You are on page 1of 232

‫اإلدارة االلكترونية وحماية المستيمك االلكتروني‬

‫دراسة مقارنة في ضوء القانون اإلماراتي والقانون المقارن‬

‫أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص‬

‫نوقشت بتاريخ ‪ 26‬اكتوبر ‪2019‬‬

‫تحت اشراف‪ :‬د‪ .‬محمد امصالحة‬ ‫اعداد الطالب‪ :‬سيف محمد سيف سويح المزروعي‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫مشرفا و رئٌسا‬ ‫د‪.‬محمد امصالحة‪ :‬أستاذ التعلٌم العالً بكلٌة العلوم القانونٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة المحمدٌة‬
‫د‪ .‬منٌر مهدي‪ :‬أستاذ التعلٌم العالً بكلٌة العلوم القانونٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة السوٌسً عضوا‬

‫د‪ .‬محمد ابو الحسٌن‪ :‬أستاذ التعلٌم العالً بكلٌة العلوم القانونٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة المحمدٌة عضوا‬

‫د‪ .‬عبد الجلٌل عٌنوسً‪ :‬أستاذ التعلٌم العالً بكلٌة العلوم القانونٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة السوٌسً عضوا‬
‫د‪ .‬ابراهٌم عقاش‪ :‬أستاذ التعلٌم العالً بكلٌة العلوم القانونٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة المحمدٌة عضوا‬

‫كلٌة العلوم القانونٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة المحمدٌة‬

‫مركز الدراسات القانونية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬تدبير ومجتمع‬

‫السنة الجامعية‪0202-0291 :‬‬


‫قائمة الرموز‬

‫التجارة اإللكترونية‬ ‫ت‪.‬إ‬

‫العقد اإللكتروني‬ ‫ع‪.‬إ‬

‫الطبعة‬ ‫ط‬

‫تبادؿ المعطيات اإللكترونيةً‬ ‫ت‪.‬ـ‪.‬إ‬

‫التمكس‬ ‫ت‬

‫فاكس‬ ‫ؼ‬

‫منظمة التجارة العالمية‬ ‫‪W.T.O‬‬

‫منظمة التعاوف اإلقتصادي والتنمية المعروفة‬ ‫‪OECD‬‬

‫التجارة اإللكترونية الدولية‬ ‫ت‪.‬إ‪.‬د‬

‫النزاعات التجارية اإللكترونية‬ ‫ف‪.‬ت‪.‬إ‬

‫االتحاد العربي لممستيمؾ‬ ‫ت‪.‬ع‪.‬ـ‬

‫كمية العموـ القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫ؾ‪.‬ع‪.‬ؽ‪.‬ؽ‪.‬إ‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫ج‬

‫‪1‬‬
‫ممخص الدراسة‬

‫شكمت التطورات اليائمة التي حدثت في مجاالت التجاره االلكترونية و ازدحاـ األسواؽ االلكترونية‬

‫بالشركات الصغيرة ‪ ،‬المتوسطة و حتى الكبيرة في عرض منتجاتيا عبر منصاتيا اإللكترونية بدولة اإلمارات‬

‫العربية المتحدة‪ ،‬أرضا خصبة لحدوث تجاوزات قانونية أماـ قمة حماية المستيمؾ االلكتروني وحفظ حقوقة مف‬

‫خبلؿ ضماف جودة المنتجات و رقابة عمميات الدفع االلكتروني مف طرؼ اإلدارة اإللكترونية وعدـ قدرة‬

‫اإلدارة التقميدية عف القياـ بمثؿ ىذه األدو ار‪ ،‬لذلؾ مف خبلؿ بحثنا قمنا بدراسة األليات واألساليب الخاصة‬

‫بالحماية القانونية لممعامبلت التجارية اإللكترونية في ظؿ واقع الحكومة االلكترونية بدولة اإلمارات العربية‬

‫المتحدة‪ ،‬و أىمية مبلئمة النظـ والقوانيف لتواكب التطورات والمستجدات العالمية في ىذا المجاؿ و تـ اختيار‬

‫دراسة حالة لمؤسسات حكومية كبيرة بالدولة عمى سبيؿ المثاؿ (القيادة العامة لشرطة ابوظبي‪-‬متمثمة في‬

‫االدارة العامة لمجرائـ االلكترونية) لنتمكف مف معرفة دور الشرطة في حماية التجارة اإللكترونية و ماىي‬

‫نوعية الببلغات و تصنيفيا‪ ،‬باإلضافة الى مبلءمة السياسات و اإلجراءات الداخمية لئلدارة لتتماشي مع الثورة‬

‫التي أحدثتيا التجارة االلكترونية في الدولة‪ .‬و الجية الثانية ىي دائرة التنمية االقتصادية‪-‬أبوظبي كجية‬

‫منظمة لمتجارة بصورة عامة و واضعت لمقوانيف و اإلجراءات التي تحكـ التعامبلت التجارية و اإللكترونية‪.‬‬

‫و اليدؼ مف ذلؾ االطبلع عمى القوانيف و السياسات التي تحكـ التجارة االلكترونية و التطورات‬

‫والمستجدات في مجاؿ نجاعة القوانيف و ضماف تطبيقيا‪ .‬تـ توزيع إستبانة عمى موظفيف و مدراء في‬

‫الجيتيف المذكورتيف سابقاً و مف خبلليا تـ التحميؿ و استخبلص ابرز النتائج و التي عمى ضوئيا تـ وضع‬

‫التوصيات المناسبة‪.‬‬

‫‪2‬‬
Abstract

Since the huge developments in the fields of electronic commerce and the
congestion of electronic markets in small, medium and even large companies in
the presentation of their products through electronic platforms in the United Arab
Emirates, therefore considered those platforms fertile ground for legal excesses in
the lack of support for the consumer electronic and the preservation of rights
through the guarantee the quality of products and the control of electronic
payments. Therefore, through our research, we studied the mechanisms and
methods of legal protection of e-transactions in the light of the eGovernment in
the UAE, in order to be able to know the role of the police in the protection of
electronic commerce and the quality of the communications and classification, in
addition to adapting the internal policies and procedures of the administration to
conform with the revolution brought about by the electronic commerce in the
country. The second is the Department of Economic Development-Abu Dhabi
(DED) as the organization of trade in general and subject to laws and procedures
governing commercial and electronic transactions. The aim is to review the laws
and policies governing electronic commerce, developments and developments in
the field of law enforcement. A questionnaire was distributed to employees and
managers in the two aforementioned entities, through which the most prominent
results were analyzed and conclusions were drawn.

3
‫مقدمــــــــــة‬

‫تطور ىائبلً و متسارعاً في عالـ االتصاالت‪ ،‬حتى أصبحت‬


‫اً‬ ‫شيد العالـ اليوـ وبشكؿ قؿ نظيره‬

‫وسائؿ االتصاؿ السريعة (اإلنترنت ‪ ،‬الياتؼ ‪ ،‬الفاكس والتمكس)‪ ،‬وسائؿ اليمكف ألفراد المجتمع الحديث‬

‫االستغناء عنيا‪ ،‬فأصبحت الوسيمة المثمى في االتصاؿ ونقؿ المعمومات ألسباب متعددة‪ ،‬منيا عدـ التقييد‬

‫بوقت معيف ولكونيا تجري في أربعة وعشريف ساعو يومياً صيفاً و شتاءاً و سريعة الحركة‪ ،‬و اإلنجاز‪،‬‬

‫بإعبلف بداية النشاط التجاري عمى شبكة اإلنترنت كواحدة مف الوسائؿ الحديثة في اإلتصاؿ و التواصؿ‬

‫واعتماد تممؾ الوسائؿ الحديثة عمى إبراـ العقود ‪ ،‬فإف عص اًر جديداً كاف قد بدأ ‪ ،‬و إمتزجت التقنية باألعماؿ‬

‫التجارية ‪ ،‬حتى ظير ذلؾ العمبلؽ الكبير منذ نشأتو و أصبحت التجارة التي عرفتيا المجتمعات القديمة‬

‫بشكؿ وبطبيعة مختمفة ‪ ،‬وأزالت كؿ القيود و الحدود التي كانت مفروضة عمييا حتى وقت قريب‪ ،‬و عرؼ‬

‫ىذا المارد طريقة عبر الفضاء اإلليكتروني إلى كؿ مجاالت التجارة التي أصبحت تعرؼ فيما بعد بالتجارة‬

‫اإللكترونية‪.‬‬

‫وعمى نحو متزايد فإف اإلشكاالت العممية التي إرتبطت بإزدىار معامبلت التجارة اإللكترونية‬

‫وتطورىا ‪ ،‬أصبحت أكثر صعوبة في توفير الحماية اإلدارية لممستيمؾ االلكتروني مف خبلؿ إيجاد إطار‬

‫إداري يقوـ بدور في توفير الحماية لممستيمؾ اإللكتروني قبؿ المجوء إلى الوسائؿ القانونية ‪،‬حيث إف معظـ‬

‫المعامبلت التجارية اإللكترونية غير القانونية يكوف ضحيتيا المستيمؾ‪ ،‬لذلؾ نجد أف معظـ الدوؿ تواجييا‬

‫صعوبات في كيفية إيجاد أساليب لتوفير الحماية القانونية لممستيمؾ في ظؿ معامبلت التجارة اإللكترونية؛‬

‫بحيث اىتمت اإلدارات الحكومية خاصة ما أصبح يصطمح عميو بالحكومة االلكترونية بإيجاد الحموؿ‬

‫‪4‬‬
‫المناسبة ليذه اإلشكاالت‪ ،‬ذلؾ أف الدور الكبير الذي تقوـ بو ىذه اإلدارات ىو محاولة تفادي حدوث الضرر‬

‫مف خبلؿ محاولة تنوير المستيمؾ وتحديد جميع اإلجراءات التي تستيدؼ باألساس حماية المستيمؾ‪.‬‬

‫إف االستيبلؾ ىو التزاـ يقع عمى الشخص لضماف حياتو واستم ارره في العيش‪ .‬وبالنظر إلى تعدد‬

‫أنواع السمع واختبلفيا‪ ،‬نتيجة لمتقدـ التقني في وسائؿ اإلنتاج‪ ،‬ظيرت بعض الممارسات والتصرفات مف‬

‫جانب الميني الذي ال يفكر إال في تحقيؽ الربح‪ ،‬عف طريؽ إغراؽ األسواؽ بكميات كبيرة مف المواد‬

‫والبضائع‪ ،‬مف أجؿ اكتساب الييمنة االقتصادية‪ ،‬دوف أف يأخذ بعيف االعتبار مصمحة المستيمؾ في‬

‫الحصوؿ عمى السمع التي تستجيب لرغباتو‪ ،‬سواء مف حيث الجودة أو الثمف الذي يجب أف يتوافؽ مع قدراتو‬

‫الشرائية‪ .‬ودوف مبالغة يمكف القوؿ بأف ىذه الوضعية مف شأنيا أف تؤدي إلى اإلضرار بالمجتمع‪ ،‬بؿ وقد‬

‫تيدد سبلمة المستيمكيف‪ ،‬خاصة وأف بعض المنتجيف والمحتكريف ال يمتزموف بقواعد الصدؽ واألمانة في‬

‫معامبلتيـ وأنشطتيـ االقتصادية‪ ،‬األمر الذي أصبح يفرض عمى اإلدارة اإللكترونية القياـ بدورىا في ممارسة‬

‫رقابة فعالة عمى ىذه الممارسات‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬وتتناوؿ ىذه الدراسة التحديات التي واجيت الحكومة اإللكترونية في تحقيؽ نمو التجارة‬

‫اإللكترونية و حماية المستيمؾ بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬التي تقؼ حجر عثرة في طريؽ تقدميا قانونياً‬

‫ولـ تستطع أف توقؼ عجمة سيرىا التي تدور بسرعة كبيرة مقارنتاً بالتجارة التقميدية‪ .‬و ذلؾ ألف الشبكة‬

‫العالمية لممعمومات ‪ ،‬ىي شبكة مفتوحة لمجميع تتميز بخصائص معينة ( كالدولية) أو (البلحدود) أو‬

‫(البلمادية)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وقد تـ إحداث قسـ التجارة اإللكترونية لتمثيؿ الحكومة اإللكترونية والييئة العامة مف أجؿ تنظيـ‬

‫قطاع االتصاالت في دولة اإلمارات العربية المتحدة بشكؿ فعاؿ عمى المستوييف اإلقميمي والدولي في‬

‫الفعاليات الخاصة بقطاع التجارة اإللكترونية والمبادرات ذات الصمة‪.‬‬

‫وتعمؿ إدارة التجارة اإللكترونية عمى تشجيع البيئة التنظيمية وتطوير مبادرات إلكترونية تم ّكف مف‬

‫تأميف المعامبلت والتجارة اإللكترونية‪ ،‬باإلضافة لتنفيذ القانوف االتحادي رقـ ‪ 1‬لسنة ‪ 2006‬بشأف التجارة‬

‫اإللكترونية والمعامبلت‪.‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أف األعماؿ التجارية التي تتـ مف خبلؿ الشبكية العالمية لممعموميات بدوليتيا ال‬

‫ماديتيا ‪ ،‬حتى و إف كانت اإلتصاالت تبدأ مف نظاـ معمومات و تنتيي الى نظاـ معمومات آخر مف خبلؿ‬

‫مايسمى الموقع الشبكي (‪ )Website‬لشبكة العممية ‪ ،‬فبل يمكف التركيز تمؾ النظـ أو ذلؾ الموقع في دولة‬

‫معينة أو مكاف معيف كما ىو الحاؿ في تقنية وسائؿ اإلتصاؿ ‪ ،‬إضافة الى سيولة الوصوؿ (‪ )access‬إلى‬

‫الموقع الشبكي مف جميع أنحاء العالـ ‪ ،‬نظ اًر لعدـ تركيز تمؾ المواقع مادياً و جغرافياً ‪ ،‬لذا يصح القوؿ‬

‫بوجود عالـ جديد يسمى العالـ الرقمي (‪.)digital world‬‬

‫أوال‪ :‬التطور التاريخي الذي عرفتو اإلدارة اإللكترونية‬

‫بداية نشير أف التجارة اإللكترونية ليست جديدة كما يراىا البعض ‪ ،‬بؿ إف جذورىا ترجع الى‬

‫منتصؼ األربعينيات حيث تـ إكتشاؼ أوؿ كمبيوتر كنتيجة لمجيد الفكري و العممي الذي بذلو العمماء مف‬

‫الواليات المتحدة األمريكية و بريطانيا خبلؿ الحرب العالمية الثانية في ظؿ جو السرية المميزة لوقت الحرب ‪،‬‬

‫و قد أدى ذلؾ إلى عدـ معرفة اآلباء الحقيقيف لمكمبيوتر الحديث‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تمؾ كانت نقطة البداية حيث تمتيا مرحمة في أواخر الخمسينيات ذات أىمية خاصة سخرت فييا‬

‫الشركات الكبرى الحاسبات إليجاد نوع مف التكامؿ نصؼ اآللي بينيا و بيف المورديف الرئيسيف ليا ‪ ،‬و ذلؾ‬

‫عف طريؽ تركيب نيايات طرفية لمحاسب الرئيسي لمشركة الكبيرة عند الموردييف األساسييف بحيث يتاح لممورد‬

‫اإلطبلع عمى مستوى المخزوف (‪ )Inventory Level‬المتوفر لدى الشركة مف األصناؼ التي يقوـ بتوريدىا‬

‫‪ ،‬ثـ يقوـ بناءاً عمى ذلؾ بتمبة متطمبات الشركة مف ىذه المواد و تغذية الحاسب بالبيانات مباشرة‪ .‬و سميت‬

‫ىذه المرحمة باإلرتباط بيف الشركات الكبيرة و المورديف الرئيسيف ليا )‪.)Value Chain‬‬

‫و في منتصؼ الستينيات ‪ ،‬بدأت مرحمة جديدة سميت بالتبادؿ اإللكتروني لموثائؽ ( البيانات)‬

‫بإستخداـ الشبكات الخاصة ‪ ،‬و قد الحظت الشركات الكبرى إمكانية اإلستفادة مف التقدـ التكنولوجي في‬

‫مجاؿ الحاسبات و بدأت بإنشاء نظاـ التبادؿ اإللكتروني لمبيانات (‪ ، (EDI‬و ىذا النظاـ يعتمد عمى برنامج‬

‫خاص يقوـ بتحويؿ نمط البيانات التي يتـ إدخاليا مف قبؿ األطراؼ المشتركة فيو حيث يتـ معالجتيا إلى‬

‫األنماط المحددة بالنظاـ القياسي المستخدـ أو العكس بناءاً عمى سير الرسالة‪ ،‬كما تـ اإلتفاؽ عمييا مسبقاُ‬

‫مف قبؿ األطراؼ ‪ ،‬ويتـ ذلؾ مف خبلؿ ربط الحاسبات ببعضيا البعض لتبادؿ البيانات إلكترونياً بيف‬

‫مجموعة المشتركيف في الشبكة الخاصة المغمقة التي تـ إنشاؤىا فيما بينيـ‪.‬‬

‫و مف ىنا‪ ،‬فإف التبادؿ اإللكتروني لمبيانات ىو نظاـ لبلتصاالت اإللكترونية بيف األطراؼ التجارية‪،‬‬

‫حيث االتصاالت تحدث بناءاً عمى نظاـ مغمؽ يتحكـ بمجموعة مف االتفاقات المحددة مف قبميـ بشكؿ‬

‫مسبؽ‪ .‬و يعتبر ىذا النظاـ األكثر استعماالً لمتكنولوجيا في ذلؾ الوقت عمى الرغـ مف وجود أنظمة اتصاالت‬

‫أخرى استخدمت في قطاعات مختمفة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إف نجاح عممية التبادؿ اإللكتروني لمبيانات بيف الشركات و المزايا التي يتمتع بيا فيما يتعمؽ‬

‫بإنخفاض تكمفة إتماـ العمميات التجارية ‪ ،‬و توفير إستخداـ الورؽ ‪ ،‬و تخفيض التكمفة الباىظة لئلتصاالت ‪،‬‬

‫و زيادة العمبلء و التوفير في الوقت و الجيد و غير ذلؾ مف المزايا الكثيرة ‪ ،‬حيث أف ىذا النظاـ يمغي‬

‫تماماً الحاجة الى إعادة كتابة البيانات و إدخاليا إلى سجبلت ورقية حيث تتـ كافة المعامبلت مف خبلؿ‬

‫الرسائؿ اإللكترونية ‪ ،‬و كؿ ذلؾ ساعد في تكويف شكؿ التجارة اإللكترونية‪ ،‬مما حتـ بروز اإلدارة اإللكترونية‬

‫التي تقوـ بدور كبير في نجاح التجارة اإللكترونية كما أف ىميا األكبر ىو حماية المستيمؾ اإللكتروني‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬وقد نجحت مجموعة مف الشركات اإلنجميزية بعد ذلؾ بإنشاء أوؿ شبكة إلكترونيات لخدمات‬

‫نقؿ وتبادؿ الوثائؽ سميت ب(‪ ، )trade net‬ثـ قامت بإنشاء شبكات القيمة المضافة (‪ )VANs‬التي كاف‬

‫ليا دو اًر كبي اًر في تحقيؽ اإلرتباط بيف الشركات التجارية ‪ ،‬و تمؾ المراحؿ التي مرت بيا التجارة اإللكترونية‬

‫كانت غاية في األىمية لتطوير آلية عمميا و إستخداماتيا ‪ ،‬بيد أف استخداـ شبكة اإلنترنت كوسيط لنقؿ‬

‫رسائؿ التبادؿ اإللكتروني لمبيانات عف طريؽ البريد اإللكتروني و ممفاتيا المرفقة بعد تشفيرىا ‪ ،‬أو مف خبلؿ‬

‫المواقع اإللكترونية لممتاجر االفتراضية و التي يطمؽ عمييا (‪ )EDI over the Web‬كانت المرحمة األىـ‬

‫ألنيا نقمت التجارة بمفيوميا التقميدي الواسع إلى العالـ االفتراضي (‪ )cyberspace‬لتكوف الشكؿ الحالي‬

‫لمتجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫حديثا‬ ‫نظاما‬ ‫اإللكترونية تشكؿ‬ ‫الحكومة‬ ‫أف‬ ‫عميو‬ ‫التأكيد‬ ‫ينبغي‬ ‫ومما‬

‫تتبناه الحكومات باستخداـ الشبكة العنكبوتية العالمية واإلنترنت في ربط مؤسساتيا بعضيا ببعض‪ ،‬وربط‬

‫مختمؼ خدماتيا بالمؤسسات الخاصة والجميور عموما‪ ،‬ووضع المعمومة في متناوؿ األفراد وذلؾ لخمؽ‬

‫‪8‬‬
‫عبلقة شفافة تتصؼ بالسرعة والدقة تيدؼ لبلرتقاء بجودة األداء‪ .‬ويعتقد أف أوؿ استخداـ لمصطمح "الحكومة‬

‫اإللكترونية" قد ورد في خطاب الرئيس األمريكي بيؿ كمينتوف عاـ‪.1992‬‬

‫ثانيا‪ :‬أىميــــة الموضوع قيد الدراسة‬

‫الشؾ أف تمت عدة أسباب كانت وراء اختيار موضوع الدراسة‪ ،‬ذلؾ أف إحداث أجيزة إدارية‬

‫مختصة في المجاؿ اإللكتروني وباألساس بحماية المستيمؾ والمعامبلت الخاصة بالتجارة اإللكترونية يشكؿ‬

‫التطبيؽ العممي‪ ،‬طبقاً لمنظـ والسياسة القانونية المعاصرة وىي تتعمؽ بالمواثيؽ واإلتفاقيات واإلعبلنات الدولية‬

‫الخاصة بحقوؽ التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫ومما ينبغي التأكيد عميو أف أىمية الموضوع تتجمى أساسا في غموض مفيوـ وتعبير التجارة‬

‫اإللكترونية لدى شريحة كبيرة بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وكذا غموض تعريؼ اإلدارة اإللكرتونية‬

‫وعبلقتيا بالتجارة اإللكترونية وبحماية المستيمؾ اإللكتورني‪ ،‬واإلنعكاس السمبي لدى التجار والمستيمكيف‬

‫وىذا يستوجب التحديد الدقيؽ لمتعاريؼ والمفاىيـ الخاصة باإلدارة اإللكترونية و التجارة اإللكترونية‪،‬وفؽ منيج‬

‫عممي وابراز األراء المخمتفة حوؿ ىذا الموضوع ‪ ،‬بغية الوصوؿ إلى اإلطار العاـ المحدد لمفيوـ الحكومة‬

‫اإللكترونية في عبلقتيا بتحفيز وتشجيع التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫كما يرمي ىذا البحث إلى إزالة التردد والخوؼ الذي يعتري التجار والمستيمكيف بدولة اإلمارات‬

‫العربية المتحدة مف التعامؿ بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬في ظؿ وجود حكومة اإلمارات اإللكترونية‪ ،‬وينتج ىذا مف‬

‫ضعؼ وانخفاظ مستوى الثقافة القانونية والتقنية لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬مع وجود بنية تحتية قوية إلجراء‬

‫المعامبلت التجارية عبر حكومة اإلمارات اإللكترونية‪ ،‬رغـ ذلؾ إستحوذ الخوؼ عمى األشخاص القادريف‬

‫عمى التعامؿ بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬مما يستوجب بياف مزايا التجارة اإللكترونية ومبلئمة القوانيف والنظـ‬

‫‪9‬‬
‫بالحكومة اإللكترونية بدولة اإلمارات مع آليات وأساليب ضماف توفير الحماية لممعامبلت التجارية‪ ،‬وحؿ‬

‫المعوقات والمخاطر المحتممة وكذا كيفية الحماية مف ىذه المخاطر‪.‬‬

‫كما أف الغاية مف ىذه الدراسة ىي أوال‪ :‬بياف كيفية التقدـ التكنولوجي الذي إستطاع تقديـ العديد مف‬

‫التقنيات الحديثة واألكثر أمنا مف الوسائؿ التقميدية التي تستخدـ في التجارة بالشكؿ التقميدي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬توضيح اإلختبلؼ بيف التجارة التقميدية والتجارة اإللكترونية‪ ،‬وأوجو التشابو واإلختبلؼ بيف‬

‫مفيوميا‪ ،‬ويتجمى ذلؾ في مرحمة المفاوضات قبؿ إبراـ العقود‪ ،‬وكذلؾ مرحمة تنفيذ العقد‪ ،‬وأيضا عند‬

‫التقاضي نشء النزاعات وغيرىا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرغبة في تقديـ بحث يضيؼ دراسة شاممة ومتكاممة عف ضبط وحماية المعامبلت التجارية‬

‫اإللكترونية وحماية المستيمؾ في ظؿ وجود حكومة دولة اإلمارات اإللكترونية‪ ،‬حيث وجدت مف خبلؿ‬

‫المبلحظات والبحث بأف أغمب الدراسات تركز عمى جانب التجارة اإللكترونية فقط‪ ،‬وعدـ وضوح النظـ‬

‫القانونية لممعامبلت التجارية‪ ،‬والمراحؿ التي تمر بيا العقود‪ ،‬وتنفيذ العقود المبرمة بإستخداـ وسائؿ اإلتصاؿ‬

‫الحديثة ‪ ،‬كذلؾ اإلستفادة القصوى مف وجود بوابة اإلمارات الحكومية اإللكترونية‪ ،‬ومدى مساىمتيا في حماية‬

‫المستيمؾ في ظؿ تحديث القوانيف‪ ،‬ونشر الثقافة بيف صفوؼ التجار والمستيمكيف‪ ،‬كذلؾ توضيح العبلقة بيف‬

‫التجارة اإللكترونية بيف وحدة أعماؿ اإلدراة و المستيمؾ واإلدارة المحمية الحكومية ( الحكومة اإللكترونية‬

‫بدولة اإلمارات العربية المتحدة)‪ ،‬كذلؾ تبرز أىمية الموضوع في توضيح التغييرات التي تحدثيا التجارة‬

‫اإللكترونية مف منظور الشركات الحالية والنمو والتطور الذي سوؼ يحدث في ىذا المجاؿ مف خبلؿ نشر‬

‫الثقافة والوعي‪ ،‬وتوفير الحماية البلزمة لمتجارة اإللكترونية عبر بوابة اإلمارات الحكومية اإللكترونية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ثالثا‪ :‬األىداف المرجوة من الدراسة‬

‫إف مف األىداؼ التي يبتغييا البحث ىو إبراز كيفية توفير األليات واألساليب الخاصة بالحماية‬

‫اإلدارية لممعامبلت التجارية اإللكترونية وحماية المستيمؾ في ظؿ واقع الحكومة اإلكترونية بدولة اإلمارات‬

‫العربية المتحدة‪ ،‬ومبلئمة النظـ والقوانيف لتواكب التطورات والمستجدات العالمية في ىذا المجاؿ‪ ،‬حيث تواجو‬

‫الحكومة اإللكترونية عدة معوقات ومخاطر في مجاؿ التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫كما أف إبراـ العقود التجارية عبر االنترنت تتير عدة إشكاالت بخصوص حماية المستيمؾ‪ ،‬أماـ‬

‫وجود العديد مف المعوقات والمخاطر واإلشكاليات القانونية مف الناحيتيف النظرية والعممية عمى المستوى‬

‫المحمي والدولي ‪ ،‬كما ىو الشأف بالنسبة لمممكية الفكرية‪ ،‬أو اإلثبات في حالة حدوث نزاع أو تضرر‬

‫المستيمؾ مف التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫ىكذا فإف مف الدوافع إلختيار ىذا الموضوع يمكف ذكر ما يمي‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬ندرة الدراسات سواء القانونية أو اإلدارية في مجاؿ التعاقد بوسائؿ اإلتصاؿ الحديثة ‪،‬‬

‫كالفاكس ‪ ،‬و التمكس ‪ ،‬و اإلنترنت‪ ،‬سواء عمى مستوى البحوث األكاديمية الجامعية إذ ىناؾ نقص في‬

‫اإلدارة اإللكترونية لممستيمؾ في التجارة‬ ‫البحوث العممية التي تناولت بالبحث والتحميؿ موضوع حماية‬

‫اإللكتنرونية مف جية‪ ،‬أو عمى مستوى العمؿ القضائي‪ ،‬فيناؾ شبو غياب الجتياد قضائي أضفى الحماية‬

‫القضائية عمى المستيمؾ في التجارة اإللكترونية مف جية أخرى‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬التعرؼ عمى التجارة اإللكترونية مف حيث تعريؼھا‪ ،‬خصائصھا وأقساـھا‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬التعرؼ عمى التحديات والمشكبلت القانونية والتجارية المصاحبة لتقنية التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫رابعاً‪ :‬التعرؼ عمى واقع التجارة اإللكترونية والحكومة اإللكترونية في دولة اإلمارات العربية‬

‫المتحدة‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬دراسة وتقييـ ومعرفة آليات الحماية القانونية لمعامبلت التجارة اإللكترونية لمحكومة‬

‫اإللكترونية في دولة االمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬محاولة الخروج باقتراحات واستنتجات مف نتائج الدراسة العممية والتي ستساھـ في تطوير‬

‫وتحديث القوانيف والتشريعات واآلليات المعموؿ بھا في دولة االمارات العربية المتحدة مف أجؿ مواكبة‬

‫مختمؼ التطورات العالمية الحاصمة في ىذا الميداف‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬التعريؼ بإيجابيات التعامؿ بالوسائؿ اإللكترونية و سمبياتيا و خاصة اإلنترنت ‪ ،‬لئلستفادة‬

‫مف اإليجابيات ‪ ،‬و إليجاد الصيغ المبلئمة لمقضاء عمى السمبيات‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬محاولة الوقوؼ عمى مدى نجاح المقاربة اإلدارية في تحقيؽ الحماية البلزمة لمتجارة‬

‫اإللكترونية في مقابؿ الحماية لقانونية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الصعوبات التي واجيت البحث‬

‫تتجمى صعوبة الموضوع في العديد مف النواحي؛ ذلؾ أف مف الصعوبات التي تقؼ حاج از أماـ‬

‫تكريس دور الحكومة اإللكترونية في توفير حماية المستيمؾ في التجارة االلكترونية أف أساليب الحماية‬

‫اإلدارية لمتجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة ال تزاؿ في مراحميا األولى‪ ،‬رغـ كؿ النجاحات‬

‫التي حققتيا عمى المستويات اإلقميمية والدولية والعالمية‪ ،‬كما أف لتطورات المستمرة لتجارة اإللكتورنية ‪،‬‬

‫تتطمب متابعة دقيقة مف قبؿ حكومة اإلمارات اإللكترونية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫فضبل عف ذلؾ فإنو بروز مجموعة مف اإلختبلفات سواء الفقيية أو القضائية حوؿ الكثير مف‬

‫القوانيف والنظـ وحوؿ الكثير مف المسائؿ التي تنظميا التجارة اإللكترونية تشكؿ عائقا أماـ حصوؿ التطور‬

‫المبتغي بخصوص تفعيؿ دور الحكومة اإللكترونية في حماية التجارة اإللكترونية والمستيمؾ اإللكتروني‪.‬‬

‫كؿ ىذه المعيقات تتطمب الكثير والمزيد مف الدراسة والتحميؿ والبحث المعمؽ لموصوؿ إلى النتابج‬

‫الصحيحة والدقيقة‪ ،‬التي ستساىـ بدوف شؾ في إيجاد حموؿ عممية لئلشكاالت التي برزت عمى مستوى‬

‫الوقاع العممي بخصوص حماية المستيمؾ في التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬إشكالية الموضوع‬

‫تعد التجارة اإللكترونية وحماية المستيمؾ أحد أىـ مظاىر التحوؿ و التطور التجاري‪ ،‬التي تيـ‬

‫جميع المعامبلت التجارية التي تتـ عبر الوسائط اإللكترونية‪ ،‬وىي ال تختمؼ في جوىرىا كثي ار عف التجارة‬

‫بصفة عامة مف حيث مضمونيا أو محتواىا‪ ،‬أما وجو الخصوصية فييا فيتمثؿ في الحقيقة في وسائؿ‬

‫مباشرتيا وبصفة خاصة الطريقة التي تنعقد فييا العقود وطريقة تنفيذىا و االيفاء بحقوؽ المستيمؾ‬

‫االلكتروني‪ ،‬وطرؽ حمايتيا في ظؿ قوانيف وسياسات الحكومات اإللكترونية‪ ،‬وكيفية مبلئمة القوانيف‬

‫والسياسات و الموائح و النظـ التي تحكـ التجارة االلكترونية وحماية حقوؽ المستيمؾ الجنائية والمدنية لمتوافؽ‬

‫مع ثورة تطور التجارة االلكترونية في دولة االمارات العربية المتحدة ‪ ،‬حيث يوجد الكثير مف النظـ القانونية‬

‫المعاصرة لحماية التجارة اإللكترونية وحماية المستيمؾ والتي أقرتيا المواثيؽ واالتفاقيات واإلعبلنات الدولية‬

‫الخاصة بحقوؽ اإلنساف‪.‬‬

‫إف اإلشكالية التي يطرحيا موضوع البحث ىي إلى أي حد يمكف القوؿ أف المشرع اإلماراتي قد‬

‫استطاع تنظيـ اإلدارة اإللكترونية بشكؿ محكـ يكفؿ تحقيؽ التوازف بيف حماية المستيمؾ اإللكتروني ‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫وتشجيع المعامبلت التجارية التي تتـ عبر الوسائؿ اإللكترونية ؟ أو بعبارة أخرى ىمى استطاعة الحكومة‬

‫اإللكترونية اإلماراتية أف تواكب التطورات الحاصمة في التجارة اإللكترونية بشكؿ تضمف فيو حماية المستيمؾ‬

‫اإللكتروني دوف أف تشكؿ عقب أماـ تطور ونموالمعامبلت التجارية اإللكترونية؟‬

‫سادسا‪ :‬منيجية البحث‬

‫مف أجؿ اإلحاطة الشاممة بإشكالية البحث‪ ،‬وبالنظر لما يمتاز بو البحث مف خصوصية‪ ،‬فقد‬

‫أرتأيت االعتماد عمى عدة مناىج عممية تتكامؿ فيما بينيا‪ ،‬وذلؾ بيدؼ إثراء البحث‪ ،‬ومحاولة اإللماـ بجميع‬

‫جوانبو سواء النظرية أو العممية‪ ،‬ومحاولة الوقوؼ عمى آخر التطورات اليت عرفيا موضوع الحماية القانونية‬

‫لممستيمؾ في التجارة اإللكترونية؛ مف أجؿ تحقيؽ ىذه الغايات فقد تـ اعتماد المنيج القانوني التحميمي ‪،‬‬

‫المنيج التطبيقي ‪ ،‬والمنيج التاريخي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬بالنسبة لممنيج القانوني التحميمي‪ :‬قد تـ االعتماد في ىذا المنيج عمى الدراسات السابقة في‬

‫إستعراض عممي لئلتفاقيات الدولية‪ ،‬والقوانيف النموذجية‪ ،‬والقوانيف الوطنية‪ ،‬وجيود المنظمات الدولية المتعمقة‬

‫بموضوع التجارة اإللكترونية وحماية المستيمؾ‪ ،‬وتحميؿ األسباب والظروؼ التي دعت إلى صدورىا‪،‬‬

‫واألىداؼ التي تدعو إلى تحقيقيا‪ ،‬وسنحاوؿ إستعراض جميع األراء المتعمقة بأىـ القضايا والمسائؿ اليامة‬

‫المتعمقة بالبحث وتحميميا والمقارنة فيما بينيا‪ ،‬وربطيا بالواقع الحالي في ظؿ الحكومة اإللكترونية بدولة‬

‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أما بالنسبة لممنيج التطبيقي ‪ :‬فيتجمى مف خبلؿ رصد ألىـ االجتيادات القضائية‬

‫وال تحكيمية‪ ،‬وغيرىا مف وسائؿ تسوية النزاعات المتعمقة بالتجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬

‫التي تؤيد وتساىـ في إيضاح الفكرة ‪ ،‬كما تـ االعتماد عمى القوانيف المقارنة التي ليا تجربة كبيرة في ىذا‬

‫‪14‬‬
‫المجاؿ‪ ،‬كتجربة المممكة المغربية‪ ،‬والمصرية‪ ،‬وبعض الدولة األجنبية كما ىو الشأف بالنسبة لمتجربة الفرنسة‬

‫واألمريكية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬بخصوص المنيج التاريخي ‪ :‬فيبرز مف خبلؿ عرض تطور كؿ فكرة تتعمؽ بموضوع‬

‫الدراسة‪ ،‬والتعرؼ عمى خصوصية كؿ مرحمة حتى وصمت إلى صيغتيا الحالية‪.‬‬

‫إف دراسة اإلشكالية موضوع البحث باعتماد المناىج السالفة الذكر تقتضي اعتماد تصميـ دقيؽ‬

‫لمموضوع‪ ،‬مف خبلؿ تقسيمو إلى بابيف وتقسيـ كؿ باب إلى فصميف وذلؾ وفؽ ما يمي‪:‬‬

‫الباب األول‪ :‬مساىمة اإلدارة اإللكترونية في تنظيم التجارة اإللكترونية وحماية المستيمك‬

‫الفصل األول‪ :‬ماىية التجارة اإللكترونية وحماية المستيمك‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلدارة اإللكترونية في تشجيع المعامالت التجارية اإللكترونية‬

‫الباب الثاني‪ :‬دور الحكومة اإللكترونية اإلماراتية في تحفيز النمو االقتصادي وحماية المستيمك‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار اإلداري المنظم لمتجارة اإللكترونية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات المتدخمة في مجال التجارة اإللكترونية ومبادرات حماية المستيمك‬

‫‪15‬‬
‫البــــــاب األول‬

‫مساىمة اإلدارة اإللكترونية في تنظيم التجارة اإللكترونية وحماية المستيممك‬

‫بداية البد مف التأكيد عمى أف لمتجارة اإللكترونية مفيوـ جديد يفيد كيفية بيع وشراء أو تبادؿ‬

‫المنتجات والخدمات والمعمومات مف خبلؿ الشبكات اإللكترونية ومف بينيا اإلنترنت‪ ،‬حيث وردت عدة‬

‫تعريفات فقيية وقضائية حاولت تحديد مفيوـ دقيؽ لمصطمح التجارة اإللكترونية‪ .‬غير أف الحقيقة الثابتة أنو‬

‫ليس ىناؾ تعريفا محددا ليا حتى اآلف بسبب تعدد اآلراؼ الفقيو في ىذا اإلطار‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬وقد أصبح المستيمؾ في ظؿ اإلقتصاد الحر و تحكـ آليات السوؽ فيو عرضة لمتبلعب بمصالحو‬

‫و محاولة غشو و خداعو ‪ ،‬فقد يمجأ المنتج إلى التغاضي عف سبلمة و أمف المستيمؾ بإييامو بمزايا غير‬

‫حقيقية في إنتاجو‪ ،‬األمر الذي يتطمب حماية المستيمؾ و البحث عف الوسائؿ البلزمة لذلؾ ‪ ،‬فالخطر الذي‬

‫يتعرض لو المستيمؾ في إطار التجارة اإللكترونية أكبر مف الخطر في التجارة التقميدية ألف نطاؽ التجارة‬

‫اإللكترونية أوسع و أشمؿ‪.‬‬

‫ومما تنبغي اإلشارة إليو‪ ،‬أف تحديد مفيوـ التجارة اإللكترونية لـ يقتصر فقط عمى اإلتجاىات الفيقية بؿ‬

‫أمتد إلى التشريعات التي تضعيا الييئات والمنظمات الدولية المعنية بشؤوف التجارة اإللكترونية‪ ،‬حيث أف ىذه‬

‫الييئات والمنظمات حاولت جاىدة وضع تعريؼ ليذه التجارة‪.‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أف ماحدث في السنوات القميمة الماضية كاف كافياً إلحداث ثورة تكنولوجية في الحاسوب‬

‫(‪ )computer‬و وسائؿ اإلتصاؿ السمكية و البلسمكية‪( ،‬الفصل األول)‪.‬‬

‫كما أف موضوع حماية المستيمؾ اكتسب أىمية كبيرة في السنوات األخيرة‪ ،‬وبرزت قضية حماية‬

‫المستيمؾ كقضية ىامة ضمف قضايا المسؤولية االجتماعية الواجب عمى المنظمات أخذىا في الحسباف‬

‫‪16‬‬
‫عند وضع الخطط واتخاذ الق اررات‪ ،‬كما احتمت قضية حماية المستيمؾ مكاناً بار از بيف القضايا السياسية‬

‫واالجتماعية واالقتصادية المطروحة في المؤتمرات والندوات الدولية‪ ،‬ولقيت عمى اىتماما كبي ار مف لدف‬

‫الفقو القانوني والقضائي‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬وقد بدأت حركة حماية المستيمؾ نتيجة لمعديد مف الممارسات البلإنسانية التي كاف يمارسيا‬

‫المنتجوف والتجار والوسطاء ضد المستيمكيف في السوؽ بعيداً عف القيـ االجتماعية والضوابط األخبلقية‪،‬‬

‫مما سرع في نشأت فكرة حماية المستيمؾ وتوسعت حركتيا في المجتمعات المتقدمة جراء الضغط الذي‬

‫مارسو المستيمكوف عمى حكوماتيـ مف أجؿ التدخؿ وفرض القوانيف لحمايتيـ مما ُيعرؼ بجشع‬

‫المضاربيف مف التجار والصناع‪.‬‬

‫ومما تجدر اإلشارة إليو‪ ،‬أف أوؿ قانوف لحماية المستيمؾ كاف قد صدر في الواليات المتحدة سنة‬

‫‪ ،1873‬ثـ توالى بعد ذلؾ صدور القوانيف واتخاذ اإلجراءات مف قبؿ الكثير مف دوؿ العالـ بغية حماية‬

‫المستيمؾ وحقوقو‪ ،‬سواء تعمؽ األمر بما يخص بحاجياتو الغذائية‪ ،‬أو باقي مناحي الحياة بما فييا حقو‬

‫في بيئة سميمة وصحية‪.‬‬

‫األكيد‪ ،‬أف االلفية الثالثة التي نعيشيا ىي حقبة الحقوؽ والواجبات في مختمؼ المجاالت‪ ،‬لذلؾ‬

‫نبلحظ صدور العديد مف االتفاقيات الدولية لحماية البيئة مف أخطار التموث وحماية االنساف والنبات والحيواف‬

‫مف نتائج ىذه المخاطر‪ ،‬ومايشيده العالـ حاليا مف تطورات اقتصادية واجتماعية متسارعة تتمثؿ في ظيور‬

‫التكتبلت االقتصادية واالقميمية والدولية في ظؿ العولمة والتوجو الجاد لبلنفتاح االقتصادي العالمي لتحرير‬

‫التبادؿ التجاري السمعي والخدمي وانتقاؿ األمواؿ والقوى العاممة بيف جميع الدوؿ‪ ،‬كميا عواؿ تجعؿ اإلنساف‬

‫‪17‬‬
‫نشعر بأنو يعيش في كتمة اقتصادية واحدة تتأثر الدوؿ بنتائجيا حسب قوتيا االقتصادية وبنيتيا البحثية‬

‫والعممية والتقنية التي تؤىميا لمييمنة عمى ىذا العالـ‪.‬‬

‫وىذا بالطبع سيؤدي لشدة ال منافسة بيف المنتجات الوطنية واألجنبية سواء في السوؽ الوطني أو اإلقميمي‬

‫أو الدولي لتعزيز المقدرة التنافسية لكؿ بمد مف ناحيتي الجودة والسعر‪ ،‬وستؤثر ىذه المنافسة عمى المستيمؾ‬

‫إيجابا وسمبا‪ ،‬األمر الذي يتطمب إزالة اإلنعكاسات السمبية (الصحية الغش التضميؿ واالبتزاز التجاري)‬

‫وبالتالي البد مف إصدار القوانيف البلزمة لحماية المستيمؾ‪ ،‬وتأىيمو‪ ،‬بحيث يستطيع تحديد مصالحو والدفاع‬

‫عف حقوقو واختيار السمع والخدمات بالسعر المناسب التي تؤمف احتياجاتو وتنسجـ مع رغباتو وذوقو‪،‬‬

‫(الفصل الثاني)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ماىية التجارة اإللكترونية والعقد اإللكتروني‬

‫إف تحديد ماىية التجارة اإللكترونية والعقد اإللكتروني يقتضي منا محاولة الوقوؼ أوال عمى اإلطار‬

‫القانوني لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬وكذا خصائص العقد اإللكتروني فضبل عف الحديث عف الوضعية القانونية‬

‫لممستيمؾ ومحاولة تحديد طبيعة العبلقة الرابطة بيف المستيمؾ والعقد اإللكتروني (المبحث األول)‪.‬‬

‫كما يتعيف عمينا الوقوؼ عمى مفيوـ وواقع التجارة اإللكترونية لسيت فقط عمى المستوى الدولي بؿ أيضا‬

‫عمى المستوى العربي‪ ،‬معززيف ذلؾ بإحصائيات وأرقاـ ليا داللة عميقة في الكشؼ عف وقاعة التجارة‬

‫اإللكترونية‪ ،‬كما سنتحدث بإسياب عف التحكيـ كآلية لدعـ التجارة اإللكترونية مف خبلؿ إبراز ماىية التحكيـ‬

‫اإللكترونية وخوصصوياتو‪( ،‬المبحث الثاني)‪.‬‬

‫واذا كانا قد وقفنا في المبحثيف السالفي الذكر عمى اإلطار القانوني لمتجارة اإللكترونية وحماية المستيمؾ‪،‬‬

‫مع استظيار واقع وآفاؽ التجارة اإللكترونية عمى المستوييف الدولي والعربي‪ ،‬فإف ذلؾ يقتضي الحديث عف‬

‫أشكاؿ وعوائؽ التي واجيت اإلدارة اإللكترونية وانعكاس ذلؾ عمى التجارة اإللكترونية ( المبحث الثالث)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االطار القانوني لمتجارة االلكترونية و حماية المستيمك‬

‫سنتحدث في النقطة األولى عف اإلطار اإلداري المنظـ لمتجارة اإللكترونية ثـ سننتقؿ لمحديث عف‬

‫الخصائص العامة لحماية المستيمؾ اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ .1‬االطار القانوني لمتجارة االلكترونية‬

‫‪ .1.1‬اإلطار اإلداري المنظم لمتجارة اإللكترونية‬

‫‪ 1.1.1‬تعريف التجارة اإللكترونية‬

‫قبؿ الحديث عف اإلطار اإلداري المنظـ لمتجارة اإللكترونية فإنو البد بداية مف محاولة تحديد‬

‫مفيوـ التجارة اإللكترونية‪ ،‬فمصطمح ت‪.‬إ يبقى مفيوما جديدا يفيد كيفية بيع وشراء أو تبادؿ المنتجات‬

‫والخدمات والمعمومات مف خبلؿ الشبكات اإللكترونية ومف بينيا اإلنترنت(‪.)1‬‬

‫لقد وردت في موضوع التجارة اإللكترونية عدة تعريفات‪ ،‬و الحقيقة أنو ليس ىناؾ تعريفا محددا ليا حتى‬

‫اآلف بسبب تعدد اآلراء الفقيية التي أوردت ىذه التعريفات‪ ،‬ويمكف تمخيصيا في مايمي ‪:‬‬

‫‪ ‬أنيا أداء العممية التجارية بيف الشركاء التجارييف باستخداـ تكنولوجيا معمومات متطورة ‪.‬‬

‫‪ ‬أنيا مجموعة مف المعامبلت الرقمية المرتبطة بأنشطة تجارية بيف المشروعات ببعضيا البعض ‪ ،‬وبيف‬

‫المشروعات و األفراد مف جية و بيف المشروعات و اإلدارة‪ .‬مف جية أخرى‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪44‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ ‬ىي كؿ شكؿ مف أشكاؿ اإلتصاؿ ‪ ،‬يستيدؼ تسويؽ بصورة مباشرة أو غير مباشرة بضائع أو خدمات‬

‫أو صورة مشروع أو منظمة أو شخص يباشر نشاط تجاري أو صناعي أو حرفي أو يقوـ بمينة‬

‫منظمة‪.‬‬

‫‪ ‬ىي عممية البيع و الشراء عبر الشبكات اإللكترونية ‪ ،‬سواء بخصوص بيع السمع او تقديـ الخدمات‪،‬‬

‫بجانب المعمومات و برامج إلكترونية وأنشطة أخرى تساعد عمى الممارسات التجاري‪.‬‬

‫‪ ‬ىي تمؾ التجارة التي تشتمؿ عمى أنواع ثبلثة مختمفة مف الصفقات ‪ ،‬أوال‪ :‬ىي تقديـ خدمات األنترنت‬

‫ثانيا‪ :‬التسميـ اإللكتروني لمخدمات أي تسميـ صفقات المنتجات الخدمية لممستيمؾ في شكؿ معمومات‬

‫رقمية كما أنيا تأخد صورة إستخداـ األنترنت كقناة لتوزيع الخدمات و عف طريقيا يتـ شراء سمع عبر‬

‫الشبكة ‪ ،‬لكف يتـ تسميميا بعد ذلؾ لممستيمؾ في شكؿ غير إلكتروني ‪.‬‬

‫‪ ‬ىي عبارة عف بنية أساسية تكنولوجية تيدؼ إلى ضغط سمسة الوسطاء ‪ ،‬واستجابة لطمبات السوؽ‬

‫وأداء األعماؿ في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫إف االطبلع عمى مختمؼ التعاريؼ السابقة يجعمنا نخمص إلى تحديد تعرؼ شامؿ إياخذ بعيف االعتبار‬

‫كؿ العناصر السالفة الذكر‪ ،‬إذ يمكف القوؿ بدوف تردد أف التجارة اإللكترونية ىي نشاط تجاري يتـ بفضؿ‬

‫إجراءات تكنولوجية متقدمة‪ ،‬متعمؽ بتنفيذ كؿ ما يتصؿ بعمميات شراء و بيع البضائع و الخدمات والمعمومات‬

‫‪ ،‬عف طريؽ بيانات و معمومات تنساب عبر شبكات اإلتصاؿ و الشبكات التجارية العالمية األخرى ‪ ،‬منيا‬

‫شبكة األنترنت التي تعدت حدود الدوؿ و حولت الركائز الورقية المستخدمة في المعامبلت التجارية كالفواتير‬

‫و العقود و قبض الثمف إلى ركائز الكترونية تتـ كميا عبر الجياز اآللي ‪ ،‬الذي يتقابؿ بواسطتو كؿ مف البائع‬

‫و المشتري و المنتج و المستيمؾ لتحقيؽ معامبلتو التجارية رغـ بعد المسافات و اختبلؼ الحدود الجغرافية ‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫حيث يتوقع ليا البعض أف يتوسع نطاقيا و تصبح الوسيط المطمؽ و المسيطر الشامؿ ‪ ،‬حيث تكوف كؿ‬

‫المعروضات لمبيع في العالـ بأسره متاحة لممشتري في أي منطقة مف العالـ ليتفحصيا و يقارنيا بأخرى وحتى‬

‫يجري عمييا تعديبلت إف أراد ذلؾ‪.‬‬

‫‪ 1.1.2‬حماية المستيمك اإللكتروني من منظور الحكومة اإللكترونية‬

‫بداية نشير أف الحكومة االلكترونية تمثؿ أسموبآ جديدآ لتقديـ الخدمات لممواطف بيدؼ رفع طريقة‬

‫األداء الحكومى وخفض اإلجراءات الروتينية التى يعانى منيا المواطنوف وتوفير المعمومات والبيانات‬

‫بطريقة سيمة لبلستفادة مف الثورة الرقمية اليائمة‪.‬‬

‫ىكذا‪ ،‬يمكف القوؿ أف الحكومة االلكترونية ىى استخداـ االنترنت إلرساؿ معمومات وتقديـ خدمات‬

‫حكومية لممواطنيف بحيث يستطيع المواطف الحصوؿ عمى الخدمة فى أى وقت‪ ،‬وبعبارة أخرى فالحكومة‬

‫االلكترونية ىى استخداـ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت لتحسيف أسموب أداء الخدمات الحكومية‪.2‬‬

‫ىذا‪ ،‬وقد اكتسب موضوع حماية المستيمؾ أىمية كبيرة في السنوات األخيرة‪ ،‬وبرزت قضية‬

‫حماية المستيمؾ كقضية ىامة ضمف قضايا المسؤولية االجتماعية الواجب عمى المنظمات أخذىا في‬

‫الحسباف عند وضع الخطط واتخاذ الق اررات‪ ،‬كما احتمت قضية حماية المستيمؾ مكاناً بار از بيف القضايا‬

‫السياسية واالجتماعية واالقتصادية المطروحة في المؤتمرات والندوات وحازت عمى اىتماـ العديد مف‬

‫الكتاب والباحثيف‪.3‬‬

‫‪2‬‬
‫مؤمتر احلكومة اإللكرتونية السادس "اإلدارة العامة اجلدیدة واحلكومة اإللكرتونية " ديب ‪ -‬دولة اإلمارات العربية ادلتحدة ‪2007‬دیسمرب ‪ 9 - 21‬احلكومة‬
‫اإللكرتونية بني النظریة والتطبيق العملى إعداد د‪/‬على لطفى رئيس رللس الوزراء األسبق‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬ص‪.3:‬‬
‫‪3‬‬
‫فؤاد زلمد حسني احلمدى‪ ,‬األبعاد التسویقیة للمسؤولیة االجتماعیة للمنظمات وانعكاساتھا على رضاا المسا ھلا دراسةة حتليليةة رراء‬
‫عينة من ادلدیرین وادلستهلكني يف عينة من ادلنظمات ادلصنعة للمنتجات الغذائيةة يف اجلمهوریةة اليمنيةة إل رللةس ليةة اإلدارة واد تصةاد يف‬

‫‪22‬‬
‫وقد بدأت حركة حماية المستيمؾ نتيجة لمعديد مف الممارسات البلإنسانية التي كاف يمارسيا المنتجوف‬

‫والتجار والوسطاء ضد المستيمكيف في السوؽ بعيداً عف القيـ االجتماعية والضوابط األخبلقية‪ ,‬وبذلؾ‬

‫نشأت فكرة حماية المستيمؾ وتوسعت حركتيا في المجتمعات المتقدمة جراء الضغط الذي مارسو‬

‫المستيمكوف عمى حكوماتيـ مف أجؿ التدخؿ وفرض القوانيف لحمايتيـ مما ُيعرؼ بجشع المضاربيف مف‬

‫التجار والصناع‪.‬‬

‫وقد كاف أوؿ قانوف لحماية المستيمؾ صدر في الواليات المتحدة سنة ‪ ،1873‬ثـ توالى بعد ذلؾ‬

‫صدور القوانيف واتخاذ اإلجراءات مف قبؿ الكثير مف دوؿ العالـ بغية حماية المستيمؾ وحقوقو‪ ،‬سواء‬

‫تعمؽ األمر بما يختص بقوتو المعيشي اليومي‪ ،‬أو باقي مناحي الحياة بما فييا حقو في بيئة سميمة‬

‫وصحية‪.‬‬

‫وتعتبر األلفية الثالثة التي نعيشيا ىي حقبة الحقوؽ والواجبات في مختمؼ المجاالت لذلؾ نبلحظ‬

‫العديد مف االتفاقيات الدولية لحماية البيئة مف اخطار التموث وحماية االنساف والنبات والحيواف مف نتائج‬

‫ىذه المخاطر‪ ،‬ومايشيده العالـ حاليا مف تطورات اقتصادية واجتماعية متسارعة تتمثؿ في ظيور‬

‫التكتبلت االقتصادية واالقميمية والدولية في ظؿ العولمة والتوجو الجاد لبلنفتاح االقتصادي العالمي‬

‫لتحرير التبادؿ التجاري السمعي والخدمي وانتقاؿ االمواؿ والقوى العاممة بيف جميع الدوؿ‪ ،‬جعمتنا نشعر‬

‫بأننا نعيش في كتمة اقتصادية واحدة تتاثر الدوؿ بنتائجيا حسب قوتيا االقتصادية وبنيتيا البحثية والعممية‬

‫والتقنية التي تؤىميا لمييمنة عمى ىذا العالـ‪ ،‬وىذا بالطبع سيؤدي لشدة المنافسة بيف المنتجات الوطنية‬

‫واالجنبية سواء في السوؽ الوطني او االقميمي أو الدولي لتعزيز المقدرة التنافسية لكؿ بمد مف ناحيتي‬

‫اجلامعة ادلستنصریة‪1003 ,‬م‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الجودة والسعر‪ ،‬وستؤثر ىذه المنافسة عمى المستيمؾ ايجابا وسمبا‪ ،‬االمر الذي يتطمب ازالة المنعكسات‬

‫السمبية (الصحية الغش التضميؿ واالبتزاز التجاري)‪ ،‬وبالتالي البد مف اصدار التشريعات البلزمة لحماية‬

‫المستيمؾ وتأىيمو بحيث يستطيع تحديد مصالحو والدفاع عف حقوقو واختيار السمع والخدمات بالسعر‬

‫المناسب التي تؤمف احتياجاتو وتنسجـ مع رغباتو وذوقو‪.‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أنو لـ يعد التعامؿ التجاري في الوقت الحاضر كما كاف عميو سابقا سوؽ تقميدية (يمتقي‬

‫فييا المنتج بالمستيمؾ أو البائع بالمشتري)‪ ،‬وأنما أصبحت السوؽ تخضع لقوانيف السوؽ الدولية التي‬

‫تفرض التنافس عمى أساس الجودة والتكمفة وحجـ االنتاج وحجـ االستيبلؾ‪ ،‬والتي تبمورت في اتفاقية‬

‫التجارة العالمية وتأثيرات البنؾ الدولي وصندوؽ النقد الدولي عمى قضايا التنمية والتمويؿ‪ ،‬وتوفر وسائؿ‬

‫اإلتصاؿ وثورة المعموماتية‪ ،‬االمر الذي يتطمب تغيير السياسات واالستراتيجيات والتعامؿ مع ايجابيات‬

‫الوضع الراىف‪.‬‬

‫ويبقى اإلنساف ىو األساس والغاية في تطور المجتمعات الذي يتطمب الحماية سواء عمى المستوى‬

‫الوطني أو الدولي ولف يتـ ذلؾ إال وفؽ اإلطار الذي يتـ التعامؿ بو عمى المستوى الدولي أو إنشاء‬

‫تكتبلت اقتصادية تستطيع حماية مصالحيا ورفاىية مواطنييا وفقا لمتطمبات المتغيرات المستجدة عمى‬

‫الساحة العالمية وخاصة التغيير الحاصؿ في قوى وىياكؿ االنتاج‪ ،‬إذ يعتبر البعض أف الثورة التكنولوجية‬

‫الحديثة حمقة مف سمسمة التغيرات اإلقتصادية العالمية التي تعتمد عمى تقانة المكننة والحاسوب‬

‫واالستخداـ األمثؿ لقدرات اإلنساف الذىنية ‪.‬‬

‫ومما ال شؾ فيو أف الفكر التسويقى المعاصر يؤكد ضرورة العمؿ عمى إشباع رغبات المستيمكيف‬

‫عند أفضؿ مستوى ممكف وذلؾ مف خبلؿ قياـ الشركات بالوقوؼ عمى تمؾ الرغبات وترجمتيا فى شكؿ‬

‫‪24‬‬
‫سمع وخدمات ثـ التأكد مف المستوى المطموب مف اإلشباع بعد عممية اإلستيبلؾ أو اإلستخداـ لمسمع‬

‫والخدمات مما ينعكس فى النياية عمى تحقيؽ أىداؼ ىذه الشركات اإلقتصادية واستمرارىا فى السوؽ‬

‫وىذا يتحقؽ بحماية المستيمؾ كقضية ومسؤلية إجتماعية ليا إذا ما كاف ليا أف تنمو وتستمر فى خدمة‬

‫‪4‬‬
‫المجتمع واال فيناؾ الكثير مف العقوبات القانونية والتى يقرىا المجتمع‪.‬‬

‫ي وتجدر اإلشارة إلى العالـ يشيد حالياً العديد مف التطورات السريعة والمتبلحقة‪ ،‬والتى تتمثؿ فى‬

‫ظيور التكتبلت فى ظؿ العولمة‪ ،‬واالنفتاح االقتصادى العالمى‪ ،‬واالتجاه نحو تحرير التبادؿ التجارى بيف‬

‫الدوؿ‪ ،‬وىو ما يؤدى بدوره إلى شدة المنافسة بيف المنتجات الوطنية واألجنبية‪ ،‬وتطوير أساليب اإلنتاج‬

‫‪5‬‬
‫والتسويؽ‪.‬‬

‫ولـ تكف مصر‪ ،‬كقطعة مف النظاـ الدولى‪ ،‬بمعزؿ عف ىذه التغيرات والتحوالت‪ ،‬حيث شيد‬

‫االقتصاد المصرى مرحمة جديدة مف مراحؿ تطوره‪ ،‬وأخذ فى التحوؿ الواضح مف نظاـ اقتصادى اشتراكى‬

‫يعتمد عمى التخطيط المركزى وسيطرة القطاع العاـ إلى نظاـ اقتصادى حر يعتمد عمى اقتصاد السوؽ‬

‫‪6‬‬
‫وعمى القطاع الخاص‪.‬‬

‫ولقد تواكب مع ما سبؽ زيادة المخاطر التى يواجييا المستيمكوف‪ ،‬بسبب اإلنتاج الكبير الذى يعزز‬

‫احتماؿ انفبلت بعض السمع مف رقابة المنتجيف‪ ،‬إضافة إلى الفصؿ بيف وظيفتى اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬بحيث‬

‫صارت ىذه األخيرة‪ ،‬فى بعض األحياف‪ ،‬فى أيد غير أمينة ىميا األكبر تحقيؽ أكبر ربح‪ ،‬بكؿ األشكاؿ‬

‫‪ 4‬الدسو ى حامد أبو زید‪ ,‬دور المستهل المصرى فى تحقیق الحمایة له (دراسة ميدانية) ‪ ,‬رللة العلةوم اإلداریةة ‪ ,‬العةدد‬
‫السنة الثالثة ‪ ,‬یوليو ‪ , 2993‬ص ‪.21:22‬‬ ‫السادس ‪,‬‬
‫‪Asher, Allan,"Going global: A new paradigm for consumer protection", Journal of consumer .‬‬
‫‪5‬‬

‫‪.affairs,Vol.32,No.2,1998, p 2‬‬

‫‪ 6‬شریف لطفى‪ ،‬حمایة المستهلكین فى اقتصاد السوق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الشروق‪ ،2993 ،‬ص‪.7‬‬

‫‪25‬‬
‫غير الشرعية ‪ ،7‬وأدى ذلؾ إلى نمو الحركات والتيارات المدافعة عف حقوؽ المستيمؾ‪ ،‬وأصبح االتجاه‬

‫‪8‬‬
‫لحماية المستيمؾ تعبي اًر عممياً وتطبيقاً واقعياً لممفيوـ المعاصر لحقوؽ اإلنساف‪.‬‬

‫إف الثورة التكنولوجية الحالية أدخمت العديد مف المتغيرات اليامة ومنيا‪ :‬زيادة االنتاج تطوير أساليب‬

‫اإلدارة استخداـ تكنولوجيا المعموماتية لتعريؼ المستيمؾ بالمنتجات‪ ،‬و تطوير وخمؽ منتجات جديدة تغيير‬

‫طرؽ االنتاج لخفض التكمفة االستفادة مف تواصؿ عممية االنتاج‪ ،‬وكذا استخداـ العامؿ اآللي وتطبيقات‬

‫التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬واالعتماد عمى المعارؼ البشرية عالية التدريب والمستوى الميني‪ ,‬وبالطبع فإف ىذه‬

‫المتغيرات ستؤثر عمى آليات إتخاذ الق اررات وطبيعة النظـ المؤسسية لمنشآت االنتاج والمؤسسات النقدية‬

‫وتنظيـ االسواؽ وحدوث منافسة واحتكار يتطمب البحث والدراسة واتخاذ االجراءات التي تؤمف حماية‬

‫مصالح الدولة الوطنية والعناية بالمستيمؾ التي يعود ليا‪.‬‬

‫وفى نيوزلندا يقوموف بتدريب فريؽ لمتحقيؽ فى مثؿ ىذه القضايا وفى لندف يطمب جياز حماية‬

‫المستيمؾ مف الشركات التى تتبع ىذا االسموب فى الدعاية لمنتجيا بضرورة وقؼ إنتاج السمعة المعنية‬

‫إذا كانت تحمؿ تضميبل لممستيمؾ وفى حالة الرفض يمجأ الجياز لمقضاء ويحدد الجياز بنفسو الغرامة‬

‫التى يتـ توقيعيا عمى الشركة ويشير «جاسى فريمان» مسئوؿ حماية المستيمؾ البريطانى إلى تشكيؿ‬

‫مجموعة عمؿ خاصة باإلعبلنات المضممة ال سيما تمؾ المتعمقة بالبيئة كما أف ىناؾ محاميف يتطوعوف‬

‫بالمرافعة فى مثؿ ىذه القضايا مف تمقاء انفسيـ اما ىولندا وىى الرئيسة الحالية لمشبكة الدولية لحماية‬

‫‪7‬‬
‫براق زلمد وآخةرون‪ ،‬رقابة الجاود ودورااا فاى حمایاة المساتهل ‪ ،‬ور ةة مقدمةة إل ادلةؤمتر الةوألو األول دلعهةد العلةوم القانونيةة واإلداریةة‪ ،‬ایةة‬
‫ادلستهلك ىف ل ادنفتاح اد تصادى‪ ،‬ىف اجلاائر‪ ،‬أبری ‪ ،1002‬ص‪.39‬‬
‫‪7‬‬
‫زلمود زلىي الدین وسحر نصر‪" ،‬البعد االقتصادى لحمایة المستهل "‪ ،‬ور ة مقدمة دلنتدى ادلرأة و ایة ادلستهلك"‪ ،‬ىف القاهرة‪ ،‬اجمللس القومى‬
‫للمرأة‪ ،1002 ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪26‬‬
‫المستيمؾ فقد وضعت ما اطمقت عميو «الدليؿ األخضر» الذى يضـ جميع اإلرشادات المتعمقة بيذا‬

‫المجاؿ‪.9‬‬

‫واذا كانت الدولة مف بيف الجيات التي يقع عمييا عبء مسؤولية حماية المستيمؾ مف جميع األضرار‬

‫التي قد تمحؽ بو‪ ،‬فإنيا تتحمؿ ذلؾ بشكؿ مباشر عف طريؽ القوانيف التي تشرعيا مؤسساتيا الرقابية‪،‬‬

‫ذلؾ أف الدعاية ألي منتج واإلعبلف عنو يتـ ‪ -‬غالباً ‪ -‬عف طريؽ وسائؿ اإلعبلـ بأشكاليا المختمفة‪،‬‬

‫فالدعاية واإلعبلف بالنسبة لمشركات المنتجة ىي تكاليؼ تتحمميا مف أجؿ الترويج لمنتجاتيا‪ ،‬بينما‬

‫بالنسبة لئلعبلـ ىي أرباح وأحد مصادر إيراداتو‪ ،‬وىذا يعني أف اإلعبلف َيستخدـ اإلعبلـ كوسيمة تنف ُذ‬

‫مف خبلليا إلى المستيمكيف‪ ،‬ومع إيماننا بمراعاة المؤسسات اإلعبلمية لكبل الطرفيف في ىذا الجانب‪،‬‬

‫المعمنيف‬
‫الشركات المنتجة وشرائح المجتمع المستيمكة ‪ ،‬فذلؾ ألننا ال نريد لئلعبلـ أف يخسر زبائنو مف ُ‬

‫عف ُمنتجاتيـ‪ ،‬كما ال نرضى أف يشارؾ في غش المستيمكيف وتضميميـ‪ ،‬وقد تكوف ىذه المعادلة صعبة‬

‫بالنسبة لئلعبلـ ولكف مسؤولية حماية المستيمؾ ضرورة ال يمكف تجاىميا‪.‬‬

‫ىكذا‪ ،‬فإف اإلعبلـ مسؤولية ورسالة‪ ،‬وىو األقدر عمى ممارسة دوره في التثقيؼ والتوعية وكشؼ‬

‫الحقائؽ وعرض المعمومات بشفافية متناىية‪ ،‬األمر الذي يجعمو نافذة لنقؿ ىموـ المستيمكيف وآرائيـ‬

‫وترجمة احتياجاتيـ وبياف حقوقيـ المشروعة أماـ المسؤوليف في كؿ ومختمؼ أجيزة الدولة أوال‪ ،‬وثانيا‬

‫الشركات المػنتجة والتجار والوسطاء وكؿ مف لو عبلقة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬مف أجؿ مساعدة المواطف‬

‫‪9‬‬
‫نوردوی ةةك ‪ ,‬المنتج ااات الاءا اراة ا اادیقة البیج ااة تو ااكلة جدی ااد تواج ااه تس ااتهلكى الع ااال ‪ ,‬مو ةةر جری ةةدة الش ةةروق اإلليك ةةرتوي ‪ ,‬هولن ةةدا‬
‫‪1020‬م‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المستيمؾ ف ي حفظ الحقوؽ واالبتعاد عف المساىمة في التضميؿ‪ ،‬ال بؿ والكشؼ عمى كؿ حاالت الغش‬

‫والخداع والتضميؿ التي مف الممكف أف يتعرض ليا المستيمكوف‪.‬‬

‫وال يخفى عمى الجميع أىمية األسواؽ في تمبية رغبات المستيمكيف وما تحققو ليـ مف أسباب المتعة‬

‫والرفاىية في اقتناء ما يحتاجونو مف سمع و خدمات وقد أدى ذلؾ إلى تزايد المخاطر التي تيدد‬

‫المستيمكيف ماديا ومعنويا وخاصة بعد تطور الدعاية واإلعبلف عف ىده المنتوجات التي تكاد تنسي‬

