Professional Documents
Culture Documents
لعرج قانون التجاري
لعرج قانون التجاري
com
المبحث األول :النظريات المؤثرة في القانون التجاري المغربي الجديد=إن أهم النظريات المؤثرة في مدونة التجارة الجديدة،
النظرية الشخصية والنظرية الموضوعية ،فما المقصود بهما؟؟
النظرية الشخصية :إن الفكرة المهيمنة على هذه النظرية ،هي جعل شخص التاجر أساس ومحور القانون التجاري ،بمعنى
أن مقتضيات القانون التجاري تدور حول التاجر .أما غير التاجر فيستبعد من نطاقه واو مارس أعماال تجارية .نستشف مما
سبق ،أن ق.ت هو قانون التجار فقط ،أو بمعنى أدق ،هو قانون طائفي ،يخص طائفة التجار فقط.
النظرية الموضوعية :على عكس النظرية الشخصية ،تجعل النظرية الموضوعية العمل التجاري هو مناط تطبيق القانون،
والمحور الذي تدور حوله مقتضياته ،وذلك دون االلتفات إلى الشخص القائم به ،ما إذا كان تاجرا أم ال.
ونجد صدى هذه النظرية في ق.ت الفرنسي الصادر بتاريخ 7081وهو اعتناق عاد ومفهوم ،على اعتبار القيم والمبادئ
التي قامت عليها الثورة الفرنسية ،وهي قيم الحرية و المساواة بين المواطنين ،والقضاء على نظام الطبقات والطوائف
الحرفية.
المطلب األول :موقف مدونة التجارة الجديدة من النظريتين =تنص المادة األولى من المدونة على انه" :ينظم هذا القانون
القواعد المتعلقة باألعمال التجارية والتجار".
من خالل هذه المادة ،يتضح أن المشرع حاول التوفيق بين النظريتين ،واخذ بهما معا .وتزداد هذه الفكرة وضوحا ،عندما
نطالع المادتين 6و 1حيث نجد المشرع قد عمل قد عمل على تعداد األعمال التجارية ،وفي نفس الوقت ركز على تحديد
صفة التاجر" .تكتسب صفة التاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة التالية"....
إال أن النظرية الموضوعية الزالت حاضرة من خالل التعداد على سبيل المثال ،ومن خالل اخذ المشرع باألعمال التجارية
الشكلية في المادة 9من المدونة ،واألعمال التجارية المختلطة.
المطلب الثاني :التعداد القانوني للعمل التجاري= لم يقم المشرع المغربي بتعريف العمل التجاري ،لكنه استعاض عن ذلك
بتعداد األعمال التجارية في المادتين 6و 1من المدونة الجديدة .وهكذا تنص المادة السادسة على ما يلي " :تكتسب صفة
تاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة التالية:
. 7شراء المنقوالت المادية أو المعنوية بنية بيعها بذاتها أو بعد تهيئتها بهيئة أخرى ،أو بقصد تأجيرها.2 .التنقيب عن المناجم
والمقالع واستغاللها.3 .النقل.4 .عملية التامين باألقساط الثابتة.5 .استغالل المستودعات والمخازن العمومية.6 .التزويد
بالمواد والخدمات.1 .البيع بالمزاد العلني.0 .توزيع الماء والكهرباء والغاز.9 .البريد والمواصالت.
فضاء الخوارزمي
1
المبحث الثاني :معايير التمييز بين العمل التجاري والعمل المدني
المطلب األول :المعايير االقتصادية= تتمحور المعايير االقتصادية حول ثالث نظريات:
الفقرة األولى :نظرية المضاربة =يرى الفقه المؤيد لنظرية المضاربة التي تعني الرغبة والسعي نحو تحقيق الربح ،هي
المعيار الحاسم للتمييز بين العمل التجاري والعمل المدني.
فحسب هذه النظرية ،فان العمل إذا تحقق من ورائه الربح ،فانه يعد عمال تجاريا .وأنه يعد عمال مدنيا إذا تم بالمجان أو دون
عوض ،كما هو الحال بالنسبة للجمعيات التعاونية التي تشتري السلع والبضائع ،وتبيعها ألعضائها بسعر التكلفة.
ورغم أهمية نظرية المضاربة ،فإنها تبقى قاصرة على تميز العمل التجاري على العمل المدني ،على اعتبار أن هناك أعمال
تستهدف الربح ،ومع ذلك ال تدخل ضمن األعمال التجارية ،مثل المهن الحرة :مهنة الطب والمحاماة والهندسة والمحاسبة.
الفقرة الثانية :نظرية التداول = حسب هذه النظرية ،فان تداول السلع والبضائع بين المنتج والمستهلك هو الذي يميز العمل
التجاري عن العمل المدني ،أي تداول الثروات من وقت خروجها من يد المنتج إلى وقت وصولها إلى يد المستهلك.
الفقرة الثالثة :نظرية الوساطة = يتجلى مضمون هذه النظرية في أن المعيار الحاسم بين النشاط التجاري والنشاط المدني
التي تكون بين المنتج والمستهلك .وبتعبير آخر فان كل عمل تنعدم فيه هذه الوساطة يعد من األعمال المدنية ،كما هو عليه
الحال بالنسبة لألعمال الزراعية واإلنتاج الفكري...فالمزارع والمفكر يبيع إنتاجه ورغم ذلك يبقى نشاطه هذا عمال مدنيا،
لكونه ال تتخلله عملية الوساطة.
المطلب الثاني :المعايير القانونية = أمام قصور النظريات ذات األسس االقتصادية ،تم إيجاد معايير أخرى ،لكن هذه المرة
على أسس قانونية ،وقد تجلت في نظرية السبب ،ونظرية المقاولة.
الفقرة األولى :نظرية السبب = يقصد بالسبب هنا الباعث الدافع إلى التعاقد ،ذلك أن الشخص إذا كان دافعه إلى التعاقد أو
االلتزام تجاريا ،أي الرغبة في تحقيق الربح ،كما العمل تجاريا ،أما إذا كان الباعث على االلتزام مدنيا ،كان العمل مدنيا.
الفقرة الثانية :نظرية المقاولة =إن العمل التجاري هو الذي يمارس في إطار مشروع أو مقاولة ،دون االلتفات إلى طبيعة هذا
النشاط أو الغرض منه أو سعيه إلى تحقيق الربح أم ال .وعلى ذلك ،فان فكرة المشروع أو المقاولة ال فكرة العمل التجاري
هي معيار التمييز بين العمل المدني والعمل التجاري.
فالمقاولة هي ممارسة األعمال بشكل منظم قانونيا وماديا وعلى وجه التكرار وبشكل احترافي ،بقصد تحقيق هدف المقاولة
أو المشروع.
