Professional Documents
Culture Documents
1
مقجمة:
مادة القانؾن االسالمي ىشاك مفاىيؼ أساسيةّ اوليا القانؾن وىؾ كسحاولة لتفكيػ مفاىيؼ
مرظمح في حاجة الى تعخيف قبل غيخه مؽ السفاىيؼ انظالقا مؽ دالالتو العامة اال ان ما
كمسة قانؾن ىؾ عالقاتيا بالذخيعة ما يجسعيسا وما يفخقيسا خرائريسا يعشيشا ىشا في
االصظالح: - 2في
مجسؾع القؾاعج العامة السؤطخة لمحقل االجتساعي ،والتي تتسيد بدمظة اإللدام والخزؾع
اإلجباري ألحكاميا ومقتزياتيا ،أي مجسؾع القؾاعج السمدمة لمدمؾك في الجساعة والسقتخنة
بالجداء او ىؾ مجسؾع القؾاعج التي تشغؼ وتؾجو سمؾك االفخاد في السجتسع بذكل ممدم يقتخن
بالجداء الحي تؾقعو الدمظة العامة عمى مخالف ىحه القؾاعج ودلػ باستعسال وسائل الجبخ
واالكخاه ان لدم االمخ .
مقابل ىحا التعخيف الؾاسع لمقانؾن والسختبط بتشغيؼ الدمؾك داخل الجساعة بذكل عام بحيث
يذسل معو ايزا القؾاعج السعسؾل بيا في السجتسع حتى ولؾ كانت مؽ قبيل العخف او الجيؽ
او الفقو او القزاء يقابمو تعخيف ضيق يربح معو القانؾن "مجسؾعة القؾاعج السمدمة التي
3
ترجرىا الدمظة التذخيعية لتشغيؼ عالقات االفخاد ببعزيؼ او عالقاتيؼ بالجولة في احج
السجاالت"
ىحا التعخيف يتزسن معشى عام ومعشى خاص
أ :السعشى العام:
وىؾ يتأسذ عمى بعج مؾضؾعي ،والحي ييتؼ بسزسؾن القاعجة القانؾنية ،وال ييتؼ بالبعج
الذكمي ،أي أنو ال يبحث في البعج الذكمي السؤسذ لمشغام التذخيعي.
أي مجسؾع القؾاعج العامة التي تحكؼ سمؾك األفخاد داخل السجتسع بغض الشغخ عؽ مرجر
ىحه القؾاعج.
ب :السعشى الخاص:
وفق ىحا السعشى فالقانؾن ىؾ مجسؾع القؾاعج التذخيعية الرادرة عؽ الدمظة التذخيعية.
4
اىْظبً اىقبّّ٘ ٜإلطذار اىعَيخ ّٗظبً اىجْل اىَزمزٛ؛ -
ّظبً اىجَبرك -
ّظبً االىززاٍبد اىَذّٞخ ٗاىزجبرٝخٗ ،قبُّ٘ اىشزمبد ٗاىزعبّٗٞبد؛ -
اىحق٘ق اىعْٞٞخ ٗأّظَخ اىَينٞخ اىعقبرٝخ اىعٍَ٘ٞخ ٗاىخبطخ ٗاىجَبعٞخ؛ -
ّظبً اىْقو؛ -
عالقبد اىشغوٗ ،اىضَبُ االجزَبعٗ ،ٜح٘ادس اىشغوٗ ،األٍزاع اىَْٖٞخ؛ -
ّظبً األث ْبك ٗشزمبد اىزؤٍٗ ِٞاىزعبضذٝبد؛ -
ّظبً رنْ٘ى٘جٞب اىَعيٍ٘بد ٗاالرظبالد؛ -
اىزعَٞز ٗإعذاد اىززاة؛ -
اىق٘اعذ اىَزعيقخ ثزذثٞز اىجٞئخ ٗحَبٝخ اىَ٘ارد اىطجٞعٞخ ٗاىزَْٞخ اىَسزذاٍخ؛ -
ّظبً اىَٞبٓ ٗاىغبثبد ٗاىظٞذ؛ -
رحذٝذ اىز٘جٖبد ٗاىزْظ ٌٞاىعبً ىَٞبد ِٝاىزعيٗ ٌٞاىجحش اىعيَٗ ٜاىزن٘ ِٝاىَْٖٜ؛ -
إحذاس اىَؤسسبد اىعٍَ٘ٞخ ٗمو شخض اعزجبر ٍِ ٛأشخبص اىقبُّ٘ اىعبً؛ -
رؤٍ ٌٞاىَْشآد ّٗظبً اىخ٘طظخ. -
ىيجزىَبُ ،ثبإلضبفخ إى ٚاىَٞبد ِٝاىَشبر إىٖٞب ف ٜاىفقزح اىسبثقخ ،طالحٞخ اىزظ٘ٝذ عي ٚق٘اّ ِٞرضع
إطبرا ىألٕذاف األسبسٞخ ىْشبط اىذٗىخ ،ف ٜاىَٞبد ِٝاالقزظبدٝخ ٗاالجزَبعٞخ ٗاىجٞئٞخ ٗاىضقبفٞخ.