‫المستيمؾ مضارىا المحتممة‪.‬‬

‫ولتفادي األضرار وحماية المستيمؾ منيا و ضع المشرع الجزائري ترسانة مف النصوص التشريعية‬

‫والتنظيمية قصد توفير أكبر حماية لممستيمؾ مف المخاطر و الغش في الجودة و النوعية‪.‬‬

‫‪ : 1.2‬خصائص العقد اإللكتروني مقارنة ببعض العقود المشابية‬

‫في البداية نود اإلشارة إلى أنو‪ ،‬ال يوجد شئ إسمو عقد إلكتروني المفروض أف يسمى بالعقد الذي يتـ‬

‫بإستخداـ الوسائؿ اإللكترونية‪ ،‬وسوؼ نركز عمى خصوصية ىذا العقد والتي تتمثؿ بالطريقة التي ينعقد بيا‪،‬‬

‫كما أنو يجب أف ال ننسى صفة ىامة وىي أنو ينتمي إلى طائفة العقود التي تبرـ عف بعد ‪:‬‬

‫‪ .1‬ف إذا أردنا أف نعرؼ العقد اإللكتروني في ضوء الطريقة التي ينعقد بيا نقوؿ إنو ( إتفاؽ يتبلقى فيو‬

‫اإليجاب بالقبوؿ عمى شبكة اإلنترنت مفتوحة اإلتصاؿ عف بعد وذلؾ بوسيمة مسموعة مرئية‪،‬‬

‫تفضؿ التفاعؿ بيف الموجب والقابؿ)‪ ،‬عدا ذلؾ فبل يختمؼ العقد اإللكتروني أو عقد التجارة‬

‫اإللكترونية عف أي عقد آخر فمف الممكف أف يرد عمى كؿ السمع والخدمات ما دامت ال تخرج عف‬

‫التعامؿ‪ ،‬أما أطرافو منيـ بأئعوف أو مقدموا خدمات ومشتروف أو مستيمكوف ‪ ،‬كما يمكف أف تتـ‬

‫بيف المشروعات خاصة أو عامة كما يمكف أف تتـ بيف األفراد ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ .2‬أما عف كوف العقد اإللكتروني نوع خاص مف العقود عف بعد‪ ،‬فإنو ال يوجد أي جدؿ في كوف‬

‫العقد اإللكتروني يتـ عف بعد‪ ،‬وبذلؾ يجب أف نحترـ القواعد الخاصة بيا‪ ،‬وعمى وجو الخصوص‬

‫تمؾ المتعمقة بحماية المستيمؾ‪.‬‬

‫إف وضع قواعد خاصة لحماية المستيمؾ في العقود التي تبرـ عف بعد ينبع مف طبيعة ىذه العقود‬

‫التي تؤدي إلى إختبلؼ أحكاميا عف تمؾ التي تبرـ بيف حاضريف في مجمس العقد‪ ،‬فاألمر يكوف‬

‫معقداً عندما يكوف التعاقد عف بعد وذلؾ لعدة أسباب مف أىميا‪:‬‬

‫‪ ‬لف يتكمف المتعاقد مف التحقؽ مف أىيمة المتعاقد وصفة المتعاقد اآلخر‪.‬‬

‫‪ ‬سيؤثر الشؾ بشأف تبلقي اإلرادتيف‪ ،‬فيناؾ مدة زمنية بيف اإليجاب والقبوؿ ‪.‬‬

‫‪ ‬كما ستثؤثر إشكالية تحديد مكاف إنعقاد العقد‪.‬‬

‫‪ ‬كما ال يتوفر اليقيف الكافي بشأف أدلة اإلثبات ‪.‬‬

‫‪ ‬كما ستؤثر إشكالية مكاف إنعقاد العقد‪ ،‬ىؿ في موطف الموجب أـ القابؿ ‪.‬‬

‫‪ ‬لف تكوف توقيعات األطراؼ في وقت واحد في واقع الحاؿ‪.‬‬

‫‪ ‬لف يتمكف المستيمؾ مف الحكـ بشكؿ دقيؽ عمى المنتج الذي يتعاقد عميو وىذا ما يبرر‬

‫إعطاء المستيمؾ رخصة الرجوع عف العقد خبلؿ مدة معينة مف تاريخ تسميـ المنتج المتعاقد‬

‫عميو‪.‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أف مثؿ ىذا الحؿ تبناه المشروع الفرنسي وكذلؾ التوجيو األوروبي الصادر عاـ ‪1997‬ـ‪،‬‬

‫والخاص بالعقود عف بعد ‪ ،‬حيث تنص المادة (‪ )L12-16‬مف قانوف اإلستيبلؾ عمى أنو‪ ( :‬يجوز لممشتري‬

‫‪29‬‬
‫في كؿ عمميات البيع عف بعد إرجاع المنتج إلى البائع مف أجؿ إستبدالو‪ ،‬أو طمبو‪ ،‬وذلؾ دوف أية جزاءات‬

‫بإستثناء نفقات اإلرجاع ‪.‬‬

‫فإذا صادؼ أ ف كاف اليوـ األخير منيا السبت أو األحد أو يوـ عطمة أو إضراب عف العمؿ‪ ،‬فإنيا تمتد‬

‫إلى أوؿ يوـ عمؿ يميو)‪.‬‬

‫كما أخذ بيذا الرأي التوجيو األوربي الصادر عاـ ‪1997‬ـ‪ ،‬الخاص بحماية المتسيمكيف في العقود عف‬

‫بعد في مادتو السادسة حبل مماثبل وذلؾ بإعترافو بحؽ الرجوع‪ ،‬وبيذا لف يكوف لممينييف األوربييف إنكاره عمى‬

‫المستيمكيف‪.)10( ،‬‬

‫ىذا‪ ،‬ويمكف تقسـ العقود اإللكترونية مف حيث إرتباط العقد وتنفيذه مف خبلؿ الشبكة إلى قسميف ‪:‬‬

‫‪ .1‬عقود تبرـ وتنفذ بواسطة الشبكة مباشرة وىي العقود التي يكوف محميا غير ممموس‪ ،‬والتي تكوف إما‬

‫مسموعة ‪ ،‬واما مرئية دوف إمكانية لمسيا باليد‪ ،‬مثؿ الحصوؿ عمى معمومات أو برامج حاسب ‪.‬‬

‫‪ .2‬العقود التي يتـ إبراميا مف خبلؿ الشبكة‪ ،‬وتنفذ خارجيا في العالـ المادي المممموس‪ ،‬وىي المبيعات‬

‫(‪.)11‬‬
‫التي يكوف محميا سمع ممموسة‬

‫‪.2‬الخصائص العامة لحماية مستيمك التجارة اإللكترونية‬

‫سنتحدث بداية عف الوضعية القانونية لممتسيمؾ قبؿ أف ننتقؿ لمحديث عف العبلقة التي تربط المستيمؾ‬

‫بالعقد اإللكتروني‪.‬‬

‫(‪ ) 21‬انظر‪ 9‬إسامة أبو الحسن مجاهد ‪ ،‬خصوصٌة التعاقد عبر اإلنترنت ‪ ،‬ط‪ ، 2‬القاهرة ‪ ،‬دار النهضة العربٌة‪ ،1002 ،‬ص‬
‫‪. 33-32-31-32-30-28‬‬

‫(‪ٌ )22‬مكن إستنتاج هذا التقسٌم من المادة (‪ )4‬من التوجٌه األوربً رقم ‪ E/V/97‬والمتعلقة بحق المستهلك فً إرجاع المبٌع‪. .‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ 2.1‬الوضعية القانونية لممستيمك‬

‫مما ينبغي التأكيد عميو كما سمؼ الذكر‪ ،‬أف مصطمح ت‪.‬إ مف المطمحات الحديثة جدا في عالـ الماؿ‬

‫واألعماؿ‪ ،‬ففي بداية التسعيانات مف القرف الماضي‪ ،‬لـ يكف ىناؾ شئ اسمو تجارة إلكترونية‪ ،‬ولـ يأخذ ىذا‬

‫المصطمح وىذا النوع مف النشاط اإلقتصادي المرتبط بو بالظيور واإلنتشار وبشكؿ محسوس إال في عاـ‬

‫‪1996‬ـ‪ ،‬وذلؾ عقب تحويؿ اإلشراؼ عمى الشبكة المعروفة باإلنترنت مف الييئة القومية لمعموـ في الواليات‬

‫المتحدة األمريكية إلى القطاع الخاص إعتبا اًر مف نيساف ‪ ،)12( ،1999‬حيث أصبح مف الممكف تقديـ‬

‫الخدمات المالية والتجارية وغيرىا مف الخدمات عمى اإلنترنت‪ ،‬وبعد ذلؾ أخذت الشبكة العالمية بالتوسع‬

‫بمعدالت سريعة ‪.‬‬

‫كما يمكف تخزينيا بوسائؿ إلكترونية أو بصرية أو بوسائؿ مماثمة‪ ،‬بما في ذلؾ عمى سبيؿ المثاؿ ال‬

‫الحصر تبادؿ البيانات اإللكترونية‪ ،‬أو البريد اإللكتروني أو البرؽ أو التمكس أو النسخ البرقي‪.‬‬

‫ويبلحظ مما تقدـ أف المجنة حددت نطاؽ تطبيؽ ىذا القانوف تحدياً بحيث يشمؿ جميع المسائؿ الناشئة عف‬

‫جميع العبلقات ذات الطابع التجاري‪ ،‬والمعامبلت التالية عمى سبيؿ المثاؿ ال الحصر‪:‬‬

‫المعاممة التجارية لتوريد أو تبادؿ السمع‪ ،‬أو الخدمات إتقاف التوزيع التمثيؿ التجاري أو الوكالة‬ ‫‪‬‬

‫التجارية‪ ،‬الوكالة بالعموؿ‪ ،‬أعماؿ التشييد‪ ،‬الخدمات اإلستشارية األعماؿ اليندسية‪ ،‬منح الترخيص‪ ،‬اإلستمثار‬

‫‪ ،‬التمويؿ‪ ،‬األعماؿ المصرفية‪ ،‬التأميف‪ ،‬إتقاف أو إمتياز اإلستغبلؿ‪ ،‬المشاريع المشتركة وغيرىا مف أشكاؿ‬

‫التعاوف الصناعي أو التجاري‪ ،‬أو الركاب جواً أو بح اًر أو السكؾ الحديدية أو الطرؽ البرية‪.)13( ،‬‬

‫(‪Article(A/2) “Data Message” Means Information generated sent received Or stored by )6‬‬
‫‪electronics optical or similar means including not limited‬‬

‫‪31‬‬
‫ونخمص مما سبؽ ذكره‪ ،‬إلى أف ىناؾ العديد مف التعاريؼ والمفاىيـ لمتجارية اإللكترونية ومنيا عمى سبيؿ‬

‫المثاؿ ‪ :‬أوال‪ :‬تعريؼ منظمة التعاوف اإلقتصادي والتنمية المعروفة إختصا اًر(‪ )OECD‬فقد جاء فيو ( التجارة‬

‫اإللكترونية تشير عموماً إلى جميع أشكاؿ المعامبلت المتعمقة بالنشاطات التجارية والفردية التي تتـ باإلستناد‬

‫إلى تبادؿ ونقؿ البيانات الرقمية‪ ،‬بما فييا النصوص واألصوات والصور الضوئية)‪.)14( ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريؼ التجارة اإللكترونية (فرنسا) ‪ :‬ىي مجموعة المعامبلت الرقمية المرتبطة بأنشطة تجارية بيف‬

‫المشروعات بعضيا مع بعض وبيف المشروعات واألفراد‪ ،‬أو بيف المشروعات واإلدارة‪.)15( ،‬‬

‫أما في قانوف دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪ ،‬فقد عرفت التجارة اإللكترونية في الفصؿ األوؿ مف المادة‬

‫األولى عمى أنيا‪ ( :‬المعامبلت التجارية التي تتـ بواسطة المراسبلت اإللكترونية‪ ،‬وقد عرفت الرسالة‬

‫اإللكترونية عمى أنيا‪ ( :‬معمومات إلكترونية ترسؿ أو تستمـ بوسائؿ إلكترونية أيا كانت وسيمة إستخراجيا في‬

‫المكاف المستممة فيو"(‪.)16‬‬

‫أما بالنسبة لقانوف المعامبلت اإللكترونية األردف لسنة ‪ :2001‬فإنو لـ يعرؼ التجارة اإللكترونية وانما‬

‫عرؼ المعامبلت اإللكترونية في المادة (‪ ،)2‬عمى أنيا المعامبلت التي تنفذ بوسائؿ إلكترونية)‪ ،‬كما عرؼ‬

‫كممة إلكترونية بكونيا‪ ( :‬تقنية إستخداـ وسائؿ كيربائية أو مغناطيسية أو أي وسائؿ مشابية في تبادؿ‬

‫المعمومات وتخزينيا‪.)17( .‬‬

‫(‪ ) 7‬راجع‪ 9‬البشكانً هادي مسلم ٌونس قاسم‪ ،‬التنظٌم القانونً للتجارة اإللكترونٌة‪ ،‬أطروحة دكتوراة ‪ ،‬كلٌة القانون‪ ،‬جامعة‬
‫الموصل‪ ،1001 ،‬ص ‪.22- 21‬‬

‫(‪ )8‬فً فرنسا شكلت مجموعة عمل برئاسة وزٌر اإلقتصاد الفرنسً‪ ،‬نضال إسماعٌل برهم ‪ ،‬المصدر‪.‬‬

‫(‪ )20‬قانون تنظٌم الجارة اإللكترونٌة فً دولة اإلمارات العربٌة المتحدة‪ ،‬رقم ‪ 1‬لسنة ‪ ،1001‬متوفر على الموقع اإللكترونً ‪.‬‬

‫(‪ )22‬قاون المعامالت اإللكترونٌة األردنً الصادر بتارٌخ ‪22‬ظ‪21‬ظ‪ 1001‬متوفر على الموقع اإللكترونً ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ويبلحظ مما تقدـ بأنو يوجد مف أضاؼ تعريفا عمى التجارة اإللكترونية وأخريف قاموا بتوسيع المفيوـ‬

‫بأعماؿ ال تدخؿ ضمف نطاؽ ت‪.‬إ‪.‬‬

‫وحسب ىذه التعاريؼ فإف مفيوـ التجارة اإللكترونية ‪ ،‬تشمؿ المعامبلت التجارية وبالتالي تدخؿ فييا‬

‫ثبلثة أشكاؿ مف العمميات وىي ‪ :‬البحث عف المنتج‪ ،‬طمب المنتج وتسميـ المنتج ‪.‬‬

‫ويرى بعض االقتصادييف أف التجارة اإللكترونية ىي استخداـ وسائؿ االتصاالت والمعمومات بيف‬

‫األطراؼ التجارية إلتماـ األعماؿ والصفقات وىذا مف خبلؿ تواصؿ المعمومات ‪،‬خدمة السوؽ والمشروعات‬

‫االفتراضية‪.‬‬

‫ويعتقد البعض أف التجارة اإللكترونية إضافة إلى ما تـ ذكره ‪ ،‬تقوـ بمنح مرونة جوىرية لمشبكات‬

‫اإللكترونية ‪.‬حيث أعطت ت‪.‬إ فرصا جديدة لكؿ القائميف عمى تسيير وادارة النشاطات التجارية وكذلؾ عمى‬

‫استغبلؿ المعمومة الرقمية في إطار النشاط التجاري‪ ،‬كما تسيؿ التعاوف بيف مجموعات عمؿ مختمفة ‪ ،‬وىذه‬

‫المجموعات يمكف أف تكوف خدمة توزع المعمومات داخؿ المؤسسة بيدؼ تطوير إستراتيجية تسويقية‪.‬‬

‫مف خبلؿ التعاريؼ السابقة يمكف أف نخمص إلى تحديد تعرؼ لمتجارة اإللكترونية وفؽ المخطط اآلتي ‪:‬‬

‫تجارة ألنيا تشمل تبادل السمع والخدمات باستخدام النقود‬

‫ىي‬ ‫التجارة اإللكترونية‬

‫إلكترونية ألن عممية التبادل تتم بوسائل إلكترونية‬

‫‪33‬‬
‫‪ 2.2‬الحكومة اإللكترونية وحماية المستيمك في العقد اإللكتروني‬

‫لقد أصبح المستيمؾ في ظؿ اإلقتصاد الحر و تحكـ آليات السوؽ فيو عرضة لمتبلعب بمصالحو‬

‫ومحاولة غشو و خداعو ‪ ،‬فقد يمجأ المنتج إلى التغاضي عف سبلمة و أمف المستيمؾ بإييامو بمزايا غير‬

‫حقيقية في إنتاجو‪ ،‬و لذلؾ وجب حماية المستيمؾ و البحث عف الوسائؿ البلزمة لذلؾ ‪ ،‬فالخطر الذي‬

‫يتعرض لو المستيمؾ في إطار التجارة اإللكترونية أكبر مف الخطر في التجارة التقميدية ألف نطاؽ التجارة‬

‫اإللكترونية أوسع و أشمؿ‪.‬‬

‫و ليذا يجب مراعاة جانب اإلعبلـ ‪ ،‬لتمكيف المستيمؾ مف معرفة نوعية المنتج و مزاياه الحقيقية و حتى‬

‫مساوئو أو بعض عيوبو‪ ،‬كذلؾ يجب مراعات الجانب النفسي و الثقافي لدى المستيمؾ و طبيعتو بصفة‬

‫عامة‪.‬‬

‫و بالنسبة إلى المستيمؾ العربي و بما أنو يشغؿ مساحة ضئيمة في التعامؿ عبر الشبكة ‪ ،‬يجب‬

‫اإلىتماـ بتنميتيا عف طريؽ اإلىتماـ بالتجارة اإللكترونية العربية و تنمية الوعي المعموماتي لدى المستيمؾ‬

‫العربي ‪ ،‬كما أنو مف الميـ تقديـ المواقع التي يمكف التسوؽ مف خبلليا و تقديـ النصائح لممستيمؾ و‬

‫تبصيره حتى ال يتضايؽ مف تعاممو عمى الشبكة و يشعر بصعوبتو و عدـ أىميتو بالنسبة لو ‪ ،‬فضبل عف اف‬

‫حؽ المستيمؾ في اإلعبلـ ضروري لحمايتو و لمساعدتو في اتخاذ قرار بالتعاقد أو عدمو ‪ ،‬و ىو شرط يندرج‬

‫ضمف عقود التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬االطار القانوني لمتجارة االلكترونية عمى المستوى الدولي و العرب‬

‫إف الحديث عف اليئات والمنظمات المعنية بالتجارة اإللكترونية عبر العالمية يقتضي منا التطرؽ بداية‬

‫لمفيوـ وواقع لتجارة اإللكترونية عمى المستوى الدولي‪ ،‬ثـ االنتقاؿ لمحديث عف واقعيا في العالـ العربي‪ ،‬دوف‬

‫أف نغفؿ التطرؽ لمتحكيـ اإللكتروني وخصائصو‪.‬‬

‫‪ .1‬مفيوم وواقع التجارة االلكترونية عمى المستوى الدولي‬

‫إف محاولة تحديد مفيوـ التجارة اإللكترونية لـ يقتصر فقط عمى الفيقاء بؿ أمتد إلى التشريعات التي‬

‫تضعيا الييئات والمنظمات الدولية المعنية بشؤوف التجارة اإللكترونية‪ ،‬حيث أف ىذه الييئات والمنظمات‬

‫حاولت جاىدة وضع تعريؼ ليذه التجارة ‪.‬‬

‫‪ 1.1‬لجنة األمم المتحدة لمقانون التجاري الدولي‬

‫لقد قامت لجنة األمـ المتحدة لمقانوف التجاري الدولي الصادر في ‪ 16‬ديسمبر ‪ ،1996‬بإعتماد القانوف‬

‫النموذجي لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬ومع أف ىذا القانوف مخص ت‪.‬إ‪ ،‬إال أنو لـ يضع تعريفا ليا ولكف أقتصر فقط‬

‫عمى وضع تعريؼ لتبادؿ المعطيات اإللكترونية (‪ )EDI‬والذي يتضمف بدوره التجارة اإللكترونية‪ ،‬حيث عرفو‬

‫بأنو نقؿ المعمومات إلكترونيا مف حاسوب إلى حاسوب آخر بإستخداـ نظاـ متفؽ عميو إلعداد المعمومات‪،‬‬

‫وقد إختارت المجنة لتبادؿ المعطيات (المعمومات) اإللكترونية تعريفا واسعا شامبل كؿ إستعماالت المعمومات‬

‫اإللكترونية المتصمة بالنشاط التجاري والتي يطمؽ عمييا التجارة اإللكترونية (‪.)18‬‬

‫وعميو يعد مف وسائؿ اإلتصاؿ التي تغطي التجارة اإللكترونية‪ ،‬النقؿ مف حاسب آلي إلى حاسب آلي‬

‫لممعطيات التجارية‪ ،‬بيانات وعروض وفقا لنظاـ عرض موحد‪ ،‬والنقؿ لمرسائؿ اإللكترونية المستخدمة مف‬

‫(‪ )23‬الدلٌل التشرٌعً للقانون النموذجً للتجارة اإللكترونٌة ‪ ،‬ص ‪26‬‬

‫‪35‬‬
‫أشخاص عامة أو أشخاص خاص‪ ،‬والنقؿ مف خبلؿ وسيمة إلكترونية لمنصوص بحرية عمى سبيؿ المثاؿ مف‬

‫خبلؿ اإلنترنت ‪ ،‬كذلؾ فقد لوحظ أنو في بعض الحاالت فإف مفيوـ التجارة اإللكترونية يمكف أف يشمؿ‬

‫اإلستخداـ لمتقنية كالتمكس والفاكس‪.)14( ،‬‬

‫‪ 1.2‬اإلتحاد اإلوروبي‬

‫إدراكا مف اإلتحاد األوربي ألىمية التجارة اإللكترونية لضرورة مساىمتو بدور ممموس في إرساء قواعد ىذه‬

‫التجارة‪ ،‬فقد قاـ بوضع العديد مف التوجييات والتي كاف مف بينيا التوجيو األوربي الصادر في ‪ 20‬مايو‬

‫‪ 1997‬ـ‪ ،‬والذي يتناوؿ فيو وضع تعريؼ لمتجارة اإللكترونية حيث عرفيا بأنيا" عقد عف بعد تستخدـ في‬

‫(‪)19‬‬
‫وسيمة تقنية أو أكثر لئلتصاؿ عف بعد‪ ،‬وذلؾ حتى إتماـ العقد"‪.‬‬

‫‪ 1.3‬منظمة التجارة العالمية‬

‫عرفت منظمة التجارة العالمية (‪ ، )W.T.O‬التجارة اإللكترونية بأنيا "عمميات عقد الصفقات وتأسيس‬

‫الروابط التجارية وانتاج وتوزيع وتسويؽ وبيع المنتجات عبر شبكات اإلتصاؿ"‪.)20(.‬‬

‫‪ 2‬مفيوم وواقع التجارة اإللكترونية عمى المستوى العربي‬

‫مما ينبغي التأكيد عميو بداية‪ ،‬أننا نجد أف بعض الشركات العربية ما زالت بعيدة عف ممارسة التجارة‬

‫اإللكترونية‪ ،‬حيث أف معظـ الدوؿ العربية ما زالت متخمفة عف ركب التعامبلت اإللكترونية‪ ،‬وأف إجمالي‬

‫اإلنفاؽ العربي ال يزيد عف (‪ )95‬مميوف دوالر سنوياً عبر التجارة اإللكترونية‪ .‬وبالمقابؿ تحاوؿ العديد مف‬

‫ا لدوؿ العربية متابعة المستجدات العالمية في مجاؿ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت وما تعززه مف متغيرات‬

‫جديدة مف خبلؿ تطوير وتحديث اقتصاداتيا لتواكب التطورات السريعة والمتبلحقة مف تكنولوجيا المعمومات‪.‬‬

‫(‪J.O.C.E.L 144. 4 JUIN 1997 )24‬‬

‫(‪W.T.O )25‬وهً إختصار ‪World Trade Organization‬‬

‫‪36‬‬
‫وقد بدأت ىذه الدوؿ في االعتماد عمى األعماؿ االلكترونية والتجارة االلكترونية كمنطؽ لمتعامؿ في األسواؽ‬

‫التي تتعامؿ فييا شركات ىذه الدوؿ ومف بيف ىذه الدوؿ دولة االمارات والمممكة العربية السعودية ومصر‬

‫واألردف والمغرب‪.‬‬

‫إف مف أىـ مؤشرات قياس الوصوؿ لتكنولوجيا المعمومات واالتصاالت ىو مؤشر عدد مستخدمي‬

‫األنترنت والذي يعكس بشكؿ غير مباشر واقع وآفاؽ التجارة االلكترونية‪ ،‬وتشير أحدث اإلحصائيات أف عدد‬

‫مستخدمي الغنترنت في الوطف العربي لعاـ ‪ 2008‬بمغ نحو (‪ )38‬مميوف نسمة مف أجمالي سكاف الوطف‬

‫العربي البالغ (‪ )330‬مميوف أي أف نسبة مستخدمي االنترنت العربي لعدد السكاف يبمغ نحو (‪ ،)11.5%‬في‬

‫حيف لـ يكف أجمالي عدد مستخدمي االنترنت العربي في عاـ ‪ 1997‬يتجاوز‪ 600‬ألؼ مستخدـ وىو ما‬

‫يعني زيادة تبمغ نحو (‪ )50‬ضعؼ في مدى عشر سنوات األخيرة‪.‬‬

‫‪2.1‬إحصائيات وأرقام‬

‫نشير بداية أف ىناؾ ‪ 90‬مميوف مستيمؾ في الوطف العربي والشرؽ األوسط لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬ومف‬

‫المتوقع بموغ حجـ التجارة االلكترونية في الوطف العربي ‪ 15‬مميار دوالر بقدوـ عاـ ‪.2015‬‬

‫كما أف عدد المتعامميف في الوطف العربي كاف حوالي ‪ %15‬وأصبح في تزايد إلى أف وصؿ حاليا إلى‬

‫‪ %39‬وىذا ال شؾ أنو معدؿ تزايد مرتفع جدا‪.‬‬

‫كما أف ىناؾ حوالي ‪ 8‬مبلييف زائر لموقع سوؽ دوت كوـ يومياً مف العالـ العربي‪ ،‬وعمى جانب آخر‬

‫يصؿ عدد المذيف يشتركوف في الموقع شيريا إلى ‪ 3.5‬مميوف مشترؾ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫أما في دوؿ الخميج فقد بمغ إجمالي مبيعات التجارة االلكترونية في عاـ ‪ 2010‬ما يقارب ‪ 3320‬مميوف‬

‫دوالر‪ ،‬أما في عاـ ‪ 2011‬فقد بمغ إجمالي مبيعات التجارة االلكترونية ‪ 5000‬مميوف دوالر‪.‬‬

‫وفي العشر سنوات األخيرة ارتفع استخداـ العرب لئلنترنت بنسبة ‪ %.2500‬ووصؿ عدد مستخدمي االنترنت‬

‫العرب إلى ‪ 70‬مميوف مستخدـ مف أصؿ ‪.350‬‬

‫ولكي تمحؽ الدوؿ العربية البمداف التي سبقتيا في ىذا المجاؿ يجب أف تنفؽ ما يزيد عمى ‪ 90‬مميار دوالر‬

‫خبلؿ العشر سنوات القادمة‪.‬‬

‫‪ . 2.2‬التجارة االلكترونية في األنظمة القانونية العربية‬

‫عمى الرغـ مف التأخر النسبي لمتجارة اإللكترونية في الوطف العربي قياساً بالدوؿ المتقدمة‪ ،‬إال أف بعضاً‬

‫منيا قد شيدت بعض التجارب المتواضعة في مجاؿ النشاط التجاري‪ .‬اإللكتروني‪ ،‬حيث قامت بعض‬

‫القطاعات بتطبيؽ الخدمات اإللكترونية واعتمدتيا منذ أعواـ‪ ،‬مثؿ قطاع النفط والبتروكيماويات والغاز‬

‫والمناجـ والتعديف‪.‬‬

‫ومف أبرز الشركات العربية التي تستخدـ حالياً أنظمة التجارة اإللكترونية في أقساـ المبيعات فييا فضبلً‬

‫عف أقساـ أخرى توازييا أىميةً مثؿ المشتريات وتنمية األعماؿ وتنفيذ العقود والتسويؽ عبر اإلنترنت ىي‬

‫شركة (أرامكو) والتي قدمت نموذجاً جيداً في قسـ المبيعات عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫ففي بمد عربي كبير مثؿ مصر‪ ،‬تـ إنشاء عشرة مواقع ظيرت عاـ ‪ 1998‬لتقديـ بعض التعامبلت‬

‫التجارية مف خبلؿ اإلنترنت وازداد ىذا العدد ليصبح ‪ 184‬عاـ ‪، 2000‬إال أف عدد المواقع التي تقوـ فعبلً‬

‫بالبيع يتراوح بيف ‪ 20 -10‬موقعا فقطً‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫وبالنسبة لدولة اإلمارات العربية المتحدة التي احتمت المرتبة األولى عربياً والمرتبة ‪ 22‬عالمياً بعدد‬

‫مستخدمي اإلنترنت بالنسبة إلجمالي عدد السكاف‪ ،‬فقد ازداد معدؿ مستخدمي اإلنترنت بنسبة ‪ % 57‬سنوياً‪،‬‬

‫حيث مف المتوقع أف يصؿ إلى ‪ % 38‬مف إجمالي عدد السكاف عاـ ‪.2015‬‬

‫ومف المبلحظ في الواقع العربي أف الجيود تتفاوت فيما بيف المؤسسات العربية مف حيث األداء واالنجاز‬

‫والتميز‪ .‬فالمئات مف ال مواقع العربية تتجاوز مشكمة المغة باعتماد نظاـ لغة ثنائي وبرمجيات ترجمة وحموؿ‬

‫خاصة بالبيئة العربية‪ ،‬وبالتالي تمكنت مف الدخوؿ الى سوؽ التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬وقد أعمنت العديد مف المصارؼ العربية وفي مقدمتيا البنوؾ الكبرى في االمارات العربية المتحدة‬

‫البدء بتقديـ خدماتيا المصرفية عبر االنترنت لتسييؿ التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫وبالرغـ مف الزيادة المطمقة في عدد مستخدمي اإلنترنت في العالـ العربي وما رافقيا مف نماء وتطور‬

‫محتوى المواقع العاممة عمى الشبكة‪ ،‬التزاؿ تحتؿ مستويات متواضعة عمى النطاؽ العالمي‪ .‬ذلؾ أف تدني‬

‫حجـ وامكانات التجارة االلكترونية في الوطف العربي يعود الى وجود عقبات وتحديات تحوؿ دوف ازدىارىا‬

‫وتييئة الظروؼ المناسبة ليا ‪.‬‬

‫‪ 3‬التحكيم كآلية لدعم التجارة اإللكترونية‬

‫مع إزدياد منازعات التجارة اإللكترونية الدولية‪ ،‬ازداد المجوء إلى التحكيـ اإللكتروني لمفصؿ في مثؿ‬

‫ىذه المنازعات‪ ،‬حيث ظيرت أىمية التحكيـ في العصر الحديث بعد زيادة معدالت التجارة اإللكترونية‬

‫الدولية‪ ،‬واتساع أسواقيا وعدـ مبلئمتيا لؤلنظمة القضائية‪ ،‬ولما يتميز بو مف تحرير األطراؼ مف القيود التي‬

‫‪39‬‬
‫تفرضيا النظـ ال قانونية لمدوؿ المختمفة‪ ،‬وفضبل عف إف التحيكـ كنظاـ يوفر الوقت ويحقؽ السرية في‬

‫(‪)21‬‬
‫المعامبلت التجارية الدولية وفي اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ 3.1‬ماىية التحكيم اإللكتروني‬

‫يشيد التحكيـ اإللكتروني إزدىا ار ممحوظا في العصر الحديث في مجاؿ المعامبلت اإللكترونية والتجارية‬

‫الدولية أماـ حرية التبادؿ التجاري وعودة النزعة الفردية‪ ،‬وييدؼ ت‪.‬إ إلى تنقية وتأميف بيئة العمؿ‬

‫اإللكتروني‪ ،‬وما تيصؿ بيا مف خبلؿ تسوية أو حؿ المنازعات القائمة‪ ،‬وتقديـ الخدمات اإلستشارية‪ ،‬التي مف‬

‫شأنيا منع حدوث المنازعات‪ ،‬ومف أجؿ مجتمع معافى‪ ،‬فالتحيكـ ىو األداء المناسبة لمتجارة اإللكترونية حيث‬

‫يقوـ عمى سرعة اإلبراـ والتنفيذ في إتفاؽ التحيكـ وال يتماشى مع بطئ وغموض إجراءات التقاضي العادية‪.‬‬

‫كما أف موردو المعمومات ومستخدمييا في إطار عولمة التسوؽ التي يتزايد إتساعيا‪ ،‬ويواجيوف منافسة‬

‫متناىية تستمزـ ىذه المنافسة أف يكوف األطراؼ عمى وعي بأىمية اإلقتصاد‪ ،‬وأكفاء وسرعي التحرؾ‪ ،‬فعندما‬

‫يثور نزاع في مثؿ ىذه العقود التي تبرـ وتنفذ في العالـ اإلفتراضي‪ ،‬يرغب األفراد في حميا بذات الطريقة‪،‬‬

‫فبدال مف اإلجراءات البطيئة في القضاء العادي‪ ،‬وارتفاع التكاليؼ يسعى األطراؼ إلى ما يمكف أف نطمؽ‬

‫عميو (بالحموؿ التجارية) أي اإلجراء الفعاؿ الذي يعالج المشكمة ويفصؿ في النزاع مع الحفاظ عمى سمعة‬

‫األطراؼ وبقاء عبلقاتيـ التجارية‪.‬‬

‫ونظ ار لصعوبة حؿ النزاعات الجارية اإللكترونية بالطرؽ التقميدية فأف واقع ىذه التجارية والمناخ الذي‬

‫تتعامؿ فيو أدى إلى نشوء آليات جديدة لحؿ ىذه النزاعات‪ ،‬تتفؽ مع معطيات التقنية الحديثة لئلتصاؿ‬

‫والتعامؿ مع شبكة اإلنترنت‪ ،‬ونتيجة لزيادة حجـ المعامبلت التجارية وظيور التحكيـ عمى الخط ‪ ،‬والتحيكـ‬

‫(‪ )26‬د‪ .‬خالد ممدوح إبراهم ‪ ،‬التحٌكم اإللكترونً فً عقود التجارة الدولٌة ‪ ،‬دار الفكر الجامعً ‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،1008 ،‬ص‬
‫‪.8‬‬

‫‪40‬‬
‫الشبكي‪ ،‬وىو ال يختم ؼ عف التحكيـ العادي إال مف حيث الطريقة التي تتـ بيا إجراءات التحكيـ‪ ،‬حيث نجد‬

‫أف التحكيـ اإللكتروني يتـ بطريقة إلكترونية بإستخداـ الوسائؿ الحديثة في مجاؿ تبادؿ المعمومات واإلتصاؿ‬

‫وىذا ما يمزـ منا تحديد تعريؼ التحكيـ اإللكتروني‪.)22( .‬‬

‫ىكذا‪ ،‬تتعدد وتتبايف التعريفات الخاصة بالتحيكـ اإللكتروني وفقا لمزواية التي يرى بيا كؿ باحث ىذا‬

‫التعريؼ‪ ،‬وىو ال يختمؼ عف المفيوـ المتعارؼ عميو لمتحكيـ كإجراء خاص بحسـ منازعات التجارة الدولية‪،‬‬

‫بؿ إن و يتميز في األلية الموضوعة ليذا التحيكـ والتي تتـ بيا اإلجراءات مف بدايتيا إلى نيايتيا بإستخداـ‬

‫شبكة المعمومات الدولية اإلنترنت‪.‬‬

‫وبعبارة أخرى فإف اإلجراء يتـ كمو عبر وسيط إلكتروني ابتداء مف اإلتفاؽ عمى التحكيـ‪ ،‬وممئ نموذج‬

‫التحكيـ‪ ،‬والذي يرسؿ إلى الطرؼ األخر‪ ،‬فيكوف بذلؾ قد تمت دعوتو إلى التحكيـ فإذا قبؿ المشاركة بقبوؿ‬

‫الدعوى التي رفعت ضده‪ ،‬مرو ار بتبادؿ المستندات وسماع الشيود والخبراء‪ ،‬وانيائيا بصدور الحكـ الحكـ‬

‫حيث ال بد لئلطراؼ مف اإلعتراؼ وااللتزاـ بيذا الحكـ‪ ،‬ولممحكوـ لصالحة الحصوؿ عمى القوة التنفيذية‬

‫(‪)23‬‬
‫لمحكـ الصادر لو‪.‬‬

‫ويتـ التحيكـ اإللكتروني عير طريقتيف ىما ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬التحكيـ بمعناه التقميدي‪ ،‬وىو يعنى إتفاؽ عمى طرح النزاع عمى شخص معيف أو أشخاص معينيف‬

‫لتسويتو خارج المحكمة المختصة‪.‬‬

‫(‪ )27‬د‪ .‬رضوان هاشم حمدون الشرٌفً ‪ ،‬نحو نظام قانونً للتحٌكم الدولً‪ ،‬دار الجامعة الجدٌدة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،1022 ،‬ص ‪.26‬‬
‫(‪ )28‬د‪ .‬حسام الدٌن فتحً ناصف‪ ،‬التحٌكم اإللكترونً فً منازعات التجارة الدولٌة‪ ،‬دار النهضة العربٌة ‪ ،1005 ،‬ص ‪ 24‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ثانياً ‪ :‬التحكيـ اإللكتروني‪ ،‬يعني اإلعتماد عمى تقنيات سواء كانت كيربائية أو رقمية‪ ،‬أو مغناطيسية أو‬

‫السمكية‪ ،‬أو بصرية أو كيرومغناطيسية‪ ،‬أو غيرىا مف الوسائؿ المشابية‪ ،‬ويقصد بذلؾ إجراء التحيكـ‬

‫بإستخداـ الوسائؿ واألساليب والوسائط والشبكات اإللكترونية ومنيا شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫وبالتالي يمكف تعريؼ التحكيـ اإللكتروني " عمى أف التحيكـ الذي تتـ إجراءاتو عبر شبكة إتصاؿ دولية‬

‫(‪)24‬‬
‫بطريقة سمعية بصرية دوف الحاجة إلى التواجد المادي ألطراؼ النزاع والمحكوميف في مكاف معيف"‪.‬‬

‫‪ 3.2‬خصائص التحكيم االلكتروني‬

‫جدير بالذكر‪ ،‬أف التحكيـ ىو نظاـ لتسوية النزاعات‪ ،‬واليدؼ منو ىو عدـ عرض النزاع عمى القضاة‬

‫الذيف تعينيـ الدولة لمنظر فيو‪ ،‬وانما يتـ عرضو بشكؿ إرادي مف قبؿ أطراؼ النزاع عمى المحكـ أو عدة‬

‫محكميف يباشروف نفس األدوار التي يقوـ بيا القاضي ‪ ،‬ولكف بصورة خاصة‪.‬‬

‫ويتمتع المحكـ باختصاص الفصؿ في النزاع واعطاء كؿ ذي حؽ حقو‪ ،‬دوف أف تكوف لو سمطة إلجبار‬

‫أحد األطراؼ عمى تنفيذ قرار التحكيـ‪ ،‬الذي يحمؿ صفة الحكـ ألنو يصدر بناء عمى مقتضيات النصوص‬

‫القانونية الجاري بيا العمؿ في مجاؿ حؿ النزاعات‪ ،‬وبالتالي يصير قاببل لمتنفيذ‪ ،‬بعد استصدار أمر مف‬

‫المحكمة المختصة‪.‬‬

‫وقد نص المشرع المغربي عمى التحكيـ في الفصوؿ مف ‪ 306‬إلى ‪ 327‬مف قانوف المسطرة‬

‫المدنية(‪ ،)25‬حيث أعطى الحؽ لكؿ شخص يتمتع باألىمية القانونية الموافقة عمى التحكيـ في الحقوؽ التي‬

‫يممؾ التصرؼ فييا (‪.)26‬‬

‫(‪ ) 10‬د‪ .‬رضوان هاشم حمدون الشرٌفً ‪ ،‬نحو نظام قانونً للتحٌكم الدولً‪ ،‬دار الجامعة الجدٌدة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪.10-28-27 ،1022 ،‬‬

‫‪25‬‬
‫‪297.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪247.4..7‬‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪297.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1303‬‬
‫‪26‬‬
‫‪302‬‬

‫‪42‬‬
‫والمبلحظ أف المشرع الفرنسي لـ يعتمد كثي ار عمى مساطر التحكيـ‪ ،‬مف أجؿ تسوية المنازعات‬

‫االستيبلكية‪ ،‬عكس ما ىو عميو األمر في بعض الدوؿ األوروبية‪ ،‬مثؿ إسبانيا والبرتغاؿ(‪ .)27‬وىو األمر‬

‫الذي دفع الميتميف والمتخصصيف في مثؿ ىذه القضايا إلى التساؤؿ عف جدوى تطبيقات إجراءات التحكيـ‪،‬‬

‫لحفظ حقوؽ المستيمكيف‪.‬‬

‫وقد بادرت اإلمارات إدراكاً منيا ألىمية التحكيـ لفض المنازعات وبمشاركة العديد مف الجيات المعنية‬

‫بإعداد مشروع قانوف اتحادي ينظـ قضايا وأحكاـ وشؤوف التحكيـ‪ ،‬بحيث يمكف أف يجرى التحكيـ دوف‬

‫اشتراط تواجد األطراؼ معاً في حيز مكاني واحد‪ ،‬وأف نظاـ التحكيـ قد استحدث في كثير مف قوانيف الدولة‬

‫وانعكس ذلؾ عمى كثير مف عقود المعامبلت بيف األطراؼ محميا ودولياً كقانوف ىيئة األوراؽ المالية والسمع‬

‫وقانوف ىيئة تنظيـ االتصاالت‪ ،‬حيث ثبت جدوى ىذه الخطوة مف حيث الواقع العممي‪ ،‬واف اإلمارات تتجو‬

‫إلى إيجاد بدائؿ أخرى لفض المنازعات صمحاً فأصدرت في ذلؾ قانوف لجاف التوفيؽ والمصالحة التي تتولى‬

‫حؿ النزاعات المدنية والتجارية والعمالية قبؿ المجوء لمقضاء كما أصدرت قانوف األحواؿ الشخصية وأحالت‬

‫إلى لجنة التوجيو األسري صبلحية حؿ النزاعات بيف الزوجيف‪ ،‬حيث ثبتت فعالية ىذه الحموؿ في تقميؿ أعداد‬

‫القضايا وانياء النزاعات صمحاً وفي أسرع وقت ممكف‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪-V.CRESPO PARRA : « quelques réflexions sur les solutions extra judiciaires de règlement‬‬
‫‪des litiges de consommateur et en particulier sur l'arbitrage de consommation‬‬
‫‪transfrontière", revue européenne de droit de la consommation 1996, p271.‬‬
‫‪43‬‬
‫أصمت قواعد التحكيـ دولياً ووضعت ليا معايير وشكمت ليا إدارات في العديد مف دوؿ العالـ وأبرمت‬
‫وقد ّ‬

‫بشأف التحكيـ العديد مف االتفاقيات‪ ،‬والتي منيا‪ ،‬اتفاقية نيويورؾ لبلعتراؼ بق اررات التحكيـ األجنبية وتنفيذىا‪،‬‬

‫والتي انضمت إلييا دولة اإلمارات العربية المتحدة بالمرسوـ االتحادي رقـ (‪ )43‬لعاـ ‪ ،2006‬حتى بات‬

‫التحكيـ منيجاً مف المناىج الدولية في العبلقات االقتصادية والتجارية‪ ،‬وبات يتـ المجوء إليو في العبلقات‬

‫(‪)28‬‬
‫غير التعاقدية باعتباره مسمكاً مف مسالؾ فض النزاع‪.‬‬

‫(‪ )28‬جرٌدة البٌان ‪ -‬األثنٌن ‪ 28‬فبراٌر ‪ 2 ، 1006‬صفر ‪ 2317‬هـ ‪ -‬العدد ‪ 8631‬السنة السابعة والعشرون‬

‫‪44‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أشكال التجارة اإل لكترونية وعوائق الحكومة اإللكترونية‬

‫ستنطرؽ بداية ألشكاؿ وأساسيات التجارة اإللكترونية‪ ،‬ثـ سنبرز مشكمة حجـ التجارة اإللكترونية ونفقاتيا‬

‫الباىضة‪ ،‬لنتحدث في األخير عف المتطمبات القانونية والتنظيمية لمتجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ .1‬أشكال وأساسيات التجارة اإل لكترونية‬

‫إف ماحدث في السنوات القميمة الماضية كاف كافياً إلحداث ثورة تكنولوجية في الحاسوب (‪)computer‬‬

‫و وسائؿ اإلتصاؿ السمكية و البلسمكية ‪ ،‬إنيا ثورة الوسائط المعموماتية التي جاءت و في جعبتيا الكثير مف‬

‫اإلختراعات و اإلبتكارات التي تبلحقت بسرعة لتصؿ الى كؿ مكاف ‪ ،‬وشقت طريقيا بصورة متزايدة عبر كؿ‬

‫بمد ‪ ،‬لتعـ الكرة األرضية‪.‬‬

‫و لقد شيد العالـ الحاسبات تطورات واسعة النطاؽ حتى وصمت الى إمكانية ربط بعضيا مع بعض‬

‫ليصبح تشكيؿ الشبكات مف األمور الشائعة‪ .‬و مع إنتشار الشبكات الخاصة و الشبكات العامة المفتوحة‬

‫حتى ظيرت شبكة اإلنترنت العالمية (‪ )Internet‬و التي أطمؽ عمييا البعض بأنيا أـ الشبكات‪.‬‬

‫إف وجود ىذه الشبكات أحدث تغيي اًر في شكؿ التعامؿ بيف المستخدميف ليا ‪ ،‬و جاء نظاـ تبادؿ البيانات‬

‫اإللكتروني (‪ )Electronic data Interchange‬ليفتح آفاقاً جديدة أماـ التجار و المستيمكيف ‪ ،‬وتعاظـ ىذا‬

‫الدور بإستخداـ التقنيات الحديثة لممعموماتية ( البريد اإللكتروني ‪ ، Electronic Mail‬و المتاجر اإلفتراضية‬

‫‪ ، Cyber trader‬و األسواؽ اإللكترونية ‪ Electronic market‬فكانت ىذه المرحمة بمثابة المخاض لوالدة‬

‫عصر جديد ىو عصر المعمومات‪.‬‬

‫و لقد أصبحت المعمومات تمثؿ القوة اإلقتصادية القادمة لدوؿ العالـ ‪ ،‬فيما بدأت المجتمعات المعموماتية‬

‫سباقيا نحو إمتبلؾ التكنولوجيا و إبداعات حموليا و إستخداماتيا ‪ ،‬لتتمكف مف فرض سيطرتيا عمى األسواؽ‬

‫‪45‬‬
‫العالمية الجديدة و إيجاد منافذ جديدة لتصريؼ منتجات تكنولوجيا المعمومات و اإلتصاالت ‪ ،‬و في ىذه‬

‫البيئة التقنية كاف التعبير الجديد المتداوؿ لتبادؿ الوثائؽ اإللكتروني ‪ ،‬ىو طريؽ المعمومات فائؽ السرعة‬

‫(‪، )Information superhighways‬حيث أثرت ىذه التطورات التكنولوجية المتبلحقة في سموكنا و أنماط‬

‫أعمالنا لتتحوؿ مف النمط المادي الى النمط اإللكتروني اإلفتراضي ‪ ،‬و قد نتج عنيا ماسمي ب(ت‪ .‬إ)‪.‬‬

‫‪ 1.1‬أساسيات التجارة اإللكترونية‬

‫شيدت التجارة اإللكترونية منذ بزوغ فجر ثورة المعمومات و اإلتصاالت نمواً حاداً ‪ ،‬قابمو مف جية أخرى‬

‫زيادة في حجـ اإلنتاج و التسويؽ و المبيعات ‪ ،‬فكانت الحاجة الى إيجاد أسواؽ جديدة‪ .‬وقد إستحوذت‬

‫التجارة اإللكترونية إىتماماً عالمياً ‪ ،‬و خاصة مف قبؿ الشركات العالمية الكبرى التي وجدت فييا مجاالً‬

‫خصباُ إلختراؽ األسواؽ الدولية متجاوزة حدود الزماف و المكاف‪.‬‬

‫و إذا كاف العرض (‪ )Supply‬و الطمب )‪ )Demand‬مف أساسيات السوؽ فى عمـ اإلقتصاد ‪ ،‬فإف‬

‫التجارة اإللكترونية عبر اإلنترنت تؤدي الى زيادة التنوع فى السوؽ العالمية ‪ ،‬لتقديـ أفضؿ المنتجات‬

‫(‪ )products‬و الخدمات (‪ )Services‬بما يتبلئـ مع طبيعة األسواؽ الجديدة؛ بحيث أصبحت السمة‬

‫العالمية لساحة السوؽ اإلقتصادية ىي العبلمة البارزة لمتسويؽ الدولي عبر اإلنترنت‪ .‬و حتى تزدىر التجارة‬

‫اإللكترونية فإنيا تتطمب توافر بيئة مأمونة ترتكز عمى إطار قانوني سميـ يكفؿ األمف و الثقة لمعامبلت‬

‫التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪1.2‬أشكال التجارة اإللكترونية‬

‫أظير االستعماؿ المتزايد لمشبكات اإللكترونية مف قبؿ الشخصيات التجارية كؿ ما لدى ىذه الشبكات مف‬

‫مزايا و أىداؼ مختمفة‪ .‬فما ىي مظاىر ىذا اإلستعماؿ ؟‬

‫‪46‬‬
‫إف اإلنتشار الواسع ليذه الشبكات إنما يدؿ عمى وجود مستخدميف متعمميف و لدييـ ثقافة واسعة في ىذا‬

‫المجاؿ والبد مف تزايدىـ بإستمرار ‪ .‬و يبدو أف ىذا الوسط جذاب لكؿ مف وحدات العمؿ و المستيمكيف و‬

‫حتى الحكومات ‪ ،‬لذلؾ فإف التجارة اإللكترونية تشمؿ الصفقات التجارية التي يمكف أف تتـ بيف األفراد و‬

‫الشركات‪.‬‬

‫ولعؿ مف المميزات التي تتميز بيا ىذه الصفقات يمكف ذكر‪:‬‬

‫* أنيا قد تكوف صفقات تجارية إلكترونية بحتة ‪ ،‬أي غير ممموسة كمياً مثؿ تبادؿ المعمومات أو منتجات‬

‫المعموماتية ‪ ،‬ؼ تمؾ السمع أو الخدمات يتـ تسميميا رقمياً لممشتري عف طريؽ تحميميا مف الشبكة لحاسب‬

‫المشتري عمى أقرص مدمجة بذاكرة (‪، )CD-Rom‬و مثاؿ ذلؾ برامج الحاسوب و المنتجات‬

‫الفنية(كالموسيق ى واألفبلـ السينمائية و الكتب) ‪ ،‬وفي ىذه الحالة فإف المتعامميف يظيروف بشكؿ رقمي(أي‬

‫غير متواجديف بشكؿ مادي)و تكوف السمعة رقمية ‪ ،‬و العممية التجارية رقمية بشكؿ كامؿ‪.‬‬

‫* أ و أف تكوف صفقات تجارية إلكترونية جزئية ‪ ،‬و ذلؾ عندما يكوف أحد العناصر الثبلثة (المتعامؿ أو‬

‫السمعة أو العممية التجارية) رقمية ‪ ،‬و تكوف العناصر اآلخرى مادية ‪ .‬ومثاؿ لذلؾ أف يقوـ المتعامؿ بشراء‬

‫كتاب مف موقع أمازوف الشيير و يطمب مف الشركة إرساؿ الكتاب إلى مكاف إقامتة بالبريد العادي‪.‬‬

‫ويمكف تصنيؼ أنشطة و أعماؿ التجارة اإللكترونية الى األشكاؿ التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية بيف وحدة أعماؿ ووحدة أعماؿ ‪)B2B(Business to Business( :‬‬

‫إف ىذا النوع مف التجارة اإللكترونية وجد بشكؿ مبكر بيف وحدات األعماؿ مع بعضيا البعض ‪ ،‬و ذلؾ‬

‫منذ ظيور تبادؿ البيانات اإللكتروني حيث كاف يتـ عف طريؽ الشبكات الخاصة ‪ ،‬و عندما أتيحت شبكة‬

‫اإلنترنت لئلستخداـ التجاري فقد أصبحت اإلختيار األمثؿ لتبادؿ الوثائؽ اإللكترونية مف أجؿ العمؿ ‪ ،‬حيث‬

‫‪47‬‬
‫تقوـ وحدة األعماؿ بتقديـ طمب الشراء إلى وحدات األعماؿ اآلخرى ‪ ،‬و بعد ذلؾ يتـ تبادؿ البيانات و‬

‫ٍ‬
‫وعندئذ يستطيع الطرفاف إبراـ العقد اإللكتروني لتوريد السمع‬ ‫المعمومات حتى يتـ التوصؿ الى إتفاؽ بينيما ‪،‬‬

‫أو الخدمات ‪ ،‬وتسمـ الفواتير و تسدد الدفعات إلكترونياً ‪ ،‬أما التسميـ فيكوف إلكترونياً أو مادياً حسب األتفاؽ‬

‫أو طبيعة السمع و الخدمات‪.‬‬

‫ويعتبر ىذا الشكؿ األكبر شيوعاً لمعامبلت ت‪.‬إ في الوقت الحالي ‪ ،‬حيث تمثؿ نحو ‪ %80‬مف إيراداتيا‬

‫‪ ،‬وتقدر شركة (جوف ماف ساكس) أف التجارة اإللكترونية بيف مشروعات األعماؿ عمى مستوى العالـ بإزدياد‬

‫و يمكف أف ترتفع مف ‪ 39‬مميار دوالر أمريكي في عاـ ‪، 1998‬إلى مايزيد عمى ‪ 1500‬مميار دوالر امريكي‬

‫عاـ ‪ ، 2004‬و تمثؿ سيطرة المعامبلت بيف وحدة أعماؿ و أخرى ستة أمثاؿ قيمة التجارة اإللكترونية بيف‬

‫وحدة أعماؿ و مستيمكيف‪.‬‬

‫ومف أمثمة التجارة اإللكترونية لمشروعات األعماؿ فيما بينيما‪ ،‬ىناؾ المتاجرة عبر شبكة اإلنترنت مباشرة‬

‫في سمع مثؿ الصمب و الببلستيؾ و الكيماويات ‪ ،‬كما تشمؿ أيضاً التحالؼ بيف شركات صناعة السيارات و‬

‫الطيراف و الفضاء ‪ ،‬فيما تعتبر التجارة الدولية النموذج األمثؿ ليذا النوع مف أعماؿ التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية بيف وحدة األعماؿ و المستيمؾ ‪)Business to Customer( )B2C (-:‬‬

‫عرؼ التعامؿ بيف وحدة أعماؿ و مستيمؾ انتشا ار بشكؿ واسع‪ ،‬مع ظيور المراكز التجارية اإلفتراضية‬

‫واألسواؽ اإللكترونية عمى شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫وتشكؿ ىذه المراكز التجارية عنصريف رئيسيف ىما – تكنولوجيا المعمومات ‪ ،‬و المعمومات ذاتيا –‪،‬‬

‫وتؤدي تكنولوجيا المعمومات تيسير و خفض تكمفة تجميع المعمومات و تجييزىا ‪ ،‬و يؤدي ترابط الشبكة إلى‬

‫‪48‬‬
‫إنخفاض التكمفة في الوصوؿ إلى تمؾ المعمومات تـ تجميعيا بالفعؿ مف المتاجر اإلفتراضية التي تتضميا‬

‫المراكز التجارية اإللكترونية‪.‬‬

‫و تمتاز ىذه المراكز بأف جميورىا يكوف مف مختمؼ الدوؿ ‪ ،‬و لتتمكف مف اجتذاب أكبر عدد ممكف مف‬

‫الزائريف‪ ،‬فإنيا تعرض تشكيمة واسعة مف المنتجات و الخدمات ‪ ،‬و تقدـ المعمومات عف الشركات المنتجة ليا‬

‫و بمد المنشأ و المدة التي يستطيع فييا المستيمؾ الرجوع عف القبوؿ وغيرىا مما تفرضو اإلتفاقيات الدولية و‬

‫القوانيف الخاصة بحماية المستيمؾ ‪ ،‬و مف أمثمتيا ذلؾ المجمع التجاري اإللكتروني الموجود في سريبلنكا‬

‫(‪.)29‬‬
‫الذي يعرض مختمؼ أنواع الشاي و المبلبس و األحجار الكريمة التي يشتير بيا ىذا البمد‬

‫ويتجوؿ الزائروف عادة بيف مختمؼ المتاجر الموجودة في ىذه المجمعات اإللكترونية و يتعرفوف عمى‬

‫السمع و المنتجات و الخدمات المتاحة و يقوموف بالتسوؽ مباشرة(‪ )On line‬و تتـ عممية الدفع اإللكتروني‬

‫بطرؽ مختمفة منيا بطاقات اإلئتماف اإللكترونية و الشيكات اإللكترونية أو نقداً عند التسميـ‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية بيف مستيمؾ ومستيمؾ آخر ‪:‬‬

‫يتـ ىذا النوع مف التجارة اإللكترونية بيف مستيمؾ ومستيمؾ آخر مف خبلؿ شبكة اإلنترنت‪ ،‬وىذه الفئة‬

‫مف األفراد تقوـ بالبيع أو الشراء بشكؿ مباشر عمى شبكة اإلنترنت ومف ثـ يقوموف بإعادة البيع إلى‬

‫المستيمكيف اآلخريف وذلؾ بقصد تحقيؽ الربح‪ ،‬واألمثمة عمى ذلؾ كثيرة منيا عمى سبيؿ المثاؿ تمؾ المواقع‬

‫التي تنشر اإلعبلنات لممستيمكيف عمى شبكمة اإلنترنت ليتمكنوا مف خبللميا ممارسة عمميات البيع والشراء أو‬

‫تقديـ الخدمات إلى مستيمكيف آخريف‪ ،‬وأيضا ىناؾ مواقع لممزادات عمى شبكة اإلنترنت تسمح لؤلفراد بأف‬

‫يضمنوا المزاد كؿ ما يرغبوف بيعو مف السمع أو المقتنيات األثرية القيمة التي يمتمكونيا‪.‬‬

‫(‪ )13‬الموقع اإللكتروني ليذا المجمع تحت عنواف ‪ SL.LK‬راجع التجارة اإللكترونية العالمية ‪،‬ترجمة الشحات منصور ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص(‪)28‬‬

‫‪49‬‬
‫ومثاؿ ذلؾ نذكر مجمة الوسيط اإلعبلنية التي حازت عمى شيرة واسعة في مختمؼ الدوؿ العربية‪ ،‬فقد‬

‫أنشأت موقعا ليا عمى شبكة اإلنترنت وأتاحت لؤلفراد إضافة اإلعبلنات التجارية التي تتضمف شراء أو بيع أو‬

‫تبادؿ السمع أو المنتجات أو الخدمات مع مستخدميف أخريف‪ ،‬ويستطيع األفراد البيع أو الشراء مف المزادات‬

‫المفتوحة مباشرة‪.)30( .‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونيية بيف مستيمؾ ووحدة أعماؿ ‪:‬‬

‫يتمثؿ ىذا النوع مف التجارة اإللكترونية بأنو يتـ بيف مستيمؾ ووحدة أعماؿ‪ ،‬ويتجسد ىذا الشكؿ في إقداـ‬

‫بعض األفراد عمى تقديـ خدمات أو معمومات أو منتجات إلى الشركات وغالبا ما يكوف ىؤالء األفراد وسطاء‬

‫يعرضوف خدماتيـ عبر مواقع عمى شبكة اإلنترنت‪ ،‬وقد تكوف ىذه المواقع خاصة بيـ أو مواقع إعبلنية حيث‬

‫يطمبوف سمع معينة ويتفاعموف معيـ‪ ،‬ويبرموف الصفقات عمى الخط مباشرة ‪ ،‬ويطمؽ عمى ىؤالء االفراد ب (‬

‫الوسيط اإللكتروني)‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية واألعماؿ الداخمية‬

‫ىذا الصنؼ مف األعماؿ يتضمف كؿ األنشطة التنظيمية الداخمية والتي تكوف عادة عمى شبكة اإلنترانت‪،‬‬

‫وىي شبكة داخمية تقوـ الشركات بإنشائيا‪ ،‬لتبادؿ المعمومات والخدمات ضمف وحدة األعماؿ ذاتيا ويمكف أف‬

‫يتـ ربطيا بشبكة اإلنترنت‪ ،‬وتحاط بما يسمى ب ( الجدار الناري) لحماية أمف المعمومات وتستخدميا‬

‫الشركات لتدريب العامميف فييا أو مف خارج المؤسسة والنشاطات ذات التكمفة المنخفضة‪.‬‬

‫‪ -‬التجارة اإللكترونية و األعماؿ التي ال تتضمنيا (‪)Non Business‬‬

‫(‪ )14‬انظر‪ 9‬محمد سعٌد أحمد إسماعٌل ‪ ،‬أسالٌب الحماٌة القانونٌة لمعامالت التجارة اإللكترونٌة‪ ،‬منشورات‬
‫الحلبً ‪ ،‬بٌروت‪ ،1008 ،‬ص ‪.33- 32‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ --‬األعماؿ غير الحكومية‪ :‬ىنالؾ عدد متزايد مف األعماؿ في المؤسسات األكاديمية ‪ ،‬و المنظمات غير‬

‫ال حكومية و المنظمات الخيرية و الدينية و اإلجتماعية ‪ ،‬و يقوموف بأنشطة متعددة مف األعماؿ التي تنطوي‬

‫تحت نطاؽ التجارة اإللكترونية لتحقيؽ أىداؼ معينة‪ ،‬منيا تخفيض النفقات أو تحسيف الشراء أو النوعية و‬

‫التعميـ و التثقيؼ و الصحة و غيرىا مف األعماؿ اآلخرى‪.‬‬

‫وقد سبقت اإلشارة إلى أف مثؿ تمؾ األعماؿ التعتبر شكؿ مف أشكاؿ التجارة اإللكترونية ‪ ،‬إال إذا قامت‬

‫بيا ىذه المؤسسات ضمف مشروع تجاري لتحقيؽ الربح و تأميف إحتياجاتيا مف األمواؿ أو السمع و المنتجات‬

‫بما يخدـ اليدؼ التي تسعى لتحقيقو‪.‬‬

‫‪ --‬سارعت العديد مف الدوؿ المتقدمة إلى اإلستفادة مف التقدـ التكنولوجي في مجاؿ اإلتصاالت و‬

‫المعمومات و الخدمات لتبني مايسمى بالحكومة اإللكترونية‪ .‬و لموصوؿ الى ىذا اليدؼ اعتمدت الحكومات‬

‫عمى قاعدة أساسية مفادىا بأف جميع ماتقوـ بو مف خدمات أو أعماؿ اليخرج عف نطاؽ تبادؿ الوثائؽ أو‬

‫البيانات أو المستندات و توفير المعمومات التي يمكف تحقيقيا بنجاح في مجاؿ الخدمات اإللكترونية ‪ ،‬و مف‬

‫أىـ الخدمات التي تقدميا الجيات الحكومية اإللكترونية عمى شبكة اإلنترنت ( دفع الضرائب و سداد الرسوـ‬

‫و اإلشتراكات)‪ ،‬أو الحصوؿ عمى وثائؽ خاصة باألفراد ذات الطبيعة العامة و التي ال تتطمب التحقؽ مف‬

‫شخصية األفراد(كشيادة القيد في السجؿ التجاري مثبلُ) أو ذات الطبيعة الخاصة ‪ ،‬كشيادة (الميبلد ‪ ،‬و‬

‫(‪.)31‬‬
‫الوفاة ‪ ،‬الزواج و الطبلؽ) ‪ ،‬و يتـ التحقؽ مف شخصية طالب الخدمة وفقاً لمعايير وأنظمة معينة‬

‫وتتنوع المعامبلت الحكومية اإللكترونية بإختبلؼ األطراؼ التي تستفيد مف خدماتيا إلى عدة أنواع‪:‬‬

‫‪ .1‬المعامبلت الحكومية مع وحدات األعماؿ‪)Government 2 Business( )G2B( :‬‬

‫(‪ )15‬راجع ـ‪.‬رافت رضواف عالـ التجارة اإللكترونية ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص(‪)167-160‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ .2‬المعامبلت الحكومية مع المواطنيف و األفراد ‪)Government 2 Customer( (G2C( :‬‬

‫‪ .3‬معامبلت المؤسسات الحكومية مع بعضيا البعض‪)Government 2 Government( (G2G( :‬‬

‫‪ .4‬المعامبلت بيف وحدات األعماؿ و الجيات الحكومية‪)Business 2 Government( (B2G( :‬‬

‫‪ .5‬المعامبلت بيف المستيمكيف و الجيات الحكومية‪)Customer 2 Government ( (C2G( :‬‬

‫يتبيف مما سبؽ أف التجارة اإللكترونية ال تخرج مف نطاؽ األعماؿ التجارية عندما تتـ عبر وسيط‬

‫إلكتروني‪.‬‬

‫‪ .2‬العوائق التي تواجييا الحكومة اإللكترونية وتأثير ذلك عمى التجارة اإللكترونية‬

‫تجدر اإلشارة إلى أف التجارة اإللكترونية ال تخمو مف مشاكؿ تتيددىا ‪ ،‬سواء كانت مشاكؿ عممية أو تقنية‬

‫و حتى قانونية و سنورد في ىذه النقط عرض موجز ألىـ عوائؽ التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫‪ 2.1‬مشكمة حجم التجارة اإللكترونية و نفقاتيا الباىظة‬

‫مف خبلؿ اإلطبلع عمى ما كتب في ىذا الصدد‪ ،‬نجد أف مشكمة حجـ التجارة اإللكترونية و نفقاتيا‬

‫الباىظة قد طرحت بشكؿ كبير في الدوؿ العربية ‪ ،‬فاذا قورف مبمغ التسوؽ اإللكتروني في الدوؿ العربية مع‬

‫ما ينفؽ عمى اإلعبلنات في المواقع العالمية ‪ ،‬نجده رقـ ىزيؿ جدا و ىذا راجع لتقاعس الكثير مف المصارؼ‬

‫و المؤسسات التجارية العربية الكبيرة و رجاؿ األعماؿ و الميتميف بالتجارة عف الدخوؿ و بقوة إلى التجارة‬

‫عف بعد أو التجارة اإللكترونية‪ ،‬عمما أف ىذا ال يخدميا بؿ يشكؿ سببا في تعتر تقدميا‪.‬‬

‫لذا يجب عمى الدوؿ العربية مواكبة التطور الحاصؿ في التعامبلت التجارية‪ ،‬إذ يتعيف عمييا أف تجعؿ‬

‫التجارة اإللكترونية قاعدة أساسية في استراتجيتيا التجارية المحمية و العالمية و المستقبمية أيضا ‪ .‬ألنو و‬

‫‪52‬‬
‫بالرغـ مف أف الدوؿ العربية تقؼ موقؼ المرتاب و المتردد و الحذر تجاه التجارة اإللكترونية ‪ ،‬فاف دوال أخرى‬

‫مثؿ الصيف تتقدـ نحوىا بقوة لتحقؽ خطوات عمبلقة نحو النمو اإلقتصادي ‪.‬‬

‫والى جانب تأثر حجـ التجارة اإللكترونية بحجـ مبمغ المبادالت التي تتـ فييا ‪ ،‬فانيا أيضا تتأثر بالرسوـ‬

‫أو الضرائب التي تفرضيا عمى الشركات العاممة في قطاع التجارة اإللكترونية‪ ،‬فخوؼ مف التأثير السمبي‬

‫ألنشطة ت‪.‬إ تطالب بعض الحكوم ات بفرض ىذه الضرائب بغية تحقيؽ المساواة بيف الشركات التي ال تعمؿ‬

‫في مجاؿ التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬التكنولوجيا وانتقاليا بين دول العالم‬

‫مف أىـ ما ميز نياية القرف العشريف ىو حدوث تقدـ ىائؿ في التكنولوجيا و باألخص الحاسب اآللي و‬

‫العموـ المرتبطة بو‪ ،‬مما ترتب عنو تغير في النظـ اإلدارية و اإلنتاجية و انعكس كؿ ذلؾ عمى التسويؽ‬

‫اإللكتروني أو التجارة اإللكترونية ‪ ،‬فمـ تعد كؿ األنشطة التسويقية تتـ في مبادالت شخصية بؿ أصبحت‬

‫تشرؾ آالت البيع في كثير مف األنشطة ‪ .‬كما أصبح مف الممكف قياـ المشتري بتصفح قائمة عرض‬

‫إلكتروني )‪ (Catalogue‬و أف يختار ما يناسبو مف السمع دوف عناء التنقؿ مف بائع آلخر لئلستفسار عف‬

‫سمعتو ‪.‬‬

‫و حسب التقدـ التكنولوجي السريع ‪ ،‬سوؼ تتبلشى التجارة التقميدية فيحؿ التسوؽ اإللكتروني محؿ المحبلت‬

‫مما يقمؿ الحاجة إلى المخازف و رجاؿ البيع و تكمفتيما ‪.‬‬

‫فضبل عف كؿ ما سبؽ ‪ ،‬فإف التقدـ التكنولوجي و تفاوتو مف دولة ألخرى سوؼ يقسـ دوؿ العالـ إلى‬

‫مجموعة مصدرة لمتكنولوجيا و أخرى مستوردة ليا و سينعكس ذلؾ عمى التجارة اإللكترونية ‪ ،‬حيث تصبح‬