وتجدر اإلشارة ،إلى أن القانون التجاري القديم ،كان يأخذ بنظرية المقاولة في مادته الثانية ،المتعلقة باألعمال الممارسة في
إطار مشروع تجاري أو مقاولة بغض النظر عن طبيعتها ،كأعمال التصنيع وأعمال التوريد والوكالة بالعمولة والمالهي
العمومية...
فضاء الخوارزمي
2
أ-األعمال الزراعية :إن الزراعة ال تعد من قبيل األعمال التجارية ،وتعد األعمال الزراعية العصرية أو الموجهة نحو
التصدير عمال تجاريا ،على اعتبار ممارستها على شكل مقاولة ،وقيامها على المضاربة بنية تحقيق األرباح ،عن طريق
المضاربة على رأس المال والعمال واآلالت وغير ذلك.
وتبقى للقضاء سلطة تقدير األعمال الزراعية التي تدخل في نطاق العمل التجاري من غيرها.
ب-اإلنتاج الفكري =يعتبر اإلنتاج الفكري بشتى أنواعه عمال مدنيا ،ألنه لم تسبقه عملية الشراء بنية البيع ،على اعتبار انه
ثمرة الفكر والقريحة واإللهام ،أي انه يخرج من كوامن النفس والفكر مباشرة.
ويقصد "باإلنتاج الفكري" ،المؤلفات في جميع فروع العلم والمعرفة ،مثل األلحان والشعر...ويظل العمل الفكري عمال
مدنيا ،سواء استغله صاحبه مباشرة أو عهد به إلى الغير.
ج-المهن الحرة = كقاعدة عامة ،تعتبر المهن الحرة أعماال مدنية ،ولكن هناك بعض الحاالت االستثنائية ،التي تعد بعض
المهن أعماال تجارية.
القاعدة العامة :المهن الحرة ،أعمال مدنية :إن المهن الحرة ،مثل مهنة الطب والمحاماة أو الهندسة وغيرها ،ال تعتبر أعماال
تجارية ،الن الممارسين لها ،يستثمرون ملكاتهم الفكرية والعلوم ...التي اكتسبوها بواسطة التحصيل والدراسة.
االستثناء :أول هذه االستثناءات ،يتعلق بمهنة الصيدلة ،ذلك انه بالرجوع إلى مدونة األدوية والصيدلة الصادرة بتاريخ 22
نونبر ،2886تنص على أن مهنة الصيدلية تعد تجارية ،سواء تعلق األمر بالصيدليات والمؤسسات الصحية أو المؤسسات
الصناعية.
ثاني هذه االستثناءات الذي يخص المهن الحرة ،متعلق بالخبير المحاسب ،والمهندس المستشار ومؤسسات التعليم الخاص،
ومكاتب الدراسات ،التي أصبحت تدخل في األعمال التجارية في القانون المغربي ،المرتبطة بقطاع الخدمات ،وذلك وفق
مقتضيات مرسوم 71ابريل 7991الخاص بتوزيع األنشطة االقتصادية على الهيئات الناخبة لغرف التجارة والصناعة
والخدمات بالمغرب.
ثانيا :يجب أن يرد الشراء على المنقوالت=حسب الفقرة األولى من المادة السادسة ،فان الشراء يجب أن يرد على المنقول،
حتى تكتمل مقومات العمل التجاري .أي حصول واقعة الشراء بنية البيع ،وإضفاء بالتالي صفة تاجر على الممارسة بشكل
اعتيادي أو احترافي.
ثالثا :ضرورة توافر قصد البيع أو التأجير= حسب الفقرة األولى من المادة السادسة من مدونة التجارة ،فانه يجب توافر
ضرط آخر ،وذلك بجعل الشراء نشاطا تجاريا.
إن الدافع إلى البيع أو قصد البيع يعد شرطا ضروريا وجوهريا من اجل تجارية نشاط الشراء من اجل البيع.
بعبارة أخرى ،توافر نية البيع أو الباعث على الشراء ،من اجل اعتبار النشاط عمال تجاريا ،كما يجب أن تتوفر نية البيع
وقت الشراء ،وال يهم بعد ذلك إن تمت عملية البيع أو التأجير.
إن لقضاء دور مهم في الكشف عنها ،ألنها تعد من مسائل الواقع ،ال تخضع لرقابة المجلس األعلى.
الفقرة الثانية :اكتراء المنقوالت من أجل إكرائها من الباطن= باإلضافة إلى الممارسة االعتيادية أو االحترافية ،ال يعد كراء
المنقول من اجل إكراءه من الباطن عمال تجاريا ،إال بتوافر ثالثة عناصر ،وهي أن تكون هناك عملية اكتراء ،وان يرد هذا
الكراء على المنقوالت ،سواء كانت مادية أو معنوية ،وذلك من اجل إكراء تلك المنقوالت من الباطن.
تبقى اإلشارة إلى أن هذا النشاط ،ال يعد عمال تجاريا ،إذا كانت المنقوالت قد آلت إلى الشخص عن طريق اإلرث أو الوصية
أو الهبة.
الفقرة الثالثة :شراء العقارات بنية بيعها على حالها أو بعد تغييرها =كانت المضاربات في التشريع التجاري الملغى،
مضاربات مدنية وليست تجارية .وكان الشخص الممارس لها ،ليس بتاجر ولو اتخذها حرفة معتادة .وقد ساير القضاء
المغربي هذا الخط التشريعي ،حيث جاء في احد األحكام..." :إن إيجار العقارات أو المحالت ،ال يعتبر عمال تجاريا سواء
بالنسبة للمؤجر أو المستأجر ولو كانا تاجرين ،مادام اإليجار ال يتعلق بأعمالهما التجارية".
ويرتكز إسباغ السبغة المدنية على المضاربة العقارية على اعتبارات تاريخية ،تتجلى أن العقار هو مناط تطبيق القانون
المدني،كما أن مفهوم التداول كان ينطلق من مفهوم المال ،فإذا كان الشيء أو المال قابال بطبيعته للتداول ،فهو يدخل في
نطاق األعمال التجارية .أما إذا كان غير ذلك ،فانه ال يجوز تداوله ،وبالتالي يبقى خاضعا لمقتضيات القانون المدني.
أوال ،أن تكون هناك عملية شراء قبل بيع العقار بنية تحقيق الربح ،سواء بيع هذا العقار على حاله أو بعد إدخال تغييرات
عليه.
فضاء الخوارزمي
3
ويشترط لتجارية بيع العقار ،أن يسبقه شراء ،سواء تم هذا الشراء بالمقابل النقدي أو بالمقايضة .زيادة على الشراء ،يجب أن
يكون هناك بيع لكي يعتبر هذا العمل تجاري ،وذلك انسجاما مع ما جاء في الفقرة الثالثة من المادة السادسة":شراء العقارات
بنية بيعها على حالها أو بعد تغييرها".
