪ ،‬أو لشىء‬ ‫شخصى‬ ‫لعل هذا شعور‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫؟(‬ ‫بأيديهن‬ ‫مسسنه‬ ‫منه وقد‬

‫بعيدا‬ ‫هذا الشيخ‬ ‫عالق‬ ‫‪ ،‬وهل‬ ‫له‬ ‫النساء‬ ‫مساس‬ ‫النظر عن‬ ‫تقزز منه ‪ ،‬بقطع‬ ‫بنفسه‬

‫عامة‬ ‫الحادثة جانبا‪ ،‬ولنورد مظاهر‬ ‫هذه‬ ‫فلنطرح‬ ‫ئج‬ ‫حياته‬ ‫النساء طول‬ ‫ول البعد عن‬

‫الناس ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫عند‬ ‫البنات‬ ‫لكراهية‬

‫الأنثى‪،‬‬ ‫ولادة‬ ‫الرجال من التبرم والضيق عند‬ ‫أ ‪ -‬ما يبدو على بعض‬

‫لها ولا يلبى طلباتها‪ ،‬ولا‬ ‫فلا يبش‬ ‫نفسها‪،‬‬ ‫الوالدة‬ ‫التبرم إلى‬ ‫ذلك‬ ‫ويتعدى‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫اشمئزازه وانطوائه مدة طويلة ‪ ،‬حتى‬ ‫على‬ ‫لها ما تحتاجه النفساء‪ ،‬ويظل‬ ‫يهيىء‬

‫أحيائا إلى تهديدها بالطلاق أو بغيره‬ ‫قد يفضى‬ ‫المعاملة‬ ‫هذا الشعور ومعه تلك‬

‫القران‬ ‫حكاه‬ ‫الجاهلية كما‬ ‫ثان عند‬ ‫لما‬ ‫امتداد‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫أنثى بعد‬ ‫إن ولدت‬

‫الكريم‪.‬‬

‫حمزة‬ ‫أبا‬ ‫الحاضرين ‪ ،‬ويكنى‬ ‫ولاد وفوإئدهم أمام أحد‬ ‫الأ‬ ‫ذكر‬ ‫أعراب‬ ‫فى مجلس‬

‫يجرى‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الفروسمة‬ ‫امرأة أولدها ولذا أعلمه‬ ‫لهم ‪ :‬زوجونى‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الضبى‬

‫يفحم‬ ‫الشعر‪ ،‬حتى‬ ‫ورواية‬ ‫القدح‬ ‫لصيب‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫عن القوس‬ ‫الرهان والنزع‬

‫الرجز لا أحب‬ ‫من‬ ‫فيها شعرا‬ ‫له بنئا فقال‬ ‫‪ ،‬فولدت‬ ‫رباب‬ ‫امرأة اسمها‬ ‫‪ .‬فزوجوه‬ ‫الفحول‬

‫له‬ ‫ثم ولدت‬ ‫غير عفيف‬ ‫وهجا أمها بشعر‬ ‫فهجاها‬ ‫أخرى‬ ‫أن أذكره ‪ ،‬ثم ولدت‬

‫ظهرآ‪-‬‬ ‫عندهم ‪ -‬يستريح‬ ‫فراشها‪ ،‬وكان يأتى جيرانه يقيل‬ ‫فهجر‬ ‫أخرى‬

‫تقول ‪:‬‬ ‫وهى‬ ‫‪ ،‬فمر يوما بخبائها فإذا بامرأته ترقمابنتها‬ ‫ويبيت‬

‫الذى يلينا‬ ‫يظل فى البيت‬ ‫لا يأتينا‬ ‫لأبى حمزة‬ ‫ما‬


‫ذلك فى أيدينا‬ ‫ما‬ ‫تالله‬ ‫البنين!‬ ‫نلد‬ ‫ألا‬ ‫غضبان‬
‫ونحن كالأرض لزارعينا‬ ‫أعطينا‬ ‫ما‬ ‫!ا نما نأخذ‬
‫ننبت ما قد زرعوه فينا‬
‫‪.‬‬ ‫‪) 2‬‬ ‫إليها(‬ ‫فألانه قولها ورجع‬

‫‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫( ‪ ) 1‬مرآة النساء ‪ :‬ص‬

‫‪.87‬‬ ‫( ‪ ) 2‬العقد الفريد ج ‪ 2‬ص‬

‫‪022‬‬
‫لها ولا يحضر‬ ‫الوالد لبنته منذ ولادتها‪ ،‬فلا يفرح‬ ‫المظامر إهمال‬ ‫‪ - 2‬ومن‬

‫المعتادة ‪.‬‬ ‫مور‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫لها ما يقام للولد‬ ‫ولا يقيم‬ ‫والهدايا‪،‬‬ ‫لها الملابس‬

‫وعلى‬ ‫موتها‪ ،‬مؤثرا فقدها على حياتها‬ ‫ويتمنى‬ ‫وجودها‬ ‫‪ - 3‬يسمتثقل‬

‫بن طاهر‪:‬‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫يقول‬ ‫زواجها‪،‬‬

‫الصهر‬ ‫ؤكر‬ ‫إؤا‬ ‫أصهار‬ ‫ثلاثة‬ ‫‪-‬‬ ‫بقاؤها‬ ‫يرجى‬ ‫أبى بنت‬ ‫لكل‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫القبر(‬ ‫وقبر يواريها وخيرهم‬ ‫وبعل يصونها‬ ‫يغطيها‬ ‫فبيت‬

‫بن طاهر كالاتى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الماوردى عن‬ ‫ودكرها‬

‫الصهر‬ ‫حمد‬ ‫إذا‬ ‫أصهار‬ ‫ثلاثة‬ ‫لكل أبى بنت يراعى شئونها‬
‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫وقبر يواريها وأفضل!ها القبر(‬ ‫يكنها‬ ‫وخدر‬ ‫يراعيها‬ ‫فبعل‬

‫الجرباء‪:‬‬ ‫ابنته‬ ‫وقال عقيل بن علفة ‪ -‬و ثان أغير العرب ‪ -‬عندما خطبت‬

‫وذود عشر‬ ‫ألف وعبدان‬ ‫المهر‬ ‫إلى‬ ‫وإن سيق‬ ‫إنى‬

‫إلى القبر‬ ‫أحب أصهارى‬


‫فى بنته‪:‬‬ ‫المنجم‬ ‫يعزى على بن يحيى‬ ‫وقال ابن الرومى‬

‫من الأصهار لا يخزيكا‬ ‫صهرا‬ ‫كريمة أودعمها‬ ‫تبعدن‬ ‫لا‬

‫من جنة الفردوس ما يرضيكا‬ ‫إنى لأرجو أن يكون صداقها‬


‫كفءا وضمنت الصذاق مليكا(‪)3‬‬ ‫زوجتها‬ ‫تبأسن لها فقد‬ ‫لا‬

‫الدرينى‪:‬‬ ‫العزيز‬ ‫ويقول عبد‬

‫دفنت بنيتى فى قاع لحد‬ ‫وودت أنى‬ ‫أحب بنيتى‬


‫بعدى‬ ‫الذل‬ ‫أن تذو!‬ ‫مخافة‬ ‫على لكن‬ ‫بى أن تهون‬ ‫وما‬
‫عنده والهم عندى‬ ‫أراها‬ ‫فإن زوجتها رجلا فقيرا‬

‫‪. 86‬‬ ‫على هامش العقد ج ‪ 2‬ص‬ ‫) زهر الآداب للحصرى‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 1 5 4‬‬ ‫ص‬ ‫والدين‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 3 ، 2‬أدب‬

‫‪221‬‬
‫سيلطم خدها ويسب جدى‬ ‫رجلا غنيا‬ ‫زوجتها‬ ‫!ان‬

‫الناس عندى ( ‪) 1‬‬ ‫أحب‬ ‫ولو كانت‬ ‫قريبا‬ ‫يأخذها‬ ‫الله‬ ‫سألت‬

‫وزاد البيهقى فى المحاسن بعد البيت الثالث‪:‬‬

‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫والدى ويشين جدى(‬ ‫فيفضح‬ ‫إلى لئيم‬ ‫أن تصير‬ ‫مخافة‬

‫بيات ‪:‬‬ ‫الأ‬ ‫وزاد فى اخر‬

‫وجدى‬ ‫وكتمت‬ ‫إذا قدمتها‬ ‫عورتى وتكون أجرا‬ ‫فتستر‬


‫فتؤنس بنتها وأعيش وحدئ‬ ‫صدق‬ ‫بأم‬ ‫ذاك‬ ‫‪-‬وتتبع بعد‬
‫آخر‪:‬‬ ‫وقال‬

‫حندس الظلم‬ ‫الليالى‬ ‫ولم أجب فى‬ ‫من العدم‬ ‫لولا البنية لم أجزع‬

‫ذوو الرحم‬ ‫يجفوها‬ ‫أن اليتيمة‬ ‫وزاد فى رغبة فى العيش معرفتى‬

‫نزاك على الحرم‬ ‫والموت أكرم‬ ‫س!وى بقائى وأهوى موتها شفقا‬

‫الدهر عن لحم على وضم‬ ‫فيكشف‬ ‫الفقر يوما أن يلم بها‬ ‫مخافة‬

‫فاضست لرحمة بنتى عبرتى بدم(‪)3‬‬ ‫بنتى حين تندبنى‬ ‫إذا تذكرت‬

‫‪ ،‬أما البكاء‬ ‫أما أو زوجة‬ ‫لو كانت‬ ‫بنتا له أو أية امرأة حتى‬ ‫رثى‬ ‫من‬ ‫وقل‬

‫قولهم‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫كثير‬ ‫العرب‬ ‫المرثيات فيه فمأثوره عن‬ ‫الولد وقول‬ ‫والحزن العميق على‬

‫به أبوالحسن‬ ‫) وما رثى‬ ‫‪4‬‬ ‫الا!بد(‬ ‫اخر‬ ‫لا ينجبر‬ ‫الكبد‬ ‫فى‬ ‫الولد صدع‬ ‫الولد ‪ :‬موت‬ ‫عن‬

‫فيها‪:‬‬ ‫وجاء‬ ‫بعضها‪،‬‬ ‫لقدم‬ ‫‪ 4 1 6‬هـ" ولده ‪ ،‬وقد‬ ‫سنة‬ ‫" توفى‬ ‫التهامى‬

‫‪. 9‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫للأبشيهى‬ ‫) المستطرف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫( ‪ ) 2‬المحاسن والمساوى‬

‫علينا‬ ‫دخل‬ ‫المبرد ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫‪87‬‬ ‫العقد ج ‪ 3‬ص‬ ‫هامش‬ ‫على‬ ‫وفى الحصرى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ) 3‬ادهـجع السابق‬ ‫(‬

‫الإسلام‬ ‫لا‬ ‫كتاب‬ ‫وفى‬ ‫تبناها ‪-‬‬ ‫وقد‬ ‫أخيه‬ ‫بنت‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬لولا أمية‬ ‫البئهرانى فأنشدنا‬ ‫ابن خلف‬

‫بن خلف‪.‬‬ ‫إسحق‬ ‫أن اسمه‬ ‫فغانى‬ ‫الا‬ ‫" لسعيد‬ ‫والمرأة‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪79‬‬ ‫( ‪ ) 4‬العقد الفريد ج ‪ 1‬ص‬

‫‪222‬‬
‫هذه الدنيا بدار قرار‬ ‫ما‬ ‫فى البرية جار‬ ‫المنية‬ ‫حكم‬
‫وكذاك عمر كواكب الأسحار‬ ‫يا كوكبا ما كان أقصر عمره‬

‫ولم يمهل لوقت سرار‬ ‫بدرا‬ ‫لم يستر‬ ‫مضى‬ ‫أيام‬ ‫وهلال‬

‫قبل مظنة الإبدار‬ ‫فمحاه‬ ‫عجل الحسوف عليه قبل أوانه‬


‫كالمقلة اسملت من الأشفار‬ ‫من أترابه وبداته‬ ‫واسمل‬
‫من الأسرار‬ ‫فى طيه سر‬ ‫وكأنه‬ ‫فكأن قلبى !بره‬

‫على قائد له‪،‬‬ ‫غخسب‬ ‫المأمون‬ ‫أن‬ ‫المحاسن والا!ضداد( ‪11‬‬ ‫فى‬ ‫وذ !ر البيهقى‬

‫‪،‬‬ ‫بنية صغيرة‬ ‫له إلا‬ ‫ما يملك ‪ ،‬ولم يكن‬ ‫وكل‬ ‫ضياعه‬ ‫فانيا‪ ،‬فاستصفى‬ ‫و ثان شيخا‬

‫رض!‬ ‫تحى‬ ‫واستغاثت‬ ‫‪ ،‬فبكت‬ ‫رض‬ ‫الا‬ ‫فى‬ ‫الله‬ ‫فصكمل‬ ‫من‬ ‫علعب تر ثها ليطلب‬ ‫فحز‬

‫‪:‬‬ ‫بالمقام ‪ ،‬وقال‬

‫نية ورحيل‬ ‫حفمرتنى‬ ‫وقد‬ ‫أردت وداعها‬ ‫لما‬ ‫ابنتى‬ ‫ئمول‬

‫ختلا أو تغولك غول‬ ‫لنفسك‬ ‫تنبرى‬ ‫لعل المنايا فى رحابك‬


‫ذاك ذليل‬ ‫بعد‬ ‫وعزى‬ ‫تبين‬ ‫الييمة بعد ما‬ ‫أدمحى‬ ‫فتتركنى‬
‫عليك كفيل‬ ‫راع‬ ‫له‬ ‫شسير‬ ‫وربك بالذى‬ ‫أفى طلب الدنيا‬
‫إليه والبلاد محول‬ ‫يساق‬ ‫أليس ف!معيف القوم يأتيه رزقه‬
‫رحله ويجول‬ ‫يكد !يه‬ ‫من قد يرومه‬ ‫المال‬ ‫ويحرم جمع‬
‫الوعول تقيل‬ ‫لها نجف فيه‬ ‫كنت فى طود على رأس هضبة‬ ‫فلو‬

‫سبيل‬ ‫لنزول يصتطاع‬ ‫ولا‬ ‫لا يصتطاع ارتقاؤها‬ ‫مصعدة‬


‫ويهديه إليك دليل‬ ‫حثيث‬ ‫سائق‬ ‫يحدوه‬ ‫لأتاك الرزق‬ ‫إذا‬

‫بخبره عفا عنه وأكرمه‪.‬‬ ‫المأمون‬ ‫فلما علم‬

‫جاءه‬ ‫لما‬ ‫بيها‬ ‫لأ‬ ‫"‬ ‫عطية‬ ‫الحق بن‬ ‫عبد‬ ‫أم الهنا بنت‬ ‫((‬ ‫ما قالته‬ ‫ذلك‬ ‫مقابل‬ ‫وفى‬

‫‪ ،‬فأنشدته‪:‬‬ ‫لمفارقة وطنه‬ ‫وخدا‬ ‫فبكى‬ ‫))‬ ‫" المرية‬ ‫لمحخماء‬ ‫على‬ ‫بتعيينه‬ ‫الا!مر‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ص‬

‫‪223‬‬
‫أجفانى‬ ‫سيزورنى فاستعبرت‬ ‫بأنه‬ ‫جاء الك!اب من الحبيب‬
‫من فرط ما قد سرنى أبكانى‬ ‫انه‬ ‫حتى‬ ‫محلى‬ ‫غلب السرور‬
‫ومن أحزان‬ ‫تبكين من فرح‬ ‫يا عين قد عمارالبكا لك عادة‬
‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لليلة الهجران‬ ‫الدموع‬ ‫ودعى‬ ‫يوم لقائه‬ ‫بالبشر‬ ‫فاستقبلى‬

‫كان العرب‬ ‫كما‬ ‫الميراث‬ ‫‪ - 4‬ومن مظاهر كراهية البنت حرمانها من‬

‫وسيأتى‬ ‫هديتها‪،‬‬ ‫الإقلال من‬ ‫ذكره ‪ ،‬وكذلك‬ ‫سبق‬ ‫بما‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ورد‬ ‫يفعلون‬

‫عند الكلام علي التسوية فى المعاملة‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫ما يحكى‬ ‫ومن طريف‬ ‫بولادة البنات ‪،‬‬ ‫لبعض‬ ‫‪ - 5‬معايرة الضرائر بعضهن‬

‫غلاما‪،‬‬ ‫خرى‬ ‫والأ‬ ‫جارية‬ ‫إحداهما‬ ‫ولدت‬ ‫‪،‬‬ ‫مى ذلك أن أعرابيا ثانت له زوجتان‬

‫من ضرتها وتقول ‪:‬‬ ‫ترقصه على مسمع‬ ‫فكانت‬

‫من الجوالى‬ ‫اليوم‬ ‫أنقذنى‬ ‫العالى‬ ‫الحميد‬ ‫دله‬ ‫الحمد‬

‫لا تدفع الضيم عن العمال‬ ‫بال‬ ‫كشن‬ ‫من كل شوهاء‬

‫وتقول ‪:‬‬ ‫بنتها‬ ‫ضرلها ترقص‬ ‫فأخذت‬

‫وترد العاريه‬ ‫بيتى‬ ‫تحفظ‬ ‫على أن تكون جاريه‬ ‫وما‬


‫وتحمل الفاضل من خماريه‬ ‫تمشط رأسى وتكون الفاليه‬
‫يمانيه‬ ‫وزينت بنقبة‬ ‫حمى إذا ما بلغت ثمانيه‬
‫بم!هور غال!ه‬ ‫صدق‬ ‫أزواج‬ ‫مروان أو معاويه‬ ‫زوجتها‬

‫ألا‬ ‫إن أمها حقيقة‬ ‫‪:‬‬ ‫مثقال ‪ ،‬وقال‬ ‫مائة ألف‬ ‫على‬ ‫مروان فتزوجها‬ ‫فسمعها‬

‫ضعفنا‬ ‫لأ‬ ‫فقال معاوية ‪ :‬لولا مروان سبقنا إليها‬ ‫عهدها‪،‬‬ ‫ولا يخان‬ ‫ظنها‪،‬‬ ‫يكذب‬

‫‪. )2‬‬ ‫(‬ ‫درهم‬ ‫إليها بمائتى ألف‬ ‫‪ ،‬فبعث‬ ‫لا تحرئم الصله‬ ‫إليها المهر‪ ،‬ولكن‬

‫كحالة‪.‬‬ ‫النساء لعمر‬ ‫علام‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫صج ‪ 2‬ص‬ ‫للبيهقى‬ ‫‪ ، 1 0‬المحاسن والمساوى‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫( ‪ ) 2‬المستطرف‬

‫‪224‬‬
‫التعبير عن‬ ‫الناس ‪ ،‬ومحاولة‬ ‫له عند‬ ‫‪ : 6‬التباهى بولادة الولد ‪ ،‬وإظهار حبه‬

‫‪:‬‬ ‫ولدها وتقول‬ ‫ترقص‬ ‫عرابية التى كانت‬ ‫‪ .‬كالا‬ ‫ما أمكن‬ ‫بكل‬ ‫ذلك‬

‫فى البلد‬ ‫الحزامى‬ ‫ريح‬ ‫ريح الولد‬ ‫يا حبذا‬


‫أم لم يلد قبلى أحد‬ ‫ولد‬ ‫كل‬ ‫أهكذا‬
‫‪:‬‬ ‫ولده‬ ‫رجل وهو يرقص‬ ‫وقال‬

‫الفقر ثم ناله‬ ‫ذاق‬ ‫قد كان‬ ‫ماله‬ ‫حب الشحيح‬ ‫أحبه‬


‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بداله (‬ ‫إذا أراد بذله‬

‫يلدون الذكور من نظرة الناس إليهم‪.‬‬ ‫لا‬ ‫الناس الذين‬ ‫بعض‬ ‫‪ - 7‬استحياء‬

‫مئناثا " ‪.‬‬ ‫((‬ ‫لا يلد إلا الإناث‬ ‫الذى‬ ‫الرجل‬ ‫يسممون‬ ‫وكانوا‬

‫منهم هذه‬ ‫البنات ‪ ،‬وتحدث‬ ‫للذين يكرهون‬ ‫هذه المظاهر نقول‬ ‫بعد‬

‫التصرفات وغيرها‪:‬‬

‫نثى ‪ ،‬فعد!‬ ‫والأ‬ ‫الذى يخلق الذكز‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫بيد‬ ‫شىء‬ ‫‪ - 1‬كل‬

‫ما قحمل‬ ‫يطم‬ ‫الله‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى الكضكر أحجاشا‪ ،‬قال تعالى‬ ‫يؤدى‬ ‫الله‬ ‫فى قضاء‬ ‫الرضا طعن‬

‫الرعد ‪، 8 :‬‬ ‫أ‬ ‫‪!،‬‬ ‫بمقدار‬ ‫عنده‬ ‫شيء‬ ‫تزداد وكل‬ ‫الأرحام وما‬ ‫تغيض‬ ‫أنثى وما‬ ‫كل‬

‫ويهب‬ ‫إناثا‬ ‫لمن يشاء‬ ‫والأرض يخلق ما يشاغ يهب‬ ‫السموات‬ ‫ملك‬ ‫لله‬ ‫‪(:‬‬ ‫وقالي‬

‫إنه عليم‬ ‫عقيما‬ ‫من يشاء‬ ‫ذكرانا وإناثا ويجعل‬ ‫الذممور ‪ *-‬أو يزوجهم‬ ‫لمن يضاء‬

‫كيف‬ ‫الأرحام‬ ‫في‬ ‫يصوركم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ . ، 5 0 ، 4 9 :‬وقال‬ ‫الشورى‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫قدير‬

‫‪ :‬ه ‪. ،‬‬ ‫أ ال عمران‬ ‫!‬ ‫يشاء‬

‫الله‬ ‫فأعطاه‬ ‫ذكر‬ ‫دفع عربون‬ ‫‪ ،‬عل‬ ‫الله‬ ‫ما منح‬ ‫على‬ ‫الإنسان‬ ‫يمسخط‬ ‫ولماذا‬

‫فى عاقبة ظنه ونهاية انفعاله‪.‬‬ ‫ويفكر‬ ‫الثائر‬ ‫أن يهدأ هذا‬ ‫يجب‬ ‫ئج‬ ‫أنثى‬

‫كان الولد‬ ‫الخير‪ ،‬فربما‬ ‫فى أى الجنسين يكون‬ ‫أيها الساخط‬ ‫تدرى‬ ‫لا‬ ‫‪- 2‬‬

‫‪. 1 67‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 1‬العقد الفريد جا‬

‫‪2 2 5‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 1 5‬الأسرة ج‬


‫بالعقوق والكيد لك وتمنى موتك ليتمتع بخيرك‬ ‫‪،‬‬ ‫ونكبتك‬ ‫شقائك‬ ‫سبب‬

‫البن!‬ ‫كانت‬ ‫المتاعب ‪ ،‬وربما‬ ‫لك‬ ‫الذى يسبب‬ ‫وبسوء سلوكه‬ ‫‪.‬‬ ‫مجلسك‬ ‫ويجلس‬

‫إليهم‪،‬‬ ‫وحاجتها‬ ‫وقل أن تفكر مى فى سوء أحلها‪ ،‬لضعفها‬ ‫‪.‬‬ ‫الخير لك‬ ‫مفتاح‬

‫قبل أن تستغنى‬ ‫فهى تهتم بهم وتتمنى لهم الخير‪ ،‬وتدفع عنهم الضر‪ ،‬خصوصا‬

‫بالزواج ‪.‬‬ ‫رعايتهم‬ ‫عن‬

‫عليه الصلاة‬ ‫محمد‬ ‫عليه السلام ‪ ،‬وبفاطمة بنت‬ ‫ولتعتبر بابنتى شبعيب‬

‫فكان لها‬ ‫السلام ‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫رسولا هو موسى‬ ‫بنت شعيب‬ ‫والسلام فقد تزوجت‬

‫كمهر‬ ‫سنوات‬ ‫أباها عدة‬ ‫أنه خدم‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى نبى‬ ‫‪ ،‬بأن أصهر‬ ‫بمها شأن‬ ‫ولأ‬

‫سنين‬ ‫لابان " سبع‬ ‫(ا‬ ‫لخاله‬ ‫يعقوب‬ ‫بهذا خدمة‬ ‫مين ‪ ،‬وشبيه‬ ‫الأ‬ ‫نعم القوى‬ ‫لها‪ ،‬فكان‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫بنته " راحيل‬ ‫تزوج‬ ‫أجل‬ ‫من‬

‫عليه الصلاة والسلام أساس هذه السلسلة‬ ‫و ثانت فاطمة بنت محمد‬

‫ثة من آل البيت الذين تشرفوا ‪ -‬عن طريقها ‪ -‬بنسبتهم إلى النن ‪ -‬كليط‪-‬‬ ‫المبار‬

‫ذكرا لتخدم المسجد ‪ -‬أما لرسول !صيم‬ ‫‪ -‬وقد تمنت امها أن تكون‬ ‫مريم‬ ‫وكانت‬

‫إن الله‬ ‫مريم‬ ‫يا‬ ‫‪ ( :‬وإذ قمالت الملائكط‬ ‫دا‬ ‫الله‬ ‫السلام ‪ ،‬وقال‬ ‫عليه‬ ‫هو عيسى‬

‫آل عمران ‪ ، 42 :‬وكم نبغ من‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫العالمين‬ ‫علئ نساء‬ ‫واصطفاك‬ ‫وطهرك‬ ‫اصطفاك‬

‫بطون الكتب‬ ‫وعتها‬ ‫و ‪ 3‬و حم إلى أمثلة كثيرة‬ ‫بنون ‪،‬‬ ‫الإخوة بنات وفشل‬

‫بعد‬ ‫‪ ،‬فصارت‬ ‫التى أنقذت‬ ‫الموءودة‬ ‫حكاية‬ ‫تقدمت‬ ‫وقد‬ ‫التاريخ ‪.‬‬ ‫وسجلها‬

‫!!اهنة‪.‬‬

‫فى الابنة‬ ‫لك‬ ‫الله‬ ‫بارك‬ ‫‪،‬‬ ‫فيقول‬ ‫له جارية‬ ‫ولدت‬ ‫ابن المقفع رجلا‬ ‫يهنىء‬

‫فإنهن‬ ‫فلا تكرههن‬ ‫‪.‬‬ ‫خيرا‬ ‫عليها‬ ‫لكم‬ ‫زينا‪ ،‬وأجرى‬ ‫لكم‬ ‫المستفادة ‪ ،‬وجعلها‬

‫غلام‬ ‫‪ ،‬ورب‬ ‫الباقيات الصالحات‬ ‫والخالات ‪ ،‬ومنهن‬ ‫والعمات‬ ‫خوات‬ ‫والأ‬ ‫مهات‬ ‫الأ‬

‫أهلها بعد مساءتهم‪.‬‬ ‫جارية فرحت‬ ‫‪ ،‬ورب‬ ‫ساء آهله بعد موتهم‬

‫" ‪ :‬الدنيا‬ ‫البلاغة‬ ‫سحر‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫‪ 4 2 9‬هـ" فى‬ ‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ‫((‬ ‫الثعالبى‬ ‫ويقول‬

‫قتيبة‪.‬‬ ‫لابن‬ ‫والمعارف‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪: 2 6‬‬ ‫إصحاح‬ ‫التكوين‬ ‫‪ ) 1‬سفر‬ ‫(‬

‫‪226‬‬
‫مؤنثة ومنها‬ ‫رض‬ ‫والا‬ ‫يعبدونها‪،‬‬ ‫والنار مؤنثة والذكور‬ ‫مؤنثة والناس يخدمونها‪،‬‬

‫بالكواكب‪،‬‬ ‫حليت‬ ‫وقد‬ ‫مؤنثة‬ ‫الذرية ‪ ،‬والسماء‬ ‫كثرت‬ ‫البرية ‪ ،‬وفيها‬ ‫خلقت‬

‫الحيوان ‪ ،‬والحياة‬ ‫وملاك‬ ‫بدان‬ ‫الا‬ ‫قوام‬ ‫وهى‬ ‫مؤنثة‬ ‫‪ ،‬والنفس!‬ ‫الثواقب‬ ‫بالنجوم‬ ‫‪-‬وزينت‬

‫وعد‬ ‫وبها‬ ‫نام ‪ ،‬والجنة مؤنثة‬ ‫الا‬ ‫تحرك‬ ‫‪ .‬ولا عرف‬ ‫جسام‬ ‫الا‬ ‫لم تتصرف‬ ‫ولولاها‬ ‫مؤنثة‬

‫‪.‬‬ ‫المرسلون‬ ‫ينعم‬ ‫‪ ،‬وفيها‬ ‫المتقون‬

‫قبلها‪:‬‬ ‫) وذكر‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫القطعة‬ ‫هذه‬ ‫الحصرى‬ ‫أورد‬ ‫وقد‬ ‫ا‬

‫لمن يشاء‬ ‫( يهب‬ ‫‪:‬‬ ‫من قائل‬ ‫جل‬ ‫تعالى بدأ بهن فى الترتيب ف!ال‬ ‫الله‬ ‫إن‬

‫بالشكر‬ ‫هبة فهو‬ ‫‪ ، 94 :‬وما سماه‬ ‫الشورى‬ ‫أ‬ ‫لمن يشاء الذكور !‬ ‫ويهب‬ ‫إناثا‬

‫بناء وجالبه‬ ‫الا‬ ‫النساء وأم‬ ‫بعقيلة‬ ‫‪ ،‬أهلا وسهلا‬ ‫أحرى‬ ‫التقبل‬ ‫أولى ‪ ،‬وبحسن‬

‫‪:‬‬ ‫ونجباء يتلاحقون‬ ‫يتناسقون‬ ‫بأخوة‬ ‫والمبشرة‬ ‫الأصهار‪،‬‬

‫لفف!لت النساء على الرجال‬ ‫هذى‬ ‫فلو كان النساء ك!مثل‬


‫للهلال‬ ‫فخر‬ ‫التذكير‬ ‫ولا‬ ‫فما المأنيث لاسم الشمس عيب‬

‫وعناك قطع أخرى على نسق هذه القطعة لشيد بذ!‪ -‬البنت وترفع من‬
‫!درها‪ ،‬وقال شماعر‪:‬‬

‫كريمة‬ ‫نفس!‬ ‫على كل‬ ‫فرض‬ ‫أحب البنات وحب البنات‬


‫كليمه‬ ‫موسى‬ ‫الله‬ ‫أخدمه‬ ‫من أجل ابنتيه‬ ‫فإن شعيبا‬

‫السلام (‪ : )2‬هذا شعيب‬ ‫المكارم بن عبد‬ ‫لا!بى‬ ‫ومما جاء فى الإشادة بها تهنئة‬

‫المرسلين ‪ ،‬أبقى الله‬ ‫سيد‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الله‬ ‫كليم‬ ‫موسى‬ ‫استأجر‬ ‫النبى ‪ ،‬بابنته صفوراء‬

‫الفاتحة ‪ ،‬ومى‬ ‫‪ ،‬سصت‬ ‫أم الكتاب‬ ‫إلى يوم الدين ‪ ،‬وهذه‬ ‫ابنته نسله‬ ‫بفاطمة‬

‫الإيمان ‪،‬‬ ‫شرائع‬ ‫القران ‪ ،‬بها ثبضت‬ ‫محكمات‬ ‫فاتحة ‪ ،‬وهذه‬ ‫الرحمن‬ ‫لا!بواب مناجاة‬

‫سميص!ا‬ ‫من الطوال ‪ ،‬ولا سمورة من القصار‬ ‫وهى‬ ‫بهن‬ ‫!مورة النساء‪ ،‬سميت‬ ‫رهذه‬

‫‪. 28‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العقد ج ا ص‬ ‫) هامش‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 1 67‬‬ ‫ص‬ ‫المجلد الا!ول‬ ‫زحر ‪-‬‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 2‬مجلة‬

‫‪227‬‬
‫مؤنثة‬ ‫والشمس‬ ‫خدامها‪،‬‬ ‫أن الدنيا بأسمرها مؤنثة ‪ ،‬والملوك من‬ ‫بالرجال ‪ ،‬على‬

‫وهى‬ ‫الناس ‪ ،‬والحياة تؤنث‬ ‫وبها فضل‬ ‫تؤنث‬ ‫تمامها ‪ ،‬والنفس‬ ‫والبهاء من‬ ‫والضياء‬

‫وهى‬ ‫إلى علم الحقائق ‪ ،‬واليد تؤنث‬ ‫وبها يتوسل‬ ‫‪ ،‬والعين تؤنث‬ ‫الحواس‬ ‫اساس‬

‫والسماء‬ ‫عخساء‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫وبها استعانة سائر‬ ‫تؤنث‬ ‫والعضد‬ ‫شياء‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫لتحبير‬ ‫المتصدية‬

‫وبها يدفع الهلك‪،‬‬ ‫‪ -‬تؤنت‬ ‫الذحب‬ ‫والعين أعنى‬ ‫خيار‪،‬‬ ‫الا‬ ‫برار‬ ‫الا‬ ‫وبها وعد‬ ‫تؤنث‬

‫وبها عز الملك‪.‬‬ ‫والقوس تؤنث‬

‫شئئا‬ ‫أن تكرهوا‬ ‫! وعسى‬ ‫فهو أعلم بالخير لك‬ ‫الله‬ ‫أعطى‬ ‫بما‬ ‫التبرم‬ ‫لا ينبغى‬

‫تعلمون !‬ ‫والله يعلم وأنتم لا‬ ‫لكم‬ ‫أن تحبوا شيئا وهو شر‬ ‫وهو خير لكم وعسى‬

‫ويجعل‬ ‫شيئا‬ ‫أن تكرهوا‬ ‫فعسى‬ ‫فإن كرهتموهن‬ ‫‪( :‬‬ ‫سبحانه‬ ‫البقرة ‪ :‬آ ‪ ، 2 1‬وقال‬ ‫أ‬

‫‪. ، 1 9 :‬‬ ‫اتء‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫كثيرا‬ ‫الله فيه خيرا‬

‫أنها‬ ‫القاسية من أجل‬ ‫المعاملة‬ ‫المسكينة تعامل هذه‬ ‫الأم‬ ‫‪ - 3‬ثم ما ذنب‬

‫شولدت لك ذكرا؟ قف أنت‬ ‫تستطيع أن تسرك لسرتك‬ ‫كانت‬ ‫بنتا‪ ،‬ولو‬ ‫‪،‬لدت‬

‫امرأة‬ ‫ثور ؟ تدبر قول‬ ‫الذ‬ ‫ما تريد من‬ ‫لنفسك‬ ‫أن تصنع‬ ‫تستطيع‬ ‫مكانها‪ ،‬مل‬

‫الخمبى‪:‬‬ ‫حمزة‬

‫ننبت ما قد زرعوه فينا‬ ‫لزارعينا‬ ‫ونحن كالأرض‬


‫إنك‬ ‫‪،‬‬ ‫أنت فى ذلك‬ ‫ذكرا‪ ،‬فهل تتحكم‬ ‫المرأة‬ ‫فإن بذرت بذرة ذكر أنبتت‬

‫صبير‪ ،‬كما قرر العلم الحديت‪.‬‬ ‫إلى حد‬ ‫مسئول‬ ‫المجال‬ ‫فى هذا‬

‫ثراهيتك‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫العلماء‪ ،‬أن يعاقبك‬ ‫يقول بعض‬ ‫كما‬ ‫‪ - 4‬ثم احذر‪،‬‬

‫شىء أ يقول‬ ‫بعنادك وبيده كل‬ ‫الله‬ ‫آن تحارب‬ ‫لك ‪ ،‬فهل تستطيع‬ ‫للبنات فيكثرهن‬

‫الشاعر فى أمثال هؤلاء‪:‬‬

‫الناظرات‬ ‫ت!سر بها عيون‬ ‫قليل‬ ‫بثية عمما‬ ‫سخطت‬


‫وأنبتها نبات الصالحات‬ ‫فبارك فى فطيمة رب موسى‬
‫(‪)1‬‬ ‫البنات‬ ‫على‬ ‫إذسخطت‬ ‫لسخطك‬ ‫سواها‬ ‫أخرى‬ ‫وزادك عاجلا‬

‫‪. 2 0 0‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص‬ ‫( ‪ ) 1‬المحاسى والمساوىء‬

‫‪228‬‬
‫‪ -‬قال‬ ‫اكلسط‬ ‫‪ ،‬والنبى ‪-‬‬ ‫ضصفة‬ ‫ثراما لها فهى‬ ‫إ‬ ‫يرزقك‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫‪ - 5‬واعتقد‬

‫" ‪.‬‬ ‫بضعفائكم‬ ‫وترزقون‬ ‫فإنما تنصرون‬ ‫الخسعفاء‪،‬‬ ‫فى‬ ‫ابغونى‬ ‫"‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬

‫من هو‬ ‫رزمهن‬ ‫الذى رزق البنات ‪ ،‬شقد‬ ‫الوحيد‬ ‫‪ - 6‬ثم اعلم أنك لعست‬

‫‪ -‬ولد ‪ ،‬وبارك فع!‬ ‫اكلحط‬ ‫للنبى ‪-‬‬ ‫‪ .‬ولم يعش‬ ‫وشعيب‬ ‫‪ ،‬مثل لوط‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫أكرم منك‬

‫من‬ ‫‪ ،‬ولا تكن‬ ‫واشكره على نعمته‬ ‫لك‬ ‫الله‬ ‫قسم‬ ‫بما‬ ‫فارض‬ ‫وذريتها‪،‬‬ ‫فاطمة‬

‫‪ :‬كيف‬ ‫ولا يقال‬ ‫‪ .‬هذا‪،‬‬ ‫حين‬ ‫ولو بعد‬ ‫تريد‬ ‫الله بما‬ ‫يأتيك‬ ‫فقد‬ ‫الجاهلين ‪ ،‬ولا تيأس‬

‫بين النوعين فى‬ ‫قد فاضل‬ ‫الذ ثور على الإناث وهو سبحانه‬ ‫من يفضل‬ ‫الله‬ ‫يذم‬

‫والجماعة‬ ‫الجمعة‬ ‫وصا‪،‬ة‬ ‫والطلاق‬ ‫وريا!مة البيت‬ ‫التشردع ‪ ،‬فع! الميراث والشهادة‬

‫ولا‬ ‫وبغض‬ ‫حب‬ ‫قائما على‬ ‫أساسه‬ ‫ن هذا التمييز ليس‬ ‫لأ‬ ‫‪ .‬لا يقال ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫والجهاد‬

‫‪ ،‬ولا بد من‬ ‫ثل نوع وظروفه‬ ‫وطبيعة‬ ‫تتناسب‬ ‫معاملة‬ ‫تحيز وظلم ‪ ،‬بل تلك‬ ‫على‬

‫هذا التفاضل‬ ‫فى‬ ‫التشريع‬ ‫بين العلماء حكمة‬ ‫لتوازن الحياة ‪ .‬وقد‬ ‫مراعاة ذلك‬

‫بعد‬ ‫وتسوية‬ ‫فى الميراث عدل‬ ‫الابن‬ ‫اشتراك البنت مع‬ ‫إن مجرد‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالوا متلا‬

‫لو كانت‬ ‫حتى‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫تبعات‬ ‫يتحمل‬ ‫لا!نه‬ ‫عليها‬ ‫وتمييز الرجل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬حرمانها أصلا‬

‫بل تفوقه‪،‬‬ ‫الميراث‬ ‫مسائل‬ ‫مع الرجل فى بعض‬ ‫قد شساوى‬ ‫أنها‬ ‫اشزوجة غنية ‪ ،‬على‬

‫فيها‬ ‫روعى‬ ‫‪ ،‬وشهادتها‬ ‫النصف‬ ‫وللأعمام جميعا‬ ‫مع الأعمام ‪ ،‬لها النصف‬ ‫شالبنت‬

‫( أن تضل إحداهما فتذكر‬ ‫ك!ما !ال شطق‬ ‫‪،‬‬ ‫عواطفها واستعداداتها ا!طرية‬

‫لكفايته واستعلى اداق‬ ‫‪ . ،‬ورياسة البيت للرجل‬ ‫البقرة ‪282 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫الأخرى‬ ‫إحداهما‬

‫نتائج ما أقددم‬ ‫تبعاته ‪ ،‬ويقدر‬ ‫يتحمل‬ ‫هو الذى‬ ‫الطلاق‬ ‫‪ ،‬وفا‬ ‫التبعات‬ ‫وتحمله‬

‫فى الجزء الثانى من هذه‬ ‫ذلك‬ ‫مر توضيح‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫بحكمة‬ ‫عليه ‪ ،‬ويتصرف‬

‫الموسوعة‪.‬‬

‫لتكملة‪:‬‬

‫‪ ،‬أو صحح‬ ‫إلى امرأة وبالعكس‬ ‫تحول‬ ‫أن رجلا‬ ‫خيرة‬ ‫الا‬ ‫فى السنوات‬ ‫شاع‬

‫بعد إجراء عملية‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫طباء الختصون‬ ‫الا‬ ‫القول بذلك‬ ‫يحتم‬ ‫كما‬ ‫وضعه‬

‫فيها‪ ،‬فما رأى الشرع فيه؟‬ ‫مجال للشك‬ ‫لا‬ ‫عدة حوادث‬ ‫وحدثت‬ ‫‪.‬‬ ‫جراحية‬

‫‪922‬‬
‫ثورة‬ ‫الذ‬ ‫فيه أعضاء‬ ‫كانت‬ ‫الحالات آن الإنسان‬ ‫من هذه‬ ‫غالب ما عرف‬

‫الرحلة التى تنشط‬ ‫‪ .‬وعند‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬ ‫أكثر من‬ ‫إحداهما‬ ‫ظهور‬ ‫لأمع‬ ‫نو!ة الظاهرية‬ ‫والأ‬

‫الكامنة‬ ‫الا!عضاء‬ ‫وحى‬ ‫من‬ ‫التصرفات‬ ‫المراهقة " تظهر‬ ‫((‬ ‫الخلايا الجنسية‬ ‫فيها‬

‫جراحيا‬ ‫أعضاؤه‬ ‫الخلوق ‪ ،‬وهنا تعالج‬ ‫ظاهرهذا‬ ‫من‬ ‫لا تطابق ما يبدو‬ ‫الداخلية‬

‫ما يدل على حقيقة أعضائه الباطنة‪.‬‬ ‫يظهر واضحا‬ ‫بحيث‬

‫جيمس‬ ‫((‬ ‫اسمه‬ ‫بريطانيا‬ ‫ما ‪ -‬أن صحفيا‬ ‫كير أن الغريب ‪ -‬إلى حد‬

‫أربعة‬ ‫وأنجب‬ ‫العالمية الثانمة تزوج‬ ‫ثناء الحرب‬ ‫أ‬ ‫مخابرات‬ ‫ضابط‬ ‫" كان‬ ‫موريس‬

‫جان‬ ‫((‬ ‫بعدها‬ ‫بها أنض! وسمى‬ ‫فى المغرب صار‬ ‫له عملية‬ ‫أولاد‪ ،‬ثم عملت‬

‫من‬ ‫الرابعة‬ ‫وهو فى‬ ‫اللغز" أنه كان يحس‬ ‫((‬ ‫ثتابه‬ ‫فى‬ ‫عن نفسه‬ ‫" ويحكى‬ ‫موريس‬

‫تريده بنتا لكنها‬ ‫ثانت‬ ‫وأمه‬ ‫الذكور‪،‬‬ ‫ملابس‬ ‫ثان يرتدى‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫أنه بنت‬ ‫عمره‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الرجال‬ ‫عالم‬ ‫على‬ ‫أنه غريب‬ ‫أحمر‬ ‫‪ ،‬ولما كبر‬ ‫كالبنات‬ ‫لم تعامله‬

‫‪ ،‬وأن له خلايا‬ ‫زوجته‬ ‫به أن يجامع‬ ‫تذ كير أمكن‬ ‫له عضو‬ ‫!طن‬ ‫لعل جيصر‬

‫نوثة‬ ‫بالأ‬ ‫ثان يحصر‬ ‫أولاد‪ ،‬لكن كيف‬ ‫له‬ ‫أن يكون‬ ‫ليمكن‬ ‫المنوية‬ ‫ؤفرز الحيوانات‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫بعد‬ ‫للحمل‬ ‫فيها استعداد‬ ‫ومبايض‬ ‫رحم‬ ‫له أيضا‬ ‫و‪-‬تحول أخيرا إلى أنثى ؟ هل‬

‫ذ حرا‬ ‫ن يكون‬ ‫لأ‬ ‫فهو صالح‬ ‫الذ ثورة فيه ؟ أو الجهازان باقيان يعملان‬ ‫جهاز‬ ‫تعطل‬

‫له‪،‬‬ ‫نسبتهم‬ ‫وفى‬ ‫والأد‬ ‫الا‬ ‫فى !!اب!لهؤلاء‬ ‫إن الإنسان يشك‬ ‫نج‬ ‫واحد‬ ‫أنثى !ى وقت‬ ‫‪،‬‬

‫مع أنه شى الحقيقة‬ ‫أنثوية فقط‬ ‫التى كانت‬ ‫هى‬ ‫حالته النفسية‬ ‫إذا كانت‬ ‫إلا‬ ‫اللهم‬

‫به مع أنثى‪.‬‬ ‫يتصل‬ ‫له عضو‬ ‫ولاد إن كان‬ ‫الا‬ ‫لإنجاب‬ ‫صالحا‬ ‫‪ .‬ولعله يظل‬ ‫‪.‬‬ ‫رجل‬

‫تكون‬ ‫بحيث‬ ‫أنها من الضمور‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫أنثوية مع ذلك‬ ‫أجهزة‬ ‫له‬ ‫ولكن هل‬

‫ثثر‪.‬‬ ‫أ‬ ‫إلى بحث‬ ‫مر يحتاج‬ ‫الا‬ ‫إن‬ ‫نج‬ ‫ءكالمعدومة‬

‫زهر‬ ‫الأ‬ ‫بالصف الخامص بكلية طب‬ ‫مؤخرا حالة طالب فقيد‬ ‫وظهرت‬

‫نوثة مع أن له‬ ‫الا‬ ‫أعراض‬ ‫عليه منذ سنوات‬ ‫‪ ،‬ظهرت‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬سيد‬ ‫يدعى‬

‫على‬ ‫عقاقير تساعد‬ ‫أنثى تعاطى‬ ‫رغبته فى أن يكون‬ ‫كاملة ‪ ،‬ولشدة‬ ‫ذكورة‬ ‫أعضاء‬

‫( ‪ ) 1‬مجلة آخر ساعة ‪1674151 15‬‬

‫‪023‬‬
‫‪ ،‬وقد‬ ‫المرأة‬ ‫فرج‬ ‫تشبه‬ ‫له فتحة‬ ‫منه وعمل‬ ‫الذكورة‬ ‫عضو‬ ‫لهبتر‬ ‫‪ ،‬ثم قام طبيب‬ ‫ذلك‬

‫الجنعسية الا!نثوية‬ ‫رغبته‬ ‫يمكنه أن يشبع‬ ‫لا‬ ‫إن الولد‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫مع هذا الطبيب‬ ‫حقهت‬

‫نفسه‬ ‫الذف سمى‬ ‫الخلودف‬ ‫لهذا‬ ‫مبايض‬ ‫ولا‬ ‫رحم‬ ‫من هذه الفتحة ‪ ،‬ولعدم وجود‬

‫فمالى‪.‬‬ ‫بعد ذلك‬

‫المستشار‬ ‫((‬ ‫الجيزة‬ ‫‪ 1‬أن المحامى العام لنيابات‬ ‫أهرام ‪889 / 1 2 / 2 9‬‬ ‫شى‬ ‫نشر‬

‫الدكتور عزت‬ ‫ضد‬ ‫المقامة‬ ‫شى الدعوى‬ ‫الجناية‬ ‫شبهة‬ ‫البططى " استبعد‬ ‫محمد‬

‫فؤاد"‬ ‫أيسر‬ ‫((‬ ‫!رة أعدها‬ ‫العملية ‪ ،‬بناء على مذ‬ ‫مذه‬ ‫الذى اجرى‬ ‫الله‬ ‫عشم‬

‫لها دواع طبيه عضوية‬ ‫ما كان‬ ‫إذا‬ ‫العملية مشروعة‬ ‫أن هذه‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫النيابة‬ ‫أول‬ ‫وكيل‬

‫وفشل‬ ‫‪8591‬‬ ‫منذ عام ‪ 82‬حض!‬ ‫ثان يعالج نفسيا‬ ‫‪ ،‬لان الطالب‬ ‫أو نفسية‬

‫كتابية على إجراء العملية‬ ‫منه ومن أسرته موافقة‬ ‫الطبيب‬ ‫العلاج ‪ ،‬وأخذ‬

‫‪ .‬بناء‬ ‫المرضية‬ ‫حالته‬ ‫من‬ ‫ء المريض‬ ‫‪ 1‬وبرى‬ ‫‪889/ 1 /‬‬ ‫‪92‬‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬فأجراها‬ ‫التحويلية‬

‫سن‬ ‫بعد‬ ‫لا يفيد‬ ‫ن العلاج النفسى‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫هو الحل الوحيد‬ ‫الجراحى‬ ‫أن العلاج‬ ‫على‬

‫شعلان‬ ‫‪ ،‬محمد‬ ‫الشرعى‬ ‫الطب‬ ‫بمصلحة‬ ‫عكاشة‬ ‫أحمد‬ ‫ا‪.‬لطبيبان ‪:‬‬ ‫انبلوغ حصما قرر‬

‫زهر‪ .‬واعتبر أنثى على‬ ‫الا‬ ‫والنفسية بكلية طب‬ ‫العصبية‬ ‫مراض‬ ‫الأ‬ ‫قسم‬ ‫رئيس‬

‫دار الإفتاء المصرية بإباحة‬ ‫فتوى‬ ‫نوثة ‪ ،‬وبناء على‬ ‫الأ‬ ‫أعضاء‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫الرغم من‬

‫للعلة الطبيعية‪.‬‬ ‫تباح‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫للعلة النفسية‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬

‫بيان‬ ‫((‬ ‫فى الجزء الثانى من‬ ‫بالتفصيل‬ ‫نشرت‬ ‫رسمية‬ ‫فتوى‬ ‫وقد صدرت‬

‫‪ ،‬فقد‬ ‫محرمة‬ ‫المصطنعة‬ ‫أن الميول النفسية‬ ‫" خلاصتها‬ ‫الشريف‬ ‫الا!زهر‬ ‫من‬ ‫للناس‬

‫كانت‬ ‫!اذا‬ ‫من الرجال والمترجلات من النساء‪،‬‬ ‫الخنثين‬ ‫‪-‬‬ ‫عي!ط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫لعن رسول‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫المستطاع ‪ ،‬ويفهم‬ ‫أن يعالج منها بقدر‬ ‫يجحب‬ ‫الميول غالبة واضطرارية‬

‫الميول ‪.‬‬ ‫يمنع هذه‬ ‫بما‬ ‫يباح العلاج‬ ‫مصطنعة‬ ‫الميول النفسمة إذا لم تكن‬

‫مشكلة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫‪ ،‬أما‬ ‫واضحة‬ ‫المحددة للجنس‬ ‫عضاء‬ ‫الا‬ ‫هذا‪ ،‬إذا كانت‬

‫الحقيقية‪.‬‬ ‫عضاء‬ ‫الا‬ ‫تبرز‬ ‫جراحية‬ ‫العلاج بإجراء عملية‬ ‫يجب‬

‫إذا تغلبت‬ ‫‪:‬‬ ‫قديم الزمان فقالوا‬ ‫من‬ ‫افتراضية‬ ‫صورة‬ ‫الفقهاء عن‬ ‫تحدث‬ ‫وقد‬

‫‪231‬‬
‫وانجب ولدا‪ ،‬ثم تحول وتغلبت عليه‬ ‫امرأة‬ ‫الذكورة ولزوج‬ ‫صفات‬ ‫على شخص‬

‫‪،‬‬ ‫خوة‬ ‫بالأ‬ ‫لا يتوارثان‬ ‫الولدان‬ ‫ولدا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬هذان‬ ‫وأنجب‬ ‫برجل‬ ‫الا!نوثة وتزوج‬ ‫صفات‬

‫‪.‬‬ ‫أنثى واحدة‬ ‫ولا فى رحم‬ ‫واحد‬ ‫رجل‬ ‫فى ظهر‬ ‫لا!نهما لم يجتمعا‬

‫ان‬ ‫((‬ ‫الشقراء‬ ‫تزوج‬ ‫براون‬ ‫ام أن يوجيز‬ ‫د ‪819 / 1 2 /‬‬ ‫هرام‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫ححذا‪ ،‬وجاء‬

‫بتغيرات‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫الثالث ‪ ،‬ثم شعر‬ ‫تبلغ حاليا عامها‬ ‫وأنجبا طفلة‬ ‫))‬ ‫جوسون‬

‫آخر‪.‬‬ ‫ينتمى إلى جنس‬ ‫بأنه‬ ‫كل منهما‬ ‫فسيولوجية أحس‬

‫على الزوج قبل الوضع بأنها‬ ‫شروطها‬ ‫قد أملت‬ ‫والطريف أن الزوجة كانت‬

‫فيه الزوج‬ ‫‪ ،‬فى الوقت الذى شعر‬ ‫الغريزة‬ ‫بهذه‬ ‫تشعر‬ ‫لا‬ ‫لرضع طفلها‪ ،‬حيث‬ ‫لا‬

‫منهما‬ ‫تحول كل‬ ‫جراحية‬ ‫لهماعملية‬ ‫وأخيرا أجريت‬ ‫‪.‬‬ ‫بالطفل‬ ‫الاعتناء‬ ‫برغبة فى‬

‫الرجولة‪،‬‬ ‫عليها سريعا صفات‬ ‫الزوجة ‪ ،‬وظهرت‬ ‫بذلك‬ ‫الاخر‪ ،‬وسرت‬ ‫الجنمم!‬ ‫إلى‬

‫فى بريطانيا‪.‬‬ ‫وتم ذلك‬ ‫الصغير‪،‬‬ ‫للطفل‬ ‫أبا‬ ‫م‬ ‫والأ‬ ‫أما‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫وأصبح‬

‫كأ‬ ‫كل!‬ ‫‪*-‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ 2‬أ‪ -‬التسوية بين الأولاد عموما‬

‫نوثة‪،‬‬ ‫والأ‬ ‫الذكورة‬ ‫من حيث‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫لقد مر الكلام عن التسوية‬

‫فى نسبتهم‬ ‫إنهم إخوة متساوون‬ ‫من حيث‬ ‫المعامله‬ ‫هنا عن التسوية فى‬ ‫والحديث‬

‫الرعاية ‪ ،‬والإهمال‬ ‫حسن‬ ‫لأنها مقتضى‬ ‫ضرورية‬ ‫التسوية‬ ‫‪ .‬وهذه‬ ‫وأمهم‬ ‫بيهم‬ ‫لأ‬

‫بعضهم‬ ‫على معاملاتهم‬ ‫ولاد‪ ،‬تنعكس‬ ‫الأ‬ ‫فى نفوس‬ ‫سيئة‬ ‫اثارا‬ ‫فيها يحدث‬

‫وتنحرف‬ ‫نفسية تضر بالصحة‬ ‫عقد‬ ‫إلى جانب‬ ‫للأباء‪،‬‬ ‫‪ ،‬وعلى معاملاتهم‬ ‫لبعض‬

‫والاجتماعى‪.‬‬ ‫الشخصى‬ ‫بالسلوك‬ ‫لا‬ ‫!‬

‫من‬ ‫فى الغالب واحدا‬ ‫ولاد يكون‬ ‫الا‬ ‫بين‬ ‫المعاملة‬ ‫إلى التفريق فى‬ ‫يدعو‬ ‫والذى‬

‫همها‪:‬‬ ‫أ‬ ‫أمور‬

‫والداه أكثر من غيره ‪.‬‬ ‫فيحبه‬ ‫جميلا‪،‬‬ ‫الولد المفضل‬ ‫أ ‪ -‬أن يكون‬

‫نجيبا‪ ،‬عقلا أو خلقا أو عملا‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن يكون‬

‫شأن‬ ‫به الوالدان لجدته ‪ ،‬وذلك‬ ‫سرة ‪ ،‬فيفرح‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫جديدا‬ ‫‪ - 3‬أن يكون‬

‫صكل جديد‪.‬‬

‫ولدها‬ ‫يحبها الأب أكثر من حبه لضرتها‪! ،‬يحب‬ ‫ابن زوجة‬ ‫‪ - 4‬أن يكون‬

‫لها‪.‬‬ ‫‪-‬لمحبه‬

‫الاقتصادية‪.‬‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫خصوصا‬ ‫سرة فائدة واضحة‬ ‫الا‬ ‫ء ‪ -‬أن يفيد‬

‫بشىء‬ ‫إيثاره‬ ‫ويقتضى‬ ‫‪،‬‬ ‫العطف‬ ‫يستدر‬ ‫‪ - 6‬أن يكون عاجزا ومريضا‬

‫ما فاته‪.‬‬ ‫يعوض‬

‫ذكرا‪ ،‬بل يورثون‬ ‫ولو كان‬ ‫يورثون الصغير‬ ‫لا‬ ‫الهعرب فى الجاهلية‬ ‫وكان‬

‫من الماديات‬ ‫هى فيما يستطاع‬ ‫المطلوبة‬ ‫تقدم ذكره ‪ ،‬والتسوية‬ ‫كما‬ ‫الكبير فقط‬

‫المعنويات كالتقبيل‬ ‫‪ .‬وكذلك‬ ‫ذلك‬ ‫والهدايا والتعليم ونحو‬ ‫والملبمم!‬ ‫كالمأ ثل‬

‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫والمدخ‬

‫‪233‬‬
‫ثما يؤخذ‬ ‫النعمان بن بشير‪ ،‬وملخصه‬ ‫ورد فى هذه التسوية حديث‬ ‫ومما‬

‫أن عمرة بنت رواحة أم النعمان‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫روايات لمسلم يكمل‬ ‫من عدة‬

‫‪ ،‬ثم بدا له‬ ‫تباط‬ ‫‪ ،‬أف‬ ‫بها سنة‬ ‫)‪ ،‬فالتوى‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫بعماله‬ ‫يهبه‬ ‫أباه أن‬ ‫سألت‬ ‫بشير‬ ‫بن‬

‫‪ -‬علع!‬ ‫ا!سه‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫تشهد‬ ‫حتى‬ ‫‪ :‬لا أرضى‬ ‫غلاما‪ ،‬فقالت‬ ‫‪ ،‬فوهبه‬ ‫أن يفعل‬

‫اكلمط‪ -‬فقال له‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فأتى رسول‬ ‫غلاما‪،‬‬ ‫يومئذ‬ ‫بيده ‪ .‬وكان‬ ‫لابنى ‪ ،‬فأخذ‬ ‫ما وهبت‬

‫لابنها‪،‬‬ ‫وهبت‬ ‫الذى‬ ‫على‬ ‫أن أشهدك‬ ‫أعجبها‬ ‫رواحة‬ ‫‪ ،‬إن أم هذا بنت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬

‫‪ ،‬فقال‬ ‫قال ‪ :‬نعم‬ ‫ئج‬ ‫"‬ ‫هذا‬ ‫سوى‬ ‫ولد‬ ‫ألك‬ ‫يا بشير‬ ‫((‬ ‫‪ -‬اكليدط‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫له رسول‬ ‫فقال‬

‫‪ ،‬فأنى‬ ‫غيرى‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أشهد‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫لا يصح‬ ‫(ا‬ ‫"؟ قال ‪ :‬لا‪ ،‬قال‬ ‫هذا‬ ‫له مثل‬ ‫أكلهم‬ ‫"‬

‫فى‬ ‫أن يكونوا لك‬ ‫واعدلوا فى أولادكم ‪ ،‬ألا يسرك‬ ‫الله‬ ‫اتقوا‬ ‫جور‪،‬‬ ‫على‬ ‫لا أشهد‬

‫" ‪.‬‬ ‫لا أشهد‬ ‫" فأنى‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫" ئج قالى ‪ :‬بلى‬ ‫البر سواء‬

‫قال ‪:‬‬ ‫اكلمذ‪-‬‬ ‫بن عمرو بن العاص عن النبى ‪-‬‬ ‫عبدالله‬ ‫وغيره عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬

‫يديه يمين‪،‬‬ ‫‪ ،‬وكلتا‬ ‫يمين الرحمن‬ ‫منابر من نور عن‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫إن المقسطين‬ ‫((‬

‫ايمط ‪ -‬أنه‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫عن‬ ‫) وروى‬ ‫‪2‬‬ ‫لا(‬ ‫وما ولوا‬ ‫وأهليهم‬ ‫فى حكمهم‬ ‫الذين يعدلون‬

‫فى‬ ‫بين أولاد ‪3‬‬ ‫‪ ،‬سووا‬ ‫فى القبل‬ ‫بين أولادكم‬ ‫أن تعدلوا‬ ‫يحب‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫فال‬

‫الطبرانى‬ ‫" رواه‬ ‫النساء على الرجال‬ ‫أحدا لفضلت‬ ‫مفضلا‬ ‫العطية ‪ ،‬فلو كنت‬

‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫البارى ‪ :‬رواه‬ ‫فى فتح‬ ‫قال عنه ابن حجر‬ ‫كما تقدم لكن‬ ‫وسنده ضعيف‬

‫‪.‬‬ ‫طريقه ‪ ،‬وإسناده حسن(‪)3‬‬ ‫عن‬ ‫والبيهقى‬ ‫منصور‬

‫لبعخمهم دون‬ ‫أو وهب‬ ‫بعخمهم‬ ‫)‪ :‬فلو فضل‬ ‫( ‪4‬‬ ‫مسلم‬ ‫قال النووى فى شرح‬

‫مكروه وليس بحرام ‪ ،‬والهبة‬ ‫أنه‬ ‫وأبى حنيفة‬ ‫ومالك‬ ‫الشافعى‬ ‫فمذهب‬ ‫بعض‬

‫هو‬ ‫وداود ‪:‬‬ ‫وإسحق‬ ‫والثورى وأحمد‬ ‫وعروة ومجاهد‬ ‫وقال طاووس‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيحة‬

‫‪ .‬واحتج‬ ‫الحديث‬ ‫ألفاظ‬ ‫من‬ ‫" وبغيرها‬ ‫جور‬ ‫على‬ ‫لا أشهد‬ ‫"‬ ‫برواية‬ ‫‪ .‬واحتجوا‬ ‫حرام‬

‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫صه‬ ‫‪ ) 1‬ص! ‪ .‬ا‬ ‫(‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫ج ‪ 3‬ص‬ ‫والترهيب‬ ‫( ‪ ) 2‬الترغيب‬

‫‪. 84‬‬ ‫رشاد خليفة ص‬ ‫الحديث للشيخ محمد‬ ‫مختلف‬ ‫) التأليف بين‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫(‪)4‬ص!ا اص ‪.66‬‬

‫‪234‬‬
‫ولو ثان‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫"‬ ‫هذا‪-‬غمرى‬ ‫على‬ ‫فأشهد‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اكليط‬ ‫بقوله ‪-‬‬ ‫وموافقوه‬ ‫الشافعى‬

‫كلام‬ ‫فى‬ ‫صل‬ ‫الا‬ ‫قلنا ‪:‬‬ ‫‪ :‬قاله تهديدا‪،‬‬ ‫قيل‬ ‫الكلام ‪ ،‬فإن‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫لما‬ ‫أو باطلا‬ ‫حراما‬

‫فليس‬ ‫))‬ ‫جور‬ ‫على‬ ‫لا آشهد‬ ‫(ا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫!س!‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ :‬وأما قوله‬ ‫‪ .‬ثم قال‬ ‫‪. .‬‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫الشارع‬

‫عن‬ ‫ما خرج‬ ‫‪ .‬وكل‬ ‫والاعتدال‬ ‫الاستواء‬ ‫ن الجور هو الميل عن‬ ‫لا‬ ‫أنه حرام ‪،‬‬ ‫فيه‬

‫مكروه‬ ‫أنه‬ ‫ى‬ ‫النوو‬ ‫سواء أكان حراما أم مكروها‪ ،‬وارتضى‬ ‫جور‪،‬‬ ‫الاعتدال فهو‬

‫مثل‬ ‫الباقين‬ ‫أن يهب‬ ‫له‬ ‫يستحب‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعى‬ ‫قال أصحاب‬ ‫‪ ،‬وكما‬ ‫تنزيه‬ ‫كراهة‬

‫رد الا!ول ‪.‬‬ ‫امشحب‬ ‫ول ‪ ،‬فإن لم يفعل‬ ‫الا‬

‫لسبب‬ ‫إن لم يكن‬ ‫الحرمة أو الكراهة فى التفضيل‬ ‫قال العلماء ‪ :‬ومحل‬

‫بما‬ ‫ولا الوفاء وحده‬ ‫الكسب‬ ‫أو مدينا لا يستطيع‬ ‫مريضا‬ ‫أحدهم‬ ‫‪ ،‬فلو كان‬ ‫شرعى‬

‫أولادهم‬ ‫الصحابة بعض‬ ‫على هذا ما ورد من تفضيل‬ ‫نجائز‪ ،‬ويحمل‬ ‫يلزم فذلك‬

‫ابنه‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬وفضل‬ ‫أولاده‬ ‫من‬ ‫على غيرها‬ ‫عائشة‬ ‫بكر فضك‬ ‫أبا‬ ‫ن‬ ‫لأ‬ ‫بعفك ‪،‬‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫بعض(‬ ‫أولاده على‬ ‫بعض‬ ‫بن عمر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫وفضل‬ ‫صعاصما بشىء‪،‬‬

‫الإنسان التسوية‬ ‫على‬ ‫‪ :)2‬يجب‬ ‫(‬ ‫الفقه الحنبلى لابن قدامة‬ ‫فى معجم‬ ‫جاء‬

‫فإن خص‬ ‫‪:‬‬ ‫بمعنى يبيح التفضيل‬ ‫أحدهم‬ ‫لم يختص‬ ‫إذا‬ ‫‪!،‬ن أولاده فى العطية‬

‫به البعض‪،‬‬ ‫إما برد ما فضل‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه التسوية‬ ‫بينهم أثم ‪ ،‬ووجبت‬ ‫أو فاضل‬ ‫أحدهم‬

‫مثل‬ ‫‪ ،‬للذكر‬ ‫الله‬ ‫!ما شرع‬ ‫فى الميراث فهى‬ ‫الاخر ‪ .‬أما التسوية‬ ‫نصيب‬ ‫وإما بإتمام‬

‫الاءنتيين‪.‬‬ ‫حظ‬

‫كثرة عائلة‬ ‫كزمانة أو‬ ‫التخصيص‬ ‫بعطية لمعنى يقتضى‬ ‫أولاده‬ ‫بعض‬ ‫وإن خص‬

‫أو بدعته أو لاستعانته‬ ‫لفسقه‬ ‫عن بعضهم‬ ‫عطيته‬ ‫أو صرف‬ ‫بعلم ‪،‬‬ ‫أو انشغاله‬

‫ل‬ ‫والا و‬ ‫‪،‬‬ ‫ويمنع التفاضل‬ ‫بد من التسوية‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫ذلك‬ ‫جاز‬ ‫معصمية‬ ‫على‬ ‫بذلك‬

‫أصح‪.‬‬

‫لفرائض‬ ‫ولى أن يترك ذلك‬ ‫فالأ‬ ‫موته بين أولاده‬ ‫ماله قبل‬ ‫وإذا أراد أن يقسم‬

‫ألفاظ أبى شجاع ج ‪ 2‬ص ‪.98‬‬ ‫فى حل‬ ‫‪ ) 1‬الإقناع‬ ‫(‬

‫‪. 72‬‬ ‫"‬ ‫( ‪ ) 2‬ص‬

‫ء‪235‬‬
‫شيمسوى‬ ‫إلى أن يرجع‬ ‫ولد فأعجب‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫القسمة‬ ‫له بعد‬ ‫يولد‬ ‫‪ ،‬فلعله‬ ‫الله‬

‫رواية‬ ‫إخوقه ‪ ،‬وفى‬ ‫على‬ ‫له الرجوع‬ ‫أبيه لم يكن‬ ‫موت‬ ‫بينهم ‪ ،‬فإن ولد الولد بعد‬

‫أن يساووه فى هذه العطية ‪ ،‬ولو فاضل‬ ‫خوته‬ ‫لأ‬ ‫أنه يستحب‬ ‫ولا خلاف‬ ‫‪.‬‬ ‫له ذلك‬ ‫يحق‬

‫ثبت ذلك‬ ‫قبل أن يسترده‬ ‫ثم مات‬ ‫شى العطية وهو فى صحته‬ ‫بين آولاده‬

‫الورثة ن‬
‫أ‬ ‫‪.‬وفى رواية ‪ :‬لسائر‬ ‫الورثة الرجوع‬ ‫لبقية‬ ‫له ولزم ‪ ،‬وليس‬ ‫للموموب‬

‫‪.‬اهـ‪.‬‬ ‫يرتجعوا ما وهبه‬

‫‪ 99‬فهى‬ ‫ص‬ ‫الرابع‬ ‫المجلد‬ ‫زهر ‪-‬‬ ‫الأ‬ ‫فى مجلة‬ ‫وتراجع فتوى للشيخ طه حبيب‬

‫الحق‬ ‫جاد‬ ‫الحق على‬ ‫جاد‬ ‫الشيخ‬ ‫فتوى‬ ‫‪ .‬و!!ذلك‬ ‫لوارث‬ ‫فى الهدايا والوصية‬ ‫قيمة‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الإسلامية‬ ‫" الفتاوى‬ ‫فى‬

‫مور المستطاعة ‪ ،‬وقد روى‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫تقدم ‪ -‬تكون‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫المطلوبة‬ ‫والتسويه‬

‫فى‬ ‫فقبله وأجلسه‬ ‫له‬ ‫‪ -‬فجاء بنى‬ ‫اكلط‬ ‫البيهقى أن رجلا كان جالسا مع النبى ‪-‬‬

‫فما عدلت‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى جنبه ‪ ،‬فقال النبى ‪ -‬كلط ‪-‬‬ ‫بنته فاجلسها‬ ‫‪-‬حجره ‪ ،‬ثم جاءت‬

‫الوالد التسوية‬ ‫فربما لا يستطيع‬ ‫الباطنة‬ ‫والمعانى النفسية‬ ‫الحب‬ ‫بىينهما " ‪ .‬أما نحو‬

‫على‬ ‫الدميم ‪ ،‬وتعطف‬ ‫عن‬ ‫تميل إلى الوسيم‬ ‫البشرية‬ ‫بين أولاده فيها ‪ ،‬فالطبيعة‬

‫عن‬ ‫‪ .‬وتحترم المجد الذ ثى‬ ‫الكبير المتقدم عليه فى السن‬ ‫أكثر من‬ ‫الجديد‬ ‫ائصغير‬

‫ولاد ‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫لبعض‬ ‫المؤلمة‬ ‫إلى المظاهر‬ ‫ذلك‬ ‫يتعدى‬ ‫أن‬ ‫لا ينبغى‬ ‫البليد ‪ ،‬ولكن‬ ‫الخامل‬

‫بالمبيت‬ ‫‪،‬‬ ‫فى القسم‬ ‫بين زوجاته‬ ‫ثان يعدل‬ ‫‪-‬‬ ‫أيمط‬ ‫أن النبى ‪-‬‬ ‫ومعلوم‬

‫وقال فى ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫بالتساوى‬ ‫جصعا‬ ‫أن يوزع حبه عليهن‬ ‫لم يستطع‬ ‫والنفقة ‪ ،‬لكن‬

‫وعليه‬ ‫‪.‬‬ ‫"(‪)2‬‬ ‫ولا أملك‬ ‫تملك‬ ‫فيما‬ ‫‪ ،‬فلا تلمنى‬ ‫أملك‬ ‫فيما‬ ‫اللهم هذا قسمى‬ ‫((‬

‫فلا تميلوا‬ ‫أن تعدلوا بين النساء ولؤ حرصتم‬ ‫قوده تعالى ‪ :‬م! ولن تستطيعوا‬ ‫يحمل‬

‫لا بحب‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫‪ . ) 1‬وقياسا‬ ‫‪92 :‬‬ ‫النساء‬ ‫أ‬ ‫مملأ‬ ‫كالمعلقة‬ ‫فشذروها‬ ‫الم!يل‬ ‫كل‬

‫‪.‬‬ ‫الإنسان‬ ‫القلبية التى لا يملكها‬ ‫والعواطف‬ ‫الحب‬ ‫فى‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫التسوية‬

‫(‪)1‬المجلد ‪ 01‬ص ‪.3464‬‬


‫عائشة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫السن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه أصحاب‬

‫‪236‬‬
‫الولد‬ ‫يقدمه‬ ‫سبب‬ ‫الا!ولاد‬ ‫بين‬ ‫وقد يكون من بواعث التفضيل‬ ‫محذا‪،‬‬

‫‪ .‬وهذا بغير‬ ‫فى عمله‬ ‫مع الناس وجده‬ ‫يه واستقامة سلوكه‬ ‫لوالد‬ ‫باختياره ‪ ،‬كطاعته‬

‫أو كلمة‬ ‫لمحبلة‬ ‫أو‬ ‫كهدية‬ ‫المعاملة‬ ‫فى‬ ‫هناك مفاضلة‬ ‫جوازه ‪ ،‬فتكون‬ ‫ينكر أحد‬ ‫لا‬ ‫شك‬

‫من‬ ‫غيره‬ ‫يغرى‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬لا!ن‬ ‫المجد فى عمله‬ ‫بها الولد المطيع المصتقيم‬ ‫يشجع‬ ‫مدح‬

‫هذا التكريم ‪ .‬والتفضيل‬ ‫مثل‬ ‫ينالوا‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫آن يكونوا مثله فى السلوك‬ ‫على‬ ‫إخوته‬

‫بهذه الطريقة‬ ‫ععينهم‬ ‫لا!نه‬ ‫أولاده ‪،‬‬ ‫الوالد لكل‬ ‫حب‬ ‫علامات‬ ‫من‬ ‫النية علامه‬ ‫بهذه‬

‫المصتقيم‪.‬‬ ‫السلوك‬ ‫على‬

‫فيه للولد‪.‬‬ ‫اختيار‬ ‫مما لا‬ ‫والمرض ونحوهما‬ ‫العجز‬ ‫باعث‬ ‫هذا الباعث‬ ‫ومثل‬

‫الإخوة على‬ ‫‪ ،‬لا ينبغى أن ينكرها‬ ‫العناية‬ ‫ومزيدا من‬ ‫والرحمة‬ ‫العطف‬ ‫فهو يقتصمى‬

‫بها‬ ‫أن يتحلى‬ ‫من مظاهر المشاركة الوجدانية التى يجب‬ ‫إذ هى مظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيهم‬

‫المشار !ة ‪ ،‬وهو‬ ‫إلى هذه‬ ‫ممن يحتاجون‬ ‫غحرهم‬ ‫بل نحو‬ ‫‪.‬‬ ‫بعخ‬ ‫نحو‬ ‫الإخوة بعضهم‬

‫أثره ‪.‬‬ ‫لا ينكر‬ ‫دب‬ ‫لأ‬ ‫ا‬ ‫فى‬ ‫أسلوب‬

‫واحدة‬ ‫أكثر من‬ ‫أن كثيرا ممن يتزوجون‬ ‫التنبه لها‪ ،‬وهى‬ ‫ظامرة يجب‬ ‫وهناك‬

‫كبمر‪،‬‬ ‫‪ .‬وهذا خطط‬ ‫أو ممن تنال حظوته‬ ‫الجديدة‬ ‫من الزوجة‬ ‫إلى أولادهم‬ ‫‪-+‬لحيلون‬

‫وأبومم واحد ‪ -‬يشعرون إلى‬ ‫ن الإخوة من العلات ‪ -‬وهم من أمهاتهم شتى‬ ‫لأ‬

‫والدة ول‬ ‫أمهاتهم ‪ ،‬ذلك إلى ما يرونه من كراهية‬ ‫ما بالجفوة لاختلاف‬ ‫حد‬

‫أولادها‪ ،‬بكلام‬ ‫الكراهية شئ قلوب‬ ‫م مذه‬ ‫الا‬ ‫به‬ ‫لامرأة أبيهم ‪ ،‬وما تؤكد‬ ‫منهم‬

‫على أولاد‬ ‫إحداهن‬ ‫أولاد‬ ‫وفضل‬ ‫ب‬ ‫الا‬ ‫فلو جاء‬ ‫‪.‬‬ ‫ذات طابع خاص‬ ‫أو تصرفات‬

‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الحقد والتفكير مى انتقام بعخهـمهم من بعض‬ ‫الا!خرى زادت الجفوة واشتد‬

‫ومشكلات‬ ‫الا!سرة فى قلة! واضطراب‬ ‫الجفوة بينهم وبين أبيهم ‪ ،‬فتعيمق‬ ‫جانب‬

‫متلاحقة‪.‬‬

‫جميعا ‪ -‬كما يقول الحديث الشريف‪-‬‬ ‫أولاده‬ ‫من‬ ‫يحب‬ ‫الوالد‬ ‫وإذا !ان‬

‫يعينهم‬ ‫ذلك‬ ‫لا!ن‬ ‫بره لهم سواء‪،‬‬ ‫أن يكون‬ ‫له سواء‪ ،‬شالواجب‬ ‫أن يكونوا فى برهم‬

‫الناس بما‬ ‫‪ .‬عامل‬ ‫الإحسان‬ ‫إلا‬ ‫جزاء الإحسان‬ ‫‪ ،‬وهل‬ ‫بره‬ ‫من‬ ‫تحقية! أمله فيهم‬ ‫على‬

‫‪237‬‬
‫فى نفوسهم‬ ‫معه ‪ ،‬فأنه دخل‬ ‫يوسف‬ ‫إخوة‬ ‫فعل‬ ‫بما‬ ‫به ‪ .‬وناهيك‬ ‫أن يعاملوك‬ ‫تحب‬

‫أبوه‬ ‫يحبه‬ ‫جميلا‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫أخر!ا‬ ‫زوجة‬ ‫من‬ ‫))‬ ‫بنيامين‬ ‫"‬ ‫وأخاه‬ ‫نه هو‬ ‫لأ‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫شىء‬

‫لسانه إخوته ( إذ قلوا ليودسف‬ ‫على‬ ‫القران الكريم‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫ويعطف‬

‫ولعل ذلك كان لصغو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،8 :‬‬ ‫يوسف‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫عصبط‬ ‫!ا ونحن‬ ‫إلئ أبينا‬ ‫وأخوه أحب‬

‫فى سفر‬ ‫ثناء ولادتها بنيامين كما‬ ‫أ‬ ‫وهو صغير‬ ‫ن أمه توفيت‬ ‫لأ‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫وجماله‬ ‫يوسف‬

‫الكبار‬ ‫إخوته‬ ‫يطق‬ ‫‪ .‬فلم‬ ‫شيخوخته‬ ‫نه ابن‬ ‫لأ‬ ‫‪ ) 2‬أنه أحبه‬ ‫أيضا(‬ ‫) ‪ .‬وفيه‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫التكوين‬

‫فى‬ ‫القرآن الكريم ‪ .‬وجاء‬ ‫فى‬ ‫المذ ثورة‬ ‫قصته‬ ‫فئ‬ ‫له ما دبروا ‪ ،‬مما ورد‬ ‫‪ ،‬فدبروا‬ ‫صبرا‬

‫خاله ‪ ،‬وأربعة‬ ‫" بنت‬ ‫" ليا‬ ‫زوجته‬ ‫من‬ ‫سبعة‬ ‫أنجب‬ ‫‪ :‬أن يعقوب‬ ‫أبى السعود‬ ‫لفسير‬

‫" التى تزوجها‬ ‫راحيل‬ ‫((‬ ‫فمن‬ ‫يوسف‬ ‫وأخوه‬ ‫" وأما بنيامين‬ ‫وبلهة‬ ‫زلفة‬ ‫((‬ ‫سريتين‬ ‫من‬

‫حياتها‪.‬‬ ‫فى‬ ‫ليا " أو‬ ‫(ا‬ ‫أختها‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬

‫بالخلافة للأمين بن زبيدة قبل المأمون‬ ‫عهد‬ ‫لما‬ ‫أن الرشيد‬ ‫ويذ ثر المؤرخون‬

‫الخلافة‬ ‫الملك ‪ .‬وقد نحي! الرشيد المعتصم من‬ ‫اضطراب‬ ‫سبب‬ ‫ذلك‬ ‫ابن الجارية كان‬

‫من‬ ‫ذرله ‪ .‬ولم يجعل‬ ‫من‬ ‫ثلهم‬ ‫الخلفاء بعده‬ ‫إليه وجعل‬ ‫الله‬ ‫لأنه أمى ‪ ،‬فسالمحها‬

‫‪. )3‬‬ ‫(‬ ‫أولاد الرشيد خليفة‬ ‫غيره من‬ ‫نسل‬

‫فى غيرة الولد‬ ‫ولاد تظهر بوضوح‬ ‫الأ‬ ‫بين‬ ‫هناك غيرة طبيعية‬ ‫وقد تكون‬

‫والديه عنه ‪ ،‬أو زيادة حبهمط‬ ‫انصواف‬ ‫يزاه من‬ ‫لما‬ ‫الولد اللاحق ‪،‬‬ ‫من‬ ‫السابق‬

‫فيه غيره ‪ .‬والواجب‬ ‫لا يزحمه‬ ‫مستأثرا بهذا الحب‬ ‫يود هو أن يظل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫للجديد‬

‫للكبير أنهم ما يزالون يحبونه ‪ ،‬وينبغى‬ ‫الغيرة أن يظهروا‬ ‫ين إزاء هذه‬ ‫الوالد‬ ‫على‬

‫وهو على كل‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا الحب ودوامه‬ ‫به وجود‬ ‫إيجابى يحس‬ ‫بعمل‬ ‫ذلك‬ ‫أن يو حد‬

‫سثر من الوليد‬ ‫أ‬ ‫التصرفات‬ ‫ويفسر‬ ‫ويفهم‬ ‫يعرف‬ ‫لا!نه‬ ‫المعاملة ‪.‬‬ ‫أولع! بهذه‬ ‫حال‬

‫الصغير‪،‬‬ ‫الكبير على حب‬ ‫أن تعالج الغيرة بحمل‬ ‫من الصواب‬ ‫لير‬ ‫و‬ ‫الجديد ‪،‬‬

‫بالج!مغار‪.‬‬ ‫الكبار ف!سف‬ ‫ولا يستطيعه‬ ‫‪،‬‬ ‫عن الطوق‬ ‫خارج‬ ‫فذلك‬

‫‪.‬‬ ‫لم‪3: 93‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الإصحاح‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪6:‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ) 1‬ال!!ححاح‬ ‫(‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ص‬ ‫!ا السيوطث‬ ‫تار‬ ‫‪) 3‬‬ ‫(‬

‫‪238‬‬
‫‪-‬فى " ثانو"‬ ‫ثابت أن الولد البكر ممقوت‬ ‫هذا‪ ،‬ويروى الرحالة !حمد‬

‫مائدة‬ ‫على‬ ‫معهما‬ ‫ولا يجلس‬ ‫كبر‪،‬‬ ‫أبويه إذ!‬ ‫به أمه ولا يقابل‬ ‫ولا تعنى‬ ‫بنيجيريا‬

‫الجهالة‬ ‫مو أن عهد‬ ‫إن السبب‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقد قيل‬ ‫ذلك‬ ‫تعلمل‬ ‫الإنسان فى‬ ‫الطعام ‪ ،‬ويحار‬

‫بوين ينظران‬ ‫الأ‬ ‫يجعل‬ ‫العسل‬ ‫الجنسية فى شهر‬ ‫الغريزة‬ ‫ولى القائم على إشباع‬ ‫الأ‬

‫بازدراء ‪.‬‬ ‫اتصالهما‬ ‫ثمرة‬ ‫إلى‬

‫‪:‬‬ ‫تنبيهان‬

‫فى التبنى‪،‬‬ ‫المبين‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫فى رعاية الإنسان ولد متبنى‬ ‫يكون‬ ‫‪ - 1‬قد‬

‫فى محذه الحالة أن يحافظ‬ ‫إليه بطريقة من الطرق ‪ .‬والواجب‬ ‫أو ولد يتيم أو مضاف‬

‫عقدا نفسية‬ ‫ما يسبب‬ ‫أمثال مؤلاء‪ ،‬وأن يبعد ‪ ،‬بقدر الإمكان ‪ ،‬عنهم‬ ‫شعور‬ ‫على‬

‫نحو‬ ‫بالمعانى الاجتماعية‬ ‫أن يحسوا‬ ‫ومسماواته على‬ ‫بعطفه‬ ‫‪ ،‬وأن يحملهم‬ ‫عندمم‬

‫أنها‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫وإخوته ‪ ،‬ومد تقدم أنه روى‬ ‫اباؤه‬ ‫جميعا‬ ‫الناس ‪ ،‬كأنهم‬ ‫من‬ ‫غيرمم‬

‫وأنا‬ ‫أغسله‬ ‫أسامة " فجعلت‬ ‫وجه‬ ‫اغسلى‬ ‫((‬ ‫يوهـا‬ ‫‪ -‬اع! ‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬قال رسول‬ ‫قالت‬

‫إذ لم‬ ‫بنا‬ ‫قد أحسن‬ ‫"‬ ‫ثم قبله ‪ ،‬ثم قال‬ ‫وجهه‬ ‫فغسل‬ ‫ثم أخذه‬ ‫يدى‬ ‫انفة ‪ .‬فخحمرب‬

‫حتى‬ ‫وكسوتها‬ ‫لحهـليتها‬ ‫جاريه‬ ‫أسامة‬ ‫لو كان‬ ‫"‬ ‫مر آنه قال‬ ‫) ‪ .‬كما‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫جارية‬ ‫يكن‬

‫ينبغى أن يعرفوا فيه‬ ‫وصلوا إلى سن‬ ‫إذا‬ ‫مؤلاء لهم‬ ‫من بيان وضع‬ ‫أنفقها " ولا بأس‬

‫‪.‬‬ ‫تمنع المضاعفات‬ ‫بلباقة وكماسة‬ ‫ذلك‬ ‫أن يكون‬ ‫فى المجتمع ‪ ،‬على‬ ‫مكانهم‬

‫والإناث ‪،‬‬ ‫التسوية بين الذكور‬ ‫فى الهدية للأولاد تقتضى‬ ‫التسوية‬ ‫‪ - 2‬هل‬

‫وفى‬ ‫؟‬ ‫؟ يقول النووى ما نصه‬ ‫الأنثيين‬ ‫أن للذ ثر مثل حظ‬ ‫على أساس‬ ‫أو تكون‬

‫منهم‬ ‫لكل واحد‬ ‫فى الهبة ‪ ،‬ويهب‬ ‫بين أولاده‬ ‫أنه ينبغى أن يسوى‬ ‫هذا الحديث‬

‫‪ :‬يكون‬ ‫أصحابنا‬ ‫نثى ‪ ،‬وقال بعض‬ ‫والأ‬ ‫بين الذكر‬ ‫‪ ،‬ويسوى‬ ‫الاخر ولا يفضل‬ ‫مثل‬

‫لظاهر‬ ‫بينهما‬ ‫يسوى‬ ‫أنه‬ ‫المشهور‬ ‫والصحيح‬ ‫‪.‬‬ ‫نثيين‬ ‫الأ‬ ‫للذ ثر مثل حظ‬
‫لا‬ ‫لأ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. ) 2‬‬ ‫لص‬ ‫يث‬ ‫لحد‬ ‫ا‬

‫‪. 1 6 4‬‬ ‫! ‪ 2‬ص‬ ‫( ‪ ) 1‬الإحياء‬

‫‪.66‬‬ ‫ج ا ا ص‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫( ‪ ) 2‬شرح‬

‫‪923‬‬
‫الباب الرابع‬
‫بية‬ ‫فى‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫الرعاية‬ ‫فى‬

‫‪،‬‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫رواح وتهذيب‬ ‫الا‬ ‫وتطهير‬ ‫العقول‬ ‫دبية تثقيف‬ ‫الا‬ ‫بالرعاية‬ ‫أقصد‬

‫ثه الوالدان‬ ‫يحد‬ ‫التأثير الذى‬ ‫عنها أحيانا بالتربية والتعليم ‪ .‬والتربية هى‬ ‫ويعبر‬

‫ثر الحادث‬ ‫الأ‬ ‫بها نفس‬ ‫الصغير‪ ،‬وقد يقصد‬ ‫في نفس‬ ‫من الكبار قصدا‬ ‫وغحرهما‬

‫‪! .‬اما أن‬ ‫إما أن يراد بها المعنى المصدرى‬ ‫‪.‬‬ ‫التعبير المألوف‬ ‫حد‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫الوسيلة‬ ‫بهذه‬

‫شى‬ ‫إذا ذكر‬ ‫العقلى‬ ‫‪ .‬والتعليم يراد به التثقيف‬ ‫بالمصدر‬ ‫يراد بها المعنى الحاصل‬

‫يكن‬ ‫‪ .‬ومهما‬ ‫بعضهما‬ ‫عن‬ ‫إذا انفصلا‬ ‫يراد بالتربية‬ ‫ويراد ما‬ ‫مقابل التربية أو معها‪،‬‬

‫فى نفس الصغير قد يكون فى مجال تهذيب‬ ‫يحدث‬ ‫قإن الط ثير الذكط‬ ‫من شىء‬

‫يكون‬ ‫المستقيم ‪ ،‬وقد‬ ‫الا!خلاق الطيبة والسلوك‬ ‫الطفل‬ ‫لتعويد‬ ‫الغرائز والعواطف‬

‫على‬ ‫والمران‬ ‫الخبرة‬ ‫لكسبه‬ ‫بما‬ ‫أفقه العلمى‬ ‫وتوسيع‬ ‫تنمية مداركه‬ ‫فى مجال‬

‫الفصل‬ ‫ولا يمكن‬ ‫لاخر‪،‬‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫أحدهما‬ ‫التأثمرين يعتمد‬ ‫هذين‬ ‫الحياة ‪ .‬و ول من‬

‫يتسع‬ ‫والمعرفة‬ ‫والمعرفة ‪ ،‬والعلم‬ ‫بالعلم‬ ‫يتأثران‬ ‫والسلوك‬ ‫خلاق‬ ‫فالأ‬ ‫تماما‪،‬‬ ‫بينهما‬

‫رعاية‬ ‫ما يشمل‬ ‫التربية على‬ ‫‪ ،‬بل مد تطلق‬ ‫والسلوك‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫ليشمل‬ ‫مجالهما‬

‫كبير فى‬ ‫دخل‬ ‫رعايته عقليا وروحئا وخلقيا‪ ،‬وللاصطلاح‬ ‫إلى جانب‬ ‫ماديا‬ ‫الجسم‬

‫الا!لفاظ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المراد‬ ‫تحديد‬

‫‪ ،‬لها مناهج‬ ‫فى عرفنا الحديث‬ ‫‪ ،‬بمعنى التربية والتعليم‬ ‫الا!دية‬ ‫والرعاية‬

‫ودنيوى‪،‬‬ ‫‪ ،‬وما بين دينى‬ ‫وغربى‬ ‫‪ ،‬وما بين ممرقى‬ ‫ما بين قديم وحديث‬ ‫متعددة‬

‫كبير‪ ،‬يفوق‬ ‫كثيرة منوعة إلى حد‬ ‫المجال‬ ‫فى هذا‬ ‫والاراء‬ ‫بحاث‬ ‫والا‬ ‫والنظريات‬

‫من‬ ‫النفس ‪ ،‬وهف‬ ‫نها تتعلق بأحوال‬ ‫لأ‬ ‫بكثير‪،‬‬ ‫المادية‬ ‫بالنسبة للرعاية‬ ‫ما هو حاصل‬

‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫كبير‬ ‫شاقة تحتاج إلى جهد‬ ‫المربين‬ ‫مهمة‬ ‫بقدر يجعل‬ ‫العمق والغموض‬

‫فى الوزارات‬ ‫عنى بها الختصون‬ ‫هذه المناه! فقد‬ ‫أن نلم بكل‬ ‫الان‬ ‫نستطيع‬

‫بعف‬ ‫أن نطرق‬ ‫هذا النوع من التربية ‪ ،‬وحسبنا‬ ‫المشرفة والقائمة على‬ ‫والهيئات‬

‫‪ ،‬ونبين ما فى الإسلام من‬ ‫حقائق‬ ‫أن تكون‬ ‫المربون وأوشكت‬ ‫المسائل التاث عالجها‬

‫تجاربهم‬ ‫على‬ ‫الإسلام بناء‬ ‫به علماء‬ ‫‪ ،‬وما أوصى‬ ‫التربية‬ ‫هذه‬ ‫تحدد منهج‬ ‫صور‬

‫وابتكاراتهم فى هذا الموضوع ‪.‬‬ ‫ومعارفهم‬


‫ول‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫الفصل‬

‫فى المحوامل المؤثرة فى السلوك‬

‫يمكن‬ ‫ومدارح!ه ونفحسيته‬ ‫النالزكأء‬ ‫سلوك‬ ‫تؤثر ف!!‬ ‫!ثيرة‬ ‫هناك عوامل‬

‫فى‬ ‫!ان‬ ‫مشتر‬ ‫العاملان‬ ‫‪ :‬الوراثة والبيئة ‪ .‬ومذان‬ ‫هما‬ ‫أساسيين‬ ‫عاملين‬ ‫فى‬ ‫تر !يزها‬

‫تقويم السلوك‬ ‫عند‬ ‫أحدهما‬ ‫آن يهمل‬ ‫‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫أهميته‬ ‫منهما‬ ‫الرعاية ‪ ،‬ولكل‬

‫منهما‪:‬‬ ‫كل‬ ‫!لمه عن‬ ‫والكبار ‪! ،‬اليك‬ ‫الا!حداث‬ ‫عند‬ ‫ومعالجة الانحراف‬

‫الوراثة‪:‬‬

‫وهذا‬ ‫بينهما‪،‬‬ ‫والمشابه‬ ‫إلى الفروع‬ ‫صول‬ ‫الا‬ ‫الاثار من‬ ‫انتقال‬ ‫الوراثة هى‬

‫سنة من‬ ‫لا!نه‬ ‫فى الحيوان بل ف!! النبات ‪،‬‬ ‫بالإنسان ‪ ،‬فهو مشامد‬ ‫خاصا‬ ‫التشابه ليس‬

‫جيال‪.‬‬ ‫الا‬ ‫ثل‬ ‫عنها‬ ‫وتحدثت‬ ‫بها العقول‬ ‫‪ ،‬امنت‬ ‫الكونية‬ ‫الله‬ ‫سنن‬

‫قولهم فى النبات ‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫عليها‪ ،‬من‬ ‫ما يدل‬ ‫كلام العرب‬ ‫وقد ورد فى‬

‫فى منابتها النخل‬ ‫إلا‬ ‫وتغرس‬ ‫وشيجه‬ ‫إلا‬ ‫الخظى‬ ‫ينبت‬ ‫وهل‬

‫ولا من‬ ‫العنب‬ ‫الشوك‬ ‫من‬ ‫يجنى‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫العصية‬ ‫عذه‬ ‫من‬ ‫إن العصا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫الزبيب من الحنظل ‪ ،‬وقالوا فى‬ ‫بطالب‬ ‫ا!تحيل‬ ‫طالب‬ ‫الحنضل ‪ ،‬بل شبهوا‬ ‫ا!رم‬

‫‪:‬‬ ‫الإنسان‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫سد‬ ‫الا‬ ‫ذاك‬ ‫من‬ ‫الشبل‬ ‫إن هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫الحموان‬

‫فما ظلم‬ ‫أبه‬ ‫ومن يشابه‬ ‫فى الكرم‬ ‫اقتدى عدى‬ ‫بأبه‬

‫( فأتت به قومها‬ ‫اليهود ‪:‬‬ ‫وتعالى يقول فى ذلك على لسان‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬

‫ما كان أبوك امرأ سوء‬ ‫هارون‬ ‫أخت‬ ‫فريا ب! يا‬ ‫شيئا‬ ‫لقد جئت‬ ‫مريم‬ ‫قائو! يا‬ ‫تحملة‬

‫‪. ،‬‬ ‫‪28 ،‬‬ ‫بغيا !و أمركاا ‪27 :‬‬ ‫أفك‬ ‫وما كانت‬

‫أصوله‬ ‫خصائص‬ ‫و‬ ‫والديه واستعداداتهما‬ ‫خصائصر‬ ‫والمشاهد أن الطفل يرث‬

‫الصمغير شى‬ ‫فع! هذا الميراث ‪ ،‬وعو بهذا أشبه بالغصن‬ ‫تفاوت‬ ‫منها على‬ ‫التى انحدر‬

‫ومميزاتها‪ ،‬ضروره ارتباطه بها‪ ،‬و ثثيرا‬ ‫كبيرة ‪ ،‬لمجحمل خصائصها‬ ‫فرع شجرة‬

‫أجيال ‪.‬‬ ‫عليها طابع معين يمتد إلى عدة‬ ‫الوراثة فى أسر يغلب‬ ‫أثر هذه‬ ‫ما يشاهد‬

‫‪241‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 1 6‬الأل!رة ج‬


‫فقط‪،‬‬ ‫الا!م‬ ‫‪ ،‬آو‬ ‫فقط‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫الموروثات اتية إلى الطفل من قبل‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬

‫ويرث أخوه‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫طفل خصائص‬ ‫وقد بث‬ ‫‪،‬‬ ‫ولكل منهما استعدادات خاصة‬

‫أمه‪.‬‬ ‫خصائص‬

‫بن‬ ‫بن عمرو‬ ‫عفيف‬ ‫كنية بنت‬ ‫((‬ ‫أمه‬ ‫الكرم عن‬ ‫إن حاتما الطائى ورث‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقال‬

‫لها‬ ‫لا يدشعون‬ ‫عليها مدة‬ ‫ثم حجروا‬ ‫سخائها‪،‬‬ ‫لامها قومها على‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الميس‬ ‫عبد‬

‫امرأة‬ ‫إبلها فأعطتها‬ ‫) من‬ ‫أنها تألمت بعثوا إليها ( صرمة‬ ‫إذا وجدوا‬ ‫شيئا ‪ ،‬حتى‬

‫من‬ ‫‪ ،‬مسنى‬ ‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫فقد‬ ‫فخذيها‪،‬‬ ‫الصرمة‬ ‫هذه‬ ‫لها ‪ :‬دونك‬ ‫وقالت‬ ‫تسألها‬ ‫جاءت‬

‫‪. 11‬‬ ‫شيئا(‬ ‫سائلا‬ ‫الدمر‬ ‫ألا أمنع‬ ‫معه‬ ‫ما اكيت‬ ‫ألم الجوع‬

‫هناك‬ ‫‪ ،‬وإن كانت‬ ‫أحد‬ ‫الحقيقى‬ ‫سرما‬ ‫لم يدرك‬ ‫بطريقة‬ ‫ويتم هذا التوارث‬

‫منطلقا للأطباء‬ ‫يكون‬ ‫رد هنا حديثا‬ ‫نو‬ ‫من الخير أن‬ ‫‪ .‬ولعل‬ ‫المجال‬ ‫فى هذا‬ ‫محاولات‬

‫شبيها‬ ‫الجنين‬ ‫يكون‬ ‫لمعرفة ثيف‬ ‫الوراثة‬ ‫فى بحوثهم حول‬ ‫وذوى الاختصاص‬
‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫‪ -‬أن أم سلمة‬ ‫حلإبه!‬ ‫عن النبى ‪-‬‬ ‫ورد شى الصحيحين‬ ‫أبويه ‪.‬‬ ‫بأحد‬

‫ين يكون‬ ‫آ‬ ‫نعم ‪ ،‬فمن‬ ‫((‬ ‫لها‬ ‫للمرأة ماء‪ ،‬فقال‬ ‫الاحتلا ا ‪ ،‬وكحل ي!صن‬ ‫عن‬ ‫سألته‬

‫علا أو سبق‬ ‫يهما‬ ‫أ‬ ‫فمن‬ ‫رقيق أصفر‪،‬‬ ‫المرأة‬ ‫وماء‬ ‫أبيض‬ ‫غليظ‬ ‫ماء الرجل‬ ‫إدت‬ ‫ئج‬ ‫الشبه‬

‫‪ ،‬وإذا‬ ‫الولد أخواله‬ ‫أشبه‬ ‫ماء الرجل‬ ‫ماؤما‬ ‫إذا علا‬ ‫((‬ ‫رواية‬ ‫" وفى‬ ‫الشبه‬ ‫منه‬ ‫يكون‬

‫له‬ ‫الولد ‪ ،‬فقال‬ ‫عن‬ ‫سأله‬ ‫رواية ‪ :‬أن يهوديا‬ ‫وشى‬ ‫))‬ ‫أعمامه‬ ‫أشبه‬ ‫ماءها‬ ‫ماء الرجل‬ ‫علا‬

‫الرجل‬ ‫فعلا مني‬ ‫فإذا اجتمعا‬ ‫أصفر‪،‬‬ ‫المرأة‬ ‫وماء‬ ‫عيط ‪ " -‬ماء الرجل أبيض‬ ‫النبى ‪-‬‬

‫الرجل‬ ‫منى‬ ‫المرأة‬ ‫منى‬ ‫الولد ذ حرا ‪ -‬وإذا علا‬ ‫جاء‬ ‫‪ -‬آى‬ ‫الله‬ ‫أذكرا بإذن‬ ‫المرأة‬ ‫منح!‬

‫أن هناك‬ ‫الرواية‬ ‫مثل هذه‬ ‫من‬ ‫الشراح‬ ‫جاء الولد أنثى ‪ .‬فهيم بعض‬ ‫أى‬ ‫))‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫انثا‬

‫‪ -‬ذكرا أو أنثى‪-‬‬ ‫المولود‬ ‫عنه نوع‬ ‫‪ ،‬فالعلو يتسبب‬ ‫أثره‬ ‫منهما‬ ‫ولكل‬ ‫علوا وسبقا‪،‬‬

‫لم يثبت‬ ‫ذلك‬ ‫مه فى الخلقة أو الطبع ‪ ،‬ولكن‬ ‫ا!‬ ‫بيه أو‬ ‫لإ‬ ‫عنه الشبه‬ ‫يتسبب‬ ‫والسبق‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫من الراوى فى‬ ‫واحد ‪ ،‬والشك‬ ‫قاطعة ‪ ،‬والعلو والسبق شىء‬ ‫بطريقة علمية‬

‫التحكم‬ ‫يصعب‬ ‫مما‬ ‫السبة! أوالعلو‬ ‫‪ -‬على أن‬ ‫اكلط‬ ‫‪-‬‬ ‫النبى‬ ‫من‬ ‫سمعه‬ ‫اللفظين‬

‫فى نوع الجنين‪.‬‬ ‫الاعتماد عليه فى التحكم‬ ‫الاختبار‪ ،‬فلا ينبغى‬ ‫تخت‬ ‫فيه ‪ ،‬ودخوله‬

‫!وثة‪،‬‬ ‫والأ‬ ‫ثورة‬ ‫الذ‬ ‫باحتواء ماء الرجل على عنصرى‬ ‫لذلك‬ ‫تفسير‬ ‫تقدم‬ ‫لكن‬

‫كحالة‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬أعلام النساء لعمر‬

‫‪242‬‬
‫على‬ ‫حمله‬ ‫يمكن‬ ‫عنصرالا!نوثة فقط ‪ ،‬فالعلو أو السبق‬ ‫نثى على‬ ‫الأ‬ ‫واحتواء بويخمة‬

‫بإذن الله‪.‬‬ ‫نوثة ‪ .‬و صل ذلك‬ ‫والأ‬ ‫الذكورة‬ ‫غلبة عناصر‬

‫مسائل‪:‬‬ ‫عدة‬ ‫ويفيدنا هذا الحديث‬

‫‪.‬‬ ‫المولود‬ ‫نوع‬ ‫يتحدد‬ ‫!يف‬ ‫‪- 2‬‬ ‫أبويه ‪.‬‬ ‫الولد أحد‬ ‫يشبه‬ ‫حيور‬ ‫ا ‪-‬‬

‫من‬ ‫بل تكون‬ ‫المباشرين ‪،‬‬ ‫م‬ ‫وا!‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫ألا‬ ‫‪ - 3‬أن الموروثات يجوز‬

‫وهم أعمام الكلفل‬ ‫فى بعخحهم‬ ‫‪ ،‬فظهرت‬ ‫أولاده‬ ‫إلى‬ ‫الجد الذى انتقلت صفاته‬

‫فيه ‪ ،‬وقد قرر العلماء أن صفات‬ ‫ظهرت‬ ‫فى والده حتى‬ ‫أو أخواله ‪ ،‬واستكنت‬

‫بعد‬ ‫فى فروعه‬ ‫تظهر‬ ‫‪ ،‬ولكنها‬ ‫اثارها فى الفرخ مباشرة‬ ‫ألا توجد‬ ‫الا!صل يحتمل‬

‫والمجن"‬ ‫الحسن‬ ‫((‬ ‫‪-‬‬ ‫ظاعدئط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫بنت‬ ‫فاطمة‬ ‫ولدى‬ ‫و حان أحد‬ ‫‪.‬‬ ‫أو آجيال‬ ‫جيل‬

‫وتقوك‪:‬‬ ‫أمه ترقصه‬ ‫فكانت‬ ‫أباه عليا‪،‬‬ ‫النبى أ !ثر مما يشبه‬ ‫يشبه‬

‫شبيها بعلى‬ ‫ليس‬ ‫إن بنى شبه النبى‬

‫مطردا‪،‬‬ ‫طبيعيا‬ ‫امرا‬ ‫وليس‬ ‫حتميا‪،‬‬ ‫‪ - 4‬أن هذا الشبه أو قانون الوراثة ليس‬

‫الحديث‬ ‫قول‬ ‫سر‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫إرادة‬ ‫أهمها‬ ‫عوامل‬ ‫علي‬ ‫بل إن ذلالث متوقف‬

‫الاخر ‪ -‬المذحصور فى‬ ‫على‬ ‫أو غلبته‬ ‫جين‬ ‫الز‪،‬‬ ‫ماء أحد‬ ‫فعلو‬ ‫" ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫أذ كرا بإذن‬ ‫((‬

‫امجال‬ ‫بحاث‬ ‫والأ‬ ‫‪ ،‬وترك للعقول‬ ‫سيفيته‬ ‫‪-‬‬ ‫أكليط‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫‪ -‬لم يحدد‬ ‫الحديث‬

‫الوسائط التى تنقل‬ ‫ثلام فى هذا الموضوع عن‬ ‫لمعرشته ‪ ،‬وللأطباء والخشصين‬

‫ان الحيوان‬ ‫ذكروا‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫كتبهم‬ ‫إليه فى‬ ‫‪ ،‬يرجع‬ ‫الكروموسومات‬ ‫‪ .‬وهح!‬ ‫المورو ثات‬

‫صفات‬ ‫‪ % 5‬من‬ ‫‪0‬‬ ‫عليها نحو‬ ‫مسجل‬ ‫" ومى‬ ‫ثروموسومات‬ ‫((‬ ‫صبغيا‬ ‫المنوى فيه ‪23‬‬

‫عليها‬ ‫مسجلا‬ ‫لها ‪ 23‬صبغيا‬ ‫والبويخمة هى ا!خرى‬ ‫‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫الذى ستكون‬ ‫الجنين‬

‫الجنين‪.‬‬ ‫م تورثها‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫‪% 5 0‬‬ ‫صفات‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫فسيولوجى‬ ‫الا!صل إلى الفرع ‪! ،‬كمو طريق‬ ‫انتقال صفات‬ ‫هذا هو طريق‬

‫تدثر‬ ‫المرأة‬ ‫يما تقد ا ‪ -‬أن‬ ‫عند الصينيين ‪-‬‬ ‫الوراثة‬ ‫الطريف أن نذ شر أن من طرت‬

‫إليه فكمائله ‪! ،‬ما ذ حره الرحالة‬ ‫لتتسرب‬ ‫شهر‬ ‫أبيه مدة‬ ‫ولادته بثياب‬ ‫بعد‬ ‫طفلها‬

‫ثابت‪.‬‬ ‫محمد‬

‫العخموف تكون‬ ‫ثيب‬ ‫المادف والتر‬ ‫شى التكوين‬ ‫وحسذه الموروثات !ما تكون‬

‫‪243‬‬
‫ثرها‪،‬‬ ‫وأ‬ ‫قوانين الوراثة‬ ‫بدراسة‬ ‫الباحتون‬ ‫عنى‬ ‫النفعسية والمعنوية ‪ ،‬وقد‬ ‫مور‬ ‫الأ‬ ‫فى‬

‫القسيس‬ ‫اشتهر‬ ‫منها التربية فى عالم الإنسان والحيوان والنبات ‪ ،‬وكما‬ ‫وأفادت‬

‫الوراثة‬ ‫أم فع! دراسة‬ ‫‪884‬‬ ‫أم والمتوفى سنة‬ ‫‪822‬‬ ‫المولود سنة‬ ‫))‬ ‫مندل‬ ‫((‬ ‫النمسوى‬

‫أم والمتوفي!‬ ‫‪983‬‬ ‫ريبو " المولود سنة‬ ‫((‬ ‫الفرنسى‬ ‫العالم‬ ‫‪ ،‬اشتهر‬ ‫والحيوان‬ ‫النبات‬ ‫فى‬

‫العقلية‬ ‫أن الصفات‬ ‫ثبت‬ ‫وأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسان‬ ‫فى‬ ‫الوراثة النفسية‬ ‫آ ‪ ، 1 9 1‬بدراسة‬ ‫سنة‬

‫من‬ ‫عليه‬ ‫إليه ما تعتمد‬ ‫ينتقل‬ ‫!انما‬ ‫إلى الجنين ‪،‬‬ ‫نفسها‬ ‫هى‬ ‫لا تنتقل‬ ‫والخلقية‬

‫العقلية والخلقية لا تنتقل‬ ‫‪ ،‬أى أن الصفات‬ ‫والعصبى‬ ‫الجسمى‬ ‫دعائم فى التكوين‬

‫مادية فى الجسم والغدد والجهاز‬ ‫بطريق مباشر‪ ،‬بل تنشأ عن وراثة لبعفأوضاع‬

‫فى بخثنا‬ ‫فى الفرع ‪ ،‬ولا يهمنا‬ ‫الا!صل تشاهد‬ ‫المهم أن صفات‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫العصبى‬

‫تم ذلك‪.‬‬ ‫صيف‬ ‫هذا‬

‫‪ ،‬أو يجوز‬ ‫الطبيعية فقط‬ ‫هو الصفات‬ ‫‪ ،‬هل‬ ‫من الصفات‬ ‫وهنا كلام فيما يورث‬

‫النشوء والإرتقاء مثل‪:‬‬ ‫مذهب‬ ‫المكتسبة ‪ ،‬فأصحاب‬ ‫أيضا الصفات‬ ‫أن تورت‬

‫أما وايزمان‬ ‫‪.‬‬ ‫تورث‬ ‫الم!ضسبة‬ ‫إن الصفات‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫وسبنسر‪،‬‬ ‫دارودت ولامارك‬

‫الباحتين المنصفين أن الصفات‬ ‫عند‬ ‫فلا يقولان بوراثتها‪ ،‬والرأى السديد‬ ‫وبيرسون‬

‫فى خلاياه ‪.‬‬ ‫وتغلغلت‬ ‫فى الجهاز العصبى‬ ‫إذا أثرت‬ ‫المكتسبة تورث‬

‫كما هى ‪ ،‬بل ولا ينتقل الالستعداد‬ ‫لا تورث‬ ‫أن الصفات‬ ‫أن يلاحظ‬ ‫ويجب‬

‫على‬ ‫بفضائلهما‬ ‫أن الوالدين حافظا‬ ‫‪:‬‬ ‫ما يقال‬ ‫فكل‬ ‫بخصوصها‪،‬‬ ‫الصفات‬ ‫لتلك‬

‫ونفسا‪ ،‬فولد وهو قوى قوة تمكنه من مقاومة حثير من‬ ‫الطفل جسما‬ ‫صحة‬

‫خاص‬ ‫امشعداد‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫عام للفضائل‬ ‫فيه استعداد‬ ‫والعقلية ‪ ،‬أى‬ ‫الجسمية‬ ‫مراصش‬ ‫الا‬

‫هذا يمكن‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫فيها بسهولة‬ ‫ابائه‬ ‫هو تقليد‬ ‫ما يم!ش‬ ‫لفخهمائل أبيه وآمه ‪ ،‬فكل‬

‫ريبو " ‪.‬‬ ‫"‬ ‫رأى‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫ثارها ‪ .‬و*ت‬ ‫أ‬ ‫تورث‬ ‫ولكن‬ ‫لا تورث‬ ‫المكتسبة‬ ‫إن الصفات‬ ‫‪:‬‬ ‫أن يقال‬

‫الإشارة إليه‪-‬‬ ‫تقدمت‬ ‫!ما‬ ‫‪-‬‬ ‫الوراثة‬ ‫وقد فطن العرب فى الجاهلية إلى‬

‫سرة من ح!مورة ن!ساح‬ ‫الأ‬ ‫ذلك فى محيط‬ ‫ويتضح‬ ‫‪.‬‬ ‫منها‬ ‫الإفادة‬ ‫على‬ ‫وحرصوا‬

‫أن ترسل إلى‬ ‫من الحيض‬ ‫طهرت‬ ‫إذا‬ ‫سان العربى يأمر زوجته‬ ‫الاستبخماع ‪ ،‬حيث‬

‫يتبين‬ ‫يمعسها حتى‬ ‫ولا‬ ‫بها‪ ،‬ويعتزلها زوجها‬ ‫المشهورين ليتصل‬ ‫بعخالرجال‬
‫فى‬ ‫عائشة‬ ‫السيدة‬ ‫أراد ‪ .‬تقول‬ ‫إذا‬ ‫بها‬ ‫اتصل‬ ‫هذا الرجل ‪ ،‬فإن حملت‬ ‫من‬ ‫حملها‬

