دورة المراقبة جوان 4102 الموضوع األوّ ل قيل" :ليس الغير موضوع معرفة بل مجال اعتراف" .حلّل هذا القول وناقشه مبرزا خصوصيّة اللّقاء بالغير. الموضوع الثاني قيل" :ليست السعادة أبدا نقيضا للفضيلة بل هي الفضيلة عينها" .ما رأيك؟ الموضوع الثالث :تحليل نصّ ما إن تنغلق الثقافة على نفسها ح ّتى تختنق وتموت ( )...إنّ المعركة المعلنة بين المحلّي والعولمي ،أي بين الثقافة ال ّدالة على مجموع المسارات المكتسبة في مجتمع بشري والثقافة التي أضحت سلعة ،تقوم شاهدة على جهل تا ّم بما يكون عليه الفضاء الثقافي .يتش ّكل الفضاء الثقافي من حبيبات ،وهو مر ّكب ،ويختلف من شخص إلى آخر ،ويتكوّ ن من ممرّ ات وحواجز ومعابر ومضيقات وجبال عصيّة على العبور( )...المه ّم أن يرسم ك ّل امرئ دربه األصيل والفريد ويرفع خارطته األصلية التي تعبّر عن الفرادة الثقافيّة لك ّل واحد م ّنا .ال يخشى على تلك الثقافات من شيء ،بما في ذلك من األنترنت ،أل ّنها أيضا فضاء مر ّكب من حبيبات ،وليست فضاء عولميّا. ّ وبالفعل ،إذا كان من المعلوم أنّ وسائل االتصال هذه كونيّة ،وكان من المفروض أن تسمح لنا باال ّتصال الفوري بأيّ مكان على وجه البسيطة ،فإنّ استعمالنا لها يبدو استعماال محلّيا وطد من جديد روابط القربى للعائلة ،على بشكل مدهش ᴉهكذا ،فإنّ استعمال الهاتف المحمول ّ ك في أنّ استعمال وسائل اال ّتصال يكتسي كذلك بعدا عولميا)...(. عكس ما ك ّنا نعتقد .وما من ش ّ بحق ،فإ ّنها تعني في نظري أمرين اثنين :إ ّنها تتميّز ّ ولكن إذا ما حاولنا تعريف الثقافة ّ من جهة ،بمسار التثاقف أي "بالسفر" الذي يتيح اللقاء باآلخر عبر االنتقال من جوار إلى جوار. وهي من جهة أخرى ،مبنيّة على قرار فريد للمرء عندما يعلن جازما :كالّ ،أنا ال أنتمي إلى هذه الذات العارفة وفي العلم الموضوعي وفي الثقافة .إ ّننا نعيش تحوّ ال على غاية من األهمّية في ّ الثقافة الجماعيّة. ميشال سار .هل الثقافة مه ّددة؟ حلّل هذا النصّ في صيغة مقال فلسفي مستعينا باألسئلة التالية: -بيّن تصوّ ر الكاتب للعالقة بين المحلّي والعولمي. -أيّ تصوّ ر لوسائل اال ّتصال في تحقيق التثاقف؟ -أيّ تعريف للهويّة يمكن استخالصه من النصّ ؟ ّ -هل ترى في التعريف الذي انتهى إليه الكاتب للثقافة حال للتو ّتر القائم بين الخصوصي والكوني؟ الموضوع األوّ ل ّ قيل" :ليس الغير موضوع معرفة بل مجال اعتراف" .