You are on page 1of 239

‫اإلدارة االلكترونية وحماية المستهلك االلكتروني‬

‫دراسة مقارنة في ضوء القانون اإلماراتي والقانون المقارن‬

‫أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص‬

‫نوقشت بتاريخ ‪ 26‬اكتوبر ‪2019‬‬

‫تحت اشراف‪ :‬د‪ .‬محمد امصالحة‬ ‫اعداد الطالب‪ :‬سيف محمد سيف سويح المزروعي‬

‫‪:‬لجنة المناقشة‬

‫د‪.‬محم د امص الحة‪ :‬أس تاذ التعليم الع الي بكلي ة العل وم القانوني ة واالقتص ادية واالجتماعي ة المحمدي ة مش رفا و رئيس ا‬
‫د‪ .‬منير مهدي‪ :‬أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية السويسي عضوا‬

‫د‪ .‬محمد ابو الحسين‪ :‬أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية المحمدية عضوا‬

‫د‪ .‬عبد الجليل عينوسي‪ :‬أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية السويسي عضوا‬
‫د‪ .‬ابراهيم عقاش‪ :‬أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية المحمدية عضوا‬

‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية المحمدية‬

‫مركز الدراسات القانونية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬تدبير ومجتمع‬

‫السنة الجامعية‪2020-2019 :‬‬


‫قائمة الرموز‬

‫التجارة اإللكترونية‬ ‫ت‪.‬إ‬

‫العقد اإللكتروني‬ ‫ع‪.‬إ‬

‫الطبعة‬ ‫ط‬

‫تبادل المعطيات اإللكترونيًة‬ ‫ت‪.‬م‪.‬إ‬

‫التلكس‬ ‫ت‬

‫فاكس‬ ‫ف‬

‫منظمة التجارة العالمية‬ ‫‪W.T.O‬‬

‫منظمة التعاون اإلقتصادي والتنمية المعروفة‬ ‫‪OECD‬‬

‫التجارة اإللكترونية الدولية‬ ‫ت‪.‬إ‪.‬د‬

‫النزاعات التجارية اإللكترونية‬ ‫ن‪.‬ت‪.‬إ‬

‫االتحاد العربي للمستهلك‬ ‫ت‪.‬ع‪.‬م‬

‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫ك‪.‬ع‪.‬ق‪.‬ق‪.‬إ‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫ج‬

‫ملخص الدراسة‬

‫‪1‬‬
‫ش‪55 5‬كلت التط‪55 5‬ورات الهائل‪55 5‬ة ال‪55 5‬تي ح‪55 5‬دثت في مج‪55 5‬االت التج‪55 5‬اره االلكتروني‪55 5‬ة و ازدح‪55 5‬ام األس‪55 5‬واق‬

‫االلكترونية بالشركات الصغيرة ‪ ،‬المتوسطة و حتى الكبيرة في ع‪5‬رض منتجاته‪5‬ا ع‪5‬بر منص‪5‬اتها اإللكتروني‪5‬ة‬

‫بدول‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات العربي‪55 5‬ة المتح‪55 5‬دة‪ ،‬أرض‪55 5‬ا خص‪55 5‬بة لح‪55 5‬دوث تج‪55 5‬اوزات قانوني‪55 5‬ة أم‪55 5‬ام قل‪55 5‬ة حماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك‬

‫االلك‪55‬تروني وحف‪55‬ظ حقوق‪55‬ة من خالل ض‪55‬مان ج‪55‬ودة المنتج‪55‬ات و رقاب‪55‬ة عملي‪55‬ات ال‪55‬دفع االلك‪55‬تروني من ط‪55‬رف‬

‫اإلدارة اإللكتروني‪55‬ة وع‪55‬دم ق‪55‬درة اإلدارة التقليدي‪55‬ة عن القي‪55‬ام بمث‪55‬ل ه‪55‬ذه األدورا‪ ،‬ل‪55‬ذلك من خالل بحثن‪55‬ا قمن‪55‬ا‬

‫بدراس‪55 5‬ة األلي‪55 5‬ات واألس‪55 5‬اليب الخاص‪55 5‬ة بالحماي‪55 5‬ة القانوني‪55 5‬ة للمع‪55 5‬امالت التجاري‪55 5‬ة اإللكتروني‪55 5‬ة في ظ‪55 5‬ل واق‪55 5‬ع‬

‫الحكوم‪55‬ة االلكتروني‪55‬ة بدول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة‪ ،‬و أهمي‪55‬ة مالئم‪55‬ة النظم والق‪55‬وانين لت‪55‬واكب التط‪55‬ورات‬

‫والمستجدات العالمية في هذا المجال و تم اختيار دراس‪5‬ة حال‪5‬ة لمؤسس‪5‬ات حكومي‪5‬ة كب‪5‬يرة بالدول‪5‬ة على س‪5‬بيل‬

‫المث ‪55‬ال (القي ‪55‬ادة العام ‪55‬ة لش ‪55‬رطة ابوظ ‪55‬بي‪-‬متمثل ‪55‬ة في االدارة العام ‪55‬ة للج ‪55‬رائم االلكتروني ‪55‬ة) لنتمكن من معرف ‪55‬ة‬

‫دور الش‪55‬رطة في حماي‪55‬ة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة و م‪55‬اهي نوعي‪55‬ة البالغ‪55‬ات و تص‪55‬نيفها‪ ،‬باإلض‪55‬افة الى مالءم‪55‬ة‬

‫السياسات و اإلجراءات الداخلية لإلدارة لتتماشي مع الثورة ال‪55‬تي أح‪55‬دثتها التج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة في الدول‪55‬ة‪ .‬و‬

‫الجهة الثانية هي دائرة التنمية االقتصادية‪-‬أبوظبي كجهة منظمة للتجارة بصورة عامة و واض‪55‬عت للق‪55‬وانين‬

‫و اإلجراءات التي تحكم التعامالت التجارية و اإللكترونية‪.‬‬

‫و اله ‪55‬دف من ذل ‪55‬ك االطالع على الق ‪55‬وانين و السياس ‪55‬ات ال ‪55‬تي تحكم التج ‪55‬ارة االلكتروني ‪55‬ة و التط ‪55‬ورات‬

‫والمس ‪55‬تجدات في مج ‪55‬ال نجاع ‪55‬ة الق ‪55‬وانين و ض ‪55‬مان تطبيقه ‪55‬ا‪ .‬تم توزي ‪55‬ع إس ‪55‬تبانة على م ‪55‬وظفين و م ‪55‬دراء في‬

‫الجهتين المذكورتين سابقًا و من خاللها تم التحليل و استخالص ابرز النتائج و ال‪55‬تي على ض‪55‬وئها تم وض‪55‬ع‬

‫التوصيات المناسبة‪.‬‬

‫‪2‬‬
Abstract

Since the huge developments in the fields of electronic commerce and the
congestion of electronic markets in small, medium and even large companies in
the presentation of their products through electronic platforms in the United Arab
Emirates, therefore considered those platforms fertile ground for legal excesses in
the lack of support for the consumer electronic and the preservation of rights
through the guarantee the quality of products and the control of electronic
payments. Therefore, through our research, we studied the mechanisms and
methods of legal protection of e-transactions in the light of the eGovernment in
the UAE, in order to be able to know the role of the police in the protection of
electronic commerce and the quality of the communications and classification, in
addition to adapting the internal policies and procedures of the administration to
conform with the revolution brought about by the electronic commerce in the
country. The second is the Department of Economic Development-Abu Dhabi
(DED) as the organization of trade in general and subject to laws and procedures
governing commercial and electronic transactions. The aim is to review the laws
and policies governing electronic commerce, developments and developments in
the field of law enforcement. A questionnaire was distributed to employees and
managers in the two aforementioned entities, through which the most prominent
results were analyzed and conclusions were drawn.

3
‫مقدمــــــــــة‬

‫ش ‪55‬هد الع ‪55‬الم الي ‪55‬وم وبش ‪55‬كل ق ‪55‬ل نظ ‪55‬يره تط ‪55‬ورًا ه ‪55‬ائًال و متس ‪55‬ارعًا في ع ‪55‬الم االتص ‪55‬االت‪ ،‬ح ‪55‬تى‬

‫أصبحت وسائل االتصال السريعة (اإلن‪55‬ترنت ‪ ،‬اله‪55‬اتف ‪ ،‬الف‪55‬اكس والتلكس)‪ ،‬وس‪55‬ائل اليمكن ألف‪55‬راد المجتم‪55‬ع‬

‫الحديث االستغناء عنها‪ ،‬فأصبحت الوس‪5‬يلة المثلى في االتص‪5‬ال ونق‪5‬ل المعلوم‪5‬ات ألس‪5‬باب متع‪5‬ددة‪ ،‬منه‪5‬ا ع‪5‬دم‬

‫التقيي‪55‬د ب‪55‬وقت معين ولكونه‪55‬ا تج‪55‬ري في أربع‪55‬ة وعش‪55‬رين س‪55‬اعه يومي‪ً5‬ا ص‪55‬يفًا و ش‪55‬تاءًا و س‪55‬ريعة الحرك‪55‬ة‪ ،‬و‬

‫اإلنج‪55‬از‪ ،‬ب‪55‬إعالن بداي‪55‬ة النش‪55‬اط التج‪55‬اري على ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت كواح‪55‬دة من الوس‪55‬ائل الحديث‪55‬ة في اإلتص‪55‬ال و‬

‫التواص‪55‬ل وإ عتم‪55‬اد تلل‪55‬ك الوس‪55‬ائل الحديث‪55‬ة على إب‪55‬رام العق‪55‬ود ‪ ،‬ف‪55‬إن عص‪55‬رًا جدي‪55‬دًا ك‪55‬ان ق‪55‬د ب‪55‬دأ ‪ ،‬و إم‪55‬تزجت‬

‫التقني ‪55‬ة باألعم ‪55‬ال التجاري ‪55‬ة ‪ ،‬ح ‪55‬تى ظه ‪55‬ر ذل ‪55‬ك العمالق الكب ‪55‬ير من ‪55‬ذ نش ‪55‬أته و أص ‪55‬بحت التج ‪55‬ارة ال ‪55‬تي عرفته ‪55‬ا‬

‫المجتمعات القديم‪5‬ة بش‪5‬كل وبطبيع‪5‬ة مختلف‪5‬ة ‪ ،‬وأزالت ك‪5‬ل القي‪5‬ود و الح‪5‬دود ال‪5‬تي ك‪5‬انت مفروض‪5‬ة عليه‪5‬ا ح‪5‬تى‬

‫وقت قريب‪ ،‬و ع‪5‬رف ه‪5‬ذا الم‪5‬ارد طريق‪5‬ة ع‪5‬بر الفض‪5‬اء اإلليك‪5‬تروني إلى ك‪5‬ل مج‪5‬االت التج‪5‬ارة ال‪5‬تي أص‪5‬بحت‬

‫تعرف فيما بعد بالتجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫وعلى نح ‪55 5‬و متزاي ‪55 5‬د ف ‪55 5‬إن اإلش ‪55 5‬كاالت العملي ‪55 5‬ة ال ‪55 5‬تي إرتبطت بإزده ‪55 5‬ار مع ‪55 5‬امالت التج ‪55 5‬ارة‬

‫اإللكتروني‪5‬ة وتطوره‪5‬ا ‪ ،‬أص‪55‬بحت أك‪5‬ثر ص‪55‬عوبة في توف‪55‬ير الحماي‪5‬ة اإلداري‪5‬ة للمس‪5‬تهلك االلك‪5‬تروني من خالل‬

‫إيج‪55 5 5‬اد إط‪55 5 5‬ار إداري يق‪55 5 5‬وم ب‪55 5 5‬دور في توف‪55 5 5‬ير الحماي‪55 5 5‬ة للمس‪55 5 5‬تهلك اإللك‪55 5 5‬تروني قب‪55 5 5‬ل اللج‪55 5 5‬وء إلى الوس‪55 5 5‬ائل‬

‫القانونية ‪،‬حيث إن معظم المعامالت التجارية اإللكترونية غير القانونية يكون ضحيتها المستهلك‪ ،‬ل‪55‬ذلك نج‪55‬د‬

‫أن معظم ال ‪55‬دول تواجهه ‪55‬ا ص ‪55‬عوبات في كيفي ‪55‬ة إيج ‪55‬اد أس ‪55‬اليب لتوف ‪55‬ير الحماي ‪55‬ة القانوني ‪55‬ة للمس ‪55‬تهلك في ظ ‪55‬ل‬

‫مع‪55‬امالت التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة؛ بحيث اهتمت اإلدارات الحكومي‪55‬ة خاص‪55‬ة م‪55‬ا أص‪55‬بح يص‪55‬طلح علي‪55‬ه بالحكوم‪55‬ة‬

‫االلكترونية بإيج‪5‬اد الحل‪5‬ول المناس‪5‬بة له‪5‬ذه اإلش‪5‬كاالت‪ ،‬ذل‪5‬ك أن ال‪5‬دور الكب‪5‬ير ال‪5‬ذي تق‪5‬وم ب‪5‬ه ه‪5‬ذه اإلدارات ه‪5‬و‬

‫‪4‬‬
‫محاول‪55‬ة تف‪55‬ادي ح‪55‬دوث الض‪55‬رر من خالل محاول‪55‬ة تن‪55‬وير المس‪55‬تهلك وتحدي‪55‬د جمي‪55‬ع اإلج‪55‬راءات ال‪55‬تي تس‪55‬تهدف‬

‫باألساس حماية المستهلك‪.‬‬

‫إن االس ‪55‬تهالك ه ‪55‬و ال ‪55‬تزام يق ‪55‬ع على الش ‪55‬خص لض ‪55‬مان حيات ‪55‬ه واس ‪55‬تمراره في العيش‪ .‬وب ‪55‬النظر إلى‬

‫تعدد أنواع السلع واختالفها‪ ،‬نتيجة للتقدم التق‪5‬ني في وس‪5‬ائل اإلنت‪5‬اج‪ ،‬ظه‪5‬رت بعض الممارس‪5‬ات والتص‪55‬رفات‬

‫من جانب المهني الذي ال يفكر إال في تحقيق ال‪5‬ربح‪ ،‬عن طري‪5‬ق إغ‪5‬راق األس‪5‬واق بكمي‪5‬ات كب‪5‬يرة من الم‪5‬واد‬

‫والبض ‪55 5‬ائع‪ ،‬من أج ‪55 5‬ل اكتس ‪55 5‬اب الهيمن ‪55 5‬ة االقتص ‪55 5‬ادية‪ ،‬دون أن يأخ ‪55 5‬ذ بعين االعتب ‪55 5‬ار مص ‪55 5‬لحة المس ‪55 5‬تهلك في‬

‫الحص ‪55‬ول على الس ‪55‬لع ال ‪55‬تي تس ‪55‬تجيب لرغبات ‪55‬ه‪ ،‬س ‪55‬واء من حيث الج ‪55‬ودة أو الثمن ال ‪55‬ذي يجب أن يتواف ‪55‬ق م ‪55‬ع‬

‫قدراته الشرائية‪ .‬ودون مبالغ‪5‬ة يمكن الق‪5‬ول ب‪5‬أن ه‪5‬ذه الوض‪55‬عية من ش‪5‬أنها أن ت‪5‬ؤدي إلى اإلض‪5‬رار ب‪5‬المجتمع‪،‬‬

‫ب‪555‬ل وق‪555‬د ته‪555‬دد س‪555‬المة المس‪555‬تهلكين‪ ،‬خاص‪555‬ة وأن بعض المنتجين والمحتك ‪55‬رين ال يل ‪55‬تزمون بقواع ‪55‬د الص‪555‬دق‬

‫واألمان ‪55‬ة في مع ‪55‬امالتهم وأنش ‪55‬طتهم االقتص ‪55‬ادية‪ ،‬األم ‪55‬ر ال ‪55‬ذي أص ‪55‬بح يف ‪55‬رض على اإلدارة اإللكتروني ‪55‬ة القي ‪55‬ام‬

‫بدورها في ممارسة رقابة فعالة على هذه الممارسات‪.‬‬

‫ه‪55 5‬ذا‪ ،‬وتتن‪55 5‬اول ه‪55 5‬ذه الدراس‪55 5‬ة التح‪55 5‬ديات ال‪555‬تي واجهت الحكوم‪55 5‬ة اإللكتروني‪55 5‬ة في تحقي‪55 5‬ق نم‪55 5‬و‬

‫التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة و حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك بدول‪5‬ة اإلم‪5‬ارات العربي‪5‬ة المتح‪5‬دة‪ ،‬ال‪5‬تي تق‪5‬ف حج‪5‬ر ع‪5‬ثرة في طري‪5‬ق‬

‫تق‪55‬دمها قانوني‪ً5‬ا ولم تس‪55‬تطع أن توق‪55‬ف عجل‪55‬ة س‪55‬يرها ال‪55‬تي ت‪55‬دور بس‪55‬رعة كب‪55‬يرة مقارنت‪ً5‬ا بالتج‪55‬ارة التقليدي‪55‬ة‪ .‬و‬

‫ذل ‪55‬ك ألن الش ‪55‬بكة العالمي ‪55‬ة للمعلوم ‪55‬ات ‪ ،‬هي ش ‪55‬بكة مفتوح ‪55‬ة للجمي ‪55‬ع تتم ‪55‬يز بخص ‪55‬ائص معين ‪55‬ة ( كالدولي ‪55‬ة) أو‬

‫(الالحدود) أو (الالمادية)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وقد تم إحداث قسم التجارة اإللكترونية لتمثيل الحكومة اإللكترونية والهيئة العام‪5‬ة من أج‪5‬ل تنظيم‬

‫قط ‪55‬اع االتص ‪55‬االت في دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة بش ‪55‬كل فع ‪55‬ال على المس ‪55‬تويين اإلقليمي وال ‪55‬دولي في‬

‫الفعاليات الخاصة بقطاع التجارة اإللكترونية والمبادرات ذات الصلة‪.‬‬

‫وتعم‪55‬ل إدارة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة على تش‪55‬جيع البيئ‪55‬ة التنظيمي‪55‬ة وتط‪55‬وير مب‪55‬ادرات إلكتروني‪55‬ة تمّك ن‬

‫من ت ‪55‬أمين المع ‪55‬امالت والتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬باإلض ‪55‬افة لتنفي ‪55‬ذ الق ‪55‬انون االتح ‪55‬ادي رقم ‪ 1‬لس ‪55‬نة ‪ 2006‬بش ‪55‬أن‬

‫التجارة اإللكترونية والمعامالت‪.‬‬

‫وج‪5‬دير بال‪5‬ذكر‪ ،‬أن األعم‪5‬ال التجاري‪5‬ة ال‪5‬تي تتم من خالل الش‪5‬بكية العالمي‪5‬ة للمعلومي‪5‬ات ب‪5‬دوليتها ال‬

‫ماديتها ‪ ،‬ح‪5‬تى و إن ك‪5‬انت اإلتص‪5‬االت تب‪5‬دأ من نظ‪5‬ام معلوم‪5‬ات و تنتهي الى نظ‪5‬ام معلوم‪5‬ات آخ‪5‬ر من خالل‬

‫مايسمى الموقع الش‪5‬بكي (‪ )Website‬لش‪5‬بكة العلمي‪5‬ة ‪ ،‬فال يمكن الترك‪5‬يز تل‪5‬ك النظم أو ذل‪5‬ك الموق‪5‬ع في دول‪5‬ة‬

‫معينة أو مكان معين كما هو الحال في تقنية وسائل اإلتصال ‪ ،‬إضافة الى سهولة الوصول (‪ )access‬إلى‬

‫الموق‪5‬ع الش‪5‬بكي من جمي‪5‬ع أنح‪5‬اء الع‪5‬الم ‪ ،‬نظ‪5‬رًا لع‪5‬دم ترك‪5‬يز تل‪5‬ك المواق‪5‬ع مادي‪ً5‬ا و جغرافي‪ً5‬ا ‪ ،‬ل‪5‬ذا يص‪5‬ح الق‪5‬ول‬

‫بوجود عالم جديد يسمى العالم الرقمي (‪.)digital world‬‬

‫أوال‪ :‬التطور التاريخي الذي عرفته اإلدارة اإللكترونية‬

‫بداي‪55‬ة نش‪55‬ير أن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ليس‪55‬ت جدي‪55‬دة كم‪55‬ا يراه‪55‬ا البعض ‪ ،‬ب‪55‬ل إن ج‪55‬ذورها ترج‪55‬ع الى‬

‫منتصف األربعيني‪5‬ات حيث تم إكتش‪5‬اف أول كم‪5‬بيوتر كنتيج‪5‬ة للجه‪5‬د الفك‪5‬ري و العملي ال‪5‬ذي بذل‪5‬ه العلم‪5‬اء من‬

‫الوالي‪55‬ات المتح‪55‬دة األمريكي‪55‬ة و بريطاني‪55‬ا خالل الح‪55‬رب العالمي‪55‬ة الثاني‪55‬ة في ظ‪55‬ل ج‪55‬و الس‪55‬رية المم‪55‬يزة ل‪55‬وقت‬

‫الحرب ‪ ،‬و قد أدى ذلك إلى عدم معرفة اآلباء الحقيقين للكمبيوتر الحديث‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تلك كانت نقطة البداي‪5‬ة حيث تلته‪5‬ا مرحل‪5‬ة في أواخ‪5‬ر الخمس‪5‬ينيات ذات أهمي‪5‬ة خاص‪5‬ة س‪5‬خرت فيه‪5‬ا‬

‫الش‪55‬ركات الك‪55‬برى الحاس‪55‬بات إليج‪55‬اد ن‪55‬وع من التكام‪55‬ل نص‪55‬ف اآللي بينه‪55‬ا و بين الم‪55‬وردين الرئيس‪55‬ين له‪55‬ا ‪ ،‬و‬

‫ذل‪55‬ك عن طري‪55‬ق ت‪55‬ركيب نهاي‪55‬ات طرفي‪55‬ة للحاس‪55‬ب الرئيس‪55‬ي للش‪55‬ركة الكب‪55‬يرة عن‪55‬د الم‪55‬ورديين األساس‪55‬يين بحيث‬

‫يت ‪55‬اح للم ‪55‬ورد اإلطالع على مس ‪55‬توى المخ ‪55‬زون (‪ )Inventory Level‬المت ‪55‬وفر ل ‪55‬دى الش ‪55‬ركة من األص ‪55‬ناف‬

‫ال ‪55‬تي يق ‪55‬وم بتوري ‪55‬دها ‪ ،‬ثم يق ‪55‬وم بن ‪55‬اءًا على ذل ‪55‬ك بتلب ‪55‬ة متطلب ‪55‬ات الش ‪55‬ركة من ه ‪55‬ذه الم ‪55‬واد و تغذي ‪55‬ة الحاس ‪55‬ب‬

‫بالبيانات مباشرة‪ .‬و سميت هذه المرحلة باإلرتباط بين الش‪5‬ركات الكب‪5‬يرة و الم‪5‬وردين الرئيس‪5‬ين له‪5‬ا ‪Value‬‬

‫‪.))Chain‬‬

‫و في منتص‪55‬ف الس‪55‬تينيات ‪ ،‬ب‪55‬دأت مرحل‪55‬ة جدي‪55‬دة س‪55‬ميت بالتب‪55‬ادل اإللك‪55‬تروني للوث‪55‬ائق ( البيان‪55‬ات)‬

‫بإس‪55‬تخدام الش‪55‬بكات الخاص‪55‬ة ‪ ،‬و ق‪55‬د الحظت الش‪55‬ركات الك‪55‬برى إمكاني‪55‬ة اإلس‪55‬تفادة من التق‪55‬دم التكنول‪55‬وجي في‬

‫مجال الحاسبات و بدأت بإنشاء نظام التبادل اإللكتروني للبيانات ((‪ ، EDI‬و هذا النظام يعتم‪55‬د على برن‪55‬امج‬

‫خاص يق‪5‬وم بتحوي‪5‬ل نم‪5‬ط البيان‪5‬ات ال‪5‬تي يتم إدخاله‪5‬ا من قب‪5‬ل األط‪55‬راف المش‪5‬تركة في‪5‬ه حيث يتم معالجته‪5‬ا إلى‬

‫األنم‪55‬اط المح‪55‬ددة بالنظ‪55‬ام القياس‪55‬ي المس‪55‬تخدم أو العكس بن‪55‬اءًا على س‪55‬ير الرس‪55‬الة‪ ،‬كم‪55‬ا تم اإلتف‪5‬اق عليه‪55‬ا مس‪55‬بقُا‬

‫من قب‪55 5‬ل األط‪55 5‬راف ‪ ،‬ويتم ذل‪55 5‬ك من خالل رب‪55 5‬ط الحاس‪55 5‬بات ببعض‪55 5‬ها البعض لتب‪55 5‬ادل البيان‪55 5‬ات إلكتروني ‪ً5 5‬ا بين‬

‫مجموعة المشتركين في الشبكة الخاصة المغلقة التي تم إنشاؤها فيما بينهم‪.‬‬

‫و من هن‪55 5‬ا‪ ،‬ف‪55 5‬إن التب‪55 5‬ادل اإللك‪55 5‬تروني للبيان‪55 5‬ات ه‪55 5‬و نظ‪55 5‬ام لالتص‪55 5‬االت اإللكتروني‪55 5‬ة بين األط‪55 5‬راف‬

‫التجاري‪55‬ة‪ ،‬حيث االتص‪55‬االت تح‪55‬دث بن‪55‬اءًا على نظ‪55‬ام مغل‪55‬ق يتحكم بمجموع‪55‬ة من االتفاق‪55‬ات المح‪55‬ددة من قبلهم‬

‫بشكل مسبق‪ .‬و يعتبر هذا النظام األك‪5‬ثر اس‪5‬تعماًال للتكنولوجي‪5‬ا في ذل‪5‬ك ال‪5‬وقت على ال‪5‬رغم من وج‪5‬ود أنظم‪5‬ة‬

‫اتصاالت أخرى استخدمت في قطاعات مختلفة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إن نج‪55‬اح عملي‪55‬ة التب‪55‬ادل اإللك‪55‬تروني للبيان‪55‬ات بين الش‪55‬ركات و المزاي‪55‬ا ال‪55‬تي يتمت‪55‬ع به‪55‬ا فيم‪55‬ا يتعل‪55‬ق‬

‫بإنخف‪55 5 5‬اض تكلف‪55 5 5‬ة إتم‪55 5 5‬ام العملي‪55 5 5‬ات التجاري‪55 5 5‬ة ‪ ،‬و توف‪55 5 5‬ير إس‪55 5 5‬تخدام ال‪55 5 5‬ورق ‪ ،‬و تخفيض التكلف‪55 5 5‬ة الباهظ‪55 5 5‬ة‬

‫لإلتصاالت ‪ ،‬و زيادة العمالء و التوفير في ال‪5‬وقت و الجه‪5‬د و غ‪5‬ير ذل‪5‬ك من المزاي‪5‬ا الكث‪5‬يرة ‪ ،‬حيث أن ه‪5‬ذا‬

‫النظام يلغي تمامًا الحاج‪5‬ة الى إع‪5‬ادة كتاب‪5‬ة البيان‪5‬ات و إدخاله‪5‬ا إلى س‪5‬جالت ورقي‪5‬ة حيث تتم كاف‪55‬ة المع‪5‬امالت‬

‫من خالل الرس ‪55‬ائل اإللكتروني ‪55‬ة ‪ ،‬و ك ‪55‬ل ذل ‪55‬ك س ‪55‬اعد في تك ‪55‬وين ش ‪55‬كل التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬مم ‪55‬ا حتم ب ‪55‬روز‬

‫اإلدارة اإللكتروني ‪55‬ة ال ‪55‬تي تق ‪55‬وم ب ‪55‬دور كب ‪55‬ير في نج ‪55‬اح التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة كم ‪55‬ا أن همه ‪55‬ا األك ‪55‬بر ه ‪55‬و حماي ‪55‬ة‬

‫المستهلك اإللكتروني‪.‬‬

‫ه‪55 5‬ذا‪ ،‬وق‪55 5‬د نجحت مجموع‪55 5‬ة من الش‪55 5‬ركات اإلنجليزي‪55 5‬ة بع‪55 5‬د ذل‪55 5‬ك بإنش‪55 5‬اء أول ش‪55 5‬بكة إلكتروني‪55 5‬ات‬

‫لخ‪55‬دمات نق‪55‬ل وتب‪55‬ادل الوث‪55‬ائق س‪55‬ميت ب(‪ ، )trade net‬ثم ق‪55‬امت بإنش‪55‬اء ش‪55‬بكات القيم‪55‬ة المض‪55‬افة (‪)VANs‬‬

‫ال ‪55‬تي ك ‪55‬ان له ‪55‬ا دورًا كب ‪55‬يرًا في تحقي ‪55‬ق اإلرتب ‪55‬اط بين الش ‪55‬ركات التجاري ‪55‬ة ‪ ،‬و تل ‪55‬ك المراح ‪55‬ل ال ‪55‬تي م ‪55‬رت به ‪55‬ا‬

‫التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة ك ‪55‬انت غاي ‪55‬ة في األهمي ‪55‬ة لتط ‪55‬وير آلي ‪55‬ة عمله ‪55‬ا و إس ‪55‬تخداماتها ‪ ،‬بي ‪55‬د أن اس ‪55‬تخدام ش ‪55‬بكة‬

‫اإلن‪55‬ترنت كوس‪55‬يط لنق‪5‬ل رس‪55‬ائل التب‪55‬ادل اإللك‪55‬تروني للبيان‪55‬ات عن طري‪55‬ق البري‪55‬د اإللك‪55‬تروني و ملفاته‪55‬ا المرفق‪5‬ة‬

‫بعد تشفيرها ‪ ،‬أو من خالل المواقع اإللكترونية للمتاجر االفتراض‪5‬ية و ال‪5‬تي يطل‪5‬ق عليه‪5‬ا (‪EDI over the‬‬

‫‪ )Web‬ك ‪55 5‬انت المرحل ‪55 5‬ة األهم ألنه ‪55 5‬ا نقلت التج ‪55 5‬ارة بمفهومه ‪55 5‬ا التقلي ‪55 5‬دي الواس ‪55 5‬ع إلى الع ‪55 5‬الم االفتراض ‪55 5‬ي (‬

‫‪ )cyberspace‬لتكون الشكل الحالي للتجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫ومم ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬ا ينبغي التأكي ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬د علي ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬ه أن الحكوم ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬ة اإللكتروني ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬ة تش ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬كل نظام ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬ا ح ‪55 5 5 5 5 5 5 5‬ديثا‬

‫تتبناه الحكوم‪5‬ات باس‪5‬تخدام الش‪5‬بكة العنكبوتي‪5‬ة العالمي‪5‬ة واإلن‪5‬ترنت في رب‪5‬ط مؤسس‪5‬اتها بعض‪5‬ها ببعض‪ ،‬ورب‪5‬ط‬

‫مختل‪55‬ف خ‪55‬دماتها بالمؤسس‪55‬ات الخاص‪55‬ة والجمه‪55‬ور عموم‪55‬ا‪ ،‬ووض‪55‬ع المعلوم‪55‬ة في متن‪55‬اول األف‪55‬راد وذل‪55‬ك لخل‪55‬ق‬

‫‪8‬‬
‫عالق ‪55‬ة ش ‪55‬فافة تتص ‪55‬ف بالس ‪55‬رعة والدق ‪55‬ة ته ‪55‬دف لالرتق ‪55‬اء بج ‪55‬ودة األداء‪ .‬ويعتق ‪55‬د أن أول اس ‪55‬تخدام لمص ‪55‬طلح‬

‫"الحكومة اإللكترونية" قد ورد في خطاب الرئيس األمريكي بيل كلينتون عام‪.1992‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهميــــة الموضوع قيد الدراسة‬

‫الش‪55‬ك أن تمت ع‪55‬دة أس‪55‬باب ك‪55‬انت وراء اختي‪55‬ار موض‪55‬وع الدراس‪55‬ة‪ ،‬ذل‪55‬ك أن إح‪55‬داث أجه‪55‬زة إداري‪55‬ة‬

‫مختص ‪55‬ة في المج ‪55‬ال اإللك ‪55‬تروني وباألس ‪55‬اس بحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك والمع ‪55‬امالت الخاص ‪55‬ة بالتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‬

‫يش ‪55 5‬كل التط ‪55 5‬بيق العملي‪ ،‬طبق‪ً5 5 5‬ا للنظم والسياس ‪55 5‬ة القانوني ‪55 5‬ة المعاص ‪55 5‬رة وهي تتعل ‪55 5‬ق ب ‪55 5‬المواثيق واإلتفاقي ‪55 5‬ات‬

‫واإلعالنات الدولية الخاصة بحقوق التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫ومم ‪55‬ا ينبغي التأكي ‪55‬د علي ‪55‬ه أن أهمي ‪55‬ة الموض ‪55‬وع تتجلى أساس ‪55‬ا في غم ‪55‬وض مفه ‪55‬وم وتعب ‪55‬ير التج ‪55‬ارة‬

‫اإللكترونية لدى ش‪5‬ريحة كب‪5‬يرة بدول‪5‬ة اإلم‪5‬ارات العربي‪5‬ة المتح‪5‬دة‪ ،‬وك‪5‬ذا غم‪5‬وض تعري‪5‬ف اإلدارة اإللكرتوني‪5‬ة‬

‫وعالقتها بالتجارة اإللكترونية وبحماية المستهلك اإللكتورني‪ ،‬واإلنعك‪5‬اس الس‪5‬لبي ل‪5‬دى التج‪5‬ار والمس‪5‬تهلكين‬

‫وهذا يستوجب التحديد الدقيق للتع‪5‬اريف والمف‪5‬اهيم الخاص‪5‬ة ب‪5‬اإلدارة اإللكتروني‪5‬ة و التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‪،‬وف‪5‬ق‬

‫منهج علمي وإ براز األراء المخلتفة حول هذا الموض‪55‬وع ‪ ،‬بغي‪5‬ة الوص‪55‬ول إلى اإلط‪5‬ار الع‪5‬ام المح‪5‬دد لمفه‪5‬وم‬

‫الحكومة اإللكترونية في عالقتها بتحفيز وتشجيع التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫كما يرمي هذا البحث إلى إزالة التردد والخوف الذي يعتري التجار والمس‪55‬تهلكين بدول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات‬

‫العربية المتح‪5‬دة من التعام‪5‬ل بالتج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬في ظ‪5‬ل وج‪5‬ود حكوم‪5‬ة اإلم‪5‬ارات اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬وينتج ه‪5‬ذا‬

‫من ضعف وإ نخفاظ مستوى الثقافة القانونية والتقنية للتجارة اإللكترونية‪ ،‬مع وجود بنية تحتية قوي‪5‬ة إلج‪5‬راء‬

‫المع‪55 5‬امالت التجاري‪55 5‬ة ع‪55 5‬بر حكوم‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات اإللكتروني‪55 5‬ة‪ ،‬رغم ذل‪55 5‬ك إس‪55 5‬تحوذ الخ‪55 5‬وف على األش‪55 5‬خاص‬

‫القادرين على التعامل بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬مم‪5‬ا يس‪5‬توجب بي‪5‬ان مزاي‪5‬ا التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة ومالئم‪5‬ة الق‪5‬وانين‬

‫‪9‬‬
‫والنظم بالحكومة اإللكترونية بدولة اإلمارات مع آليات وأساليب ضمان توفير الحماية للمع‪5‬امالت التجاري‪5‬ة‪،‬‬

‫وحل المعوقات والمخاطر المحتملة وكذا كيفية الحماية من هذه المخاطر‪.‬‬

‫كما أن الغاية من هذه الدراسة هي أوال‪ :‬بي‪5‬ان كيفي‪5‬ة التق‪5‬دم التكنول‪5‬وجي ال‪5‬ذي إس‪5‬تطاع تق‪5‬ديم العدي‪5‬د‬

‫من التقنيات الحديثة واألكثر أمنا من الوسائل التقليدية التي تستخدم في التجارة بالشكل التقليدي‪.‬‬

‫ثاني‪55‬ا‪ :‬توض‪55‬يح اإلختالف بين التج‪55‬ارة التقليدي‪55‬ة والتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وأوج‪55‬ه التش‪55‬ابه واإلختالف‬

‫بين مفهومها‪ ،‬ويتجلى ذلك في مرحلة المفاوضات قبل إبرام العقود‪ ،‬وكذلك مرحلة تنفي‪55‬ذ العق‪5‬د‪ ،‬وأيض‪55‬ا عن‪55‬د‬

‫التقاضي نشء النزاعات وغيرها‪.‬‬

‫ثالث‪55 5‬ا‪ :‬الرغب‪55 5‬ة في تق‪55 5‬ديم بحث يض‪55 5‬يف دراس‪55 5‬ة ش‪55 5‬املة ومتكامل‪55 5‬ة عن ض‪55 5‬بط وحماي‪55 5‬ة المع‪55 5‬امالت‬

‫التجارية اإللكترونية وحماية المستهلك في ظل وجود حكوم‪5‬ة دول‪5‬ة اإلم‪5‬ارات اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬حيث وج‪5‬دت من‬

‫خالل المالحظ‪5‬ات والبحث ب‪5‬أن أغلب الدراس‪5‬ات ترك‪5‬ز على ج‪5‬انب التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة فق‪5‬ط‪ ،‬وع‪5‬دم وض‪5‬وح‬

‫النظم القانونية للمعامالت التجارية‪ ،‬والمراحل التي تمر بها العقود‪ ،‬وتنفي‪55‬ذ العق‪5‬ود المبرم‪55‬ة بإس‪55‬تخدام وس‪55‬ائل‬

‫اإلتص‪55 5‬ال الحديث‪55 5‬ة ‪ ،‬ك‪55 5‬ذلك اإلس‪55 5‬تفادة القص‪55 5‬وى من وج‪55 5‬ود بواب‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات الحكومي‪55 5‬ة اإللكتروني‪55 5‬ة‪ ،‬وم‪55 5‬دى‬

‫مس‪55‬اهمتها في حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك في ظ‪55‬ل تح‪55‬ديث الق‪55‬وانين‪ ،‬ونش‪55‬ر الثقاف‪55‬ة بين ص‪55‬فوف التج‪55‬ار والمس‪55‬تهلكين‪،‬‬

‫ك‪55 5‬ذلك توض‪55 5‬يح العالق‪55 5‬ة بين التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة بين وح‪55 5‬دة أعم‪55 5‬ال اإلدراة و المس‪55 5‬تهلك واإلدارة المحلي‪55 5‬ة‬

‫الحكومية ( الحكومة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة)‪ ،‬كذلك تبرز أهمية الموضوع في توضيح‬

‫التغييرات التي تحدثها التجارة اإللكترونية من منظور الشركات الحالية والنمو والتطور ال‪55‬ذي س‪55‬وف يح‪55‬دث‬

‫في ه ‪55‬ذا المج ‪55‬ال من خالل نش ‪55‬ر الثقاف ‪55‬ة وال ‪55‬وعي‪ ،‬وتوف ‪55‬ير الحماي ‪55‬ة الالزم ‪55‬ة للتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة ع ‪55‬بر بواب ‪55‬ة‬

‫اإلمارات الحكومية اإللكترونية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ثالثا‪ :‬األهداف المرجوة من الدراسة‬

‫إن من األه‪5‬داف ال‪5‬تي يبتغيه‪5‬ا البحث ه‪5‬و إب‪5‬راز كيفي‪5‬ة توف‪5‬ير األلي‪5‬ات واألس‪5‬اليب الخاص‪5‬ة بالحماي‪5‬ة‬

‫اإلداري‪55 5‬ة للمع‪55 5‬امالت التجاري‪55 5‬ة اإللكتروني‪55 5‬ة وحماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك في ظ‪55 5‬ل واق‪55 5‬ع الحكوم‪55 5‬ة اإلكتروني‪55 5‬ة بدول‪55 5‬ة‬

‫اإلم‪55 5‬ارات العربي‪55 5‬ة المتح‪55 5‬دة‪ ،‬ومالئم‪55 5‬ة النظم والق‪55 5‬وانين لت‪55 5‬واكب التط‪55 5‬ورات والمس‪55 5‬تجدات العالمي‪55 5‬ة في ه‪55 5‬ذا‬

‫المجال‪ ،‬حيث تواجه الحكومة اإللكترونية عدة معوقات ومخاطر في مجال التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫كما أن إبرام العقود التجارية عبر االنترنت تت‪5‬ير ع‪5‬دة إش‪5‬كاالت بخص‪55‬وص حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك‪ ،‬أم‪5‬ام‬

‫وج‪5‬ود العدي‪5‬د من المعوق‪5‬ات والمخ‪5‬اطر واإلش‪5‬كاليات القانوني‪5‬ة من الن‪5‬احيتين النظري‪5‬ة والعملي‪5‬ة على المس‪5‬توى‬

‫المحلي وال ‪55‬دولي ‪ ،‬كم ‪55‬ا ه ‪55‬و الش ‪55‬أن بالنس ‪55‬بة للملكي ‪55‬ة الفكري ‪55‬ة‪ ،‬أو اإلثب ‪55‬ات في حال ‪55‬ة ح ‪55‬دوث ن ‪55‬زاع أو تض ‪55‬رر‬

‫المستهلك من التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫هكذا فإن من الدوافع إلختيار هذا الموضوع يمكن ذكر ما يلي‪:‬‬

‫أوًال ‪ :‬ن ‪55‬درة الدراس ‪55‬ات س ‪55‬واء القانوني ‪55‬ة أو اإلداري ‪55‬ة في مج ‪55‬ال التعاق ‪55‬د بوس ‪55‬ائل اإلتص ‪55‬ال الحديث ‪55‬ة ‪،‬‬

‫كالف ‪55‬اكس ‪ ،‬و التلكس ‪ ،‬و اإلن ‪55‬ترنت‪ ،‬س ‪55‬واء على مس ‪55‬توى البح ‪55‬وث األكاديمي ‪55‬ة الجامعي ‪55‬ة إذ هن ‪55‬اك نقص في‬

‫البح‪55‬وث العلمي‪55‬ة ال‪55‬تي تن‪55‬اولت ب‪55‬البحث والتحلي‪55‬ل موض‪55‬وع حماي‪55‬ة اإلدارة اإللكتروني‪55‬ة للمس‪55‬تهلك في التج‪55‬ارة‬

‫اإللكتنرونية من جهة‪ ،‬أو على مستوى العمل القضائي‪ ،‬فهن‪55‬اك ش‪55‬به غي‪55‬اب الجته‪55‬اد قض‪55‬ائي أض‪55‬فى الحماي‪55‬ة‬

‫القضائية على المستهلك في التجارة اإللكترونية من جهة أخرى‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬التعرف على التجارة اإللكترونیة من حیث تعریفھا‪ ،‬خصائصھا وأقسامھا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ثالثــــًا‪ :‬التع ‪55 5 5‬رف على التح ‪55 5 5‬دیات والمش ‪55 5 5‬كالت القانونیة والتجاریة المص ‪55 5 5‬احبة لتقنیة التج ‪55 5 5‬ارة‬

‫االلكترونیة‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬التع‪55‬رف على واق‪55‬ع التج‪55‬ارة اإللكترونیة والحكوم‪55‬ة اإللكترونیة في دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربیة‬

‫المتحدة‪.‬‬

‫خامسـًا‪ :‬دراس‪55‬ة وتق‪55‬ییم ومعرف‪55‬ة آلیات الحمایة القانونیة لمع‪55‬امالت التج‪55‬ارة اإللكترونیة للحكوم‪55‬ة‬

‫اإللكترونیة في دولة االمارات العربیة المتحدة‪.‬‬

‫سادس ـًا‪ :‬محاول ‪55‬ة الخ ‪55‬روج باقتراح ‪55‬ات واس ‪55‬تنتجات من نت ‪55‬ائج الدراس ‪55‬ة العلمیة وال ‪55‬تي ستس ‪55‬اھم في‬

‫تط‪55‬ویر وتح‪55‬دیث الق‪55‬وانین والتش‪55‬ریعات واآللیات المعم‪55‬ول بھا في دول‪55‬ة االم‪55‬ارات العربیة المتح‪55‬دة من أج‪55‬ل‬

‫مواكبة مختلف التطورات العالمیة الحاصلة في هذا المیدان‪.‬‬

‫سابعًا‪ :‬التعريف بإيجابيات التعامل بالوسائل اإللكترونية و سلبياتها و خاصة اإلنترنت ‪ ،‬لإلستفادة‬

‫من اإليجابيات ‪ ،‬و إليجاد الصيغ المالئمة للقضاء على السلبيات‪.‬‬

‫ثامنــا‪ :‬محاول ‪55‬ة الوق ‪55‬وف على م ‪55‬دى نج ‪55‬اح المقارب ‪55‬ة اإلداري ‪55‬ة في تحقي ‪55‬ق الحماي ‪55‬ة الالزم ‪55‬ة للتج ‪55‬ارة‬

‫اإللكترونية في مقابل الحماية لقانونية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الصعوبات التي واجهت البحث‬

‫تتجلى ص‪55‬عوبة الموض‪55‬وع في العدي‪55‬د من الن‪55‬واحي؛ ذل‪55‬ك أن من الص‪55‬عوبات ال‪55‬تي تق‪5‬ف ح‪55‬اجزا أم‪55‬ام‬

‫تك‪55‬ريس دور الحكوم‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة في توف‪55‬ير حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك في التج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة أن أس‪55‬اليب الحماي‪55‬ة‬

‫اإلداري‪55 5‬ة للتج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة بدول‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات العربي‪55 5‬ة المتح‪55 5‬دة ال ت‪55 5‬زال في مراحله‪55 5‬ا األولى‪ ،‬رغم ك‪55 5‬ل‬

‫‪12‬‬
‫النجاح ‪55‬ات ال ‪55‬تي حققته ‪55‬ا على المس ‪55‬تويات اإلقليمي ‪55‬ة والدولي ‪55‬ة والعالمي ‪55‬ة‪ ،‬كم ‪55‬ا أن لتط ‪55‬ورات المس ‪55‬تمرة لتج ‪55‬ارة‬

‫اإللكتورنية ‪ ،‬تتطلب متابعة دقيقة من قبل حكومة اإلمارات اإللكترونية‪.‬‬

‫فض‪55‬ال عن ذل‪55‬ك فإن‪55‬ه ب‪55‬روز مجموع‪55‬ة من اإلختالف‪55‬ات س‪55‬واء الفقهي‪55‬ة أو القض‪55‬ائية ح‪55‬ول الكث‪55‬ير من‬

‫القوانين والنظم وحول الكثير من المسائل التي تنظمها التجارة اإللكترونية تشكل عائقا أمام حصول التطور‬

‫المبتغي بخصوص تفعيل دور الحكومة اإللكترونية في حماية التجارة اإللكترونية والمستهلك اإللكتروني‪.‬‬

‫ك ‪55‬ل ه ‪55‬ذه المعيق ‪55‬ات تتطلب الكث ‪55‬ير والمزي ‪55‬د من الدراس ‪55‬ة والتحلي ‪55‬ل والبحث المعم ‪55‬ق للوص ‪55‬ول إلى‬

‫النت‪55‬ابج الص‪55‬حيحة والدقيق‪55‬ة‪ ،‬ال‪55‬تي ستس‪55‬اهم ب‪55‬دون ش‪55‬ك في إيج‪55‬اد حل‪55‬ول عملي‪55‬ة لإلش‪55‬كاالت ال‪55‬تي ب‪55‬رزت على‬

‫مستوى الوقاع العملي بخصوص حماية المستهلك في التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬إشكالية الموضوع‬

‫تعد التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة وحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك أح‪5‬د أهم مظ‪5‬اهر التح‪5‬ول و التط‪5‬ور التج‪5‬اري‪ ،‬ال‪5‬تي تهم‬

‫جمي ‪55‬ع المع ‪55‬امالت التجاري ‪55‬ة ال ‪55‬تي تتم ع ‪55‬بر الوس ‪55‬ائط اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬وهي ال تختل ‪55‬ف في جوهره ‪55‬ا كث ‪55‬يرا عن‬

‫التج ‪55‬ارة بص ‪55‬فة عام ‪55‬ة من حيث مض ‪55‬مونها أو محتواه ‪55‬ا‪ ،‬أم ‪55‬ا وج ‪55‬ه الخصوص ‪55‬ية فيه ‪55‬ا فيتمث ‪55‬ل في الحقيق ‪55‬ة في‬

‫وسائل مباشرتها وبصفة خاصة الطريقة التي تنعقد فيه‪5‬ا العق‪5‬ود وطريق‪5‬ة تنفي‪5‬ذها و االيف‪5‬اء بحق‪5‬وق المس‪5‬تهلك‬

‫االلك ‪55‬تروني‪ ،‬وط ‪55‬رق حمايته ‪55‬ا في ظ ‪55‬ل ق ‪55‬وانين وسياس ‪55‬ات الحكوم ‪55‬ات اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬وكيفي ‪55‬ة مالئم ‪55‬ة الق ‪55‬وانين‬

‫والسياس ‪55‬ات و الل ‪55‬وائح و النظم ال ‪55‬تي تحكم التج ‪55‬ارة االلكتروني ‪55‬ة وحماي ‪55‬ة حق ‪55‬وق المس ‪55‬تهلك الجنائي ‪55‬ة والمدني ‪55‬ة‬

‫للتواف‪55‬ق م‪55‬ع ث‪55‬ورة تط‪55‬ور التج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة في دول‪55‬ة االم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة ‪ ،‬حيث يوج‪55‬د الكث‪55‬ير من‬

‫النظم القانوني‪55‬ة المعاص‪55‬رة لحماي‪55‬ة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة وحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك وال‪55‬تي أقرته‪55‬ا المواثي‪55‬ق واالتفاقي‪55‬ات‬

‫واإلعالنات الدولية الخاصة بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫إن اإلشكالية التي يطرحها موضوع البحث هي إلى أي ح‪5‬د يمكن الق‪5‬ول أن المش‪5‬رع اإلم‪5‬اراتي ق‪55‬د‬

‫اس ‪55‬تطاع تنظيم اإلدارة اإللكتروني ‪55‬ة بش ‪55‬كل محكم يكف ‪55‬ل تحقي ‪55‬ق الت ‪55‬وازن بين حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك اإللك ‪55‬تروني ‪،‬‬

‫وتشجيع المعامالت التجارية ال‪5‬تي تتم ع‪5‬بر الوس‪5‬ائل اإللكتروني‪5‬ة ؟ أو بعب‪5‬ارة أخ‪5‬رى هلى اس‪5‬تطاعة الحكوم‪5‬ة‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة اإلماراتي ‪55‬ة أن ت ‪55‬واكب التط ‪55‬ورات الحاص ‪55‬لة في التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة بش ‪55‬كل تض ‪55‬من في ‪55‬ه حماي ‪55‬ة‬

‫المستهلك اإللكتروني دون أن تشكل عقب أمام تطور ونموالمعامالت التجارية اإللكترونية؟‬

‫سادسا‪ :‬منهجية البحث‬

‫من أج ‪55‬ل اإلحاط ‪55‬ة الش ‪55‬املة بإش ‪55‬كالية البحث‪ ،‬وب ‪55‬النظر لم ‪55‬ا يمت ‪55‬از ب ‪55‬ه البحث من خصوص ‪55‬ية‪ ،‬فق ‪55‬د‬

‫أرت‪55‬أيت االعتم‪55‬اد على ع‪55‬دة من‪55‬اهج علمي‪55‬ة تتكام‪55‬ل فيم‪55‬ا بينه‪55‬ا‪ ،‬وذل‪55‬ك به‪55‬دف إث‪55‬راء البحث‪ ،‬ومحاول‪55‬ة اإللم‪55‬ام‬

‫بجمي ‪55‬ع جوانب ‪55‬ه س ‪55‬واء النظري ‪55‬ة أو العملي ‪55‬ة‪ ،‬ومحاول ‪55‬ة الوق ‪55‬وف على آخ ‪55‬ر التط ‪55‬ورات اليت عرفه ‪55‬ا موض ‪55‬وع‬

‫الحماي ‪55‬ة القانوني ‪55‬ة للمس ‪55‬تهلك في التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة؛ من أج ‪55‬ل تحقي ‪55‬ق ه ‪55‬ذه الغاي ‪55‬ات فق ‪55‬د تم اعتم ‪55‬اد المنهج‬

‫القانوني التحليلي ‪ ،‬المنهج التطبيقي ‪ ،‬والمنهج التاريخي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬بالنســبة للمنهج القــانوني التحليلي‪ :‬ق ‪55‬د تم االعتم ‪55‬اد في ه ‪55‬ذا المنهج على الدراس ‪55‬ات الس ‪55‬ابقة‬

‫في إستعراض عملي لإلتفاقيات الدولية‪ ،‬والقوانين النموذجية‪ ،‬والقوانين الوطني‪55‬ة‪ ،‬وجه‪55‬ود المنظم‪55‬ات الدولي‪55‬ة‬

‫المتعلق‪555‬ة بموض‪55 5‬وع التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة وحماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك‪ ،‬وتحلي‪55 5‬ل األس‪55 5‬باب والظ‪55 5‬روف ال ‪55‬تي دعت إلى‬

‫ص ‪55‬دورها‪ ،‬واأله ‪55‬داف ال ‪55‬تي ت ‪55‬دعو إلى تحقيقه ‪55‬ا‪ ،‬وس ‪55‬نحاول إس ‪55‬تعراض جمي ‪55‬ع األراء المتعلق ‪55‬ة ب ‪55‬أهم القض ‪55‬ايا‬

‫والمس‪55‬ائل الهام‪55‬ة المتعلق‪55‬ة ب‪55‬البحث وتحليله‪55‬ا والمقارن‪55‬ة فيم‪55‬ا بينه‪55‬ا‪ ،‬وربطه‪55‬ا ب‪55‬الواقع الح‪55‬الي في ظ‪55‬ل الحكوم‪55‬ة‬

‫اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ثانيــــا‪ :‬أمــــا بالنســــبة للمنهج التطــــبيقي ‪ :‬فيتجلى من خالل رص‪55 5 5‬د ألهم االجته‪55 5 5‬ادات القض‪55 5 5‬ائية‬

‫والتحكيمي ‪55‬ة‪ ،‬وغيره ‪55‬ا من وس ‪55‬ائل تس ‪55‬وية النزاع ‪55‬ات المتعلق ‪55‬ة بالتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة بدول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة‬

‫المتح‪55‬دة‪ ،‬ال‪55‬تي تؤي‪55‬د وتس‪55‬اهم في إيض‪55‬اح الفك‪55‬رة ‪ ،‬كم‪55‬ا تم االعتم‪55‬اد على الق‪55‬وانين المقارن‪55‬ة ال‪55‬تي له‪55‬ا تجرب‪55‬ة‬

‫كبيرة في هذا المجال‪ ،‬كتجربة المملكة المغربية‪ ،‬والمصرية‪ ،‬وبعض الدولة األجنبية كما ه‪55‬و الش‪55‬أن بالنس‪55‬بة‬

‫للتجربة الفرنسة واألمريكية‪.‬‬

‫ثالثــا‪ :‬بخصــوص المنهج التــاريخي ‪ :‬في‪55‬برز من خالل ع‪55‬رض تط‪55‬ور ك‪55‬ل فك‪55‬رة تتعل‪55‬ق بموض‪55‬وع‬

‫الدراسة‪ ،‬والتعرف على خصوصية كل مرحلة حتى وصلت إلى صيغتها الحالية‪.‬‬

‫إن دراس‪55‬ة اإلش‪55‬كالية موض‪55‬وع البحث باعتم‪55‬اد المن‪55‬اهج الس‪55‬الفة ال‪55‬ذكر تقتض‪55‬ي اعتم‪55‬اد تص‪55‬ميم دقي‪55‬ق‬

‫للموضوع‪ ،‬من خالل تقسيمه إلى بابين وتقسيم كل باب إلى فصلين وذلك وفق ما يلي‪:‬‬

‫الباب األول‪ :‬مساهمة اإلدارة اإللكترونية في تنظيم التجارة اإللكترونية وحماية المستهلك‬

‫الفصل األول‪ :‬ماهية التجارة اإللكترونية وحماية المستهلك‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلدارة اإللكترونية في تشجيع المعامالت التجارية اإللكترونية‬

‫الباب الثاني‪ :‬دور الحكومة اإللكترونية اإلماراتية في تحفيز النمو االقتصادي وحماية المستهلك‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار اإلداري المنظم للتجارة اإللكترونية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات المتدخلة في مجال التجارة اإللكترونية ومبادرات حماية المستهلك‬

‫‪15‬‬
‫البــــــاب األول‬

‫مساهمة اإلدارة اإللكترونية في تنظيم التجارة اإللكترونية وحماية المستهللك‬

‫بداي‪55‬ة الب‪55‬د من التأكي‪55‬د على أن للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة مفه‪55‬وم جدي‪55‬د يفي‪55‬د كيفي‪55‬ة بي‪55‬ع وش‪55‬راء أو تب‪55‬ادل‬

‫المنتج ‪55‬ات والخ ‪55‬دمات والمعلوم ‪55‬ات من خالل الش ‪55‬بكات اإللكتروني ‪55‬ة ومن بينه ‪55‬ا اإلن ‪55‬ترنت‪ ،‬حيث وردت ع ‪55‬دة‬

‫تعريف‪5‬ات فقهي‪5‬ة وقض‪55‬ائية ح‪5‬اولت تحدي‪5‬د مفه‪5‬وم دقي‪5‬ق لمص‪55‬طلح التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‪ .‬غ‪5‬ير أن الحقيق‪5‬ة الثابت‪5‬ة‬

‫أنه ليس هناك تعريفا محددا لها حتى اآلن بسبب تعدد اآلراف الفقيه في هذا اإلطار‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬وقد أصبح المستهلك في ظل اإلقتصاد الحر و تحكم آلي‪55‬ات الس‪55‬وق في‪55‬ه عرض‪55‬ة للتالعب بمص‪55‬الحه‬

‫و محاول‪55‬ة غش‪55‬ه و خداع‪5‬ه ‪ ،‬فق‪5‬د يلج‪55‬أ المنتج إلى التغاض‪55‬ي عن س‪55‬المة و أمن المس‪55‬تهلك بإيهام‪55‬ه بمزاي‪55‬ا غ‪5‬ير‬

‫حقيقية في إنتاجه‪ ،‬األمر الذي يتطلب حماية المستهلك و البحث عن الوسائل الالزمة لذلك ‪ ،‬ف‪55‬الخطر ال‪55‬ذي‬

‫يتعرض له المستهلك في إطار التجارة اإللكترونية أكبر من الخط‪5‬ر في التج‪5‬ارة التقليدي‪5‬ة ألن نط‪5‬اق التج‪5‬ارة‬

‫اإللكترونية أوسع و أشمل‪.‬‬

‫ومما تنبغي اإلشارة إليه‪ ،‬أن تحدي‪5‬د مفه‪5‬وم التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة لم يقتص‪55‬ر فق‪5‬ط على اإلتجاه‪5‬ات الفهقي‪5‬ة‬

‫بل أمتد إلى التشريعات التي تضعها الهيئ‪5‬ات والمنظم‪5‬ات الدولي‪5‬ة المعني‪5‬ة بش‪5‬ؤون التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬حيث‬

‫أن هذه الهيئات والمنظمات حاولت جاهدة وضع تعريف لهذه التجارة‪.‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أن ماحدث في السنوات القليلة الماضية كان كافيًا إلحداث ثورة تكنولوجية في الحاس‪55‬وب‬

‫(‪ )computer‬و وسائل اإلتصال السلكية و الالسلكية‪( ،‬الفصل األول)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫كما أن موض‪5‬وع حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك اكتس‪5‬ب أهمي‪5‬ة كب‪5‬يرة في الس‪5‬نوات األخ‪5‬يرة‪ ،‬وب‪5‬رزت قض‪5‬ية حماي‪5‬ة‬

‫المستهلك كقضية هامة ضمن قضايا المسؤولية االجتماعي‪55‬ة ال‪55‬واجب على المنظم‪55‬ات أخ‪55‬ذها في الحس‪55‬بان‬

‫عن ‪55‬د وض ‪55‬ع الخط ‪55‬ط واتخ ‪55‬اذ الق ‪55‬رارات‪ ،‬كم ‪55‬ا احتلت قض ‪55‬ية حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك مكان‪ً5 5‬ا ب ‪55‬ارزا بين القض ‪55‬ايا‬

‫السياس‪55‬ية واالجتماعي‪55‬ة واالقتص‪55‬ادية المطروح‪55‬ة في الم‪55‬ؤتمرات والن‪55‬دوات الدولي‪55‬ة‪ ،‬ولقيت على اهتمام‪55‬ا‬

‫كبيرا من لدن الفقه القانوني والقضائي‪.‬‬

‫ه‪55‬ذا‪ ،‬وق‪55‬د ب‪55‬دأت حرك‪55‬ة حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك نتيج‪55‬ة للعدي‪55‬د من الممارس‪55‬ات الالإنس‪55‬انية ال‪55‬تي ك‪55‬ان يمارس‪55‬ها‬

‫المنتج ‪55 5‬ون والتج ‪55 5‬ار والوس ‪55 5‬طاء ض ‪55 5‬د المس ‪55 5‬تهلكين في الس ‪55 5‬وق بعي ‪55 5‬دًا عن القيم االجتماعي ‪55 5‬ة والض ‪55 5‬وابط‬

‫األخالقية‪ ،‬مما سرع في نشأت فكرة حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك وتوس‪5‬عت حركته‪5‬ا في المجتمع‪5‬ات المتقدم‪5‬ة ج‪5‬راء‬

‫الضغط الذي مارسه المستهلكون على حكوماتهم من أجل التدخل وفرض القوانين لحم‪55‬ايتهم مم‪55‬ا ُيع‪55‬رف‬

‫بجشع المضاربين من التجار والصناع‪.‬‬

‫ومما تج‪5‬در اإلش‪5‬ارة إلي‪5‬ه‪ ،‬أن أول ق‪5‬انون لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك ك‪5‬ان ق‪5‬د ص‪5‬در في الوالي‪5‬ات المتح‪5‬دة س‪5‬نة‬

‫‪ ، 1873‬ثم توالى بعد ذلك صدور القوانين واتخاذ اإلجراءات من قبل الكثير من دول العالم بغية حماية‬

‫المستهلك وحقوقه‪ ،‬سواء تعلق األمر بما يخص بحاجيات‪5‬ه الغذائي‪5‬ة‪ ،‬أو ب‪5‬اقي من‪5‬احي الحي‪5‬اة بم‪5‬ا فيه‪5‬ا حق‪5‬ه‬

‫في بيئة سليمة وصحية‪.‬‬

‫األكي ‪55‬د‪ ،‬أن االلفي ‪55‬ة الثالث ‪55‬ة ال ‪55‬تي نعيش ‪55‬ها هي حقب ‪55‬ة الحق ‪55‬وق والواجب ‪55‬ات في مختل ‪55‬ف المج ‪55‬االت‪ ،‬ل ‪55‬ذلك‬

‫نالح ‪55‬ظ ص ‪55‬دور العدي ‪55‬د من االتفاقي ‪55‬ات الدولي ‪55‬ة لحماي ‪55‬ة البيئ ‪55‬ة من أخط ‪55‬ار التل ‪55‬وث وحماي ‪55‬ة االنس ‪55‬ان والنب ‪55‬ات‬

‫والحيوان من نتائج هذه المخاطر‪ ،‬ومايشهده العالم حاليا من تطورات اقتصادية واجتماعي‪55‬ة متس‪55‬ارعة تتمث‪55‬ل‬

‫في ظه ‪55‬ور التكتالت االقتص ‪55‬ادية واالقليمي ‪55‬ة والدولي ‪55‬ة في ظ ‪55‬ل العولم ‪55‬ة والتوج ‪55‬ه الج ‪55‬اد لالنفت ‪55‬اح االقتص ‪55‬ادي‬

‫‪17‬‬
‫الع‪55‬المي لتحري‪55‬ر التب‪55‬ادل التج‪55‬اري الس‪55‬لعي والخ‪55‬دمي وإ نتق‪5‬ال األم‪55‬وال والق‪5‬وى العامل‪55‬ة بين جمي‪55‬ع ال‪55‬دول‪ ،‬كله‪55‬ا‬

‫ع‪55 5‬وال تجع‪55 5‬ل اإلنس‪55 5‬ان نش‪55 5‬عر بأن‪55 5‬ه يعيش في كتل‪55 5‬ة اقتص‪55 5‬ادية واح‪55 5‬دة تت‪55 5‬أثر ال‪55 5‬دول بنتائجه‪55 5‬ا حس‪55 5‬ب قوته‪55 5‬ا‬

‫االقتصادية وبنيتها البحثية والعلمية والتقنية التي تؤهلها للهيمنة على هذا العالم‪.‬‬

‫وه‪555‬ذا ب‪555‬الطبع س‪555‬يؤدي لش‪555‬دة المنافس‪555‬ة بين المنتج‪555‬ات الوطني‪555‬ة واألجنبي ‪55‬ة س ‪55‬واء في الس ‪55‬وق الوط‪555‬ني أو‬

‫اإلقليمي أو الدولي لتعزيز المقدرة التنافسية لكل بلد من ناحيتي الجودة والسعر‪ ،‬وستؤثر هذه المنافس‪55‬ة على‬

‫المس‪55‬تهلك إيجاب‪55‬ا وس‪55‬لبا‪ ،‬األم‪55‬ر ال‪55‬ذي يتطلب إزال‪55‬ة اإلنعكاس‪55‬ات الس‪55‬لبية (الص‪55‬حية الغش التض‪55‬ليل واالب‪55‬تزاز‬

‫التج ‪55‬اري) وبالت ‪55‬الي الب ‪55‬د من إص ‪55‬دار الق ‪55‬وانين الالزم ‪55‬ة لحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‪ ،‬وتأهيل ‪55‬ه‪ ،‬بحيث يس ‪55‬تطيع تحدي ‪55‬د‬

‫مص‪55‬الحه وال‪55‬دفاع عن حقوق‪55‬ه واختي‪55‬ار الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات بالس‪55‬عر المناس‪55‬ب ال‪55‬تي ت‪55‬ؤمن احتياجات‪55‬ه وتنس‪55‬جم م‪55‬ع‬

‫رغباته وذوقه‪( ،‬الفصل الثاني)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ماهية التجارة اإللكترونية والعقد اإللكتروني‬

‫إن تحدي‪55‬د ماهي‪55‬ة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة والعق‪55‬د اإللك‪55‬تروني يقتض‪55‬ي من‪55‬ا محاول‪55‬ة الوق‪55‬وف أوال على اإلط‪55‬ار‬

‫الق‪55‬انوني للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وك‪55‬ذا خص‪55‬ائص العق‪55‬د اإللك‪55‬تروني فض‪55‬ال عن الح‪55‬ديث عن الوض‪55‬عية القانوني‪55‬ة‬

‫للمستهلك ومحاولة تحديد طبيعة العالقة الرابطة بين المستهلك والعقد اإللكتروني (المبحث األول)‪.‬‬

‫كم‪55‬ا يتعين علين‪55‬ا الوق‪55‬وف على مفه‪55‬وم وواق‪55‬ع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة لس‪55‬يت فق‪55‬ط على المس‪55‬توى ال‪55‬دولي ب‪55‬ل‬

‫أيض ‪55‬ا على المس ‪55‬توى الع ‪55‬ربي‪ ،‬مع ‪55‬ززين ذل ‪55‬ك بإحص ‪55‬ائيات وأرق ‪55‬ام له ‪55‬ا دالل ‪55‬ة عميق ‪55‬ة في الكش ‪55‬ف عن وقاع ‪55‬ة‬

‫التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬كم ‪55‬ا س ‪55‬نتحدث بإس ‪55‬هاب عن التحكيم كآلي ‪55‬ة ل ‪55‬دعم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة من خالل إب ‪55‬راز‬

‫ماهية التحكيم اإللكترونية وخوصصوياته‪( ،‬المبحث الثاني)‪.‬‬

‫وإ ذا كانا قد وقفنا في المبحثين السالفي الذكر على اإلطار القانوني للتجارة اإللكترونية وحماية المستهلك‪،‬‬

‫م‪55‬ع اس‪55‬تظهار واق‪55‬ع وآف‪55‬اق التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة على المس‪55‬تويين ال‪55‬دولي والع‪55‬ربي‪ ،‬ف‪55‬إن ذل‪55‬ك يقتض‪55‬ي الح‪55‬ديث‬

‫عن أش ‪55‬كال وعوائ ‪55‬ق ال ‪55‬تي واجهت اإلدارة اإللكتروني ‪55‬ة وإ نعك ‪55‬اس ذل ‪55‬ك على التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة ( المبحث‬

‫الثالث)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االطار القانوني للتجارة االلكترونية و حماية المستهلك‬

‫س‪55‬نتحدث في النقط‪55‬ة األولى عن اإلط‪55‬ار اإلداري المنظم للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ثم س‪55‬ننتقل للح‪55‬ديث عن‬

‫الخصائص العامة لحماية المستهلك اإللكتروني‪.‬‬

‫االطار القانوني للتجارة االلكترونية‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .1.1‬اإلطار اإلداري المنظم للتجارة اإللكترونية‬

‫‪ 1.1.1‬تعريف التجارة اإللكترونية‬

‫قب‪55‬ل الح‪55‬ديث عن اإلط‪55‬ار اإلداري المنظم للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة فإن‪55‬ه الب‪55‬د بداي‪55‬ة من محاول‪55‬ة تحدي‪55‬د‬

‫مفه‪55‬وم التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬فمص‪55‬طلح ت‪.‬إ يبقى مفهوم‪55‬ا جدي‪55‬دا يفي‪55‬د كيفي‪55‬ة بي‪55‬ع وش‪55‬راء أو تب‪55‬ادل المنتج‪55‬ات‬

‫والخدمات والمعلومات من خالل الشبكات اإللكترونية ومن بينها اإلنترنت(‪.)1‬‬

‫لقد وردت في موضوع التجارة اإللكترونية عدة تعريف‪5‬ات‪ ،‬و الحقيق‪5‬ة أن‪55‬ه ليس هن‪55‬اك تعريف‪5‬ا مح‪55‬ددا له‪55‬ا‬

‫حتى اآلن بسبب تعدد اآلراء الفقيهة التي أوردت هذه التعريفات‪ ،‬ويمكن تلخيصها في مايلي ‪:‬‬

‫أنها أداء العملية التجارية بين الشركاء التجاريين باستخدام تكنولوجيا معلومات متطورة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أنه‪55‬ا مجموع‪55‬ة من المع‪55‬امالت الرقمي‪55‬ة المرتبط‪55‬ة بأنش‪55‬طة تجاري‪55‬ة بين المش‪55‬روعات ببعض‪55‬ها البعض ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وبين المشروعات و األفراد من جهة و بين المشروعات و اإلدارة‪ .‬من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ )(1‬انظر بهذا الخصوص العيسوي إبراهيم ‪ ،‬التجارة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة ‪ ،‬جمهورية مصر العربية ‪ ،‬المكتبة اإلكادريمية ‪ ،2003 ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪:‬‬
‫وليد ‪ ،‬التجارة اإلللكترونية عبر اإلنترنت ‪ ،‬الموقف القانوني ‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،2004 ،‬ص ‪.44‬‬ ‫‪:‬‬
‫(‪ )6‬راجع الزيدي‬

‫‪20‬‬
‫هي ك ‪55‬ل ش ‪55‬كل من أش ‪55‬كال اإلتص ‪55‬ال ‪ ،‬يس ‪55‬تهدف تس ‪55‬ويق بص ‪55‬ورة مباش ‪55‬رة أو غ ‪55‬ير مباش ‪55‬رة بض ‪55‬ائع أو‬ ‫‪‬‬

‫خدمات أو ص‪5‬ورة مش‪5‬روع أو منظم‪5‬ة أو ش‪5‬خص يباش‪5‬ر نش‪5‬اط تج‪5‬اري أو ص‪55‬ناعي أو ح‪5‬رفي أو يق‪5‬وم‬

‫بمهنة منظمة‪.‬‬

‫هي عملية البيع و الشراء عبر الشبكات اإللكترونية ‪ ،‬سواء بخص‪5‬وص بي‪5‬ع الس‪5‬لع او تق‪5‬ديم الخ‪5‬دمات‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫بجانب المعلومات و برامج إلكترونية وأنشطة أخرى تساعد على الممارسات التجاري‪.‬‬

‫هي تل‪55 5‬ك التج‪55 5‬ارة ال‪55 5‬تي تش‪55 5‬تمل على أن‪55 5‬واع ثالث‪55 5‬ة مختلف‪55 5‬ة من الص‪55 5‬فقات ‪ ،‬أوال‪ :‬هي تق‪55 5‬ديم خ‪55 5‬دمات‬ ‫‪‬‬

‫األنترنت ثانيا‪ :‬التس‪5‬ليم اإللك‪5‬تروني للخ‪5‬دمات أي تس‪5‬ليم ص‪55‬فقات المنتج‪5‬ات الخدمي‪5‬ة للمس‪5‬تهلك في ش‪5‬كل‬

‫معلوم‪55‬ات رقمي‪55‬ة كم‪55‬ا أنه‪55‬ا تأخ‪55‬د ص‪55‬ورة إس‪55‬تخدام األن‪55‬ترنت كقن‪55‬اة لتوزي‪55‬ع الخ‪55‬دمات و عن طريقه‪55‬ا يتم‬

‫شراء سلع عبر الشبكة ‪ ،‬لكن يتم تسليمها بعد ذلك للمستهلك في شكل غير إلكتروني ‪.‬‬

‫هي عب‪5‬ارة عن بني‪5‬ة أساس‪5‬ية تكنولوجي‪5‬ة ته‪5‬دف إلى ض‪5‬غط سلس‪5‬ة الوس‪5‬طاء ‪ ،‬وإ س‪5‬تجابة لطلب‪5‬ات الس‪5‬وق‬ ‫‪‬‬

‫وأداء األعمال في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫إن االطالع على مختلف التع‪5‬اريف الس‪5‬ابقة يجعلن‪5‬ا نخلص إلى تحدي‪5‬د تع‪5‬رف ش‪5‬امل إياخ‪5‬ذ بعين االعتب‪5‬ار‬

‫كل العناصر السالفة الذكر‪ ،‬إذ يمكن القول بدون ت‪5‬ردد أن التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة هي نش‪5‬اط تج‪5‬اري يتم بفض‪55‬ل‬

‫إج‪55 5‬راءات تكنولوجي‪55 5‬ة متقدم‪55 5‬ة‪ ،‬متعل‪55 5‬ق بتنفي‪55 5‬ذ ك‪55 5‬ل م‪55 5‬ا يتص‪55 5‬ل بعملي‪55 5‬ات ش‪55 5‬راء و بي‪55 5‬ع البض‪55 5‬ائع و الخ‪55 5‬دمات‬

‫والمعلوم‪55‬ات ‪ ،‬عن طري‪55‬ق بيان‪55‬ات و معلوم‪55‬ات تنس‪55‬اب ع‪55‬بر ش‪55‬بكات اإلتص‪55‬ال و الش‪55‬بكات التجاري‪55‬ة العالمي‪55‬ة‬

‫األخرى ‪ ،‬منها شبكة األنترنت التي تعدت حدود الدول و حولت الركائز الورقية المس‪55‬تخدمة في المع‪55‬امالت‬

‫التجاري‪55‬ة ك‪55‬الفواتير و العق‪55‬ود و قبض الثمن إلى رك‪55‬ائز الكتروني‪55‬ة تتم كله‪55‬ا ع‪55‬بر الجه‪55‬از اآللي ‪ ،‬ال‪55‬ذي يتقاب‪55‬ل‬

‫بواس‪55‬طته ك‪55‬ل من الب‪55‬ائع و المش‪55‬تري و المنتج و المس‪55‬تهلك لتحقي‪55‬ق معامالت‪55‬ه التجاري‪55‬ة رغم بع‪55‬د المس‪55‬افات و‬

‫‪21‬‬
‫اختالف الح ‪55 5‬دود الجغرافي ‪55 5‬ة ‪ ،‬حيث يتوق ‪55 5‬ع له ‪55 5‬ا البعض أن يتوس ‪55 5‬ع نطاقه ‪55 5‬ا و تص ‪55 5‬بح الوس ‪55 5‬يط المطل ‪55 5‬ق و‬

‫المس‪55‬يطر الش‪55‬امل ‪ ،‬حيث تك‪55‬ون ك‪55‬ل المعروض‪55‬ات لل‪55‬بيع في الع‪55‬الم بأس‪55‬ره متاح‪55‬ة للمش‪55‬تري في أي منطق‪5‬ة من‬

‫العالم ليتفحصها و يقارنها بأخرى وحتى يجري عليها تعديالت إن أراد ذلك‪.‬‬

‫‪ 1.1.2‬حماية المستهلك اإللكتروني من منظور الحكومة اإللكترونية‬

‫بداية نشير أن الحكومة االلكترونية تمثل أس‪5‬لوبآ جدي‪5‬دآ لتق‪5‬ديم الخ‪5‬دمات للم‪5‬واطن به‪5‬دف رف‪55‬ع طريق‪5‬ة‬

‫األداء الحكومى وخفض اإلجراءات الروتينية التى يعانى منه‪55‬ا المواطن‪55‬ون وتوف‪55‬ير المعلوم‪55‬ات والبيان‪55‬ات‬

‫بطريقة سهلة لالستفادة من الثورة الرقمية الهائلة‪.‬‬

‫هك ‪55‬ذا‪ ،‬يمكن الق ‪55‬ول أن الحكوم ‪55‬ة االلكتروني ‪55‬ة هى اس ‪55‬تخدام االن ‪55‬ترنت إلرس ‪55‬ال معلوم ‪55‬ات وتق ‪55‬ديم خ ‪55‬دمات‬

‫حكومي ‪55 5‬ة للمواط ‪55 5‬نين بحيث يس ‪55 5‬تطيع الم ‪55 5‬واطن الحص ‪55 5‬ول على الخدم ‪55 5‬ة فى أى وقت‪ ،‬وبعب ‪55 5‬ارة أخ ‪55 5‬رى‬

‫فالحكوم‪55‬ة االلكتروني‪55‬ة هى اس‪55‬تخدام تكنولوجي‪55‬ا المعلوم‪55‬ات واالتص‪55‬االت لتحس‪55‬ين أس‪55‬لوب أداء الخ‪55‬دمات‬

‫‪2‬‬
‫الحكومية ‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬وقد اكتس‪5‬ب موض‪5‬وع حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك أهمي‪5‬ة كب‪5‬يرة في الس‪5‬نوات األخ‪5‬يرة‪ ،‬وب‪5‬رزت قض‪5‬ية‬

‫حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك كقض‪55‬ية هام‪55‬ة ض‪55‬من قض‪55‬ايا المس‪55‬ؤولية االجتماعي‪55‬ة ال‪55‬واجب على المنظم‪55‬ات أخ‪55‬ذها في‬

‫الحس ‪55‬بان عن ‪55‬د وض ‪55‬ع الخط ‪55‬ط واتخ ‪55‬اذ الق ‪55‬رارات‪ ،‬كم ‪55‬ا احتلت قض ‪55‬ية حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك مكان‪ً5 5‬ا ب ‪55‬ارزا بين‬

‫‪2‬‬
‫مؤمتر احلكومة اإللكرتونية السادس "اإلدارة العامة اجلدیدة واحلكومة اإللكرتونية " ديب ‪ -‬دولة اإلمارات العربية املتحدة ‪ 2007‬دیسمرب ‪ 9 - 12‬احلكومة‬
‫اإللكرتونية بني النظریة والتطبيق العملى إعداد د‪/‬على لطفى رئيس جملس الوزراء األسبق‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬ص‪.3:‬‬

‫‪22‬‬
‫القض‪55‬ايا السياس‪55‬ية واالجتماعي‪55‬ة واالقتص‪55‬ادية المطروح‪55‬ة في الم‪55‬ؤتمرات والن‪55‬دوات وح‪55‬ازت على اهتم‪55‬ام‬

‫‪3‬‬
‫العديد من الكتاب والباحثين ‪.‬‬

‫وقد بدأت حركة حماية المستهلك نتيجة للعديد من الممارسات الالإنسانية التي كان يمارسها المنتجون‬

‫والتجار والوسطاء ض‪5‬د المس‪5‬تهلكين في الس‪5‬وق بعي‪5‬دًا عن القيم االجتماعي‪5‬ة والض‪5‬وابط األخالقي‪5‬ة‪ ,‬وب‪5‬ذلك‬

‫نش‪55‬أت فك‪55‬رة حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك وتوس‪55‬عت حركته‪55‬ا في المجتمع‪55‬ات المتقدم‪55‬ة ج‪55‬راء الض‪55‬غط ال‪55‬ذي مارس‪55‬ه‬

‫المس‪55‬تهلكون على حكوم‪55‬اتهم من أج‪55‬ل الت‪55‬دخل وف‪55‬رض الق‪55‬وانين لحم‪55‬ايتهم مم‪55‬ا ُيع‪55‬رف بجش‪55‬ع المض‪55‬اربين‬

‫من التجار والصناع‪.‬‬

‫وق‪55‬د ك‪55‬ان أول ق‪55‬انون لحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك ص‪55‬در في الوالي‪55‬ات المتح‪55‬دة س‪55‬نة ‪ ،1873‬ثم ت‪55‬والى بع‪55‬د ذل‪55‬ك‬

‫صدور القوانين واتخاذ اإلجراءات من قبل الكثير من دول الع‪5‬الم بغي‪5‬ة حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك وحقوق‪55‬ه‪ ،‬س‪5‬واء‬

‫تعل‪55‬ق األم‪55‬ر بم‪55‬ا يختص بقوت‪55‬ه المعيش‪55‬ي الي‪55‬ومي‪ ،‬أو ب‪55‬اقي من‪55‬احي الحي‪55‬اة بم‪55‬ا فيه‪55‬ا حق‪55‬ه في بيئ‪55‬ة س‪55‬ليمة‬

‫وصحية‪.‬‬

‫وتعتبر األلفي‪5‬ة الثالث‪5‬ة ال‪5‬تي نعيش‪5‬ها هي حقب‪5‬ة الحق‪5‬وق والواجب‪5‬ات في مختل‪5‬ف المج‪5‬االت ل‪5‬ذلك نالح‪5‬ظ‬

‫العدي‪55‬د من االتفاقي‪55‬ات الدولي‪55‬ة لحماي‪55‬ة البيئ‪55‬ة من اخط‪55‬ار التل‪55‬وث وحماي‪55‬ة االنس‪55‬ان والنب‪55‬ات والحي‪55‬وان من‬

‫نت ‪55‬ائج ه ‪55‬ذه المخ ‪55‬اطر‪ ،‬ومايش ‪55‬هده الع ‪55‬الم حالي ‪55‬ا من تط ‪55‬ورات اقتص ‪55‬ادية واجتماعي ‪55‬ة متس ‪55‬ارعة تتمث ‪55‬ل في‬

‫ظه ‪55‬ور التكتالت االقتص ‪55‬ادية واالقليمي ‪55‬ة والدولي ‪55‬ة في ظ ‪55‬ل العولم ‪55‬ة والتوج ‪55‬ه الج ‪55‬اد لالنفت ‪55‬اح االقتص ‪55‬ادي‬

‫الع‪55‬المي لتحري‪55‬ر التب‪55‬ادل التج‪55‬اري الس‪55‬لعي والخ‪55‬دمي وإ نتق‪55‬ال االم‪55‬وال والق‪55‬وى العامل‪55‬ة بين جمي‪55‬ع ال‪55‬دول‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫فؤاد حممد حسني احلمدى‪ ,‬األبعاد التسویقیة للمسؤولیة االجتماعیة للمنظمات وانعكاساتھا على رضا المستھلك دراسة حتليلية‬
‫آلراء عينة من املديرين واملستهلكني يف عينة من املنظمات املصنعة للمنتجات الغذائية يف اجلمهورية اليمنية إىل جملس كلية اإلدارة‬
‫واالقتصاد يف اجلامعة املستنصرية‪2003 ,‬م‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫جعلتنا نشعر بأننا نعيش في كتلة اقتصادية واحدة تت‪5‬اثر ال‪5‬دول بنتائجه‪5‬ا حس‪5‬ب قوته‪5‬ا االقتص‪5‬ادية وبنيته‪5‬ا‬

‫البحثي‪55‬ة والعلمي‪55‬ة والتقني‪55‬ة ال‪55‬تي تؤهله‪55‬ا للهيمن‪55‬ة على ه‪55‬ذا الع‪55‬الم‪ ،‬وه‪55‬ذا ب‪55‬الطبع س‪55‬يؤدي لش‪55‬دة المنافس‪55‬ة بين‬

‫المنتج‪55‬ات الوطني‪55‬ة واالجنبي‪55‬ة س‪55‬واء في الس‪55‬وق الوط‪55‬ني او االقليمي أو ال‪55‬دولي لتعزي‪55‬ز المق‪55‬درة التنافس‪55‬ية‬

‫لك‪55‬ل بل‪55‬د من ن‪55‬احيتي الج‪55‬ودة والس‪55‬عر‪ ،‬وس‪55‬تؤثر ه‪55‬ذه المنافس‪55‬ة على المس‪55‬تهلك ايجاب‪55‬ا وس‪55‬لبا‪ ،‬االم‪55‬ر ال‪55‬ذي‬

‫يتطلب ازالة المنعكسات السلبية (الصحية الغش التضليل واالبتزاز التجاري)‪ ،‬وبالتالي الب‪55‬د من اص‪55‬دار‬

‫التشريعات الالزمة لحماية المستهلك وتأهيله بحيث يستطيع تحديد مصالحه والدفاع عن حقوقه واختيار‬

‫السلع والخدمات بالسعر المناسب التي تؤمن احتياجاته وتنسجم مع رغباته وذوقه‪.‬‬

‫وج‪55‬دير بال‪55‬ذكر‪ ،‬أن‪55‬ه لم يع‪55‬د التعام‪55‬ل التج‪55‬اري في ال‪55‬وقت الحاض ‪55‬ر كم‪55‬ا ك‪55‬ان علي‪55‬ه س‪55‬ابقا س‪55‬وق تقليدي‪55‬ة‬

‫(يلتقي فيها المنتج بالمستهلك أو البائع بالمشتري)‪ ،‬وأنما أصبحت السوق تخضع لقوانين الس‪5‬وق الدولي‪5‬ة‬

‫ال‪55‬تي تف‪55‬رض التن‪55‬افس على أس‪55‬اس الج‪55‬ودة والتكلف‪55‬ة وحجم االنت‪55‬اج وحجم االس‪55‬تهالك‪ ،‬وال‪55‬تي تبل‪55‬ورت في‬

‫اتفاقي‪55‬ة التج‪55‬ارة العالمي‪55‬ة وت‪55‬أثيرات البن‪55‬ك ال‪55‬دولي وص‪55‬ندوق النق‪55‬د ال‪55‬دولي على قض‪55‬ايا التنمي‪55‬ة والتموي‪55‬ل‪،‬‬

‫وت‪55 5‬وفر وس‪55 5‬ائل اإلتص‪55 5‬ال وث‪55 5‬ورة المعلوماتي‪55 5‬ة‪ ،‬االم‪55 5‬ر ال‪55 5‬ذي يتطلب تغي‪55 5‬ير السياس‪55 5‬ات واالس‪55 5‬تراتيجيات‬

‫والتعامل مع ايجابيات الوضع الراهن‪.‬‬

‫ويبقى اإلنسان ه‪5‬و األس‪5‬اس والغاي‪5‬ة في تط‪5‬ور المجتمع‪5‬ات ال‪5‬ذي يتطلب الحماي‪5‬ة س‪5‬واء على المس‪5‬توى‬

‫الوط‪55‬ني أو ال‪55‬دولي ولن يتم ذل‪55‬ك إال وف‪55‬ق اإلط‪55‬ار ال‪55‬ذي يتم التعام‪55‬ل ب‪55‬ه على المس‪55‬توى ال‪55‬دولي أو إنش‪55‬اء‬

‫تكتالت اقتصادية تستطيع حماية مصالحها ورفاهي‪5‬ة مواطنيه‪5‬ا وفق‪5‬ا لمتطلب‪5‬ات المتغ‪5‬يرات المس‪5‬تجدة على‬

‫الس ‪55 5‬احة العالمي ‪55 5‬ة وخاص ‪55 5‬ة التغي ‪55 5‬ير الحاص ‪55 5‬ل في ق ‪55 5‬وى وهياك ‪55 5‬ل االنت ‪55 5‬اج‪ ،‬إذ يعت ‪55 5‬بر البعض أن الث ‪55 5‬ورة‬

‫‪24‬‬
‫التكنولوجي‪55 5‬ة الحديث‪55 5‬ة حلق‪55 5‬ة من سلس‪55 5‬لة التغ‪55 5‬يرات اإلقتص‪55 5‬ادية العالمي‪55 5‬ة ال‪55 5‬تي تعتم‪55 5‬د على تقان‪55 5‬ة المكنن‪55 5‬ة‬

‫والحاسوب واالستخدام األمثل لقدرات اإلنسان الذهنية ‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه أن الفكر التسويقى المعاصر يؤكد ض‪5‬رورة العم‪5‬ل على إش‪5‬باع رغب‪5‬ات المس‪5‬تهلكين‬

‫عن‪55‬د أفض‪55‬ل مس‪55‬توى ممكن وذل‪55‬ك من خالل قي‪55‬ام الش‪55‬ركات ب‪55‬الوقوف على تل‪55‬ك الرغب‪55‬ات وترجمته‪55‬ا فى‬

‫ش‪55‬كل س‪55‬لع وخ‪55‬دمات ثم التأك‪55‬د من المس‪55‬توى المطل‪55‬وب من اإلش‪55‬باع بع‪55‬د عملي‪55‬ة اإلس‪55‬تهالك أو اإلس‪55‬تخدام‬

‫للسلع والخ‪5‬دمات مم‪5‬ا ينعكس فى النهاي‪5‬ة على تحقي‪5‬ق أه‪5‬داف ه‪5‬ذه الش‪5‬ركات اإلقتص‪5‬ادية وإ س‪5‬تمرارها فى‬

‫السوق وهذا يتحقق بحماية المستهلك كقضية ومسؤلية إجتماعية لها إذا ما كان لها أن تنمو وتس‪55‬تمر فى‬

‫‪4‬‬
‫خدمة المجتمع وإ ال فهناك الكثير من العقوبات القانونية والتى يقرها المجتمع‪.‬‬

‫ي وتجدر اإلشارة إلى العالم يشهد حاليًا العديد من التطورات السريعة والمتالحقة‪ ،‬والتى تتمثل فى‬

‫ظهور التكتالت فى ظل العولمة‪ ،‬واالنفت‪5‬اح االقتص‪5‬ادى الع‪5‬المى‪ ،‬واالتج‪5‬اه نح‪5‬و تحري‪5‬ر التب‪5‬ادل التج‪5‬ارى‬

‫بين ال‪5‬دول‪ ،‬وه‪5‬و م‪5‬ا ي‪5‬ؤدى ب‪5‬دوره إلى ش‪5‬دة المنافس‪5‬ة بين المنتج‪5‬ات الوطني‪5‬ة واألجنبي‪5‬ة‪ ،‬وتط‪5‬وير أس‪5‬اليب‬

‫‪5‬‬
‫اإلنتاج والتسويق‪.‬‬

‫ولم تكن مص ‪55‬ر‪ ،‬كقطع ‪55‬ة من النظ ‪55‬ام ال ‪55‬دولى‪ ،‬بمع ‪55‬زل عن ه ‪55‬ذه التغ ‪55‬يرات والتح ‪55‬والت‪ ،‬حيث ش ‪55‬هد‬

‫االقتص‪55‬اد المص‪55‬رى مرحل‪55‬ة جدي‪55‬دة من مراح‪55‬ل تط‪55‬وره‪ ،‬وأخ‪55‬ذ فى التح‪55‬ول الواض‪55‬ح من نظ‪55‬ام اقتص‪55‬ادى‬

‫‪4‬‬
‫الدسوقى حامد أبو زيد‪ ,‬دور المستهلك المصرى فى تحقيق الحماية له (دراسة ميدانية) ‪ ,‬جملة العلوم اإلدارية‬
‫السنة الثالثة ‪ ,‬يوليو ‪ , 1993‬ص ‪.12:11‬‬ ‫‪ ,‬العدد السادس ‪,‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Asher, Allan,"Going global: A new paradigm for consumer protection", Journal of .‬‬
‫‪.consumer‬‬ ‫‪affairs,Vol.32,No.2,1998, p 2‬‬

‫‪25‬‬
‫اش ‪55‬تراكى يعتم ‪55‬د على التخطي ‪55‬ط المرك ‪55‬زى وس ‪55‬يطرة القط ‪55‬اع الع ‪55‬ام إلى نظ ‪55‬ام اقتص ‪55‬ادى ح ‪55‬ر يعتم ‪55‬د على‬

‫‪6‬‬
‫اقتصاد السوق وعلى القطاع الخاص‪.‬‬

‫ولقد تواكب مع ما سبق زيادة المخاطر التى يواجهها المستهلكون‪ ،‬بس‪5‬بب اإلنت‪5‬اج الكب‪5‬ير ال‪5‬ذى يع‪5‬زز‬

‫احتم ‪55‬ال انفالت بعض الس ‪55‬لع من رقاب ‪55‬ة المنتجين‪ ،‬إض ‪55‬افة إلى الفص ‪55‬ل بين وظيف ‪55‬تى اإلنت ‪55‬اج والتوزي ‪55‬ع‪،‬‬

‫بحيث صارت هذه األخيرة‪ ،‬فى بعض األحيان‪ ،‬فى أيد غ‪5‬ير أمين‪55‬ة همه‪55‬ا األك‪55‬بر تحقي‪55‬ق أك‪55‬بر ربح‪ ،‬بك‪55‬ل‬

‫‪7‬‬
‫األش ‪55‬كال غ ‪55‬ير الش ‪55‬رعية ‪ ،‬وأدى ذل ‪55‬ك إلى نم ‪55‬و الحرك ‪55‬ات والتي ‪55‬ارات المدافع ‪55‬ة عن حق ‪55‬وق المس ‪55‬تهلك‪،‬‬

‫‪8‬‬
‫وأصبح االتجاه لحماية المستهلك تعبيرًا عمليًا وتطبيقًا واقعيًا للمفهوم المعاصر لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫إن الث‪55‬ورة التكنولوجي‪55‬ة الحالي‪55‬ة أدخلت العدي‪55‬د من المتغ‪55‬يرات الهام‪55‬ة ومنه‪55‬ا‪ :‬زي‪55‬ادة االنت‪55‬اج تط‪55‬وير‬

‫أس‪5‬اليب اإلدارة اس‪5‬تخدام تكنولوجي‪5‬ا المعلوماتي‪5‬ة لتعري‪5‬ف المس‪5‬تهلك بالمنتج‪5‬ات‪ ،‬و تط‪5‬وير وخل‪5‬ق منتج‪5‬ات‬

‫جدي‪55‬دة تغي‪55‬ير ط‪55‬رق االنت‪55‬اج لخفض التكلف‪55‬ة االس‪55‬تفادة من تواص‪55‬ل عملي‪55‬ة االنت‪55‬اج‪ ،‬وك‪55‬ذا اس‪55‬تخدام العام‪55‬ل‬

‫اآللي وتطبيق‪55 5‬ات التكنولوجي‪55 5‬ا الحديث‪55 5‬ة‪ ،‬واالعتم‪55 5‬اد على المع‪55 5‬ارف البش‪55 5‬رية عالي‪55 5‬ة الت‪55 5‬دريب والمس‪55 5‬توى‬

‫المه‪555‬ني‪ ,‬وب‪555‬الطبع ف‪555‬إن ه‪555‬ذه المتغ‪555‬يرات س‪555‬تؤثر على آلي‪555‬ات إتخ ‪55‬اذ الق ‪55‬رارات وطبيع ‪55‬ة النظم المؤسس‪555‬ية‬

‫لمنشآت االنتاج والمؤسسات النقدي‪55‬ة وتنظيم االس‪55‬واق وح‪55‬دوث منافس‪55‬ة وإ حتك‪55‬ار يتطلب البحث والدراس‪55‬ة‬

‫وإ تخاذ االجراءات التي تؤمن حماية مصالح الدولة الوطنية والعناية بالمستهلك التي يعود لها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫شريف لطفى‪ ،‬حماية المستهلكين فى اقتصاد السوق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الشروق‪ ،1993 ،‬ص‪.7‬‬
‫‪7‬‬
‫براق حممد وآخرون‪ ،‬رقابة الجودة ودورها فى حماية المستهلك‪ ،‬ورقة مقدمة إىل املؤمتر الوطىن األول ملعهد العلوم القانونية‬
‫واإلدارية‪ ،‬محاية املستهلك ىف ظل االنفتاح االقتصادى‪ ،‬ىف اجلزائر‪ ،‬أبريل ‪ ،2008‬ص‪.39‬‬
‫حممود حمىي الدين وسحر نصر‪" ،‬البعد االقتصادى لحماية المستهلك"‪ ،‬ورقة مقدمة ملنتدى املرأة ومحاية املستهلك"‪ ،‬ىف القاهرة‪ ،‬اجمللس القومى‬
‫‪8‬‬
‫للمرأة‪ ،2005 ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪26‬‬
‫وفى نيوزلن‪55‬دا يقوم‪55‬ون بت‪55‬دريب فري‪55‬ق للتحقي‪55‬ق فى مث‪55‬ل ه‪55‬ذه القض‪55‬ايا وفى لن‪55‬دن يطلب جه‪55‬از حماي‪55‬ة‬

‫المستهلك من الشركات التى تتبع هذا االسلوب فى الدعاية لمنتجها بضرورة وقف إنتاج الس‪55‬لعة المعني‪55‬ة‬

‫إذا كانت تحمل تضليال للمستهلك وفى حالة ال‪5‬رفض يلج‪5‬أ الجه‪5‬از للقض‪5‬اء ويح‪5‬دد الجه‪5‬از بنفس‪5‬ه الغرام‪5‬ة‬

‫التى يتم توقيعها على الشركة ويش‪55‬ير «جاسى فريمان» مس‪55‬ئول حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك البريط‪55‬انى إلى تش‪55‬كيل‬

‫مجموعة عمل خاصة باإلعالنات المضللة ال سيما تلك المتعلقة بالبيئة كما أن هن‪5‬اك مح‪5‬امين يتطوع‪5‬ون‬

‫بالمرافعة فى مثل هذه القضايا من تلقاء انفس‪5‬هم ام‪5‬ا هولن‪5‬دا وهى الرئيس‪5‬ة الحالي‪5‬ة للش‪5‬بكة الدولي‪5‬ة لحماي‪5‬ة‬

‫المس‪55‬تهلك فق‪55‬د وض‪55‬عت م‪55‬ا اطلقت علي‪55‬ه «ال‪55‬دليل األخض‪55‬ر» ال‪55‬ذى يض‪55‬م جمي‪55‬ع اإلرش‪55‬ادات المتعلق‪55‬ة به‪55‬ذا‬

‫‪9‬‬
‫المجال ‪.‬‬

‫وإ ذا ك‪55 5‬انت الدول‪55 5‬ة من بين الجه‪55 5‬ات ال‪55 5‬تي يق‪55 5‬ع عليه‪55 5‬ا عبء مس‪55 5‬ؤولية حماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك من جمي‪55 5‬ع‬

‫األضرار التي قد تلحق به‪ ،‬فإنها تتحمل ذلك بشكل مباشر عن طريق الق‪55‬وانين ال‪55‬تي تش‪55‬رعها مؤسس‪55‬اتها‬

‫الرقابي‪55‬ة‪ ،‬ذل‪55‬ك أن الدعاي‪55‬ة ألي منتج واإلعالن عن‪55‬ه يتم ‪ -‬غالب ‪ً5‬ا ‪ -‬عن طري‪55‬ق وس‪55‬ائل اإلعالم بأش‪55‬كالها‬

‫المختلفة‪ ،‬فالدعاية واإلعالن بالنسبة للشركات المنتجة هي تك‪5‬اليف تتحمله‪5‬ا من أج‪5‬ل ال‪5‬ترويج لمنتجاته‪5‬ا‪،‬‬

