You are on page 1of 7

‫نشرية البكالوريا ‪4102‬‬

‫ما ّدة الفلسفة – شعبة اآلداب‬


‫دورة المراقبة جوان ‪4102‬‬
‫الموضوع األوّ ل‬
‫قيل‪" :‬ليس الغير موضوع معرفة بل مجال اعتراف"‪ .‬حلّل هذا القول وناقشه مبرزا خصوصيّة‬
‫اللّقاء بالغير‪.‬‬
‫الموضوع الثاني‬
‫قيل‪" :‬ليست السعادة أبدا نقيضا للفضيلة بل هي الفضيلة عينها"‪ .‬ما رأيك؟‬
‫الموضوع الثالث‪ :‬تحليل نصّ‬
‫ما إن تنغلق الثقافة على نفسها ح ّتى تختنق وتموت (‪ )...‬إنّ المعركة المعلنة بين المحلّي‬
‫والعولمي‪ ،‬أي بين الثقافة ال ّدالة على مجموع المسارات المكتسبة في مجتمع بشري والثقافة التي‬
‫أضحت سلعة‪ ،‬تقوم شاهدة على جهل تا ّم بما يكون عليه الفضاء الثقافي‪ .‬يتش ّكل الفضاء الثقافي‬
‫من حبيبات‪ ،‬وهو مر ّكب‪ ،‬ويختلف من شخص إلى آخر‪ ،‬ويتكوّ ن من ممرّ ات وحواجز ومعابر‬
‫ومضيقات وجبال عصيّة على العبور(‪ )...‬المه ّم أن يرسم ك ّل امرئ دربه األصيل والفريد‬
‫ويرفع خارطته األصلية التي تعبّر عن الفرادة الثقافيّة لك ّل واحد م ّنا‪ .‬ال يخشى على تلك الثقافات‬
‫من شيء‪ ،‬بما في ذلك من األنترنت‪ ،‬أل ّنها أيضا فضاء مر ّكب من حبيبات‪ ،‬وليست فضاء‬
‫عولميّا‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبالفعل‪ ،‬إذا كان من المعلوم أنّ وسائل االتصال هذه كونيّة‪ ،‬وكان من المفروض أن‬
‫تسمح لنا باال ّتصال الفوري بأيّ مكان على وجه البسيطة‪ ،‬فإنّ استعمالنا لها يبدو استعماال محلّيا‬
‫وطد من جديد روابط القربى للعائلة‪ ،‬على‬ ‫بشكل مدهش‪ ᴉ‬هكذا‪ ،‬فإنّ استعمال الهاتف المحمول ّ‬
‫ك في أنّ استعمال وسائل اال ّتصال يكتسي كذلك بعدا عولميا‪)...(.‬‬ ‫عكس ما ك ّنا نعتقد‪ .‬وما من ش ّ‬
‫بحق‪ ،‬فإ ّنها تعني في نظري أمرين اثنين‪ :‬إ ّنها تتميّز‬ ‫ّ‬ ‫ولكن إذا ما حاولنا تعريف الثقافة‬
‫ّ‬
‫من جهة‪ ،‬بمسار التثاقف أي "بالسفر" الذي يتيح اللقاء باآلخر عبر االنتقال من جوار إلى جوار‪.‬‬
‫وهي من جهة أخرى‪ ،‬مبنيّة على قرار فريد للمرء عندما يعلن جازما‪ :‬كالّ‪ ،‬أنا ال أنتمي إلى هذه‬
‫الذات العارفة وفي العلم الموضوعي وفي‬ ‫الثقافة‪ .‬إ ّننا نعيش تحوّ ال على غاية من األهمّية في ّ‬
‫الثقافة الجماعيّة‪.‬‬
‫ميشال سار‪ .‬هل الثقافة مه ّددة؟‬
‫حلّل هذا النصّ في صيغة مقال فلسفي مستعينا باألسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بيّن تصوّ ر الكاتب للعالقة بين المحلّي والعولمي‪.‬‬