حلل هذا القول وناقشه مبرزا خصوصيّة اللّقاء بالغير. المضامين التم ّشيات إمكانية التمهيد انطالقا من اإلشارة إلى جملة المفارقات التي تسم عالقتنا تحديد المجال الذي بالغير والتي تشترط البحث في الدوافع الكامنة وراءها ،من جهة ،وسبل ّ يتنزل فيه ّ التعامل معها من جهة أخرى ،سواء تعلق األمر بمجال النظر والمعرفة ّ الموضوع :يتعلق أو بمجال العمل والممارسة. األمر بعالقة األنا أو االنطالق من اإلشارة إلى أهمّية الدور الذي يلعبه الغير في تح ّقق بالغير. ّ الذات ،سواء من جهة ما يمثله من مخاطر أو من جهة اعتباره الشرط الضروري لتح ّققها أو من جهة تع ّدد سبل االلتقاء به. طرح اإلشكال بالتساؤل :إذا كان اللّقاء باآلخر مشوبا بالمخاطر ،فهل أنّ معرفة حقيقته كفيلة بتذليلها ،أم أنّ األمر يتطلّب تجاوز منطق المعرفة صياغة المشكل إلى منطق االعتراف به ذاتا مستقلّة؟ وهل في االنتقال من مجال المعرفة انطالقا من ربط إلى مجال االعتراف ،ما يسمح بإحالل التفاعل مح ّل الصراع والتنافر؟ مسألة معرفة أو التساؤل :إذا كان اآلخر شرطا ضروريا لتحقّق الذاتية ،فهل يقتضي اآلخر ،ببقية ّ ذلك معرفة حقيقته ،أم االعتراف به؟ وإذا ما عد االعتراف لحظة مستويات العالقة ضرورية في اللقاء باآلخر ،فما عسى أن تكون خصوصيته؟ أال يمكن ّ التي تربط الذات مقاربة الغير بمعزل عن ثنائية المعرفة واالعتراف؟ بالغير. الجوهر التحليل تحليل مضمون اإلقرار الوارد في نصّ الموضوع ،انطالقا من: لحظة أولى :الوقوف على الموقف المستبعد القائل بأنّ الغير تناول األطروحة موضوع معرفة ،وذلك باإلشارة إلى داللة أن يكون الغير المستبعدة ،بحسب ما موضوع معرفة وقابلية النظر إلى الغير كموضوع إدراك ورد في نصّ وموضوع تفسير على المستوى النفسي واالجتماعي والبيولوجي الموضوع. واألنثروبولوجي .واإلقرار بأنّ معرفة الذات لذاتها تمرّ عبر معرفتها بالغير. اإلشارة إلى استناد هذا الموقف إلى ثنائية الذات العارفة البحث في مقوّ مات وموضوع المعرفة .وأنّ إدراك الذات للغير يندرج ضمن اعتبار الموقف المستبعد. اآلخر مجرّ د موضوع قابل للمعرفة واإلدراك بشكل محايد. بيان تهافت الموقف والكشف عن أهمّية معرفة اآلخر ،سواء على مستوى معرفة المستبعد ،من خالل الذات لذاتها (المستوى النظري) أو على مستوى التعامل بيان تهافت مقوّ ماته. معه(المجال االجتماعي والسياسي). يستنتج المتر ّشح أنّ الموقف الذي ينظر إلى اآلخر من جهة أ ّنه موضوع معرفة ،يقوم على اإلقرار بمركزية الذات وتعاليها .وأ ّنه موقف يهدف إلى السيطرة والتح ّكم ،وينتهي إلى تشيئ اآلخر واالصطدام بعدم إمكانية معرفة الغير باعتباره وعي آخر يفلت من ك ّل تحديد ،من جهة، وإلى بناء عالقة قوامها اإلقصاء والتجاهل والعنف ،من جهة أخرى. لحظة ثانية :تحديد داللة أن يكون الغير مجال اعتراف وذلك بالوقوف على داللة االعتراف من خالل التمييز بين مستلزمات االنتقال إلى تحليل المعرفة ومستلزمات االعتراف .واالرتقاء بالغير من مستوى الموقف المثبت في الموضوع إلى مستوى الذات .وإعادة النظر في مفهوم األنا الموضوع ،انطالقا بتجاوز محدودية اختزال األنا في المعرفة أو الوعي أو اللّغة، من التمييز بين مجال إلى اإلقرار بأهمّية الرغبة في تش ّكل األنا والتي تتجلّى أوّ ال في المعرفة ومجال رغبة ك ّل أنا في اعتراف اآلخر بها .