Professional Documents
Culture Documents
5 قصائد من ديوان «العدم أيضًا مكان حنين» - مدى مصر
5 قصائد من ديوان «العدم أيضًا مكان حنين» - مدى مصر
كتابة
عالء خالد
3أكتوبر 2022
نسيته تماًم ا وغاب ظله ،وأثر تلك الريشة التي لم تسقط على رأسه
ونسيت تماًم ا المكان الذي سرنا فيه ،للمرة األولى ،والذي كان منبت األلم لكلينا
افتقادي له كان يدفعني دوًم ا ألن أغِّي ر ،في خيالي ،من مصير هذه الريشة
أو يجعلنى أعمل حساًبا لكل من يسير مطاطأ الرأس بجانب الجدران العالية
بينما هو كان يمأل نفسه بنفسه ،كأنه يبني جداًر ا خرسانًي ا،
بال إرادة
ومن كوكب العدم هذا نشير هلل وألنفسنا التي سبقتنا أو أعقبتنا
نشير لها
تشف أجسادنا
هذا المنحنى الذي أعبره /بذرة المدينة الحديثة /انفراج يد رسام محترف على صفحة بيضاء /مقطع من
دائرة لن تكتمل إال إذا سافرت لبالد أخرى /أو سافرت فى مكانك بهمة المكتشفين األوائل وحرارة قلوبهم/
هذا المنحنى المطمئن /رمز لطرق الحقيقة الملتفة والمتقطعة والالنهائية /من السلسلة حتى قلعة قايتباى/
مئات الصيادين /مئات الصنانير الزاحفة بين الصخور /مئات القطط التى تتغذى على حاسة الكبرياء /على
تلك األسماك الصغيرة المهجورة ،والتى ال تليق بعودة مظَّف رة لصياد محترف /مئات األقدام المدالة فى هواء
حرم البحرُ /ت بِّط ن هذا المنحنى ،مع طحالب الصخور الخصراء ،بهزات عصبية متتالية /النتظارات ومتع
معلقة /هذا المنحنى الذي تضع فيه الشمس بيضتها البحرية كل صباح /في مجرى المياه ،أو على الرمال
المنداة /البيضة التى يقتسم نورها اآلالف /هؤالء الزاحفون من متاهة الحواري الخلفية ،من بيوتهم الخشبية،
التى تشبه بيوت األطفال؛ باتجاه هذا الشريان األمومي المفتوح /تلك الوسادة التي يرتاح عليها القمر /ويرتاح
عليها قلب اإلسكندرية الساهر /هذا المنحنى /الضلع الناقص من آدم /الذى خرجت منه اإلسكندرية.
اعالن
عالء خالد
مقال واحد على مدى