Professional Documents
Culture Documents
العقيدة القرآن التجويد
العقيدة القرآن التجويد
إيمان بن خيتي
هدى الزعيمي
إبراهيم منوال
كوثر خليفي
تحت إشراف
مريم هردلة ذ :صنيبي
سورة العلق
سورة العلق سورة مكية وهي أأول سورة نزلت على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في السنة 13قبل الهجرة عدد
آياتها 19أية ترتيبها في المصحف 96في الجزء 30بدأت بفعل أمر و توجد بها سجدة تالوة في أخرها وقد سميت
بهذا االسم شأنها كشأن الكثير من السور التي سميت بمطلع آياتها نسبة إلى العلقة وهي قطعة من دم غليظ جامد وهي
طور من أطوار تكون الجنين وتخصيص الذكر بالعلق إشارة إلى هذه المعجزة الربانية في خلق اإلنسان من شيء ال
يكاد يذكر وعلى أطوار متتابعة إلى أن أصبح إنسانا في أحسن تقويم .
يمكن تقسيم سورة العلق من حيث النزول إلى مرحلتين :
المرحلة األولى :
َأْل ْأ ْأ
اآليات من 1إلى ( 5اْق َر ِباْس ِم َر ِّب َك اَّلِذي َخ َلَق * َخ َلَق اِإْلنَس اَن ِمْن َع َلٍق * اْق َر َو َر ُّب َك ا ْك َر م* اَّلِذي َع َّلَم ِباْل َقَلم* َع َّلَم
اِإْلنَس اَن َم ا َلْم َي ْع َلْم ) وسبب نزولها أَّن ها كانت بداية الوحي السماوي ونزول جبريل -عليه السالم -وتلقي الرسول
صلى هللا عليه وسلم ألّو ل كالم هللا -تعالى.
ْأ
فعن عائشة أّم المؤمنين -رضي هللا عنها -قالت( :حَّت ى جاَء ُه الَح ُّق وهو في غاِر ِحراٍء َ ،ف جاَء ُه الَم َلُك فقاَل :اْق َر ،قاَل :
ما أنا بقاِر ٍئ ،قاَل :فأَخ َذ ِني َف َغ َّط ِني حَّت ى َب َلَغ ِم ِّن ي الَج ْهَد ُثَّم أْر َس َلِني ،فقاَل :اْق َر ْأُ ،قلُت :ما أنا بقاِر ٍئ ،فأَخ َذ ِني َف َغ َّط ِني
الَّث اِنَي َة حَّت ى َب َلَغ ِم ِّن ي الَج ْهَد ُثَّم أْر َس َلِني ،فقاَل :اْق َر ْأَ ،ف ُقلُت :ما أنا بقا ٍئ ،فأَخ َذ ِني َف َغ َّط ِني الَّث اِلَث َة ُثَّم أْر َس َلِني ،فقاَل { :اْق َر ْأ
ِر
باْس ِم َر ِّب َك الذي َخ َلَق * َخ َلَق اإلْن ساَن ِمن َع َلٍق * اْق َر ْأ وَر ُّب َك األْك َر ُم).
المرحلة الثانية :
اآليات من 6إلى أخر السورة (َك اَّل ِإَّن اِإْلنَس اَن َلَي ْط َغ ى َأن َّر آُه اْس َتْغ َن ى ِإَّن ِإَلى َر ِّب َك الُّر ْج َع ى )...فقد نزلت هذه اآليات
في أبي جهل الذي نهى النبي صلى هللا عليه وسلم عن الصالة حيث قال لئن رأيت محمدا يصلي ألطأن رقبته فقد
روي عن ابن عباس بأنه قال( :كان النبي صلى هللا عليه وسلم ُيصّلي فجاَء أبو جهٍل فقال ألم أنهَك عن هذا ،أَلْم أنهَك
عن هذا ،ألم أنهَك عن هذا ،فانصرَف النبي صلى هللا عليه وسلم فزبرُه ،فقال أبو جهٍل إّن َك لتعلُم ما بها ناٍد أكثَر مّني
فأنزَل ُهللا تبارَك وتعالىَ :ف ْلَي ْد ُع َن اِدَي ُه َس َنْد ُع الَّز َب اِنَي ة ،قال ابن عباٍس وهللا لو دعا ناديِه ألخذتُه زبانيُة ِهللا).