‫بينما بالنسبة لإلعالم هي أرباح وأحد مصادر إيراداته‪ ،‬وهذا يعني أن اإلعالن َيس‪5‬تخدم اإلعالم كوس‪5‬يلة‬

‫تنف‪ُ5 5‬ذ من خالله‪555‬ا إلى المس‪555‬تهلكين‪ ،‬وم‪555‬ع إيمانن‪555‬ا بمراع ‪55‬اة المؤسس ‪55‬ات اإلعالمي ‪55‬ة لكال الط ‪55‬رفين في ه‪555‬ذا‬

‫الج‪55‬انب‪ ،‬الش‪55‬ركات المنتج‪55‬ة وش‪55‬رائح المجتم‪55‬ع المس‪55‬تهلكة ‪ ،‬ف‪55‬ذلك ألنن‪55‬ا ال نري‪55‬د لإلعالم أن يخس‪55‬ر زبائن‪55‬ه‬

‫من الُم عل‪55‬نين عن ُم نتج‪55‬اتهم‪ ،‬كم‪55‬ا ال نرض‪55‬ى أن يش‪55‬ارك في غش المس‪55‬تهلكين وتض‪55‬ليلهم‪ ،‬وق‪55‬د تك‪55‬ون ه‪55‬ذه‬

‫المعادلة صعبة بالنسبة لإلعالم ولكن مسؤولية حماية المستهلك ضرورة ال يمكن تجاهلها‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫نوردويك ‪ ,‬المنتجات الخضراء صديقة البيئة مشكلة جديدة تواجه مستهلكى العالم ‪ ,‬موقع جريدة الشروق اإلليكرتوين ‪,‬‬
‫هولندا ‪2010‬م‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫هكذا‪ ،‬فإن اإلعالم مس‪5‬ؤولية ورس‪5‬الة‪ ،‬وه‪5‬و األق‪55‬در على ممارس‪5‬ة دوره في التثقي‪5‬ف والتوعي‪5‬ة وكش‪5‬ف‬

‫الحق‪55‬ائق وع‪55‬رض المعلوم‪55‬ات بش‪55‬فافية متناهي‪55‬ة‪ ،‬األم‪55‬ر ال‪55‬ذي يجعل‪55‬ه ناف‪55‬ذة لنق‪55‬ل هم‪55‬وم المس‪55‬تهلكين وآرائهم‬

‫وترجم ‪55‬ة احتياج ‪55‬اتهم وبي ‪55‬ان حق ‪55‬وقهم المش ‪55‬روعة أم ‪55‬ام المس ‪55‬ؤولين في ك ‪55‬ل ومختل ‪55‬ف أجه ‪55‬زة الدول ‪55‬ة أوال‪،‬‬

‫وثاني ‪55‬ا الش ‪55‬ركات المـنتجة والتج ‪55‬ار والوس ‪55‬طاء وك ‪55‬ل من ل ‪55‬ه عالق ‪55‬ة مباش ‪55‬رة أو غ ‪55‬ير مباش ‪55‬رة‪ ،‬من أج ‪55‬ل‬

‫مساعدة المواطن المستهلك في حفظ الحقوق واالبتعاد عن المس‪55‬اهمة في التض‪55‬ليل‪ ،‬ال ب‪55‬ل والكش‪55‬ف على‬

‫كل حاالت الغش والخداع والتضليل التي من الممكن أن يتعرض لها المستهلكون‪.‬‬

‫وال يخفى على الجمي‪55 5‬ع أهمي‪55 5‬ة األس‪55 5‬واق في تلبي‪55 5‬ة رغب‪55 5‬ات المس‪55 5‬تهلكين وم‪55 5‬ا تحقق ‪55‬ه لهم من أس‪55 5‬باب‬

‫المتعة والرفاهية في اقتناء ما يحتاجونه من سلع و خدمات وقد أدى ذلك إلى تزاي‪5‬د المخ‪5‬اطر ال‪5‬تي ته‪5‬دد‬

‫المس‪55‬تهلكين مادي‪55‬ا ومعنوي‪55‬ا وخاص‪55‬ة بع‪55‬د تط‪55‬ور الدعاي‪55‬ة واإلعالن عن ه‪55‬ده المنتوج‪55‬ات ال‪55‬تي تك‪55‬اد تنس‪55‬ي‬

‫المستهلك مضارها المحتملة‪.‬‬

‫ولتف ‪55‬ادي األض ‪55‬رار وحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك منه ‪55‬ا و ض‪555‬ع المش ‪55‬رع الجزائ ‪55‬ري ترس ‪55‬انة من النص‪555‬وص‬

‫التشريعية والتنظيمية قصد توفير أكبر حماية للمستهلك من المخاطر و الغش في الجودة و النوعية‪.‬‬

‫‪ : 1.2‬خصائص العقد اإللكتروني مقارنة ببعض العقود المشابهة‬

‫في البداي‪55‬ة ن‪55‬ود اإلش‪55‬ارة إلى أن‪55‬ه‪ ،‬ال يوج‪55‬د ش‪55‬ئ إس‪55‬مه عق‪55‬د إلك‪55‬تروني المف‪55‬روض أن يس‪55‬مى بالعق‪55‬د ال‪55‬ذي يتم‬

‫بإس‪55‬تخدام الوس‪55‬ائل اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وس‪55‬وف نرك‪55‬ز على خصوص‪55‬ية ه‪55‬ذا العق‪55‬د وال‪55‬تي تتمث‪55‬ل بالطريق‪55‬ة ال‪55‬تي ينعق‪55‬د‬

‫بها‪ ،‬كما أنه يجب أن ال ننسى صفة هامة وهي أنه ينتمي إلى طائفة العقود التي تبرم عن بعد ‪:‬‬

‫فإذا أردنا أن نعرف العقد اإللكتروني في ضوء الطريق‪5‬ة ال‪5‬تي ينعق‪5‬د به‪5‬ا نق‪5‬ول إن‪5‬ه ( إتف‪5‬اق يتالقى‬ ‫‪.1‬‬

‫في ‪55‬ه اإليج ‪55‬اب ب ‪55‬القبول على ش ‪55‬بكة اإلن ‪55‬ترنت مفتوح ‪55‬ة اإلتص ‪55‬ال عن بع ‪55‬د وذل ‪55‬ك بوس ‪55‬يلة مس ‪55‬موعة‬

‫‪28‬‬
‫مرئي ‪55‬ة‪ ،‬تفض ‪55‬ل التفاع ‪55‬ل بين الم ‪55‬وجب والقاب ‪55‬ل)‪ ،‬ع ‪55‬دا ذل ‪55‬ك فال يختل ‪55‬ف العق ‪55‬د اإللك ‪55‬تروني أو عق ‪55‬د‬

‫التجارة اإللكترونية عن أي عقد آخر فمن الممكن أن ي‪5‬رد على ك‪5‬ل الس‪5‬لع والخ‪5‬دمات م‪5‬ا دامت ال‬

‫تخ‪55‬رج عن التعام‪55‬ل‪ ،‬أم‪55‬ا أطراف‪55‬ه منهم ب‪55‬أئعون أو مق‪55‬دموا خ‪55‬دمات ومش‪55‬ترون أو مس‪55‬تهلكون ‪ ،‬كم‪55‬ا‬

‫يمكن أن تتم بين المشروعات خاصة أو عامة كما يمكن أن تتم بين األفراد ‪.‬‬

‫أم‪5‬ا عن ك‪5‬ون العق‪5‬د اإللك‪5‬تروني ن‪5‬وع خ‪5‬اص من العق‪5‬ود عن بع‪5‬د‪ ،‬فإن‪5‬ه ال يوج‪5‬د أي ج‪5‬دل في ك‪5‬ون‬ ‫‪.2‬‬

‫العق‪55 5 5‬د اإللك‪55 5 5‬تروني يتم عن بع‪55 5 5‬د‪ ،‬وب‪55 5 5‬ذلك يجب أن نح‪55 5 5‬ترم القواع‪55 5 5‬د الخاص‪55 5 5‬ة به‪55 5 5‬ا‪ ،‬وعلى وج‪55 5 5‬ه‬

‫الخصوص تلك المتعلقة بحماية المستهلك‪.‬‬

‫إن وضع قواعد خاصة لحماية المستهلك في العقود التي تبرم عن بعد ينب‪55‬ع من طبيع‪55‬ة ه‪55‬ذه العق‪55‬ود‬

‫ال‪55‬تي ت‪55‬ؤدي إلى إختالف أحكامه‪55‬ا عن تل‪55‬ك ال‪55‬تي ت‪55‬برم بين حاض‪55‬رين في مجلس العق‪55‬د‪ ،‬ف‪55‬األمر يك‪55‬ون‬

‫معقدًا عندما يكون التعاقد عن بعد وذلك لعدة أسباب من أهمها‪:‬‬

‫لن يتكمن المتعاقد من التحقق من أهيلة المتعاقد وصفة المتعاقد اآلخر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سيؤثر الشك بشأن تالقي اإلرادتين‪ ،‬فهناك مدة زمنية بين اإليجاب والقبول ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما ستثؤثر إشكالية تحديد مكان إنعقاد العقد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما ال يتوفر اليقين الكافي بشأن أدلة اإلثبات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما ستؤثر إشكالية مكان إنعقاد العقد‪ ،‬هل في موطن الموجب أم القابل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لن تكون توقيعات األطراف في وقت واحد في واقع الحال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪29‬‬
‫لن يتمكن المس ‪55‬تهلك من الحكم بش ‪55‬كل دقي ‪55‬ق على المنتج ال ‪55‬ذي يتعاق ‪55‬د علي ‪55‬ه وه ‪55‬ذا م ‪55‬ا ي ‪55‬برر‬ ‫‪‬‬

‫إعط‪55 5‬اء المس‪55 5‬تهلك رخص‪55 5‬ة الرج‪55 5‬وع عن العق‪55 5‬د خالل م‪55 5‬دة معين‪55 5‬ة من ت‪55 5‬اريخ تس‪55 5‬ليم المنتج‬

‫المتعاقد عليه‪.‬‬

‫وج ‪55‬دير بال ‪55‬ذكر‪ ،‬أن مث ‪55‬ل ه ‪55‬ذا الح ‪55‬ل تبن ‪55‬اه المش ‪55‬روع الفرنس ‪55‬ي وك ‪55‬ذلك التوجي ‪55‬ه األوروبي الص ‪55‬ادر ع ‪55‬ام‬

‫‪1997‬م‪ ،‬والخ ‪55 5‬اص ب ‪55 5‬العقود عن بع ‪55 5‬د ‪ ،‬حيث تنص الم ‪55 5‬ادة (‪ )L12-16‬من ق ‪55 5‬انون اإلس ‪55 5‬تهالك على أن ‪55 5‬ه‪:‬‬

‫( يجوز للمشتري في كل عمليات البيع عن بعد إرجاع المنتج إلى الب‪5‬ائع من أج‪5‬ل إس‪5‬تبداله‪ ،‬أو طلب‪5‬ه‪ ،‬وذل‪5‬ك‬

‫دون أية جزاءات بإستثناء نفقات اإلرجاع ‪.‬‬

‫فإذا صادف أن كان اليوم األخير منها السبت أو األحد أو يوم عطلة أو إض‪55‬راب عن العم‪55‬ل‪ ،‬فإنه‪55‬ا تمت‪55‬د‬

‫إلى أول يوم عمل يليه)‪.‬‬

‫كما أخذ بهذا الرأي التوجيه األوربي الصادر عام ‪1997‬م‪ ،‬الخاص بحماية المتسهلكين في العق‪55‬ود عن‬

‫بعد في مادته السادسة حال مماثال وذلك بإعترافه بحق الرج‪5‬وع‪ ،‬وبه‪5‬ذا لن يك‪5‬ون للمهن‪5‬يين األورب‪5‬يين إنك‪5‬اره‬

‫(‪10‬‬
‫)‪.‬‬ ‫على المستهلكين‪،‬‬

‫هذا‪ ،‬ويمكن تقسم العقود اإللكترونية من حيث إرتباط العقد وتنفيذه من خالل الشبكة إلى قسمين ‪:‬‬

‫عقود تبرم وتنفذ بواسطة الشبكة مباشرة وهي العقود ال‪5‬تي يك‪5‬ون محله‪5‬ا غ‪5‬ير ممل‪5‬وس‪ ،‬وال‪5‬تي تك‪5‬ون‬ ‫‪.1‬‬

‫إما مسموعة ‪ ،‬وإ ما مرئية دون إمكانية لمسها باليد‪ ،‬مثل الحصول على معلومات أو برامج حاس‪55‬ب‬

‫‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫(‪ )12‬انظر‪ :‬إسامة أبو الحسن مجاهد ‪ ،‬خصوصية التعاقد عبر اإلنترنت ‪ ،‬ط‪ ، 1‬القاهرة ‪ ،‬دار النهضة العربي‪$$‬ة‪،2003 ،‬‬
‫ص ‪. 44-43-42-41-40-39‬‬

‫‪30‬‬
‫العق‪55 5‬ود ال‪55 5‬تي يتم إبرامه‪55 5‬ا من خالل الش‪55 5‬بكة‪ ،‬وتنف‪55 5‬ذ خارجه‪55 5‬ا في الع‪55 5‬الم الم‪55 5‬ادي المملم‪55 5‬وس‪ ،‬وهي‬ ‫‪.2‬‬

‫(‪.)11‬‬
‫المبيعات التي يكون محلها سلع ملموسة‬

‫‪.2‬الخصائص العامة لحماية مستهلك التجارة اإللكترونية‬

‫سنتحدث بداية عن الوضعية القانونية للمتسهلك قب‪5‬ل أن ننتق‪5‬ل للح‪5‬ديث عن العالق‪55‬ة ال‪5‬تي ترب‪5‬ط المس‪5‬تهلك‬

‫بالعقد اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ 2.1‬الوضعية القانونية للمستهلك‬

‫مم‪5‬ا ينبغي التأكي‪5‬د علي‪5‬ه كم‪5‬ا س‪5‬لف ال‪5‬ذكر‪ ،‬أن مص‪5‬طلح ت‪.‬إ من المطلح‪5‬ات الحديث‪5‬ة ج‪5‬دا في ع‪5‬الم الم‪5‬ال‬

‫واألعم‪55‬ال‪ ،‬ففي بداي‪55‬ة التس‪55‬عيانات من الق‪55‬رن الماض‪55‬ي‪ ،‬لم يكن هن‪55‬اك ش‪55‬ئ اس‪55‬مه تج‪55‬ارة إلكتروني‪55‬ة‪ ،‬ولم يأخ‪55‬ذ‬

‫هذا المص‪5‬طلح وه‪5‬ذا الن‪5‬وع من النش‪5‬اط اإلقتص‪5‬ادي المرتب‪5‬ط ب‪5‬ه ب‪5‬الظهور واإلنتش‪5‬ار وبش‪5‬كل محس‪5‬وس إال في‬

‫ع‪55‬ام ‪1996‬م‪ ،‬وذل‪55‬ك عقب تحوي‪55‬ل اإلش‪55‬راف على الش‪55‬بكة المعروف‪55‬ة ب‪55‬اإلنترنت من الهيئ‪55‬ة القومي‪55‬ة للعل‪55‬وم في‬

‫(‪12‬‬
‫)‪ ،‬حيث أص‪55‬بح من الممكن‬ ‫الوالي‪55‬ات المتح‪55‬دة األمريكي‪55‬ة إلى القط‪55‬اع الخ‪55‬اص إعتب‪55‬ارًا من نيس‪55‬ان ‪،1999‬‬

‫تق‪55‬ديم الخ‪55‬دمات المالي‪55‬ة والتجاري‪55‬ة وغيره‪55‬ا من الخ‪55‬دمات على اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬وبع‪55‬د ذل‪55‬ك أخ‪55‬ذت الش‪55‬بكة العالمي‪55‬ة‬

‫بالتوسع بمعدالت سريعة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫(‪ )13‬يمكن إستنتاج هذا التقسيم من المادة (‪ )5‬من التوجي‪$$‬ه األوربي رقم ‪ E/V/97‬والمتعلق‪$$‬ة بح‪$$‬ق المس‪$$‬تهلك في إرج‪$$‬اع‬
‫المبيع‪. .‬‬

‫‪12‬‬

‫‪31‬‬
‫كم‪55‬ا يمكن تخزينه‪55‬ا بوس‪55‬ائل إلكتروني‪55‬ة أو بص‪55‬رية أو بوس‪55‬ائل مماثل‪55‬ة‪ ،‬بم‪55‬ا في ذل‪55‬ك على س‪55‬بيل المث‪55‬ال ال‬

‫الحصر تبادل البيانات اإللكترونية‪ ،‬أو البريد اإللكتروني أو البرق أو التلكس أو النسخ البرقي‪.‬‬

‫ويالحظ مما تقدم أن اللجنة حددت نطاق تطبيق هذا القانون تح‪5‬ديًا بحيث يش‪5‬مل جمي‪5‬ع المس‪5‬ائل الناش‪5‬ئة عن‬

‫جميع العالقات ذات الطابع التجاري‪ ،‬والمعامالت التالية على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬

‫المعامل‪55‬ة التجاري‪55‬ة لتوري‪55‬د أو تب‪55‬ادل الس‪55‬لع‪ ،‬أو الخ‪55‬دمات إتق‪55‬ان التوزي‪55‬ع التمثي‪55‬ل التج‪55‬اري أو الوكال‪55‬ة‬ ‫‪‬‬

‫التجاري‪55 5‬ة‪ ،‬الوكال‪55 5‬ة ب‪55 5‬العمول‪ ،‬أعم‪55 5‬ال التش‪55 5‬ييد‪ ،‬الخ‪55 5‬دمات اإلستش‪55 5‬ارية األعم‪55 5‬ال الهندس‪55 5‬ية‪ ،‬منح ال‪55 5‬ترخيص‪،‬‬

‫اإلستمثار ‪ ،‬التمويل‪ ،‬األعمال المصرفية‪ ،‬الت‪5‬أمين‪ ،‬إتق‪5‬ان أو إمتي‪5‬از اإلس‪5‬تغالل‪ ،‬المش‪5‬اريع المش‪5‬تركة وغيره‪5‬ا‬

‫من أشكال التعاون الص‪5‬ناعي أو التج‪5‬اري‪ ،‬أو الرك‪5‬اب ج‪5‬وًا أو بح‪5‬رًا أو الس‪5‬كك الحديدي‪5‬ة أو الط‪5‬رق البري‪5‬ة‪،‬‬

‫(‪13‬‬
‫)‪.‬‬

‫ونخلص مما سبق ذكره‪ ،‬إلى أن هناك العديد من التعاريف والمفاهيم للتجارية اإللكترونية ومنها على سبيل‬

‫المث ‪55‬ال ‪ :‬أوال‪ :‬تعري ‪55‬ف منظم ‪55‬ة التع ‪55‬اون اإلقتص ‪55‬ادي والتنمي ‪55‬ة المعروف ‪55‬ة إختص ‪55‬ارًا(‪ )OECD‬فق ‪55‬د ج ‪55‬اء في ‪55‬ه‬

‫( التجارة اإللكترونية تشير عمومًا إلى جميع أشكال المع‪55‬امالت المتعلق‪5‬ة بالنش‪55‬اطات التجاري‪55‬ة والفردي‪55‬ة ال‪55‬تي‬

‫(‪14‬‬
‫)‪.‬‬ ‫تتم باإلستناد إلى تبادل ونقل البيانات الرقمية‪ ،‬بما فيها النصوص واألصوات والصور الضوئية)‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫(‪Article(A/2) “Data Message” Means Information generated sent received Or stored )7‬‬
‫‪by electronics optical or similar means including not limited‬‬

‫‪14‬‬
‫(‪ )8‬راجع‪ :‬البشكاني هادي مسلم يونس قاسم‪ ،‬التنظيم الق‪$‬انوني للتج‪$‬ارة اإللكتروني‪$‬ة‪ ،‬أطروح‪$‬ة دكت‪$‬وراة ‪ ،‬كلي‪$‬ة الق‪$‬انون‪،‬‬
‫جامعة الموصل‪ ،2002 ،‬ص ‪.13- 12‬‬

‫‪32‬‬
‫ثاني‪55‬ا‪ :‬تعري‪55‬ف التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة (فرنس‪55‬ا) ‪ :‬هي مجموع‪55‬ة المع‪55‬امالت الرقمي‪55‬ة المرتبط‪55‬ة بأنش‪55‬طة تجاري‪55‬ة‬

‫(‪15‬‬
‫)‪.‬‬ ‫بين المشروعات بعضها مع بعض وبين المشروعات واألفراد‪ ،‬أو بين المشروعات واإلدارة‪،‬‬

‫أم‪55‬ا في ق‪55‬انون دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة ‪ ،‬فق‪55‬د ع‪55‬رفت التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في الفص‪55‬ل األول من‬

‫الم‪55 5‬ادة األولى على أنه‪55 5‬ا‪ ( :‬المع‪55 5‬امالت التجاري‪55 5‬ة ال‪55 5‬تي تتم بواس‪55 5‬طة المراس‪55 5‬الت اإللكتروني‪55 5‬ة‪ ،‬وق‪55 5‬د ع‪55 5‬رفت‬

‫الرس‪55‬الة اإللكتروني‪55‬ة على أنه‪55‬ا‪ ( :‬معلوم‪55‬ات إلكتروني‪55‬ة ترس‪55‬ل أو تس‪55‬تلم بوس‪55‬ائل إلكتروني‪55‬ة أي‪55‬ا ك‪55‬انت وس‪55‬يلة‬

‫‪16‬‬
‫إستخراجها في المكان المستلمة فيه"( )‪.‬‬

‫أما بالنسبة لقانون المعامالت اإللكترونية األردن لس‪55‬نة ‪ :2001‬فإن‪55‬ه لم يع‪55‬رف التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة وإ نم‪55‬ا‬

‫عرف المعامالت اإللكترونية في المادة (‪ ،)2‬على أنها المعامالت التي تنفذ بوس‪55‬ائل إلكتروني‪55‬ة)‪ ،‬كم‪55‬ا ع‪5‬رف‬

‫كلم‪55‬ة إلكتروني‪55‬ة بكونه‪55‬ا‪ ( :‬تقني‪55‬ة إس‪55‬تخدام وس‪55‬ائل كهربائي‪55‬ة أو مغناطيس‪55‬ية أو أي وس‪55‬ائل مش‪55‬ابهة في تب‪55‬ادل‬

‫(‪17‬‬
‫)‪.‬‬ ‫المعلومات وتخزينها‪.‬‬

‫ويالحظ مما تقدم بأنه يوجد من أضاف تعريفا على التجارة اإللكتروني‪55‬ة وأخ‪55‬رين ق‪55‬اموا بتوس‪55‬يع المفه‪55‬وم‬

‫بأعمال ال تدخل ضمن نطاق ت‪.‬إ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫(‪ ) 9‬في فرنسا شكلت مجموعة عمل برئاسة وزير اإلقتصاد الفرنسي‪ ،‬نضال إسماعيل برهم ‪ ،‬المصدر‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫(‪ )10‬ق‪$$‬انون تنظيم الج‪$$‬ارة اإللكتروني‪$$‬ة في دول‪$$‬ة اإلم‪$$‬ارات العربي‪$$‬ة المتح‪$$‬دة‪ ،‬رقم ‪ 2‬لس‪$$‬نة ‪ ،2002‬مت‪$$‬وفر على الموق‪$$‬ع‬
‫اإللكتروني ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫(‪ )11‬قاون المعامالت اإللكترونية األردني الصادر بتاريخ ‪11‬ظ‪12‬ظ‪ 2002‬متوفر على الموقع اإللكتروني ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وحسب هذه التعاريف فإن مفهوم التجارة اإللكترونية ‪ ،‬تش‪5‬مل المع‪5‬امالت التجاري‪5‬ة وبالت‪5‬الي ت‪5‬دخل فيه‪5‬ا‬

‫ثالثة أشكال من العمليات وهي ‪ :‬البحث عن المنتج‪ ،‬طلب المنتج وتسليم المنتج ‪.‬‬

‫وي ‪55‬رى بعض االقتص ‪55‬اديين أن التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة هي اس ‪55‬تخدام وس ‪55‬ائل االتص ‪55‬االت والمعلوم ‪55‬ات بين‬

‫األط‪55 5 5‬راف التجاري‪55 5 5‬ة إلتم‪55 5 5‬ام األعم‪55 5 5‬ال والص‪55 5 5‬فقات وه‪55 5 5‬ذا من خالل تواص‪55 5 5‬ل المعلوم‪55 5 5‬ات ‪،‬خدم‪55 5 5‬ة الس‪55 5 5‬وق‬

‫والمشروعات االفتراضية‪.‬‬

‫ويعتق‪55‬د البعض أن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة إض‪55‬افة إلى م‪55‬ا تم ذك‪55‬ره ‪ ،‬تق‪55‬وم بمنح مرون‪55‬ة جوهري‪55‬ة للش‪55‬بكات‬

‫اإللكتروني‪55‬ة ‪.‬حيث أعطت ت‪.‬إ فرص‪55‬ا جدي‪55‬دة لك‪55‬ل الق‪55‬ائمين على تس‪55‬يير وإ دارة النش‪55‬اطات التجاري‪55‬ة وك‪55‬ذلك‬

‫على اس‪55 5‬تغالل المعلوم‪55 5‬ة الرقمي‪55 5‬ة في إط‪55 5‬ار النش‪55 5‬اط التج‪55 5‬اري‪ ،‬كم‪55 5‬ا تس‪55 5‬هل التع‪55 5‬اون بين مجموع‪55 5‬ات عم‪55 5‬ل‬

‫مختلف ‪55 5‬ة ‪ ،‬وه ‪55 5‬ذه المجموع ‪55 5‬ات يمكن أن تك ‪55 5‬ون خدم ‪55 5‬ة ت ‪55 5‬وزع المعلوم ‪55 5‬ات داخ ‪55 5‬ل المؤسس ‪55 5‬ة به ‪55 5‬دف تط ‪55 5‬وير‬

‫إستراتيجية تسويقية‪.‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة يمكن أن نخلص إلى تحديد تع‪5‬رف للتج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة وف‪55‬ق المخط‪5‬ط اآلتي‬

‫‪:‬‬

‫تجارة ألنها تشمل تبادل السلع والخدمات باستخدام النقود‬

‫هي‬ ‫التجارة اإللكترونية‬

‫إلكترونية ألن عملية التبادل تتم بوسائل إلكترونية‬

‫‪ 2.2‬الحكومة اإللكترونية وحماية المستهلك في العقد اإللكتروني‬

‫‪34‬‬
‫لق‪55‬د أص‪55‬بح المس‪55‬تهلك في ظ‪55‬ل اإلقتص ‪55‬اد الح‪55‬ر و تحكم آلي‪55‬ات الس‪55‬وق في‪55‬ه عرض ‪55‬ة للتالعب بمص ‪55‬الحه‬

‫ومحاول‪55‬ة غش‪55‬ه و خداع‪55‬ه ‪ ،‬فق‪55‬د يلج‪55‬أ المنتج إلى التغاض‪55‬ي عن س‪55‬المة و أمن المس‪55‬تهلك بإيهام‪55‬ه بمزاي‪55‬ا غ‪55‬ير‬

‫حقيقي ‪55‬ة في إنتاج ‪55‬ه‪ ،‬و ل ‪55‬ذلك وجب حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك و البحث عن الوس ‪55‬ائل الالزم ‪55‬ة ل ‪55‬ذلك ‪ ،‬ف ‪55‬الخطر ال ‪55‬ذي‬

‫يتعرض له المستهلك في إطار التجارة اإللكترونية أكبر من الخط‪5‬ر في التج‪5‬ارة التقليدي‪5‬ة ألن نط‪5‬اق التج‪5‬ارة‬

‫اإللكترونية أوسع و أشمل‪.‬‬

‫و له ‪55‬ذا يجب مراع ‪55‬اة ج ‪55‬انب اإلعالم ‪ ،‬لتمكين المس ‪55‬تهلك من معرف ‪55‬ة نوعي ‪55‬ة المنتج و مزاي ‪55‬اه الحقيقي ‪55‬ة و‬

‫ح ‪55‬تى مس ‪55‬اوئه أو بعض عيوب ‪55‬ه‪ ،‬ك ‪55‬ذلك يجب مراع ‪55‬ات الج ‪55‬انب النفس ‪55‬ي و الثق ‪55‬افي ل ‪55‬دى المس ‪55‬تهلك و طبيعت ‪55‬ه‬

‫بصفة عامة‪.‬‬

‫و بالنس‪555‬بة إلى المس‪555‬تهلك الع‪555‬ربي و بم‪555‬ا أن‪555‬ه يش‪555‬غل مس‪555‬احة ض‪55 5‬ئيلة في التعام ‪55‬ل ع ‪55‬بر الش‪555‬بكة ‪ ،‬يجب‬

‫اإلهتمام بتنميتها عن طريق اإلهتمام بالتجارة اإللكترونية العربية و تنمية الوعي المعلوماتي ل‪5‬دى المس‪5‬تهلك‬

‫الع ‪55‬ربي ‪ ،‬كم ‪55‬ا أن ‪55‬ه من المهم تق ‪55‬ديم المواق ‪55‬ع ال ‪55‬تي يمكن التس ‪55‬وق من خالله ‪55‬ا و تق ‪55‬ديم النص ‪55‬ائح للمس ‪55‬تهلك و‬

‫تبص‪5‬يره ح‪5‬تى ال يتض‪5‬ايق من تعامل‪5‬ه على الش‪5‬بكة و يش‪5‬عر بص‪5‬عوبته و ع‪5‬دم أهميت‪5‬ه بالنس‪5‬بة ل‪5‬ه ‪ ،‬فض‪5‬ال عن‬

‫ان حق المستهلك في اإلعالم ضروري لحمايته و لمساعدته في اتخاذ قرار بالتعاقد أو عدمه ‪ ،‬و هو ش‪55‬رط‬

‫يندرج ضمن عقود التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬االطار القانوني للتجارة االلكترونية على المستوى الدولي و العرب‬

‫إن الح‪55‬ديث عن الهئ‪55‬ات والمنظم‪55‬ات المعني‪55‬ة بالتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ع‪55‬بر العالمي‪55‬ة يقتض‪55‬ي من‪55‬ا التط‪55‬رق‬

‫بداي ‪55‬ة لمفه ‪55‬وم وواق ‪55‬ع لتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة على المس ‪55‬توى ال ‪55‬دولي‪ ،‬ثم االنتق‪55‬ال للح ‪55‬ديث عن واقعه ‪55‬ا في الع ‪55‬الم‬

‫العربي‪ ،‬دون أن نغفل التطرق للتحكيم اإللكتروني وخصائصه‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم وواقع التجارة االلكترونية على المستوى الدولي‬

‫إن محاولة تحديد مفهوم التجارة اإللكترونية لم يقتصر فقط على الفهقاء بل أمت‪5‬د إلى التش‪5‬ريعات ال‪5‬تي‬

‫تض‪5‬عها الهيئ‪5‬ات والمنظم‪5‬ات الدولي‪5‬ة المعني‪5‬ة بش‪5‬ؤون التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬حيث أن ه‪5‬ذه الهيئ‪5‬ات والمنظم‪5‬ات‬

‫حاولت جاهدة وضع تعريف لهذه التجارة ‪.‬‬

‫‪ 1.1‬لجنة األمم المتحدة للقانون التجاري الدولي‬

‫لقد قامت لجنة األمم المتحدة للقانون التجاري الدولي الصادر في ‪ 16‬ديسمبر ‪ ،1996‬بإعتماد الق‪55‬انون‬

‫النم‪55‬وذجي للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وم‪55‬ع أن ه‪55‬ذا الق‪5‬انون مخص ت‪.‬إ‪ ،‬إال أن‪55‬ه لم يض‪55‬ع تعريف‪5‬ا له‪55‬ا ولكن أقتص‪55‬ر‬

‫فق‪55‬ط على وض‪55‬ع تعري‪55‬ف لتب‪55‬ادل المعطي‪55‬ات اإللكتروني‪55‬ة (‪ )EDI‬وال‪55‬ذي يتض‪55‬من ب‪55‬دوره التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪،‬‬

‫حيث عرفه بأنه نقل المعلومات إلكتروني‪5‬ا من حاس‪5‬وب إلى حاس‪5‬وب آخ‪5‬ر بإس‪5‬تخدام نظ‪5‬ام متف‪5‬ق علي‪5‬ه إلع‪5‬داد‬

‫المعلوم‪55 5‬ات‪ ،‬وق‪55 5‬د إخت‪55 5‬ارت اللجن‪55 5‬ة لتب‪55 5‬ادل المعطي‪55 5‬ات (المعلوم‪55 5‬ات) اإللكتروني‪55 5‬ة تعريف‪55 5‬ا واس‪55 5‬عا ش‪55 5‬امال ك‪55 5‬ل‬

‫(‪18‬‬
‫)‪.‬‬ ‫إستعماالت المعلومات اإللكترونية المتصلة بالنشاط التجاري والتي يطلق عليها التجارة اإللكترونية‬

‫وعلي‪55‬ه يع‪55‬د من وس‪55‬ائل اإلتص‪55‬ال ال‪55‬تي تغطي التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬النق‪5‬ل من حاس‪55‬ب آلي إلى حاس‪55‬ب آلي‬

‫للمعطي‪55‬ات التجاري‪55‬ة‪ ،‬بيان‪55‬ات وع‪55‬روض وفق‪55‬ا لنظ‪55‬ام ع‪55‬رض موح‪55‬د‪ ،‬والنق‪55‬ل للرس‪55‬ائل اإللكتروني‪55‬ة المس‪55‬تخدمة‬

‫‪18‬‬
‫(‪ )14‬الدليل التشريعي للقانون النموذجي للتجارة اإللكترونية ‪ ،‬ص ‪17‬‬

‫‪36‬‬
‫من أش ‪55‬خاص عام ‪55‬ة أو أش ‪55‬خاص خ ‪55‬اص‪ ،‬والنق ‪55‬ل من خالل وس ‪55‬يلة إلكتروني ‪55‬ة للنص ‪55‬وص بحري ‪55‬ة على س ‪55‬بيل‬

‫المث‪55‬ال من خالل اإلن‪55‬ترنت ‪ ،‬ك‪55‬ذلك فق‪55‬د لوح‪55‬ظ أن‪55‬ه في بعض الح‪55‬االت ف‪55‬إن مفه‪55‬وم التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة يمكن‬

‫أن يشمل اإلستخدام للتقنية كالتلكس والفاكس‪.)14( ،‬‬

‫‪ 1.2‬اإلتحاد اإلوروبي‬

‫إدراك ‪55‬ا من اإلتح ‪55‬اد األوربي ألهمي ‪55‬ة التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة لض ‪55‬رورة مس ‪55‬اهمته ب ‪55‬دور ملم ‪55‬وس في إرس ‪55‬اء‬

‫قواعد هذه التجارة‪ ،‬فقد قام بوضع العديد من التوجيه‪5‬ات وال‪5‬تي ك‪5‬ان من بينه‪5‬ا التوجي‪5‬ه األوربي الص‪55‬ادر في‬

‫‪ 20‬م‪55‬ايو ‪1997‬م‪ ،‬وال‪55‬ذي يتن‪55‬اول في‪55‬ه وض‪55‬ع تعري‪55‬ف للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة حيث عرفه‪55‬ا بأنه‪55‬ا" عق‪55‬د عن بع‪55‬د‬

‫(‪)19‬‬
‫تستخدم في وسيلة تقنية أو أكثر لإلتصال عن بعد‪ ،‬وذلك حتى إتمام العقد"‪.‬‬

‫‪ 1.3‬منظمة التجارة العالمية‬

‫عرفت منظم‪5‬ة التج‪5‬ارة العالمي‪5‬ة (‪ ، )W.T.O‬التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة بأنه‪5‬ا "عملي‪5‬ات عق‪5‬د الص‪5‬فقات وتأس‪5‬يس‬

‫‪20‬‬
‫الروابط التجارية وإ نتاج وتوزيع وتسويق وبيع المنتجات عبر شبكات اإلتصال"‪.) (.‬‬

‫‪ 2‬مفهوم وواقع التجارة اإللكترونية على المستوى العربي‬

‫مم‪555‬ا ينبغي التأكي‪555‬د علي‪555‬ه بداي‪555‬ة‪ ،‬أنن‪555‬ا نج‪555‬د أن بعض الش‪555‬ركات العربي ‪55‬ة م ‪55‬ا زالت بعي ‪55‬دة عن ممارس‪555‬ة‬

‫التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬حيث أن معظم ال‪5‬دول العربي‪5‬ة م‪5‬ا زالت متخلف‪5‬ة عن ركب التع‪5‬امالت اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬وأن‬

‫إجم‪55‬الي اإلنف‪55‬اق الع‪55‬ربي ال يزي‪55‬د عن (‪ )95‬ملي‪55‬ون دوالر س‪55‬نويًا ع‪55‬بر التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ .‬وبالمقاب‪55‬ل تح‪55‬اول‬

‫‪19‬‬
‫(‪J.O.C.E.L 144. 4 JUIN 1997 )15‬‬

‫‪20‬‬
‫(‪ W.T.O )16‬وهي إختصار ‪World Trade Organization‬‬

‫‪37‬‬
‫العدي ‪55‬د من ال ‪55‬دول العربي ‪55‬ة متابع ‪55‬ة المس ‪55‬تجدات العالمي ‪55‬ة في مج ‪55‬ال تكنولوجي ‪55‬ا المعلوم ‪55‬ات واالتص ‪55‬االت وم ‪55‬ا‬

‫تع‪55‬ززه من متغ‪55‬يرات جدي‪55‬دة من خالل تط‪55‬وير وتح‪55‬ديث اقتص‪55‬اداتها لت‪55‬واكب التط‪55‬ورات الس‪55‬ريعة والمتالحق‪55‬ة‬

‫من تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫وق ‪55‬د ب ‪55‬دأت ه ‪55‬ذه ال ‪55‬دول في االعتم ‪55‬اد على األعم ‪55‬ال االلكتروني ‪55‬ة والتج ‪55‬ارة االلكتروني ‪55‬ة كمنط ‪55‬ق للتعام ‪55‬ل في‬

‫األس‪55 5‬واق ال‪555‬تي تتعام‪555‬ل فيه‪555‬ا ش‪555‬ركات ه‪555‬ذه ال‪555‬دول ومن بين ه‪555‬ذه ال ‪55‬دول دول ‪55‬ة االم ‪55‬ارات والمملك‪555‬ة العربي‪555‬ة‬

‫السعودية ومصر واألردن والمغرب‪.‬‬

‫إن من أهم مؤش ‪55‬رات قي ‪55‬اس الوص ‪55‬ول لتكنولوجي ‪55‬ا المعلوم ‪55‬ات واالتص ‪55‬االت ه ‪55‬و مؤش ‪55‬ر ع ‪55‬دد مس ‪55‬تخدمي‬

‫األن‪5‬ترنت وال‪5‬ذي يعكس بش‪5‬كل غ‪5‬ير مباش‪5‬ر واق‪5‬ع وآف‪5‬اق التج‪5‬ارة االلكتروني‪5‬ة‪ ،‬وتش‪5‬ير أح‪5‬دث اإلحص‪5‬ائيات أن‬

‫ع‪55‬دد مس‪55‬تخدمي الغن‪55‬ترنت في ال‪55‬وطن الع‪55‬ربي لع‪55‬ام ‪ 2008‬بل‪55‬غ نح‪55‬و (‪ )38‬ملي‪55‬ون نس‪55‬مة من أجم‪55‬الي س‪55‬كان‬

‫ال‪55‬وطن الع‪55‬ربي الب‪55‬الغ (‪ )330‬ملي‪55‬ون أي أن نس‪55‬بة مس‪55‬تخدمي االن‪55‬ترنت الع‪55‬ربي لع‪55‬دد الس‪55‬كان يبل‪55‬غ نح‪55‬و (‪%‬‬

‫‪ ،)11.5‬في حين لم يكن أجم ‪55 5‬الي ع ‪55 5‬دد مس ‪55 5‬تخدمي االن ‪55 5‬ترنت الع ‪55 5‬ربي في ع ‪55 5‬ام ‪ 1997‬يتج ‪55 5‬اوز‪ 600‬أل ‪55 5‬ف‬

‫مستخدم وهو ما يعني زيادة تبلغ نحو (‪ )50‬ضعف في مدى عشر سنوات األخيرة‪.‬‬

‫‪2.1‬إحصائيات وأرقام‬

‫نشير بداية أن هناك ‪ 90‬مليون مستهلك في الوطن العربي والشرق األوسط للتجارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬ومن‬

‫المتوقع بلوغ حجم التجارة االلكترونية في الوطن العربي ‪ 15‬مليار دوالر بقدوم عام ‪.2015‬‬

‫كم‪55‬ا أن ع‪55‬دد المتع‪55‬املين في ال‪55‬وطن الع‪55‬ربي ك‪55‬ان ح‪55‬والي ‪ %15‬وأص‪55‬بح في تزاي‪55‬د إلى أن وص‪55‬ل حالي‪55‬ا إلى‬

‫‪ %39‬وهذا ال شك أنه معدل تزايد مرتفع جدا‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫كما أن هناك حوالي ‪ 8‬ماليين زائ‪55‬ر لموق‪55‬ع س‪55‬وق دوت ك‪55‬وم يومي‪ً5‬ا من الع‪55‬الم الع‪55‬ربي‪ ،‬وعلى ج‪55‬انب آخ‪55‬ر‬

‫يصل عدد اللذين يشتركون في الموقع شهريا إلى ‪ 3.5‬مليون مشترك‪.‬‬

‫أما في دول الخليج فقد بلغ إجمالي مبيعات التجارة االلكترونية في عام ‪ 2010‬م‪55‬ا يق‪55‬ارب ‪ 3320‬ملي‪55‬ون‬

‫دوالر‪ ،‬أما في عام ‪ 2011‬فقد بلغ إجمالي مبيعات التجارة االلكترونية ‪ 5000‬مليون دوالر‪.‬‬

‫وفي العش ‪55‬ر س ‪55‬نوات األخ ‪55‬يرة ارتف ‪55‬ع اس ‪55‬تخدام الع ‪55‬رب لإلن ‪55‬ترنت بنس ‪55‬بة ‪ .%2500‬ووص ‪55‬ل ع ‪55‬دد مس ‪55‬تخدمي‬

‫االنترنت العرب إلى ‪ 70‬مليون مستخدم من أصل ‪.350‬‬

‫ولكي تلح ‪55‬ق ال ‪55‬دول العربي ‪55‬ة البل ‪55‬دان ال ‪55‬تي س ‪55‬بقتها في ه ‪55‬ذا المج ‪55‬ال يجب أن تنف ‪55‬ق م ‪55‬ا يزي ‪55‬د على ‪ 90‬ملي ‪55‬ار‬

‫دوالر خالل العشر سنوات القادمة‪.‬‬

‫‪ . 2.2‬التجارة االلكترونية في األنظمة القانونية العربية‬

‫على ال ‪55‬رغم من الت ‪55‬أخر النس ‪55‬بي للتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة في ال ‪55‬وطن الع ‪55‬ربي قياس ‪ً5‬ا بال ‪55‬دول المتقدم ‪55‬ة‪ ،‬إال أن‬

‫بعض‪ً5 5‬ا منه ‪55‬ا ق ‪55‬د ش ‪55‬هدت بعض التج ‪55‬ارب المتواض ‪55‬عة في مج ‪55‬ال النش ‪55‬اط التج ‪55‬اري‪ .‬اإللك ‪55‬تروني‪ ،‬حيث ق ‪55‬امت‬

‫بعض القطاع ‪55‬ات بتط ‪55‬بيق الخ ‪55‬دمات اإللكتروني ‪55‬ة واعتم ‪55‬دتها من ‪55‬ذ أع ‪55‬وام‪ ،‬مث ‪55‬ل قط ‪55‬اع النف ‪55‬ط والبتروكيماوي ‪55‬ات‬

‫والغاز والمناجم والتعدين‪.‬‬

‫ومن أبرز الشركات العربية التي تستخدم حاليًا أنظمة التجارة اإللكترونية في أقسام المبيعات فيها فض ‪ً5‬ال‬

‫عن أقسام أخرى توازيها أهميًة مثل المشتريات وتنمية األعمال وتنفي‪5‬ذ العق‪5‬ود والتس‪5‬ويق ع‪5‬بر اإلن‪5‬ترنت هي‬

‫شركة (أرامكو) والتي قدمت نموذجًا جيدًا في قسم المبيعات عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ففي بل ‪55‬د ع ‪55‬ربي كب ‪55‬ير مث ‪55‬ل مص ‪55‬ر‪ ،‬تم إنش ‪55‬اء عش ‪55‬رة مواق ‪55‬ع ظه ‪55‬رت ع ‪55‬ام ‪ 1998‬لتق ‪55‬ديم بعض التع ‪55‬امالت‬

‫التجاري ‪55‬ة من خالل اإلن ‪55‬ترنت وازداد ه ‪55‬ذا الع ‪55‬دد ليص ‪55‬بح ‪ 184‬ع ‪55‬ام ‪، 2000‬إال أن ع ‪55‬دد المواق ‪55‬ع ال ‪55‬تي تق ‪55‬وم‬

‫فعًال بالبيع يتراوح بين ‪ 20 -10‬موقعا فقًط ‪.‬‬

‫وبالنس‪55‬بة لدول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة ال‪55‬تي احتلت المرتب‪55‬ة األولى عربي ‪ً5‬ا والمرتب‪55‬ة ‪ 22‬عالمي ‪ً5‬ا بع‪55‬دد‬

‫مس ‪55‬تخدمي اإلن ‪55‬ترنت بالنس ‪55‬بة إلجم ‪55‬الي ع ‪55‬دد الس ‪55‬كان‪ ،‬فق ‪55‬د ازداد مع ‪55‬دل مس ‪55‬تخدمي اإلن ‪55‬ترنت بنس ‪55‬بة ‪% 57‬‬

‫سنويًا‪ ،‬حيث من المتوقع أن يصل إلى ‪ % 38‬من إجمالي عدد السكان عام ‪.2015‬‬

‫ومن المالح ‪55 5‬ظ في الواق ‪55 5‬ع الع ‪55 5‬ربي أن الجه ‪55 5‬ود تتف ‪55 5‬اوت فيم ‪55 5‬ا بين المؤسس ‪55 5‬ات العربي ‪55 5‬ة من حيث األداء‬

‫واالنج‪55‬از والتم‪55‬يز‪ .‬فالمئ‪55‬ات من المواق‪55‬ع العربي‪55‬ة تتج‪55‬اوز مش‪55‬كلة اللغ‪55‬ة باعتم‪55‬اد نظ‪55‬ام لغ‪55‬ة ثن‪55‬ائي وبرمجي‪55‬ات‬

‫ترجمة وحلول خاصة بالبيئة العربية‪ ،‬وبالتالي تمكنت من الدخول الى سوق التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫ه‪55 5‬ذا‪ ،‬وق‪55 5‬د أعلنت العدي‪55 5‬د من المص‪55 5‬ارف العربي‪55 5‬ة وفي مق‪55 5‬دمتها البن‪55 5‬وك الك‪55 5‬برى في االم‪55 5‬ارات العربي‪55 5‬ة‬

‫المتحدة البدء بتقديم خدماتها المصرفية عبر االنترنت لتسهيل التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫وبالرغم من الزيادة المطلقة في عدد مستخدمي اإلنترنت في الع‪55‬الم الع‪55‬ربي وم‪55‬ا رافقه‪55‬ا من نم‪55‬اء وتط‪55‬ور‬

‫محتوى المواقع العاملة على الشبكة‪ ،‬التزال تحتل مستويات متواضعة على النطاق الع‪55‬المي‪ .‬ذل‪55‬ك أن ت‪55‬دني‬

‫حجم وامكان‪55 5‬ات التج‪55 5‬ارة االلكتروني‪55 5‬ة في ال‪55 5‬وطن الع‪55 5‬ربي يع‪55 5‬ود الى وج‪55 5‬ود عقب‪55 5‬ات وتح‪55 5‬ديات تح‪55 5‬ول دون‬

‫ازدهارها وتهيئة الظروف المناسبة لها ‪.‬‬

‫‪ 3‬التحكيم كآلية لدعم التجارة اإللكترونية‬

‫‪40‬‬
‫م‪55‬ع إزدي‪55‬اد منازع‪55‬ات التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة الدولي‪55‬ة‪ ،‬ازداد اللج‪55‬وء إلى التحكيم اإللك‪55‬تروني للفص‪55‬ل في‬

‫مث ‪55 5‬ل ه ‪55 5‬ذه المنازع ‪55 5‬ات‪ ،‬حيث ظه ‪55 5‬رت أهمي ‪55 5‬ة التحكيم في العص ‪55 5‬ر الح ‪55 5‬ديث بع ‪55 5‬د زي ‪55 5‬ادة مع ‪55 5‬دالت التج ‪55 5‬ارة‬

‫اإللكترونية الدولية‪ ،‬وإ تساع أسواقها وعدم مالئمتها لألنظمة القض‪5‬ائية‪ ،‬ولم‪5‬ا يتم‪5‬يز ب‪5‬ه من تحري‪5‬ر األط‪5‬راف‬

‫من القيود التي تفرض‪55‬ها النظم القانوني‪5‬ة لل‪5‬دول المختلف‪5‬ة‪ ،‬وفض‪55‬ال عن إن التحيكم كنظ‪5‬ام ي‪5‬وفر ال‪5‬وقت ويحق‪5‬ق‬

‫(‪)21‬‬
‫السرية في المعامالت التجارية الدولية وفي اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ 3.1‬ماهية التحكيم اإللكتروني‬

‫يش ‪55 5‬هد التحكيم اإللك ‪55 5‬تروني إزده ‪55 5‬ارا ملحوظ ‪55 5‬ا في العص ‪55 5‬ر الح ‪55 5‬ديث في مج ‪55 5‬ال المع ‪55 5‬امالت اإللكتروني ‪55 5‬ة‬

‫والتجاري‪55‬ة الدولي‪55‬ة أم‪55‬ام حري‪55‬ة التب‪55‬ادل التج‪55‬اري وع‪55‬ودة النزع‪55‬ة الفردي‪55‬ة‪ ،‬ويه‪55‬دف ت‪.‬إ إلى تنقي‪55‬ة وت‪55‬أمين بيئ‪55‬ة‬

‫العمل اإللكتروني‪ ،‬وما تيصل بها من خالل تسوية أو حل المنازعات القائمة‪ ،‬وتقديم الخدمات اإلستش‪55‬ارية‪،‬‬

‫ال ‪55‬تي من ش ‪55‬أنها من ‪55‬ع ح ‪55‬دوث المنازع ‪55‬ات‪ ،‬ومن أج ‪55‬ل مجتم ‪55‬ع مع ‪55‬افى‪ ،‬ف ‪55‬التحيكم ه ‪55‬و األداء المناس ‪55‬بة للتج ‪55‬ارة‬

‫اإللكتروني‪55 5‬ة حيث يق‪55 5‬وم على س‪55 5‬رعة اإلب‪55 5‬رام والتنفي‪55 5‬ذ في إتف‪55 5‬اق التحيكم وال يتماش‪55 5‬ى م‪55 5‬ع بطئ وغم‪55 5‬وض‬

‫إجراءات التقاضي العادية‪.‬‬

‫كم ‪55‬ا أن م ‪55‬وردو المعلوم ‪55‬ات ومس ‪55‬تخدميها في إط ‪55‬ار عولم ‪55‬ة التس ‪55‬وق ال ‪55‬تي يتزاي ‪55‬د إتس ‪55‬اعها‪ ،‬ويواجه ‪55‬ون‬

‫منافس ‪55‬ة متناهي ‪55‬ة تس ‪55‬تلزم ه ‪55‬ذه المنافس ‪55‬ة أن يك ‪55‬ون األط ‪55‬راف على وعي بأهمي ‪55‬ة اإلقتص ‪55‬اد‪ ،‬وأكف ‪55‬اء وس ‪55‬رعي‬

‫التحرك‪ ،‬فعن‪5‬دما يث‪5‬ور ن‪5‬زاع في مث‪5‬ل ه‪5‬ذه العق‪5‬ود ال‪5‬تي ت‪5‬برم وتنف‪5‬ذ في الع‪5‬الم اإلفتراض‪55‬ي‪ ،‬ي‪5‬رغب األف‪55‬راد في‬

‫حله‪55‬ا ب‪55‬ذات الطريق‪55‬ة‪ ،‬فب‪55‬دال من اإلج‪55‬راءات البطيئ‪55‬ة في القض‪55‬اء الع‪55‬ادي‪ ،‬وإ رتف‪55‬اع التك‪55‬اليف يس‪55‬عى األط‪55‬راف‬

‫‪21‬‬
‫(‪ )17‬د‪ .‬خالد ممدوح إب‪$‬راهم ‪ ،‬التحيكم اإللك‪$$‬تروني في عق‪$$‬ود التج‪$$‬ارة الدولي‪$$‬ة ‪ ،‬دار الفك‪$$‬ر الج‪$$‬امعي ‪ ،‬اإلس‪$$‬كندرية‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.9‬‬

‫‪41‬‬
‫إلى ما يمكن أن نطلق عليه (بالحلول التجارية) أي اإلج‪55‬راء الفع‪55‬ال ال‪55‬ذي يع‪55‬الج المش‪55‬كلة ويفص‪55‬ل في ال‪55‬نزاع‬

‫مع الحفاظ على سمعة األطراف وبقاء عالقاتهم التجارية‪.‬‬

‫ونظرا لصعوبة حل النزاعات الجارية اإللكترونية بالطرق التقليدية فأن واقع هذه التجارية والمناخ ال‪55‬ذي‬

‫تتعام‪55‬ل في‪55‬ه أدى إلى نش‪55‬وء آلي‪55‬ات جدي‪55‬دة لح‪55‬ل ه‪55‬ذه النزاع‪55‬ات‪ ،‬تتف‪55‬ق م‪55‬ع معطي‪55‬ات التقني‪55‬ة الحديث‪55‬ة لإلتص‪55‬ال‬

‫والتعام‪55 5‬ل م‪55 5‬ع ش‪55 5‬بكة اإلن‪55 5‬ترنت‪ ،‬ونتيج‪55 5‬ة لزي‪55 5‬ادة حجم المع‪55 5‬امالت التجاري‪55 5‬ة وظه‪55 5‬ور التحكيم على الخ‪55 5‬ط ‪،‬‬

‫والتحيكم الشبكي‪ ،‬وهو ال يختل‪5‬ف عن التحكيم الع‪5‬ادي إال من حيث الطريق‪5‬ة ال‪5‬تي تتم به‪5‬ا إج‪5‬راءات التحكيم‪،‬‬

‫حيث نج‪55 5 5‬د أن التحكيم اإللك‪55 5 5‬تروني يتم بطريق‪55 5 5‬ة إلكتروني‪55 5 5‬ة بإس‪55 5 5‬تخدام الوس‪55 5 5‬ائل الحديث‪55 5 5‬ة في مج‪55 5 5‬ال تب‪55 5 5‬ادل‬

‫(‪22‬‬
‫)‪.‬‬ ‫المعلومات واإلتصال وهذا ما يلزم منا تحديد تعريف التحكيم اإللكتروني‪.‬‬

‫هكذا‪ ،‬تتعدد وتتباين التعريفات الخاصة بالتحيكم اإللك‪5‬تروني وفق‪5‬ا للزواي‪5‬ة ال‪5‬تي ي‪5‬رى به‪5‬ا ك‪5‬ل ب‪5‬احث ه‪5‬ذا‬

‫التعري ‪55‬ف‪ ،‬وه ‪55‬و ال يختل ‪55‬ف عن المفه ‪55‬وم المتع ‪55‬ارف علي ‪55‬ه للتحكيم ك ‪55‬إجراء خ ‪55‬اص بحس ‪55‬م منازع ‪55‬ات التج ‪55‬ارة‬

‫الدولي‪55‬ة‪ ،‬ب‪55‬ل إن‪55‬ه يتم‪55‬يز في األلي‪55‬ة الموض‪55‬وعة له‪55‬ذا التحيكم وال‪55‬تي تتم به‪55‬ا اإلج‪55‬راءات من ب‪55‬دايتها إلى نهايته‪55‬ا‬

‫بإستخدام شبكة المعلومات الدولية اإلنترنت‪.‬‬

‫وبعبارة أخرى فإن اإلجراء يتم كله ع‪5‬بر وس‪5‬يط إلك‪5‬تروني ابت‪5‬داء من اإلتف‪5‬اق على التحكيم‪ ،‬وملئ نم‪5‬وذج‬

‫التحكيم‪ ،‬والذي يرسل إلى الطرف األخر‪ ،‬فيكون بذلك قد تمت دعوته إلى التحكيم فإذا قبل المشاركة بقبول‬

‫ال ‪55‬دعوى ال ‪55‬تي رفعت ض ‪55‬ده‪ ،‬م ‪55‬رورا بتب ‪55‬ادل المس ‪55‬تندات وس ‪55‬ماع الش ‪55‬هود والخ ‪55‬براء‪ ،‬وإ نهائه ‪55‬ا بص ‪55‬دور الحكم‬

‫‪22‬‬
‫(‪ )18‬د‪ .‬رضوان هاشم حمدون الشريفي ‪ ،‬نحو نظام قانوني للتحيكم الدولي‪ ،‬دار الجامع‪$‬ة الجدي‪$‬دة‪ ،‬اإلس‪$‬كندرية‪،2013 ،‬‬
‫ص ‪.17‬‬

‫‪42‬‬
‫الحكم حيث ال ب‪55‬د لإلط‪55‬راف من اإلع‪55‬تراف واالل‪55‬تزام به‪55‬ذا الحكم‪ ،‬وللمحك‪55‬وم لص‪55‬الحة الحص‪55‬ول على الق‪55‬وة‬

‫(‪)23‬‬
‫التنفيذية للحكم الصادر له‪.‬‬

‫ويتم التحيكم اإللكتروني عير طريقتين هما ‪:‬‬

‫أوًال ‪ :‬التحكيم بمعن‪5‬اه التقلي‪5‬دي‪ ،‬وه‪5‬و يع‪5‬نى إتف‪5‬اق على ط‪5‬رح ال‪5‬نزاع على ش‪5‬خص معين أو أش‪5‬خاص معي‪5‬نين‬

‫لتسويته خارج المحكمة المختصة‪.‬‬

‫ثاني ‪ً5‬ا ‪ :‬التحكيم اإللك‪55‬تروني‪ ،‬يع‪55‬ني اإلعتم‪55‬اد على تقني‪55‬ات س‪55‬واء ك‪55‬انت كهربائي‪55‬ة أو رقمي‪55‬ة‪ ،‬أو مغناطيس‪55‬ية أو‬

‫الس ‪55‬لكية‪ ،‬أو بص ‪55‬رية أو كهرومغناطيس ‪55‬ية‪ ،‬أو غيره ‪55‬ا من الوس ‪55‬ائل المش ‪55‬ابهة‪ ،‬ويقص ‪55‬د ب ‪55‬ذلك إج ‪55‬راء التحيكم‬

‫بإستخدام الوسائل واألساليب والوسائط والشبكات اإللكترونية ومنها شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫وبالتالي يمكن تعريف التحكيم اإللكتروني " على أن التحيكم الذي تتم إجراءاته عبر شبكة إتصال دولية‬

‫(‪)24‬‬
‫بطريقة سمعية بصرية دون الحاجة إلى التواجد المادي ألطراف النزاع والمحكومين في مكان معين"‪.‬‬

‫‪ 3.2‬خصائص التحكيم االلكتروني‬

‫ج ‪55‬دير بال ‪55‬ذكر‪ ،‬أن التحكيم ه ‪55‬و نظ ‪55‬ام لتس ‪55‬وية النزاع ‪55‬ات‪ ،‬واله ‪55‬دف من ‪55‬ه ه ‪55‬و ع ‪55‬دم ع ‪55‬رض ال ‪55‬نزاع على‬

‫القضاة الذين تعينهم الدولة للنظر فيه‪ ،‬وإ نما يتم عرضه بش‪5‬كل إرادي من قب‪5‬ل أط‪5‬راف ال‪5‬نزاع على المحكم‬

‫أو عدة محكمين يباشرون نفس األدوار التي يقوم بها القاضي ‪ ،‬ولكن بصورة خاصة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫(‪ )19‬د‪ .‬حسام الدين فتحي ناصف‪ ،‬التحيكم اإللكتروني في منازعات التج‪$$‬ارة الدولي‪$$‬ة‪ ،‬دار النهض‪$$‬ة العربي‪$$‬ة ‪ ،2006 ،‬ص ‪ 15‬وم‪$$‬ا‬
‫بعدها‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫(‪ )20‬د‪ .‬رضوان هاشم حمدون الشريفي ‪ ،‬نحو نظام قانوني للتحيكم ال‪$$‬دولي‪ ،‬دار الجامع‪$$‬ة الجدي‪$$‬دة‪ ،‬اإلس‪$$‬كندرية‪-19-18 ،2013 ،‬‬
‫‪.20‬‬

‫‪43‬‬
‫ويتمت ‪55‬ع المحكم باختص ‪55‬اص الفص ‪55‬ل في ال ‪55‬نزاع وإ عط ‪55‬اء ك ‪55‬ل ذي ح ‪55‬ق حق ‪55‬ه‪ ،‬دون أن تك ‪55‬ون ل ‪55‬ه س ‪55‬لطة‬

‫إلجب‪55‬ار أح‪55‬د األط‪55‬راف على تنفي‪55‬ذ ق‪55‬رار التحكيم‪ ،‬ال‪55‬ذي يحم‪55‬ل ص‪55‬فة الحكم ألن‪55‬ه يص‪55‬در بن‪55‬اء على مقتض‪55‬يات‬

‫النصوص القانونية الجاري بها العمل في مجال حل النزاعات‪ ،‬وبالت‪55‬الي يص‪55‬ير ق‪55‬ابال للتنفي‪55‬ذ‪ ،‬بع‪55‬د استص‪55‬دار‬

‫أمر من المحكمة المختصة‪.‬‬

‫وق‪55 5 5 5‬د نص المش‪55 5 5 5‬رع المغ‪55 5 5 5‬ربي على التحكيم في الفص‪55 5 5 5‬ول من ‪ 306‬إلى ‪ 327‬من ق‪55 5 5 5‬انون المس‪55 5 5 5‬طرة‬

‫‪25‬‬
‫المدنية( )‪ ،‬حيث أعطى الحق لك‪55‬ل ش‪55‬خص يتمت‪55‬ع باألهلي‪55‬ة القانوني‪55‬ة الموافق‪5‬ة على التحكيم في الحق‪5‬وق ال‪5‬تي‬

‫‪26‬‬
‫يملك التصرف فيها ( )‪.‬‬

‫والمالح‪55‬ظ أن المش‪55‬رع الفرنس‪55‬ي لم يعتم‪55‬د كث‪55‬يرا على مس‪55‬اطر التحكيم‪ ،‬من أج‪55‬ل تس‪55‬وية المنازع‪55‬ات‬

‫‪27‬‬
‫االستهالكية‪ ،‬عكس ما هو علي‪5‬ه األم‪5‬ر في بعض ال‪5‬دول األوروبي‪5‬ة‪ ،‬مث‪5‬ل إس‪5‬بانيا والبرتغ‪5‬ال( )‪ .‬وه‪5‬و األم‪5‬ر‬

‫الذي دفع المهتمين والمتخصصين في مثل هذه القضايا إلى التساؤل عن جدوى تطبيقات إجراءات التحكيم‪،‬‬

‫لحفظ حقوق المستهلكين‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪-‬الذي تمت المصادقة عليه بموجب الظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪ ،1.74.447‬الصادر بتاريخ ‪ 28‬شتنبر ‪1974‬‬
‫والمنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 2303‬مكرر‪ ،‬بتاريخ ‪ 30‬شتنبر ‪ ،1974‬ص‪.2741‬‬
‫‪26‬‬
‫‪-‬كما ينص على ذلك الفصل ‪ 306‬الذي يستثني بعض الحقوق من إجراءات التحكيم وهي‪..." :‬غير أنه ال يمكن االتفاق عليه‪:‬‬
‫‪-‬في الهبات والوصايا المتعلقة باألطعمة والمالبس والمساكن‪– .‬في المسائل المتعلقة بحالة األشخاص وأهليتهم‪– .‬في المسائل‬
‫التي تمس النظام العام وخاصة‪:‬‬
‫*النزاعات المتعلقة بعقود أو أموال خاضعة لنظام يحكمه القانون العام؛‬
‫*النزاعات المتصلة بتطبيق قانون جبائي؛‬
‫*النزاعات المتصلة بقوانين تتعلق بتحديد األثمان والتداول الجبري والصرف والتجارة الخارجية؛‬
‫*النزاعات المتعلقة ببطالن وحل الشركات‪".‬‬
‫‪27‬‬
‫‪V.CRESPO PARRA : « quelques réflexions sur les solutions extra judiciaires de -‬‬
‫‪règlement des litiges de consommateur et en particulier sur l'arbitrage de consommation‬‬
‫‪.transfrontière", revue européenne de droit de la consommation 1996, p271‬‬

‫‪44‬‬
‫وقد بادرت اإلمارات إدراكًا منها ألهمية التحكيم لفض المنازعات وبمشاركة العديد من الجهات المعنية‬

‫بإع ‪55‬داد مش ‪55‬روع ق ‪55‬انون اتح ‪55‬ادي ينظم قض ‪55‬ايا وأحك ‪55‬ام وش ‪55‬ؤون التحكيم‪ ،‬بحيث يمكن أن يج ‪55‬رى التحكيم دون‬

‫اش‪55‬تراط تواج‪55‬د األط‪55‬راف مع ‪ً5‬ا في ح‪55‬يز مك‪55‬اني واح‪55‬د‪ ،‬وأن نظ‪55‬ام التحكيم ق ‪55‬د اس‪55‬تحدث في كث‪55‬ير من ق ‪55‬وانين‬

‫الدول ‪55‬ة وانعكس ذل ‪55‬ك على كث ‪55‬ير من عق ‪55‬ود المع ‪55‬امالت بين األط ‪55‬راف محلي ‪55‬ا ودولي‪ً5 5‬ا كق ‪55‬انون هيئ ‪55‬ة األوراق‬

‫المالية والسلع وقانون هيئ‪5‬ة تنظيم االتص‪5‬االت‪ ،‬حيث ثبت ج‪5‬دوى ه‪5‬ذه الخط‪5‬وة من حيث الواق‪5‬ع العملي‪ ،‬وإ ن‬

‫اإلم ‪55‬ارات تتج ‪55‬ه إلى إيج ‪55‬اد ب ‪55‬دائل أخ ‪55‬رى لفض المنازع ‪55‬ات ص ‪55‬لحًا فأص ‪55‬درت في ذل ‪55‬ك ق ‪55‬انون لج ‪55‬ان التوفي ‪55‬ق‬

‫والمصالحة التي تت‪5‬ولى ح‪5‬ل النزاع‪5‬ات المدني‪5‬ة والتجاري‪5‬ة والعمالي‪5‬ة قب‪5‬ل اللج‪5‬وء للقض‪55‬اء كم‪5‬ا أص‪5‬درت ق‪55‬انون‬

‫األح‪55‬وال الشخص‪55‬ية وأح‪55‬الت إلى لجن‪55‬ة التوجي‪55‬ه األس‪55‬ري ص‪55‬الحية ح‪55‬ل النزاع‪55‬ات بين ال‪55‬زوجين‪ ،‬حيث ثبتت‬

‫فعالية هذه الحلول في تقليل أعداد القضايا وإ نهاء النزاعات صلحًا وفي أسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫وق ‪55‬د أّص لت قواع ‪55‬د التحكيم دولي ‪ً5‬ا ووض ‪55‬عت له ‪55‬ا مع ‪55‬ايير وش ‪55‬كلت له ‪55‬ا إدارات في العدي ‪55‬د من دول الع ‪55‬الم‬

‫وأب ‪55‬رمت بش ‪55‬أن التحكيم العدي ‪55‬د من االتفاقي ‪55‬ات‪ ،‬وال ‪55‬تي منه ‪55‬ا‪ ،‬اتفاقي ‪55‬ة نيوي ‪55‬ورك لالع ‪55‬تراف بق ‪55‬رارات التحكيم‬

‫األجنبية وتنفيذها‪ ،‬وال‪5‬تي انض‪5‬مت إليه‪5‬ا دول‪5‬ة اإلم‪5‬ارات العربي‪5‬ة المتح‪5‬دة بالمرس‪5‬وم االتح‪5‬ادي رقم ( ‪ )43‬لع‪5‬ام‬

‫‪ ،2006‬حتى بات التحكيم منهجًا من المناهج الدولية في العالق‪5‬ات االقتص‪55‬ادية والتجاري‪5‬ة‪ ،‬وب‪5‬ات يتم اللج‪5‬وء‬
‫)‬
‫إليه في العالقات غير التعاقدية باعتباره مسلكًا من مسالك فض النزاع‪28( .‬‬

‫() جريدة البيان ‪ -‬األثنين ‪ 19‬فبراير ‪ 1 ، 2007‬صفر ‪ 1428‬هـ ‪ -‬العدد ‪ 9742‬السنة السابعة والعشرون‬ ‫‪28‬‬

‫‪45‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أشكال التجارة اإللكترونية وعوائق الحكومة اإللكترونية‬

‫س ‪55‬تنطرق بداي ‪55‬ة ألش ‪55‬كال وأساس ‪55‬يات التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬ثم س ‪55‬نبرز مش ‪55‬كلة حجم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‬

‫ونفقاتها الباهضة‪ ،‬لنتحدث في األخير عن المتطلبات القانونية والتنظيمية للتجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ .1‬أشكال وأساسيات التجارة اإللكترونية‬

‫إن ماح‪55 5 5‬دث في الس‪55 5 5‬نوات القليل‪55 5 5‬ة الماض‪55 5 5‬ية ك‪55 5 5‬ان كافي ‪ً5 5 5‬ا إلح‪55 5 5‬داث ث‪55 5 5‬ورة تكنولوجي‪55 5 5‬ة في الحاس‪55 5 5‬وب (‬

‫‪ )computer‬و وس‪55‬ائل اإلتص‪55‬ال الس‪55‬لكية و الالس‪55‬لكية ‪ ،‬إنه‪55‬ا ث‪55‬ورة الوس‪55‬ائط المعلوماتي‪55‬ة ال‪55‬تي ج‪55‬اءت و في‬

‫جعبته‪55‬ا الكث‪55‬ير من اإلختراع‪55‬ات و اإلبتك‪55‬ارات ال‪55‬تي تالحقت بس‪55‬رعة لتص‪55‬ل الى ك‪55‬ل مك‪55‬ان ‪ ،‬وش‪55‬قت طريقه‪55‬ا‬

‫بصورة متزايدة عبر كل بلد ‪ ،‬لتعم الكرة األرضية‪.‬‬

‫و لق‪55‬د ش‪55‬هد الع‪55‬الم الحاس‪55‬بات تط‪55‬ورات واس‪55‬عة النط‪55‬اق ح‪55‬تى وص‪55‬لت الى إمكاني‪55‬ة رب‪55‬ط بعض‪55‬ها م‪55‬ع بعض‬

‫ليص‪55‬بح تش‪55‬كيل الش‪55‬بكات من األم‪55‬ور الش‪55‬ائعة‪ .‬و م‪55‬ع إنتش‪55‬ار الش‪55‬بكات الخاص‪55‬ة و الش‪55‬بكات العام‪55‬ة المفتوح‪55‬ة‬

‫حتى ظهرت شبكة اإلنترنت العالمية (‪ )Internet‬و التي أطلق عليها البعض بأنها أم الشبكات‪.‬‬

‫إن وج ‪55‬ود ه ‪55‬ذه الش ‪55‬بكات أح ‪55‬دث تغي ‪55‬يرًا في ش ‪55‬كل التعام ‪55‬ل بين المس ‪55‬تخدمين له ‪55‬ا ‪ ،‬و ج ‪55‬اء نظ ‪55‬ام تب ‪55‬ادل‬

‫البيان‪55‬ات اإللك‪55‬تروني (‪ )Electronic data Interchange‬ليفتح آفاق ‪ً5‬ا جدي‪55‬دة أم‪55‬ام التج‪55‬ار و المس‪55‬تهلكين ‪،‬‬

‫وتع ‪55‬اظم ه ‪55‬ذا ال ‪55‬دور بإس ‪55‬تخدام التقني ‪55‬ات الحديث ‪55‬ة للمعلوماتي ‪55‬ة ( البري ‪55‬د اإللك ‪55‬تروني ‪ ، Electronic Mail‬و‬

‫المتاجر اإلفتراضية ‪ ، Cyber trader‬و األسواق اإللكتروني‪55‬ة‪ Electronic market‬فك‪55‬انت ه‪55‬ذه المرحل‪55‬ة‬

‫بمثابة المخاض لوالدة عصر جديد هو عصر المعلومات‪.‬‬

‫و لق‪55 5‬د أص‪55 5‬بحت المعلوم‪55 5‬ات تمث‪55 5‬ل الق‪55 5‬وة اإلقتص‪55 5‬ادية القادم‪55 5‬ة ل‪55 5‬دول الع‪55 5‬الم ‪ ،‬فيم‪55 5‬ا ب‪55 5‬دأت المجتمع‪55 5‬ات‬

‫المعلوماتية سباقها نحو إمتالك التكنولوجي‪5‬ا و إب‪5‬داعات حلوله‪5‬ا و إس‪5‬تخداماتها ‪ ،‬لتتمكن من ف‪5‬رض س‪5‬يطرتها‬

‫‪46‬‬
‫على األسواق العالمية الجديدة و إيجاد منافذ جديدة لتصريف منتجات تكنولوجيا المعلوم‪55‬ات و اإلتص‪55‬االت ‪،‬‬

‫و في هذه البيئة التقنية كان التعبير الجديد المتداول لتبادل الوثائق اإللكتروني ‪ ،‬هو طري‪55‬ق المعلوم‪55‬ات ف‪55‬ائق‬

‫الس ‪55 5‬رعة (‪، )Information superhighways‬حيث أث ‪55 5‬رت ه ‪55 5‬ذه التط ‪55 5‬ورات التكنولوجي ‪55 5‬ة المتالحق ‪55 5‬ة في‬

‫س ‪55‬لوكنا و أنم ‪55‬اط أعمالن ‪55‬ا لتتح ‪55‬ول من النم ‪55‬ط الم ‪55‬ادي الى النم ‪55‬ط اإللك ‪55‬تروني اإلفتراض ‪55‬ي ‪ ،‬و ق ‪55‬د نتج عنه ‪55‬ا‬

‫ماسمي ب(ت‪ .‬إ)‪.‬‬

‫‪ 1.1‬أساسيات التجارة اإللكترونية‬

‫ش‪55‬هدت التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة من‪55‬ذ ب‪55‬زوغ فج‪55‬ر ث‪55‬ورة المعلوم‪55‬ات و اإلتص‪55‬االت نم‪55‬وًا ح‪55‬ادًا ‪ ،‬قابل‪55‬ه من جه‪55‬ة‬

‫أخ‪55 5‬رى زي‪55 5‬ادة في حجم اإلنت‪55 5‬اج و التس‪55 5‬ويق و المبيع‪55 5‬ات ‪ ،‬فك‪55 5‬انت الحاج‪55 5‬ة الى إيج‪55 5‬اد أس‪55 5‬واق جدي‪55 5‬دة‪ .‬وق‪55 5‬د‬

‫إس‪55‬تحوذت التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة إهتمام ‪ً5‬ا عالمي ‪ً5‬ا ‪ ،‬و خاص‪55‬ة من قب‪55‬ل الش‪55‬ركات العالمي‪55‬ة الك‪55‬برى ال‪55‬تي وج‪55‬دت‬

‫فيها مجاًال خصبُا إلختراق األسواق الدولية متجاوزة حدود الزمان و المكان‪.‬‬

‫و إذا ك‪55 5‬ان الع‪55 5‬رض (‪ )Supply‬و الطلب ‪ ))Demand‬من أساس‪55 5‬يات الس‪55 5‬وق فى علم اإلقتص‪55 5‬اد ‪ ،‬ف‪55 5‬إن‬

‫التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت ت‪55‬ؤدي الى زي‪55‬ادة التن‪55‬وع فى الس‪55‬وق العالمي‪55‬ة ‪ ،‬لتق‪55‬ديم أفض‪55‬ل المنتج‪55‬ات (‬

‫‪ )products‬و الخ ‪55 5‬دمات (‪ )Services‬بم ‪55 5‬ا يتالئم م ‪55 5‬ع طبيع ‪55 5‬ة األس ‪55 5‬واق الجدي ‪55 5‬دة؛ بحيث أص ‪55 5‬بحت الس ‪55 5‬مة‬

‫العالمي ‪55‬ة لس ‪55‬احة الس ‪55‬وق اإلقتص ‪55‬ادية هي العالم ‪55‬ة الب ‪55‬ارزة للتس ‪55‬ويق ال ‪55‬دولي ع ‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت‪ .‬و ح ‪55‬تى تزده ‪55‬ر‬

‫التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة فإنه ‪55‬ا تتطلب ت ‪55‬وافر بيئ ‪55‬ة مأمون ‪55‬ة ترتك ‪55‬ز على إط ‪55‬ار ق ‪55‬انوني س ‪55‬ليم يكف ‪55‬ل األمن و الثق ‪55‬ة‬

‫لمعامالت التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪1.2‬أشكال التجارة اإللكترونية‬

‫‪47‬‬
‫أظهر االستعمال المتزاي‪5‬د للش‪5‬بكات اإللكتروني‪5‬ة من قب‪5‬ل الشخص‪5‬يات التجاري‪5‬ة ك‪5‬ل م‪5‬ا ل‪5‬دى ه‪5‬ذه الش‪5‬بكات‬

‫من مزايا و أهداف مختلفة‪ .‬فما هي مظاهر هذا اإلستعمال ؟‬

‫إن اإلنتشار الواسع لهذه الشبكات إنما يدل على وجود مستخدمين متعلمين و لديهم ثقافة واس‪5‬عة في ه‪5‬ذا‬

‫المجال والبد من تزايدهم بإستمرار ‪ .‬و يبدو أن هذا الوسط ج‪5‬ذاب لك‪5‬ل من وح‪5‬دات العم‪5‬ل و المس‪5‬تهلكين و‬

‫حتى الحكومات ‪ ،‬لذلك فإن التجارة اإللكترونية تشمل الصفقات التجارية التي يمكن أن تتم بين األفراد و‬

‫الشركات‪.‬‬

‫ولعل من المميزات التي تتميز بها هذه الصفقات يمكن ذكر‪:‬‬

‫*أنها قد تكون ص‪5‬فقات تجاري‪5‬ة إلكتروني‪5‬ة بحت‪5‬ة ‪ ،‬أي غ‪5‬ير ملموس‪5‬ة كلي‪ً5‬ا مث‪5‬ل تب‪5‬ادل المعلوم‪5‬ات أو منتج‪5‬ات‬

‫المعلوماتية ‪ ،‬ف تلك السلع أو الخدمات يتم تسليمها رقميًا للمشتري عن طري‪55‬ق تحميله‪55‬ا من الش‪55‬بكة لحاس‪55‬ب‬

‫المش ‪55 5 5‬تري على أق ‪55 5 5‬رص مدمج ‪55 5 5‬ة ب ‪55 5 5‬ذاكرة (‪، )CD-Rom‬و مث ‪55 5 5‬ال ذل ‪55 5 5‬ك ب ‪55 5 5‬رامج الحاس ‪55 5 5‬وب و المنتج ‪55 5 5‬ات‬

‫الفنية(كالموس‪5‬يقى واألفالم الس‪5‬ينمائية و الكتب) ‪ ،‬وفي ه‪5‬ذه الحال‪5‬ة ف‪5‬إن المتع‪5‬املين يظه‪5‬رون بش‪5‬كل رقمي(أي‬

‫غير متواجدين بشكل مادي)و تكون السلعة رقمية ‪ ،‬و العملية التجارية رقمية بشكل كامل‪.‬‬

‫* أو أن تك‪55‬ون ص‪55‬فقات تجاري‪55‬ة إلكتروني‪55‬ة جزئي‪55‬ة ‪ ،‬و ذل‪55‬ك عن‪55‬دما يك‪55‬ون أح‪55‬د العناص‪55‬ر الثالث‪55‬ة (المتعام‪55‬ل أو‬

‫الس ‪55‬لعة أو العملي ‪55‬ة التجاري ‪55‬ة) رقمي ‪55‬ة ‪ ،‬و تك ‪55‬ون العناص ‪55‬ر اآلخ ‪55‬رى مادي ‪55‬ة ‪ .‬ومث ‪55‬ال ل ‪55‬ذلك أن يق ‪55‬وم المتعام ‪55‬ل‬

‫بشراء كتاب من موقع أمازون الشهير و يطلب من الشركة إرسال الكتاب إلى مكان إقامتة بالبريد العادي‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف أنشطة و أعمال التجارة اإللكترونية الى األشكال التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية بين وحدة أعمال ووحدة أعمال ‪Business to Business(B2B)( :‬‬

‫‪48‬‬
‫إن ه‪55‬ذا الن‪55‬وع من التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة وج‪55‬د بش‪55‬كل مبك‪55‬ر بين وح‪55‬دات األعم‪55‬ال م‪55‬ع بعض‪55‬ها البعض ‪ ،‬و‬

‫ذل‪55‬ك من‪55‬ذ ظه‪55‬ور تب‪55‬ادل البيان‪55‬ات اإللك‪55‬تروني حيث ك‪55‬ان يتم عن طري‪55‬ق الش‪55‬بكات الخاص‪55‬ة ‪ ،‬و عن‪55‬دما أتيحت‬

‫ش ‪55‬بكة اإلن ‪55‬ترنت لإلس ‪55‬تخدام التج ‪55‬اري فق ‪55‬د أص ‪55‬بحت اإلختي ‪55‬ار األمث ‪55‬ل لتب ‪55‬ادل الوث ‪55‬ائق اإللكتروني ‪55‬ة من أج ‪55‬ل‬

‫العمل ‪ ،‬حيث تقوم وحدة األعمال بتقديم طلب الشراء إلى وحدات األعم‪55‬ال اآلخ‪55‬رى ‪ ،‬و بع‪55‬د ذل‪55‬ك يتم تب‪55‬ادل‬

‫البيانات و المعلومات حتى يتم التوصل الى إتفاق بينهما ‪ ،‬وعندئٍذ يستطيع الطرف‪55‬ان إب‪55‬رام العق‪55‬د اإللك‪55‬تروني‬

‫لتوريد السلع أو الخدمات ‪ ،‬وتسلم الفواتير و تسدد الدفعات إلكترونيًا ‪ ،‬أما التسليم فيكون إلكتروني‪ً5‬ا أو مادي‪ً5‬ا‬

‫حسب األتفاق أو طبيعة السلع و الخدمات‪.‬‬

‫ويعت‪55 5‬بر ه‪55 5‬ذا الش‪55 5‬كل األك‪55 5‬بر ش‪55 5‬يوعًا لمع‪55 5‬امالت ت‪.‬إ في ال‪55 5‬وقت الح‪55 5‬الي ‪ ،‬حيث تمث‪55 5‬ل نح‪55 5‬و ‪ %80‬من‬

‫إيراداتها ‪ ،‬وتقدر ش‪55‬ركة (ج‪55‬ون م‪55‬ان س‪55‬اكس) أن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بين مش‪55‬روعات األعم‪55‬ال على مس‪55‬توى‬

‫الع ‪55‬الم بإزدي ‪55‬اد و يمكن أن ترتف ‪55‬ع من ‪ 39‬ملي ‪55‬ار دوالر أم ‪55‬ريكي في ع ‪55‬ام ‪، 1998‬إلى مايزي ‪55‬د على ‪1500‬‬

‫ملي‪55‬ار دوالر ام‪55‬ريكي ع‪5‬ام ‪ ، 2004‬و تمث‪55‬ل س‪55‬يطرة المع‪55‬امالت بين وح‪55‬دة أعم‪55‬ال و أخ‪55‬رى س‪55‬تة أمث‪55‬ال قيم‪55‬ة‬

‫التجارة اإللكترونية بين وحدة أعمال و مستهلكين‪.‬‬

‫ومن أمثل‪55‬ة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة لمش‪55‬روعات األعم‪55‬ال فيم‪55‬ا بينهم‪55‬ا‪ ،‬هن‪55‬اك المت‪55‬اجرة ع‪55‬بر ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت‬

‫مباش‪55‬رة في س‪55‬لع مث‪55‬ل الص‪55‬لب و البالس‪55‬تيك و الكيماوي‪55‬ات ‪ ،‬كم‪55‬ا تش‪55‬مل أيض‪ً5‬ا التح‪55‬الف بين ش‪55‬ركات ص‪55‬ناعة‬

‫السيارات و الطيران و الفضاء ‪ ،‬فيم‪5‬ا تعت‪5‬بر التج‪5‬ارة الدولي‪5‬ة النم‪5‬وذج األمث‪5‬ل له‪5‬ذا الن‪5‬وع من أعم‪5‬ال التج‪5‬ارة‬

‫اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية بين وحدة األعمال و المستهلك ‪)Business to Customer( )B2C (-:‬‬

‫‪49‬‬
‫ع‪55 5‬رف التعام‪55 5‬ل بين وح‪55 5‬دة أعم‪55 5‬ال و مس‪55 5‬تهلك انتش‪55 5‬ارا بش‪55 5‬كل واس‪55 5‬ع‪ ،‬م‪55 5‬ع ظه‪55 5‬ور المراك‪55 5‬ز التجاري‪55 5‬ة‬

‫اإلفتراضية واألسواق اإللكترونية على شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫وتشكل هذه المراكز التجاري‪5‬ة عنص‪55‬رين رئيس‪5‬ين هم‪5‬ا – تكنولوجي‪5‬ا المعلوم‪5‬ات ‪ ،‬و المعلوم‪5‬ات ذاته‪5‬ا –‪،‬‬

‫وتؤدي تكنولوجي‪5‬ا المعلوم‪5‬ات تيس‪5‬ير و خفض تكلف‪5‬ة تجمي‪5‬ع المعلوم‪5‬ات و تجهيزه‪5‬ا ‪ ،‬و ي‪5‬ؤدي تراب‪5‬ط الش‪5‬بكة‬

‫إلى إنخف ‪55‬اض التكلف ‪55‬ة في الوص ‪55‬ول إلى تل ‪55‬ك المعلوم ‪55‬ات تم تجميعه ‪55‬ا بالفع ‪55‬ل من المت ‪55‬اجر اإلفتراض ‪55‬ية ال ‪55‬تي‬

‫تتضمها المراكز التجارية اإللكترونية‪.‬‬

‫و تمت‪5‬از ه‪5‬ذه المراك‪5‬ز ب‪5‬أن جمهوره‪5‬ا يك‪5‬ون من مختل‪5‬ف ال‪5‬دول ‪ ،‬و لتتمكن من اجت‪5‬ذاب أك‪5‬بر ع‪5‬دد ممكن‬

‫من الزائ ‪55‬رين‪ ،‬فإنه ‪55‬ا تع ‪55‬رض تش ‪55‬كيلة واس ‪55‬عة من المنتج ‪55‬ات و الخ ‪55‬دمات ‪ ،‬و تق ‪55‬دم المعلوم ‪55‬ات عن الش ‪55‬ركات‬

‫المنتج‪55‬ة له‪55‬ا و بل‪55‬د المنش‪55‬أ و الم‪55‬دة ال‪55‬تي يس‪55‬تطيع فيه‪55‬ا المس‪55‬تهلك الرج‪55‬وع عن القب‪55‬ول وغيره‪55‬ا مم‪55‬ا تفرض‪55‬ه‬

‫اإلتفاقي‪55‬ات الدولي‪55‬ة و الق‪55‬وانين الخاص‪55‬ة بحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك ‪ ،‬و من أمثلته‪55‬ا ذل‪55‬ك المجم‪55‬ع التج‪55‬اري اإللك‪55‬تروني‬

‫الموج‪55‬ود في س‪55‬ريالنكا ال‪55‬ذي يع‪55‬رض مختل‪55‬ف أن‪55‬واع الش‪55‬اي و المالبس و األحج‪55‬ار الكريم‪55‬ة ال‪55‬تي يش‪55‬تهر به‪55‬ا‬

‫(‪.)29‬‬
‫هذا البلد‬

‫ويتجول الزائرون عادة بين مختلف المتاجر الموجودة في هذه المجمعات اإللكترونية و يتعرف‪55‬ون على‬

‫السلع و المنتجات و الخدمات المتاحة و يقومون بالتسوق مباشرة(‪ )On line‬و تتم عملية الدفع اإللك‪55‬تروني‬

‫بطرق مختلفة منها بطاقات اإلئتمان اإللكترونية و الشيكات اإللكترونية أو نقدًا عند التسليم‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية بين مستهلك ومستهلك آخر ‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫(‪ )24‬الموقع اإللكتروني لهذا المجمع تحت عنوان ‪ SL.LK‬راجع التجارة اإللكترونية العالمية ‪،‬ترجمة الشحات منصور ‪ ،‬المرجع الس‪5‬ابق ‪ ،‬ص(‬

‫‪)28‬‬

‫‪50‬‬
‫يتم ه‪55‬ذا الن‪55‬وع من التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بين مس‪55‬تهلك ومس‪55‬تهلك آخ‪55‬ر من خالل ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬وه‪55‬ذه‬

‫الفئة من األفراد تقوم بالبيع أو الش‪55‬راء بش‪55‬كل مباش‪55‬ر على ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت ومن ثم يقوم‪55‬ون بإع‪5‬ادة ال‪55‬بيع إلى‬

‫المستهلكين اآلخرين وذلك بقصد تحقيق الربح‪ ،‬واألمثلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال تلك المواقع‬

‫التي تنشر اإلعالنات للمستهلكين على شبكلة اإلنترنت ليتمكنوا من خاللله‪5‬ا ممارس‪5‬ة عملي‪5‬ات ال‪5‬بيع والش‪5‬راء‬

‫أو تقديم الخدمات إلى مستهلكين آخ‪5‬رين‪ ،‬وأيض‪5‬ا هن‪5‬اك مواق‪5‬ع للم‪5‬زادات على ش‪5‬بكة اإلن‪5‬ترنت تس‪5‬مح لألف‪5‬راد‬

‫بأن يضمنوا المزاد كل ما يرغبون بيعه من السلع أو المقتنيات األثرية القيمة التي يمتلكونها‪.‬‬

‫ومثال ذلك نذكر مجلة الوسيط اإلعالنية التي حازت على شهرة واسعة في مختل‪55‬ف ال‪55‬دول العربي‪55‬ة‪ ،‬فق‪5‬د‬

‫أنش‪55‬أت موقع‪55‬ا له‪55‬ا على ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت وأت‪55‬احت لألف‪55‬راد إض‪55‬افة اإلعالن‪55‬ات التجاري‪55‬ة ال‪55‬تي تتض‪55‬من ش‪55‬راء أو‬

‫بيع أو تب‪5‬ادل الس‪5‬لع أو المنتج‪5‬ات أو الخ‪5‬دمات م‪5‬ع مس‪5‬تخدمين أخ‪5‬رين‪ ،‬ويس‪5‬تطيع األف‪55‬راد ال‪5‬بيع أو الش‪5‬راء من‬

‫المزادات المفتوحة مباشرة‪.)30( .‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونيية بين مستهلك ووحدة أعمال ‪:‬‬

‫يتمث‪55‬ل ه‪55‬ذا الن‪55‬وع من التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بأن‪55‬ه يتم بين مس‪55‬تهلك ووح‪55‬دة أعم‪55‬ال‪ ،‬ويتجس‪55‬د ه‪55‬ذا الش‪55‬كل في‬

‫إقدام بعض األفراد على تقديم خدمات أو معلومات أو منتجات إلى الشركات وغالبا ما يكون هؤالء األف‪55‬راد‬

‫وس‪5‬طاء يعرض‪55‬ون خ‪5‬دماتهم ع‪5‬بر مواق‪55‬ع على ش‪5‬بكة اإلن‪5‬ترنت‪ ،‬وق‪55‬د تك‪5‬ون ه‪5‬ذه المواق‪55‬ع خاص‪55‬ة بهم أو مواق‪55‬ع‬

‫إعالني‪55‬ة حيث يطلب‪55‬ون س‪55‬لع معين‪55‬ة ويتف‪55‬اعلون معهم‪ ،‬وي‪55‬برمون الص‪55‬فقات على الخ‪55‬ط مباش‪55‬رة ‪ ،‬ويطل‪55‬ق على‬

‫هؤالء االفراد ب ( الوسيط اإللكتروني)‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية واألعمال الداخلية‬

‫‪30‬‬
‫(‪ )25‬انظر‪ :‬محم‪$‬د س‪$‬عيد أحم‪$‬د إس‪$‬ماعيل ‪ ،‬أس‪$‬اليب الحماي‪$‬ة القانوني‪$‬ة لمع‪$‬امالت التج‪$‬ارة اإللكتروني‪$‬ة‪،‬‬
‫منشورات الحلبي ‪ ،‬بيروت‪ ،2009 ،‬ص ‪.44- 43‬‬
‫‪51‬‬
‫ه‪55 5‬ذا الص‪55 5‬نف من األعم‪55 5‬ال يتض‪55 5‬من ك‪55 5‬ل األنش‪55 5‬طة التنظيمي‪55 5‬ة الداخلي‪55 5‬ة وال‪55 5‬تي تك‪55 5‬ون ع‪55 5‬ادة على ش‪55 5‬بكة‬

‫اإلن‪55‬ترانت‪ ،‬وهي ش‪55‬بكة داخلي‪55‬ة تق‪55‬وم الش‪55‬ركات بإنش‪55‬ائها‪ ،‬لتب‪55‬ادل المعلوم‪55‬ات والخ‪55‬دمات ض‪55‬من وح‪55‬دة األعم‪55‬ال‬

‫ذاتها ويمكن أن يتم ربطها بشبكة اإلنترنت‪ ،‬وتحاط بما يس‪55‬مى ب ( الج‪55‬دار الن‪55‬اري) لحماي‪55‬ة أمن المعلوم‪55‬ات‬

‫وتستخدمها الشركات لتدريب العاملين فيها أو من خارج المؤسسة والنشاطات ذات التكلفة المنخفضة‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية و األعمال التي ال تتضمنها (‪)Non Business‬‬

‫‪--‬األعمال غير الحكومية‪ :‬هنالك عدد متزاي‪55‬د من األعم‪55‬ال في المؤسس‪55‬ات األكاديمي‪55‬ة ‪ ،‬و المنظم‪55‬ات غ‪5‬ير‬

‫الحكومي‪55 5‬ة و المنظم‪55 5‬ات الخيري‪55 5‬ة و الديني‪55 5‬ة و اإلجتماعي‪55 5‬ة ‪ ،‬و يقوم‪55 5‬ون بأنش‪55 5‬طة متع‪55 5‬ددة من األعم‪55 5‬ال ال‪55 5‬تي‬

‫تنط‪55‬وي تحت نط‪55‬اق التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة لتحقي‪55‬ق أه‪55‬داف معين‪55‬ة‪ ،‬منه‪55‬ا تخفيض النفق‪55‬ات أو تحس‪55‬ين الش‪55‬راء أو‬

‫النوعية و التعليم و التثقيف و الصحة و غيرها من األعمال اآلخرى‪.‬‬

‫وق ‪55‬د س ‪55‬بقت اإلش ‪55‬ارة إلى أن مث ‪55‬ل تل ‪55‬ك األعم ‪55‬ال التعت ‪55‬بر ش ‪55‬كل من أش ‪55‬كال التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة ‪ ،‬إال إذا‬

‫قامت بها هذه المؤسسات ضمن مشروع تج‪5‬اري لتحقي‪5‬ق ال‪5‬ربح و ت‪5‬أمين إحتياجاته‪5‬ا من األم‪5‬وال أو الس‪5‬لع و‬

‫المنتجات بما يخدم الهدف التي تسعى لتحقيقه‪.‬‬

‫‪ --‬س‪55 5‬ارعت العدي‪55 5‬د من ال‪55 5‬دول المتقدم‪55 5‬ة إلى اإلس‪55 5‬تفادة من التق‪55 5‬دم التكنول‪55 5‬وجي في مج‪55 5‬ال اإلتص‪55 5‬االت و‬

‫المعلومات و الخدمات لتبني مايسمى بالحكومة اإللكترونية‪ .‬و للوصول الى هذا الهدف اعتمدت الحكوم‪55‬ات‬

‫على قاعدة أساس‪5‬ية مفاده‪5‬ا ب‪5‬أن جمي‪5‬ع م‪5‬اتقوم ب‪5‬ه من خ‪5‬دمات أو أعم‪5‬ال اليخ‪5‬رج عن نط‪5‬اق تب‪5‬ادل الوث‪5‬ائق أو‬

‫البيانات أو المستندات و توفير المعلومات التي يمكن تحقيقها بنجاح في مجال الخدمات اإللكترونية ‪ ،‬و من‬

‫أهم الخ ‪55‬دمات ال ‪55‬تي تق ‪55‬دمها الجه ‪55‬ات الحكومي ‪55‬ة اإللكتروني ‪55‬ة على ش ‪55‬بكة اإلن ‪55‬ترنت ( دف ‪55‬ع الض ‪55‬رائب و س ‪55‬داد‬

‫الرس ‪55‬وم و اإلش ‪55‬تراكات)‪ ،‬أو الحص ‪55‬ول على وث ‪55‬ائق خاص ‪55‬ة ب ‪55‬األفراد ذات الطبيع ‪55‬ة العام ‪55‬ة و ال ‪55‬تي ال تتطلب‬

‫‪52‬‬
‫التحق ‪55‬ق من شخص ‪55‬ية األف ‪55‬راد(كش ‪55‬هادة القي ‪55‬د في الس ‪55‬جل التج ‪55‬اري مثُال) أو ذات الطبيع ‪55‬ة الخاص ‪55‬ة ‪ ،‬كش ‪55‬هادة‬

‫(الميالد ‪ ،‬و الوف‪55‬اة ‪ ،‬ال‪55‬زواج و الطالق) ‪ ،‬و يتم التحق‪55‬ق من شخص‪55‬ية ط‪55‬الب الخدم‪55‬ة وفق ‪ً5‬ا لمع‪55‬ايير وأنظم‪55‬ة‬

‫معينة(‪31‬‬
‫)‪.‬‬

‫وتتنوع المعامالت الحكومية اإللكترونية بإختالف األطراف التي تستفيد من خدماتها إلى عدة أنواع‪:‬‬

‫المعامالت الحكومية مع وحدات األعمال‪)Government 2 Business( )G2B( :‬‬ ‫‪.1‬‬

‫المعامالت الحكومية مع المواطنين و األفراد ‪G2C (Government 2 Customer)(( :‬‬ ‫‪.2‬‬

‫معامالت المؤسسات الحكومية مع بعضها البعض‪G2G(Government 2 Government)( ( :‬‬ ‫‪.3‬‬

‫المعامالت بين وحدات األعمال و الجهات الحكومية‪B2G(Business 2 Government)( ( :‬‬ ‫‪.4‬‬

‫المعامالت بين المستهلكين و الجهات الحكومية‪C2G ( Customer 2 Government)(( :‬‬ ‫‪.5‬‬

‫يتبين مما سبق أن التجارة اإللكترونية ال تخرج من نط‪5‬اق األعم‪5‬ال التجاري‪5‬ة عن‪5‬دما تتم ع‪5‬بر وس‪5‬يط‬

‫إلكتروني‪.‬‬

‫‪ . 2‬العوائق التي تواجهها الحكومة اإللكترونية وتأثير ذلك على التجارة اإللكترونية‬

‫تج‪55‬در اإلش‪55‬ارة إلى أن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ال تخل‪55‬و من مش‪55‬اكل تته‪55‬ددها ‪ ،‬س‪55‬واء ك‪55‬انت مش‪55‬اكل عملي‪55‬ة أو‬

‫تقنية و حتى قانونية و سنورد في هذه النقط عرض موجز ألهم عوائق التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫‪ 2.1‬مشكلة حجم التجارة اإللكترونية و نفقاتها الباهظة‬

‫‪31‬‬
‫(‪ )26‬راجع م‪.‬رافت رضوان عالم التجارة اإللكترونية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص(‪)167-160‬‬