‫الولد( ‪.)1‬‬ ‫نجابة‬ ‫رغبة فى‬ ‫ذلك‬ ‫يفحل‬ ‫وإنما‬ ‫تعليل ذلك‬

‫دباء‬ ‫الا‬ ‫محاضرات‬ ‫((‬ ‫فع! كتاب‬ ‫الوراثة ما جاء‬ ‫إيمانهم بعامل‬ ‫مما يوضح‬ ‫ولعل‬

‫منه‬ ‫فطلبن‬ ‫بنساء‪،‬‬ ‫" أتى‬ ‫مخردتى‬ ‫((‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫‪)2‬‬ ‫صبهانى(‬ ‫الا‬ ‫" للراغب‬ ‫الشعراء‬ ‫ومحاورات‬

‫‪ ،‬فما‬ ‫رمادك‬ ‫‪ ،‬وأخمد‬ ‫سهادك‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أطال‬ ‫امرأة منهن‬ ‫فأبى ‪ ،‬فقالت‬ ‫عنهن‬ ‫أن يعفو‬

‫قتلنا ثأرا‪ ،‬ولا‬ ‫من‬ ‫دمى ‪ ،‬ما أدركت‬ ‫‪ ،‬وأسفلهن‬ ‫ندى‬ ‫أعلامن‬ ‫نساء‬ ‫إلا‬ ‫قتلت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ :‬أخشى‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫المرأة‬ ‫‪ ،‬إلا هذه‬ ‫سبيلهن‬ ‫به عارا ‪ .‬فأمر بإخلاء‬ ‫نفسك‬ ‫عن‬ ‫محوت‬

‫مثلها‪.‬‬ ‫تلد‬

‫إلى أبيه‪.‬‬ ‫المولود‬ ‫نسب‬ ‫بالوراثة فى تحقيق‬ ‫ثانوا يحكمون‬ ‫أن العرب‬ ‫وتقدم‬

‫منهم ‪ ،‬وذلك‬ ‫واحد‬ ‫من اتصلوا بها إذا لم يدعه‬ ‫ولدها بأحد‬ ‫البغى تلحق‬ ‫فكان!‬

‫أصحابها‬ ‫قدام على‬ ‫الأ‬ ‫باثار‬ ‫يحكمون‬ ‫القيافة ‪ ،‬وكانوا‬ ‫خبراء‬ ‫القافة ‪ .‬وهم‬ ‫باستشارة‬

‫ثان من بين الا!مور التى‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ولعل‬ ‫إلى البغى ليعرفوهم‬ ‫الذين كانوا يختلفون‬

‫مازرحم وراءهم‬ ‫إلى أن يجروا أطراف‬ ‫‪،‬‬ ‫منازل المومسات‬ ‫من يغشون‬ ‫تدعو‬ ‫كانت‬

‫من‬ ‫بنسبهم‬ ‫يلتحق‬ ‫لا!ن‬ ‫لا يكونوا عرضة‬ ‫الرمال ‪ ،‬حتى‬ ‫على‬ ‫آثار أقدامهم‬ ‫لتطمس‬

‫كانوا‬ ‫الناس وسوقتهم‬ ‫! ن سفلة‬ ‫ثانوا يسمونها‪،‬‬ ‫تجىء به البغى أو المظلمة ‪! ،‬ما‬

‫وراءحم ‪ ،‬ولذلك‬ ‫مازرهم‬ ‫أطراف‬ ‫ال!لام ‪ ،‬وكانوا يجرون‬ ‫إلى البغايا فى‬ ‫يختلفون‬

‫(‪. )3‬‬ ‫إزاره‬ ‫نظلمة‬ ‫فى المدح ‪ :‬فلان لا يرخى‬ ‫كلمهم‬ ‫جوامع‬ ‫جاء من‬

‫بن‬ ‫تنازعه عبد‬ ‫‪ ،‬فى الغلام الذى‬ ‫الملاعنة إشارة إلى ذلك‬ ‫فى حديث‬ ‫وتقدم‬

‫سعد ‪ ،‬كما ورد فى حديث‬ ‫بن أبى وقاص ‪ ،‬و صان شبيها بعتبة أخى‬ ‫زمعة وسعد‬

‫شإن‬ ‫((‬ ‫قول الرسول عليه الصلاة والسلام‬ ‫بن سحماء‬ ‫بشريك‬ ‫من اتهم زوجته‬

‫))‬ ‫بن سحماء‬ ‫الساقين فهو لضريك‬ ‫ليتين خدلج‬ ‫الا‬ ‫العينين سابغ‬ ‫أكحل‬ ‫به‬ ‫جاءت‬

‫ولها‬ ‫لى‬ ‫لكان‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫لولا ما مضى‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ح!د!هي!‬ ‫النبى‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫به كذلك‬ ‫فجاءت‬

‫فى رواية‬ ‫كما‬ ‫يمان التى آقسمتها‬ ‫الأ‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫فى كتاب‬ ‫مضى‬ ‫" والذى‬ ‫ث‬ ‫"(‬ ‫شأن‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ا ص‬ ‫( ‪! ) 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫ه ‪. 56‬‬ ‫ص‬ ‫‪36‬‬ ‫زهر مجلد‬ ‫الا‬ ‫وافى ‪ -‬مجلة‬ ‫على‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 3‬د‬

‫‪.‬‬ ‫البخارى‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه‬

‫‪ 4 5‬كا‪2‬‬
‫أسامة‬ ‫‪ -‬لشبه‬ ‫اكليط‬ ‫ارتياح النبى ‪-‬‬ ‫أيضا‬ ‫وتقدم‬ ‫‪.‬‬ ‫عظيم‬ ‫خدلج‬ ‫أبى داود ‪ .‬ومعنى‬

‫بأبيه زيد‪.‬‬

‫والوراثة الخلقية قبل أن يبين لهم‬ ‫المادية‬ ‫الوراثة الجسمية‬ ‫العرب‬ ‫عرف‬ ‫وقد‬

‫هند بنت عتبة بن ربمعة إلى سهيل‬ ‫خطبة‬ ‫الإسلام ذلك ‪ ،‬ويظهر هذا فى موضوع‬

‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫من العيش‬ ‫فى ثروة وسعة‬ ‫إن سهيلا‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل لها‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫وأبى سفيان‬ ‫ابن عمرو‬

‫فى أهله وماله ‪ ،‬فقالت‬ ‫عليه‬ ‫إليك ‪ ،‬تحكمين‬ ‫عنه حط‬ ‫‪ ،‬وإن ملص‬ ‫تابعك‬ ‫تابعته‬

‫إذا‬ ‫‪،‬‬ ‫جناحه‬ ‫تحت‬ ‫إبائها‪ ،‬وتضيع‬ ‫أن تلين بعد‬ ‫عست‬ ‫للحرة ‪ ،‬فما‬ ‫عنه ‪ :‬مضياع‬

‫عند‬ ‫وقبح‬ ‫حالها‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬فساء‬ ‫أهلها فأمنت‬ ‫‪ ،‬وخافها‬ ‫تابعها بعلها فأشرت‬

‫ما أنجبم! ‪ ،‬وفضلت‬ ‫خطأ‬ ‫فعن‬ ‫‪ ،‬وإن أنجبت‬ ‫بولد أحمقت‬ ‫دلالها‪ ،‬فإن جاءت‬ ‫ذلك‬

‫وفى‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫النسسب‬ ‫موضوع‬ ‫بالوراثة فى‬ ‫الإسلام‬ ‫) ‪ .‬واعترف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫أبا سفيان‬ ‫عليه‬

‫حديث‬ ‫من‬ ‫ابن ماجه‬ ‫‪ ،‬روى‬ ‫ن العرق دساس‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫اختيار الزوجات‬ ‫على‬ ‫غيره ‪ ،‬فحث‬

‫" والحجز‬ ‫فأن العرق دساس‬ ‫((‬ ‫عبارة‬ ‫الصالح " ولم يذكر‬ ‫فى الحجز‬ ‫تزوجوا‬ ‫((‬ ‫عائشة‬

‫انظر فى أى شىء‬ ‫((‬ ‫وروى بلفظ‬ ‫‪.‬‬ ‫والمنبت‬ ‫صل‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬هو‬ ‫الحاء وكسرها‬ ‫‪ -‬بضم‬

‫وروى التحذير من زواج‬ ‫‪.‬‬ ‫ضعيفان‬ ‫" وهما حديثان‬ ‫ولدك فأن العرق دساس‬ ‫تضع‬

‫رواه الدارقطنى‬ ‫‪ .‬والحديث‬ ‫فى المنبت السوء‬ ‫الحسناء‬ ‫المرأة‬ ‫الدمن ‪ ،‬وهى‬ ‫خضراء‬

‫بن‬ ‫إن جعفر‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫العراقى‬ ‫‪ ،‬وضعفه‬ ‫الخدرى‬ ‫أبى سعيد‬ ‫عن‬ ‫والعسكرى‬

‫فقال ولده‬ ‫‪،‬‬ ‫يحب‬ ‫وانهم ليسوا كما‬ ‫أولاده‬ ‫يوما على‬ ‫بن على عاب‬ ‫سليمان‬

‫فيهم‬ ‫وإماء الحجاز ‪ ،‬فأوعيت‬ ‫والمدينة‬ ‫مكة‬ ‫إلى فاسقى‬ ‫إنك عمدت‬ ‫‪:‬‬ ‫أحمد‬

‫فى ولدك ما فعل أبوك فيك ‪ ،‬حين اختار‬ ‫ثم تريد أن ينجبوا‪ ،‬هلا فعلت‬ ‫بضعك‬

‫الشاعر الذف يقول ‪:‬‬ ‫عقيلة قومها‪ ،‬وصدق‬ ‫لك‬

‫من الطرفين‬ ‫دساس‬ ‫فالعرق‬ ‫لا تنكحن سوى كريمة معشر‬


‫تبع الأخس من المقدمتين‬ ‫أن النتائج كلها‬ ‫أو ماترى‬

‫كما يقول‬ ‫غالبا‪،‬‬ ‫مخافة الضوى‬ ‫الزواج‬ ‫العرب بالاغتراب فى‬ ‫وقد نصحت‬

‫الشاعر‪:‬‬

‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫) تقدم فى الجزء الأول من هذه الموسوعة صا‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪246‬‬
‫الغرائب‬ ‫رديد‬ ‫‪ ،‬وقد يضوى‬ ‫فيم!موى‬ ‫بنت عم قريبة‬ ‫تلده‬ ‫لم‬ ‫فى‬
‫حص‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سنة ‪37‬‬ ‫المتوفع!‬ ‫قال الرياشى‬ ‫و‬

‫عفافها‬ ‫باد‬ ‫لماجدة الأعراق‬ ‫إليكم تخيرى‬ ‫فأول إح!سانى‬

‫منها‪،‬‬ ‫أنظر إلى ولدى‬ ‫امرآة حتى‬ ‫تزوج‬ ‫أ‬ ‫لا‬ ‫بن العلاء ‪:‬‬ ‫لأبى عمرو‬ ‫وقال رجل‬

‫خصائص‬ ‫بعض‬ ‫أدن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪ .‬ومما‬ ‫فإنها تجر بأحدهما‬ ‫إلى أبيها وأمها‪،‬‬ ‫بالنخلر‬

‫ثبوت‬ ‫ما تقدم فى بحت‬ ‫بعد أجيال‬ ‫إلا‬ ‫فى الفرع ‪ ،‬ولا تظهر‬ ‫قد تكمن‬ ‫صل‬ ‫الأ‬

‫النبى‪-‬‬ ‫وسؤال‬ ‫آسود‪،‬‬ ‫لا!نه‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫ولده‬ ‫فى نسبة‬ ‫رجل‬ ‫بالفراش ‪ ،‬من شك‬ ‫النسب‬
‫ذلك‪،‬‬ ‫منها‪ ،‬وقول الرجل فى سبب‬ ‫لون واحد‬ ‫واختلاف‬ ‫آلوالن إبله‬ ‫‪ -‬عن‬ ‫صلإي!!‬

‫‪.‬‬ ‫الموروثات‬ ‫المربى إزاء هذه‬ ‫بيالن دور‬ ‫‪! ،‬اقرار النبى له فيه ‪ .‬وسيأتى‬ ‫عرق‬ ‫لعله نزعه‬

‫الرجل ولده وولد ولده وأهل دويرته وأميل‬ ‫بصلاح‬ ‫يصلح‬ ‫الله‬ ‫أدن‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬
‫دويرات حوله‪.‬‬

‫البيئة‪:‬‬

‫بالإنسان ويؤثر فيه تأثيرا ماديا أو معنويا‪ ،‬فى بدنه‬ ‫حل ما يحيط‬ ‫الميئة مى‬

‫بالجو الذي يعيش‬ ‫يتأثر‬ ‫كل كائن حى‬ ‫أدن‬ ‫ولا ينكر أحد‬ ‫‪.‬‬ ‫وعقله وخلقه‬ ‫ونفسه‬

‫النباتات التى تتأثر ببيئاتها‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫‪ ،‬مثله في ذلك‬ ‫به‬ ‫والظواهر التى تحيط‬ ‫فيه‬

‫جنشا‬ ‫عندما يكون‬ ‫فيها حتى‬ ‫التى يعيش‬ ‫يتأثر بالبيئة‬ ‫كائن حى‬ ‫والإنسان ككل‬

‫على‬ ‫ثرها العضوى‬ ‫وا‬ ‫للأم‬ ‫الجسمية‬ ‫النلر عن الصحة‬ ‫شبصرف‬ ‫‪.‬‬ ‫فى بطن أمه‬
‫لها يتأثر بها الجنين‬ ‫التى تتعرض‬ ‫العوامل النفسية والعصبية‬ ‫أدن‬ ‫الجنين نرى‬ ‫تكوين‬

‫الجمسمية‬ ‫الناحية‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬ولا يقتصر‬ ‫المشاهدة‬ ‫وأيدته‬ ‫قرره الخمصولن‬ ‫‪ ،‬ثما‬ ‫أيضا‬

‫والعقل‪.‬‬ ‫النفس‬ ‫بل يتعداه إلى مجال‬

‫فى تكوين الجنين‬ ‫أثره‬ ‫ظهر‬ ‫على شىء‬ ‫توحمت‬ ‫الحامل إذا‬ ‫أن‬ ‫هو مشاهد‬ ‫ومما‬

‫آيضا‪،‬‬ ‫الا!ثر‬ ‫ظهر‬ ‫الطفل‬ ‫ثناء رضاعة‬ ‫أ‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬بل إنها إذا توحمت‬ ‫مختلفة‬ ‫بصمور‬

‫فيه‬ ‫بمولود‬ ‫النساء تأتى‬ ‫شموهد أن بعض‬ ‫وقد أنكر ثثير من الباحثين ذلك ‪ ،‬لكن‬

‫بينهما‪،‬‬ ‫جنسى‬ ‫هنالث اتصال‬ ‫يكون‬ ‫الن‬ ‫‪ ،‬دودن‬ ‫اخيوانات‬ ‫الناس أو بأحد‬ ‫بأحد‬ ‫شبه‬

‫نزعه‬ ‫الحالة أنه‬ ‫فى هذه‬ ‫‪ ،‬ولا يظهر‬ ‫منه هذا الشبه‬ ‫ينحدر‬ ‫بنسب‬ ‫آو اتصال‬
‫بمثابة‬ ‫تكودن‬ ‫قد‬ ‫والعصبية‬ ‫النف!سية‬ ‫إن الط ثرات‬ ‫‪:‬‬ ‫أن يقال‬ ‫‪-‬طكن‬ ‫‪ .‬فهل‬ ‫‪) 1‬‬ ‫عرقأ‬

‫الفيل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الفيل‬ ‫ولدا يشبه‬ ‫‪! " 1 0 7‬ن امراة ولدت‬ ‫ج ‪ 9‬ص‬ ‫!‬ ‫الحبرتى‬ ‫مختار‬ ‫هخع!‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫ا ‪. " 9 0‬‬ ‫ص‬ ‫"‬ ‫مرة‬ ‫ول‬ ‫لا‬ ‫قد حضر‬

‫‪247‬‬
‫الرضيع عن طريق‬ ‫الجنين أو‬ ‫هذه الانطباعات إلى جسم‬ ‫وسائط توصل‬ ‫أو‬ ‫رسل‬

‫استغلالها‪،‬‬ ‫ومحاولة‬ ‫الظامرة‬ ‫هذه‬ ‫) ما يبين قدم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫فى‬ ‫رأيت‬ ‫ئج‬ ‫الل!ت‬

‫‪ ،‬لتتوحم‬ ‫الغنم‬ ‫مساقى‬ ‫شع!‬ ‫من شروع الشجر مخططة‬ ‫قخمبانا‬ ‫وضع‬ ‫وحى أن يعقوب‬

‫يؤيد الرأى القائل إن الصفات‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫‪ .‬فلمتأمل‬ ‫أغناما مخططة‬ ‫وتلد‬ ‫عليها‬

‫وفى ذيل‬ ‫‪.‬‬ ‫حاسيس‬ ‫والأ‬ ‫عصاب‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫عميقا‬ ‫تأثيرا‬ ‫أثرت‬ ‫إذا‬ ‫تورث‬ ‫المكتسبة‬

‫والا!وهاا‬ ‫من التخيلات‬ ‫الولد بوالديه قد يكون‬ ‫‪ " 3‬أن شبه‬ ‫أ‬ ‫ص‬ ‫((‬ ‫تذ !رة داود‬

‫وتحدث‬ ‫الجنين ‪.‬‬ ‫الحامل زمن تخلق‬ ‫الجنسى ‪ ،‬أو من تخيلات‬ ‫الالصال‬ ‫ساعة‬

‫مع عدم‬ ‫دون حمل‬ ‫امرأة سنوات‬ ‫قد تمكث‬ ‫الغحرة ‪ ،‬وقالوا ‪:‬‬ ‫العلماء عن حمل‬

‫المقربات‬ ‫ن إحدى‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬أو حمل!‬ ‫المرأة‬ ‫هذه‬ ‫حملت‬ ‫ضرة‬ ‫موانع ‪ ،‬ثم إذاجاءت‬ ‫وجود‬

‫رئي!‬ ‫صبرى‬ ‫ثتور إسماعيل‬ ‫الد‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫الغيرة‬ ‫حمل‬ ‫‪ ،‬وهذا يسمى‬ ‫إليها حملت‬

‫تمنى‬ ‫إن الغيرة هى‬ ‫بمصر‪:‬‬ ‫الجلاء التعليمى‬ ‫بمستشفع!‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫العقم وتنظيم‬ ‫قسم‬

‫علماء الشرع‬ ‫عرف‬ ‫النعم التى ينعم بها الاخرون ‪ ،‬أما الحقد فهو تمنى زوالها أ!ى‬

‫وهى‬ ‫الحسد‬ ‫‪ ،‬والثانية تسمى‬ ‫محمودة‬ ‫الغبطة وهى‬ ‫ولى تسمى‬ ‫الأ‬ ‫الحالة‬ ‫أن‬

‫يؤدى‬ ‫شديد‬ ‫انفعال عصبى‬ ‫نها عبارة عن‬ ‫لأ‬ ‫إلى الحمل ‪،‬‬ ‫‪ ،‬والغيرة تؤدى‬ ‫مذمومة‬

‫منه يسمى‬ ‫تؤثر بدورها على جزء‬ ‫المخ‬ ‫فى خلايا‬ ‫انفعالات‬ ‫إلى حدوث‬

‫الموجهة إلى الغدة النخامية فيزداد بالتالى‬ ‫" فتزداد إشارته العصبية‬ ‫الهيبوتلاس‬ ‫((‬

‫‪.‬‬ ‫( ؟ )‬ ‫التبويض‬ ‫حدوث‬ ‫على‬ ‫التى تساعد‬ ‫إفرازها للهرمونات‬

‫الدكتور‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫الجسم‬ ‫وأثره كأ تغيرات‬ ‫الكاذب‬ ‫الحمل‬ ‫تحدثوا عن‬ ‫!ما‬

‫لها‬ ‫منه تحدث‬ ‫الخوف‬ ‫أو شديدة‬ ‫الرغبة فى الحمل‬ ‫شديدة‬ ‫المرأة‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫ز ثى‬ ‫أحمد‬

‫فترة‬ ‫لها‬ ‫ويثقل ثدياها‪ ،‬وتعرض‬ ‫‪ ،‬فينقطع حيضها‬ ‫الحمل ولي! بها حمل‬ ‫أعراض‬

‫بعد‬ ‫شهرا‬ ‫جنينا ينمو‬ ‫فيه‬ ‫كأن‬ ‫‪،‬‬ ‫رويدا رويدا‬ ‫بطنها‬ ‫والقى ء ويكبر‬ ‫الوحم‬ ‫من‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫كاذب‬ ‫الحمل لجاءها مخاض‬ ‫تبلغ أشهر‬ ‫مر حتى‬ ‫الأ‬ ‫ذلك‬ ‫ولو استمر‬ ‫شهر‪،‬‬

‫ما للحالة‬ ‫وو هذا دليل على‬ ‫أنها لا تلد شيئا‪،‬‬ ‫ثالولادة ‪ ،‬غير‬ ‫وطلق‬ ‫استدماء‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪181 / 1 2 /‬‬ ‫‪27‬‬ ‫هرام‬ ‫الا‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ ) 1‬إحمحاح‬ ‫(‬

‫‪2348‬‬
‫فيه ولا وعى‬ ‫لا إرادة‬ ‫فيما‬ ‫حتى‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫العقل الواعى فحعسب‬ ‫على‬ ‫أثر‪ ،‬لا‬ ‫النفسية من‬

‫‪.)1‬‬ ‫الاءعراض‬ ‫ثهذه‬

‫له مثله ‪ ،‬ومداوى‬ ‫منه فيخرج‬ ‫فمشمئز‬ ‫الخراج‬ ‫يرى‬ ‫ابن القيم ‪ :‬الحجام‬ ‫ويقول‬

‫متثائبا ‪.)2‬‬ ‫لمن يرى‬ ‫له مثله ‪ ،‬كالتثاؤب‬ ‫فيحصل‬ ‫يقشعر‬ ‫رمد‬

‫البيئات ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫إنسان‬ ‫يتأثر به كل‬ ‫بما‬ ‫للتأثر‬ ‫بعد ولادته يتعرض‬ ‫إن الطفل‬

‫غير‬ ‫الصحراوية‬ ‫فالبشة‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرها‬ ‫والسياسية‬ ‫والاجتماعية‬ ‫منها الطبيعية‬ ‫سواء‬

‫غير‬ ‫الباردة ‪ ،‬والد يموقراطية‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬والحارة‬ ‫غيرالصناعية‬ ‫‪ ،‬والزراعية‬ ‫البحريه‬

‫يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫الواضح على الطفل وعلى كل كائن حى‬ ‫له أثره‬ ‫ذلك‬ ‫الديكتاتورية ‪ ،‬وكل‬

‫فما مقدمته‪:‬‬ ‫ابن خلدون‬

‫وأدبا‪،‬‬ ‫وأخلاقا‬ ‫وأجساما‬ ‫آلونا‬ ‫البشر‬ ‫قاليم المعتدلة هم أعدل‬ ‫الأ‬ ‫إن سكان‬

‫عن‬ ‫غير المعتدلة يبعدون‬ ‫الا!قاليم‬ ‫بالنبوات ‪ .‬وسكان‬ ‫الله‬ ‫اختصهم‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬

‫‪ ،‬فلا يعرفون‬ ‫وأخلاقهم‬ ‫فى أمزجتهم‬ ‫عجم‬ ‫الا‬ ‫من الحيوان‬ ‫الإنسانمة بمقدار قربهم‬

‫أولاء‬ ‫الاعتدال ‪ ،‬وها نحن‬ ‫من جوانب‬ ‫منهم‬ ‫إلا من قرب‬ ‫‪،‬‬ ‫بشريعة‬ ‫نبوة ولا يدينون‬

‫كل‬ ‫بالخفة والطيش ‪ ،‬ولعين بالرقصعلى‬ ‫نرى أهل السودان على العموم متصفين‬

‫الا!اليم الحارة‬ ‫سكنوا‬ ‫لما‬ ‫أنهم‬ ‫إلا‬ ‫من سبب‬ ‫لذلك‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫ونغمة‬ ‫توقيع‬

‫نفوسهم‬ ‫فأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫تكوينهم‬ ‫وفى أصل‬ ‫على أمزجتهم‬ ‫الحر‬ ‫دهوراطويلة استولى‬

‫إلى‬ ‫‪. .‬‬ ‫انتشار الروح الحيوانى فيهم‬ ‫بحكم‬ ‫فرحا وسرورا‪،‬‬ ‫أبدا منتشية‬ ‫تكون‬ ‫تكاد‬

‫دم والفوا ثه يتصف‬ ‫والأ‬ ‫الزرع والضرع‬ ‫لكثرة‬ ‫العيش‬ ‫الخصبة‬ ‫قاليم‬ ‫الأ‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫أن قال‬

‫على‬ ‫‪ ،‬وإن المقلين المقتصرين‬ ‫فى أجسامهم‬ ‫والخشونة‬ ‫أهلها بالبلادة فى اذهانهم‬

‫من المنغمسين فى‬ ‫وأخلاقهم‬ ‫حالا فى أجسامهم‬ ‫الاغذية أحسن‬ ‫وخفيف‬ ‫الا!لبان‬

‫وأحسن‪،‬‬ ‫أتم‬ ‫‪ ،‬وأبدانهم أنقع! ‪ ،‬وأشكالهم‬ ‫‪ ،‬فألوانهم أصفى‬ ‫والبذخ‬ ‫الترف‬ ‫بحار‬

‫أضف‬ ‫‪.‬‬ ‫المعارف والإدراكات‬ ‫فى‬ ‫ثقب‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬وأذمانهم‬ ‫الانحراف‬ ‫من‬ ‫أبعد‬ ‫خلاقهم‬ ‫وآ‬

‫على‬ ‫دينا وإقبالا‬ ‫والحاضرة أحسن‬ ‫البادية‬ ‫إلى ذلك أن المتجافين عن اللذات فى‬

‫قلوبهم‬ ‫العبادة وأقوم أخلاقا وأمتن مذهبا من أهل الترف والرفاهية الذين قست‬

‫‪ .‬اهـ(‪. )3‬‬ ‫بصائرهم‬ ‫وطمست‬

‫‪.‬‬ ‫بالقىء‬ ‫الاستفراغ‬ ‫( ‪ ) 2‬زاد المعاد ‪-‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ص‬ ‫يونية ‪689‬‬ ‫العربى‬ ‫( ‪ ) 1‬محلة‬

‫‪. 1 0 6‬‬ ‫( ‪ ) 3‬ص‬


‫‪ ،‬واختيار ما يلائمها‬ ‫التربية‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫هذه التآثيرات يفهر فى خديد‬ ‫إن مجال‬

‫الحروب‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬واليونان القد يمة التع! عاشت‬ ‫سائل‬ ‫و‬ ‫لها من‬ ‫مواد وما يتخذ‬ ‫من‬

‫بعد ‪ ،‬وعند‬ ‫سنتعرنحله‬ ‫نظام قاس‬ ‫المهمة ‪ ،‬فتربيهم على‬ ‫تعد أولادها لهذه‬ ‫شاخت‬

‫آربعة‬ ‫لمدة‬ ‫من التعذيب‬ ‫لصنوف‬ ‫ا خخمع‬ ‫الغلا‬ ‫شب‬ ‫إذا‬ ‫استراليا الا!صلييز‬ ‫سكان‬

‫وهو يتلوف شوقها‬ ‫لهيبها تدريجيا‬ ‫نار يزداد‬ ‫يرمى بعدحعا فوق‬ ‫آسبوعا‪،‬‬ ‫عشر‬

‫زين‬ ‫و‬ ‫دقائق غذ رجلا‪،‬‬ ‫خطرححا‪ ،‬شإن استمر فوقها عشر‬ ‫بسرعة لكى يتجنب‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫أ‬ ‫الكا!رو(‬ ‫جلود‬ ‫من‬ ‫بأشرطة‬

‫على‬ ‫بالثأر التى تعتمد‬ ‫والقبائل المتمسكة‬ ‫المتعصبة‬ ‫فع! البيئات‬ ‫والطفل‬

‫المهمة ‪ ،‬ويبكرون‬ ‫لهذه‬ ‫إعدادا خاصا‬ ‫لادها وتعدهم‬ ‫أو‬ ‫‪ ،‬تربى‬ ‫السلاح‬ ‫و‬ ‫الب!ش‬

‫وتثقيفه‪،‬‬ ‫تعليمه‬ ‫بالولد عن‬ ‫ينصرفون‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫ليرهبوا بهم أعداءهم‬ ‫برجولتنهم‬

‫ومشاعرهم‪،‬‬ ‫أعصابهم‬ ‫على‬ ‫التى سيصرت‬ ‫نها هى‬ ‫!لأ‬ ‫الوجهة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫لوجيهه‬ ‫مؤثرين‬

‫عليها نفوسهم‪.‬‬ ‫وتوارثتها أجيالهم وانعقدت‬

‫إن هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ولدها معاوية فقال‬ ‫ترقص‬ ‫أبى سفيان‬ ‫هندا زوجة‬ ‫لقد رأ‪.‬ى رجل‬

‫لم ترنحبهذا‬ ‫ذلك‬ ‫أمه التى تؤهله لا!كثر من‬ ‫!ومه ‪ ،‬ولكن‬ ‫الولد إذا ثبر سيسود‬

‫واشنطون‬ ‫((‬ ‫المشهور‬ ‫الكاتب‬ ‫قومه ‪ ،‬وقال‬ ‫غير‬ ‫إن لم يسد‬ ‫‪ :‬ثكلته‬ ‫قالت‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫القول‬

‫بحر‬ ‫على ضفاف‬ ‫ودماثة فلأن أمئ نشأت‬ ‫لطف‬ ‫إن حان فى طبعى‬ ‫‪:‬‬ ‫إيرفنج "‬

‫‪ ،‬وأنه قد طوى‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫أن بهذا النهر روحا‬ ‫أعتقد‬ ‫وأنا حدث‬ ‫إذ !ضت‬ ‫"‬ ‫إطسئن‬ ‫"‬

‫المصانعة والمحاذقة والخداع ‪،‬‬ ‫والاستقامة ‪ ،‬لا يعرف‬ ‫والصدق‬ ‫الحرية والشجاعة‬ ‫على‬

‫عليه السعادة ‪،‬‬ ‫وخيمت‬ ‫قلبه واستقام مجراه ‪ ،‬وعلته السكينة‬ ‫نيته وطهر‬ ‫خلصت‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫بنوره‬ ‫خيال!‬ ‫منه ‪ ،‬واستخماء‬ ‫عقلى‬ ‫فاسممد‬

‫المراضع فى‬ ‫ولادهم‬ ‫لأ‬ ‫فالتمسوا‬ ‫الطفل‬ ‫على‬ ‫أثر البيئة‬ ‫العرب‬ ‫أدرك‬ ‫وقد‬

‫اللغة‬ ‫والرجولة ‪ ،‬وليتعلموا‬ ‫الخشونة‬ ‫على‬ ‫بهوائها ولينشئوا‬ ‫لينعموا‬ ‫الصحراء‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1632‬‬ ‫سنة‬ ‫ثابت‬ ‫لمحمد‬ ‫اثهـق‬ ‫ربوث‬ ‫فى‬ ‫( ‪ ) 1‬جولة‬

‫‪. 1 0 0‬‬ ‫وسالمان ص‬ ‫المولى‬ ‫لجاد‬ ‫خلات‬ ‫الأ‬ ‫( ‪ ) 2‬مذكرات‬

‫‪025‬‬
‫البداوة ‪ ،‬بعيدة‬ ‫حياة‬ ‫عليها‬ ‫العربية الا!صيله ‪ ،‬التى تخافظ‬ ‫والعادات‬ ‫الصهـبية الفصحى‬

‫!‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫ال!كثيرة‬ ‫للتأثيرات‬ ‫المعرض‬ ‫الحضر‬ ‫عن‬

‫ومو أقوف‬ ‫بالصغير‬ ‫حه فكيف‬ ‫الكبير يتأثر بالبشة فى أخلاقه وسلو‬ ‫وإدا كان‬

‫‪ ،‬غير‬ ‫يندفع إليه بغريزته وعواطفه‬ ‫لا!نه‬ ‫‪7،‬‬ ‫التقليد‬ ‫على‬ ‫للآثير‪ ،‬وأحرص‬ ‫استعدادا‬

‫أمام العواطف‪.‬‬ ‫ويقف‬ ‫الغرائز‬ ‫يقاوم‬ ‫بعد حتى‬ ‫العقل ‪ ،‬لأنه لم ينضج‬ ‫عابع!ء بحكم‬

‫إلى المدينة‬ ‫‪ .‬فلما هاجرن‬ ‫أزواجهن‬ ‫التطاول على‬ ‫لا يستطعن‬ ‫!ان نساء شريق‬ ‫لقد‬

‫بن الخطاب فى‬ ‫‪ ،‬ثما قرر ذلك عمر‬ ‫يغلبن أزوجهن‬ ‫اللات!!‬ ‫من نسائها‬ ‫تعلمن‬

‫النبى اعتط‬ ‫على‬ ‫دخل‬ ‫لما‬ ‫أن عمر‬ ‫مسلم‬ ‫روى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬من زوجاته‬ ‫حلإي!س!‬ ‫إيلاء النبى ‪-‬‬ ‫حديث‬

‫معشر‬ ‫وكنا‬ ‫الله‬ ‫والله لو ‪.‬رأيتنا يارسول‬ ‫ثبر‪،‬‬ ‫الله أ‬ ‫قال له ‪:‬‬ ‫آنه الى منهن‬ ‫أن علم‬ ‫بعد‬

‫وجدنا أقواما تغلبهم نساؤهم‪،‬‬ ‫المدينة‬ ‫النساء‪ ،‬فلما قدمنا‬ ‫!وما نغلب‬ ‫قريش‬

‫) ‪. . .‬‬ ‫!‬ ‫(‬ ‫نسائهم‬ ‫من‬ ‫يتعلمن‬ ‫نساؤنا‬ ‫فطفقن‬

‫فى الا!وساط والبيئات‬ ‫والهجرات‬ ‫عن طريق الفتوح‬ ‫اندمج العرب‬ ‫ولما‬

‫زار‬ ‫لما‬ ‫عمر‬ ‫أدن‬ ‫إلى دلك‬ ‫يشير‬ ‫مما‬ ‫حهم ‪،‬ولعل‬ ‫وسلو‬ ‫تأثروا بها شى عاداتهم‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬

‫تساؤله‬ ‫معاوية على‬ ‫من قبل آجاب‬ ‫أبهة الملك التى لم تعهد‬ ‫معاوية بالشام ورأف‬

‫هيبة‬ ‫من‬ ‫مما يرهبهم‬ ‫فلا بد لهم‬ ‫العدو‪،‬‬ ‫جواسيس‬ ‫بلاد نمتنع فمها من‬ ‫إنا فى‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫وشأنه‬ ‫حه‬ ‫‪ ،‬فتر‬ ‫السلطان‬

‫من أخلاقهم‬ ‫الإسلام من صداقة من يخشى‬ ‫حذر‬ ‫البيئة‬ ‫وللتنبيه على خطر‬

‫‪ ،‬أ!ظر‬ ‫!له‬ ‫!ين‬ ‫على‬ ‫المرء‬ ‫((‬ ‫صلإيهاسد‬ ‫قال النبى ‪-‬‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫وق ‪ ،‬فأن الطبع سراق‬ ‫العلى‬

‫يخالل "(‪ . )3‬وقال الشاعر‪:‬‬ ‫من‬ ‫أحدكم‬

‫الأجرب‬ ‫الصحيح‬ ‫كما يعدى‬ ‫تعدى‬ ‫اللئيم فإنها‬ ‫واحذر مصاحبة‬

‫يتأثر‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫بيئة الا!سرة والمدرسة‬ ‫الناشىء‬ ‫تأثيرا على‬ ‫البيئات‬ ‫وأخطر‬

‫‪. 8‬‬ ‫ه‬ ‫مسلم ج ‪ 3‬ص‬ ‫) صحيح‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫( ‪ ) 2‬العفد الفريد ج ‪ 2‬ص‬

‫أبعب هريرة ‪ ،‬وحسننه‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 3‬رواه ابو داود والترمذى‬

‫‪251‬‬
‫الحنو والعطف‬ ‫من الوالدين والإخوة والخدم ‪ ،‬ومعانى‬ ‫حل أعضائها‪،‬‬ ‫بسلوك‬

‫الطفل‬ ‫يعرفه‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬كل‬ ‫‪. .‬‬ ‫وغيرها‬ ‫والتقليد‬ ‫بالمسئولية‬ ‫والشعور‬ ‫والتعاون‬ ‫والرحمة‬

‫متأثرا بهذه الصور التى‬ ‫وسيظل‬ ‫‪.‬‬ ‫من السلوك‬ ‫ويتعود‬ ‫يتعوده أول ما يعرف‬ ‫و‬

‫على‬ ‫انطبعت شى نفسه منذ الصغر لتظهر على سلو ثه عند الكبر‪ ،‬فمن شب‬

‫ثثيرة ‪ ،‬منها المحافظة وغير المحافظة‪،‬‬ ‫فى معان‬ ‫مختلفة‬ ‫سر‬ ‫والأ‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫ضمىء شاب‬

‫‪ .‬ولكل‬ ‫الغنية والفقيرة ‪ ،‬وهكذا‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫المتنازعة‬ ‫والمضطربة‬ ‫الوادعة‬ ‫المستقرة‬ ‫ومنها‬

‫من تربيته ‪ ،‬والوسيلة‬ ‫فى تحديد الهدف‬ ‫على الناشىء‪ ،‬ويتحكم‬ ‫أثره‬ ‫من ذلك‬

‫والمادة التى يتلقاها‪.‬‬ ‫عليها‬ ‫التى يربى‬

‫‪ ،‬فهو يعيش‬ ‫والديه‬ ‫قضاها فى أحضان‬ ‫والمدرسة تتلقى الطفل بعد مشوات‬

‫والديه‪،‬‬ ‫محل‬ ‫يحل‬ ‫‪ ،‬والمعفم‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫أكبر نسبيا من مجتمع‬ ‫فيها فى مجتمع‬

‫عليها عينه فى البيت‬ ‫التى تفتحت‬ ‫إخوته ‪ ،‬والمعانى الاجتماعية‬ ‫والتلاميذ محل‬

‫بها معان أخر‪،‬‬ ‫اخر‪ ،‬أو تستبدل‬ ‫بشكل‬ ‫تكبر وتنخمج فى المدرسة ‪ ،‬وقد تتشكل‬

‫والتسامح‬ ‫والحنو‬ ‫والعطف‬ ‫ثأبيه فى كل شىء‪ ،‬فالرحمة‬ ‫ليس‬ ‫المعلم‬ ‫ذلك أن‬

‫المدرسة ‪ ،‬وطباع‬ ‫لمحي‬ ‫منها‬ ‫كثيرا‬ ‫الضفل ‪ ،‬أو يفتقد‬ ‫يفتقدها‬ ‫اشياء‬ ‫والتدليل‬

‫منها ما لم‬ ‫حتما‪،‬‬ ‫‪ ،‬بل سيصادف‬ ‫‪ ،‬قد يصادف‬ ‫‪ ،‬مختلفة‬ ‫كثيرون‬ ‫التلاميذ ‪ ،‬وهم‬

‫‪ ،‬ولو إلى‬ ‫وزملاءه تختلف‬ ‫التى يقلد فيها معلمه‬ ‫فى أخوته ‪ ،‬والصفات‬ ‫يصادفه‬

‫انتقال يتأهل بها‬ ‫سرة ‪ ،‬والمدرسة مرحلة‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫يجدها‬ ‫ما‪ ،‬عن التى كان‬ ‫حد‬

‫أن كان‬ ‫والعالم !طه ‪ ،‬بعد‬ ‫فى الإقليم والوطن‬ ‫!بر‬ ‫الأ‬ ‫المجتمع‬ ‫ليواجه‬ ‫الناشىء‬

‫‪ ،‬والمدرسة تتلقى الطفل فى سن‬ ‫الا!سرة‬ ‫البيت ومحيط‬ ‫بين جدران‬ ‫محصورا‬

‫للتأثر بمن حوله ‪ ،‬بل إن هذا الت ثر يزداد‬ ‫فيها ما يزال قابلا بسهولة‬ ‫يكون‬ ‫مبكرة‬

‫من العاطفة الفردية ‪ ،‬والتقليد فيها أسرع‬ ‫أقوئ‬ ‫الجماعة‬ ‫عند‬ ‫ن العواطف‬ ‫لأ‬ ‫قوة ‪،‬‬

‫احترامها‬ ‫التى يجب‬ ‫الصارمة‬ ‫قوانينها ونظمها‬ ‫من التقليد الفردى ‪ ،‬وللمدرسة‬

‫تأثير‬ ‫لبيان مدى‬ ‫التنبه له‬ ‫بد من‬ ‫لا‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫فى مخالفتها‪،‬‬ ‫ولقل التسامح‬

‫حياة الن!قء ‪.‬‬ ‫المدرسة ع!‬


‫وغير‬ ‫المرئية‬ ‫بالإذاعة‬ ‫والمدرسة يتأثر الناشىء‬ ‫وفع! المجتمع الواسع بعد البيت‬

‫‪،‬‬ ‫المحاضرات‬ ‫العامة ولمحاعات‬ ‫اللهو ‪ ،‬وبالمكتبات‬ ‫ودور‬ ‫والمسرح‬ ‫المرئية ‪ ،‬وبالصحافة‬

‫الختلفة ودور العبادة‬ ‫ومرا ثز الثقافة‬ ‫السياحة‬ ‫وأماكن‬ ‫سواق‬ ‫والا‬ ‫وبالمعارض‬

‫ذلك‬ ‫‪ .‬وكل‬ ‫او كرها بالقوانين التى تحكمه‬ ‫يتأثر طوعا‬ ‫والوساثل الا!خرى ‪ ،‬و ثذلك‬

‫الطفل‪.‬‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫التربية‬ ‫مراعاته فى‬ ‫بد من‬ ‫ألوانه لا‬ ‫اختلاف‬ ‫على‬

‫فى أمرين ‪ ،‬أولهما‬ ‫‪ ،‬فى الإنسان‬ ‫المربون‬ ‫يقول‬ ‫البيئة ‪ ،‬ثما‬ ‫ويتلخصأثر‬

‫‪ ،‬وثانيهما سلبى‪،‬‬ ‫الوراثية‬ ‫فى الكائن الحى من صفاته‬ ‫إيجابى ‪ ،‬وهو إيقاظ ما حمن‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫تقويها(‬ ‫و‬ ‫تنميها‬ ‫الفرصة التى حصانت‬ ‫بسلب‬ ‫صفه‬ ‫وتعجيز‬ ‫وهو إضعاف‬

‫حلا‬ ‫يغ‬ ‫حبن‬

‫‪.‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪ 1 5‬ص‬ ‫ثاخية ‪66‬‬ ‫طبعة‬ ‫‪-‬‬ ‫الثانوية‬ ‫( ‪ ) 1‬المجتمع العربى للمدارس‬

‫‪253‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫فى المربى‬
‫وينمى‬ ‫غرائزه‬ ‫ليهذب‬ ‫يتولى تربية الناشىء‬ ‫الذى‬ ‫الشخص‬ ‫بالمربى‬ ‫أقصد‬

‫فى مذا الميدان هم الوالدون‬ ‫شخاص‬ ‫الأ‬ ‫هؤلاء‬ ‫‪ .‬وأظهر‬ ‫وخلقه‬ ‫يقوم فكره‬ ‫و‬ ‫مواهبه‬

‫الثقافى فى‬ ‫أنواع النشاط‬ ‫المشرفين على‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪،‬‬ ‫التعليم‬ ‫والمعلمون فى معاهد‬

‫البيئة‪.‬‬ ‫ذلالث شى‬ ‫أشرنا إلى‬ ‫الختلفة ‪ ،‬ثما‬ ‫جهزة‬ ‫الأ‬

‫رعاية‬ ‫‪ ،‬وتتولى‬ ‫لهم السبل‬ ‫مر‪ ،‬وتيسر‬ ‫الأ‬ ‫أولو‬ ‫هؤلاء جميعا‬ ‫على‬ ‫ويشرف‬

‫الدولة‬ ‫الإحكام " فى مسئولية‬ ‫((‬ ‫فى كتابه‬ ‫ثما قال ابن حزم‬ ‫عنها هؤلاء‪،‬‬ ‫يعجز‬ ‫من‬

‫أزواج النساء وسادات‬ ‫الإمام‬ ‫يجبر‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ن التعليم لكل فرد حيث‬ ‫عن ضص‬

‫لهم‬ ‫وإما بالإباحة‬ ‫والحرام " إما بأنفسغم‬ ‫الحلال‬ ‫"‬ ‫ما ذ ثرنا‬ ‫تعليمهم‬ ‫علئ‬ ‫رقاء‬ ‫الأ‬

‫أقواما‬ ‫النابر بذلالث ‪ ،‬وأن يرتب‬ ‫الإمام آن يأخذ‬ ‫على‬ ‫‪ .‬وفرض‬ ‫يعلمهم‬ ‫لقاء من‬

‫الإمام أن يتعامد‬ ‫على‬ ‫الحنابلة ‪ :‬يجب‬ ‫من أئمة‬ ‫القاضى‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الجهال‬ ‫لتعليم‬

‫ذلالث‬ ‫‪ ،‬لا!ن فى‬ ‫المال‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫" ويرزقهما‬ ‫ال!نمريعة‬ ‫تعليم‬ ‫((‬ ‫لذلك‬ ‫المعلم والمتعلم‬

‫فرد‬ ‫ول‬ ‫عليها‬ ‫يتضافر‬ ‫لا بد أن‬ ‫جماعيه‬ ‫ولاد مهمة‬ ‫الأ‬ ‫‪ .‬احص ‪ .‬فتربية‬ ‫للدين‬ ‫قوا!‬

‫المطلوب ‪ ،‬وألا‬ ‫إلى الغرض‬ ‫يؤدف‬ ‫لذلالث منهج‬ ‫صث المجتمع ‪ ،‬ولا بد أن يتخذ‬ ‫وهيئة‬

‫ذلالث‪.‬‬ ‫توضيح‬ ‫‪ .‬وسياتى‬ ‫شى واجبه أحد‬ ‫يقصر‬

‫عن‬ ‫نائبة‬ ‫النشء‪ ،‬فهى‬ ‫تربية‬ ‫قوى فى‬ ‫بشكل‬ ‫بد أن تتدخل‬ ‫لا‬ ‫إن الحكومات‬

‫كان‬ ‫‪-‬لحا‬ ‫به ‪ ،‬وقد‬ ‫القيام‬ ‫ا! فراد‬ ‫لا يستطيع‬ ‫‪:‬لحا‬ ‫والقيام‬ ‫مصالحها‬ ‫الا!م فع! رعاية‬

‫تربى‬ ‫الا!م‬ ‫كانت‬ ‫إسبرطة‬ ‫ففى‬ ‫‪.‬‬ ‫المنازل‬ ‫فع! داخل‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫مذا التدخل‬ ‫للحكومات‬

‫الحكومة ‪ ،‬وبعدها تنتزعه من أبويه‬ ‫تحت إشراف‬ ‫السابعة من عمره‬ ‫طفلها حتى‬

‫مر فى الإسلام فى التعليم‬ ‫الأ‬ ‫أولو‬ ‫النواحى ‪ ،‬وتدخل‬ ‫وتتولى رعايته من جصع‬

‫يجلس‬ ‫معاوية قصاصا‬ ‫عين‬ ‫القائم ‪ ،‬فقد‬ ‫العهد‬ ‫الجماعة أو لخدمة‬ ‫أحيانا لمصلحة‬

‫هل الشام‬ ‫ولأ‬ ‫له‬ ‫وبين صلاتع! المغرب والعشاء ليدعو‬ ‫الفجر‬ ‫للناس بعد صلاة‬

‫‪254‬‬
‫فى بغداد عينوا لها جلة‬ ‫دار الحكمة‬ ‫العباسيون‬ ‫شيد‬ ‫‪ .‬وعندما‬ ‫بواسحلة القصص‬

‫‪.‬‬ ‫يريدون‬ ‫أمورها كما‬ ‫ثامل الحق فى توجيه‬ ‫و حان لهم‬ ‫الا!جور ‪.‬‬ ‫رتبوا لهم‬ ‫و‬ ‫العلماء‬

‫مثل ذلك‬ ‫‪ .‬وحدت‬ ‫الشيعى‬ ‫زهر لنشر المذهب‬ ‫الأ‬ ‫الجامع‬ ‫فى‬ ‫الفاطميون‬ ‫و حما فعل‬

‫حصان سنتمنمرا‬ ‫الذق‬ ‫الشيعى‬ ‫بمدارسه المذهب‬ ‫فى المدارس ‪ ،‬فنخدام الملك صان يحارب‬

‫‪ ،‬وكل‬ ‫يعتنؤ! هذا المذهب‬ ‫المدارس حصل من‬ ‫عن‬ ‫البوهي!ت ‪ ،‬وأمر بأن يبعد‬ ‫فى عهد‬

‫يحتم‬ ‫القديمة كان‬ ‫المجتمعات‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫التربية‬ ‫فى‬ ‫حكومتها‬ ‫م الحديتة تتدخل‬ ‫الا‬

‫تحتم‬ ‫اسبرطة‬ ‫‪ ،‬فكانت‬ ‫خامحهـحة‬ ‫فع! حالات‬ ‫أو إعا‪-‬امهم‬ ‫الا!ولاد‬ ‫إعمال‬ ‫الاباء‬ ‫على‬

‫‪ ،‬أو تركهم‬ ‫و‪،‬دتهم‬ ‫أو المشوهين أو المرضى عقب‬ ‫الضعاف‬ ‫دهم‬ ‫أولا‬ ‫إعدام‬ ‫الاباء‬ ‫على‬

‫الوسمائل‬ ‫إلى مختلف‬ ‫تلب‬ ‫الا!م‬ ‫والطيور‪ ،‬وكانت‬ ‫للوحوش‬ ‫القفار طعاما‬ ‫شى‬

‫فما دن من‬ ‫تغمسه‬ ‫ولدك!ا للحياة كانت‬ ‫الغاية ‪ .‬وللط حد من صلاحية‬ ‫هذه‬ ‫لتحقيق‬

‫دل هذا على قوة بنيته‬ ‫وقتا ما‪ ،‬فإن عالق بعد ذلك‬ ‫النبيذ وتترحء مغموسا‬

‫هذا النظام‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫حائن ضعمف‬ ‫المجتمع من‬ ‫تخلصر‬ ‫للتربية ‪ ،‬وإن مات‬ ‫واستحقاقه‬

‫أفلاطون‬ ‫رأسهم‬ ‫اليونان وعلى‬ ‫ثينا ورو ما ‪ .‬وأقره فلاسفة‬ ‫أ‬ ‫فى‬ ‫سائدا‬ ‫أو مثله‬

‫الوالدودت والمعلمون ‪.‬‬ ‫هم‬ ‫يتول!! تربية النشء‬ ‫آهم من‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫وأرسطو‬

‫‪:‬‬ ‫الوالدان‬

‫والخلقمة معا‪ ،‬ودورهما‬ ‫بالتربية الجسميه‬ ‫الطفل‬ ‫يتلقى‬ ‫الوالدان هما أول من‬

‫يولد عجينة‬ ‫آن الطفل‬ ‫‪ ،‬ذلك‬ ‫المعلم‬ ‫دور‬ ‫من‬ ‫الناحية ‪ .‬وأخطر‬ ‫فع! هذه‬ ‫جدا‬ ‫!بير‬

‫غرائزه‬ ‫بتهذيب‬ ‫منه ما يشاءان ‪ ،‬وذلك‬ ‫أن يشكلا‬ ‫طرية فى يا‪ -‬والديه ‪ ،‬يستطيعان‬

‫ثما يقول‬ ‫على الخط الذى يرسمانه ‪ ،‬وقلبه الطاهر ‪-‬‬ ‫ميوله ووضعها‬ ‫!تشاف‬ ‫وا‬

‫وصورة ‪ ،‬وهو قابل‬ ‫نقش‬ ‫خالية من كل‬ ‫وساذجة‬ ‫‪ -‬جوهرة نفيسة‬ ‫الإماء الغزال!!‬

‫عليه ومائل إلى حل ما يمال به إليه‪.‬‬ ‫ما ينقش‬ ‫لكل‬

‫فع!‬ ‫يقضيه‬ ‫الذى‬ ‫كثر آوقاته بين والديه ‪ ،‬والجزء‬ ‫أ‬ ‫يقضى‬ ‫لبيت‬ ‫ا‬ ‫فى‬ ‫والطفل‬

‫محنا‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫البيت‬ ‫شى‬ ‫يصسرفه‬ ‫الذى‬ ‫بالجزء الكبير‬ ‫‪ ،‬لا يقارن‬ ‫طال‬ ‫‪ ،‬مه!ما‬ ‫المدرسة‬

‫الانطباعات‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫المدرسة وآقوى‬ ‫يتلقاه !ى‬ ‫مما‬ ‫حبر‬ ‫أ‬ ‫ما يتلقاه فيه‬ ‫يكون‬

‫‪255‬‬
‫على تربية الطفل والإخلاص‬ ‫‪ ،‬والحرص‬ ‫خص‬ ‫الأ‬ ‫النفسية والاتجاهات الخلقية على‬

‫فيها‪ ،‬فالوالدان يعدانه قطعة‬ ‫يوجد‬ ‫سرة كما‬ ‫الأ‬ ‫في غير‬ ‫يوجد‬ ‫لا‬ ‫فى تنشئته‬

‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫وسعادته‬ ‫راحته‬ ‫بأعز ما يملكانه فى سبيل‬ ‫‪ ،‬ويضحيان‬ ‫منهما‬

‫الميول ‪،‬‬ ‫ثتشاف‬ ‫للغرائز وا‬ ‫ولى‬ ‫الأ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكون‬ ‫البيت‬ ‫تربيته ‪ .‬وفى‬ ‫حفى‬ ‫الإخلا‬

‫على تعيين الطريق‬ ‫وهذه الدراسة أول تحقيق علمى يعمل عن الطفل يساعد‬

‫يم!‪-‬‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫مهمته‬ ‫المعلم أن يواصل‬ ‫لتربيته ‪ .‬ومنه يستطيع‬ ‫الصحيح‬

‫أبواه‬ ‫وإنما‬ ‫الفطرة ‪،‬‬ ‫يولد على‬ ‫الوالدين على الطفل " ثل مولود‬ ‫خطر‬ ‫فى بيان‬

‫والتمجيس‬ ‫والتنصسر‬ ‫التعبير بالتهويد‬ ‫) ‪ .‬وفى‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫أو يمجسانه‬ ‫أو ينصرانه‬ ‫يهودانه‬

‫لكن‬ ‫ديان ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫الطفل على شىء من هذه‬ ‫فى حمل‬ ‫ومشقة‬ ‫ما يدل على تكلف‬

‫إلى هذه‬ ‫إليها ‪ ،‬لا يحتاج‬ ‫بالقياس‬ ‫والوضوح‬ ‫والبساطة‬ ‫اليسر‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫‪.‬‬ ‫الفطرة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫السليمة‬ ‫المشقة ‪ ،‬لملاءمته للفطرة‬

‫التربية‬ ‫علماء‬ ‫أقر ذلك‬ ‫التربية ‪ ،‬وقد‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫الخطير‬ ‫لها دورها‬ ‫م بالذات‬ ‫والأ‬

‫ما قاله شوقى‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬ ‫العظماء‬ ‫قول‬ ‫وقائع التاريخ ‪ .‬ومن‬ ‫بذلك‬ ‫‪ ،‬وشهدت‬ ‫والاجتماع‬

‫القلاعا‬ ‫ولا‬ ‫تبن الحصون‬ ‫ولا‬ ‫على أساس‬ ‫قم ابن الأمهات‬
‫المذاكى وهن يلدن للغاب السبماعا‬ ‫يلدن للقصب‬ ‫فهن‬

‫!منة أو سنتان ‪ ،‬والواحد‬ ‫الخيل الض! قد أتى عليها بعد قروحها‬ ‫والمذاكى هى‬

‫ما ير ثز عند‬ ‫‪ ،‬وكسى‬ ‫قصبة‬ ‫مفردها‬ ‫(‪ . ) 2‬والقصب‬ ‫تفسيره‬ ‫فى‬ ‫القرطبى‬ ‫‪ ،‬دكره‬ ‫فذك‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫الخطر‪،‬‬ ‫والستحق‬ ‫إليها أخذها‬ ‫سبق‬ ‫السباق ‪ ،‬فمن‬ ‫الغاية فى مجرى‬ ‫أقصى‬

‫الغاية ‪ ،‬والقصبة‬ ‫مد ‪ ،‬أى‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫واستولى‬ ‫السبق‬ ‫!صمب‬ ‫‪ :‬حاز‬ ‫يقال‬ ‫الرمن ‪ ،‬شلذلك‬

‫فى نهاية ابن‬ ‫سبة! إليها فاز بها كما‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫من الجوهر فى تجويف‬ ‫ما اعستطالت‬ ‫هى‬

‫حافظ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫‪4‬‬ ‫ثير‪.‬‬ ‫الا‬

‫طيب الأعراق‬ ‫أعددت شعبط‬ ‫إذا أعددتها‬ ‫الأم مدرسة‬

‫هريرة ‪.‬‬ ‫!ص‬ ‫عن‬ ‫) رراه البخارى ومسلم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 03 8‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪4! ) 2‬‬

‫‪256‬‬
‫أورق أيما إيراق‬ ‫بالرى‬ ‫‪.‬الحيا‬ ‫روض إن تعهده‬ ‫الأم‬

‫ماثرهم مدى الآفاق‬ ‫شغلت‬ ‫الأساتذة الأولى‬ ‫الأم أستاذ‬

‫وقوله‬ ‫تهز العالم بشمالها‪،‬‬ ‫التى تهز المهد بيمينها‬ ‫المرأة‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫نابليون‬ ‫وقول‬

‫الصالحه ‪ ،‬التى‬ ‫الا!م‬ ‫العدو ‪ :‬محو‬ ‫به فرنسا ويخافه‬ ‫تحتمى‬ ‫أهم حصن‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫عندما‬

‫للوطن رجالا‪ ،‬الواجب ديدنهم ‪ ،‬والوطن‬ ‫القيام على أولادها‪ ،‬فتقدم‬ ‫تحسن‬

‫للحرب‬ ‫أمره بالاستعداد‬ ‫هتلر عند‬ ‫وقول‬ ‫‪.‬‬ ‫يعتنقون‬ ‫الذى‬ ‫دينهم‬ ‫‪ ،‬ونصرته‬ ‫هدفهم‬

‫فى تنظيم‬ ‫فى البيوت واجتهادكن‬ ‫للبلاد قراركن‬ ‫فيها ‪ :‬خير خدمة‬ ‫المرأة‬ ‫مبينا دور‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الجديد(‬ ‫الجيل‬

‫بمجلة العالمين‬ ‫إيتين لامى أ منشور‬ ‫((‬ ‫الفرنسع!‬ ‫اللكاتب‬ ‫فى ممال‬ ‫جاء‬

‫تربية‬ ‫طريق‬ ‫مقاومة الإسلام عن‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫أم عند‬ ‫‪"9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫الفرنسية عدد‬

‫توجد‬ ‫الممسلمين تربية مسيحية‬ ‫إن تربية بنات‬ ‫‪:‬‬ ‫فى! المدارس المسمحية‬ ‫أولادهم‬

‫تغلبت‬ ‫قهره ‪ ،‬ومتى‬ ‫للرجل‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫لذودا‬ ‫عدوا‬ ‫المنيع‬ ‫حصنه‬ ‫للإسلا ا فى داخل‬

‫المرأة‬ ‫على‬ ‫السهل‬ ‫ومن‬ ‫تصرشها‪،‬‬ ‫فى قبضة‬ ‫‪ ،‬وأصبح‬ ‫بالمرة‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫نظام‬ ‫تغير‬ ‫المرأة‬

‫وعقيدته ‪ ،‬فتبعده عن الإسلام وتربى‬ ‫زوجها‬ ‫هذه أن تؤثر على إحساس‬ ‫والحالة‬

‫التربية‬ ‫م أبناءها بلبان هذه‬ ‫الا‬ ‫تغذى‬ ‫الموم الذى‬ ‫غير دين أبيهم ‪ ،‬وفى‬ ‫أولادها ع!!‬

‫‪ .‬اهـ(‪.)2‬‬ ‫الإسلام نفسه‬ ‫على‬ ‫قد تغلبت‬ ‫المرأة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪366‬‬ ‫شعبان‬ ‫زهر‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫جانب‪:‬‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫حاتم الطائى ‪ ،‬وقد تقدم‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫( ‪ ) 2‬ممن تأثروا بأمهاتهم‬

‫حية‪.‬‬ ‫الحيال فى صورة‬ ‫تعلم من أمه صوخ‬ ‫‪:‬‬ ‫ا ‪ -‬جيتة‬


‫النكبات "بالضبر‬ ‫والذكاء الحاد ومواجهة‬ ‫بالنشاط‬ ‫امه معررفة‬ ‫كافت‬ ‫ة‬ ‫‪ - 2‬كرومويل‬

‫يدها‪،‬‬ ‫من كذ‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أكفاء‬ ‫الزواج من رجال‬ ‫على‬ ‫ما ساعدهن‬ ‫إلى بناتها الخمس‬ ‫والتدبير‪ ،‬أهدت‬

‫الذى قفز إليه‪.‬‬ ‫المجد‬ ‫الخطر لسلم‬ ‫فى صعود‬ ‫تراقبه‬ ‫كرومويل‬ ‫ابخها‬ ‫ولازمت‬

‫يدا‪ ،‬تعلم من!عا الطاعة‬ ‫شص‬ ‫نثا كليد كان‬ ‫صلصاإ‬ ‫بأن‬ ‫اكترف‬ ‫‪،‬‬ ‫ة أم نابليون‬ ‫‪ - 3‬ليتسيا‬

‫وضربت‬ ‫‪،‬‬ ‫العححا وتؤدبهم‬ ‫لا!ولادها‬ ‫تمسك‬ ‫وكانت‬ ‫النهفهـ‪،‬‬ ‫ما عانته من‬ ‫والاشتصاد‪ ،‬لشدة‬ ‫والكبرياء‬

‫من مننهاه‬ ‫الفرار‬ ‫أمه على‬ ‫وشجعته‬ ‫أمه ‪،‬‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫استهزأ من عجوز‬ ‫!لآنه‬ ‫عاريا‬ ‫نجالسياط‬ ‫نابليون‬

‫رنجت أولادها‬ ‫‪،‬‬ ‫واشنطن‬ ‫أم جورج‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫حماسة‬ ‫كلثا‬ ‫بكلمات‬ ‫إلى فرنسا‬ ‫أنبا "‬ ‫"‬ ‫فى جزيرة‬

‫افهـخ=‬ ‫"‬ ‫أديسون‬ ‫"‬ ‫ويعفهـف‬ ‫‪.‬‬ ‫من عمره‬ ‫فى! الحادية عشرة‬ ‫أجيه!‪ ،‬وكان جورج‬ ‫بعد موت‬ ‫الخمسة‬

‫‪257‬‬
‫‪) 4‬‬ ‫( م ‪ - 1 7‬الأسرة ج‬
‫الطفولة ‪ ،‬بل تصاحبهم‬ ‫مرحلة‬ ‫على‬ ‫ولاد لا تقتصر‬ ‫الا‬ ‫م على‬ ‫الأ‬ ‫وخطورة‬

‫أسضاء بنت أبى بكر لابنها‬ ‫فى تشجيع‬ ‫واضحا‬ ‫أثر ذلك‬ ‫نعرف‬ ‫عند الكبر‪ ،‬ونحن‬

‫ثريما‬ ‫عش‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫لمكة ‪ ،‬حيث‬ ‫الحجاج‬ ‫حصار‬ ‫بن الزبير فح! مقاومة‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫بعد‬ ‫سلخها‬ ‫الشاة‬ ‫‪ :‬وما يضر‬ ‫قالت‬ ‫أن يمثلوا بى‬ ‫لها ‪ :‬أخاف‬ ‫ثريما ‪ .‬ولما قال‬ ‫ومت‬

‫منها‪،‬‬ ‫دماء ابنها‬ ‫فى‬ ‫لقد !صانت هى نفسها على تمكن من الشجاعة سرت‬ ‫‪9‬‬ ‫ذبحها‬

‫الثقفى ‪ -‬إلى‬ ‫الحجاج‬ ‫‪ -‬يعنى‬ ‫‪ :‬سم أرسل‬ ‫الزبير‬ ‫أيام ابن‬ ‫أبى نوفل شى حديث‬ ‫فعن‬

‫الرسول!‪:‬‬ ‫أن تأتيه ‪ ،‬فأعاد عليها‬ ‫شأبت‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫أبى بكر‬ ‫بنت‬ ‫أمه آسماء‬

‫لا اتى إليك‬ ‫‪ :‬والله‬ ‫وقالت‬ ‫‪ ،‬فأبت‬ ‫بقرونك‬ ‫يسحبك‬ ‫من‬ ‫أو لا!بعثن إليك‬ ‫لث تينى‬

‫‪ ،‬أو بسئبتى ‪ ،‬فأخذ‬ ‫‪ .‬فقال ‪ :‬ايتونى بسبتيتى‬ ‫بقرونى‬ ‫يسحبنى‬ ‫من‬ ‫تبعث‬ ‫حتى‬

‫رأيتنى‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫دخل عليها فقال‬ ‫‪ -‬حتى‬ ‫نعليه ثم انطلق يتوذف ‪ -‬يتبختر‬

‫عليك‬ ‫دنياه وأفسد‬ ‫عليه‬ ‫أفسدت‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫ابنها ‪ ،‬قالت‬ ‫يعنى‬ ‫ئج‬ ‫الله‬ ‫بعدو‬ ‫صنعت‬

‫‪ ،‬أما‬ ‫النطاقين‬ ‫‪ ،‬أنا والله ذات‬ ‫النطاقين‬ ‫ذات‬ ‫‪ :‬يا ابن‬ ‫تقول‬ ‫أنك‬ ‫‪ ،‬بلغنى‬ ‫اخرتك‬

‫أبى ‪ ،‬وأما الاخر فنطاق‬ ‫‪ -‬وطعام‬ ‫أمحهط‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أرفع به طعام‬ ‫ف!ضت‬ ‫أحدهما‬

‫ثذابا‬ ‫أن فى ثقيف‬ ‫‪ -‬اكلط ‪ -‬حدثنا‬ ‫الله‬ ‫عنه ‪ ،‬أما إن رسول‬ ‫التى لا تعستغنى‬ ‫المرأة‬

‫يراجعها‪.‬‬ ‫إلا إياه ‪ ،‬فقام ولم‬ ‫رأيناه ‪ ،‬وأما المبير فلا إخالك‬ ‫فقد‬ ‫أما الكذاب‬ ‫ومبيرا‪،‬‬

‫فأحزنتنى‪.‬‬ ‫لا‪-‬حزنها‬ ‫عليها‬ ‫‪ :‬دخلت‬ ‫قال‬ ‫‪ :‬أن الحجاج‬ ‫رزين‬ ‫) وزاد‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫رواه مسلم‬

‫جلود البقر‬ ‫السين ‪ -‬وهى‬ ‫‪ -‬بكسر‬ ‫النعلان ‪ ،‬وأصله من السبت‬ ‫‪:‬‬ ‫والمسبتان‬

‫نسبة‬ ‫الاتساع ‪ .‬والسبتيتان‬ ‫على‬ ‫منها النعال ‪ ،‬فالتسمية‬ ‫يعمل‬ ‫المدبوغة بالقرظ‬

‫الجلود‬ ‫ن شعور‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الشعر‬ ‫‪ -‬بفتح السين ‪ -‬وهو حلق‬ ‫وقيل من السبت‬ ‫إليها ‪.‬‬

‫إذ ذاك‬ ‫‪ .‬وأممسماء حصان سنها‬ ‫المهلك‬ ‫‪ .‬والمبير=‬ ‫النعال‬ ‫منها‬ ‫تعمل‬ ‫ثم‬ ‫عنها‪،‬‬ ‫ترص!‬

‫الفريد‪.‬‬ ‫العقد‬ ‫ربه فى‬ ‫ذ صره ابن عبد‬ ‫حما‬ ‫بحصرها‪،‬‬ ‫‪ ،‬و !ور‬ ‫مائة سنة‬

‫بأم‬ ‫" قريبة الشبه‬ ‫واترلو‬ ‫"‬ ‫نجطل معركة‬ ‫ويلنجتون‬ ‫‪ ،‬وأم دوق‬ ‫عظمته‬ ‫الا!مريك!! العبير بأن أمه سبب‬ ‫=‬

‫الجنرال‬ ‫‪ ،‬ومثله‬ ‫بنبوغه‬ ‫يد ين لوالدته‬ ‫الانجليزى‬ ‫السياشع!‬ ‫جورج‬ ‫ولويد‬ ‫‪.‬‬ ‫وخلفا‬ ‫خلقا‬ ‫نابليوت‬

‫) ‪.‬‬ ‫أبو علم‬ ‫لمحمد حبرى‬ ‫محاضرة‬ ‫أ من‬ ‫" الوزير الانجليزى‬ ‫بركنهد‬ ‫"‬ ‫" واللورد‬ ‫بوث‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫( ‪6! ) 1‬‬

‫‪258‬‬
‫اعلموا‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت لهم‬ ‫أولادها يوم القادسية حيث‬ ‫الخنساء فى تضجيع‬ ‫وكذطث‬

‫لعلكم‬ ‫الله‬ ‫واتقوا‬ ‫ورابطوا‬ ‫وصابروا‬ ‫الدار الفانية ‪ ،‬اصبروا‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫ار الاخرة‬ ‫الدى‬ ‫أن‬

‫أرواقها‪،‬‬ ‫على‬ ‫نارا‬ ‫وجللت‬ ‫ساقها‪،‬‬ ‫عن‬ ‫نخممرت‬ ‫قد‬ ‫‪ ،‬فإذا رأيتم الحرب‬ ‫تفلحون‬

‫دار الخلد‬ ‫فى‬ ‫‪.‬‬ ‫بالغنم والكرامة‬ ‫تظفروا‬ ‫رسيسها‬ ‫وجالدوا‬ ‫وطيسها‪،‬‬ ‫فتيمموا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬وأرجو‬ ‫بقتلهم‬ ‫شرفنى‬ ‫دله الذى‬ ‫‪ :‬الحمد‬ ‫قالت‬ ‫جميعا‬ ‫‪ ،‬ولما استشهدوا‬ ‫والمقامة‬

‫الحمى‪.‬‬ ‫والرسيس ‪ -‬أول مس‬ ‫‪.‬‬ ‫ربى بهم فى مستقر رحمته‬ ‫يجمعنى‬

‫فى‬ ‫كما‬ ‫لابنها‪،‬‬ ‫أروى‬ ‫عمارة بالجهاد يوم أحد ‪ ،‬ووصية‬ ‫أم‬ ‫وصية‬ ‫وكذلك‬

‫فى‬ ‫لإسماعمل‬ ‫ورعايتها‬ ‫هاجر"‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬ولا لنسى‬ ‫لابن سعد‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬

‫للمرأة‬ ‫يجعل‬ ‫التاريخ ‪ ،‬والذى‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫لها تكريما خالدا‬ ‫الله‬ ‫وتكريم‬ ‫وحدتها‪،‬‬

‫الخطورة أمور‪ ،‬منها‪.‬‬ ‫هذه‬

‫ميدان‬ ‫فى‬ ‫بالعراك‬ ‫‪ ،‬لانشغاله‬ ‫له‬ ‫أبيه‬ ‫ملازمة‬ ‫ثثر من‬ ‫أ‬ ‫لها‬ ‫الطفل‬ ‫ملازمة‬ ‫ا ‪-‬‬

‫الحياة الواسع‪.‬‬

‫به‬ ‫قطعة منها‪ ،‬فهى أشد‬ ‫بأنه‬ ‫على ولدها‪ ،‬لإحساسها‬ ‫الام‬ ‫حنو‬ ‫‪ - 2‬شدة‬

‫هنا‬ ‫أكثر استجابة ‪ ،‬ومن‬ ‫توجيهاتها‬ ‫انه لسماع‬ ‫التصاقا‪ ،‬وهو إليها أشمد ميلا‪ ،‬كما‬

‫‪.‬‬ ‫ذكره‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫لها الحضانة‬ ‫كانت‬

‫لخدمة الطفل‬ ‫ومناسبة ذلك‬ ‫من الصبر الشديد‬ ‫المرأة‬ ‫عليه‬ ‫‪ - 3‬ما جبلت‬

‫فى‬ ‫الشوحيدى‬ ‫أبو حيان‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫المرأة‬ ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫المجال‬ ‫فى هذا‬ ‫عليه ‪ ،‬والرجل‬ ‫والسهر‬

‫وشفقتها‬ ‫المباشرة أظهر‪،‬‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬وتدبيرها‬ ‫أعظم‬ ‫الحى‬ ‫فى‬ ‫شأنها‬ ‫الا!م‬ ‫" ‪:‬‬ ‫المقابسات‬ ‫"‬

‫مباشرة له‬ ‫لا‬ ‫أيضا ولكن‬ ‫قولها أكثر‪ ،‬والا!ب هو الفاعل الحسى‬ ‫ضعف‬ ‫بحسب‬

‫‪ ،‬وفاطمة‬ ‫واضعة‬ ‫‪ ،‬والا!م حاملة‬ ‫فقط‬ ‫أول‬ ‫‪ ،‬وإيخا هو‬ ‫‪ ،‬ولا ولاية له متمادية‬ ‫متصلة‬

‫بها‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫انف‬ ‫للولد‬ ‫‪ ،‬وحسها‬ ‫أغلظ‬ ‫عليها‬ ‫‪ ،‬فالكلفة‬ ‫ومربية‬ ‫‪ ،‬وحاضنة‬ ‫ومرضعة‬

‫‪. 1 1‬‬ ‫أشغف(‬

‫‪.‬‬ ‫‪18 ،‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ص‬ ‫اعلام العرب‬ ‫‪-‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ءبو حيان‬

‫‪925‬‬
‫الصحيحة‬ ‫أن تتبع القواعد‬ ‫عليها‬ ‫الخطورة وجب‬ ‫م بهذه‬ ‫الأ‬ ‫دور‬ ‫وإذا كان‬

‫فمرحلة‬ ‫منها‪ ،‬فهو مؤثر على الطفل حتما‪،‬‬ ‫يصدر‬ ‫‪ ،‬وتتنبه إلى أى شىء‬ ‫للتربية‬

‫يؤثر على‬ ‫المدللة‬ ‫سماء‬ ‫بالأ‬ ‫أن نداء الطفل‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫تقليد خالص‬ ‫الطفولة مرحلة‬

‫مثلا وسيلة‬ ‫ترقصه‬ ‫التى ترددها أمامه إذا ثانت‬ ‫غانى‬ ‫والأ‬ ‫تقدم ‪،‬‬ ‫كما‬ ‫شمخصيته‬

‫ولدها‬ ‫هند بنت عتبة ترقص‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫السلوك‬ ‫وتخطيط‬ ‫التربية‬ ‫فعالة من ولسائل‬

‫معاوية بقولها‪:‬‬

‫‪ . .‬فى أهله حليم‬ ‫‪.‬كريم‬ ‫إن بنى معرق‬

‫ولا سئوم‬ ‫ولا بطخرور‬ ‫ولا لئيم‬ ‫ليس بفحاش‬


‫لا يخلف الظن ولا يخيم‬ ‫به زعيم‬ ‫بنى فهر‬ ‫عحخر‬

‫ومعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫ثبات‬ ‫ولا‬ ‫عنده‬ ‫جلد‬ ‫لا‬ ‫الطخرور ‪ -‬من‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرف‬ ‫‪ -‬أصل‬ ‫المعرق‬

‫تبعث‬ ‫مبكر‬ ‫فى وقت‬ ‫قوال التى تقرع أذن الطفل‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬ومثل‬ ‫لا يجبن‬ ‫لا يخيم‬

‫تعده ليسود‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫سام !بير‪ .‬وقد مر‬ ‫الرجولة ‪ ،‬وتعلقه بهدف‬ ‫فيه صفات‬

‫بنت‬ ‫) أن أم الفضل‬ ‫‪1‬‬ ‫فى أمالى القالىء(‬ ‫‪ .‬وجاء‬ ‫فقط‬ ‫قومه‬ ‫لا ليسود‬ ‫قومه‬ ‫غير‬

‫‪:‬‬ ‫بن العباس وتقول‬ ‫الله‬ ‫ابنها عبد‬ ‫لرقص‬ ‫الهلالية كانت‬ ‫الحرث‬

‫إن لم يسد فهرا وغير فهر‬ ‫وثكلت بكرى‬ ‫وكلت نفسى‬


‫القبر‬ ‫يوارى فى ضريح‬ ‫حتى‬ ‫بالح!سب العذ وبذل الوفر‬

‫م المتدينة التى‬ ‫والا‬ ‫الواعية ‪،‬‬ ‫م المتعلمة الفاهمة‬ ‫الأ‬ ‫قيمة‬ ‫هنا تظهر‬ ‫ومن‬

‫تجيد تربية أطفالها وتكيفهم‬ ‫العربية كانت‬ ‫والمرأة‬ ‫شاكلتها‪،‬‬ ‫ولدها على‬ ‫تنشىء‬

‫لها فى ذلك‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫التى تنتظرهم‬ ‫والمهام‬ ‫فيها‬ ‫البيئة التى يعيشون‬ ‫حسب‬

‫بنت‬ ‫الصديقة‬ ‫((‬ ‫العقاد فى كتابه‬ ‫من واقع الحياة ‪ .‬يقول‬ ‫منتزعة‬ ‫وقواعد‬ ‫وصايا‬

‫فاطمة‬ ‫سئلت‬ ‫والونححع ‪ ،‬فقد‬ ‫أحوالالحمل‬ ‫فى‬ ‫برعت‬ ‫العربية‬ ‫المرأة‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫الصدقي!‬

‫‪ :‬والله‬ ‫فقالت‬ ‫ئج‬ ‫أشضل‬ ‫أى بنيك‬ ‫‪:‬‬ ‫أميمة أم تأبط شرا ‪-‬‬ ‫عن‬ ‫‪ -‬رويت‬ ‫الخرشئب‬ ‫بنت‬

‫(‪ 2!)1‬ص ‪.118‬‬

‫‪026‬‬
‫غيلا‪،‬‬ ‫ولا ولدته يتنا‪ ،‬ولا أرضعته‬ ‫تضعا‪،‬‬ ‫منهم‬ ‫واحدا‬ ‫إنى ما حملت‬ ‫‪،‬‬ ‫أدرى‬ ‫لا‬

‫قبل رئة !بدا‪ ،‬ولا‬ ‫ولا أطعمته‬ ‫هدبدا‪،‬‬ ‫ولا منعته قيلا‪ ،‬ولا أنمته تئدا‪ ،‬ولا سقيته‬

‫بن الرحال بن شداد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ليلى بنت‬ ‫مثل هذا الكلام عن‬ ‫ماقة ‪ .‬وروى‬ ‫أبته على‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫ولدها(‬ ‫عن‬ ‫الحجاج‬ ‫‪ ،‬لما سألها‬ ‫خيلية‬ ‫الأ‬

‫الضاد ‪ ،‬والحمل‬ ‫بسكون‬ ‫‪ .‬والتضع‬ ‫‪ ،‬ومثله الؤضع‬ ‫الحيض‬ ‫‪ -‬عقيب‬ ‫تضعا‬

‫فى رأيهم ‪ -‬ومعهـض!‬ ‫ا‬ ‫النطفة بالد‬ ‫تلوث‬ ‫خشية‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫مكروه‬ ‫أثر الحيض‬ ‫على‬

‫والوتن‪،‬‬ ‫تن‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬ومثله‬ ‫عظامه‬ ‫تصاب‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫عسيرة‬ ‫المنعكس‬ ‫‪ ،‬فولادة‬ ‫يتنا منعكسا‬

‫بن‬ ‫يعقوب‬ ‫يوسف‬ ‫الألفاظ " لا!بى‬ ‫تهذيب‬ ‫"كنز الحفاظ فى كتاب‬ ‫حما فى كتاب‬

‫‪ ،‬ومعنى‬ ‫غير جيد‬ ‫الحمل ‪ ،‬فأن اللبن يكون‬ ‫غيلا ‪ :‬زمن‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫السكيت‬ ‫إسحق‬

‫الإرواء‬ ‫ذى‬ ‫لا‬ ‫ينقع غلته ‪ ،‬ولا يعرضه‬ ‫حينئذ‬ ‫الطفل‬ ‫القيلولة ‪ ،‬فارضاع‬ ‫قيلا عند‬

‫صعب‬ ‫فى موضع‬ ‫تئدا أن يكون‬ ‫ومعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫قليل الصفاء‬ ‫البادية‬ ‫فى‬ ‫وهو‬ ‫بالماء‪،‬‬

‫تجمد‬ ‫اللبن المتكبد ‪ ،‬الذى‬ ‫هدبدا‬ ‫موائه ‪ .‬ومعنى‬ ‫ويؤذيه وخامة‬ ‫يؤرقه‬ ‫أو وخم‬

‫على‬ ‫الهضم‬ ‫صعب‬ ‫والكبد‬ ‫الرئة‬ ‫‪ ،‬وإطعام‬ ‫دليل فساده‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ولان بعضه‬ ‫معظمه‬

‫‪ ،‬وهو ضار بالرجال فضلا عن‬ ‫وكمد‬ ‫معدة الطفل ‪ ،‬والمبيت على ماقة أى غضسب‬

‫‪.‬‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬

‫نساء‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اكلس!‬ ‫النبى ‪-‬‬ ‫تجاربها‪ ،‬يقول‬ ‫العناية بالتربية نبعا من‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬

‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫يده‬ ‫فى ذات‬ ‫زوج‬ ‫وأرعاه على‬ ‫طفل‬ ‫الإبل ‪ ،‬أحناه على‬ ‫نساء ركبن‬ ‫قريش! خير‬

‫‪ ،‬ومنهن‪:‬‬ ‫المثل‬ ‫بهن‬ ‫نساء أنجبن أبطالا وضرب‬ ‫وقد اشتهر فى العرب‬

‫وحاجب‬ ‫وهى أم لقيط‬ ‫تميم ‪.‬‬ ‫مناة بن مالك ‪ ،‬من‬ ‫عبد‬ ‫أ ‪ -‬ماوية بنت‬

‫سادة ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكلهم‬ ‫بنى زرارة بن عدس‬ ‫ومعبد‬ ‫وعلقمة‬

‫الكملة‪،‬‬ ‫العبسى‬ ‫لزياد‬ ‫ولدت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫نمارية‬ ‫الأ‬ ‫الخرشئب‬ ‫بنت‬ ‫‪ - 2‬فاطمة‬

‫ى‬ ‫آ‬ ‫‪:‬‬ ‫سئلت‬ ‫ساد فى الجاهلية ‪ ،‬وقد‬ ‫‪ ،‬و ول منهم‬ ‫وأنص! وعمارة‬ ‫ربيع وقيس‬ ‫ءع‬ ‫وهم‬

‫كحالة‪.‬‬ ‫( ‪! ) 1‬علام النساء لعمر‬

‫‪. 8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫أبى هريرة ص!‪16‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‬

‫‪261‬‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫بل أنس بل عمارة ‪ ،‬ثم قالت ‪ :‬ث!‬ ‫بل قيس‬ ‫‪ :‬الربيع‬ ‫؟ فقالت‬ ‫بنيك أفضل‬

‫أين طرفاها‪.‬‬ ‫حالحلقة المفرغة لا يدرى‬ ‫‪ ،‬مم‬ ‫أعلم أيهم أفضل‬ ‫ثنت‬

‫مالكا‬ ‫البطل ‪ ،‬ولدت‬ ‫الفارس‬ ‫بن عامر‬ ‫عمرو‬ ‫ابنة‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫آم البنين‬ ‫‪- 3‬‬

‫المقترين‪،‬‬ ‫ربيع‬ ‫يسمى‬ ‫كان‬ ‫الكريم ‪ ،‬الذى‬ ‫‪ ،‬وربيعة‬ ‫الفارس‬ ‫الا‪-‬سنة ‪ ،‬وطفيلا‬ ‫ملاعب‬

‫بها حفيدها‬ ‫هح! التى افتخر‬ ‫و‬ ‫الحليم ‪.‬‬ ‫الحكيم‬ ‫البطل الخاطر‪ ،‬ومعاوية‬ ‫وسفميا‬

‫الحيرة النعمان بن المنذر فى! قوله‪:‬‬ ‫الشاعر لبيد بن ربيعة أمام ملك‬

‫ومن خيار عامر بن صعصعة‬ ‫الأربعة‬ ‫بنو أم البنين‬ ‫نحو‬

‫ح!تافتخر)‬ ‫ميتا‬ ‫أخاه حان‬ ‫لكن‬ ‫( عم خمسة‬

‫هاشما‬ ‫‪،‬‬ ‫ولدت لعبد مناف بن قصى‬ ‫مرة ‪،‬‬ ‫‪ - 4‬عاتكة بنت هلال بن‬

‫والمطلب ‪ ،‬وهم سادة مريش‪.‬‬ ‫وعبد شمس‬

‫‪ ،‬خالدا‬ ‫لجعفر بن كلاب‬ ‫‪ ،‬ولدت‬ ‫الغنوية‬ ‫شل‬ ‫الأ‬ ‫رباح بن‬ ‫بنت‬ ‫ء ‪ -‬خبيئة‬

‫( ‪. ) 1‬‬ ‫وربيعة‬ ‫ومالكا‬

‫أن تليمها‬ ‫عليها‬ ‫فالواجب‬ ‫وأثرها فى تربية الشء‪،‬‬ ‫الأم‬ ‫قيمة‬ ‫هذه هى‬

‫أو أقارب‬ ‫من خدم‬ ‫بصددتى ‪ ،‬ولا تكلها إلى غيرها‬ ‫عليها‬ ‫أو تشرف‬ ‫بنفسها‬

‫وما يصلح‬ ‫للأطفال‬ ‫يجب‬ ‫بما‬ ‫‪ .‬وأوعى‬ ‫التربية وأددتى‬ ‫فى‬ ‫م أخلص‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬فأن‬ ‫ونحومم‬

‫من الصور‬ ‫حمالجة النشء‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪ .‬ذلك‬ ‫لا يعوض‬ ‫الحنان الذى‬ ‫لهم ‪ ،‬وصاحبة‬

‫فيها رحمة‪،‬‬ ‫يحسون‬ ‫ممن لا‬ ‫الشاذة التى تنطبع فى أذهانهم من الخادمة وغيرها‬

‫الكاذب ‪ ،‬ومهما‬ ‫بالمزعجات والصور الخرافية والقصص‬ ‫تحاول إسكاتهم‬ ‫!من‬

‫دور الحضانة من الإعداد فأن الحنان مفقود‬ ‫كانت‬ ‫الخادم من الثقافة ‪ ،‬ومهما‬ ‫كانت‬

‫يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫الحاجة إليه فى هذه السن‬ ‫الولد فى أشد‬ ‫لعاطفة‬ ‫وهو دفء‬ ‫أو قاصر‪،‬‬

‫الملائكة‪،‬‬ ‫بمثابة بعض‬ ‫لطفلها‬ ‫م بالنسبة‬ ‫الا‬ ‫الحياة "‬ ‫فن‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫" فى‬ ‫موروا‬ ‫أندريه‬ ‫"‬

‫به مجرد‬ ‫!اذا عنيت‬ ‫الحياة ‪.‬‬ ‫وكل‬ ‫كل المسرات‬ ‫منبع‬ ‫عليه فأنها تكون‬ ‫وإذا سهرت‬

‫الملب الأعظم‬ ‫فهى‬ ‫‪.‬‬ ‫الغبطة‬ ‫الا!لم و‪-‬لحات‬ ‫الذى يمحو‬ ‫الشخص‬ ‫عناية فأنها تظل‬

‫الحوفى‪.‬‬ ‫حمد‬ ‫فى الشعر الجاهلح! ‪ -‬للدكتور‬ ‫المرة‬ ‫( ‪ ) 1‬كتاب‬

‫‪262‬‬
‫بمثابة‬ ‫إليها‬ ‫م بالنسبة‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬وطفل‬ ‫والحب‬ ‫والراحة والصبر‬ ‫الدفء‬ ‫يجلب‬ ‫الذى‬

‫باكورة‬ ‫لمحى‬ ‫منها‬ ‫تعلم‬ ‫حقيقية‬ ‫أ ا‬ ‫بأم هى‬ ‫حظه‬ ‫إذا أسعدد‬ ‫الطفل‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫‪. ، .‬‬ ‫إله‬

‫الأمومة يدل الطفل‬ ‫‪ ،‬وحب‬ ‫أنانى‬ ‫!املا‪ ،‬وغير‬ ‫الحب‬ ‫يمكن أن يكون‬ ‫حياته كيف‬

‫العداء‪ ،‬وأن من‬ ‫على‬ ‫بالمنطوية‬ ‫وتفصيلها‬ ‫فى جملتها‬ ‫على أن الدنيا ليعست‬

‫الثقة‬ ‫منحهم‬ ‫وأن فى الدنيا أناسا يمكن‬ ‫الحنان والعطفا‪،‬‬ ‫العثور دائما على‬ ‫الممكن‬

‫دون أن يطلبوا شيئا شى مقابل‬ ‫شىء‬ ‫تحفظ ‪ ،‬ويمنحون كل‬ ‫وعدم‬ ‫فى سذاجة‬ ‫التامة‬

‫"‪.‬‬ ‫آ ‪37 ،3‬‬ ‫ص‬ ‫الجو "‬ ‫بدء الحياة فى مثل هأ!‬ ‫الا!مور‬ ‫أعظم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ما يمنحون‬

‫‪:‬‬ ‫المعلمون‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫المعلم‬ ‫إلى‬ ‫يسلمانه‬ ‫ول!! ‪ ،‬ثم‬ ‫الأ‬ ‫فى! السنوات‬ ‫ولدهما‬ ‫يرعيان‬ ‫إن الوالد ين‬

‫الرعاية‬ ‫ما فى مظاهر‬ ‫إلى حد‬ ‫قد استقل‬ ‫القديم ‪ ،‬بعد أن يكون‬ ‫المؤدب بلغه العصر‬

‫استمرارا‬ ‫تعليمه‬ ‫التعليم كان‬ ‫مهنة‬ ‫ممن يحسنان‬ ‫الو‪/‬الدان‬ ‫‪! .‬اذا ثان‬ ‫الجسمية‬

‫‪ ،‬ويتعهد‬ ‫الوالدين‬ ‫مهمة‬ ‫يتابع‬ ‫هو الذى‬ ‫فالمعلم‬ ‫ويصير رجلا‪،‬‬ ‫يشب‬ ‫لرعايته حتى‬

‫!بر فى ناحية‬ ‫أ‬ ‫لعملهما‪ ،‬غير أن مهمته تكون‬ ‫الغرس الذى غرساه فعمله مكمل‬

‫‪.‬‬ ‫الخلق والسلوك‬ ‫فى ناحية‬ ‫ظهوره‬ ‫من‬ ‫أوضح‬ ‫فيهما‬ ‫العلم والمعرفة ‪ ،‬وآثره يظهر‬

‫الاخر‪.‬‬ ‫نقص‬ ‫كل‬ ‫فلا بد من التعاون ليكمل‬ ‫من شىء‬ ‫ومهما يكن‬

‫أيخما كما يربى‬ ‫الثقاشه ويربى الجسم‬ ‫ويظهر‬ ‫والمعلم فى المدرسة يعلم النشء‬

‫الدينجة والنحنماط‬ ‫الدروس‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ويربيه خلقحا بالقدوة والإرشاد ‪ ،‬وذلك‬ ‫عقلد‪،‬‬

‫تربية‬ ‫باشروا‬ ‫‪ .‬والذين‬ ‫الوسائل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ألمناممبات ‪ ،‬وبغير‬ ‫فى‬ ‫والدينى‬ ‫الاجتماعى‬

‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫يتعهد الطفل ضمن‬ ‫لا‬ ‫الإسلام فريقان ‪ ،‬فريق خاص‬ ‫النشء فى صدر‬

‫منزل أبيه بمفرده أو مع‬ ‫يربيه فى‬ ‫ولكن‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫أو فى مكان‬ ‫ف!! المدرسة‬ ‫التلاميذ‬

‫‪ ،‬وفريق‬ ‫المربى لتربية أولادهم‬ ‫إحخمار‬ ‫يستطيعون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫الأغنياء‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫إخوته‬

‫على‬ ‫يطلق‬ ‫والمدارس ‪ .‬وكان‬ ‫والكتاتيب‬ ‫تربية أفراد فى المساجد‬ ‫على‬ ‫عام يشرف‬

‫العرب‬ ‫الا!دب وعو الخلق آو المعرفة بثقامة‬ ‫من‬ ‫المؤدب ‪ ،‬أخذا‬ ‫المربى الخاص!! اسم‬

‫قصور‬ ‫أن يقشوا‬ ‫الذين يستحقون‬ ‫المشهورون‬ ‫إلا‬ ‫‪ ،‬ولا يتولى هذا العمل‬ ‫وغيرهم‬

‫والتكريم‪.‬‬ ‫سرة فى التشريف‬ ‫الأ‬ ‫كأعخماء‬ ‫ويكونون‬ ‫والعظماء‪،‬‬ ‫السلاطين‬

‫‪263‬‬
‫ذلك‪،‬‬ ‫حل من يستطيع‬ ‫واجبة على‬ ‫يقوم بمهمة سامية كبيرة ‪ ،‬وهى‬ ‫المعلم‬

‫المجتمع‬ ‫نظرا لا!همية العلم والخلق فى تكوين‬ ‫الدين الامتناع عنها‬ ‫حرم‬ ‫وقد‬

‫نفر من كل فرقة منهم طائفة ئيتفقهوا في الذين‬ ‫فلولا‬ ‫الصالح ‪ ،‬قال تعال! ‪( :‬‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫‪. ، 1 2 2 :‬‬ ‫الضصبة‬ ‫أ‬ ‫بهو‬ ‫يحذرون‬ ‫إليهنم لعلهم‬ ‫إذا رجعوا‬ ‫قؤمهئم‬ ‫ولينذروا‬

‫ال‬ ‫‪6‬كو أ‬ ‫ولا تكتمونه‬ ‫للثاسيى‬ ‫لتبيننه‬ ‫الذين أوتوا الكتاب‬ ‫ميثاق‬ ‫الله‬ ‫( وإذ أخذ‬

‫البقرة ‪:‬‬ ‫*!و أ‬ ‫يعلمون‬ ‫وهم‬ ‫الحق‬ ‫ليكتمون‬ ‫فريقا منهم‬ ‫وإن‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ . ،‬وقال‬ ‫‪187 :‬‬ ‫عمران‬

‫ما بيناه‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫والهدى‬ ‫البينات‬ ‫ما أنزلنا من‬ ‫يكتمون‬ ‫الذين‬ ‫‪ :‬م! إن‬ ‫آ ‪ . ) 1 4‬وقال‬

‫‪. ، 1‬‬ ‫البقرة ‪95 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫اللاعنون‬ ‫الله ويلعنهم‬ ‫يلعنهم‬ ‫أولئك‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫للئاس‬

‫كبيرا‪ ،‬يقول‬ ‫للمعلمين شرفا وفضلا‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫فيه‬ ‫التعليم رغب‬ ‫مع وجوب‬ ‫و‬

‫هلكته‬ ‫على‬ ‫مالا فسلطه‬ ‫الله‬ ‫اتاه‬ ‫فى اثنتين ‪ ،‬رجل‬ ‫إلا‬ ‫لا حسد‬ ‫(ا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إمحثيط‬ ‫الشبى ‪-‬‬

‫ل‬ ‫د‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ويقول‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫بها ويعلمها‬ ‫يقضى‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫الحكمة‬ ‫الله‬ ‫اتاه‬ ‫رجل‬ ‫و‬ ‫الحق ‪،‬‬ ‫فى‬

‫المربون‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫إلى غير‬ ‫‪) 2‬‬ ‫"(‬ ‫فاعله‬ ‫أجر‬ ‫فله مثل‬ ‫خير‬ ‫على‬

‫من‬ ‫خص‬ ‫الأ‬ ‫بذلك على‬ ‫وحظى‬ ‫‪،‬‬ ‫مهمتهم‬ ‫لشرفهم وشرف‬ ‫احترام الناس‬ ‫موضع‬

‫أحد الخلفاء برسالة هامة جاء‬ ‫وقد نصح‬ ‫‪.‬‬ ‫فى المساجد‬ ‫دله‬ ‫قاموا بالتعليم حسبة‬

‫والمصابيح المعلقة‪.‬‬ ‫المتألقة‬ ‫مواقع السرج‬ ‫ملكك‬ ‫فيها ‪ :‬واعلم أن مواقع العلماء من‬

‫بن‬ ‫وقال يحيى‬ ‫شياء‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫وتجلو بنورها‬ ‫من الضياء‪،‬‬ ‫تبذل‬ ‫قدر تعاهدك‬ ‫على‬ ‫و‬

‫‪:‬‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫المؤمنين‬ ‫يا أمير‬ ‫فيه‬ ‫‪ :‬ما أنت‬ ‫‪ 9‬قلت‬ ‫المراتب‬ ‫أنبل‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫لع! الرشيد‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫أ ثثم‬

‫ثنا‬ ‫‪ :‬حد‬ ‫يقول‬ ‫فى حلقة‬ ‫أعرفه ‪ ،‬رجل‬ ‫‪ :‬لا‪ ،‬قال ‪ :‬لكنى‬ ‫منى ؟ قلت‬ ‫أجل‬ ‫فتعرف‬

‫ابن عم‬ ‫وأنت‬ ‫أمير المؤمنين هذا نجير منك‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫قلت‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫فلان عن‬ ‫فلان عن‬

‫مقترن‬ ‫ن اسمه‬ ‫لأ‬ ‫منى ‪،‬‬ ‫خير‬ ‫نعم ‪ ،‬وذلك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫نج‬ ‫المسلمين‬ ‫عهد‬ ‫وولى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫ما بقى‬ ‫باقون‬ ‫نموت ونفنى ‪ ،‬والعلماء‬ ‫يموت أبدا‪ ،‬ونحن‬ ‫الله لا‬ ‫باسم رسول‬

‫‪. ) 3‬‬ ‫الدهر(‬

‫‪.‬‬ ‫ابن مسحود‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخا!ى‬

‫‪.‬‬ ‫البدرى‬ ‫إبع! صسحود‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‬

‫ا ‪.‬‬ ‫مر ج‬ ‫‪762‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫الحنبلى‬ ‫لابن مفلح‬ ‫الشرعية‬ ‫( ‪ ) 3‬الآداب‬

‫‪264‬‬
‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫لله‬ ‫علموا حسبة‬ ‫إذا‬ ‫فى أعلى! منزلة خصوصا‬ ‫منزلة المؤدبين‬ ‫وكانت‬

‫ما وراء‬ ‫علماء‬ ‫وكرامة ‪ .‬لقد اجتمع‬ ‫وزهد‬ ‫فى عفة‬ ‫الله‬ ‫لوجه‬ ‫قدمنا‪ ،‬لا!نهم يعلمون‬

‫فى بغداد‪،‬‬ ‫بناء المدرسة النظامية‬ ‫خبر‬ ‫بلغهم‬ ‫النهر وآقاموا مأتم العلم ‪ ،‬عندما‬

‫ثية الذين يقصدون‬ ‫الز‬ ‫نفس‬ ‫والأ‬ ‫العلية‬ ‫الهمم‬ ‫بالعلم أرباب‬ ‫يشتغل‬ ‫كان‬ ‫وقالوا ‪:‬‬

‫وأرباب‬ ‫خساء‬ ‫الأ‬ ‫تدانى إليه‬ ‫أجرة‬ ‫عليه‬ ‫به ‪ ،‬وإذا صار‬ ‫والكمال‬ ‫العلم لشرفه‬

‫يزهد‬ ‫العلماء كان‬ ‫غير أن بعض‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫سببا لمهانته وضعفه‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫الكسل‬

‫الخليل بن‬ ‫!ى أموال السلاطين ‪ ،‬ومنهم‬ ‫المناصب ‪ ،‬وشكا‬ ‫الوظيفة بعدا عن‬ ‫فى هذه‬

‫أحمد‪.‬‬

‫هـمؤدب‬ ‫أ‬ ‫‪49‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫حمر‬ ‫الا‬ ‫بن الحسن‬ ‫على‬ ‫المؤدبين المشهورين‬ ‫ومن‬

‫‪ 5 5‬أهـمؤدب‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫بن مزاحم‬ ‫والضحاك‬ ‫مين بن الرشيد ‪ ،‬وعامر الشعبى‬ ‫الا‬

‫بن‬ ‫هشام‬ ‫ابن‬ ‫الزهرى مؤدب‬ ‫بن هشام‬ ‫ومحمد‬ ‫مروان ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫اسث‬ ‫عبد‬ ‫أولاد‬

‫مؤدبا الرشيد واينه الا!مين‪.‬‬ ‫والكسائى‬ ‫البرمكى‬ ‫بن خالد‬ ‫الملك ‪ ،‬ويحيى‬ ‫عبد‬

‫!ضير عن تولى هذه‬ ‫أقل ‪ ،‬وقد عزف‬ ‫منزلة‬ ‫الكتاتيحت فكانوا فى‬ ‫معلمو‬ ‫أما‬

‫والامتهان ‪ ،‬غير أن‬ ‫للضعة‬ ‫" مثلأ يصرب‬ ‫صبيان‬ ‫معلم‬ ‫((‬ ‫عبارة‬ ‫المهمة وأصبحت‬

‫التقدير والاحترام لمحالكميت بن زيد وعبد الحميد الكاتب‬ ‫منهم من كان موضع‬

‫بن سعد(‪.)2‬‬ ‫وقيس‬

‫بمعلم‬ ‫‪ :‬مررت‬ ‫ما يقوله الجاحظ‬ ‫الكتاتيب‬ ‫معلمى‬ ‫عن‬ ‫خبار‬ ‫الأ‬ ‫طرائف‬ ‫ومن‬

‫له‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫‪.‬‬ ‫وكرة وطبل وبوق‬ ‫طويلة وصولجان‬ ‫قصيرة وعصا‬ ‫وعنده عصا‬ ‫صبيان‬

‫لى‪،‬‬ ‫‪ ،‬فيصفر‬ ‫‪ :‬اقرأ لوحك‬ ‫لا!حدهم‬ ‫أوبالق ‪ ،‬أقول‬ ‫صغار‬ ‫‪ :‬عندى‬ ‫فقال‬ ‫نج‬ ‫ما هذا‬

‫فأضع‬ ‫بين يدى‬ ‫المصيرة ‪ ،‬فيتأخر فاضربه بالعصا الطويلة ‪ ،‬فيفر من‬ ‫فأضربه بالعصا‬

‫لواح ‪ ،‬فأجعل‬ ‫بالأ‬ ‫كلهم‬ ‫إلى الصغار‬ ‫‪ ،‬فيقوم‬ ‫فأشجه‬ ‫وأضربه‬ ‫الكرة فى الصولجان‬

‫أهل‬ ‫فيسمع‬ ‫البوق ‪،‬‬ ‫الطبل وأنفخ فى‬ ‫الطبل فى عنقى والبوق فى فمى ‪ ،‬وأضرب‬

‫خبار قد‬ ‫الأ‬ ‫لكن أمثال هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫منهم (‪)3‬‬ ‫إلى ويخلصوننى‬ ‫فيسارعون‬ ‫ذلك‬ ‫الدرب‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التربية ص‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫ا ‪.‬‬ ‫الظنون ! ا صه‬ ‫) كشف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪36 4‬‬ ‫صفر‬ ‫الإسلامى‬ ‫الوعى‬ ‫( ‪ ) 3‬مجلة‬

‫ب‬ ‫‪65‬‬
‫فىب والفكاهة‬ ‫الأ‬ ‫ثتب‬ ‫المعلمين للأولاد ‪ .‬وفى‬ ‫صورة‬ ‫مبالغا فيها لتشويه‬ ‫يكون‬

‫‪.‬‬ ‫الافتراءات‬ ‫هذه‬ ‫كثير من‬

‫‪ ،‬وثانوا‬ ‫لله‬ ‫حسبة‬ ‫واجبهم‬ ‫يؤدون‬ ‫ثان المعلمون فى المساجد‬ ‫تقدم‬ ‫وكما‬

‫وأحمد‬ ‫يدهم ‪ ،‬وذحسبت طائفة من الفقهاء كالحنفية جميعهم‬ ‫من عمل‬ ‫ي!صسبون‬

‫تعليم القران‬ ‫المعلم أجرا على‬ ‫أن يأخذ‬ ‫الثورى إلئ أنه لا يجوز‬ ‫وسفيان‬ ‫ابن حنبل‬

‫بن‬ ‫رتبه له عمر‬ ‫الذى‬ ‫الرزدتى‬ ‫أن يأخذ‬ ‫بن محمد‬ ‫الحارث‬ ‫رفض‬ ‫) وقد‬ ‫‪9‬‬ ‫والحديت(‬

‫المتوفى‬ ‫بن مزاحم‬ ‫الناس بالبادية ‪ .‬والضحاك‬ ‫ليعلم‬ ‫أرسله‬ ‫العزيز حينما‬ ‫عبد‬

‫ولم‬ ‫أجرا‪،‬‬ ‫ولا يأخذان‬ ‫أطفال‬ ‫كانا معلمى‬ ‫بن الحرث‬ ‫الله‬ ‫حى وعبد‬ ‫ا‬ ‫‪0 5‬‬ ‫سنة‬

‫فى البيوت‬ ‫إما ثمؤدبين‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫ثانوا يكلفون‬ ‫عندما‬ ‫إلا‬ ‫أجر‬ ‫للمعلمين‬ ‫يرتب‬

‫يهم‬ ‫فى موضوع‬ ‫للتحدث‬ ‫أو‬ ‫معين‬ ‫فى المساجد لنشر مذهب‬ ‫وإما ثمدرسين‬

‫‪ -‬وعندما أنشئت المدارس‬ ‫فى عمل معاوية مع القصاص‬ ‫بيانه‬ ‫‪ -‬كما سبق‬ ‫الوالى‬

‫عن هذا العمل على الرغم من‬ ‫يتعفف‬ ‫حان بعضهم‬ ‫‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫كالمدارس ‪.‬النظامية‬

‫‪.‬‬ ‫المكافأة‬ ‫سخاء‬

‫جر‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬نظرا لزهادة‬ ‫سيئة‬ ‫الكتاتيب‬ ‫لمعلمى‬ ‫المالية‬ ‫الحالة‬ ‫وكانت‬

‫الناس فيهم‪،‬‬ ‫من أقاويل تزهد‬ ‫بعضهم‬ ‫عن‬ ‫يشاع‬ ‫‪ ،‬لما كان‬ ‫أو لعدم الإقبال عليهم‬

‫أن تعلم‬ ‫‪ .‬وحسبك‬ ‫جدا‬ ‫حسنة‬ ‫المالية‬ ‫حالتهم‬ ‫ولاد العظماء فكانت‬ ‫لأ‬ ‫أما المؤدبون‬

‫لمحرش‬ ‫الرشيد ‪ ،‬فلما دخل‬ ‫للأمين بن هارون‬ ‫معلما‬ ‫كان‬ ‫حمر‬ ‫الأ‬ ‫بن الحسن‬ ‫أن على‬

‫فى أول‬ ‫لادهم فجلس‬ ‫أو‬ ‫أدخلوا مؤدبا إلى‬ ‫الخلفاء إذا‬ ‫‪ ،‬و ثان‬ ‫له البيت بفرلق حسن‬

‫به من‬ ‫‪ ،‬مع ما يوصل‬ ‫منزله‬ ‫حل ما فى المجلس إلى‬ ‫بحمل‬ ‫قيامه‬ ‫يوم أمروا بعد‬

‫له‬ ‫من يحمل‬ ‫إلى منزله ذعى‬ ‫الا!حمر أن ينصرف‬ ‫أراد‬ ‫‪ ،‬فلما‬ ‫له‬ ‫الدواب ويوهب‬

‫غيرى‪،‬‬ ‫لا يدخلها‬ ‫غرفة‬ ‫إلا‬ ‫بيتى هذا‪ ،‬فما لى‬ ‫ما يسع‬ ‫والله‬ ‫حمر‪:‬‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ذلك‬

‫محمد‬ ‫له غلام ‪ .‬يقول‬ ‫دابة ووهب‬ ‫على‬ ‫فأمر الرشيد بشراء دار له وجارية ‪ ،‬وخمل‬

‫الملوك ‪،‬‬ ‫قصور‬ ‫من‬ ‫قصرا‬ ‫‪! ،‬ندخل‬ ‫الخدم‬ ‫تلقانا‬ ‫حمر‬ ‫الأ‬ ‫تينا‬ ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫‪ :‬كنا‬ ‫ابن الجهم‬

‫‪. )2‬‬ ‫(‬ ‫الملوك‬ ‫ثياب‬ ‫وعليه‬ ‫حمر‬ ‫الأ‬ ‫علينا‬ ‫ويخرج‬

‫‪.‬‬ ‫‪225 - 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫توضيح‬ ‫( ‪ ) 1‬سيأتى‬

‫‪266‬‬
‫الفصلى الثالث‬

‫المربى ‪- -‬‬ ‫عمل‬ ‫فى‬

‫أو شريرة أو قابلة للخيرية‬ ‫حس! خيرة‬ ‫الطفل ‪ ،‬هل‬ ‫ثلاثة اراء فى طبيعة‬ ‫هناك‬

‫وكذلك‬ ‫سقراط‬ ‫‪ ،‬وعليه‬ ‫خيرة‬ ‫الإنسان‬ ‫إن طبيعة‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬الرأى‬ ‫والشريه‬

‫وهو خير‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫زينون الرواقى الذى يقول إن الطبمعة العامة خيرة لصدورها‬

‫خير‪،‬‬ ‫الطبيعة ‪ -‬كذلك‬ ‫اثار‬ ‫الخير‪ ،‬فالإنسان ‪ -‬وهو أثر‪.‬من‬ ‫إلا‬ ‫عنه‬ ‫ولا يصدر‬

‫الفرنسى الذى كان يردد متل هذا المول فى القرن‬ ‫روسو‬ ‫ومثل هؤلاء جان جاك‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫طليقا(‬ ‫حرا‬ ‫المربى الطفل‬ ‫أن يترك‬ ‫ويرى‬ ‫الثامن كشر‪،‬‬

‫ميوله‬ ‫مصادرة‬ ‫شريرة ‪ ،‬فتجب‬ ‫الإنسان‬ ‫إن طبيعة‬ ‫‪:‬‬ ‫والرأف الثانى يقول‬

‫هذا الرأى اليراهمة‬ ‫اللذة الدنيوية ‪ .‬وعلى‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬بالحرمان‬ ‫نزعاته‬ ‫ومعارضة‬

‫من الحياة ‪.‬‬ ‫فى التخلص‬ ‫العام فى الزهد والاجتهاد‬ ‫مذهبهم‬ ‫والبوذيون ‪ ،‬بناء على‬

‫كثيرا فى شعره ‪ ،‬ومنه‪:‬‬ ‫يردد ذلك‬ ‫كان‬ ‫وعليه أفلوطين وأبو العلاء المعرى الذى‬

‫فؤادا‬ ‫على سر‬ ‫تأمن‬ ‫ولا‬ ‫فظن بسائر الإخوان شرا‬


‫أن تكادا‬ ‫لما طلعت مخافة‬ ‫الجوزاء خبرى‬ ‫خبرتهم‬ ‫فلو‬

‫وقال أيخما‪:‬‬

‫عن عالم هو بالأذى مجبول‬ ‫النوم الخروج باهله‬ ‫وفف!يلة‬

‫ومنه قول الاخر‪:‬‬

‫أطير‬ ‫إنسان فكدت‬ ‫عوى وصوت‬ ‫إذ‬ ‫بالذئب‬ ‫لذلب فأستأنست‬ ‫ا‬ ‫عوى‬

‫هو‬ ‫والشرية ‪ .‬وهذا‬ ‫يولد وهو قابل للخيرية‬ ‫إن الطفل‬ ‫‪:‬‬ ‫والرأى الثالث يقول‬

‫رأيه قال فى معرض‬ ‫‪ .‬وبناء على‬ ‫تقدم‬ ‫مال إليه الغزالى كما‬ ‫الذى‬ ‫الرأى السديد‬

‫أبواه‬ ‫وإنما‬ ‫قابلا للخير والشر‪،‬‬ ‫خلق‬ ‫بجومره‬ ‫الصبيان ‪ :‬فإن الطفل‬ ‫رياضة‬ ‫عن‬ ‫كلامه‬

‫‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫وسالمان ص‬ ‫لعصا‬ ‫الما‬ ‫لجاد‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪267‬‬
‫أن ميل‬ ‫يرى‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫هذا الرأى ابن خلدون‬ ‫الجانبين ‪ .‬وعلى‬ ‫يميلان به إلى أحد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عند كلامه على‬ ‫على ذلك‬ ‫أكثر من ميله إلى الشر‪ ،‬وقد نص‬ ‫الخير‬ ‫الطفل إلى‬

‫الملك‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫وبالعكس‬ ‫الملك التنافس فى الخلال الحممدة‬ ‫علامات‬ ‫من‬

‫الخير‬ ‫إلى خلال‬ ‫و ثان الإنسان أقرب‬ ‫الاجتماع‬ ‫طبيعة‬ ‫فيه من‬ ‫لما‬ ‫للإنسان‬ ‫طبيعيا‬

‫قبل‬ ‫جاءه من‬ ‫إنما‬ ‫ن الشر‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫العاقلة‬ ‫فطرته وقوته الناطقة‬ ‫الشر بأصل‬ ‫منه إلى خلال‬