ۡأ
اقرأ -أيها الرسول -ما يوحيه هللا إليك ،وربك األكرم ٱۡق َر َو َر ُّب َك ٱَأۡلۡك َر ُم 3
الذي ال يداني كرمه كريم ،فهو كثير الجود واإلحسان
الذي عّلم الخط والكتابة بالقلم َّل ۡل َّل
ٱ ِذي َع َم ِبٱ َقَلِم 4
علم اإلنسان ما لم يكن يعلمه َع َّلَم ٱِإۡلنَٰس َن َم ا َلۡم َي ۡع َلۡم 5
حًّقا إن اإلنسان الفاجر مثل أبي جهل ليتجاوز الحّد في َك ٓاَّل ِإَّن ٱ نَٰس َن َلَي ۡط َغ ٰٓى 6
ِإۡل
تعّد ي حدود هللا
ألجل أن رآه استغنى بما لديه من الجاه والمال َأن رآه ٱۡس َت ۡغ َن ٰٓى 7
إّن إلى ربك -أيها اإلنسان -الرجوع يوم القيامة فيجازي ِإَّن ِإَلٰى َر ِّب َك ٱلُّر ۡج َع ٰٓى 8
كاًّل بما يستحقه
أرأيت أعجب من أمر أبي جهل الذي ينهى َأَر آۡي َت ٱَّلِذي َي ۡن َه ٰى 9
عبدنا محمًد ا صلى هللا عليه وسلم إذا صَّلى عند الكعبة َع ۡب ًد ا ِإَذ ا َص َّلٰٓى 10
أرأيت إن كان هذا المنهي على هدى وبصيرة من ربه َأَر آۡي َت ِإن َك اَن َع َلى ٱۡل ُهَد ٰٓى 11
أو كان يأمر الناس بتقوى هللا بامتثال أوامره واجتناب َأۡو َأَمَر ِبٱلَّت ۡق َو ٰٓى 12
نواهيهَ ،أُيْن هى من كان هذا شأنه
أرأيت إن كّذ ب هذا الناهي بما جاء به الرسول ،وأعرض َأَر آۡي َت ِإن َك َّذ َب َو َت َو َّلٰٓى 13
عنه ،أال يخشى هللا
ألم يعلم ناهي هذا العبد عن الصالة أّن هللا يرى ما يصنع، َأَلۡم َي ۡع َلم ِبَأَّن ٱَهَّلل َيَر ٰى 14
ال يخفى عليه منه شيء
ليس األمر كما تصور هذا الجاهل ،لئن لم يكّف عن أذاه َك اَّل َلِئن َّلۡم َي نَت ِه َلَنۡس َفَۢع ا ِبٱلَّن اِص َيِة 15
لعبدنا وتكذيبه له ،لنأخذّن ه مجذوًبا إلى النار بمقدم رأسه
بعنف
صاحب تلك الناصية كاذب في القول ،خاطئ في الفعل َن اِص َيٖة َك ٰا ِذَب ٍة َخ اِط َئ ٖة 16
فليدع -حين يؤخذ بمقدم رأسه إلى النار -أصحابه وأهل َف ۡل َي ۡد ُع َن اِدَي ُه 17
مجلسه؛ يستعين بهم لينقذوه من العذاب
سندعو نحن َخ َز نة جهنم من المالئكة الغالظ الذين ال َس َن ۡد ُع ٱلَّز َب اِنَي َة 18
يعصون هللا ما أمرهم ،ويفعلون ما يؤمرون ،فلينظر أي
الفريقين أقوى وأقدر
ليس األمر كما توهم هذا الظالم أن يصل إليك بسوء ،فال َك اَّل اَل ُتِط ۡع ُه َو ٱۡس ُج ۤۡد َو ٱۡق َت ِر ب 19
تطعه في أمر وال نهي ،واسجد هلل ،واقترب منه
بالطاعات ،فإنها تقّر ب إليه.
