‫قانون رقم ‪ 11-84‬مؤرخ في ‪ 9‬يونيو سنة ‪ 1984‬يتضمن قانون األسرة‪ ،‬المعدل والمتمم‪.

‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬انحالل الزواج‬

‫الفصل الثاني‪ :‬آثار الطالق‬

‫الحضانة‬

‫"المادة ‪ :72‬في حالة الطالق‪ ،‬يجب على األب أن يوفر‪ ،‬لممارسة الحضانة‪ ،‬سكنا مالئما للحاضنة‪ ،‬وإن‬
‫تعذر ذلك فعليه دفع بدل اإليجار‪.‬‬

‫وتبقى الحاضنة في بيت الزوجية حتى تنفيذ األب للحكم القضائي المتعلق بالسكن"‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬النفقة‬

‫المادة‪ :75‬تجـب نفقـة الولد على األب ما لم يكـن له مال‪ ،‬فبالنسبة للذكر إلى سن الرشد و اإلناث إلى‬
‫الدخول و تستمـر في حالـة ما إذا كان الولـد عاجـزا آلفة عقلية أو بدنية أو مزاوال للدراسة و تسقط‬
‫باالستغناء عنها بالكسب‪.‬‬

‫القانون المدني‬
‫الباب الثاني‪ :‬األشخاص الطبيعية واالعتبارية‬
‫الفصل األول‪ :‬األشخاص الطبيعية‬
‫المادة‪ :40‬كل شخص بلغ سن الرشد متمتعـا بقواه العقلية‪ ،‬ولم يحجر عليه‪ ،‬يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه‬
‫المدنية‪ .‬و سـن الرشـد تسـعـة عشـرة (‪ )19‬سـنـة كـامـلة‪.‬‬

‫يقصد بالدراسة‪ ،‬التي يستحق عنها الولد النفقة‪ ،‬الدراسة النظامية‪ ،‬حسب التنظيم المعمول به في كل طور‬
‫والمرتبط بسن المتمدرس وليس التعليم والتكوين عن بعد‪.‬‬
‫حيثية القرار‪ ... :‬أن المقصود بالدراسة هو الدراسة النظامية وبالنتائج اإليجابية حسب التنظيم المعمول به في‬
‫كل طور والمرتبط بسن المتمدرس خاصة وأنه ثابت من خالل تاريخ ميالد المطعون ضده وأن سنه تجاوز سن‬
‫المتمدرس في الطور الثانوي ‪ ...‬ويتعين معه نقض القرار‪.‬‬
‫قرار غرفة شؤون األسرة بالمحكمة العليا رقم ‪ 0997381‬بتاريخ ‪،2016/07/13‬‬
‫مجلة المحكمة العليا العدد الثاني لسنة ‪ ،21016‬ص ‪-232‬ص ‪.235‬‬

‫المادة‪ :76‬في حالة عجز األب تجب نفقة األوالد على األم إذا كانت قادرة على ذلك‪.‬‬

‫المادة‪ :78‬تشمل النفقة‪ :‬الغذاء و الكسوة و العالج‪ ،‬والسكن أو أجرته‪ ،‬وما يعتبر من الضـروريـات في‬
‫العـرف و العـادة‪.‬‬

‫المادة‪ :79‬يـراعى القاضي في تقدير النفقـة حال الطرفين و ظروف المعاش وال يراجع تقـديـره قبـل‬
‫مضى سنـة من الحكـم‪.‬‬

‫المادة‪ :80‬تستحـق النفقـة من تاريخ رفع الدعوى وللقاضي أن يحكم باستحقاقها بناء على بينـة لمـدة ال‬
‫تتجـاوز سنـة قبـل رفـع الدعـوى‪.‬‬
‫‪1‬‬
 ‫الكتاب الثاني‪ :‬النيابة الشرعي‬

‫الفصل األول‪ :‬أحكام عامة‬

‫المادة‪ :86‬من بلغ سن الرشد و لم يحجر عليه يعتبر كامل األهلية ألحكام المادة ‪ 40‬من القـانـون المـدني‪.‬‬

‫معطيات المسألة‬

‫ولد ذكر طلقت أمه وهو في عمر خمسة أيام وحكم على أبوه بالنفقة‪.‬‬

‫األب دفع النفقة مدة ثم انقطع‪.‬‬

‫األم أعادت الزواج دون أن تفقد حق حضانة ولدها‪.‬‬

‫الولد اليوم يبلغ من العمر ‪ 21‬سنة وهو طالب بجامعة باب الزوار‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل يحق للولد مطالبة والده بالنفقة القانونية والشرعية؟‬