والحي يحجد عمى سبيل الحرخ مجال تذخيع نؾاب األمة :مؽ قبيل نغام األسخة والحالة
السجنية /تحجيج الجخائؼ والعقؾبات الجارية عمييا/الشغام األساسي لمؾعيفة العسؾمية /الشغام
الزخيبي ووعاء الزخائب ومقجارىا وطخق تحريميا .السالحظ أن ىحا السعشى يخكد عمى
الجية السخترة بدؽ القانؾن.
5
السجتسع.وكحا ديسقخاطية األنغسة الدياسية مؽ عجميا .فالقانؾن ىؾ نتاج لسا يعتسل داخل
السجتسع وتخجسة لستظمباتو وحاجياتو وطسؾحاتو .
قاعجة عامة ومجخدة: -2
السقرؾد ىشا أن القانؾن ال تتؾجو نؾاىيو وأوامخه إلى شخص معيؽ بالجات ،كسا أنيا ال تعالج
واقعة معيشة ،ألنو مؽ الرعب أن تجيب القاعجة القانؾنية عمى جسيع الفخضيات
والؾضعيات كل حجة .فعمى الخغؼ مؽ أن القاعجة القانؾنية تتؾجو إلى أشخاص معيشيؽ ،فيي
تفعل ذلػ مؽ حيث مخاكدىؼ القانؾنية وليذ صفاتيؼ.
خاصية التجخيج والعسؾم تؤدي إلى تحقيق العجل والسداواة وتكخس مبجأ الذخعية بسا ىؾ
خزؾع مؾاطشي الجولة كيفسا كان مؾقعيؼ وصفتيؼ لديادة القانؾن وسمظتو.
قاعجة سمهك :بسا أن القاعجة القانؾنية تتزسؽ أوامخ ونؾاىي ،فإنيا تؾجو سمؾك الفخد -3
داخل الجساعة فالقاعجة القانؾنية تشرخف إلى تأطيخ الدمؾك الخارجي لألفخاد ،وال تحاكؼ
الشؾايا .فإضسار اإلندان لفكخة إجخامية دون تخجستيا إلى فعل وسمؾك مشتج ألثار عمى أرض
الؾاقع ،ال يعاقب عميو .مؽ ىحا السشظمق فعقؾبة القتل العسج تختمف جحريا عؽ عقؾبة القتل
الخظأ .القاعجة القانؾنية عشجما تعتج بالشؾايا فإنيا ال تعتج بيا لحاتيا بل لسا يخافقيا مؽ عسل
يتجدج في نظاق الدمؾك الخارجي.