‫‪ -‬أيّ تصوّ ر لوسائل اال ّتصال في تحقيق التثاقف؟‬
‫‪ -‬أيّ تعريف للهويّة يمكن استخالصه من النصّ ؟‬
‫ّ‬
‫‪ -‬هل ترى في التعريف الذي انتهى إليه الكاتب للثقافة حال للتو ّتر القائم بين الخصوصي‬
‫والكوني؟‬
‫الموضوع األوّ ل‬
‫ّ‬
‫قيل‪" :‬ليس الغير موضوع معرفة بل مجال اعتراف"‪ .‬حلل هذا القول وناقشه مبرزا خصوصيّة‬
‫اللّقاء بالغير‪.‬‬
‫المضامين‬ ‫التم ّشيات‬
‫إمكانية التمهيد انطالقا من اإلشارة إلى جملة المفارقات التي تسم عالقتنا‬ ‫تحديد المجال الذي‬
‫بالغير والتي تشترط البحث في الدوافع الكامنة وراءها‪ ،‬من جهة‪ ،‬وسبل‬ ‫ّ‬
‫يتنزل فيه‬
‫ّ‬
‫التعامل معها من جهة أخرى‪ ،‬سواء تعلق األمر بمجال النظر والمعرفة‬ ‫ّ‬
‫الموضوع‪ :‬يتعلق‬
‫أو بمجال العمل والممارسة‪.‬‬ ‫األمر بعالقة األنا‬
‫أو االنطالق من اإلشارة إلى أهمّية الدور الذي يلعبه الغير في تح ّقق‬ ‫بالغير‪.‬‬
‫ّ‬
‫الذات‪ ،‬سواء من جهة ما يمثله من مخاطر أو من جهة اعتباره الشرط‬
‫الضروري لتح ّققها أو من جهة تع ّدد سبل االلتقاء به‪.‬‬
‫طرح اإلشكال بالتساؤل‪ :‬إذا كان اللّقاء باآلخر مشوبا بالمخاطر‪ ،‬فهل أنّ‬
‫معرفة حقيقته كفيلة بتذليلها‪ ،‬أم أنّ األمر يتطلّب تجاوز منطق المعرفة‬ ‫صياغة المشكل‬
‫إلى منطق االعتراف به ذاتا مستقلّة؟ وهل في االنتقال من مجال المعرفة‬ ‫انطالقا من ربط‬
‫إلى مجال االعتراف‪ ،‬ما يسمح بإحالل التفاعل مح ّل الصراع والتنافر؟‬ ‫مسألة معرفة‬
‫أو التساؤل‪ :‬إذا كان اآلخر شرطا ضروريا لتحقّق الذاتية‪ ،‬فهل يقتضي‬ ‫اآلخر‪ ،‬ببقية‬
‫ّ‬
‫ذلك معرفة حقيقته‪ ،‬أم االعتراف به؟ وإذا ما عد االعتراف لحظة‬ ‫مستويات العالقة‬
‫ضرورية في اللقاء باآلخر‪ ،‬فما عسى أن تكون خصوصيته؟ أال يمكن‬ ‫ّ‬ ‫التي تربط الذات‬
‫مقاربة الغير بمعزل عن ثنائية المعرفة واالعتراف؟‬ ‫بالغير‪.‬‬
‫الجوهر‬
‫التحليل‬
‫تحليل مضمون اإلقرار الوارد في نصّ الموضوع‪ ،‬انطالقا من‪:‬‬
‫لحظة أولى‪ :‬الوقوف على الموقف المستبعد القائل بأنّ الغير‬ ‫تناول األطروحة‬
‫موضوع معرفة‪ ،‬وذلك باإلشارة إلى داللة أن يكون الغير‬ ‫المستبعدة‪ ،‬بحسب ما‬
‫موضوع معرفة وقابلية النظر إلى الغير كموضوع إدراك‬ ‫ورد في نصّ‬
‫وموضوع تفسير على المستوى النفسي واالجتماعي والبيولوجي‬ ‫الموضوع‪.‬‬
‫واألنثروبولوجي‪ .‬واإلقرار بأنّ معرفة الذات لذاتها تمرّ عبر‬
‫معرفتها بالغير‪.‬‬
