Professional Documents
Culture Documents
التقويم في الرياضيات
التقويم هو عملية تحديد مدى ماتحقق من االهداف التي خطط لها المنهاج أو هو تحديد لمستوى
ماوصل اليه الطالب لديه من نتاجات تعلمية وخبرات مكتسبة .والتقويم عنصر أو مكون اساسي في
المنهاج وهو جزء ال يتج أز من العلمية التعليمية – التعلمية ويتخلل جميع مراحل عملية التعليم والتعلم
و فهو نقطة البداية للخبرات التعلمية الالحقة كما أنه المنطلق الرئيس لتطوير المنهج وتعديالته .
ويعني التقويم التربوي بمفهومه الواسع عملية منظمة مبنية على القياس يتم بواسطتها اصدار حكم
على الشيء المراد قياسه في ضوء ما يحتوي من الخاصية الخاضعة للقياس ,وفي التربية تعنى
عملية التقويم بالتعرف على مدى ماتحقق لدى الطالب من االهداف واتخاذ الق اررات بشأنها ,ويعني
ايضاً بمعرفة التغير الحادث في سلوك المتعلم وتحديد درجة ومقدار هذا التغير.
ويتمثل التقويم في الرياضيات عملية جمع األدلة عن معرفة الطالب وقدرته على استخدام المعرفة
الرياضية واتجاهاته نحو الرياضيات ,واستخالص االحكام من هذه األدلة ألغراض متنوعة ,لذا فان
التقويم بمفهومه الحديث يتسع ليشمل كل ما تعنيه االختبارات والقياس مجتمعة.
-1ترجع أهمية التقويم إلى أنه قد أصبح جزءا أساسيا من كل منهج ،أو برنامج تربوي من أجل
معرفة قيمة ،أو جدوى هذا المنهج .أو ذلك البرنامج للمساعدة في اتخاذ قرار بشأنه سواء كان ذلك
القرار يقضي بإلغائه أو االستمرار فيه وتطويره .
-2بما أن جهود العلماء والخبراء ال تتوقف في ميدان التطوير التربوي فإن التقويم التربوي يمثل
حلقة هامة وأساسية يعتمدون عليها في هذا التطوير.
طرائق تدريس الرياضيات لصفوف الرتبية اخلاصة
-3ألن التشخيص ركن أساسي من أركان التقويم فإنه يمكننا القول بأن هذا الركن " الشخصية يساعد
القائمين على أمر التعليم على رؤية الميدان الذي يعملون فيه بوضوح وموضوعية سواء كان هذا
الميدان هو الصف الدراسي ،أو الكتاب ،أو المنهج ،أو الخطة ،أو حتى العالقات القائمة بين
المؤسسات التربوية وغيرها من المؤسسات األخرى.
-4نتيجة للرؤية السابقة فإن كل مسؤول تربوي في موقعه يستطيع أن يحدد نوع العالج المطلوب
ألنواع القصور التي يكتشفها في مجال عمله مما يعمل على تحسينها وتطويرها.
-5عرض نتائج التقويم على الشخص المقوم ،وليكن التلميذ مثال يمثل له حافز يجعله يدرك موقعه
من تقدمه هو ذاته ومن تقدمه بالنسبة لزمالئه ،وقد يدفعه هذا نحو تحسين أدائه ويعزز أداءه الجيد.
-6يؤدي التقويم للمجتمع خدمات جليلة ،حيث يتم بوساطته تغيير المسار ،وتصحيح العيوب ،وبها
تتجنب األمة عثرات الطريق ،ويقلل من نفقاتها ويوفر عليها الوقت ،والجهد المهدورين.
أغراض التقويم واستخداماته :للتقويم أغراض منها .
-1تحديد االستعداد أو المتطلبات السابقة للتعلم الجديد و وهذا ضروري في الحاالت التي تتطلب
فيها المعرفة الجديدة حداً أدنى من امتالك ومعارف أساسية ال يمكن تعلمها دون توفر المتطلبات
السابقة ,وتسمى االختبارات التي تقوم بهذا الدور اختبارات التهيئة .
-2تشخيص الضعف وصعوبات التعلم عند الطالب من خالل الكشف عن مواطن الضعف واألسباب
التي تعيق التعلم ,وذلك تمهيداً لوضع العالج الالزم ,وتسمى االختبارات التي تقوم بهذا الدور
اختبارات تشخيصية .