يتحدث هذا القسم عن أول خطاب للنبي صلى اهلل عليه وسلم وفيه دعوة إلى القراءة والكتابة والعلم مفتتحا باسم
اهلل الذي خلق الخالئق ومتبركا به ألن اهلل عز وجل أكرم األكرمين وال يدانيه كريم في كرمه كما تشير هذه
اليات إلى قدرته سبحانه وتعالى في خلق اإلنسان وبيان وبيان جوده عليه بنعمة القراءة والكتابة.
القسم الثاني من اآلية 6إلى اآلية : 19
يؤكد هللا عز وجل على أن اإلنسان الفاجر يتجاوز حدود هللا لكن الكل سيفنى ويبعث ويحاسب وقد نزلت هذه اآليات في
حق أبي جهل الذي كان ينهى النبي صلى هللا عليه وسلم حيث توعده هللا عز وجل بالعذاب وسواد الوجه ووصفه
بالكذب والخطيئة وأمر رسوله الكريم بأن ال يطيع أبي جهل وال يكترث له ويستمر في العبادة والطاعة.
في هذه السورة التي هي أول م نزل من القران الكريم يأمر سبحانه وتعالى رسوله محمد صلى هللا عليه وسلم بالقراءة
وإن كان أميا ذالك أن هللا تعالى الذي خلق اإلنسان من ضعف وتكرم عليه بالعقل والمعرفة قادر على أن يعلم رسوله ما
لم يعلم غير أن اإلنسان من طبيعته الطغيان حين يرى نفسه غنيا ذا جاه وسلطان لكن فليعلم اإلنسان أن مرده إلى خالقه
وأنه سيعاقب كل من يحول بين الرسول ودعوته.
القراءة
ذكر هللا تعالى
تعظيم هللا عز وجل
استحضار مراقبة هللا
التواضع
الخشية من هللا
طاعة هللا
التقرب من هللا
سورة العصر
توثيق السورة:
مكية .
آياتها3
ترتيبها بالمصحف 103
نزلت بعد سورة الشرح
الجزء ( )30ـ الحزب ( )60ـ الربع ( )8
سبب تسميتها:يرجع سبب تسمية سورة العصر بذلك ،البتدائها بالقسم ﴿َو الَع صِر ﴾ [العصر.]1 :
والعصر :هو الدهر (الزمان) ،والذي واقع الحياة.
سبب نزولها:لم يرد في كتب التفسير والكتب التي ُت عنى بذكر أسباب نزول السور القرآنّية سبب نزول سورة العصر ،فهي من
السور التي ليس لها سبب نزول ،أّي لم تحدث حادثة أو واقعة معّينة وكان نزول سورة العصر عِقبها أو بسببها ،فهذه السورة نزلت
من غير سبب ،ومعظم مقصود السورة هو الترغيب بالعمل الصالح و بيان أّن ه هو الذي ينفع العبد في اآلخرة.
شرح الكلمات والعبارات:
َ و ٱۡل َع ۡص ِر ( :قسٌم) بالّدهر أو عصر الّن بّو ة
ِإَّن ٱِإۡلنَٰس َن َلِفي ُخۡس ٍر :جنْــس اإلنسان (َج َو اب القسم) في ُخ ْس ران وُن ـقصان وَه لَــكة
اًل ِّل
ِ باْلَح ِّق ِ :بالَخ ْي ِر ُك ِه :اْع ِتَقاًد اَ ،و َعَم .
َأ
ِبالَّصْب ِر َ :ع َلى الَّط اَع ِةَ ،و َع ِن الَم ْع ِص َي ِةَ ،و َع َلى ْق َد اِر ِهللا الُمْؤ ِلَم ِة.
مضامين آيات سورة العصر :
سورُة العصر سورٌة قصيرٌة ،وهي من إحدى ثالِث أقصر سوٍر في القرآن الكريم ,لكَّن رغم قصِر ها واشتمالها على ثالِث
آياٍت فقط؛ فإ ها عظيم ج ا في المعاني والكلماِت والدالالِت العميقِة التي ورَد ت فيها.فَقد بدأ هللا فيها بقسٍم عظيم أقسَم فيه ًّد ٌة َّن
-سبحانه وتعالى -بالَع صر وهو الدهُر على خسارِة اإلنسان وضياِع ه في هذه الدنيا بسبِب كفِر ه وُبعِده عن سبيِل اإليمان
الواضِح البِّي ِن واِّت باعه سُبل الهوى والزيِغ والضالل ،لكَّن هللا تعالى استثنى من هذه القاعدِة المؤمنيَن الذين يثابرون على
األعمال الصالحة الحسنة ،والذين يوِص ي بعضهم بعًض ا بالصبِر والثبات على الحِّق ؛
لذلك تعُّد سورة العصر قاعدًة عاَّمة شاملة تؤكُد لنا أَّن ه ال نجاة ألِّي إنسان كان إال باتباِع منهِج هللا تعالى الذي بَّينتُه هذه السورُة
الكريمة.
