Professional Documents
Culture Documents
كراس تربص 1
كراس تربص 1
2
-3تقنيات الت ّنشيط 80 ..................................................................................................:
-3المظاهر العا ّمة لذوي صعوبات التّعلّم النّمائيّة 160 .......................................................... :
3
السيرة الذاتية :
اإلسم :فرح
اللقب :الغزي
المعهد الحاضن لل ّ
شعبة :المعهد العالي للعلوم اإلنسانيّة بجندوبة
سادسة
األقسام المسندة :السنوات الخامسة وال ّ
4
مدخل عام :
إن العالم اليوم يشهد تطورا معرفيا وتكنولوجيا متسارعا ومواكبة لهذا التطور البد من إعداد
المعلم إعدادا جيدا ألن العملية التربوية تشكل عنصرا أساسيا في إحداث هذا التطور .ونظرا
لما يمثله المعلم من أهمية باعتباره ركنا أساسيا من أركان النظام التربوي ،وجب أن تتوفر
فيه مجموعة من الكفايات والمعارف والمهارات التي ترتقي بمستواه التعليمي وبالتالي
بمستوى التالميذ .هذا وتجدر اإلشارة إلى أن المعلم مطالب باإللمام بكل التغييرات والمفاهيم
التربوية والبيداغوجية التي تشهدها األنظمة التعليمية لذلك يتلقى حصصا من التكوين في
شكل لقاءات تربوية تساعده على استيعاب الطرائق والوسائل البيداغوجية التي يلتمسها
إلتمام دوره التربوي بحرفية وإتقان وهذا الملف التربوي يمثل حوصلة لمجموعة من
اللقاءات التربوية على مدى سنتين من التربص في التعليم االبتدائي .حيث يحتوي على
جوانب نظرية كفلسفة التّربية أو أنواع المقاربات .ويحتوي أيضا على تعلميّات ومناهج
تدريس بعض المواد .وسأحاول في هذا العمل أن أراوح بين الجانب النّظري والجانب
التّطبيقي ألن ّهما يك ّمالن بعضهما البعض.
5
أخالقيات المهنة : .I
من المعلوم أن للعملية التعليمية محاور أساسية ترتكز عليها وتكتمل بها ويبقى المحور األهم
بينها المعلم الذي تدور حوله األسس ويتوقف نجاحها عليه ،وألن للمعلم هذا الدور العظيم
والمؤثر فإن االهتمام بتطويره والحرص على نجاح الدور الذي يقوم به من األولويات التي
تحرص وزارة التربية والتعليم على إعطائها االهتمام األكبر ذلك أن متطلبات استراتيجية
إعداد المعلم تتحدد من خالل مفهوم حديث ينظر إلى التعليم كمهنة نامية ،تمسك في يدها
بزمام تقدمها ،وتدخل في منافسة متكافئة مع المهن األخرى المعترف بها في المجتمع.
وال يخفى على أحد بأن التربية تعد ضرورة اجتماعية وفردية فال يستطيع الفرد أن يستغني
عنها وال المجتمع ،وكلما ارتقى اإلنسان في سلم الحضارة كلما زادت حاجته إلى التربية
باعتبارها حق من حقوقه ،ولذلك يعد المعلم المنطلق والقدوة باعتباره موضع تقدير
المجتمع ،واحترامه وثقته .وبهذا حري عليه أن يكون في مستوى هذه الثقة وذلك التقدير
واالحترام ،فالمعلم قدوة لطالبه .ودائما ما يحرص كل الحرص على أن يكون أثره في
الناس حميدا .لذلك فهو يتمسك بالقيم األخالقية والمثل العليا ويعمل على شيوعها واحترامها
ما استطاع إلى ذلك سبيال .وتتفق المجتمعات على أن كل مهنة تلتزم بأخالقيات يؤمن بها
أصحابها ويعملون على ترسيخها وتعميقها لدى المنتمين إليها.
ويرى بعض المربين ضرورة توفر في مهنة التعليم منظومة معايير هي:
-ثقافة عامة ومتخصصة ومهنية تشكل أساسا معرفيا وقاعدة عملية تشتمل على
معلومات نظرية وتطبيقية.
-تكوين مهني يؤمن التفاعل المستمر قبل الخدمة وأثناءها.
-احتراف مهني منظم
-أخالقية مهنية تتضح فيها الواجبات والحقوق واألنماط السلوكية ألخالقيات المهنة.
6
-توجه نحو خدمة المجتمع والترفع عن االستغالل والكسب.
7
اإلنصاف بالهدوء وسعة الصدر وتفتح الذهن .
عدم إرهاقهم بكثرة النشاطات البيتية.
عدم يتقيد بحرفية الكتاب المدرسي المقرر.
جعل التعليم ممتعا ومشوقا للمتعلم.
توظيف التكنولوجيات الحديثة ومختلف الوسائل السمعية /البصرية في عملية
التعليم.
يجعل من غرفة الصف بيئة يسودها التسامح والمحبة.
يكون ذا عقلية متفتحة واسعة االطالع.
يثق بقدرات المتعلمين وبإمكاناتهم في إحداث التغيير المرغوب فيه.
يلبي حاجيات وميول ورغبات المتعلمين وما بينهم من فروق فردية.
يربط المنهاج بواقع الحياة ومجرياتها .
ال يركز على كمية المعلومات وحفظها بل على النوعية وطرائق اكتسابها
حيث يتوقع التالميذ من المدرس أن يوفر لهم الوسائل الضرورية للتعلم
الذاتي أو التقويم الذاتي.
احترام وجهات نظر التالميذ .
8
-5أهمية أخالقيات المهنة في المجال التربوي :
تتجلى أهمية دراسة موضوع أخالقيات المهنة في تعزيز الممارسات األخالقية التي ينبغي
أن تنعكس بشكل أكثر إيجابية في منهجية التدريس ،وفي العالقات التربوية بين مختلف
مكونات الوسط المدرسي ،وتكون لدى المدرس اتجاهات إيجابية نحو المهنة ،إذ تبصره
بالتزاماته األخالقية ،وتوعيته بأبعاد الرسالة التعليمية التي يتحملها تجاه الفرد والمجتمع.
كما تنظم عالقاته اإلدارية االجتماعية وتدربه على أساليب التعامل الالئق مع مختلف
مكونات المجتمع المحلي والوطني .هذا فضال عن معرفته لقواعد االنضباط األخالقية،
والقدوة الحسنة ،والتحلي بالضمير المهني واالبتعاد عن الشبهات ،من أجل تحقيق الوعي
بأهمية البعد القيمي األخالقي في مجال التربية والتكوين ،وإشاعة ثقافة جديدة مبنية على
أساس احترام مواثيق حقوق اإلنسان وحقوق الطفل واألسرة.
ّ
للموظف العمومي تساهم في سلوك الوظيفي وأخالقيّات المهنة
مدونة ال ّ عموما ّ ،
إن إعداد ّ
تعزيز قيمة الخدمة المدنيّة واالرتقاء بمستوى الجودة ،وتطوير األداء وخدمة المواطنين .
ّ
الموظف العام مقيّدا بها ألنّها ّ
مدونة تلقي الضّوء على المعايير والقيم التي وبالتّالي تجعل
يجب أن تتوفّر في الفرد أثناء أدائه لواجبه .وهذه القواعد ستساهم في االرتقاء بمستوى
ي بها.
والرق ّ
جودة الخدمة العا ّمة ّ
9
الت ّراتيب اإلداريّة : .II
-1شؤون المدرسين:
صدر النظام األساسي الجديد الخاص برجال التعليم العاملين بالمدارس االبتدائية
بالرائد الرسمي عدد 97بتاريخ 5ديسمبر 2003وقد ضبط هذا النظام بموجب
األمر 2430لسنة 2003المؤرخ في 24نوفمبر 2003
الفصل األول :ويشمل سلك رجال التعليم العاملين بالمدارس االبتدائية التابعة لوزارة
التربية على الرتب التالية :
أستاذ المدارس االبتدائية
معلم تطبيق أول
معلم تطبيق
معلم تطبيق للتربية اليدوية والتقنية
معلم أول
معلم
معلم التربية اليدوية والتقنية
اللقاءات التكوينية اإلدارية :تنظم اللقاءات التكوينية اإلدارية على المستويين الوطني
أو اإلقليمي والمعنيين بالحضور في هذه اللقاءات هم المدرسون تحت إشراف مدير
المدرسة والمساعد البيداغوجي ومتفقد دائرة مختص .
في توظيف محتوى المراجع القانونية :أن يكون المعلم على بينة بما جاء في النظام
التربوي ،البرامج الرسمية ،الوثائق المنهجية ،والمناشير المتعلقة بالتنظيم اإلداري
والحياة المدرسية.
10
في استعمال الوثائق :يمسك المعلم جملة من الوثائق لتدوين كل األعمال التي يقوم
بها وتتمثل في ( دفتر إعداد الدروس ،دفتر المناداة ،كراس التناوب ،دفاتر التقييم)
في توظيف المعلقات :يعتمد المعلم جملة من المعلقات الوظيفية تتمثل في :
(المخططات التوزيعية ،جداول األوقات ،أسماء التالميذ ،وهرم األعمار)
في الحياة المدرسية :لتنظيم الحياة المدرسية يكلف المدرسون بعدة أعمال أهمها :
-استعمال الكتب المرخص فيها من قبل الوزارة
-المشاركة في تحية العلم
-حضور مجلس المعلمين والمشاركة في مداوالته
-المشاركة في حراسة التالميذ زمن الراحة والمشاركة في األنشطة
الثقافية واالجتماعية واستقبال األولياء حسب رزنامة متفق عليها .
في عالقة المعلم بالمدرسة والمحيط :يجب أن يكون المعلم الئق الهندام ،نظيفا
وأن يكون ذا سلوك مثالي وذلك بتجنب المواقف الباعثة على الشك كما يجب أن
يتحاشى االنزالق في القول والفعل غير المتصلين بالعمل وأن يحافظ على األمانة
التربوية ويتجنب استخدام التالميذ لقضاء الشؤون الخاصة .
في المساعدة البيداغوجية والتفقد :لتحسين مردود المؤسسة التربوية يعهد إلى إطار
اإلشراف بزيارة المعلمين في أقسامهم لالطالع على إعدادهم وكيفية إنجازهم
للدروس وتنقسم زيارات إطار اإلشراف إلى ثالثة أنواع :
زيارة لمتابعة العمل
زيارة للمساعدة البيداغوجية
زيارة إلجراء التفقد
إحالة تلميذ على مجلس التأديب :إلحالة تلميذ على مجلس التأديب يتم إعداد تقرير
دعوى وذلك اعتمادا على المآخذ المنسوبة للمعني باألمر وبعد إجراء التحريات
الالزمة .
11
-3شؤون التالميذ:
إجبارية التعليم :التعليم إجباري وفي حالة عدم التحاق التلميذ بالدراسة يتولى
مدير المدرسة االبتدائية والمدارس اإلعدادية ضبط قائمة في التالميذ الذين لم
يلتحقوا بالدراسة ثم مراسلة أوليائهم وفي صورة عدم التحاقهم يتعين على المدير
إشعار اإلدارة الجهوية للتعليم كتابيا والتي تتولى بدورها إشعار اإلدارة الجهوية
للشؤون االجتماعية التي تكلف مرشدين لالتصال باألولياء ومساعدتهم عند
االقتضاء إن كان المانع في ترسيم أبنائهم مانعا ماديا .
حق التعليم للطفل المعوق :يقع إدماج األطفال حاملي اإلعاقة العضوية والقابلون
لإلدماج المدرسي واألطفال حاملي إعاقة سمعية والمجهزين بآالت سمع
واألطفال حاملي إعاقة ذهنية من الصنف الخفيف .
ترسيم األطفال بالمدارس االبتدائية :يتم ترسيم التالميذ الجدد بالسنة األولى من
التعليم األساسي خالل شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام للسنة الدراسية
الموالية وذلك وفقا لمنشور يصدر في الغرض شرط أال يتجاوز 8سنوات من
العمر بعد اإلدالء بمطلب كتابي ومضمون والدة وبطاقة تالقيح وشهادة إقامة
وظرفين خالصي معلوم البريد بهما عنوان الولي .
السنة التحضيرية :تشمل األطفال دون 6سنوات وذلك بمعلوم تسجيل قدره 15
دينارا شهريا ويعفى من هذا المعلوم األولياء الذين ال يتجاوز دخلهم مرة ونصف
المرة الجزء األدنى .أما الوثائق المطلوبة فهي مطلب كتابي يحرره الولي في
الغرض وتحمل التاريخ واإلمضاء
مضمون الحالة المدنية للطفل +ظرف خالص لمعلوم البريد يحمل عنوان الولي.
عمل التلميذ :السلوك/اإلبعاد/اإلجراءات التأديبية:
على جميع التالميذ االلتزام بالسلوك المستقيم وفق ما تقتضيه قواعد اآلداب وحسن
التربية .
12
على التلميذ أن يكون - :نظيفا وذو هيئة مرضية
اإلبعاد :يبعد التلميذ المصاب بمرض معد وال يعود إلى الدراسة إال إذا جاء
بشهادة تثبت شفاؤه بصفة تامة .
اإلجراءات التأديبية :العقوبات التي تسلط هي :البقاء بالقسم بعد انتهاء
الدرس تحت مراقبة المعلم مع إشعار الولي مسبقا بذلك .
-الوقت المؤقت :قرار يتخذ مجلس المعلمين .
-الرفت البات :قرار تتخذه سلطة اإلشراف .
اإلعالم المدرسي :ويهم المجاالت التالية المجلة المدرسية اإلذاعة المدرسية -
المطوية –و المجلة الحائطية
المجلة المدرسية :المفروض أن تكون موجودة في كل مدرسة و تكون عاكسة
إلبداعات التالميذ و المربين أيضا و تشمل علي أخبار المؤسسة التربوية
و أنشطتها .
اإلذاعة المدرسية :وهو فضاء مسموع يمثل أداة ترفيهية للتواصل اليومي بين
اإلدارة و منظوريها ومن أهدافه تشجيع المواهب.
المطوية :وهي أداة إعالم محترمة لكنها ال تستطيع أن ترتقي إلى درجة
المجلة نظرا لمحدوديتها .
المجلة الحائطية :وهي من أقدم وسائل االتصال و يمكن اللجوء إليها سواء
وجدت المجلة أو لم توجد في الوسط المدرسي .
تنظيم الدروس الخصوصية والتدارك والدعم :يتعين علي كل مدرس راغب
في تنظيم دروس خصوصية أو دروس تدارك و دعم داخل المؤسسات
13
التعليمية االبتدائية و اإلعدادية طبقا للتراتيب الجاري بها العمل تقديم طلب
استرخاص قبل خمس عشر يوما من انطالق الدروس .
-4العطل :
التعريف :هي انقطاع العون عن العمل بصفة وقتية يتم الترخيص فيها من طرف رئيس
اإلدارة أو الجماعة العموميين أو المؤسسة العمومية ألسباب قانونية حسب الفصل .35
العطل اإلدارية :تتمثل في عطل راحة أسبوعية بيوم واحد أو عطلة سنوية مدتها
شهر واحد خالصة األجر عن كل سنة عمل منجزة .
العطل االستثنائية :تمنح العطل االستثنائية لـ :
-القيام بواجب يفرضه القانون كاإلدالء بشهادة لدى المحاكم .
-القيام بمناسك الحج وهي تمنح مرة واحدة في الحياة المهنية .
-القيام بواجبات عائلية ملحة في حدود ستة أيام في السنة مثل حاالت الوفاة
أو تعرض األبناء لخطر ما.
-الوالدة أو النعقاد مؤتمرات مهنية نقابية وسياسية.
عطلة التكوين المستمر :
ينص الفصل 49من النظام األساسي العام ألعوان الدولة على إحداث عطلة التكوين
المستمر التي تنظمها اإلدارة وهي إجراء خاص باألعوان المترسمين .
14
يجب على العون الذي يعجز عن القيام بعمله ألسباب صحية أن يعلم اإلدارة في أجل ال
يتجاوز 48ساعة ابتداءا من االنقطاع وذلك بإيداع اإلدارة بمطلب رخصة مرض ينص
فيها على عنوان إقامته +شهادة طبية فيها كل التوضيحات عن مرضه .
عطلة المرض طويلة األمد :تمنح هذه العطلة لمدة 5سنوات منها 3سنوات بكامل
المرتب وسنتان بنصفه وتمنح هذه العطلة لألعوان المصابين بأمراض ناتجة عن
تناول المشروبات الكحولية أو استعمال المخدرات .
عطلة األمومة :يتمتع النساء بعطلة األمومة إثر الوالدة مباشرة لمدة أقصاها 4
أشهر وتخص هذه العطلة الموظفات والعمالت أما المتعاقدات فال تنسحب عليهن .
كما تتمتع المرأة المتحصلة على عطلة األمومة بنصف المرتب باعتبار المنح منها منحة
اإلنتاج وكامل المنح العائلية .
العطلة لبعث مؤسسة :للموظف المترسم الحق في عطلة لبعث مؤسسة مدتها
ال تتجاوز سنة قابلة للتجديد مرة أخرى .
يتمتع الموظف خاللها بكامل الحقوق االجتماعية وعند انتهاء مدة العطلة يحق له
الرجوع إلى سلكه األصلي .
15
حقوق وضمانات وواجبات األعوان
العموميين
تجمعات
16
-5القانون التوجيهي للتربية والتّعليم المدرسي :
يمثّل القانون التّوجيهي للتّربية والتّعليم المدرسي تطويرا ها ّما للتّشريع التّربوي في
سس لمدرسة تونسيّة جديدة في
بالدنا في تو ّجهاته ومضامينه ومصطلحاته وهو يؤ ّ
كنف التّواصل مع مكتسباتنا .ولهذا القانون التوجيهي للتّربية والتّعليم المدرسي
يعدّان متالزمان .
*بعد تاريخي :يجعل منه تواصال لمسيرة تربويّة متنامية ترمي بجذورها عميقا في
ماضي تونس وتقاليدها .
*بعد استشرافي :ننخرط من خالله في حركة العالم ونتحفّز إلى المستقبل ونفتح
أبواب التّجديد والتّجاوز أمام المدرسة .
الفصل :3تهدف التّربية إلى تنشئة التّالميذ على الوفاء لتونس والوالء لها و على حبّ
الوطن واالعتزاز به وترسيخ الوعي بالهويّة الوطنيّة والمغاربيّة واإلسالميّة واإلفريقيّة
سطيّة و يتدعّم عندهم التّفتّح على الحضارة اإلنسانيّة.
والمتو ّ
17
الفصل :5يضطلع إطار التّدريس واإلطار التّربوي بصفة عا ّمة بمه ّمة تجسيم األهداف
التّربويّة الوطنيّة ،ويتولّون مسؤوليّة تربية النّاشئة وغرس القيم لديهم بمجهود مشترك بينهم
وبين بقيّة أعضاء األسرة التّربويّة وفي تفاعل إيجابي مع األولياء والمحيط .
الفصل :6تمثّل المدرسة الخليّة األساسيّة في النّسيج التّربوي وهيكال بيداغوجيًّا قائما بذاته
وهي تعمل كذلك على المحافظة على الذّاكرة التّربويّة وإحيائها وتعريف النّاشئة بها .
الفصل :8تعمل المدرسة في إطار وظيفتها التّربويّة بالتّعاون مع األولياء وفي التّعامل مع
األسرة على تربية النّاشئة على األخالق الحميدة وروح المسؤوليّة والمبادرة وهي تضطلع
على هذا األساس ب :
الفصل :9تعمل المدرسة في إطار وظيفتها التّعليميّة على ضمان تعليم جيّد للجميع يتيح
اكتساب ثقافة عا ّمة ومعارف نظريّة وعمليّة بهدف تمكين المتعلّم من:
الفصل :10تسعى المدرسة ،وفي إطار وظيفتها التّأهيليّة إلى تنمية كفايات ومهارات لدى
سن التّلميذ والمرحلة التّعليميّة .وتتولّى مؤ ّ
سسات التّكوين المهني والتّعليم خريجيها حسب ّ
ّ
18
مدعوة إلى
ّ العالي تطوير هذه الكفايات والمهارات الحقا ولهذا الغرض ّ
فإن المدرسة
إكساب المتعلّمين القدرة على :
الفصل :12يراعي أعضاء اإلطار التّربوي أثناء القيام بواجبهم المهني مبادئ اإلنصاف
وتكافئ الفرص وبناء عالقة مع التّالميذ عمادها النّزاهة والموضوعيّة واحترام شخصيّة
ّ
الطفل وحقوقه.
الفصل :13على التّلميذ واجب احترام المربّي وكافّة أعضاء األسرة التّربويّة وعليه أن
أن التّلميذ مطالب بالمواظبة وإنجاز
سسة التّربويّة كما ّ
يتقيّد بما تستوجبه حرمة المؤ ّ
الفروض والمهام التي تستلزمها الدّراسة .وهو مطالب كذلك باحترام قواعد العيش
ّ
المنظمة للحياة المدرسيّة .وك ّل تجاوز أو إخالل بهذه الواجبات الجماعي والتّراتيب
ّ
بالطرد لمدّة تتجاوز يعرض صاحبه للعقوبات التّأديبيّة وال يمكن معاقبة التّلميذ
والتّراتيب ّ
ثالثة أيّام إالّ بعد إحالته على مجلس التّربية وتمكينه من ّ
حق الدّفاع عن نفسه .
سسات التّربويّة
الفصل :14يضبط تنظيم الحياة المدرسيّة بأمر ويضبط نظام التّأديب بالمؤ ّ
بقرار من الوزير المكلّف بالتّربية .
19
الباب الثّالث :في نظام المدرسة :
سنة التّحضيريّة جزء من التّعليم األساسي وال تنطبق عليها أحكام الفقرة
الفصل :18ال ّ
األولى من الفصل 4والفقرة األولى من الفصل 20من هذا القانون .
الفصل :19يمثّل التّعليم األساسي حلقة قائمة بذاتها ويرمي إلى تكوين النّاشئة بشكل ين ّمي
قدراتهم الذّاتيّة ويضمن لهم بلوغ ح ّد كافٍ من المعرفة والتّكوين يم ّكنهم إ ّما من مواصلة
التّعلّم في المرحلة الموالية وإ ّما من االلتحاق بالتّكوين المهني .
20
ي مادام التّلميذ قادرا على مواصلة تعلّمه بصفة طبيعيّة الفصل: 20التّعليم األساس ّ
ي إجبار ّ
حسب التّراتيب الجاري بها العمل .وتعمل المدرسة بالتّعاون مع األولياء على أن يكون
االنقطاع عن الدّراسة قبل نهاية التّعليم األساسي استثناء .
سادسة عشرة من عمره رفتا نهائيّا من جميع وال يجوز رفت أي تلميذ دون ّ
سن ال ّ
بمقرر صادر على الوزير المكلّف بالتّربية .
ّ سسات التّربويّة العموميّة إالّ
المؤ ّ
21
الباب الخامس :في اإلطار التّربوي واإلداري واألسرة التّربويّة :
الفصل :46يتابع أعضاء اإلطار التّربوي واإلداري كافّة طوال حياتهم المهنيّة التّكوين
تطور
ّ حوالت المعرفيّة واالجتماعية ،ويحتّمها
المستمر .باعتباره ضرورة تقتضيها الت ّ ّ
ّ
المستمر لفائدة أعضاء اإلطار التّربوي واإلداري
ّ المكونين والتّكوين
ّ ّ
وينظم تكوين المهنة
تطور وسائل التّدريس ومحتوياته ومصلحة التّالميذ والمدرسة وحاجيات
حسب ما تقتضيه ّ
االرتقاء المهني .
الفصل :48تؤ ّمن المدرسة للمعلّمين تكوينا متينا ومتوازنا ومتعدّد األبعاد ،كما يساعدهم
على امتالك المعارف واكتساب الكفايات التي تؤ ّهلهم للمشاركة الفاعلة في الحياة
االقتصادية واالجتماعية والثّقافيّة والتّعلّم مدى الحياة ،هذا إلى جانب التّعلّم مدى الحياة
حر ديمقراطي قادر على مواكبة الحداثة والتّقدّم .
والمساهمة في إرساء مجتمع ّ
الفصل :49تمثّل الحياة المدرسيّة وما يتخلّلها من أنشطة امتدادا طبيعيّا للتّعلّمات وإطار
لتنمية شخصيّة المتعلّم ومواهبه عالوة على الت ّ ّ
مرس بالعيش الجماعي .
الفصل : 50تبنى البرامج حول التّعلّمات المتّصلة باللّغات والعلوم والتّكنولوجيا واإلنسانيّات
واالجتماعيات والفنون وتشمل برامج التّعليم التّربية البدنيّة ّ
والرياضيّة .
الفصل :51تعلّم اللّغة العربيّة في كافّة المراحل تعلّما يضمن حذقها وإتقانها بما يم ّكن من
التّعامل بها ومعها باعتبارها أداة تواصل وتثقيف ومن استعمالها تحصيال وإنتاجا في
مختلف مجاالت المعرفة ،وتعلّم اللّغات األجنبيّة منذ المرحلة األولى للتّعليم باعتبارها
22
أدوات تواصل وسبيال لالطالع المباشر على إنتاج الفكر العالمي من تقنيّات ونظريّات
علميّة وقيم حضاريّة .
تدرس التّكنولوجيا بهدف تمكين المتعلّمين من فهم المحيط التّكنولوجي الذي يعيشون فيه
ّ
ومن إدراك استعمال التّقنيّات في النّشاط االقتصادي واالجتماعي .
الفصل : 56تضطلع المدرسة أساسا بمه ّمة التّكوين المعرفي للمتعلّمين وإكسابهم منهجيّات
في العمل وفي ح ّل المسائل .والتّربية على قيم المواطنة بإدماجها في ك ّل مراحل التّعلّم .
23
سابع :في القانون المدرسي :
الباب ال ّ
24
يزود ك ّل تلميذ
-لتمكين األولياء من مراقبة أطفالهم في سير دراستهم مراقبة منتظمة ّ
بملف التّقييم والمتابعة .
الفصل :لترسيم األطفال بالمدرسة يطالب األولياء بتقديم :
-مضمون من دفاتر الحالة المدنيّة لتبقى بالمدرسة كوثيقة أولى لملفّه .
-على مدير المدرسة ومساعديه أن يراقبوا بانتظام حضور التّالميذ وأن يس ّجلوا
تخلّفاتهم بدفتر المناداة .
-مدير المدرسة والمعلّمون مطالبون بأن يكون سلوكهم األخالقي مثاليًّا وأن يتجنّبوا
ك ّل عمل وك ّل موقف قد ينشأ عنه ّ
شك في حسن أخالقهم .
-على المعلّم أن يقوم بوظيفته التّربويّة والتّعليميّة وأن ال ينسى الدّور اإلنساني
واالجتماعي نحو التّالميذ واألولياء وس ّكان المنطقة .
مدّة التّربّص :يدوم التربّص عامين يقع على إثره ترسيمهم أو التّمديد في
فترة التّربّص لسنة ثالثة يت ّم بعدها ترسيمهم أو إعفائهم .
التّكوين :تكوين نظري :عن طريق لقاءات تكوينيّة باالعتماد على المطالعات
شخصيّة للمتربّص .ويعنى هذا التّكوين بالمجاالت التّالية:
ال ّ
بيداغوجيا المواد
بيداغوجيا عا ّمة
علم نفس ّ
الطفل
المبادئ األساسيّة
القانون التّوجيهي للتربية والتّعليم المدرسي 23جويلية .2002
تكوين عملي :يشرف عليه ك ّل من المتفقّد والمساعد البيداغوجي ومدير المدرسة عن طريق
والزيارات ويو ّجه االهتمام إلى منهجيّات تدريس المواد ومختلف التّقنيّات
األيّام البيداغوجيّة ّ
واألساليب البيداغوجيّة وطرق التّخطيط للعمل والتّقييم .
التّقييم وإجراءات التّرسيم :يتولّى أطراف ثالثة متابعة عمل المتربّص :
المتفقد /المساعد البيداغوجي /مدير المدرسة .
27
كراسا واحدا ينقسم إلى كراس التّربّص :يمسك المتربّص خالل فترة تربّصه ّ ّ
سنة الثّانية .
سنة األولى وآخر بال ّ ثالثة أقسام ويض ّم ك ّل منها جزءا خا ّ
صا بال ّ
ّ
الطفل والبيداغوجيا األول :حصيلة مطالعات المتربّص (بيداغوجيا المواد وعلم نفس
-القسم ّ
العا ّمة) على أن يختار موضوعا على األق ّل من ك ّل محور في ال ّ
سنة الواحدة .
-القسم الثاني :منهجيّات تدريس المواد ومل ّخص المضمون المعرفي والعملي لك ّل لقاء
تكويني .
سنة األولى على القانون المدرسي وعلى المبادئ األساسيّة -القسم الثّالث :ويشتمل خالل ال ّ
للنّظام التّربوي الواردة في القانون التوجيهي للتّربية والتّعليم المدرسي 23جويلية .2002
سنة الثّانية فيض ّم أه ّم األوامر والقرارت المتعلّقة بالنّظام المدرسيأ ّما الجزء الخاص بال ّ
ومحتوى المناشير التّنظيميّة.
صل على ترسيمه يخضع المتربّص للشروط التّالية :
كي يتح ّ
-المواظبة على العمل :احترام أوقات العمل
-اإلعداد واالستعداد للعمل :الدّفتر ،المذ ّكرات ،التّخطيط المعينات ،القسم ،وثائق التّلميذ
المطبوعة ،دفتر المناداة ،المعلّقات التّرسيخيّة .
سلوك والعالقات :االستقامة داخل المدرسة وخارجها ،مستوى لغة التّواصل ،حسن
-ال ّ
الزمالء والمدير والتّالميذ ،االنسجام والحفاظ على لغة الحوار الحضاريّة .
معاملة ّ
-التّنشيط داخل المدرسة :تنظيم العمل ،توزيع المشاركات ،التشجيع على التّشارك
األفقي...
28
المدرس ال ّ
شفاهية والكتابيّة ، ّ المدرسة :سالمة لغة
ّ -امتالك المحتوى المعرفي للمواد
سيطرة على المفاهيم العلميّة
ال ّ
-التّفاعل مع النّصائح والتّوجيهات :موقف المتربّص من النّصائح والتّوجيهات التي تسند إليه
ومدى تطبيقه لهذه النّصائح والتّوجيهات .
سسة اجتماعيّة وتربويّة صغرى ضمن المجتمع األكبر فهي حسب إميل
تعتبر المدرسة مؤ ّ
بالرعاية والتّربية
دوركايم ذات وظيفة سوسيولوجيّة وتربويّة ها ّمة ،أي أنّها فضاء يقوم ّ
سسة عالقة تفاعليّة والتّنشئة االجتماعيّة وتكوين المواطن ال ّ
صالح .كما تحكم هذه المؤ ّ
و تشاركيّة بين مختلف األطراف في إطار القانون ،ففي رحاب المدرسة يتمتّع ك ّل من
ّ
.فإن ويتدربون على االلتزام بواجباتهم
ّ التّالميذ وكافّة االطار التّربوي بجملة من الحقوق
ّ
الحق والواجب يساهم في إرساء مكونات األسرة التّربويّة بالتّالزم بين
ّ وعي مختلف
عالقات سليمة داخل الوسط المدرسي ويساعد على تحقيق نتائج إيجابيّة داخلها .
ويقول ياسبيرز " :األسئلة في الفلسفة أكثر أه ّميّة من األجوبة ،وك ّل جواب يصبح بدوره
سؤاال جديدا ".
29
تعريف التّربية :هي مجموع العمليّات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه
المكتسبة ليحافظ على بقائه ،فهي عمليّة نمو وليس لها غاية إالّ المزيد من النّمو .ويقترح
ريبول التّعريف التّالي ":التّربية هي العمليّة التي تسمح للكائن اإلنساني بتنمية قدراته
الجسميّة والعقليّة وكذلك عواطفه االجتماعيّة والجماليّة واألخالقية بهدف تحقيق مه ّمته
كإنسان " ....
تعريف فلسفة التّربية :هي فرع من فروع الفلسفة ،إنّها ليست علما بالمعنى الدّقيق للكلمة
ولكنّها تش ّكل حقال معرفيّا أساسيًّا يضفي على جميع علوم التّربية داللتها الحقيقيّة .حيث
يقول جون ديوي أنّها ":النّظريّة العا ّمة للتّربية " .
ّ
المنظم الذي يتّخذ الفلسفة وسيلته المثلى وهكذا تكون فلسفة التّربية هي النّشاط الفكري
لتنظيم العمليّة التّربويّة والعمل على انسجامها .وتم ّكن فلسفة التّربية من نظرة شموليّة
تكشف العناصر المؤثّرة والمتد ّخلة في العمليّة التّربويّة من قبيل ّ
الظروف االجتماعيّة
سياسيّة .