‫اإلشارة إلى استناد هذا الموقف إلى ثنائية الذات العارفة‬ ‫البحث في مقوّ مات‬
‫وموضوع المعرفة‪ .‬وأنّ إدراك الذات للغير يندرج ضمن اعتبار‬ ‫الموقف المستبعد‪.‬‬
‫اآلخر مجرّ د موضوع قابل للمعرفة واإلدراك بشكل محايد‪.‬‬ ‫بيان تهافت الموقف‬
‫والكشف عن أهمّية معرفة اآلخر‪ ،‬سواء على مستوى معرفة‬ ‫المستبعد‪ ،‬من خالل‬
‫الذات لذاتها (المستوى النظري) أو على مستوى التعامل‬ ‫بيان تهافت مقوّ ماته‪.‬‬
‫معه(المجال االجتماعي والسياسي)‪.‬‬
‫يستنتج المتر ّشح أنّ الموقف الذي ينظر إلى اآلخر من جهة أ ّنه‬
‫موضوع معرفة‪ ،‬يقوم على اإلقرار بمركزية الذات وتعاليها‪ .‬وأ ّنه موقف‬
‫يهدف إلى السيطرة والتح ّكم‪ ،‬وينتهي إلى تشيئ اآلخر واالصطدام بعدم‬
‫إمكانية معرفة الغير باعتباره وعي آخر يفلت من ك ّل تحديد‪ ،‬من جهة‪،‬‬
‫وإلى بناء عالقة قوامها اإلقصاء والتجاهل والعنف‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫لحظة ثانية‪ :‬تحديد داللة أن يكون الغير مجال اعتراف وذلك‬
‫بالوقوف على داللة االعتراف من خالل التمييز بين مستلزمات‬ ‫االنتقال إلى تحليل‬
‫المعرفة ومستلزمات االعتراف‪ .‬واالرتقاء بالغير من مستوى‬ ‫الموقف المثبت في‬
‫الموضوع إلى مستوى الذات‪ .‬وإعادة النظر في مفهوم األنا‬ ‫الموضوع‪ ،‬انطالقا‬
‫بتجاوز محدودية اختزال األنا في المعرفة أو الوعي أو اللّغة‪،‬‬ ‫من التمييز بين مجال‬
‫إلى اإلقرار بأهمّية الرغبة في تش ّكل األنا والتي تتجلّى أوّ ال في‬ ‫المعرفة ومجال‬
‫رغبة ك ّل أنا في اعتراف اآلخر بها‪ .‬وإعادة النظر في شروط‬ ‫االعتراف‪.‬‬
‫تش ّكل الوعي بالذات الذي ال يكتمل هنا إال ّ عبر اآلخر(تجاوز‬
‫الوعي الحدسي والمباشر)‪.‬‬
‫إعادة النظر في مفهوم اآلخر بتجاوز النظر إليه من جهة أ ّنه‬ ‫االشتغال على‬
‫موضوع معرفة‪ ،‬أو أنا آخر أو آخر األنا (وهي تحديدات تقوم‬ ‫المفاهيم األساسية‪.‬‬
‫على مركزية األنا)‪ ،‬إلى النظر إليه كذات واعية (التحوّ ل من‬
‫مجرّ د موضوع أو صورة لألنا‪ ،‬إلى ذات واعية مستقلّة)‪.‬‬
‫بيان شروط هذا التحوّ ل من مجال المعرفة إلى مجال االعتراف‬
‫وآلياته‪ :‬التحوّ ل من الوعي المباشر إلى الوعي الجدلي‪ ..‬تجاوز‬
‫ثنائية الذات والموضوع أو اإلنسان والعالم‪ ..‬التحوّ ل من مجال‬
‫النظر والتفسير إلى مجال التفاعل الذي يفترض آليات متع ّددة‬
‫من بينها الصراع والتعاطف والمحبّة‪ ..‬واستبدال التعالي‬
‫واإلقصاء بالتسامح واالختالف‪.‬‬