الفقرة الرابعة :التنقيب على المناجم والمقالع واستغاللها =تعد أعمال التنقيب عن المناجم والمقالع كقاعدة عامة من األنشطة
المدنية ،بالنظر إلى أن عملية االستغالل يشكل المنطلق في عملية تداول األموال والثروات...وقد أصبحت هذه األعمال
تجارية حسب الفقرة الرابعة من المادة السادسة .حيث جاء فيها" :التنقيب عن المناجم والمقالع واستغاللها متى مورست على
وجه االعتياد أو االحتراف"
الفقرة الخامسة :النشاط الصناعي والحرفي= يعتبر النشاط الصناعي أو الحرفي من األعمال التجارية المرتبطة بعملية
التحويل...
استنادا على المفهوم القانوني للتجارية ،فإن الصناعة تعد نشاطا تجاريا ،باعتبار هذا النشاط يرتكز على التوسط وعلى
تحويل المواد األولية...إلى سلع وبضائع قابلة إلشباع حاجات األفراد.
وتعتبر الصناعة عمال تجاريا ،ألنها تكون بنية المضاربة وتحقيق األرباح ،كما أنها تقوم على عنصر التوسط ،إذ هناك
وساطة بين المنتج والمستهلك.،
أما بالنسبة للنشاط الحرفي ،فقد كان يعتبره المشرع عمال مدنيا ،لكن هذا التوجه تغير تماما ،بنص مدونة التجارة الجديدة
على أن الممارسة االعتيادية أو االحترافية للنشاط الحرفي ،ينتج عنها اكتساب صفة التاجر.
بالرجوع إلى الفصل الثاني من ظهير 20يونيو 7963الخاص بالنظام األساسي لغرف الصناعة التقليدية ،الصادر بتاريخ
7960/86/20هو « :الحرفي هو شخص يقوم بعمل يدوي يتقنه بعد تعلم أو بعد ممارسة طويلة ،و هو يقوم به لفائدته
الخاصة ،و بمساعدة أفراد عائلته أو شركائه أو متعلمين أو مأجورين يكون عددهم ال يتعدى العشرة ،و باستخدام طاقة
محركة ،إذا اقتضى الحال ذلك ،ال تفوق عشرة خيول ،ويتولى بنفسه عمليات اإلنتاج و تصريف المنتوجات التي يحصلها و
يمارس حرفته إما في مقاولة أو في البيت».
ومن أهم اآلثار المترتبة على إدخال النشاط الحرفي في زمرة األعمال التجارية ،اكتساب الحرفي ،األصل التجاري مع
إمكانية التصرف فيه بجميع التصرفات القانونية ،مثل البيع والرهن والكراء .أضف إلى ذلك خضوع الحرفيين إلى القوانين
المتعلقة باألكثرية التجارية ،وعلى الخصوص ظهير 24ماي ،7955الخاص بكراء المحالت المعدة للتجارية..
الفقرة السادسة :النقل = يعد النقل من األعمال التجارية متى مورس على سبيل االعتياد أو االحتراف ،سواء تعلق األمر بعقد
بنقل األشخاص أو عقد نقل البضائع ،بواسطة وسيلة نقل معينة و ذلك مقابل أجر معين.
الفقرة السابعة :البنك والقرض والمعامالت المالية = تعتبر أعمال البنك والقرض والمعامالت المالية أنشطة تجارية متى
مورست على سبيل االعتياد أو االحتراف .يضاف إلى ذلك انه هناك قانون بنكي هو القانون الصادر بتاريخ 6يوليوز
،7993المتعلق بقانون مؤسسات االئتمان ومراقبتها.
أما المقصود بأعمال البنك و القرض والمعامالت المالية ،فهي مجمل الخدمات التي تقدمها األبناك لزبائنها .حيث تشمل
استقبال الودائع النقدية ،وفتح الحسابات التجارية ،واالعتمادات البسيطة،...
الفقرة الثامنة :عملية التأمين باألقساط الثابتة =عقد التامين يتوزع بين التأمين التعاضدي أو التعاوني والتامين باألقساط
الثابتة.
فالتامين ذو اإلقساط المحددة أو الثابتة هو عقد بمقتضاه يلتزم المؤمن "وهو شركة التأمين" بان يدفع إلى شخص المؤمن له
مبلغا من المال عند حصول الضرر الناتج عن الخطر المومن منه ،مقابل قسط التامين الذي يؤديه المؤمن له للمؤمن.
أما عقد التأمين ذو األقساط الثابتة ،هو الذي يعتبر عمال تجاريا ،متى مورس على وجه اعتيادي أو احترافي ،ويؤدي إلى
اكتساب صفة ال تاجر .ذلك أن هذا النوع من التامين يكون قوامه المضاربة من اجل تحقيق الربح .أما التامين التعاضدي أو
التبادلي ،فغنه يبقى عمال مدنيا ،ألنه ال يقوم على المضاربة في تحقيق الربح ،بل يهدف إلى غاية اجتماعية.
الفقرة التاسعة :السمسرة والوكالة بالعمولة وغيرها من أعمال الوساطة =السمسرة هو اتفاق يهدف إلى التعريف بالمتعاقدين،
وبموضوع العقد ،في مقابل أجرة يحصل عليها السمسار من وراء هذه العملية ،غالبا مل تكون نسبة من قيمة الصفقة .وقد
عرفت مدونة التجارة الجديدة عقد السمسرة في المادة 485بأنه" :عقد يكلف بموجبه السمسار من طرف شخص بالبحث عن
شخص آخر لربط عالقة بينهما قصد إبرام عقد".
فضاء الخوارزمي
4
من جهة أخرى ،تعد كذلك ،الوكالة بالعمولة من أعمال الوساطة ،التي تستهدف توزيع وتعريف السلع والبضائع التجارية،
بين المنتجين والتجار والمستهلكين.
وقد عرفت مدونة التجارة الجديدة الوكالة بالعمولة في المادة 422بأن " :عقد يلتزم بموجبه الوكيل بالقيام باسمه الخاص
بتصرف قانوني لحساب موكله".
وحسب مدونة التجارة ،فان السمسرة والوكالة بالعمولة وغيرهما من أعمال الوساطة تعد من األنشطة التجارية ،متى
مورست على وجه االعتياد أو االحتراف ،والتي من شان ممارستها إسباغ السبغة التجارية عن من يمارسها.
الفقرة العاشرة :استغالل المستودعات والمخازن العمومية =يقصد بالمستودعات والمخازن العمومية باألماكن التي تكون
مخصصة إليداع البضائع والسلع مقابل أجرة .وغالبا ما تكون هذه األماكن قرب محطات السكك الحديدية أو المطارات أو
الموانئ.