-3تحديد مدى استيعاب الطلبة وفهمهم لمهمة تعليمية ،ويعتبر التقويم هنا جزءاً ال يتج أز من العملية
التعليمية ,وتسمى االختبارات التي تقوم بهذا الدور اختبارات تشكلية أو تكوينية .
-4تقويم التحصيل الدراسي لدى الطلبة ,وهو جزء ال يتج أز من سياسة ونظام التعليم في جميع
المؤسسات التربوية ويكون بهدف إعطاء درجات وتقدي ارت للطلبة ,وتسمى االختبارات التي تقوم بهذا
الدور اختبارات تحصيلية .
طرائق تدريس الرياضيات لصفوف الرتبية اخلاصة
-5تقويم المناهج والمقررات الدراسية ,وهذا ضروري في تطوير أي برنامج أو منهاج دراسي ,ويتم
ذلك من خالل متابعة تطبيق المنهج ,وكذلك من خالل تحليل محتويات المنهج .
-6تنمية التفكير الرياضي لدى الطلبة ,ويتم ذلك من خالل تكليف الطلبة بأنشطة تقويمية وواجبات
تتطلب عمليات تفكيرية عليا تتجاوز مجرد تحقيق الهدف في مستواه األدنى .
-7تنمية اتجاهات الطلبة وميولهم نحو التعلم ,ويتم ذلك من خالل تنمية الميل والقدرة عند الطلبة
على التقويم الذاتي وتقويم األقران .
وقد يلجأ المعلم للتقويم القبلي قبل تقديم الخبرات والمعلومات للتالميذ ،ليتسنى له التعرف على
خبراتهم السابقة ومن ثم البناء عليها سواء كان في بداية الوحدة الدراسية أو الحصة الدراسية .
فالتقويم القبلي يحدد للمعلم مدى توافر متطلبات دراسية المقرر لدى المتعلمين ،وبذلك يمكن
للمعلم أن يكيف أنشطة التدريس بحيث تأخذ في اعتبارها مدى استعداد المتعلم للدراسة .
-2التقويم البنائي أو التكويني :
وهو الذي يطلق عليه أحياناً التقويم المستمر ،ويعرف بأنه العملية التقويمية التي يقوم بها المعلم
أثناء عملية التعلم ،وهو يبدأ مع بداية التعلم ويواكبه أثناء سير الحصة الدراسية .
ومن أهداف هذا النوع من التقويم ما يلي:
توجيه تعلم التالميذ في االتجاه المرغوب فيه .
تحديد جوانب القوة والضعف لدى التالميذ ،لعالج جوانب الضعف وتالفيها ،وتعزيز جوانب القوة
تعريف المتعلم بنتائج تعلمه ،واعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه .
عمومية مما تقيسه األدوات التكوينية .فهي تشبه اختبارات االستعداد في كثير من النواحي خصوصاً
في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التي تتعلق باألداء المراد تشخيصه.
-4التقويم التجمعي الختامي :- :وهو يأتي في نهاية البرنامج ويهدف الى:
رصد عالمات الطلبة في سجالت خاصة .
توزيع الطلبة على البرامج المختلفة أو التخصصات المختلفة أو الكليات المختلفة .
الحكم على مدى فعالية جهود المعلمين وطرق التدريس .
إجراء مقارنات بين نتائج الطلبة في الشعب الدراسية المختلفة التي تضمنها المدرسة الواحدة أو
ويشمل تقويم الطلبة بشكل عام ,والطلبة ذوي االحتياجات الخاصة بشكل خاص ,على ثالثة
أبعاد ,هي :
-1التقويم االكاديمي :وينصب على مهارات والمفاهيم في المواد المختلفة ,مثل الرياضيات ,العلوم
,والقراءة
-2التقويم الوظيفي :ويقيس توظيف الطلبة (للمهارات والمفاهيم) في السياق ,مثل ,المهارات
االجتماعية للمجموعات التعاونية ,أو مجموعة المهارات الضرورية الستخدام الوسائل العامة للنقل
طرائق تدريس الرياضيات لصفوف الرتبية اخلاصة
-3التقويم التطوري :ويشير الى مقارنة الطلبة مع المعالم التطورية لمجموعة معيارية في مجاالت ,
مثل ,نمو اللغة أو المهارات الحركية .