‫لحظة ثالثة‪ :‬بيان تبعات اإلقرار بهذا الموقف بالوقوف على‬ ‫تناول استتباعات‬
‫المستويات التالية‪.‬‬ ‫األخذ بهذا الموقف‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى النظري باستبدال براديغم التماثل ببراديغم‬
‫االختالف‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬تجاوز النظر إلى الغير من جهة أنه موضوع معرفة أو‬
‫اعتباره ذاتا واعية‪ ،‬إلى اعتباره شخصا بالمعنى‬
‫االجتماعي والحقوقي‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى العملي إرساء عالقات اجتماعية قائمة‬
‫على أسس إنسانية إيتيقية‪.‬‬
‫النقاش‬
‫المكاسب‬
‫‪ ‬إبراز أهمّية اعتبار أنّ حقيقة العالقة بالغير ليست من طبيعة‬
‫معرفية وإ ّنما من طبيعة أنطولوجية أو إيتيقية‪.‬‬ ‫ربط المكاسب‬
‫‪ ‬إبراز أنّ أساس اللّقاء باآلخر هو االعتراف المتبادل ال مجرّ د‬ ‫بالرهانات‪.‬‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على لحظة االعتراف‪ ،‬في االرتقاء بالعالقة التي تربط‬
‫األنا بالغير‪ ،‬في تجاوز اإلقصاء والعنف‪.‬‬
‫‪ ‬بيان أنّ إرادة المعرفة تعبّر عن إرادة هيمنة متخفّية‪.‬‬
‫الحدود‬
‫يمثل حال ّ لتجاوز واقع العنف‬‫‪ ‬تنسيب أهمّية االعتراف بما أ ّنه ال ّ‬
‫الذي يسم العالقات بين البشر‪ ،‬سواء على مستوى األفراد أو‬
‫الجماعات‪ ،‬باعتبار أنّ الطريق إلى االعتراف مثلما يمكن أن‬
‫يكون سلميا‪ ،‬يمكن أن يكون عنيفا‪.‬‬
‫‪ ‬تجاوز التقابل بين المعرفة واالعتراف باعتبار أنّ اإلقصاء‪،‬‬
‫ينجم في الغالب عن الجهل باآلخر‪.‬‬
‫‪ ‬النظر إلى اآلخر خارج ثنائية المعرفة واالعتراف‪.‬‬
‫الموضوع الثاني‬
‫قيل‪" :‬ليست السعادة أبدا نقيضا للفضيلة بل هي الفضيلة عينها"‪ .‬ما رأيك؟‬
‫المضامين‬ ‫التم ّشيات‬
‫تمثله السعادة من أهمّية في حياة اإلنسان‪ ،‬رغم‬ ‫التمهيد باإلشارة إلى ما ّ‬ ‫التمهيد انطالقا من‬
‫التباس سبلها وما يثيره السعي إليها من إحراج في عالقة بأخالقية الفعل‪.‬‬ ‫توظيف التباس‬
‫أو اإلشارة إلى تنامي الدعوات إلى الزهد في السعادة بدعوى طلب‬ ‫مفهوم السعادة‪.‬‬
‫الفضيلة وما تثيره‪ ،‬مثل هذه الدعوات من إحراجات ت ّتصل بتحديد‬
‫معايير أخالقية الفعل‪.‬‬
‫طرح اإلشكال بالتساؤل عن العالقة بين الفضيلة والسعادة وعن األسس‬ ‫صياغة المشكل‬
‫انطالقا من التركيز التي تبرّ ر القول بالتماهي بينهما‪:‬‬
‫على أيّة جهة يمكن أن تح ّدد عالقة السعادة بالفضيلة؟ أ على جهة‬ ‫على العالقة بين‬