‫‪53‬‬
‫الدوؿ المتقدمة تسوؽ انتاجيا المتقدـ مف صناعة و سمع استيبلكية و خدمات و نظـ معموماتية و يكوف دور‬

‫بمداف العالـ الثالث ىو المستيمؾ في ىذه التجارة ‪ ،‬حيث يتمقى التكنولوجيا و السمع و الخدمات مف العالـ‬

‫المتقدـ و ىذا يجعمنا نخمص إلى أف المفيوـ العاـ لئلقتصاد ىو واحد ‪ ،‬حيث ىناؾ عرض و طمب سواء في‬

‫اقتصاد أساسو التجارة التقميدية أـ التجارة اإللكترونية حيث الخبلؼ الجوىري بيف النظاميف ىو نوعية السمع و‬

‫آليات اجراء التعامؿ فقط ‪.‬‬

‫‪ .2.3‬مشكالت أداة الوفاء – بطاقات اإلئتمان ( النقود اإللكترونية )‬

‫في مبحثنا األوؿ و عندما عرفنا التجارة اإللكترونية ‪ ،‬قمنا أنيا قد استبدلت الركائز الورقية بركائز‬

‫الكترونية ومف ىذه الركائز الورقية التي استبدلت بركائز إلكترونية ىي النقود ‪.‬‬

‫فقد ترتب عف ظيور التجارة اإللكترونية ظيور فكرة النقود اإللكترونية ‪ ،‬ألف استخداميا يؤمف سرعة و‬

‫سيولة تسوية الدفوعات و تقميص حاجة االحتفاظ بالنقود ‪ ،‬مما يوسع عممية التبادؿ التجاري ‪ ،‬و بالتالي يتـ‬

‫دفع الفواتير و تحويؿ المبالغ المالية لحسابات أخرى لجيات خارج البنؾ عف طريؽ الصرافة اإللكترونية ‪.‬‬

‫و تتـ أعماليا عف طريؽ بطاقات الدفع اإللكتروني أو بطاقات اإلئتماف التي تحمؿ كؿ البيانات المتعمقة‬

‫بصاحبيا ليستعمميا كأداة وفاء ‪ ،‬و مف أنواعيا بطاقات السحب اآللي ‪ ،‬بطاقات الوفاء‪ ،‬بطاقات الشيكات و‬

‫بطاقات اإلئتماف ‪.‬‬

‫غير أف ىذه التقنية بالرغـ مف اإليجابيات التي تقدميا‪ ،‬فإف ىناؾ مشاكؿ تترتب عنيا‪ ،‬تتمثؿ بإيجاز‬

‫فيمايمي ‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ ‬إساءة استعماؿ بطاقات الدفع اإللكتروني مف حامؿ البطاقة ‪ ،‬كتقديـ مستندات مرور‬

‫لمحصوؿ عمى بطاقة إئتماف أو كاستعماؿ البطاقة بعد نياية مدة صبلحيتيا أو استعماليا‬

‫رغـ إلغاء البنؾ ليا ‪.‬‬

‫‪ ‬اساءة استعماؿ البطاقة مف طرؼ الغير كسرقة البطاقة و استعماليا أو سرقة الرقـ السري‬

‫الخاص بصاحب البطاقة و استخدامو ‪.‬‬

‫‪ ‬تبلعب التاجر في بطاقات الوفاء كاستعمالو بطاقات ليس ليا أرصدة كافية لمصرؼ‬

‫‪ ‬أو قبوؿ بطاقات مزورة مف العمبلء‪.‬‬

‫‪ ‬تبلعب موظفي البنؾ المصدر لمبطاقة باإلتفاؽ مع حامؿ البطاقة أو التاجر أو مع غيرىما‬

‫كالسماح بتجاوز حد البطاقة في السحب أو تجاوز مدة الصبلحية ‪.‬‬

‫‪ ‬التبلعب في بطاقات اإلئتماف عف طريؽ شبكة األنترنت باختراؽ لخطوط اإلتصاالت‬

‫العالمية أو الحصوؿ عمى األرقاـ السرية و المعمومات مف المواقع أو انشاء مواقع وىمية‬

‫عم ى أنيا مواقع أصمية و بتمقي طمبات المعامبلت الخاصة بالتجارة اإللكترونية يتـ الحصوؿ‬

‫عمى المعمومات المتضمنة فييا‪.‬‬

‫‪ ‬اختبلؽ أرقاـ البطاقات عف طريؽ استعماؿ معدالت رياضية و احصائية بيدؼ تحصيؿ‬

‫ارقاـ البطاقات اإلئتمانية الممموكة لمغير و استعماليا في المعامبلت غير المشروعة ‪.‬‬

‫‪ 2.4‬اختراق مواقع التجارة اإل لكترونية و اتالفيا أو تدميرىا‬

‫إف أىـ ما توصمنا إليو عند تعريفنا التجارة اإللكترونية ىو أنيا عبارة عف معمومات أو بيانات تنساب عبر‬

‫وسائط معموماتية عبر شبكات اإلتصاؿ ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫و اإلشكاؿ الذي يبرز ىنا ‪ ،‬ىو أنو يمكف اختراؽ أو التبلعب في ىذه المعمومات طالما أنو قد أمكف‬

‫اختراؽ النظاـ المعموماتي نفسو و ذلؾ بطرؽ عديدة ‪ .‬لذلؾ ‪ ،‬و مف أىـ ما يجب أف تتميز بو التجارة‬

‫اإللكترونية ‪ ،‬مف حماية عف طريؽ سرية المعمومات‪ ،‬ألف أغمب المعمومات المتعامؿ بيا بصفة يومية يمكف‬

‫حمايتيا بنظـ حماية عديدة ‪ .‬لكف الخطر الحقيقي ىو أف أي عمؿ تجاري إذا سرقت معموماتو أو أفشيت‬

‫سيشكؿ خط ار قد يؤثر سمبا و ليذا مف أكبر التيديدات التي تحيط بالتجارة اإللكترونية ىو افشاء سرية‬

‫المعمومات‪.‬‬

‫‪ .3‬المتطمبات القانونية والتنظيمية لمتجارة اإللكترونية‬

‫إف توفير بيئة قانونية وتنظيمية أمر في غاية األىمية لمسير الفعاؿ لوسائؿ التجارة اإللكتروني‪ ،‬ويتطمب‬

‫خمؽ البيئة تكاثؼ جيود كؿ مف الحكومات وقطاعات األعماؿ والمستيمكيف مف أجؿ القياـ بػ ‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة تكييؼ القوانيف التجارية والمالية مع عمميات البنوؾ اإللكترونية أي االعتراؼ بيذه العمميات‬

‫وجعميا محؿ التنفيذ ‪.‬‬

‫‪ ‬وضع منظومة تشريعية وقضائية عالمية لمقضاء عمى التكاليؼ الناجمة عف تضارب القوانيف الوطنية‬

‫وىذا العمؿ يتطمب تكثيؼ جيود التعاوف بيف السمطات فيما يتعمؽ بتنسيؽ القوانيف والتنظيمات عمى‬

‫الصعيد العالمي ‪.‬‬

‫‪ ‬الحفاظ عمى خصوصية عمميات البنوؾ اإللكترونية ‪ .‬وتنقسـ ىذه الخصوصية ‪ Privacy‬إلى عدد‬

‫مف المفاىيـ المنفصمة لكنيا ترتبط معا في الوقت ذاتو وىي‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ Information Privacy‬والتي تتضمف القواعد التي تحكـ جمع وادارة‬ ‫‪ ‬خصوصية المعمومات‬

‫البيانات الخاصة كمعمومات بطاقات اليوية والمعمومات المالية وىي المحؿ الذي يتصؿ عادة بمفيوـ‬

‫حماية البيانات ‪. Data Protection‬‬

‫‪ ‬خصوصية االتصاالت ‪ Telecommunication‬والتي تغطي سرية وخصوصية المراسبلت الياتفية‬

‫والبريد اإللكتروني وغيرىا مف االتصاالت ‪.‬‬

‫‪ ‬الخصوصية اإلقميمية (نسبة إلى اإلقميـ المكاني ) والتي تتعمؽ بالقواعد ا لمنظمة لمدخوؿ إلى المنازؿ‬

‫وبيئة العمؿ و تتضمف التفتيش والرقابة اإللكترونية ‪.‬‬

‫‪ ‬العمؿ عمى توفير أمف المعمومات ‪ ،‬ونقصد بيا مجموعة القواعد التي يطبقيا األشخاص لدى التعامؿ‬

‫مع التقنية وتتصؿ بشؤوف الدخوؿ إلى المعمومات والعمؿ عمى نظميا وادارتيا‪ .‬وتيدؼ استراتيجية‬

‫أمف المعمومات إلى تعريؼ المستخدميف بالتزاماتيـ وواجباتيـ المطموبة لحماية نظـ الكمبيوتر‬

‫والشبكات وكذا حماية المعمومات ‪.‬‬

‫‪ ‬وتنطمؽ استراتيجية أمف الممومات مف تحديد أغراض الحماية والتي تتمثؿ في‪:‬‬

‫‪ ‬السرية ‪ Confidentiality‬وتعني التأكد مف أف المعمومات ال تكشؼ وال يطمع عمييا مف قبؿ‬

‫أشخاص غير مخوليف بذلؾ‪.‬‬

‫‪ ‬التكاممية وسبلمة المحتوى ‪ Integrity‬وتعني التأكد مف أف محتوى المعمومات صحيح ولـ يتـ‬

‫تعديمو أو العبث بو ‪.‬‬

‫‪ ‬استم اررية توفر المعمومات أو الخدمة ‪ Availability‬التأكد مف استمرار عمؿ النظاـ المعموماتي‬

‫واستمرار القدرة عمى التفاعؿ مع المعمومات‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثانى‪ :‬دور اإلدارة اإللكترونية في تشجيع المعامالت التجارية اإللكترونية‬

‫بداية نشير أنو قد تـ تعريؼ المستيمؾ بأنو ىو أي مواطف أو مواطنة يقتني مواد استيبلكية بمختمؼ‬

‫أنواعيا بيدؼ التغذية أو استخداميا في التنظيؼ أو المباس أو لغرض منزلي أو شخصي أو لبلستفادة مف‬

‫خدماتيا (المأجورة وغير المأجورة) في مجاؿ‪ :‬النقؿ المياه الكيرباء الصحة التربية التعميـ الثقافة اإلعبلـ‬

‫الترفيو السياحة وكذلؾ الذي يستفيد مف خدمات أصحاب الميف المختمفة‪.‬‬

‫وقد تتعدد التعريفات الخاصة بحماية المستيمؾ‪ ،‬ومف أبرز ىذه التعريفات أف حماية المستيمؾ ىى‬

‫الفمسفة التى تتبناىا مختمؼ المنظمات بالدولة نحو توفير السمع أو تقديـ الخدمات لممستيمؾ بأقؿ تكمفة‬

‫مادية وجسمانية ونفسية مف خبلؿ المتغيرات البيئية السائدة بالدولة‬

‫ىذا‪ ،‬ويعاني المستيمؾ في الدوؿ النامية وفي الدوؿ المتقدمة أيضا مف اختراؽ لكافة حقوقو مف قبؿ‬

‫المنظمات‪ ،‬والتي غالبا ما تتصارع فيما بينيا لتحقيؽ اكبر ربح ممكف‪ ،‬مما يجعؿ المستيمؾ في حاجة‬

‫دائمة إلى وجود أجيزة رقابة فعالة تحميو مف اإلخبلؿ الذي قد يتعرض لو في أي مف المجاالت المعموؿ‬

‫بيا في ىذا اإلطار ( المبحث األول)‪.‬‬

‫ويتعيف التأكيد عمى أنو قد حدثت خبلؿ الفترة األخيرة العديد مف التطورات اليامة الكبيرة في‬

‫تكنولوجيات المعمومات واالتصاالت‪ ،‬أدت إلى تغيير طبيعة ونمط الحياة االقتصادية لكافة المستيمكيف سواء‬

‫في الدوؿ المتقدمة أو النامية عمى حد سواء‪ ،‬فقد أصبح بإمكاف المستيمؾ اليوـ أف يتسوؽ ويتـ كافة تعامبلتو‬

‫التجارية والمصرفية مف المنزؿ‪ ،‬وأصبح بإمكانو أف يعمؿ ويدفع إلكترونيا عف طريؽ الحاسب بدوف جيد‪.‬‬

‫فقد كاف لمتقدـ اإللكتروني الكبير والسريع األثر عمى عممية ربط العالـ بشبكات إلكترونية جعمت منو خمية‬

‫مترابطة بشكؿ قوي‪ .‬لكف ىذه الشبكة فور ظيورىا رافقتيا موجات كبيرة مف الخروقات واالعتداءات الغير‬

‫‪58‬‬
‫متوقعة‪ ،‬األمر الذي تسبب في بروز العديد مف األشكاؿ الجديدة مف الجريمة واالحتياؿ والغش‪ ،‬مما أدى إلى‬

‫نشوء محاوالت نشطة لمبحث عف الوسائؿ واألساليب الكفيمة بالحد مف تمؾ الخروقات واالعتداءات‪ ،‬ومف ثـ‬

‫مكافحة الغش واالحتياؿ المرافؽ ليا‪ ,‬ورغـ أف بعض المستيمكيف قد يرفضوف التعامؿ بالتكنولوجيات الحديثة‬

‫لمخاوفيـ مف التعرض لمغش واالحتياؿ‪ ،‬فإف اتساع حجـ التجارة اإللكترونية أصبح ليس باإلمكاف إيقافو‪،‬‬

‫وبخاصة لؤلنشطة التجارية والحكومية‪( ،‬المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماىية حماية المستيمك في المعامالت التجارية اإللكترونية‬

‫سنتطرؽ في ىذا المبحث إلى التعريؼ الذي أعطي لممستيمؾ واألسباب الكامنة وراء االىتماـ بحماية‬

‫المستيمؾ في المعامبلت اإللكترونية‪ ،‬دوف إغفاؿ اإلشارة إلى مجاالت اإلخبلؿ بحماية المستيمؾ في التجارة‬

‫اإللكترونية‪ ،‬والحديث بطبيعة الحاؿ عف حماية المستيمؾ في الدوؿ المقارنة‪ ،‬مف خبلؿ الحديث عف تجربة‬

‫بعض الدوؿ العربية والوقوؼ عمى اختصاصات التي يقوـ بيا االتحاد العربي لممستيمؾ‪.‬‬

‫‪ 1.1‬تمييد لمفيوم حماية المستيمك اإللكتروني‬

‫إف الثورة الحديثة لبلنترنت و ظيور أسموباً جديداً لمتجارة يمثؿ اإلضافة غير العادية لئلمكانيات التجارية‬

‫المتاحة لممستيمكيف‪ .‬و إف كبلً مف الشركات التجارية و المستيمكيف ليما إىتماماً مشتركاً و مصمحة واحدة‬

‫مف ناحية تأميف الصفقة التجارية‪ ،‬فإف المستيمكيف ميتموف برؤية مصالحيـ و إىتماماتيـ تتـ حمايتيا عمى‬

‫شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫إف الغاية مف قوانيف حماية المستيمؾ أنيا تحمي األفراد مف السياسات و الممارسات المخادعة و المضممة‬

‫لمتصرفات التجارية غير المنصفة‪ .‬و مثؿ تمؾ الحماية ضرورية لبناء الثقة لممستيمكيف و تأسيس عبلقة أكثر‬

‫توازناً بيف التجار و المستيمكيف في الصفقات التجارية ‪ .‬بيد أف الطبيعة الدولية لمشبكات الرقمية و تقنيات‬

‫الحاسب االلكتروني التي تشمؿ االداة الرئيسية لمتسوؽ االلكتروني تتطمب منياجاً عالمياً موحداً لحماية‬

‫المستيمؾ كجزء مف إطار قانوني و تنظيمي لمتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫كما أف بيئة الشبكة العالمية تتحدى ق اررات كؿ دولة أو سمطة قضائية فيما يتعمؽ بقضايا حماية المستيمؾ‬

‫ضمف سياؽ التجارة االلكترونية‪.‬و إف السياسات و القوانيف المتباينة قد تعسؽ مسيرة النمو المتسارع لمتجارة‬

‫‪60‬‬
‫الحديثة بما يستوجب التعاوف الدولي لتزويد المستيمكيف بالحماية الفعالة و العادلة ‪ ،‬و تجنب المخاطر‬

‫المحتممة لتطبيؽ الصفقات التجارية االلكترونية‪.‬‬

‫و يتمثؿ التعاوف في تجسيد التوجة األوربي الصادر في ‪/20‬مايو‪ 1997/‬لحماية المستيمكيف بشأف‬

‫التعاقد عف بعد‪ ،‬وسوؼ يطبؽ التوجيو بالنسبة ألي عقد يتعمؽ بالسمع أو الخدمات التي تتـ بيف مورد‬

‫المستيمؾ وفقاُ لممبيعات المنظمة عف بعد أو توريد الخدمة التي تدار بواسطة المورد بغرض العقد يعمؿ عمى‬

‫استخداـ و سيمة واحدة أو أكثر مف وسائؿ االتصاؿ عف بعد حتى المحظة التي يتـ فييا إبراـ العقد‪.‬‬

‫و يبلحظ أف عنواف تممؾ التوجييات تتسـ بالتفسير و تعميؿ ذاتي‪ ،‬و ىذه التوجييات مؤسسة عمى افتراض‬

‫أف التعاقدات التي تتـ عف بعد عبر الحدود ربما تكوف أحد النتائج الرئيسية الكتماؿ السوؽ الداخمية‪ .‬حيث‬

‫أنو في النياية سيتـ السماح لممستيمكيف بإغتناـ فرصة التعامبلت التجارية خارج سمطتيـ التقميدية‪ .‬و يعتبر‬

‫التوجيو األوربي (‪ ( EC/97/7‬مف أىـ التنظيمات القانونية لحماية المستيمؾ االلكتروني التي تضمنت‬

‫المبادئ العامة و القواعد القانونية الممكف تطبيقيا في المعامبلت التجارية االلكترونية‪.‬‬

‫و ينبغي أف تمتزـ الدوؿ األعضاء في االتحاد األوربي بإدخاؿ أحكاـ التوجيو األوربي(‪ ( EC/79/7‬في‬

‫قوانينيا الوطنية بحموؿ شير يوني(‪ )2000‬و بالرغـ مف انتياء الموعد االخير المحدد النجاز الميمة‪ ،‬فإف‬

‫معظـ الدوؿ االعضاء في االتحاد االوربي لـ يتموا حتى اآلف إدخاؿ التوجييات في القوانييف الوطنية‪.‬‬

‫وقد تدخؿ المشرع الفرنسي مستجيباً لمتوجيو االوربي و ذلؾ بمقتضى المرسوـ رقـ (‪)2001/741‬‬

‫تاريخ (‪ ) 2001/8/23‬لحماية المستيمؾ في التعاقدعف بعد مف خبلؿ وسائؿ االتصاؿ الحديثة‪ .‬و قد أدمجت‬

‫النصوص التي يتضمنيا ىذا المرسوـ في تقنيف االستيبلؾ الفرنسي الصادر بالقانوف رقـ (‪ )1993/949‬و‬

‫بذلؾ فقد أصبح ىذا المرسوـ جزءاً ال يتج أز مف قانوف اإلستيبلؾ الفرنسي‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪ 1.1‬مفيوم حماية المستيمك‬

‫إف المتتبع لكممة استيبلؾ يجد أنيا مأخودة مف الفعؿ ىمؾ‪ ،‬حيث نبلحظ أف كممة استيبلؾ تأتي‬

‫‪32‬‬
‫ومف الناحية القانونية نجد أف القانوف ال ييتـ بفعؿ االستيبلؾ بحد‬ ‫بمعنى النفاد والتغيير و التبديؿ ‪.‬‬

‫ذاتو وانما ييتـ بتصرؼ الشخص القانوني لمحصوؿ عمى الشيء أو السمعة‪33.‬والمستيمؾ ىو كؿ شخص‬

‫يتعاقد بيدؼ االستيبلؾ أي بمعنى استعماؿ أو استخداـ ماؿ عاـ أو خاص وىذا التعريؼ شمؿ بعض‬

‫‪34‬‬
‫األشخاص الذيف يتصرفوف لغرض ميني اعطاىـ صفة المستيمؾ‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬وقد عرؼ المستيمؾ بأنو ىو أي مواطف أو مواطنة يقتني مواد استيبلكية بمختمؼ أنواعيا بيدؼ‬

‫التغذية أو استخداميا في التنظيؼ أو المباس أو لغرض منزلي أو شخصي أو لئلستفادة مف خدماتيا‬

‫(المأجورة وغير المأجورة) في مجاؿ‪ :‬النقؿ المياه الكيرباء الصحة التربية التعميـ الثقافة اإلعبلـ الترفيو‬

‫السياحة وكذلؾ الذي يستفيد مف خدمات أصحاب الميف المختمفة‪.‬‬

‫تتعدد التعريفات الخاصة بحماية المستيمؾ‪ ،‬ومف أبرز ىذه التعريفات أف حماية المستيمؾ ىى الفمسفة‬

‫التى تتبناىا مختمؼ المنظمات بالدولة نحو توفير السمع أو تقديـ الخدمات لممستيمؾ بأقؿ تكمفة مادية‬

‫‪35‬‬
‫وجسمانية ونفسية مف خبلؿ المتغيرات البيئية السائدة بالدولة‪.‬‬

‫ويرى البعض أف حماية المستيمؾ ىى مجموعة القواعد والسياسات التى تيدؼ إلى منع الضرر واألذى‬

‫‪36‬‬
‫عف المستيمؾ‪ ،‬وكذلؾ ضماف حصولو عمى حقوقو‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مو ف زلمد عبده – حمایة المستهل في الفقه االسالتي لطبعة (‪ 1001 , )2‬دار ’عمان ’ ص ‪31‬‬ ‫انظر‪:‬‬
‫‪33‬‬
‫راجر‪ :‬حسني عبد الباسط يمي ’حمایة المستهل ’ مر ا الدراسات القانونية ’ ألبعة ‪’ 2992‬ص‪02‬‬
‫‪34‬‬
‫للماید من اإلیضاح انظر‪ :‬د اهلل زلمد د اهلل ’ حمایة المستهل في تواجهة الوروط التعسفیة ’ ألبعة ‪ ’ 2997‬ص‪02‬‬
‫‪35‬‬
‫راجر‪ :‬أ د إبراهيم عبد اذلادى‪ ،‬إدار المبیعات وحمایة المستهل ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،2997 ،‬ص ‪.291‬‬

‫‪62‬‬
‫ويذكر تعريؼ آخر أف حماية المستيمؾ تعنى اإلجراءات البلزمة لحماية كؿ شخص يسعى‬

‫‪37‬‬
‫لمحصوؿ عمى سمعة أو خدمة بيدؼ إشباع حاجاتو الشخصية أو العائمية‪.‬‬

‫إف حركة حماية المستيمؾ جاءت نتيجة الفشؿ والقصور فى فى تطبيؽ كؿ مف المفيوـ الحديث‬

‫لمتسويؽ والمفيوـ اإلجتماعى لمتسويؽ ‪.38‬‬

‫إف الحماية في العممية االستيبلكية تأتي لمعالجة ضعؼ المستيمؾ وتوفير أوضاعو‪ ،‬فالمستيمؾ منذ‬

‫القديـ كاف عرضة ألخطار الغش في السمع‪ ،‬بالرغـ مف النطاؽ الضيؽ الحتياجاتو الحياتية وتعامبلتو‬

‫االستيبلكية‪.‬‬

‫ىكذا‪ ،‬فإف حماية المستيمؾ بمنظور المعطيات الحديثة المتعمقة بالعممية االستيبلكية يقصد بو‪ ،‬رعاية‬

‫المستيمؾ ومعاونتو في الحصوؿ عمى ما يمزمو مف مواد وخدمات‪ ،‬وذلؾ بأسعار معقولة في كؿ األوقات‬

‫وتحت كافة الظروؼ مع دفع أي أخطار وعوامؿ مف شأنيا اإلضرار بمصالحو أو تؤدي إلى خداعو‬

‫وتضميمو‪ ,‬أى أف حماية المستيمؾ بوجو عاـ يرتبط بضماف حقوقو في مجاؿ العممية االستيبلكية مف‬

‫خبلؿ وسائؿ مناسبة تكفؿ ايجاد التوازف التعاقدي بيف المستيمؾ والطرؼ االخر في عقد االستيبلؾ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ىكذا‪ ،‬فإف مفيوـ حماية المستيمؾ يقوـ عمى ثبلثة محاور رئيسية‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫انظر‪ :‬سرى صةيام‪ ،‬أ ةد الطيةأ‪ ،‬أیسةر فةؤاد‪ ،‬الحمایاة التواریعیة للمساتهل فاى تصار‪ ،‬القةاهرة‪ ،‬ادلر ةا القةومى للبحةوث ادجتماعيةة واجلنائيةة‪،2999 ،‬‬
‫ص‪.7‬‬
‫‪37‬‬
‫حسن عبد الباسط مجيعى‪ ،‬حمایة المستهل ‪ :‬الحمایة الاااة لرضاة المستهل فى عقود االستهالك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪.2992 ،‬‬
‫‪A-conrad Berenson & hennery Elbert . the social dynamics of marketing . op . cit , p 97‬‬
‫‪38‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬زلمود زلىي الدین وسحر نصر‪ ،‬مرجر سابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪63‬‬
‫‪ -1‬المحور الرقابى الذى يضمف سبلمة المعروض مف السمع والخدمات ومطابقتيا لممواصفات القياسية‬

‫العالمية‪ ،‬وتقوـ األجيزة الحكومية بيذا الدور بصفة أساسية‪ ،‬باإلضافة إلى مؤسسات المجتمع المدنى الممثمة‬

‫فى الجمعيات المعنية بحماية المستيمؾ‪ ،‬والتى تيدؼ بالدرجة األولى إلى الحيمولة دوف تعرض المستيمؾ‬

‫لمتدليس والغش التجارى والتضميؿ بكافة صوره وأشكالو‪.‬‬

‫‪ -2‬المحور التشريعى‪ ،‬وىو القائـ عمى أساس إعادة النظر فى التشريع القائـ مف أجؿ إيجاد مظمة حماية‬

‫لكافة حقوؽ المستيمؾ‪.‬‬

‫‪ -3‬المحور التثقيفى والتعميمى واإلرشادى لممستيمؾ‪ ،‬وىو الذى يقوـ عميو رفع وعى المستيمؾ وتبصيره‬

‫بحقوقو وواجباتو‪ ،‬بما يرشد ق ارراتو ويوجيو إلى ما يحقؽ لو القدر األكبر مف الحماية‪.‬‬

‫ومما ينبغي التّأكيد عميو‪ ،‬أف قانوف حماية المستيمؾ يجب أف تكوف فاعميتو بفاعمية الجمعيات التي تتبنى‬

‫حماية المستيمؾ‪ ،‬ومف يبلحظ فاعمية ودور جمعية المستيمؾ يدرؾ معيا ما مدى فاعمية قانوف حماية‬

‫المستيمؾ!!‪ .‬وىذا القانوف يكرر نفسو مع عدد مف التشريعات الموجودة ‪ ،‬مثؿ قوانيف التمويف والغش‬

‫أىمية ىذه‬
‫أما جديد القانوف فيو أف المستيمؾ تحؽ لو المقاضاة أماـ المحاكـ والقضاء‪ ،‬ورغـ ّ‬
‫والتدليس‪ّ ،‬‬

‫مفعمة‪ ،‬وال يمكف أف تكوف كذلؾ بسبب الروتيف واإلجراءات المعقّدة التي تتطمّبيا‬
‫النقطة نجدىا غير ّ‬

‫المحاكـ‪ ،‬ىذا مف جية‪ ،‬ومف جية أخرى ال توجد خمؼ المستيمؾ جمعيات قوية تدافع عف المستيمؾ أو‬

‫تنوب عنو في مقاضاة المسيئيف والمخالفيف لمواد القانوف‪ ،‬والمشكمة األبرز في ىذه المسألة ّأنو ال توجد‬

‫يتجنب الدخوؿ في دوامة‬


‫ّ‬ ‫أي جية تدفع لممستيمؾ تكاليؼ الدعاوى القضائية‪ ،‬مما يجعؿ المستيمؾ‬
‫ّ‬

‫ألنو في الغالب ربما تكوف التكاليؼ أكثر بكثير مف المخالفة المرتكبة بحقّو‪.‬‬
‫القضاء ّ‬

‫‪64‬‬
‫‪ 1.2‬دواعي اىتمام الحكومة اإللكترونية بحماية المستيمك في المعامالت اإللكترونية‬

‫توجد مجموعة مف األسباب التى أدت إلى اإلىتماـ بحماية مصالح وحقوؽ المستيمكيف منيا‪-:40‬‬

‫‪ -1‬زيادة متطمبات المستيمؾ مف المنتجيف فى الحصوؿ عمى خدمات تتفؽ مع رغباتو كفرد‪ ،‬نتيجة‬

‫إرتفاع دخؿ ومعيشة المستيمؾ ومستوى تعميمة ورفاىيتو‪ ،‬بينما يقدـ المنتجوف منتجاتيـ لسوؽ كبير‪ ،‬دوف‬

‫مراعاة رغبات كؿ فرد عمى حدة‪ ،‬حيث أدى ذلؾ إلى ترؾ المستيمؾ فى حالة دوف اإلشباع الكامؿ‪.‬‬

‫‪ -2‬توقع المستيمؾ جودة مرتفعة لممنتجات أو الخدمات مع إنخفاض الدخؿ الحقيقى والقوة الشرائية‬

‫لممستيمؾ نتيجة إرتفاع األسعار‪ ،‬مما أدى ذلؾ إلى إحباط وغضب المستيمؾ‪.‬‬

‫‪ -3‬عدـ توافر المعمومات الكافية عف خصائص الخدمات وأسعارىا‪.‬‬

‫‪ -4‬ظيور مشكمة المستيمؾ منخفض الدخؿ‪ ،‬ومعاناتو مف الغش والمغااله فى األسعار وانخفاض الجودة‬

‫وذلؾ‪ :‬لعدـ إدراكو ألىمية حمايتو‪ ،‬وانخفاض مستوى تعميمو وخبرتو وعدـ وعيو بحقوقو‪.‬‬

‫‪ -5‬تغير النظرة القانونية والسياسية لموضوع الحماية‪ ،‬وقبوؿ الحكومة التدخؿ لحماية مصالح‬

‫المستيمكيف‪ ،‬واتجاه السياسيف لتأييد حماية المستيمؾ كوسيمة لكسب المزيد مف األصوات فى مجاؿ حماية‬

‫المستيمؾ‪.‬‬

‫‪ -6‬األضرار النفسية التى يتعرض ليا بعض المستيمكيف بسبب إستخداـ بعض السمع والخدمات‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أ ةد إبةراهيم عبةةد اذلةةادى ‪ ,‬أمينةةة مصةيلحى سةةحب ‪ ,‬حمایااة المسااتهل فااى تجااال الااادتات الحكوتیااة ( دراسةةة ميدانيةةة ) بةةالتطبيق علةةى‬
‫زلافظة ادلنوفية ‪ ,‬برعایة مجعية ایة ادلستهلك ‪ ,‬ومقدم للمؤمتر العام األول حلمایة ادلستهلك ‪ ,‬القاهرة ‪ 11:12 ,‬أ توبر ‪2992‬م‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -7‬عدـ معرفة العديد مف المستيمكيف بالجوانب القانونية لمنظاـ التسويقى لكؿ مف السمع والخدمات والتى‬

‫يمكف المجوء إلييا وقت الضرورة لحمايتيـ‪.‬‬

‫‪ .2‬مجاالت االخالل بحماية المستيمك في المعامالت االلكترونية‬

‫يعاني المستيمؾ في الدوؿ النامية وفي الدوؿ المتقدمة أيضا مف اختراؽ لكافة حقوقو مف قبؿ‬

‫المنظمات‪ ،‬والتي غالبا ما تتصارع فيما بينيا لتحقيؽ أكبر ربح ممكف‪ .‬لذا فإف المستيمؾ يحتاج دوماً إلى‬

‫‪41‬‬
‫وجود أجيزة رقابة فعالة تحميو مف اإلخبلؿ الذي قد يتعرض لو في أي مف المجاالت التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬اإلعالن‪ :‬حيث انتيجت بعض المنظمات أساليب الخداع في رسائميا اإلعبلنية لغرض تضميؿ‬

‫المستيمؾ واثارة التصرفات االنفعالية غير الرشيدة لديو القتناء السمعة حتى ولو لـ يكف بحاجة ليا‪.‬‬

‫‪ -2‬الضمان‪ :‬يفترض حيف حصوؿ المستيمؾ عمى منتوج معيف أف يعطى ضماناً مف المنتج حوؿ‬

‫صبلحية المنتوج المباع وسبلمتو مف العيوب‪.‬‬

‫‪ -3‬التبيين‪ :‬ال يزاؿ العديد مف المستيمكيف يعانوف مف نقص درايتيـ حوؿ كيفية استعماؿ المنتجات لعدـ‬

‫وجود البيانات‪ ،‬أو عدـ معرفتيـ بكيفية االستفادة مف البيانات المتاحة‪.‬‬

‫‪ -4‬السعر‪ :‬يعاني المستيمؾ مف فرض أسعار ال تنسجـ مع مقدرتو المادية‪ ،‬إضافة إلى التحايؿ عمى‬

‫األسعار التي يتبعيا المنتجوف مف خبلؿ البيع بالتقسيط أو التنزيبلت الصورية وغيرىا مف األساليب غير‬

‫المشروعة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ز ي خلي ادلساعد‪" ،‬التسویق يف ادلفهوم الشام "‪ ،‬ط ‪ ،1‬دائرة ادلكتبة الوألنية‪ ،‬عمان‪2992 ،‬م‪ .‬ص ‪. .99:.91‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -5‬التوزيع‪ :‬إف عدـ توزيع المنتجات في أماكف وأوقات محددة‪ ،‬قد تعرض المستيمؾ لحاالت االحتكار‬

‫وتخصيص الكثير مف الجيد والوقت القتناء تمؾ المنتجات‪.‬‬

‫‪ -6‬التعبئة والتغميف‪ :‬قد تستخدـ المنظمة موادىا غير صحية في عمميتي التعبئة والتغميؼ‪ ،‬األمر الذي‬

‫يعرض المستيمؾ لمكثير مف االضرار جراء تمؾ الممارسات‪.‬‬

‫‪ -7‬المقاييس واألوزان‪ :‬إذ أف عدـ وجود الرقابة الكافية قد يعرض المستيمؾ لئلخبلؿ في جانب‬

‫المقاييس واألوزاف الخاصة بالمنتجات مثؿ النقص في الوزف أو الحجـ والمكونات‪.‬‬

‫‪ -8‬النقل والتخزين‪ :‬عدـ قياـ المنظمات باستخداـ األساليب األفضؿ في النقؿ والتخزيف قد يعرض‬

‫المستيمؾ إلى أضرار صحية‪ ،‬خاصة إذا ما كانت تمؾ المواد سريعة التمؼ مثؿ المواد الغذائية‪.‬‬

‫نبلحظ أف مجاالت اإلخبلؿ بحماية المستيمؾ عديدة واف المسؤولية الممقاة أماـ المنظمات الرقابية في‬

‫أجيزة الدولة سواء الرسمية منيا أو الشعبية تعد مسؤولية ثقيمة‪ ،‬إذ أف اإلخبلؿ بجزء مف تمؾ المجاالت قد‬

‫يعرض المستيمؾ لبلذى‪ ،‬فكيؼ بالمستيمؾ في الدوؿ النامية والذي يتعرض لئلخبلؿ في الكثير مف تمؾ‬

‫المجاالت‪.‬‬

‫‪ 2.1‬المبادئ اإلرشادية العامة لحماية المستيمك‬

‫أقرت الجمعية العامة لبلمـ المتحدة بقرارىا ‪ 39/248‬في نيساف ‪ 1985‬المبادئ االرشادية لحماية‬

‫المستيمؾ والتي ىدفت الى‪:42‬‬

‫‪42‬‬
‫عبد اللطيف بارودي‪ ,‬ایة ادلستهلك (ادلفاهيم والوا ر الراهن وادلؤشرات ادلستقبلية)‪ ,‬مو ر موسوعة اإلسالم والتنمية ‪1022 ,‬م‪..‬‬

‫‪67‬‬
‫ػ مراعاة مصالح واحتياجات المستيمكيف في جميع الدوؿ (متقدمة اـ نامية) بحقيـ بالحصوؿ عمى‬

‫منتجات غير خطرة‪.‬‬

‫ػ مساعدة البمداف عمى تحقيؽ ومواصمة توفير الحماية لسكانيا كونيـ مستيمكيف‪.‬‬

‫ػ تمييد السبيؿ اماـ انماط االنتاج والتوزيع التي تمبي احتياجات المستيمكيف ورغباتيـ‪.‬‬

‫ػ تشجيع المستويات الرفيعة الداب السموؿ لمعامميف بانتاج السمع والخدمات وتوزيعيا عمى المستيمكيف‪.‬‬

‫ػ مساعدة البمداف عمى الحد مف الممارسات التجارية المسيئة التي يتبعيا أي مف المؤسسات عمى‬

‫الصعيديف الوطني أو الدولي والتي تؤثر عمى المستيمكيف تأثي ار ضارا‪.‬‬

‫ػ تسييؿ إنشاء جمعيات حماية المستيمؾ المستقمة‪.‬‬

‫ػ تشجيع تطوير أوضاع السوؽ بحيث توفر لممستيمكيف مجاالت أكثر لبلختيار وبأسعار أدنى‬

‫ػ تعزيز التعاوف الدولي في مجاؿ حماية المستيمؾ‪.‬‬

‫إف حماية المستيمؾ وحقوقو ليست شعارات مبتذلة‪ ،‬بؿ تستمزـ جيوداً جماعية كبيرة بعدما تعرضت‬

‫إلى اإلىماؿ واالنتياكات‪ ،‬وصرنا نراىا اليوـ تفرض حضورىا‪ ،‬بؿ دخمت في صراع مع وسائؿ الدعاية‬

‫واإلعبلف‪( ،‬ولؤلسؼ الشديد بدعـ مف وسائؿ اإلعبلـ )‪ .‬ونظ ار لضرورة ىذه الوسائؿ وأىميتيا في تعريؼ‬

‫المستيمكيف بالمنتجات الجديدة ومزاياىا‪ ،‬فإنيا تمارس في كثير مف األحياف عممية تضميؿ واضحة‬

‫لممستيمكيف الذيف قد ٌيقبموف جراء ذلؾ عمى استيبلؾ سمعة معينة ولكنيا قد ال تكوف بالمواصفات المعمف‬

‫عنيا‪ ،‬مما يؤدي إلى وقوع المستيمكيف في فخ تضميؿ اإلعبلف الذي قد ٌيمحؽ بيـ أض ار اًر صحية أو‬

‫اقتصادية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫استنادا لما تقدـ تـ مطالبة الى الحكومات باتباع سياسات حماية المستيمؾ‪ ،‬وأف تحدد أولوياتيا وفقا‬

‫لمظروؼ االجتماعية واالقتصادية التي تحقؽ احتياجات السكاف ومصالحيـ دوف أف تقؼ ىذه اإلجراءات‬

‫حواجز أماـ التجارة الدولية وفقا لممبادئ التوجييية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬توفير السالمة المادية لممستيمك‪ :‬مف خبلؿ اعتماد الحكومات والسياسات والنظـ القانونية وانظمة‬

‫السبلمة والمعايير الوطنية والدولية بما يضمف أف تكوف المنتجات المصنعة مأمونة أينما وجدت‬

‫(أثناء التداوؿ التخزيف) واببلغ المستيمكيف المعمومات اليامة المتعمقة بسبلمة االستعماؿ وأف يمتزموا‬

‫بسحبيا والتعويض عمى المتضرر بالتعويض المناسب في حاؿ وقوع خطر مف جراء استعماؿ ىذه‬

‫المواد‪.‬‬

‫‪ ‬تعزيز وحماية المصالح االقتصادية لممستيمك‪ :‬مف خبلؿ تنفيذ السياسات الحكومية التي تمكف‬

‫المستيمؾ مف الحصوؿ عمى الفائدة المثمى مف موارده االقتصادية وتحقيؽ المعايير المقبولة لبلداء‬

‫وطرؽ التوزيع المبلئمة والممارسات التجارية العادلة والتسويؽ‪ ،‬أي اتخاذ السياسات التي تضمف قياـ‬

‫المنتجيف والموزعيف والبائعيف بالتقيد بالمواصفات والمعايير االلزامية وتحد مف الممارسات التجارية‬

‫التي تمحؽ الضرر بالمستيمكيف وتشجع عمى المنافسة النزييو والفعالة والمعامبلت العقدية المنصفة ‪.‬‬

‫ضمان السالمة وجودة السمع االستيالكية والخدمات‪ :‬وسيتـ ذلؾ بوضع المعايير والمواصفات‬ ‫‪‬‬

‫االلزامية والطوعية وتشجيع تنفيذىا لضماف سبلمة وجودة السمع والخدمات واعادة النظر بيا دوريا‬

‫بما ينسجـ مع القواعد الدولية الموضوعة لسبلمة الغذاء (دستور الغذاء العالمي) كما انو البد مف‬

‫بذؿ الجيود لتوفير البنية التحتية الختبار واعتماد سبلمة وجودة واداء السمع والخدمات االستيبلكية‬

‫‪69‬‬
‫االساسية وبذؿ الجيود الممكنة لرفع مستوى المعايير الموضوعة بالسرعة الممكنة لتتوافؽ مع‬

‫المواصفات والمعايير الدولية ‪.‬‬

‫‪ ‬تحقيق تسييل التوزيع لمسمع االستيالكية والخدمات األساسية‪ :‬يجب اف تقوـ الحكومة باعتماد‬

‫السياسات التي تضمف كفاءة توزيع السمع والخدمات لممستيمكيف ويمكف النظر باستخداـ اجراءات‬

‫محددة لضماف عدالة توزيع السمع والخدمات االساسية عندما يكوف التوزيع ميددا بالخطر مثبل في‬

‫االرياؼ‪ ،‬ويمكف اف تشمؿ ىذه السياسات المساعدة في انشاء المرافؽ المناسبة لمتخزيف والبيع‬

‫بالتجزئة وتحسيف مراقبة الشروط التي تقدـ بموجبيا السمع والخدمات وخاصة في المناطؽ الرئيسية‬

‫وتشجيع االنشطة التجارية والتعاونية المتعمقة بذلؾ‪.‬‬

‫‪ ‬تشجيع التدابير التي تمكن المستيمكين من الحصول عمى تعويض‪ :‬إف ضماف التدابير القانونية‬

‫والتنظيمية التي تمكف المستيمؾ مف الحصوؿ عمى التعويض عند االقتضاء بحيث تكوف منصفة‬

‫وسريعة التنفيذ وتمبي حاجات المستيمكيف مف ذوي الدخؿ المحدود تعتبر مف المياـ الرئيسية لمدولة‬

‫التي يجب اف تشجعيا لحؿ المنازعات بطريقة عادلة بصرؼ النظر سواء اكانت االجراءات رسمية‬

‫او طوعية‪ ،‬وىذه يتطمب التعاوف مع المستيمؾ لتعريفو باالجراءات المتبعة لحؿ الخبلفات التجارية‬

‫وواجباتو في ىذه الحالة‪.‬‬

‫‪ ‬وضع برامج التثقيف واالعالم‪ :‬إف تشجيع وضع برامج إعبلمية ىادفة لتوعية واعبلـ المستيمكيف‬

‫تمكف المستيمؾ اختيار السمع بشكؿ واع لحقوقو ومسؤولياتو بما يؤمف توفير حاجات الفئات الحساسة‬

‫مف المستيمكيف (االطفاؿ المسنيف الميجريف المحروميف الفقراء االميف‪ 0.‬الخ) ويمكف ادخاؿ مثؿ‬

‫ىذه البرامج في المناىج التعميمية بحيث تشمؿ مواضيع الصحة والتغذية والوقاية مف االمراض التي‬

‫‪70‬‬
‫تنقميا االغذية ووسائؿ غشيا ومخاطرىا ومنعكساتيا عمى البيئة ومتطمبات بطاقة البياف والمقاييس‬

‫القانونية المعتمدة‪ ،‬كما اف اطبلع قطاع االعماؿ التجارية والصناعية عمى البرامج المبلئمة ليـ‬

‫ومشاركتيـ بيا تعتبر مف المتطمبات التي يجب التشجيع ليا‪.‬‬

‫‪ ‬تدابير خاصة متعمقة بالمواضيع التي تعطى األ ولية لممستيمك‪ :‬يجب عمى الدولة اعطاء الصحة‬

‫والغذاء وتوفير الماء والدواء األولوية‪ ،‬كما أف تقييـ مبادئ الجودة وشيادة المطابقة في الصناعة‬

‫وتطبيؽ المواصفات ووضع المعمومات في بطاقة البياف التقؿ اىمية عف السياسات والخطط المتعمقة‬

‫بتحديد احتياجات السكاف مف الغذاء المتوازف والماء الصالح لمشرب لجميع فئات المستيمكيف‪ ،‬وكذلؾ‬

‫توفير االدوية وترخيص انتاجيا وتوزيعيا وتسجيميا بما ينسجـ مع الضوابط العالمية‪.‬‬

‫‪ ‬تدخل الحكومة اإللكترونية لمراقبة المواقع اإللكترونية من أجل حماية المستيمك‪.‬‬

‫لقد بدأ مفيوـ الحماية اإللكترونية فى التبمور‪ ،‬خاصة بعد اتساع مستخدمي اإلنترنت في العالـ‪،‬‬

‫وىو ما يعني الحفاظ عمى حقوؽ المستيمؾ وحمايتو مف الغش أو االحتياؿ أو شراء بضائع مغشوشة‬

‫‪43‬‬
‫باستخداـ أدوات الويب التي تستطيع الوصوؿ لكؿ مكاف وتمارس تأثي اًر يتجاوز أحياناً األدوات التقميدية‪.‬‬

‫وقد ظيرت مواقع عديدة خاصة في الدوؿ الغربية ترفع صوت المستيمؾ في مواجية الغش التجاري‬

‫بجميع أشكالو‪ ،‬كما بدأ تدشيف بعض المواقع العربية عمى اإلنترنت لحماية المستيمؾ العربي وتعريفو‬

‫بحقوقو االستيبلكية التي مف أبرزىا سبلمة المنتج‪ ،‬والحؽ في االختيار‪ ،‬وأف يستمع إليو البائع‪ ،‬وكذلؾ‬

‫‪43‬‬
‫‪look at: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1177156124044&pagename=Zone- -‬‬
‫‪Arabic-Namah%2FNMALayout‬‬

‫‪71‬‬
‫أف يعمـ بأي عيوب في السمعة‪ ،‬باإلضافة إلى الحؽ في التوعية‪ ،‬والتعويض عف األضرار التي يتعرض‬

‫‪44‬‬
‫ليا المستيمؾ‪.‬‬

‫ولقد أصبحت ىذه المواقع‪ ،‬التي بعضيا مجاني وأخرى تقدـ خدمة بمقابؿ‪ ،‬منب اًر ميماً لممستيمؾ إلبداء‬

‫رأيو واعطاء فرصة لآلخريف لممشاركة في خبراتيـ عف المنشآت التجارية التي يتسوقوف منيا‪ ،‬واعطاء‬

‫النصيحة لممستيمؾ فيما يخص مع مف يتعامؿ؟ وكيؼ تنتقي مقدـ السمعة قبؿ السمعة نفسيا؟ وما مدى‬

‫رضا الزبائف السابقيف؟ وكذلؾ تقييمات مستيمكي بعض األسواؽ وامكانية االطبلع عمى أرشيؼ يضـ‬

‫الشكاوى السابقة والمرسمة مف قبؿ المستيمكيف‪.‬‬

‫وتقوـ مواقع حماية المستيمؾ بتقديـ ىذه الخدمات مف خبلؿ منتديات لتبادؿ الخبرات أوف اليف‪ ،‬والقياـ‬

‫بعرض قصص واقعية لتجارب المشتريف مع السمع الرديئة‪ ،‬وتحديث مستمر لنشرات إخبارية تتضمف‬

‫حوادث الغش التجارى وتفاصيؿ القضايا الحديثة مدعمة بآراء الخبراء والمتخصصيف‪.‬‬

‫وتوفر ىذه المواقع أيضاً خدمة استقباؿ الشكاوى عبر البريد اإللكتروني مف خبلؿ ما يسمى مركز‬

‫الشكاوى‪ ،‬كما تفرد بعض الصفحات التي تحتوي عمى المعمومات التى تساعد المستيمؾ عمى تجنب‬

‫‪45‬‬
‫الوقوع في حالة احتياؿ أو غش‪.‬‬

‫ومف ناحية أخرى فقد أتاح انتشار خدمة اإلنترنت وزيادة عدد مستخدمييا فى مصر عمى أف تصبح‬

‫إحدى آليات الضغط لحماية المستيمؾ‪ ،‬وزيادة الوعى بحماية حقوؽ المستيمكيف‪.‬‬

‫‪-look‬‬ ‫‪at:‬‬ ‫‪44‬‬


‫‪http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1177156124044&pagename=Zone-‬‬
‫‪Arabic-Namah%2FNMALayout‬‬
‫‪45‬‬
‫سامى عبد العایا ‪ ,‬ادلعاجلة الصحفية لقضية ایة ادلستهلك ادلصرى‪ ".‬مرجر سابق‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الحقوق العامة لممستيمك التي تسير عمى حمايتيا اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪2.2‬‬

‫نشير في ىذه الفقرة ألىـ الحقوؽ العامة التي يستفيد منيا المستيمؾ اإللكتروني‪ ،‬لعؿ مف بينيا‪:‬‬

‫‪ -1‬حؽ األماف ‪The Right To Safety‬‬

‫يعني ىذا الحؽ توفير الحماية والسبلمة مف السمع والخدمات الضارة التي تسبب خطورة عمى‬

‫حياة المستيمؾ‪ ،‬لذا يجب عمى المنظمات أف تقوـ بفحص واختبار منتجاتيا لمتأكد مف سبلمتيا مف‬

‫العيوب قبؿ عرضيا في السوؽ‪ .‬ولكي تقوـ الحكومات بتقييـ أدائيا في ىذا الجانب لمتأكد مف مدى‬

‫التزاميا بيذا الحؽ تجاه المستيمكيف تضع األمـ المتحدة مجموعة تساؤالت في دليميا الخاص‪ ،‬تتمثل‬

‫في‪-:‬‬

‫‪ -‬ىؿ توجد أنظمة مبلئمة ومقاييس كافية تضمف لممستيمؾ األماف جراء استخدامو لمنتجات وخدمات‬

‫المنظمات؟‬

‫‪ -‬ما ىي التحسينات التي يمكف اف تقوـ بيا المنظمات لضماف تسمـ المستيمؾ لممنتوج في الوقت المحدد‬

‫وضماف حصولو عمى المعمومات الكافية حوؿ المنتجات والخدمات؟‬

‫‪ -‬ىؿ تقوـ المنظمات باستخداـ مقاييس عالمية لضماف المنتوج مثؿ مواصفات أال يزو العالمية؟‬

‫‪ -‬ما ىي الضمانات التي تمزـ المجيزيف بسحب منتجاتيـ الخطرة مف األسواؽ؟ وما ىي الضمانات التي‬

‫تمزـ المجيزيف بتعويض المستيمكيف الذيف اشتروا تمؾ المنتجات؟‬

‫‪ -‬ىؿ تحترـ مقاييس الجودة الوطنية والعالمية‪ ،‬وما ىي المجاالت التي تـ تحسينيا في ىذا المجاؿ؟‬

‫‪73‬‬
‫‪ -‬ىؿ يتـ تنفيذ مقاييس األماف بشكؿ فعاؿ؟‬

‫‪ -‬ىؿ يتـ مراجعة المقاييس الوطنية دوريا لتتكيؼ مع المقاييس العالمية؟‬

‫‪ -2‬حؽ الحصوؿ عمى المعمومات ‪The Right To Be Informed‬‬

‫لممستيمؾ الحؽ في الحصوؿ عمى المعمومات المتعمقة بالمنتجات التي يرغب في شرائيا حتى‬

‫تتكوف لديو صورة كاممة ويكوف قاد ار عمى اتخاذ القرار الصائب دوف التعرض لمغش والتدليس واإلعبلنات‬

‫المضممة‪.‬‬

‫لذلؾ دعت األمـ المتحدة المنظمات في كافة انحاء العالـ إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة التعريؼ بالمنتج ومواصفاتو ومدى خطورتو وكيفية استعمالو والمواد المصنعة منو‪.‬‬

‫‪ -‬تقديـ المعمومات الصحيحة والمجانية عف كؿ ما يتعمؽ بالمنتجات الموجودة في األسواؽ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة تبني برامج لتطوير المعمومات المتاحة لممستيمؾ بشكؿ دائـ‪.‬‬

‫ولكي تقوـ الحكومات بتقييـ مدى التزاميا بيذا الحؽ تجاه المستيمكيف تثار مجموعة من التساؤالت‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ يتـ وضع عبلمات شاممة عمى المنتجات تتضمف (الخصائص‪،‬الوزف‪،‬السعر‪،‬تاريخ اإلنتاج‬

‫والنفاد‪..،‬الخ) ؟‬

‫‪ -‬ما ىو الدور الذي تمعبو الحكومة في تقديـ المعمومات التي تيـ المستيمؾ؟ وىؿ ما قدمتو الجيات‬

‫المعنية في الحكومة كاؼ وفعاؿ وما ىي السبؿ الكفيمة بتفعيؿ ذلؾ الدور؟‬

‫‪ -‬ىؿ الممصقات والبيانات الموجودة عمى المنتج تمتزـ بمعايير الجودة؟‬

‫‪74‬‬
‫‪ -‬ما ىو موقؼ الجيات المعنية بحماية المستيمؾ مف اإلعبلنات المضممة والخادعة؟ وىؿ ىناؾ عقوبات‬

‫محددة عمى مثؿ تمؾ الممارسات؟‬

‫‪ -‬ما ىي حقيقة المسابقات واليدايا والسحوبات ومدى ارتباطيا بشراء المنتجات؟ ىؿ ىي صادقة أـ أنيا‬

‫مجرد ترويج لممنتجات فقط؟‬

‫‪ -‬ىؿ ىناؾ قوانيف تمزـ المنتجيف بوضع المعمومات المتعمقة بسبلمة منتجاتيـ؟‬

‫‪ -3‬حؽ سماع رأيو ‪The Right To Be Heard‬‬

‫أي إعطاء المستيمؾ الحؽ في إبداء رأيو حوؿ مدى إشباع المنتجات لحاجاتو‪ ،‬وباعتبار المستيمؾ‬

‫ىو الحمقة األساس في العممية اإلنتاجية لذا يجب عمى المنظمات اف تسعى لمحصوؿ عمى رضا‬

‫المستيمؾ واقامة عبلقات طويمة األمد معو لكسب والءه‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ بذؿ الجيود الحثيثة في تطوير‬

‫وابتكار المنتجات الحديثة وبما يمبي رغباتو‪.‬‬

‫وتعني ‪ Representation‬وتطمؽ بعض األدبيات عمى ىذا الحؽ حؽ التمثيؿ أو المشاركة ضرورة‬

‫إشراؾ المستيمؾ في وضع السياسات التي تيمو وذلؾ مف خبلؿ تسييؿ إنشاء منظمات وجمعيات خاصة‬

‫بحماية المستيمؾ‪ ،‬واعطاء الفرص لتمؾ المنظمات والجمعيات لممشاركة في الق اررات المتعمقة بحقوؽ‬

‫المستيمؾ‪.‬‬

‫ويمكف تحقيؽ ذلؾ مف خبلؿ اإلجابة عمى االستفسارات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مدى اعتراؼ الحكومة بالمنظمات التي تيتـ بحقوؽ المستيمكيف كمثؿ شرعي ليـ؟ وىؿ يتـ السماح‬

‫لتمؾ المنظمات برفع دعاوى قضائية ضد المنظمات التي ال تمتزـ بتمؾ الحقوؽ؟‬

‫‪75‬‬
‫‪ -‬ىؿ تيتـ المنظمات اإلنتاجية بمسالة اإلبداع واالبتكار لتقديـ ما يطمح اليو المستيمؾ؟‬

‫‪ -‬ىؿ يتـ تمثيؿ المستيمكيف في مجالس اإلدارات لممنظمات اإلنتاجية والخدمية؟ وىؿ تؤخذ آرائيـ في‬

‫االعتبار عند إقرار سياسات المنظمة‪.‬‬

‫‪ -4‬حؽ االختيار ‪The Right To Choose‬‬

‫يضمف ىذا الحؽ حرية المستيمؾ في اختيار المنتجات التي يرغب الحصوؿ عمييا مف بيف‬

‫السمع المتعددة وبأسعار تنافسية مع ضماف الجودة‪ .‬ولذلك دعت األمم المتحدة حكومات الدول إلى‪:‬‬

‫‪ -‬معاقبة الشركات االحتكارية التي تعتمد عمى االستغبلؿ وعرض منتجاتيا بطرؽ غير مشروعة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أف توفر خدمات ما بعد البيع مثؿ الصيانة وتوفر قطع الغيار‪.‬‬

‫ولموقوؼ عمى إمكانية تطبيؽ ىذا الحؽ‪ ،‬يمكن اإلجابة عمى التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما ىي الخيارات المتاحة لممستيمؾ؟ وىؿ المنتجات الموجودة في األسواؽ تعطي المستيمؾ‬

‫فرصة لبلختيار؟‬

‫‪ -‬ما ىو موقؼ الحكومة مف الممارسات غير المشروعة التي تمارسيا بعض المنظمات؟‬

‫‪ -‬ىؿ ىناؾ خطوات محددة متوفرة لمحاربة السياسات االقتصادية المقيدة؟‬

‫‪ -‬ىؿ توجد ضمانات معقولة عمى المنتجات المباعة؟‬

‫‪ -‬ىؿ يحصؿ المستيمؾ عمى خدمات ما بعد البيع؟‬

‫‪76‬‬
‫‪ -‬ما ىي األسباب وراء التبلعب باألسعار مف وقت آلخر دوف وجود مبررات لذلؾ؟‬

‫‪ -‬ىؿ يتـ احتراـ اىتمامات ورغبات المستيمكيف مف قبؿ المنظمات اإلنتاجية والخدمية؟‬

‫‪ -5‬حؽ التعويض ‪The Right Of Redress‬‬

‫يضمف ىذا الحؽ لممستيمؾ حصولو عمى التعويض العادؿ في حالة تضرره مف السمع‬

‫والخدمات التي حصؿ عمييا‪ ،‬كالتعويض عف التضميؿ أو السمع الرديئة أو الخدمات غير المرضية‪.‬‬

‫ويتطمب ذلؾ توفير الخدمات األساسية لما بعد البيع والذي يشترط توفير الضماف لمدة معينة‪ ،‬إذ اف ذلؾ‬

‫سيعزز مف ثقة المستيمؾ في تعاممو مع السوؽ ويوفر درجة مف االستقرار‪ .‬وتعزي از ليذا الحق دعت‬

‫األمم المتحدة الحكومات إلى‪:‬‬

‫‪ -‬العمؿ عمى وجود جيات تعنى بالمستيمؾ‪ ،‬ويستطيع مف خبلليا الدفاع عف نفسو وعف حقوقو في حالة‬

‫تعرضو ألي ضرر‪.‬‬

‫‪ -‬يجب عمى المنظمات اف تقوـ بحؿ المشاكؿ التي تنتج عنيا أضرار تمس المستيمؾ وبطريقة عادلة‬

‫وتوفر الوقت والجيد‪.‬‬

‫‪ -‬اف توفر المنظمات بعض الخدمات التطوعية التي تعمؿ عمى التوعية والنصيحة لممستيمكيف مثؿ الرد‬

‫عمى استفسارات وشكاوى المستيمكيف‪.‬‬

‫ولمعرفة إلى أي مدى طبؽ ىذا الحؽ في الواقع العممي‪ ،‬يمكن اإلجابة عمى التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما مدى فعالية القوانيف التي تحدد المسؤولية القانونية لممنظمات تجاه المستيمكيف؟‬

‫‪77‬‬
‫‪ -‬ما ىي العقوبات التي يمكف تطبيقيا عمى المصنعيف والمورديف لممنتجات الخطرة وغير المطابقة‬

‫لممواصفات؟‬

‫‪ -‬ىؿ يستطيع المستيمؾ طمب تعويض مف خبلؿ نظاـ المحاكـ؟ وىؿ ىناؾ جية جنائية تختص بحؿ‬

‫الخبلفات أو النظر في تمؾ القضايا؟‬

‫‪ -‬ىؿ يستطيع المستيمؾ الحصوؿ عمى تعويض مناسب مف خبلؿ إجراءات إدارية أو قضائية محددة؟‬

‫وىؿ ذلؾ متاح وسيؿ المناؿ؟ وغير مكمؼ ماديا؟‬

‫‪ -‬ىؿ اتخذت الحكومة خطوات لتوعية المستيمؾ بحقو في التعويض وآلية الحصوؿ عمى ذلؾ الحؽ؟‬

‫‪ -‬ىؿ تمتمؾ جمعية حماية المستيمؾ أو أية جية تيتـ بحقوؽ المستيمؾ القدرة عمى التدخؿ في حؿ‬

‫المشاكؿ القائمة بيف المنتج والمستيمؾ؟‬

‫‪ -6‬حؽ التثقيؼ ‪The Right To Education‬‬

‫بمقتضى ىذا الحؽ ينبغي لممستيمؾ أف يكتسب الميارات والمعارؼ المطموبة بما يمكنو مف‬

‫اع‪ ،‬وبما يجعمو مدركا لحقوقو األساسية ومسئوليتو وكيفية‬ ‫ٍ‬


‫بشكؿ و ٍ‬ ‫االختيار بيف السمع والخدمات‬

‫استخداميا‪ .‬ومف ىنا دعت األمـ المتحدة إلى ضرورة القياـ بما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬توعية المستيمكيف بحقوقيـ المشروعة مف خبلؿ المدارس‪.‬‬

‫‪ -‬تقديـ برامج تثقيفية خاصة بمحدودي الدخؿ والدفاع عنيـ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيـ إقامة برامج تثقيفية ودورات تدريبية مف خبلؿ المختصيف ووسائؿ اإلعبلـ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ -‬دعوة المنظمات اإلنتاجية لممشاركة في برامج التوعية والتثقيؼ الخاصة بالمستيمؾ‪.‬‬

‫ولمعرفة الوضع الحالي في االىتماـ بيذا الحؽ‪ ،‬أوردت األمم المتحدة في دليميا الخاص بعض‬

‫التساؤالت‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ تنفذ الحكومات سياسات فعالة لتعميـ المستيمؾ؟ وىؿ تحث وتشجع المنظمات غير الحكومية لمقياـ‬

‫بذلؾ؟‬

‫‪ -‬ىؿ تعميـ المستيمؾ يتضمف التعميـ الرسمي في المناىج والكتب التي تدرس في المدارس والجامعات؟‬

‫‪ -‬ىؿ تغطي برامج تعميـ المستيمؾ‪:‬الصحة‪،‬أماف المنتوج‪،‬المعمومات‪ ،‬التشريعات القانونية التي تحمي‬

‫المستيمؾ والبيئة؟‬

‫‪ -‬ما مدى فعالية برامج تعميـ المستيمؾ المحمية والوطنية؟ وكيؼ يمكف تحسينيا؟‬

‫‪ -‬ىؿ تروج الحكومة لتعميـ المستيمؾ مف خبلؿ أنظمة التعميـ غير الرسمية؟‬

‫‪ -7‬حؽ إشباع احتياجاتو األساسية ‪The Right To Satisfaction The Basic Needs‬‬

‫يؤكد ىذا الحؽ عمى ضرورة ضماف حصوؿ المستيمؾ عمى حاجاتو األساسية التي تتمثؿ في‪:‬‬

‫الغذاء‪،‬الرداء‪،‬المسكف‪،‬الصحة‪،‬األمف‪،‬التعميـ‪،‬الماء‪،‬الطاقة ‪،‬التوظيؼ‪ ،‬والخدمات األساسية األخرى‪ .‬وتشير‬

‫بعض الدراسات إلى ىذا الحؽ تحت اسـ حؽ الفرصة‪ .‬أى حؽ الفرد في الحصوؿ عمى حاجاتو‬

‫األساسية والعمؿ والحياة الكريمة وبدوف ضغوط أو تعذيب ‪.46‬‬

‫‪.Bhskar,‬‬ ‫‪N.,1999. www.cuts.org/cart.htm 46‬‬

‫‪79‬‬
‫ولتأميف ىذا الحؽ طالبت الجمعية العامة لؤلمـ المتحدة بما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيؽ العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة واتباع سياسات اقتصادية وبرامج اجتماعية فاعمة‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء األولوية لصحة اإلنساف وتأميف المأكؿ والمشرب والدواء‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد قواعد صحية وضوابط آمنة بالنسبة لممنتجات الغذائية‪ ،‬والعمؿ عمى مراقبتيا والتفتيش عمييا‬

‫وفحصيا دوريا وفؽ آلية فعالة‪.‬‬

‫ويمكف لمحكومات أف تعرؼ موقفيا مف ذلؾ الحؽ مف خبلؿ التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ جماعات المستيمكيف ذوي الدخؿ المحدود يحصموف عمى الغذاء الضروري‪ ،‬الماء النظيؼ‪،‬‬

‫الخدمات الصحية‪،‬الكيرباء والطاقة… ؟‬

‫‪ -‬في حالة توفر تمؾ الخدمات األساسية ىؿ تعرض عمى المستيمؾ بأسعار تتوافؽ مع دخمو؟‬

‫‪ -‬ىؿ تقدـ قروض عقارية لبناء مساكف لذوي الدخؿ المحدود؟‪.‬‬

‫‪ -8‬حؽ العيش في بيئة صحية ‪The Right To Life In Healthy Environment‬‬

‫يكفؿ ىذا الحؽ لممستيمؾ العيش والعمؿ في بيئة خالية مف المخاطر ولو عمى األجؿ الطويؿ‪.‬‬

‫وتعزي از ليذا الحؽ طالبت األمـ المتحدة بما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬العمؿ عمى إيجاد وسف التشريعات الممزمة لمحفاظ عمى البيئة وخاصة بالنسبة لتخزيف ونقؿ‬

‫المواد الخطرة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ -‬إلزاـ المصنعيف والمنتجيف باتباع نظاـ الممصقات التحذيرية التي تبيف مدى خطورة المنتج وكيفية‬

‫التصرؼ في حالة التعرض لخطر ذلؾ المنتج‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز استخداـ المنتجات األمينة بيئيا‪.‬‬

‫ولموقوؼ عمى ىذا الحؽ تطرح التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ تشجع السياسات الحكومية عمى ترشيد االستيبلؾ وتقميص اليدر لموارد المجتمع كالمياه‬

‫والطاقة؟‬

‫‪ -‬ىؿ تضع الدولة برامج رقابية الستخداـ المواد الكيماوية؟‬

‫‪ -‬ىؿ تقوـ الدولة بدعـ الجيود العالمية لمقضاء عمى استخداـ المبيدات الحشرية؟‬

‫وىؿ حددت الدولة عقوبات ضد مف يقوموف ؟ ‪ - Recycling‬ىؿ تعمؿ الدولة بنظاـ إعادة التدوير‬

‫بزيادة المخمفات؟ ما ىي التسييبلت الموجودة العادة تدوير المخمفات؟‬

‫‪ -‬ما ىي الطرؽ المتبعة لمتخمص مف النفايات؟‪.‬‬

‫‪ -‬ما ىي العقوبات في حالة رمي المخمفات في غير األماكف المخصصة ليا؟‪.‬‬

‫‪ -‬ما ىي اإلجراءات المتبعة لمنع دخوؿ المنتجات الخطرة والفاسدة إلى األسواؽ؟‪.‬‬

‫‪ -9‬حؽ المقاطعة ‪The Right To Boycott‬‬

‫يقصد بو حؽ المستيمكيف في اإلجماع عمى عدـ استخداـ واقتناء منتجات منظمة معينة إذا ما‬

‫‪81‬‬
‫ثبت عدـ احتراـ تمؾ المنظمة لرغبات وحقوؽ المستيمكيف‪ ،‬وىذا الحؽ يعني‪" :‬حؽ المستيمؾ في مقاطعة‬

‫أي منتج أو شخص أو خدمة ال تتبلئـ وحاجاتو "‪.47‬‬

‫وقد تـ اعتماد ىذا المبدأ بناء عمى ما طبقو الزعيـ اليندي الراحؿ "غاندي" مف مقاطعة لممنتجات‬

‫البريطانية‪ ،‬و كما ىو الحاؿ بالنسبة لممقاطعة العربية المطبقة حاليا لممنتجات األمريكية ومنتجات العدو‬

‫الصييوني نتيجة السياسات التي تنتيجيا حكومات تمؾ المنظمات تجاه القضايا العربية‪.‬‬

‫وتأسيسا عمى ما سبؽ‪ ،‬يمكف القوؿ أف عمى المنظمات أف تؤمف بتمؾ الحقوؽ واف تترجـ ذلؾ اإليماف‬

‫إلى حماية حقيقية لممستيمؾ في الواقع العممي ضمف سياساتيا وأنشطتيا المختمفة‪ ،‬وأف تحدد إلى أي‬

‫مدى أصبحت تراعي وتيتـ بتمؾ الحقوؽ‪ ،‬والتي تعبر عف مدى احتراميا لحقوؽ اإلنساف بشكؿ عاـ‪.‬‬

‫‪ .3‬تكريس دور اإلدارة اإللكتورنية في حماية المستيمك عمى المستوى الدولي‬

‫اخترنا التطرؽ في ىذه الفقرة لتجارب بعض الدولة التي كاف ليا باع طويؿ في التجارة اإللكترونية‬