وإعادة النظر في شروط االعتراف. تش ّكل الوعي بالذات الذي ال يكتمل هنا إال ّ عبر اآلخر(تجاوز الوعي الحدسي والمباشر). إعادة النظر في مفهوم اآلخر بتجاوز النظر إليه من جهة أ ّنه االشتغال على موضوع معرفة ،أو أنا آخر أو آخر األنا (وهي تحديدات تقوم المفاهيم األساسية. على مركزية األنا) ،إلى النظر إليه كذات واعية (التحوّ ل من مجرّ د موضوع أو صورة لألنا ،إلى ذات واعية مستقلّة). بيان شروط هذا التحوّ ل من مجال المعرفة إلى مجال االعتراف وآلياته :التحوّ ل من الوعي المباشر إلى الوعي الجدلي ..تجاوز ثنائية الذات والموضوع أو اإلنسان والعالم ..التحوّ ل من مجال النظر والتفسير إلى مجال التفاعل الذي يفترض آليات متع ّددة من بينها الصراع والتعاطف والمحبّة ..واستبدال التعالي واإلقصاء بالتسامح واالختالف. لحظة ثالثة :بيان تبعات اإلقرار بهذا الموقف بالوقوف على تناول استتباعات المستويات التالية. األخذ بهذا الموقف. المستوى النظري باستبدال براديغم التماثل ببراديغم االختالف. ّ تجاوز النظر إلى الغير من جهة أنه موضوع معرفة أو اعتباره ذاتا واعية ،إلى اعتباره شخصا بالمعنى االجتماعي والحقوقي. على المستوى العملي إرساء عالقات اجتماعية قائمة على أسس إنسانية إيتيقية. النقاش المكاسب إبراز أهمّية اعتبار أنّ حقيقة العالقة بالغير ليست من طبيعة معرفية وإ ّنما من طبيعة أنطولوجية أو إيتيقية. ربط المكاسب إبراز أنّ أساس اللّقاء باآلخر هو االعتراف المتبادل ال مجرّ د بالرهانات. المعرفة. التأكيد على لحظة االعتراف ،في االرتقاء بالعالقة التي تربط األنا بالغير ،في تجاوز اإلقصاء والعنف. بيان أنّ إرادة المعرفة تعبّر عن إرادة هيمنة متخفّية. الحدود يمثل حال ّ لتجاوز واقع العنف تنسيب أهمّية االعتراف بما أ ّنه ال ّ الذي يسم العالقات بين البشر ،سواء على مستوى األفراد أو الجماعات ،باعتبار أنّ الطريق إلى االعتراف مثلما يمكن أن يكون سلميا ،يمكن أن يكون عنيفا. تجاوز التقابل بين المعرفة واالعتراف باعتبار أنّ اإلقصاء، ينجم في الغالب عن الجهل باآلخر. النظر إلى اآلخر خارج ثنائية المعرفة واالعتراف. الموضوع الثاني قيل" :ليست السعادة أبدا نقيضا للفضيلة بل هي الفضيلة عينها" .ما رأيك؟ المضامين التم ّشيات تمثله السعادة من أهمّية في حياة اإلنسان ،رغم التمهيد باإلشارة إلى ما ّ التمهيد انطالقا من التباس سبلها وما يثيره السعي إليها من إحراج في عالقة بأخالقية الفعل. توظيف التباس أو اإلشارة إلى تنامي الدعوات إلى الزهد في السعادة بدعوى طلب مفهوم السعادة. الفضيلة وما تثيره ،مثل هذه الدعوات من إحراجات ت ّتصل بتحديد معايير أخالقية الفعل. طرح اإلشكال بالتساؤل عن العالقة بين الفضيلة والسعادة وعن األسس صياغة المشكل انطالقا من التركيز التي تبرّ ر القول بالتماهي بينهما: على أيّة جهة يمكن أن تح ّدد عالقة السعادة بالفضيلة؟ أ على جهة على العالقة بين التناقض والتنافر أم على جهة التالزم والتماهي؟ وإذا سلّمنا بالتماهي المفهومين يعطل هذه العالقة وينفيها؟ بينهما ،أال نعثر في الواقع على ما ّ المركزيين. تمثل السعادة عقبة أمام الفضيلة وعائقا يحول دون أو التساؤل :هل ّ تح ّققها ،أم يمكن أن تكون هي الفضيلة عينها؟ وضمن أيّة شروط يمكن للمرء أن يكون فاضال وسعيدا في آن؟ وإلى أيّ ح ّد تستوفي الفضيلة كأساس أخالقي ،شروط سعادة اإلنسان ومقتضياتها؟ الجوهر ّ تحليل األطروحة التي يتضمّنها القول وفق التمشي التالي: االنطالق من تحليل لحظة أولى :استبعاد الموقف القائل بأنّ السعادة نقيض الفضيلة وذلك بــ: أ .بيان مصوّ غات القول بأنّ السعادة نقيض الفضيلة. الموقف الذي تحديد داللة السعادة على أ ّنها تفيد: يستبعده القول. ّ oتحقيق اللذة وتج ّنب األلم أو بما هي تحقيق للمنفعة. استبعاد الموقف oبيان ارتباط السعادة بتحقيق حاجات الجسد أو بالكشف عن ارتباطها بإشباع الرغبات والغرائز وتحقيق المتعة مرجعياته ،تمهيدا أو اقترانها باإلحساس واالنفعال. لتجاوزه نحو الموقف oتحديد داللة السعادة في ارتباط بمعنى الرفاه. الذي يثبته القول. السعادة بما هي نقيض الفضيلة عبر تحديد الفضيلة على أ ّنها: oإرادة الخير والعمل بمقتضى القانون األخالقي. oبيان ما تفترضه الفضيلة من إ ّتباع سلوك يقوم على مقاومة وقمع الرغبات أو عدم االنسياق وراء ّ الملذات. ّ الملذات oبيان ما تقوم عليه الفضيلة من زهد في ومن التزام بحياة التأمّل أو ما تستوجبه الفضيلة من صفاء داخلي ال يتح ّقق إال ّ بضرب من الالمباالة تجاه األلم والحزن والموت والخوف وسائر االنفعاالت. oارتباط الفضيلة بالعقلي في مقابل ارتباط السعادة بالخبري أو الحسّي. ب .دواعي استبعاد هذا الموقف. تحديد السعادة بما هي نقيض الفضيلة يقوم على تصوّ ر ثنائي تفاضلي لإلنسان (عقل/رغبة ،فكر/إحساس)... نقد الموقف المستبعد القول بالسعادة نقيضا للفضيلة ،قد يتعارض مع سعي عبر كشف خلفياته اإلنسان إلى الكمال األخالقي. النظرية. اختزال السعادة في الرفاه الما ّدي يفضي إلى النظر إلى اإلنسان في بعد واحد ،وهو ما قد يولّد اغترابه عن ذاته وما يتولّد عن االغتراب من ضياع للفضيلة كما السعادة. لحظة ثانية تأكيد عالقة التماهي بين السعادة والفضيلة ببيان: أنّ السعادة هي عين الفضيلة ،إذا ما فهمت على معنى تحقيق اللّذة العقلية ،ال على معنى تحقيق اللّذة الحسّية أو تحقيق اللّذة الدائمة ال اللّذة الزائلة. ال معنى للفضيلة دون تحقيق سكينة النفس وسالمة الجسد، ودون تحقيق أكبر قدر من اللّذة وتج ّنب أكبر قدر من األلم .