المعنى اإلجمالي للسورة :بّينت السورة شقاء غير المؤمنين باهلل في الدنيا واآلخرة ،وفالح المؤمنين الطائعين هلل العابدين له الصابرين
المّت بعين طريق الحق.
مقاصد سورة العصر:
تبين السورة أن اإلنسان يجب ان يدرك الخسارة الكبيرة التي تالزمه كل حياته ألن كل وقت يضيع بغير خير هو خسارة
والوقت الذي يضيع بمعصية هو أعظم خسارة ألنه محسوب عليك وكان األولى بك أن تقضيه بطاعة هللا..
ُ تثبت أّن أهل الشرك ومن سار على نهجهم مّمن بلغهم اإلسالم ولم يتبعوا هديه ،أو من المسلمين العصاة خاسرون خسراًن ا
شديًد ا.
ُ ت ثبت نجاة وفوز أهل اإليمان والعمل الصالح والداعين للحق والداعين للصبرُ .تبّينأهمية الصبر والتواصي به.
القيم المستفادة من السورة:
االستغالل األمثل للوقت :يجب على المسلمين أن يكونوا حريصين على استغالل وقتهم بشكل أفضل مما يمكن .يجب أن
يستخدموا الوقت بحكمة في أعمال الخير والعبادة والتعلم وخدمة المجتمع.
اإليمان بما أمر هللا به ،وال يكون اإليمان بدون العلم ؛ فهو فرع عنه وال يتم إال به .
العمل الصالح :وهذا شامل ألفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة المتعلقة بحقوق هللا وحقوق عباده الواجبة والمستحبة .
التواصي بالحق الذي هو اإليمان والعمل الصالح أي :يوصي بعضهم بعضًا بذلك ،ويحُّث ه عليه ،ويرِّغ به فيه.
التواصي بالصبر على طاعة هللا ،وعن معصية هللا ،وعلى أقدار هللا المؤلمة
سورة القدر
سورة القدر
نوعها :مكية
عدد أياتها5:ايات
سبب تسمية سورة القدر بهذا االسم:
ُسميت هذه السورة ب(القدر)؛ على أول آية منها ،وقيل :إّن سبب تسميتها بالقدر لما لها من قدر عظيم وشرف كبير في
القرآن ،كقولهَ ﴿ :و َم ا َق َدُروْا َهّللا َح َّق َقْد ِر ِه ﴾.
سبب نزول سورة القدر:
ورد في سبب نزول ليلة القدر قول عن مجاهد "وهو حديث مرسل" مفاده أّن رجًال من بني إسرائيل لبس السالح في
سبيل هللا -تعالى -ألف سنة ،فتعّج ب المسلمون من ذلك العمل ،فأنزل هللا -تعالى -السورة الكريمة ،فنزل القول بأّن العبادة
في ليلة القدر وفي ليلة واحدة مباركة خير من األلف شهر الذي لبس فيه الرجل السالح في سبيل هللا -تعالى
شرح المعاني
إَّن ٓا َأنَز ۡل َٰن ُه ِفي َلۡي َلِة ٱۡل َقۡد ِر :
َأنَز ْلَن اُهَ :أْن َز ْلَن ا الَقْر آَن ُجْم َلًة َو اِحَد ًة ِمَن الَّلْو ِح الَم ْح ُفوِظ ِإَلى َبْيِت الِع َّز ِة ِفي الَّس َم اِء الُّد ْن َي ا.