واالقتصاديّة وال ّ
تتمثّل فلسفة التّربية في التّساؤل حول ما نعرفه أو ما نعتقد أننا نعرفه حول التّربية وذلك
والفر بين
ّ على ح ّد قول أوليفيي ربول في مؤلّفه فلسفة التّربية تتم العمليّة في إطار لعبة ّ
الكر
الفلسفة والتّربية .
تتناول فلسفة التّربية قضايا التّربية وتسعى إلى تنمية النّشاط الذهني
واالرتقاء بالمهارات وتوجيه االنفعاالت والعواطف واألحاسيس .هذه األهداف
ترمي إلى المحافظة على المكتسبات بنقلها من جيل إلى جيل عبر التّعليم وترمي
كذلك إلى ضمان سبل التّقدّم ّ
والرقي .
سلوك .
-تسهيل عمليّة تقويم ال ّ
-تجعل لدى الفرد عقل واعي من خالل توسيع مداركه وطرح مقترحات فكريّة تساعد على
إضفاء تغييرات في المجال التّربوي .
إالّ من ساءت تربيته وانعدمت أخالقه وضعف ضميره وصارت إرادته ،اتّجهت اتّجاها
خطيرا فينحرف ويصبح خطرا على نفسه وعلى المجتمع لسببين :
31
يضر غيره قصدا بدافع الحماقة
ّ األول :إضراره بالغير بقصد أو بغير قصد فهو
سبب ّال ّ
ويضره بغير قصد نتيجة الجهل أو اإلهمال أو اإلخالل
ّ وال ّ
شماتة والحسد أو الحقد ،
بالواجب أو عدم ال ّ
شعور بالمسؤوليّة .
سبب الثّاني :هو إفساده للغير بقصد عن طريق االستهتار أو المراوغة بالقيم ،ويفسده عن
ال ّ
سيّئة فيتسبّب في انحالل الفرد والمجتمع .
غير قصد عن طريق االنسياق وراء القدوة ال ّ
*باختصار ّ
إن الفرد جزء من المجتمع أي من المجموعة .وإفساد المجتمع يكون عائقا دون
نموه وازدهاره ،فيبقى متخلّفا عن ركب التّقدّم والحضارة .فقد وصف ابن خلدون هذا
ّ
سياسي في مقدّمته عند حديثه عن قيام الدّول وتعاقب األجيال ، ال ّ
شعور االجتماعي وال ّ
وأشار الفيلسوف الفرنسي أوغست كونت عن اإلصالح االجتماعي الذي يتحقّق بتوفّر
إن المجتمع الجاهل الذي لم تؤثّر فيه التّربية ال يستطيع أن يميّز بين
سليمة ّ " :
التربية ال ّ
صالح والفاسد "...
ال ّ
-فالفرد ال يمكنه أن يسعد إذا قضّى حياته منهوك القوى ،عرضة لألمراض فيستطيع أن
يتذوق طعم الحياة إذا بقي يجهل استعمال ما يحيط به من أدوات وأجهزة .وال يقدر على
ّ
سعادة مادام أضحى فريسة للجهل .
معرفة معنى ال ّ
32
-تعمل التّربية على غرس مجموعة من المبادئ من قبيل :
-يعتبر كانط " :أن اإلنسان هو الكائن الوحيد الذي يجب تربيته ".وبالتالي إكساب الفرد
القدرة على استعمال حريّته بكيفيّة مر ّ
شدة .فك ّل فرد ت ّمت تربيته يقدر على استعمال ّ
حريته.
كما يؤ ّكد هذا الفيلسوف على أن تكون الضّغوطات المسلّطة على الفرد قصد تربيته
"قانونيّة" .
-تبدو التّربية بمثابة عالقة عموديّة بالمعنى الذي يضع فيه أشخاص أنفسهم فوق اآلخرين .
سلطة هي
المكون ...وال ّ
ّ إنّها إذن عالقة سلطة تتجلّى بطرق متعدّدة كسلطة األب ،المعلّم ،
المقدرة التي يمتلكها شخص ما ويدفع بواسطتها آخرين إلى عمل ما يريد هو بدون أن يلجأ
سلطة نذكر :
إلى العنف .ويعود ذلك لهيمنته .ومن أشكال ال ّ
33
الفرق بين التّربية الكالسيكيّة والتّربية الجديدة :
-وفي حديث أرسطو عن الفضيلة نتبيّن أنّها ليست معرفة نظريّة كما أنّها ليست فطريّة
فهي عادة نكتسبها ألعمال تشبهها وصلوحها أو فسادها يبقى رهين استخدامنا لها .ومن هنا
34
تبرز أهميّة التّربية األخالقيّة وأهميّة العمل اإلنساني .فمادام االكتساب يم ّكن اإلنسان من
تعلّم أشياء معيّنة ّ
فإن الفضيلة إذن في ناحيتها العمليّة والفكريّة ليست شيئا يلقّن بل يكتسب .
النّزعة ّ
الطبيعيّة :ترتكز على مبدأين اثنين هما :
-إعداد المرء للحصول على ضروريّات الحياة العمليّة كاالعتماد على التّقليد والتّرويض
تقرها اآللهة من جهة أخرى .
من جهة وتعويده على القيام بطقوس دينيّة ّ
35
سلف إلى الخلف وتكوين عادات فالتّربية القديمة عند ال ّ
صين واليابان هدفها نقل تراث ال ّ
ذهنيّة وعمليّة .وقد ظهرت النّزعة ّ
الطبيعيّة في القرن 18ولربّما كان ظهورها بمكانة
المتطرفة والحياة االجتماعية التي كانت تكبّل ّ
الطفل . ّ ر ّد فعل على النّزعة الدّينيّة
37
.IVعلم النّفس :
أضف على ذلك ،يتّصل علم النّفس بميادين مختلفة التي تتناول بدورها وضعيّات مختلفة
( حيوان ،طفل ،راشد ،سوي وغير سوي )....
مفهوم المراحل :هي فترات حياة اإلنسان المختلفة التي يمتاز بها ك ّل منها
صة .وأساس تقسيم حياة اإلنسان إلى مراحل أو فترات هو اختالف
بمميّزات خا ّ
سلوكيّة في ك ّل مرحلة النّمو من ناحية ال ّ
صفات الجسميّة والعمليّة والوجدانيّة وال ّ
طور ّ
الطبيعي في النّمو مع تأثير سر في هذا االختالف هو الت ّ ّ
عنه في األخرى .وال ّ
البيئة حيث اختلف علماء النّفس والتّربية في تحديد تلك المراحل وتقسيمها .
إن القضيّة تكمن تقسيم الحياة إلى مراحل منهجيّة بحتة .ولكن هل يتوافق هذا التّقسيم مع
ّ -
أن النّمو متواصل أن النّمو يتم وفق مراحل ؟ أم هو ّ
نمو متسلسل متتابع ؟ هل ّ الواقع ؟ هل ّ
ّ
متقطع ؟ أم
-ك ّل مرحلة لها محتوى خصوصي يعرف ببعض المعايير وكذلك مدّة زمنيّة محدودة ّ ،
إن
صين والباحثين في علم النّفس النّشوئي أفضى
ملتقى جنيف 1956والذي جمع عديد المخت ّ
خاص به .
ّ إلى الخروج بجملة من المراحل ولك ّل باحث تقسيم
-المشكل الثّاني هو مشكل المعايير نفسها ،ماهي المعايير المعتمدة لتحديد المراحل ؟ هل
هي فيزيولوجيّة ؟بيولوجيّة ؟اقتصاديّة ؟ أم اجتماعيّة ؟
-هناك من اعتبر معيارا فيزيولوجيًّا وهناك من اعتبر معيارا نفسيًّا واإلشكاليّة المطروحة
يجرنا إلى
ي المعايير أجدى من غيرها .ويمكن أن نستعمل معايير عقليّة وعاطفيّة وهذا ّ أ ّ
الحديث عن المعايير أو المح ّكات التي اعتمدها ك ّل من فرويد ،،جنرال فالون ،بياجيه .
-المشكل الثّالث الذي تطرحه قضيّة المراحل هي مشكل النّمو ،فهل يمكن أن نعتبر النّمو
صة ؟ .
نموات خا ّ
في مجمله طبيعي أم هل هناك ّ
39
-بياجيه :نمو عقلي -وجداني ،اجتماعي -حركي ولك ّل نمو قوانين خا ّ
صة به تقسيم فالون
ّ
بالطفل ألنّه لمراحل ّ
الطفولة :ميّز فالون بين 6مراحل منطلقا من إشكاليّة ال ّ
شعور .واهت ّم
شعور الظروف الموضوعيّة لظهور ال ّ شعور البيولوجي وليبيّن ّ
يريد الوصول إلى منبع هذا ال ّ
ونموه ،وهذه المراحل هي :
ّ
-المرحلة االنتفاعية
-المرحلة العاطفيّة
سيّة – الحركيّة
-المرحلة الح ّ
-المرحلة اإلسقاطيّة
-المرحلة ال ّ
شخصانيّة
-المرحلة الفئويّة
من 0إلى 8أسابيع وهي مرحلة عدم الوجود النّفسي وتمتاز بتبعيّة بيولوجيّة وتطابق مع
طور اإلنباء أي تمثّل المواد الغذائيّة وتحويلها إلى أنسجة .
40
تطور اإلنتفاءات العضليّة إلى تغييرات
ّ من 3إلى 12شهرا ونالحظ أثناء هذه المرحلة
انفعاليّة تحت تأثير المحيط البشري ومن هنا يصبح االنفعال مسيطرا على حياة ّ
الطفل وذلك
لسببين رئيسيّين :
تتحول استجابات ّ
الطفل إلى استجابات انفعاليّة مو ّجهة . ّ أ -نضوج الم ّخ (:الدّماغ ) وبذلك
يتحول ّ
الطفل ّ للطفل من شتّى أنواع التّعلّم ال ّ
شرطي وبذلك ب -الحياة االجتماعية :وما توفّره ّ
من االنفجار الحركي العضوي إلى االستجابات االنفعالية المعبّرة ومن المالحظ ّ
أن قالون
صة للنّمو العاطفي وذلك للدّور األساسي الذي يلعبه هذا النّمو في مجال تشكيل
يولي قيمة خا ّ
وأن ّ
الطفل يربط أولى عالقاته مع المحيط ،بواسطة سلوكه وبناء شخصيّته خصوصا ّ
لكف ردود الفعل ،بحكم المحيط الخارجي تصبح
ّ مختلف االنفعاالت واالستجابات العاطفيّة
الرغبات العضويّة .
إرادته تلك الحاالت االنفعاليّة إلشباع بعض ّ
من 12شهرا إلى 14شهرا .تتمثّل هذه المرحلة في مجموع ردود الفعل التي تترجم عن
صة نحو أن اهتمام ّ
الطفل مو ّجه خا ّ انفعاالت ّ
الطفل وحاجاته الفيزيولوجيّة والوجدانيّة بمعنى ّ
العالم الخارجي المادّي بعد أن كانت مو ّجهة في المرحلة االنفعالية نحو النّاحية العالئقيّة
أن هذه المرحلة تبرز تدريجيّا الحركات والت ّ ّ
صرفات التي تمليها االجتماعية(األ ّم) بمعنى ّ
سيّة وتبدأ في أواخر صل ّ
الطفل إلى معرفتها معرفة ح ّ الموضوعات في ح ّد ذاتها والتي يتو ّ
أن نشاط ّ
الطفل هنا يأخذ 3 سنتين الثّانية والثّالثة ويرى قالون ّ
سنة األولى وتتواصل إلى ال ّ
ال ّ
اتّجاهات .
41
-المحاكاة :وهذه المرحلة تبدأ في ّ
الظهور لتتواصل مع المرحلة الموالية أي المرحلة
اإلسقاطيّة .
ّ
توظف المخيّلة ،أي من 14شهرا إلى 3سنوات ويتمثّل عند ّ
الطفل في ك ّل ال ّ
سلوكات التي
صور الذّهنيّة .يمكن أن نتحدّث في هذه المرحلة عن عالقة ّ
الطفل الرمزيّة وال ّ
األلعاب ّ
بالمرآة .
سادس عندما نضع طفال أمام المرآة تكون ردود فعله غير يقول فالون " :في ال ّ
شهر ال ّ
يتصور نفسه في المرآة بل يرى شخصا آخر أي أنّه ال
ّ متّسقة (منسجمة) .باعتبار أنّه ال
شهر الثّاني عشر يصبح قادرا على تمثّل
يميّز بين من هو في المرآة وذاته .وبداية من ال ّ
عرف على ذاته إذ هو وتصور وحدته العضويّة إ ًذا هناك عامل النّضج يساعده على الت ّ ّ
ّ ذاته
تصور المثال األمر الذي
ّ الحس الحركي إلى اإلسقاطي ،إذ يتم ّكن ّ
الطفل من ّ نمو داخلي من
يجعله يقلّد تقليدا ذكيًّا وواعيا ويظهر كذلك النّمو في نشأة الوعي بالذّات وهو وعي يبدأ
الطفل في ّأول حياته يعيش حالة ال تمايز ذاتي بمعنى أن ال يميّز بينبوعي الجسد .ذلك ّ
سرها قالون جسمه والعالم الخارجي ويكون النّمو إذن في حركيّة ،هذا التّمييز والتي يف ّ
الربط بين األول والتي تم ّكن ّ
الطفل من ّ شهر ّبعمليّة تغليف النّخاعي بالعقد التي تبدأ من ال ّ
العين واليد"(حوالي 8أشهر إلى 12شهرا ) .
أن ّ
الطفل يستطيع في هذه المرحلة اكتشاف ك ّل أجزاء جسمه وبداية من ال ّ
سنة نتبيّن إذن ّ
األولى يكون هذا االكتشاف أكثر دقّة وبداية من ال ّ
سنتين يستطيع أن يجزأ كافّة أجزاء الجسم
سياق يقول فالون ":بحيث ينقص ّ
الطفل وحدة ولكن تبقى هذه األجزاء مشتّتة ،وفي هذا ال ّ
سنة الثّالثة "
الجسد التي ال تبنى إالّ بداية من ال ّ
42
-5المرحلة ال ّ
شخصانيّة (stade personaliste):
-فترة المعارضة :وهي فترة تالحظ فيها بوضوح بروز األنا ) (le moiالمتمثّل في
الرفض واالبتعاد
صة مثل ّ الرفض والذي يرمي ّ
الطفل من خالله إلى إثبات ذاته بوسائل خا ّ ّ
أن ّ
الطفل عن لغة "الهو" و ظهور الضّمير " " le jeوتتمثّل هذه المرحلة في ّ
الالئيّة يعني ّ
صل عليه بقدر ما يهت ّم بفرض رأيه .
ال يهدف إلى ما يتح ّ
-أزمة المعارضة :وهي مرحلة تشت ّد فيها هذه المعارضة حيث يشعر ّ
الطفل بضعفه
وبالمسافة الفاصلة بين ما يريده من تحقيق الذّات وما هو قادر عليه .
ّ
متقطعة ومتناقضة تصوراته
ّ الزمان فتبقى وذلك راجع إلى كون ّ
الطفل ال يتح ّكم في مفهوم ّ
أحيانا وفي هذه المرحلة يبقى الذّكاء العملي تحت تأثير اللّغة والت ّ ّ
صورات والنّضوج
الحركي بحيث تكون قدرة ّ
الطفل أكبر على التّمييز بين األشياء عن طريق تحديد األلوان
المجرد ،فيستطيع
ّ سي إلى
واألشكال والخصوصيّات .كذلك ينتقل اإلدراك تدريجيّا من الح ّ
أن يحدّد المسافات واالتجاهات واألبعاد لهذا تكون ألعاب ّ
الطفل أساسا ألعابا تقليديّة وخياليّة.
43
-6المرحلة الفئويّة :
وفق قانون التّعاقب الوظيفي تتجه هذه المرحلة نحو اكتشاف العالقات الموضوعيّة بين
ويمر الت ّ ّ
طور العاطفي إلى مستوى ثانوي أنّه يهمس ويفسح المجال إلى ّ األشياء الخارجيّة
أن ّ
الطفل يعتمد قبل هذه المرحلة على االستدالل عن طريق المجال المعرفي ومن المالحظ ّ
صدد ّ ":
الزوج األزواج أي أنّه يجمع عنصرين حسب معايير معيّنة ويقول قالون في هذا ال ّ
هو آخر درجة المجال بعدها لصياغة التّفكير " .
فالزوج هو إذا نشاط عقلي يقوم على التّطابق والتّماثل والتّمييز بمعنى ّ
أن المماثل ينشطر ّ
والزوج هو الذي يسمح بظهور التّفكير .
أن المميّز يرجع إلى الوحدة ّ
في حين ّ
أن ّ
الطفل يدرك الموقف -يمكن أن نعتبر أ ّن النّشاط الذّهني ّ
للطفل هو نشاط دمجي ومعناه ّ
ليتصور ك ّل الموقف .فال يتجاوز ّ
الطفل مرحلة ّ إالّ أنّه يعتبر جزئيّة من هذا الموقف
صورات في عالقات ولذلك ينبغي أن يصل ّ
الطفل إلى مفهومي الدّمجيّة إالّ عندما يربط الت ّ ّ
سع نطاق ادراكاته فيتجاوز ما هو خصوصي ويتبيّن اإلمكانيات ّ
الزمان والمكان ليتو ّ
األخرى ويربط الموقف اإلدراكي بعالقات منطقيّة بمعنى أنّه يصبح قادرا على التّفسير
والتّأ ّمل وتعيين عالقات أكثر منطقيّة .
44
-في هذه المرحلة يميّز فالون بين نوعين من النّشاط الذّهني .
الربط يم ّكن
ب -النّشاطات التّفسيريّة أو التّأويليّة :وذلك يربط المواضيع ربطا مكانيًّا وهذا ّ
تصور الفئات أي مايربط األشياء بعضها ببعض .
ّ ّ
الطفل من
يقتصر ّ
الطفل في هذه المرحلة على تمثّل األشياء ح ّ
سيّا وحركيّا عن طريق العادات ألنّه ال
بتصوراته .
ّ يملك وظائف رمزيّة مرتبطة
تطور عالقة ّ
الطفل مع العالم الخارجي : ّ
سي
-البعد الح ّ
-اللّعب
-العمل المدرسي
-إثراء المكتسب
-االنتباه
-نضوج الجهاز العصبي
-التّدريس
-سلوك التّعليق
-االنتظار
-التّريّث
45
-4ال ّ
طفل في المرحلة االبتدائية :
في هذه المرحلة يكون نمو ّ
الطفل بطيئا وفي المقابل يكون أكثر قدرة على إدراك المفاهيم
والت ّمييز بين الخيال والواقع والتّعبير عن نفسه وعن ميوالته .و في المقابل يتم ّكن من
سيطرة على انفعاالته والتّعبير عنها باعتدال .ولذا كانت هذه المرحلة في غاية األهميّة
ال ّ
نظرا لدورها البارز في تكوينه وإعداده للمستقبل ومن ،ومن الخصائص التي يتميّز بها
ّ
الطفل في هذه المرحلة من النّ ّ
مو نذكر :
نموه باختالف
للطفل سريعا م ّما يجعله قويّا ونشيطا .وتختلف درجة ّ يكون النّمو الجسمي ّ
األعضاء واألجهزة فطول القامة مثال يزداد بين العاشرة أو الثّانية عشرة ث ّم يتوقّف النّمو
نموها سريعا جدّا حتّى أوائل ّ
الطفولة ث ّم يؤخذ النّمو فيها فجأة .أ ّما الدّماغ والحواس فيكون ّ
هذا النّمو بالبطء عندما يكبر الفرد ،وكذلك تختلف درجة النّمو من طفل إلى آخر ومن جنس
إلى آخر .مثال:
تم ّكن المدرسة المتعلّم في هذه الفترة من االهتمام بالعالم الخارجي وتكوين عالقات مع
سلوك يعمل فيها على ّ
بالطمأنينة ،واكتساب أنماط من ال ّ أترابه م ّما يساعده على ال ّ
شعور
46
التّوفيق بين رغباته ورغبات اآلخرين م ّما يؤدّي إلى نوع من الهدوء االنفعالي .لهذا وجب
شعور باالطمئنان والتّوازن. الظروف المالئمة ّ
للطفل وإحاطته بحياة عائليّة يسودها ال ّ توفير ّ
إن قابليّة ّ
الطفل للتّكيّف االجتماعي وقدرته على التّعاون واإلسهام في مشاريع جماعيّة تكون ّ
قويّة .وليكون ّ
الطفل اجتماعيا الب ّد من إحاطته بجو من األمن والمحبّة و توفير ظروف
والرضا .
شعور باالرتياح ّ اجتماعيّة مناسبة يحصل فيها ّ
الطفل على ال ّ
ويتمثّل الخطر هنا في جعل المعرفة النّفسانيّة للمربّي تستوفي معرفة التّلميذ ككائن متعدّد
المدرسين حيث ّ
أن هؤالء ّ صين وحتّى لدى بعض
تصور سائد لدى غير المخت ّ
ّ األبعاد وهو
يعتقدون أن علم النّفس التّربوي تستوفي مباحثه ك ّل جوانب العمليّة التّربويّة .
47
يمكن لمباحث علم النّفس التّربوي أن تقدّم خدمات متعددّة للتّربية اعتبارا أن نتحدّث اليوم
عن ميادين علم النّفس التّربوي أي ميادين معرفة المربّي للمعرفة اإلنسانيّة ّ ":
إن ك ّل ما يه ّم
اإلنسان ال يمكن أن يبقى غريبا عن التّربية "
معرفة ّ
الطفل والمراهق :
الطفل أو المراهق ّ
الطرف األساسي في العمليّة التّربويّة فمن البديهي أن يكون المربّي يعتبر ّ
مال بخصائص تالميذه إذ هو أراد أن يضمن النّجاعة لعمله اليومي ويقول ميالراي ":يمثّل ّ
األول ضرورة الث ّاني إذ
الرئيسيّتين للوضعيّة التّربوية ومعرفة ّوالمدرس النّقطتين ّ
ّ ّ
الطفل
نتصور مربّيا جاهال بالمبادئ األساسيّة
ّ أراد هذا األخير أن يكون عمله ...لذلك ال يمكن أن
للبيولوجيا وعلم النّفس النّشوئي"
المدرس لألطفال الذين يتعامل معهم تربويّا تقضي معرفة قدرات هؤالء (
ّ ّ
إن معرفة
الذّهنيّة– العاطفيّة – الح ّ
سيّة – الحركيّة ).
معرفة ّ
الطفل التّلميذ :
أن ّ
الطفل أو المراهق الذي يضعه في مركز ال يفوت الدّارس في علم النّفس التّربوي ّ
طور االجتماعي الذي عرفته مجتمعات النّصف الثّاني أن الت ّ ّ
اهتمامه هو "طفل تلميذ" ذلك ّ
سسات اجتماعية أخرى مثل من القرن ، 20قد جعل الدّور التّربوي للعائلة يتقلّص لفائدة مؤ ّ
صدد يقول باشالر ّ " :
إن الحياة المدرسة ودور الحضانة ورياض األطفال في هذا ال ّ
لتستمر إلى ّ
سن ّ سن الثّالثة بدخول رياض األطفال
المدرسيّة بالنّسبة إلى أغلبيّة األطفال عند ّ
الخامسة عشرة وربّما أكثر بالنّسبة للبعض منهم ".
سلوك ّ
الطفلي في اإلطار المدرسي الخاص لذلك نرى علم النّفس التّربوي يهت ّم بدراسة ال ّ
نمو
ويعكف على تحليل قضايا تكيّف األطفال في هذا اإلطار الجديد وتأثير الدّروس على ّ
الطفل في محيط جديد يختلف على المحيطإن دخول ّ شخصيّة ّ
الطفل ويقول ميالراي ّ ":
تقر ردود فعل نفسيّة لدى
العائلي وتدريبه على معارف جديدة بالمدرسة من شأنها أن ّ
الردود من شأنه أن يم ّكن المربّي من تغيير مسار عمله ّ
وإن تحليل مثل هذه ّ المتعلّم
التّربوي".
48
-6علم النّفس – التّحليل التّربوي :
يعرف بوستيك العالقة التّربويّة بأنّها ":مجموع ال ّ
صالت االجتماعية التي تربط بين المربّي ّ
والمربّي قصد التّو ّجه بالفصل نحو أهداف تربويّة " .
إن علم النّفس التّربوي يستعين بعلم النّفس التّحليلي قصد فهم البعد الالّشعوري من العالقة
ّ
بالمدرس .
ّ شأن في سلوكي التّشبّه واإلسقاط الذين يطبعان عالقة التّلميذ
التّربويّة كما هو ال ّ
المدرس الذي يتجاهل ويجعل هذه العالقات قد يصدم تالميذه بأن يقدّم لهم سلوكا ال يترك
ّ ّ
إن
يمر بمرحلة ّ
الطفولة ذلك ّ
أن الفرد يتقدّم مضر بالتّلميذ باعتباره ّ
ّ مجاال للتّشبيه هو أمر
ويتطور استنادا إلى مثل هذه التّشبّهات" .
ّ
أن التّلميذ يعيد في القسم لعب األدوار التي يعتاد عليها في مستوى
نالحظ من ناحية أخرى ّ
العائلة وهو سلوك يؤول به حتما إلى إسقاط النّزعات التي عاشها أو ما يزال يعيشها مع
49
مدرس يقول إميل روسو صة العالقة المتوتّرة مع األب ممثّل ال ّ
سلطة على شخص ّ والديه خا ّ
":أيّها النّاس كونوا إنسانيين ،أحبّوا ّ
الطفولة ،وش ّجعوا ألعابها ولذائذها وغرائزها البريئة
تصرون على ملئ حياتهم ".
ّ لماذا تريدون استالب المتعة من هؤالء األطفال ؟ لماذا
50
شيخوخة في حدود 65و 70سنة ويتوقّف عدد كبير من ّ
الطور الخامس :يبدأ مع ال ّ
سابقة .
سعي إلى تحقيق األهداف التي رسموها في األطوار ال ّ
األفراد عن مواصلة ال ّ
الطور يبحث الكهل عن المغزى الذي يراه لوجوده وعادة ما يستعرض وفي هذا ّ
مر بها فيشعر أنّه حقّق األهداف التي حدّدها م ّما يولّد له
األحداث والوقائع التي ّ
بالرضى .
شعورا ّ
51
نظريّات التّعلّم : .V
التّعلّم هو المصدر من تعلّم ويفيد علّم نفسه بعلم أو بعالمة .يقال عن اإلنسان أنّه تعلّم حين
يتم ّكن من القيام بعمل لم يتم ّكن من القيام به من قبل ويتأ ّكد التّعلّم من خالل ال ّ
سلوك
سلوك .ومن بين نظريّات التّعلّم نذكر:
والتّغيّرات الحاصلة في هذا ال ّ
يعرفه سكينر بأنّه مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي القريب
سلوك ّ :
-ال ّ
.
52
أن المجال الحقيقي لعلم النّفس يتمثّل في الحركات القابلة للمالحظة فمن غير
سلوكيّة ّ
تعتبر ال ّ
الممكن صياغة القوانين واستعمال القياسات إالّ إذا تعاملنا مع أشياء قابلة للمالحظة .
53
بأن ك ّل تعلّم هو عبارة عن استجابة المثير ،فاالستجابات التي يقوم بها
تقر هذه النّظريّة ّ
ّ
المدرس تالميذه
ّ المعلّم ذات أهميّة بالغة في إتقان ما يتعلّم .كما أنّه من الضّروري أن ّ
يطلع
على مدى التّح ّ
سن الذي يظهرونه في مختلف العلوم والمهارات .
-مفهوم التّكيّف :التّعلّم هو تكيّف عضويّة الفرد مع معطيات وخصائص المحيط الخارجي.
وذلك من خالل آليتي التّالؤم واالستيعاب .
-مفهوم الموازنة والضّبط الذّاتي :الضّبط الذّاتي يتمثّل في تجاوز االضطراب والتّوازن هو
غاية اتّساقه .
رواد المدرسة البنائيّة وهو عالم سويسري وفي األصل عالم بيولوجي
-يعتبر بياجيه من ّ
تتطور الفكر لدى األطفال حيث درس تعلّم األطفال ومراحل ّ
نموهم العقلي لمدّة ّ اهت ّم بدراسة
54
تطور بعض المفاهيم
ّ خمسين عاما .وذلك من خالل المالحظة الدّقيقة لسلوكيّاتهم وكيفيّة
صل إلى ّ
أن عنصري البيئة ّ
والطول والمنطق .....وقد تو ّ لديهم مثل الفراغ وا ّ
لزمن والحجم
تطور النّمو المعرفي ّ
للطفل .ورد عن بياجيه معالم عديدة ها ّمة والوراثة تؤثّران معا على ّ
طور العقلي عند ّ
الطفل عمليّة نشيطة أن الت ّ ّ
لها تأثير كبير على المدرسة االبتدائية أه ّمها ّ
الراشد . وسلوكه الذّكي قابل للنّمو كما ّ
أن تفكيره يختلف عن تفكير ّ
-حسب جان بياجيه التّعلّم هو شكل من أشكال التّكيّف من حيث هو توازن بين استيعاب
الوقائع ضمن نشاط الذّات وتالؤم خطاطات االستيعاب مع الوقائع والمعطيات التّجريبيّة
باستمرار .فالتّعلّم هو سيرورة استيعاب الوقائع ذهنيّا والتّالؤم معها في نفس الوقت .كما
أنّه وحسب النّظريّة البنائيّة مادام الذّكاء العملي اإلجرائي يسبق عند ّ
الطفل الذّكاء ال ّ
صوري
،فإنّه ال يمكن بيداغوجيّا بناء المفاهيم والعالقات والت ّ ّ
صورات والمعلومات ومنطق القضايا
إالّ بعد تقعيد هذه البناءات على أسس الذّكاء اإلجرائي .لذلك وجب :
55
أن فهم النّمو
إلى النّمو المعرفي من منظورين هما البنية العقليّة والوظائف العقليّة ويعتبر ّ
المعرفي ال يت ّم إالّ بمعرفتهما .ويرى بياجيه ّ
أن مراحل النّمو المعرفي هي كما يلي :
المجردة
ّ المجردة -12(:سنة فما فوق ) هي مرحلة العمليّات
ّ -مرحلة العمليّات ال ّ
شكليّة أو
التي يصل إليها بناء على الفرضيّات .
المجرد (.التّجريب)
ّ -التّعلّم في العالم الحقيقي يت ّم باالنتقال من الملموس إلى
-األطفال يتعلّمون من خالل المرور بالخبرات البسيطة للخبرات المر ّكبة .
الطفل في مرحلة ّ
الطفولة باالستعانة باألبوين . -2أن يعامل ّ
-3أن يكون المعلّم واألبوين على علم بخصائص التّفكير لك ّل مرحلة .
المجردات .
ّ -4استخدام ك ّل ما هو محسوس وتجنّب
56
عرف على طبيعة تّفكير
المدرس من الت ّ ّ
ّ -5الوقوف على خصائص النّمو المعرفي تم ّكن
نموه المختلفة . ّ
الطفل في مراحل ّ
-6توفّر خصائص النّمو المعرفي إمكانيّة وضع اختبارات تقيس النّمو العقلي عند
المتعلّمين.
أن وجود عمليّتي إن نظريّة بياجيه في اللّعب ترتبط بدرجة الذّكاء عند ّ
الطفل ،ويعتقد بياجيه ّ ّ
التّمثيل والمطابقة ضروريّان لنمو ك ّل كائن عضوي .وتضفي نظريّة بياجيه على اللّعب
وظيفة ها ّمة ذات طابع بيولوجي عن طريق تمثّل المواقف والخبرات الجديدة تمثّال عقليّا،
أن اللّعب يقوم على ثالث افتراضات أساسيّة هي :
لذلك نجد ّ
-3يمكن تفسير التّسلسل في النّمو العقلي على أنّه نوع من العمليّات المنطقيّة.
-أجرى كوهلر تجارب على القردة معتمدا عمليّة االستبصار حيث وضع صناديق للوصول
إلى الغذاء وذلك بعد محاوالت متعدّدة وجد الغذاء خارج القفص وت ّم استعمال القصبة
الحديديّة لجلب الغذاء .
57
ّ
والطب والتّربية . -للنّظريّة الجشطلتيّة تطبيقات عديدة في علم النّفس المعاصر
ّ
تتجزأ لذلك ال يجب الفصل بين الفكر التّربية ال ّ
شاملة :شخصيّة الفرد هي وحدة ال
والوحدات والتّنشئة ...
شاملة في القراءة :يعتبر االنتقال من البسيط إلى المر ّكب مبدأ من المبادئ
التّربية ال ّ
التّربويّة .ومن خالل التّجارب التي قام بها "ديكلوريل" فانّه يت ّم االنتقال من الك ّل
إلى الجزء .