‫وبالتالي قامت بعدة مبادرات مف أجؿ حماية المستيمؾ اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ 3.1‬تجربة بعض الدول في مجال الحماية اإللكترونية لممستيمك‬

‫إف حماية المستيمؾ ليست بالفكرة الحديثة عمى التشريعات الوضعية بؿ ىناؾ كثير مف التشريعات‬

‫المختمفة التي اىتمت بتوعية المستيمؾ وتنوير إرادتو قبؿ أف يقدـ عمى إبراـ العقود بيدؼ حمايتو في مواجية‬

‫الميني‪ ،‬كما أنشئت أيضا جمعيات تيدؼ إلى حماية المستيمؾ وىي جمعيات مدنية ال تيدؼ إلى تحقيؽ‬

‫الربح وتتبع في دفاعيا عف المستيمكيف عدة طرؽ ومف أىميا‪ :‬التوعية والدعاية المضادة ‪contre -‬‬

‫‪.Bhskar,‬‬ ‫‪N.,1999. www.cuts.org/cart.htm 47‬‬

‫‪82‬‬
‫‪Grève des‬‬ ‫‪ publicite‬واالمتناع عف الشراء ‪ Grève des Achats‬واالمتناع عف الدفع‬

‫‪.paiement‬‬

‫ولعؿ مف نافمة القوؿ أف قضية حماية المستيمؾ ال تعد وليدة العصر‪ ،‬وانما ىى ظاىرة قديمة أخذت‬

‫فى التبمور منذ بداية القرف العشريف‪ ،‬وسعت الجيود المبذولة آنذاؾ لحماية المستيمؾ مف السمع الضارة‬

‫وكذلؾ مف اإلعبلنات الخاطئة والمضممة‪.‬‬

‫وتعد التجربة األمريكية ىى األقدـ فى مجاؿ حماية المستيمؾ‪ ،‬حيث ظيرت بيا بوادر حماية‬

‫المستيمؾ بوقت مبكر مقارنة مع دوؿ العالـ األخرى‪ ،‬وذلؾ فى منتصؼ القرف التاسع عشر‪.‬‬

‫إال أف فكرة االىتماـ بحقوؽ المستيمؾ وانتشارىا ترجع إلى عاـ ‪ 1962‬حينما أعمف الرئيس األمريكى‬

‫جوف كيندى فى اجتماع لمكونجرس األمريكى أربعة حقوؽ أساسية لممستيمؾ وىى‪:‬‬

‫‪ -1‬الحؽ فى األماف‪.‬‬

‫‪ -2‬الحؽ فى المعرفة‪.‬‬

‫‪ -3‬الحؽ فى االختيار‪.‬‬

‫‪ -4‬الحؽ فى االستماع إليو‪.‬‬

‫وقد شيدت الواليات المتحدة إصدار العديد مف القوانيف التى تكفؿ حماية المستيمكيف‪ ،‬وتعمؿ عمى‬

‫تطبيؽ ىذه القوانيف مؤسسات مثؿ ىيئة التجارة االتحادية‪ ،‬وادارة الغذاء والدواء‪ ،‬وىيئة المستيمؾ لسبلمة‬

‫الدواء‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫كما تعد كذلؾ التجربة اإلنجميزية والفرنسية مف التجارب المتميزة فى مجاؿ حماية المستيمؾ‪ ،‬حيث‬

‫شيدت كؿ مف بريطانيا وفرنسا إصدار مجموعة مف القوانيف التي أثرت بشكؿ كبير فى حماية‬

‫المستيمؾ‪.48‬‬

‫أما االتحاد الدولى لحماية المستيمؾ فقد نشأ فى عاـ ‪ 1960‬وذلؾ بعد قياـ جمعيات ومراكز‬

‫ومنظمات تيتـ بحقوؽ المستيمؾ فى كؿ مف الواليات المتحدة وانجمت ار وىولندا والدانمارؾ وبمجيكا‪،‬‬

‫وييدؼ ىذا االتحاد إلى‪:49‬‬

‫‪ -1‬دعـ إنشاء جمعيات حماية المستيمؾ فى مختمؼ دوؿ العالـ‪.‬‬

‫‪ -2‬العمؿ باسـ المستيمكيف فى العالـ ونيابة عنيـ لتمكينيـ مف حقيـ فى الحصوؿ عمى التغذية وماء‬

‫الشرب والخدمات البلزمة‪.‬‬

‫‪ -3‬تطوير التعاوف الدولى مف خبلؿ القياـ بالتحاليؿ المقارنة لممواد والخدمات وتبادؿ نتائج التحاليؿ‬

‫والخبرات‪.‬‬

‫‪ -4‬تحسيف المواصفات والخدمات وبرامج تثقيؼ المستيمكيف أينما كانوا فى العالـ‬

‫ومف الدوؿ مف بادر بإصدار قانوف خاص بالمعامبلت التجارية اإللكترونية وضمنو نصوص خاصة‬

‫بحماية المستيمؾ ومنيا عمى سبيؿ المثاؿ‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫‪Martin, Jennifer,"An Emerging Worldwide Standard for Protections of Consumers in the Sale of Goods:Did‬‬
‫‪We Miss an Opportunity with Revised UCC Article 2?" Texas International Law Journal , Vol. 41, Issue‬‬
‫‪.2, Spring 2006, pp223-273‬‬
‫‪49‬‬
‫زلمد حسن العامرى‪ ،‬اإلعالن وحمایة المستهل ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العرىب للنشر والتوزیر‪ ،1007 ،‬ص ‪.23 -20‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -‬قانوف االستيبلؾ الفرنسي‪ :‬أصدر المشرع الفرنسي قانوف االستيبلؾ الجديد رقـ ‪ 93 – 949‬الصادر‬

‫في ‪ 62‬يوليو ‪ 1993‬وىو يتكوف مف خمس أجزاء تتعمؽ بإعبلـ المستيمؾ وحمايتو وتنظيـ جمعيات‬

‫المستيمكيف وتطابؽ وأماف المنتجات والخدمات ‪.‬‬

‫غير أف المشرع الفرنسي كاف قبؿ إصدار ىذا القانوف قد وضع ترسانة ىائمة مف التشريعات والنظـ‬

‫الخاصة بحماية المستيمؾ وقد تمخض عف تمؾ القوانيف نظاـ قانوني قائـ بذاتو ال يتردد البعض عف‬

‫تسميتو بالنظرية القانونية لحماية المستيمؾ ‪.‬‬

‫‪ -‬قانوف التجارة اإللكترونية لدوقية لوكسمبورج‪ :‬كما أنطوي قانوف التجارة اإللكترونية لدوقية‬

‫لوكسمبورجعمي نصوص لحماية المستيمؾ وأىميا إعبلـ المستيمؾ بالمعمومات الخاصة بالمورد‬

‫وبمواصفات السمع و الخدمات والعممة التي يتـ بمقتضاىا السداد ومدة العرض والسعر وشروط القرض‬

‫وحؽ المستيمؾ في العدوؿ عف التعاقد ‪ ،‬كما فرض قانوف التجارة اإللكترونية بإيطاليا المورديف بإحاطة‬

‫ال مستيمكيف بالمواصفات التفصيمية لمبضاعة أو الخدمة بما في ذلؾ الضرائب اإللكترونية في الوقت‬

‫المناسب قبؿ إبراـ العقد ‪.‬‬

‫‪ -‬قانوف المعامبلت والتجارة اإللكترونية إلمارة دبي‪ :‬صدر قانوف المعامبلت والتجارة اإللكترونية رقـ (‪)2‬‬

‫لعاـ ‪ 2002‬إلمارة دبي بيدؼ إحبلؿ الوسائؿ التقنية الحديثة في المعامبلت التجارية محؿ الوسائؿ التقميدية‬

‫‪ ،‬وقد تضمف مف بيف نصوصو بياف المعامبلت اإللكترونية وانشاء العقود وصحتيا ‪ ،‬إال أف ىذا القانوف لـ‬

‫يبيف قواعد حماية المستيمؾ في المعامبلت اإللكترونية وماىية حقوقو باعتباره الطرؼ الضعيؼ في مواجية‬

‫التاجر المحترؼ ‪ ،‬ولعؿ المشرع قصد بذلؾ الرجوع إلى القواعد العامة ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ومع ذلؾ فإننا نجد في دولة اإلمارات العربية المتحدة ظيور بعض الجمعيات التي تيدؼ إلى حماية‬

‫المستيمؾ وىذه الجمعيات ال تيدؼ إلى تحقيؽ الربح وانما تيدؼ إلى توحيد الجيود والخبرة لتوفير وسائؿ‬

‫الدفا ع عف مصالح المستيمكيف ومنيا جمعية اإلمارات لحماية المستيمؾ والتي تتطابؽ أىدافيا مع أىداؼ‬

‫جمعيات حماية المستيمؾ في الدوؿ األوربية‪.‬‬

‫ومف أىـ أىداؼ ىذه الجمعية خمؽ وعي عاـ لدي المستيمؾ وارشاده وتوعيتو بمضار اإلعبلنات‬

‫التجارة الخادعة والمضممة وارشاده لكيفية التأكد مف سبلمة المواد االستيبلكية والتأكد مف أنيا غير‬

‫ممنوعة مف التداوؿ في بمد المنشأ ألي سبب يتعمؽ بصحة المستيمؾ وحمايتو ‪ ،‬وقد تأسست ىذه‬

‫الجمعية في ‪ 1987/3/11‬ومقرىا مدينة الشارقة وتـ إشيارىا وفؽ القرار الوزاري رقـ ‪ 246‬لسنو ‪1981‬‬

‫وقد انضمت لعضوية االتحاد الدولي لبلستيبلؾ ‪.‬‬

‫‪ -‬حماية المستيمؾ في توجييات المجمس األوربي‪ :‬لما كانت التعاقدات اإللكترونية تتـ في الغالب عمى‬

‫المستوى الدولي لذلؾ وجب العمؿ عمى وضع الوسائؿ القانونية المناسبة مف أجؿ الحماية الدولية‬

‫لممستيمؾ ‪ ،‬ولذلؾ أصدر المجمس األوربي توجيييف في ىذا الشأف ‪ ،‬التوجيو األوؿ ونص فيو عمى أف‬

‫مف أجؿ الحماية الدولية لممستيمؾ يجب عمؿ المؤتمرات الدولية لممعامبلت التجارية اإللكترونية وخاصة‬

‫فيما يتعمؽ بالمعامبلت التجارية اإللكترونية التي تتـ خارج أوربا ‪ ،‬كما صدر التوجيو الثاني بشأف القواعد‬

‫التي تحدد ما ىي المحكمة األفضؿ لممستيمؾ وبصفة خاصة في ظؿ معاىدة روما الصادرة في ‪19‬‬

‫يوليو ‪ ، 1980‬كما صدر التوجيو األوربي رقـ ‪ 93/13‬الصادر في ‪ 5‬أبريؿ ‪ 1993‬بشأف حماية‬

‫المستيمؾ مف الشروط التعسفية التي تفرض عميو مف جانب البائع المحترؼ كالشرط الذي يعفي البائع‬

‫‪86‬‬
‫مف ضماف العيوب الخفية ‪ ،‬كما صدر التوجيو األوربي رقـ ‪ 144/99‬الصادر في ‪ 25‬مايو ‪1999‬‬

‫بشأف حماية المستيمؾ في عمميات البيع وضمانات األمواؿ االستيبلكية ‪.‬‬

‫‪ -‬تجربة اإلدارة اإللكترونية المصرية فى مجاؿ حماية المستيمؾ‪ :‬نالت قضية حماية المستيمؾ اىتماماً‬

‫خاصاً مف المجتمع المصرى‪ ،‬وشيدت الفترة منذ ‪ 1939‬وحتى اآلف صدور العديد مف التشريعات‬

‫‪50‬‬
‫والقوانيف التى تيدؼ لمحفاظ عمى سبلمة المستيمكيف وحقوقيـ‪.‬‬

‫ورغـ ذلؾ فإف مصطمح حماية المستيمؾ لـ يظير فى مصر إال حديثاً‪ ،‬ويمكف القوؿ بأف حماية‬

‫‪51‬‬
‫المستيمؾ فى مصر قد مرت بأربع مراحؿ ىى‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحمة ما بعد الحرب العالمية الثانية فى األربعينيات والخمسينيات‪ ،‬حيث شيدت صدور القانوف رقـ‬

‫‪ 48‬لسنة ‪ ،1941‬والخاص بقمع الغش والتدليس‪ ،‬والقانوف رقـ ‪ 32‬لسنة ‪ 1949‬والخاص ببراءات‬

‫االختراع والرسوـ والنماذج الصناعية‪ ،‬ثـ قانوف رقـ ‪ 5‬لسنة ‪ 1951‬الخاص باألسماء التجارية‬

‫والعبلمات‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحمة ما بعد الق اررات االشتراكية عاـ ‪ ،1961‬التى أممت الصناعة ووضعت التجارة تحت سيطرة‬

‫الدولة‪ ،‬وشيدت ىذه المرحمة صدور القانوف رقـ ‪ 53‬لسنة ‪(1966‬قانوف الزراعة)‪ ،‬وقانوف رقـ ‪ 1‬لسنة‬

‫‪ 1966‬والخاص بمراقبة السمع وتنظيـ تداوليا‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحمة ما بعد االنفتاح االقتصادى فى السبعينيات‪ ،‬وشيدت بعض المظاىر السمبية مثؿ استيراد سمع‬

‫فاسدة ومنتيية الصبلحية أو لغير االستخداـ اآلدمى‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫أ د جویلى‪" ،‬اجلهود ادلصریة ىف ایة ادلستهلك"‪ ،‬منتدى ادلرأة و ایة ادلستهلك‪ ،‬ىف القاهرة‪ ،‬اجمللس القومى للمرأة‪ ،1002 ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪51‬‬
‫زلمد حسن العامرى‪ ،‬مرجر سابق‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ -4‬مرحمة حماية المستيمؾ فى ظؿ التحوالت االقتصادية سواء عمى المستوى المحمي أو الدولي‪،‬‬

‫وشيدت ىذه المرحمة صدور القرار رقـ ‪ 113‬لسنة ‪ 1994‬بحظر تداوؿ السمع مجيولة المصدر وغير‬

‫المطابقة لممواصفات القياسية‪ ،‬واالحتفاظ بالمستندات األصمية الدالة عمى مصدر السمعة‪.‬‬

‫وفى ‪ 19‬مايو ‪ 2006‬شيدت مصر صدور القانوف رقـ ‪ 67‬لسنة ‪ 2006‬وىو قانوف حماية المستيمؾ‪،‬‬

‫واشتمؿ القانوف عمى أربع وعشريف مادة تنظـ العبلقة بيف البائع والمشترى‪ ،‬كما نص القانوف ألوؿ مرة‬

‫عمى إنشاء جياز حماية المستيمؾ‪ ،‬ومنذ إنشائو فقد حرص جياز حماية المستيمؾ فى مصر عمى أال‬

‫يكوف مجرد مؤسسة ىامشية أو غير ذات دور‪.‬‬

‫وتأسيسا عمى ما سبؽ ‪ ،‬فإننا سنقارف الوضع التشريعي لدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬مع بعض التشريعات‬

‫العربية مف بينيا التشريع المغربي واألردني باإلضافة إلى التشريع البحريني‪.‬‬

‫(‪)52‬‬
‫كما ىو الحاؿ في كؿ دوؿ العالـ استفحمت الجريمة‬ ‫‪ -‬تجربة الحكومة اإللكترونية في النظاـ المغربي ‪:‬‬

‫اإللكترونية في المممكة المغربية خبلؿ العقود األخيرة وأصبح القضاء المغربي في محؾ حقيقي‪ ،‬إذ أنو‬

‫أماـ اإلشكاليات التي كاف يجدىا القاضي المغربي وخصوصا وجود فراغ تشريعي في مجاؿ مكافحة‬

‫الجرائـ المعموماتية‪ ،‬اضطر المشرع المغربي إلى سف تشريعات حديثة أو إضافة نصوص أخرى لمجموعة‬

‫القانوف الجنائي المغربي تتبلءـ وخصوصية الجريمة اإللكترونية‪ ،‬وبالفعؿ يشيد العقد الحالي طفرة‬

‫تشريعية غير معيودة شممت عموما كؿ ما يتعمؽ بالتكنولوجيات الحديثة لئلعبلـ واالتصاؿ‪:‬‬

‫‪)52( http://www.droitetentreprise.com‬‬ ‫مجلة القانون واألعمال – المغرب التجارة االلكترونٌة وآلٌات الحماٌة القانونٌة‬

‫‪88‬‬
‫أضيؼ لمقانوف الجنائي‬ ‫‪ °‬القانوف رقـ ‪ 07-03‬المتعمؽ باإلخبلؿ بسير نظـ المعالجة اآللية لممعطيات‪:‬‬

‫المغربي القانوف رقـ ‪ 07-03‬المتعمؽ باإلخبلؿ بسير نظـ المعالجة اآللية لممعطيات (الفصوؿ ‪ 607-3‬إلى‬

‫]‪[18‬‬
‫لسد الفراغ التشريعي في ىذا اإلطار‪ ،‬وأوؿ ما يبلحظ عمى ىذا‬ ‫‪ 607-11‬مف مجموعة القانوف الجنائي)‬

‫القانوف ىو عدـ قياـ المشرع المغربي بوضع تعريؼ لنظاـ المعالجة اآللية لممعطيات‪ ،‬بحيث ترؾ ذلؾ لمفقو‬

‫والقضاء خصوصا أف المجاؿ المعموماتي ىو مجاؿ متجدد ومتطور باستمرار‪ ،‬وأي تعريؼ يتـ وضعو‬

‫سيصبح متجاوزا‪.‬‬

‫وقد وضع المشرع المغربي في ىذا القانوف مجموعة مف العقوبات لمختمؼ أنواع الجرائـ‬

‫المعموماتية(استعماؿ وثائؽ معموميات مزورة أو مزيفة – العرقمة العمدية لسير نظاـ المعالجة اآللية‬

‫لممعطيات…)‪.‬‬

‫‪ °‬القانوف رقـ ‪ 03-03‬المتعمؽ بمكافحة اإلرىاب‪ :‬فطف المشرع المغربي لخطورة انتشار اإلجراـ اإللكتروني‬

‫وأثر ذلؾ عمى استقرار وأمف المجتمع المغربي‪ ،‬وما يمفت النظر ىو أف القانوف المغربي رقـ‪ 03-03‬المتعمؽ‬

‫باإلرىاب يعد أوؿ تشريع مغربي يشير بشكؿ صريح لئلجراـ المعموماتي كوسيمة لمقياـ بأفعاؿ إرىابية ليا‬

‫عبلقة عمدية بمشروع فردي أو جماعي ييدؼ إلى المس الخطير بالنظاـ العاـ بواسطة التخويؼ أو الترىيب‬

‫أو العنؼ‪.‬‬

‫‪ °‬القانوف رقـ ‪ 09-08‬المتعمؽ بحماية األشخاص الدائنيف تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي‬

‫تثير المعامبلت االلكترونية مشكبلت عديدة بشأف توفير الحماية‬ ‫الصادر بتاريخ ‪ 18‬فبراير ‪:2009‬‬

‫‪89‬‬
‫لممستيمؾ عند قيامو بالتعاقد االلكتروني‪ ،‬ومف أىـ ىذه المشكبلت تمؾ المتعمقة بحمايتو مف االطبلع عمى‬

‫بياناتو االسمية أو الشخصية التي يقدميا قبؿ وأثناء عممية إبراـ العقد‪ ،‬كما يتـ الوصوؿ إلى البيانات‬

‫الشخصية لممستيمؾ عف طريؽ تتبع استخدامو لؤلنترنيت لمكشؼ عف رغباتو‪ ،‬ولذلؾ كاف المستيمؾ في حاجة‬

‫لتوفير حماية قانونية لمبيانات اإلسمية أو الشخصية‪ ،‬ويستخدـ بعض التجار البيانات اإلسمية والعناويف‬

‫االلكترونية عبر االنترنيت إلغراؽ المستخدميف بالدعاية لمنتجاتيـ بما قد يؤدي إلى إعاقة شبكة االتصاالت‬

‫أحيانا‪ ،‬باإلضافة إلى تحمؿ المستيمكيف لتكاليؼ باىظة بسبب إنزاؿ الدعاية التي تتخذ شكؿ البريد‬

‫االلكتروني واالطبلع عمييا ‪ ،‬مما أدى إلى المطالبة أف تكوف المعامبلت غير اسمية وأف تكوف عممية تتبع‬

‫األثر خاضعة لممراقبة ‪،‬خصوصا وأنو ظيرت جيات متخصصة في التعامؿ واالتجار في البيانات‬

‫الشخصية المتواجدة عمى قواعد البيانات الخاصة ببعض الجيات‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنو وفؽ التشريع المذكور تضاعؼ عقوبات الغرامة الواردة في نصوص ىذا التشريع‬

‫إذا كاف مرتكب إحدى المخالفات شخصا معنويا دوف المساس بالعقوبات التي قد تطبؽ عمى المسيريف مع‬

‫إمكانية معاقبة الشخص المعنوي بالمصادرة واإلغبلؽ‪.‬‬

‫‪ °‬الحماية الجنائية لممصنفات الرقمية في إطار القانوف ‪ 02-00‬المتعمؽ بحقوؽ المؤلؼ والحقوؽ المجاورة‪:‬‬

‫أثر تطور قطاع المعمومات واالتصاؿ بشكؿ فاعؿ عمى مختمؼ قواعد النظاـ القانوني ومرتكزاتو‪ ،‬وكاف‬

‫أثرىا األوضح في حقؿ الممكية الفكرية‪ ،‬ومف الوجية القانونية تعاممت الدراسات القانونية والقواعد التشريعية‬

‫مع المصنفات المعموماتية الجديدة بوصفيا مصنفات جديرة بالحماية شأنيا شأف المصنفات التقميدية وقد‬

‫شممت ىذه المصنفات ثبلثة أنواع ىي‪ :‬البرمجيات‪ ،‬وقواعد البيانات وطبوغرافيا الدوائر المتكاممة‪ ،‬وقد ظيرت‬

‫‪90‬‬
‫أنماط جديدة مف المصنفات تثير مسألة الحاجة إلى الحماية القانونية وىي‪ :‬أسماء الحقوؿ أو المجاالت عمى‬

‫االنترنت‪ ،‬وعناويف البريد االلكتروني وقواعد البيانات عمى الخط التي تصفيا مواقع االنترنت‪.‬‬

‫‪ °‬القانوف المغربي رقـ ‪ 53-05‬المتعمؽ بالتبادؿ االلكتروني لممعطيات القانونية‪ :‬سعى المشرع المغربي إلى‬

‫تييئة بيئة قانونية تناسب التطور المذىؿ في مجاؿ المعامبلت التي تتـ بطرؽ إلكترونية‪ ،‬وبالتالي االنتقاؿ مف‬

‫مرحمة التعامؿ الورقي إلى مرحمة التعامؿ االلكتروني‪ ،‬ويأتي في ىذا السياؽ صدور القانوف رقـ ‪، 53-05‬‬

‫وقد وضع ىذا القانوف النظاـ المطبؽ عمى المعطيات القانونية التي يتـ تبادليا بطريقة الكترونية وعمى‬

‫المعادلة بيف الوثائؽ المحررة عمى الورؽ‪ ،‬وتمؾ المعدة عمى دعامة الكترونية‪ ،‬وعمى التوقيع االلكتروني‪ ،‬كما‬

‫يحدد ىذا القانوف اإلطار القانوني المطبؽ عمى العمميات المنجزة مف قبؿ مقدمي خدمات المصادقة‬

‫االلكترونية وكذا القواعد الواجب التقيد بيا مف لدف مقدمي الخدمة المذكوريف‪ ،‬ومف لدف الحاصميف عمى‬

‫الشيادات االلكترونية المسممة‪.‬‬

‫ومف أجؿ ضماف سبلمة تبادؿ المعطيات القانونية بطريقة الكترونية وضماف سريتيا وصحتيا‪ ،‬فرض‬

‫المشرع حماية خاصة لوسائؿ التشفير مف خبلؿ المادة ‪ 32‬التي تجرـ استيراد أو استغبلؿ أو استعماؿ إحدى‬

‫الوسائؿ أو خدمة مف خدمات التشفير دوف اإلدالء بالتصريح أو الحصوؿ عمى الترخيص‪ ،‬كما أنو يمكف‬

‫لممحكمة الحكـ بمصادرة وسائؿ التشفير المعنية‪.‬‬

‫كما جرـ المشرع المغربي كؿ استعماؿ لوسيمة تشفير لتمييد أو ارتكاب جناية أو جنحة أو تسييؿ‬

‫تمييدىا أو ارتكابيا‪ ،‬لكف ذلؾ ال يطبؽ عمى مرتكب الجريمة أو المشارؾ في ارتكابيا الذي يسمـ إلى‬

‫السمطات القضائية أو اإلدارية – بطمب منيا – النص الواضح لمرسائؿ المشفرة وكؿ ما يمزـ لقراءة النص‬

‫المشفر‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫ولتحقيؽ حماية جنائية لمتوقيع االلكتروني عاقبت المادة ‪ 35‬كؿ استعماؿ غير قانوني لمعناصر‬

‫الشخصية إلنشاء التوقيع المتعمقة بتوقيع الغير‪[20]،‬كما حمى المشرع المغربي مف خبلؿ المادة ‪ ،37‬حجية‬

‫]‪[21‬‬
‫وتجدر‬ ‫الشيادة االلكترونية عبر تجريـ االستمرار في استعماليا بعد انتياءمدة صبلحيتيا أو بعد إلغائيا‪،‬‬

‫اإلشارة إلى أف الغرامات – المنصوص عمييا في ىذا القانوف‪ -‬ترفع إلى الضعؼ إذا كاف مرتكب الجريمة‬

‫شخصا معنويا‪ ،‬دوف اإلخبلؿ بالعقوبات الممكف تطبيقيا عمى المسيريف إلرتكاب إحدى الجرائـ المذكورة في‬

‫ىذا القانوف‪ ،‬كما يمكف أف يتعرض الشخص المعنوي لعقوبات أخرى تتجمى في المصادرة أو اإلغبلؽ ‪.‬‬

‫مف أىـ المبلحظات التي يمكف إبداؤىا عمى الوضع التشريعي الخاص بالجرائـ االلكترونية بالمغرب ما‬

‫يمي‪:‬‬

‫خطى المشرع المغربي خطوات إيجابية في مجاؿ سف تشريعات حديثة لمواجية الجريمة المعموماتية‪،‬‬

‫وأصبح لمقاضي المغربي آليات البث في قضايا الجريمة االلكترونية‪ ،‬بما يضمف عدـ المس بمبدأ مقدس في‬

‫مجاؿ العدالة الجنائية (مبدأ الشرعية الجنائية) ‪.‬تأثر التشريع المغربي بالتجربة التشريعية الفرنسية‪ ،‬وعمى‬

‫األخص القانوف رقـ ‪ 07-03‬المتعمؽ باإلخبلؿ بسير نظـ المعالجة اآللية لممعطيات الذي ال يختمؼ كثي ار‬

‫عف القانوف الفرنسي المتعمؽ بالغش المعموماتي الصادر سنة ‪. 1988‬‬

‫األكيد أنو ال يمكف الجزـ بأف الرصيد التشريعي المغربي في ىذا الصدد كاؼ لمكافحة كؿ صور‬

‫الجرائـ االلكترونية التي تيدد الحياة العامة (وبالخصوص االقتصاد)‪ ،‬بؿ البد مف تكممتو بحيث يجب أف‬

‫يشمؿ جرائـ أخرى مثؿ قرصنة أسماء المواقع عمى شبكة االنترنت‪ ،‬كما أف مقتضيات المسطرة الجنائية‬

‫المغربية وآليات التعاوف القضائي الدولي الزالت قاصرة عمى أف تكوف مبلئمة لئلجراـ المعموماتي الذي‬

‫يصعب فيو إثبات الفعؿ المجرـ أو ضبط الجاني بسبب طبيعة الدليؿ االلكتروني‪ ،‬ولكوف الجريمة المعموماتية‬

‫‪92‬‬
‫في أغمب األحواؿ عابرة لمحدود ‪.‬بما أف ظاىرة اإلجراـ المعموماتي جديدة ومتجددة‪ ،‬الف قطاع تكنولوجيات‬

‫اإلعبلـ واالتصاؿ في تطور مستمر‪ ،‬فيذا يعني أنو يمكف أف تظير مستقببل جرائـ جديدة‪ ،‬مما يجعؿ المشرع‬

‫المغربي ممزما بمواكبة التطورات المتبلحقة عبر سف تشريعات جديدة أو تعديؿ أخرى ‪.‬‬

‫(‪)53‬‬
‫‪ -‬قانوف المعامبلت اإللكترونية األردني لعاـ ‪: 2001‬‬

‫يعتبر قانوف المعامبلت اإللكترونية األردني رقـ (‪ )85‬لعاـ ‪ ، 2001‬مف القوانيف الميمة التي عالجت‬

‫العديد مف القضايا ذات الصمة بالتجارة االلكترونية و نصت المادة األولى منو عمى سريانو بعد ثبلث أشير‬

‫مف تاريخة نشره في الجريدة الرسمية(‪.)2011/12/31‬‬

‫و ييدؼ القانوف إلى دعـ و تسييؿ إستعماؿ الوسائؿ اإللكترونية ‪ ،‬في إجراء المعامبلت التجارية مع‬

‫وجوب مراعاة القوانيف األخرى و قواعد العرؼ التجاري الدولي ذات العبلقة بالمعامبلت اإللكترونية األخرى و‬

‫درجة التقدـ في تقنية تبادليا عند تطبيؽ القانوف‪.‬و التوقيع اإللكتروني و أي رسالة معمومات إلكترونية‪ ،‬و‬

‫المعامبلت االلكترونية و التي تعتدىا الدوائر الحكومية بصورة كمية او جزئية‪ ،‬و لـ يمزـ القانوف اطراؼ‬

‫المعامبلت اإللكترونية بتطبيؽ أحكامو و البد مف أتفاؽ األطراؼ عمى تنفيذ معامبلتيـ بوسائؿ إلكترونية ‪ ،‬و‬

‫االتفاؽ عمى تطبيؽ القانوف بشأف ىذه المعاممة أو أف يكوف ىنالؾ أتفاقاً عاماً بشأف كؿ التعامبلت القائمة‬

‫بيف الطرفيف‪.‬‬

‫و تبنى القانوف االردني المبادئ و األحكاـ التي قررىا قانوف االونسيتراؿ النموذجي بشأف التجارة‬

‫اإللكترونية و مف ىذه المبادئ‪-:‬‬

‫‪)53( http://www.dubaichamber.com/ar‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ .1‬مبدأ المعادؿ الوظيفي‪ :‬و يتضمف بأف الوثيقة معادؿ وظيفي لموثائؽ الخطية و اف التوقيع االلكتروني‬

‫معادؿ وظيفي لمتوقيع الخطي‪.‬‬

‫‪ .2‬التوقيع االلكتروني مكافئ او معادؿ لمتوقيع الخطي و نظـ القانوف في الفصؿ الثالث احكاـ السند‬

‫االلكتروني القابؿ لمتحويؿ و تناوؿ الفصؿ الرابع أحكاـ التحويؿ و بيف الفصؿ الخامس كيفية توثيؽ‬

‫السجؿ و التوقيع اإللكتروني‪.‬‬

‫‪)54‬‬
‫‪ -.3‬قانوف التجارة اإللكتروني البحريني سنة ‪2002‬‬

‫جاء صدور قانوف التجارة اإللكترونية البحريني سنة ‪ 2002‬لتنظيـ السجبلت و التوقيعات االلكترونية‬

‫حيث يسمح بقبوؿ التعامؿ االلكتروني بيف اطراؼ المعامبلت التجارية مع وجود الموافقة الصريحة‬

‫مف قبميـ أو يجوز أف تكوف الموافقة ضمنية مف خبلؿ السموؾ اإليجابي بإستثناءالجيات العامة‪.‬‬

‫أستمد القانوف البحريني معظـ أحكامة مف القانوف (األونسيتراؿ) النموذجي بشأف التجارة المكترونية‬

‫لعاـ ‪ ،1996‬فقرر بأف لمسجبلت االلكترونية ذات الحجية المقررة في اإلثبات لممحررات العرفية‪ ،‬وال‬

‫يجوز إنكار األثر القانوني لممعمومات الواردة في السجبلت اإللكترونية مف حيث صحتيا و إمكاف‬

‫بمقتضاىا لمجرد ورودىا – كمياً أو جزئياً في شكؿ سجؿ إلكتروني أو األشارة إلييا في ىذا السجؿ‬

‫وال يصح إنكار القانوني لمتوقيع االلكتروني‪ ،‬مف حيث صحتو و إمكاف العمؿ بموجبو‪ ،‬وروده‪ -‬كمياً‬

‫أو جزئياً – في شكؿ إلكتروني‪.‬‬

‫و أسند القانوف لوزير المواصبلت أف يصدر ق ار اًر بتنظيـ تسجيؿ و إستعماؿ النطاؽ لمممكة البحريف‬

‫و الترخيص بإستعمالة أو حظر ذلؾ‪ ،‬بعد أخذ رأي وزير التجارة و الصناعة و أي شخص يكوف مف‬

‫‪)54( http://www.dubaichamber.com/ar‬‬

‫‪94‬‬
‫المناسب أستطبلع رأيو في ىذا الشأف‪ ،‬بما في ذلؾ مؤسسة اإلنترنت لؤلسماء و األرقاـ المعينة‬

‫(آيكاف)‪.‬‬

‫و بذلؾ يكوف المشرع البحريني قد تأثر بقانوف (األونسيتراؿ) النموذجي و ىذا في حد ذاتو ال يقمؿ‬

‫مف أىمية القانوف‪ ،‬و مع ذلؾ فإنو ينبغي األخذ يعيف اإلعتبار صفة القانوف النموذجية ‪ ،‬و تضمنو‬

‫العديد مف األحكاـ العامة لتي تحتاج إلي المزيد مف الوضوح و البياف‪.‬‬

‫‪ 3.2‬حقوق المستيمك كما نصت عمييا المنظمة الدولية لممستيمكين‬

‫مف بيف ىذه الحقوؽ يمكف ذكر‪:‬‬

‫‪ ‬الحؽ في تأميف االحتياجات األساسية مف تغذية وممبس ومسكف وعبلج وتعميـ وصحة‪.‬‬

‫‪ ‬الحؽ في توفر السبلمة في المنتج وذلؾ بضماف حماية المستيمؾ مف السمع والخدمات التي‬

‫تشكؿ خطورة عمى صحتو أو حياتو‪.‬‬

‫‪ ‬الحؽ في الحصوؿ عمى المعمومة الصحيحة التخاذ الخيار المناسب وحمايتو مف‬

‫التدليس والغش‪.‬‬

‫‪ ‬الحؽ في االختيار أي أف يكوف المستيمؾ ح اًر في اختيار البضاعة أو الخدمة التي‬

‫يرغب فييا مف خبلؿ توفر بضائع وخدمات متنوعة تضمف لو المقارنة بيف األسعار‬

‫والجودة‪.‬‬

‫‪ ‬الحؽ في التمثيؿ والمشاركة وذلؾ مف خبلؿ توفير األطر المناسبة لبلستماع إلى آراء‬

‫المستيمكيف واشراكيـ في وضع السياسات التي تيميـ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ ‬الحؽ في التعويض‪ ،‬وىو أف يحصؿ المستيمؾ عمى التعويض العادؿ عند حصوؿ‬

‫الضرر وأف تتـ مساعدتو عمى التقاضي المجاني إف اقتضى األمر لفض اإلشكاليات‬

‫البسيطة‪.‬‬

‫‪ ‬الحؽ في التثقيؼ‪.‬‬

‫‪ ‬الحؽ في العيش في بيئة نظيفة‪.‬‬

‫‪ :3.2‬االتحاد العربي لحماية المستيمك‬

‫تجدر اإلشارة إلى أف المؤتمر العربي األوؿ لحماية المستيمؾ‪ ،‬المنعقد في مقر جامعة الدوؿ العربية‪ ،‬يوـ‬

‫االثنيف في ‪ 7‬نيساف ‪ 1997‬قد أقر ضرورة تكويف المجنة التأسسية لئلتحاد العربي لحماية المستيمؾ مف‬

‫جمعيات حماية المستيمؾ في كؿ مف مصر واالمارات ولبناف‪ ،‬عمى أف يفتح باب االنضماـ لبقية الدوؿ‬

‫العربية واف يكوف ىذا االتحاد غير حكومي الحقا‪ ،‬وعمى ىامش المؤتمر الوطني االوؿ لحماية المستيمؾ‬

‫والذي عقد بدعوة مف الجمعية الوطنية لحماية المستيمؾ في عماف خبلؿ الفترة مف ‪1998/10/2 9/29‬‬

‫وبمشاركة جمعيات ومنظمات حماية المستيمؾ والدفاع عنو في االقطار العربية‪ ،‬تـ تأسيس االتحاد‬

‫العربي لممستيمؾ الذي أنضمت اليو الدوؿ العربية التي أسست فييا جمعية حماية المستيمؾ‪.‬‬

‫وقد أقر المؤسسوف النظاـ الداخمي لبلتحاد الذي تضمف المبادئ واالىداؼ التالية‪:‬‬

‫‪ -‬توفير الحماية لممستيمؾ العربي مف المنتجات وعمميات االنتاج والخدمات التي تؤدي الى مخاطر‬

‫عمى صحتو وحياتو والدفاع عف مصالحو‪.‬‬

‫‪ -‬تزويد المستيمؾ بالمعمومات الكافية عف كافة السمع والخدمات مما يمكنو مف ممارسة حقو في‬

‫االختيار مف بيف سمع وخدمات متعددة تتفؽ ورغباتو واحتياجاتو وامكانياتو الشرائية‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫‪ -‬حماية المستيمؾ العربي مف االعبلنات المضممة التي تبت مف خبلؿ مختمؼ وسائؿ االعبلـ‪.‬‬

‫‪ -‬الزامية وجود بطاقة البياف عمى السمع بشكؿ واضح وصحيح ومطابؽ لمواقع‬

‫‪ -‬تمثيؿ المستيمؾ أثناء وضع السياسات الحكومية ذات العبلقة بالمستيمؾ بما يضمف تطوير المنتجات‬

‫والخد مات وضماف جودتيا والحصوؿ عمى الخدمات الضرورية لو (الغذاء الماء الكساء المآوى والخدمات‬

‫الصحية والتعميمية) والتعويض عميو في حاؿ وقوع الضرر وتوعيتو لممارسة حقو في االختيار واتباع‬

‫االستراتيجيات لترشيد استيبلكو والعيش في بيئة صحية وسميمة خالية مف االخطار لو ولبلجياؿ القادمة‪.‬‬

‫ػ حث االقطار العربية عمى انشاء جمعيات او منظمات لحماية المستيمؾ واتاحة الفرص لممستيمكيف‬

‫العرب‪.‬‬

‫ػ التعاوف والتنسيؽ بيف الجمعيات والمنظمات العربية المعنية بحماية المستيمؾ وتبادؿ المعمومات‬

‫االرشادية التي تيدؼ الى توعية المستيمؾ (مجبلت ونشرات) وعقد ندوات ومؤتمرات واصدار مجمة‬

‫عربية حوؿ حماية المستيمؾ‪ ،‬وترسؿ الدراسات والبحوث التي تعني بو المستيمؾ العربي‪.‬‬

‫ػ تبادؿ المعمومات حوؿ السمع والخدمات المستوردة أو المنتجة محميا والتي تبيف فسادىا او عدـ جودتيا‬

‫او كونيا مقمدة حماية لممستيمكيف‪.‬‬

‫ػ اتاحة الفرصة لمدوؿ العربية لبلستفادة مف خدمات المخابر وتعزيز التعاوف فيما بينيا وبيف االتحادات‬

‫االقميمية والعالمية‪.‬‬

‫ػ تشجيع استيبلؾ السمع والمواد المنتجة في االقطار العربية وتحسيف جودتيا والسعي لتقارب التشريعات‬

‫والقوانيف العربية المتعمقة بحماية المستيمؾ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫المبحث الثاني‪ .‬مفيوم و مبررات حماية المستيمك في التجارة االلكترونية‬

‫إف الوقوؼ عمى مبررات حماية المستيمؾ في التجارة اإللكترونية يقتضي منا الحديث عف المفيوـ‬

‫العاـ لحماية المستيمؾ وكذا الوقوؼ عمى المبررات التي دفعت إلى تكريس ىذه الحماية‪ ،‬كما سيتـ‬

‫الحديث عف التطور الحديث لشبكة اإلنثرنيت‪ ،‬مع الوقوؼ عمى حاجة المستيمؾ إلى التنوير المعموماتي‬

‫التقني‪.‬‬

‫‪ .1‬حماية المستيمك في التجارة اإللكترونية‬

‫لقد حدثت خبلؿ الفترة األخيرة العديد مف التطورات اليامة الكبيرة في تكنولوجيات المعمومات‬

‫واالتصاالت‪ ،‬أدت إلى تغيير طبيعة ونمط الحياة االقتصادية لكافة المستيمكيف سواء في الدوؿ المتقدمة أو‬

‫النامية عمى حد سواء‪ ،‬فقد أصبح بإمكاف المستيمؾ اليوـ أف يتسوؽ ويتـ كافة تعامبلتو التجارية والمصرفية‬

‫مف المنزؿ‪ ،‬وأصبح بإمكانو أف يعمؿ ويدفع إلكترونيا عف طريؽ الحاسب بدوف جيد‪ ,‬فقد كاف لمتقدـ‬

‫اإللكتروني الكبير والسريع األثر عمى عممية ربط العالـ بشبكات إلكترونية جعمت منو خمية مترابطة بشكؿ‬

‫قوي‪ .‬لكف ىذه الشبكة فور ظيورىا رافقتيا موجات كبيرة مف الخروقات واالعتداءات الغير متوقعة‪ ،‬األمر‬

‫الذي تسبب في بروز العديد مف األشكاؿ الجديدة مف الجريمة واالحتياؿ والغش‪ ،‬مما أدى إلى نشوء محاوالت‬

‫نشطة لمبحث عف الوسائؿ واألساليب الكفيمة بالحد مف تمؾ الخروقات واالعتداءات‪ ،‬ومف ثـ مكافحة الغش‬

‫واالحتياؿ المرافؽ ليا‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫ورغـ أف بعض المستيمكيف قد يرفضوف التعامؿ بالتكنولوجيات الحديثة لمخاوفيـ مف التعرض لمغش‬

‫واالحتياؿ‪ ،‬فإف اتساع حجـ التجارة اإللكترونية أصبح يفرض نفسو بإلحاح‪ ،‬وبخاصة لؤلنشطة التجارية‬

‫والحكومية‪.55 .‬‬

‫لقد بات واضحا اآلف أف الصناعة اإللكترونية تمعب دور المحرؾ الرئيسي لبلقتصاد العالمي الجديد‪،‬‬

‫متمثمة في صناعات الحاسبات‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬واإللكترونيات االستيبلكية‪ .‬وتعد ىذه الصناعات الثبلث‬

‫مف أكبر الصناعات العالمية اآلف وأكثرىا ديناميكية ونموا‪ ،‬حيث بمغ رأس ماليا في عاـ ‪ 1995‬أكثر مف‬

‫‪ 3‬تريميوف دوالر‪ .‬ومف المتوقع أف يحرز عصر اإللكترونيات أعظـ انطبلقة وأضخـ تعزيز لبلقتصاد‬

‫العالمي خارج نطاؽ المجاؿ العسكري عمى مدار التاريخ‪ ،‬بؿ مف المحتمؿ أف يمثؿ محرؾ التقدـ‬

‫‪56‬‬
‫لمتكتبلت االقتصادية التجارية العظمى‪ -‬آسيا وأوروبا وأمريكا ‪ -‬في القرف المقبؿ‪.‬‬

‫بالتحديد‪ ،‬فقد كاف لمتقدـ اإللكتروني الكبير والسريع األثر عمى عممية ربط العالـ بشبكات إلكترونية‬

‫جعمت منو خمية مترابطة بشكؿ قوي‪ .‬لكف ىذه الشبكة فور ظيورىا رافقتيا موجات كبيرة مف الخروقات‬

‫واالعتداءات الغير متوقعة‪ ،‬األمر الذي تسبب في بروز العديد مف األشكاؿ الجديدة مف الجريمة‬

‫واالحتياؿ والغش‪ ،‬مما أدى إلى نشوء محاوالت نشطة لمبحث عف الوسائؿ واألساليب الكفيمة بالحد مف‬

‫تمؾ الخروقات واالعتداءات‪ ،‬ومف ثـ مكافحة الغش واالحتياؿ المرافؽ ليا‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الغااا التجااارى فااى المجتمااو اإللكترونااى ‪ -‬ور ةةة عم ة مقدمةةة إل النةةدوة الرابعةةة دلكافحةةة الغةةق التجةةاري والتقليةةد يف دول رللةةس التعةةاون اخلليجةةي ‪ ,‬مةةن الغرفةةة‬
‫التجاریة الصناعية بالریاض خالل الفرتة ‪ 12-10‬سبتمرب عام ‪1002‬م‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪Smith, G. R, “Confronting Fraud in the Digital Age”, Paper presented at the Fraud Prevention and Control‬‬
‫‪Conference, the Australian Institute of Criminology in association with the Commonwealth Attorney-‬‬
‫)‪General’s Department, Surfers Paradise, 24-25 August. (2000‬‬

‫‪99‬‬
‫ورغـ أف بعض المستيمكيف قد يرفضوف التعامؿ بالتكنولوجيات الحديثة لمخاوفيـ مف التعرض‬

‫لمغش واالحتياؿ‪ ،‬فإف اتساع حجـ التجارة اإللكترونية أصبح ليس باإلمكاف إيقافو‪ ،‬وبخاصة لؤلنشطة‬

‫التجارية والحكومية‪ .‬وتقدر دراسة ‪ Forrester‬حجـ التجارة اإللكترونية بيف الشركات بنحو ‪ 2.7‬تريميوف‬

‫دوالر في عاـ ‪ ،2004‬في حيف تتوقع مجموعة ‪ Gartner Group‬بأنيا سوؼ تصؿ إلى ‪ 7‬تريميوف‬

‫دوالر‪.‬‬

‫ومف أبرز المنتجات التي يتـ شراؤىا عف طريؽ اإلنترنت حاليا‪ ،‬الكتب والمجبلت‪ ،‬وبرامج ومعدات‬

‫الكمبيوتر‪ .‬ومع ذلؾ‪ ،‬يوجد احتماؿ كبير أف يكوف باإلمكاف شراء أي منتج في المستقبؿ مف خبلؿ‬

‫اإلنترنت‪ .‬وحديثا بدأ يتـ شراء منتجات ذات قيمة عالية مف خبلؿ اإلنترنت‪ ،‬حيث برزت حاالت كثيفة‬

‫لقياـ العديد مف المستيمكيف بشراء اإلجازات والسيارات وحتى المنازؿ مف خبلؿ االتصاؿ المباشر‪.‬‬

‫كما أنو مف المبلحظ إنشاء العديد مف مراكز المزادات العمنية‪ ،‬والسعي الستخداـ خاصية االتصاؿ‬

‫المباشر لتمكيف العمبلء مف المشاركة في التجارة والمضاربة بشكؿ مباشر‪ ،‬وذلؾ حتى بالنسبة لتمؾ‬

‫الصفقات التي تعقد بالمبلييف أو المميارات مف النقود‪ .‬إال إنو مع ذلؾ‪ ،‬فإف احتماالت الخسارة أو ضياع‬

‫النقود تعتبر كبيرة ورئيسية‪ ،‬نتيجة وجود إمكانيات واسعة لمغش أو االحتياؿ في التعامؿ مف خبلؿ‬

‫اإلنترنت‪.‬‬

‫لذلؾ‪ ،‬فقد أصبح العديد مف المستيمكيف والمؤسسات التجارية والحكومية في العالـ أكثر عرضة‬

‫لصور الغش التجاري المعتاد‪ ،‬وأيضا ألشكاؿ جديدة مف الغش التجاري اإللكتروني‪ .‬وتشير اإلحصاءات‬

‫الحديثة خبلؿ الفترة منذ عاـ ‪ 2000‬إلى تزايد أعداد المتعرضيف لمغش في كافة أشكاؿ الصناعات –مثؿ‬

‫المؤسسات المالية‪ ،‬والصناعية‪ ،‬والجامعات والحكومية‪ -‬مع تزايد حاد في قيمة الخسائر‪ .‬لذلؾ‪ ،‬فقد تسبب‬

‫‪100‬‬
‫ظيور اإلنترنت والتجارة اإللكترونية في تفاقـ حاالت وأشكاؿ اليجوـ عمى البنية التحتية‪ ،‬والتي تعرؼ‬

‫باليجوـ اإللكتروني ‪ Cyber Attacks‬والتي تعرؼ في األدب الدولي بحروب الكمبيوتر‪/‬اإلنترنت‬

‫‪57‬‬
‫‪.Cyber Wars‬‬

‫مف ىنا‪ ،‬فإنو مف األىمية بمكاف السعي لموقوؼ عمى األنواع واألشكاؿ المحتممة لمغش واالحتياؿ في‬

‫التعامبلت التجارية التي تتـ في سياؽ التقنيات الحديثة لممعمومات واالتصاالت‪ ،‬أو باألدؽ ما يعرؼ‬

‫بالغش التجاري اإللكتروني‪.‬‬

‫إف قصور النظرية التقميدية لبللتزامات في حماية المستيمؾ‪ ،‬والتطور التقني الحديث أديا إلى صدور‬

‫العديد مف القوانيف والتشريعات الخاصة بحماية المستيمؾ‪ ،‬فالتطور التكنولوجي الحديث في مجاؿ‬

‫وخصوصا في السنوات القميمة الماضية أسيـ في دخوؿ األجيزة اإللكترونية في‬


‫ً‬ ‫اإلتصاالت والمعمومات‪،‬‬

‫مجاالت الحياة اليومية لؤلفراد والشركات عمى حد سواء‪ ،‬وىو ما أثر أيضا عمى الطريقة التي تتـ بيا‬

‫المعامبلت والصفقات التجارية‪ ،‬سواء مف حيث اإلتفاؽ المنشئ ليا‪ ،‬أو مف حيث طريقة الوفاء اإللتزامات‬

‫القانونية المترتبة عمييا‪.‬‬

‫تأثير‬
‫فظيور التجارة اإللكترونية وما رافقيا مف تطور بحيث أصبحت تتـ عبر شبكة اإلنترنت‪ ،‬أثرت ًا‬

‫كبير عمى النظاـ القانوني لمعقود التقميدية‪ ،‬فظير ما يسمى بالتسوؽ اإللكتروني عبر الحدود‪ ،‬وما تبعو‬
‫ًا‬

‫‪57‬‬
‫‪Management Advisory Services & Publications (MASP) How to Prevent, Detect and Combat Business‬‬
‫‪Fraud and Technology and Infrastructure Abuse -Best Strategies and Practices & an Action Plan to Secure‬‬
‫‪Your Company, The Information Technologies Control, Security Auditing and Business Continuity Company,‬‬
‫‪Wellesley Hills, - map-47 - May, (2001),‬‬

‫‪101‬‬
‫مف إجراءات لموصوؿ إلى التعاقد اإللكتروني الذي يشكؿ المستيمؾ أحد أطرافو األساسية في كثير مف‬

‫األحياف‪.‬‬

‫ومف ىنا بدأت الحاجة لحماية المستيمؾ في السوؽ اإللكترونية‪ ،‬فالثقة في السوؽ اإللكترونية مف‬

‫أبرز ما يحتاج إليو المستيمؾ في سبيؿ تمبية إحتياجاتو الشخصية‪ ،‬حيث أف الحماية القانونية لممستيمؾ‬

‫سواء في مرحمة ما قبؿ التعاقد‪ ،‬أو في مرحمة إبراـ العقد اإللكتروني‪ ،‬أو في مرحمة تنفيذ العقد اإللكتروني‬

‫جدا بسبب أف المستيمؾ يمكف أف يكوف طرفا ضعيفَا‪ ،‬ففي تمؾ الحالة قد يحتاج لسمعة معينة‬
‫تعتبر ميمة ً‬

‫بصورة ضرورية‪ ،‬وبالتالي يخضع لشروط غيرعادية ومجحفة بحقو‪ ،‬فالشركة البائعة تكوف ىي الطرؼ‬

‫القوي في ىذا العقد في مقابؿ المستيمؾ‪.58‬‬

‫باإلضافة لما سبؽ يحتاج المستيمؾ لمحماية القانونية بسبب المخاطر‪ ،‬وقمة األماف‪ ،‬وكثرة المشاكؿ‬

‫عبر الشبكة اإللكترونية‪ ،‬فحماية المستيمؾ في التعاقد اإللكتروني مف أىـ وأكثر المواضيع التي تحتاج‬

‫إلى البحث والتفصيؿ‪ ،‬بسبب حداثة ىذا الموضوع‪ ،‬وما يواكب التعاقد اإللكتروني مف تطور عممي بحيث‬

‫أصبح العالـ سوؽ كبيرة داخؿ شاشة حاسوب صغيرة‪ ،‬يمكف مف خبلليا المرور إلى الموقع المراد‬

‫واإلطبلع عمى شروط الشراء‪ ،‬والتعاقد‪ ،‬والوصوؿ إلى السمعة‪ ،‬أو الخدمة المعينة‪ ,‬ومف جية أخرى فقد‬

‫أدى ظيور التكتبلت اإلقتصادية الكبيرة في السوؽ اإللكترونية الى تنبو العديد مف الدوؿ لئلسراع في‬

‫وضع تشريعات تقوـ عمى حماية المستيمؾ في التعاقد اإللكتروني‪.‬‬

‫إف ىناؾ مخاوؼ كبيرة مف الشراء عبر اإلنترنت عمى مستوى العالـ» وفقا لما يقولو جاسوف فيرماف‬

‫مف منظمة التجارة العادلة بالمممكة المتحدة وىو ما دعا الحكومة االنجميزية إلى إلى االىتماـ بيذه‬

‫‪58‬‬
‫أسامة أ د بدر‪ ،‬ایة ادلستهلك يف التعا د اإللكرتوي‪ .‬الطبعة األول‪ .‬مصر‪ :‬دار اجلامعة اجلدیدة للنشر ‪ .1002 .‬ص ‪12‬‬

‫‪102‬‬
‫القضية بيدؼ جعؿ المستيمؾ اكثر ثقة وامانا عندما يشترى مف خبلؿ اإلنترنت‪ ،‬ووفقا لما يؤكده فريماف‬

‫فإف الحكومة اإلنجميزية خصصت تمويبل لجياز حماية المستيمؾ بيا يقدر بنحو ‪ 4.5‬مميوف جنيو‬

‫استرلينى لوضع إس تراتيجية لحماية مستيمكييا عند تعامميـ مع بائعى اإلنترنت وقاؿ فريماف انو يجرى‬

‫التفكير حاليا فى إنشاء صندوؽ لتعويض المستيمكيف مف ضحايا جرائـ اإلنترنت‪.‬‬

‫ولقد أصبح المستيمؾ في ظؿ اإلقتصاد الحر وتحكـ آليات السوؽ فيو عرضة لمتبلعب بمصالحو و‬

‫محاولة غشو و خداعو ‪ ،‬فقد يمجأ المنتج إلى التغاضي عف سبلمة وأمف المستيمؾ بإييامو بمزايا غير‬

‫حقيقية في انتاجو و لذلؾ وجب حماية المستيمؾ و البحث عف الوسائؿ البلزمة لذلؾ‪ ,‬فالخطر الذي‬

‫يتعرض لو المستيمؾ في إطار التجارة اإللكترونية أكبر مف الخطر في التجارة التقميدية ألف نطاؽ التجارة‬

‫اإللكترونية أوسع و أشمؿ ‪.‬‬

‫وليذا يجب مراعاة جانب اإلعبلـ‪ ،‬لتمكيف المستيمؾ مف معرفة نوعية المنتج ومزاياه الحقيقية وحتى‬

‫مساوئو أو بعض عيوبو‪ ،‬كذلؾ يجب مراعات الجانب النفسي والثقافي لدى المستيمؾ وطبيعتو بصفة‬

‫عامة وبالنسبة إلى المستيمؾ العربي وبما أنو يشغؿ مساحة ضئيمة في التعامؿ عبر الشبكة ‪ ،‬يجب‬

‫اإلىتماـ بتنميتيا عف طريؽ اإلىتماـ بالتجارة اإللكترونية العربية وتنمية الوعي المعموماتي لدى المستيمؾ‬

‫العربي‪ ,‬كما أنو مف الميـ تقديـ المواقع التي يمكف التسوؽ مف خبلليا و تقديـ النصائح لممستيمؾ‬

‫وتبصيره حتى ال يتضايؽ مف تعاممو عمى الشبكة ويشعر بصعوبتو وعدـ أىميتو بالنسبة لو‪ ,‬وحؽ‬

‫المستيمؾ في اإلعبلـ ضروري لحمايتو ولمساعدتو في اتخاذ قرار بالتعاقد أو عدمو‪ ،‬وىو شرط يندرج‬

‫ضمف عممية التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ 1.1‬المفيوم العام لحماية المستيمك اإللكتروني‬

‫تكمف أىمية توفير الحماية لممستيمؾ لكونو الطرؼ الضعيؼ في التعاقد بينما المينيوف في مركز‬

‫القوة في مواجية المستيمكيف ‪ ،‬وأيضا ألنو في المعامبلت اإللكترونية يكوف التعاقد عف بعد وال يكوف‬

‫المنتج محؿ التعاقد بيف يدي المستيمؾ‪ ،‬ونظ اًر لممخاطر الكبيرة التي تنطوي عمييا العممية االستيبلكية‬

‫في جميع مراحميا ولوقاية المستيمؾ مف مخاطر ما يقتنيو مف سمع وخدمات ولوقايتو مف شر الوقوع‬

‫ضحية لنزعتو االستيبلكية ‪.‬‬

‫لذلؾ وجب عمى القانوف أف يتطرؽ لحماية المستيمؾ في المعامبلت اإللكترونية الستخراج اآلليات‬

‫البلزمة إلعادة التوازف في العبلقات االستيبلكية بما يرفع ضرر والخطر عف المستيمؾ ‪ ،‬وليس ذلؾ‬

‫عمى المستوي الوطني فقط بؿ أف المعامبلت اإللكترونية وألنيا في الغالب تكوف معامبلت دولية تتـ عف‬

‫طريؽ شبكة المعمومات الدولية اإلنترنت ال تعرؼ الحدود ومف ثـ فيي تمتد لتشمؿ كافة أرجاء المعمورة‬

‫مما يستدعي توحيد النظاـ القانوني الدولي بيدؼ التنسيقبيف المراكز القانونية لممتعاقديف واتساع نطاؽ‬

‫الحماية القانونية لممستيمؾ ‪ ،‬ومف ىنا تظير أىمية التعريؼ بالمستيمؾ والعممية االستيبلكية قبؿ أف نبيف‬

‫ما ىي الضمانات الواجب توفيرىا لو‪.59‬‬

‫‪ 1.2‬مفيوم المستيمك في التجارة اإللكترونية‬

‫عرؼ مشروع قانوف االستيبلؾ الفرنسي الصادر في ‪ 26‬يوليو‪ 1993‬المستيمكوف بأنيـ ىـ "‬

‫األشخاص الذيف يحصموف أو يستعمموف المنقوالت أو الخدمات لبلستعماؿ غير الميني ‪ .‬ولكف صدر‬

‫القانوف خالياً مف أي تعريؼ لممستيمؾ ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫انظر‪ :‬خالد ممدوح ‪ ،‬ایة ادلستهلك يف عقود التجارة اإللكرتونية‪ ,‬مو ر د‪ /‬خالد ممدوح على نانة أون دین ‪1020‬م ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫فالمستيمؾ اإللكتروني إذاً ‪ :‬ىو ذلؾ الشخص الذي يبرـ العقود اإللكترونية المختمفة مف شراء و أيجار‬

‫وقرض وانتفاع وغيرىا مف أجؿ توفير كؿ ما يحتاجو مف سمع وخدمات إلشباع حاجاتو الشخصية أو‬

‫العائمية دوف أف يقصد مف ذلؾ إعادة تسويقيا ودوف أف تتوافر لو الخبرة الفنية لمعالجة ىذه األشياء‬

‫واصبلحيا ‪.‬‬

‫عقودا دولية‪ ،‬عابرة لمحدود‪ ،‬وال تدخؿ ضمف حدود دولة معينة‪ ،‬وتكوف‬
‫ً‬ ‫وتعد العقود اإللكترونية‬
‫ّ‬

‫تجارية‪ ،‬أو مدنية‪ ،‬أو مختمطة وفؽ طبيعة كؿ عقد‪ ،‬والعبلقة التي تربط أطراؼ العقد‪.‬‬

‫ومف أجؿ انعقاد العقد اإللكتروني فإنو يجب أف يكوف اإليجاب واضحاً مبيناً فيو العناصر األساسية‬

‫كافة حتى يكوف القابؿ عمى بينة مف أمره‪ ،‬ليذا حرص المشرع عمى توفير القدر الكافي مف حماية‬

‫المعامبلت اإللكترونية‪ ،‬بسبب جيؿ كؿ طرؼ بمف يتعامؿ معو فالصورة المعروضة عمى شاشة‬

‫الكمبيوتر يجب أف تعكس الوضع الحقيقي لمبضائع دوف غموض‪ ،‬أو نقص‪ ،‬ويجب أف يكوف القبوؿ‬

‫اإللكتروني واضحا‪ ،‬وصريحاً‪ ،‬وال يعد السكوت قبوالً في التعاقد اإللكتروني‪.‬‬

‫وبخصوص القانوف الواجب التطبيؽ عمى العقد اإللكتروني فإنو ىو قانوف اإلرادة‪ ،‬أي القانوف الذي‬

‫اختاره األطراؼ‪ .‬وفي حاؿ عدـ وجود اتفاؽ بيف األطراؼ حوؿ القانوف الواجب التطبيؽ‪ ،‬يمجأ القاضي‬

‫إلى استخبلص اإلرادة الضمنية ليـ عف طريؽ القرائف‪ ،‬وعميو أف يستعرض القوانيف المتزاحمة لحؿ‬

‫النزاع؛ لموصوؿ إلى القانوف األكثر ارتباطاً بالعقد‪ ،‬كمكاف إبرامو أو الجنسية المشتركة لممتعاقديف‪.‬‬

‫وبما أف الكتابة بحاجة إلى توقيع أطرافيا لمداللة عمى موافقتيـ عمى مضمونيا‪ ،‬فإف التوقيع عمى‬

‫المحررات اإللكترونية ذو أشكاؿ عدة‪ ،‬ترجع إلى طبيعتو‪ ،‬وكونو يتـ عبر وسائؿ الكترونية‪ ،‬ومف ىذه‬

‫األشكاؿ التوقيع البيومتري‪ ،‬والرقمي‪ ،‬والتوقيع بالقمـ اإللكتروني‪ ،‬وغيرذلؾ‪ .‬ومنح الحجية لمتوقيع‬
‫‪105‬‬
‫اإللكتروني ذو ارتباط وثيؽ بدرجة األماف المتوفرة فيو بيف ذوي الشأف؛ ليذا سعي كثير مف التشريعات‬

‫إلى فرض شروط معينة عمى التوقيع اإللكتروني‪ ،‬لمنحو الحجية في اإلثبات وكاف ىناؾ تقارب بيف ىذه‬

‫القوانيف في شروطيا‪.‬‬

‫‪ .2‬مبررات حماية المستيمك اإللكترونى‬

‫تتمخص في إفتقار المستيمؾ إلى التنوير المعموماتي التقني‪ ،‬وحاجة المستيمؾ إلى الخدمات‬

‫اإللكترونية‪ ،‬في وسائؿ التسوؽ واإلتصاؿ‪ ،‬أضؼ إلى ذلؾ مدى تأثير التطور الحديث في شبكة اإلنترنت‬

‫عمى المستيمؾ وىو ما سنبينو فيما يمي‪:‬‬

‫‪ :2.1‬التطور الحديث في شبكة اإلنترنت‬

‫عندما أصبحت أجيزة الحاسوب أكثرة قوة في أواخر الثمانينيات زاد استخداـ الشركات التجارية ليا إلنشاء‬

‫شبكاتيا الداخمية الخاصة‪ ،‬وبالرغـ مف أف ىذه الشبكات كانت تتضمف برامج البريد اإللكتروني الذي‬

‫يستطيع المستخدموف إستخدامو في إرساؿ رسائؿ كؿ منيـ لآلخر إال أف ىذه الشركات عممت عمى أف‬

‫يكوف موظفييا قادريف عمى اإلتصاؿ مع الناس خارج نطاؽ شبكة شركتيا‪ ،‬ففي أوائؿ التسعينيات ظير‬

‫ما يسمى بشبكة اإلنترنت‪ ،‬وظيرت العديد مف التقنيات‪ .‬واألدوات والوسائؿ التي أسيمت في تطوير ىذه‬

‫‪60‬‬
‫الشبكة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫للماید من التوضيح انظر‪ :‬ألارق عبد العال‪ ،‬التجارة اإللكرتونية _ادلفاهيم – التجارب – التحدیات – األبعاد التكنولوجيةة وادلاليةة والتسةویقية‬
‫والقانونية‪ .‬الطبعة األول‪ .‬مصر‪ :‬الدار اجلامعية‪ 1003 .‬ص ‪.32‬‬

‫‪106‬‬
‫ولذلؾ فإف شبكة اإلنترنت تعد مف أحدث خدمات التقدـ التقني التي تعتمد عمى تفاعؿ المستيمؾ مع‬

‫معا بشبكة اإلنترنت‪ ،‬فمف خبلليا‬


‫جياز الحاسوب‪ ،‬وتتألؼ مف اآلالؼ مف أجيزة الحاسوب المتصمة ً‬

‫يمكف الوصوؿ إلى العديد مف السمع والخدمات بطريقة سيمة‪.‬‬

‫عمميا يأتي كؿ لحظة بالجديد‪ ،‬مما ينبغي أف يقود إلى‬


‫ً‬ ‫اقعا‬
‫ويمثؿ التطور التقني في ىذا الجانب و ً‬

‫تحسيف الروابط التجارية بيف المزود والمستيمؾ بيدؼ الحصوؿ عمى أفضؿ أداء لمممارسات التجارية‬

‫اإللكترونية‪ ، 61‬غير أف الجانب السمبي ليذا التطور التقني يتجسد في قير المستيمؾ بطريقة تبدو عدائية‪،‬‬

‫مما ينبغي أف يؤثر عمى الوصؼ القانوني لعقد التجارة‪ ،‬اإللكترونية عبر شبكة اإلنترنت مقارنة بالبيع‬

‫الذي يتـ في موطف ومحؿ إقامة المستيمؾ ويتمثؿ ذلؾ في عدـ قدرة المستيمؾ عمى معاينة المبيع‬

‫بطريقة حقيقية‪ ،‬أو اإللتقاء مع المزود في مجمس عقدي تقميدي‪.‬‬

‫‪ 2.2‬حاجة المستيمك إلى الخدمات اإللكترونية‬

‫عاجز عف التفاعؿ مع المواقع التجارية عبر‬


‫ًا‬ ‫إف إفتقار المستيمؾ إلى الخدمات اإللكترونية تجعمو‬

‫شبكة اإلنترنت ‪ ،‬والمقصود عدـ إكتراث المستيمؾ بالمواقع التجارية عبر شبكة اإلنترنت بسبب قمة‬

‫الحاجة ليذه المواقع‪ .‬ولكف مع التطور الحاصؿ أصبح ليذه المواقع أىمية كبيرة‪ ،‬بحيث أخذت تحتوي‬

‫عمى العديد مف األشكاؿ األنواع منيا‪ :‬الخدمات العقارية والسياحية والمصرفية والتأميف وبيع تذاكر‬

‫الطائرات والفنادؽ وغيرىا مف الخدمات الميمة‪.‬‬

‫فحاجة المستيمؾ الضرورية إلى الخدمات اإللكترونية تنبع مف كونيا توفر منتجات وخدمات ذات‬

‫جودة عالية بأسعار معقولة بسبب كثرة المواقع اإللكترونية التجارية‪ ،‬وبالتالي زيادة المنافسة بيف ىذه‬

‫‪61‬‬
‫بشار ألالل مومين‪ ،‬توكالت التعاقد عبر اإلنترن ‪ .‬الطبعة األول‪ .‬األردن‪ :‬عامل الكتأ احلدیث‪ . 100. .‬ص ‪ 20‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫المواقع عمى تقديـ األفضؿ لممستيمؾ‪ ،‬باإلضافة إلى الخدمات الممتازة لعمميات ما بعد البيع‪ ،‬وفي ىذا‬

‫السياؽ فإنو ال توجد فروؽ جوىرية بيف التجارة التقميدية والتجارة اإللكترونية‪ .‬فأىمية الخدمات اإللكترونية‬

‫الموجودة عمى شبكة اإلنترنت تزيد مف إقباؿ المستيمكيف عمى ىذه الخدمات‪ ،‬وتجعؿ مف ىذه الخدمات‬

‫محور طمب لمكثير مف المستيمكيف‪ ،‬ومف ىنا كانت الحاجة لمبحث عف حماية لممستيمؾ بشكؿ ممح‬

‫وواضح‪.‬‬

‫‪ 2.3‬إفتقار المستيمك إلى التنوير المعموماتي التقني‬

‫تعتبر شبكة اإلنترنت المنتشرة حوؿ العالـ نافذة مفتوحة أماـ المبلييف مف الناس‪ ،‬فيذه الشبكة تمثؿ‬

‫صالة عرض لكافة المنتجات والخدمات‪ ،‬فالبريد اإللكتروني ومواقع اإلنترنت والتفاعؿ المباشر تتمخص‬