َلْي َلِة اْل َقْد ِر َ :لْي َلِة الَّش َر ِف َ ،و الَع َظ َم ِةَ ،و ِك َت اِب الَم َقاِدير
َٰٓل
َتَن َّز ُل ٱۡل َم ِئَك ُة َو ٱلُّر وُح ِفيَه ا ِبِإۡذ ِن َر ِّب ِه م ِّمن ُك ِّل َأۡم ٖر :
َو الُّر وُحِ :ج ْب ِر يُل -عليه السالم .-
َأْم ٍر َ :قَض اٍء َق َّد َر ُه ُهللا ِفي ِتْلَك الَّس َن ة
َس َٰل ٌم ِهَي َح َّت ٰى َم ۡط َلِع ٱۡل َفۡج ِر :
َس اَل ٌمَ :أْم ٌن َ ،و َس اَل َم ٌة َ ،و َت ْس ِليٌم ِمَن الَم اَل ِئَك ة
ُتقِّس م سورة القدر إلى ثالثة أقسام:
اآليات األولى ( :)3-1تصف السماء والتشريق ،والكون بشكل عام ،وُتعلن أهمية الليلة المباركة.
اآليات الوسطى (ُ :)5-4توضح قدرية تلك الليلة ،وعظمتها ،وتأثيرها على األمور.
اآلية األخيرة (ُ :)6ت خبر بأن الليلة هي خير من ألف شهر ،وتبِّين عظمة قدرها وفضلها
المعنى اإلجمالي:
سورة القدر تتحدث عن ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ،وتعلن عظمتها وقدرتها ،وتحث على االجتهاد في الطاعة
في تلك الليلة المباركة .السورة تذكرنا بأهمية اإليمان بالقدر وبأن كل شيء يحدث بقضاء هللا وقدره .كما ُتشجعنا على
التواضع والخضوع ألمر هللا ،وعلى البحث عن ليلة القدر واالجتهاد في الطاعة فيها.
مقاصد سورة القدر:
التنويه بشأن القرآن ،واإلعالء من قدره ،والرد على من زعم أنه أساطير األولين ،وبيان فضل الليلة التي نزل فيها،
وحّث المسلمين على إحيائها بالعبادة والطاعة هلل رب العالمين
من القيم المستفادة من سورة القدر:
-اإليمان بالقدر
-االجتهاد في الطاعة
-التواضع والتذكير بعظمة هللا
-البحث عن ليلة القدر
سورة الليل
توثيق السورة
السورة :مكية
نوع
عدد آياتها :إحدى وعشرون أية ()21
رقمها 92وجاءت بعد سورة الشمس وقبل سورة الضحى
سبب التسمية:
يعود سبب تسمية سورة الليل بهذا االسم إلى ورود لفظ الليل في مطلعها ،في اآلية األولى منها ،بقوله تعالىَ{ :و الَّلْيِل ِإَذ ا
َيْغ َش ى} ،وهو شأن الكثير من سور القرآن الكريم التي تسمى باللفظ الذي يرد فيها.
ο ϭϭ
˴ Ϫϭο
˸ ΑέϬυ ϰ˷˰ϠΟΗ 2
˶Η˰Χ˸ ϣϟϡ˸ϛϠ˰ϣ
)ϡγϘϟΏϭΟ( ˯ ίΟϟϲϓϑ Ϡ ˴˴ϋ ϰ˰˷˰Ηηϟϡϛϳόγ 4
Ϫ˰˵˰˰˷˰ϳϬ˰˵˰ϧϭ ϪϘ˰˷ϓ
ϭ˰˵˰ϧ˰γ˴ ˰ϓ ϩέγ˷ ˰˴ϳ˰˵˰ϧγϓ 7
مضمون اآليات
¦ʙʻʴ Žʯƃ ¦ŗʸ Ƅؒƃ ¦ŗǻƓ
ΓΩ
˷ηϟ
ϭ έγ
˸ ˵όϟϰϟ· ΔϳΩ
΅ϣϟΔϠ
λ ΧϠ
ϟ ϯ έγ