‫‪53‬‬
‫من خالل اإلطالع على م ‪55‬ا كتب في ه ‪55‬ذا الص ‪55‬دد‪ ،‬نج ‪55‬د أن مش ‪55‬كلة حجم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة و نفقاته ‪55‬ا‬

‫الباهظة قد طرحت بشكل كب‪5‬ير في ال‪5‬دول العربي‪5‬ة ‪ ،‬ف‪55‬اذا ق‪55‬ورن مبل‪5‬غ التس‪5‬وق اإللك‪5‬تروني في ال‪5‬دول العربي‪5‬ة‬

‫م‪55‬ع م‪55‬ا ينف‪55‬ق على اإلعالن‪55‬ات في المواق‪55‬ع العالمي‪55‬ة ‪ ،‬نج‪55‬ده رقم هزي‪55‬ل ج‪55‬دا و ه‪55‬ذا راج‪55‬ع لتق‪55‬اعس الكث‪55‬ير من‬

‫المصارف و المؤسسات التجارية العربية الكبيرة و رجال األعمال و المهتمين بالتجارة عن الدخول و بقوة‬

‫إلى التجارة عن بعد أو التجارة اإللكترونية‪ ،‬علما أن هذا ال يخدمها بل يشكل سببا في تعتر تقدمها‪.‬‬

‫لذا يجب على الدول العربية مواكبة التطور الحاصل في التعامالت التجارية‪ ،‬إذ يتعين عليها أن تجعل‬

‫التجارة اإللكتروني‪5‬ة قاع‪5‬دة أساس‪5‬ية في اس‪5‬تراتجيتها التجاري‪5‬ة المحلي‪5‬ة و العالمي‪5‬ة و المس‪5‬تقبلية أيض‪55‬ا ‪ .‬ألن‪5‬ه و‬

‫بالرغم من أن الدول العربية تقف موقف المرتاب و الم‪55‬تردد و الح‪55‬ذر تج‪55‬اه التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ‪ ،‬ف‪55‬ان دوال‬

‫أخرى مثل الصين تتقدم نحوها بقوة لتحقق خطوات عمالقة نحو النمو اإلقتصادي ‪.‬‬

‫وإ لى ج ‪55‬انب ت ‪55‬أثر حجم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة بحجم مبل ‪55‬غ المب ‪55‬ادالت ال ‪55‬تي تتم فيه ‪55‬ا ‪ ،‬فانه ‪55‬ا أيض ‪55‬ا تت ‪55‬أثر‬

‫بالرس ‪55‬وم أو الض ‪55‬رائب ال ‪55‬تي تفرض ‪55‬ها على الش ‪55‬ركات العامل ‪55‬ة في قط ‪55‬اع التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬فخ ‪55‬وف من‬

‫الت ‪55‬أثير الس ‪55‬لبي ألنش ‪55‬طة ت‪.‬إ تط ‪55‬الب بعض الحكوم ‪55‬ات بف ‪55‬رض ه ‪55‬ذه الض ‪55‬رائب بغي ‪55‬ة تحقي ‪55‬ق المس ‪55‬اواة بين‬

‫الشركات التي ال تعمل في مجال التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬التكنولوجيا وانتقالها بين دول العالم‬

‫من أهم ما ميز نهاية القرن العشرين هو حدوث تقدم هائل في التكنولوجيا و باألخص الحاس‪55‬ب اآللي و‬

‫العلوم المرتبط‪5‬ة ب‪5‬ه‪ ،‬مم‪5‬ا ت‪5‬رتب عن‪5‬ه تغ‪5‬ير في النظم اإلداري‪5‬ة و اإلنتاجي‪5‬ة و انعكس ك‪5‬ل ذل‪5‬ك على التس‪5‬ويق‬

‫اإللك‪55‬تروني أو التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ‪ ،‬فلم تع‪55‬د ك‪55‬ل األنش‪55‬طة التس‪55‬ويقية تتم في مب‪55‬ادالت شخص‪55‬ية ب‪55‬ل أص‪55‬بحت‬

‫تش ‪55‬رك آالت ال ‪55‬بيع في كث ‪55‬ير من األنش ‪55‬طة ‪ .‬كم ‪55‬ا أص ‪55‬بح من الممكن قي ‪55‬ام المش ‪55‬تري بتص ‪55‬فح قائم ‪55‬ة ع ‪55‬رض‬
‫‪54‬‬
‫إلكتروني (‪ )Catalogue‬و أن يختار ما يناسبه من السلع دون عن‪55‬اء التنق‪5‬ل من ب‪55‬ائع آلخ‪55‬ر لإلستفس‪55‬ار عن‬

‫سلعته ‪.‬‬

‫و حس ‪55‬ب التق ‪55‬دم التكنول ‪55‬وجي الس ‪55‬ريع ‪ ،‬س ‪55‬وف تتالش ‪55‬ى التج ‪55‬ارة التقليدي ‪55‬ة فيح ‪55‬ل التس ‪55‬وق اإللك ‪55‬تروني مح ‪55‬ل‬

‫المحالت مما يقلل الحاجة إلى المخازن و رجال البيع و تكلفتهما ‪.‬‬

‫فض‪55‬ال عن ك‪55‬ل م‪55‬ا س‪55‬بق ‪ ،‬ف‪55‬إن التق‪55‬دم التكنول‪55‬وجي و تفاوت‪55‬ه من دول‪55‬ة ألخ‪55‬رى س‪55‬وف يقس‪55‬م دول الع‪55‬الم إلى‬

‫مجموع ‪55‬ة مص ‪55‬درة للتكنولوجي ‪55‬ا و أخ ‪55‬رى مس ‪55‬توردة له ‪55‬ا و س ‪55‬ينعكس ذل ‪55‬ك على التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة ‪ ،‬حيث‬

‫تص‪55‬بح ال‪55‬دول المتقدم‪55‬ة تس‪55‬وق انتاجه‪55‬ا المتق‪55‬دم من ص‪55‬ناعة و س‪55‬لع اس‪55‬تهالكية و خ‪55‬دمات و نظم معلوماتي‪55‬ة و‬

‫يكون دور بلدان الع‪5‬الم الث‪5‬الث ه‪5‬و المس‪5‬تهلك في ه‪5‬ذه التج‪5‬ارة ‪ ،‬حيث يتلقى التكنولوجي‪5‬ا و الس‪5‬لع و الخ‪5‬دمات‬

‫من الع‪55‬الم المتق‪55‬دم و ه‪55‬ذا يجعلن‪55‬ا نخلص إلى أن المفه‪55‬وم الع‪55‬ام لإلقتص‪55‬اد ه‪55‬و واح‪55‬د ‪ ،‬حيث هن‪55‬اك ع‪55‬رض و‬

‫طلب س‪55 5 5‬واء في اقتص‪55 5 5‬اد أساس‪55 5 5‬ه التج‪55 5 5‬ارة التقليدي‪55 5 5‬ة أم التج‪55 5 5‬ارة اإللكتروني‪55 5 5‬ة حيث الخالف الج‪55 5 5‬وهري بين‬

‫النظامين هو نوعية السلع و آليات اجراء التعامل فقط ‪.‬‬

‫‪. 2.3‬مشكالت أداة الوفاء – بطاقات اإلئتمان ( النقود اإللكترونية )‬

‫في مبحثنا األول و عن‪5‬دما عرفن‪5‬ا التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة ‪ ،‬قلن‪5‬ا أنه‪5‬ا ق‪55‬د اس‪5‬تبدلت الرك‪5‬ائز الورقي‪5‬ة برك‪5‬ائز‬

‫الكترونية ومن هذه الركائز الورقية التي استبدلت بركائز إلكترونية هي النقود ‪.‬‬

‫فقد ترتب عن ظهور التجارة اإللكترونية ظهور فكرة النقود اإللكترونية ‪ ،‬ألن اس‪55‬تخدامها ي‪55‬ؤمن س‪55‬رعة‬

‫و سهولة تسوية الدفوعات و تقليص حاجة االحتفاظ بالنقود ‪ ،‬مما يوسع عملية التب‪55‬ادل التج‪55‬اري ‪ ،‬و بالت‪55‬الي‬

‫‪55‬‬
‫يتم دف‪55 5‬ع الفوات‪55 5‬ير و تحوي‪55 5‬ل المب‪55 5‬الغ المالي‪55 5‬ة لحس‪55 5‬ابات أخ‪55 5‬رى لجه‪55 5‬ات خ‪55 5‬ارج البن‪55 5‬ك عن طري‪55 5‬ق الص‪55 5‬رافة‬

‫اإللكترونية ‪.‬‬

‫و تتم أعمالها عن طريق بطاقات الدفع اإللكتروني أو بطاق‪5‬ات اإلئتم‪5‬ان ال‪5‬تي تحم‪5‬ل ك‪5‬ل البيان‪5‬ات المتعلق‪5‬ة‬

‫بصاحبها ليستعملها كأداة وفاء ‪ ،‬و من أنواعها بطاقات السحب اآللي ‪ ،‬بطاقات الوفاء‪ ،‬بطاق‪55‬ات الش‪55‬يكات و‬

‫بطاقات اإلئتمان ‪.‬‬

‫غ‪55‬ير أن ه‪55‬ذه التقني‪55‬ة ب‪55‬الرغم من اإليجابي‪55‬ات ال‪55‬تي تق‪55‬دمها‪ ،‬ف‪55‬إن هن‪55‬اك مش‪55‬اكل ت‪55‬ترتب عنه‪55‬ا‪ ،‬تتمث‪55‬ل بإيج‪55‬از‬

‫فيمايلي ‪:‬‬

‫إس‪555‬اءة اس‪555‬تعمال بطاق‪555‬ات ال‪555‬دفع اإللك‪555‬تروني من حام‪555‬ل البطاق ‪55‬ة ‪ ،‬كتق ‪55‬ديم مس ‪55‬تندات م ‪55‬رور‬ ‫‪‬‬

‫للحص‪55‬ول على بطاق‪55‬ة إئتم‪55‬ان أو كاس‪55‬تعمال البطاق‪55‬ة بع‪55‬د نهاي‪55‬ة م‪55‬دة ص‪55‬الحيتها أو اس‪55‬تعمالها‬

‫رغم إلغاء البنك لها ‪.‬‬

‫اساءة استعمال البطاقة من طرف الغير كسرقة البطاقة و استعمالها أو س‪55‬رقة ال‪55‬رقم الس‪55‬ري‬ ‫‪‬‬

‫الخاص بصاحب البطاقة و استخدامه ‪.‬‬

‫تالعب التاجر في بطاقات الوفاء كاستعماله بطاقات ليس لها أرصدة كافية للصرف‬ ‫‪‬‬

‫أو قبول بطاقات مزورة من العمالء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تالعب موظفي البنك المصدر للبطاقة باإلتفاق مع حام‪55‬ل البطاق‪55‬ة أو الت‪55‬اجر أو م‪55‬ع غيرهم‪55‬ا‬ ‫‪‬‬

‫كالسماح بتجاوز حد البطاقة في السحب أو تجاوز مدة الصالحية ‪.‬‬

‫التالعب في بطاق‪555‬ات اإلئتم ‪55‬ان عن طري ‪55‬ق ش ‪55‬بكة األن ‪55‬ترنت ب ‪55‬اختراق لخط ‪55‬وط اإلتص ‪55‬االت‬ ‫‪‬‬

‫العالمية أو الحصول على األرقام الس‪55‬رية و المعلوم‪55‬ات من المواق‪55‬ع أو انش‪55‬اء مواق‪55‬ع وهمي‪55‬ة‬
‫‪56‬‬
‫على أنه ‪55 5‬ا مواق ‪55 5‬ع أص ‪55 5‬لية و بتلقي طلب ‪55 5‬ات المع ‪55 5‬امالت الخاص ‪55 5‬ة بالتج ‪55 5‬ارة اإللكتروني ‪55 5‬ة يتم‬

‫الحصول على المعلومات المتضمنة فيها‪.‬‬

‫اختالق أرق‪55‬ام البطاق‪55‬ات عن طري‪55‬ق اس‪55‬تعمال مع‪55‬دالت رياض‪55‬ية و احص‪55‬ائية به‪55‬دف تحص‪55‬يل‬ ‫‪‬‬

‫ارقام البطاقات اإلئتمانية المملوكة للغير و استعمالها في المعامالت غير المشروعة ‪.‬‬

‫‪ 2.4‬اختراق مواقع التجارة اإللكترونية و اتالفها أو تدميرها‬

‫إن أهم م‪5‬ا توص‪55‬لنا إلي‪5‬ه عن‪5‬د تعريفن‪5‬ا التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة ه‪5‬و أنه‪5‬ا عب‪5‬ارة عن معلوم‪5‬ات أو بيان‪5‬ات تنس‪5‬اب‬

‫عبر وسائط معلوماتية عبر شبكات اإلتصال ‪.‬‬

‫و اإلش‪55‬كال ال‪55‬ذي ي‪55‬برز هن‪55‬ا ‪ ،‬ه‪55‬و أن‪55‬ه يمكن اخ‪55‬تراق أو التالعب في ه‪55‬ذه المعلوم‪55‬ات طالم‪55‬ا أن‪55‬ه ق‪55‬د أمكن‬

‫اخ ‪55‬تراق النظ ‪55‬ام المعلوم ‪55‬اتي نفس ‪55‬ه و ذل ‪55‬ك بط ‪55‬رق عدي ‪55‬دة ‪ .‬ل ‪55‬ذلك ‪ ،‬و من أهم م ‪55‬ا يجب أن تتم ‪55‬يز ب ‪55‬ه التج ‪55‬ارة‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة ‪ ،‬من حماي ‪55‬ة عن طري ‪55‬ق س ‪55‬رية المعلوم ‪55‬ات‪ ،‬ألن أغلب المعلوم ‪55‬ات المتعام ‪55‬ل به ‪55‬ا بص ‪55‬فة يومي ‪55‬ة‬

‫يمكن حمايته ‪55‬ا بنظم حماي ‪55‬ة عدي ‪55‬دة ‪ .‬لكن الخط ‪55‬ر الحقيقي ه ‪55‬و أن أي عم ‪55‬ل تج ‪55‬اري إذا س ‪55‬رقت معلومات ‪55‬ه أو‬

‫أفش‪55‬يت سيش‪55‬كل خط‪55‬را ق‪55‬د ي‪55‬ؤثر س‪55‬لبا و له‪55‬ذا من أك‪55‬بر التهدي‪55‬دات ال‪55‬تي تحي‪55‬ط بالتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ه‪55‬و افش‪55‬اء‬

‫سرية المعلومات‪.‬‬

‫‪ .3‬المتطلبات القانونية والتنظيمية للتجارة اإللكترونية‬

‫إن توف ‪55‬ير بيئ ‪55‬ة قانوني ‪55‬ة وتنظيمي ‪55‬ة أم ‪55‬ر في غاي ‪55‬ة األهمي ‪55‬ة للس ‪55‬ير الفع ‪55‬ال لوس ‪55‬ائل التج ‪55‬ارة اإللك ‪55‬تروني‪،‬‬

‫ويتطلب خلق البيئة تكاثف جهود كل من الحكومات وقطاعات األعمال والمستهلكين من أجل القيام بـ ‪:‬‬

‫ض ‪55‬رورة تك ‪55‬ييف الق ‪55‬وانين التجاري ‪55‬ة والمالي ‪55‬ة م ‪55‬ع عملي ‪55‬ات البن ‪55‬وك اإللكتروني ‪55‬ة أي االع ‪55‬تراف به ‪55‬ذه‬ ‫‪‬‬

‫العمليات وجعلها محل التنفيذ ‪.‬‬


‫‪57‬‬
‫وض ‪55‬ع منظوم ‪55‬ة تش ‪55‬ريعية وقض ‪55‬ائية عالمي ‪55‬ة للقض ‪55‬اء على التك ‪55‬اليف الناجم ‪55‬ة عن تض ‪55‬ارب الق ‪55‬وانين‬ ‫‪‬‬

‫الوطني‪55 5‬ة وه‪55 5‬ذا العم‪55 5‬ل يتطلب تك‪55 5‬ثيف جه‪55 5‬ود التع‪55 5‬اون بين الس‪55 5‬لطات فيم‪55 5‬ا يتعل‪55 5‬ق بتنس‪55 5‬يق الق‪55 5‬وانين‬

‫والتنظيمات على الصعيد العالمي ‪.‬‬

‫الحفاظ على خصوصية عمليات البنوك اإللكترونية ‪ .‬وتنقسم ه‪5‬ذه الخصوص‪5‬ية ‪ Privacy‬إلى ع‪5‬دد‬ ‫‪‬‬

‫من المفاهيم المنفصلة لكنها ترتبط معا في الوقت ذاته وهي‪:‬‬

‫خصوص ‪55‬ية المعلوم ‪55‬ات ‪ Information Privacy‬وال ‪55‬تي تتض ‪55‬من القواع ‪55‬د ال ‪55‬تي تحكم جم ‪55‬ع وإ دارة‬ ‫‪‬‬

‫البيان ‪55‬ات الخاص ‪55‬ة كمعلوم ‪55‬ات بطاق ‪55‬ات الهوي ‪55‬ة والمعلوم ‪55‬ات المالي ‪55‬ة وهي المح ‪55‬ل ال ‪55‬ذي يتص ‪55‬ل ع ‪55‬ادة‬

‫بمفهوم حماية البيانات ‪. Data Protection‬‬

‫خصوص ‪55 5‬ية االتص ‪55 5‬االت ‪ Telecommunication‬وال‪55 5‬تي تغطي س‪55 5‬رية وخصوص ‪55 5‬ية المراس‪55 5‬الت‬ ‫‪‬‬

‫الهاتفية والبريد اإللكتروني وغيرها من االتصاالت ‪.‬‬

‫الخصوص‪55 5‬ية اإلقليمي‪555‬ة (نس‪555‬بة إلى اإلقليم المك‪555‬اني ) وال‪555‬تي تتعل ‪55‬ق بالقواع ‪55‬د ا لمنظم ‪55‬ة لل‪555‬دخول إلى‬ ‫‪‬‬

‫المنازل وبيئة العمل و تتضمن التفتيش والرقابة اإللكترونية ‪.‬‬

‫العم ‪55‬ل على توف ‪55‬ير أمن المعلوم ‪55‬ات ‪ ،‬ونقص ‪55‬د به ‪55‬ا مجموع ‪55‬ة القواع ‪55‬د ال ‪55‬تي يطبقه ‪55‬ا األش ‪55‬خاص ل ‪55‬دى‬ ‫‪‬‬

‫التعام‪55‬ل م‪55‬ع التقني‪55‬ة وتتص‪55‬ل بش‪55‬ؤون ال‪55‬دخول إلى المعلوم‪55‬ات والعم‪55‬ل على نظمه‪55‬ا وإ دارته‪55‬ا‪ .‬وته‪55‬دف‬

‫اس ‪55‬تراتيجية أمن المعلوم ‪55‬ات إلى تعري ‪55‬ف المس ‪55‬تخدمين بالتزام ‪55‬اتهم وواجب ‪55‬اتهم المطلوب ‪55‬ة لحماي ‪55‬ة نظم‬

‫الكمبيوتر والشبكات وكذا حماية المعلومات ‪.‬‬

‫وتنطلق استراتيجية أمن الملومات من تحديد أغراض الحماية والتي تتمثل في‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪58‬‬
‫الس‪55 5‬رية ‪ Confidentiality‬وتع‪55 5‬ني التأك‪55 5‬د من أن المعلوم‪55 5‬ات ال تكش‪55 5‬ف وال يطل‪55 5‬ع عليه‪55 5‬ا من قب‪55 5‬ل‬ ‫‪‬‬

‫أشخاص غير مخولين بذلك‪.‬‬

‫التكاملية وسالمة المحتوى ‪ Integrity‬وتعني التأكد من أن محت‪5‬وى المعلوم‪5‬ات ص‪5‬حيح ولم يتم‬ ‫‪‬‬

‫تعديله أو العبث به ‪.‬‬

‫اس‪55‬تمرارية ت‪55‬وفر المعلوم‪55‬ات أو الخدم‪55‬ة ‪ Availability‬التأك‪55‬د من اس‪55‬تمرار عم‪55‬ل النظ‪55‬ام المعلوم‪55‬اتي‬ ‫‪‬‬

‫واستمرار القدرة على التفاعل مع المعلومات‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثانى‪ :‬دور اإلدارة اإللكترونية في تشجيع المعامالت التجارية اإللكترونية‬

‫بداية نشير أنه قد تم تعريف المستهلك بأنه هو أي مواطن أو مواطنة يقتني م‪55‬واد اس‪55‬تهالكية بمختل‪55‬ف‬

‫أنواعها بهدف التغذية أو اس‪55‬تخدامها في التنظي‪55‬ف أو اللب‪55‬اس أو لغ‪55‬رض م‪55‬نزلي أو شخص‪55‬ي أو لالس‪55‬تفادة من‬

‫خدماتها (المأجورة وغ‪5‬ير الم‪5‬أجورة) في مج‪5‬ال‪ :‬النق‪5‬ل المي‪5‬اه الكهرب‪5‬اء الص‪5‬حة التربي‪5‬ة التعليم الثقاف‪5‬ة اإلعالم‬

‫الترفيه السياحة وكذلك الذي يستفيد من خدمات أصحاب المهن المختلفة‪.‬‬

‫وق‪55‬د تتع‪55‬دد التعريف‪55‬ات الخاص‪55‬ة بحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك‪ ،‬ومن أب‪55‬رز ه‪55‬ذه التعريف‪55‬ات أن حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك هى‬

‫الفلسفة التى تتبناها مختلف المنظمات بالدولة نحو توفير السلع أو تقديم الخ‪55‬دمات للمس‪55‬تهلك بأق‪55‬ل تكلف‪55‬ة‬

‫مادية وجسمانية ونفسية من خالل المتغيرات البيئية السائدة بالدولة‬

‫هذا‪ ،‬ويعاني المستهلك في الدول النامية وفي الدول المتقدمة أيضا من اختراق لكافة حقوق‪5‬ه من قب‪5‬ل‬

‫المنظمات‪ ،‬والتي غالبا ما تتصارع فيما بينها لتحقيق اكبر ربح ممكن‪ ،‬مما يجع‪55‬ل المس‪55‬تهلك في حاج‪55‬ة‬

‫دائم ‪55‬ة إلى وج ‪55‬ود أجه ‪55‬زة رقاب ‪55‬ة فعال ‪55‬ة تحمي ‪55‬ه من اإلخالل ال ‪55‬ذي ق ‪55‬د يتع ‪55‬رض ل ‪55‬ه في أي من المج ‪55‬االت‬

‫المعمول بها في هذا اإلطار ( المبحث األول)‪.‬‬

‫ويتعين التأكي ‪55‬د على أن ‪55‬ه ق ‪55‬د ح ‪55‬دثت خالل الف ‪55‬ترة األخ ‪55‬يرة العدي ‪55‬د من التط ‪55‬ورات الهام ‪55‬ة الكب ‪55‬يرة في‬

‫تكنولوجي ‪55‬ات المعلوم ‪55‬ات واالتص ‪55‬االت‪ ،‬أدت إلى تغي ‪55‬ير طبيع ‪55‬ة ونم ‪55‬ط الحي ‪55‬اة االقتص ‪55‬ادية لكاف ‪55‬ة المس ‪55‬تهلكين‬

‫سواء في الدول المتقدمة أو النامية على ح‪5‬د س‪5‬واء‪ ،‬فق‪5‬د أص‪5‬بح بإمك‪5‬ان المس‪5‬تهلك الي‪5‬وم أن يتس‪5‬وق ويتم كاف‪5‬ة‬

‫تعامالت‪55‬ه التجاري‪55‬ة والمص‪55‬رفية من الم‪55‬نزل‪ ،‬وأص‪55‬بح بإمكان‪55‬ه أن يعم‪55‬ل وي‪55‬دفع إلكتروني‪55‬ا عن طري‪55‬ق الحاس‪55‬ب‬

‫بدون جهد‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫فق‪55‬د ك‪55‬ان للتق‪55‬دم اإللك‪55‬تروني الكب‪55‬ير والس‪55‬ريع األث‪55‬ر على عملي‪55‬ة رب‪55‬ط الع‪55‬الم بش‪55‬بكات إلكتروني‪55‬ة جعلت من‪55‬ه‬

‫خلي ‪55 5‬ة مترابط ‪55 5‬ة بش ‪55 5‬كل ق ‪55 5‬وي‪ .‬لكن ه ‪55 5‬ذه الش ‪55 5‬بكة ف ‪55 5‬ور ظهوره ‪55 5‬ا رافقته ‪55 5‬ا موج ‪55 5‬ات كب ‪55 5‬يرة من الخروق ‪55 5‬ات‬

‫واالعتداءات الغير متوقعة‪ ،‬األمر الذي تسبب في بروز العدي‪55‬د من األش‪55‬كال الجدي‪55‬دة من الجريم‪55‬ة واالحتي‪55‬ال‬

‫والغش‪ ،‬مم‪55 5 5‬ا أدى إلى نش‪55 5 5‬وء مح‪55 5 5‬اوالت نش‪55 5 5‬طة للبحث عن الوس‪55 5 5‬ائل واألس‪55 5 5‬اليب الكفيل‪55 5 5‬ة بالح‪55 5 5‬د من تل‪55 5 5‬ك‬

‫الخروق‪555‬ات واالعت ‪55‬داءات‪ ،‬ومن ثم مكافح ‪55‬ة الغش واالحتي ‪55‬ال المراف ‪55‬ق له ‪55‬ا‪ ,‬ورغم أن بعض المس ‪55‬تهلكين ق‪555‬د‬

‫يرفضون التعامل بالتكنولوجيات الحديث‪5‬ة لمخ‪5‬اوفهم من التع‪5‬رض للغش واالحتي‪5‬ال‪ ،‬ف‪55‬إن اتس‪5‬اع حجم التج‪5‬ارة‬

‫اإللكترونية أصبح ليس باإلمكان إيقافه‪ ،‬وبخاصة لألنشطة التجارية والحكومية‪( ،‬المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية حماية المستهلك في المعامالت التجارية اإللكترونية‬

‫سنتطرق في هذا المبحث إلى التعريف الذي أعطي للمس‪5‬تهلك واألس‪5‬باب الكامن‪5‬ة وراء االهتم‪5‬ام بحماي‪5‬ة‬

‫المس‪55 5‬تهلك في المع‪55 5‬امالت اإللكتروني‪55 5‬ة‪ ،‬دون إغف‪55 5‬ال اإلش‪55 5‬ارة إلى مج‪55 5‬االت اإلخالل بحماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك في‬

‫التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬والح‪55‬ديث بطبيع‪55‬ة الح‪55‬ال عن حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك في ال‪55‬دول المقارن‪55‬ة‪ ،‬من خالل الح‪55‬ديث‬

‫عن تجربة بعض الدول العربية والوقوف على اختصاصات التي يقوم بها االتحاد العربي للمستهلك‪.‬‬

‫‪ 1.1‬تمهيد لمفهوم حماية المستهلك اإللكتروني‬

‫إن الثورة الحديثة لالنترنت و ظهور أسلوبًا جديدًا للتجارة يمثل اإلضافة غير العادية للإمكانيات التجاري‪55‬ة‬

‫المتاحة للمستهلكين‪ .‬و إن كًال من الشركات التجارية و المس‪5‬تهلكين لهم‪5‬ا إهتمام‪ً5‬ا مش‪5‬تركًا و مص‪5‬لحة واح‪5‬دة‬

‫من ناحية تأمين الصفقة التجارية‪ ،‬فإن المستهلكين مهتم‪5‬ون برؤي‪5‬ة مص‪5‬الحهم و إهتمام‪5‬اتهم تتم حمايته‪5‬ا على‬

‫شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫إن الغاي‪55 5‬ة من ق‪55 5‬وانين حماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك أنه‪55 5‬ا تحمي األف‪55 5‬راد من السياس‪55 5‬ات و الممارس‪55 5‬ات المخادع‪55 5‬ة و‬

‫المضللة للتصرفات التجارية غير المنصفة‪ .‬و مثل تل‪5‬ك الحماي‪5‬ة ض‪55‬رورية لبن‪5‬اء الثق‪5‬ة للمس‪5‬تهلكين و تأس‪5‬يس‬

‫عالق ‪55‬ة أك ‪55‬ثر توازن‪ً5 5‬ا بين التج ‪55‬ار و المس ‪55‬تهلكين في الص ‪55‬فقات التجاري ‪55‬ة ‪ .‬بي ‪55‬د أن الطبيع ‪55‬ة الدولي ‪55‬ة للش ‪55‬بكات‬

‫الرقمية و تقنيات الحاسب االلكتروني ال‪55‬تي تش‪55‬مل االداة الرئيس‪55‬ية للتس‪55‬وق االلك‪55‬تروني تتطلب منهاج‪ً5‬ا عالمي‪ً5‬ا‬

‫موحدًا لحماية المستهلك كجزء من إطار قانوني و تنظيمي للتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫كم ‪55‬ا أن بيئ ‪55‬ة الش ‪55‬بكة العالمي ‪55‬ة تتح ‪55‬دى ق ‪55‬رارات ك ‪55‬ل دول ‪55‬ة أو س ‪55‬لطة قض ‪55‬ائية فيم ‪55‬ا يتعل ‪55‬ق بقض ‪55‬ايا حماي ‪55‬ة‬

‫المس ‪55‬تهلك ض ‪55‬من س ‪55‬ياق التج ‪55‬ارة االلكتروني ‪55‬ة‪.‬و إن السياس ‪55‬ات و الق ‪55‬وانين المتباين ‪55‬ة ق ‪55‬د تعس ‪55‬ق مس ‪55‬يرة النم ‪55‬و‬

‫‪62‬‬
‫المتس‪55‬ارع للتج‪55‬ارة الحديث‪55‬ة بم‪55‬ا يس‪55‬توجب التع‪55‬اون ال‪55‬دولي لتزوي‪55‬د المس‪55‬تهلكين بالحماي‪55‬ة الفعال‪55‬ة و العادل‪55‬ة ‪ ،‬و‬

‫تجنب المخاطر المحتملة لتطبيق الصفقات التجارية االلكترونية‪.‬‬

‫و يتمث ‪55‬ل التع ‪55‬اون في تجس ‪55‬يد التوج ‪55‬ة األوربي الص ‪55‬ادر في ‪/20‬م ‪55‬ايو‪ 1997/‬لحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلكين بش ‪55‬أن‬

‫التعاق ‪55‬د عن بع ‪55‬د‪ ،‬وس ‪55‬وف يطب ‪55‬ق التوجي ‪55‬ه بالنس ‪55‬بة ألي عق ‪55‬د يتعل ‪55‬ق بالس ‪55‬لع أو الخ ‪55‬دمات ال ‪55‬تي تتم بين م ‪55‬ورد‬

‫المس‪5‬تهلك وفق‪ُ5‬ا للمبيع‪5‬ات المنظم‪5‬ة عن بع‪5‬د أو توري‪5‬د الخدم‪5‬ة ال‪5‬تي ت‪5‬دار بواس‪5‬طة الم‪5‬ورد بغ‪5‬رض العق‪5‬د يعم‪5‬ل‬

‫على استخدام و سيلة واحدة أو أكثر من وسائل االتصال عن بعد حتى اللحظة التي يتم فيها إبرام العقد‪.‬‬

‫و يالح‪55 5‬ظ أن عن‪55 5‬وان تلل‪55 5‬ك التوجيه‪55 5‬ات تتس‪55 5‬م بالتفس‪55 5‬ير و تعلي‪55 5‬ل ذاتي‪ ،‬و ه‪55 5‬ذه التوجيه‪55 5‬ات مؤسس‪55 5‬ة على‬

‫اف ‪55‬تراض أن التعاق ‪55‬دات ال ‪55‬تي تتم عن بع ‪55‬د ع ‪55‬بر الح ‪55‬دود ربم ‪55‬ا تك ‪55‬ون أح ‪55‬د النت ‪55‬ائج الرئيس ‪55‬ية الكتم ‪55‬ال الس ‪55‬وق‬

‫الداخلي‪55‬ة‪ .‬حيث أن‪55‬ه في النهاي‪55‬ة س‪55‬يتم الس‪55‬ماح للمس‪55‬تهلكين بإغتن‪55‬ام فرص‪55‬ة التع‪55‬امالت التجاري‪55‬ة خ‪55‬ارج س‪55‬لطتهم‬

‫التقليدية‪ .‬و يعتبر التوجيه األوربي (‪ ( EC/7/97‬من أهم التنظيمات القانونية لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك االلك‪5‬تروني‬

‫التي تضمنت المبادئ العامة و القواعد القانونية الممكن تطبيقها في المعامالت التجارية االلكترونية‪.‬‬

‫و ينبغي أن تل ‪55‬تزم ال ‪55‬دول األعض ‪55‬اء في االتح ‪55‬اد األوربي بإدخ ‪55‬ال أحك ‪55‬ام التوجي ‪55‬ه األوربي(‪EC/7/79‬‬

‫( في قوانينه ‪55‬ا الوطني ‪55‬ة بحل ‪55‬ول ش ‪55‬هر ي ‪55‬وني(‪ )2000‬و ب ‪55‬الرغم من انته ‪55‬اء الموع ‪55‬د االخ ‪55‬ير المح ‪55‬دد النج ‪55‬از‬

‫المهمة‪ ،‬فإن معظم ال‪5‬دول االعض‪5‬اء في االتح‪5‬اد االوربي لم يتم‪5‬وا ح‪5‬تى اآلن إدخ‪5‬ال التوجيه‪5‬ات في القوان‪5‬يين‬

‫الوطنية‪.‬‬

‫وقد تدخل المش‪5‬رع الفرنس‪5‬ي مس‪5‬تجيبًا للتوجي‪5‬ه االوربي و ذل‪5‬ك بمقتض‪5‬ى المرس‪5‬وم رقم (‪)741/2001‬‬

‫تاريخ (‪ ) 23/8/2001‬لحماية المستهلك في التعاقدعن بعد من خالل وسائل االتصال الحديثة‪ .‬و قد أدمجت‬

‫‪63‬‬
‫النصوص ال‪5‬تي يتض‪55‬منها ه‪5‬ذا المرس‪5‬وم في تق‪5‬نين االس‪55‬تهالك الفرنس‪5‬ي الص‪55‬ادر بالق‪5‬انون رقم ( ‪)949/1993‬‬

‫و بذلك فقد أصبح هذا المرسوم جزءًا ال يتجزأ من قانون اإلستهالك الفرنسي‪.‬‬

‫‪ 1.1‬مفهوم حماية المستهلك‬

‫إن المتتب‪55‬ع لكلم‪55‬ة اس‪55‬تهالك يج‪55‬د أنه‪55‬ا م‪55‬أخودة من الفع‪55‬ل هل‪55‬ك‪ ،‬حيث نالح‪55‬ظ أن كلم‪55‬ة اس‪55‬تهالك ت‪55‬أتي‬

‫‪32‬‬
‫ومن الناحي‪5‬ة القانوني‪5‬ة نج‪5‬د أن الق‪5‬انون ال يهتم بفع‪5‬ل االس‪5‬تهالك بح‪5‬د‬ ‫بمعنى النفاد والتغيير و التب‪5‬ديل ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ذات ‪55‬ه وإ نم ‪55‬ا يهتم بتص ‪55‬رف الش ‪55‬خص الق ‪55‬انوني للحص ‪55‬ول على الش ‪55‬يء أو الس ‪55‬لعة‪ .‬والمس ‪55‬تهلك ه ‪55‬و ك ‪55‬ل‬

‫شخص يتعاقد بهدف االستهالك أي بمعنى استعمال أو استخدام مال عام أو خاص وه‪5‬ذا التعري‪5‬ف ش‪5‬مل‬

‫‪34‬‬
‫بعض األشخاص الذين يتصرفون لغرض مهني اعطاهم صفة المستهلك‪.‬‬

‫ه‪55‬ذا‪ ،‬وق‪55‬د ع‪55‬رف المس‪55‬تهلك بأن‪55‬ه ه‪55‬و أي م‪55‬واطن أو مواطن‪55‬ة يقت‪55‬ني م‪55‬واد اس‪55‬تهالكية بمختل‪55‬ف أنواعه‪55‬ا‬

‫به ‪55‬دف التغذي ‪55‬ة أو اس ‪55‬تخدامها في التنظي ‪55‬ف أو اللب ‪55‬اس أو لغ ‪55‬رض م ‪55‬نزلي أو شخص ‪55‬ي أو لإلس ‪55‬تفادة من‬

‫خ ‪55‬دماتها (الم ‪55‬أجورة وغ ‪55‬ير الم ‪55‬أجورة) في مج ‪55‬ال‪ :‬النق ‪55‬ل المي ‪55‬اه الكهرب ‪55‬اء الص ‪55‬حة التربي ‪55‬ة التعليم الثقاف ‪55‬ة‬

‫اإلعالم الترفيه السياحة وكذلك الذي يستفيد من خدمات أصحاب المهن المختلفة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫موقف حممد عبده – حماية المستهلك في الفقه االسالمي لطبعة (‪ 2002 , )1‬دار ’عمان ’ ص ‪32‬‬ ‫انظر‪:‬‬
‫‪33‬‬
‫راجع‪ :‬حسني عبد الباسط محيمي ’حماية المستهلك ’ مركز الدراسات القانونية ’ طبعة ‪’ 1996‬ص‪08‬‬
‫‪34‬‬
‫للمزيد من اإليضاح انظر‪ :‬محد اهلل حممد محد اهلل ’ حماية المستهلك في مواجهة الشروط التعسفية ’ طبعة ‪ ’ 1997‬ص‪08‬‬

‫‪64‬‬
‫تتعدد التعريف‪5‬ات الخاص‪5‬ة بحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك‪ ،‬ومن أب‪5‬رز ه‪5‬ذه التعريف‪5‬ات أن حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك هى الفلس‪5‬فة‬

‫التى تتبناها مختلف المنظم‪5‬ات بالدول‪5‬ة نح‪5‬و توف‪5‬ير الس‪5‬لع أو تق‪5‬ديم الخ‪5‬دمات للمس‪5‬تهلك بأق‪5‬ل تكلف‪5‬ة مادي‪5‬ة‬

‫‪35‬‬
‫وجسمانية ونفسية من خالل المتغيرات البيئية السائدة بالدولة‪.‬‬

‫وي‪555‬رى البعض أن حماي‪555‬ة المس‪555‬تهلك هى مجموع ‪55‬ة القواع ‪55‬د والسياس ‪55‬ات ال ‪55‬تى ته ‪55‬دف إلى من‪555‬ع الض‪555‬رر‬

‫‪36‬‬
‫واألذى عن المستهلك‪ ،‬وكذلك ضمان حصوله على حقوقه‪.‬‬

‫وي ‪55‬ذكر تعري ‪55‬ف آخ ‪55‬ر أن حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك تع ‪55‬نى اإلج ‪55‬راءات الالزم ‪55‬ة لحماي ‪55‬ة ك ‪55‬ل ش ‪55‬خص يس ‪55‬عى‬

‫‪37‬‬
‫للحصول على سلعة أو خدمة بهدف إشباع حاجاته الشخصية أو العائلية‪.‬‬

‫إن حركة حماية المستهلك جاءت نتيجة الفشل والقص‪55‬ور فى فى تط‪55‬بيق ك‪55‬ل من المفه‪55‬وم الح‪55‬ديث‬

‫‪38‬‬
‫‪.‬‬ ‫للتسويق والمفهوم اإلجتماعى للتسويق‬

‫إن الحماي‪55‬ة في العملي‪55‬ة االس‪55‬تهالكية ت‪55‬أتي لمعالج‪55‬ة ض‪55‬عف المس‪55‬تهلك وتوف‪55‬ير أوض‪55‬اعه‪ ،‬فالمس‪55‬تهلك‬

‫من‪55 5‬ذ الق‪55 5‬ديم ك‪55 5‬ان عرض‪55 5‬ة ألخط‪55 5‬ار الغش في الس‪55 5‬لع‪ ،‬ب‪55 5‬الرغم من النط‪55 5‬اق الض‪55 5‬يق الحتياجات‪55 5‬ه الحياتي‪55 5‬ة‬

‫وتعامالته االستهالكية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫راجع‪ :‬أمحد إبراهيم عبد اهلادى‪ ،‬إدارة المبيعات وحماية المستهلك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،1997 ،‬ص ‪.192‬‬
‫‪36‬‬
‫انظر‪ :‬سرى صيام‪ ،‬أمحد الطيب‪ ،‬أيسر فؤاد‪ ،‬الحماية التشريعية للمستهلك فى مصر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬املركز القومى للبحوث االجتماعية واجلنائية‪،‬‬
‫‪ ،1999‬ص‪.7‬‬
‫‪37‬‬
‫حسن عبد الباسط مجيعى‪ ،‬حماية المستهلك‪ :‬الحماية الخاصة لرضاء المستهلك فى عقود االستهالك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪.1996 ،‬‬
‫‪38‬‬
‫‪A-conrad Berenson & hennery Elbert . the social dynamics‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪marketing . op . cit , p 97‬‬

‫‪65‬‬
‫هك ‪55‬ذا‪ ،‬ف ‪55‬إن حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك بمنظ ‪55‬ور المعطي ‪55‬ات الحديث ‪55‬ة المتعلق ‪55‬ة بالعملي ‪55‬ة االس ‪55‬تهالكية يقص ‪55‬د ب ‪55‬ه‪،‬‬

‫رعاي‪55‬ة المس‪55‬تهلك ومعاونت‪55‬ه في الحص‪55‬ول على م‪55‬ا يلزم‪55‬ه من م‪55‬واد وخ‪55‬دمات‪ ،‬وذل‪55‬ك بأس‪55‬عار معقول‪55‬ة في‬

‫كل األوقات وتحت كافة الظروف مع دفع أي أخط‪55‬ار وعوام‪55‬ل من ش‪55‬أنها اإلض‪55‬رار بمص‪55‬الحه أو ت‪55‬ؤدي‬

‫إلى خداع‪55 5‬ه وتض‪55 5‬ليله‪ ,‬أى أن حماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك بوج‪55 5‬ه ع‪55 5‬ام يرتب‪55 5‬ط بض‪55 5‬مان حقوق‪55 5‬ه في مج‪55 5‬ال العملي‪55 5‬ة‬

‫االس‪55‬تهالكية من خالل وس‪55‬ائل مناس‪55‬بة تكف‪55‬ل ايج‪55‬اد الت‪55‬وازن التعاق‪55‬دي بين المس‪55‬تهلك والط‪55‬رف االخ‪55‬ر في‬

‫عقد االستهالك‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫هكذا‪ ،‬فإن مفهوم حماية المستهلك يقوم على ثالثة محاور رئيسية‪:‬‬

‫‪ -1‬المح‪55‬ور الرق‪55‬ابى ال‪55‬ذى يض‪55‬من س‪55‬المة المع‪55‬روض من الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات ومطابقته‪55‬ا للمواص‪55‬فات القياس‪55‬ية‬

‫العالمي ‪55‬ة‪ ،‬وتق ‪55‬وم األجه ‪55‬زة الحكومي ‪55‬ة به ‪55‬ذا ال ‪55‬دور بص ‪55‬فة أساس ‪55‬ية‪ ،‬باإلض ‪55‬افة إلى مؤسس ‪55‬ات المجتم ‪55‬ع الم ‪55‬دنى‬

‫الممثل ‪55‬ة فى الجمعي ‪55‬ات المعني ‪55‬ة بحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‪ ،‬وال ‪55‬تى ته ‪55‬دف بالدرج ‪55‬ة األولى إلى الحيلول ‪55‬ة دون تع ‪55‬رض‬

‫المستهلك للتدليس والغش التجارى والتضليل بكافة صوره وأشكاله‪.‬‬

‫‪ -2‬المح‪55‬ور التش‪55‬ريعى‪ ،‬وه‪55‬و الق‪55‬ائم على أس‪55‬اس إع‪55‬ادة النظ‪55‬ر فى التش‪55‬ريع الق‪55‬ائم من أج‪55‬ل إيج‪55‬اد مظل‪55‬ة‬

‫حماية لكافة حقوق المستهلك‪.‬‬

‫‪ -3‬المح‪55 5‬ور التثقيفى والتعليمى واإلرش‪55 5‬ادى للمس‪55 5‬تهلك‪ ،‬وه‪55 5‬و ال‪55 5‬ذى يق‪55 5‬وم علي‪55 5‬ه رف‪55 5‬ع وعى المس‪55 5‬تهلك‬

‫وتبصيره بحقوقه وواجباته‪ ،‬بما يرشد قراراته ويوجهه إلى ما يحقق له القدر األكبر من الحماية‪.‬‬

‫ومم ‪55‬ا ينبغي الّتأكي ‪55‬د علي ‪55‬ه‪ ،‬أن ق ‪55‬انون حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك يجب أن تك ‪55‬ون فاعليت ‪55‬ه بفاعلي ‪55‬ة الجمعي ‪55‬ات ال ‪55‬تي‬

‫تتب‪55‬نى حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك‪ ،‬ومن يالح‪55‬ظ فاعلي‪55‬ة ودور جمعي‪55‬ة المس‪55‬تهلك ي‪55‬درك معه‪55‬ا م‪55‬ا م‪55‬دى فاعلي‪55‬ة ق‪55‬انون‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬حممود حمىي الدين وسحر نصر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.28‬‬

‫‪66‬‬
‫حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك!!‪ .‬وه‪5‬ذا الق‪5‬انون يك‪5‬رر نفس‪5‬ه م‪5‬ع ع‪5‬دد من التش‪5‬ريعات الموج‪5‬ودة ‪ ،‬مث‪5‬ل ق‪5‬وانين التم‪5‬وين‬

‫والغش والت‪5‬دليس‪ ،‬أّم ا جدي‪5‬د الق‪5‬انون فه‪5‬و أن المس‪5‬تهلك تح‪5‬ق ل‪5‬ه المقاض‪5‬اة أم‪5‬ام المح‪5‬اكم والقض‪5‬اء‪ ،‬ورغم‬

‫أهمّية هذه النقطة نجدها غير مفّع لة‪ ،‬وال يمكن أن تكون كذلك بسبب الروتين واإلج‪5‬راءات المعّق دة ال‪5‬تي‬

‫تتطّلبه‪55‬ا المح‪55‬اكم‪ ،‬ه‪55‬ذا من جه‪55‬ة‪ ،‬ومن جه‪55‬ة أخ‪55‬رى ال توج‪55‬د خل‪55‬ف المس‪55‬تهلك جمعي‪55‬ات قوي‪55‬ة ت‪55‬دافع عن‬

‫المس ‪55‬تهلك أو تن ‪55‬وب عن ‪55‬ه في مقاض ‪55‬اة المس ‪55‬يئين والمخ ‪55‬الفين لم ‪55‬واد الق ‪55‬انون‪ ،‬والمش ‪55‬كلة األب ‪55‬رز في ه ‪55‬ذه‬

‫المس‪55‬ألة أّن ه ال توج‪55‬د أّي جه‪55‬ة ت‪55‬دفع للمس‪55‬تهلك تك‪55‬اليف ال‪55‬دعاوى القض‪55‬ائية‪ ،‬مم‪55‬ا يجع‪55‬ل المس‪55‬تهلك يتجّنب‬

‫الدخول في دوامة القضاء ألّن ه في الغالب ربما تكون التكاليف أكثر بكثير من المخالفة المرتكبة بحّقه‪.‬‬

‫‪ 1.2‬دواعي اهتمام الحكومة اإللكترونية بحماية المستهلك في المعامالت اإللكترونية‬

‫توج ‪55 5‬د مجموع ‪55 5‬ة من األس ‪55 5‬باب ال ‪55 5‬تى أدت إلى اإلهتم ‪55 5‬ام بحماي ‪55 5‬ة مص ‪55 5‬الح وحق ‪55 5‬وق المس ‪55 5‬تهلكين‬

‫‪40‬‬
‫منها ‪-:‬‬

‫‪ -1‬زي‪55‬ادة متطلب‪55‬ات المس‪55‬تهلك من المنتجين فى الحص‪55‬ول على خ‪55‬دمات تتف‪55‬ق م‪55‬ع رغبات‪55‬ه كف‪55‬رد‪ ،‬نتيج‪55‬ة‬

‫إرتفاع دخ‪5‬ل ومعيش‪5‬ة المس‪5‬تهلك ومس‪5‬توى تعليم‪5‬ة ورفاهيت‪5‬ه‪ ،‬بينم‪5‬ا يق‪5‬دم المنتج‪5‬ون منتج‪5‬اتهم لس‪5‬وق كب‪5‬ير‪،‬‬

‫دون مراع ‪55‬اة رغب ‪55‬ات ك ‪55‬ل ف ‪55‬رد على ح ‪55‬دة‪ ،‬حيث أدى ذل ‪55‬ك إلى ت ‪55‬رك المس ‪55‬تهلك فى حال ‪55‬ة دون اإلش ‪55‬باع‬

‫الكامل‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أمحد إبراهيم عبد اهلادى ‪ ,‬أمينة مصيلحى سحبل ‪ ,‬حماية المستهلك فى مجال الخدمات الحكومية ( دراسة ميدانية ) بالتطبيق‬
‫على حمافظة املنوفية ‪ ,‬برعاية مجعية محاية املستهلك ‪ ,‬ومقدم للمؤمتر العام األول حلماية املستهلك ‪ ,‬القاهرة ‪ 22:21 ,‬أكتوبر‬
‫‪1995‬م‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -2‬توق‪55‬ع المس‪55‬تهلك ج‪55‬ودة مرتفع‪55‬ة للمنتج‪55‬ات أو الخ‪55‬دمات م‪55‬ع إنخف‪55‬اض ال‪55‬دخل الحقيقى والق‪55‬وة الش‪55‬رائية‬

‫للمستهلك نتيجة إرتفاع األسعار‪ ،‬مما أدى ذلك إلى إحباط وغضب المستهلك‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم توافر المعلومات الكافية عن خصائص الخدمات وأسعارها‪.‬‬

‫‪ -4‬ظه‪55 5‬ور مش‪55 5‬كلة المس‪55 5‬تهلك منخفض ال‪55 5‬دخل‪ ،‬ومعانات‪55 5‬ه من الغش والمغ‪55 5‬االه فى األس‪55 5‬عار وانخف‪55 5‬اض‬

‫الجودة وذلك‪ :‬لعدم إدراكه ألهمية حمايته‪ ،‬وانخفاض مستوى تعليمه وخبرته وعدم وعيه بحقوقه‪.‬‬

‫‪ -5‬تغ‪55 5‬ير النظ‪55 5‬رة القانوني‪55 5‬ة والسياس‪55 5‬ية لموض‪55 5‬وع الحماي‪55 5‬ة‪ ،‬وقب‪55 5‬ول الحكوم‪55 5‬ة الت‪55 5‬دخل لحماي‪55 5‬ة مص‪55 5‬الح‬

‫المس ‪55‬تهلكين‪ ،‬واتج ‪55‬اه السياس ‪55‬ين لتأيي ‪55‬د حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك كوس ‪55‬يلة لكس ‪55‬ب المزي ‪55‬د من األص ‪55‬وات فى مج ‪55‬ال‬

‫حماية المستهلك‪.‬‬

‫‪ - 6‬األضرار النفسية التى يتعرض لها بعض المستهلكين بسبب إستخدام بعض السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ -7‬ع‪55‬دم معرف‪55‬ة العدي‪55‬د من المس‪55‬تهلكين ب‪55‬الجوانب القانوني‪55‬ة للنظ‪55‬ام التس‪55‬ويقى لك‪55‬ل من الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات‬

‫والتى يمكن اللجوء إليها وقت الضرورة لحمايتهم‪.‬‬

‫‪ .2‬مجاالت االخالل بحماية المستهلك في المعامالت االلكترونية‬

‫يع‪55‬اني المس‪55‬تهلك في ال‪55‬دول النامي‪55‬ة وفي ال‪55‬دول المتقدم‪55‬ة أيض‪55‬ا من اخ‪55‬تراق لكاف‪55‬ة حقوق‪55‬ه من قب‪55‬ل‬

‫المنظمات‪ ،‬والتي غالبا م‪5‬ا تتص‪5‬ارع فيم‪5‬ا بينه‪5‬ا لتحقي‪5‬ق أك‪5‬بر ربح ممكن‪ .‬ل‪5‬ذا ف‪5‬إن المس‪5‬تهلك يحت‪5‬اج دوم‪ً5‬ا‬
‫‪41‬‬
‫إلى وجود أجهزة رقابة فعالة تحميه من اإلخالل الذي قد يتعرض له في أي من المجاالت التالية‪-:‬‬

‫‪41‬‬
‫زكي خليل املساعد‪" ،‬التسويق يف املفهوم الشامل"‪ ،‬ط ‪ ،2‬دائرة املكتبة الوطنية‪ ،‬عمان‪1998 ،‬م‪ .‬ص ‪. 499:492‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -1‬اإلعالن‪ :‬حيث انتهجت بعض المنظم‪55 5‬ات أس‪55 5‬اليب الخ‪55 5‬داع في رس‪55 5‬ائلها اإلعالني‪55 5‬ة لغ‪55 5‬رض تض‪55 5‬ليل‬

‫المستهلك وإ ثارة التصرفات االنفعالية غير الرشيدة لديه القتناء السلعة حتى ولو لم يكن بحاجة لها‪.‬‬

‫‪ -2‬الض ــمان‪ :‬يف‪55 5‬ترض حين حص‪55 5‬ول المس‪55 5‬تهلك على منت‪55 5‬وج معين أن يعطى ض‪55 5‬مانًا من المنتج ح‪55 5‬ول‬

‫صالحية المنتوج المباع وسالمته من العيوب‪.‬‬

‫‪ -3‬التبـيين‪ :‬ال ي‪55‬زال العدي‪55‬د من المس‪55‬تهلكين يع‪55‬انون من نقص درايتهم ح‪55‬ول كيفي‪55‬ة اس‪55‬تعمال المنتج‪55‬ات‬

‫لعدم وجود البيانات‪ ،‬أو عدم معرفتهم بكيفية االستفادة من البيانات المتاحة‪.‬‬

‫‪ -4‬السعر‪ :‬يع‪55‬اني المس‪55‬تهلك من ف‪55‬رض أس‪55‬عار ال تنس‪55‬جم م‪55‬ع مقدرت‪55‬ه المادي‪55‬ة‪ ،‬إض‪55‬افة إلى التحاي‪55‬ل على‬

‫األس‪55‬عار ال‪55‬تي يتبعه‪55‬ا المنتج‪55‬ون من خالل ال‪55‬بيع بالتقس‪55‬يط أو الت‪55‬نزيالت الص‪55‬ورية وغيره‪55‬ا من األس‪55‬اليب‬

‫غير المشروعة‪.‬‬

‫‪ -5‬التوزي ــع‪ :‬إن ع‪55 5‬دم توزي‪55 5‬ع المنتج‪55 5‬ات في أم‪55 5‬اكن وأوق‪55 5‬ات مح‪55 5‬ددة‪ ،‬ق‪55 5‬د تع‪55 5‬رض المس‪55 5‬تهلك لح‪55 5‬االت‬

‫االحتكار وتخصيص الكثير من الجهد والوقت القتناء تلك المنتجات‪.‬‬

‫‪ -6‬التعبئــة والتغليــف‪ :‬ق‪55‬د تس‪55‬تخدم المنظم‪55‬ة مواده‪55‬ا غ‪55‬ير ص‪55‬حية في عملي‪55‬تي التعبئ‪55‬ة والتغلي‪55‬ف‪ ،‬األم‪55‬ر‬

‫الذي يعرض المستهلك للكثير من االضرار جراء تلك الممارسات‪.‬‬

‫‪ -7‬المقــاييس واألوزان‪ :‬إذ أن ع ‪55‬دم وج ‪55‬ود الرقاب ‪55‬ة الكافي ‪55‬ة ق ‪55‬د يع ‪55‬رض المس ‪55‬تهلك لإلخالل في ج ‪55‬انب‬

‫المقاييس واألوزان الخاصة بالمنتجات مثل النقص في الوزن أو الحجم والمكونات‪.‬‬

‫‪ -8‬النقل والتخزين‪ :‬ع‪55‬دم قي‪55‬ام المنظم‪55‬ات باس‪55‬تخدام األس‪55‬اليب األفض‪55‬ل في النق‪55‬ل والتخ‪55‬زين ق‪55‬د يع‪55‬رض‬

‫المستهلك إلى أضرار صحية‪ ،‬خاصة إذا ما كانت تلك المواد سريعة التلف مثل المواد الغذائية‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫نالح‪5‬ظ أن مج‪5‬االت اإلخالل بحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك عدي‪5‬دة وان المس‪5‬ؤولية الملق‪5‬اة أم‪5‬ام المنظم‪5‬ات الرقابي‪5‬ة في‬

‫أجه‪55 5‬زة الدول‪55 5‬ة س‪55 5‬واء الرس‪55 5‬مية منه‪55 5‬ا أو الش‪55 5‬عبية تع‪55 5‬د مس‪55 5‬ؤولية ثقيل‪55 5‬ة‪ ،‬إذ أن اإلخالل بج‪55 5‬زء من تل‪55 5‬ك‬

‫المجاالت ق‪55‬د يع‪5‬رض المس‪5‬تهلك لالذى‪ ،‬فكي‪5‬ف بالمس‪5‬تهلك في ال‪5‬دول النامي‪5‬ة وال‪5‬ذي يتع‪5‬رض لإلخالل في‬

‫الكثير من تلك المجاالت‪.‬‬

‫‪ 2.1‬المبادئ اإلرشادية العامة لحماية المستهلك‬

‫أقرت الجمعية العام‪55‬ة لالمم المتح‪55‬دة بقراره‪55‬ا ‪ 248/39‬في نيس‪55‬ان ‪ 1985‬المب‪55‬ادئ االرش‪55‬ادية لحماي‪55‬ة‬

‫‪42‬‬
‫المستهلك والتي هدفت الى ‪:‬‬

‫ـ مراع ‪55‬اة مص‪555‬الح واحتياج ‪55‬ات المس ‪55‬تهلكين في جمي ‪55‬ع ال ‪55‬دول (متقدم ‪55‬ة ام نامي ‪55‬ة) بحقهم بالحص‪555‬ول على‬

‫منتجات غير خطرة‪.‬‬

‫ـ مساعدة البلدان على تحقيق ومواصلة توفير الحماية لسكانها كونهم مستهلكين‪.‬‬

‫ـ تمهيد السبيل امام انماط االنتاج والتوزيع التي تلبي احتياجات المستهلكين ورغباتهم‪.‬‬

‫ـ تشجيع المستويات الرفيعة الداب السلول للعاملين بانتاج السلع والخدمات وتوزيعها على المستهلكين‪.‬‬

‫ـ مس‪55 5‬اعدة البل‪55 5‬دان على الح‪55 5‬د من الممارس‪55 5‬ات التجاري‪55 5‬ة المس‪55 5‬يئة ال‪55 5‬تي يتبعه‪55 5‬ا أي من المؤسس‪55 5‬ات على‬

‫الصعيدين الوطني أو الدولي والتي تؤثر على المستهلكين تأثيرا ضارا‪.‬‬

‫ـ تسهيل إنشاء جمعيات حماية المستهلك المستقلة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫عبد اللطيف بارودي‪ ,‬محاية املستهلك (املفاهيم والواقع الراهن واملؤشرات املستقبلية)‪ ,‬موقع موسوعة اإلسالم والتنمية ‪2011 ,‬م‪..‬‬

‫‪70‬‬
‫ـ تشجيع تطوير أوضاع السوق بحيث توفر للمستهلكين مجاالت أكثر لالختيار وبأسعار أدنى‬

‫ـ تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية المستهلك‪.‬‬

‫إن حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك وحقوق ‪55‬ه ليس ‪55‬ت ش ‪55‬عارات مبتذل ‪55‬ة‪ ،‬ب ‪55‬ل تس ‪55‬تلزم جه ‪55‬ودًا جماعي ‪55‬ة كب ‪55‬يرة بع ‪55‬دما‬

‫تعرض‪55‬ت إلى اإلهم‪55‬ال واالنتهاك‪55‬ات‪ ،‬وص‪55‬رنا نراه‪55‬ا الي‪55‬وم تف‪55‬رض حض‪55‬ورها‪ ،‬ب‪55‬ل دخلت في ص‪55‬راع م‪55‬ع‬

‫وس‪5‬ائل الدعاي‪5‬ة واإلعالن‪( ،‬ولألس‪5‬ف الش‪5‬ديد ب‪5‬دعم من وس‪5‬ائل اإلعالم )‪ .‬ونظ‪5‬را لض‪55‬رورة ه‪5‬ذه الوس‪5‬ائل‬

‫وأهميتها في تعريف المستهلكين بالمنتجات الجديدة ومزاياها‪ ،‬فإنها تمارس في كثير من األحي‪55‬ان عملي‪55‬ة‬

‫تض‪55‬ليل واض‪5‬حة للمس‪5‬تهلكين ال‪5‬ذين ق‪55‬د ٌيقبل‪5‬ون ج‪5‬راء ذل‪5‬ك على اس‪5‬تهالك س‪5‬لعة معين‪5‬ة ولكنه‪5‬ا ق‪55‬د ال تك‪5‬ون‬

‫بالمواصفات المعلن عنه‪5‬ا‪ ،‬مم‪5‬ا ي‪5‬ؤدي إلى وق‪5‬وع المس‪5‬تهلكين في فخ تض‪5‬ليل اإلعالن ال‪5‬ذي ق‪5‬د ٌي لح‪5‬ق بهم‬

‫أضرارًا صحية أو اقتصادية‪.‬‬

‫استنادا لما تقدم تم مطالبة الى الحكومات باتباع سياسات حماية المستهلك‪ ،‬وأن تحدد أولوياته‪55‬ا وفق‪55‬ا‬

‫للظ ‪55 5‬روف االجتماعي ‪55 5‬ة واالقتص ‪55 5‬ادية ال ‪55 5‬تي تحق ‪55 5‬ق احتياج ‪55 5‬ات الس ‪55 5‬كان ومص ‪55 5‬الحهم دون أن تق ‪55 5‬ف ه ‪55 5‬ذه‬

‫اإلجراءات حواجز أمام التجارة الدولية وفقا للمبادئ التوجيهية التالية‪:‬‬

‫توفير السالمة المادية للمستهلك‪ :‬من خالل اعتماد الحكومات والسياسات والنظم القانوني‪5‬ة وانظم‪5‬ة‬ ‫‪‬‬

‫الس‪55‬المة والمع‪55‬ايير الوطني‪55‬ة والدولي‪55‬ة بم‪55‬ا يض‪55‬من أن تك‪55‬ون المنتج‪55‬ات المص‪55‬نعة مأمون‪55‬ة أينم‪55‬ا وج‪55‬دت‬

‫(أثن‪55 5‬اء الت‪55 5‬داول التخ‪55 5‬زين) وابالغ المس‪55 5‬تهلكين المعلوم‪55 5‬ات الهام‪55 5‬ة المتعلق‪55 5‬ة بس‪55 5‬المة االس‪55 5‬تعمال وأن‬

‫يل ‪55‬تزموا بس ‪55‬حبها والتع ‪55‬ويض على المتض ‪55‬رر ب ‪55‬التعويض المناس ‪55‬ب في ح ‪55‬ال وق ‪55‬وع خط ‪55‬ر من ج ‪55‬راء‬

‫استعمال هذه المواد‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫تعزيــز وحمايــة المصــالح االقتصــادية للمســتهلك‪ :‬من خالل تنفي ‪55‬ذ السياس ‪55‬ات الحكومي ‪55‬ة ال ‪55‬تي تمكن‬ ‫‪‬‬

‫المستهلك من الحص‪55‬ول على الفائ‪5‬دة المثلى من م‪5‬وارده االقتص‪55‬ادية وتحقي‪5‬ق المع‪5‬ايير المقبول‪5‬ة لالداء‬

‫وطرق التوزيع المالئمة والممارسات التجاري‪5‬ة العادل‪5‬ة والتس‪5‬ويق‪ ،‬أي اتخ‪5‬اذ السياس‪5‬ات ال‪5‬تي تض‪5‬من‬

‫قي‪55‬ام المنتجين والم‪55‬وزعين والب‪55‬ائعين بالتقي‪55‬د بالمواص‪55‬فات والمع‪55‬ايير االلزامي‪55‬ة وتح‪55‬د من الممارس‪55‬ات‬

‫التجارية التي تلحق الضرر بالمستهلكين وتشجع على المنافسة النزيهه والفعالة والمع‪5‬امالت العقدي‪5‬ة‬

‫المنصفة ‪.‬‬

‫ضمان السالمة وجودة السلع االسـتهالكية والخـدمات‪ :‬وس‪55‬يتم ذل‪55‬ك بوض‪55‬ع المع‪55‬ايير والمواص‪55‬فات‬ ‫‪‬‬

‫االلزامي ‪55‬ة والطوعي ‪55‬ة وتش ‪55‬جيع تنفي ‪55‬ذها لض ‪55‬مان س ‪55‬المة وج ‪55‬ودة الس ‪55‬لع والخ ‪55‬دمات واع ‪55‬ادة النظ ‪55‬ر به ‪55‬ا‬

‫دوري‪55‬ا بم‪55‬ا ينس‪55‬جم م‪55‬ع القواع‪55‬د الدولي‪55‬ة الموض‪55‬وعة لس‪55‬المة الغ‪55‬ذاء (دس‪55‬تور الغ‪55‬ذاء الع‪55‬المي) كم‪55‬ا ان‪55‬ه‬

‫الب‪55‬د من ب‪55‬ذل الجه‪55‬ود لتوف‪55‬ير البني‪55‬ة التحتي‪55‬ة الختب‪55‬ار واعتم‪55‬اد س‪55‬المة وج‪55‬ودة واداء الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات‬

‫االس‪55‬تهالكية االساس‪55‬ية وب‪55‬ذل الجه‪55‬ود الممكن‪55‬ة لرف‪55‬ع مس‪55‬توى المع‪55‬ايير الموض‪55‬وعة بالس‪55‬رعة الممكن‪55‬ة‬

‫لتتوافق مع المواصفات والمعايير الدولية ‪.‬‬

‫تحقيق تســهيل التوزيــع للســلع االســتهالكية والخــدمات األساســية‪ :‬يجب ان تق‪55‬وم الحكوم‪55‬ة باعتم‪55‬اد‬ ‫‪‬‬

‫السياسات التي تضمن كف‪5‬اءة توزي‪55‬ع الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات للمس‪55‬تهلكين ويمكن النظ‪55‬ر باس‪55‬تخدام اج‪55‬راءات‬

‫محددة لضمان عدالة توزيع السلع والخدمات االساسية عندما يكون التوزيع مه‪55‬ددا ب‪55‬الخطر مثال في‬

‫االري ‪55‬اف‪ ،‬ويمكن ان تش ‪55‬مل ه ‪55‬ذه السياس ‪55‬ات المس ‪55‬اعدة في انش ‪55‬اء المراف ‪55‬ق المناس ‪55‬بة للتخ ‪55‬زين وال ‪55‬بيع‬

‫بالتجزئ‪55 5‬ة وتحس‪55 5‬ين مراقب‪55 5‬ة الش‪55 5‬روط ال‪55 5‬تي تق‪55 5‬دم بموجبه‪55 5‬ا الس‪55 5‬لع والخ‪55 5‬دمات وخاص‪55 5‬ة في المن‪55 5‬اطق‬

‫الرئيسية وتشجيع االنشطة التجارية والتعاونية المتعلقة بذلك‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫تشــجيع التــدابير الــتي تمكن المســتهلكين من الحصــول على تعــويض‪ :‬إن ض‪55‬مان الت‪55‬دابير القانوني‪55‬ة‬ ‫‪‬‬

‫والتنظيمي‪55‬ة ال‪55‬تي تمكن المس‪55‬تهلك من الحص‪55‬ول على التع‪55‬ويض عن‪55‬د االقتض‪55‬اء بحيث تك‪55‬ون منص‪55‬فة‬

‫وسريعة التنفيذ وتلبي حاجات المستهلكين من ذوي الدخل المحدود تعتبر من المهام الرئيسية للدولة‬

‫ال ‪55‬تي يجب ان تش ‪55‬جعها لح ‪55‬ل المنازع ‪55‬ات بطريق ‪55‬ة عادل ‪55‬ة بص ‪55‬رف النظ ‪55‬ر س ‪55‬واء اك ‪55‬انت االج ‪55‬راءات‬

‫رسمية او طوعية‪ ،‬وه‪5‬ذه يتطلب التع‪5‬اون م‪5‬ع المس‪5‬تهلك لتعريف‪5‬ه ب‪5‬االجراءات المتبع‪5‬ة لح‪5‬ل الخالف‪5‬ات‬

‫التجارية وواجباته في هذه الحالة‪.‬‬

‫وضع برامج التثقيف واالعالم‪ :‬إن تشجيع وضع ب‪55‬رامج إعالمي‪55‬ة هادف‪55‬ة لتوعي‪55‬ة وإ عالم المس‪55‬تهلكين‬ ‫‪‬‬

‫تمكن المس‪555‬تهلك اختي‪555‬ار الس‪555‬لع بش‪555‬كل واع لحقوق‪555‬ه ومس‪555‬ؤولياته بم ‪55‬ا ي ‪55‬ؤمن توف ‪55‬ير حاج‪555‬ات الفئ‪555‬ات‬

‫الحساس ‪55‬ة من المس ‪55‬تهلكين (االطف ‪55‬ال المس ‪55‬نين المهج ‪55‬رين المح ‪55‬رومين الفق ‪55‬راء االمين‪ 0.‬الخ) ويمكن‬

‫ادخ‪55‬ال مث‪55‬ل ه‪55‬ذه ال‪55‬برامج في المن‪55‬اهج التعليمي‪55‬ة بحيث تش‪55‬مل مواض‪55‬يع الص‪55‬حة والتغذي‪55‬ة والوقاي‪55‬ة من‬

‫االم‪55‬راض ال‪55‬تي تنقله‪55‬ا االغذي‪55‬ة ووس‪55‬ائل غش‪55‬ها ومخاطره‪55‬ا ومنعكس‪55‬اتها على البيئ‪55‬ة ومتطلب‪55‬ات بطاق‪55‬ة‬

‫البي‪55 5‬ان والمق‪55 5‬اييس القانوني‪55 5‬ة المعتم‪55 5‬دة‪ ،‬كم‪55 5‬ا ان اطالع قط‪55 5‬اع االعم‪55 5‬ال التجاري‪55 5‬ة والص‪55 5‬ناعية على‬

‫البرامج المالئمة لهم ومشاركتهم بها تعتبر من المتطلبات التي يجب التشجيع لها‪.‬‬

‫تدابير خاصة متعلقة بالمواضــيع الـتي تعطى األوليــة للمســتهلك‪ :‬يجب على الدول‪55‬ة اعط‪55‬اء الص‪55‬حة‬ ‫‪‬‬

‫والغ‪5‬ذاء وتوف‪5‬ير الم‪5‬اء وال‪5‬دواء األولوي‪5‬ة‪ ،‬كم‪5‬ا أن تق‪5‬ييم مب‪5‬ادئ الج‪5‬ودة وش‪5‬هادة المطابق‪5‬ة في الص‪5‬ناعة‬

‫وتط‪555‬بيق المواص‪55 5‬فات ووض‪55 5‬ع المعلوم‪555‬ات في بطاق‪55 5‬ة البي‪555‬ان التق ‪55‬ل اهمي ‪55‬ة عن السياس ‪55‬ات والخط‪555‬ط‬

‫المتعلق‪55 5‬ة بتحدي‪55 5‬د احتياج‪55 5‬ات الس‪55 5‬كان من الغ‪55 5‬ذاء المت‪55 5‬وازن والم‪55 5‬اء الص ‪55 5‬الح للش‪55 5‬رب لجمي‪55 5‬ع فئ‪55 5‬ات‬

‫‪73‬‬
‫المستهلكين‪ ،‬وك‪5‬ذلك توف‪5‬ير االدوي‪5‬ة وت‪5‬رخيص انتاجه‪5‬ا وتوزيعه‪5‬ا وتس‪5‬جيلها بم‪5‬ا ينس‪5‬جم م‪5‬ع الض‪5‬وابط‬

‫العالمية‪.‬‬

‫تدخل الحكومة اإللكترونية لمراقبة المواقع اإللكترونية من أجل حماية المستهلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد بدأ مفه‪5‬وم الحماي‪5‬ة اإللكتروني‪5‬ة فى التبل‪5‬ور‪ ،‬خاص‪55‬ة بع‪5‬د اتس‪5‬اع مس‪5‬تخدمي اإلن‪5‬ترنت في الع‪5‬الم‪،‬‬

‫وه‪55‬و م‪55‬ا يع‪55‬ني الحف‪55‬اظ على حق‪55‬وق المس‪55‬تهلك وحمايت‪55‬ه من الغش أو االحتي‪55‬ال أو ش‪55‬راء بض‪55‬ائع مغشوش‪55‬ة‬

‫باس‪55 5‬تخدام أدوات ال‪55 5‬ويب ال‪55 5‬تي تس‪55 5‬تطيع الوص‪55 5‬ول لك‪55 5‬ل مك‪55 5‬ان وتم‪55 5‬ارس ت‪55 5‬أثيرًا يتج‪55 5‬اوز أحيان ‪ً5 5‬ا األدوات‬

‫‪43‬‬
‫التقليدية‪.‬‬

‫وق‪55 5‬د ظه‪55 5‬رت مواق‪55 5‬ع عدي‪55 5‬دة خاص‪55 5‬ة في ال‪55 5‬دول الغربي‪55 5‬ة ترف‪55 5‬ع ص‪55 5‬وت المس‪55 5‬تهلك في مواجه‪55 5‬ة الغش‬

‫التجاري بجميع أشكاله‪ ،‬كم‪5‬ا ب‪5‬دأ تدش‪5‬ين بعض المواق‪55‬ع العربي‪5‬ة على اإلن‪5‬ترنت لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك الع‪5‬ربي‬

‫وتعريف ‪55‬ه بحقوق ‪55‬ه االس ‪55‬تهالكية ال ‪55‬تي من أبرزه ‪55‬ا س ‪55‬المة المنتج‪ ،‬والح ‪55‬ق في االختي ‪55‬ار‪ ،‬وأن يس ‪55‬تمع إلي ‪55‬ه‬

‫الب ‪55 5‬ائع‪ ،‬وك ‪55 5‬ذلك أن يعلم ب ‪55 5‬أي عي ‪55 5‬وب في الس ‪55 5‬لعة‪ ،‬باإلض ‪55 5‬افة إلى الح ‪55 5‬ق في التوعي ‪55 5‬ة‪ ،‬والتع ‪55 5‬ويض عن‬

‫‪44‬‬
‫األضرار التي يتعرض لها المستهلك‪.‬‬

‫ولق‪55‬د أص‪55‬بحت ه‪55‬ذه المواق‪55‬ع‪ ،‬ال‪55‬تي بعض‪55‬ها مج‪55‬اني وأخ‪55‬رى تق‪55‬دم خدم‪55‬ة بمقاب‪55‬ل‪ ،‬من‪55‬برًا مهم‪ً5‬ا للمس‪55‬تهلك‬

‫إلبداء رأيه وإ عطاء فرصة لآلخرين للمشاركة في خبراتهم عن المنشآت التجارية ال‪55‬تي يتس‪55‬وقون منه‪55‬ا‪،‬‬

‫وإ عط‪55‬اء النص‪55‬يحة للمس‪55‬تهلك فيم‪55‬ا يخص م‪55‬ع من يتعام‪55‬ل؟ وكي‪55‬ف تنتقي مق‪55‬دم الس‪55‬لعة قب‪55‬ل الس‪55‬لعة نفس‪55‬ها؟‬

‫‪43‬‬
‫‪look‬‬ ‫‪at:‬‬ ‫?‪http://www.islamonline.net/servlet/Satellite‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪c=ArticleA_C&cid=1177156124044&pagename=Zone-Arabic-Namah%2FNMALayout‬‬
‫‪44‬‬
‫‪look‬‬ ‫‪at:‬‬ ‫‪http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?-‬‬

‫‪c=ArticleA_C&cid=1177156124044&pagename=Zone-Arabic-Namah%2FNMALayout‬‬

‫‪74‬‬
‫وم ‪55‬ا م ‪55‬دى رض ‪55‬ا الزب ‪55‬ائن الس ‪55‬ابقين؟ وك ‪55‬ذلك تقييم ‪55‬ات مس ‪55‬تهلكي بعض األس ‪55‬واق وإ مكاني ‪55‬ة االطالع على‬

‫أرشيف يضم الشكاوى السابقة والمرسلة من قبل المستهلكين‪.‬‬

‫وتق ‪55‬وم مواق ‪55‬ع حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك بتق ‪55‬ديم ه ‪55‬ذه الخ ‪55‬دمات من خالل منت ‪55‬ديات لتب ‪55‬ادل الخ ‪55‬برات أون الين‪،‬‬

‫والقيام بعرض قصص واقعية لتج‪5‬ارب المش‪5‬ترين م‪5‬ع الس‪5‬لع الرديئ‪5‬ة‪ ،‬وتح‪5‬ديث مس‪5‬تمر لنش‪5‬رات إخباري‪5‬ة‬

‫تتضمن حوادث الغش التجارى وتفاصيل القضايا الحديثة مدعمة بآراء الخبراء والمتخصصين‪.‬‬

‫وت‪55‬وفر ه‪55‬ذه المواق‪55‬ع أيض ‪ً5‬ا خدم‪55‬ة اس‪55‬تقبال الش‪55‬كاوى ع‪55‬بر البري‪55‬د اإللك‪55‬تروني من خالل م‪55‬ا يس‪55‬مى مرك‪55‬ز‬

‫الش‪55‬كاوى‪ ،‬كم‪55‬ا تف‪55‬رد بعض الص‪55‬فحات ال‪55‬تي تحت‪55‬وي على المعلوم‪55‬ات ال‪55‬تى تس‪55‬اعد المس‪55‬تهلك على تجنب‬

‫‪45‬‬
‫الوقوع في حالة احتيال أو غش‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى فقد أتاح انتشار خدمة اإلنترنت وزيادة عدد مستخدميها فى مص‪55‬ر على أن تص‪55‬بح‬

‫إحدى آليات الضغط لحماية المستهلك‪ ،‬وزيادة الوعى بحماية حقوق المستهلكين‪.‬‬

‫الحقوق العامة للمستهلك التي تسهر على حمايتها اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪2.2‬‬

‫نشير في هذه الفقرة ألهم الحقوق العامة التي يستفيد منها المستهلك اإللكتروني‪ ،‬لعل من بينها‪:‬‬

‫‪ -1‬حق األمان ‪The Right To Safety‬‬

‫يعني هذا الحق توفير الحماية والسالمة من السلع والخدمات الضارة التي تسبب خطورة على‬

‫حي ‪55‬اة المس ‪55‬تهلك‪ ،‬ل ‪55‬ذا يجب على المنظم ‪55‬ات أن تق ‪55‬وم بفحص واختب ‪55‬ار منتجاته ‪55‬ا للتأك ‪55‬د من س ‪55‬المتها من‬

‫العي‪55‬وب قب‪55‬ل عرض‪55‬ها في الس‪55‬وق‪ .‬ولكي تق‪55‬وم الحكوم‪55‬ات بتق‪55‬ييم أدائه‪55‬ا في ه‪55‬ذا الج‪55‬انب للتأك‪55‬د من م‪55‬دى‬

‫‪45‬‬
‫سامى عبد العزيز ‪ ,‬املعاجلة الصحفية لقضية محاية املستهلك املصرى‪ ".‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫التزامه‪55‬ا به‪55‬ذا الح‪55‬ق تج‪55‬اه المس‪55‬تهلكين تض‪55‬ع األمم المتح‪55‬دة مجموع‪55‬ة تس‪55‬اؤالت في دليله‪55‬ا الخ‪55‬اص‪ ،‬تتمثل‬

‫في‪-:‬‬

‫‪ -‬هل توجد أنظمة مالئمة ومق‪5‬اييس كافي‪5‬ة تض‪55‬من للمس‪5‬تهلك األم‪5‬ان ج‪5‬راء اس‪5‬تخدامه لمنتج‪5‬ات وخ‪5‬دمات‬

‫المنظمات؟‬

‫‪ -‬م ‪55‬ا هي التحس ‪55‬ينات ال ‪55‬تي يمكن ان تق ‪55‬وم به ‪55‬ا المنظم ‪55‬ات لض ‪55‬مان تس ‪55‬لم المس ‪55‬تهلك للمنت ‪55‬وج في ال ‪55‬وقت‬

‫المحدد وضمان حصوله على المعلومات الكافية حول المنتجات والخدمات؟‬

‫‪ -‬هل تقوم المنظمات باستخدام مقاييس عالمية لضمان المنتوج مثل مواصفات أال يزو العالمية؟‬

‫‪ -‬م‪55‬ا هي الض‪55‬مانات ال‪55‬تي تل‪55‬زم المجه‪55‬زين بس‪55‬حب منتج‪55‬اتهم الخط‪55‬رة من األس‪55‬واق؟ وم‪55‬ا هي الض‪55‬مانات‬

‫التي تلزم المجهزين بتعويض المستهلكين الذين اشتروا تلك المنتجات؟‬

‫‪ -‬هل تحترم مقاييس الجودة الوطنية والعالمية‪ ،‬وما هي المجاالت التي تم تحسينها في هذا المجال؟‬

‫‪ -‬هل يتم تنفيذ مقاييس األمان بشكل فعال؟‬

‫‪ -‬هل يتم مراجعة المقاييس الوطنية دوريا لتتكيف مع المقاييس العالمية؟‬

‫‪ -2‬حق الحصول على المعلومات ‪The Right To Be Informed‬‬

‫للمستهلك الحق في الحصول على المعلومات المتعلقة بالمنتجات التي يرغب في شرائها حتى‬

‫تتك ‪55‬ون لدي ‪55‬ه ص ‪55‬ورة كامل ‪55‬ة ويك ‪55‬ون ق ‪55‬ادرا على اتخ ‪55‬اذ الق ‪55‬رار الص ‪55‬ائب دون التع ‪55‬رض للغش والت ‪55‬دليس‬

‫واإلعالنات المضللة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫لذلك دعت األمم المتحدة المنظمات في كافة انحاء العالم إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة التعريف بالمنتج ومواصفاته ومدى خطورته وكيفية استعماله والمواد المصنعة منه‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم المعلومات الصحيحة والمجانية عن كل ما يتعلق بالمنتجات الموجودة في األسواق‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة تبني برامج لتطوير المعلومات المتاحة للمستهلك بشكل دائم‪.‬‬

‫ولكي تقوم الحكومات بتقييم مدى التزامها بهذا الحق تجاه المستهلكين تثار مجموعة من التساؤالت‪:‬‬

‫‪ -‬ه ‪55‬ل يتم وض ‪55‬ع عالم ‪55‬ات ش ‪55‬املة على المنتج ‪55‬ات تتض ‪55‬من (الخص ‪55‬ائص‪،‬ال ‪55‬وزن‪،‬الس ‪55‬عر‪،‬ت ‪55‬اريخ اإلنت ‪55‬اج‬

‫والنفاد‪..،‬الخ) ؟‬

‫‪ -‬م‪55‬ا ه‪55‬و ال‪55‬دور ال‪55‬ذي تلعب‪55‬ه الحكوم‪55‬ة في تق‪55‬ديم المعلوم‪55‬ات ال‪55‬تي تهم المس‪55‬تهلك؟ وه‪55‬ل م‪55‬ا قدمت‪55‬ه الجه‪55‬ات‬

‫المعنية في الحكومة كاف وفعال وما هي السبل الكفيلة بتفعيل ذلك الدور؟‬

‫‪ -‬هل الملصقات والبيانات الموجودة على المنتج تلتزم بمعايير الجودة؟‬

‫‪ -‬م ‪55‬ا ه ‪55‬و موق ‪55‬ف الجه ‪55‬ات المعني ‪55‬ة بحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك من اإلعالن ‪55‬ات المض ‪55‬للة والخادع ‪55‬ة؟ وه ‪55‬ل هن ‪55‬اك‬

‫عقوبات محددة على مثل تلك الممارسات؟‬

‫‪ -‬م‪55‬ا هي حقيق‪55‬ة المس‪55‬ابقات واله‪55‬دايا والس‪55‬حوبات وم‪55‬دى ارتباطه‪55‬ا بش‪55‬راء المنتج‪55‬ات؟ ه‪55‬ل هي ص‪55‬ادقة أم‬

‫أنها مجرد ترويج للمنتجات فقط؟‬

‫‪ -‬هل هناك قوانين تلزم المنتجين بوضع المعلومات المتعلقة بسالمة منتجاتهم؟‬

‫‪ -3‬حق سماع رأيه ‪The Right To Be Heard‬‬

‫‪77‬‬
‫أي إعطاء المستهلك الحق في إبداء رأيه حول مدى إشباع المنتج‪5‬ات لحاجات‪5‬ه‪ ،‬وباعتب‪5‬ار المس‪5‬تهلك‬

‫ه‪55 5‬و الحلق‪55 5‬ة األس‪55 5‬اس في العملي‪55 5‬ة اإلنتاجي‪55 5‬ة ل‪55 5‬ذا يجب على المنظم‪55 5‬ات ان تس‪55 5‬عى للحص‪55 5‬ول على رض‪55 5‬ا‬

‫المس ‪55‬تهلك واقام ‪55‬ة عالق ‪55‬ات طويل ‪55‬ة األم ‪55‬د مع ‪55‬ه لكس ‪55‬ب والءه‪ ،‬وذل ‪55‬ك من خالل ب ‪55‬ذل الجه ‪55‬ود الحثيث ‪55‬ة في‬

‫تطوير وابتكار المنتجات الحديثة وبما يلبي رغباته‪.‬‬

‫وتعني ‪ Representation‬وتطل‪5‬ق بعض األدبي‪5‬ات على ه‪5‬ذا الح‪5‬ق ح‪5‬ق التمثي‪5‬ل أو المش‪5‬اركة ض‪5‬رورة‬

‫إش ‪55‬راك المس ‪55‬تهلك في وض ‪55‬ع السياس ‪55‬ات ال ‪55‬تي تهم ‪55‬ه وذل ‪55‬ك من خالل تس ‪55‬هيل إنش ‪55‬اء منظم ‪55‬ات وجمعي ‪55‬ات‬

‫خاصة بحماية المستهلك‪ ،‬واعطاء الف‪5‬رص لتل‪55‬ك المنظم‪55‬ات والجمعي‪55‬ات للمش‪55‬اركة في الق‪5‬رارات المتعلق‪5‬ة‬

‫بحقوق المستهلك‪.‬‬

‫ويمكن تحقيق ذلك من خالل اإلجابة على االستفسارات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مدى اعتراف الحكومة بالمنظمات التي تهتم بحقوق المس‪55‬تهلكين كمث‪55‬ل ش‪55‬رعي لهم؟ وه‪55‬ل يتم الس‪55‬ماح‬

‫لتلك المنظمات برفع دعاوى قضائية ضد المنظمات التي ال تلتزم بتلك الحقوق؟‬

‫‪ -‬هل تهتم المنظمات اإلنتاجية بمسالة اإلبداع واالبتكار لتقديم ما يطمح اليه المستهلك؟‬

‫‪ -‬هل يتم تمثيل المستهلكين في مجالس اإلدارات للمنظمات اإلنتاجي‪5‬ة والخدمي‪5‬ة؟ وه‪5‬ل تؤخ‪5‬ذ آرائهم في‬

‫االعتبار عند إقرار سياسات المنظمة‪.‬‬

‫‪ -4‬حق االختيار ‪The Right To Choose‬‬

‫يضمن هذا الحق حرية المستهلك في اختيار المنتجات التي يرغب الحصول عليها من بين‬

‫السلع المتعددة وبأسعار تنافسية مع ضمان الجودة‪ .‬ولذلك دعت األمم المتحدة حكومات الدول إلى‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ -‬معاقبة الشركات االحتكارية التي تعتمد على االستغالل وعرض منتجاتها بطرق غير مشروعة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن توفر خدمات ما بعد البيع مثل الصيانة وتوفر قطع الغيار‪.‬‬

‫وللوقوف على إمكانية تطبيق هذا الحق‪ ،‬يمكن اإلجابة على التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي الخيارات المتاحة للمستهلك؟ وهل المنتجات الموجودة في األسواق تعطي المستهلك‬

‫فرصة لالختيار؟‬

‫‪ -‬ما هو موقف الحكومة من الممارسات غير المشروعة التي تمارسها بعض المنظمات؟‬

‫‪ -‬هل هناك خطوات محددة متوفرة لمحاربة السياسات االقتصادية المقيدة؟‬

‫‪ -‬هل توجد ضمانات معقولة على المنتجات المباعة؟‬

‫‪ -‬هل يحصل المستهلك على خدمات ما بعد البيع؟‬

‫‪ -‬ما هي األسباب وراء التالعب باألسعار من وقت آلخر دون وجود مبررات لذلك؟‬

‫‪ -‬هل يتم احترام اهتمامات ورغبات المستهلكين من قبل المنظمات اإلنتاجية والخدمية؟‬

‫‪ -5‬حق التعويض ‪The Right Of Redress‬‬

‫يضمن هذا الحق للمستهلك حصوله على التعويض العادل في حالة تضرره من السلع‬

‫والخدمات التي حصل عليها‪ ،‬كالتعويض عن التضليل أو السلع الرديئة أو الخدمات غير المرضية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ويتطلب ذل‪55‬ك توف‪55‬ير الخ‪55‬دمات األساس‪55‬ية لم‪55‬ا بع‪55‬د ال‪55‬بيع وال‪55‬ذي يش‪55‬ترط توف‪55‬ير الض‪55‬مان لم‪55‬دة معين‪55‬ة‪ ،‬إذ ان‬

‫ذلك‬

‫سيعزز من ثقة المستهلك في تعامله مع الس‪55‬وق وي‪55‬وفر درج‪55‬ة من االس‪55‬تقرار‪ .‬وتعزيزا لهذا الحق دعت‬

‫األمم المتحدة الحكومات إلى‪:‬‬

‫‪ -‬العم‪55‬ل على وج‪55‬ود جه‪55‬ات تع‪55‬نى بالمس‪55‬تهلك‪ ،‬ويس‪55‬تطيع من خالله‪55‬ا ال‪55‬دفاع عن نفس‪55‬ه وعن حقوق‪55‬ه في‬

‫حالة تعرضه ألي ضرر‪.‬‬

‫‪ -‬يجب على المنظمات ان تقوم بح‪55‬ل المش‪55‬اكل ال‪55‬تي تنتج عنه‪55‬ا أض‪55‬رار تمس المس‪55‬تهلك وبطريق‪5‬ة عادل‪55‬ة‬

‫وتوفر الوقت والجهد‪.‬‬

‫‪ -‬ان ت‪55‬وفر المنظم‪55‬ات بعض الخ‪55‬دمات التطوعي‪55‬ة ال‪55‬تي تعم‪55‬ل على التوعي‪55‬ة والنص‪55‬يحة للمس‪55‬تهلكين مث‪55‬ل‬

‫الرد على استفسارات وشكاوى المستهلكين‪.‬‬

‫ولمعرفة إلى أي مدى طبق هذا الحق في الواقع العملي‪ ،‬يمكن اإلجابة على التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما مدى فعالية القوانين التي تحدد المسؤولية القانونية للمنظمات تجاه المستهلكين؟‬

‫‪ -‬م‪55‬ا هي العقوب‪55‬ات ال‪55‬تي يمكن تطبيقه‪55‬ا على المص‪55‬نعين والم‪55‬وردين للمنتج‪55‬ات الخط‪55‬رة وغ‪55‬ير المطابق‪55‬ة‬

‫للمواصفات؟‬

‫‪ -‬ه‪5‬ل يس‪5‬تطيع المس‪5‬تهلك طلب تع‪5‬ويض من خالل نظ‪5‬ام المح‪5‬اكم؟ وه‪5‬ل هن‪5‬اك جه‪5‬ة جنائي‪5‬ة تختص بح‪5‬ل‬

‫الخالفات أو النظر في تلك القضايا؟‬

‫‪80‬‬
‫‪ -‬هل يستطيع المستهلك الحصول على تعويض مناسب من خالل إج‪5‬راءات إداري‪5‬ة أو قض‪55‬ائية مح‪5‬ددة؟‬

‫وهل ذلك متاح وسهل المنال؟ وغير مكلف ماديا؟‬

‫‪ -‬هل اتخذت الحكومة خطوات لتوعية المستهلك بحقه في التعويض وآلية الحصول على ذلك الحق؟‬

‫‪ -‬ه‪55‬ل تمتل‪55‬ك جمعي‪55‬ة حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك أو أي‪55‬ة جه‪55‬ة تهتم بحق‪55‬وق المس‪55‬تهلك الق‪55‬درة على الت‪55‬دخل في ح‪55‬ل‬

‫المشاكل القائمة بين المنتج والمستهلك؟‬

‫‪ -6‬حق التثقيف ‪The Right To Education‬‬

‫بمقتضى هذا الحق ينبغي للمستهلك أن يكتسب المهارات والمعارف المطلوبة بما يمكنه من‬

‫االختي ‪55‬ار بين الس ‪55‬لع والخ ‪55‬دمات بش ‪55‬كٍل واٍع ‪ ،‬وبم ‪55‬ا يجعل ‪55‬ه م ‪55‬دركا لحقوق ‪55‬ه األساس ‪55‬ية ومس ‪55‬ئوليته وكيفي ‪55‬ة‬

‫استخدامها‪ .‬ومن هنا دعت األمم المتحدة إلى ضرورة القيام بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬توعية المستهلكين بحقوقهم المشروعة من خالل المدارس‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم برامج تثقيفية خاصة بمحدودي الدخل والدفاع عنهم‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم إقامة برامج تثقيفية ودورات تدريبية من خالل المختصين ووسائل اإلعالم‪.‬‬

‫‪ -‬دعوة المنظمات اإلنتاجية للمشاركة في برامج التوعية والتثقيف الخاصة بالمستهلك‪.‬‬

‫ولمعرف‪55 5‬ة الوض‪55 5‬ع الح‪55 5‬الي في االهتم‪55 5‬ام به‪55 5‬ذا الح‪55 5‬ق‪ ،‬أوردت األمم المتح ــدة في دليله ــا الخ ــاص بعض‬

‫التساؤالت‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -‬ه‪55‬ل تنف‪55‬ذ الحكوم‪55‬ات سياس‪55‬ات فعال‪55‬ة لتعليم المس‪55‬تهلك؟ وه‪55‬ل تحث وتش‪55‬جع المنظم‪55‬ات غ‪55‬ير الحكومي‪55‬ة‬

‫للقيام بذلك؟‬

‫‪ -‬ه ‪55 5 5‬ل تعليم المس ‪55 5 5‬تهلك يتض ‪55 5 5‬من التعليم الرس ‪55 5 5‬مي في المن ‪55 5 5‬اهج والكتب ال ‪55 5 5‬تي ت ‪55 5 5‬درس في الم ‪55 5 5‬دارس‬

‫والجامعات؟‬

‫‪ -‬هل تغطي برامج تعليم المس‪55‬تهلك‪:‬الص‪55‬حة‪،‬أم‪55‬ان المنت‪55‬وج‪،‬المعلوم‪55‬ات‪ ،‬التش‪55‬ريعات القانوني‪55‬ة ال‪55‬تي تحمي‬

‫المستهلك والبيئة؟‬

‫‪ -‬ما مدى فعالية برامج تعليم المستهلك المحلية والوطنية؟ وكيف يمكن تحسينها؟‬

‫‪ -‬هل تروج الحكومة لتعليم المستهلك من خالل أنظمة التعليم غير الرسمية؟‬

‫‪ -7‬حق إشباع احتياجاته األساسية ‪The Right To Satisfaction The Basic Needs‬‬

‫يؤكد هذا الحق على ضرورة ضمان حصول المستهلك على حاجاته األساسية التي تتمثل في‪:‬‬

‫الغ ‪55‬ذاء‪،‬ال ‪55‬رداء‪،‬المس ‪55‬كن‪،‬الص ‪55‬حة‪،‬األمن‪،‬التعليم‪،‬الم ‪55‬اء‪،‬الطاق ‪55‬ة ‪،‬التوظي ‪55‬ف‪ ،‬والخ ‪55‬دمات األساس ‪55‬ية األخ ‪55‬رى‪.‬‬

‫وتشير بعض الدراسات إلى هذا الحق تحت اسم حق الفرصة‪ .‬أى حق الفرد في الحصول على حاجاته‬

‫‪46‬‬
‫‪.‬‬ ‫األساسية والعمل والحياة الكريمة وبدون ضغوط أو تعذيب‬

‫ولتأمين هذا الحق طالبت الجمعية العامة لألمم المتحدة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة واتباع سياسات اقتصادية وبرامج اجتماعية فاعلة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪.Bhskar,‬‬ ‫‪N.,1999. www.cuts.org/cart.htm‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ -‬إعطاء األولوية لصحة اإلنسان وتأمين المأكل والمشرب والدواء‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد قواعد صحية وضوابط آمنة بالنسبة للمنتجات الغذائية‪ ،‬والعمل على مراقبته‪5‬ا والتف‪5‬تيش عليه‪5‬ا‬

‫وفحصها دوريا وفق آلية فعالة‪.‬‬

‫ويمكن للحكومات أن تعرف موقفها من ذلك الحق من خالل التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ه ‪55‬ل جماع ‪55‬ات المس ‪55‬تهلكين ذوي ال ‪55‬دخل المح ‪55‬دود يحص ‪55‬لون على الغ ‪55‬ذاء الض ‪55‬روري‪ ،‬الم ‪55‬اء النظي ‪55‬ف‪،‬‬

‫الخدمات الصحية‪،‬الكهرباء والطاقة… ؟‬

‫‪ -‬في حالة توفر تلك الخدمات األساسية هل تعرض على المستهلك بأسعار تتوافق مع دخله؟‬

‫‪ -‬هل تقدم قروض عقارية لبناء مساكن لذوي الدخل المحدود؟‪.‬‬

‫‪ -8‬حق العيش في بيئة صحية ‪The Right To Life In Healthy Environment‬‬

‫يكف ‪55‬ل ه ‪55‬ذا الح ‪55‬ق للمس ‪55‬تهلك العيش والعم ‪55‬ل في بيئ ‪55‬ة خالي ‪55‬ة من المخ ‪55‬اطر ول ‪55‬و على األج ‪55‬ل الطوي ‪55‬ل‪.‬‬

‫وتعزيزا لهذا الحق طالبت األمم المتحدة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على إيجاد وسن التشريعات الملزمة للحفاظ على البيئة وخاصة بالنسبة لتخزين ونقل‬

‫المواد الخطرة‪.‬‬

‫‪ -‬إل‪55‬زام المص‪55‬نعين والمنتجين باتب‪55‬اع نظ‪55‬ام الملص‪55‬قات التحذيري‪55‬ة ال‪55‬تي ت‪55‬بين م‪55‬دى خط‪55‬ورة المنتج وكيفي‪55‬ة‬

‫التصرف في حالة التعرض لخطر ذلك المنتج‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز استخدام المنتجات األمينة بيئيا‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫وللوقوف على هذا الحق تطرح التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬هل تشجع السياسات الحكومية على ترشيد االستهالك وتقليص الهدر لموارد المجتمع كالمياه‬

‫والطاقة؟‬

‫‪ -‬هل تضع الدولة برامج رقابية الستخدام المواد الكيماوية؟‬

‫‪ -‬هل تقوم الدولة بدعم الجهود العالمية للقضاء على استخدام المبيدات الحشرية؟‬

‫وهل حددت الدولة عقوبات ضد من يقومون ؟ ‪ - Recycling‬هل تعمل الدولة بنظام إعادة التدوير‬

‫بزيادة المخلفات؟ ما هي التسهيالت الموجودة العادة تدوير المخلفات؟‬

‫‪ -‬ما هي الطرق المتبعة للتخلص من النفايات؟‪.‬‬

‫‪ -‬ما هي العقوبات في حالة رمي المخلفات في غير األماكن المخصصة لها؟‪.‬‬

‫‪ -‬ما هي اإلجراءات المتبعة لمنع دخول المنتجات الخطرة والفاسدة إلى األسواق؟‪.‬‬

‫‪ -9‬حق المقاطعة ‪The Right To Boycott‬‬

‫يقصد به حق المستهلكين في اإلجماع على عدم استخدام واقتناء منتجات منظمة معينة إذا ما‬