‫اعا متباينة مف المنتجات والخدمات لممستيمؾ‪ ،‬والتعاقد معو‬


‫جمعييا في ىدؼ واحد أال وىو عرض أنو ً‬

‫مف خبلليا ‪ ,62‬فقدرة المستيمؾ عمى التعامؿ مع جياز الحاسوب وشبكة اإلنترنت تسيؿ عميو الوصوؿ‬

‫إلى المنتجات والخدمات التي يريدىا‪.‬‬

‫وىنا يجب أف نفرؽ بيف ما يسمى إعبلـ المستيمؾ والذي ىو مف حقوؽ المستيمؾ وىو ما‬

‫سأتناولو في الفصوؿ القادمة وبيف معرفة المستيمؾ المعموماتية بشبكة اإلنترنت‪ ،‬والتي تمثؿ حد أدنى مف‬

‫أجؿ وصوؿ المستيمؾ إلى معمومات عف الخدمات والمنتجات‪ ،‬فالحد األدنى يعبر عف قدرة المستيمؾ‬

‫عف التعامؿ مع جياز الح اسوب وشبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫انظر يف هذا ادجتاه‪ :‬أسامة أ د بدر‪ ،‬حمایة المستهل في التعاقد اإللكتروني‪ .‬مرجر السابق‪ .‬ص ‪202‬‬

‫‪108‬‬
‫فإفتقار المستيمؾ قد يمثؿ عدـ معرفة كبيرة بشبكة اإلنترنت‪ ،‬باإلضافة إلى المشاكؿ التي قد تواجو‬

‫المستيمؾ عند التعمؽ في ىذه الشبكة ‪ ،63‬ويتمثؿ ذلؾ مف خبلؿ ما يواجو المستيمؾ مف عدـ معرفتو لما‬

‫يحصؿ أمامو في الشاشة الصغيرة‪ ،‬باإلضافة لما سبؽ فإف عدـ معرفتو بشبكة اإلنترنت قد يؤدي إلى‬

‫وقوع المستيمؾ بحيؿ وخداع قراصنة اإلنترنت مف خبلؿ المواقع الوىمية أو التعاقد الوىمي‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫راجر‪ :‬بشار ألالل مومين‪ ،‬توكالت التعاقد عبر اإلنترن ‪ .‬مرجر سابق‪ .‬ص ‪ 22‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫البــــــاب الثانــي‬

‫دور الحكومة اإللكترونية اإلماراتية في تحفيز النمو االقتصادي‬

‫وحماية المستيمك اإللكتروني‬

‫إف تحقيؽ االزدىار المرجو مف التجارة اإللكترونية ال يمكف أف يتحقؽ دوف وجود ترسانة قانونية‬

‫ووجود حكومة إلكترونية‪ ،‬تضمف حماية المستيمؾ مف جية وتشجع التجارة اإللكترونية مف جية‬

‫أخرى‪ ،‬لذلؾ فإف ترسيخ مكانة دولة اإلمارات العربية المتحدة إقميمياً وعالمياً في جميع القطاعات‪،‬‬

‫يحتـ عمييا إزالة كؿ العوائؽ التي قد تقؼ عائقاً أماـ التطور في التجارة والمعامبلت اإللكترونية‪،‬‬

‫فالتزمت بتعزيز التطور القانوني والتجاري في تطبيؽ التجارة اإللكترونية بمصداقية ودقة‪ ،‬وعممت‬

‫عمى تسييؿ نقؿ المستندات اإللكترونية بيف الجيات كافة‪ ،‬وتوفير خدمات كفؤة‪ ،‬بشكؿ يكافح‬

‫التزوير‪ ،‬ويقمؿ مف فرص االحتياؿ‪ ،‬عبر إرسائيا مبادئ موحدة في القواعد والموائح والمعايير المتعمقة‬

‫بتوثيؽ وسبلمة المراسبلت اإللكترونية‪.‬‬

‫ومما تنبغي اإلشارة إليو‪ ،‬أف التجارة اإللكترونية قد م ّكنت مف خمؽ أنماط مستحدثة مف وسائؿ‬

‫إدارة النشاط التجاري عبر اإلنترنت‪ ،‬وساعدت في خمؽ تغيير شامؿ في طريقة أداء الخدمة وعرض‬

‫المنتج‪ ،‬وخاصة أف األسواؽ باتت مفتوحة أماـ المستيمكيف مف دوف قيود أو حدود‪ ،‬ما يستدعي‬

‫تؤمف ليـ الحماية مف عمميات القرصنة والجرائـ المتعمقة بالمعموماتية‪.‬‬


‫اتخاذ إجراءات ّ‬

‫كما ساىمت التجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة في تحفيز النمو االقتصادي مف‬

‫خبلؿ المبلئمة القانونية عف طريؽ وضع القانوف المنظـ لتجارة اإللكترونية‪( ،‬الفصل األول)‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫ومف جية أخرى فقد أطمقت دائرة التنمية االقتصادية في دبي ممثمة بقطاع التسجيؿ والترخيص‬

‫التجاري برنامج "التاجر اإللكتروني" المبادرة األولى مف نوعيا عمى مستوى الشرؽ األوسط‪ ،‬والتي تعنى‬

‫بترخيص المشاريع التجارية التي تدار عبر مواقع التواصؿ االجتماعي مف قبؿ مواطني الدولة ومواطني دوؿ‬

‫مجمس التعاوف الخميجي القاطنيف في إمارة دبي‪ ،‬والذيف يتخذوف مف مواقع التواصؿ االجتماعي وسيمة‬

‫لممارسة أعماليـ التجارية‪.‬‬

‫وتأتي ىذه المبادرة في إطار حرص اقتصادية دبي عمى تقديـ آلية فعالة لتنظيـ ممارسة العمؿ التجاري‬

‫عبر مواقع التواصؿ االجتماعي في إمارة دبي‪ ،‬ولضماف مزاولة األعماؿ بكؿ شفافية وحيادية‪.‬‬

‫وعمى مستوى حماية المستيمؾ فقد اتخذت عدة مبادرات بيذا الخصوص ‪ ،‬أماـ تتنوع الجرائـ التي تيدد‬

‫التجارة االلكترونية‪ ،‬مما دفع المشرع في القانوف المقارف إلى وضع وسف تشريعات لحمايتيا لمحد مف الخسائر‬

‫التي قد تمحقيا ىذه الجرائـ‪.‬‬

‫ولعؿ مف بيف الجرائـ الواقعة عمى التجارة االلكترونية‪ :‬ىناؾ جرائـ تقع عمى الوسائؿ االلكترونية‬

‫المستخدمة في التجارة كاالعتداء عمى حقوؿ اإلنترنت وأسماء الدوميف أو السطو عمى أرقاـ البيانات‬

‫االئتمانية‪ ،‬وىناؾ جرائـ أخرى تمس بالمستيمؾ اإللكتروني‪ ،‬وأماـ خصوصيات حماية المستيمؾ اإللكتروني‬

‫فقد تدخؿ المشرع اإلماراتي بمقتضى قوانيف كاف ليا الدور الكبير في تحقيؽ حماية فعالة لممستيمؾ‬

‫اإللكتروني باعتباره الطريؼ الضعيؼ في العقد اإللكتروني‪( ،‬الفصل الثاني)‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار اإلداري المنظم لمتجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫إف الحديث عف اإلطار اإلداري المنظـ لمتجارة اإللكترونية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬يتطمب‬

‫الوقوؼ عمى وضع ىذه التجارة في دولة اإلمارات مف خبلؿ التطرؽ لمجموعة مف التطبيقات في مجاؿ‬

‫التجارة اإللكترونية واألعماؿ‪ ،‬السيما فيما يخص تطوير مواقع الويب وكذا األعماؿ اإللكترونية التي تتـ بيف‬

‫الشركات التجارية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪( ،‬المبحث األول)‪.‬‬

‫وقد ساىمت تنظيـ التجارة اإللكترونية مف الناحية القانونية في تحفيز النمو االقتصادي عبرىا‪ ،‬كما‬

‫تتجو الدوائر االقتصادية في إمارات الدولة‪ ،‬خبلؿ العاـ ‪ ،2018‬لتقنيف ممارسة التجارة اإللكترونية عبر‬

‫اإلنترنت كافة‪ ،‬بما فييا مواقع التواصؿ االجتماعي‪ ،‬بيدؼ حماية أصحاب العبلقة مف الشركات‬

‫والمستيمكيف‪ ،‬وذلؾ اعتماداً عمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )1‬لسنة ‪ 2006‬بشأف المعامبلت والتجارة‬

‫اإللكترونية الصادر مف ِقبؿ صاحب السمو الشيخ خميفة بف زايد آؿ نيياف‪ ،‬رئيس الدولة‪ ( ،‬المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫المبحث األول‪ :‬وضع التجارة اإللكترونية في دولة اإلمارت العربية المتحدة‬

‫سنتطرؽ بداية ألىـ التطبيقات في مجاؿ التجارة اإللكترونية واألعماؿ ثـ سنتحدث عف تطوير مواقع الويب‬

‫وتأثير ذلؾ عمى التجارة اإللكترونية‪ ،‬وفي األخير سنقؼ عمى األعماؿ اإللكترونية التي تتـ بيف الشركات‬

‫التجارية‪ ،‬في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫‪.1‬التطبيقات في مجال التجارة اإللكترونية واألعمال‬

‫مما ينبغي التأكيد عميو بداية‪ ،‬أف دولة اإلمارات العربية المتحدة تمتمؾ البنية التحتية المادية والخاصة‬

‫بتقنيات المعمومات األكثر تطو اًر في المنطقة‪ ،‬مما سيؤدي إلى تسارع وتيرة تطوير البنية التحتية اإللكترونية‬

‫في اإلمارات‪ ،‬مف خبلؿ المبادرات المماثمة لمدينة دبي لئلنترنت والواحات التقنية‪ ،‬والى تعزيز جاذبية دولة‬

‫اإلمارات العربية المتحدة لمشركات العالمية‪.‬‬

‫‪ 1.1‬بطاقت الخصم واإلئثمان‬

‫ىذا‪ ،‬وتحقؽ بطاقات الخصـ واإلئتماف إنتشا اًر متزايداً باطراد‪ ،‬والدليؿ عمى ذلؾ ىو نسب النمو العالية في‬

‫عدد البطاقات المتداولة ومستوى اإلنقاؽ بإستخداـ الوسائؿ اإللكترونية‪ ،‬حسبما تفيد مختمؼ شركات البطاقات‬

‫في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وىذا ما يسيـ بوضوح في نمو المعامبلت التجارية اإللكترونية‪.‬‬

‫وبالرغـ مف أف فقاعة شركات ال ػ دوت‪.‬كـ تبددت‪ ،‬فإف نممية رقمنة االقتصاد والمعامبلت التجارية تكتسب‬

‫الزخـ تدريجياً لكف بخطى ثابتة‪ ،‬وفيما تحتدـ المنافسة بيف الشركات‪ ،‬تجد ىذه الشكرات نفسيا مرغمة عمى‬

‫تعزيز نوعية خدماتيا بغية تحسيف زمف االستجابة والحد مف التكاليؼ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫وتساعد التجارة اإللكترونية في تحقيؽ كؿ ذلؾ‪ ،‬ونعطي مثاالً عمى ذلؾ ‪ ،‬كومترست ‪،Comtrust‬‬

‫االسـ التجاري الذي أطمقتو شركة إتصاالت عمى وحدة أعماليا المكرسة لتطوير التجارة اإللكترونية في دولة‬

‫(‪)64‬‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫فالبرغـ كؿ الصعاب والمعوقات‪ ،‬والكساد العالمي الذي أصاب ىذا القطاع‪ ،‬شيدت "كومترست" عاماً‬

‫مف النمو القوي‪ ،‬طورت فيو تحالفات جديدة ورسخت شبكات تشكؿ األساس لنموىا المستقبمي‪ ،‬وفي آب‬

‫أغسطس ‪ ،2001‬قرر المصرؼ المركزي في دولة اإلمارات العربية المتحدة ربط نظـ "كومترست" الخاصة‬

‫بالتجارة اإللكترونية مع شبكة البنؾ المصرفية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫وقد ساعد ىذا الربط في تيسير سداد المدفوعات الخاصة بالسمع والخدمات‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ طمبات‬

‫الخصـ المباشر التي تتـ معالجتيا في بيئة مأمونة وترسؿ عبر اإلنترنت‪ ،‬وتدخؿ خدمات الدفع اإللكتروني‬

‫في صمب نشاطات كومترست‪ ،‬وال سيما عدد المؤسسات التي تخاتر ىذه الخدمات لدعـ أعماليا اإللكترونية‬

‫عبر اإلنترنت آخذ في التزايد‪ ،‬وقد تضاعفت المعامبلت المالية المنجزة عبر كومترست بمعدؿ ستة أضعاؼ‬

‫(‪)65‬‬
‫خبلؿ عاـ ‪.)www.etisalat.co.ae( ،2001‬‬

‫ومف بيف الخدمات المقدمة اآلف عبر "كومترست" تطوير مواقع الويب‪ ،‬والبريد اإللكتروني‪ ،‬واألعماؿ‬

‫اإللكترونية بيف الشركات‪ ،‬والتطبيقات المالية‪ ،‬والدرىـ اإللكتروني‪ ،‬والمعامبلت اإللكترونية‪.‬‬

‫(‪ )64‬زٌنب كركً شلهوب‪ ،‬الشٌخة لبنى القاسمً‪ ،‬نفس المرجع‪.1008 ،‬‬

‫(‪.www.etisalat.co.ae )64‬‬

‫‪114‬‬
‫ومما تجدر اإلشارة إليو أف دولة اإلمارات العربية المتحدة قد قطعت خبلؿ السنوات العشر الماضية‬

‫شوطاً كبي اًر عمى طريؽ تحرير اقتصادىا‪ ،‬وفقاً لمؤشر التحرر اإلقتصادي لعاـ ‪The Index Of ،2003‬‬

‫‪ ،Economic Freedom‬الصادر في ‪ 12‬تشريف الثاني ‪ /‬نوفمبر ‪ ،2002‬حيث تحتؿ دولة اإلمارات‬

‫العربية المتحدة المرتبة الرابعة والعشريف عمى المستوى العالمي‪ ،‬والثانية عمى المستوى العربي‪ ،‬بعد البحريف‬

‫(التي تحتؿ المرتببة السادسة عشرة)‪.‬‬

‫ويقوـ مؤشر التحرر اإلقتصادي‪ ،‬وىو مشروع مشترؾ بيف مؤسسة ىيريتج فاوندشيف " ‪Heritage‬‬

‫‪ ،"Foundation‬وصحيفة ووؿ ستريت "‪ ،"Wall Street Journal‬بقياس حسف أداء دولة مف الدوؿ‬

‫بإعطائيا عبلمات لػ ‪ 50‬متغي اًر موزعة عمى ‪ 10‬مجاالت الحرية اإلقتصادية‪ ،‬مف ضمنيا‪ :‬السياسات‬

‫التجارية‪ ،‬والقوانيف المصرفية‪ ،‬والمعوقات المالية‪ ،‬وقوانيف اإلستثمار األجنبي‪ ،‬والسياسات النقدية‪ ،‬والسوؽ‬

‫(‪)66‬‬
‫السوداء ‪.‬‬

‫ومع أف العائدات النفطية ما زالت األساس في إقتصاد اإلمارات‪ ،‬تقوـ الببلد بجيوده كبيرة تسير قدماً‬

‫لتسريع التنويع االقتصادي واعادة تشكيمو‪ ،‬وتواصؿ البحث لجذب إستثمارات أجنبية مباشرة جديدة‪ ،‬عمى‬

‫أساس أف اقتصاد اإلمارات ىو األكثر تنوعاً بيف دوؿ الخميج‪ ،‬إذ تبمغ نسبة إجمالي الصاد ارت النفطية ‪%44‬‬

‫(مقارنة بػ ‪ %78‬في المممكة العربية السعودية‪ ،‬و ‪ %90‬في دولة الكويت‪ %70 ،‬في مممكة البحريف‪%77 ،‬‬

‫في سمطنة عماف‪ ،‬و‪ %55‬في دولة قطر)‪.‬‬

‫(‪ )66‬زٌنب كركً شلهوب‪ ،‬الشٌخة لبنى القاسمً‪ ،‬نفس المرجع‪.1008 ،‬‬

‫‪115‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلؾ‪ ،‬وصؿ حجـ اإلستمثارات األجنبية المباشرة في الببلد عاـ ‪ 2001‬إلى ‪ 16.4‬مميار‬

‫دوالر أمريكي (‪.)UAE Ministry Of Planning 2002‬‬

‫وتتفاوت درجة سياسات اإلنفتاح بيف إمارت الدولة السبع ‪ ،‬ولكف تبقى دبي ىي المتصدرة في معظـ‬

‫المبادرات الجديدة‪ ،‬حيث تواصؿ دبي‪ ،‬عمى وجو الخصوص‪ ،‬البحث عف مستثمريف في التقنيات العالية‪،‬‬

‫والسياحة‪ ،‬وبعض الخدمات الصناعية األخرى لمتعويض عف تراجع العائدات النفطية في اقتصادىا‪.‬‬

‫وفيما يتعمؽ بالتحوؿ إلى مجتمع المعمومات و المعرفة‪ ،‬فقد كانت دولة اإلمارات العربية المتحدة سباقة‬

‫في المنطؽ العربية‪ ،‬فاإلمارات مصنفة بيف الدوؿ الثبلثيف األولى في العالـ بإستخداـ تقنيات المعمومات‪،‬‬

‫حسب التصنيؼ الصادر عف مجموعة البيانات الدولة "‪ "IDC‬وفي مؤشر مجنمع المعمومات ‪ ،ISI‬لعاـ‬

‫‪ ،2002‬تصنؼ وورلد تايمز ‪ IDC/‬مجموعة البيانات الدولية ‪ ، ISI‬دولة اإلمارات العربية المتحدة في‬

‫المرتبة السابعة والعشريف بيف دولة‪ ،‬وذلؾ بتقويـ مؤشر تقيس قدرة سكاف الدولة عمى تبادؿ المعمومات‬

‫(‪)67‬‬
‫داخمياً وخارجياً‪.‬‬

‫وتصنؼ ىذه المؤشرات الػ ‪ 23‬ضمف أربع فئات مختمفة تتعمؽ بالبنية التحتية الخصاة بكؿ مف (‪)1‬‬

‫البنية التحتية الحاسوبية‪ )2( ،‬البنية التحتية الخاصة باإلنترنت‪ )3( ،‬البنية التحتية المعموماتية‪ )4( ،‬البنية‬

‫التحتية اإلجتماعية‪.) World Times and International Data corporation,2002( ،‬‬

‫ىذا‪ ،‬ويقوـ مؤشر مجتمع المعمومات ‪ ISI‬بقياس إنجازات الدولة في مجاؿ تقنيات المعمومات وما إإلييا‪،‬‬

‫ومستوى اإلستخداـ ومدى الجاىزية لمتعامؿ بنجاح مع تطور تقنيات المعمومات‪ ،‬وىناؾ أربع دوؿ عربية فقط‬

‫(‪ )67‬زٌنب كركً شلهوب‪ ،‬الشٌخة لبنى القاسمً‪ ،‬نفس المرجع‪.1008 ،‬‬

‫‪116‬‬
‫أدرجت عمى القائمة المكونة مف ‪ 55‬دولة تعد األولى في مجاؿ الجاىزية المعموماتية‪ ،‬ويبيف المؤشر أف دولة‬

‫(السعودية في المرتبة الثانية في الوطف العربي‪ ،‬متخمفة جدا عف دولة اإلمارات حيث أحرزت ‪ 1854‬نقطة‬

‫وحمت في المرتبة ‪ 44‬ضمف القائمة‪ ،‬وتأتي األردف في المرتبة ‪ 50‬ب ػ ‪ 1664‬نقطة‪ ،‬ثـ مصر في المرتبة ‪51‬‬

‫بػ ‪ 1478‬نقطة‪ ،‬عمماً بأف العبلمة التامة ليذا المؤشر تقارب ‪ 9000‬نقطة‪.‬‬

‫ىذا‪ ،‬ويرسى مؤشر مجتمع المعموموات معيا اًر لقياس الدوؿ مف حيث قدرتيا عمى الوصوؿ إلى المعمومات‬

‫وتقنياتيا واستيعابيا‪ ،‬وكما يعد الناتج المحمي اإلجمالي مقياساً لمرخاء االقتصادي‪ ،‬ويقيس مؤشر مجتمع‬

‫المعمومات القدرة المعموماتية وثروتيا‪ ،‬وقد جرى تصميـ مؤشر مجتمع المعمومات لمساعدة الدولة في تقويـ‬

‫(‪)68‬‬
‫موقعيا بيف الدوؿ األخرى ‪ ،‬ولتوجيو الشركات نحو فرص السوؽ المستقبمية‪.‬‬

‫وتتمع دووؿ مجمس التعاوف الخميجي العرببية بأعمى النسب في إنتشار الياتؼ النقاؿ‪ ،‬والخطوط‬

‫الياتفية الثابتة‪ ،‬وعدد مستخدمي اإلنترنت‪ ،‬وتصؿ نسبة إنتشار الياتؼ المتحرؾ في دوؿ مجمس التعاوف‬

‫العربية إلى ‪ ،%26.16‬أما المعدؿ في الوطف العربي فبل يزيد مف ‪ ،%7.29‬ويعد إنتشار الياتؼ النقاؿ في‬

‫دوؿ مجمس التعاوف الخميجي العربي أعمى كثي اًر مف المعدؿ العالمي البالغ ‪ ،%17‬أما نسبة انتشار الخطوط‬

‫الياتفية الثابتة في الوطف العربي فتبمغ ‪ ،%7.29‬واإلنترنت ‪ ،%2.69‬كما تتميز دوؿ مجمس التعاوف بأعمى‬

‫نسبة إنتشار لمخطوط الياتفية الثابتة (‪ ،)%16.52‬واإلنترنت (‪Karake Shalhoub and AL ( ،)%9.48‬‬

‫‪.)Qasimi.2003‬‬

‫(‪ )68‬زٌنب كركً شلهوب‪ ،‬الشٌخة لبنى القاسمً‪ ،‬نفس المرجع‪.1008 ،‬‬

‫‪117‬‬
‫وبالنسبة إلى الوطف العربي‪ ،‬يصؿ معدؿ مشتركي الياتؼ النقاؿ في دوؿ مجمس التعاوف لدوؿ الخميج‬

‫العربي أكثر مف ‪ ،%100‬والياتؼ الثابت إلى ‪ ،%21.3‬أما نسبة مستخدمي اإلنترنت في دوؿ مجمس‬

‫التعاوف الخميجي العربي فوصؿ مع نياية ‪ 2007‬غمى حوالي ‪ ،%31.8‬مف عدد مستخدمي اإلنترنت‬

‫العرب‪ ،‬مما يدؿ عمى زيادة ال بأس بيا في عدد المستخدميف في بقية الوطف العربي‪ ،‬ومرد ذلؾ بشكؿ رئيس‬

‫إلى اإلجراءات المتخذة لتخفيض أجور اإلتصاؿ واالشتراؾ في اإلنترنت‪ ،‬بؿ إلغائيا كمياَ‪ ،‬كما ىو الحاؿ في‬

‫مصر‪.‬‬

‫وتعد دولة اإلمارات العربية المتحدة في صدارة الدوؿ العربيية في مجاؿ اإلتصاالت الياتفية السكمية‬

‫والبلسمكية‪ ،‬وتفتخر بنسبة انتشار اليواتؼ النقالة فييا والتي تصؿ إلى ‪ ،%62.97‬وىي نسبة تضاىي العديد‬

‫مف دوؿ أوروبا الغربية‪ ،‬وبالمثؿ تبقى اإلمارات في رأس قائمة دوؿ مجمس التعاوف بنسبة ‪،%29.19‬‬

‫لميواتؼ الثابتة‪ ،‬و ‪ ،%24.86‬لئلنترنت‪ ،‬وىذا يضعيا أيضا بيف دوؿ العالـ المتقدمة في مجاؿ‬

‫(‪)69‬‬
‫اإلتصاالت‪.‬‬

‫‪ 1.2‬التسوق عبر االنترنت‬

‫مما تجدر اإلشارة إليو أف ب حكومة دبي تقوـ باستطبلع الرأي حوؿ التسوؽ عبر االنترنت في إمارة دبي ‪:‬‬

‫(‪ ، )70‬حيث تـ تسميط الضوء عمى الفرص العديدة التي تـ اغتناميا في قطاع التجارة اإللكترونية‪ ،‬مع تحديد‬

‫(‪ )69‬زٌنب كركً شلهوب‪ ،‬الشٌخة لبنى القاسمً‪ ،‬نفس المرجع‪.1008 ،‬‬

‫‪)70(http://www.dubaided.ae‬‬

‫‪118‬‬
‫مجموعة مف التحديات التي ال تزاؿ ماثمة أمامو ال سيما أف استمرار نمو ىذا القطاع بات يعتمد حالياً عمى‬

‫جودة التجارب المقدمة لمعمبلء‪ ،‬والحفاظ عمى أمف تعامبلتيـ‪.‬‬

‫وخمص االستطبلع إلى أف غالبية العمبلء اإلماراتييف (‪ )%56‬باتوا مف متسوقي اإلنترنت الدائميف الذيف‬

‫يجروف عمى األقؿ عممية شرائية واحدة أسبوعياً مقارنة مع ‪ %39‬في استطبلع العاـ الماضي‪.‬‬

‫وقد انخفض عدد متسوقي اإلنترنت غير الدائميف ‪ -‬الذيف يقوموف بعمميات شرائية عبر اإلنترنت كؿ‬

‫‪ 3 -2‬أشير أو أقؿ ‪ -‬إلى النصؼ خبلؿ عاـ واحد‪ ،‬أي مف ‪ %20‬إلى ‪ %10‬عاـ ‪ .2017‬كما شيد‬

‫متوسط المبمغ الذي ُيصرؼ شيرياً عبر اإلنترنت ارتفاعاً طفيفاً مف ‪ 1375‬إلى ‪ 1479‬درىماً‪.‬‬

‫وأشار المشاركوف إلى أف قطاع التجارة اإللكترونية في دولة اإلمارات يشيد نمواً ممحوظاً في جميع‬

‫المجاالت تقريباً وال سيما السفر والترفيو والمرافؽ‪ .‬في حيف شيدت تذاكر السينما ‪ %18‬والطمبات مف‬

‫المطاعـ ‪ %17‬وسمع البقالة ‪ %16‬العاـ الماضي‪.‬‬

‫كما أشار االستطبلع إلى أف بعض العمبلء يترددوف في الدفع إلكترونياً مقابؿ بعض السمع والخدمات‬

‫التي يشترونيا عبر اإلنترنت‪ .‬وفي جميع فئات المنتجات التي شمميا االستطبلع‪ ،‬ظير فرؽ ‪ %12 -4‬بيف‬

‫العمبلء الذيف يشتروف ويدفعوف ثمف السمع والخدمات عبر اإلنترنت‪ ،‬ويتجمى ذلؾ بشكؿ خاص في منتجات‬

‫المبلبس والسمع اإللكترونية والطمبات مف المطاعـ والمواد الغذائية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫ومف جية أخرى فإف شعبية البطاقات قد تزايدة بشكؿ عاـ عمى حساب التعامبلت النقدية حيث قاؿ‬

‫‪ % 68‬مف المشاركيف إنيـ يفضموف استخداـ البطاقات إلجراء المدفوعات عبر اإلنترنت بزيادة إلى ‪ %5‬عف‬

‫استطبلع ‪ 2016‬وفي المقابؿ انخفضت شعبية الدفع النقدي عند التسميـ إلى ‪ %22‬بانخفاض ‪%.7‬‬

‫ورغـ أف العمبلء محقوف بأخذ الحذر عند التسوؽ عبر اإلنترنت‪ ،‬لكف أظير االستطبلع أف معدؿ حدوث‬

‫حاالت احتياؿ عبر بطاقات الدفع منخفض نسبياً في الواقع حيث سجؿ ‪ %14‬وىي تُقارب النسبة المسجمة‬

‫العاـ الماضي ‪%.15‬‬

‫وتعد المخاوؼ األمنية واالفتقار إلى الثقة بجودة المنتج أبرز األسباب التي تحوؿ دوف استخداـ العمبلء‬

‫لبطاقات الدفع اإللكتروني‪.‬‬

‫وقاؿ نيؿ فيرنانديز‪ ،‬مدير إدارة المخاطر في «في از الشرؽ األوسط وشماؿ أفريقيا»‪« :‬يتوجو العمبلء في‬

‫اإلمارات نحو اإلنفاؽ والتسوؽ عبر شبكة اإلنترنت بصورة متنامية‪ ،‬لذا مف الضروري ضماف ثقتيـ في نظاـ‬

‫الدفع اإللكتروني‪ .‬وسعياً لتجاوز مخاوؼ المستيمكيف واطبلؽ العناف إلمكانات التجارة اإللكترونية في الببلد‪،‬‬

‫نيج أمني متعدد المراحؿ لمتعامؿ مع قضايا االحتياؿ بالتعاوف مع حاممي البطاقات‬
‫تدعو «في از» إلى اعتماد ٍ‬

‫كجزٍء أساسي مف الحؿ‪.‬‬

‫(‪)71‬‬
‫‪ .1.3‬سمبيات وايجابيات التسوق عبر اإلنترنت بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫قٌس عنٌذان محمد الشراٌري ‪ ،‬الحماٌة القانونٌة لبطاقات اإلئتمان ‪ ،‬رسالة ماجستٌر‪ ،‬جامعة الدول العربٌة قسم الدراسات‬ ‫(‪)71‬‬

‫القانونٌة‪.1002 ،‬‬

‫‪120‬‬
‫المبلحظ أف خدمات مواقع التجارة اإللكترونية مرتبطة بالشركات الكبيرة‪ ،‬وأف التطورات المتبلحقة جعمت‬

‫مف ىذه الخدمات متاحة أماـ كافة المستخدميف‪ ،‬وأصبحت منتجاتيا تغطي كافة االستخدامات‪ ،‬والسؤاؿ األىـ‬

‫الذي يطرح نفسو‪ ،‬ىؿ نحف فعبل بحاجة لعممية التسوؽ عبر اإلنترنت‪ ،‬وما مدى خطورة ىذه العممية عندما‬

‫يتـ التعامؿ ببطاقات الدفع اإللكتروني مثؿ في از ‪ Visa‬أو ماستر كارد ‪ MasterCard‬؟‬

‫إف الجواب عمى ىذه األسئمة ينطمؽ مف واقع التعامؿ في دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪ ،‬فقد تحتاج إلى‬

‫بعض المنتجات التي تباع في دوؿ أخرى وال تتوفر مثبل في بمدؾ‪ ،‬وعمى سبيؿ المثاؿ فإف ىاتؼ آي فوف‬

‫الجديد مف شركة آبؿ ال يزاؿ غائبا عف الكثير مف األسواؽ العربية‪ ،‬وبالتالي تكوف عممية الشراء عبر‬

‫اإلنترنت الوسيمة الوحيدة لمحصوؿ عميو‪.‬‬

‫الجانب اآلخر الذي يشير إلى أىمية التسوؽ اإللكتروني أو الشراء عبر اإلنترنت ىو الجانب‬

‫االقتصادي‪ ،‬ففي البمداف ذات األسواؽ المفتوحة أو التي ال تخضع لمرقابة تكوف فييا أسعار بعض المنتجات‬

‫مرتفعة بشكؿ كبير في الوقت الذي تتوفر فيو ىذه المنتجات في الدولة المصنعة مثبل بسعر أقؿ بكثير‪ ،‬حتى‬

‫بعد إضافة أجور الشحف والجمارؾ‪ ،‬وبالتالي يكوف الشراء عبر اإلنترنت في ىذه الحالة أكثر جدوى مف‬

‫الناحية االقتصادية‪.‬‬

‫أما خطورة التعامبلت المالية عبر اإلنترنت فيمكف الحد منيا اعتمادا عمى بعض اإلجراءات التي سنشير‬

‫إلييا وفؽ مايمي‪:‬‬

‫‪121‬‬
‫(‪)72‬‬
‫تعتمد كافة المعامبلت التجارية عبر اإلنترنت عمى بطاقات الدفع اإللكتروني أو االئتماف‬ ‫السالمة‪:‬‬

‫‪ ،Credit Card‬واف وصوؿ بيانات ىذه البطاقة إلى جيات غير موثوقة سيؤدي إلى كارثة كبيرة ألنيا‬

‫ستصبح قادرة عمى الوصوؿ إلى حسابؾ في البنؾ وسحب أي مبمغ نقدي منو‪ ،‬وبالتالي فبل بد مف التحقؽ‬

‫جيدا قبؿ إدخاؿ ىذه البيانات اعتمادا عمى عدة معايير نعرض ليا سريعا‪.‬‬

‫ف بالنسبة لممتاجر اإللكترونية الشييرة فبل داعي لمقمؽ تجاه ىذا الموضوع‪ ،‬وذلؾ ألنيا تتمتع بمصداقية‬

‫عالمية في مجاؿ البيع والشراء عبر اإلنترنت‪ ،‬إذ يمكنؾ مثبل االطمئناف إلى كافة المعامبلت التجارية التي‬

‫يمكف أف تنجزىا عبر موقع أمازوف‪ www.amazon.com‬أو موقع سوؽ ‪ www.souq.com‬أو أي مف‬

‫المواقع المعروفة عالميا‪ ،‬وذلؾ ألف مكانة ىذه الشركات ال تسمح ليا بالقياـ بأي تبلعب مف ىذا النوع‪ ،‬لكف‬

‫ىذه المسألة تظير فقط في األسماء الجديدة وغير المعروفة في عالـ التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫الحرص‪ :‬عند القياـ بالشراء عبر بطاقة االئتماف عمى عدـ إدخاؿ إي معمومات إضافية‪ ،‬أي أنؾ ستحتاج‬

‫مثبل إلدخاؿ رقـ بطاقة االئتماف وتاريخ انتياء صبلحيتيا وعنوانؾ ورقـ ىاتفؾ‪ ،‬وعند طمب أي معمومات‬

‫إضافية مثؿ رقـ الضماف االجتماعي أو رقـ الحساب المصرفي مثبل فيذا دليؿ عمى عدـ مصداقية الموقع‪.‬‬

‫ومع ذلؾ فقد تقوـ بعض المواقع الموثوقة بالسؤاؿ عف االىتمامات االجتماعية مثبل‪ ،‬ولكف بشريطة أف ال‬

‫تكوف اإلجابة عف تمؾ األسئمة شرطا إلتماـ عممية الشراء‪.‬‬

‫قٌس عنٌذان محمد الشراٌري ‪ ،‬الحماٌة القانونٌة لبطاقات اإلئتمان ‪ ،‬رسالة ماجستٌر‪ ،‬جامعة الدول العربٌة قسم الدراسات‬ ‫(‪)72‬‬

‫القانونٌة‪.1002 ،‬‬

‫‪122‬‬
‫إذا صادفؾ موقع جديد وغير معروؼ في التسوؽ اإللكتروني فتأكد أف يستخدـ الموقع تقنية ويب آمنة‪،‬‬

‫وذلؾ بأف يبدأ عنواف الموقع بالكممة ‪ https‬بدال مف‪ ، http‬وأف يظير قفؿ األماف ‪ SSL‬في شريط الحالة‬

‫أسفؿ المستعرض‪.‬‬

‫ومع ذلؾ فقد توجد العديد مف المتاجر اإللكترونية الموثوقة التي ال تخضع لممعايير السابقة‪ ،‬لكف األمر يبقى‬

‫عرضة لمشبية‪ ،‬ولذلؾ فمف األفضؿ البحث عف متاجر إلكترونية بديمة تمتزـ بالمعايير السابقة‪.‬‬

‫وقبؿ استعراض مواقع اإلنترنت التي توفر خدمة التسوؽ اإللكتروني ال بد مف اإلشارة إلى مجموعة مف‬

‫النقاط اليامة المرتبطة بالشراء عبر اإلنترنت‪ ،‬وأىميا نوع السمعة التي يراد شراؤىا‪ ،‬وذلؾ ألف بعض السمع‬

‫تتطمب معاينة مباشرة قبؿ شرائياػ وال يكفي االطبلع عمى التفاصيؿ التقنية الخاصة بيا أو عمى صورىا لمحكـ‬

‫عمى مدى جودتيا‪ ،‬ومف ذلؾ الثياب مثبل‪ ،‬فمف األفضؿ شراء ىذه السمع مف المتاجر التقميدية مباشرة‪.‬‬

‫نقطة أخرى تسترعي االىتماـ أيضا وىي وزف المادة التي سيتـ شراؤىا عبر اإلنترنت‪ ،‬وذلؾ ألف‬

‫شركات الشحف تتقاضى أجو ار مرتبطة بوزف السمعة عند شحنيا‪ ،‬وتكوف ىذه األجور مرتفعة نسبيا‪ ،‬وبالتالي‬

‫فإف أجور شحف السمع ثقيمة الوزف تكوف مرتفعة‪ ،‬مما يجعؿ أجور شحف ىذه السمع تضاىي أو تفوؽ في‬

‫(‪)73‬‬
‫بعض األحياف سعر السمعة ذاتيا‪.‬‬

‫وقد تقصينا أىـ المواقع الخاصة بالتسوؽ عبر اإلنترنت‪ ،‬والموثوقية المرتبطة باستخداـ كؿ منيا‪ ،‬بعض‬

‫ىذه المواقع عربية وتقدـ خدماتيا في المنطقة‪ ،‬والبعض اآلخر مواقع عالمية توفر خدماتيا عمى مستوى‬

‫قٌس عنٌذان محمد الشراٌري ‪ ،‬الحماٌة القانونٌة لبطاقات اإلئتمان ‪ ،‬رسالة ماجستٌر‪ ،‬جامعة الدول العربٌة قسم الدراسات‬ ‫(‪)73‬‬

‫القانونٌة‪.1002 ،‬‬

‫‪123‬‬
‫العالـ‪ ،‬ونحف بدورنا نميؿ إلى المواقع التي توفر خدمات محمية مثؿ مكاتب الدعـ المحمي أو الخدمات الفورية‬

‫عمى تمؾ التي ال تحظى بتمثيؿ مباشر في المنطقة‪.‬‬

‫وقد شيدت التجارة اإللكترونية في اإلمارات خاصة ودوؿ مجمس التعاوف الخميجي عامة نموا‬

‫مطردا مع تنامي استخداـ اإلنترنت في المنطقة بنسبة ‪ % 1500‬خبلؿ العقد األخير‪ ،‬ونظ ار لتمتع دوؿ‬

‫المجمس بأحد أعمى معدالت اإلنترنت لمفرد عالميا‪ ،‬فإف قدرتيا اإلنفاقية تبرز بسرعة كبيرة كاألعمى عالميا‪،‬‬

‫حيث قاـ المتسوقوف فييا عبر اإلنترنت بإنفاؽ ‪ 3.2‬مميارات دوالر (‪ 11‬مميار درىـ) عاـ ‪ ،2012‬ويؤكد ىذا‬

‫الرقـ إمكانية تنامي ىذه التجارة ضمف منصة افتراضية في المنطقة بمعدؿ نمو سنوي مركب قدره ‪% 18.8‬‬

‫‪..‬‬

‫ويقدر عدد مستخدمي التجارة اإللكترونية عبر اإلنترنت في اإلمارات بنحو ‪ 3‬مبلييف نسمة‪ ،‬أي نسبة ‪% 30‬‬

‫مف إجمالي السكاف‪ ،‬ما يعني أف التجارة اإللكترونية تتوسع بشدة وبوتيرة سريعة يتوقع ليا مزيد مف النمو‬

‫خبلؿ السنوات المقبمة‪.‬‬

‫حيث تبيف الدراسات بإف إمارة دبي أثبتت في السنوات القميمة الماضية أنيا قادرة عمى مواكبة النمو العالمي‪،‬‬

‫ونجحت في الوصوؿ إلى موقع تنافسي في األسواؽ العالمية‪ ،‬خاصة بعد فوزىا المستحؽ باستضافة معرض‬

‫إكسبو‪ ،2020‬وأف النمو المطرد الذي شيدتو اإلمارة في قطاع التجزئة بشقيو االعتيادي واإللكتروني دليؿ‬

‫آخر عمى نجاحيا في الوصوؿ إلى مصاؼ المدف العالمية‪ ،‬كذلؾ نجد اإلأشار إلى أف دبي مف أىـ وجيات‬

‫‪124‬‬
‫التسوؽ في المنطقة بشكؿ عاـ‪ ،‬ولعبت دو ار غاية في األىمية في تنمية وتطوير قطاع التسوؽ‬

‫اإللكتروني(‪.)74‬‬

‫ىذا‪ ،‬وتستأثر اإلمارات بأكثر مف ‪ %60‬مف حجـ سوؽ التجارة اإللكترونية في دوؿ مجمس التعاوف‬

‫الخميجي‪ ،‬نظ اًر إلى ارتفاع نسبة استخداـ اإلنترنت وزيادة الوعي تجاه استخداـ بطاقات االئتماف‪ ،‬إضافة إلى‬

‫ارتفاع نسبة الثقة بالتسوؽ والدفع عبر شبكة اإلنترنت‬

‫ويقوؿ خبراء في التجارة اإللكترونية وتكنولوجيا المعمومات‪ ،‬إف قطاع التجارة اإللكترونية يفتقر إلى‬

‫المتابعة والرصد وتوفير البيانات اإلحصائية‪ ،‬فضبلً عف حاجتو الماسة إلى األطر التشريعية التي ترفع مف‬

‫درجة الثقة واألماف تجاه التعامبلت اإللكترونية وحفظ المعمومات الخاصة بالمتسوقيف إلكترونياً في دولة‬

‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫ويضيؼ الخبراء أف المعمومات اإلحصائية عف التجارة اإللكترونية توفرىا شركات خاصة مثؿ في از‬

‫وماستر كارد وأمازوف‪ ،‬داعيف الجيات الرسمية المحمية إلى رصد النمو المتزايد سنوياً في ىذا النوع مف‬

‫(‪)75‬‬
‫التجارة عمى مستوى دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫(‪ )74‬زٌنب كركً شلهوب‪ ،‬الشٌخة لبنى القاسمً‪ ،‬إنتشار التجارة الغلكترونٌة فً اإلقتصادات النامٌة‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات‬

‫والبحوث اإلستراتٌجٌة‪ ،‬طبعة أولى‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتٌجٌة‪225 ،1008 ،‬‬

‫(‪ )75‬زٌنب كركً شلهوب‪ ،‬الشٌخة لبنى القاسمً‪ ،‬نفس المرجع‪242 ،1008 ،‬‬

‫‪125‬‬
‫وحسب آخر تقرير أصدرتو شركة في از العالمية المتخصصة في حموؿ الدفع‪ ،‬تشير توقعات الشركة إلى‬

‫ارتفاع التجارة اإللكترونية في دوؿ مجمس التعاوف الخميجي إلى ما يقرب مف ممياري دوالر‪ ،‬في حيف يصؿ‬

‫حجـ التجارة اإللكترونية في دوؿ مجمس التعاوف الخميجي كميا إلى ‪ 3. 3‬مميار دوالر‪ ،‬وتتصدر اإلمارات‬

‫السوؽ بما يقدر بنحو ‪ 520‬مميوف دوالر مف اإلنفاؽ عبر اإلنترنت بنحو ‪ %60‬مف مجموع المبيعات‬

‫اإللكترونية الخميجي‪ .‬وقاؿ تقرير فيزا‪ :‬إف الحكومة اإلماراتية تش ّكؿ مثاالً يحتذى بو‪ ،‬حيث تقود الجيود في‬

‫إرساء التجارة اإللكترونية في الببلد‪ ،‬ال سيما مع عمؿ ىيئة تنظيـ االتصاالت عمى تأسيس بيئة تجارة‬

‫خولت العمبلء تسديد رسوـ خدمات الحكومة‬


‫إلكترونية فاعمة‪ ،‬وكاف لبوابة ‪ e-Pay‬تأثير كبير ألنيا ّ‬

‫اإللكترونية عبر اإلنترنت عمى مدار الساعة وبشكؿ آمف‪ ،‬وفقاً لمتقرير الذي أشار أيضاً إلى أف ىذا الدعـ‬

‫التبضع عبر اإلنترنت‪.‬‬


‫ّ‬ ‫يشجع عمى‬
‫يشجع عمى استخداـ اإلنترنت‪ ،‬وىذا بدوره ّ‬
‫ميـ جداً ألنو ّ‬
‫ّ‬

‫ويقوؿ رونالدو مشحور‪ ،‬الرئيس التنفيذي لموقع سوؽ ‪.‬كوـ‪ ،‬المتخصص في البيع عبر اإلنترنت‪ :‬إف‬

‫التجارة اإللكترونية شيدت تطو اًر كبي اًر في اإلمارات والمنطقة بشكؿ عاـ خصوصاً مع النمو المتسارع والكبير‬

‫لمستخدمي اإلنترنت الذي يصؿ عددىـ حالياً إلى نحو ‪ 130‬مميوف مستخدـ‪.‬‬

‫ويضيؼ أف مبيعات التجزئة اإللكترونية مف الشركات إلى األفراد في دوؿ الخميج وحتى نياية العاـ‬

‫‪ 2011‬تشير إلى نحو ‪ 3،3‬مميار دوالر تستحوذ اإلمارات عمى نحو ‪ %60‬منيا‪ ،‬وأف نحو ‪ %65‬مف‬

‫المتسوقيف يشتروف سمعاً أو تذاكر طيراف‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫ويشير مشحور إلى أف تقديرات مؤسسة األبحاث آي دي سي تشير إلى أف تعامبلت األعماؿ العالمية‬

‫عبر اإلنترنت‪ ،‬سواء بيف الشركات أو الشركات والعمبلء‪ ،‬ستصؿ بحموؿ عاـ ‪ 2020‬إلى ‪ 450‬مميار دوالر‬

‫(‪)76‬‬
‫أمريكي يومياً‪.‬‬

‫ونستخمص مف ىذه التقارير بأف التجارة اإللكترونية تشكؿ فرصة فريدة لشركات منطقة الشرؽ األوسط‬

‫التي تتطمع إلى تبني ممارسات جديدة ومرنة في مجاؿ األعماؿ‪ ،‬والتوسع نحو أسواؽ جديدة‪ ،‬وعمبلء‬

‫ومورديف جدد‪ ،‬وأف التجارة اإللكترونية مف شأنيا مساعدة الشركات عمى االستجابة ألنماط وعادات الشراء‬

‫لدى المستيمكيف‪ ،‬حيث إف الحؿ المطور بشكؿ صحيح يمكف لو التوسع أو التقمص وفقاً لمتطمبات ظروؼ‬

‫األعماؿ‪.‬‬

‫كما توفر التعامبلت عبر منصة التجارة اإللكترونية ‪ 3‬مزايا رئيسة‪ ،‬تشمؿ االرتقاء بجودة خدمة العمبلء‪،‬‬

‫وزيادة حجـ المبيعات وخفض التكاليؼ التشغيمية‪ ،‬كما أنيا تعزز قدرة الشركة عمى إيجاد العمبلء‪ ،‬واألعماؿ‬

‫والمنتجات‪ ،‬وبالتالي امتبلؾ قنوات جديدة وتحقيؽ نتائج متميزة في العائدات‪.‬‬

‫‪ .2‬تطوير مواقع الويب‬

‫يعد تطوير المواقع اإللكترونية الخطوة األولى في تركيز إىتماـ الحكومة عمى الزبائف والمستيمكيف في‬

‫موضوع التجارة اإللكترونية‪ ،‬فموقع حكومة دولة اإلمارات العربية المتحدة يحتوى عمى كؿ المعمومات‬

‫والخدمات المتعمقة بكؿ و ازرة مف و ازرات الدولة‪ ،‬ويكمف لمجميور أو الشركات التفاعؿ مع ىذه المواقع‬

‫(‪ )76‬محمد سعٌد إحمد إسماعٌل‪ ،‬أسالٌب الحماٌة القانونٌة لمعامالت التجارة اإللكترونٌة‪ 9‬دراسة مقارنة‪ ،‬الحلبً الحقوقٌة‪.2009 ،‬‬

‫‪127‬‬
‫اإللكترونية واجراء المعامبلت الي يحتاجوف إلييا مف خبللو‪ ،‬وتقوـ إدارة نظـ المعمومات في و ازرة المالية‬

‫بتطوير ىذا الموقع وصيانتو واستضافتو‪.‬‬

‫قاـ تقرير جديد لمجموعة المرشديف العرب‬ ‫اإلمارات ومصر تتصدراف عدد مواقع التجارة اإللكترونية(‪:)77‬‬

‫بتحميؿ ‪ 114‬بوابة تجارة إلكترونية في العالـ العربي‪ ،‬وتبيف أف نحو نصؼ ىذه المواقع موجودة في اإلمارات‬

‫ومصر‪ ،‬وبينت الدراسة أف ‪ 28‬بوابة تجارة إلكترونية مف البوابات التي تـ تحميميا في عاـ ‪ 2010‬قد أوقفت‬

‫عممياتيا‪ ،‬ما يشكؿ ‪ %27‬مف أصؿ ‪ 102‬بوابة تـ تحميؿ عممياتيا في العاـ ‪.2010‬‬

‫وحمؿ التقرير الذي جاء تحت عنواف بوابات التجارة اإللكترونية في الوطف العربي ‪ 114‬بوابة تجارة‬

‫إلكترونية في العالـ العربي‪ ،‬حيث قامت المجموعة باختيار ىذه البوابات بناء عمى تركيزىا بشكؿ خاص عمى‬

‫تقديـ خدمات التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫وقاؿ عمر الجعبري‪ ،‬محمؿ أبحاث في مجموعة المرشديف العرب‪ :‬إف طريقة الدفع األكثر شيوعاً عبر‬

‫مواقع التجارة اإللكترونية في العالـ العربي ىي البطاقات االئتمانية والصرؼ اآللي‪ ،‬حيث تستخدميا ‪%74‬‬

‫مف بوابات التجارة اإللكترونية المدروسة‪ ،‬فيما تتبعيا خيارات الدفع عند التوصيؿ والحواالت البنكية أو‬

‫الشيكات بنسبة ‪ %54‬و‪ %47‬عمى التوالي‪.‬‬

‫كما أوضح صبلح العمري‪ ،‬في مجموعة المرشديف العرب أف ‪ %84‬مف بوابات التجارة اإللكترونية‬

‫تعرض محتواىا بالمغة اإلنجميزية‪ ،‬فيما تعرض ‪ %48‬منيا محتواىا بالمغة العربية‪.‬‬

‫(‪)77‬‬
‫‪http://www.alkhaleej.ae/economics/page/9a055438-e53b-4c42‬‬

‫‪128‬‬
‫مواقع التجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة (‪ :)78‬نتطرؽ في ىذه الجزئية إلى أىمية التجارة‬

‫اإللكترونية في منطقة الخميج ‪ ،‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬حيث ينبي النظاـ عمى أسس نجاحيا مف واقع‬

‫تجربة موقع تجوري‪.‬كوـ‪ ،‬وىو موقع التجارة اإللكترونية الوحيد المدعوـ مف دائرة التنمية االقتصادية في دبي‪،‬‬

‫وأكبر مركز تسوؽ إلكتروني في المنطقة‪ ،‬وأوؿ مركز لمتسوؽ عبر اإلنترنت في الشرؽ األوسط‪ ،‬وأف‬

‫اإلحصائيات تشير إلى أف سكاف المنطقة أنفقوا في عاـ ‪ 2012‬ما يزيد عمى ‪2‬ر‪ 3‬مميارات دوالر عمى‬

‫التسوؽ اإللكتروني‪ ،‬وأف حجـ التجارة اإللكترونية يشيد نموا سنويا بنسبة ‪ 30‬في المائة‪ ،‬لكنيا في الغالب‬

‫كانت تعتمد عمى بيع الخدمات بأسعار مخفضة والمنتجات مف مواسـ سابقة يتـ شحنيا مف خارج المنطقة‬

‫تباع بأسعار منخفضة أيضا‪.‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أف مركز التسوؽ اإللكتروني تجوري (ومعناه في الخميج ىو خزنة حفظ الماؿ)‪ ،‬يضـ‬

‫أكثر مف ‪ 125‬متج ار و‪ 350‬عبلمة تجارية‪ ،‬ويعرض عمى صفحاتو أكثر مف ‪ 14‬ألؼ منتج‪ ،‬ويوفر خدمة‬

‫التوصيؿ إلى نحو ‪ 180‬بمداً حوؿ العالـ‪ ،‬ويعمؿ عمى التوسع أكثر خبلؿ العاـ الحالي بعد أف بمغ عدد زائريو‬

‫حتى اآلف ‪4‬ر‪ 3‬مبلييف زائر‪ ،‬وأف الموقع يحفظ حقوؽ المستيمؾ ويؤمف عممية شراء آمنة لو عبر تقنية « دي‬

‫‪ ،« 3‬كما أف بإمكاف المتسوقيف االستمتاع بتوصيؿ سريع إلى المنازؿ وسياسة سيمة إلعادة المشتريات‪.‬‬

‫كما أف الموقع يخصص فريؽ دعـ خاصاً لكؿ تاجر أو عبلمة تجارية مع خدمة العمبلء مف الساعة‬

‫الثامنة صباحا حتى العاشرة مساء‪ ،‬كما يسمح لمتجار والعبلمات التجارية ببيع منتجاتيـ عبر الموقع خبلؿ ‪2‬‬

‫إلى ‪ 4‬أسابيع عمى األكثر بأقؿ مجيود وتكمفة‪.‬‬

‫(‪)78‬‬
‫‪ www.tra.gov.ae/ar/services‬موقع التجارة اإللكترونية ىيئة تنظيـ اإلتصاالت‬

‫‪129‬‬
‫وقد جاءت فكرة إنشاء المركز‪ ،‬تمبية لحاجة المنطقة لمنصة موثوقة لمساعدة تجار المنطقة عمى نقؿ‬

‫متاجرىـ التقميدية ومنتجاتيـ إلى اإلنترنت والمتسوؽ اإللكتروني بسيولة وأماف‪ ،‬مع أىمية الحفاظ عمى حقوؽ‬

‫المستيمكيف‪ ،‬حيث إ ف سكاف المنطقة يميموف إلى الحرص الشديد في استخداـ اإلنترنت لمتسوؽ بسبب خوفيـ‬

‫مف المنتجات المقمدة أو غياب الرقابة عمى بوابات الدفع اإللكتروني‪ ،‬وأف المتاجر تخضع قبؿ انضماميا إلى‬

‫تجوري لتدقيؽ شامؿ لضماف أف كؿ منتجاتيا أصمية وأف جميع خدماتيا المقدمة تتوافؽ مع معايير حماية‬

‫حقوؽ المستيمؾ‪ ،‬بفضؿ ىذه السياسات لـ يواجو تجوري‪.‬كوـ أية شكاوى عمى اإلطبلؽ عف منتجات مقمدة‬

‫مف قبؿ مستخدميو حتى اآلف‪«.‬‬

‫وييدؼ المركز المرخص مف قبؿ دائرة التنمية االقتصادية في اإلمارة إلى توسيع نطاؽ وصوؿ قطاع‬

‫البيع بالتجزئة إلى عامة جميور اإلنترنت‪.‬‬

‫ويضـ ىذا الموقع عددا مف المتاجر المرخصة التي تتنوع ما بيف تمؾ المتخصصة في اإللكترونيات‬

‫وأثاث المنزؿ والموضة واألزياء والمفروشات ومستمزمات البستنة والرياضة واإلكسسوارات ومنتجات التجميؿ‬

‫واليدايا والكتب واألفبلـ ومنتجات الحيوانات األليفة‪ ،‬األمر الذي يتيح لمتجار الوصوؿ إلى شريحة أكبر مف‬

‫الجميور والعمبلء المحتمميف‪.‬‬

‫‪ ‬ويوفر الموقع في الوقت ذاتو لممستيمكيف اإلقميمييف والمحمييف إمكانية الوصوؿ إلى مجموعة واسعة‬

‫(‪)79‬‬
‫مف المنتجات عبر باقة مف العبلمات التجارية‪.‬‬

‫(‪)79‬‬
‫‪ www.tra.gov.ae/ar/services‬موقع التجارة اإللكترونية ىيئة تنظيـ اإلتصاالت‬

‫‪130‬‬
‫‪ .3‬األعمال اإللكترونية بين الشركات في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫أسست حكومة دبي سوقاً رئيسية أسميا تجاري "‪ ،"Tejari.com‬وميمتيا تقديـ خدمات معماالت التجارة‬

‫اإللكترونية بيف الشركات ‪ B2B‬في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وتعود ممكية ىذه السوؽ الخاصة اآلف‬

‫إلى مجموعة شركات دبي العالمية‪ ،‬التي تشمؿ موانئ دبي العالمية‪ ،‬والمناطؽ الحرة‪ ،‬وسرعاف ما أصبحت‬

‫تجاري السوؽ الرقمية األولى في الشرؽ األوسط‪ ،‬وأثبتت نجاحيا الباىر في تطبيؽ التجارة اإللكترونية في‬

‫المنطقة‪.‬‬

‫وبناء عمى التوجيات السامية والرؤية السديدة لسمو الشيخ محمد بف راشد آؿ مكتوـ‪ ،‬وفي إطار سعي‬

‫حكومة دبي إلى تبني إقتصاد المعرفة‪ ،‬تـ تأسيس سوؽ تجاري‪ ،‬في عاـ ‪ ،2002‬وذلؾ بيدؼ تيسير أمور‬

‫التجارة اإلكمترونية فيما بيف الشركات في المنطقة‪ ،‬وقد قامت سمطة المنطقة الحرة في جبؿ عمي بإحداث‬

‫سوؽ تجاري‪ ،‬لتكوف البوابة اإللكترونية ل ػ ‪ 1200‬شركة مف شركات السوؽ الحرة التي تقدـ خدماتيا لممنطقة‬

‫فيما يختص بالعديد مف السمع التجارية المتنوعة‪ ،‬وكاف اليدؼ مف توسعة المشروع أنذاؾ تمبية متطمبات‬

‫المشتريات الحكومية في المقاـ األوؿ‪ ،‬وذلؾ لؤلسباب التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تعد حكومة دبي قوة شرائية كبرى وىي جاىزة تقنياً‪.‬‬

‫‪ ‬كانت مبادرة الحكومة اإللكترونية معاصرة تقريبا لتمؾ السوؽ كما كانت التعامبلت التجارية بيف‬

‫الحكومة والشركات ‪ ،G2B‬أحد مياديف التعاوف السائدة في اوساط المجتمع التجاري‪ ،‬وما دامت‬

‫‪131‬‬
‫الحكومة تشتري مف ىؤالء التجار‪ ،‬أصبح مف الواضح أف ىذه السوؽ ستؤثر في الجانب الخاص‬

‫(‪)80‬‬
‫بالعبلقة بيف الحكومة والشركات ضمف مبادرة الحكومة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ ‬سؤدي ىذا التوجو إلى تكويف الكتمة الحرجة حاؿ إقامة الدليؿ عمى صحة ىذا المبدأء ويحقؽ ذلؾ‬

‫مع أوؿ معممية شراء تجرييا الحكومة عبر ىذه السوؽ ‪.‬‬

‫تيدؼ ميمة السوؽ ال تجاري إلى اإلستفادة المثمى مف الطاقة الكامنة لؤلعماؿ المتأتية مف زبائف المنطقة‪،‬‬

‫ويتـ ذلؾ مف خبلؿ تزويدىـ بالخدمات المتبادلة بيف الشركات والسوؽ اإللكترونية‪ ،‬عمى أف تكوف ىذه‬

‫الخدمات مبتكرة وموثوقة ومتنوعة‪ ،‬ومف شأنيا إيصاؿ ىذه الشركات إلى أبعد مدى ممكف‪ ،‬وكذلؾ تحسيف‬

‫وضعيا التنافسيي في االقتصاد العالمي‪ ،‬أي أف سوؽ تجاري تعد ممتقى إلكترونياً يجمع كؿ مف يتعامؿ‬

‫بالسمع والخدمات مف مشتريف وبائعيف‪ ،‬فشراء المنتجات مف خبلؿ الموقع اإللكتروني تجاري‪ ،‬يتيح لممشتريف‬

‫الوصوؿ إلى قاعدة المورديف العالمية‪ ،‬ويحد في الوقت نفسو مف التكاليؼ اإلدارية الناتجة عف األعماؿ‬

‫الورقية‪ ،‬ويوسع الشركات التي تبيع السمع واالخدمات عبر تجاري‪ ،‬الوصوؿ فو اًر إلى أسواؽ جديدة وزبائف‬

‫متصميف باإلنترنت‪.‬‬

‫‪ ‬ونظ اًر إلى أف الموقع اإللكتروني لمسوؽ التجاري يستند إلى المنصة التقنية الخاصة بنظـ إدارة قواعد‬

‫البيانات أوراكؿ ‪ Oracle‬الشييرة‪ ،‬يمكف لممؤسسات البحث في الكتموجات اإللكترونية " ‪Online‬‬

‫‪ "Catalogues‬واقامة المزادات‪ ،‬والشراء القوري‪ ،‬والمشاركة في المزادات المعكوسة ‪Reverse‬‬

‫‪ ،Auctioning‬وينفرد موقع تجاري بتمكيف الشركات مف اإلستمتاع بمحاسف األعماؿ اإللكترونية‬

‫(‪ )80‬ابراهٌم الدسوقً أبو اللٌل‪ ،‬الجوانب القانونٌة للتعامالت اإللكترونٌة‪ ،‬مجلس النشر العلمً‪ ،‬جامعة الكوٌت‪.1002 ،‬‬

‫‪132‬‬
‫مثؿ تحسيف الكفاءة‪ ،‬واختصار الزمف البلزـ لموصوؿ إلى السوؽ‪ ،‬وتعزيز وعي الزبائف‪ ،‬وزيادة‬

‫(‪)81‬‬
‫الربحية‪.‬‬

‫ويشمؿ السوؽ االتجاري عمى مؤسسات األعماؿ والمؤسسات الحكومية الناشطة في تجارة السمع‬

‫والخدمات في المنطقة‪ ،‬وكذلؾ تركيا‪ ،‬وشبو القارة اليندية‪ ،‬وشماؿ وجنوب أفريقيا‪ ،‬التي يصؿ إجمالي حجـ‬

‫تجارتيا الخارجية المجمع إلى ‪ 590‬مميار دوالر أمريكي‪ ،‬ويقارب إجمالي ناتجيا المحمي اإلحمالي ‪1190‬‬

‫مميار دوالر أمريكي‪ ،‬عاـ ‪ ،1998‬وتقسـ سوؽ تجاري إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬المؤسسات الحكومية وشبو الحكومية (الو ازرات‪ ،‬وادارات الخدمات العامة‪ ،‬والبمديات‪ ،‬والشركات‬

‫الوطنية)‪.‬‬

‫‪ .2‬الشركات الكبيرة ( الشركات العالمية‪ ،‬والمصنعوف ‪ ،‬والمنتجوف‪ ،‬والوكبلء والمؤسسات المالية )‪.‬‬

‫‪ .3‬الشركات التجارية ( مجموعات األعماؿ‪ ،‬تجار السمع العامموف عمى المستوى المحمي أو اإلقميمي )‪.‬‬

‫(‪)82‬‬
‫‪ ‬الشركات الصغيرة ( مؤسسات األعماؿ التي تعد متطمباتيا التجارية أقؿ مف غيرىا)‪.‬‬

‫فيما يتعمؽ بتقييـ التجارب عمى التجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬فتجربة تجوري‪.‬كوـ بعد‬

‫مرور عاـ تقريباً عمى إنشائو نجد إف ‪ 50‬في المائة مف عمميات الشراء مف الموقع تتـ في أوؿ زيارة يقوـ بيا‬

‫المتسوؽ‪ ،‬وغالبا ما تكوف لمنتجات ذات سعر منخفض‪ ،‬حيث تحقؽ عمميات الشراء التي تتـ في الزيارة‬

‫الثانية لممتسوقيف ‪ 60‬في المائة مف اإلجمالي الكمي لؤلرباح‪.‬‬

‫(‪ ، )81‬كرار شلهوب ‪ ،‬تقرٌر دولة اإلمارات العربٌة المتحدة المعلومات المجتمعٌة‪ ،‬بٌروت‪.1002 ،‬‬

‫(‪.ttps://www.researchgate.net/publication/287998349 )82‬‬

‫‪133‬‬
‫وأشار إلى أف النصؼ اآلخر مف المتسوقيف قد ينتظروف حتى ‪ 60‬يوما تقريبا بعد الزيارة األولى لمموقع‬

‫قبؿ شرائيـ في المرة األولى‪ ،‬بينما يعود ‪ 60‬في المائة مف الزوار لتصفح الموقع مرة أخرى‪ .‬حيث نجد أف‬

‫أساس نجاح موقع تجوري ىو تأمينو تجربة تسوؽ سيمة وممتعة لممتسوقيف‪ ،‬عمى الرغـ مف أف سكاف دوؿ‬

‫المجمس يمضوف أوقاتا طويمة في مراكز التسوؽ التقميدية‪ ،‬إال أف كثي ار منيـ يجمعوف بيف التسوؽ التقميدي‬

‫والتسوؽ عبر اإلنترنت‪ ،‬وتـ التاكيد بناء عمى غرار النمو السريع الذي يشيده قطاع التجارة اإللكترونية في‬

‫المنطقة يشيد تجوري نموا شيريا بنسبة ‪ % 30‬في قاعدة المشتركيف‪ ،‬ومف األسباب األخرى التي أسيمت في‬

‫نجاح تجربة تجوري‪ .‬كوـ ىو توفيره لخدمة توصيؿ سريعة ومجانية في اإلمارات خبلؿ ثبلثة أياـ‪ ،‬في حيف‬

‫يستغرؽ التوصيؿ إلى دوؿ مجمس التعاوف خمسة أياـ كحد أقصى‪ ،‬أف تجربة التسوؽ السيمة وتنوع المنتجات‬

‫والمتاجر المعروفة والعبلمات التجارية الشييرة تقوـ بدور أساسي في نجاحو‪.‬‬

‫وحوؿ استخداـ اليواتؼ الذكية لمتسوؽ اإللكتروني‪ ،‬نجد أف الدراسات تشير إلى أف ‪ 70‬في المائة مف‬

‫الزيارات لممواقع التجارية عبر اإلنترنت تتـ مف خبلؿ اليواتؼ الذكية‪ ،‬وأف تجوري‪.‬كوـ يتيح لمتجار فرصة‬

‫الوصوؿ إلى عمبلئيـ عمى مدار الساعة ألنو يمثؿ امتدادا حقيقيا لتجارة التجزئة التقميدية عبر توفيره منصة‬

‫بديمة تعرض مف خبلليا المتاجر منتجاتيا في ‪ 14‬قسما مختمفا‪.‬‬

‫يمكف لمتجار تغيير تصميـ متاجرىـ اإللكترونية حسب رغبتيـ‪ ،‬في حيف تستغرؽ عممية فتح المتاجر الجديدة‬

‫عمى تجوري وقتا قياسيا يتراوح ما بيف أسبوعيف إلى أربعة أسابيع بدوف أي جيد أو تكمفة تذكر‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫‪ ‬وحوؿ أكثر المبيعات عبر موقع تجوري‪ ،‬نجد إف اإللكترونيات وأثاث المنزؿ ومستمزمات الرياضة‬

‫ىي المنتجات األكثر مبيعا عمى الموقع‪ ،‬في حيف شيدت مبيعات منتجات المنزؿ والديكور عمى‬

‫(‪)83‬‬
‫الموقع نموا مطردا في اآلونة األخيرة‪.‬‬

‫ومف المتوقع أف ترتفع مبيعات أقساـ األزياء واألكسسوارات والتجميؿ بانضماـ مجموعات تجارية ميمة‬

‫مثؿ مجموعة أباريؿ العالمية ويونيميفر الشرؽ األوسط وبي آند جي ومجموعة شرؼ لمتجزئة وعبلمات تجارية‬

‫عالمية إلى الموقع مثؿ نايف ويست وأنجموت وويبل ودوؼ وكروكس و إلميس وسبرينغفيمد وىانج تف وغيره‪،‬‬

‫لذلؾ نجد إف موقع تجوري يمثؿ امتدادا طبيعيا لقطاع التجارة العالمية عمى المستوى في دبي ودولة اإلمارات‬

‫العربية المتحدة ‪ ،‬وأف التجارة اإللكترونية توفر حبل مثاليا لمعبلمات التجارية التي تتطمع إلى التوسع والوصوؿ‬

‫إلى قاعدة عمبلء جديدة‪.‬‬

‫وأف المتسوقيف يتوافدوف إلى المراكز التجارية التي توفّر خيا ار واسعا مف المنتجات ضمف باقة متنوعة مف‬

‫العبلمات التجارية‪ ،‬واف «تجوري» تسمح بالوصوؿ إلى تمؾ المنتجات والخدمات بممسة زر‪.‬‬

‫مف خبلؿ تقديـ ىذا التنوع الكبير مف الخيارات سيتـ تكرار تجربة المراكز التجارية وتحسينيا ومنح‬

‫المستيمكيف تجربة تسوؽ عممية وسيمة وآمنة‪ ،‬و إف مركز التسوؽ اإللكتروني يعمؿ بشكؿ مواز عمى جذب‬

‫التجار الذيف سيستفيدوف مف رأس الماؿ االستثماري األقؿ كمفة وقاعدة العمبلء الواسعة مقارنة بالمراكز‬

‫التجارية التقميدية‪.‬‬

‫(‪)83‬‬
‫‪www.tra.gov.ae/ar/services‬‬ ‫موقع التجارة اإللكترونية ىيئة تنظيـ اإلتصاالت‬

‫‪135‬‬
‫وكاف موقع تجوري اإللكتروني قد أنشئ بعد دراسات وبحوث مكثفة حوؿ السموكيات الشرائية السائدة‬ ‫‪‬‬

‫في السوؽ اإلقميمي وامكانيات النمو فيو‪ ،‬وىو يوفّؽ ما بيف أىداؼ مبيعات التجار واحتياجات‬