‫الجواب المستنتج من المواد القانونية السابقة وقرار المحكمة العليا‬

‫‪ -1‬مضمون النفقة وتقديرها ومن تجب عليه بحسب قانون األسرة الجزائري‪.‬‬

‫تشمل النفقة‪ :‬الغذاء و الكسوة و العالج‪ ،‬والسكن أو أجرته‪ ،‬وما يعتبر من الضـروريـات في العـرف و‬
‫العـادة (المادة ‪.)78‬‬

‫تقدير النفقة‪ :‬يـراعى القاضي في تقدير النفقـة حال الطرفين و ظروف المعاش وال يراجع تقـديـره قبـل‬
‫مضى سنـة من الحكـم (المادة ‪.)79‬‬

‫واجب النفقة ومدتها‪ :‬تجـب نفقـة الولد على األب ما لم يكـن له مال‪ ،‬فبالنسبة للذكر إلى سن الرشد‬
‫و تستمـر في حالـة ما إذا كان الولـد مزاوال للدراسة و تسقط باالستغناء عنها بالكسب (المادة ‪.)75‬‬

‫‪ -2‬سقوط الحق في النفقة بحسب قانون األسرة الجزائري‪.‬‬

‫استحقاق بالنفقة‪ :‬تستحـق النفقـة من تاريخ رفع الدعوى وللقاضي أن يحكم باستحقاقها بناء على بينـة‬
‫لمـدة ال تتجـاوز سنـة قبـل رفـع الدعـوى (المادة ‪.)80‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫الولد ليس له الحق قانونا في رفع دعوى باسمه ضد والده ألجل مطالبته بالنفقة‪ ،‬ألنه بلغ سن الرشد‬
‫و تجاوز سن المتمدرس بالطور الثانوي‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة واﻟﻤﻮارﯾﺚ‬
‫ﻣﻠﻒ رﻗﻢ ‪ 0997381‬ﻗﺮار ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪2016/07/13‬‬
‫ﻗﻀﯿﺔ )س‪ .‬ع( ﺿﺪ )س‪ .‬ن( ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻨﯿﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫اﻟﻤﻮﺿـﻮع‪ :‬ﻧﻔﻘﺔ‬
‫اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ‪ :‬ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻮﻟﺪ ‪ -‬اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ‪ -‬ﺗﻜﻮﯾﻦ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‪ :‬اﻟﻤﺎدة ‪ 75 :‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‪.‬‬

‫اﻟﻤﺒــﺪأ‪ :‬ﯾﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺘﺤﻖ ﻋﻨﮭﺎ اﻟﻮﻟﺪ اﻟﻨﻔﻘﺔ‪،‬‬

‫اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ‪ ،‬ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﮫ ﻓﻲ ﻛﻞ طﻮر‬
‫واﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺴﻦ اﻟﻤﺘﻤﺪرس وﻟﯿﺲ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﻟﺘﻜﻮﯾﻦ ﻋﻦ‬
‫ﺑﻌﺪ‪.‬‬

‫إن اﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ اﻟﻌـﻠــﯿﺎ‬

‫ﺑـــﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاد ‪ 349‬إﻟﻰ ‪ 360‬و‪ 377‬و‪ 378‬و‪ 557‬إﻟﻰ ‪ 581‬ﻣﻦ‬
‫ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻹدارﯾﺔ‪.‬‬
‫ﺑﻌـﺪ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤـﻮع أوراق ﻣﻠﻒ اﻟﺪﻋﻮى‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻋﺮﯾﻀﺔ‬
‫اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ اﻟﻤﻮدﻋﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﺑﺘﺎرﯾﺦ‬
‫‪ 2014/02/26‬وﻋﻠﻰ ﻣﺬﻛﺮة ﺟﻮاب ﻣﺤﺎﻣﯿﺔ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷﺳﺘﺎذة‬
‫ﺑﻦ دواس ﻟﯿﻠﻰ اﻟﻤﺤﺎﻣﯿﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤـــﺪة ﻟــــﺪى اﻟﻤﺤــــﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ‬
‫واﻟﻤﻮدﻋﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪.2014/05/08‬‬
‫ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻟﻤﻘﺮر ﻓﻲ ﺗﻼوة ﺗﻘﺮﯾﺮه اﻟﻤﻜﺘﻮب‬
‫وإﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﻢ طﻠﺒﺎﺗﮫ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ اﻟﺮاﻣﯿﺔ إﻟﻰ رﻓﺾ‬
‫اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ‪.‬‬

‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ‪ -‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2016‬‬

‫‪232‬‬
 ‫ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة واﻟﻤﻮارﯾﺚ‬
‫وﻋﻠـــﯿﮫ ﻓــﺈن اﻟﻤﺤﻜﻤــﺔ اﻟﻌﻠـــﯿﺎ‬
‫ﺣـﯿــﺚ إن اﻟـﻄﺎﻋﻦ )س‪.‬ع( طﻌﻦ ﺑﻄﺮﯾﻖ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺘﺎرﯾﺦ‬
‫‪ 2014/02/26‬ﺑـﻤﻮﺟـﺐ اﻟـﻌـﺮﯾـﻀـﺔ اﻟﻤـﻘـﺪﻣـﺔ ﺑـﻮاﺳـﻄـﺔ اﻷﺳــﺘـﺎذ‬
‫ﺑﺮﯾﻚ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻟﺪى اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﺿـﺪ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر‬
‫ﻋﻦ ﻏـﺮﻓـﺔ ﺷـــــﺆون اﻷﺳـــــﺮة ﻟـﻤـﺠــــﻠﺲ ﻗﻀﺎء اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺑﺘﺎرﯾﺦ‬
‫‪ 2013/07/02‬ﻓﮭﺮس رﻗﻢ ‪ 13/4366‬واﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﻀﻮرﯾﺎ ﻧﮭﺎﺋﯿﺎ‪:‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﺸﻜﻞ‪ :‬ﻗﺒﻮل اﻹﺳﺘﺌﻨﺎف‪.‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع‪ :‬إﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ واﻟﻘﻀﺎء ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ ﺑﺮﻓﺾ‬
‫اﻟﺪﻋﻮى اﻷﺻﻠﯿﺔ ﻟﻌﺪم اﻟﺘﺄﺳﯿﺲ‪.‬‬
‫ﺣﯿﺚ ﯾﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﻠﻒ اﻟﻘﻀﯿﺔ وأﻧﮫ ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪ 2012/06/24‬أﻗﺎم‬
‫اﻟﻄﺎﻋﻦ )س‪.‬ع( دﻋﻮى أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺤﺮاش ﻗﺴﻢ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة ﺿﺪ‬
‫اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه )س‪ .‬ن( طﺎﻟﺒﺎ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﺳﻘﺎط ﻧﻔﻘﺔ ھﺬا اﻷﺧﯿﺮ‬
‫واﻟﻤﺤﻜﻮم ﺑﮭﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪ 1995/06/21‬ﻟﺘﺠﺎوزه‬
‫ﺳﻦ اﻟﺮﺷﺪ ﻣﻌﻠﻼ دﻋﻮاه ﺑﺄن اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ھﻮ اﺑﻨﮫ وﻟﻘﺪ وﻗﻊ طﻼق‬
‫ﺑﯿﻨﮫ وﺑﯿﻦ واﻟﺪﺗﮫ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺣﻜﻢ ﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 1994/12/03‬واﺳﻨﺪت‬
‫ﺣﻀﺎﻧﺘﮫ ﻟﻮاﻟﺪﺗﮫ وﻋﻠﯿﮫ ھﻮ واﺟﺐ اﻹﻧﻔﺎق إﻻ أﻧﮫ ﻋﺎطﻞ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ‬
‫وﻟﮫ أﺳﺮة ﺛﺎﻧﯿﺔ‪ ،‬ﻓﯿﻤﺎ أﺟﺎب اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه طﺎﻟﺒﺎ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺮﻓﺾ‬
‫اﻟﺪﻋﻮى ﻟﻌﺪم اﻟﺘﺄﺳﯿﺲ ﻛﻮﻧﮫ ﻻ ﯾﺰال ﯾﺪرس وأﻧﮫ ﻻ ﯾﻌﻤﻞ‪ ،‬وھﻲ‬
‫اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺘﻲ إﻧﺘﮭﺖ ﺑﺼﺪور ﺣﻜﻢ ﻋﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺤﺮاش ﺑﺘﺎرﯾﺦ‬
‫‪ 2012/11/18‬ﻓﮭﺮس ‪ 12/8827‬واﻟﺬي ﻗﻀﻰ ﺣﻀﻮرﯾﺎ ﺑﺈﺳﻘﺎط ﻧﻔﻘﺔ‬
‫اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﻤﻮﻟﻮد ﻓﻲ ‪ 1992/10/03‬ﻋﻦ واﻟﺪه اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻟﻤﺤﻜﻮم‬
‫ﺑﮭﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﻀﺎء ﺗﯿﺰي وزو ﺑﺘﺎرﯾﺦ‬
‫‪ ،1995/06/27‬وھﻮ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻠﻐﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮار اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﯿﮫ‪.‬‬
‫ﺣﯿﺚ إن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﯾﺜﯿﺮ وﺟﮭﯿﻦ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻟﺘﺄﺳﯿﺲ طﻌﻨﮫ‪.‬‬
‫ﺣﯿﺚ إن اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﯾﻄﻠﺐ رﻓﺾ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ‬
‫ﻟﻌﺪم اﻟﺘﺄﺳﯿﺲ‪.‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ‪ -‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2016‬‬