تساهم نظريّات التّعلّم وتطبيقاتها التّربويّة في مجابهة التّحدّيات التي تواجه الفرد بشكل
أن التّعلّم نشاط اكتسابي يت ّم
مستمر وكيفيّة التّعامل معها .وتتفق جميع النّظريّات على ّ
ّ
بواسطته حصول الفرد على التّوازن الكافي مع شروط البيئة والتزاماتها .
58
- .VIالمقاربات البيداغوجيّة :
فإن ك ّل عمليّة إصالح تتّجه
تعتبر المقاربة البيداغوجيّة جوهر العمليّة التّربويّة ،ومن ث ّم ّ
سر تحقيق أهدافها فيإلى تبنّي مقاربة بيداغوجيّة تتّسق وتو ّجهاتها ،وتخدم غاياتها ،وتي ّ
وتطور المنظومات الت ّربويّة
ّ مرحلة معيّنة آخذة باالعتبار انتظارات المجتمع من المدرسة ،
تطور يقوم في جزء منه على نوعيّة المقاربات البيداغوجيّة المعتمدة ، في العالم ،وهو ّ
الرغبة في االستجابة النتظارات المتعلّمين وتطلّعاتهم إلى نظام تربوي يتيح لهم
وكذلك على ّ
فعال تطوير إمكانياتهم المختلفة .وقد تعدّدت المقاربات البيداغوجيّة المعتمدة في الحقل
التّربوي .
الهدف هو مصطلح ينتمي إلى المجال العسكري ويعني ال ّدقّة والتّحديد .أ ّما في المجال
المدرس .
ّ التّربوي فهو سلوك مرغوب فيه يتحقّق في المتعلّم نتيجة نشاط يزاوله بتفاعل
وهو سلوك قابل ألن يخضع للمالحظة والقياس والتّقويم .
حسب "مح ّمد الدّريج" ظهرت بيداغوجيا األهداف في بداية القرن 20في الواليات المتّحدة
األمريكيّة .
-بيداغوجيا األهداف ال تأخذ بعين االعتبار اهتمامات المتعلّمين وفروقهم الفرديّة .
59
أهم ال ّ
صنافات :
سمه إلى ستّة
-1صنّافة بلوم :صنّف بلوم األهداف في الميدان العقلي المعرفي وق ّ
مستويات وتهت ّم بجميع أشكال النّشاط الفكري لدى المتعلّم وخا ّ
صة منها العمليّات العقليّة
سهل إلى
درج من ال ّ كالتّذ ّكر والت ّ ّ
صور والتّخيّل .وقد وضع تصنيفه باعتماد مبدأ الت ّ ّ
صعب ومن البسيط إلى المر ّكب على النّحو التّالي :
ال ّ
60
مستويات األهداف :
-الغايات :وهي مجموعة من األهداف العا ّمة والمرامي التي تريد الدّولة تحقيقها في المجال
ويعرف مح ّمد دريج الغايات بقوله ّ ":
إن الغايات هي غايات أهداف تعبّر عن ّ التّربوي .
تصوراته للوجود والحياة ،أو تعكس النّسق القيمي ال ّ
سائد لدى ّ فلسفة المجتمع ،وتعكس
جماعة معيّنة وثقافيّة معيّنة ،مثل قولنا " هدف التربية هو تنمية روح الدّيمقراطيّة لدى
األفراد أو من مهام المدرسة تكوين مواطنين مسؤولين "....
-األهداف العا ّمة :تتعلّق بأهداف وزارة التّربية والتّعليم في مختلف مجالت الت ّكوين ،
التّأطير التّربوي ،والتّدريس .فك ّل مستوى دراسي له أهداف ومرامي عا ّمة يريد تحقيقها .
61
-شهدت بيداغوجيا األهداف مجموعة من االنتقادات نظرا النزالقها نحو النّزعة اإلجرائيّة
المدرسين بل على نموذج
ّ تصورات ومواقف
ّ التي كانت لها آثار سلبيّة ليس فقط على
التّدريس القائم على مبادئ ال ّ
سلوكيين واعتقاداتهم .فالمرجعيّة النّظريّة لهذا النّموذج
ومجزأة .جعل من المتعلّم عنصرا سلبيّا ،
ّ سلوكيّة ) تفتّت الت ّعلّم إلى مكتسبات جزئيّة
( ال ّ
المدرس حيث يخضع لتوقّعاته
ّ خطة واختيار من طرفّ يقبل ك ّل تعليم مبرمج بنا ًء على
وينفّذ تعليماته مكتسبا في النّهاية تعلّما محدودا ومشروطا يتميّز بخاصيّتين :
وعلى هذا األساس ت ّم التّراجع عن هذه المقاربة وجاء مدخل الكفايات كاختيار تربوي
استراتيجي .
تعرف على أنّها عبارة عن قدرات وملكات ذاتيّة أساسيّة ونوعيّة يتسلّح بها
اصطالحا ّ :
المتعلّم أثناء مواجهته لوضعيّة أو مشكلة ما في واقعه ال ّ
شخصي أو الموضوعي .
وجدت لها تعريفات عديدة من قبل باحثين في المجال التّربوي لع ّل أبرزهم :
*فيليب بيرنو الذي يقول بأنّها ":القدرة على تعبئة مجموعة من الموارد المعرفيّة
*مح ّمد دريج ":هي إجابات عن وضعيّات -مشاكل تتألّف منها المواد الدّراسيّة".
62
* جيلي ":هي نظام من المعارف المفاهميّة والمهاريّة التي تنتظم في خطاطات إجرائيّة ،
عرف على المه ّمة – اإلشكاليّة وحلّها بنشاط
تم ّكن في إطار فئة من الوضعيّات من الت ّ ّ
وفعاليّة ".
-القدرة :نشاط فكري ثابت قابل للنّقل في حقول معرفيّة مختلفة .
-األداء :القيام بمهام في شكل أنشطة أو سلوكات محدّدة قابلة للمالحظة والقياس.
-االستعداد :صفات داخليّة تجعل الفرد قابل لالستجابة بطريقة قصديّة .
كما هي مرتبطة بنوع محدّد من المهام وتندرج في إطار مواد دراسيّة محدّدة .
63
-تمثّل درجة عليا من الضّبط واإلتقان .
-الكفاية األساسيّة :هي كفاية قاعديّة وضروريّة في مجال التّربية والتّعليم ،مثل:
الوضعيّة في المجال التّربوي هي وضعيّة ملموسة يواجهها التّلميذ بقدراته وكفاءاته عن
طريق حلّها .
والزمانيّة :مثال قدرة المتعلّم كتابة موضوع داخل القسم ولمدّة ساعتين.
-الوضعيّة المكانيّة ّ
-وضعيّة المحاكاة والتّقليد :القدرة على التّقليد وإعادة المعارف والمكتسبات عن طريق
التّطبيق والحفظ واإلعادة .
-وضعيّة التّجديد :القدرة على تقديم حلول مناسبة لمواجهة مشاكل وصعوبات وعراقيل
جديدة .
-يجب أن تكون الوضعيّة المشكل واقعيّة وملموسة ،تفرض على التّلميذ صياغة فرضيّات .
-ينبغي أن تتطلّب معارف وقدرات ومهارات تساهم في تكوين الكفاية في شتّى مستوياتها
المعرفيّة والحركيّة والوجدانيّة .
-التّقييم التّكويني :يكون في وسط الدّرس أو أثناء بناء التّعلّمات ويهدف إلى تقويم حلول
التّلميذ وكيفيّة تعامله مع الوضعيّات .
صة الدّراسيّة في شكل خالصات عا ّمة ويهدف إلى -التّقييم اإلجمالي :يكون في آخر الح ّ
قياس المعارف والمهارات والتّثبّت من مدى تح ّقق الهدف أو الكفاية .
-التّقييم اإلدماجي :يهدف إلى تطوير كفايات المتعلّمين عن طريق وضعيّات إدماجيّة
يوظف فيها كفاءاته الالّزمة لحلّها .
ّ مر ّكبة
-التّقييم اإلشهادي :هو تقييم مرتبط بشهادة أو دبلوم يسمح للمتعلّم باالنتقال من مرحلة
دراسيّة إلى أخرى .
-التّقييم الذّاتي :ويعني أن يص ّحح المتعلّم أخطاءه بنفسه اعتمادا على مجموعة من
شرات و المعايير الواضحة والدّقيقة .ويساعد هذا التّقويم المتعلّم على تنظيم التّعلّمات
المؤ ّ
وفق بيداغوجيا كفائيّة إدماجيه .
65
المدرس بعد االنتهاء من عمليّة تصحيح
ّ -التّقييم بالمعالجة :هي طريقة يلتجئ إليها
والقوة من خالل تمثّل المعالجات الدّاخليّة ،
ّ الفروض ،بهدف تشخيص مواطن الضّعف
التّربويّة والدّيداكتيكيّة وكذلك تمثّل المعالجة الخارجيّة ذات ّ
الطابعين النّفسي واالجتماعي .
-الكشف عن األخطاء
-وصف األخطاء
-معالجتها
-تنطلق المقاربة بالكفايات من وضعيّات محدّدة لتحقيق هدفها ويكون ذو داللة ،بينما
المقاربة باألهداف تنطلق من هدف معيّن يت ّم تقطيعه إلى أهداف إجرائيّة بغاية تحقيق الهدف
ولكن هذا االحتمال غير مضمون .فهي ال تستجيب لك ّل الوضعيّات ّ األع ّم في النّهاية
التّعلّميّة وذلك نظرا لميلها للنّظريّة ال ّ
سلوكيّة ،التي تستجيب لمثير معيّن دون األخذ بعين
االعتبار ّ
الظروف المحيطة وخصوصيّات الذّات .
-تمثّل الكفاية االستعداد الذي يكون المتعلّم في نهاية فترة تعلّميّة معيّنة .يعدّه للتّكيّف مع
سلوك المناسب في الوقت المناسب وهكذا
مختلف الوضعيّات التي تواجهه ،بحيث يسلك ال ّ
تكون الكفاية أعلى درجة من األداء الفكري والمعرفي و المهاري والوجداني ،ولذلك ّ
فإن
تحقيقها يقتضي اعتبار مجموعة من العوامل البيداغوجيّة المندمجة أبرزها :الوضعيّات
التّعلّميّة ،البيداغوجيا الفارقيّة ،والتّنشيط .
66
-3البيداغوجيا الفارقيّة :
مفهوم البيداغوجيا الفارقيّة :
هي مقاربة تربويّة حديثة تكون فيها األنشطة التّعلميّة وإيقاعاتها مبنيّة على أسس الفروق
شي تربوي يستعمل مجموعة من الوسائل التّعليميّة
ويعرفها لوى لوقران بأنّها ":تم ّ
ّ الفرديّة،
قصد األطفال المختلفين في الوسائل التّعليميّة ،قصد األطفال المختلفين في العمر والقدرات
سلوكات والمنتمين إلى فصل واحد من الفصول بطرق مختلفة إلى نفس األهداف ".
وال ّ
نوع :تفتح مجموعة من المسارات التّعليميّة تراعي فيها قدرات المتعلّمين .
-الت ّ ّ
من أسس البيداغوجيا الفارقيّة ،ضرورة اإليمان بإمكانيات الكائن البشري التي تسمح له
بقابليّة التّربية و فرض تكافؤ الفرص للجميع مع االعتراف بحق االختالف للفرد .
-التّمركز حول المتعلّم وبناء المعرفة :توجيه المتعلّم نحو محيطه لضمان نجاحه.
أهدافها :
-يحدّد ك ّل من جميل حمداوي وأسماء رزاق أهداف البيداغوجيا الفارقيّة في النّقاط
التّالية :
67
-الحد من ظاهرة الهدر المدرسي نتيجة الفشل الدراسي.
-تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كل المتعلمين بدون استثناء.
-تمكين المتعلم من إظهار أقصى ما يملك من قدرات ومهارات من اجل التمكن من
اكتساب المعرفة المو ّجهة له .
-زيادة الرغبة في التعلم لدى المتعلم بحماس وشغف .
-تشجيع المتعلم على االستقاللية والتعلم الذاتي.
-تأهيل المتعلّمين للتّكيّف اإليجابي مع المجتمع .
ّ
والطبقيّة داخل المجتمع . -تحقيق المساواة االجتماعية
-جعل التّعليم مناطا لتحقيق حاجات المتعلّمين النّفسيّة ،واالجتماعيّة ،والثّقافيّة وذلك
بجعل المناهج التّربويّة تتناسب وميوالتهم وأهوائهم .
متنوعة حسب قدرات ك ّل متعلّم
-تفريد التّعليم بتقديم وضعيّات ّ
مجاالت الفروق الفرديّة :
-المجال المعرفي :أساليب التّعلّم ،طرق التّفكير ،المعارف المتوفّرة وطاقة االستيعاب .
تنصح البيداغوجيا الفارقيّة المربّين بتقسيم التّالميذ إلى فرق صغيرة متجانسة ومطالبة ك ّل
فريق بعمل يتالئم مع صفاته المميّزة وذلك في إطار عقد تعليمي يربط المعلّم بتالميذه .وقد
اختلفت وجهات النّظر لهذه المقاربة ،فمن وجهة نظر :
68
فيليب ماريو يمثّل التّفريد المدرسي قضيّة جوهريّة في التّفكير التّربوي المعاصرّ ،
وإن الذي
يزيد في أهميّتها ما اكتشفته حديثا علماء النّفس حول استراتيجيّات التّعلّم وأساليب التّعلّم
ولع ّل أشهرها "les profils pédagogiques .
-تشجيع التّعلّم الذّاتي وجعل التّلميذ فاعال في بناء الدّرس والمعرفة .
المشروع هو تفكير قصدي موضوعه فعل أو نشاط مجال تحقيقه هو زمن المستقبل .وعادة
ما يرتكز على مجموعة من الخطوات تتمثّل في :
سسيّة .
-تبني المشروع بغايات قريبة من الغايات المؤ ّ
69
-تنفيذ المشروع وفق التّو ّجهات الفرديّة داخل المجموعة .
* تتبنّى هذه البيداغوجيا إستراتيجية متمركزة حول المتعلّم قوامها مجموعة من المشاريع
تنجز على مراحل كاآلتي :تحديد األهداف والوسائل وزمن التّنفيذ .
سياسيّة .
ولها مجموعة من الوظائف االقتصادية ،العالجيّة ،الديداكتيكيّة ،االجتماعية وال ّ
-مشروع العمل التّربوي :أساسه تجنيد مجموعة من المتعلّمين وإشاعة نشاطات تربويّة من
المدرس وجماعة القسم ( إنشاء إذاعة ،إعداد مجلّة ) ويستحسن أن تكون المبادرة نابعة
ّ قبل
من ذوات المتعلّمين .
70
أهميّة بيداغوجيا المشروع :
-تحترم نسق التعلّم عند أفراد المجموعة وفق مبدأ الفارقيّة و الذّكاءات المتعدّدة .
ّ
والحق والعلم واليقين ،وهو عائق صواب
صدق وال ّ
اصطالحا :الخطأ هو مقابل ال ّ
صحيح .
إبستيمولوجي يحول دون تقدّم المعرفة العلميّة وبناء اليقين المنطقي ال ّ
ّ
خطة بيداغوجيّة تقوم على اعتبار الخطأ يمكن تعريف بيداغوجيا الخطأ على أنّها
روادها غاستون باشالر الذي قدّم أفكارا متميّزة في إستراتيجية للتّعليم والتّعلّم .ومن أه ّم ّ
مجال اإلبستيمولوجيا .تعتبر هذه البيداغوجيا الخطأ أمرا طبيعيّا وإيجابيّا يترجم سعي المتعلّم
الوصول إلى المعرفة .
71
األسس العلميّة لبيداغوجيا الخطأ :
أ -المقاربة االبستيمولوجيّة :تهت ّم بفحص أدوات المعرفة وشروط إنتاجها .
ب -المقاربة الدّيداكتيكيّة :تأخذ بعين االعتبار النّموذج التّبليغي ( األخطاء النّاتجة عن عدم
التّذ ّكر ) و النّموذج البنائي ( الخطأ ضروري لصيرورة التّعلّم ) والنّموذج ال ّ
سلوكي
( معالجة األخطاء بدل العقاب ) .
ج -المقاربة اللّسانيّة :كلّما كانت اللّغة األم مشابهة للغة الهدف كانت األخطاء ضعيفة .
إ ّن أكبر عمليّة في الدّعم البيداغوجي هي عمليّة تحليل األخطاء .وذلك من خالل فهم
العوامل المتسبّبة في الخطأ ،التّفكير في أسبابها ،وتبنّي البيداغوجيا الفارقيّة.
72
*تساهم بيداغوجيا الخطأ في تشجيع المتعلّم على طرح األسئلة الجريئة والتي يراها مالئمة
المدرس مرافقا للمتعلّم
ّ وعلى صياغة الفرضيّات والتّساؤالت المقلقة بالنّسبة إليه .ويصبح
لمساعدته على تصحيح أخطائه وتمثّالته.
73
-6بيداغوجيا اللّعب :
مفهوم اللّعب البيداغوجي
هو استغالل أنشطة اللّعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم لدى األطفال وتوسيع
آفاقهم المعرفيّة .حيث تناول سقراط مفهوم بيداغوجيا اللّعب كوسيلة للتّعلّم باعتقاده ّ
أن "
التّدريس ال ينبغي أن يقترن بالحزن واألسى " فال شيء يمنع أن يكون هنالك تداخل بين
اللّعب والدّراسة .
-حسب بياجيه اللّعب عمليّة تعمل على تحويل المعلومات الواردة لتالئم حاجات الفرد ّ ،
فإن
يتجزأ من عمليّة النّماء العقلي والذّكاء .
ّ اللّعب والتّقليد والمحاكاة ال
إن الك ّم الهائل من األبحاث والتّجارب والدّراسات التي تناولت موضوع اللّعب تجمع على
ّ
لنموه وتكوينه على المستوى الحركي أنّه محدّد رئيسي لشخصيّة ّ
الطفل ونشاط الزم ّ
والنّفسي واالجتماعي ووسيط فعّال بينه وبين العالم الخارجي ،ومظهر سلوكي بهذه األهميّة
يقتضي استثماره تربويّا على أوسع نطاق ممكن من خالل توجيهه وإكسابه قيمة تربويّة
حتّى يكون مدخال وظيفيّا لمسار تعليمي فعّال.
تعتبر المقاربات البيداغوجيّة جوهر العمليّة التّربويّة ،فهي التي تحدّد طريقة هندسة
البرامج وتأليف الكتب المدرسيّة ونوعيّة التّقييم فضال عن توجيهها لمختلف أنشطة التّعليم
والتّعلّم داخل الفصل .ولهذا تعمل المنظومات التّربويّة مع ك ّل عمليّة إصالح على تجديد
المقاربة البيداغوجيّة المعتمدة من قبلها بحثا عن تجويد أدائها ومعالجة ج ّل المشاكل
التّربويّة.
75
- .VIIالتّنشيط :التّقنيات والوسائل:
-1التّواصل
مفهومه :
متقبّل " لتبليغ رسالة . هو عالقة تفاعليّة بين طرفين "باث
اتّجاه أحادي بين الباث والمتقبّل
الباث :شخصيّة محوريّة
المتقبّل :شخصيّة تفاعليّة
-1باث
-2متقبّل
-3رسالة
-4قناة تواصل
-5ال ّ
شفرة
-6المرجع
76
-2معيقات تتعلّق ب :معنى ّ
الرسالة مثال استعمال مفردات غير مألوفة .
-المخادعة
شعور بالنّقص
-ال ّ
-التّع ّ
صب
-5أصناف المن ّ
شطين -:الماكر
-المتعالي
-المعارض
-الخجول
-الثّرثار
-المشاكس
-الموسوعة
-2التّنشيط :
مفهومه :
-هو إضفاء الحيويّة على جلسة تعلّميّة ،قصد تنمية المهارة التّواصليّة بين المتعلّمين
وتنظيم مساهماتهم في بناء التّعلّمات .
-تفاعل وعمل جماعي ،يعني الدّيناميكيّة المعينة بمجموعة أفراد قصد تحسين قدراتها
المعرفيّة والوجدانيّة والتي تساهم في تحريك الفعل التّعليمي نحو الفعل التّعلّمي داخل جماعة
القسم .فهو إثارة وتحفيز وتنشيط وتوجيه وتنظيم لتد ّخالت المشاركين .
-التّنشيط في االصطالح اإلجرائي ":تحفيز أعضاء المجموعة لإلقبال على النّشاط بج ّديّة
وإشراكهم فيه وتسهيل لمهامهم وأدوارهم في إنجازه مع إبقاء التّالحم والتّواصل بين
شط (المعلّم ) وإرشاده وهو ّ
يقر أساسا بالتّعليم التّعاوني ". أعضائها في ظ ّل توجيهات المن ّ
إن التّعلّم التّعاوني مصطلح يشير إلى تقنيات القسم ينشغل من خاللها األطفال بأنشطة
ّ -
تعليميّة في فرق صغيرة يتلقّون من خاللها تعزيزا مستندا إلى آدائها في مجموعات .
شط التّربوي مركزا ها ّما في عمليّة التّنشيط ،لدوره البارز في إنجاح ذلك الفعل
-يحت ّل المن ّ
أو إفشاله ،ذلك انّه وسيط بين الذّوات وأفكارها وتفاعالتها البيّنة وهو الحريص على تماسك
ساهر على تطبيق مضمون التّنشيط ( التّخطيط اإلنجاز ،التّقييم ،والتّعديل ) .
الجماعة وال ّ
-المن ّ
شط المتذبذب
-المن ّ
شط الدّيمقراطي
دور المن ّ
شط :
هي أبجديّات تربويّة عا ّمة تساهم في عقلنة ك ّل فعل تربوي تعليمي بما فيه التّنشيط وتتمثّل
في :
أ -اإلعداد القبلي :ويقصد به تنظيم الموضوع وتصميمه وفق مجموعة العمل .
78
ب -تنظيم العمل -:تنظيم فضاء القسم واختيار الوضع المريح وأفضل األوضاع ما كان على
شكل . U
-مناقشة النّتائج
-التّلخيص
-تهدئة المشاكس
ّ
موظفة لتنشيط جماعة معيّنة ألجل تحقيق أهداف التّكوين للكبار وأهداف -مجموعة تقنيات
التّدريس لل ّ
صغار .
-مجموعة من اإلجراءات التي تمارس بها مواقف التّعليم المفتوح وغير المو ّجه .
79
من التّقنيات المعروفة :
-1تقنية التّجميع :وهي تقنية تقليديّة كالسيكيّة تعتمد على تقسيم جماعة القسم إلى مجموعات
صغيرة ،تض ّم ثالثة تالميذ أو أربعة وفق اختيارهم في االنضمام إلى هذه المجموعة أو تلك
.
أن هذا االختيار أصبح اليوم مبنيّا على التّقويم التّشخيصي الذي ي ّكن المتعلّم من معرفة
إالّ ّ
ويوزع المعلّم تالميذه إلى مجموعات بناءا على ذلك
ّ المجموعة التي يمكن أن ينض ّم إليها .
التّقويم التّشخيصي فيجري اإلجراءات التّالية :
-يم ّد األستاذ المجموعات بالوثائق والمعينات الالّزمة في موضوع التّنشيط ،ويطلب منها
مقاربتها بين األعضاء مع إنجاز التّقرير التّركيبي النّهائي لجماعة القسم .
-تقوم ك ّل مجموعة بمقاربة الموضوع داخل غالف زمني يمت ّد ما بين 10إلى 20دق ،ث ّم
تعرض المجموعات نتائج عملها على القسم في دقيقتين أو ثالث ،م ّما يوجب التّركيز
والضّبط وال ّدقّة وال ّ
سرعة في العرض واألداء.
-يساعد األستاذ التّالميذ في إنجاز تقرير تركيبي من تقارير المجموعات مع إغنائه وإثرائه
بمعلومات جديدة .
-2تقنية : 12-4-8-16تقوم هذه التّقنية على البناء التّدريجي اللّولبي ،حيث يطلع األستاذ
جماعة القسم ّأوال على موضوع التّنشيط وغاياته وأهدافه وذلك من خالل كتابته على
سبّورة .ث ّم يترك لجماعة القسم خمس دق للتّفكير الذّاتي ،ث ّم يعمل ك ّل متعلّم مع زميله :
ال ّ
االشتغال مثنّى ث ّم صياغة الجواب في 8دقائق .
-3تقنية جيكسو :وهي إحدى اإلستراتيجيّات الها ّمة للتّعلّم التّعاوني وتقوم على توزيع
التّالميذ في فرق صغيرة غير متجانسة في القدرة والجنس .ويض ّم ك ّل فريق 6-5أعضاء
وتأخذ درسا عدد مقاطعه بحسب عدد الفرق مثال ( :تعريف الفاعل /موقع الفاعل /إعراب
الفاعل /أنواع الفاعل /تقدير الفاعل ) .يكلّف ك ّل تلميذ بمقطع من الدّرس ،ث ّم يجتمع ك ّل
تلميذ مع زميله الذي له نفس المقطع لدراسته ،ث ّم يعود ك ّل تلميذ إلى فريقه األصلي ويعلّمه
المقطع الذي درسه .
يوزع المن ّ
شط جماعة القسم الرسول :وهي تقنية معدّلة من التّقنية ال ّ
سابقة ،حيث ّ -4تقنية ّ
إلى مجموعات من 4إلى 5أفراد مختلفي الجنس والتّحصيل الدّراسي واألداء التّعليمي ،
يختار التّالميذ رسوال يمثّل مجموعاتهم لدى المجموعات األخرى ،يتّصف هذا األخير
بالقدرة على التّواصل والتّعبير عن مضمون أعمالهم .
يجزأ المعلّم الدّرس حسب عدد المجموعات ،ث ّم تتفضّل ك ّل مجموعة بمحور يدرسونه
ّ -
مدّة 10أو 15دق مع تدوين النّتائج من طرف ّ
الرسول .
-5تقنية فيليبس : 6X6توزيع جماعة القسم إلى مجموعات تض ّم ستّة أعضاء يتداولون في
موضوع التّنشيط لمدّة 6دقائق بمعدّل دقيقة لك ّل عضو .وتختار ك ّل مجموعة من ّ
شطا
ومقررا وناطقا باسمها ،ويحاور المن ّ
شط األعضاء ( دقيقة لك ّل عضو ) ويحاور نفسه أيضا ّ
نفس المدّة .
المقرر على ورقة كبيرة ما يدور في ك ّل حوار ،وتعاد قراءة التّقرير عند انتهاء
ّ يدون
ّ -
المقرر
ّ المحاورات ويناقشها أعضاء الفرق بتنقيحها وتعديلها مدّة 5دق .وفي األخير يقرأ
تقرير مجموعته على جماعة القسم .
81
-6تقنية المحاكاة أو لعب األدوار أو مواقف التّمثيل :تق ّ
سم جماعة القسم إلى مجموعة
متق ّمصين لألدوار ومجموعة مناقشين للمجموعة األولى .
-يتد ّخل المتعلّم فيكون مواكبا للعروض ويس ّجل المعطيات التي يراها ضروريّة لعمليّة
التّأليف .
ّ -
توزع مجموعة القسم إلى مجموعتين :
-مجموعة العيّنة :وتمثّل 1/4عدد تالميذ القسم ،تجلس في شكل نصف دائرة أمام
المجموعة الثّانية ومه ّمتها تتمثّل في مناقشة الموضوع المستهدف في مدّة 10دق مع تد ّخل
محطات معيّنة لمعطيات معيّنة أو إرشادات أو توجيهات ضروريّة .ث ّم تتلقّى ّ المعلّم في
األسئلة من المجموعة الثّانية ث ّم تجيب عنها وكلّما عجزت عن اإلجابة يتد ّخل المعلّم .
82
تتكون من 3/4عدد التّالميذ مه ّمتها اإلنصات إلى
-مجموعة المشاهدين أو الجمهور ّ :
النّقاش وتسجيل األسئلة وطرحها بعد االنتهاء .
الزوبعة الذهنيّة :تقنية تعتمد إشراك التّالميذ في مناقشة موضوع التّنشيط بغية إنتاج
-9تقنية ّ
ّ
توظف في الغالب إلثارة أفكار أو اقتراح حلول بشكل جماعي واإلبداع فيها .هذه التّقنية
جملة من اإلجابات المختلفة عن أسئلة من قبيل لماذا ؟ كيف؟ وماذا ؟
-تختار ك ّل مجموعة ّ
مقررا لها .
-يعرض المن ّ
شط الموضوع .
سبّورة.
ويدونها على ال ّ
ّ -يجمع المن ّ
شط المقترحات
-10تقنية دراسة الحالة :تتعلّق بدراسة حالة معيّنة أو اجتماعيّة أو أساسيّة أو اقتصاديّة أو
ما ّديّة أو فكريّة ....وغالبا ما تكون من واقع الحياة اليوميّة أو المهنيّة أو العلميّة إليجاد ح ّل
معيّن .
شط الحالة بدقّة ويعرضها على جماعة القسم مع تبيّن المطلوب منهم
-يحدّد المن ّ
وقد يغيّر البعض آرائهم نتيجة االقتناع . يدرسون يحلّلون يقرؤون
83
شط المساهمات ث ّم يقيّم المن ّ
شط بمعيّة جماعة القسم المقترحات وتدوينها . -يجمع المن ّ
-فهم المشكل
-اختيار ك ّل مجموعة ّ
لمقررها ودرس المشكل واقتراح الحلول .
سبّورة .
-تسجيل الحلول على ال ّ
84
-VIIIبيداغوجيا المواد ،تعلّميّة المواد
مستوى ما قبل الفصل وذلك بدراسة المحتويات التّعليميّة كضبط المفاهيم األساسيّة التي تبنى
مر
عليها المادّة العلميّة ،وتعليل تاريخ هذه المفاهيم واإلصالحات التي أدخلت عليها على ّ
العصور ،والتّمعّن في قضايا النّقل البيداغوجي واالنتباه إلى الممارسات االجتماعية لهذه
المفاهيم والمحتويات .وفي مستوى الوضعيّة التّعليميّة وذلك بدعوة المربّين إلى فهم ما
تصورات التّالميذ وطرق تفكيرهم وكيفيّة
ّ يجري داخل الفصل وتدخل في هذا اإلطار
صدد La didactique des sciences
تعاملهم مع المعرفة .يقول Astolfiفي هذا ال ّ
أن La combeيرى ّ
أن عبارة بيداغوجيا المواد "تشير أساسا ? "Que sais – jeغير ّ
إلى نمط متميّز في مقاربة القضايا التّعليميّة لذلك نقول أنّها ال تمثّل ال علما وال اختصاصا
وال حتّى مجموعة من االختصاصات ،فبيداغوجيا المواد تمثّل طريقة لمعالجة ّ
الظواهر
التّعليميّة والتّربويّة ".
85
تحديد بيداغوجيا المواد :
تنظر إلى ما يجري داخل الفصل من وجهة نظر المثلّث التّعليمي وطريقة بناء المعرفة
تنظر إلى قضيّة الخطأ من نظرة إيجابيّة .
التّلميذ
المعرفة المدرس
ّ
-العقد التّعليمي يمكن أن يكون صريحا .ويعتمد على علم النّفس العام وعلم نفس ّ
الطفل .
86
البيداغوجيا العا ّمة :
من جملة ما تشير إليه بيداغوجيا المواد أنّها تشير إلى مشكلة ومن جملة مايه ّمها بالتّحديد
تصورات التّالميذ .
ّ :الهرم التّعليمي ،المثلّث التّعليمي ،النّقل البيداغوجي ،العقد التّعليمي ،
87
-المثلّث التّعليمي :
التّلميذ
الم
المركز
المدرس المعرفة
ّ
النّقل البيداغوجي
-تهت ّم بيداغوجيا المواد بك ّل قطب على حدى ،كما تهت ّم بك ّل التّفاعالت داخل مختلف
األقطاب ،فإذا غيّرت قطبا من أقطاب المثلّث التّعليمي .تغيّرت الوضعيّة التّربويّة بعالقاتها
وتفاعالتها فلو ننظر إلى العالقة بين المعلّم والمعرفة سنستنتج أنّها قضيّة نقل بيداغوجي.
تصورات التّلميذ إلى المعرفة فالب ّد من االهتمام بالنّظرة التي يوليها التّلميذ للمادّة
ّ -قضيّة
أن التّلميذ يأتي إلى المدرسة مح ّمال بالعديد من المعلومات.
فقد ثبت ّ
88
المدرس بالمعرفة :
ّ عالقة
هي عالقة تفرز قضيّة كبرى وهي قضيّة النّقل البيداغوجي أي تحليل المضمون المعرفي
مدرسا .
ليصبح مضمونا ّ
بالمدرس :
ّ عالقة التّلميذ
-العقد التّعليمي :أي العقد الذي يربط بين التّلميذ والمعلّم داخل الوضعيّة التّربويّة.
-قضيّة ّ
الطرائق التّربويّة :فالمربّي الذي ير ّكز اهتمامه على العالقة بينه وبين المعرفة .
