Professional Documents
Culture Documents
اشتهر المصريون بطقوسهم التي ال تعد وال تحصى ،والتي كان كثير منها يدور حول الموت واآلخرة .ومن أكثرها غرابة ما يسمى
بحفل "فتح الفم" .عندما مات المصري ،تركت أرواحهم جسدهم وسافرت إلى اآلخرة .للتأكد من أن الروح تحافظ على ارتباطها
بالجسد ،قامت المومياء بأداء هذا الحفل .تضمنت العملية كاهًن ا يستخدم قطعة نحاسية صغيرة لعمل قطع أفقي بالقرب من فم المومياء ،ثم
استخدام أداة زينة تسمى "بيسيش كاف" لعمل شق يمتد من الفم إلى األذن .بعد ذلك ،يمسح الكاهن الفم واألنف بالزيت ،بينما يقرأ
التعويذات والصلوات السحرية .هذه الطقوس ،التي يعود تاريخها إلى المملكة القديمة على األقل عام 2500قبل الميالد ،ضمنت للميت
.أن يأكل ويشرب ويتنفس في الحياة اآلخرة
تقليد مصري غريب آخر هو حفل "سيدة البيت" .كانت تمارس من قبل العائالت الثرية خالل المملكة الوسطى ،حوالي 2000قبل
الميالد .تضمن الحفل فتاة صغيرة تتظاهر بأنها متزوجة في حفل زفاف محاكاة .ترتدي الفتاة شعر مستعار ومكياج متقن وترتدي عباءة
بيضاء طويلة .يقوم الكاهن بدور العريس ،ويقف والد الفتاة كوالد العريس .كان الكاهن يعطي "العروس" مجموعة من األدوات
المنزلية ،ويدهنها بالزيت ،ثم يلبسها بقطعة قماش تنجيد .كان من المفترض أن يهيئ الحفل الفتاة لدورها المستقبلي كزوجة ومديرة
.منزل
األزتيك ،حضارة أمريكا الوسطى التي كانت موجودة من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر ،كان لها العديد من الطقوس
الغريبة ،أحدها كان التضحية البشرية .اعتقد األزتيك أن اآللهة تحتاج إلى دم بشري إلعالة أنفسهم ،وبالتالي يمكنهم أسر األعداء وأسرى
الحرب والتضحية بهم على مذابح في االحتفاالت الدينية .أهم هذه االحتفاالت كانت "حروب الزهور" ،والتي كانت عبارة عن معارك
دارت بين األزتيك ودول المدن المجاورة لهم .لم تكن حروب الزهور تدور حول الفتح ولكنها خاضت فقط من أجل إنتاج ضحايا لآللهة.
كان لدى األزتيك فهم مفصل للتشريح البشري واعتقدوا أن اآللهة المختلفة تتطلب أجزاء مختلفة من الجسم .على سبيل المثال ،ربطوا إله
.الزراعة بدماء األطفال وإله الحرب بالرؤوس المقطوعة لمحاربي األعداء
ربما كان أكثر تقليد األزتيك غرابة هو حفل "البدلة الجلدية" .تضمن االحتفال سلخ الضحايا األحياء ،واستخدام جلدهم لبناء بدلة كان
يرتديها كاهن قرباني .كان الكاهن يرتدي بدلة الجلد لمدة 20يوًم ا ثم يتم التضحية به ،مما يسمح إلله الخصوبة أن يولد من جديد من
.خالل معاناة الكاهن
في اليونان القديمة ،كانت التضحية بالحيوانات ممارسة شائعة .اعتقد اإلغريق أن الدم هو المصدر األساسي لطاقة الحياة وأن تقديم
الحيوانات لآللهة كان وسيلة لضمان النعمة اإللهية .ومع ذلك ،كان لدى اإلغريق أيًض ا طقوس فريدة تشمل الماعز .أقيم حفل كبش الفداء
خالل مهرجان ثارجيليا ،الذي أقيم في أواخر مايو أو أوائل يونيو .سيختار األثينيون ماعزين ،أحدهما للتضحية لآللهة واآلخر لحفل
كبش الفداء .ثم ُغ طي كبش الفداء بالتين ،وُمزين بالصوف ،وُط رد من المدينة فيما رشقه المواطنون بالتين والتهديد .كانت الماعز تمثل
.خطايا الشعب الجماعية وتم طردها لتطهير المدينة
وهو طقوس التضحية البشرية .اعتقد اإلنكا أن آلهتهم تتحكم في الظواهر "Capacocha" ،في بيرو ،كان لإلنكا تقليد ُيعرف باسم
تضمنت تضحية طفل Capacocha ،الطبيعية ،مثل الزالزل أو الجفاف ،وأن القرابين البشرية كانت ضرورية السترضائهم .طقوس
وقام كهنة اإلنكا بتنفيذها .كانوا يختارون الطفل بعناية لجماله وذكائه ونقائه ،ثم يستعرضون الطفل المختار في جميع أنحاء المدينة قبل
.قتله .بمجرد وفاة الطفل ،سيتم دفن جثثهم في ضريح شاهق ،مع الطعام والعروض
غالًب ا ما يتم تصوير الفايكنج على أنهم عنيفون وبربريون ،لكن لديهم بعض التقاليد الفريدة ،أحدها كان "نسر الدم" .كان هذا شكًال
مروًع ا من أشكال اإلعدام التي تضمنت قطع ظهر الضحية وفتح الضلوع لتشكيل "أجنحة" .ثم يقوم جالد الفايكنج بسحب الرئتين من
suظهر الضحية ،مما يعطي مظهر نسر في حالة طيران .أدى السماح لهم بالبقاء على قيد الحياة أثناء العملية إلى تكثيف