‫ثبت ع ‪55‬دم اح ‪55‬ترام تل ‪55‬ك المنظم ‪55‬ة لرغب ‪55‬ات وحق ‪55‬وق المس ‪55‬تهلكين‪ ،‬وه ‪55‬ذا الح ‪55‬ق يع ‪55‬ني‪" :‬ح ‪55‬ق المس ‪55‬تهلك في‬

‫‪47‬‬
‫مقاطعة أي منتج أو شخص أو خدمة ال تتالئم وحاجاته " ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪.Bhskar,‬‬ ‫‪N.,1999. www.cuts.org/cart.htm‬‬

‫‪84‬‬
‫وق‪55‬د تم اعتم‪55‬اد ه‪55‬ذا المب‪55‬دأ بن‪55‬اء على م‪55‬ا طبق‪55‬ه ال‪55‬زعيم الهن‪55‬دي الراح‪55‬ل "غان‪55‬دي" من مقاطع‪55‬ة للمنتج‪55‬ات‬

‫البريطاني ‪55‬ة‪ ،‬و كم ‪55‬ا ه ‪55‬و الح ‪55‬ال بالنس ‪55‬بة للمقاطع ‪55‬ة العربي ‪55‬ة المطبق ‪55‬ة حالي ‪55‬ا للمنتج ‪55‬ات األمريكي ‪55‬ة ومنتج ‪55‬ات‬

‫العدو الصهيوني نتيجة السياسات التي تنتهجها حكومات تلك المنظمات تجاه القضايا العربية‪.‬‬

‫وتأسيس ‪55‬ا على م ‪55‬ا س ‪55‬بق‪ ،‬يمكن الق ‪55‬ول أن على المنظم ‪55‬ات أن ت ‪55‬ؤمن بتل ‪55‬ك الحق ‪55‬وق وان ت ‪55‬ترجم ذل ‪55‬ك‬

‫اإليم‪55‬ان إلى حماي‪55‬ة حقيقي‪55‬ة للمس‪55‬تهلك في الواق‪55‬ع العملي ض‪55‬من سياس‪55‬اتها وأنش‪55‬طتها المختلف‪55‬ة‪ ،‬وأن تح‪55‬دد‬

‫إلى أي م ‪55‬دى أص ‪55‬بحت ت ‪55‬راعي وتهتم بتل ‪55‬ك الحق ‪55‬وق‪ ،‬وال ‪55‬تي تع ‪55‬بر عن م ‪55‬دى احترامه ‪55‬ا لحق ‪55‬وق اإلنس ‪55‬ان‬

‫بشكل عام‪.‬‬

‫تكريس دور اإلدارة اإللكتورنية في حماية المستهلك على المستوى الدولي‬ ‫‪.3‬‬

‫اخترن‪55‬ا التط‪55‬رق في ه‪55‬ذه الفق‪55‬رة لتج‪55‬ارب بعض الدول‪55‬ة ال‪55‬تي ك‪55‬ان له‪55‬ا ب‪55‬اع طوي‪55‬ل في التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‬

‫وبالتالي قامت بعدة مبادرات من أجل حماية المستهلك اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ 3.1‬تجربة بعض الدول في مجال الحماية اإللكترونية للمستهلك‬

‫إن حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك ليس‪55‬ت ب‪55‬الفكرة الحديث‪55‬ة على التش‪55‬ريعات الوض‪55‬عية ب‪55‬ل هن‪55‬اك كث‪55‬ير من التش‪55‬ريعات‬

‫المختلف ‪55‬ة ال ‪55‬تي اهتمت بتوعي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك وتن ‪55‬وير إرادت ‪55‬ه قب ‪55‬ل أن يق ‪55‬دم على إب ‪55‬رام العق ‪55‬ود به ‪55‬دف حمايت ‪55‬ه في‬

‫مواجهة المه‪5‬ني‪ ،‬كم‪5‬ا أنش‪5‬ئت أيض‪5‬ا جمعي‪5‬ات ته‪5‬دف إلى حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك وهي جمعي‪5‬ات مدني‪5‬ة ال ته‪5‬دف إلى‬

‫تحقيق الربح وتتبع في دفاعها عن المستهلكين عدة ط‪55‬رق ومن أهمه‪55‬ا‪ :‬التوعي‪55‬ة والدعاي‪55‬ة المض‪55‬ادة ‪contre‬‬

‫‪ - publicite‬واالمتن ‪55 5‬اع عن الش ‪55 5‬راء ‪ Grève des Achats‬واالمتن ‪55 5‬اع عن ال ‪55 5‬دفع ‪Grève des‬‬

‫‪.paiement‬‬

‫‪85‬‬
‫ولع‪55‬ل من نافل‪55‬ة الق‪55‬ول أن قض‪55‬ية حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك ال تع‪55‬د ولي‪55‬دة العص‪55‬ر‪ ،‬وإ نم‪55‬ا هى ظ‪55‬اهرة قديم‪55‬ة‬

‫أخذت فى التبلور منذ بداية القرن العشرين‪ ،‬وس‪5‬عت الجه‪5‬ود المبذول‪5‬ة آن‪5‬ذاك لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك من الس‪5‬لع‬

‫الضارة وكذلك من اإلعالنات الخاطئة والمضللة‪.‬‬

‫وتع ‪55‬د التجرب ‪55‬ة األمريكي ‪55‬ة هى األق ‪55‬دم فى مج ‪55‬ال حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‪ ،‬حيث ظه ‪55‬رت به ‪55‬ا ب ‪55‬وادر حماي ‪55‬ة‬

‫المستهلك بوقت مبكر مقارنة مع دول العالم األخرى‪ ،‬وذلك فى منتصف القرن التاسع عشر‪.‬‬

‫إال أن فكرة االهتمام بحقوق المستهلك وانتشارها ترجع إلى عام ‪ 1962‬حينما أعلن الرئيس‬

‫األمريكى جون كيندى فى اجتماع للكونجرس األمريكى أربعة حقوق أساسية للمستهلك وهى‪:‬‬

‫‪ -1‬الحق فى األمان‪.‬‬

‫‪ -2‬الحق فى المعرفة‪.‬‬

‫‪ -3‬الحق فى االختيار‪.‬‬

‫‪ -4‬الحق فى االستماع إليه‪.‬‬

‫وق‪55‬د ش‪55‬هدت الوالي‪55‬ات المتح‪55‬دة إص‪55‬دار العدي‪55‬د من الق‪55‬وانين ال‪55‬تى تكف‪55‬ل حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلكين‪ ،‬وتعم‪55‬ل على‬

‫تط‪55‬بيق ه‪55‬ذه الق‪55‬وانين مؤسس‪55‬ات مث‪55‬ل هيئ‪55‬ة التج‪55‬ارة االتحادي‪55‬ة‪ ،‬وإ دارة الغ‪55‬ذاء وال‪55‬دواء‪ ،‬وهيئ‪55‬ة المس‪55‬تهلك‬

‫لسالمة الدواء‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫كم‪5‬ا تع‪5‬د ك‪5‬ذلك التجرب‪5‬ة اإلنجليزي‪5‬ة والفرنس‪5‬ية من التج‪5‬ارب المتم‪5‬يزة فى مج‪5‬ال حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك‪،‬‬

‫حيث شهدت ك‪5‬ل من بريطاني‪5‬ا وفرنس‪5‬ا إص‪55‬دار مجموع‪5‬ة من الق‪5‬وانين ال‪5‬تي أث‪5‬رت بش‪5‬كل كب‪5‬ير فى حماي‪5‬ة‬

‫‪48‬‬
‫المستهلك ‪.‬‬

‫أم ‪55‬ا االتح ‪55‬اد ال ‪55‬دولى لحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك فق ‪55‬د نش ‪55‬أ فى ع ‪55‬ام ‪ 1960‬وذل ‪55‬ك بع ‪55‬د قي ‪55‬ام جمعي ‪55‬ات ومراك ‪55‬ز‬

‫ومنظم‪55‬ات تهتم بحق‪55‬وق المس‪55‬تهلك فى ك‪55‬ل من الوالي‪55‬ات المتح‪55‬دة وإ نجل‪55‬ترا وهولن‪55‬دا وال‪55‬دانمارك وبلجيك‪55‬ا‪،‬‬

‫‪49‬‬
‫ويهدف هذا االتحاد إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬دعم إنشاء جمعيات حماية المستهلك فى مختلف دول العالم‪.‬‬

‫‪ -2‬العم‪55‬ل باس‪55‬م المس‪55‬تهلكين فى الع‪55‬الم ونياب‪55‬ة عنهم لتمكينهم من حقهم فى الحص‪55‬ول على التغذي‪55‬ة وم‪55‬اء‬

‫الشرب والخدمات الالزمة‪.‬‬

‫‪ -3‬تط‪55‬وير التع‪55‬اون ال‪55‬دولى من خالل القي‪55‬ام بالتحالي‪55‬ل المقارن‪55‬ة للم‪55‬واد والخ‪55‬دمات وتب‪55‬ادل نت‪55‬ائج التحالي‪55‬ل‬

‫والخبرات‪.‬‬

‫‪ -4‬تحسين المواصفات والخدمات وبرامج تثقيف المستهلكين أينما كانوا فى العالم‬

‫ومن ال‪55‬دول من ب‪55‬ادر بإص‪55‬دار ق‪55‬انون خ‪55‬اص بالمع‪55‬امالت التجاري‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة وض‪55‬منه نص‪55‬وص خاص‪55‬ة‬

‫بحماية المستهلك ومنها على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫‪Martin, Jennifer,"An Emerging Worldwide Standard for Protections of Consumers in the Sale of‬‬

‫‪Goods:Did We Miss an Opportunity with Revised UCC Article 2?" Texas International Law Journal , Vol.‬‬
‫‪.41, Issue 2, Spring 2006, pp223-273‬‬
‫‪49‬‬
‫حممد حسن العامرى‪ ،‬اإلعالن وحماية المستهلك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العرىب للنشر والتوزيع‪ ،2007 ،‬ص ‪.53 -50‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ -‬ق‪55‬انون االس‪55‬تهالك الفرنس‪55‬ي‪ :‬أص‪55‬در المش‪55‬رع الفرنس‪55‬ي ق‪55‬انون االس‪55‬تهالك الجدي‪55‬د رقم ‪93 – 949‬‬

‫الص‪55‬ادر في ‪ 62‬يولي‪55‬و ‪ 1993‬وه‪55‬و يتك‪55‬ون من خمس أج‪55‬زاء تتعل‪55‬ق ب‪55‬إعالم المس‪55‬تهلك وحمايت‪55‬ه وتنظيم‬

‫جمعيات المستهلكين وتطابق وأمان المنتجات والخدمات ‪.‬‬

‫غير أن المشرع الفرنسي كان قبل إصدار هذا القانون قد وضع ترسانة هائلة من التشريعات والنظم‬

‫الخاص‪55‬ة بحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك وق‪55‬د تمخض عن تل‪55‬ك الق‪55‬وانين نظ‪55‬ام ق‪55‬انوني ق‪55‬ائم بذات‪55‬ه ال ي‪55‬تردد البعض عن‬

‫تسميته بالنظرية القانونية لحماية المستهلك ‪.‬‬

‫‪ -‬ق‪55 5‬انون التج‪555‬ارة اإللكتروني‪555‬ة لدوقي‪555‬ة لوكس‪555‬مبورج‪ :‬كم‪555‬ا أنط ‪55‬وي ق‪55 5‬انون التج ‪55‬ارة اإللكتروني‪555‬ة لدوقي‪555‬ة‬

‫لوكس‪55 5‬مبورجعلي نص‪55 5‬وص لحماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك وأهمه‪55 5‬ا إعالم المس‪55 5‬تهلك بالمعلوم‪55 5‬ات الخاص‪55 5‬ة ب‪55 5‬المورد‬

‫وبمواص ‪55‬فات الس ‪55‬لع و الخ ‪55‬دمات والعمل ‪55‬ة ال ‪55‬تي يتم بمقتض ‪55‬اها الس ‪55‬داد وم ‪55‬دة الع ‪55‬رض والس ‪55‬عر وش ‪55‬روط‬

‫الق‪55 5‬رض وح‪55 5‬ق المس‪55 5‬تهلك في الع‪55 5‬دول عن التعاق‪55 5‬د ‪ ،‬كم‪55 5‬ا ف‪55 5‬رض ق‪55 5‬انون التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة بإيطالي‪55 5‬ا‬

‫الم‪55 5‬وردين بإحاط‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلكين بالمواص‪55 5‬فات التفص‪55 5‬يلية للبض‪55 5‬اعة أو الخدم‪55 5‬ة بم‪55 5‬ا في ذل‪55 5‬ك الض‪55 5‬رائب‬

‫اإللكترونية في الوقت المناسب قبل إبرام العقد ‪.‬‬

‫‪ -‬قانون المعامالت والتجارة اإللكترونية إلمارة دبي‪ :‬صدر ق‪55‬انون المع‪55‬امالت والتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة رقم‬

‫(‪ )2‬لع‪55‬ام ‪ 2002‬إلم‪55‬ارة دبي به‪55‬دف إحالل الوس‪55‬ائل التقني‪55‬ة الحديث‪55‬ة في المع‪55‬امالت التجاري‪55‬ة مح‪55‬ل الوس‪55‬ائل‬

‫التقليدي‪5‬ة ‪ ،‬وق‪55‬د تض‪55‬من من بين نصوص‪55‬ه بي‪5‬ان المع‪5‬امالت اإللكتروني‪5‬ة وإ نش‪5‬اء العق‪5‬ود وص‪55‬حتها ‪ ،‬إال أن ه‪5‬ذا‬

‫القانون لم يبين قواعد حماية المستهلك في المعامالت اإللكترونية وماهية حقوقه باعتب‪55‬اره الط‪55‬رف الض‪55‬عيف‬

‫في مواجهة التاجر المحترف ‪ ،‬ولعل المشرع قصد بذلك الرجوع إلى القواعد العامة ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫وم‪55‬ع ذل‪55‬ك فإنن‪55‬ا نج‪55‬د في دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة ظه‪55‬ور بعض الجمعي‪55‬ات ال‪55‬تي ته‪55‬دف إلى‬

‫حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك وه‪55‬ذه الجمعي‪55‬ات ال ته‪55‬دف إلى تحقي‪55‬ق ال‪55‬ربح وإ نم‪55‬ا ته‪55‬دف إلى توحي‪55‬د الجه‪55‬ود والخ‪55‬برة‬

‫لتوف‪55‬ير وس‪55‬ائل ال‪55‬دفاع عن مص‪55‬الح المس‪55‬تهلكين ومنه‪55‬ا جمعي‪55‬ة اإلم‪55‬ارات لحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك وال‪55‬تي تتط‪55‬ابق‬

‫أهدافها مع أهداف جمعيات حماية المستهلك في الدول األوربية‪.‬‬

‫ومن أهم أهداف هذه الجمعية خلق وعي عام ل‪55‬دي المس‪55‬تهلك وإ رش‪55‬اده وتوعيت‪55‬ه بمض‪55‬ار اإلعالن‪55‬ات‬

‫التج‪55‬ارة الخادع‪55‬ة والمض‪55‬للة وإ رش‪55‬اده لكيفي‪55‬ة التأك‪55‬د من س‪55‬المة الم‪55‬واد االس‪55‬تهالكية والتأك‪55‬د من أنه‪55‬ا غ‪55‬ير‬

‫ممنوع ‪55‬ة من الت ‪55‬داول في بل ‪55‬د المنش ‪55‬أ ألي س ‪55‬بب يتعل ‪55‬ق بص ‪55‬حة المس ‪55‬تهلك وحمايت ‪55‬ه ‪ ،‬وق ‪55‬د تأسس ‪55‬ت ه ‪55‬ذه‬

‫الجمعي‪55‬ة في ‪ 11/3/1987‬ومقره‪55‬ا مدين‪55‬ة الش‪55‬ارقة وتم إش‪55‬هارها وف‪55‬ق الق‪55‬رار ال‪55‬وزاري رقم ‪ 246‬لس‪55‬نه‬

‫‪ 1981‬وقد انضمت لعضوية االتحاد الدولي لالستهالك ‪.‬‬

‫‪ -‬حماية المستهلك في توجيهات المجلس األوربي‪ :‬لما كانت التعاقدات اإللكترونية تتم في الغ‪55‬الب على‬

‫المس ‪55‬توى ال ‪55‬دولي ل ‪55‬ذلك وجب العم ‪55‬ل على وض ‪55‬ع الوس ‪55‬ائل القانوني ‪55‬ة المناس ‪55‬بة من أج ‪55‬ل الحماي ‪55‬ة الدولي ‪55‬ة‬

‫للمستهلك ‪ ،‬ولذلك أصدر المجلس األوربي توجيهين في ه‪5‬ذا الش‪5‬أن ‪ ،‬التوجي‪5‬ه األول ونص في‪5‬ه على أن‬

‫من أج‪555‬ل الحماي‪555‬ة الدولي‪555‬ة للمس‪555‬تهلك يجب عم‪555‬ل الم‪555‬ؤتمرات الدولي ‪55‬ة للمع ‪55‬امالت التجاري ‪55‬ة اإللكتروني‪555‬ة‬

‫وخاصة فيما يتعلق بالمع‪5‬امالت التجاري‪5‬ة اإللكتروني‪5‬ة ال‪5‬تي تتم خ‪5‬ارج أورب‪5‬ا ‪ ،‬كم‪5‬ا ص‪5‬در التوجي‪5‬ه الث‪5‬اني‬

‫بش ‪55‬أن القواع ‪55‬د ال ‪55‬تي تح ‪55‬دد م ‪55‬ا هي المحكم ‪55‬ة األفض ‪55‬ل للمس ‪55‬تهلك وبص ‪55‬فة خاص ‪55‬ة في ظ ‪55‬ل معاه ‪55‬دة روم ‪55‬ا‬

‫الصادرة في ‪ 19‬يوليه ‪ ، 1980‬كما صدر التوجيه األوربي رقم ‪ 13/93‬الص‪55‬ادر في ‪ 5‬أبري‪55‬ل ‪1993‬‬

‫بشأن حماية المستهلك من الشروط التعسفية التي تفرض عليه من جانب البائع المحترف كالش‪55‬رط ال‪55‬ذي‬

‫‪89‬‬
‫يعفي الب ‪55‬ائع من ض ‪55‬مان العي ‪55‬وب الخفي ‪55‬ة ‪ ،‬كم ‪55‬ا ص ‪55‬در التوجي ‪55‬ه األوربي رقم ‪ 99/144‬الص ‪55‬ادر في ‪25‬‬

‫مايو ‪ 1999‬بشأن حماية المستهلك في عمليات البيع وضمانات األموال االستهالكية ‪.‬‬

‫‪ -‬تجرب ‪55‬ة اإلدارة اإللكتروني ‪55‬ة المص ‪55‬رية فى مج ‪55‬ال حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‪ :‬ن ‪55‬الت قض ‪55‬ية حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‬

‫اهتمام ‪ً5 5‬ا خاص ‪ً5 5‬ا من المجتم‪55 5‬ع المص‪55 5‬رى‪ ،‬وش‪55 5‬هدت الف‪55 5‬ترة من‪55 5‬ذ ‪ 1939‬وح‪55 5‬تى اآلن ص‪55 5‬دور العدي‪55 5‬د من‬

‫‪50‬‬
‫التشريعات والقوانين التى تهدف للحفاظ على سالمة المستهلكين وحقوقهم‪.‬‬

‫ورغم ذل‪55‬ك ف‪55‬إن مص‪55‬طلح حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك لم يظه‪55‬ر فى مص‪55‬ر إال ح‪55‬ديثًا‪ ،‬ويمكن الق‪55‬ول ب‪55‬أن حماي‪55‬ة‬

‫‪51‬‬
‫المستهلك فى مصر قد مرت بأربع مراحل هى‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحل‪5‬ة م‪5‬ا بع‪5‬د الح‪5‬رب العالمي‪5‬ة الثاني‪5‬ة فى األربعيني‪5‬ات والخمس‪5‬ينيات‪ ،‬حيث ش‪5‬هدت ص‪55‬دور الق‪5‬انون‬

‫رقم ‪ 48‬لس ‪55 5‬نة ‪ ،1941‬والخ ‪55 5‬اص بقم ‪55 5‬ع الغش والت ‪55 5‬دليس‪ ،‬والق ‪55 5‬انون رقم ‪ 32‬لس ‪55 5‬نة ‪ 1949‬والخ ‪55 5‬اص‬

‫ب‪55 5‬براءات االخ‪55 5‬تراع والرس‪55 5‬وم والنم‪55 5‬اذج الص‪55 5‬ناعية‪ ،‬ثم ق‪55 5‬انون رقم ‪ 5‬لس‪55 5‬نة ‪ 1951‬الخ‪55 5‬اص باألس‪55 5‬ماء‬

‫التجارية والعالمات‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحل ‪55‬ة م ‪55‬ا بع ‪55‬د الق ‪55‬رارات االش ‪55‬تراكية ع ‪55‬ام ‪ ،1961‬ال ‪55‬تى أممت الص ‪55‬ناعة ووض ‪55‬عت التج ‪55‬ارة تحت‬

‫س‪55‬يطرة الدول‪55‬ة‪ ،‬وش‪55‬هدت ه‪55‬ذه المرحل‪55‬ة ص‪55‬دور الق‪55‬انون رقم ‪ 53‬لس‪55‬نة ‪(1966‬ق‪55‬انون الزراع‪55‬ة)‪ ،‬وق‪55‬انون‬

‫رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1966‬والخاص بمراقبة السلع وتنظيم تداولها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫أمحد جويلى‪" ،‬اجلهود املصرية ىف محاية املستهلك"‪ ،‬منتدى املرأة ومحاية املستهلك‪ ،‬ىف القاهرة‪ ،‬اجمللس القومى للمرأة‪ ،2005 ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪51‬‬
‫حممد حسن العامرى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.60‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ -3‬مرحل‪55‬ة م‪55‬ا بع‪55‬د االنفت‪55‬اح االقتص‪55‬ادى فى الس‪55‬بعينيات‪ ،‬وش‪55‬هدت بعض المظ‪55‬اهر الس‪55‬لبية مث‪55‬ل اس‪55‬تيراد‬

‫سلع فاسدة ومنتهية الصالحية أو لغير االستخدام اآلدمى‪.‬‬

‫‪ -4‬مرحل ‪55‬ة حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك فى ظ ‪55‬ل التح ‪55‬والت االقتص ‪55‬ادية س ‪55‬واء على المس ‪55‬توى المحلي أو ال ‪55‬دولي‪،‬‬

‫وشهدت هذه المرحلة صدور القرار رقم ‪ 113‬لسنة ‪ 1994‬بحظر تداول السلع مجهولة المصدر وغير‬

‫المطابقة للمواصفات القياسية‪ ،‬واالحتفاظ بالمستندات األصلية الدالة على مصدر السلعة‪.‬‬

‫وفى ‪ 19‬م ‪55 5‬ايو ‪ 2006‬ش ‪55 5‬هدت مص ‪55 5‬ر ص ‪55 5‬دور الق ‪55 5‬انون رقم ‪ 67‬لس ‪55 5‬نة ‪ 2006‬وه ‪55 5‬و ق ‪55 5‬انون حماي ‪55 5‬ة‬

‫المس ‪55‬تهلك‪ ،‬واش ‪55‬تمل الق ‪55‬انون على أرب ‪55‬ع وعش ‪55‬رين م ‪55‬ادة تنظم العالق ‪55‬ة بين الب ‪55‬ائع والمش ‪55‬ترى‪ ،‬كم ‪55‬ا نص‬

‫الق‪5‬انون ألول م‪55‬رة على إنش‪55‬اء جه‪55‬از حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك‪ ،‬ومن‪55‬ذ إنش‪55‬ائه فق‪5‬د ح‪55‬رص جه‪55‬از حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك‬

‫فى مصر على أال يكون مجرد مؤسسة هامشية أو غير ذات دور‪.‬‬

‫وتأسيس‪55 5‬ا على م‪55 5‬ا س‪55 5‬بق ‪ ،‬فإنن‪55 5‬ا س‪55 5‬نقارن الوض‪55 5‬ع التش‪55 5‬ريعي لدول‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات العربي‪55 5‬ة المتح‪55 5‬دة‪ ،‬م‪55 5‬ع بعض‬

‫التشريعات العربية من بينها التشريع المغربي واألردني باإلضافة إلى التشريع البحريني‪.‬‬

‫كم‪55 5‬ا ه‪55 5‬و الح‪55 5‬ال في ك‪55 5‬ل دول الع‪55 5‬الم اس‪55 5‬تفحلت‬ ‫)‬
‫‪ -‬تجرب‪55 5‬ة الحكوم‪55 5‬ة اإللكتروني‪55 5‬ة في النظ‪55 5‬ام المغ‪55 5‬ربي ‪52( :‬‬
‫الجريم ‪55‬ة اإللكتروني ‪55‬ة في المملك ‪55‬ة المغربي ‪55‬ة خالل العق ‪55‬ود األخ ‪55‬يرة وأص ‪55‬بح القض ‪55‬اء المغ ‪55‬ربي في مح ‪55‬ك‬

‫حقيقي‪ ،‬إذ أن‪55‬ه أم‪55‬ام اإلش‪55‬كاليات ال‪55‬تي ك‪55‬ان يج‪55‬دها القاض‪55‬ي المغ‪55‬ربي وخصوص‪55‬ا وج‪55‬ود ف‪55‬راغ تش‪55‬ريعي في‬

‫مج‪55 5‬ال مكافح‪55 5‬ة الج‪55 5‬رائم المعلوماتي‪55 5‬ة‪ ،‬اض‪55 5‬طر المش‪55 5‬رع المغ‪55 5‬ربي إلى س‪55 5‬ن تش‪55 5‬ريعات حديث‪55 5‬ة أو إض‪55 5‬افة‬

‫نص‪55‬وص أخ‪55‬رى لمجموع‪55‬ة الق‪55‬انون الجن‪55‬ائي المغ‪55‬ربي تتالءم وخصوص‪55‬ية الجريم‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وبالفع‪55‬ل‬

‫‪52‬‬ ‫‪() http://www.droitetentreprise.com‬‬ ‫مجلة القانون واألعمال – المغرب التجارة االلكترونية وآليات الحماية القانونية‬

‫‪91‬‬
‫يش ‪55‬هد العق ‪55‬د الح ‪55‬الي طف ‪55‬رة تش ‪55‬ريعية غ ‪55‬ير معه ‪55‬ودة ش ‪55‬ملت عموم ‪55‬ا ك ‪55‬ل م ‪55‬ا يتعل ‪55‬ق بالتكنولوجي ‪55‬ات الحديث ‪55‬ة‬

‫لإلعالم واالتصال‪:‬‬

‫‪ °‬الق‪55‬انون رقم ‪ 07-03‬المتعل‪55‬ق ب‪55‬اإلخالل بس‪55‬ير نظم المعالج‪55‬ة اآللي‪55‬ة للمعطي‪55‬ات‪ :‬أض‪55‬يف للق‪55‬انون الجن‪55‬ائي‬

‫المغ‪55‬ربي الق‪55‬انون رقم ‪ 07-03‬المتعل‪55‬ق ب‪55‬اإلخالل بس‪55‬ير نظم المعالج‪55‬ة اآللي‪55‬ة للمعطي‪55‬ات (الفص‪55‬ول ‪607-3‬‬

‫لس‪55‬د الف‪55‬راغ التش‪55‬ريعي في ه‪55‬ذا اإلط‪55‬ار‪ ،‬وأول م‪55‬ا يالح‪55‬ظ‬ ‫[‪]18‬‬


‫إلى ‪ 607-11‬من مجموع‪55‬ة الق‪55‬انون الجن‪55‬ائي)‬

‫على ه‪55‬ذا الق‪55‬انون ه‪55‬و ع‪55‬دم قي‪55‬ام المش‪55‬رع المغ‪55‬ربي بوض‪55‬ع تعري‪55‬ف لنظ‪55‬ام المعالج‪55‬ة اآللي‪55‬ة للمعطي‪55‬ات‪ ،‬بحيث‬

‫ترك ذلك للفقه والقضاء خصوصا أن المجال المعلوماتي هو مجال متجدد ومتطور باستمرار‪ ،‬وأي تعريف‬

‫يتم وضعه سيصبح متجاوزا‪.‬‬

‫وق‪55 5‬د وض‪55 5‬ع المش‪55 5‬رع المغ‪55 5‬ربي في ه‪55 5‬ذا الق‪55 5‬انون مجموع‪55 5‬ة من العقوب‪55 5‬ات لمختل‪55 5‬ف أن‪55 5‬واع الج‪55 5‬رائم‬

‫المعلوماتي ‪55‬ة(اس ‪55‬تعمال وث ‪55‬ائق معلومي ‪55‬ات م ‪55‬زورة أو مزيف ‪55‬ة – العرقل ‪55‬ة العمدي ‪55‬ة لس ‪55‬ير نظ ‪55‬ام المعالج ‪55‬ة اآللي ‪55‬ة‬

‫للمعطيات…)‪.‬‬

‫‪ °‬الق ‪55 5 5 5‬انون رقم ‪ 03-03‬المتعل ‪55 5 5 5‬ق بمكافح ‪55 5 5 5‬ة اإلره ‪55 5 5 5‬اب‪ :‬فطن المش ‪55 5 5 5‬رع المغ ‪55 5 5 5‬ربي لخط ‪55 5 5 5‬ورة انتش ‪55 5 5 5‬ار‬

‫اإلج ‪55‬رام اإللك ‪55‬تروني وأث ‪55‬ر ذل ‪55‬ك على اس ‪55‬تقرار وأمن المجتم ‪55‬ع المغ ‪55‬ربي‪ ،‬وم ‪55‬ا يلفت النظ ‪55‬ر ه ‪55‬و أن الق ‪55‬انون‬

‫المغ‪5‬ربي رقم‪ 03-03‬المتعل‪5‬ق باإلره‪5‬اب يع‪5‬د أول تش‪5‬ريع مغ‪5‬ربي يش‪5‬ير بش‪5‬كل ص‪5‬ريح لإلج‪5‬رام المعلوم‪5‬اتي‬

‫كوسيلة للقيام بأفعال إرهابية لها عالقة عمدية بمشروع ف‪55‬ردي أو جم‪55‬اعي يه‪55‬دف إلى المس الخط‪55‬ير بالنظ‪55‬ام‬

‫العام بواسطة التخويف أو الترهيب أو العنف‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ °‬القانون رقم ‪ 09-08‬المتعل‪5‬ق بحماي‪5‬ة األش‪5‬خاص ال‪5‬دائنين تج‪5‬اه معالج‪5‬ة المعطي‪5‬ات ذات الط‪5‬ابع الشخص‪5‬ي‬

‫الص ‪55‬ادر بت ‪55‬اريخ ‪ 18‬ف ‪55‬براير ‪ :2009‬تث ‪55‬ير المع ‪55‬امالت االلكتروني ‪55‬ة مش ‪55‬كالت عدي ‪55‬دة بش ‪55‬أن توف ‪55‬ير الحماي ‪55‬ة‬

‫للمس‪55‬تهلك عن‪55‬د قيام‪55‬ه بالتعاق‪55‬د االلك‪55‬تروني‪ ،‬ومن أهم ه‪55‬ذه المش‪55‬كالت تل‪55‬ك المتعلق‪55‬ة بحمايت‪55‬ه من االطالع على‬

‫بيانات ‪55‬ه االس ‪55‬مية أو الشخص ‪55‬ية ال ‪55‬تي يق ‪55‬دمها قب ‪55‬ل وأثن ‪55‬اء عملي ‪55‬ة إب ‪55‬رام العق ‪55‬د‪ ،‬كم ‪55‬ا يتم الوص ‪55‬ول إلى البيان ‪55‬ات‬

‫الشخص‪55‬ية للمس‪55‬تهلك عن طري‪55‬ق تتب‪55‬ع اس‪55‬تخدامه لألن‪55‬ترنيت للكش‪55‬ف عن رغبات‪55‬ه‪ ،‬ول‪55‬ذلك ك‪55‬ان المس‪55‬تهلك في‬

‫حاج‪55 5‬ة لتوف‪55 5‬ير حماي‪55 5‬ة قانوني‪55 5‬ة للبيان‪55 5‬ات اإلس‪55 5‬مية أو الشخص‪55 5‬ية‪ ،‬ويس‪55 5‬تخدم بعض التج‪55 5‬ار البيان‪55 5‬ات اإلس‪55 5‬مية‬

‫والعناوين االلكترونية عبر االنترنيت إلغراق المستخدمين بالدعاية لمنتجاتهم بم‪5‬ا ق‪5‬د ي‪5‬ؤدي إلى إعاق‪5‬ة ش‪5‬بكة‬

‫االتص‪55‬االت أحيان‪55‬ا‪ ،‬باإلض‪55‬افة إلى تحم‪55‬ل المس‪55‬تهلكين لتك‪55‬اليف باهظ‪55‬ة بس‪55‬بب إن‪55‬زال الدعاي‪55‬ة ال‪55‬تي تتخ‪55‬ذ ش‪55‬كل‬

‫البري ‪55‬د االلك ‪55‬تروني واالطالع عليه ‪55‬ا ‪ ،‬مم ‪55‬ا أدى إلى المطالب ‪55‬ة أن تك ‪55‬ون المع ‪55‬امالت غ ‪55‬ير اس ‪55‬مية وأن تك ‪55‬ون‬

‫عملي‪55‬ة تتب‪55‬ع األث‪55‬ر خاض‪55‬عة للمراقب‪55‬ة ‪،‬خصوص‪55‬ا وأن‪55‬ه ظه‪55‬رت جه‪55‬ات متخصص‪55‬ة في التعام‪55‬ل واالتج‪55‬ار في‬

‫البيانات الشخصية المتواجدة على قواعد البيانات الخاصة ببعض الجهات‪.‬‬

‫وتج ‪55‬در اإلش ‪55‬ارة إلى أن ‪55‬ه وف ‪55‬ق التش ‪55‬ريع الم ‪55‬ذكور تض ‪55‬اعف عقوب ‪55‬ات الغرام ‪55‬ة ال ‪55‬واردة في نص ‪55‬وص ه ‪55‬ذا‬

‫التش ‪55‬ريع إذا ك ‪55‬ان م ‪55‬رتكب إح ‪55‬دى المخالف ‪55‬ات شخص ‪55‬ا معنوي ‪55‬ا دون المس ‪55‬اس بالعقوب ‪55‬ات ال ‪55‬تي ق ‪55‬د تطب ‪55‬ق على‬

‫المسيرين مع إمكانية معاقبة الشخص المعنوي بالمصادرة واإلغالق‪.‬‬

‫‪ °‬الحماي ‪55 5‬ة الجنائي ‪55 5‬ة للمص ‪55 5‬نفات الرقمي ‪55 5‬ة في إط ‪55 5‬ار الق ‪55 5‬انون ‪ 02-00‬المتعل ‪55 5‬ق بحق ‪55 5‬وق المؤل ‪55 5‬ف والحق ‪55 5‬وق‬

‫المجاورة‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫أث‪55‬ر تط‪55‬ور قط‪55‬اع المعلوم‪55‬ات واالتص‪55‬ال بش‪55‬كل فاع‪55‬ل على مختل‪55‬ف قواع‪55‬د النظ‪55‬ام الق‪55‬انوني ومرتكزات‪55‬ه‪،‬‬

‫وكان أثرها األوض‪55‬ح في حق‪5‬ل الملكي‪5‬ة الفكري‪5‬ة‪ ،‬ومن الوجه‪5‬ة القانوني‪5‬ة تع‪5‬املت الدراس‪5‬ات القانوني‪5‬ة والقواع‪5‬د‬

‫التش ‪55‬ريعية م ‪55‬ع المص ‪55‬نفات المعلوماتي ‪55‬ة الجدي ‪55‬دة بوص ‪55‬فها مص ‪55‬نفات ج ‪55‬ديرة بالحماي ‪55‬ة ش ‪55‬أنها ش ‪55‬أن المص ‪55‬نفات‬

‫التقليدي ‪55‬ة وق ‪55‬د ش ‪55‬ملت ه ‪55‬ذه المص ‪55‬نفات ثالث ‪55‬ة أن ‪55‬واع هي‪ :‬البرمجي ‪55‬ات‪ ،‬وقواع ‪55‬د البيان ‪55‬ات وطبوغرافي ‪55‬ا ال ‪55‬دوائر‬

‫المتكامل‪55‬ة‪ ،‬وق‪55‬د ظه‪55‬رت أنم‪55‬اط جدي‪55‬دة من المص‪55‬نفات تث‪55‬ير مس‪55‬ألة الحاج‪55‬ة إلى الحماي‪55‬ة القانوني‪55‬ة وهي‪ :‬أس‪55‬ماء‬

‫الحق‪55‬ول أو المج‪55‬االت على االن‪55‬ترنت‪ ،‬وعن‪55‬اوين البري‪55‬د االلك‪55‬تروني وقواع‪55‬د البيان‪55‬ات على الخ‪55‬ط ال‪55‬تي تص‪55‬فها‬

‫مواقع االنترنت‪.‬‬

‫‪ °‬الق‪55‬انون المغ‪55‬ربي رقم ‪ 53-05‬المتعل‪55‬ق بالتب‪55‬ادل االلك‪55‬تروني للمعطي‪55‬ات القانوني‪55‬ة‪ :‬س‪55‬عى المش‪55‬رع المغ‪55‬ربي‬

‫إلى تهيئ ‪55‬ة بيئ ‪55‬ة قانوني ‪55‬ة تناس ‪55‬ب التط ‪55‬ور الم ‪55‬ذهل في مج ‪55‬ال المع ‪55‬امالت ال ‪55‬تي تتم بط ‪55‬رق إلكتروني ‪55‬ة‪ ،‬وبالت ‪55‬الي‬

‫االنتقال من مرحل‪5‬ة التعام‪5‬ل ال‪5‬ورقي إلى مرحل‪5‬ة التعام‪5‬ل االلك‪5‬تروني‪ ،‬وي‪5‬أتي في ه‪5‬ذا الس‪5‬ياق ص‪5‬دور الق‪5‬انون‬

‫رقم ‪ ، 53-05‬وق ‪55‬د وض ‪55‬ع ه ‪55‬ذا الق ‪55‬انون النظ ‪55‬ام المطب ‪55‬ق على المعطي ‪55‬ات القانوني ‪55‬ة ال ‪55‬تي يتم تبادله ‪55‬ا بطريق ‪55‬ة‬

‫الكتروني ‪55‬ة وعلى المعادل ‪55‬ة بين الوث ‪55‬ائق المح ‪55‬ررة على ال ‪55‬ورق‪ ،‬وتل ‪55‬ك المع ‪55‬دة على دعام ‪55‬ة الكتروني ‪55‬ة‪ ،‬وعلى‬

‫التوقيع االلكتروني‪ ،‬كم‪5‬ا يح‪5‬دد ه‪5‬ذا الق‪5‬انون اإلط‪5‬ار الق‪5‬انوني المطب‪5‬ق على العملي‪5‬ات المنج‪5‬زة من قب‪5‬ل مق‪5‬دمي‬

‫خدمات المصادقة االلكترونية وكذا القواعد الواجب التقيد بها من لدن مق‪55‬دمي الخدم‪55‬ة الم‪55‬ذكورين‪ ،‬ومن ل‪55‬دن‬

‫الحاصلين على الشهادات االلكترونية المسلمة‪.‬‬

‫ومن أج‪55‬ل ض‪55‬مان س‪55‬المة تب‪55‬ادل المعطي‪55‬ات القانوني‪55‬ة بطريق‪55‬ة الكتروني‪55‬ة وض‪55‬مان س‪55‬ريتها وص‪55‬حتها‪،‬‬

‫ف ‪55‬رض المش ‪55‬رع حماي ‪55‬ة خاص ‪55‬ة لوس ‪55‬ائل التش ‪55‬فير من خالل الم ‪55‬ادة ‪ 32‬ال ‪55‬تي تج ‪55‬رم اس ‪55‬تيراد أو اس ‪55‬تغالل أو‬

‫‪94‬‬
‫استعمال إحدى الوسائل أو خدم‪5‬ة من خ‪5‬دمات التش‪5‬فير دون اإلدالء بالتص‪5‬ريح أو الحص‪5‬ول على ال‪5‬ترخيص‪،‬‬

‫كما أنه يمكن للمحكمة الحكم بمصادرة وسائل التشفير المعنية‪.‬‬

‫كما جرم المشرع المغ‪5‬ربي ك‪5‬ل اس‪5‬تعمال لوس‪5‬يلة تش‪5‬فير لتمهي‪5‬د أو ارتك‪5‬اب جناي‪5‬ة أو جنح‪5‬ة أو تس‪5‬هيل‬

‫تمهي ‪55‬دها أو ارتكابه ‪55‬ا‪ ،‬لكن ذل ‪55‬ك ال يطب ‪55‬ق على م ‪55‬رتكب الجريم ‪55‬ة أو المش ‪55‬ارك في ارتكابه ‪55‬ا ال ‪55‬ذي يس ‪55‬لم إلى‬

‫السلطات القضائية أو اإلدارية – بطلب منها – النص الواضح للرسائل المشفرة وكل ما يل‪55‬زم لق‪55‬راءة النص‬

‫المشفر‪.‬‬

‫ولتحقي‪55‬ق حماي‪55‬ة جنائي‪55‬ة للتوقي‪55‬ع االلك‪55‬تروني ع‪55‬اقبت الم‪55‬ادة ‪ 35‬ك‪55‬ل اس‪55‬تعمال غ‪55‬ير ق‪55‬انوني للعناص‪55‬ر‬

‫الشخصية إلنش‪5‬اء التوقي‪5‬ع المتعلق‪5‬ة بتوقي‪5‬ع الغ‪5‬ير‪]20[،‬كم‪5‬ا حمى المش‪5‬رع المغ‪5‬ربي من خالل الم‪5‬ادة ‪ ،37‬حجي‪5‬ة‬
‫[‬
‫الش‪55 5‬هادة االلكتروني‪55 5‬ة ع‪55 5‬بر تج‪55 5‬ريم االس‪55 5‬تمرار في اس‪55 5‬تعمالها بع‪55 5‬د انتهاءم‪55 5‬دة ص‪55 5‬الحيتها أو بع‪55 5‬د إلغائه‪55 5‬ا‪،‬‬

‫وتج ‪55‬در اإلش ‪55‬ارة إلى أن الغرام ‪55‬ات – المنص ‪55‬وص عليه ‪55‬ا في ه ‪55‬ذا الق ‪55‬انون‪ -‬ترف ‪55‬ع إلى الض ‪55‬عف إذا ك ‪55‬ان‬ ‫‪]21‬‬

‫م‪55‬رتكب الجريم‪55‬ة شخص‪55‬ا معنوي‪55‬ا‪ ،‬دون اإلخالل بالعقوب‪55‬ات الممكن تطبيقه‪55‬ا على المس‪55‬يرين إلرتك‪55‬اب إح‪55‬دى‬

‫الج ‪55‬رائم الم ‪55‬ذكورة في ه ‪55‬ذا الق ‪55‬انون‪ ،‬كم ‪55‬ا يمكن أن يتع ‪55‬رض الش ‪55‬خص المعن ‪55‬وي لعقوب ‪55‬ات أخ ‪55‬رى تتجلى في‬

‫المصادرة أو اإلغالق ‪.‬‬

‫من أهم المالحظات التي يمكن إب‪55‬داؤها على الوض‪55‬ع التش‪55‬ريعي الخ‪55‬اص ب‪55‬الجرائم االلكتروني‪55‬ة ب‪55‬المغرب‬

‫ما يلي‪:‬‬

‫خطى المشرع المغربي خطوات إيجابية في مجال سن تشريعات حديثة لمواجهة الجريمة المعلوماتي‪55‬ة‪،‬‬

‫وأص‪55‬بح للقاض‪55‬ي المغ‪55‬ربي آلي‪55‬ات البث في قض‪55‬ايا الجريم‪55‬ة االلكتروني‪55‬ة‪ ،‬بم‪55‬ا يض‪55‬من ع‪55‬دم المس بمب‪55‬دأ مق‪55‬دس‬

‫في مج‪55‬ال العدال‪55‬ة الجنائي‪55‬ة (مب‪55‬دأ الش‪55‬رعية الجنائي‪55‬ة)‪ .‬ت‪55‬أثر التش‪55‬ريع المغ‪55‬ربي بالتجرب‪55‬ة التش‪55‬ريعية الفرنس‪55‬ية‪،‬‬

‫‪95‬‬
‫وعلى األخص القانون رقم ‪ 07-03‬المتعلق باإلخالل بس‪5‬ير نظم المعالج‪5‬ة اآللي‪5‬ة للمعطي‪5‬ات ال‪5‬ذي ال يختل‪5‬ف‬

‫كثيرا عن القانون الفرنسي المتعلق بالغش المعلوماتي الصادر سنة ‪.1988‬‬

‫األكي‪5‬د أن‪5‬ه ال يمكن الج‪5‬زم ب‪5‬أن الرص‪55‬يد التش‪5‬ريعي المغ‪5‬ربي في ه‪5‬ذا الص‪55‬دد ك‪5‬اف لمكافح‪5‬ة ك‪5‬ل ص‪55‬ور‬

‫الجرائم االلكتروني‪5‬ة ال‪5‬تي ته‪5‬دد الحي‪5‬اة العام‪5‬ة (وبالخص‪5‬وص االقتص‪5‬اد)‪ ،‬ب‪5‬ل الب‪5‬د من تكملت‪5‬ه بحيث يجب أن‬

‫يشمل جرائم أخ‪5‬رى مث‪5‬ل قرص‪5‬نة أس‪5‬ماء المواق‪5‬ع على ش‪5‬بكة االن‪5‬ترنت‪ ،‬كم‪5‬ا أن مقتض‪5‬يات المس‪5‬طرة الجنائي‪5‬ة‬

‫المغربي‪55‬ة وآلي‪55‬ات التع‪55‬اون القض‪55‬ائي ال‪55‬دولي الزالت قاص‪55‬رة على أن تك‪55‬ون مالئم‪55‬ة لإلج‪55‬رام المعلوم‪55‬اتي ال‪55‬ذي‬

‫يص‪55 5‬عب في‪55 5‬ه إثب‪55 5‬ات الفع‪55 5‬ل المج‪55 5‬رم أو ض‪55 5‬بط الج‪55 5‬اني بس‪55 5‬بب طبيع‪55 5‬ة ال‪55 5‬دليل االلك‪55 5‬تروني‪ ،‬ولك‪55 5‬ون الجريم‪55 5‬ة‬

‫المعلوماتية في أغلب األحوال عابرة للحدود‪ .‬بما أن ظاهرة اإلجرام المعلوماتي جديدة ومتجددة‪ ،‬الن قطاع‬

‫تكنولوجيات اإلعالم واالتصال في تطور مستمر‪ ،‬فهذا يعني أنه يمكن أن تظهر مستقبال جرائم جدي‪5‬دة‪ ،‬مم‪5‬ا‬

‫يجعل المشرع المغربي ملزما بمواكبة التطورات المتالحقة عبر سن تشريعات جديدة أو تعديل أخرى‪.‬‬
‫)‬
‫‪ -‬قانون المعامالت اإللكترونية األردني لعام ‪53( : 2001‬‬

‫يعتبر قانون المعامالت اإللكتروني‪5‬ة األردني رقم (‪ )85‬لع‪5‬ام ‪ ، 2001‬من الق‪5‬وانين المهم‪5‬ة ال‪5‬تي ع‪5‬الجت‬

‫العديد من القضايا ذات الصلة بالتجارة االلكترونية و نصت المادة األولى منه على سريانه بعد ثالث أش‪5‬هر‬

‫من تاريخة نشره في الجريدة الرسمية(‪.)31/12/2011‬‬

‫و يه‪5‬دف الق‪5‬انون إلى دعم و تس‪5‬هيل إس‪5‬تعمال الوس‪5‬ائل اإللكتروني‪5‬ة ‪ ،‬في إج‪5‬راء المع‪5‬امالت التجاري‪5‬ة م‪5‬ع‬

‫وج ‪55‬وب مراع ‪55‬اة الق ‪55‬وانين األخ ‪55‬رى و قواع ‪55‬د الع ‪55‬رف التج ‪55‬اري ال ‪55‬دولي ذات العالق ‪55‬ة بالمع ‪55‬امالت اإللكتروني ‪55‬ة‬

‫‪53‬‬ ‫‪() http://www.dubaichamber.com/ar‬‬

‫‪96‬‬
‫األخ‪55‬رى و درج‪55‬ة التق‪55‬دم في تقني‪55‬ة تبادله‪55‬ا عن‪55‬د تط‪55‬بيق الق‪55‬انون‪.‬و التوقي‪55‬ع اإللك‪55‬تروني و أي رس‪55‬الة معلوم‪55‬ات‬

‫إلكتروني‪55‬ة‪ ،‬و المع‪55‬امالت االلكتروني‪55‬ة و ال‪55‬تي تعت‪55‬دها ال‪55‬دوائر الحكومي‪55‬ة بص‪55‬ورة كلي‪55‬ة او جزئي‪55‬ة‪ ،‬و لم يل‪55‬زم‬

‫الق‪55‬انون اط ‪55‬راف المع ‪55‬امالت اإللكتروني ‪55‬ة بتط ‪55‬بيق أحكام ‪55‬ه و الب ‪55‬د من أتف‪55‬اق األط ‪55‬راف على تنفي ‪55‬ذ مع ‪55‬امالتهم‬

‫بوسائل إلكترونية ‪ ،‬و االتف‪5‬اق على تط‪5‬بيق الق‪5‬انون بش‪5‬أن ه‪5‬ذه المعامل‪5‬ة أو أن يك‪5‬ون هنال‪5‬ك أتفاق‪ً5‬ا عام‪ً5‬ا بش‪5‬أن‬

‫كل التعامالت القائمة بين الطرفين‪.‬‬

‫و تب‪55‬نى الق‪55‬انون االردني المب‪55‬ادئ و األحك‪55‬ام ال‪55‬تي قرره‪55‬ا ق‪55‬انون االونس‪55‬يترال النم‪55‬وذجي بش‪55‬أن التج‪55‬ارة‬

‫اإللكترونية و من هذه المبادئ‪-:‬‬

‫مب ‪55 5‬دأ المع ‪55 5‬ادل ال ‪55 5‬وظيفي‪ :‬و يتض ‪55 5‬من ب ‪55 5‬أن الوثيق ‪55 5‬ة مع ‪55 5‬ادل وظيفي للوث ‪55 5‬ائق الخطي ‪55 5‬ة و ان التوقي ‪55 5‬ع‬ ‫‪.1‬‬

‫االلكتروني معادل وظيفي للتوقيع الخطي‪.‬‬

‫التوقي‪55‬ع االلك‪55‬تروني مك‪55‬افئ او مع‪55‬ادل للتوقي‪55‬ع الخطي و نظم الق‪55‬انون في الفص‪55‬ل الث‪55‬الث احك‪55‬ام الس‪55‬ند‬ ‫‪.2‬‬

‫االلك ‪55‬تروني القاب ‪55‬ل للتحوي ‪55‬ل و تن ‪55‬اول الفص ‪55‬ل الراب ‪55‬ع أحك ‪55‬ام التحوي ‪55‬ل و بين الفص ‪55‬ل الخ ‪55‬امس كيفي ‪55‬ة‬

‫توثيق السجل و التوقيع اإللكتروني‪.‬‬


‫)‬
‫‪ -.3‬قانون التجارة اإللكتروني البحريني سنة ‪542002‬‬
‫ج ‪55 5‬اء ص ‪55 5‬دور ق ‪55 5‬انون التج ‪55 5‬ارة اإللكتروني ‪55 5‬ة البحري ‪55 5‬ني س ‪55 5‬نة ‪ 2002‬لتنظيم الس ‪55 5‬جالت و التوقيع ‪55 5‬ات‬

‫االلكتروني ‪55‬ة حيث يس ‪55‬مح بقب ‪55‬ول التعام ‪55‬ل االلك ‪55‬تروني بين اط ‪55‬راف المع ‪55‬امالت التجاري ‪55‬ة م ‪55‬ع وج ‪55‬ود‬

‫‪54‬‬ ‫‪() http://www.dubaichamber.com/ar‬‬

‫‪97‬‬
‫الموافق ‪55 5‬ة الص ‪55 5‬ريحة من قبلهم أو يج ‪55 5‬وز أن تك ‪55 5‬ون الموافق ‪55 5‬ة ض ‪55 5‬منية من خالل الس ‪55 5‬لوك اإليج ‪55 5‬ابي‬

‫بإستثناءالجهات العامة‪.‬‬

‫أس‪55 5 5‬تمد الق ‪55 5‬انون البحري‪55 5 5‬ني معظم أحكام‪55 5 5‬ة من الق ‪55 5‬انون (األونس‪55 5 5‬يترال) النم‪55 5 5‬وذجي بش‪55 5 5‬أن التج‪55 5 5‬ارة‬

‫اللكتروني ‪55 5‬ة لع ‪55 5‬ام ‪ ،1996‬فق ‪55 5‬رر ب ‪55 5‬أن للس ‪55 5‬جالت االلكتروني ‪55 5‬ة ذات الحجي ‪55 5‬ة المق ‪55 5‬ررة في اإلثب ‪55 5‬ات‬

‫للمح‪55‬ررات العرفي‪55‬ة‪ ،‬وال يج‪55‬وز إنك‪55‬ار األث‪55‬ر الق‪55‬انوني للمعلوم‪55‬ات ال‪55‬واردة في الس‪55‬جالت اإللكتروني‪55‬ة‬

‫من حيث صحتها و إمكان بمقتضاها لمجرد وروده‪55‬ا – كلي‪ً5‬ا أو جزئي‪ً5‬ا في ش‪55‬كل س‪55‬جل إلك‪55‬تروني أو‬

‫األش ‪55‬ارة إليه ‪55‬ا في ه ‪55‬ذا الس ‪55‬جل وال يص ‪55‬ح إنك ‪55‬ار الق ‪55‬انوني للتوقي ‪55‬ع االلك ‪55‬تروني‪ ،‬من حيث ص ‪55‬حته و‬

‫إمكان العمل بموجبه‪ ،‬وروده‪ -‬كليًا أو جزئيًا – في شكل إلكتروني‪.‬‬

‫و أس ‪55‬ند الق ‪55‬انون ل ‪55‬وزير المواص‪555‬الت أن يص‪555‬در ق‪555‬رارًا بتنظيم تس ‪55‬جيل و إس ‪55‬تعمال النط ‪55‬اق لمملك ‪55‬ة‬

‫البح ‪55‬رين و ال ‪55‬ترخيص بإس ‪55‬تعمالة أو حظ ‪55‬ر ذل ‪55‬ك‪ ،‬بع ‪55‬د أخ ‪55‬ذ رأي وزي ‪55‬ر التج ‪55‬ارة و الص ‪55‬ناعة و أي‬

‫شخص يكون من المناسب أستطالع رأيه في هذا الشأن‪ ،‬بم‪5‬ا في ذل‪5‬ك مؤسس‪5‬ة اإلن‪5‬ترنت لألس‪5‬ماء و‬

‫األرقام المعينة (آيكان)‪.‬‬

‫و بذلك يكون المشرع البحريني قد تأثر بقانون (األونسيترال) النموذجي و هذا في حد ذات‪55‬ه ال يقل‪55‬ل‬

‫من أهمية القانون‪ ،‬و مع ذل‪5‬ك فإن‪5‬ه ينبغي األخ‪5‬ذ يعين اإلعتب‪5‬ار ص‪5‬فة الق‪5‬انون النموذجي‪5‬ة ‪ ،‬و تض‪5‬منه‬

‫العديد من األحكام العامة لتي تحتاج إلي المزيد من الوضوح و البيان‪.‬‬

‫‪ 3.2‬حقوق المستهلك كما نصت عليها المنظمة الدولية للمستهلكين‬

‫من بين هذه الحقوق يمكن ذكر‪:‬‬

‫الحق في تأمين االحتياجات األساسية من تغذية وملبس ومسكن وعالج وتعليم وصحة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪98‬‬
‫الح‪55‬ق في ت‪55‬وفر الس‪55‬المة في المنتج وذل‪55‬ك بض‪55‬مان حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك من الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات ال‪55‬تي‬ ‫‪‬‬

‫تشكل خطورة على صحته أو حياته‪.‬‬

‫الح‪55 5‬ق في الحص‪55 5‬ول على المعلوم‪55 5‬ة الص‪55 5‬حيحة التخ‪55 5‬اذ الخي‪55 5‬ار المناس‪55 5‬ب وحمايت‪55 5‬ه من‬ ‫‪‬‬

‫التدليس والغش‪.‬‬

‫الح ‪55‬ق في االختي ‪55‬ار أي أن يك ‪55‬ون المس ‪55‬تهلك ح ‪55‬رًا في اختي ‪55‬ار البض ‪55‬اعة أو الخدم ‪55‬ة ال ‪55‬تي‬ ‫‪‬‬

‫ي‪55‬رغب فيه‪55‬ا من خالل ت‪55‬وفر بض‪55‬ائع وخ‪55‬دمات متنوع‪55‬ة تض‪55‬من ل‪55‬ه المقارن‪55‬ة بين األس‪55‬عار‬

‫والجودة‪.‬‬

‫الحق في التمثيل والمشاركة وذلك من خالل توف‪55‬ير األط‪55‬ر المناس‪55‬بة لالس‪55‬تماع إلى آراء‬ ‫‪‬‬

‫المستهلكين وإ شراكهم في وضع السياسات التي تهمهم‪.‬‬

‫الح ‪55‬ق في التع ‪55‬ويض‪ ،‬وه ‪55‬و أن يحص ‪55‬ل المس ‪55‬تهلك على التع ‪55‬ويض الع ‪55‬ادل عن ‪55‬د حص ‪55‬ول‬ ‫‪‬‬

‫الض‪55‬رر وأن تتم مس‪55‬اعدته على التقاض‪55‬ي المج‪55‬اني إن اقتض‪55‬ى األم‪55‬ر لفض اإلش‪55‬كاليات‬

‫البسيطة‪.‬‬

‫الحق في التثقيف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحق في العيش في بيئة نظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :3.2‬االتحاد العربي لحماية المستهلك‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن الم‪5‬ؤتمر الع‪5‬ربي األول لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك‪ ،‬المنعق‪5‬د في مق‪5‬ر جامع‪5‬ة ال‪5‬دول العربي‪5‬ة‪،‬‬

‫ي‪55 5‬وم االث‪55 5‬نين في ‪ 7‬نيس‪55 5‬ان ‪ 1997‬ق‪55 5‬د أق‪55 5‬ر ض‪55 5‬رورة تك‪55 5‬وين اللجن‪55 5‬ة التأسس‪55 5‬ية لإلتح‪55 5‬اد الع‪55 5‬ربي لحماي‪55 5‬ة‬

‫المس‪55 5‬تهلك من جمعي‪55 5‬ات حماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك في ك‪55 5‬ل من مص‪55 5‬ر واالم‪55 5‬ارات ولبن‪55 5‬ان‪ ،‬على أن يفتح ب‪55 5‬اب‬

‫‪99‬‬
‫االنضمام لبقية الدول العربية وان يكون هذا االتحاد غير حكومي الحقا‪ ،‬وعلى هامش المؤتمر الوط‪55‬ني‬

‫االول لحماية المستهلك والذي عقد بدعوة من الجمعية الوطنية لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك في عم‪5‬ان خالل الف‪5‬ترة‬

‫من ‪ 2/10/1998 29/9‬وبمش ‪55‬اركة جمعي ‪55‬ات ومنظم ‪55‬ات حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك وال ‪55‬دفاع عن ‪55‬ه في االقط ‪55‬ار‬

‫العربية‪ ،‬تم تأسيس االتحاد العربي للمستهلك الذي أنض‪5‬مت الي‪5‬ه ال‪5‬دول العربي‪5‬ة ال‪5‬تي أسس‪5‬ت فيه‪5‬ا جمعي‪5‬ة‬

‫حماية المستهلك‪.‬‬

‫وقد أقر المؤسسون النظام الداخلي لالتحاد الذي تضمن المبادئ واالهداف التالية‪:‬‬

‫توفير الحماية للمستهلك الع‪55‬ربي من المنتج‪55‬ات وعملي‪55‬ات االنت‪55‬اج والخ‪55‬دمات ال‪55‬تي ت‪55‬ؤدي الى مخ‪55‬اطر‬ ‫‪-‬‬

‫على صحته وحياته والدفاع عن مصالحه‪.‬‬

‫تزوي ‪55‬د المس ‪55‬تهلك بالمعلوم ‪55‬ات الكافي ‪55‬ة عن كاف ‪55‬ة الس ‪55‬لع والخ ‪55‬دمات مم ‪55‬ا يمكن ‪55‬ه من ممارس ‪55‬ة حق ‪55‬ه في‬ ‫‪-‬‬

‫االختيار من بين سلع وخدمات متعددة تتفق ورغباته واحتياجاته وإ مكانياته الشرائية‪.‬‬

‫‪ -‬حماية المستهلك العربي من االعالنات المضللة التي تبت من خالل مختلف وسائل االعالم‪.‬‬

‫‪ -‬الزامية وجود بطاقة البيان على السلع بشكل واضح وصحيح ومطابق للواقع‬

‫‪ -‬تمثيل المستهلك أثناء وضع السياسات الحكومية ذات العالقة بالمستهلك بم‪55‬ا يض‪55‬من تط‪55‬وير المنتج‪55‬ات‬

‫والخ ‪55‬دمات وض‪555‬مان جودته ‪55‬ا والحص‪555‬ول على الخ ‪55‬دمات الض‪555‬رورية ل ‪55‬ه (الغ ‪55‬ذاء الم ‪55‬اء الكس ‪55‬اء الم ‪55‬آوى‬

‫والخ ‪55‬دمات الص ‪55‬حية والتعليمي ‪55‬ة) والتع ‪55‬ويض علي ‪55‬ه في ح ‪55‬ال وق ‪55‬وع الض ‪55‬رر وتوعيت ‪55‬ه لممارس ‪55‬ة حق ‪55‬ه في‬

‫االختيار وإ تباع االستراتيجيات لترشيد استهالكه والعيش في بيئة صحية وس‪5‬ليمة خالي‪5‬ة من االخط‪5‬ار ل‪5‬ه‬

‫ولالجيال القادمة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ـ حث االقط‪55‬ار العربي‪55‬ة على انش‪55‬اء جمعي‪55‬ات او منظم‪55‬ات لحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك واتاح‪55‬ة الف‪55‬رص للمس‪55‬تهلكين‬

‫العرب‪.‬‬

‫ـ التع ‪55‬اون والتنس ‪55‬يق بين الجمعي ‪55‬ات والمنظم ‪55‬ات العربي ‪55‬ة المعني ‪55‬ة بحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك وتب ‪55‬ادل المعلوم ‪55‬ات‬

‫االرشادية التي تهدف الى توعية المستهلك (مجالت ونش‪5‬رات) وعق‪5‬د ن‪5‬دوات وم‪5‬ؤتمرات واص‪55‬دار مجل‪5‬ة‬

‫عربية حول حماية المستهلك‪ ،‬وترسل الدراسات والبحوث التي تعني به المستهلك العربي‪.‬‬

‫ـ تب ‪55‬ادل المعلوم ‪55‬ات ح ‪55‬ول الس ‪55‬لع والخ ‪55‬دمات المس ‪55‬توردة أو المنتج ‪55‬ة محلي ‪55‬ا وال ‪55‬تي ت ‪55‬بين فس ‪55‬ادها او ع ‪55‬دم‬

‫جودتها او كونها مقلدة حماية للمستهلكين‪.‬‬

‫ـ اتاحة الفرصة للدول العربية لالستفادة من خدمات المخابر وتعزيز التعاون فيما بينه‪55‬ا وبين االتح‪55‬ادات‬

‫االقليمية والعالمية‪.‬‬

‫ـ تش‪55 5‬جيع اس‪55 5‬تهالك الس‪55 5‬لع والم‪55 5‬واد المنتج‪55 5‬ة في االقط‪55 5‬ار العربي‪55 5‬ة وتحس‪55 5‬ين جودته‪55 5‬ا والس‪55 5‬عي لتق‪55 5‬ارب‬

‫التشريعات والقوانين العربية المتعلقة بحماية المستهلك‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ .‬مفهوم و مبررات حماية المستهلك في التجارة االلكترونية‬

‫إن الوقوف على مبررات حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك في التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة يقتض‪5‬ي من‪5‬ا الح‪5‬ديث عن المفه‪5‬وم‬

‫الع‪55‬ام لحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك وك‪55‬ذا الوق‪55‬وف على الم‪55‬بررات ال‪55‬تي دفعت إلى تك‪55‬ريس ه‪55‬ذه الحماي‪55‬ة‪ ،‬كم‪55‬ا س‪55‬يتم‬

‫الحديث عن التطور الحديث لشبكة اإلنثرنيت‪ ،‬مع الوقوف على حاجة المستهلك إلى التنوير المعلوماتي‬

‫التقني‪.‬‬

‫‪ .1‬حماية المستهلك في التجارة اإللكترونية‬

‫‪101‬‬
‫لق‪55 5‬د ح‪55 5‬دثت خالل الف‪55 5‬ترة األخ‪55 5‬يرة العدي‪55 5‬د من التط‪55 5‬ورات الهام‪55 5‬ة الكب‪55 5‬يرة في تكنولوجي‪55 5‬ات المعلوم‪55 5‬ات‬

‫واالتصاالت‪ ،‬أدت إلى تغيير طبيعة ونمط الحي‪5‬اة االقتص‪55‬ادية لكاف‪55‬ة المس‪5‬تهلكين س‪5‬واء في ال‪5‬دول المتقدم‪5‬ة أو‬

‫النامي ‪55 5‬ة على ح ‪55 5‬د س ‪55 5‬واء‪ ،‬فق ‪55 5‬د أص ‪55 5‬بح بإمك ‪55 5‬ان المس ‪55 5‬تهلك الي ‪55 5‬وم أن يتس ‪55 5‬وق ويتم كاف ‪55 5‬ة تعامالت ‪55 5‬ه التجاري ‪55 5‬ة‬

‫والمصرفية من المنزل‪ ،‬وأصبح بإمكانه أن يعمل ويدفع إلكترونيا عن طريق الحاسب بدون جهد‪ ,‬فقد ك‪55‬ان‬

‫للتقدم اإللكتروني الكبير والسريع األثر على عملية ربط العالم بشبكات إلكتروني‪5‬ة جعلت من‪5‬ه خلي‪5‬ة مترابط‪5‬ة‬

‫بش ‪55‬كل ق‪555‬وي‪ .‬لكن ه ‪55‬ذه الش ‪55‬بكة ف‪555‬ور ظهوره ‪55‬ا رافقته ‪55‬ا موج ‪55‬ات كب ‪55‬يرة من الخروق ‪55‬ات واالعت ‪55‬داءات الغ ‪55‬ير‬

‫متوقع‪55‬ة‪ ،‬األم‪5‬ر ال‪55‬ذي تس‪55‬بب في ب‪55‬روز العدي‪55‬د من األش‪55‬كال الجدي‪55‬دة من الجريم‪55‬ة واالحتي‪55‬ال والغش‪ ،‬مم‪55‬ا أدى‬

‫إلى نش‪55‬وء مح‪55‬اوالت نش‪55‬طة للبحث عن الوس‪55‬ائل واألس‪55‬اليب الكفيل‪55‬ة بالح‪55‬د من تل‪55‬ك الخروق‪55‬ات واالعت‪55‬داءات‪،‬‬

‫ومن ثم مكافحة الغش واالحتيال المرافق لها‪.‬‬

‫ورغم أن بعض المس‪55‬تهلكين ق‪55‬د يرفض‪55‬ون التعام‪55‬ل بالتكنولوجي‪55‬ات الحديث‪55‬ة لمخ‪55‬اوفهم من التع‪55‬رض للغش‬

‫واالحتي‪55‬ال‪ ،‬ف‪55‬إن اتس‪55‬اع حجم التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة أص‪55‬بح يف‪55‬رض نفس‪55‬ه بإلح‪55‬اح‪ ،‬وبخاص‪55‬ة لألنش‪55‬طة التجاري‪55‬ة‬

‫‪55‬‬
‫‪.‬‬ ‫والحكومية‪.‬‬

‫لق‪55 5‬د ب‪55 5‬ات واض‪55 5‬حا اآلن أن الص‪55 5‬ناعة اإللكتروني‪55 5‬ة تلعب دور المح‪55 5‬رك الرئيس‪55 5‬ي لالقتص‪55 5‬اد الع‪55 5‬المي‬

‫الجديد‪ ،‬متمثلة في صناعات الحاسبات‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬واإللكترونيات االستهالكية‪ .‬وتعد هذه الص‪55‬ناعات‬

‫الثالث من أك‪55 5‬بر الص‪55 5‬ناعات العالمي‪55 5‬ة اآلن وأكثره‪55 5‬ا ديناميكي‪55 5‬ة ونم‪55 5‬وا‪ ،‬حيث بل‪55 5‬غ رأس ماله‪55 5‬ا في ع‪55 5‬ام‬

‫‪ 1995‬أكثر من ‪ 3‬تريليون دوالر‪ .‬ومن المتوقع أن يحرز عصر اإللكترونيات أعظم انطالق‪55‬ة وأض‪55‬خم‬

‫‪55‬‬
‫الغش التجارى فى المجتمع اإللكترونى ‪ -‬ورقة عمل مقدمة إىل الندوة الرابعة ملكافحة الغش التجاري والتقليد يف دول جملس التعاون اخلليجي ‪ ,‬من‬
‫الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خالل الفرتة ‪ 21-20‬سبتمرب عام ‪2005‬م‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫تعزي‪55‬ز لالقتص‪55‬اد الع‪55‬المي خ‪55‬ارج نط‪55‬اق المج‪55‬ال العس‪55‬كري على م‪55‬دار الت‪55‬اريخ‪ ،‬ب‪55‬ل من المحتم‪55‬ل أن يمث‪55‬ل‬

‫‪56‬‬
‫محرك التقدم للتكتالت االقتصادية التجارية العظمى‪ -‬آسيا وأوروبا وأمريكا ‪ -‬في القرن المقبل‪.‬‬

‫بالتحديد‪ ،‬فقد كان للتقدم اإللكتروني الكبير والسريع األثر على عملية ربط العالم بشبكات إلكتروني‪55‬ة‬

‫جعلت من‪555‬ه خلي‪555‬ة مترابط‪555‬ة بش‪555‬كل ق‪55 5‬وي‪ .‬لكن ه‪555‬ذه الش‪555‬بكة ف‪55 5‬ور ظهوره ‪55‬ا رافقته ‪55‬ا موج ‪55‬ات كب‪555‬يرة من‬

‫الخروق ‪55‬ات واالعت ‪55‬داءات الغ ‪55‬ير متوقع ‪55‬ة‪ ،‬األم ‪55‬ر ال ‪55‬ذي تس ‪55‬بب في ب ‪55‬روز العدي ‪55‬د من األش ‪55‬كال الجدي ‪55‬دة من‬

‫الجريمة واالحتيال والغش‪ ،‬مم‪5‬ا أدى إلى نش‪5‬وء مح‪5‬اوالت نش‪5‬طة للبحث عن الوس‪5‬ائل واألس‪55‬اليب الكفيل‪5‬ة‬

‫بالحد من تلك الخروقات واالعتداءات‪ ،‬ومن ثم مكافحة الغش واالحتيال المرافق لها‪.‬‬

‫ورغم أن بعض المس‪55‬تهلكين ق‪55‬د يرفض‪55‬ون التعام‪55‬ل بالتكنولوجي‪55‬ات الحديث‪55‬ة لمخ‪55‬اوفهم من التع‪55‬رض‬

‫للغش واالحتي‪55‬ال‪ ،‬ف‪55‬إن اتس‪55‬اع حجم التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة أص‪55‬بح ليس باإلمك‪55‬ان إيقاف‪55‬ه‪ ،‬وبخاص‪55‬ة لألنش‪55‬طة‬

‫التجاري ‪55‬ة والحكومي ‪55‬ة‪ .‬وتق ‪55‬در دراس ‪55‬ة ‪ Forrester‬حجم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة بين الش ‪55‬ركات بنح ‪55‬و ‪2.7‬‬

‫تريليون دوالر في عام ‪ ،2004‬في حين تتوقع مجموعة ‪ Gartner Group‬بأنها سوف تص‪5‬ل إلى ‪7‬‬

‫تريليون دوالر‪.‬‬

‫ومن أب‪55 5‬رز المنتج‪55 5‬ات ال‪55 5‬تي يتم ش‪55 5‬راؤها عن طري‪55 5‬ق اإلن‪55 5‬ترنت حالي‪55 5‬ا‪ ،‬الكتب والمجالت‪ ،‬وب‪55 5‬رامج‬

‫ومع‪5‬دات الكم‪5‬بيوتر‪ .‬وم‪5‬ع ذل‪5‬ك‪ ،‬يوج‪5‬د احتم‪5‬ال كب‪5‬ير أن يك‪5‬ون باإلمك‪5‬ان ش‪5‬راء أي منتج في المس‪5‬تقبل من‬

‫خالل اإلن‪55 5‬ترنت‪ .‬وح‪55 5‬ديثا ب‪55 5‬دأ يتم ش‪55 5‬راء منتج‪55 5‬ات ذات قيم‪55 5‬ة عالي‪55 5‬ة من خالل اإلن‪55 5‬ترنت‪ ،‬حيث ب‪55 5‬رزت‬

‫‪56‬‬
‫‪Smith, G. R, “Confronting Fraud in the Digital Age”, Paper presented at the Fraud Prevention and Control‬‬
‫‪Conference, the Australian Institute of Criminology in association with the Commonwealth Attorney-‬‬
‫)‪General’s Department, Surfers Paradise, 24-25 August. (2000‬‬

‫‪103‬‬
‫ح‪55 5‬االت كثيف‪55 5‬ة لقي‪55 5‬ام العدي‪55 5‬د من المس‪55 5‬تهلكين بش‪55 5‬راء اإلج‪55 5‬ازات والس‪55 5‬يارات وح‪55 5‬تى المن‪55 5‬ازل من خالل‬

‫االتصال المباشر‪.‬‬

‫كما أنه من المالحظ إنش‪5‬اء العدي‪5‬د من مراك‪5‬ز الم‪5‬زادات العلني‪5‬ة‪ ،‬والس‪5‬عي الس‪5‬تخدام خاص‪55‬ية االتص‪55‬ال‬

‫المباش‪55‬ر لتمكين العمالء من المش‪55‬اركة في التج‪55‬ارة والمض‪55‬اربة بش‪55‬كل مباش‪55‬ر‪ ،‬وذل‪55‬ك ح‪55‬تى بالنس‪55‬بة لتل‪55‬ك‬

‫الص ‪55‬فقات ال ‪55‬تي تعق ‪55‬د ب ‪55‬الماليين أو الملي ‪55‬ارات من النق ‪55‬ود‪ .‬إال إن ‪55‬ه م ‪55‬ع ذل ‪55‬ك‪ ،‬ف ‪55‬إن احتم ‪55‬االت الخس ‪55‬ارة أو‬

‫ض‪55‬ياع النق‪55‬ود تعت‪55‬بر كب‪55‬يرة ورئيس‪55‬ية‪ ،‬نتيج‪55‬ة وج‪55‬ود إمكاني‪55‬ات واس‪55‬عة للغش أو االحتي‪55‬ال في التعام‪55‬ل من‬

‫خالل اإلنترنت‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬فقد أص‪5‬بح العدي‪5‬د من المس‪5‬تهلكين والمؤسس‪5‬ات التجاري‪5‬ة والحكومي‪5‬ة في الع‪5‬الم أك‪5‬ثر عرض‪5‬ة‬

‫لص‪55 5 5‬ور الغش التج‪55 5 5‬اري المعت‪55 5 5‬اد‪ ،‬وأيض‪55 5 5‬ا ألش‪55 5 5‬كال جدي‪55 5 5‬دة من الغش التج‪55 5 5‬اري اإللك‪55 5 5‬تروني‪ .‬وتش‪55 5 5‬ير‬

‫اإلحص‪55‬اءات الحديث‪55‬ة خالل الف‪55‬ترة من‪55‬ذ ع‪55‬ام ‪ 2000‬إلى تزاي‪55‬د أع‪55‬داد المتعرض‪55‬ين للغش في كاف‪55‬ة أش‪55‬كال‬

‫الص ‪55‬ناعات –مث ‪55‬ل المؤسس ‪55‬ات المالي ‪55‬ة‪ ،‬والص ‪55‬ناعية‪ ،‬والجامع ‪55‬ات والحكومي ‪55‬ة‪ -‬م ‪55‬ع تزاي ‪55‬د ح ‪55‬اد في قيم ‪55‬ة‬

‫الخسائر‪ .‬لذلك‪ ،‬فقد تسبب ظهور اإلنترنت والتج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة في تف‪5‬اقم ح‪5‬االت وأش‪5‬كال الهج‪5‬وم على‬

‫البني ‪55‬ة التحتي ‪55‬ة‪ ،‬وال ‪55‬تي تع ‪55‬رف ب ‪55‬الهجوم اإللك ‪55‬تروني ‪ Cyber Attacks‬وال ‪55‬تي تع ‪55‬رف في األدب ال ‪55‬دولي‬

‫‪57‬‬
‫بحروب الكمبيوتر‪/‬اإلنترنت ‪.Cyber Wars‬‬

‫‪57‬‬
‫‪Management Advisory Services & Publications (MASP) How to Prevent, Detect and Combat Business Fraud‬‬
‫‪and Technology and Infrastructure Abuse -Best Strategies and Practices & an Action Plan to Secure Your‬‬
‫‪Company, The Information Technologies Control, Security Auditing and Business Continuity Company,‬‬
‫‪Wellesley Hills, - map-47 - May, (2001),‬‬

‫‪104‬‬
‫من هن‪55‬ا‪ ،‬فإن‪55‬ه من األهمي‪55‬ة بمك‪55‬ان الس‪55‬عي للوق‪55‬وف على األن‪55‬واع واألش‪55‬كال المحتمل‪55‬ة للغش واالحتي‪55‬ال‬

‫في التع ‪55‬امالت التجاري ‪55‬ة ال ‪55‬تي تتم في س ‪55‬ياق التقني ‪55‬ات الحديث ‪55‬ة للمعلوم ‪55‬ات واالتص ‪55‬االت‪ ،‬أو ب ‪55‬األدق م ‪55‬ا‬

‫يعرف بالغش التجاري اإللكتروني‪.‬‬

‫إن قص ‪55‬ور النظري ‪55‬ة التقليدي ‪55‬ة لاللتزام ‪55‬ات في حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‪ ،‬والتط ‪55‬ور التق ‪55‬ني الح ‪55‬ديث أدي ‪55‬ا إلى‬

‫ص‪55‬دور العدي‪55‬د من الق‪55‬وانين والتش‪55‬ريعات الخاص‪55‬ة بحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك‪ ،‬ف‪55‬التطور التكنول‪55‬وجي الح‪55‬ديث في‬

‫مج‪555‬ال اإلتص‪555‬االت والمعلوم‪555‬ات‪ ،‬وخصوًص ا في الس‪555‬نوات القليل ‪55‬ة الماض ‪55‬ية أس ‪55‬هم في دخ ‪55‬ول األجه‪555‬زة‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة في مج ‪55‬االت الحي ‪55‬اة اليومي ‪55‬ة لألف ‪55‬راد والش ‪55‬ركات على ح ‪55‬د س ‪55‬واء‪ ،‬وه ‪55‬و م ‪55‬ا أث ‪55‬ر أيض ‪55‬ا على‬

‫الطريقة التي تتم بها المع‪5‬امالت والص‪5‬فقات التجاري‪5‬ة‪ ،‬س‪5‬واء من حيث اإلتف‪5‬اق المنش‪5‬ئ له‪5‬ا‪ ،‬أو من حيث‬

‫طريقة الوفاء اإللتزامات القانونية المترتبة عليها‪.‬‬

‫فظه‪55‬ور التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة وم‪55‬ا رافقه‪55‬ا من تط‪55‬ور بحيث أص‪55‬بحت تتم ع‪5‬بر ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬أث‪55‬رت‬

‫ت‪55‬أثيًر ا كب‪55‬يًر ا على النظ‪55‬ام الق‪55‬انوني للعق‪55‬ود التقليدي‪55‬ة‪ ،‬فظه‪55‬ر م‪55‬ا يس‪55‬مى بالتس‪55‬وق اإللك‪55‬تروني ع‪55‬بر الح‪55‬دود‪،‬‬

‫وما تبعه من إجراءات للوصول إلى التعاقد اإللكتروني الذي يشكل المستهلك أح‪55‬د أطراف‪55‬ه األساس‪55‬ية في‬

‫كثير من األحيان‪.‬‬

‫ومن هن‪55‬ا ب‪55‬دأت الحاج‪55‬ة لحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك في الس‪55‬وق اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬فالثق‪55‬ة في الس‪55‬وق اإللكتروني‪55‬ة من‬

‫أبرز ما يحتاج إليه المس‪5‬تهلك في س‪5‬بيل تلبي‪5‬ة إحتياجات‪5‬ه الشخص‪5‬ية‪ ،‬حيث أن الحماي‪5‬ة القانوني‪5‬ة للمس‪5‬تهلك‬

‫س ‪55‬واء في مرحل ‪55‬ة م ‪55‬ا قب ‪55‬ل التعاق ‪55‬د‪ ،‬أو في مرحل ‪55‬ة إب ‪55‬رام العق ‪55‬د اإللك ‪55‬تروني‪ ،‬أو في مرحل ‪55‬ة تنفي ‪55‬ذ العق ‪55‬د‬

‫اإللكتروني تعتبر مهمة جًد ا بسبب أن المستهلك يمكن أن يكون طرفا ضعيَفا‪ ،‬ففي تلك الحالة قد يحت‪55‬اج‬

‫‪105‬‬
‫لس‪55‬لعة معين‪55‬ة بص‪55‬ورة ض‪55‬رورية‪ ،‬وبالت‪55‬الي يخض‪55‬ع لش‪55‬روط غيرعادي‪55‬ة ومجحف‪55‬ة بحق‪55‬ه‪ ،‬فالش‪55‬ركة البائع‪55‬ة‬

‫‪58‬‬
‫تكون هي الطرف القوي في هذا العقد في مقابل المستهلك ‪.‬‬

‫باإلضافة لما سبق يحتاج المستهلك للحماية القانونية بسبب المخ‪55‬اطر‪ ،‬وقل‪55‬ة األم‪55‬ان‪ ،‬وك‪55‬ثرة المش‪55‬اكل‬

‫عبر الشبكة اإللكترونية‪ ،‬فحماية المستهلك في التعاق‪55‬د اإللك‪5‬تروني من أهم وأك‪5‬ثر المواض‪55‬يع ال‪5‬تي تحت‪5‬اج‬

‫إلى البحث والتفص‪55‬يل‪ ،‬بس‪55‬بب حداث‪55‬ة ه‪55‬ذا الموض‪55‬وع‪ ،‬وم‪55‬ا ي‪55‬واكب التعاق‪55‬د اإللك‪55‬تروني من تط‪55‬ور علمي‬

‫بحيث أص‪55‬بح الع‪55‬الم س‪55‬وق كب‪55‬يرة داخ‪55‬ل شاش‪55‬ة حاس‪55‬وب ص‪55‬غيرة‪ ،‬يمكن من خالله‪55‬ا الم‪55‬رور إلى الموق‪55‬ع‬

‫الم‪55‬راد واإلطالع على ش‪55‬روط الش‪55‬راء‪ ،‬والتعاق‪55‬د‪ ،‬والوص‪55‬ول إلى الس‪55‬لعة‪ ،‬أو الخدم‪55‬ة المعين‪55‬ة‪ ,‬ومن جه‪55‬ة‬

‫أخ‪55‬رى فق‪55‬د أدى ظه‪55‬ور التكتالت اإلقتص‪55‬ادية الكب‪55‬يرة في الس‪55‬وق اإللكتروني‪55‬ة الى تنب‪55‬ه العدي‪55‬د من ال‪55‬دول‬

‫لإلسراع في وضع تشريعات تقوم على حماية المستهلك في التعاقد اإللكتروني‪.‬‬

‫إن هن ‪55‬اك مخ ‪55‬اوف كب ‪55‬يرة من الش ‪55‬راء ع‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت على مس ‪55‬توى الع ‪55‬الم» وفق‪55‬ا لم ‪55‬ا يقول ‪55‬ه جاس ‪55‬ون‬

‫فيرمان من منظم‪5‬ة التج‪5‬ارة العادل‪5‬ة بالمملك‪5‬ة المتح‪5‬دة وه‪5‬و م‪5‬ا دع‪5‬ا الحكوم‪5‬ة االنجليزي‪5‬ة إلى إلى االهتم‪5‬ام‬

‫بهذه القضية بهدف جعل المستهلك اكثر ثقة وامانا عن‪55‬دما يش‪55‬ترى من خالل اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬ووفق‪5‬ا لم‪55‬ا يؤك‪55‬ده‬

‫فريم‪55‬ان ف‪55‬إن الحكوم‪55‬ة اإلنجليزي‪55‬ة خصص‪55‬ت تم‪55‬ويال لجه‪55‬از حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك به‪55‬ا يق‪55‬در بنح‪55‬و ‪ 4.5‬ملي‪55‬ون‬

‫جنيه استرلينى لوضع إستراتيجية لحماية مس‪5‬تهلكيها عن‪5‬د تع‪5‬املهم م‪5‬ع ب‪5‬ائعى اإلن‪5‬ترنت وق‪5‬ال فريم‪5‬ان ان‪5‬ه‬

‫يجرى التفكير حاليا فى إنشاء صندوق لتعويض المستهلكين من ضحايا جرائم اإلنترنت‪.‬‬

‫ولقد أصبح المستهلك في ظل اإلقتصاد الحر وتحكم آليات السوق فيه عرضة للتالعب بمص‪55‬الحه و‬

‫محاولة غشه و خداع‪5‬ه ‪ ،‬فق‪5‬د يلج‪5‬أ المنتج إلى التغاض‪5‬ي عن س‪5‬المة وأمن المس‪5‬تهلك بإيهام‪5‬ه بمزاي‪5‬ا غ‪5‬ير‬

‫‪58‬‬
‫أسامة أمحد بدر‪ ،‬محاية املستهلك يف التعاقد اإللكرتوين‪ .‬الطبعة األوىل‪ .‬مصر‪ :‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر ‪ .2005 .‬ص ‪21‬‬

‫‪106‬‬
‫حقيقي‪55‬ة في انتاج‪55‬ه و ل‪55‬ذلك وجب حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك و البحث عن الوس‪55‬ائل الالزم‪55‬ة ل‪55‬ذلك‪ ,‬ف‪55‬الخطر ال‪55‬ذي‬

‫يتع‪55‬رض ل‪55‬ه المس‪55‬تهلك في إط‪55‬ار التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة أك‪55‬بر من الخط‪55‬ر في التج‪55‬ارة التقليدي‪55‬ة ألن نط‪55‬اق‬

‫التجارة اإللكترونية أوسع و أشمل ‪.‬‬

‫وله‪55 5‬ذا يجب مراع‪55 5‬اة ج‪55 5‬انب اإلعالم‪ ،‬لتمكين المس‪55 5‬تهلك من معرف‪55 5‬ة نوعي‪55 5‬ة المنتج ومزاي‪55 5‬اه الحقيقي‪55 5‬ة‬

‫وح‪5‬تى مس‪5‬اوئه أو بعض عيوب‪5‬ه‪ ،‬ك‪5‬ذلك يجب مراع‪5‬ات الج‪5‬انب النفس‪5‬ي والثق‪5‬افي ل‪5‬دى المس‪5‬تهلك وطبيعت‪5‬ه‬

‫بص‪55‬فة عام‪55‬ة وبالنس‪55‬بة إلى المس‪55‬تهلك الع‪55‬ربي وبم‪55‬ا أن‪55‬ه يش‪55‬غل مس‪55‬احة ض‪55‬ئيلة في التعام‪55‬ل ع‪55‬بر الش‪55‬بكة ‪،‬‬

‫يجب اإلهتمام بتنميتها عن طريق اإلهتمام بالتجارة اإللكتروني‪55‬ة العربي‪55‬ة وتنمي‪55‬ة ال‪55‬وعي المعلوم‪55‬اتي ل‪55‬دى‬

‫المس ‪55‬تهلك الع ‪55‬ربي‪ ,‬كم ‪55‬ا أن ‪55‬ه من المهم تق ‪55‬ديم المواق ‪55‬ع ال ‪55‬تي يمكن التس ‪55‬وق من خالله ‪55‬ا و تق ‪55‬ديم النص ‪55‬ائح‬

‫للمستهلك وتبصيره حتى ال يتضايق من تعامله على الشبكة ويش‪55‬عر بص‪55‬عوبته وع‪5‬دم أهميت‪55‬ه بالنس‪55‬بة ل‪55‬ه‪,‬‬

‫وحق المستهلك في اإلعالم ضروري لحمايته ولمساعدته في اتخاذ ق‪55‬رار بالتعاق‪55‬د أو عدم‪55‬ه‪ ،‬وه‪5‬و ش‪55‬رط‬

‫يندرج ضمن عملية التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫‪ 1.1‬المفهوم العام لحماية المستهلك اإللكتروني‬

‫تكمن أهمي‪55‬ة توف‪55‬ير الحماي‪55‬ة للمس‪55‬تهلك لكون‪55‬ه الط‪55‬رف الض‪55‬عيف في التعاق‪55‬د بينم‪55‬ا المه‪55‬نيون في مرك‪55‬ز‬

‫القوة في مواجهة المستهلكين ‪ ،‬وأيضا ألن‪55‬ه في المع‪55‬امالت اإللكتروني‪55‬ة يك‪55‬ون التعاق‪55‬د عن بع‪55‬د وال يك‪55‬ون‬

‫المنتج محل التعاقد بين يدي المستهلك‪ ،‬ونظرًا للمخاطر الكبيرة التي تنط‪55‬وي عليه‪55‬ا العملي‪55‬ة االس‪55‬تهالكية‬

‫في جمي‪5‬ع مراحله‪5‬ا ولوقاي‪5‬ة المس‪5‬تهلك من مخ‪5‬اطر م‪5‬ا يقتني‪5‬ه من س‪5‬لع وخ‪5‬دمات ولوقايت‪5‬ه من ش‪5‬ر الوق‪55‬وع‬

‫ضحية لنزعته االستهالكية ‪.‬‬


‫‪107‬‬
‫ل‪55 5‬ذلك وجب على الق‪55 5‬انون أن يتط‪55 5‬رق لحماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك في المع‪55 5‬امالت اإللكتروني‪55 5‬ة الس‪55 5‬تخراج‬

‫اآللي‪55‬ات الالزم‪55‬ة إلع‪55‬ادة الت‪55‬وازن في العالق ‪55‬ات االس‪55‬تهالكية بم‪55‬ا يرف ‪55‬ع ض ‪55‬رر والخط‪55‬ر عن المس‪55‬تهلك ‪،‬‬

‫وليس ذلك على المستوي الوطني فقط ب‪5‬ل أن المع‪5‬امالت اإللكتروني‪5‬ة وألنه‪5‬ا في الغ‪5‬الب تك‪5‬ون مع‪5‬امالت‬

‫دولية تتم عن طريق شبكة المعلومات الدولية اإلنترنت ال تعرف الحدود ومن ثم فهي تمت‪5‬د لتش‪5‬مل كاف‪5‬ة‬

‫أرج‪55 5‬اء المعم‪55 5‬ورة مم‪55 5‬ا يس‪55 5‬تدعي توحي‪55 5‬د النظ‪55 5‬ام الق‪55 5‬انوني ال‪55 5‬دولي به‪55 5‬دف التنس‪55 5‬يقبين المراك‪55 5‬ز القانوني‪55 5‬ة‬

‫للمتعاق‪555‬دين واتس‪555‬اع نط‪555‬اق الحماي‪555‬ة القانوني‪555‬ة للمس‪555‬تهلك ‪ ،‬ومن هن ‪55‬ا تظه ‪55‬ر أهمي ‪55‬ة التعري ‪55‬ف بالمس‪555‬تهلك‬

‫‪59‬‬
‫والعملية االستهالكية قبل أن نبين ما هي الضمانات الواجب توفيرها له ‪.‬‬

‫‪ 1.2‬مفهوم المستهلك في التجارة اإللكترونية‬

‫ع ‪55‬رف مش ‪55‬روع ق ‪55‬انون االس ‪55‬تهالك الفرنس ‪55‬ي الص ‪55‬ادر في ‪ 26‬يولي ‪55‬و‪ 1993‬المس ‪55‬تهلكون ب ‪55‬أنهم هم "‬

‫األش‪55‬خاص ال‪5‬ذين يحص‪55‬لون أو يس‪5‬تعملون المنق‪5‬والت أو الخ‪5‬دمات لالس‪55‬تعمال غ‪5‬ير المه‪5‬ني ‪ .‬ولكن ص‪55‬در‬

‫القانون خاليًا من أي تعريف للمستهلك ‪.‬‬

‫فالمس‪55‬تهلك اإللك‪55‬تروني إذًا ‪ :‬ه‪55‬و ذل‪55‬ك الش‪55‬خص ال‪55‬ذي ي‪55‬برم العق‪55‬ود اإللكتروني‪55‬ة المختلف‪55‬ة من ش‪55‬راء و‬

‫أيج ‪55‬ار وق ‪55‬رض وانتف ‪55‬اع وغيره ‪55‬ا من أج ‪55‬ل توف ‪55‬ير ك ‪55‬ل م ‪55‬ا يحتاج ‪55‬ه من س ‪55‬لع وخ ‪55‬دمات إلش ‪55‬باع حاجات ‪55‬ه‬

‫الشخص‪55‬ية أو العائلي‪55‬ة دون أن يقص‪55‬د من ذل‪55‬ك إع‪55‬ادة تس‪55‬ويقها ودون أن تت‪55‬وافر ل‪55‬ه الخ‪55‬برة الفني‪55‬ة لمعالج‪55‬ة‬

‫هذه األشياء وإ صالحها ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫انظر‪ :‬خالد ممدوح ‪ ،‬محاية املستهلك يف عقود التجارة اإللكرتونية‪ ,‬موقع د‪ /‬خالد ممدوح على كنانة أون الين ‪2010‬م ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫وتع‪ّ5‬د العق‪5‬ود اإللكتروني‪5‬ة عق‪5‬وًد ا دولي‪5‬ة‪ ،‬ع‪5‬ابرة للح‪5‬دود‪ ،‬وال ت‪5‬دخل ض‪5‬من ح‪5‬دود دول‪5‬ة معين‪5‬ة‪ ،‬وتك‪5‬ون‬

‫تجارية‪ ،‬أو مدنية‪ ،‬أو مختلطة وفق طبيعة كل عقد‪ ،‬والعالقة التي تربط أطراف العقد‪.‬‬

‫ومن أجل انعقاد العقد اإللكتروني فإنه يجب أن يكون اإليجاب واضحًا مبينًا في‪55‬ه العناص‪55‬ر األساس‪55‬ية‬

‫كاف‪55‬ة ح‪55‬تى يك‪55‬ون القاب‪55‬ل على بين‪55‬ة من أم‪55‬ره‪ ،‬له‪55‬ذا ح‪55‬رص المش‪55‬رع على توف‪55‬ير الق‪55‬در الك‪55‬افي من حماي‪55‬ة‬

‫المع ‪55‬امالت اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬بس ‪55‬بب جه ‪55‬ل ك ‪55‬ل ط ‪55‬رف بمن يتعام ‪55‬ل مع ‪55‬ه فالص ‪55‬ورة المعروض ‪55‬ة على شاش ‪55‬ة‬

‫الكم ‪55‬بيوتر يجب أن تعكس الوض ‪55‬ع الحقيقي للبض ‪55‬ائع دون غم ‪55‬وض‪ ،‬أو نقص‪ ،‬ويجب أن يك ‪55‬ون القب ‪55‬ول‬

‫اإللكتروني واضحا‪ ،‬وصريحًا‪ ،‬وال يعد السكوت قبوًال في التعاقد اإللكتروني‪.‬‬

‫وبخصوص القانون الواجب التطبيق على العقد اإللكتروني فإنه هو ق‪55‬انون اإلرادة‪ ،‬أي الق‪55‬انون ال‪55‬ذي‬

‫اخت ‪55‬اره األط ‪55‬راف‪ .‬وفي ح ‪55‬ال ع ‪55‬دم وج ‪55‬ود اتف ‪55‬اق بين األط ‪55‬راف ح ‪55‬ول الق ‪55‬انون ال ‪55‬واجب التط ‪55‬بيق‪ ،‬يلج ‪55‬أ‬

‫القاض‪55 5 5‬ي إلى اس‪55 5 5‬تخالص اإلرادة الض‪55 5 5‬منية لهم عن طري‪55 5 5‬ق الق‪55 5 5‬رائن‪ ،‬وعلي‪55 5 5‬ه أن يس‪55 5 5‬تعرض الق‪55 5 5‬وانين‬

‫المتزاحم‪55 5‬ة لح‪55 5‬ل ال‪55 5‬نزاع؛ للوص‪55 5‬ول إلى الق‪55 5‬انون األك‪55 5‬ثر ارتباط ‪ً5 5‬ا بالعق‪55 5‬د‪ ،‬كمك‪55 5‬ان إبرام‪55 5‬ه أو الجنس‪55 5‬ية‬

‫المشتركة للمتعاقدين‪.‬‬

‫وبم‪55‬ا أن الكتاب‪55‬ة بحاج‪55‬ة إلى توقي‪55‬ع أطرافه‪55‬ا للدالل‪55‬ة على م‪55‬وافقتهم على مض‪55‬مونها‪ ،‬ف‪55‬إن التوقي‪55‬ع على‬

‫المحررات اإللكترونية ذو أشكال عدة‪ ،‬ترجع إلى طبيعته‪ ،‬وكون‪5‬ه يتم ع‪5‬بر وس‪5‬ائل الكتروني‪5‬ة‪ ،‬ومن ه‪5‬ذه‬

‫األش ‪55‬كال التوقي ‪55‬ع البيوم ‪55‬تري‪ ،‬وال ‪55‬رقمي‪ ،‬والتوقي ‪55‬ع ب ‪55‬القلم اإللك ‪55‬تروني‪ ،‬وغيرذل ‪55‬ك‪ .‬ومنح الحجي ‪55‬ة للتوقي ‪55‬ع‬

‫اإللك ‪55 5‬تروني ذو ارتب ‪55 5‬اط وثي ‪55 5‬ق بدرج ‪55 5‬ة األم ‪55 5‬ان المت ‪55 5‬وفرة في ‪55 5‬ه بين ذوي الش ‪55 5‬أن؛ له ‪55 5‬ذا س ‪55 5‬عي كث ‪55 5‬ير من‬

‫التش‪55‬ريعات إلى ف‪55‬رض ش‪55‬روط معين‪55‬ة على التوقي‪55‬ع اإللك‪55‬تروني‪ ،‬لمنح‪55‬ه الحجي‪55‬ة في اإلثب‪55‬ات وك‪55‬ان هن‪55‬اك‬

‫تقارب بين هذه القوانين في شروطها‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ .2‬مبررات حماية المستهلك اإللكترونى‬

‫تتلخص في إفتق ‪55 5‬ار المس ‪55 5‬تهلك إلى التن ‪55 5‬وير المعلوم ‪55 5‬اتي التق ‪55 5‬ني‪ ،‬وحاج ‪55 5‬ة المس ‪55 5‬تهلك إلى الخ ‪55 5‬دمات‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬في وس ‪55‬ائل التس ‪55‬وق واإلتص ‪55‬ال‪ ،‬أض ‪55‬ف إلى ذل ‪55‬ك م ‪55‬دى ت ‪55‬أثير التط ‪55‬ور الح ‪55‬ديث في ش ‪55‬بكة‬