‫التناقض والتنافر أم على جهة التالزم والتماهي؟ وإذا سلّمنا بالتماهي‬ ‫المفهومين‬
‫يعطل هذه العالقة وينفيها؟‬ ‫بينهما‪ ،‬أال نعثر في الواقع على ما ّ‬ ‫المركزيين‪.‬‬
‫تمثل السعادة عقبة أمام الفضيلة وعائقا يحول دون‬ ‫أو التساؤل‪ :‬هل ّ‬
‫تح ّققها‪ ،‬أم يمكن أن تكون هي الفضيلة عينها؟ وضمن أيّة شروط يمكن‬
‫للمرء أن يكون فاضال وسعيدا في آن؟ وإلى أيّ ح ّد تستوفي الفضيلة‬
‫كأساس أخالقي‪ ،‬شروط سعادة اإلنسان ومقتضياتها؟‬
‫الجوهر‬
‫ّ‬
‫تحليل األطروحة التي يتضمّنها القول وفق التمشي التالي‪:‬‬
‫االنطالق من تحليل لحظة أولى‪ :‬استبعاد الموقف القائل بأنّ السعادة نقيض الفضيلة وذلك بــ‪:‬‬
‫أ‪ .‬بيان مصوّ غات القول بأنّ السعادة نقيض الفضيلة‪.‬‬ ‫الموقف الذي‬
‫‪ ‬تحديد داللة السعادة على أ ّنها تفيد‪:‬‬ ‫يستبعده القول‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ o‬تحقيق اللذة وتج ّنب األلم أو بما هي تحقيق للمنفعة‪.‬‬ ‫استبعاد الموقف‬
‫‪ o‬بيان ارتباط السعادة بتحقيق حاجات الجسد أو‬ ‫بالكشف عن‬
‫ارتباطها بإشباع الرغبات والغرائز وتحقيق المتعة‬ ‫مرجعياته‪ ،‬تمهيدا‬
‫أو اقترانها باإلحساس واالنفعال‪.‬‬ ‫لتجاوزه نحو الموقف‬
‫‪ o‬تحديد داللة السعادة في ارتباط بمعنى الرفاه‪.‬‬ ‫الذي يثبته القول‪.‬‬
‫‪ ‬السعادة بما هي نقيض الفضيلة عبر تحديد الفضيلة على‬
‫أ ّنها‪:‬‬
‫‪ o‬إرادة الخير والعمل بمقتضى القانون األخالقي‪.‬‬
‫‪ o‬بيان ما تفترضه الفضيلة من إ ّتباع سلوك يقوم على‬
‫مقاومة وقمع الرغبات أو عدم االنسياق وراء‬
‫ّ‬
‫الملذات‪.‬‬
‫ّ‬
‫الملذات‬ ‫‪ o‬بيان ما تقوم عليه الفضيلة من زهد في‬
‫ومن التزام بحياة التأمّل أو ما تستوجبه الفضيلة من‬
‫صفاء داخلي ال يتح ّقق إال ّ بضرب من الالمباالة‬
‫تجاه األلم والحزن والموت والخوف وسائر‬
‫االنفعاالت‪.‬‬
‫‪ o‬ارتباط الفضيلة بالعقلي في مقابل ارتباط السعادة‬
‫بالخبري أو الحسّي‪.‬‬
‫ب‪ .‬دواعي استبعاد هذا الموقف‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد السعادة بما هي نقيض الفضيلة يقوم على تصوّ ر‬
‫ثنائي تفاضلي لإلنسان (عقل‪/‬رغبة‪ ،‬فكر‪/‬إحساس‪)...‬‬ ‫نقد الموقف المستبعد‬
‫‪ ‬القول بالسعادة نقيضا للفضيلة‪ ،‬قد يتعارض مع سعي‬ ‫عبر كشف خلفياته‬
‫اإلنسان إلى الكمال األخالقي‪.‬‬ ‫النظرية‪.‬‬
‫‪ ‬اختزال السعادة في الرفاه الما ّدي يفضي إلى النظر إلى‬