‫‪233‬‬
 ‫ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة واﻟﻤﻮارﯾﺚ‬
‫ﻣـﻦ ﺣـﯿـﺚ اﻟﺸﻜﻞ‪:‬‬
‫ﺣﯿﺚ إن اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ اﺳﺘﻮﻓﻰ أوﺿﺎﻋﮫ اﻟﺸﻜﻠﯿﺔ اﻟﻤﻘﺮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻨﮫ ﺑﺎﺣﺘﺮام اﻹﺟﺮاءات واﻵﺟﺎل ﻓﮭﻮ ﻣﻘﺒﻮل ﺷﻜﻼ‪.‬‬
‫ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﻤﻮﺿﻮع‪:‬‬
‫ﻋﻦ اﻟﻮﺟﮭﯿﻦ ﻣﻌﺎ ﻻرﺗﺒﺎطﮭﻤﺎ وﺗﻜﺎﻣﻠﮭﻤﺎ‪ :‬واﻟﻤﺄﺧﻮذﯾﻦ ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز‬
‫اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪاﺧﻠﻲ‪،‬‬
‫ﺑﺪﻋﻮى أن ﻗﻀﺎة اﻟﻤﺠﻠﺲ أﻋﻄﻮا ﺗﻔﺴﯿﺮا ﺧﺎطﺌﺎ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ‪75‬‬
‫ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﻟﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮوا ﺑﺄن اﻟﻤﺎدة ذﻛﺮت ﻋﺒﺎرة ﻣﺰاوﻟﺔ‬
‫اﻟﺪراﺳﺔ دون ﺗﻔﺼﯿﻞ وﺑﺎﻋﺘﻘﺎدھﻢ ﺑﺄن اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ‬
‫اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ‪ ،‬وھﺬا ﺧﺎطﺊ ﻷن ﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻣﻦ‬
‫طﺮف اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي‪ ،‬ھﻮ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺴﻦ‬
‫واﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﺪراﺳﺔ‪ ،‬وأن اﻟﻤﻄﻌﻮن‬
‫ﺿﺪه ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﯿﺪ ‪ 1992/10/03‬وﺗﺠﺎوز ﺳﻦ اﻟﺮﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﯿﮫ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ 40‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ وأن اﻟﻄﺎﻋﻦ رﻓﻊ دﻋﻮى ﻹﺳﻘﺎط‬
‫اﻟﻨﻔﻘﺔ اﻟﻐـــﺬاﺋﯿﺔ اﻟﻤﻤــﻨﻮﺣﺔ ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه إﺑﻨﮫ ﺑﺤﻜﻢ أﻧﮫ ﺗﺠﺎوز ﺳﻦ‬
‫اﻟﺮﺷﺪ وﻻ ﯾﺰاول اﻟﺪراﺳﺔ‪.‬‬
‫ﺣﯿﺚ إن اﻟﻤﺎدة ‪ 75‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أن ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻮﻟﺪ‬
‫ﺗﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻷب ﻣﺎﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﮫ ﻣﺎل ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺬﻛﺮ إﻟﻰ ﺳﻦ اﻟﺮﺷﺪ‬
‫وﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻋﺎﺟﺰا ﻵﻓﺔ ﻋﻘﻠﯿﺔ أو ﺑﺪﻧﯿﺔ أو ﻣﺰاوﻻ‬
‫ﻟﻠﺪراﺳﺔ وﺗﺴﻘﻂ ﺑﺎﻹﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨﮭﺎ‪.‬‬
‫ﺣﯿﺚ إﻧﮫ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ اﻟﻘﺮار اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﯿﮫ ﯾﺘﺒﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ‬
‫واﻟﺤﯿﺜﯿﺎت وأن اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻣﻮﻟﻮد ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪ 1992/10/03‬وﻗﺪم أﻣﺎم‬
‫اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺷﮭﺎدة ﺗﺴﺠﯿﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻣﺴﺠﻞ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﺪراﺳﯿﺔ ‪2013/2012‬‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺠﮭﻮي ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻢ واﻟﺘﻜﻮﯾﻦ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‪ ،‬وأن ﻗﻀﺎة اﻟﻤﺠﻠﺲ‬
‫وﺑﺈﻟﻐﺎﺋﮭﻢ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﺳﻘﺎط ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻋﻦ واﻟﺪه‬
‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ‪ -‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2016‬‬
‫‪234‬‬