‫إلى الخير وخلاله‬ ‫هو إنمسان فهو‬ ‫القوة الحيوانية التى فيه ‪ ،‬وأما من حيث‬

‫‪. . .‬احص‪.‬‬ ‫أقرب‬

‫ب! ولسانا‬ ‫لى عينين‬ ‫‪ ( :‬ألم نجعل‬ ‫!الى‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫هذا الرأى ا!ار‬ ‫ويؤيد‬

‫سواها*‬ ‫وما‬ ‫ونفس‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ .‬ا ‪ . ،‬وقضله‬ ‫مهـأ البلد ‪-8 :‬‬ ‫النجدين‬ ‫ح! وهديناه‬ ‫وشفتين‬

‫إما‬ ‫السبيل‬ ‫إنا هديناه‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ . ، 8 ، 7 :‬وقوله‬ ‫الشمس‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫وتقواها‬ ‫فجورها‬ ‫فألهمها‬

‫‪. ،‬‬ ‫‪3 :‬‬ ‫!ه أ ايلإنسان‬ ‫وإمما كفورا‬ ‫شاكرا‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫معا‪،‬‬ ‫الوراثة والبيئة‬ ‫من‬ ‫المربى يتناول ‪ ،‬ما يتأثر به الطفل‬ ‫إن عمل‬

‫هذه‬ ‫هو اكتشاف!‬ ‫عمله‬ ‫الظاهر‪ ،‬وأساس‬ ‫المجال الذاتئ الباطنى ‪ ،‬والمجال الخارجى‬

‫فى‬ ‫الانتفاع بذلك‬ ‫المؤثرات التى تؤثر فيه ‪ ،‬ومحاولة‬ ‫المواهب الموروثة ومرامبة‬

‫النبات من البذور ونمائه‪،‬‬ ‫شى خروج‬ ‫لايد له‬ ‫نحو الخير‪ .‬كالبستانى الذى‬ ‫توجيهه‬

‫هو وقايته مثلا‬ ‫ما يستطيعه‬ ‫كل‬ ‫وإنما‬ ‫عن إرادته ‪،‬‬ ‫خارجة‬ ‫قوة آخرى‬ ‫مهمة‬ ‫فتلك‬

‫يدى‬ ‫والأ‬ ‫أن تجففه ‪،‬ومن الحشرات‬ ‫‪،‬ومن حرارة الشمس‬ ‫أن تكسره‬ ‫من العاصفة‬

‫العابثة ان تمتد إليه‪.‬‬

‫فى‬ ‫قدمنا غصن‬ ‫كما‬ ‫‪ ،‬لأن الطفل‬ ‫الباطنى صعبة‬ ‫المجال‬ ‫المربى حيال‬ ‫إن مهمة‬

‫هوا كتشاف‬ ‫ويتوارثها‪ ،‬وكل ما يستطيعه‬ ‫خصائصها‬ ‫معمرة يحمل‬ ‫شجرة‬

‫ما يعوق‬ ‫الصالحة ‪ ،‬ويتجنب‬ ‫الوجهة‬ ‫منها ويوجهها‬ ‫ليستفيد‬ ‫مواهبه والشعداداته‬

‫من الشدة والقوة‬ ‫الموروثات تكون‬ ‫ذلك أن بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫يغالب‬ ‫لا‬ ‫دفعها القوى الذى‬

‫وهو ما يعنيه‬ ‫‪.‬‬ ‫والعنف‬ ‫بطريق الكبت‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫‪ ،‬خصوصا‬ ‫التربية‬ ‫لا تفيدها‬ ‫بحيث‬

‫صمعى‬ ‫الأ‬ ‫عن‬ ‫فى شعبه‬ ‫التطبع ‪ .‬وما رواه البيهقى‬ ‫الطبع يغلب‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫قول‬

‫‪268‬‬
‫فقع ‪ ،‬فنظرت‬ ‫ذئب‬ ‫وجرو‬ ‫شاة مقتولة‬ ‫بين يديها‬ ‫البادية فإذا بعجوز‬ ‫قال ‪ :‬دخلت‬

‫بيتنا‪،‬‬ ‫وأدخلناه‬ ‫أخذناه‬ ‫ذئب‬ ‫‪ :‬جرو‬ ‫‪ :‬لا‪ ،‬قالت‬ ‫؟ قلت‬ ‫ما مذا‬ ‫‪ :‬ألدرى‬ ‫إليها فقالت‬

‫‪:‬‬ ‫فأنشدت‬ ‫‪ :‬ما هو؟‬ ‫‪ ،‬قلت‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬ ‫وقلت‬ ‫شاتنا‪،‬‬ ‫كبر قتل‬ ‫فلما‬

‫ولد ربيب‬ ‫لشاتنا‬ ‫وأنمشا‬ ‫قلبى‬ ‫وفجعت‬ ‫أكلت شويهتى‬


‫ذيمب‬ ‫أن أباك‬ ‫أنبأك‬ ‫فمن‬ ‫ووبيت فينا‬ ‫بدرها‬ ‫غذيت‬
‫ولا أديب‬ ‫فلا أدب يفيد‬ ‫كان الطباع طباع سوء‬ ‫إذا‬

‫الباطنى‪،‬‬ ‫المجال‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫الظاهر فى البيئة سهلة‬ ‫المجال‬ ‫المربى حيال‬ ‫ومهمة‬

‫‪! ،‬ان كان‬ ‫به‬ ‫أن يتأثر‬ ‫ينبغى‬ ‫شياء‬ ‫والا‬ ‫أى نوع من الناس‬ ‫أن يعرف‬ ‫يستطيع‬ ‫فهو‬

‫فيها المربى‬ ‫يتحكم‬ ‫التأثير ربما لا‬ ‫كبير‪ ،‬ذلك أن منابع‬ ‫إلى جهد‬ ‫يحتاج‬ ‫ذلك‬

‫ما يتأثر به ولده ‪،‬‬ ‫بكل‬ ‫مثلا أن يحيط‬ ‫الوالد‬ ‫يستطمع‬ ‫فهل‬ ‫علمها‪،‬‬ ‫أو يستطيع‬

‫الناس فع!‬ ‫أحاديث‬ ‫من‬ ‫‪.‬سمعه‬ ‫يطرق‬ ‫بما‬ ‫المدرسة ‪ ،‬أو‬ ‫فى‬ ‫مع زملائه‬ ‫محادثات‬

‫وغيرها؟ و!ل المعلم‬ ‫فى الطرق والصحف‬ ‫معروضة‬ ‫من صور‬ ‫يراه‬ ‫الشوارع أو ما‬

‫يكن‬ ‫؟ ولكن مهما‬ ‫أبيه‬ ‫الطفل وهو فى بي!ا‬ ‫يؤثر فع!‬ ‫شىء‬ ‫أن يعلم كل‬ ‫يستطيع‬

‫بواجبنا بقدر الممستطاخ‪.‬‬ ‫القيام‬ ‫عن‬ ‫مر فلا ينبغى أن يقعدنا ذلك‬ ‫الا‬ ‫من صعوبة‬

‫سمواء‪،‬‬ ‫حد‬ ‫يولد أممل إلى الخير أم إلى الشر أم هو إليهما على‬ ‫كان الطفل‬ ‫أ‬ ‫وسواء‬

‫وجه‬ ‫بالبيئة على‬ ‫غرائزه وميوله ‪ ،‬وتكيفه‬ ‫الإفادة من‬ ‫على‬ ‫شإن المربى تقوم مهمته‬

‫الوراثة فى التربية ونلقى‬ ‫عامل‬ ‫أبدا أن نهمل‬ ‫ولا ينبغى‬ ‫به إلى الخير‪،‬‬ ‫يسلم‬

‫فى يد والديه يستطيعان‬ ‫فجة‬ ‫عجينة‬ ‫إن الطفل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫المربى‬ ‫كله على‬ ‫الحمل‬

‫فى‬ ‫الوراثة‬ ‫عامل‬ ‫أبدا‬ ‫ينسى‬ ‫لا‬ ‫يريدان ‪-‬‬ ‫إلى حيث‬ ‫به‬ ‫أن يشكلاه ويميلان‬

‫الوراثة‪،‬‬ ‫أثر‬ ‫يلغى‬ ‫لا‬ ‫ولادته على الفطرة‬ ‫وحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫الطفل‬ ‫فى سلوك‬ ‫التحيكم‬

‫بغرس‬ ‫‪ ،‬أو يراد به الاهتمام‬ ‫المربى‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫والدور الذى‬ ‫البيئة‬ ‫بل يبين أهمية‬

‫قادر‬ ‫والمربى‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫!ى نفسه ويشب‬ ‫تثبت‬ ‫منذ الصغر‪ ،‬حتى‬ ‫العقمدة فى نفسه‬

‫التى‬ ‫المعينة‬ ‫لها خصائصها‬ ‫لمادة‬ ‫وشكل‬ ‫صورة‬ ‫مع صل مذه الاعتبارات على خلق‬

‫له فيها‪.‬‬ ‫لا يد‬

‫‪926‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫المربى‬ ‫فى واجبات‬

‫منها فيما يلى‪:‬‬ ‫كثيره نقتصر على بعض‬ ‫المربى‬ ‫واجبات‬

‫التربية‪،‬‬ ‫بأصول‬ ‫عالما‬ ‫كان‬ ‫إلا إذا‬ ‫فى مهمته‬ ‫المربى أن ينجح‬ ‫أ ‪ -‬لا يستطيع‬

‫‪ ،‬واختيار‬ ‫الشىء فى موضعه‬ ‫الفنية ‪ ،‬التى تهديه إلى وضع‬ ‫ملما بقواعدها‬

‫اكتشاف‬ ‫ضوء‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫الناشىء‬ ‫طاقة‬ ‫التى تتحملها‬ ‫والمادة‬ ‫المناسب ‪،‬‬ ‫سلوب‬ ‫الأ‬

‫فى التوجيه المطلوب ‪.‬‬ ‫المؤثرات ‪ ،‬لاستخدامها‬ ‫المواهب وترويض‬

‫بين‬ ‫العلاقة‬ ‫‪ ،‬ومعرفة‬ ‫الصحة‬ ‫والتربوية ‪ ،‬والإلمام بقواعد‬ ‫النفسية‬ ‫والدراسات‬

‫التربية‪.‬‬ ‫الغاية المرجوة من‬ ‫لبلوخ‬ ‫لابد منها‬ ‫والعقلية‬ ‫والجسمية‬ ‫النفسية‬ ‫التأثرات‬

‫‪ -‬صناعة تحتاج إلى معرفة ودربة ولطف‪،‬‬ ‫يقول ابن عبدون‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫والتربية‬

‫وتأنيس حضى‬ ‫ولطف‬ ‫الذى يحتاج إلى سياسة‬ ‫فهى !صالرياضة للمهر الصعب‬

‫التلميذ‬ ‫يشرك‬ ‫لا‬ ‫يقول الغزالى ‪-‬‬ ‫الفنى ‪ -‬كما‬ ‫والمربى‬ ‫يرتاض ويقبل التعليم ‪-‬‬

‫فى الذكى وإرهاق للغبى ‪ ،‬وهو الذى‬ ‫تقصير‬ ‫الذكى مع الغبى فى التلقى فهو‬

‫ابن‬ ‫يذكر‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫يوجه التلميذ إلى العلم الذى يناسبه بعد اختباره ومراقبته‬

‫إلى أن يتعلم‬ ‫الإمام البخارى‬ ‫للميذه‬ ‫بن الحسن‬ ‫محمد‬ ‫أرشد‬ ‫وقد‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫جماعة‬

‫فيه مقدما(‪.)2‬‬ ‫نه أليق به فصار‬ ‫لا‬ ‫الفقه ‪،‬‬ ‫بدل‬ ‫الحديث‬

‫للعالم‬ ‫أن يكون‬ ‫"(‪ : )3‬وينبغى‬ ‫الدنيا والدين‬ ‫أدب‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫الماوردى‬ ‫يقول‬

‫ما يتحمله‬ ‫‪ ،‬ليعطيه‬ ‫استحقاقه‬ ‫مبلغ طاقته وقدر‬ ‫بها المتعلم ليعرف‬ ‫فرامصة يتوسم‬

‫‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫للمتعلم‬ ‫للعالم وأنجح‬ ‫‪ .‬فإنه أروح‬ ‫ببلادته‬ ‫عنه‬ ‫أو يضعف‬ ‫بذكائه‬

‫الرشيد‬ ‫ولين بها‪ ،‬نصيحة‬ ‫الأ‬ ‫واهتمام‬ ‫الفنية للمعلم‬ ‫لزوم هذه‬ ‫على‬ ‫وممما يدل‬

‫الملك‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫‪ :‬يا أبا‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫أو جليس‬ ‫كمعلم‬ ‫معه‬ ‫عمله‬ ‫آن يباشر‬ ‫قبل‬ ‫للأصمعى‬

‫‪.‬‬ ‫‪288 ،‬‬ ‫‪287 ، 1 6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التربية ص‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ص‬ ‫السامع‬ ‫( ‪ ) 1‬تذكرة‬

‫‪. 74‬‬ ‫‪ ) 3‬ص‬ ‫(‬

‫‪027‬‬
‫حيز نمى‬ ‫تر‬ ‫إلى‬ ‫تسرع‬ ‫ولا‬ ‫منك ‪ ،‬فلا تعلمنا فى ملا‪،‬‬ ‫أعقل‬ ‫ونحن‬ ‫منا‬ ‫أنت أعلم‬

‫فلا‬ ‫قدر الاستحقاق‬ ‫الجواب‬ ‫من‬ ‫بلغت‬ ‫فإذلاا‬ ‫بالسؤال ‪،‬‬ ‫نبتدئك‬ ‫والركنا حتى‬ ‫خلا‪،‬‬

‫فى‬ ‫فى التأديب وأنصف‬ ‫ذلل! منل!‪ ،‬وانظر إلى ما هو ألطف‬ ‫أن نستدعى‬ ‫إلا‬ ‫تزد‪،‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التقويم (‬ ‫غاية‬ ‫لفظ‬ ‫بأوجز‬ ‫‪ ،‬وآبلغ‬ ‫التعليم‬

‫ن‬ ‫آ‬ ‫‪ ،‬لمحقد يريد‬ ‫مهمته‬ ‫فى‬ ‫لا يوفق‬ ‫للتربية‬ ‫الصحيحة‬ ‫بالقواعد‬ ‫إن الجاهل‬

‫واتجاهات‬ ‫العصبية‬ ‫‪ ،‬والعقد النفسية والاضطرابات‬ ‫لا يدرى‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫ينفع فمضر‬

‫إلطفولة ‪ ،‬نتيجة‬ ‫أيام‬ ‫فى‬ ‫انفعالات حصلت‬ ‫اتار‬ ‫حثير منها إلى‬ ‫السلوك يرجع‬

‫الصحيحة‪.‬‬ ‫التربية‬ ‫الجهل بأساليب‬

‫فالواجحب ن‬
‫أ‬ ‫المجال‬ ‫فى هذا‬ ‫خاصة‬ ‫وإدا حان للمربين فى المدارس دراسات‬

‫ا‪-‬ثد‪ ،‬وذلك‬ ‫ذلك فى حقهم‬ ‫والا"مهات قدر ثبير منها‪ ،‬ووجوب‬ ‫للاباء‬ ‫يكون‬

‫يقوم عليه‬ ‫الذى‬ ‫ساس‬ ‫الأ‬ ‫فيها الناشىء بين أبويه ‪ ،‬فهى‬ ‫المرحلة التى يعي!ق‬ ‫لخطورة‬

‫إلى ما يشاد‬ ‫ئطمأن‬ ‫متينة حتى‬ ‫علمية‬ ‫قواعد‬ ‫على‬ ‫بد أن يوضع‬ ‫لا‬ ‫بناء التربية ‪،‬‬

‫فوقه من طوابق‪.‬‬

‫إلى‬ ‫ليذهب‬ ‫من فراشه صباحا‬ ‫تلميذا لم ينهض‬ ‫أن‪.‬‬ ‫فنية التربية‬ ‫قرأت من‬

‫‪ ،‬فلم تعنفه ‪ ،‬ولكنها‬ ‫إنى مريض‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫السبب‬ ‫أمه عن‬ ‫!عادته ‪ ،‬فسألته‬ ‫المدرسة‬

‫إلى المدرسة‬ ‫الذهاب‬ ‫موعد‬ ‫انتهى‬ ‫ولما‬ ‫الفرالق ‪،‬‬ ‫وألزمته‬ ‫بمرضه‬ ‫له اهتمامها‬ ‫اظهرت‬

‫أمه إليه لان‬ ‫لمحأعادته‬ ‫سريره ‪،‬‬ ‫من‬ ‫هذا الادعاء‪ ،‬فنهض‬ ‫على‬ ‫أن أمه لن تؤاخذه‬ ‫فطن‬

‫اليوم ‪،‬‬ ‫انتهى‬ ‫أعادته ‪ ،‬حتى‬ ‫بالنهوض‬ ‫هم‬ ‫الفرالق ‪ ،‬وكلما‬ ‫ملازمة‬ ‫المرض يستلزم‬

‫هذا اليوم فى انلعب ‪ ،‬فلما !ان‬ ‫يريد أن يمضى‬ ‫وكان‬ ‫الضيق‬ ‫التلميذ بشدة‬ ‫فأحس‬

‫ن المدرسة على‬ ‫لاكل‬ ‫‪،‬‬ ‫تلقاء نفسه‬ ‫إلى المدرسة من‬ ‫وذهب‬ ‫ناهضا‬ ‫التالى بكر‬ ‫الصباح‬

‫ملازمة السرير‪.‬‬ ‫من‬ ‫أكهمون‬ ‫ما فيها‬

‫أولادهم باشروا‬ ‫على مصلحة‬ ‫المرحلة‬ ‫العقلاء المقدرين لخطورة هذه‬ ‫ولحرص‬

‫للقيام‬ ‫الظروف‬ ‫إلى الخدم ‪ ،‬فإن لم تسعفهم‬ ‫ولم يسلموهم‬ ‫بأنفسهم‬ ‫تربشهم‬

‫‪. 7‬‬ ‫ه‬ ‫ين ص‬ ‫والد‬ ‫الدنيا‬ ‫) دب‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪2 7 1‬‬
‫إعدادا مناسبا فى‬ ‫أعددن‬ ‫الفن ‪،‬‬ ‫فى هذا‬ ‫أستعانوا بمربيات متخصصات‬ ‫بذلك‬

‫قد يففن‬ ‫والمادية‬ ‫دبية‬ ‫الأ‬ ‫المنزلة‬ ‫‪ .‬وهؤلاء المربمات فى‬ ‫لهذا الغرض‬ ‫أنشئت‬ ‫معاهد‬

‫معا قبل إقدامهما‬ ‫للجنسنن‬ ‫التربمة‬ ‫مبادىء‬ ‫والواجب أن تدرس‬ ‫بكشر‪،‬‬ ‫غيرهن‬

‫الزواص!‪.‬‬ ‫على‬

‫فى النوع الذى‬ ‫ممدرة علمية‬ ‫ذا‬ ‫بد أن يكون‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬ ‫المعلم‬ ‫‪ -‬وبخاصة‬ ‫المربى‬ ‫‪- 2‬‬

‫ما يريد‬ ‫من كل‬ ‫‪ -‬متمكنا‬ ‫الفنمة‬ ‫خبوله‬ ‫‪ -‬إلى جانب‬ ‫‪،‬‬ ‫قل‬ ‫الأ‬ ‫يعلمه للاولاد على‬

‫للإجابه على‬ ‫مستعدا‬ ‫من توجيه ‪ ،‬وأن يكون‬ ‫أن ينقله إليهم من علم ويعطيهم‬

‫والمراهقين المولعين بالاسمطلاخ‪،‬‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫لدى‬ ‫كثرها‬ ‫أ‬ ‫إلمه ‪ ،‬وما‬ ‫الموجهه‬ ‫سئله‬ ‫الأ‬

‫معول‬ ‫بالجنس ‪ ،‬واللباده هنا علمها‬ ‫لتعلق‬ ‫كالتى‬ ‫شائكة‬ ‫أن هناك مسائل‬ ‫على‬

‫والمراهقات فلا بد من‬ ‫المراهقين‬ ‫يهم‬ ‫شرعما‬ ‫كان السؤال يمس حكما‬ ‫وإذا‬ ‫كبير‪.‬‬

‫!ررله السنة‬ ‫ين كما‬ ‫الد‬ ‫فى‬ ‫الحكيم ‪ ،‬ولا حماء‬ ‫سلوب‬ ‫بالأ‬ ‫الإجابة الصحمحة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الحماء‬ ‫يمنعهن‬ ‫لم يكن‬ ‫نصار‬ ‫الأ‬ ‫نساء‬ ‫النساء‬ ‫‪ :‬نعم‬ ‫مالت‬ ‫عائشه‬ ‫‪ .‬فعن‬ ‫الصحيحه‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الدين‬ ‫فى‬ ‫يتفقهن‬

‫التى يلح‬ ‫سئلة‬ ‫الأ‬ ‫لمواجهه‬ ‫ثقافة واسعه‬ ‫على‬ ‫أن يكون‬ ‫يجب‬ ‫والمعلم بهذا‬

‫ان‬ ‫الإجابة الشافمه‬ ‫المعلم إذا لم يستطيع‬ ‫وعلى‬ ‫عنها‪،‬‬ ‫الجواب‬ ‫طلب‬ ‫الناشىء فى‬

‫الخطأ‪ ،‬لأن‬ ‫جوبه‬ ‫بالا‬ ‫السائل‬ ‫تضلمل‬ ‫أولى من‬ ‫أدرى ‪ ،‬فذلك‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫يقوله فى صراحة‬

‫ثقه‬ ‫مانه ‪ ،‬ويعوده الدقة ‪ ،‬ويكسبه‬ ‫الأ‬ ‫يربى فى الناشىء خلق‬ ‫علمه‬ ‫حد‬ ‫وقوفه عند‬

‫له بطلانه بعد ‪ ،‬والثقه‬ ‫جوابا ظهر‬ ‫لو للقى‬ ‫حتما‬ ‫الثقه التى لفقد‬ ‫‪ .‬تلك‬ ‫فى معلمه‬

‫النبى عي! عن خمر‬ ‫ومد سئل‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى معلمه‬ ‫المتعلم‬ ‫من أهم العوامل فى استجابة‬

‫أدرى‬ ‫لا‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫فسأله‬ ‫نزل جبريل‬ ‫حتى‬ ‫أدرى‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫فقال‬ ‫وشرها‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫البقاع فى‬

‫‪ ،‬رواه أحمد‬ ‫سواق‬ ‫الأ‬ ‫وشرها‬ ‫البقاع المساجد‬ ‫أن خمر‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫إلى أن علمه‬

‫عنه أنه !ال ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ورو ى‬ ‫‪) 2‬‬ ‫ابن عمر(‬ ‫حديت‬ ‫من‬ ‫وصححه‬ ‫وأبو يعلح! والبزار والحاكم‬

‫ابن عمر‪.‬‬ ‫موقوفا على‬ ‫" رواه مالك‬ ‫ولا أدرى‬ ‫مائمة‬ ‫وسنه‬ ‫ناطق‬ ‫ثلانة ‪ ،‬كتاب‬ ‫العلم‬ ‫"‬

‫‪. 62‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الإحياء ! ا ص‬ ‫ومسلم‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪272‬‬
‫آو لا‪،‬‬ ‫نبى‬ ‫أعزير‬ ‫ما أدرى‬ ‫((‬ ‫‪.‬‬ ‫قال‬ ‫آق‬ ‫عنه‬ ‫‪ .‬وورد‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫مرفوعا(‬ ‫ماجه‬ ‫واي‬ ‫أبو داود‬ ‫ورواه‬

‫" رواه أبو داود والحاكم‬ ‫لا‬ ‫أم‬ ‫دو القرنير نبى‬ ‫أم لا‪ ،‬وما أدرى‬ ‫تبع ملعون‬ ‫آ‬ ‫درى‬ ‫أ‬ ‫وما‬

‫أنه قال ‪ :‬وما أبردمحا على‬ ‫الإمام على‬ ‫عن‬ ‫أبى هريرة ‪ ،‬وروى‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وصححه‬

‫إلى‬ ‫سليمان‬ ‫‪ "2‬وكتب‬ ‫(‬ ‫أعلم‬ ‫الله‬ ‫‪:‬‬ ‫فيما لا يعلم أن يقول‬ ‫أحدكم‬ ‫إذا سئل‬ ‫القلب‬

‫طبيبا تداوى‬ ‫أنك قعدت‬ ‫بلغنا‬ ‫أخى‬ ‫يا‬ ‫آبى الدرداء ‪ -‬وقد اخى النبى بينهما ‪-‬‬

‫فالله‬ ‫متطببا‬ ‫وإن كنت‬ ‫شفاء‪،‬‬ ‫ولمك‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫طبيبا فتكلم‬ ‫حنت‬ ‫المرضع! ‪ ،‬فانظر إن‬

‫فقد‬ ‫أخطأها‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫لا أدرى‬ ‫العالم‬ ‫‪ :‬جنة‬ ‫ابن مسعود‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫مسلما‬ ‫لا تقتل‬ ‫الله‬

‫قوله‪:‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬أ ثثر‬ ‫يقوار ‪ :‬لا أدرى‬ ‫!ان‬ ‫من‬ ‫ئمة‬ ‫والأ‬ ‫الفقهاء‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫مماتله‬ ‫أصيبت‬

‫وبشر‬ ‫بن عياض‬ ‫بن حنبل والفضمل‬ ‫الثورى ومالك وآحمد‬ ‫أدرى ‪ ،‬منهم سفيان‬

‫‪. ) 3‬‬ ‫(‬ ‫الحارث‬ ‫ابن‬

‫الناثمىء مو القدوة من الوالد والمعلم ‪ ،‬لأن‬ ‫إلى نفس‬ ‫يصل‬ ‫طريق‬ ‫وأقوى‬ ‫‪3‬‬

‫للقوف ‪ ،‬والناشىء يرى فى‬ ‫على لقليد الصغير للكبير والضعيف‬ ‫النفوس! جبلت‬

‫لما‬ ‫استجابة‬ ‫إلى التقليد ‪ ،‬وأقوى‬ ‫الممكرة أسرع‬ ‫مربيه المثل الا!على ‪ ،‬وهو شى سنه‬

‫ذهنه ونفعسه‪،‬‬ ‫أرسئفى‬ ‫هذا الطريق يكون‬ ‫‪! ،‬ما أن ما يتلقاه عن‬ ‫المربى‬ ‫به‬ ‫يوحى‬

‫المربى وصحته‬ ‫ما يعمله‬ ‫بصدق‬ ‫الصغير‬ ‫‪ ،‬ولإيمالن‬ ‫تلقائية‬ ‫إليه بطريقة‬ ‫تسرب‬ ‫ق‬ ‫لا‬

‫لا!بيه‬ ‫مصغرة‬ ‫صورة‬ ‫الصغير‬ ‫ما يكودن‬ ‫‪ ،‬وكثيرا‬ ‫ويرتضيه‬ ‫نه يمارسه‬ ‫ا!‬ ‫وفائد ته ‪،‬‬

‫أبيه ‪ ،‬ومن‬ ‫‪ .‬الولد سر‬ ‫فى ذلك‬ ‫الحكماء‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫سلوكه‬ ‫على‬ ‫وعنوانا واضحا‬

‫صخرها‬ ‫بألوالن‬ ‫الجبال‬ ‫يشابه أبه فما ظلم ‪ ،‬وما أشمبه حجل‬

‫)‬ ‫؟‬ ‫فسد(‬ ‫إذا‬ ‫الفساد‬ ‫رب‬ ‫ويفسدهم‬ ‫أهله‬ ‫يصلح‬ ‫المرء‬ ‫رأيت صلاح‬

‫وخلقه‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫ن علمه‬ ‫لا‬ ‫والخلق ‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫فى‬ ‫قدوة‬ ‫ع!يط أعظم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫وكالن‬

‫حسنة‬ ‫الله أسوة‬ ‫رسول‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫كان‬ ‫‪ :‬ل! لقد‬ ‫تعالى‬ ‫الله ‪ .‬قال‬ ‫هدى‬ ‫القرآدن ‪ ،‬ومو‬

‫خطر‬ ‫ولون‬ ‫الأ‬ ‫أدرك‬ ‫وتد‬ ‫ء‪،‬‬ ‫‪2 1 :‬‬ ‫أ الاءحزاب‬ ‫!‬ ‫الأخر‬ ‫الطه وائيوم‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫لمن‬

‫آ ‪. 6‬‬ ‫ص‬ ‫والد ي!‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 2‬أدب‬ ‫‪. ،‬‬ ‫صا‬ ‫السابق‬ ‫( ‪ ) 1‬المصدر‬

‫‪.‬‬ ‫‪924 ،‬‬ ‫‪153‬‬ ‫( ‪ ) 4‬العقد الفريد ج ا ص‬ ‫‪.‬‬ ‫آ ‪62 ،‬‬ ‫صا‬ ‫خ! ا‬ ‫الإحياء‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫( ‪3‬‬

‫‪273‬‬ ‫‪) 4‬‬ ‫الألمرة ج‬ ‫‪- 1‬‬ ‫( م ‪8‬‬


‫من النماذج الطيبة علما وخلقا‪،‬‬ ‫المرب!!‬ ‫أن يختار‬ ‫القدوة ودور المعلم فمها فأوصوا‬

‫الناشىء‬ ‫فى التأثمر على‬ ‫عامل‬ ‫عليه المربى وأقوى‬ ‫ما يحرص‬ ‫الثقة أغلى‬ ‫!اذا صانت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يجب‬ ‫إلى متانة العلم متانة الخلق ‪ ،‬كما‬ ‫عليها‪ ،‬فيضم‬ ‫أن يحرص‬ ‫الواجب‬ ‫كان‬

‫إما‬ ‫تبلغ السابع منهم ‪ ،‬وذلك‬ ‫ولاده حتى‬ ‫له ولأ‬ ‫البركة‬ ‫يعلم الوالد أن لدينه يورث‬

‫ولاد له ونشوئهم‬ ‫الأ‬ ‫أولاده ‪ .‬وإما بتقليد‬ ‫فى‬ ‫أثر تدينه‬ ‫يرى‬ ‫له أن‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫مكافأة‬

‫شأن‬ ‫قال تعالح! في‬ ‫‪.‬‬ ‫وسلوكهم‬ ‫الخير والبر حة بكمسبهم‬ ‫مثاله ‪ ،‬فيأتيهم‬ ‫على‬

‫أبوفما‬ ‫الكنز ! وكان‬ ‫لهما‬ ‫ليحفظ‬ ‫الغلامين اللذين أقام الخحكمر جداركحما‬

‫الإمام‬ ‫المنمسرون أنه ثان الجد السابع ‪ ،‬وأخرج‬ ‫‪ ، 82 :‬وذكص‬ ‫المح!ف‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫صالحما‬

‫أظعت‬ ‫إذا‬ ‫إنى‬ ‫‪:‬‬ ‫ما يقوله لبنى إسرائيل‬ ‫أن الرب قال فى بعض‬ ‫عن وهب‬ ‫أحمد‬

‫‪! ،‬اذا‬ ‫غضبت‬ ‫نهاية ‪ ،‬وإذا غصيت‬ ‫لبركتئ‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫باركت‬ ‫‪ ،‬وإذا رضيت‬ ‫رضيت‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الولد(‬ ‫من‬ ‫السابع‬ ‫تبلغ‬ ‫‪ ،‬ولعنتى‬ ‫لعنت‬ ‫غضبت‬

‫ن ذلك‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫مع علمه‬ ‫المربى متناقضا‬ ‫سلوك‬ ‫أن يكون‬ ‫إن العلماء لم يرتضوا‬

‫لم‬ ‫أيها الذين آ!وا‬ ‫‪( :‬يا‬ ‫‪ ،‬قالي شالى‬ ‫إياه‬ ‫ما يعلمه‬ ‫قيمة‬ ‫المتعلم فى‬ ‫يبثمكك‬

‫‪، 2 :‬‬ ‫!الصف‬ ‫!‬ ‫ما لا تفعئون‬ ‫الله أن تقوئوا‬ ‫عند‬ ‫مقتا‬ ‫ح! كئر‬ ‫ما لا تفعلون‬ ‫تقوئون‬

‫أفلا‬ ‫وأنتم تتئون الكتاب‬ ‫أنفسكم‬ ‫الناس بالبر وتنسون‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ ( :‬أتأمرون‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬

‫( وما أريذ أن أخالفكم‬ ‫شعيب‬ ‫البقرة ‪ ، 4 4 :‬وقال تعالى إخبارا عن‬ ‫أ‬ ‫تعقلون !‬

‫بالرجل‬ ‫يؤتى‬ ‫‪" :‬‬ ‫النبى ع!ي! أنه قال‬ ‫وورد عن‬ ‫‪،88 :‬‬ ‫أحود‬ ‫إلئ ما أنهاكسم عنه !‬

‫الحمار فى‬ ‫يدو ر‬ ‫بها ثما‬ ‫بطنه فيدور‬ ‫أقتاب‬ ‫فتندلق‬ ‫النار‬ ‫فى‬ ‫يوم القيامة فيلقى‬

‫تأمر بالمعروف‬ ‫أ ألم تكن‬ ‫مالك‬ ‫‪ :‬يا فلان‬ ‫النار فيقولون‬ ‫إلحه أهل‬ ‫الرحا ‪ ،‬فيجتمع‬

‫المنكر‬ ‫عن‬ ‫ولا اتيه ‪ ،‬وأنهى‬ ‫امر بالمعروف‬ ‫‪ ،‬حنت‬ ‫‪ :‬بلى‬ ‫المنكر أ شيقول‬ ‫خن‬ ‫وتنهئ‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫تخرج‬ ‫تندلق‬ ‫‪ ،‬ومعنى‬ ‫قتب‬ ‫واحدها‬ ‫معاء‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫مى‬ ‫قتاب‬ ‫والأ‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫"( ‪2‬‬ ‫وآتيه‬

‫أنتم؟‬ ‫‪ :‬من‬ ‫من نار‪ ،‬فقلت‬ ‫بمقاريض‬ ‫شفاههم‬ ‫بى بأقوام تقرض‬ ‫ليلة أسرى‬ ‫مررت‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫"( ‪)3‬‬ ‫ونأتيه‬ ‫الشر‬ ‫عن‬ ‫نأتيه ‪ ،‬وننهع!‬ ‫ولا‬ ‫بالخير‬ ‫!نا نأمر‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالوا‬

‫؟ ا ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫الهيتمى‬ ‫( ‪ ) 1‬الشواجر لابن حجر‬

‫بن حارثة‪.‬‬ ‫بن زيد‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى‬

‫أنس‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 3‬رواه ابن حبان‬

‫‪274‬‬
‫ويجرى‬ ‫الحكماء‬ ‫العلماء وطرائف‬ ‫علم‬ ‫‪ :‬لا لكمق ممن يجمع‬ ‫الحسن‬ ‫ويقول‬

‫من‬ ‫بالتفضيل‬ ‫أحق‬ ‫نفسه‬ ‫ابن المقفع ‪ :‬معلم‬ ‫‪ .‬ويقول‬ ‫الصفهاء‬ ‫مجرى‬ ‫فى العمل‬

‫لولدى‬ ‫ليكن أول إصلاحك‬ ‫‪:‬‬ ‫لمعلم ولده‬ ‫بن عتبة‬ ‫وقال عمرو‬ ‫النا! ‪.‬‬ ‫معلم‬

‫ما استحسشت‪،‬‬ ‫عندهم‬ ‫بعينلث ‪ ،‬شالحسن‬ ‫معقودة‬ ‫‪ ،‬شإن أعينهم‬ ‫لنفسك‬ ‫إصلاحك‬

‫‪166‬‬ ‫خبار لابن قتيبة ج ‪ 2‬ص‬ ‫الا‬ ‫مثلها فى عيولى‬ ‫والقبمح لديهم ما تر!صت أنسب‬

‫بعلمه زلت‬ ‫إن العالم إذا لم يعمل‬ ‫‪:‬‬ ‫بن دينار‬ ‫‪ ،‬وقال مالك‬ ‫إلى عتبة بن أبى سفيان‬

‫عن الصفا‪ ،‬وقال الشاعر‪:‬‬ ‫انمطر‬ ‫حما يزل‬ ‫موعظته عن القلوب‬

‫منهم أمورا أنت تأتيها‬ ‫عبت‬ ‫إذ‬ ‫متهما‬ ‫واعظ الناس قد أصبحت‬ ‫يا‬

‫أنت جانيها‬ ‫والموبقات لعمرى‬ ‫بالوعظ مجتهدا‬ ‫تنصحهم‬ ‫أصبحت‬

‫فيها‬ ‫منهم رغبة‬ ‫وأنت أكثر‬ ‫"تعيب دنيا وناسا راغبين لها‬

‫هـ" ‪:‬‬ ‫‪96‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫((‬ ‫الدؤلى‬ ‫سود‬ ‫الا‬ ‫أبو‬ ‫وقال‬

‫التعليم‬ ‫ذا‬ ‫كان‬ ‫هلا لنفسك‬ ‫الرجل المعلم غيره‬ ‫أيها‬ ‫يا‬

‫وأنت سقيم‬ ‫به‬ ‫يصح‬ ‫كيما‬ ‫الضنى‬ ‫وذمما‬ ‫السقام‬ ‫لذى‬ ‫الدواء‬ ‫تصف‬
‫عظة وأنت من الرشاد عقيم‬ ‫ما زلت تلقح بالرشاد عقولنا‬
‫فإذا انتهت عنه فأنت حكيم‬ ‫بنفسك فانهها عن غيها‬ ‫ابدأ‬

‫منك وينفع التعليم‬ ‫با!ول‬ ‫فهناك يقبل ما تقول ويقتدى‬


‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫عظيم‬ ‫فعلت‬ ‫إذا‬ ‫عار عليك‬ ‫وتأتى مثله‬ ‫تنه عن خلق‬ ‫لا‬

‫إذ يزل‬ ‫‪.‬‬ ‫وزر الجاهل‬ ‫!بر من‬ ‫أ‬ ‫قرر العلماء أن وزر العالم شى معاصيه‬ ‫وقد‬

‫ثان عليه وزرها‬ ‫سنة سيئة‬ ‫ومن سن‬ ‫((‬ ‫الشريف‬ ‫بزلته عالم ثثير‪ ،‬وفى! الحديث‬

‫يقول على‬ ‫ولذلك‬ ‫"( ‪. )2‬‬ ‫من أوزارهم شىء‬ ‫بها من غير أن ينقص‬ ‫ووزر من عمل‬

‫‪ ،‬فالجامل يغر‬ ‫متنمسك‬ ‫وجامل‬ ‫‪ ،‬عالم متهتك‬ ‫رجلان‬ ‫ظهرى‬ ‫عنه ‪ :‬قصم‬ ‫الله‬ ‫رضع!‬

‫الناس قول القائل‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫بتهمكه ‪! ،‬اذا ارتضى‬ ‫‪ ،‬والعالم يغرهم‬ ‫النالس بتنسكه‬

‫‪ 6‬د ‪.‬‬ ‫‪ 2 17‬والإحياء ج ‪ 1‬ص‬ ‫ص‬ ‫الملوك للطرطوشى‬ ‫( ‪ ) 1‬شراج‬

‫جرير‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‬

‫‪275‬‬
‫يضررك تقصيرى‬ ‫ولا‬ ‫ينفعك علمى‬ ‫تنظر إلى عملى‬ ‫ولا‬ ‫اعمل بعلمى‬

‫بين الحة! والباطل‬ ‫للكبار العقلاء الذين يفرقون‬ ‫إلا‬ ‫ذلك‬ ‫شلا ينبغى أن يكون‬

‫المقدرة ‪ ،‬صهم‬ ‫هذه‬ ‫عندهم‬ ‫فليعست‬ ‫طفال‬ ‫الا‬ ‫وقائله ‪ ،‬وأما‬ ‫وبين القول‬ ‫والخير والشر‪،‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫‪.‬‬ ‫الخط‬ ‫على طول‬ ‫وصواب‬ ‫خير‬ ‫المربى‬ ‫أن عمل‬ ‫بل يعتقدون‬ ‫يحسبون‬

‫أمر‬ ‫ومن‬ ‫فقد مكر‪،‬‬ ‫رفخسوا هذا القول وقالوا ‪ :‬من قال ولا يعمل‬ ‫المربين‬ ‫ثثرية من‬ ‫الأ‬

‫‪،‬‬ ‫والنفاق‬ ‫نافق ‪ ،‬والمكر والخديعة‬ ‫فقد‬ ‫ما يضهر‬ ‫غير‬ ‫أسر‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫خدع‬ ‫لا يأتمر فقد‬ ‫بما‬

‫الدين‪.‬‬ ‫نهع! عنها‬ ‫رذائل‬

‫الوالدين عامة شى أذهان‬ ‫عن‬ ‫ما يصدر‬ ‫انتقاش‬ ‫وقد نبه العلماء إلى خحلورة‬

‫يوما‬ ‫أمى‬ ‫قال ‪ :‬دعتنى‬ ‫عامر‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عليه ‪ ،‬شعن‬ ‫فيه ونشأتهم‬ ‫وتقليدهم‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬

‫الله‬ ‫لها رسول‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫أعطيك‬ ‫تعال‬ ‫‪ :‬ها‪،‬‬ ‫فعصا بيتنا ‪ ،‬فقالت‬ ‫قاعد‬ ‫كل!‬ ‫الله‬ ‫ا‬ ‫ور‬
‫سولا‬

‫لو لم‬ ‫آما إنك‬ ‫((‬ ‫لها‬ ‫تمرا‪ ،‬فقال‬ ‫أن أعطيه‬ ‫أردت‬ ‫‪:‬‬ ‫أ فمالت‬ ‫))‬ ‫تعطيه‬ ‫أن‬ ‫ما أردت‬ ‫((‬

‫الا!لفاظ‬ ‫حتجنب‬ ‫المربى آن‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫‪ .‬ولهذا‬ ‫! )‬ ‫ا)(‬ ‫كذبة‬ ‫عليك‬ ‫كتبت‬ ‫شيئا‬ ‫تعطحه‬

‫ن مربيه‬ ‫لأ‬ ‫يتعودها ويستحسنها‪،‬‬ ‫هيبته ‪ ،‬ثما آن الطفل‬ ‫يسقط‬ ‫القبيحة ‪ ،‬فإن ذلك‬

‫امرأة‬ ‫لا تطم‬ ‫البيوت‬ ‫عنه ‪ ،‬بنسئوا عن‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫استحسنها‬

‫فهو يأمر المتحدثين المتشاجرين أن يبتعدوا عن البيوت‬ ‫‪.‬‬ ‫كلامكم‬ ‫يسمع‬ ‫أو صبى‬

‫لا تطم‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫لغو ورفث‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫يسمعونه‬ ‫بما‬ ‫لا يتأثر النساء والصبية‬ ‫حتى‬

‫عظم‪،‬‬ ‫السثمىء إذا‬ ‫من الرفث ‪ ،‬وأصله من طم‬ ‫تسمعها‬ ‫بكلمة‬ ‫تزاغ ولا تغلب‬ ‫لا‬

‫‪.‬‬ ‫ثير"‬ ‫الا‬ ‫ابن‬ ‫نهاية‬ ‫((‬ ‫!ثر‬ ‫الماء إدا‬ ‫وطم‬

‫محافظا‬ ‫القول ‪ ،‬قائما بالعدل‬ ‫عفة‬ ‫إلى جانب‬ ‫النفس‬ ‫المربى عفيف‬ ‫وليكن‬

‫هذا شول‬ ‫فعصا‬ ‫احترام تلاميذه ‪ ،‬يعجبنى‬ ‫فما عمله ‪ ،‬ليكسب‬ ‫‪ ،‬منظما‬ ‫صامته‬ ‫على‬

‫العزيز القاضى‪:‬‬ ‫ابن عبد‬

‫حسن‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫وابو داود والبيهق!!‬ ‫واه احمد‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪276‬‬
‫الذل أحجما‬ ‫رجلا عن موقف‬ ‫رأوا‬ ‫وإنما‬ ‫انقباض‬ ‫يقولون لى فيك‬

‫عزة النفس! أكرما‬ ‫ومن أكرمته‬ ‫أرى الناس من داناهمو هان عندهم‬

‫لى سلما‬ ‫طمع صيرته‬ ‫بدا‬ ‫ولم أقض حق العلم إن كان كلما‬
‫كل من لاقيت أرضاه منعما‬ ‫ولا‬ ‫وما كل برق لاح لى يستفزنى‬

‫ولكن نفس الحر تحتمل الظما‬ ‫قيل هذا منهل قلت قد أرى‬ ‫إذا‬

‫فيم أولما‬ ‫‪:‬‬ ‫أقوال العدا‬ ‫مخافة‬ ‫يشينها‬ ‫لا‬ ‫ما‬ ‫انهنهها عن بعض‬

‫لأخدم من لاقيت لكن لأخدما‬ ‫ولم أبتذل فى خدمة العلم مهجتى‬


‫إذا فاتباع الجهل قد كان أحزما‬ ‫وأجنيه ذلة‬ ‫به غرسا‬ ‫أشقى‬ ‫أ‬

‫فى النفوس لعظما‬ ‫ولو عظموه‬ ‫ولو أن أهل العلم صانوه صانهم‬
‫محياه بالأطماع حتى تجهما( )‬
‫‪1‬‬ ‫ودنسوا‬ ‫ولكن أهانوه فهان‬

‫ستأتى فى الحديث عن أسلوب التربية‪.‬‬ ‫المربى‬ ‫وهناك واجبات أخرى تخص‬

‫‪ 4‬للقاضى‬ ‫لباب ج ا صا‬ ‫الا‬ ‫فى غذاء‬ ‫السفارينى‬ ‫ونسبها‬ ‫‪،‬‬ ‫‪76‬‬ ‫ين ص‬ ‫والد‬ ‫الدنيا‬ ‫) دب‬
‫أ‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الجرجافىط ‪.‬‬ ‫أبى الحسىت‬

‫‪277‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫فى مافىة التربية‬

‫قدمنا أن التربية تقوم على دعامتين أساسيت!ت ‪ ،‬هما تقويم الفكر وتقويم‬

‫العلم‬ ‫‪ ،‬حما أن مهمة‬ ‫الخلق‬ ‫فى تيذيب‬ ‫الوالدين تظهر بوضوح‬ ‫‪ ،‬ومهمة‬ ‫الخلة!‬

‫برعاية‬ ‫خاصا‬ ‫) فصلا‬ ‫‪1‬‬ ‫كتابه الإحياء(‬ ‫الغزالئ فى‬ ‫فيما يقوم الفكر‪ ،‬وقد عقد‬ ‫تظهر‬

‫العلم من‬ ‫ثتاب‬ ‫مى‬ ‫‪ ،‬وعقد‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫على الاداب‬ ‫يقوم معظمه‬ ‫الصبيان‬

‫والطرق‬ ‫مذا الوجوب‬ ‫ودرجة‬ ‫تعلمها‬ ‫نواع العلوم التى يجب‬ ‫لأ‬ ‫‪ ) 3‬بابا‬ ‫الإحياء(‬

‫ولا يم!ص‬ ‫إلى بعضهما‪،‬‬ ‫النوعان من التربية فى حاجة‬ ‫لتعليمها ‪ .‬وهذان‬ ‫الصحيحة‬

‫كبير فى التربية‪.‬‬ ‫نقص‬ ‫‪ .‬والتفريق فى نوع منهما‬ ‫تاما‬ ‫فصلا‬ ‫الفصئل بين ميدانيهما‬

‫العلم من الانزلاق ‪ ،‬وكان‬ ‫يعصم‬ ‫‪ ،‬والضمير‬ ‫الا!خلاق من جماحه‬ ‫فالعلم تكبح‬

‫شى‬ ‫العلم والخلق بالقول والعمل ‪ ،‬و ثان لهم أسوة حسنة‬ ‫يعلم أصحابه‬ ‫النبى ع!ط‬

‫مرين‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫*‬

‫عن الاخر حرص‬ ‫وعدم استغناء أحدهما‬ ‫العلم بالخلة!‬ ‫يدل على صلة‬ ‫ومما‬

‫تقويم‬ ‫على‬ ‫ثيز بنوع خاص‬ ‫والتر‬ ‫ولادهم معا‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫على تعليمهما‬ ‫الا!ولين‬ ‫المسلمين‬

‫لما‬ ‫الكلبى‬ ‫الملك سليمان‬ ‫بن عبد‬ ‫هشام‬ ‫أوصع!‬ ‫‪.‬‬ ‫الثمرة الممتازة للعلم‬ ‫الخلق فهو‬

‫وليتك‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫ما بين عينى‬ ‫إن ابنى هذا هو جلدة‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫لولده فقال‬ ‫مؤدبا‬ ‫اتخذه‬

‫عليه‪،‬‬ ‫مؤتمن‬ ‫‪ ،‬أولها أنك‬ ‫بخلال‬ ‫مانة فيه‬ ‫الأ‬ ‫وأداء‬ ‫الله‬ ‫بتقوى‬ ‫تأديبه ‪ ،‬فعليك‬

‫درجة‬ ‫مور‬ ‫الأ‬ ‫ارلقى الغلام فى‬ ‫‪ ،‬والثالثة كلما‬ ‫وتخافنى‬ ‫إمام ترجونى‬ ‫أنا‬ ‫والثانية‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫إن أول ما امرك !‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫فيما أوصيك‬ ‫الخلال ما يرغبك‬ ‫هذه‬ ‫معه ‪ ،‬وفى‬ ‫ارتقيت‬

‫يريد التكسب‬ ‫رجل‬ ‫حفظ‬ ‫يحفظ‬ ‫يوم عشرا‪،‬‬ ‫‪ ،‬وتقرئه فى كل‬ ‫الله‬ ‫تأخذه بكتاب‬

‫شعرهم‬ ‫صالح‬ ‫من‬ ‫فخذ‬ ‫به فى أحياء العرب‬ ‫‪ ،‬ثم تخلل‬ ‫أحسنه‬ ‫‪ ،‬وروه من الشعر‬ ‫به‬

‫ثل‬ ‫والمغازى ثم أجلسه‬ ‫والخطب‬ ‫الحلال والحرام‬ ‫وبصره طرفا من‬ ‫هجاء ومديحا‪،‬‬

‫يوم للناس ليتذكما ‪. )3‬‬

‫(‪)2‬ص!اص!‪.13‬‬ ‫(‪ 3!)1‬ص ‪.62‬‬


‫‪. 26‬‬ ‫ص‬ ‫للأصبهانى جا‬ ‫دباء‬ ‫الا‬ ‫‪ ) 3‬محاضرات‬ ‫(‬

‫‪278‬‬
‫كما‬ ‫الصدق‬ ‫علمهم‬ ‫‪:‬‬ ‫بنيه بموله‬ ‫بن مروان مؤدب‬ ‫الملك‬ ‫وآوصى عبد‬

‫السفلة فأنهم أسوأ الناس رعة ‪ -‬ورعا ‪ -‬وأقلهم أدبا‪،‬‬ ‫‪ ،‬وجنبهم‬ ‫القران‬ ‫تعلمهم‬

‫تلغظ رقابهم ‪ ،‬وأطعمهم‬ ‫شعورهم‬ ‫‪ ،‬وأحف‬ ‫ألحشم فأنهم لهم مفسدة‬ ‫وجنبهم‬

‫ثوا عرضا‪،‬‬ ‫أن يستا‬ ‫‪ ،‬ومرهم‬ ‫وينجدوا‬ ‫يمجدوا‬ ‫الشعر‬ ‫‪ .‬وعلمهبم‬ ‫يفووا‬ ‫اللحم‬

‫ذلك‬ ‫فليكن‬ ‫إلى ان تنالهم بأدب‬ ‫ولا يعبوه عبا‪ ،‬وإذا احتجبت‬ ‫مصا‪،‬‬ ‫الماء‬ ‫ويمصوا‬

‫‪.)1‬‬ ‫عليه (‬ ‫الفاشية شيهونوا‬ ‫من‬ ‫فى ستر لا يعلم به أحد‬

‫إن أمير المؤمنين‬ ‫أحمر‪،‬‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫فقال‬ ‫الا!مين‬ ‫ولده‬ ‫مؤدب‬ ‫حمر‬ ‫الا‬ ‫الرشيد‬ ‫وصى‬ ‫و‬

‫لك‬ ‫‪ ،‬وطاعته‬ ‫عليه مبعسوطة‬ ‫يدك‬ ‫قلبه ‪ ،‬فصير‬ ‫وثمرة‬ ‫نفسه‬ ‫مهجة‬ ‫قد دفع إليك‬

‫أمير المؤمنين ‪ ،‬أقرئه القران ‪ ،‬وعرفه الا!خبار‪ ،‬وروه‬ ‫وضعلث‬ ‫له حيث‬ ‫واجبه ‪ ،‬فكن‬

‫فى‬ ‫إلا‬ ‫الضحك‬ ‫بمواقع الكلام وبدئه ‪ ،‬وامنعه من‬ ‫‪ ،‬وبصره‬ ‫السنن‬ ‫وعلمه‬ ‫شعار‪،‬‬ ‫الأ‬

‫القواد إذا‬ ‫إذا دخلوا عليه ‪ ،‬ورفع مجالس‬ ‫بنى هاشم‬ ‫مشايخ‬ ‫بتعظيم‬ ‫أوقاله ‪ ،‬وخذه‬

‫فائدة تفيده إياها‪ ،‬من غير‬ ‫مغتنم‬ ‫إلا وأنت‬ ‫ساعة‬ ‫‪ ،‬ولا تمرن بك‬ ‫مجلسه‬ ‫حضروا‬

‫الفراغ ويألفه ‪ ،‬وقومه‬ ‫فيستحلى‬ ‫ذهنه ‪ ،‬ولا تمعن فى مسامحته‬ ‫أن تحزنه فتميت‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫والغلظة‬ ‫بالشدة‬ ‫فعليك‬ ‫والملاينة ‪ ،‬فإن أباهما‬ ‫بالقرب‬ ‫ما استطعت‬

‫إصلاحالث‬ ‫لولدف‬ ‫أول إصلاحالث‬ ‫ليكن‬ ‫‪:‬‬ ‫ولده‬ ‫لمؤدب‬ ‫بن عتبة‬ ‫وقا‪.‬ل عمرو‬

‫‪ ،‬والقبيح عندهم‬ ‫ما صنعت‬ ‫عندهم‬ ‫‪ ،‬والحسن‬ ‫بك‬ ‫معقودة‬ ‫‪ ،‬فإن عيونهم‬ ‫لنفسك‬

‫فيهجروه‪،‬‬ ‫منه‬ ‫منه فيتر ثوه ‪ ،‬ولا تتر ثهم‬ ‫ولا تملهم‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫‪ .‬علمهم‬ ‫ما تركت‬

‫حتى‬ ‫إلى علم‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫أعفه ‪ ،‬ولا تنقلهم‬ ‫الشعر‬ ‫أشرفه ‪ ،‬ومن‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ‫روهم‬

‫الحكماء‪،‬‬ ‫سنن‬ ‫للفهم ‪ ،‬وعلمهم‬ ‫مشغلة‬ ‫‪ ،‬فإن ازدحمام الكلام فى القلب‬ ‫يحكموه‬

‫على !صفاية‬ ‫منى لك فقد اتكلت‬ ‫محادثة النساء‪ ،‬ولا تتكل على عذر‬ ‫وجنبهم‬

‫الا!خبار ومحاضرات‬ ‫) وعيون‬ ‫( ‪4‬‬ ‫الزاهرة‬ ‫النجوم‬ ‫فى‬ ‫الوصية‬ ‫هذه‬ ‫‪ . )3‬ونمسبت‬ ‫منك(‬

‫ص ‪. 37‬‬ ‫التربية‬ ‫تاريخ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪993‬‬ ‫) مقدمة ابن خلدون ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫وتاريخ‬ ‫ص ‪993‬‬ ‫ابن خلدون‬ ‫‪ 2‬ومقدمة‬ ‫‪1‬‬ ‫ج ‪ 2‬ص ‪3‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المحاس! والمساوى للبيهقى‬

‫ص ‪.36‬‬ ‫التربية‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪ ) 4‬جا ص ‪23‬‬ ‫ص ‪. 38‬‬ ‫التربية‬ ‫‪ 1 69‬وتاريخ‬ ‫ص‬ ‫جا‬ ‫) العقد الفريد‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫‪927‬‬
‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫موت‬ ‫بعد‬ ‫معاوية ولاه مصر‬ ‫أخو‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بك أبى سفمان‬ ‫دباء إلح! عتجة‬ ‫الا‬

‫‪.‬‬ ‫العاص‬

‫وعقيدته‬ ‫لتناول قوله وفعله‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫ثثيرة‬ ‫والاداب التى يلقنها الناشىء‬

‫‪ ،‬شى‬ ‫وسكونه‬ ‫وحركته‬ ‫ومسكنه‬ ‫مأ !له وملبسه‬ ‫و‬ ‫وباطنه ‪،‬‬ ‫ظاهره‬ ‫‪ ،‬فى‬ ‫وحاله‬

‫بالناس ‪ ،‬فى‬ ‫بربه وعلاقته‬ ‫‪ ،‬فى علاقته‬ ‫ثه الاجتماس!‬ ‫وسلو‬ ‫الشخصية‬ ‫أخلاقه‬

‫‪ .‬ولا يمكن‬ ‫حياته‬ ‫شئون‬ ‫من‬ ‫شأن‬ ‫فع! كل‬ ‫والمجتمع ‪ .‬وبالجملة‬ ‫والمدرسة‬ ‫سرة‬ ‫الا‬

‫البيئات‬ ‫باختلاف‬ ‫لاختلافها‬ ‫يمكن ضبطها‬ ‫ولا‬ ‫لكثرتها‪،‬‬ ‫المواد‬ ‫محذه‬ ‫حصر‬

‫‪،‬‬ ‫الا!سرة‬ ‫أبويه وأعضاء‬ ‫كن‬ ‫الآداب يتلقاها الطفل‬ ‫مذه‬ ‫من‬ ‫!مية‬ ‫!بر‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫والعصور‬

‫أولاده‬ ‫يرجمما‬ ‫كان‬ ‫عدط‬ ‫‪ .‬والنبى‬ ‫بمؤثراته الختلفة‬ ‫والمجتمع‬ ‫المدرسة‬ ‫من‬ ‫والباقع! يتلقاه‬

‫إليهم عامة‪،‬‬ ‫الرسالة‬ ‫حلف بتبليغ‬ ‫ومن‬ ‫مجلسه‬ ‫ومن تحت رعايته ومن يحضر‬

‫قال ‪ :‬ثنت‬ ‫بن أبى سلمة‬ ‫بالقول والعمل معا‪ ،‬يروى البخارى وممسلم عن عمر‬

‫فى الصحفة ‪ ،‬فقال لى رسول‬ ‫تطيش‬ ‫يدى‬ ‫كلي!‪ ،‬فكانت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫غلاما فى حجر‬

‫أخذ‬ ‫" وورد أن الحض‬ ‫يليك‬ ‫مما‬ ‫و حل‬ ‫و حل بيمينك‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫غلام ‪ ،‬سم‬ ‫الله " يا‬

‫ا بها‬ ‫ار‬ ‫‪،‬‬ ‫كخ‬ ‫كخ‬ ‫"‬ ‫له بالفارسية‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فى فيه ‪ ،‬فقال‬ ‫فجعلها‬ ‫من الصدقة‬ ‫تمرة‬

‫وكسرها‪،‬‬ ‫الكاف‬ ‫" بفتخ‬ ‫!خ‬ ‫((‬ ‫‪ .‬صلمة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الصدقة‬ ‫أنا لا نأكل‬ ‫علم!‬ ‫أما‬

‫عن‬ ‫ثلمة يزجو بها الصبيان‬ ‫مع التنوين ‪ ،‬وهى‬ ‫كعسرما‬ ‫الخاء ويجوز‬ ‫وتسكن‬

‫( ‪. ) 2‬‬ ‫معربة‬ ‫عجمية‬ ‫‪ :‬حى‬ ‫الداودى‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫المستقذرات‬

‫فى‬ ‫يؤهله لرسالته‬ ‫بما‬ ‫فى تربية الناشىء‬ ‫المربى بالاهتمام‬ ‫أن نذكر‬ ‫ويهمنا‬

‫‪ .‬وفع!‬ ‫والمغامرة والروح الاجتماعية‬ ‫الرجولة والتحمل‬ ‫أخلاق‬ ‫الحياة التى تتطلب‬

‫بعملها فى توريد الجيل‬ ‫تسهم‬ ‫كأم وزوجة‬ ‫مع مهمتها‬ ‫يتناسب‬ ‫بما‬ ‫تربية البنت‬

‫بالتربية الدينية منذ‬ ‫الا!ولاد‬ ‫بالمجتمع ‪ ،‬وان يأخذ‬ ‫بأعباء النهوض‬ ‫لضطلع‬ ‫الذى‬

‫سيأتى فى حديث‬ ‫لها كما‬ ‫نعومة أظافرهم ليشبوا عليها انسين إليها متعشقين‬

‫اله لحلاع!‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬أرسل‬ ‫قالت‬ ‫!عوذ‬ ‫الربيع بنت‬ ‫عن‬ ‫و‬ ‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫بالصلاة‬ ‫مروا آولاد صم‬ ‫((‬

‫‪. 1 7‬‬ ‫ه‬ ‫ج ‪ 7‬ص‬ ‫مسام‬ ‫( ‪ ) 2‬الخووى ع!!‬ ‫‪.‬‬ ‫!هـيرة‬ ‫أدع‬ ‫عز‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬ ‫‪ ) 1‬روا؟‬ ‫(‬

‫‪28‬‬
‫فليتم‬ ‫صائما‬ ‫!ان أصتى‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫المدينة‬ ‫الا!نصار التى حول‬ ‫إلى قرى‬ ‫غداة عاشوراء‬

‫ونصومه‬ ‫نصومه‬ ‫ذلك‬ ‫بقية يومه " فكنا بعد‬ ‫فلشم‬ ‫مفطرا‬ ‫ثان أصبح‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫صومه‬

‫لهم اللعبة من العهن‪-‬‬ ‫فنجعل‬ ‫إلى المسجد‬ ‫صبياننا الصغار منهم ‪ ،‬ونذهب‬

‫يكون عند‬ ‫حتى‬ ‫إياد‬ ‫الطعام أعطيناها‬ ‫من‬ ‫‪ -‬فإذا بكى أحد!م‬ ‫الصوف‬
‫ح!‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الإفطار(‬

‫القران‬ ‫ما قصه‬ ‫‪.‬‬ ‫ولاد تربمة دينية شاملة‬ ‫الا‬ ‫فى تربية‬ ‫النماذج‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬

‫تأبى‬ ‫التى‬ ‫العقيدة‬ ‫ولده بتصحيح‬ ‫أوصى‬ ‫(‪ )2‬حيث‬ ‫الحكيم‬ ‫عن لقمان‬ ‫الكريم‬

‫‪ .‬قال‬ ‫الناس‬ ‫مع‬ ‫ومعاملاته‬ ‫وخلقه‬ ‫نفسه‬ ‫وإصلاح‬ ‫ورقابته‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وبطاعة‬ ‫بالله‬ ‫الشرك‬

‫لطئم‬ ‫إن الشرك‬ ‫بالله‬ ‫بني لا تشرك‬ ‫يا‬ ‫يعظه‬ ‫لابنه وهو‬ ‫لقمان‬ ‫تعالى ‪ ! :‬وإذ قال‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫في عامين‬ ‫وفصاله‬ ‫وهن‬ ‫أمه وهنا علئ‬ ‫بوالديه حملته‬ ‫الإنسان‬ ‫عظيم ك! ووصينا‬

‫بي ما ليس لك به‬ ‫علئ أن تضرك‬ ‫اشكر لي ولوالديك إلي المصيرح! وإن جاهداك‬

‫من أناب إلي ثم إلي‬ ‫معروفا واتبع سبيل‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫وصاحبهما‬ ‫علم فلا تطعهما‬

‫فتكن‬ ‫مثقال حبة من خردل‬ ‫بني إنها إن تك‬ ‫ح! يا‬ ‫فأنبئكم بما كنتم تعملون‬ ‫مرجعكم‬

‫بني‬ ‫يا‬ ‫خبير‪!-‬ح!‬ ‫لطيف‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫بها‬ ‫يأت‬ ‫أو في الأرض‬ ‫أو في السموات‬ ‫في صخرة‬

‫من‬ ‫إن ذلك‬ ‫علئ ما أصابك‬ ‫وانه عن المنكر واصبر‬ ‫أقم المئلاة وأمر بالمعروف‬

‫كل‬ ‫يحب‬ ‫الله لا‬ ‫في الأرض مرحا إن‬ ‫للناس ولا تمش‬ ‫ولا تصعر خدك‬ ‫الأمور!يما‬ ‫عزم‬

‫إن أنكر الأصوات‬ ‫من صوتك‬ ‫واغضض‬ ‫واقصد في مشمك‬ ‫بهد‪-‬‬ ‫مختال فخور‬

‫‪. ، 1‬‬ ‫‪ 3 :‬أ‪9-‬‬ ‫أ لقمان‬ ‫لا!‬ ‫الحمير‬ ‫لصؤت‬

‫ومسلم‪.‬‬ ‫البخارى‬ ‫‪ ) 1‬رواه‬ ‫(‬

‫العلماء‬ ‫‪ ،‬واتفق‬ ‫او ابىت خالته‬ ‫أيوب‬ ‫ابن أخت‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬وقيل‬ ‫ابن اخى‬ ‫‪! :‬و‬ ‫( ‪ ) 2‬قيل‬

‫تكون‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫بنبوته‬ ‫فقالا‬ ‫والشعبى‬ ‫عكرمة‬ ‫إلا‬ ‫ئبيا‪،‬‬ ‫ولم يكن‬ ‫حكيما‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫على‬

‫راعى‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫خياطا‪،‬‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫نجارا‪ ،‬وقيل‬ ‫حبشيا‬ ‫عبدا‬ ‫إنه كان‬ ‫‪:‬‬ ‫هع! النبوة ‪ .‬وقيل‬ ‫الحكمة‬

‫‪،‬‬ ‫مقبول‬ ‫دليل‬ ‫لا يثبته‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫‪ :‬مشكم‬ ‫ثاران ‪ ،‬وقيل‬ ‫اسمه‬ ‫‪:‬‬ ‫غنم ‪ ،‬وابنه قيل‬

‫معرفته‪.‬‬ ‫ولا تهمنا‬

‫‪281‬‬
‫‪ ،‬فيها العقيدة‬ ‫الصحيحة‬ ‫التربية‬ ‫شفئ هذه الوصية نقط بارزة تبين أسس‬

‫لا يخفى‬ ‫الله‬ ‫! ن‬ ‫بالمسئولية‬ ‫والشعور‬ ‫الله‬ ‫رقابة‬ ‫‪ ،‬وفيها‬ ‫بالله‬ ‫التى لا تشرك‬ ‫الصحيحة‬

‫له‪،‬‬ ‫الواجب‬ ‫يؤدى‬ ‫أول من‬ ‫له أولا بالصلاة ‪ ،‬فهو‬ ‫أداء الواجب‬ ‫وفيها‬ ‫شىء‪،‬‬ ‫عليه‬

‫الصالح ‪ ،‬مع‬ ‫العمل‬ ‫التى تنير لهم طريق‬ ‫بالتوعية‬ ‫للمجتمع‬ ‫أداء الواجب‬ ‫وفيها‬

‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫مثل‬ ‫وفيها‬ ‫‪.‬‬ ‫أداء هذا الواجب‬ ‫عند‬ ‫والعزم الصادق‬ ‫بالصبر‬ ‫التذرع‬

‫وأخ‬ ‫جنسهم‬ ‫بالمساواة بين الناس ‪ ،‬فالإنسان من‬ ‫الشعور‬ ‫التى أساسها‬ ‫الاجتماعية‬

‫النفسى‬ ‫من الكمال‬ ‫وفيها صور‬ ‫‪.‬‬ ‫له أن يتعالى ويتكبر عليهم‬ ‫لهم ولا يجوز‬

‫من‬ ‫وفى غير ذلك‬ ‫حوال ‪ ،‬فى المشى وفى الحديث‬ ‫الأ‬ ‫ول‬ ‫بالتوسط والاعتدال فى‬

‫جامعة دقيقة ‪ ،‬من أجل‬ ‫فهى وصية‬ ‫‪.‬‬ ‫شخصيته‬ ‫عليه وقاره ويكمل‬ ‫ما يحفظ‬ ‫كل‬

‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫خالدا يتلى على مر الدهور‬ ‫قرانا‬ ‫وصيته‬ ‫وكانت‬ ‫ثان لقمان حكيما‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫المسلمنن‬ ‫فليرجع إلى كتب‬ ‫الن!ث!ء‬ ‫الاداب التى يربى عليها‬ ‫تفصيل‬ ‫أن يعرف‬ ‫أراد‬

‫للكبار‬ ‫اداب تصلح‬ ‫ففيها‬ ‫‪،.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫أمثال الغزالى وابن سينا وابن مسكويئ‬

‫‪.‬‬ ‫الزمان‬ ‫ذلك‬ ‫والصغار‪ ،‬واداب يقتضيها عرف‬

‫‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الصبيان‬ ‫رياضه‬ ‫من‬ ‫الإحياء " إلى نماذج‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫الغزالى فى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬

‫يلبسونها‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومقاطعة‬ ‫نوثة والنعومة‬ ‫بالأ‬ ‫لب!ر الملابس التى توحى‬ ‫عدم‬

‫والاقتداء‬ ‫حبهم‬ ‫فى نفسه‬ ‫خيار ليغرس‬ ‫الأ‬ ‫حكايات‬ ‫والاجتهاد فى تعليم الصبى‬

‫النعومة ‪ ،‬وأن يعوده‬ ‫لا يألف‬ ‫النوم فع! الفرالق الوثير حتى‬ ‫تعويده‬ ‫بهم ‪ ،‬وعدم‬

‫من‬ ‫يملكه والده أو بشىء‬ ‫بما‬ ‫أقرانه‬ ‫على‬ ‫الفخر‬ ‫‪ ،‬بعدم‬ ‫الاجتماعية‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬

‫يعوده‬ ‫غنماء أو الفقراء كما‬ ‫الأ‬ ‫فى يد غيره من‬ ‫عما‬ ‫‪ ،‬وأن يعف‬ ‫وملابسه‬ ‫مطاعمه‬

‫هو‬ ‫ثان معه من‬ ‫ولا يبدأ بالكلام إن‬ ‫الاستماع‬ ‫الحلف ‪ ،‬وأن يحسن‬ ‫وعدم‬ ‫الصدق‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫من يفعلون‬ ‫لسانه عن اللغو والسب ‪ ،‬ولا يخالط‬ ‫أكبر منه ‪ ،‬وأن يصون‬

‫والسنة وسيرة‬ ‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ ‫وعمدة‬ ‫المشار إليها ‪.‬‬ ‫فى الكتب‬ ‫وغير هذا كثير‬

‫الصالح‪.‬‬ ‫السلف‬

‫المدارك من أنواع المعارف‬ ‫العقل وينمى‬ ‫ما يقوى‬ ‫والتربية العلمية تقوم على‬

‫‪282‬‬
‫الإنسان‬ ‫ويفيد‬ ‫الا!فق‬ ‫ما يوشع‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫منها العلوم الدينية وغيرها‬ ‫الختلفه ‪ ،‬سواء‬

‫البشة‬ ‫لا!ن‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫العلوم لا حاجة‬ ‫هذه‬ ‫فيه ‪ .‬وحصر‬ ‫يعيش‬ ‫المحيط الذى‬ ‫وفى‬ ‫فى نفسه‬

‫منها‪ ،‬وفى خلوت أنواع‬ ‫فى اختيار بعض! ما هو موجود‬ ‫لها حكمها‬ ‫والظروف‬

‫الحاجة إليها‪.‬‬ ‫تممم!‬ ‫جديدة‬

‫معرفة‬ ‫على الحرص على كل‬ ‫وحث‬ ‫‪.‬‬ ‫والإسلام فتح باب العلم على مصراعيه‬

‫أنواع‬ ‫) أن يحصر‬ ‫‪1‬‬ ‫الغزالى فى الإحياء(‬ ‫اجتهد‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫حميدة‬ ‫اثارا‬ ‫تنتج‬ ‫طيبة‬

‫أن يلم بها كلها ‪ .‬فذكر‬ ‫بالتصنيف‬ ‫‪ ،‬ليستطيع‬ ‫إلى مجموعات‬ ‫العلوم بتتهسيمها‬

‫المهمة‬ ‫علمل!‬ ‫أيصر‬ ‫ولكنى‬ ‫‪.‬‬ ‫بالعنو ان الشامل‬ ‫وألوانا أخرى‬ ‫بالنص‬ ‫كثيرة‬ ‫ألوانا‬

‫المعارف‬ ‫على جميع‬ ‫تعالى حث‬ ‫الله‬ ‫بذكر آيتين من القرآن الكريم تدرك منهما أن‬

‫وتاريخ‬ ‫من طبيعة وكيمياء وفل!ك ونبات وحيوأن وجيولوجما ومعادن وطب‬

‫الإيمان‬ ‫ما بحممك فى نهايته إلى إدراك سر الوجود وتعميق‬ ‫وفلمسفة وكل‬ ‫واجتماع‬

‫وامتثال أوامره ‪ .‬قال تعالى‪،‬‬ ‫بطاعته‬ ‫‪3‬‬ ‫سلطانه‬ ‫أن ئخشى‬ ‫يجب‬ ‫الذى‬ ‫سبحانه‬ ‫بالله‬

‫ألوانها ومن‬ ‫مختلفا‬ ‫به ثمرات‬ ‫ألم تر أن الله أنزل من ال!سماء ماء فأخرجثا‬ ‫!يو‬

‫ومن الناس والدواب‬ ‫حهد‬ ‫وغرابيبئ سود‬ ‫ألوانها‬ ‫مختلف‬ ‫وحمر‬ ‫بيض‬ ‫الجبال جدد‬

‫عزيز‬ ‫الله‬ ‫من عباده الغلماء إن‬ ‫الله‬ ‫إنما يخشى‬ ‫كذلك‬ ‫ألوانة‬ ‫والأنعام فختلف‬

‫أ فاطر ‪. ، 2 8 ، 2 7 :‬‬ ‫!‬ ‫غفور‬

‫عين على كل إنسان ‪ ،‬وهو‬ ‫العلماء أن من التعليم ما هو فرض‬ ‫وقد ذكر‬

‫علاقته بربه وبالناس ‪،‬‬ ‫العقيدة ومعرفة المأمورات والمنهيات التى بها تصلح‬ ‫تصحيح‬

‫كالحرف‬ ‫المجتمع ‪،‬‬ ‫حاجة‬ ‫الناس لسد‬ ‫يقوم به بعض‬ ‫كفاية‬ ‫ومنه ما هو فرض‬

‫قوام أمور الدنيا‪.‬‬ ‫التى هى‬ ‫والصناعات‬

‫لا!نه‬ ‫اعديط‬ ‫فى أيام النبى‬ ‫هو الغالب‬ ‫الشريعة‬ ‫القران وأحكام‬ ‫تعليم‬ ‫وكان‬

‫الناس فى حياتهم‬ ‫على منهجه‬ ‫الذى يسير‬ ‫أو هو الدستور‬ ‫العلوم ‪،‬‬ ‫كل‬ ‫مفتاح‬

‫‪.12‬‬ ‫(‪)1‬ص!اص‬

‫‪283‬‬
‫فى القرآن ‪ -‬من تعلم العلوم‬ ‫هو مرسوم‬ ‫الدين لم يمنع ‪ -‬كما‬ ‫الجد يدة ‪ ،‬ولكن‬

‫ومبادئ‬ ‫الكتاتيب لتعليم الخط والحساب‬ ‫وفتحت‬ ‫‪.‬‬ ‫عليها‬ ‫بل حث‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬

‫أولادكم‬ ‫فيه ‪ :‬علموا‬ ‫يقول‬ ‫مصار‬ ‫الأ‬ ‫كتابا إلى‬ ‫عمر‬ ‫سيدنا‬ ‫أرسل‬ ‫العلوم ‪ .‬وقد‬

‫ما سار‬ ‫ودبا ‪ ،‬ورووهم‬ ‫الخيل‬ ‫يثبوا على‬ ‫رواية ‪ :‬ومروهم‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫والفرولسية‬ ‫السباحة‬

‫‪.)1‬‬ ‫ال!ثمعما‬ ‫من‬ ‫وحسن‬ ‫المثل‬ ‫من‬

‫هم من هذه العلوم‬ ‫بالأ‬ ‫بالبدء‬ ‫التربية التوصية‬ ‫فى بيان أسلوب‬ ‫وسيأتى‬

‫التفاصيل إلا‬ ‫فع!‬ ‫الخوض‬ ‫وعدم‬ ‫والا!ستعداد ‪،‬‬ ‫السن‬ ‫والتدرج شى تعليمها حسب‬

‫بين‬ ‫والموازنة‬ ‫الخلافات ‪،‬‬ ‫الموضوع واستعداد العقل لتحمل‬ ‫من أصل‬ ‫بعد التمكن‬

‫!!العناية‬ ‫وعملا‬ ‫العناية بالتربية الدينية علما‬ ‫الاراء‪ ،‬وأ !رر التنبيه إلى وجوب‬

‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫تربية‬ ‫من لكل‬ ‫الأ‬ ‫نها صمام‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫أو أشد‬ ‫بالثقاشة العقلية والتربية الجسمية‬

‫بلاد‬ ‫اليدوية فى مناهج التعليم فى بعض‬ ‫شغال‬ ‫والأ‬ ‫الموسيقى‬ ‫المؤسف أن تكون‬

‫أدنى من هذا‬ ‫العلوء الدينية فى وضع‬ ‫يهتم بها ‪ ،‬وتكون‬ ‫المسلمين مواد أساسية‬

‫لها عناية كبيرة فى‬ ‫علوم نظرية بحتة أو تعطى‬ ‫أن تدرس‬ ‫الاهتمام ‪ ،‬ثما يؤسف‬

‫!!ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الظروف‬ ‫فى ميادين تحتمها‬ ‫ف!ه إلى التعليم العملى‬ ‫يحتاج‬ ‫الذى‬ ‫الوقت‬

‫واسعة عن الدول‬ ‫أنفسنا بمعارف عميقة‬ ‫من العيب أن نمنمغل الناشئة ونشغل‬

‫صيلة‪.‬‬ ‫الا‬ ‫بلادنا وأمتنا وأمجادنا‬ ‫تاريخ‬ ‫واضحا‬ ‫إهمالا‬ ‫‪ ،‬وئهمل‬ ‫جنبية‬ ‫الأ‬

‫العلمية الخلقية التى جناها أحد‬ ‫الحصيلة‬ ‫بهذه‬ ‫الا!بناء‬ ‫الخير أن أتحف‬ ‫ومن‬

‫أن حاتم بن علوان‬ ‫وثلاثين سنة ‪ .‬ذلك‬ ‫ثلاث‬ ‫طوال‬ ‫تعلمه‬ ‫من‬ ‫النجباء‬ ‫التلاميذ‬

‫العلم على‬ ‫يطلب‬ ‫آقطاب الصوشية ‪ ،‬مكث‬ ‫وهو أحد‬ ‫حص‬ ‫المتوفى سنة ‪237‬‬ ‫صم‬ ‫الأ‬

‫العلمية قال‬ ‫حصيلته‬ ‫سأله فى نهايتها عن‬ ‫ولما‬ ‫‪،‬‬ ‫المدة‬ ‫هذه‬ ‫البلضى‬ ‫شقيق‬ ‫أستاذه‬

‫وهى‪:‬‬ ‫لا غير‪،‬‬ ‫مسائل‬ ‫له ‪ :‬ثمان‬

‫مع‬ ‫فهو‬ ‫محبوبا‪،‬‬ ‫لحب‬ ‫واحد‬ ‫إلى هذا الخلق فرأيت كل‬ ‫نظرت‬ ‫الأولى ‪:‬‬

‫‪ ،‬فإذا‬ ‫محبوبى‬ ‫الحسنات‬ ‫إلى القبر فارقه ‪ ،‬فجعلت‬ ‫إلى القبر‪ ،‬فإذا وصل‬ ‫محبوبه‬

‫معى‪.‬‬ ‫محبوبى‬ ‫دخل‬ ‫القبر‬ ‫دخلت‬

‫‪. 12‬‬ ‫) البيان والتبيين ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪284‬‬
‫مقام ربه ونهى‬ ‫( وأما من خاف‬ ‫‪:‬‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫فى قول‬ ‫نظرت‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬

‫ألن‬ ‫‪ ، 4 1 ، 4 0 :‬فعلمت‬ ‫افمازسات‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫المأوى‬ ‫الجنة هي‬ ‫فإن‬ ‫‪-‬عر‬ ‫الهوى‬ ‫عن‬ ‫النفس‬

‫استقرت‬ ‫على دفع الهوى حتى‬ ‫نفسى‬ ‫وتعالى هو الحق ‪ ،‬فأجهدت‬ ‫قوله سبحانه‬

‫الله‪.‬‬ ‫طاعة‬ ‫على‬

‫ومقدار‬ ‫له قممة‬ ‫شع!ء‬ ‫من معه‬ ‫كل‬ ‫إلى هذا الخلق فرأيت‬ ‫والثالث! ‪ :‬نظرت‬

‫ينفد وما عند الله‬ ‫ما عندكم‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫إدى قول‬ ‫‪ ،‬ثم نظرت‬ ‫وحفظه‬ ‫رفعه‬

‫ليبقى‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫وجهته‬ ‫له قيمة ومقدار‬ ‫شىء‬ ‫وقع معى‬ ‫النحل ‪ ، 69 :‬فكلما‬ ‫أ‬ ‫باق !‬

‫محفوظا‪.‬‬ ‫عنده‬

‫وإلى‬ ‫المال‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫منهم‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫إلى هذا الخلق فرأيت‬ ‫نظرت‬ ‫‪:‬‬ ‫والرابعة‬

‫الله‬ ‫إلى قول‬ ‫ثم نظرت‬ ‫لا شىء‪،‬‬ ‫فيها فإذا هي‬ ‫‪ ،‬فنظرت‬ ‫والنسب‬ ‫والشرف‬ ‫الحسب‬

‫فى التقوى‬ ‫‪! ، 1 3 :‬شمد‬ ‫الحجصات‬ ‫أ‬ ‫عند اطه أتقاكم !‬ ‫تعالى ‪ ( :‬إن أكرمكم‬

‫كريما‪.‬‬ ‫الله‬ ‫أكولن عند‬ ‫حتى‬

‫ويلعن‬ ‫فى بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫إلى هذا الخلق وهم يطعن‬ ‫نظرت‬ ‫‪:‬‬ ‫والخامسة‬

‫( نحن‬ ‫‪:‬‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫إلى قول‬ ‫هذا كله الحسد ‪ ،‬ثم نظرت‬ ‫وأصل‬ ‫بعضا‪،‬‬ ‫بعضهم‬

‫الحسد‬ ‫فتركت‬ ‫‪،32 :‬‬ ‫الزخرف‬ ‫أ‬ ‫الحياة الدنيا !و‬ ‫في‬ ‫بينهم معيشتهم‬ ‫قسمنا‬

‫عداوة‬ ‫وتعالى فترتحط‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫القسمة‬ ‫أدن‬ ‫واجتنبمسا الخلق ‪ ،‬وعلصت‬

‫الخلق‪.‬‬

‫‪ ،‬ويقاتل‬ ‫على بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫إلى هذا الخلق يبغى‬ ‫نظرت‬ ‫‪:‬‬ ‫والسادسة‬

‫فاتخذوه‬ ‫( إن الشيطان لكم عدو‬ ‫‪:‬‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫إلى قول‬ ‫بعضمهم بعضا‪ ،‬فرجعت‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫لا!ن‬ ‫منه‬ ‫حذرى‬ ‫أخذ‬ ‫لمحث‬ ‫‪ ،‬واجتهدت‬ ‫وحده‬ ‫فاطر ‪ ، 6 :‬فعاديته‬ ‫لأ! أ‬ ‫على وا‬

‫الخلق غيره ‪.‬‬ ‫عداوة‬ ‫لى ‪ ،‬فتر!ط‬ ‫أنه عدو‬ ‫عليه‬ ‫شهيد‬

‫هذه‬ ‫منهم يطلب‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫إلى مذا الخلق فرأيت‬ ‫نظرت‬ ‫‪:‬‬ ‫والسابعة‬

‫إلى قوله تعالى‪:‬‬ ‫‪ ،‬ثم نظرت‬ ‫له‬ ‫لا يحل‬ ‫فيما‬ ‫ويدخل‬ ‫ننثسه‬ ‫فيها‬ ‫شيذل‬ ‫الكسرة‬

‫‪285‬‬
‫!الى‬ ‫بما لله‬ ‫هو! ‪ ، 6 :‬ظشتغلت‬ ‫أ‬ ‫رزقها !‬ ‫الله‬ ‫إلا على‬ ‫( ومما من دابة في الأرض‬

‫‪.‬‬ ‫عنده‬ ‫ما لى‬ ‫وتركت‬

‫‪ ،‬هذا‬ ‫مخلوق‬ ‫على‬ ‫متوكلين‬ ‫كلهم‬ ‫إلى هذا الخلى فرأيتهم‬ ‫نظرت‬ ‫‪:‬‬ ‫والثامنة‬

‫متوكل‬ ‫مخلوت‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫بدنه‬ ‫‪ ،‬وهذا على صحة‬ ‫تجارته‬ ‫‪ ،‬وهذا على‬ ‫على ضيعته‬

‫فهو حسبه!‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫يتوكل‬ ‫إلى قيله شعالى ‪ ( :‬ومن‬ ‫مثله ‪ ،‬فرجعت‬ ‫مخلوق‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫فهو حسبى(‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫فتوكلت‬ ‫الطلاق ‪،3 :‬‬ ‫أ‬

‫أو تسليتهم‬ ‫خطأ‪،‬‬ ‫معلومات‬ ‫النشء‬ ‫أن يلقن‬ ‫المربى أبا أو أما أو معلما‬ ‫وليحذر‬

‫الغريب الذى يروع الطفل‪،‬‬ ‫حل البعد عن القصص‬ ‫خرافية ‪ ،‬وليبعد‬ ‫بحكايات‬

‫إلى خطر‬ ‫على الخصوص‬ ‫الأم‬ ‫تتنبه‬ ‫أدن‬ ‫يجب‬ ‫أفكاره ‪ ،‬كما‬ ‫ويشوه‬ ‫أو يضلله‬

‫والمعلومات‬ ‫إذا تعودها حفظها‪،‬‬ ‫سمعه‬ ‫فإدن‬ ‫وتدالله ‪،‬‬ ‫بها الطفل‬ ‫التى ترقص‬ ‫غانى‬ ‫الا‬

‫على هديها إدن‬ ‫انتزاعها‪ ،‬وهو يتصرف‬ ‫تحويها ترسخ فى ذهنه ويصعب‬ ‫التى‬

‫فلنجتهد‬ ‫‪.‬‬ ‫كبير‬ ‫المجال‬ ‫فى هذا‬ ‫والمرئية‬ ‫المسموعة‬ ‫الإذاعات‬ ‫وخطر‬ ‫وإن آجلا‪،‬‬ ‫عاجلا‬

‫مانة‬ ‫والأ‬ ‫والبطولة والعفة‬ ‫الرجولة‬ ‫معانى‬ ‫حاملة‬ ‫ناشمد‬ ‫والأ‬ ‫غانى‬ ‫الأ‬ ‫تكودن‬ ‫أدن‬

‫الحميدة للفتى‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫الوطن وسائر‬ ‫وطاعة الوالدين وحب‬ ‫والوفاء‬ ‫والإخلاص‬

‫بين‬ ‫المفاضلة‬ ‫من أغانى العرب عند تدليل أطفالهم فى بحث‬ ‫وقد مر شىء‬ ‫والفتاة ‪.‬‬

‫والا!نثى والوراثة‪.‬‬ ‫الذ !ر‬

‫‪:‬‬ ‫ولده عروة ويقول‬ ‫يرقص‬ ‫الزبير‬ ‫كان‬

‫من ولد الصديق‬ ‫مبارك‬ ‫عتيق‬ ‫ال أبى‬ ‫أبيض من‬


‫ألذ ريقى‬ ‫ألذه كمما‬
‫حليمة السعدية !طنت ترقص محمدا عدط وه!! تنشد‪:‬‬ ‫أدن‬ ‫ورد‬ ‫و‬

‫وأرقه‬ ‫العلا‬ ‫وأعله إلى‬ ‫فأبقه‬ ‫يا رب إذ أعطيته‬


‫وادحفأباطيل العدا بحقه‬
‫!ا ص ‪. 57‬‬ ‫اللإحياء‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪286‬‬
‫حلممة ترقصه وتقول ‪:‬‬ ‫الشيماء بنت‬ ‫!ما كانت‬

‫وعمى‬ ‫أبى‬ ‫من نسل‬ ‫وليس!‬ ‫هذا أخ لى لم تلده أمي‬


‫تنمى‬ ‫فأنمه اللهم فيما‬ ‫معم‬ ‫فديته من صخول‬
‫بعضهم‪:‬‬ ‫وزاد‬

‫وأمردا‬ ‫يافعا‬ ‫أراه‬ ‫" حتى‬ ‫أبق لنا محمدا‬ ‫يا ربنا‬

‫صسؤدا‬ ‫ثم أراه سيدا‬


‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫أبدا(‬ ‫يدوم‬ ‫وأعطه عزما‬ ‫واكبت أعاديه معا والحسبدا‬

‫آ ‪. 1 4‬‬ ‫ص! ا ص‬ ‫المواهب‬ ‫( ‪ ) 1‬الزرقانعصا عاى‬

‫‪287‬‬
‫الفصل السادس‬
‫فى مكان التربية‬
‫فى‬ ‫أن تكون‬ ‫‪ ،‬والثقافى والخلقى ‪ ،‬يمكن‬ ‫والعملى‬ ‫العلمى‬ ‫التربية فى شقيها‬

‫الحل والترحال ‪ ،‬وفى كل‬ ‫والطريهق ‪ ،‬فى‬ ‫والمدرسة والمسجد‬ ‫‪ ،‬فى البيت‬ ‫مكان‬ ‫كل‬

‫ليلا ونهارا‪ ،‬وسرا‬ ‫أمته ‪ ،‬فدعاهم‬ ‫خير‬ ‫على‬ ‫حريصا‬ ‫صلإيها!‬ ‫النبى‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫مكان‬

‫يريد بهذا أن يبلغ‬ ‫والسفر‪،‬‬ ‫والحضر‬ ‫والطريق والسوق‬ ‫والمسجد‬ ‫وإعلانا‪ ،‬فى البيت‬

‫أمته فى حجة‬ ‫المهمة ‪ .‬وقد أشهد‬ ‫هذه‬ ‫ذمته من‬ ‫ربه ‪ ،‬وأن يبرىء‬ ‫ما أنزل إليه من‬

‫أنه ثان راكبا‬ ‫تعرف‬ ‫‪ ،‬ولعلك‬ ‫الا!مه‬ ‫مانة ونصح‬ ‫الأ‬ ‫الوداع أنه بلغ الرسالة وأدى‬

‫أعلمك‬ ‫ألا‬ ‫غلام‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫إليه وقال‬ ‫‪ ،‬فالتفت‬ ‫بن عباس‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫خلفه‬ ‫ناقته ومردفا‬

‫‪ ،‬إذا‬ ‫أمامك‬ ‫تجده‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬احفظ‬ ‫يخفظك‬ ‫الله‬ ‫احفظ‬ ‫"‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫‪ :‬بلى‬ ‫؟ قال‬ ‫ا)‬ ‫ثلمات‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫أن الا!مة لو اجتمعت‬ ‫‪ ،‬وأعلم‬ ‫بالله‬ ‫فاستعن‬ ‫‪ ،‬وإذا استعنت‬ ‫الله‬ ‫فاسأل‬ ‫سألت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫لك ‪ ،‬ولو اجتمعوا‬ ‫الله‬ ‫كتبه‬ ‫قد‬ ‫بشىء‬ ‫إلا‬ ‫لم ينفعوك‬ ‫بشىء‬ ‫ينفعوك‬

‫وجفت‬ ‫الا!قلام‬ ‫رفعت‬ ‫‪.‬‬ ‫عليك‬ ‫الله‬ ‫قد كتبه‬ ‫بشىء‬ ‫إلا‬ ‫لم يخمروك‬ ‫بشىء‬ ‫يضررك‬

‫"ر ‪.)1‬‬ ‫الصحف‬

‫النبى‬ ‫‪ .‬ثم اتخذ‬ ‫البيوت‬ ‫على‬ ‫الإسلام قاصرة‬ ‫التربية فى أول ظهور‬ ‫و حانت‬

‫ويستقبل‬ ‫الوحى‬ ‫‪ ،‬يبلغهم‬ ‫فيه أصحابه‬ ‫الا!رقم مر !زا يتلقى‬ ‫أبى‬ ‫حطها! دار الا!رقم بن‬

‫إذا‬ ‫خلقية‬ ‫يربون آولادهم فى بيوتهم تربية علصة‬ ‫الآباء‬ ‫الراغب!ت فى الإسلام ‪ ،‬وكان‬

‫الصحابة‬ ‫هذا الوضع ظاهرا فى عهد‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫تؤهلهم‬ ‫مقدرة‬ ‫كانوا دوى‬

‫لهم‬ ‫التربية العلميه يقوم بها من‬ ‫فكانت‬ ‫ذلك‬ ‫التى للت‬ ‫والتابعين ‪ ،‬أما فى العصور‬

‫تعلمم أولادهم ‪ ،‬وكان‬ ‫يهملون‬ ‫الفقراء منهم‬ ‫فكان‬ ‫‪ ،‬أما غيرهم‬ ‫علمية‬ ‫مقدرة‬

‫مهتم فيحضر‬ ‫!اما‬ ‫بالعلم فلا يعنيه من أمره شىء‪،‬‬ ‫غير مهتم‬ ‫إما‬ ‫منهم‬ ‫الا!غنياء‬

‫الان ‪ ،‬إنما‬ ‫بلىلمعنى المعروف‬ ‫مدارس‬ ‫هناك‬ ‫تكن‬ ‫بيته ‪ ،‬ولم‬ ‫فى‬ ‫يتولاهم‬ ‫ولاده‬ ‫لأ‬ ‫معلما‬

‫وحسنه‪.‬‬ ‫الترمذى‬ ‫‪ ) 1‬رواه‬ ‫(‬

‫‪288‬‬
‫أكترهم‬ ‫آن روادها كان‬ ‫المفخملة للتعليم العام ‪ ،‬غير‬ ‫مكنة‬ ‫الا‬ ‫مى‬ ‫المساجد‬ ‫ثانت‬

‫بتجنمبهم‬ ‫للموصية‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫إليها الا!طفال ‪ .‬وقد‬ ‫أن يختلف‬ ‫الكبار‪ ،‬وقل‬ ‫من‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫واثلة بن الا!سقع‬ ‫فيها ‪ .‬روى‬ ‫التشويش‬ ‫وعدم‬ ‫نظافتها‬ ‫على‬ ‫حرصا‬ ‫المساجد‬

‫وبيعكم‬ ‫حم‬ ‫‪ ،‬وشراء‬ ‫ومجانينكم‬ ‫صبيانكم‬ ‫حم‬ ‫مساجد‬ ‫جنبوا‬ ‫((‬ ‫ءديط قال ‪:‬‬ ‫النبى‬

‫سموف!صم ‪ ،‬واتخذوا على‬ ‫حم وسك‬ ‫وإقامة حدود‬ ‫ورفع أصواتكم‬ ‫وخصوماتكم‬

‫أبى الدرداء وأبى‬ ‫فى الجمع " رواه ابن ماجه والطبرانى عن‬ ‫أبوابها المطاهر وجمروها‬

‫بل أورده‬ ‫حما قال العراقى وابن حجر‪،‬‬ ‫هذا الحدلمجا ضعيفا‬ ‫أمامة وواثلة ‪ ،‬وإن كان‬

‫القدير‬ ‫فى فيض‬ ‫له حما‬ ‫أصل‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫الحق‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫فى الموضوعات‬ ‫ابن الجوزى‬

‫للمناوى على الجامع الصغير للسيوطى‪.‬‬

‫هـ‪ ،‬وبمسجد‬ ‫أ‬ ‫مشة ‪97‬‬ ‫المتوفع!‬ ‫مالك‬ ‫الإمام‬ ‫مجلس‬ ‫المدينة‬ ‫و ثان بمسجد‬

‫المنصور ببغداد‬ ‫لمسجد‬ ‫هـ‪ ،‬وكان‬ ‫أ‬ ‫‪1 0‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫البصرى‬ ‫الحسن‬ ‫البصرة مجلس‬

‫فيها‬ ‫زوايا يدرس‬ ‫مناك‬ ‫العلماء‪ ،‬و !انت‬ ‫فاضل‬ ‫لا‬ ‫بمممر مجالس‬ ‫بن العاص‬ ‫وعمرو‬

‫‪.‬‬ ‫العلماء‬ ‫كبار‬

‫حوالى نهاية القرن‬ ‫من المدارس هو الكتاتيب ‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫آول نوع عرف‬ ‫و‬

‫أشهرها‬ ‫بالمساجد ‪ ،‬ومن‬ ‫ملحقا‬ ‫‪ ،‬و ثان بعضها‬ ‫القرن الثانى الهجرى‬ ‫الا!ول ومطلع‬

‫الكتاتيب‬ ‫وازداد عدد‬ ‫‪.‬‬ ‫ثلاثة اصلاف‬ ‫البلخى ‪ ،‬و !ان به نحو‬ ‫أبى القاسم‬ ‫كتاب‬

‫الهجرى‬ ‫المدارس العامة فى القرن الخامس‬ ‫والمحلمين فى القرن الثانى ‪ ،‬ثم نشأت‬

‫فى يوم السبت العاشر من ذى القعدة سنة ‪ 945‬هـأول مدرسة‬ ‫حين افتتحت‬

‫سنة ‪ 485‬هـ‪ ،‬ودرس‬ ‫الملك المتوفى‬ ‫المدارس التى أنشأها نظام‬ ‫ببغداد من مجموعه‬

‫الدين‬ ‫بالشام ‪ ،‬وصلاح‬ ‫نور الدين‬ ‫أنشأ‬ ‫الغزالى ‪ ،‬صما‬ ‫العلماء ‪ ،‬ومنهم‬ ‫فيها مشاهير‬

‫‪.‬‬ ‫متعددة‬ ‫يوبى بمصر مدارس‬ ‫الا‬

‫الذ!‬ ‫بن على‬ ‫الحسن‬ ‫نظام الملك محو الوزير قوام الدين نظاء الملك ال!وسى‬ ‫و‬

‫الذهبع! فى تاريحم الإسلاء ‪:‬‬ ‫وولده ‪ .‬قال‬ ‫السلجوقى‬ ‫أرسلان‬ ‫ألب‬ ‫وزر للسلطان‬

‫قبل‬ ‫المدرشة البيهقية بنيسابور‬ ‫كانت‬ ‫بنع! المدارسى ‪ ،‬فقد‬ ‫ليسر نظاء الملك أول من‬

‫‪928‬‬
‫بن‬ ‫بناها الأمير نصر‬ ‫أيضا‬ ‫بنيسابور‬ ‫السعيدية‬ ‫أن يولد نظام الملك ‪ ،‬والمدرسه‬

‫ثالثة‬ ‫على نيسابور‪ ،‬ومدرسة‬ ‫واليا‬ ‫عندما كان‬ ‫آخو السلطان محمود‬ ‫سبكتكين‬

‫بن المثنى الاستراباذى الواعظ الصوفى‬ ‫بن على‬ ‫إسماعيل‬ ‫بنيسابور بناها أبو سعيد‬

‫قال‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫الشسرازى‬ ‫بى إسحاق‬ ‫لأ‬ ‫رابعة بنيسابور بنيت‬ ‫الخطايط ‪ ،‬ومدرسة‬ ‫شيخ‬

‫على ظنى أن نظام الملك هو أول من‬ ‫يغلب‬ ‫‪:‬‬ ‫الكبرى‬ ‫فى الطبقات‬ ‫التاج السبكى‬

‫‪ .‬اك!( ‪. ) 1‬‬ ‫للطلبة‬ ‫المعاليم‬ ‫مدارسه‬ ‫فع!‬ ‫رتب‬

‫الحكام‬ ‫كان التعليم مو جودا بقصور‬ ‫والمدارس‬ ‫الكتاتيب‬ ‫ومع وجود‬

‫وتعليم‬ ‫دب‬ ‫الأ‬ ‫برواية‬ ‫لعنايتهم‬ ‫بذلك‬ ‫الذين سمعوا‬ ‫المؤدبين‬ ‫يد‬ ‫والعظماء على‬

‫المنهج‬ ‫مع المؤدب الوالدان فى وضع‬ ‫‪ ،‬و!صان يشترك‬ ‫الكريمة‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫الاداب‬

‫الغزالى‬ ‫‪ ،‬كدار‬ ‫العلماء مثابة للمتعلمين‬ ‫دور بعض‬ ‫‪ ،‬ثما كانت‬ ‫ومراقبة السلوك‬

‫ودار ابن سينا‪.‬‬

‫العربى واللغة العربية‬ ‫دب‬ ‫الأ‬ ‫ثثير من عشاق‬ ‫رحا ا‬ ‫و حانت البوادق محط‬

‫يدب‬ ‫اللحن‬ ‫ان أخذ‬ ‫ليتربوا فيها ‪ ،‬بعد‬ ‫إليها العضماا ء أولادحم‬ ‫‪ ،‬وأرسل‬ ‫الفصحى‬

‫العرب‬ ‫أخلاق‬ ‫المدنية‬ ‫العرب بغيرمم ‪ ،‬وبعد أن غيرت‬ ‫باختلاط‬ ‫إلى ألسنتهم‬

‫أبيه فى‬ ‫مبعوث‬ ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫البادية ‪ .‬وكان‬ ‫فى‬ ‫لها قوتها‬ ‫‪ .‬التى ما زال‬ ‫صيلة‬ ‫الأ‬

‫اثر‬ ‫الملك قد‬ ‫‪ .‬ولما ثان الوليد بن عبد‬ ‫دب‬ ‫الا‬ ‫فنون‬ ‫اللغة وتذوق‬ ‫لتعلم‬ ‫الصحراء‬

‫يقول‬ ‫ذلك‬ ‫إليه اللحن ‪ ،‬وفى‬ ‫ليتعلم فيها تسرب‬ ‫‪ ،‬ولم يذهب‬ ‫البادية‬ ‫الحاضرة على‬

‫فيها‬ ‫تلقى‬ ‫‪ . )2‬كما‬ ‫(‬ ‫البادية‬ ‫إلى‬ ‫نرسله‬ ‫‪ ،‬فلم‬ ‫للوليد‬ ‫حبنا‬ ‫الملك ‪ :‬أضربنا‬ ‫أبوه عبد‬

‫هـ‬ ‫أ‬ ‫‪* .‬‬ ‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫بالعلم ‪ ،‬كالخليل‬ ‫ممن اشتهروا‬ ‫كثير‬ ‫دفي‬ ‫الا‬ ‫فنون‬

‫هـوالشافعى‬ ‫أ‬ ‫‪82‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫حى والكسائى‬ ‫ا‬ ‫‪ 7‬آ‬ ‫بن برد المتوفى سنة‬ ‫وبشار‬

‫‪ 7‬ء ‪ 2‬هـ‪.‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫‪ 2 0 4‬حى والرياشى‬ ‫المتوفع! سنة‬

‫إلى المعلم‪،‬‬ ‫يتعلم فيها دون حاجة‬ ‫بدأ البعض‬ ‫و ثثرت‬ ‫ال!ضب‬ ‫ظهرت‬ ‫ولما‬

‫الثقافة‪،‬‬ ‫قدر من‬ ‫علئ‬ ‫الدولة العباسية ‪ .‬و!!ان بائعو الكتب‬ ‫شى مطلع‬ ‫و ثان ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫‪236‬‬ ‫ص‬ ‫الفريد !‪2‬‬ ‫( ‪ ) 2‬العقد‬ ‫‪.‬‬ ‫لاشركشعط‬ ‫المساجد‬ ‫بأحكام‬ ‫الساجد‬ ‫( ‪ ) 1‬إكلام‬

‫‪092‬‬
‫والاستغناء بها‬ ‫الكتب‬ ‫مباشرة من‬ ‫خذ‬ ‫الا‬ ‫العلماء لا لشجعودت‬ ‫غير أن الكتيرين من‬

‫إلى حد‬ ‫المربع!‬ ‫فيها شخصية‬ ‫فى التربية الخلقية ‪ ،‬التى تتدخل‬ ‫‪ ،‬خصوصا‬ ‫المعلم‬ ‫عن‬

‫‪ ،‬أى التعلم منها‬ ‫الكمحيفة‬ ‫البلية تشييخ‬ ‫أعظم‬ ‫‪ :‬من‬ ‫فى ذلك‬ ‫قولهم‬ ‫!بير‪ ،‬ومن‬

‫فإمامه‬ ‫له أستاذ‬ ‫لم يكن‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫له‬ ‫له فلا دين‬ ‫لا شيخ‬ ‫‪ :‬من‬ ‫‪ .‬وقولهم‬ ‫مميخ‬ ‫كأنها‬

‫‪. . . .‬‬ ‫الشيطان‬

‫بعدم‬ ‫المقصرين‬ ‫معين ‪ .‬وتعلل‬ ‫مكان‬ ‫على‬ ‫وبالجملة فإن التربية لا تقتصر‬

‫و سم نبع فى التاريخ‬ ‫آنهم قوم اهتموا بالمظاهر والقشور‪،‬‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫تهيئة أمكنتها‬

‫أممت‬ ‫من‬ ‫راقمة مهيأة ‪ ،‬تلقفوا العلم وما ضرهم‬ ‫ما اختلفوا إلى مدارس‬ ‫من عظماء‬

‫أخذ‪.‬‬ ‫مكان‬ ‫وعاء خرص! ‪ ،‬وفما أى‬

‫‪192‬‬
‫الفصل السابع‬
‫التربية‬ ‫فى أسلوب‬
‫منها‬ ‫الإفادة‬ ‫طيبة وعوامل مشتر !ة تمكن‬ ‫استعدادات‬ ‫ولاد وعندهم‬ ‫الأ‬ ‫يولد‬

‫يحمدون‬ ‫فهم‬ ‫‪.‬‬ ‫!ثرهم‬ ‫أ‬ ‫أو‬ ‫عليها جميعهم‬ ‫عامة للتربية ‪ ،‬يعيثر‬ ‫قواعد‬ ‫فى وضع‬

‫إلى الحياة‬ ‫ميل‬ ‫‪ ،‬وعندهم‬ ‫الاستطلاع‬ ‫غريزة حب‬ ‫الظلم ‪ ،‬وفيهم‬ ‫ويمقتون‬ ‫العدل‬

‫!ات ينشأ !!ل أمر‬ ‫المدر‬ ‫من القوى الطبيع!‪ ،‬ومن مثل هذه‬ ‫الجماعية و خوف‬

‫والتربية فى‬ ‫‪.‬‬ ‫فى الحخمارة والتقدم‬ ‫أوضح‬ ‫ذلل! بشكل‬ ‫‪ ،‬وظهر‬ ‫آو حسن‬ ‫عظيم‬

‫هذه‬ ‫ضوء‬ ‫لمحى‬ ‫!مامها‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫على أن تخرج‬ ‫طفال‬ ‫ا!‬ ‫نفوس‬ ‫هع! حمل‬ ‫الحقيقة‬

‫فى هذه‬ ‫الناشئين إلى الاشتراك‬ ‫كل‬ ‫الإنسانية ‪ ،‬ودعوة‬ ‫المجالات الواسعة للحضارة‬

‫‪ ،‬أما‬ ‫العلمى‬ ‫فى الجانب‬ ‫الإيجابع! للتربية والتعليم‬ ‫هو الواجب‬ ‫الحر !ة ‪ ،‬وهذا‬

‫صثير‬ ‫والتى يرجع‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬ ‫الغرائز‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫الرذائل‬ ‫مقاومة‬ ‫شهو‬ ‫السلبى‬ ‫الواجب‬

‫شأنا عن‬ ‫السلبية لا يقل‬ ‫فى صورته‬ ‫الواجب‬ ‫الذات ‪ ،‬وهذا‬ ‫وحب‬ ‫إلع! الا!نانية‬ ‫منها‬

‫الغرائز الشريرة إلى الغرائز‬ ‫الإيجابية ‪ ،‬ولا بد أن تستسلم‬ ‫فى صورته‬ ‫الواجب‬

‫‪.‬‬ ‫الخيرة‬

‫س اليب التربية‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫قواعد عامة‬ ‫المقدمة يمكن أن توضع‬ ‫هذه‬ ‫وعلى ضوء‬

‫نماذج منها وأؤيدها‬ ‫سأعرض‬ ‫حثرها‪ ،‬ولكنى‬ ‫أ‬ ‫هنا الإتيان عليها كلها أو‬ ‫ولا يمكن‬

‫الدينية أو أقوال علماء ايإسلام ‪.‬‬ ‫بالنصوص‬ ‫ما استطعت‬

‫ومادة التربية‬ ‫المربى‬ ‫مزيج من واجبات‬ ‫التربية فى حقيقته‬ ‫إن آسلوب‬

‫آشرنا إلى شىء‬ ‫المربى ‪ ،‬وقد‬ ‫من‬ ‫الناقلة للمادة‬ ‫بها ‪ ،‬أو الوسيلة‬ ‫اليت تكون‬ ‫والطريقة‬

‫هذا‬ ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫ومادة التربية !ى العناوين السابقة ‪ ،‬وإليكم‬ ‫المربع!‬ ‫واجبات‬ ‫من‬

‫النجاح شى التربية‪.‬‬ ‫ورائه‬ ‫من‬ ‫الذى يرجى‬ ‫سلوب‬ ‫الأ‬

‫‪ .‬وإخلاص‬ ‫!ما تربيته‬ ‫مخلصط‬ ‫المربى أن يكون‬ ‫ا واجبات‬ ‫تما‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫آولا‬

‫من الله‬ ‫المثوبة‬ ‫إلى جانجا رجاء‬ ‫للولد ‪،‬‬ ‫طبيس‬ ‫عليه غالبا حب‬ ‫الوالدين يحمل‬
‫من‬ ‫إليه الخوف‬ ‫الاخر فيدفع‬ ‫المربع!‬ ‫‪ .‬وأما إخلاص‬ ‫عليهم‬ ‫وإبراء الذمه من الواجب‬

‫الهداية إلى الخير‪ ،‬وهو فى الواقع والد‬ ‫على‬ ‫المثوبة‬ ‫‪ ،‬ورجاء‬ ‫فى عمله‬ ‫إذا قصر‬ ‫الله‬

‫لمحكل م!ل‬ ‫" !!ا أ!ا‬ ‫صاي!سلو‬ ‫النبى‬ ‫ضل‬ ‫ورد فما ذاث‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫تربيته‬ ‫لمن يتولى‬ ‫روحى‬

‫هريرة ‪ ،‬ورواه‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫حبان‬ ‫وابن‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫رواه أبو داود والنعسائى‬ ‫))‬ ‫الوالد لولده‬

‫وضعفه‬ ‫بن ثابت ‪ ،‬وثقه ابن حبان‬ ‫‪ ،‬وفى سنده مصعب‬ ‫عائشة‬ ‫يعلى عن‬ ‫أبو‬

‫أن يتقنه ))‬ ‫عملا‬ ‫أحدكم‬ ‫إذا عمل‬ ‫يحب‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫((‬ ‫عس!‬ ‫النبى‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‬ ‫جماعة‬

‫إن الله‬ ‫"‬ ‫كليب‬ ‫رواية له عن‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫رواه البيهقى‬

‫‪. )2‬‬ ‫" وهو حسن(‬ ‫أن يحسن‬ ‫العامل إذا عمل‬ ‫من‬ ‫ءيحب‬

‫‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫مظاهر‬ ‫وللإخلاص‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫يستحقه‬ ‫من‬ ‫به على‬ ‫‪ ،‬ولا يبخل‬ ‫يطلبه‬ ‫عمن‬ ‫العلم‬ ‫( أ ) ألا يكتم‬

‫به لؤء‬ ‫إن البخل‬ ‫‪:‬‬ ‫الماوردى‬ ‫البصرى‬ ‫أبو الحسن‬ ‫الملم ‪ ،‬ويقول‬ ‫!تمان‬ ‫دكر‬ ‫تقدم‬

‫غير‬ ‫من‬ ‫يمنحوه جودا‬ ‫بما‬ ‫لهم البخل‬ ‫يسوغ‬ ‫وإثم ‪ ،‬وكيف‬ ‫وظلم ‪ ،‬والمنع منه حسد‬

‫إن بذلوه زاد ونما‪،‬‬ ‫لهم الشئبها‬ ‫يجوز‬ ‫غير بذل ‪ ،‬أم كيرو‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأولوه عفوا‬ ‫بخل‬

‫العلم إليهم‪،‬‬ ‫وصل‬ ‫لما‬ ‫من تقدمهم‬ ‫ووهى ‪ ،‬ولو استن بذلك‬ ‫تناقص‬ ‫!ان كتموه‬

‫أو دروس‬ ‫بأجر إضافى‬ ‫إلا‬ ‫على التلامعذ ولا يبذلون‬ ‫حذا من يبخلون‬ ‫فليسمع‬

‫خاصة‪.‬‬

‫لو لم يتنبه إليه‬ ‫ما يفمده حتى‬ ‫على تعليم الناشىء كل‬ ‫) آن يحرص‬ ‫(ب‬

‫عنه‬ ‫طاقته ‪ ،‬فحجزه‬ ‫‪ ،‬أو لا تتحمله‬ ‫بالمتعلم‬ ‫يضر‬ ‫آن العلم إذا حان‬ ‫‪ ،‬غير‬ ‫لسأله‬ ‫ولم‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪ :‬ها‪،‬‬ ‫إلى صدره‬ ‫مشيرا‬ ‫البلاغة (‪)3‬‬ ‫نهج‬ ‫فى‬ ‫وجهه‬ ‫الله‬ ‫ثرم‬ ‫على‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫أحكم‬

‫( ولا تؤتوا السفهاء‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫له حملة‬ ‫لو أصبت‬ ‫ههنا لعلما جما‬

‫العلم عمن‬ ‫أن حفظ‬ ‫أ النساء ‪ :‬ء ‪ ،‬تنبيها على‬ ‫لا!‬ ‫قياما‬ ‫الله لكم‬ ‫ا"لتى جعل‬ ‫أموالكم‬

‫بأقل من الظلم فى منع‬ ‫الظلم فى إعطاء غير المستحق‬ ‫أولى ‪ ،‬وليس‬ ‫ويضره‬ ‫يفسده‬

‫الجامع الصغير‪.‬‬ ‫لبانع! على‬ ‫الا‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪937‬‬ ‫ص‬ ‫جا‬ ‫العالية‬ ‫ا ) المطالب‬ ‫(لا‬

‫‪. 172‬‬ ‫‪ 2! ) 3‬ص‬ ‫(‬

‫‪392‬‬
‫يقول‬ ‫لمحما‬ ‫‪،‬‬ ‫قيمته‬ ‫لا يعرف‬ ‫من‬ ‫أن ينثر على‬ ‫ثالدر لا ينبغى‬ ‫المستحة! ‪ ،‬والعلم‬

‫‪: ) 1‬‬ ‫(‬ ‫القائل‬

‫الغنم‬ ‫على‬ ‫ولا أنثر الدر النفيس!‬ ‫الجهل طاقتى‬ ‫عن ذوى‬ ‫علمى‬ ‫سأكمم‬

‫ظلم‬ ‫ومن منع المستوجبين فقد‬ ‫فمن منح الجهال علما أفاعه‬

‫حتى‬ ‫‪ ،‬وانتظر‬ ‫غوغاء الحجاج‬ ‫وسط‬ ‫الكلام‬ ‫عمر عن‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قد نهى‬ ‫و‬

‫بن‬ ‫قال لعمر‬ ‫أن ابن عباس‬ ‫الصحيحين‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫المدينة‬ ‫بأهل الفقه فى‬ ‫خلص‬

‫فتخلص‬ ‫المدينه‬ ‫تقدم‬ ‫الرعاخ والغوغاء‪ ،‬فأمهل حض!‬ ‫إن الموسم يجمع‬ ‫‪:‬‬ ‫الخطاب‬

‫حتى‬ ‫فلم يتكلم بذلك‬ ‫ابن عباس‬ ‫مشورة‬ ‫فقبل عمر‬ ‫المدينة‬ ‫بأهل الفقه ‪ ،‬فقدمنا‬

‫أهله‪،‬‬ ‫غير‬ ‫العلم عند‬ ‫يودع‬ ‫أاللا‬ ‫على‬ ‫تنبيه‬ ‫‪ :‬وفع! هذا‬ ‫ابن الجوزى‬ ‫المدينة ‪ ،‬قال‬ ‫قدء‬

‫السفلة والغوغاء ونحو‬ ‫‪ .‬والرعاع هم‬ ‫فهمه‬ ‫لقليل الفهم ما لا يحتمله‬ ‫ولا يحدث‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 2‬‬ ‫الجراد(‬ ‫صغار‬ ‫الغوغاء‬ ‫ذلل! ‪ ،‬وأصل‬

‫ال!رق الممكنة‪،‬‬ ‫إليه بكل‬ ‫المسألة وتوصيلها‬ ‫توضمح‬ ‫فى‬ ‫( بر ) أن يجتهد‬

‫شى ذهنه ولنطبع كأ قلبه ‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫ترسخ‬ ‫المعروفة ‪ ،‬حتى‬ ‫الإيضاح‬ ‫وبوسائل‬

‫والخط وغير‬ ‫والإشارات‬ ‫سئلة‬ ‫بالأ‬ ‫الانتباه ‪،‬‬ ‫نظار وجذب‬ ‫الأ‬ ‫ولفت‬ ‫مثال‬ ‫الأ‬ ‫ضرب‬

‫النبى كلط فى‬ ‫!ثير‪ ،‬استعملها‬ ‫الوسائل‬ ‫هذه‬ ‫جاء فى القرآن الكريم من‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ذلك‬

‫المنكر‪،‬‬ ‫مر بالمعروف والنهى عن‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫السفينة‬ ‫وتمثيله بر حاب‬ ‫‪.‬‬ ‫تعليم آمته‬

‫والمهالك ‪ ،‬وبالدار‬ ‫الناس إلى المعاصى‬ ‫النار فى اندفاع‬ ‫على‬ ‫وبالفرالق المتهافت‬

‫خطا‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫خطه‬ ‫ختام الرسالات ‪ ،‬وكذلك‬ ‫فع!‬ ‫لبنة فيها‬ ‫موضع‬ ‫إلا‬ ‫الحسنة‬

‫اله تعالى ‪ ! :‬وأن هذا صراطي‬ ‫بها قضل‬ ‫ماثلة ‪ ،‬مفسرا‬ ‫خطوط‬ ‫وحوله‬ ‫مستقيما‬

‫‪ . ، 1‬وغير‬ ‫أ الا!نعام ‪53 :‬‬ ‫سبيله !‬ ‫عن‬ ‫بكم‬ ‫فتفرق‬ ‫ولا تتبعوا السبل‬ ‫فا‪.‬تبعوه‬ ‫مستقيما‬

‫‪،‬‬ ‫المتعددة‬ ‫بالوسائل‬ ‫المسائل مستعينا‬ ‫توضيح‬ ‫على‬ ‫!ثير يدل على حرصه‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫مثال يطول‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫وحصر‬

‫‪. 4 4‬‬ ‫ص‬ ‫جا‬ ‫لباب‬ ‫الأ‬ ‫غذاء‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى الشافعى‬ ‫السفارينى‬ ‫( ‪ ) 1‬نسبها‬

‫ه ‪. 4‬‬ ‫ص‬ ‫السابق‬ ‫( ‪ ) 2‬المصدر‬

‫‪492‬‬
‫وفى القران الكريم‬ ‫القصص‪،‬‬ ‫ومن وسائل الإيضاح للأطفال بالذات أسلوب‬

‫إليها‬ ‫تنسب‬ ‫شخصيات‬ ‫وقد تنتحل‬ ‫الحق ‪.‬‬ ‫النبوى !ثير من القصص‬ ‫والحديث‬

‫ثتاب‬ ‫‪ ،‬ثما فى‬ ‫إلى حيوانات‬ ‫‪ ،‬بل قد تنسب‬ ‫القصص‬ ‫من‬ ‫أقوال أو أفعال فى قصة‬

‫النمسبة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫لافونتين الفرنسى‬ ‫التى وضعها‬ ‫الشعرية‬ ‫ودمنة ‪ ،‬والقصصر‬ ‫كليلة‬

‫به‪،‬‬ ‫‪ ،‬فلا بأس‬ ‫منه حميد‬ ‫فيه ‪ ،‬والقصد‬ ‫أنه لا ضرر‬ ‫إلا‬ ‫الكذب‬ ‫لونا من‬ ‫حانت‬ ‫وإن‬

‫إحداهما‬ ‫بومتين خطبت‬ ‫الملوك " حكاية‬ ‫سراج‬ ‫"‬ ‫فى كتابه‬ ‫رد الطرطوشى‬ ‫أو‬ ‫وقد‬

‫واليهم‬ ‫إذا دام‬ ‫ستدفعها‬ ‫خراب‬ ‫قدره مائة ضيعة‬ ‫على صداق‬ ‫لابنها‬ ‫خرف‬ ‫الا‬ ‫بنت‬

‫نديم لعبد الملك بن‬ ‫الحكاية فى مسامرة‬ ‫هذه‬ ‫بالموصل ‪ ،‬و ثانت‬ ‫ذلك‬ ‫عليهم ‪ ،‬وكان‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪9‬‬ ‫الولاة (‬ ‫وتفقد‬ ‫للمظالم‬ ‫لها وجلر‬ ‫‪ .‬ففطن‬ ‫مروان‬

‫يفيد منه‬ ‫دون عمل‬ ‫للتربية‬ ‫مخصص‬ ‫وقت‬ ‫عدم ضياخ‬ ‫( د ) ومن الإخلاص‬

‫ولده التى جاء فيها ‪ :‬ولا تمرن‬ ‫مؤدب‬ ‫للأحمر‬ ‫الرشيد‬ ‫وصية‬ ‫مر بك‬ ‫وقد‬ ‫الناشىء‪،‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذهنه‬ ‫تحزنه فتميت‬ ‫فائدة تفيده إياها‪ ،‬من غيران‬ ‫مغتنم‬ ‫إلا وأنت‬ ‫ساعة‬ ‫بك‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫صحف‬ ‫أو قراءة‬ ‫بعمل اخر ثأكل‬ ‫التربية‬ ‫ويكون الضياع بالانشغال عن‬

‫الدينية‬ ‫التربية‬ ‫على‬ ‫يطغى‬ ‫اخر‬ ‫شىء‬ ‫لتعليم‬ ‫الوقت‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬أو باستعمال‬ ‫‪. . .‬‬ ‫حديث‬

‫يفعله كثير من المشتغلين بالتعليم‪.‬‬ ‫لها هذا الوقت ‪ ،‬كما‬ ‫والخلقية الخصص‬

‫‪ ،‬فإن‬ ‫شى التربية أن تلقى إليه المعلومات صحيحة‬ ‫( هـ) ومن الإخلاص‬

‫الزيات فاستفتته ‪ ،‬فأفتاما‬ ‫امرأة إلى أبى الحسن‬ ‫‪ .‬جاءت‬ ‫بادر إلى تصحيحها‬ ‫أخطأ‬

‫لها‬ ‫أدركها وصحح‬ ‫فأسرع خلفها حافيا حتى‬ ‫‪ ،‬وبعد قليل تغير وجهه‬ ‫ثم مضت‬

‫‪ ،‬قال ‪ :‬ما هى‬ ‫ذلك‬ ‫قالوا له ‪ :‬لو أفرتنا لفعلنا‬ ‫وأخبرهم‬ ‫أصحابه‬ ‫‪ ،‬ولما سأله‬ ‫الفتوى‬

‫يعلم‬ ‫ولا‬ ‫المرأة‬ ‫فتفوته‬ ‫ذلك فقد يتباط أحدكم‬ ‫شلو فعلت‬ ‫فى ذمة أحد ‪،3‬‬

‫وجهتها( ‪.)2‬‬

‫الوالدان‬ ‫‪ ،‬فلا يسلمها‬ ‫لها بنفسه‬ ‫فى التربية مباشرته‬ ‫الإخلاص‬ ‫( و ) ومن‬

‫وتهاونا‬ ‫إيثارا للراحة‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫تعليم‬ ‫التلاميذ‬ ‫المعلم إلى أحد‬ ‫‪ ،‬ولا يكل‬ ‫إلى الخدم‬

‫‪. 36‬‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫بومة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحيوان للدميرى‬ ‫( ‪ ) 1‬حياة‬

‫‪592‬‬
‫قدرته فلا بأس ‪.‬‬ ‫التعليم واختبار مدى‬ ‫لتمرينه على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬أما إن كان‬ ‫فى الواجب‬

‫هو بها‪.‬‬ ‫‪ ،‬لا مستقلا‬ ‫إشرافه وتوجيهه‬ ‫تحت‬ ‫يكون‬ ‫وذلك‬

‫الطفل‪،‬‬ ‫على‬ ‫الفرصة‬ ‫تفويت‬ ‫المبادرة بالتربية ‪ ،‬وعدم‬ ‫الإخلاص‬ ‫( ز ) ومن‬

‫اثار‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫شغال‬ ‫الأ‬ ‫‪3‬‬ ‫ترا‬ ‫الا!طفال قبل‬ ‫بادروا بتعليم‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكماء‬ ‫وصايا‬ ‫شمن‬

‫مبكرة ‪ ،‬لقد أتم‬ ‫نابغة وما زالت فى سن‬ ‫عظيمة‬ ‫شخصيات‬ ‫جود‬ ‫و‬ ‫بالتعلم‬ ‫المبادرة‬

‫تاج‬ ‫أو !بع سنوات ‪ ،‬وأكمل‬ ‫القران وعمره ست‬ ‫التسترى حفظ‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫سهل‬

‫القران‬ ‫قد حفظ‬ ‫الشافعى‬ ‫أعوام ‪ ،‬وكان‬ ‫وله عشرة‬ ‫القراءات العشر‬ ‫الدين الكندى‬

‫للفتوى‬ ‫سنة ‪ ،‬وتصدر‬ ‫عشرة‬ ‫وهو ابن إحدف‬ ‫الموول‬ ‫سنين ‪ ،‬وحفظ‬ ‫وهو ابن سبع‬

‫من الفتيا و‬
‫أ‬ ‫جاءه شىء‬ ‫إذا‬ ‫بن عيشة‬ ‫و حان سفيان‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫وهو ابن خمس‬

‫سنين‬ ‫عشر‬ ‫بلغ ابن سينا‬ ‫ولما‬ ‫الغلام ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬سلوا‬ ‫وقال‬ ‫الشافعى‬ ‫إلى‬ ‫التفت‬ ‫التفسير‬

‫الهند‬ ‫الدين وحساب‬ ‫أشياء من أصول‬ ‫‪ ،‬وحفظ‬ ‫القران والا!دب‬ ‫كان قد أتقن علم‬

‫صغار‬ ‫العبادة وهم‬ ‫يمرنون على‬ ‫‪ .‬وح!ذلك‬ ‫ابن خلكان‬ ‫يقول‬ ‫والجبر والمقابلة شما‬

‫مروا‬ ‫"‬ ‫الشريف‬ ‫وفى الحديث‬ ‫سهلا‪،‬‬ ‫تكليفهم‬ ‫وقد ألفوما‪ ،‬فيكون‬ ‫ليشبوا‬

‫وفرقوا‬ ‫أبناء عشر‪،‬‬ ‫عليها وهم‬ ‫سنين ‪ ،‬واضربوهم‬ ‫أبناء !بع‬ ‫وهم‬ ‫أولاد صم بالصلاة‬

‫المسلمون‬ ‫وكان‬ ‫صغار‪،‬‬ ‫ا وهم‬ ‫الصو‬ ‫على‬ ‫يمرنون‬ ‫‪ .‬و ثذلك‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫المخماجع‬ ‫فى‬ ‫بينهم‬

‫الإفطار‪ ،‬حما تقدم فى الفصل‬ ‫يحين وقت‬ ‫حتى‬ ‫الصوف‬ ‫لادهم بكرات‬ ‫أو‬ ‫يلهون‬

‫الخامس‪.‬‬

‫تمكين الطالب من مواصلة التعليم ليشبع‬ ‫التربية‬ ‫فى‬ ‫) ومن الإخلاص‬ ‫(ح‬

‫قدرة‬ ‫وما دام الوالد عنده‬ ‫استعداد‪،‬‬ ‫ما دام عنده‬ ‫أفقه وتزداد خبرته‬ ‫ويتسع‬ ‫رغبته‬

‫الإنفاث عليه‪.‬‬ ‫على‬

‫نوع العلم الذى يرغبه ويناسب‬ ‫تركه يختار‬ ‫من الإخلاص‬ ‫ط ) حذلك‬ ‫(‬

‫والده‬ ‫رغبة‬ ‫بذلك‬ ‫عنه ليحقق‬ ‫على طريق يرغب‬ ‫قسره‬ ‫‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫استعداده‬

‫الولد فى مذا الطريق فتنصب‬ ‫‪ ،‬وقد يخفق‬ ‫وخيمة‬ ‫له عواقب‬ ‫ومربيه ‪ ،‬نذلك‬

‫‪.‬‬ ‫تعبه سدى‬ ‫‪ ،‬ويضيع‬ ‫له‬ ‫من اختاره‬ ‫اللائمة ع!‬

‫‪.‬‬ ‫جده‬ ‫"عن أبيه عن‬ ‫عمرو بن شعيب‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه أبو داود بإسناد حسن‬

‫‪692‬‬
‫فى الإنفاق عليه ‪ ،‬وتوفيته مطالبه من‬ ‫التقصير‬ ‫عدم‬ ‫الإخلاص‬ ‫) ومن‬ ‫(ى‬

‫صدره‬ ‫على التعلم ويشرح‬ ‫يساعد‬ ‫مما‬ ‫وغيرها‬ ‫والا!دوات وا!!جهزة‬ ‫الكتب‬

‫ما دام معقولا‪،‬‬ ‫ضائعا‬ ‫الناحية‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫من المعرفة ‪ ،‬وليعر السخاء‬ ‫للاستزادة‬

‫فى‬ ‫أنفقه‬ ‫ما‬ ‫به‬ ‫أدبيا وماليا لا يوزن‬ ‫ربحا‬ ‫وراء ذلك‬ ‫الولد والوالد من‬ ‫فيسيجنى‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سبيله‬

‫‪ ،‬فألن‬ ‫ما يطلب‬ ‫كل‬ ‫الطالب‬ ‫فى الإنفاق ‪ ،‬فلا يعطى‬ ‫الحكمة‬ ‫على‬ ‫وأؤ كد‬

‫سهل‬ ‫عليه‬ ‫إليه بأن الحصول‬ ‫‪ ،‬ويوحى‬ ‫المال‬ ‫بأهميه‬ ‫الشعور‬ ‫يفقده‬ ‫دلك‬ ‫تعوده‬

‫نبهوا إليه‪.‬‬ ‫فإن الخلصين‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫سلوك‬ ‫لمن يرقبون‬ ‫مذا ملاحظا‬ ‫وإذا كان‬ ‫ميسر‪،‬‬

‫فى‬ ‫أمريكا‬ ‫لمحى‬ ‫بالعلوم المسيكولوجية‬ ‫رئيعم! المشتغلين‬ ‫" نائب‬ ‫لينيك‬ ‫هنرى‬ ‫((‬ ‫مثل‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الشخصى‬ ‫الا!من‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫((‬ ‫حتابه‬

‫أمر لازم لهـكل من‬ ‫‪ .‬ومذا‬ ‫والتحمل‬ ‫الصبر‬ ‫ا‪،‬هـبى أيضا‬ ‫تمام واجبات‬ ‫ثانيا ‪ :‬من‬

‫فى السنوات‬ ‫الطفل ‪ ،‬خصوصا‬ ‫لزوما للوالدين نحو‬ ‫المهمة ‪ ،‬وهو أشد‬ ‫يقوم بهذه‬

‫بغرائزهم‬ ‫يتصرفون‬ ‫نهم‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫صعبة‬ ‫السن‬ ‫فى هذه‬ ‫طفال‬ ‫الا‬ ‫ولى ‪ ،‬فأن معاملة‬ ‫ا!‬

‫قئ‬ ‫التفر‬ ‫بعد ‪ ،‬ولا تستطيع‬ ‫التى لم تنضبج‬ ‫بعقولهم‬ ‫تصرفهم‬ ‫ثثر من‬ ‫أ‬ ‫وممهواتهم‬

‫قوانين‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫تحكم‬ ‫لا‬ ‫فى مرحلة‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫والقبيح‬ ‫والححسن‬ ‫بين الخطأ والصواب‬

‫التكليف ‪ ،‬فهم إلى الانطلاق والتحرر أميل ‪ ،‬وشعورمخ‬ ‫سن‬ ‫لم لجغوا‬ ‫حيث‬

‫‪.‬‬ ‫التوجيهات‬ ‫التزام‬ ‫كبير بالتهاوفى فى‬ ‫إلى حد‬ ‫يغريهم‬ ‫ابائهم وأمهاتهم‬ ‫بعطف‬

‫الطفولة‬ ‫مرح‬ ‫أو تناسى‬ ‫نسى‬ ‫نوعا‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهو فى! سمنه المتقدمة‬ ‫والمربى‬

‫تصنرفات‬ ‫القانون ‪ ،‬يطيق‬ ‫وأحكام‬ ‫العرف‬ ‫لقيود‬ ‫خضع‬ ‫ولم يعد ‪ ،‬وقد‬ ‫وانطلاقها‪،‬‬

‫ضبط‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫‪7‬أجل‬ ‫ومن‬ ‫تمام التقدير‪،‬‬ ‫ظروفها‬ ‫نه لا يقدر‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫العابثة‬ ‫الاطفال‬

‫من أهم ما يلزم للمربى‪.‬‬ ‫والتحمل‬ ‫النفس‬

‫هذه الصفة ما يأتى‪:‬‬ ‫ومن مظاهر‬

‫‪ ،‬فإن‬ ‫مضايقاتهم‬ ‫المنزل فرارا من‬ ‫تبرم الوالد بأولاده أو هجر‬ ‫( أ ) عدم‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪! ،‬كتوبر‬ ‫الاجتماعى‬ ‫ال!!حلاح‬ ‫رابطة‬ ‫‪ ) 1‬مجلة‬ ‫(‬

‫‪!792‬‬
‫وفيه‬ ‫الانفعالات ‪،‬‬ ‫وهدوء‬ ‫عصاب‬ ‫الأ‬ ‫يعوده ‪ -‬ثرها ‪ -‬ضبط‬ ‫وجودد فى وسطهم‬

‫الحمل عن الزوجة الحائرة‬ ‫تخفيف‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪،‬‬ ‫تأليف لقلوبهم وتو ثيد لصلته بهم‬

‫لعلاج‬ ‫اقوم الطرق‬ ‫على‬ ‫معها‬ ‫المخحايقات ‪ ،‬والتفاهم‬ ‫هذه‬ ‫ومواجهة‬ ‫بين الخدمة‬

‫‪.‬‬ ‫إذ ذاك‬ ‫الموقف‬

‫أن يفجره‬ ‫ئحب‬ ‫لا‬ ‫عن غيظ‬ ‫تنفيسا‬ ‫الإسراع بالدعاء عليهم‬ ‫ب‪ ).‬عدم‬ ‫(‬

‫عن ذلك‬ ‫النبى لح!ء‬ ‫هذا الانفعال ‪ ،‬وقد نهى‬ ‫وقت‬ ‫له خطورته‬ ‫قد تكون‬ ‫بخمرب‬

‫أموالكم‬ ‫على‬ ‫ولا تدعوا‬ ‫أولاد ‪3‬‬ ‫على‬ ‫ولا تدعوا‬ ‫أنفسكم‬ ‫على‬ ‫لا تدعوا‬ ‫‪" :‬‬ ‫فقال‬

‫فيها فيستجيب‬ ‫يسأل‬ ‫ساعة‬ ‫الله‬ ‫توافقوا من‬ ‫لا‬ ‫وغيرها ‪-‬‬ ‫‪ -‬رقيق وحيوانات‬

‫جاء‬ ‫و‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫دابة قد استعصت‬ ‫يلعن‬ ‫رجلا‬ ‫سمع‬ ‫عندما‬ ‫قال ذلك‬ ‫وقد‬ ‫"( ‪) 1‬‬ ‫لكم‬

‫عليه ؟ قال ‪:‬‬ ‫دعوت‬ ‫ولده ‪ ،‬فقال ‪ :‬هل‬ ‫بعض‬ ‫إليه‬ ‫بن المبارك فشكا‬ ‫الله‬ ‫إلى عبد‬ ‫رجل‬

‫أفسدته‪.‬‬ ‫‪ :‬أنت‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫نعم‬

‫كما‬ ‫نهى عن الدعاء عليهم فهو ينهى عن تمنى موتهم‬ ‫النبى اكل!‬ ‫وإذا حان‬

‫الموت‬ ‫‪3‬‬ ‫يتمنيز أحد‬ ‫لا‬ ‫(ا‬ ‫‪ ،‬ففى الحديث‬ ‫به‬ ‫لضر نزل‬ ‫نفسه‬ ‫تمنى موت‬ ‫نهى عن‬

‫الحياة خيرا لى‪،‬‬ ‫ما ثانت‬ ‫اللهم أحينى‬ ‫‪:‬‬ ‫بد فاعلا شليقل‬ ‫لا‬ ‫أصابه ‪ ،‬فإن كان‬ ‫لضر‬

‫"( ‪. ) 2‬‬ ‫لى‬ ‫خيرا‬ ‫الوفاة‬ ‫إذا كانت‬ ‫وتوفنى‬

‫قال الأعرابى‪:‬‬ ‫ثما‬ ‫أن يقول‬ ‫ولا ينبغى‬

‫رب عيبيانا‬ ‫يا‬ ‫وأنت أعطيتنى‬ ‫الناس يغطون أموالا ميسرة‬

‫رب عريانا‬ ‫يا‬ ‫وأنت أعطيته‬ ‫إليك فكل صار فى خلق‬ ‫خذهم‬
‫رب مجانا(‪)3‬‬ ‫يا‬ ‫عاجلا‬ ‫فخذهم‬ ‫فى أمهم ثمنا‬ ‫كلفتنى‬ ‫قد كنت‬

‫أعصابه إلى الحد ا!!قصى شيل!‬ ‫ضبط‬ ‫الإنسان أحيانا‬ ‫على‬ ‫وقد يصعب‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬غير أن هذا لا ينبغى‬ ‫بذلك‬ ‫‪ ،‬والطبيعة البشرية تقضى‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫إلى التنفيس‬

‫له أثره السيىء‬ ‫‪ ،‬فذلك‬ ‫ولاد وتمنى التخلصمنهم‬ ‫الأ‬ ‫الدعاء على‬ ‫إلى حد‬ ‫يصل‬

‫انس‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواد البخارى‬ ‫جابر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه مسلم‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ه‬ ‫دباء ج ا ص‬ ‫الأ‬ ‫‪ ) 3‬محاضرات‬ ‫(‬

‫‪892‬‬
‫بها العرف‬ ‫ألفاظ اعتادها الناس ‪ ،‬وسلم‬ ‫الدلن فى بعض‬ ‫رخص‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫نفوسهم‬ ‫لمحى‬

‫بن‬ ‫الله‬ ‫أن عبد‬ ‫‪ .‬حدث‬ ‫وتأديب‬ ‫توجيه‬ ‫بها من‬ ‫ما يقصد‬ ‫بها تبرم بقدر‬ ‫لا يقصد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫منه قبل‬ ‫فأكل‬ ‫لح‬ ‫من عنب‬ ‫اكلط بقطف‬ ‫الله‬ ‫أمه إلى رسول‬ ‫المازنى أرسلته‬ ‫بسر‬

‫" يعنى‬ ‫غدر‬ ‫" يا‬ ‫بأذنه وقال‬ ‫الحال أخذ‬ ‫هذه‬ ‫يبلغه إليه ‪ ،‬فلما رآه النبى اع! على‬

‫ضيف‬ ‫أن أبا بكرالصديق‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬ ‫) وفى‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬رواه ابن السنى(‬ ‫يا غادر‬

‫‪ ،‬فلما‬ ‫عنهم‬ ‫شتأخر‬ ‫ص!ل!هأ!‬ ‫الله‬ ‫إلى رسول‬ ‫منزله ثم انصرف‬ ‫فى‬ ‫فأجلسهم‬ ‫جماعة‬

‫‪ :‬يا غئثر‪،‬‬ ‫فقال‬ ‫الرحمن‬ ‫ابنه عبد‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬شأقبل‬ ‫لا‬ ‫أ قالوا ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬أعشيتموهم‬ ‫رجع‬

‫) ‪.‬‬ ‫( ‪2‬‬ ‫اللئيم‬ ‫أنفه ‪ ،‬والغنثر هو‬ ‫بقطع‬ ‫عليه‬ ‫دعا‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫وسب‬ ‫فجدع‬

‫فى‬ ‫السلوك أو النجاح‬ ‫المأس من صلاح‬ ‫عدم‬ ‫يقتضى‬ ‫( بر ) التحمل‬

‫حصيرة ‪،‬‬ ‫تتغير‪ ،‬والمستقبل فيه مفاجآت‬ ‫الامتحان أو التوفيق دى المسعى ‪ ،‬فالظروف‬

‫مثلة التاريخية‬ ‫والأ‬ ‫متفوقا‪،‬‬ ‫صالحا‬ ‫بليدا‪ ،‬شانتهى‬ ‫شقيا‬ ‫ولد بدأ حياله‬ ‫من‬ ‫وكم‬

‫‪.‬‬ ‫كثيرة‬

‫عندما‬ ‫العلماء بألا يزاول المعلم عمله‬ ‫نصح‬ ‫المربى التحمل‬ ‫يتعود‬ ‫وحتى‬

‫مثلا‪،‬‬ ‫آو حزن‬ ‫أو مرض‬ ‫جوع‬ ‫تأثير‬ ‫‪ ،‬تحت‬ ‫أعصابه متوترة أو نفسه مضطربة‬ ‫تكون‬

‫السامع والمتكلم "(‪. )3‬‬ ‫تذكرة‬ ‫((‬ ‫فى كتابه‬ ‫ابن جماعة‬ ‫يقول‬ ‫كما‬

‫أشياء ‪ :‬الخشية‬ ‫عام ‪ -‬عشرة‬ ‫قال العلماء ‪ :‬يراد للعالم ‪ -‬بوجه‬ ‫وقد‬ ‫هذا‪،‬‬

‫أموال الناس‬ ‫والعفه عن‬ ‫والحلم والتواضع‬ ‫والصبر‬ ‫والشنهقة والاحتمال‬ ‫والنصيحة‬

‫لهذه‬ ‫لوضيح‬ ‫وفيما سيأتى‬ ‫وفيما مضى‬ ‫‪.‬‬ ‫وعدم الحجاب‬ ‫ودواء النظر فى الكتب‬

‫‪.‬‬ ‫مور‬ ‫الأ‬

‫إلى عمل‬ ‫تدفع‬ ‫القلب‬ ‫فى‬ ‫رقه‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫الرحمة‬ ‫‪ :‬ومما يلزم المربى خلهت‬ ‫ثالثا‬

‫عنها إلا‬ ‫فطرية ‪ ،‬لا يشذ‬ ‫الا!ولاد‬ ‫فى الوالدين نحو‬ ‫الرحمة‬ ‫الغير‪ ،‬وهذه‬ ‫الخير نحو‬

‫بها نساء‬ ‫النبى كلي!‬ ‫لقد مدح‬ ‫‪.‬‬ ‫تأثيرات شديدة‬ ‫الطبع أو من وقع تحت‬ ‫فاسد‬

‫‪. 2 4 4‬‬ ‫التربية ص‬ ‫( ‪ ) 3‬تاريخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪287 ،‬‬ ‫‪286‬‬ ‫ص‬ ‫للبغوى‬ ‫ذكار‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 2 ، 1‬‬

‫‪2 9 9‬‬
‫وأرعاه على‬ ‫طفل‬ ‫ر كبن الإبل ‪ ،‬أحناه على‬ ‫نساء‬ ‫خير‬ ‫قريش‬ ‫نساء‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫قريش‬

‫بينهما‬ ‫سليمان‬ ‫وقضى‬ ‫امراتان فى طفل‬ ‫اختصصت‬ ‫) ولما‬ ‫‪1‬‬ ‫يده "(‬ ‫شى ذات‬ ‫زوج‬

‫أنها‬ ‫‪ ،‬فعرف‬ ‫فيه للأخرى‬ ‫نصيبها‬ ‫عن‬ ‫م الحقيقية وتنازلت‬ ‫الا‬ ‫صرصط‬ ‫نصفين‬ ‫بشقه‬

‫فطرية فى الوالدين ‪ ،‬شالولد‬ ‫ن الرحمة‬ ‫لأ‬ ‫‪ ،‬ذلك‬ ‫رواه البخارى‬ ‫لها ثما‬ ‫أمه وأعطاه‬

‫أطرافه فكيف‬ ‫على بعض‬ ‫هناك قسوة‬ ‫أن تكون‬ ‫يحب‬ ‫لا‬ ‫قطعة منهما‪ ،‬والإنسان‬

‫بأعزها وخلاصتهاأ‬

‫سن‬ ‫لولده أم لغير ولده نظرا لصغر‬ ‫ثانت‬ ‫أ‬ ‫فع! التربية سواء‬ ‫مطلوبة‬ ‫والرحمة‬

‫وللرحمة‬ ‫لها ‪.‬‬ ‫الكبير‬ ‫تقدير‬ ‫تقديره للمسئولية‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫الصبى‬ ‫الطفل ‪ ،‬وحداثة‬

‫ما مر‬ ‫على‬ ‫الصبر والتحمل‬ ‫السلبى‬ ‫والاخر إيجابى ‪ ،‬ومن‬ ‫سلبى‬ ‫‪ ،‬آحدهما‬ ‫مظهران‬

‫ما يأتى‪:‬‬ ‫الإيجابى‬ ‫بيانه ‪ ،‬ومن‬

‫سر‬ ‫الا‬ ‫فى كل‬ ‫يشاهد‬ ‫طبيعى‬ ‫الوالدين للولد وهو مظهر‬ ‫( آ ) تقبيل‬

‫مراعاتها‪،‬‬ ‫تنبغى‬ ‫صحية‬ ‫له احتياطات‬ ‫جيال ‪ ،‬وإن كانت‬ ‫الا‬ ‫الاثوساط و ثل‬ ‫وجميع‬

‫الفم منعا للعدوى‬ ‫عن‬ ‫الخد أو الجبين اواليد مثلا‪ ،‬بعيدة‬ ‫القبلة على‬ ‫تكون‬ ‫كأن‬

‫رعايته‪.‬‬ ‫والنبى عس! ثان يقبل أولاده ومن تحت‬ ‫إن ثان المقبل حاملا لسببها‪،‬‬

‫الناس بالعيال ‪ ،‬و ثان له ابن‬ ‫أنس! ‪ :‬ثان النبى ايمط أرحم‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬ ‫روى‬

‫البيت بإذخر‪،‬‬ ‫دخن‬ ‫‪ ،‬و ثان ظئره قينا‪ ،‬و حنا نأتيه وقد‬ ‫المدينة‬ ‫شى ناحية‬ ‫مسترضع‬

‫(‪.)2‬‬ ‫فيقبله ويشمه‬

‫من الولد ما قبلت‬ ‫إن لى عشرة‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫يقبل الحسن‬ ‫قرع بن حابس!‬ ‫الأ‬ ‫راه‬ ‫وقد‬

‫هريرة ‪،‬‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫" رواه البخارى‬ ‫لا يرحم‬ ‫لا يرحم‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫له النبى‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫منهم‬ ‫أحدا‬

‫أن نزع‬ ‫أو أملك‬ ‫((‬ ‫تقبيله الصبيان‬ ‫من‬ ‫أنه قال لمن تعجب‬ ‫عائشة‬ ‫رواية له عن‬ ‫وفى‬

‫بخميصته‬ ‫فاطمة وعليا وغطاهما‬ ‫النبى محيط‬ ‫الرحمة "؟(‪ )3‬وقبل‬ ‫من قلبن‬ ‫الله‬

‫عمر رجلا من بنى أسد على‬ ‫واستعمل‬ ‫‪.‬‬ ‫سلمة‬ ‫أم‬ ‫من حديث‬ ‫المسند‬ ‫كما فى‬

‫إبراهيم بر النبى‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المواهب‬ ‫( ‪ ) 2‬الزرقانى على‬


‫ابى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪. 1 1 2‬‬ ‫الصالحين‬ ‫) رياض‬ ‫( ‪3‬‬


‫الرجل ‪ .‬اتقبل ثشذا‬ ‫ولده فقبله ‪ ،‬فقال‬ ‫ببعض‬ ‫فأتى عمر‬ ‫يأ‪-‬خذ عهده‬ ‫‪ ،‬فجاء‬ ‫عمل‬

‫رحمة‪.‬‬ ‫قل‬ ‫لا‬ ‫بالناس‬ ‫‪ :‬والله أنت‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ولدا قط‬ ‫والله ما قبلت‬ ‫!‪9‬‬ ‫يا أمير المؤمنين‬

‫‪.11‬‬ ‫ابدا(‬ ‫لى عملا‬ ‫عهدنجا لا تعمل‬ ‫هات‬

‫قلبه به‪،‬‬ ‫‪ ،‬لإيناسه وربطه‬ ‫المقبولة‬ ‫بأنواع التدليل الختلفة‬ ‫الطفل‬ ‫‪ -‬تدلمل‬ ‫ب‬

‫بقلبه وعواطفه‬ ‫معهم‬ ‫ملاعبة الا!طفال ليكون‬ ‫الكبير أن يتنزل إلى درجة‬ ‫ولا يأنف‬

‫له"‬ ‫فليتصاب‬ ‫له صبى‬ ‫من كان‬ ‫((‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ،‬ففى‬ ‫الا!قل‬ ‫الزمن على‬ ‫بعض‬ ‫وتصرفاته‬

‫وهو فى الخلافة‪،‬‬ ‫عليه جبلة بن سحيم‬ ‫عندما دخل‬ ‫معاوية بن أبى سفيان‬ ‫رواه‬

‫‪ :‬يالكغ‬ ‫معاوية‬ ‫‪.‬له‬ ‫قال‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فلما استنكر‬ ‫به صبى‬ ‫يقوده‬ ‫حبلا‬ ‫!رأطط شى عنقه‬

‫له"‬ ‫فليتصاب‬ ‫!ان له صبى‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫الله اع!س!‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫‪ ،‬فأنى‬ ‫اسكت‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 2‬‬ ‫جدا(‬ ‫غريب‬ ‫وقال‬ ‫عساكر‪،‬‬ ‫الدنيا وابن‬ ‫ابن أبى‬ ‫آخرجه‬

‫قال ‪:‬‬ ‫أسامة‬ ‫بن زيد ‪ ،‬فعن‬ ‫وأشامة‬ ‫والحسين‬ ‫الحسن‬ ‫يدلل‬ ‫اءدمط‬ ‫و !ان النبى‬

‫على الا!خرى ‪ ،‬ثم‬ ‫الحسن‬ ‫ويقعد‬ ‫على فخذه‬ ‫فيقعدنى‬ ‫يأخذنى‬ ‫الله‬ ‫!ان رسول‬

‫‪ .‬ويشرح‬ ‫" رواه البخارى‬ ‫فأنى أحبهما‬ ‫اللهم ارحمهما‬ ‫((‬ ‫ثم يقول‬ ‫يضمهما‬

‫من الحسن‪،‬‬ ‫ويذ !ر أن أسامة ثان أسن‬ ‫الشرقاوى على الزبيدى(‪ !3‬هذا الحديث‬

‫‪.‬‬ ‫سنه ‪ ،‬وعمر الحسن نحو ثمان سنوات‬ ‫فعمر‪ 3‬عند وفاة النبى ثان نحو عشرين‬

‫أصاب‬ ‫لنحو مرض‬ ‫النبى أقعد أسامة على فخذه‬ ‫قد يكون‬ ‫بأنه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويجيب‬

‫إقعاده بحذاء‬ ‫‪ ،‬أو عبر عن‬ ‫واحد‬ ‫فى وقت‬ ‫ليس‬ ‫‪ ،‬أو أن إقعادمما‬ ‫بنفسه‬ ‫فمرضه‬

‫‪ ،‬مبالغة فى !مدة قربه منه‪.‬‬ ‫فخذه‬ ‫على‬ ‫بقوله ‪ :‬فيقعدنى‬ ‫لينظر فى مرضه‬ ‫فخذه‬

‫علينا‬ ‫أبيه ‪ :‬خرج‬ ‫الهاد عن‬ ‫بن‬ ‫شداد‬ ‫) قال‬ ‫( ‪4‬‬ ‫لابن القيم‬ ‫اللهفان‬ ‫إغاثة‬ ‫وفى‬

‫‪ ،‬فصلى‬ ‫للصلاة‬ ‫حبر‬ ‫ثم‬ ‫فوضعه‬ ‫أو الحسين‬ ‫الحسن‬ ‫حامل‬ ‫وهو‬ ‫ءد‪5‬احي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫إن ابنى ارتحلنى‬ ‫((‬ ‫الصلاة قال‬ ‫أطالها‪ ،‬فلما قضى‬ ‫سجدة‬ ‫صلاته‬ ‫بين ظهرانى‬ ‫فسجد‬

‫يصلى‬ ‫الله‬ ‫رواية عمه ‪ :‬بينما رسول‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫والنسائى‬ ‫" رواه أحمد‬ ‫أن آعجله‬ ‫فكرهت‬

‫ه ‪. 1 3‬‬ ‫ص‬ ‫الخلفاء للسيوطى‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫‪. 8‬‬ ‫د‬ ‫الجوزى ص‬ ‫الأبن‬ ‫عمر‬ ‫( ‪ ) 1‬سيز‬

‫‪. 82‬‬ ‫( ‪ ) 4‬ص‬ ‫‪. 31 2‬‬ ‫ص‬ ‫‪3! ) 3‬‬ ‫(‬

‫‪103‬‬
‫ظنوا‬ ‫بالناس حتى‬ ‫فأطال السجود‬ ‫عنقه وهو ساجد‬ ‫بالناس إذ جاء الحسين فركب‬

‫ظننا‬ ‫حتى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫السجود‬ ‫‪ :‬قد أطلت‬ ‫قالوا‬ ‫صلاته‬ ‫أمر‪ ،‬فلما قضى‬ ‫أنه حدث‬

‫يقضى‬ ‫أن أعجله حتى‬ ‫فكرهت‬ ‫إن ابنى ارتحلنى‬ ‫"‬ ‫أمر‪ ،‬فقال‬ ‫قد خدث‬ ‫أنه‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الشيخين‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫" رواه النسائى والحاكم وصححه‬ ‫حاجته‬

‫والنبى ساجد‬ ‫يجىء‬ ‫الحسن‬ ‫أنه رأى‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫ابن سعد‬ ‫وأخرج‬

‫رأيته‬ ‫ينزل ‪ ،‬ولقد‬ ‫هو الذى‬ ‫يكون‬ ‫ينزله حتى‬ ‫‪ ،‬فما‬ ‫رقبته ‪ ،‬أو قال ظهره‬ ‫فيركب‬

‫وقد مر أنه‬ ‫‪.‬‬ ‫من الجانب الاخر(‪)2‬‬ ‫يخرج‬ ‫له بين رجليه حتى‬ ‫وهو راكع فيفرج‬

‫بإسناد صحيئ‬ ‫وروى أحمد‬ ‫المنبر ‪.‬‬ ‫بجانبه على‬ ‫الحسن والحسين ووضعهما‬ ‫حمل‬

‫لو كان‬ ‫"‬ ‫ويقول‬ ‫النبى يمصمه‬ ‫‪ .‬فجعل‬ ‫أن أسامة عثر بعتبة الباب فدمى‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬

‫فى الطبقات عن‬ ‫أنفقها " ورواه ابن سعد‬ ‫حتى‬ ‫أسامة جارية لحليتها ولكسوتها‬

‫الشيخان‬ ‫وأخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫أيضا موصولا‬ ‫ورواه ابن سعد‬ ‫أبى السفر مرسلا وهو صحيح‬

‫وهو يقول‬ ‫عاتقه ‪،‬‬ ‫والحسن بن على على‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫البراء‬ ‫عن‬

‫أقبل النبى ايمط وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ابن عباس‬ ‫الحاكم عن‬ ‫فأحبه " وأخرج‬ ‫اللهم إنى أحبه‬ ‫((‬

‫له‬ ‫غلام ‪ ،‬فقال‬ ‫يا‬ ‫ركبت‬ ‫ثب‬ ‫المر‬ ‫نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫رقبته فلقيه رجل‬ ‫على‬ ‫الحسن‬ ‫حمل‬

‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أبى سلمة‬ ‫عن‬ ‫ابن سعد‬ ‫هو "(‪ . )3‬وأخرج‬ ‫ونعم الراكب‬ ‫إ(‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫اللسان يهش‬ ‫حمرة‬ ‫الصبى‬ ‫بن على ‪ ،‬فإذا رأى‬ ‫يدلع لسانه للحسن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬

‫صم‬ ‫ي!‬ ‫اعاله!و‬ ‫الشى‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫أبى مريرة‬ ‫عن‬ ‫السلفى‬ ‫رواية الحافظ‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫( ‪) 4‬‬ ‫إليه‬

‫") ‪.‬‬ ‫"(‬ ‫من يحبه‬ ‫اللهم إنى أحبه وأحب‬ ‫((‬ ‫فى فمه ويقول‬ ‫فمه‬ ‫ثم يدخل‬ ‫الحسن‬

‫اعد! ثان يصلى وهو حامل أمامة بنت زينب‬ ‫(‪ )6‬أن النبى‬ ‫مسلم‬ ‫وفى صحيح‬

‫أبى قتادة ‪،‬‬ ‫‪ .‬رواه عن‬ ‫وضعها‬ ‫وإذا سجد‬ ‫إذا قام حملها‪،‬‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بنت‬

‫إنه جائز‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالوا‬ ‫فى الصلاة‬ ‫الصبى‬ ‫حمل‬ ‫حكم‬ ‫الفقهاء عن‬ ‫تنبيه ‪ :‬تحدث‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ص‬ ‫السيوطع!‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫‪. 1 9 4‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإحياء ج ‪ 2‬ص‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ص‬ ‫السيوطى‬ ‫‪ ) 4 ،‬تاريض‬ ‫( ‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪168‬‬ ‫نوار ص‬ ‫الأ‬ ‫( د ) الصبان علع! هامح! مشارق‬

‫‪. 31‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪! ) 1‬ه‬

‫‪352‬‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫مع أولاده ‪ ،‬كما‬ ‫اعيم!‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬بدليل ما حدث‬ ‫ثيابه‬ ‫حال‬ ‫ولو لم لجم‬

‫معنهوا عنها‬ ‫نجاسة‬ ‫أو نجسان‬ ‫ن البلوى تعم بهما‪،‬‬ ‫لا‬ ‫ولعابه طاهران ‪،‬‬ ‫ريق الصبى‬

‫للهرة حتى‬ ‫الإناء‬ ‫يصنغى‬ ‫اكلم!‬ ‫ثان النبى‬ ‫فى التحرز والتطهير‪ ،‬فقد‬ ‫للمشقة‬

‫ال!ير‬ ‫الماء‬ ‫ورودها‬ ‫‪ ،‬واحتمال‬ ‫الط رة‬ ‫بأكلها‬ ‫مع علمه‬ ‫بفضلها‬ ‫‪ ،‬ثم يتوضأ‬ ‫تشرب‬

‫للحاجة‪،‬‬ ‫لفم الطفل‬ ‫وهو مطهر‬ ‫لفمها‪،‬‬ ‫إن الريق مطهر‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬فقيل‬ ‫فى المدينة بعيد‬

‫بعض‬ ‫فى!‬ ‫والتراب لا!سفل الخف‬ ‫فى الاستنجاء‪،‬‬ ‫وهو أولى من التطهر بالحجر‬

‫بذلك‪،‬‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫والمراة‬ ‫الخرقة للسيف‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫للخل‬ ‫الشصمك‬ ‫المذاهب ‪ ،‬ومن‬

‫وذهبت‬ ‫لصدئت‬ ‫غسلت‬ ‫فيها‪ ،‬ولو‬ ‫سيوفهم ويصلون‬ ‫و حان الصحابة يمسحون‬

‫‪.‬‬ ‫تحفة الودود‬ ‫نفعها ‪ ،‬احص من‬

‫صحته‪،‬‬ ‫أثرهما على‬ ‫دفئا وحنانا يظهر‬ ‫الطفل‬ ‫الملاطفة تهب‬ ‫والحق أن هذه‬

‫معاوية‬ ‫لما!سأله‬ ‫عن ذلك‬ ‫الا!حنف بن قيس‬ ‫يتحدث‬ ‫لهما ‪.‬‬ ‫وتعلقه بوالديه ومحبته‬

‫ظهورنا‪،‬‬ ‫‪ :‬ثمار قلوبنا وعماد‬ ‫‪ -‬فيقول‬ ‫حاضرا‬ ‫ابنه‬ ‫رأيه فى الولد ‪ -‬و حان يزيد‬

‫حل جليلة ‪ ،‬فإن طلبوا‬ ‫على‬ ‫ظليلة ‪ ،‬وبهم نصول‬ ‫ذليلة وسماء‬ ‫لهم أرض‬ ‫ونحن‬

‫عليهم‬ ‫‪ ،‬ولا تكن‬ ‫جهدهم‬ ‫ويحبوك‬ ‫ؤدهم‬ ‫‪ ،‬يمنحوك‬ ‫فأرضهم‬ ‫‪! ،‬ان غضبوا‬ ‫فأعطهم‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫قربك‬ ‫‪ ،‬ويكرهوا‬ ‫وفاتك‬ ‫ويحبوا‬ ‫حياتك‬ ‫فيملوا‬ ‫ثقيلا‬ ‫ثقلا‬

‫الطريقتين‪،‬‬ ‫بإحدى‬ ‫خذ‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫المربين‬ ‫عن رأى‬ ‫ويجرنا هذا إلى أن نتحدث‬

‫‪:‬‬ ‫اللين آو الشدة‬

‫اللين والرأفة والحنان ‪،‬‬ ‫سياسه‬ ‫استعمال‬ ‫فى‬ ‫وأفرطوا‬ ‫جماعة‬ ‫اشتط‬ ‫( آ ‪ ).‬فقد‬

‫عليه حماة‬ ‫الوليد ‪ ،‬فخاف‬ ‫ابنه‬ ‫الملك بن مروان‬ ‫عبد‬ ‫ضيع‬ ‫أولادهم ‪ ،‬كما‬ ‫فضيعوا‬

‫اللحن‬ ‫‪ ،‬فتسرب‬ ‫فلم يرسله إليها ليتعلم اللغة العربيه الفصحى‬ ‫البداوة وقسوتها‬

‫المجد أبدا ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫لا يوصل‬ ‫بالورد‬ ‫المفروش! كله‬ ‫‪ .‬والطريهت‬ ‫ذكره‬ ‫لقدم‬ ‫!ما‬ ‫لسانه‬ ‫إلى‬

‫!مساعد‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫اللين والحرية فى تربية‬ ‫إلى سياسة‬ ‫من الكتاب‬ ‫دعا كثير‬ ‫وقد‬

‫نشأ جيل‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫للغاية‬ ‫النتيجة حانت سيئة‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫الشخصية‬ ‫على افشقلال‬

‫آ ا ا ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫الفريد جا‬ ‫( ‪ ) 1‬العقد‬

‫‪303‬‬
‫للغرائز‬ ‫أنواع العبودية‬ ‫‪ ،‬وهذا أقسى‬ ‫الجامحة‬ ‫موائه المتقلبة ونزعاته‬ ‫!!‬ ‫!نقاد‬

‫لا تساعد‬ ‫السياسة‬ ‫أن هذه‬ ‫وسيلة ‪ ،‬كما‬ ‫هواء‪ ،‬لتنافى مع الحرية التى اتخذوها‬ ‫والا‬

‫ذوى‬ ‫وجود أشخاص‬ ‫عليها الناس ‪ ،‬ولا على‬ ‫يعيش‬ ‫اداب مشتركة‬ ‫على وجود‬ ‫أبدا‬

‫علماء‬ ‫وقد ضج‬ ‫‪.‬‬ ‫ويروضونها ليحيوا حياة طيبة‬ ‫قوية يقاومون شهواتهم‬ ‫أخلاق‬

‫الحرية وتربية التشء‬ ‫لواء‬ ‫هى من أوائل حاملى‬ ‫أمريكا من هذه السياسة ‪ ،‬وكانت‬

‫عليها‪.‬‬

‫على‬ ‫نادمون‬ ‫التربية فى آمريكا‬ ‫‪ 1‬آن إخصائى‬ ‫فى أهرام ‪619 / 8 / 92‬‬ ‫جاء‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫اكتشفوا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الانحلال‬ ‫فى‬ ‫سببا‬ ‫الجيل ‪ ،‬فكانت‬ ‫بناء هذا‬ ‫لأ‬ ‫الحرية التى وهبوها‬

‫الناجح‬ ‫منها الشباب‬ ‫يخرج‬ ‫التى‬ ‫على الشدة هى‬ ‫أولادها‬ ‫ربت‬ ‫البلادالتى‬

‫ولاد‬ ‫الا‬ ‫الحرية فلا ينشأ‬ ‫هذه‬ ‫منح‬ ‫لمحى‬ ‫ينادون الان بالاعتدال‬ ‫هم‬ ‫المستقيم ‪ ،‬ولذلك‬

‫على‬ ‫ويحرصوا‬ ‫الصواب‬ ‫ليعرفوا الخطأ من‬ ‫معاقبتهم‬ ‫بد من‬ ‫لا‬ ‫بطريقة بوهيمية ‪ ،‬بل‬

‫الشر‪.‬‬ ‫الخير‪ ،‬ويتخاشوا‬

‫بلندن يقرر أن سبب‬ ‫حداث‬ ‫الأ‬ ‫محكمة‬ ‫هنريك " رئيس‬ ‫باسيل‬ ‫"‬ ‫والسير‬

‫النفس‬ ‫من علم‬ ‫فجة‬ ‫يعود إلى نظريات‬ ‫حداث‬ ‫الأ‬ ‫وكثرة الجرائم بين‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫تدهور‬

‫يستعملونها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإلى أن الوالدين أعطوا الصغار حرية كاملة لم يعرفوا كيف‬ ‫والتربية‬

‫إننى‬ ‫‪:‬‬ ‫اليوم هى‬ ‫حداث‬ ‫الا‬ ‫إن فلسفة‬ ‫‪:‬‬ ‫الواحد‬ ‫قوله بالحرف‬ ‫إلى ذلك‬ ‫ثم يضيف‬

‫استطعت‬ ‫ما‬ ‫أستمتع‬ ‫‪ :‬دعنى‬ ‫إليها‬ ‫‪ . . . .‬ويضاف‬ ‫‪ . . . .‬واخذ‬ ‫‪ . . .‬وأ ريد‬ ‫آرى‬

‫((فوزدن"‬ ‫الدكتور‬ ‫مريكى‬ ‫الأ‬ ‫‪ .‬وقال الا!ديب‬ ‫فى مقدورى‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬

‫هذا الجيل حرية لم ينل مثلها جيل‬ ‫لقد أعطى‬ ‫الا!خلادتى " ‪:‬‬ ‫محك‬ ‫((‬ ‫حتاب‬ ‫صاحب‬

‫الشبان والشابات‬ ‫تعاطى‬ ‫فأساء استعمالها‪،‬‬ ‫له وهو صغير‬ ‫أعطيت‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫فى‬

‫النبتة‬ ‫‪ ،‬لقد تركت‬ ‫الرياح‬ ‫مع‬ ‫تتراقص‬ ‫حياتهم‬ ‫فأخذت‬ ‫الخمر بزهو وافتخار‪،‬‬

‫مراقبة دقيقة‬ ‫سوى‬ ‫صائز فى نظرف‬ ‫الر‬ ‫وما‬ ‫عوجاء‪،‬‬ ‫الطرية دون ر صائز فنمت‬

‫الخير‬ ‫تقصعد‬ ‫قلوب‬ ‫من‬ ‫المحببة المنبثقة‬ ‫القسوة‬ ‫تحمل‬ ‫فعصا‬ ‫‪ ،‬إن فشلا‬ ‫لطيف‬ ‫توجيه‬ ‫و‬

‫) ‪.‬‬ ‫!‬ ‫التشفىأ‬ ‫و‬ ‫لا الانتقام‬

‫آ د ‪.‬‬ ‫‪ 1‬ص‬ ‫ا‪3‬‬ ‫‪ 8‬آ‬ ‫عد د ءكتوبر‬ ‫ال!هـسط‬ ‫مجا‪،‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪403‬‬
‫واشتطوا فى استعمال القسوة والخشونة‪،‬‬ ‫اللين‬ ‫سياسة‬ ‫جماعة‬ ‫ب ) وأهمل‬ ‫(‬

‫عند‬ ‫تجعل الطفل يتنفس‬ ‫والحرمالن‬ ‫أولادهم أيفما‪ ،‬ذلك آن سياسة الكبت‬ ‫فخ!ميعوا‬

‫فى حياته‬ ‫‪ ،‬فيشقى‬ ‫الا!ولع!‬ ‫لنشأته‬ ‫‪! ،‬رد فعل‬ ‫بالقعسوة والشدة‬ ‫حبره واستقلاله‬

‫من قيودما‬ ‫الاحتيال للتخلص‬ ‫على‬ ‫الشدة تحمل‬ ‫وسياسه‬ ‫‪.‬‬ ‫من معه‬ ‫ويشقى‬

‫هذا المعنى فى‬ ‫ابن خلدون‬ ‫وضح‬ ‫الغاية تبرر الوسيلة ‪، ،‬قد‬ ‫أدن‬ ‫المرهقة ‪ ،‬واعتقاد‬

‫طابع‬ ‫ثانت‬ ‫السياسة‬ ‫‪ .‬وهذه‬ ‫بهم‬ ‫مضرة‬ ‫المتعلم!ن‬ ‫على‬ ‫) وقرر أدن الشدة‬ ‫إ\‬ ‫أ‬ ‫مقدمته‬

‫وما تزال مسيطرة‬ ‫م القديمة ‪ ،‬و!انت‬ ‫الا‬ ‫الغالبة على‬ ‫القرودن الوسطى‬ ‫التربية فى‬

‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫تفاوت‬ ‫والعربية ‪ ،‬على‬ ‫البلاد الشرقية‬ ‫حثير من‬ ‫فى‬ ‫الاباء‬ ‫عقول‬ ‫على‬

‫بنظرياته الجديدة ‪.‬‬ ‫الغزو الثقافى والخلقى الوافد من الغرب‬ ‫تبعا لشدة‬

‫قبل‬ ‫حتى‬ ‫فى فرنسا‬ ‫سائدة‬ ‫التى كانت‬ ‫السياسة‬ ‫" هذه‬ ‫!ماتو بريالن‬ ‫((‬ ‫يصف‬ ‫‪-‬‬

‫والدنا إلى‬ ‫ححشرة‬ ‫فى‬ ‫ننقلب‬ ‫وأختى‬ ‫وأمى‬ ‫أنا‬ ‫‪ :‬صنت‬ ‫المشهورة فيقول‬ ‫ثورة ‪9178‬‬

‫الغرفة ‪ ،‬كما‬ ‫أن يترك‬ ‫إلا بعد‬ ‫الطبيعية‬ ‫حالتنا‬ ‫إلى‬ ‫ثنا نرجع‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫تماثيل لا تتحرك‬

‫عشر‬ ‫فى بلاده فى القرن الخامس‬ ‫السياسة‬ ‫" هذه‬ ‫رايت‬ ‫((‬ ‫المؤرخ الإنجليزق‬ ‫يصف‬

‫الاباء‬ ‫سيطرة‬ ‫سر الكبيرة ‪ ،‬فقال كانت‬ ‫الا‬ ‫فى‬ ‫حتى‬ ‫إرماقا محضا‬ ‫إنها !انت‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬

‫بويهم‬ ‫لا‬ ‫بناء‬ ‫الا‬ ‫كالن من واجبات‬ ‫فقد‬ ‫‪ ،‬أما فى القردن السابع عشر‬ ‫ا‪.‬لإفراط‬ ‫بالغة حد‬

‫حتى‬ ‫يجلسوا‬ ‫واللا‬ ‫مطبق‬ ‫فى صمت‬ ‫أن يقفوا على أرجلهم أو يجثوا على رثبهم‬

‫يؤ‪-‬مروا(‪ 2‬م!‪.‬‬

‫ولى‬ ‫الا‬ ‫والرحمه فى السنين‬ ‫اللين‬ ‫للتربية مى سياسة‬ ‫طريقة عملية‬ ‫وخير‬

‫جديدة‬ ‫سياسة‬ ‫تبدأ‬ ‫الوالدين‬ ‫أثر معاملة‬ ‫ويدرك‬ ‫إذا بدأ يعقل‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الصفالى‬ ‫ا‬ ‫لحياة‬

‫الحياة بحلوها‬ ‫لمواجهه‬ ‫إعدادا كاملا‬ ‫ليعد‬ ‫اللين والمنمدة ‪ ،‬ولذلك‬ ‫من‬ ‫مزيج‬ ‫هى‬

‫لفاجأ بها فى الكبر‪.‬‬ ‫لا‬ ‫من الصغر حتع!‬ ‫ذلك‬ ‫نعيمها وشقائها‪ ،‬ويتذوق‬ ‫و‬ ‫ومرها‬

‫أواساطها‪.‬‬ ‫مور‬ ‫أ!‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫الوسط‬ ‫الصهـيقة هى‬ ‫وهذه‬

‫على من يرحم‬ ‫أحيانا‬ ‫فليقس‬ ‫فقسا ليزدجروا ومن يك حازما‬

‫‪.‬‬ ‫د حهـ‪166‬‬ ‫الاءزهر مجلد‬ ‫( ‪ ) 2‬مجا‪،‬‬ ‫( ‪)1‬حهـ ‪.366‬‬

‫‪0503‬‬
‫ثان يعاملهم ببعض‬ ‫لاءولاده‬ ‫معاملته الرحيمة‬ ‫بك‬ ‫والنبى اع!ط الذى مرت‬

‫من‬ ‫تمرة‬ ‫‪ ،‬وقد التقط‬ ‫لقد قال للحسن‬ ‫‪.‬‬ ‫الملائم‬ ‫الظرف‬ ‫أو عند‬ ‫الضرورة‬ ‫عند‬ ‫الشدة‬

‫الرشيد‬ ‫فى وصية‬ ‫‪ .‬وجاء‬ ‫تقد ا ذلك‬ ‫بها ‪ ،‬وقد‬ ‫ورمى‬ ‫!خ ‪! ،‬خ ‪ ،‬وضربه‬ ‫الصدقة‬

‫بالتقريب‬ ‫الفراغ ويألفه ‪ ،‬وقومه‬ ‫شيستحلى‬ ‫ولده ‪ :‬ولا تمعن صى مسامحته‬ ‫لمؤدب‬

‫يوما‬ ‫ضربه‬ ‫ثسرى‬ ‫ولد‬ ‫أن مؤدب‬ ‫خبار‬ ‫الأ‬ ‫‪ .‬وتخكى‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫فالشدة‬ ‫أبى‬ ‫والملاينة ‪ ،‬فإن‬

‫تولى الملك‬ ‫لوالده ‪ ،‬أو عندما‬ ‫ذلك‬ ‫شكا‬ ‫نجابته ‪ ،‬فلما‬ ‫رأى‬ ‫بخناه وقد‬ ‫ذنب‬ ‫دون‬

‫الظلم‬ ‫طعم‬ ‫أن آذيقك‬ ‫‪ :‬أردت‬ ‫‪ ،‬شقال‬ ‫السبب‬ ‫وسأله‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤدب‬ ‫أبيه ‪ ،‬استدعى‬ ‫بعد‬

‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫تظلم‬ ‫الأ‬ ‫حتى‬

‫المربى‬ ‫مهمة‬ ‫‪ ،‬فليعست‬ ‫للتربية مراقبة السلوك‬ ‫الصحيحة‬ ‫ساليب‬ ‫الأ‬ ‫رابعا ‪ :‬من‬

‫تنفيذها ‪ ،‬ا!ن‬ ‫عليه أن يراقب‬ ‫‪ ،‬بل يجب‬ ‫فقط‬ ‫إلقاء المعلومات وتقديم التوجيهات‬

‫تميل إلى الراحة‬ ‫‪ ،‬شالنفس‬ ‫به‬ ‫ول إنسان‬ ‫بالتهاون ‪ ،‬بل يغرف‬ ‫الطفل‬ ‫يغرى‬ ‫الإهمال‬

‫ضعيفة‬ ‫الناشئين قوية ‪ ،‬والمقاومة العقلية‬ ‫القيود ‪ .‬والغرائز عند‬ ‫من‬ ‫والانطلاق‬

‫الناس‬ ‫نارا وقودها‬ ‫وأهليكم‬ ‫أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم‬ ‫يا‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫حم‬ ‫عند‬

‫وضعها‬ ‫الصدقة‬ ‫تمر‬ ‫من‬ ‫تمرة‬ ‫أخرج‬ ‫أن النبى ا!‬ ‫‪ ، 6 :‬وتقدم‬ ‫أ التحريما‬ ‫!‬ ‫والحجارة‬

‫" ‪.‬‬ ‫الصدقة‬ ‫أنا لا نأكل‬ ‫أما علمت‬ ‫‪ ،‬ارم بها‪،‬‬ ‫‪! ،‬خ‬ ‫له ((كخ‬ ‫فقال‬ ‫شع! شمه‬ ‫الحسن‬

‫يداى ‪،‬‬ ‫ليلا وقد تشققت‬ ‫أهلى‬ ‫على‬ ‫بن ياسر قال ‪ :‬قد!ط‬ ‫أبو داود أن عمار‬ ‫وروى‬

‫عليه فلم يرد السلام ولم‬ ‫فسلمت‬ ‫صباحا‬ ‫الرسول‬ ‫بزعفران ‪ ،‬فقابلت‬ ‫فخفقونى‬

‫عليه فرد‬ ‫فسلمت‬ ‫ثم جئته‬ ‫هذا " فغسلته‬ ‫عنك‬ ‫واغسل‬ ‫اذهب‬ ‫((‬ ‫بع ث وقال‬ ‫يرحب‬

‫بى‪.‬‬ ‫على ورحب‬

‫أن تلقى إليه‬ ‫تجنبه الانحراف يجب‬ ‫و‬ ‫الاستقامة‬ ‫ولمساعدة الناشىء على‬

‫النبى‬ ‫القران وسياسة‬ ‫سياسة‬ ‫معا ‪ ،‬وهى‬ ‫والترهيب‬ ‫بالترغيب‬ ‫ممزوجة‬ ‫المعلومات‬

‫حد‬ ‫الغفور الرحيم‬ ‫أنا‬ ‫أني‬ ‫تعالى ‪ ( :‬نبئ عبا!ي‬ ‫‪! ،‬ل‬ ‫تربية اوردمين‬ ‫!ث‬ ‫!‪4‬‬ ‫حوب!بى‬

‫صالحا‬ ‫( من عمل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،، 5‬وقال‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،4 9 :‬‬ ‫ا!جص‬ ‫أ‬ ‫الأليم !‬ ‫هو ائعذاب‬ ‫وأن عذابي‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫( ‪ ) 1‬امحاسن للبيهقى خ ‪ 2‬ص‬

‫‪603‬‬
‫ذرة خيرا‬ ‫مثقال‬ ‫يعمل‬ ‫! فمن‬ ‫‪ ) 4 6 :‬وظل‬ ‫فصلت‬ ‫أ‬ ‫فعليها !و‬ ‫أساء‬ ‫ومن‬ ‫فلنفسه‬

‫تلك‬ ‫‪! :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ) 8‬وقال‬ ‫أ الزلزلة ‪،7 :‬‬ ‫م!و‬ ‫يره‬ ‫لثرا‬ ‫ذرة‬ ‫مثقال‬ ‫يعمل‬ ‫يره ص‪ -‬ومن‬

‫خالدين‬ ‫الأنهار‬ ‫من تحتها‬ ‫تجري‬ ‫ورسوله يدخلة جنات‬ ‫الله‬ ‫ومن يطع‬ ‫الله‬ ‫حذود‬

‫خالدا‬ ‫نارا‬ ‫يدخله‬ ‫ورل وله ويمعد حذودة‬ ‫الل!‬ ‫يعص‬ ‫الفوز العظيم ص! ومن‬ ‫فيها ودلك‬

‫دون‬ ‫يحول‬ ‫وقائى‬ ‫النساء ‪. ) 1 4 ، 13 :‬وهذا إجراء‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫مهين‬ ‫وله عذاب‬ ‫فيها‬

‫التقصير‪.‬‬ ‫الاعتذأر عند‬

‫ماديا‬ ‫ثما يكون‬ ‫‪ ،‬والتشجيع‬ ‫العاصى‬ ‫تنتج تمنمجيع المطيع ومؤاخذة‬ ‫والمراقبة‬

‫قربين مثلا‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫به بين‬ ‫أو إشادة‬ ‫استحسان‬ ‫أدبيا بكلمة‬ ‫يكون‬ ‫ونحوها‬ ‫بهدية‬

‫فى‬ ‫تختلف‬ ‫وأدبية كاللوم والتمريع ‪ ،‬وهى‬ ‫والحبس‬ ‫مادية كالضرب‬ ‫والمؤاخذة أيضا‬

‫تكون‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫نفسه‬ ‫الخالف‬ ‫أنواع الخالفة ‪ ،‬وباختلاف‬ ‫باختلاف‬ ‫وشندتها‬ ‫نوعها‬

‫الآخر أو أشد ‪! ،‬ما‬ ‫البعض‬ ‫فع!‬ ‫والحبس‬ ‫الضرب‬ ‫لأثير‬ ‫الكلدسة مؤثرة فى البعض‬

‫القائل‪:‬‬ ‫يقول‬

‫المقالة‬ ‫والحر تكفيه‬ ‫بالعصا‬ ‫العبد يقرع‬

‫‪ ،‬فلا‬ ‫الصبى‬ ‫من‬ ‫تحدث‬ ‫أول مخالفة‬ ‫عن‬ ‫الإمام الغزالى أن يتجاوز‬ ‫وقد أوصى‬

‫ن إظهار‬ ‫لا‬ ‫فى إخفائها‪،‬‬ ‫واجتهد‬ ‫إذا سترها‬ ‫‪ ،‬ولا شيما‬ ‫ولا يكاشفه‬ ‫ستره‬ ‫يهتك‬

‫سرا‪،‬‬ ‫عوتب‬ ‫ثانيا‬ ‫لا يبالى بالمكاشفة ‪ ،‬وإن عاد‬ ‫حتى‬ ‫جسارة‬ ‫يفيده‬ ‫ربما‬ ‫عليه‬ ‫ذلك‬

‫حين ‪ ،‬فإنه‬ ‫مخالفته ‪ .‬وألا يكثر عليه من اللوم فى كل‬ ‫إن تكررت‬ ‫بالعقاب‬ ‫ويهدده‬

‫وقع الكلا ا فى قلبه ‪ ،‬وأن‬ ‫القبائح ‪ ،‬ويسقط‬ ‫‪ ،‬ور حوب‬ ‫الملامة‬ ‫سماع‬ ‫عليه‬ ‫يهون‬

‫‪.‬أن‬ ‫يوصى‬ ‫‪ .‬ثما‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫إلا أحيانا(‬ ‫ولا يوبخه‬ ‫معه‬ ‫الكلام‬ ‫هيبة‬ ‫الا!ب حافظا‬ ‫يكون‬

‫ويغريه بالعناد ‪.‬‬ ‫إحساسه‬ ‫لا يجرح‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫بالتصريح‬ ‫لا‬ ‫المؤاخذة بالتعريض‬ ‫تكون‬

‫النبى‬ ‫هدى‬ ‫من‬ ‫‪ . )2‬وكصذا مأخوذ‬ ‫بما يراه (‬ ‫الإنكار وعاقب‬ ‫با‬ ‫صرخ‬ ‫لم يفدي ذلك‬ ‫فإن‬

‫بالعنوان العام ‪ ،‬أو بعدم‬ ‫نبه عليه‬ ‫بعضهم‬ ‫من‬ ‫تقصيرا‬ ‫‪ ،‬فأنه كان إذا رأى‬ ‫حلإد!هفي‬

‫الله‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫بن مالك‬ ‫أنس‬ ‫منه الخالفة ‪ .‬فعن‬ ‫و!عت‬ ‫الذى‬ ‫الشخص‬ ‫تحديد‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المرجع الساب!ت ص‬ ‫‪. 6 3‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإحياء ج ‪ 2‬ص‬


‫ا‬

‫‪703‬‬
‫يعرف‬ ‫! فالمقصر‬ ‫ا)( ‪1‬‬ ‫صلاتهم‬ ‫شى‬ ‫إلى السماء‬ ‫أبصارحسم‬ ‫أ يرفعون‬ ‫أصوا‬ ‫بأت‬ ‫!اا‬ ‫(ا‬ ‫عثط‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫عائشة‬ ‫سى رواية أبى داود عن‬ ‫وجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫به غيره‬ ‫أن يشعر‬ ‫دون‬ ‫نفسه‬

‫رجال‬ ‫و !ذا " ورجاله‬ ‫!ذا‬ ‫ما بال أقوام يفعلون‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫شيئا‬ ‫إنسان‬ ‫أعليط إذا صره من‬

‫( ‪. ! 2‬‬ ‫الصحيح‬

‫شى البيوت‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫منذ القدم فى تأديب‬ ‫موجود‬ ‫بالخمرب‬ ‫والعقاب‬

‫لم تفلح الموعخلة‬ ‫إذا‬ ‫الزوجة الناشز‬ ‫الإسلام شى ضرب‬ ‫به‬ ‫والمدارس وقد رخص‬

‫سبع‪،‬‬ ‫أبناء‬ ‫‪ 3‬بالصلاة وهم‬ ‫أولاد‬ ‫مروا‬ ‫((‬ ‫تقدم فى حديث‬ ‫والهجر‪ ،‬و ثما‬

‫‪ )3‬غير أنه ينبغى‬ ‫"(‬ ‫وفرقوا بينهم فى المضاجع‬ ‫آبناء عشر‪،‬‬ ‫وهم‬ ‫عليها‬ ‫واضربومم‬

‫ذلل! كما تقدم شى‬ ‫إلا‬ ‫يقومه‬ ‫لا‬ ‫عند من‬ ‫مبرحا‪ ،‬وأن يستعمل‬ ‫الضرب‬ ‫يكون‬ ‫ألا‬

‫عليه‬ ‫بن الخطاب‬ ‫ولد لعمر‬ ‫دخل‬ ‫مين ‪ ،‬وقد‬ ‫الأ‬ ‫ولده‬ ‫مؤدب‬ ‫الرشميد للأحمر‬ ‫وصيه‬

‫‪ ،‬فقالت‬ ‫أبكاه‬ ‫‪ ،‬فضربه بالدرة حتى‬ ‫حسنة‬ ‫ثيابا‬ ‫وقد لرجل ‪ -‬لسوى شعره ‪ -‬ولبس‬

‫فى‬ ‫) ‪ .‬جاء‬ ‫( ‪4‬‬ ‫إليه‬ ‫أن أصغرها‬ ‫فأحببت‬ ‫نفسه‬ ‫‪ :‬أعجبته‬ ‫شقال‬ ‫ئج‬ ‫‪ :‬لم ضربته‬ ‫حفصة‬

‫أن تخسرب‬ ‫إياك‬ ‫((‬ ‫المعلم‬ ‫لمرداس‬ ‫اعس! قال‬ ‫) أن النبى‬ ‫زهر(‬ ‫الأ‬ ‫بمجلة‬ ‫نشرت‬ ‫فتوى‬

‫ولا‬ ‫ولا تخريجه‬ ‫" ولم يذ ثر سنده‬ ‫منك‬ ‫فوقها اقتص‬ ‫الثلاث ‪ ،‬فإنلث إن تضربه‬ ‫فوق‬

‫على‬ ‫به العادة ‪ ،‬وألا يكون‬ ‫جرت‬ ‫بما‬ ‫الضرب‬ ‫جواز‬ ‫الفتوف‬ ‫واستنتجت‬ ‫‪.‬‬ ‫ح!صمه‬

‫عظم‪،‬‬ ‫لحم أو كسر‬ ‫ينشأ عن ذلك ضرر كتشويه‬ ‫أو الرأس ‪ ،‬وألا‬ ‫أو الوجه‬ ‫المقاتل‬

‫إذ لا يزال الضرر بالضرر‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المعلم‬ ‫ذلل! ضمنه‬ ‫من‬ ‫منه شىء‬ ‫فإن حصل‬

‫هذه‬ ‫نؤكد‬ ‫فإنا‬ ‫ولده‬ ‫عند ضرب‬ ‫الرأفة‬ ‫باستعمال‬ ‫الوالد‬ ‫وإذا !نا نوصى‬

‫ليس‬ ‫شديد‬ ‫فى الخمرممب لغيظ‬ ‫يشتط‬ ‫بالن!سبة إلى المعلم مع تلاميذه ‪ ،‬فقد‬ ‫الوصية‬

‫أرسل‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الند‬ ‫لا ينفع معها‬ ‫أخطار‬ ‫بوة ‪ ،‬فتحدث‬ ‫الا‬ ‫عاطفة‬ ‫من‬ ‫هناك ما يخففه‬

‫جاء فيه‪:‬‬ ‫فيه لعبه بالكلاب‬ ‫يشكو‬ ‫مع ولده كتابا إلى معلمه‬ ‫القاضى‬ ‫شريح‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ص‬ ‫عل!! الإحياء ج ‪3‬‬ ‫ال!هـاقى‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫عن جده ‪ -‬رياض الصمالح!شا‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫كن عمرو بن شعيب‬ ‫حسن‬ ‫) رواه أبو داود بإسناد‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫ص ‪.16‬‬
‫ا‪ 33‬اح!‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫رجب‬ ‫( ‪ ) 5‬عدد‬
‫‪. 66‬‬ ‫( ؟ ) تاريخ السيوطعط ص‬

‫‪803‬‬
‫طلب الهراش مع الغواة الرجس‬ ‫لها‬ ‫يسعى‬ ‫ترك الصلاة لأ كلب‬

‫وعظنه موعظة الرفيق الأكيس‬ ‫بملامة‬ ‫فعضه‬ ‫أتاك‬ ‫فإذا‬


‫فاحبس‬ ‫ثلاثا‬ ‫فإذا بلغت بها‬ ‫بضربه فبدرة‬ ‫وإذا هممت‬
‫المتلمس!‬ ‫مثل صيحفة‬ ‫نكراء‬ ‫وليحملن منى إليك ع!حيفة‬
‫مع ما يجرعنى أعز الأنفس‬ ‫بأنك ما أتيت فنفسه‬ ‫واعلم‬

‫؟ قال ‪ :‬العشر‬ ‫الضرب‬ ‫لم ثنيت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال له شريح‬ ‫وعشرا‪،‬‬ ‫فخمربه المعلم عشرا‬

‫ضرب‬ ‫فر بك‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ماذا يحمل‬ ‫لا يدرى‬ ‫حيحسا‬ ‫للبطالة ‪ ،‬والثانمة للبلادة‬ ‫ولى‬ ‫الأ‬

‫تشاغل‬ ‫لما‬ ‫اليزيدى للمأمون‬ ‫أبى محمد‬ ‫ضرب‬ ‫للأمين بن الرشميد و كذلك‬ ‫مريم‬ ‫أبى‬

‫‪! 2‬أ‪.‬‬ ‫عنه(‬

‫غير‬ ‫جزاء على عمل‬ ‫العقاب‬ ‫ينبغى أن يكون‬ ‫‪:‬‬ ‫مذا‪ ،‬وقد قال العلماء‬

‫فيه بضربه‬ ‫الناشىء فيتشفى‬ ‫ينتهز المؤدب فرصة غلط‬ ‫لدافع شخصى‬ ‫أخلاقع! ‪ ،‬لا‬

‫طفال‬ ‫الا‬ ‫مؤدبع!‬ ‫أحد‬ ‫هـيرد على‬ ‫‪749‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫الهيمتى‬ ‫أو عقابه ‪ .‬وابن حجر‬

‫فح! جوازه‬ ‫‪ ،‬ثم يشترط‬ ‫ابوه‬ ‫إن أذن له‬ ‫إلا‬ ‫الصغير‬ ‫ضرب‬ ‫للمعلم‬ ‫بأنه لا يجوز‬

‫مبرحا‪،‬‬ ‫الخمرورة ‪ ،‬وألا يكون‬ ‫أن يظنه زاجرا للتلميذ إذا اقتضت‬ ‫بالنسبة للمعلم‬

‫الإيذاء فلا‬ ‫المبرح وهو الشديد‬ ‫الضرب‬ ‫إلا‬ ‫لا ينفعه‬ ‫المعلم أن التلميذ‬ ‫فإذا ظن‬

‫أنها تفيد‬ ‫لظن‬ ‫بالنسبة للصبى‬ ‫جازت‬ ‫إنما‬ ‫بأن العقوبة‬ ‫ذلك‬ ‫ويعلل‬ ‫إجماعا‪،‬‬ ‫يجوز‬

‫منها انتفت‪.‬‬ ‫سيأتى‬ ‫الكرر‬ ‫‪ ،‬فإذا كان‬ ‫الإصلاح‬

‫والوالد فى‬ ‫فى متعلميه‬ ‫للمعلم‬ ‫(‪ : )3‬يننغى‬ ‫فى مقدمته‬ ‫وقال ابن خلدون‬

‫بن أبى يزيد فى كتابه‬ ‫قال أبو محمد‬ ‫فى التأديب ‪ .‬وقد‬ ‫علمهم‬ ‫ولده ألا يشتدوا‬

‫أن يزيد فى‬ ‫الصبيان‬ ‫لمؤدب‬ ‫المعلمين والمتعلمين ‪ :‬لا ينبغى‬ ‫ألفه فى حكم‬ ‫الذف‬

‫عنه‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫كلام عمر‬ ‫على ثلاثة أسواط شيئا‪ ،‬ومن‬ ‫إليه‬ ‫احتاجوا‬ ‫إذا‬ ‫ضربهم‬

‫‪ 2 16‬والعمد الفريد ج ا حهـ‪. 1 69‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المحاسن للبيهقى ج ‪ 2‬ص‬

‫‪.‬‬ ‫‪366‬‬ ‫‪ ) 3‬ص‬ ‫(‬ ‫‪. 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ه‬ ‫( ‪ ) 2‬المحاسن للبيهقى ج ‪ 2‬ص‬

‫‪903‬‬
‫عن مذلة الث ديب‪،‬‬ ‫النفوس‬ ‫على صون‬ ‫‪ ،‬حرصا‬ ‫الله‬ ‫أدبه‬ ‫لا‬ ‫من لم يؤدبه الشرخ‬

‫‪ ،‬فإنه أعلم بمحصلته‪.‬‬ ‫له‬ ‫أملك‬ ‫لذلك‬ ‫عينه الشرع‬ ‫علما بأن المقدار الذف‬

‫لا‬ ‫اختياريه‬ ‫الناشىء الطاعة للأوامر بالتدريج لتكون‬ ‫أن يعود‬ ‫وينبغى‬

‫ثقته ‪ ،‬ويجعله‬ ‫بذلك‬ ‫‪ ،‬فيكسب‬ ‫المهذبة‬ ‫ساليب‬ ‫والأ‬ ‫بالإقناع‬ ‫إجبارية ‪ -‬وذلك‬

‫التمرفى‬ ‫تقيل عليه يحاول‬ ‫بأن التربية عبء‬ ‫إلى الاستجابة ‪ ،‬ولا يحصر‬ ‫يسارع‬

‫نوع من السلوك المكتعسب يصبح‬ ‫الطاعة له عادة ‪ -‬والعادة هى‬ ‫عليها‪ ،‬وتص!ت‬

‫التنبوء بها إذا ما تهيأت‬ ‫من السهل‬ ‫!عل‬ ‫ثابتا لا يتقير مع التكرار والخبرة بدرجة‬

‫ليس فى حاجه إلى‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الفرد‬ ‫الفعل وتقتضيه ‪ ،‬فيصبح‬ ‫التى تناسب‬ ‫الظروف‬

‫يتم العمل‬ ‫‪ ،‬وحينئذ‬ ‫به‬ ‫الذى يقوم‬ ‫إلى العمل‬ ‫الانتباه‬ ‫أو توجيه‬ ‫بذل الجهد‬

‫اكى‪.‬‬ ‫بشكل‬

‫الجارية‬ ‫أن العادات‬ ‫) فيها ‪ :‬واعلم‬ ‫‪1‬‬ ‫الصفا(‬ ‫إخوان‬ ‫‪ ،‬ويقول‬ ‫مختلفة‬ ‫والعادات‬

‫أن النظر شى العلوم والمداومه‬ ‫لها‪ ،‬كما‬ ‫الا!خلاق المشكله‬ ‫تقوى‬ ‫عليها‬ ‫بالمداومة‬

‫الحذق بها والرسوخ فيها‪،‬‬ ‫عنها والدرس لها والمذاكرة فيها يقوى‬ ‫على البحث‬

‫والسجايا‪.‬‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫ح!صم‬ ‫وهكذا‬

‫مقوماتها منذ‬ ‫الناشىء وخلق‬ ‫شخصية‬ ‫إبراز‬ ‫العمل على‬ ‫‪ :‬يجب‬ ‫خامسا‬

‫‪ ،‬ولهذا العبما مظاحر‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الحياة‬ ‫بوجوده وبقيمته فى‬ ‫وقد أحس‬ ‫الصغر‪ ،‬لمشب‬

‫طفلا غيره فتى ‪ ،‬وقد قسل‪:‬‬ ‫سنه ‪ ،‬فهو‬ ‫معاملته حسب‬ ‫( أ ) تغيير أسلوب‬

‫‪. "2‬‬ ‫(‬ ‫أو شريكك‬ ‫ثم هو عدوك‬ ‫وخادما سبعا‪،‬‬ ‫سبعا‪،‬‬ ‫‪ ،‬فشمها‬ ‫ولدك ريحانتك‬

‫فى دور‬ ‫فهو‬ ‫كالا!خ‪،‬‬ ‫عامله‬ ‫أى‬ ‫‪.‬‬ ‫خاويه‬ ‫ابنك‬ ‫حبر‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫العامية‬ ‫مثإل‬ ‫الأ‬ ‫وفى‬

‫ما يملى عليه ‪ ،‬والمصادمات‬ ‫بكل‬ ‫المؤتمر‬ ‫الطفل‬ ‫معاملة‬ ‫‪ ،‬ولا تعامله‬ ‫الاستقلال‬

‫التربوية‪.‬‬ ‫السياسة‬ ‫مراعاة هذه‬ ‫عدم‬ ‫!ثيرا من‬ ‫تحدث‬

‫وحاولوا إخفاء‬ ‫‪،‬‬ ‫بمزج الدين بالفلسفة‬ ‫الهجرى‬ ‫الرابع‬ ‫فى القرن‬ ‫شغلوا‬ ‫) جماعة‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الصفا‬ ‫إخوان‬ ‫ا رسائل‬ ‫إليهم‬ ‫‪ ،‬وتنسب‬ ‫!سماثهبم‬

‫‪. 1 9 3‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 2‬الإحياء !‪2‬‬

‫‪031‬‬
‫التى‬ ‫بإبداء رأيه فى الظوامر المحيطة به والمسائل‬ ‫للناشىء‬ ‫) السماح‬ ‫(ب‬

‫لو‬ ‫وتدوين ملاحظاته وتعويده مدوامة ذلك ‪ ،‬ولا يمنع من هذا حتى‬ ‫يتعلمها‪،‬‬

‫‪ ،‬وهذا‬ ‫بالحسنى‬ ‫خطئه‬ ‫المجال له ثم إصلاح‬ ‫فسح‬ ‫‪ ،‬بل يجب‬ ‫يه الصواب‬ ‫رأ‬ ‫جانب‬

‫بقوة ‪.‬‬ ‫زمات‬ ‫الأ‬ ‫ومواجهة‬ ‫المشكلات‬ ‫ومعالجة‬ ‫التأمل والاستنتاج‬ ‫الطفل‬ ‫يعود‬

‫إلى الجبن‬ ‫كبرياءه ‪ ،‬أو يدعوه‬ ‫يجرح‬ ‫رأيه ‪ ،‬فذلك‬ ‫تسفيه‬ ‫الحذر من‬ ‫صل‬ ‫والحذر‬

‫يجب‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫رأله حموابا‬ ‫لو كان‬ ‫من الوقوف فى مثل مذا الموقف حتى‬ ‫والخوف‬

‫إن كان‬ ‫له المعاذير‬ ‫أن تلتمس‬ ‫بل يجب‬ ‫‪.‬‬ ‫فى لومه إن أخفة! فى عمل‬ ‫الإسراف‬ ‫عدء‬

‫الماوردى‬ ‫ليتلافاه فيما بعد ‪ .‬يقول‬ ‫الخط‬ ‫موضع‬ ‫يده على‬ ‫‪ ،‬وتوضع‬ ‫ذلك‬ ‫يصلحه‬

‫ناشئا‬ ‫ولا يحقروا‬ ‫متعلما‬ ‫ألا يعنفوا‬ ‫ادابهم‬ ‫" ‪ :‬ومن‬ ‫الدنيا والدين‬ ‫أدب‬ ‫((‬ ‫!تابه‬ ‫فى‬

‫على الرغبة‬ ‫عليهم وأحث‬ ‫ولا يستصنغروا مبتدئا‪ ،‬فإن ذلك أرعى إليهم وأعطف‬

‫من‬ ‫فإن المعلم خير‬ ‫ولا تعنفوا‪،‬‬ ‫علموا‬ ‫"‬ ‫أنه قال‬ ‫صلإل!هي!‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫لديهم‬ ‫فيما‬

‫من‬ ‫منه ‪ ،‬ووقروا‬ ‫تتعلمون‬ ‫من‬ ‫وقروا‬ ‫((‬ ‫أنه قال‬ ‫صهي!‬ ‫النبى‬ ‫عن‬ ‫وروى‬ ‫))‬ ‫المعنف‬

‫الجامع‬ ‫!ى‬ ‫‪ .‬ذ ثره السيوطى‬ ‫سندا‬ ‫الحديثين‬ ‫ين‬ ‫لهذ‬ ‫) ‪ .‬ولا أعرف‬ ‫‪1‬‬ ‫" اهـ(‬ ‫تعلمونه‬

‫فوايده وابن‬ ‫فى‬ ‫وأبيه إسحاق‬ ‫فى معجمه‬ ‫المشملى‬ ‫الكبير وقال عقبه ‪ :‬أبو إسحاق‬

‫النجار عن ابن عمر‪.‬‬

‫إليه كل‬ ‫الفكر‪ ،‬فلا تلقى‬ ‫النفعر واستقلال‬ ‫على‬ ‫الاعتماد‬ ‫( بر ) تعويده‬

‫له‬ ‫التلقى ‪ ،‬بل ينبش! أن يجعل‬ ‫له فيها سوى‬ ‫نشاط‬ ‫لا‬ ‫تلقائيا‬ ‫المعلومات ليأخذما‬

‫منها‬ ‫ثم يترك ليصل‬ ‫مقدمات‬ ‫له‬ ‫من إعمال الفكر وتحريك الذهن ‪ ،‬فتوضع‬ ‫نصيب‬

‫هذا التعود فإن فيها‬ ‫أن هذه الطريمة تكسبه‬ ‫إلى النتائج مثلا‪ ،‬وإلى جانب‬

‫وقد سملك النبى عثط هذا‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫الناشىء‬ ‫استفادة‬ ‫على مدى‬ ‫المربى‬ ‫اطمئنانا من‬

‫المنذر‪،‬‬ ‫" يا أبا‬ ‫‪ )2‬أنه قال لأبى بن كعب‬ ‫أ‬ ‫مسلم‬ ‫روى‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫مواقف‬ ‫شى عدة‬ ‫المسلك‬

‫أعلم ‪ .‬ولكنه كرر‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫))؟‬ ‫أعظم‬ ‫معك‬ ‫الله‬ ‫اية من كتاب‬ ‫أى‬ ‫أتدرف‬

‫به‬ ‫النبى‬ ‫" فسر‬ ‫‪. . .‬‬ ‫القيوم‬ ‫الحى‬ ‫لا إله إلا هو‬ ‫الله‬ ‫((‬ ‫بقوله‬ ‫فأجاب‬ ‫السؤال‬ ‫عليه‬

‫ابا المنذر " ‪.‬‬ ‫العلم‬ ‫" والله ليهنك‬ ‫وقال‬ ‫صدره‬ ‫على‬ ‫بيده‬ ‫وضرب‬

‫(‪ 6!)2‬ص ‪.39‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ص‬

‫‪311‬‬
‫!‬ ‫!‬ ‫لحلاأنلا‬ ‫الله‬ ‫عند رسول‬ ‫بينما !ص‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن !مر قال‬ ‫عن‬ ‫ف البخارى ومسلم‬ ‫ورو‬

‫المسلم ‪ ،‬لا يسقط‬ ‫الرجل‬ ‫مثلها مثل‬ ‫شجرة‬ ‫إن من الشجر‬ ‫"‬ ‫فقال‬ ‫أتى نججمار نخلة‬

‫أنها‬ ‫البوادى ‪ ،‬ووقع فع! نفسى‬ ‫) فوقع الناس كأ شجر‬ ‫))‬ ‫ما هى‬ ‫ورقها ‪ ،‬أخبرونى‬

‫فسك!‪.‬‬ ‫سنا‬ ‫القوم‬ ‫فإذا أنا أصغر‬ ‫النخلة ‪ ،‬ثم نظرت‬ ‫‪ :‬هى‬ ‫أن أقول‬ ‫النخلة ‪ ،‬فأردت‬

‫قلتها‬ ‫ن تكون‬ ‫لأ‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫إلى أبيه عمر‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫النخلة " فنقل‬ ‫هى‬ ‫الله "‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬

‫فى هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديت‬ ‫حعذا‬ ‫عن‬ ‫ابن القيم تعليقا‬ ‫يقول‬ ‫!ذا وثذا‪،‬‬ ‫من‬ ‫إلح!‬ ‫أحب‬

‫‪ .‬وفيه‬ ‫ما عندهم‬ ‫وتمرينهم واختبار‬ ‫أصحابه‬ ‫إلقاء العالم المسائل على‬ ‫الحديث‬

‫لمحابرهم‬ ‫أ‬ ‫من الحياء من‬ ‫الصحابة‬ ‫حان عليه‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬وفيه‬ ‫والتشبيه‬ ‫مثال‬ ‫الا‬ ‫ضرب‬

‫ولده‬ ‫بإصابة‬ ‫الرجل‬ ‫فرح‬ ‫‪ ،‬وفيه‬ ‫الكلام بين يديهم‬


‫أ‬ ‫عن‬ ‫ثهم‬ ‫وإمسا‬ ‫وأجلائهم‬

‫أبيه وإن لم‬ ‫بحضرة‬ ‫عرف‬ ‫بما‬ ‫‪ ،‬وفيه أنه لا يكره للولد أن يجيب‬ ‫للصواب‬ ‫وتوفيقه‬

‫" ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫عليه (‬ ‫أدب‬ ‫إساءة‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬ ‫الا!ب ‪ ،‬وليس‬ ‫يعرفه‬

‫‪ ،‬وكان معهم‬ ‫عمر لسؤال على كبار الصحابة فى مجلسه‬ ‫إلقاء‬ ‫ومثل ذلك‬

‫!‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫الله والمتح‬ ‫إذا جماء نصر‬ ‫(‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ماذا يقصد‬ ‫‪ ،‬يسألهم‬ ‫ابن عباس‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫إلئ النبى أجله‬ ‫إنها تنعى‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الذى‬ ‫إلا ابن عباس‬ ‫الجواب‬ ‫يعرف‬ ‫فلم‬

‫والزيارات‬ ‫المجالس‬ ‫فى‬ ‫معه‬ ‫‪ ،‬باصفحابه‬ ‫الاجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫د ) تعويده‬ ‫(‬

‫والمربين فى المدارس‬ ‫الاباء‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وهو واجب‬ ‫والمجتمعات‬ ‫والمساجد‬ ‫والرحلات‬

‫خدمات‬ ‫أن يقدموا‬ ‫‪ ،‬وليستطيحوا‬ ‫الحياة من صغرهم‬ ‫ولاد هذه‬ ‫الا‬ ‫وغيرها ‪ ،‬ليألف‬

‫من تعويد‬ ‫الحى الذى تقع فيه المدرسة نموذج طيب‬ ‫خدمة‬ ‫لغيرهم ‪ ،‬ومشروخ‬

‫مر‬ ‫فقد‬ ‫المساجد‬ ‫الصبيان‬ ‫تجنيب‬ ‫‪ .‬وأما حديث‬ ‫الاجتماعى‬ ‫الناشئين علع! السلوك‬

‫على‬ ‫منهم التشويش‬ ‫غير مميزين ويخعثى‬ ‫إذا حانوا‬ ‫منعهم‬ ‫‪ ،‬وخافىصته‬ ‫حكمه‬

‫خرف‬ ‫الأ‬ ‫منع البيع والشراء للأمور‬ ‫المساجد وانتهاك حرمته كما‬ ‫المصلين وتلويث‬

‫حورة فع! الحديث‪.‬‬ ‫المذ‬

‫منه‪،‬‬ ‫يكسب‬ ‫من عمك‬ ‫العيش‬ ‫المسئولية فى تحمسل‬ ‫( حى ) تعويده تحمل‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى‬


‫‪. 1 9 3‬‬ ‫ص‬ ‫د !‪3‬‬ ‫المعا‬ ‫‪.‬زاد‬ ‫)‬ ‫( ‪1‬‬

‫‪312‬‬
‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫‪ .‬ويقال‬ ‫عمله‬ ‫والده فى‬ ‫ثه مع‬ ‫‪ ،‬وإشرا‬ ‫ووطنه‬ ‫أسرته‬ ‫ننكلسه ‪ ،‬وينفع‬ ‫فينفع‬

‫سرة ‪ ،‬بل يشجع‬ ‫والأ‬ ‫مع الوالدين‬ ‫عيشه‬ ‫على‬ ‫فلا ينبغع! الحرص‬ ‫الناشىء‬ ‫إذا كبر‬

‫من ذلك ‪ ،‬فإن‬ ‫يمتعض‬ ‫لا‬ ‫الأقل‬ ‫أو على‬ ‫‪،‬‬ ‫مستقلة‬ ‫جديدة‬ ‫تكويبئ أسرة‬ ‫على‬

‫‪ ،‬ويقومانه‬ ‫خطئه‬ ‫من‬ ‫رقابه الوالدين يصلحان‬ ‫تحت‬ ‫استقلاله وتجربته للحياة لكون‬

‫مستقبله‪.‬‬ ‫ليطمئناعلى‬

‫لتثبت‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫السلوك‬ ‫المعرفة على‬ ‫وتطبيق‬ ‫العلم بالعمل‬ ‫‪ :‬قرن‬ ‫سادسا‬

‫مقدار‬ ‫وليتبين للمربى‬ ‫مى نفسه‬ ‫الانطباعات‬ ‫‪ ،‬وتتأكد‬ ‫الصبى‬ ‫المعلومات فى! ذهن‬

‫‪ ،‬فإن‬ ‫بالعمل‬ ‫العلم يهتف‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫العلماء أنهم‬ ‫أثر عن‬ ‫للتربية ‪ ،‬وقد‬ ‫استجابته‬

‫؟ قال ‪:‬‬ ‫ما أدركت‬ ‫‪ :‬بم أدركت‬ ‫صفرة‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫‪ .‬وقيلى للمهلب‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫وإلا ارتحل (‬ ‫أجاب‬

‫ما أدركت‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫ولم يدرك‬ ‫علمت‬ ‫مما‬ ‫علم أكثر‬ ‫قد‬ ‫‪ :‬فإن غيرك‬ ‫له‬ ‫بالعنم ‪ .‬قيل‬

‫وذاك علم أهمل (‪.)2‬‬ ‫فقالك هذا علم استعمل‬

‫أولادهم الصمام‬ ‫الإشارة إلى أن المسلمين ثانوا يعودون‬ ‫سبقت‬ ‫وقد‬

‫التطبيق‬ ‫مارس‬ ‫إذا‬ ‫والطفل‬ ‫الإفطار ‪.‬‬ ‫يحين وقت‬ ‫حتى‬ ‫الصوف‬ ‫ويلهونهم بكرات‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الفقراء أمكن‬ ‫على‬ ‫والعطف‬ ‫بالضعفاء‬ ‫دبية كالرحمة‬ ‫الا‬ ‫مور‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫خصوصا‬

‫لكان‬ ‫فى التجربة‬ ‫مكانهم‬ ‫وضع‬ ‫‪ .‬ولو أنه‬ ‫ما‬ ‫به هؤلاء إلى حد‬ ‫يجس!‬ ‫بما‬ ‫يحسر‬

‫مدرسة‬ ‫جنبية‬ ‫الأ‬ ‫البلاد‬ ‫أن فى بعض‬ ‫الطريف‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫يحسون‬ ‫بما‬ ‫فى إحساسه‬ ‫أعمق‬

‫على‬ ‫بأن يفرض‬ ‫العاهات ‪،‬‬ ‫على أصحاب‬ ‫تعلم الا!خلاق للأولاد عمليا‪ ،‬كالعطف‬

‫على عينه‬ ‫‪ -‬بوضع عصابة محكمة‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫!ل واحد أن يكون أعمى فى‬

‫‪ -‬ويقوم الاخرون بخدمته‪.‬‬

‫الهوايات والقاعات العملية والمزارع‬ ‫هذا التطبيق العملى غرف‬ ‫ومن صور‬

‫التى تقع فيها‬ ‫للمنطقة‬ ‫)جتماعى‬ ‫مسح‬ ‫الملحقة بالمدارس ‪ ،‬وقيام التلاميذ بعمل‬

‫التطبيق‬ ‫من صور‬ ‫المشاهدات ‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪ ،‬والقيام بالرحلات وتسجيل‬ ‫مدرستهم‬

‫من أثاث المنزل‬ ‫البنات ونماذج مصغرة‬ ‫للاطفال كعرائس‬ ‫المنالسبة‬ ‫اللعب‬ ‫إحضار‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 4‬ص‬ ‫( ‪ ) 2‬مجلة الأزهر مجلد‬ ‫‪. 96‬‬ ‫الدنيا ص‬ ‫) دب‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪313‬‬
‫النووف فاث شرح‬ ‫أمها ‪ .‬يقول‬ ‫ثما تفعل‬ ‫وتستخدمها‬ ‫وتنسقها‬ ‫تلهو بها البنت‬

‫المراد‬ ‫‪:‬‬ ‫معها لعبها‬ ‫و‬ ‫سنين‬ ‫بنت تسع‬ ‫وهى‬ ‫إلى النبى !!‬ ‫عائشة أنها زفت‬ ‫حديث‬

‫وفيه‬ ‫‪:‬‬ ‫قال القاضى‬ ‫الصغار‪،‬‬ ‫بها الجوارى‬ ‫المسماة بالبنات التى تلعب‬ ‫اللعب‬ ‫هذه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫الآخر‬ ‫فى الحديث‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫بهن‬ ‫اجوارى‬ ‫!اباحة لعب‬ ‫اللعب‬ ‫اتخاذ‬ ‫جواز‬

‫ولاد وإصلاح‬ ‫الأ‬ ‫لتربية‬ ‫تدريبهن‬ ‫‪ .‬قالوا ‪ :‬وسببه‬ ‫ينكره‬ ‫ولم‬ ‫ذلك‬ ‫عثهقي رأى‬ ‫النبى‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫وبيوتهن‬ ‫شأنهن‬

‫المعلومات‬ ‫فى‬ ‫يكون‬ ‫ثما‬ ‫التربية‬ ‫فى‬ ‫التربية ‪ ،‬إن التدرج‬ ‫فى‬ ‫‪ :‬التدرج‬ ‫سابعا‬

‫داء‬ ‫الأ‬ ‫فى طريقه‬ ‫ونموه ‪ -‬يكون‬ ‫وتطوره‬ ‫الطفل‬ ‫مدارك‬ ‫منها ما يناسب‬ ‫التى يختار‬

‫!ول‬ ‫مدارك‬ ‫غبياء ما يناسب‬ ‫والأ‬ ‫وللأذكياء‬ ‫ما يناسبها‪،‬‬ ‫ومرحلة‬ ‫سن‬ ‫فلكل‬ ‫أيضا‪،‬‬

‫مفيدا‬ ‫يكون‬ ‫إنما‬ ‫‪ :‬اعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين‬ ‫ابن خلدون‬ ‫يقول‬ ‫واستعداداله‬

‫من كل‬ ‫مسائل‬ ‫أولا‬ ‫إذا ثان على التدريج شيئا فشيئا وقليلا قليلأ‪ ،‬يلقى عليه‬

‫الإجمال ‪،‬‬ ‫على سبيل‬ ‫فى شرحها‬ ‫له‬ ‫ذلك الباب ‪ ،‬ويقرب‬ ‫باب من الفن هى أصول‬

‫ينتهى إلى اخر‬ ‫لقبول ما يرد عليه حتى‬ ‫ويراعى فى ذلك قوة عقله واستعداده‬

‫وضعيفة‪،‬‬ ‫أنها جزئية‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫العلم‬ ‫ذلك‬ ‫لمحى‬ ‫له ملكة‬ ‫يحصل‬ ‫ذلك‬ ‫وعند‬ ‫‪.‬‬ ‫الفن‬

‫به إلى الفن ثانية فيرشعه‬ ‫مسائله ‪ ،‬ثم يرجع‬ ‫الفن وتحصيل‬ ‫وغايتها أنها هيأته لفهم‬

‫عن‬ ‫والبيان ‪ ،‬ويخرج‬ ‫الشرح‬ ‫منها‪ ،‬ويستوفى‬ ‫الرتبة إلى أعلى‬ ‫تلك‬ ‫فى التلقين من‬

‫إلى أن ينتهى إلى اخر الفن‬ ‫‪،‬‬ ‫ما هنالك من الخلاف ووجهه‬ ‫له‬ ‫ويذ ثر‬ ‫الإجمال‬

‫ولا‬ ‫ولا مبهما‬ ‫‪ -‬فلا يترك عويصا‬ ‫ملكته ‪ ،‬ثم يرجع به وقد شذا ‪ -‬قوى‬ ‫فتجود‬

‫من الفن وقد استولى على ملكته ‪ ،‬هذا‬ ‫وفتح مغلقه ‪ ،‬فيخلص‬ ‫وضحه‬ ‫إلا‬ ‫مغلقا‬

‫‪.‬‬ ‫‪)2 (0 0 0 0‬‬ ‫المفيد‬ ‫التعليم‬ ‫وجه‬

‫مسائله ‪ ،‬وما كان‬ ‫ثثير من‬ ‫التدريج فى‬ ‫ثان على‬ ‫نفسه‬ ‫الإسلامى‬ ‫والتشريع‬

‫العادات تحريما قاطعا إلا‬ ‫بالمدينة ‪ -‬مادة وأسلوبا‪ ،‬ولم تحرم بعض‬ ‫بمكة غير ما كان‬

‫به‬ ‫لم يصرح‬ ‫اختياريا‬ ‫أولا‬ ‫فكان‬ ‫تحريم الخمر‪،‬‬ ‫‪ ،‬واية ذلك‬ ‫مراحل‬ ‫عدة‬ ‫بعد‬

‫‪. 93‬‬ ‫‪4‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المقدمة ص‬


‫مسلم ج ‪ 9‬ص ‪.802‬‬ ‫) صحيح‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪314‬‬
‫كبير ومنافع للئاس وإثمهما أكبر من‬ ‫إتئم‬ ‫الخمر والميسر قل فيهما‬ ‫( يسألونك عن‬

‫لا‬ ‫آمنوا‬ ‫يا أيها الذين‬ ‫‪( :‬‬ ‫الصملاة‬ ‫وقت‬ ‫حرمت‬ ‫‪ ) 2 1 9 :‬ثم‬ ‫أ القرة‬ ‫!‬ ‫نفعهما‬

‫‪ ،‬ثم حرم!‬ ‫النساء ‪43 :‬‬ ‫أ‬ ‫تعلموا ما تقولون !‬ ‫حتى‬ ‫تقربوا المملاة وأنتم سكارى‬

‫زلام‬ ‫اة‬ ‫وا‬ ‫والأنصاب‬ ‫والميسر‬ ‫أيها الذين آمنوا انما الخمر‬ ‫يا‬ ‫(‬ ‫وقات‬ ‫ألا‬ ‫ثل‬ ‫فى‬

‫الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ‪ 3‬إنما يريد الشيطان أن يوقع‬ ‫من عمل‬ ‫رجس‬

‫الصلاة‬ ‫وعن‬ ‫الله‬ ‫عن ذكر‬ ‫العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم‬ ‫بينكئم‬

‫الثالثة‬ ‫السنة‬ ‫فى‬ ‫النهائى‬ ‫التحريم‬ ‫‪ . ، 19 ، 9‬و ثان‬ ‫‪0‬‬ ‫المائدة ‪:‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫أنضم منتهون‬ ‫فهل‬

‫طويل‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وتفصيل‬ ‫أو الرابعة أو الثامنة للهجرة‬

‫بن‬ ‫قول عمرو‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫التربية‬ ‫فى‬ ‫التدرج‬ ‫وقد تنبه المسلمودن إلى ضرورة‬

‫‪ ،‬فإن ازفىحام الكلام‬ ‫يحكموه‬ ‫حتى‬ ‫علم إلى علم‬ ‫من‬ ‫ولده ‪ :‬لا تنقلهم‬ ‫عتبة لمؤدب‬

‫فدر دنهمه فلا‬ ‫المتعلم على‬ ‫يؤخذ‬ ‫الغزالى أدن‬ ‫‪ .)1‬ويوضى‬ ‫(‬ ‫للفهم‬ ‫مشغلة‬ ‫فى القلب‬

‫بسيد‬ ‫عليه عقله ‪ ،‬اقتداء فى ذلك‬ ‫فينفره أو يخلط‬ ‫إليه ما لا يبلغه عقله‬ ‫يلقى‬

‫الا!نبياء أمرنا أدن‪-‬ننزل الناس منازلهم‪،‬‬ ‫معاشر‬ ‫نحن‬ ‫((‬ ‫‪.‬‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫اكلمط‬ ‫البشر‬

‫‪ ،‬والذى‬ ‫الشكل‬ ‫لم يرد بهذا‬ ‫وهذا الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫"(‬ ‫عقولهم‬ ‫قدر‬ ‫على‬ ‫ونكلمهم‬

‫عن‬ ‫‪ .‬وورد‬ ‫عائشة‬ ‫زيادة ‪ .‬ورواه أبو داود عن‬ ‫" بدودن‬ ‫منازلهم‬ ‫أنزلوا الناس‬ ‫((‬ ‫ورفى !‬

‫كان ءفتنة‬ ‫إلا‬ ‫لا يفقهونه‬ ‫قوما بحديث‬ ‫أحدكم‬ ‫موقوفا عليه ‪ :‬ما حدث‬ ‫ابن مسعود‬

‫(‪. )3‬‬ ‫ضعيف‬ ‫بسند‬ ‫لكن‬ ‫ابن عباس‬ ‫مرفوغا عق‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫عليهم‬

‫الإصغاء إلى‬ ‫مر عدم‬ ‫الأ‬ ‫فى العلم فى ضبدأ‬ ‫الخائض‬ ‫وقالط الغؤالى أيضا ‪ :‬وعلى‬

‫عن‬ ‫ذهنه ويفتر رأيه ويؤيسه‬ ‫ويحير‬ ‫عقله‬ ‫يدهش‬ ‫الناس ‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫اختلاف‬

‫بل يراعى‬ ‫‪،‬‬ ‫فى فن من فنون العلم دفعة‬ ‫يخوض‬ ‫ألا‬ ‫أيضا ‪ :‬ينبغى‬ ‫الإدراك ‪ -‬و!ل‬

‫الفن‬ ‫يستو!‬ ‫فى فن حتى‬ ‫ألا يخوض‬ ‫هم ‪ .‬وقال ‪ :‬وينبغى‬ ‫بالأ‬ ‫ويبتدىء‬ ‫الضرتيب‬

‫ه ‪.‬‬ ‫ا صا‬ ‫( ‪ ) 2‬الإحياء !‬ ‫‪. 1 69‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 1‬العقد الفريد جا‬

‫‪. 32‬‬ ‫ص‬ ‫الإحياء !ا‬ ‫‪ ) 3‬العراقى على‬ ‫(‬

‫‪315‬‬
‫من‬ ‫فق‬ ‫والمو‬ ‫‪.‬‬ ‫طرية! إلى بعض‬ ‫‪ ،‬وبعضها‬ ‫ترتيبا ضروريا‬ ‫مرتبة‬ ‫العلوم‬ ‫قبله ‪ ،‬فإن‬ ‫الذف‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫والتدرج‬ ‫الترتيب‬ ‫ذلك‬ ‫راعى‬

‫‪ ،‬ومداخل‬ ‫إل!! أواخرها‬ ‫تؤدى‬ ‫أوائل‬ ‫أن للعلوم‬ ‫‪ :‬واعلم‬ ‫الماوردى‬ ‫ويقول‬

‫لينتهى إلى أواخرها‪،‬‬ ‫بأوائلها‬ ‫التعلم‬ ‫طالب‬ ‫فليبتدقء‬ ‫إلى حقائقها‬ ‫تفضى‬

‫شبل‬ ‫ول ‪ ،‬ولا الحقيقة‬ ‫الأ‬ ‫الآخر قبل‬ ‫ولا يطلب‬ ‫إلى حقائقها‪،‬‬ ‫ليفضى‬ ‫وبمداخلها‬

‫لا يبنى‪،‬‬ ‫أساس‬ ‫غير‬ ‫ن البناء على‬ ‫لأ‬ ‫‪.‬‬ ‫الحقيقة‬ ‫ولا يعرف‬ ‫الاخر‬ ‫‪ ،‬فلا يدرك‬ ‫المدخل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪2‬‬ ‫لا يجنى‬ ‫غرلس‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫والثمر‬

‫أخلاقكم‪،‬‬ ‫على‬ ‫شتيانكم‬ ‫أنه قال ‪ :‬لا ت!صهوا‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫على‬ ‫عن‬ ‫ثامنا ‪ :‬ورد‬

‫يريد بها ألا يربى العرب‬ ‫دقيقة‬ ‫ملاحظة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫زمانكم‬ ‫لزمان غمر‬ ‫فأنهم خلقوا‬

‫وما إلى‬ ‫والث ر والفخر‬ ‫الجاهلية التى ورثوها كالتعصب‬ ‫أولادهم على أخلاق‬

‫الجاهلية‪،‬‬ ‫لا تناسبها أخلاق‬ ‫ثبرى‬ ‫فيه لمهمة‬ ‫يعدون‬ ‫جديد‬ ‫‪ .‬لأنه!م فى عهد‬ ‫ذلك‬