‫اإلنسان في بعد واحد‪ ،‬وهو ما قد يولّد اغترابه عن ذاته‬
‫وما يتولّد عن االغتراب من ضياع للفضيلة كما‬
‫السعادة‪.‬‬
‫لحظة ثانية‬
‫تأكيد عالقة التماهي بين السعادة والفضيلة ببيان‪:‬‬
‫‪ ‬أنّ السعادة هي عين الفضيلة‪ ،‬إذا ما فهمت على معنى تحقيق‬
‫اللّذة العقلية‪ ،‬ال على معنى تحقيق اللّذة الحسّية أو تحقيق اللّذة‬
‫الدائمة ال اللّذة الزائلة‪.‬‬
‫‪ ‬ال معنى للفضيلة دون تحقيق سكينة النفس وسالمة الجسد‪،‬‬
‫ودون تحقيق أكبر قدر من اللّذة وتج ّنب أكبر قدر من األلم‪ .‬وهي‬
‫المعاني التي تفيد السعادة ذاتها‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنسان الفاضل هو ذاك الذي يج ّد في البحث عمّا ينفعه‪ ،‬أي عن‬
‫حفظ كيانه‪ ،‬وهو جوهر السعادة‪.‬‬
‫‪ ‬السعادة عين الفضيلة‪ ،‬إذا اقترنت بمبدإ االعتدال‪ ،‬حيث ال إفراط‬
‫وال تفريط‪.‬‬
‫‪ ‬الفضيلة التي تقوم على الزهد في الحياة‪ ،‬هي فضيلة وهميّة‬
‫وتعكس اغتراب اإلنسان أو تعكس غلبة قوى االرتكاس على‬ ‫االهتمام بالتناول‬
‫قوى الحياة‪.‬‬ ‫السياقي للمفهومين‬
‫األساسيين‪.‬‬
‫‪ ‬الفضيلة هي تدبير السعادة وفق ما تقتضيه حكمة العقل‪.‬‬
‫النقاش‬
‫المكاسب‪:‬‬
‫‪ ‬التشريع للسعادة بما هي عين الفضيلة‪ ،‬تأكيد للوجود اإلنساني‬
‫بما هو كائن أخالقي‪.‬‬
‫‪ ‬التماهي بين الفضيلة والسعادة‪ ،‬من شأنه أن يجعل الحياة جديرة‬
‫بأن تعاش‪.‬‬
‫‪ ‬المماهاة بين السعادة والفضيلة‪ ،‬تحرّ ر السعادة من المنظور‬
‫اإلستهالكي‪ ،‬وتحرّ ر الفضيلة من المنظور األخالقوي‪.‬‬
‫‪ ‬التالزم الراهن بين السعادة والرفاه وما استتبع ذلك من اغتراب‬
‫في عصر الوفرة ‪.+‬‬
‫الحدود‪:‬‬
‫‪ ‬التظنن على التماهي بين السعادة والفضيلة‪ .‬فالفضيلة كمال‬ ‫ّ‬
‫مطلق وكلّي‪ ،‬في حين أنّ السعادة نسبية وعرضية‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبار الفضيلة قيمة كونية‪ ،‬في حين تكون السعادة فردية‬
‫وشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط الفضيلة باألمور التي تعنينا والتي أمرها بيدنا‪ ،‬قد يفضي‬
‫إلى تنسيب عالقة التماهي مع السعادة التي ترتبط باألمور التي‬
‫أمرها ليس بأيدينا‪.‬‬
‫‪ ‬قد ال تكون السعادة عين الفضيلة‪ ،‬بل هي نتيجة من نتائجها‪.‬‬
‫‪ ‬القول بالتماهي بين السعادة والفضيلة يصطدم على أرض الواقع‬
‫بعديد العقبات‪ ،‬مثل االفتقار إلى الوسائل والتناقض بين النجاعة‬
‫والقيم‪...‬‬