قاعجة ممدمة :ما يسيد القاعجة القانؾنية عؽ بقية القؾاعج االجتساعية األخخى ىؾ -4
تبشي الجولة ليحه القؾاعج .تتزسؽ ىحه القاعجة مفيؾما ميسا ىؾ الجداء:الحي ىؾ رد فعل
تؾاجو بو الجولة ،كل مؽ يخخج عمى أحكام القانؾن ،فيؾ بحلػ وسيمة ضغط تسارسو الجولة
مؽ اجل االمتثال ألوامخه ونؾاىيو.
خالصة
إن وقؾفشا عشج خرائص القاعجة القانؾنية أممتو الزخورة السشيجية ،في ضخورة استحزار
ىحه الخكائد السفاىيسية أثشاء تفكيػ عشاصخ القانؾن العام اإلسالمي .والى أي حج فعال
تعكذ أحكام ومؤسدات وىياكل التي مؽ السفتخض أن يشغسيا القانؾن.؟
6
مثال :ما ىؾ مؾقع خاصية العسؾمية والتجخيج عشج تخريص أىل الكتاب)األقميات (بقؾاعج
قانؾنية خاصة بيؼ مؽ غيخ تمػ السختبظة بأحؾاليؼ الذخرية أو مسارستيؼ لذعائخىؼ
التعبجية؟ بسعشى أخخ ىل يسكؽ الحجيث اليؾم عؽ الجدية في عل مفيؾم أخخ ىؾ مفيؾم
السؾاطشة؟
-5التسييد بين القانهن العام والقانهن الخاص
تشقدؼ القؾاعج القانؾنية مؽ حيث الظبيعة ونؾع العالقات التي تشغسيا إلى قؾاعج قانؾن عام
وقؾاعج قانؾن خاص :ولمتسييد بيشيسا ىشاك ثالث معاييخ أساسية:
معيار السرمحة العامة
معيار وجؾد الجولة كظخف
معيار الجولة صاحبة الديادة.
-معيار السرمحة العامة :حيث يتؼ الشغخ إلى طبيعة السرمحة التي تيجف إلى تحقيقيا
العالقة القانؾنية ،فغالبية العالقات القانؾنية التي تجخل فييا الجول كظخف باعتبارىا أداة حكؼ
تدتيجف تحقيق السرمحة العام.لكؽ ىحا السعيار غيخ دقيق الن الحجود الفاصمة بيؽ
السرمحة العامة والخاصة غيخ واضحة وحتسية.
فتحقيق السرمحة العامة قج يتؼ تحقيقو مؽ خالل قؾاعج القانؾن الخاص ،بل إن الجولة تعتسج
أحيانا كثيخة قؾاعج القانؾن الخاص في بعض تعامالتيا ،دون أن نقؾل أنيا ال تدتيجف
السرمحة العامة ،كسا ان القظاع الخاص قج يترخف في مذاريع ذات طبيعة اجتساعية مثال
بجون مقابل بيجف السرمحة العامة
-معيار الجولة كظخف :أي أن قؾاعج القانؾن العام ىي التي تشغؼ العالقة القانؾنية التي
تكؾن فييا الجولة كظخف بيشسا تقترخ قؾاعج القانؾن الخاص عمى تشغيؼ العالقة بيؽ
األفخاد.لكؽ ىحا السعيار بجوره أصبح متجاو از بالشغخ لتحؾل دور ووعيفة الجولة
خرؾصا بعج الحخب العالسية الثانية ،وعيؾر ما يدسى بالجولة التجخمية ،أي أن الجولة
أصبحت فاعال اقتراديا ،مسا حتؼ عمييا إقامة عالقات قانؾنية برفة التاجخ دون أن
تشظمق مؽ مؾقع الدمظة والديادة مثال السؤسدات العسؾمية التجارية والرشاعية.
7
-معيار الجولة صاحبة الديادة :يفتخض ىحا السعيار التسييد بيؽ األنذظة التي تداوليا
الجولة برفتيا شخص طبيعي ىشا نظبق قؾاعج القانؾن الخاص عشجما تسارس الجولة
وعائفيا برفتيا مسثمة لمسرمحة العامة مدتعسمة امتيازات الدمظة العامة ) ندع السمكية
مؽ اجل السشفعة العامة( ،نظبق قؾاعج القانؾن العام.