ويجب أن ال تجري عملية تقويم الطلبة بهدف التقويم فقط ,بل من أجل الطلبة لتوجيه وتدعيم التعلم
لديهم .فعملية التقويم الجيدة تدعم تعلم الطلبة بطرق متعددة من خالل توفير المعلومات للطلبة عن
أنماط المعرفة واالداء المطلوبين ,وهذا يؤثر على الق اررات التي يتخذها الطلبة فيما يخص الجهود
التي يجب أن يبذلوها في الدراسة ,كما تعتمد ق اررات المعلمين المتعلقة بالتدريس على االستنتجات
عن ما يعرفه الطلبة او ما يحتاجون تعلمه ,وعملية التقويم مصدر رئيسي لألدلة التي تبنى عليها هذه
االستنتاجات ,وتكون ق اررات المعلمين دقيقة بقدر دقة هذه األدلة ,حيث يعطي التقويم فرصة للمعلم
ليعدل من المنهاج الدراسي الذي يقوم بتنفيذه ,لجعله أكثر تلبية لحاجات الطلبة ,كما أن التقويم
يعطي المعلم فرصة أفضل ليفصح عن رأيه حول فعالية البرنامج المدرسي ,وذلك في أعقاب االنتهاء
من عمليات التدريس التي يقوم بها.
وتهدف عملية التقويم الى تحسين عملية التعلم بشكل رئيسي وتعظيم نواتج التعلم ,فالتقويم الفعال
داخل غرفة الصف يدعم الفعالية التعليمية ,باألضافة الى توجيه الطلبة وارشادهم والكشف عن
حاجاتهم ومشكالتهم وقدراتهم وميولهم .كما تساعد عملية التقويم المعلم في مراجعة أساليب التدريس
التي يتبعها وتحسين أدائه ,ووضع أساس للتعامل مع الطلبة وتصنيفهم .
* مقياس ستانفورد بينيه للذكاء :ويقيس الذكاء لدى األطفال من عمر سنتين حتى 14سنة .
وهي اختبارات تقيس القدرات االجتماعية واإلدراكية لدى الطفل ,لتحديد العمر الغقلي االجتماعي
لديه ,ولتحديد نسبة الذكاء االجتماعي ,ومن هذه االختبارات :
* اختبار النضج االجتماعي :ويبدأ من عمر المواليد وحتى سن 61سنة وما فوق .
وهي اختبارات تقيس المهارات والقدرات لدى الطفل في مجاالت مختلفة ,منها المجال اإلدراكي
واالعتماد على النفس االجتماعي ,والناحية الحركية ومجال اللغة والتواصل ( وتشارك فيه كل من
اخصائية التخاطب واخصائية العالج الطبيعي ) ,وتحدد العمر الذي يصل اليه الطفل في كل ناحية
من هذه المجاالت .ومن هذه االختبارات :
* تقييم البورتيج للتعليم المبكر :ويبدأ ن عمر المواليد وحتى 6سنوات .
هي اختبارات تقيس القدرات التعليمية لدى األطفال في نواحي تعليمية مختلفة ،كالرياضيات ومبادئها
والقراءة ومبادئها,والمفاهيم البسيطة والمعقدة ,والمهارات الكاتبية ,وغيرها من المجاالت التعليمية .
وبالنسبة للطلبة ذوي صعوبات التعلم و فهناك مشكالت كثيرة مشتركة بين المتعلمين في الصف
الواحد ,تساعد في تصنيفهم وفقاً لهذه المشكالت المشتركة ,ولمساعدة المتعلمين البد أن يحدد المعلم
مرحلة نموهم والصعوبات الخاصة التي يعانون منها .
طرائق تدريس الرياضيات لصفوف الرتبية اخلاصة
اوالً :التعرف على من يعانون من صعوبات التعلم :إجراء اختبارات تحصيلية مسحية ,والرجوع
القوة والضعف في تحصيل المتعلم حالياً ,والبطاقة التراكمية أو الملف المتعلم المدرسي .
ثانياً :تحديد نواحي القوة والضعف في تحصيل الطلبة :وهناك ثالثة جوانب البد من معرفتها
واستيعابها ,حتى يستطيع المعلم ان يشخص جوانب الضعف والقوة في المتعلم ,وهذه الجوانب هي :
-1فهم مبادىء التعلم وتطبيقاتها مثل نظريات التعلم وتطبيقاتها في مجال التدريس ,وعوامل التذكر
والنسيان ومبادىء انتقال أثر التعلم .