‫‪ ‬تأكيد نسبية القيم األخالقية وتاريخيتها واقترانها بالوجود الما ّدي‬
‫للبشر من شأنه أن يفضي إلى تنسيب ك ّل من السعادة (سعادات)‬
‫والفضيلة(فضائل)‪.‬‬

‫النصّ ‪ :‬ميشال سار‬


‫المضامين‬ ‫التم ّشيات‬
‫التمهيد انطالقا من التعارض الظاهري بين الخصوصية الثقافية لك ّل‬
‫مجموعة بشرية ومطلب تأسيس ثقافة كونية‪.‬‬
‫أو انطالقا من التحوّ ل الها ّم الذي تشهده وسائل اال ّتصال اليوم وما يمكن‬
‫تمثله من تهديد لمرتكزات الثقافات المحلّية‪.‬‬ ‫أن ّ‬
‫طرح اإلشكال بالتساؤل‪:‬‬ ‫صياغة اإلشكال‬
‫انطالقا من التركيز هل من تعارض فعليّ بين المحلّي والعولمي؟ وهل تش ّكل وسائل‬
‫اال ّتصال الحديثة‪ ،‬تهديدا للثقافات المحلّية أم أ ّنها عامل من عوامل‬ ‫على الطابع‬
‫اإلحراجي الناجم عن إثرائها؟‬
‫هل يش ّكل لقاء الثقافات تهديدا للهوّ يات الثقافية المتنوّ عة؟ أم هو مسار‬ ‫ارتباط المفهومين‬
‫للتثاقف‪ ،‬يكشف فرادة القرار وحرّ ية االختيار؟ وما هي الضمانات الكفيلة‬ ‫األساسيين في‬
‫بجعل هذا اللّقاء عامل ثراء وتواصل‪ ،‬ال عامل ذوبان واندثار؟‬ ‫النصّ ‪.‬‬
‫الجوهر‬
‫‪-0‬تحليل األطروحة التي يستبعدها النصّ والقائلة بأنّ "العالقة بين‬
‫المحلّي والعولمي تقوم على المواجهة والصدام"‪ ،‬وذلك ببيان‪:‬‬
‫أ‪ .‬أنّ هذا الموقف يبرّ ر نزوع ك ّل ثقافة إلى االنغالق على نفسها‪،‬‬
‫حفاظا على بقائها واستمرارها‪.‬‬
‫ّ‬
‫أنّ هذا الموقف يقوم على سوء فهم لك ّل من المحلي والعولمي‪:‬‬ ‫تحليل الموقف‬
‫ّ‬
‫حيث تكون الثقافة المحلية بالنسبة إليه‪ ،‬مجموع عمليّات التطوّ ر‬ ‫المستبعد من خالل‬
‫المكتسبة‪ ،‬ويكون العولمي هو الثقافة المحوّ لة إلى بضاعة‪.‬‬ ‫بيان قيامه على سوء‬
‫ّ‬
‫أنّ هذا الموقف يفتقر إلى الوعي بالطبيعة المركبة للفضاء‬ ‫فهم للداللة المفهومين‬
‫الثقافي‪.‬‬ ‫األساسيين‪.‬‬
‫أنّ هذا الموقف يقوم على سوء فهم للطابع المر ّكب للهويّة‬
‫الفردية وكذلك للهويّة الثقافية‪.‬‬ ‫استبعاد الموقف من‬
‫استخالص خطورة هذا الموقف المفضي إلى انغالق الثقافة على نفسها‪،‬‬ ‫خالل الكشف عن‬
‫ممّا يؤ ّدي إمّا إلى اختناقها واندثارها أو إلى دخولها في صراع مميت مع‬ ‫تبعاته‪.‬‬
‫الثقافات األخرى‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحليل األطروحة المثبتة القائلة بأنّ الهويّة الثقافية ليست مجرّد‬
‫انتماء‪ ،‬بقدر ما هي تثاقف وقرار فردي ي ّتخذه المرء إزاء ثقافته‬
‫وثقافة اآلخرين‪ ،‬وذلك ببيان‪:‬‬