شكل الثّاني :هو الذي تربط فيه العالقة بين التّلميذ والمعرفة مع تهميش للعالقات
ال ّ
األخرى.
يعتبر هرم بلوم من األساسيّات التي تقوم عليها عمليّة التّدريس ،فهو يعرف بعلم تصنيف
أن تعلّم معرفة في مستوى
األهداف التّعليميّة وهذا التّصنيف هو هيكلي أو هرمي بمعنى ّ
أعلى يعتمد على اكتساب معرفة أو مهارة في مستوى أدنى منها .وكان هدف بلوم من
المدرسين من أجل التّركيز على المحاور الثّالثة من أجل
ّ طرح هذا التّصنيف هو تشجيع
خلق نظام تعليمي شمولي .
89
-عالقة بيداغوجيا المواد بالمباحث األخرى :
إن تعقّد الوضعيّة التّعليميّة يعود أبعادها في ضوء مثلّث التّعليم وما يفرزه من تفاعالت
ّ
صا بالعلوم اإلنسانيّة التي قد تعينهم على
صريحة وضمنيّة ،فرض على الباحثين اهتماما خا ّ
تسليط األضواء حول مختلف القضايا التي تطرح في الوضعيّة التّربويّة .وعلى هذا
األساس أجبروا على إعادة النّظر في عدّة مباحث والتّساؤل حول إمكانيّة تبويب المعارف
المتّصلة بك ّل اختصاص قصد التّع ّمق في البحث التّربوي في عصر تعدّدت فيه العلوم .
إن موقف G.Brosseauيستند أساسا إلى نظريّات متكاملة يمكن اعتمادها كثوابت بالنّسبة
ّ
لمختلف العلوم وهي النّظريّة البنائيّة لبياجيه والنّظريّة التّلخيصيّة لبشالر وما أفرزته من
مفاهيم كمفهوم العوائق اإلبستيمولوجيّة ومفهوم النّقل البيداغوجي وأخطاء التّلميذ .وقد يجب
هنا أن نر ّكز على ّ
أن التّعامل مع اإلنسان كوحدة متكاملة بجانبها األساسيين اإلدراك
والوجدان ،ضرورة ال مناص منها ولع ّل محاولة الفصل بينهما يع ّد تشويها ّ
للطبيعة البشريّة،
90
وتوزع ّ
الطاقة فال يمكن أن ّ فالوجدانيّة هي الحافز لألعمال من حيث أنها تحدّد قيمة األشياء
إن ّ
الطفل شأنه يقبل طفل على عمل إالّ إذا أصبح لهذا العمل قيمة بالنّسبة له ويقول بياجيه " ّ
في ذلك شأن الكهل ال يسلك سلوكا معيّنا إالّ بتأثير علّة تترجم عن حاجاته ".
الوجود لسلوك معرفي اعتباطي والوجود لطلب مجاني للمعرفة ،وإن كان طلب المعرفة
يدخل بالضّرورة تحت لواء دافع وإثارة.
نقر
سيكولوجيّة و اإلبستيمولوجيّة أصبحنا ّ
يقول بياجيه " تحت تأثير جملة من المباحث ال ّ
قارة ،فالمعرفة اليكون لها معنى بالنّسبة إلىشي دينامي ال حالة ّ بأن المعرفة تم ّ
اليوم ّ
المتعلّم إالّ متى ربطت بحاجاته واهتماماته وتوقّعاته ،والمعرفة التي يمتلكها ّ
الطفل فعال هي
خاص وتشخيص للمدركات التي يحصل عليها " .
ّ فسيفساء فرديّة من األفكار وتركيب
وإذا كانت نظريّة بياجيه تجيب عن نظرية تملّك المعرفة اعتمادا على سلسلة من التّوازنات
وفترات من فقدان لها مشفوعة بتوازنات مضيفة .فيصبح لألخطاء التّلمذيّة قيمة كبرى في
صورات ّ
الطفليّة قصد ضوء هذه المباحث ويبدو تبعا لذلك من الضّروري االنطالق من الت ّ ّ
حمل هؤالء إلى تجاوز هذه األخطاء .
أن قضيّة الذّكاء ال يمكن أن تكون بمعزل عن التّفاعل مع الوسط -أ ّما دواز فقد ّ
تفطن إلى ّ
االجتماعي .
91
جديدة من إنتاجهم وابتكارهم .وهذه اإلستراتيجيّة المفتوحة بإمكانها أن تساهم في إنتاج فرد
مف ّكر تعلّم المالحظة المباشرة وتعلّم كيف يستفيد من ح ّل المشاكل .
وتتطور عن
ّ دواز :المعرفة تبنى داخل المجموعة أفضل مما تبنى بمعزل عنها
صراعات المعرفيّة المتكافئة وضمن مجموعة يتجانس أفرادها من حيث
طريق ال ّ
المستوى المعرفي .
92
مقارنة التّعلّميّة بالبيداغوجيا :
البيداغوجيا التّعلميّة
مادّة عمليّة :تهت ّم بأسلوب التّدريس. مادّة بحث :تبحث في خصوصيّة المادّة
موضوع اهتماماتها :طبيعة المعرفة تحدّد موضوع اهتمامها :تطوير أساليب التّعلّم .
التّعلّم .
سر صعوبات التّعلّم :االعتبارات النّفسيّة تف ّ
ّ
والطبيعة سر صعوبات التّعلّم :األساليب العرفانيّة ،والوجدانيّة ،التّلميذ ،المعرفة ، تف ّ
اإلبستيمولوجيّة . ّ
شيات التّعلم ،والمعرفة . تم ّ
الطريق الذي يقطعه المتعلّم بنفسه في اتّجاه المهارات التي يريد اكتسابها
التّعلّم :هو ّ
شيات والمسارات التي ينتهجها المتعلّم في سعيه إلى اكتساب المعارف
وهو جملة التّم ّ
والمهارات الخالصة والعلميّة والكيانيّة وتبنى على امتداد التّجربة الذّاتيّة وعلى دور
المعلّم أيضا .
ّ
ينظمها المحيط إلنجاح العمليّة التّعليميّة التّعليم :التّعليم هو جملة التّم ّ
شيات التي
وتيسيرها وكذلك لتشجيع المتعلّم وتطوير مهاراته يت ّم التّعليم عبر وساطة .
المعرفة :هي اإلدراك والوعي وفهم الحقائق وتقوم على التّجربة والتّعلّم .
العقد التّعليمي :هو مجموع العالقات التي تحدّد بصفة صريحة في بعض الحاالت
المدرس والمتعلّم خالل ح ّ
صة تعليميّة ّ وبصفة ضمنيّة في أغلبها ما هو مطلوب من
معيّنة .
تصورات التّالميذ :تعتبر الت ّ ّ
صورات مه ّمة حيث يمكن اعتبارها أه ّم مفهوم استنبطته ّ
تعلّميّة المواد وهو مفهوم مستورد من علم النّفس وعلم النّفس االجتماعي .توجد
تصورا قبليّة يحملها التّلميذ حول ّ
الظواهر التي يتعايش معها قبل امتالكه للمعرفة ّ
93
تصورات المتعلّمين خصوصا في
ّ العلميّة الموضوعيّة لذلك دائما ما ينطلق المعلّم من
الدّروس العلميّة .
العائق التّعليمي :هو مفهوم يعتمد في نشأته على مفهوم العائق اإلبستيمولوجي حيث
انتبه باشالر إلى كون مفهوم العائق يمكن استعماله في تاريخ العلوم كما يمكن
تصورات التّالميذ غالبا ما تقوم بدور العائق
ّ استعماله في الميدان التّربوي كما ّ
أن
المدرس األولى هي إعانة التّالميذ على تمرير هذهّ التّعلّمي وبذلك تكون مه ّمة
ألن بقاء هذه الت ّ ّ
صورات في المستوى صريح ّ . الت ّ ّ
صورات من الضّمني إلى ال ّ
الضّمني يمكن أن يعرقل امتالك المعرفة العلميّة من طرفهم .
المدرس من حسن اختيار أهداف دروسه
ّ الهدف العائق :هو مفهوم إجرائي يم ّكن
وذلك بالتّوفيق بين منطق المادّة ومنطق التّعلّم .ويساهم هذا المفهوم في تحديد العائق
من وجهة نظر التّلميذ الذي يعرقل تحقيق الهدف من وجهة نظر المادّة .
شفوي هو وسيلة اتّصال الفرد بالفرد وبالمجموعة وهو أرقى مستويات التّخاطب
التّعبير ال ّ
الرضيع إلى كلمات تقوم مقام نمو ّ
الطفل تدريجيّا من بكاء ّ وهذا النّمط من التّواصل مراحل ّ
الجمل ويعتبر التّعبير ال ّ
شفاهي أكثر وسيلة اقتصاديّة ويخضع هذا األخير إلى عدّة شروط
ومبادئ :
ضرورة توفير العالقة الجدليّة واألفقيّة بين المعلّم والمتعلّم لتبرز التّلقائيّة .
إعطاء ّ
الطفل الحركة الكافية لعرض أفكاره .
الباث
المتقبّل
قناة التّواصل
94
لغة مشتركة
رسالة لغويّة
أهداف التّواصل ال ّ
شفوي :
95
-2العمل التّدريجي المهيكل :
صل إلى التّركيب المو ّجه إليه من خالل أنشطة يطرحها المعلّم.
أ -استخراج التّراكيب :التو ّ
ب -التّدريب المو ّجه :قدرة التّالميذ على نطق التّركيب الجديد وإدراك مميّزاته .
ج -التّوظيف :فسح المجال للتّالميذ لتقديم تعابير جديدة فيها التّراكيب المبرمجة ويكون ذلك
بصور ومشاهد جديدة .
-واحد من ك ّل المستويات
-واحد من ك ّل صنف
96
-2تعلّميّة القراءة :
القراءة نشاط إدراكي يقوم بوظيفة اجتماعيّة ،وهي أيضا حسب " فتحي علي يوسد" " :
الرموز التي يتلقّاها القارئ عن طريق عينيه .وتتطلّب هذه ّ
الرموز فك ّعمليّة عقليّة تشمل ّ
شخصيّة وهذه المعاني .فالعمليّات النّفسيّة المرتبطة
والربط بين الخبرة ال ّ
ّ فهم المعاني
بالقراءة معقّدة لدرجة كبيرة " " .أساسيات تعليم القراءة ص"169
-القراءة حسب روسو إميل " ليست كلمات ببّغائيّة يردّدها األطفال بل هي منطلقات وأبعاد
للتّفتيش والبحث والتّنقيب وكما تقول التّعليمات ّ
الرسميّة فهي وسيلة الكتشاف المعرفة
وإثراء الفكر والوصول إلى الحقائق بمجهود ذاتي ".
تمثّل القراءة نوعا من التّواصل الكتابي المؤ ّجل والقارئ ال يعدو أن يكون متقبّل في وضعيّة
من التّواصل المؤ ّجل .
97
-وقد ظهرت نظريّة التّواصل في بداية القرن 20على يد الباحث األمريكي كوالي ومثّلها
الرسم التّالي :
في ّ
القناة
المتقبّل الباث
الرسالة
ّ
فك النّمط
عمليّة ّ عمليّة التّنميط
الرموز .
فك ّ -القدرة على ّ
-الفهم
-النّقد والتّفاعل
-التّأثّر بالجانب الجمالي للنّ ّ
ص شكال ومضمونا .
يعرف ":Richeaudeauاإلدراك على أنّه البحث عن أشكال ذات معنى ومن ناحية أخرى
ّ
سيكولوجيّة المعاصرة (مرلوبنتي) ّ
أن اإلدراك عمل فاعل ألساليب فقد بيّنت البحوث ال ّ
دقيقة .حيث يقول مرلوبنتي " ّ
إن اإلدراك يعبر عن ذاتي أكثر م ّما يعبّر عن العالم"
98
الفهم معلومات بصريّة :
المستغالّت المخت ّ
صة :
تعرف األشكال
ّ -
عرف اللّغوي
-الت ّ ّ
-المعالجة النّحويّة
الذّاكرة ال ّ
شخصيّة :
-الذّاكرة الح ّ
سيّة
يمثّل هذا ّ
الرسم نظام المعالجة اإلنسانيّة للمعلومات في إطار النّشاط القرائي .
99
-3تعلّميّة قواعد اللّغة :
النّحو هو مجموعة من الوظائف التي تقوم بها ك ّل وحدة لغويّة بالنّسبة للوحدات األخرى
يتكون منها الكالم .
في بناء الجمل التي ّ
إن النّحو خادم للّغة العربيّة ومعين أعظم على إجالء المقاصد
وظيفة النّحو ّ :
صحيحة وأجزائها
والمعاني من خالل دراسة الجمل العربيّة في مختلف تراكيبها ال ّ
وقوام استعمالها.
أنواعه :النّحو نوعان :نحو المفردات وهو معرفة ما تكون عليه أواخر الكلمات من
حيث اإلعراب و البناء ،فمن األلفاظ ما تظهر على آخر الحركة ظهورا مقروءا
ومنها ما ال تظهر عليه الحركات للتّعبير .
نحو الجمل :بواسطته يستطيع المتعلّم أن يدرك مقام الجملة وأهميتها في غضون
الكالم .
النّحو من وجهة نظر اإلطار التّربوي :هو تلك الدّراسة اللّغويّة التي تتعامل مع شكل
األلفاظ ومع تنظيم الجمل وتركيب كلماتها وحصص النّحو في االبتدائي في تهدف
إلى جعل التّلميذ قادرا على إدراك العالقة بين المحل اإلعرابي وعالمة اإلعراب ،
إدراك أهميّة ترتيب عناصر الجملة ،إغناء الجملة ببعض المت ّممات والت ّ ّ
صرف فيها.
أن تعلّم النّحو ال ينجح إال بتوفّر
صين ّ النّحو من وجهة نظر المتعلّم ّ :
يقر جميع المخت ّ
شرطين هما :
-أن يكون للمتعلّم ملكة لغويّة تم ّكنه من إنتاج جملة اسميّة .
100
أن تعليم النّحو لألطفال
سلوك النّحوي :يعتبر الباحث الفرنسي "مشال بروسارد " ّ
ال ّ
ما بين 10 - 08سنوات يفهم أمرين :
نص االنطالق ال يمثّل إنتاجا تواصليّا بما أنّه ال يهت ّم بوضعيّات واقعيّة .
ّ -
إن دروس قواعد اللّغة تمثّل الهاجس األكثر أهميّة لدى التّالميذ وهي تتميّز بال ّدقّة وال ّ
صعوبة ّ
باعتبارها وحدة متالحقة العناصر ومتماسكة البناء .
الربط
-الموازنة أو المناقشة أو ّ
101
.1القدرات الفطريّة
االستعمال الحدسي
.2القدرات المكتسبة
.3التوسع في إغناء الجمل بالعناصر األساسيّة
االستعمال الواعي .4المالحظة والموازنة واالستنتاج
.5التّحليل والتّصريح بالوظائف والمصطلحات
102
-4تعلّميّة اإلنتاج الكتابي :
لغة :هو التبنّي واإلعراب ع ّما يدور في النّفس بطرق متعدّدة .
اصطالحا :هو ترتيب المعاني التي تختلج في النّفس وصوغها بطريقة لفظيّة صحيحة .
اإلنتاج الكتابي هو وسيلة لصياغة األفكار والمعارف ووسيلة لحفظ الثّقافة والوقاية
من ضعف الذّاكرة وقصورها وهو أيضا وسيلة للتّواصل مع اآلخرين.
اإلنتاج الكتابي هو عمليّة نقل القيم المنطوقة والمرئيّة إلى صيغة مكتوبة باستعمال
رموز ومصطلحات تخضع لقواعد وأحكام متّفق عليها في لغة معيّنة ذلك ّ
أن اإلنسان
يكتب لذاته أو يبلّغ ألحاسيس وأفكار وهذه المادّة تمثّل حاجة نفسيّة.
مكونات الفعل التّربوي :
ّ
المكون الدّاللي ": "Constituant Lexicalبعض الجمل تكون سليمة نحويّا وليست
ّ ب-
كذلك دالليًّا .
103
الكتابي فحسب بل يتعدّاه إلى عديد المواد األخرى ( قراءة /قواعد لغة /جغرافيا /إيقاظ
علمي ) .
-الخصائص :يتميّز اإلنتاج الكتابي بالفصل بين الباث والمتقبّل م ّما يجعل عمليّة التّبليغ
عسيرة ويقول ابن خلدون في هذا المنطلق "اللّغات ملكات شبيهة بال ّ
صناعة إذ هي ملكات
في اللّسان للتعبير عن معاني جودتها حسب تنامي الملكة أو نقائصها ".
-الوظائف :
104
اإلنتاج الكتابي من وجهة نظر المتعلّم :
-يمثّل اإلنتاج الكتابي عمليّة اجتماعيّة باعتباره يحقّق التّواصل مع اآلخر .فبواسطته تزداد
قدرة المتعلّم على إقناع أترابه بأفكاره وميوالته والحصول على احترامهم وكسب ثقتهم
باعتباره أداة لترجمة مقاصده وأحاسيسه .
الهدف النّفسي
الهدف االجتماعي
سي-الحركي
الهدف الح ّ
الهدف المعرفي
الهدف الجمالي
تحول 3
مقام ّ تحول 2
مقام ّ تحول 1
مقام ّ
-الكفاية البيانيّة :عن طريق إكساب المتعلّم عادات تعبيريّة ،عادة التّخطيط والتّنظيم
والهيكلة ،وعادة المراجعة لإلنتاج ث ّم إعادة كتابته .
106
-5تعلّميّة اإليقاظ العلمي :
المقاربة العلميّة الكميّة :يتعامل اإلنسان العادي مع ظواهر طبيعية مختلفة ويكون
الرياضيّات كمثلها األعلى على
تعامله كيفيّا .ومن أجل ذلك نرى العلوم تتوق إلى ّ
ح ّد تعبير "برتسون" .
ّ
بالظواهر على الحواس المقاربة العلميّة التّجريبيّة :تعتمد عالقة اإلنسان العادي
والحس العام والتّجربة المعيشة .
ّ والتّقليد
المقاربة العلميّة العقالنيّة :يقول "بشالر" ّ :
"إن العلم يذهب من العقالني إلى الواقعي
أن المعرفة العلميّة تنطلق من مثال نظري ،تحاول التّثبّت من
" .ويقصد بذلك ّ
ص ّحته عن طريق التّجربة داخل المخبر.
107
تتحول دون
ّ ه -الهدف العائق :هل حدّد المعلّم أهداف العوائق وتوقّع ال ّ
صعوبات التي قد
تملّك المعرفة .
االتّفاق حول طريقة العمل اقتراح تجارب مالئمة ح ّل الوضعيّة المشكل
مناقشة طريقة عمل باعتماد المطروحة
التّنبّؤ بالنّتائج المنتظرة تم ّ
شي علمي
التّعبير عن الت ّ ّ
صورات تعليل االقتراحات
صياغة الفرضيّات انجاز التّجربة
التّثبّت التّجريبي ومدى نص
ّ انجاز رسم أو صياغة
وجاهة الفرضيّات للتّعبير عن التّجربة أو
النّتيجة
صورات إبراز حدود الت ّ ّ مقارنة التّنبّؤ بالنّتيجة امتالك عن التّعبير
إعادة تنظيم المكتسبات مناقشة اآلراء المختلفة المفهوم
صياغة العلميّة اعتماد ال ّ صياغة الفرضيّات
االستنتاج
108
-6تعلّميّة ّ
الرياضيّات :
-إرساء التّقييم التّوجيهي والتّعديلي إضافة إلى التّقييم اإلشهادي بحيث يصبح التّقييم عمليّة
مستمرة ومالزمة بالضّرورة للتّعلّم .
ّ
مرتكزات تعلّميّة ّ
الرياضيّات :
تعتمد تعلّميّة ّ
الرياضيّات على معلومات ونظريّات متكاملة .
-التّفاعليّة :والتي بيّنت دور التّفاعل بين المتعلّمين في بناء المعارف .
109
-االستنتاجات :وذلك ب:
110
-7تعلّميّة التّاريخ :
مفهومه :
يعرف التّاريخ على أنّه مجموع الحوادث واألحداث والحركات اإلنسانيّة اإليجابيّة منها
ّ
سلبيّة من يوم أن وجد اإلنسان على األرض .ويقول روستان" يطرح تعلّم التّاريخ وال ّ
على الدّارس والمطبّق عدّة قضايا متشعّبة :فالهدف من ذلك ال يبدو واضحا كما ّ
أن
المستوى الذّهني ّ
للطفل وتجربته القصيرة ال تسمحان له دائما بفهم حياة الكهول في
الماضي " .
الزمن :يصبح المتعلّم ومن خالل دراسته لمادّة التّاريخ قادرا على
-اإلقرار بمفهوم ّ
الزمن أو قربه أو اتّساع المكان أو ضيقه
تصور األحداث التّاريخيّة واإللمام ببعد ّ
ّ
باعتباره شخصا وليد زمان محدود ومكان معيّن .
إن التّاريخ يرمي إلى تعريفنا بالماضي وما يحتويه من
-التّعريف بالماضي ّ :
حضارات وأحداث تاريخيّة ها ّمة .
-التّاريخ درس اجتماع :تؤثر الدراسة التّاريخ على العالقات االجتماعية والتّناسب
للطفل ،حتّى يتعلّم أن يكون مدنيّا محتاجا إلى غيره .ويقول ابن
اإلنساني بالنّسبة ّ
ّ
بالطبع " . ي
سيّاق "اإلنسان مدن ّ
خلدون في هذا ال ّ
المبادئ العا ّمة في تعليم التّاريخ :
-زيارة اآلثار
كالرسوم أو الخرائط .
-وسائل اإليضاح العا ّمة ّ :
-اعتماد المتحف
أهداف تدريس مادّة التّاريخ :
تمكين المتعلّم من فهم مجتمعه والتّموضع في سج ّل مستقبلي .
111
بالرجوع إلى الجذور التّاريخيّة . فهم ّ
منظم للعالم المعاصر ّ
اكتساب مجموعة من المفاهيم التّاريخيّة والقدرة على توظيفها في وضعيّات جديدة .
معرفة أصول الهويّة وترسيخ مفهومها .
القدرة على التّحليل واالختيار وتنظيم المعطيات التّاريخيّة .
اتّخاذ مواقف واعية من القضايا التّاريخيّة .
112
-8تعلّميّة الجغرافيا :
مفهومها :
الظواهر ّ
الطبيعيّة واالقتصاديّة سر ّهي عبارة عن علم يصف سطح األرض ويف ّ
سياسيّة التي تحدث على سطح الـأرض ،كما يحلّل عالقة هذه ّ
الظواهر مع وال ّ
بعضها البعض وعالقتها بالمكان الذي تحدث فيه .
مبادئها :
الطبيعي دراسة ّ
تطلع على إن الجغرافيا تمت ّد إلى دراسة شاملة للوسط اإلنساني والوسط ّ
ّ
خاصيّات المكان واإلمكانات عن طريق المالحظة العلميّة لألحداث الجغرافيّة وفهمها على
الوجه األص ّح .ويتّفق المربّون على ّ
أن للجغرافيا مكانة ها ّمة في تعليم النّاشئة ،فهي تعين
أن ّ
الطفل يميل أكثر إلى تصور متّسع للكون والكائنات باعتبار ّ
ّ المتعلّم على أن يكون له
أن االطالع على مدى إمكانيّات البالد يم ّكن المتعلّم من تكوين الضّمير
الملموس .كما ّ
القومي واحترام الغير .
أهدافها :
113
صحيحة عن شكل األرض وأبعادها وعالقتها بالكواكب
تكوين األفكار العلميّة ال ّ
األخرى .
عرف على الجغرافيا ّ
الطبيعيّة والبشريّة والتّفاعل بين اإلنسان وبيئته . الت ّ ّ
عرف على التّوزيع المكاني ّ
للظواهر على سطح األرض . الت ّ ّ
الت ّ ّ
عرف على مختلف دول العالم وأحوالها وخصائصها الجغرافيّة .
الت ّ ّ
عرف على مشكالت العالم المعاصرة ومحاولة البحث عن حلول مناسبة لها .
تنمية التّفكير النّاقد .
إكساب المتعلّم القدرة على تحديد المشكالت وصياغة الفرضيّات وتحليل البيانات
لربط األسباب بالنّتائج .
114
-9تعلّميّة التّربية المدنيّة :
مفهومها :
أهدافها :
ترسيخ القيم اإليمانيّة في نفوس التّالميذ وإشباعهم بالقيم الخلقيّة من أجل المحافظة
على األخالق العا ّمة للمجتمع .
الروابط اإلنسانيّة بين ال ّ
شعوب . تقدير ّ
تنمية عاطفة الوالء عند التّالميذ لألسرة والمدرسة ومن ث ّم للمجتمع .
تنمية مفهوم وجود اآلخر واحترام الحريّات العا ّمة .
إبراز قيمة العمل الحياتي اليومي ،وتقدير االجتهاد والوقت واإلتقان والتّعاون .
سسات المجتمع المدني وأدوار ك ّل منها ومساعدتها في تنفيذ برامجها الت ّ ّ
عرف على مؤ ّ
لترسيخ المواطنة ونشرها في المجتمع .
الحس االجتماعي .
ّ بالحس اإلنساني والتّأكيد على
ّ الرقي
ّ
صحيّة والبيئيّة وحمايتها وعدم التّعدّي على أ ّ
ي منهما إغناء التّالميذ بمفهوم ّ
الرعاية ال ّ
.
تزويد التّالميذ بمفهومي الدّولة والمجتمع وكيف يمكنهم القيام بأدوارهم المناطة بهم
ليكونوا أعضا ًء فاعلين فيه .
115
-10تعلّميّة التّربية اإلسالميّة :
مفهومها :
يمكن تعريف التّربية اإلسالميّة على أنّها أحد العلوم التّربويّة التي تسعى لتنظيم
سلوكيّات األفراد ،وإيجاد الكثير من الحلول للكثير من القضايا والمسائل المتعلّقة
بالتّربية .و تعتمد مبادئها ال ّ
سامية على المصادر األساسيّة لل ّ
شريعة اإلسالميّة كالقرآن
سنّة النّبويّة ال ّ
شريفة . الكريم وال ّ
أهدافها :
صالحة :
تكوين اإلرادة ال ّ
116
-11تعلّميّة التّربية الموسيقيّة :
مفهومها :
فن ترتيب األصوات عبر فترات زمنيّة من خالل عناصر اللّحن ،واالنسجام
الموسيقى هي ّ
واإليقاع والجرس .وتمثّل الموسيقى إحدى جوانب الكليّات الثّقافيّة لدى جميع المجتمعات
اإلنسانيّة .
فوائدها :
أهدافها :
118
-12تعلّميّة التّربية التّشكيليّة :
مفهومها :
هي وسيلة من وسائل التّعبير عن انفعاالت اإلنسان وعواطفه واستثارته في الحياة في قالب
من العمل الفنّي ،تحسب فيها العالقات بين الخطوط ،والمساحات واأللوان وأنواع التّوافق
والتّباين ،واالتّزان التي تعكس صلة اإلنسان بالكون وإدراكه لقيمته .
فوائدها :
أهدافها :
صة :يتواصل المتعلّم شفويّا حول ملف الت ّعلّم معبّرا عن موقفه الوجداني إزاء
هدف الح ّ
اآلخر مستحسنا .
يجيب :في ملف خاص /في مكتبي تسأل :أين تحفظ بحوثك واختبارات التّهيئة
الخاص ... التّقييم ؟
يجيب :يدفع التّلميذ إلى التّفكير في تفسح المجال لمختلف وجهات
استراتيجياته وإمكاناته وحاجاته . النّظر وتقبّل ك ّل اآلراء دون ص ّد
هو مرآة تعكس تفكير المتعلّم تسأل :كيف تستفيد من ملف
وتطور أدائه .
ّ وإنجازاته التّعلّم ؟
120
يقول التّلميذ :أحسنت يا صديقي. تسأل ؟ متى تتعامل مع ملف التّقييم ؟ التّواصل
شكرا لك .أعطيتنا فكرة واضحة المو ّجه
على ملف التّعلّم . تش ّجعهم على النّقاش وتقبّل فكرة
اآلخر مع حسن اإلنصات وأخذ الكلمة
أن المعلّم
بالتّداول كما يبيّن لهم ّ
بمقدوره أن يضيف إلى ملفّات بعض
التّالميذ عمال أو أعماال تستجيب
-أصبت يا أحمد ،ملف التّعلّم لحاجاتهم .
يساعدنا على التّعلّم الذّاتي .
تحثّه على التعبير عن موقفه الوجداني -أحسنت يا سامية .تحليل محتوى
ملف التّعلّم يؤ ّهل التّلميذ إلدراك إزاء خطاب اآلخر مستحسنا .
مستواه الفعلي ودرجة تقدّمه .
-أصبت يا صديقي :يمكن أن نجد
الملف مطالعات لها صلة باللّغة ّ في
لنص أو لمدار ّ العربيّة تش ّكل امتدادا
من المدارات .
تلميذ يخاطب رفيقه : تدعو التّالميذ إلى التّحاور وتق ّمص تركيز
-أحسنت يا صديقي لقد كان أداءك األدوار حول وضعيّات معيشة . صيغة ال ّ
مقنعا . اللّغويّة
-أحسنت لقد أبدعت في سرد
الحكاية .
-أصبت فالعدل أساس العمران...
يعبّر عن مختلف أرائه مستعمال تطرح موضوع التّعاون داخل أفراد اإلدماج
عبارات تفيد االستحسان . العائلة .
121
مذّكرة قراءة سنة خامسة :
يس ّمي بعض المهن :األستاذ / تسأل :ماهي المهن النّبيلة حسب التّهيئة
ّ
الطبيب /الباحث /عامل النّظافة مع رأيك ؟ لماذا ؟
التّعليل .
ص ّ
تحث التّالميذ على اكتشاف النّ ّ استكشاف
فتعرض العنوان "زال الخطر" النّص
122
*طبيبة -من المتحدّث في النّص ؟
رن جرس الهاتف /الثّانية *حين ّ -متى أفاقت الدّكتورة ؟
صباحا .
سطر. )7/6 *يقرأ الدّليل (ال ّ الطبيبة نداء الواجب .أقرأ -لبّت ّ
ص الدّليل من النّ ّ
*في حالة سيّئة -كيف وجدت الدّكتورة المريضة؟
-كيف كان ابن المريضة ؟ كيف
*قلق /في عينيه قلق شديد /صوته عرفت ذلك؟
مرتعش . الطبيبة بعد أن فحصت -ماذا قالت ّ
*يقرأ قول ّ
الطبيبة . المريضة ؟
-الطبيبة ماهرة في التّشخيص
سطر)18/15
*يكتب الدّليل ( ال ّ والعالج .أكتب الدّليل .
-فرحت الدّكتورة فرحة كبيرة.
*يكتب الدّليل :وكم كانت فرحتي أستد ّل بقرينة من النّص.
عظيمة ... الطبيبة بحالتين وهي تعالج مرت ّ ّ -
* قلق وفرحة . المريضة .ما هما؟
يس ّجل األعمال التي قامت بها تدعوهم إلى تسجيل أعمال ّ
الطبيبة التّقييم
ّ
الطبيبة مرتّبة . مرتّبة .
123
مذكّرة قواعد لغة سنة خامسة
يتصرف في الجملة
ّ مكون الكفاية :
ّ
الهدف المميّز :يغني الجملة الفعليّة ببعض المت ّممات ويس ّميها
يجيب :أذهب إلى المدرسة على تسأل :متى تذهب إلى المدرسة ؟ التّهيئة
سابعة والنّصف .
ساعة ال ّ
ال ّ
طفا ُل يَ ْو َم ِعيد ال ّ
شجر ِة اجت َ َم َع األ َ ْ
ش َج َرةٍ فِي ال َحدِيقَ ِة علَى غ َْر ِس َ واتَّفَقُوا َ
.فَقَا َل أ َ ْح َم ُد " َ
سآ ِتي ُك ْم بف ِسيلَ ٍة اآلَنَ "
سوا الف ِسيلَةََحفَ ُروا ُح ْف َرة ً َوا ِس َعة وغ ََر ُ
س ْقيِ َها َم َّرة ً فِي األ ُ ْسبُوعِ.
