You are on page 1of 3

‫الصوتيات‬

‫الصوتيات المعمارية هي فن وعلم‪ .‬السمات الصوتية في المساحات الداخلية ال تقل أهمية عن‬
‫األماكن العامة‪ .‬يجب مراعاة القيم الصوتية في مرحلة البناء وكذلك في التصميم الداخلي ‪ /‬مرحلة‬
‫الديكور‪ .‬بشكل مفاجئ وبطبيعة الحال معظمنا يدرك هذا فقط بعد الشغال‪ .‬وهذا يجعل مهمة مصممي‬
‫الديكور الداخلي أكثر أهمية وأكثر تعقيًدا وتحدًيا‪.‬‬
‫يجب أن يبدو أّي جزء صوتي داخلي جيًدا كما يبدو للنظر‪ .‬ويجب أن يكون مرضي للعينين وممتًعا‬
‫لألذنين أيًضا أثناء العمل أو العيش هناك‪ .‬تلعب الصوتيات المعمارية دوًرا حيوًيا في تحقيق ذلك‬
‫وتوفير تجربة مرضية‪.‬‬
‫هناك نقاط يجب مراعاتها أثناء تصميم مساحات مقبولة صوتًيا‪:‬‬
‫متطلبات الصوت للمساحة‪.‬‬
‫معرفة من يستخدم المساحة وكيف وألّي غرض‪.‬‬
‫التفاعالت والخصوصية واألجواء المطلوبة‪.‬‬
‫مصادر الصوت داخل وخارج الفضاء‪.‬‬
‫تأثير المواد السطحية والتجهيزات والمفروشات‪.‬‬
‫تقييم خيارات التصميم لتحسين الصوتيات‪.‬‬
‫راحة ورفاهية األشخاص الذين يعيشون ‪ /‬يعملون في تلك المساحة‪.‬‬
‫نوع األلواح الصوتية التي تخدم الغرض بشكل أفضل‪.‬‬
‫وبطبيعة الحال‪ ،‬قيود الميزانية وغيرها من القيود‪.‬‬
‫أهمية الصوتيات‪:‬‬
‫ترتبط الصوتيات بطبيعتها باالتصال السمعي (الصوتي)‪ .‬وتحتاج الغرف المتخصصة الكبيرة مثل‬
‫القاعات الرياضية والصاالت الرياضية والكافيتريات إلى هندسة صوتية دقيقة ويجب تصميمها‬
‫باستخدام بعض قواعد اإلبهام‪.‬‬

‫ال تقتصر أهمية الصوتيات على الغرف‪ ،‬كما يمكن أن تكون الضوضاء في الممرات واألماكن العامة‬
‫صاخبة للغاية حيث ترتفع األصوات بصوت أعلى وأعلى‪ .‬ويجب التغّلب على صدى الخلفية هذا‪.‬‬
‫فالصوت أداة مالحية مهمة وكذلك نهاية الصدى‪.‬‬
‫يتم إنشاء الصوت عن طريق اهتزازات الهواء أو المواد األخرى‪ .‬عندما نتحدث‪ ،‬تهتز حبالنا الصوتية‬
‫وتخلق اهتزازات في الهواء تنتقل إلى آذان المستمعين مثل التموجات في البركة عندما ترمي حجًرا‪.‬‬
‫عندما يكون الصوت أعلى‪ ،‬تكون الموجات أقرب إلى بعضها البعض (تردد أعلى) وعندما يكون‬
‫الصوت أقل‪ ،‬تكون الموجات أبعد‪.‬‬
‫تمر الموجات األطول (الصوت المنخفض) عبر مواد أرق وتنحني بسهولة أكبر حول الحواجز‪ .‬وتنعكس‬
‫الموجات األقصر (الصوت األعلى) بمواد رقيقة نسبًيا وال تنحني كثيًرا حول الحواجز‪ .‬كما تتراوح جميع‬
‫األصوات المنطوقة تقريًبا بين ‪ 125‬هرتز (دورة في الثانية) إلى ‪ 4000‬هرتز‪ ،‬على الرغم من أنه يمكن‬
‫لألشخاص االستماع من حوالي ‪ 20‬هرتز إلى ‪ 20000‬هرتز‪.‬‬
‫تحمل جميع الموجات الصوتية بشكل جيد في الهواء الطلق‪ ،‬أو حتى ثقوب صغيرة وتشققات في‬
‫الجدران واألسقف‪ .‬حتى الفتحة الصغيرة ستسمح بدخول الكثير من الصوت بسبب الطبيعة‬
‫اللوغاريتمية للصوت‪.‬‬

‫وجدان سلطان‬
‫الصوتيات المعمارية أو السمعيات المعماري هي‬
‫فرع علمي وهندسي يتمثل بتحقيق الصوت بصورة‬
‫جيدة في المباني أو أي نوع من األماكن المغلقة‬
‫مثل فصل دراسي‪ ،‬حجرة معيشة أو حجرة نوم‪،‬‬
‫مسرح أو قاعة موسيقى‪ ،‬استوديو إذاعي أو‬
‫تليفزيوني‪ ،‬حجرة مريض بمستشفى و نحو ذلك‪.‬‬
‫وهي أحد فروع علم الهندسة الصوتية‪ ،‬ابتكرها ألول‬
‫مرة واالس سابين في قاعة محاضرات متحف فوغ‬
‫في نهاية القرن التاسع عشر‪ ،‬والهدف من سمعيات‬
‫المعمار هو تصميم األماكن المغلقة بحيث توفي‬
‫سمعيًا بالغرض من بنائها‪ ،‬ويشمل تصميم الحجرة‬
‫اختيار شكلها وأبعادها والنسبة بين تلك األبعاد‬
‫والمواد الماصة للصوت بها‪ ،‬والتصميم السمعي‬
‫الجيد للحجرة يحب أال يعتمد على تقوية الصوت‬
‫الكهربية أي باستخدام سلسلة األجهزة السمعية‬
‫المكونة من القط الصوت و مقويه و السماعات أو‬
‫األعمدة الصوتية‪ ،‬بل يجب استخدام الوسائل‬
‫مبنى سيمفوني هال في بريمنغهام مثال على تطبيق‬
‫المعمارية السمعية لكي يصل الصوت لكل مستمع‬
‫الصوتيات المعمارية‪.‬‬
‫بالحجرة كالما مفهوما أو موسيقى مصحوبة بزمن‬
‫رنين هو األمثل لكل نوع من الموسيقى‪.‬‬