˸ ˵όϠ
ϟ 10
έΎ
˰˷˰ϧϟϲϓρ˰˴˰Ϙ
˰γ
˴ ϭ ˴ ˴˰Ϡ
˰˸ . ϙ ˴
˰ϫ ϯΩ
˷έΗ
˴ 11
ϪϘ
ϳέρ ϥΎ
ϳΑϭ˷ϖΣϟϰϠ
ϋ ΔϟϻΩ
˷ϟ ϯΩ
ϬϠϟΎ
ϧϳϠ ˷
·ϋ ϥ 12
˷ϗϭΗ
Ω Ηϭ Ώ˷ϬϠ
ΗΗ ϰυϠ
˰˴˰Η
έΎ
˱ϧ 14
Ύ
˴ϫέ
˷Σ ϲγΎ
Ϙ˵ϳ ϻϭΎ
ϬϠΧ˸Ω
˴ϳ ϻ Ύ
ϫϼ˸λ ϳ ϻ 15
Ύ
Ϭϧϋ Ω
˵˴όΑ
˸˰˵ϳ˰γ
˴ Ύ ˰˷ϧ˰˴Ο˰˵ϳ˰γ
Ϭ˵Α ˴ 17
˴ΏϭϧΫϟ
ϥϣϪΑέ˷Ϭρ˰Η
ϳ ϰ˷ϛί Η
ϳ 18
تتحدث السورة عن سعي اإلنسان وعمله وكفاحه في الحياة ،ثم تتحدث عن نهايته إما إلى النعيم أو إلى الجحيم.
قال تعالىَ( :و الَّلْيِل ِإَذ ا َيْغ َش ى {َ }1و الَّنَهاِر ِإَذ ا َتَج َّلى {َ }2و َم ا َخ َلَق الَّذ َك َر َو اُأْلنَثى {ِ }3إَّن َس ْع َيُك ْم َلَش َّتى{ .
}4ابتدأت بالقسم بالليل إذا غشي الخالئق ،وبالنهار إذا أنار الوجود ،وبالخالق العظيم للذكر واألنثى ،أن عمل
الخالئق مختلف ،وطريقهم متباين
وّضحت سبيل السعادة وسبيل الشقاء ،وبّينت طريق طالب النجاة وبّينت أوصاف األبرار والفجار وأهل الجنة
وأهل النار ،قال تعالىَ( :فَأَّم ا َم ن َأْع َطى َو اَّتَقى {َ }5و َص َّد َق ِباْلُحْسَنى {َ }6فَس ُنَيِّسُر ُه ِلْلُيْس َر ى {َ }7و َأَّم ا َم ن َبِخ َل
َو اْسَتْغ َنى {َ }8و َك َّذ َب ِباْلُحْسَنى {َ }9فَس ُنَيِّسُر ُه ِلْلُعْس َر ى
قال تعالىَ( :و َم ا ُيْغ ِني َع ْنُه َم اُلُه ِإَذ ا َتَر َّد ى {ِ }11إَّن َع َلْيَنا َلْلُهَدى {َ }12و ِإَّن َلَنا َلآْل ِخ َر َة َو اُأْلوَلى { }13نّبهت
العتزاز الناس بأموالهم وثرواتهم وهي ال تنفعهم شيئا يوم القيامة وذّك رتهم بالحكمة من توضيح طريق الخير
والشر.
قال تعالىَ( :فَأنَذ ْر ُتُك ْم َنارًا َتَلَّظى { }14اَل َيْص اَل َها ِإاَّل اَأْلْش َقى { }15اَّلِذ ي َك َّذ َب َو َتَو َّلى { ،)}16حّذ رت أهل مكة
من عقاب هللا وانتقامه من المكذبين بآياته ورسوله وأنذرتهم من النار وعذابها.
قال تعالىَ( :و َس ُيَج َّنُبَها اَأْلْتَقى { }17اَّلِذ ي ُيْؤ ِتي َم اَلُه َيَتَز َّك ى {َ }18و َم ا َأِلَح ٍد ِع نَد ُه ِم ن ِّنْع َم ٍة ُتْج َز ى {ِ }19إاَّل
اْبِتَغاء َو ْج ِه َر ِّبِه اَأْلْع َلى {َ }20و َلَس ْو َف َيْر َض ى ({ }21ختمت بذكر نموذج المؤمن الصالح الذي ينفق في وجوه
الخير ليزكي نفسه ويصونها من عقاب هللا ،وضربت مثال بأبي بكر رضي هللا عنه حين اشترى بالًال وأعتقه في
سبيل هللا.