وهي المعاني التي تفيد السعادة ذاتها. اإلنسان الفاضل هو ذاك الذي يج ّد في البحث عمّا ينفعه ،أي عن حفظ كيانه ،وهو جوهر السعادة. السعادة عين الفضيلة ،إذا اقترنت بمبدإ االعتدال ،حيث ال إفراط وال تفريط. الفضيلة التي تقوم على الزهد في الحياة ،هي فضيلة وهميّة وتعكس اغتراب اإلنسان أو تعكس غلبة قوى االرتكاس على االهتمام بالتناول قوى الحياة. السياقي للمفهومين األساسيين. الفضيلة هي تدبير السعادة وفق ما تقتضيه حكمة العقل. النقاش المكاسب: التشريع للسعادة بما هي عين الفضيلة ،تأكيد للوجود اإلنساني بما هو كائن أخالقي. التماهي بين الفضيلة والسعادة ،من شأنه أن يجعل الحياة جديرة بأن تعاش. المماهاة بين السعادة والفضيلة ،تحرّ ر السعادة من المنظور اإلستهالكي ،وتحرّ ر الفضيلة من المنظور األخالقوي. التالزم الراهن بين السعادة والرفاه وما استتبع ذلك من اغتراب في عصر الوفرة .+ الحدود: التظنن على التماهي بين السعادة والفضيلة .فالفضيلة كمال ّ مطلق وكلّي ،في حين أنّ السعادة نسبية وعرضية. اعتبار الفضيلة قيمة كونية ،في حين تكون السعادة فردية وشخصية. ارتباط الفضيلة باألمور التي تعنينا والتي أمرها بيدنا ،قد يفضي إلى تنسيب عالقة التماهي مع السعادة التي ترتبط باألمور التي أمرها ليس بأيدينا. قد ال تكون السعادة عين الفضيلة ،بل هي نتيجة من نتائجها. القول بالتماهي بين السعادة والفضيلة يصطدم على أرض الواقع بعديد العقبات ،مثل االفتقار إلى الوسائل والتناقض بين النجاعة والقيم... تأكيد نسبية القيم األخالقية وتاريخيتها واقترانها بالوجود الما ّدي للبشر من شأنه أن يفضي إلى تنسيب ك ّل من السعادة (سعادات) والفضيلة(فضائل).
النصّ :ميشال سار
المضامين التم ّشيات التمهيد انطالقا من التعارض الظاهري بين الخصوصية الثقافية لك ّل مجموعة بشرية ومطلب تأسيس ثقافة كونية. أو انطالقا من التحوّ ل الها ّم الذي تشهده وسائل اال ّتصال اليوم وما يمكن تمثله من تهديد لمرتكزات الثقافات المحلّية. أن ّ طرح اإلشكال بالتساؤل: صياغة اإلشكال انطالقا من التركيز هل من تعارض فعليّ بين المحلّي والعولمي؟ وهل تش ّكل وسائل اال ّتصال الحديثة ،تهديدا للثقافات المحلّية أم أ ّنها عامل من عوامل على الطابع اإلحراجي الناجم عن إثرائها؟ هل يش ّكل لقاء الثقافات تهديدا للهوّ يات الثقافية المتنوّ عة؟ أم هو مسار ارتباط المفهومين للتثاقف ،يكشف فرادة القرار وحرّ ية االختيار؟ وما هي الضمانات الكفيلة األساسيين في بجعل هذا اللّقاء عامل ثراء وتواصل ،ال عامل ذوبان واندثار؟ النصّ . الجوهر -0تحليل األطروحة التي يستبعدها النصّ والقائلة بأنّ "العالقة بين المحلّي والعولمي تقوم على المواجهة والصدام" ،وذلك ببيان: أ .