‫اإلنترنت على المستهلك وهو ما سنبينه فيما يلي‪:‬‬

‫‪ :2.1‬التطور الحديث في شبكة اإلنترنت‬

‫عن‪5‬دما أص‪55‬بحت أجه‪5‬زة الحاس‪5‬وب أك‪5‬ثرة ق‪55‬وة في أواخ‪5‬ر الثمانيني‪5‬ات زاد اس‪5‬تخدام الش‪5‬ركات التجاري‪5‬ة له‪5‬ا‬

‫إلنشاء شبكاتها الداخلية الخاصة‪ ،‬وبالرغم من أن هذه الشبكات كانت تتضمن ب‪55‬رامج البري‪55‬د اإللك‪55‬تروني‬

‫ال‪55‬ذي يس‪55‬تطيع المس‪55‬تخدمون إس‪55‬تخدامه في إرس‪55‬ال رس‪55‬ائل ك‪55‬ل منهم لآلخ‪55‬ر إال أن ه‪55‬ذه الش‪55‬ركات عملت‬

‫على أن يك‪55 5‬ون موظفيه‪55 5‬ا ق‪55 5‬ادرين على اإلتص‪55 5‬ال م‪55 5‬ع الن‪55 5‬اس خ‪55 5‬ارج نط‪55 5‬اق ش‪55 5‬بكة ش‪55 5‬ركتها‪ ،‬ففي أوائ‪55 5‬ل‬

‫التس‪55‬عينيات ظه‪55‬ر م‪55‬ا يس‪55‬مى بش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬وظه‪55‬رت العدي‪55‬د من التقني‪55‬ات‪ .‬واألدوات والوس‪55‬ائل ال‪55‬تي‬

‫‪60‬‬
‫أسهمت في تطوير هذه الشبكة‪.‬‬

‫ولذلك فإن شبكة اإلنترنت تعد من أحدث خدمات التقدم التقني التي تعتمد على تفاع‪55‬ل المس‪55‬تهلك م‪55‬ع‬

‫جه‪55‬از الحاس‪55‬وب‪ ،‬وتت‪55‬ألف من اآلالف من أجه‪55‬زة الحاس‪55‬وب المتص‪55‬لة مًع ا بش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬فمن خالله‪55‬ا‬

‫يمكن الوصول إلى العديد من السلع والخدمات بطريقة سهلة‪.‬‬

‫ويمثل التط‪5‬ور التق‪5‬ني في ه‪5‬ذا الج‪5‬انب واقًع ا علمًي ا ي‪5‬أتي ك‪5‬ل لحظ‪5‬ة بالجدي‪5‬د‪ ،‬مم‪5‬ا ينبغي أن يق‪5‬ود إلى‬

‫تحسين الروابط التجارية بين المزود والمستهلك بهدف الحص‪55‬ول على أفض‪55‬ل أداء للممارس‪55‬ات التجاري‪55‬ة‬

‫‪60‬‬
‫للمزيد من التوضيح انظر‪ :‬طارق عبد العال‪ ،‬التجارة اإللكرتونية _املفاهيم – التجارب – التحديات – األبعاد التكنولوجية واملالية‬
‫والتسويقية والقانونية‪ .‬الطبعة األوىل‪ .‬مصر‪ :‬الدار اجلامعية‪ 2003 .‬ص ‪.36‬‬

‫‪110‬‬
‫‪61‬‬
‫اإللكتروني ‪55‬ة ‪ ،‬غ ‪55‬ير أن الج ‪55‬انب الس ‪55‬لبي له ‪55‬ذا التط ‪55‬ور التق ‪55‬ني يتجس ‪55‬د في قه ‪55‬ر المس ‪55‬تهلك بطريق ‪55‬ة تب ‪55‬دو‬

‫عدائي ‪55‬ة‪ ،‬مم ‪55‬ا ينبغي أن ي ‪55‬ؤثر على الوص ‪55‬ف الق ‪55‬انوني لعق ‪55‬د التج ‪55‬ارة‪ ،‬اإللكتروني ‪55‬ة ع ‪55‬بر ش ‪55‬بكة اإلن ‪55‬ترنت‬

‫مقارن ‪55‬ة ب ‪55‬البيع ال ‪55‬ذي يتم في م ‪55‬وطن ومح ‪55‬ل إقام ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك ويتمث ‪55‬ل ذل ‪55‬ك في ع ‪55‬دم ق ‪55‬درة المس ‪55‬تهلك على‬

‫معاينة المبيع بطريقة حقيقية‪ ،‬أو اإللتقاء مع المزود في مجلس عقدي تقليدي‪.‬‬

‫‪ 2.2‬حاجة المستهلك إلى الخدمات اإللكترونية‬

‫إن إفتقار المس‪5‬تهلك إلى الخ‪5‬دمات اإللكتروني‪5‬ة تجعل‪5‬ه ع‪5‬اجًز ا عن التفاع‪5‬ل م‪5‬ع المواق‪55‬ع التجاري‪5‬ة ع‪5‬بر‬

‫ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت ‪ ،‬والمقص‪55‬ود ع‪55‬دم إك‪55‬تراث المس‪55‬تهلك ب‪55‬المواقع التجاري‪55‬ة ع‪55‬بر ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت بس‪55‬بب قل‪55‬ة‬

‫الحاجة لهذه المواقع‪ .‬ولكن مع التطور الحاصل أصبح لهذه المواق‪5‬ع أهمي‪5‬ة كب‪5‬يرة‪ ،‬بحيث أخ‪5‬ذت تحت‪5‬وي‬

‫على العدي‪55‬د من األش‪55‬كال األن‪55‬واع منه‪55‬ا‪ :‬الخ‪55‬دمات العقاري‪55‬ة والس‪55‬ياحية والمص‪55‬رفية والت‪55‬أمين وبي‪55‬ع ت‪55‬ذاكر‬

‫الطائرات والفنادق وغيرها من الخدمات المهمة‪.‬‬

‫فحاجة المستهلك الض‪5‬رورية إلى الخ‪5‬دمات اإللكتروني‪5‬ة تنب‪5‬ع من كونه‪5‬ا ت‪5‬وفر منتج‪5‬ات وخ‪5‬دمات ذات‬

‫جودة عالية بأسعار معقولة بس‪5‬بب ك‪5‬ثرة المواق‪5‬ع اإللكتروني‪5‬ة التجاري‪5‬ة‪ ،‬وبالت‪5‬الي زي‪5‬ادة المنافس‪5‬ة بين ه‪5‬ذه‬

‫المواقع على تقديم األفضل للمستهلك‪ ،‬باإلضافة إلى الخ‪55‬دمات الممت‪55‬ازة لعملي‪55‬ات م‪55‬ا بع‪55‬د ال‪55‬بيع‪ ،‬وفي ه‪55‬ذا‬

‫الس ‪55‬ياق فإن ‪55‬ه ال توج ‪55‬د ف ‪55‬روق جوهري ‪55‬ة بين التج ‪55‬ارة التقليدي ‪55‬ة والتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ .‬فأهمي ‪55‬ة الخ ‪55‬دمات‬

‫اإللكتروني‪55‬ة الموج‪55‬ودة على ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت تزي‪55‬د من إقب‪55‬ال المس‪55‬تهلكين على ه‪55‬ذه الخ‪55‬دمات‪ ،‬وتجع‪55‬ل من‬

‫ه‪55‬ذه الخ‪55‬دمات مح‪55‬ور طلب للكث‪55‬ير من المس‪55‬تهلكين‪ ،‬ومن هن‪55‬ا ك‪55‬انت الحاج‪55‬ة للبحث عن حماي‪55‬ة للمس‪55‬تهلك‬

‫بشكل ملح وواضح‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫بشار طالل مومين‪ ،‬مشكالت التعاقد عبر اإلنترنت‪ .‬الطبعة األوىل‪ .‬األردن‪ :‬عامل الكتب احلديث‪ . 2004 .‬ص ‪ 10‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ 2.3‬إفتقار المستهلك إلى التنوير المعلوماتي التقني‬

‫تعتبر شبكة اإلنترنت المنتشرة حول العالم نافذة مفتوح‪55‬ة أم‪55‬ام الماليين من الن‪55‬اس‪ ،‬فه‪55‬ذه الش‪55‬بكة تمث‪55‬ل‬

‫ص‪555‬الة ع ‪55‬رض لكاف‪555‬ة المنتج‪555‬ات والخ‪555‬دمات‪ ،‬فالبري‪555‬د اإللك‪555‬تروني ومواق ‪55‬ع اإلن ‪55‬ترنت والتفاع ‪55‬ل المباش‪555‬ر‬

‫تتلخص جمعيه ‪55‬ا في ه ‪55‬دف واح ‪55‬د أال وه ‪55‬و ع ‪55‬رض أنواًع ا متباين ‪55‬ة من المنتج ‪55‬ات والخ ‪55‬دمات للمس ‪55‬تهلك‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ ,‬فق‪5‬درة المس‪5‬تهلك على التعام‪5‬ل م‪5‬ع جه‪5‬از الحاس‪5‬وب وش‪5‬بكة اإلن‪5‬ترنت تس‪5‬هل‬ ‫والتعاقد معه من خالله‪5‬ا‬

‫عليه الوصول إلى المنتجات والخدمات التي يريدها‪.‬‬

‫وهن ‪55‬ا يجب أن نف ‪55‬رق بين م ‪55‬ا يس ‪55‬مى إعالم المس ‪55‬تهلك وال ‪55‬ذي ه ‪55‬و من حق ‪55‬وق المس ‪55‬تهلك وه ‪55‬و م ‪55‬ا‬

‫سأتناوله في الفصول القادمة وبين معرف‪55‬ة المس‪5‬تهلك المعلوماتي‪5‬ة بش‪5‬بكة اإلن‪5‬ترنت‪ ،‬وال‪5‬تي تمث‪5‬ل ح‪5‬د أدنى‬

‫من أج‪55 5‬ل وص‪55 5‬ول المس‪55 5‬تهلك إلى معلوم‪55 5‬ات عن الخ‪55 5‬دمات والمنتج‪55 5‬ات‪ ،‬فالح‪55 5‬د األدنى يع‪55 5‬بر عن ق ‪55 5‬درة‬

‫المستهلك عن التعامل مع جهاز الح اسوب وشبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫فإفتق‪55‬ار المس‪55‬تهلك ق‪55‬د يمث‪55‬ل ع‪55‬دم معرف‪55‬ة كب‪55‬يرة بش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬باإلض‪55‬افة إلى المش‪55‬اكل ال‪55‬تي ق‪55‬د تواج‪55‬ه‬

‫‪63‬‬
‫‪ ،‬ويتمث‪55‬ل ذل‪55‬ك من خالل م‪55‬ا يواج‪55‬ه المس‪55‬تهلك من ع‪5‬دم معرفت‪55‬ه‬ ‫المس‪55‬تهلك عن‪55‬د التعم‪55‬ق في ه‪55‬ذه الش‪55‬بكة‬

‫لما يحصل أمامه في الشاش‪5‬ة الص‪5‬غيرة‪ ،‬باإلض‪5‬افة لم‪5‬ا س‪5‬بق ف‪5‬إن ع‪5‬دم معرفت‪5‬ه بش‪5‬بكة اإلن‪5‬ترنت ق‪5‬د ي‪5‬ؤدي‬

‫إلى وقوع المستهلك بحيل وخداع قراصنة اإلنترنت من خالل المواقع الوهمية أو التعاقد الوهمي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫انظر يف هذا االجتاه‪ :‬أسامة أمحد بدر‪ ،‬حماية المستهلك في التعاقد اإللكتروني‪ .‬مرجع السابق‪ .‬ص ‪108‬‬
‫‪63‬‬
‫راجع‪ :‬بشار طالل مومين‪ ،‬مشكالت التعاقد عبر اإلنترنت‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪ 16‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫البــــــاب الثانــي‬

‫دور الحكومة اإللكترونية اإلماراتية في تحفيز النمو االقتصادي‬

‫وحماية المستهلك اإللكتروني‬

‫إن تحقي ‪55‬ق االزده ‪55‬ار المرج ‪55‬و من التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة ال يمكن أن يتحق‪55‬ق دون وج ‪55‬ود ترس ‪55‬انة‬

‫قانونية ووجود حكومة إلكترونية‪ ،‬تضمن حماية المستهلك من جهة وتشجع التجارة اإللكتروني‪55‬ة من‬

‫جه ‪55‬ة أخ ‪55‬رى‪ ،‬ل ‪55‬ذلك ف ‪55‬إن ترس ‪55‬يخ مكان ‪55‬ة دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة إقليمي ‪ً5‬ا وعالمي ‪ً5‬ا في جمي ‪55‬ع‬

‫القطاع‪5‬ات‪ ،‬يحتم عليه‪5‬ا إزال‪5‬ة ك‪5‬ل العوائ‪5‬ق ال‪5‬تي ق‪5‬د تق‪5‬ف عائق‪ً5‬ا أم‪5‬ام التط‪5‬ور في التج‪5‬ارة والمع‪5‬امالت‬

‫اإللكترونية‪ ،‬فالتزمت بتعزيز التط‪55‬ور الق‪5‬انوني والتج‪55‬اري في تط‪55‬بيق التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بمص‪55‬داقية‬

‫ودق‪55‬ة‪ ،‬وعملت على تس‪55‬هيل نق‪55‬ل المس‪55‬تندات اإللكتروني‪55‬ة بين الجه‪55‬ات كاف‪55‬ة‪ ،‬وتوف‪55‬ير خ‪55‬دمات كف‪55‬ؤة‪،‬‬

‫بشكل يكافح التزوير‪ ،‬ويقلل من ف‪55‬رص االحتي‪5‬ال‪ ،‬ع‪5‬بر إرس‪5‬ائها مب‪5‬ادئ موح‪5‬دة في القواع‪5‬د والل‪5‬وائح‬

‫والمعايير المتعلقة بتوثيق وسالمة المراسالت اإللكترونية‪.‬‬

‫ومما تنبغي اإلشارة إليه‪ ،‬أن التجارة اإللكترونية قد مّك نت من خل‪5‬ق أنم‪5‬اط مس‪5‬تحدثة من وس‪5‬ائل‬

‫إدارة النش ‪55‬اط التج ‪55‬اري ع ‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت‪ ،‬وس ‪55‬اعدت في خل ‪55‬ق تغي ‪55‬ير ش ‪55‬امل في طريق ‪55‬ة أداء الخدم ‪55‬ة‬

‫وع‪55‬رض المنتج‪ ،‬وخاص‪55‬ة أن األس‪55‬واق ب‪55‬اتت مفتوح‪55‬ة أم‪55‬ام المس‪55‬تهلكين من دون قي‪55‬ود أو ح‪55‬دود‪ ،‬م‪55‬ا‬

‫يستدعي اتخاذ إجراءات تؤّم ن لهم الحماية من عمليات القرصنة والجرائم المتعلقة بالمعلوماتية‪.‬‬

‫كم‪55‬ا س‪55‬اهمت التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بدول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة في تحف‪55‬يز النم‪55‬و االقتص‪55‬ادي من‬

‫خالل المالئمة القانونية عن طريق وضع القانون المنظم لتجارة اإللكترونية‪( ،‬الفصل األول)‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫ومن جه‪55‬ة أخ‪55‬رى فق‪55‬د أطلقت دائ‪55‬رة التنمي‪55‬ة االقتص‪55‬ادية في دبي ممثل‪55‬ة بقط‪55‬اع التس‪55‬جيل وال‪55‬ترخيص‬

‫التجاري برنامج "التاجر اإللكتروني" المبادرة األولى من نوعه‪55‬ا على مس‪55‬توى الش‪55‬رق األوس‪55‬ط‪ ،‬وال‪55‬تي تع‪55‬نى‬

‫بترخيص المشاريع التجارية التي ت‪5‬دار ع‪5‬بر مواق‪55‬ع التواص‪55‬ل االجتم‪5‬اعي من قب‪5‬ل مواط‪5‬ني الدول‪5‬ة ومواط‪5‬ني‬

‫دول مجلس التع‪55 5‬اون الخليجي الق‪55 5‬اطنين في إم‪55 5‬ارة دبي‪ ،‬وال‪55 5‬ذين يتخ‪55 5‬ذون من مواق‪55 5‬ع التواص‪55 5‬ل االجتم‪55 5‬اعي‬

‫وسيلة لممارسة أعمالهم التجارية‪.‬‬

‫وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص اقتصادية دبي على تقديم آلية فعال‪5‬ة لتنظيم ممارس‪5‬ة العم‪5‬ل التج‪5‬اري‬

‫عبر مواقع التواصل االجتماعي في إمارة دبي‪ ،‬ولضمان مزاولة األعمال بكل شفافية وحيادية‪.‬‬

‫وعلى مستوى حماية المستهلك فقد اتخذت عدة مبادرات بهذا الخصوص ‪ ،‬أمام تتنوع الجرائم التي تهدد‬

‫التج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة‪ ،‬مم‪55‬ا دف‪55‬ع المش‪55‬رع في الق‪55‬انون المق‪55‬ارن إلى وض‪55‬ع وس‪55‬ن تش‪55‬ريعات لحمايته‪55‬ا للح‪55‬د من‬

‫الخسائر التي قد تلحقها هذه الجرائم‪.‬‬

‫ولع‪55‬ل من بين الج‪55‬رائم الواقع‪55‬ة على التج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة‪ :‬هن‪55‬اك ج‪55‬رائم تق‪55‬ع على الوس‪55‬ائل االلكتروني‪55‬ة‬

‫المس ‪55‬تخدمة في التج ‪55‬ارة كاالعت ‪55‬داء على حق ‪55‬ول اإلن ‪55‬ترنت وأس ‪55‬ماء ال ‪55‬دومين أو الس ‪55‬طو على أرق ‪55‬ام البيان ‪55‬ات‬

‫االئتماني ‪55 5‬ة‪ ،‬وهن ‪55 5‬اك ج ‪55 5‬رائم أخ ‪55 5‬رى تمس بالمس ‪55 5‬تهلك اإللك ‪55 5‬تروني‪ ،‬وأم ‪55 5‬ام خصوص ‪55 5‬يات حماي ‪55 5‬ة المس ‪55 5‬تهلك‬

‫اإللك‪55‬تروني فق‪55‬د ت‪55‬دخل المش‪55‬رع اإلم‪55‬اراتي بمقتض‪55‬ى ق‪55‬وانين ك‪55‬ان له‪55‬ا ال‪55‬دور الكب‪55‬ير في تحقي‪55‬ق حماي‪55‬ة فعال‪55‬ة‬

‫للمستهلك اإللكتروني باعتباره الطريف الضعيف في العقد اإللكتروني‪( ،‬الفصل الثاني)‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار اإلداري المنظم للتجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫إن الح ‪55‬ديث عن اإلط ‪55‬ار اإلداري المنظم للتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة في دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة‪،‬‬

‫يتطلب الوقوف على وض‪55‬ع ه‪5‬ذه التج‪5‬ارة في دول‪5‬ة اإلم‪5‬ارات من خالل التط‪5‬رق لمجموع‪5‬ة من التطبيق‪5‬ات في‬

‫مجال التجارة اإللكترونية واألعمال‪ ،‬السيما فيما يخص تطوير مواقع الويب وكذا األعمال اإللكترونية التي‬

‫تتم بين الشركات التجارية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪( ،‬المبحث األول)‪.‬‬

‫وقد ساهمت تنظيم التجارة اإللكترونية من الناحية القانونية في تحف‪5‬يز النم‪55‬و االقتص‪55‬ادي عبره‪55‬ا‪ ،‬كم‪55‬ا‬

‫تتج‪55‬ه ال‪55‬دوائر االقتص‪55‬ادية في إم‪55‬ارات الدول‪55‬ة‪ ،‬خالل الع‪55‬ام ‪ ،2018‬لتق‪55‬نين ممارس‪55‬ة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ع‪55‬بر‬

‫اإلن ‪55 5‬ترنت كاف ‪55 5‬ة‪ ،‬بم ‪55 5‬ا فيه ‪55 5‬ا مواق ‪55 5‬ع التواص ‪55 5‬ل االجتم ‪55 5‬اعي‪ ،‬به ‪55 5‬دف حماي ‪55 5‬ة أص ‪55 5‬حاب العالق ‪55 5‬ة من الش ‪55 5‬ركات‬

‫والمس‪55 5‬تهلكين‪ ،‬وذل‪55 5‬ك اعتم‪55 5‬ادًا على الق‪55 5‬انون االتح‪55 5‬ادي رقم (‪ )1‬لس‪55 5‬نة ‪ 2006‬بش‪55 5‬أن المع‪55 5‬امالت والتج‪55 5‬ارة‬

‫اإللكتروني‪55 5‬ة الص‪55 5‬ادر من ِق ب‪55 5‬ل ص‪55 5‬احب الس‪55 5‬مو الش‪55 5‬يخ خليف‪55 5‬ة بن زاي‪55 5‬د آل نهي‪55 5‬ان‪ ،‬رئيس الدول‪55 5‬ة‪ ( ،‬المبحث‬

‫الثاني)‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫المبحث األول‪ :‬وضع التجارة اإللكترونية في دولة اإلمارت العربية المتحدة‬

‫س ‪55‬نتطرق بداي ‪55‬ة ألهم التطبيق ‪55‬ات في مج ‪55‬ال التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة واألعم ‪55‬ال ثم س ‪55‬نتحدث عن تط ‪55‬وير مواق ‪55‬ع‬

‫ال ‪55‬ويب وت ‪55‬أثير ذل ‪55‬ك على التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬وفي األخ ‪55‬ير س ‪55‬نقف على األعم ‪55‬ال اإللكتروني ‪55‬ة ال ‪55‬تي تتم بين‬

‫الشركات التجارية‪ ،‬في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫‪.1‬التطبيقات في مجال التجارة اإللكترونية واألعمال‬

‫مما ينبغي التأكيد عليه بداي‪5‬ة‪ ،‬أن دول‪5‬ة اإلم‪5‬ارات العربي‪5‬ة المتح‪5‬دة تمتل‪5‬ك البني‪5‬ة التحتي‪5‬ة المادي‪5‬ة والخاص‪5‬ة‬

‫بتقني‪55 5‬ات المعلوم‪55 5‬ات األك‪55 5‬ثر تط‪55 5‬ورًا في المنطق‪55 5‬ة‪ ،‬مم‪55 5‬ا س‪55 5‬يؤدي إلى تس‪55 5‬ارع وت‪55 5‬يرة تط‪55 5‬وير البني‪55 5‬ة التحتي‪55 5‬ة‬

‫اإللكترونية في اإلمارات‪ ،‬من خالل المبادرات المماثلة لمدينة دبي لإلنترنت والواحات التقنية‪ ،‬وإ لى تعزيز‬

‫جاذبية دولة اإلمارات العربية المتحدة للشركات العالمية‪.‬‬

‫‪ 1.1‬بطاقت الخصم واإلئثمان‬

‫هذا‪ ،‬وتحقق بطاقات الخصم واإلئتمان إنتشارًا متزايدًا باطراد‪ ،‬والدليل على ذلك هو نسب النمو العالي‪55‬ة‬

‫في ع‪55‬دد البطاق‪55‬ات المتداول‪55‬ة ومس‪55‬توى اإلنق‪55‬اق بإس‪55‬تخدام الوس‪55‬ائل اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬حس‪55‬بما تفي‪55‬د مختل‪55‬ف ش‪55‬ركات‬

‫البطاق‪55 5‬ات في دول‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات العربي‪55 5‬ة المتح‪55 5‬دة‪ ،‬وه‪55 5‬ذا م‪55 5‬ا يس‪55 5‬هم بوض‪55 5‬وح في نم‪55 5‬و المع‪55 5‬امالت التجاري‪55 5‬ة‬

‫اإللكترونية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫وب ‪55‬الرغم من أن فقاع ‪55‬ة ش ‪55‬ركات ال ـ دوت‪.‬كم تب ‪55‬ددت‪ ،‬ف ‪55‬إن نملي ‪55‬ة رقمن ‪55‬ة االقتص ‪55‬اد والمع ‪55‬امالت التجاري ‪55‬ة‬

‫تكتس‪55‬ب ال‪55‬زخم ت‪55‬دريجيًا لكن بخطى ثابت‪55‬ة‪ ،‬وفيم‪55‬ا تحت‪55‬دم المنافس‪55‬ة بين الش‪55‬ركات‪ ،‬تج‪55‬د ه‪55‬ذه الش‪55‬كرات نفس‪55‬ها‬

‫مرغمة على تعزيز نوعية خدماتها بغية تحسين زمن االستجابة والحد من التكاليف‪.‬‬

‫وتس‪55‬اعد التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في تحقي‪55‬ق ك‪55‬ل ذل‪55‬ك‪ ،‬ونعطي مث‪55‬اًال على ذل‪55‬ك ‪ ،‬كومترس‪55‬ت ‪،Comtrust‬‬

‫االس‪55‬م التج‪55‬اري ال‪55‬ذي أطلقت‪55‬ه ش‪55‬ركة إتص‪55‬االت على وح‪55‬دة أعماله‪55‬ا المكرس‪55‬ة لتط‪55‬وير التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في‬

‫دولة اإلمارات العربية المتحدة‪64( .‬‬


‫)‬

‫فالبرغم كل الصعاب والمعوقات‪ ،‬والكساد العالمي الذي أصاب هذا القط‪55‬اع‪ ،‬ش‪55‬هدت "كومترس‪55‬ت" عام‪ً5‬ا‬

‫من النم‪55‬و الق‪55‬وي‪ ،‬ط‪55‬ورت في‪55‬ه تحالف‪55‬ات جدي‪55‬دة ورس‪55‬خت ش‪55‬بكات تش‪55‬كل األس‪55‬اس لنموه‪55‬ا المس‪55‬تقبلي‪ ،‬وفي آب‬

‫أغس ‪55‬طس ‪ ،2001‬ق ‪55‬رر المص ‪55‬رف المرك ‪55‬زي في دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة رب ‪55‬ط نظم "كومترس ‪55‬ت"‬

‫الخاصة بالتجارة اإللكترونية مع شبكة البنك المصرفية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫وقد ساعد هذا الربط في تيس‪5‬ير س‪5‬داد الم‪5‬دفوعات الخاص‪55‬ة بالس‪5‬لع والخ‪5‬دمات‪ ،‬وذل‪5‬ك من خالل طلب‪5‬ات‬

‫الخصم المباشر التي تتم معالجتها في بيئة مأمونة وترسل عبر اإلنترنت‪ ،‬وت‪5‬دخل خ‪5‬دمات ال‪5‬دفع اإللك‪5‬تروني‬

‫في ص ‪55 5‬لب نش ‪55 5‬اطات كومترس ‪55 5‬ت‪ ،‬وال س ‪55 5‬يما ع‪55 5‬دد المؤسس ‪55 5‬ات ال ‪55 5‬تي تخ ‪55 5‬اتر ه ‪55 5‬ذه الخ ‪55 5‬دمات ل‪55 5‬دعم أعماله ‪55 5‬ا‬

‫() زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬نفس المرجع‪.2009 ،‬‬ ‫‪64‬‬

‫() ‪.www.etisalat.co.ae‬‬

‫‪117‬‬
‫اإللكترونية عبر اإلنترنت آخذ في التزايد‪ ،‬وقد تضاعفت المعامالت المالية المنجزة عبر كومترس‪55‬ت بمع‪55‬دل‬
‫)‬
‫ستة أضعاف خالل عام ‪65( .)www.etisalat.co.ae( ،2001‬‬

‫ومن بين الخدمات المقدمة اآلن عبر "كومترست" تط‪55‬وير مواق‪55‬ع ال‪55‬ويب‪ ،‬والبري‪55‬د اإللك‪55‬تروني‪ ،‬واألعم‪55‬ال‬

‫اإللكترونية بين الشركات‪ ،‬والتطبيقات المالية‪ ،‬والدرهم اإللكتروني‪ ،‬والمعامالت اإللكترونية‪.‬‬

‫ومما تجدر اإلشارة إليه أن دولة اإلمارات العربية المتحدة قد قطعت خالل السنوات العشر الماضية‬

‫شوطًا كبيرًا على طريق تحرير اقتصادها‪ ،‬وفقًا لمؤشر التحرر اإلقتصادي لعام ‪The Index Of ،2003‬‬

‫‪ ، Economic Freedom‬الص ‪55‬ادر في ‪ 12‬تش‪55‬رين الث‪55‬اني ‪ /‬نوفم‪55‬بر ‪ ،2002‬حيث تحت‪55‬ل دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات‬

‫العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة المرتب ‪55‬ة الرابع ‪55‬ة والعش ‪55‬رين على المس ‪55‬توى الع ‪55‬المي‪ ،‬والثاني ‪55‬ة على المس ‪55‬توى الع ‪55‬ربي‪ ،‬بع ‪55‬د‬

‫البحرين (التي تحتل المرتببة السادسة عشرة)‪.‬‬

‫ويق‪55‬وم مؤش‪55‬ر التح‪55‬رر اإلقتص‪55‬ادي‪ ،‬وه‪55‬و مش‪55‬روع مش‪55‬ترك بين مؤسس‪55‬ة ه‪55‬يريتج فاوندش‪55‬ين " ‪Heritage‬‬

‫‪ ،" Foundation‬وص ‪55‬حيفة وول س ‪55‬تريت "‪ ،"Wall Street Journal‬بقي ‪55‬اس حس ‪55‬ن أداء دول ‪55‬ة من ال ‪55‬دول‬

‫بإعطائه ‪55‬ا عالم ‪55‬ات لـ ‪ 50‬متغ ‪55‬يرًا موزع ‪55‬ة على ‪ 10‬مج ‪55‬االت الحري ‪55‬ة اإلقتص ‪55‬ادية‪ ،‬من ض ‪55‬منها‪ :‬السياس ‪55‬ات‬

‫التجارية‪ ،‬والقوانين المصرفية‪ ،‬والمعوقات المالية‪ ،‬وقوانين اإلستثمار األجنبي‪ ،‬والسياسات النقدية‪ ،‬والسوق‬
‫)‬
‫السوداء ‪66( .‬‬

‫‪65‬‬

‫() زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬نفس المرجع‪.2009 ،‬‬ ‫‪66‬‬

‫‪118‬‬
‫ومع أن العائدات النفطية ما زالت األس‪5‬اس في إقتص‪5‬اد اإلم‪5‬ارات‪ ،‬تق‪5‬وم البالد بجه‪5‬وده كب‪5‬يرة تس‪5‬ير ق‪5‬دمًا‬

‫لتس‪5‬ريع التنوي‪5‬ع االقتص‪5‬ادي وإ ع‪5‬ادة تش‪5‬كيله‪ ،‬وتواص‪5‬ل البحث لج‪5‬ذب إس‪5‬تثمارات أجنبي‪5‬ة مباش‪5‬رة جدي‪5‬دة‪ ،‬على‬

‫أس ‪55‬اس أن اقتص ‪55‬اد اإلم ‪55‬ارات ه ‪55‬و األك ‪55‬ثر تنوع ‪ً5‬ا بين دول الخليج‪ ،‬إذ تبل ‪55‬غ نس ‪55‬بة إجم ‪55‬الي الص ‪55‬ادرات النفطي ‪55‬ة‬

‫‪( %44‬مقارن‪55 5 5‬ة بـ ‪ %78‬في المملك‪55 5 5‬ة العربي‪55 5 5‬ة الس‪55 5 5‬عودية‪ ،‬و ‪ %90‬في دول‪55 5 5‬ة الك‪55 5 5‬ويت‪ %70 ،‬في مملك‪55 5 5‬ة‬

‫البحرين‪ %77 ،‬في سلطنة عمان‪ ،‬و‪ %55‬في دولة قطر)‪.‬‬

‫وباإلض‪55 5‬افة إلى ذل‪555‬ك‪ ،‬وص‪55 5‬ل حجم اإلس‪555‬تمثارات األجنبي‪555‬ة المباش ‪55‬رة في البالد ع ‪55‬ام ‪ 2001‬إلى ‪16.4‬‬

‫مليار دوالر أمريكي (‪.)UAE Ministry Of Planning 2002‬‬

‫وتتف‪55 5‬اوت درج‪55 5‬ة سياس‪55 5‬ات اإلنفت‪55 5‬اح بين إم‪55 5‬ارت الدول‪55 5‬ة الس‪55 5‬بع ‪ ،‬ولكن تبقى دبي هي المتص‪55 5‬درة في‬

‫معظم المب ‪55‬ادرات الجدي ‪55‬دة‪ ،‬حيث تواص ‪55‬ل دبي‪ ،‬على وج ‪55‬ه الخص ‪55‬وص‪ ،‬البحث عن مس ‪55‬تثمرين في التقني ‪55‬ات‬

‫العالي‪55 5 5‬ة‪ ،‬والس‪55 5 5‬ياحة‪ ،‬وبعض الخ‪55 5 5‬دمات الص‪55 5 5‬ناعية األخ‪55 5 5‬رى للتع‪55 5 5‬ويض عن تراج‪55 5 5‬ع العائ‪55 5 5‬دات النفطي‪55 5 5‬ة في‬

‫اقتصادها‪.‬‬

‫وفيم‪55‬ا يتعل‪55‬ق ب‪55‬التحول إلى مجتم‪55‬ع المعلوم‪55‬ات و المعرف‪55‬ة‪ ،‬فق‪55‬د ك‪55‬انت دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة‬

‫س ‪55 5‬باقة في المنط ‪55 5‬ق العربي ‪55 5‬ة‪ ،‬فاإلم ‪55 5‬ارات مص ‪55 5‬نفة بين ال ‪55 5‬دول الثالثين األولى في الع ‪55 5‬الم بإس ‪55 5‬تخدام تقني ‪55 5‬ات‬

‫المعلوم‪55‬ات‪ ،‬حس‪55‬ب التص‪55‬نيف الص‪55‬ادر عن مجموع‪55‬ة البيان‪55‬ات الدول‪55‬ة "‪ "IDC‬وفي مؤش‪55‬ر مجنم‪55‬ع المعلوم‪55‬ات‬

‫‪ ،ISI‬لع ‪55‬ام ‪ ،2002‬تص ‪55‬نف وورل ‪55‬د ت ‪55‬ايمز ‪ IDC/‬مجموع ‪55‬ة البيان ‪55‬ات الدولي ‪55‬ة ‪ ،ISI‬دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة‬

‫المتحدة في المرتبة السابعة والعشرين بين دولة‪ ،‬وذلك بتق‪5‬ويم مؤش‪5‬ر تقيس ق‪55‬درة س‪5‬كان الدول‪5‬ة على تب‪5‬ادل‬

‫المعلومات داخليًا وخارجيًا‪67( .‬‬


‫)‬

‫() زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬نفس المرجع‪.2009 ،‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪119‬‬
‫وتص‪55‬نف ه‪55‬ذه المؤش‪55‬رات الـ ‪ 23‬ض‪55‬من أرب‪55‬ع فئ‪55‬ات مختلف‪55‬ة تتعل‪55‬ق بالبني‪55‬ة التحتي‪55‬ة الخص‪55‬اة بك‪55‬ل من (‪)1‬‬

‫البني‪55‬ة التحتي‪55‬ة الحاس‪55‬وبية‪ )2( ،‬البني‪55‬ة التحتي‪55‬ة الخاص‪55‬ة ب‪55‬اإلنترنت‪ )3( ،‬البني‪55‬ة التحتي‪55‬ة المعلوماتي‪55‬ة‪ )4( ،‬البني‪55‬ة‬

‫التحتية اإلجتماعية‪.)World Times and International Data corporation,2002 ( ،‬‬

‫ه‪55‬ذا‪ ،‬ويق‪55‬وم مؤش‪55‬ر مجتم‪55‬ع المعلوم‪55‬ات ‪ ISI‬بقي‪55‬اس إنج‪55‬ازات الدول‪55‬ة في مج‪55‬ال تقني‪55‬ات المعلوم‪55‬ات وم‪55‬ا‬

‫إإليها‪ ،‬ومستوى اإلستخدام وم‪5‬دى الجاهزي‪5‬ة للتعام‪5‬ل بنج‪5‬اح م‪5‬ع تط‪5‬ور تقني‪5‬ات المعلوم‪5‬ات‪ ،‬وهن‪5‬اك أرب‪5‬ع دول‬

‫عربي‪55‬ة فق‪55‬ط أدرجت على القائم‪55‬ة المكون‪55‬ة من ‪ 55‬دول‪55‬ة تع‪55‬د األولى في مج‪55‬ال الجاهزي‪55‬ة المعلوماتي‪55‬ة‪ ،‬وي‪55‬بين‬

‫المؤش‪55‬ر أن دول‪55‬ة (الس‪55‬عودية في المرتب‪55‬ة الثاني‪55‬ة في ال‪55‬وطن الع‪55‬ربي‪ ،‬متخلف‪55‬ة ج‪55‬دا عن دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات حيث‬

‫أحرزت ‪ 1854‬نقطة وحلت في المرتبة ‪ 44‬ضمن القائمة‪ ،‬وت‪5‬أتي األردن في المرتب‪5‬ة ‪ 50‬ب ـ ‪ 1664‬نقط‪5‬ة‪،‬‬

‫ثم مصر في المرتبة ‪ 51‬بـ ‪ 1478‬نقطة‪ ،‬علمًا بأن العالمة التامة لهذا المؤشر تقارب ‪ 9000‬نقطة‪.‬‬

‫ه‪55 5‬ذا‪ ،‬ويرس‪55 5‬ى مؤش‪55 5‬ر مجتم‪55 5‬ع المعلوم‪55 5‬وات معي‪55 5‬ارًا لقي‪55 5‬اس ال‪55 5‬دول من حيث ق‪55 5‬درتها على الوص‪55 5‬ول إلى‬

‫المعلومات وتقنياتها واستيعابها‪ ،‬وكما يعد الناتج المحلي اإلجمالي مقياسًا للرخاء االقتصادي‪ ،‬ويقيس مؤش‪55‬ر‬

‫مجتمع المعلومات القدرة المعلوماتية وثروتها‪ ،‬وقد جرى تص‪55‬ميم مؤش‪5‬ر مجتم‪5‬ع المعلوم‪5‬ات لمس‪5‬اعدة الدول‪5‬ة‬
‫)‬
‫في تقويم موقعها بين الدول األخرى ‪ ،‬ولتوجيه الشركات نحو فرص السوق المستقبلية‪68( .‬‬

‫وتتم‪55‬ع دوول مجلس التع‪55‬اون الخليجي العرببي‪55‬ة ب‪55‬أعلى النس‪55‬ب في إنتش‪55‬ار اله‪55‬اتف النق‪55‬ال‪ ،‬والخط‪55‬وط‬

‫الهاتفي‪55‬ة الثابت‪55‬ة‪ ،‬وع‪55‬دد مس‪55‬تخدمي اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬وتص‪55‬ل نس‪55‬بة إنتش‪55‬ار اله‪55‬اتف المتح‪55‬رك في دول مجلس التع‪55‬اون‬

‫() زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬نفس المرجع‪.2009 ،‬‬ ‫‪68‬‬

‫‪120‬‬
‫العربي‪55‬ة إلى ‪ ،%26.16‬أم‪55‬ا المع‪55‬دل في ال‪55‬وطن الع‪55‬ربي فال يزي‪55‬د من ‪ ،%7.29‬ويع‪55‬د إنتش‪55‬ار اله‪55‬اتف النق‪55‬ال‬

‫في دول مجلس التع‪55‬اون الخليجي الع‪55‬ربي أعلى كث‪55‬يرًا من المع‪55‬دل الع‪55‬المي الب‪55‬الغ ‪ ،%17‬أم‪55‬ا نس‪55‬بة انتش‪55‬ار‬

‫الخط ‪55‬وط الهاتفي ‪55‬ة الثابت ‪55‬ة في ال ‪55‬وطن الع ‪55‬ربي فتبل ‪55‬غ ‪ ،%7.29‬واإلن ‪55‬ترنت ‪ ،%2.69‬كم ‪55‬ا تتم ‪55‬يز دول مجلس‬

‫التع‪55 5‬اون ب‪55 5‬أعلى نس‪55 5‬بة إنتش‪55 5‬ار للخط‪55 5‬وط الهاتفي‪55 5‬ة الثابت‪55 5‬ة (‪ ،)%16.52‬واإلن‪55 5‬ترنت (‪Karake( ،)%9.48‬‬

‫‪.)Shalhoub and AL Qasimi.2003‬‬

‫وبالنسبة إلى الوطن العربي‪ ،‬يصل مع‪55‬دل مش‪55‬تركي اله‪55‬اتف النق‪5‬ال في دول مجلس التع‪55‬اون ل‪55‬دول الخليج‬

‫الع ‪55‬ربي أك ‪55‬ثر من ‪ ،%100‬واله ‪55‬اتف الث ‪55‬ابت إلى ‪ ،%21.3‬أم ‪55‬ا نس ‪55‬بة مس ‪55‬تخدمي اإلن ‪55‬ترنت في دول مجلس‬

‫التع ‪55‬اون الخليجي الع ‪55‬ربي فوص ‪55‬ل م ‪55‬ع نهاي ‪55‬ة ‪ 2007‬غلى ح ‪55‬والي ‪ ،%31.8‬من ع ‪55‬دد مس ‪55‬تخدمي اإلن ‪55‬ترنت‬

‫الع‪55‬رب‪ ،‬مم‪55‬ا ي‪55‬دل على زي‪55‬ادة ال ب‪55‬أس به‪55‬ا في ع‪55‬دد المس‪55‬تخدمين في بقي‪55‬ة ال‪55‬وطن الع‪55‬ربي‪ ،‬وم‪55‬رد ذل‪55‬ك بش‪55‬كل‬

‫رئيس إلى اإلج‪5‬راءات المتخ‪5‬ذة لتخفيض أج‪5‬ور اإلتص‪5‬ال واالش‪5‬تراك في اإلن‪5‬ترنت‪ ،‬ب‪5‬ل إلغائه‪5‬ا كلي‪َ5‬ا‪ ،‬كم‪5‬ا ه‪5‬و‬

‫الحال في مصر‪.‬‬

‫وتعد دول‪5‬ة اإلم‪5‬ارات العربي‪5‬ة المتح‪5‬دة في ص‪55‬دارة ال‪5‬دول العربيي‪5‬ة في مج‪5‬ال اإلتص‪55‬االت الهاتفي‪5‬ة الس‪5‬كلية‬

‫والالس‪55‬لكية‪ ،‬وتفتخ‪55‬ر بنس‪55‬بة انتش‪55‬ار الهوات‪55‬ف النقال‪55‬ة فيه‪55‬ا وال‪55‬تي تص ‪55‬ل إلى ‪ ،%62.97‬وهي نس‪55‬بة تض ‪55‬اهي‬

‫العدي‪55 5 5‬د من دول أوروب‪55 5 5‬ا الغربي‪55 5 5‬ة‪ ،‬وبالمث‪55 5 5‬ل تبقى اإلم‪55 5 5‬ارات في رأس قائم‪55 5 5‬ة دول مجلس التع‪55 5 5‬اون بنس‪55 5 5‬بة‬

‫‪ ،%29.19‬للهوات‪55 5‬ف الثابت‪55 5‬ة‪ ،‬و ‪ ،%24.86‬لإلن‪55 5‬ترنت‪ ،‬وه‪55 5‬ذا يض‪55 5‬عها أيض‪55 5‬ا بين دول الع‪55 5‬الم المتقدم‪55 5‬ة في‬
‫)‬
‫مجال اإلتصاالت‪69(.‬‬
‫() زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬نفس المرجع‪.2009 ،‬‬ ‫‪69‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ 1.2‬التسوق عبر االنترنت‬

‫مم‪5‬ا تج‪5‬در اإلش‪5‬ارة إلي‪5‬ه أن ب حكوم‪5‬ة دبي تق‪5‬وم باس‪5‬تطالع ال‪5‬رأي ح‪5‬ول التس‪5‬وق ع‪5‬بر االن‪5‬ترنت في إم‪5‬ارة‬

‫دبي ‪ ،)70( :‬حيث تم تس‪5‬ليط الض‪55‬وء على الف‪5‬رص العدي‪5‬دة ال‪5‬تي تم اغتنامه‪5‬ا في قط‪5‬اع التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‪،‬‬

‫مع تحديد مجموعة من التحديات التي ال تزال ماثلة أمامه ال سيما أن اس‪55‬تمرار نم‪55‬و ه‪55‬ذا القط‪55‬اع ب‪55‬ات يعتم‪55‬د‬

‫حاليًا على جودة التجارب المقدمة للعمالء‪ ،‬والحفاظ على أمن تعامالتهم‪.‬‬

‫وخلص االس ‪55‬تطالع إلى أن غالبي ‪55‬ة العمالء اإلم ‪55‬اراتيين (‪ )%56‬ب ‪55‬اتوا من متس ‪55‬وقي اإلن ‪55‬ترنت ال ‪55‬دائمين‬

‫الذين يجرون على األقل عملية شرائية واحدة أسبوعيًا مقارنة مع ‪ %39‬في استطالع العام الماضي‪.‬‬

‫وقد انخفض عدد متسوقي اإلنترنت غير الدائمين ‪ -‬الذين يقومون بعملي‪5‬ات ش‪5‬رائية ع‪5‬بر اإلن‪5‬ترنت ك‪5‬ل‬

‫‪ 3 -2‬أش ‪55‬هر أو أق ‪55‬ل ‪ -‬إلى النص ‪55‬ف خالل ع ‪55‬ام واح ‪55‬د‪ ،‬أي من ‪ %20‬إلى ‪ %10‬ع ‪55‬ام ‪ .2017‬كم ‪55‬ا ش ‪55‬هد‬

‫متوسط المبلغ الذي ُيصرف شهريًا عبر اإلنترنت ارتفاعًا طفيفًا من ‪ 1375‬إلى ‪ 1479‬درهمًا‪.‬‬

‫وأش‪55‬ار المش‪55‬اركون إلى أن قط‪55‬اع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في دول‪55‬ة اإلم‪5‬ارات يش‪55‬هد نم‪55‬وًا ملحوظ‪ً5‬ا في جمي‪55‬ع‬

‫المج‪55‬االت تقريب ‪ً5‬ا وال س‪55‬يما الس‪55‬فر والترفي‪55‬ه والمراف‪55‬ق‪ .‬في حين ش‪55‬هدت ت‪55‬ذاكر الس‪55‬ينما ‪ %18‬والطلب‪55‬ات من‬

‫المطاعم ‪ %17‬وسلع البقالة ‪ %16‬العام الماضي‪.‬‬

‫كم‪5‬ا أش‪5‬ار االس‪5‬تطالع إلى أن بعض العمالء ي‪5‬ترددون في ال‪5‬دفع إلكتروني‪ً5‬ا مقاب‪5‬ل بعض الس‪5‬لع والخ‪5‬دمات‬

‫ال‪55‬تي يش‪55‬ترونها ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت‪ .‬وفي جمي‪55‬ع فئ‪55‬ات المنتج‪55‬ات ال‪55‬تي ش‪55‬ملها االس‪55‬تطالع‪ ،‬ظه‪55‬ر ف‪55‬رق ‪%12 -4‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪()http://www.dubaided.ae‬‬

‫‪122‬‬
‫بين العمالء ال‪55‬ذين يش‪55‬ترون وي‪55‬دفعون ثمن الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬ويتجلى ذل‪55‬ك بش‪55‬كل خ‪55‬اص في‬

‫منتجات المالبس والسلع اإللكترونية والطلبات من المطاعم والمواد الغذائية‪.‬‬

‫ومن جه‪55‬ة أخ‪55‬رى ف‪55‬إن ش‪55‬عبية البطاق‪55‬ات ق‪55‬د تزاي‪55‬دة بش‪55‬كل ع‪55‬ام على حس‪55‬اب التع‪55‬امالت النقدي‪55‬ة حيث ق‪55‬ال‬

‫‪ %68‬من المش‪55‬اركين إنهم يفض‪55‬لون اس‪55‬تخدام البطاق‪55‬ات إلج‪55‬راء الم‪55‬دفوعات ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت بزي‪55‬ادة إلى ‪%5‬‬

‫عن استطالع ‪ 2016‬وفي المقابل انخفضت شعبية الدفع النقدي عند التسليم إلى ‪ %22‬بانخفاض ‪.%7‬‬

‫ورغم أن العمالء محق ‪55‬ون بأخ ‪55‬ذ الح ‪55‬ذر عن ‪55‬د التس ‪55‬وق ع ‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت‪ ،‬لكن أظه ‪55‬ر االس ‪55‬تطالع أن مع ‪55‬دل‬

‫ح‪55‬دوث ح‪55‬االت احتي‪55‬ال ع‪55‬بر بطاق‪55‬ات ال‪55‬دفع منخفض نس‪55‬بيًا في الواق‪55‬ع حيث س‪55‬جل ‪ %14‬وهي ُتق‪55‬ارب النس‪55‬بة‬

‫المسجلة العام الماضي ‪.%15‬‬

‫وتع‪55‬د المخ‪55‬اوف األمني‪55‬ة واالفتق‪55‬ار إلى الثق‪55‬ة بج‪55‬ودة المنتج أب‪55‬رز األس‪55‬باب ال‪55‬تي تح‪55‬ول دون اس‪55‬تخدام العمالء‬

‫لبطاقات الدفع اإللكتروني‪.‬‬

‫وقال نيل فيرنان‪5‬ديز‪ ،‬م‪5‬دير إدارة المخ‪5‬اطر في «ف‪55‬يزا الش‪5‬رق األوس‪5‬ط وش‪5‬مال أفريقي‪5‬ا»‪« :‬يتوج‪5‬ه العمالء‬

‫في اإلمارات نحو اإلنف‪5‬اق والتس‪5‬وق ع‪5‬بر ش‪5‬بكة اإلن‪5‬ترنت بص‪55‬ورة متنامي‪5‬ة‪ ،‬ل‪5‬ذا من الض‪55‬روري ض‪55‬مان ثقتهم‬

‫في نظام الدفع اإللكتروني‪ .‬وسعيًا لتجاوز مخاوف المستهلكين وإ طالق العنان إلمكانات التجارة اإللكترونية‬

‫في البالد‪ ،‬ت‪55‬دعو «ف‪55‬يزا» إلى اعتم‪55‬اد نهٍج أم‪55‬ني متع‪55‬دد المراح‪55‬ل للتعام‪55‬ل م‪55‬ع قض‪55‬ايا االحتي‪55‬ال بالتع‪55‬اون م‪55‬ع‬

‫حاملي البطاقات كجزٍء أساسي من الحل‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫(‪71‬‬
‫)‬
‫‪ .1.3‬سلبيات وايجابيات التسوق عبر اإلنترنت بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫المالح‪55‬ظ أن خ‪55‬دمات مواق‪55‬ع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة مرتبط‪55‬ة بالش‪55‬ركات الكب‪55‬يرة‪ ،‬وأن التط‪55‬ورات المتالحق‪55‬ة‬

‫جعلت من ه‪555‬ذه الخ‪555‬دمات متاح‪555‬ة أم‪555‬ام كاف‪555‬ة المس‪555‬تخدمين‪ ،‬وأص‪555‬بحت منتجاته ‪55‬ا تغطي كاف ‪55‬ة االس‪555‬تخدامات‪،‬‬

‫والس‪55‬ؤال األهم ال‪55‬ذي يط‪55‬رح نفس‪55‬ه‪ ،‬ه‪55‬ل نحن فعال بحاج‪55‬ة لعملي‪55‬ة التس‪55‬وق ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬وم‪55‬ا م‪55‬دى خط‪55‬ورة‬

‫هذه العملية عندما يتم التعامل ببطاقات الدفع اإللكتروني مث‪5‬ل ف‪5‬يزا ‪ Visa‬أو ماس‪5‬تر ك‪5‬ارد ‪ MasterCard‬؟‬

‫إن الج‪55‬واب على ه‪55‬ذه األس‪55‬ئلة ينطل‪55‬ق من واق‪55‬ع التعام‪55‬ل في دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة ‪ ،‬فق‪55‬د تحت‪55‬اج‬

‫إلى بعض المنتجات التي تباع في دول أخ‪55‬رى وال تت‪55‬وفر مثال في بل‪55‬دك‪ ،‬وعلى س‪55‬بيل المث‪55‬ال ف‪55‬إن ه‪55‬اتف آي‬

‫فون الجديد من شركة آبل ال يزال غائبا عن الكثير من األسواق العربية‪ ،‬وبالتالي تكون عملية الشراء عبر‬

‫اإلنترنت الوسيلة الوحيدة للحصول عليه‪.‬‬

‫الج‪555‬انب اآلخ‪555‬ر ال‪555‬ذي يش‪555‬ير إلى أهمي‪555‬ة التس‪555‬وق اإللك‪555‬تروني أو الش ‪55‬راء ع ‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت ه‪555‬و الج‪555‬انب‬

‫االقتص ‪55 5‬ادي‪ ،‬ففي البل ‪55 5‬دان ذات األس ‪55 5‬واق المفتوح ‪55 5‬ة أو ال ‪55 5‬تي ال تخض ‪55 5‬ع للرقاب ‪55 5‬ة تك ‪55 5‬ون فيه ‪55 5‬ا أس ‪55 5‬عار بعض‬

‫المنتجات مرتفعة بشكل كبير في ال‪5‬وقت ال‪5‬ذي تت‪5‬وفر في‪5‬ه ه‪5‬ذه المنتج‪5‬ات في الدول‪5‬ة المص‪5‬نعة مثال بس‪5‬عر أق‪5‬ل‬

‫بكثير‪ ،‬حتى بعد إضافة أجور الشحن والجمارك‪ ،‬وبالتالي يكون الشراء ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت في ه‪55‬ذه الحال‪55‬ة أك‪55‬ثر‬

‫جدوى من الناحية االقتصادية‪.‬‬

‫() قيس عنيذان محمد الشرايري ‪ ،‬الحماية القانونية لبطاقات اإلئتمان ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الدول العربية قسم الدراسات القانونية‪.2001 ،‬‬ ‫‪71‬‬

‫‪124‬‬
‫أم ‪55‬ا خط ‪55‬ورة التع ‪55‬امالت المالي ‪55‬ة ع ‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت فيمكن الح ‪55‬د منه ‪55‬ا اعتم ‪55‬ادا على بعض اإلج ‪55‬راءات ال ‪55‬تي‬

‫سنشير إليها وفق مايلي‪:‬‬

‫تعتم‪55‬د كاف‪55‬ة المع‪55‬امالت التجاري‪55‬ة ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت على بطاق‪55‬ات ال‪55‬دفع اإللك‪55‬تروني أو االئتم‪55‬ان‬ ‫)‬
‫السالمة‪72( :‬‬
‫‪ ،Credit Card‬وإ ن وص‪55‬ول بيان‪55‬ات ه‪55‬ذه البطاق‪55‬ة إلى جه‪55‬ات غ‪55‬ير موثوق‪55‬ة س‪55‬يؤدي إلى كارث‪55‬ة كب‪55‬يرة ألنه‪55‬ا‬

‫ستصبح قادرة على الوصول إلى حس‪5‬ابك في البن‪5‬ك وس‪5‬حب أي مبل‪5‬غ نق‪5‬دي من‪5‬ه‪ ،‬وبالت‪5‬الي فال ب‪5‬د من التحق‪5‬ق‬

‫جيدا قبل إدخال هذه البيانات اعتمادا على عدة معايير نعرض لها سريعا‪.‬‬

‫فبالنسبة للمتاجر اإللكترونية الشهيرة فال داعي للقلق تج‪5‬اه ه‪5‬ذا الموض‪55‬وع‪ ،‬وذل‪5‬ك ألنه‪5‬ا تتمت‪5‬ع بمص‪55‬داقية‬

‫عالمية في مجال البيع والشراء عبر اإلنترنت‪ ،‬إذ يمكنك مثال االطمئنان إلى كافة المع‪55‬امالت التجاري‪55‬ة ال‪55‬تي‬

‫يمكن أن تنجزها عبر موقع أمازون‪ www.amazon.com‬أو موق‪55‬ع س‪55‬وق ‪ www.souq.com‬أو أي من‬

‫المواق‪55‬ع المعروف‪55‬ة عالمي‪55‬ا‪ ،‬وذل‪55‬ك ألن مكان‪55‬ة ه‪55‬ذه الش‪55‬ركات ال تس‪55‬مح له‪55‬ا بالقي‪55‬ام ب‪55‬أي تالعب من ه‪55‬ذا الن‪55‬وع‪،‬‬

‫لكن ه‪55 5 5‬ذه المس‪55 5 5‬ألة تظه‪55 5 5‬ر فق‪55 5 5‬ط في األس‪55 5 5‬ماء الجدي‪55 5 5‬دة وغ‪55 5 5‬ير المعروف‪55 5 5‬ة في ع‪55 5 5‬الم التج‪55 5 5‬ارة اإللكتروني‪55 5 5‬ة‪.‬‬

‫الحرص‪ :‬عند القيام بالشراء عبر بطاقة االئتمان على عدم إدخال إي معلوم‪55‬ات إض‪55‬افية‪ ،‬أي أن‪55‬ك س‪55‬تحتاج‬

‫مثال إلدخال رقم بطاقة االئتمان وتاريخ انته‪5‬اء ص‪55‬الحيتها وعنوان‪5‬ك ورقم هاتف‪5‬ك‪ ،‬وعن‪5‬د طلب أي معلوم‪5‬ات‬

‫إضافية مثل رقم الضمان االجتماعي أو رقم الحساب المصرفي مثال فهذا دليل على ع‪5‬دم مص‪55‬داقية الموق‪55‬ع‪.‬‬
‫() قيس عنيذان محمد الشرايري ‪ ،‬الحماية القانونية لبطاقات اإلئتمان ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الدول العربية قسم الدراسات القانونية‪.2001 ،‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪125‬‬
‫ومع ذلك فقد تقوم بعض المواقع الموثوقة بالسؤال عن االهتمام‪55‬ات االجتماعي‪55‬ة مثال‪ ،‬ولكن بش‪55‬ريطة أن‬

‫ال تكون اإلجابة عن تلك األسئلة شرطا إلتمام عملية الشراء‪.‬‬

‫إذا صادفك موقع جديد وغير معروف في التسوق اإللكتروني فتأكد أن يستخدم الموقع تقنية ويب آمنة‪،‬‬

‫وذلك بأن يبدأ عن‪5‬وان الموق‪55‬ع بالكلم‪5‬ة ‪ https‬ب‪5‬دال من ‪ ،http‬وأن يظه‪5‬ر قف‪5‬ل األم‪5‬ان ‪ SSL‬في ش‪5‬ريط الحال‪5‬ة‬

‫أسفل المستعرض‪.‬‬

‫وم‪55‬ع ذل‪55‬ك فق‪55‬د توج‪55‬د العدي‪55‬د من المت‪55‬اجر اإللكتروني‪55‬ة الموثوق‪55‬ة ال‪55‬تي ال تخض‪55‬ع للمع‪55‬ايير الس‪55‬ابقة‪ ،‬لكن األم‪55‬ر‬

‫يبقى عرض‪55 5‬ة للش‪55 5‬بهة‪ ،‬ول‪55 5‬ذلك فمن األفض‪55 5‬ل البحث عن مت‪55 5‬اجر إلكتروني‪55 5‬ة بديل‪55 5‬ة تل‪55 5‬تزم بالمع‪55 5‬ايير الس‪55 5‬ابقة‪.‬‬

‫وقبل اس‪5‬تعراض مواق‪5‬ع اإلن‪5‬ترنت ال‪5‬تي ت‪5‬وفر خدم‪5‬ة التس‪5‬وق اإللك‪5‬تروني ال ب‪5‬د من اإلش‪5‬ارة إلى مجموع‪5‬ة‬

‫من النقاط الهامة المرتبطة بالشراء عبر اإلنترنت‪ ،‬وأهمها نوع السلعة التي يراد شراؤها‪ ،‬وذل‪5‬ك ألن بعض‬

‫الس‪55 5‬لع تتطلب معاين‪55 5‬ة مباش‪55 5‬رة قب‪55 5‬ل شرائهاـ وال يكفي االطالع على التفاص‪55 5‬يل التقني‪55 5‬ة الخاص‪55 5‬ة به‪55 5‬ا أو على‬

‫ص‪55 5‬ورها للحكم على م‪55 5‬دى جودته‪55 5‬ا‪ ،‬ومن ذل‪55 5‬ك الثي‪55 5‬اب مثال‪ ،‬فمن األفض‪55 5‬ل ش‪55 5‬راء ه‪55 5‬ذه الس‪55 5‬لع من المت‪55 5‬اجر‬

‫التقليدي ‪55 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5‬ة مباش ‪55 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5‬رة‪.‬‬

‫نقطة أخرى تس‪5‬ترعي االهتم‪5‬ام أيض‪55‬ا وهي وزن الم‪5‬ادة ال‪5‬تي س‪5‬يتم ش‪5‬راؤها ع‪5‬بر اإلن‪5‬ترنت‪ ،‬وذل‪5‬ك ألن‬

‫ش ‪55‬ركات الش ‪55‬حن تتقاض ‪55‬ى أج ‪55‬ورا مرتبط ‪55‬ة ب ‪55‬وزن الس ‪55‬لعة عن ‪55‬د ش ‪55‬حنها‪ ،‬وتك ‪55‬ون ه ‪55‬ذه األج‪55‬ور مرتفع ‪55‬ة نس ‪55‬بيا‪،‬‬

‫وبالت‪5‬الي ف‪55‬إن أج‪5‬ور ش‪5‬حن الس‪5‬لع ثقيل‪5‬ة ال‪5‬وزن تك‪5‬ون مرتفع‪5‬ة‪ ،‬مم‪5‬ا يجع‪5‬ل أج‪5‬ور ش‪5‬حن ه‪5‬ذه الس‪5‬لع تض‪55‬اهي أو‬
‫)‬
‫تفوق في بعض األحيان سعر السلعة ذاتها‪73( .‬‬

‫() قيس عنيذان محمد الشرايري ‪ ،‬الحماية القانونية لبطاقات اإلئتمان ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الدول العربية قسم الدراسات القانونية‪.2001 ،‬‬ ‫‪73‬‬

‫‪126‬‬
‫وق‪55‬د تقص‪55‬ينا أهم المواق‪55‬ع الخاص‪55‬ة بالتس‪55‬وق ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬والموثوقي‪55‬ة المرتبط‪55‬ة باس‪55‬تخدام ك‪55‬ل منه‪55‬ا‪،‬‬

‫بعض ه‪55‬ذه المواق‪55‬ع عربي‪55‬ة وتق‪55‬دم خ‪55‬دماتها في المنطق‪55‬ة‪ ،‬والبعض اآلخ‪55‬ر مواق‪55‬ع عالمي‪55‬ة ت‪55‬وفر خ‪55‬دماتها على‬

‫مس ‪55‬توى الع ‪55‬الم‪ ،‬ونحن ب ‪55‬دورنا نمي ‪55‬ل إلى المواق ‪55‬ع ال ‪55‬تي ت ‪55‬وفر خ ‪55‬دمات محلي ‪55‬ة مث ‪55‬ل مك ‪55‬اتب ال ‪55‬دعم المحلي أو‬

‫الخدمات الفورية على تلك التي ال تحظى بتمثيل مباشر في المنطقة‪.‬‬

‫وق‪55‬د ش‪55‬هدت التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات خاص‪55‬ة ودول مجلس التع‪55‬اون الخليجي عام‪55‬ة نم‪55‬وا‬

‫مط‪55‬ردا م‪55‬ع تن‪55‬امي اس‪55‬تخدام اإلن‪55‬ترنت في المنطق‪55‬ة بنس‪55‬بة ‪ % 1500‬خالل العق‪55‬د األخ‪55‬ير‪ ،‬ونظ‪55‬را لتمت‪55‬ع دول‬

‫المجلس بأح ‪55‬د أعلى مع ‪55‬دالت اإلن ‪55‬ترنت للف ‪55‬رد عالمي ‪55‬ا‪ ،‬ف ‪55‬إن ق ‪55‬درتها اإلنفاقي ‪55‬ة ت ‪55‬برز بس ‪55‬رعة كب ‪55‬يرة ك ‪55‬األعلى‬

‫عالميا‪ ،‬حيث قام المتسوقون فيها عبر اإلنترنت بإنفاق ‪ 3.2‬مليارات دوالر (‪ 11‬مليار درهم) عام ‪،2012‬‬

‫ويؤكد هذا الرقم إمكاني‪5‬ة تن‪5‬امي ه‪5‬ذه التج‪5‬ارة ض‪5‬من منص‪5‬ة افتراض‪5‬ية في المنطق‪5‬ة بمع‪5‬دل نم‪5‬و س‪5‬نوي م‪5‬ركب‬

‫قدره ‪.. %18.8‬‬

‫ويقدر عدد مستخدمي التجارة اإللكترونية عبر اإلن‪5‬ترنت في اإلم‪55‬ارات بنح‪55‬و ‪ 3‬ماليين نس‪55‬مة‪ ،‬أي نس‪55‬بة ‪30‬‬

‫‪ %‬من إجم‪55‬الي الس‪55‬كان‪ ،‬م‪55‬ا يع‪55‬ني أن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة تتوس‪55‬ع بش‪55‬دة وبوت‪55‬يرة س‪55‬ريعة يتوق‪55‬ع له‪55‬ا مزي‪55‬د من‬

‫النمو خالل السنوات المقبلة‪.‬‬

‫حيث ت‪555‬بين الدراس‪555‬ات ب‪555‬إن إم‪555‬ارة دبي أثبتت في الس‪555‬نوات القليل‪555‬ة الماض ‪55‬ية أنه ‪55‬ا ق ‪55‬ادرة على مواكب‪555‬ة النم‪555‬و‬

‫الع‪55 5‬المي‪ ،‬ونجحت في الوص‪55 5‬ول إلى موق‪55 5‬ع تنافس‪55 5‬ي في األس‪55 5‬واق العالمي‪55 5‬ة‪ ،‬خاص‪55 5‬ة بع‪55 5‬د فوزه‪55 5‬ا المس‪55 5‬تحق‬

‫باستضافة معرض إكسبو‪ ،2020‬وأن النمو المطرد الذي شهدته اإلمارة في قطاع التجزئة بشقيه االعتيادي‬

‫‪127‬‬
‫واإللك‪55‬تروني دلي‪55‬ل آخ‪55‬ر على نجاحه‪55‬ا في الوص‪55‬ول إلى مص‪55‬اف الم‪55‬دن العالمي‪55‬ة‪ ،‬ك‪55‬ذلك نج‪55‬د اإلأش‪55‬ار إلى أن‬

‫دبي من أهم وجه ‪55‬ات التس ‪55‬وق في المنطق ‪55‬ة بش ‪55‬كل ع ‪55‬ام‪ ،‬ولعبت دورا غاي ‪55‬ة في األهمي ‪55‬ة في تنمي ‪55‬ة وتط ‪55‬وير‬

‫قطاع التسوق اإللكتروني(‪.)74‬‬

‫ه ‪55‬ذا‪ ،‬وتس ‪55‬تأثر اإلم ‪55‬ارات ب ‪55‬أكثر من ‪ %60‬من حجم س ‪55‬وق التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة في دول مجلس التع ‪55‬اون‬

‫الخليجي‪ ،‬نظ‪55‬رًا إلى ارتف‪5‬اع نس‪55‬بة اس‪55‬تخدام اإلن‪55‬ترنت وزي‪55‬ادة ال‪55‬وعي تج‪55‬اه اس‪55‬تخدام بطاق‪55‬ات االئتم‪55‬ان‪ ،‬إض‪55‬افة‬

‫إلى ارتفاع نسبة الثقة بالتسوق والدفع عبر شبكة اإلنترنت‬

‫ويقول خبراء في التجارة اإللكترونية وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬إن قطاع التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة يفتق‪5‬ر إلى‬

‫المتابعة والرصد وتوفير البيانات اإلحصائية‪ ،‬فضًال عن حاجته الماسة إلى األطر التش‪5‬ريعية ال‪5‬تي ترف‪5‬ع من‬

‫درجة الثقة واألمان تج‪5‬اه التع‪5‬امالت اإللكتروني‪5‬ة وحف‪5‬ظ المعلوم‪5‬ات الخاص‪55‬ة بالمتس‪5‬وقين إلكتروني‪ً5‬ا في دول‪5‬ة‬

‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫ويضيف الخبراء أن المعلومات اإلحص‪55‬ائية عن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة توفره‪55‬ا ش‪55‬ركات خاص‪55‬ة مث‪55‬ل ف‪55‬يزا‬

‫وماستر كارد وأمازون‪ ،‬داعين الجهات الرسمية المحلي‪55‬ة إلى رص‪55‬د النم‪55‬و المتزاي‪55‬د س‪55‬نويًا في ه‪5‬ذا الن‪55‬وع من‬

‫التجارة على مستوى دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪75( .‬‬


‫)‬

‫() زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬إنتشار التجارة الغلكترونية في اإلقتصادات النامية‪ ،‬مركز اإلم‪$‬ارات للدراس‪$‬ات والبح‪$‬وث اإلس‪$‬تراتيجية‪،‬‬ ‫‪74‬‬

‫طبعة أولى‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪136 ،2009 ،‬‬

‫() زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬نفس المرجع‪142 ،2009 ،‬‬ ‫‪75‬‬

‫‪128‬‬
‫وحس‪55‬ب آخ‪55‬ر تقري‪55‬ر أص‪55‬درته ش‪55‬ركة ف‪55‬يزا العالمي‪55‬ة المتخصص‪55‬ة في حل‪55‬ول ال‪55‬دفع‪ ،‬تش‪55‬ير توقع‪55‬ات الش‪55‬ركة‬

‫إلى ارتفاع التجارة اإللكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى م‪55‬ا يق‪5‬رب من ملي‪55‬اري دوالر‪ ،‬في حين‬

‫يص ‪55‬ل حجم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة في دول مجلس التع ‪55‬اون الخليجي كله ‪55‬ا إلى ‪ 3. 3‬ملي ‪55‬ار دوالر‪ ،‬وتتص ‪55‬در‬

‫اإلم ‪55‬ارات الس ‪55‬وق بم ‪55‬ا يق‪55‬در بنح ‪55‬و ‪ 520‬ملي ‪55‬ون دوالر من اإلنف‪55‬اق ع‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت بنح ‪55‬و ‪ %60‬من مجم ‪55‬وع‬

‫المبيعات اإللكترونية الخليجي‪ .‬وقال تقرير فيزا‪ :‬إن الحكومة اإلماراتي‪5‬ة تش‪ّ5‬ك ل مث‪5‬اًال يحت‪5‬ذى ب‪5‬ه‪ ،‬حيث تق‪5‬ود‬

‫الجهود في إرساء التجارة اإللكترونية في البالد‪ ،‬ال سيما مع عمل هيئة تنظيم االتصاالت على تأس‪55‬يس بيئ‪55‬ة‬

‫تج ‪55‬ارة إلكتروني ‪55‬ة فاعل ‪55‬ة‪ ،‬وك ‪55‬ان لبواب ‪55‬ة ‪ e-Pay‬ت ‪55‬أثير كب ‪55‬ير ألنه ‪55‬ا خ‪ّ5 5‬و لت العمالء تس ‪55‬ديد رس ‪55‬وم خ ‪55‬دمات‬

‫الحكوم‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة ع‪5‬بر اإلن‪55‬ترنت على م‪55‬دار الس‪55‬اعة وبش‪55‬كل آمن‪ ،‬وفق‪ً5‬ا للتقري‪55‬ر ال‪55‬ذي أش‪55‬ار أيض‪ً5‬ا إلى أن‬

‫هذا الدعم مهّم جدًا ألنه يشّج ع على استخدام اإلنترنت‪ ،‬وهذا بدوره يشّج ع على التبّض ع عبر اإلنترنت ‪.‬‬

‫ويقول رونالدو مشحور‪ ،‬الرئيس التنفيذي لموقع سوق ‪.‬كوم‪ ،‬المتخصص في البيع عبر اإلنترنت‪ :‬إن‬

‫التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ش‪55‬هدت تط‪55‬ورًا كب‪55‬يرًا في اإلم‪55‬ارات والمنطق‪5‬ة بش‪55‬كل ع‪5‬ام خصوص‪ً5‬ا م‪55‬ع النم‪55‬و المتس‪55‬ارع‬

‫والكبير لمستخدمي اإلنترنت الذي يصل عددهم حاليًا إلى نحو ‪ 130‬مليون مستخدم ‪.‬‬

‫ويضيف أن مبيعات التجزئة اإللكتروني‪5‬ة من الش‪5‬ركات إلى األف‪55‬راد في دول الخليج وح‪5‬تى نهاي‪5‬ة الع‪5‬ام‬

‫‪ 2011‬تش ‪55‬ير إلى نح ‪55‬و ‪ 3،3‬ملي ‪55‬ار دوالر تس ‪55‬تحوذ اإلم ‪55‬ارات على نح ‪55‬و ‪ %60‬منه ‪55‬ا‪ ،‬وأن نح ‪55‬و ‪ %65‬من‬

‫المتسوقين يشترون سلعًا أو تذاكر طيران ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫ويش‪55 5‬ير مش‪55 5‬حور إلى أن تق‪55 5‬ديرات مؤسس‪55 5‬ة األبح‪55 5‬اث آي دي س‪55 5‬ي تش‪55 5‬ير إلى أن تع‪55 5‬امالت األعم‪55 5‬ال‬

‫العالمي‪55‬ة ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬س‪55‬واء بين الش‪55‬ركات أو الش‪55‬ركات والعمالء‪ ،‬ستص‪55‬ل بحل‪55‬ول ع‪55‬ام ‪ 2020‬إلى ‪450‬‬
‫)‬
‫مليار دوالر أمريكي يوميًا ‪76( .‬‬

‫ونس ‪55‬تخلص من ه ‪55‬ذه التق ‪55‬ارير ب ‪55‬أن التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة تش ‪55‬كل فرص ‪55‬ة فري ‪55‬دة لش ‪55‬ركات منطق ‪55‬ة الش ‪55‬رق‬

‫األوس‪55‬ط ال‪55‬تي تتطل‪55‬ع إلى تب‪55‬ني ممارس‪55‬ات جدي‪55‬دة ومرن‪55‬ة في مج‪55‬ال األعم‪55‬ال‪ ،‬والتوس‪55‬ع نح‪55‬و أس‪55‬واق جدي‪55‬دة‪،‬‬

‫وعمالء وم‪55 5‬وردين ج‪55 5‬دد‪ ،‬وأن التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة من ش‪55 5‬أنها مس‪55 5‬اعدة الش‪55 5‬ركات على االس‪55 5‬تجابة ألنم‪55 5‬اط‬

‫وع‪55‬ادات الش‪55‬راء ل‪55‬دى المس‪55‬تهلكين‪ ،‬حيث إن الح‪55‬ل المط‪55‬ور بش‪55‬كل ص‪55‬حيح يمكن ل‪55‬ه التوس‪55‬ع أو التقلص وفق ‪ً5‬ا‬

‫لمتطلبات ظروف األعمال ‪.‬‬

‫كم‪55‬ا ت‪55‬وفر التع‪55‬امالت ع‪55‬بر منص‪55‬ة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ‪ 3‬مزاي‪55‬ا رئيس‪55‬ة‪ ،‬تش‪55‬مل االرتق‪55‬اء بج‪55‬ودة خدم‪55‬ة‬

‫العمالء‪ ،‬وزي‪55 5‬ادة حجم المبيع‪55 5‬ات وخفض التك‪55 5‬اليف التش‪55 5‬غيلية‪ ،‬كم‪55 5‬ا أنه‪55 5‬ا تع‪55 5‬زز ق‪55 5‬درة الش‪55 5‬ركة على إيج‪55 5‬اد‬

‫العمالء‪ ،‬واألعمال والمنتجات‪ ،‬وبالتالي امتالك قنوات جديدة وتحقيق نتائج متميزة في العائدات ‪.‬‬

‫‪ .2‬تطوير مواقع الويب‬

‫يعد تطوير المواقع اإللكترونية الخطوة األولى في تركيز إهتم‪5‬ام الحكوم‪5‬ة على الزب‪5‬ائن والمس‪5‬تهلكين‬

‫في موض ‪55 5‬وع التج ‪55 5‬ارة اإللكتروني ‪55 5‬ة‪ ،‬فموق ‪55 5‬ع حكوم ‪55 5‬ة دول ‪55 5‬ة اإلم ‪55 5‬ارات العربي ‪55 5‬ة المتح ‪55 5‬دة يحت ‪55 5‬وى على ك ‪55 5‬ل‬

‫المعلوم‪55‬ات والخ‪55‬دمات المتعلق‪55‬ة بك‪55‬ل وزارة من وزارات الدول‪55‬ة‪ ،‬ويكمن للجمه‪55‬ور أو الش‪55‬ركات التفاع‪55‬ل م‪55‬ع‬

‫() محمد سعيد إحمد إسماعيل‪ ،‬أساليب الحماية القانونية لمعامالت التجارة اإللكترونية‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬الحلبي الحقوقية‪.2009 ،‬‬ ‫‪76‬‬

‫‪130‬‬
‫هذه المواقع اإللكترونية وإ ج‪55‬راء المع‪55‬امالت الي يحت‪55‬اجون إليه‪55‬ا من خالل‪55‬ه‪ ،‬وتق‪5‬وم إدارة نظم المعلوم‪55‬ات في‬

‫وزارة المالية بتطوير هذا الموقع وصيانته واستضافته‪.‬‬

‫اإلم‪55‬ارات ومص‪55‬ر تتص‪55‬دران ع‪55‬دد مواق‪55‬ع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة(‪ :)77‬ق‪55‬ام تقري‪55‬ر جدي‪55‬د لمجموع‪55‬ة المرش‪55‬دين‬

‫الع‪5‬رب بتحلي‪5‬ل ‪ 114‬بواب‪5‬ة تج‪5‬ارة إلكتروني‪5‬ة في الع‪5‬الم الع‪5‬ربي‪ ،‬وت‪5‬بين أن نح‪5‬و نص‪5‬ف ه‪5‬ذه المواق‪5‬ع موج‪5‬ودة‬

‫في اإلم‪55‬ارات ومص‪55‬ر‪ ،‬وبينت الدراس‪55‬ة أن ‪ 28‬بواب‪55‬ة تج‪55‬ارة إلكتروني‪55‬ة من البواب‪55‬ات ال‪55‬تي تم تحليله‪55‬ا في ع‪55‬ام‬

‫‪ 2010‬قد أوقفت عملياتها‪ ،‬ما يشكل ‪ %27‬من أصل ‪ 102‬بوابة تم تحليل عملياتها في العام ‪. 2010‬‬

‫وحل‪55‬ل التقري‪55‬ر ال‪55‬ذي ج‪55‬اء تحت عن‪55‬وان بواب‪55‬ات التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في ال‪55‬وطن الع‪55‬ربي ‪ 114‬بواب‪55‬ة تج‪55‬ارة‬

‫إلكترونية في الع‪5‬الم الع‪5‬ربي‪ ،‬حيث ق‪5‬امت المجموع‪5‬ة باختي‪5‬ار ه‪5‬ذه البواب‪5‬ات بن‪5‬اء على تركيزه‪5‬ا بش‪5‬كل خ‪5‬اص‬

‫على تقديم خدمات التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫وقال عمر الجعبري‪ ،‬محلل أبحاث في مجموع‪5‬ة المرش‪5‬دين الع‪5‬رب‪ :‬إن طريق‪5‬ة ال‪5‬دفع األك‪5‬ثر ش‪5‬يوعًا ع‪5‬بر‬

‫مواق‪55 5‬ع التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة في الع‪55 5‬الم الع‪55 5‬ربي هي البطاق‪55 5‬ات االئتماني‪55 5‬ة والص‪55 5‬رف اآللي‪ ،‬حيث تس‪55 5‬تخدمها‬

‫‪ %74‬من بواب ‪55‬ات التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة المدروس ‪55‬ة‪ ،‬فيم ‪55‬ا تتبعه ‪55‬ا خي ‪55‬ارات ال ‪55‬دفع عن ‪55‬د التوص ‪55‬يل والح ‪55‬واالت‬

‫البنكية أو الشيكات بنسبة ‪ %54‬و‪ %47‬على التوالي ‪.‬‬

‫كما أوضح صالح العمري‪ ،‬في مجموع‪5‬ة المرش‪5‬دين الع‪5‬رب أن ‪ %84‬من بواب‪5‬ات التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‬

‫تعرض محتواها باللغة اإلنجليزية‪ ،‬فيما تعرض ‪ %48‬منها محتواها باللغة العربية ‪.‬‬

‫‪http://www.alkhaleej.ae/economics/page/9a055438-e53b-4c42‬‬
‫‪77‬‬ ‫)(‬

‫‪131‬‬
‫مواق ‪55‬ع التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة بدول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة (‪ :)78‬نتط ‪55‬رق في ه ‪55‬ذه الجزئي ‪55‬ة إلى أهمي ‪55‬ة‬

‫التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة في منطق ‪55‬ة الخليج ‪ ،‬دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة‪ ،‬حيث ين ‪55‬بي النظ ‪55‬ام على أس ‪55‬س‬

‫نجاحه ‪55‬ا من واق ‪55‬ع تجرب ‪55‬ة موق ‪55‬ع تج ‪55‬وري‪.‬ك ‪55‬وم‪ ،‬وه ‪55‬و موق ‪55‬ع التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة الوحي ‪55‬د الم ‪55‬دعوم من دائ ‪55‬رة‬

‫التنمية االقتصادية في دبي‪ ،‬وأكبر مركز تسوق إلكتروني في المنطق‪5‬ة‪ ،‬وأول مرك‪5‬ز للتس‪5‬وق ع‪5‬بر اإلن‪5‬ترنت‬

‫في الشرق األوسط‪ ،‬وأن اإلحصائيات تشير إلى أن سكان المنطقة أنفقوا في عام ‪ 2012‬م‪5‬ا يزي‪5‬د على ‪2‬ر‬

‫‪ 3‬مليارات دوالر على التسوق اإللك‪5‬تروني‪ ،‬وأن حجم التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة يش‪5‬هد نم‪5‬وا س‪5‬نويا بنس‪5‬بة ‪ 30‬في‬

‫المائ‪55‬ة‪ ،‬لكنه‪55‬ا في الغ‪55‬الب ك‪55‬انت تعتم‪55‬د على بي‪55‬ع الخ‪55‬دمات بأس‪55‬عار مخفض‪55‬ة والمنتج‪55‬ات من مواس‪55‬م س‪55‬ابقة يتم‬

‫شحنها من خارج المنطقة تباع بأسعار منخفضة أيضا‪.‬‬

‫وج‪55‬دير بال‪55‬ذكر‪ ،‬أن مرك‪55‬ز التس‪55‬وق اإللك‪55‬تروني تج‪55‬وري (ومعن‪55‬اه في الخليج ه‪55‬و خزن‪55‬ة حف‪55‬ظ الم‪55‬ال)‪،‬‬

‫يضم أكثر من ‪ 125‬متجرا و‪ 350‬عالمة تجارية‪ ،‬ويعرض على ص‪55‬فحاته أك‪55‬ثر من ‪ 14‬أل‪55‬ف منتج‪ ،‬وي‪55‬وفر‬

‫خدم‪55‬ة التوص‪55‬يل إلى نح‪55‬و ‪ 180‬بل‪55‬دًا ح‪55‬ول الع‪55‬الم‪ ،‬ويعم‪55‬ل على التوس‪55‬ع أك‪55‬ثر خالل الع‪55‬ام الح‪55‬الي بع‪55‬د أن بل‪55‬غ‬

‫عدد زائريه حتى اآلن ‪4‬ر‪ 3‬ماليين زائر‪ ،‬وأن الموقع يحف‪5‬ظ حق‪5‬وق المس‪5‬تهلك وي‪5‬ؤمن عملي‪5‬ة ش‪5‬راء آمن‪5‬ة ل‪5‬ه‬

‫ع ‪55‬بر تقني ‪55‬ة « دي ‪ ،« 3‬كم ‪55‬ا أن بإمك ‪55‬ان المتس ‪55‬وقين االس ‪55‬تمتاع بتوص ‪55‬يل س ‪55‬ريع إلى المن ‪55‬ازل وسياس ‪55‬ة س ‪55‬هلة‬

‫إلعادة المشتريات‪.‬‬

‫()‬ ‫‪78‬‬
‫‪ www.tra.gov.ae/ar/services‬موقع التجارة اإللكترونية هيئة تنظيم اإلتصاالت‬

‫‪132‬‬
‫كما أن الموقع يخصص فريق دعم خاصًا لكل ت‪5‬اجر أو عالم‪5‬ة تجاري‪5‬ة م‪5‬ع خدم‪5‬ة العمالء من الس‪5‬اعة‬

‫الثامنة صباحا حتى العاشرة مساء‪ ،‬كما يسمح للتجار والعالم‪5‬ات التجاري‪5‬ة ب‪5‬بيع منتج‪5‬اتهم ع‪5‬بر الموق‪5‬ع خالل‬

‫‪ 2‬إلى ‪ 4‬أسابيع على األكثر بأقل مجهود وتكلفة‪.‬‬

‫وقد جاءت فكرة إنشاء المركز‪ ،‬تلبية لحاجة المنطقة لمنصة موثوقة لمساعدة تجار المنطقة على نقل‬

‫مت‪55‬اجرهم التقليدي‪55‬ة ومنتج‪55‬اتهم إلى اإلن‪55‬ترنت والمتس‪55‬وق اإللك‪55‬تروني بس‪55‬هولة وأم‪55‬ان‪ ،‬م‪55‬ع أهمي‪55‬ة الحف‪55‬اظ على‬

‫حقوق المستهلكين‪ ،‬حيث إن سكان المنطقة يميلون إلى الحرص الشديد في استخدام اإلنترنت للتسوق بسبب‬

‫خ ‪55‬وفهم من المنتج ‪55‬ات المقل ‪55‬دة أو غي ‪55‬اب الرقاب ‪55‬ة على بواب ‪55‬ات ال ‪55‬دفع اإللك ‪55‬تروني‪ ،‬وأن المت ‪55‬اجر تخض ‪55‬ع قب ‪55‬ل‬

‫انضمامها إلى تجوري لتدقيق شامل لضمان أن كل منتجاتها أص‪55‬لية وأن جمي‪55‬ع خ‪55‬دماتها المقدم‪55‬ة تتواف‪55‬ق م‪55‬ع‬

‫معايير حماية حقوق المستهلك‪ ،‬بفضل هذه السياسات لم يواج‪55‬ه تج‪55‬وري‪.‬ك‪55‬وم أي‪55‬ة ش‪55‬كاوى على اإلطالق عن‬

‫منتجات مقلدة من قبل مستخدميه حتى اآلن«‪.‬‬

‫ويهدف المركز المرخص من قبل دائرة التنمية االقتصادية في اإلمارة إلى توسيع نطاق وصول قطاع‬

‫البيع بالتجزئة إلى عامة جمهور اإلنترنت‪.‬‬

‫ويض‪55‬م ه‪55‬ذا الموق‪55‬ع ع‪55‬ددا من المت‪55‬اجر المرخص‪55‬ة ال‪55‬تي تتن‪55‬وع م‪55‬ا بين تل‪55‬ك المتخصص‪55‬ة في اإللكتروني‪55‬ات‬

‫وأث‪55‬اث الم‪55‬نزل والموض‪55‬ة واألزي‪55‬اء والمفروش‪55‬ات ومس‪55‬تلزمات البس‪55‬تنة والرياض‪55‬ة واإلكسس‪55‬وارات ومنتج‪55‬ات‬

‫التجميل والهدايا والكتب واألفالم ومنتجات الحيوانات األليفة‪ ،‬األمر الذي يتيح للتجار الوص‪55‬ول إلى ش‪55‬ريحة‬

‫أكبر من الجمهور والعمالء المحتملين‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫وي ‪55‬وفر الموق ‪55‬ع في ال ‪55‬وقت ذات ‪55‬ه للمس ‪55‬تهلكين اإلقليم ‪55‬يين والمحل ‪55‬يين إمكاني ‪55‬ة الوص ‪55‬ول إلى مجموع ‪55‬ة‬ ‫‪‬‬

‫واسعة من المنتجات عبر باقة من العالمات التجارية‪79( .‬‬


‫)‬

‫األعمال اإللكترونية بين الشركات في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪.3‬‬

‫أسس ‪55‬ت حكوم ‪55‬ة دبي س ‪55‬وقًا رئيس ‪55‬ية أس ‪55‬مها تج ‪55‬اري " ‪ ،"Tejari.com‬ومهمته ‪55‬ا تق ‪55‬ديم خ ‪55‬دمات معم ‪55‬االت‬

‫التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة بين الش ‪55‬ركات ‪ B2B‬في دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة‪ ،‬وتع ‪55‬ود ملكي ‪55‬ة ه ‪55‬ذه الس ‪55‬وق‬

‫الخاص‪55 5‬ة اآلن إلى مجموع‪55 5‬ة ش‪55 5‬ركات دبي العالمي‪55 5‬ة‪ ،‬ال‪55 5‬تي تش‪55 5‬مل م‪55 5‬وانئ دبي العالمي‪55 5‬ة‪ ،‬والمن‪55 5‬اطق الح‪55 5‬رة‪،‬‬

‫وسرعان ما أصبحت تجاري الس‪5‬وق الرقمي‪5‬ة األولى في الش‪5‬رق األوس‪5‬ط‪ ،‬وأثبتت نجاحه‪5‬ا الب‪5‬اهر في تط‪5‬بيق‬

‫التجارة اإللكترونية في المنطقة‪.‬‬

‫وبن‪55‬اء على التوجه‪55‬ات الس‪55‬امية والرؤي‪55‬ة الس‪55‬ديدة لس‪55‬مو الش‪55‬يخ محم‪55‬د بن راش‪55‬د آل مكت‪55‬وم‪ ،‬وفي إط‪55‬ار‬

‫سعي حكومة دبي إلى تبني إقتصاد المعرفة‪ ،‬تم تأسيس سوق تجاري‪ ،‬في ع‪55‬ام ‪ ،2002‬وذل‪55‬ك به‪55‬دف تيس‪55‬ير‬

‫أم‪55‬ور التج‪55‬ارة اإلكلتروني‪55‬ة فيم‪55‬ا بين الش‪55‬ركات في المنطق‪55‬ة‪ ،‬وق‪55‬د ق‪55‬امت س‪55‬لطة المنطق‪55‬ة الح‪55‬رة في جب‪55‬ل علي‬

‫بإح ‪55‬داث س ‪55‬وق تج ‪55‬اري‪ ،‬لتك ‪55‬ون البواب ‪55‬ة اإللكتروني ‪55‬ة ل ـ ‪ 1200‬ش ‪55‬ركة من ش ‪55‬ركات الس ‪55‬وق الح ‪55‬رة ال ‪55‬تي تق ‪55‬دم‬

‫خدماتها للمنطقة فيما يختص بالعديد من السلع التجارية المتنوعة‪ ،‬وكان اله‪5‬دف من توس‪5‬عة المش‪5‬روع أن‪5‬ذاك‬

‫تلبية متطلبات المشتريات الحكومية في المقام األول‪ ،‬وذلك لألسباب التالية ‪:‬‬

‫تعد حكومة دبي قوة شرائية كبرى وهي جاهزة تقنيًا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫()‬ ‫‪79‬‬
‫‪ www.tra.gov.ae/ar/services‬موقع التجارة اإللكترونية هيئة تنظيم اإلتصاالت‬

‫‪134‬‬
‫ك‪5‬انت مب‪5‬ادرة الحكوم‪5‬ة اإللكتروني‪5‬ة معاص‪5‬رة تقريب‪5‬ا لتل‪5‬ك الس‪5‬وق كم‪5‬ا ك‪5‬انت التع‪5‬امالت التجاري‪5‬ة بين‬ ‫‪‬‬

‫الحكوم‪55‬ة والش‪55‬ركات ‪ ،G2B‬أح‪55‬د مي‪55‬ادين التع‪55‬اون الس‪55‬ائدة في اوس‪55‬اط المجتم‪55‬ع التج‪55‬اري‪ ،‬وم‪55‬ا دامت‬

‫الحكومة تشتري من هؤالء التج‪5‬ار‪ ،‬أص‪55‬بح من الواض‪55‬ح أن ه‪5‬ذه الس‪5‬وق س‪5‬تؤثر في الج‪5‬انب الخ‪5‬اص‬
‫)‬
‫بالعالقة بين الحكومة والشركات ضمن مبادرة الحكومة اإللكترونية‪80( .‬‬
‫سؤدي هذا التوجه إلى تكوين الكتلة الحرجة حال إقامة الدليل على صحة ه‪55‬ذا المب‪55‬دأء ويحق‪5‬ق ذل‪55‬ك‬ ‫‪‬‬

‫مع أول معملية شراء تجريها الحكومة عبر هذه السوق ‪.‬‬

‫تهدف مهمة السوق التجاري إلى اإلستفادة المثلى من الطاقة الكامنة لألعم‪55‬ال المتأتي‪55‬ة من زب‪55‬ائن المنطق‪55‬ة‪،‬‬

‫ويتم ذل ‪55‬ك من خالل تزوي ‪55‬دهم بالخ ‪55‬دمات المتبادل ‪55‬ة بين الش ‪55‬ركات والس ‪55‬وق اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬على أن تك ‪55‬ون ه ‪55‬ذه‬

‫الخدمات مبتكرة وموثوقة ومتنوعة‪ ،‬ومن شأنها إيصال هذه الشركات إلى أبع‪5‬د م‪5‬دى ممكن‪ ،‬وك‪5‬ذلك تحس‪5‬ين‬

‫وض‪55‬عها التنافس‪55‬يي في االقتص‪55‬اد الع‪55‬المي‪ ،‬أي أن س‪55‬وق تج‪55‬اري تع‪55‬د ملتقى إلكتروني ‪ً5‬ا يجم‪55‬ع ك‪55‬ل من يتعام‪55‬ل‬

‫بالس‪55 5‬لع والخ‪55 5‬دمات من مش‪55 5‬ترين وب‪55 5‬ائعين‪ ،‬فش‪55 5‬راء المنتج‪55 5‬ات من خالل الموق‪55 5‬ع اإللك‪55 5‬تروني تج‪55 5‬اري‪ ،‬ي‪55 5‬تيح‬

‫للمش‪55‬ترين الوص‪55‬ول إلى قاع‪5‬دة الم‪55‬وردين العالمي‪55‬ة‪ ،‬ويح‪55‬د في ال‪55‬وقت نفس‪55‬ه من التك‪55‬اليف اإلداري‪55‬ة الناتج‪55‬ة عن‬

‫األعم‪55‬ال الورقي‪55‬ة‪ ،‬ويوس‪55‬ع الش‪55‬ركات ال‪55‬تي ت‪55‬بيع الس‪55‬لع واالخ‪55‬دمات ع‪55‬بر تج‪55‬اري‪ ،‬الوص‪55‬ول ف‪55‬ورًا إلى أس‪55‬واق‬

‫جديدة وزبائن متصلين باإلنترنت‪.‬‬

‫ونظ‪55‬رًا إلى أن الموق‪55‬ع اإللك‪55‬تروني للس‪55‬وق التج‪55‬اري يس‪55‬تند إلى المنص‪55‬ة التقني‪55‬ة الخاص‪55‬ة بنظم إدارة‬ ‫‪‬‬

‫قواع ‪55‬د البيان ‪55‬ات أوراك ‪55‬ل ‪ Oracle‬الش ‪55‬هيرة‪ ،‬يمكن للمؤسس ‪55‬ات البحث في الكتلوج ‪55‬ات اإللكتروني ‪55‬ة "‬

‫() ابراهيم الدسوقي أبو الليل‪ ،‬الجوانب القانونية للتعامالت اإللكترونية‪ ،‬مجلس النشر العلمي‪ ،‬جامعة الكويت‪.2003 ،‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ "Online Catalogues‬وإ قام‪55‬ة الم‪55‬زادات‪ ،‬والش‪55‬راء الق‪55‬وري‪ ،‬والمش‪55‬اركة في الم‪55‬زادات المعكوس‪55‬ة‬

‫‪ ، Reverse Auctioning‬وينفرد موقع تجاري بتمكين الشركات من اإلستمتاع بمحاس‪55‬ن األعم‪55‬ال‬

‫اإللكتروني‪55 5‬ة مث‪55 5‬ل تحس‪55 5‬ين الكف‪555‬اءة‪ ،‬وإ ختص‪55 5‬ار ال‪55 5‬زمن الالزم للوص‪55 5‬ول إلى الس‪55 5‬وق‪ ،‬وتعزي‪55 5‬ز وعي‬
‫)‬
‫الزبائن‪ ،‬وزيادة الربحية‪81( .‬‬
‫ويش‪555‬مل الس‪555‬وق االتج‪555‬اري على مؤسس‪555‬ات األعم‪555‬ال والمؤسس ‪55‬ات الحكومي ‪55‬ة الناش ‪55‬طة في تج‪555‬ارة الس‪555‬لع‬

‫والخ‪55‬دمات في المنطق‪55‬ة‪ ،‬وك‪55‬ذلك تركي‪55‬ا‪ ،‬وش‪55‬به الق‪55‬ارة الهندي‪55‬ة‪ ،‬وش‪55‬مال وجن‪55‬وب أفريقي‪55‬ا‪ ،‬ال‪55‬تي يص‪55‬ل إجم‪55‬الي‬

‫حجم تجارته‪55‬ا الخارجي‪55‬ة المجم‪55‬ع إلى ‪ 590‬ملي‪55‬ار دوالر أم‪55‬ريكي‪ ،‬ويق‪55‬ارب إجم‪55‬الي ناتجه‪55‬ا المحلي اإلحم‪55‬الي‬

‫‪ 1190‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬عام ‪ ،1998‬وتقسم سوق تجاري إلى ‪:‬‬

‫المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية (الوزارات‪ ،‬وإ دارات الخ‪55‬دمات العام‪55‬ة‪ ،‬والبل‪55‬ديات‪ ،‬والش‪55‬ركات‬ ‫‪.1‬‬

‫الوطنية)‪.‬‬

‫الشركات الكبيرة ( الشركات العالمية‪ ،‬والمصنعون ‪ ،‬والمنتجون‪ ،‬والوكالء والمؤسسات المالية )‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الش‪55 5 5‬ركات التجاري‪55 5 5‬ة ( مجموع‪55 5 5‬ات األعم‪55 5 5‬ال‪ ،‬تج‪55 5 5‬ار الس‪55 5 5‬لع الع‪55 5 5‬املون على المس‪55 5 5‬توى المحلي أو‬ ‫‪.3‬‬

‫اإلقليمي )‪.‬‬
‫)‬
‫الشركات الصغيرة ( مؤسسات األعمال التي تعد متطلباتها التجارية أقل من غيرها)‪82( .‬‬ ‫‪‬‬

‫() ‪ ،‬كرار شلهوب ‪ ،‬تقرير دولة اإلمارات العربية المتحدة المعلومات المجتمعية‪ ،‬بيروت‪.2003 ،‬‬ ‫‪81‬‬

‫() ‪.ttps://www.researchgate.net/publication/287998349‬‬ ‫‪82‬‬

‫‪136‬‬
‫فيما يتعلق بتقييم التجارب على التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بدول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة‪ ،‬فتجرب‪55‬ة تج‪55‬وري‪.‬ك‪55‬وم‬

‫بعد مرور عام تقريبًا على إنش‪5‬ائه نج‪5‬د إن ‪ 50‬في المائ‪5‬ة من عملي‪5‬ات الش‪5‬راء من الموق‪55‬ع تتم في أول زي‪5‬ارة‬

‫يقوم بها المتس‪5‬وق‪ ،‬وغالب‪5‬ا م‪5‬ا تك‪5‬ون لمنتج‪5‬ات ذات س‪5‬عر منخفض‪ ،‬حيث تحق‪5‬ق عملي‪5‬ات الش‪5‬راء ال‪5‬تي تتم في‬

‫الزيارة الثانية للمتسوقين ‪ 60‬في المائة من اإلجمالي الكلي لألرباح‪.‬‬

‫وأش ‪55‬ار إلى أن النص ‪55‬ف اآلخ ‪55‬ر من المتس ‪55‬وقين ق ‪55‬د ينتظ ‪55‬رون ح ‪55‬تى ‪ 60‬يوم ‪55‬ا تقريب ‪55‬ا بع ‪55‬د الزي ‪55‬ارة األولى‬

‫للموق ‪55‬ع قب‪55‬ل ش‪55‬رائهم في الم‪55‬رة األولى‪ ،‬بينم‪55‬ا يع‪55‬ود ‪ 60‬في المائ‪55‬ة من ال‪55‬زوار لتص ‪55‬فح الموق ‪55‬ع م‪55‬رة أخ‪55‬رى‪.‬‬