واتَّفَقُوا على َ
-يوم عيد ال ّ
شجرة -متى اجتمع األطفال؟
-اآلن -متى سيأتي أحمد بالفسيلة ؟
وب يَ ْن ِج ُز ال َم ْ
ط لُ َ سابِقَ ِة فِي ُج َم ٍل . أ َ ْست َ ْع ِم ُل ال ِعبَارا ِ
ت ال ّ
124
-أزور جدّي ك ّل يوم *متى تزور جدّتك ؟
ّ
تتعطل الدّروس في المدرسة في - ّ
تتعطل الدّروس في المدرسة ؟ *متى
العطل
-تنزل األمطار الغزيرة في فصل *متى تنزل األمطار الغزيرة؟
الشّتاء
ت أ ُ ِ ّمي ِع ْن َد آ َذ ِ
ان الفَ ْج ِر. *ا ْست َ ْيقَ َ
ظ ْ ت أ ُ ِ ّمي ِع ْن َد آ َذ ِ
ان الفَ ْج ِر . *ا ْست َ ْيقَ َ
ظ ْ
125
(مر ّكب). عة ً .سا َ
اق َ سبَ ُ
*ا ْست َ َم َّر ال ِ ّ
عةً (.مفردة) سا َاق َسبَ ُ*ا ْست َ َم َّر ال ِ ّ سافَ َر أَبِي إِلَى * َم َع ُخي ِ
ُوط الفَ ْج ِر َ
سافَ َر أ َ ِبي ِإلَى * َم َع ُخي ِ
ُوط الفَ ْج ِر َ اص َم ِة.ال َع ِ
اص َم ِة(.مر ّكب) العَ ِ
ينتج المتعلّم ن ّ
صا مستعمال مفاعيل تكلّفهم بإنجاز التّمرين 11ص 27
فيها ّ
للزمان من الكتاب المدرسي . أدمج
-تَ ْه َدأ ُ ال َح َر َكةُ فِي ال َمدِي َن ِة لَ ْيالً. -تَ ْه َدأ ُ ال َح َر َكةُ فِي ال َمدِي َن ِة ........
سنَ ِة.
ار هذه ال ّ ط ُت األ َ ْم َس ْ -ا ْن َح َب َ (مفردة).
الر ِبيعِ.
وز فِي ّ ار اللَ ِت أ َ ْش َج ُ -أ َ ْزه ََر ْ ار ........... ط ُت األ َ ْم َس ْ -ا ْن َح َب َ
(مر ّكبا ً إ َ
ضافِيًّا)
وز ......... ار اللَ ِت أ َ ْش َج ُ -أ َ ْزه ََر ْ
(مر َّكبًا بال َج ّر)
126
مذكّرة إنتاج كتابي سنة خامسة
يحرر النّ ّ
ص مكون الكفاية ّ :
ّ
يرتّب العناصر ويكتب وضع البداية . الوضعيّة : 1تدعوهم إلى ترتيب العناصر أتدرب
ّ
اآلتية للحصول على وضع بداية .
127
ينتج النّ ّ
ص أحرر في خمس جمل وضع بداية للنّ ّ
ص ّ أنتج
اآلتي :
في صبيحة يوم جميلل ،نهضلنا بلاكرا ، ..................................................
الريلف للنّزهلة ..................................................حزمنا أمتعتنا وخرجنا إللى ّ
سللليّارة بسلللرعة معتدللللة . ..................................................كلللان أبلللي يقلللود ال ّ
..................................................م ّكنتنا من التّمتّع بالمناظر الخالّبة .
..................................................
عند الوصول ،نزلنا من السيّارة .افترشنا
العشلللب األخضلللر تحلللت ظلللالل األشلللجار عند الوصول ،نزلنا من السيّارة .افترشنا
العشب األخضر تحت ظالل األشجار الباسقة الباسلللقة ثللل ّم اهت ّملللت أ ّملللي بإعلللداد الغلللداء
وأخللللذت أختللللي تالحللللق الفراشللللات بينمللللا ث ّم اهت ّمت أ ّمي بإعداد الغداء وأخذت أختي
انطلقلللت ملللع أخلللي فلللي ّ
الطبيعلللة نتسلللابق تالحق الفراشات بينما انطلقت مع أخي في
ونمرح . الطبيعة نتسابق ونمرح . ّ
انقضللللى اليللللوم جملللليال ،نسللللينا فيلللله انقضى اليوم جميال ،نسينا فيه ضوضاء
المللللوث ،
ّ ضوضلللاء المدينلللة ،وهواءهلللا الملوث ،ومع غروب
ّ المدينة ،وهواءها
شمس عدنا إللى المنلزل وقلد ومع غروب ال ّ شمس عدنا إلى المنزل وقد تواعدنا علىال ّ
تواعدنا على العودة إللى ريفنلا الجميلل فلي العودة إلى ريفنا الجميل في أقرب فرصة .
أقرب فرصة .
128
مذكّرة رياضيّات سنة سادسة
مكون الكفاية :ح ّل وضعيّات مشكل دالّة بتوظيف العمليّات على األعداد
ّ
يحدّد ضمن فريق العمل : تدعوهم إلى قراءة المسألة رقم
+معطيات المسألة : نص
تقديم ّ
1ص 89
المسألة
ك ّميّة الحليب التي تعطيها البقيّة في تحثّهم على العمل ضمن أفرقة
اليوم 11:ل لتحديد معطيات المسألة.
+عدد أيّام األشهر :جانفي-فيفري-
مارس :االستعانة بروزنامة 2005
129
90 = 31 + 28 + 31يوما
+ثمن بيع اللّتر الواحد من الحليب :
1.030كغ
=5
20
العدد الكسري الذي يمثّل نصيب الثّالث
:
( 20 - ) 4 + 5
20 20 20
= 20 - 9
20 20
= 11
20
يرتّب األعداد الكسريّة من األكبر إلى أرتّب األعداد الكسريّة التّالية من
األصغر بعد توحيد المقامات : األكبر إلى األصغر : التّقييم
أن المقام المشترك هو . 28 يالحظ ّ
6 و و 5 3
6 ×4 = 24 7 4 14
7× 4 28
130
مذكّرة إيقاظ علمي سنة سادسة
مكون الكفاية :ح ّل وضعيّات مشكل دالّة بإنجاز بحوث ومشاريع متّصلة بالوظائف الحيويّة
ّ
للكائنات الحيّة في عالقتها بالمحيط .
الهدف المميّز :إثبات ضرورة الهواء لحياة اإلنسان والحيوان والنّبات .
صة :يكون المتعلّم قادرا على إثبات ضرورة الهواء لحياة اإلنسان والحيوان
هدف الح ّ
والنّبات .
بناء الفرضيّات
+ربّما ستموت النّبتة ّ
ألن الهواء ماهي النّتائج التي ستحدث ولماذا ؟
غير متوفّر .
+ربّما سيختنق أحد األطفال ّ
ألن
الهواء ناقص أثناء الجري .
سمكة ّ
ألن الهواء غير +ستموت ال ّ
متوفّر في الكيس .
131
التّحقّق
*يصف التّجربة . -1التّجربة األولى : التّجريبي وبناء
يالحظ :ذبول النّبتة /موت الفأر بعد +وضع نبتة تحت إناء بلّوري . االستنتاجات
مدّة تحت اإلناء البلّوري . +وضع فأر تحت إناء بلّوري .
ي لحياة
+يستنتج :الهواء ضرور ّ
النّبات والحيوان .
سمكة :بقعة يذكر سبب موت ال ّ توظيف المفهوم تطلب منهم إنجاز النّشاط 6ص 31
الزيت فوق سطح الماء منعت ّ العلمي
دخول الهواء إلى الماء فماتت
سمكة . ال ّ تطلب منهم سبب حراثة األرض قبل
*الحراثة تم ّكن من تهوئة األرض موسم البذر ؟
لتتم ّكن الكائنات الحيّة والبذور من
التّنفّس .
ي لك ّل الكائنات*الهواء ضرور ّ
الحيّة :االنسان والحيوان والنّبات
132
مذكّرة تربية موسيقيّة سنة سادسة
تدعوهم إلى أداء النّشيد الوطني يؤدّي النّشيد الوطني مجموعيّا التّهيئة
مجموعيّا
مكونات أداء
تدعوهم إلى إدراك ّ
النّشيد الوطني ّ
الرسمي
تدعوهم إلى أداء النّشيد الوطني حسب يؤدّي النّشيد الوطني حسب
مجموعات ويدعو البقيّة إلى اإلنصات مجموعات
133
تختار المجموعة األفضل أداء المرحلة
والمجموعة األفضل إنصاتا . اإلدماجيّة
تطالبهم بمسايرة النّشيد الوطني بتمثيل يساير النّشيد الوطني بتمثيل خطوة
الجيش خطوة الجيش
ينوع سبل المسايرة باإليقاع وذلكّ تدعوهم إلى تنويع سبل المسايرة
بالنّقر أو التّصفيق . باإليقاع وذلك بالنّقر أو التّصفيق
134
مذكّرة تربية تشكيليّة سنة سادسة
بالخط واللّون
ّ مكون الكفاية :إنجاز مشروع تشكيلي باعتماد مبدأي الحركة والتّوازن
ّ
وال ّ
شكل والكتلة .
الهدف المميّز :المقارنة بين الملء والفراغ على الفضاء المستعمل لتحقيق توازن العناصر
المهيكلة للعمل المنجز عند التّعبير عن الحركة .
تصوراته
ّ يقترح تصور وظائف المتحف
ّ تحثّهم على
الخاص بالقسم
ّ
محطات التّقييم المرحلي تعلن
يعدّد الوسائل والمواد الضّروريّة
لإلنجاز
136
مذكّرة تربية إسالميّة سنة سادسة
مكون الكفاية :توظيف المعاني والقيم اإلسالميّة في موقف سلوكيّة دالّة على األدب في
ّ
المدرسة .
137
صفات الفالّح :الج ّد /العزيمة / تدعوهم إلى استخراج االستثمار
صبر /قدوة حسنة للبذل ال ّ صفات الفالّح
والعطاء .
138
مذكّرة تاريخ سنة سادسة :
-يقدّم الوثيقة :ذكر الموضوع ث ّم المصدر. *بناء الدّولة الوطنيّة واستكمال أحلّل
-يستنتج : سيادة :ال ّ وأستنتج
+يذكر اإلجراءات التي اتّخذها المجلس *تدعوهم إلى تحليل الوثائق
القومي التّأسيسي : 1و2و3و. 4
+إلغاء الحكم الملكي .
+إعالن الجمهوريّة (25جويلية ) 1957 *ماهي اإلجراءات التي اتّخذتها
+تكليف الحبيب بورقيبة بمهام رئاسة الدّولة الحكومة التّونسيّة بعد االستقالل ؟
التّونسيّة .
*إصدار دستور البالد التّونسيّة في 1جوان
. 1959
*تونسة اإلدارة في 21جوان . 1956
*تونسة األمن 18 :أفريل 1956
139
*يستنتج :
صلت تونس على استقاللها التّام ّفي
+تح ّ
مارس . 1956
-تدعو التّالميذ إلى تحرير فقرة حول *ينجز المطلوب : التّقييم :
مراحل حصول البالد التّونسيّة على +ينجز فقرة يتحدّث فيها عن حصول تونس
على استقاللها الدّاخلي ث ّم التّا ّم . استقاللها وأه ّم مظاهرها .
140
مذ ّكرة جغرافيا سنة سادسة
يتعرف الخصائص ّ
الطبيعيّة للمغرب العربي . ّ الهدف المميّز :
سابقة :
تعرف مميّزات الحرارة في *يتع ّهد مكتسباته ال ّ *تدعوهم إلى ّ تع ّهد
صيف شتاء معتدل البرودة وال ّ المكتسبات المغرب العربي من خالل األسئلة التّالية + :ال ّ
ساحليّةشتاء معتدل الحرارة في المناطق ال ّ صيف وفصل ال ّ +كيف يكون فصل ال ّ سابقةال ّ
للمغرب العربي . في المغرب العربي من حيث الحرارة ؟
حار في ّ صيف شتاء بارد وال ّ +ال ّ
المناطق الدّاخليّة للمغرب العربي .
تصوراته :
ّ *يقدّم *تقدّم الوضعيّة التّالية : أستكشف
+الحرارة المكونة للمناخ ؟
ّ +ماهي العناصر
+األمطار
الرياح
ّ +
+الثّلوج ......الخ
141
نوع الوثيقة :رسم بياني لتوزيع الوثيقة 5ص 84
ّ
بمحطة تونس كميّات األمطار *تدعوهم إلى استثمارها .
قرطاج .
للرصد
مصدرها :المعهد الوطني ّ
الجوي .
ّ
*كميّات األمطار خالل :
400 : 2001-2000+مم
250 : 2002-2001+مم
: 2003-2002+أكثر من 500مم
يستنتج :كميّات األمطار تنزل
بك ّميات مختلفة (متذبذبة) .
*يقدّم نوع الوثيقة :جدول المعدّالت *تدعوهم إلى تحليل الوثيقة 3ص 82
سواحل . الحراريّة في ال ّ
المصدر :غير موجود .
*يستنتج :
شهريّة في+المعدّالت الحراريّة ال ّ
ساحليّة بالمغرب العربي المناطق ال ّ
معتدلة صيفا ومنخفضة شتا ًء ّ
ألن
البحر يساعد على تخفيف قساوة
شتاء وعلى تلطيف البرد في فصل ال ّ
صيف . الحرارة في فصل ال ّ
142
مذكّرة تربية مدنيّة سنة سادسة
*يذكر خصائص االنتخابات : تقدّم الوضعيّة التّالية في إطار تع ّهد تع ّهد
حر :يختار المواطن +االنتخاب ّ سابقة : المكتسبات ال ّ المكتسبات
من يمثّله . +من يذ ّكرنا بخصائص االنتخابات ؟ سابقةال ّ
+االنتخاب مباشر :المواطن يقوم
بواجبه االنتخابي بك ّل حريّة دون
تد ّخل في اختياراته .
+االنتخاب عام :ك ّل المواطنين
الذين تتوفّر فيهم شروط النّاخب
يشاركون في االنتخابات .
-يقرأ المنشور الوزاري . *تدعوهم إلى إنجاز النّشاط الثّاني ص219 التّحليل
+يصنّف فقراته : (عمل ضمن مجموعات ) . واالستنتاج
+تحسين المعامالت اإلداريّة :
النّقاط . 5+1
143
+تحسين الخدمة اإلداريّة :
.6+4+3+2
*يشارك في تقديم العرض : دعوة التّالميذ إلى مسرحة مقطع بين عون التّوظيف
تلميذ : 1دور المواطن إداري ومواطن يطلب شروط وإجراءات
تلميذ : 2دور العون اإلداري خدمة إداريّة .
يضع عالمة ( )+في الخانة تدعو التّالميذ إلى إنجاز التّمرين التّقييمي التّقييم
المناسبة : ص . 220
+استقبال األولياء :انجاز
المعامالت اإلداريّة .
+تسليم دفاتر المتابعة والتّقييم :
انجز الخدمات اإلداريّة .
+قبول وثائق التّرسيم بالمدرسة :
انجاز الخدمات اإلداريّة .
144
La didactique des discipline :
1. le constructivisme de Piaget :
145
Il n’y a aucun savoir du mode qui soit fourni gratuitement
L’individu acquiert ses propres savoirs au moyen de sa propre
activité
Le besoin est à la base de l’acquisition des savoirs
2. les obstacles épistémologiques de Bachelard :
146
Les dialogues que les enfants mènent entre eux leur permettent
2) Le transfert didactique :
Le savoir-savant
Le savoir à enseigner
Le savoir enseigné
Le savoir acquis
3) Le contrat didactique :
Le contrat didactique peut être établi entre M-E au deux niveaux
implicite et explicite.
Lecture :
Etant donné la modicité du bagage linguistique des élèves les
contenus de l’oral et de l’écrit sont proches pendant la période
d’apprentissage de la lecture les textes proposés aux élèves sont
fabriqués avec du capital linguistique antérieurement acquis pendant
les activités de l’oral.
La grammaire :
C’est la manipulation des faits syntaxique et l’observation de son
fonctionnent au sein de la langue il ne faut s’atteindre à ce que cette
manipulation de la langue qui valorise l’aspect technique peut servir
147
comme un moyen d’acquisition de cette dernière vue la modestie de
sa dimension réflexive et explicite elle ne doit porter que sur des
années linguistique maîtrisées au niveau de l’oral comme elle doit
aussi porter sur de faits familiers dans leur aspect graphique grâce
aux contrats multipliés avec le textes.L’oral constitue alors le moyen
essentiel d’acquisition des formes syntaxiques.
La conjugaison :
Comme la grammaire, la conjugaison, discipline de l’écrit, portera sur
les formes verbales et les types de verbes largement manipulées à
l’oral.
L’expression écrite :
L’activité d’expression orale permettra d’une part de créer chez les
élèves un comportement de communication et d’autre part, de doter
les élèves de moyens linguistique aussi diversifiés que possible, ce qui
aura pour effet de ne pas les figer dans un language stéréotype. Ces
acquis et ce comportement seront transférables à l’écrit.
148
Fiche de mise en train 6éme année
149
Fiche de l’expression orale 6éme année
150
Evaluation Pour être en Les élèves doivent
forme et mieux élaborer un énoncé
se porter que Pour donner ce qu’il
faut-il faire . faut faire.
- Se divertir
Prendre un repos
- Alterner activités et
repos .
151
Fiche de lecture compréhension 6éme année
Déroulement de la leçon
152
Synthèse Question orale - Quelle est la - Répond à la
prévus par le passion de question .
maitre Gaston et des ses - cherche des
camarades ? . indices du texte .
153
Fiche d’orthographe 6éme année
154
Intégration Emploi des Fait produire des Produit des phrases
adjectifs heureux phrases avec les Lit sa production
– petit – sombre adjectifs cités .
155
- IXصعوبات التّعلّم :
-1مفهومها :
صة صعوبات التّعلّم "بأنّها إعاقة خفيّة محيّرة فاألطفال الذين
تصف أدبيّات التّربية الخا ّ
صعوبات يتملّكون قدرات تخفي جوانب الضّعف في أدائهم.
يعاني من هذه ال ّ
وألن هؤالء األطفال ينجحون في تعلّم بعض المهارات ويخفقون في تعلّم مهارات أخرى ،
ّ
فإن لديهم تبيانا في القدرات التّعليميّة .وهذا التّباين يوجد بين التّحصيل والذّكاء ،ولذلك
ّ
الرئيسيّة المميّزة لصعوبات التّعلّم هو التّفاوت بين األداء صائيّون إلى ّ
أن المشكلة ّ يشير األخ ّ
والقابليّة (".الخطيب 1997ص. ")71
التّعريف ال ّ
طبّي :يرتكز هذا التّعريف على األسباب العضويّة لمظاهر صعوبات
التّعلّم ،والتي تتمثّل في الخلل العصبي أو تلف الدّماغ.
التّعريف التّربوي :يرتكز هذا التّعريف على نمو القدرات العقليّة بطريقة غير
منتظمة ،كما يرتكز على مظاهر العجز األكاديمي ّ
للطفل ،والتي تتمثّل في العجز
عن تعلّم اللّغة والقراءة والكتابة والتّهجئة ،والتي تعود ألسباب عقليّة أو حسيّة.
أن األطفال ذوي صعوبات التّعلّم هم أولئك األطفال الذين وتقر الحكومة األمريكيّة " ّ
ّ
يعانون من اضطراب في فهم أو استخدام اللّغة المنطوقة أو المكتوبة ،وهذا االضطراب قد
يتّضح في ضعف القدرة على االستماع ،أو التّفكير أو التّكلّم أو الكتابة ،أو التّهجئة ،أو
الحساب .
156
تعريف جمعيّة األطفال والكبار ذوي صعوبات التّعلّم :1985
عرف إلى الـأسباب المؤدية إلى صعوبات التّعلّم ،عمليّة صعبة ولكن
-تعتبر عمليّة الت ّ ّ
سمون تلك األسباب إلى مجموعة من األسباب قد تتمثّل في :
الباحثين في هذا الميدان يق ّ
-إصابات الدّماغ
-االضطرابات االنفعاليّة
-نقص الخبرة
-عوامل بيئيّة
-عوامل جينيّة
157
صعوبات تعلّم نمائيّة :
-النّشاط ّ
الزائد
-الضّعف اإلدراكي – الحركي
-التّقلّبات ال ّ
شديدة في المزاج
-ضعف عام في التّآزر
-اضطرابات االنتباه
-الت ّ ّ
هور
-اضطرابات الذّاكرة والتّفكير
-مشكالت أكاديميّة محدّدة في الكتابة ،القراءة ،الحساب ،التّهجئة .
سمع.
-مشكالت في الكالم وال ّ
-وفي ما يلي تفسير دقيق وشامل لذوي صعوبات التّعلّم :
158
-3المظاهر العا ّمة لذوي صعوبات التّعلّم النّمائيّة :
صفات التي يتميّز بها ذوي صعوبات التّعلّم هي :
من أه ّم ال ّ
159
على توظيف تلك األقسام ،وبالتّالي يفقدون الكثير من المعلومات م ّما يدفع المعلّم إلى
تكرار التّعليمات .
.7صعوبات في التّفكير :يواجه ّ
الطفل مشكلة في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التّعليميّة
،فقد يقوم بتوظيف استراتيجيّات بدائيّة وضعيفة لح ّل مسائل الحساب وفهم المقروء ،
ويعود ذلك إلى افتقار عمليّات الهيكلة والتّنظيم .
.8صعوبات في فهم التّعليمات :وهي التّعليمات التي يقدّمها المعلّم بطريقة لفظيّة ،والتي
تش ّكل عقبة أمام هؤالء التّالميذ بسبب مشاكل التّركيز والذّاكرة فنجدهم يسألون المعلّم
مرارا وتكرار عن المه ّمات التي سيقومون بها .كما ّ
أن البعض منهم ال يفهمون
التّعليمات المطلوبة .
شكل ،االتّجاهات ّ ،
الزمان .9صعوبات في اإلدراك العام واضطرا المفاهيم :مثل ال ّ
والمكان ،واألشكال الهندسيّة وأيّام األسبوع .
.11صعوبات في العضالت الدّقيقة :ال يستطيع هؤالء األطفال مسك القلم أو تنفيذ
تمارين بسيطة تتطلّب معالجة األصابع .
.13اضطرابات عصبيّة –مركّبة :مشاكل متعلّقة بأداء الجهاز العصبي وتظهر في أداء
كالرسم والكتابة .
الحركات العضليّة الدّقيقة ّ
صعوبات في المرحلة
.14صعوبات القراءة ،الكتابة ،والحساب :تظهر هذه ال ّ
ّ
فيتخطي االبتدائية ،وقد ينجح األطفال األكثر قدرة على الذّكاء واالتّصال والمحادثة في
160
بعض التّعلّمات بنجاح نسبي .ولكنّهم سرعان ما يبدؤون بالتّراجع عندما تكبر المه ّمات
وتبدأ المسائل الكالميّة في الحساب تأخذ حيّزا من المنهاج .وهنا يمكن للمعلّمين غير
المتمرسين مالحظة ذلك بسهولة.
ّ
.16صعوبات في تكوين عالقات اجتماعيّة سليمة :عدم قدرة هؤالء األطفال على
التّفاعل اإليجابي مع اآلخر قد تنبع من صعوباتهم في التّعبير وانتقاء ال ّ
سلوك المناسب
في الوقت المالئم .
161
-ضعف في التّمييز بين األحرف المتشابهة لفظا والمختلفة رسما مثال :ك و ق .وهذا
الضّعف ينعكس بطبيعة الحال على قراءته للكلمات أو الجمل التي تتض ّمن مثل هذه
األحرف.
-ضعف في التّمييز بين أحرف العلّة .
-صعوبة في تتبّع مكان الوصول في القراءة ،واالرتباك ال ّ
شديد عند االنتقال من نهاية
سطر الذي يليه أثناء القراءة .
سطر إلى بداية ال ّ
ال ّ
-قراءة الجمل بطريقة سريعة وغير واضحة .
-قراءة الجملة بطريقة بطيئة .
صة بالكتابة :
صعوبات الخا ّ
ال ّ
-يعكس الحروف واألعداد .
-يخلط في االتجاهات :يكتب الكلمات من اليسار إلى اليمين .
-ترتيب أحرف الكلمات والمقاطع بطريقة خاطئة .
-يخلط في الكتابة بين األحرف المتشابهة .
-يحذف بعض الحروف من الكلمة أثناء اإلمالء .
-يضيف حرف آخر إلى الكلمة .
-يبدّل حرف في الكلمة بحرف آخر .
ّ
الخط من الورقة . -صعوبة االلتزام بالكتابة على نفس
ّ
الخط -رداءة
صة بالحساب :
صعوبات الخا ّ
ال ّ
الرقم ورمزه .
الربط بين ّ
-صعوبة في ّ
-صعوبة في تمييز األرقام ذات االتجاهات المتعاكسة )2-6(.
صة بالعمليّات الحسابيّة األساسيّة كالجمع ،
-صعوبة في إتقان بعض المفاهيم الخا ّ
والطرح ،والضّرب ،والقسمة .فالمتعلّم قد يخطأ في منزلة ّ
الرقم (آحاد -عشرات). ّ
يعود هذا الخطأ إلى قراءة أو كتابة األرقام بطريقة معكوسة .
162
سي والحركة :بعض التّالميذ يعانون من مشكالت اإلدراك
.2صعوبات اإلدراك الح ّ
البصري فيصعب عليهم ترجمة مايرون ،وقد ال يميّزون العالقة بين األشياء وعالقتها
بأنفسهم بطريقة ثابتة .ويعاني هؤالء أيضا من ضعف الذّاكرة البصريّة ،فهم ال
يستطيعون تذ ّكر الكلمات التي سبق أن شاهدوها .ويخلطون بين بعض الكلمات التي لها
نفس األصوات مثل :جبل /جمل .أيضا يتميّز هؤالء باختالل الحركة والتّوازن
الركوب على الدّراّجة ،استخدام أقالم التّلوين ...
كصعوبات المشي ّ ،
.3اضطرابات اللّغة :يعاني كثير من صعوبات التّعلّم من مشكالت الكالم واللّغة .وهذا ما
يوقعهم في أخطاء تركيبيّة ونحويّة ،حيث تقتصر إجاباتهم على األسئلة بكلمة واحدة
لعدم قدرتهم على اإلجابة بجملة كاملة .فإنّهم قد يكثرون اإلطالة وااللتفاف حول الفكرة
شديد في الكالم ال ّ
شفوي ن صة .وقد يعانون من البطء ال ّ
عند الحديث أو رواية الق ّ
وبالتّالي عدم القدرة على االشتراك في محادثات حول موضوعات مألوفة.
.4صعوبات في عمليّات التّفكير :قد يحتاج هؤالء األطفال إلى وقت طويل لتنظيم أفكارهم
المدرس وعدم القدرة
ّ قبل أن يقوموا باالستجابة ،باإلضافة إلى االعتماد ّ
الزائد على
على التّركيز وعدم إتباع التّعليمات أو تطبيقها ..
سلوك :كثير من التّالميذ المصابين بصعوبات التّعلّم يعانون من
.5صعوبات متعلّقة بال ّ
نشاط حركي – زائد ،فالمتعلّم يبقى متملمال مشحونا بالحركة وبالتّالي من ال ّ
صعب
سيطرة عليه .كما يجد صعوبة في التّركيز لفترة كافية من الوقت ،وهذا يح ّد من
ال ّ
قدرته على التّعلّم .وعلى العكس من هذا ّ
الطالب نجد طالّبا آخرين يعانون من الخمول
وقلّة النّشاط .وهؤالء ّ
الطلبة يبدون طيّبين ومسايرين ونادرا ما ينفلت منهم زمام
شعور ،وال يتّسمون بالفضول ...كما أنّهم
غضبهم ،وهؤالء تجدهم بليدين ،فاتري ال ّ
يتّسمون بنشاط منخفض بشكل عام فالدّافعيّة عندهم منخفضة ومدّة انتباههم قصيرة ّ
ألن
من العسير ش ّد انتباههم .وهذا النّوع من صعوبات التّعلّم هو شكل أق ّل شيوعا من
حاالت النّشاط الحركي ّ
الزائد ( .القحطاني 1421ص. )8-2
163
-5بعض ال ّ
طرق لمعالجة صعوبات التّعلّم :
عالج صعوبات االنتباه :
-التّدريب على تركيز االنتباه .
-التّدريب على زيادة مدّة تركيز االنتباه .
-التّدريب على المرونة في نقل االنتباه .
-عالج النّشاط الحركي المفرط .
-عالج االندفاعية .
عالج صعوبات التّذكّر :
-تحديد الوسيلة التّعليميّة ّ
للطفل (سمعيّة /بصريّة /لمسيّة ).... /
-اإلعادة والتّكرار .
-فهم المادّة المراد حفظها .
-وضع جدول لالستذكار .
عالج صعوبات اإلدراك البصري :
-الفرق بين حجرة الفصل وحجرة الموسيقى .
-مضاهاة ومطابقة األلوان والمقارنة بينها .
-المقارنة بين األطفال في ّ
الطول .
-المطابقة بين نماذج الحروف واألرقام واألشكال .
-المقارنة بين المسافات .
-المقارنة في العمق .
-اكتشاف االختالف بين صورتين .
عالج صعوبات التّذكّر البصري :
-تذ ّكر شكل ما لم يكن في مجموعة صور شاهدها ّ
الطفل .
شكل النّاقص في مجموعة صور شاهدها ّ
الطفل . -تذ ّكر ال ّ
-التّدريب على إعادة ترتيب صور بنفس ترتيبها .
-وصف تفاصيل صورة شاهدها ّ
الطفل .
164
-وصف مشهد في فيلم كارتون .
عالج النّشاط الحركي ّ
الزائد :
صائي النّفسي . -تدريب ّ
الطفل على االسترخاء من خالل األخ ّ
صائي النّفسي . -تدريب ّ
الطفل على النّمذجة من خالل األخ ّ
-الهدوء والثّبات االنفعالي مع ّ
الطفل وعدم الثّورة في وجهه.
-تجزئة المهام المقدّمة ّ
للطفل.
-تفريغ طاقة ّ
الطفل .
165
-ترتيب األرقام ترتيب تنازلي .
-ترتيب الحروف الهجائيّة .
-ترتيب األشكال من األكبر إلى األصغر .
-ترتيب األشكال من األصغر إلى األكبر .
-تنفيذ مجموعة من األوامر بنفس التّرتيب .
166
-Xالنّظام التّربوي التّونسي :
-يقول فاليزار" هو جملة من العالقات المتبادلة مع محيط ،ويضمن هذا التّبادل شيئا من
االنسجام ".
-يقول دي روزناي " النّظام هو جملة عناصر مفاعلة تفاعال نشيطا ّ ،
منظمة حسب هدف".
167
اإلصالح التّربوي لجويلية :1991الهدف من هذا اإلصالح تحقيق جملة من
التّحدّيات ّ
والرهانات من بينها :
-تغطية الخارطة التّربويّة لكافّة المناطق .
-الوقاية من التّردّي واألميّة .
-هذه التّحدّيات م ّكنتها من تحقيق جملة من المكاسب:
يتكون النّظام التّربوي من التّعليم األساسي والتّعليم الثّانوي
-إقرار التّعليم األساسي ّ :
والت ّعليم العالي ،والتّعليم االبتدائي .الفصل 3من قانون جويلية . 1991
-الثّانوي والعالي في فترة ال ّ
ستّينات :
"تدرس ك ّل المواد اإلنسانيّة والعلميّة والتّقنيّة في
ّ -إقرار تدريس العلوم باللّغة العربيّة
مرحلتي التّعليم األساسي باللّغة العربيّة "الفصل 9من قانون جويلية .1991
-ارتفاع نسبة التّمدرس .
-التّقليص من نسب ّ
الرسوب واالنقطاع المدرسي .
-إرساء مبدأ التّوازن .
-ولكن اليخلو هذا اإلصالح من نواقص مثل :
سسة التّربويّة .
-ضعف مردود المؤ ّ
-سيطرة المنحى الك ّمي .
-التّركيز على األهداف والمحتويات في عمليّة التّعليم .
-المركزيّة المفرطة في التّسيير .
-غياب الثّقافة التّقييميّة .
ّ
الخطة التّنفيذيّة لمدرسة الغد 2007-2002القانون اإلصالح التّربوي لسنة " 2002
المؤرخ في 23جويلية : 2002
ّ عدد 80
168
-تحليل وضعيّات معقّدة .
-تأويل معطيات متشعّبة .
-استنباط الحلول .
-ح ّل وضعيّات متعدّدة .
-التّح ّكم في التّكنولوجيّات الحديثة ...
الرهانات التّالية :
-وبالتّالي تحقيق ّ
توفير تربية جيّدة للجميع.
إعداد النّاشئة للحياة النّشيطة
التّفاعل اإليجابي مع المحيط
تحرير المبادرة
169
المنظومة التّربويّة التّونسيّة
فعل تربوي قائم على الكفايات فعل تربوي قائم على األهداف فعل تربوي قائم على المحتويات
والمحتويات
-غياب االحتراف
سسة
-ضعف مردود المؤ ّ
التّربويّة
المتخرج من المدرسة اإلبتدائيّة :
ّ -3مالمح
-سيطرة المنحى الك ّمي...
170
األبعاد ال ّ
شخصيّة :
171
األبعاد المعرفيّة والثّقافيّة :
قادر على توظيف مكتسباته في وضعيّات مختلفة القدرة على توظيف مكتسباته في أعماله المدرسيّة
وفي واقع الحياة .