‫!صاهية‬ ‫ولاد على‬ ‫الا‬ ‫والتحرر أن يربى‬ ‫الكفاح‬ ‫فى عهد‬ ‫لا ينبغى‬ ‫هذا الخوء‬ ‫وعلى‬

‫‪.‬‬ ‫والاحتلال‬ ‫الاستعباد‬ ‫طابع عهود‬ ‫الكراهية التى ثانت‬ ‫الجندية والجغامرة ‪ .‬تلك‬

‫فى المستقبل الإفادة‬ ‫لها بالحاضر ولا تفيد‬ ‫قديمة لا صلة‬ ‫علوم‬ ‫آن تدرس‬ ‫ولا ينبغى‬

‫الضروريات‬ ‫استكمال‬ ‫بعد‬ ‫يكون‬ ‫العقلى الذى‬ ‫الترف‬ ‫باب‬ ‫المطلوبة ‪ ،‬اللهم إلا من‬

‫!اعداده‬ ‫منذ الصغر‬ ‫لنبيه محمد‬ ‫الله‬ ‫تهيئة‬ ‫‪ .‬ولنا فى‬ ‫الخماغطة‬ ‫ساسيات‬ ‫والأ‬

‫هداف‬ ‫والأ‬ ‫ضرورة ملاءمة العلم والخلق للعصور‬ ‫ينتظره ‪ -‬ما يؤكد‬ ‫لمستقبل عظيم‬

‫قريش‪.‬‬ ‫تقيمها‬ ‫اللهو التى ثانت‬ ‫سهرات‬ ‫شهود‬ ‫نبيه من‬ ‫الله‬ ‫حمى‬ ‫المشروعة ‪ ،‬فقد‬

‫يعتمد‬ ‫و‬ ‫الكبار‪،‬‬ ‫مجالس‬ ‫أن يجلس‬ ‫آعيادها ‪ ،‬وألهمه‬ ‫وشهود‬ ‫عبادة آصنامهم‬ ‫ومن‬

‫برسالته الكبرى ‪.‬‬ ‫على نفسه ليكون مستعدا للنهوض‬

‫‪ ،‬وإرهاقه‬ ‫الحازمة‬ ‫بالجدية‬ ‫الطفل‬ ‫خذ‬ ‫أ‬ ‫إليه عدم‬ ‫الإشارة‬ ‫‪ :‬ومما تجدر‬ ‫تاسعا‬

‫راحة واستجمام‬ ‫فترات‬ ‫بد من‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫دلك‬ ‫فى‬ ‫ثل وقته وجهده‬ ‫بالعلم واستغلال‬

‫بدان ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫تمل‬ ‫تمل !!ما‬ ‫العلم ‪ .‬والنفس‬ ‫لقبول‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬ويهيىء‬ ‫بها نشاطه‬ ‫يجدد‬

‫‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ص‬ ‫والد ير‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 2‬ادب‬ ‫ه ‪. 4 6 ، 4‬‬ ‫ا ص‬ ‫( ‪ ) 1‬الإحياء ج‬

‫‪316‬‬
‫وموايات‬ ‫رياضة وإجازات ورحلات‬ ‫المرهمة‬ ‫والدراسة‬ ‫الجافة‬ ‫مع المعلومات‬ ‫فلتكن‬

‫من‬ ‫الانصراف‬ ‫له بعد‬ ‫أن يؤذن‬ ‫الغزاد! ‪ :‬وينبغى‬ ‫البرى ء ‪ .‬يقول‬ ‫الترفيه‬ ‫من‬ ‫وآنواع‬

‫فع!‬ ‫يتعب‬ ‫لا‬ ‫بحيث‬ ‫الكتب‬ ‫من تعب‬ ‫إليه‬ ‫يستريح‬ ‫لعبا جميلا‬ ‫يلعب‬ ‫أفي‬ ‫الكتاب‬

‫قلبه ويبطل‬ ‫وإرهاقه إلى التعلم دائما يميت‬ ‫اللعب‬ ‫من‬ ‫منع الصبى‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫اللعب‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫رأمما(‬ ‫منه‬ ‫الحيلة فى الخلاص‬ ‫يطلب‬ ‫حتى‬ ‫عليه العيش‬ ‫ذكاءه ‪ ،‬وينغص‬

‫الحديت‬ ‫وفى‬ ‫إلا وسعها‪،‬‬ ‫نفسا‬ ‫الله‬ ‫ولا يكلف‬ ‫إلى اليسر‬ ‫يدعو‬ ‫والدين‬

‫ولا ظهرا‬ ‫قطع‬ ‫برفق ‪ ،‬فإن المنبت لا أرضا‬ ‫فيه‬ ‫فأوغل‬ ‫إن الدين متين‬ ‫((‬ ‫الشريف‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 2‬‬ ‫إرساله‬ ‫البخارى‬ ‫‪ ،‬ورجح‬ ‫مرفوعا‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫والبمهقى‬ ‫" رواه البزار والحا حم‬ ‫أبقى‬

‫أنس بسند‬ ‫عن‬ ‫أحمد‬ ‫))‬ ‫برفق‬ ‫فيه‬ ‫الدين متين فأوغل‬ ‫"‪-‬إن‬ ‫ول‬ ‫الأ‬ ‫الجزء‬ ‫وروى‬

‫غلبه ‪ ،‬فسددوا‬ ‫إلا‬ ‫ولن يشماد الدين أحد‬ ‫إن الدين يسر‬ ‫((‬ ‫أيضا‬ ‫وفيه‬ ‫حسن(‪)3‬‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫بن العاص‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬ ‫لا!بر! الدرداء‬ ‫أءاليط‬ ‫النبى‬ ‫) وقال‬ ‫‪4‬‬ ‫"(‬ ‫وقاربوا‬

‫"(") ‪ .‬وقال‬ ‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫ولربك‬ ‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫إن لبدنك‬ ‫((‬ ‫بالعبادة ‪،‬‬ ‫أرهقا أنفسهما‬

‫نفسى‬ ‫والذى‬ ‫((‬ ‫فى ماله والخلوة إلى أهله ‪،‬‬ ‫ممارسة العمل‬ ‫من‬ ‫خاف‬ ‫لحنظلة ‪ ،‬وقد‬

‫على‬ ‫الملائ!!ة‬ ‫وفى الذكر لصافحتكم‬ ‫على ما لكونون عندى‬ ‫بيده لو تدومون‬

‫(‪ . )6‬وقال‬ ‫مرات‬ ‫ثلاث‬ ‫))‬ ‫وساعة‬ ‫فماعة‬ ‫حنظلة‬ ‫يا‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫طرفكم‬ ‫وفى‬ ‫فرشكم‬

‫التربيه‬ ‫فى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شىء‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫(!\)‪.‬‬ ‫المتفصعوا ن " ثلاث مرات‬ ‫هلك‬ ‫"‬

‫الرياضية‪.‬‬

‫ابن‬ ‫ذلك‬ ‫فى‬ ‫التعليم ‪ ،‬وأفاض‬ ‫على‬ ‫جرة‬ ‫الأ‬ ‫أخذ‬ ‫العلماء عن‬ ‫تنبيه ‪ :‬تحدث‬

‫‪ ،‬مستدلين‬ ‫ذلك‬ ‫أجاز‬ ‫أن بعضا‬ ‫تحرير المقال "(‪ )8‬وخلاصته‬ ‫((‬ ‫حتابه‬ ‫فى‬ ‫حجر‬

‫وإقرار‬ ‫اللديغ بالفاتحة‬ ‫فيه الصحابة أجرا على رقية‬ ‫الذى أخذ‬ ‫بالحديث الصحيح‬

‫‪ ،‬وله عدة‬ ‫الله‬ ‫عليه أجر هو كتاب‬ ‫النبى لهم عليه وبيان أن أحق شي!ء يؤخذ‬

‫المرآن ‪.‬‬ ‫لبعض‬ ‫المهر تعليما‬ ‫دفع‬ ‫النبى فع! الزواج إلى‬ ‫بإرشاد‬ ‫استدلوا‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫روايات‬

‫آ ‪. 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ا ص‬ ‫اللدخية ج‬ ‫( ‪ ) 2‬المواهص‬ ‫‪. 6 3‬‬ ‫خ! ‪ 2‬ص‬ ‫الإحياء‬ ‫ا‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫حرهـيرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫البخارى‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه‬ ‫‪.‬‬ ‫لاسيو!ث‬ ‫الحهمغير‬ ‫الجامع‬ ‫لبانى عا!‬ ‫الأ‬ ‫( ‪) 3‬‬

‫حنظلةج‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 6‬رواه مسلم‬ ‫ومسلم‪.‬‬ ‫( د ) رواه البخارى‬

‫‪.‬‬ ‫‪39 ،‬‬ ‫‪47-3‬‬ ‫ا‬ ‫( ‪ ) 8‬ص!‬ ‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫عن‬ ‫) رواه مسلم‬ ‫لا‬ ‫ا‬

‫‪317‬‬
‫فى مقابل تعليم رجل‬ ‫قميص‬ ‫عن أخذ‬ ‫النبى‬ ‫لنهى‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنع البعفذلك‬

‫اقرءوا القران ولا تأكلوا به " وقول‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬ولحديث‬ ‫قوس‬ ‫القران ‪ ،‬أو أخذ‬ ‫من‬ ‫سورة‬

‫حرام " ‪.‬‬ ‫" درهمهم‬ ‫المعلمين‬ ‫النبى فى‬

‫وأحمد‪،‬‬ ‫ومالك‬ ‫الشافعى‬ ‫الجواز بلا كراهة ‪ ،‬ومنهم‬ ‫العلماء على‬ ‫وجمهور‬

‫الثانية‪.‬‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫ظاهر‬ ‫يمنع بناء على‬ ‫ولى ‪ ،‬وأبو حنيفة‬ ‫الأ‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫بناء على‬

‫كلها‪،‬‬ ‫المنع‬ ‫أحاديث‬ ‫ورد ا‪-‬لمهور بضعف‬ ‫‪.‬‬ ‫ونقل عن الزهرى رأى كأبى حنيفة‬

‫فى الصحيحين‪.‬‬ ‫ما‬ ‫تقوى على معارضة‬ ‫لا‬ ‫فهى‬ ‫ولئن كانم! صحيحة‬

‫‪*-*-*-‬‬

‫‪318‬‬
‫المصل الثامن‬
‫فى إوشادات للمتعلم‬
‫فروع‬ ‫ثلاثة‬ ‫فى هذا الفصل‬

‫الفرع الأول ‪ -‬إرشادات نحو المعلم‬

‫يدرك حقائق‬ ‫من عقل‬ ‫بد للمتعلم‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫دب‬ ‫الا‬ ‫علماء‬ ‫يقول‬

‫وفهم‬ ‫ما تصور‬ ‫به حفظ‬ ‫يستقو‬ ‫العلوم ‪ ،‬وذكاء‬ ‫بها غوامض‬ ‫يتصور‬ ‫وفطنة‬ ‫مور‪،‬‬ ‫الا‬

‫ال!سسب‪،‬‬ ‫‪ ،‬ونفقة تغنيه عن‬ ‫إليها الملل‬ ‫ولا يسرع‬ ‫يدوم بها الطلب‬ ‫ما علم ‪ ،‬ورغبة‬

‫العمر‬ ‫‪ ،‬وطول‬ ‫هئم ومرض‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وانقطاع الشواغل‬ ‫الطلب‬ ‫وفراغ يتوفر به على‬

‫‪.)1‬‬ ‫(‬ ‫فى علمه ‪ ،‬متين فى خلقه‬ ‫‪ ،‬والظفر بعالم سضى‬ ‫به ويستكمل‬ ‫ليستكثر‬

‫‪ ،‬فنورد‬ ‫العلم‬ ‫نحو طلب‬ ‫المتعلم‬ ‫واجبات‬ ‫هذا يمكن أن نفصل‬ ‫وعلى ضوء‬

‫فمما يلى‪:‬‬ ‫أهمها‬

‫فى‬ ‫السعادة‬ ‫طريق‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫العلم ‪ ،‬لأن العلم شرف‬ ‫طلب‬ ‫على‬ ‫الحرص‬ ‫أولا ‪:‬‬

‫‪ ،‬وطلبه‬ ‫خشية‬ ‫دله‬ ‫‪ :‬تعلموا العلم فإن تعلمه‬ ‫معاذ بن جبل‬ ‫الدنيا والاخرة ‪ .‬يقول‬

‫صدمة‪،‬‬ ‫فىت لا يعلمه‬ ‫وتعليمه‬ ‫عنه جهاد‪،‬‬ ‫‪ ،‬والبحث‬ ‫لسب!ت‬ ‫عبادة ‪ ،‬ومدارلسته‬

‫على‬ ‫الخلوة ‪ ،‬والدليل‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬والصاحب‬ ‫الوحدة‬ ‫نيمم! فى‬ ‫الا‬ ‫لا!هله قربة ‪ ،‬وهو‬ ‫وبذله‬

‫الغرباء‪،‬‬ ‫عند‬ ‫والقريب‬ ‫خلاء‪،‬‬ ‫الا‬ ‫والوزير عند‬ ‫والضراء‪،‬‬ ‫السراء‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والمصبر‬ ‫الدين‬

‫يقتدى‬ ‫هداة‬ ‫الخير قادة سادة‬ ‫فى‬ ‫به أقواما فيجعلهم‬ ‫الله‬ ‫الجنة ‪ ،‬يرفع‬ ‫سبيل‬ ‫ومنار‬

‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫أفعالهم‬ ‫وترمق‬ ‫آثارهم‬ ‫الخير تقتفى‬ ‫أدلة فى‬ ‫بهم‬

‫لك‬ ‫مال كان‬ ‫لك‬ ‫بن الزبير لولده ‪ :‬تعلم العلم ‪ ،‬فإن يكن‬ ‫مصعب‬ ‫ويقول‬

‫بنى‬ ‫لبنيه ‪ :‬يا‬ ‫بن مروان‬ ‫مالأ وقال عبدالملك‬ ‫لك‬ ‫مال كان‬ ‫لك‬ ‫وإن لم يكن‬ ‫جمالآ‪،‬‬

‫سوقة‬ ‫‪ ،‬وإن كنتم‬ ‫سدتم‬ ‫وسطا‬ ‫‪ ،‬وإن كنتم‬ ‫فقتم‬ ‫ساده‬ ‫كنتم‬ ‫العلم فإن‬ ‫تعلموا‬

‫وقال الشاعر‪:‬‬ ‫عشتكم‬

‫ا ‪.‬‬ ‫صا‬ ‫( ‪ ) 2‬الإحياء جا‬ ‫‪.‬‬ ‫والد ين للماوردى‬ ‫الدنيا‬ ‫دب‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪931‬‬
‫أبوهم آدم والأم حصاء‬ ‫التمثيل أكفاء‬ ‫الناس من جهة‬
‫أدلاء‬ ‫استهدى‬ ‫لمن‬ ‫على ال!دى‬ ‫لأهل العلم إنهم‬ ‫إلا‬ ‫ما الفخر‬
‫لأهل العلم أعداء‬ ‫والجاهلون‬ ‫وقدر كل امرى ما كان يحصنه‬
‫وأهل العنم أحياء‬ ‫افطس موتى‬ ‫به أبدا‬ ‫بعلم تعش حيا‬ ‫ففز‬

‫النخعى عامله على هيص‪:‬‬ ‫زياد‬ ‫بن‬ ‫لكميل‬ ‫وجهه‬ ‫الله‬ ‫ومن قول على كرم‬

‫والمال‬ ‫‪ ،‬والعلم حاكم‬ ‫المال‬ ‫وأنت تحرس‬ ‫العلم يحرسك‬ ‫المال ‪.‬‬ ‫من‬ ‫العلم أفضل‬

‫الا!موال‬ ‫خزان‬ ‫النفقة ‪ ،‬مات‬ ‫تنقصه‬ ‫والمال‬ ‫بالانفاق‬ ‫عليه ‪ ،‬والعلم يزكو‬ ‫محكوم‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫موجودة‬ ‫القلوب‬ ‫فى‬ ‫وأشخاصهم‬ ‫مفقؤدة‬ ‫العلم ‪ ،‬أعيانهم‬ ‫خزان‬ ‫وبقى‬

‫بل‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ فقال‬ ‫المال‬ ‫أم‬ ‫العلم أفضل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفرس‬ ‫حكماء‬ ‫من‬ ‫لبزرجمهر‪-‬‬ ‫وقيل‬

‫الأغنياء على‬ ‫الأغنياء ولا نرى‬ ‫أبواب‬ ‫العلماء على‬ ‫نرى‬ ‫بالنا‬ ‫‪ :‬فما‬ ‫العلم ‪ ،‬قيل‬

‫الأغنياء بفخمل‬ ‫وجهل‬ ‫المال‬ ‫لمعرفة العلماء بمنفعة‬ ‫‪ :‬ذلك‬ ‫فقال‬ ‫العلماء؟‬ ‫أبواب‬

‫‪،‬‬ ‫عنبره‬ ‫‪ ،‬والزهاد‬ ‫جوهره‬ ‫والعلماء‬ ‫بحر‬ ‫دباء ‪ :‬الوجود‬ ‫الأ‬ ‫بعض‬ ‫) ‪ .‬وقال‬ ‫( ‪2‬‬ ‫العلم‬

‫كالزبد‪.‬‬ ‫ظهره‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والجهال‬ ‫تماسيحه‬ ‫شرار‬ ‫والأ‬ ‫‪،‬‬ ‫حيتانه‬ ‫والتجار‬

‫ما ياتى‪:‬‬ ‫العلم يتطلب‬ ‫على‬ ‫والحرص‬

‫الإشارة إليه فى‬ ‫تقدمت‬ ‫وقد‬ ‫إليه من الصغر‪،‬‬ ‫بالتعلم والسعى‬ ‫المبادرة‬ ‫أ أ )‬

‫الحجر‪.‬‬ ‫على‬ ‫دبية ‪ ،‬فإن التعلم فى الصغر كالنقش‬ ‫الأ‬ ‫التربية‬ ‫مقدمة‬

‫طرقه‬ ‫النبى كلط ‪ ،‬وجميع‬ ‫عن‬ ‫أنها حديث‬ ‫على‬ ‫الجملة رويت‬ ‫هذه‬ ‫أ‬ ‫تنبيه ‪:‬‬

‫بمنزلة‬ ‫كان‬ ‫تعلم العلم وهو شاب‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫منها‬ ‫بعبارات‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫أو منقطعه‬ ‫ضعيفة‬

‫" ‪ .‬وذكره‬ ‫الماء‬ ‫ظهر‬ ‫على‬ ‫كتاب‬ ‫بمنزلة‬ ‫ما كبر فهو‬ ‫بعد‬ ‫تعلمه‬ ‫ومن‬ ‫فى حجر‪،‬‬ ‫وسم‬

‫إلى النبى ولكنه‬ ‫ليس مرفوعا‬ ‫إنه‬ ‫‪ ،‬وقال بعضهم‬ ‫فى الموضوعات‬ ‫ابن الجوزى‬

‫على الحجر‪.‬‬ ‫الحديث فى الصغر كالنقش‬ ‫طلب‬ ‫‪:‬‬ ‫على الحسن بلفظ‬ ‫موقوف‬

‫‪ ،‬والفوائد‬ ‫للسيوطى‬ ‫‪ ،‬واللآلىء المصنوعة‬ ‫لابن الجوزى‬ ‫فى الموضوعات‬ ‫ويراجع‬

‫ه ‪. 2‬‬ ‫ين ص‬ ‫والد‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 2‬أدب‬


‫‪. 1 72‬‬ ‫) ضهج البلاغة ص!‪ 2‬ص‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪032‬‬
‫الخفا والإلباس للعجلونى ‪ ،‬والمقاصد الحسنة‬ ‫‪ ،‬وكشف‬ ‫المجموعة للشوكانى‬

‫ا ‪.‬‬ ‫للسخاوى‬

‫‪ :‬بادروا‬ ‫دباء " لمحول بعضهم‬ ‫الأ‬ ‫محاضرات‬ ‫((‬ ‫كتابه‬ ‫فى‬ ‫صفهانى‬ ‫الا‬ ‫ونقل‬

‫إلا أنه أشغل‬ ‫أوفر عقلا‪،‬‬ ‫الكبير‬ ‫الا!شغال ‪ ،‬فإنه وإن كان‬ ‫تراكم‬ ‫قبل‬ ‫طفال‬ ‫الا‬ ‫بتعليم‬

‫مبكرة ‪.‬‬ ‫فى سن‬ ‫نماذج ممن نبغوا فى العلم وهم‬ ‫قلبا‪ ،‬وقد مرت‬

‫ب ) عدم الانقطاع عن التعليم عند الكبر‪ ،‬فالإنسان فى حاجة إلى التعلم‬ ‫(‬

‫إلى‬ ‫العلم فهو ما يزال فى حاجة‬ ‫بلغ الإنسان قدرا من‬ ‫من المهد إلى اللحد ‪ ،‬ومهما‬

‫‪. 1 1 1 4 .‬‬ ‫أطه‬ ‫!‬ ‫علما‬ ‫زفىني‬ ‫رب‬ ‫وقل‬ ‫كليط ‪! :‬‬ ‫لنبيه‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫الزيادة ‪ .‬قال‬

‫العلم إلا‬ ‫أوتيضحم من‬ ‫‪.( :‬وها‬ ‫تعالى‬ ‫العلم ‪ ،‬قال‬ ‫إليها‬ ‫ينتهى‬ ‫غاية‬ ‫هناك‬ ‫وليعست‬

‫‪،76 :‬‬ ‫يوسف‬ ‫أ‬ ‫عله! عليئم !و‬ ‫ذي‬ ‫كل‬ ‫‪ ! :‬وفوق‬ ‫وقال‬ ‫الإسراء ‪185 :‬‬ ‫أ‬ ‫قليلا !‬

‫فقد‬ ‫علم‬ ‫أنه قد‬ ‫العلم ‪ ،‬فإذا ظن‬ ‫عالما ما طلب‬ ‫المرء‬ ‫ابن المبارك ‪ :‬لا يزال‬ ‫ويقول‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الشافعى‬ ‫إلى‬ ‫) ‪ .‬ونمسب‬ ‫‪1‬‬ ‫جهل(‬

‫علما زادنى علما بجهلى‬ ‫وإذا ما زدت‬ ‫عقلى‬ ‫كلما أدبنى الدهر أرانى نقص‬

‫فى اخر رمق ما ذكره‬ ‫السابقين على التعلم حتى‬ ‫يدل على حرص‬ ‫ومما‬

‫على أبى‬ ‫دخلت‬ ‫‪:‬‬ ‫الولواجى قال‬ ‫أن الفقيه على بن عيسى‬ ‫‪:‬‬ ‫ياقوت فى معجمه‬

‫لى يوما حساب‬ ‫قلت‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫خير فقال لى‬ ‫الا‬ ‫بنفسه‬ ‫الريحان المجرونى وهو جود‬

‫‪ :‬يا هذا أدع الدنيا وأنا‬ ‫الحال ؟ فأجاب‬ ‫أفى هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫عليه‬ ‫إشفاقا‬ ‫؟ فقلت‬ ‫الجدات‬

‫بها؟(‪.)2‬‬ ‫خيرا من أن أخليها وأنا جاهل‬ ‫‪ ،‬ألا يكون‬ ‫المسألة‬ ‫عالم بهذه‬

‫مسألة‬ ‫المتعلم‬ ‫تفوت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫العلم‬ ‫الدروس ومجالس‬ ‫) المواظبه على‬ ‫ص‬ ‫(‬

‫لا يسهل الحصول عليه فى غير هذه‬ ‫شرح لموضوع غامض‬ ‫أو‬ ‫هامة‬
‫يؤثر فى‬ ‫‪ .‬ومما‬ ‫التطبيقية‬ ‫العملية‬ ‫المواظبة بالنمسبة للدروس‬ ‫‪ ،‬وتتأكد‬ ‫الفرصة‬

‫ليلتين ‪ ،‬ليلة وفاة أبيه‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫العلم‬ ‫مجلس‬ ‫شهود‬ ‫عن‬ ‫لم يتخلف‬ ‫أن ابن رشد‬ ‫ذلك‬

‫لى‬ ‫أنه قال ‪ :‬مات‬ ‫القضاة‬ ‫قاضى‬ ‫أبى يوسف‬ ‫عن‬ ‫ويروى‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫وليلة بنائه بزوجته‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ه‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإحياء ! ا ص‬

‫حس!ن‪.‬‬ ‫كبهـالهمة لاخضر‬ ‫زمر مجاطا موضوع‬ ‫الا‬ ‫‪! ) 3‬جلة‬ ‫(‬

‫‪321‬‬
‫أن يفوتنى منه‬ ‫خوف‬ ‫أبى حنمفة‬ ‫ولم أدع مجلس‬ ‫تولى دفنه‬ ‫من‬ ‫ولد فأمرت‬

‫ك!‪.‬‬ ‫ا‬ ‫يوم(‬

‫ما يحتاجه‬ ‫‪ ،‬خصوصا‬ ‫بطرف‬ ‫علم‬ ‫ول‬ ‫من‬ ‫خذ‬ ‫والأ‬ ‫العلوم ‪،‬‬ ‫بمبادىء‬ ‫الإلمام‬ ‫د )‬ ‫(‬

‫‪ ،‬وذلك‬ ‫المبادئ فضيحة‬ ‫بهذه‬ ‫عنه ‪ ،‬فالجفل‬ ‫الحديث‬ ‫بينهم ويكثر‬ ‫الناس ويتداول‬

‫‪ . ، 1 1 4 :‬وكان‬ ‫أطه‬ ‫!‬ ‫زدنى علما‬ ‫وفل رب‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫عموم‬ ‫تحت‬ ‫داخل‬

‫أو أنواع‬ ‫على نوع واحد‬ ‫غير مقتصرين‬ ‫‪،‬‬ ‫ملمين بمعارف زمانهم‬ ‫علماء السلف‬

‫المجتمع ‪ .‬وكان‬ ‫فى الثقافة وخدمة‬ ‫العلوم كلها‬ ‫لتضامن‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫المعرفة‬ ‫من‬ ‫خاصة‬

‫أن الفارابى‬ ‫أن نذكر‬ ‫ويكفى‬ ‫‪.‬‬ ‫أن يكونوا نماذج للمتعلمين‬ ‫ثبير يصح‬ ‫عدد‬ ‫فيهم‬

‫وأخذ من كل‬ ‫وافر‪،‬‬ ‫فى كل علم بسهم‬ ‫ضرب‬ ‫المعرفة ‪،‬‬ ‫كان واسع الاطلاع جم‬

‫‪ ،‬فلما أمره‬ ‫الدولة ابن حمدان‬ ‫على سيف‬ ‫دخل‬ ‫أنه‬ ‫كبير‪ ،‬يذ كرون‬ ‫العلوم بنصيب‬

‫أنت ‪ ،‬فتقدم‬ ‫بل حمث‬ ‫‪:‬‬ ‫أنت ؟ فقال‬ ‫أو حيث‬ ‫أنا‬ ‫أجل!ر حيث‬ ‫‪:‬‬ ‫بالجلوس قال‬

‫على علم غزير واطلاع‬ ‫كبر عليه ذلك اختبره فوجده‬ ‫‪ .‬ولما‬ ‫على الكرسى‬ ‫وزاحمه‬

‫بإظهار تفوقه فى الموسيقى‪،‬‬ ‫وتمم مجلسه‬ ‫لغات‬ ‫‪ ،‬مع إجادة عدة‬ ‫أقرانه‬ ‫بز به‬ ‫واسع‬

‫لحنا أنام‬ ‫ضرب‬ ‫النهاية‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫الخاص‬ ‫تأثيره‬ ‫منها‬ ‫‪ .‬لكل‬ ‫‪. .‬‬ ‫لحنا‬ ‫لحنا ثم‬ ‫فضرب‬

‫‪ )2‬إلا‬ ‫(‬ ‫الكاتبين‬ ‫بعض‬ ‫يستغربها‬ ‫الحادثة وإن كان‬ ‫وهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫وخرج‬ ‫وتركهم‬ ‫الحاضرين‬

‫العلماء كابن‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫اطلاع واسع ‪ ،‬مثله مثل‬ ‫على‬ ‫أن القدر المتفق عليه أنه كان‬

‫والبيرونى والسيوطى‪.‬‬ ‫سينا وابن رشمد والكندى‬

‫ولية‬ ‫الا‬ ‫المعارف‬ ‫بعد‬ ‫فى علم من العلوم فليكن‬ ‫أن يتخصص‬ ‫أراد‬ ‫ومن‬

‫العلوم فاننا نركز‬ ‫مبادىء‬ ‫فى‬ ‫لوان الختنفة‬ ‫الا‬ ‫على‬ ‫إلى الحرص‬ ‫العامة ‪ ،‬وإذا حنا ندعو‬

‫الجماعة‬ ‫بحاضر‬ ‫التطبيق ‪ ،‬أو تتصل‬ ‫منها فى مجال‬ ‫العلوم الهامة التى يستفاد‬ ‫على‬

‫لغاز‬ ‫والا‬ ‫البحتة‬ ‫التسلية‬ ‫أما علوم‬ ‫‪.‬‬ ‫ظاهرة‬ ‫خدمة‬ ‫مة أو تخدم‬ ‫الأ‬ ‫ومستقبل‬

‫بن‬ ‫سهل‬ ‫هو أهم ‪ .‬يقول‬ ‫لما‬ ‫الجهد فيها‬ ‫ولى إدخال‬ ‫فالا‬ ‫والعلوم المندثرة‬ ‫المستعصية‬

‫يرغب‬ ‫أن ينظروا فيه ‪ ،‬وقد‬ ‫للمسلمين‬ ‫العلوم ما لا ينبغى‬ ‫إن من أصناف‬ ‫‪:‬‬ ‫هارون‬

‫‪.‬‬ ‫الحلال‬ ‫كما يرغب عن بعض‬ ‫العلم‬ ‫عن بعض‬

‫سبيلا‪،‬‬ ‫الناشىء إلى ذلك‬ ‫الا!جنبية ما استطاع‬ ‫بتعليم اللغات‬ ‫وأنصح‬ ‫هذا‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪573‬‬ ‫( ‪ ) 2‬تراث الإنسانية ج ‪ 2‬ص‬ ‫‪. 03 4‬‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫( ‪ ) 1‬تاريخ‬

‫‪322‬‬
‫منها على العالم كله ‪ ،‬يقول‬ ‫المى يطل‬ ‫الباب الواسع والنافذة الكبرى‬ ‫فهى‬

‫الشاعر‪:‬‬

‫أعوان‬ ‫وهن له عند الشدائد‬ ‫نفعه‬ ‫يكثر‬ ‫المرء‬ ‫بقدر لغات‬

‫ؤص! لسان فى الحقيقة إنسان‬ ‫حفظ اللغات مسارعا‬ ‫فبادر إلى‬

‫عن زيد بن ثابت‬ ‫يعلى موصولا‬ ‫وأبو‬ ‫تعليقا والبغوى‬ ‫روى البخارى‬

‫بنى‬ ‫‪ :‬هذا غلام من‬ ‫‪ ،‬فقيل‬ ‫المدينة‬ ‫قال ‪ :‬اتى بى إلى النبى ع!يط مقدمة‬ ‫نصارى‬ ‫الأ‬

‫تعلم كتاب‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ذلك‬ ‫عليه فأعجبه‬ ‫سورة ‪ ،‬فقرأت‬ ‫عشرة‬ ‫النجار وقد قرأ سبع‬

‫حتى‬ ‫شهر‬ ‫لى نصف‬ ‫فما مضى‬ ‫فتعلمت‬ ‫‪.‬‬ ‫يهود‪ ،‬فإنى ما امنهم على كتابى‬

‫‪:‬‬ ‫جمرة‬ ‫أبى‬ ‫) ‪ .‬وعن‬ ‫‪1‬‬ ‫له(‬ ‫إليه قرأت‬ ‫‪ ،‬وإذا كتبوا‬ ‫له إليهم‬ ‫أكتب‬ ‫‪ ،‬فكنت‬ ‫حذقته‬

‫أتوا‬ ‫القيس‬ ‫عبد‬ ‫إن وفد‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الناممما‪،‬‬ ‫وبين‬ ‫بين ابن عباممما‬ ‫ترجم‬ ‫أ‬ ‫كنت‬

‫كلها‬ ‫يتقنونها‬ ‫من‬ ‫الوطن‬ ‫فى‬ ‫أن يكون‬ ‫يجب‬ ‫مشروع‬ ‫اللغات‬ ‫‪ . )2‬فتعلم‬ ‫‪(. 0 0‬‬ ‫النبى‬

‫كل‬ ‫اتصالا!‬ ‫غزا بثقافته ووسائل‬ ‫العالم الذى‬ ‫المجتمع فى عزلة عن‬ ‫لا يعيش‬ ‫حتى‬

‫‪.‬‬ ‫الا!رض‬ ‫مناطق‬

‫تعالى يقول ‪ ( :‬فالممألوا‬ ‫فالله‬ ‫‪،‬‬ ‫من السؤال عما يجهل‬ ‫الاستحياء‬ ‫عدم‬ ‫( هـ)‬

‫فإد‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ ،‬ويقول‬ ‫)‬ ‫نبيا‪.‬ء ‪7 :‬‬ ‫الا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪43 :‬‬ ‫أ النحل‬ ‫!‬ ‫لا تعلمون‬ ‫إن كثتم‬ ‫الذممر‬ ‫أهل‬

‫‪) 49 :‬‬ ‫يونس‬ ‫أ‬ ‫الكتاب من قبلك !‬ ‫إليك فاسئل الذين يقرءون‬ ‫أنزلنا‬ ‫مما‬ ‫في شك‬ ‫كنت‬

‫يقولون ‪ -‬هو السؤال (‪، )3‬‬ ‫والعلم خزائن مفاتحيها السؤال ‪ ،‬وشفاء العى ‪ -‬كما‬

‫والمماراة‬ ‫الجدل‬ ‫لغرض‬ ‫‪ ،‬أما السؤال‬ ‫به‬ ‫مأمور‬ ‫للعمل‬ ‫الاستفادة‬ ‫بقصد‬ ‫والسؤال‬

‫إن أدله‬ ‫((‬ ‫قوله اكل!‬ ‫عليه‬ ‫عنه ‪ ،‬ويحمل‬ ‫فمنهى‬ ‫المقدرة العلمية‬ ‫وإظهار‬ ‫والتشكيك‬

‫م!ا تركح‪،‬‬ ‫" ذرونى‬ ‫) وقضله‬ ‫‪4‬‬ ‫المال "(‬ ‫!اضاعة‬ ‫السؤال‬ ‫وكثرة‬ ‫وقال‬ ‫قيل‬ ‫لكم‬ ‫كره‬

‫))(")‪.‬‬ ‫أنبيائهم‬ ‫من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على‬ ‫هلك‬ ‫فإنما‬

‫‪. 32‬‬ ‫( ‪ ) 2‬البخارى ! ا ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪323‬‬ ‫ص‬ ‫المواهب !‪3‬‬ ‫) الزرقانى على‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫شمعبة‪.‬‬ ‫المغيرة بن‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه البخارى‬ ‫‪. 62‬‬ ‫ين ص‬ ‫والد‬ ‫الدنيا‬ ‫‪ ) 3‬ءدب‬ ‫(‬

‫ابى حريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 5‬رواه البخارى‬

‫‪323‬‬
‫نلت‬ ‫‪ :‬بم‬ ‫سئل‬ ‫لما‬ ‫يذم السؤال من أجل المعرفة الجادة وابن عباس‬ ‫وكيف‬

‫فيما‬ ‫لحلاسر‬ ‫النبى‬ ‫يسألون‬ ‫عانوا‬ ‫‪ .‬وار!ابة‬ ‫عقول‬ ‫وقلب‬ ‫سؤول‬ ‫العلم ؟ قال ‪ :‬بلسان‬

‫العلم " رواه‬ ‫نصف‬ ‫السؤال‬ ‫حسن‬ ‫((‬ ‫ورد فى الحديث‬ ‫من أمور الدين ‪ ،‬وقد‬ ‫يهمهم‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ،‬وله شواهد(‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫السنى‬ ‫وابن‬ ‫البمهقى‬

‫منها‬ ‫حياء البنت من السؤال عن أمور يستحيا‬ ‫بهذه النقطة عدم‬ ‫ويتصل‬

‫والإجابة عليه‬ ‫الموضوع‬ ‫عرض‬ ‫‪ .‬وليكن‬ ‫التعلم ‪ ،‬كالمسنائل الجنسية‬ ‫مقام‬ ‫فى غير‬

‫مدحت‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫المعرفة‬ ‫مؤدبة كريمة ‪ ،‬تبدو فيها الجدية والرغبة الصادقة فى‬ ‫بصورة‬

‫ثما رواه‬ ‫من التفقه فى الدين‬ ‫نساء الا!نصار بأن الحياء لم يمنعهن‬ ‫عائشة‬ ‫السيدة‬

‫إن الله‬ ‫‪:‬‬ ‫الاحتلام قائلة‬ ‫حكم‬ ‫كلي! عن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أم سليم‬ ‫‪ .‬سألت‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬

‫هذه الصراحة المكشوفة قائله‪:‬‬ ‫عليها عائشة‬ ‫‪ ،‬وقد أخذت‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫يستحى‬ ‫لا‬

‫يمصضك "(‪.)2‬‬ ‫تربت‬ ‫انت‬ ‫"بل‬ ‫الجلاس!‬ ‫يمينك ‪ ،‬فقال لها الشى‬ ‫النساء‪ ،‬تربت‬ ‫فضحت‬

‫صرفه‬ ‫عليه ‪ ،‬فلا ينبغى‬ ‫بغير العلم وما يساعد‬ ‫أن يشغل‬ ‫بالوقت‬ ‫( و ) الضن‬

‫العلم‪.‬‬ ‫لمعاودة تلقى‬ ‫والاستجمام‬ ‫به الترويح‬ ‫لا يقصد‬ ‫فى اللهو الفارغ الذى‬

‫مل الواسع وقلة الصوارف‬ ‫والأ‬ ‫القوة البدنية‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫فى أيام الشباب‬ ‫ذلك‬ ‫ويتأكد‬

‫الصحة‬ ‫الضاس‬ ‫كشجص من‬ ‫دما‬ ‫نعمتان !بصن‬ ‫"‬ ‫!‬ ‫النبى‬ ‫ويقول‬ ‫‪.‬‬ ‫والهموم‬

‫‪ ،‬وصحتك‬ ‫قبل هرمك‬ ‫‪ ،‬شبابك‬ ‫قبل خمس‬ ‫اغتنم خمسا‬ ‫"‬ ‫"(‪ )3‬ويقول‬ ‫والفراغ‬

‫‪. )4‬‬ ‫"(‬ ‫قبل موتك‬ ‫‪ ،‬وحياتك‬ ‫قبل شغلك‬ ‫قبل فقرك ‪ ،‬وفراغك‬ ‫‪ ،‬وغناك‬ ‫قبل سمقمك‬

‫أو مجد‬ ‫أداه ‪،‬‬ ‫أو فرض‬ ‫؟‬ ‫قضاه‬ ‫يومه فى غير حق‬ ‫من أمصى‬ ‫البلغاء ‪:‬‬ ‫وقال بعض‬

‫عق يومه وظلم‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫‪ ،‬او علم اقتبسه‬ ‫أسسه‬ ‫أو خير‬ ‫‪،‬‬ ‫حصله‬ ‫‪ ،‬أو حمد‬ ‫أثله‬

‫الإمام الشافعى‪:‬‬ ‫!) يقول‬ ‫(‬ ‫نفسه‬

‫‪. 2 2‬‬ ‫ص‬ ‫!‪3‬‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪262‬‬ ‫( ‪ ) 1‬المواهب اللدنية ج ا ص‬ ‫‪7‬‬

‫‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 3‬رواه البخارى‬

‫‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫حسن‬ ‫باسناد‬ ‫الدنيا‬ ‫بى‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه ابن‬

‫ه ‪. 4‬‬ ‫ص‬ ‫والد ين‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 5‬ادب‬

‫‪324‬‬
‫وطيب عماق‬ ‫مق وصل غانية‬ ‫لى‬ ‫العلوم ألذ‬ ‫لتنقيح‬ ‫سهرى‬
‫أشهى وأعظم من مدامة ساق‬ ‫طربا لحل عويصة‬ ‫وتمايلى‬

‫لألقى الرمل عن أوراقى‬ ‫نقرى‬ ‫من نقر الفتاة لدفها‬ ‫وألذ‬

‫أبهى من الدوكاء والعشاق‬ ‫و عرير أقلامى على صفحاتها‬

‫نوما وتبغى بعد ذاك لحاقى؟‬ ‫الدجى وتبيته‬ ‫أأبيت سهران‬

‫دون الوقوف أمامها والتأمل فيها لفهمهما‬ ‫تمر‬ ‫المسألة‬ ‫( ز) عا‪-‬م ترك‬

‫فى الذهن‪،‬‬ ‫وترسخ‬ ‫فى بؤرة الشعور‪ ،‬فتثبت‬ ‫النظر فى جوانبها لتستقر‬ ‫وتقليب‬

‫تركنن على‬ ‫ولا‬ ‫التبخر‪،‬‬ ‫سريعة‬ ‫الشعور فقط‬ ‫حاشية‬ ‫العابرة التى كل!م!‬ ‫فالمعارف‬

‫إليها ولا سبيل‬ ‫عند الحاجة ‪ ،‬فقد تضطر‬ ‫الرجوع إليها فى الكتب‬ ‫أنك تستطيع‬

‫منها‪ ،‬يقول العوب فى‬ ‫على موضعها‬ ‫العثور‬ ‫علمك‬ ‫قد يصعب‬ ‫أو‬ ‫إلى الكتب‬

‫فى علم‬ ‫خير‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫ويقولون‬ ‫‪.‬‬ ‫خير من ألف فى كتبك‬ ‫فى قلبك‬ ‫حرف‬ ‫‪:‬‬ ‫أمثالهم‬

‫الشافعى‪:‬‬ ‫النادى ‪ ،‬ويقول‬ ‫الوادى ‪ ،‬ولا يعمر بك‬ ‫لا يعبر معك‬

‫له لا بطن صندوقى‬ ‫قلبى وعاء‬ ‫يممت ينفعنى‬ ‫علمى معى حيثما‬

‫فى السوق كان العلم فى السوق‬ ‫أوكنت‬ ‫فى البيت كان العلم فيه معى‬ ‫إن كنت‬

‫مفاتيحه‪،‬‬ ‫تكون كنزا ضاعت‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫لها‪،‬‬ ‫دون فهم‬ ‫المسائل‬ ‫عدم حفظ‬ ‫!)‬ ‫(‬

‫‪ ،‬أو حباسط‬ ‫لا يدفع شينا ولا يؤيد حجة‬ ‫المسطور‬ ‫والحافظ غير الفاهم كالكتاب‬

‫المائل‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ببالغه ‪ .‬أو كما‬ ‫ليبلغ فاه وما هو‬ ‫الماء‬ ‫إلى‬ ‫كفيه‬

‫وما إليه وع!مول‬ ‫الدواء‬ ‫قرب‬ ‫ومن المصائب والمصائب جمة‬


‫محمول‬ ‫ظهورها‬ ‫فوق‬ ‫والماء‬ ‫يقتلها الظما‬ ‫البيداء‬ ‫فى‬ ‫كالعيس‬

‫كان‬ ‫وإن‬ ‫وجودها‪ ،‬فإن الحفظ‬ ‫فى الكتب ليضمن‬ ‫العلوم‬ ‫ط ) لقييد‬ ‫(‬

‫لكبر السن أو للمرض‬ ‫محتمل‬ ‫والنعمميان‬ ‫‪،‬‬ ‫محمودا غير أن الذاكرة معرضة للضعف‬

‫‪،‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫‪ :‬ما فى الكتب‬ ‫الخليل بن أحمد‬ ‫هذا يقول‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫أخرى‬ ‫أو لشواغل‬

‫منه الغير بالاطلاع‬ ‫أن يستفيد‬ ‫أن العلم المقيد يمكن‬ ‫النفقة ‪ ،‬كما‬ ‫وما فى قلبك‬

‫‪325‬‬
‫لولا‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫مهبوذ‬ ‫((‬ ‫يقول‬ ‫‪..‬‬ ‫صاحبه‬ ‫من‬ ‫ويتلقاه‬ ‫أن يتعلمه‬ ‫لم يستطع‬ ‫إذا‬ ‫عليه‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الاخرين‬ ‫عقود‬ ‫مع النسيان‬ ‫نحل‬ ‫لا‬ ‫ولين‬ ‫الأ‬ ‫تجارب‬ ‫من‬ ‫الكتب‬ ‫ما عقدته‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫ويقول‬

‫بالحبال الواثقة‬ ‫قيد صيودك‬ ‫والكتابة قيده‬ ‫صيد‬ ‫العلم‬

‫بين الخلائق طالقة‬ ‫وتعيدها‬ ‫غزالة‬ ‫فمن الحماقة أن تصيد‬

‫وسائله ‪ ،‬فى المدرسة والمكمبة‬ ‫مظانه وبجميع‬ ‫العلم من جميع‬ ‫ى ) أخذ‬ ‫(‬

‫والمجلات والإذاعات والمحأضرات وسائر‬ ‫من الصحف‬ ‫والبيت والنادى والفضاء‪،‬‬

‫بها"‬ ‫أجدر‬ ‫فهو‬ ‫وجدها‬ ‫المؤمن ‪ ،‬فحيث‬ ‫ضالة‬ ‫الحكمة‬ ‫"‬ ‫الحديث‬ ‫الوسائل ‪ ،‬ففى‬

‫الحكمة‬ ‫خذ‬ ‫((‬ ‫معناه‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫إلا من‬ ‫لا نعرفه‬ ‫‪ :‬غريب‬ ‫وقال‬ ‫رواه الترمذى‬

‫بل إن من الحيوانات والطيور والجمافىات ما‬ ‫" ‪.‬‬ ‫من أى وعاء خرجت‬ ‫ولا يضرك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المأخوذات‬ ‫هذه‬ ‫وأخلاقا‪ ،‬ولا يضير‬ ‫بالتأمل فيه أن يفيد معارف‬ ‫للإنسان‬ ‫يمكن‬

‫‪ :‬اللؤلؤة الفاتنة لا تهون‬ ‫فابن المقفع يقول‬ ‫وأوعيتها‪،‬‬ ‫مصادرها‬ ‫شياء‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬

‫بالمربد ‪ :‬يا بنى‬ ‫خطبته‬ ‫فى‬ ‫الرياحى‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫‪) 2‬‬ ‫ايستخرجها(‬ ‫الذى‬ ‫غائصها‬ ‫بهوان‬

‫القرد‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫روغانه‬ ‫الثعلب‬ ‫من‬ ‫أخذت‬ ‫عنه ‪ ،‬فأنى‬ ‫تأخذون‬ ‫صغيرا‬ ‫‪ ،‬لا تحقروا‬ ‫رياح‬

‫نصرته ‪ ،‬ومن ابن‬ ‫ومن الكلب‬ ‫‪،‬‬ ‫ضرعه‬ ‫السنور"‬ ‫حكايته ‪ -‬تقليده ومحاكاته ‪ -‬ومن‬

‫بعد‬ ‫الحين‬ ‫ظهور‬ ‫ومن الشمس‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫من القمر سرى‬ ‫آوى حذره ‪ ،‬ولقد تعلم!‬

‫من كل‬ ‫أخذت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫الفرس‬ ‫حكماء‬ ‫عن بعض‬ ‫المسعودى‬ ‫وحكى‬ ‫الحين (‪. ) 3‬‬

‫والغراب ‪.‬‬ ‫والهرة والخنزير‬ ‫انتهى بى ذلك إلى الكلب‬ ‫ما فيه ‪ ،‬حتى‬ ‫أحسن‬ ‫شىء‬

‫فما‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫‪.‬‬ ‫صاحبه‬ ‫إلفه لا!هله وذبه عن‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال‬ ‫من الكلب‬ ‫أخذت‬ ‫‪ :‬فما‬ ‫له‬ ‫قيل‬

‫من‬ ‫فما أخذت‬ ‫‪:‬‬ ‫المسألة ‪ ،‬قيل‬ ‫تأنيها وتملقها عند‬ ‫من الهرة ؟ قال ‪ :‬حسن‬ ‫أخذت‬

‫الغراب ؟ قال ‪ :‬شدة‬ ‫من‬ ‫أخذت‬ ‫‪ :‬فما‬ ‫‪ .‬قيل‬ ‫فى حوائجه‬ ‫بكوره‬ ‫‪:‬‬ ‫الخنزير؟ قال‬

‫( ‪. ! 4‬‬ ‫حذره‬

‫‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫إلتربية صا‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫‪. 94‬‬ ‫والدين ص‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪! ) 1‬دب‬
‫‪.‬‬ ‫غراب‬ ‫‪-‬‬ ‫الحيوان للدميرى‬ ‫( ‪ ) 4‬حياة‬
‫‪. 1 5‬‬ ‫ا‬ ‫‪ ) 3‬العقد الفريد ج ا ص‬ ‫(‬

‫‪326‬‬
‫العلم ‪ ،‬فأن الضجر‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫فى سبيل‬ ‫للمشاق‬ ‫ثانيا ‪ :‬الصبر والتحمل‬

‫ذل التعلم ساعة بقى فى ذل الجهل‬ ‫الفرصة ‪ ،‬ومن لم يتحمل‬ ‫يقيد الهمة ويفوت‬

‫كبيرا‬ ‫يكره جلس‬ ‫صغيرا حيث‬ ‫ومن تعب صغيرا استراح كبمرا‪ ،‬ومن جلس‬ ‫أبدا‬

‫الكثيرة والمسائل المعقدة ‪،‬‬ ‫التمارين القاسية والواجبات‬ ‫‪ ،‬فلا تتألم من‬ ‫يحب‬ ‫حيث‬

‫والجو القاسى والنفقات‬ ‫والعيش الخشن‬ ‫والسنوات الطويلة والمواصلات الصعبة‬

‫طالبا‬ ‫‪ :‬ذللت‬ ‫ابن عباس‬ ‫الغاية الكريمة ‪ ،‬يقول‬ ‫فى سبيل‬ ‫يهون‬ ‫ذلك‬ ‫الباهظة ‪ ،‬فكل‬

‫حتى‬ ‫الرجل‬ ‫‪ :‬لا يتأدب‬ ‫المحاضرات‬ ‫فى‬ ‫صفهانى‬ ‫الا‬ ‫) ‪ .‬ويقول‬ ‫‪1‬‬ ‫مطلوبا(‬ ‫فعززت‬

‫حمر‬ ‫الأ‬ ‫أن‬ ‫فى معجمه‬ ‫الفراش الوطىء والدثار الدفىء‪ ،‬وذكر ياقوت‬ ‫يتجنب‬

‫وكان‬ ‫الرشيد ‪،‬‬ ‫‪ -‬على باب‬ ‫نوبة‬ ‫‪ -‬صاحب‬ ‫نوبيا‬ ‫الكسائى كان رجلا‬ ‫صاحب‬

‫له فى طريقه‬ ‫مسير الكسائى إلى الرشيد ويعرض‬ ‫‪ ،‬فكان يرصد‬ ‫العربية‬ ‫علم‬ ‫يحب‬

‫بيده وأنزله وما شاه إلى أن يبلغ‬ ‫بركابه ‪ ،‬ثم أخذ‬ ‫يوم ‪ ،‬فإذا أقبل تلقاه وأخذ‬ ‫كل‬

‫الكعسائى رجع الا!حمر إلى مكانه‪،‬‬ ‫دخل‬ ‫المسألة فإذا‬ ‫الستر‪ ،‬وسأله فى طريقه عن‬

‫بيده وساءله إلى ن‬


‫أ‬ ‫تلقاه لدى المستر وأخذ‬ ‫الدار‬ ‫من‬ ‫الكسائى‬ ‫خرج‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬

‫يتعلم المسألة‬ ‫إلى الباب ‪ ،‬فلم يزل كذلك‬ ‫ثم ينصرف‬ ‫ويجاوز المضارب‬ ‫يركب‬

‫ولاد الرشيد(‪.)2‬‬ ‫لأ‬ ‫معلما‬ ‫بعد ذلك‬ ‫تمكن ‪ ،‬ثم صار‬ ‫بعد المسألة حتى‬

‫‪ ،‬فقد انتظر على‬ ‫العلم‬ ‫تحصيل‬ ‫المشاق فى سبيل‬ ‫يتحمل‬ ‫وكان ابن عباس‬

‫خرج‬ ‫إذا‬ ‫بين الحر والريح السافية حتى‬ ‫باب زيد بن ثابت من الظهر إلى العصر‬

‫‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫كثيرة‬ ‫التحمل‬ ‫بتمامه ‪ ،‬وصور‬ ‫ما يريد ‪ ،‬وسيأتى‬ ‫سأله‬

‫أجواء‬ ‫إلى البلاد النائية فى‬ ‫والبعثات‬ ‫سفار‬ ‫والا‬ ‫الرحلات‬ ‫متاعب‬ ‫( أ ) تحمل‬

‫العلم ولو‬ ‫على طلب‬ ‫متغايرة وطباع متنوعة ‪ ،‬والإسلام حث‬ ‫ومجتمعات‬ ‫مختلفة‬

‫البلاد‪،‬‬ ‫إلى أقاصى‬ ‫الماضى‬ ‫فى‬ ‫العلم‬ ‫طلاب‬ ‫البلاد(‪ ،)3‬وقد وصل‬ ‫فى أقصى‬

‫وتبنى‬ ‫الكتب‬ ‫يتلقون العلم عن العلماء الموزعين فى الا!مصار‪ ،‬قبل ان توجد‬

‫ه ‪. 03‬‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ‬ ‫‪. 95‬‬ ‫ين ص‬ ‫والد‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 1‬أدب‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫ضعيف‬ ‫وسنده‬ ‫ولو فى الصين " متنه مشهور‬ ‫‪.‬‬ ‫اطلبوا العلم‬ ‫"‬ ‫‪ ) 3‬حديث‬ ‫(‬

‫‪. 8‬‬ ‫ا ص‬ ‫ص!‬ ‫الحراكا‪ -‬الإحياء‬

‫‪327‬‬
‫واحد‬ ‫حديث‬ ‫المدارس وتيسر السبل ‪ ،‬فكان الواحد منهم يسافر شهورا من أجل‬

‫يركبها وقد يمشى على قدميه فى طرق غير معبدة‬ ‫ناقة‬ ‫وم!سألة واحدة ‪ ،‬وقد يجد‬

‫يقول ‪:‬‬ ‫الذى‬ ‫وصدق‬ ‫مألوفة ‪.‬‬ ‫غير‬ ‫موحشة‬ ‫ومسالك‬

‫ولابد دون الشهد من ابر النحل‬ ‫رخيصة‬ ‫المعالى‬ ‫تريدين إدراك‬

‫على‬ ‫يفتحها‬ ‫أحدا‬ ‫فلم أجد‬ ‫الله‬ ‫ايه من كتاب‬ ‫أبو الدرداء ‪ :‬لو أعيتنى‬ ‫يقول‬

‫‪ ،‬والمراد المبالغة فى‬ ‫بالحبشة‬ ‫مكان‬ ‫الغماد‬ ‫إليه ‪ :‬وبرك‬ ‫لرحلت‬ ‫الغماد‬ ‫ببرك‬ ‫إلا رجلا‬

‫اليمن‬ ‫الشام إلى أقصى‬ ‫سافر من أقصئ‬ ‫‪ :‬لو أن رجلا‬ ‫الشعبى‬ ‫المكان ‪ ،‬ويقول‬ ‫بعد‬

‫إلى‬ ‫الله‬ ‫) وسافر جابر بن عبد‬ ‫‪1‬‬ ‫ضاع(‬ ‫ما رأيت أن سفره‬ ‫حكيمة‬ ‫كلمة‬ ‫ليسمع‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فىون‬ ‫‪ ،‬ثم رجع‬ ‫المؤمن‬ ‫فى ستر‬ ‫حديثا‬ ‫ليسمع‬ ‫والى مصر‬ ‫بن مسلمة‬ ‫محمد‬

‫مسروق‬ ‫‪ .‬ورحل‬ ‫‪) 2‬‬ ‫الا!وسط(‬ ‫فى‬ ‫رواه الطبرانى‬ ‫ناقته كما‬ ‫عن‬ ‫له دارا أو ينزل‬ ‫يدخل‬

‫إن المفسر فى الشام‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫فقيل‬ ‫ليعلم تفسيراية‬ ‫من الكوفة إلى البصرة‬ ‫جدع‬ ‫الأ‬ ‫ابن‬

‫ومكة‬ ‫المدينة‬ ‫العلم فى‬ ‫لطلب‬ ‫ورحلة الشافعى‬ ‫‪.‬‬ ‫علمها(‪)3‬‬ ‫حتى‬ ‫سإليه‬ ‫فسار‬

‫‪.‬‬ ‫المواصلات‬ ‫وصعوبة‬ ‫المال‬ ‫الرغم من قلة‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫مشهورة‬ ‫والعراق ومصر‬ ‫واليمن‬

‫مصار ليجمع الحديث فى ستة عشر عاما‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫رحلة البخارى فى جميع‬ ‫كذلك‬

‫أصح كتاب بعد كتاب الله‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫العلماء‬ ‫الذى أجمع‬ ‫أنتجت جامعه الصجيح‬

‫عاما إلى البصرة وغيرها‪ ،‬كما‬ ‫وهو ابن ثلاثة عشر‬ ‫التسترى‬ ‫سهل‬ ‫تعالى ‪ ،‬ورحل‬

‫إلى المشرق‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫وعشرون‬ ‫ثمان‬ ‫‪ ،‬وعمره‬ ‫لمحرطبة‬ ‫الليثى من‬ ‫بن يحيى‬ ‫يحيى‬ ‫رحل‬

‫وغيره بمصر‪ ،‬ثم‬ ‫وسفيان بن عيينه بمكة والليث بن سعد‬ ‫بالمدينة‬ ‫من مالك‬ ‫فسمع‬

‫كتاب‬ ‫التبريزى حمل‬ ‫أن ابن الخطيب‬ ‫ابن خلكان‬ ‫‪ ،‬ويحكى‬ ‫الا!ندلس‬ ‫عاد إلى‬

‫‪ ،‬وسار على رجليه من‬ ‫مجلدات‬ ‫عدة‬ ‫لمحى‬ ‫فى اللغة على ظهره ‪ ،‬وكان‬ ‫التهذيب‬

‫أبى العلاء المعرى ‪ ،‬ومن‬ ‫على‬ ‫الكتاب‬ ‫إلى معرة النعمان بالشام ليحقق‬ ‫تبريز بفارس‬

‫رحلوا‬ ‫هؤلاء كثيرون‬ ‫‪ .‬وغير‬ ‫)‬ ‫حامله (!‬ ‫وبلله وهو‬ ‫إلى الكتاب‬ ‫تسرب‬ ‫عرقه‬ ‫كثرة‬

‫( ‪ ) 2‬الترغيب والترهيب ج ‪ 3‬ص ‪. 68‬‬ ‫‪. 03 8‬‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫) تاريخ‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫‪.‬‬ ‫أ ‪31‬‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫( ‪ ) 4‬تاريخ‬ ‫تفسير القرطبى‪.‬‬ ‫‪ ) 3‬مقدمة‬ ‫(‬

‫‪328‬‬
‫كابن‬ ‫للكشف‬ ‫هنالث رحاله‬ ‫كان‬ ‫العلم ‪ ،‬كما‬ ‫إلى البادية وتنقلوا فى المدن لطلب‬

‫بطوطة وابن جبير وغيرهما‪.‬‬

‫تعثر فى الطريق مرة‬ ‫إذا‬ ‫س‬ ‫الب‬ ‫ب ) ومن مظاهر الصبر والتحمل عدم‬ ‫(‬

‫سار‬ ‫) ومن‬ ‫‪1‬‬ ‫بالورد(‬ ‫دائما مقروشمة‬ ‫زملائه سنة مثلا‪ ،‬فالطريق ليست‬ ‫عن‬ ‫وتخلف‬

‫لا محالة‪.‬‬ ‫مد القرع للأبواب سيلج‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫وصل‬ ‫الدرب‬ ‫على‬

‫فاز بالظفر‬ ‫إلا‬ ‫الصبر‬ ‫واستشعر‬ ‫فى أمر يحاوله‬ ‫وقل من جد‬

‫وفى‬ ‫‪،‬‬ ‫لهم النجاح بعد‬ ‫ثم كتب‬ ‫الطريق‬ ‫فى‬ ‫لعثروا‬ ‫من عظماء‬ ‫هنالث‬ ‫و‪3‬‬

‫أن يذوق‬ ‫الراسخين ‪ ،‬ولعل من الحكمة‬ ‫وبعض‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫يعلمها‬ ‫لا‬ ‫حكمة‬ ‫ذلك‬

‫تتميز الا!شياء‪ ،‬وقد لكون‬ ‫النجاح ‪ ،‬فبضدها‬ ‫حلاوة‬ ‫ليدرك‬ ‫الإنسان مرارة الإخفاق‬

‫الذى‬ ‫فى الدرس‬ ‫فى المستقبل ‪ ،‬أليس‬ ‫لمواطن الخطأ وتلافيها‬ ‫التفطق‬ ‫هى‬ ‫الحكمة‬

‫قىح فقد مس‬ ‫( إن يمسسكم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫عبرة ؟ قال‬ ‫غزوة أحد‬ ‫أخذه المسلمون فى‬

‫منكم‬ ‫الذين آمنوا ويتخذ‬ ‫الله‬ ‫الأيام نداولها بين الناس وليعلم‬ ‫مثله وتلك‬ ‫القوم قرح‬

‫الكافرين !و‬ ‫ويمحق‬ ‫الله الذين امنوا‬ ‫وليمحص‬ ‫الظالمين ح!‬ ‫سا‬ ‫والله لا‬ ‫شهداء‬

‫فئتم أنى‬ ‫مثليها‬ ‫أصبتم‬ ‫قد‬ ‫مصيبة‬ ‫أو لما أصابتكم‬ ‫‪( ، 1 4 1 ، 1 4 0 :‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫أ‬

‫أن تظلم‬ ‫هنا لا ينبغى‬ ‫‪ . ، 1‬ومن‬ ‫‪65 :‬‬ ‫آل عمران‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫أنفسكم‬ ‫هذا قل هو من عند‬

‫منها‪ ،‬وقد مر قول النبى اكل!‪:‬‬ ‫فى وجه الناشىء‪ ،‬ويتمنى الموت للخلاص‬ ‫الحياة‬

‫بد فاعلا فليقل ‪ ،‬اللهم أحشى‬ ‫لا‬ ‫أصابه ‪ ،‬فإن كان‬ ‫الموت لضر‬ ‫لا يتمنين أحدكم‬ ‫(ا‬

‫النبى‪-‬‬ ‫وإذا كان‬ ‫‪.‬‬ ‫الوفاة خيرا لى "(‪)2‬‬ ‫الحياة خيرا لى ‪ ،‬وتوفنى إذا كانت‬ ‫ما كانت‬

‫فهو ينهى أشد النهى من باب أولى عن التخلص‬ ‫تمنى الموت‬ ‫ينهى عن مجرد‬

‫من‬ ‫((‬ ‫اكليط‬ ‫قول النبى‬ ‫بشاعتها‬ ‫يصور‬ ‫الحياة بالانتحار‪ ،‬فهو جريمة كبرى‬ ‫الفعلى من‬

‫جهنبم خالدا مخلدا‬ ‫نار‬ ‫فى يده يتوجأ‪.‬فى بطنه فى‬ ‫فحديدله‬ ‫قتل نفسه بحديدة‬

‫خالذا مخلدا ‪-‬‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫فى‬ ‫فهو يتحساه‬ ‫فقتل نفسه‬ ‫سما‬ ‫فيها أبدا‪ ،‬ومن شرب‬

‫ان!س‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى‬ ‫ويؤنث‪.‬‬ ‫يذكر‬ ‫( ‪ ) 1‬الطريق‬

‫‪932‬‬
‫خالدا مخلدا‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫فقتل نفسه فهو يتردى فى‬ ‫فيها أبدا‪ ،‬ومن تردى من جبل‬
‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫أبدا‬ ‫فيها‬

‫الذى يوقع على الناشىء‬ ‫التبرم بالعقاب‬ ‫عدم‬ ‫التحمل‬ ‫بر ) ومن صور‬ ‫(‬

‫له‬ ‫وتجرى‬ ‫المر‪،‬‬ ‫الدواء‬ ‫‪ .‬والمريض يتجرع‬ ‫وتهذيبه‬ ‫لإصلاحه‬ ‫الخطأ‪ ،‬فهو‬ ‫نتيجة‬

‫بهذا‬ ‫العقلاء‬ ‫رضا‬ ‫على‬ ‫‪ .‬ولا أدل‬ ‫والراحه‬ ‫الشفاء‬ ‫‪ .‬بغية‬ ‫الشاقة‬ ‫الجراحيه‬ ‫العملية‬

‫إلى‬ ‫تسمع‬ ‫كانت‬ ‫كلمة‬ ‫وهى‬ ‫))‬ ‫الجنه‬ ‫الفقمه من‬ ‫عصا‬ ‫"‬ ‫القول المتداول‬ ‫من‬ ‫العقاب‬

‫توصى بعدم ضرب‬ ‫النظريات التربويه الجديدة التى‬ ‫قريب قبل أن تظهر‬ ‫عهد‬
‫لا يرون بأسا‬ ‫قدمون‬ ‫الأ‬ ‫علماء وأبطال ‪ ،‬وكان‬ ‫من‬ ‫العصا‬ ‫هذه‬ ‫خرجت‬ ‫ولاد‪ ،‬وكم‬ ‫الأ‬

‫أن يخبر‬ ‫اسئحيا‬ ‫ضرب‬ ‫ولاد إذا‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫ولادهم بل كان كثير‬ ‫لأ‬ ‫المعلم‬ ‫من ضرب‬

‫‪ :‬اقتله ‪ ،‬فلأن‬ ‫ضربه‬ ‫ولده ‪ ،‬وقد‬ ‫تأديب‬ ‫مريم فى‬ ‫لأبى‬ ‫الرشيد‬ ‫قول‬ ‫مر بك‬ ‫أهله ‪ ،‬وقد‬

‫ضربه حتى‬ ‫المأمون‬ ‫اليزيدى مؤدب‬ ‫محمد‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫وحدت‬ ‫‪.‬‬ ‫يموت خير من أن يموف‬

‫كأن لم‬ ‫بادر بمسح دموعه وجلس‬ ‫بن يحيى‬ ‫جعفر‬ ‫الوزير‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬فلما دخل‬ ‫أبكاه‬

‫سأل‬ ‫جعفر‬ ‫أن يخبره بذلك ‪ ،‬فلما انصرف‬ ‫المؤدب وخاف‬ ‫فتركهما‬ ‫شىء‪،‬‬ ‫يكن‬

‫هذا فكيف‬ ‫على‬ ‫لأطلع الرشيد‬ ‫ما كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫بشىء‪،‬‬ ‫هل أخبره‬ ‫المأمون ‪:‬‬

‫‪. )2‬‬ ‫الى أدبأ‬ ‫إنى أحتا!‬ ‫بجعفر؟‬

‫العلم ‪ ،‬وتوفير الراحه له ليقبل‬ ‫عن‬ ‫الطالب‬ ‫التى تصرف‬ ‫الشواغل‬ ‫عدم‬ ‫‪:‬‬ ‫ثمافا‬

‫تعطيه كلك‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫بعضه‬ ‫يعطيك‬ ‫لا‬ ‫قيل‪،‬‬ ‫كما‬ ‫فالعلم ‪،‬‬ ‫وتركيزا‪،‬‬ ‫عليه تحصيلا‬

‫!!ا !ان مستغنيا عنه‪،‬‬ ‫خارجى‬ ‫يرتبط بزواجأو عمل‬ ‫ألا‬ ‫ومن هنا امتدحوا للطالب‬

‫سرة والناس ‪ ،‬وهذا كله‬ ‫الأ‬ ‫رأسه بعدا عن مشاغل‬ ‫كما امتدحوا التغرب عن مسقط‬

‫‪.) 4 :‬‬ ‫حضاب‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫من قلبين في جوفه‬ ‫الله لرجل‬ ‫جعل‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬ط‬ ‫وحي‬ ‫من‬

‫عنده جارية جميلة‬ ‫نبارى كانت‬ ‫الا‬ ‫بن القاسم‬ ‫أن محمد‬ ‫ذكر ياقوت فى معجمه‬

‫خذها‬ ‫لخادمه ‪:‬‬ ‫قلبه بها‪ ،‬فقال‬ ‫عليه شغل‬ ‫مسألة خفيت‬ ‫طلب‬ ‫إذا‬ ‫فتن بها‪ ،‬فكان‬

‫قلبى عن علمى (‪.)3‬‬ ‫يبلغ قدرها أن يشغل‬ ‫إلى الناسوبعها‪ ،‬فليس‬

‫‪ ،‬وقد سبق‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫يتعلمه من‬ ‫!لا‬ ‫والتخلق‬ ‫العمل‬ ‫العلم على‬ ‫رابعا ‪ :‬تطبيق‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ الخلفاء للسيوطى‬ ‫أبى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه مسلم‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ه‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫‪ ) 3‬تاريخ‬ ‫(‬

‫‪033‬‬
‫بالممارسة‬ ‫شىء‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫الا!خلاق ويمر! عليها‬ ‫المعلومات ويركز‬ ‫يثبت‬ ‫أن التطبيق‬

‫وإلا ارتحل‪،‬‬ ‫بالعمل ‪ ،‬فإن أجاب‬ ‫العلم يهتف‬ ‫‪:‬‬ ‫لمحولهم‬ ‫سبق‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ولنأكد‬ ‫يقوى‬

‫استفادة غيره منه ‪ ،‬ذاك علم‬ ‫وعدم‬ ‫علمه‬ ‫فى الإفادة من‬ ‫المهلب بن أبى صفرة‬ ‫وقول‬

‫‪ ،‬والقليل من العلم مع التطبيق خير من كثير مهمل‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهذا علم اسنعمل‬ ‫حمل‬

‫الحمار يحمل‬ ‫ثم لم يحملوها كمثل‬ ‫التوراة‬ ‫! مثل الذين حملوا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال تعالى‬

‫الفرزدق إلى النبى عيط يتعلم القران ‪،‬‬ ‫عم‬ ‫صعصعة‬ ‫الجمعه ‪ :‬ه ‪ ،‬وجاء‬ ‫أ‬ ‫أسفارا !‬

‫مثقال‬ ‫يعمل‬ ‫ومن‬ ‫به!‬ ‫يره‬ ‫مثقال ذزة ضرا‬ ‫يعمل‬ ‫فلما انتهى إلى قوله تعالى ‪ ( :‬فمن‬

‫فلما‬ ‫غيرها‪،‬‬ ‫أسمع‬ ‫ألا‬ ‫أبالى‬ ‫لا‬ ‫قال ‪ :‬حمسبى‬ ‫‪،8 ، 7 :‬‬ ‫أ الزلزلة‬ ‫يره !‬ ‫ذرة شرا‬

‫وهو‬ ‫" انصرف‬ ‫رواية قال‬ ‫) وفى‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫الرويجل‬ ‫أفلح‬ ‫((‬ ‫كليط ‪:‬‬ ‫له الضبى‬ ‫قال‬ ‫انصرف‬

‫عبد الله‬ ‫من حديث‬ ‫والحاكم وصححه‬ ‫أبو داود والنسائى وابن حبان‬ ‫رواه‬ ‫فقيه "‬

‫ابن عمر(‪.)2‬‬

‫‪ ،‬ويوجد‬ ‫مجهولات‬ ‫ولكشف‬ ‫جديدة‬ ‫على أن التطبيق قد يخلق معلومات‬

‫علم‬ ‫بما‬ ‫من عمل‬ ‫المأثور ‪:‬‬ ‫القول‬ ‫إلى ذلك‬ ‫يشير‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬ولعل‬ ‫مغاليق‬ ‫ويفتح‬ ‫حلولا‬

‫بعفالتابعين‬ ‫عن‬ ‫بل ذكره أحمد‬ ‫هذا بحدبث‬ ‫ما لم يعلم ‪ ،‬وليس‬ ‫علم‬ ‫الله‬ ‫أورثه‬

‫‪. )3‬‬ ‫لى‬ ‫عيسى‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫النواهى ‪ ،‬فإن‬ ‫وامر واجتناب‬ ‫الأ‬ ‫فعل‬ ‫‪ ،‬بالمحافظة على‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬تقوى‬ ‫خامسا‬

‫ت وهى‬ ‫الكروب‬ ‫وتفريح‬ ‫الا!موز‬ ‫‪ ،‬وتيسير‬ ‫الصواب‬ ‫إلى‬ ‫والتوفيق‬ ‫اثارها نور البصيرة‬

‫فى الحياة ‪ ،‬قال تعالى ‪ ( :‬إن تتقوا الله‬ ‫مجاهد‬ ‫العلم ولكل‬ ‫أمور لازمة لطالب‬

‫قوة‬ ‫لكم‬ ‫‪ ، 92 :‬أى يجعل‬ ‫الأنفال‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم‬ ‫يجعل‬

‫على صفاء‬ ‫تحتمد‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫بها بين الحق والباطك والخطث والصواب‬ ‫تفرقون‬

‫د من أمره‬ ‫يجعل‬ ‫الله‬ ‫( ومن يتق‬ ‫‪:‬‬ ‫الروح ‪ ،‬وقال‬ ‫الذهن وإشراق‬ ‫وحدة‬ ‫العمل‬

‫راكبا‪.‬‬ ‫وليس‬ ‫اى ماش‬ ‫راجل‬ ‫غير قياس ولعله تصغير‬ ‫على‬ ‫رجل‬ ‫) تصغير‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 38‬‬ ‫لباب ! ا ص‬ ‫الأ‬ ‫‪ ) 3‬غذاء‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪258‬‬ ‫( ‪ ) 2‬الإحياء ! ا ص‬

‫‪331‬‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫ب! ويرزقه‬ ‫له مخرجا‬ ‫يتق الله يجعل‬ ‫ومن‬ ‫‪ :‬ه ‪ ،‬و!اال ‪( :‬‬ ‫‪ !6‬أ الطلاق‬ ‫يسرا‬

‫الشافعى‪:‬‬ ‫‪ . ، 4 :‬وقال‬ ‫أ الطلاق‬ ‫!‬ ‫لا يحتسب‬

‫إلى ترك المعاصى‬ ‫فأرشدنى‬ ‫إلى وكيع سوء حفظى‬ ‫شكوت‬


‫لعاصى‬ ‫يهدى‬ ‫الله لا‬ ‫ونور‬ ‫بأن العلم نور‬ ‫وأخبرنى‬

‫به مالا أو شمهرة ‪ ،‬أو شيئا من زخرف‬ ‫العلم لا يقصد‬ ‫يطلب‬ ‫أدن‬ ‫التقوى‬ ‫ومن‬

‫تته‬ ‫وأ‬ ‫له الا!مر‬ ‫قدره ويسر‬ ‫وأعلى‬ ‫أغناه من فضله‬ ‫الله‬ ‫وجه‬ ‫بعلمه‬ ‫قصد‬ ‫الدنيا‪ ،‬ومن‬

‫اختحار نوع معين‬ ‫من الحيرة عند‬ ‫النية يريح الطالب‬ ‫الدنيا راغمة ‪ ،‬والتعلم بهذه‬

‫على‬ ‫ليطمئن‬ ‫ويستشير‬ ‫ويستخير‬ ‫فهو يجتهد‬ ‫‪،‬‬ ‫والكليات‬ ‫المعاهد‬ ‫من التعليم فى‬

‫أدن‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫!مأدن‬ ‫له‬ ‫إلى منصب‬ ‫تدر عليه ربحا كبيرا‪ ،‬أو توصل‬ ‫فى كليه‬ ‫مستقبله‬

‫طريق العلم يوقع الناشىء فى مازق ‪ ،‬ويدخله‬ ‫عن‬ ‫الدنيا وطلبها‬ ‫التلهف على‬

‫ويسعى‬ ‫السوء التى تمس شرفه وكرامته فهو يذل ويهودن ويئملق ويكذب‬ ‫مداخل‬

‫عن هذا الطريق‪.‬‬ ‫إد! غرضه‬ ‫ليصل‬

‫لوجه‬ ‫الناس‬ ‫العلم ‪ ،‬ويعلمودن‬ ‫لذات‬ ‫العلم‬ ‫يطلبودن‬ ‫علام‬ ‫الا‬ ‫ئمه‬ ‫الأ‬ ‫كالن‬ ‫لقد‬

‫لم يرض‬ ‫بن أنس‬ ‫كالن شأنه ‪ ،‬هذا مالك‬ ‫بديلا مهما‬ ‫بعلمهم‬ ‫‪ ،‬ولا يرضودن‬ ‫الله‬

‫كالن تاجرا‬ ‫أو مال فى بغداد‪ ،‬وأبو حنيفة‬ ‫بديلا من منصب‬ ‫بجوار النبى !ت‬

‫مكتفيا‬ ‫فيوزعها‪،‬‬ ‫له الا!موال‬ ‫توهب‬ ‫قوته من عمله ‪،‬ءوالشافعى كانت‬ ‫يكسب‬

‫العلم‬ ‫على طلب‬ ‫وشرفه ‪ ،‬ويساعده‬ ‫حياته ويصودن عرضه‬ ‫بالمليل الذى يحفظ‬

‫الدنيا‪:‬‬ ‫القائل فى عفة الناس عن‬ ‫ونشره ‪ ،‬وهو‬

‫تبريز تبرا‬ ‫أنهار‬ ‫يب وفيضى‬ ‫سرند‬ ‫أمطرى لؤلؤا سماء‬


‫مت ل!ست أعدم قبرا‬ ‫وإذا‬ ‫لست أعدم قوتا‬ ‫أنا ما عشت‬
‫كفرا‬ ‫المذلة‬ ‫ترى‬ ‫نفس حر‬ ‫ونفسى‬ ‫الملوك‬ ‫همتى همة‬

‫أيضا‪:‬‬ ‫والقائل‬

‫منهن أكثرا‬ ‫الفلسى‬ ‫بفلس لكان‬ ‫تباع جميعها‬ ‫لو‬ ‫على ثياب‬

‫‪332‬‬
‫كانت أجل واكبرا‬ ‫الورى‬ ‫نفوس‬ ‫ودنيهن نفس لو يقاس ببعضها‬
‫برى‬ ‫حين وجهته‬ ‫كان عضبا‬ ‫إذا‬ ‫نصل السيف إخلاق غمده‬ ‫وما ضر‬

‫المنصب‬ ‫أو‬ ‫المال‬ ‫فى الدنيا ليس طريقها‬ ‫الطالب أن السعادة‬ ‫ولمجم‬

‫والرضا والشعور‬ ‫القناعة‬ ‫وحمممب ‪ ،‬فهى معنى باطنى ينبع من داخل النفس أساسه‬

‫زياد‬ ‫قال‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫هموم‬ ‫من‬ ‫الا!موال والمناصب‬ ‫لا!صحاب‬ ‫‪ ،‬و!‪3‬‬ ‫والكرامة‬ ‫بالعزة‬

‫عواد‬ ‫لا‬ ‫إن‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬كلا‪،‬‬ ‫وأصحابه‬ ‫مير‬ ‫الأ‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫عيشا؟‬ ‫الناس‬ ‫أغبط‬ ‫‪ :‬من‬ ‫صحابه‬ ‫لا‬

‫له دار‬ ‫رجل‬ ‫الناس عيشا‬ ‫أغبط‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫لجام البريد لفزعة‬ ‫‪ ،‬ولقرع‬ ‫لهيبة‬ ‫المنابر‬

‫لا يعرفنا ولا نعرفه ‪ ،‬فأن‬ ‫من عمش‬ ‫إليها‪ ،‬فى كفاف‬ ‫يأوى‬ ‫صالحة‬ ‫وزوجة‬ ‫يسكنها‬

‫المال‬ ‫طريق‬ ‫وحده‬ ‫أن العلم ليس‬ ‫) كما‬ ‫‪1‬‬ ‫ودنياه (‬ ‫اخرته‬ ‫عرفنا وعرفناه أفسدنا‬ ‫من‬

‫عليه دينه ودنياه ‪.‬‬ ‫الناس وحفظ‬ ‫عن‬ ‫صاحبه‬ ‫ما أغنى‬ ‫كثيرة ‪ ،‬وخيره‬ ‫فله طرق‬

‫به وجه‬ ‫وليقصد‬ ‫يعدله شرف‬ ‫لا‬ ‫فهو شرف‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫العلم لذات‬ ‫فليكن طلب‬

‫لا !وا‬ ‫(ا‬ ‫النبى كلي! ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫وليسمع‬ ‫عملا‪،‬‬ ‫من أحسن‬ ‫أجر‬ ‫فإنه لا يضيع‬ ‫الله‬

‫الناس إليكم ‪ ،‬شمن‬ ‫وجوه‬ ‫ولتصرفوا‬ ‫العلم لتباهوا به العلماء ولتماروا به السفهاء‪،‬‬

‫ليصيب‬ ‫الله‬ ‫به وجه‬ ‫يبتغى‬ ‫مما‬ ‫علما‬ ‫من طلب‬ ‫"‬ ‫فهو فى النار"(‪ )2‬وقوله‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬

‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫أوحى‬ ‫((‬ ‫الجنة يوم القيامة "(‪ )3‬وقوله‬ ‫عرف‬ ‫من الدنيا لم يجد‬ ‫به عرضا‬

‫لغير العمل‪،‬‬ ‫لغير الدين ويتعلمون‬ ‫نبياء‪ ،‬قل للذين يتفقهون‬ ‫الا‬ ‫إلى بعض‬

‫قلوب‬ ‫‪9‬وقلوبهم‬ ‫الكباش‬ ‫مسوك‬ ‫للناس‬ ‫الاخرة ‪ ،‬يلبسون‬ ‫الدنيا بعمل‬ ‫ويطلمون‬

‫وبى‬ ‫الصبر‪ ،‬إياى يخادعون‬ ‫‪ ،‬وقلوبهم أمر من‬ ‫من العسل‬ ‫أحلى‬ ‫الذئاب ‪ ،‬ألسنتهم‬

‫"(‪.)4‬‬ ‫حيران‬ ‫الحليم‬ ‫فتنة تذر‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬لا!تيحن‬ ‫يستهزئون‬

‫ك!‬ ‫كر‬ ‫ع!‬

‫بإسناد صحيح‪.‬‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه ابن ماجه‬ ‫‪. 2 9 4‬‬ ‫ص‬ ‫الفريدجا‬ ‫( ‪ ) 1‬العمد‬

‫أبى هريرة باسناد جيد‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 3‬رواه أبو داود وابن ماجه‬

‫أبى الدرداء ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫صحيح‬ ‫البر بإسناد‬ ‫( ‪ ) 4‬رواه ابن عبد‬

‫‪333‬‬
‫الفرع الثانى‬
‫نحو المربى‬ ‫إرشادات‬

‫مثل الوالد لولده "‬ ‫لكم‬ ‫إنما أنا‬ ‫"‬ ‫عي! ‪:‬‬ ‫قول الرسول‬ ‫‪ ،‬ولقدم‬ ‫روحى‬ ‫المعلم أب‬

‫ثلاثه‪،‬‬ ‫‪ :‬الآباء‬ ‫فى ذلك‬ ‫الوالد ‪ ،‬وقالوا‬ ‫حق‬ ‫على‬ ‫من العلماء حقه‬ ‫كثير‬ ‫وقد رجح‬

‫‪ ،‬الوالد يربى جسما‬ ‫من عفمك‬ ‫الاباء‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫علمك‬ ‫رباك ‪ ،‬وأب‬ ‫‪ ،‬وأب‬ ‫ولدك‬ ‫أب‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫باميا ‪ ،‬كما‬ ‫روحا‬ ‫فانيا ‪ ،‬والمعلم يربى‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫أبو الجيف‬ ‫لا‬ ‫ذاك أبو الروح‬ ‫أب‬ ‫خير‬ ‫من علم الناس كان‬

‫ويقول شوقى‪:‬‬

‫أن يكون رسولا‬ ‫المعنم‬ ‫كاد‬ ‫قم للمعلم وفه التبجيلا‬

‫وقد جاء فى القول‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يكرم ويحترم‬ ‫يجب‬ ‫ومن كانما منزلته كذلك‬

‫بركاب‬ ‫بن عباس‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ربه ‪ ،‬وقد أخذ‬ ‫ولمحر‬ ‫ومر عالما فقد‬ ‫‪ :‬من‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫المأثور‬

‫الله‪،‬‬ ‫رسول‬ ‫ابن عم‬ ‫يا‬ ‫عنها‬ ‫بغلته ‪ ،‬فلما قال له زلد ‪ :‬خل‬ ‫يركب‬ ‫زلد بن ثابما وهو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أمرنا‬ ‫‪ :‬هكذا‬ ‫وقال‬ ‫يده‬ ‫زيد‬ ‫وكبرائنا ‪ ،‬فقبل‬ ‫بعلمائنا‬ ‫أمرنا أن نفعل‬ ‫قال ‪ :‬هكذا‬

‫صحيح‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال الحاكم‬ ‫والبيهقى‬ ‫نبينا ‪ .‬رواه الطبرانى والحاكم‬ ‫بمت‬ ‫باهل‬ ‫نفعل‬

‫مسلم‪.‬‬ ‫الإسناد على شرط‬

‫مين والمأمون ‪ ،‬فلما‬ ‫الأ‬ ‫وهو يعلم ولديه‬ ‫الكسائى‬ ‫على‬ ‫خلسة‬ ‫الرشيد‬ ‫أشرف‬

‫وعزم علمهما‬ ‫رأسحهما‬ ‫ددم إليه التلميذان نعله ‪ ،‬فقبل‬ ‫المجلصر وقام الكسائى‬ ‫انفض‬

‫قال ‪ :‬أمير المؤمنين أعزه‬ ‫خدما؟‬ ‫أكرم‬ ‫الناس‬ ‫‪ :‬أى‬ ‫له الرشيد‬ ‫قال‬ ‫مدة‬ ‫بعد‬ ‫ألا يعودا‪،‬‬

‫‪ .‬وكان‬ ‫الحديث‬ ‫والمأمون ‪ ،‬وحدثه‬ ‫مين‬ ‫الأ‬ ‫يخدمه‬ ‫الكسائى‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬فقال‬ ‫الله‬

‫أمير المؤمنين؟‬ ‫يا‬ ‫به ذلك‬ ‫فعلت‬ ‫هذا الذى‬ ‫من‬ ‫سئل‬ ‫ولما‬ ‫مؤدبه للغاية ‪،‬‬ ‫الواثق يكرم‬

‫) ‪.‬‬ ‫أ ‪2‬‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأدنانى‬ ‫الله‬ ‫بذكر‬ ‫لسانى‬ ‫فتق‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫قال ‪ :‬هذا‬

‫‪.‬‬ ‫‪228‬‬ ‫ص‬ ‫( ‪ ) 2‬تاريخ السيوطى‬ ‫‪. 6‬‬ ‫صا‬ ‫والد ين‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 1‬ادب‬

‫‪334‬‬
‫على‬ ‫إقباله‬ ‫فى‬ ‫وشرفه فإن ذلك أيصا سبب‬ ‫لمنزلته‬ ‫وإذا كان احترام المودب‬

‫القائل‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫تعليمه ‪ ،‬كما‬ ‫عفى‬ ‫والإخلا‬ ‫الطالب‬

‫لم يكرما‬ ‫هما‬ ‫إذا‬ ‫يثصحان‬ ‫لا‬ ‫كلاهما‬ ‫والطبيب‬ ‫المعلم‬ ‫إن‬

‫معلما‬ ‫إن جفوت‬ ‫واصبو !هلك‬ ‫طبيبه‬ ‫فاع!مبر لدائك إن جفوت‬

‫ثثيرة ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫احترامه فى مظاهر‬ ‫وبتمتل‬

‫أمامه‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫له‬ ‫بالخير‬ ‫أدرى‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫لتوجيهاته‬ ‫والاستجابة‬ ‫( أ ) طاعته‬

‫لإرشماداته‪.‬‬ ‫‪ ،‬والامتثال‬ ‫دوائه وعلاجه‬ ‫تقبل‬ ‫‪ ،‬فلا بد من‬ ‫كالطبيب‬

‫محتاجا‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫محتاج‬ ‫التكبر عليه ‪ ،‬شالطالب‬ ‫له وعدم‬ ‫) التواضع‬ ‫( ب‬

‫ملبسه‬ ‫لرقة حاله أو تواضع‬ ‫احتقاره‬ ‫عدم‬ ‫المحتاج إليه ‪ ،‬ويتبع ذلك‬ ‫أقل من‬ ‫كان‬

‫‪ ،‬ويقول‬ ‫لغيوه ‪ ،‬لا فى ماله ومظهره‬ ‫معلما‬ ‫وكونه‬ ‫وخلقه‬ ‫مثلا‪ ،‬فإن شمرفه فى علمه‬

‫القائل‪:‬‬

‫عطاره وساحقه‬ ‫بفهر‬ ‫تراه ممتهنا‬ ‫بينا‬ ‫فالمسك‬


‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫التاج من مفارقه‬ ‫وموضع‬ ‫ملك‬ ‫فى عارضى‬ ‫تراه‬ ‫حتى‬

‫الإدلال عليه‬ ‫ونداؤه بألفاظ التكريم ‪ ،‬وعدم‬ ‫فى الحديث‬ ‫( بر) الا!دب معه‬

‫منه‪،‬‬ ‫الاستغشاء عنه ‪ ،‬أو بأنه أعلم‬ ‫إظهار‬ ‫بعدم‬ ‫يكون‬ ‫لو رفع الكلفة ‪ ،‬كما‬ ‫حتى‬

‫الفضل‬ ‫جماحب‬ ‫بمن رباك وكان‬ ‫يقبله أى إنسان عادى ‪ ،‬فكيف‬ ‫لا‬ ‫طعن‬ ‫فذلك‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫بالنعمة واستهانة بالحموق ‪ ،‬يقول‬ ‫كفر‬ ‫؟ وذلك‬ ‫عليك‬

‫رمانى‬ ‫ساعده‬ ‫فلما اشتد‬ ‫كل يوم‬ ‫الرماية‬ ‫أعلمه‬


‫ويقول صالح ‪.‬بن عبد القدوس ‪:‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫أعلم‬ ‫منئا‬ ‫أنه‬ ‫جهلا‬ ‫فيحسب‬ ‫جاهلا‬ ‫وإن عناء أن تعلم‬

‫وعدم‬ ‫مجلسه‬ ‫ف!!‬ ‫عليه شى درسه ‪ ،‬والخشوع‬ ‫والإلمحبال‬ ‫د ‪ -‬الإصغاء إليه‬

‫لخطبة‬ ‫كالمنصت‬ ‫الطالب فى مجلسه‬ ‫عنه ‪ ،‬وليكن‬ ‫عليه أو التشاغل‬ ‫التشويش‬

‫‪. 6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫( ‪ ) 2‬المرجع السابةط ص‬ ‫‪. 95‬‬ ‫ين ص‬ ‫والد‬ ‫الدنيا‬ ‫) ادب‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫س س‬ ‫‪5‬‬
‫أنصت‬ ‫‪:‬‬ ‫لغا‪ ،‬ومن قال لغيره‬ ‫الحصا فقد‬ ‫الجمعة ‪ ،‬من تكلم فقد لغا‪ ،‬ومن مس‬

‫منه ‪ ،‬قال‬ ‫العلم والتمكن‬ ‫سبيل‬ ‫الرقاب لمحقد لغا‪ ،‬والإصغاء‬ ‫تخطى‬ ‫لغا‪ ،‬ومن‬ ‫فقد‬

‫!و‬ ‫وهو شهيد‬ ‫قلبئ أو ألقى السمع‬ ‫له‬ ‫لمن كان‬ ‫لذكرى‬ ‫تعالى ‪ ( :‬إن في ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫‪137:‬‬ ‫أق‬

‫للإفادة منه‪،‬‬ ‫ويشمرح صدره‬ ‫علمه‬ ‫( هـ) التذلل للمعلم ليظهر له مكنون‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫العلم (‬ ‫طلب‬ ‫أخلا!تى المؤمن الملق إلا فى‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ليس‬ ‫معاذ‬ ‫عن‬ ‫روى‬ ‫وقد‬

‫‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫ص‬ ‫والد ين‬ ‫الدنيا‬ ‫( ‪ ) 1‬ادب‬

‫‪336‬‬
‫الفرع الثالث‬

‫نحو الزملاء‬ ‫إرشادات‬

‫على مائدة واحدة ‪ ،‬على‬ ‫‪ ،‬جمعهم‬ ‫بين أهله‬ ‫ليعلم التلاميذ أن العلم رحم‬

‫‪ ،‬فليتعامل بعضهم‬ ‫ابائهم‬ ‫طبقاتهم ومراكز‬ ‫واختلاف‬ ‫الرغم من تعدد أجناسهم‬

‫والإيثار والتواضع‬ ‫والمحبة‬ ‫والتراحم والتعاون‬ ‫فى أسرة ‪ ،‬بالتعاطف‬ ‫كأخوة‬ ‫مع بعض‬

‫المعروفة‪.‬‬ ‫الاجتماعية‬ ‫خلاق‬ ‫الا‬ ‫وسائر‬

‫الا!خلاق مقبلة على‬ ‫طيبة حسنه‬ ‫له مجموعة‬ ‫التلممذ أن يتخذ‬ ‫وليجتهد‬

‫يقول ابن سينا ‪ -‬عن الصبى‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫منهم ‪ ،‬فالصبى‬ ‫‪ ،‬ليتأثر بهم ويفيد‬ ‫العلم‬

‫آحد‬ ‫هنا مقترحات‬ ‫أن أدون‬ ‫تمام الفائدة‬ ‫) ‪ .‬ومن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ،‬وبه انس(‬ ‫اخذ‬ ‫منه‬ ‫ألقن ‪ ،‬وهو‬

‫جديرة‬ ‫مقترحات‬ ‫التربيه الدينية دورها فى المدرسة ‪ ،‬وهى‬ ‫التربية لتؤدى‬ ‫رجال‬

‫فيما يأتى‪:‬‬ ‫بالتقدير لتلخص‬

‫الان فى‬ ‫التى تقدم‬ ‫غير تلك‬ ‫جديدة‬ ‫إن التربية الروحية لا تحتاج إلى عناصر‬

‫أهدافها‪،‬‬ ‫لتحقيهت‬ ‫العمل‬ ‫‪ ،‬وضروره‬ ‫الإيمان بأهميتها‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬وإنما تحتاج‬ ‫المدارس‬

‫المدرس ونظام المدرسة‬ ‫مكانها فى شخصية‬ ‫فى أن تأخذ‬ ‫لمبادئها‬ ‫وإتاحة الفرصة‬

‫العادية والتعاليم‬ ‫الدراسات‬ ‫والمثالمة ‪ ،‬التى تنبع من‬ ‫الداخليه‬ ‫والنظرة الخلقية‬

‫نواحى سلوك‬ ‫المتزن المياشر المنتظم فى كل‬ ‫والتوجيه‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫العربية عن‬
‫التلاميذ‪.‬‬

‫المدرسون يمكنهم أدط‬ ‫فى التربية و كذلك‬ ‫دور خطير‬ ‫كقدوة‬ ‫المعلم‬ ‫ودور‬

‫جعلت‬ ‫إلا إذا‬ ‫الدين‬ ‫دروس‬ ‫ولا تثمر‬ ‫‪.‬‬ ‫سعيدا‬ ‫يجعلوا من المدرسة جتمعا‬

‫فى‬ ‫لها ومراقبتهم‬ ‫‪ ،‬بممارستهم‬ ‫فى أذهان التلاميذ وحياتهم‬ ‫مادة حية‬ ‫تعاليمها‬

‫المدرسة‬ ‫لمحع!‬ ‫الدينى‬ ‫النشاط‬ ‫لهم ‪ ،‬ويقوم‬ ‫وسلوكا‬ ‫فيهم‬ ‫طبيعة‬ ‫لتصبح‬ ‫وعزم‬ ‫حزم‬

‫التاليه‪:‬‬ ‫الا!سمر‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫‪292‬‬ ‫ص‬ ‫التربية‬ ‫( ‪ ) 1‬شاريخ‬

‫‪337‬‬
‫ألعمل له‪.‬‬ ‫ور‪،‬سم خطة‬ ‫مع وضوحه‬ ‫أ ‪ -‬تحديد الهدف‬

‫النشاط ملائما لمستويات الطلاب ‪ ،‬مراعى فيه الفروق التى‬ ‫‪ - 2‬أن يكون‬

‫نموهم‪.‬‬ ‫لحاجات‬ ‫بينهم ‪ ،‬محققا‬

‫عملا‬ ‫بالضغط‬ ‫لا يكون‬ ‫ممارسة النشاط ‪ ،‬حض!‬ ‫توافر الحرية المنظمة عند‬ ‫‪- 3‬‬

‫مكروها‪.‬‬

‫‪ - 4‬أن يقوم النشاط عبى الديمقراطية والتعاون وتحمل المسئولية‪.‬‬

‫ينمى فى الطالب‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫ساليب‬ ‫والأ‬ ‫الميادي!ت‬ ‫بتعدد‬ ‫‪ - 3‬تنوع النشاط‬

‫متنوعة‪.‬‬ ‫واتجاهات وقدرات‬ ‫صفات‬

‫الجماعات ‪.‬‬ ‫عند تكوين‬ ‫الميول‬ ‫‪ - 6‬مراعاة التجانس فى‬

‫مور مع المدرسة فى ذلك‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫أولياء‬ ‫وتعاون‬ ‫فى النفقات‬ ‫‪ - 7‬مراعاة القصد‬

‫للاخر‪.‬‬ ‫منهما مكمل‬ ‫‪ - 8‬تحقيق التوازن بين النمثماط أز المناهج ‪ ،‬فكل‬

‫مع مجتمعه‪.‬‬ ‫بين النمثماط والبيئة ليتفاعل الطالب‬ ‫تحقية! الترابصأ‬ ‫‪- 9‬‬

‫‪ ،‬أو لغرض‬ ‫الوقت‬ ‫لضياع‬ ‫وسيلة‬ ‫مثلا‬ ‫‪ ،‬فلا يكون‬ ‫النمثماط ألدينى‬ ‫جدية‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الشائبات‬ ‫بعيدا عن‬ ‫الله‬ ‫لوجه‬ ‫أن يكون‬ ‫ثة ‪ ،‬بل يجب‬ ‫أو مشار‬ ‫ظهور‬

‫خبرات‬ ‫اكتعساب‬ ‫على‬ ‫نها تساعد‬ ‫لأ‬ ‫العملية ‪،‬‬ ‫بالنواحى‬ ‫‪ -1 1‬الاهتمام‬

‫التعاونية‪.‬‬ ‫‪ ،‬ثالجمعيات‬ ‫ومهارات‬

‫نها متيرة‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫التلاميذ‬ ‫الممتاز التى ينتجها‬ ‫باثار الن!اط‬ ‫الاحتفاظ‬ ‫‪ 2‬أ‪-‬‬

‫والخلف‪.‬‬ ‫بين السلف‬ ‫للتمافس‬

‫الإسلامية المنعقد فى القامرة فى‬ ‫الثانى لمجمع البحوث‬ ‫المؤ‪-‬در‬ ‫قرر‬ ‫هذا ‪ ،‬وقد‬

‫ما يأكأ‪:‬‬ ‫بتربية الشباب‬ ‫أم ) فيما يختص‬ ‫أهـ( مايو ‪639‬‬ ‫‪384‬‬ ‫سنة‬ ‫المحرم‬

‫ما ينقذ‬ ‫خير‬ ‫مى‬ ‫الإيمان والخير فى القلوب‬ ‫أ ‪ -‬أن التربية الدينية وإشاعة‬

‫وانحدار‪.‬‬ ‫من انحراف‬ ‫إليه البعض‬ ‫صار‬ ‫مما‬ ‫الشباب‬

‫يعالج‬ ‫نفسى‬ ‫ين مرض‬ ‫الده‬ ‫الشبان وتر ثهم شعائر‬ ‫أن انحرانا بعض‬ ‫و‬ ‫‪- 2‬‬

‫‪338‬‬
‫سلوب‬ ‫لأ‬ ‫اتباعا‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫النفس‬ ‫إلى أعماق‬ ‫والنصبح الذعما يصل‬ ‫والعطف‬ ‫بالرفةط‬

‫يلى‪:‬‬ ‫بما‬ ‫صى‬ ‫وأو‬ ‫القران ‪،‬‬

‫يزدادوا‬ ‫والعروبة ‪ ،‬حتى‬ ‫الئاريخية للإسلام‬ ‫مجاد‬ ‫بالا‬ ‫الشباب‬ ‫لعريف‬ ‫أ ‪-‬‬

‫القوية‪.‬‬ ‫بمبادئه السمحة‬ ‫وتمسكا‬ ‫ثقة بدينهم‬

‫كامل واسع الثقافة من رجال الدين يئولون تهذيب‬ ‫‪ - 2‬إعداد جيل‬

‫التربوى السليم‪.‬‬ ‫سالس‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫وقيادتهم‬ ‫الشباب‬

‫معاهد‬ ‫الدينية جزءا أساسيا من مناهج التعليم فى جميع‬ ‫التربمة‬ ‫‪ - 3‬جعل‬

‫فى تدريسها‪.‬‬ ‫التى يتخصصون‬ ‫المواد‬ ‫المعلمين والمعلمات ‪ ،‬ألا !انت‬

‫مثمر فى توجيه الشباب وتكويق‬ ‫نصيب‬ ‫الإعلام‬ ‫‪ - 4‬أن يكون لوسائل‬

‫والقصح‬ ‫والندوات والصحف‬ ‫الشباب‬ ‫رأى عام سليم ‪ ،‬فى الإذاعة ومجلات‬

‫عن دعوات‬ ‫الناتجة‬ ‫ضرار‬ ‫الأ‬ ‫يمكن اتقاء‬ ‫حئى‬ ‫‪.‬‬ ‫من الوسائل الإعلاممة‬ ‫وغير ذلك‬

‫النشر والإعا؟م ‪.‬‬ ‫وسائل‬ ‫فى بعض‬ ‫والمجون التى تظهر‬ ‫الانحراف‬

‫أعلام الإسلام‬ ‫ملائمة لمستواهم وعقولهم عن‬ ‫كتب‬ ‫للشباب‬ ‫‪ - 5‬أن تؤلف‬

‫القوة‬ ‫جوانب‬ ‫التى توضح‬ ‫الحقائق‬ ‫المقارن ‪ ،‬تبرز فيها‬ ‫التاريخ‬ ‫العروبة ‪ ،‬وفى‬ ‫وقادة‬

‫ينبغى‬ ‫وربه وبين الفرد والمجتمع ‪! ،‬ما‬ ‫بين العبد‬ ‫الصلة‬ ‫وفى‬ ‫الإسلامية‬ ‫الحضارة‬ ‫فى‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫مترجمة‬ ‫ثات‬ ‫أ‬ ‫الانحراف سواء‬ ‫التى تنشر‬ ‫على الكتب‬ ‫بالرقابة‬ ‫الاهتمام‬

‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫عرض‬ ‫قانون يحتم‬ ‫‪ ،‬وأن يوضع‬ ‫فراد والهيئات‬ ‫الا‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫مما‬ ‫مؤلفة ‪،‬‬

‫قبل طبعها‪.‬‬ ‫على هيئة مختصة‬

‫‪933‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫فى وسائل أخرى للتربية‬

‫يأتى‬ ‫الناشئين وغيرهم‬ ‫فى نفوس‬ ‫إن انتقال المعلومات وانطباع التوجيهات‬

‫بأذنه‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫للمعرفة‬ ‫بها الإنسان‬ ‫الله‬ ‫التى زود‬ ‫الحواس‬ ‫طريق‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫وسائل‬ ‫بعدة‬

‫‪ ،‬وهو بعينه يقرأ الكتب‬ ‫وموجه‬ ‫‪.‬ومن أى قارىء‬ ‫المذياع‬ ‫ومن‬ ‫المربى‬ ‫من‬ ‫يسمع‬

‫المعارمخوالا!سواق‬ ‫فا‪،‬م ‪ ،‬ويزور‬ ‫والأ‬ ‫التمثيليات‬ ‫‪ ،‬ويشاهد‬ ‫والإعلانات‬ ‫والصحف‬

‫فى الكون ‪ ،‬وهو بعقله وفكره‬ ‫الله‬ ‫ايات‬ ‫شق ليرى‬ ‫الأ‬ ‫وينظر إلى‬ ‫بالرحلات‬ ‫والمتاحف‬

‫من الغير‬ ‫المعانى‬ ‫ويستنبط ‪ ،‬وبروحه ووجدانه وغريزته يتشرب‬ ‫يبتكر وي!صتشف‬

‫قلد‬ ‫عمال‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫لعمل‬ ‫‪ ،‬كحبه‬ ‫به‬ ‫يحيط‬ ‫بالجو الذى‬ ‫بالقدوة والإيحاء أو التكيف‬

‫‪.‬‬ ‫الجارى‬ ‫والعرف‬ ‫فيه غيره ‪ ،‬و!سالتزامه بالقوانين الموضوعة‬

‫الإنسان‬ ‫عليها‬ ‫يحصل‬ ‫وسائر المؤثرات قد‬ ‫خلاقية‬ ‫والأ‬ ‫الثقافية‬ ‫والمعلومات‬

‫ولى الذهاب‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫وتكلف‬ ‫قصد‬ ‫دون‬ ‫ا‬ ‫إليها أو تأتيه عفو‬ ‫باختياره وقد يضطر‬

‫الثانية إعلانات‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ويختاره‬ ‫يحبه‬ ‫لما‬ ‫والاستماع‬ ‫والقراءة والمشاهدة‬ ‫المدرسة‬ ‫إلى‬

‫الهرب منها عند نومه أو مذاكرته‬ ‫وهو يحاول‬ ‫الإنسان للنظر‪ ،‬وإذاعات تلاحقه‬ ‫تضطر‬

‫منه ‪ ،‬وعرف‬ ‫يمكنه آن يتخلص‬ ‫لا‬ ‫عليه‬ ‫اخر‪ ،‬وقانون مفروض‬ ‫أو انشغاله بشىء‬

‫‪ ،‬ومنها‬ ‫به‬ ‫التاتر‬ ‫من‬ ‫مناصا‬ ‫فيه لا يجد‬ ‫يعيش‬ ‫‪ ،‬ومنهـا وسط‬ ‫سلوكه‬ ‫يحكم‬ ‫ضابط‬

‫بكل‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫‪. . .‬‬ ‫زملائه‬ ‫أو من‬ ‫الشارع‬ ‫من‬ ‫يسمعها‬ ‫منها‬ ‫أذنه متقززا‬ ‫تخرق‬ ‫ألفاظ‬

‫من‬ ‫المربى‬ ‫تقدم إلى دور‬ ‫وقد أشرنا فيما‬ ‫وسلوكا‪،‬‬ ‫هذه الوسائل يتأثر معرفة‬

‫عليه‬ ‫أن تكون‬ ‫هنا إلى الوسائل الا!خرى وما ينبغى‬ ‫المدرس ‪ ،‬فلنشر‬ ‫الوالدين ومن‬

‫واجبها فى التربية السليمة‪.‬‬ ‫لتؤدى‬

‫( أ ) الإذاعة‪:‬‬

‫" ومنها‬ ‫المذياع " الراديو‬ ‫طريق‬ ‫المنقولة عن‬ ‫وهى‬ ‫فقط‬ ‫الإذاعة منها مسموعة‬

‫المؤترة‬ ‫الوسائل‬ ‫أخطر‬ ‫من‬ ‫" والإذاعة بشقيها‬ ‫التلفزيون‬ ‫"‬ ‫المنقولة بالتلفاز‬ ‫مرئية ‪ ،‬وهى‬

‫‪3 4‬‬ ‫‪0‬‬


‫وأوساط‬ ‫وبيئات‬ ‫كبير فى أمكنه‬ ‫بشكل‬ ‫منتشرة‬ ‫لا!نها‬ ‫‪،‬‬ ‫المعرفة والسلوك‬ ‫فى ناحيتى‬

‫للقراءة والكتابة وما أكثرهم‪،‬‬ ‫المعرفة لغير العارفي‬ ‫نها تيسر‬ ‫ولا‬ ‫المدى ‪،‬‬ ‫واسعة‬

‫يملكه غيرها‬ ‫لا‬ ‫والمرئى ما‬ ‫وأنواع التأثير المسموع‬ ‫الإيضاح‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫نها تملك‬ ‫ولا‬

‫ذواق أولا‪ ،‬وتجعل‬ ‫الأ‬ ‫كل‬ ‫ترضع!‬ ‫افعار!‬ ‫انواعا شتع! من‬ ‫تنقل‬ ‫لا!نها‬ ‫الوسائل ‪،‬‬ ‫من‬

‫الناس على‬ ‫تحمل‬ ‫أخرى‬ ‫بها مغريات‬ ‫لن‬ ‫لا‬ ‫ثانيا‪،‬‬ ‫بالملل والسأم‬ ‫بها لا يشعر‬ ‫المتأثر‬

‫عليها إلا‬ ‫الحصول‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أنها وسيلة لانتقال معارف‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪.‬‬ ‫متابعة برامجها‬

‫تغلغلت‬ ‫الثقافات ‪ ،‬وقد‬ ‫جميع‬ ‫حامله‬ ‫الباهظة ‪ ،‬فهى‬ ‫البعيدة والنفقات‬ ‫سفار‬ ‫بالأ‬

‫والمرأة‬ ‫منها أو يتأثر بها الغنى والفقير والرجل‬ ‫يفيد‬ ‫أدن‬ ‫واستطاع‬ ‫وساط‬ ‫الا‬ ‫حل‬ ‫فى‬

‫لمحى‬ ‫بإذاعتها‬ ‫الإن!سالن كرها‬ ‫هع! تلاحق‬ ‫أ‬ ‫‪0‬‬ ‫مى‬ ‫والأ‬ ‫والمتعلم‬ ‫الصغير‪،‬‬ ‫و‬ ‫والكبير‬

‫مدى‬ ‫وعلى‬ ‫الط ثر بها‪،‬‬ ‫من‬ ‫الإنسالن مفرا‬ ‫المجاورة أو المحال العامة ‪ ،‬لا يجد‬ ‫البيوت‬

‫ساسية‬ ‫الا‬ ‫الليل والنهار‪ ،‬والر ثائز‬ ‫ساعات‬ ‫كل‬ ‫يستغرق‬ ‫الزمان ‪ ،‬بل يكاد‬ ‫من‬ ‫طويل‬

‫المتعددة ‪ ،‬والتعسلية‬ ‫‪ ،‬والثقافة ببرامجها‬ ‫الا!خبار وغيرها‬ ‫بنشرات‬ ‫الإعلام‬ ‫هى‬ ‫لمهمتها‬

‫الشباب‬ ‫وما يخص‬ ‫طفال‬ ‫برامجها ما يخصالأ‬ ‫‪ ،‬وفى بعض‬ ‫الغالبة‬ ‫بمظاهرها الكثيرة‬

‫والسلوكية‬ ‫العمال من النواحى العلمية والصحية‬ ‫وما يخص‬ ‫المرأة‬ ‫وما يخص‬

‫كثير‪.‬‬ ‫برامج التعليم شىء‬ ‫والاجتماعية ‪ ،‬وفيها من‬

‫أحيانا‬ ‫ذوات اشتملت‬ ‫الأ‬ ‫حل‬ ‫بها إرضاء‬ ‫البرامج منوعة يقصد‬ ‫كانت‬ ‫ولما‬

‫العاطفية‬ ‫غانى‬ ‫والا‬ ‫كالرقص‬ ‫‪.‬‬ ‫والتقاليد‬ ‫خلاق‬ ‫والا‬ ‫مع الدين‬ ‫أمور تتنافى‬ ‫على‬

‫فكار الض!‬ ‫الأ‬ ‫أو‬ ‫شخاص‬ ‫الأ‬ ‫لبعض‬ ‫للنقد والتجريح‬ ‫التى تتعرض‬ ‫والتمثيليات‬ ‫المثيرة‬

‫الخير‬ ‫المحرمة ‪ . . . .‬كان‬ ‫والمشروبات‬ ‫الصاخبة‬ ‫الحفلات‬ ‫ثإعلانات‬ ‫تجريحها‪،‬‬ ‫لا يجوز‬

‫‪،‬‬ ‫ثيرا‬ ‫تأ‬ ‫أكثر‬ ‫والفساد‬ ‫الشر‬ ‫ي!صدن‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫وفساد‬ ‫بشر‬ ‫مشوبا‬ ‫وخلقا‬ ‫علما‬ ‫المرجو منها‬

‫تؤثر‬ ‫جذابة‬ ‫والا!غانى مثلا تذاع بطرق‬ ‫الرقص‬ ‫البرامج المتملقة للغرائز من‬ ‫ن هذه‬ ‫لأ‬

‫ويحاول النشء لقليد ما فيها من بطولات لتمثيليات‬ ‫فى كل من سمعها‪،‬‬

‫كله يتجاوب‬ ‫ذلك‬ ‫دن‬ ‫لأ‬ ‫ويرددها غاديا ورائحا‪،‬‬ ‫غانى‬ ‫الأ‬ ‫يحفظ‬ ‫بها‪ ،‬وهو‬ ‫أعجبوا‬

‫واستعدادا‬ ‫ترحيبا‬ ‫بل يجد‬ ‫‪.‬‬ ‫لها‬ ‫النفس‬ ‫فى تقبل‬ ‫صعوبة‬ ‫‪ ،‬ولا يجد‬ ‫مع الهوى‬

‫!بجرا‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫لا يستطاع‬ ‫فإن ذلك‬ ‫منها‪،‬‬ ‫خير‬ ‫هو‬ ‫لما‬ ‫الناس إلى اختيار الاستماع‬ ‫وإذا كنا نوجه‬

‫إلى ذلك بالنسبة‬ ‫سبيل‬ ‫لا‬ ‫ولكن‬ ‫لمحرد‪،‬‬ ‫فى الجهاز الذى يملكه كل‬ ‫بالتحكم‬ ‫إلا‬