وقد نصت مدونة التجارة الجديدة على تجارية هذا النشاط متى مورس على وجه االعتياد أو االحتراف ،نظرا لتوفر مقومات
العمل التجاري فيه ،مثل المضاربة من اجل تحقيق الربح ،الن اإليداع وحفظ السلع والبضائع يكون مقابل أجرة.
الفقرة الحادية عشر :الطباعة والنشر بجميع أشكالها ودعائمها =على عكس القانون التجاري القديم ،الذي لم ينص على
تجارية الطباعة ،فان المدونة الجديدة قد نصت في المادة السادة ،في فقرتها ،77على تجارية هذا النشاط متى مورس على
وجه االعتياد أو االحتراف.
إن الطباعة والنشر متى توفر فيهما عنصر العمل التجاري المتجلي أساسا في التوسط في تداول األفكار والمعارف من اجل
تحقيق الربح ،يدخالن ضمن األعمال التجارية .أما في حالة عدم توفر هذه المقومات ،فان الطباعة والنشر يدخالن ضمن
المجال المدني.
الفقرة الثانية عشرة :البناء واألشغال العمومية =نصت مدونة التجارة على تجارية هذا النشاط ،متى بوشر على وجه االعتياد
أو االحتراف ،والذي من شانه إضفاء الصفة التجارية على من يمارسه .ذلك أن مقومات العمل التجاري متوفرة في هذا
القطاع ،نظرا لتوفر عنصر المضاربة على أثمنة السلع والبضائع باإلضافة إلى المضاربة على األجور.
الفقرة الثالثة عشرة :مكاتب ووكاالت األعمال واألسفار واإلعالم واإلشهار = يقصد لمكاتب ووكاالت األعمال تلك التي
تتولى إدارة أعمال وأمالك الغير ،مقابل أجرة متفق عليها أو حسب قيمة العقود والصفقات التي تجريها هذه المكاتب.و نصت
المدونة الجديدة للتجارة على تجارية هذا النشاط ،متى مورست على وجه االعتياد أو االحتراف.
الفقرة الرابعة عشرة :التزويد بالمواد والخدمات = نصت مدونة التجارة على تجارية هذا النشاط في الفقرة 74من المادة
السادسة ،والتي اشترطت ممارستها على وجه االعتياد أو االحتراف.
والمقصود بعملية التزويد ذلك االتفاق الذي بمقتضاه يتعهد شخص يصطلح عليه المورد بأن يقوم بتزويد أشياء وبضائع
وسلع بصفة منتظمة لمصلحة شخص آخر .ويعتبر هذا العمل تجاريا ،سواء قام المورد بتقديم السلع والبضائع على سبيل
التمليك أو االنتفاع.
الفقرة الخامسة عشرة :تنظيم المالهي العمومية = إن المقصود بالمالهي العمومية ،تلك األماكن العامة التي يرتادها الجمهور
بغرض التسلية أو التثقيف ،مقابل أجرة نتفق عليها.
وقد نصت مدونة التجارة الجديدة على تجارية هذا النشاط ،متى جاء على وجه االعتياد أو االحتراف.
لهذا فان توفر عنصر المضاربة والتوسط يعد ضروريا إلضفاء صفة العمل التجاري على هذا النشاط .ذلك انه انتفى هذا
العنصر فان العمل يعد نشاطا تجاريا .مثل تنظيم الحفالت الخيرية..
الفقرة السادسة عشرة :البيع بالمزاد العلني = اعتبرت مدونة التجارة ،هذا النشاط عمال تجاريا متى مورس على وجه
االعتياد أو االحتراف .وتجدر اإلشارة إلى أن البيع بالمزاد العلني ،يجب أن يهدف إلى تحقيق الربح لكي يكون عمال تجاريا.
الفقرة السابعة عشرة :توزيع الماء والغاز والكهرباء = نصت مدونة التجارة الجديدة على تجارية هذا النشاط في الفقرة 71
من المادة السادسة ،متى مورس على وجه االعتياد أو االحتراف.
وقد كانت هذه األنشطة تدخل ضمن القطاعات اإلستراتيجية التي تتولى الدولة بنفسها تأمينها للمواطنين عن طريق مرافق
عمومية ،تتولى الدولة تنظيمها وتسييرها واحتكار توزيعها ،خدمة للصالح العام قصد إشباع حاجات المواطنين.
الفقرة الثامنة عشرة :البريد والمواصالت = لقد عرف قطاع البريد والمواصالت تطورا ملحوظا في إطار الخوصصة ،حيث
أدى تحرير هذا القطاع إلى جعله في متناول مختلف الشرائح االجتماعية وبأسعار معقولة.
وانسجاما مع هذا التوجه ،عملت مدونة التجارة الجديدة على النص على تجارية هذا النشاط ،متى مورس على وجه االعتياد
أو االحتراف.
فضاء الخوارزمي
5
المطلب الثاني :األعمال التجارية بالمماثلة أو عن طريق القياس
نظرا للتطور المتالحق والسريع الذي يعرفه القطاع التجاري ،والذي من شأنه أن يؤدي إلى ظهور أنشطة تجارية جديدة لم
ينص عليها المشرع.
ولتالفي أي فراغ تشريعي في هذا اإلطار ،نصت المادة الثامنة من المدونة على ما يلي" :تكتسب صفة تاجر كذلك
بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لكل نشاط يمكن أن يماثل األنشطة الواردة في المادتين السادسة والسابعة".
على أساس ما سبق ،يتضح أن األعمال التجارية المنصوص عليها في المادة السادسة هي على سبيل المثال وليس الحصر.
وسيلعب القضاء دورا مهما في هذا اإلطار ،على اعتبار أنه المرجع الوحيد لتقرير تجارية نشاط معين من عدمه ،استنادا
توافر أو عدم توافر مقومات العمل التجاري ،من مضاربة أو توسط أو تداول أو مزاولة نشاط ما على شكل مقاولة أو
مشروع.
المطلب الثالث :األعمال التجارية الشكلية
إلى جانب األعمال التجارية الممارسة على وجه االعتياد أو االحتراف ،هناك أعمال تجارية شكلية ،ذلك أن المشرع أسب
عليها السبغة التجارية لمجرد اتخاذها شكال معينا ،وبغض النظر عن طبيعة موضوع العمل وبصرف النظر أيضا عن صفة
الشخص القائم بها ولو لم يكن تاجرا ،كذلك ولو عقدت ولو مرة واحدة ،أي أن المشرع لم يتطلب فيها عنصر االعتياد و
االحتراف ،ذلك أن المادة 9نصت على انه":يعد عمال تجاريا بصرف النظر عن المادتين 6و 1الكمبيالة والسند ألمر."...