‫حيث نجد أن أساس نجاح موقع تجوري هو تأمينه تجربة تس‪5‬وق س‪5‬هلة وممتع‪5‬ة للمتس‪5‬وقين‪ ،‬على ال‪5‬رغم من‬

‫أن س‪55‬كان دول المجلس يمض‪55‬ون أوقات‪55‬ا طويل‪55‬ة في مراك‪55‬ز التس‪55‬وق التقليدي‪55‬ة‪ ،‬إال أن كث‪55‬يرا منهم يجمع‪55‬ون بين‬

‫التس ‪55‬وق التقلي ‪55‬دي والتس ‪55‬وق ع ‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت‪ ،‬وتم التاكي ‪55‬د بن ‪55‬اء على غ ‪55‬رار النم ‪55‬و الس ‪55‬ريع ال ‪55‬ذي يش ‪55‬هده قط ‪55‬اع‬

‫التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة في المنطق‪55 5‬ة يش‪55 5‬هد تج‪55 5‬وري نم‪55 5‬وا ش‪55 5‬هريا بنس‪55 5‬بة ‪ % 30‬في قاع‪55 5‬دة المش‪55 5‬تركين‪ ،‬ومن‬

‫األس‪55‬باب األخ‪5‬رى ال‪5‬تي أس‪5‬همت في نج‪5‬اح تجرب‪5‬ة تج‪5‬وري‪ .‬ك‪5‬وم ه‪5‬و توف‪55‬يره لخدم‪5‬ة توص‪55‬يل س‪5‬ريعة ومجاني‪5‬ة‬

‫في اإلمارات خالل ثالثة أيام‪ ،‬في حين يستغرق التوصيل إلى دول مجلس التعاون خمسة أيام كح‪5‬د أقص‪5‬ى‪،‬‬

‫أن تجرب ‪55‬ة التس ‪55‬وق الس ‪55‬هلة وتن ‪55‬وع المنتج ‪55‬ات والمت ‪55‬اجر المعروف ‪55‬ة والعالم ‪55‬ات التجاري ‪55‬ة الش ‪55‬هيرة تق ‪55‬وم ب ‪55‬دور‬

‫أساسي في نجاحه‪.‬‬

‫وحول استخدام الهواتف الذكية للتسوق اإللكتروني‪ ،‬نجد أن الدراسات تش‪55‬ير إلى أن ‪ 70‬في المائ‪55‬ة من‬

‫الزي ‪55‬ارات للمواق ‪55‬ع التجاري ‪55‬ة ع ‪55‬بر اإلن ‪55‬ترنت تتم من خالل الهوات ‪55‬ف الذكي ‪55‬ة‪ ،‬وأن تج ‪55‬وري‪.‬ك ‪55‬وم ي ‪55‬تيح للتج ‪55‬ار‬

‫فرص ‪55‬ة الوص ‪55‬ول إلى عمالئهم على م ‪55‬دار الس ‪55‬اعة ألن ‪55‬ه يمث ‪55‬ل امت ‪55‬دادا حقيقي ‪55‬ا لتج ‪55‬ارة التجزئ ‪55‬ة التقليدي ‪55‬ة ع ‪55‬بر‬

‫توفيره منصة بديلة تعرض من خاللها المتاجر منتجاتها في ‪ 14‬قسما مختلفا‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫يمكن للتج‪55 5‬ار تغي‪55 5‬ير تص‪55 5‬ميم مت‪55 5‬اجرهم اإللكتروني‪55 5‬ة حس‪55 5‬ب رغبتهم‪ ،‬في حين تس‪55 5‬تغرق عملي‪55 5‬ة فتح المت‪55 5‬اجر‬

‫الجديدة على تجوري وقتا قياسيا يتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بدون أي جهد أو تكلفة تذكر‪.‬‬

‫وح‪55 5‬ول أك‪55 5‬ثر المبيع‪55 5‬ات ع‪55 5‬بر موق‪55 5‬ع تج‪55 5‬وري‪ ،‬نج‪55 5‬د إن اإللكتروني‪55 5‬ات وأث‪55 5‬اث الم‪55 5‬نزل ومس‪55 5‬تلزمات‬ ‫‪‬‬

‫الرياض ‪55 5‬ة هي المنتج ‪55 5‬ات األك ‪55 5‬ثر مبيع ‪55 5‬ا على الموق ‪55 5‬ع‪ ،‬في حين ش ‪55 5‬هدت مبيع ‪55 5‬ات منتج ‪55 5‬ات الم ‪55 5‬نزل‬

‫والديكور على الموقع نموا مطردا في اآلونة األخيرة‪83( .‬‬


‫)‬

‫ومن المتوق ‪55‬ع أن ترتف ‪55‬ع مبيع ‪55‬ات أقس ‪55‬ام األزي ‪55‬اء واألكسس ‪55‬وارات والتجمي ‪55‬ل بانض ‪55‬مام مجموع ‪55‬ات تجاري ‪55‬ة‬

‫مهم ‪55‬ة مث ‪55‬ل مجموع ‪55‬ة أباري ‪55‬ل العالمي ‪55‬ة وي ‪55‬ونيليفر الش ‪55‬رق األوس ‪55‬ط وبي آن ‪55‬د جي ومجموع ‪55‬ة ش ‪55‬رف للتجزئ ‪55‬ة‬

‫وعالم‪55 5 5‬ات تجاري‪55 5 5‬ة عالمي‪55 5 5‬ة إلى الموق‪55 5 5‬ع مث‪55 5 5‬ل ن‪55 5 5‬اين ويس‪55 5 5‬ت وأنجل‪55 5 5‬وت وويال ودوف وك‪55 5 5‬روكس و إلميس‬

‫وسبرينغفيلد وهانج تن وغيره‪ ،‬لذلك نجد إن موقع تجوري يمثل امتدادا طبيعيا لقطاع التج‪55‬ارة العالمي‪55‬ة على‬

‫المس‪55‬توى في دبي ودول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة ‪ ،‬وأن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ت‪55‬وفر حال مثالي‪55‬ا للعالم‪55‬ات‬

‫التجارية التي تتطلع إلى التوسع والوصول إلى قاعدة عمالء جديدة‪.‬‬

‫وأن المتس‪55‬وقين يتواف‪55‬دون إلى المراك‪55‬ز التجاري‪55‬ة ال‪55‬تي ت‪55‬وّفر خي‪55‬ارا واس‪55‬عا من المنتج‪55‬ات ض‪55‬من باق‪55‬ة متنوع‪55‬ة‬

‫من العالمات التجارية‪ ،‬وإ ن «تجوري» تسمح بالوصول إلى تلك المنتجات والخدمات بلمسة زر‪.‬‬

‫من خالل تق ‪55‬ديم ه ‪55‬ذا التن ‪55‬وع الكب ‪55‬ير من الخي ‪55‬ارات س ‪55‬يتم تك ‪55‬رار تجرب ‪55‬ة المراك ‪55‬ز التجاري ‪55‬ة وتحس ‪55‬ينها ومنح‬

‫المس‪55‬تهلكين تجرب‪55‬ة تس‪55‬وق عملي‪55‬ة وس‪55‬هلة وآمن‪55‬ة‪ ،‬و إن مرك‪55‬ز التس‪55‬وق اإللك‪55‬تروني يعم‪55‬ل بش‪55‬كل م‪55‬واز على‬

‫موقع التجارة اإللكترونية هيئة تنظيم اإلتصاالت ‪www.tra.gov.ae/ar/services‬‬


‫‪83‬‬ ‫)(‬

‫‪138‬‬
‫ج ‪55‬ذب التج ‪55‬ار ال ‪55‬ذين سيس ‪55‬تفيدون من رأس الم ‪55‬ال االس ‪55‬تثماري األق ‪55‬ل كلف ‪55‬ة وقاع ‪55‬دة العمالء الواس ‪55‬عة مقارن ‪55‬ة‬

‫بالمراكز التجارية التقليدية‪.‬‬

‫وك‪55‬ان موق‪55‬ع تج‪55‬وري اإللك‪55‬تروني ق‪55‬د أنش‪55‬ئ بع‪55‬د دراس‪55‬ات وبح‪55‬وث مكثف‪55‬ة ح‪55‬ول الس‪55‬لوكيات الش‪55‬رائية‬ ‫‪‬‬

‫الس‪55 5‬ائدة في الس‪55 5‬وق اإلقليمي وإ مكاني‪55 5‬ات النم‪55 5‬و في‪55 5‬ه‪ ،‬وه‪55 5‬و يوّف ق م‪55 5‬ا بين أه‪55 5‬داف مبيع‪55 5‬ات التج‪55 5‬ار‬

‫واحتياج ‪55‬ات المس ‪55‬تهلك‪ ،‬وتحظى العالم ‪55‬ات التجاري ‪55‬ة ال ‪55‬تي تنض ‪55‬م إلى تج ‪55‬وري بمتج ‪55‬ر خ ‪55‬اص على‬

‫اإلن‪55‬ترنت ض‪55‬من بيئ‪55‬ة مرك‪55‬ز تج‪55‬اري تع‪55‬ززه خ‪55‬دمات أقس‪55‬ام العملي‪55‬ات وخدم‪55‬ة المس‪55‬تهلك والتوص‪55‬يل‬

‫وكلها مدعومة جميعا من ِتجوري‪84( .‬‬


‫)‪.‬‬

‫موقع التجارة اإللكترونية هيئة تنظيم اإلتصاالت ‪www.tra.gov.ae/ar/services‬‬


‫‪84‬‬ ‫)(‬

‫‪139‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تحفيز النمو االقتصادي عبر تنظيم حكومة التجارة اإللكترونية‬

‫في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫نتطرق بداية للمبادرات التي قامت بها دولة اإلمارات من أجل تحفيز النمو االقتصادي عبر التجارة‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬تم ننتق ‪55‬ل للح ‪55‬ديث عن المالئم ‪55‬ة القانوني ‪55‬ة ال ‪55‬تي نقص ‪55‬د به ‪55‬ا اإلط ‪55‬ار الق ‪55‬انوني المتخذم ‪55‬ة لحماي ‪55‬ة‬

‫التجارة اإللكترونية وحماية المستهلك اإللكتروني‪.‬‬

‫تحفيز النمو االقتصادي‬ ‫‪.1‬‬

‫في مب‪55‬ادرة تس‪55‬تهدف تش‪55‬جيع وتحف‪55‬يز رواد األعم‪55‬ال نح‪55‬و مزي‪55‬د من التنظيم والنم‪55‬و‪ ،‬وتعزي‪55‬زًا لنش‪55‬اط‬

‫الع‪55‬املين في قط‪55‬اع المت‪55‬اجرة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وفتح قن‪55‬وات تس‪55‬ويقية للمش‪55‬روعات القائم‪55‬ة والمس‪55‬تقبلية‪ ،‬ت‪55‬وجهت‬

‫دائرة التنمية االقتصادية في إمارة أبوظبي نحو الزام أصحاب مواقع وحسابات التواصل االجتم‪55‬اعي‪ ،‬ال‪55‬ذين‬

‫يمارس‪55‬ون أنش‪55‬طة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بتص‪55‬ويب أوض‪55‬اعهم‪ ،‬والحص‪55‬ول على رخص‪55‬ة قانوني‪55‬ة لمزاول‪55‬ة ه‪55‬ذا‬

‫النش ‪55‬اط‪ ،‬س ‪55‬عيًا إليج ‪55‬اد حل ‪55‬ول لبعض التج ‪55‬اوزات‪ ،‬بحيث يتم اعتم ‪55‬اد ممارس ‪55‬ة األعم ‪55‬ال إلكتروني ‪ً5‬ا وف ‪55‬ق إط ‪55‬ار‬

‫ق ‪55 5‬انوني ينظم أعم ‪55 5‬ال ه ‪55 5‬ذا الن ‪55 5‬وع من المت ‪55 5‬اجرة‪ ،‬وي ‪55 5‬تيح فرص‪ً5 5 5‬ا إض ‪55 5‬افية لص ‪55 5‬غار المس ‪55 5‬تثمرين وأص ‪55 5‬حاب‬

‫المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر‪ ،‬للبدء بأعمالهم التجارية بشكل مبتكر وقانوني‪.‬‬

‫وي ‪55‬أتي توّج ه الحكوم ‪55‬ات المحلي ‪55‬ة والحكوم ‪55‬ة االتحادي ‪55‬ة في دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة‪ ،‬نح ‪55‬و‬

‫تنظيم قط‪55 5‬اع التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة‪ ،‬س‪55 5‬عيًا إلى تعزي‪55 5‬ز مزاول‪55 5‬ة واس‪55 5‬تدامة األعم‪55 5‬ال ألص‪55 5‬حاب ال‪55 5‬رخص‬

‫التجارية اإللكترونية‪ ،‬فضًال عن تعزيز ثق‪5‬ة المس‪5‬تهلكين بالس‪5‬لع المقدم‪5‬ة إليهم من خالل ذل‪5‬ك‪ ،‬ودعم نم‪5‬و‬

‫األنش ‪55‬طة االقتص ‪55‬ادية‪ ،‬من خالل تق ‪55‬نين وض ‪55‬ع األنش ‪55‬طة القائم ‪55‬ة على الحس ‪55‬ابات ال ‪55‬تي تعم ‪55‬ل ع ‪55‬بر مواق ‪55‬ع‬

‫التواص‪55 5‬ل االجتم‪55 5‬اعي‪ ،‬ع‪55 5‬بر حص‪55 5‬ولهم على ت‪55 5‬راخيص من الجه‪55 5‬ات المختص‪55 5‬ة‪ ،‬تس‪55 5‬اعدهم على تنمي‪55 5‬ة‬

‫‪140‬‬
‫أعم‪55‬الهم‪ ،‬وتوس‪55‬يع قاع‪55‬دة المتع‪55‬املين معهم‪ ،‬وص‪55‬وًال إلى إش‪55‬راكهم في المع‪55‬ارض التجاري‪55‬ة‪ ،‬والتعام‪55‬ل م‪55‬ع‬

‫الشركات والمؤسسات بشكل رسمي‪85( .‬‬


‫)‬

‫ومن باب التيس‪5‬ير على الع‪5‬املين والمتع‪5‬املين م‪5‬ع ه‪5‬ذا النش‪5‬اط االقتص‪55‬ادي‪ ،‬وبه‪5‬دف تنظيم س‪5‬وق‬

‫التج ‪55 5‬ارة اإللكتروني ‪55 5‬ة في دول ‪55 5‬ة اإلم ‪55 5‬ارات العربي ‪55 5‬ة المتح ‪55 5‬دة‪ ،‬ت ‪55 5‬برز أهمي ‪55 5‬ة حماي ‪55 5‬ة المس ‪55 5‬تهلكين من‬

‫حص ‪55‬ولهم على س ‪55‬لع وبض ‪55‬ائع مض ‪55‬رة أو مقل ‪55‬دة من المت ‪55‬اجر اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬لي ‪55‬أتي الق ‪55‬رار بض ‪55‬رورة‬

‫حص ‪55‬ول رواد األعم ‪55‬ال في مج ‪55‬ال التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة على ال ‪55‬ترخيص‪ ،‬ض ‪55‬من م ‪55‬ا يس ‪55‬مى رخص ‪55‬ة‬

‫نشاط «المتاجرة اإللكترونية»‪ ،‬سواء أك‪55‬انت تتم من خالل المواق‪55‬ع اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬أم من خالل قن‪55‬وات‬

‫التواص‪55 5‬ل االجتم‪55 5‬اعي‪ ،‬ال‪55 5‬تي يمنح على إثره‪55 5‬ا أص‪55 5‬حاب الرخص‪55 5‬ة عالم‪55 5‬ة «الت‪55 5‬اجر اإللك‪55 5‬تروني»‬

‫فيس‪55‬تطيع من خالله‪55‬ا مزاول‪55‬ة نش‪55‬اطه المص‪55‬حوب ب‪55‬رقم تسلس‪55‬لي‪ُ ،‬يس‪55‬تخدم ل‪55‬ترويج المنتج أو البض‪55‬اعة‬

‫الم ‪55‬راد تس ‪55‬ويقها‪ ،‬األم ‪55‬ر ال ‪55‬ذي يع ‪55‬زز ثق ‪55‬ة المس ‪55‬تهلكين‪ ،‬ويحمي حق ‪55‬وقهم‪ ،‬ويق ‪55‬دم لهم ض ‪55‬مانات بم ‪55‬دى‬

‫قانونية النشاط الذي تتم مزاولته ع‪5‬بر اإلن‪5‬ترنت‪ ،‬باعتب‪5‬ار أن ه‪5‬ذه األنش‪5‬طة س‪5‬هلة وس‪5‬ريعة االنتش‪5‬ار‪،‬‬
‫)‬
‫وهي المفضلة لكثير من المستهلكين والتجار حاليًا‪86( .‬‬

‫إن مب‪55‬ادرة دائ‪55‬رة التنمي‪55‬ة االقتص‪55‬ادية في أبوظ‪55‬بي‪ ،‬تعطي مزي‪55‬دًا من الحماي‪55‬ة للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪،‬‬

‫من خالل تق‪55‬نين أنش‪55‬طتها‪ ،‬وتق‪55‬ديم ال‪55‬دعم لممارس‪55‬ة ه‪55‬ذا الن‪55‬وع من العم‪55‬ل التج‪55‬اري بش‪55‬كل ص‪55‬حيح‪ ،‬فض‪ً5‬ال عن‬

‫إس‪55‬هامه في تحدي‪55‬د اآللي‪55‬ات ال‪55‬تي تحف‪55‬ظ حق‪55‬وق الملكي‪55‬ة الفكري‪55‬ة ألص‪55‬حاب المش‪55‬روعات في‪55‬ه‪ ،‬وتعزي‪55‬ز مع‪55‬ايير‬

‫‪ ،.ttps://www.ded.abudhabi.ae )( 85‬دائرة التنمية اإلقتصادية – أبوظبي‪.‬‬

‫() ‪.ttps://www.ded.abudhabi.ae‬‬

‫‪86‬‬

‫‪141‬‬
‫األم‪555‬ان واالس‪555‬تدامة‪ ،‬حيث إن تق ‪55‬نين العم‪555‬ل وإ ص‪555‬دار ال‪555‬رخص التجاري ‪55‬ة‪ ،‬يحمي أص ‪55‬حاب العم‪555‬ل من غل‪555‬ق‬

‫حس‪55‬ابهم اإللك‪55‬تروني‪ ،‬وال يعرض‪55‬هم للمخالف‪55‬ات التجاري‪55‬ة‪ ،‬ويمنحهم الق‪55‬درة على التح‪55‬رك بص‪55‬ورة قانوني‪55‬ة في‬

‫مع‪55‬امالتهم التجاري‪55‬ة‪ ،‬داخ‪55‬ل الدول‪55‬ة وخارجه‪55‬ا‪ ،‬األم‪55‬ر ال‪55‬ذي يس‪55‬هم في تعزي‪55‬ز جه‪55‬ود الحكوم‪55‬ة الذكي‪55‬ة في دول‪55‬ة‬

‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬في تحقيق قيم الشفافية واالستدامة‪.‬‬

‫كم‪55‬ا تح‪55‬رص الهيئ‪55‬ة العام‪55‬ة لتنظيم قط‪55‬اع االتص‪55‬االت‪ ،‬كجه‪55‬ة مس‪55‬ؤولة عن مراقب‪55‬ة خ‪55‬دمات التص‪55‬ديق في‬

‫دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة‪ ،‬على دعم المب‪55‬ادرات والمش‪55‬اريع ال‪55‬تي تع‪55‬زز توجه‪55‬ات الدول‪55‬ة نح‪55‬و تعزي‪55‬ز‬

‫التح‪55 5‬ول للحكوم‪55 5‬ة الذكي‪55 5‬ة‪ ،‬وتش‪55 5‬جيع البيئ‪55 5‬ة التنظيمي‪55 5‬ة‪ ،‬وتط‪55 5‬وير المب‪55 5‬ادرات اإللكتروني‪55 5‬ة ال‪55 5‬تي ترتك‪55 5‬ز على‬

‫استحداث وتطوير األطر التنظيمي‪55‬ة للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬تكف‪5‬ل ش‪55‬فافية التب‪55‬ادالت‪ ،‬وتحمي المس‪55‬تهلك‪ ،‬وتق‪5‬وي‬

‫مص‪55‬داقية المع‪55‬امالت اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬م‪55‬ا يع‪55‬زز الثق‪55‬ة بس‪55‬المتها وص‪55‬حتها‪ ،‬ويس‪55‬هم في تط‪55‬وير االقتص‪55‬اد ال‪55‬رقمي‬

‫لدولة اإلمارات‪ ،‬ويدعم مساعيها في تنويع التنمية االقتصادية وتوسيع قاعدتها‪ ،‬في ظل التش‪55‬ريعات العالمي‪55‬ة‬

‫السارية حول التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫ولعل من نافلة القول‪ ،‬أن التزام دولة اإلمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانتها‪ ،‬إقليميًا وعالميًا‪،‬‬

‫في جمي‪55‬ع القطاع‪55‬ات‪ ،‬يحتم عليه‪55‬ا إزال‪55‬ة ك‪55‬ل العوائ‪55‬ق ال‪55‬تي ق‪55‬د تق‪55‬ف عائق ‪ً5‬ا أم‪55‬ام التط‪55‬ور في التج‪55‬ارة‬

‫والمع‪55 5 5‬امالت اإللكتروني‪55 5 5‬ة‪ ،‬ف‪55 5 5‬التزمت بتعزي‪55 5 5‬ز التط‪55 5 5‬ور الق‪55 5 5‬انوني والتج‪55 5 5‬اري في تط‪55 5 5‬بيق التج‪55 5 5‬ارة‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة بمص ‪55‬داقية ودق ‪55‬ة‪ ،‬وعملت على تس ‪55‬هيل نق ‪55‬ل المس ‪55‬تندات اإللكتروني ‪55‬ة بين الجه ‪55‬ات كاف ‪55‬ة‪،‬‬

‫وتوفير خدمات كفؤة‪ ،‬بشكل يكافح التزوير‪ ،‬ويقلل من فرص االحتيال‪ ،‬عبر إرسائها مبادئ موح‪55‬دة‬

‫في القواعد واللوائح والمعايير المتعلقة بتوثيق وسالمة المراسالت اإللكترونية‪ ،‬وخاصة أن التجارة‬

‫اإللكتروني‪55 5‬ة مّك نت من خل‪55 5‬ق أنم‪55 5‬اط مس‪55 5‬تحدثة من وس‪55 5‬ائل إدارة النش‪55 5‬اط التج‪55 5‬اري ع‪55 5‬بر اإلن‪55 5‬ترنت‪،‬‬

‫‪142‬‬
‫وساعدت في خلق تغيير شامل في طريقة أداء الخدم‪55‬ة وع‪55‬رض المنتج‪ ،‬وخاص‪55‬ة أن األس‪55‬واق ب‪55‬اتت‬

‫مفتوحة أمام المستهلكين من دون قيود أو حدود‪ ،‬ما يستدعي اتخاذ إجراءات ت‪55‬ؤّم ن لهم الحماي‪55‬ة من‬
‫)‬
‫عمليات القرصنة والجرائم المتعلقة بالمعلوماتية‪87( .‬‬

‫كما نجد أن تج‪5‬ارة التجزئ‪5‬ة تحف‪5‬ز بنس‪5‬بة كب‪5‬يرة النم‪5‬و االقتص‪5‬ادي ل‪5‬دبي‪ ،‬حيث اس‪5‬تحوذت ه‪5‬ذه التج‪5‬ارة‬

‫على ‪ % 12‬من الن‪5‬اتج المحلي اإلجم‪5‬الي لإلم‪5‬ارة خالل الس‪5‬نوات العش‪5‬ر الماض‪5‬ية‪ ،‬حس‪5‬ب آخ‪5‬ر اإلحص‪5‬اءات‬

‫الص ‪55 5‬ادرة عن دائ ‪55 5‬رة التنمي ‪55 5‬ة االقتص ‪55 5‬ادية‪ ،‬وأن ط ‪55 5‬رح المراك ‪55 5‬ز التجاري ‪55 5‬ة والمحالت على اإلن ‪55 5‬ترنت ينق ‪55 5‬ل‬

‫المستهلك إلى مستوى عالمي متقدم‪ ،‬ويفتح آفاقا جديدة‪ ،‬ليس أمام كبار التجار فقط‪ ،‬بل أيضا أمام الش‪55‬ركات‬

‫الص ‪55‬غيرة والمتوس‪55‬طة ال‪55‬تي تبحث عن ف ‪55‬رص لع‪55‬رض منتجاته‪55‬ا‪ ،‬حيث تم في دبي إطالق (تج‪55‬وري ‪ .‬ك‪55‬وم)‬

‫ك‪555‬أول مرك‪555‬ز تس‪555‬وق إلك‪555‬تروني على مس‪555‬توى المنطق ‪55‬ة‪ .‬وتق ‪55‬دم ه‪555‬ذه المنص ‪55‬ة االفتراض ‪55‬ية الجدي‪555‬دة منتج‪555‬ات‬

‫وخ ‪55‬دمات من مجموع ‪55‬ة واس ‪55‬عة من محالت التجزئ ‪55‬ة في اإلم ‪55‬ارات‪ ،‬م ‪55‬ا يمنح المتس ‪55‬وقين فرص ‪55‬ة استكش ‪55‬اف‬

‫جميع الخيارات المتاحة أمامهم من مصدر واحد‪.‬‬

‫وقد حصلت دولة االمارات العربية المتحدة على العالمة التامة في تقويم أجري ل‪5‬دورها في تك‪5‬وين بيئ‪5‬ة‬

‫مناس ‪55‬بة ته ‪55‬يئ لتلقي تقني ‪55‬ات المعلوم ‪55‬ات و االتص ‪55‬االت‪ .‬و ق ‪55‬د لبت ري ‪55‬ادة اإلم ‪55‬ارات متطلب ‪55‬ات ثماني ‪55‬ة م ‪55‬ايير‬

‫خاص‪555‬ة ب‪555‬األداء أرس‪555‬اها تقري‪555‬ر تقني‪555‬ات المعلوم‪555‬ات الع‪555‬المي ‪ 2003-2002‬تحت عن ‪55‬وان "االس‪555‬تعداد لع‪555‬الم‬

‫متصل بالشبكة" ‪ ”Readiness for the Networked World‬و قد نشر هذا التقرير مؤخرًا في المنت‪55‬دى‬

‫() ‪.ttps://www.ded.abudhabi.ae‬‬ ‫‪87‬‬

‫‪143‬‬
‫االقتص‪5‬ادي الع‪5‬المي ‪ WEF‬و من بين ه‪5‬ذه المع‪5‬ايير وض‪55‬وح إس‪5‬تراتيجية تقني‪5‬ات المعلوم‪5‬ات و االتص‪55‬االت و‬

‫وض‪55‬وح خط‪55‬ة إنف‪55‬اذ تقني‪55‬ات المعلوم‪55‬ات و االتص‪55‬االت و الحاض‪55‬نات التقني‪55‬ة و ي‪55‬أتي ه‪55‬ذا التقري‪55‬ر ثم‪55‬رة جه‪55‬ود‬

‫مشتركة بين المنتدى اإلقتصادي العالمي و المعهد االوربي الدارة االعمال في فرنسا‪88( .‬‬
‫)‬

‫ويش ‪55‬ير التقري ‪55‬ر إلي أن دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات تس ‪55‬ير بخطى ثابت ‪55‬ه و واض ‪55‬حة‪ ،‬وفي اإلتج ‪55‬اه الص ‪55‬حيح نح ‪55‬و تك ‪55‬وين‬

‫مجتم‪55‬ع معلوم‪55‬ات ‪ /‬معرف‪55‬ة متن‪55‬ام‪ .‬و على س‪55‬بيل المث‪55‬ال‪ ،‬في ‪/26‬آذار‪/‬م‪55‬ارس ‪ ،2003‬أعلنت وزارة المالي‪55‬ة‬

‫اإلماراتي ‪55‬ة و ش ‪55‬ركة آي بي إم ‪ IBM‬الش ‪55‬رق األوس ‪55‬ط عن توقي ‪55‬ع عق ‪55‬د لتنفي ‪55‬ذ المرحل ‪55‬ة األولى من مش ‪55‬روع‬

‫الحكومة اإللكترونية االتح‪5‬ادي و يتكام‪5‬ل المش‪5‬روع م‪5‬ع ع‪5‬دد من مب‪5‬ادرات التحوي‪5‬ل االلك‪5‬تروني ال‪5‬تي اطلقته‪5‬ا‬

‫الحكوم‪55 5‬ة اإلتحادي‪55 5‬ة في الدول‪55 5‬ة لتحقي‪55 5‬ق تح‪55 5‬ول س‪55 5‬ريع و مهم في مج‪55 5‬ل التق‪55 5‬ديم المث‪55 5‬الي لخ‪55 5‬دمات الحكوم‪55 5‬ة‬

‫االتحادي‪55‬ة في دول‪55‬ة االم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة‪ .‬و في أثن‪55‬اء المرحل‪55‬ة األولى من المش‪55‬روع ‪ ،‬تمثلت مس‪55‬ؤولية‬

‫ش‪55‬ركة ‪ IBM‬في تق‪55‬ويم جاهزي‪55‬ة ال‪55‬وزارات المختلف‪55‬ة لتنفي‪55‬ذ و تق‪55‬ديم لخ‪55‬دمات الحكوم‪55‬ة االلكتروني‪55‬ة المختلف‪55‬ة و‬

‫التي تشمل األشخاص و العمليات و التقنيات باالضافة الى دراسة وظائف هذه الوزارات و تحديد مب‪55‬ادرات‬

‫الحكومة االلكترونية أو مشروعاتها الواجبة تنفيذها‪.‬‬

‫و ق‪55‬د ك‪55‬ان فري‪55‬ق العم‪55‬ل مس‪55‬ؤوًال أيض ‪ً5‬ا عن تحدي‪55‬د األولوي‪55‬ات و المب‪55‬ادرات المختلف‪55‬ة‪ ،‬بم‪55‬افي ذل‪55‬ك تحدي‪55‬د‬

‫اإلجراءات الخاصة باألداء المستهدف التيترمي إلى تحقي‪5‬ق النج‪5‬اح في تنفي‪5‬ذ المراح‪5‬ل الخاص‪5‬ة بالمش‪5‬روع و‬

‫تق ‪55‬ويم المتطلب ‪55‬ا الخاص ‪55‬ة بالبني ‪55‬ة التحتي ‪55‬ة و التقني ‪55‬ة الالزم ‪55‬ة ل ‪55‬دعم مب ‪55‬ادرات الحكوم ‪55‬ة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬و تط ‪55‬وير‬

‫()‬ ‫‪88‬‬
‫زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنيى القاسمي‪ :‬إنتشار التجارة اإللكترونية في اإلقتصادات النامية‪ :‬أس‪5‬لوب ق‪5‬ائم على الم‪5‬وارد‪،‬‬

‫مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫‪144‬‬
‫مخطط أولي شامل يتيح للجنه التوجيهية التابعة للحكومة اإللكترونية اإلتحادية مراقبة مدى النجاح في تنفيذ‬

‫المراحل المختلفة لمشروع الحكومة االلكترونية‪.‬‬

‫و لخص‪55‬ت المرحل‪55‬ة األولى من مش‪55‬روع الحكوم‪55‬ة االلكتروني‪55‬ة توف‪55‬ير البني‪55‬ة التحتي‪55‬ة الالزم‪55‬ة ‪ ،‬باالض‪55‬افة‬

‫الى تط‪555‬وير و تنفي‪555‬ذ األنظم‪555‬ة ال‪555‬تي ج‪555‬رى تحدي‪555‬دها في الخط‪555‬ة األولي ‪55‬ة للحكوم ‪55‬ة اإللكتروني ‪55‬ة االتحادي‪555‬ة‪ ،‬و‬

‫استراتيجية تقنيات معلومات الحكومة االتحادية‪.‬‬

‫في ه‪55‬ذا االط‪55‬ار(‪ ،)89‬يق‪55‬ول مش‪55‬حور‪" :‬إن س‪55‬وق ‪.‬ك‪55‬وم يس‪55‬جل أك‪55‬ثر من ‪ 4‬ماليين زي‪55‬ارة ش‪55‬هريًا من ‪ 4‬دول‬

‫هي اإلمارات والسعودية ومصر والكويت‪ ،‬ويطلعون على أكثر من ‪ 300‬ألف سلعة ومنتج "‪.‬‬

‫ويضيف "قمنا بتوسيع مس‪55‬احة مكتبن‪55‬ا في دبي ورفعن‪55‬ا ع‪5‬دد موظفين‪55‬ا إلى ‪ 130‬موظف‪ً5‬ا تقريب‪ً5‬ا‪ ،‬كم‪55‬ا رفعن‪55‬ا‬

‫ع‪55‬دد الش‪55‬ركات ال‪55‬تي تعم‪55‬ل معن‪55‬ا إلى أك‪55‬ثر من ‪ 5‬آالف ش‪55‬ركة ومتج‪55‬ر‪ ،‬مش‪55‬يرًا إلى أن الموق‪55‬ع ي‪55‬در عائ‪55‬دات‬

‫ع‪55‬بر تحص‪55‬يل نس‪55‬بة تب‪55‬دأ من ‪ %5‬على المبيع‪55‬ات‪ ،‬كم‪55‬ا أن اإلعالن‪55‬ات ع‪55‬بر الموق‪55‬ع تمث‪55‬ل م‪55‬ا بين ‪ 10‬و‪%15‬‬

‫من العائدات" ‪.‬‬

‫ويوضح الرئيس التنفيذي لسوق دوت كوم أن اإلمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تع‪5‬د مرك‪5‬زًا تجاري‪ً5‬ا‬

‫مهم‪ً5 5‬ا‪ ،‬وأن نس ‪55‬بة مس ‪55‬تخدمي اإلن ‪55‬ترنت في اإلم ‪55‬ارات وص‪555‬لت إلى ‪ %70‬من س ‪55‬كان الدول ‪55‬ة‪ ،‬حيث يش ‪55‬تري‬

‫‪ %60‬من ه‪55‬ؤالء س‪55‬لعًا أو خ‪55‬دمات ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬أي أن نس‪55‬بة المتس‪55‬وقين ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت من س‪55‬كان الدول‪55‬ة‬

‫وصلت إلى ‪ ،%42‬وهو ما يعد نسبة ضخمة مقارنة ببقية دول المنطقة ‪.‬‬

‫()‬ ‫‪89‬‬
‫زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنيى القاسمي‪ :‬إنتشار التجارة اإللكترونية في اإلقتصادات النامية‪ :‬أس‪5‬لوب ق‪5‬ائم على الم‪5‬وارد‪،‬‬

‫مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫‪145‬‬
‫ويقول رئيس مركز دراسات االقتصاد الرقمي مدار ومستشار تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وخب‪55‬ير‬

‫المعلوم ‪55‬ات ب ‪55‬األمم المتح ‪55‬دة عب ‪55‬دالقادر الك ‪55‬املي‪ ":‬إن اإلم ‪55‬ارات تحت ‪55‬ل مرك ‪55‬ز الص ‪55‬دارة في استض ‪55‬افة ك ‪55‬برى‬

‫الش‪55‬ركات العالمي‪55‬ة ال‪55‬تي ت‪55‬دير طلبياته‪55‬ا ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت م‪55‬ع ك‪55‬برى الش‪55‬ركات العالمي‪55‬ة وعلى رأس‪55‬ها ش‪55‬ركات‬

‫السيارات واإللكترونيات العالمية"‪.‬‬

‫ويض‪55‬يف الك‪55‬املي أن تجمي‪55‬ع المعلوم‪55‬ات اإلحص‪55‬ائية عن قيم‪55‬ة العملي‪55‬ات التجاري‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة س‪55‬نويًا في‬

‫دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬عملية بالغ‪5‬ة الص‪5‬عوبة وتخض‪5‬ع للمجه‪5‬ود الشخص‪5‬ي‪ ،‬وتأخ‪5‬ذ وقت‪ً5‬ا ط‪5‬ويًال ألنه‪5‬ا‬

‫ال تأخذ الشكل المؤسسي ‪.‬‬

‫وأوض‪55 5‬ح الك‪555‬املي أن آخ‪555‬ر تق‪555‬ديرات موثق‪555‬ة هي أرق‪55 5‬ام ع‪555‬ام ‪ 2010،‬حيث بلغت قيم ‪55‬ة عملي‪555‬ات التج‪555‬ارة‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة بين الش ‪55‬ركات الخليجي ‪55‬ة والعالمي ‪55‬ة خالل ه ‪55‬ذا الع ‪55‬ام م ‪55‬ا ال يق ‪55‬ل عن ‪ 50‬ملي ‪55‬ار دوالر‪ ،‬في حين‬

‫بلغت قيمة العمليات التجارية اإللكترونية في قط‪5‬اع الفن‪5‬ادق والط‪5‬يران نح‪5‬و ‪ 252‬ملي‪5‬ار دوالر‪ ،‬وبلغت قيم‪5‬ة‬

‫عمليات التسوق اإللكتروني من قبل األفراد نحو ‪ 750‬مليون دوالر عن العام نفسه ‪.‬‬

‫وق ‪55 5‬ال الك ‪55 5‬املي‪" :‬نظ ‪55 5‬رًا لع ‪55 5‬دم وج ‪55 5‬دود بني ‪55 5‬ة تش ‪55 5‬ريعية خليجي ‪55 5‬ة تنظم التج ‪55 5‬ارة اإللكتروني ‪55 5‬ة ف ‪55 5‬إن التج ‪55 5‬ارة‬

‫اإللكترونية خليجيًا تنمو سنويًا بصورة متواضعة باستثناء اإلمارات ال‪5‬تي تنم‪5‬و فيه‪5‬ا التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة بم‪5‬ا‬

‫ال يقل عن ‪ %15‬سنويا‪".‬‬

‫ويؤك‪55‬د ال‪55‬دكتور حس‪55‬ين المه‪55‬دي‪ ،‬األمين الع‪55‬ام للمنت‪55‬دى الخليجي للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬رئيس مجلس إدارة‬

‫شركة الخليج لالقتصاد المعرفي البحرينية‪ ،‬أن التجارة اإللكترونية الخليجية تسهم بنح‪55‬و ‪ %1،9‬من إجم‪55‬الي‬

‫الدخل المحلي لدول مجلس التعاون‪ ،‬وذلك وفقًا لمؤشرات المؤسسات الدولية ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫ويض ‪55‬يف المه ‪55‬دي أن ه ‪55‬ذه النس ‪55‬بة تظ ‪55‬ل ض ‪55‬عيفة ج ‪55‬دًا مقارن ‪55‬ة بمس ‪55‬اهمة التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة في ال ‪55‬دخل‬

‫المحلي اإلجمالي للدول المتقدمة‪ ،‬مش‪55‬يرًا إلى أن قط‪55‬اع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في الخليج يفتق‪5‬ر إلى المعلوم‪55‬ات‬

‫واإلحصاءات المتعلقة بحجم هذه التجارة ‪.‬‬

‫وق‪55 5‬ال إن دول الخليج يمكنه‪55 5‬ا تط‪55 5‬وير قط‪55 5‬اع المعلوماتي‪55 5‬ة بش‪55 5‬كل ع‪55 5‬ام والتج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة على وج‪55 5‬ه‬

‫خاص‪ ،‬إذا ما استطاعت حكومات دول التعاون الوصول إلى صيغة تش‪5‬ريعية موح‪5‬دة مس‪5‬نودة باتفاقي‪5‬ات بين‬

‫البن‪55 5‬وك المركزي‪55 5‬ة وهيئ‪55 5‬ات تنظيم قط‪55 5‬اع االتص‪55 5‬االت وتكنولوجي‪55 5‬ا المعلوم‪55 5‬ات‪ ،‬وبالت‪55 5‬الي إعط‪55 5‬اء المص‪55 5‬داقية‬

‫والحماية الكافية للشركات واألفراد الستخدام اإلنترنت في التبادل التجاري ‪.‬‬

‫ومن جانبه‪ ،‬توقع مارتن ولدنس‪5‬تورم‪ ،‬ال‪5‬رئيس التنفي‪5‬ذي لش‪5‬ركة ك‪5‬اش ي‪5‬و المتخصص‪55‬ة في خ‪5‬دمات ال‪5‬دفع‬

‫اآلمن ع‪5‬بر ش‪55‬بكة اإلن‪55‬ترنت ال‪55‬تي تتخ‪55‬ذ من دبي مق‪5‬رًا إقليمي‪ً5‬ا له‪55‬ا‪ ،‬أن تنم‪55‬و التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات‬

‫والمنطق‪55‬ة الع‪55‬ام الج‪55‬اري بنس‪55‬بة ‪ ،%15‬مش‪55‬يرًا إلى أن قيم‪55‬ة الم‪55‬دفوعات اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات ق‪55‬د بلغت‬
‫)‬
‫خالل ‪ 2011‬نحو ‪ 2،5‬مليار دوالر مقارنة بملياري دوالر العام ‪ 2010‬وفقًا آلخر األبحاث ‪90( .‬‬

‫وق ‪55‬ال ولدنس ‪55‬تورم‪" :‬نمت أعم ‪55‬ال ك ‪55‬اش ي ‪55‬و خالل ‪ 2011‬في اإلم ‪55‬ارات بنس ‪55‬بة ‪ %100‬ونعم ‪55‬ل باس ‪55‬تمرار‬

‫إلض‪55‬افة خ‪55‬دمات جدي‪55‬دة وتس‪55‬هيل اس‪55‬تخدام ك‪55‬اش ي‪55‬و للمس‪55‬تخدمين لنحاف‪55‬ظ على نس‪55‬بة النم‪55‬و‪ ،‬وه‪55‬دفنا أن نص‪55‬بح‬

‫()‬ ‫‪90‬‬
‫زينب كركي شلهوب‪ ،‬الشيخة لبنيى القاسمي‪ :‬إنتشار التجارة اإللكترونية في اإلقتصادات النامية‪ :‬أس‪5‬لوب ق‪5‬ائم على الم‪5‬وارد‪،‬‬

‫مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫‪147‬‬
‫وس‪55 5‬يلة ال‪55 5‬دفع األك‪55 5‬ثر اس‪55 5‬تخدامًا في اإلم‪55 5‬ارات‪ ،‬ونع‪55 5‬تزم توس‪55 5‬يع أعمالن‪55 5‬ا في اإلم‪55 5‬ارات م‪55 5‬ع البن‪55 5‬وك ومح‪55 5‬ال‬

‫وشركات الصرافة بهدف تسهيل وتيسير الخدمة للمستخدمين" ‪.‬‬

‫وق‪55‬ال "إن الش‪55‬ركة ت‪55‬وفر نظ‪55‬ام دف‪55‬ع يبع‪55‬د تمام‪ً5‬ا خط‪55‬ر التص‪ّ5‬يد ونس‪55‬خ البطاق‪55‬ات كم‪55‬ا يبع‪55‬د أيض‪ً5‬ا التهدي‪55‬دات‬

‫ال ‪55 5‬تي من ش ‪55 5‬أنها أن ت ‪55 5‬ؤثر س ‪55 5‬لبًا في المس ‪55 5‬تهلكين وفي تس‪ّ5 5 5‬و قهم على ش ‪55 5‬بكة اإلن ‪55 5‬ترنت وبفض ‪55 5‬ل ه ‪55 5‬ذا األمن‪،‬‬

‫اس‪55‬تقطبت منص‪55‬ة ك‪55‬اش ي‪55‬و تج‪55‬ارًا رائ‪55‬دين مث‪55‬ل س‪55‬وق ‪.‬ك‪55‬وم وكوب‪55‬ون ‪.‬ك‪55‬وم‪ ،‬إض‪55‬افة إلى موق‪55‬ع تح‪55‬دي ‪.‬ك‪55‬وم‬

‫لأللعاب على شبكة اإلنترنت"‪.‬‬

‫وأضاف‪ :‬يأتي سعي كاش يو لتنمي‪55‬ة التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في المنطق‪5‬ة في مكان‪55‬ه نظ‪55‬رًا إلى أّن الدراس‪55‬ات‬

‫والبح‪55‬وث تش‪55‬ير إلى أّن المنطق‪55‬ة وش‪55‬مالي إفريقي‪55‬ا ستش‪55‬هد أك‪55‬بر نس‪55‬بة تج‪55‬ارة إلكتروني‪55‬ة في الس‪55‬نوات األرب‪55‬ع‬

‫المقبل ‪55‬ة لتس ‪55‬جل ‪ ،%51‬في حين أّن األلع ‪55‬اب على الش ‪55‬بكة نفس ‪55‬ها ُيتوق ‪55‬ع أن تنم ‪55‬و بنس ‪55‬بة ‪ %39‬خالل الف ‪55‬ترة‬

‫الزمنية ذاتها‪ ،‬إضافة إلى ذلك‪ُ ،‬يقدر قطاع األلعاب على شبكة اإلن‪5‬ترنت في المنطق‪5‬ة بم‪5‬ا قيمت‪5‬ه ‪ 750‬ملي‪5‬ون‬

‫دوالر ‪.‬‬

‫ويق ‪55‬ول ولدنس ‪55‬تورم‪ :‬ازداد وعي المس ‪55‬تهلكين بمخ ‪55‬اطر التس‪ّ5 5‬و ق ع ‪55‬بر ش ‪55‬بكة اإلن ‪55‬ترنت ومخ ‪55‬اطر التص‪ّ5 5‬يد‬

‫والنسخ وسرقة الهوي‪5‬ة والمعلوم‪5‬ات الشخص‪5‬ية لكّن نظ‪5‬ام ك‪5‬اش ي‪5‬و اآلمن يبع‪5‬د ه‪5‬ذه المخ‪5‬اطر جميعه‪5‬ا ويحمي‬

‫الشبان الذين يحبون اللعب على شبكة اإلنترنت وليس لديهم أي حسابات مصرفية أو بطاقات ائتمانية ‪.‬‬

‫وق‪55‬ال عم‪55‬ر قاس‪55‬م‪ ،‬مؤس‪55‬س موق‪55‬ع ‪ ،JadoPado‬المتخص‪55‬ص في التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات‪ ،‬إن‬

‫الموقع شهد نم‪5‬وًا اس‪5‬تثنائيًا في األعم‪5‬ال خالل األش‪5‬هر الخمس‪5‬ة األولى من ‪ 2012،‬ب‪5‬الرغم من حداث‪5‬ة عه‪5‬ده‪،‬‬

‫حيث حق‪55‬ق ه‪55‬ذا الموق‪55‬ع الناش‪55‬ئ ذو المق‪55‬درة التنافس‪55‬ية الهائل‪55‬ة‪ ،‬قف‪55‬زة نوعي‪55‬ة في ع‪55‬الم التج‪55‬ارة الرقمي‪55‬ة محقق ‪ً5‬ا‬

‫‪148‬‬
‫ارتفاع‪ً5‬ا بنس‪55‬بة ‪ %40‬في المبيع‪55‬ات ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت من‪55‬ذ بداي‪55‬ة الع‪55‬ام الج‪55‬اري وفي ض‪55‬وء التح‪55‬ول في توجه‪55‬ات‬

‫المس‪55‬تهلكين وتفض‪55‬يلهم التس‪55‬وق ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت‪ ،‬فق‪55‬د كش‪55‬ف الموق‪55‬ع عن زي‪55‬ادة بنس‪55‬بة ‪ %38‬ش‪55‬هريًا في أع‪55‬داد‬

‫العمالء‪ ،‬مع ما يزيد على ‪ 56‬ألف زائر يتصفحون الموقع شهريًا ‪.‬‬

‫وأضاف قاسم‪ :‬يشهد قطاع التجارة اإللكترونية‪ ،‬في المنطقة بشكل عام وفي اإلمارات بشكل خاص‪،‬‬

‫الكث ‪55‬ير من التط ‪55‬ورات‪ ،‬وه ‪55‬ذا ه ‪55‬و ال ‪55‬وقت المث ‪55‬الي للحض ‪55‬ور في الس ‪55‬وق وتط ‪55‬وير نم ‪55‬وذج عم ‪55‬ل راس ‪55‬خ يل ‪55‬بي‬

‫متطلب‪55‬ات واحتياج‪55‬ات المس‪55‬تهلكين المحل‪55‬يين ولق‪55‬د ك‪55‬ان الترك‪55‬يز الق‪55‬وي على س‪55‬رعة التوص‪55‬يل والوص‪55‬ول إلى‬

‫مس‪55‬توى م‪55‬ذهل في خدم‪55‬ة العمالء ع‪55‬امًال مهم ‪ً5‬ا للنم‪55‬و ال‪55‬ذي يش‪55‬هده ‪ ،JadoPado‬خصوص ‪ً5‬ا في مج‪55‬ال تق‪55‬ديم‬

‫أفضل تجربة ممكنة عبر اإلنترنت ‪.‬‬

‫وق‪55‬ال قاس‪55‬م‪ :‬نعتق‪55‬د أن نم‪55‬و قط‪55‬اع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات سيواص‪55‬ل النم‪55‬و في ض‪55‬وء توج‪55‬ه‬

‫المستهلكين نحو إيجاد طرق بديلة للحصول على منتجات حصرية وأسعار أكثر جاذبية‬

‫العقود التي تم توقيعها لتفعيل التجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة ‪:‬‬

‫قد وقع تجوري في األشهر األولى الفتتاحه عقودا مع أكثر من ‪ 40‬ت‪55‬اجرا عالمي‪55‬ا ومحلي‪55‬ا تمث‪55‬ل أك‪55‬ثر‬

‫من ‪ 150‬عالمة تجارية تشمل متاجر معروفة مثل شرف دي جي ومارين‪55‬ا اكس‪55‬وتيك ه‪55‬وم ان‪55‬تريرز وج‪55‬امبو‬

‫لإللكتروني ‪55 5‬ات وإ ي ‪55 5‬روس وذا فيس ش ‪55 5‬وب والج ‪55 5‬ابر للبص ‪55 5‬ريات والبص ‪55 5‬ريات الك ‪55 5‬برى وتريوم ‪55 5‬ف وس ‪55 5‬انريو‬

‫والمتحجبة‪ ،‬والثوب الوطني‪ ،‬فضًال عن المؤسسات التي تّتخذ من دبي مقرا لها مثل سيويت وبولينو‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫وب ‪55‬دعم من دائ ‪55‬رة التنمي ‪55‬ة االقتص ‪55‬ادية ب ‪55‬دبي ب ‪55‬نى المرك ‪55‬ز التج ‪55‬اري اإللك ‪55‬تروني تج ‪55‬وري على نج ‪55‬اح‬ ‫‪‬‬

‫الش ‪55‬ركة األم «ش ‪55‬ركة تج ‪55‬اري» في المنطق ‪55‬ة الح ‪55‬رة (تج ‪55‬اري اف زي اي) وهي البواب ‪55‬ة اإللكتروني ‪55‬ة‬

‫لألعم ‪55‬ال بين الش ‪55‬ركات وال ‪55‬تي تص ‪55‬درت الري ‪55‬ادة في تقني ‪55‬ات إدارة اإلم ‪55‬دادات والخ ‪55‬دمات المحترف ‪55‬ة‬
‫)‬
‫خالل العقد المنصرم‪91(.‬‬

‫المالءمة القانونية‬ ‫‪.2‬‬

‫تتج‪55 5 5‬ه ال‪55 5 5‬دوائر االقتص‪55 5 5‬ادية في إم‪55 5 5‬ارات الدول‪55 5 5‬ة‪ ،‬خالل الع‪55 5 5‬ام ‪ ،2018‬لتق‪55 5 5‬نين ممارس‪55 5 5‬ة التج‪55 5 5‬ارة‬

‫اإللكتروني‪55‬ة ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت كاف‪55‬ة‪ ،‬بم‪55‬ا فيه‪55‬ا مواق‪55‬ع التواص‪55‬ل االجتم‪55‬اعي‪ ،‬به‪55‬دف حماي‪55‬ة أص‪55‬حاب العالق‪55‬ة من‬

‫الش‪55 5‬ركات والمس‪55 5‬تهلكين‪ ،‬وذل‪55 5‬ك اعتم‪55 5‬ادًا على الق‪55 5‬انون االتح‪55 5‬ادي رقم (‪ )1‬لس‪55 5‬نة ‪ 2006‬بش‪55 5‬أن المع‪55 5‬امالت‬

‫والتجارة اإللكترونية الصادر من ِق بل ص‪55‬احب الس‪5‬مو الش‪5‬يخ خليف‪5‬ة بن زاي‪5‬د آل نهي‪5‬ان‪ ،‬رئيس الدول‪5‬ة‪ ،‬حفظ‪5‬ه‬

‫اهلل‪.‬‬

‫وينطبق القانون على الس‪5‬جاّل ت والمس‪5‬تندات والتوقيع‪5‬ات اإللكتروني‪5‬ة ذات العالق‪5‬ة بالمع‪5‬امالت والتج‪5‬ارة‬

‫ة‪.‬‬ ‫اإللكترون ّي‬

‫وتش ‪55‬مل أه ‪55‬داف ه ‪55‬ذا الق ‪55‬انون حماي ‪55‬ة حق ‪55‬وق المتع ‪55‬املين إلكتروني‪ً5 5‬ا‪ ،‬وتحدي ‪55‬د التزام ‪55‬اتهم‪ ،‬وتش ‪55‬جيع وتس ‪55‬هيل‬

‫المعامالت والمراسالت اإللكترونية‪ ،‬من خالل السجاّل ت اإللكترونية الموثوق بها‪ ،‬والحد من حاالت تزوير‬

‫المراس‪55‬الت اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وإ رس‪55‬اء مب‪55‬ادئ موّح دة لّل وائح والمع‪55‬ايير المتعلق‪55‬ة بس‪55‬المة المراس‪55‬الت اإللكتروني‪55‬ة‪.‬‬

‫وتواص ‪55‬ل وزارة االقتص‪55‬اد والهيئ‪55‬ة العام‪55‬ة لتنظيم قط‪55‬اع االتص ‪55‬االت وال‪55‬دوائر االقتص ‪55‬ادية في الدول‪55‬ة العم‪55‬ل‬

‫()‬ ‫‪91‬‬
‫‪ www.tra.gov.ae/ar/services‬موقع التجارة اإللكترونية هيئة تنظيم اإلتصاالت‬

‫‪150‬‬
‫على تنفي‪55‬ذ بن‪55‬ود ق‪55‬انون المع‪55‬امالت والتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات‪ ،‬والرقاب‪55‬ة على ه‪55‬ذه المواق‪55‬ع؛ به‪55‬دف‬

‫المصداقية وعدم اإلضرار بالمتعاملين من األفراد والشركات على حد سواء‪92( .‬‬


‫)‬

‫وتس‪55‬هم الجه‪55‬ود الحكومي‪55‬ة‪ ،‬ممثل‪55‬ة في وزارة االقتص‪55‬اد والهيئ‪55‬ة العام‪55‬ة لتنظيم قط‪55‬اع االتص‪55‬االت‪ ،‬في توف‪55‬ير‬

‫التش‪55‬ريعات والق‪55‬وانين المنظم‪55‬ة للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وتوف‪55‬ير البني‪55‬ة التحتي‪55‬ة في زي‪55‬ادة ال‪55‬وعي‪ ،‬ونم‪55‬و مع‪55‬دالت‬

‫الدفع اإللكتروني‪ ،‬ما عزز من نمو التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫وتلزم الهيئة العامة لتنظيم قطاع االتصاالت‪ ،‬األف‪55‬راد والش‪5‬ركات والمؤسس‪5‬ات ال‪5‬تي تم‪5‬ارس نش‪5‬اطها ع‪5‬بر‬

‫شبكة اإلنترنت الحصول على شهادة رسمية منها بعدم ممانعة مزاولة نشاط إلكتروني‪ ،‬والتي تش‪55‬مل أنش‪55‬طة‬

‫المواق‪55‬ع اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وتطبيق‪55‬ات اله‪55‬اتف المحم‪55‬ول‪ ،‬وأنش‪55‬طة التواص‪55‬ل االجتم‪55‬اعي‪ ،‬مش‪55‬يرة إلى أن ت‪55‬رخيص‬
‫)‬
‫الخدمة الجديدة يستمر لمدة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬دون رسوم‪93( .‬‬
‫وتش‪55‬ير «الهيئ‪55‬ة» إلى أن الحص‪55‬ول على «ع‪55‬دم ممانع‪55‬ة مزاول‪55‬ة نش‪55‬اط إلك‪55‬تروني» ال يس‪55‬تلزم الحص‪55‬ول على‬

‫رخصة تجارية‪ ،‬لكن في حال وجودها البد من إرفاقها بالطلب مع توافر موقع إلك‪5‬تروني بنط‪5‬اق «دوت أي‪5‬ه‬

‫إي»‪.‬‬

‫وأطلقت دائ‪55‬رة التنمي‪55‬ة االقتص‪55‬ادية في دبي ش‪55‬عبة «الرقاب‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة لممارس‪55‬ة األعم‪55‬ال»‪ ،‬إض‪55‬افة إلى‬

‫ش‪55‬عبة حماي‪55‬ة الملكي‪55‬ة الفكري‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬ك‪55‬ذلك تتلخص مه‪55‬ام ش‪55‬عبة «الرقاب‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة» في التأك‪55‬د من‬

‫‪92‬‬
‫دائرة التنمية اإلقتصادية أبوظبي – إدارة الحماية التجارية ‪ -‬قسم حماية المستهلك ‪.2010‬‬ ‫()‬

‫‪93‬‬
‫دائرة التنمية اإلقتصادية أبوظبي – إدارة الحماية التجارية ‪ -‬قسم حماية المستهلك ‪.2010‬‬ ‫()‬

‫‪151‬‬
‫تص‪5‬اريح الت‪5‬نزيالت ال‪5‬تي يج‪5‬ري ال‪5‬ترويج له‪5‬ا ع‪5‬بر ش‪5‬بكة اإلن‪5‬ترنت‪ ،‬به‪5‬دف ض‪5‬مان حف‪5‬ظ حق‪5‬وق المس‪5‬تهلكين‪،‬‬

‫والتأك‪55 5‬د من مص‪55 5‬داقية ودق‪55 5‬ة الع‪55 5‬روض‪ ،‬كم‪55 5‬ا تت‪55 5‬ولى «الش‪55 5‬عبة» الرقاب‪55 5‬ة على عملي‪55 5‬ات ال‪55 5‬بيع ع‪55 5‬بر المواق‪55 5‬ع‬

‫اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬ال‪55‬تي تتخ‪55‬ذ من دبي مق‪55‬رًا له‪55‬ا‪ ،‬والتأك‪55‬د من حص‪55‬ولها على ال‪55‬رخص التجاري‪55‬ة المطلوب‪55‬ة لمزاول‪55‬ة‬

‫األنش‪55‬طة‪ ،‬ال‪55‬تي ت‪55‬روج له‪55‬ا بين المس‪55‬تهلكين‪ ،‬فعلى س‪55‬بيل المث‪55‬ال‪ ،‬يجب على أي موق‪55‬ع ي‪55‬زاول بي‪55‬ع المنتج‪55‬ات‬

‫عبر اإلنترنت أن يكون حاصًال على رخصة تجارة إلكترونية‪.‬‬

‫وتت ‪55‬ولى ش ‪55‬عبة حماي ‪55‬ة الملكي ‪55‬ة الفكري ‪55‬ة اإللكتروني ‪55‬ة التابع ‪55‬ة إلدارة حماي ‪55‬ة الملكي ‪55‬ة الفكري ‪55‬ة مكافح ‪55‬ة بي ‪55‬ع‬

‫المنتج‪55‬ات المقل‪55‬دة‪ ،‬والتص‪55‬دي للتع‪55‬ديات على حق‪55‬وق الملكي‪55‬ة الفكري‪55‬ة والعالم‪55‬ات التجاري‪55‬ة‪ ،‬وال‪55‬تي تتواج‪55‬د في‬

‫بعض المواق‪55‬ع اإللكتروني‪55‬ة ووس‪55‬ائل التواص‪55‬ل االجتم‪55‬اعي‪ ،‬كم‪55‬ا تق‪55‬وم الش‪55‬عبة بالتنس‪55‬يق م‪55‬ع مختل‪55‬ف الجه‪55‬ات‬

‫المعنية في الدولة؛ لرصد مواقع البيع والتخزين التابعة لتل‪5‬ك المواق‪5‬ع أو الحس‪5‬ابات وض‪5‬بطها حس‪5‬ب الق‪5‬وانين‬

‫المرعية‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات المتدخلـة و التـدبير القـانوني في مجـالي التجـارة االلكترونيـة ومبـادرات حمايـة‬

‫المستهلك بدولة االمارات العربية المتحدة‬

‫من بين المب‪55 5 5‬ادرات ال‪55 5 5‬تي اتخ‪55 5 5‬ذتها حكوم‪55 5 5‬ة اإلم‪55 5 5‬رارت العربي‪55 5 5‬ة المتح‪55 5 5‬دة‪ ،‬هن‪55 5 5‬اك مب‪55 5 5‬ادرة الت‪55 5 5‬اجر‬

‫اإللك‪55‬تروني‪ ،‬وهي مب‪55‬ادرة طرحته‪55‬ا دائ‪55‬رة التنمي‪55‬ة اإلقتص‪55‬ادية ب‪55‬دبي به‪55‬دف تنظيم التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بإم‪55‬ارة‬

‫دبي من خالل تس ‪55‬جيل مواق ‪55‬ع التواص ‪55‬ل اإلجتم ‪55‬اعي ال ‪55‬تي تم ‪55‬ارس األعم ‪55‬ال التجاري ‪55‬ة إلكتروني ‪55‬ا بص ‪55‬فة غ ‪55‬ير‬

‫قانوني ‪55‬ة دون وج ‪55‬ود ت ‪55‬رخيص تج ‪55‬اري ص ‪55‬ادر من دائ ‪55‬رة التنمي ‪55‬ة اإلقتص ‪55‬ادية وهي الجه ‪55‬ة المختص ‪55‬ة بتنظيم‬

‫مزأول‪55‬ة العم‪55‬ل التج‪55‬اري ب‪55‬دبي‪ ،‬وحماي‪55‬ة للعم‪55‬ل التج‪55‬اري اإللك‪55‬تروني من خالل تق‪55‬نين األنش‪55‬طة الممارس‪55‬ة في‪55‬ه‬

‫وتس‪55‬هيل آلي‪55‬ة حف‪55‬ظ حق‪55‬وق الملكي‪55‬ة الفكري‪55‬ة ألص‪55‬حاب المش‪55‬اريع وتق‪55‬ديم ال‪55‬دعم لهم لممارس‪55‬ة عملهم التج‪55‬اري‬

‫بالشكل الصحيح‪ ،‬كم‪5‬ا ثم تحدي‪5‬د اإلط‪55‬ار الق‪5‬انوني له‪5‬ذه المب‪5‬ادرة به‪5‬دف نجاحه‪5‬ا‪ ،‬وق‪55‬د ت‪5‬دخلت ىع‪5‬دة مؤسس‪5‬ات‬

‫به ‪55‬دف تط ‪55‬وير التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة وحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك اإللك ‪55‬تروني كم ‪55‬ا تم إب ‪55‬راز أوج ‪55‬ه حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‬

‫اإللكتروني (المبحث األول)‪.‬‬

‫وب‪55‬النظر لتن‪55‬وع الج‪55‬رائم ال‪55‬تي تق‪55‬ع في إط‪55‬ار التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬فق‪55‬د عم‪55‬ل المش‪55‬رع اإلم‪55‬اراتي على‬

‫تنظيم ه‪55‬ذا الج‪55‬انب من خالل س‪55‬ن ق‪55‬وانين تج‪55‬رم ك‪55‬ل فع‪55‬ل مس بالتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬وه‪55‬ذه الحماي‪55‬ة ال تش‪55‬مل‬

‫فقط تكوين العقد بل تهم مرحلة التفاوض وتكوين العقد اإللكتروني كما عم‪55‬ل المش‪55‬رع اإلم‪55‬ارتي على تحدي‪55‬د‬

‫االختص‪55 5‬اص الن‪55 5‬وعي والمحلي عن‪55 5‬د ح‪55 5‬دوث ن‪55 5‬زاع يتعل‪55 5‬ق بالعق‪55 5‬د اإللك‪55 5‬تروني‪ ،‬غ‪55 5‬ير أن اإلط‪55 5‬ار الق‪55 5‬انوني‬

‫اإلم ‪55‬اراتي يبقى م ‪55‬ع ذل ‪55‬ك متض‪555‬منا لمجموع ‪55‬ة من الس ‪55‬لبيات مقارن ‪55‬ة م ‪55‬ع اإليجابي ‪55‬ات ال ‪55‬تي ال يمكن إنكاره ‪55‬ا‬

‫(المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫المبحث األول‪ .‬المبادرات الخاصة بمواقع التجارة االلكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫نتح‪55 5‬دث بداي‪55 5‬ة عن مب‪55 5‬ادرة الت‪55 5‬اجر اإللك‪55 5‬تروني من خالل الوق‪55 5‬وف على أساس‪55 5‬يات المب‪55 5‬ادرة واإلط‪55 5‬ار‬

‫الق‪55‬انوني للمب‪55‬ادرة‪ ،‬قب‪55‬ل االنتق‪55‬ال للح‪55‬ديث عن أوج‪55‬ه حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك اإللك‪55‬تروني‪ ،‬ثم س‪55‬نتحدث عن مؤسس‪55‬ة‬

‫دبي التجارية‪ ،‬كما سنبين اإلطار القانوني للتجارة اإللكترونية‪ ،‬وأوجه حماية المستهلك اإللكتروني‪.‬‬

‫مبادرة التاجر اإللكتروني‬ ‫‪.1‬‬

‫نحدد أساسيات المبادرة ثم ننتقل للحديث عن اإلطار القانوني للمبادرة‪.‬‬

‫أساسيات المبادرة‬ ‫‪1.1‬‬

‫هي مب‪55‬ادرة طرحته‪55‬ا دائ‪55‬رة التنمي‪55‬ة اإلقتص‪55‬ادية ب‪55‬دبي به‪55‬دف تنظيم التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة بإم‪55‬ارة دبي من‬

‫خالل تسجيل مواقع التواصل اإلجتماعي ال‪5‬تي تم‪5‬ارس األعم‪5‬ال التجاري‪5‬ة إلكتروني‪5‬ا بص‪5‬فة غ‪5‬ير قانوني‪5‬ة دون‬

‫وج‪55‬ود ت‪55‬رخيص تج‪55‬اري ص‪55‬ادر من دائ‪55‬رة التنمي‪55‬ة اإلقتص‪55‬ادية وهي الجه‪55‬ة المختص‪55‬ة بتنظيم مزأول‪55‬ة العم‪55‬ل‬

‫التج‪55‬اري ب‪55‬دبي‪ ،‬وحماي‪55‬ة للعم‪55‬ل التج‪55‬اري اإللك‪55‬تروني من خالل تق‪55‬نين األنش‪55‬طة الممارس‪55‬ة في‪55‬ه وتس‪55‬هيل آلي‪55‬ة‬

‫حف‪55 5‬ظ حق‪55 5‬وق الملكي‪55 5‬ة الفكري‪55 5‬ة ألص‪55 5‬حاب المش‪55 5‬اريع وتق‪55 5‬ديم ال‪55 5‬دعم لهم لممارس‪55 5‬ة عملهم التج‪55 5‬اري بالش‪55 5‬كل‬

‫الصحيح‪.‬‬

‫وقد أطلقت دائرة التنمية االقتصادية في دبي ممثلة بقطاع التسجيل والترخيص التجاري برنامج "التاجر‬

‫اإللك ‪55‬تروني" المب ‪55‬ادرة األولى من نوعه ‪55‬ا على مس ‪55‬توى الش ‪55‬رق األوس ‪55‬ط‪ ،‬وال ‪55‬تي تع ‪55‬نى ب ‪55‬ترخيص المش ‪55‬اريع‬

‫التجارية التي تدار عبر مواقع التواص‪5‬ل االجتم‪5‬اعي من قب‪5‬ل مواط‪5‬ني الدول‪5‬ة ومواط‪5‬ني دول مجلس التع‪5‬اون‬

‫‪154‬‬
‫الخليجي الق‪5‬اطنين في إم‪55‬ارة دبي‪ ،‬وال‪55‬ذين يتخ‪55‬ذون من مواق‪55‬ع التواص‪55‬ل االجتم‪55‬اعي وس‪55‬يلة لممارس‪55‬ة أعم‪55‬الهم‬

‫التجاري‪55‬ة‪ .‬وت‪55‬أتي ه‪55‬ذه الب‪55‬ادرة في إط‪55‬ار ح‪55‬رص اقتص‪55‬ادية دبي على تق‪55‬ديم آلي‪55‬ة فعال‪55‬ة لتنظيم ممارس‪55‬ة العم‪55‬ل‬

‫التجاري عبر مواقع التواصل االجتماعي في إمارة دبي‪ ،‬ولضمان مزاولة األعمال بكل شفافية وحيادية‪.‬‬

‫وتؤك‪55‬د ه‪55‬ذه المب‪55‬ادرة ح‪55‬رص اقتص‪55‬ادية دبي على تق‪55‬ديم ال‪55‬دعم والتس‪55‬ويق لمجتم‪55‬ع األعم‪55‬ال في دبي من‬

‫مختلف الشرائح‪ ،‬وبالتالي سهولة مزاولة واستدامة األعمال ألصحاب الرخص التجاري‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬األم‪55‬ر‬

‫الذي يعزز من القدرة التنافسية لمشاريعهم في إمارة دبي‬

‫ويمث‪55‬ل موق‪55‬ع الت‪55‬اجر اإللك‪55‬تروني دورًا فع‪55‬ال في تعزي‪55‬ز ثق‪55‬ة المس‪55‬تهلكين بالمش‪55‬اريع ال‪55‬تي يتم طرحه‪55‬ا‬ ‫‪‬‬

‫عبر مواقع التواصل االجتماعي‪ .‬وطرح الحلول الجديدة التي تساهم في تعزي‪55‬ز الحرك‪55‬ة االقتص‪55‬ادية‬

‫إلم ‪55‬ارة دبي ودول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات على وج ‪55‬ه العم ‪55‬وم‪ ،‬كم ‪55‬ا يس ‪55‬اهم بش ‪55‬كل كب ‪55‬ير في ت ‪55‬ذليل العقب ‪55‬ات أم ‪55‬ام‬

‫التجار من أصحاب مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث أن هنالك جهة اختصاصية تقوم بالترخيص‪،‬‬

‫وفي ح‪55‬ال ع‪55‬دم ال‪55‬ترخيص يمكن لش‪55‬خص آخ‪55‬ر حج‪55‬ز االس‪55‬م التج‪55‬اري وممارس‪55‬ة النش‪55‬اط‪ ،‬ويتع‪55‬رض‬

‫المشروع للتع‪5‬دي على حق‪5‬وق الملكي‪5‬ة الفكري‪5‬ة‪ .‬وفي ح‪5‬ال ت‪5‬رخيص المش‪5‬روع يتم ض‪55‬مان حق‪5‬وق ك‪5‬ل‬

‫الط ‪55‬رفين‪ ،‬وإ بع ‪55‬اد الت ‪55‬اجر عن المس ‪55‬ائلة القانوني ‪55‬ة أو حجب موقع ‪55‬ه اإللك ‪55‬تروني في المس ‪55‬تقبل نظ ‪55‬رًا‬

‫الستيفائه اشتراطات اقتصادية دبي"‪94(.‬‬


‫)‬

‫نج‪55 5‬د إن ش‪55 5‬ركة ’س‪55 5‬وق‪.‬ك‪55 5‬وم‘ تم تأسيس‪55 5‬ها في الع‪55 5‬ام ‪ 2005‬كموق‪55 5‬ع للم‪55 5‬زادات مرتب‪55 5‬ط ب‪55 5‬الموقع‬ ‫‪‬‬

‫اإللكتروني العربي ’مكتوب‘‪ .‬في العام ‪ ،2009‬استحوذت ’ي‪5‬اهو‘ على موق‪55‬ع ’مكت‪5‬وب‘‪ ،‬األم‪5‬ر‬

‫موقع التاجر اإللكترونية ‪www.etrader.ae‬‬


‫‪94‬‬ ‫)(‬

‫‪155‬‬
‫الذي أدى بـ’سوق‪.‬كوم‘ إلى االنفصال عنه فطّو رت أعمالها وانتقلت إلى مجال البيع اإللكتروني‬

‫بأسعاٍر ثابتة‪ ،‬كما "تم إطالق شركة ’سوق‪.‬كوم‘ في وقٍت مناسب‪ .‬وقد ش‪ّ5‬د دنا تركيزن‪55‬ا على بي‪55‬ع‬

‫المنتج‪55 5‬ات اإللكتروني‪55 5‬ة االس‪55 5‬تهالكية‪ ،‬وبفض‪55 5‬ل اهتم‪55 5‬ام ع‪55 5‬دد كب‪55 5‬ير من الش‪55 5‬باب في ه‪55 5‬ذا المج‪55 5‬ال‬

‫وإ قبالهم على الشراء‪ ،‬شهدت منصتنا تقّد مًا ملحوظًا‪ ،‬ومع الوقت استخدمنا تقني‪55‬ات جدي‪55‬دة‪ ،‬وقمن‪55‬ا‬

‫بدراسة الحاجة إلى اإللكترونيات االستهالكية دائمة التغير لتلبية كافة المتطلبات‪ ،‬وذلك من أجل‬

‫ترس ‪55‬يخ مكانتن ‪55‬ا في المنطق ‪55‬ة‪ .‬بن ‪55‬اًء على ذل ‪55‬ك‪ ،‬زودن ‪55‬ا موق ‪55‬ع منص ‪55‬تنا بالتقني ‪55‬ات الحديث ‪55‬ة ال ‪55‬تي تم‬

‫ابتكارها على م‪5‬ر الس‪5‬نوات‪ ،‬إن ك‪5‬ان ذل‪5‬ك أول رواٍج للهوات‪5‬ف الذكي‪5‬ة أو ع‪5‬رض أجه‪5‬زة الت‪5‬ابلت‪،‬‬

‫وخالل الس‪55‬نوات القليل‪55‬ة الماض‪55‬ية‪ ،‬رّك زن‪55‬ا على توس‪55‬يع محفظ‪55‬ة أدواتن‪55‬ا ليتمّك ن التج‪55‬ار من تحقي‪55‬ق‬

‫نسبة مبيعات أكبر على نحٍو مالئٍم أكثر‪ ،‬هذا ونظرًا إلى نمو التجارة بالهواتف الذكية‪ ،‬استثمرنا‬

‫إلى حٍّد كبير في تطوير تطبيقاٍت تساعد عمالءنا على االستمتاع الدائم في التسوق إلكترونيًا‪.‬‬

‫‪ 1.2‬االطار القانوني للمبادرة‬

‫يتعين التذكير بأن التسيجل في عملي‪5‬ة ت‪5‬رخيص الت‪5‬اجر اإللك‪5‬تروني يض‪55‬من تس‪5‬جيل م‪5‬ع ال يق‪5‬ل عن ‪153‬‬

‫نش‪55‬اط تج‪55‬اري‪ ،‬ودخ‪55‬ول ص‪55‬احب المش‪55‬روع تحت مظل‪55‬ة اقتص‪55‬ادية دبي يع‪55‬زز من ثق‪55‬ة المتع‪55‬املين في‪55‬ه‪ ،‬ويفتح‬

‫المجال أمامه لممارسة نشاطه بشكل أكبر‪ ،‬كما أن االسم التجاري الخاص به سيكون مسجل بحيث ال يمكن‬

‫لشخص آخر حجز االسم‪.‬‬

‫كم‪55‬ا أن ص‪55‬احب الرخص‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة س‪55‬يتمكن من المش‪55‬اركة في المع‪55‬ارض المقام‪55‬ة في الدول‪55‬ة بس‪55‬هولة‬

‫ويشترط توفر عدد من المعايير التي يجب االلتزام بها لضمان تسجيل الرخصة اإللكترونية وهي ‪:‬‬

‫‪156‬‬
‫تس‪55 5‬جيل ش‪55 5‬خص واح‪55 5‬د فق‪55 5‬ط في الرخص‪55 5‬ة اإللكتروني‪55 5‬ة‪ ،‬وأن يك‪55 5‬ون من مواط‪55 5‬ني دول‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات‬ ‫‪‬‬

‫ومواط‪55 5‬ني دول مجلس التع‪55 5‬اون الخليجي من ق‪55 5‬اطني إم‪55 5‬ارة دبي‪ ،‬وأال يق‪55 5‬ل عم‪55 5‬ر المتق‪55 5‬دم عن ‪18‬‬

‫عام‪ً5 5 5‬ا‪ ،‬وال يمكن فتح مح ‪55 5‬ل تج ‪55 5‬اري برخص‪55 5 5‬ة الت ‪55 5‬اجر اإللك ‪55 5‬تروني‪ ،‬وال يمكن اص‪55 5 5‬دار تأش ‪55 5‬يرات‬

‫للمشروع المسجل‪ ،‬وحق الرجوع القانوني يكون على الفرد نفسه‪.‬‬

‫ت‪55 5‬وفر رخص‪55 5‬ة الت‪55 5‬اجر اإللك‪55 5‬تروني العدي‪55 5‬د من االمتي‪55 5‬ازات ألص‪55 5‬حابها‪ ،‬ومن أبرزه‪55 5‬ا معرف‪55 5‬ة تق‪55 5‬ييم‬

‫المش‪55 5‬ترين ل‪55 5‬ه أو المس‪55 5‬تفيدين من خدمات‪55 5‬ه وأي مالحظ‪55 5‬ات من قبلهم‪ ،‬كم‪55 5‬ا يس‪55 5‬هل البرن‪55 5‬امج إمكاني‪55 5‬ة‬

‫البحث عن المش‪55‬روع من خالل ن‪55‬وع النش‪55‬اط أو اإلس‪55‬م التج‪55‬اري‪ ،‬وإ مكاني‪55‬ة وص‪55‬ول المش‪55‬تري لجمي‪55‬ع‬

‫قنوات التواصل المسجلة في صفحة واحدة‪ ،‬وبالتالي فتح قنوات للوصول إلى عمالء جدد"‪95(.‬‬
‫وق ‪55‬د عملت حكوم ‪55‬ة دبي في المرحل ‪55‬ة األولى على توجي ‪55‬ه رس ‪55‬ائل توعي ‪55‬ة للتج ‪55‬ار من أص ‪55‬حاب مواق ‪55‬ع‬

‫التواص‪55‬ل االجتم‪55‬اعي ح‪55‬ول فوائ‪55‬د ت‪55‬رخيص أعم‪55‬الهم‪ ،‬ومن حيث ش‪55‬هد ع‪55‬ام ‪ 2017‬ت‪55‬رخيص م‪55‬ا ال يق‪55‬ل عن‬

‫‪ 3000‬تاجر ممن يمارسون أنشطتهم التجارية إلكترونيا من خالل قنوات التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫ويمكن لص‪55‬احب المش‪55‬روع الحص‪55‬ول على ال‪55‬رخص اإللكتروني‪55‬ة في دق‪55‬ائق مع‪55‬دودة من خالل التس‪55‬جيل‬

‫ع ‪55‬بر ص ‪55‬فحة الت ‪55‬اجر اإللك ‪55‬تروني ‪ www.etrader.ae‬واتب ‪55‬اع خط ‪55‬وات التس ‪55‬جيل من خالل بيان ‪55‬ات الهوي ‪55‬ة‪،‬‬

‫ومن ثم اختي‪5‬ار ن‪5‬وع النش‪5‬اط‪ ،‬وتحدي‪5‬د مواق‪5‬ع مزاول‪5‬ة النش‪5‬اط وذك‪5‬ر اس‪5‬م الحس‪5‬اب ال‪5‬ذي تتم من خالله‪5‬ا عملي‪5‬ة‬

‫ع ‪55 5‬رض المنتج ‪55 5‬ات والخ ‪55 5‬دمات‪ .‬وتتم المرحل ‪55 5‬ة األخ ‪55 5‬يرة من خالل ال ‪55 5‬دفع والحص ‪55 5‬ول على رخص ‪55 5‬ة الت ‪55 5‬اجر‬

‫اإللكتروني"‪.‬‬

‫موقع التاجر اإللكترونية ‪www.etrader.ae‬‬


‫‪95‬‬ ‫)(‬

‫‪157‬‬
‫ماهي مميزات التسجيل في البرنامج ؟‬

‫)‬
‫ستحصل من خالل التسجيل في البرنامج على االمتيازات التالية‪96( :‬‬
‫يكون المشروع تحت مظلة دائرة التنمية االقتصادية وبالتالي زيادة موثوقية المتعاملين مع المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فتح المجال لصاحب المشروع لممارسة نشاطه بشكل أكبر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حماية االسم التجاري الخاص بك وتسجيله بحيث ال يمكن لشخص آخر حجز االسم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحصول على شهادة تسجيل من دائرة التنمي‪55‬ة االقتص‪55‬ادية وبالت‪55‬الي الق‪5‬درة على المش‪55‬اركة في المع‪55‬ارض‬ ‫‪‬‬

‫في الدولة بدون عراقيل‪.‬‬

‫امكانية وصول المشتري لجميع قنوات التواصل المسجلة في وقت واحد وصفحة واحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هل يتعرض للمساءلة القانونية في حال ممارسة نشاط غير مرخص في البرنامج ؟‬

‫يتعرض المش‪5‬روع إلى مخالف‪5‬ة « بي‪5‬ع غ‪5‬ير الق‪5‬انوني» تب‪5‬دأ من ‪ 25‬أل‪5‬ف درهم كم‪5‬ا يتع‪5‬رض الحس‪5‬اب إلى‬ ‫‪‬‬

‫اإلغالق مباشرة من قبل الدائرة في حال تكرر المخالفات‪.‬‬

‫احتمالية فقدان الزبائن تكون مرتفعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بما أن المشروع غير مسجل يمكن لشخص آخر حجز اسمه التجاري وممارسة النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتعرض المشروع للتعدي على حقوقه الفكرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫)‬
‫‪ .2‬مؤسسة دبي التجارية(‪97‬‬

‫موقع التاجر اإللكترونية ‪www.etrader.ae‬‬


‫‪96‬‬ ‫)(‬

‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬


‫‪97‬‬ ‫)(‬

‫‪158‬‬
‫ُتع‪ّ5‬د منطق‪55‬ة الش‪55‬رق األوس‪55‬ط الس‪55‬وق األس‪55‬رع في نم‪55‬و التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في الع‪55‬الم‪ ،‬وق‪55‬د تش‪55‬جعت‬

‫العدي‪55‬د من الش‪55‬ركات ال‪55‬تي تتخ‪55‬ذ من إم‪55‬ارة دبي ودول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة مق‪55‬رًا له‪55‬ا وب‪55‬دأت تس‪55‬تخدم‬

‫األدوات واألنظم ‪55 5‬ة المتاح ‪55 5‬ة للعم ‪55 5‬ل على أفكاره ‪55 5‬ا وتحقيقه ‪55 5‬ا‪ ،‬وذل ‪55 5‬ك بفض ‪55 5‬ل النج ‪55 5‬اح ال ‪55 5‬ذي حققت ‪55 5‬ه ش ‪55 5‬ركة‬

‫’سوق‪.‬كوم‘ ورجال األعمال الطموحون‪.‬‬

‫وق‪55 5‬د أطلقت دول‪55 5‬ة اإلم‪55 5‬ارات العربي‪55 5‬ة المتح‪55 5‬دة الع‪55 5‬ام الماض‪55 5‬ي برن‪55 5‬امج االس‪55 5‬تثمار "مس ‪ّ5 5‬ر عات دبي‬

‫المستقبل" ‪-‬الذي تقّد ر قيمته بحوالى ‪ 1‬مليار درهم إماراتي (‪ 275‬مليون دوالر)‪ -‬سعيًا منها إلى استقطاب‬

‫المزي ‪55‬د من رج ‪55‬ال األعم ‪55‬ال إلى البل ‪55‬د‪ .‬باإلض ‪55‬افة إلى ه ‪55‬ذا البرن ‪55‬امج‪ ،‬ط‪ّ5 5‬و رت الدول ‪55‬ة اإلماراتي ‪55‬ة العدي ‪55‬د من‬

‫المنص ‪55‬ات األخ ‪55‬رى ال ‪55‬تي ته ‪55‬دف إلى تعزي ‪55‬ز مش ‪55‬اريع رج ‪55‬ال األعم ‪55‬ال وتط ‪55‬وير أفك ‪55‬ارهم المبدع ‪55‬ة‪ ،‬وأّن ه في‬

‫عصر رواج التسوق اإللكتروني واتصال الجمي‪5‬ع ببعض‪55‬هم البعض ع‪5‬بر الش‪5‬بكات اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬س‪5‬يجد رج‪5‬ال‬

‫األعمال فرصًا ال ُتحصى في هذه المنطقة"‪.‬‬

‫وتأكيدًا على أن مسيرة رجال األعمال معروفة بمواجهتها لألوقات الجّيدة والمصاعب على ح‪ّ5‬د س‪5‬واء‪،‬‬

‫ومن المؤكد أنه سيسمع العديد من اآلراء التي ُتخالف آراءه‪ ،‬إنما يجدر ب‪5‬ه أن يث‪5‬ق بنفس‪5‬ه وبالمش‪5‬روع ال‪5‬ذي‬

‫يعم ‪55‬ل على تحقيق ‪55‬ه‪ .‬ومن المهم أن نجع ‪55‬ل كًاّل من التكنولوجي ‪55‬ا والمس ‪55‬تهلك على رأس س ‪55‬لم أولوياتن ‪55‬ا‪ ،‬لنحت ‪ّ5‬ل‬

‫الصدارة في عالم التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫كما أعلنت مؤسسة دبي التجارية‪ ،‬الجهة الرائدة في مجال تيسير التجارة ع‪5‬بر الح‪55‬دود ض‪55‬من مجموع‪5‬ة‬

‫دبي العالمي‪55‬ة‪ ،‬انته‪55‬اء الف‪55‬ترة المح‪55‬ددة للتن‪55‬افس على ج‪55‬ائزة التم‪55‬يز في الخ‪55‬دمات اإللكتروني‪55‬ة ‪ ESEA‬في‬

‫دورتها السادسة‪..‬‬

‫‪159‬‬
‫حيث إن المهل‪5‬ة المخصص‪5‬ة ب‪5‬دأت من‪5‬ذ بداي‪5‬ة الع‪5‬ام ‪ 2013‬واس‪5‬تمرت ح‪5‬تى آخ‪5‬ر ي‪5‬وم من الع‪5‬ام ذات‪5‬ه‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وس‪55‬يتم اإلعالن عن أس‪55‬ماء الف‪55‬ائزين بالج‪55‬ائزة في فئاته‪55‬ا التس‪55‬ع في حف‪55‬ل تك‪55‬ريم رفي‪55‬ع المس‪55‬توى تحت‬

‫رعاية كريمة من سمو الش‪55‬يخ مكت‪55‬وم بن محم‪55‬د بن راش‪55‬د آل مكت‪55‬وم‪ ،‬ن‪55‬ائب ح‪55‬اكم دبي‪ ،‬ومن المتوق‪55‬ع‬

‫أن يشهد حفل التكريم هذا والمحدد إقامته في شهر فبراير القادم في فندق «ريتز كارلتون ‪ -‬مرك‪55‬ز‬

‫دبي الم ‪55‬الي الع ‪55‬المي»‪ ،‬ع ‪55‬دد من المس ‪55‬ؤولين ورؤس ‪55‬اء وم ‪55‬ديري ال ‪55‬دوائر المحلي ‪55‬ة والخاص ‪55‬ة وممثلي‬

‫«دبي العالمية»‪.‬‬

‫تحت ش ‪55‬عار «تق ‪55‬دير التح ‪55‬ول اإللك ‪55‬تروني في التج ‪55‬ارة والخ ‪55‬دمات اللوجيس ‪55‬تية» يتم اختي ‪55‬ار الف ‪55‬ائزين‬ ‫‪‬‬

‫بالج ‪55‬ائزة وفق‪ً55‬ا لمع ‪55‬ايير مح ‪55‬ددة ودقيق ‪55‬ة تعكس النم ‪55‬و في تبِّني الخ ‪55‬دمات اإللكتروني ‪55‬ة على بواب ‪55‬ة دبي‬

‫التجارية خالل عام ‪ ،2013‬وُتقَي م هذه المعايير عدد من الجوانب أهمه‪5‬ا أن تبل‪5‬غ نس‪5‬بة تبِّني الش‪5‬ركة‬

‫للخدمات اإللكترونية ‪ %80‬على األق‪5‬ل خالل ع‪5‬ام ‪ ،2013‬كم‪5‬ا س‪5‬يتم أخ‪5‬ذ حجم المع‪5‬امالت المنج‪5‬زة‬

‫إلكترونيًا بعين االعتبار عند التأهل للجائزة‪.‬‬

‫وقال جمال ماجد بن ثنية‪ ،‬رئيس مجلس إدارة دبي التجارية‪ :‬أص‪55‬بحت «ج‪5‬ائزة التم‪5‬يز في الخ‪5‬دمات‬ ‫‪‬‬

‫اإللكترونية» حافزًا للمجتمع التجاري واللوجستي لزيادة نسبة التب‪5‬ني والتح‪5‬ول للخ‪5‬دمات اإللكتروني‪5‬ة‬

‫لكونه‪55‬ا أق‪55‬ل كلف‪55‬ة مادي‪ً5‬ا وبيئي‪ً5‬ا‪ ،‬وإ نن‪55‬ا س‪55‬عداء باالهتم‪55‬ام ال‪55‬ذي تولي‪55‬ه الش‪55‬ركات العامل‪55‬ة في ه‪55‬ذا القط‪55‬اع‬

‫تجاه الجائزة إيمانًا منها بأهمية إنجاز معامالتها الكترونيًا بكل سهولة ويسر وعلى مدار الساعة‪.‬‬

‫من جانب‪55‬ه أض‪55‬اف المهن‪55‬دس محم‪55‬ود البس‪55‬تكي‪ ،‬ال‪55‬رئيس التنفي‪55‬ذي ل‪55‬دبي التجاري‪55‬ة‪ :‬من‪55‬ذ إطالقن‪55‬ا ج‪55‬ائزة‬ ‫‪‬‬

‫«التم‪55‬يز في الخ‪55‬دمات اإللكتروني‪55‬ة» في ع‪55‬ام ‪ ،2008‬توس‪55‬ع نط‪55‬اق الش‪55‬ركات المس‪55‬تفيدة من الخ‪55‬دمات‬

‫اإللكتروني ‪55‬ة ال ‪55‬تي توفره ‪55‬ا بواب ‪55‬ة دبي التجاري ‪55‬ة وارتفعت ب ‪55‬ذلك نس ‪55‬بة المع ‪55‬امالت اإللكتروني ‪55‬ة لتف ‪55‬وق‬

‫‪160‬‬
‫المعدالت المتوقعة‪ ،‬ونحن في دبي التجارية نسعى جاهدين لخل‪55‬ق خ‪55‬دمات مبتك‪55‬رة وس‪55‬هلة االس‪55‬تخدام‬

‫في سبيل تلبية متطلبات عمالئنا ونيل رضاهم‪98( .‬‬


‫)‬

‫وإ نن ‪55‬ا ن ‪55‬ؤمن أن ج ‪55‬ائزة التم ‪55‬يز في الخ ‪55‬دمات اإللكتروني ‪55‬ة م ‪55‬ا هي إال وس ‪55‬يلة لالحتف ‪55‬اء بنج ‪55‬اح العالق ‪55‬ة‬ ‫‪‬‬

‫الوطي ‪55‬دة ال ‪55‬تي تجمعن ‪55‬ا بعمالئن ‪55‬ا وتك ‪55‬ريم األك ‪55‬ثر اس ‪55‬تخدامًا للخ ‪55‬دمات اإللكتروني ‪55‬ة وال ‪55‬تي تتس ‪55‬م ب ‪55‬النمو‬

‫المستمر‪.‬‬

‫وتواصل «جائزة التميز في الخدمات اإللكترونية « نجاحها وتميزها في دورتها السادسة‪ ،‬حيث القت‬

‫تف‪55‬اعًال إيجابي‪ً5‬ا ودعم‪ً5‬ا كب‪55‬يرًا من الجه‪55‬ات الحكومي‪55‬ة والوك‪55‬االت التجاري‪55‬ة واللوجيس‪55‬تية‪ ،‬فق‪55‬د حظيت ه‪55‬ذا الع‪55‬ام‬

‫برعاية ذهبية من قبل شركة «الفطيم للخدمات اللوجيستية»‪.‬‬

‫كم‪55‬ا ش‪55‬هد قط‪55‬اع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات خالل االث‪55‬نى عش‪55‬ر ش‪55‬هرًا الماض‪55‬ية تط‪55‬ورًا كب‪55‬يرًا‬

‫وانتعاشًا هائًال بعدما وضحت معالم طريق هذا القطاع نحو االزدهار‪ ،‬ما يدحض االعتق‪55‬اد الش‪55‬ائع ب‪55‬أن ثقاف‪55‬ة‬

‫المراكز التجارية هي السائدة في الدولة والمنطقة عمومًا‪.‬‬

‫ووفق ‪ً5 5‬ا لدراس‪55 5‬ات حديث‪55 5‬ة ف‪55 5‬إّن اث‪55 5‬نين من أص‪55 5‬ل ثالث‪55 5‬ة مس‪55 5‬تخدمين لألن‪55 5‬ترنت في دول مجلس التع‪55 5‬اون‬

‫الخليجي يقوم‪5‬ون ب‪5‬إجراء مع‪5‬امالت ش‪5‬راء رقمي‪5‬ة م‪5‬رة واح‪5‬دة على األق‪5‬ل ك‪5‬ل ثالث‪5‬ة أش‪5‬هر بنس‪5‬بة تص‪5‬ل إلى (‬

‫‪ ،)%62‬في حين ما يعادل النصف (‪ )%45‬يتسوقون رقميًا بصورة شهرية أو أكثر‪ ،‬كما يصل مع‪5‬دل قيم‪5‬ة‬

‫الس‪55‬لة اإللكتروني‪55‬ة لك‪55‬ل عملي‪55‬ة تس‪55‬وق إلك‪55‬تروني في اإلم‪55‬ارات إلى ‪ 332‬دوالرًا‪ ،‬وه‪55‬و يص‪55‬نف ض‪55‬من أعلى‬

‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬


‫‪98‬‬ ‫)(‬

‫‪161‬‬
‫المعدالت حول العالم‪ ،‬وفق‪ً5‬ا لبيان‪5‬ات في ش‪5‬ركة كري‪5‬تيو األميركي‪5‬ة المتخصص‪55‬ة بتقني‪5‬ات تس‪5‬ويق األداء‪ ،‬وال‪5‬تي‬
‫‪.‬‬
‫تؤكد أن انتعاشًا جديدًا ينتظر التجارة اإللكترونية في اإلمارات خالل الفترة المقبلة‪99( .‬‬

‫وال ش‪55‬ك ف ‪55‬إن األجه‪55‬زة النقال‪55‬ة هي أح‪55‬د المحف‪55‬زات الهام‪55‬ة للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في الدول‪55‬ة خالل الع‪55‬ام‬

‫السابق‪ ،‬حيث وصلت حصتها إلى ‪ %34‬من إجمالي عمليات الشراء اإللكترونية عبر األجه‪55‬زة النقال‪55‬ة الع‪55‬ام‬

‫الماضي‪ ،‬في حين أن عددًا من الالعبين المحل‪5‬يين األقوي‪5‬اء نجح‪5‬وا في دف‪5‬ع عجل‪5‬ة نج‪5‬اح التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة‬

‫في اإلمارات والمنطقة‪ ،‬ما يعزز المنافسة ويعود بالنفع على المستهلك بالضرورة‪.‬‬

‫وفي تص‪55 5‬ريحات خاص‪55 5‬ة للبي‪55 5‬ان االقتص‪55 5‬ادي يؤك‪55 5‬د دي‪55 5‬رك هينك‪55 5‬ه‪ ،‬الم‪55 5‬دير الع‪55 5‬ام لألس‪55 5‬واق الناش‪55 5‬ئة في‬

‫«كري‪55‬تيو» أن آف‪55‬اق التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات واع‪55‬دة للغاي‪55‬ة‪ ،‬مش‪55‬يرًا إلى أن الش‪55‬ركة ال‪55‬تي تعم‪55‬ل م‪55‬ع‬

‫أب ‪55‬رز الالع ‪55‬بين في مج ‪55‬ال التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة بالمنطق ‪55‬ة ق ‪55‬د لمس ‪55‬ت طلب‪ً5 5‬ا كب ‪55‬يرًا في كاف ‪55‬ة القطاع ‪55‬ات‪ ،‬على‬

‫خدمات التجارة اإللكترونية منذ بداية العام الحالي خاصة في قطاعات التجزئة والسفر واإلعالنات المبوبة‪.‬‬

‫ويض‪55 5‬يف‪« :‬تظه‪55 5‬ر الدراس‪55 5‬ات أن الس‪55 5‬فر يتص‪55 5‬در قط‪55 5‬اع التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة في اإلم‪55 5‬ارات م‪55 5‬دفوعًا‬

‫بص‪55‬ورة أساس‪55‬ية بعملي‪55‬ات ال‪55‬بيع الهائل‪55‬ة لت‪55‬ذاكر الس‪55‬فر‪ ،‬يلي‪55‬ه ك‪55‬ل من األزي‪55‬اء والترفي‪55‬ه في تص‪55‬نيفات متقارب‪55‬ة‪.‬‬

‫وبالت‪55‬الي ف‪55‬إّن التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة تمتل‪55‬ك أث‪55‬رًا كب‪55‬يرًا على كاف‪55‬ة الص‪55‬ناعات‪ ،‬م‪55‬ع س‪55‬يادة االتج‪55‬اه الح‪55‬الي نح‪55‬و‬
‫)‬
‫اندماج كل من التجارة اإللكترونية وعبر المتاجر كمحّر ك رئيسي‪100(.‬‬
‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬
‫‪99‬‬ ‫)(‬

‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬


‫‪100‬‬ ‫)(‬

‫‪162‬‬
‫وتوض ‪55‬يحًا لطبيع ‪55‬ة ه ‪55‬ذا االن ‪55‬دماج‪ ،‬يض ‪55‬يف هينك ‪55‬ه‪« :‬يع ‪55‬د فهم احتياج ‪55‬ات المس ‪55‬تهلك أم ‪55‬رًا مهم‪ً5 5‬ا للغاي ‪55‬ة‬

‫وك‪55‬ذلك أن نك‪55‬ون على ق‪55‬در توقع‪55‬اتهم فيم‪55‬ا يتعل‪55‬ق بم‪55‬ا تقدم‪55‬ه العالم‪55‬ات التجاري‪55‬ة‪ .‬وق‪55‬د ك‪55‬انت ه‪55‬ذه مهم‪55‬ة س‪55‬هلة‬

‫نسبيًا قبل عقدين من الزمان‪ -‬فما كان عليك سوى جذبهم للتسوق في متجرك من خصومك‪.‬‬

‫ومع ازدهار التجارة اإللكترونية‪ ،‬أصبح المتسوقون يتوقعون الحصول على خبرات تضاهي تل‪55‬ك ال‪55‬تي‬

‫يحصلون عليها في المتجر‪ ،‬وال يزال ذلك يشكل تحديًا على العديد من العالمات التجارية‪.‬‬

‫ومع كل هذا فإّن واقع اليوم يعد أكثر تعقيدًا‪ :‬حيث يستخدم المتسوقون من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أجهزة الس‪55‬تعراض‬

‫االن ‪55‬ترنت ويتوقع ‪55‬ون الحص ‪55‬ول على خ ‪55‬برات شخص ‪55‬ية رائع ‪55‬ة خالل أي وقت وفي ك ‪55‬ل مك ‪55‬ان عن ‪55‬د اتص ‪55‬الهم‬

‫بنقاط االتصال م‪5‬ع العالم‪5‬ة التجاري‪5‬ة‪ .‬وبالت‪5‬الي ف‪5‬إن الق‪5‬درة على تحدي‪5‬د احتياج‪5‬ات المس‪5‬تخدمين ع‪5‬بر األجه‪5‬زة‬