 ‫ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة واﻟﻤﻮارﯾﺚ‬
‫اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﻀﺎء ﺗﯿﺰي وزو ﺑﺘﺎرﯾﺦ‬
‫‪ 1996/06/27‬أﺳﺴﻮا ﻗﺮارھﻢ ﻓﻲ رﻓﺾ دﻋﻮى اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻛﻮن اﻟﻤﺎدة‬
‫‪ 75‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة ﺟﺎءت ﺑﻌﺒﺎرة ﻣﺰاوﻻ ﻟﻠﺪراﺳﺔ دون ﺗﻔﺼﯿﻞ إﻻ‬
‫أن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ ھﻮ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ وﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻹﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﺣﺴﺐ‬
‫اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﮫ ﻓﻲ ﻛﻞ طﻮر واﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺴﻦ اﻟﻤﺘﻤﺪرس ﺧﺎﺻﺔ‬
‫وأﻧﮫ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﯿﻼد اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه وأن ﺳﻨﮫ ﺗﺠﺎوز‬
‫ﺳﻦ اﻟﻤﺘﻤﺪرس ﻓﻲ اﻟﻄﻮر اﻟﺜﺎﻧﻮي ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻮﺟﮭﯿﻦ ﻣﺆﺳﺴﯿﻦ‪.‬‬
‫ﺣﯿﺚ ﺑﺬﻟﻚ ﯾﺼﺒﺢ اﻟﻮﺟﮭﺎن ﻣﺆﺳﺴﯿﻦ وﯾﺘﻌﯿﻦ ﻣﻌﮫ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار‪.‬‬
‫ﺣﯿﺚ إن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻨﻘﻀﮭﺎ اﻟﻘﺮار اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﯿﮫ إﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ أن‬
‫ﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻨﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪ 75‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺳﺮة‬
‫اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻣﻨﮫ ﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ وﻓﺼﻠﮭﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﻮﺟﮭﯿﻦ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﺮك ﻣﻦ اﻟﻨﺰاع ﻣﺎ‬
‫ﯾﺘﻄﻠﺐ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﯿﮫ طﺎﻟﻤﺎ أن اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﻗﻀﻰ ﺑﺎﺳﻘﺎط ﻧﻔﻘﺔ‬
‫اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ واﻟﻤﺤﻜﻮم ﺑﮭﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر‬
‫ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪ 1995/06/27‬ﻣﻤﺎ ﯾﺘﻌﯿﻦ ﻣﻌﮫ اﻟﻨﻘﺾ دون إﺣﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻠﮭـﺬه اﻷﺳـــــﺒـﺎب‬
‫ﻗﺮرت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ‪ -‬ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة واﻟﻤﻮارﯾﺚ‪:‬‬
‫ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺷﻜﻼ وﻣﻮﺿﻮﻋﺎ وﻧﻘﺾ وإﺑﻄﺎل اﻟﻘﺮار‬
‫اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﯿﮫ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة ﻟﻤﺠﻠﺲ ﻗﻀﺎء‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺑﺘﺎرﯾﺦ ‪ 2013/07/02‬ﻓﮭﺮس رﻗﻢ ‪ 13/4366‬وﺑﺪون إﺣﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫واﻟﻤﺼﺎرﯾﻒ اﻟﻘﻀﺎﺋﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه‪.‬‬
‫ﺑﺬا ﺻﺪر اﻟﻘﺮار ووﻗﻊ اﻟﺘﺼﺮﯾﺢ ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﻌﻠﻨﯿﺔ اﻟﻤﻨﻌﻘﺪة‬
‫ﺑﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﮭﺮ ﺟﻮﯾﻠﯿﺔ ﺳﻨﺔ أﻟﻔﯿﻦ وﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬
‫اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ‪ -‬ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺆون اﻷﺳﺮة واﻟﻤﻮارﯾﺚ‪.‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ‪ -‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2016‬‬
‫‪235‬‬