صفة القانهن اإلسالمي.
القانؾن دو داللة اسالمية ال بج وان يكؾن مخدوفا بكمسة "االسالمي "أي ندبة لكي يكؾن
الى االسالم السأخؾذ في المغة مؽ أسمؼ ،إذا انقاد ،فاإلسالم ىؾ االنقياد ألمخ هللا والتدميؼ
ألحكامو والعسل بأوامخه ونؾاىيو قال تعالى "ان الجيؽ عشج هللا االسالم "ال عسخان 19/و "مؽ
يبتغ غيخ االسالم ديشا فمؽ يقبل مشو وىؾ في االخخة مؽ الخاسخيؽ " ال عسخان .85/
فجكخ القانؾن مخدوفا برفتو االسالمية ،يسيده عؽ غيخه مؽ القؾانيؽ ،والجيانات االخخى،
كالقؾانيؽ اليؾنانية والخومانية واالغخيقية والسديحية والييؾدية ...والكشدية ،وقانؾن حسؾرابي
(قانؾن االلؾاح االثشى عذخ ) ،والقؾانيؽ الؾضعية الحالية السعسؾل بيا في االنغسة الغخبية
وفي التي تديخ في فمكيا ،وىي قؾانيؽ مادية ال تيتؼ سؾى بجدء يديخ مؽ حياة البذخ.
فالرفة االسالمية لمقانؾن تسيده بعجة مدايا وتخرو بعجة خرائص كسا سشبخزىا.
إن ربط القانؾن بشعت” إسالمي “تفخض عميشا إبجاء السالحغات التالية:
ىشاك فخق بيؽ إسالم الشص وإسالم السسارسة التاريخية ،ومعخفة ىحا الفخق ميؼ ججا
الستجالء بعض الغسؾض الحي رافق التجخبة .والبحث في جحور القانؾن العام اإلسالمي
مثال ىؾ بحث في جؾانب تاريخية وما يعشيو ذلػ مؽ خظؾرة الدقؾط في مأزق االنتقائية.
حيث أن القخان والدشة كسرجريؽ رئيدييؽ لمقانؾن اإلسالمي لؼ يأتيا بتفريالت دقيقة فيسا
يخص شؤون الحكؼ والدمظة والعالقة بيؽ الحاكؼ والسحكؾم ،بل حجد مبادئ مؾجية ومؤسدة
لحلػ .وربط صفة” اإلسالمي “بالقانؾن ىشا ال تعشي مشحو صفة القجاسة ،خرؾصا ما ارتبط
بعالقة الحاكؼ بالسحكؾميؽ أو بالسؤسدات.
كسا ان الفقو الدشي بسحاىبو األربع :لؼ ييتؼ كثي اخ بالفكخ الدياسي بقجر اىتسامو ببيان أحكام
العبادات واألحؾال الذخرية ،فالرخاع الدياسي اثخ عمى إنتاج الفقياء في ىحه السخحمة
الحي ركد عمى الجؾانب السحكؾرة أعاله .يقؾل عبج الخزق الدشيؾري “لقج اغفل عمساء
8
السدمسيؽ القجامى االىتسام بالبحؾث الجستؾرية ،فبقي جانب مؽ الفقو الستعمق بالقانؾن العام
في حالة الظفؾلة بدبب ىحا العدوف)إشكالية االجتياد(.
ال بج مؽ التسييد بيؽ نغام الحكؼ اإلسالمي والقانؾن العام اإلسالمي.
القانهن العام :ىؾ مجسؾع القؾاعج القانؾنية التي تشغؼ الدمظات العامة في السجتسع ،أي
عالقة السؤسدات بعزيا ببعض ،وعالقتيا بالسجتسع واألفخاد .بتعبيخ اخخ ىي مجسؾع
القؾاعج التي تشغؼ العالقة التي تكؾن فييا الجولة طخفا باعتبارىا صاحبة سيادة .