اكتساب القدرة على التّأقلم مع وضعيّات مختلفة . متكيّفا مع المتغيّرات
اإلحساس بالمشاكل ّ /
الظواهر مبتكرا
إعطاء األدوات المتوفّرة وظائف جديدة
االستعداد لمواكبة التّغييرات
172
-XIاللّقاءات التّكوينيّة :
لقاء تكويني حول المقاربات البيداغوجيّة
2022 / 01 / 11
ّ
والطلب على التّربية وعلى الراهن على التّخطيط التّربوي
-تحيل المقاربة في الوقت ّ
االقتصاد التّربوي .
-كما تشير إلى طرق وممارسات التّعليم والتّربية ،هي أيضا العلم الذي يهدف إلى دراسة
المذاهب والتّقنيات التي يبنى عليها عمل المربّي .
بتنوع دالالتها بالنّظر إلى تشعّب أبعادها النّظريّة والعمليّة ،وهي مصطلح مر ّكب
-تتّسم ّ
صور النّاظم لبحث موضوع معيّن ومنهجيّة معالجته األول عموما على الت ّ ّيد ّل في شقّه ّ
ّ
المؤطرة لالقتراب من ماهيته واستكشاف حقيقته .أ ّما البيداغوجيا فهي مجموع التّوجيهات
ألهداف التّدريس والتّعلّم والتّقويم باالستناد إلى مقاربة تش ّكل الخيار التّربوي المؤ ّ
سساتي
لتنفيذ البرامج التّعليميّة .
وللمقاربة البيداغوجيّة تأثير هام في تحفيز المتعلّم على القيادة بعدّة أنشطة وعلى التّفاعل مع
موضوع التّعلّم وسياقه بشكل عام .
* المقاربة باألهداف :الهدف هو مصطلح ينتمي إلى المجال العسكري ويعني ال ّدقّة والتّحديد
.أ ّما في المجال التّربوي فهو سلوك مرغوب فيه يتحقّق في المتعلّم نتيجة نشاط يزاوله
المدرس .وهو سلوك قابل ألن يخضع للمالحظة والقياس والتّقويم .
ّ بتفاعل
حسب "مح ّمد الدّريج ".
-بيداغوجيا األهداف ال تأخذ بعين االعتبار اهتمامات المتعلّمين وفروقهم الفرديّة .
* المقاربة بالكفايات :الكفاية هي قدرة على االستخدام النّاجع لمجموعة مندمجة من
سلوكات لمواجهة وضعيّة جديدة أو غير مألوفة وللتّكيّف معها ،
المعارف والمهارات و ال ّ
ولح ّل المشكالت وانجاز مشروع .ترتكز على النّظريّة البنائيّة ،رائدها بياجيه الذي ّ
يقر ّ
بأن
أن التعلّم يقترن بالتّجربة وليس عن
المعرفة تبنى عن طريق المالئمة واالستيعاب باعتبار ّ
طريق التّلقين .
175
.7يستثمر المعطيات .
ّ
بالطرائق المالئمة من أجل التّواصل . .8يعبّر
.7رؤية مرتكزة على المواد الدّراسيّة . .7رؤية لبرنامج تعليمي متكامل .
.8ضعف االستعداد عند المتعلّم. .8استعداد المتعلّم لتطوير مكتسباته .
سر لبناء المعارف /وسيط /مف ّعل لدور مي ّ تلقين /تمرير معارف جاهزة /تسيير المعلّم
التّلميذ /محفّز على التّعلّم القسم
يبادر /يبحث /يخطئ /يتعلّم /يتفاعل مع يخزنها ويسترجعها / يتقبّل المعارف ّ / المتعلّم
المدرس ومع زمالئه /دور إيجابي
ّ سلطة المطلقة للمعلّم /دور
يخضع لل ّ
سلبي
مطلقة /ذات وجود مسبق ومستق ّل عن نسبيّة /بناؤها من قبل المتعلّم المعرفة
اإلنسان
176
مدرس متعلّم
مكثّفة في مختلف االتّجاهات ّ / منعدمة /عالقة عموديّة ترتكز على التّفاعالت
مدرس
مدرس ّ /متعلّم متعلّم ّ / طريقة حواريّة مو ّجهة عن طريق
سؤال /إجابة
ومجردة ،فتعتبر
ّ مجرد اكتساب سلوكات محايدة
ّ *تختزل بيداغوجيا األهداف التّعلّم في
المدرس وينفّذ تعليماته بدون أن يكون شريكا في
ّ المتعلّم متلقّيا سلبيّا يخضع لتوقّعات
التّخطيط وهذا ما يؤدّي إلى نمطيّة مفرطة قد تح ّد من االبتكار واإلبداع .
*تعمل المقاربة بالكفايات على جعل المتعلّم محور العمليّة التّربويّة والمبادر ّ
الرئيسي في
بناء التّعلّمات عن طريق عمليّات البحث واالستفسار .وبالتّالي يكون المعلّم وسيطا بين
المتعلّم والمعرفة ومن ّ
شطا و محفّزا .
رغم وجود فروق جوهريّة بين المقاربتين إالّ أنّها ال تقطع بينهما ،إذ تمثّل المقاربة
بالكفايات تواصال وإثراء لبيداغوجيا األهداف ،لذا حاولت تجاوز نقائص بيداغوجيا
األهداف التي ترتكز على اكتساب المعارف والمهارات وتمهل العمليّات الذّهنيّة التي تعتمل
ّ
المنظمة لعمليّة في ذهن المتعلّم في أثناء التّعلّم ،وذلك بالجمع بين المحتوى والعمليّات
التّعلّم.
177
لقاء تكويني حول مبادئ النّظام التّربوي التّونسي وبنية البرامج ّ
الرسميّة
ومضامينها
2022 / 01 / 18
سيرورات المترابطة فيما بينها بجملة من يعرفه البيار قائال " النّظام ك ٌّل ّ
منظم من ال ّ ّ -
التّفاعالت تتميّز في اآلن نفسه بقدر من االنسجام وبقدر من المرونة يجعالنه يحقّق قدرا من
االستقاللية ".
-يقول فاليزار" هو جملة من العالقات المتبادلة مع محيط ،ويضمن هذا التّبادل شيئا من
االنسجام ".
-يقول دي روزناي " النّظام هو جملة عناصر مفاعلة تفاعال نشيطا ّ ،
منظمة حسب هدف".
178
الفصل :3تهدف التّربية إلى تنشئة التّالميذ على الوفاء لتونس والوالء لها و على حبّ
الوطن واالعتزاز به وترسيخ الوعي بالهويّة الوطنيّة والمغاربيّة واإلسالميّة واإلفريقيّة
سطيّة ويتدعّم عندهم التّفتّح على الحضارة اإلنسانيّة.
والمتو ّ
الفصل :5يضطلع إطار التّدريس واإلطار التّربوي بصفة عا ّمة بمه ّمة تجسيم األهداف
التّربويّة الوطنيّة ،ويتولّون مسؤوليّة تربية النّاشئة وغرس القيم لديهم بمجهود مشترك بينهم
وبين بقيّة أعضاء األسرة التّربويّة وفي تفاعل إيجابي مع األولياء والمحيط .
الفصل :6تمثّل المدرسة الخليّة األساسيّة في النّسيج التّربوي وهيكال بيداغوجيًّا قائما بذاته
وهي تعمل كذلك على المحافظة على الذّاكرة التّربويّة وإحيائها وتعريف النّاشئة بها .
الفصل :8تعمل المدرسة في إطار وظيفتها التّربويّة بالتّعاون مع األولياء وفي التّعامل مع
األسرة على تربية النّاشئة على األخالق الحميدة وروح المسؤوليّة والمبادرة وهي تضطلع
على هذا األساس ب :
الفصل :9تعمل المدرسة في إطار وظيفتها التّعليميّة على ضمان تعليم جيّد للجميع يتيح
اكتساب ثقافة عا ّمة ومعارف نظريّة وعمليّة بهدف تمكين المتعلّم من:
179
إتقان اللّغة العربيّة بصفتها اللّغة األ ّم .
حذق لغتين أجنبيّتين على األقل .
تنمية مختلف أشكال الذّكاء الفكري والح ّ
سي والعقلي .
حذق استعمال تكنولوجيّات المعلومات واالتصال .
الفصل :10تسعى المدرسة ،وفي إطار وظيفتها التّأهيليّة إلى تنمية كفايات ومهارات لدى
سن التّلميذ والمرحلة التّعليميّة .وتتولّى مؤ ّ
سسات التّكوين المهني والتّعليم خريجيها حسب ّ
ّ
مدعوة إلى
ّ العالي تطوير هذه الكفايات والمهارات الحقا ولهذا الغرض ّ
فإن المدرسة
إكساب المتعلّمين القدرة على :
180
سنة التّحضيريّة التي تحتضن األطفال بين الخامسة
الفصل :17تعمل الدّولة على تعميم ال ّ
سادسة من عمرهم .وذلك في إطار التّكامل بين التّعليم العمومي ومبادرات الجماعات
وال ّ
المحلّية والجمعيّات والقطاع الخاص .
سنة التّحضيريّة جزء من التّعليم األساسي وال تنطبق عليها أحكام الفقرة
الفصل :18ال ّ
األولى من الفصل 4والفقرة األولى من الفصل 20من هذا القانون .
الفصل :48تؤ ّمن المدرسة للمعلّمين تكوينا متينا ومتوازنا ومتعدّد األبعاد ،كما يساعدهم
على امتالك المعارف واكتساب الكفايات التي تؤ ّهلهم للمشاركة الفاعلة في الحياة
االقتصادية واالجتماعية والثّقافيّة والتّعلّم مدى الحياة ،هذا إلى جانب التّعلّم مدى الحياة
حر ديمقراطي قادر على مواكبة الحداثة والتّقدّم .
والمساهمة في إرساء مجتمع ّ
الفصل :49تمثّل الحياة المدرسيّة وما يتخلّلها من أنشطة امتدادا طبيعيّا للتّعلّمات وإطار
لتنمية شخصيّة المتعلّم ومواهبه عالوة على الت ّ ّ
مرس بالعيش الجماعي .
الفصل : 50تبنى البرامج حول التّعلّمات المتّصلة باللّغات والعلوم والتّكنولوجيا واإلنسانيّات
واالجتماعيات والفنون وتشمل برامج التّعليم التّربية البدنيّة ّ
والرياضيّة .
الفصل :51تعلّم اللّغة العربيّة في كافّة المراحل تعلّما يضمن حذقها وإتقانها بما يم ّكن من
التّعامل بها ومعها باعتبارها أداة تواصل وتثقيف ومن استعمالها تحصيال وإنتاجا في
مختلف مجاالت المعرفة ،وتعلّم اللّغات األجنبيّة منذ المرحلة األولى للتّعليم باعتبارها
أدوات تواصل وسبيال لالطالع المباشر على إنتاج الفكر العالمي من تقنيّات ونظريّات
علميّة وقيم حضاريّة .
181
الرياضيات والعلوم لغاية تمكين المتعلّمين من مختلف أشكال التّفكير
تدرس ّ
الفصل ّ :52
العلمي وتعويدهم على ممارسة أنواع االستدالل والبرهنة وإكسابهم كفايات ح ّل المسائل
الظواهر ّ
الطبيعيّة واإلنسانيّة . وتأويل ّ
تدرس التّكنولوجيا بهدف تمكين المتعلّمين من فهم المحيط التّكنولوجي الذي يعيشون فيه
ّ
ومن إدراك استعمال التّقنيّات في النّشاط االقتصادي واالجتماعي .
الفصل : 56تضطلع المدرسة أساسا بمه ّمة التّكوين المعرفي للمتعلّمين وإكسابهم منهجيّات
في العمل وفي ح ّل المسائل .والتّربية على قيم المواطنة بإدماجها في ك ّل مراحل التّعلّم .
يتض ّمن النّظام المدرسي أبعادا متعدّدة ومتفاعلة .وهذا ما جعله يطرح مجموعة
من القضايا المتعلّقة بسير العمليّة التّربويّة سواء من النّاحية اإلداريّة أو المعرفيّة .هذه
182
التّفاعالت لها أثر بالغ على المسار الدّراسي للمتعلّم .ولهذا ّ
فإن المدرسة التّونسيّة شديدة
سعي إلى تطوير وتجويد العالقات التّربويّة من خالل تحسين المناخ المدرسي وتدعيم
ال ّ
أن الهدف األساسي للنّظام التّربوي التّونسي
سلوك الحضاري داخلها .وأخيرا يمكن القول ّ
ال ّ
هو ترسيخ قيم التّعاون وإشاعة روح المسؤوليّة في صفوف األسرة التّربويّة عن طريق فتح
باب التّواصل وم ّد جسور الحوار قصد تحقيق أحسن النّتائج .
183
لقاء تكويني حول إدراج المهارات الحياتيّة في التّدريس
2022 / 01 / 31
.1إنّها ّ
متنوعة وتشمل جميع الجوانب الما ّديّة كالمهارات األدائيّة وغير الماديّة
كمهارات التّفاعل في مواقف الحياة .
.2تعتمد على طبيعة العالقة التّبادلية بين الفرد والمجتمع .
.3تستهدف تفاعل الفرد التّفاعل النّاضج مع الحياة وتطوير أساليب التّعايش .
.4أنّها نمائيّة تجمع بين المعرفة والفعل بقدر الكفاءة .
المتكرر .
ّ .5تحتاج إلى التّدريب والمران
.6ال يرتبط اكتسابها بشهادة معيّنة ،أو مستوى تعليمي محدّد .
185
المهارات الحياتيّة
اإلبداع واالبتكار
الفكر النّقدي
ح ّل المشكالت
العمل التّشاركي
التّفاوض
اتّخاذ القرار
التّدبير الذّاتي
التّح ّكم في الضّغوطات
التّواصل
احترام االختالف
القدرة على فهم مشاعر اآلخر والتّفاعل معه
186
درس شاهد في مادّة قواعد اللّغة سنة خامسة
2022/02/12
الهدف المميّز :يغني الجملة الفعليّة ببعض المت ّممات ويس ّميها .
المراحل :
نص "األنامل المبدعة -1االستكشاف +تع ّهد المكتسبات :استهلّت المعلّمة الح ّ
صة بتوزيع ّ
" على أوراق مطبوعة ،ث ّم طلبت من المتعلّمين تصنيف المت ّممات في جدول .
شكل النّحوي
ال ّ المت ّممات
*طالبتهم بطرح 4أسئلة على األقل تبدأ ب كيف؟ واإلجابة عنها ث ّم وضع صاحب الحال
بين قوسين ( .على من تعود مرتبكة ؟).
صة - :متعثّرة
مثال :خطت العازفة إلى المن ّ
-في ارتباك
-خائفة
ي البيانو ...............
* جلست على كرس ّ
187
االستعمال الحدسي :أكل أحمد تفّاحة ...............
معرف .
ترد الحال مفردة نكرة ومنصوبة وصاحب الحال ّ
*إعادة قراءة االستنتاج وتعويض الحال المفردة بمر ّكب باعتماد التّمرين ال ّ
سابق
-في تعثّر
-وهي خائفة
بالجر /مر ّكبا إضافيّا /مر ّكبا عطفيّا /مر ّكبا اسناديّا فعليّا /مر ّكبا بواو
ّ ترد الحال :مر ّكبا
الحال .
188
لقاء تكويني حول التّعلّميّة
2022 / 02 /12
-1مفهوم التعلّميّة :تعتبر التعلّميّة نشاطا بحثيّا يسعى إلى تيسير عمليّة اكتساب المعرفة من
قبل المتعلّم متّخذا في ذلك أوجها ثالثة :فهو يبحث في خصوصيّات المعرفة من حيث
تحولها ،وفي
منزلتها االبستيمولوجيّة وطبيعتها المعرفيّة ومنهجيّة بنائها وسيرورات ّ
خصوصيّات التّعلّم من حيث مسارات بنائه والت ّ ّ
صورات والعوائق المرافقة له ،وفي
شيات التّعليم من حيث مسارات تشكيله بما يستجيب لخصوصيّات ك ّل من المادّة والمتعلّم
تم ّ
سياق .
وال ّ
-2مفهوم اللّغة :هي جهاز من العالمات (أصوات /صيغ صرفيّة /تراكيب ) مح ّملة
سرة بقواعد وقوانين في بنائها الدّاخلي وفي عالقاتها بغيرها من العالمات ولذلك
بالمعاني مي ّ
فهي تمثّل نظاما .
189
الكالم االستماع
مهارات
اللّغة القراءة
الكتابة
ول ّكنها تشكو من نقائص ك :االقتصار على الحفظ والمحاكات و الح ّد من االبتكار والتّجديد.
.2ال ّ
طريقة االستقرائيّة :تستند إلى خطوات هاربرت الخمس المشهورة وهي
الربط ،استنباط القاعدة
(المقدّمة ،عرض األمثلة وقراءتها ومناقشتها ،الموازنة أو ّ
سبّورة أو على ،والتّطبيق) .وتقوم هذه ّ
الطريقة على البدء باألمثلة مكتوبة على ال ّ
المدرس نظر المتعلّمين إلى أجزاء معيّنة من هذه األمثلة
ّ محمل آخر ،ث ّم يو ّجه
(الظاهرة اللّغويّة المستهدفة بالدّرس) ومالحظتها ،ث ّم تصاغ هذه المالحظات في
ّ
كراساتهم ( قد يساهم التّالميذ
سبّورة وينقلها التّالميذ على ّ
قاعدة واحدة تس ّجل على ال ّ
في بنائها ث ّم تعدّل صياغتها بعد ذلك ) .ويلي ذلك التّطبيق .
طريقة المعدّلة /الشّاملة /طريقة النّص :هي تعديل ّ
للطريقة االستنباطيّة ،تقوم .3ال ّ
متفرقة :
ّ على تدريس القواعد النّحويّة من ّ
نص مترابط ال من أمثلة
قراءة النّص من قبل التّالميذ وفهم معانيه .
وتعرف خصائصها
ّ الظاهرة اللّغويّة
مالحظة ّ
استنباط القاعدة
190
مرحلة التّطبيق في مواقف مختلفة بإنتاج جمل ث ّم نصوص بحيث يكون النّص
منطلقا وغاية .
191
لقاء تكويني حول التّقييم وبناء االختبارات
2022 / 02 / 15
تمش يتمثّل في جمع معلومات دقيقة ومراقبة التّوافق بين تلك المعلومات
ّ التّقييم :هو
ومجموعة المعايير المالئمة للكفايات المرصودة من أجل اتّخاذ قرار مؤ ّ
سس يساهم في
إسناد عمليّة التّعلّم وتجويدها واالرتقاء بمردوديّة المتعلّم .
يقول تايلر " التّقييم هو العمليّة التي تحدّد من خاللها درجة التّوافق بين األداء واألهداف "
ّ
محطات : *يكون التّقييم دوما تكوينيّا ،إذ يفضي إلى التّعديل وله ثالث
192
.2التّقييم التّكويني ( التّعديلي ) :يكون على مدار ال ّ
سنة أثناء الدّروس وإثر ك ّل وحدة
ملف .ووظيفته تحسين جودة التعلّم وتركيز المفاهيم .
تعلّم وفي نهاية ك ّل ّ
.3التّقييم اإلشهادي :يكون في نهاية الثّالثي أو ال ّ
سنة أو الدّرجة ووظيفته اتّخاذ قرار
النّجاح أو التّمديد في نفس المستوى والهدف منه الحصول على كشف شامل
لمستويات التّملّك النّهائيّة .
.4التّقييم المعياري :
.1جمع معلومات من منتوج المتعلّم تكون :
وجيهة
صادقة
ثابتة
.2مراقبة مدى التّوافق بين تلك المعلومات ومجموعة من المعايير تتالءم وأهداف التّعلّم
المرسومة .
.3اتّخاذ قرار مؤ ّ
سس .
* المعيار :مقياس يقيّم أداء معيّنا ،ويطلق معيار التّقييم على مميّزات تم ّكن من تقديم
حكم حول هذا األداء .
شر :هو عنصر مرتبط بمعيار من معايير التّقييم ويترجمه إلى سلوك مالحظ فهو
*المؤ ّ
عالمة يمكن مالحظتها .
193
.5احترام قاعدة . 2/3
.6ضمان صالحيّة التّقييم ومصداقيّته .
*الوثيقة .
من 5فرص إلى 6 4 من فرصة إلى 3 6
فرص فرص
من 7فرص إلى 9 6 من فرصة إلى 5 9
فرص
يحت ّل تقييم نظام الكفايات مكانة ها ّمة في المسار التّربوي ،باعتباره عمليّة مندمجة في
سيرورة بناء التّعلّمات ،يواكب مختلف مراحلها ويقدّم معطيات لتعديل مسارها أو تصحيح
ثغراتها .أيضا تتجلّى هذه المكانة في اعتباره أداة إلضفاء ال ّ
شرعيّة والمصداقيّة على
قدرات المتعلّمين من جهة ،ومجهودات المشرفين من جهة أخرى ،إذ بواسطته واستنادا
إلى نتائج المتعلّمين يت ّم اتّخاذ القرارات والتّدابير التّربويّة المناسبة .م ّما يد ّل على أنّه
ساهر على حسن سير العمليّات التّعليميّة .وزيادة على ذلك ّ
فإن ّ
والمنظم ال ّ محرك الفعلي
ال ّ
سخ مجموعة من القيم تتجلّى في :العدل ،الموضوعيّة ،المصداقيّة ،واإلنصاف.
التّقييم ير ّ
194
لقاء تكويني في تعلّميّة اللّغة العربيّة بعنوان " :األشكال األساسيّة للجملة"
2022-04-16
195
قصد به اإلبراز أو ضمير فصل منصوب .يتعدّد المفعول به فيرد ثانيا وثالثا ويرد
المفعول به مفردة أو مر ّكبا إسناديّا أو مر ّكبا حرفيّا أو مر ّكبا بالعطف .
المفعول فيه :يرد مفردة أو مر ّكبا حرفيّا أو مر ّكبا اسميّا ويد ّل على المكان أو على
ّ
المشتق . ّ
الزمان وهو مت ّمم ناصبه الفعل أو
المفعول ألجله :وهو في العادة مر ّكب اسمي ويكون كذلك مر ّكبا حرفيّا داالّ على
سبب أو الغرض أو الغاية أو النّتيجة وقد يسبق بالحروف التّالية :في/
ال ّ
مجردا من
ّ ب/من/حتّى/إذ /كي/لكي/أو/الم التّعليل /فاء ال ّ
سببيّة .ويرد المفعول ألجله
فيجر بالحرف .أو مضافا
ّ والالم واإلضافة فينصب .أو مقترنا باأللف والالّم
ّ األلف
والجر .ويجوز تقدّم المفعول ألجله على عامله .
ّ فيجوز فيه النّصب
المفعول المطلق :س ّمي كذلك ألنّه غير مقيّد بحرف مثل بقيّة المفاعيل وهو من حيث
ّ
لمشتق من ّ
مشتق من مادّة الفعل أو من معناه .وقد ينوب عن المصدر ا ال ّ
شكل مصدر
نفس المادّة االشتقاقيّة للفعل ،وقد ينوب عن المصدر ما د ّل عليه كك ّل .ويجوز
حذف عام المفعول المطلق غير المؤ ّكد .
المر ّكبات االسميّة :المر ّكبات في اللّغة العربيّة أربعة أنواع :اسمي وفعلي وحرفي
واسنادي .والمر ّكب االسمي هو الذي رأسه اسم وله توسعة .ومن أه ّم أنواعه نذكر:
ّ
مشتق األول هو المضاف وهو اسم جامد أو -المر ّكب اإلضافي :يقوم على ّ
مكونين ّ ،
صصه .أ ّما الثّاني فهو المضاف إليه ويكون
يعرف المضاف إليه أو يخ ّ
أو نكرة ّ
مفردة أو مر ّكبا يقوم مقام االسم ،كما يكون معرفة أو نكرة محضنة أو نكرة
مخصوصة .ويعرب المر ّكب اإلضاف ّ
ي حسب وظيفته في الجملة ويحمل المضاف
عالمة اإلعراب بينما يرد المضاف إليه مجرورا دائما .
-االسم :هو ماد ّل على معنى في نفسه ومن خصائصه دخول التّعريف عليه واإلضافة
وعالمات اإلعراب ،ومن أه ّم األسماء في العربيّة اسم الجنس والعلم والضّمير
شرط واسم ّ
الظرف. واسم اإلشارة واسم الموصول واسم االستفهام واسم ال ّ
-أ/اسم الجنس :هو اسم موضوع للدّاللة على معنى مشترك يميّز جنسا عن آخر
كتمييز جنس الحيوان المشترك في الحياة عن الجماد .
196
-ب/العلم :هو االسم الذي يعيّن مس ّماه تعيينا مطلقا دون الحاجة إلى قرينة وهو أعلى
سم إلى
أخص منه حسب ابن يعيش .ويق ّ
ّ درجات التّعريف أو هو االسم الذي ال
متكون من اسمين دالّين معا على اسم واحد ويكون االسم
ّ قسمين :لفظة ومر ّكب
المر ّكب أنواعا ثالثة :
ّ
المطلب . مر ّكب إضافي :كنية أو غير كنية :أبو جهاد أو عبد
مر ّكب مزجي :كلمتان امتزجتا فأصبحتا كلمة واحدة كحضرموت .
مر ّكب إسنادي :كلمتان أسندتا إلى بعضهما فصارتا جملة اسميّة أو فعليّة ث ّم
أخرجتا عن مفهوم الجملة مثل :سر من رأى .
-ج/الضّمير :هو اسم جامد مبني يد ّل على المتكلّم أو المخاطب أو الغائب .
مكونين (رأس +توسعة ) .والتّوسعة تابع يطابق مطابقة -المر ّكب النّعتي ّ :
يتكون من ّ
تا ّمة المتبوع (في الجنس والعدد واإلعراب والتّعريف والتّنكير ) .ويعرب ّ
األول
منعوتا والثّاني نعتا .وظيفة النّعت أن يخ ّ
صص المنعوت إذا كان نكرة ويوضّحه إذا
كان معرفة .يفيد النّعت المدح أو الذّ ّم أو التّحقير أو التّر ّحم أو التّوكيد .ومن
خصائصه التّرتيبيّة نذكر :
التّرتيب :النّعت تابع للمنعوت ال يتقدّم عليه ألنّه يخرج من النّعت إلى البدل .
التّتابع :اليكاد يفصل بين المنعوت والنّعت بعناصر خارجيّة عنه سوى القسم
وال ّ
شرط .
المطابقة :يطابق النّعت المنعوت لكن ال تظهر عالمات المطابقة في بعض المشتقّات
مثال :صيغة فعول حيث يرد النّعت في صيغة المذ ّكر ولكن يجوز فيه التّأنيث وتفيد
صيغة فعول معنى فاعل :أ ّم حنون /أب حنون .و صيغة فعيل بمعنى مفعول :
امرأة جريح ورجل جريح .وإذا لم يتبع النّعت منعوته في اإلعراب يصبح خبرا
الرفع أو مفعوال به لنواة محذوفة في حالة النّصب .
محذوف في حالة ّ
-المر ّكب بالتّمييز :التّمييز اسم نكرة جامدة منصوبة ترد مفردة أو مر ّكبا حرفيّا بمن.
197
تمييز المفرد أو الذّات :ويكون مر ّكبا اسميّا بالتّمييز ّ
مكوناه مميّز وتمييز ويرد
لبيان العدد .أو بيان المقادير :كالوزن والمساحة والكيل .أو بيان شبه المقادير أو
بيان النّوع أو بيان المماثلة .
198
لقاء تكويني حول التّواصل وتقنيات التّنشيط :
2022 / 04 /21
يعرف جون كلود ابريك التّواصل بقوله " هو مجموع المسارات التي يت ّم
مفهوم التّواصل ّ :
بواسطتها تبادل المعلومات والدّالالت بين أفراد تجمعهم وضعيّة اجتماعيّة ما .
التّعليم
التّثقيف
التّنشئة االجتماعيّة
التّحسيس واإلرشاد
التّرفيه
اإلعالم
التّواصل الذّاتي :عندما يتأ ّمل الفرد في مشاعره وأفكاره ومواقفه .
شخصي :يحدث حين يلتقي شخص بآخر ويقوم على الحوار والتّبادل
التّواصل ال ّ
والتّفاعل اإليجابي .
التّواصل الجماعي :يتفاعل فيه المشاركون مع بعضهم البعض من خالل شحنات كبيرة
من العواطف والمشاعر .
التّواصل الجماهيري :وهو الذي تؤ ّمنه وسائل اإلعالم أو القنوات التّلفزيّة .
-2أسس ومبادئ التّواصل ال ّ
شفوي :
المرسل أو الباث
المتقبّل أو المستقبل
الرسالة أو الخطاب
ّ
الوسيلة أو القناة
199
التّغذية ّ
الراجعة أو العكسيّة
سرة للتّواصل
عوامل مي ّ عوامل معيقة للتّواصل
-احترام خصوصيّة اآلخر . -عدم احترام خصوصيّات اآلخر. العوامل النّفسيّة
-اإلصغاء -االنتقاء /التّأويل
-اختالف النّمط الذّهني للمتخاطبين - .تقارب النّمط الذّهني للمتخاطبين . العوامل الذّهنيّة
-عدم تعديل الخطاب حسب النّظام -تعديل الخطاب .
عرف على تمثّالت اآلخر . -الت ّ ّ الذّهني لآلخر .
عرف على تمثّالت اآلخر . -عدم الت ّ ّ
-أداء الدّور الموافق النتظارات -صراع األدوار العوامل االجتماعيّة
المخاطب . -تصلّب األدوار
-أداء الدّور المالئم حسب الوضعيّة
االجتماعيّة .
الحر
ّ النّمط
النّمط األوتوقراطي
تنظيم الفضاء
200
التّموقع في الفضاء
حركات الجسم
صوت وتقاسيم الوجه .
نبرات ال ّ
المدرس من قبيل :
ّ خصال
-احترام اآلخر
-القدرة على التّبادل والمشاركة
-القدرة على التّواصل
-االصغاء إلى اآلخر
-احترام كيان التّلميذ .....
201
أنواع التّقنيات :
تقنية إثارة الذّهن :تجتمع للبحث عن أفكار وحلول جديدة بطريقة مكثّفة تعتمد الخيال
وطرح أكبر عدد ممكن من األفكار.
صين بحضور جمهور
تقنية البانال :وتس ّمى أيضا العيّنة وهي تباحث ونقاش بين مخت ّ
مختص يتد ّخل للنّقاش .
ّ غير
تقنية فيليبس : 6/6ويتمثّل في تقسيم المجموعة الكبرى إلى مجموعات صغرى ّ
تتكون
من 6أفراد يعملون 6دقائق و تهدف إلى استخدام الذّاكرة وجمع المعلومات .
تقنية دراسة حال :الحال وضعيّة محسوسة مأخوذة من الحياة الواقعيّة اليوميّة أو
المهنيّة.
تقنية تق ّمص األدوار :يلعب األفراد أدوارا غير معتادة حتّى يعوا وجود أدوار أخرى
يعيشها غيرهم .
سم المجموعة الكبرى إلى مجموعات صغرى للنّقاش والت ّباحث تقنية مفترق ّ
الطرق :تق ّ
في موضوع معيّن يقترحه المن ّ
شط تعمل منفصلة لمدّة دقائق ث ّم يخرج بعدها من ك ّل
مجموعة فردان ويعلمان مجموعة أخرى بما انتهى إليه عملها .
تقنية المحاضرة :وتستخدم مع األعداد الكبيرة بتقديم مضمون الموضوع من قبل خبير
أو محاضر .
تقنية حلقة النّقاش :وهي أن يطرح المن ّ
شط موضوعا تقع معالجته في نطاق المجموعة .
تقنية المحاكاة :وضعيّة ملموسة يعاد تركيبها حسب نمط معيّن أو تش ّخص الخصائص
األساسيّة لواقعة عمليّة أو وضعيّة حقيقيّة .
202
-المطالعات الخاصة XII
203
الذّكاءات المتعدّدة
العقل ميزة أساسية لإلنسان وقدرة تجعله يختلف عن باقي الكائنات األخرى خاصة في
مستوى القدرات العقلية التي عادة ما نجدها متباينة أو باألحرى متفاوتة من شخص إلى آخر
وهذا ما نعبر عنه بمفهوم الذكاء بما هو طاقة مرافقة للعقل تتميز بالسرعة و النشاط بطريقة
تجعلنا مقبلين على التعمق في دراستها.
"الذكاء يشكل حالة التوازن التي تسعى إليها كافة التكيفات المتتابعة ذات الطابع الحركي
3
الحسي و اإلدراكي ¸ وكافة التبادالت التكيفية والتوفيقية بين الجسم والبيئة".