المعنى اإلجمالي:
الناس في الدنيا فريقان:
فريق يهيئه هللا للخصلة اليسرى ،وهم الذين أعطوا األموال لمن يستحقها وصدقوا بما وعد هللا من اإلخالف على
من أنفق.
وفريق يهيئه هللا لخصلة المؤدية إلى العسر والشدة ،وهم الذين بخلوا باألموال ،واستغنوا بالشهوات ،وأنكروا ما
وعد هللا به من ثواب الجنة.
الجزاء في اآلخرة من جنس العمل ،فاألشقى له النار ،واألتقى له الجنة والرضوان.
مقاصد السورة:
توجيه اإلنسان إلى النظر في خلق هللا وعظمته،
تحذير اإلنسان من االنغماس في الحياة الدنيا والغرور بالثروات والمال.
تشجيع اإلنسان على أداء األعمال الصالحة والتصدق وفعل الخيرات واإلحسان.
تذكير اإلنسان بأن الحساب األخروي حقيقي وأن هللا سيجزي الصالحين بجنات النعيم.
القيم المستفادة من السورة
االعتدال في الحياة.
الجزاء من جنس العمل.
العطاء والصدقة.
التقوى.
اإليمان باهلل ورسوله.
التصديق بالحساب والجزاء.
اإلخالص في العبادة.
الشكر واالمتنان والرضى.
سورة الزلزلة
سورة الزلزلة هي سورة مدنية عدد أياتها 8و ترتيبها في المصحف ،99في الجزء الثالثين ،نزلت بعد سورة النساء.
سبب التسمية:
سّميت سورة الزلزلة بهذا االسم لقول هللا تعالى في بدايتهاِ{ :إذا ُز ْلِز َلِت اَأْلْر ُض ِز ْل زاَلها} ،]١[،مشيًر ا إلى زلزلة األرض
يوم القيامة ،وسِّميت في بعض المصاحف باسم سورة الزلزال ،وكانت تسمى هذه السورة في كالم الصحابة :إذا زلزلت،
فقد روي عن عبد هللا بن عمرو أنه قالَ" :نَز َلْت ِإَذ ا ُز ْلِز َلِت اَألْر ُض ِز ْلَز اَلَه ا وأبو بكٍر الصديُق رِض َي ُهللا عنه قاِع ٌد
َف َب َك ى" ]٨[،كما روي عن عبد هللا بن عباسِ" :إَذ ا ُز ْلزَلَت تعدل نصف القرآن".
أسباب النزول:
سبب نزول سورة الزلزلة كان الكفار كثيرًا ما يعمدون إلى سؤال رسول هللا -صّلى هللا عليه وسّلم -عن موعد وقت يوم
القيامة فقال هللا -تعالى -على لسانهمَ( :ي ْس َأُل َأَّياَن َي ْو ُم اْل ِقَي اَم ِة) ]٦[،وقال -تعالىَ( :-و َي ُقوُلوَن َم َت ى َه ـَذ ا اْلَو ْع ُد ِإن ُك نُتْم
َص اِدِقيَن ) ]٧[،وقال -تعالىَ( :-و َي ُقوُلوَن َم َت ى َه ـَذ ا اْل َفْت ُح ِإن ُك نُتْم َص اِدِقيَن ) ]٨[،فأنزل هللا -تعالى -سورة الزلزلة وذكر فيها
عالمات يوم القيامة فقط ،دون التطرق لموعد ذلك اليوم ووقته لكونه في علم هللا وحده.
ومّما تجدر اإلشارة إليه أّن ه قيل في سبب نزول قول هللا -تعالىَ( :-ف َم ن َي ْع َم ْل ِم ْث َقاَل َذ َّر ٍة َخ ْيًر ا َيَر ُه * َو َم ن َي ْع َم ْل ِم َقاَل َّر ٍة
َذ ْث
َش ًّر ا َيَر ُه) ]١٠[،أّن ه كان هناك رجل يأتي إليه فقير فيسأله حاجته ،إاّل أّن الرجل كان يعّد التمرة والكسرة والجوزة شيئًا
قليًال فال يعطيه ذلك ،كما كان هناك رجًال آخر كثيرًا ما يتهاون بالذنوب الصغيرة كالكذب ،والغيبة ،ومجانبة غض
البصر ،ويرى أّن هللا -تعالى -قد أعّد النار لمن يرتكب الكبائر ،فأنزل هللا -تعالى -اآليتين المشار إليهما مسبقًا ترغيبا في
القليل من الخير فقد ُيكثره وينّميه ،وتحذيرًا من الذنوب اليسيرة التي قد تكثر وتعظم]١١[.