الفقرة األولى :األوراق التجارية =تتمثل األوراق التجارية في الكمبيالة والسند اآلمر والشيك ،حيث نظمتها مدونة التجارة
في الكتاب الثالث منها.
-1الكمبيالة :تعتبر الكمبيالة وسيلة شائعة للتعامل بين التجار وغير التجار .وهي عبارة عن محرر مكتوب تتضمن أمرا من
ساحبها إلى شخص آخر يسمى المسحوب عليه ،بان يؤدي مبلغا من النقود المحرر في الكمبيالة إلى شخص ثالث يطلق عليه
المستفيد في تاريخ االستحقاق أو بمجرد االطالع على الكمبيالة.
ويفرض المشرع بيانات اإللزامية في الكمبيالة حتى تعد ورقة تجارية خاضعة لقانون الصرف أي القانون التجاري .وتتجلى
هذه البيانات حسب المادة 759من مدونة التجارة:
أ.تسمية "كمبيالة" مدرجة في السند ذاته وباللغة المستعملة للتحرير .ب.األمر الناجز بأداء مبل معين .ت.اسم من يلزمه
الوفاء "المسحوب عليه".ج.تاريخ االستحقاق .د.مكان الوفاء .ه.اسم من يجب الوفاء له أو ألمره .ر.تاريخ ومكان إنشاء
الكمبيالة .و.اسم وتوقيع من اصدر الكمبيالة "الساحب".
وتجدر اإلشارة إلى أن الكمبيالة التي تنقصها إحدى البيانات اإللزامية السابقة ،فإنها تعد كمبيالة غير صحيحة.
وتعد الكمبيالة عمال تجاريا شكليا أيا كان المتعاملون بها ،تجارا أو غير تجار ،وكذلك بغض النظر عن موضوع المعاملة
التي صدرت على إثرها الكمبيالة ما إذا كانت تجارية أو مدنية .وبناء على ذلك ،فإن أي نزاع يطرأ بين أطرافها...يخضع
للقانون التجاري وكذلك للقضاء التجاري.
وتوقيع األطراف هو مناط االلتزام في الكمبيالة وغيرها من األوراق التجارية .والكمبيالة أداة ائتمان ،عندما تسحب بعد مدة
من االطالع ،أو بعد مدة من تاريخ تحريرها أو في تاريخ معين.
-2الشيك :يعتبر الشيك ورقة تجارية ،يتضمن أمرا من الساحب إلى المسحوب عليه -البنك -بأن يؤدي مبلغا من النقود إلى
المستفيد بمجرد االطالع.
ويتضمن الشيك البيانات اآلتية* :تسمية شيك مدرجة في السند ذاته وباللغة المستعملة لتحريره* .األمر الناجز بأداء مبل
معين* .اسم المسحوب عليه* .مكان الوفاء* .تاريخ ومكان إنشاء الشيك* .اسم وتوقيع الساحب.
وتجدر اإلشارة ،إلى أن الشيك المخالف للنماذج المسلمة من ألبناك أو الذي تنقصه البيانات اإللزامية غير صحيح ،ولكنه قد
يعتبر سندا عاديا إلثبات الدين إذا توافرت فيه شروط المحرر العرفي وهو شرط التوقيع.
والشيك هو ورقة تجارية ،لكنه ال يعد عمال تجاريا من حيث الشكل ،بل هو عمل مدني كقاعدة عامة.
وتجدر اإلشارة إلى أن مدونة التجارة ،ألزمت أن يكون الوفاء بين التجار في المعامالت التجارية ،بشيك مسطر أو بتحويل
إذا زاد المبل علة 78آالف درهم.
-3السند ألمر :السند ألمر هو ورقة تجارية يتعهد بمقتضاها محررها بأن يدفع مبلغا معينا من النقود في تاريخ معين إلى
المستفيد .ويختلف السند األمر عن الكمبيالة ،في عدد أطرافه الذين ال يتجاوز المتعهد والمستفيد .في حين أطراف الكمبيالة
على األقل ثالثة ،هم الساحب والمسحوب عليه والمستفيد.
فضاء الخوارزمي
6
وبالرجوع إلى المادة 9من مدونة التجارة ،نجدها تنص على" :يعد عمال تجاريا بصرف النظر عن المادتين 6و،1
الكمبيالة ،السند ألمر الموقع ولو من غير تاجر إذا ترتب في هذه الحالة عن معاملة تجاريته".
ويتضح أن المشرع يشترط شرطين لتجارية السند ألمر من حيث الشكل .فالشرط األول :يجب أن يفرغ السند في الشكل
الذي حدده القانون وان يتضمن البيانات اإللزامية التالية* :اشتراط الوفاء الم راو تسمية السند بأنه ألمر مدرجا في السند ذاته
ومعبرا عنه باللغة المستعملة لتحريره* .الوعد الناجز بأداء مبل معين* .تاريخ االستحقاق* .مكان الوفاء* .اسم من يجب
الوفاء له أو ألمره* .تاريخ ومكان توقيع السند* .اسم وتوقيع من صدر عنه السند أي من المتعهد.
الشرط الثاني :أن يتم سحب السند وتوقيعه بمناسبة عمل تجاري ،إذا كان الساحب غير تاجر ،ويالحظ من البديهي أن يعد
السند ألمر عمال تجاريا الموقع من التاجر سواء من اجل تسوية معاملة تجارية أو مدنية.
الفقرة الثانية :الشركات التجارية = أن الشركة عقد يخضع للقواعد العامة المطبقة على العقود المسماة ،وانه من العقود
الزمنية.
-1الشركات المدنية :الشركات المدنية بدورها تسعى إلى تحقيق الربح ،ويكون غرضها األساسي األعمال واألنشطة المدنية
مثل الزراعة أو المهن الحرة أو اإلنتاج الفكري .وتتميز ش.م بمرونتها ،حيث ال تعرف إجراءات اإليداع والشهر ،من جهة
أخرى فان التضامن غير مفترض في إطار الشركات المدنية وال تخضع لمسطرة معالجة صعوبات المقاولة.
-2الشركات التجارية :ش.ج هي شركات األشخاص وشركات األموال .فاألول هي تقوم على االعتبار الشخصي والثقة
المتبادلة بين الشركاء وتتميز بالمسؤولية التضامنية والغير المحدودة .أما شركات األموال ،فتمثل في شركات المساهمة
وشركات التوصية باألسهم والشركة ذات المسؤولية المحدودة.
أ_شركات األشخاص :تتمثل هذه الشركات في شركة التضامن وشركة التوصية البسيطة وشركة المحاصة.