فالذكاء حسب جان بياجيه هو نشاط عقلي يمكن الفرد من االتصال إيجابيا مع محيطه باعتبار
أن كل منهما في تغير مستمر .فهو عملية" تكيف" ترتكز على مقومين أثنين هما:
التمثل أو التمثيل:
2
الخولي محمد علي دار العلم للماليين بيروت 1980كتاب قاموس التربية ص. 314
بياجيه سيكولوجيا الذكاء ترجمة يوالند عمانوئيل عويدات للنشر والطباعة بيروت 2002ف 1ص 143
204
يتجلى في قدرة الفرد على االستجابة لمجموعة من السلوكات التي عادة ماتكون غير مألوفة
بالنسبة له يضيفها لسجله ومخططه الموجود في محاولة إلثرائه وتطويره بما يتوافق مع
بيئته.
المالئمة أو الموائمة:
تسعى البنى العقلية إلى تغيير وتطوير إمكانياتها من أجل استيعاب قدرات ومعارف جديدة .
ويقتضي ذلك مجهودات متواصلة يقوم بها المتعلم من خالل استعادة اتزانه الذهني وتعديل
بنيته الذهنية كفرصة لتوفير المالئمة.
المقاربة النفسية:
سعى العديد من علماء النفس إلى تحديد مفهوم الذكاء مثل تيرمان الذي اعتبره قدرة على
التفكير المجرد و تعريف كولفن المرتبط بمدى قدرة الفرد على التعلم .فما نالحظه في هذه
التعريفات أنها تعنى ب نوع واحد للذكاء يكون بدوره تابعا لمجال واحد .فهل يوجد بالفعل
نوع واحد من الذكاء ؟.
5
قد أحدث4هاواردغاردنر طفرة نوعية في المسار التعليمي من خالل تعريفه للذكاء بأنه"
قدرة الفرد على حل المشكالت أو إضافة ناتج جديد ".
فهو مصطلح يعبر عن تلك العمليات الذهنية النشيطة التي تتميز بالدقة وتحقيق الهدف المراد
في فترة وجيزة كما هو قدرة على التأقلم مع المتغيرات في المجاالت التي يخوضها اإلنسان
في حياته اليومية ويتعامل معها بنجاح ويكونهذا األخير فطريا كاألشخاص الموهوبون أو
مكتسبا يحتاج إلى الصقل و التنمية.
هو عالم نفس ولد في 11جويلية بأمريكا1943وهو أستاذ اإلدراك والتعليم في كلية الدراسات العليا بجامعة هارفارد ،قدم
نظريته "الذكاءات المتعددة" عام 19834
الدكتورذوقان عبيدات والدكتورة سهيلة أبو السميد الفصل ص 251دار الفكر 20075
205
.3نظرية الذكاءات المتعددة
6طلبت وزارة التعليم العالي في العاصمة الفرنسية باريس من بينيه أن يجد طريقة عالجية
الرسوب.فقام بوضع أول
المعرضين لخطر ٌ
َ يتم من خاللها تحديد تالميذ الصف الثاني ابتدائي
اختبار للذكاء وتم تداوله كوسيلة لقيس نسب الذكاء والتعبير عنه ،إلى أن جاء السيكولوجي
األمريكي هاواردغاردنر والذي قام بقلب كل الموازين المألوفة خاصة عندما قال "إن ثقافتنا
قد عرفت الذكاء تعريفا ضيقا جدا " في كتابه الشهير" أطر العقل "ولهذا فقد سعى إلى األخذ
بعين االعتبار ذلك المفهوم التعددي ألنشطة اإلنسان وإمكاناته العقلية والجسدية التي ورغم
اختالفهاتحضى بنفس درجة األهمية والخصوصية عبر تكوين يراعي مختلف الفروق
الفردية للمتعلمين تكوين هادف يجعل من التعلم متعة وإفادة .
استمد هذا العالم نظريته من خالل مالحظته ألفراد أصيبوا بتلف في المخ نتيجة حوادث
تعرضوا لها ومع ذلك يصيب ذلك التلف ذكاءا معينا دون أن يؤثر على البقية.ومن هنا
استنتج أن العقل البشري مجزءابطريقة تجعل لكل قسم وظائف ومسؤوليات محددة ترتبط
بعمليات ذهنية دقيقة .وقد أطلق على هذا المصطلح "الذكاءات المتعددة".
وفي هذا الصدد يقول غاردنر «7 :إن الوقت قد حان للتخلص من المفهوم الكلي للذكاء ذلك
المفهوم الذي يقيسه المعامل العقلي والتفرغ لالهتمام بشكل طبيعي للكيفية التي تنمي بها
الشعوب الكفاءات الضرورية لنمط عيشها ولنأخذ على سبيل المثال أساليب عمل البحارة في
وسط البحار إنهم يهتدون إلى طريقهم من بين عدد كبير من الطرق وذلك بفضل النجوم
وبفضل حركات مراكبهم على الماء و بفضل بعض العالمات المشتتة .إن كلمة ذكاء بالنسبة
إليهم تعني بدون شك براعة في المالحة .ولننظر كذلك إلى المهندسين و الصيَادين
سحرة وغيرهم .إنَ ك َل
سامين و الرياضيين والمدرسين ورؤساء القبائل و ال َ
الر َ
والقنَاصين و َ
األدوار التي يقوم بها هؤالء ينبغي أن تؤخذ بعين االعتبار ‚ إذا قبلنا تعريفا جديدا للذكاء
باعتباره كفاءة أو قدرة لح َل المشكالت أو إنتاج أشياء جديدة ذات قيمة في ثقافة أو مجتمع ما
جابر محمود جابر الذكاءات المتعددة فهم وتعميق دار الفكر القاهرة الفصل 16
.7كماش يوسف الزم "2017سيكولوجية التعلم والتعليم " دار الخليج
206
من المجتمعات ‚ إن ك َل الكفاءات والقدرات التي يظهرها هؤالء في حياتهم وعملهم تعتبر
بدون شك شكال من أشكال الذَكاء الذي ال يقتصر على المهارات اللَغويَة أو الريَاضيات
والمنطق التي طالما م َجدتها اختبارات المعامل العقلي وعلى هذا األساس ‚ فإن نظرية
صا من اختبارات التي طالما م َجدت وقامت بإصدار أحكام
الذكاءات المتعددة تقف موقفا خا َ
بخصوص ال ُ
طالَب و مستقبلهم الدراسي ».
وبما أن الذكاءات أصبحت متعددة وال يمكن أن نتحدث عن ذكاء واحد فما هي األسس
والمرتكزات التي تقوم عليها هذه النظرية؟
8
.4أسس نظرية الذكاءات المتعددة
-2إن اختبارات الذكاء الحالية هي لغوية منطقية وهي التغطي جميع الذكاءات الموجودة عند
كل فرد.
-5يتعلم األطفال إذا كان التعليم مناسبا لما يمتلكونه من ذكاءات .
-7تتفاوت الذكاءات الثمانية لدى كل شخص ومن المستحيل أن نجد وجه شبه بينها عند
األشخاص .
هذه األسس تنفي فكرة الذكاء الواحد وفي المقابل تقر بمفهوم تعددي يقوم على جملة من
الذكاءات الممكن توفرها في اإلنسان وهي تقدر بثمانية أنواع على األقل .
207
.5أنواع الذكاءات المتعددة
1-5الذكاء اللغوي:
يتضمن القدرة على استخدام الكلمات و مرادفاتها بإبداع وتفنن كما أنه وسيلة للتواصل مع
اآلخرين تكاد تكون األكثر إقناعا ودقة في التعبير عن الذات.تتميز هته الفئة بفصاحة اللسان
وبراعة في الكتابة واإللقاء .
هو األب النموذجي للذكاء يتمثل في قدرة الفرد على التعامل مع األعداد و األرقام
باإلضافة إلى إيجاد الترابط المنطقي بين األسباب والنتائج خاصة عند حل المسائل واأللغاز.
-3.5الذكاء االجتماعي:
يرتبط هذا النوع من الذكاء بسهولة التواصل مع اآلخر والقدرة على فهم أحاسيسه ومشاعره
حتى ولو كانت خفية فبإمكانه التفطن لذلك من خالل التعبيرات اللفظية والحركات الجسمية.
208
-4.5الذكاء البصري-المكاني:
يكمن في قوة إدراكية عالية تقوم على تصور األشكال في الفراغ في زوايا نظر عديدة ومهما
اختلفت األمكنة فباستطاعته تحديد الوجهة التي توجد عليها األشياء فما هو إال وعي الفرد
بالمكان الذي يوجد فيه.
-5.5الذكاء الحسي-الحركي:
هو قدرة على التحكم اإليجابي في الجسد وتوظيفه للتعبير عن مواقف ،أفكار ومشاعر
يترجمها الجسم في حركات أو إيماءات يستطيع من خاللها الفرد إيصال الرسالة المرادة.
-6.5الذكاء الموسيقي:
يتمثل في سهولة العزف على اآلالت الموسيقية واالستمتاع بألحان األغاني واإليقاع التي
بنيت عليه تلك األلحان إضافة إلى امتالك موهبة صوتية عالية تخول للفرد إنتاج أغنيات أو
قطع موسيقية جيدة .
-7.5الذكاء الشخصي:
هو قدرة المرء على الغوص في أعماق الذات ومعرفة نقاط الضعف والقوة في شخصيته من
أجل تحديد أهدافه بدقة ورصانة وينتج عن ذلك ثقة عالية في النفس وقوة إرادة تجعل كل
األمور سهلة بالنسبة له.
-8.5الذكاء الطبيعي:
يتجلى في االرتباط الوثيق بالظواهر الطبيعية كالرياح ،األمطار...إضافة إلى الشغف بزيارة
األماكن الطبيعية والقرب من الحيوانات والنباتات حيث يسعى الفرد دائما إلى اكتشاف أسرار
الطبيعة وخفاياها.
209
.6أهمية تنمية الذكاءات المتعددة لدى طفل االبتدائي
مراحل الطفولة
.1مرحلة ما قبل الميالد :تشمل المرحلة الجنينية منذ اإلخصاب الى الميالد.
.2مرحلة الرضاعة :وتسمى أيضا بمرحلة المهد وتشمل العامين األولين من العمر.
.3مرحلة الطفولة المبكرة :تسمى بمرحلة ما قبل المدرسة أي بين 3و 5سنوات من عمر
الطفل.
.4مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة :وتسمى أيضا ً بمرحلة المدرسة االبتدائية وتبدأ مع
السادسة لتنتهي مع الثانية عشر من عمر الطفل .هذا ويقسم كثير من الباحثين هذه
المرحلة إلى قسمين حيث يسمى القسم األول من 9-6سنوات بمرحلة الوسطى بينما
9
يسمى القسم الثاني من 12-10سنة بمرحلة الطفولة المتأخرة .
تعد مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة الفترة األطول وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا
بوجود الطفل داخل المدرسة االبتدائية و له حاجيات البد من توفرها وفي األثناء
اختيار المعلم العتماد التدريس بالذكاءات المتعددة من أنجع الطرق التي تحقق له
هذه الحاجيات.
فنمو الطفل يكمن في 4جوانب يمكن ربطها بالذكاءات المتعددة كاآلتي.
كتاب علم نفس النمو اعداد الدكتور محمد عبد هللا جعفر و تقديم الدكتورة فوزية بنت عبد الرحمان باناعمة الكلية /
الجامعية بمحافظة الليث قسم التربية وعلم النفس .الجزءاالولص519-49
210
نمو اجتماعي نمو عقلي نمو جسمي نمو االنفعالي
الذكاء االجتماعي • الذكاء المنطقي • الذكاء الفضائي • الذكاء العاطفي •
الذكاء الشخصي • الرياضي الذكاء الجسدي • الذكاء الموسيقي •
الذكاء اللغوي •
يلخص هذا التصنيف العالقة الكامنة بين جوانب نمو الطفل و الذكاءات المراد تنميتها في
شخصية التلميذ ،فعندما نستغل مرحلة النمو الوسطى والمتأخرة في إشباع كل نمو باألنشطة
التي تدعم الذكاء المرتبط به ستصبح المدرسة فضاء لتنمية الذكاءات.
للتدريس باعتماد الذكاءات المتعددة أهمية كبيرة تتدخل ايجابياتها في إحياء الفصل الدراسي
و تطويره.
تساعد المتعلم على استخدام ذكاءه لحل مشكل ما أو التأقلم مع أطوار أنشطة التعلم
"تعد الذكاءات المتعددة نموذجا معرفيا تعطي وصفا كامال لكيفية استخدام األفراد
لذكاءاتهم المتعددة لحل مشكلة ما وترتكز على العمليات التي يجريها العقل في المواقف
211
المختلفة لكي يصل للحلول وهكذا يعرف نمط التعلم عند الفرد بأنه مجموعة ذكاءات
الفرد التي تخزن في حالة عمل بموقف تعلم طبيعي".
تضع حدا للفروق الفردية وتتيح فرص اإلبداع للجميع" تساعد المعلم على اكتساب
استراتيجيات تدريسية أكثر كي يستطيع الوصول ألكبر عدد من األفراد باختالف
10
ذكاءاتهم و أنماط تعليمهم وبأنهم قادرون على التعبير عن أنفسهم بأكثر من طريقة".
تعطي فرصة الكتشاف األطفال الموهوبين وتطوير قدراتهم والتعريف بهم.
تخلص العملية التعليمية من قيود التمشيات إال أنها تأكد على تعدد وسائل وتقنيات
التنشيط وتحافظ على الجانب المعرفي أي المحتوى.
رفع الدافعية لدى التالميذ
بينت دراسات عديدة فاعلية نظرية الذكاءات المتعددة بتطبيقاتها في المدرسة على رفع
مستوى دافعية التالميذ منها دراسة ديبورا و موريتو( )2000التي قامت بتقييم أثر برنامج
في التعلم بالذكاءات المتعددة والتعلم الجماعي على دافعية التالميذ .وقد اختيرت تالميذ من
االبتدائي ،هذه العينة قد اختيرت طبقا ً لمالحظة مدرسيهم حول وجود انخفاض في مستوى
الدافعية لديهم ،وكذلك ضعف في مستوى التفاعل والتواصل مع بقية أقرانهم .وقد أوجدت
نتائج الدراسة رفعا ً في مستوى دافعيتهم و مستوى التفاعل الجماعي مع أقرانهم بعد استخدام
11
برنامج تدريس قائم على الذكاءات المتعددة .
المعلم هو منارة تضيء عقول الطفولة وتأسس لبناء جيل أفضل من خالل العالقة التفاعلية
الجيدة التي يبنيها مع تالميذه لالرتقاء بمردودهم الدراسي وتقوم هذه العالقة على أدوار
أساسية يقوم بها داخل الفصل الدراسي كاألتي:
10كتاب الذكاءات المتعددة لدى عينة من طلبة جامعة الملك فيصل في ضوء متغيري التخصص و الجنس للدكتورة
يسرى زكي عبود أستاذة مساعدة في جامعة الملك وباحثة في المركز الوطني ألبحاث الموهبة واإلبداع .الفصل 1ص
12
11مقال للسيدة جميلة السيار حول أهمية استخدام برنامج الذكاءات المتعددة في رفع مستوى الدافعية و التحصيل
الدراسي لدى التالميذ
212
الوساطة :المعلم هو وسيط بين المعرفة والمتعلم وذلك من خالل إرساء مناخ جيد للتعلم
وإعداد الوسائل والوضعيات المالئمة لمتطلبات التالميذ النفسية والمعرفية.
التنشيط :المعلم مطالب بتنويع الوسائل البيداغوجية وتقنيات التنشيط والتواصل الجيد
إليقاظ الدافعية لدى المتعلمين و وضعهم في إطار التعلم بواسطة الصراعات العرفانية
كما انه يسعى إلى تنظيم التدخالت داخل الفصل كمحاولة لتوفير التوازن .
التقييم والتشخيص :للمعلم قدرة على انتهاج أساليب وأدوات تقييميه تخول له تشخيص
المعارف المكتسبة وتعديلها في مرحلة الدعم والعالج.
التثمين والتشجيع :المتعلم في حاجة ماسة إلى تقدير أدائه داخل الفصل من قبل مدرسه
لتحفيزه على التواصل والمشاركة
213
بيداغوجيا المشروع و أهميتها :
المدرسون إلى
ّ تمثّل بيداغوجيا المشروع إحدى هذه التّجديدات البيداغوجيّة يسعى من خاللها
تحقيق نتائج ايجابيّة في ممارساتهم المهنيّة .عبر إدماج التّالميذ في مجال البحث أثناء اختيار
مشاريع تنبع من حاجاتهم .كما يعتبر انجاز المشروع في الفضاء المدرسي مناسبة قيّمة
يتعود التعويل على نفسه في بناء تعلّماته .و منه ّ
فان المشروع بمثابة تجربة في للمتعلّم كي ّ
الحياة تتيح للتّلميذ اكتشاف ذاته و رغباته و تح ّ
سس المستقبل .إذ يقوم بتحديد األولويّات
الرغبة و متطلّبات الواقع .حيث
و المراحل المناسبة و تبيّن المسافة الفاصلة بين جموح ّ
يراود للمتعلّم أسئلة كثيرة عند انجازه للمشروع قد يجد لها أجوبة مناسبة و قد ال يتسنّى له
ذلك وهو ما يح ّ
فزه على البحث المتواصل و مجاوزة العراقيل.
-1-1المشروع لغة:
*في لسان العرب :من فعل "شرع" شرع الوارد يشرع شرعا وشروعا تناول الماء
12
بفيه()..وشرعت في هذا األمر شرعا ا قضيت فيه()..وشرع فالن كذا وكذا أي أخذ فيه
إن قيام أصحاب الت ّيار المس ّمى بالتربيّة الحديثة بعدّة تجارب أفضت إلى والدة فكرة المشروع
ّ
في التربيّة أو المشروع الت ّجريبي اتخذت المشاريع الت ّربوية مكانتها بعد الحرب العالمية
Dewey الثانيّة بعد أن أصبحت طريقة تفكير اغلب كبار البيداغوجيين وقد ارتكز
شهيرة ’’ ّ
منظم لهدف معلن .ويوافق المشروع عبارته ال ّ ديوي منذ 1947على فعل
سمها Decolyعبر طريقة العمل
’’’’Learning by doingأتعلم وأنا اعمل’’ وقد ج ّ
ّ
إلىأن تقنيات فريني ( )1966تتالقى هي األخرى مع مفهوم الحر ضمن مجموعات إضافةّ
ّ
والمنظم في اآلن نفسه، المشروع ،إذا اعتبرنا أن’’ المشروع يسمح بالنّشاط الت ّلقائي
لمجموعة من الت ّالميذ انكبّت جادّة على تنفيذ عمل يت ّصف بالشموليّة قد وقع اختياره ّ
بحرية
من قبل الت ّالميذ وهكذا تتوفر لديهم إمكانيّة هيكلة مشروع جماعيا ّ وتنفيذه بفضل تقاسم
األدوار’’15إذا يعتبر ظهور المشروع في البيداغوجيا وبالت ّالي في النّظام الت ّربوي’’ ثورة
كوبرنيكية’’ في الت ّعليم .فعبر المشروع نبتعد عن مفهوم التعليم لنجد مفهوم التعلّم الذي يبعد
المعلم عن محور العملية التعليمية ليضع مكانه المتعلم :نشاطه وأساليبه
-2بيداغوجيا المشروع:
-إعداد المشروع المتعلم المعني باألمر وذلك بالتعاون والتنسيق واإلحاطة من األطراف
األخرى (المعلم ،المدرسة ،العائلة ،محترف في ميدان المشروع )...
-ضرورة تتويج المشروع بإنتاج نهائي ،إذانه لم يثمر إنتاجا قابال للت ّقييم وبالتالي داالّ على
النجاح فال معنى له .18
المدرسين الراغبين في االعتماد على المشروع كأداة للتعلّم بغاية تطوير أدائهم
ّ *يجب على
إبالء األهميّة لحاجات المتعلمين ودوافعهم.
*تحديد األهداف جماعيّا ضمن عقد جماعي وفردي" :ويُمثل العقد البيداغوجي تمييزا للمهام،
ألنه يحمل المسؤوليّة للمتعلّم والمعلّم معا حول مشروع مو ّحد ،ويضبط الحاجيات المعرفيّة،
المكون ،فالعقد هو في اآلن نفسه ،محلل ثمين
ّ ويأخذ بعين االعتبار شخصية المتعلّم وتدخل
ووسيلة لتوجيه ّ
الزمن المدرسي وتثمينه .وفرصة لتحديد األهداف والشروع في البحث عن
الوسائل لتحقيقها .وأخيرا أداة إلعطاء معنى الت ّقييم ".19
*تنويع طرق التعلّم حسب اختالف المكتسبات و األنساق واألساليب (بصري ،سمعي ،مستقل
وتابع).
*العناية بالناتج الك ّمي (كم حجم التعلم) والحاصل الكيفي (تمشيات منهجية وأساليب ،كيف
حصل التعلم؟).
*العمل على توظيف التعلّم اإلدماجي وصهر المواد فيما بينها وبذلك تجاوز جدول األوقات
المحدد بالدقائق .
*تقبّل األخطاء ومواصلة تصحيحه (تعليم القراءة بعد السنة األولى .)...
الرغبة واالنخراط في نفس الوقت سواء كان فرديّا أو جماعيّا إلى جانب
والمشروع يضمن ّ
أبعاد أخرى مثل الت ّعاون والت ّواصل وتبادل اآلراء والمعلومات والمعارف.
217
المشاركة والتعاون
التقويم التكويني
تعاون تعليم دغمائي العالقة واالتجاهات
مشاركة في تحديد المفاهيم سلبية التلميذ
وفق اختيار الطرائق
-4مشروعية بيداغوجيا المشروع في النظام التربوي التونسي:
يم ّكن المشروع الفرد من التعلّم الذّاتي والبحث عن المعلومة لح ّل المشكالت في أوانها.
أدرجت قيمة المبادرة و اإلبداع ضمن الكفايات والمهارات المستهدفة حيث جاء في الفصل
57من القانون الت ّوجيهي ( ،2002ص )42ما يلي :تصنف الكفايات والمهارات العامة
كاألتي:
20
-مهارات عمليّة مهارات منهجيّة.كفايات المبادرة -كفايات سلوكية.
الرهانات ّ
أن التحدّيات ّ
الخطة الت ّنفيذية لمدرسة الغد 2007-2002في باب ّ وورد في
المطروحة على المدرسة الت ّونسية ،تطرح رهانات غير مألوفة ومتطلبات جديدة ال مفر من
االستجابة لها ،ومنها:
تشرع لبيداغوجيا
ّ المبررات الّتي
ّ الخطة الّتنفيذيّة فإنّنا نالحظ تعدّد
ّ فانطالقا م ّما وود في
ساحة المدرسيّة .إذا فيمكن اعتبار بيداغوجيا المشروع مقاربة
المشروع تواجدها على ال ّ
تربويّة تهدف إلىإكساب المتعلّمين كفايات متينة ومستديمة ،تساعدهم على الت ّم ّكن من
االنخراط في الحياة النّشيطة وذلك عبر تحرير المبادرة والت ّشجيع على اإلبداع ،عبر مشاريع
بيداغوجيّة يقوم المعلّم فيها بدور المرافقة واإلرشاد.
219
االنطالق من الواقع في القسم والحياة االجتماعية وتحليل النمط
مرحلة إعداد المشروع :ماذا اكتب؟ لماذا اكتب؟ كيف اكتب؟ (نمط *قبل الكتابة
الكتابة المناسب سرد وصف)
ما هو التخطيط المتبع في الكتابة؟إلى أي مرحلة انجاز المشروع *أثناء الكتابة
مدى تمكن منانجاز المطلوب؟(مراجعةيليها إجراء تحويرات أي إضافة أو حذف)
* مشروع الكتابة
نموذج عدد :1كيفية التفاعل بين المعلم والمتعلم في إطار مشروع ()E.V.A 1991 P112
إذا يمكن االستنتاج من خالل هذا النّموذج انّه يمكن توظيف مقاربة المشروع كمقاربة منهجيّة
لإلنتاج الكتابي .فهو يمث ّل أرقي درجات اإلدماج عبر عالقات تفاعلية يتبادلها المعلم والمتعلم
في إطار واقعي اجتماعي فيصبح المشروع دو داللة للمتعلم.
إذ يعتبر تبني مشروع الكتابة من قبل مجموعة الفصل فرصة هامة للتعلم حيث ينخرط
متعلمي الفصل الواحد وطيلة مدة زمنية محددة في مشروع معين يقع التخطيط له بتوفير كل
الدعائم الالزمة من تراكيب لغوية وتالخيص نصوص وبحوث ...ثم يتم تحديد موعد إلنجازه
وتقييمه من خالل وحدة تعلّمية تعليميّة من وحدات اللغة العربية .ويعتمد هذا النمط من التعلم
على ثالثة تمشيات ضرورية 1
/1التمشي القائم على تداخل المواد :ال يعني تداخل المواد إحداث مادّة جديدة ذات محتويات
خاصة و إنما هي مقاربة ترتكز على إبراز أوجه التكامل بين مواد التدريس من خالل انجاز
220
مشروع (المجلة كمثال) فيكتسب المتعلم كفايات أفقية تجعله يتعامل مع مواد التدريس
(القراءة ,قواعد اللغة ,المطالعة ,التواصل الشفوي ,تربية تقنية ,تربية تشكيلية )...تعامال
مغايرا لمل هو سائد فتدعوه إلى استحضار معارف و تفعيل كفايات امتلكها في حصص
الدروس المختلفة إلنجاز العمل و ذلك بإدماج التعلمات و استثمار التناسق بينها إلنتاج نص
مرتبط بمحتوى المجلة المراد إنجازها مثال .
ّ
وتوظف فيه يعتمد هذا التمشي على مبدأ إدماج تكنولوجيا المعلومات واالتصال في التعلم
مهارات ومعارف متصلة بهذه التقنية في أنشطة التعلم بهدف بناء المعرفة حيث يمنح عملية
التعلم بعدا إضافيا من شأنه أن يجعل المتعلم يبني مسار تعلّمه بصفة فعلية ويبحث بنفسه عن
المعلومة أينما وجدت (مثال عند أنجاز مطوية تحسيسية) حتى يغني مكتسباته ويطور اقتدارا
ته ويوسع بدخوله في عالقات تواصلية متعددة ومتنوعة مع عدة مصادر وأطراف .كما يمكن
استعمال هذه التقنية لمعالجة الصور والنصوص...
يتفاعل المتعلم مع المجموعة و يجد نفسه في "وضعية "بناء للمعرفة و ذلك يجعله نشطا و
فاعال خالل عملية التعلم .و تقتضي هذه المسألة االنطالق من" حقيقة" المتعلم وواقعه عبر
جملة من اآلليات التي تكفل تنوعا في اإلجابات تناسب الفوارق بين المتعلمين و قد بين لنا
تربصنا هذه التجربة المهنية المتواضعة أنه عندما تتوفر في مجموعتين نفس الشروط بحيث
ال تختلفان اال في طريقة العمل فان األطفال الذين يشتغلون جماعيا يحققون تقدما أكبرمن
الذي يحققه المشتغلون فرادى.و ال يعود األمر الى اقتداء بعضهم ببعض فحسب بل إن
االختالف في وجهات النظر يجبر األفراد على إعادة تنظيم مقارباتهم المعرفية تقزم حياة
مجموعة األمل على ثالثة أسس:
*التنظيم يشتمل طريقة اإلنجاز وتوزيع المهام واألنشطة والتداول على األدوار والمسؤوليات
واستغالل الموارد المادية.
221
*التعديل يتمثل في توضيح العالقات القائمة بين أعضاء المجموعة ومراجعة مواقفهم من
المهمة ومستوى تفاعلهم مع أسلوب المنشط في قيادة المجموعة.
*اإلنتاج يتعلق بطبيعة المهمة المنجزة وما تفرزه من أنشطة مختلفة وباألهداف المرسومة.
المشروع :إنتاج مجالت أدبية تختلف محاورها باختالف محاور وحدات اللغة العربية
للسنة ثانية من التعليم األساسي
من بداية السنة إلى نهايتها أجل
اإلنجاز
مجاالت التعلم األربعة –مكتبة القسم –االنترنت الموارد
معلمة الفصل –معلمة التربية التكنولوجية –مديرة المدرسة –المتعلمون – األطراف
بعض األولياء المتدخلة
إعداد مجلة أدبية تحتوي على :نصوص-قصص ترتبط مواضيعها بمحور األنشطة
العدد من المجلة-أشرطة مصورة –محاكاة لقصائد -انتاجات حرة حسب
محور العدد –بحوث إذا مإن العدد له محور علمي مثل العدد الخاص
بالصحة :بحوث حول فائدة التلقيح وفوائد التبرع باألعضاء-بحث حول
جمعية الهالل األحمر التونسي
عمل مجموعي-استعمال الحاسوب-توظيف مجلوب التربية التشكيلية األساليب
والوسائل
مجلة أدبية تحتوي على نصوص أشرط مصورة وبحوث وقصائد متعلقة اإلنتاج
بالمحور المتفق عليه. المنتظر
*يمكننا القول بان بيداغوجيا المشروع أصبحت إطارا عاما لكل ممارسة تعليمية ،مع تعميم
المقاربة بالكفايات في جميع درجات المرحلة األولى من التعليم األساسي .فكل تعلم يأتي في
إطار مشروع يهدف باألساس الى حل مشكل حقيقي يواجه المتعلم مجندا كل قدراته المعرفية
و الحركية و الوجدانية .و لعل مشروع الكتابة و انتاج النصوص من المشاريع الرئيسية
222
تعول عليها المدرسة التّونسيّة .و بيداغوجيا المشروع مقاربة تربوية تجعل المتعلم شريكا
التي ّ
فاعال في بناء معارفه عبر منطق تعاقدي و هي تعول على الدّافعية التي يثيرها في نفوس
التالميذ نجاحهم في بلوغ إنجاز فعلي:
*ال تتمثّل الكفاية في مجموع المعلومات الّتي يحتاجها الفرد للقيام بنشاط فكري أو معرفي أو
مهاري بقدر ما تتمثّل في القدرة على إدماج المعلومات والمعارف والمهارات المكتسبة قصد
إيجاد ح ّل مالئم لمشكل جديد.
*تمثّل الكفاية استعدادا للفرد من خالل إدماج مكتسباته وخبراته من معلومات ومعارف
وخبرات لح ّل وضعيّة مشكل أو للتأقلم مع وضعيّة تعليميّة تعلّمية.
- 3التّقييم والتّشخيص :يبني المدرس جهازا بيداغوجيا لتقييم كفايات المتعلّمين ولتشخيص
خصائص التعلّم.
- 4التّعديل والدعم والعالج :يضطلع المدرس بمهمة اتخاذ القرارات البيداغوجية المناسبة
لكفايات متعلميه من اجل توفير فرص تعلم إضافية.
- 5التّثمين والتّشجيع :يثمن المدرس مجهودات متعلميه كما يحثهم على مزيد العمل.
223
المدرس في بيداغوجيا المشروع:
ّ -3دور
بما أن بيداغوجيا المشروع مقاربة تربويّة تجعل التّلميذ شريكا فاعال في بناء معارفه .فإنّها
المدرس فيها إذا؟
ّ تحيل كذلك على دافعيّة المتعلّم وأثرها في تحقيق الكفايات .فما دور
المدرس مؤطرا في تنشيط المتعلّمين حول األنشطة والمشاريع التي يشتغلون عليها
ّ يكون
نذكر:
مرافقة ومساعدة التالميذ في اختيار مشاريعهم وانجازه.
تنظيم أعمالهم وإرشادهم للبحث عن المعلومات والبيانات الّتي يحتاجونها.
حثّهم على تقييم تمشياتهم بإتباع مراحل المشروع :اإلعداد/اإلنجاز ’،التّنفيذ/التقييم.
ا/مرحلة اإلعداد:
*يعدّ المعلّم األنشطة المناسبة.
*يتّفق مع التالميذ على طريقة العمل.
ّ
*يوزعهم في مجموعات.
* يساعدهم على فهم األعمال الّتي يقومون بها.
*يساعدهم في تحديد الموارد المناسبة في انجاز أعمالهم.
*يضبط معهم معايير التّقييم ومواعيده وكيفياته.
ب/مرحلة االنجاز:
*يؤ ّجرهم كلما دعت الحاجة بقواعد العمل الجماعي الّتي تعاقدواعليها.
*ير ّكز على أهمية تنظيم العمل وااللتزام باحترام مواعيد انجازه.
يش ّجع المبادرات الجيّدة ويث ّمنها.
*يقوم بحوصلة تأليفية تشمل حوارات التّالميذ وما أنتجوه من أفكار خالل أعمالهم.
ج/مرحلة التّقييم:
*يقيّم عمل األفراد والمجموعة خالل االنجاز تقييما تكوينيّا.
* يراقب عمل المجموعات مستعينا بشبكات مالحظة.
*يقيّم اإلنتاج مرحليّا تقييما جزائيّا.