‫المستيمؾ‪ ،‬وتحظى العبلمات التجارية التي تنضـ إلى تجوري بمتجر خاص عمى اإلنترنت ضمف‬

‫بيئة مركز تجاري تعززه خدمات أقساـ العمميات وخدمة المستيمؾ والتوصيؿ وكميا مدعومة جميعا‬

‫(‪.)84‬‬
‫مف تِجوري‪.‬‬

‫(‪)84‬‬
‫‪www.tra.gov.ae/ar/services‬‬ ‫موقع التجارة اإللكترونية ىيئة تنظيـ اإلتصاالت‬

‫‪136‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تحفيز النمو االقتصادي عبر تنظيم حكومة التجارة اإللكترونية‬

‫في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫نتطرؽ بداية لممبادرات التي قامت بيا دولة اإلمارات مف أجؿ تحفيز النمو االقتصادي عبر التجارة‬

‫اإللكترونية‪ ،‬تـ ننتقؿ لمحديث عف المبلئمة القانونية التي نقصد بيا اإلطار القانوني المتخذمة لحماية التجارة‬

‫اإللكترونية وحماية المستيمؾ اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ .1‬تحفيز النمو االقتصادي‬

‫في مبادرة تستيدؼ تشجيع وتحفيز رواد األعماؿ نحو مزيد مف التنظيـ والنمو‪ ،‬وتعزي اًز لنشاط العامميف‬

‫في قطاع المتاجرة اإللكترونية‪ ،‬وفتح قنوات تسويقية لممشروعات القائمة والمستقبمية‪ ،‬توجيت دائرة التنمية‬

‫االقتصادية في إمارة أبوظبي نحو الزاـ أصحاب مواقع وحسابات التواصؿ االجتماعي‪ ،‬الذيف يمارسوف أنشطة‬

‫التجارة اإللكترونية بتصويب أوضاعيـ‪ ،‬والحصوؿ عمى رخصة قانونية لمزاولة ىذا النشاط‪ ،‬سعياً إليجاد‬

‫حموؿ لبعض التجاوزات‪ ،‬بحيث يتـ اعتماد ممارسة األعماؿ إلكترونياً وفؽ إطار قانوني ينظـ أعماؿ ىذا‬

‫النوع مف المتاجرة‪ ،‬ويتيح فرصاً إضافية لصغار المستثمريف وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة‬

‫والمتناىية الصغر‪ ،‬لمبدء بأعماليـ التجارية بشكؿ مبتكر وقانوني‪.‬‬

‫توجو الحكومات المحمية والحكومة االتحادية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬نحو تنظيـ‬
‫ويأتي ّ‬

‫قطاع التجارة اإللكترونية‪ ،‬سعياً إلى تعزيز مزاولة واستدامة األعماؿ ألصحاب الرخص التجارية‬

‫اإللكترونية‪ ،‬فضبلً عف تعزيز ثقة المستيمكيف بالسمع المقدمة إلييـ مف خبلؿ ذلؾ‪ ،‬ودعـ نمو األنشطة‬

‫االقتصادية‪ ،‬مف خبلؿ تقنيف وضع األنشطة القائمة عمى الحسابات التي تعمؿ عبر مواقع التواصؿ‬

‫االجتماعي‪ ،‬عبر حصوليـ عمى تراخيص مف الجيات المختصة‪ ،‬تساعدىـ عمى تنمية أعماليـ‪ ،‬وتوسيع‬

‫‪137‬‬
‫قاعدة المتعامميف معيـ‪ ،‬وصوالً إلى إشراكيـ في المعارض التجارية‪ ،‬والتعامؿ مع الشركات والمؤسسات‬

‫(‪)85‬‬
‫بشكؿ رسمي‪.‬‬

‫ومف باب التيسير عمى العامميف والمتعامميف مع ىذا النشاط االقتصادي‪ ،‬وبيدؼ تنظيـ سوؽ‬

‫التجارة اإللكترونية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬تبرز أىمية حماية المستيمكيف مف حصوليـ‬

‫عمى سمع وبضائع مضرة أو مقمدة مف المتاجر اإللكترونية‪ ،‬ليأتي القرار بضرورة حصوؿ رواد‬

‫األعماؿ في مجاؿ التجارة اإللكترونية عمى الترخيص‪ ،‬ضمف ما يسمى رخصة نشاط «المتاجرة‬

‫اإللكترونية»‪ ،‬سواء أكانت تتـ مف خبلؿ المواقع اإللكترونية‪ ،‬أـ مف خبلؿ قنوات التواصؿ‬

‫االجتماعي‪ ،‬التي يمنح عمى إثرىا أصحاب الرخصة عبلمة «التاجر اإللكتروني» فيستطيع مف‬

‫خبلليا مزاولة نشاطو المصحوب برقـ تسمسمي‪ُ ،‬يستخدـ لترويج المنتج أو البضاعة المراد تسويقيا‪،‬‬

‫األمر الذي يعزز ثقة المستيمكيف‪ ،‬ويحمي حقوقيـ‪ ،‬ويقدـ ليـ ضمانات بمدى قانونية النشاط الذي‬

‫تتـ مزاولتو عبر اإلنترنت‪ ،‬باعتبار أف ىذه األنشطة سيمة وسريعة االنتشار‪ ،‬وىي المفضمة لكثير مف‬

‫(‪)86‬‬
‫المستيمكيف والتجار حالياً‪.‬‬

‫إف مبادرة دائرة التنمية االقتصادية في أبوظبي‪ ،‬تعطي مزيداً مف الحماية لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬مف‬

‫خبلؿ تقنيف أنشطتيا‪ ،‬وتقديـ الدعـ لممارسة ىذا النوع مف العمؿ التجاري بشكؿ صحيح‪ ،‬فضبلً عف إسيامو‬

‫في تحديد اآلليات التي تحفظ حقوؽ الممكية الفكرية ألصحاب المشروعات فيو‪ ،‬وتعزيز معايير األماف‬

‫واالستدامة‪ ،‬حيث إف تقنيف العمؿ واصدار الرخص التجارية‪ ،‬يحمي أصحاب العمؿ مف غمؽ حسابيـ‬

‫(‪ ،.ttps://www.ded.abudhabi.ae )85‬دائرة التنمٌة اإلقتصادٌة – أبوظبً‪.‬‬


‫(‪.ttps://www.ded.abudhabi.ae )85‬‬

‫‪138‬‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وال يعرضيـ لممخالفات التجارية‪ ،‬ويمنحيـ القدرة عمى التحرؾ بصورة قانونية في معامبلتيـ‬

‫التجارية‪ ،‬داخؿ الدولة وخارجيا‪ ،‬األمر الذي يسيـ في تعزيز جيود الحكومة الذكية في دولة اإلمارات العربية‬

‫المتحدة‪ ،‬في تحقيؽ قيـ الشفافية واالستدامة‪.‬‬

‫كما تحرص الييئة العامة لتنظيـ قطاع االتصاالت‪ ،‬كجية مسؤولة عف مراقبة خدمات التصديؽ في‬

‫دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬عمى دعـ المبادرات والمشاريع التي تعزز توجيات الدولة نحو تعزيز التحوؿ‬

‫لمحكومة الذكية‪ ،‬وتشجيع البيئة التنظيمية‪ ،‬وتطوير المبادرات اإللكترونية التي ترتكز عمى استحداث وتطوير‬

‫األطر التنظيمية لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬تكفؿ شفافية التبادالت‪ ،‬وتحمي المستيمؾ‪ ،‬وتقوي مصداقية المعامبلت‬

‫اإللكترونية‪ ،‬ما يعزز الثقة بسبلمتيا وصحتيا‪ ،‬ويسيـ في تطوير االقتصاد الرقمي لدولة اإلمارات‪ ،‬ويدعـ‬

‫مساعييا في تنويع التنمية االقتصادية وتوسيع قاعدتيا‪ ،‬في ظؿ التشريعات العالمية السارية حوؿ التجارة‬

‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ولعؿ مف نافمة القوؿ‪ ،‬أف التزاـ دولة اإلمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانتيا‪ ،‬إقميمياً وعالمياً‪ ،‬في‬

‫جميع القطاعات‪ ،‬يحتـ عمييا إزالة كؿ العوائؽ التي قد تقؼ عائقاً أماـ التطور في التجارة‬

‫والمعامبلت اإللكترونية‪ ،‬فالتزمت بتعزيز التطور القانوني والتجاري في تطبيؽ التجارة اإللكترونية‬

‫بمصداقية ودقة‪ ،‬وعممت عمى تسييؿ نقؿ المستندات اإللكترونية بيف الجيات كافة‪ ،‬وتوفير خدمات‬

‫كفؤة‪ ،‬بشكؿ يكافح التزوير‪ ،‬ويقمؿ مف فرص االحتياؿ‪ ،‬عبر إرسائيا مبادئ موحدة في القواعد‬

‫والموائح والمعايير المتعمقة بتوثيؽ وسبلمة المراسبلت اإللكترونية‪ ،‬وخاصة أف التجارة اإللكترونية‬

‫م ّكنت مف خمؽ أنماط مستحدثة مف وسائؿ إدارة النشاط التجاري عبر اإلنترنت‪ ،‬وساعدت في خمؽ‬

‫تغيير شامؿ في طريقة أداء الخدمة وعرض المنتج‪ ،‬وخاصة أف األسواؽ باتت مفتوحة أماـ‬

‫‪139‬‬
‫تؤمف ليـ الحماية مف عمميات‬
‫المستيمكيف مف دوف قيود أو حدود‪ ،‬ما يستدعي اتخاذ إجراءات ّ‬
‫(‪)87‬‬
‫القرصنة والجرائـ المتعمقة بالمعموماتية‪.‬‬

‫كما نجد أف تجارة التجزئة تحفز بنسبة كبيرة النمو االقتصادي لدبي‪ ،‬حيث استحوذت ىذه التجارة عمى‬

‫‪ % 12‬مف الناتج المحمي اإلجمالي لئلمارة خبلؿ السنوات العشر الماضية‪ ،‬حسب آخر اإلحصاءات‬

‫الصادرة عف دائرة التنمية االقتصادية‪ ،‬وأف طرح المراكز التجارية والمحبلت عمى اإلنترنت ينقؿ المستيمؾ إلى‬

‫مستوى عالمي متقدـ‪ ،‬ويفتح آفاقا جديدة‪ ،‬ليس أماـ كبار التجار فقط‪ ،‬بؿ أيضا أماـ الشركات الصغيرة‬

‫والمتوسطة التي تبحث عف فرص لعرض منتجاتيا‪ ،‬حيث تـ في دبي إطبلؽ (تجوري ‪ .‬كوـ) كأوؿ مركز‬

‫تسوؽ إلكتروني عمى مستوى المنطقة‪ .‬وتقدـ ىذه المنصة االفتراضية الجديدة منتجات وخدمات مف مجموعة‬

‫واسعة مف محبلت التجزئة في اإلمارات‪ ،‬ما يمنح المتسوقيف فرصة استكشاؼ جميع الخيارات المتاحة أماميـ‬

‫مف مصدر واحد‪.‬‬

‫وقد حصمت دولة االمارات العربية المتحدة عمى العبلمة التامة في تقويـ أجري لدورىا في تكويف بيئة‬

‫مناسبة تييئ لتمقي تقنيات المعمومات و االتصاالت‪ .‬و قد لبت ريادة اإلمارات متطمبات ثمانية مايير خاصة‬

‫باألداء أرساىا تقرير تقنيات المعمومات العالمي ‪ 2003-2002‬تحت عنواف "االستعداد لعالـ متصؿ‬

‫بالشبكة" ”‪ Readiness for the Networked World‬و قد نشر ىذا التقرير مؤخ اًر في المنتدى‬

‫االقتصادي العالمي ‪ WEF‬و مف بيف ىذه المعايير وضوح إستراتيجية تقنيات المعمومات و االتصاالت و‬

‫(‪.ttps://www.ded.abudhabi.ae )87‬‬

‫‪140‬‬
‫وضوح خطة إنفاذ تقنيات المعمومات و االتصاالت و الحاضنات التقنية و يأتي ىذا التقرير ثمرة جيود‬

‫(‪)88‬‬
‫مشتركة بيف المنتدى اإلقتصادي العالمي و المعيد االوربي الدارة االعماؿ في فرنسا‪.‬‬

‫ويشير التقرير إلي أف دولة اإلمارات تسير بخطى ثابتو و واضحة‪ ،‬وفي اإلتجاه الصحيح نحو تكويف مجتمع‬

‫معمومات ‪ /‬معرفة متناـ‪ .‬و عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬في ‪/26‬آذار‪/‬مارس ‪ ،2003‬أعمنت و ازرة المالية اإلماراتية و‬

‫شركة آي بي إـ ‪ IBM‬الشرؽ األوسط عف توقيع عقد لتنفيذ المرحمة األولى مف مشروع الحكومة اإللكترونية‬

‫االتحادي و يتكامؿ المشروع مع عدد مف مبادرات التحويؿ االلكتروني التي اطمقتيا الحكومة اإلتحادية في‬

‫الدولة لتحقيؽ تحوؿ سريع و ميـ في مجؿ التقديـ المثالي لخدمات الحكومة االتحادية في دولة االمارات‬

‫العربية المتحدة‪ .‬و في أثناء المرحمة األولى مف المشروع ‪ ،‬تمثمت مسؤولية شركة ‪ IBM‬في تقويـ جاىزية‬

‫الو ازرات المختمفة لتنفيذ و تقديـ لخدمات الحكومة االلكترونية المختمفة و التي تشمؿ األشخاص و العمميات‬

‫و التقنيات باالضافة الى دراسة وظائؼ ىذه الو ازرات و تحديد مبادرات الحكومة االلكترونية أو مشروعاتيا‬

‫الواجبة تنفيذىا‪.‬‬

‫و قد كاف فريؽ العمؿ مسؤوالً أيضاً عف تحديد األولويات و المبادرات المختمفة‪ ،‬بمافي ذلؾ تحديد‬

‫اإلجراءات الخاصة باألداء المستيدؼ التيترمي إلى تحقيؽ النجاح في تنفيذ المراحؿ الخاصة بالمشروع و‬

‫تقويـ المتطمبا الخاصة بالبنية التحتية و التقنية البلزمة لدعـ مبادرات الحكومة اإللكترونية‪ ،‬و تطوير مخطط‬

‫أولي شامؿ يتيح لمجنو التوجييية التابعة لمحكومة اإللكترونية اإلتحادية مراقبة مدى النجاح في تنفيذ المراحؿ‬

‫المختمفة لمشروع الحكومة االلكترونية‪.‬‬

‫(‪)88‬‬
‫زينب كركي شميوب‪ ،‬الشيخة لبنيى القاسمي‪ :‬إنتشار التجارة اإللكترونية في اإلقتصادات النامية‪ :‬أسموب قائـ عمى الموارد‪،‬‬

‫مركز اإلمارات لمدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫‪141‬‬
‫و لخصت المرحمة األولى مف مشروع الحكومة االلكترونية توفير البنية التحتية البلزمة ‪ ،‬باالضافة الى‬

‫تطوير و تنفيذ األنظمة التي جرى تحديدىا في الخطة األولية لمحكومة اإللكترونية االتحادية‪ ،‬و استراتيجية‬

‫تقنيات معمومات الحكومة االتحادية‪.‬‬

‫في ىذا االطار(‪ ،)89‬يقوؿ مشحور‪" :‬إف سوؽ ‪.‬كوـ يسجؿ أكثر مف ‪ 4‬مبلييف زيارة شيرياً مف ‪ 4‬دوؿ ىي‬

‫اإلمارات والسعودية ومصر والكويت‪ ،‬ويطمعوف عمى أكثر مف ‪ 300‬ألؼ سمعة ومنتج "‪.‬‬

‫ويضيؼ "قمنا بتوسيع مساحة مكتبنا في دبي ورفعنا عدد موظفينا إلى ‪ 130‬موظفاً تقريباً‪ ،‬كما رفعنا عدد‬

‫الشركات التي تعمؿ معنا إلى أكثر مف ‪ 5‬آالؼ شركة ومتجر‪ ،‬مشي اًر إلى أف الموقع يدر عائدات عبر‬

‫تحصيؿ نسبة تبدأ مف ‪ %5‬عمى المبيعات‪ ،‬كما أف اإلعبلنات عبر الموقع تمثؿ ما بيف ‪ 10‬و‪ %15‬مف‬

‫العائدات"‪.‬‬

‫ويوضح الرئيس التنفيذي لسوؽ دوت كوـ أف اإلمارات بشكؿ عاـ ودبي بشكؿ خاص تعد مرك اًز تجارياً‬

‫ميماً‪ ،‬وأف نسبة مستخدمي اإلنترنت في اإلمارات وصمت إلى ‪ %70‬مف سكاف الدولة‪ ،‬حيث يشتري ‪%60‬‬

‫مف ىؤالء سمعاً أو خدمات عبر اإلنترنت‪ ،‬أي أف نسبة المتسوقيف عبر اإلنترنت مف سكاف الدولة وصمت إلى‬

‫‪ ،%42‬وىو ما يعد نسبة ضخمة مقارنة ببقية دوؿ المنطقة‪.‬‬

‫ويقوؿ رئيس مركز دراسات االقتصاد الرقمي مدار ومستشار تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت وخبير‬

‫المعمومات باألمـ المتحدة عبدالقادر الكاممي‪ ":‬إف اإلمارات تحتؿ مركز الصدارة في استضافة كبرى الشركات‬

‫(‪)89‬‬
‫زينب كركي شميوب‪ ،‬الشيخة لبنيى القاسمي‪ :‬إنتشار التجارة اإللكترونية في اإلقتصادات النامية‪ :‬أسموب قائـ عمى الموارد‪،‬‬

‫مركز اإلمارات لمدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫‪142‬‬
‫العالمية التي تدير طمبياتيا عبر اإلنترنت مع كبرى الشركات العالمية وعمى رأسيا شركات السيارات‬

‫واإللكترونيات العالمية"‪.‬‬

‫ويضيؼ الكاممي أف تجميع المعمومات اإلحصائية عف قيمة العمميات التجارية اإللكترونية سنوياً في دوؿ‬

‫مجمس التعاوف الخميجي‪ ،‬عممية بالغة الصعوبة وتخضع لممجيود الشخصي‪ ،‬وتأخذ وقتاً طويبلً ألنيا ال تأخذ‬

‫الشكؿ المؤسسي‪.‬‬

‫وأوضح الكاممي أف آخر تقديرات موثقة ىي أرقاـ عاـ ‪ 2010،‬حيث بمغت قيمة عمميات التجارة‬

‫اإللكترونية بيف الشركات الخميجية والعالمية خبلؿ ىذا العاـ ما ال يقؿ عف ‪ 50‬مميار دوالر‪ ،‬في حيف بمغت‬

‫قيمة العمميات التجارية اإللكترونية في قطاع الفنادؽ والطيراف نحو ‪ 252‬مميار دوالر‪ ،‬وبمغت قيمة عمميات‬

‫التسوؽ اإللكتروني مف قبؿ األفراد نحو ‪ 750‬مميوف دوالر عف العاـ نفسو‪.‬‬

‫وقاؿ الكاممي‪" :‬نظ اًر لعدـ وجدود بنية تشريعية خميجية تنظـ التجارة اإللكترونية فإف التجارة اإللكترونية‬

‫خميجياً تنمو سنوياً بصورة متواضعة باستثناء اإلمارات التي تنمو فييا التجارة اإللكترونية بما ال يقؿ عف‬

‫‪ %15‬سنويا‪".‬‬

‫ويؤكد الدكتور حسيف الميدي‪ ،‬األميف العاـ لممنتدى الخميجي لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬رئيس مجمس إدارة‬

‫شركة الخميج لبلقتصاد المعرفي البحرينية‪ ،‬أف التجارة اإللكترونية الخميجية تسيـ بنحو ‪ %1،9‬مف إجمالي‬

‫الدخؿ المحمي لدوؿ مجمس التعاوف‪ ،‬وذلؾ وفقاً لمؤشرات المؤسسات الدولية‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫ويضيؼ الميدي أف ىذه النسبة تظؿ ضعيفة جداً مقارنة بمساىمة التجارة اإللكترونية في الدخؿ المحمي‬

‫اإلجمالي لمدوؿ المتقدمة‪ ،‬مشي اًر إلى أف قطاع التجارة اإللكترونية في الخميج يفتقر إلى المعمومات‬

‫واإلحصاءات المتعمقة بحجـ ىذه التجارة‪.‬‬

‫وقاؿ إف دوؿ الخميج يمكنيا تطوير قطاع المعموماتية بشكؿ عاـ والتجارة اإللكترونية عمى وجو خاص‪،‬‬

‫إذا ما استطاعت حكومات دوؿ التعاوف الوصوؿ إلى صيغة تشريعية موحدة مسنودة باتفاقيات بيف البنوؾ‬

‫المركزية وىيئات تنظيـ قطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات‪ ،‬وبالتالي إعطاء المصداقية والحماية الكافية‬

‫لمشركات واألفراد الستخداـ اإلنترنت في التبادؿ التجاري‪.‬‬

‫ومف جانبو‪ ،‬توقع مارتف ولدنستورـ‪ ،‬الرئيس التنفيذي لشركة كاش يو المتخصصة في خدمات الدفع‬

‫اآلمف عبر شبكة اإلنترنت التي تتخذ مف دبي مق اًر إقميمياً ليا‪ ،‬أف تنمو التجارة اإللكترونية في اإلمارات‬

‫والمنطقة العاـ الجاري بنسبة ‪ ،%15‬مشي اًر إلى أف قيمة المدفوعات اإللكترونية في اإلمارات قد بمغت خبلؿ‬

‫(‪)90‬‬
‫‪ 2011‬نحو ‪ 2،5‬مميار دوالر مقارنة بممياري دوالر العاـ ‪ 2010‬وفقاً آلخر األبحاث‪.‬‬

‫وقاؿ ولدنستورـ‪" :‬نمت أعماؿ كاش يو خبلؿ ‪ 2011‬في اإلمارات بنسبة ‪ %100‬ونعمؿ باستمرار‬

‫إلضافة خدمات جديدة وتسييؿ استخداـ كاش يو لممستخدميف لنحافظ عمى نسبة النمو‪ ،‬وىدفنا أف نصبح‬

‫وسيمة الدفع األكثر استخداماً في اإلمارات‪ ،‬ونعتزـ توسيع أعمالنا في اإلمارات مع البنوؾ ومحاؿ وشركات‬

‫الصرافة بيدؼ تسييؿ وتيسير الخدمة لممستخدميف"‪.‬‬

‫(‪)90‬‬
‫زينب كركي شميوب‪ ،‬الشيخة لبنيى القاسمي‪ :‬إنتشار التجارة اإللكترونية في اإلقتصادات النامية‪ :‬أسموب قائـ عمى الموارد‪،‬‬

‫مركز اإلمارات لمدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫‪144‬‬
‫التصيد ونسخ البطاقات كما يبعد أيضاً التيديدات التي‬
‫ّ‬ ‫وقاؿ "إف الشركة توفر نظاـ دفع يبعد تماماً خطر‬

‫تسوقيـ عمى شبكة اإلنترنت وبفضؿ ىذا األمف‪ ،‬استقطبت‬


‫مف شأنيا أف تؤثر سمباً في المستيمكيف وفي ّ‬

‫منصة كاش يو تجا اًر رائديف مثؿ سوؽ ‪.‬كوـ وكوبوف ‪.‬كوـ‪ ،‬إضافة إلى موقع تحدي ‪.‬كوـ لؤللعاب عمى شبكة‬

‫اإلنترنت"‪.‬‬

‫أف الدراسات‬
‫وأضاؼ‪ :‬يأتي سعي كاش يو لتنمية التجارة اإللكترونية في المنطقة في مكانو نظ اًر إلى ّ‬

‫أف المنطقة وشمالي إفريقيا ستشيد أكبر نسبة تجارة إلكترونية في السنوات األربع المقبمة‬
‫والبحوث تشير إلى ّ‬

‫أف األلعاب عمى الشبكة نفسيا ُيتوقع أف تنمو بنسبة ‪ %39‬خبلؿ الفترة الزمنية‬
‫لتسجؿ ‪ ،%51‬في حيف ّ‬

‫ذاتيا‪ ،‬إضافة إلى ذلؾ‪ُ ،‬يقدر قطاع األلعاب عمى شبكة اإلنترنت في المنطقة بما قيمتو ‪ 750‬مميوف دوالر‪.‬‬

‫التصيد والنسخ‬
‫ّ‬ ‫التسوؽ عبر شبكة اإلنترنت ومخاطر‬
‫ّ‬ ‫ويقوؿ ولدنستورـ‪ :‬ازداد وعي المستيمكيف بمخاطر‬

‫لكف نظاـ كاش يو اآلمف يبعد ىذه المخاطر جميعيا ويحمي الشباف‬
‫وسرقة اليوية والمعمومات الشخصية ّ‬

‫الذيف يحبوف المعب عمى شبكة اإلنترنت وليس لدييـ أي حسابات مصرفية أو بطاقات ائتمانية‪.‬‬

‫وقاؿ عمر قاسـ‪ ،‬مؤسس موقع‪ ، JadoPado‬المتخصص في التجارة اإللكترونية في اإلمارات‪ ،‬إف‬

‫الموقع شيد نمواً استثنائياً في األعماؿ خبلؿ األشير الخمسة األولى مف ‪ 2012،‬بالرغـ مف حداثة عيده‪،‬‬

‫حيث حقؽ ىذا الموقع الناشئ ذو المقدرة التنافسية اليائمة‪ ،‬قفزة نوعية في عالـ التجارة الرقمية محققاً ارتفاعاً‬

‫بنسبة ‪ % 40‬في المبيعات عبر اإلنترنت منذ بداية العاـ الجاري وفي ضوء التحوؿ في توجيات المستيمكيف‬

‫وتفضيميـ التسوؽ عبر اإلنترنت‪ ،‬فقد كشؼ الموقع عف زيادة بنسبة ‪ %38‬شيرياً في أعداد العمبلء‪ ،‬مع ما‬

‫يزيد عمى ‪ 56‬ألؼ زائر يتصفحوف الموقع شيرياً‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫وأضاؼ قاسـ‪ :‬يشيد قطاع التجارة اإللكترونية‪ ،‬في المنطقة بشكؿ عاـ وفي اإلمارات بشكؿ خاص‪،‬‬

‫الكثير مف التطو ارت‪ ،‬وىذا ىو الوقت المثالي لمحضور في السوؽ وتطوير نموذج عمؿ راسخ يمبي متطمبات‬

‫واحتياجات المستيمكيف المحمييف ولقد كاف التركيز القوي عمى سرعة التوصيؿ والوصوؿ إلى مستوى مذىؿ‬

‫في خدمة العمبلء عامبلً ميماً لمنمو الذي يشيده‪ ، JadoPado‬خصوصاً في مجاؿ تقديـ أفضؿ تجربة‬

‫ممكنة عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫وقاؿ قاسـ‪ :‬نعتقد أف نمو قطاع التجارة اإللكترونية في اإلمارات سيواصؿ النمو في ضوء توجو‬

‫المستيمكيف نحو إيجاد طرؽ بديمة لمحصوؿ عمى منتجات حصرية وأسعار أكثر جاذبية‬

‫العقود التي تـ توقيعيا لتفعيؿ التجارة اإللكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة ‪:‬‬

‫قد وقع تجوري في األشير األولى الفتتاحو عقودا مع أكثر مف ‪ 40‬تاج ار عالميا ومحميا تمثؿ أكثر مف‬

‫‪ 150‬عبلمة تجارية تشمؿ متاجر معروفة مثؿ شرؼ دي جي ومارينا اكسوتيؾ ىوـ انتريرز وجامبو‬

‫لئللكترونيات وايروس وذا فيس شوب والجابر لمبصريات والبصريات الكبرى وتريومؼ وسانريو والمتحجبة‪،‬‬

‫والثوب الوطني‪ ،‬فضبلً عف المؤسسات التي تتّخذ مف دبي مق ار ليا مثؿ سيويت وبولينو‪.‬‬

‫‪ ‬وبدعـ مف دائرة التنمية االقتصادية بدبي بنى المركز التجاري اإللكتروني تجوري عمى نجاح الشركة‬

‫األـ «شركة تجاري» في المنطقة الحرة (تجاري اؼ زي اي) وىي البوابة اإللكترونية لؤلعماؿ بيف‬

‫‪146‬‬
‫الشركات والتي تصدرت الريادة في تقنيات إدارة اإلمدادات والخدمات المحترفة خبلؿ العقد‬

‫(‪)91‬‬
‫المنصرـ‪.‬‬

‫‪ .2‬المالءمة القانونية‬

‫تتجو الدوائر االقتصادية في إمارات الدولة‪ ،‬خبلؿ العاـ ‪ ،2018‬لتقنيف ممارسة التجارة اإللكترونية‬

‫عبر اإلنترنت كافة‪ ،‬بما فييا مواقع التواصؿ االجتماعي‪ ،‬بيدؼ حماية أصحاب العبلقة مف الشركات‬

‫والمستيمكيف‪ ،‬وذلؾ اعتماداً عمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )1‬لسنة ‪ 2006‬بشأف المعامبلت والتجارة‬

‫اإللكترونية الصادر مف ِقبؿ صاحب السمو الشيخ خميفة بف زايد آؿ نيياف‪ ،‬رئيس الدولة‪ ،‬حفظو اهلل‪.‬‬

‫السجبلت والمستندات والتوقيعات اإللكترونية ذات العبلقة بالمعامبلت والتجارة‬


‫ّ‬ ‫وينطبؽ القانوف عمى‬

‫لكترونية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإل‬

‫وتشمؿ أىداؼ ىذا القانوف حماية حقوؽ المتعامميف إلكترونياً‪ ،‬وتحديد التزاماتيـ‪ ،‬وتشجيع وتسييؿ‬

‫السجبلت اإللكترونية الموثوؽ بيا‪ ،‬والحد مف حاالت تزوير‬


‫ّ‬ ‫المعامبلت والمراسبلت اإللكترونية‪ ،‬مف خبلؿ‬

‫موحدة لمّوائح والمعايير المتعمقة بسبلمة المراسبلت اإللكترونية‪.‬‬


‫المراسبلت اإللكترونية‪ ،‬وارساء مبادئ ّ‬

‫وتواصؿ و ازرة االقتصاد والييئة العامة لتنظيـ قطاع االتصاالت والدوائر االقتصادية في الدولة العمؿ عمى‬

‫تنفيذ بنود قانوف المعامبلت والتجارة اإللكترونية في اإلمارات‪ ،‬والرقابة عمى ىذه المواقع؛ بيدؼ المصداقية‬

‫(‪)92‬‬
‫وعدـ اإلضرار بالمتعامميف مف األفراد والشركات عمى حد سواء‪.‬‬

‫(‪)91‬‬
‫‪ www.tra.gov.ae/ar/services‬موقع التجارة اإللكترونية ىيئة تنظيـ اإلتصاالت‬

‫دائرة التنمٌة اإلقتصادٌة أبوظبً – إدارة الحماٌة التجارٌة ‪ -‬قسم حماٌة المستهلك ‪.2010‬‬ ‫(‪)92‬‬

‫‪147‬‬
‫وتسيـ الجيود الحكومية‪ ،‬ممثمة في و ازرة االقتصاد والييئة العامة لتنظيـ قطاع االتصاالت‪ ،‬في توفير‬

‫التشريعات والقوانيف المنظمة لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬وتوفير البنية التحتية في زيادة الوعي‪ ،‬ونمو معدالت الدفع‬

‫اإللكتروني‪ ،‬ما عزز مف نمو التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫وتمزـ الييئة العامة لتنظيـ قطاع االتصاالت‪ ،‬األفراد والشركات والمؤسسات التي تمارس نشاطيا عبر‬

‫شبكة اإلنترنت الحصوؿ عمى شيادة رسمية منيا بعدـ ممانعة مزاولة نشاط إلكتروني‪ ،‬والتي تشمؿ أنشطة‬

‫المواقع اإللكترونية‪ ،‬وتطبيقات الياتؼ المحموؿ‪ ،‬وأنشطة التواصؿ االجتماعي‪ ،‬مشيرة إلى أف ترخيص‬

‫(‪)93‬‬
‫الخدمة الجديدة يستمر لمدة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬دوف رسوـ‪.‬‬

‫وتشير «الييئة» إلى أف الحصوؿ عمى «عدـ ممانعة مزاولة نشاط إلكتروني» ال يستمزـ الحصوؿ عمى‬

‫رخصة تجارية‪ ،‬لكف في حاؿ وجودىا البد مف إرفاقيا بالطمب مع توافر موقع إلكتروني بنطاؽ «دوت أيو‬

‫إي‪».‬‬

‫وأطمقت دائرة التنمية االقتصادية في دبي شعبة «الرقابة اإللكترونية لممارسة األعماؿ»‪ ،‬إضافة إلى شعبة‬

‫حماية الممكية الفكرية اإللكترونية‪ ،‬كذلؾ تتمخص مياـ شعبة «الرقابة اإللكترونية» في التأكد مف تصاريح‬

‫التنزيبلت التي يجري الترويج ليا عبر شبكة اإلنترنت‪ ،‬بيدؼ ضماف حفظ حقوؽ المستيمكيف‪ ،‬والتأكد مف‬

‫مصداقية ودقة العروض‪ ،‬كما تتولى «الشعبة» الرقابة عمى عمميات البيع عبر المواقع اإللكترونية‪ ،‬التي تتخذ‬

‫مف دبي مق اًر ليا‪ ،‬والتأكد مف حصوليا عمى الرخص التجارية المطموبة لمزاولة األنشطة‪ ،‬التي تروج ليا بيف‬

‫دائرة التنمٌة اإلقتصادٌة أبوظبً – إدارة الحماٌة التجارٌة ‪ -‬قسم حماٌة المستهلك ‪.2010‬‬ ‫(‪)93‬‬

‫‪148‬‬
‫المستيمكيف‪ ،‬فعمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬يجب عمى أي موقع يزاوؿ بيع المنتجات عبر اإلنترنت أف يكوف حاصبلً‬

‫عمى رخصة تجارة إلكترونية‪.‬‬

‫وتتولى شعبة حماية الممكية الفكرية اإللكترونية التابعة إلدارة حماية الممكية الفكرية مكافحة بيع‬

‫المنتجات المقمدة‪ ،‬والتصدي لمتعديات عمى حقوؽ الممكية الفكرية والعبلمات التجارية‪ ،‬والتي تتواجد في بعض‬

‫المواقع اإللكترونية ووسائؿ التواصؿ االجتماعي‪ ،‬كما تقوـ الشعبة بالتنسيؽ مع مختمؼ الجيات المعنية في‬

‫الدولة؛ لرصد مواقع البيع والتخزيف التابعة لتمؾ المواقع أو الحسابات وضبطيا حسب القوانيف المرعية‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات المتدخمة و التدبير القانوني في مجالي التجارة االلكترونية ومبادرات حماية‬

‫المستيمك بدولة االمارات العربية المتحدة‬

‫مف بيف المبادرات التي اتخذتيا حكومة اإلمرارت العربية المتحدة‪ ،‬ىناؾ مبادرة التاجر اإللكتروني‪،‬‬

‫وىي مبادرة طرحتيا دائرة التنمية اإلقتصادية بدبي بيدؼ تنظيـ التجارة اإللكترونية بإمارة دبي مف خبلؿ‬

‫تسجيؿ مواقع التواصؿ اإلجتماعي التي تمارس األعماؿ التجارية إلكترونيا بصفة غير قانونية دوف وجود‬

‫ترخيص تجاري صادر مف دائرة التنمية اإلقتصادية وىي الجية المختصة بتنظيـ مزأولة العمؿ التجاري بدبي‪،‬‬

‫وحماية لمعمؿ التجاري اإللكتروني مف خبلؿ تقنيف األنشطة الممارسة فيو وتسييؿ آلية حفظ حقوؽ الممكية‬

‫الفكرية ألصحاب المشاريع وتقديـ الدعـ ليـ لممارسة عمميـ التجاري بالشكؿ الصحيح‪ ،‬كما ثـ تحديد اإلطار‬

‫الق انوني ليذه المبادرة بيدؼ نجاحيا‪ ،‬وقد تدخمت ىعدة مؤسسات بيدؼ تطوير التجارة اإللكترونية وحماية‬

‫المستيمؾ اإللكتروني كما تـ إبراز أوجو حماية المستيمؾ اإللكتروني (المبحث األول)‪.‬‬

‫وبالنظر لتنوع الجرائـ التي تقع في إطار التجارة اإللكترونية‪ ،‬فقد عمؿ المشرع اإلماراتي عمى تنظيـ‬

‫ىذا الجانب مف خبلؿ سف قوانيف تجرـ كؿ فعؿ مس بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬وىذه الحماية ال تشمؿ فقط تكويف‬

‫العقد بؿ تيـ مرحمة التفاوض وتكويف العقد اإللكتروني كما عمؿ المشرع اإلمارتي عمى تحديد االختصاص‬

‫النوعي والمحمي عند حدوث نزاع يتعمؽ بالعقد اإللكتروني‪ ،‬غير أف اإلطار القانوني اإلماراتي يبقى مع ذلؾ‬

‫متضمنا لمجموعة مف السمبيات مقارنة مع اإليجابيات التي ال يمكف إنكارىا (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫المبحث األول‪ .‬المبادرات الخاصة بمواقع التجارة االلكترونية بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫نتحدث بداية عف مبادرة التاجر اإللكتروني مف خبلؿ الوقوؼ عمى أساسيات المبادرة واإلطار القانوني‬

‫لممبادرة‪ ،‬قبؿ االنتقاؿ لمحديث عف أوجو حماية المستيمؾ اإللكتروني‪ ،‬ثـ سنتحدث عف مؤسسة دبي التجارية‪،‬‬

‫كما سنبيف اإلطار القانوني لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬وأوجو حماية المستيمؾ اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ .1‬مبادرة التاجر اإللكتروني‬

‫نحدد أساسيات المبادرة ثـ ننتقؿ لمحديث عف اإلطار القانوني لممبادرة‪.‬‬

‫أساسيات المبادرة‬ ‫‪1.1‬‬

‫ىي مبادرة طرحتيا دائرة التنمية اإلقتصادية بدبي بيدؼ تنظيـ التجارة اإللكترونية بإمارة دبي مف خبلؿ‬

‫تسجيؿ مواقع التواصؿ اإلجتماعي التي تمارس األعماؿ التجارية إلكترونيا بصفة غير قانونية دوف وجود‬

‫ترخيص تجاري صادر مف دائرة التنمية اإلقتصادية وىي الجية المختصة بتنظيـ مزأولة العمؿ التجاري بدبي‪،‬‬

‫وحماية لمعمؿ التجاري اإللكتروني مف خبلؿ تقنيف األنشطة الممارسة فيو وتسييؿ آلية حفظ حقوؽ الممكية‬

‫الفكرية ألصحاب المشاريع وتقديـ الدعـ ليـ لممارسة عمميـ التجاري بالشكؿ الصحيح‪.‬‬

‫وقد أطمقت دائرة التنمية االقتصادية في دبي ممثمة بقطاع التسجيؿ والترخيص التجاري برنامج "التاجر‬

‫اإللكتروني" المبادرة األولى مف نوعيا عمى مستوى الشرؽ األوسط‪ ،‬والتي تعنى بترخيص المشاريع التجارية‬

‫التي تدار عبر مواقع التواصؿ االجتماعي مف قبؿ مواطني الدولة ومواطني دوؿ مجمس التعاوف الخميجي‬

‫القاطنيف في إمارة دبي‪ ،‬والذيف يتخذوف مف مواقع التواصؿ االجتماعي وسيمة لممارسة أعماليـ التجارية‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫وتأتي ىذه البادرة في إطار حرص اقتصادية دبي عمى تقديـ آلية فعالة لتنظيـ ممارسة العمؿ التجاري عبر‬

‫مواقع التواصؿ االجتماعي في إمارة دبي‪ ،‬ولضماف مزاولة األعماؿ بكؿ شفافية وحيادية‪.‬‬

‫وتؤكد ىذه المبادرة حرص اقتصادية دبي عمى تقديـ الدعـ والتسويؽ لمجتمع األعماؿ في دبي مف‬

‫مختمؼ الشرائح‪ ،‬وبالتالي سيولة مزاولة واستدامة األعماؿ ألصحاب الرخص التجارية اإللكترونية‪ ،‬األمر‬

‫الذي يعزز مف القدرة التنافسية لمشاريعيـ في إمارة دبي‬

‫‪ ‬ويمثؿ موقع التاجر اإللكتروني دو اًر فعاؿ في تعزيز ثقة المستيمكيف بالمشاريع التي يتـ طرحيا عبر‬

‫مواقع التواصؿ االجتماعي‪ .‬وطرح الحموؿ الجديدة التي تساىـ في تعزيز الحركة االقتصادية إلمارة‬

‫دبي ودولة اإلمارات عمى وجو العموـ‪ ،‬كما يساىـ بشكؿ كبير في تذليؿ العقبات أماـ التجار مف‬

‫أصحاب مواقع التواصؿ االجتماعي‪ ،‬حيث أف ىنالؾ جية اختصاصية تقوـ بالترخيص‪ ،‬وفي حاؿ‬

‫عدـ الترخيص يمكف لشخص آخر حجز االسـ التجاري وممارسة النشاط‪ ،‬ويتعرض المشروع لمتعدي‬

‫عمى حقوؽ الممكية الفكرية‪ .‬وفي حاؿ ترخيص المشروع يتـ ضماف حقوؽ كؿ الطرفيف‪ ،‬وابعاد‬

‫التاجر عف المسائمة القانونية أو حجب موقعو اإللكتروني في المستقبؿ نظ اًر الستيفائو اشتراطات‬

‫(‪)94‬‬
‫اقتصادية دبي‪".‬‬

‫‪ ‬نجد إف شركة ’سوؽ‪.‬كوـ‘ تـ تأسيسيا في العاـ ‪ 2005‬كموقع لممزادات مرتبط بالموقع‬

‫اإللكتروني العربي ’مكتوب‘‪ .‬في العاـ ‪ ،2009‬استحوذت ’ياىو‘ عمى موقع ’مكتوب‘‪ ،‬األمر‬

‫فطورت أعماليا وانتقمت إلى مجاؿ البيع اإللكتروني‬


‫الذي أدى بػ’سوؽ‪.‬كوـ‘ إلى االنفصاؿ عنو ّ‬

‫(‪)94‬‬
‫موقع التاجر اإللكترونية ‪www.etrader.ae‬‬

‫‪152‬‬
‫شددنا تركيزنا عمى بيع‬ ‫بأسعار ثابتة‪ ،‬كما "تـ إطبلؽ شركة ’سوؽ‪.‬كوـ‘ في ٍ‬
‫وقت مناسب‪ .‬وقد ّ‬ ‫ٍ‬

‫المنتجات اإللكترونية االستيبلكية‪ ،‬وبفضؿ اىتماـ عدد كبير مف الشباب في ىذا المجاؿ واقباليـ‬

‫تقدماً ممحوظاً‪ ،‬ومع الوقت استخدمنا تقنيات جديدة‪ ،‬وقمنا بدراسة‬


‫عمى الشراء‪ ،‬شيدت منصتنا ّ‬

‫الحاجة إلى اإللكترونيات االستيبلكية دائمة التغير لتمبية كافة المتطمبات‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ ترسيخ‬

‫بناء عمى ذلؾ‪ ،‬زودنا موقع منصتنا بالتقنيات الحديثة التي تـ ابتكارىا عمى‬
‫مكانتنا في المنطقة‪ً .‬‬

‫اج لميواتؼ الذكية أو عرض أجيزة التابمت‪ ،‬وخبلؿ السنوات‬


‫مر السنوات‪ ،‬إف كاف ذلؾ أوؿ رو ٍ‬

‫القميمة الماضية‪ ،‬رّكزنا عمى توسيع محفظة أدواتنا ليتم ّكف التجار مف تحقيؽ نسبة مبيعات أكبر‬

‫ٍ‬
‫مبلئـ أكثر‪ ،‬ىذا ونظ اًر إلى نمو التجارة باليواتؼ الذكية‪ ،‬استثمرنا إلى ٍّ‬
‫حد كبير في‬ ‫عمى ٍ‬
‫نحو‬

‫ٍ‬
‫تطبيقات تساعد عمبلءنا عمى االستمتاع الدائـ في التسوؽ إلكترونياً‪.‬‬ ‫تطوير‬

‫‪ 1.2‬االطار القانوني لممبادرة‬

‫يتعيف التذكير بأف التسيجؿ في عممية ترخيص التاجر اإللكتروني يضمف تسجيؿ مع ال يقؿ عف ‪153‬‬

‫نشاط تجاري‪ ،‬ودخوؿ صاحب المشروع تحت مظمة اقتصادية دبي يعزز مف ثقة المتعامميف فيو‪ ،‬ويفتح‬

‫المجاؿ أمامو لممارسة نشاطو بشكؿ أكبر‪ ،‬كما أف االسـ التجاري الخاص بو سيكوف مسجؿ بحيث ال يمكف‬

‫لشخص آخر حجز االسـ‪.‬‬

‫كما أف صاحب الرخصة اإللكترونية سيتمكف مف المشاركة في المعارض المقامة في الدولة بسيولة‬

‫ويشترط توفر عدد مف المعايير التي يجب االلتزاـ بيا لضماف تسجيؿ الرخصة اإللكترونية وىي ‪:‬‬

‫‪ ‬تسجيؿ شخص واحد فقط في الرخصة اإللكترونية‪ ،‬وأف يكوف مف مواطني دولة اإلما ارت ومواطني‬

‫دوؿ مجمس التعاوف الخميجي مف قاطني إمارة دبي‪ ،‬وأال يقؿ عمر المتقدـ عف ‪ 18‬عاماً‪ ،‬وال يمكف‬

‫‪153‬‬
‫فتح محؿ تجاري برخصة التاجر اإللكتروني‪ ،‬وال يمكف اصدار تأشيرات لممشروع المسجؿ‪ ،‬وحؽ‬

‫الرجوع القانوني يكوف عمى الفرد نفسو‪.‬‬

‫توفر رخصة التاجر اإللكتروني العديد مف االمتيازات ألصحابيا‪ ،‬ومف أبرزىا معرفة تقييـ المشتريف‬

‫لو أو المستفيديف مف خدماتو وأي مبلحظات مف قبميـ‪ ،‬كما يسيؿ البرنامج إمكانية البحث عف‬

‫المشروع مف خبلؿ نوع النشاط أو اإلسـ التجاري‪ ،‬وامكانية وصوؿ المشتري لجميع قنوات التواصؿ‬

‫(‪95‬‬
‫المسجمة في صفحة واحدة‪ ،‬وبالتالي فتح قنوات لموصوؿ إلى عمبلء جدد‪".‬‬

‫وقد عممت حكومة دبي في المرحمة األولى عمى توجيو رسائؿ توعية لمتجار مف أصحاب مواقع التواصؿ‬

‫االجتماعي حوؿ فوائد ترخيص أعماليـ‪ ،‬ومف حيث شيد عاـ ‪ 2017‬ترخيص ما ال يقؿ عف ‪ 3000‬تاجر‬

‫ممف يمارسوف أنشطتيـ التجارية إلكترونيا مف خبلؿ قنوات التواصؿ االجتماعي‪.‬‬

‫ويمكف لصاحب المشروع الحصوؿ عمى الرخص اإللكترونية في دقائؽ معدودة مف خبلؿ التسجيؿ عبر‬

‫صفحة التاجر اإللكتروني ‪ www.etrader.ae‬واتباع خطوات التسجيؿ مف خبلؿ بيانات اليوية‪ ،‬ومف ثـ‬

‫اختيار نوع النشاط‪ ،‬وتحديد مواقع مزاولة النشاط وذكر اسـ الحساب الذي تتـ مف خبلليا عممية عرض‬

‫المنتجات والخدمات‪ .‬وتتـ المرحمة األخيرة مف خبلؿ الدفع والحصوؿ عمى رخصة التاجر اإللكتروني‪".‬‬

‫ماىي مميزات التسجيؿ في البرنامج ؟‬

‫(‪)96‬‬
‫ستحصؿ مف خبلؿ التسجيؿ في البرنامج عمى االمتيازات التالية‪:‬‬

‫(‪)95‬‬
‫موقع التاجر اإللكترونية ‪www.etrader.ae‬‬

‫(‪)96‬‬
‫موقع التاجر اإللكترونية ‪www.etrader.ae‬‬

‫‪154‬‬
‫يكوف المشروع تحت مظمة دائرة التنمية االقتصادية وبالتالي زيادة موثوقية المتعامميف مع المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فتح المجاؿ لصاحب المشروع لممارسة نشاطو بشكؿ أكبر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حماية االسـ التجاري الخاص بؾ وتسجيمو بحيث ال يمكف لشخص آخر حجز االسـ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحصوؿ عمى شيادة تسجيؿ مف دائرة التنمية االقتصادية وبالتالي القدرة عمى المشاركة في المعارض في‬ ‫‪‬‬

‫الدولة بدوف عراقيؿ‪.‬‬

‫امكانية وصوؿ المشتري لجميع قنوات التواصؿ المسجمة في وقت واحد وصفحة واحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ىؿ يتعرض لممساءلة القانونية في حاؿ ممارسة نشاط غير مرخص في البرنامج ؟‬

‫يتعرض المشروع إلى مخالفة « بيع غير القانوني» تبدأ مف ‪ 25‬ألؼ درىـ كما يتعرض الحساب إلى‬ ‫‪‬‬

‫اإلغبلؽ مباشرة مف قبؿ الدائرة في حاؿ تكرر المخالفات‪.‬‬

‫احتمالية فقداف الزبائف تكوف مرتفعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بما أف المشروع غير مسجؿ يمكف لشخص آخر حجز اسمو التجاري وممارسة النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتعرض المشروع لمتعدي عمى حقوقو الفكرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪)97‬‬
‫‪ .2‬مؤسسة دبي التجارية‬

‫عد منطقة الشرؽ األوسط السوؽ األسرع في نمو التجارة اإللكترونية في العالـ‪ ،‬وقد تشجعت العديد‬
‫تُ ّ‬

‫مف الشركات التي تتخذ مف إمارة دبي ودولة اإلمارات العربية المتحدة مق اًر ليا وبدأت تستخدـ األدوات‬

‫(‪)97‬‬
‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬

‫‪155‬‬
‫واألنظمة المتاحة لمعمؿ عمى أفكارىا وتحقيقيا‪ ،‬وذلؾ بفضؿ النجاح الذي حققتو شركة ’سوؽ‪.‬كوـ‘ ورجاؿ‬

‫األعماؿ الطموحوف‪.‬‬

‫"مسرعات دبي المستقبؿ"‬


‫ّ‬ ‫وقد أطمقت دولة اإلمارات العربية المتحدة العاـ الماضي برنامج االستثمار‬

‫تقدر قيمتو بحوالى ‪ 1‬مميار درىـ إماراتي (‪ 275‬مميوف دوالر)‪ -‬سعياً منيا إلى استقطاب المزيد مف‬
‫‪-‬الذي ّ‬

‫طورت الدولة اإلماراتية العديد مف المنصات األخرى‬


‫رجاؿ األعماؿ إلى البمد‪ .‬باإلضافة إلى ىذا البرنامج‪ّ ،‬‬

‫التي تيدؼ إلى تعزيز مشاريع رجاؿ األعماؿ وتطوير أفكارىـ المبدعة‪ ،‬و ّأنو في عصر رواج التسوؽ‬

‫اإللكتروني واتصاؿ الجميع ببعضيـ البعض عبر الشبكات اإللكترونية‪ ،‬سيجد رجاؿ األعماؿ فرصاً ال‬

‫تُحصى في ىذه المنطقة‪".‬‬

‫حد سواء‪،‬‬
‫الجيدة والمصاعب عمى ّ‬
‫وتأكيداً عمى أف مسيرة رجاؿ األعماؿ معروفة بمواجيتيا لؤلوقات ّ‬

‫ومف المؤكد أنو سيسمع العديد مف اآلراء التي تُخالؼ آراءه‪ ،‬إنما يجدر بو أف يثؽ بنفسو وبالمشروع الذي‬

‫ًّ مف التكنولوجيا والمستيمؾ عمى رأس سمـ أولوياتنا‪ ،‬لنحت ّؿ‬


‫يعمؿ عمى تحقيقو‪ .‬ومف الميـ أف نجعؿ كبل‬

‫الصدارة في عالـ التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫كما أعمنت مؤسسة دبي التجارية‪ ،‬الجية الرائدة في مجاؿ تيسير التجارة عبر الحدود ضمف مجموعة‬

‫دبي العالمية‪ ،‬انتياء الفترة المحددة لمتنافس عمى جائزة التميز في الخدمات اإللكترونية ‪ ESEA‬في‬

‫دورتيا السادسة‪..‬‬

‫‪ ‬حيث إف الميمة المخصصة بدأت منذ بداية العاـ ‪ 2013‬واستمرت حتى آخر يوـ مف العاـ ذاتو‪،‬‬

‫وسيتـ اإلعبلف عف أسماء الفائزيف بالجائزة في فئاتيا التسع في حفؿ تكريـ رفيع المستوى تحت رعاية‬

‫كريمة مف سمو الشيخ مكتوـ بف محمد بف راشد آؿ مكتوـ‪ ،‬نائب حاكـ دبي‪ ،‬ومف المتوقع أف يشيد‬

‫‪156‬‬
‫حفؿ التكريـ ىذا والمحدد إقامتو في شير فبراير القادـ في فندؽ «ريتز كارلتوف ‪ -‬مركز دبي المالي‬

‫العالمي»‪ ،‬عدد مف المسؤوليف ورؤساء ومديري الدوائر المحمية والخاصة وممثمي «دبي العالمية‪».‬‬

‫‪ ‬تحت شعار «تقدير التحوؿ اإللكتروني في التجارة والخدمات الموجيستية» يتـ اختيار الفائزيف بالجائزة‬

‫وفقاً لمعايير محددة ودقيقة تعكس النمو في ِّ‬


‫تبني الخدمات اإللكترونية عمى بوابة دبي التجارية خبلؿ‬

‫عاـ ‪ ،2013‬وتُ َقيـ ىذه المعايير عدد مف الجوانب أىميا أف تبمغ نسبة ِّ‬
‫تبني الشركة لمخدمات‬

‫اإللكترونية ‪ %80‬عمى األقؿ خبلؿ عاـ ‪ ،2013‬كما سيتـ أخذ حجـ المعامبلت المنجزة إلكترونياً‬

‫بعيف االعتبار عند التأىؿ لمجائزة‪.‬‬

‫‪ ‬وقاؿ جماؿ ماجد بف ثنية‪ ،‬رئيس مجمس إدارة دبي التجارية‪ :‬أصبحت «جائزة التميز في الخدمات‬

‫اإللكترونية» حاف اًز لممجتمع التجاري والموجستي لزيادة نسبة التبني والتحوؿ لمخدمات اإللكترونية‬

‫لكونيا أقؿ كمفة مادياً وبيئياً‪ ،‬واننا سعداء باالىتماـ الذي توليو الشركات العاممة في ىذا القطاع تجاه‬

‫الجائزة إيماناً منيا بأىمية إنجاز معامبلتيا الكترونياً بكؿ سيولة ويسر وعمى مدار الساعة‪.‬‬

‫‪ ‬مف جانبو أضاؼ الميندس محمود البستكي‪ ،‬الرئيس التنفيذي لدبي التجارية‪ :‬منذ إطبلقنا جائزة‬

‫«التميز في الخدمات اإللكترونية» في عاـ ‪ ،2008‬توسع نطاؽ الشركات المستفيدة مف الخدمات‬

‫اإللكترونية التي توفرىا بوابة دبي التجارية وارتفعت بذلؾ نسبة المعامبلت اإللكترونية لتفوؽ‬

‫المعدالت المتوقعة‪ ،‬ونحف في دبي التجارية نسعى جاىديف لخمؽ خدمات مبتكرة وسيمة االستخداـ‬

‫(‪)98‬‬
‫في سبيؿ تمبية متطمبات عمبلئنا ونيؿ رضاىـ‪.‬‬

‫(‪)98‬‬
‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ ‬واننا نؤمف أف جائزة التميز في الخدمات اإللكترونية ما ىي إال وسيمة لبلحتفاء بنجاح العبلقة‬

‫الوطيدة التي تجمعنا بعمبلئنا وتكريـ األكثر استخداماً لمخدمات اإللكترونية والتي تتسـ بالنمو‬

‫المستمر‪.‬‬

‫وتواصؿ «جائزة التميز في الخدمات اإللكترونية « نجاحيا وتميزىا في دورتيا السادسة‪ ،‬حيث القت‬

‫تفاعبلً إيجابياً ودعماً كبي اًر مف الجيات الحكومية والوكاالت التجارية والموجيستية‪ ،‬فقد حظيت ىذا العاـ‬

‫برعاية ذىبية مف قبؿ شركة «الفطيـ لمخدمات الموجيستية‪».‬‬

‫كما شيد قطاع التجارة اإللكترونية في اإلمارات خبلؿ االثنى عشر شي اًر الماضية تطو اًر كبي اًر وانتعاشاً‬

‫ىائبلً بعدما وضحت معالـ طريؽ ىذا القطاع نحو االزدىار‪ ،‬ما يدحض االعتقاد الشائع بأف ثقافة المراكز‬

‫التجارية ىي السائدة في الدولة والمنطقة عموماً‪.‬‬

‫فإف اثنيف مف أصؿ ثبلثة مستخدميف لؤلنترنت في دوؿ مجمس التعاوف الخميجي‬
‫ووفقاً لدراسات حديثة ّ‬

‫يقوموف بإجراء معامبلت شراء رقمية مرة واحدة عمى األقؿ كؿ ثبلثة أشير بنسبة تصؿ إلى (‪ ،)%62‬في‬

‫حيف ما يعادؿ النصؼ (‪ )%45‬يتسوقوف رقمياً بصورة شيرية أو أكثر‪ ،‬كما يصؿ معدؿ قيمة السمة‬

‫اإللكترونية لكؿ عممية تسوؽ إلكتروني في اإلمارات إلى ‪ 332‬دوال اًر‪ ،‬وىو يصنؼ ضمف أعمى المعدالت‬

‫حوؿ العالـ‪ ،‬وفقاً لبيانات في شركة كريتيو األميركية المتخصصة بتقنيات تسويؽ األداء‪ ،‬والتي تؤكد أف‬

‫(‪.99‬‬
‫انتعاشاً جديداً ينتظر التجارة اإللكترونية في اإلمارات خبلؿ الفترة المقبمة‪.‬‬

‫(‪)99‬‬
‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬

‫‪158‬‬
‫وال شؾ فإف األجيزة النقالة ىي أحد المحفزات اليامة لمتجارة اإللكترونية في الدولة خبلؿ العاـ السابؽ‪،‬‬

‫حيث وصمت حصتيا إلى ‪ %34‬مف إجمالي عمميات الشراء اإللكترونية عبر األجيزة النقالة العاـ الماضي‪،‬‬

‫في حيف أف عدداً مف البلعبيف المحمييف األقوياء نجحوا في دفع عجمة نجاح التجارة اإللكترونية في اإلمارات‬

‫والمنطقة‪ ،‬ما يعزز المنافسة ويعود بالنفع عمى المستيمؾ بالضرورة‪.‬‬

‫وفي تصريحات خاصة لمبياف االقتصادي يؤكد ديرؾ ىينكو‪ ،‬المدير العاـ لؤلسواؽ الناشئة في «كريتيو»‬

‫أف آفاؽ التجارة اإللكترونية في اإلمارات واعدة لمغاية‪ ،‬مشي اًر إلى أف الشركة التي تعمؿ مع أبرز البلعبيف في‬

‫مجاؿ التجارة اإللكترونية بالمنطقة قد لمست طمباً كبي اًر في كافة القطاعات‪ ،‬عمى خدمات التجارة اإللكترونية‬

‫منذ بداية العاـ الحالي خاصة في قطاعات التجزئة والسفر واإلعبلنات المبوبة‪.‬‬

‫ويضيؼ‪« :‬تظير الدراسات أف السفر يتصدر قطاع التجارة اإللكترونية في اإلمارات مدفوعاً بصورة‬

‫فإف‬
‫أساسية بعمميات البيع اليائمة لتذاكر السفر‪ ،‬يميو كؿ مف األزياء والترفيو في تصنيفات متقاربة‪ .‬وبالتالي ّ‬

‫التجارة اإللكترونية تمتمؾ أث اًر كبي اًر عمى كافة الصناعات‪ ،‬مع سيادة االتجاه الحالي نحو اندماج كؿ مف‬

‫(‪)100‬‬
‫كمحرؾ رئيسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التجارة اإللكترونية وعبر المتاجر‬

‫وتوضيحاً لطبيعة ىذا االندماج‪ ،‬يضيؼ ىينكو‪« :‬يعد فيـ احتياجات المستيمؾ أم اًر ميماً لمغاية وكذلؾ‬

‫أف نكوف عمى قدر توقعاتيـ فيما يتعمؽ بما تقدمو العبلمات التجارية‪ .‬وقد كانت ىذه ميمة سيمة نسبياً قبؿ‬

‫عقديف مف الزماف‪ -‬فما كاف عميؾ سوى جذبيـ لمتسوؽ في متجرؾ مف خصومؾ‪.‬‬

‫(‪)100‬‬
‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬

‫‪159‬‬
‫ومع ازدىار التجارة اإللكترونية‪ ،‬أصبح المتسوقوف يتوقعوف الحصوؿ عمى خبرات تضاىي تمؾ التي‬

‫يحصموف عمييا في المتجر‪ ،‬وال يزاؿ ذلؾ يشكؿ تحدياً عمى العديد مف العبلمات التجارية‪.‬‬

‫فإف واقع اليوـ يعد أكثر تعقيداً‪ :‬حيث يستخدـ المتسوقوف مف ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أجيزة الستعراض‬
‫ومع كؿ ىذا ّ‬

‫االنترنت ويتوقعوف الحصوؿ عمى خبرات شخصية رائعة خبلؿ أي وقت وفي كؿ مكاف عند اتصاليـ بنقاط‬

‫االتصاؿ مع العبلمة التجارية‪ .‬وبالتالي فإف القدرة عمى تحديد احتياجات المستخدميف عبر األجيزة المختمفة‬

‫يعد أم اًر جوىرياً لكافة شركات التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ 2.1‬التجارة االلكترونية واطارىا القانوني‬

‫نص التشريع اإلماراتي رقـ ‪ 1‬لسنة ‪ 2006‬بشأف المعمومات والتجارة اإللكترونية عمى حفظ السجبلت‬

‫اإللكترونية في المادة ‪ 5‬منو‪ ،‬وعموما يراد لحفظ المعنييف التالييف ‪ :‬حفظ الوثيقة اإللكترونية مف التزييؼ ومف‬

‫‪)101‬‬
‫التمؼ‪.‬‬

‫فحجية المحررات اإللكترونية إذف تبقى متوقفة عمى التوقيع واال اعتبرت عديمة الجدوى الشيء الذي‬

‫يدفعنا لمتساؤؿ عف أىمية التوقيع اإللكتروني وأثره عمى المعامبلت التجارية‪.‬‬

‫وقد صدر القانوف االتحادي رقـ (‪ )1‬لسنة ‪ 2006‬بشأف المعامبلت والتجارة اإللكترونية مف ِقبؿ صاحب‬

‫السمو الشيخ خميفة بف زايد آؿ نيياف‪ ،‬وتـ نشره في العدد (‪ )442‬مف الجريدة الرسمية في يناير عاـ ‪.2006‬‬

‫(‪)101‬‬
‫قانوف إتحادي رقـ (‪ )1‬لعاـ ‪ 2006‬بشأف المعامبلت لمتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬

‫‪160‬‬
‫السجبلت والمستندات والتوقيعات اإللكترونية ذات العبلقة بالمعامبلت والتجارة‬
‫ّ‬ ‫وينطبؽ القانوف عمى‬

‫اإللكترونية ويستبعد المعامبلت والقضايا المتعمقة باألحواؿ الشخصية كالزواج والطبلؽ والوصايا‪ .‬كما ّأنو ال‬
‫ّ‬

‫ممكية األمواؿ غير المنقولة‪ ،‬والسندات القابمة لمتداوؿ‪ ،‬والمعامبلت المتعمّقة ببيع وشراء‬
‫ينطبؽ عمى سندات ّ‬

‫التصرؼ بيا وأي وثائؽ تتطمب تصديقيا أماـ الكاتب العدؿ وفقاً لمقانوف‪.‬‬
‫األمواؿ غير المنقولة و ّ‬

‫وتشمؿ أىداؼ ىذا القانوف عمى حماية حقوؽ المتعامميف إلكترونياً وتحديد التزاماتيـ‪ ،‬وتشجيع وتسييؿ‬

‫السجبلت اإللكترونية الموثوؽ بيا‪ ،‬والحد مف حاالت تزوير‬


‫ّ‬ ‫المعامبلت والمراسبلت اإللكترونية مف خبلؿ‬

‫موحدة لمّوائح والمعايير المتعمقة بسبلمة المراسبلت اإللكترونية‪.‬‬


‫المراسبلت اإللكترونية وارساء مبادئ ّ‬

‫‪)102‬‬
‫‪ 2.1.1‬تحديد بعض التعاريف لفيم ىذا القانون‬

‫أوال‪ :‬إلكتروني ‪ :‬كؿ ما يتعمؽ بالتكنولوجيا الحديثة‪ ،‬ويكوف ذا قدرات رقمية أو كيربائية أو مغناطيسية أو‬

‫السمكية أو بصرية‪ ،‬أو كيرومغناطيسية أو آلية‪ ،‬أو ضوئية أو ما شابو ذلؾ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعمومات اإللكترونية ‪:‬بيانات ومعمومات ذات خصائص إلكترونية في شكؿ نصوص أو رموز أو‬

‫أصوات أو رسوـ أو صور أو برامج الحاسب اآللي أو غيرىا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المعامالت اإللكترونية ‪:‬أي تعامؿ أو عقد أو اتفاقية تـ إبراميا أو تنفيذىا بشكؿ كمّي أو جزئي مف‬

‫خبلؿ المراسبلت اإللكترونية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التجارة اإللكترونية ‪:‬المعامبلت التجارية التي تباشر بواسطة المراسبلت اإللكترونية‪.‬‬

‫(‪)102‬‬
‫قانوف إتحادي رقـ (‪ )1‬لعاـ ‪ 2006‬بشأف المعامبلت لمتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬

‫‪161‬‬
‫خامسا‪ :‬المراسمة اإللكترونية ‪:‬إرساؿ واستبلـ الرسائؿ اإللكترونية‪.‬‬

‫مكوف مف حروؼ أو أرقاـ أو رموز أو صوت أو نظاـ معالجة ذي شكؿ‬


‫سادسا‪ :‬التوقيع اإللكتروني ‪:‬توقيع ّ‬

‫بنية توثيؽ أو اعتماد تمؾ الرسالة‪.‬‬


‫إلكتروني وممحؽ أو مرتبط منطقياً برسالة إلكترونية ّ‬

‫مزود خدمات التصديؽ يفيد فييا تأكيد ىوية‬


‫سابعا‪ :‬شيادة المصادقة اإللكترونية ‪:‬الشيادة التي يصدرىا ّ‬

‫معينة‪.‬‬
‫الشخص أو الجية الحائزة عمى أداة توقيع ّ‬

‫‪ 2.1.2‬استظيار مواد القانون‬

‫يتضمف القانوف ‪ 37‬مادة‪ .‬تفاصيؿ بعض ىذه المواد الرئيسية أدناه‪.‬‬

‫المادة‪2 :‬‬

‫العامة‬
‫ّ‬ ‫قواعد العرؼ التجاري الدولي ذات الصمة بالمعامبلت والتجارة اإللكترونية‪ ،‬فضبلً عف المبادئ‬

‫معيف مف أحكاـ ىذا‬


‫ستطبؽ عمى المسائؿ التي ال يشمميا حكـ ّ‬
‫ّ‬ ‫المدنية والتجارّية‬
‫ّ‬ ‫الواردة في المعامبلت‬

‫القانوف‪.‬‬

‫المادة ‪5 :‬‬

‫إذا اشترط القانوف حفظ مستند أو سجؿ أو معمومات ألي سبب مف األسباب‪ ،‬فيكوف ىذا الشرط متحقّقاً‬

‫كسجؿ إلكتروني بنفس الشكؿ الذي أنشئ أو أرسؿ أو استمـ بو‪.‬‬


‫إذا تـ حفظو ّ‬

‫المادة‪8 :‬‬

‫يحؽ ألي شخص استخداـ أي شكؿ مف أشكاؿ التوثيؽ اإللكتروني‪ ،‬ما لـ ينص القانوف عمى خبلؼ ذلؾ‪.‬‬

‫المادة ‪19:‬‬

‫‪162‬‬
‫توضح ىذه المادة واجبات الموقّعيف‪ ،‬وعمييـ عدـ استخداـ أداة التوقيع استخداماً غير مشروعاً‪ ،‬ويجب‬
‫ّ‬

‫المعنييف دوف أي تأخير غير مبرر إذا شؾ في مستوى السبلمة عمى أداة التوقيع‪ .‬وينبغي‬
‫ّ‬ ‫إببلغ األشخاص‬

‫يقدـ البيانات والتصريحات التي تتعمؽ بشيادة المصادقة اإللكترونية‪.‬‬


‫التأ ّكد مف أف ّ‬

‫المادة ‪21:‬‬

‫صحة‬
‫مزود خدمات التصديؽ‪ .‬في حالة حدوث أي ضرر نتيجة لعدـ ّ‬
‫تعنى أحكاـ المادة (‪ )21‬بواجبات ّ‬