‫المختلفة يعد أمرًا جوهريًا لكافة شركات التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ 2.1‬التجارة االلكترونية وإ طارها القانوني‬

‫نص التش‪55 5 5‬ريع اإلم‪55 5 5‬اراتي رقم ‪ 1‬لس‪55 5 5‬نة ‪ 2006‬بش‪55 5 5‬أن المعلوم‪55 5 5‬ات والتج‪55 5 5‬ارة اإللكتروني‪55 5 5‬ة على حف ‪55 5‬ظ‬

‫السجالت اإللكترونية في المادة ‪ 5‬منه‪ ،‬وعموما يراد لحفظ المعنيين الت‪55‬اليين ‪ :‬حف‪55‬ظ الوثيق‪55‬ة اإللكتروني‪55‬ة من‬
‫)‬
‫التزييف ومن التلف‪101 .‬‬

‫فحجي‪55‬ة المح‪55‬ررات اإللكتروني‪55‬ة إذن تبقى متوقف‪55‬ة على التوقي‪55‬ع وإ ال اعت‪55‬برت عديم‪55‬ة الج‪55‬دوى الش‪55‬يء ال‪55‬ذي‬

‫يدفعنا للتساؤل عن أهمية التوقيع اإللكتروني وأثره على المعامالت التجارية‪.‬‬

‫()‬ ‫‪101‬‬
‫قانون إتحادي رقم (‪ )1‬لعام ‪ 2006‬بشأن المعامالت للتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬

‫‪163‬‬
‫وق‪55 5‬د ص‪55 5‬در الق‪55 5‬انون االتح‪55 5‬ادي رقم (‪ )1‬لس‪55 5‬نة ‪ 2006‬بش‪55 5‬أن المع‪55 5‬امالت والتج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة من ِق ب‪55 5‬ل‬

‫صاحب الس‪5‬مو الش‪5‬يخ خليف‪5‬ة بن زاي‪5‬د آل نهي‪5‬ان‪ ،‬وتم نش‪5‬ره في الع‪5‬دد (‪ )442‬من الجري‪5‬دة الرس‪5‬مية في ين‪5‬اير‬

‫عام ‪.2006‬‬

‫وينطب‪55‬ق الق‪55‬انون على الس‪55‬جاّل ت والمس‪55‬تندات والتوقيع‪55‬ات اإللكتروني‪55‬ة ذات العالق‪55‬ة بالمع‪55‬امالت والتج‪55‬ارة‬

‫اإللكترونّي ة ويستبعد المعامالت والقضايا المتعلقة باألحوال الشخصية ك‪5‬الزواج والطالق والوص‪5‬ايا‪ .‬كم‪5‬ا أّن ه‬

‫ال ينطب‪55‬ق على س‪55‬ندات ملكّي ة األم‪55‬وال غ‪55‬ير المنقول‪55‬ة‪ ،‬والس‪55‬ندات القابل‪55‬ة للت‪55‬داول‪ ،‬والمع‪55‬امالت المتعّلق‪55‬ة ب‪55‬بيع‬

‫وشراء األموال غير المنقولة والتصّر ف بها وأي وثائق تتطلب تصديقها أمام الكاتب العدل وفقًا للقانون‪.‬‬

‫وتشمل أهداف هذا الق‪5‬انون على حماي‪5‬ة حق‪5‬وق المتع‪5‬املين إلكتروني‪ً5‬ا وتحدي‪5‬د التزام‪5‬اتهم‪ ،‬وتش‪5‬جيع وتس‪5‬هيل‬

‫المعامالت والمراسالت اإللكترونية من خالل السجاّل ت اإللكترونية الموث‪5‬وق به‪5‬ا‪ ،‬والح‪5‬د من ح‪5‬االت تزوي‪5‬ر‬

‫المراسالت اإللكترونية وإ رساء مبادئ موّح دة لّلوائح والمعايير المتعلقة بسالمة المراسالت اإللكترونية‪.‬‬

‫)‬
‫‪ 2.1.1‬تحديد بعض التعاريف لفهم هذا القانون ‪102‬‬

‫أوال‪ :‬إلكتروني‪ :‬كل م‪5‬ا يتعل‪5‬ق بالتكنولوجي‪5‬ا الحديث‪5‬ة‪ ،‬ويك‪5‬ون ذا ق‪5‬درات رقمي‪5‬ة أو كهربائي‪5‬ة أو مغناطيس‪5‬ية أو‬

‫السلكية أو بصرية‪ ،‬أو كهرومغناطيسية أو آلية‪ ،‬أو ضوئية أو ما شابه ذلك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعلومات اإللكترونية‪ :‬بيان‪55‬ات ومعلوم‪55‬ات ذات خص‪55‬ائص إلكتروني‪55‬ة في ش‪55‬كل نص‪55‬وص أو رم‪55‬وز أو‬

‫أصوات أو رسوم أو صور أو برامج الحاسب اآللي أو غيرها‪.‬‬

‫ثالثـا‪ :‬المعـامالت اإللكترونيـة‪ :‬أي تعام‪55‬ل أو عق‪55‬د أو اتفاقي‪55‬ة تم إبرامه‪55‬ا أو تنفي‪55‬ذها بش‪55‬كل كّلي أو ج‪55‬زئي من‬

‫خالل المراسالت اإللكترونية‪.‬‬

‫()‬ ‫‪102‬‬
‫قانون إتحادي رقم (‪ )1‬لعام ‪ 2006‬بشأن المعامالت للتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬

‫‪164‬‬
‫رابعا‪ :‬التجارة اإللكترونية‪ :‬المعامالت التجارية التي تباشر بواسطة المراسالت اإللكترونية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المراسلة اإللكترونية‪ :‬إرسال واستالم الرسائل اإللكترونية‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬التوقيــع اإللكــتروني‪ :‬توقي‪55‬ع مك ‪ّ5‬و ن من ح‪55‬روف أو أرق‪55‬ام أو رم‪55‬وز أو ص‪55‬وت أو نظ‪55‬ام معالج‪55‬ة ذي‬

‫شكل إلكتروني وملحق أو مرتبط منطقيًا برسالة إلكترونية بنّي ة توثيق أو اعتماد تلك الرسالة‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬شهادة المصادقة اإللكترونية‪ :‬الش‪55‬هادة ال‪55‬تي يص‪55‬درها م‪55‬زّو د خ‪55‬دمات التص‪55‬ديق يفي‪55‬د فيه‪55‬ا تأكي‪55‬د هوي‪55‬ة‬

‫الشخص أو الجهة الحائزة على أداة توقيع معّينة‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬استظهار مواد القانون‬

‫يتضمن القانون ‪ 37‬مادة‪ .‬تفاصيل بعض هذه المواد الرئيسية أدناه‪.‬‬

‫المادة‪2 :‬‬

‫قواع ‪55‬د الع ‪55‬رف التج ‪55‬اري ال ‪55‬دولي ذات الص ‪55‬لة بالمع ‪55‬امالت والتج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬فض‪ً5 5‬ال عن المب ‪55‬ادئ‬

‫العاّم ة ال‪5‬واردة في المع‪5‬امالت المدنّي ة والتجارّي ة س‪5‬تطّبق على المس‪5‬ائل ال‪5‬تي ال يش‪5‬ملها حكم معّين من أحك‪5‬ام‬

‫هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪5 :‬‬

‫إذا اشترط القانون حفظ مستند أو سجل أو معلومات ألي سبب من األسباب‪ ،‬فيكون ه‪55‬ذا الش‪55‬رط متحّقق‪ً5‬ا‬

‫إذا تم حفظه كسّج ل إلكتروني بنفس الشكل الذي أنشئ أو أرسل أو استلم به‪.‬‬

‫المادة‪8 :‬‬

‫‪165‬‬
‫يح ‪55‬ق ألي ش ‪55‬خص اس ‪55‬تخدام أي ش ‪55‬كل من أش ‪55‬كال التوثي ‪55‬ق اإللك ‪55‬تروني‪ ،‬م ‪55‬ا لم ينص الق ‪55‬انون على خالف‬

‫ذلك‪.‬‬

‫المادة ‪19:‬‬

‫توّض ح ه ‪55‬ذه الم ‪55‬ادة واجب ‪55‬ات الم ‪55‬وّقعين‪ ،‬وعليهم ع ‪55‬دم اس ‪55‬تخدام أداة التوقي ‪55‬ع اس ‪55‬تخدامًا غ ‪55‬ير مش ‪55‬روعًا‪،‬‬

‫ويجب إبالغ األشخاص المعنّيين دون أي تأخير غ‪5‬ير م‪55‬برر إذا ش‪55‬ك في مس‪55‬توى الس‪55‬المة على أداة التوقي‪55‬ع‪.‬‬

‫وينبغي التأّك د من أن يقّد م البيانات والتصريحات التي تتعلق بشهادة المصادقة اإللكترونية‪.‬‬

‫المادة ‪21:‬‬

‫تع ‪55‬نى أحك ‪55‬ام الم ‪55‬ادة (‪ )21‬بواجب ‪55‬ات م ‪55‬زّو د خ ‪55‬دمات التص ‪55‬ديق‪ .‬في حال ‪55‬ة ح ‪55‬دوث أي ض ‪55‬رر نتيج ‪55‬ة لع ‪55‬دم‬

‫ص‪ّ5‬ح ة ش‪55‬هادة المص‪55‬ادقة اإللكتروني‪55‬ة أو لوج‪55‬ود عيب فيه‪55‬ا ‪ ،‬يك‪55‬ون م‪55‬زّو د خ‪55‬دمات التص‪55‬ديق مس‪55‬ؤوًال عن أي‬

‫خسائر‪.‬‬

‫مواد أخرى‬

‫الم ‪55‬واد من (‪ )26‬إلى (‪ )33‬تتعام ‪55‬ل م ‪55‬ع العقوب ‪55‬ات المفروض ‪55‬ة على مخالف ‪55‬ة أحك ‪55‬ام ه ‪55‬ذا الق ‪55‬انون‪ .‬وس ‪55‬يّتم‬

‫معاقب‪55‬ة أي ش‪55‬خص ينش‪55‬ر أو ي‪55‬وّفر أو يق‪55‬دم ش‪55‬هادة مص‪55‬ادقة إلكتروني‪55‬ة تحت‪55‬وي على معلوم‪55‬ات غ‪55‬ير ص‪55‬حيحة‬

‫بالس‪55 5‬جن لم ‪ّ5 5‬د ة ال تق‪55 5‬ل عن ع‪55 5‬ام و‪ /‬أو دف‪55 5‬ع غرام‪55 5‬ة ال تق‪55 5‬ل عن ‪ 50,000‬درهم وال تزي‪55 5‬د على ‪250,000‬‬

‫درهم‪ .‬كم‪55‬ا تن‪55‬اقش ه‪55‬ذه الم‪55‬واد العقوب‪55‬ات المفروض ‪55‬ة على تق‪55‬ديم بيان‪55‬ات غ‪55‬ير ص ‪55‬حيحة عن عم‪55‬د إلى م‪55‬زّو د‬

‫خدمات التصديق بغ‪5‬رض طلب الحص‪55‬ول على أو إلغ‪5‬اء أو إيق‪5‬اف ش‪5‬هادة المص‪55‬ادقة اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬إض‪55‬افة إلى‬

‫أشكال أخرى من االنتهاكات‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ 2.1.3‬مبادئ التشريع في دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪103‬‬

‫نج ‪55‬د أن اإلم ‪55‬ارات زامنت تطوراته ‪55‬ا االقتص ‪55‬ادية م ‪55‬ع إص ‪55‬دار العدي ‪55‬د من الق ‪55‬وانين ال ‪55‬تي نقلت مجتم ‪55‬ع‬

‫الدولة من مجتمع يجري معامالت تجارية نمطية إلى مجتمع تجارة إلكترونية تجري معامالتها بشكل كام‪55‬ل‬

‫أو ج ‪55‬زئي بواس ‪55‬طة وس ‪55‬ائل أو س ‪55‬جالت إلكتروني ‪55‬ة تخض ‪55‬ع لش ‪55‬هادات مص ‪55‬ادقة إلكتروني ‪55‬ة وإ ج ‪55‬راءات توثي ‪55‬ق‬

‫معتمدة‪.‬‬

‫وإ ن الق ‪55 5‬انون االتح ‪55 5‬ادي رقم (‪ )1‬لع ‪55 5‬ام ‪ 2005‬في ش ‪55 5‬أن المع ‪55 5‬امالت والتج ‪55 5‬ارة اإللكتروني ‪55 5‬ة والق ‪55 5‬انون‬

‫االتحادي رقم (‪ )36‬لع‪5‬ام ‪ 2006‬المع‪5‬دل لق‪5‬انون اإلثب‪5‬ات وذل‪5‬ك فيم‪5‬ا يتعل‪5‬ق ب‪5‬التوقيع اإللك‪5‬تروني وغيره‪5‬ا من‬

‫الق ‪55‬وانين ذات الص ‪55‬لة‪ ،‬ه ‪55‬دفت إلى كفال ‪55‬ة حق ‪55‬وق المتع ‪55‬املين إلكتروني‪ً5 5‬ا وتحدي ‪55‬د التزام ‪55‬اتهم وتش ‪55‬جيع وتس ‪55‬هيل‬

‫المعامالت والمراسالت اإللكترونية وإ زالة أية عوائق أمام التج‪5‬ارة اإللكتروني‪5‬ة والمع‪5‬امالت اإللكتروني‪5‬ة م‪5‬ع‬

‫تعزيز ثقة المتعاملين في المعامالت والمراسالت والسجالت اإللكترونية‪،‬‬

‫وللتأكي ‪55‬د على أهمي ‪55‬ة اعتم ‪55‬اد التوقي ‪55‬ع اإللك ‪55‬تروني والمح ‪55‬رر اإللك ‪55‬تروني فق ‪55‬د منح ك ‪55‬ل منهم ‪55‬ا الحجي ‪55‬ة‬

‫المق‪55‬ررة للتوقيع‪55‬ات والمح‪55‬ررات األخ‪55‬رى المنص‪55‬وص عليه‪55‬ا في ق‪55‬انون اإلثب‪55‬ات‪ ،‬بحيث ال تختل‪55‬ف من حيث‬

‫الحجية أمام القضاء أو أية جه‪5‬ة أخ‪5‬رى‪ ،‬مض‪5‬يفًا ان ذل‪5‬ك ت‪5‬زامن م‪5‬ع ص‪5‬دور الق‪5‬انون االتح‪5‬ادي رقم (‪ )2‬لع‪5‬ام‬

‫‪ 2005‬في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلوم‪5‬ات ال‪5‬ذي ع‪5‬اقب ك‪5‬ل فع‪5‬ل يش‪5‬كل جريم‪5‬ة بمقتض‪55‬ى أحكام‪5‬ه هادف‪ً5‬ا‬

‫من وراء ذل ‪55‬ك إلى حماي ‪55‬ة ه ‪55‬ذه التقني ‪55‬ة الجدي ‪55‬دة من أي اس ‪55‬تغالل له ‪55‬ا يش ‪55‬كل اعت ‪55‬داء على الحق ‪55‬وق والحري ‪55‬ات‬

‫المق ‪55 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5‬ررة‪،‬‬

‫وباتت شأنها شأن المحررات الرسمية والعرفية تسري عليها جميع األحكام واإلجراءات القضائية وغيرها‪.‬‬

‫()‬ ‫‪103‬‬
‫قانون إتحادي رقم (‪ )1‬لعام ‪ 2006‬بشأن المعامالت للتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬

‫‪167‬‬
‫)‬
‫‪ : 2.1.4‬قانون إمارة دبي الخاص بالمعامالت و التجارة اإللكترونية رقم (‪ )2‬لسنة ‪104( 2002‬‬

‫سنقوم بتناول المواد التي تدعم موضوع التجارة اإللكترونية فقط‬

‫يتن ‪55 5‬اول الق ‪55 5‬انون م ‪55 5‬واد توض ‪55 5‬ح م ‪55 5‬دى حق ‪55 5‬وق الم ‪55 5‬زود و المس ‪55 5‬تهلك في م ‪55 5‬ا يخص مع ‪55 5‬امالت التج ‪55 5‬ارة‬

‫اإللكتروني ‪55 5‬ة و ذل ‪55 5‬ك من أج ‪55 5‬ل ض ‪55 5‬مان حق‪55 5‬وق الط ‪55 5‬رفين ذوي العالق ‪55 5‬ة بعملي ‪55 5‬ة ال ‪55 5‬بيع و الش ‪55 5‬راء أو التج ‪55 5‬ارة‬

‫االلكترونية بشكل عام‪ ،‬و يهدف القانون الى األتي‪:‬‬

‫‪ .1‬تسهيل المراسالت اإللكترونية بواسطة سجالت إلكترونية يعول عليها‬

‫‪ .2‬تس‪55‬هيل و إزال‪55‬ة اي‪55‬ة عوائ‪55‬ق أم‪55‬ام التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة و المع‪55‬امالت اإللكتروني‪55‬ة اآلخ‪55‬رى و ال‪55‬تي ق‪55‬د تنتج عن‬

‫الغم ‪55‬وض المتعل ‪55‬ق بمتطلب ‪55‬ات الكتاب ‪55‬ة و التوقي ‪55‬ع ‪ ،‬و لتعزي ‪55‬ز تط ‪55‬ور البني ‪55‬ة التحتي ‪55‬ة القانوني ‪55‬ة و التجاري ‪55‬ة‬

‫لتطبيق التجارة اإللكترونية بصورة مضمونة‬

‫‪ .3‬التقلي‪55‬ل من ح‪55‬االت تزوي‪55‬ر المراس‪55‬الت اإللكتروني‪55‬ة و التع‪55‬ديالت الالحق‪55‬ة على تل‪55‬ك المراس‪55‬الت و من ف‪55‬رص‬

‫اإلحتيال في التجارة االلكترونية و المعامالت االلكترونية‪.‬‬

‫‪ .4‬تعزي‪55‬ز تط‪55‬وير التج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة على الص‪55‬عيدين المحلي و الع‪55‬المي و ذل‪55‬ك عن طري‪55‬ق اس‪55‬تخدام التواقي‪55‬ع‬

‫اإللكترونية‬

‫المواد و النصوص الخاص بالتجارة االلكترونية‪:‬‬

‫مادة رقم ‪: 4‬‬

‫‪104‬‬ ‫‪()http://www.dubaided.ae/Arabic/DataCenter/BusinessRegulations/Pages/FederalLaw1of2006.aspx‬‬

‫‪168‬‬
‫ي‪55‬راعي عن‪55‬د تط‪55‬بيق أحك‪55‬ام ه‪55‬ذا الق‪55‬انون قواع‪55‬د الع‪55‬رف التج‪55‬اري ال‪55‬دولي ذات العالق‪55‬ة بالمع‪55‬امالت التج‪55‬ارة‬

‫اإللكترونية و درجة التقدم في تقنيتها‪.‬‬

‫مادة رقم ‪5‬‬

‫يس ‪55 5 5‬ري ه ‪55 5 5‬ذا الق ‪55 5 5‬انون على الس ‪55 5 5‬جالت و التواقي ‪55 5 5‬ع االلكتروني ‪55 5 5‬ة ذات العالق ‪55 5 5‬ة بالمع ‪55 5 5‬امالت و التج ‪55 5 5‬ارة‬

‫اإللكترونية ‪.‬‬

‫العقوبات‪:‬‬

‫مادة رقم ‪32‬‬

‫مع عدم االخالل بأية عقوبة أش‪55‬د ينص عليه‪55‬ا اي ق‪55‬انون آخ‪55‬ر‪ ،‬يع‪55‬اقب ك‪55‬ل من ارتكب فعال يش‪55‬كل جريم‪55‬ة‬

‫بتجاوز التشريعات النافذة‪ ،‬بإستخدام وسيلة آلكترونية‪ ،‬بالحبس لمدة ال تزيد على س‪55‬ته أش‪55‬هر ‪ ،‬و بغرام‪55‬ة‬

‫ال تتج‪55 5‬اوز ‪ 100,000‬درهم‪ ،‬أو بأح‪55 5‬د ه‪55 5‬اتين العقوب‪55 5‬تين و يع‪55 5‬اقب بالعقوب‪55 5‬ة األش‪55 5‬د اذا ك‪55 5‬انت العقوب‪55 5‬ات‬

‫المقررة في تلك التشريعات تزيد على العقوبة المقررة في هذه المادة‪.‬‬

‫بالرغم من وجود ثمانية فصول بهذا القانون تتخللها ‪ 39‬مادة و فص‪55‬ل خ‪5‬اص بالعقوب‪5‬ات ب‪5‬ه اك‪5‬ثر من ‪7‬‬

‫مواد اال ان نصيب التج‪5‬ارة االلكتروني‪5‬ة من ه‪5‬ذه الم‪5‬واد م‪5‬اذكر اعاله فق‪5‬ط ‪ ،‬وذل‪5‬ك نتيج‪5‬ة لبعض القص‪5‬ور‬

‫في نص ‪55‬وص الق ‪55‬وانين الخاص ‪55‬ة بالتج ‪55‬ارة االلكتروني ‪55‬ة بدول ‪55‬ة االم ‪55‬ارات العربي ‪55‬ة المتح ‪55‬دة ال ‪55‬تي تحت ‪55‬اج الى‬

‫اعادة صياغة و اضافات متخصصة في مجال التجارة االلكتروني‪55‬ة و توض‪55‬يح حق‪5‬وق المش‪55‬تري و الب‪55‬ائع‬

‫و العقوبات التي قد يتع‪5‬رض اليه‪5‬ا اح‪5‬د اط‪5‬راف التج‪5‬ارة االلكتروني‪5‬ة ‪ ،‬الس‪5‬يما ان هنال‪5‬ك بعض الدراس‪5‬ات‬

‫اثبتت ان دولة االمارات العربية المتحدة في نمو متسارع نحو التجارة االلكترونية وفق مايلي‪:‬‬
‫)‬
‫‪2.2‬أوجه حماية المستهلك اإللكتروني من قبل الحكومة اإللكترونية(‪105‬‬
‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬
‫‪105‬‬ ‫)(‬

‫‪169‬‬
‫مما ينبغي التأكيد عليه‪ ،‬أن شركة "سوق‪.‬كوم" تم تأسيس‪55‬ها في الع‪55‬ام ‪ 2005‬كموق‪55‬ع للم‪55‬زادات مرتب‪55‬ط‬

‫ب ‪55‬الموقع اإللك ‪55‬تروني الع ‪55‬ربي ’مكت ‪55‬وب‘‪ .‬وفي الع ‪55‬ام ‪ ،2009‬اس ‪55‬تحوذت ’ي ‪55‬اهو‘ على موق ‪55‬ع ’مكت ‪55‬وب‘‪،‬‬

‫األمر ال‪5‬ذي أدى بـ’سوق‪.‬ك‪5‬وم‘ إلى االنفص‪55‬ال عن‪5‬ه فط‪ّ5‬و رت أعماله‪5‬ا وانتقلت إلى مج‪5‬ال ال‪5‬بيع اإللك‪5‬تروني‬

‫بأسعاٍر ثابتة‪ ،‬كما "تم إطالق شركة ’سوق‪.‬كوم‘ في وقٍت مناسب‪.‬‬

‫وق ‪55‬د ش‪ّ5 5‬د دنا تركيزن ‪55‬ا على بي ‪55‬ع المنتج ‪55‬ات اإللكتروني ‪55‬ة االس ‪55‬تهالكية‪ ،‬وبفض ‪55‬ل اهتم ‪55‬ام ع ‪55‬دد كب ‪55‬ير من‬

‫الش ‪55‬باب في ه ‪55‬ذا المج ‪55‬ال وإ قب ‪55‬الهم على الش ‪55‬راء‪ ،‬ش ‪55‬هدت منص ‪55‬تنا تق ‪ّ5‬د مًا ملحوظ ‪ً5‬ا‪ ،‬وم ‪55‬ع ال ‪55‬وقت اس ‪55‬تخدمنا‬

‫تقنيات جديدة‪ ،‬وقمن‪5‬ا بدراس‪5‬ة الحاج‪5‬ة إلى اإللكتروني‪5‬ات االس‪5‬تهالكية دائم‪5‬ة التغ‪5‬ير لتلبي‪5‬ة كاف‪55‬ة المتطلب‪5‬ات‪،‬‬

‫وذلك من أجل ترسيخ مكانتنا في المنطقة‪ .‬بناًء على ذلك‪ ،‬زودنا موقع منصتنا بالتقنيات الحديثة ال‪55‬تي تم‬

‫ابتكاره‪55‬ا على م‪55‬ر الس‪55‬نوات‪ ،‬إن ك‪55‬ان ذل‪55‬ك أول رواٍج للهوات‪55‬ف الذكي‪55‬ة أو ع‪55‬رض أجه‪55‬زة الت‪55‬ابلت‪ ،‬وخالل‬

‫السنوات القليلة الماضية‪ ،‬رّك زنا على توسيع محفظة أدواتنا ليتمّك ن التجار من تحقيق نسبة مبيعات أك‪55‬بر‬

‫على نحٍو مالئٍم أك‪5‬ثر‪ ،‬ه‪5‬ذا ونظ‪5‬رًا إلى نم‪5‬و التج‪5‬ارة ب‪5‬الهواتف الذكي‪5‬ة‪ ،‬اس‪5‬تثمرنا إلى ح‪ٍّ5‬د كب‪5‬ير في تط‪5‬وير‬

‫تطبيقاٍت تساعد عمالءنا على االستمتاع الدائم في التسوق إلكترونيًا‪.‬‬

‫ومن أج‪555‬ل حماي‪555‬ة المس‪555‬تهلك بإم‪555‬ارة أبوظ‪555‬بي فق‪555‬د تم تأس‪555‬يس‪ ،‬قس ‪55‬م حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك إلدارة الحماي‪555‬ة‬

‫التجارية في دائ‪5‬رة التنمي‪5‬ة االقتص‪5‬ادية في إم‪5‬ارة أبوظ‪5‬بي‪ ،‬ويه‪5‬دف إلى تحقي‪5‬ق بيئ‪5‬ة اس‪5‬تهالكية آمن‪5‬ة ألعض‪5‬اء‬
‫)‬
‫المجتمع عن طريق‪106( :‬‬

‫()‬ ‫‪106‬‬
‫دكت ‪55‬ور عب ‪55‬د الحمي ‪55‬د الدس ‪55‬يطي‪ ،‬حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك في ض ‪55‬وء القواع ‪55‬د القانوني ‪55‬ة لمس ‪55‬ؤولية المنتج دراس ‪55‬ة مقارن ‪55‬ة‪ ،‬دار الفك ‪55‬ر‬

‫والقانون‪ ،‬المنصورة‪.2009 ،‬‬

‫‪170‬‬
‫وض‪55‬ع وتط‪55‬بيق السياس‪55‬ات واإلج‪55‬راءات واألنظم‪55‬ة المتعلق‪55‬ة بحماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك وال‪55‬تي تض‪55‬من حص‪55‬ول‬ ‫‪.1‬‬

‫المستهلك على أجود السلع والخدمات‪.‬‬

‫اس ‪55‬تقبال الش ‪55‬كاوي من الجمه ‪55‬ور‪ ،‬س ‪55‬واء ك ‪55‬انت ش ‪55‬كاوى عام ‪55‬ة كارتف ‪55‬اع األس ‪55‬عار أو ش ‪55‬كاوي خاص ‪55‬ة‬ ‫‪.2‬‬

‫بالمس ‪55‬تهلك نفس ‪55‬ه تتعل ‪55‬ق بع ‪55‬دم رض ‪55‬اه عن س ‪55‬لعة أو خدم ‪55‬ة حص ‪55‬ل عليه ‪55‬ا‪ ،‬والح ‪55‬رص على حله ‪55‬ا في‬

‫أسرع وقت ممكن تحقيقًا لرضاه‪.‬‬

‫توعية المجتمع وتعريف المستهلك بحقوقه وواجباته‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫لس‪55‬نة الرابع‪55‬ة على الت‪55‬والي‪ ،‬تحت‪ّ5‬ل دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات العربي‪55‬ة المتح‪55‬دة الص‪55‬دارة إقليمي‪ً5‬ا كمرك‪55‬ز يس‪55‬تقبل‬ ‫‪.4‬‬

‫المش‪55‬اريع التكنولوجي‪55‬ة الناش‪55‬ئة‪ ،‬وهي تحتض‪55‬ن ح‪55‬والى ثل‪55‬ثي المس‪55‬تثمرين في منطق‪55‬ة الش‪55‬رق األوس‪55‬ط‬

‫وش ‪55 5‬مال أفريقي ‪55 5‬ا‪ .‬وس ‪55 5‬اهم ارتف‪55 5‬اع ع‪55 5‬دد أص ‪55 5‬حاب المش ‪55 5‬اريع الناش ‪55 5‬ئة ال ‪55 5‬ذين اس ‪55 5‬تثمروا في التج ‪55 5‬ارة‬

‫اإللكترونية في تعزيز هذا القطاع‪.‬‬

‫وض ‪55‬من ه ‪55‬ذا المض ‪55‬مار‪ ،‬لعبت دول ‪55‬ة اإلم ‪55‬ارات خالل العق ‪55‬د المنص ‪55‬رم دورًا رئيس ‪55‬يًا في رف ‪55‬ع الع ‪55‬دد‬ ‫‪.5‬‬

‫الهائ ‪55‬ل للمش ‪55‬اريع الناش ‪55‬ئة ال ‪55‬تي تّم تنفي ‪55‬ذها فيه ‪55‬ا‪ ،‬وتحدي ‪55‬دًا في مج ‪55‬الي ال ‪55‬بيع بالتجزئ ‪55‬ة والتكنولوجي ‪55‬ا‪.‬‬

‫ويش ‪ّ5 5‬ك ل االس‪55 5‬تحواذ على منص‪55 5‬ات التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة خط‪55 5‬وة أولى يتخ‪55 5‬ذها العدي‪55 5‬د من أص‪55 5‬حاب‬

‫المش ‪55‬اريع به ‪55‬دف بي ‪55‬ع منتج ‪55‬اتهم وتوف ‪55‬ير خ ‪55‬دماتهم‪ ،‬فيبتك ‪55‬رون ب ‪55‬ذلك بيئ ‪55‬ة مناس ‪55‬بة الزده ‪55‬ار التج ‪55‬ارة‬

‫اإللكترونية‪.‬‬

‫وق ‪55‬د ش ‪ّ5‬ك ل موق ‪55‬ع ’س ‪55‬وق‪.‬ك ‪55‬وم‘ ج ‪55‬زءًا ال يتج ‪55‬زأ من ه ‪55‬ذا االزده ‪55‬ار بص ‪55‬فته رائ ‪55‬دًا في مج ‪55‬ال التج ‪55‬ارة‬ ‫‪.6‬‬

‫اإللكتروني‪55‬ة في منطق‪55‬ة الش‪55‬رق األوس‪55‬ط‪ ،‬وب‪55‬ات الي‪55‬وم منتش‪55‬رًا في كاف‪55‬ة أنح‪55‬اء الع‪55‬الم الع‪55‬ربي ك‪55‬أكبر‬

‫موقع إلكتروني للبيع بالتجزئة عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪ .7‬باإلض‪555‬افة إلى ذل ‪55‬ك‪ ،‬لفت نج ‪55‬اح الموق‪555‬ع اإلم ‪55‬اراتي المس ‪55‬تمر من ‪55‬ذ إنش ‪55‬ائه اهتم ‪55‬ام الش ‪55‬ركة األمريكي ‪55‬ة‬

‫اإللكتروني‪55‬ة الرائ‪55‬دة أم‪55‬ازون‪.‬ك‪55‬وم ال‪55‬تي ق‪55‬امت في م‪55‬ارس ‪ 2017‬بش‪55‬راء ’س‪55‬وق‪.‬ك‪55‬وم‘ مقاب‪55‬ل ‪ 580‬ملي‪55‬ون‬

‫دوالٍر أميركي‪ .‬تجدر اإلش‪55‬ارة إلى أّن ’س‪5‬وق‪.‬ك‪5‬وم‘ انطل‪5‬ق من‪5‬ذ أك‪5‬ثر من عق‪5‬د‪ ،‬وه‪5‬و يس‪5‬تقطب اآلن م‪5‬ا ال‬

‫يقّل عن ‪ 45‬مليون زائٍر في الش‪5‬هر الواح‪5‬د‪ ،‬وب‪5‬ات الي‪5‬وم ُيق‪ّ5‬د ر بح‪5‬والى ملي‪5‬ار دوالر أم‪5‬يركي وفق‪ً5‬ا لوكال‪5‬ة‬
‫)‬
‫’بلومبرغ‘‪107(.‬‬
‫)‬
‫اإلتجاهات المحلية واإلقليمية للتجارة اإللكترونية‪108( :‬‬

‫حول اإلتجاهات المحلية واإلقليمية للتجارة اإللكترونية والتسوق اإللكتروني‪ ،‬يقول هينكه‪« :‬حاليًا‪ ،‬يمثل‬

‫التس‪555‬ويق في ظ‪555‬ل تع‪555‬دد قن‪555‬وات التج‪555‬ارة أح‪555‬د أهم التح‪555‬ديات في الس ‪55‬وق‪ ،‬عالوة على ارتب ‪55‬اط حجم التج‪555‬ارة‬

‫بمواسم معينة‪.‬‬

‫ويضيف‪»:‬تعد «الجمعة السوداء» التي تطور مفهومها في الواليات المتحدة األميركية كموسم للتسوق‪،‬‬

‫األك‪55‬ثر ش‪55‬عبية‪ .‬والي‪55‬وم أص‪55‬بح مفه‪55‬وم «الجمع‪55‬ة الس‪55‬وداء» ال‪55‬ذي يطل‪55‬ق علي‪55‬ه الجمع‪55‬ة البيض‪55‬اء في دول الش‪55‬رق‬

‫األوسط أحد أضخم أيام التس‪5‬وق على م‪5‬دار الع‪5‬ام بالمنطق‪5‬ة‪ .‬فهي تمث‪5‬ل الع‪5‬د التن‪5‬ازلي النطالق موس‪5‬م األعي‪5‬اد‬

‫وتقديم الهدايا ويحتفل به التجار عبر تقديم تخفيضات وخصومات هائلة بحسب المناسبة‪.‬‬

‫وترتف‪55‬ع مبيع‪55‬ات التجزئ‪55‬ة قب‪55‬ل ع‪55‬روض ي‪55‬وم الجمع‪55‬ة بنس‪55‬بة تص‪55‬ل إلى ‪ ،%72‬حيث ينتظ‪55‬ر المتس‪55‬وقون‬

‫بفارغ الصبر حلول يوم التسوق األضخم في السنة‪ ،‬ويجهزون أنفسهم للخصومات الكبيرة خالل األيام التي‬

‫تسبق فترة الذروة ليوم الجمعة البيضاء بنسبة تصل إلى ‪%370‬‬
‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬
‫‪107‬‬ ‫)(‬

‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬
‫‪108‬‬ ‫)(‬

‫‪172‬‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن شهر رمضان الكريم يع‪5‬د من المناس‪5‬بات الهام‪5‬ة والمقدس‪5‬ة في منطق‪5‬ة الش‪5‬رق األوس‪5‬ط‪،‬‬

‫ول ‪55‬ذلك على تج ‪55‬ار التجزئ ‪55‬ة ووك ‪55‬االت الس ‪55‬فر التكي ‪55‬ف بص ‪55‬ورة أك ‪55‬بر م ‪55‬ع احتياج ‪55‬ات المس ‪55‬تهلكين خالل ش ‪55‬هر‬

‫رمضان من أجل تحقيق تفاعل أكثر فعالية وكفاءة عبر كافة نق‪5‬اط االتص‪55‬ال‪ .‬ويض‪55‬يف‪ :‬تش‪55‬هد ع‪5‬ادات التس‪55‬وق‬
‫)‬
‫لدى المستهلكين تطورًا دائمًا‪ .‬ويعد استخدام البيانات التحليلية أساسيًا لقياس هذه التغييرات بدقة‪109(.‘ .‬‬

‫وتساعد البيانات التحليلية في التنبؤ بما سيحدث تاليًا‪ ،‬كما تمّك ن العالمات التجارية من تلبي‪55‬ة احتياج‪55‬ات‬

‫المس‪55 5‬تهلكين لتك‪55 5‬ون على ق‪55 5‬در توقع‪55 5‬اتهم‪ .‬فعلى س‪55 5‬بيل المث‪55 5‬ال‪ ،‬م‪55 5‬ع زي‪55 5‬ادة اس‪55 5‬تخدام الهوات‪55 5‬ف الذكي‪55 5‬ة‪ ،‬ف‪55 5‬إّن‬

‫المس‪55‬تهلكين يتوقع‪55‬ون اس‪55‬تالم كاف‪55‬ة المعلوم‪55‬ات ال‪55‬تي يحتاجونه‪55‬ا والحص‪55‬ول على وص‪55‬ول س‪55‬هل إلى الخ‪55‬دمات‬

‫التي تقدمها عالماتهم المفضلة بطريقة سهلة ومريحة‪.‬‬

‫وقد كان محصلة ذلك إطالق تجار التجزئة منصاتهم وتطبيق‪5‬اتهم المحس‪55‬نة لألجه‪55‬زة النقال‪55‬ة تلبي‪55‬ة له‪55‬ذه‬

‫الحاجة لدى المتس‪5‬وقين‪ ،‬فض‪ً5‬ال عن التع‪5‬اون م‪5‬ع م‪5‬زودي الخ‪5‬دمات ل‪5‬دعمهم ع‪5‬بر تق‪5‬ديم أدوات قي‪5‬اس األجه‪5‬زة‬

‫النقالة والحصول على خدمات اإلعالن لألجهزة النقالة وغيرها‪.‬‬

‫في نفس االتج‪55‬اه‪ ،‬أطلقت «اقتص‪55‬ادية دبي» و«ف‪55‬يزا» النس‪55‬خة الثاني‪55‬ة من «أس‪55‬بوع أمن البطاق‪55‬ات في دول‪55‬ة‬

‫اإلمارات» وهي حمل‪55‬ة توعي‪55‬ة تنظمه‪55‬ا المؤسس‪55‬تان للس‪55‬نة الثاني‪55‬ة على الت‪55‬والي وته‪55‬دف إلى تش‪55‬جيع العمالء‬

‫على اتب ‪55 5‬اع ع ‪55 5‬ادات تس ‪55 5‬وق إلك ‪55 5‬تروني آمن ‪55 5‬ة لحماي ‪55 5‬ة أنفس ‪55 5‬هم من مختل ‪55 5‬ف عملي ‪55 5‬ات االحتي ‪55 5‬ال المرتبط ‪55 5‬ة‬

‫بالم‪55‬دفوعات فيم‪55‬ا يش‪55‬هد قط‪55‬اع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في اإلم‪55‬ارات نم‪55‬وًا ملحوظ ‪ً5‬ا في جمي‪55‬ع القطاع‪55‬ات‪.‘ .‬‬
‫)‬
‫(‪110‬‬
‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬
‫‪109‬‬ ‫)(‬

‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬
‫‪110‬‬ ‫)(‬

‫‪173‬‬
‫ويتمح‪55‬ور موض‪55‬وع الحمل‪55‬ة ح‪55‬ول التس‪55‬وق اآلمن ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت وتس‪55‬تطلع خالل‪55‬ه «ف‪55‬يزا» و«اقتص‪55‬ادية‬

‫دبي» آراء العمالء في أنح ‪55‬اء اإلم ‪55‬ارات لتش ‪55‬كيل رؤي ‪55‬ة واض ‪55‬حة ح ‪55‬ول تج ‪55‬اربهم وم ‪55‬واقفهم وس ‪55‬لوكياتهم فيم ‪55‬ا‬

‫يتعلق بالتجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫ونج‪55 5‬د أن قط‪55 5‬اع الرقاب‪55 5‬ة التجاري‪55 5‬ة وحماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك في دائ‪55 5‬رة التنمي‪55 5‬ة االقتص‪55 5‬ادية ب‪55 5‬دبي‪ :‬أك‪55 5‬د على‬

‫تس‪55‬ارع وت‪55‬يرة نم‪55‬و قط‪55‬اع التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة في البالد‪ ،‬ويش‪55‬كل أس‪55‬بوع أمن البطاق‪55‬ات في دول‪55‬ة اإلم‪55‬ارات‬

‫فرصة مهّم ة ومالئمة لتثقيف المتسوقين حول االستخدام اآلمن لإلنترنت‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مبادرات حماية المستهلك‬

‫إن الحديث عن مبادرات حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك اإللك‪5‬تروني يقتض‪5‬ي بداي‪5‬ة التط‪5‬رق ألهم الج‪5‬رائم ال‪5‬تي تق‪5‬ع في‬

‫ع ‪55‬الم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة‪ ،‬ثم نتح ‪55‬دث بإس ‪55‬هاب عن خصوص ‪55‬يات حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك اإللك ‪55‬تروني مقارن ‪55‬ة م ‪55‬ع‬

‫المستهلك العادي‪ ،‬من خالل الوق‪55‬وف على حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك عن‪5‬د توف‪55‬ير الحماي‪5‬ة س‪5‬واء عن‪5‬د مرحل‪5‬ة التف‪5‬اوض‬

‫على العقد أو في مرحلة تكوين العقد وتنفيذه‪.‬‬

‫‪ .1‬بعض أوجه الجرائم الواقعة في إطار التجارة االلكترونية التي تستدعي تدخل الحكومة اإللكترونية‬

‫تتنوع الجرائم التي تهدد التجارة االلكترونية(‪ ،)111‬مما دفع المش‪55‬رع في الق‪5‬انون المق‪5‬ارن إلى وض‪55‬ع وس‪55‬ن‬

‫تشريعات لحمايتها للحد من الخسائر التي قد تلحقها هذه الجرائم‪.‬‬

‫و لع‪55 5‬ل من أهم الج‪55 5‬رائم الواقع‪55 5‬ة على التج‪55 5‬ارة االلكتروني‪55 5‬ة‪ :‬هن‪55 5‬اك ج‪55 5‬رائم تق‪55 5‬ع على الوس‪55 5‬ائل االلكتروني‪55 5‬ة‬

‫المس ‪55‬تخدمة في التج ‪55‬ارة كاالعت ‪55‬داء على حق ‪55‬ول اإلن ‪55‬ترنت وأس ‪55‬ماء ال ‪55‬دومين أو الس ‪55‬طو على أرق ‪55‬ام البيان ‪55‬ات‬

‫االئتمانية‪ ،‬وغيرها من الجرائم وسوف نتطرق في بحثنا هذا إلى أمثل‪55‬ة فق‪5‬ط من أن‪55‬واع الج‪55‬رائم الواقع‪55‬ة على‬

‫التجارة اإللكترونية وهي كالتالي ‪-:‬‬

‫‪ -‬االعتداء على مواقع اإلنترنت ‪:‬‬

‫()‬ ‫‪111‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماي‪5‬ة العقدي‪5‬ة للمس‪5‬تهلك دراس‪5‬ة مقارن‪5‬ة بين الش‪5‬ريعة والق‪5‬انون‪ ،‬رس‪5‬الة دكت‪5‬ورة‪ ،‬كلي‪5‬ة الحق‪5‬وق عين‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪175‬‬
‫تتع‪55 5‬دد أس‪55 5‬اليب وط‪55 5‬رق االعت‪55 5‬داء على المواق‪55 5‬ع‪ ،‬إال أنه‪55 5‬ا في مجمله‪55 5‬ا ته‪55 5‬دف إلى مهاجم‪55 5‬ة ه‪55 5‬ذه المواق‪55 5‬ع‬

‫وتحقيق نف‪5‬ع معين للمه‪5‬اجم من وراء ذل‪5‬ك‪ ،‬وفي بعض األحي‪5‬ان ال يك‪5‬ون هن‪5‬اك نف‪5‬ع للمه‪5‬اجم س‪5‬نوي تع‪5‬ريض‬

‫الموقع الضحية للخطر والضرر‪ ،‬ومن أهم األساليب والطرق في هذا المضمار ‪:‬‬

‫‪ °‬ت‪55‬دمير المواق‪55‬ع ‪:‬يقص‪55‬د ب‪55‬ه ال‪55‬دخول غ‪55‬ير المش‪55‬روع على نقط‪55‬ة ارتب‪55‬اط أساس‪55‬ية أو فرعي‪55‬ة متص‪55‬لة ب‪55‬اإلنترنت‬

‫من خالل نظام آلي أو مجموعة نظم مترابطة شبكيا بهدف تخريب نقطة االتص‪55‬ال أو النظ‪5‬ام‪ ،‬ومن الوس‪5‬ائل‬

‫المستخدمة لت‪5‬دمير المواق‪5‬ع ض‪5‬خ مئ‪5‬ات اآلالفمن الرس‪5‬ائل االلكتروني‪5‬ة من جه‪5‬از الحاس‪5‬وب الخ‪5‬اص بالمعت‪5‬دي‬

‫إلى الموق ‪55 5‬ع المس ‪55 5‬تهدف للت ‪55 5‬أثير على الس ‪55 5‬عة التخزيني ‪55 5‬ة للموق ‪55 5‬ع‪ ،‬فتش ‪55 5‬كل ه ‪55 5‬ذه الكمي ‪55 5‬ة الهائل ‪55 5‬ة من الرس ‪55 5‬ائل‬

‫االلكتروني‪55‬ة ض‪55‬غطا ي‪55‬ؤدي في النهاي‪55‬ة إلى تفج‪55‬ير الموق‪55‬ع العام‪55‬ل على الش‪55‬بكة وتش‪55‬تيت البيان‪55‬ات والمعلوم‪55‬ات‬

‫المخزنة ‪.‬‬

‫‪ °‬الدخول بهوية مخفية‪:‬تمكن هذه الطريقة في بعض الحاالت المخترق ن الحصول على ملف كلمة الدخول‬

‫المشفرة الخاصة بأحد المشرفين على الشبكة‪ ،‬أو من يملكون ح‪5‬ق تع‪5‬ديل محتوي‪5‬ات الموق‪5‬ع والعم‪5‬ل على ف‪5‬ك‬

‫تش ‪55‬فيرها‪ ،‬حيث يتم إرس ‪55‬ال كلم ‪55‬ة الس ‪55‬ر مش ‪55‬فرة في مختل ‪55‬ف الم ‪55‬زودات‪ ،‬لكن ه ‪55‬ذه الش ‪55‬يفرة‪ ،‬تظه ‪55‬ر في بعض‬

‫الم‪55‬زودات‪ ،‬ض‪55‬من كلم‪55‬ة الس‪55‬ر‪ ،‬ه‪55‬ذه الكلم‪55‬ة بع‪55‬د تش‪55‬فيرها (أي يظه‪55‬ر ح‪55‬رف ‪ x‬مك‪55‬ان ك‪55‬ل رم‪55‬ز ‪ x‬من الكلم‪55‬ة‬

‫المش‪55 5‬فرة)‪ ،‬وتص‪55 5‬عب في الحال‪55 5‬ة األخ‪55 5‬يرة على المخ‪55 5‬ترقين عملي‪55 5‬ة كس‪55 5‬ر الش‪55 5‬يفرة‪ ،‬ويلج‪55 5‬أ المخ‪55 5‬ترقون بع‪55 5‬د‬

‫الحص‪55‬ول على مل‪55‬ف كلم‪55‬ة الس‪55‬ر إلى اس‪55‬تخدام ب‪55‬رامج خاص‪55‬ة لتخمين كلم‪55‬ات الس‪55‬ر‪ ،‬حيث تعم‪55‬ل على تج‪55‬رب‬
‫)‬
‫جميع االحتماالت الممكنة لكلمة السر‪ ،‬من حروف وأرقام ورموز‪112 .‬‬

‫()‬ ‫‪112‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماي‪5‬ة العقدي‪5‬ة للمس‪5‬تهلك دراس‪5‬ة مقارن‪5‬ة بين الش‪5‬ريعة والق‪5‬انون‪ ،‬رس‪5‬الة دكت‪5‬ورة‪ ،‬كلي‪5‬ة الحق‪5‬وق عين‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ °‬اس‪55‬تغالل الثغ‪55‬رات األمني‪55‬ة في م‪55‬زودات ويب وأنظم‪55‬ة التش‪55‬غيل ‪:‬ال يخل‪55‬و أي نظ‪55‬ام تش‪55‬غيل أو م‪55‬زود ويب‬

‫من ثغ ‪55‬رات أمني ‪55‬ة تع ‪55‬رض مس ‪55‬تخدميه لخط ‪55‬ر االخ ‪55‬تراق‪ ،‬ويعم ‪55‬ل المط ‪55‬ورون بش ‪55‬كل مس ‪55‬تمر‪ ،‬على س ‪55‬د ه ‪55‬ذه‬

‫الثغ‪55‬رات كلم‪55‬ا اكتش‪55‬فت‪ ،‬ويس‪55‬تغل الهك‪55‬رة ه‪55‬ذه الثغ‪55‬رات األمني‪55‬ة في عملي‪55‬ات االخ‪55‬تراق‪ ،‬إلى أن تج‪55‬د الش‪55‬ركة‬

‫المصممة للنظام الحل المناسب لها‪ .‬وتبقى بعض الثغرات متاحة لفترة طويلة حتى يتم اكتش‪55‬افها‪ ،‬وذل‪55‬ك ألن‬

‫أغلب الثغرات التي يكتشفها الهكرة‪ ،‬ال يعلنون عنها بسرعة ليتمكنوا من استغاللها فترة أطول‪.‬‬

‫‪ °‬حجب الخدمة ‪:‬الوصول إلى هذا الموق‪5‬ع‪ ،‬غ‪5‬ير ممكن!" ق‪5‬د تع‪5‬ني ه‪5‬ذه الرس‪5‬الة أن الموق‪5‬ع ال‪5‬ذي تح‪5‬اول أن‬

‫تزوره‪ ،‬تعرض لهجمات حجب الخدمة‪ ،‬خاص‪5‬ة إذا ك‪5‬ان واح‪5‬دا من المواق‪5‬ع الك‪5‬برى‪ ،‬ال‪5‬تي يع‪5‬ني ظه‪5‬ور مث‪5‬ل‬
‫)‬
‫هذه الرسالة في موقعها‪ ،‬خسارة عشرات اآلالف من الدوالرات‪113 .‬‬

‫‪ °‬محاك‪55 5‬اة المواق‪55 5‬ع ‪:‬غالب‪55 5‬ا م‪55 5‬ا يس‪55 5‬تخدم ه‪55 5‬ذا األس‪55 5‬لوب في الس‪55 5‬طو على أرق‪55 5‬ام البطاق‪55 5‬ات االئتماني‪55 5‬ة وأرق‪55 5‬ام‬

‫الحسابات واألعمال التجارية‪ ،‬وفكرته تقوم على تقليد أحد المواقع الحقيقية التي غالبا ما تكون مواقعتجارية‬

‫بكاف‪55‬ة تفاص‪55‬يلها من تخطي‪55‬ط وأل‪55‬وان ووظيف‪55‬ة وه‪55‬و م‪55‬ا يتم عن طري‪55‬ق تس‪55‬جيل اس‪55‬م نط‪55‬اق يك‪55‬ون وثي‪55‬ق الص‪55‬لة‬

‫بمواقع سليمة قانونا وربما يختلف في حرف واحد‪.‬‬

‫‪ °‬الس‪55‬طو على أرق‪55‬ام البطاق‪55‬ات االئتماني‪55‬ة ‪ :‬بطاق‪55‬ة االئتم‪55‬ان تع‪55‬د اح‪55‬دى الخ‪55‬دمات المص‪55‬رفية ال‪55‬تي اس‪55‬تحدثها‬

‫النظ‪55‬ام البنكي ‪،‬وتق‪55‬وم ه‪55‬ذه البطاق‪55‬ات أساس‪55‬ا على فك‪55‬رة االئتم‪55‬ان الفتراض‪55‬ها وج‪55‬ود فاص‪55‬ل زم‪55‬ني بين تق‪55‬ديم‬

‫مانح االئتمان لوسائل الوفاء لعملية الشراء وبين استرداد تلك الوسائل ‪.‬‬

‫()‬ ‫‪113‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماي‪5‬ة العقدي‪5‬ة للمس‪5‬تهلك دراس‪5‬ة مقارن‪5‬ة بين الش‪5‬ريعة والق‪5‬انون‪ ،‬رس‪5‬الة دكت‪5‬ورة‪ ،‬كلي‪5‬ة الحق‪5‬وق عين‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪177‬‬
‫ومن أساليب السطو على أرقام وبيانات البطاقات نذكر مايلي ‪:‬‬

‫االخ‪55‬تراق غ‪55‬ير المش‪55‬روع لمنظوم‪55‬ة خط‪55‬وط االتص‪55‬االت العالمي‪55‬ة ‪.‬االس‪55‬تدراج أوالص‪55‬يد ‪.‬القي‪55‬ام ب‪55‬دور الوس‪55‬يط‬

‫المزيف (الوقوف في مكان متوسط بين الشركات والزبناء)‪.‬‬

‫‪ .2‬خصوصيات حماية المستهلك‬

‫تزداد يوما بعد يوم نظرا للتطور المستمر والحركة‬ ‫)‬


‫لعل من نافلة القول أن الجرائم المعلوماتية‪114‬‬
‫المس‪55‬تمرة لنم‪55‬و نط‪55‬اق تقني‪55‬ة المعلوم‪55‬ات ال‪55‬تي ت‪55‬دخل في جمي‪55‬ع مج‪55‬االت الحي‪55‬اة العام‪55‬ة واالقتص‪55‬ادية والتجاري‪55‬ة‬

‫والدولي‪55‬ة‪ ،‬وه‪55‬ذا م‪55‬ا يجع‪55‬ل ه‪55‬ذا المج‪55‬ال ه‪55‬دفا ج‪55‬ذابا الرتك‪55‬اب الج‪55‬رائم‪ ،‬مم‪55‬ا ي‪55‬ؤثر على الحي‪55‬اة العام‪55‬ة وتحم‪55‬ل‬

‫جميع الدول خسائر فادحة تصل إلى مليارات الدوالرات‪.‬‬

‫وبناءا على ذلك سارعت جميع الدول إلى تعزيز منظومتها القانونية والتشريعية لتجريم األفع‪55‬ال الناش‪55‬ئة‬

‫عن ه ‪55‬ذه الج ‪55‬رائم‪ ،‬إال أن ال ‪55‬دول العربي ‪55‬ة م ‪55‬ازالت تع ‪55‬اني من نقص وف ‪55‬راغ تش ‪55‬ريعي في ه ‪55‬ذا الص ‪55‬دد ورغم‬

‫محاولة البعض منها تجاوز هذا الواقع المتسم بالقصور بإصدار تشريعات‪ ،‬لكنها تبقى غير كافية مما يفس‪55‬ح‬

‫المجال للفقه والقضاء للتدخل معوضا نقص التشريع‪.‬‬

‫‪ 2.1‬أوجه الحماية عند التفاوض وتكوين العقد اإللكتروني‬

‫تتجلى ه‪55‬ذه الحماي‪55‬ة في تمكين المس‪55‬تهلك اإللك‪55‬تروني من حق‪55‬ه في خي‪55‬ار الرؤي‪55‬ة‪ ،‬علم‪55‬ا أن المش‪55‬رع في‬

‫القانون الم‪5‬دني لم ص‪5‬راحة على خي‪5‬ار الرؤي‪5‬ة ض‪5‬من الخي‪5‬ارات ال‪5‬تي أتاحه‪5‬ا أم‪5‬ام المش‪5‬تري مث‪5‬ل خي‪5‬ار العيب‬

‫مثًال‪ ،‬و ذلك على خالف المشرع في بعض الدول العربية مثل المشرع اإلم‪5‬راتي ال‪5‬ذي ينص ص‪55‬راحة على‬

‫()‬ ‫‪114‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماي‪5‬ة العقدي‪5‬ة للمس‪5‬تهلك دراس‪5‬ة مقارن‪5‬ة بين الش‪5‬ريعة والق‪5‬انون‪ ،‬رس‪5‬الة دكت‪5‬ورة‪ ،‬كلي‪5‬ة الحق‪5‬وق عين‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪178‬‬
‫خي ‪55‬ار الش ‪55‬رط (‪219‬م‪ 225-‬مع ‪55‬امالت مدني ‪55‬ة)‪ ،‬و خي ‪55‬ار التع ‪55‬يين(م ‪ )236-231‬مع ‪55‬امالت مدني ‪55‬ة) و خي ‪55‬ار‬

‫العيب (م ‪ 242-237‬معامالت مدنية)‬

‫و مع ذل‪5‬ك يمكن‪ -‬فيم‪5‬ا ن‪5‬رى‪-‬أعم‪5‬ال أحك‪5‬ام خي‪5‬ار الرؤي‪5‬ة لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك أس‪5‬تنادًا على نص الم‪5‬ادة‬

‫األولى م‪55 5‬دني ال‪55 5‬تي تق‪555‬رر أن‪55 5‬ه ‪ -1" :‬تس‪55 5‬ري النص‪55 5‬وص لتش‪55 5‬ريعية على جمي‪55 5‬ع المس‪55 5‬ائل ال‪55 5‬تي تناوله‪55 5‬ا ه‪55 5‬ذه‬

‫النص‪555‬وص في لفظه‪555‬ا أو فحواه‪555‬ا ‪ -2‬ف‪555‬إذا لم يوج‪555‬د نص تش‪555‬ريعي يمكن تطبيق ‪55‬ة ‪ ،‬حكم القاض‪555‬ي بمقتض‪555‬ى‬

‫الع ‪55 5‬رف‪ ،‬ف ‪55 5‬إذا لم يوج ‪55 5‬د نص تش ‪55 5‬ريعي يمكن تطبيق ‪55 5‬ة‪ ،‬حكم القاض ‪55 5‬ي بمقتض ‪55 5‬ى الع ‪55 5‬رف ‪ ،‬ف ‪55 5‬إذا لم يوج ‪55 5‬د ‪،‬‬

‫فبمقتضى مبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫و هك‪5‬ذا يمكن تط‪5‬بيق أحك‪5‬ام خي‪5‬ار الرؤي‪5‬ة بمقتض‪5‬ى مب‪5‬ادئ الش‪5‬ريعة اإلس‪5‬المية اس‪5‬تنادًا لع‪5‬دم وج‪5‬ود نص‬

‫تشريعي‪ ،‬أو عرف ينظم هذا الموضوع‪.‬‬

‫و في هذا الصدد‪ ،‬يمكن األخ‪55‬ذ بم‪55‬ا ذهب إلي‪55‬ة الم‪55‬ذهب الحنفي بتخوي‪55‬ل المش‪55‬تري و نح‪55‬وة خي‪55‬ار الرؤي‪55‬ة‬

‫إن لم يكن ق‪55‬د رأى المعق‪55‬ود علي‪55‬ة‪ ،‬بحيث يك‪55‬ون ل‪55‬ه عن‪55‬دما ي‪55‬راه ان يج‪55‬يز العق‪55‬د أو يفس‪55‬خه‪ .‬و ق‪55‬د أس‪55‬تند الفق‪55‬ه‬

‫الحنفي في ذلك على ما روي عن النبي صلى اهلل علية و سلم أنه قال‪ :‬من أشترى شيئًا لم يره فهو بالخي‪55‬ار‬

‫إذا رآه"‬

‫و يع ‪55 5‬د ه ‪55 5‬ذا الحكم المق ‪55 5‬رر في الش ‪55 5‬ريعة اإلس ‪55 5‬المية خروج‪ً5 5 5‬ا على األص ‪55 5‬ل الع ‪55 5‬ام في تع ‪55 5‬يين مح ‪55 5‬ل عق ‪55 5‬ود‬

‫المعاوض‪55‬ات المالي‪55‬ة بوج‪55‬ه ع‪55‬ام‪ .‬إذ يجب أن يك‪55‬ون مح‪55‬ل اإلل‪55‬تزام معين ‪ً5‬ا بنوع‪55‬ه أو بمق‪55‬داره و إال ك‪55‬ان العق‪55‬د‬

‫ب ‪55‬اطًال ( م ‪123/2‬م ‪55‬دني) ‪ ،‬و إن يك ‪55‬ون ه ‪55‬ذا التع ‪55‬يين بأي ‪55‬ه وس ‪55‬يلة ت ‪55‬ؤدي إلي ‪55‬ه " كاالش ‪55‬ارة إلي ‪55‬ة أو الى مكان ‪55‬ه‬

‫الخاص إن كان من لمقدورات أو بنحو ذلك‪ "...‬و إذا ك‪5‬ان المح‪5‬ل معلوم‪ً5‬ا للمتعاق‪55‬دين‪ ،‬فال حاج‪5‬ة إلى وص‪55‬فه‬

‫أو تعريفة بوجه آخر‪ .‬و يكون العقد باطًال إذ لم يعين المحل على النحو السابق‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫لكن العق‪5‬د و إن ك‪5‬ان ينش‪5‬أ ص‪5‬حيحًا و ناف‪5‬ذًا إذا تم تع‪5‬يين المح‪5‬ل على النح‪5‬و الس‪5‬ابق‪ ،‬فض‪ً5‬ال عن ت‪5‬وافر‬

‫ب‪55‬اقي ش‪55‬روط اإلنعق‪55‬اد‪ ،‬إال ق‪55‬د يك‪55‬ون غ‪55‬ير الزم إذا لم يكن المتص‪55‬رف إلي‪55‬ة ق‪55‬د رأى المعق‪55‬ود علي‪55‬ه ب‪55‬الرغم من‬

‫تعينيه تعيينًا نافيًا للجهالة‪ .‬فرؤية المعقود عليه إذن‪ -‬إذا توافرت شروط معينة – شرط للزوم العقد‪.‬‬

‫دور خيار الرؤية في حماية المستهلك اإللكتروني‪:‬‬

‫رأينا ان التعاقد عبر االنترنت يمر بمراحل تختلف في بعض جوانبها عن مراحل التعاقد بالطريق‪55‬ة التقلدي‪55‬ة‪.‬‬

‫إذ يجب – بداي‪55‬ة‪ -‬التأك‪55‬د من الموق‪55‬ع ال‪55‬ذي يتم التعاق‪55‬د من خالل‪55‬ه‪ .‬و هي مع‪55‬ارض افتراض‪55‬ية يتم من خالله‪55‬ا‬

‫ع‪55‬رض مختل‪55‬ف للس‪55‬لع والخ‪55‬دمات‪ .‬فالتعاق‪55‬د ع‪55‬بر االن‪55‬ترنت يتم من خالل التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة ال‪55‬تي تق‪55‬وم في‬

‫الواق‪55‬ع على س‪55‬وق إلكتروني‪55‬ة تعم‪55‬ل على م‪55‬دار الس‪55‬اعة‪ .‬و ل‪55‬ذلك‪ ،‬فنقط‪55‬ة البداي‪55‬ة تتمث‪55‬ل في الوص‪55‬ول إلى أح‪55‬د‬

‫هذه األسواق (الموقع أو المنصة) للتعرف على طبيعة السلع و الخدمات المعروض‪55‬ة للتعام‪55‬ل‪ ،‬و مواص‪55‬فاتها‬

‫و أسعارها و كيفية الدفع و غير ذلك من البيان‪5‬ات الهام‪5‬ة‪ .‬و يتم ك‪5‬ل ذل‪5‬ك من خالل قي‪5‬ام ص‪55‬احب المتج‪5‬ر او‬

‫المنصه االلكترونية بدعوة عمالئة للتعاق‪55‬د مع‪5‬ه بش‪5‬تى الط‪5‬رق و الوس‪5‬ائل الجاذب‪5‬ه‪ .‬فه‪5‬و ت‪5‬ارة يبعث بعروض‪55‬ة‬

‫ع‪5‬بر البري‪5‬د االلك‪5‬تروني و ت‪5‬ارة ع‪5‬بر الموق‪55‬ع االك‪5‬تروني او ال‪5‬ويب‪ .‬و ق‪55‬د يتض‪55‬من الموق‪55‬ع كتالوج‪5‬ات يس‪5‬تطيع‬

‫العميل من خاللها ماهدة البضائع و تحديد أوصافها و خصائصها و مميزاتها و عيوبيها على حس‪5‬ب م‪5‬ا ه‪5‬و‬

‫مدرج في الكتالوج او البروشور االلكتروني‪.‬‬

‫يتض‪55 5‬ح من ك‪55 5‬ل ذل‪555‬ك أن التعاق‪55 5‬دات ع‪555‬بر اإلن‪55 5‬ترنت يتم دون أن ي‪55 5‬رى المس‪55 5‬تهلك الس‪55 5‬لعة مح‪55 5‬ل التعاق‪55 5‬د‬

‫ب ‪55‬المعنى الف ‪55‬ني في خي ‪55‬ار الرؤي ‪55‬ة‪ .‬فالتعاق ‪55‬د عن طري ‪55‬ق اإلعالن ‪55‬ات‪ ،‬ص ‪55‬حفية أو تلفزيوني ‪55‬ة أو غيره ‪55‬ا أو عن‬

‫طريق االنترنت يتم بدون أن يتمكن المستهلك من الوقوف على حقيقة الس‪55‬لعه المعق‪5‬ود عليه‪55‬ا بأي‪55‬ة حاس‪55‬ة من‬

‫الحواس‪ .‬إذ مهما تبل‪5‬غ دق‪5‬ة وص‪5‬ف الس‪5‬لعة‪ ،‬و بي‪5‬ان مقوماته‪5‬ا و خصائص‪5‬ها‪ ،‬فال تص‪5‬ل إلى ح‪5‬د إعتباره‪5‬ا من‬

‫‪180‬‬
‫قبيل الرؤية ال‪5‬تي تح‪5‬ول دون نش‪5‬أة رخص‪55‬ة خي‪5‬ار المس‪5‬تهلك‪ .‬و يتس‪5‬رب على ذل‪5‬ك أن المس‪5‬تهلك اإللك‪5‬تروني‪،‬‬

‫بل و المستهلك العادي أحيانًا‪ ،‬يستفيد من رخصة خيار الرؤية و يحق له‪ -‬من ثم – العدول عن التعاقد بعد‬

‫رؤي‪55‬ة الس‪55‬لعة‪ ،‬و رده‪55‬ا إلى الب‪55‬ائع و اس‪55‬تردادها م‪55‬ا دفع‪55‬ه من مقاب‪55‬ل ب‪55‬ذات الش‪55‬روط و اآلحك‪55‬ام و اآلث‪55‬ار ال‪55‬تي‬

‫سبق عرضها‪.‬‬

‫وال ريب في أن خي‪55‬ار الرؤي‪55‬ة يحق‪55‬ق للمس‪55‬تهلك اإللك‪55‬تروني فائ‪55‬دة مهم‪55‬ة تمكن‪55‬ه من ت‪55‬دبر األم‪55‬ر‪ ،‬و مراجع‪55‬ة‬

‫قراراته بعد رؤية البضائع المتعاقد عليها و العدول بعد ذلك عن الصفقة جميعًا دون أي مسؤولية‪.‬‬

‫لكن خيار الرؤية يبقى‪ -‬حسب نظر الفقه اإلسالمي ‪ -‬قاصرًا عن تحقيق حمايةكاملة و فعال‪55‬ة للمس‪55‬تهلك‬

‫اإللكتروني من بعض النواحي‪ .‬فخيار الرؤية ال يرد كم‪55‬ا رأين‪55‬ا إال على العق‪55‬ود ال‪55‬تي تحم‪55‬ل الفس‪55‬خ‪ ،‬في حين‬

‫ان المستهلك االلكتروني يحتاج الي الحماية في كافة العق‪5‬ود ال‪55‬تي يبرمه‪55‬ا من خالل اإلن‪55‬ترنت‪ .‬كم‪55‬ا أن خي‪55‬ار‬

‫الرؤية ال يرد من ناحية أخرى إال على األشياء المعينه بال‪5‬ذات أو معين‪ً5‬ا ب‪5‬النوع‪ ،‬أي المثلي‪5‬ات‪ .‬و ال ش‪5‬ك ان‬

‫المستهلك االلكتروني في حاجه للحمايه بصرف النظر عن طبيعة المعقود عليه‪ ،‬و ما إذا ك‪5‬ان معين‪ً5‬ا بال‪5‬ذات‬

‫أو معينًا بالنوع‪ .‬كما أن الفهة اإلسالمي من ناحية ثالثة لم يحدد صراحة مدة معينة يجب على المستهلك أن‬

‫يقرر خاللها عدول‪5‬ة عن الص‪5‬فقة أم اإلس‪5‬تمرار فيه‪5‬ا‪ .‬و ه‪5‬و أم‪5‬ر ي‪5‬ؤدي عمًال الى ع‪5‬دم إس‪5‬تقرار المع‪5‬امالت ‪.‬‬

‫و أخ‪55‬يرًا ف‪55‬إن الفق‪55‬ة اإلس‪55‬المي ي‪55‬ذهب إلى س‪55‬قوط خي‪55‬ار الرؤي‪55‬ة بم‪55‬وت المتص‪55‬رف إلي‪55‬ه‪ ،‬و األفض‪55‬ل انتقال‪55‬ه الى‬

‫الورثة لممارسة خيار الرؤية بدًال من مورثهم‪.‬‬

‫حماية المستهلك عند تنفيذ العقد‬ ‫‪2.2‬‬

‫‪181‬‬
‫إن هدف المشرع اإلماراتي من وض‪55‬ع مدون‪55‬ة ق‪55‬انون االس‪55‬تهالك ه‪55‬و تمكين المس‪55‬تهلك من العم‪55‬ل‬

‫بالقواع ‪55‬د القانوني ‪55‬ة ال ‪55‬تي ت ‪55‬وفر ل ‪55‬ه الحماي ‪55‬ة في النظ ‪55‬ام االقتص ‪55‬ادي‪ ،‬فهي مج ‪55‬رد وثيق ‪55‬ة تقني ‪55‬ة‪ ،‬تجم ‪55‬ع بص ‪55‬ورة‬

‫متناسقة مختلف النصوص القانونية التي تنظم العالقات االقتصادية بصورة مباشرة‪ ،‬أو غير مباشرة‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن قانون االستهالك اإلمارتتي وضع ح‪55‬دا لتش‪55‬تت القواع‪5‬د القانوني‪55‬ة ال‪55‬تي‬

‫تخدم مصلحة المستهلك‪ ،‬وهو األمر الذي يفسر مدى أهمية الدور الذي يلعبه التقنين في التشريع الوضعي‪.‬‬

‫والمالح‪55 5‬ظ أن تق‪55 5‬نين قواع‪55 5‬د االس‪55 5‬تهالك اإلم‪55 5‬اراتي‪ ،‬جم‪55 5‬ع م‪55 5‬ا بين الج‪55 5‬انبين التش‪55 5‬ريعي والتنظيمي‪،‬‬

‫لتحقي ‪55‬ق الحماي ‪55‬ة القانوني ‪55‬ة للمس ‪55‬تهلك الف ‪55‬رد‪ ،‬وال ‪55‬دفاع عن المص ‪55‬الح المش ‪55‬تركة لجمي ‪55‬ع المس ‪55‬تهلكين في وقت‬

‫واح‪55‬د‪ .‬وله‪55‬ذا الس‪55‬بب اعتم‪55‬دت اللجن‪55‬ة المكلف‪55‬ة بإع‪55‬داد مدون‪55‬ة ق‪55‬انون االس‪55‬تهالك على مص‪55‬ادر قانوني‪55‬ة وأخ‪55‬رى‬

‫‪115‬‬
‫‪.‬‬ ‫تنظيمية‬

‫إن عملي ‪55‬ة وض ‪55‬ع القواع ‪55‬د والمقتض ‪55‬يات القانوني ‪55‬ة لحماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك‪ ،‬هي من ص ‪55‬ميم الوظيف ‪55‬ة العام ‪55‬ة‬

‫للقانون‪ ،‬ولقد شكل هذا المبدأ أساس المنهجي‪55‬ة ال‪55‬تي اس‪55‬تعملت في ص‪55‬ياغة مدون‪55‬ة ق‪55‬انون االس‪55‬تهالك‪ ،‬وبم‪55‬ا أن‬

‫غاي‪55‬ة المش‪55‬رع هي تحقي‪55‬ق حري‪55‬ة المس‪55‬تهلك في التص‪55‬رف ب‪55‬دون قي‪55‬ود‪ ،‬وبعي‪55‬دا عن ك‪55‬ل ت‪55‬أثير‪ ،‬يك‪55‬ون مص‪55‬دره‬

‫‪116‬‬
‫)‪ .‬وعلى ه‪5‬ذا األس‪5‬اس تم تق‪5‬نين‬ ‫المه‪5‬ني فإن‪5‬ه من الض‪5‬روري توف‪5‬ير آلي‪5‬ات خاص‪5‬ة لحماي‪5‬ة إرادة المس‪5‬تهلك(‬

‫ك‪55‬ل المقتض‪55‬يات التش‪55‬ريعية ال‪55‬تي تنظم العق‪55‬ود والممارس‪55‬ات التجاري‪55‬ة‪ ،‬واهتم المش‪55‬رع أيض‪55‬ا بقواع‪55‬د محارب‪55‬ة‬

‫الغش‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫مه““دي من““ري‪ ،‬املظ““اهر القانوني““ة حلماية املس““تهلك‪ ،‬جامع““ة حمم““د األول‪ ،‬ك‪.‬ع‪.‬ق‪.‬ق‪.‬ج وج““دة‪ ،‬س‪.‬ج ‪ ،2004/2005‬ص‪:‬‬
‫‪.120‬‬
‫‪116‬‬
‫‪-D.FERRIER : « les dispositions d’ordre public visant à préserver la réflexion des‬‬
‫‪contractants » Dalloz 1980, chronique p : 177.‬‬

‫‪182‬‬
‫وق ‪55 5‬د ح ‪55 5‬رص فيه ‪55 5‬ا المش ‪55 5‬رع على مخاطب ‪55 5‬ة المس ‪55 5‬تهلك بص ‪55 5‬فته متعاق ‪55 5‬دا‪ ،‬وعنص ‪55 5‬را من عناص ‪55 5‬ر النظ ‪55 5‬ام‬

‫االقتصادي في وقت واحد‪.‬‬

‫وهك ‪55‬ذا‪ ،‬ف ‪55‬إن الحماي ‪55‬ة ال ‪55‬تي كرس ‪55‬ها المش ‪55‬رع لفائ ‪55‬دة المس ‪55‬تهلك عن ‪55‬د تنفي ‪55‬ذ العق ‪55‬د تتمث ‪55‬ل أساس ‪55‬ا في حق ‪55‬ه في‬

‫الرجوع إذا تبين له ان السلع المتعاقد بشأنها مخالفة لما تم اإلتفاق عليه‪.‬‬

‫‪ .3‬االختصاص النوعي والمحلي بشأن العقد اإللكتروني‬

‫‪ 3.1‬االختصاص النوعي‬

‫تخضع المنازعات االستهالكية للتنظيم القضائي المعمول به‪ ،‬حيث تختص بالنظر فيه‪55‬ا المح‪55‬اكم المنظم‪55‬ة‬

‫قانونا‪.‬‬

‫هكذا‪ ،‬فإنه يمكن للمحاكم العادي‪5‬ة أن تنظ‪5‬ر في النزاع‪5‬ات ال‪5‬تي تنش‪5‬ب م‪5‬ا بين المس‪5‬تهلك والمه‪5‬ني‪ ،‬س‪5‬واء‬

‫ك‪55‬ان ت‪55‬اجرا أو حرفي‪55‬ا أو ص‪55‬احب مهن‪55‬ة ح‪55‬رة‪ ،‬وتطب‪55‬ق ه‪55‬ذه القاع‪5‬دة أيض‪55‬ا على ك‪55‬ل م‪55‬ا يق‪5‬ع م‪55‬ا بين المس‪55‬تهلك‪،‬‬

‫ومسيري المرافق العمومية ذات الطابع الصناعي أو التجاري‪.‬‬

‫أم‪55‬ا بالنس‪55‬بة لل‪55‬دعاوي ال‪55‬تي يك‪55‬ون أح‪55‬د أطرافه‪55‬ا ت‪55‬اجرا س‪55‬واء ك‪55‬ان شخص‪55‬ا طبيعي‪55‬ا أو شخص‪55‬ا معنوي‪55‬ا‪،‬‬

‫ففي ه‪55‬ذه الحال‪55‬ة يح‪55‬ق للمس‪55‬تهلك أن يخت‪55‬ار م‪55‬ا بين المحكم‪55‬ة المدني‪55‬ة أو المحكم‪55‬ة التجاري‪55‬ة‪ ،‬للمطالب‪55‬ة بحقوق‪55‬ه‪،‬‬

‫وذلك ألن العقد االستهالكي يعتبر من األعم‪5‬ال المختلط‪5‬ة ال‪5‬تي يمارس‪5‬ها التج‪5‬ار‪ ،‬فالعالق‪5‬ة ال‪5‬تي ترب‪5‬ط م‪5‬ا بين‬

‫الت‪55‬اجر والمس‪55‬تهلك‪ ،‬تع‪55‬د بالنس‪55‬بة للط‪55‬رف األول عمال تجاري‪55‬ا وبالنس‪55‬بة للط‪55‬رف الث‪55‬اني عمال م‪55‬دنيا‪ ،‬والمب‪55‬دأ‬

‫يقتضي في هذه الحال‪55‬ة ض‪55‬رورة اللج‪55‬وء إلى محكم‪55‬ة الم‪55‬دعى علي‪55‬ه من حيث االختص‪55‬اص الن‪55‬وعي وليس من‬

‫‪183‬‬
‫حيث االختص ‪55‬اص المحلي وعلى ه ‪55‬ذا األس ‪55‬اس فإن ‪55‬ه "‪..‬يجب على الم ‪55‬دعي أن يقاض ‪55‬ي الم ‪55‬دعى علي ‪55‬ه أم ‪55‬ام‬

‫المحكمة المدنية إذا كان نشاطه يتميز بالصفة المدني‪5‬ة‪ ،‬أم‪5‬ا إذا ك‪5‬ان العم‪5‬ل تجاري‪5‬ا بالنس‪5‬بة للم‪5‬دعى علي‪5‬ه فإن‪5‬ه‬

‫يجب إعط ‪55‬اء الم ‪55‬دعي الخي ‪55‬ار بين رف ‪55‬ع دع ‪55‬واه أم ‪55‬ام المحكم ‪55‬ة المدني ‪55‬ة باعتباره ‪55‬ا محكمت ‪55‬ه‪ ،‬أو أم ‪55‬ام المحكم ‪55‬ة‬

‫‪117‬‬
‫)‪.‬‬ ‫التجارية باعتبارها محكمة المدعى عليه"‪ ،‬كما يرى أحد الدارسين(‬

‫‪ 3.2‬االختصاص المحلي‬

‫أم‪5‬ا بالنس‪5‬بة لالختص‪5‬اص المحلي المتعل‪5‬ق بالقض‪5‬ايا االس‪5‬تهالكية‪ ،‬فإن‪5‬ه يجب األخ‪5‬ذ بعين االعتب‪5‬ار نوعي‪5‬ة‬

‫المحكم ‪55‬ة ال ‪55‬تي رفعت أمامه ‪55‬ا ال ‪55‬دعوى‪ ،‬ف ‪55‬إذا ك ‪55‬ان األم ‪55‬ر يتعل ‪55‬ق بالقض ‪55‬اء الجن ‪55‬ائي‪ ،‬ال ب ‪55‬د من التمي ‪55‬يز م ‪55‬ا بين‬

‫حالتين‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬وتتعلق ب‪55‬الجرائم والجناي‪55‬ات‪ ،‬حيث تك‪55‬ون المحكم‪55‬ة المختص‪55‬ة هي محكم‪55‬ة المك‪55‬ان ال‪55‬ذي وقعت‬

‫‪118‬‬
‫)‪.‬‬ ‫فيه الجريمة‪ ،‬أو محل إقامة الضنين‪ ،‬أو المكان الذي تم فيه اعتقال المتهم(‬

‫الحال‪55‬ة الثاني‪55‬ة‪ :‬و هي الحال‪55‬ة الخاص ‪55‬ة بالمخالف‪55‬ات‪ ،‬إذ يرتب‪55‬ط االختص ‪55‬اص المحلي بالمك‪55‬ان ال‪55‬ذي وقعت في‪55‬ه‬

‫‪119‬‬
‫)‪.‬‬ ‫المخالفة‪ ،‬أو محل إقامة الضنين(‬

‫‪117‬‬
‫‪-‬د‪.‬محمد الفروجي‪ ،‬المرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.370‬‬
‫‪118‬‬
‫‪-‬وفق مقتضيات نص المادة ‪ 382‬من قانون المسطرة الجنائية الفرنسي‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫‪-‬حسب نص المادة ‪ 522‬من قانون المسطرة الجنائية الفرنسي‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪120‬‬
‫)‪ ،‬فإن‪55‬ه حس‪55‬ب مقتض ‪55‬يات ق ‪55‬انون المس‪55‬طرة المدني‪55‬ة‬ ‫أم‪55‬ا إذا تعل‪55‬ق األم‪55‬ر بالقض‪55‬اء التج‪55‬اري أو الم‪55‬دني(‬

‫‪121‬‬
‫)‪ ،‬كم‪5‬ا‬ ‫المغربي‪ ،‬يجوز لصاحب الدعوى أن يراجع المحكم‪5‬ة ال‪5‬تي يق‪5‬ع في دائرته‪5‬ا م‪5‬وطن الم‪5‬دعى علي‪5‬ه(‬

‫ج ‪55‬اء في الفق‪55‬رة األولى من الفص ‪55‬ل ‪ 27‬ال ‪55‬تي تنص على أن ‪55‬ه‪" :‬يك ‪55‬ون االختص ‪55‬اص المحلي لمحكم ‪55‬ة الم ‪55‬وطن‬

‫الحقيقي أو المخت ‪55‬ار للم ‪55‬دعى علي ‪55‬ه"‪ ،‬أو المك ‪55‬ان ال ‪55‬ذي تم في ‪55‬ه التس ‪55‬ليم الحقيقي للش ‪55‬يء مح ‪55‬ل العق ‪55‬د‪ ،‬أو تنفي ‪55‬ذ‬

‫‪122‬‬
‫)‪ ،‬وه‪55 5‬و األم‪55 5‬ر ال‪55 5‬ذي ورد ذك‪55 5‬ره في الفص‪55 5‬ل ‪ 28‬ال‪55 5‬ذي ينص على أن‪55 5‬ه‪" :‬تق‪55 5‬ام ال‪55 5‬دعاوى خالف‪55 5‬ا‬ ‫الخدم‪55 5‬ة(‬

‫لمقتضيات الفص‪55‬ل الس‪5‬ابق أم‪5‬ام المح‪5‬اكم التالي‪5‬ة‪-... :‬في دع‪5‬اوى تق‪5‬ديم عالج‪5‬ات طبي‪5‬ة أو م‪5‬واد غذائي‪5‬ة‪ ،‬أم‪5‬ام‬

‫محكمة المحل الذي قدمت به العالجات أو المواد الغذائية؛" وه‪55‬ذه القاع‪55‬دة القانوني‪55‬ة ال‪55‬تي ينص عليه‪55‬ا الفص‪55‬ل‬

‫‪ 28‬تناس‪55‬ب المس‪55‬تهلك‪ ،‬وتخ‪55‬دم مص‪55‬الحه‪ ،‬ألنه‪55‬ا تخ‪55‬ول ل‪55‬ه إمكاني‪55‬ة المطالب‪55‬ة بحقوق‪55‬ه أم‪55‬ام القض‪55‬اء في المك‪55‬ان‬

‫الذي يوجد فيه مقر سكناه‪ .‬ألن المكانة الذي يتم فيه تقديم الخدمة أو تس‪55‬ليم الس‪55‬لعة يش‪55‬كل غالب‪55‬ا المك‪55‬ان ال‪55‬ذي‬

‫يوج‪55‬د في‪55‬ه المس‪55‬تهلك‪ .‬والمالح‪55‬ظ أن مفه‪55‬وم "التس‪55‬ليم الحقيقي"‪ ،‬تم تمدي‪55‬ده ليش‪55‬مل التس‪55‬ليم ال‪55‬ذي يتحق‪55‬ق بش‪55‬كل‬

‫‪123‬‬
‫)‪ ،‬ال ‪55‬ذي يق ‪55‬ر بأن ‪55‬ه في حال ‪55‬ة غي ‪55‬اب التس ‪55‬ليم‪ ،‬ال يك ‪55‬ون بوس ‪55‬ع‬ ‫م ‪55‬ادي‪ ،‬حس ‪55‬ب االجته ‪55‬اد القض ‪55‬ائي الفرنس ‪55‬ي(‬

‫المستهلك إال أن يلجأ إلى المحكمة التي يوجد في دائرتها مقر سكنى البائع‪ ،‬للمطالبة بحقوقه‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪-‬وذلك ما تنص عليه المادة ‪ 42‬من قانون المسطرة المدنية الفرنسي‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫‪-‬هذا المقتضى ال يتعلق بالمنازعات العقارية‪ ،‬التي يعود اختصاص النظر فيها للمحكمة المدنية التي يوجد في دائرتها العقار‬
‫موضوع النزاع‪ ،‬حسب مقتضيات الفصل ‪ 28‬من قانون المسطرة المدنية المغربي‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫‪-‬وفق ما تنص عليه أيضا المادة ‪ 46‬من قانون المسطرة المدنية الفرنسي‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫‪-‬وذلك ما نصت عليه الغرفة التجارية في محكمة النقض الفرنسية‪ ،‬في قرارها الصادر بتاريخ ‪ 3‬نونبر ‪ 1988‬المنشور ب‪:‬‬
‫‪.Revue trimestrielle de droit civil 1989, n° 376‬‬

‫‪185‬‬
‫والج‪55‬دير بال‪55‬ذكر بأن‪55‬ه في التش‪55‬ريعات المقارن‪55‬ة يبط‪55‬ل ك‪55‬ل ش‪55‬رط مخ‪55‬الف للمقتض‪55‬يات القانوني‪55‬ة المتعلق‪55‬ة‬

‫‪124‬‬
‫)‪ .‬ولكن على ال‪55‬رغم من وج‪55‬ود ه‪55‬ذا النص‬ ‫باالختص‪55‬اص المحلي‪ ،‬كم‪55‬ا ينص على ذل‪55‬ك الق‪55‬انون الفرنس‪55‬ي(‬

‫إال أن الواق‪55 5‬ع يعكس حقيق‪55 5‬ة أخ‪55 5‬رى‪ ،‬حيث نج‪55 5‬د بأن‪55 5‬ه في أغلب العق‪55 5‬ود االس‪55 5‬تهالكية المتداول‪55 5‬ة في الس‪55 5‬احة‬

‫االقتص ‪55‬ادية الفرنس ‪55‬ية بش ‪55‬كل خ ‪55‬اص‪ ،‬واألوروبي ‪55‬ة بش ‪55‬كل ع‪55‬ام‪ ،‬تتض ‪55‬من ش ‪55‬روطا يمنح بموجبه ‪55‬ا االختص ‪55‬اص‬

‫لمحكم‪5‬ة م‪5‬وطن المه‪5‬ني من أج‪5‬ل فض النزاع‪5‬ات‪ .‬وه‪5‬و األم‪5‬ر ال‪5‬ذي ي‪5‬دفع المس‪5‬تهلك إلى االعتق‪5‬اد بص‪55‬حة ه‪5‬ذا‬

‫الش‪55‬رط‪ ،‬وي‪55‬ؤدي ب‪55‬ه إلى ال‪55‬تزام الحي‪55‬اد وع‪55‬دم القي‪55‬ام برف‪55‬ع ال‪55‬دعوى القض‪55‬ائية‪ ،‬أو اللج‪55‬وء إلى العدال‪55‬ة لمقاض‪55‬اة‬

‫المه‪55‬ني‪ ،‬ألن‪55‬ه من الناحي‪55‬ة النفس‪55‬ية س‪55‬وف تس‪55‬يطر علي‪55‬ه فك‪55‬رة أن المحكم‪55‬ة لن تنص‪55‬فه‪ ،‬وإ نم‪55‬ا س‪55‬تعطي الح‪55‬ق‬

‫‪125‬‬
‫)‪.‬‬ ‫لخصمه(‬

‫سلبيات وإ يجابيات التنظيم اإلداري للتجارة الإلكترونية اإلماراتية‬ ‫‪.4‬‬

‫التفري‪55‬ق بين التس‪55‬ويق و ال‪55‬ترويج والع‪55‬رض اإللك‪55‬تروني من جه‪55‬ة و ال‪55‬بيع اإللك‪55‬تروني من جه‪55‬ة ثاني‪55‬ة ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫بحيث يضاف إلى األنشطة الخاضعة للرسوم ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫‪-‬حسب نص المادة ‪ 48‬من قانون المسطرة المدنية الفرنسي ولقد أشار مقترح القانون المغربي المتعلق بإخبار وحماية‬
‫المستهلك إلى نفس القاعدة في المادة ‪.163‬‬
‫‪125‬‬
‫‪-‬يمكن تكييف هذا الشرط بالتعسفي‪ ،‬حسب ما يستفاد من الفقرة " ‪ "Q‬من ملحق المادة ‪ L– 132-1‬من مدونة قانون‬
‫االستهالك الفرنسية‪ ،‬وكما تشير إلى ذلك أيضا توصية المفوضية األوروبية حول الشروط التعسفية‪ ،‬إلى أن الشرط الذي‬
‫يكون موضوعه أو أثره مخالفة القواعد القانونية لالختصاص االقليمي‪ ،‬يعد شرطا تعسفيا‪ .‬ومن هذا المنطلق يمكن القول بأنه‬
‫من حق جمعيات المستهلكين أن تطالب بحذف هذا الشرط الذي يسند االختصاص للمحاكم التي يوجد في دائرتها مقر سكنى‬
‫المهني‪ ،‬وذلك باالعتماد على نص المادة ‪ L– 421-6‬من مدونة قانون االستهالك الفرنسية‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫أخ‪55‬ذ التعه‪55‬دات ب‪55‬إبراز الرخص‪55‬ة التجاري‪55‬ة على الموق‪55‬ع أو الحص‪55‬ول على مص‪55‬ادقة المواق‪55‬ع اإللكتروني‪55‬ة‬ ‫‪‬‬

‫( وفقًا لقانون التجارة اإللكترونية)‬

‫الرقابة و التصديق على سياسة الرد و التبديل للمنتجات المباعة إلكترونيًا‬ ‫‪‬‬

‫تشجيع و نشر ثقافة ال‪ Terms & conditions‬المقروءة‪ ،‬المختصرة و بلغتين‬ ‫‪‬‬

‫تأسيس نواة إدارية للتعامل مع هذا الموضوع‬ ‫‪‬‬

‫التعميم على شركات الشحن و البريد و التوصيل بعدم التعامل مع أي منشأة محلية غير مرخصة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراقبة أرصدة الحسابات الفردية ذات اإليداع و السحب المرتفع نسبيًا ( المصرف المركزي)‬ ‫‪‬‬

‫دور هيئة اإلتصاالت‬ ‫‪‬‬

‫التصديق اإللكتروني على المواقع ‪e crtification‬‬ ‫‪‬‬

‫التصديق على سياسة الرد و التبديل للتجارة اإللكترونية‬ ‫‪‬‬

‫التعميم على ال ‪55‬تراخيص المحلي ‪55‬ة ذات المبيع ‪55‬ات االلكتروني ‪55‬ة بوج ‪55‬وب إرف ‪55‬اق الرخص ‪55‬ة على الموق ‪55‬ع أو‬ ‫‪‬‬

‫ذكر رقم السجل التجاري‬

‫سهولة الدخول إلى السوق مع إمكانية التوسع‬ ‫‪‬‬

‫( منصات ) تغني عن إنشاء الموقع األكتروني‬ ‫وجود مواقع عرض ضخمة‬ ‫‪‬‬

‫إنخفاض الكلفة و التخلي عن مساحات العرض‬ ‫‪‬‬

‫المنافسة بالسعر‬ ‫‪‬‬

‫سهولة البحث و المقارنة للمستهلك‬ ‫‪‬‬

‫المخاطر‪:‬‬

‫‪187‬‬
‫التهرب الجمركي و منافسة السوق المحلي ( التسليم بالبريد الدولي )‬ ‫‪‬‬

‫التخلي عن الترخيص الحكومي و ضعف واردات أجهزة الحكومة‬ ‫‪‬‬

‫صعوبة الرقابة على المنتجات و مواصفاتها‬ ‫‪‬‬

‫صعوبة التحكم باألسواق السوداء و المنتجات الممنوعة‬ ‫‪‬‬

‫حماية المستهلك‬ ‫‪‬‬

‫التحديات‪:‬‬

‫وفقًا لتقارير صحفية فقد تجاوزت مبيعات التجارة اإللكترونية ‪ 2.5‬مليار دوالر في اإلم‪55‬ارات و تش‪55‬ير‬ ‫‪‬‬

‫التوقعات إلى إمكانية بلوغ رقم ال ‪ 10‬مليار دوالر في السنوات األربع القادمة‪.‬‬

‫مع تخطي العوائ‪5‬ق المادي‪5‬ة و النفس‪5‬ية و تط‪5‬ور وس‪5‬ائل ال‪5‬دفع اآلمن و ظه‪5‬ور جي‪5‬ل جدي‪5‬د و مختل‪5‬ف من‬ ‫‪‬‬

‫المستهلكين و زيادة الوعي بمواصفات السلع و القدرة على مقارنتها ‪ ،‬من المتوقع أن يكون النمو في‬

‫نشاط البيع اإللكتروني مضطردًا‬

‫التحدي األبرز الذي يواجه الحكومات هو أن مواقع ال‪55‬بيع اإللكتروني‪55‬ة ال تحت‪55‬اج فعلي‪ً5‬ا إلى ال‪55‬ترخيص و‬ ‫‪‬‬

‫ل‪55‬ديها الق‪55‬درة و المرون‪55‬ة الكافي‪55‬ة لتجنب الرس‪55‬وم و القي‪55‬ود و ممارس‪55‬ة النش‪55‬اط التج‪55‬اري من أي مك‪55‬ان في‬

‫العالم‬

‫يض‪55 5‬اف إلى ذل‪55 5‬ك التج‪55 5‬ارة و التس‪55 5‬ويق ع‪55 5‬بر مواق‪55 5‬ع التواص‪55 5‬ل اإلجتم‪55 5‬اعي و ع‪55 5‬بر تطبيق‪55 5‬ات التراس‪55 5‬ل‬ ‫‪‬‬

‫الفوري‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫‪188‬‬
‫تعت‪555‬بر التج‪555‬ارة االلكتروني‪555‬ة أهم مقوم‪555‬ات االقتص‪55 5‬ادات العالمي ‪55‬ة الراهن ‪55‬ة بفع ‪55‬ل عولم ‪55‬ة االس‪555‬تثمارات‬

‫وتخطيها للحدود الوطنية اإلقليمية‪ .‬كما أن المزايا التي يوفره‪5‬ا ه‪5‬ذا الن‪5‬وع من التج‪5‬ارة من قبي‪5‬ل التقلي‪5‬ل من‬

‫تك‪55‬اليف المنت‪55‬وج المرتبط‪55‬ة ب‪55‬العرض والتس‪55‬ويق‪ ،‬واختص‪55‬ار المس‪55‬افات الجغرافي‪55‬ة والزمني‪55‬ة‪ ،‬أدى إلى ازدي‪55‬اد‬

‫نسب التعامل التج‪5‬اري االلك‪5‬تروني في ال‪5‬دول المتقدم‪5‬ة بالدرج‪5‬ة األولى وفي ال‪5‬دول الس‪5‬ائرة في طري‪5‬ق النم‪5‬و‬

‫والمتعلقة بالدرجة الثانية‪.‬‬

‫وبفضل السبق الذي سجلته الدول المتقدمة في التعامالت التجارية االلكترونية‪ ،‬فإن هذا مكنها من‬

‫مراكمة تجربة مميزة في مجال سن وتشريع القوانين المتعلقة بالتجارة االلكترونية مثل التوقيع االلكترونية‬

‫وحجية المستند االلكتروني والمستهلك االلكتروني‪.‬‬

‫وفي المقاب ‪55‬ل م ‪55‬ازال النقص ه ‪55‬و الس ‪55‬مة الغالب ‪55‬ة على تش ‪55‬ريعات ال ‪55‬دول العربي ‪55‬ة الخاص ‪55‬ة بتنظيم ه ‪55‬ذا‬

‫المج ‪55‬ال الحي ‪55‬وي‪ .‬حيث لوح ‪55‬ظ ف ‪55‬راغ تش ‪55‬ريعي في مختل ‪55‬ف األنظم ‪55‬ة القانوني ‪55‬ة الخ ‪55‬اص بالتج ‪55‬ارة االلكتروني ‪55‬ة‬

‫العربية سواء في شأن المعامالت االلكتروني‪5‬ة والتوقي‪5‬ع االلك‪5‬تروني والجريم‪5‬ة االلكتروني‪5‬ة‪ ،‬مم‪5‬ا يجعله‪5‬ا تلج‪5‬أ‬

‫في الغ‪55 5‬الب إلى القواع‪55 5‬د العام‪55 5‬ة في التش‪55 5‬ريعات المج‪55 5‬اورة (حماي‪55 5‬ة المس‪55 5‬تهلك – حماي‪55 5‬ة الملكي‪55 5‬ة الفكري‪55 5‬ة –‬

‫الجريمة التقليدية – الجريمة اإلرهابية…)‪.‬‬

‫إن ازدي‪55‬اد اهتم‪55‬ام ال‪55‬دول بالتج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة الخ‪55‬تراق األس‪55‬واق العالمي‪55‬ة في ظ‪55‬ل تن‪55‬امي العولم‪55‬ة‬

‫الجارف‪55‬ة وت‪55‬داعياتها الكث‪55‬يرة‪ ،‬واكب‪55‬ه في المقاب‪55‬ل ازدي‪55‬اد ع‪55‬دم الج‪55‬رائم الواقع‪55‬ة على التج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة ال‪55‬تي‬

‫تؤدي إلى تزايد فقد الثقة في استعمال الشبكة العنكبوتية إلتمام المع‪5‬امالت التجاري‪5‬ة‪ ،‬وبالت‪5‬الي الت‪5‬أثير الس‪5‬لبي‬

‫في حجم المع‪555‬امالت في ه‪555‬ذا اإلط‪555‬ار‪ ،‬مم‪555‬ا أدى إلى التفك‪555‬ير ج‪555‬ديا من ط ‪55‬رف ال ‪55‬دول في وض‪555‬ع تش‪555‬ريعات‬

‫قانوني ‪55‬ة تج ‪55‬رم األفع ‪55‬ال ال ‪55‬تي ته ‪55‬دد مس ‪55‬تقبل ه ‪55‬ذا الن ‪55‬وع من التج ‪55‬ارة من قبي ‪55‬ل الج ‪55‬رائم الواقع ‪55‬ة على التوقي ‪55‬ع‬

‫‪189‬‬
‫االلكتروني والمستند االلكتروني والسطو على البطاقات االئتمانية ومواق‪55‬ع االن‪55‬ترنيت …‪ ،‬ض‪55‬مانا الس‪55‬تمرار‬

‫المعامالت وأمنها‪.‬‬

‫ومن أجل مزيد من الحماية القانونية فإن أغلب التشريعات المقارنة سعت إلى توفير نوعين من الحماية‬

‫في تكامل تام بينهما‪ :‬الحماية المدنية والحماية الجنائية‪.‬‬

‫إال أن التش‪55‬ريعات العربي‪55‬ة م‪55‬ازالت ع‪55‬اجزة عن تحقي‪55‬ق الحماي‪55‬ة المدني‪55‬ة والجنائي‪55‬ة للتج‪55‬ارة االلكتروني‪55‬ة‬

‫بفعل خلوها من العديد من القوانين التي تضمن هذا النوع من الحماية‪ ،‬وسكوتها عن تنظيم ه‪5‬ذه التع‪5‬امالت‬

‫مما يفتح الباب الجتهاد القضاء في ضوء القواعد العامة‪.‬‬

‫ولهذا فإن السؤال المطروح في هذا الصدد هو متى سيتم تدارك هذا النقص ومس‪55‬ايرة التوج‪55‬ه الع‪55‬المي‬

‫على – مستوى الدول العربية – في ه‪5‬ذا اإلط‪5‬ار لالس‪5‬تفادة من الت‪5‬دفقات االس‪5‬تثمارية والمزاي‪5‬ا النوعي‪5‬ة لهك‪5‬ذا‬