‫الإذاعة‪.‬‬ ‫المشرفين على‬ ‫المسئولية أكبر على‬ ‫تكون‬ ‫العامة ‪ .‬وبهذا‬ ‫لغيره وللأ مكنة‬

‫وزر‬ ‫‪ ،‬وعليهم‬ ‫إلا الخير النافع‬ ‫فيها ‪ ،‬فلا يذيعون‬ ‫التحكم‬ ‫يستطيعون‬ ‫الذين‬ ‫فهم‬

‫لا تمنع المسئولية‬ ‫ذواق‬ ‫الا‬ ‫جميع‬ ‫إرضاء‬ ‫‪ ،‬ودعوى‬ ‫للأخلاق‬ ‫ومفسد‬ ‫إذاعة كل محرم‬

‫اليهود‬ ‫عنك‬ ‫( ولن ترضى‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫حما قال‬ ‫أن ترضى‬ ‫ذواق يجب‬ ‫الأ‬ ‫كل‬ ‫فليس‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المسئولين‬ ‫فى‬ ‫‪ . ، 1 2 0 :‬والمفروض‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫طتهم‬ ‫تتبع‬ ‫حضى‬ ‫ولا النصارى‬

‫دينية علمية‬ ‫هيئة‬ ‫هناك‬ ‫أن تكون‬ ‫‪ .‬والواجب‬ ‫أن يتملقوها‬ ‫الا!ذواق لا‬ ‫يقوموا‬

‫منها‪.‬‬ ‫بإذاعة الصالح‬ ‫إلا‬ ‫البرامج لا تسمح‬ ‫على‬ ‫تربوية تشرف‬

‫‪ ،‬لكن‬ ‫من دولة لكان أسهل‬ ‫إذاعة تصدر‬ ‫عند حد‬ ‫مر لو وقف‬ ‫الأ‬ ‫على أن‬

‫الدول ن‬
‫أ‬ ‫على كل‬ ‫هناك قانون دولى يحتم‬ ‫‪ ،‬ولي!م!‬ ‫إذاعات العالم كله مفتوحة‬

‫تعقد‬ ‫هناك مؤتمرات‬ ‫الناحية أو غيرها ‪ .‬وإذا كاتت‬ ‫فى هذه‬ ‫معينة‬ ‫تلتزم بطريقة‬

‫ممثلى الدول ‪ ،‬ولا تلتزم بتوصياتها‬ ‫كل‬ ‫فإنها لا تجمع‬ ‫الإذاعات‬ ‫على‬ ‫للقائمين‬

‫ثقافتها وأفكارها ‪ .‬ولها أذواق خاصة‬ ‫فى‬ ‫تختلف‬ ‫شيها‪ ،‬والدول‬ ‫الدول المشتركة‬

‫فى هذا‬ ‫اتفاقها على طريق واحد‬ ‫الصعب‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫والاستقباح‬ ‫فى الاستحسان‬

‫ما من‬ ‫إلى حد‬ ‫المذكورة تخفف‬ ‫المحاولات‬ ‫فإن‬ ‫من شىء‬ ‫مهما يكن‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫السبيل‬

‫فى‬ ‫كبير‬ ‫واجب‬ ‫وغيرهم‬ ‫الاباء‬ ‫مور من‬ ‫الأ‬ ‫أولياء‬ ‫المرغوب ‪ ،‬وعلى‬ ‫التأثر غير‬ ‫حدة‬

‫الجماعية‪.‬‬ ‫بالمسئولية‬ ‫والشعور‬ ‫والتعاون‬ ‫التفاهم‬ ‫الناحية ‪ ،‬والمسألة يلزمها‬ ‫هذه‬

‫والمكتبات ‪:‬‬ ‫والكتب‬ ‫ب ) الصحافة‬ ‫(‬

‫الرابعة ‪ ،‬لقوة أثرها فى توجيه‬ ‫اسم السلطة‬ ‫الصحافة‬ ‫على‬ ‫الكتاب‬ ‫أطلق‬

‫‪ ،‬وهى‬ ‫العام‬ ‫الرأى‬ ‫وتكوين‬ ‫والتصرف ت‬ ‫شخاص‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫حكام‬ ‫الا‬ ‫وإصدار‬ ‫الشعب‬

‫الإذاعة فى‬ ‫المتنوعة ‪ ،‬وتلى‬ ‫الرأى والمعلومات‬ ‫وعلى‬ ‫خبار‪،‬‬ ‫والأ‬ ‫الإعلام‬ ‫تقوم على‬

‫فإنه لا ي!صن‬ ‫فلا يقرا ‪! ،‬ان سمع‬ ‫مى‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬أما‬ ‫المتعلم‬ ‫هو‬ ‫يقرؤها‬ ‫ن الذى‬ ‫لأ‬ ‫قوة التأثير‪،‬‬

‫لها‬ ‫ميين ‪ ،‬فهى‬ ‫الأ‬ ‫نسبة‬ ‫المتعلمين وقلت‬ ‫نسبة‬ ‫كبرت‬ ‫أثرها كلما‬ ‫‪ .‬ويقوى‬ ‫كالقارئ‬

‫‪342‬‬
‫تملكها‪ ،‬والجانبا‬ ‫الإثارة التى‬ ‫انتشارثط ولوسائل‬ ‫خطرها على كل حال لسعه‬

‫قليلة‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫بذلك‬ ‫الخاصة‬ ‫الصحافة‬ ‫إلا‬ ‫اللهم‬ ‫فيها قليل جدا‪،‬‬ ‫الدينى والسلوكى‬

‫فى‬ ‫ليس‬ ‫‪ ،‬وإخراجها‬ ‫متباعدة‬ ‫فى فترات‬ ‫إلا‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫رائجة ‪ ،‬ولا تخرج‬ ‫غير‬

‫للجرائد اليومية والمجلات الا!سبوعية والشهرية‪،‬‬ ‫الإخراج الصحفى‬ ‫مستوى‬

‫الروح الدينحة عند الناس‬ ‫ضعف‬ ‫أقل بكثير من غيرها ‪ ،‬وكذلك‬ ‫المادية‬ ‫!امكاناتها‬

‫الإقبال عليها قليلا*‬ ‫يجعل‬

‫‪،‬‬ ‫والشباب‬ ‫طفال‬ ‫بالا‬ ‫خاصة‬ ‫اليومية ثقافات‬ ‫أبواب الصحف‬ ‫وفى بعض‬

‫خاصة‬ ‫مجلات‬ ‫مور المتعلقة بهم ‪ ،‬وهناك‬ ‫الا‬ ‫وممس‬ ‫تعالج مشكلات‬ ‫وبعفبحوث‬

‫تابع‬ ‫وأثر الصحيفة‬ ‫للمرأة ‪.‬‬ ‫صحافة‬ ‫توجد‬ ‫كما‬ ‫للشباب‬ ‫للأطفال ‪ ،‬وأخرى‬

‫تلزمه‬ ‫المرسوم لها الذى‬ ‫‪ ،‬وللخط‬ ‫وارائهم وروحهم‬ ‫فى ثقافتهم‬ ‫عليها‬ ‫للمشرفين‬

‫ما يواشق اراءهم فى‬ ‫إلا‬ ‫لا ينشرون‬ ‫المشرفين عليها‬ ‫من‬ ‫عنه ‪ ،‬وكثير‬ ‫ولا تخرج‬

‫وتوجههم‪،‬‬ ‫تحكمهم‬ ‫التى‬ ‫ذوقهم وقوانشهم ولوائحهم‬ ‫الحمسن الذى يحدده‬

‫بالدين ولا بالخلق‪،‬‬ ‫نفاذة لا تتصل‬ ‫وأساليب‬ ‫اراء تربوية وحضارية‬ ‫منهم‬ ‫ولكثير‬

‫قاعدته‬ ‫ما وضعوا‬ ‫إلا‬ ‫الخلق‬ ‫الواجبة ‪ ،‬وليس‬ ‫القداسة‬ ‫للدين عندهم‬ ‫فليس‬

‫تربوية‬ ‫دينية‬ ‫خاصة‬ ‫هيئة‬ ‫وجود‬ ‫‪ .‬ولعدم‬ ‫يراه الدين‬ ‫بما‬ ‫لا‬ ‫بأنفمبمهم‬ ‫مجاله‬ ‫وحددوا‬

‫حرية واسعة كانتا سلاحا خطيرا‪ ،‬فكم نقدت‬ ‫منحت‬ ‫ولا!نها‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫تشرف‬

‫بنشر ما يصحح‬ ‫يسمح‬ ‫لا‬ ‫وكثير منها‬ ‫الحرية ‪.‬‬ ‫باسم‬ ‫وشوهت‬ ‫وروجت‬ ‫وجرح!‬

‫!ثير من‬ ‫النفعية المتسملطة على‬ ‫المادية‬ ‫الروح‬ ‫إلى جانبا‬ ‫الغامف‪،‬‬ ‫الخطأ أو يوضح‬

‫دون مراعاة‬ ‫الانتباه‬ ‫ما يثير ويسترعى‬ ‫فهى تريد ربحا وفيرا بنشر كل‬ ‫أصحابها‪،‬‬

‫لخلق أو دين‪.‬‬

‫التى تنشرها‬ ‫خبار‬ ‫والأ‬ ‫بالمعلومات‬ ‫ومعرفة‬ ‫خبرة‬ ‫القارئ لها يتسع‬ ‫!اذا كان‬

‫فاضحة‬ ‫وإعلانات وصور‬ ‫اراء‬ ‫من‬ ‫أن ينشر‬ ‫يجوز‬ ‫بما لا‬ ‫بد أن يصطدم‬ ‫لا‬ ‫فإنه‬

‫أن يمنع‬ ‫الا!مر‬ ‫لولى‬ ‫وهنا يمكن‬ ‫‪.‬‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫المنافية للدين‬ ‫واللقاءات‬ ‫للسهرات‬

‫على المسئولين أن يوجهوا‬ ‫كما يجب‬ ‫والمجلات المنحرفة ‪،‬‬ ‫الصحف‬ ‫قراءة‬ ‫النشء من‬

‫‪343‬‬
‫معالم هذه‬ ‫لها‪ ،‬أو يحددوا‬ ‫الحرية المعطاة‬ ‫من‬ ‫طيبة ‪ ،‬ويحدوا‬ ‫وجهة‬ ‫الصحافة‬

‫العليا‬ ‫بها للمصمالح‬ ‫يحتفظ‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫والخلق بالقدسية‬ ‫للدين‬ ‫الحرية ‪ ،‬ويحتفظوا‬

‫للد ولة‪.‬‬

‫أن تلتزم به‪،‬‬ ‫مثلها مثل الصحافة فيما يجب‬ ‫كالكتب‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬ ‫والمطبوعات‬

‫على‬ ‫خاصة‬ ‫هناك رقابة على الكتب فلتكن هناك رقابة بهيئة‬ ‫ثانت‬ ‫!اذا‬

‫أسلوبها أعلى ومادتها‬ ‫لا!ن‬ ‫‪،‬‬ ‫أقل رواجا من الصحف‬ ‫الكتب‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫الصحف‬

‫للمهتمين‬ ‫غالبا‪ ،‬وثمنها غال أيضا‪ ،‬فاقتناؤها وقراءتها تكون‬ ‫محضة‬ ‫علمية‬

‫الكتب‪،‬‬ ‫اقتناء‬ ‫العبء من جهة‬ ‫المثقفين القادرين ‪ ،‬والمكتبات العامة تحمل بعض‬

‫ووثائق‬ ‫هامه ومراجع‬ ‫ولا!ن بها كتبا نادرة ومخطوطات‬ ‫الاطلاع عليها‪،‬‬ ‫تيسر‬ ‫لا!نها‬

‫فى‬ ‫لها رسالتها‬ ‫كانت‬ ‫عليها ‪ .‬ودور الكتب‬ ‫للفرد العادى أن يحصل‬ ‫لا يستطاع‬

‫مباحة‬ ‫التى بناها المأمون وجعلها‬ ‫دار الحكمة‬ ‫أشهرها‬ ‫قديما ‪ ،‬ومن‬ ‫العالم الإسلامى‬

‫الثقافات ‪،‬‬ ‫لوان وجميع‬ ‫الأ‬ ‫وبها كل‬ ‫وينتجوا‪،‬‬ ‫‪ ،‬ليطلعوا‬ ‫للعلماء المبرزين خاصة‬

‫أن الإسلام يشجع‬ ‫الشباب ‪ ،‬وغير خاف‬ ‫بتربية النشء وتوجيه‬ ‫وفيها ما يتصل‬

‫وموقفه‬ ‫ونشرا‪،‬‬ ‫العلم تحصيلا‬ ‫وسيلة‬ ‫القراءة والإفادة ‪ ،‬فهى‬ ‫على‬ ‫التأليور ويحث‬

‫الوسائل لنشر‬ ‫أقوى‬ ‫من‬ ‫ديان ‪ ،‬والكتاب‬ ‫الأ‬ ‫فى عالم‬ ‫موقف‬ ‫لا يدانيه أى‬ ‫! ذلك‬

‫الثبات‬ ‫وتستطيع‬ ‫وتصان‬ ‫‪ ،‬لا!نها تحف!‬ ‫جيال‬ ‫الا‬ ‫عبر‬ ‫الثقافة وانتقالها‬ ‫وتداول‬ ‫العلم‬

‫‪.‬‬ ‫والفساد‬ ‫التخريب‬ ‫أمام عوامل‬

‫والسينما‪:‬‬ ‫( بر ) المسرح‬

‫أدوارها أمام‬ ‫تؤدى‬ ‫حية‬ ‫شحنهصيات‬ ‫تمثل فمه الروايات بوساطة‬ ‫المسرح مكان‬

‫أشرطة‬ ‫على‬ ‫مسجلة‬ ‫الروايات والا!حداث‬ ‫فيها‬ ‫دار تعرض!‬ ‫‪ .‬والسينما‬ ‫الآخرين‬

‫ناحية‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫الترويح والتثقيف‬ ‫الا!ساسى على‬ ‫فى عملهما‬ ‫يعتمدان‬ ‫‪ .‬وهما‬ ‫خاصة‬

‫يدخل فى تقويمه مع الصحف‬ ‫الثقافة تقوم بطريقتها بعرض! شىء مكتوب‬

‫نسائية مع الرجال قد تحكم‬ ‫وشخصيات‬ ‫والكتب ‪ ،‬ولها فى العرض إخراج خاص‬

‫ذات وقع‬ ‫يتلافظن بكلمات‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫عورات‬ ‫عن‬ ‫تحكم ‪ ،‬فيكشفن‬ ‫أو لا‬ ‫عليهم‬ ‫الملابسر‬

‫ا!صممع‬ ‫‪،‬‬ ‫لستعل!مو ن كأستيم‬ ‫!نهم‬ ‫المشاهدين‬ ‫على‬ ‫تأنير قوى‬ ‫ذات‬ ‫غير لائق ‪ ،‬وهى‬

‫‪344‬‬
‫إليها أشد‪،‬‬ ‫فالانتباه‬ ‫الممثلين فى المسارح ‪،‬‬ ‫شخاص‬ ‫لا‬ ‫مع المشاهدة الحسية‬ ‫والبصر‪،‬‬

‫بسرعة‪،‬‬ ‫تاثر بها المشاهدون‬ ‫طمبة‬ ‫غمر‬ ‫الرواية‬ ‫مادة‬ ‫والت ثر بها أوقع ‪ ،‬وإذا كانت‬

‫هذه‬ ‫فى مثل‬ ‫العملية ‪ ،‬والنقط الطيبة‬ ‫فى حياتهم‬ ‫النشء تقليدها‬ ‫وحاول‬

‫ان فى‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪،‬‬ ‫خرى‬ ‫الا‬ ‫الترفيه بالنقط‬ ‫زحام‬ ‫وسط‬ ‫قليلة ‪ ،‬وتضيع‬ ‫المعروضات‬

‫الجنسين‪.‬‬ ‫اختلاص‬ ‫عند‬ ‫لا تراعى الاداب وبخاصة‬ ‫للمشاهدة‬ ‫الاجتماع‬

‫إغراء‬ ‫دبى فحاولوا‬ ‫الا‬ ‫الربح‬ ‫من‬ ‫بالربح المادى أكثر‬ ‫اهتم المنتجون‬ ‫وقد‬

‫إلى النفوس‬ ‫المحببة‬ ‫الجوانب‬ ‫من‬ ‫ما يمكن‬ ‫مور الغريبة ‪ ،‬وعرض‬ ‫الأ‬ ‫بتمشل‬ ‫الجمهور‬

‫‪ -‬كما يف ل ‪ -‬يقاس فيها نجاح الرواية‬ ‫الدور‬ ‫هذه‬ ‫وصارت‬ ‫الغريزة ‪،‬‬ ‫فى مجال‬

‫إلى تجارة أكثر‬ ‫المهنة‬ ‫من شمباك التذاكر‪ ،‬فقد تحولت‬ ‫أو الفيلم بمقدار ما يصرف‬

‫طفال‬ ‫والأ‬ ‫فلام عنن الشبان‬ ‫الا‬ ‫بمنع بعض‬ ‫توصيات‬ ‫هناك‬ ‫‪! ،‬اذا كانت‬ ‫ثقالمحة‬ ‫منها‬

‫شىء إلى الإنسان‬ ‫وحب‬ ‫((‬ ‫بمشاهدتها‬ ‫يلتزم تنفيذها‪ ،‬بل تغرى‬ ‫لا‬ ‫وصايا‬ ‫فهى‬

‫" ‪.‬‬ ‫ما منعا‬

‫‪،‬‬ ‫الكثيرة‬ ‫إلى المفاسد‬ ‫قليله بالنسبة‬ ‫منها‬ ‫المرجوة‬ ‫فالفائدة‬ ‫الجملة‬ ‫وعلى‬

‫لكنها‬ ‫‪.‬‬ ‫طيبة‬ ‫فلام التاريخية أو الهادفة إلى معان‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫قليل‬ ‫بعض‬ ‫وهناك‬

‫ولهذا نوصى‬ ‫‪.‬‬ ‫المادى أيضا‬ ‫مثيرة ‪ ،‬مراعاة للكسب‬ ‫ترفيهية‬ ‫مشاهد‬ ‫من‬ ‫لا تخلو‬

‫التقليد ‪ ،‬الذين يحفظون‬ ‫أطمالنا ومراهقونا سريعو‬ ‫التردد عليها ‪ ،‬وبخاصة‬ ‫بعدم‬

‫ما لا يحفظونه‬ ‫ونشاطهم‬ ‫وتواريخهم‬ ‫أدوار الممثلين وأسمائهم‬ ‫ومن‬ ‫غانى‬ ‫الأ‬ ‫من‬

‫قل‬ ‫الا‬ ‫والقادة المسلمين ‪ ،‬أو على‬ ‫تاريخ المشاهير‬ ‫من‬ ‫القرآن ‪ ،‬ولا يعرفونه‬ ‫من‬

‫مة‪.‬‬ ‫الا‬ ‫فيها المسئولون لحماية‬ ‫أن يتدخل‬ ‫يجب‬ ‫محنة‬ ‫‪ ،‬وهى‬ ‫أسماؤهم‬

‫يؤثر‬ ‫مما‬ ‫الدور‪،‬‬ ‫إلى هذه‬ ‫دروسهم‬ ‫التلاميذ عن‬ ‫عنا انصراف‬ ‫ولعله لا يغيب‬

‫هذه‬ ‫المشرفين على‬ ‫‪ ،‬والتبعة ملقاه على‬ ‫وثقافة الناشئ وخلقه‬ ‫الدراسة‬ ‫سير‬ ‫على‬

‫أولادهم إليها أو يسمحون‬ ‫مور الذين يصحبون‬ ‫الأ‬ ‫أولياء‬ ‫بها وعلى‬ ‫الدور والمصرحين‬

‫الآن من‬ ‫فلام انتقلت‬ ‫الأ‬ ‫لولا أن‬ ‫جميل‬ ‫هذا كلام‬ ‫رقابة ‪ .‬وكل‬ ‫دون‬ ‫بالتردد عليها‬

‫فيها‬ ‫تليفزيون تعرض‬ ‫يخلو منها جهاز‬ ‫لا‬ ‫دور السينما إلى البيوت كلها حيث‬

‫جنبمة‪.‬‬ ‫والأ‬ ‫فلام المحلية‬ ‫الأ‬ ‫كل‬

‫‪5،3‬‬
‫إن النجوم التى تلمع !ى المسارح ودور السينما ‪ -‬والتليفزيون ‪ -‬لها بريق‬

‫سماء‬ ‫الا‬ ‫فى‬ ‫شىء‬ ‫إلى تقليدها فى كل‬ ‫وطنين فى اذان وأبصار الناس يسرعون‬

‫الكواكب‬ ‫هذه‬ ‫التجارية أسماء‬ ‫البيوت‬ ‫الختلفة ‪ ،‬وقد الخذت‬ ‫والتصرفات‬ ‫والا!زياء‬

‫بل هو‬ ‫‪،‬‬ ‫سريع‬ ‫بها الناس إليها‪ ،‬فطريق الجنس واسع ميسر‬ ‫وسيلة إعلان تجذب‬

‫‪.‬‬ ‫إلى الهدف‬ ‫الطرق إلى الوصول‬ ‫أقرب‬

‫‪:‬‬ ‫العبادة‬ ‫) دور‬ ‫( د‬

‫مكنة‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬هى‬ ‫المساجد‬ ‫وبخاصة‬ ‫الإسلامية‬ ‫دور العبادة فى المجتمعات‬

‫الرذيلة ‪ ،‬وهى‬ ‫ومحاربة‬ ‫الفضيلة‬ ‫نشر‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫منتظم‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫المتوفرة‬ ‫الوحيدة‬

‫عن طريق العقيدة‬ ‫وترهب‬ ‫‪ ،‬لأنها ترغب‬ ‫المجال‬ ‫من الوسائل الفعالة فى هذا‬

‫للثقافة‬ ‫‪ ،‬إنها مكان‬ ‫النفوس‬ ‫على‬ ‫لها سلطانها‬ ‫الدينية‬ ‫الدينية ‪ ،‬والعقمدة‬ ‫والعاطفة‬

‫من‬ ‫يقام فيها‬ ‫!لحا‬ ‫الخير‬ ‫على‬ ‫للتربية العملية‬ ‫‪ .‬ومكان‬ ‫وخطبها‬ ‫بمحاضراتها‬ ‫الدينية‬

‫كثير من الفضائل‬ ‫لتنهى عن الفحشاء والمنكر‪ ،‬وفى المساجد يغرس‬ ‫صلاة شرعت‬

‫المسائل الدينية وتقوم‬ ‫فيها تصفى‬ ‫‪ ،‬والمساجد‬ ‫والاجتماعية‬ ‫الخلقية الشخصية‬

‫الخير‪ ،‬ولها‬ ‫الرأى العام وجهة‬ ‫المنتشرة ‪ ،‬ويوخه‬ ‫البدع‬ ‫المنحرفة ‪ ،‬وتحارب‬ ‫الاراء‬

‫الوطن‬ ‫الجهاد وحماية‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫الإصلاحية‬ ‫التحررية والنهضات‬ ‫دورها فى الحركات‬

‫الجليلة‪.‬‬ ‫عمال‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫وغير ذلك‬

‫والمساجد‬ ‫وأرسخها‪،‬‬ ‫تربية النشء‬ ‫القواعد فى‬ ‫أقوى‬ ‫إن القاعدة الدينية هى‬

‫بالتردد عليها‬ ‫الئوصة‬ ‫مثابة لتقوية هذه القاعدة والحفاظ عليها‪ ،‬ولهذا جاءت‬

‫ولهوها‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫الحياة‬ ‫فق‬ ‫قل البعد فيها عن‬ ‫الأ‬ ‫!افادة الخير منها‪ ،‬أو على‬

‫فيها بالغدو والآصال *‬ ‫له‬ ‫أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح‬ ‫الله‬ ‫أذن‬ ‫( في بيوت‬

‫وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫ولا بيع عن‬ ‫تجارة‬ ‫لأ تلهيهم‬ ‫رجال‬

‫كثيرة‬ ‫أحاديث‬ ‫الشور ‪ . ، 37 ، 36 :‬وهناك‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫والأبصار‬ ‫فيه الظوب‬ ‫يوما تتقلب‬

‫بالنظافة‬ ‫الحث على إنشائها وتعهدها‬ ‫لرغب فى التردد عليها‪ ،‬إلى جانب‬

‫المشائين فى الظلم إلى المساجد‬ ‫بشر‬ ‫"‬ ‫النبى كليط ‪:‬‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫للعبادة‬ ‫وتهيئتها‬

‫‪346‬‬
‫ظله‬ ‫فى‬ ‫الله‬ ‫يظلهم‬ ‫الذين‬ ‫السبعة‬ ‫ضمن‬ ‫فى‬ ‫) ‪ .‬ويقول‬ ‫‪1‬‬ ‫بالنور التام يوم القيامة "(‬

‫إذا رأيتم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫) ويقول‬ ‫‪2‬‬ ‫"(‬ ‫المساجد‬ ‫بحب‬ ‫معلق‬ ‫قلبه‬ ‫ورجل‬ ‫((‬ ‫إلا ظله‬ ‫يوم لا ظل‬

‫المشى إلى‬ ‫أن الإسلام جعل‬ ‫"(‪ )3‬كما‬ ‫له بالإيمان‬ ‫فاشهدوا‬ ‫يعتاد المساجد‬ ‫الرجل‬

‫بها‬ ‫‪ ،‬ويضاعف‬ ‫سئة‬ ‫‪ ،‬ويحط‬ ‫حسنة‬ ‫خطوة‬ ‫على كل‬ ‫الله‬ ‫المساجد عبادة يعطى‬

‫فا بيته‬ ‫على صلاته‬ ‫تضعص‬ ‫صلاة الرجل فى جماعة‬ ‫((‬ ‫الثواب ‪ ،‬ففى الحديث‬

‫إلى‬ ‫الوضوء ثم خرج‬ ‫توضأ فأحسن‬ ‫أنه إذا‬ ‫درجة ‪ ،‬وذلك‬ ‫وعشرين‬ ‫خصسا‬ ‫وسوقه‬

‫عنه بها‬ ‫وحط‬ ‫له بها درجة‬ ‫إلا رفعت‬ ‫خطوة‬ ‫إلا الصلاة ‪ ،‬لم يخط‬ ‫الصلاة لا يخرجه‬

‫الجنة نزلا‬ ‫له فى‬ ‫أو راح أعد‬ ‫من غدا إلى افىسجد‬ ‫((‬ ‫أيضا‬ ‫الحديث‬ ‫) وفى‬ ‫"( ‪4‬‬ ‫سيئة‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 5‬‬ ‫"(‬ ‫أ! راح‬ ‫غدا‬ ‫كلما‬

‫مناسبة‪،‬‬ ‫فى كل‬ ‫الخير‬ ‫والتوجيه ومجتمع‬ ‫الثقافة‬ ‫المساجد منبع‬ ‫وقد كان!‬

‫تقدم ذلك فى‬ ‫كما‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫ومجالس‬ ‫بطلا‪،‬ب العلم‬ ‫عامرة‬ ‫وحلقالها كانت‬

‫مع‬ ‫أن يعودوا أبناءهم التردد عليها‪،‬‬ ‫الآباء‬ ‫التربية ‪ ،‬وعلى‬ ‫عن مكان‬ ‫الحديث‬

‫لها‬ ‫شهودهم‬ ‫كان يحسن‬ ‫وإن‬ ‫دخولها‪،‬‬ ‫المميزين‬ ‫ملاحظه تجنيب الصبية غير‬

‫روح التقليد للمصلين فيها‪.‬‬ ‫رؤيتها وتنمو فى نفوسهم‬ ‫يألفوا‬ ‫بالقرب منها حتى‬

‫الناس فى المساجد ذوى‬ ‫المشرفون على تثقيف‬ ‫ومن التوجيه للخير أن يكون‬

‫المجتمع فى لباقة على المصلين‪،‬‬ ‫مشكلات‬ ‫‪ ،‬ليعرضوا‬ ‫وعلمية‬ ‫نفسية‬ ‫خبرة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫المساجد‬ ‫التى تقام فيها‬ ‫وساط‬ ‫الأ‬ ‫الا!ساليب ما يناسب‬ ‫من‬ ‫وليختاروا‬

‫ثبر‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫به‬ ‫بالقدوة‬ ‫ممتازا يغرى‬ ‫والفنية سلوكا‬ ‫العلمية‬ ‫إلى خبرتهم‬ ‫يضموا‬

‫يعتاده يكون‬ ‫الذى‬ ‫الحى ومع جمهوره‬ ‫للتقويم ‪ ،‬والموجه الدينى فى وسط‬ ‫وسيلة‬

‫وهو يؤدى‬ ‫ذلك‬ ‫أن يراعى كل‬ ‫والقائد والزعيم ‪ ،‬وعليه‬ ‫خ‬ ‫الأ‬ ‫بمثابة الوالد ‪ ،‬وبمنزلة‬

‫هذا الشعور‪.‬‬ ‫على ضوء‬ ‫مهمته ‪ ،‬ويتصرف‬

‫‪.‬‬ ‫ثقات‬ ‫إسناده‬ ‫بريدة ورجال‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه أبو داود والترمذى‬

‫أبى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى‬

‫الخدرى‪.‬‬ ‫أبى سعيد‬ ‫عن‬ ‫‪ ) 3‬رواه الترمذى وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم‬ ‫(‬

‫ابى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫البخارى‬ ‫( ‪ ) 5 ، 4‬رواهما‬

‫‪347‬‬
‫نفوذه الروحى وهيبته الدينية ورسالته‬ ‫ومن التوجيه أن يعاد للمسجد‬

‫المناسبات الدينية ليعتاده‬ ‫الخير وحفلات‬ ‫فيه مثلا اجتماعات‬ ‫الاجتماعية ‪ ،‬فتعقد‬

‫يتردد عليه بالرجعية والتأخر‪.‬‬ ‫الناس ويألفوه ولا يرمى من‬

‫العقل‬ ‫تفيد‬ ‫‪ ،‬لأنها ثقافة عملية‬ ‫عظيمة‬ ‫فى تقويم النشء‬ ‫إن رسالة المسجد‬

‫العالية‪،‬‬ ‫القيم الروحية‬ ‫طريق‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫عظيمة‬ ‫المجتمع خدمة‬ ‫والخلق والروح ‪ ،‬وتخدم‬

‫بالصلاة‬ ‫القوم عمروها‬ ‫ونجاح ‪ ،‬ولو أن كبار‬ ‫تقدم‬ ‫الركائز المتينة لكل‬ ‫التى هى‬

‫الخير الكثير‪.‬‬ ‫وراء ذلك‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ولكان‬ ‫بسرعة‬ ‫غيرهم‬ ‫ووالوها بالتكريم لقلدهم‬

‫القوانين والتقاليد؟‬ ‫( هـ)‬

‫والعادات‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫تمارس‬ ‫طويقها‬ ‫‪ ،‬وعن‬ ‫السلوك‬ ‫التى تؤثر على‬ ‫شياء‬ ‫الأ‬ ‫من‬

‫منها‬ ‫والتقاليد التى يتوارثها المجتمع ‪ ،‬ولكل‬ ‫الحكومات‬ ‫‪ -‬القوانين التى تضعها‬

‫لها كسلطاتها‬ ‫‪ ،‬والتقاليد‬ ‫الحكومة‬ ‫بقوة‬ ‫‪ ،‬القوانين لها سلطانها‬ ‫النفوس‬ ‫على‬ ‫سلطانه‬

‫الثانية عقابه‬ ‫على‬ ‫ماديا وأدبيا ‪ ،‬والخارج‬ ‫يعاقب‬ ‫ولى‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والخارج‬ ‫العرف‬ ‫بقوة‬

‫المحدد‬ ‫المحيط‬ ‫الإنسان يدور فى هذا‬ ‫فإن سلوك‬ ‫من شىء‬ ‫يكن‬ ‫غالبا أدبى ‪ ،‬ومهما‬

‫فى التربية خيرا‬ ‫أنتجت‬ ‫والتقاليد مرضية‬ ‫القوانين صالحة‬ ‫لا يتعداه ‪ ،‬وإذا كانت‬

‫بدقة‬ ‫بموافقتها للدين ورقابة تنفيذها وتطبيقها‬ ‫يكون‬ ‫وصلاحها‬ ‫كثيرا‪،‬‬

‫فى بعض‬ ‫ثلها ‪ -‬تخرج‬ ‫‪ -‬إن لم تكن‬ ‫القوانين‬ ‫والملاحظ أن بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫وإخلاص‬

‫حالاته وكشف‬ ‫فى بعض‬ ‫والزنا‬ ‫والميسر‬ ‫والربا‬ ‫كإباحة الخمر‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫موادها على‬

‫الذى‬ ‫والنشء‬ ‫شياء‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫دناول‬ ‫حرية‬ ‫يكفل‬ ‫‪ .‬والقانون‬ ‫‪. . .‬‬ ‫والاختلاط‬ ‫العورات‬

‫هناك‬ ‫على أمره ما دامت‬ ‫‪ ،‬مغلوب‬ ‫مثل هذه القوانين نض!ء مضيع‬ ‫ينشأ فى ظل‬

‫أن بعض‬ ‫يلاحظ‬ ‫المؤاخذة عليها‪ ،‬كما‬ ‫الخطيئة وتخفف‬ ‫له‬ ‫حماية لحريته ‪ ،‬تيسر‬

‫وحرمان‬ ‫فراح‬ ‫الماتم والأ‬ ‫بالثأر وعادات‬ ‫‪ ،‬كالا خذ‬ ‫الدين‬ ‫لا يقرها‬ ‫والتقاليد‬ ‫عراف‬ ‫الأ‬

‫‪.‬‬ ‫وساط‬ ‫الأ‬ ‫التعليم فى بعض‬ ‫من‬ ‫المرأة‬

‫عليها إلى الدين يقلل‬ ‫‪ ،‬والخروج‬ ‫حدتها‬ ‫بالتوعية تخفيف‬ ‫والتقاليد يمكن‬

‫الناس ‪ ،‬ففى‬ ‫رضا‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫!ايثار رضا‬ ‫هو الشجاعة‬ ‫الناقدين ‪ .‬والواجب‬ ‫نقد‬ ‫من‬

‫‪348‬‬
‫" ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫"(‬ ‫الناس‬ ‫مئونة‬ ‫الله‬ ‫النالي! كفاه‬ ‫بمسخط‬ ‫الله‬ ‫رضا‬ ‫التمس‬ ‫من‬ ‫((‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬

‫يمكن تعديله بطريق‬ ‫الخووج عليه بصمفة فرديه ‪ ،‬لكن‬ ‫أن القانون يصعب‬ ‫غير‬

‫التشريعية ‪ .‬وإذا لم‬ ‫السلطة‬ ‫باسم‬ ‫واضعوه‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫ذلك‬ ‫يد من يملكون‬ ‫على‬ ‫مشروع‬

‫أثر التربية الخلقية‬ ‫ضعف‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫القانون والتقاليد مع الدين‬ ‫يتجاوب‬

‫قوة‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫مما‬ ‫دبى أكئر‬ ‫الأ‬ ‫والترهيب‬ ‫الترغيب‬ ‫على‬ ‫والدينية ‪ ،‬التى تقوم‬

‫التقاليد‪.‬‬ ‫القانون وسلطة‬

‫وتعاونوا‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ ،‬قال تعالى‬ ‫يحنصه‬ ‫فيما‬ ‫التعاون ‪ ،‬ول‬ ‫فيه من‬ ‫لا بد‬ ‫والإصلاح‬

‫الحديث‬ ‫أ المائدة ‪ . ، 2 :‬وفى‬ ‫!‬ ‫الإثم والعدوان‬ ‫على‬ ‫ولا تعاونوا‬ ‫البر والتقوى‬ ‫عقى‬

‫‪.)2‬‬ ‫"(‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫كالبنيان يشد‬ ‫المؤمن للمؤمن‬ ‫((‬ ‫الشريف‬

‫‪:‬‬ ‫أخرى‬ ‫( و ) وسائل‬

‫وأماكن‬ ‫‪ :‬المعار ضوالأسواق‬ ‫منها الباحئون‬ ‫‪ ،‬يعد‬ ‫ما تقدم‬ ‫غير‬ ‫وسائل‬ ‫هناك‬

‫وغيرها‪،‬‬ ‫والساحات‬ ‫السياحة ومراكز الثقافه الشعبية والحمامات والمعسكرات‬

‫من النشاط‬ ‫الوانا‬ ‫منها النشء ثقافة ومعرفة ‪ ،‬ويمارس‬ ‫يفيد‬ ‫وهذه كلها وسائل‬

‫اثار السابقين‬ ‫يراه من‬ ‫بما‬ ‫وإخوانه ‪ ،‬وإعجابا‬ ‫لوطنه‬ ‫حبا‬ ‫الرياضى ‪ ،‬وتمتلىء نفسه‬

‫التأثر‬ ‫ومحاوله‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬وتعشقه‬ ‫وغيرها‬ ‫الزراعة والصناعة‬ ‫عباقرة‬ ‫‪ ،‬وإنتاج‬ ‫وجهودهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بهم‬

‫يد الناشىء على‬ ‫يضع‬ ‫دقيق‬ ‫دام هناك إشراف‬ ‫بأس به ما‬ ‫لا‬ ‫وهذا كله‬

‫دام‬ ‫الكريمة ‪ ،‬وما‬ ‫إلى المعانى الكثيرة‬ ‫أنظارهم‬ ‫الحياة ‪ ،‬ويلفت‬ ‫فى‬ ‫الطيبة‬ ‫الحقائق‬

‫فى الحمامات‬ ‫الاداب واللياقة ‪ ،‬خمموصا‬ ‫فيه حدود‬ ‫مراعى‬ ‫فيها‬ ‫النشاط‬

‫الله‬ ‫لفت‬ ‫دينى أو وطنى ‪ ،‬وقد‬ ‫يلهى عن واجب‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬وما دام ذلك‬ ‫والساحات‬

‫النظر فى ملكوته !الى العبرة والموعظة من‬ ‫وتقليب‬ ‫إلى التفكير فى خلقه‬ ‫أنظارنا‬

‫وكل‬ ‫‪.‬‬ ‫كئيرة مشهورة‬ ‫كلي! فى ذلك‬ ‫الرسول‬ ‫القران وأحاديث‬ ‫وايات‬ ‫‪.‬‬ ‫ولين‬ ‫الأ‬ ‫سير‬

‫له الثواب ‪.‬‬ ‫ويجزل‬ ‫والإسلام يشجع‬ ‫إلى الخيو فهو خير‪،‬‬ ‫يؤدى‬ ‫نشاط‬

‫بى موسى‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى ومسلم‬ ‫عاحشة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫وغيره‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه الترمذى‬

‫‪934‬‬
‫الفصل العاشر‬
‫فى تزويج الوللى‬

‫عن‬ ‫مسئول‬ ‫أنه‬ ‫الناشىء فيها برجولته ‪ ،‬ويدرك‬ ‫يحس‬ ‫الزواج مسئولية كبرى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫بعد‬ ‫إلا‬ ‫عليه أحد‬ ‫ألا يقدم‬ ‫عنه ‪ ،‬ولهذا ينبغى‬ ‫غيره مسئولا‬ ‫غيره بعد أن كان‬

‫من تحمل تبعاته‪.‬‬ ‫عموده ويتمكن‬ ‫عوده ويشتد‬ ‫يستوى‬

‫منه النسل والتعاون فى الحياة‬ ‫يقصد‬ ‫من حكمته‬ ‫والزواج على ما هو معروف‬

‫له دينا‬ ‫تربية الن!قء أن الزواج مصلحة‬ ‫القائم على‬ ‫‪ ،‬وإذا أحس‬ ‫النفس‬ ‫وإعفاف‬

‫رعايته قبل استقلاله ‪ -‬هل‬ ‫ودنيا فلا مانع من تزويجه ‪ ،‬لكنه ‪ -‬وهو ما يزال تحت‬

‫وغيره ؟ هذا راجع إلى‬ ‫الزواج وتبعاته من صداق‬ ‫نفقات‬ ‫عليه أن يتحمل‬ ‫يجمب‬

‫تعين سبيلأ إلى‬ ‫إذا‬ ‫هل هو واجما‬ ‫المبكرة‬ ‫الزواج نفسه لمن هو فى هذه السن‬ ‫حكم‬

‫الاستغناء‬ ‫يمكن‬ ‫مر بنفقاته ؟ أو هو مندوب‬ ‫الأ‬ ‫فيلزم ولى‬ ‫الخ!‬ ‫من‬ ‫العفة وعصمته‬

‫للولى أن يقوم بهذد النفقات ؟ لقد‬ ‫فيه ‪ ،‬فيندب‬ ‫ترغب‬ ‫هناك مصلحة‬ ‫عنه لكن‬

‫ذى ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫ويماط عنه‬ ‫الغلام يعق عنه يوم السابع ويسمى‬ ‫((‬ ‫ورد فى الحدلمجا الشريف‬

‫عشرة‬ ‫فراشه ‪ ،‬فإذا بلغ ثلاث‬ ‫سنين عزل‬ ‫‪ ،‬فإذا بلغ سبع‬ ‫أدب‬ ‫سنين‬ ‫فإذا بلغ ست‬

‫بيده وقال ‪ .‬قد‬ ‫‪ ،‬ثم أخذ‬ ‫أبوه‬ ‫زوجه‬ ‫عشرة‬ ‫الصلاة ‪ ،‬فإذا بلغ ست‬ ‫على‬ ‫سنة ضرب‬

‫الاخرة "‬ ‫فى‬ ‫فى الدنيا وعذابك‬ ‫فتنتك‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫‪ ،‬أعوذ‬ ‫وأنكحتك‬ ‫أدبتلث وعلمتك‬

‫لسبع‪،‬‬ ‫وأدبوه‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬إلا أنه قال‬ ‫والعقيقة‬ ‫الضحايا‬ ‫كتاب‬ ‫فى‬ ‫ابن حبان‬ ‫رواه أبو الشيخ‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لم يسم(‬ ‫من‬ ‫إسناده‬ ‫‪ .‬وفى‬ ‫الصوم‬ ‫يذكر‬ ‫" ولم‬ ‫عشرة‬ ‫لسبع‬ ‫وزوجوه‬

‫ن‬ ‫آ‬ ‫الوالد‬ ‫الولد على‬ ‫حق‬ ‫"‬ ‫أبى هريرة حديث‬ ‫عن‬ ‫والذيلمى‬ ‫أبو نعيم‬ ‫وروى‬

‫فى الجامع الصغير‬ ‫أدرك ويعلمه الكتاب " أخرجه‬ ‫إذا‬ ‫وأن يزوجه‬ ‫اسمه‬ ‫يحسن‬

‫لسبع‪،‬‬ ‫الصلاة‬ ‫على‬ ‫اضربوه‬ ‫((‬ ‫له‬ ‫الجامع الكبير‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫‪ ،‬وهو ضعيف‬ ‫للسيوطى‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الإحياء خ!‪ 2‬ص‬

‫‪355‬‬
‫بين‬ ‫فليجلسه‬ ‫ذلك‬ ‫إن كان ‪ ،‬فإذا فعل‬ ‫عشرة‬ ‫لسبع‬ ‫‪ ،‬وزوجه‬ ‫واعزلوا فراشمه لتسع‬

‫" رواه ابن السنى‬ ‫الاخرة‬ ‫الدنيا ولا فى‬ ‫فى‬ ‫فتنة‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬لا جعلك‬ ‫ليقل‬ ‫ثم‬ ‫يديه‬

‫تحفة الودود"‬ ‫((‬ ‫ما أورده ابن القمم فى‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫أنس‬ ‫اليوم والليلة عق‬ ‫فى عمل‬

‫‪.‬‬ ‫فانحرف‬ ‫ولده‬ ‫الوالد إذا لم يزوج‬ ‫أثم‬ ‫من‬

‫أن قيام الأب‬ ‫كما‬ ‫البر به ‪،‬‬ ‫من باب‬ ‫زواجه‬ ‫الولد على‬ ‫وأرى أن معونة‬

‫بأن‬ ‫الولد‬ ‫أنصح‬ ‫من أعظم القربات كما تقدم ‪ ،‬وإن كنت‬ ‫وتزويجهن‬ ‫بناته‬ ‫بتأديب‬

‫أن يقوم‬ ‫‪ ،‬ليستطيع‬ ‫له‬ ‫عق كفالة والديه‬ ‫مستقل‬ ‫يبدأ حياته الزوجية وهو حر‬

‫بالمعنى الصحيح‪،‬‬ ‫الزواج له سكنا‬


‫‪-‬‬ ‫يكون‬ ‫الحياة الجديدة ‪ ،‬حتى‬ ‫بأعباء هذه‬ ‫وحده‬

‫ثمرتها الطحبة‪.‬‬ ‫سرة الجديدة‬ ‫الا‬ ‫تثمر‬ ‫وحتى‬

‫القرويين ‪ ،‬كان‬ ‫بعض‬ ‫هو عرف‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫به‬ ‫الوالد بتزويج ولده ليفرح‬ ‫إبئا تطوع‬

‫أنه فرح‬ ‫وحسئه‬ ‫وخده‬ ‫العبء‬ ‫‪ ،‬لا يتركه بعد الزواج يحمل‬ ‫له‬ ‫وفيا‬ ‫عليه أن يكون‬

‫‪ ،‬والماسى‬ ‫ولده أو يسعد‬ ‫أن يشقى‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫أو أياما‪ ،‬ولا لهمه‬ ‫ساعات‬ ‫بتزويجه‬

‫ويأمر‬ ‫الضرر والضرار‪،‬‬ ‫عق‬ ‫ما أقول ‪ ،‬والإسلام ينهى‬ ‫على‬ ‫شاهد‬ ‫خير‬ ‫المحزنة‬ ‫والصور‬

‫من التورط فى‬ ‫هذا العمل ‪ ،‬ويحذر‬ ‫مثل‬ ‫مهم‬ ‫عمل‬ ‫بالتدبر عند الإقدام على‬

‫نكاحا‬ ‫الذين لا يجذون‬ ‫( وليستعفف‬ ‫!ى ذلك‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫المهالك ‪ ،‬وقد سبق‬

‫الشباب‬ ‫معشر‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫النبى اعايط ‪:‬‬ ‫) وقول‬ ‫الضور‪23 :‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫من فضله‬ ‫الله‬ ‫يغنيهم‬ ‫ح!ى‬

‫للفرج ‪ ،‬ومن لم‬ ‫وأحصمق‬ ‫للبصر‬ ‫فليتزوج ‪ ،‬فإنه أغض‬ ‫الباءة‬ ‫منكم‬ ‫من استطاع‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫له وجاء‬ ‫فأنه‬ ‫بالصوم‬ ‫فعليه‬ ‫يستطيع‬

‫**؟!ز‬

‫‪.‬‬ ‫بن مسعود‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪351‬‬
‫ا!باب الخامس‬
‫فى الراعى‬

‫من جهة التمويل والإنفاق‬ ‫الرعاية‬ ‫المسئول عن‬ ‫هنا الشخص‬ ‫بالراعى‬ ‫أقصد‬

‫فى‬ ‫ين والمعلمين ومن‬ ‫الوالد‬ ‫يتولاها بالتنفيذ من‬ ‫به من‬ ‫أقصد‬ ‫‪ ،‬ولمست‬ ‫والإشراف‬

‫إليها فى أمر الرعاية‬ ‫الجهة التى يرجع‬ ‫معرفة‬ ‫فلا بد من‬ ‫بيانه ‪.‬‬ ‫سبق‬ ‫كما‬ ‫حكمهم‬

‫مادية‪،‬‬ ‫الرعاية لا بد لها من إمكانات‬ ‫مور ‪ .‬وعملية‬ ‫الأ‬ ‫المسئولمة وتضبط‬ ‫لتتحدد‬

‫ومراقبه‪.‬‬ ‫وإشراف‬ ‫توجيه‬ ‫ولا بد لها من‬

‫‪ ،‬الثانى هو اللقيط‪،‬‬ ‫سرة أو مجهوله‬ ‫لأ‬ ‫النسب‬ ‫معروف‬ ‫الناشىء إما أن يكون‬

‫ل‬ ‫والأ و‬ ‫‪ ،‬الثانى هو اليتيم ‪،‬‬ ‫موجودين‬ ‫أو غير‬ ‫أبواه موجودين‬ ‫ول إما أن يكون‬ ‫والأ‬

‫‪ ،‬والثانى هو الفقير‪،‬‬ ‫أو عاجزين‬ ‫الإنفاق عليه‬ ‫على‬ ‫أبواه قادرين‬ ‫إما أن يكون‬

‫عليه نفقته فى‬ ‫الإنفاق‬ ‫قادرين على‬ ‫بوين موجودين‬ ‫لأ‬ ‫النسب‬ ‫ول وهو معروف‬ ‫والأ‬

‫اللقمط‬ ‫هنا عن‬ ‫‪ ،‬فلنتكلم‬ ‫بيانه‬ ‫ما مر‬ ‫أبويه على‬ ‫على‬ ‫له مال ‪ ،‬وإلا فهى‬ ‫ماله إن كان‬

‫واليتيم والفقير‪.‬‬

‫***‬

‫‪352‬‬
‫ول‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫الفصل‬

‫فى اللقيط‬

‫غير‬ ‫بهذا لثمخص‬ ‫لمحهو‬ ‫!ا لى له معلوم ‪،‬‬ ‫لا‬ ‫منبوذ‬ ‫أو مجنون‬ ‫صغير‬ ‫اللقيط‬

‫المعروفة من‬ ‫نساب‬ ‫فالا‬ ‫‪.‬‬ ‫احتقار‬ ‫إليه نظرة‬ ‫ينظر‬ ‫الغالب‬ ‫فى‬ ‫‪ ،‬والمجتمع‬ ‫حد‬ ‫لأ‬ ‫منسوب‬

‫ما هو معلوم ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الشرف‬ ‫أهم عناوين‬

‫بالعرضر‬ ‫أكثره يتصل‬ ‫‪،‬‬ ‫غير شمريف‬ ‫والذى يدعو إلى نبذه فى الغالب سبب‬

‫فيها فتاة أو كبيرة غير‬ ‫التى زلت‬ ‫بنبذه ستر الفاحشة‬ ‫زنا‪ ،‬ويراد‬ ‫ولد‬ ‫ككونه‬

‫بالزواج ثم تملص منها‪،‬‬ ‫الفتاة‬ ‫أغرى‬ ‫مع شاب‬ ‫الزلة‬ ‫‪ ،‬وأكثر ما تكون‬ ‫متزوجة‬

‫فى حمل‬ ‫مجسمة‬ ‫الجريمة‬ ‫بعدها فوجدت‬ ‫المغرورة‬ ‫نزوة شيطانية أفاقت‬ ‫أو بشبب‬

‫كله بسببا‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫مر ويمر بسلام‬ ‫الأ‬ ‫منه ‪ ،‬انتظارا لحل يستر‬ ‫التخلص‬ ‫لا تستطيع‬

‫اتباع الإرشادات الوقائية التى‬ ‫عدم‬ ‫بسبب‬ ‫الدينية والخلقية ‪،‬‬ ‫الحصانة‬ ‫ضعف‬

‫بصار‪ ،‬ومنع‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬من ستر العورات وغض‬ ‫عراض‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫الشرع للمحافظة‬ ‫وضعها‬

‫المشروعة ‪ ،‬ومن الحد من انطلاق الحريات لحماية‬ ‫غير‬ ‫والاتصالات‬ ‫الاختلاط‬

‫انتهك‬ ‫الإسلام لمن‬ ‫وصيانة الحرمات ومن تنفيذ العقوبة التى وضعها‬ ‫عراض‬ ‫الأ‬

‫الله‪.‬‬ ‫حدود‬

‫استعمال‬ ‫الدين على‬ ‫إقبال رقيقات‬ ‫الاستهانة بهذه التشريعات‬ ‫على‬ ‫وقد ترتب‬

‫من‬ ‫والتخلص‬ ‫الإجهاض‬ ‫وسائل منع الحمل ‪ ،‬وكترة الحمل غير الشرعى وعمليات‬

‫عند بغض‬ ‫الرحمة‬ ‫عاطفة‬ ‫دون مبالاة ‪ ،‬وقد تتحرك‬ ‫أحياء‬ ‫برميهم‬ ‫المواليد ‪،‬‬

‫عن‬ ‫هذا لا يكفر‬ ‫إغراء بالتقاطه ‪! ،‬ان كان‬ ‫المال‬ ‫بعض‬ ‫المنبوذ‬ ‫بجوار‬ ‫فتضع‬ ‫الخطئات‬

‫‪.‬‬ ‫للهلاك‬ ‫المولود وتعريخسه‬ ‫‪ ،‬ورمى‬ ‫الفاحشة‬ ‫جريمة‬

‫كالفقر‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعرض‬ ‫تتصل‬ ‫المولود لا‬ ‫لرمى‬ ‫أخرى‬ ‫هناك أسباب‬ ‫وقد تكون‬

‫البلاد‬ ‫بعض‬ ‫بيانه فى عادات‬ ‫سبق‬ ‫أو لكونه أنثى كما‬ ‫مثلا‪ ،‬او لكونه مشوها‬

‫النزاع بين الزوجين أو غير ذلك‪.‬‬ ‫‪ ،‬أو بسبب‬ ‫كالصين‬

‫‪353‬‬
‫هاند بن لاوى بن‬ ‫لوحا بنت‬ ‫‪ -‬واسمها‬ ‫أم موسى‬ ‫اصقديم أدن‬ ‫ا‬ ‫فى‬ ‫وقد حدث‬

‫فى‬ ‫اليم موضوعا‬ ‫به فى‬ ‫ألقت‬ ‫) ‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ :‬يوخابيل(‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫‪ :‬يوخابد‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫يعقوب‬

‫( وأوحينا إلى‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫بتوجيه‬ ‫‪ ،‬وكالن ذلك‬ ‫له‬ ‫قتل فرعودن‬ ‫عليه من‬ ‫خوفا‬ ‫صندوق‬

‫رادوه‬ ‫إنا‬ ‫ولا تحزني‬ ‫عليه فألقيه في اليم ولا تخافي‬ ‫فإذا خفت‬ ‫أن أرضعيه‬ ‫أم موسى‬

‫ليكون لهم عله وا وحزنا !و‬ ‫فانتقطه آل فرعون‬ ‫‪-3‬‬ ‫من انمرسلين‬ ‫إليك وجاعلوه‬

‫فى الجب غيرة من‬ ‫أخاهه! يوسف‬ ‫رمى أولاد يعقوب‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،8 ،7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫القصص‬ ‫أ‬

‫يلتقطه‬ ‫وألقوه في غيابة الجب‬ ‫تقتلوا يوسف‬ ‫لا‬ ‫( قال قائل منهم‬ ‫له‬ ‫أبيهم‬ ‫حب‬

‫‪. ، 1 0 :‬‬ ‫فاعلين !و أ يوسف‬ ‫إن كنتم‬ ‫السيارة‬ ‫بعض‬

‫أو القتل أو الرمى حرام مهما‬ ‫بالإجهاض‬ ‫ا‪-‬لنين‬ ‫من‬ ‫التخلص‬ ‫أدن‬ ‫ولا شك‬

‫قدر لها‪ ،‬والله‬ ‫الذى‬ ‫لها فى وضعها‬ ‫لا ذنب‬ ‫نض‬ ‫‪ ،‬لأنه جناية على‬ ‫الدافع إليه‬ ‫كالن‬

‫والغاجة مهما‬ ‫‪.‬‬ ‫من الوجوه‬ ‫والضرر بأى وجه‬ ‫الإيذاء‬ ‫القتل وحرم‬ ‫حرم‬ ‫سبحانه‬

‫له‪.‬‬ ‫لا تبرر الوسيلة ‪ ،‬لأنها إهلاك أو تعريض‬ ‫الفاحشة‬ ‫كستر‬ ‫شريفة‬ ‫كانت‬

‫براء‬ ‫أنهم‬ ‫ول‬ ‫الأ‬ ‫‪:‬‬ ‫مور‬ ‫لأ‬ ‫بهم‬ ‫والاهتمام‬ ‫رعايتهم‬ ‫من‬ ‫المنبوذولن لا بد‬ ‫وهؤلاء‬

‫للهلاك‬ ‫يعرضهم‬ ‫أدن إهمالهم‬ ‫‪ ،‬والثانى‬ ‫حرمه‬ ‫والله قد‬ ‫ظلم‬ ‫‪ .‬فإهمالهم‬ ‫لهم‬ ‫لا ذنب‬

‫يكودن منهم‬ ‫عنه الدين ‪ ،‬والثالث أنه قد‬ ‫ينهى‬ ‫وذلك‬ ‫بالتشرد‪،‬‬ ‫بالموت أو الفساد‬

‫فى شألن‬ ‫نسانية ‪ ،‬أو يقومولن بدور كبير‬ ‫الإ‬ ‫منهم‬ ‫بارزة فى الحياة تفيد‬ ‫شخصيات‬

‫الشئولن‪.‬‬ ‫من‬

‫على‬ ‫والإبقاء‬ ‫التقاطه‬ ‫وراء‬ ‫زوجته من‬ ‫ورجت‬ ‫قد التقط فرعودن موسى‬ ‫و‬

‫الله‬ ‫من الا!عمال أو اتخاذه ولدا تقر به عينها كما حكى‬ ‫فى عمل‬ ‫حياته مساعدة‬

‫تقتلوه محسى أن ينفعنا‬ ‫لا‬ ‫عين لي ولك‬ ‫قرت‬ ‫امرأت فرعون‬ ‫وقالت‬ ‫م!‬ ‫بقوله‬ ‫ذلك‬

‫التقطت‬ ‫وكذلك‬ ‫رسولا عظيما‪،‬‬ ‫بعد ذلك‬ ‫‪ ، 9 :‬صار‬ ‫القصص‬ ‫أ‬ ‫ولدا *!‬ ‫أو نتخذه‬

‫بثمنه !رقيق‪ ،‬فصار بعد ذلك أمينا‬ ‫والانتفاع‬ ‫من الجب بغية بيعه‬ ‫لوسف‬ ‫السياهـة‬

‫‪- 25‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫) تفسير القرطبى ج ‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪354‬‬
‫الذى أنقذها من المجاعة‪،‬‬ ‫ا!طيط‬ ‫وصاحب‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫لمحى‬ ‫رض‬ ‫الا‬ ‫على خزائق‬

‫وعاش‬ ‫مصر‬ ‫أسرته‬ ‫‪ ،‬وقدمت‬ ‫البلاد المجاورة‬ ‫قبلة يمتار منها المحتاجون فى‬ ‫وجعلها‬

‫فمما‬ ‫لهم شأن‬ ‫فى الجاهليه كان‬ ‫اليهود فيها زمنا طويلا ‪ .‬وبعفم! المولودين سفاحا‬

‫موية‪.‬‬ ‫الا‬ ‫الدولة‬ ‫خدمة‬ ‫لمحى‬ ‫الجهد الكبير‬ ‫بعد ‪ ،‬كزياد بن ابيه صاجب‬

‫الحالات‬ ‫هذه‬ ‫الخيريق فى الا!زمان الأولى لتلقى ما يشبه‬ ‫بعض‬ ‫الله‬ ‫سخر‬ ‫وقد‬

‫بق نفيل‬ ‫من زيد بق عمرو‬ ‫حدث‬ ‫والإنسانمه ‪ ،‬كما‬ ‫بدافع الرحمة‬ ‫ورعايتها‬

‫‪ ،‬وتقوم الحكوما!ق‬ ‫وأد الجاهلية‬ ‫للبنات من‬ ‫بن ناجية فى حمايتهما‬ ‫وصعصعه‬

‫بهذه الرعاية‬ ‫المؤسسات‬ ‫تقوم بعض‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫هؤلاء المنبودين ورعايتهم‬ ‫بجمع‬ ‫الان‬

‫أيضا‪.‬‬

‫فيما يأتى‪:‬‬ ‫لهذه ا!الات تتلخص‬ ‫إجراءات واضحة‬ ‫الإسلام‬ ‫وقد وضع‬

‫بأى أذى‬ ‫للجنين المتخل! من اتصال غير شرعى‬ ‫( أ ) أمر بعدم التعرض‬

‫للنبى بأنها زنت‬ ‫التى أقرت‬ ‫المرأة‬ ‫حادث‬ ‫أمه ‪ ،‬والدليل على ذلك‬ ‫وهو فى بطن‬

‫تضع‬ ‫إليها حتى‬ ‫طالبة إقامة الحد عليها‪ ،‬فأمر وليها بالإحسان‬ ‫إلى حملها‬ ‫وأشارت‬

‫جاءت‬ ‫وضعته‬ ‫ولما‬ ‫حياة الجنين البرى ء‪،‬‬ ‫المولود‪ ،‬فهو لم يقم عليها الحد إبقاء على‬

‫يفطم‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫وأمرها بتعهده‬ ‫المولود‬ ‫به إلى النحى ليقيم عليها الحد ‪ ،‬فراعى مصلحة‬

‫الطفل‬ ‫ليقيم عليها الحد‪ ،‬سلم‬ ‫لمحمه‬ ‫فى‬ ‫تضعها‬ ‫فطامه بلقمة‬ ‫جاءته به متعجلة‬ ‫ولما‬

‫الرحمة‬ ‫الرعاية بدافع من‬ ‫هذه‬ ‫* وكانت‬ ‫ثم رجمها‬ ‫نصعار ليتعهده‬ ‫الا‬ ‫من‬ ‫إلى رجل‬

‫بقوله ‪ :‬وفيه أن من‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫النووى‬ ‫علق‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫أبواه (‬ ‫عليه‬ ‫لبرى ء جنى‬

‫عليه‪،‬‬ ‫حتى تضع‪ ،‬وهذا مجمع‬ ‫يقتصمنها‬ ‫لا‬ ‫ومى حامل‬ ‫عليها قصاص‬ ‫وجب‬
‫اللط ))‬ ‫((‬ ‫ولدها‬ ‫تسقى‬ ‫حتى‬ ‫منها بعد وضعها‬ ‫ولا يقتص‬ ‫الزانية‬ ‫الحامل‬ ‫ثم لا ترجم‬

‫بلبن غيوها‪.‬‬ ‫ويصتغنى‬

‫المنبوذ وتربيته وحصفالته ‪ ،‬وقد قرر الفقهاء أن ذلك‬ ‫) !مر الإسلام بأخذ‬ ‫( !‬

‫لو توكه ‪ ،‬وإلا‬ ‫لمحيه‬ ‫الظن هلاكه‬ ‫صغالم! على‬ ‫ف!! مكان‬ ‫عينيا إن وجد‬ ‫وجوبا‬ ‫واجب‬

‫المجتمع ‪ ،‬واستدلوا‬ ‫كفائيا على‬ ‫واجبا وجوبا‬ ‫التقاطه حينئذ‬ ‫مندوبا ويكودن‬ ‫كان‬

‫عن ءصران بن حصين‪.‬‬ ‫) رواه مسلم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪355‬‬
‫‪132 :‬‬ ‫أ المائدة‬ ‫جميعا !‬ ‫أحياها فكأنما أحيما افاس‬ ‫بقوله تعالى ‪ ! :‬ومن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫لعطكم‬ ‫( وافعلوا الخير‬ ‫‪:‬‬ ‫الحجص !ى قولى شعالى‬ ‫مر العام بعمل‬ ‫الأ‬ ‫إلى جانب‬

‫البر‬ ‫‪ ( :‬وتعاونوا على‬ ‫‪ .‬و!التعاون عليه فى قولى !حطف‬ ‫‪177 :‬‬ ‫أ اهـحمج‬ ‫!‬ ‫تفلحون‬

‫هلاكه‪،‬‬ ‫فى‬ ‫وتسبب‬ ‫نه تضييع‬ ‫لأ‬ ‫دوإهماله ‪،‬‬ ‫تركه‬ ‫‪ .‬وحرم‬ ‫أ المائدة ‪12 :‬‬ ‫!‬ ‫والتقوى‬

‫غانم‪.‬‬ ‫اثم واخذه‬ ‫بجريرة غيره ‪ ،‬فمصيعه‬ ‫أن يؤخذ‬ ‫لا ينبغى‬ ‫ادمى‬ ‫وهو‬

‫صالحا‬ ‫فى لاقطه أن يكون‬ ‫الفقهاء‬ ‫الإسلانم لرعايته ‪ ،‬فشرط‬ ‫( جى ) احتاط‬

‫ما يصلحه‬ ‫‪ ،‬وأمروا بعمل‬ ‫السلوك‬ ‫حسن‬ ‫أمينا حرا رشيدا‬ ‫لهذه الرعاية ‪ ،‬بأن يكون‬

‫على من يتعهده ‪،‬‬ ‫الرقابة‬ ‫للحاكم حق‬ ‫الإسلام‬ ‫وعقلا وخلقا‪ ،‬وجعل‬ ‫جسما‬

‫منه‪،‬‬ ‫نزع اللقيط‬ ‫صالح‬ ‫راه غير‬ ‫!وإذا‬ ‫معه ‪،‬‬ ‫تصرفه‬ ‫وعلى‬ ‫ما ينفقه‬ ‫على‬ ‫فيحاسبه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫قرر الإسلام‬ ‫مر‪ ،‬كما‬ ‫الأ‬ ‫رعاية أولى‬ ‫‪ ،‬أو تحت‬ ‫رعاية غيره إن وجد‬ ‫تحت‬ ‫جعله‬ ‫و‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفتنة (‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫خوفا‬ ‫المسلم‬ ‫أن يتولاه غير‬ ‫لا يجوز‬ ‫المسلم‬ ‫الطفل‬

‫فيه ‪ ،‬وإلا‬ ‫فنفقته‬ ‫مال‬ ‫معه‬ ‫كان‬ ‫نفقة ‪ ،‬فإن‬ ‫اللقيط‬ ‫لكفالة‬ ‫الإسلام‬ ‫( د ) وقرر‬

‫بها الملتقط كان‬ ‫التقطه إن تعين عليه ‪ ،‬فإن نم يتعين فإن تطوع‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فنفقته‬

‫على الحكومة إن كان عندها مال يسغ ذلك ويكون من سهم‬ ‫فهى‬ ‫وإلا‬ ‫بها‪،‬‬

‫فى‬ ‫عنه ‪ ،‬أو يوضع‬ ‫مسئولا‬ ‫يتولاه ليكون‬ ‫رعاية من‬ ‫اللقيط تح!‬ ‫المصالح ‪ ،‬ويوضع‬

‫عنه قال لمق التقط طفلا‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫‪ ،‬وقد ورد أن عمر‬ ‫الخاصة بذلك‬ ‫دور الحكومة‬

‫لوليه كل‬ ‫‪ ،‬ويعطيه‬ ‫النفقة ما يصلحه‬ ‫له من‬ ‫يفرض‬ ‫ولاؤه وعلينا نفقته ‪ ،‬وكان‬ ‫لك‬

‫اللقيط‬ ‫حاجة‬ ‫سداد‬ ‫عن‬ ‫المال‬ ‫بيت‬ ‫إذا خلا‬ ‫ة‬ ‫وقال العلماء‬ ‫به خيرا‪،‬‬ ‫ويوصى‬ ‫شهر‬

‫المسلمين أن يتعاونوا‬ ‫على جماعة‬ ‫مر وجب‬ ‫الأ‬ ‫ولى‬ ‫وتعذر الإنفاق عليه من جهة‬

‫فى‬ ‫‪ ،‬قال تعالى‬ ‫البر والتقوى‬ ‫على‬ ‫لمبدأ التعاون‬ ‫!عليه ‪ ،‬تحقيقا‬ ‫البر به والإنفاق‬ ‫على‬

‫وأسيرا !و‬ ‫ويتيما‬ ‫مسكينا‬ ‫الطعام علئ حبه‬ ‫( ويطعمون‬ ‫الا!برار‬ ‫وصف‬

‫‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الإنسان‬ ‫أ‬

‫ه ‪. 1 2‬‬ ‫ص‬ ‫‪36‬‬ ‫زهر مجلد‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 1‬لجنة الفتوى ‪ -‬مجلة‬

‫‪356‬‬
‫على‬ ‫‪ ،‬والواجب‬ ‫الميدان‬ ‫هذا‬ ‫رسالتها الإنسانية فى‬ ‫الخيرية تؤدى‬ ‫والجمعمات‬

‫أن يشجعوا كل عمل جليل‪.‬‬ ‫المسلمين‬

‫له فى‬ ‫ذنب‬ ‫زنا‪ ،‬فإنه لا‬ ‫ابن‬ ‫بأنه‬ ‫اللقيط ورميه‬ ‫الإسلام عيب‬ ‫( هـ) حرم‬

‫الاستهزاء والاحتقار للغير كثيرة ‪.‬‬ ‫العامة فى عدم‬ ‫‪ ،‬والنصوص‬ ‫ذلك‬

‫تنبيه‪:‬‬

‫تقدم ‪،‬‬ ‫كما‬ ‫إن لم يستلحقه‬ ‫‪،‬‬ ‫لمن التقطه‬ ‫فى النسب‬ ‫أجنبيا‬ ‫يعد‬ ‫اللقمط‬

‫النظر إلى عورته ‪ ،‬ولا أن ينظر هو‬ ‫كبر‬ ‫إذا‬ ‫الدينية ‪ ،‬فلا يحل‬ ‫فى المعاملات‬ ‫وذلك‬

‫انه‬ ‫وقد تقدم‬ ‫له التزاوج معها‪،‬‬ ‫فيها‪ ،‬ويحل‬ ‫التى يعيمش‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫إلى عورة‬

‫إذا‬ ‫إليه‬ ‫نسبه‬ ‫اللقيط جاز للملتقط أو لغيره من المسلمين أن يدعى‬ ‫نسب‬ ‫جهل‬ ‫إذا‬

‫به ‪ ،‬وقد‬ ‫أولى‬ ‫فالملتقط‬ ‫وغيره‬ ‫الملتقط‬ ‫فيه‬ ‫‪ .‬وإذا تنازع‬ ‫ابن غيره‬ ‫أنه ليس‬ ‫اعتقد‬

‫إن كان‬ ‫إنه مسلم‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫قبل ‪ ،‬كما‬ ‫ذكرت‬ ‫شروطا‬ ‫الفقهاء لهذا الاستلحقاق‬ ‫شرط‬

‫من المسلمين‪.‬‬ ‫لقطه فى دار إسلامية أو فى دار كفر بها واحد‬

‫لا يرمى ‪ ،‬ومثله ولد الملاعنة‪،‬‬ ‫الذى‬ ‫الزنا‬ ‫ما ولد‬ ‫اللقيط إلى حد‬ ‫هذا‪ ،‬ويشبه‬

‫أن رجلا لاعن‬ ‫الجماعة عن ابن عمر‪:‬‬ ‫رواه‬ ‫بأمه ‪ ،‬لحديث‬ ‫عليه يلحق‬ ‫وحفاظا‬

‫‪ ،‬أى صيره‬ ‫بالمرأة‬ ‫وألحق الولد‬ ‫بينهما‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ولدها‪ ،‬ففرق‬ ‫من‬ ‫امرأته وانتفى‬

‫لها منه‪،‬‬ ‫الله‬ ‫منه ما فرض‬ ‫‪ ،‬وأما الأم فترث‬ ‫الزوج ‪ ،‬فلا توارث‬ ‫ونفاه عن‬ ‫لها وحدها‬

‫اخر!‬ ‫وارث‬ ‫ماله إن لم يكن‬ ‫جميع‬ ‫وأما ترث‬ ‫ابا‬ ‫له‬ ‫إنها صارت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫***‬

‫‪357‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫فى اليتيم‬

‫‪! ،‬اذا بلغ الصمبى‬ ‫أمه ‪ :‬منقطع‬ ‫لمن فقد‬ ‫‪ ،‬ويقال‬ ‫أباه‬ ‫فقد‬ ‫الذى‬ ‫الصغير‬ ‫اليتيم هو‬

‫وإن كان يطلق عليه مجازا باعتبار ما كان ‪،‬‬ ‫اليتيم حقيقة‬ ‫الحلم زال عنه وصف‬

‫‪ .‬لأنه رباه بعد‬ ‫يتيم أبى طالب‬ ‫النبى كلط وهو كبير‪:‬‬ ‫عن‬ ‫تقول‬ ‫العرب‬ ‫كانت‬ ‫كما‬

‫فهو إذنها " أراد‬ ‫فإن سكتت‬ ‫اليتيمة فى نفسها‪،‬‬ ‫تستأمر‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫أبيه وجده‬ ‫موت‬

‫به‬ ‫اليتم فدعيت‬ ‫فلزمها اسم‬ ‫أبوها قبل بلوغها‪،‬‬ ‫باليتيمة البكر البالغة التى مات‬

‫‪ ،‬فإذا تزوجت‬ ‫اليتم ما لم تتزوج‬ ‫اسم‬ ‫عنها‬ ‫لا يزول‬ ‫المرأة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقحل‬ ‫بالغة مجازا‪،‬‬ ‫وهى‬

‫لضعفها‪.‬‬ ‫عنها‪ ،‬وذلك‬ ‫ذهب‬

‫والشفقة‬ ‫الرحمة‬ ‫غالبا موضع‬ ‫اللقيط يكون‬ ‫واليتيم ‪ ،‬ومثله المنقطع ‪ ،‬بعكس‬

‫عليه ‪ ،‬ونظرة‬ ‫من ينفق عليه ومن يرعاه ويحنو ويع!ف‬ ‫‪ ،‬لعدم وجود‬ ‫المجتمع‬ ‫من‬

‫وعدم‬ ‫معه‬ ‫من المجتمع أو ممن يكفله تؤدى كثيرا إلى التساهل‬ ‫الحنو والعطف‬

‫اليتامى بسبب‬ ‫كبير‪ ،‬وكم ضيع‬ ‫تفسده إلى حد‬ ‫فى ذلك‬ ‫والمبالغة‬ ‫التشديد عليه ‪،‬‬

‫شعور داخلى باحتقاره وإهماله عند بعض‬ ‫يوجد‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬بجانب‬ ‫المعاملة اللينة‬ ‫هذه‬

‫مألوف‬ ‫لا!جله وهو والده ‪ ،‬فإن من‬ ‫ثان يكرم‬ ‫من‬ ‫وجود‬ ‫الناس ‪ ،‬لفقره غالبا‪ ،‬ولعدم‬

‫لا!جل والده لا لذاته‪.‬‬ ‫أو يكرموه‬ ‫الناس أن يحترموا الصغير‬

‫منها‪:‬‬ ‫مور‬ ‫لأ‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫واجبة‬ ‫تربيتهم‬ ‫وموالاة‬ ‫اليتامى‬ ‫ورعاية‬

‫المجتمع بالتالى ‪ ،‬والله لا يرضى‬ ‫وفساد‬ ‫إلى فسادهم‬ ‫لؤدى‬ ‫( أ ) ان إهمالهم‬

‫إليه‪.‬‬ ‫الفساد ولا عما يؤدى‬ ‫عن‬

‫ما تعاقب‬ ‫لم ترتكب‬ ‫يجوز إهمالها‪ ،‬وهى‬ ‫لا‬ ‫محئرمه‬ ‫) أن اليتيم نفس‬ ‫ب‬ ‫(‬

‫عليه به‪.‬‬

‫وأ ثبر مثل على‬ ‫الحياة ‪.‬‬ ‫فى‬ ‫لهم قيمتهم‬ ‫وقد ينبع من اليتامى أشخاص‬ ‫( ص)‬

‫‪358‬‬
‫أبوه وكان‬ ‫‪ ،‬مات‬ ‫والمرسملين‬ ‫نبياء‬ ‫الأ‬ ‫خاتم‬ ‫بعد‬ ‫صار‬ ‫الذى‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫محم!د‬ ‫ذلك‬

‫الثاممة‪،‬‬ ‫لمحى‬ ‫و!و‬ ‫جده‬ ‫‪ ،‬ومات‬ ‫محمره‬ ‫فى السادسة من‬ ‫أمه وهو طفل‬ ‫جمينا‪ ،‬وماتت‬

‫عليه السلام تربى فى قصر‬ ‫الرسالة ‪ ،‬وموسى‬ ‫بلغ وأوتى‬ ‫حتى‬ ‫أبو طالب‬ ‫فرعاه عمه‬

‫رعى الغنم فى مدين ‪ ،‬ثم كان بعد‬ ‫بعيدا عن أهله حتى‬ ‫من مصر‬ ‫فرعون ‪ ،‬وخرج‬

‫ض‬ ‫الأر‬ ‫رعته أمه رعاية طيبة فكان إماما ملا طباق‬ ‫والشافعى‬ ‫*‬ ‫رسولا عظيما‬

‫‪.‬‬ ‫علما ‪ ،‬وغير هؤلاء كثيرون‬

‫دليلا‬ ‫برعاية اليتامى ‪ ،‬ويكفى‬ ‫قديما وحديثا‬ ‫الوصية‬ ‫هذا كان!‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬

‫الجدار الذى كان تحته كنز لغلامين‬ ‫لإصلاح‬ ‫الخضو‬ ‫سخر‬ ‫أنه‬ ‫بهم‬ ‫الله‬ ‫على عناية‬

‫لغلامين‬ ‫( وأما الجدار فكان‬ ‫!ما لمحولى ‪:‬‬ ‫اد ذلك‬ ‫) كمما جل‬ ‫‪1‬‬ ‫المدينة (‬ ‫فى‬ ‫يتيمين‬

‫ربك أن يبلغا‬ ‫فأراد‬ ‫يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا‬

‫‪. ، 82 :‬‬ ‫الكهف‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫من ربك‬ ‫رحمة‬ ‫كنزهما‬ ‫ويستخرجا‬ ‫أشدهما‬

‫مر برعايتهم‪،‬‬ ‫والأ‬ ‫للإسلام دوره العظيم فى الحفاظ على اليتامى‬ ‫وكان‬

‫فيما يلى‪:‬‬ ‫يتمثل ذلك‬

‫الصغير‪،‬‬ ‫أ ‪ -‬أبطل ما كان عليه الناس فى العهد الجاهلى من عدم توريث‬

‫التسوية بين الذكور والإناث‬ ‫وقد تقدم فى بحث‬ ‫الميراث ‪.‬‬ ‫البن! من‬ ‫وحرمان‬

‫فى هذا‬ ‫طمعا‬ ‫زواجها‬ ‫مالا تهافتوا على‬ ‫لليتيمة‬ ‫‪ .‬وكانوا إذا وجدوا‬ ‫ذلك‬ ‫تحقيق‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫لغيرها‪ ،‬فنهاهم‬ ‫يعطى‬ ‫كما‬ ‫صداقا‬ ‫لا يعطونها‬ ‫‪ .‬وإذا تزوجوها‬ ‫المال‬

‫إلى التزويج بغيرها‪ ،‬فقال‬ ‫وأمرهم بالإقساط والعدل فى معاملتها‪ ،‬وأرشدهم‬

‫لكم من النساء‬ ‫تقسطوا في ائيتامى فانكحوا ما طاب‬ ‫ألأ‬ ‫‪ ( :‬وإن خفتم‬ ‫سبحانه‬

‫الله‬ ‫في النساء قل‬ ‫‪ ( :‬ويستفتونك‬ ‫النساء ؟‪ ،، 3‬و!ظل‬ ‫أ‬ ‫ورباع !و‬ ‫وثلاث‬ ‫مثنى‬

‫حد ثت فيها هذه القصة‪،‬‬ ‫التى‬ ‫الأرض‬ ‫اختلاف‬ ‫فيه حسب‬ ‫مختلف‬ ‫المدينة‬ ‫) اسم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫أو أصيرم‪،‬‬ ‫وصيرم‬ ‫أصرم‬ ‫اسمهما‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫والغلامان‬ ‫غيرها‪،‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫أنطاكية‬ ‫‪:‬‬ ‫أئثة ‪ ،‬وقيل‬ ‫‪ :‬هى‬ ‫فقيل‬

‫عليها اسم القرية ‪ -‬تفسير القرطبى ‪ -‬سورة الكهف‪.‬‬ ‫والمدينة يطلق‬

‫‪935‬‬
‫ما‬ ‫في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن‬ ‫في الكتاب‬ ‫وما يتلئ عليكم‬ ‫فيهن‬ ‫يفتيكم‬

‫من الولدان وأن تقوموا لليتامى‬ ‫والمستضعفين‬ ‫أن تنكحوهن‬ ‫لهن وترغبون‬ ‫كتب‬

‫النساء ‪. ، 1 2 7 :‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫!‬ ‫بالقسط‬

‫عن نكاح اليتيمة التى‬ ‫كان يرغب‬ ‫أيضا بأن بعضهم‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫وقد فسرت‬

‫من رغبوا فى‬ ‫والجمال ‪ .‬فنهوا أن ينكحوا‬ ‫المال‬ ‫قليلة‬ ‫تكون‬ ‫حين‬ ‫فى حجره‬ ‫لكون‬

‫أنزلت‬ ‫‪.‬‬ ‫وقيل‬ ‫عنهن‬ ‫رغبتهم‬ ‫من أجل‬ ‫بالقسط‬ ‫إلا‬ ‫يتامى النساء‬ ‫من‬ ‫مالها وجمالها‬

‫لها أحد‬ ‫عنده وهو وليها ووارثها‪ ،‬ولها مال وليس‬ ‫اليتيمة‬ ‫الرجل تكون‬ ‫لمحى‬

‫أن يخرج من تحت ولايته‪،‬‬ ‫مالها‬ ‫لغيره طمعا فى‬ ‫دونها‪ ،‬فلا ينكحها‬ ‫يخاصم‬

‫‪ ،‬وحفظ‬ ‫الإسلام قد ورثها كالذكور‬ ‫وبهذا يكون‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صحبتها(‬ ‫ويسىء‬ ‫فيضرها‬

‫الزواج ‪.‬‬ ‫ولياء وراغبى‬ ‫الأ‬ ‫مالها من طمع‬

‫صور‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الوالى جحده‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وحرم‬ ‫به‬ ‫‪ - 2‬أمر بإعطاء اليتيم ماله الخاص‬

‫مال اليتيم الطيب‬ ‫عليه استبدال‬ ‫حرم‬ ‫تقدم ‪ ،‬كما‬ ‫بالميراث ‪ ،‬وقد‬ ‫ما يتصل‬ ‫ذلك‬

‫له‬ ‫تعيين حق‬ ‫ملكه عنه وعدم‬ ‫إزاله‬ ‫بقصد‬ ‫بماله‬ ‫ماله‬ ‫خلط‬ ‫‪ .‬وجرم‬ ‫الخبيث‬ ‫بماله‬

‫ولا تأكلوا‬ ‫بالطيب‬ ‫فيه ‪ ،‬قال تعالى ‪ ( :‬واتوا اليتامى أموالفم ولا تتبدلوا الخبيث‬

‫إثما عظيما‪.‬‬ ‫النساء ‪ ، 2 :‬أى‬ ‫أ‪-‬‬ ‫حوبما كبيرا !‬ ‫كان‬ ‫إظ‬ ‫إلى أموالكم‬ ‫أموالهم‬

‫من‬ ‫الوصاية على مال اليتيم ورعايته وتنميته وحفظه‬ ‫‪ - 3‬أمر بإحسان‬

‫يبلغ‬ ‫حتى‬ ‫أح!سن‬ ‫اليتيم إلآ بالتي هي‬ ‫‪ ( :‬ولا تقربوا مال‬ ‫تعالى‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫الضياع‬

‫قل‬ ‫اليتامى‬ ‫عن‬ ‫ويسألونك‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ . ، 2 4 :‬وقال‬ ‫‪ ، 1‬الإسراء‬ ‫‪52 :‬‬ ‫نعام‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ألثده‬

‫!و‬ ‫يعلم المفسلى من المصلح‬ ‫والله‬ ‫فإخوانكم‬ ‫وإن تخالطوهم‬ ‫لهم خير‬ ‫إصلاح‬

‫منهم‬ ‫انستم‬ ‫فإن‬ ‫إذا بلغوا النكاح‬ ‫حتى‬ ‫وابتلوا اليتامى‬ ‫!الو‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ، 2 2 0 :‬وقال‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬

‫غنيا‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ ‫رلثدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا‬

‫مسلم ج ‪ 18‬ص ‪. 156 - 154‬‬ ‫صحيح‬ ‫( ‪) 1‬‬

‫‪036‬‬
‫فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا‬ ‫ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف‬ ‫فليستعفف‬

‫المال بكل‬ ‫إصلاح‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية أمور‬ ‫هذه‬ ‫النساء ‪ . ، 6 :‬ففى‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫بالفه حسيبا‬ ‫عل!!هم وكفئ‬

‫من رشدهم‬ ‫بعد التحقق‬ ‫إلا‬ ‫تسليم أموال اليتامى إليهم‬ ‫الوجوه الممكنة وعدم‬

‫الفاسد‪،‬‬ ‫مقاومة التصرف‬ ‫يستطيعون‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫فيه‬ ‫الحسن‬ ‫للتصرف‬ ‫وصلاحيتهم‬

‫منه‬ ‫شىء‬ ‫أخذ‬ ‫عدم‬ ‫جرة ‪ ،‬واستحباب‬ ‫الأ‬ ‫على المعروف فى أخذ‬ ‫بالالمحتصار‬ ‫مر‬ ‫والا‬

‫ذمة‬ ‫وإبراء‬ ‫مال اليتيم‬ ‫لحفظ‬ ‫الوصى غنيا‪ ،‬واحتاط‬ ‫إن كان‬ ‫الضرورى‬ ‫أو أخذ‬

‫الله‬ ‫منه ‪ ،‬فإن‬ ‫إنكار شىء‬ ‫إليه ‪ ،‬مع عدم‬ ‫المال‬ ‫دفع‬ ‫على‬ ‫بالإشهاد‬ ‫فأمر‬ ‫الوصى‬

‫من‬ ‫نهى الإسلام عن الطمع بأى وجه من الوجوه فى شىء‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫رقيب‬ ‫حسميب‬

‫يأكلون في‬ ‫إنما‬ ‫!ا‬ ‫اليتامى‬ ‫إن الذين يأكلون أموال‬ ‫مال اليتيم فقال سبحانه ‪( :‬‬

‫أراك‬ ‫" يا أبا ذر‪ ،‬إنى‬ ‫الحديتا‬ ‫أ النساء ‪ ، 1 0 :‬وفى‬ ‫!‬ ‫سعيرا‬ ‫وسيصلون‬ ‫نمارا‬ ‫بطونهم‬

‫‪ ،‬ولا تلين مال‬ ‫اثنين‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬لا تؤمرن‬ ‫لنفسى‬ ‫ما أحب‬ ‫لك‬ ‫وإنى أحب‬ ‫ضعيفا‪،‬‬

‫؟ قال‬ ‫هى‬ ‫وما‬ ‫ألله‬ ‫" قالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫الموبقات‬ ‫السبع‬ ‫"‪-‬اجتنبوا‬ ‫أيضا‬ ‫) وفيه‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫يتيم‬

‫اليتيم‪،‬‬ ‫مال‬ ‫إلا بالحق ‪ ،‬واكل‬ ‫الله‬ ‫حرم‬ ‫التى‬ ‫النفس‬ ‫وقتل‬ ‫‪ ،‬والسحر‪،‬‬ ‫بالله‬ ‫الشرك‬ ‫"‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫))(‬ ‫المؤمنات‬ ‫الغافلات‬ ‫المحصنات‬ ‫‪ ،‬وقذف‬ ‫يوم الزحف‬ ‫والتولى‬

‫رقابة هذا الإشراف ‪ ،‬وأثرها‬ ‫عن‬ ‫فى النظم الحديثة مسئولة‬ ‫والمجالس الحسبية‬

‫ككل‬ ‫مهمتها‪،‬‬ ‫أداء‬ ‫فى‬ ‫مخلصة‬ ‫بأن تكون‬ ‫فى هذا الموضوع ‪ ،‬ونوصى‬ ‫جميل‬

‫بد فيه من الروح الطيبة والشعور‬ ‫لا‬ ‫بمصالح الضعفاء‬ ‫خصوصا‬ ‫جهاز يتصل‬

‫اليتامى فى أموالهم كيلا‬ ‫احفظوا‬ ‫"‬ ‫فى تنمية مال اليتيم حديث‬ ‫بالمسئولية ‪ .‬وجاء‬

‫(‪)3‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن جده عن‬ ‫الشافعى والطبرانى عن عمرو بن شعيب‬ ‫رواه‬ ‫"‬ ‫تأكلها الزكاة‬

‫ولى يتيما له مال فليتجر فيه لا يتركه حتى‬ ‫ألا من‬ ‫"‬ ‫ابن عمرو‬ ‫عن‬ ‫الترمذى‬ ‫وروى‬

‫) ‪.‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫ضعيف‬ ‫حديث‬ ‫" ‪ .‬وهو‬ ‫الصدقة‬ ‫تأكله‬

‫ابى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى‬ ‫ءبى ذر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه مسلم‬

‫الجامع الصغير‪.‬‬ ‫على‬ ‫الألبانى‬ ‫( ‪) 4‬‬ ‫( ‪ ) 3‬الجامع الكبير للسيوطى‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫الرعاية ‪ ،‬محذرا‬ ‫وجوه‬ ‫فى رعاية اليتامى بكل‬ ‫‪ - 4‬أمر الإسلام بالإخلاص‬

‫بنائهم ‪ ،‬من‬ ‫لأ‬ ‫لهم كمعاملتهم‬ ‫معاملتهم‬ ‫فيها‪ ،‬وأمر أن تكون‬ ‫عاقبة التفريط‬ ‫من‬

‫بنائهم ‪ ،‬من حيث‬ ‫لأ‬ ‫المصلحة‬ ‫المعانى الإنسانية الكبيرة التى تدفع إلى عمل‬ ‫حيث‬

‫ما يمكن ‪ ،‬منبها إلى‬ ‫بكل‬ ‫المصلحة‬ ‫المعانى الإنسانية الكبيرة التى تدفع إلى عمل‬

‫على‬ ‫وصياء‬ ‫الأ‬ ‫فى معاملة‬ ‫سيظهر‬ ‫له عاقبته العاجلة ‪ ،‬وعقابه‬ ‫ستكون‬ ‫أن التفريط‬

‫‪ ،‬فكما‬ ‫أيديهم‬ ‫تحت‬ ‫مع من‬ ‫كانوا يعملون‬ ‫بما‬ ‫وفاقا‬ ‫‪ ،‬جزاء‬ ‫موتهم‬ ‫بعد‬ ‫أولادهم‬

‫بها‪،‬‬ ‫أن يعاملوا أولاد غيرهم‬ ‫عليهم‬ ‫يجب‬ ‫أن ئعامفوا بالرحمة‬ ‫ولادهم‬ ‫لأ‬ ‫يحبون‬

‫فليتقوا‬ ‫ذرية ضعافا خافوا عليهم‬ ‫الذين لو تركوا من خلفهم‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬وليخش‬

‫مالى الله‬ ‫من‬ ‫مر بإعطائهم‬ ‫الأ‬ ‫بعد‬ ‫‪ ) 9 :‬وذدك‬ ‫ا!ساء‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫وليقولوا قولا سديدا‬ ‫الله‬

‫إياهم‬ ‫قلة ما يعطونه‬ ‫اليتامى ‪ ،‬والاعتذار لهم عن‬ ‫الورثة بحضور‬ ‫يتقاسمه‬ ‫الذى‬

‫إعطاء اليتامى‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫ببهلام شديد‬ ‫ومقابلتهم‬ ‫نهرهم‬ ‫‪ ،‬أو بعدم‬ ‫طيب‬ ‫بقول‬

‫الإسلام ‪ ،‬ثم نسخ‬ ‫فى صدر‬ ‫المحرومين من الميراث واجبا‬ ‫قارب‬ ‫والمسا!صينالأ‬

‫! وإذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال تعالى‬ ‫‪.‬‬ ‫حال‬ ‫فى كل‬ ‫وأنصبائهم ‪ ،‬وهو مستحب‬ ‫الوارثين‬ ‫بتحديد‬

‫أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا‬ ‫القسمة‬ ‫حضر‬

‫‪. ) 8 :‬‬ ‫النساء‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫معروفا‬

‫على‬ ‫وتأدييهم ومؤاخذتهم‬ ‫تقويم سلوكهم‬ ‫فى رعايتهم‬ ‫ومن الإخلاص‬

‫ول عدم‬ ‫الأ‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا المجال توجيهان‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫إلى ضربهم‬ ‫ذلك‬ ‫يلجىء‬ ‫وقد‬ ‫التقصير‪،‬‬

‫كثير من الناس ‪ ،‬خوفا من‬ ‫التغاضى عن هفواتهم خوفا من معاقبتهم كما يتحرج‬

‫ليعلم‬ ‫بهم ‪ ،‬ولكن‬ ‫الرحمة‬ ‫التى تؤكد‬ ‫بالنصوص‬ ‫‪ ،‬متاثرين‬ ‫وعقابه‬ ‫الله‬ ‫غضب‬

‫‪ ،‬ومن الرحمة بهم منعهم‬ ‫الخطأ‬ ‫رعاية اليتامى تأديبهم على‬ ‫هؤلاء أن من حسن‬

‫أو توجيه‪،‬‬ ‫دون اعتراض‬ ‫وما يفعلون‬ ‫الإساءة إليهم تركهم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫إلى ضررهم‬ ‫يؤدى‬ ‫مما‬

‫أم سلمة‪،‬‬ ‫أم المؤمنين‬ ‫النبى كلي! عندما تزوج أمهم‬ ‫فى حجر‬ ‫وقد كان أولاد أبى سلمة‬

‫تقدم ما رواه‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى الصواب‬ ‫ويرشدهم‬ ‫خطأهم‬ ‫يؤدبهم ويصلح‬ ‫كان‬ ‫و‬

‫غلاما لمحى‬ ‫كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫البخارى ومسلم عن عمر بن أبى سلمة فى ذلك حيث‬

‫‪362‬‬
‫غلام ‪،‬‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫الله‬ ‫فقال رسول‬ ‫فى ا!صحفة‬ ‫تطيش‬ ‫يدى‬ ‫ءديط ‪ ،‬و ثانت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫حجر‬

‫دخل‬ ‫عندما‬ ‫سنوات‬ ‫سنه سنت‬ ‫يليك " وكانت‬ ‫مما‬ ‫وكل‬ ‫بيمينك‬ ‫وكل‬ ‫الله‬ ‫سم‬

‫الكراهية‬ ‫عامل‬ ‫ظهور‬ ‫المؤاخذة ‪ ،‬وعدم‬ ‫المبالغة فى‬ ‫الثانى عدم‬ ‫النبى بأمه ‪ .‬والتوجيه‬

‫مع الولد ممزوجا بالرحمة‬ ‫يفعل‬ ‫كما‬ ‫ذلك‬ ‫معاقبته ‪ ،‬فليكن‬ ‫والانتقام عند‬ ‫والتشفى‬

‫بالضمائر‪.‬‬ ‫‪ ،‬والله أعلم‬ ‫المصلحة‬ ‫وحب‬

‫لهم‬ ‫؟ فإن لم يكن‬ ‫فى أموالهم التى ورثوها‬ ‫الإسلام نفقة الشامى‬ ‫ء ‪ -‬جعل‬

‫‪ ،‬وذلك إن استطاعوا‪ ،‬فإن‬ ‫الإشمارة إليه‬ ‫سبقت‬ ‫كما‬ ‫قارب نفمتهم‬ ‫الأ‬ ‫مال فعلى‬

‫الدول بند خاص‬ ‫عند بعض‬ ‫الميزانية‬ ‫وفى أبواب‬ ‫الا!مر‪،‬‬ ‫على أولى‬ ‫فهى‬ ‫عجزوا‬

‫‪ ،‬وفى الفىء والغنائم‬ ‫الزكاة للفقواء والمساكين‬ ‫مصارف‬ ‫‪ ،‬وفى‬ ‫الاجتماعى‬ ‫للضمان‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫المسلمين بالتضامن‬ ‫كافيا فعلى جماعة‬ ‫باليتامى ‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫جزء خاص‬

‫‪ ،‬تقوم‬ ‫بإيواء اليتامى ورعايتهم‬ ‫ودور خاصه‬ ‫ملاجىء‬ ‫‪ .‬وهناك‬ ‫الكفائى‬ ‫الوجوب‬

‫الخيرين‬ ‫الحكومة ومن تبرعات‬ ‫فى هذا المسبيل ‪ ،‬تمول من حصة‬ ‫كبير‬ ‫بجهد‬

‫‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫وأبواب‬

‫ممكنة لليتامى مادية‬ ‫خدمة‬ ‫عاما بتقديم كل‬ ‫أمرا‬ ‫‪ - 6‬مع هذا أمر الإسلام‬

‫فى‬ ‫عنها‪ ،‬ورغب‬ ‫يتحرج‬ ‫بعد أن كان البعض‬ ‫فى كفالتهم‬ ‫أو !دبية ‪ ،‬وحبب‬

‫إليهم‬ ‫الإساءة‬ ‫من‬ ‫وتهذيبهم ‪ ،‬وحذر‬ ‫عليهم وتعليمهم‬ ‫الإحسان إليهم والعطف‬

‫فيه ‪ ،‬والنصوص‬ ‫هم‬ ‫الذى‬ ‫ووصعهم‬ ‫الوجوه ‪ ،‬مراعاة لحالتهم النفسية‬ ‫من‬ ‫بأى وجط‬

‫كثيرة نورد بعضها فيمأ يلى‪:‬‬ ‫فى ذلك‬

‫‪ ، 9 :‬وقوله‪:‬‬ ‫الضحى‬ ‫أ‬ ‫فأما اليتيم فلا تقهر !‬ ‫‪( :‬‬ ‫القران قوله تعالى‬ ‫( أ ) من‬

‫الماعون ‪. ، 2 ، 1 :‬‬ ‫أ‬ ‫اليتيم !‬ ‫يدع‬ ‫الذي‬ ‫ب! فذدك‬ ‫بالدين‬ ‫يكدب‬ ‫الذي‬ ‫أرأيت‬ ‫!يو‬

‫" وأشمار‬ ‫الجنة هكذا‬ ‫فى‬ ‫اليتيم‬ ‫أنا وكافل‬ ‫((‬ ‫اكليط ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫السنة‬ ‫) ومن‬ ‫( ب‬

‫أنا وهو‬ ‫له أو لغيره‬ ‫اليئيم‬ ‫كافل‬ ‫((‬ ‫‪.‬‬ ‫) وقوله‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫بينهما‬ ‫وفرج‬ ‫والوسطى‬ ‫بالسبابة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫‪ -‬بالسبابة والوسطى‬ ‫بن أنس‬ ‫وهو مالك‬ ‫الراوى ‪-‬‬ ‫ممهاتين فى الجنة " وأشار‬

‫( ‪ ) 2‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫محن سهل‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪363‬‬
‫جيد‬ ‫بإسناد‬ ‫" رواه النسائى‬ ‫والمرأة‬ ‫اليتيم‬ ‫الضعيفين‬ ‫حق‬ ‫أحرج‬ ‫اللهم إنى‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫ثم بمن‬ ‫والأ‬ ‫‪ ،‬ألحق الحرج‬ ‫أحرج‬ ‫‪:‬‬ ‫ومعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫الخزاعى‬ ‫بن عمرو‬ ‫خويلد‬ ‫أبى شريح‬ ‫عن‬

‫يتام‬ ‫الأ‬ ‫من عال ثلاثة من‬ ‫"‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫تحذيرا شديدا‬ ‫من ذلك‬ ‫وأحذر‬ ‫حقهما‬ ‫ضيع‬

‫أنا‬ ‫‪ ،‬وكنت‬ ‫الله‬ ‫فى سبيل‬ ‫شاهرا سيفه‬ ‫وراح‬ ‫نهاره وغدا‬ ‫قام ليله وصام‬ ‫كمن‬ ‫كان‬

‫) وقوله‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫بالوسطى‬ ‫السبابة‬ ‫" وألصق‬ ‫ختان‬ ‫أ‬ ‫هاتين‬ ‫أن‬ ‫الجنة إخوانا ‪ ،‬كضا‬ ‫فى‬ ‫وهو‬

‫فى المسلمين بي!‬ ‫‪ ،‬وشر بيت‬ ‫إليه‬ ‫فيه يتيم يحسن‬ ‫فى المسلمين بيت‬ ‫خير بيت‬ ‫((‬

‫الخدين ‪ -‬لونهما متغير ‪ -‬كهاتين‬ ‫وامرأة سفعاء‬ ‫" أنا‬ ‫‪ )2‬وقوله‬ ‫إليه "(‬ ‫فيه يتيم يساء‬

‫من‬ ‫التى آمت‬ ‫المرأة‬ ‫هى‬ ‫الخدين‬ ‫(‪ )3‬وسفعاء‬ ‫بالسبابة والوسطى‬ ‫يوم القيامة " وأشار‬

‫فهى‬ ‫بانوا أو ماتوا ‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫يتاماها‬ ‫نفسها على‬ ‫حبست‬ ‫وجمال‬ ‫زوجها ذات منصب‬

‫لرعاية‬ ‫إيثارا‬ ‫بالزواج منها‪،‬‬ ‫التزين الذى يغرى‬ ‫عن‬ ‫الزواج وانصرفت‬ ‫اثرت عدم‬

‫لقينى‬ ‫قتل أبوه يوم أحد‬ ‫أبو اليمان عندما‬ ‫الجهنى‬ ‫بن عقربة‬ ‫قال بشر‬ ‫‪.‬‬ ‫اليتامى‬

‫أبى قال‬ ‫قتل‬ ‫؟‬ ‫"؟ فقلت‬ ‫ما يبكيك‬ ‫حبيب‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫كلي! وأنا أبكى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫أثر‬ ‫‪ .‬فكان‬ ‫بيدى‬ ‫رأسى‬ ‫على‬ ‫؟ ومسح‬ ‫دأ‬ ‫أمك‬ ‫أباك ‪ ،‬وعائشة‬ ‫أن أكون‬ ‫أما ترضى‬ ‫لا‬

‫إلى رسول‬ ‫شكا‬ ‫أبى هريرة أن رجلأ‬ ‫وعن‬ ‫( ‪. ) 4‬‬ ‫أبيض‬ ‫وسائره‬ ‫أسود‬ ‫رأسى‬ ‫يده من‬

‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫رأس اليتيم وأطعم المسكين "‪،‬‬ ‫امسح‬ ‫"‬ ‫قلبه فقال‬ ‫كلي! قسوة‬ ‫الله‬

‫! ‪.‬‬ ‫(‬ ‫الصحيح‬ ‫رجال‬ ‫ورجاله‬

‫إلى الوصية العامة بالضعفاء‪ ،‬واليتامى ضعفاء‬ ‫كلها تضم‬ ‫وهذه النصوص‬

‫الا!بوى‬ ‫فقد العطف‬ ‫بسبب‬ ‫‪.‬‬ ‫من الوجهة النفسية‬ ‫حتما‬ ‫وضعفاء‬ ‫المال‬ ‫غالبا فى‬

‫فى الحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫وهو وجود‬ ‫‪،‬‬ ‫الطفل عليه‬ ‫يحرص‬ ‫والشعور بالنقص فيما‬

‫‪. !6‬‬ ‫"(‬ ‫بضعفائكم‬ ‫وترزقون‬ ‫تنصرون‬ ‫فإنما‬ ‫ابغونى فى الضعفاء‪،‬‬ ‫"‬ ‫الشريف‬

‫لأ‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه ابن ماجه‬

‫ابى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ضعيف‬ ‫بسند‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه ابن ماجه‬

‫لبانى على الجامع‬ ‫الأ‬ ‫بضعفه‬ ‫بن مالك الا!شجعى وحكم‬ ‫عن عوف‬ ‫) رواه "بوداود‬ ‫‪3‬‬ ‫(‬

‫الصغير‪.‬‬
‫عقربة الجهنى‪.‬‬ ‫الغابة‬ ‫اصد‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2 13‬‬ ‫ص‬ ‫جا‬ ‫الزاهرة‬ ‫( ‪ ) 4‬النجوم‬

‫ه ‪. 1 4‬‬ ‫ج ‪ 3‬ص‬ ‫( ‪ ) 5‬الترغيب والترهيب‬

‫جيد‪.‬‬ ‫أبى الدرداء بإسناد‬ ‫( ‪ ) 6‬رواه أبو داود عن‬

‫‪364‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫فى الفقير‬

‫تربيته لو أهملت‬ ‫على‬ ‫ما يساعدهما‬ ‫أبواه‬ ‫يجد‬ ‫لا‬ ‫الناشىء الفقير الذى‬

‫للفقراء والمساكين‪،‬‬ ‫الزكاة‬ ‫الإسلام نصيبا من‬ ‫‪ ،‬وقد جعل‬ ‫وانحرف‬ ‫رعايته فسد‬

‫بالمرغبات‬ ‫إلى معونتهم‬ ‫ندب‬ ‫كما‬ ‫أولادهم ‪،‬‬ ‫منه هؤلاء لينفقوا على‬ ‫يأخذ‬

‫والبخل‪.‬‬ ‫الذات‬ ‫نانية وحب‬ ‫الأ‬ ‫الكثيرة ‪ ،‬منفرا من‬

‫فى معالجة هذه الحالات ‪ ،‬درءا‬ ‫متعاونون ومتضامنون‬ ‫والمسلمون جميعا‬

‫عظيم بالتوجيه‬ ‫لهم مستقبل‬ ‫إهمال هؤلاء‪ ،‬وقد يكون‬ ‫التى تنتج عن‬ ‫للمفاسد‬

‫فكافح وجالد وتحمل وصابر‬ ‫اعتمد على نفسه‬ ‫من فقير عصامى‬ ‫‪ ،‬فكم‬ ‫والرعاية‬

‫القديم‬ ‫لمحى‬ ‫كثيرة‬ ‫مثلة علي ذلك‬ ‫والأ‬ ‫وغاية كريمة ‪،‬‬ ‫مرموق‬ ‫إلى مكان‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬

‫والحديث‪.‬‬

‫بها العبء‬ ‫طريقة يخفف‬ ‫لمحى‬ ‫أن يفكر‬ ‫والناشىء الفقير لفقر والديه يجب‬

‫عليه‬ ‫ما يتلقاه من الإعانات ‪ ،‬بل يجحب‬ ‫على‬ ‫الاعتماد‬ ‫كل‬ ‫أبويه ‪ ،‬ولا يعتمد‬ ‫عن‬

‫إدوارد بوك ))‬ ‫((‬ ‫أن‬ ‫مثلة الحديثة‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬يذكرون‬ ‫ما أمكن‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫الاعتماد‬

‫الجنسية ‪ -‬كان لفقو‬ ‫أمريكى‬ ‫المولد‬ ‫مريكية ‪ -‬وهو هولندى‬ ‫الا‬ ‫زعيم الصحافة‬

‫‪ ،‬وفى‬ ‫العامة‬ ‫منه يتفرغ للدليوس‬ ‫ان ينتهى‬ ‫‪ ،‬وبعد‬ ‫المنزل‬ ‫أمه فى عمل‬ ‫والده يساعد‬

‫التجارية وبائعا‬ ‫المحال‬ ‫لفترينات بعض‬ ‫زجاج‬ ‫منظف‬ ‫اشتغل‬ ‫الوقت نفسه‬

‫بجوار‬ ‫الواقعة‬ ‫العربات‬ ‫‪ ،‬ومقدما للماء والشراب للمسافرين فى محطة‬ ‫للصحف‬

‫دائرة المعارف‬ ‫‪ ،‬ثم اشترى‬ ‫بالتلغراف‬ ‫لها وعاملا‬ ‫ثم صاحبا‬ ‫لجريدة‬ ‫منزله ‪ ،‬ومراسلا‬

‫العمل ‪ ،‬فكان‬ ‫إلى محل‬ ‫المنزلي‬ ‫من بدل أجرة السفر من‬ ‫مريكية بثمن اقتصده‬ ‫الا‬

‫والنشر‪،‬‬ ‫للإذاعة‬ ‫مكتبا‬ ‫فيه ‪ ،‬وافتتح‬ ‫وبرع‬ ‫الاختزال‬ ‫فن‬ ‫الا!جرة ‪ ،‬ولعلم‬ ‫ويوفر‬ ‫يمشى‬

‫‪ ،‬وألف كتبا كثيرة واحتل أيخرا تلك‬ ‫ثم صار رئيسا للتحرير فى عدة مجلات‬

‫" ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫العالية‬ ‫المكانة‬

‫‪.‬‬ ‫‪46191‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشفق‬ ‫‪ ) 1‬مجلة‬ ‫(‬

‫‪365‬‬
‫من الكمال الخلقى والعلمى عند‬ ‫مانعا‬ ‫‪ -‬عند العقلاء ‪-‬‬ ‫أبدا‬ ‫كان‬ ‫والفقر ما‬

‫فعقو‬ ‫لا من‬ ‫للفقراء فهو من فعقو عقولهم‬ ‫انحراف‬ ‫من‬ ‫نراه‬ ‫العزائم القوية ‪ ،‬وما‬ ‫ذوى‬

‫العامة المجانية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫‪ ،‬والجمعيات‬ ‫كثيرة‬ ‫إلى التكمل‬ ‫‪ ،‬فالطرق‬ ‫جيوبهم‬

‫كفيل‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬كل‬ ‫والإرادة القويخة والرغبة فى الكمال‬ ‫‪ ،‬والعزيمة الصادقة‬ ‫متعددة‬

‫‪.‬‬ ‫طريق مسدود‬ ‫الحواجز واقتحام العقبات وفتح كل‬ ‫بتخطى‬

‫الفقير لرفع معنوياته وعدم‬ ‫هناك عناية كافية بتوجيه‬ ‫أن تكون‬ ‫ويجسب‬

‫اختيار‬ ‫دبى ‪ ،‬ومحاولة‬ ‫الأ‬ ‫النقم! المادى بالكمال‬ ‫إلى تعو يض‬ ‫‪ ،‬ولدفعه‬ ‫احتقاره‬

‫احتقار‬ ‫حالته ‪ ،‬والتوصية الإسلامية بعدم‬ ‫وممن يشبهون‬ ‫طبقته‬ ‫وزملاء مق‬ ‫أصدقاء‬

‫أن يبرز فيها الفقراء‪،‬‬ ‫التى تبين المجالات الواسعة التى يستطيع‬ ‫الفقراء‪ ،‬والنصوص‬

‫والاهتمام بالناحية‬ ‫هو أدنى منا فى الحالة الاقتصادية‬ ‫والتى تأمر بالنظر إلى مق‬

‫فى نظر الإسلاء‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫إلى رسالتى‬ ‫الرجوع‬ ‫‪ ،‬ويمكن‬ ‫كثيرة مشهورة‬ ‫دبية ‪-‬‬ ‫الأ‬

‫حوالي الاقتصادية وغيرها‪.‬‬ ‫الا‬ ‫فى تحسين‬ ‫لمعرفة قيمة العمل‬

‫جملا*كلأ‬

‫فى الاجتماع العاللى ا للدكتور‬ ‫دراسات‬ ‫"‬ ‫من كتاب‬ ‫ملخصة‬ ‫( ك!‪ ) *-‬المعلوما! التاريخية‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪579‬‬ ‫طبعة‬ ‫الحشاب‬

‫‪366‬‬
‫العاب الساديم!‬

‫الى الانحواف‬

‫فى الفكر والسلوك ‪،‬‬ ‫الصواب‬ ‫عن القصمد ‪ ،‬أو مجانبة‬ ‫الممل‬ ‫الانحراف هو‬

‫وهو يشمل‬ ‫‪،‬‬ ‫وعدم اتباعه الطريق السوى‬ ‫وانحراف النشء هو سوء سلوكه‬

‫النشء كأئ‬ ‫والرأى والقول والفعل والحال ‪ ،‬وانحراف‬ ‫الانحراف فى العقيدة‬

‫كل‬ ‫‪ ،‬فليس‬ ‫الزمان‬ ‫من‪.‬قديم‬ ‫وساط‬ ‫الأ‬ ‫دى كل‬ ‫موجودة‬ ‫رذيلة اجتماعمة‬ ‫انحراف‬

‫بنسبة‬ ‫إذا كان‬ ‫‪ ،‬غير أن الانحراف‬ ‫إطقية‬ ‫ا‬ ‫النظافة من العيوب‬ ‫تمام‬ ‫نظيفا‬ ‫مجتمع‬

‫اج‬ ‫يعا‬ ‫أمر عادى‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫البالغ‬ ‫الدراسة والاهتمام‬ ‫يستحق‬ ‫خطرا‬ ‫لا يشكل‬ ‫ضئيلة‬

‫‪ ،‬لكنه إذا كثر‬ ‫المعروفة‬ ‫بالوسائل‬ ‫التى بهذه الدرجة‬ ‫مراض‬ ‫الا‬ ‫تعالج بقمة‬ ‫عاديا كما‬

‫عن‬ ‫الدراسة والبحث‬ ‫حان ممنمكلة تستحق‬ ‫وأثر تأثيرا ثبيرا على المجتمع ككل‬

‫كثرة‬ ‫وبائيا‪ ،‬أو كثرت‬ ‫شكلا‬ ‫اتخذت‬ ‫الا!مراض إذا‬ ‫الإصلاح ‪ ،‬شأن‬ ‫سائل‬ ‫و‬

‫‪.‬‬ ‫الأنتباه‬ ‫النظر وتسترعى‬ ‫تعستلفت‬

‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫الانحراف‬ ‫إلى خطورة‬ ‫التى تنبهت‬ ‫ومن أولى الدول الحديثة‬

‫منذ أواحر القرن‬ ‫‪ ،‬فأن!ث ت‬ ‫ابحلتوا‬ ‫والخلقى والثقافى ‪-‬‬ ‫الإهمال الصحى‬ ‫نتيجة‬

‫أساس‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫صحة‬ ‫بالنشء‪ ،‬وأدرك! أن ضعبئ‬ ‫لجانا للعنالة‬ ‫التاسع عشر‬