*.7شركة التضامن :هي الشركة التي يكون فيها لكل الشركاء صفة تاجر ،ويسألون بصفة غير محدودة وعلى وجه التضامن
عن ديون الشركة .وتتخذ الشركة تسمية تجارية ،يمكن أن يضاف إليها اسم شريك أو أكثر ،ويجب أن تكون مسبوقة أو
متبوعة مباشرة بعبارة ،شركة تضامن.
ويجب أن يؤرخ النظام األساسي ،تحت طائلة البطالن وان يتضمن البيانات اآلتية.* :االسم الشخصي والعائلي وموطن كل
شريك ،وان تعلق األمر بشخص معنوي ،تسميته وشكله ومقره.* .إنشاء الشركة في شكل شركة التضامن.
*.غرض الشركة ،تسميتها ،مقرها ومبل رأسمالها.* .حصة كل شريك وبيان قيمتها إذا كانت حصة عينية.
*.عدد وقيمة أنصبة كل شريك ،مدة الشركة.* .األسماء الشخصية والعائلية ومواطن الشركاء أو األغيار ،ثم إمضاء كل
الشركاء.
*.2شركة التوصية البسيطة :تتكون شركة التوصية البسيطة من شركاء متضامنين وآخرين موصين .فالشركاء المتضامنون
يخضعون لنفس النظام المطبق على الشركاء في شركة التضامن ،أما الشركاء الموصون ،فال يسألون عن ديون الشركة إال
في حدود حصتهم في رأسمالها .وتتخذ الشركة تسمية تجارية ،يمكن أن يضاف إليها اسم شريك أو أكثر ،ويجب أن تكون
مسبوقة أو متبوعة مباشرة بعبارة ،شركة "توصية بسيطة" .من ناحية أخرى ،يجب أن يتضمن النظام األساسي ،نفس
البيانات المتعلقة بشركة "التضامن" .مع بيانات إضافية تتمثل في :نصيب مبل كل شريك متضامن ازو موصي في رأسمال
الشركة ثم النصيب اإلجمالي للشركاء المتضامنين ونصيب كل شريك موصي في توزيع األرباح وعائد التصفية.
*.3شركة المحاصة :تتميز بالخفاء وال تتمتع بالشخصية المعنوية ،ومجردة من اإلجراءات الشكلية مثل التقييد في السجل
التجاري والشهر .لذلك فهي شركة خفية ومستترة وال وجود لها إال في العالقات بين الشركاء ،وال ترمي إلى علم الغير بها.
وبما أنها خالية من اإلجراءات الشكلية ،يمكن إثباتها بجميع وسائل اإلثبات.
تعد شركة المحاصة تجارية إذا كان غرضها األساسي تجاريا ،ممثال في األنشطة التجارية المنصوص عليها في المادة
السادسة من مدونة التجارة.
ب_شركات األموال :ال تقوم هذه الشركات على االعتبار الشخصي ،بل على االعتبار المالي ،إذ ال يعتمد فيها بشخصية
الشريك ،بل العبرة فيما يقدمه كل شريك من مال.
أما في إطار شركة ذات مسؤولية محدودة ،فان حصص الشركاء في رأسمال الشركة يطلق عليها :األنصبة ،كما أن
مسؤولية الشركاء فيها معدودة بنسبة حصتهم في رأسمالها،
فضاء الخوارزمي
7
*.7شركة المساهمة :هي شركة تجارية بحسب شكاها وكيفما كان غرضها "مدنيا أو تجاريا" حيث يقسم رأسمالها إلى أسهم
قابلة للتداول ،ممثلة لحصص نقدية أو عينية .ويمنع القانون المساهمين من تقديم الحصص الصناعية .ويجب أن تتضمن
العدد الكافي من المساهمين ،الذي يمكنها من تحقيق غرضها وتسييرها ورقابتها ،على أال يقل عدد المساهمين عن خمسة ،ال
يتحملون أية خسارة إال في حدود حصصهم ودون أن تزداد أعباءهم إال برضاهم.
نظرا ألهمية رأسمال الشركة ،ميز المشرع بين شركة المساهمة المغلقة ،أي التي تتم بين مؤسسها فقط ،حيث يجب أال يقل
رأسمالها عن 388ألف درهم .أما إذا كانت الشركة مفتوحة وذات توجه عمومي لالدخار ،أي أنها تنفتح على الجمهور من
اجل االكتتاب في رأسمالها.
*.2شركة التوصية باألسهم :هي شركة تجارية من حيث الشكل ،بصرف النظر عن طبيعة غرضها ،ما إذا كان مدنيا أو
تجاريا .أي أن المشرع يسب السبغة التجارية لمجرد ورودها في شكل شركة توصية باألسهم ،دون االلتفات إلى أي شيئا
خر.
وشركة التوصية باألسهم،يقسم رأسمالها إلى أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول .وتتخذ شركة التوصية باألسهم تسمية
تجارية ،يمكن أن يضاف إليها اسم شريك أو أكثر من الشركاء المتضامنين ،ويجب أن تكون مسبوقة أو متبوعة مباشرة
بعبارة "شركة التوصية باألسهم".
*.3الشركات ذات المسؤولية المحدودة :هي شركة تجارية حسب الشكل دون النظر إلى طبيعة غرضها ما إذا كان مدنيا أو
تجاريا وال تكتسب الشخصية المعنوية إال من تاريخ تقييدها في السجل التجاري .وما يالحظ على هذا النوع من الشركات هو
طابعها المختلط ،حيث خصائصها تشبه خصائص شركات األشخاص ذلك أنها تقوم على االعتبار الشخصي .من جهة أخرى
فإنها تشبه خصائص شركة األموال ،من حيث قيامها على االعتبار المالي ،ذلك أن المشرع وضع حدا أدنى لرأسمالها ،يجب
أال يقل عن 78آالف درهم .كما أن الشركاء ال يتحملون ديون الشركة إال في حدود حصصهم المقدمة .باإلضافة إلى أن
أسلوب إدارتها وتسييرها يقترب من أسلوب إدارة شركة األموال .وتتكون ش.م.م من شخص أو أكثر ،وال يمكن أن يتجاوز
عدد الشركاء 58شريكا .وتتخذ الشركة تسمية تجارية ،يمكن أن يضاف إليها اسم واحد أو أكثر من الشركاء ،ويجب أن
تكون مسبوقة أو متبوعة مباشرة بعبارة "شركة ذات المسؤولية المحدودة".
الفقرة األولى :األساس القانوني لنظرية األعمال التجارية بالتبعية =تجد نظرية األعمال التجارية بالتبعية ،سندها القانوني
وأساسها في المادة 6من مدونة التجارة التي جاء فيها" :تعتبر تجارية كذلك الوقائع واألعمال التي يقوم بها التاجر بمناسبة
تجارته ،ما لم يثبت خالف ذلك".