ٚاٌشش٠ؼح اإلسالِ١ح ذٕفشد ػٓ غ١ش٘ا ِٓ اٌششائغ اٌسّا٠ٚح تّصادس ذسرّذ ِٕٙا أحىاِٙا،
ٚأٚي ٘زٖ اٌّصادس اٌىراب اٌّثٚ ،ٓ١ثأٙ١ا سٕح اٌشسٛي األِٚ ،ٓ١تال ٟاٌّصادس األخشٜ
اٌر ٟذرفشع ػٓ ٘ز ٓ٠اٌّصذسٔ ٓ٠مال أٚػمال ٌ١جؼً ِٕٙا شش٠ؼح ِشٔح ،أساسٙا ذحم١ك
ِصٍحح اٌؼثاد.
ٌٚى٠ ٟرضح ٌٕا اإلطاس اٌؼاَ ٌٍشش٠ؼح اإلسالِ١ح ،سٕحاٚي ذحذ٠ذ ِفِٙٛٙا ِٓ خالي ذؼش٠فٙا
ٚت١اْ خصائصٙا (اٌّثحث األٚي) ،ثُ ِصادس٘ا إٌمٍ١ح ِٕٙا ٚاٌؼمٍ١ح (اٌّثحث اٌثأ.)ٟ
1
-سورة المائدة اآلٌة .3
2
-سورة المائدة ،اآلٌة .3
9
ًَِّْٕ ١َٙ ُِ ٚا ػٌٍََ ،3 "ِٗ ْ١زٌه فئْ دساسح ٘زٖ اٌشش٠ؼح ٚإتشاص ِىأرٙا ٚسّ٘ٛا ٚصالح١رٙا ٚلذسذٙا
ػٍ ٝذٕظ ُ١شؤ ْٚاٌخٍك٠ ،رطٍة ِٕا اٌرؼش٠ف تٙاٚ ،ذحذ٠ذ خصائصٙاٚ ،ذحذ٠ذ ِفِٙٛٙا
ِماسٔح ِغ ِفا٘ ُ١أخش ،ٜواٌمأ ْٛاٌٛضؼ ٟتاػرثاسٖ ػًّ تششٕ٠ ٞظُ سٍٛن االفشاد.
ذُ اٌّؼٕٝ اٗال ٚس١رُ اٌرؼش٠ف تاٌشش٠ؼح االسالِ١ح ػٓ طش٠ك اٌرؼشف ػٓ ِؼٕا٘ا اٌٍغٞٛ
:لغة ىي الظخيق التي يتؾصل مشو الى - 1التعخيف المغهي لكمسة شخيعة
الساء ،يقال شخع ابمو اذا اوردىا شخيعة الساء فذخبت ولؼ يدق ليا الساء ...
والذخعة والذخيعة :الظخيقة الغاىخة التي يتؾصل بيا الى الشجاة ،مؽ ىحه التعاريف يبجو
أن الذخيعة لغة "ىي الظخيق الؾاضح البيؽ السدتقيؼ ،ال انحخاف فيو وال اعؾجاج وسالكو ال
بج وان يرل الى مبتغاه .
وّا جاء فٌ ٟساْ اٌؼشب ،أْ ِادج ششع ذرؼٍك ترٕاٚي اٌّاء ٚاٌذخٛي فٚ ٗ١اٌز٘اب ٔح،4 ٖٛ
لاي أت ٛتىش تٓ اٌؼشت " :ٟاٌشش٠ؼح ف ٟاٌٍغح ػثاسج ػٓ اٌطش٠ك إٌ ٝاٌّاء ضشتد ِثال
ٌٍطش٠ك إٌ ٝاٌحك ٌّا فٙ١ا ِٓ ػزٚتح اٌّٛسد ٚسالِح اٌّصذس ٚحسٕٗ" ٚ.5اشرمالٙا ِٓ "
ششع اٌشٟء" تّؼٕ ٝتٚ ٕٗ١أٚضحٗ أ ٞذذي ػٍ ٝاٌطش٠ك اٌّسرم."ُ١
3
-سورة المائدة ،اآلٌة 84
4
-لسان العرب البن منظور ،ج ، 4ص 571وما ٌلٌها.