‫الحلول لها‪.‬‬ ‫بدراسة هذه الظاهرة ووضع‬ ‫خاصة‬ ‫جمعيات‬ ‫‪ ،‬فأنشأت‬ ‫متاعبهم‬

‫الطيبة لهم ‪ ،‬كما‬ ‫اطتخلفين وتوفير الغذاء والخدمة‬ ‫إ‬ ‫الا!طفال‬ ‫أحوال‬ ‫تعقب‬ ‫وقورت‬

‫واهتمت‬ ‫)!‬ ‫الشصالمشرقة‬ ‫بيوت‬ ‫((‬ ‫لهم بيوتا سموها‬ ‫فأنشأت‬ ‫كفاء‪،‬‬ ‫بالأ‬ ‫اهتمت‬

‫‪ 9‬أم ‪ ،‬فأنشىء‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سنة‬ ‫المشردين‬ ‫مؤتمر العناية بالا!طفال‬ ‫عقد‬ ‫منذ‬ ‫بالطفل‬ ‫أمريكا‬

‫مؤسسات‬ ‫عدة‬ ‫‪ 19 2‬أم ‪ ،‬وأنشئت‬ ‫سنة‬ ‫البرلمان‬ ‫وافق عليه‬ ‫الا!طفال الذى‬ ‫مكتب‬

‫هيئة‬ ‫‪25 0‬‬ ‫أم ولها نحو‬ ‫‪29 0‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬التى أنشئت‬ ‫طفال‬ ‫بالا‬ ‫للعناية‬ ‫الا!علية‬ ‫كالهيئة‬

‫فرعية‪.‬‬

‫بيم!ا خمسة‬ ‫الا!طفال " فى كل‬ ‫بيوت‬ ‫((‬ ‫قانون إنشاء‬ ‫‪ 9 80‬أم صدر‬ ‫سنة‬ ‫وفى‬

‫‪367‬‬
‫ويلحق بكل بيا‬ ‫‪،‬‬ ‫مشرفه‬ ‫أم‬ ‫وعلى كل بيت‬ ‫الملاجىء‪،‬‬ ‫طفلا‪ ،‬وهى غير‬ ‫عشر‬

‫الطفل"‬ ‫شئون‬ ‫لدراسة‬ ‫مريكية‬ ‫الأ‬ ‫الرابطة‬ ‫((‬ ‫بأمريكا‬ ‫" وأنشئت‬ ‫الاستقبال‬ ‫بيت‬ ‫((‬

‫حالات‬ ‫‪ ،‬وتتعقب‬ ‫اليفع‬ ‫الطفولة منذ الرضاعة إلى سن‬ ‫مشكلات‬ ‫كل‬ ‫تدرس‬ ‫وهى‬

‫الطفل وتقديم‬ ‫بحماية‬ ‫الخاصة‬ ‫فى المدارس ‪ ،‬وتعنى بالتشريعات‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬

‫الطفولة‪،‬‬ ‫لخدمة‬ ‫الرسمية‬ ‫الجهود بين البيئة والهيئات‬ ‫وتنسيق‬ ‫المادية‬ ‫المساعدات‬

‫‪ 19 6‬أم ‪.‬‬ ‫تربية الأطفال سنة‬ ‫مؤسسات‬ ‫كذلك‬ ‫وأنشئت‬

‫‪ 19 9‬أم بإنشاء هيئة أهلية لحماية الطفولة‪،‬‬ ‫قانون سنة‬ ‫صدر‬ ‫بلجيكا‬ ‫وفى‬

‫" بها عدة‬ ‫المدينة المسعيدة‬ ‫"‬ ‫لهم تسمى‬ ‫مدينة‬ ‫فأنشأت‬ ‫بالمتشردين‬ ‫واهتمت‬

‫الدول فى ذلك فاجتمع أقسام‬ ‫وغيرهم ‪ ،‬وتكاتفت‬ ‫للاحداث‬ ‫أقسام وعدة مدارس‬

‫الاتحاد‬ ‫الدول فى ذلك فاجتمع‬ ‫‪ ،‬وتكاتف!‬ ‫وغيرهم‬ ‫للاحداث‬ ‫مدارس‬ ‫وعدة‬

‫أم ‪.‬‬ ‫سنة ‪239‬‬ ‫الدولى لرعاية الطفل فى جنيف‬

‫الجيزة سنة‬ ‫‪ 9‬أم !اصلاحية‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة ‪5‬‬ ‫حداث‬ ‫الأ‬ ‫محاكم‬ ‫أنشئت‬ ‫وفى مصر‬

‫أم ‪،‬‬ ‫‪289‬‬ ‫إلى المرج سنه‬ ‫أم وتحولت‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة‬ ‫الجبل الأصفر‬ ‫‪ 9‬أم !اصلاحية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬

‫إلى‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫أم ثم لغيرت‬ ‫بالقناطر الخيرية سنة ‪289‬‬ ‫الأحداث‬ ‫!وإصلاحية‬

‫ومؤسسة‬ ‫الملاجىء لليتامى ودور الرعاية للمتسولين‬ ‫‪ ،‬وأنشأت‬ ‫التربية‬ ‫مؤسسات‬

‫العاهات‬ ‫لذوى‬ ‫التأهيل المهنى‬ ‫مؤسسة‬ ‫أم أنشئت‬ ‫وفى سنة ‪539‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تحسين الصحة‬

‫حلقة الدراسات الاجتماعية لجامعة الدول‬ ‫وانتشر الوعى فى الشرق ‪ ،‬واهتمت‬

‫عدة توجيهات‬ ‫طفال ‪ ،‬وأصدرت‬ ‫بالأ‬ ‫أم‬ ‫فى بيروت سنة ‪949‬‬ ‫التى عقدت‬ ‫العربية‬

‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫إلى ‪( :‬‬ ‫الذين قسموا‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫لخدمة‬ ‫جهود‬ ‫أخيرا عدة‬ ‫‪ ،‬وبذلت‬ ‫لصالحهم‬

‫) ‪.‬‬ ‫واللقطاء‬ ‫واليتامى‬ ‫والجانحين‬ ‫‪ ،‬والمشردين‬ ‫الشواذ‬

‫عن منهج الإسلام فى علاج‬ ‫بعدهذه المعلومات التاريخية سنتحدث‬

‫بيان للناس‬ ‫((‬ ‫إلى الجزء الا!ول من كتاب‬ ‫الاتية مع الرجوع‬ ‫فى الفصول‬ ‫الانحواف‬

‫" ‪.‬‬ ‫زصهـالشريف‬ ‫الأ‬ ‫من‬

‫*كلأبح!‬

‫‪368‬‬
‫ول‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫الفصل‬

‫الانحراف‬ ‫فى أسباب‬

‫الوجوه ‪،‬‬ ‫السابقة منهج الإسلام فى رعاية النشء من كل‬ ‫فى البحوث‬ ‫لمحدمنا‬

‫رعاية هذا المنهج ‪ ،‬وهذا فى‬ ‫إلى ما ينتج من عدم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬ ‫وتعرضنا‬

‫الإسلام فى التربية غذاء ودواء‪ ،‬غذاء يحفظ‬ ‫فمنهج‬ ‫‪.‬‬ ‫هو الانحراف‬ ‫الحقمقة‬

‫وضع‬ ‫من‬ ‫مرين‬ ‫الأ‬ ‫الا!مراض وكلا‬ ‫العلل ويداوى‬ ‫القوة ‪ ،‬ودواء يشفى‬ ‫وينتج‬ ‫النشاط‬

‫الدقيقة‬ ‫الئعليمات‬ ‫وتعالى ‪ ،‬أوصانا بالعناية بتنفيذه حسب‬ ‫الخبمر سبحانه‬ ‫الحكيم‬

‫المرضية ‪ ،‬وإذا لم‬ ‫أنتج النتيجة‬ ‫المطلوب‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فإذا نفذ‬ ‫المفصلة الواضحة‬

‫فى‬ ‫الطعن‬ ‫وعللا وانحرافا‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫النتيجة ضعفا‬ ‫يراع التنفيذ ‪ ،‬الدقيق كانت‬

‫الترة ‪:‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫صبغة‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫ومن أحسن‬ ‫الله‬ ‫! صبغة‬ ‫الله‬ ‫فهو وضع‬ ‫‪.‬‬ ‫المنهج نفمسه‬

‫!و‬ ‫حميد‬ ‫تنزيل من حكيم‬ ‫يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه‬ ‫م! لا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪138‬‬

‫فى التنفيذ‬ ‫والإهمال‬ ‫الاستعمال‬ ‫إلى سوء‬ ‫موجه‬ ‫بل الطعن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪، 42 :‬‬ ‫فصلت‬ ‫أ‬

‫والتطبيق‪.‬‬

‫أسباب‬ ‫السابقة ليعرف‬ ‫أن نحيل القارئ إلى البحوث‬ ‫وكان بحسبنا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ما عسى‬ ‫‪ ،‬ونذكر‬ ‫إليه‬ ‫هنا أن نقربها‬ ‫عليه سنحاول‬ ‫تيسيرا‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الانحراف‬

‫‪.‬‬ ‫نسيناه‬ ‫دد‬ ‫نكون‬

‫بوضوح‬ ‫م!عرفة العلاج ‪ ،‬فالمرض إذا شخص‬ ‫أساس‬ ‫الانحراف‬ ‫وم!عرفة أسباب‬

‫المناسب للعلاج ‪ ،‬وللباحثين فى أسباب‬ ‫الدواء‬ ‫وضع‬ ‫اسبابه الحقيقية سهل‬ ‫وعرفت‬

‫ثلاثة‪،‬‬ ‫من تقسيمها إلى مجموعات‬ ‫بعضهم‬ ‫ما راه‬ ‫الانحراف مناهج سأختار منها‬

‫بيانها‪:‬‬ ‫‪ ،‬وإليك‬ ‫الخارجية‬ ‫سباب‬ ‫والا‬ ‫‪،‬‬ ‫سرية‬ ‫الأ‬ ‫سباب‬ ‫والأ‬ ‫الذاتية ‪،‬‬ ‫سباب‬ ‫الا‬ ‫وهى‬

‫‪:‬‬ ‫قسمان‬ ‫الناشئ ‪ ،‬وهى‬ ‫نابعة من ذات‬ ‫عوامل‬ ‫الذاتية ‪ :‬هى‬ ‫الأسباب‬

‫عارضة‪:‬‬ ‫مكتسبة‬ ‫) عوامل‬ ‫موروثة ‪ ( ،‬ب‬ ‫( أ ) عوامل‬

‫‪936‬‬
‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الذى ورثه عن أصوله‬ ‫العقلى‬ ‫كالتخلف‬ ‫الموروثة‬ ‫‪ -‬فالعوامل‬ ‫أ‬

‫حائلا بينه وبين الكمال‬ ‫فى دفعه ‪ ،‬وسيكون‬ ‫للناشئ‬ ‫لا حيلة‬ ‫قهرى‬ ‫بالطبع شىء‬

‫أن العقل‬ ‫فى الخالفات ‪ ،‬ضرورة‬ ‫والولمحوع‬ ‫خطار‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫لكثير‬ ‫إياه‬ ‫المنشود‪ ،‬ومعرضا‬

‫إلى دليل على‬ ‫ولا حاجة‬ ‫بها‪،‬‬ ‫مرتبط‬ ‫‪ ،‬وصلاحه‬ ‫السلوك‬ ‫داة التى توجه‬ ‫الا‬ ‫هو‬

‫دليل‪.‬‬ ‫أقؤى‬ ‫‪ ،‬فالواقع المشاهد‬ ‫الإنحراف‬ ‫الحالة وبين‬ ‫التلازء بين هذه‬

‫الخلقية‬ ‫والعرج والتشوهات‬ ‫) والعوامل المكتسبة العابىضة كالعمى‬ ‫ب‬ ‫(‬

‫ل‬ ‫و‬ ‫الأ‬ ‫‪،‬‬ ‫لسببين‬ ‫إلى الانحراف‬ ‫تدفع أحيانا‬ ‫العوامل‬ ‫أن هذه‬ ‫‪ ،‬والمشاهد‬ ‫خرى‬ ‫الأ‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫بالجهد‬ ‫وبخلا‬ ‫وإما يأسا منهم‬ ‫عليهم‬ ‫فى تقويم هؤلاء‪ ،‬إما شفقة‬ ‫الاباء‬ ‫إهمال‬

‫المشوه‬ ‫الخير‪ ،‬والثانى سخط‬ ‫منهم‬ ‫ممن يرجى‬ ‫لغيرهم‬ ‫فى تربيتهم ‪ ،‬وادخاره‬ ‫يبذل‬

‫ينظر إليه‬ ‫المجتمع الذى‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫بمثل إصابته ‪ ،‬وتعقد‬ ‫ممن لم يصابوا‬ ‫غيره‬ ‫على‬

‫المشوه إلى‬ ‫يدفعان‬ ‫السببان‬ ‫وهذان‬ ‫عاجز‪،‬‬ ‫فيه بأنه ناقص‬ ‫‪ ،‬ويشعر‬ ‫نظرة احتقار‬

‫هو الانحراف ‪ ،‬ولا‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫يعانيه من كبت‬ ‫عما‬ ‫غمر كريمة ‪ ،‬تنفيسا‬ ‫تصرفات‬

‫العوامل الذاتية‬ ‫" ‪ .‬وهذه‬ ‫جبار‬ ‫عاهة‬ ‫ذى‬ ‫كل‬ ‫((‬ ‫أذهاننا القول الجارى‬ ‫عن‬ ‫يغيب‬

‫الانحراف على ماحققه الباحثون ‪.‬‬ ‫من حالات‬ ‫‪%8‬‬ ‫إليها‬ ‫يرجع‬

‫فى‬ ‫بالطفك‬ ‫ولى التى تحيط‬ ‫الأ‬ ‫من البيئة‬ ‫عوامل‬ ‫هى‬ ‫‪:‬‬ ‫الأسرية‬ ‫الأسباب‬

‫سباب‬ ‫والأ‬ ‫أحواله ‪،‬‬ ‫آوقاته وغالب‬ ‫إليها الناشئ فى أكثر‬ ‫‪ ،‬ويأوى‬ ‫حدودها‬ ‫اضيق‬

‫عنها فيما بعد ‪ ،‬هما ما أشرنا إليه‬ ‫الخارجية التى سنتحدث‬ ‫سباب‬ ‫والا‬ ‫سرية هى‬ ‫الأ‬

‫للوراثة‬ ‫كقسيم‬ ‫البيئة‬ ‫باسم‬ ‫الرعاية الا!دبية‬ ‫فى باب‬ ‫فى السلوك‬ ‫المؤثرة‬ ‫فى العوامل‬

‫لكثرة‬ ‫الا!سرية عاملا بارزا فى الانحراف‬ ‫سباب‬ ‫الأ‬ ‫الباحثون‬ ‫جعل‬ ‫فى التأثير‪ ،‬وقد‬

‫سرى‬ ‫الأ‬ ‫هذا الانحراف‬ ‫على السلوك ‪ ،‬وأهم عوامل‬ ‫خطورتها‬ ‫وبيان مدى‬ ‫اثارها‬

‫تى‪:‬‬ ‫مايأ‬

‫وهو يؤدى‬ ‫‪.‬‬ ‫آخر‬ ‫المرض أو العجز عن العمل أو بأى سبب‬ ‫أ ‪ -‬الفقر بسبب‬

‫الناشئ إلى التماس العيش من أى طريق ‪ ،‬دون‬ ‫‪ ،‬ويدعو‬ ‫الرعاية‬ ‫فى‬ ‫إلى التقصحر‬

‫‪.‬‬ ‫أو غير مشروع‬ ‫مشروعا‬ ‫إن !طن‬ ‫الاهتمام بمصدره‬

‫‪-037‬‬
‫يرى‬ ‫عندما‬ ‫كئيبا محزونا‪،‬‬ ‫يعمش‬ ‫إما أدن‬ ‫الفقيرة‬ ‫سرة‬ ‫الا‬ ‫الناشئ فى ظل‬ ‫إدن‬

‫على‬ ‫الحصول‬ ‫يستطمع‬ ‫لا‬ ‫غيره من الناشئة الذين يعيشولن فى سرور ورخاء‪ ،‬وهو‬

‫إلى وسائل‬ ‫المادى‬ ‫نقصه‬ ‫أن يلجأ فى لكميل‬ ‫هواه ‪! ،‬اما‬ ‫رغبته ويرضى‬ ‫ما يحقق‬

‫فى مهاوى‬ ‫المهن الممنوعة والسقوط‬ ‫والسرقة واحتراف‬ ‫‪ ،‬كالتسول‬ ‫غير مشروعة‬

‫من دين وخلق ‪ ،‬فثورة‬ ‫هف ث عصمة‬ ‫لم تكن‬ ‫إذا‬ ‫‪،‬‬ ‫بغية العيش بأى ثمن‬ ‫الرذيلة‬

‫دينا ولا قانونا‬ ‫الا!دبية ‪ ،‬لا تحترم‬ ‫القيم‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫غالبا أمامها‬ ‫تجرف‬ ‫عارمة‬ ‫البطن‬

‫يكاد‬ ‫وإفساده‬ ‫بفساده‬ ‫الواقع ‪ .‬والفقر‬ ‫يؤيدها‬ ‫حقيقة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫ولا تقاليد‬ ‫ولا عرفا‬

‫ا!ر‬ ‫من‬ ‫لجث‬ ‫أعوذ‬ ‫اللهم إنى‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫منه النبى اكليط فقال‬ ‫استعاذ‬ ‫ولذلك‬ ‫كفرا‪،‬‬ ‫يكون‬

‫الحالة‬ ‫سوء‬ ‫منشؤها‬ ‫أيضا‬ ‫السياسية‬ ‫بل‬ ‫خلاقية‬ ‫الا‬ ‫الممنمكلات‬ ‫) وأكثر‬ ‫ا‬ ‫والفقر"‬

‫ين فى‬ ‫اعتبار الد‬ ‫والرقى ‪ ،‬مع‬ ‫دواعد النهوض‬ ‫من‬ ‫الاقتصادية ‪ ،‬والرخاء قاعدة أصيلة‬

‫بصعوبه‬ ‫كالن ذلك‬ ‫منها ناشئ مستقيم‬ ‫خرج‬ ‫إذا‬ ‫الفقيرة‬ ‫‪ ،‬والا!سرة‬ ‫حال‬ ‫كل‬

‫التمجيد‪.‬‬ ‫تستحق‬ ‫الغرابة‬ ‫شاذة فى موضع‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫يجعل‬ ‫شادتى‬ ‫وجهد‬ ‫بالغة‬

‫سمرة وترف الناشئ يكون أحيانا من أسباب‬ ‫الأ‬ ‫‪ -‬ترف‬ ‫‪ - 2‬الترف‬

‫للهو‬ ‫مدعاة‬ ‫بطبيعته‬ ‫فالترف‬ ‫‪.‬‬ ‫والدين‬ ‫خلاق‬ ‫الا‬ ‫عليه روح‬ ‫إذا لم تسيطر‬ ‫الانحراف‬

‫فى أسرة مترفة منحرفة انحرف‬ ‫الناشمئ‬ ‫شب‬ ‫!اذا‬ ‫والمحبث والانطلاق من القيود‪،‬‬

‫قيل‪:‬‬ ‫مثلها غالبا‪ ،‬كما‬

‫الرقص‬ ‫أهل البيت كلهم‬ ‫فشيمة‬ ‫البيت بالطبل ف!ماربا‬ ‫كان رب‬ ‫إذا‬

‫فإلن‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫مصتقيمة‬ ‫سرة مترفة بمعنى أنها غنية لكنها‬ ‫الأ‬ ‫وإذا كانت‬

‫ما يريدون ولدلملهم وترفمههم‬ ‫بكل‬ ‫ولاد بإمتاعهم‬ ‫الا‬ ‫فى تربية‬ ‫ا!مة‬ ‫عدم‬

‫مظنة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ -‬كل‬ ‫جنبية فى التحرر واستقلال الشخصية‬ ‫الأ‬ ‫المثل‬ ‫وتربيتهم على‬

‫سزة‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫ناشئ فى جو‬ ‫شب‬ ‫‪! ،‬اذا‬ ‫فى السلوك‬ ‫جديتهم‬ ‫انحرافهم وعدم‬

‫! !‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫دال‬ ‫المعهود‬ ‫على غير‬ ‫جاءت‬ ‫الإعجاز‬ ‫كان صورة من صور‬ ‫!شقيصا‬

‫الله‬ ‫بسط‬ ‫ولو‬ ‫!الو‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ، 7 ، 6 :‬وقال‬ ‫أ العلق‬ ‫لا!‬ ‫أن راه استغنى‬ ‫ص‬ ‫ليطغئ‬ ‫الإنسان‬ ‫إن‬

‫!بيه‪.‬‬ ‫عن‬ ‫بن أبى بكرة‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه !بو داود عن‬

‫‪371‬‬
‫‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫‪27 :‬‬ ‫الشورى‬ ‫أ‬ ‫ينزل بقدر ما يشاء !و‬ ‫ولكن‬ ‫الرزق لعباده لبغوا في الأرض‬

‫عليها القول فدمرناها‬ ‫فيها فحق‬ ‫قرية أمرنا مترفيها ففسقوا‬ ‫أردنا أن نهلك‬ ‫(وإذا‬

‫‪. ، 1‬‬ ‫‪6 :‬‬ ‫أ الإسراء‬ ‫ثو‬ ‫تدميرا‬

‫معه معرفة الشر من الخير‪،‬‬ ‫يستطاع‬ ‫لا‬ ‫وضلال‬ ‫‪ - 3‬الجهل ‪ -‬الجهل عمى‬

‫من غرائزه وشهواته‪،‬‬ ‫بوحى‬ ‫‪ ،‬والناشئ الجاهل يتصرف‬ ‫النافع‬ ‫من‬ ‫ولا الضار‬

‫فى‬ ‫يتحكم‬ ‫فيها عقله بالتجارب حتى‬ ‫التى لم ينضج‬ ‫الا!ولى‬ ‫فى سنواته‬ ‫خصوصا‬

‫لذللث‪،‬‬ ‫يشهد‬ ‫‪ ،‬والواقع‬ ‫حيان‬ ‫الأ‬ ‫فى غالب‬ ‫انجرافه‬ ‫تعلمه هو أساس‬ ‫شهواته وعدم‬

‫العلم ‪ ،‬وإذا‬ ‫لقيمه‬ ‫إدراكها‬ ‫بتربية أولادها لعدم‬ ‫لا تعنى‬ ‫والا!سرة الجاهلة أيضا‬

‫‪،‬‬ ‫على غير أساس‬ ‫تربية مضطربة‬ ‫كانت‬ ‫على الخصوص‬ ‫أدبيا‬ ‫إلى تربيتهم‬ ‫اضطرت‬

‫‪ ،‬ولعل هذا هو السر فى أن أول شىء‬ ‫دبية‬ ‫الأ‬ ‫التربية‬ ‫فى بحث‬ ‫توضيحه‬ ‫كما سبق‬

‫العلم به‪،‬‬ ‫فرع عن‬ ‫بشىء‬ ‫الالتزام‬ ‫ن‬ ‫لا‬ ‫هو العلم ‪،‬‬ ‫الإصلاح‬ ‫به الرسالة فى مجال‬ ‫بدأت‬

‫رسول!‬ ‫الأميين‬ ‫الرسول ( هو الذفي بعث في‬ ‫!ى بيان !مة‬ ‫الله‬ ‫يشير إلى هذا قول‬

‫وإن كانوا من قبل لفي‬ ‫ويعلمهم الكتاب والحكمة‬ ‫ويزكيهم‬ ‫آياته‬ ‫عليهم‬ ‫يتلو‬ ‫منهم‬

‫اياتك‬ ‫منهم يتلو عليهم‬ ‫رسولا‬ ‫فيهم‬ ‫وابعث‬ ‫ربنا‬ ‫‪( ، 2 :‬‬ ‫الجمعة‬ ‫أ‬ ‫فبين !و‬ ‫ضلال‬

‫البقرة ‪. ، 1 2 9 :‬‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫العزيز الحكيم‬ ‫أنت‬ ‫إنك‬ ‫ويزكيهم‬ ‫والحكمة‬ ‫الكتاب‬ ‫ويعلمهم‬

‫المتعة‬ ‫ناحية‬ ‫الحياة الزوجية ‪ ،‬وتر ثيزها على‬ ‫الزوجين لقيمة‬ ‫فهم‬ ‫‪ - 4‬عدم‬

‫سرة وما يجب‬ ‫الأ‬ ‫لرسالة‬ ‫الفهم الصحيح‬ ‫بهما عن‬ ‫‪ ،‬التى تبعد‬ ‫فقط‬ ‫المادية‬ ‫والناحية‬

‫غير متين يؤدى إلى‬ ‫على أساس‬ ‫تشكيلها‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫لها من تعاون ووفاء وإخلاص‬

‫على رعايتها للنسل‬ ‫ثارها حتما‬ ‫آ‬ ‫‪ ،‬تنعكس‬ ‫الكريمة‬ ‫غير‬ ‫المنازعات والتصرفات‬

‫عن‬ ‫ولاد أن يبحثوا‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬فيحاول‬ ‫المنحرف‬ ‫فى هذا الجو المضطرب‬ ‫سلوكه‬ ‫وعلى‬

‫إلى‬ ‫كريمة ‪ ،‬كالالصراف‬ ‫غير‬ ‫ما تكون‬ ‫كثيرا‬ ‫فى أشياء‬ ‫الهدو ء والراحة فيظنوها‬

‫أنها توفر لهم‬ ‫التى يتوهم‬ ‫المحرمة والشواغل‬ ‫المقاهى والملاهى وتناول المشروبات‬

‫نفوسهم‪،‬‬ ‫الكريم تمزقت‬ ‫بالمظهر‬ ‫الا!ولاد‬ ‫أمام‬ ‫إذا لم يظهرا‬ ‫‪ ،‬والوالدان‬ ‫الراحة‬

‫والاستهانة بالتوجيهات‬ ‫العقوق‬ ‫من أعينهم ‪ ،‬وبالتالى يكون‬ ‫مهابتهما‬ ‫وستهطت‬

‫الختلفة‪.‬‬ ‫فى صوره‬ ‫الشذوذ‬ ‫وبالقيم ‪ ،‬ويكون‬

‫‪372‬‬
‫معقولة‬ ‫كان لغير حاجة‬ ‫إذا‬ ‫النمت!ء‬ ‫يؤدى إلى انحراف‬ ‫‪ - 5‬تعدد الزوجات‬

‫فى‬ ‫أن الضرائر يغرسق‬ ‫لوحظ‬ ‫التى أمر بها الدين ‪ ،‬فقد‬ ‫العدل‬ ‫ولم تراع فيه قواعد‬

‫‪ ،‬وهذا له أثره السىء‬ ‫لبعض‬ ‫بعضهم‬ ‫بيهم وكراهيتهم‬ ‫لأ‬ ‫كراهيتهم‬ ‫أولادهن‬ ‫نفوس‬

‫السلاطين أو العظماء الذين‬ ‫فى قصور‬ ‫كان يحدث‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬وقد يؤيده‬ ‫على سلوكهم‬

‫غير طيبة على الذرية‬ ‫من انعكاسات‬ ‫أكثروا من الزوجات والإماء‪ ،‬وما كان لذلك‬

‫‪.‬‬ ‫الملك والسلطان‬ ‫على‬ ‫الدموى‬ ‫إلى تنازعهم‬ ‫أدت‬

‫لغير ضرورة‬ ‫إدا كان‬ ‫ولاد وانحرافهم‬ ‫الا‬ ‫أحيانا إلى تشرد‬ ‫يؤدى‬ ‫‪ - 6‬الطلاق‬

‫لا يأخذون‬ ‫أمهم‬ ‫ولاد فى حضانة‬ ‫فالأ‬ ‫‪،‬‬ ‫ولم تراع فيه الالتزامات والاداب الشرعية‬

‫‪ ،‬وهم فى رعاية أبيهم بعيدا عن‬ ‫خص‬ ‫الا‬ ‫على‬ ‫الرعاية الا!دبية‬ ‫من‬ ‫الوافر‬ ‫المسط‬

‫ب ‪ ،‬على ما هو مشاهد‬ ‫الا‬ ‫زوجة‬ ‫فى ظل‬ ‫والحنان خصوصا‬ ‫العطف‬ ‫أمهم يفتقدون‬

‫فى رعاية هؤلاء‬ ‫هؤلاء الزوجات الجديدات من عدم الإخلاص‬ ‫فى غالب‬ ‫محسوس‬

‫المجتمع‬ ‫علي‬ ‫فى كلتا الحالتين يسخطون‬ ‫والا!ولاد‬ ‫لا!ولادهن ‪،‬‬ ‫ولاد كرعايتهن‬ ‫الأ‬

‫عن تصرشات‬ ‫لهم فى هذا الوضع القلق ‪ ،‬ويتنفس! ذلك السخط‬ ‫وعلى من تعسبب‬

‫الممزق النفس‬ ‫فيه هذا النشء‬ ‫يعيش‬ ‫المجتمع الذى‬ ‫وحيال‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫أفراد‬ ‫شاذة حيال‬

‫مبكر‪ .‬وقل آن لمجون‬ ‫فى وقت‬ ‫على نفسه‬ ‫أن يعتمد‬ ‫‪ ،‬ويحاول‬ ‫عصاب‬ ‫الأ‬ ‫الثائر‬

‫‪.‬‬ ‫الانحراف‬ ‫فيكون‬ ‫حريمة شريفة‬ ‫وسائل‬ ‫اعتماده إذ ذاك على‬

‫سرة الواحدة يؤدى إلى الغيرة‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫ولاد على بعض‬ ‫الأ‬ ‫بعض‬ ‫‪ - 7‬تفضمل‬

‫نانية فى‬ ‫الأ‬ ‫الوالدين وتمكن روح‬ ‫وإلى عقوق‬ ‫والتنافس غير الشريف‬ ‫والتحاسد‬

‫‪.‬‬ ‫السلوك‬ ‫على‬ ‫الوخيمة‬ ‫له عواقبه‬ ‫كله‬ ‫ولاد ‪ ،‬وذلك‬ ‫الا‬ ‫نفوس‬

‫آثارها فى‬ ‫رأينا‬ ‫التى‬ ‫المبيحة‬ ‫كالتسمية‬ ‫‪ - 8‬هناك عوامل أسرية أخرى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫سبق‬ ‫عامل من هذه العوامل ‪ -‬كما‬ ‫لها‪ ،‬وكل‬ ‫التنبه‬ ‫‪ ،‬يجب‬ ‫التسمية‬ ‫بحث‬

‫بسيط‬ ‫أوضحته ‪ -‬يضع بصمته على سلوك النشء‪ ،‬وانحرافهم قد يكون لسبب‬

‫منها‪ ،‬وقد أثبت الباحثون أن العوامل‬ ‫نتيجة عدد‬ ‫‪ ،‬وقد يكون‬ ‫سباب‬ ‫الأ‬ ‫من هذه‬

‫الانحراف ‪.‬‬ ‫سرية تودى إلى ‪ % 76‬من حالات‬ ‫الا‬

‫‪373‬‬
‫فى السلوك بعيدا عن‬ ‫يؤثر‬ ‫كل ما‬ ‫وهى تشمل‬ ‫‪:‬‬ ‫رجية‬ ‫الحظ‬ ‫الأسباب‬

‫البيئة كعامل‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬ ‫مر بيان أكثرها‬ ‫وقد‬ ‫الا!سرية ‪.‬‬ ‫الموروثات والعوامل‬

‫فيما يلى‪:‬‬ ‫أهمها‬ ‫‪ ،‬ونجمل‬ ‫فى السلوك‬ ‫اكدير‬ ‫عوامل‬ ‫من‬

‫الدراسة فيها‪ ،‬إن لم‬ ‫وأسلوب‬ ‫وتلاميذها‬ ‫ا ‪ -‬المدرسه بمناهجها ومدرسيها‬

‫على استقامة على النحو الذى شرحناه من قبل أدى إلى الانحراف‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫يكن‬

‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫مشاهد‬ ‫حتما‪ ،‬وذلك‬

‫تأثير على‬ ‫‪ .‬لهم‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫والعمل‬ ‫والشارع‬ ‫المدرسة‬ ‫فى‬ ‫صدقاء‬ ‫والأ‬ ‫الزملاء‬ ‫‪- 2‬‬

‫إلى‬ ‫من الأصدقاء بعضهم‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫بهم ‪ ،‬يقول الشاعر فى بيان سريان‬ ‫من يتصل‬

‫بعض‪:‬‬

‫إلى المقارن ينسب‬ ‫إن القرين‬ ‫واختر ع!ديقك واصطفيه تفاخرا‬

‫تعدى كما يعدى السليم الأجرب‬ ‫اللئيم فإنها‬ ‫واحذر مصاحبة‬

‫مثل الجليس الصالح‬ ‫((‬ ‫النبى كلف!‬ ‫وعلى رأس كل ما يقال فى ذلك قول‬

‫أن يحذيك‪-‬‬ ‫المسك إما‬ ‫المسك ونافخ الكمر‪ ،‬فحامل‬ ‫والجليس السوء كحامل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬ونافخ الكير إما‬ ‫طيبة‬ ‫منه ريحا‬ ‫منه وإما أن تجد‬ ‫‪ -‬وإما أن تبتاع‬ ‫يعطيك‬

‫ثيابك أو تجد منه ريحا منتنة "(‪.)1‬‬ ‫يحرق‬

‫‪ ،‬بالتقليد والتلقين‪،‬‬ ‫فى بجض‬ ‫يؤثر بعضهم‬ ‫صدقاء‬ ‫كالأ‬ ‫‪ - 3‬الجيران وهم‬

‫من‬ ‫تاثيرا‬ ‫وهم أشد‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى بعض‬ ‫انحراف بعضهم‬ ‫كانوا منحرفين تعدى‬ ‫وإذا‬

‫لمن‬ ‫وفروا الجو الهادىء‬ ‫هادئين‬ ‫صالحين‬ ‫إذا كانوا‬ ‫الملازمة ‪ .‬والجيران‬ ‫لطول‬ ‫الأصدقاء‬

‫غير الكريمة‪،‬‬ ‫القلق والتنازع والتصرفات‬ ‫كان‬ ‫غير ذلك‬ ‫‪ ،‬وإذا كانوا على‬ ‫يجاورهم‬

‫‪.‬‬ ‫النزاع‬ ‫هذا‬ ‫مع الكبار فى زحام‬ ‫الصغار‬ ‫وانساق‬

‫فى‬ ‫يعمل‬ ‫‪ ،‬فالذى‬ ‫الناشئ يؤثر فى سلوكه‬ ‫يزاوله‬ ‫الذى‬ ‫‪ - 4‬نوع العمل‬

‫فيه‪،‬‬ ‫بالجو الذى يعمل‬ ‫بيع الخمور أو فى دور اللهو والترفيه سيتأثر حتما‬ ‫محل‬

‫إلى دليل‪.‬‬ ‫لا يحتاج‬ ‫وذلك‬

‫بى موسى‪.‬‬ ‫عن‬ ‫) رواه البخارى ومسلم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪37 ،‬‬
‫الخاصة والتأثير على‬ ‫الميول‬ ‫الختلفة ذات‬ ‫الإعلام والتثقيف‬ ‫‪ - 5‬وسائل‬

‫أغراض‬ ‫لمبدأ تمليه عليها‬ ‫الدعاية أو التوجيه‬ ‫من‬ ‫معنن‬ ‫‪ ،‬والتى لها هدف‬ ‫السلوك‬

‫على‬ ‫قدمنا ‪ -‬ذات تأثير شديد‬ ‫‪ ،‬وهى كلها فى قوة إغرائها ‪ -‬كما‬ ‫ثريمة‬ ‫غير‬

‫وقد قدمنا‬ ‫عليه الصغار‪،‬‬ ‫أن يطلع‬ ‫معا‪ ،‬ففيها ما لا ينبغى‬ ‫الكبار والصغار‬ ‫سلوك‬

‫‪.‬‬ ‫المؤثرات‬ ‫هذه‬ ‫التحذير من خطر‬

‫على‬ ‫ما يسيطر‬ ‫والتقاليد والقوانين والتيارات والمذاهب وكل‬ ‫‪ - 6‬العرف‬

‫وقدر‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫توضيح‬ ‫و!د سبق‬ ‫‪.‬‬ ‫النشء وغيرهم‬ ‫على سلوك‬ ‫قوى‬ ‫المجتمع له تأثير‬

‫الانحراف ‪،‬‬ ‫‪ %‬من حالات‬ ‫أ‬ ‫‪4‬‬ ‫العوامل الخارجية بنحو‬ ‫تاثير هذه‬ ‫نسبة‬ ‫الخبراء‬

‫مختلفة‪.‬‬ ‫فهو لعوامل أخرى‬ ‫وما بقى بعد ذلك‬

‫**‪*-‬‬

‫‪375‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫فى مظاهر الانحراف واختلاف نسبظ‬
‫ليمست مظاهر انحراف النشء قاصرة على الشذوذ الجنسى ومعاكسة‬

‫الخمر والقمار والملابس الخاصة ‪ ،‬بل إن‬ ‫‪ ،‬وشرب‬ ‫لبعض‬ ‫بعضهم‬ ‫الفتيان والفتيات‬

‫فمنها‬ ‫‪،‬‬ ‫خلاق‬ ‫والأ‬ ‫الدين‬ ‫عن حدود‬ ‫خروج‬ ‫مظاهره كثيرة منوعة يشملها كل‬

‫ماكبن‬ ‫والأ‬ ‫المقاهى وارتياد الحدائق‬ ‫على‬ ‫وكثرة الجلوس‬ ‫الشوارع‬ ‫لمحى‬ ‫الفراغ والتسكع‬

‫وشرب‬ ‫السهر‪،‬‬ ‫فى‬ ‫المتعة غير البرئمة ‪ ،‬وارتياد دور اللهو والإسراف‬ ‫العامة لغرض‬

‫المهن‬ ‫واحتراف‬ ‫‪ ،‬ومنها التسول‬ ‫المفرط وما إلى ذلك‬ ‫والتدخين‬ ‫والخدرات‬ ‫الخمور‬

‫‪! ،‬ايثار شرب‬ ‫والقناعة بالمهلهل من الثياب والردى ء من الطعام والمسكن‬ ‫البسيطة‬

‫والدخان على الطعام والكساء‪ ،‬ومنها غرور العقل واحتقار المقدسات‬ ‫الشاى‬

‫المنكر‬ ‫ارتكاب‬ ‫الحياء من‬ ‫دبية ‪ ،‬وعدم‬ ‫الأ‬ ‫القيود‬ ‫من‬ ‫فى القيم والتحرر‬ ‫والطعن‬

‫الحلى للفتيان‬ ‫ولبس‬ ‫الشعور‬ ‫من إطلاق‬ ‫المسرفة وما يتبع ذلك‬ ‫والميل إلى الوجودية‬

‫مثير‪،‬‬ ‫مفاتنهن بشكل‬ ‫وعرض‬ ‫الزينة‬ ‫الفتيات فى‬ ‫وتزينهم بزينة النساء‪ ،‬وإسراف‬

‫الختلطة بدون‬ ‫الجماعية‬ ‫النابية والرحلات‬ ‫لفاظ‬ ‫بالأ‬ ‫الخلة والتفوه‬ ‫غانى‬ ‫الأ‬ ‫وترديد‬

‫والتزوير والرشوة‬ ‫والتحمايل‬ ‫والغش‬ ‫والنشل‬ ‫والسرقة‬ ‫الاختلاس‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫تحفظ‬

‫ومنها الإهمال فى أداء‬ ‫المادى المثير‪،‬‬ ‫والإغراق فى الاستدانة والشره‬ ‫الحقوق‬ ‫وجحد‬

‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫بالمسئولمة وتمكن الروح الفردية وضعف‬ ‫الشعور‬ ‫وعدم‬ ‫الواجبات‬

‫‪ ،‬وسوء‬ ‫الضعيف‬ ‫توقير الكبير ورحمة‬ ‫الوالدين وعدم‬ ‫‪ ،‬ومنها عقوق‬ ‫الاجتماعية‬

‫وتطبيقه تطبيقا غير سليم‪.‬‬ ‫المساواة‬ ‫استعمال حق‬

‫من بلد إلى بلد ومن بشة‬ ‫وغيرها من مظاهر الانحراف تختلف‬ ‫المظاهر‬ ‫هذه‬

‫فى المجتمعات المتدينة أقل منها فى المجتمعات‬ ‫إلى زمن ‪ ،‬فهى‬ ‫زمن‬ ‫إلى بيئة بل من‬

‫من‬ ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وهناك‬ ‫المتمدينة‬ ‫فى‬ ‫المحافظة أقل منها‬ ‫سر‬ ‫الأ‬ ‫المتحررة ‪ ،‬وفى‬

‫زافىت‬ ‫‪ ،‬فكلما‬ ‫الشكلية‬ ‫طرديا مع المدنية الحديثة فى جوانبها‬ ‫تتناسب‬ ‫الانحراف‬

‫‪376‬‬ ‫كا‬
‫‪ ،‬وفى‬ ‫الواحد‬ ‫القطر‬ ‫فى‬ ‫الختلفة‬ ‫قاليم‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬ويشاهد‬ ‫المدنية زاد الانحراف‬

‫وقوى‬ ‫بمدنية الغرب‬ ‫الاتصال‬ ‫اش!تد‬ ‫فكلما‬ ‫‪.‬‬ ‫فى قارة واحدة‬ ‫الدول الموجودة‬

‫اللهو والمجون والتعلق بالقشور‬ ‫وكثر‬ ‫زاد الإنحراف‬ ‫الإمكانات‬ ‫التقليد وتيسرت‬

‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫بعدت‬ ‫دبية ‪ ،‬وكلما‬ ‫الأ‬ ‫والقيم‬ ‫ديان‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫التحرر‬ ‫‪ ،‬وبدأ‬ ‫المادة‬ ‫وعبدت‬

‫فى‬ ‫كله‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫وقل الانحراف‬ ‫تقديرها‬ ‫للأخلاق‬ ‫بالمدنية بقى‬ ‫أو قل اتصالها‬

‫تتناسب‬ ‫أخرى‬ ‫فى مظاهر‬ ‫هناك قوة وتقدم‬ ‫‪ ،‬وإن كان!‬ ‫خلاق‬ ‫الا‬ ‫معينة من‬ ‫مظاهر‬

‫طرديا مع المدنية‪.‬‬

‫فى العصر‬ ‫فى العالم الغربى ‪ ،‬وخاصة‬ ‫تزداد نسبته‬ ‫أن الانحراف‬ ‫والمعروف‬

‫وقيام المذاهب‬ ‫المادة‬ ‫الرخاء وتقديس‬ ‫النهضة الصناعية وشيوع‬ ‫أثر‬ ‫على‬ ‫خير‬ ‫الأ‬

‫البيئة وإلهام السيالسة‪،‬‬ ‫من‬ ‫لدتربية بوحى‬ ‫الحديثة‬ ‫ساليب‬ ‫الأ‬ ‫الإلحادية واختراع‬

‫صور تدل على ذلك‪:‬‬ ‫وهذه بعض‬

‫بين‬ ‫الانصحراف‬ ‫‪ :‬ازدات‪.‬موجة‬ ‫واشنطون‬ ‫‪ 1‬من‬ ‫‪639 / 7 / 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فى أهرام‬

‫العام الماضى رقما‬ ‫الجرائم خلال‬ ‫نسبة‬ ‫كبير ‪ .‬وسجلت‬ ‫فى أمريكا إلى حد‬ ‫الشباب‬

‫حوالى مليونين وثمانية‬ ‫والسرقة والاغتصاب‬ ‫السلب‬ ‫حالات‬ ‫قياسيا فبلغت‬

‫‪ % 6‬كما‬ ‫‪ 48‬ر! ) بزيادة قدرها‬ ‫ر‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫حالة‬ ‫وسبعين‬ ‫وأربعين ألفا وثلئمائة‬

‫خطيرة من الانحراف بين‬ ‫موجة‬ ‫بريطانيا‬ ‫قد اجتاحت‬ ‫أنه‬ ‫الإحصاءات‬ ‫ذكرت‬

‫الذين قيض‬ ‫‪ ،‬وقد بلغ عدد‬ ‫عاما‬ ‫ين تقل أعمارهم عن واحد وعشرين‬ ‫المراهقين الذ‬

‫قياسيا‬ ‫الجرائم في بريطانيأ رقما‬ ‫‪ ،‬وبلغ عدد‬ ‫‪186‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هؤلاء الشباب‬ ‫من‬ ‫عليهم‬

‫وحدها‪.‬‬ ‫لندن‬ ‫فى‬ ‫جريمة‬ ‫‪21 4‬‬ ‫ر‬ ‫‪1 2 0‬‬ ‫إلى‬ ‫فوصل‬ ‫العام الماضى‬ ‫خلال‬

‫المؤتمر‬ ‫أعمال‬ ‫انتهت‬ ‫‪:‬‬ ‫من لاهاى‬ ‫‪ 1‬فى بردية‬ ‫أهرام ‪69 4 / 8 / 03‬‬ ‫و!‬

‫‪ 5 4‬دولة‬ ‫من‬ ‫‪ 5‬قاض‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فيه أكثر من‬ ‫اشترك‬ ‫الدولى التاسع للقانون الجنائى الذى‬

‫بالسلوك‬ ‫الخاصة‬ ‫العقوبات‬ ‫إلى تقليل‬ ‫المؤتمر‬ ‫دعا‬ ‫أنحاء العالم ‪ ،‬وقد‬ ‫فى جميع‬

‫الفسق جريمة‪.‬‬ ‫اعتبار‬ ‫عدم‬ ‫يجب‬ ‫قراراته أنه‬ ‫فى‬ ‫المؤتمر‬ ‫الجنسى وقد أوصى‬

‫غير‬ ‫طفل‬ ‫أنه يوجد‬ ‫‪:‬‬ ‫منه‬ ‫‪12‬‬ ‫لندن فى‬ ‫‪ 1‬برقية من‬ ‫‪659/ 1 /‬‬ ‫وفى أهرام ‪13‬‬

‫‪377‬‬
‫الرعاية‬ ‫إدارة‬ ‫" مدير‬ ‫ستيوارت‬ ‫((‬ ‫الدكتور‬ ‫أعلن ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 7‬فى لندن‬ ‫بين كل‬ ‫شرعى‬

‫الطبمة فى لندن ‪.‬‬

‫ضد‬ ‫واسعة‬ ‫حملة‬ ‫السويد‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫‪ : 1‬بدأت‬ ‫‪659 / 4 / 2 4‬‬ ‫أهرام‬ ‫وفى‬ ‫ا‬

‫للحكومة‬ ‫التماس‬ ‫على‬ ‫سيدة‬ ‫‪ 1 5 0‬ألف‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وقعت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الحرية الجنسية‬

‫المستوى الخلقى فى العلاقات الجنسية‪.‬‬ ‫احتجاجا على هبوط‬

‫منه ‪ :‬المطالبة فى‬ ‫‪92‬‬ ‫فى‬ ‫واشنطن‬ ‫من‬ ‫‪ 1‬برقية‬ ‫أهرام ‪659 / 5 / 03‬‬ ‫وفى‬

‫‪،‬‬ ‫جمعيات‬ ‫لذلك‬ ‫‪ .‬وألفت‬ ‫السرف‬ ‫يمس‬ ‫مما‬ ‫الجنسى‬ ‫اعتبار الشذوذ‬ ‫أمريكا بعدم‬

‫به‪.‬‬ ‫المصابين‬ ‫من‬ ‫مليونا‬ ‫عشر‬ ‫ففى أمريكا خمسة‬

‫جمعية‬ ‫‪ 7‬منه ‪ :‬تم افتتاح‬ ‫فى‬ ‫كوبنهاجن‬ ‫‪ 1‬من‬ ‫أهرام ‪669 / 1 1 / 8‬‬ ‫وفى‬

‫من‬ ‫اثنان وعشرون‬ ‫وقد قام بتأسيسها‬ ‫‪.‬‬ ‫عو إلى الحرية الجنسية‬ ‫تلى‬ ‫هولندية‬

‫والعلاقات‬ ‫بالدعوة إلى إلغاء الزواج وإباحة الإجهاض‬ ‫الجمعية‬ ‫‪ ،‬وستقوم‬ ‫الشباب‬

‫‪.‬‬ ‫الشاذة‬ ‫الجنسية‬

‫‪ 4‬منه ‪ :‬شن‬ ‫" فى‬ ‫فلوريدا‬ ‫((‬ ‫جينزفيل‬ ‫من‬ ‫‪ 1‬برقية‬ ‫‪679/ 4 / 5‬‬ ‫أهرام‬ ‫وفى‬

‫تقيم‬ ‫عنابر نوم الطالبات حيث‬ ‫فلوريدا غارة على‬ ‫بجامعة‬ ‫ألفى طالب‬ ‫حوالى‬

‫إليهن ‪ ،‬بينما وقفت‬ ‫وصولهم‬ ‫دون‬ ‫حال‬ ‫البوليس‬ ‫‪ 1 6‬طالبة ‪ ،‬ولكن‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حوالى‬

‫الداخلية‪.‬‬ ‫ملابسهن‬ ‫من‬ ‫مائة قطعة‬ ‫الطالبات فى النوافذ تلقى إلى الطلبة بأكثر من‬

‫الانحراف‬ ‫شيوع‬ ‫التى تثبت‬ ‫جانب‬ ‫الأ‬ ‫الخبراء‬ ‫السابقة شهادة‬ ‫وقد مر فى الصفحات‬

‫‪.‬‬ ‫وإنجلترا‬ ‫أمريكا‬ ‫فى‬

‫‪378‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫فى علاج الانحراف‬

‫كان عليه في الماضى‪،‬‬ ‫ما‬ ‫لقد تطور علاج الانحراف وأخذ شكلا اخر غير‬

‫ومعاملة‬ ‫إلى الانحراف‬ ‫النظرة‬ ‫تطور‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬بناء‬ ‫فى القرن العشرين‬ ‫خصوصا‬

‫إلى‬ ‫الماضى‬ ‫فبعد أن كان الحدث يساق فى‬ ‫‪،‬‬ ‫علاجهم‬ ‫يجب‬ ‫كمرضى‬ ‫المححرفين‬

‫فى البلاد‬ ‫أنشئت‬ ‫‪،‬‬ ‫معه بدقة وعنف‬ ‫ويحقق‬ ‫خطير‬ ‫أقسام الشرطة كمجرم‬

‫في جو بعيد عن المظاهر‬ ‫حداث‬ ‫الا‬ ‫شولى التحقيق مع‬ ‫خاصة‬ ‫المتحضرة مكاتب‬

‫لهم‬ ‫أمام المحاكم العادية أنشئ!‬ ‫أن كانوا يحاكمون‬ ‫والبوليسية ‪ ،‬وبعد‬ ‫العسكرية‬

‫الاجتماعيين‬ ‫الفنيين والمراقبين‬ ‫بالباحثين‬ ‫الدول ‪ ،‬وزودت‬ ‫فى أغلب‬ ‫خاصة‬ ‫محاكم‬

‫الانحراف واقتراح طريقة العلاج ‪ ،‬كما يحاكم‬ ‫أسباب‬ ‫المحكمة فى كشف‬ ‫لمعاونة‬

‫‪ ،‬وبعد‬ ‫المحاكم‬ ‫انمشاهدة فى‬ ‫العلانية‬ ‫فى جو عائلى بعيد عن‬ ‫أبويه‬ ‫بحضور‬ ‫الحدث‬

‫إلى الإعدام أصبح‬ ‫أحيانا‬ ‫تصل‬ ‫عقوبته بقسوة كانت‬ ‫أن كان القصد من محاكمته‬

‫‪ ،‬وبطل نظام‬ ‫والتربية‬ ‫للعلاج‬ ‫طريق جديد‬ ‫رسم‬ ‫الان‬ ‫حداث‬ ‫الا‬ ‫محاكمة‬ ‫هدف‬

‫للتربية ‪ ،‬كالمدا!س‬ ‫جديدة‬ ‫وسائل‬ ‫‪ ،‬واستحدث!‬ ‫فى الإصلاحيات‬ ‫ا!بس‬

‫لمعالجة انحراف‬ ‫الا!موال الكثيرة‬ ‫الختلفة‬ ‫الا!م‬ ‫الختلفة ‪ ،‬ورصدت‬ ‫والمؤسمسات‬

‫حد اث ‪.‬‬ ‫الا‬

‫على إعادته إلى الطريق السوى‬ ‫والإسلام فى معالجة انحراف النشء يعمل‬

‫للعلاج ‪،‬‬ ‫والمنهج السديد‬ ‫ساسية‬ ‫الا‬ ‫‪ ،‬مع مراعاة القواعد‬ ‫بحثه‬ ‫ما تقدم‬ ‫ضوء‬ ‫على‬

‫منفذ من منافذ‬ ‫‪ ،‬شاملا يتناول كل‬ ‫عماق‬ ‫الا‬ ‫جذريا يمتد إلى‬ ‫علاجا‬ ‫بأن يكون‬

‫التى بينها‬ ‫التربية‬ ‫مع قواعد‬ ‫الجهود‪ ،‬ومتمشيا‬ ‫فيه كل‬ ‫‪ ،‬وتعاونيا تضترك‬ ‫الافحراف‬

‫‪.‬‬ ‫الختصون‬

‫الانحراف والإمكانات التى تشارك‬ ‫لكل أسباب‬ ‫شامل‬ ‫والعلاج يلزمه مسح‬

‫الذين يلقون التبعة فى الانحراف أو علاجه‬ ‫والكاتبين‬ ‫الباحثين‬ ‫كثير من‬ ‫‪ ،‬ويخطىء‬ ‫فيه‬

‫‪937‬‬
‫أو ضعيفة‬ ‫المشكلة ‪،‬‬ ‫كأنها بمعزل عن‬ ‫خرى‬ ‫الا‬ ‫على جهة معينة دون اعتبار للجهات‬

‫بالعيب‬ ‫ولادهم‬ ‫لأ‬ ‫السلوك‬ ‫سوء‬ ‫مثلا عن‬ ‫الآباء‬ ‫الخطأ فى اعتذار‬ ‫ثر فيها‪ ،‬ويكون‬ ‫الأ‬

‫أو دور اللهو وما إليها‪،‬‬ ‫المدرسة أو على برامج الإداعة أو على الصحف‬ ‫على‬

‫عن‬ ‫‪ ،‬حين يبحثون‬ ‫الطلالتى‬ ‫وإباحة‬ ‫الزوجات‬ ‫تعدد‬ ‫على‬ ‫من يحملون‬ ‫و!ذلك‬

‫كل‬ ‫ويتقصى‬ ‫الظروف‬ ‫كل‬ ‫بد أن يقدر‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬والحكم العادل‬ ‫طفال‬ ‫الأ‬ ‫تشرد‬

‫‪.‬‬ ‫الاءسباب‬

‫العلم والحال والعمل ‪ ،‬أو الوعى‬ ‫علاج ‪ ،‬وهى‬ ‫أن تتبع فى كل‬ ‫وهناك أمور يجب‬

‫علاجه‬ ‫وآثاره وطرق‬ ‫وأسبابه‬ ‫العلم بالانحراف‬ ‫‪ ،‬لا بد من‬ ‫!ارادة التنفيذ‬ ‫والاقتناع‬

‫والإيمان‬ ‫العلم بذلك‬ ‫وبعد‬ ‫بأصولها‪،‬‬ ‫إلمام‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫القيام بها كل‬ ‫لوعية يستطيع‬ ‫وهو‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وكم‬ ‫يكفى‬ ‫لا‬ ‫العلم‬ ‫‪ ،‬فمجرد‬ ‫إليه‬ ‫الإرادة‬ ‫أن تتوجه‬ ‫العلاج ‪ ،‬يجحب‬ ‫بوجوب‬

‫إلى‬ ‫التوجه‬ ‫الإرادة على‬ ‫حث‬ ‫عنه ‪ ،‬فلا بد من‬ ‫لا يريد أن يبعد‬ ‫عالم بالخطر وهو‬

‫مادية أو أدبية‪،‬‬ ‫المتفددة من‬ ‫بالوسائل‬ ‫والتر!يب‬ ‫بالترغيب‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫العمل‬

‫والذى يستطيع ذلك هم الختصون‬ ‫انحرافهم ‪،‬‬ ‫ومظاهر‬ ‫شخاص‬ ‫الأ‬ ‫باختلاف‬ ‫وتختلف‬

‫الإرادة يأتى العلاج ‪،‬‬ ‫توجه‬ ‫وأثره ‪ ،‬وبعد‬ ‫الانحراف‬ ‫لسبب‬ ‫تماما‬ ‫الفنيون الفاهمون‬

‫علاجا‬ ‫لا يكون‬ ‫أسبابه ‪ ،‬فذلك‬ ‫علاج‬ ‫دون‬ ‫لمظاهر الانحراف‬ ‫فقط‬ ‫والعلاج لا يكون‬

‫كما يقول العربى‪.‬‬ ‫الوبر‬ ‫حقيقيا‪ ،‬كالدهان على‬

‫ن هدايته‬ ‫لأ‬ ‫الانحراف ‪،‬‬ ‫من أسباب‬ ‫سبب‬ ‫علاجا مناسبا لكل‬ ‫الإسلام وضع‬

‫القارئ أيضا إلى التماس العلاج من هدى‬ ‫أن نحيل‬ ‫‪ ،‬وكان بحسبنا‬ ‫شماملة وافية‬

‫بأس من الإشارة إلى‬ ‫لا‬ ‫الإسلام فى رعاية النشء الذى قدمنا كثيرا منه ‪ ،‬ولكن‬

‫ول ‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫فى الفصل‬ ‫التى أجملتها‬ ‫سباب‬ ‫الأ‬ ‫هذه‬ ‫علاج‬

‫الذاتية‪:‬‬ ‫العوامل‬ ‫أ أ ) علاج‬

‫العقلى أمر الإسلام بالحجر على‬ ‫كالتخلف‬ ‫موروث‬ ‫إن المنحرفين بسبب‬

‫عن طريق تعيين أوصياء عليهم ‪ ،‬كما‬ ‫بالذات ومراقبة سلوكهم‬ ‫المالية‬ ‫تصرفاتهم‬

‫قياما!‬ ‫كم‬ ‫الله‬ ‫جعل‬ ‫التني‬ ‫‪ ( :‬ولا تؤتوا السمفهاء أموالكم‬ ‫قال تعالى فى السفهاء‬

‫‪38‬‬ ‫‪0‬‬
‫أو لا يستطيع‬ ‫أو ضعيفا‬ ‫سفيها‬ ‫عليه الحق‬ ‫الذي‬ ‫فإن كان‬ ‫قال ‪( :‬‬ ‫وكما‬ ‫النساء ‪15 :‬‬ ‫أ‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪1282 :‬‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫وليه بالعدل‬ ‫فليملل‬ ‫هو‬ ‫أن يمل‬

‫يأتى‪:‬‬ ‫بما‬ ‫الخلقى يعالجون‬ ‫كالتشويه‬ ‫مكتسب‬ ‫والمنحرفون بسبب‬

‫عنها‪.‬‬ ‫التقصير فى رعايتهم ‪ ،‬فهم أمانة سيسألون‬ ‫أوليائهم بضرر‬ ‫أ ‪ -‬تعريف‬

‫رعايتهم‪-‬‬ ‫أحسنت‬ ‫إذا‬ ‫‪ - 2‬وتعريفهم بأن المشوهين قد يكون فيهم ‪-‬‬

‫من عرفوا‬ ‫أسماء بعض‬ ‫التاريخ‬ ‫وقد حفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫بارزون فى نواح مختلفة‬ ‫أشخاص‬

‫سليمان‬ ‫الا!عشى الشاعر المعروف ‪ ،‬والا!عصق‬ ‫‪ ،‬منهم‬ ‫حالتهم‬ ‫بألقابهم الدالة على‬

‫بن هرمز راوية أبى هريرة ‪،‬‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عرج‬ ‫والا‬ ‫القراءات ‪،‬‬ ‫علماء‬ ‫ابن مهران أحد‬

‫‪ ،‬وقتادة‬ ‫الحياة‬ ‫فى‬ ‫وفلسفته‬ ‫بشعره‬ ‫معروف‬ ‫وهو‬ ‫ضريرا‪،‬‬ ‫وأبو العلاء المعرى وكان‬

‫وكان ضريرا‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫التابعين‬ ‫ابن دعامة الدو!مى من أئمة الفتيا فى عصر‬

‫العلماء المبرزين‪.‬‬ ‫من‬

‫تكميل‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وبحثهم‬ ‫المشوهين بعدم احتقارهم‬ ‫‪ - 3‬رفع معنويات‬

‫لا يسخر‬ ‫‪ ،‬فقال ‪( :‬‬ ‫منهم‬ ‫السح!رية‬ ‫عن‬ ‫قد نهى‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫الا!دبية‬ ‫بالمعانى‬ ‫نقصهم‬

‫أن يكن خيرا‬ ‫أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى‬ ‫قوم من قوم عسى‬

‫بعد الإيمان‬ ‫الفسو!‬ ‫الالب!م‬ ‫بالألقاب بئس‬ ‫ولا تنابزوا‬ ‫منهن ولا تلمزوا أنفسكم‬

‫‪. ، 1 1 :‬‬ ‫!و أ الحجرات‬ ‫الظالمون‬ ‫هم‬ ‫فأولئك‬ ‫لم يتب‬ ‫ومن‬

‫على الطريق المستقيم‪،‬‬ ‫عند العجز بالوسائل التى تقيمهم‬ ‫‪ - 4‬مساعدتهم‬

‫التكاليف مراعاة‬ ‫عنهم بعض‬ ‫الله‬ ‫والوصية بهؤلاء معروفة فى الدين ‪ ،‬وقد خفف‬

‫ولا على الأعرج حرج‬ ‫كالجهاد‪ ،‬فمال ‪ ( :‬ليس على الأعمى حرج‬ ‫لحالهم ‪ ،‬وذلك‬

‫الفتح ‪. 1 1 7:‬‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫حرج‬ ‫المريض‬ ‫ولا على‬

‫) علاج العوامل الأسرية‪:‬‬ ‫ب‬ ‫(‬

‫الفقراء‪ ،‬والتوعية بأن الفقر مع‬ ‫احتقار‬ ‫المساعدة ‪ ،‬وعدم‬ ‫أ ‪ -‬الفقر علاجه‬

‫إيجاد‬ ‫فى‬ ‫عاليا ‪ ،‬والاجتهاد‬ ‫مكانا‬ ‫صاحبه‬ ‫الخير ويرفع‬ ‫أبواب‬ ‫دبر! يفتح‬ ‫الا‬ ‫الكمال‬

‫‪381‬‬
‫للفقراء‬ ‫خاص‬ ‫مصرف‬ ‫الزكاة‬ ‫‪ .‬وفى مصارف‬ ‫الرزق‬ ‫مناسب يدر‬ ‫عمل‬

‫عدم عيب‬ ‫نصوص‬ ‫المساعدة أشهر من أن تذكر‪ ،‬وكذلك‬ ‫ونصوص‬ ‫والمساكين ‪،‬‬

‫التى يلجىء إليها‬ ‫الجرائم‬ ‫على‬ ‫العقوبة المقررة‬ ‫الفقراء‪ ،‬كما أن من العلاج تنفيذ‬

‫‪.‬‬ ‫الفقر كالتسول‬

‫على النعمة بالاستقامه‪،‬‬ ‫الله‬ ‫شكر‬ ‫الترف بالتوعية بوجوب‬ ‫‪ - 2‬وعلاج‬

‫العقوبات‬ ‫دين ‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫لا يعصمه‬ ‫الغنى الذى‬ ‫على‬ ‫المترتبة‬ ‫المعاصى‬ ‫وبيان ضرر‬

‫السفهاء‪.‬‬ ‫بسببه ‪ ،‬والحجر على‬ ‫الخالفات التى ارتكب!‬ ‫على‬

‫يدفع‬ ‫‪ ،‬فالعلم‬ ‫إليه ميسرة‬ ‫‪ ،‬والسبل‬ ‫العلم والتوعية‬ ‫علاجه‬ ‫‪ - 3‬والجهل‬

‫مر إلى تربيته‬ ‫الأ‬ ‫أولى‬ ‫العوامل فى الاستقامه ‪ ،‬ويدفع‬ ‫الخير كأحد‬ ‫الناشئ إلى طريق‬

‫‪.‬‬ ‫العلم كثيرة مشهورة‬ ‫وبصيرة ‪ ،‬ومرغبات‬ ‫هدى‬ ‫على‬

‫بالتوعية‪،‬‬ ‫الزوجية يكون‬ ‫وحقوق‬ ‫الزوجين لرسالة الا!سرة‬ ‫فهم‬ ‫‪ - 4‬وعدم‬

‫بأداء‬ ‫ين والخلق ‪ ،‬والتوصية‬ ‫الد‬ ‫لعناصر‬ ‫جيد‬ ‫سرة على اختيار‬ ‫الأ‬ ‫بناء‬ ‫لوجوب‬

‫الإرشاد الذى‬ ‫المنازعات حسب‬ ‫بفض‬ ‫والقيام‬ ‫سرة‬ ‫الأ‬ ‫فهم رسالة‬ ‫و‬ ‫الزوجية ‪،‬‬ ‫واجب‬

‫الناشئ فى بيئة‬ ‫وضع‬ ‫على انحرافه ‪ ،‬ومحاولة‬ ‫المنحرف‬ ‫ين ‪ ،‬وتأديب‬ ‫الد‬ ‫وضعه‬

‫‪.‬‬ ‫القلق السىء‬ ‫الجو القاتم‬ ‫هذا‬ ‫الداخلية بعيدا عن‬ ‫كالمدارس‬ ‫أخرى‬

‫لضرورة ‪ ،‬ومع‬ ‫إلا‬ ‫اللجوء إليه‬ ‫التوعية بعدم‬ ‫تجب‬ ‫الزوجات‬ ‫‪ - 5‬وتعدد‬

‫ولاد بعوامل‬ ‫الأ‬ ‫شحن‬ ‫الضرائر من‬ ‫‪ ،‬وبتحذير‬ ‫بين الزوجات‬ ‫والتسوية‬ ‫العدل‬ ‫وجوب‬

‫وإخوتهم‪.‬‬ ‫أبيهم‬ ‫نحو‬ ‫بناء بواجبهم‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬وبتوصية‬ ‫لغيرهم‬ ‫والحقد‬ ‫الكراهية‬

‫‪ ،‬ويراعى‬ ‫الله‬ ‫إلع!‬ ‫الحلال‬ ‫أبغض‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫منه إلا لضرورة‬ ‫يحذر‬ ‫‪ - 6‬والطلاق‬

‫رعاية‬ ‫الحاضنة إلى حسن‬ ‫الأم‬ ‫ال!فىق بدقة ‪ ،‬وتوجيه‬ ‫تنفيذ الإلتزامات الواجبة عند‬

‫أبيه ‪ ،‬وكذلك‬ ‫زوجة‬ ‫إن تربى فى ظل‬ ‫العناية بالولد‬ ‫إلى‬ ‫ب‬ ‫الأ‬ ‫ولدها‪ ،‬وتوجيه‬

‫تصوير‬ ‫م إلى عدم‬ ‫الأ‬ ‫بتوجيه‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫الأبوة‬ ‫القيام بواجب‬ ‫الولد نحو‬ ‫بتوجيه‬

‫زوجة‬ ‫‪ ،‬وتوجيه‬ ‫كراهية والده وزوجته‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫وعدم‬ ‫قاتما‪،‬‬ ‫الحياة لابنها تصويرا‬

‫فى‬ ‫‪ ،‬فهو فى ذمتها كما‬ ‫الولد‬ ‫هذا‬ ‫فى التقصير فى حق‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫إلى الخوف‬ ‫ب‬ ‫الأ‬

‫‪382‬‬
‫فى‬ ‫راعية‬ ‫والمرأة‬ ‫((‬ ‫فيه‬ ‫وجاء‬ ‫))‬ ‫رعيته‬ ‫عن‬ ‫مصتول‬ ‫راع ‪ ،‬وكلكم‬ ‫كلكم‬ ‫((‬ ‫الحديث‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫"(‬ ‫رعيمها‬ ‫عن‬ ‫ومسثولة‬ ‫وولده‬ ‫زوجها‬ ‫بيت‬

‫سبق بيانه‪-‬‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫منهى عنه لغير حاجة‬ ‫ولاد‬ ‫بعفالا‬ ‫‪ - 7‬وتفضيل‬
‫وعلاجه يكون بالتوعية‪.‬‬

‫‪ - 8‬والتسمية وغيرها يعرف الواجب نحوها من البحوت السابقة‪.‬‬

‫) علاج العوامل الخارجية‪:‬‬ ‫!‬ ‫(‬

‫دبية‪.‬‬ ‫الا‬ ‫التربية‬ ‫فى بحث‬ ‫التوجيهات التى وردت‬ ‫بالباع‬ ‫المدرسة يكون‬ ‫أ ‪ -‬علاج‬

‫الحصنة‪.‬‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫اختيارهم من ذوى‬ ‫صدقاء يجب‬ ‫والا‬ ‫‪- 2‬‬

‫خذ الجار‬ ‫المعروف ‪:‬‬ ‫المثل‬ ‫اختيارهم على حد‬ ‫يجب‬ ‫الجيران‬ ‫‪ - 3‬وكذلك‬

‫مقابلتها بمثلها‪ ،‬ومحاولة‬ ‫الصبر على إساءتهم وعدم‬ ‫يجب‬ ‫كما‬ ‫الدار ‪.‬‬ ‫قبل‬

‫الجوار‬ ‫والتوضية بحسن‬ ‫لمجعضهم مع بعف‪،‬‬ ‫ولاد‬ ‫الا‬ ‫بين‬ ‫تفاهم‬ ‫إيجاد حسن‬

‫بالجار حتى‬ ‫يوصينى‬ ‫ما زال جبريل‬ ‫((‬ ‫النبى يم! ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫منها‬ ‫‪ ،‬يكفى‬ ‫مشهورة‬

‫" قيل‪:‬‬ ‫‪ ،‬والله لا يؤمن‬ ‫‪ ،‬والله لا يؤمن‬ ‫والله لا يؤمن‬ ‫((‬ ‫وقوله‬ ‫‪)2‬‬ ‫))(‬ ‫سيورته‬ ‫أنه‬ ‫ظننت‬

‫(‪. )3‬‬ ‫تروره‬ ‫أى‬ ‫)أ‬ ‫بوائقه‬ ‫جاره‬ ‫لا يأمن‬ ‫الذكأ‬ ‫"‬ ‫؟ قال ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫هو‬ ‫من‬

‫‪ ،‬والبسيط‬ ‫كثيرة‬ ‫‪.‬هـيات ‪ ،‬وفرصه‬ ‫"‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫أن يختار‬ ‫يجب‬ ‫والعمل‬ ‫‪- 4‬‬

‫‪.‬‬ ‫من الكنير فع الانحراف‬ ‫مع الاستقامة خير‬ ‫العمل‬ ‫من‬

‫عليه! رقابة‬ ‫الرقابة‬ ‫عنها‪ ،‬وتجب‬ ‫‪ - 3‬وسائل التثقيش والإعلام سبق الحديث‬

‫المشرفين عليها بواجبهم‬ ‫والدين ‪ ،‬وتوعمة‬ ‫خلاق‬ ‫الأ‬ ‫من الغيورين على‬ ‫دقيقة‬

‫الاهتمام بالدنيا اهتماما‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫غراخالفاسدة‬ ‫والا‬ ‫الميول العسيئة‬ ‫من‬ ‫وترهيبيم‬

‫الدينى والاجتماعى‪.‬‬ ‫الواجب‬ ‫ينسيهم‬

‫تطويعها لخدمة الدين‬ ‫يجب‬ ‫وما يشبهها‬ ‫والتقاليد والقوانين‬ ‫‪ - 6‬والعرفا‬

‫بيانه فى موضعه!‬ ‫ما سبق‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫خلاق‬ ‫والا‬

‫ابن عمر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫) رواء البخارئ ومسلم‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫ابن عمر وعائشة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫( ‪ ) 2‬رواه البخارى ومسام‬

‫أبى هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪ ) 3‬رواه البخارى ومسلم‬ ‫(‬

‫‪383‬‬
‫خاتمة‬
‫كلها‬ ‫ينمغى أن تؤخذ‬ ‫لا‬ ‫الحديثة‬ ‫النظريات التربوية‬ ‫فكل‬ ‫‪،‬‬ ‫أما بعد‬

‫‪ ،‬وما يستهدف‬ ‫الدين والا!خلاق‬ ‫بل يختار منها ما يتلاءم مع مقررات‬ ‫بحذافيرها‪،‬‬

‫أن تظهر‬ ‫الهداية التى ينبغى‬ ‫مشعل‬ ‫حاملة‬ ‫مة الإسلاممة‬ ‫الأ‬ ‫الغاية النبيلة لوجود‬

‫كما هو مقرر‬ ‫الخير‪،‬‬ ‫منه‬ ‫لا يراد‬ ‫هداية ‪ ،‬فكثير من هذه النظريات مغرض‬ ‫على كل‬

‫قبل‬ ‫من‬ ‫مايورد منه إلى البلاد الشرقية والإسلامية ‪ ،‬وقد علمت‬ ‫عندنا ‪ ،‬خصوصا‬

‫منشئها‬ ‫‪ ،‬وما يقصده‬ ‫رقابة عليهن‬ ‫البنات فى المدارس الا!جنبية دون‬ ‫تعليم‬ ‫خطر‬

‫سرة ‪.‬‬ ‫الأ‬ ‫إفساد‬ ‫طريق‬ ‫الإسلام عن‬ ‫من إفساد عقيدة‬

‫قال تعالى ‪ ( :‬وإذا قيل لهم‬ ‫التقليد الا!عمى فى السوء‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ينهى‬ ‫والدين‬

‫عليه آباءنا أو لو كان‬ ‫ما وجدنا‬ ‫قالوا حسبنا‬ ‫وإلى الرسول‬ ‫الله‬ ‫تعالوا إلئ ما أنزل‬

‫ما أرسلنا‬ ‫وكذلك‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ ، 1 0‬وقال‬ ‫أ المائدة ‪4 :‬‬ ‫!و‬ ‫يهتدون‬ ‫ولا‬ ‫شيئا‬ ‫لا يعلمون‬ ‫آباؤهم‬

‫أمة وإنا علئ‬ ‫آباءنا علئ‬ ‫وجدنا‬ ‫إنا‬ ‫مترفوها‬ ‫نذير إلآ قال‬ ‫في قرية من‬ ‫من قبلك‬

‫بما‬ ‫قالوا إنا‬ ‫عليه اباءكم‬ ‫بأهدى مما وجدتم‬ ‫* قال أو لو جئتكم‬ ‫اثارهم مقتدون‬

‫مستقيما‬ ‫‪ ، 2 4 ،‬وف ل ‪ ( :‬وأن هذا صراطي‬ ‫‪23 :‬‬ ‫الزخصف‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫أرسلتم به كافرون‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ، 1‬وقال ‪( :‬‬ ‫نعام ‪53 :‬‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫سبيله !‬ ‫عن‬ ‫بكم‬ ‫فتفرق‬ ‫فاتبعوه ولا تتبعوا السبل‬

‫!و‬ ‫يعلمون‬ ‫الذين لا‬ ‫ولا تتبع أهواء‬ ‫من الأمر فاتبعهما‬ ‫علئ شريعة‬ ‫جعلناك‬

‫في الاخرة‬ ‫الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو‬ ‫يبتغ غير‬ ‫ومن‬ ‫الجاثية ‪ ، 1 8:‬وقال ‪( :‬‬ ‫أ‬

‫أحسن‬ ‫الجأهلية ييغون ومن‬ ‫وقال ‪ ( :‬أفحكم‬ ‫‪،85 :‬‬ ‫آل عمران‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫من الخاسرين‬

‫لتتبض‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫المائدة ‪ ، 5 0 :‬وفى‬ ‫أ‬ ‫ديىقنون !‬ ‫لقوم‬ ‫الله حكمما‬ ‫من‬

‫ضب‬ ‫لو سلكوا جحر‬ ‫حتى‬ ‫وذراعا بذراع ‪،‬‬ ‫من كان قبلكم شبر بشبرا‬ ‫سن‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫))؟(‬ ‫فمن‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫والنصارى‬ ‫الله اليهود‬ ‫" قالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫لسلكتموه‬

‫‪.‬‬ ‫الخدرى‬ ‫أبى سعيد‬ ‫عن‬ ‫ومسلم‬ ‫( ‪ ) 1‬رواه البخارى‬

‫‪384‬‬
‫ما نشر فى أهرام‬ ‫جنبية‬ ‫الا‬ ‫التربية‬ ‫ماورد فى بيان فساد‬ ‫ومن أحدث‬

‫أبلغ بعض‬ ‫مشتركة‬ ‫مدر!مة‬ ‫" بأمريكا‬ ‫ولاية " ميتشجان‬ ‫‪ : 1‬أنه فى‬ ‫‪689 / 9 / 1 4‬‬

‫مظلم تماما‬ ‫فى الجدول اليومى مقررة لدخول فصل‬ ‫الحصص‬ ‫تلاميذها أن إحدى‬

‫لكتابة‬ ‫فيه للأولاد والبنات بالتقبيل ‪ ،‬وبعدها يعودون إلى فصولهم‬ ‫يمسمح‬

‫الاباء‪ ،‬ولكن‬ ‫لحجرة المظلمة ‪ ،‬واحتج‬ ‫ا‬ ‫داخل‬ ‫إحساساتهم‬ ‫إنشائية عن‬ ‫موضوعات‬

‫عشرة‬ ‫وعمرها س!‬ ‫الطالبات‬ ‫ثلثمائة منهم وقف! إحدى‬ ‫فى اجتماع لهم ضم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫نريد‬ ‫إننا لا‬ ‫الطبيعة ؟‬ ‫على‬ ‫الحب‬ ‫فيها‬ ‫نتعلم‬ ‫حصة‬ ‫فى‬ ‫‪ :‬ما الضرر‬ ‫تقول‬ ‫سنة‬

‫الوسائل‬ ‫كثير من‬ ‫على‬ ‫اعترضوا‬ ‫كما‬ ‫اعترضوا‬ ‫الاباء‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫نتعلم شيئا من الكتب‬

‫إنه لا يعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ناظر المدرسة‬ ‫وقف‬ ‫الجميع‬ ‫‪ ،‬ولدهشة‬ ‫الا!خرى‬ ‫الحديثة‬ ‫التعليمية‬

‫من البرنامج التعليمى فى‬ ‫‪ ،‬ولن يعتبرها جزءا مشروعا‬ ‫هذه الحصص‬ ‫شميئا عن‬
‫رسة‪.‬‬ ‫المد‬

‫مع البيئة فى عقيدتها‬ ‫بد أن تئناسب‬ ‫لا‬ ‫الصحيحة‬ ‫التربوية‬ ‫فالوسائل‬

‫‪.‬‬ ‫أهدافها وسائر الظروف‬ ‫وعرفها وتماليدها وفى‬

‫التربوية وعدم ءملاءمتها لبيئتنا الشرقية‬ ‫نظرياتهم‬ ‫فساد‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫ومما يدل‬

‫الدول العربية‬ ‫جامعة‬ ‫ترجمته‬ ‫الذى‬ ‫" فى كتابه‬ ‫أمرسون‬ ‫"‬ ‫ما قاله‬ ‫والإسلامية‬

‫السائد‬ ‫على‬ ‫أن ينشق‬ ‫ينبغى‬ ‫رجلا‬ ‫‪ :‬من أراد أن يكون‬ ‫مريكية‬ ‫الا‬ ‫السفارة‬ ‫بمشورة‬

‫الناس خيرا‪،‬‬ ‫ينبغى ألا يعوقه ما يسميه‬ ‫ثمر النخيل‬ ‫أراد أن يجمع‬ ‫والمألوف ‪ ،‬ومن‬

‫مقدس‬ ‫النهاية‬ ‫شىء فى‬ ‫لا‬ ‫إن كان ذلك خيرا حقا‪،‬‬ ‫عليه أن يكشف‬ ‫بل يجب‬

‫يمكن في‬ ‫‪ ،‬الخير والشر اسمان‬ ‫العالم‬ ‫يؤيدك‬ ‫‪ ،‬حررنفسك‬ ‫نزاهة عقلك‬ ‫سوى‬

‫هو مايتبع‬ ‫الصحيح‬ ‫الوحيد‬ ‫أن ينتقلا إلى هذا أو ذاك ‪ ،‬والشى‪-‬‬ ‫شديدة‬ ‫سهولة‬

‫فى صفحة‬ ‫" ويقول‬ ‫‪132‬‬ ‫ص‬ ‫‪" .‬‬ ‫الخطأ هو ما يقاومه‬ ‫تكوينى ‪ ،‬والشىء الوحيد‬

‫تمليه‬ ‫الثقة العامة فيما‬ ‫على‬ ‫العامة الإنسانية ويجرؤ‬ ‫ينبذ الدواح‬ ‫إن من‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1 5 4‬‬

‫الالهة‪.‬‬ ‫صفات‬ ‫لا بد أن يتميز لمجعض‬ ‫عليه نفسه‬

‫هذا الكاتب‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬على هذا‬ ‫حسين‬ ‫محمد‬ ‫محمد‬ ‫الا!ستاذ‬ ‫ويعقب‬

‫وما بعدها‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ 03‬ص‬ ‫زهر مجلد‬ ‫الا‬ ‫( ‪ ) 1‬مجلة‬

‫‪385‬‬
‫غرورهم‪،‬‬ ‫يجدودن فى كلامه ما يرضى‬ ‫ذكياء سوف‬ ‫الأ‬ ‫أدن‬ ‫وأمثاله يعتمدودن على‬

‫‪ ،‬وأما الشباب‬ ‫أمام معجزة‬ ‫كانهم‬ ‫يقفودن أمامه مشدوهين‬ ‫غبياء فسوف‬ ‫الأ‬ ‫وأما‬

‫التى تحطم ولا تبقى ولا تذر ‪ -‬مجالا‬ ‫الثورة‬ ‫من‬ ‫يجدودن فيما يتضمنه‬ ‫فسوف‬

‫إثبات وجودهم من كل وجه ‪ -‬وهذا الكاتب‬ ‫ونزوعهم إلى‬ ‫للتنفيس عن نشاطهم‬

‫اللاذعة ‪ ،‬فالتوبة والندم‬ ‫شعائر الدين كلها بالتسفيه والسخرية‬ ‫يتعقب‬ ‫الصهيونى‬

‫فى‬ ‫الاعتماد على النفس وعجزه‬ ‫لمحى‬ ‫ونقص‬ ‫الزائمة‬ ‫عنده نوع اخر من الصلاة‬

‫من‬ ‫الحذر‬ ‫‪ " 1‬فيجب‬ ‫‪57‬‬ ‫((‬ ‫الندم وضاعة‬ ‫عن‬ ‫لا تقل‬ ‫والعطف‬ ‫‪ ،‬والرحمة‬ ‫الإرادة‬

‫الله‬ ‫الدين وأساليبه القومية ‪ .‬وبحمد‬ ‫العودة إلى حظيرة‬ ‫وتجب‬ ‫فكار‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫أمثال هذه‬

‫ممستقلا فى كتاب‬ ‫جاء بعضها‬ ‫حكيمة‬ ‫تربويه‬ ‫مناهج‬ ‫الإسلام‬ ‫قد وضع علماء‬

‫التاليف‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫وصايا ‪ ،‬وهكذا‬ ‫‪ ،‬وبعضها‬ ‫!تاب‬ ‫في‬ ‫جاء فصولا‪،‬‬ ‫‪ ،‬وبعضها‬ ‫خاص‬

‫على بن محمد‬ ‫رسالة القابسى وهو أبو الحسن‬ ‫‪:‬‬ ‫فى هذا الموضوع‬ ‫الإسلاممة‬

‫"‬ ‫عراق‬ ‫الأ‬ ‫وتطهير‬ ‫الا!خلاق‬ ‫تهذيب‬ ‫((‬ ‫‪ 0 1 2‬أم ) وكتاب‬ ‫‪ 4 0 3‬هـ(‬ ‫سنة‬ ‫المتوفى‬

‫علوم‬ ‫إحياء‬ ‫((‬ ‫الولد " وكتاب‬ ‫أيها‬ ‫((‬ ‫هـورسالة‬ ‫‪42 1‬‬ ‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ‫مسكويه‬ ‫لابن‬

‫التعليم"‬ ‫المتعلم طريق‬ ‫تعليم‬ ‫((‬ ‫‪ 5‬هـوكتاب‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الغزالى المتوفى‬ ‫حامد‬ ‫بى‬ ‫)) لأ‬ ‫الدين‬

‫الودود دى أحكام‬ ‫تحف!‬ ‫((‬ ‫‪ 95‬هـوكتاب‬ ‫‪1‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫لبرهالن الدين الزرنوجى‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪808‬‬ ‫المتوفى سنة‬ ‫ابن خلدودن‬ ‫‪ 751‬هـومقدمة‬ ‫" لابن القيم المتوفى سنه‬ ‫المولود‬

‫رسائل إخوالن الصفا ‪ ،‬والمدخل‬ ‫‪:‬‬ ‫مثل‬ ‫قديمة وحديثة‬ ‫أخرى‬ ‫وهناك كتب‬

‫الدنيا والدين‬ ‫‪ ،‬وأدب‬ ‫للجاحظ‬ ‫‪ ،‬والبيالن والتبيين‬ ‫سينا‬ ‫لابن‬ ‫‪ ،‬والسياسة‬ ‫للعبدرى‬

‫لابن‬ ‫بيالن العلم وفضله‬ ‫‪ .‬وجامع‬ ‫والمتكلم لابن جماعة‬ ‫السامع‬ ‫وتذكرة‬ ‫للماوردى‬

‫العرب‬ ‫بن أبى زيد ‪ ،‬والتربية عند‬ ‫المعلمين والمتعلمين لمحمد‬ ‫البر‪ ،‬وأحكام‬ ‫عبد‬

‫‪ ،‬وتاريخع التربية‬ ‫على‬ ‫كرد‬ ‫لمحمد‬ ‫العربية‬ ‫والحضارة‬ ‫‪ .‬والإسلام‬ ‫لخليل طوطح‬

‫الا!دب ‪.‬‬ ‫وصايا كثيرة موجودة فى كتب‬ ‫وذللث إلى جانب‬ ‫الإسلامية لا!حمد شلبى‬

‫جماعية‪،‬‬ ‫مهمة‬ ‫انحرافهم‬ ‫ولاد ومعالجة‬ ‫الأ‬ ‫لمحاكرر التنبيه إلى أدن تربية‬ ‫وأعود‬

‫‪386‬‬
‫نعلم أن الحكومات‬ ‫المجتمع كله بأفراده وهيئاته أن يتعاونوا عليها ‪ .‬ونحن‬ ‫وعلى‬

‫‪ ،‬وتمسر كل‬ ‫تمويل التربيه والتعليم‬ ‫فى‬ ‫وإخلاص‬ ‫بجد‬ ‫تساعد‬ ‫البلاد‬ ‫فى كثير من‬

‫التعليم‬ ‫الحكومة ‪ ،‬ومجانية‬ ‫الوالد تيسره‬ ‫لا يستطيعه‬ ‫فالذى‬ ‫المسبل لتقويم النشء‪،‬‬

‫البلاد ‪ .‬والمهم هو العنايه بالناحية‬ ‫العالية فى أكثر‬ ‫المراحل‬ ‫حتى‬ ‫مضمونة‬

‫الحكومات‬ ‫نمستحث‬ ‫‪ ،‬ونحن‬ ‫الناحية العقلمة والجسهـسة‬ ‫إلى جانب‬ ‫ا!قية‬

‫فنية وعينمة‬ ‫خدمات‬ ‫من‬ ‫تقدمه‬ ‫بما‬ ‫ولاد‬ ‫بالا‬ ‫عنايتها‬ ‫فراد أن تزيد من‬ ‫والا‬ ‫والهيئات‬

‫وبشرية‪.‬‬

‫‪***-‬‬

‫‪387‬‬
‫!لااش!‬ ‫أوالهفى النبى‬

‫!ابراهيم‬ ‫ا!اسم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وهم مش الذ!ر‬ ‫المتفق علمه من أولاد الضبى طلا! شة‬

‫البنات‬ ‫فى أى‬ ‫اختلاف‬ ‫‪ .‬على‬ ‫وفاطمة‬ ‫ورقية وأم كلثوم‬ ‫الإناث أربع ‪ :‬زينب‬ ‫ومن‬

‫من‬ ‫وكلهن‬ ‫‪.‬‬ ‫صغواهن‬ ‫‪ ،‬وفاطمة‬ ‫كبراهن‬ ‫هى‬ ‫الراجح أت زينب‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫أكبرهن‬

‫مارية القبطمة‪.‬‬ ‫لمحمن‬ ‫القاسم ‪ ،‬أما إبراهيم‬ ‫عنها‪ ،‬وكذلك‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬

‫أولاده‬ ‫أن جميع‬ ‫ينة ‪ ،‬كما‬ ‫المد‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬وهاجرن‬ ‫الإسلام‬ ‫أدركن‬ ‫البنات‬ ‫وجميع‬

‫أشهر‪.‬‬ ‫بعده ببضعة‬ ‫ماتت‬ ‫‪ ،‬ما عدا فاطمة‬ ‫كليمط‬ ‫توفوا فى حياته‬

‫أن من‬ ‫‪:‬‬ ‫السيرة‬ ‫صاحب‬ ‫ابن إسحاق‬ ‫فيما عدا هؤلاء الستة ‪! .‬عند‬ ‫واختلف‬

‫ولاد ثمانية ‪ ،‬أربعة ذكور‬ ‫الأ‬ ‫مجموع‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫‪ :‬الطاهر والطمب‬ ‫أولاده الذكور‬

‫هـ‪ :‬أن النبى‬ ‫‪256‬‬ ‫والمتوفى سنة‬ ‫بالانساب‬ ‫الزبير بكار العلامة‬ ‫وقال‬ ‫وأربع إناث‬

‫بمكة ‪ ،‬ويقال‬ ‫صغيرا‬ ‫مات‬ ‫الذى‬ ‫الله‬ ‫القاسم وعبد‬ ‫إبراهيم وهما‬ ‫له ولدان سوى‬ ‫كان‬

‫قاله ابن بكار هو قول أكثر أهل‬ ‫وهذا الذى‬ ‫والطاهر‪ ،‬فله ثلاثة أسماء‪،‬‬ ‫‪ :‬الطيب‬ ‫له‬

‫اكليمط‬ ‫أولاد النبى‬ ‫جملة‬ ‫تكون‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫ثبت‬ ‫الأ‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الدارقطنى‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫النسب‬

‫‪.‬‬ ‫إناث‬ ‫وأربع‬ ‫‪ ،‬ثلاثة دكور‬ ‫سبعة‬

‫‪ ،‬وحسبنا‬ ‫‪1‬‬ ‫العدد إلى ‪3‬‬ ‫بعضهم‬ ‫أوصل‬ ‫أولاده كثير‪ ،‬فقد‬ ‫فى عدد‬ ‫والخلاف‬

‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫المبعث‬ ‫ولدا قبل‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬ ‫‪ ،‬القاسم‬ ‫لسبعة‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫كترون‬ ‫الأ‬ ‫ما عليه‬

‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫الرضاع‬ ‫سن‬ ‫فى‬ ‫أيضا‬ ‫المبعث‬ ‫الاثنان قبل‬ ‫مات‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫بعده‬ ‫ولد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫بعد‬ ‫مات‬ ‫القاسم‬

‫صح‪:‬‬ ‫الأ‬ ‫على‬ ‫الولادة‬ ‫واحد من أولاده بترتيب‬ ‫!اليك كلمة عن كل‬

‫أ ‪ -‬القاسم‪:‬‬

‫على‬ ‫به‬ ‫ولذلك كان يكنى‬ ‫قوال ‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫على أصح‬ ‫ل ولد ولد للنبى !‬ ‫أو‬ ‫هو‬

‫أيام‬ ‫كثيرا فى مدة حياله ما بين سبعه‬ ‫‪ ،‬واختلف‬ ‫النبوة‬ ‫‪ ،‬وقد ولد قبل‬ ‫عادة العرب‬

‫قبل البعثة ‪ .‬وجاء فى مسند‬ ‫وفاته ‪ ،‬فقيل‬ ‫فى وقت‬ ‫اختلف‬ ‫كما‬ ‫التصيز‪،‬‬ ‫إلى سن‬

‫‪388‬‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫وروى‬ ‫بعدها‪،‬‬ ‫أنه توفى‬ ‫على‬ ‫‪ 3‬هـ" ما يدل‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحرم سنه‬ ‫فى‬ ‫" المتوفى‬ ‫الغريابى‬

‫أ‬ ‫!‬ ‫رضاعه‬ ‫يتم‬ ‫أبقاه حتى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬لو أن‬ ‫در لبنها فقالت‬ ‫كثيرا‬ ‫عليه‬ ‫حزنت‬ ‫لما‬ ‫خديجة‬

‫سمعتك‬ ‫لا‬ ‫لو شئت‬ ‫(ا‬ ‫لها‬ ‫الجنة ‪ ،‬وقال‬ ‫فى‬ ‫اكلط أن تمام رضاعه‬ ‫النبى‬ ‫فأخبرها‬

‫قبل الحولين‬ ‫بعد‪ .‬الإسلام ‪ ،‬وأنه توفى‬ ‫أن وفاته كانت‬ ‫على‬ ‫" فهذا الخبر يدل‬ ‫صوته‬

‫ضعيف‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫سند‬ ‫المعتادين فى الرضاعة ‪ ،‬لكن‬

‫ويسير‬ ‫الدابه‬ ‫عندما بلغ أن يركب‬ ‫البعثة‬ ‫كما يمكن الاستناد فى وفاته بعد‬

‫أبتر‪ ،‬فأنزل‬ ‫محمد‬ ‫بن وائل ‪ :‬قد أصبح‬ ‫قال العاصى‬ ‫مات‬ ‫لما‬ ‫النجيبة ‪ -‬إلى أنه‬ ‫على‬

‫كما‬ ‫الأبتر ‪!،‬و‬ ‫هو‬ ‫!‪ ،‬إن شانئك‬ ‫لربك وانحر‬ ‫فصل‬ ‫ح!‬ ‫أعطيناك الكوتر‬ ‫إنا‬ ‫(‬ ‫الله‬

‫فاطمة‬ ‫إلا‬ ‫القبر‬ ‫من ضغطة‬ ‫أحد‬ ‫ما أعفى‬ ‫"‬ ‫يمكن الاستناد فى ذلك إلى حديث‬

‫الاستدلال‬ ‫لكن‬ ‫))‬ ‫ولا إبراهمم‬ ‫ولا القاسم‬ ‫((‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال‬ ‫‪ :‬ولا القاسم‬ ‫" قيل‬ ‫أسد‬ ‫بنت‬

‫إلى سنده ‪.‬‬ ‫الارتيا!‬ ‫فضلا عن عدم‬ ‫ضعيف‬

‫قبله ‪ ،‬لألها‬ ‫ولدت‬ ‫القول بأن زينب‬ ‫البعثة ترجح‬ ‫إنه توفى بعد‬ ‫‪:‬‬ ‫فإن قيل‬

‫المطهلب قابلة‬ ‫عبد‬ ‫بنت‬ ‫مولاة صفية‬ ‫سلمى‬ ‫سنين ‪ .‬وكانت‬ ‫قبل البعثة بعشر‬ ‫ولدت‬

‫لها سنة‪.‬‬ ‫ولدين‬ ‫إن بين كل‬ ‫‪:‬‬ ‫أولادها تمول‬ ‫فى كل‬ ‫خديجة‬

‫‪ - 2‬زينب‪:‬‬

‫الخلاف فيها‬ ‫‪ ،‬وهى أول من تزوج منهن ‪ ،‬ولكن‬ ‫بلا خلاف‬ ‫بناته‬ ‫هى كبرى‬

‫أولا‪.‬‬ ‫يهما‬ ‫أ‬ ‫القاسم‬ ‫وفى‬

‫ولد النبى فى‬ ‫أ‬ ‫النبى ثلاثير سنة‬ ‫سن‬ ‫وكانت‬ ‫إنها ولدت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال ابن إسحاق‬

‫قبل البعثة‬ ‫‪ ،‬أى‬ ‫م‬ ‫‪571‬‬ ‫‪ 2‬من أبريل سنة‬ ‫‪.‬‬ ‫من عام الفيل يوافق‬ ‫ول‬ ‫الأ‬ ‫ربيع‬ ‫‪ 1 2‬من‬

‫خويلد‬ ‫هالة بنت‬ ‫ابن خالتها‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الربيع‬ ‫بن‬ ‫أبو العاصى‬ ‫سنين ‪ ،‬تزوجها‬ ‫بعشر‬

‫فى البخارى‪.‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫خديجة‬ ‫زيارتها له بعد موت‬ ‫لها النبى عند‬ ‫يهش‬ ‫التى كان‬

‫‪ ،‬أو مهشم‬ ‫فقيل ‪ :‬لقمط ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مقسم‬ ‫فى اسمه‬ ‫هذا مختلف‬ ‫وأبو العاصى‬

‫" ‪.‬‬ ‫أبو العاصى‬ ‫"‬ ‫بكنيته ‪ ،‬وهى‬ ‫معروف‬ ‫لكنه‬ ‫‪ ،‬أو ياسر‪.‬‬ ‫‪ ،‬أو قاسم‬ ‫أو الزبير‪ ،‬أو هشيم‬ ‫‪-‬‬

‫مناف القرشى‬ ‫ين عبد‬ ‫شمس‬ ‫العزى بن عبد‬ ‫بن عبد‬ ‫الربيع‬ ‫فهو‬ ‫أما أبوه‬

‫العحشمى‪.‬‬

‫‪938‬‬
‫مع‬ ‫على الكفر‪ ،‬ولم تهاجر‬ ‫وبقى زوجها‬ ‫زينب‬ ‫جاء الإسلام أسلمت‬ ‫ولما‬

‫فدائه بقلادة لها‪،‬‬ ‫فى‬ ‫بدر " ‪ .‬وارسلت‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫أسر‬ ‫حتى‬ ‫مع زوجها‬ ‫أبيها بل ظلت‬

‫نفسا‪،‬‬ ‫فى فدائه ورد القلادة ‪ ،‬فطيبوا بذلك‬ ‫الصحابة‬ ‫عرفها النبى ايماستشار‬ ‫ولما‬

‫عليه أن يتركها تهاجر‪.‬‬ ‫وشرط‬ ‫فاعاده إلى زينب‬

‫على‬ ‫فى هودج‬ ‫فحملها‬ ‫لها بالهجرة تجهزت‬ ‫سمح‬ ‫لما‬ ‫أنه‬ ‫وذكز ابن إسحاق‬

‫من قريش‬ ‫رجال‬ ‫وكنانته ‪ ،‬مخرج‬ ‫‪ ،‬ومعه قوسه‬ ‫الربيع‬ ‫بعير ساقه أخوه كنانة بن‬

‫أسلم بعد ذلك ‪ ،‬فراعها‬ ‫أ‬ ‫سود‬ ‫الأ‬ ‫إليها هبار بن‬ ‫‪ ،‬فسبق‬ ‫طوى‬ ‫بذى‬ ‫فادركوها‬

‫وقال ‪ :‬والله لا‬ ‫ونثر كنانته‬ ‫‪ ،‬فقام لها كنانة‬ ‫وأسقطت‬ ‫فوقع!‬ ‫حاملا‬ ‫وكانت‬ ‫بالرمح‬

‫‪ ،‬فتكركر الناس عنه‪.‬‬ ‫فيه سهمى‬ ‫وضعت‬ ‫إلا‬ ‫يدنو منى رجل‬

‫نكلمك‪.‬‬ ‫نبلك حتى‬ ‫عنا‬ ‫كف‬ ‫‪:‬‬ ‫فى جلة قريش فقال‬ ‫سفيان‬ ‫أبو‬ ‫وجاء‬

‫الناس أنك إذا‬ ‫‪ ،‬فيظن‬ ‫ونكبتنا من محمد‬ ‫مصيبتنا‬ ‫قد عرفت‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ف!!‬

‫عن أبيها‬ ‫بحبسها‬ ‫لنا‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫عن ذل من مصيبتنا وضعف‬ ‫أنه‬ ‫علانية‬ ‫ببنته‬ ‫خرجت‬

‫أن قد رددناها فسلها سرا‬ ‫وتحدث‬ ‫صوات‬ ‫الأ‬ ‫هدأت‬ ‫إذا‬ ‫ارجع ختى‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫حاجة‬

‫بأبيها ‪ ،‬ففعل‪.‬‬ ‫وألحقها‬

‫أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه‬ ‫حتى‬ ‫بها ليلا‬ ‫خرج‬ ‫فأقامت ليالى حتى‬

‫بكما‬ ‫تمر‬ ‫كونا ببطن يأجج حتى‬ ‫((‬ ‫فقال‬ ‫قد بعثهما‬ ‫‪ ،‬وكان النبى ا!‬ ‫نصارى‬ ‫الأ‬

‫الطبرانى برجال‬ ‫بها عليه ‪ ،‬وروى‬ ‫تأتيانى بها‪ ،‬فقدما‬ ‫حتى‬ ‫‪ ،‬فاصحباها‬ ‫زينب‬

‫أبى سفيان‬ ‫فى بيت‬ ‫إلى مكة ظلت‬ ‫عادت‬ ‫لما‬ ‫من هذا‪ ،‬وأنها‬ ‫يقرب‬ ‫الصحيئما‬

‫مات! ‪ ،‬فكانوا يرون‬ ‫تعانى من الوجع حتى‬ ‫تسلمها نساء بنى هاشم ‪ ،‬وظلت‬ ‫حتى‬

‫العيص"‬ ‫"‬ ‫أسيرا فى سرية زيد بن حارثة إلى‬ ‫مرة أخرى‬ ‫ووقع أبو العاصى‬ ‫‪.‬‬ ‫أنها شهيدة‬

‫د‬ ‫ر‬ ‫أباها فى‬ ‫ووسطت‬ ‫زينب‬ ‫بزوجته‬ ‫‪ ،‬فاستجار‬ ‫عير لقريش‬ ‫لاعتراض‬ ‫‪ 7‬رجلا‬ ‫‪0‬‬ ‫فى‬

‫عاد إلى مكة ورد‬ ‫ولما‬ ‫لك "‬ ‫مثواه ولا يخلص‬ ‫أكرمى‬ ‫((‬ ‫منه وقال لها‬ ‫ما أخذ‬

‫أبو داود‬ ‫خرجه‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫إليه ‪ ،‬بالنكاح‬ ‫النبى زينب‬ ‫‪ .‬فرد‬ ‫وهاجر‬ ‫أسلم‬ ‫مانات‬ ‫الأ‬

‫فى اسناده بأس ‪ ،‬وكان‬ ‫ليس‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقال الترمذى‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫وابن ماجه‬ ‫والترمذى‬

‫‪093‬‬
‫من الهجرة ‪.‬‬ ‫سنوات‬ ‫بعد لست‬ ‫‪:‬‬ ‫أو سبع ‪ ،‬وقيل‬ ‫بعد سنتين من إسلامه سنة لست‬ ‫ذلك‬

‫العدة ‪ ،‬وه!‬ ‫انقضاء‬ ‫‪ :‬ردها إليه بعد‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫معروف‬ ‫غير‬ ‫وبدء السنتين أو ال!س!‬

‫ردها له‬ ‫أنه‬ ‫عن جده‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫عمرو بن شعيب‬ ‫أيضا‪ ،‬وجاء في حديث‬ ‫مشكل‬

‫وهو‬ ‫أو سبع‬ ‫سنة ست‬ ‫‪ ،‬و ثان ذلك‬ ‫وابن ماجه‬ ‫‪ ،‬ورواه الترمذى‬ ‫جديد‬ ‫بنكاح‬

‫الختصة‪.‬‬ ‫فقهيا فى الكتب‬ ‫مبحوت‬ ‫يفمد انقضاء العدة ‪ ،‬والموضوع‬

‫حدثنى‬ ‫((‬ ‫وقال‬ ‫فى مصناهرته‬ ‫على أبى العاصى‬ ‫اكل!‬ ‫أثنى النبى‬ ‫وقد‬

‫خطبة‬ ‫بمناسبة ما أثير من‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫في الصحيحين‬ ‫فوفانى " كما‬ ‫‪ ،‬ووعدنى‬ ‫فصدقنى‬

‫على فاطمة بنت النبى اءالي!‪.‬‬ ‫عنه لبن! أبى جهل‬ ‫الله‬ ‫علي رضى‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫من الهجرة ‪ ،‬وروى‬ ‫عنها فى أوائل سنة ثمان‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫توفيت‬

‫وترا‪ ،‬ثلاثا أو خمسا‪،‬‬ ‫اغسلنها‬ ‫((‬ ‫قال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بنت‬ ‫زينب‬ ‫مات!‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫قال!‬ ‫عطية‬

‫إن التى‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫زينب‬ ‫تسمية‬ ‫بدون‬ ‫فى الاخرة كافورا " ورواه البخارى‬ ‫واجعلن‬

‫غسلها‬ ‫أم عطي!‬ ‫‪ ،‬وأن التى شهدت‬ ‫وأم سلمة‬ ‫زمعة‬ ‫بنت‬ ‫أم أيمن وسودة‬ ‫غسلتها‬

‫كما‬ ‫فى زينب‬ ‫هى‬ ‫ام عطية‬ ‫‪ .‬وزد بأن المحفوظ ان قصة‬ ‫أم كلثوم‬ ‫هى‬ ‫إنما‬ ‫وتكفيها‬

‫عليها النبى اكليد‪+‬ء‬ ‫وصلى‬ ‫جميعا‪،‬‬ ‫قد شهدتهما‬ ‫أن تكون‬ ‫‪ ،‬ويحتمل‬ ‫فى مسلم‬

‫أول‬ ‫إنها كان!‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫لها نعمت!‪،‬‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫أبو العاصى‬ ‫زوجها‬ ‫قبرها ‪ ،‬ومعه‬ ‫فى‬ ‫ونزل‬

‫نعشها‪.‬‬ ‫أول من غطى‬ ‫ما يأتى أن فاطمة‬ ‫‪ ،‬ولا يعارضه‬ ‫لها ذلك‬ ‫اتخذ‬ ‫من‬

‫‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫اثنين‬ ‫أبى العاصى‬ ‫زوجها‬ ‫من‬ ‫وقد ولدت‬

‫موته أمه فى حياة‬ ‫بعد‬ ‫ناهز الحلم ‪ .‬وكان‬ ‫وقد‬ ‫صغيرا‪،‬‬ ‫( أ ) على ‪ ،‬ومات‬

‫مكة‪.‬‬ ‫النبى اكلي! يوم فتح‬ ‫رديف‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫يوم اليرموك‬ ‫إنه قتل‬ ‫‪:‬‬ ‫أبيه ‪ ،‬وقيل‬

‫رواه‬ ‫فى الصلاة على عاتقه كما‬ ‫النبى ع!‬ ‫التى حملها‬ ‫ب ) أمامة ‪ ،‬وهى‬ ‫(‬

‫عن عائشة أن النجاشى أهدى‬ ‫احمد‬ ‫‪ ،‬وكان يحبها‪ ،‬روى‬ ‫قتادة‬ ‫الشيخان عن أبى‬

‫أحمد‬ ‫‪ ،‬فأعطاه أمامة ‪ ،‬وأخرج‬ ‫حبشى‬ ‫فصه‬ ‫النبئ اعم! خلة فيها خاتم من ذهب‬

‫من جزع معلمات‬ ‫له قلاة‬ ‫قد أهديت‬ ‫أن النبى‬ ‫عن عائشة‬ ‫وغيره بسند حسن‬

‫البيت بالتراب‬ ‫فى جانب‬ ‫‪ ،‬وأمامة تلعب‬ ‫بالذهب ‪ ،‬ونساؤه حوله مجتمعات‬

‫‪3 19‬‬
‫إلى أحب‬ ‫دفعها‬ ‫لا‬ ‫(ا‬ ‫قال‬ ‫عندما‬ ‫إلى عائشة‬ ‫أنه سيهديها‬ ‫يظنن‬ ‫فأهداه لها‪ ،‬وكن‬

‫إلى " ‪.‬‬ ‫أهلى‬

‫له الزبير بن العوام ‪ ،‬وكان‬ ‫منها‪ ،‬زوجها‬ ‫بوصية‬ ‫فاطمه‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫وتزوجها‬

‫بن نوفل بن الحارث بن‬ ‫أمر المغيرة‬ ‫وكان على قد‬ ‫الزبير‪،‬‬ ‫بها إلى‬ ‫أبوها قد أوصى‬

‫‪ ،‬ومالت‬ ‫يكنى‬ ‫‪ ،‬وبه كان‬ ‫له يحيى‬ ‫فولدت‬ ‫فتزوجها‪،‬‬ ‫أن يتزوجها‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬

‫هو‬ ‫على‬ ‫بعد‬ ‫تزوجها‬ ‫إن الذى‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫ولا للمغيرة‬ ‫لعلى‬ ‫‪ :‬لم تلد‬ ‫المغيرة ‪ ،‬وقيل‬ ‫عند‬

‫المطلب‪.‬‬ ‫بن عبد‬ ‫بن الحارث‬ ‫أبو الهياج بن أبى سفيان‬

‫‪ - 3‬رقية‪:‬‬

‫بن بكار أنها‬ ‫الزبير‬ ‫وذكر‬ ‫ا!‪،‬‬ ‫النبى‬ ‫سنة ثلاثة وثلاثين من مولد‬ ‫ولدت‬

‫فى‬ ‫‪ ،‬واختلف‬ ‫أكبرهن‬ ‫أن زينب‬ ‫صح‬ ‫والا‬ ‫النسابة ‪،‬‬ ‫الجرجانى‬ ‫‪ ،‬وصححه‬ ‫بناته‬ ‫أكبر‬

‫ان‬ ‫الجرجانى‬ ‫‪ .‬وصحح‬ ‫هذا الترتيب‬ ‫علي‬ ‫أنهن‬ ‫كثر‬ ‫والا‬ ‫وأم كلثوم ‪،‬‬ ‫رقية وفاطمة‬

‫وقبل فاطمة‪.‬‬ ‫رقية أصغرهن‬

‫أسلم عام الفتح هو وأخوه‬ ‫أ‬ ‫عليها عتبة بن أبي لهب‬ ‫رقية قد عقد‬ ‫كانت‬

‫كافرا‪ ،‬فلما‬ ‫مات‬ ‫أ‬ ‫عليها أخوه عتيبة‬ ‫"معتب ‪ ،‬و !انت أختها أم كلثوم قد عقد‬

‫رءوسكما‬ ‫من‬ ‫‪ :‬رأسى‬ ‫أبوهما‬ ‫قال لهما‬ ‫!‬ ‫‪. . .‬‬ ‫وتب‬ ‫يدا أبي الب‬ ‫( تبت‬ ‫نزلت‬

‫ن شأن‬ ‫لأ‬ ‫ممنوع ‪،‬‬ ‫قربى منكما‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬هذا التعبير يعنى‬ ‫حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد‬

‫على وسادة واحدة ‪ -‬ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما‬ ‫روءسهما‬ ‫وضع‬ ‫المتحابين‬

‫جميلا‬ ‫كان عثمان‬ ‫بارعة الجمال ‪ ،‬وك!لك‬ ‫رقية بمكة ‪ -‬وكانت‬ ‫فتزوج عثمان‬

‫بها الهجرتين إلى الحبشة‪،‬‬ ‫رآهما إنسان ‪ ،‬وهاجر‬ ‫زوجين‬ ‫إنهما أحسن‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫فكان‬

‫سنة ‪ ،‬وكان‬ ‫إذ ذاك عشرين‬ ‫سنها‬ ‫بدر " وكان‬ ‫((‬ ‫فى‬ ‫والرسول‬ ‫فى رمضان‬ ‫وتوفيت‬

‫بالحصبة‪.‬‬ ‫مريضة‬ ‫معها لمراعاتها وهى‬ ‫متخلفا‬ ‫عثمان‬

‫الحقى بسلفنا‬ ‫((‬ ‫كليه!‬ ‫قال النبى‬ ‫ماتت‬ ‫لما‬ ‫أنها‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫ابن سعد‬ ‫وأخرج‬

‫مهما‬ ‫((‬ ‫فقال النبى كل!ط‬ ‫يضربهن‬ ‫النساء‪ ،‬فجاء عثمان‬ ‫" وبكت‬ ‫بن مظعون‬ ‫عثمان‬

‫من اليد واللسان فمن‬ ‫يكن‬ ‫والرحمة ‪ ،‬ومهضا‬ ‫الله‬ ‫من العين والقلب فمن‬ ‫يكن‬

‫‪293‬‬
‫عينيها‬ ‫النبى يمسح‬ ‫وكان‬ ‫قبرها تبكى‬ ‫على‬ ‫قعدت‬ ‫إن فاطمة‬ ‫‪:‬‬ ‫" ويقال‬ ‫الشيطان‬

‫النبى من بدر وزار قبرها‪.‬‬ ‫وحضو‬ ‫بعد أن دفنت‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ثوبه‬ ‫بطرف‬

‫"‬ ‫المكرمات‬ ‫من‬ ‫البنات‬ ‫‪ ،‬دفن‬ ‫دله‬ ‫الحمد‬ ‫((‬ ‫إنه قال‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫فيها‬ ‫النبى‬ ‫ولما عزى‬

‫لكان هذا القول من‬ ‫‪ ،‬ولو صح‬ ‫بعسند ضعيف‬ ‫الدولابى والطبرانى والبزار‬ ‫أخرجه‬

‫أن يقوله كراهية للبنات ‪.‬‬ ‫المصيبة ‪ ،‬وحاشاه‬ ‫التسلية عن‬ ‫باب‬

‫به‪،‬‬ ‫يكنى‬ ‫بالحبشة ‪ ،‬وكان‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الله‬ ‫هو عبد‬ ‫ولدا واحدا‪،‬‬ ‫لعثمان‬ ‫ولدت‬