‫مفهوم الفضاء الثقافي وطابعه المر ّكب‪ ،‬الم ّتسم بالتع ّدد والتنوّ ع‬ ‫تحديد مفهوم الهويّة‪.‬‬
‫والحركيّة والنموّ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الطابع المر ّكب هو الذي تتغذى منه الهويّات الفردية (توظيف‬
‫مجاز الحبيبات والممرّ ات والحواجز‪)...‬‬
‫ّ‬
‫الحق في أن تبرز ما يميّزها عن الثقافات األخرى‬ ‫لك ّل ثقافة من‬
‫وأن تدخل معها في حوار‪.‬‬
‫ّ‬
‫التثاقف شرط من شروط اللقاء باآلخر المختلف وعامل من‬ ‫الحرص على‬
‫عوامل نموّ الثقافة وحياتها(توظيف مجاز السفر)‪.‬‬ ‫االرتباط بالنصّ من‬
‫ّ‬
‫تخط لنفسها مسارا فريدا ضمن الفضاء الثقافي‬ ‫ك ّل هويّة فرديّة‬ ‫خالل توظيف ما‬
‫المر ّكب الذي نمت داخله وتطوّ رت‪.‬‬ ‫يتضمّنه من أمثلة‬
‫النقاش‬ ‫وحجج‪.‬‬
‫المكاسب‪:‬‬
‫‪ ‬التأكيد على أنّ وسائل اال ّتصال الحديثة‪ ،‬بإمكانها تحقيق‬
‫التواصل بين البشر‪ ،‬بقطع النظر عن اختالفاتهم الثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن الطبيعة المر ّكبة للفضاء الثقافي وللهويّة الثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على دور الفرد في بناء هويّته الثقافية‪ ،‬ومساهمته في‬
‫الثقافة الكونية‪ ،‬عبر تفرّ ده واختالفه‪.‬‬
‫‪ ‬بيان تهافت الرؤى المتعصّبة لثقافة دون أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬االعتراف بدور الفرد في اختيار هويّته الثقافية‪ ،‬وعدم االكتفاء‬ ‫بيان قيمة الموقف‬
‫باالنتماء‪ ،‬كمح ّدد للهويّة‪.‬‬ ‫الذي يتب ّناه الكاتب‪.‬‬
‫‪ ‬الوعي بدور وسائل اال ّتصال الحديثة في بناء مجال ثقافي كوني‬
‫ومر ّكب‪ ،‬يجمع بين خصوصيات مختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على أنّ الخصوصية‪ ،‬ليست حجّ ة لالنطواء على الذات‪.‬‬
‫الحدود‬
‫‪ ‬اإلشارة إلى صعوبة المراهنة على مفهوم التثاقف والحوار في‬
‫واقع معولم‪ ،‬لم يزل محكوما بمنطق القوّ ة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على أنّ وسائل اال ّتصال الحديثة‪ ،‬أصبحت بدورها أداة‬
‫من أدوات إدارة الصراع في العالم وافتكاك مواقع النفوذ‪.‬‬
‫‪ ‬بيان الدور السلبي لوسائل اال ّتصال الحديثة‪ ،‬التي عمّقت عزلة‬
‫األفراد‪ ،‬واستعاضتهم عن التواصل الفعلي بالتواصل‬
‫االفتراضي‪.‬‬
‫‪ ‬تعمّق الشعور بالعجز أمام سطوة نسق العولمة وفرضها لنسق‬
‫نموّ وتطوّ ر‪ ،‬ال يمكن ألغلب الثقافات أن تسايره‪.‬‬

You might also like