5
-أبو بكر العربً ،أحكام القرآن ،المجلد الرابع ،تحقٌق علً محمود البجاوي ،دار المعرفة ،لبنان ،ص .5968
10
ص َشاطٍ ُِّ ْسر َ ِم ٍ ُ١دِٕ٠ا ً لَِّ١ا ً ِ ٍَِّّح َ ِإت َْشا ِ٘ َ
َ ُ١حِٕ١فا ً " .6 لاي ذؼاٌ ":ٝل ُ ًْ ِإََِّٕٔ٘ ٟذَأَِ ٟس ِت ِّ ٟإٌَِ ٝ
فٙزٖ األٌفاظ وث١شا ِا ٠سرؼًّ تؼضٙا ِىاْ تؼض ،فِ ٟٙرحذج تاٌزاخ ،ف١سّ ٝاٌرشش٠غ
اٌسّا ٞٚشش٠ؼح السرماِرٗ٠ ٚ ،سٍِّ" ٝح" ِٓ ح١ث إٔٗ ٠ٚ ٍّٝ٠ىرة ٠ٚجّغ ػٍ ٗ١إٌاط،
٠ٚسّ ٝدٕ٠ا ِٓ ح١ث إٔٗ ٠طاع هللا تٗ ٠ٚجاص ٞػٍ ،ٗ١وّا أٔٗ ٠سّ" ٝإّ٠أا" ِٓ ح١ث إٔٗ
ٚاجة اٌرصذ٠ك ٚاإلرػاْ تاطٕا"ٚ ،إسالِا" ِٓ ح١ث إٔٗ ٚاجة اٌرسٍٚ ُ١االٔم١اد هلل ذؼاٌ.7 ٝ
ويقرج عمساء القانؾن بالذخيعة بأنيا انجماج الشغؼ القانؾنية في مجسؾعة يدؾدىا االندجام
النبعاثيا مؽ روح واحجة.
وعشجما نقؾل الذخيعة بذكل مجخد فإن السفيؾم يشدحب ليذسل عجة شخائع .بغض الشغخ عؽ
االختالف بيشيا إما تكؾن سساوية مؽ عشج هللا ،أو تكؾن وضعية وضعيا البذخ .فإن بعض
الباحثيؽ السعاصخيؽ صشفيا الى أربعة أنؾاع الالتيشية واالنجمؾسكدؾنية والبمذفية والريشية ،
ووضح أن ىشاك بعض "الذخائع " السشدؾبة الى هللا عمسا وزو ار .
الذخع االن عشج السدمسيؽ يشقدؼ اما الى شخع مشدل ،وىؾ الكتاب والدشة الرحيحة ،وىؾ
واجب االتباع وفيو اص ؾل الجيؽ وفخوعو ،والثاني الذخع السؤول وىؾ مجال الشداع واالجتياد
بيؽ عمساء االمة ثؼ الثالث وىؾ "الذخع" السبجل وىي االحاديث السؾضؾعة والسكحوبة
والشرؾص السؤولة بخالف مخاد هللا والتي قال عشيا ملسو هيلع هللا ىلص في معشى الحجيث (مؽ كحب عمي
متعسجا فميتبؾأ مقعجه مؽ الشار ).
ومرظمح الذخعة ومذتقاتو ورد في كثيخ مؽ اآليات "شخع لكؼ مؽ الجيؽ ما وصى بو نؾحا
"و (ثم جعمشاك عمى شخيعة من األمخ فاتبعيا ) سؾرة الجاثية اآلية ( 8ولكل جعمشا مشكم
شخعة ومشياجا).
والذخيعة االسالمية اخخ الجيانات الدساوية التي اندليا هللا لعباده حيث قال تعالى "اليهم
أكسمت لكم ديشكم وأتسست عميكم نعستي ورضيت لكم اإلسالم ديشا " اي ال شخيعة وال ديؽ
بعجىا .