‫سنة أربع من الهجرة ‪ ،‬من أثر نقرة ديك ‪ ،‬وكانحا وفاته‬ ‫سنين ‪ ،‬ومات‬ ‫ست‬ ‫عاش‬

‫يرحم‬ ‫إنما‬ ‫((‬ ‫وقال‬ ‫حجره‬ ‫فى‬ ‫النبى‬ ‫وضعه‬ ‫‪ .‬ولما توفى‬ ‫له غيره‬ ‫تلد‬ ‫وفاة أمه ‪ ،‬ولم‬ ‫بعد‬

‫" ‪.‬‬ ‫الرحماء‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫الله‬

‫‪:‬‬ ‫‪ - 4‬أم كلتوم‬

‫رقية‪،‬‬ ‫على الأصح بعد‬ ‫لها اسم ‪ ،‬ولدت‬ ‫ولا يعرف‬ ‫هو كنيتها‬ ‫اسمها‬

‫أن عتيبة جاء‬ ‫عتيبة بن أبى لهب ‪ ،‬ويروى بطريق مرشل‬ ‫تحت‬ ‫سبق‬ ‫كما‬ ‫وكانت‬

‫‪ ،‬ثم سطا‬ ‫ولا أحبك‬ ‫‪ ،‬لا تحبنى‬ ‫ابنتك‬ ‫وفارقم!‬ ‫بدينك‬ ‫‪ :‬كفرت‬ ‫كليه! فقال‬ ‫النبى‬ ‫إلى‬

‫رواه‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫اكلي!‬ ‫الشام تاجرا‪ ،‬فقال النبى‬ ‫نحو‬ ‫وهو خارج‬ ‫قميصه‬ ‫عليه وشق‬

‫حاضرا‪،‬‬ ‫طالب‬ ‫أبو‬ ‫وكان‬ ‫))‬ ‫عليه كلبا من كلابك‬ ‫اللهم سلط‬ ‫((‬ ‫‪-‬‬ ‫الحاكم وصححه‬

‫قاجر‪-‬‬ ‫فى تجر ‪ 3-‬جمع‬ ‫فخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫ما كان أغناك عن دعوة ابن أخى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫فوجم‬

‫سد‬ ‫الأ‬ ‫بهم‬ ‫الزرقاء‪ ،‬فأطاف‬ ‫له‬ ‫نزل ليلا في مكان بالشام يقال‬ ‫حتى‬ ‫من قريش‬

‫‪ ،‬أقاتلى ابن‬ ‫محمد‬ ‫دعا على‬ ‫احملى كما‬ ‫والله‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬يا ويل أمى‬ ‫عتيبة يقول‬ ‫فجعل‬

‫برأسه‬ ‫بين القوم ‪ ،‬فأخذ‬ ‫من‬ ‫سد‬ ‫الأ‬ ‫عليه‬ ‫بمكة وأنا بالشام ؟ فعدا‬ ‫وهو‬ ‫!بشة‬ ‫أبى‬

‫خطر دعوة النبى‬ ‫لهب أحس‬ ‫أبا‬ ‫نعيم أن‬ ‫أبى‪-‬ا‬ ‫رواية‬ ‫‪ -‬وجاء فى‬ ‫ففدغه ‪ -‬كسره‬

‫الراهب التى نزلوا‬ ‫الا"متعة على صومعة‬ ‫بجمع‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫فأمر القوم أن يحتاطوا‬

‫وثوب‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫يمنع ذلك‬ ‫دنلم‬ ‫ويناموا حوله ‪،‬‬ ‫له عليها‬ ‫منها‪ ،‬وأن يفرشوا‬ ‫بالقرب‬

‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫) تأليف محمد‬ ‫أ‬ ‫ج‬ ‫(‬ ‫حياة الصحابة‬ ‫عليه وقتله ‪ -‬فى كتاب‬ ‫سد‬ ‫الأ‬

‫الطبرأنى عن قتادة مرسلا‪،‬‬ ‫الخبر رواه‬ ‫أن هذا‬ ‫إلياس الكاندهلوى‬ ‫الشيخ محمد‬

‫قال الهيثمى ‪ :‬وفيه زهير بن العلاء‪ ،‬وهو ضعيف‪.‬‬


‫‪393‬‬
‫تايمت‪-‬‬ ‫لما‬ ‫حفصة‬ ‫بنته‬ ‫أن عمر بن الخطاب عرض‬ ‫الخطبة‬ ‫وتقدم فى بحث‬

‫فى‬ ‫من الهجرة‬ ‫ثلات‬ ‫سنة‬ ‫ام كلثوم‬ ‫‪ ،‬فتزوج‬ ‫لذلك‬ ‫لم يجبه‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫عثمان‬ ‫على‬

‫النبى قال‬ ‫أفي‬ ‫ابن سعد‬ ‫وروي‬ ‫أشهر‪،‬‬ ‫ستة‬ ‫‪ ،‬أى بعد وفاة رقية بنحو‬ ‫الا!ول‬ ‫ربيع‬

‫واحدة بعد الا!خرى هذا‬ ‫لزوجتك‬ ‫يمتن‬ ‫بنت‬ ‫مائة‬ ‫بمده لو أن عندى‬ ‫والذى نفسى‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫يأمرنى أن أزوجكها"‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫أخبرنى‬ ‫جبريل‬

‫أسماء بنت‬ ‫سنة تسع ‪ ،‬وغسلتها‬ ‫فى شعبان‬ ‫أم كلثوم عند عثمان‬ ‫توفيت‬

‫بنت‬ ‫بكر ثم عليا‪ ،‬وصفية‬ ‫أبا‬ ‫تزوتجا بعده‬ ‫أ‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫جعفر‬ ‫زوجة‬ ‫عميصر‬

‫‪ -‬كما‬ ‫النبى اعيط‬ ‫فيه حديث‬ ‫وروت‬ ‫غسلها‪،‬‬ ‫أم عطية‬ ‫المطلب ‪ ،‬وشهدت‬ ‫عبد‬

‫فقال‬ ‫ابنته‬ ‫حين توفيت‬ ‫علينا النبى‬ ‫‪ -‬دخل‬ ‫ماجه بسند صحيح‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬

‫وسدر‪،‬‬ ‫بماء‬ ‫أو أكثر إن رأيق ذلك‬ ‫أو سبعا‬ ‫أو خمسا‬ ‫وترا‪ ،‬ثلاثا‬ ‫اغسلنها‬ ‫((‬

‫علينا‬ ‫اذناه ‪ ،‬فألقى‬ ‫فرغنا‬ ‫‪ ،‬فلما‬ ‫فاذننى‬ ‫فإذا فرغتن‬ ‫كافورا‪،‬‬ ‫الآخرة‬ ‫فى‬ ‫واجعلهن‬

‫فى رواية‪:‬‬ ‫جاء‬ ‫به الإزار‪ ،‬فقد‬ ‫الإزار‪ ،‬والمراد‬ ‫هو معقك‬ ‫الحاء وكسرها‬ ‫‪ .‬بفتح‬ ‫حقوة‬

‫الذى يلى‬ ‫" يعنى اجعلنه شعارها‬ ‫إياه‬ ‫أشعرنها‬ ‫ا‬ ‫‪ -‬وقال‬ ‫إزاره‬ ‫فنزع من حقوه‬

‫فى البخارى‪،‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫أم عطية‬ ‫قالت‬ ‫‪.‬‬ ‫الشعار‬ ‫ما فوو‬ ‫أما الدثار فهو‬ ‫جسدها‪،‬‬

‫النبى ‪ ،‬ونزل فى حفرتها‬ ‫عليها‬ ‫وصلى‬ ‫ثلاثة قرون ‪ ،‬وألقيناها خلفها‪،‬‬ ‫ومشطناها‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫جلس‬ ‫‪:‬‬ ‫وفى البخارى عق أنس‬ ‫‪.‬‬ ‫وأسامة بن زيد‬ ‫بن عباس‬ ‫على والفضل‬

‫هل فيكم من أحد لم يقارف ‪ -‬يجامع‪-‬‬ ‫"‬ ‫علي القبر وعيناه تذرفان فقال‬

‫" فنزل‬ ‫انزل قبرها‬ ‫"‬ ‫‪ .‬أنا ‪ :‬فقال‬ ‫نصارى‬ ‫الا‬ ‫سهل‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫أبو طلحة‬ ‫أ فقال‬ ‫لما‬ ‫الليلة‬

‫أنزلها فيه هو‬ ‫معه ‪ ،‬وأن الذى‬ ‫ومن‬ ‫القبر على‬ ‫حفر‬ ‫أن الذى‬ ‫فقبرها فيه ‪ .‬فيجوز‬

‫أبو طلحة‪.‬‬

‫‪ -‬أن من كان قريب‬ ‫الليلة‬ ‫أهله‬ ‫لم يقارف‬ ‫النبى لمن‬ ‫فى اختيار‬ ‫والحكمة‬

‫‪ ،‬فأرافى‬ ‫به الشيطان‬ ‫يحدثها‬ ‫بما‬ ‫نفسه‬ ‫حدثته‬ ‫الليلة ربما‬ ‫في تلك‬ ‫بالجماع‬ ‫عهد‬

‫بإحدى‬ ‫قد اتصل‬ ‫كان‬ ‫أن عثمان‬ ‫‪ ،‬وروى‬ ‫العهد بذلك‬ ‫قابرها بعيد‬ ‫النبى أن يكون‬

‫‪ ،‬ولم‬ ‫قبرها بغير تصريح‬ ‫النبى فى منعه من‬ ‫ليلة وفاة أم كلثوم ‪ ،‬فتلطف‬ ‫جواريه‬

‫مولود‪.‬‬ ‫عنها لعثمان أى‬ ‫الله‬ ‫تلد رضى‬

‫‪493‬‬
‫‪-5‬فاطمة‪:‬‬

‫ودينا‬ ‫عن نساء زمانها فضلا‬ ‫المنفردة‬ ‫والبتول هى‬ ‫بالزهراء والبتول ‪.‬‬ ‫تلقب‬

‫‪ ،‬وروى‬ ‫الانقطاع‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬لا!ن البتل‬ ‫الله‬ ‫الدنيا إلى‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬لانقطاعها‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫وحسبا‬

‫كما أخرجه‬ ‫النار‪،‬‬ ‫عن‬ ‫هى ومحبيها‬ ‫فطمها‬ ‫الله‬ ‫لا!ن‬ ‫فاطمة‬ ‫مرفوعا أنها سميت‬

‫أم أبيها‪.‬‬ ‫تكنى‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫النار‬ ‫وذريتها عن‬ ‫هى‬ ‫ثر‪ ،‬أو فطمها‬ ‫ابن عسا‬

‫ابن إسحق‬ ‫البعثة ‪ ،‬لكن‬ ‫بعد‬ ‫النبى اعيط أى‬ ‫مولد‬ ‫من‬ ‫‪41‬‬ ‫سنة‬ ‫إنها ولدت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬

‫‪:‬‬ ‫ابن الجوزى‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬وقال‬ ‫إلا‬ ‫البعثة‬ ‫ولدوا قبل‬ ‫إن أولاد النبى كلهم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫نحو‬ ‫البعثة بقليل‬ ‫‪ :‬قبل‬ ‫أيام بناء البيت ‪ ،‬وقيل‬ ‫سنين‬ ‫النبوة بخمس‬ ‫قبل‬ ‫ولدت‬

‫سنين‪.‬‬ ‫وهى أسن من عائشة بنحو خصم!‬ ‫أو أكثر ‪.‬‬ ‫سنه‬

‫فقيل فى‬ ‫زواجها‪،‬‬ ‫فى شهر‬ ‫للهجرة ‪ ،‬واختلف‬ ‫الثانية‬ ‫فى السنة‬ ‫على‬ ‫تزوجها‬

‫من‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫‪ ،‬وقيل كان زواجها في‬ ‫أو رمضان‬ ‫أو رجب‬ ‫محرم أو أول صفر‪،‬‬

‫يريد‬ ‫وكان‬ ‫على‬ ‫قد ذيح شارفى‬ ‫ن حمزة‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬لكنه مردود‪،‬‬ ‫أحد‬ ‫غزوة‬ ‫بعد‬ ‫الهجرة‬

‫‪ ،‬فالزواج قبل أحد‪،‬‬ ‫فى أحد‬ ‫استشهد‬ ‫‪ ،‬وحمزة‬ ‫فى الصحيحين‬ ‫كما‬ ‫بفاطمة‬ ‫البناء‬

‫أربعة‬ ‫السنة الثانية بنحو‬ ‫من‬ ‫الواقع فى شوال‬ ‫بناء النبى بعائشة‬ ‫بعد‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫وقيل‬

‫ى‬ ‫أ‬ ‫وبنى بها علي بعد تزوجها بسبعة أشهر ونصف‬ ‫‪ ،‬أى فى صفر‪،‬‬ ‫أشهر ونصف‬

‫من‬ ‫اثنتين‬ ‫سنة‬ ‫عليها فى صفر‬ ‫عقد‬ ‫‪:‬‬ ‫سنة ثلاث من الهجرة ‪ ،‬وقيل‬ ‫فى شوال‬

‫‪ 22‬شهرا من الهجرة ‪ ،‬وهى ‪ -‬كما‬ ‫الهجرة ‪ ،‬وبنى بها فى ذى الحجة على رأس‬

‫بينها‪.‬‬ ‫التوفيق‬ ‫يصعب‬ ‫أقوال متباينة‬ ‫السيرة ‪-‬‬ ‫يقول كتاب‬

‫هو مدون فى عدة‬ ‫ما‬ ‫رقيقة عنى‬ ‫السيدة فاطمة مع على عيشة‬ ‫وعاشت‬

‫توفيت ‪ ،‬وحدث‬ ‫معه ولم يتزوج عليها حتى‬ ‫من هذه الموسوعة ‪ ،‬وبقيت‬ ‫مواضع‬

‫النبى اكلط‬ ‫أن يزوجوا ابنتهم من علي بعد الفتح ‪ ،‬فغضب‬ ‫أرادوا‬ ‫أن ال أبى جهل‬

‫وفاتها‬ ‫وكانت‬ ‫الزوجين ‪.‬‬ ‫تعدد الزوجات وفى حقوق‬ ‫فى بحث‬ ‫على ما هو موضح‬

‫من‬ ‫عن عائشة ‪ ،‬وذللث لثلاث خلون‬ ‫النبى بستة أشهر‪ ،‬كما فى الصحيح‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬

‫وقيل‬ ‫بعد وفاته بثمانية أشهر‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الهجرة ‪ ،‬وقيل‬ ‫من‬ ‫فى السنة الحادية عشرة‬ ‫رمضان‬

‫‪593‬‬
‫أقبلت فاطمة تمشى كأن مشيتها‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫عن عائشة‬ ‫الشيخان‬ ‫روى‬ ‫‪.‬‬ ‫غير ذلك‬

‫إليها حديثا‬ ‫يمينه ‪ ،‬ثم أسر‬ ‫عن‬ ‫بابنتى " ثم أجلسها‬ ‫" مرحبا‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫مشية‬

‫كاليوم أقرب ‪-‬فرحا من‬ ‫‪ :‬ما رأيت‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫فضحكت‬ ‫‪ ،‬ثم أسر إليها حديثا‬ ‫فبكت‬

‫سره ‪ ،‬فلما قبض‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫فشى‬ ‫لأ‬ ‫‪ :‬ما كنت‬ ‫فقالت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عما‬ ‫‪ ،‬فسألتها‬ ‫حزن‬

‫مرة ‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫القران فى كل‬ ‫كان يعارضنى‬ ‫إن جبريل‬ ‫"‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫سألتها‪ ،‬فأخبرتنى‬

‫لحوقا‬ ‫بيتى‬ ‫أول أهل‬ ‫‪ ،‬إنك‬ ‫أجلى‬ ‫قد حضر‬ ‫أراه إلا‬ ‫العام مرتين ‪ ،‬وما‬ ‫وإنه عارضنى‬

‫نساء‬ ‫سيدة‬ ‫أن تكونى‬ ‫ألا ترضين‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫" فبكيت‬ ‫أنا لك‬ ‫السلف‬ ‫بى ‪ ،‬ونعم‬

‫أنى‬ ‫أحسب‬ ‫"‬ ‫أنه قال لها فيما قال‬ ‫الطبرى‬ ‫فى تفسير‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫فضحكت‬ ‫))‬ ‫العالمين‬

‫‪ ،‬فلا تكونى‬ ‫ما رزئت‬ ‫مثل‬ ‫العالمين‬ ‫نساء‬ ‫هذا وإنه لم ترزأ امرأة من‬ ‫فى عامى‬ ‫ميت‬

‫مريم"‬ ‫الجنة إلا‬ ‫أهل‬ ‫نساء‬ ‫سيدة‬ ‫أنت‬ ‫"‬ ‫لها‬ ‫‪ ،‬وأنه قال‬ ‫"‬ ‫صبرا‬ ‫امرأة منهن‬ ‫مثل‬

‫أمها خديجة‬ ‫إلا‬ ‫نساء العالمين عامة ‪ ،‬أو‬ ‫مريم أو على‬ ‫على‬ ‫فى أفضليتها‬ ‫والخلاف‬

‫تحته‪.‬‬ ‫لا طائل‬ ‫خلاف‬

‫بالنساء‪،‬‬ ‫ما يصنع‬ ‫إنى قد استقبحت‬ ‫‪:‬‬ ‫عميس‬ ‫بنت‬ ‫سماء‬ ‫لأ‬ ‫أنها قالت‬ ‫روف‬

‫شيئا‬ ‫ألا أريك‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬يا بنت‬ ‫أسماء‬ ‫‪ :‬فقالت‬ ‫فيصفها‬ ‫الثوب‬ ‫المرأة‬ ‫علي‬ ‫يطرح‬

‫مهاجرة مع زوجها جعفر بن أبي طالب ‪ ،‬فدعت‬ ‫حين كانت‬ ‫أ‬ ‫بأر ضالحبشة‬ ‫رأيته‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬ما أحسن‬ ‫فاطمة‬ ‫ثوبا‪ ،‬فقالت‬ ‫عليها‬ ‫فطرحت‬ ‫رطبة ‪ ،‬فحنتها‬ ‫بجرائد‬

‫‪ ،‬ولا يدخل‬ ‫زوجى‬ ‫وعلى‬ ‫أنت‬ ‫فاغسلينى‬ ‫مت‬ ‫فإذا أنا‬ ‫الرجال ‪،‬‬ ‫من‬ ‫المرأة‬ ‫به‬ ‫تعرف‬

‫كانت‬ ‫بأن أسماء‬ ‫ابن فتحون‬ ‫استبعده‬ ‫لكن‬ ‫البر‪،‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫أخرجه‬ ‫‪،‬‬ ‫على أحد‬

‫وهو محل‬ ‫‪،‬‬ ‫فاطمة‬ ‫على فى غسل‬ ‫بحضرة‬ ‫تنكشف‬ ‫زوجة أبى بكر فكيف‬

‫وهى‬ ‫فلا استبعاد‪ ،‬فتغسل‬ ‫انكشافها‬ ‫قيل ‪ :‬لا يلزم من التغسيل‬ ‫الاستبعاد‪ ،‬ولكن‬

‫وعلى يغسل‪.‬‬ ‫مستورة أو تصب‬

‫لم‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫هتاك رواية تقول‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫فاطمة‬ ‫أن عليا غسل‬ ‫وعند ابن سعد‬

‫قالت‪:‬‬ ‫سلمى مولاة صفية‬ ‫أم رافع‬ ‫عن‬ ‫سعد‬ ‫وابن‬ ‫فعن أحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫يغسلها أحد‬

‫لى‬ ‫أمه ‪ ،‬اسكبى‬ ‫يا‬ ‫لى ‪:‬‬ ‫فيه قالت‬ ‫توفيت‬ ‫اليوم الذى‬ ‫‪ ،‬فلما كان‬ ‫فاطمة‬ ‫مرضت‬

‫‪693‬‬
‫جددا‪ ،‬تم قالت‪:‬‬ ‫ثيابا‬ ‫‪ ،‬ولبس!ت‬ ‫تغتسل‬ ‫ما كانت‬ ‫كأحسن‬ ‫فاغتسلت‬ ‫غسلا‪،‬‬

‫يدها‬ ‫فى وسط البيت ووضعت‬ ‫واضطجعت‬ ‫البيت فجعلته ‪،‬‬ ‫اجعلى فراشى وسط‬

‫الآن ‪ ،‬وقد اغسملت‬ ‫إنى مقبوضة‬ ‫‪:‬‬ ‫القبلة وقالت‬ ‫ثم استقبلت‬ ‫خدها‬ ‫اليمنى تحت‬

‫على فأخبرته بالذى‬ ‫مكانها‪ ،‬ودخل‬ ‫ولا يغسلنى ‪ ،‬ثم قبضت‬ ‫أحد‬ ‫فلا يكشفنى‬

‫هذه‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫أحد‬ ‫ولا غسلها‬ ‫‪ ،‬ولم يكشفها‬ ‫ذلك‬ ‫فدفنها بغسلها‬ ‫قال! ‪ ،‬فاحتملها‬

‫المتقدم ‪.‬‬ ‫لخبر أسماء‬ ‫‪ ،‬ومضادة‬ ‫الرواية ضعيفة‬

‫كليعلي الصفة‬ ‫أولاد النبى‬ ‫من‬ ‫نعشها‬ ‫فاطمة أول من غطى‬ ‫وكاتنت‬

‫من أمهات‬ ‫بعدها أول من غطى نعشها‬ ‫زينب بنت جحش‬ ‫المذكوره ‪ ،‬وكانمسا‬

‫أيضا‬ ‫عليها‬ ‫صلى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫أن عليا صلى‬ ‫البخارى‬ ‫لمحى‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫المؤمنين‬

‫أنها لما‬ ‫أيضا‬ ‫فى البخارى‬ ‫‪ ،‬وجاء‬ ‫فى حفرتها‬ ‫وعلى‬ ‫العباس ‪ ،‬ونزل هووابنه الفضل‬

‫دفنها‬ ‫عليها‪ ،‬وكان‬ ‫وصلى‬ ‫بكر‪،‬‬ ‫أبا‬ ‫ليلا‪ ،‬ولم يؤذن بها‬ ‫على‬ ‫دفنها زوجها‬ ‫توفيت‬

‫‪.‬‬ ‫أذرع‬ ‫سبعة‬ ‫‪ ،‬وبين قبرها وبين الطريق‬ ‫طالب‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫دار عقمل‬ ‫‪ :‬فى‬ ‫بالبقيع ‪ ،‬وقيل‬

‫الترمذى وحسنه‪.‬‬ ‫كما أخوجه‬ ‫النبى إليه‬ ‫أهل‬ ‫عنها أحب‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫كانت‬

‫مريم‪،‬‬ ‫العالمين إلا‬ ‫نساء‬ ‫إنها سيدة‬ ‫((‬ ‫النبى كليط‬ ‫قول‬ ‫فضلها‬ ‫به على‬ ‫ما يستدل‬ ‫وأقوى‬

‫لسانه‪،‬‬ ‫وكان يقبلها فى فيها وئمصها‬ ‫بالنبى فكان فى صحيفتها‪،‬‬ ‫رقئت‬ ‫وإنها‬

‫وقال‬ ‫عليها‬ ‫بها من أهله ‪! ،‬ادا قدم أول ما يدخل‬ ‫عهده‬ ‫آخر‬ ‫يكون‬ ‫!اذا أراد سفرا‬

‫خطبة‬ ‫‪ ،‬عند‬ ‫في الصحيحين‬ ‫كما‬ ‫أغضبنى‬ ‫أغضبها‬ ‫منى ‪ ،‬فمن‬ ‫بضعة‬ ‫فيها ‪ :‬فاطمة‬

‫غير أبيها‬ ‫فاطمة‬ ‫من‬ ‫أحدا أفضل‬ ‫‪ :‬ما رأيت‬ ‫عائشة‬ ‫‪ ،‬وقالت‬ ‫أبى جهل‬ ‫لبنت‬ ‫على‬

‫ولم تنفس فهى‬ ‫لم تحض‬ ‫أنها‬ ‫وجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫الطبرانى فى سند صحيح‬ ‫أخرجه‬ ‫كما‬

‫عنها‬ ‫عن أبيها‪ ،‬وروى‬ ‫الحديث‬ ‫روت‬ ‫الزوجين ‪.‬‬ ‫فى حقوق‬ ‫مذكور‬ ‫طاهرة ‪ ،‬وذلك‬

‫أم رافع وأنس‪.‬‬ ‫وسلمى‬ ‫وأم سلمه‬ ‫ابناها وعائشة‬

‫أولادها‪:‬‬

‫ومحعسن‪،‬‬ ‫الحمسن والحسين‬ ‫فهم‬ ‫وبنتين ‪ ،‬أما الذكور‬ ‫ثلاثة ذكور‬ ‫لع!‬ ‫ولدت‬

‫وزينب‪.‬‬ ‫وأما البنتان فهما أم كلثوم‬ ‫صغيرا‪،‬‬ ‫مات‬ ‫الذى‬

‫‪793‬‬
‫أرونى‬ ‫"‬ ‫اكلط فقال ‪:‬‬ ‫حربا‪ ،‬فجاء‬ ‫سميته‬ ‫ولد الحسن‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫على‬ ‫عن‬ ‫أحمد‬ ‫روى‬

‫فذكر‬ ‫" فلما ولد الحسين‬ ‫بل هو حسن‬ ‫"‬ ‫قال‬ ‫"؟ فقلنا حربا‪،‬‬ ‫ابنى ‪ ،‬ما سميتموه‬

‫" ثم قال‬ ‫محسن‬ ‫((‬ ‫مثله قال هو‬ ‫فلما ولد الثالث فذكر‬ ‫بل هو حسين‬ ‫((‬ ‫مثله ‪ ،‬قال‬

‫‪ ،‬ولم يبهن‬ ‫وإسناده صحيح‬ ‫ولد هارون ‪ ،‬شمبر ولثمبير ومشبر"‬ ‫بأسماء‬ ‫سميتهم‬ ‫((‬

‫‪.‬‬ ‫الخصوص‬ ‫على‬ ‫والحسين‬ ‫وولديها الحسن‬ ‫فاطمة‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫للنبى ذرية‬

‫من‬ ‫سنة ثلاث‬ ‫رمضان‬ ‫أولادها‪ ،‬ولد فى منتصف‬ ‫‪ ،‬هو أكبر‬ ‫ا ‪ -‬الحسن‬

‫ياما‪ ،‬ثم‬ ‫وأ‬ ‫أشهر‬ ‫‪ ،‬فاقام بها ستة‬ ‫الكوفة‬ ‫أبيه بمبايعة أهل‬ ‫الخلافة بعد‬ ‫‪ ،‬ولى‬ ‫الهجرة‬

‫سمصلح‬ ‫إن بنى هذا سيد‬ ‫((‬ ‫ما رواه البخارى‬ ‫فى ذلك‬ ‫تنازل عنها لمعاوية ‪ ،‬وصدق‬

‫وأربعين فى شهر‬ ‫سنة إحدى‬ ‫من المسلمين " وكان ذلك‬ ‫به بين فئتين عظيمتين‬ ‫الله‬

‫وفى نور‬ ‫وافية فى رسالة الصبان‬ ‫ولى ‪ ،‬وله ترجمة‬ ‫الأ‬ ‫فى جمادى‬ ‫ول وقيل‬ ‫الأ‬ ‫ربيع‬

‫وأربعين ‪ 6‬ودفن‬ ‫أو تسع‬ ‫‪ ،‬وتوفى لسنة خمسين‬ ‫للشبلنجي‬ ‫بصار‬ ‫والأ‬ ‫البصائر‬

‫كبر‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫‪ ،‬ومحمد‬ ‫وحمزة‬ ‫وجعفر‬ ‫صغر‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫ولاد ‪ :‬محمد‬ ‫الأ‬ ‫له من‬ ‫بالبقيع ‪ ،‬وكان‬

‫سلمة‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأم‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫وأم‬ ‫الخير‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأم‬ ‫الحسن‬ ‫‪ ،‬وأم‬ ‫فاطمة‬ ‫أ‬ ‫المثنى ‪،‬‬ ‫‪ ،‬والحسن‬ ‫وزيد‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وعبد‬ ‫وطلحة‬ ‫‪ ،‬وأبو بكر‪،‬‬ ‫‪ ،‬والقاسم‬ ‫‪ ،‬ويعقوب‬ ‫‪ ،‬وإسماعيل‬ ‫الله‬ ‫وأم عبد‬

‫على ذكر الحسن وزيد‬ ‫نساب‬ ‫الأ‬ ‫ابن الجوزى ‪ ،‬واقتصر البلاذرى !ى‬ ‫سبط‬ ‫ذكرهم‬

‫‪ 172‬من رسالة‬ ‫وأبى ب!ص وعبد الرحمن والقاسم وطلحة أص‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬ ‫وحسين‬

‫‪.‬‬ ‫الا!نوار)‬ ‫الصبان على هاممق مشارق‬

‫‪ ،‬وولد لخمس‬ ‫ليلة‬ ‫بخمسين‬ ‫به أمه بعد ولادة الحسن‬ ‫‪ - 2‬الحسين ‪ ،‬حملت‬

‫سنة أربع على الأصح ‪ ،‬وانتهى بقتل يزيد بن معاوية له فى‬ ‫من شعبان‬ ‫خلون‬

‫‪ :‬على‬ ‫ولاد خمسة‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫‪ 61‬هـوله ‪ 8‬ه سنة ورزق‬ ‫سنة‬ ‫المحرم‬ ‫كربلاء فى العاشر من‬

‫وسكينة‪.‬‬ ‫وفاطمة‬ ‫وجعفر‪،‬‬ ‫الأصغر‪،‬‬ ‫كبر‪ ،‬وعلى‬ ‫الأ‬

‫بن الخطاب ‪،‬‬ ‫عمر‬ ‫وفاة النبى كلي! وتزوجها‬ ‫قبل‬ ‫كلتوم ‪ ،‬ولدت‬ ‫أم‬ ‫‪- 3‬‬

‫بن‬ ‫عون‬ ‫ابن عمها‬ ‫بعد عمر‬ ‫ورقية ولم يعقبا ‪ .‬ثم تزوجها‬ ‫كبر‪،‬‬ ‫الأ‬ ‫له زيدا‬ ‫وولدت‬

‫فى الحبشة عندما كان مهاجرا بها‪ ،‬وبعد‬ ‫لأبيه‬ ‫بن أبى طالب ‪ ،‬الذى ولد‬ ‫جعفر‬

‫بالحبشة أيضا‪ ،‬وبعد موته تزوجت‬ ‫المول!د‬ ‫بن جعفر‬ ‫أخاه محمد‬ ‫موته تزوجت‬

‫‪893‬‬
‫جواد‪ ،‬وقد ولد‬ ‫الأ‬ ‫وكان أسن من أخويه وأحد‬ ‫بن جعفر‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بأخيهما‬

‫بالحبشة أيضا‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 08‬هـوسنه ثمانون سنة‪.‬‬

‫قال‬ ‫قتل جعفر‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫بن جعفر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫بإمشاد صحيح‬ ‫النسائى‬ ‫روى‬

‫ثم‬ ‫رؤسنا‪،‬‬ ‫فحلق‬ ‫الحلاق‬ ‫أفراخ ‪ ،‬فأمر‬ ‫بنا كأننا‬ ‫" فجىء‬ ‫أخى‬ ‫بنى‬ ‫لى‬ ‫ادعوا‬ ‫((‬ ‫اكلحط‬

‫وخلقى‪،‬‬ ‫خلقى‬ ‫فيشبه‬ ‫الله‬ ‫‪! ،‬أما عبد‬ ‫طالب‬ ‫أبا‬ ‫عمنا‬ ‫فيشبه‬ ‫أما محمد‬ ‫(إ‬ ‫قال‬

‫جعفرا‬ ‫اللهم اخلف‬ ‫((‬ ‫فأمالها وقال‬ ‫بيدى‬ ‫‪ ،‬ثم أخذ‬ ‫وخلقى‬ ‫خلقى‬ ‫فيشبه‬ ‫وأما عون‬

‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫أم كلثوم‬ ‫‪ :‬فكانت‬ ‫يمينه " قال ابن سعد‬ ‫صفقة‬ ‫فى‬ ‫الله‬ ‫لعبد‬ ‫أهله ‪ ،‬وبارك‬ ‫فى‬

‫الثالث ‪ ،‬ثم‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فأتخوف‬ ‫‪ ،‬ولداها عندى‬ ‫عميس‬ ‫بنت‬ ‫من أسماء‬ ‫إنى لا!ستحى‬

‫له ابنة‬ ‫ولدت‬ ‫الثانى وهو محمد‪،‬‬ ‫الثلاثة سوى‬ ‫من‬ ‫عنده ‪ :‬ولم تلد لواحد‬ ‫مالت‬

‫عقب‪.‬‬ ‫فاطمة‬ ‫‪ ،‬فليس! لأم كلثوم بنت‬ ‫صغيرة‬ ‫توفيت‬

‫لبيبة جزلة عاقلة ‪ ،‬لها‬ ‫أيضا‪ ،‬وكانت‬ ‫فى حياة جدها‬ ‫‪ ،‬ولدت‬ ‫‪ - 4‬زينب‬

‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بنى أمية ‪ ،‬تزوجها‬ ‫أخيها الحسين ضد‬ ‫لها دور فى معارك‬ ‫قوة جنان ‪ ،‬وكان‬

‫وعباس‬ ‫منهم على وأم كلثوم وعون‬ ‫الا!ولاد‪،‬‬ ‫من‬ ‫له عدة‬ ‫فولدت‬ ‫ابن جعفر‪،‬‬

‫ومحمد‪.‬‬

‫بن النبى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫‪ - 6‬عبد‬

‫أو بعدها‪ ،‬وهل هو الطيب‬ ‫النبوة‬ ‫هل ولد قبل‬ ‫صغيرا بمكة ‪ ،‬واختلف‬ ‫مات‬

‫تقدم ‪.‬‬ ‫أنهما لقبان كما‬ ‫والطاهر‪ ،‬والصحيح‬

‫‪ - 7‬إبراهيم‪:‬‬

‫‪ ،‬وهو من مارية القبطية ‪ ،‬ولد فى ذى الحجة سنة ثمان من‬ ‫أولاده‬ ‫هو اخر‬

‫أنزل فيه‬ ‫الذى‬ ‫المحل‬ ‫‪ :‬ولد بالعالية ‪ ،‬وهو‬ ‫ميلاده فقيل‬ ‫بالفاق ‪ ،‬أما محل‬ ‫الهجرة‬

‫أم رافع‬ ‫سلمى‬ ‫أم إبراهيم " وكانت‬ ‫مشربة‬ ‫"‬ ‫لها‬ ‫يقال‬ ‫" وصار‬ ‫مارية‬ ‫((‬ ‫اع!يط‬ ‫النبى‬

‫له عبدا‪،‬‬ ‫به النبى فوهب‬ ‫أبو رافع زوجها‬ ‫‪ ،‬فبشر‬ ‫قابلته‬ ‫ومولاة صفية‬ ‫مولاة الرسول‬

‫هند البياضى مولى فروة بن عمرو‬ ‫أبو‬ ‫رأسه‬ ‫وحلق‬ ‫وعتق عنه يوم سابعه بكبشين‬

‫‪ .‬وأخرج‬ ‫الله‬ ‫أو عبد‬ ‫أو سالم‬ ‫يسار‬ ‫اسمه‬ ‫‪:‬‬ ‫ميل‬ ‫الا!نصار ‪ .‬وأبو هند‬ ‫من‬ ‫البياضى‬

‫فى‬ ‫الإيمان‬ ‫الله‬ ‫من سره أن ينظر إلي من صور‬ ‫((‬ ‫النبى قال‬ ‫عن‬ ‫عائشة‬ ‫الطبرانى عن‬

‫‪993‬‬
‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫ورقا‪ ،‬اى فضة‬ ‫النبى بزنه شعره‬ ‫قلبه فلينظر إلى أبى هند " وتصد!‬

‫‪.‬‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫المساكين ‪ ،‬ودفنوا شعره‬

‫ولد لى الليله غلام سميته‬ ‫((‬ ‫أن النبى قال‬ ‫بن مالك‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫البخأرى‬ ‫وفى‬

‫له‬ ‫بالمدينة يقال‬ ‫حداد‬ ‫‪ -‬امرأة قين أى‬ ‫إلى أم سيف‬ ‫باسم أبى إبراهيم " ثم دفعته‬

‫وهو ينفخ كيره وقد‬ ‫‪ ،‬فانتهى إلى أبى سيف‬ ‫فاتبعته‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬فانطلق رسول‬ ‫سيف‬ ‫أبو‬

‫أمسك‪،‬‬ ‫سيف‬ ‫يا أبا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫المشى بين يدى‬ ‫امتلأ دخانا‪ ،‬فأسرعت‬

‫البخارى‬ ‫‪ ،‬ولفظ‬ ‫مسلم‬ ‫لفظ‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ،‬فذكر‬ ‫‪ ،‬فأمسك‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫جاء‬

‫القين وكان ظئرا لإبراهمم ‪ -‬الظئر‬ ‫على أبى سيف‬ ‫الله‬ ‫دخلنا مع رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫عن أنس‬

‫غير ولدها‪،‬‬ ‫على‬ ‫إذا عطفت‬ ‫الناقة‬ ‫من ظارت‬ ‫المرضعة ‪ ،‬واصله‬ ‫هو المرضع ‪ ،‬لأنه زوج‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫إبراهيم فقبله وشمه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫غير ولدها ‪ -‬فأخذ‬ ‫لمن لرضع‬ ‫ذلك‬ ‫فقيل‬

‫لذرفان ‪ ،‬فقال‬ ‫الله‬ ‫عينا رسول‬ ‫‪ ،‬فجعلت‬ ‫بنفسه‬ ‫وإبراهيم يجود‬ ‫ذلك‬ ‫دخلنا بعد‬

‫" نم‬ ‫إنها رحمه‬ ‫ابن عوف‬ ‫يا‬ ‫((‬ ‫؟ فقال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪ :‬وأن!‬ ‫بن عوف‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬

‫إلا ما يرضى‬ ‫ولا نقول‬ ‫يحزن‬ ‫والقلب‬ ‫اكل! ((إن العين تدمع‬ ‫فقال‬ ‫بأخرى‬ ‫أتبعها‬

‫إلى‬ ‫عندها‬ ‫أنه بقى‬ ‫فى الحدلث‬ ‫إبراهيم لمحزونون " وجاء‬ ‫يا‬ ‫ربنا ‪ ،‬وإيا بفراقك‬

‫‪.‬‬ ‫أن مات‬

‫إبراهيم‬ ‫ترضع‬ ‫فيمن‬ ‫نصار‬ ‫الأ‬ ‫ولد إبراهيم تنافست‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫قال الزبير بن بكار‬

‫بنت‬ ‫م بردة خوله‬ ‫لأ‬ ‫‪ ،‬فأعطاه‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاه‬ ‫له عليه‬ ‫مارية‬ ‫يفرغوا‬ ‫أن‬ ‫أحبوا‬ ‫فأنهم‬

‫بنى‬ ‫بلبن ابنها فى‬ ‫ترضعه‬ ‫‪ ،‬فكانت‬ ‫البراء بن أوس‬ ‫زوجة‬ ‫نصارى‬ ‫الا‬ ‫المنذر بن زيد‬

‫لرضاعها‪،‬‬ ‫نخل‬ ‫اكل! أم بردة قطعة‬ ‫وأعطى‬ ‫‪.‬‬ ‫به إلى أمه‬ ‫وترجع‬ ‫بن النجار‪،‬‬ ‫مازن‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫لها كنيتان‬ ‫هى أم بردة فتكون‬ ‫فهل‬ ‫‪.‬‬ ‫أعطاه إلى أم سيف‬ ‫أنه‬ ‫وتقدم‬

‫أعطاه أولا أم بردة ‪ ،‬ثم أعطاه‬ ‫أن يكون‬ ‫تان ‪ ،‬فيحتمل‬ ‫امرأ‬ ‫أنهما‬ ‫صح‬ ‫والأ‬ ‫؟‬ ‫عماض‬

‫أم سيف‪.‬‬

‫فى السنة‬ ‫ذلك‬ ‫ذكره أبو داود‪ ،‬وكان‬ ‫يوما كما‬ ‫توفى إبراهيم وله سبعون‬

‫يوم‬ ‫وفاته فى‬ ‫‪ ،‬وكانحا‬ ‫العاشرة‬ ‫فى السنة‬ ‫بأنه مات‬ ‫الواقدى‬ ‫‪ .‬وجزم‬ ‫التالسعة‬

‫أيام ‪.‬‬ ‫وثمانية‬ ‫شهرا‬ ‫عشر‬ ‫بلغ ستة‬ ‫‪:‬‬ ‫ول ‪ ،‬وقيل‬ ‫الأ‬ ‫من ربيع‬ ‫خلون‬ ‫الثلاثاء لعشر‬

‫وقيل غير ذلك‪.‬‬


‫‪ ،‬وغسله‬ ‫رجح‬ ‫الأ‬ ‫وهو‬ ‫شهرا‪،‬‬ ‫‪ 1 7‬أو ‪18‬‬ ‫‪ :‬عاش!‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫البخارى‬ ‫وفى‬

‫مرضعته‬ ‫من بيت‬ ‫لسرير صغير‬ ‫على‬ ‫بن العباس ‪ ،‬وحمل‬ ‫‪ :‬الفضل‬ ‫أبو بردة ‪ ،‬وقيل‬

‫قبر‬ ‫عند‬ ‫ندفنه‬ ‫((‬ ‫وقال‬ ‫عليه‬ ‫‪ :‬لم يصل‬ ‫النبى بالبقيم ‪ ،‬وقيل‬ ‫عليه‬ ‫إلى البقيع ‪ .‬وصلى‬

‫شفير‬ ‫النبى على‬ ‫بن زيد ‪ .‬وكان‬ ‫وأسامة‬ ‫ونزل قبره الفضل‬ ‫))‬ ‫بن مظعون‬ ‫عثمان‬

‫الصحابة‬ ‫بعضي‬ ‫ومعه‬ ‫أنه لقنه وأن عمر‬ ‫بعلامة ‪ ،‬وما روى‬ ‫القبر وعلمه‬ ‫قبره ‪ ،‬ورش‬

‫الله‬ ‫‪ ! :‬يثبت‬ ‫يموتون ونزول قوله تعالى‬ ‫عندما‬ ‫لن يلمنهم‬ ‫اكلمدط‬ ‫ن النبى‬ ‫لأ‬ ‫بكوا‬

‫‪.‬‬ ‫جدا‬ ‫فمنكر‬ ‫!‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫اق بت‬ ‫الذين آمنوا بالقول‬

‫إنما‬ ‫‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫إبراهيم فقال‬ ‫يوم موت‬ ‫انكسفت‬ ‫وعن المغيرة أن الشم!ر‬

‫لا‬ ‫الله‬ ‫والمحمر ايتان من آيات‬ ‫إن الشمس‬ ‫"‬ ‫النبى‬ ‫لموت إبراهيم ‪ ،‬فقال‬ ‫كصفت‬

‫" رواه‬ ‫الله‬ ‫وادعوا‬ ‫فضلوا‬ ‫‪ ،‬فإذا رأيتم ذلك‬ ‫ولا لحياته‬ ‫أحد‬ ‫لموت‬ ‫ينكسفان‬

‫أو التاسع‬ ‫يوم الثامن والعشرين‬ ‫الكسوف‬ ‫أن يكون‬ ‫‪ :‬الغالب‬ ‫‪ .‬قيل‬ ‫الشيخان‬

‫كثر‪ ،‬وقيل‬ ‫الا‬ ‫إبراهيم فى العاشر من الشهر عند‬ ‫يوم موت‬ ‫والعشرين ‪ ،‬فكسفت‬

‫لموته‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬كسفت‬ ‫‪ ،‬فلذلك‬ ‫رابع عشره‬ ‫فى‬ ‫رابعه ‪ ،‬وقيل‬ ‫كأ‬

‫فى‬ ‫وجاء‬ ‫رواه ابن ماجه‬ ‫))‬ ‫الجنة‬ ‫فى‬ ‫إن له مرضعا‬ ‫"‬ ‫اعديط‬ ‫النبى‬ ‫قال‬ ‫ولما توفى‬

‫فى الجنة‪.‬‬ ‫رضاعه‬ ‫يكملان‬ ‫أنه له مرضعين‬ ‫مسلم‬

‫لم يبق لا!ن‬ ‫نييا‪ ،‬ولكن‬ ‫‪ :‬لو بقى إبراهيم لكان‬ ‫‪ -‬موقوفا عليه ‪-‬‬ ‫وقال أنس‬

‫عن‬ ‫وغيره‬ ‫ابن ماجه‬ ‫أخرج‬ ‫لكن‬ ‫البر ‪.‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫أخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫نبياء‬ ‫الا‬ ‫اخر‬ ‫نبيكم‬

‫الجنة ولو عاش‬ ‫فى‬ ‫إن له مرضعا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫اءاليط‬ ‫ابن النبى‬ ‫إبراهيم‬ ‫مات‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن عباس‬

‫قبطى"‬ ‫لا!عتقت أخواله من القبط ‪ ،‬وما استرق‬ ‫ونبيا‪ ،‬ولو عاش‬ ‫لكان صديقا‬

‫بن بضر عن‬ ‫!حمد‬ ‫‪ .‬وجاء فى المجخارى عن طريق شيخه‬ ‫ومشده ضعيف‬
‫إبراهيم بن النبى؟‬ ‫بن أبى أوفى ‪ :‬رأيت‬ ‫الله‬ ‫لعبد‬ ‫قال ‪ :‬قلت‬ ‫بن أبى خالد‬ ‫إسماعيل‬

‫نبى‬ ‫محمد‬ ‫بعد‬ ‫ولو قحنمى أن يكون‬ ‫صغيرا‪،‬‬ ‫‪ ،‬مات‬ ‫به‬ ‫الناس‬ ‫أشبه‬ ‫نعم كان‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫النووى أن يصدر‬ ‫‪ ،‬واشتنكر‬ ‫صحيح‬ ‫لا نبى بعده ‪ ،‬وسنده‬ ‫عاش! إبراهيم ‪ ،‬ولكنه‬

‫المغيبات ‪،‬‬ ‫على الكلام على‬ ‫جسارة‬ ‫من السابقين ‪ ،‬وعده‬ ‫هذا الكلام عن أحد‬

‫فى الشرح الكبير للرافعى على‬ ‫الواقعة‬ ‫الا!سماء واللغات‬ ‫فى تهذيب‬ ‫وذكر ذلك‬
‫الوجيز‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫عنه‬ ‫نئذة‬ ‫الإلسلام ‪ ،‬وإليفث‬ ‫تبناه قبل‬ ‫قد‬ ‫اك!لإيه!‬ ‫النبى‬ ‫‪ .‬حان‬ ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬

‫من صلبه‪.‬‬ ‫ابنا‬ ‫الرغم من أنه لس!‬ ‫علئ‬

‫كان قد‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬حب‬ ‫الكلبع!‬ ‫بن كعب‬ ‫حو زيد بن حارثة بن شراحيل‬

‫بنت ثعلبة من بنى معن من طيئ‪،‬‬ ‫أمه سعدى‬ ‫به‬ ‫خرجت‬ ‫لما‬ ‫أسر فى الجاهلية‬

‫به سوق‬ ‫‪ ،‬فأتوا‬ ‫على بنى معن‬ ‫أغارت‬ ‫لما‬ ‫القيز‬ ‫بض!‬ ‫خيل‬ ‫لتزيره أهلها‪ ،‬فأصابته‬

‫بن‬ ‫‪ ،‬فاشتراه حكيم‬ ‫سنوات‬ ‫غلام يفع ‪ ،‬قيل ‪ :‬ابن تمان‬ ‫للبيع ومو‬ ‫فعرضوه‬ ‫عكاظ‬

‫‪ ،‬فأعتقه‬ ‫له‬ ‫النبى منها‪ ،‬فوهبته‬ ‫‪ ،‬فا!متوهبه‬ ‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خديجة‬ ‫لعمته‬ ‫حزام‬

‫البعثة‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫ودبناه ‪،‬‬

‫‪ ،‬وطلبا‬ ‫محمد‬ ‫أنه عبذ‬ ‫نمى إليهما‬ ‫عندما‬ ‫" إلى مكة‬ ‫جبلة‬ ‫((‬ ‫أبوه وعمه‬ ‫وجاء‬

‫عنده ‪،‬‬ ‫فاختار أن يبقى‬ ‫عنده‬ ‫لهما أو يبقى‬ ‫النبى بين أن يدفعه‬ ‫أن ينهدياه ‪ ،‬فضره‬

‫أن زيدا ابنى ‪ ،‬أرثه ويرثنى"‬ ‫اشهدوا‬ ‫"‬ ‫وقال‬ ‫قام إلى الحجر‬ ‫النبى ذلك‬ ‫فلما رأى‬

‫حتى‬ ‫فلم يزل عنده‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬زيد بن محمد‬ ‫‪ ،‬وانصرفا ‪ .‬فدعى‬ ‫أبيه وعمه‬ ‫نفس‬ ‫فطابت‬

‫له‬ ‫بركة " فولدت‬ ‫"‬ ‫مولاته أم أيمن واسمها‬ ‫وزوجه‬ ‫‪ .‬أعتقه‬ ‫الإسلام فأسلم‬ ‫جاء‬

‫بنت جحش‪.‬‬ ‫‪ ،‬ثم زوجه من زينب‬ ‫بثلاث سنين أو بخمس‬ ‫البعثة‬ ‫أسامة بمكة بعد‬

‫إنه تزوج‬ ‫‪:‬‬ ‫من قال‬ ‫غلط‬ ‫‪ ،‬وعلع! هذا فقد‬ ‫عمبه‬ ‫بنت‬ ‫أم كلثوم‬ ‫زوجه‬ ‫فلما طلقها‬

‫‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫قال ابن الكلبى‬ ‫كما‬ ‫بر ثة بعد طلاقه زلنب‬

‫هو باتفاق ‪ ،‬وقال النبى‬ ‫إلا‬ ‫الناس‬ ‫من عامة‬ ‫باسمه‬ ‫ذكر‬ ‫وليهـر شى القران من‬

‫‪-‬‬ ‫هذا‬ ‫إلى ‪ ،‬وإن‬ ‫الناس‬ ‫لمن أحب‬ ‫‪! ،‬ان كان‬ ‫للإمارة‬ ‫لخليقا‬ ‫إن كان‬ ‫الله‬ ‫وأيم‬ ‫((‬ ‫شيه‬

‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫سامة‬ ‫لأ‬ ‫عمر‬ ‫‪ .‬وفرض‬ ‫الناس إلى " رواه البخارى‬ ‫‪ -‬لمن أحب‬ ‫ابنه‬ ‫يعنى‬

‫منك‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلى رسول‬ ‫أحب‬ ‫كان‬ ‫‪ :‬إنه‬ ‫‪ :‬شقال‬ ‫السبب‬ ‫‪ ،‬فسأله‬ ‫الله‬ ‫لابنه عبد‬ ‫فرض‬

‫زيد فى غزوة مؤ تة وهو أمير‬ ‫استشهد‬ ‫‪.‬‬ ‫ومو صحيح‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه من آبيك‬ ‫وأبوه أحب‬

‫‪.‬‬ ‫بعده‬ ‫‪ 5 4‬حى وقيل‬ ‫ينة سنة‬ ‫بالمد‬ ‫ابنه أسامة‬ ‫‪ 8‬حص‪ ،‬ومات‬ ‫سنة‬

‫يخ!‬ ‫ظ!‬

‫‪204‬‬
‫د يث‬ ‫اة حا‬ ‫ا‬ ‫مم!‬ ‫فهو‬

‫الصفحة‬
‫الحديث‬

‫‪. . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫ال!لمة‬ ‫بجوامع‬ ‫وبحتت‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شىء‪.‬‬ ‫تعليم النبى لهم كل‬ ‫فى‬ ‫سلمان‬ ‫‪ -‬حديت‬

‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وأفثلر‪.‬‬ ‫صم‬ ‫‪:‬‬ ‫عمرو‬ ‫لابن‬ ‫قوله‬ ‫‪-‬‬


‫‪3‬‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫أصوم‬ ‫ولحنى‬ ‫لله‬ ‫خشابهم‬ ‫لا‬ ‫إنى‬ ‫والله‬ ‫أهـا‬ ‫‪-‬‬

‫أخيه‬ ‫العبد ما دام العبد فى عوذ‬ ‫كأ عون‬ ‫والئه‬ ‫‪-‬‬


‫‪16‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫نجعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يشا‪-‬‬ ‫كالبنيان‬ ‫المؤمن للمؤمن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪16‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫بيده‬ ‫فليغيره‬ ‫منكرا‬ ‫منكم‬ ‫رأى‬ ‫من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪16‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫منهم‬ ‫فليسم!‬ ‫المسلمين‬ ‫بأمر‬ ‫يهتم‬ ‫لا‬ ‫من‬


‫‪8‬‬
‫‪16‬‬

‫‪. . . . . . .‬‬ ‫فيها‬ ‫الله والههـاقع‬ ‫حدود‬ ‫فى‬ ‫القاثم‬ ‫"!‬


‫‪9‬‬
‫‪16‬‬

‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫نجد‬ ‫والعمل‬ ‫الزور‬ ‫قول‬ ‫يدع‬ ‫لم‬ ‫ص!‬ ‫‪-1‬‬
‫‪17‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الرغبة‬ ‫فأءظموا‬ ‫الله‬ ‫سألتم‬ ‫إذا‬ ‫‪-1‬‬


‫‪18‬‬

‫الله ‪. . . . . . . . .‬‬ ‫إلى‬ ‫وأحب‬ ‫خير‬ ‫ى‬ ‫القو‬ ‫المؤصن‬ ‫ا‪-‬‬


‫‪2‬‬
‫‪18‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الاختصاء‬ ‫صت‬ ‫هريرة‬ ‫آبا‬ ‫نهية‬ ‫ا ‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫‪28‬‬

‫المتعة ‪. . .‬‬ ‫فى‬ ‫زالترخيص‬ ‫الأحفخصاء‬ ‫عن‬ ‫النهى‬ ‫ا‪-‬‬


‫‪92‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والقيام‬ ‫الثسيام‬ ‫أمتى‬ ‫خصاء‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪. . . .‬‬ ‫ريحانتاى‬ ‫هما‬ ‫واحمسين‬ ‫الحسن‬ ‫فى‬ ‫قوله‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪33‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫فيه‬ ‫بركة‬ ‫لا‬ ‫في!‬ ‫صبيان‬ ‫لا‬ ‫بيت‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪36‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ثلاث‬ ‫إلا من‬ ‫عمله‬ ‫ابن ادم انقطع‬ ‫إذا مات‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪36‬‬

‫‪304‬‬
‫الصفحة‬
‫اعاديث‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫موتهما‬ ‫بعد‬ ‫شى‪-‬‬ ‫أبوى‬ ‫بر‬ ‫من‬ ‫بقى‬ ‫كحل‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪36‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫ولده‬ ‫غار‬ ‫باسته‬ ‫الجتتى‬ ‫فى‬ ‫درجته‬ ‫ترفع‬ ‫الرجل‬ ‫إن‬ ‫‪-2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا!بائهما‬ ‫ولاد‬ ‫الأ‬ ‫شفاعة‬ ‫‪-2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لوالديه‬ ‫يشفع‬ ‫السقط‬ ‫‪-2‬‬
‫‪37‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجنة‬ ‫دعاميص‬ ‫صغارهم‬ ‫‪-2‬‬
‫‪37‬‬

‫يعملو‬ ‫بما كانوا‬ ‫‪ :‬اللة أعلم‬ ‫صغارا‬ ‫ماتوا‬ ‫فيمن‬ ‫شوله‬ ‫‪-2‬‬

‫‪. . . . . . . . . ، .‬‬ ‫!افرا‬ ‫طبع‬ ‫الخضر‬ ‫قتله‬ ‫ى‬ ‫الأ‬ ‫الغلام‬ ‫‪-2‬‬
‫‪37‬‬

‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫الجنة‬ ‫عصافير‬ ‫من‬ ‫عصفور‬ ‫له‬ ‫طوبى‬ ‫‪-2‬‬


‫‪37‬‬

‫‪38‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الد الجنة‬ ‫له خلاثة إلا أدخله‬ ‫يموت‬ ‫مسلم‬ ‫ما من‬ ‫‪-2‬‬

‫‪. .‬‬ ‫المشركين‬ ‫الا!ولاد ‪ ،‬وأولاد‬ ‫رعاية‬ ‫و‬ ‫إبهـاخيم‬ ‫سي!نا‬ ‫‪-2‬‬
‫‪38‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫الفطرة‬ ‫على‬ ‫يولف‬ ‫إلا‬ ‫مولود‬ ‫مز‬ ‫ما‬ ‫‪-2‬‬
‫‪38‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫الجنة‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫أباه‬ ‫انتفاهـالولف‬ ‫‪-3‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫النار‬ ‫مز‬ ‫شديد‬ ‫ر‬ ‫بخضاإ‬ ‫احتظرت‬ ‫لقف‬ ‫‪-3‬‬

‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الجنة‬ ‫دخل‬ ‫أمتى‬ ‫من‬ ‫له فرطاز‪،‬‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫‪-3‬‬

‫النار إلا تحلة القسم‪.‬‬ ‫ثلاثة فتمسه‬ ‫حد‬ ‫لأ‬ ‫لا يموت‬ ‫‪-3‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫شيئا‬ ‫ولده‬ ‫من‬ ‫يقدم‬ ‫لم‬ ‫الذى‬ ‫الرقوت‬ ‫‪-3‬‬

‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫وصب‬ ‫رلا‬ ‫نصب‬ ‫من‬ ‫المسلم‬ ‫يصيب‬ ‫ما‬ ‫‪-3‬‬

‫المعيشة‬ ‫إلا الهم في! طنب‬ ‫لا ي!نحرها‬ ‫ذنههـبا‬ ‫ال!نههـب‬ ‫إن من‬ ‫‪-3‬‬

‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫العيال‬ ‫اللة بهم‬ ‫ابتلاه‬ ‫الذنوب‬ ‫ثثرت‬ ‫إذا‬ ‫‪-3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مجبنة‬ ‫مبخلة‬ ‫إنهم‬ ‫‪-3‬‬
‫‪42‬‬
‫‪-‬الصفحة‬
‫اعديث‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬هـتجبنون‬ ‫لتبخلون‬ ‫إنكم‬ ‫‪-93‬‬

‫‪42‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫محزنة‬ ‫مجبنة‬ ‫مبخلة‬ ‫الولىد‬ ‫إن‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪42‬‬

‫يه‪.‬‬ ‫أبؤ‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫ادجل‬ ‫هلاك‬ ‫الزمان كان‬ ‫ذلك‬ ‫إ*ا كان‬ ‫‪-41‬‬
‫‪43‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولدك‬ ‫أعدائك‬ ‫أعدى‬ ‫ل!صن‬ ‫‪-42‬‬

‫‪43‬‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتعثران‬ ‫والحسين‬ ‫اطصسن‬ ‫رأى‬ ‫تألم الىفبى عندما‬
‫‪45‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫ينزل‬ ‫والضان‬ ‫اللة‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫على‬ ‫نعزا‬ ‫كنا‬
‫‪000057‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫عنها‬ ‫اعزل‬ ‫لجابر‪:‬‬ ‫قوله‬


‫‪000057‬‬

‫‪7‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫تفعلوا‬ ‫ألا‬ ‫عليكم‬ ‫‪،‬‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫يعزلون‬ ‫لمن‬ ‫قوله‬
‫‪58‬‬

‫‪8‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الولد‬ ‫يحون‬ ‫الماء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ما‬

‫"‪00058‬‬

‫‪9‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وائروم‬ ‫فاهـس‬ ‫لضر‬ ‫ضارا‬ ‫كان‬ ‫لو‬
‫‪9‬د‬

‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ال!طذ‬ ‫صت‬ ‫أنهى‬ ‫أن‬ ‫هممت‬ ‫لقد‬


‫‪95‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالغيل‬ ‫سرا‬ ‫ا‬ ‫أ شلاد‬ ‫ا‬ ‫تقتعوا‬ ‫لا‬

‫‪2‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الحاذ‬ ‫الخفيف‬ ‫المائتين‬ ‫بعد‬ ‫الناس‬ ‫خير‬
‫‪61‬‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اليسارين‬ ‫أحد‬ ‫العيال‬ ‫قلة‬
‫‪62‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البلاء‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫بالتة‬ ‫تعوذوا‬

‫‪62‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخفى‬ ‫الوأد‬ ‫ذلك‬

‫‪65‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫بإذنها‬ ‫إلا‬ ‫الحرة‬ ‫عن‬ ‫العزل‬ ‫عن‬ ‫النهى‬ ‫‪-56‬‬
‫‪66‬‬

‫‪68‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. . . .‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الباءة فليتزوج‬ ‫منكم‬ ‫استطاع‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫يا معشر‬ ‫‪-57‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫يقو‪،‬ت‬ ‫من‬ ‫يضيع‬ ‫أن‬ ‫إثما‬ ‫بالمرء‬ ‫كفى‬ ‫‪-58‬‬
‫‪000068‬‬

‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫منا‬ ‫فاجس‬ ‫العيلة‬ ‫مخافة‬ ‫التزويج‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫‪-95‬‬
‫‪96‬‬

‫‪504‬‬
‫الصفحة‬ ‫الحديث‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫علي!صم‬ ‫تداعى‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫الم!‬ ‫يوش!ك‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪71‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سلوا‬ ‫تنأ‬ ‫تناكحوا‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0072‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أبيه‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫‪-62‬‬
‫‪0076‬‬

‫‪0076‬‬ ‫كفر‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫يعلم‬ ‫لغير أبيه وهو‬ ‫ادعى‬ ‫رجل‬ ‫لي!! من‬ ‫‪-63‬‬

‫بالثة ‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫كفر‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫نسبا‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫‪-64‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة‬ ‫م‬ ‫يو‬ ‫لواء‬ ‫غادر‬ ‫لكل‬ ‫برفع‬ ‫‪-65‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أمه‬ ‫باسم‬ ‫ونداؤه‬ ‫الميت‬ ‫تلاقين‬ ‫‪-66‬‬

‫‪0081‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫مخصوص‬ ‫للنبى‬ ‫فاطمة‬ ‫اولاد‬ ‫انتساب‬ ‫‪-67‬‬

‫‪0086‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫ودعوة‬ ‫التبنى‬ ‫إنجطاق‬ ‫‪-68‬‬

‫‪0088‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫فى‬ ‫مساعاة‬ ‫لا‬ ‫‪-96‬‬

‫‪0098‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحجر‬ ‫وللعاهر‬ ‫للفرالق‬ ‫الولد‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪0‬‬

‫منهم‬ ‫ليس‬ ‫ا‬ ‫ولف‬ ‫القوم‬ ‫على‬ ‫ا!لىهـأة‬ ‫إدخال‬ ‫عن‬ ‫النهى‬ ‫‪-71‬‬

‫‪0029‬‬ ‫وغيره‬ ‫عليه سعد‬ ‫قضاء النجى فى ولد على فراش تخاصم‬ ‫‪-72‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫عرق‬ ‫نزعه‬ ‫لعلىله‬ ‫أسود‬ ‫غلاما‬ ‫وللىت‬ ‫من‬ ‫‪-73‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫شبه‬ ‫النبى لمعرفة القائف‬ ‫سوور‬ ‫‪-74‬‬

‫‪0059‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫الولد‬ ‫يشبهه‬ ‫ومن‬ ‫الملاعنة‬ ‫فى‬ ‫قوله‬ ‫‪-75‬‬

‫‪0069‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫ماؤه‬ ‫يسحببئ‬ ‫بمن‬ ‫الولد‬ ‫وشبه‬ ‫المرأة‬ ‫احتلام‬ ‫‪-76‬‬

‫‪0079‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪، . . . . . . . . . . ، . .‬‬ ‫النسب‬ ‫ثلحمة‬ ‫لحمة‬ ‫ء‬ ‫الولا‬ ‫‪-77‬‬

‫‪0079‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أعتق‬ ‫لمن‬ ‫الولاء‬ ‫‪-78‬‬

‫‪0089‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫النسب‬ ‫من‬ ‫يحرم‬ ‫ما‬ ‫الرضاع‬ ‫من‬ ‫يحرم‬ ‫‪-97‬‬

‫‪604‬‬
‫الصفحة‬ ‫ا!ديث‬

‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يرث‬ ‫ولا‬ ‫يلحق‬ ‫لا‬ ‫المعستلحزير‬ ‫الولد‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قرعة‬ ‫والى‬ ‫فيه‬ ‫شنازعوا‬ ‫فيمن‬ ‫على‬ ‫حكم‬ ‫‪-81‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بها‬ ‫زفعا‬ ‫ممن‬ ‫الرجل‬ ‫فواص!‬ ‫‪-82‬‬

‫ت‬ ‫ص‬ ‫بضعة‬ ‫فاطمة‬ ‫‪-83‬‬

‫‪01‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عشه‬ ‫إلى‬ ‫الطاتر‬ ‫برد‬ ‫النبى‬ ‫أمر‬ ‫‪-84‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وولدها‬ ‫الوالدة‬ ‫بين‬ ‫ضق‬ ‫من‬ ‫‪-85‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0 0 0‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 .‬‬ ‫رعيته‬ ‫عن‬ ‫مصئول‬ ‫وكلورا‬ ‫راع‬ ‫سلكم‬ ‫‪-86‬‬

‫‪-87‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حقا‬ ‫علياث‬ ‫لدك‬ ‫له‬ ‫إن‬

‫‪"6‬أ‬

‫‪-88‬‬
‫صليمها‪................‬‬ ‫ية‬ ‫أ‬ ‫جا‬ ‫أساهـتي‬ ‫حان‬ ‫لو‬
‫‪601‬‬

‫‪-98‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حق‬ ‫عليك‬ ‫لولدك‬ ‫ثذلك‬

‫‪701‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عيالك‬ ‫على‬ ‫تنفقه‬ ‫ديخار‬ ‫أفضل‬

‫‪701‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫استرعاه‬ ‫عما‬ ‫راع‬ ‫كل‬ ‫ساشل‬ ‫الئه‬ ‫إن‬


‫‪801‬‬

‫‪-29‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫"‬ ‫يقوت‬ ‫من‬ ‫يخسيع‬ ‫أن‬ ‫إثما‬ ‫بالمرء‬ ‫شكلى‬
‫‪801‬‬

‫‪-39‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫بره‬ ‫كلى‬ ‫ولده‬ ‫أعان‬ ‫والدا‬ ‫الله‬ ‫رح!ا‬
‫‪801‬‬

‫‪-49‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ولده‬ ‫الولد‬ ‫بصلاخ‬ ‫يصلع‬ ‫الله‬ ‫إن‬
‫‪901‬‬

‫‪-59‬‬
‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫و(‪-،‬ها‬ ‫فطم‬ ‫حفث‬ ‫الجهنية‬ ‫رجم‬ ‫عدم‬
‫"‪11‬‬

‫‪-69‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫إبراعيم‬ ‫ييكنهلهم‬ ‫الجنة‬ ‫فى‬ ‫المؤهـضين‬ ‫أعلفال‬
‫‪011‬‬

‫‪-79‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫وجها‬ ‫ز‬ ‫عا!‬ ‫ولدها‬ ‫موت‬ ‫وإخفاء‬ ‫سليم‬ ‫أم‬
‫‪011‬‬

‫‪-68‬‬
‫حسن‪.‬‬ ‫من أدب‬ ‫أفضل‬ ‫من نحل‬ ‫ولا‪-‬ا‬ ‫والد‬ ‫ما نحل‬
‫‪113‬‬

‫‪-99‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا!ح!د ‪9‬ت بصاع‬ ‫ولا‪ 5-‬خيهرل! صت‬ ‫الرجل‬ ‫ن يؤدب‬ ‫لا‬
‫‪113‬‬
‫ا‬

‫‪704‬‬
‫اطديث‬

‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أدبهم‬ ‫وأحسنوا‬ ‫أولأدكم‬ ‫الزموا‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪000113‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وليزوجه‬ ‫وأدبه‬ ‫اسمه‬ ‫فليحسن‬ ‫له ولد‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ا‪-‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫الصلاة‬ ‫ا‬ ‫وشطر‬ ‫الصيام‬ ‫المسافر‬ ‫عن‬ ‫الله وضر!‬ ‫إن‬
‫‪000116‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بغرة‬ ‫الجنين‬ ‫فى‬ ‫النبى‬ ‫قضى‬
‫‪000118‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫الجار‬ ‫بحليلة‬ ‫والزنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الولد‬ ‫قتل‬ ‫عن‬ ‫الن!‬
‫‪121‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الذبيحين‬ ‫يابن‬

‫‪000122‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحمقى‬ ‫استرضاع‬ ‫عن‬ ‫النهى‬
‫‪000125‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للأولاد‬ ‫النبى‬ ‫تحنيك‬

‫‪000125‬‬

‫‪-01‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاباء‬ ‫با‬ ‫القياهء‬ ‫يوم‬ ‫الدعاء‬
‫‪000128‬‬

‫‪000128‬‬
‫أدبه وامممه‪.‬‬ ‫الوالد أن يحسن‬ ‫الولد على‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫‪-01‬‬

‫‪-11‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البر‬ ‫على‬ ‫دكم‬ ‫أولا‬ ‫أعينوا‬

‫‪. . .‬‬ ‫الرحمن‬ ‫الله وعبد‬ ‫الله عبد‬ ‫إلى‬ ‫سماء‬ ‫الأ‬ ‫أحب‬ ‫‪-11‬‬

‫‪-11‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نبياء‬ ‫الأ‬ ‫بأسماء‬ ‫تسموا‬
‫‪000132‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هارون‬ ‫أ‪-‬خت‬ ‫جا‬ ‫شف!سير‬ ‫ا‪-‬‬ ‫ا‬
‫‪000132‬‬

‫‪000132‬‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫الا!ملاك‬ ‫ممل! !‬


‫‪.‬‬ ‫"‬
‫لسمى‬ ‫الله من‬ ‫عند‬ ‫أخنر !ا اسم‬ ‫ا ا‪-‬‬

‫‪000132‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحارث‬ ‫ابنها بعبد‬ ‫لحواء بتسمية‬ ‫إبليس‬ ‫وسوسة‬ ‫ا ا‪-‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫يسارا‬ ‫غلامك‬ ‫تسم!ت‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪000133‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫أسماء‪.‬‬ ‫آربع!‬ ‫رقيقنا‬ ‫خسمى‬ ‫أن‬ ‫نئهينا‬ ‫ا‪-‬‬ ‫ا‬
‫‪000133‬‬

‫‪000133‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القجيح‬ ‫الاسم‬ ‫يغير‬ ‫النبى‬ ‫‪-1‬‬ ‫ثأ‬ ‫ا‪-‬‬ ‫ا‬

‫‪،.*01-‬‬

‫‪000133‬‬ ‫‪......... . . ..‬‬ ‫‪... . ..‬‬ ‫بهـه بزينب‬ ‫و سم‬ ‫لعييره‬ ‫ا ا‪-‬‬
‫الحديث‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أسماء‬ ‫لعدة‬ ‫تغييره‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪134‬‬

‫‪135‬‬
‫ة ‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وجص‬ ‫مرة‬ ‫اسمه‬ ‫من‬ ‫حلب‬ ‫كدم‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪136‬‬
‫الفأل‬ ‫ومحبة‬ ‫محليرة‬ ‫أن !ا فعلة النبى‬ ‫عمر‬ ‫ظن‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪136‬‬
‫‪. . . .‬‬ ‫الصالحة‬ ‫والكلمة‬ ‫الفأل‬ ‫لا محليرة وخيرها‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪136‬‬ ‫‪. . * .‬‬ ‫بالحمسن‬ ‫والتفاؤل‬ ‫الا!رض‬ ‫اسمأ‬ ‫عن‬ ‫سؤال‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪136‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫معه‬ ‫للحا‪-‬يث‬ ‫النبى‬ ‫وارتياح‬ ‫بريدد‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪ 6‬جم!أ‬
‫لاسمه‬
‫تغيير النبى‬ ‫بن المسيب‬ ‫سعيد‬ ‫ل جد‬ ‫قبو‬ ‫عدم‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪137‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الله‬ ‫بعبد‬ ‫السا!ب‬ ‫اسم‬ ‫تغيير‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪7‬‬

‫‪137‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ببركة‬ ‫التسححية‬ ‫عن‬ ‫النهى‬ ‫عن‬ ‫النبى‬ ‫رجوع‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪138‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫محدثون‬ ‫قبلكم‬ ‫فيمن‬ ‫كان‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫قوله عن‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪913‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫بكنيتى‬ ‫تكنوا‬ ‫ولا‬ ‫باسمى‬ ‫تمسموا‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪913‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تراب‬ ‫بأبى‬ ‫لعلى‬ ‫النبى‬ ‫تكنية‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪913‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أولأدحصم‬ ‫بالكنى‬ ‫بادروا‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪3‬‬

‫‪913‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ععمير‪.‬‬ ‫بى‬ ‫لا‬ ‫النبى‬ ‫مداي!ة‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪33‬‬

‫‪014‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بأم‬ ‫كائشة‬ ‫تكنية‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪141‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سيد‬ ‫للمنافق‬ ‫تقولوا‬ ‫لا‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪142‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫النبى‬ ‫بكنبهة‬ ‫السماح‬ ‫وعدم‬ ‫بمحم!‪،‬‬ ‫سمى‬ ‫من‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪143‬‬ ‫‪، . . . . . . . . .‬‬ ‫تلعنونهم‬ ‫ثم‬ ‫محمدا‬ ‫أولادكم‬ ‫تمسمون‬ ‫ا‪-‬‬


‫‪37‬‬

‫‪143‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وصفاته‬ ‫النبى‬ ‫أسماء‬ ‫أ‪-‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪145‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫"‬ ‫العقوق‬ ‫أحب‬ ‫لا‬ ‫"‬ ‫العقيقة‬ ‫كن‬ ‫قرله‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪904‬‬
‫الصفحة‬
‫اطديث‬

‫‪. . . . ، . . . .‬‬ ‫الحسن‬ ‫ولا دة‬ ‫عند‬ ‫اكجى‬ ‫عق‬ ‫‪ 4 0‬ا‪-‬‬


‫‪14‬‬ ‫‪...‬فى‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بعقيقته‬ ‫مرتهن‬ ‫الغلام‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪000146‬‬

‫‪42‬‬
‫‪. . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫السابع‬ ‫يوم‬ ‫بالتصمية‬ ‫النبى‬ ‫أمر‬
‫‪000146‬‬

‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫شاة‬ ‫والبنت‬ ‫شاتان‬ ‫الغلام‬ ‫عن‬


‫‪43‬‬
‫‪000147‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،7‬‬ ‫بهأيام‬ ‫العتكليقة‬ ‫ذبح‬ ‫خوقيت‬


‫‪000147‬‬

‫‪000147‬‬
‫عن ولده فليفعل ‪..‬‬ ‫أن ينسك‬ ‫من أحب‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫للقابلة‬ ‫العقيقة‬ ‫رجل‬ ‫بإرسال‬ ‫مر‬ ‫الأ‬


‫‪46‬‬
‫‪000147‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشعر‬ ‫بوزن‬ ‫التصدق‬
‫‪47‬‬
‫‪000148‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المولود‬ ‫إن‬ ‫أ‬ ‫فى‬ ‫ذان‬ ‫الأ‬
‫‪48‬‬
‫‪000148‬‬

‫والبعثة‪.‬‬ ‫للمولود‬ ‫الاثنين‬ ‫يوم‬ ‫النبى‬ ‫مححيام‬ ‫‪94‬‬


‫‪151‬‬

‫‪. . . . . . .‬‬ ‫‪8 0‬‬ ‫وسنه‬ ‫بالقدوم‬ ‫إبراهيم‬ ‫ختات‬


‫‪155‬‬ ‫‪000‬‬

‫مختونا‬ ‫ربى أنى ولدت‬ ‫على‬ ‫كرامتى‬ ‫من‬ ‫‪51‬‬


‫‪000156‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفطرة‬ ‫من‬ ‫خممم!‬
‫‪000156‬‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫للنساء‬ ‫مكرمة‬ ‫للرجال‬ ‫سنة‬ ‫اختان‬ ‫‪53‬‬


‫‪000158‬‬ ‫ا‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫وا‪%‬ضتن‬ ‫الكفر‬ ‫شعر‬ ‫عنك‬ ‫ألق‬ ‫‪54‬‬


‫‪000158‬‬

‫‪55‬‬
‫‪000158‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فليختتن‬ ‫اسلم‬ ‫من‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪000915‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫الأ قلف‬ ‫من‬ ‫الحج‬ ‫قبولط‬ ‫عدم‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪57‬‬
‫‪000163‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫"‬ ‫تنه!ف‬ ‫لا‬ ‫(ا‬ ‫عتليذ‬ ‫ا‬ ‫لا!‬ ‫قولة‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪. .‬‬ ‫البضوا ر‪.‬‬ ‫أم أنمار ماتطعة‬ ‫يا ابن‬ ‫يا سباع‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪58‬‬
‫‪000164‬‬

‫‪95‬‬
‫‪000164‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والغسل‬ ‫الختانين‬ ‫التقاء‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫‪041‬‬
‫الصفحة‬
‫الحديث‬

‫عباس حين قيحش الرسول ظ!!‬ ‫ابن‬ ‫سن‬ ‫‪-016‬‬


‫‪0000166‬‬

‫أيام ‪. . . .‬‬ ‫لسبعة‬ ‫والحسين‬ ‫احمسن‬ ‫ختان‬


‫‪-161‬‬
‫‪0000167‬‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫السفلى‬ ‫اجد‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫ال!طما‬ ‫أليد‬


‫‪-162‬‬
‫‪0000167‬‬

‫ولف ه صغارا‬ ‫على‬ ‫يمسعى‬ ‫الذى‬ ‫الشاب‬ ‫‪-163‬‬


‫الله‪.‬‬ ‫سبيل‬
‫‪0000167‬‬

‫))‬ ‫وولدك‬ ‫ما يكافيك‬ ‫خذى‬ ‫"‬ ‫له لهند‬ ‫قو‬


‫‪-164‬‬
‫‪0000168‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفطر‬ ‫زكاة‬ ‫إخراخ!‬
‫‪-165‬‬
‫‪0000168‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجنة‬ ‫يدخلون‬ ‫ثلاثة‬ ‫آول‬
‫‪-166‬‬
‫‪0000916‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫الجنة‬ ‫اهل‬
‫‪-167‬‬
‫‪0000916‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نانت!‪ 4‬أولادها‬ ‫على‬ ‫وأجرها‬ ‫أم سلمة‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪68‬‬
‫‪017‬‬

‫أسامة‬ ‫وجه‬ ‫أمر النبى لعائشذ أن تغسل‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪96‬‬


‫‪171‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الليل‬ ‫‪-‬خح‬ ‫محمبيانكم إذا كان‬ ‫كفوا‬ ‫‪ 7‬ا‪-‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0000172‬‬

‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫غول‬ ‫ولا‬ ‫طيرة‬ ‫ولا‬ ‫عدوى‬ ‫لا‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪71‬‬
‫‪0000172‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫الرجل‬ ‫هدأة‬ ‫بعد‬ ‫الخرونج‬ ‫أقلوا‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪72‬‬
‫‪0000172‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تداووا‬ ‫الله‬ ‫عباد‬ ‫يا‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪73‬‬
‫لم‪11‬‬ ‫‪00003‬‬

‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الله له‬ ‫أتم‬ ‫فلا‬ ‫تميمة‬ ‫علؤ‬ ‫مق‬ ‫ا‪-‬‬ ‫لم‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0000173‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫أضمرك‬ ‫فقد‬ ‫علق‬ ‫مق‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪0000173‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حق‬ ‫العين‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪76‬‬
‫‪0000175‬‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫بالعين‬ ‫أمتى‬ ‫مق‬ ‫‪.‬بموت‬ ‫ه‪3‬ت‬ ‫جل‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪77‬‬
‫‪0000175‬‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫العين‬ ‫!ن‬ ‫الرقية‬ ‫فى‬ ‫النبى‬ ‫رخص‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪78‬‬
‫‪17&....‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لننبى‬ ‫جبريل‬ ‫رقية‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪97‬‬
‫‪0000175‬‬

‫‪411‬‬
‫الصفحة‬
‫الحديث‬

‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫العسحابة‬ ‫رقاد‬ ‫الذى‬ ‫الحى‬ ‫سيد‬ ‫ا‪-‬‬


‫‪176‬‬

‫‪ .‬؟ ‪. . . . . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقل‬ ‫الألم‬ ‫موخمحع‬ ‫على‬ ‫يدك‬ ‫ضع‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪176‬‬

‫‪. . . .‬‬ ‫فاجفعل‬ ‫أخاه‬ ‫ينفع‬ ‫أن‬ ‫من!صم‬ ‫استطاع‬ ‫من‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪176‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رقاكم‬ ‫على‬ ‫اعرضوا‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪177‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لعائشة‬ ‫النبى‬ ‫سباق‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪917‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب!تالغرض!ت‬ ‫مشى‬ ‫من‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪018‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اخيل‬ ‫ا‬ ‫بين‬ ‫النبى‬ ‫سابق‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪181‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اركبى‬ ‫الله‬ ‫خيل‬ ‫يا‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪181‬‬

‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫وسبقه‬ ‫للنبى‬ ‫الا!عرابى‬ ‫مساصقة‬ ‫ا‪-‬‬


‫‪181‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرمى‬ ‫القوة‬ ‫إذ‬ ‫ألا‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪182‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ينتضلون‬ ‫لمن‬ ‫تشجيعه‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪182‬‬

‫‪182‬‬ ‫ثلاثة نفر الجنة‪.‬‬ ‫الواحد‬ ‫بالسهم‬ ‫يدخل‬ ‫الله‬ ‫إذ‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪182‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫منى‬ ‫فليس‬ ‫تركه‬ ‫ثم‬ ‫الرمى‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪183‬‬ ‫الد‬ ‫لالإعلا بفسحة‬ ‫الحبشة‬ ‫رؤية النبى للعب‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫لركانة‬ ‫مصارعت‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪183‬‬

‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫حجرا‪.‬‬ ‫يرفعون‬ ‫د‬ ‫تشجيعه‬ ‫ا‪-‬‬


‫‪185‬‬

‫‪186‬‬ ‫‪. . . . * . . .‬‬ ‫خصال‬ ‫إلا أربع‬ ‫لهو‬ ‫فهو‬ ‫شىء‬ ‫كل‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪186‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫السباحة‬ ‫الوالد أن يعلمه‬ ‫لد على‬ ‫الو‬ ‫حهت‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالمدينة‬ ‫مححغيرا‬ ‫النبى‬ ‫م‬ ‫"‬ ‫ا‪-‬‬
‫‪186‬‬

‫‪186‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫غدير‬ ‫فى‬ ‫ب!ر‬ ‫أبى‬ ‫مع‬ ‫النبى‬ ‫سباحة‬ ‫ا‪-‬‬
‫الصفحة‬ ‫اطديث‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تنكحى‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫نجه‬ ‫أحق‬ ‫أنت‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪000918‬‬

‫‪. . . . . . . . . ، . .‬‬ ‫حمزة‬ ‫بنت‬ ‫حضانة‬ ‫فى‬ ‫الاختحه!ام‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪000918‬‬

‫‪091‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أبويه‬ ‫بين‬ ‫غلاما‬ ‫البنى‬ ‫سخيير‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫والإنجاب‬ ‫نثى‬ ‫والأ‬ ‫الرجل‬ ‫ماء‬ ‫علو‬ ‫‪-2‬‬
‫‪3‬‬

‫‪000302‬‬ ‫أمه أربعين يوما‬ ‫فى بطن‬ ‫خلقه‬ ‫يجمع‬ ‫إن أحدكم‬ ‫‪-2‬‬

‫‪000602‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الموءوثة‬ ‫يحيى‬ ‫نفيل‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫‪-2‬‬

‫‪000702‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫الموءودذ‬ ‫وإحياء‬ ‫ناجية‬ ‫بن‬ ‫صعصعة‬ ‫‪-2‬‬


‫‪6‬‬

‫‪211‬‬ ‫‪ . .‬ء ‪. . .‬‬ ‫عنه‬ ‫والكفارة‬ ‫للبنات‬ ‫عاصم‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫وأد‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪211‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫عنه‬ ‫والكفارة‬ ‫لبناتها‬ ‫امرأة‬ ‫وأد‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪000214‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫أم كجة‬ ‫وقصة‬ ‫الميراث‬ ‫من‬ ‫البنت‬ ‫حرمان‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪000215‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الميراث‬ ‫من‬ ‫الربير‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بنتى‬ ‫حرمان‬ ‫‪-2‬‬

‫‪000216‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫البنات‬ ‫ووأد‬ ‫الا!مهات‬ ‫عقوق‬ ‫الله حرم‬ ‫إن‬ ‫‪-2‬‬

‫‪000216‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫بنتيها‬ ‫بين‬ ‫التمرة‬ ‫شمت‬ ‫من‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪000216‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫تبلغا‬ ‫حتى‬ ‫جاريتين‬ ‫عال‬ ‫من‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪000216‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫يئدها‬ ‫فلم‬ ‫أنثر‪،‬‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫من‬ ‫‪-2‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫بنتان‬ ‫أو‬ ‫بنات‬ ‫ثلاث‬ ‫له‬ ‫ثن‬ ‫من‬ ‫‪-2‬‬
‫‪000217‬‬

‫‪2173‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫أخوات‬ ‫أو‬ ‫بنات‬ ‫ثلاث‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪217‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫والنعيات‬ ‫بالمجما*ت‬ ‫للبنا!‬ ‫النبى‬ ‫مدح‬ ‫‪-21‬‬

‫‪218‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫نثى‬ ‫بالأ‬ ‫ابتكا!ها‬ ‫المرأة‬ ‫بركة‬ ‫من‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪218‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫النساء‪.‬‬ ‫لفخ!منت‬ ‫أحدا‬ ‫مفضعلا‬ ‫لو كنت‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪413‬‬
‫الصفحة‬ ‫اعديت‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخمعفاء‬ ‫فى‬ ‫ابغونى‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪000218‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المكرمات‬ ‫من‬ ‫البنات‬ ‫دفن‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪000921‬‬

‫‪000234‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لولده‬ ‫بشبهـوالهبذ‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫حديث‬ ‫‪-222‬‬

‫‪3‬‬
‫‪000234‬‬ ‫نور‪.‬‬ ‫منابر من‬ ‫جملى‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫إن المقسط!ت‬

‫‪000236‬‬ ‫النبى له‪.‬‬ ‫بنته وعيب‬ ‫اهتم بابنه دون‬ ‫من‬

‫‪0000236‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫أملك‬ ‫فيما‬ ‫قسمى‬ ‫هذا‬ ‫اللهم‬

‫رية‬ ‫جا‬ ‫‪6‬‬


‫‪000923‬‬ ‫بنا إذ لم‬ ‫الله‬ ‫أحسن‬ ‫‪ :‬قد‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫قوله‬

‫‪000244‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬طبة الولد‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الاستبفخ‬ ‫نكاح‬ ‫‪7‬‬

‫‪000246‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫اصآ‬ ‫الصا‬ ‫الحجز‬ ‫فى‬ ‫تزوجرا‬ ‫‪8‬‬

‫‪000246‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الدمن‬ ‫وخضرا"‬ ‫إياكم‬
‫‪9‬‬

‫‪000251‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫نصار‬ ‫الأ‬ ‫لنساء‬ ‫قريش‬ ‫نساء‬ ‫تقليد‬ ‫‪3‬‬

‫‪000251‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خليله‬ ‫دين‬ ‫على‬ ‫المرء‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪000258‬‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫أبنها‬ ‫فى‬ ‫أسماء‬ ‫مع‬ ‫الحجاج‬ ‫محاورة‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪000264‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫‪.. .‬‬ ‫اثنتين‬ ‫فى‬ ‫إلا‬ ‫حسد‬ ‫لا‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪000264‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫شاعله‬ ‫أجر‬ ‫فله مثل‬ ‫خير‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫من‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪000272‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الأ نصار‬ ‫نساء‬ ‫النساء‬ ‫نعم‬ ‫‪-235‬‬

‫لأ‪2‬‬ ‫‪0002‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫المساجد‬ ‫رض‬ ‫الأ‬ ‫فى‬ ‫البقاع‬ ‫خير‬ ‫‪-236‬‬

‫‪000272‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫أدرهـ‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫وسنة‬ ‫ثتانب‬ ‫‪،‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫العلم‬ ‫‪-237‬‬

‫‪000273‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫لا‬ ‫أم‬ ‫نبى‬ ‫عزير‬ ‫أدرى‬ ‫ما‬ ‫‪-238‬‬

‫‪0000274‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫النار‬ ‫فى‬ ‫أقتابه‬ ‫تندلق‬ ‫الرجل‬ ‫‪-923‬‬

‫‪414‬‬
‫الصفحة‬ ‫الحديث‬

‫&‪27‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫حسنة‬ ‫سنة‬ ‫سن‬ ‫من‬ ‫‪-24 0‬‬

‫‪00276‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫كذبة‬ ‫كتبت‬ ‫تعطيه‬ ‫لم‬ ‫لو‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يأكل‬ ‫كيف‬ ‫لأبن أم سلمة‬ ‫تعليما النبى‬ ‫‪42‬‬


‫‪00028‬‬

‫‪43‬‬
‫‪00028‬‬ ‫فم ا‪-‬لهسن وقوله كخ‬ ‫من‬ ‫لحرة‬ ‫النبى‬ ‫إخراج‬

‫‪00028‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكرات‬ ‫ونعب‬ ‫لادهم‬ ‫أو‬ ‫الصحابة‬ ‫تصويم‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يحفظك‬ ‫الله‬ ‫احفظ‬
‫‪288‬‬ ‫لا‬ ‫‪. .‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫صبيانكم‬ ‫مساجدكم‬ ‫جنبوا‬ ‫‪46‬‬


‫‪00928‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫لولده‬ ‫الوالد‬ ‫مثل‬ ‫لحم‬ ‫أنا‬ ‫إنما‬ ‫‪47‬‬
‫‪00392‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫العمل‬ ‫إتقان‬ ‫يحب‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫‪48‬‬


‫‪00392‬‬

‫‪. . . . . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫لسبع‬ ‫بالصلاة‬ ‫لأدكم‬ ‫أو‬ ‫مروا‬ ‫‪94‬‬
‫‪00692‬‬

‫‪00892‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫وأولادكم‬ ‫أنفسكم‬ ‫على‬ ‫تدعوا‬ ‫لا‬

‫‪00892‬‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫أصابه‬ ‫لضر‬ ‫الموت‬ ‫ثم‬ ‫أحد‬ ‫لا يتمنيز‬

‫‪00992‬‬ ‫‪ :‬ياغدر‪.‬‬ ‫عنب‬ ‫قطف‬ ‫من‬ ‫قوله لغالأم أكل‬ ‫‪52‬‬

‫‪01992‬‬ ‫لعدم إكرام الضيف‪.‬‬ ‫لابشه‬ ‫أبى بكر‬ ‫فمب‬ ‫‪53‬‬

‫‪00992‬‬ ‫‪ .‬ء ‪. . .‬‬ ‫الإبل‬ ‫ن!ىط ء ركبهن‬ ‫خير‬ ‫قريش‬ ‫ن!!اء‬

‫‪. . . .‬‬ ‫و لاد‬ ‫الأ‬ ‫تقبيل‬ ‫و‬ ‫ا!‬ ‫بالعيا‬ ‫النبى‬ ‫رحمة‬ ‫‪-255‬‬

‫لا‬ ‫ولد ‪ ،‬ومن‬ ‫فى‬ ‫والمتخاصمتان‬ ‫سليمان‬ ‫‪-256‬‬


‫يرحم‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قلبك‬ ‫من‬ ‫الرحمة‬ ‫انله‬ ‫أدن نزع‬ ‫آو أملك‬ ‫‪-257‬‬

‫‪. * . . . . . . . .‬‬ ‫وعلى‬ ‫لفاطمذ‬ ‫النبى‬ ‫تقبيل‬ ‫‪-258‬‬

‫‪00103‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫له‬ ‫فاجتصاب‬ ‫صبى‬ ‫له‬ ‫!ان‬ ‫من‬ ‫‪-925‬‬

‫‪415‬‬
‫الصفحة‬
‫الحديث‬

‫‪+‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫فخذه‬ ‫!امة على‬ ‫وأدى‬ ‫والحسين‬ ‫الحسن‬ ‫جلوس‬ ‫‪-2‬‬

‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫الحسين‬ ‫أو‬ ‫الحسن‬ ‫حامل‬ ‫وهو‬ ‫حلاته‬ ‫‪-2‬‬

‫‪00203‬‬
‫‪. . . . . .‬‬ ‫والحسين‬ ‫للحسن‬ ‫ملاطفته‬ ‫فى‬ ‫أحاديث‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪00203‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫فى‬ ‫لاءمامة‬ ‫‪-‬حمل!‬ ‫‪-2‬‬
‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلوق‬ ‫أغسل‬ ‫عصار‬ ‫‪-2‬‬
‫‪00603‬‬

‫‪00703‬‬
‫‪. . . . .‬‬ ‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫أجصارهما‬ ‫يرفعون‬ ‫أقوام‬ ‫ا!‬ ‫با‬ ‫ما‬ ‫‪-2‬‬

‫‪00803‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كذا‬ ‫يفعلون‬ ‫أقوام‬ ‫بال‬ ‫ما‬ ‫‪-2‬‬
‫‪6‬‬

‫‪03‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫ثلاث‬ ‫فوق‬ ‫الضرب‬ ‫مرداس‬ ‫نهى‬ ‫‪-2‬‬
‫‪7‬‬

‫‪31‬‬
‫‪،‬فشمهاسبعا‪............‬‬ ‫يحانتك‬ ‫‪-2‬ولدك‬ ‫‪8‬‬

‫‪31‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تعنفوا‬ ‫ولا‬ ‫علموا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪31‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‬ ‫تتعلمون‬ ‫من‬ ‫‪4‬هـقرزا‬ ‫‪-2‬‬
‫‪7‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫الله أعظم‬ ‫كتاب‬ ‫فى‬ ‫آية‬ ‫أى‬ ‫أتدرى‬ ‫‪-2‬‬
‫‪7‬‬

‫‪31‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫ورقها‬ ‫يسقصا‬ ‫لا‬ ‫شجرة‬ ‫الشجر‪،‬‬ ‫من‬ ‫إن‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪31‬‬
‫عمر‪.‬‬ ‫النصر فى مجلس‬ ‫تأويل ابن عبا ‪ !3‬لسورد‬ ‫‪-2 7 3‬‬

‫‪31‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫بالبنات‬ ‫عائشة‬ ‫عثهن! للعب‬ ‫النبى‬ ‫إقرار‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪31‬‬ ‫منازلهم‬ ‫الناس‬ ‫نبياء أمرنا أن ننزل‬ ‫الأ‬ ‫معاشر‬ ‫نحن‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪31‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫برفق‬ ‫فيه‬ ‫فأوغل‬ ‫مت!ت‬ ‫الدين‬ ‫إن‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪31‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يسر‬ ‫ال‪-‬ين‬ ‫إن‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪77‬‬

‫‪31‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫حقا‬ ‫عليك‬ ‫لبدنك‬ ‫إن‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪00317‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وساعة‬ ‫ساعة‬ ‫حنانلة‬ ‫يا‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪79‬‬

‫‪416‬‬
‫الصفحة‬
‫اعديث‬

‫‪.-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المتنطعون‬ ‫هلك‬ ‫‪-28‬‬
‫‪317‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫به‬ ‫تأكلوا‬ ‫ولا‬ ‫القرآن‬ ‫ءوا‬ ‫اف‬ ‫‪-2‬‬
‫‪318‬‬

‫‪032‬‬
‫الحجر‬ ‫على‬ ‫كالنقش‬ ‫التعلم فى الصغر‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪323‬‬
‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫اليهود‬ ‫لغة‬ ‫بتعلم‬ ‫شيدا‬ ‫أمر‬ ‫‪-2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫النبى‬ ‫بين يدى‬ ‫عباس‬ ‫اش‬ ‫ترجمة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪323‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫قيل‬ ‫ا‬ ‫كره‬ ‫‪-2‬‬
‫‪323‬‬

‫‪323‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تركتكم‬ ‫ما‬ ‫ذرونى‬ ‫‪-2‬‬
‫‪6‬‬

‫‪324‬‬
‫‪. . . . . * . .‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫نصف‬ ‫السؤال‬ ‫حسن‬ ‫‪-2‬‬
‫‪7‬‬

‫‪324‬‬
‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الاحتلام‬ ‫عن‬ ‫سليم‬ ‫أم‬ ‫سؤال‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪324‬‬
‫الناس ‪.‬‬ ‫فيهما ءخير من‬ ‫مغبون‬ ‫نعمتان‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪. . . . . ، . . . .‬‬ ‫خصى!‬ ‫قبل‬ ‫خمس!ا‬ ‫اغتنم‬ ‫‪-2‬‬
‫‪324‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤمن‬ ‫ضالة‬ ‫الحكمة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪326‬‬

‫‪337‬‬
‫‪.‬‬ ‫لا‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالصين‬ ‫ولو‬ ‫العلم‬ ‫اطلبوا‬ ‫‪-2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪328‬‬
‫‪. . . . . . .‬‬ ‫حديث‬ ‫عن‬ ‫لسؤال‬ ‫جابر‬ ‫سفر‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫بحديدة‬ ‫نفسه‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫‪-92‬‬
‫‪932‬‬

‫الزلزلة ‪. . . . . .‬‬ ‫سورة‬ ‫بحفظ‬ ‫ي!ستفى‬ ‫صعصعة‬ ‫‪-92‬‬


‫‪331‬‬

‫‪331‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما لم يعلم‬ ‫علم‬ ‫الله‬ ‫علما أورثه‬ ‫بما‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫‪-92‬‬
‫‪6‬‬

‫‪333‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للمباهاة‬ ‫العلم‬ ‫تتعلموا‬ ‫لا‬ ‫‪-92‬‬
‫‪7‬‬

‫‪333‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫عرضا‬ ‫ليصيب‬ ‫علما‬ ‫طلب‬ ‫من‬ ‫‪-92‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪*333‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الد‬ ‫‪-‬لغير‬ ‫المتفقهون‬ ‫‪-3‬‬
‫‪9‬‬
‫‪9‬‬

‫‪417‬‬
‫الصفحة‬ ‫الحديث‬

‫‪000000000000334 . . . . . . . . . . .03‬‬ ‫العلماء‬ ‫احترام‬ ‫فى‬ ‫عباس‬ ‫وانجن‬ ‫زيد‬ ‫‪-3 0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪346‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫المساجد‬ ‫إلى‬ ‫الظلم‬ ‫فى‬ ‫المشائين‬ ‫نجضر‬ ‫‪-3 0‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪000000000000347‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المساجد‬ ‫بحب‬ ‫معلق‬ ‫قلبه‬ ‫رجل‬ ‫‪-03‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪000000000000347‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫المساجد‬ ‫يعتاد‬ ‫الرجل‬ ‫رأيتم‬ ‫إذا‬ ‫‪-03‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪000000000000347‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جماعة‬ ‫فى‬ ‫الرجل‬ ‫صلاة‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪000000000000347‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫راح‬ ‫أو‬ ‫إلمسجد‬ ‫إلى‬ ‫غدا‬ ‫من‬ ‫‪-03‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪934‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الناس‬ ‫الله بسخط‬ ‫رضا‬ ‫التمس‬ ‫من‬ ‫‪-3 0‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪035‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫السابع‬ ‫يوم‬ ‫عنه‬ ‫يعق‬ ‫الغلام‬ ‫‪-03‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪035‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫بلغ‬ ‫إذا‬ ‫يزوجه‬ ‫أن‬ ‫الوالد‬ ‫على‬ ‫الولد‬ ‫حق‬ ‫‪-3 0‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪035‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫لسبع‬ ‫الحما‪،‬ة‬ ‫كلى‬ ‫اضربوه‬ ‫‪-03‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪361‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اثنيز‪.‬‬ ‫على‬ ‫تؤمرن‬ ‫لا‬ ‫ذر‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪361‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الموبقات‬ ‫السبع‬ ‫اجتنبوا‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪361‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫الزكاة‬ ‫لا تأكلها‬ ‫أموالهم‬ ‫فى‬ ‫اليتامى‬ ‫احفظوا‬ ‫‪-31 2‬‬

‫‪000000000000363‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كهاتين‬ ‫اليتيم‬ ‫و!!افل‬ ‫أنا‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪000000000000363‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لغيره‬ ‫أو‬ ‫له‬ ‫اليتيم‬ ‫كافل‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪364‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الضعيفيز‬ ‫حق‬ ‫أحرج‬ ‫إن!!‬ ‫اللهم‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪5‬‬

‫؟‪36‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫يتام‬ ‫الأ‬ ‫من‬ ‫!لاثة‬ ‫عال‬ ‫من‬ ‫‪-316‬‬

‫‪364‬‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫هـ‪ 4‬يتيم يحسن‬ ‫فى المسلمين بيت‬ ‫خير بيت‬ ‫‪-317‬‬

‫‪000000000000364‬‬ ‫‪. . . . . . . ، . . . . .‬‬ ‫كئهاتين‬ ‫الحت‪-‬ين‬ ‫سفعاء‬ ‫وامرأة‬ ‫أنا‬ ‫‪-328‬‬

‫‪000000000000364 . . . . . . . . . .‬‬ ‫أباك‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫ترضى‬ ‫‪ :‬أما‬ ‫ليتيم‬ ‫قوله‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪418‬‬
‫الحديث‬

‫ء ‪. . . . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرحمة‬ ‫يربى‬ ‫اليتيم‬ ‫رأس‬ ‫مسح‬ ‫‪-3‬‬


‫‪02‬‬
‫‪0000364‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والففهـ‪.‬‬ ‫الكفر‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫أعوذ‬ ‫إنى‬ ‫اللهم‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪00371 : .‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصالح‬ ‫الجليس‬ ‫مثل‬ ‫‪-3‬‬
‫‪22‬‬
‫‪0000374‬‬

‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫بالجار‬ ‫يوصينى‬ ‫جبريل‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫‪-3‬‬


‫‪23‬‬
‫‪0000383‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫بوائقه‬ ‫جاره‬ ‫يأمن‬ ‫لا‬ ‫الذى‬ ‫‪-3‬‬


‫‪24‬‬
‫‪0000383‬‬

‫‪0000384‬‬
‫‪..........‬‬ ‫ثان قبلكم‬ ‫من‬ ‫سنن‬ ‫لتتبعن‬ ‫‪-3 25‬‬

‫‪0000938‬‬
‫دها كأا‬ ‫أولا‬ ‫برضاع‬ ‫‪ -3 26‬إخبار النبى خديجة‬

‫‪. . . . . .‬‬ ‫القبر‪.‬‬ ‫وضغطة‬ ‫أسد‬ ‫بنت‬ ‫فاط!حة‬ ‫‪21/‬‬


‫‪-3‬‬
‫‪0000938‬‬

‫‪0000093‬‬
‫من مكة وحد! ‪ ،‬إلى المدينة‬ ‫زينب‬ ‫خروج‬ ‫‪-3 28‬‬

‫‪.-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ماسة‬ ‫لأ‬ ‫قلادة‬ ‫إمداؤد‬ ‫‪-3‬‬
‫‪92‬‬
‫‪0000193‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رقية‬ ‫على‬ ‫بكاؤه‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪0000293‬‬

‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪+‬‬ ‫المكرمات‬ ‫من‬ ‫الينات‬ ‫دفن‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪31‬‬


‫‪0000393‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بنته‬ ‫مطهلق‬ ‫على‬ ‫دعاؤه‬ ‫‪-3‬‬
‫‪32‬‬
‫‪0000393‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بخبر‬ ‫لفاطمة‬ ‫إسراهـه‬ ‫‪-3‬‬
‫‪33‬‬
‫‪0000366‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫على‬ ‫بكاؤد‬ ‫‪-3‬‬
‫‪34‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪،.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫موت‬ ‫عند‬ ‫انشمس‬ ‫كسوف‬ ‫‪-3‬‬
‫‪35‬‬
‫‪104‬‬

‫‪! . . . . .‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫الجنة‬ ‫‪3‬‬ ‫فى‬ ‫مرضع‬ ‫له‬ ‫جم‬ ‫إبرا!‬ ‫‪-3‬‬
‫‪36‬‬
‫ا"‪4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ء ‪0 0 0 0 0‬‬ ‫لهما‬ ‫النبى‬ ‫وحب‬ ‫وأسامة‬ ‫زيد‬ ‫‪-3‬‬


‫‪37‬‬
‫‪0000204‬‬

‫‪941‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫الموضوع‬
‫ولاد‪ ،‬ومعنى رعايتهم ‪ ،‬وف!! علاقة‬ ‫الا‬ ‫فى رعاية‬ ‫مقدمة فى تاريخ البحث‬ ‫ةير‬

‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫ولاد‬ ‫ا!‬ ‫عاية‬ ‫لى‬ ‫الا!ساسية‬ ‫القواعد‬ ‫وفى‬ ‫‪،‬‬ ‫البحث‬ ‫نجهذا‬ ‫الإسلام‬

‫الأولاد‬ ‫‪-‬‬ ‫الأول‬ ‫الباب‬

‫‪2‬‬ ‫‪-22‬ه‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تاريخية‬ ‫نظرة‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الفصل‬ ‫!‬

‫‪،‬‬ ‫والإجهاض‬ ‫‪ ،‬والخصاء‪،‬‬ ‫‪ ،‬والتعقيم‬ ‫النسل‬ ‫‪ :‬أهمية‬ ‫نى‬ ‫افط‬ ‫الفصل‬ ‫ءحي‬

‫فى‬ ‫السلبية‬ ‫‪ ،‬والجوانب‬ ‫أطفا اط المشركين‬ ‫‪9 ،‬هـمصير‬ ‫التناسل‬ ‫تضجيع‬ ‫وحكمة‬

‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التناسل‬

‫‪74-5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫‪0 0 0 0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وحكما‬ ‫تاريخا‬ ‫النسل‬ ‫خديد‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫يرقي‬

‫إثباته ‪ ،‬والتبنى‪،‬‬ ‫‪ ،‬وطرق‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬ولمن‬ ‫‪ :‬أهضيته‬ ‫‪ :‬النسب‬ ‫الرابع‬ ‫‪ !:‬الفمل‬

‫‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-75‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والاعتراف‬ ‫‪،‬‬ ‫احاق‬ ‫ال!‬ ‫أو‬ ‫والمساعاة‬

‫‪ ،‬والبينة ‪ ،‬والقيافة‪،‬‬ ‫ستلحاق‬ ‫والا‬ ‫‪ :‬الفرالق ‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫فى‬ ‫النسب‬ ‫ثبوت‬ ‫طرق‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الزنى‬ ‫وولد‬ ‫‪،‬‬ ‫والرضاع‬ ‫‪،‬‬ ‫والولاء‬

‫‪ --‬الرعاية‬ ‫الثانى‬ ‫الباب‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بادعاية‬ ‫الا!مر‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الفصل‬ ‫!نر‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرعاية‬ ‫مدة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانى‬ ‫الفصل‬ ‫ير‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الرعاية‬ ‫تكامل‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫*؟‬

‫المادية‬ ‫الرعاية‬ ‫‪-‬‬ ‫الثالث‬ ‫الباب‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الولادة‬ ‫قبل‬ ‫الرعاية‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الفصل‬ ‫‪!:‬‬

‫‪911‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الولادة‬ ‫بعد‬ ‫الرعاية‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانى‬ ‫الفصل‬ ‫ير‪،‬‬

‫‪911‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫الموا!‬ ‫نسب‬ ‫احترام‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫‪042‬‬
‫الموضوع‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحياة‬ ‫فى‬ ‫حقه‬ ‫احترام‬ ‫‪-2‬‬
‫‪012‬‬

‫ضا‬ ‫‪-3‬الا‬
‫‪00000000123‬‬
‫ع ‪..............................‬‬ ‫ءر‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫لمولو‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬

‫لفصمممة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪. . . .‬‬ ‫‪!.‬ف‬ ‫النبى‬ ‫بمحمد‪.‬وأسماء‬ ‫" ومن‪.‬سمى‪.‬‬ ‫واللقب‬ ‫الكنية‬


‫‪014‬‬

‫‪. . . .‬‬ ‫ا!قمقة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪00000000144‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المولود‬ ‫أذن‬ ‫فى‬ ‫ذان‬ ‫الأ‬
‫‪00000000148‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النبوى‬ ‫المولد‬ ‫ذكرى‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الختان‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫النفقة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪00000000167‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والردى‬ ‫الطبية‬ ‫الرعاية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪171‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرياضية‬ ‫التربية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪00000000177‬‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫الحضانة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪00000000188‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫والإناث‬ ‫الذكور‬ ‫بين‬ ‫وية‬ ‫التم!‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للبنات‬ ‫العرب‬ ‫كراهية‬ ‫منضا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ينة‬ ‫لك‬ ‫البنت‬ ‫أذن‬ ‫ثقب‬
‫‪00000000218‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪-‬خر‪.‬‬ ‫جنس‬ ‫إلى‬ ‫انجنسر‬ ‫تحويل‬
‫‪00000922:..‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عموما‬ ‫د‬ ‫الا!ولا‬ ‫بئ‬ ‫التسوية‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬
‫‪00000000233‬‬

‫الأدبية‬ ‫الرعاية‬ ‫فى‬ ‫‪-‬‬ ‫الرابع‬ ‫الباب‬

‫ثة‬ ‫لورا‬ ‫ا‬ ‫"‬


‫فى المسلوك‬ ‫الموثرة‬ ‫فح! العوامل‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫إلفصل‬ ‫ير‬

‫‪241‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المربى‬ ‫ؤمحما‬ ‫‪:‬‬ ‫الثمانى‬ ‫الفعكل‬ ‫!!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والمحلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫الا‬ ‫وأهمية‬ ‫الوالدان‬
‫‪00000000255‬‬

‫‪421‬‬
‫الموضوع‬

‫‪267‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المربى‬ ‫عمل‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫‪*:‬‬

‫‪027‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫المربى‬ ‫واجبات‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫الفعول‬ ‫رزإ!‬

‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التربية‬ ‫مادة‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬ ‫الفصل‬ ‫ير‪:‬‬


‫‪278‬‬

‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التربية‬ ‫مكان‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫السادس‬ ‫الفصل‬ ‫‪6:‬‬


‫‪288‬‬

‫جرة‬ ‫الأ‬ ‫خذ‬ ‫واللين‪،‬‬ ‫‪ ،‬والشدة‬ ‫اكصبية‬ ‫أسلوب‬ ‫‪ :‬فى‬ ‫السابع‬ ‫الفصل‬ ‫!*ا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آ‬ ‫ا‬ ‫على‬

‫‪931‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للمتعلم‬ ‫إرشادات‬ ‫‪:‬‬ ‫الظمن‬ ‫الفصل‬ ‫ير"‬

‫‪931‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المعلم‬ ‫!حو‬ ‫إرشادات‬ ‫‪-‬‬ ‫الأ ول‬ ‫الفرع‬

‫‪334‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المربى‬ ‫نحو‬ ‫إهـشادات‬ ‫‪-‬‬ ‫الثانى‬ ‫الفرع‬

‫‪337‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الزملاء‬ ‫نحو‬ ‫إرشادات‬ ‫‪-‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفرع‬

‫للتربية‪:‬‬ ‫أخرى‬ ‫وسائل‬ ‫‪ :‬فى‬ ‫التماسع‬ ‫الفصل‬ ‫ير*‬

‫در العبا دة ‪،‬‬ ‫والمكتبات والمسرح والسينما‬ ‫الإذاعة والصحانجة والكتب‬

‫‪034‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫ووسائل‬ ‫والتقاليد‬ ‫والقوانين‬

‫‪035‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الولد‬ ‫تزويج‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫العاشر‬ ‫الفصل‬ ‫!‬

‫الراعى‬ ‫فى‬ ‫‪-‬‬ ‫الخا!سى‬ ‫الباب‬

‫‪353‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫اللتيط‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫إلفصل‬ ‫!رز‬

‫‪358‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اليتيم‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانى‬ ‫الفعك!ل‬ ‫*‪!:‬‬

‫‪365‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفقير‪.‬‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفصا!‬ ‫!‪*-‬‬

‫الانحراف‬ ‫‪ -‬فى‬ ‫السادس‬ ‫الباب‬

‫‪936‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الأنحراف‬ ‫أسباب‬ ‫فئ‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الفصل‬ ‫رز؟‬

‫‪376‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الان!صراف‬ ‫مظاهر‬ ‫فى‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانى‬ ‫الفصل‬ ‫‪-‬بئ‬

‫‪937‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ا‪،‬نحراف‬ ‫كالاج‬ ‫فئ‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفصل‬ ‫ة‬

‫‪384‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خاتمة‬ ‫يرب‬

‫‪422‬‬
‫الموضسوع‬

‫أولاد النبى ص!يهيخ!‪:‬‬

‫‪388‬‬

‫‪388‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القاسم‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‬

‫‪00000000000000000000000000000000000000000000000938‬‬ ‫‪ -‬زينب‬

‫رقية‬
‫‪293‬‬

‫‪393‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كلثوم‬ ‫أم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫وزينب‬ ‫كلثوم‬ ‫وأم‬ ‫‪،‬‬ ‫والحسين‬ ‫ا‪-‬لسن‬ ‫‪.‬‬ ‫فاطمة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪593‬‬

‫‪993‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حارثة‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪993‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حاديث‬ ‫الأ‬ ‫فهرس‬

‫‪304‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الموكسوعات‬ ‫فهؤس‬

‫‪042‬‬

‫‪423‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0153‬‬ ‫!ا‬ ‫)‬ ‫ت‬ ‫للطباعة‬ ‫النموذجية‬ ‫دارالتوفيق‬

‫‪24‬‬

You might also like