‫نوع من التجارة‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫مالحق‬

‫قانون اتحادي رقم ‪24‬‬

‫صادر بتاريخ ‪2006 / 13/8‬م ‪.‬‬

‫الموافق فيه ‪ 19‬رجب ‪ 1427‬هـ ‪.‬‬

‫في شأن حماية المستهلك‬

‫نحن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫بعد االطالع على الدستور ‪،‬‬

‫وعلى القانون االتحادي رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1972‬بشأن اختصاصات الوزارات وصالحيات ال‪55‬وزراء والق‪55‬وانين‬

‫المعدلة له ‪،‬‬

‫وعلى قانون المعامالت المدنية الصادر بالقانون االتحادي رقم (‪ )5‬لسنة ‪ 1985‬والقوانين المعدلة له ‪،‬‬

‫وعلى القانون االتحادي رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1979‬في شأن تنظيم شؤون الصناعية والقوانين المعدلة له ‪،‬‬

‫وعلى القانون االتحادي رقم (‪ )4‬لسنة ‪ 1979‬في شأن قمع الغش والتدليس في المعامالت التجارية ‪،‬‬

‫وعلى القانون االتحادي رقم (‪ )18‬لسنة ‪ 1981‬في شأن تظيم الوكاالت التجارية والقوانين المعدلة له ‪،‬‬

‫وعلى قانون االجرءات الجزائية الصادر بالقانون االتحادي رقم (‪ )35‬لسنة ‪ 1992‬والقوانين المعدلة له ‪،‬‬

‫‪191‬‬
‫وعلى قانون العقوبات الصادر بالقانون االتحادي رقم (‪ )3‬لسنة ‪ 1987‬والقوانين المعدلة له ‪،‬‬

‫وعلى القانون االتحادي رقم (‪ )37‬لسنة ‪ 1992‬في شأن العالمات التجارية والقوانين المعدلة له ‪،‬‬

‫وعلى قانون المعامالت التجارية الصادر بالقانون االتحادي رقم (‪ )18‬لسنة ‪، 1993‬‬

‫وعلى القانون االتحادي رقم (‪ )28‬لسنة ‪ 2001‬بإنشاء هيئة االمارات للمواصفات والمقاييس ‪،‬‬

‫وعلى القانون االتحادي رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2003‬بإنشاء الهيئة االتحادية للجمارك ‪،‬‬

‫وبناء على ما عرضته وزيرة االقتصاد ‪ ،‬وموافقة مجلس الوزراء ‪ ،‬وتصديق المجلس األعلى لالتحاد ‪،‬‬

‫أصدرنا القانون اآلتي ‪:‬‬

‫الباب االول‬

‫تعاريف‬

‫المادة األولى ‪ -‬تعاريف بعض العبارات والكلمات *‪:‬‬

‫في تط‪55‬بيق احك‪55‬ام ه‪55‬ذا الق‪55‬انون ‪ ،‬يقص‪55‬د بالكلم‪55‬ات والعب‪55‬ارات التالي‪55‬ة المع‪55‬اني الموض‪55‬حة ق‪55‬رين ك‪55‬ل منه‪55‬ا م‪55‬ا لم‬

‫يقض سياق النص بغير ذلك ‪:‬‬

‫الدولة ‪ :‬دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪.‬‬

‫الوزارة ‪ :‬وزارة االقتصاد ‪.‬‬

‫الوزير ‪ :‬وزير االقتصاد ‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫اللجنة ‪ :‬اللجنة العليا لحماية المستهلك ‪.‬‬

‫االدارة ‪ :‬إدارة حماية المستهلك في الوزارة ‪.‬‬

‫السلطة المختصة ‪ :‬السلطة المحلية المختصة في اإلمارة المعنية التي يناط بها تطبيق أحكام هذا القانون ‪.‬‬

‫المواص‪55‬فات القياس‪55‬ية المعتم‪55‬دة ‪ :‬المواص‪55‬فات ال‪55‬تي تعتم‪55‬دها هيئ‪55‬ة االم‪55‬ارات للمواص‪55‬فات والمق‪55‬اييس ‪ ،‬ويش‪55‬ار‬

‫اليها بعبارة ‪ " :‬مواصفات قياسية لدولة االمارات العربية المتحدة "‪.‬‬

‫المس‪55‬تهلك ‪ :‬ك‪55‬ل من يحص‪55‬ل على س‪55‬لعة او خدم‪55‬ة – بمقاب‪55‬ل او ب‪55‬دون مقاب‪55‬ل – إش‪55‬باعا لحاجت‪55‬ه الشخص‪55‬ية او‬

‫حاجات اآلخرين ‪.‬‬

‫الم‪55‬زود ‪ :‬ك‪55‬ل ش‪55‬خص ط‪55‬بيعي او معن‪55‬وي يق‪55‬دم الخدم‪55‬ة او المعلوم‪55‬ات او يص‪55‬نع الس‪55‬لعة او يوزعه‪55‬ا او يت‪55‬اجر‬

‫بها او يبيعها او يوردها او يصدرها او يتدخل في إنتاجها او تداولها ‪.‬‬

‫المعلن ‪ :‬كل من يعلن عن السلعة او الخدمة او يروج لها باستخدام مختلف وسائل االعالن والدعاية ‪.‬‬

‫الس‪55‬علة ‪ :‬منتج ص‪55‬ناعي او زراعي او حي‪55‬واني او تح‪55‬ويلي بم‪55‬ا في ذل‪55‬ك العناص‪55‬ر االولي‪55‬ة للم‪55‬واد والمكون‪55‬ات‬

‫الداخلة في المنتج ‪.‬‬

‫الخدمة ‪ :‬كل عمل تقدمه اية جهة للمستهلك سواء تم ذلك بأجر او بدون أجر ‪.‬‬

‫السعر ‪ :‬ويشمل سعر البيع أو بدل االيجار أو االستعمال ‪.‬‬

‫الباب الثاني‬

‫اللجنة العليا لحماية المستهلك‬

‫‪193‬‬
‫المادة ‪ - 2‬تشكيل اللجنة *‪:‬‬

‫تشكل بناء على اقتراح الوزير لجنة تسمى " اللجنة العليا لحماية المستهلك " تكون برئاسة الوزير ‪ ،‬وي‪55‬دخل‬

‫ضمن تشكيلها ممثلين عن جمعيات حماية المستهلك ‪ ،‬ويصدر بتشكيل اللجنة وتحدي‪5‬د اختصاص‪55‬ها ق‪55‬رار من‬

‫مجلس الوزراء ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 3‬حالة زيادة االسعار بشكل غير طبيعي *‪:‬‬

‫في حال حدوث أزمة او ظروف غير عادية في السوق تؤدي لزيادة غير طبيعية في االس‪55‬عار يتخ‪55‬ذ ال‪55‬وزير‬

‫– بن‪55‬اء على توص‪55‬ية اللجن‪55‬ة – إج‪55‬راءات من ش‪55‬أنها الح‪55‬د من تل‪55‬ك الزي‪55‬ادة وحماي‪55‬ة مص‪55‬الح المس‪55‬تهلكين وع‪55‬دم‬

‫اإلضرار بهم ‪.‬‬

‫وتبين الالئحة التنفيذية لهذا القانون األسس واإلجراءات في تحديد ما يعت‪55‬بر زي‪55‬ادة غ‪5‬ير طبيعي‪55‬ة في االس‪55‬عار‬

‫وحاالت االحتكار التي يجب اتخاذ تدابير بشأنها ‪.‬‬

‫الباب الثالث‬

‫إدارة حماية المستهلك واختصاصها‬

‫المادة ‪ - 4‬اختصاصات إدارة حماية المستهلك *‪:‬‬

‫تنشأ بالوزارة إدارة تسمى " إدارة حماية المستهلك " تتولى ممارسة االختصاصات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬اإلشراف على تنفيذ السياسة العامة لحماية المستهلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة ‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫‪ - 2‬التنسيق مع الجهات المعنية في الدول‪5‬ة في التص‪55‬دي للممارس‪5‬ات التجاري‪5‬ة غ‪5‬ير المش‪5‬روعة وال‪5‬تي تض‪55‬ر‬

‫بالمستهلك ‪.‬‬

‫‪ - 3‬التنس‪55‬يق والتع‪55‬اون م‪55‬ع الجه‪55‬ات المعني‪55‬ة في نش‪55‬ر ال‪55‬وعي االس‪55‬تهالكي في الدول‪55‬ة ح‪55‬ول الس‪55‬لع والخ‪55‬دمات‬

‫وتعريف المستهلكين بحقوقهم وطرق المطالبة بها ‪.‬‬

‫‪ - 4‬مراقبة حركة االسعار والعمل على الحد من ارتفاعها ‪.‬‬

‫‪ - 5‬العمل على تحقيق مبدأ المنافسة ومحاربة االحتكار ‪.‬‬

‫‪ - 6‬تلقي ش ‪55‬كاوى المس ‪55‬تهلكين واتخ ‪55‬اذ االج ‪55‬رءات بش ‪55‬أنها أو إحالته ‪55‬ا للجه ‪55‬ات المختص ‪55‬ة ‪ ،‬ويج ‪55‬وز ان تق ‪55‬دم‬

‫الش ‪55‬كوى من المس ‪55‬تهلك مباش ‪55‬رة ‪ ،‬كم ‪55‬ا يج ‪55‬وز تق ‪55‬ديمها من قب ‪55‬ل جمعي ‪55‬ة حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك باعتباره ‪55‬ا ممثل ‪55‬ة‬

‫للمشتكي ‪.‬‬

‫‪ - 7‬نشر القرارات والتوصيات التي تساهم في زيادة الوعي لدى المستهلك ‪.‬‬

‫الباب الرابع‬

‫التزامات المزود‬

‫المادة ‪ - 5‬رد السلعة او ابدالها *‪:‬‬

‫يل ‪55‬تزم الم ‪55‬زود ب ‪55‬رد الس ‪55‬لعة او اب ‪55‬دالها في ح ‪55‬ال اكتش ‪55‬اف المس ‪55‬تهلك لعيب فيه ‪55‬ا ‪ ،‬ويتم ال ‪55‬رد أو االب ‪55‬دال وفق ‪55‬ا‬

‫للقواعد المقررة في الالئحة التنفيذية لهذا القانون ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 6‬سلع او خدمات مغشوشة او فاسدة او مضللة *‪:‬‬

‫‪195‬‬
‫ال يجوز للم‪5‬زود ع‪5‬رض او تق‪5‬ديم او ال‪5‬ترويج او االعالن عن اي‪5‬ة س‪5‬لع او خ‪5‬دمات تك‪5‬ون مغشوش‪5‬ة أو فاس‪5‬دة‬

‫أو مضللة بحيث تلحق الضرر بمصلحة المستهلك او صحته عند االستعمال العادي ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 7‬لصق بطاقة بيانات السلعة *‪:‬‬

‫م‪55‬ع مراع‪55‬اة م‪55‬ا تنص علي‪55‬ه الق‪55‬وانين واألنظم‪55‬ة ذات الص‪55‬لة يل‪55‬تزم الم‪55‬زود ل‪55‬دى ع‪55‬رض اي‪55‬ة س‪55‬لعة للت‪55‬داول ب‪55‬ان‬

‫يلصق على غالفها او عبوتها ‪ ،‬وبشكل بارز ‪ ،‬بطاقة تتضمن بيان‪55‬ات عن ن‪55‬وع الس‪55‬لعة وطبيعته‪55‬ا ومكوناته‪55‬ا‬

‫واسم المنتج وتاريخ االنتاج او التعبئة والوزن الص‪55‬افي وبل‪5‬د المنش‪5‬أ وبل‪5‬د التص‪55‬دير ( إن وج‪5‬د ) وبي‪5‬ان كيفي‪5‬ة‬

‫االس‪55‬تعمال ( إن أمكن ) وت‪55‬اريخ انته‪55‬اء الص‪55‬الحية ‪ ،‬م‪55‬ع إرف‪55‬اق بي‪55‬ان تفص‪55‬يلي داخ‪55‬ل العب‪55‬وة لمكون‪55‬ات الس‪55‬لعة‬

‫ومواصفاتها وقواع‪5‬د اس‪5‬تعمالها ومخاطره‪5‬ا وغ‪5‬ير ذل‪5‬ك من البيان‪5‬ات باللغ‪5‬ة العربي‪5‬ة ‪ ،‬وذل‪5‬ك على النح‪5‬و ال‪5‬ذي‬

‫تحدده الالئحة التنفيذية لهذا القانون ‪.‬‬

‫وإ ذا كان استعمال السلعة ينطوي على خطورة وجب التنبيه الى ذلك بشكل ظاهر ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 8‬سعر السلعة *‪:‬‬

‫يلتزم المزود لدى عرض أي‪5‬ة س‪5‬لعة للت‪5‬داول بت‪5‬دوين الس‪5‬عر عليه‪5‬ا بش‪5‬كل ظ‪5‬اهر أو االعالن عن‪5‬ه بش‪5‬كل ب‪5‬ارز‬

‫في مك‪55‬ان ع‪55‬رض الس‪55‬لعة ‪ ،‬وللمس‪55‬تهلك الح‪55‬ق في الحص‪55‬ول على ف‪55‬اتورة مؤرخ‪55‬ة تتض‪55‬من تحدي‪55‬د ن‪55‬وع الس‪55‬لعة‬

‫وسعرها واية بيانات أخرى تحددها الالئحة التنفيذية لهذا القانون ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 9‬الضرر الناجم عن استهالك السلعة وتوفير قطع غيارها *‪:‬‬

‫‪196‬‬
‫يس‪55‬أل الم‪55‬زود عن الض‪55‬رر الن‪55‬اجم عن اس‪55‬تخدام الس‪55‬لعة واس‪55‬تهالكها كم‪55‬ا يس‪55‬أل عن ع‪55‬دم توف‪55‬ير قط‪55‬ع الغي‪55‬ار‬

‫للس ‪55‬لع المعم ‪55‬رة خالل ف ‪55‬ترة زمني ‪55‬ة مح ‪55‬ددة وعن ع ‪55‬دم توف ‪55‬ير الض ‪55‬مانات المعلن عنه ‪55‬ا او المتف ‪55‬ق عليه ‪55‬ا م ‪55‬ع‬

‫المستهلك ‪ ،‬وذلك كله وفقا للقواعد التي تصدر بقرار من الوزير ‪.‬‬

‫وإ ذا كانت السلعة منتجة محليا قامت مسئولية المنتج والبائع التضامنية عما سبق ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 10‬مطابقة السلعة للمواصفات القياسية المعتمدة وقواعد الصحة العامة والسالمة *‪:‬‬

‫يضمن المزود مطابقة السلعة او الخدمة التي يزود بها المستهلك للمواصفات القياس‪5‬ية المعتم‪5‬دة المعلن عنه‪5‬ا‬

‫‪ ،‬كم يسأل عن عدم التقيد بالشروط المتعلقة بالصحة العامة والسالمة ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 11‬الوكالت التجارية *‪:‬‬

‫م ‪55‬ع مراع ‪55‬اة أحك ‪55‬ام الق ‪55‬انون االتح ‪55‬ادي رقم (‪ )18‬لس ‪55‬نة ‪ 1981‬بش ‪55‬أن تنظيم الوك ‪55‬االت التجاري ‪55‬ة وتعديالت ‪55‬ه ‪،‬‬

‫يل ‪55‬تزم ك ‪55‬ل وكي ‪55‬ل تج ‪55‬اري او م ‪55‬وزع بتنفي ‪55‬ذ جمي ‪55‬ع الض ‪55‬مانات ال ‪55‬تي يق ‪55‬دمها المنتج او الموك ‪55‬ل للس ‪55‬لعة مح ‪55‬ل‬

‫الوكالة ‪.‬‬

‫كم ‪55‬ا يل ‪55‬تزم عن ‪55‬د اس ‪55‬تغراقه في تنفي ‪55‬ذ الض ‪55‬مانات المنص ‪55‬وص عليه ‪55‬ا في الفق ‪55‬رة الس ‪55‬ابقة م ‪55‬دة تج ‪55‬اوز أس ‪55‬بوعين‬

‫بتوفير سلعة مماثلة للمستهلك يستخدمها دون مقابل الى ان يقوم الوكيل بتنفيذ تلك الضمانات ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 12‬التزامات مزود السلعة *‪:‬‬

‫يلتزم كل مزود للسلعة بتضمين عقوده االلتزام باالصالح او الص‪5‬يانة او الخدم‪5‬ة بع‪5‬د ال‪5‬بيع وبإرج‪5‬اع الس‪5‬علة‬

‫خالل فترة زمنية من ظهور عيب فيها ‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫المادة ‪ - 13‬التزامات مزود الخدمة *‪:‬‬

‫يل‪55‬تزم م‪55‬زود الخدم‪55‬ة بض‪55‬مان الخدم‪55‬ة ال‪55‬تي ق‪55‬ام به‪55‬ا خالل ف‪55‬ترة زمني‪55‬ة تتناس‪55‬ب م‪55‬ع طبيع‪55‬ة تل‪55‬ك الخدم‪55‬ة ‪ ،‬وإ ال‬

‫التزام بإعادة المبلغ الذي دفعه متلقي الخدمة ‪ ،‬او بإبداء الخدمة ثانية على الوجه الص‪55‬حيح ‪ ،‬وتح‪55‬دد الالئح‪55‬ة‬

‫التنفيذية لهذا القانون انواع الخدمات وفترة الضمان المقررة لكل منها ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 14‬ممنوعات مفروضة على مزود السلعة *‪:‬‬

‫ال يج ‪55‬وز الي م ‪55‬زود إخف ‪55‬اء اي ‪55‬ة س ‪55‬لعة او االمتن ‪55‬اع عن بيعه ‪55‬ا بقص ‪55‬د التحكم في س ‪55‬عر الس ‪55‬وق او ان يف ‪55‬رض‬

‫ش‪55‬راء كمي‪55‬ات معين‪55‬ة منه‪55‬ا او ش‪55‬راء س‪55‬لع أخ‪55‬رى معه‪55‬ا أو ان يتقاض‪55‬ى ثمن‪55‬ا أعلى من ثمنه‪55‬ا ال‪55‬ذي تم االعالن‬

‫عنه ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 15‬التزامات مزود السلعة والخدمة عند اكتشاف العيب *‪:‬‬

‫م‪55‬ع مراع‪55‬اة أحك‪55‬ام الم‪55‬ادتين الت‪55‬اليتين من ه‪55‬ذا الق‪55‬انون والمتعلق‪55‬تين بحق‪55‬وق المس‪55‬تهلك ‪ ،‬يتعين على ك‪55‬ل م‪55‬زود‬

‫ف‪55‬ور اكتش‪55‬افه عيب‪55‬ا في الس‪55‬لعة او الخدم‪55‬ة من ش‪55‬أنه االض‪55‬رار بالمس‪55‬تهلك ل‪55‬دى اس‪55‬تعمال الس‪55‬لعة او االرتف‪55‬اع‬

‫بالخدمة بالطريقة الصحيحة او يبلغ االدارة والجهات المعنية والمس‪5‬تهلك باالض‪5‬رار المحتمل‪5‬ة وكيفي‪5‬ة الوقاي‪5‬ة‬

‫منها ‪ ،‬وذلك وفقا لما تحدده الالئحة التنفيذية لهذا القانون ‪.‬‬

‫الباب الخامس‬

‫حقوق المستهلك‬

‫المادة ‪ - 16‬تعويض المستهلك عن االضرار الشخصية او المادية *‪:‬‬

‫‪198‬‬
‫للمس‪55‬تهلك الح‪55‬ق في التع‪55‬ويض عن االض‪55‬رار الشخص‪55‬ية أو المادي‪55‬ة وفق‪5‬ا للقواع‪5‬د العام‪55‬ة الناف‪55‬ذة ‪ ،‬ويق‪5‬ع ب‪55‬اطال‬

‫كل اتفاق على خالف ذلك ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 17‬الصفة القانونية لإلدراة *‪:‬‬

‫تتمتع االدارة بالصفة القانونية في تمثيل المستهلك أمام القضاء ‪ ،‬ولدى أية جهة أخرى يقررها القانون ‪.‬‬

‫ودون اإلخالل بحق األطراف في اللجوء الى القضاء ‪ ،‬لإلدارة مباشرة أية تسوية تتعلق بحماية المستهلكين‬

‫‪ ،‬ويجوز التظلم من قراراتها بهذا الشأن لدى الوزير ‪.‬‬

‫الباب السادس‬

‫العقوبات‬

‫المادة ‪ - 18‬عقوبة عدم التنبيه الى خطورة استعمال السلعة او الخدمة *‪:‬‬

‫مع عدم اإلخالل بأية عقوبة أشد ينص عليه‪5‬ا أي ق‪5‬انون آخ‪5‬ر ‪ ،‬يع‪5‬اقب بالغرام‪5‬ة ال‪5‬تي ال تق‪5‬ل عن أل‪5‬ف درهم‬

‫كل من يخالف أحكام هذا القانون والقرارات الصادرة تنفي‪5‬ذا ل‪5‬ه ‪ ،‬وإ ذا لم ينب‪5‬ه الم‪5‬زود الى خط‪5‬ورة اس‪5‬تعمال‬

‫الس‪55‬لعة او الخدم‪55‬ة بش‪55‬كل ظ‪55‬اهر ونتج عن ذل‪55‬ك ض‪55‬رر ك‪55‬انت العقوب‪55‬ة الغرام‪55‬ة ال‪55‬تي ال تق‪55‬ل عن عش‪55‬رة آالف‬

‫درهم ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 19‬عقوبة مصادرة او اتالف المنتج *‪:‬‬

‫للمحكمة – في حال الحكم باإلدانة في إحدى الج‪5‬رائم المش‪5‬مولة بأحك‪5‬ام ه‪5‬ذا الق‪5‬انون – أن تقض‪5‬ي فض‪5‬ال عن‬

‫العقوبة المقررة بمصادرة او اتالف المنتج موضوع الجريمة والمواد واألدوات المستخدمة في إنتاجه ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫المادة ‪ - 20‬مدد تصحيح االوضاع واثر انقضائها *‪:‬‬

‫تح ‪55‬دد الالئح ‪55‬ة التنفيذي ‪55‬ة له ‪55‬ذا الق ‪55‬انون الفئ ‪55‬ات والم ‪55‬دد الالزم ‪55‬ة لتص ‪55‬حيح االوض ‪55‬اع بم ‪55‬ا يتالءم وأحك ‪55‬ام ه ‪55‬ذا‬

‫القانون ‪.‬‬

‫وللوزير في حال عدم تص‪5‬حيح االوض‪5‬اع بع‪5‬د انقض‪5‬اء الم‪5‬دة المح‪5‬ددة وق‪5‬ف المنش‪5‬أة عن مزاول‪5‬ة تش‪5‬اطها م‪5‬دة‬

‫ال تتجاوز أسبوعا ورفع األمر الى المحكمة بشأن غلق المنشأة والتصرف في السلع موضوع المخالفة ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 21‬الصفة الضبطية القضائية *‪:‬‬

‫للم‪55‬وظفين ال‪55‬ذين يص‪55‬در بتحدي‪55‬د أس‪55‬مائهم ق‪55‬رار من وزي‪55‬ر الع‪55‬دل بالتنس‪55‬يق م‪55‬ع ال‪55‬وزير والس‪55‬لطات المختص‪55‬ة ‪،‬‬

‫ص ‪55‬فة الض ‪55‬بطية القض ‪55‬ائية في إثب ‪55‬ات الج ‪55‬رائم ال ‪55‬تي تق‪55‬ع بالمخالف‪55‬ة ألحك ‪55‬ام ه ‪55‬ذا الق‪55‬انون والق‪55‬رارات الص ‪55‬ادرة‬

‫بمقتضاه ‪.‬‬

‫ولهؤالء الموظفين الحق في االطالع على الوثائق والمستندات الالزمة ألداء مهامهم ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 22‬االعفاء من تطبيق بعض احكام هذا القانون *‪:‬‬

‫م ‪55‬ع ع‪55‬دم اإلخالل بأحك ‪55‬ام المعاه ‪55‬دات واالتفاقي ‪55‬ات الدولي ‪55‬ة ال ‪55‬تي تك ‪55‬ون الدول ‪55‬ة طرف ‪55‬ا فيه ‪55‬ا ‪ ،‬لمجلس ال ‪55‬وزراء‬

‫إصدار قرار مسبب منه بناء على عرض الوزير باإلعفاء من تطبيق بعض أحكام هذا القانون ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 23‬اصدار الالئحة التنفيذية والقرارات *‪:‬‬

‫يص‪55‬در مجلس ال‪55‬وزراء الالئح‪55‬ة التنفيذي‪55‬ة ألحك‪55‬ام ه‪55‬ذا الق‪55‬انون ‪ ،‬كم‪55‬ا يص‪55‬در ال‪55‬وزير الق‪55‬رارات الالزم‪55‬ة له‪55‬ذا‬

‫التنفيذ ‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫المادة ‪ - 24‬النفاذ والنشر في الجريدة الرسمية *‪:‬‬

‫ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ‪ ،‬ويعمل به بعد ثالثة أشهر من تاريخ نشره ‪.‬‬

‫صدر عنا في قصر الرئاسة بأبو ظبي‬

‫بتاريخ ‪ 19‬رجب ‪1427‬هـ ‪.‬‬

‫الموافق ‪ 2006 / 13/8‬م ‪.‬‬

‫خليفة بن زايد آل نهيان‬

‫رئيس دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫نشر هذا القانون في عدد الجريدة الرسمية رقم ‪ 453‬ص‪23‬‬

‫الالئحة التنفيذية لقانون حماية المستهلك رقم ‪ 24‬لسنة ‪2006‬‬

‫وذلك بموجب قراره رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2007‬وقد ش‪5‬مل الق‪5‬رار موض‪5‬وع الزي‪5‬ادة غ‪5‬ير الطبيعي‪5‬ة وآلي‪5‬ة معالجته‪5‬ا‬

‫إض‪55‬افة إلى توض‪55‬يح الح‪55‬االت ال‪55‬تي توص‪55‬ف باالحتك‪55‬ار وال‪55‬تي تخ‪55‬الف به‪55‬ا ق‪55‬وانين الدول‪55‬ة‪ ،‬كم‪55‬ا ش‪55‬ملت الالئح‪55‬ة‬

‫على حق ‪55‬وق المس ‪55‬تهلك والتزام ‪55‬ات الم ‪55‬زود والعقوب ‪55‬ات المترتب ‪55‬ة على مخ ‪55‬الفي الق ‪55‬انون الم ‪55‬ذكور‪ .‬وفيم ‪55‬ا يلي‬

‫النص الكامل لالئحة‪:‬‬

‫تعاريف المادة (‪)1‬‬

‫في تط‪55‬بيق أحك‪55‬ام ه‪55‬ذه الالئح‪55‬ة‪ ،‬يقص‪55‬د بالكلم‪55‬ات والعب‪55‬ارات التالي‪55‬ة المع‪55‬اني الموض‪55‬حة ق‪55‬رين ك‪55‬ل منه‪55‬ا م‪55‬ا لم‬

‫يقض سياق النص بغير ذلك‪:‬‬

‫‪201‬‬
‫الدولة‪ :‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫الوزارة‪ :‬وزارة االقتصاد‪.‬‬

‫الوزير‪ :‬وزير االقتصاد‪.‬‬

‫اللجنة‪ :‬اللجنة العليا لحماية المستهلك‪.‬‬

‫اإلدارة‪ :‬إدارة حماية المستهلك بالوزارة‪.‬‬

‫السلطة المختصة‪ :‬السلطة المحلي‪5‬ة المختص‪55‬ة في اإلم‪5‬ارة المعني‪5‬ة ال‪5‬تي ين‪5‬اط به‪5‬ا تط‪5‬بيق أحك‪5‬ام الق‪5‬انون رقم (‬

‫‪ )24‬لسنة ‪ 2006‬وهذه الالئحة‪.‬‬

‫المواصفات القياسية المعتمدة‪ :‬المواصفات التي تعتمدها هيئة اإلمارات للمواصفات والمقاييس‪.‬‬

‫المس‪55‬تهلك‪ :‬ك‪55‬ل ش‪55‬خص ط‪55‬بيعي أو اعتب‪55‬اري يحص‪55‬ل على س‪55‬لعة أو خدم‪55‬ة‪ ،‬بمقاب‪55‬ل أو ب‪55‬دون مقاب‪55‬ل‪ ،‬إش‪55‬باعا‬

‫لحاجته الشخصية أو حاجات اآلخرين‪.‬‬

‫الم‪5‬زود‪ :‬ك‪5‬ل ش‪5‬خص ط‪5‬بيعي أو اعتب‪5‬اري يق‪5‬دم الخدم‪5‬ة أو المعلوم‪5‬ات أو يص‪55‬نع الس‪5‬لعة أو يوزعه‪5‬ا أو يت‪5‬اجر‬

‫بها أو يبيعها أو يوردها أو يصدرها أو يتدخل في إنتاجها أو تداولها‪.‬‬

‫المزود الرئيسي‪ :‬هو المنتج أو المزود الذي يزود الموزعين بالسلع والخدمات دون المستهلكين‪.‬‬

‫المعلن‪ :‬كل ش‪5‬خص ط‪5‬بيعي أو اعتب‪5‬اري يعلن عن الس‪5‬لعة أو الخدم‪5‬ة أو ي‪5‬روج له‪5‬ا باس‪5‬تخدام مختل‪5‬ف وس‪5‬ائل‬

‫اإلعالن والدعاية‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫الس‪55‬لعة‪ :‬منتج ص‪55‬ناعي أو زراعي أو حي‪55‬واني أو تح‪55‬ويلي بم‪55‬ا في ذل‪55‬ك العناص‪55‬ر األولي‪55‬ة للم‪55‬واد والمكون‪55‬ات‬

‫الداخلة في المنتج‪.‬‬

‫الخدمة‪ :‬كل عمل تقدمه اية جهة للمستهلك سواء تم ذلك بأجر أو بدون أجر‪.‬‬

‫السعر‪ :‬سعر البيع أو بدل اإليجار أو االستعمال للسلعة أو الخدمة‪.‬‬

‫االسترداد‪ :‬سحب السلعة في حال ثبوت ظهور عيب فيه‪55‬ا‪ ،‬عن طري‪55‬ق الم‪55‬زود أو عن طري‪55‬ق الجه‪55‬ة المعني‪55‬ة‬

‫في الدولة أو في بلد المنشأ أو اية دولة أخرى‪.‬‬

‫السلعة المستردة‪ :‬السلعة التي يتم سحبها داخل الدولة أو من بلد المنشأ أو من أية دولة أخرى‪.‬‬

‫العيب‪ :‬أي خلل في تصميم أو معالجة أو تصنيع السلعة أو عدم مالئمة أو تش‪55‬وه أو ض‪55‬رر يح‪55‬دث أو يظه‪55‬ر‬

‫قبل أو اثناء االستخدام أو نتيجة عدم مطابقتها أو ع‪5‬دم تقي‪5‬دها بش‪5‬كل ك‪5‬اف بالمواص‪5‬فات القياس‪5‬ية المعتم‪5‬دة أو‬

‫بالض ‪55‬مان أو بالمواص ‪55‬فات المعلن عنه ‪55‬ا أو ال ‪55‬واجب اإلعالن عنه ‪55‬ا من قب ‪55‬ل الم ‪55‬زود أو ألي تأكي ‪55‬د أو إعالن‬

‫متصل أو مثبت على السلعة‪.‬‬

‫الضمان‪ :‬إقرار كتابي أو ضمني صادر من المزود أو ممن يمثله بخلو السلعة أو الخدمة موض‪55‬وع الض‪55‬مان‬

‫من العي‪5‬وب ومطابقته‪5‬ا للمواص‪5‬فات القياس‪5‬ية المعتم‪5‬دة وتعه‪5‬ده بإص‪5‬الح أي خل‪5‬ل أو عطب يط‪5‬رأ على الس‪5‬لعة‬

‫أو الخدمة خالل مدة محددة‪.‬‬

‫السلعة المعمرة‪ :‬السلعة التي يمكن استخدامها أو االنتفاع بها لعدة سنوات‪.‬‬

‫مادة (‪)2‬‬

‫‪203‬‬
‫أسس تحديد ما يعتبر زيادة غير طبيعية في األسعار ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬نسبة التضخم في الدولة‪.‬‬

‫‪ -2‬سعر السلعة والخدمة في الفترات السابقة‪.‬‬

‫‪ -3‬المستوى العام لألسعار في الدولة‪.‬‬

‫‪ -4‬المستوى العام لألسعار في الدولة المجاورة‪.‬‬

‫‪ -5‬سعر السلعة أو الخدمة في الدول المجاورة‪.‬‬

‫‪ -6‬معدل نسبة الزيادة في سعر السلعة أو الخدمة‪.‬‬

‫‪ -7‬قيمة صرف العملة األجنبية وقت استيراد السلعة أو المواد األولية‪.‬‬

‫‪ -8‬شكاوى المستهلكين إلى اإلدارة‪.‬‬

‫مادة (‪)3‬‬

‫على اإلدارة إع‪55‬داد الدراس‪55‬ات والتق‪55‬ارير ح‪55‬ول األزم‪55‬ات والظ‪55‬روف غ‪55‬ير العادي‪55‬ة في الس‪55‬وق وتحدي‪55‬د أس‪55‬باب‬

‫الزيادة غير الطبيعية في األسعار ورفعها إلى اللجنة لتقديم التوصيات بشأن ما يتخ‪5‬ذ من إج‪5‬راءات للح‪5‬د من‬

‫تلك الزيادة‪.‬‬

‫ولإلدارة االستعانة بمن تراه من األشخاص الطبيعيين أو االعتباريين من ذوي الخبرة في هذا المجال‪.‬‬

‫مادة (‪)4‬‬

‫‪204‬‬
‫في ح ‪55‬ال ح ‪55‬دوث أزم ‪55‬ة أو ظ ‪55‬روف غ ‪55‬ير عادي ‪55‬ة في الس ‪55‬وق تتطلب س ‪55‬رعة اتخ ‪55‬اذ إج ‪55‬راءات معين ‪55‬ة للح ‪55‬د من‬

‫الزي‪55‬ادة غ‪55‬ير الطبيعي‪55‬ة في األس‪55‬عار‪ ،‬لل‪55‬وزير بن‪55‬اء على توص‪55‬ية اللجن‪55‬ة ان يتخ‪55‬ذ اإلج‪55‬راءات الالزم‪55‬ة لحماي‪55‬ة‬

‫مصالح المستهلكين وعدم اإلضرار بهم‪.‬‬

‫مادة (‪)5‬‬

‫تعتبر الحاالت التالية وبوجه خاص حاالت احتكار‪:‬‬

‫‪ -1‬بي‪55‬ع الس‪55‬لع أو الخ‪55‬دمات بأس‪55‬عار تق‪55‬ل عن س‪55‬عر التكلف‪55‬ة لخل‪55‬ق وض ‪55‬ع احتك‪55‬اري في الس‪55‬وق ي‪55‬ترتب علي‪55‬ه‬

‫إلحاق الضرر بالمستهلكين‪.‬‬

‫‪ - 2‬قيام أكثر من مزود بالتحالف بحيث يشكل إضرارا باالقتصاد الوطني أو بمصالح المستهلكين‪.‬‬

‫‪ -3‬اتف‪55‬اق الم‪55‬زودين ص‪55‬راحة أو ض‪55‬منا على تث‪55‬بيت أو خفض أو رف‪55‬ع الس‪55‬عر بص‪55‬ورة معلن‪55‬ة أو س‪55‬رية بم‪55‬ا‬

‫يشكل إضرارا باالقتصاد الوطني أو بمصالح المستهلكين‪.‬‬

‫‪ - 4‬اتفاق المتنافسين على تقسيم السوق فيما بينهم وفقا للتوزيع الجغرافي أو حجم المبيعات‪.‬‬

‫‪ - 5‬قيام المزود بشراء السلع أو الخدمات المنافسة من السوق بغرض التحكم في األسعار‪.‬‬

‫‪ - 6‬امتناع أو توقف أو تحديد كمية اإلنتاج أو التوريد أو العرض للسلع أو الخدمات‪.‬‬

‫‪ -7‬اش‪55‬تراط الم‪55‬زود على المس‪55‬تهلك ش‪55‬راء س‪55‬لعة أو خدم‪55‬ة إض‪55‬افية إلى ج‪55‬انب الس‪55‬لعة أو الخدم‪55‬ة ال‪55‬تي ي‪55‬راد‬

‫الحصول عليها‪.‬‬

‫مادة (‪)6‬‬

‫‪205‬‬
‫تحظر الممارسات أو االتفاقيات أو العقود سواء كانت العقود مكتوب‪55‬ة أو ش‪55‬فهية‪ ،‬ص‪55‬ريحة ك‪55‬انت أو ض‪55‬منية‪،‬‬

‫اذا كان الهدف من هذه الممارسات أو االتفاقيات أو العقود أو األثر المترتب عليها قيام أي حالة من حاالت‬

‫االحتكار‪.‬‬

‫مادة (‪)7‬‬

‫على اإلدارة اتخ‪55‬اذ اإلج‪55‬راءات والت‪55‬دابير الالزم‪55‬ة وفق‪55‬ا ألحك‪55‬ام الق‪55‬انون وه‪55‬ذه الالئح‪55‬ة والق‪55‬رارات المنف‪55‬ذة ل‪55‬ه‬

‫حيال الممارسات والتعامالت االحتكارية التي تلحق الضرر باالقتصاد الوطني والمستهلكين‪.‬‬

‫مادة (‪ )8‬حقوق المستهلك‬

‫تشمل حقوق المستهلك ما يأتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬الحق في الحماية من المنتجات وعمليات اإلنتاج والخدمات التي تشكل ضررا على الصحة والسالمة‪.‬‬

‫‪ -2‬الحق في تزويده بالحقائق التي تساعده على الشراء واالستهالك السليم‪.‬‬

‫‪ - 3‬الحق في االختيار بين العديد من البدائل من السلع والخدمات بأسعار تنافسية مع ضمان الجودة‪.‬‬

‫‪ -4‬الح ‪55‬ق في االس ‪55‬تماع إلى آرائ ‪55‬ه وان تمث ‪55‬ل مص ‪55‬الحه ل ‪55‬دى الجه ‪55‬ات الرس ‪55‬مية وغ ‪55‬ير الرس ‪55‬مية وان يؤخ ‪55‬ذ‬

‫بآرائه في تطوير السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ -5‬الح‪55 5‬ق في إش‪55 5‬باع احتياجات‪55 5‬ه األساس‪55 5‬ية من الس‪55 5‬لع والخ‪55 5‬دمات الض‪55 5‬رورية األساس‪55 5‬ية كالغ‪55 5‬ذاء والكس‪55 5‬اء‬

‫والمأوى والرعاية الصحية والتعليم‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ -6‬الحق في التعويض وفي تسوية عادلة لمطالبه المش‪55‬روعة‪ ،‬بم‪55‬ا في ذل‪55‬ك التع‪55‬ويض عن الس‪55‬لع الرديئ‪55‬ة أو‬

‫الخدمة غير المرضية أو اية ممارسات تضر بالمستهلك‪.‬‬

‫‪ -7‬الحق في التثقيف وفي اكتس‪5‬اب المع‪5‬ارف والمه‪5‬ارات المطلوب‪5‬ة لممارس‪5‬ة االختب‪5‬ارات الواعي‪5‬ة بين الس‪5‬لع‬

‫والخ ‪55‬دمات‪ ،‬وان يك ‪55‬ون م ‪55‬دركا لحقوق ‪55‬ه األساس ‪55‬ية ومس ‪55‬ؤولياته وكيفي ‪55‬ة اس ‪55‬تخدامها من خالل ب ‪55‬رامج التوعي ‪55‬ة‬

‫المستدامة‪.‬‬

‫‪ -8‬حق الحياة في بيئة سليمة‪.‬‬

‫مادة (‪)9‬‬

‫على اإلدارة تلقي ش‪55 5‬كاوى المس‪55 5‬تهلكين والتنس‪55 5‬يق م‪55 5‬ع الس‪55 5‬لطات المحلي‪55 5‬ة في ه‪55 5‬ذا الش‪55 5‬أن واتخ‪55 5‬اذ إج‪55 5‬راءات‬

‫التقصي والبحث والتحقيق وإ صدار القرار المناسب في شأنها وفقا ألحكام القانون وهذه الالئحة‪.‬‬

‫ولك ‪55‬ل ذي ش ‪55‬أن أن يتظلم من ق ‪55‬رار اإلدارة ل ‪55‬دى ال ‪55‬وزير خالل خمس ‪55‬ة عش ‪55‬ر يوم ‪55‬ا من ت ‪55‬اريخ إخط ‪55‬اره به ‪55‬ذا‬

‫الق‪55‬رار ويك‪55‬ون التظلم كتابي‪55‬ا على النم‪55‬وذج المع‪55‬د ل‪55‬ذلك ل‪55‬دى اإلدارة ويح‪55‬دد في‪55‬ه ص‪55‬فة المتظلم وس‪55‬بب تظلم‪55‬ه‬

‫ويوقع منه أو من ينوب عنه قانونا ويترتب على التظلم إيقاف تنفي‪5‬ذ الق‪5‬رار لحين البت في التظلم ب‪5‬القبول أو‬

‫الرفض‪.‬‬

‫ويجوز لذوي الشأن الطعن بالقرار الصادر في التظلم لدى المحكمة المختصة‪.‬‬

‫مادة (‪ )10‬التزامات المزود‬

‫على المزود اتخاذ اإلجراءات المنصوص عليها في هذه الالئح‪55‬ة الس‪55‬ترداد الس‪55‬لع من األس‪55‬واق المحلي‪55‬ة ومن‬

‫المستهلكين في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪207‬‬
‫‪ -1‬اكتشافه عيبًا في السلعة‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود تقارير أو دراسات تثبت وجود عيب في السلعة‪.‬‬

‫‪ -3‬ورود شكاوى من المستهلكين أو الجهات المعنية بوجود عيب في السلعة‪.‬‬

‫‪ -4‬صدور مذكرة من الوزارة باسترداد السلعة‪.‬‬

‫‪ -5‬وجود عمليات االسترداد خارج الدولة لذات السلعة‪.‬‬

‫‪ -6‬ثبوت عدم مطابقة السلعة للمواصفات القياسية المعتمدة‪.‬‬

‫مادة (‪)11‬‬

‫على المزود إبالغ اإلدارة كتابي‪5‬ا خالل م‪5‬دة ال تج‪5‬اوز (‪ )14‬أربع‪5‬ة عش‪5‬ر يوم‪5‬ا عن اي‪5‬ة حال‪5‬ة اس‪5‬ترداد لس‪5‬لعة‬

‫على ان يكون هذا الكتاب متضمنا البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬اسم السلعة والمزود وبلد المنشأ‪.‬‬

‫‪ -2‬صورة ملونة عن السلعة والجزء المعيب فيها‪.‬‬

‫‪ -3‬وصف دقيق للعيب واألسباب التي نتج عنها‪.‬‬

‫‪ -4‬الكمية المباعة والكمية التي يجب استردادها‪.‬‬

‫‪ -5‬نوعية وطبيعة األضرار المحتملة على المستهلك‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلجراءات التي يتخذها المزود لالسترداد‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫‪ -7‬وسائل اإلعالن عن عملية االسترداد والمدة الزمنية لهذه اإلعالنات وأوقاتها‪.‬‬

‫‪ -8‬اإلجراءات التي سيتخذها المزود بشأن السلعة المعيبة‪.‬‬

‫‪ - 9‬الفترة الزمنية المتوقعة لمعالجة العيب‪ ،‬على ان تراعي فيها ظروف ومصالح المستهلك‪.‬‬

‫ويتعين على اإلدارة فتح ملف االسترداد متضمنا البيانات المنصوص عليها في هذه المادة‪.‬‬

‫ويجوز لها اضافة اية بيانات أو إجراءات تراها ضرورية السترداد السلعة المعيب‪5‬ة وذل‪5‬ك وفق‪5‬ا لن‪5‬وع الس‪5‬لعة‬

‫وطبيعتها‪.‬‬

‫مادة (‪)12‬‬

‫على الم‪555‬زود في ح‪555‬ال اس‪555‬ترداد الس‪555‬لعة ان يق ‪55‬وم باس‪555‬تبدالها أو إص ‪55‬الحها أو إرج ‪55‬اع ثمنه ‪55‬ا‪ ،‬أو اس‪555‬تبدال أو‬

‫إص‪5‬الح الج‪5‬زء المعيب منه‪5‬ا دون مقاب‪5‬ل ودون النظ‪5‬ر إلى ف‪5‬ترة الض‪5‬مان الممنوح‪5‬ة‪ ،‬وذل‪5‬ك وفق‪5‬ا لن‪5‬وع الس‪5‬لعة‬

‫وطبيعتها ونوع العيب المكتشف فيها‪.‬‬

‫مادة (‪)13‬‬

‫يتحم ‪55‬ل الم ‪55‬زود تك ‪55‬اليف نق ‪55‬ل الس ‪55‬لعة المعيب ‪55‬ة وتك ‪55‬اليف إرس ‪55‬ال الفن ‪55‬يين الس ‪55‬تبدال أو إص ‪55‬الح الج ‪55‬زء المعيب‬

‫وجميع التكاليف المترتبة على استرداد السلعة‪.‬‬

‫مادة (‪)14‬‬

‫‪209‬‬
‫على المزود تزوي‪5‬د اإلدارة بتقري‪5‬ر عن الس‪5‬لع ال‪5‬تي تم إص‪5‬الحها أو اس‪5‬تبدالها أو إص‪5‬الح الج‪5‬زء المعيب فيه‪5‬ا‬

‫أو ال‪55‬تي تم إرجاعه‪55‬ا ورد ثمنه‪55‬ا‪ ،‬وذل‪55‬ك خالل الثالثين يوم‪55‬ا من ب‪55‬دء عملي‪55‬ة االس‪55‬ترداد على ان يتض‪55‬من ه‪55‬ذا‬

‫التقرير ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الكمية المباعة‪.‬‬

‫‪ -2‬الكمية التي تم استردادها‪.‬‬

‫‪ -3‬كمية السلع التي تم إصالحها أو استبدالها أو إعادة ثمنها‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلجراءات التي سيتم اتخاذها لتفادي هذا العيب ان أمكن‪.‬‬

‫مادة (‪)15‬‬

‫على الم‪5‬زود تلقي ش‪5‬كاوى المس‪5‬تهلكين وتس‪5‬ويتها‪ ،‬وفي ح‪5‬ال تك‪5‬رار الخل‪5‬ل أك‪5‬ثر من ثالث م‪5‬رات علي‪5‬ه إبالغ‬

‫المزود الرئيسي بذلك وإ رسال صورة من كتاب اإلبالغ إلى الوزارة‪.‬‬

‫مادة (‪)16‬‬

‫على اإلدارة اتخ‪55‬اذ إج‪55‬راءات اس‪55‬ترداد للس‪55‬لع المعيب‪55‬ة على نفق‪55‬ة الم‪55‬زود بن‪55‬اء على ق‪55‬رار من ال‪55‬وزير بالتنس‪55‬يق‬

‫مع الجهات المعنية وذلك في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم قيام المزود بإجراءات االسترداد‪.‬‬

‫‪ -2‬تب‪55‬اطؤ أو ت‪55‬أخر الم‪55‬زود عن القي‪55‬ام ب‪55‬إجراءات االس‪55‬ترداد في الح‪55‬االت ال‪55‬تي يعتق‪55‬د فيه‪55‬ا بوج‪55‬ود أخط‪55‬ار أو‬

‫أضرار محتملة على المستهلكين من السلعة المعيبة‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫‪ -3‬صعوبة التعرف أو الوصول إلى المزود‪.‬‬

‫مادة (‪)17‬‬

‫استثناء من أحكام المادة السابقة على اإلدارة اتخاذ إجراءات استرداد السلع المعيب‪55‬ة في الح‪55‬االت الض‪55‬رورية‬

‫التي تشكل خطورة على المستهلك‪ ،‬على ان يتحمل المزود تكلفة عملية االسترداد‪.‬‬

‫مادة (‪)18‬‬

‫تقوم اإلدارة بالتنسيق مع الجهات المعني‪5‬ة بمتابع‪5‬ة الس‪5‬لع ال‪5‬تي تم اس‪5‬تردادها داخ‪5‬ل الدول‪5‬ة أو خارجه‪5‬ا وإ بالغ‬

‫اللجنة بشكل دوري بعمليات االسترداد الحاصلة‪.‬‬

‫مادة (‪)19‬‬

‫في ح‪55‬ال تلقي اإلدارة أي‪55‬ة ش‪55‬كوى أو بالغ عن وج‪55‬ود عيب في الس‪55‬لعة‪ ،‬على اإلدارة التحق‪55‬ق من ذل‪55‬ك‪ ،‬وفي‬

‫حال التأكد من وجود العيب عليها إخطار المزود بضرورة استرداد السلعة خالل المدة التي تح‪55‬ددها اإلدارة‬

‫حسب طبيعة السلعة‪.‬‬

‫مادة (‪)20‬‬

‫للجهات المعنية وللمس‪5‬تهلك ولك‪5‬ل ذي ش‪5‬أن التق‪5‬دم بطلب إلى اإلدارة الس‪5‬ترداد الس‪5‬لعة المعيب‪5‬ة على ان يرف‪5‬ق‬

‫به ‪55‬ذا الطلب األدل ‪55‬ة المقبول ‪55‬ة ال ‪55‬تي تثبت ذل ‪55‬ك‪ ،‬ويتعين على اإلدارة التحق ‪55‬ق مم ‪55‬ا ورد في ه ‪55‬ذا الطلب واتخ ‪55‬اذ‬

‫اإلجراءات الالزمة في شأنه‪.‬‬

‫مادة (‪)21‬‬

‫‪211‬‬
‫على المزود اإلعالن عن استرداد السلعة المعيبة وفقا للشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلعالن في ص ‪55 5‬حيفتين محلي ‪55 5‬تين يومي ‪55 5‬تين م ‪55 5‬رتين على األق ‪55 5‬ل على ان تك ‪55 5‬ون أح ‪55 5‬داهما تص ‪55 5‬در باللغ ‪55 5‬ة‬

‫العربي‪55‬ة‪ ،‬خالل ف‪55‬ترة ال تج‪55‬اوز (‪ )24‬س‪55‬اعة من ت‪55‬اريخ أخط‪55‬اره باالس‪55‬ترداد‪ ،‬وفي موق‪55‬ع ال‪55‬وزارة على ش‪55‬بكة‬

‫االنترنت‪.‬‬

‫‪ -2‬ال يقل حجم اإلعالن عن (‪ 15‬سم في ‪ 15‬سم)م‪.‬‬

‫‪ -3‬يجب ان يتضمن اإلعالن المعلومات اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬اسم المزود وعنوانه‪.‬‬

‫ب‪ -‬العالمة التجارية للسلعة‪.‬‬

‫ج ـ اسم السلعة وبلد المنشأ‪.‬‬

‫د‪ .‬وصف العيب‪.‬‬

‫هـ ـ التعليمات التي يجب على المستهلك إتباعها لتالفي أي أضرار قد تنجم عن استخدام السلعة‪.‬‬

‫و ـ التعليمات التي يجب على المستهلك إتباعها إلصالح أو استبدال أو استرداد ثمن السلعة‪.‬‬

‫ولإلدارة تحديد اية وسيلة إعالن أخرى ومدتها وتوقيتها‪.‬‬

‫مادة (‪)22‬‬

‫‪212‬‬
‫في حال عدم قيام المزود باسترداد السلع المعيبة‪ ،‬وفقا لهذه الالئح‪5‬ة‪ ،‬م‪5‬ع علم‪5‬ه بوج‪5‬ود عيب في تل‪5‬ك الس‪5‬لع‪،‬‬

‫ف‪55‬ان ذل‪55‬ك يع‪55‬د غش‪55‬ا تجاري‪55‬ا وفق‪55‬ا ألحك‪55‬ام الق‪55‬انون االتح‪55‬ادي رقم (‪ )4‬لس‪55‬نة ‪ 1979‬المش‪55‬ار الي‪55‬ه وعلى اإلدارة‬

‫إحالة الموضوع إلى النيابة العامة لتحريك الدعوى الجزائية ضد المزود‪.‬‬

‫مادة (‪)23‬‬

‫على المزود (اذا دعت الحاجة) ان يسترد السلع المعيبة في خارج الدولة حسب اإلجراءات المتبع‪55‬ة في تل‪55‬ك‬

‫الدول‪ ،‬على ان يقوم المزود باخطار اإلدارة كتابيا باجراءات االسترداد‪.‬‬

‫مادة (‪)24‬‬

‫للمستهلك حق اختي‪5‬ار طريق‪5‬ة معالج‪5‬ة الس‪5‬لعة المعيب‪5‬ة ام‪5‬ا باس‪5‬تبدالها أو إص‪5‬الحها أو اس‪5‬ترداد ثمنه‪5‬ا‪ ،‬على ان‬

‫يؤخذ في االعتبار نوع وطبيعة السلعة المعيبة و الم‪5‬دة الزمني‪5‬ة ال‪5‬تي ستس‪5‬تغرقها عملي‪5‬ة المعالج‪5‬ة وللمس‪5‬تهلك‬

‫ح‪55‬ق الحص‪55‬ول على س‪55‬لعة بديل‪55‬ة ينتف‪55‬ع به‪55‬ا لحين االنته‪55‬اء من إج‪55‬راءات معالج‪55‬ة س‪55‬لعته المعيب‪55‬ة وب‪55‬دون مقاب‪55‬ل‬

‫وذلك حسب طبيعة السلعة المعيبة والمدة الزمنية التي ستستغرقها عملية معالجة العيب‪.‬‬

‫مادة (‪)25‬‬

‫على الم‪55‬زود قب‪55‬ل إج‪55‬راء اي‪55‬ة إص‪55‬الحات أو تع‪55‬ديالت على الس‪55‬لعة‪ ،‬ان يخط‪55‬ر المس‪55‬تهلك خطي‪55‬ا ودون مقاب‪55‬ل‬

‫بتقديره لتكلفة إصالح السلعة ومدة عرضه‪.‬‬

‫كم‪55‬ا يجب على الم‪55‬زود‪ ،‬بع‪55‬د إج‪55‬راء عملي‪55‬ة اإلص‪55‬الح‪ ،‬ان يح‪55‬دد في الف‪55‬اتورة ال‪55‬تي يص‪55‬درها القط‪55‬ع ال‪55‬تي تم‬

‫اس‪55‬تبدالها وثمنه‪55‬ا وتحدي‪55‬د م‪55‬ا اذا ك‪55‬انت ه‪55‬ذه القط‪55‬ع جدي‪55‬دة أو مس‪55‬تعملة أو مج‪55‬ددة‪ ،‬ويتحم‪55‬ل الم‪55‬زود تكلف‪55‬ة الي‪55‬د‬

‫العاملة ويضمن القط‪5‬ع المس‪5‬تبدلة‪ ،‬ويتعين اال تق‪5‬ل م‪5‬دة الض‪55‬مان في الس‪5‬لع الكهربائي‪5‬ة وااللكتروني‪5‬ة عن ثالث‪5‬ة‬

‫‪213‬‬
‫أش‪55‬هر وفي الس‪55‬لع المعم‪55‬رة عن س‪55‬تة أش‪55‬هر اعتب‪55‬ارا من ت‪55‬اريخ تس‪55‬ليم الس‪55‬لعة بع‪55‬د إص‪55‬الحها‪ ،‬وال يش‪55‬مل ه‪55‬ذا‬

‫الضمان الحالة التي يتم فيها استعمال السلعة بشكل غير مالئم‪.‬‬

‫مادة (‪)26‬‬

‫يجب على الم ‪55‬زود ال ‪55‬ذي يع ‪55‬رض س ‪55‬لعًا مس ‪55‬تعملة أو مج ‪55‬ددة أو تتض ‪55‬من عيب ‪55‬ا ال ينتج عن ‪55‬ه أي ض ‪55‬رر على‬

‫صحة المستهلك وسالمته‪ ،‬اإلعالن عن حالة السلعة المذكورة بشكل ظاهر وواضح على الس‪55‬لعة وك‪55‬ذلك في‬

‫المك‪55 5‬ان ال‪55 5‬ذي يم‪55 5‬ارس في‪55 5‬ه نش‪55 5‬اطه وعلي‪55 5‬ه ان يش‪55 5‬ير إلى ذل‪55 5‬ك في العق ‪55‬د ال‪55 5‬ذي يبرم‪55 5‬ه أو في الف‪555‬اتورة ال‪55 5‬تي‬

‫يصدرها‪.‬‬

‫مادة (‪)27‬‬

‫يحظ ‪55‬ر على أي ش ‪55‬خص اإلعالن بأي ‪55‬ة وس ‪55‬يلة ك ‪55‬انت عن س ‪55‬لعة أو خدم ‪55‬ة بش ‪55‬كل ي ‪55‬ؤدي إلى تض ‪55‬ليل وخ ‪55‬داع‬

‫المستهلك‪.‬‬

‫مادة (‪)28‬‬

‫على المزود لدى عرض أية سلعة للتداول‪ ،‬االلتزام بأن يلصق على غالفها أو عبوتها بطاقة باللغ‪55‬ة العربي‪55‬ة‬

‫واضحة ومقروءة ومفهومة المعنى وبشكل بارز‪ ،‬وتتضمن هذه البطاقة البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬نوع السلعة وطبيعتها ومكوناتها‪.‬‬

‫‪ -2‬اسم السلعة‪.‬‬

‫‪ -3‬تاريخ اإلنتاج أو التعبئة‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ -4‬تاريخ انتهاء الصالحية‪.‬‬

‫‪ -5‬الوزن الصافي‪.‬‬

‫‪ -6‬بل‪5‬د المنش‪5‬أ (اس‪5‬م الدول‪5‬ة دون ح‪5‬روف االختص‪5‬ار‪ ،‬وعلى اال يقتص‪5‬ر على اس‪5‬م الدول‪5‬ة وح‪5‬دها دون عب‪5‬ارة‬

‫صنع في‪ ،‬أو وضع علم دولة أخرى غير بلد المنشأ)‪.‬‬

‫‪ -7‬بلد التصدير (ان وجد)‪.‬‬

‫‪ -8‬كيفية االستعمال ان أمكن‪.‬‬

‫‪ -9‬وحدة المقياس والمكيال الصحيحة المناسبة للسلعة‪.‬‬

‫ويتعين على الم ‪55‬زود إرف ‪55‬اق بي ‪55‬ان تفص ‪55‬يلي داخ ‪55‬ل العب ‪55‬وة بمكون ‪55‬ات الس ‪55‬لعة ومواص ‪55‬فاتها وقواع ‪55‬د اس ‪55‬تعمالها‬

‫ومخاطرها باللغة العربية‪.‬‬

‫وعلى الم‪55‬زود توفي‪55‬ق أوض‪55‬اعه وف‪55‬ق ه‪55‬ذه الم‪55‬ادة خالل م‪55‬دة ال تج‪55‬اوز س‪55‬نة من ت‪55‬اريخ ص‪55‬دور ه‪55‬ذه الالئح‪55‬ة‪،‬‬

‫وذلك بالنسبة للسلع التي تم استيرادها فعال‪.‬‬

‫وللوزير اقتراح اية بيانات إضافية على السلع ويصدر بها قرار من مجلس الوزراء‪.‬‬

‫مادة (‪)29‬‬

‫على المزود لدى عرض اي‪5‬ة س‪5‬لعة أو خدم‪5‬ة كتاب‪5‬ة الس‪5‬عر عليه‪5‬ا بالعمل‪5‬ة المحلي‪5‬ة وبش‪5‬كل ظ‪5‬اهر‪ ،‬أو اإلعالن‬

‫عن‪55‬ه بش‪55‬كل ب‪55‬ارز في مك‪55‬ان ع‪55‬رض الس‪55‬لعة أو الخدم‪55‬ة‪ ،‬كم‪55‬ا يل‪55‬تزم بتوفي‪55‬ق أوض‪55‬اعه وف‪55‬ق احك‪55‬ام ه‪55‬ذه الم‪55‬ادة‬

‫خالل مدة ال تجاوز شهرين من تاريخ صدور هذه الالئحة‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫مادة (‪)30‬‬

‫يحظر على المزود التمييز بين المستهلكين في بيع السلعة أو الخدمة سواء في السعر أو الجودة‪.‬‬

‫مادة (‪)31‬‬

‫للمستهلك الحق في الحصول على فاتورة مؤرخة ويجب ان تتضمن فاتورة السلعة البيانات اآلتية‪:‬‬

‫اسم المزود وعنوانه‪-1 .‬‬

‫تعريف السلعة‪-2 .‬‬

‫وحدة البيع‪-3 .‬‬

‫كمية السلعة أو عدد الوحدات المباعة‪-4 .‬‬

‫سعر السلعة بالعملة المحلية‪-5 .‬‬

‫مادة (‪)32‬‬

‫يلتزم مزود الخدم‪5‬ة بض‪5‬مان الخدم‪5‬ة ال‪5‬تي ق‪5‬ام به‪5‬ا خالل ف‪5‬ترة زمني‪5‬ة مح‪5‬ددة تتناس‪5‬ب م‪5‬ع طبيع‪5‬ة تل‪5‬ك الخدم‪5‬ة‪،‬‬

‫واال التزم بإعادة المبلغ الذي دفعه متلقي الخدمة‪ ،‬أو بأداء الخدمة ثانية على الوجه الصحيح‪.‬‬

‫مادة (‪)33‬‬

‫يضمن المزود ج‪5‬ودة الس‪5‬لعة والخدم‪5‬ة وت‪5‬وافر المواص‪5‬فات ال‪5‬تي ح‪5‬ددها أو تل‪5‬ك ال‪5‬تي اش‪5‬ترط المس‪5‬تهلك خطي‪5‬ا‬

‫وجوده‪55 5‬ا‪ ،‬كم‪55 5‬ا يض‪55 5‬من العي‪55 5‬وب الخفي‪55 5‬ة ال‪55 5‬تي تنقص من قيم‪55 5‬ة الس‪55 5‬لعة أو الخدم‪55 5‬ة أو تجعله‪55 5‬ا غ‪55 5‬ير ص‪55 5‬الحة‬

‫لالستعمال فيما أعدت له وفقا لطبيعتها أو الحكام العقد المبرم بين المزود والمستهلك‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫مادة (‪)34‬‬

‫على المزود توفير خدمات ما بعد البيع بما في ذلك توفير قطع الغيار والصيانة للسلع المعمرة لفترة ال تق‪55‬ل‬

‫عن خمس سنوات أو لفترة تتناسب وطبيعة السلعة‪.‬‬

‫مادة (‪)35‬‬

‫فيما لم يرد به نص خاص في هذه الالئح‪5‬ة تك‪5‬ون ف‪55‬ترة الض‪55‬مان للخ‪5‬دمات وفئ‪5‬ات الس‪5‬لع ال‪5‬تي تق‪5‬دم للمس‪5‬تهلك‬

‫من المزود حسب بنود العقد المبرم بينهما‪.‬‬

‫مادة (‪)36‬‬

‫فيما عدا أحكام الم‪5‬ادتين (‪ )29 ،28‬من ه‪5‬ذه الالئح‪5‬ة على الم‪5‬زودين الق‪5‬ائمين في الدول‪5‬ة وقت العم‪5‬ل بأحك‪5‬ام‬

‫هذه الالئحة ان يوفقوا أوضاعهم وفقا ألحكام القانون االتحادي رقم (‪ )24‬لس‪55‬نة ‪ 2006‬المش‪55‬ار الي‪55‬ه وأحك‪55‬ام‬

‫هذه الالئحة خالل ستة شهور من تاريخ العمل بها‪.‬‬

‫وللوزير في حال عدم تصحيح األوضاع بعد انتهاء الفترة المحددة وق‪55‬ف الم‪55‬زود عن مزاول‪55‬ة نش‪55‬اطه م‪55‬دة ال‬

‫تجاوز أسبوعا ورفع األمر للمحكمة المختصة التخاذ الالزم‪.‬‬

‫مادة (‪)37‬‬

‫يصدر الوزير القرارات الالزمة لتنفيذ أحكام هذه الالئحة‪.‬‬

‫مادة (‪)38‬‬

‫ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية‪ ،‬ويعمل به من تاريخ صدوره‬

‫‪217‬‬
218
‫قائمة المراجع‬

‫المراجع باللغة العربية ‪:‬‬

‫ص ‪55‬حيح مس ‪55‬لم‪ ،‬كت ‪55‬اب الجمع ‪55‬ة ‪ ،2/593‬ح ‪55‬ديث رقم ‪ ،46‬وس ‪55‬نن أبي داود‪ ،‬كت ‪55‬اب النك ‪55‬اح ‪،4/591‬‬ ‫‪.1‬‬

‫حديث رقم ‪.2118‬‬

‫محمد سعيد أحمد أسماعيل‪ ،‬أساليب الحماية القانونية لمعامالت التجارة اإللكترونية ‪.2009 ،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫هبه ثامر محمود عبد اهلل ‪ ،‬عقود التجارة اإللكترونية ‪.2011،‬‬ ‫‪.3‬‬

‫نجم عبود نجم ‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية ‪ ،‬مصر ‪.2010 ،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫العيس‪55 5‬وي ‪ ،‬إب‪55 5‬راهيم ‪ ،‬التج‪55 5‬ارة اإللكتروني‪55 5‬ة‪ ،‬ط‪ ،1‬الق‪55 5‬اهرة ‪ ،‬جمهوري‪55 5‬ة مص‪55 5‬ر العربي‪55 5‬ة ‪ ،‬المكتب‪55 5‬ة‬ ‫‪.5‬‬

‫اإلكادريمية‪.2003 ،‬‬

‫الزي‪55‬دي ‪ ،‬ولي‪55‬د ‪ ،‬التج‪55‬ارة اإلللكتروني‪55‬ة ع‪55‬بر اإلن‪55‬ترنت ‪ ،‬الموق‪55‬ف الق‪55‬انوني ‪ ،‬ط‪ ،1‬عم‪55‬ان ‪ ،‬األردن ‪،‬‬ ‫‪.6‬‬

‫دار المناهج للنشر والتوزيع‪.2004 ،‬‬

‫البشكاني ‪ ،‬هادي مسلم يونس قاس‪55‬م‪ ،‬التنظيم الق‪5‬انوني للتج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬أطروح‪55‬ة دكت‪55‬وراة ‪ ،‬كلي‪55‬ة‬ ‫‪.7‬‬

‫القانون‪ ،‬جامعة الموصل‪.2002 ،‬‬

‫إسامة أبو الحسن مجاهد ‪ ،‬خصوصية التعاقد عبر اإلنترنت ‪ ،‬ط‪ ، 1‬القاهرة ‪ ،‬دار النهضة العربي‪5‬ة‪،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪.2003‬‬

‫خال ‪55 5‬د مم ‪55 5‬دوح إب ‪55 5‬راهم ‪ ،‬التحيكم اإللك ‪55 5‬تروني في عق ‪55 5‬ود التج ‪55 5‬ارة الدولي ‪55 5‬ة ‪ ،‬دار الفك ‪55 5‬ر الج ‪55 5‬امعي ‪،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫اإلسكندرية‪.2009 ،‬‬

‫رض ‪55 5‬وان هاش ‪55 5‬م حم ‪55 5‬دون الش ‪55 5‬ريفي ‪ ،‬نح ‪55 5‬و نظ ‪55 5‬ام ق ‪55 5‬انوني للتحيكم ال ‪55 5‬دولي‪ ،‬دار الجامع ‪55 5‬ة الجدي ‪55 5‬دة‪،‬‬ ‫‪.10‬‬

‫‪219‬‬
‫اإلسكندرية‪.2013 ،‬‬

‫حس‪55 5 5‬ام ال‪55 5 5‬دين فتحي ناص‪55 5 5‬ف‪ ،‬التحيكم اإللك‪55 5 5‬تروني في منازع‪55 5 5‬ات التج‪55 5 5‬ارة الدولي‪55 5 5‬ة‪ ،‬دار النهض‪55 5 5‬ة‬ ‫‪.11‬‬

‫العربية ‪.2006 ،‬‬

‫رض ‪55 5‬وان هاش ‪55 5‬م حم ‪55 5‬دون الش ‪55 5‬ريفي ‪ ،‬نح ‪55 5‬و نظ ‪55 5‬ام ق ‪55 5‬انوني للتحيكم ال ‪55 5‬دولي‪ ،‬دار الجامع ‪55 5‬ة الجدي ‪55 5‬دة‪،‬‬ ‫‪.12‬‬

‫اإلسكندرية‪.2013 ،‬‬

‫بي ‪55‬ل جيتس ‪ ،‬المعلوماتي ‪55‬ة بع ‪55‬د االن ‪55‬ترنت (طري ‪55‬ق المس ‪55‬تقبل) ‪ ،‬ترجم ‪55‬ة ‪ :‬د‪ .‬عب ‪55‬د الس ‪55‬الم رض ‪55‬وان ‪،‬‬ ‫‪.13‬‬

‫سلسلة عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس الوطني للثقافة و الفنون و اآلداب ‪ ،‬الكويت العدد ‪.231‬‬

‫م ‪ .‬رأفت رض ‪55‬وان ‪ ،‬ع ‪55‬الم التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة ‪ ،‬المنظم ‪55‬ة العربي ‪55‬ة للتنمي ‪55‬ة اإلداري ‪55‬ة ‪ ،‬الق ‪55‬اهرة ‪،‬‬ ‫‪.14‬‬

‫سلسلة بحوث ودراسات العدد ‪ ، 348‬سنة ‪ 1999‬م‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد سعيد أحمد إسماعيل ‪ ،‬أساليب الحماي‪55‬ة القانوني‪55‬ة لمع‪55‬امالت التج‪55‬ارة اإللكتروني‪55‬ة‪ ،‬منش‪55‬ورات‬ ‫‪.15‬‬

‫الحلبي ‪ ،‬بيروت‪.2009 ،‬‬

‫ف ‪55‬ؤاد محم ‪55‬د حس ‪55‬ين الحم ‪55‬دى‪ ,‬األبع ‪55‬اد التس ‪55‬ویقیة للمس ‪55‬ؤولیة االجتماعیة للمنظم ‪55‬ات وانعكاس ‪55‬اتھا على‬ ‫‪.16‬‬

‫رض‪55 5‬ا المس‪55 5‬تھلك دراس‪55 5‬ة تحليلي‪55 5‬ة آلراء عين‪55 5‬ة من الم‪55 5‬ديرين والمس‪55 5‬تهلكين في عين‪55 5‬ة من المنظم‪55 5‬ات‬

‫المص‪55‬نعة للمنتج‪55‬ات الغذائي‪55‬ة في الجمهوري‪55‬ة اليمني‪55‬ة إلى مجلس كلي‪55‬ة اإلدارة واالقتص‪55‬اد في الجامع‪55‬ة‬

‫المستنصرية‪2003 ,‬م‪.‬‬

‫الدس‪55‬وقى حام‪55‬د أب‪55‬و زي‪55‬د‪ ,‬دور المس‪55‬تهلك المص‪55‬رى فى تحقي‪55‬ق الحماي‪55‬ة ل‪55‬ه (دراس‪55‬ة ميداني‪55‬ة) ‪ ,‬مجل‪55‬ة‬ ‫‪.17‬‬

‫العلوم اإلدارية ‪ ,‬العدد السادس ‪ ,‬السنة الثالثة ‪ ,‬يوليو ‪. 1993‬‬

‫شريف لطفى‪ ،‬حماية المستهلكين فى اقتصاد السوق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الشروق‪.1993 ،‬‬ ‫‪.18‬‬

‫‪220‬‬
‫براق محمد وآخرون‪ ،‬رقابة الجودة ودورها فى حماية المستهلك‪ ،‬ورقة مقدمة إلى الم‪55‬ؤتمر الوط‪55‬نى‬ ‫‪.19‬‬

‫األول لمعهد العلوم القانونية واإلداري‪5‬ة‪ ،‬حماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك فى ظ‪5‬ل االنفت‪5‬اح االقتص‪55‬ادى‪ ،‬فى الجزائ‪5‬ر‪،‬‬

‫أبريل ‪.2008‬‬

‫محمود محيى الدين وسحر نص‪5‬ر‪" ،‬البع‪5‬د االقتص‪5‬ادى لحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك"‪ ،‬ورق‪5‬ة مقدم‪5‬ة لمنت‪5‬دى الم‪5‬رأة‬ ‫‪.20‬‬

‫وحماية المستهلك"‪ ،‬فى القاهرة‪ ،‬المجلس القومى للمرأة‪.2005 ،‬‬

‫نوردوي‪55‬ك ‪ ,‬المنتج‪55‬ات الخض‪55‬راء ص‪55‬ديقة البيئ‪55‬ة مش‪55‬كلة جدي‪55‬دة تواج‪55‬ه مس‪55‬تهلكى الع‪55‬الم ‪ ,‬موق‪55‬ع جري‪55‬دة‬ ‫‪.21‬‬

‫الشروق اإلليكتروني ‪ ,‬هولندا ‪2010‬م‪.‬‬

‫موقف محمد عبده – حماية المستهلك في الفقه االسالمي طبعة (‪ 2002 , )1‬دار ’عمان‪.‬‬ ‫‪.22‬‬

‫حسين عبد الباسط حميمي ’حماية المستهلك ’ مركز الدراسات القانونية ’ طبعة ‪.1996‬‬ ‫‪.23‬‬

‫حمد اهلل محمد حمد اهلل ’ حماية المستهلك في مواجهة الشروط التعسفية ’ طبعة ‪. 1997‬‬ ‫‪.24‬‬

‫أحمد إبراهيم عبد الهادى‪ ،‬إدارة المبيعات وحماية المستهلك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪.1997 ،‬‬ ‫‪.25‬‬

‫س‪55‬رى ص‪55‬يام‪ ،‬أحم‪55‬د الطيب‪ ،‬أيس‪55‬ر ف‪55‬ؤاد‪ ،‬الحماي‪55‬ة التش‪55‬ريعية للمس‪55‬تهلك فى مص‪55‬ر‪ ،‬الق‪55‬اهرة‪ ،‬المرك‪55‬ز‬ ‫‪.26‬‬

‫القومى للبحوث االجتماعية والجنائية‪.1999 ،‬‬

‫حس ‪55 5‬ن عب ‪55 5‬د الباس ‪55 5‬ط جميعى‪ ،‬حماي ‪55 5‬ة المس ‪55 5‬تهلك‪ :‬الحماي ‪55 5‬ة الخاص‪55 5 5‬ة لرض‪55 5 5‬اء المس ‪55 5‬تهلك فى عق ‪55 5‬ود‬ ‫‪.27‬‬

‫االستهالك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪.1996 ،‬‬

‫أحمد إبراهيم عبد الهادى ‪ ,‬أمينة مصيلحى سحبل ‪ ,‬حماية المستهلك فى مجال الخ‪55‬دمات الحكومي‪55‬ة (‬ ‫‪.28‬‬

‫دراسة ميدانية ) بالتطبيق على محافظة المنوفية ‪ ,‬برعاي‪55‬ة جمعي‪55‬ة حماي‪55‬ة المس‪55‬تهلك ‪ ,‬ومق‪55‬دم للم‪55‬ؤتمر‬

‫العام األول لحماية المستهلك ‪ ,‬القاهرة ‪ 22:21 ,‬أكتوبر ‪1995‬م‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫زكي خليل المساعد‪" ،‬التسويق في المفهوم الشامل"‪ ،‬ط ‪ ،2‬دائرة المكتبة الوطنية‪ ،‬عمان‪.1998 ،‬‬ ‫‪.29‬‬

‫عب ‪55‬د اللطي ‪55‬ف ب ‪55‬ارودي‪ ,‬حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك (المف ‪55‬اهيم والواق ‪55‬ع ال ‪55‬راهن والمؤش ‪55‬رات المس ‪55‬تقبلية)‪ ,‬موق ‪55‬ع‬ ‫‪.30‬‬

‫موسوعة اإلسالم والتنمية ‪2011 ,‬م‪.‬‬

‫محمد حسن العامرى‪ ،‬اإلعالن وحماية المستهلك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العربى للنشر والتوزيع‪.2007 ،‬‬ ‫‪.31‬‬

‫أحمد جويلى‪" ،‬الجهود المصرية فى حماية المستهلك"‪ ،‬منتدى المرأة وحماي‪5‬ة المس‪5‬تهلك‪ ،‬فى الق‪5‬اهرة‪،‬‬ ‫‪.32‬‬

‫المجلس القومى للمرأة‪.2005 ،‬‬

‫الغش التج‪555‬ارى فى المجتم‪555‬ع اإللك‪555‬ترونى ‪ -‬ورق‪55 5‬ة عم‪555‬ل مقدم ‪55‬ة إلى الن ‪55‬دوة الرابع ‪55‬ة لمكافح‪555‬ة الغش‬ ‫‪.33‬‬

‫التج‪55‬اري والتقلي‪55‬د في دول مجلس التع‪55‬اون الخليجي ‪ ,‬من الغرف‪55‬ة التجاري‪55‬ة الص‪55‬ناعية بالري‪55‬اض خالل‬

‫الفترة ‪ 21-20‬سبتمبر عام ‪.2005‬‬

‫أس ‪55‬امة أحم ‪55‬د ب ‪55‬در‪ ،‬حماي ‪55‬ة المس ‪55‬تهلك في التعاق ‪55‬د اإللك ‪55‬تروني‪ .‬الطبع ‪55‬ة األولى‪ .‬مص ‪55‬ر‪ :‬دار الجامع ‪55‬ة‬ ‫‪.34‬‬

‫الجديدة للنشر ‪.2005 .‬‬

‫خالد ممدوح ‪ ,‬حماية المستهلك في عقود التجارة اإللكترونية‪ ,‬موق‪5‬ع د‪ /‬خال‪5‬د مم‪5‬دوح على كنان‪5‬ة أون‬ ‫‪.35‬‬

‫الين ‪.2010‬‬

‫ط ‪55‬ارق عب ‪55‬د الع ‪55‬ال‪ ،‬التج ‪55‬ارة اإللكتروني ‪55‬ة _المف ‪55‬اهيم – التج ‪55‬ارب – التح ‪55‬ديات – األبع ‪55‬اد التكنولوجي ‪55‬ة‬ ‫‪.36‬‬

‫والمالية والتسويقية والقانونية‪ .‬الطبعة األولى‪ .‬مصر‪ :‬الدار الجامعية‪.2003 .‬‬

‫بشار طالل موم‪5‬ني‪ ،‬مش‪5‬كالت التعاق‪55‬د ع‪5‬بر اإلن‪5‬ترنت‪ .‬الطبع‪5‬ة األولى‪ .‬األردن‪ :‬ع‪5‬الم الكتب الح‪5‬ديث‪.‬‬ ‫‪.37‬‬

‫‪. 2004‬‬

‫‪222‬‬
‫زينب ك‪55‬ركي ش‪55‬لهوب‪ ،‬الش‪55‬يخة لب‪55‬نى القاس‪55‬مي‪ ،‬إنتش‪55‬ار التج‪55‬ارة الغلكتروني‪55‬ة في اإلقتص‪55‬ادات النامي‪55‬ة‪،‬‬ ‫‪.38‬‬

‫مرك ‪55 5‬ز اإلم ‪55 5‬ارات للدراس ‪55 5‬ات والبح ‪55 5‬وث اإلس ‪55 5‬تراتيجية‪ ،‬طبع ‪55 5‬ة أولى‪ ،‬مرك ‪55 5‬ز اإلم ‪55 5‬ارات للدراس ‪55 5‬ات‬

‫والبحوث اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫محمد سعيد إحمد إسماعيل‪ ،‬أساليب الحماية القانونية لمعامالت التجارة اإللكترونية‪ :‬دراس‪55‬ة مقارن‪55‬ة‪،‬‬ ‫‪.39‬‬

‫الحلبي الحقوقية‪.2009 ،‬‬

‫اب‪5‬راهيم الدس‪5‬وقي أب‪5‬و اللي‪5‬ل‪ ،‬الج‪5‬وانب القانوني‪5‬ة للتع‪5‬امالت اإللكتروني‪5‬ة‪ ،‬مجلس النش‪5‬ر العلمي‪ ،‬جامع‪5‬ة‬ ‫‪.40‬‬

‫الكويت‪.2003 ،‬‬

‫كرار شلهوب ‪ ،‬تقرير دولة اإلمارات العربية المتحدة المعلومات المجتمعية‪ ،‬بيروت‪.2003 ،‬‬ ‫‪.41‬‬

‫دائرة التنمية اإلقتصادية أبوظبي – إدارة الحماية التجارية ‪ -‬قسم حماية المستهلك ‪.2010‬‬ ‫‪.42‬‬

‫عبد الحميد الدسيطي‪ ،‬حماية المستهلك في ضوء القواع‪5‬د القانوني‪5‬ة لمس‪5‬ؤولية المنتج دراس‪5‬ة مقارن‪5‬ة‪،‬‬ ‫‪.43‬‬

‫دار الفكر والقانون‪ ،‬المنصورة‪.2009 ،‬‬

‫عم‪55‬ر محم‪55‬د عب‪55‬د الب‪55‬اقي ‪ ،‬الحماي‪55‬ة العقدي‪55‬ة للمس‪55‬تهلك دراس‪55‬ة مقارن‪55‬ة بين الش‪55‬ريعة والق‪55‬انون‪ ،‬رس‪55‬الة‬ ‫‪.44‬‬

‫دكتورة‪ ،‬كلية الحقوق عين شمس‪2004 ،‬‬

‫قانون إتحادي رقم (‪ )1‬لعام ‪ 2006‬بشأن المعامالت للتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬ ‫‪.45‬‬

‫قيس عنيذان محمد الشرايري ‪ ،‬الحماية القانونية لبطاقات اإلئتمان ‪ ،‬رس‪55‬الة ماجس‪55‬تير‪ ،‬جامع‪55‬ة ال‪55‬دول‬ ‫‪.46‬‬

‫العربية قسم الدراسات القانونية‪.2001 ،‬‬

‫‪223‬‬
‫ الفرنسية‬/ ‫المراجع اإلنجليزية‬

1. Article(A/2) “Data Message” Means Information generated sent

received Or stored by electronics optical or similar means including

not limited .

2. J.O.C.E.L 144. 4 JUIN 1997

3. (16) W.T.O ‫ وهي إختصار‬World Trade Organization

4. (23) Ph.D . Marilyn Greenstein , and Ph.D. and Ph.D. Miklos

Vasarhelyi , Electronic Commerce (Security, risk management , and

control),Second edition , Mcgraw-Hill Irwin, New York ,2002,

5. Asher, Allan,"Going global: A new paradigm for consumer protection",

Journal of consumer affairs,Vol.32,No.2,1998

6. A-conrad Berenson & hennery Elbert . the social dynamics of

marketing . op . cit ,

7. Martin, Jennifer,"An Emerging Worldwide Standard for Protections of

Consumers in the Sale of Goods:Did We Miss an Opportunity with

Revised UCC Article 2?" Texas International Law Journal , Vol. 41,

Issue 2, Spring 2006.

224
8. Bhskar, N.,1999. www.cuts.org/cart.htm.

9. Smith, G. R, “Confronting Fraud in the Digital Age”, Paper presented

at the Fraud Prevention and Control Conference, the Australian

Institute of Criminology in association with the Commonwealth

Attorney-General’s Department, Surfers Paradise, 24-25 August.

(2000)

10. Management Advisory Services & Publications (MASP) How to

Prevent, Detect and Combat Business Fraud and Technology and

Infrastructure Abuse -Best Strategies and Practices & an Action Plan

to Secure Your Company, The Information Technologies Control,

Security Auditing and Business Continuity Company, Wellesley Hills,

- map-47 - May, (2001),

11.  Dean, Joshua E.(2000) "Government Creating Digital Democracy",

Government Executive Magazine, 8.

12.  David Bainbridge- Introduction to computer law-third edition-Pit

Man publishing1996 p237

225
13. Recommandations sur le dépistage des communications

électroniques transfrontalière dans le cadre des enquêtes sur les

activités criminelles www G8 Mont tremblant Canada 21 mai 2002.

14.  El houcine ennaciri : droit d’Internet au Maroc Mémoire de

D.E.S.A faculté de droit - Rabat Agdal 2006

15.  Mimoun Brahimi : Internet et journalisme au Maroc : approche

générale sur le cas de la presse indépendante.Revue- Tunisienne de la

communication n° 37-38, janvier, décembre 2001.

16.  Philippe Aigrain : Au-delà du logiciels libre, le temps des biens

communs : le monde diplomatique, Octobre 2005

17. Rachid Bouti : les enjeux du commerce électronique pour les

commerçants : cybers PME-PMI artisans on line, REMALD, sirie

études, n°50, Mai-juin 2003

18.  Mihoub : la question le l’Internet arabe où quand les états se

trompent de cible

19.  Nouri lajmi : la liberté de l’information a l’ére du cyberespace.

Revue Tunisienne de la communcation n° 37-3Janvier/ décembre 2001

226
20.  Conseil de l’Europe : convention sur la cybercriminalité

Budapest, 23 Novembre 2001.

21.  Pierre Kayser :la protection de la vie privée par le droit 3éme

édition, Paris : Economica, 1995

22.  Marie Pierre fenall et autres : Internet et la protection des donnés

personnelles, Paris, litec, 2000

23. Charlotte-Marie pitrat-Laurent le veneux: Protection du

consommateur et des données personnelles. voir le site:

www.finance.gouv.fr

24. Tierry Leonard: E.Marketing et protection des données à

caractère personnel. voir le site: www.droit-technologie.org

25. GUIDELINES CONCERNING COMPUTERIZED PERSONAL DATA

FILES. Adopted by the General Assembly on 14 December 1990:

26.  Francesco Miani: le cadre réglementaire des traitements de

données personnelles effectues au sein de l'union européenne, revue

trimestrielle de droit européen, Dalloz,n2, 2000,

27. A.Lucas:Les programmes d'ordinateurs comme objets de droits

intellectuelles,JCP ,1982,1,Doct,3081

227
28. J.Huet:La modification du droit sous l'influence de l informatique,

aspect de droit privé,JCP,1983,1,Doct,3095

29. J.L.Goutal: La protection juridique du logiciel,D.1984,Chron,p197

30. M.Vivant:Informatique et propriété intellectuelle,JCP,1984,1

Doct,3081

‫الصحف والمجالت‬

‫نة‬55 ‫ الس‬9742 ‫دد‬55 ‫ الع‬- ‫ هـ‬1428 ‫فر‬55 ‫ ص‬1 ، 2007 ‫براير‬55 ‫ ف‬19 ‫نين‬55 ‫ األث‬- ‫ان‬55 ‫دة البي‬55 ‫جري‬ .31

‫السابعة والعشرون‬

Publications et Document officiels :

32.  La loi française-Godfrain- N88 du 5-1-1988 concernant la fraude

informatique

33.OOffice fédéral de la justice, le nouveau media interroge le droit, rapport

d un groupe intertemental sur des questions relevant du droit pénal, du

droit de la protection des données et du droit d'auteur suscité par

Internet,Berne,mai 1996.

34.  Du droit et des libertés sur l’Internet rapport au premier ministre

français. Paris- documentation 2001

228
‫المواقع اإللكترونية‬

1. http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?

c=ArticleA_C&cid=1177156124044&pagename=Zone-Arabic-

Namah%2FNMALayout.

2. www.cuts.org/cart.htm.

3. www.etisalat.co.ae.

4. ttps://www.researchgate.net/publication/287998349

5. ttps://www.ded.abudhabi.ae.

6. http://www.alkhaleej.ae/economics/page/9a055438-e53b-4c42

7. www.tra.gov.ae/ar/services

8. www.etrader.ae

9. www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep

10. https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection

11. www.dubaided.ae/Arabic/DataCenter/BusinessRegulations/Pages/

FederalLaw1of2006.aspx

12. http://www.droitetentreprise.com
229
230
‫الفهرس‬

‫قائمة الرموز‪1............................................................................................‬‬

‫ملخص الدراســـة ‪.........................................................................................‬‬

‫‪2‬‬

‫مقدمة‪4...................................................................................................‬‬

‫البــــــاب األول‬

‫مساهمة اإلدارة االلكتروني ة في تنظيم التج ارة االلكتروني ة وحماي ة المس تهلك ‪..............................‬‬
‫‪16‬‬

‫الفصل األول‬

‫تعريف وماهية التجارة اإللكترونية والعقد اإللكتروني‪19........................................................‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬االطار الق انوني للتج ارة االالكتروني ة و حماي ة المس تهلك‪....................................‬‬
‫‪20‬‬

‫‪ .1‬االط ار الق انوني للتج ارة االالكتروني ة‪........................................................................‬‬


‫‪20‬‬

‫‪ .1.1‬االط ار اإلداري المنظم للتج ارة االلكتروني ة‪...............................................................‬‬


‫‪20‬‬

‫‪ .1 .1 .1‬تعريف التج ارة االلكتروني ة‪...........................................................................‬‬


‫‪20‬‬
‫‪231‬‬
‫‪ .1 .1 .2‬حماية المستهلك االلكتروني من منظور الحكوم ة االلكتروني ة‪.....................................‬‬
‫‪22‬‬

‫‪ .1.2‬خصائص العق د االلك تروني مقارن ة ببعض العق ود المش ابهة‪............................................‬‬


‫‪28‬‬

‫‪ .2‬الخصائص العام ة لحماي ة المس تهلك في التج ارة اإللكتروني ة‪..............................................‬‬


‫‪30‬‬

‫‪ . 2.1‬الوضعية القانونية للمستهلك‪31.............................................................................‬‬

‫‪ .2.2‬الحكومة االلكتروني ة وحماي ة المس تهلك في العق د اإللكتروني ة‪..........................................‬‬


‫‪34‬‬

‫المبحث الثاني‪ .‬االطار القانوني للتجارة االلكترونية على المستوى الدولي و العربي‪35......................‬‬

‫‪ .1‬مفهوم و واقع التجارة اإللكتروني ة على المس توى ال دولي‪................................................‬‬


‫‪35‬‬

‫‪ .1.1‬لجنة األمم المتح دة للق انون التج اري ال دولي ‪........,...................................................‬‬


‫‪35‬‬

‫اد اإلوروبي‪...........................................................................................‬‬ ‫‪ .1.2‬اإلتح‬


‫‪36‬‬

‫‪ 1.3‬منظم ة التج ارة العالمي ة‪....................................................................................‬‬


‫‪36‬‬

‫‪ .2‬مفهوم وواقع التجارة اإللكترونية على المستوى العربي‪36.................................................‬‬

‫‪ .2.1‬إحص ائيات وأرق ام‪..........................................................................................‬‬


‫‪37‬‬

‫‪ .2.2‬التج ارة االلكتروني ة في األنظم ة القانوني ة العربي ة‪.......................................................‬‬


‫‪38‬‬
‫‪232‬‬
‫‪ .3‬التحكيم كآلي ة ل دعم التج ارة االلكتروني ة‪.....................................................................‬‬
‫‪39‬‬

‫‪ .3.1‬ماهي ة التحكيم االلك تروني‪.................................................................................‬‬


‫‪40‬‬

‫‪ . 3.2‬خصائص التحكيم االلكتروني‪42.............................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ .‬اشكال التجارة االلكترونية وعوائق الحكومة االلكترونية‪45...................................‬‬

‫‪ .1‬اش كال واساس يات التج ارة االلكتروني ة‪.......................................................................‬‬


‫‪45‬‬

‫‪ .1.1‬اساس يات التج ارة االلكتروني ة‪.............................................................................‬‬


‫‪46‬‬

‫‪ .1.2‬اش كال التج ارة االلكتروني ة‪.................................................................................‬‬


‫‪46‬‬

‫‪ .2‬العوائق التي تواجهها الحكومة االلكتروني ة واثره ا على التج ارة االلكتروني ة ‪..........................‬‬
‫‪52‬‬

‫‪ .2.1‬مش كلة حجم التج ارة اإللكتروني ة و نفقاته ا الباهظ ة‪.....................................................‬‬


‫‪52‬‬

‫‪ .2.2‬التكنولوجي ا و انتقاله ا بين دول الع الم‪....................................................................‬‬


‫‪53‬‬

‫‪ . 2.3‬مشكالت أداة الوفاء – بطاقات اإلئتمان ( النقود اإللكترونية )‪54.......................................‬‬

‫‪ .2.4‬اختراق مواق ع التج ارة اإللكتروني ة و اتالفه ا أو ت دميرها‪..............................................‬‬


‫‪55‬‬

‫‪ . 3‬المتطلبات القانونية والتنظيمية للتجارة اإللكترونية‪56.......................................................‬‬

‫‪233‬‬
‫الفصل الثانى‪ :‬دور االدارة االلكترونية في تشجيع المعامالت التجارية االلكترونية‪58............... ......‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية حماية المستهلك في المعامالت التجارية اإللكترونية‪60.................................‬‬

‫‪ .1‬تمهي د لمفه وم حماي ة المس تهلك اإللك تروني‪.................................................................‬‬


‫‪60‬‬

‫‪ 1.1‬مفه وم حماي ة المس تهلك‪....................................................................................‬‬


‫‪62‬‬

‫‪ . 1.2‬دواعي اهتمام الحكومة االلكترونية بحماية المستهلك في المعامالت اإللكترونية‪65...................‬‬

‫‪ . 2‬مجاالت اإلخالل بحماية المستهلك في المعامالت اإللكترونية‪66.............................................‬‬

‫‪ .2.1‬المب ادئ اإلرش ادية العام ة لحماي ة المس تهلك‪.............................................................‬‬


‫‪67‬‬

‫‪ .2.2‬الحقوق العامة للمستهلك ال تي تس هر على حمايته ا اإلدارة االلكتروني ة‪................................‬‬


‫‪73‬‬

‫‪ . 3‬تكريس دور اإلدارة االلكترونية في حماية المستهلك على المستوى الدولي‪82............................‬‬

‫‪ .3.1‬تجربة بعض ال دول في مج ال الحماي ة االلكتروني ة المس تهلك‪...........................................‬‬


‫‪82‬‬

‫‪ .3.2‬حقوق المستهلك كما نص ت عليه ا المنظم ة الدولي ة للمس تهلكين‪......................................‬‬


‫‪95‬‬

‫‪ 3.3‬االتحاد العربي لحماية المستهلك‪96.........................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ .‬مفهوم و مبررات حماية المستهلك في التجارة االلكترونية‪98...............................‬‬

‫‪ .1‬حماية المستهلك في التجارة اإللكترونية‪98..................................................................‬‬

‫‪ .1.1‬المفه وم الع ام لحماي ة المس تهلك اإللك تروني‪............................................................‬‬


‫‪104‬‬

‫‪234‬‬
‫‪1.2‬مفه وم المس تهلك في التج ارة اإللكتروني ة‪.................................................................‬‬
‫‪104‬‬

‫‪ .2‬م بررات حماي ة المس تهلك اإللك ترونى‪.....................................................................‬‬


‫‪106‬‬

‫‪ .2.1‬التط ور الح ديث في ش بكة اإلن ترنت‪......................................................................‬‬


‫‪106‬‬

‫‪ .2.2‬حاج ة المس تهلك إلى الخ دمات اإللكتروني ة‪.............................................................‬‬


‫‪107‬‬

‫‪ .2.3‬إفتق ار المس تهلك إلى التن وير المعلوم اتي التق ني‪.......................................................‬‬
‫‪108‬‬

‫البــــــاب الثانــي‬

‫االطار القانوني للتجارة االلكتروني ة و حماي ة المس تهلك بدول ة االم ارات العربي ة المتح دة‪.................‬‬
‫‪110‬‬

‫الفصل األول‪ :‬االطاراالداري للتجارة االلكترونية في دولة االمارات العربية المتحدة‪112.....................‬‬

‫المبحث األول‪ .‬وض ع التج ارة اإللكتروني ة بدول ة اإلم ارات العربي ة المتح دة‪................................‬‬
‫‪113‬‬

‫‪ .1‬التطبيق ات في مج االت التج ارة واإللكتروني ة واألعم ال‪..................................................‬‬


‫‪113‬‬

‫‪ .1.1‬بطاق ة الخص م و االئتم ان‪.................................................................................‬‬


‫‪113‬‬

‫‪ .1.2‬التس وق ع بر االن ترنت‪...................................................................................‬‬


‫‪118‬‬

‫‪235‬‬
‫‪ .1.3‬سلبيات و إيجابيات التس وق ع بر االن ترنت بدول ة االم ارات العربي ة المتح دة‪.........................‬‬
‫‪120‬‬

‫‪ . 2‬تطوير مواقع الويب‪127.......................................................................................‬‬

‫‪ .3‬األعم ال اإللكتروني ة بين الش ركات في دول ة اإلم ارات العربي ة المتح دة‪..................................‬‬
‫‪131‬‬

‫المبحث الثاني‪ .‬تحف يز النم و االقتص ادي ع بر تنظيم حكوم ة التج ارة اإللكتروني ة‪...........................‬‬
‫‪137‬‬

‫بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫‪ .1‬تحف يز النم و االقتص ادي‪.....................................................................................‬‬


‫‪137‬‬

‫‪ .2‬المالئم ة القانوني ة‪...........................................................................................‬‬


‫‪147‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسس ات المتدخل ة و الت دبير الق انوني في مج الي التج ارة االلكتروني ة ومب ادرات‪.......‬‬
‫‪150‬‬

‫حماية المستهلك بدولة االمارات العربية المتحدة‬

‫المبحث االول‪ .‬المب ادرات الخاص ة بمواق ع التج ارة االلكتروني ة‪..............................................‬‬
‫‪151‬‬

‫بدولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ . 1‬مبادرة التاجر االلكتروني‪151..................................................................................‬‬

‫‪ .1.1‬اساس يات المب ادرة‪........................................................................................‬‬


‫‪151‬‬

‫‪236‬‬
‫‪ .1.2‬االط ار الق انوني للمب ادرة ‪................................................................................‬‬
‫‪153‬‬

‫‪ .2‬مؤسس ة دبي التجاري ة‪......................................................................................‬‬


‫‪155‬‬

‫‪ .2.1‬التج ارة االلكتروني ة و اطاره ا الق انوني‪.................................................................‬‬


‫‪160‬‬

‫‪ . 2.1.1‬تحديد بعض التعاريف لفهم هذا القانون‪161............................................................‬‬

‫‪ . 2.1.2‬استظهار مواد القانون‪162.............................................................................‬‬

‫‪.2.1.3‬مب ادئ التش ريع في دول ة االم ارات العربي ة المتح دة‪..................................................‬‬
‫‪163‬‬

‫‪ .2.1.4‬ق انون ام ارة دبي الخ اص بالمع امالت و التج ارة االلكتروني ة‪.......................................‬‬
‫‪164‬‬

‫‪ .2.2‬اوج ه حماي ة المس تهلك االلك تروني من قب ل الحكوم ة االلكتروني ة‪.....................................‬‬


‫‪166‬‬

‫المبحث الث اني‪ .‬مب ادرات حماي ة المس تهلك‪....................................................................‬‬


‫‪172‬‬

‫‪ .1‬بعض اوج ه الج رائم الواقع ة في اط ار التج ارة االلكتروني ة ‪..............................................‬‬


‫‪172‬‬

‫التي تستدعي تدخل الحكومة االلكترونية‬

‫‪ .2‬خصوص يات حماي ة المس تهلك‪..............................................................................‬‬


‫‪175‬‬

‫‪ .2.1‬اوج ه الحماي ة عن د التف اوض و تك وين العق د االلك تروني‪...............................................‬‬


‫‪175‬‬
‫‪237‬‬
‫‪ . 2.2‬حماية المستهلك عند تنفيذ العقد‪178.......................................................................‬‬

‫‪ .3‬االختص اص الن وعي و المج الي بش ان العق د االلك تروني ‪.................................................‬‬


‫‪180‬‬

‫‪ .3.1‬االختص اص الن وعي‪......................................................................................‬‬


‫‪180‬‬

‫‪ . 3.2‬االختصاص المحلي‪181.....................................................................................‬‬

‫‪ . 4‬سلبيات وايجابيات التنظيم االداري للتجارة االلكترونية االماراتية‪183.....................................‬‬

‫ة‪............................................................................................................‬‬ ‫خاثم‬
‫‪185‬‬

‫ق‪...........................................................................................................‬‬ ‫مالح‬
‫‪187‬‬

‫قائم ة المراج ع‪...................................................................................................‬‬


‫‪214‬‬

‫‪238‬‬

You might also like