(إن الجيؽ عشج هللا اإلسالم ) ال عسخان 19/
6
-سورة األنعام ،اآلٌة .593
7
-الشٌخ دمحم المكً الناصري ،أشار إلٌه عبد اللطٌف هداٌة هللا فً كتابه المدخل لدراسة الشرٌعة اإلسالمٌة ،الطبعة الثانٌة ،مطبعة ا لنجاح الجدٌدة،
سنة ،5663ص.05- 02 :
11
(ومؽ يبتغ غيخ اإلسالم ديشا فمؽ يقبل مشو )ال عسخان 85/
12
اوال :الحكم التكميفي :
ىؾ الحي يتزسؽ او يقتزي طمب فعل مؽ السكمف أو كفو عؽ فعل أو تخييخه بيؽ الفعل
والكف ،وطمب الفعل إذا كان جازما فيؾ حكؼ واجب وإذا كان غيخ واجب فيؾ مشجوب
،وطمب التخك إذا كان جازما فيؾ لمتحخيؼ وإذا كان غيخ جازم فيؾ لمكخاىة وبجلػ يكؾن عجد
األحكام الذخعية التكميفية خسدة كسا يمي .
ما تزسؽ طمب فعل الذيء طمبا جازما كسا في قؾلو تعالى "واقيسؾا الهاجب:
الرالة واتؾا الدكاة /البقخة 43وفي قؾلو تعالى "كتب عميكؼ الريام "....البقخة ،183/ويأثؼ
كل مؽ تخكو.
:ما تزسؽ طمب فعل عمى سبيل التخغيب والحث كسا في قؾلو تعالى "يا السشجوب
أييا الجيؽ امشؾا إذا تجايشتؼ بجيؽ إلى أجل مدسى فاكتبؾه "سؾرة ، 282/فالكتابة ىشا لمتخغيب
وليذ لإللدام والؾجؾب وال ياتؼ مؽ تخكو بل يجازى عمى فعمو.
:ما تزسؽ طمب فعل الذيء عمى سبيل التخييخ ،أو ما خيخ الذارع السكمف بيؽ السباح
فعمو وتخكو مثل قهلو تعالى " والجشاح عميكم فيسا عخضتم بو من خظبة الشداء" سؾرة البقخة
/اآلية . 235الحي يفيج جؾاز التمسيح لمسخأة السعتجة مؽ وفاة زوجيا بالخغبة في الدواج مشيا
بعج انقزاء عجتيا ،او في قؾلو تعالى "ليذ عمى األعسى حخج وال عمى األعخج حخج وال
عمى السخيض حخج " سهرة الشهر /اآلية 11الحي يفيج جؾاز التخمف عؽ الجياد لجوي
األعحار مثل السخض والعسى والعخج ،أوقؾلو تعالى "فإذا قزيت الرالة فانتذخوا في االرض
"سؾرة الجسعة/اآلية 10بخرؾص اباحة الدعي في االرض بعج اداء الرالة طمبا لمخزق .
ما تزسؽ طمب تخك الذيء عمى سبيل الؾجؾب واإللدام ،كسا في قؾلو تعالى الحخام :
"حخمت عميكؼ امياتكؼ وبشاتكؼ " سؾرة الشداء /االية ، 23الحي يفيج تحخيؼ الدواج باألم والبشت
وغيخىؽ مؽ الشداء السحخمات بسقتزى اآلية ،وفي قؾلو تعالى "وأحل لكؼ هللا البيع وحخم الخبا"
سؾرة البقخة /االية 275وعؽ تحخيؼ الدنا ،وقؾلو تعالى "وال تقخبؾا الدنا "الشداء 32/وقؾلو تعالى
" :وال تقتمؾا اوالدكؼ "األنعام 151/بخرؾص تحخيؼ قتل األوالد ،ويأثؼ كل مؽ فعمو.