224
كما ورد في قانون جويلية (")1991يهدف النّظام التّربوي إلى مساعدة المتعلّم على إذكاء
الروح النّقدي واإلرادة الفاعلة بحيث ينشا المتعلّمون على
شخصيته وتنميّة ملكاتهوتكوين ّ
23
صر في الحكم والثّقة في النّفس والتمتّع بروح المبادرة واإلبداع فيالعمل".
التب ّ
سس لمجال
ولتحقيق ذلك’ وجب ترك مجال اإلبداع للمدرسين .باعتبار أن إبداعهم هو المؤ ّ
الحريّة والخلق.
للمدرس واإلجابة عن سؤال:
ّ ّ
المخطط في تلخيص الكفايات المهنيّة ويمثّل هذا
المدرس ليعتبر محترفا في ميدانه؟
ّ ما هي الشروط الّتي يجب أن تتوفّر في
من خالل هذا النّموذج يتبيّن انّه إذا أراد المد ّرس أن يكون محترفا عليه أن يكتسب العديد من
الكفايات لع ّل أبرزها مواكبة التّجديدات البيداغوجية التّي ستجعله مساعدا لمتعل ّميه ليكونوا
على الصورة الّتي رسمها .
لكي تحقق األلعاب التربوية األهداف المرجوة ال بد من أن تكون مبنية وفق شروط معينة.يجب على هذه
األلعاب أن تكون مناسبة لعمر و ثقافة األطفال .كما يجب أن تكون القوانين واضحة و أن تكتسي
تعليماتها طابعا واضحا لألطفال.عندما يختار المدرس األلعاب التربوية ال بد أن يعتمد عدة مقاييس لكي
يستطيع أن يجلب اهتمام الطفل مثل جاذبية شكلها و سهولة التعامل معها و حفظها .و من الشروط
األخرى التي يجب أن تتوفر في األلعاب التربوية هي التناسق في أحجام و أجزاء اللعبة إذا كانت اللعبة
ملموسة و حسية .كما أن هذه األلعاب يجب أن تكون عملية لكي تستطيع أن تحرك الجانب العقلي للطفل
بشكل جيد .و أخيرا ال بد من توفر بطاقة التقييم الذاتي بكل لعبة تربوية و هي شرط أساسي لمساعدة
25
المدرس على التعرف على مدى فاعلية اللعبة في تحقيق األهداف المرجوة.
https://www.buhoth.com24
-25الدكتور زيد الهويدي .األلعاب التربوية إستراتيجية لتنمية التفكير ،دار الكتاب الجامعي -العين -االمارات العربية
المتحدة
226
26
-2أهداف األلعاب التربوية:
تنمية الفكر:
من خالل اللعب تتاح للطفل فرصة تعلم االنضباط و التقيد بالقوانين و التعليمات بطريقة عفوية و ذلك
بانخراطه في قوانين اللعبة إضافة إلى انه يتمكن من مالمسة الجانب االستكشافي لديه فكل لعبة تحتوي
على أدوات ووسائل متنوعة ،يتعرف الطفل عليها من خالل الوزن و الشكل و اللون و غيرها ،كما
تغذي اللعبة الجانب التفاعلي و االجتماعي لدى الطفل فبلعبة مع أقرانه و يكون قادرا على معرفة
شخصياتهم و صفاتهم الشكلية و اكتساب مهارات تفاعلية .
يخاطب اللعب الجانب المعرفي لدى أي طفل ،فالطفل يعمل عقله و يبحث داخل قدراته الذاتية بل
و يطور أساليب جديدة للفهم من اجل أن يتقن اللعبة و يلعبها بنجاح عن طريق تمثل قواعدها و استخدام
قدراته على التحليل و التركيب و االبتكار.
للعب تأثير هام على الجانب االجتماعي تحديدا الذكاء االجتماعي لدى الطفل ،فاللعب ينمي خصاال
حميدة لدي الطفل إذ يعوده على تقبل اآلخرين و االنخراط و التفاعل داخل المجموعة و ذلك من خالل
اللعب الجماعي الذي يربي الطفل على أهمية التعاون و العمل الجماعي كما يؤثر اللعب على الذكاء
االنفعالي لدى لدى الطفل من خالل اللعب "تنتمي الناحية االنفعالية و تبعده عن االنفعال الشديد " إذ
يكتسب الطفل من خالل اللعب الروح الرياضية فيتقبل الخسارة و الفوز متحكما انفعاالته .
27
وظائف األلعاب التربوية:
يعدّ اللعب حاجة ضرورية في حياة الطفل و ذلك لدوره في تنمية الناحية الجسمية و الحركية
و العقلية و االنفعالية و االجتماعية .فبالقدر الذي يستطيع الطفل أن يتحرك و يلعب بنفس القدر تكون
حيويته و نشاطه.
تؤكد التربية الحديثة على أهمية اللعب في حياة التالميذ ،لذلك أصبحت األلعاب و األنشطة التربوية
جزء ال يتجزأ من المناهج التربوية ،و يقع على عاتق المعلم الدور األكبر في استغالل األلعاب و
توظيفها في العملية التعليمية .و حتى يتحقق ذلك ال بد من إتباع الخطوات التالية :
)1حصر األلعاب الموجودة في البيئة المحلية و التعرف إلى أشكالها و أحكامها و ألوانها و التعرف
إلى أسعارها و كذلك الوقوف على الفائدة التي يمكن أن تؤديها .
)2التخطيط الستغالل هذه األلعاب و ذلك لتحقيق األهداف التربوية و بناء شخصية الفرد المتكاملة
جسميا و عقليا و انفعاليا و اجتماعيا.
)3تحديد المواد الالزمة للعبة و ذلك لتحقيق األهداف التربوية المرغوبة .ومن تلك المواد :
مفردات اللعبة /األمثال الشعبية /الشعر /القصص /األلوان /العملة /األدوات المنزلية /أدوات
الزراعة و النجارة و ألعاب األسلحة و أدوات الصيد و الطين و الصلصال و الخشب و المعادن من
أحجام و أشكال مختلفة ،و الدمى و الحيوانات و اآلالت و األدوات الموسيقية و الصور و الكرتون
و أغطية العلب و القوارير و الخيطان و المسامير و أدوات الخياطة و القماش...
و المطلوب من المعلم هو االستفادة من خامات البيئة في تطوير اللعب الهادف و المنظم في تطوير
قدرات و إمكانات الطفل في استغالل خامات البيئة و توظيفها بما يفيده.
)4ابتكار بعض األلعاب الخاصة به أو اختيارها من كتب األلعاب التربوية المرتبطة بمناهجه.
29
)5اختيار الوقت و المكان المناسب.
-دور المعلم كمدعم :يجب على المعلم توفير بيئة مشجعة على التعلم مع ضمان وجود مجموعة
من أنشطة اللعب الجماعية مثل األلغاز و المباريات و تمثيل األدوار .و بذلك تضمين اللعب في
-دور المعلم كمراقب :تعتبر المراقبة أو المالحظة إحدى األدوات المهمة جدا للتقييم و التشخيص
التربوي في مرحلة التعليم المبكرة و هي إستراتيجية متأصلة في التقاليد العلمية المتعلقة بتطور
قدرات الطالب .ذلك ألن اللعب وظيفة تعبيرية تسمح للمعلم بتفسير سلوك الطالب أثناء اللعب مما
يساعد في تكوين صورة عامة عن الطالب من كافة الجوانب ،هذا فضال عن أنه يتيح الفرصة
للتعرف على تفكير الطالب و فهم ما يدور في ذهنه.
-دور المعلم كمشارك :قد يتدخل المعلم في أنشطة اللعب و لكن بأهداف و مقاصد معينة مثل تعليم
مهارة ما أو توضيح أسلوب معين .علما أن عمليات التدخل هذه تعتمد على مواجهة الطالب لقصور
ما في تلك المهارة ،و بالتالي يتدخل المعلم لتقويم اللغة و السلوك إذا ما شعر الطالب بالعجز.
-و تضيف فارعة حسن أن المعلم لكي يحقق األهداف المرجوة من استخدام األلعاب التعليمية في
عملية التعليم و التعلم ال بد أن تتوفر لديه بعض المهارات المهمة مثل :مهارات تقديم اللعبة و
توزيع األدوار و المالحظة و التسجيل و تقويم اللعبة ،و أن يدرك المعلم أنه ليس ناقال للمعرفة و
30
لكن أنه منظم للموقف التعليمي و مديرا لنشاطاته و خبراته.
30منى سمير حسن الحسيني :أثر ممارسة األلعاب التربوية في تنمية بعض مهارات التعلم لدى تالميذ التعليم االبتدائي
230
الدمج المدرسي لألطفال الموهوبين :الواقع واألفاق
يقر علم النفس الفارقي أن هناك فوارق جليّة وواضحة بين التّالميذ وذلك ما يستدعي تفريد
ّ
التّعلمات تبعا لحاجة و خصوصية كل تلميذ بهدف توفير مبدأ تكافؤ الفرص ،كما تشير
الكثير من الدّرسات بيداغوجيا الفارقيّة هي من اآلليات التي تساهم في تطوير التّدريس
لمساعدة األطفال المختلفين في العمر و القدرات و السلوكات للوصول إلى نفس األهداف
بطرق مختلفة ،فنقول أن البيداغوجيا الفارقية تقترح بواّبة من التّمشيات و المناهج واألهداف
و تحدّد ظرف التكوين وشروطه لتفتح أكثر من نافذة ألكثر من تلميذ
مر مفهوم الموهبة بمراحل عدّة خالل الحقب المتالحقة عبر التّاريخ ،فاهت ّم األوائل من
ّ
البشر بالموهوبين فيجازونهم ،يثيبونهم و يقدّمون لهم المكافآت لتثمين اعمالهم وإنجازاتهم
قوة خارقة تو ّجهها وتتح ّكم بها اآللهة
فارتبط هذا المفهوم بمفهوم "العبقريّة" بما أنّها ّ
،وجاءت على اثرها "التجربة الصينيّة" والتي تعتبر ّ
أن االمتحان هو المعيار الوحيد
للنّجاح"من أجل ملء الوظائف المرموقة "( )1وهؤالء النّاجحين يعيّنهم إمبراطور ال ّ
صين
مؤرخين أو أدباء في قصره ،أ ّما بالنسبة إلى اليونانيين أعاروهم الكثير من االهتمام و
ي في كتاب أفالطون "جمهورية أفالطون الفاضلة " فبين طيّات
التقدير و هذا نجده جل ّ
صفحات هذا الكتاب بيّن أفالطون ّ
أن األطفال الموهوبين أعمدة الجمهورية وهم بمثابة الغد
األفضل ،وهم أيضا قادة البلدان ،أما في العهد الروماني اتّخذ مفهوم الموهبة منحى آخر
صارم الذي فالموهوب لديهم هو ذلك الذي يجيد ّ
فن القتال من أجل صنع القائد العسكري ال ّ
يمثّل درع البالد ،وهكذا تتالت األحقاب التّاريخيّة إلى أن ط ّل ربيع القرن العشرين وحمل
معه الموهبة على أنها هي نفسها الذّكاء"وما إن أط ّل القرن العشرين حتّى ظهرت دراسات
علميّة وضعت معايير ومقاييس من أجل الت ّ ّ
عرف على الموهوبين وقد ت ّم ذلك عبر اختبارات
الذّكاء المختلفة " (.)2
231
-1مفهوم الموهبة:
الطف ْل :
-2مفهوم ِ
بطن أمه
ِ ي حين يسق ُ
ط من من الناحية اللُغويّة يعني الطفل ،بكسر الطاء وتسكين الفاء ،ال َ
ص ِب ُّ
إلى ْ
أن يحت َ ِلم ( )2وهو كلمة مفردة جمعها أطفا ٌل أما اصطالحا فهو المولود مادام نا ِع ًما
الشيء والطف ُل ّأول حياة المولو ِد حتى بلوغه .
ِ دون البلوغِ وهي ّأو ُل
والطفل بطيء التّعلّم" مجد المؤسسة الجامعية للدرسات والنّشر و التوزيع بيروت-
ّ (")1ا ّ
لطفل الموهوب
لبنان د.توما جورج الخوري ص() 7
-3مفهوم الدّمج:
وم ْنهُ أ َ ْد َم َج ♡لغةًَ :د َم َج يَد ِْم ُج إِدْما َجا ً و ُد ُموجاً،الدّمو ُج هو ال ّد ُخو ُل في ال ّ
ش ْي ِء واالستحكام فِي ِه ِ
ي أ َ َجا َد فَتْلَهُ أَو أ َ ْح َك َم َفتْلَهُ فِي ِرقّة(* .ٍ)3اصطالحا :الدّمج هو طريقة مثلى تساهم في
ال َح ْب َل أ َ ْ
صة عن طريق دمجهم في مدارس عاديّة ،كما وجب
تعليم األطفال من ذوي االحتياجات الخا ّ
التّعامل معهم بأسلوب مدروس و مرن وهو ما يتطلّب أن يكون هناك تكامل وتخطيط
قررت وزارة الشؤون االجتماعية إحداث لجنة خالل سنة ،2013
تربوي مستمر ،لذلك ّ
232
صة في المدارس العموميّة لمنحهم ّ
الظروف ()4لدمج الموهوبين من ذوي االحتياجات الخا ّ
المالئمة لضمان حقوقهم في التّعليم في نطاق دعم مبدأ اإلنصاف و تكافئ الفرص.
-4المدرسة :
( )1معجم لسان العرب ،إبن منظور الجزء 15باب الواو ،ص 399 - 400
ّ
*الطفل الموهوب:
ي ّ
للطفل الموهوب ولكن لكن حاولنا استقاء التّعريف ال يمكن حصر تعريف واضح و جل ّ
صبي ذو األداء ّ
فالطفل الموهوب هو ال ّ األشمل والقادر على مزج مفهومي ّ
الطفل و الموهبة
واإلنجاز والقدرات العالية مقارنة بغيره ممن هم في مثل سنّه والذي والذي يظهر ذكا ًء
وعبقرية يفوق عمره بسنوات في أكثر من مجال ويظهر كذلك قدرات فكريّة وإبداعيّة و
فنيّة مع التّفوق في بعض الجوانب األكاديمية.
233
*الدّمج المدرسي:
ّ
يتنزل مفهوم الدّمج المدرسي في إطار رؤية اجتماعية تنبني على مبدأ اإلنصاف ،فدولة
القانون ال يمكن أن تقبل أن يقصى بعض عناصرها بدعوى ّ
أن قدراتهم الذهنيّة أو البدنيّة ال
تتطابق مع المعايير المتعارف عليها وكما يرى ّ Benoît 2004
أن":مقاومة أشكال التمييز
إن على النّظم التربوية رفع ذلك التّحدي ،إذ هناك يقع
هو التّح ّدي األكبر للقرن 21و ّ
الرهان األه ّم على مستقبل المساواة في الحظوظ لألشخاص ذوي االحتياجات الخاصة
ّ
ومعنى أن يكون النّظام التّربوي مدمجا هو كونه يتحلّى بالخصائص األساسيّة التالية)1 :أن
ال يكون منفتحا على الجميع فحسب بل أن يقبل الدّمج)2 .األخذ بعين االعتبار الحاجات
التّربوية و االجتماعية للمجتمع و التّكيّف مع مختلف حاجاتهم وتمكين ك ّل فرد منهم من
الفرص المتاحة لتنميّة كل فرد منهم)3 .تشجيع ك ّل المتعلّمين لمواصلة مساراتهم التّعليميّة.
( )1أصبح الدّمج من بين أه ّم المعايير التي تحدّد جودة التعليم التّربوي السيما في استجابتها
رواد المؤسسة التّربويّة ،ليس ذلك فحسب بل بقدرتها على تمكين ك ّل المتعلّمين
لحاجات ك ّل ّ
وعلى اختالف فئاتهم وحاجاتهم من االستفادة من خدمات المؤسسة فدور المدرسة ليس
فرض أنموذج واحد من الواجب اعتماده وإنّما مساعدة كل فرد ليعرف مقدار حاجته وبناء
االستقالليّة المعرفيّة.
أ)النّمو الجسمي:
للموهوبين خصائص جسمية وصحية ورياضية تفوق المستوى العادي ،فالطفل الموهوب
هو ذلك الطفل الذي:
*يتمتع بمستوى مرتفع من اللياقة البدنية بوجه عام(مع وجود فروق فردية ) *تق ّل لديهم
العيوب النطقيّة *يتمتّعون بالحركية الدّقيقة (سهولة التّعامل مع األدوات ال ّ
صغيرة والمقص
والقلم ).
ّ
*فن القيادة .
235
*قوي الذاكرة.
المجردة والنظريّة.
ّ *يهت ّم بالمسائل
ج)خصائص نفسية و اجتماعية :ث ّم العامل النّفسي العامل األهم على اإلطالق في تفسير
تفاوت استجابة األطفال داخل الفصل ،لذلك وجب علينا فهم هذا الجانب كما ينبغي ألنه من
التعرف على هذه الخصائص:
ّ الضروري
التصنيفات:
237
ج -العباقرة ( الموهوبون جدا ) :تصل نسبة ذكائهم 170فأكثر و هم يشكلون
%0,00001أي ما نسبته واحد من كل مائة ألف أي أنها ندرة وقلة قليلة.
يظن البعض بأن التّلميذ الموهوب هو ذلك الطفل الالّمعالذّكي ،الذي ال يحتاج إلى
ّ
المساعدة لما يحمله من صفات و خصائص مثاليّة،لكن في الحقيقة مثله مثل زمالئه يتأثّر
بعوامل متعددة سواء كانت داخل المدرسة أو خارجها ،إذ أثبتت العديد من الدّراسات ّ
أن
األغلبية الساحقة منهم يواجهون مشاكل ومعضالت مختلفة ،ربما تأخذ هذه المشاكل مسارا
آخر حيث تخلق داخلهم صراعات كما تفقدهم الحماس وتتزعزع ثقتهم بأنفسهم شيء فشيء
،فتتالشى عزيمتهم وتتدهور نتائجهم ففيم تتمثّل هذه المشاكل ؟ أ)مشاكل داخل األسرة بعض
العائالت يريدون تحقيق مطامحهم وغاياتهم من خالل أبنائهم بحثا منهم aعن الكماليّة
مستمر و بشتّى
ّ يخص أبنائهم بشكل
ّ الرفيع و المردوديّة ،فيتد ّخلون في أ ّ
ي شيء واألداء ّ
فيتعرضون إلى ضغوطات شديدة ويتولّد لديهم خوفا متزايدا من الفشل ،وينشأ عن
ّ الطرق ،
ذلك صراع بين الوالدين و ّ
الطفل عن التّحصيل الدّراسي.
*غالبا ما نجد األطفال الموهوبين سريعي اإلجابات ،فائقي التّركيز،ولديهم قدرة رهيبة على
االستيعاب "إذ يفقد بعض الموهوبين صبرهم في تح ّمل رفاقهم الذين دونهم في المستوى
فيتفوه بكلمات تجرح مشاعرهم ويتولّد
ّ الذّكائي"()1فال يستطيع بشكل أو بآخر التأقلم معهم
عن ذلك نزاعات ويشعر التّلميذ الموهوب كأنّه يعيش في عالم ممل و نسقه بطيء ألنّه ينجز
أعماله المدرسيّة في نصف الوقت وربّما أق ّل من ذلك ،ونتيجة ذلك يهدرون أوقاتهم في
أعمال تافهة أو ربّما مسيئة لزمالئهم ،باإلضافة إلى ذلك نجد شعور األطفال الموهوبين
باالضطراب وعدم التّوازن نتيجة التّسميات التي يت ّم إلصاقها بهم من أقرانهم عن سبيل
يطورون المهارات و الته ّكم والسخرية ،مما يجعلهم يح ّ
سون باالختالف عنهم ،وبذلك ال ّ
238
العالقات االجتماعية نتيجة لعدم وجود أصدقاء لديهم بالمستوى نفسه لمشاركتهم
االهتماماتوالميوالت و االحتياجات.
*يمضي نمو الطفل الموهوب بمعدالت متفاوتة السرعة ،حيث يبدو كما لو كان نسيجا ً
خاصا ً يجمع بين مراحل نمائية متباينة وأعمار مختلفة .فمهاراته الحركية مثالً وكيفية
تناوله ومعالجته للمواد ،ربما تتفق ومستوى عمره الزمني ،لكن مستوى قراءاته وحصيلة
معلوماته ،وطريقة تفكيره قد تكون أكبر من ذلك،وقد يأخذه خياله إلى أفكار ورؤى يتطلع
إلى تحقيقها واقعيا ً لكن مقدراته الجسمية ونفوذه المحدود يُعجزه عن ذلك .ويولد هذا النسيج
غير المتجانس أو ذلك التباين في مظاهر النمو لدى الطفل الموهوب وما يترتب عليه من
أنماط سلوكية شعورا ً بالقلق واإلحباط وربما التمزق كما يسهم في خلق صعوبات توافقية
مع اآلخرين .
ليس في هذا الكون أشرف وأسمى من رسالة المعلّم فهو الذي ينير السبل ويم ّهد طريق
والتفوق ويكشف عن المواهب والقدرات ،والمعلّم هو مفتاح العمليّة التعليمية
ّ النجاح
والتربويّة وكل إصالح ال ب ِ ّد أن يبدأ به ،وألن الموهوبين يحتاجون إلى معلمين أكفاء
يفهمون خصائصهم ويجيدون التعامل معهم لذلك يجب أن تتوافر في معلّم األطفال
239
الموهوبين الصفات التالية (": )1
-أن يكون مزودا بخبرة واسعة
-أن يتحلّى بالتواضع أي االعتراف بالخطأ عند حصوله
-عنده ثقة ملحوظة بالنفس
-غزير المعرفة بالمادة الدراسية
ّ
دعت الحاجة -يعود إلى المراجع العلميّة واالعتماد عليها كلما
ق
وشو ٍ
ّ -جذابا قادرا ً على جعل التالمذة يقبلون على درسه برغب ٍة
-له قدرات عقليّة جيّدة كي يساير مواهب التالميذ الموهوبين "
كذلك فمعلّم األطفال الموهوبين هو المعلّم الذي يسعى دائما إلى التو ّجه إلى الخلق واإلبداع
والتجديد وليس المقصود به المعلّم الذي يقدّم الكثير من النصائح والتوجيهات ،واعتمادا
على ما ّ
اطلعنا عليه من مراجع وبحوث ورسائل فقد كانت هذه أهم الصفات والمهارات التي
يجب على معلّم األطفال الموهوبين التحلّي بها ويعمل على تطبيقها :
لع ّل النقطة األهم والجدير ذكرها أوال هي أن يكون للمعلم القدرة على اكتشاف التلميذ
الموهوب من بين أقرانه وذلك ال يكون إال عن طريق معرفة وتفهم الخصائص العقليّة
والنفسية والجسمية للطفل الموهوب.
-أن يكون للمعلّم ش ّخصية قويّة ومرنة في اآلن ذاته وقادرا على الكيّف مع جميع الفئات
سها.
ُدر ُ
التي ي ِ
-أن يملُك قدرا البأس به من الذكاء كي يتم ّكن من تعليم الموهوبين وتوجيههم وليس من
الضروري أن يكون موهوبا في ذكائه .
-أن يُح ِسن اإلعداد للدرس وأن يكون متيقظا للعوائق التي يمكن أن تعترض الطفل
الموهوب ( مثال ذلك عدم إثارة محتوى الدرس لتطلّعات الطفل وعدم إشباع حاجاته )
-أن يصوغ أسئلةً متنوعة تتالئم وقدرات الطفل اإلبداعية إضافةً إلى أن يكون متمكنا من
مادته بحيث يجيب على االستفسارات واألسئلة .
-أن ينفذ المنهج بطريق ٍة مرنة وتت ِس ُم بالفردية بما يتناسب وقدرات الطفل الموهوب
ينوع طرائق التدريس كاستخدام التكنولوجيا الحديثة مثال .
-أن ّ
240
==> وعليه يكون المعلّم الذي تتوفر فيه الصفات والمهارات السابق ذكرهم ؛ معلّم األطفال
الموهوبين عن جدارةٍ واستحقاق فهو يخلق في فصله منا ًخا تعليميًا ناج ًحا يتفاعل فيه
ي مستمر.المتعلمون في نشاطٍ عقل ٍّ
241
*دور الولي في رعاية الطفل الموهوب:
يمكن أن يمطر الطفل الموهوب الكثير من األسئلة المحيّرة حول مواضيع مختلفة ّ
ألن الطفل
األول نحو االكتشاف ،يمكن أن يقرأ قصصا
الموهوب فضولي بطبعه و السؤال هو طريقه ّ
تفوق عمره أو يصادق من هم أكبر منه سنّا ،لديه الكثير من االهتمامات ،ولكن هل من
ّ
مؤطر و السؤال المطروح هنا أين يكمن دور األسرة؟
ّ
إن أغلب األولياء في تونس منشغلين عن عالم أبنائهم بسبب العمل و المشاغل اليوميّة
صة الموهوبين والمتفوقين منهم فالموهبة هبة
فنجدهم ال يعيرون اهتماما ألبنائهم خا ّ
رهيبة"استعدادات كامنة مع قدرات عقليّة عالية" ولكنّها ال تكون كذلك ما لم نعرف كيف
نطورها فسرعان ما تتالشى وتنطفي بداخلهم شيئا فشيئا .لكن لماذا ال تكون تستفيد منها و ّ
شديد عنعرف على قدرات أبنائهم ؟ولماذا اليتغلّب الحرص ال ّ األول للت ّ ّ
األسرة المنطلق ّ
المستمرة في مستوى التّعلّم و الداّفعيّة "كيف هي
ّ االنشغال ؟فدور الولي يكمن في المالحظة
حصيلتهم اللغوية؟ هل كمية المعلومات لديهم كثيرة أم قليلة؟ هل يتميّزون بسرعة البديهة
وقوة المالحظة ؟هل يميّزون بين الصواب والخطأ ؟هل يحتاجون إلى تحفيز خارجي إلتمام
ّ
ي عمل كان؟،"...مهارات القيادة ،مهارات اإلبداع ،كذلك في السلوكات وردود األفعال
أ ّ
تجاه مواقف يوميّة مختلفة ّ
ألن ردود األفعال تنبأ بذكاءات مختلفة لدى األبناء ،فاألخذ بيدهم
يطورون في أدائهم في جميعّ ورعايتهم هو ما يجعلهم يثقون بأنفسهم وبقدراتهم و
ّ
تتفطن إلى ضرورة متابعة رعاية أطفالهم من خالل استكمال المستويات فعلى األسرة أن
المسيرة معهم ومراقبتهم بالتّنسيق مع المدرسة ،ففي ذلك تعزيز لموهبتهم ورعايتها ،وكذلك
مساعدتهم على أن تتوفر لديهم اإلمكانيات و الظروف المالئمة من أجل توفير األمن
واالطمئنان الذي يعينهم على تحقيق النّمو المتكامل في جميع جوانب شخصياتهم.
242
التطويعات البيداغوجية :
يعتبر نظام التّسريع أو القفز من أهم األساليب العلميّة المطبّقة في أغلب بلدان العالم بهدف
رعاية الموهوبين الذين يظهرون استعدادات وقدرات غير عاديّة تسمح لهم بالتّعلّم بشكل
ينص هذا المنشور()1على ضرورة تمكين األطفال الموهوبين من القفز
ّ سريع،أ ّما في تونس
سابق ذكرها من مستوى آلخر في صورة ما إذا توفّرت لديهم السمات و الخصائص ال ّ
سق مع،وللمعلّم دور كبير في هذا المجال فهو الذي يكتشف التّلميذ الموهوب في صفّه وين ّ
األخصائي النّفسي المدرسي والولي و المتفقدين،وبعد اإلجماع حول استحقاق التّلميذ من
القفز من مستوى دراسي آلخر يت ّم تفعيل األمر و تتواصل المتابعة البيداغوجية و النّفسية
للتّلميذ المعني باألمر ولكن رغم تنصيص الوزارة على هذه الفئة من الموهوبين ،إال أن هذا
األول هو أن يحقّق ّ
للطفل التوازن االجتماعي و الذاتي و القفز يمكن ان يأخذ منحيين ّ
الدّراسي أما ّ المنحى الثّاني يمكن ان يؤدّي إلى خسارة بعض المهارات األساسية للتلميذ مما
يتسبب في بعض األحيان في التّعثر الدّراسي أو عدم التم ّكن من الحفاظ على نفس المستوى
و القدرة التّحصيلية ،لذلك تبقى الوزارة في حيرة:هل تعطي لهؤالء الموهوبين حقهم في
القفز نظرا لنتائجهم الباهرة و الملموسة أم أنّها تبقى رهينة خوفها على التّلميذ ما إذا لم يتأقلم
مع الوضع الجديد فتكون النتيجة هي الفشل الدّراسي*.
*اإلثراء:
برنامج أو منهج يقدّم المتفوقين دراسيا ليتّم التعديل في البرامج التربويّة من خالل احتوائها
إلستراتيجيات تدريس تتماشى مع نمط تعلّمهم واحتياجاتهم ،اإلثراء إذا مجموعة من
األنشطة المستقلة و المخصصة للطفل الموهوب تثري حصيلته بطريقة منظمة و هادفة
مخطط لها و اإلثراء مزايا عديدة نذكر منها "التقليل من فرط الحركة لدى األطفال
الموهوبين تنمية لمهاراتهم العقليّة و المعرفيّة وكذلك مهارة حل المشكالت و أيضا التقليل
من ملل و رتابة التمارين و األنشطة الموجودة في البرامج العاديّة ،ولكن ما وجدناها في
بعض الصفوف منافيا لذلك تماما فالمعلّم يصعب عليه أن يكلّف نفسه بمه ّمة أخرى لتجهيز
243
ي ال كفاءات ربما تنهض تمارين إثرائية لتالميذه المتفوقين فكل ما ينتظره هو راتب شهر ّ
ببالدنا مستقبال في شتّى المجاالت ،وهذا هو السبب لعدم وجود موهوبين ليس قلتهم وإنّما
عدم االهتمام بهم.
244
الخاتمة
تسعى المنظومة التّربويّة التّونسيّة إلى تكوين جيل متم ّكن من المعارف وقادر على المبادرة
سياق جاء اعتماد نظام الكفايات بمرتكزاته التي تجعل
والفعل المثمر في المجتمع وفي هذا ال ّ
من المتعلّم محور العمليّة التّربويّة وصانعها من خالل إعطائه الفرصة للمبادرة وبناء
معارفه وتنمية كفاياته بمفرده دون تبعيّة للمعلّم الذي لم يعد هو مالك المعلومة والمعرفة بل
شطا لملكات التّلميذ ومساعدا على تبلورها وبروزها وذلك بمنحه
أصبح مرافقا ومرشدا ومن ّ
الثّقة في النّفس وفي قدراته .ومن جهة أخرى وجب على المعلّم أن يتمتّع بجملة من الكفايات
المعرفيّة والعلميّة التي تضمن حسن تعامله مع متعلّميه ليتم ّكن من تكوينهم كما ينبغي .وفي
صدد جاءت هذه اللّقاءات التّربويّة التي عملت على تكويننا خالل سنتي التّربّص وفي
هذا ال ّ
مجملها كانت حصصا ثريّة وها ّمة ومحفّزة ستم ّكننا من تطوير طرائقنا البيداغوجيّة
والمعرفيّة مستقبال .
245
قائمة المراجع :
.1الجميل مح ّمد شعلة ( : )2001دور المعلّم كأحد عناصر المنظومة التّعليميّة في
ضوء تقرير اللّجنة الدّوليّة للتّربية للقرن الحادي والعشرين.
.2مجلّة علم النّفس ص. 85-70
الرحمن صالح ( )2002رؤى في تأهيل معلّم القرن الجديد .
.3عبد ّ
سلوك الوظيفي .
مدونة قواعد ال ّ
ّ .4
.5القانون التّوجيهي للتّربية والتّعليم المدرسي 23جويلية . 2002
.6فلسفة التّربية (أولبفيهربول ) ترجمة عبد الكبير معروفي ،دار توبقال للنّشر طبعة1
ص. 199
.7صالح الحا ّجي :فلسفة التّربية .
.8كتاب سيكولوجيّة ّ
الطفل "ألفت حقّي "
.9علم النّفس التّربوي " الدّكتور عبد المجيد نشواتي "
.11كتاب نظريّات التّعلّم وتطبيقاتها التّربويّة تأليف مح ّمد كفاح يحيى صالح العسكري،
مح ّمد مسعود وعلي مح ّمد العبيدي .
.15الجمعيّة التّونسيّة للدّراسات التّعلّميّة ATEDإعداد أحمد شبشوب ومح ّمد األمين بن
الرحمان بجامعة تونس. 1
عبد ّ
246
.16كتاب تعليميّة اللّغة العربيّة بين النّظريّة والتّطبيق "كريم بن سعيد" مكتبة عين
الجامعة
صة ّ
الطبعة األولى سنة .1997 .19الخطيب ،جمال وآخرون ،المدخل إلى التّربية الخا ّ
.20كتاب " صعوبات تعلّم القراءة " لسالم بن ناصر الكحالي ".
247