‫مزود خدمات التصديؽ مسؤوالً عف أي خسائر‪.‬‬


‫شيادة المصادقة اإللكترونية أو لوجود عيب فييا ‪ ،‬يكوف ّ‬

‫مواد أخرى‬

‫المواد مف (‪ )26‬إلى (‪ )33‬تتعامؿ مع العقوبات المفروضة عمى مخالفة أحكاـ ىذا القانوف‪ .‬وسيتّـ معاقبة‬

‫أي شخص ينشر أو يوفّر أو يقدـ شيادة مصادقة إلكترونية تحتوي عمى معمومات غير صحيحة بالسجف‬

‫لمدة ال تقؿ عف عاـ و‪ /‬أو دفع غرامة ال تقؿ عف ‪ 50,000‬درىـ وال تزيد عمى ‪ 250,000‬درىـ‪ .‬كما‬
‫ّ‬

‫مزود خدمات التصديؽ‬


‫تناقش ىذه المواد العقوبات المفروضة عمى تقديـ بيانات غير صحيحة عف عمد إلى ّ‬

‫بغرض طمب الحصوؿ عمى أو إلغاء أو إيقاؼ شيادة المصادقة اإللكترونية‪ ،‬إضافة إلى أشكاؿ أخرى مف‬

‫االنتياكات‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ 2.1.3‬مبادئ التشريع في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫(‪)103‬‬
‫قانوف إتحادي رقـ (‪ )1‬لعاـ ‪ 2006‬بشأف المعامبلت لمتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬

‫‪163‬‬
‫نجد أف اإلمارات زامنت تطوراتيا االقتصادية مع إصدار العديد مف القوانيف التي نقمت مجتمع الدولة‬

‫مف مجتمع يجري معامبلت تجارية نمطية إلى مجتمع تجارة إلكترونية تجري معامبلتيا بشكؿ كامؿ أو جزئي‬

‫بواسطة وسائؿ أو سجبلت إلكترونية تخضع لشيادات مصادقة إلكترونية واجراءات توثيؽ معتمدة‪.‬‬

‫واف القانوف االتحادي رقـ (‪ )1‬لعاـ ‪ 2005‬في شأف المعامبلت والتجارة اإللكترونية والقانوف االتحادي‬

‫رقـ (‪ )36‬لعاـ ‪ 2006‬المعدؿ لقانوف اإلثبات وذلؾ فيما يتعمؽ بالتوقيع اإللكتروني وغيرىا مف القوانيف ذات‬

‫الصمة‪ ،‬ىدفت إلى كفالة حقوؽ المتعامميف إلكترونياً وتحديد التزاماتيـ وتشجيع وتسييؿ المعامبلت‬

‫والمراسبلت اإللكترونية وازالة أية عوائؽ أماـ التجارة اإللكترونية والمعامبلت اإللكترونية مع تعزيز ثقة‬

‫المتعامميف في المعامبلت والمراسبلت والسجبلت اإللكترونية‪،‬‬

‫ولمتأكيد عمى أىمية اعتماد التوقيع اإللكتروني والمحرر اإللكتروني فقد منح كؿ منيما الحجية المقررة‬

‫لمتوقيعات والمحررات األخرى المنصوص عمييا في قانوف اإلثبات‪ ،‬بحيث ال تختمؼ مف حيث الحجية أماـ‬

‫القضاء أو أية جية أخرى‪ ،‬مضيفاً اف ذلؾ تزامف مع صدور القانوف االتحادي رقـ (‪ )2‬لعاـ ‪ 2005‬في شأف‬

‫مكافحة جرائـ تقنية المعمومات الذي عاقب كؿ فعؿ يشكؿ جريمة بمقتضى أحكامو ىادفاً مف وراء ذلؾ إلى‬

‫حماية ىذه التقنية الجديدة مف أي استغبلؿ ليا يشكؿ اعتداء عمى الحقوؽ والحريات المقررة‪،‬‬

‫وباتت شأنيا شأف المحررات الرسمية والعرفية تسري عمييا جميع األحكاـ واإلجراءات القضائية وغيرىا‪.‬‬

‫(‪)104‬‬
‫‪ : 2.1.4‬قانون إمارة دبي الخاص بالمعامالت و التجارة اإللكترونية رقم (‪ )2‬لسنة ‪2002‬‬

‫سنقوـ بتناوؿ المواد التي تدعـ موضوع التجارة اإللكترونية فقط‬

‫‪)104(http://www.dubaided.ae/Arabic/DataCenter/BusinessRegulations/Pages/FederalLaw1of2006.aspx‬‬

‫‪164‬‬
‫يتناوؿ القانوف مواد توضح مدى حقوؽ المزود و المستيمؾ في ما يخص معامبلت التجارة اإللكترونية و‬

‫ذلؾ مف أجؿ ضماف حقوؽ الطرفيف ذوي العبلقة بعممية البيع و الشراء أو التجارة االلكترونية بشكؿ عاـ‪ ،‬و‬

‫ييدؼ القانوف الى األتي‪:‬‬

‫تسييؿ المراسبلت اإللكترونية بواسطة سجبلت إلكترونية يعوؿ عمييا‬ ‫‪.1‬‬

‫تسييؿ و إزالة اية عوائؽ أماـ التجارة اإللكترونية و المعامبلت اإللكترونية اآلخرى و التي قد تنتج عف‬ ‫‪.2‬‬

‫الغموض المتعمؽ بمتطمبات الكتابة و التوقيع ‪ ،‬و لتعزيز تطور البنية التحتية القانونية و التجارية لتطبيؽ‬

‫التجارة اإللكترونية بصورة مضمونة‬

‫التق ميؿ مف حاالت تزوير المراسبلت اإللكترونية و التعديبلت البلحقة عمى تمؾ المراسبلت و مف فرص‬ ‫‪.3‬‬

‫اإلحتياؿ في التجارة االلكترونية و المعامبلت االلكترونية‪.‬‬

‫تعزيز تطوير التجارة االلكترونية عمى الصعيديف المحمي و العالمي و ذلؾ عف طريؽ استخداـ التواقيع‬ ‫‪.4‬‬

‫اإللكترونية‬

‫المواد و النصوص الخاص بالتجارة االلكترونية‪:‬‬

‫مادة رقم ‪: 4‬‬

‫يراعي عند تطبيؽ أحكاـ ىذا القانوف قواعد العرؼ التجاري الدولي ذات العبلقة بالمعامبلت التجارة‬

‫اإللكترونية و درجة التقدـ في تقنيتيا‪.‬‬

‫مادة رقم ‪5‬‬

‫يسري ىذا القانوف عمى السجبلت و التواقيع االلكترونية ذات العبلقة بالمعامبلت و التجارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫العقوبات‪:‬‬

‫‪165‬‬
‫مادة رقم ‪32‬‬

‫مع عدـ االخبلؿ بأية عقوبة أشد ينص عمييا اي قانوف آخر‪ ،‬يعاقب كؿ مف ارتكب فعبل يشكؿ جريمة‬

‫بتجاوز التشريعات النافذة‪ ،‬بإستخداـ وسيمة آلكترونية‪ ،‬بالحبس لمدة ال تزيد عمى ستو أشير ‪ ،‬و بغرامة ال‬

‫تتجاوز ‪ 100,000‬درىـ‪ ،‬أو بأحد ىاتيف العقوبتيف و يعاقب بالعقوبة األشد اذا كانت العقوبات المقررة في‬

‫تمؾ التشريعات تزيد عمى العقوبة المقررة في ىذه المادة‪.‬‬

‫بالرغـ مف وجود ثمانية فصوؿ بيذا القانوف تتخمميا ‪ 39‬مادة و فصؿ خاص بالعقوبات بو اكثر مف ‪7‬‬

‫مواد اال اف نصيب ا لتجارة االلكترونية مف ىذه المواد ماذكر اعبله فقط ‪ ،‬وذلؾ نتيجة لبعض القصور في‬

‫نصوص القوانيف الخاصة بالتجارة االلكترونية بدولة االمارات العربية المتحدة التي تحتاج الى اعادة‬

‫صياغة و اضافات متخصصة في مجاؿ التجارة االلكترونية و توضيح حقوؽ المشتري و البائع و‬

‫ال عقوبات التي قد يتعرض الييا احد اطراؼ التجارة االلكترونية ‪ ،‬السيما اف ىنالؾ بعض الدراسات اثبتت‬

‫اف دولة االمارات العربية المتحدة في نمو متسارع نحو التجارة االلكترونية وفؽ مايمي‪:‬‬

‫(‪)105‬‬
‫‪2.2‬أوجو حماية المستيمك اإللكتروني من قبل الحكومة اإللكترونية‬

‫مما ينبغي التأكيد عميو‪ ،‬أف شركة "سوؽ‪.‬كوـ" تـ تأسيسيا في العاـ ‪ 2005‬كموقع لممزادات مرتبط‬

‫بالموقع اإللكتروني العربي ’مكتوب‘‪ .‬وفي العاـ ‪ ،2009‬استحوذت ’ياىو‘ عمى موقع ’مكتوب‘‪ ،‬األمر‬

‫ٍ‬
‫بأسعار‬ ‫فطورت أعماليا وانتقمت إلى مجاؿ البيع اإللكتروني‬
‫الذي أدى بػ’سوؽ‪.‬كوـ‘ إلى االنفصاؿ عنو ّ‬
‫ثابتة‪ ،‬كما "تـ إطبلؽ شركة ’سوؽ‪.‬كوـ‘ في ٍ‬
‫وقت مناسب‪.‬‬

‫(‪)105‬‬
‫مؤسسة دبي التجارية ‪www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep‬‬

‫‪166‬‬
‫شددنا تركيزنا عمى بيع المنتجات اإللكترونية االستيبلكية‪ ،‬وبفضؿ اىتماـ عدد كبير مف الشباب‬
‫وقد ّ‬

‫تقدماً ممحوظاً‪ ،‬ومع الوقت استخدمنا تقنيات جديدة‪،‬‬


‫في ىذا المجاؿ واقباليـ عمى الشراء‪ ،‬شيدت منصتنا ّ‬

‫وقمنا بدراسة الحاجة إلى اإللكترونيات االستيبلكية دائمة التغير لتمبية كافة المتطمبات‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ‬

‫بناء عمى ذلؾ‪ ،‬زودنا موقع منصتنا بالتقنيات الحديثة التي تـ ابتكارىا عمى‬
‫ترسيخ مكانتنا في المنطقة‪ً .‬‬

‫اج لميواتؼ الذكية أو عرض أجيزة التابمت‪ ،‬وخبلؿ السنوات القميمة‬


‫مر السنوات‪ ،‬إف كاف ذلؾ أوؿ رو ٍ‬

‫ٍ‬
‫مبلئـ‬ ‫الماضية‪ ،‬رّكزنا عمى توسيع محفظة أدواتنا ليتم ّكف التجار مف تحقيؽ نسبة مبيعات أكبر عمى ٍ‬
‫نحو‬

‫ٍ‬
‫تطبيقات تساعد‬ ‫أكثر‪ ،‬ىذا ونظ اًر إلى نمو التجارة باليواتؼ الذكية‪ ،‬استثمرنا إلى ٍّ‬
‫حد كبير في تطوير‬

‫عمبلءنا عمى االستمتاع الدائـ في التسوؽ إلكترونياً‪.‬‬

‫ومف أجؿ حماية المستيمؾ بإمارة أبوظبي فقد تـ تأسيس‪ ،‬قسـ حماية المستيمؾ إلدارة الحماية التجارية‬

‫في دائرة التنمية االقتصادية في إمارة أبوظبي‪ ،‬وييدؼ إلى تحقيؽ بيئة استيبلكية آمنة ألعضاء المجتمع عف‬

‫(‪)106‬‬
‫طريؽ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع وتطبيؽ السياسات واإلجراءات واألنظمة المتعمقة بحماية المستيمؾ والتي تضمف حصوؿ‬

‫المستيمؾ عمى أجود السمع والخدمات‪.‬‬

‫‪ .2‬استقباؿ الشكاوي مف الجميور‪ ،‬سواء كانت شكاوى عامة كارتفاع األسعار أو شكاوي خاصة‬

‫بالمستيمؾ نفسو تتعمؽ بعدـ رضاه عف سمعة أو خدمة حصؿ عمييا‪ ،‬والحرص عمى حميا في أسرع‬

‫وقت ممكف تحقيقاً لرضاه‪.‬‬

‫(‪)106‬‬
‫دكتور عبد الحميد الدسيطي‪ ،‬حماية المستيمؾ في ضوء القواعد القانونية لمسؤولية المنتج دراسة مقارنة‪ ،‬دار الفكر‬

‫والقانوف‪ ،‬المنصورة‪.2009 ،‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ .3‬توعية المجتمع وتعريؼ المستيمؾ بحقوقو وواجباتو‪.‬‬

‫‪ .4‬لسنة الرابعة عمى التوالي‪ ،‬تحت ّؿ دولة اإلمارات العربية المتحدة الصدارة إقميمياً كمركز يستقبؿ‬

‫المشاريع التكنولوجية الناشئة‪ ،‬وىي تحتضف حوالى ثمثي المستثمريف في منطقة الشرؽ األوسط‬

‫وشماؿ أفريقيا‪ .‬وساىـ ارتفاع عدد أصحاب المشاريع الناشئة الذيف استثمروا في التجارة اإللكترونية‬

‫في تعزيز ىذا القطاع‪.‬‬

‫‪ .5‬وضمف ىذا المضمار‪ ،‬لعبت دولة اإلمارات خبلؿ العقد المنصرـ دو اًر رئيسياً في رفع العدد اليائؿ‬

‫تـ تنفيذىا فييا‪ ،‬وتحديداً في مجالي البيع بالتجزئة والتكنولوجيا‪ .‬ويش ّكؿ‬
‫لممشاريع الناشئة التي ّ‬

‫االستحواذ عمى منصات التجارة اإللكترونية خطوة أولى يتخذىا العديد مف أصحاب المشاريع بيدؼ‬

‫بيع منتجاتيـ وتوفير خدماتيـ‪ ،‬فيبتكروف بذلؾ بيئة مناسبة الزدىار التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ .6‬وقد ش ّكؿ موقع ’سوؽ‪.‬كوـ‘ جزءاً ال يتج أز مف ىذا االزدىار بصفتو رائداً في مجاؿ التجارة‬

‫اإللكترونية في منطقة الشرؽ األوسط‪ ،‬وبات اليوـ منتش اًر في كافة أنحاء العالـ العربي كأكبر موقع‬

‫إلكتروني لمبيع بالتجزئة عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫‪ .7‬باإلضافة إلى ذلؾ‪ ،‬لفت نجاح الموقع اإلماراتي المستمر منذ إنشائو اىتماـ الشركة األمريكية‬

‫اإللكترونية الرائدة أمازوف‪.‬كوـ التي قامت في مارس ‪ 2017‬بشراء ’سوؽ‪.‬كوـ‘ مقابؿ ‪ 580‬مميوف دو ٍ‬
‫الر‬

‫أف ’سوؽ‪.‬كوـ‘ انطمؽ منذ أكثر مف عقد‪ ،‬وىو يستقطب اآلف ما ال يق ّؿ عف‬
‫أميركي‪ .‬تجدر اإلشارة إلى ّ‬

‫قدر بحوالى مميار دوالر أميركي وفقاً لوكالة‬ ‫‪ 45‬مميوف ز ٍ‬


‫ائر في الشير الواحد‪ ،‬وبات اليوـ ُي ّ‬
‫(‪)107‬‬
‫’بمومبرغ‪‘.‬‬

‫(‪)107‬‬
‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬

‫‪168‬‬
‫(‪)108‬‬
‫اإلتجاىات المحمية واإلقميمية لمتجارة اإللكترونية‪:‬‬

‫حوؿ اإلتجاىات المحمية واإلقميمية لمتجارة اإللكترونية والتسوؽ اإللكتروني‪ ،‬يقوؿ ىينكو‪« :‬حالياً‪ ،‬يمثؿ‬

‫التسويؽ في ظؿ تعدد قنوات التجارة أحد أىـ التحديات في السوؽ‪ ،‬عبلوة عمى ارتباط حجـ التجارة بمواسـ‬

‫معينة‪.‬‬

‫ويضيؼ‪»:‬تعد «الجمعة السوداء» التي تطور مفيوميا في الواليات المتحدة األميركية كموسـ لمتسوؽ‪،‬‬

‫األكثر شعبية‪ .‬واليوـ أصبح مفيوـ «الجمعة السوداء» الذي يطمؽ عميو الجمعة البيضاء في دوؿ الشرؽ‬

‫األوسط أحد أضخـ أياـ التسوؽ عمى مدار العاـ بالمنطقة‪ .‬فيي تمثؿ العد التنازلي النطبلؽ موسـ األعياد‬

‫وتقديـ اليدايا ويحتفؿ بو التجار عبر تقديـ تخفيضات وخصومات ىائمة بحسب المناسبة‪.‬‬

‫وترتفع مبيعات التجزئة قبؿ عروض يوـ الجمعة بنسبة تصؿ إلى ‪ ،%72‬حيث ينتظر المتسوقوف بفارغ‬

‫الصبر حموؿ يوـ التسوؽ األضخـ في السنة‪ ،‬ويجيزوف أنفسيـ لمخصومات الكبيرة خبلؿ األياـ التي تسبؽ‬

‫فترة الذروة ليوـ الجمعة البيضاء بنسبة تصؿ إلى ‪%370‬‬

‫وعبلوة عمى ذلؾ‪ ،‬فإف شير رمضاف الكريـ يعد مف المناسبات اليامة والمقدسة في منطقة الشرؽ األوسط‪،‬‬

‫ولذلؾ عمى تجار التجزئة ووكاالت السفر التكيؼ بصورة أكبر مع احتياجات المستيمكيف خبلؿ شير رمضاف‬

‫مف أجؿ تحقيؽ تفاعؿ أكثر فعالية وكفاءة عبر كافة نقاط االتصاؿ‪ .‬ويضيؼ‪ :‬تشيد عادات التسوؽ لدى‬

‫(‪)109‬‬
‫المستيمكيف تطو اًر دائماً‪ .‬ويعد استخداـ البيانات التحميمية أساسياً لقياس ىذه التغييرات بدقة‪. ‘.‬‬

‫(‪)108‬‬
‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬

‫(‪)109‬‬
‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬

‫‪169‬‬
‫وتساعد البيانات التحميمية في التنبؤ بما سيحدث تالياً‪ ،‬كما تم ّكف العبلمات التجارية مف تمبية احتياجات‬

‫فإف المستيمكيف‬
‫المستيمكيف لتكوف عمى قدر توقعاتيـ‪ .‬فعمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬مع زيادة استخداـ اليواتؼ الذكية‪ّ ،‬‬

‫يتوقعوف استبلـ كافة المعمومات التي يحتاجونيا والحصوؿ عمى وصوؿ سيؿ إلى الخدمات التي تقدميا‬

‫عبلماتيـ المفضمة بطريقة سيمة ومريحة‪.‬‬

‫وقد كاف محصمة ذلؾ إطبلؽ تجار التجزئة منصاتيـ وتطبيقاتيـ المحسنة لؤلجيزة النقالة تمبية ليذه‬

‫الحاجة لدى المتسوقيف‪ ،‬فضبلً عف التعاوف مع مزودي الخدمات لدعميـ عبر تقديـ أدوات قياس األجيزة‬

‫النقالة والحصوؿ عمى خدمات اإلعبلف لؤلجيزة النقالة وغيرىا‪.‬‬

‫في نفس االتجاه‪ ،‬أطمقت «اقتصادية دبي» و«في از» النسخة الثانية مف «أسبوع أمف البطاقات في دولة‬

‫اإلمارات» وىي حممة توعية تنظميا المؤسستاف لمسنة الثانية عمى التوالي وتيدؼ إلى تشجيع العمبلء‬

‫عمى اتباع عادات تسوؽ إلكتروني آمنة لحماية أنفسيـ مف مختمؼ عمميات االحتياؿ المرتبطة‬

‫(‪)110‬‬
‫بالمدفوعات فيما يشيد قطاع التجارة اإللكترونية في اإلمارات نمواً ممحوظاً في جميع القطاعات‪. ‘.‬‬

‫ويتمحور موضوع الحممة حوؿ التسوؽ اآلمف عبر اإلنترنت وتستطمع خبللو «في از» و«اقتصادية دبي»‬

‫آراء العمبلء في أنحاء اإلمارات لتشكيؿ رؤية واضحة حوؿ تجاربيـ ومواقفيـ وسموكياتيـ فيما يتعمؽ بالتجارة‬

‫اإللكترونية‪.‬‬

‫(‪)110‬‬
‫‪https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection‬‬

‫‪170‬‬
‫ونجد أ ف قطاع الرقابة التجارية وحماية المستيمؾ في دائرة التنمية االقتصادية بدبي‪ :‬أكد عمى تسارع‬

‫ميمة‬
‫وتيرة نمو قطاع التجارة اإللكترونية في الببلد‪ ،‬ويشكؿ أسبوع أمف البطاقات في دولة اإلمارات فرصة ّ‬

‫ومبلئمة لتثقيؼ المتسوقيف حوؿ االستخداـ اآلمف لئلنترنت‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مبادرات حماية المستيمك‬

‫إف الحديث عف مبادرات حماية المستيمؾ اإللكتروني يقتضي بداية التطرؽ ألىـ الجرائـ التي تقع في‬

‫عالـ التجارة اإللكترونية‪ ،‬ثـ نتحدث بإسياب عف خصوصيات حماية المستيمؾ اإللكتروني مقارنة مع‬

‫المستيمؾ العادي‪ ،‬مف خبلؿ الوقوؼ عمى حماية المستيمؾ عند توفير الحماية سواء عند مرحمة التفاوض‬

‫عمى العقد أو في مرحمة تكويف العقد وتنفيذه‪.‬‬

‫‪ .2‬بعض أوجو الجرائم الواقعة في إطار التجارة االلكترونية التي تستدعي تدخل الحكومة اإللكترونية‬

‫تتنوع الجرائـ التي تيدد التجارة االلكترونية(‪ ،)111‬مما دفع المشرع في القانوف المقارف إلى وضع وسف‬

‫تشريعات لحمايتيا لمحد مف الخسائر التي قد تمحقيا ىذه الجرائـ‪.‬‬

‫و لعؿ مف أىـ الجرائـ الواقعة عمى التجارة االلكترونية‪ :‬ىناؾ جرائـ تقع عمى الوسائؿ االلكترونية المستخدمة‬

‫في التجارة كاالعتداء عمى حقوؿ اإلنترنت وأسماء الدوميف أو السطو عمى أرقاـ البيانات االئتمانية‪ ،‬وغيرىا‬

‫مف الجرائـ وسوؼ نتطرؽ في بحثنا ىذا إلى أمثمة فقط مف أنواع الجرائـ الواقعة عمى التجارة اإللكترونية وىي‬

‫كالتالي ‪-:‬‬

‫‪ -‬االعتداء عمى مواقع اإلنترنت ‪:‬‬

‫(‪)111‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماية العقدية لممستيمؾ دراسة مقارنة بيف الشريعة والقانوف‪ ،‬رسالة دكتورة‪ ،‬كمية الحقوؽ عيف‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪172‬‬
‫تتعدد أساليب وطرؽ االعتداء عمى المواقع‪ ،‬إال أنيا في مجمميا تيدؼ إلى مياجمة ىذه المواقع وتحقيؽ‬

‫نفع معيف لممياجـ مف وراء ذلؾ‪ ،‬وفي بعض األحياف ال يكوف ىناؾ نفع لممياجـ سنوي تعريض الموقع‬

‫الضحية لمخطر والضرر‪ ،‬ومف أىـ األساليب والطرؽ في ىذا المضمار ‪:‬‬

‫‪ °‬تدمير المواقع‪ :‬يقصد بو الدخوؿ غير المشروع عمى نقطة ارتباط أساسية أو فرعية متصمة باإلنترنت مف‬

‫خبلؿ نظاـ آلي أو مجموعة نظـ مترابطة شبكيا بيدؼ تخريب نقطة االتصاؿ أو النظاـ‪ ،‬ومف الوسائؿ‬

‫المستخدمة لتدمير المواقع ضخ مئات اآلالفمف الرسائؿ االلكترونية مف جياز الحاسوب الخاص بالمعتدي‬

‫إلى الموقع المستيدؼ لمتأثير عمى السعة التخزينية لمموقع‪ ،‬فتشكؿ ىذه الكمية اليائمة مف الرسائؿ االلكترونية‬

‫ضغطا يؤدي في النياية إلى تفجير الموقع العامؿ عمى الشبكة وتشتيت البيانات والمعمومات المخزنة‪.‬‬

‫‪ °‬الدخوؿ بيوية مخفية‪:‬تمكف ىذه الطريقة في بعض الحاالت المخترؽ ف الحصوؿ عمى ممؼ كممة الدخوؿ‬

‫المشفرة الخاصة بأحد المشرفيف عمى الشبكة‪ ،‬أو مف يممكوف حؽ تعديؿ محتويات الموقع والعمؿ عمى فؾ‬

‫تشفيرىا‪ ،‬حيث يتـ إرساؿ كممة السر مشفرة في مختمؼ المزودات‪ ،‬لكف ىذه الشيفرة‪ ،‬تظير في بعض‬

‫المزودات‪ ،‬ضمف كممة السر‪ ،‬ىذه الكممة بعد تشفيرىا (أي يظير حرؼ ‪x‬مكاف كؿ رمز ‪x‬مف الكممة‬

‫المشفرة)‪ ،‬وتصعب في الحالة األخيرة عمى المخترقيف عممية كسر الشيفرة‪ ،‬ويمجأ المخترقوف بعد الحصوؿ‬

‫عمى ممؼ كممة السر إلى استخداـ برامج خاصة لتخميف كممات السر‪ ،‬حيث تعمؿ عمى تجرب جميع‬

‫‪)112‬‬
‫االحتماالت الممكنة لكممة السر‪ ،‬مف حروؼ وأرقاـ ورموز‪.‬‬

‫(‪)112‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماية العقدية لممستيمؾ دراسة مقارنة بيف الشريعة والقانوف‪ ،‬رسالة دكتورة‪ ،‬كمية الحقوؽ عيف‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ °‬استغبلؿ الثغرات األمنية في مزودات ويب وأنظمة التشغيؿ‪ :‬ال يخمو أي نظاـ تشغيؿ أو مزود ويب مف‬

‫ثغرات أمنية تعرض مستخدميو لخطر االختراؽ‪ ،‬ويعمؿ المطوروف بشكؿ مستمر‪ ،‬عمى سد ىذه الثغرات كمما‬

‫اكتشفت‪ ،‬ويستغؿ اليكرة ىذه الثغرات األمنية في عمميات االختراؽ‪ ،‬إلى أف تجد الشركة المصممة لمنظاـ‬

‫الحؿ المناسب ليا‪ .‬وتبقى بعض الثغرات متاحة لفترة طويمة حتى يتـ اكتشافيا‪ ،‬وذلؾ ألف أغمب الثغرات التي‬

‫يكتشفيا اليكرة‪ ،‬ال يعمنوف عنيا بسرعة ليتمكنوا مف استغبلليا فترة أطوؿ‪.‬‬

‫‪ °‬حجب الخدمة‪ :‬الوصوؿ إلى ىذا الموقع‪ ،‬غير ممكف "!قد تعني ىذه الرسالة أف الموقع الذي تحاوؿ أف‬

‫تزوره‪ ،‬تعرض ليجمات حجب الخدمة‪ ،‬خاصة إذا كاف واحدا مف المواقع الكبرى‪ ،‬التي يعني ظيور مثؿ ىذه‬

‫‪)113‬‬
‫الرسالة في موقعيا‪ ،‬خسارة عشرات اآلالؼ مف الدوالرات‪.‬‬

‫‪ °‬محاكاة المواقع‪ :‬غالبا ما يستخدـ ىذا األسموب في السطو عمى أرقاـ البطاقات االئتمانية وأرقاـ الحسابات‬

‫واألعماؿ التجارية‪ ،‬وفكرتو تقوـ عمى تقميد أحد المواقع الحقيقية التي غالبا ما تكوف مواقعتجارية بكافة‬

‫تفاصيميا مف تخطيط وألواف ووظيفة وىو ما يتـ عف طريؽ تسجيؿ اسـ نطاؽ يكوف وثيؽ الصمة بمواقع‬

‫سميمة قانونا وربما يختمؼ في حرؼ واحد‪.‬‬

‫‪ °‬السطو عمى أرقاـ البطاقات االئتمانية ‪ :‬بطاقة االئتماف تعد احدى الخدمات المصرفية التي استحدثيا‬

‫النظاـ البنكي ‪،‬وتقوـ ىذه البطاقات أساسا عمى فكرة االئتماف الفتراضيا وجود فاصؿ زمني بيف تقديـ مانح‬

‫االئتماف لوسائؿ الوفاء لعممية الشراء وبيف استرداد تمؾ الوسائؿ ‪.‬‬

‫(‪)113‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماية العقدية لممستيمؾ دراسة مقارنة بيف الشريعة والقانوف‪ ،‬رسالة دكتورة‪ ،‬كمية الحقوؽ عيف‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪174‬‬
‫ومف أساليب السطو عمى أرقاـ وبيانات البطاقات نذكر مايمي ‪:‬‬

‫االختراؽ غير المشروع لمنظومة خطوط االتصاالت العالمية‪ .‬االستدراج أوالصيد‪ .‬القياـ بدور الوسيط المزيؼ‬

‫(الوقوؼ في مكاف متوسط بيف الشركات والزبناء)‪.‬‬

‫‪ .2‬خصوصيات حماية المستيمك‬

‫‪)114‬‬
‫تزداد يوما بعد يوـ نظ ار لمتطور المستمر والحركة‬ ‫لعؿ مف نافمة القوؿ أف الجرائـ المعموماتية‬

‫المستمرة لنمو نطاؽ تقنية المعمومات التي تدخؿ في جميع مجاالت الحياة العامة واالقتصادية والتجارية‬

‫والدولية‪ ،‬وىذا ما يجعؿ ىذا المجاؿ ىدفا جذابا الرتكاب الجرائـ‪ ،‬مما يؤثر عمى الحياة العامة وتحمؿ جميع‬

‫الدوؿ خسائر فادحة تصؿ إلى مميارات الدوالرات‪.‬‬

‫وبناءا عمى ذلؾ سارعت جميع الدوؿ إلى تعزيز منظومتيا القانونية والتشريعية لتجريـ األفعاؿ الناشئة‬

‫عف ىذه الجرائـ‪ ،‬إال أف الدوؿ العربية مازالت تعاني مف نقص وفراغ تشريعي في ىذا الصدد ورغـ محاولة‬

‫البعض منيا تجاوز ىذا الواقع المتسـ بالقصور بإصدار تشريعات‪ ،‬لكنيا تبقى غير كافية مما يفسح المجاؿ‬

‫لمفقو والقضاء لمتدخؿ معوضا نقص التشريع‪.‬‬

‫‪ 2.1‬أوجو الحماية عند التفاوض وتكوين العقد اإللكتروني‬

‫تتجمى ىذه الحماية في تمكيف المستيمؾ اإللكتروني مف حقو في خيار الرؤية‪ ،‬عمما أف المشرع في‬

‫القانوف المدني لـ صراحة عمى خيار الرؤية ضمف الخيارات التي أتاحيا أماـ المشتري مثؿ خيار العيب‬

‫مثبلً‪ ،‬و ذلؾ عمى خبلؼ المشرع في بعض الدوؿ العربية مثؿ المشرع اإلمراتي الذي ينص صراحة عمى‬

‫(‪)114‬‬
‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماية العقدية لممستيمؾ دراسة مقارنة بيف الشريعة والقانوف‪ ،‬رسالة دكتورة‪ ،‬كمية الحقوؽ عيف‬

‫شمس‪.2004 ،‬‬

‫‪175‬‬
‫خيار الشرط (‪219‬ـ‪ 225-‬معامبلت مدنية)‪ ،‬و خيار التعييف(ـ ‪ )236-231‬معامبلت مدنية) و خيار‬

‫العيب (ـ ‪ 242-237‬معامبلت مدنية)‬

‫و مع ذلؾ يمكف‪ -‬فيما نرى‪-‬أعماؿ أحكاـ خيار الرؤية لحماية المستيمؾ أستناداً عمى نص المادة‬

‫األولى مدني التي تقرر أنو ‪ -1" :‬تسري النصوص لتشريعية عمى جميع المسائؿ التي تناوليا ىذه النصوص‬

‫في لفظيا أو فحواىا ‪ -2‬فإذا لـ يوجد نص تشريعي يمكف تطبيقة ‪ ،‬حكـ القاضي بمقتضى العرؼ‪ ،‬فإذا لـ‬

‫يوجد نص تشريعي يمكف تطبيقة‪ ،‬حكـ القاضي بمقتضى العرؼ ‪ ،‬فإذا لـ يوجد ‪ ،‬فبمقتضى مبادئ الشريعة‬

‫اإلسبلمية‪.‬‬

‫و ىكذا يمكف تطبيؽ أحكاـ خيار الرؤية بمقتضى مبادئ الشريعة اإلسبلمية استناداً لعدـ وجود نص‬

‫تشريعي‪ ،‬أو عرؼ ينظـ ىذا الموضوع‪.‬‬

‫و في ىذا الصدد‪ ،‬يمكف األخذ بما ذىب إلية المذىب الحنفي بتخويؿ المشتري و نحوة خيار الرؤية إف‬

‫لـ يكف قد رأى المعقود عم ية‪ ،‬بحيث يكوف لو عندما يراه اف يجيز العقد أو يفسخو‪ .‬و قد أستند الفقو الحنفي‬

‫في ذلؾ عمى ما روي عف النبي صمى اهلل عمية و سمـ أنو قاؿ‪ :‬مف أشترى شيئاً لـ يره فيو بالخيار إذا رآه"‬

‫و يعد ىذا الحكـ المقرر في الشريعة اإلسبلمية خروجاً عمى األصؿ العاـ في تعييف محؿ عقود المعاوضات‬

‫المالية بوجو عاـ‪ .‬إذ يجب أف يكوف محؿ اإللتزاـ معيناً بنوعو أو بمقداره و إال كاف العقد باطبلً ( ـ‬

‫‪ 2/123‬مدني) ‪ ،‬و إف يكوف ىذا التعييف بأيو وسيمة تؤدي إليو " كاالشارة إلية أو الى مكانو الخاص إف كاف‬

‫مف لمقدورات أو بنحو ذلؾ‪ "...‬و إذا كاف المحؿ معموماً لممتعاقديف‪ ،‬فبل حاجة إلى وصفو أو تعريفة بوجو‬

‫آخر‪ .‬و يكوف العقد باطبلً إذ لـ يعيف المحؿ عمى النحو السابؽ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫لكف العقد و إف كاف ينشأ صحيحاً و نافذاً إذا تـ تعييف المحؿ عمى النحو السابؽ‪ ،‬فضبلً عف توافر‬

‫باقي شروط اإلنعقاد‪ ،‬إال قد يكوف غير الزـ إذا لـ يكف المتصرؼ إلية قد رأى المعقود عميو بالرغـ مف تعينيو‬

‫تعييناً نافياً لمجيالة‪ .‬فرؤية المعقود عميو إذف‪ -‬إذا توافرت شروط معينة – شرط لمزوـ العقد‪.‬‬

‫دور خيار الرؤية في حماية المستيمؾ اإللكتروني‪:‬‬

‫رأينا اف التعاقد عبر االنترنت يمر بمراحؿ تختمؼ في بعض جوانبيا عف مراحؿ التعاقد بالطريقة التقمدية‪ .‬إذ‬

‫يجب – بداية‪ -‬التأكد مف الموقع الذي يتـ التعاقد مف خبللو‪ .‬و ىي معارض افتراضية يتـ مف خبلليا عرض‬

‫مختمؼ لمسمع والخدمات‪ .‬فالتعاقد عبر االنترنت يتـ مف خبلؿ التجارة اإللكترونية التي تقوـ في الواقع عمى‬

‫سوؽ إلكترونية تعمؿ عمى مدار الساعة‪ .‬و لذلؾ‪ ،‬فنقطة البداية تتمثؿ في الوصوؿ إلى أحد ىذه األسواؽ‬

‫(الموقع أو المنصة) لمتعرؼ عمى طبيعة السمع و الخدمات المعروضة لمتعامؿ‪ ،‬و مواصفاتيا و أسعارىا و‬

‫كيفية الدفع و غير ذلؾ مف البيانات اليامة‪ .‬و يتـ كؿ ذلؾ مف خبلؿ قياـ صاحب المتجر او المنصو‬

‫االل كترونية بدعوة عمبلئة لمتعاقد معو بشتى الطرؽ و الوسائؿ الجاذبو‪ .‬فيو تارة يبعث بعروضة عبر البريد‬

‫االلكتروني و تارة عبر الموقع االكتروني او الويب‪ .‬و قد يتضمف الموقع كتالوجات يستطيع العميؿ مف‬

‫خبلليا ماىدة البضائع و تحديد أوصافيا و خصائصيا و مميزاتيا و عيوبييا عمى حسب ما ىو مدرج في‬

‫الكتالوج او البروشور االلكتروني‪.‬‬

‫يتضح مف كؿ ذلؾ أف التعاقدات عبر اإلنترنت يتـ دوف أف يرى المستيمؾ السمعة محؿ التعاقد بالمعنى‬

‫الفني في خيار الرؤية‪ .‬فالتعاقد عف طريؽ اإلعبلنات‪ ،‬صحفية أو تمفزيونية أو غيرىا أو عف طريؽ االنترنت‬

‫يتـ بد وف أف يتمكف المستيمؾ مف الوقوؼ عمى حقيقة السمعو المعقود عمييا بأية حاسة مف الحواس‪ .‬إذ ميما‬

‫تبمغ دقة وصؼ السمعة‪ ،‬و بياف مقوماتيا و خصائصيا‪ ،‬فبل تصؿ إلى حد إعتبارىا مف قبيؿ الرؤية التي‬

‫‪177‬‬
‫تحوؿ دوف نشأة رخصة خيار المستيمؾ‪ .‬و يتسرب عمى ذلؾ أف المستيمؾ اإللكتروني‪ ،‬بؿ و المستيمؾ‬

‫العادي أحياناً‪ ،‬يستفيد مف رخصة خيار الرؤية و يحؽ لو‪ -‬مف ثـ – العدوؿ عف التعاقد بعد رؤية السمعة‪ ،‬و‬

‫ردىا إلى البائع و استردادىا ما دفعو مف مقابؿ بذات الشروط و اآلحكاـ و اآلثار التي سبؽ عرضيا‪.‬‬

‫وال ريب في أف خيار الرؤية يحقؽ لممستيمؾ اإللكتروني فائدة ميمة تمكنو مف تدبر األمر‪ ،‬و مراجعة قراراتو‬

‫بعد رؤية البضائع المتعاقد عمييا و العدوؿ بعد ذلؾ عف الصفقة جميعاً دوف أي مسؤولية‪.‬‬

‫لكف خيار الرؤية يبقى‪ -‬حسب نظر الفقو اإلسبلمي ‪ -‬قاص اًر عف تحقيؽ حمايةكاممة و فعالة لممستيمؾ‬

‫اإللكتروني مف بعض النواحي‪ .‬فخيار الرؤية ال يرد كما رأينا إال عمى العقود التي تحمؿ الفسخ‪ ،‬في حيف اف‬

‫المستيمؾ االلكتروني يحتاج الي الحماية في كافة العقود التي يبرميا مف خبلؿ اإلنترنت‪ .‬كما أف خيار‬

‫الرؤية ال يرد مف ناحية أخرى إال عمى األشياء المعينو بالذات أو معيناً بالنوع‪ ،‬أي المثميات‪ .‬و ال شؾ اف‬

‫المستيمؾ االلكتروني في حاجو لمحمايو بصرؼ النظر عف طبيعة المعقود عميو‪ ،‬و ما إذا كاف معيناً بالذات‬

‫أو معيناً بالنوع‪ .‬كما أف الفية اإلسبلمي مف ناحية ثالثة لـ يحدد صراحة مدة معينة يجب عمى المستيمؾ أف‬

‫يقرر خبلليا عدولة عف الصفقة أـ اإلستمرار فييا‪ .‬و ىو أمر يؤدي عمبلً الى عدـ إستقرار المعامبلت ‪ .‬و‬

‫أخي اًر فإف الفقة اإلسبلمي يذىب إلى سقوط خيار الرؤية بموت المتصرؼ إليو‪ ،‬و األفضؿ انتقالو الى الورثة‬

‫لممارسة خيار الرؤية بدالً مف مورثيـ‪.‬‬

‫حماية المستيمك عند تنفيذ العقد‬ ‫‪2.2‬‬

‫إف ىدؼ المشرع اإلماراتي مف وضع مدونة قانوف االستيبلؾ ىو تمكيف المستيمؾ مف العمؿ‬

‫بالقواعد القانونية التي توفر لو الحماية في النظاـ االقتصادي‪ ،‬فيي مجرد وثيقة تقنية‪ ،‬تجمع بصورة متناسقة‬

‫مختمؼ النصوص القانونية التي تنظـ العبلقات االقتصادية بصورة مباشرة‪ ،‬أو غير مباشرة‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫ومف ىذا المنطمؽ يمكف القوؿ بأف قانوف االستيبلؾ اإلمارتتي وضع حدا لتشتت القواعد القانونية التي‬

‫تخدـ مصمحة المستيمؾ‪ ،‬وىو األمر الذي يفسر مدى أىمية الدور الذي يمعبو التقنيف في التشريع الوضعي‪.‬‬

‫والمبلحظ أف تقنيف قواعد االستيبلؾ اإلماراتي‪ ،‬جمع ما بيف الجانبيف التشريعي والتنظيمي‪ ،‬لتحقيؽ‬

‫الحماية القانونية لممستيمؾ الفرد‪ ،‬والدفاع عف المصالح المشتركة لجميع المستيمكيف في وقت واحد‪ .‬وليذا‬

‫السبب اعتمدت المجنة المكمفة بإعداد مدونة قانوف االستيبلؾ عمى مصادر قانونية وأخرى تنظيمية‪.115‬‬

‫إف عممية وضع القواعد والمقتضيات القانونية لحماية المستيمؾ‪ ،‬ىي مف صميـ الوظيفة العامة‬

‫لمقانوف‪ ،‬ولقد شكؿ ىذا المبدأ أساس المنيجية التي استعممت في صياغة مدونة قانوف االستيبلؾ‪ ،‬وبما أف‬

‫غاية المشرع ىي تحقيؽ حرية المستيمؾ في التصرؼ بدوف قيود‪ ،‬وبعيدا عف كؿ تأثير‪ ،‬يكوف مصدره الميني‬

‫فإنو مف الضروري توفير آليات خاصة لحماية إرادة المستيمؾ(‪ .)116‬وعمى ىذا األساس تـ تقنيف كؿ‬

‫المقتضيات التشريعية التي تنظـ العقود والممارسات التجارية‪ ،‬واىتـ المشرع أيضا بقواعد محاربة الغش‪.‬‬

‫وقد حرص فييا المشرع عمى مخاطبة المستيمؾ بصفتو متعاقدا‪ ،‬وعنص ار مف عناصر النظاـ االقتصادي‬

‫في وقت واحد‪.‬‬

‫وىكذا‪ ،‬فإف الحماية التي كرسيا المشرع لفائدة المستيمؾ عند تنفيذ العقد تتمثؿ أساسا في حقو في الرجوع‬

‫إذا تبيف لو اف السمع المتعاقد بشأنيا مخالفة لما تـ اإلتفاؽ عميو‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫مهدي منري‪ ،‬ادلظاهر القانونية حلمایة ادلستهلك‪ ،‬جامعة زلمد األول‪ ،‬ك‪.‬ع‪.‬ق‪.‬ق‪.‬ج وجدة‪ ،‬س‪.‬ج ‪ ،1002/100.‬ص‪:‬‬
‫‪.210‬‬
‫‪116‬‬
‫‪-D.FERRIER : « les dispositions d’ordre public visant à préserver la réflexion des‬‬
‫‪contractants » Dalloz 1980, chronique p : 177.‬‬
‫‪179‬‬
‫‪ .3‬االختصاص النوعي والمحمي بشأن العقد اإللكتروني‬

‫‪ 3.1‬االختصاص النوعي‬

‫تخضع المنازعات االستيبلكية لمتنظيـ القضائي المعموؿ بو‪ ،‬حيث تختص بالنظر فييا المحاكـ المنظمة‬

‫قانونا‪.‬‬

‫ىكذا‪ ،‬فإنو يمكف لممحاكـ العادية أف تنظر في النزاعات التي تنشب ما بيف المستيمؾ والميني‪ ،‬سواء‬

‫كاف تاج ار أو حرفيا أو صاحب مينة حرة‪ ،‬وتطبؽ ىذه القاعدة أيضا عمى كؿ ما يقع ما بيف المستيمؾ‪،‬‬

‫ومسيري المرافؽ العمومية ذات الطابع الصناعي أو التجاري‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمدعاوي التي يكوف أحد أطرافيا تاج ار سواء كاف شخصا طبيعيا أو شخصا معنويا‪ ،‬ففي‬

‫ىذه الحالة يحؽ لممستيمؾ أف يختار ما بيف المحكمة المدنية أو المحكمة التجارية‪ ،‬لممطالبة بحقوقو‪ ،‬وذلؾ‬

‫ألف العقد االستيبلكي يعتبر مف األعماؿ المختمطة التي يمارسيا التجار‪ ،‬فالعبلقة التي تربط ما بيف التاجر‬

‫والمستيمؾ‪ ،‬تعد بالنسبة لمطرؼ األوؿ عمبل تجاريا وبالنسبة لمطرؼ الثاني عمبل مدنيا‪ ،‬والمبدأ يقتضي في‬

‫ىذه الحالة ضرورة المجوء إلى محكمة المدعى عميو مف حيث االختصاص النوعي وليس مف حيث‬

‫االختصاص المحمي وعمى ىذا األساس فإنو "‪..‬يجب عمى المدعي أف يقاضي المدعى عميو أماـ المحكمة‬

‫المدنية إذا كاف نشاطو يتميز بالصفة المدنية‪ ،‬أما إذا كاف العمؿ تجاريا بالنسبة لممدعى عميو فإنو يجب‬

‫إعطاء المدعي الخيار بيف رفع دعواه أماـ المحكمة المدنية باعتبارىا محكمتو‪ ،‬أو أماـ المحكمة التجارية‬

‫باعتبارىا محكمة المدعى عميو"‪ ،‬كما يرى أحد الدارسيف(‪.)117‬‬

‫‪117‬‬
‫‪370‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ 3.2‬االختصاص المحمي‬

‫أما بالنسبة لبلختصاص المحمي المتعمؽ بالقضايا االستيبلكية‪ ،‬فإنو يجب األخذ بعيف االعتبار نوعية‬

‫المحكمة التي رفعت أماميا الدعوى‪ ،‬فإذا كاف األمر يتعمؽ بالقضاء الجنائي‪ ،‬ال بد مف التمييز ما بيف‬

‫حالتيف‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬وتتعمؽ بالجرائـ والجنايات‪ ،‬حيث تكوف المحكمة المختصة ىي محكمة المكاف الذي وقعت فيو‬

‫الجريمة‪ ،‬أو محؿ إقامة الضنيف‪ ،‬أو المكاف الذي تـ فيو اعتقاؿ المتيـ(‪.)118‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬و ىي الحالة الخاصة بالمخالفات‪ ،‬إذ يرتبط االختصاص المحمي بالمكاف الذي وقعت فيو‬

‫المخالفة‪ ،‬أو محؿ إقامة الضنيف(‪.)119‬‬

‫أما إذا تعمؽ األمر بالقضاء التجاري أو المدني(‪ ،)120‬فإنو حسب مقتضيات قانوف المسطرة المدنية‬

‫المغربي‪ ،‬يجوز لصاحب الدعوى أف يراجع المحكمة التي يقع في دائرتيا موطف المدعى عميو(‪ ،)121‬كما‬

‫جاء في الفقرة األولى مف الفصؿ ‪ 27‬التي تنص عمى أنو‪" :‬يكوف االختصاص المحمي لمحكمة الموطف‬

‫الحقيقي أو المختار لممدعى عميو"‪ ،‬أو المكاف الذي تـ فيو التسميـ الحقيقي لمشيء محؿ العقد‪ ،‬أو تنفيذ‬

‫الخدمة(‪ ،)122‬وىو األمر الذي ورد ذكره في الفصؿ ‪ 28‬الذي ينص عمى أنو‪" :‬تقاـ الدعاوى خبلفا‬

‫لمقتضيات الفصؿ السابؽ أماـ المحاكـ التالية‪-... :‬في دعاوى تقديـ عبلجات طبية أو مواد غذائية‪ ،‬أماـ‬

‫محكمة المحؿ الذي قدمت بو العبلجات أو المواد الغذائية؛" وىذه القاعدة القانونية التي ينص عمييا الفصؿ‬

‫‪118‬‬
‫‪321‬‬
‫‪119‬‬
‫‪211‬‬
‫‪120‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪121‬‬

‫‪12‬‬
‫‪122‬‬
‫‪.2‬‬

‫‪181‬‬
‫‪ 28‬تناسب المستيمؾ‪ ،‬وتخدـ مصالحو‪ ،‬ألنيا تخوؿ لو إمكانية المطالبة بحقوقو أماـ القضاء في المكاف الذي‬

‫يوجد فيو مقر سكناه‪ .‬ألف المكانة الذي يتـ فيو تقديـ الخدمة أو تسميـ السمعة يشكؿ غالبا المكاف الذي يوجد‬

‫فيو المستيمؾ‪ .‬والمبلحظ أف مفيوـ "التسميـ الحقيقي"‪ ،‬تـ تمديده ليشمؿ التسميـ الذي يتحقؽ بشكؿ مادي‪،‬‬

‫حسب االجتياد القضائي الفرنسي(‪ ،)123‬الذي يقر بأنو في حالة غياب التسميـ‪ ،‬ال يكوف بوسع المستيمؾ إال‬

‫أف يمجأ إلى المحكمة التي يوجد في دائرتيا مقر سكنى البائع‪ ،‬لممطالبة بحقوقو‪.‬‬

‫والجدير بالذكر بأنو في التشريعات المقارنة يبطؿ كؿ شرط مخالؼ لممقتضيات القانونية المتعمقة‬

‫باالختصاص المحمي‪ ،‬كما ينص عمى ذلؾ القانوف الفرنسي(‪ .)124‬ولكف عمى الرغـ مف وجود ىذا النص‬

‫إال أف الواقع يعكس حقيقة أخرى‪ ،‬حيث نجد بأنو في أغمب العقود االستيبلكية المتداولة في الساحة‬

‫االقتصادية الفرنسية بشكؿ خاص‪ ،‬واألوروبية بشكؿ عاـ‪ ،‬تتضمف شروطا يمنح بموجبيا االختصاص‬

‫لمحكمة موطف الميني مف أجؿ فض النزاعات‪ .‬وىو األمر الذي يدفع المستيمؾ إلى االعتقاد بصحة ىذا‬

‫الشرط‪ ،‬ويؤدي بو إلى التزاـ الحياد وعدـ القياـ برفع الدعوى القضائية‪ ،‬أو المجوء إلى العدالة لمقاضاة‬

‫الميني‪ ،‬ألنو مف الناحية النفسية سوؼ تسيطر عميو فكرة أف المحكمة لف تنصفو‪ ،‬وانما ستعطي الحؽ‬

‫لخصمو(‪.)125‬‬

‫‪123‬‬
‫‪2922‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪Revue trimestrielle de droit civil 1989, n° 376.‬‬
‫‪124‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪223‬‬
‫‪125‬‬
‫‪L 231 2‬‬ ‫‪Q‬‬

‫‪L .12 2‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ .4‬سمبيات وايجابيات التنظيم اإلداري لمتجارة الل كترونية اإلماراتية‬

‫‪ ‬التفريؽ بيف التسويؽ و الترويج والعرض اإللكتروني مف جية و البيع اإللكتروني مف جية ثانية ‪ ،‬بحيث‬

‫يضاؼ إلى األنشطة الخاضعة لمرسوـ ‪.‬‬

‫‪ ‬أخذ التعيدات بإبراز الرخصة التجارية عمى الموقع أو الحصوؿ عمى مصادقة المواقع اإللكترونية ( وفقاً‬

‫لقانوف التجارة اإللكترونية)‬

‫‪ ‬الرقابة و التصديؽ عمى سياسة الرد و التبديؿ لممنتجات المباعة إلكترونياً‬

‫‪ ‬تشجيع و نشر ثقافة اؿ ‪ Terms & conditions‬المقروءة‪ ،‬المختصرة و بمغتيف‬

‫‪ ‬تأسيس نواة إدارية لمتعامؿ مع ىذا الموضوع‬

‫‪ ‬التعميـ عمى شركات الشحف و البريد و التوصيؿ بعدـ التعامؿ مع أي منشأة محمية غير مرخصة ‪.‬‬

‫‪ ‬مراقبة أرصدة الحسابات الفردية ذات اإليداع و السحب المرتفع نسبياً ( المصرؼ المركزي)‬

‫‪ ‬دور ىيئة اإلتصاالت‬

‫التصديؽ اإللكتروني عمى المواقع ‪e crtification‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬التصديؽ عمى سياسة الرد و التبديؿ لمتجارة اإللكترونية‬

‫‪ ‬التعميـ عمى التراخيص المحمية ذات المبيعات االلكترونية بوجوب إرفاؽ الرخصة عمى الموقع أو ذكر‬

‫رقـ السجؿ التجاري‬

‫‪ ‬سيولة الدخوؿ إلى السوؽ مع إمكانية التوسع‬

‫( منصات ) تغني عف إنشاء الموقع األكتروني‬ ‫‪ ‬وجود مواقع عرض ضخمة‬

‫‪183‬‬
‫‪ ‬إنخفاض الكمفة و التخمي عف مساحات العرض‬

‫‪ ‬المنافسة بالسعر‬

‫‪ ‬سيولة البحث و المقارنة لممستيمؾ‬

‫المخاطر‪:‬‬

‫‪ ‬التيرب الجمركي و منافسة السوؽ المحمي ( التسميـ بالبريد الدولي )‬

‫‪ ‬التخمي عف الترخيص الحكومي و ضعؼ واردات أجيزة الحكومة‬

‫‪ ‬صعوبة الرقابة عمى المنتجات و مواصفاتيا‬

‫‪ ‬صعوبة التحكـ باألسواؽ السوداء و المنتجات الممنوعة‬

‫‪ ‬حماية المستيمؾ‬

‫التحديات‪:‬‬

‫‪ ‬وفقاً لتقارير صحفية فقد تجاوزت مبيعات التجارة اإللكترونية ‪ 2.5‬مميار دوالر في اإلمارات و تشير‬

‫التوقعات إلى إمكانية بموغ رقـ اؿ ‪ 10‬مميار دوالر في السنوات األربع القادمة‪.‬‬

‫‪ ‬مع تخطي العوائؽ المادية و النفسية و تطور وسائؿ الدفع اآلمف و ظيور جيؿ جديد و مختمؼ مف‬

‫المستيمكيف و زيادة الوعي بمواصفات السمع و القدرة عمى مقارنتيا ‪ ،‬مف المتوقع أف يكوف النمو في‬

‫نشاط البيع اإللكتروني مضطرداً‬

‫‪ ‬التحدي األبرز الذي يواجو الحكومات ىو أف مواقع البيع اإللكترونية ال تحتاج فعمياً إلى الترخيص و‬

‫لدييا القدرة و المرونة الكافية لتجنب الرسوـ و القيود و ممارسة النشاط التجاري مف أي مكاف في العالـ‬

‫‪ ‬يضاؼ إلى ذلؾ التجارة و التسويؽ عبر مواقع التواصؿ اإلجتماعي و عبر تطبيقات التراسؿ الفوري‪.‬‬
‫‪184‬‬
‫خاتمة‬

‫تعتبر التجارة االلكترونية أىـ مقومات االقتصادات العالمية الراىنة بفعؿ عولمة االستثمارات وتخطييا‬

‫لمحدود الوطنية اإلقميمية‪ .‬كما أف المزايا التي يوفرىا ىذا النوع مف التجارة مف قبيؿ التقميؿ مف تكاليؼ‬

‫المنتوج المرتبطة بالعرض والتسويؽ‪ ،‬واختصار المسافات الجغرافية والزمنية‪ ،‬أدى إلى ازدياد نسب التعامؿ‬

‫التجاري االلكتروني في الدوؿ المتقدمة بالدرجة األولى وفي الدوؿ السائرة في طريؽ النمو والمتعمقة بالدرجة‬

‫الثانية‪.‬‬

‫وبفضؿ السبؽ الذي سجمتو الدوؿ المتقدمة في التعامبلت التجارية االلكترونية‪ ،‬فإف ىذا مكنيا مف‬

‫مراكمة تجربة مميزة في مجاؿ سف وتشريع القوانيف المتعمقة بالتجارة االلكترونية مثؿ التوقيع االلكترونية‬

‫وحجية المستند االلكتروني والمستيمؾ االلكتروني‪.‬‬

‫وفي المقابؿ مازاؿ النقص ىو السمة الغالبة عمى تشريعات الدوؿ العربية الخاصة بتنظيـ ىذا المجاؿ‬

‫الحيوي‪ .‬حيث لوحظ فراغ تشريعي في مختمؼ األنظمة القانونية الخاص بالتجارة االلكترونية العربية سواء في‬

‫شأف المعامبلت االلكترونية والتوقيع االلكتروني والجريمة االلكترونية‪ ،‬مما يجعميا تمجأ في الغالب إلى القواعد‬

‫العامة في التشريعات المجاورة (حماية المستيمؾ – حماية الممكية الفكرية – الجريمة التقميدية – الجريمة‬

‫اإلرىابية…)‪.‬‬

‫إف ازدياد اىتماـ الدوؿ بالتجارة االلكترونية الختراؽ األسواؽ العالمية في ظؿ تنامي العولمة الجارفة‬

‫وتداعياتيا الكثيرة‪ ،‬واكبو في المقابؿ ازدياد عدـ الجرائـ الواقعة عمى التجارة االلكترونية التي تؤدي إلى تزايد‬

‫فقد الثقة في استعماؿ الشبكة العنكبوتية إلتماـ المعامبلت التجارية‪ ،‬وبالتالي التأثير السمبي في حجـ‬

‫المعامبلت في ىذا اإلطار‪ ،‬مما أدى إلى التفكير جديا مف طرؼ الدوؿ في وضع تشريعات قانونية تجرـ‬

‫‪185‬‬
‫األفعاؿ التي تيدد مستقبؿ ىذا النوع مف التجارة مف قبيؿ الجرائـ الواقعة عمى التوقيع االلكتروني والمستند‬

‫االلكتروني والسطو عمى البطاقات االئتمانية ومواقع االنترنيت …‪ ،‬ضمانا الستمرار المعامبلت وأمنيا‪.‬‬

‫ومف أجؿ مزيد مف الحماية القانونية فإف أغمب التشريعات المقارنة سعت إلى توفير نوعيف مف الحماية‬

‫في تكامؿ تاـ بينيما‪ :‬الحماية المدنية والحماية الجنائية‪.‬‬

‫إال أف التشريعات العربية مازالت عاجزة عف تحقيؽ الحماية المدنية والجنائية لمتجارة االلكترونية بفعؿ‬

‫خموىا مف العديد مف القوانيف التي تضمف ىذا النوع مف الحماية‪ ،‬وسكوتيا عف تنظيـ ىذه التعامبلت مما‬

‫يفتح الباب الجتياد القضاء في ضوء القواعد العامة‪.‬‬

‫وليذا فإف السؤاؿ المطروح في ىذا الصدد ىو متى سيتـ تدارؾ ىذا النقص ومسايرة التوجو العالمي‬

‫عمى – مستوى الدوؿ العربية – في ىذا اإلطار لبلستفادة مف التدفقات االستثمارية والمزايا النوعية ليكذا نوع‬

‫مف التجارة‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫مالحق‬

‫قانوف اتحادي رقـ ‪24‬‬

‫صادر بتاريخ ‪2006 / 8/13‬ـ ‪.‬‬

‫الموافؽ فيو ‪ 19‬رجب ‪ 1427‬ىػ ‪.‬‬

‫في شأف حماية المستيمؾ‬

‫نحف خميفة بف زايد آؿ نيياف رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫بعد االطبلع عمى الدستور ‪،‬‬

‫وعمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )1‬لسنة ‪ 1972‬بشأف اختصاصات الو ازرات وصبلحيات الوزراء والقوانيف‬

‫المعدلة لو ‪،‬‬

‫وعمى قانوف المعامبلت المدنية الصادر بالقانوف االتحادي رقـ (‪ )5‬لسنة ‪ 1985‬والقوانيف المعدلة لو ‪،‬‬

‫وعمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )1‬لسنة ‪ 1979‬في شأف تنظيـ شؤوف الصناعية والقوانيف المعدلة لو ‪،‬‬

‫وعمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )4‬لسنة ‪ 1979‬في شأف قمع الغش والتدليس في المعامبلت التجارية ‪،‬‬

‫وعمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )18‬لسنة ‪ 1981‬في شأف تظيـ الوكاالت التجارية والقوانيف المعدلة لو ‪،‬‬

‫وعمى قانوف االجرءات الجزائية الصادر بالقانوف االتحادي رقـ (‪ )35‬لسنة ‪ 1992‬والقوانيف المعدلة لو ‪،‬‬

‫‪187‬‬
‫وعمى قانوف العقوبات الصادر بالقانوف االتحادي رقـ (‪ )3‬لسنة ‪ 1987‬والقوانيف المعدلة لو ‪،‬‬

‫وعمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )37‬لسنة ‪ 1992‬في شأف العبلمات التجارية والقوانيف المعدلة لو ‪،‬‬

‫وعمى قانوف المعامبلت التجارية الصادر بالقانوف االتحادي رقـ (‪ )18‬لسنة ‪، 1993‬‬

‫وعمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )28‬لسنة ‪ 2001‬بإنشاء ىيئة االمارات لممواصفات والمقاييس ‪،‬‬

‫وعمى القانوف االتحادي رقـ (‪ )1‬لسنة ‪ 2003‬بإنشاء الييئة االتحادية لمجمارؾ ‪،‬‬

‫وبناء عمى ما عرضتو وزيرة االقتصاد ‪ ،‬وموافقة مجمس الوزراء ‪ ،‬وتصديؽ المجمس األعمى لبلتحاد ‪،‬‬

‫أصدرنا القانوف اآلتي ‪:‬‬

‫الباب االوؿ‬

‫تعاريؼ‬

‫المادة األولى ‪ -‬تعاريؼ بعض العبارات والكممات *‪:‬‬

‫في تطبيؽ احكاـ ىذا القانوف ‪ ،‬يقصد بالكممات والعبارات التالية المعاني الموضحة قريف كؿ منيا ما لـ‬

‫يقض سياؽ النص بغير ذلؾ ‪:‬‬

‫الدولة ‪ :‬دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪.‬‬

‫الو ازرة ‪ :‬و ازرة االقتصاد ‪.‬‬

‫الوزير ‪ :‬وزير االقتصاد ‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫المجنة ‪ :‬المجنة العميا لحماية المستيمؾ ‪.‬‬

‫االدارة ‪ :‬إدارة حماية المستيمؾ في الو ازرة ‪.‬‬

‫السمطة المختصة ‪ :‬السمطة المحمية المختصة في اإلمارة المعنية التي يناط بيا تطبيؽ أحكاـ ىذا القانوف ‪.‬‬

‫المواصفات القياسية المعتمدة ‪ :‬المواصفات التي تعتمدىا ىيئة االمارات لممواصفات والمقاييس ‪ ،‬ويشار الييا‬

‫بعبارة ‪ " :‬مواصفات قياسية لدولة االمارات العربية المتحدة "‪.‬‬

‫المستيمؾ ‪ :‬كؿ مف يحصؿ عمى سمعة او خدمة – بمقابؿ او بدوف مقابؿ – إشباعا لحاجتو الشخصية او‬

‫حاجات اآلخريف ‪.‬‬

‫المزود ‪ :‬كؿ شخص طبيعي او معنوي يقدـ الخدمة او المعمومات او يصنع السمعة او يوزعيا او يتاجر بيا‬

‫او يبيعيا او يوردىا او يصدرىا او يتدخؿ في إنتاجيا او تداوليا ‪.‬‬

‫المعمف ‪ :‬كؿ مف يعمف عف السمعة او الخدمة او يروج ليا باستخداـ مختمؼ وسائؿ االعبلف والدعاية ‪.‬‬

‫السعمة ‪ :‬منتج صناعي او زراعي او حيواني او تحويمي بما في ذلؾ العناصر االولية لممواد والمكونات‬

‫الداخمة في المنتج ‪.‬‬

‫الخدمة ‪ :‬كؿ عمؿ تقدمو اية جية لممستيمؾ سواء تـ ذلؾ بأجر او بدوف أجر ‪.‬‬

‫السعر ‪ :‬ويشمؿ سعر البيع أو بدؿ االيجار أو االستعماؿ ‪.‬‬

‫الباب الثاني‬

‫المجنة العميا لحماية المستيمؾ‬

‫‪189‬‬
‫المادة ‪ - 2‬تشكيؿ المجنة *‪:‬‬

‫تشكؿ بناء عمى اقتراح الوزير لجنة تسمى " المجنة العميا لحماية المستيمؾ " تكوف برئاسة الوزير ‪ ،‬ويدخؿ‬

‫ضمف تشكيميا ممثميف عف جمعيات حماية المستيمؾ ‪ ،‬ويصدر بتشكيؿ المجنة وتحديد اختصاصيا قرار مف‬

‫مجمس الوزراء ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 3‬حالة زيادة االسعار بشكؿ غير طبيعي *‪:‬‬

‫في حاؿ حدوث أزمة او ظروؼ غير عادية في السوؽ تؤدي لزيادة غير طبيعية في االسعار يتخذ الوزير –‬

‫بناء عمى توصية المجنة – إجراءات مف شأنيا الحد مف تمؾ الزيادة وحماية مصالح المستيمكيف وعدـ‬

‫اإلضرار بيـ ‪.‬‬

‫وتبيف البلئحة التنفيذية ليذا القانوف األسس واإلجراءات في تحديد ما يعتبر زيادة غير طبيعية في االسعار‬

‫وحاالت االحتكار التي يجب اتخاذ تدابير بشأنيا ‪.‬‬

‫الباب الثالث‬

‫إدارة حماية المستيمؾ واختصاصيا‬

‫المادة ‪ - 4‬اختصاصات إدارة حماية المستيمؾ *‪:‬‬

‫تنشأ بالو ازرة إدارة تسمى " إدارة حماية المستيمؾ " تتولى ممارسة االختصاصات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬اإلشراؼ عمى تنفيذ السياسة العامة لحماية المستيمؾ بالتعاوف مع الجيات المعنية في الدولة ‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫‪ - 2‬التنسيؽ مع الجيات المعنية في الدولة في التصدي لمممارسات التجارية غير المشروعة والتي تضر‬

‫بالمستيمؾ ‪.‬‬

‫‪ - 3‬التنسيؽ والتعاوف مع الجيات المعنية في نشر الوعي االستيبلكي في الدولة حوؿ السمع والخدمات‬

‫وتعريؼ المستيمكيف بحقوقيـ وطرؽ المطالبة بيا ‪.‬‬

‫‪ - 4‬مراقبة حركة االسعار والعمؿ عمى الحد مف ارتفاعيا ‪.‬‬

‫‪ - 5‬العمؿ عمى تحقيؽ مبدأ المنافسة ومحاربة االحتكار ‪.‬‬

‫‪ - 6‬تمقي شكاوى المستيمكيف واتخاذ االجرءات بشأنيا أو إحالتيا لمجيات المختصة ‪ ،‬ويجوز اف تقدـ‬

‫الشكوى مف المستيمؾ مباشرة ‪ ،‬كما يجوز تقديميا مف قبؿ جمعية حماية المستيمؾ باعتبارىا ممثمة لممشتكي‬

‫‪.‬‬

‫‪ - 7‬نشر الق اررات والتوصيات التي تساىـ في زيادة الوعي لدى المستيمؾ ‪.‬‬

‫الباب الرابع‬

‫التزامات المزود‬

‫المادة ‪ - 5‬رد السمعة او ابداليا *‪:‬‬

‫يمتزـ المزود برد السمعة او ابداليا في حاؿ اكتشاؼ المستيمؾ لعيب فييا ‪ ،‬ويتـ الرد أو االبداؿ وفقا لمقواعد‬

‫المقررة في البلئحة التنفيذية ليذا القانوف ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 6‬سمع او خدمات مغشوشة او فاسدة او مضممة *‪:‬‬

‫‪191‬‬
‫ال يجوز لممزود عرض او تقديـ او الترويج او االعبلف عف اية سمع او خدمات تكوف مغشوشة أو فاسدة أو‬

‫مضممة بحيث تمحؽ الضرر بمصمحة المستيمؾ او صحتو عند االستعماؿ العادي ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 7‬لصؽ بطاقة بيانات السمعة *‪:‬‬

‫مع مراعاة ما تنص عميو القوانيف واألنظمة ذات الصمة يمتزـ المزود لدى عرض اية سمعة لمتداوؿ باف يمصؽ‬

‫عمى غبلفيا او عبوتيا ‪ ،‬وبشكؿ بارز ‪ ،‬بطاقة تتضمف بيانات عف نوع السمعة وطبيعتيا ومكوناتيا واسـ‬

‫المنتج وتاريخ االنتاج او التعبئة والوزف الصافي وبمد المنشأ وبمد التصدير ( إف وجد ) وبياف كيفية االستعماؿ‬

‫( إف أمكف ) وتاريخ انتياء الصبلحية ‪ ،‬مع إرفاؽ بياف تفصيمي داخؿ العبوة لمكونات السمعة ومواصفاتيا‬

‫وقواعد استعماليا ومخاطرىا وغير ذلؾ مف البيانات بالمغة العربية ‪ ،‬وذلؾ عمى النحو الذي تحدده البلئحة‬

‫التنفيذية ليذا القانوف ‪.‬‬

‫واذا كاف استعماؿ السمعة ينطوي عمى خطورة وجب التنبيو الى ذلؾ بشكؿ ظاىر ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 8‬سعر السمعة *‪:‬‬