13
ما تزسؽ طمب تخك الذيء ليذ عمى سبيل االلدام ،وإنسا عمى سبيل التخغيب السكخوه:
والحث ،أي ما رغب الذارع في تخكو وعجم فعمو مثل كخاىة الرالة عشج طمؾع الذسذ
وغخوبيا ،وتخك الدشؽ واآلداب الذخعية وكثخة الحجيث في السدجج وال يتختب عؽ فعمو إثؼ
ولكؽ يجازى ويثاب عمى تخكو.
الذخط عشج االصؾلييؽ ىؾما يتؾقف عميو وجؾد الحكؼ الذخعي ،مثل شخطا لو:
االستظاعة التي تعج شخطا لمحج استظاعة مالية وبجنية مرجاقا لقؾلو تعالى "وهلل عمى
الشاس حج البت لسن استظاع اليو سبيال " والظيارة التي تعج شخطا لرحة الرالة استشادا
الى حجيث الخسؾل ص "ال يقبل هللا صالة مؽ غيخ طيؾر " والقجرة عمى تدميؼ السبيع لرحة
البيع فإذا لؼ تؾجج ىحه الذخوط لؼ يؾجج الحكؼ الذخعي .
السانع ىؾ ما يمدم مؽ وجؾده عجم الحكؼ أو بظالن الدبب مثال يعتبخ القتل مانعا لو:
مانعا لإلرث والجيؽ مانعا لمدكاة لكؾنو يسشع تحقق الدبب أال وىؾ اكتسال الشراب .
14
:ىحه العبارة تجل عمى أن الفقو استشادا الى التعخيف الدابق االحكام العسمية
يشحرخ نظاقو في مجال االحكام العسمية اي العبادات والسعامالت دون سؾاىا مؽ االحكام
العقجية واالخالقية .
معشاىا االدلة الجدئية التي تتعمق بسدالة بخرؾصيا وتجل االدلة التفريمية :
عمى حكؼ بعيشو مثال قؾلو تعالى "حخمت عميكؼ امياتكؼ "الشداء 23 /يجل عمى تحخيؼ الدواج
مؽ االميات .
8
دمحم ٌوسف موسى الفقه االسالمً الطبعة الثالثة مطبعة دار الكتاب العربً بمصر الصفحة 6و 52
15
وتتسيد الذخيعة عؽ الفقو ثانيا مؽ حيث السرجر .فالذخيعة عشج اطالقيا 9يخاد مشيا باالساس
جسيع االحكام السشدلة وحيا مؽ هللا عمى خاتؼ االنبياء والسخسميؽ مسا تزسشو الكتاب أو
حفغتو الدشة فيي تذخيع اليي مقجس اليجؾز ألحج مخالفتو ولؾ كان مجتيجا ،اما الفقو فإن
جدءا مشو يعتسج عمى نرؾص الؾحي مؽ الكتاب والدشة ،بيشسا جدء اخخ مشو كبيخ يعتسج
فقط عمى السرادر التي شيج ليا الذخع باالعتبار ،وبجلػ أمكؽ لمسجتيج أن يدتسج مشيا
أحكاما شخعية اجتيادية تزاف الى االحكام الذخعية السشرؾص عمييا.
ولسا كان الفقو مدتشبظا مؽ أدلة الذخيعة –كسا سبق القؾل _فانو قج يكؾن محل اختالف
انغار الفقياء واجتيادىؼ ،وىحا االختالف قج يؤدي الى تخجيح قؾل عؽ اخخ واختيار حكؼ
دون اخخ ،اذا كان القؾل الخاجح او الحكؼ السختار مدتشجا الى دليل أقؾى أو الى رأي أقخب
الى نرؾص الذخيعة ومقاصجىا مسا سؾاء دون ان يعتبخ دلػ ميال عؽ الذخيعة أو الحادا
10
في الجيؽ ،بخالف الخخود عؽ نرؾص الؾجي مؽ الكتاب والدشة الرحيحة .
9
-الشٌخ دمحم المكً الناصري :النظرٌة العامة للشرٌعة االسالمٌة ،نمس ص 4
10
-الشٌخ دمحم المكً الناصري :ن م س ص ,4
16