أنّ هذا الموقف يبرّ ر نزوع ك ّل ثقافة إلى االنغالق على نفسها، حفاظا على بقائها واستمرارها. ّ أنّ هذا الموقف يقوم على سوء فهم لك ّل من المحلي والعولمي: تحليل الموقف ّ حيث تكون الثقافة المحلية بالنسبة إليه ،مجموع عمليّات التطوّ ر المستبعد من خالل المكتسبة ،ويكون العولمي هو الثقافة المحوّ لة إلى بضاعة. بيان قيامه على سوء ّ أنّ هذا الموقف يفتقر إلى الوعي بالطبيعة المركبة للفضاء فهم للداللة المفهومين الثقافي. األساسيين. أنّ هذا الموقف يقوم على سوء فهم للطابع المر ّكب للهويّة الفردية وكذلك للهويّة الثقافية. استبعاد الموقف من استخالص خطورة هذا الموقف المفضي إلى انغالق الثقافة على نفسها، خالل الكشف عن ممّا يؤ ّدي إمّا إلى اختناقها واندثارها أو إلى دخولها في صراع مميت مع تبعاته. الثقافات األخرى. ب .تحليل األطروحة المثبتة القائلة بأنّ الهويّة الثقافية ليست مجرّد انتماء ،بقدر ما هي تثاقف وقرار فردي ي ّتخذه المرء إزاء ثقافته وثقافة اآلخرين ،وذلك ببيان: مفهوم الفضاء الثقافي وطابعه المر ّكب ،الم ّتسم بالتع ّدد والتنوّ ع تحديد مفهوم الهويّة. والحركيّة والنموّ . ّ الطابع المر ّكب هو الذي تتغذى منه الهويّات الفردية (توظيف مجاز الحبيبات والممرّ ات والحواجز)... ّ الحق في أن تبرز ما يميّزها عن الثقافات األخرى لك ّل ثقافة من وأن تدخل معها في حوار. ّ التثاقف شرط من شروط اللقاء باآلخر المختلف وعامل من الحرص على عوامل نموّ الثقافة وحياتها(توظيف مجاز السفر). االرتباط بالنصّ من ّ تخط لنفسها مسارا فريدا ضمن الفضاء الثقافي ك ّل هويّة فرديّة خالل توظيف ما المر ّكب الذي نمت داخله وتطوّ رت. يتضمّنه من أمثلة النقاش وحجج. المكاسب: التأكيد على أنّ وسائل اال ّتصال الحديثة ،بإمكانها تحقيق التواصل بين البشر ،بقطع النظر عن اختالفاتهم الثقافية. الكشف عن الطبيعة المر ّكبة للفضاء الثقافي وللهويّة الثقافية. التأكيد على دور الفرد في بناء هويّته الثقافية ،ومساهمته في الثقافة الكونية ،عبر تفرّ ده واختالفه. بيان تهافت الرؤى المتعصّبة لثقافة دون أخرى. االعتراف بدور الفرد في اختيار هويّته الثقافية ،وعدم االكتفاء بيان قيمة الموقف باالنتماء ،كمح ّدد للهويّة. الذي يتب ّناه الكاتب. الوعي بدور وسائل اال ّتصال الحديثة في بناء مجال ثقافي كوني ومر ّكب ،يجمع بين خصوصيات مختلفة. التأكيد على أنّ الخصوصية ،ليست حجّ ة لالنطواء على الذات. الحدود اإلشارة إلى صعوبة المراهنة على مفهوم التثاقف والحوار في واقع معولم ،لم يزل محكوما بمنطق القوّ ة. التأكيد على أنّ وسائل اال ّتصال الحديثة ،أصبحت بدورها أداة من أدوات إدارة الصراع في العالم وافتكاك مواقع النفوذ. بيان الدور السلبي لوسائل اال ّتصال الحديثة ،التي عمّقت عزلة األفراد ،واستعاضتهم عن التواصل الفعلي بالتواصل االفتراضي. تعمّق الشعور بالعجز أمام سطوة نسق العولمة وفرضها لنسق نموّ وتطوّ ر ،ال يمكن ألغلب الثقافات أن تسايره.