إن األعمال التجارية بالتبعية ،تخضع للقانون التجاري ،وذلك من اجل تفادي االزدواجية في القواعد القانونية الواجبة
التطبيق ،وكذلك الحرص على حماية األغيار المتعاملين مع التاجر.
الفقرة الثانية :شروط األعمال التجارية بالتبعية =بالرجوع إلى المادة 78من مدونة التجارة ،والمتعلقة باألعمال التجارية
بالتبعية ،نجدها قد حددت شرطين ،أولهما :أن يصدر العمل عن تاجر ،ثانيهما :أن يكون العمل مرتبطا بالنشاط التجاري.
-1صدور العمل عن تاجر :إن العمل المدني من اجل اعتباره عمال تجاريا بالتبعية ،يجب أن يصدر عن شخص تاجر ،سواء
كان شخصا طبيعيا أو معنويا .ويكشف هذا الشرط على أن مدونة التجارة الجديدة ،تأخذ بنظرية التبعية الشخصية على
اعتبار مناط األعمال التجارية بالتبعية هي صدورها عن تاجر.
-2من اجل نشاطه التجاري =عالوة على شرط الصفة التجارية ،يجب أن يكون العمل مرتبطا بالنشاط التجاري للتاجر،
وهو ما عبرت عنه المادة العاشرة بـ :بمناسبة تجارته .أما إذا كان يتعلق باستعماله الشخصي أو لعائلته ،فانه ال تعد أعماال
تجارية بالتبعية وإنما تبقى محافظة بطبيعتها المدنية.
الفقرة الثالثة :نطاق تطبيق األعمال التجارية بالتبعية =عرفت نظرية األعمال التجارية بالتبعية ،في المجال التجاري ،اتساعا
في مجال تطبيقها لتشمل جميع التزامات التاجر أو المتعلقة بنشاطه التجاري ،وبغض النظر عن مصدر هذه االلتزامات التي
قد تكون تعاقدية أو غير تعاقدية.
-1االلتزامات التعاقدية :في هذا اإلطار ،تعد جميع االلتزامات التعاقدية ،التي يجريها التاجر من اجل حاجات تجارته
وبمناسبتها ،أعماال تجارية بالتبعية .اذ يعد عمال تجاريا بالتبعية ،االلتزام الناتج عن جميع عمليات الشراء التي يعقدها التاجر
دون نية البيع ،المتعلقة مثال كذلك تعد تجارية بالتبعية جميع العقود التي يبرمها التاجر ،والعقود التي يعقدها مع المستخدمين
والعمال ،تعد تجارية بالتبعية ،أما بالنسبة للعمال فتبقى محافظة على طبيعتها المدنية.
فضاء الخوارزمي
8
-2االلتزامات غير التعاقدية :تتمثل في االلتزامات الناشئة عن اإلخالل بالتزام قانوني ،وهو ما يعرف بالعمل غير المشروع
أو المسؤولية التقصيرية ،كما تتمثل االلتزامات المتعلقة باإلثراء بال سبب.
أ-على مستوى العمل غير المشروع أو المسؤولية التقصيرية:
إن جميع االلتزامات الناتجة عن مسؤولية التاجر اتجاه باقي التجار اآلخرين ،أو اتجاه الزبائن أو األغيار ،تعتبر أعماال
تجارية بالتبعية ،بغض النظر إن كانت هذه االلتزامات ناتجة عن لمسؤولية عن العمل الشخصي للتاجر ( 11و 10ق.ل.ع)
أو عن مسؤولية عن عمل الغير طبقا للفصول 05ق.ل.ع أو عن األشياء التي تكون في حراسته ،استنادا إلى الفصل 00
ق.ل.ع.
ففي إطار مسؤولية الشخصية تعتبر التزام التاجر بالتعويض عن األضرار التي ألحقها بتاجر آخر نتيجة ممارسته ألعمال
المنافسة غير المشروعة ،تعتبر أعماال تجارية بالتبعية :مثل تقليده لعالمة تجارية مملوكة لتاجر آخر.
أما على مستوى المسؤولية عن عمل الغير ،فالتاجر يعد مسؤوال عن أعمال تابعيه ،الذي الحقوا ضررا بالغير لمناسبة
التجارة أو المتعلقة بالنشاط التجاري .وفي هذا الصدد ،فان المسؤولية المدنية للتاجر "المتبرع" عن أخطاء تابعيه (العمال و
المستخدمين) تكون تقصيرية.
ب -على مستوى اإلثراء بال سبب =تعد التزامات التاجر ناتجة عن اإلثراء بال سبب ،أعماال تجارية بالتبعية ،والمقصود
باإلثراء بال سبب ،هو إثراء التاجر بدون سبب قانوني يؤدي إفقار تاجر آخر أو زبون.
ومن تطبيقات اإلثراء بال سبب ما يعرف بدفع فير المستحق ( 66ق.ل.ع) مثال قيام تاجر ببيع بضاعة بثمن أعلى من ثمنها
الحقيقي ،فيلتزم برد الفرق إلى الزبون أو التاجر بالتقسيط.
-3االلتزامات القانونية :هناك التزامات يقوم بها التاجر متعلقة بنشاطه التجاري ،...ونعني بالخصوص االشتراكات التي
يدفع بها التاجر إلى صندوق الضمان االجتماعي ،وكذلك مختلف الرسوم الضريبية التي يدفعها إلى خزينة الدولة.
المطلب الخامس = األعمال المختلطة
الفقرة األولى = مفهوم المختلط = األعمال التجارية المختلطة هي األعمال التي تكون مدنية بالنسبة للمتقاعد األول وتجارية
للمتقاعد الثاني ( التاجر ) الشيء الذي يؤدي إلى إنشاء عالقة تعاقدية مختلطة .وهذه األعمال مثل عالقة الزبائن بالتاجر
والمسافر بالناقل ...
الفقرة الثانية = اآلثار المترتبة عن العمل المختلط = يقصد بها توضيح النظام القانوني الذي يخضع له .بمفهوم أخر هي
إخضاع األعمال التجارية المختلطة لقواعد قانونية مزدوجة .إال انه هناك استثناءات تقتضي إخضاع هذه األعمال لقواعد
قانونية موحدة .
أوال -القاعدة العامة = خضوع األعمال المختلطة لقواعد قانونية مزدوجة =
-1فيما يخص االختصاص القضائي = إن بعض الدول تأخذ بنظام القضاء التجاري إلى جانب القضاء المدني ( المغرب)
فالحل إن االختصاص يكون أما للمحكمة التجارية أو المحكمة المدنية المتمثلة في المحكمة االبتدائية وذلك حسب نوع العمل
المختلط بالنسبة للخصم أو المدعى عليه .