-2القدرة على التعرف على األغراض المرتبطة بمظاهر النمو النفسي والجسمي التي يمكن أن تكون
سبباً في الصعوبات الخاصة ,وقد يحتاج المعلم في تحديد هذه األغراض إلى معونة المختصين ,
وهؤالء يمكن توفرهم في الجهات المختصة .
-3القدرة على استخدام أساليب وادوات التشخيص والعالج بفهم وفاعلية ,ومن أمثله هذه األدوات :
االختبارات التحصيلية المقننة إذا كانت متوفرة ,واالختبارات والتمرينات التدريبية الخاصة بالصف.
ثالثاً :تحديد عوامل الضعف في التحصيل :فقد يكون الضعف الدراسي راجعاً إلى عوامل بيئية
وشخصية ,كما يعكسها االستعداد الدراسي والنمو الجسمي والتاريخ الصحي ,وما قد يرتبط بها من
القدرات السمعية والبصرية والتوافق الشخصي واالجتماعي .
-1المالحظة :
المالحظة هي الوسيلة المعلم الكتشاف الكثير من الصعوبات في القراءة والكتابة والرياضيات ,
لدى تالميذه ,فيسطيع مالحظة سلوك تلميذه في القراءة من حيث استمتاعه بالقراءة ,وجلسته ,
طرائق تدريس الرياضيات لصفوف الرتبية اخلاصة
وحركات عينيه أثناء القراءة وعاداته ,وكل ما يتعلق بالنطق والفهم والسرعة أثناء القراءة والكتابة ,
وكذلك أثناء حل المسائل الرياضية وكيفية حله لهذه المسائل خطوة بخطوة .
المالحظة التي تستخدم فيها البطاقات والجدوال الخاصة بها أكثر دقة من المالحظة العابرة .
-2السجالت :
تشتمل السجالت المعلومات التي توصل إليها القائم بالتشخيص عن التلميذ الذي يعاني من
صعوبة ,من حيث مدى تقدمه في دراسته في المواد الدراسية المختلفة ,فترات تغيبه عن المدرسة ,
وانتقاله من مدرسة إلى أخرى ,واتجاهاته نحو القراءة والرياضيات ,واهتماماته و وتكيفه االجتماعي ,
كما تشمل معلومات عن الخليفة األسرية للتلميذ .
تعد هذه السجالت باستمرار حتى تعين القائم بالتشخيص على تحديد الصف الذي بدأت فيه
مظاهر الصعوبة عند التلميذ ,وحتى تساعده في وضع البرنامج العالجي المناسب.
-3االختبارات :
حتى يحصل القائم بالتشخيص على قياس دقيق يقيس به ما يتوقعه من كل طفل على حدة ,عليه
استخدام االختبارات التشخصية ,فهي تمنحه بصيرة نافذة ,تجعله يدرك ما لدى االطفال من قدرات ,
وما لديهم من مشكالت دراسية ,أو اجتماعية ,أو جسمية ,يعاني منها التالميذ أصحاب صعوبات
التعلم .
وهناك نوعان من االختبارات يتم استخدامهما في قياس القدرات في القراءة والكتابة والرياضيات ,
لدى التالميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم مثل هذه المواد :
وهي أساليب عادية غير مقنعة لجمع المعلومات الالزمة عن أحد األطفال ,والحصول على
معلومات عن مستوى المهارة لدى األطفال ,في الوقت الذي يعطى فيه االختبار ,وعادة ما يستخدم
طرائق تدريس الرياضيات لصفوف الرتبية اخلاصة
المعلمون االختبارات المعيارية ,وهذه االختبارات تعطي معلومات عن االهداف التعليمية المباشرة
التي يختارها المعلم ويوفر استخدامها معلومات محددة عن كل طفل ,وتتضمن تحقيق األهداف
التالية:
معظم األدوات المقننة يمكن تعريفها بأنها تلك التي تتطلب معلومات ,تتعلق باألداء العام في
عالقته بمجال المهارة ,مثل مستوى القراءة عند الطفل ,وهذا النوع من االختبارات يعطي أول األمر
لعدد كبير من األطفال ,ثم تستخدم درجاتهم كمحك لمقارنة أداء المجموعات التالية ,وهكذا .