‫يمتزـ المزود لدى عرض أية سمعة لمتداوؿ بتدويف السعر عمييا بشكؿ ظاىر أو االعبلف عنو بشكؿ بارز في‬

‫مكاف عرض السمعة ‪ ،‬ولممستيمؾ الحؽ في الحصوؿ عمى فاتورة مؤرخة تتضمف تحديد نوع السمعة وسعرىا‬

‫واية بيانات أخرى تحددىا البلئحة التنفيذية ليذا القانوف ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 9‬الضرر الناجـ عف استيبلؾ السمعة وتوفير قطع غيارىا *‪:‬‬

‫‪192‬‬
‫يسأؿ المزود عف الضرر الناجـ عف استخداـ السمعة واستيبلكيا كما يسأؿ عف عدـ توفير قطع الغيار لمسمع‬

‫المعمرة خبلؿ فترة زمنية محددة وعف عدـ توفير الضمانات المعمف عنيا او المتفؽ عمييا مع المستيمؾ ‪،‬‬

‫وذلؾ كمو وفقا لمقواعد التي تصدر بقرار مف الوزير ‪.‬‬

‫واذا كانت السمعة منتجة محميا قامت مسئولية المنتج والبائع التضامنية عما سبؽ ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 10‬مطابقة السمعة لممواصفات القياسية المعتمدة وقواعد الصحة العامة والسبلمة *‪:‬‬

‫يضمف المزود مطابقة السمعة او الخدمة التي يزود بيا المستيمؾ لممواصفات القياسية المعتمدة المعمف عنيا ‪،‬‬

‫كـ يسأؿ عف عدـ التقيد بالشروط المتعمقة بالصحة العامة والسبلمة ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 11‬الوكبلت التجارية *‪:‬‬

‫مع مراعاة أحكاـ القانوف االتحادي رقـ (‪ )18‬لسنة ‪ 1981‬بشأف تنظيـ الوكاالت التجارية وتعديبلتو ‪ ،‬يمتزـ‬

‫كؿ وكيؿ تجاري او موزع بتنفيذ جميع الضمانات التي يقدميا المنتج او الموكؿ لمسمعة محؿ الوكالة ‪.‬‬

‫كما يمتزـ عند استغراقو في تنفيذ الضمانات المنصوص عمييا في الفقرة السابقة مدة تجاوز أسبوعيف بتوفير‬

‫سمعة مماثمة لممستيمؾ يستخدميا دوف مقابؿ الى اف يقوـ الوكيؿ بتنفيذ تمؾ الضمانات ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 12‬التزامات مزود السمعة *‪:‬‬

‫يمتزـ كؿ مزود لمسمعة بتضميف عقوده االلتزاـ باالصبلح او الصيانة او الخدمة بعد البيع وبإرجاع السعمة‬

‫خبلؿ فترة زمنية مف ظيور عيب فييا ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 13‬التزامات مزود الخدمة *‪:‬‬

‫‪193‬‬
‫يمتزـ مزود الخدمة بضماف الخدمة التي قاـ بيا خبلؿ فترة زمنية تتناسب مع طبيعة تمؾ الخدمة ‪ ،‬واال التزاـ‬

‫بإعادة المبمغ الذي دفعو متمقي الخدمة ‪ ،‬او بإبداء الخدمة ثانية عمى الوجو الصحيح ‪ ،‬وتحدد البلئحة‬

‫التنفيذية ليذا القانوف انواع الخدمات وفترة الضماف المقررة لكؿ منيا ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 14‬ممنوعات مفروضة عمى مزود السمعة *‪:‬‬

‫ال يجوز الي مزود إخفاء اية سمعة او االمتناع عف بيعيا بقصد التحكـ في سعر السوؽ او اف يفرض شراء‬

‫كميات معينة منيا او شراء سمع أخرى معيا أو اف يتقاضى ثمنا أعمى مف ثمنيا الذي تـ االعبلف عنو ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 15‬التزامات مزود السمعة والخدمة عند اكتشاؼ العيب *‪:‬‬

‫مع مراعاة أحكاـ المادتيف التاليتيف مف ىذا القانوف والمتعمقتيف بحقوؽ المستيمؾ ‪ ،‬يتعيف عمى كؿ مزود فور‬

‫اكتشافو عيبا في السمعة او الخدمة مف شأنو االضرار بالمستيمؾ لدى استعماؿ السمعة او االرتفاع بالخدمة‬

‫بالطريقة الصحيحة او يبمغ االدارة والجيات المعنية والمستيمؾ باالضرار المحتممة وكيفية الوقاية منيا ‪ ،‬وذلؾ‬

‫وفقا لما تحدده البلئحة التنفيذية ليذا القانوف ‪.‬‬

‫الباب الخامس‬

‫حقوؽ المستيمؾ‬

‫المادة ‪ - 16‬تعويض المستيمؾ عف االضرار الشخصية او المادية *‪:‬‬

‫لممستيمؾ الحؽ في التعويض عف االضرار الشخصية أو المادية وفقا لمقواعد العامة النافذة ‪ ،‬ويقع باطبل كؿ‬

‫اتفاؽ عمى خبلؼ ذلؾ ‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫المادة ‪ - 17‬الصفة القانونية لئلدراة *‪:‬‬

‫تتمتع االدارة بالصفة القانونية في تمثيؿ المستيمؾ أماـ القضاء ‪ ،‬ولدى أية جية أخرى يقررىا القانوف ‪.‬‬

‫ودوف اإلخبلؿ بحؽ األطراؼ في المجوء الى القضاء ‪ ،‬لئلدارة مباشرة أية تسوية تتعمؽ بحماية المستيمكيف ‪،‬‬

‫ويجوز التظمـ مف ق ارراتيا بيذا الشأف لدى الوزير ‪.‬‬

‫الباب السادس‬

‫العقوبات‬

‫المادة ‪ - 18‬عقوبة عدـ التنبيو الى خطورة استعماؿ السمعة او الخدمة *‪:‬‬

‫مع عدـ اإلخبلؿ بأية عقوبة أشد ينص عمييا أي قانوف آخر ‪ ،‬يعاقب بالغرامة التي ال تقؿ عف ألؼ درىـ‬

‫كؿ مف يخالؼ أحكاـ ىذا القانوف والق اررات الصادرة تنفيذا لو ‪ ،‬واذا لـ ينبو المزود الى خطورة استعماؿ‬

‫السمعة او الخدمة بشكؿ ظاىر ونتج عف ذلؾ ضرر كانت العقوبة الغرامة التي ال تقؿ عف عشرة آالؼ درىـ‬

‫‪.‬‬

‫المادة ‪ - 19‬عقوبة مصادرة او اتبلؼ المنتج *‪:‬‬

‫لممحكمة – في حاؿ الحكـ باإلدانة في إحدى الجرائـ المشمولة بأحكاـ ىذا القانوف – أف تقضي فضبل عف‬

‫العقوبة المقررة بمصادرة او اتبلؼ المنتج موضوع الجريمة والمواد واألدوات المستخدمة في إنتاجو ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 20‬مدد تصحيح االوضاع واثر انقضائيا *‪:‬‬

‫تحدد البلئحة التنفيذية ليذا القانوف الفئات والمدد البلزمة لتصحيح االوضاع بما يتبلءـ وأحكاـ ىذا القانوف ‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫ولموزير في حاؿ عدـ تصحيح االوضاع بعد انقضاء المدة المحددة وقؼ المنشأة عف مزاولة تشاطيا مدة ال‬

‫تتجاوز أسبوعا ورفع األمر الى المحكمة بشأف غمؽ المنشأة والتصرؼ في السمع موضوع المخالفة ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 21‬الصفة الضبطية القضائية *‪:‬‬

‫لمموظفيف الذيف يصدر بتحديد أسمائيـ قرار مف وزير العدؿ بالتنسيؽ مع الوزير والسمطات المختصة ‪ ،‬صفة‬

‫الضبطية القضائية في إثبات الجرائـ التي تقع بالمخالفة ألحكاـ ىذا القانوف والق اررات الصادرة بمقتضاه ‪.‬‬

‫وليؤالء الموظفيف الحؽ في االطبلع عمى الوثائؽ والمستندات البلزمة ألداء مياميـ ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 22‬االعفاء مف تطبيؽ بعض احكاـ ىذا القانوف *‪:‬‬

‫مع عدـ اإلخبلؿ بأحكاـ المعاىدات واالتفاقيات الدولية التي تكوف الدولة طرفا فييا ‪ ،‬لمجمس الوزراء إصدار‬

‫قرار مسبب منو بناء عمى عرض الوزير باإلعفاء مف تطبيؽ بعض أحكاـ ىذا القانوف ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 23‬اصدار البلئحة التنفيذية والق اررات *‪:‬‬

‫يصدر مجمس الوزراء البلئحة التنفيذية ألحكاـ ىذا القانوف ‪ ،‬كما يصدر الوزير الق اررات البلزمة ليذا التنفيذ ‪.‬‬

‫المادة ‪ - 24‬النفاذ والنشر في الجريدة الرسمية *‪:‬‬

‫ينشر ىذا القانوف في الجريدة الرسمية ‪ ،‬ويعمؿ بو بعد ثبلثة أشير مف تاريخ نشره ‪.‬‬

‫صدر عنا في قصر الرئاسة بأبو ظبي‬

‫بتاريخ ‪ 19‬رجب ‪1427‬ىػ ‪.‬‬

‫الموافؽ ‪ 2006 / 8/13‬ـ ‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫خميفة بف زايد آؿ نيياف‬

‫رئيس دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫نشر ىذا القانوف في عدد الجريدة الرسمية رقـ ‪ 453‬ص‪23‬‬

‫البلئحة التنفيذية لقانوف حماية المستيمؾ رقـ ‪ 24‬لسنة ‪2006‬‬

‫وذلؾ بموجب ق ارره رقـ ‪ 12‬لسنة ‪ 2007‬وقد شمؿ القرار موضوع الزيادة غير الطبيعية وآلية معالجتيا إضافة‬

‫إلى توضي ح الحاالت التي توصؼ باالحتكار والتي تخالؼ بيا قوانيف الدولة‪ ،‬كما شممت البلئحة عمى حقوؽ‬

‫المستيمؾ والتزامات المزود والعقوبات المترتبة عمى مخالفي القانوف المذكور‪ .‬وفيما يمي النص الكامؿ‬

‫لبلئحة‪:‬‬

‫تعاريؼ المادة)‪(1‬‬

‫في تطبيؽ أحكاـ ىذه البلئحة‪ ،‬يقصد بالكممات والعبارات التالية المعاني الموضحة قريف كؿ منيا ما لـ يقض‬

‫سياؽ النص بغير ذلؾ‪:‬‬

‫الدولة‪ :‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫الو ازرة‪ :‬و ازرة االقتصاد‪.‬‬

‫الوزير‪ :‬وزير االقتصاد‪.‬‬

‫المجنة‪ :‬المجنة العميا لحماية المستيمؾ‪.‬‬

‫اإلدارة‪ :‬إدارة حماية المستيمؾ بالو ازرة‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫السمطة المختصة‪ :‬السمطة المحمية المختصة في اإلمارة المعنية التي يناط بيا تطبيؽ أحكاـ القانوف رقـ‬

‫(‪ )24‬لسنة ‪ 2006‬وىذه البلئحة‪.‬‬

‫المواصفات القياسية المعتمدة‪ :‬المواصفات التي تعتمدىا ىيئة اإلمارات لممواصفات والمقاييس‪.‬‬

‫المستيمؾ‪ :‬كؿ شخص طبيعي أو اعتباري يحصؿ عمى سمعة أو خدمة‪ ،‬بمقابؿ أو بدوف مقابؿ‪ ،‬إشباعا‬

‫لحاجتو الشخصية أو حاجات اآلخريف‪.‬‬

‫المزود‪ :‬كؿ شخص طبيعي أو اعتباري يقدـ الخدمة أو المعمومات أو يصنع السمعة أو يوزعيا أو يتاجر بيا‬

‫أو يبيعيا أو يوردىا أو يصدرىا أو يتدخؿ في إنتاجيا أو تداوليا‪.‬‬

‫المزود الرئيسي‪ :‬ىو المنتج أو المزود الذي يزود الموزعيف بالسمع والخدمات دوف المستيمكيف‪.‬‬

‫المعمف‪ :‬كؿ شخص طبيعي أو اعتباري يعمف عف السمعة أو الخدمة أو يروج ليا باستخداـ مختمؼ وسائؿ‬

‫اإلعبلف والدعاية‪.‬‬

‫السمعة‪ :‬منتج صناعي أو زراعي أو حيواني أو تحويمي بما في ذلؾ العناصر األولية لممواد والمكونات‬

‫الداخمة في المنتج‪.‬‬

‫الخدمة‪ :‬كؿ عمؿ تقدمو اية جية لممستيمؾ سواء تـ ذلؾ بأجر أو بدوف أجر‪.‬‬

‫السعر‪ :‬سعر البيع أو بدؿ اإليجار أو االستعماؿ لمسمعة أو الخدمة‪.‬‬

‫االسترداد‪ :‬سحب السمعة في حاؿ ثبوت ظيور عيب فييا‪ ،‬عف طريؽ المزود أو عف طريؽ الجية المعنية في‬

‫الدولة أو في بمد المنشأ أو اية دولة أخرى‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫السمعة المستردة‪ :‬السمعة التي يتـ سحبيا داخؿ الدولة أو مف بمد المنشأ أو مف أية دولة أخرى‪.‬‬

‫العيب‪ :‬أي خمؿ في تصميـ أو معالجة أو تصنيع السمعة أو عدـ مبلئمة أو تشوه أو ضرر يحدث أو يظير‬

‫قبؿ أو اثناء االستخداـ أو نتيجة عدـ مطابقتيا أو عدـ تقيدىا بشكؿ كاؼ بالمواصفات القياسية المعتمدة أو‬

‫بالضماف أو بالمواصفات المعمف عنيا أو الواجب اإلعبلف عنيا مف قبؿ المزود أو ألي تأكيد أو إعبلف‬

‫متصؿ أو مثبت عمى السمعة‪.‬‬

‫الضماف‪ :‬إقرار كتابي أو ضمني صادر مف المزود أو ممف يمثمو بخمو السمعة أو الخدمة موضوع الضماف‬

‫مف ا لعيوب ومطابقتيا لممواصفات القياسية المعتمدة وتعيده بإصبلح أي خمؿ أو عطب يط أر عمى السمعة أو‬

‫الخدمة خبلؿ مدة محددة‪.‬‬

‫السمعة المعمرة‪ :‬السمعة التي يمكف استخداميا أو االنتفاع بيا لعدة سنوات‪.‬‬

‫مادة)‪(2‬‬

‫أسس تحديد ما يعتبر زيادة غير طبيعية في األسعار ما يأتي‪:‬‬

‫‪1-‬نسبة التضخـ في الدولة‪.‬‬

‫‪2-‬سعر السمعة والخدمة في الفترات السابقة‪.‬‬

‫‪3-‬المستوى العاـ لؤلسعار في الدولة‪.‬‬

‫‪4-‬المستوى العاـ لؤلسعار في الدولة المجاورة‪.‬‬

‫‪5-‬سعر السمعة أو الخدمة في الدوؿ المجاورة‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫‪6-‬معدؿ نسبة الزيادة في سعر السمعة أو الخدمة‪.‬‬

‫‪7-‬قيمة صرؼ العممة األجنبية وقت استيراد السمعة أو المواد األولية‪.‬‬

‫‪8-‬شكاوى المستيمكيف إلى اإلدارة‪.‬‬

‫مادة)‪(3‬‬

‫عمى اإلدارة إعداد الدراسات والتقارير حوؿ األزمات والظروؼ غير العادية في السوؽ وتحديد أسباب الزيادة‬

‫غير الطبيعية في األسعار ورفعيا إلى المجنة لتقديـ التوصيات بشأف ما يتخذ مف إجراءات لمحد مف تمؾ‬

‫الزيادة‪.‬‬

‫ولئلدارة االستعانة بمف تراه مف األشخاص الطبيعييف أو االعتبارييف مف ذوي الخبرة في ىذا المجاؿ‪.‬‬

‫مادة)‪(4‬‬

‫في حاؿ حدوث أزمة أو ظروؼ غير عادية في السوؽ تتطمب سرعة اتخاذ إجراءات معينة لمحد مف الزيادة‬

‫غير الطبيعية في األسعار‪ ،‬لموزير بناء عمى توصية المجنة اف يتخذ اإلجراءات البلزمة لحماية مصالح‬

‫المستيمكيف وعدـ اإلضرار بيـ‪.‬‬

‫مادة)‪(5‬‬

‫تعتبر الحاالت التالية وبوجو خاص حاالت احتكار‪:‬‬

‫‪ 1-‬بيع السمع أو الخدمات بأسعار تقؿ عف سعر التكمفة لخمؽ وضع احتكاري في السوؽ يترتب عميو إلحاؽ‬

‫الضرر بالمستيمكيف‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫‪2-‬قياـ أكثر مف مزود بالتحالؼ بحيث يشكؿ إض ار ار باالقتصاد الوطني أو بمصالح المستيمكيف‪.‬‬

‫‪ 3-‬اتفاؽ المزوديف صراحة أو ضمنا عمى تثبيت أو خفض أو رفع السعر بصورة معمنة أو سرية بما يشكؿ‬

‫إض ار ار باالقتصاد الوطني أو بمصالح المستيمكيف‪.‬‬

‫‪4-‬اتفاؽ المتنافسيف عمى تقسيـ السوؽ فيما بينيـ وفقا لمتوزيع الجغرافي أو حجـ المبيعات‪.‬‬

‫‪5-‬قياـ المزود بشراء السمع أو الخدمات المنافسة مف السوؽ بغرض التحكـ في األسعار‪.‬‬

‫‪6-‬امتناع أو توقؼ أو تحديد كمية اإلنتاج أو التوريد أو العرض لمسمع أو الخدمات‪.‬‬

‫‪7-‬اشتراط المزود عمى المستيمؾ شراء سمعة أو خدمة إضافية إلى جانب السمعة أو الخدمة التي يراد‬

‫الحصوؿ عمييا‪.‬‬

‫مادة)‪(6‬‬

‫تحظر الممارسات أو االتفاقيات أو العقود سواء كانت العقود مكتوبة أو شفيية‪ ،‬صريحة كانت أو ضمنية‪ ،‬اذا‬

‫كاف اليدؼ مف ىذه الممارسات أو االتفاقيات أو العقود أو األثر المترتب عمييا قياـ أي حالة مف حاالت‬

‫االحتكار‪.‬‬

‫مادة)‪(7‬‬

‫عمى اإلدارة اتخاذ اإلجراءات والتدابير البلزمة وفقا ألحكاـ القانوف وىذه البلئحة والق اررات المنفذة لو حياؿ‬

‫الممارسات والتعامبلت االحتكارية التي تمحؽ الضرر باالقتصاد الوطني والمستيمكيف‪.‬‬

‫مادة (‪ )8‬حقوؽ المستيمؾ‬

‫‪201‬‬
‫تشمؿ حقوؽ المستيمؾ ما يأتي‪:‬‬

‫‪1-‬الحؽ في الحماية مف المنتجات وعمميات اإلنتاج والخدمات التي تشكؿ ضر ار عمى الصحة والسبلمة‪.‬‬

‫‪2-‬الحؽ في تزويده بالحقائؽ التي تساعده عمى الشراء واالستيبلؾ السميـ‪.‬‬

‫‪3-‬الحؽ في االختيار بيف العديد مف البدائؿ مف السمع والخدمات بأسعار تنافسية مع ضماف الجودة‪.‬‬

‫‪ 4-‬الحؽ في االستماع إلى آرائو واف تمثؿ مصالحو لدى الجيات الرسمية وغير الرسمية واف يؤخذ بآرائو في‬

‫تطوير السمع والخدمات‪.‬‬

‫‪5-‬الحؽ في إشباع احتياجاتو األساسية مف السمع والخدمات الضرورية األساسية كالغذاء والكساء والمأوى‬

‫والرعاية الصحية والتعميـ‪.‬‬

‫‪6-‬الحؽ في التعويض وفي تسوية عادلة لمطالبو المشروعة‪ ،‬بما في ذلؾ التعويض عف السمع الرديئة أو‬

‫الخدمة غير المرضية أو اية ممارسات تضر بالمستيمؾ‪.‬‬

‫‪7-‬الحؽ في التثقيؼ وفي اكتساب المعارؼ والميارات المطموبة لممارسة االختبارات الواعية بيف السمع‬

‫والخدمات‪ ،‬واف يكوف مدركا لحقوقو األساسية ومسؤولياتو وكيفية استخداميا مف خبلؿ برامج التوعية‬

‫المستدامة‪.‬‬

‫‪8-‬حؽ الحياة في بيئة سميمة‪.‬‬

‫مادة)‪(9‬‬

‫‪202‬‬
‫عمى اإلدارة تمقي شكاوى المستيمكيف والتنسيؽ مع السمطات المحمية في ىذا الشأف واتخاذ إجراءات التقصي‬

‫والبحث والتحقيؽ واصدار القرار المناسب في شأنيا وفقا ألحكاـ القانوف وىذه البلئحة‪.‬‬

‫ولكؿ ذي شأف أف يتظمـ مف قرار اإلدارة لدى الوزير خبلؿ خمسة عشر يوما مف تاريخ إخطاره بيذا القرار‬

‫ويكوف التظمـ كتابيا عمى النموذج المعد لذلؾ لدى اإلدارة ويحدد فيو صفة المتظمـ وسبب تظممو ويوقع منو‬

‫أو مف ينوب عنو قانونا ويترتب عمى التظمـ إيقاؼ تنفيذ القرار لحيف البت في التظمـ بالقبوؿ أو الرفض‪.‬‬

‫ويجوز لذوي الشأف الطعف بالقرار الصادر في التظمـ لدى المحكمة المختصة‪.‬‬

‫مادة (‪ )10‬التزامات المزود‬

‫عمى المزود اتخاذ اإلجراءات المنصوص عمييا في ىذه البلئحة السترداد السمع مف األسواؽ المحمية ومف‬

‫المستيمكيف في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪1-‬اكتشافو عيباً في السمعة‪.‬‬

‫‪2-‬وجود تقارير أو دراسات تثبت وجود عيب في السمعة‪.‬‬

‫‪3-‬ورود شكاوى مف المستيمكيف أو الجيات المعنية بوجود عيب في السمعة‪.‬‬

‫‪4-‬صدور مذكرة مف الو ازرة باسترداد السمعة‪.‬‬

‫‪5-‬وجود عمميات االسترداد خارج الدولة لذات السمعة‪.‬‬

‫‪6-‬ثبوت عدـ مطابقة السمعة لممواصفات القياسية المعتمدة‪.‬‬

‫مادة)‪(11‬‬

‫‪203‬‬
‫عمى المزود إببلغ اإلدارة كتابيا خبلؿ مدة ال تجاوز (‪ )14‬أربعة عشر يوما عف اية حالة استرداد لسمعة عمى‬

‫اف يكوف ىذا الكتاب متضمنا البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪1-‬اسـ السمعة والمزود وبمد المنشأ‪.‬‬

‫‪2-‬صورة ممونة عف السمعة والجزء المعيب فييا‪.‬‬

‫‪3-‬وصؼ دقيؽ لمعيب واألسباب التي نتج عنيا‪.‬‬

‫‪4-‬الكمية المباعة والكمية التي يجب استردادىا‪.‬‬

‫‪5-‬نوعية وطبيعة األضرار المحتممة عمى المستيمؾ‪.‬‬

‫‪6-‬اإلجراءات التي يتخذىا المزود لبلسترداد‪.‬‬

‫‪7-‬وسائؿ اإلعبلف عف عممية االسترداد والمدة الزمنية ليذه اإلعبلنات وأوقاتيا‪.‬‬

‫‪8-‬اإلجراءات التي سيتخذىا المزود بشأف السمعة المعيبة‪.‬‬

‫‪9-‬الفترة الزمنية المتوقعة لمعالجة العيب‪ ،‬عمى اف تراعي فييا ظروؼ ومصالح المستيمؾ‪.‬‬

‫ويتعيف عمى اإلدارة فتح ممؼ االسترداد متضمنا البيانات المنصوص عمييا في ىذه المادة‪.‬‬

‫ويجوز ليا اضافة اية بيانات أو إجراءات تراىا ضرورية السترداد السمعة المعيبة وذلؾ وفقا لنوع السمعة‬

‫وطبيعتيا‪.‬‬

‫مادة)‪(12‬‬

‫‪204‬‬
‫عمى المزود في حاؿ استرداد السمعة اف يقوـ باستبداليا أو إصبلحيا أو إرجاع ثمنيا‪ ،‬أو استبداؿ أو إصبلح‬

‫الجزء المعيب منيا دوف مقابؿ ودوف النظر إلى فترة الضماف الممنوحة‪ ،‬وذلؾ وفقا لنوع السمعة وطبيعتيا‬

‫ونوع العيب المكتشؼ فييا‪.‬‬

‫مادة)‪(13‬‬

‫يتحمؿ المزود تكاليؼ نقؿ السمعة المعيبة وتكاليؼ إرساؿ الفنييف الستبداؿ أو إصبلح الجزء المعيب وجميع‬

‫التكاليؼ المترتبة عمى استرداد السمعة‪.‬‬

‫مادة)‪(14‬‬

‫عمى المزود تزويد اإلدارة بتقرير عف السمع التي تـ إصبلحيا أو استبداليا أو إصبلح الجزء المعيب فييا أو‬

‫التي تـ إرجاعيا ورد ثمنيا‪ ،‬وذلؾ خبلؿ الثبلثيف يوما مف بدء عممية االسترداد عمى اف يتضمف ىذا التقرير‬

‫ما يأتي‪:‬‬

‫‪1-‬الكمية المباعة‪.‬‬

‫‪2-‬الكمية التي تـ استردادىا‪.‬‬

‫‪3-‬كمية السمع التي تـ إصبلحيا أو استبداليا أو إعادة ثمنيا‪.‬‬

‫‪4-‬اإلجراءات التي سيتـ اتخاذىا لتفادي ىذا العيب اف أمكف‪.‬‬

‫مادة)‪(15‬‬

‫‪205‬‬
‫عمى المزود تمقي شكاوى المستيمكيف وتسويتيا‪ ،‬وفي حاؿ تكرار الخمؿ أكثر مف ثبلث مرات عميو إببلغ‬

‫المزود الرئيسي بذلؾ وارساؿ صورة مف كتاب اإلببلغ إلى الو ازرة‪.‬‬

‫مادة)‪(16‬‬

‫عمى اإلدارة اتخاذ إجراءات استرداد لمسمع المعيبة عمى نفقة المزود بناء عمى قرار مف الوزير بالتنسيؽ مع‬

‫الجيات المعنية وذلؾ في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪1-‬عدـ قياـ المزود بإجراءات االسترداد‪.‬‬

‫‪ 2-‬تباطؤ أو تأخر المزود عف القياـ بإجراءات االسترداد في الحاالت التي يعتقد فييا بوجود أخطار أو‬

‫أضرار محتممة عمى المستيمكيف مف السمعة المعيبة‪.‬‬

‫‪3-‬صعوبة التعرؼ أو الوصوؿ إلى المزود‪.‬‬

‫مادة)‪(17‬‬

‫استثناء مف أحكاـ المادة السابقة عمى اإلدارة اتخاذ إجراءات استرداد السمع المعيبة في الحاالت الضرورية‬

‫التي تشكؿ خطورة عمى المستيمؾ‪ ،‬عمى اف يتحمؿ المزود تكمفة عممية االسترداد‪.‬‬

‫مادة)‪(18‬‬

‫تقوـ اإلدارة بالتنسيؽ مع الجيات المعنية بمتابعة السمع التي تـ استردادىا داخؿ الدولة أو خارجيا واببلغ‬

‫المجنة بشكؿ دوري بعمميات االسترداد الحاصمة‪.‬‬

‫مادة)‪(19‬‬

‫‪206‬‬
‫في حاؿ تمقي اإلدارة أية شكوى أو ببلغ عف وجود عيب في السمعة‪ ،‬عمى اإلدارة التحقؽ مف ذلؾ‪ ،‬وفي حاؿ‬

‫التأكد مف وجود العيب عمييا إخطار المزود بضرورة استرداد السمعة خبلؿ المدة التي تحددىا اإلدارة حسب‬

‫طبيعة السمعة‪.‬‬

‫مادة)‪(20‬‬

‫لمجيات المعنية ولممستيمؾ ولكؿ ذي شأف التقدـ بطمب إلى اإلدارة السترداد السمعة المعيبة عمى اف يرفؽ‬

‫بيذا الطمب األدلة المقبولة التي تثبت ذلؾ‪ ،‬ويتعيف عمى اإلدارة التحقؽ مما ورد في ىذا الطمب واتخاذ‬

‫اإلجراءات البلزمة في شأنو‪.‬‬

‫مادة)‪(21‬‬

‫عمى المزود اإلعبلف عف استرداد السمعة المعيبة وفقا لمشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ 1-‬اإلعبلف في صحيفتيف محميتيف يوميتيف مرتيف عمى األقؿ عمى اف تكوف أحداىما تصدر بالمغة العربية‪،‬‬

‫خبلؿ فترة ال تجاوز (‪ )24‬ساعة مف تاريخ أخطاره باالسترداد‪ ،‬وفي موقع الو ازرة عمى شبكة االنترنت‪.‬‬

‫‪2-‬ال يقؿ حجـ اإلعبلف عف (‪ 15‬سـ في ‪ 15‬سـ)ـ‪.‬‬

‫‪3-‬يجب اف يتضمف اإلعبلف المعمومات اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬اسـ المزود وعنوانو‪.‬‬

‫ب‪ -‬العبلمة التجارية لمسمعة‪.‬‬

‫ج ػ اسـ السمعة وبمد المنشأ‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫د‪ .‬وصؼ العيب‪.‬‬

‫ىػ ػ التعميمات التي يجب عمى المستيمؾ إتباعيا لتبلفي أي أضرار قد تنجـ عف استخداـ السمعة‪.‬‬

‫و ػ التعميمات التي يجب عمى المستيمؾ إتباعيا إلصبلح أو استبداؿ أو استرداد ثمف السمعة‪.‬‬

‫ولئلدارة تحديد اية وسيمة إعبلف أخرى ومدتيا وتوقيتيا‪.‬‬

‫مادة)‪(22‬‬

‫في حاؿ عدـ قياـ المزود باسترداد السمع المعيبة‪ ،‬وفقا ليذه البلئحة‪ ،‬مع عممو بوجود عيب في تمؾ السمع‪،‬‬

‫فاف ذلؾ يعد غشا تجاريا وفقا ألحكاـ القانوف االتحادي رقـ (‪ )4‬لسنة ‪ 1979‬المشار اليو وعمى اإلدارة إحالة‬

‫الموضوع إلى النيابة العامة لتحريؾ الدعوى الجزائية ضد المزود‪.‬‬

‫مادة)‪(23‬‬

‫عمى المزود (اذا دعت الحاجة) اف يسترد السمع المعيبة في خارج الدولة حسب اإلجراءات المتبعة في تمؾ‬

‫الدوؿ‪ ،‬عمى اف يقوـ المزود باخطار اإلدارة كتابيا باجراءات االسترداد‪.‬‬

‫مادة)‪(24‬‬

‫لممستيمؾ حؽ اختيار طريقة معالجة السمعة المعيبة اما باستبداليا أو إصبلحيا أو استرداد ثمنيا‪ ،‬عمى اف‬

‫يؤخذ في االعتبار نوع وطبيعة السمعة المعيبة و المدة الزمنية التي ستستغرقيا عممية المعالجة ولممستيمؾ‬

‫حؽ الحصوؿ عمى سمعة بديمة ينتفع بيا لحيف االنتياء مف إجراءات معالجة سمعتو المعيبة وبدوف مقابؿ‬

‫وذلؾ حسب طبيعة السمعة المعيبة والمدة الزمنية التي ستستغرقيا عممية معالجة العيب‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫مادة)‪(25‬‬

‫عمى المزود قبؿ إجراء اية إصبلحات أو تعديبلت عمى السمعة‪ ،‬اف يخطر المستيمؾ خطيا ودوف مقابؿ‬

‫بتقديره لتكمفة إصبلح السمعة ومدة عرضو‪.‬‬

‫كما يجب عمى المزود‪ ،‬بعد إجراء عممية اإلصبلح‪ ،‬اف يحدد في الفاتورة التي يصدرىا القطع التي تـ‬

‫استبداليا وثمنيا وتحديد ما اذا كانت ىذه القطع جديدة أو مستعممة أو مجددة‪ ،‬ويتحمؿ المزود تكمفة اليد‬

‫العاممة ويضمف القطع المستبدلة‪ ،‬ويتعيف اال تقؿ مدة الضماف في السمع الكيربائية وااللكترونية عف ثبلثة‬

‫أشير وفي السمع المعمرة عف ستة أشير اعتبا ار مف تاريخ تسميـ السمعة بعد إصبلحيا‪ ،‬وال يشمؿ ىذا‬

‫الضماف الحالة التي يتـ فييا استعماؿ السمعة بشكؿ غير مبلئـ‪.‬‬

‫مادة)‪(26‬‬

‫يجب عمى المزود الذي يعرض سمعاً مستعممة أو مجددة أو تتضمف عيبا ال ينتج عنو أي ضرر عمى صحة‬

‫المستيمؾ وسبلمتو‪ ،‬اإلعبلف عف حالة السمعة المذكورة بشكؿ ظاىر وواضح عمى السمعة وكذلؾ في المكاف‬

‫الذي يمارس فيو نشاطو وعميو اف يشير إلى ذلؾ في العقد الذي يبرمو أو في الفاتورة التي يصدرىا‪.‬‬

‫مادة)‪(27‬‬

‫يحظر عمى أي شخص اإلعبلف بأية وسيمة كانت عف سمعة أو خدمة بشكؿ يؤدي إلى تضميؿ وخداع‬

‫المستيمؾ‪.‬‬

‫مادة)‪(28‬‬

‫‪209‬‬
‫عمى المزود لدى عرض أية سمعة لمتداوؿ‪ ،‬االلتزاـ بأف يمصؽ عمى غبلفيا أو عبوتيا بطاقة بالمغة العربية‬

‫واضحة ومقروءة ومفيومة المعنى وبشكؿ بارز‪ ،‬وتتضمف ىذه البطاقة البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪1-‬نوع السمعة وطبيعتيا ومكوناتيا‪.‬‬

‫‪2-‬اسـ السمعة‪.‬‬

‫‪3-‬تاريخ اإلنتاج أو التعبئة‪.‬‬

‫‪4-‬تاريخ انتياء الصبلحية‪.‬‬

‫‪5-‬الوزف الصافي‪.‬‬

‫‪ 6-‬بمد المنشأ (اسـ الدولة دوف حروؼ االختصار‪ ،‬وعمى اال يقتصر عمى اسـ الدولة وحدىا دوف عبارة‬

‫صنع في‪ ،‬أو وضع عمـ دولة أخرى غير بمد المنشأ)‪.‬‬

‫‪7-‬بمد التصدير (اف وجد)‪.‬‬

‫‪8-‬كيفية االستعماؿ اف أمكف‪.‬‬

‫‪9-‬وحدة المقياس والمكياؿ الصحيحة المناسبة لمسمعة‪.‬‬

‫ويتعيف عمى المزود إرفاؽ بياف تفصيمي داخؿ العبوة بمكونات السمعة ومواصفاتيا وقواعد استعماليا‬

‫ومخاطرىا بالمغة العربية‪.‬‬

‫وعمى المزود توفيؽ أوضاعو وفؽ ىذه المادة خبلؿ مدة ال تجاوز سنة مف تاريخ صدور ىذه البلئحة‪ ،‬وذلؾ‬

‫بالنسبة لمسمع التي تـ استيرادىا فعبل‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫ولموزير اقتراح اية بيانات إضافية عمى السمع ويصدر بيا قرار مف مجمس الوزراء‪.‬‬

‫مادة)‪(29‬‬

‫عمى المزود لدى عرض اية سمعة أو خدمة كتابة السعر عمييا بالعممة المحمية وبشكؿ ظاىر‪ ،‬أو اإلعبلف‬

‫عنو بشكؿ بارز في مكاف عرض السمعة أو الخدمة‪ ،‬كما يمتزـ بتوفيؽ أوضاعو وفؽ احكاـ ىذه المادة خبلؿ‬

‫مدة ال تجاوز شيريف مف تاريخ صدور ىذه البلئحة‪.‬‬

‫مادة)‪(30‬‬

‫يحظر عمى المزود التمييز بيف المستيمكيف في بيع السمعة أو الخدمة سواء في السعر أو الجودة‪.‬‬

‫مادة)‪(31‬‬

‫لممستيمؾ الحؽ في الحصوؿ عمى فاتورة مؤرخة ويجب اف تتضمف فاتورة السمعة البيانات اآلتية‪:‬‬

‫اسـ المزود وعنوانو‪. 1-‬‬

‫تعريؼ السمعة‪. 2-‬‬

‫وحدة البيع‪. 3-‬‬

‫كمية السمعة أو عدد الوحدات المباعة‪. 4-‬‬

‫سعر السمعة بالعممة المحمية‪. 5-‬‬

‫مادة)‪(32‬‬

‫‪211‬‬
‫يمتزـ مزود الخدمة بضماف الخدمة التي قاـ بيا خبلؿ فترة زمنية محددة تتناسب مع طبيعة تمؾ الخدمة‪ ،‬واال‬

‫التزـ بإعادة المبمغ الذي دفعو متمقي الخدمة‪ ،‬أو بأداء الخدمة ثانية عمى الوجو الصحيح‪.‬‬

‫مادة)‪(33‬‬

‫يضمف المزود جودة السمعة والخدمة وتوافر المواصفات التي حددىا أو تمؾ التي اشترط المستيمؾ خطيا‬

‫وجودىا‪ ،‬كما يضمف العيوب الخفية التي تنقص مف قيمة السمعة أو الخدمة أو تجعميا غير صالحة‬

‫لبلستعماؿ فيما أعدت لو وفقا لطبيعتيا أو الحكاـ العقد المبرـ بيف المزود والمستيمؾ‪.‬‬

‫مادة)‪(34‬‬

‫عمى المزود توفير خدمات ما بعد البيع بما في ذلؾ توفير قطع الغيار والصيانة لمسمع المعمرة لفترة ال تقؿ‬

‫عف خمس سنوات أو لفترة تتناسب وطبيعة السمعة‪.‬‬

‫مادة)‪(35‬‬

‫فيما لـ يرد بو نص خاص في ىذه البلئحة تكوف فترة الضماف لمخدمات وفئات السمع التي تقدـ لممستيمؾ مف‬

‫المزود حسب بنود العقد المبرـ بينيما‪.‬‬

‫مادة)‪(36‬‬

‫فيما عدا أحكاـ المادتيف (‪ )29 ،28‬مف ىذه البلئحة عمى المزوديف القائميف في الدولة وقت العمؿ بأحكاـ‬

‫ىذه البلئحة اف يوفقوا أوضاعيـ وفقا ألحكاـ القانوف االتحادي رقـ (‪ )24‬لسنة ‪ 2006‬المشار اليو وأحكاـ‬

‫ىذه البلئحة خبلؿ ستة شيور مف تاريخ العمؿ بيا‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫ولموزير في حاؿ عدـ تصحيح األوضاع بعد انتياء الفترة المحددة وقؼ المزود عف مزاولة نشاطو مدة ال‬

‫تجاوز أسبوعا ورفع األمر لممحكمة المختصة التخاذ البلزـ‪.‬‬

‫مادة)‪(37‬‬

‫يصدر الوزير الق اررات البلزمة لتنفيذ أحكاـ ىذه البلئحة‪.‬‬

‫مادة)‪(38‬‬

‫ينشر ىذا القرار في الجريدة الرسمية‪ ،‬ويعمؿ بو مف تاريخ صدوره‬

‫‪213‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المراجع بالمغة العربية ‪:‬‬

‫‪ .1‬صحيح مسمـ‪ ،‬كتاب الجمعة ‪ ،593/2‬حديث رقـ ‪ ،46‬وسنف أبي داود‪ ،‬كتاب النكاح ‪،591/4‬‬

‫حديث رقـ ‪.2118‬‬

‫‪ .2‬محمد سعيد أحمد أسماعيؿ‪ ،‬أساليب الحماية القانونية لمعامبلت التجارة اإللكترونية ‪.2009 ،‬‬

‫‪ .3‬ىبو ثامر محمود عبد اهلل ‪ ،‬عقود التجارة اإللكترونية ‪.2011،‬‬

‫‪ .4‬نجـ عبود نجـ ‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية ‪ ،‬مصر ‪.2010 ،‬‬

‫جميورية مصر العربية ‪ ،‬المكتبة‬ ‫‪ .5‬العيسوي ‪ ،‬إبراىيـ ‪ ،‬التجارة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة ‪،‬‬

‫اإلكادريمية‪.2003 ،‬‬

‫‪ .6‬الزيدي ‪ ،‬وليد ‪ ،‬التجارة اإللمكترونية عبر اإلنترنت ‪ ،‬الموقؼ القانوني ‪ ،‬ط‪ ،1‬عماف ‪ ،‬األردف ‪ ،‬دار‬

‫المناىج لمنشر والتوزيع‪.2004 ،‬‬

‫‪ .7‬البشكاني ‪ ،‬ىادي مسمـ يونس قاسـ‪ ،‬التنظيـ القانوني لمتجارة اإللكترونية‪ ،‬أطروحة دكتوراة ‪ ،‬كمية‬

‫القانوف‪ ،‬جامعة الموصؿ‪.2002 ،‬‬

‫‪ .8‬إسامة أبو الحسف مجاىد ‪ ،‬خصوصية التعاقد عبر اإلنترنت ‪ ،‬ط‪ ، 1‬القاىرة ‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬‬

‫‪.2003‬‬

‫‪ .9‬خالد ممدوح إبراىـ ‪ ،‬التحيكـ اإللكتروني في عقود التجارة الدولية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪.2009 ،‬‬

‫رضواف ىاشـ حمدوف الشريفي ‪ ،‬نحو نظاـ قانوني لمتحيكـ الدولي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬ ‫‪.10‬‬

‫‪214‬‬
‫اإلسكندرية‪.2013 ،‬‬

‫حساـ الديف فتحي ناصؼ‪ ،‬التحيكـ اإللكتروني في منازعات التجارة الدولية‪ ،‬دار النيضة العربية‬ ‫‪.11‬‬

‫‪.2006 ،‬‬

‫رضواف ىاشـ حمدوف الشريفي ‪ ،‬نحو نظاـ قانوني لمتحيكـ الدولي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬ ‫‪.12‬‬

‫اإلسكندرية‪.2013 ،‬‬

‫بيؿ جيتس ‪ ،‬المعموماتية بعد االنترنت (طريؽ المستقبؿ) ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬عبد السبلـ رضواف ‪،‬‬ ‫‪.13‬‬

‫سمسمة عالـ المعرفة ‪ ،‬المجمس الوطني لمثقافة و الفنوف و اآلداب ‪ ،‬الكويت العدد ‪.231‬‬

‫ـ ‪ .‬رأفت رضواف ‪ ،‬عالـ التجارة اإللكترونية ‪ ،‬المنظمة العربية لمتنمية اإلدارية ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬ ‫‪.14‬‬

‫سمسمة بحوث ودراسات العدد ‪ ، 348‬سنة ‪ 1999‬ـ‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد سعيد أحمد إسماعيؿ ‪ ،‬أساليب الحماية القانونية لمعامبلت التجارة اإللكترونية‪،‬‬ ‫‪.15‬‬

‫منشورات الحمبي ‪ ،‬بيروت‪.2009 ،‬‬

‫فؤاد محمد حسيف الحمدى‪ ,‬األبعاد التسويقية لممسؤولية االجتماعية لممنظمات وانعكاساتھا عمى‬ ‫‪.16‬‬

‫رضا المستھلؾ دراسة تحميمية آلراء عينة مف المديريف والمستيمكيف في عينة مف المنظمات‬

‫المصنعة لممنتجات الغذائية في الجميورية اليمنية إلى مجمس كمية اإلدارة واالقتصاد في الجامعة‬

‫المستنصرية‪2003 ,‬ـ‪.‬‬

‫الدسوقى حامد أبو زيد‪ ,‬دور المستيمؾ المصرى فى تحقيؽ الحماية لو (دراسة ميدانية) ‪ ,‬مجمة‬ ‫‪.17‬‬

‫العموـ اإلدارية ‪ ,‬العدد السادس ‪ ,‬السنة الثالثة ‪ ,‬يوليو ‪. 1993‬‬

‫شريؼ لطفى‪ ،‬حماية المستيمكيف فى اقتصاد السوؽ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار الشروؽ‪.1993 ،‬‬ ‫‪.18‬‬

‫‪215‬‬
‫براؽ محمد وآخروف‪ ،‬رقابة الجودة ودورىا فى حماية المستيمؾ‪ ،‬ورقة مقدمة إلى المؤتمر الوطنى‬ ‫‪.19‬‬

‫األوؿ لمعيد العموـ القانونية واإلدارية‪ ،‬حماية المستيمؾ فى ظؿ االنفتاح االقتصادى‪ ،‬فى الجزائر‪،‬‬

‫أبريؿ ‪.2008‬‬

‫محمود محيى الديف وسحر نصر‪" ،‬البعد االقتصادى لحماية المستيمؾ"‪ ،‬ورقة مقدمة لمنتدى المرأة‬ ‫‪.20‬‬

‫وحماية المستيمؾ"‪ ،‬فى القاىرة‪ ،‬المجمس القومى لممرأة‪.2005 ،‬‬

‫نوردويؾ ‪ ,‬المنتجات الخضراء صديقة البيئة مشكمة جديدة تواجو مستيمكى العالـ ‪ ,‬موقع جريدة‬ ‫‪.21‬‬

‫الشروؽ اإلليكتروني ‪ ,‬ىولندا ‪2010‬ـ‪.‬‬

‫موقؼ محمد عبده – حماية المستيمؾ في الفقو االسبلمي طبعة (‪ 2002 , )1‬دار ’عماف‪.‬‬ ‫‪.22‬‬

‫حسيف عبد الباسط حميمي ’حماية المستيمؾ ’ مركز الدراسات القانونية ’ طبعة ‪.1996‬‬ ‫‪.23‬‬

‫حمد اهلل محمد حمد اهلل ’ حماية المستيمؾ في مواجية الشروط التعسفية ’ طبعة ‪. 1997‬‬ ‫‪.24‬‬

‫أحمد إبراىيـ عبد اليادى‪ ،‬إدارة المبيعات وحماية المستيمؾ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬‬ ‫‪.25‬‬

‫‪.1997‬‬

‫سرى صياـ‪ ،‬أحمد الطيب‪ ،‬أيسر فؤاد‪ ،‬الحماية التشريعية لممستيمؾ فى مصر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬المركز‬ ‫‪.26‬‬

‫القومى لمبحوث االجتماعية والجنائية‪.1999 ،‬‬

‫حسف عبد الباسط جميعى‪ ،‬حماية المستيمؾ‪ :‬الحماية الخاصة لرضاء المستيمؾ فى عقود‬ ‫‪.27‬‬

‫االستيبلؾ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار النيضة العربية‪.1996 ،‬‬

‫أحمد إبراىيـ عبد اليادى ‪ ,‬أمينة مصيمحى سحبؿ ‪ ,‬حماية المستيمؾ فى مجاؿ الخدمات‬ ‫‪.28‬‬

‫الحكومية ( دراسة ميدانية ) بالتطبيؽ عمى محافظة المنوفية ‪ ,‬برعاية جمعية حماية المستيمؾ ‪ ,‬ومقدـ‬

‫‪216‬‬
‫لممؤتمر العاـ األوؿ لحماية المستيمؾ ‪ ,‬القاىرة ‪ 22:21 ,‬أكتوبر ‪1995‬ـ‪.‬‬

‫زكي خميؿ المساعد‪" ،‬التسويؽ في المفيوـ الشامؿ"‪ ،‬ط ‪ ،2‬دائرة المكتبة الوطنية‪ ،‬عماف‪.1998 ،‬‬ ‫‪.29‬‬

‫عبد المطيؼ بارودي‪ ,‬حماية المستيمؾ (المفاىيـ والواقع الراىف والمؤشرات المستقبمية)‪ ,‬موقع‬ ‫‪.30‬‬

‫موسوعة اإلسبلـ والتنمية ‪2011 ,‬ـ‪.‬‬

‫محمد حسف العامرى‪ ،‬اإلعبلف وحماية المستيمؾ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬العربى لمنشر والتوزيع‪.2007 ،‬‬ ‫‪.31‬‬

‫أحمد جويمى‪" ،‬الجيود المصرية فى حماية المستيمؾ"‪ ،‬منتدى المرأة وحماية المستيمؾ‪ ،‬فى‬ ‫‪.32‬‬

‫القاىرة‪ ،‬المجمس القومى لممرأة‪.2005 ،‬‬

‫الغش التجارى فى المجتمع اإللكترونى ‪ -‬ورقة عمؿ مقدمة إلى الندوة الرابعة لمكافحة الغش‬ ‫‪.33‬‬

‫التجاري والتقميد في دوؿ مجمس التعاوف الخميجي ‪ ,‬مف الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خبلؿ‬

‫الفترة ‪ 21-20‬سبتمبر عاـ ‪.2005‬‬

‫أسامة أحمد بدر‪ ،‬حماية المستيمؾ في التعاقد اإللكتروني‪ .‬الطبعة األولى‪ .‬مصر‪ :‬دار الجامعة‬ ‫‪.34‬‬

‫الجديدة لمنشر ‪.2005 .‬‬

‫خالد ممدوح ‪ ,‬حماية المستيمؾ في عقود التجارة اإللكترونية‪ ,‬موقع د‪ /‬خالد ممدوح عمى كنانة أوف‬ ‫‪.35‬‬

‫اليف ‪.2010‬‬

‫طارؽ عبد العاؿ‪ ،‬التجارة اإللكترونية _المفاىيـ – التجارب – التحديات – األبعاد التكنولوجية‬ ‫‪.36‬‬

‫والمالية والتسويقية والقانونية‪ .‬الطبعة األولى‪ .‬مصر‪ :‬الدار الجامعية‪.2003 .‬‬

‫بشار طبلؿ مومني‪ ،‬مشكبلت التعاقد عبر اإلنترنت‪ .‬الطبعة األولى‪ .‬األردف‪ :‬عالـ الكتب‬ ‫‪.37‬‬

‫الحديث‪. 2004 .‬‬

‫‪217‬‬
‫زينب كركي شميوب‪ ،‬الشيخة لبنى القاسمي‪ ،‬إنتشار التجارة الغمكترونية في اإلقتصادات النامية‪،‬‬ ‫‪.38‬‬

‫مركز اإلمارات لمدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪ ،‬طبعة أولى‪ ،‬مركز اإلمارات لمدراسات والبحوث‬

‫اإلستراتيجية‪.2009 ،‬‬

‫محمد سعيد إحمد إسماعيؿ‪ ،‬أساليب الحماية القانونية لمعامبلت التجارة اإللكترونية‪ :‬دراسة‬ ‫‪.39‬‬

‫مقارنة‪ ،‬الحمبي الحقوقية‪.2009 ،‬‬

‫ابراىيـ الدسوقي أبو الميؿ‪ ،‬الجوانب القانونية لمتعامبلت اإللكترونية‪ ،‬مجمس النشر العممي‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.40‬‬

‫الكويت‪.2003 ،‬‬

‫كرار شميوب ‪ ،‬تقرير دولة اإلمارات العربية المتحدة المعمومات المجتمعية‪ ،‬بيروت‪.2003 ،‬‬ ‫‪.41‬‬

‫دائرة التنمية اإلقتصادية أبوظبي – إدارة الحماية التجارية ‪ -‬قسـ حماية المستيمؾ ‪.2010‬‬ ‫‪.42‬‬

‫عبد الحميد الدسيطي‪ ،‬حماية المستيمؾ في ضوء القواعد القانونية لمسؤولية المنتج دراسة مقارنة‪،‬‬ ‫‪.43‬‬

‫دار الفكر والقانوف‪ ،‬المنصورة‪.2009 ،‬‬

‫عمر محمد عبد الباقي ‪ ،‬الحماية العقدية لممستيمؾ دراسة مقارنة بيف الشريعة والقانوف‪ ،‬رسالة‬ ‫‪.44‬‬

‫دكتورة‪ ،‬كمية الحقوؽ عيف شمس‪2004 ،‬‬

‫قانوف إتحادي رقـ (‪ )1‬لعاـ ‪ 2006‬بشأف المعامبلت لمتجارة اإللكترونية‪.2006 ،‬‬ ‫‪.45‬‬

‫قيس عنيذاف محمد الشرايري ‪ ،‬الحماية القانونية لبطاقات اإلئتماف ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.46‬‬

‫الدوؿ العربية قسـ الدراسات القانونية‪.2001 ،‬‬

‫‪218‬‬
‫ الفرنسية‬/ ‫المراجع اإلنجميزية‬

1. Article(A/2) “Data Message” Means Information generated sent

received Or stored by electronics optical or similar means including

not limited .

2. J.O.C.E.L 144. 4 JUIN 1997

3. )16(W.T.O ‫وىي إختصار‬World Trade Organization

4. )23(Ph.D . Marilyn Greenstein , and Ph.D. and Ph.D. Miklos

Vasarhelyi , Electronic Commerce (Security, risk management , and

control),Second edition , Mcgraw-Hill Irwin, New York ,2002,

5. Asher, Allan,"Going global: A new paradigm for consumer protection",

Journal of consumer affairs,Vol.32,No.2,1998

6. A-conrad Berenson & hennery Elbert . the social dynamics of

marketing . op . cit ,

7. Martin, Jennifer,"An Emerging Worldwide Standard for Protections of

Consumers in the Sale of Goods:Did We Miss an Opportunity with

Revised UCC Article 2?" Texas International Law Journal , Vol. 41,

Issue 2, Spring 2006.

219
8. Bhskar, N.,1999. www.cuts.org/cart.htm.

9. Smith, G. R, “Confronting Fraud in the Digital Age”, Paper presented

at the Fraud Prevention and Control Conference, the Australian

Institute of Criminology in association with the Commonwealth

Attorney-General’s Department, Surfers Paradise, 24-25 August.

(2000)

10. Management Advisory Services & Publications (MASP) How to

Prevent, Detect and Combat Business Fraud and Technology and

Infrastructure Abuse -Best Strategies and Practices & an Action Plan

to Secure Your Company, The Information Technologies Control,

Security Auditing and Business Continuity Company, Wellesley Hills,

- map-47 - May, (2001),

11.  Dean, Joshua E.(2000) "Government Creating Digital Democracy",

Government Executive Magazine, 8.

12.  David Bainbridge- Introduction to computer law-third edition-Pit

Man publishing1996 p237

220
13. Recommandations sur le dépistage des communications

électroniques transfrontalière dans le cadre des enquêtes sur les

activités criminelles www G8 Mont tremblant Canada 21 mai 2002.

14.  El houcine ennaciri : droit d’Internet au Maroc Mémoire de

D.E.S.A faculté de droit - Rabat Agdal 2006

15.  Mimoun Brahimi : Internet et journalisme au Maroc : approche

générale sur le cas de la presse indépendante.Revue- Tunisienne de la

communication n° 37-38, janvier, décembre 2001.

16.  Philippe Aigrain : Au-delà du logiciels libre, le temps des biens

communs : le monde diplomatique, Octobre 2005

17. Rachid Bouti : les enjeux du commerce électronique pour les

commerçants : cybers PME-PMI artisans on line, REMALD, sirie

études, n°50, Mai-juin 20031

18.  Mihoub : la question le l’Internet arabe où quand les états se

trompent de cible

19.  Nouri lajmi : la liberté de l’information a l’ére du

cyberespace. Revue Tunisienne de la communcation n° 37-3Janvier/

décembre 2001

221
20.  Conseil de l’Europe : convention sur la cybercriminalité

Budapest, 23 Novembre 2001.

21.  Pierre Kayser :la protection de la vie privée par le droit 3éme

édition, Paris : Economica, 1995

22.  Marie Pierre fenall et autres : Internet et la protection des donnés

personnelles, Paris, litec, 2000

23. Charlotte-Marie pitrat-Laurent le veneux: Protection du

consommateur et des données personnelles. voir le site:

www.finance.gouv.fr

24. Tierry Leonard: E.Marketing et protection des données à

caractère personnel. voir le site: www.droit-technologie.org

25. GUIDELINES CONCERNING COMPUTERIZED PERSONAL DATA

FILES. Adopted by the General Assembly on 14 December 1990:

26.  Francesco Miani: le cadre réglementaire des traitements de

données personnelles effectues au sein de l'union européenne, revue

trimestrielle de droit européen, Dalloz,n2, 2000,

27. A.Lucas:Les programmes d'ordinateurs comme objets de droits

intellectuelles,JCP ,1982,1,Doct,3081

222
28. J.Huet:La modification du droit sous l'influence de l informatique,

aspect de droit privé,JCP,1983,1,Doct,3095

29. J.L.Goutal: La protection juridique du logiciel,D.1984,Chron,p197

30. M.Vivant:Informatique et propriété intellectuelle,JCP,1984,1

Doct,3081

‫الصحف والمجالت‬

‫ السنة‬9742 ‫ العدد‬- ‫ ىػ‬1428 ‫ صفر‬1 ، 2007 ‫ فبراير‬19 ‫ األثنيف‬- ‫جريدة البياف‬ .31

‫السابعة والعشروف‬

Publications et Document officiels :

32.  La loi française-Godfrain- N88 du 5-1-1988 concernant la fraude

informatique

33.

Office fédéral de la justice, le nouveau media interroge le droit, rapport

d un groupe intertemental sur des questions relevant du droit pénal, du

droit de la protection des données et du droit d'auteur suscité par

Internet,Berne,mai 1996.

223
34.  Du droit et des libertés sur l’Internet rapport au premier ministre

français. Paris- documentation 2001

‫المواقع اإللكترونية‬

1. http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1177

156124044&pagename=Zone-Arabic-Namah%2FNMALayout.

2. www.cuts.org/cart.htm.

3. www.etisalat.co.ae.

4. ttps://www.researchgate.net/publication/287998349

5. ttps://www.ded.abudhabi.ae.

6. http://www.alkhaleej.ae/economics/page/9a055438-e53b-4c42

7. www.tra.gov.ae/ar/services

8. www.etrader.ae

9. www.dubai.ae/ar/lists/gov.dep

10. https://ded.abudhabi.ae/ar/Consumer-Protection

224
11. www.dubaided.ae/Arabic/DataCenter/BusinessRegulations/Pages/F

ederalLaw1of2006.aspx

12.
http://www.droitetentreprise.com

225
‫الفيرس‬

‫قائمة الرموز ‪1............................................................................................‬‬

‫ممخص الدراسة ‪2.........................................................................................‬‬

‫مقدمة ‪4...................................................................................................‬‬

‫البــــــاب األول‬

‫مساهمة اإلدارة االلكترونٌة فً تنظٌم التجارة االلكترونٌة وحماٌة المستهلك ‪16..............................‬‬

‫الفصل األول‬

‫تعرٌف وماهٌة التجارة اإللكترونٌة والعقد اإللكترونً‪11........................................................‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬االطار القانونً للتجارة االالكترونٌة و حماٌة المستهلك‪02....................................‬‬

‫‪ .1‬االطار القانونً للتجارة االالكترونٌة‪02........................................................................‬‬

‫‪ .1.1‬االطار اإلداري المنظم للتجارة االلكترونٌة‪02...............................................................‬‬

‫‪ .1 .1 .1‬تعرٌف التجارة االلكترونٌة‪02...........................................................................‬‬

‫‪ .1 .1 .0‬حماٌة المستهلك االلكترونً من منظور الحكومة االلكترونٌة‪00.....................................‬‬

‫‪ .1.0‬خصائص العقد االلكترونً مقارنة ببعض العقود المشابهة‪02............................................‬‬

‫‪ .0‬الخصائص العامة لحماٌة المستهلك فً التجارة اإللكترونٌة‪02..............................................‬‬

‫‪ .0.1‬الوضعٌة القانونٌة للمستهلك‪01.............................................................................‬‬

‫‪226‬‬
‫‪ .0.0‬الحكومة االلكترونٌة وحماٌة المستهلك فً العقد اإللكترونٌة‪03..........................................‬‬

‫المبحث الثانً‪ .‬االطار القانونً للتجارة االلكترونٌة على المستوى الدولً و العربً‪03......................‬‬

‫‪ .1‬مفهوم و واقع التجارة اإللكترونٌة على المستوى الدولً‪03................................................‬‬

‫‪ .1.1‬لجنة األمم المتحدة للقانون التجاري الدولً ‪03........,...................................................‬‬

‫‪ .1.0‬اإلتحاد اإلوروبً‪06...........................................................................................‬‬

‫‪ 1.0‬منظمة التجارة العالمٌة‪06....................................................................................‬‬

‫‪ .0‬مفهوم وواقع التجارة اإللكترونٌة على المستوى العربً‪06.................................................‬‬

‫‪ .0.1‬إحصائٌات وأرقام‪03..........................................................................................‬‬

‫‪ .0.0‬التجارة االلكترونٌة فً األنظمة القانونٌة العربٌة‪02.......................................................‬‬

‫‪ .0‬التحكٌم كآلٌة لدعم التجارة االلكترونٌة‪01.....................................................................‬‬

‫‪ .0.1‬ماهٌة التحكٌم االلكترونً‪32.................................................................................‬‬

‫‪ .0.0‬خصائص التحكٌم االلكترونً‪30.............................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ .‬اشكال التجارة االلكترونٌة وعوائق الحكومة االلكترونٌة‪33...................................‬‬

‫‪ .1‬اشكال واساسٌات التجارة االلكترونٌة‪33.......................................................................‬‬

‫‪ .1.1‬اساسٌات التجارة االلكترونٌة‪36.............................................................................‬‬

‫‪ .1.0‬اشكال التجارة االلكترونٌة‪36.................................................................................‬‬

‫‪ .0‬العوائق التً تواجهها الحكومة االلكترونٌة واثرها على التجارة االلكترونٌة ‪30..........................‬‬

‫‪ .0.1‬مشكلة حجم التجارة اإللكترونٌة و نفقاتها الباهظة‪30.....................................................‬‬

‫‪ .0.0‬التكنولوجٌا و انتقالها بٌن دول العالم‪30....................................................................‬‬

‫‪227‬‬
‫‪ .0.0‬مشكالت أداة الوفاء – بطاقات اإلئتمان ( النقود اإللكترونٌة )‪33.......................................‬‬

‫‪ .0.3‬اختراق مواقع التجارة اإللكترونٌة و اتالفها أو تدمٌرها‪33..............................................‬‬

‫‪ .0‬المتطلبات القانونٌة والتنظٌمٌة للتجارة اإللكترونٌة‪36.......................................................‬‬

‫الفصل الثانى‪ :‬دور االدارة االلكترونٌة فً تشجٌع المعامالت التجارٌة االلكترونٌة‪32............... ......‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهٌة حماٌة المستهلك فً المعامالت التجارٌة اإللكترونٌة‪62.................................‬‬

‫‪ .1‬تمهٌد لمفهوم حماٌة المستهلك اإللكترونً‪62.................................................................‬‬

‫‪ 1.1‬مفهوم حماٌة المستهلك‪60....................................................................................‬‬

‫‪ .1.0‬دواعً اهتمام الحكومة االلكترونٌة بحماٌة المستهلك فً المعامالت اإللكترونٌة‪63...................‬‬

‫‪ .0‬مجاالت اإلخالل بحماٌة المستهلك فً المعامالت اإللكترونٌة‪66.............................................‬‬

‫‪ .0.1‬المبادئ اإلرشادٌة العامة لحماٌة المستهلك‪63.............................................................‬‬

‫‪ .0.0‬الحقوق العامة للمستهلك التً تسهر على حماٌتها اإلدارة االلكترونٌة‪30................................‬‬

‫‪ .0‬تكرٌس دور اإلدارة االلكترونٌة فً حماٌة المستهلك على المستوى الدولً‪20............................‬‬

‫‪ .0.1‬تجربة بعض الدول فً مجال الحماٌة االلكترونٌة المستهلك‪20...........................................‬‬

‫‪ .0.0‬حقوق المستهلك كما نصت علٌها المنظمة الدولٌة للمستهلكٌن‪13......................................‬‬

‫‪ 0.0‬االتحاد العربً لحماٌة المستهلك‪16.........................................................................‬‬

‫المبحث الثانً‪ .‬مفهوم و مبررات حماٌة المستهلك فً التجارة االلكترونٌة‪12...............................‬‬

‫‪ .1‬حماٌة المستهلك فً التجارة اإللكترونٌة‪12..................................................................‬‬

‫‪ .1.1‬المفهوم العام لحماٌة المستهلك اإللكترونً‪123............................................................‬‬

‫‪1.0‬مفهوم المستهلك فً التجارة اإللكترونٌة‪123.................................................................‬‬

‫‪228‬‬
‫‪ .0‬مبررات حماٌة المستهلك اإللكترونى‪126.....................................................................‬‬

‫‪ .0.1‬التطور الحدٌث فً شبكة اإلنترنت‪126......................................................................‬‬

‫‪ .0.0‬حاجة المستهلك إلى الخدمات اإللكترونٌة‪123.............................................................‬‬

‫‪ .0.0‬إفتقار المستهلك إلى التنوٌر المعلوماتً التقنً‪122.......................................................‬‬

‫البــــــاب الثانــً‬

‫االطار القانونً للتجارة االلكترونٌة و حماٌة المستهلك بدولة االمارات العربٌة المتحدة‪112.................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬االطاراالداري للتجارة االلكترونٌة فً دولة االمارات العربٌة المتحدة‪110.....................‬‬

‫المبحث األول‪ .‬وضع التجارة اإللكترونٌة بدولة اإلمارات العربٌة المتحدة‪110................................‬‬

‫‪ .1‬التطبٌقات فً مجاالت التجارة واإللكترونٌة واألعمال‪110..................................................‬‬

‫‪ .1.1‬بطاقة الخصم و االئتمان‪110.................................................................................‬‬

‫‪ .1.0‬التسوق عبر االنترنت‪112...................................................................................‬‬

‫‪ .1.0‬سلبٌات و إٌجابٌات التسوق عبر االنترنت بدولة االمارات العربٌة المتحدة‪102.........................‬‬

‫‪ .0‬تطوٌر مواقع الوٌب‪103.......................................................................................‬‬

‫‪ .0‬األعمال اإللكترونٌة بٌن الشركات فً دولة اإلمارات العربٌة المتحدة‪101..................................‬‬

‫المبحث الثانً‪ .‬تحفٌز النمو االقتصادي عبر تنظٌم حكومة التجارة اإللكترونٌة‪103...........................‬‬

‫بدولة اإلمارات العربٌة المتحدة‬

‫‪ .1‬تحفٌز النمو االقتصادي‪103.....................................................................................‬‬

‫‪ .0‬المالئمة القانونٌة‪133...........................................................................................‬‬

‫‪229‬‬
‫الفصل الثانً‪ :‬المؤسسات المتدخلة و التدبٌر القانونً فً مجالً التجارة االلكترونٌة ومبادرات‪132.......‬‬

‫حماٌة المستهلك بدولة االمارات العربٌة المتحدة‬

‫المبحث االول‪ .‬المبادرات الخاصة بمواقع التجارة االلكترونٌة‪131..............................................‬‬

‫بدولة االمارات العربٌة المتحدة‬

‫‪ .1‬مبادرة التاجر االلكترونً‪131..................................................................................‬‬

‫‪ .1.1‬اساسٌات المبادرة‪131........................................................................................‬‬

‫‪ .1.0‬االطار القانونً للمبادرة ‪130................................................................................‬‬

‫‪ .0‬مؤسسة دبً التجارٌة‪133......................................................................................‬‬

‫‪ .0.1‬التجارة االلكترونٌة و اطارها القانونً‪162.................................................................‬‬

‫‪ .0.1.1‬تحدٌد بعض التعارٌف لفهم هذا القانون‪161............................................................‬‬

‫‪ .0.1.0‬استظهار مواد القانون‪160.............................................................................‬‬

‫‪.0.1.0‬مبادئ التشرٌع فً دولة االمارات العربٌة المتحدة‪160..................................................‬‬

‫‪ .0.1.3‬قانون امارة دبً الخاص بالمعامالت و التجارة االلكترونٌة‪163.......................................‬‬

‫‪ .0.0‬اوجه حماٌة المستهلك االلكترونً من قبل الحكومة االلكترونٌة‪166.....................................‬‬

‫المبحث الثانً‪ .‬مبادرات حماٌة المستهلك‪130....................................................................‬‬

‫‪ .1‬بعض اوجه الجرائم الواقعة فً اطار التجارة االلكترونٌة ‪130..............................................‬‬

‫التً تستدعً تدخل الحكومة االلكترونٌة‬

‫‪ .0‬خصوصٌات حماٌة المستهلك‪133..............................................................................‬‬

‫‪ .0.1‬اوجه الحماٌة عند التفاوض و تكوٌن العقد االلكترونً‪133...............................................‬‬

‫‪230‬‬
‫‪ .0.0‬حماٌة المستهلك عند تنفٌذ العقد‪132.......................................................................‬‬

‫‪ .0‬االختصاص النوعً و المجالً بشان العقد االلكترونً ‪122.................................................‬‬

‫‪ .0.1‬االختصاص النوعً‪122......................................................................................‬‬

‫‪ .0.0‬االختصاص المحلً‪121.....................................................................................‬‬

‫‪ .3‬سلبٌات واٌجابٌات التنظٌم االداري للتجارة االلكترونٌة االماراتٌة‪120.....................................‬‬

‫خاثمة‪123............................................................................................................‬‬

‫مالحق‪123...........................................................................................................‬‬

‫قائمة المراجع‪013...................................................................................................‬‬

‫‪231‬‬

You might also like