‫تنعكس الموجات الصوتية أثناء انتشارها داخل الحجرة على األسطح‬


‫المحددة للحجرة‪ ،‬أي الحيطان والسقف وأرضية الحجرة‪ .‬و نتيجة لذلك تنشأ‬
‫موجات ثابتة أو واقفة (غير منتشرة) بالحجرة‪ .‬وعند ترددات معينة تسمى‬
‫الترددات الذاتية للحجرة (باإلنجليزية‪)eigen frequencies :‬‏ تتسبب هذه‬
‫الموجات الثابتة في إثارة رنينية للصوت داخل الحجرة‪ .‬ومعنى اإلثارة‬
‫الرنينية هو أنه بعد أن يكف مصدر الصوت عن اإلصدار فإن الطاقة الصوتية‬
‫المحتواة بالحجرة عند هذه الترددات ال تفنى فورا بل ترن لمدة قصيرة‬
‫داخل الحجرة‪ .‬وهذا أمر غير مرغوب ويسيء لجودة الصوت داخل الغرفة‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال فإذا ما تساوى عدديًا البعد ما بين سطحين متوازيين‬
‫من األسطح المحددة للحجرة (البعد ما بين حائطين متوازيين أو البعد ما‬
‫بين السقف وأرضية الحجرة) مع نصف طول الموجة أو مضاعفاته فإن تردد‬
‫صوت هذه الموجة يكون ترددا ذاتيا للحجرة‪.‬‬
‫ولكل حجرة عدد كبير من الترددات الذاتية يمكن حسابه بواسطة المعادلة‬
‫التالية في حالة الحجرة المعتادة أي التي تأخذ شكل متوازي المستطيالت‬
‫فيكون كل من األسطح الست المحددة لها على شكل مستطيل وكل إثنين‬
‫منهما متقابلين متوازيين‬
‫والتصميم السمعي الجيد هو الذي يتوخى عدم وجود ترددات ذاتية‬
‫متساوية‪ ،‬وأال تتراكم الترددات الذاتية للحجرة قرب بعضها بل تكون‬
‫إبناء غرفة محاكاة صوتية شركة البناء الكندية‬ ‫موزعة داخل النطاق السمعي‪ .‬ألن تراكم الترددات الذاتية يؤدي إلى تركيز‬
‫الطاقة الصوتية عند تلك الترددات مما يسبب إطالة زمن الرنين لها‪ .‬كما أن‬
‫ذلك التراكم يكون على حساب الترددات األخرى‪ ،‬أي وجود نطق من‬
‫الترددات خالية من الترددات الذاتية مما يؤدي إلى توزيع غير متكافئ‬
‫للطاقة الصوتية داخل النطاق السمعي للترددات بالحجرة‪.‬‬
‫ويكون ذلك التأثير الضار أشد وضوحا في الحجرات صغيرة الحجم خاصة‬
‫في نطاق الترددات المنخفضة أي حوالي من ‪ 16‬إلى ‪ 400‬هرتز‪ .‬ألن عدد‬
‫الترددات الذاتية يكون حينئذ قليل‪.‬‬
‫قاعة تكنوبوليس‬
‫أثينا‪ ،‬اليونان ‪ ahylo architects،‬بواسطة‬
‫‪ A+Awards،‬الفائز بلجنة التحكيم‪2021 ،‬‬
‫‪ +Ceilings‬الهندسة المعمارية‬
‫الفائز باالختيار الشعبي‪2021 ،‬‬
‫القاعة‪/‬المسرح ‪A+Awards،‬‬

‫شمل هذا المشروع تجديد القاعة‬


‫داخل مبنى حامل الغاز التاريخي‬
‫األسطواني في المتحف الصناعي‬
‫وحديقة الغاز الثقافية في‬
‫تكنوبوليس في أثينا‪ .‬استلهم‬
‫الفريق فكرة الفضاء باعتباره "جهازا‬
‫صوتيا" معقدا‪ ،‬وإن كان أنيقا‪ .‬لقد‬
‫صاغوا المشروع في مجال ديناميكي‬
‫من خالل ابتكارات التصميم‬
‫والتطبيقات التكنولوجية وعمليات‬
‫المواد في البناء واإلدارة‪.‬‬

‫تم تعيين القاعة من خالل‬


‫الطوبولوجيات الداخلية الجديدة‬
‫القابلة للطي والمتدفقة‪ :‬يتم نحت‬
‫المسرح والمجوف والسقف في قلب‬
‫الخزان التاريخي‪ .‬يعزز السقف‬
‫الصوتيات السلبية من خالل عاكسات‬
‫الصوت الهندسية وممتصات الصوت‬
‫وأسطح البلوط التي تشكل مجموعات‬
‫هرمية موشورية‪.‬‬

You might also like