شرح الكلمات و المعاني:
زلزلت :رجت و حركت.
زلزالها :تحريكها الشديد.
أثقالها :ما في بطنها من الموتى و الكنوز.
ما لها :ما الذي حدث لها ؟
تحدث أخبارها :تخبر األرض بما عمل عليها.
بأن ربك أوحى لها :بسبب أن ربك أمرها بأن تخبر.
يصدر الناس :يرجعون عن موقف الحساب .
أشتاتا :أصناف متفرقين .
ليروا أعمالهم :ليريهم هللا ما عملوا ،و يجازيهم عليه.
مثقال ذرة :وزن نملة صغيرة.
تقسيم األيات حسب المعاني:
آية1 :
إَذ ا ُز ۡل ِز ِت ٱ ُض ِز ا َه ا
َل َز ۡل ۡرَأۡل َل
إذا ُحِّر كت األرض التحريك الشديد الذي يحدث لها يوم القيامة
آية2 :
َل ۡثَأ ۡرَأۡل
َو َأۡخ َر َج ِت ٱ ُض َقا َه ا
وأخرجت األرض ما في بطنها من الموتى وغيرهم.
آية3 :
َل َٰس
َو َق اَل ٱِإۡلن ُن َم ا َه ا
وقال اإلنسان متحِّيًر ا :ما شأن األرض تتحرك وتضطرب؟!
آية4 :
َأۡخ
َي ۡو َم ِئٖذ ُتَح ِّد ُث َب اَر َه ا
في ذلك اليوم العظيم تخبر األرض بما عمل عليها من خير وشّر .
آية5 :
ِبَأَّن َر َّب َك ۡو َح ٰى َلَه ا
َأ
ألن هللا أعلمها وأمرها بذلك.
آية6 :
َي ۡو َم ِئٖذ َي ۡص ُد ُر ٱلَّن اُس َأۡش َت اٗت ا ِّلُيَر ۡو ْا َأۡع َٰم َلُهمۡ
في ذلك اليوم العظيم الذي تتزلزل فيه األرض يخرج الناس من موقف الحساب ِفَر ًق ا ليشاهدوا أعمالهم التي عملوها في
الدنيا.
آية7 :
ا َيَر ُهۥ ٗر ۡي َخ َذ َق ۡث
َف َم ن َي ۡع َم ِم اَل َّر ٍة
ۡل
فمن يعمل وزن نملٍة صغيرة من أعمال الخير والبّر يره أمامه.
آية8 :
ّٗر َذ ۡث
َو َم ن َي ۡع َم ِم اَل َّر ٖة ا َيَر ُهۥ
َش َق ۡل
ومن يعمل وزن نملة صغيرة من أعمال الشّر يره كذلك.
إن من أبرز مقاصد سورة الزلزلة إثبات يوم القيامة ووصف جوانب من أحواله وأهواله وما يقع بين يدي الساعة هو
الزلزال الشديد ،وما يعقب ذلك من ُأمور عجيبة،٠
يندهش لها اِإلنسان بما يرى من انهيار كل راسخ ،وزوال كل شامخ ،وِإخراج اَألرض لما فيها من موتى ،وِإلقاِء ما في
بطنها من كنوز٠
وكان من مقاصدها الظاهرة أن الناس يوم القيامة مجازون حسب األعمال التي قدموها بين يدي القيامة ،بحيث ال
يضيع من هذه األعمال شيئا حتى قدر الذرة سيجدها الناس٠
القيم المستفادة:
أنزلت سورة الزلزلة لتوضع عالمات يوم القيامة
توجيه الغافلين عن عبادة هللا والرجوع إليه سبحانه و تعالى٠