-2فيما يتعلق باإلثبات = إن القاعدة العامة في المجال التجاري هو حرية اإلثبات بحيث استعمال جميع وسائل اإلثبات بما
فيها شهادة الشهود أو القرائن .عكس القاعدة العامة في المجال المدني أنها تلتزم بتقييد واإلثبات ويمكن إثبات العمل المختلط
من خالل استعمال الطرف المدني حرية اإلثبات في مواجهة الطرف التجاري في حين يجب على استعمال اإلثبات المقيد في
مواجهة الطرف المدني .
-3فيم يخص التضامن بين المدنيين = إن القاعدة في المجال المدني ال تضامن بين المدنيين ما لم يترتب ذلك بصفة
صريحة من السند المنشئ لاللتزام أو عن القانون يكون نتيجة حتمية لطبيعة المعاملة ( الفصل )764في المقابل فان القاعدة
في المجال التجاري هو افتراض التضامن بين المدنيين فيما يخص التزاماتهم التجارية وقد أكدت في المادة 335من مدونة
التجارة .
ثانيا – االستثناء = خضوع األعمال المختلطة لقواعد قانونية موحدة = هناك نصوص قانونية توجب إخضاع بعض
األعمال المختلطة لقواعد قانونية واحدة وهي
فضاء الخوارزمي
9
-1إثبات الرهن الحيازي التجاري= يخضع إثبات الرهن الحيازي التجاري لمقتضيات القانون التجاري بالرغم من اعتباره
عمال مختلطا .أي إذا تم بين تاجر وأخر غير تاجر وذلك استنادا إلى المادة 330من مدونة التجارة .والغاية من تقرير هذا
-2 الحكم من طرف المشرع هو الزيادة في فعالية الضمان العيني باعتباره وسيلة من وسائل االئتمان التجاري
اختصاص المحكمة التجارية وحدها فيما يخص صعوبات المقاولة = إن المحكمة التجارية هي التي تختص وحدها في
الدعاوي المتعلقة بصعوبات المقاولة .وذلك استنادا إلى المادة 77من القانون المتعلق بإحداث المحاكم التجارية وبالتالي فان
الدائن الذي يعد الدين المتوقف عن أدائه من طرف الشركة دينا مدنيا يكون ملزما اللجوء إلى المحكمة التجارية وحدها من
اجل فتح مسطرة التسوية القضائية .ويكون الخيار ممنوح للطرف المدني في إطار القواعد المزدوجة المطبقة على اإلعمال
المختلطة بين الطريق المدني أو الطريق التجاري .
-3تقادم العمل المختلط = إن المشرع حرص على حماية االئتمان في المجال التجاري وحث على التجار على اإلسراع في
مطالبة بحقوقهم وتمكنيهم من التخلص من التزاماتهم خالل اجل قصير وذلك تفاديا الزدواجية وتفادي التقادم في مجال
األعمال المدنية.
المطلب األول = الممارسة الشخصية للعمل التجاري = إن الممارسة الشخصية للنشاط التجاري تقتضي أن يقوم به
الشخص لحسابه الخاص وبالتالي ال يمكن إسباغ الصفة التجارية إال على الشخص الذي يمارس نشاطا تجاريا بكل استقالل
ولحسابه الخاص .إذ أن العامل أو المستخدم الذي ينتدبه التاجر في تنفيذ التزاماته التجارية ال يعد تاجر ألنه يفتقد االستقاللية
باعتباره تابعا للتاجر وذلك استنادا إلى معيار التبعية القانونية الناتجة عن العقد العمل
المطلب الثاني = الممارسة على وجه االعتياد أو االحترافية = ال يكتفي المشرع من اجل اكتساب الصفة التجارية على
الممارسة الشخصية لأل نشطة التجارية الواردة في المواد السادسة والسابع والثامنة بل يجب أن تكون هذه الممارسة على
وجه االحتراف أو االعتيادية وبالتالي فان هذين العنصرين حاسمين إلضعاف صفة التاجر .
يقصد باالعتياد هو تكرار العمل التجاري بشكل غير منتظم يمكن أن يكون خطوة األولى في طريق االحتراف .أما
االحتراف هو تركيز الشخص نشاطه بشكل رئيسي نحو العمل التجاري بحيث يجعله مصدر عيشه أو رزقه أو مصدرا
لتكديس نحو العمل التجاري فهو يقتضي القيام باألعمال التجارية بشكل منظم ومستمر .
ويمكن إثبات االعتياد أو االحتراف بممارسة األنشطة التجارية المنصوص عليها في المادتين السادسة والسابعة أو المادة
الثامنة من المدونة .وكذلك يجوز إثباتها بكافة طرق اإلثبات من شهادة الشهود والقرائن .
المطلب الثالث = الممارسة لألعمال التجارية = إن الممارسة لألعمال التجارية يجب أن تكون منصبة على األعمال
التجارية المشروعة وهي األعمال المنصوص عليها في المواد السادسة والسابعة والثامنة .ولهذا فانه الشخص الذي يحترف
تجارة المخدرات أو األسلحة ...ال يعد تاجرا وذلك من اجل توفير الحماية لالغيار المتعاملين معه أي إخضاعهم لمقتضيات
القانون التجاري ذات الطابع الحمائي .
المطلب الرابع = ضرورة توافر األهلية التجارية = إن اكتساب صفة التاجر تتطلب أن يكون الشخص متمتعا باألهلية
التجارية التي تتجلى في قدرته على إبرام التصرفات القانونية على وجه يعتد به شرعا
فضاء الخوارزمي
10
الفقرة األولى = أهلية الراشد = وتكون هذه األهلية لديه في سن الرشد 70سنة فكل من أتم هذا سن يستطيع أن يباشر
األعمال التجارية ما لم يكن عارض من عوارض األهلية مثل الجنون والسفه والعته .
الفقرة الثانية = ناقص األهلية = وهو كل صغير الذي يبل سن التمييز ولم يبل سن الرشد كذلك السفيه والمعتوه .وتخضع
تصرفاتهم لألحكام التالية = أن تكون نافذة لهم نفعا محضا مثل قبول الهبات .وان تكون باطلة إذا كانت مضرة بهم .كما
يتوقف نفادها إذا كانت دائرة بين النفع والضرر على إجازة نائبهم الشرعي .وكقاعدة عامة بالنسبة للصغير المميز ال يجوز
له تسلم أمواله إال أن المشرع وجد انه من المصلحة أن تتاح له الفرصة للتدرب على إجراء المعامالت المالية خاصة تلك
الدائرة بين النفع والضرر .وهذه االستثناءات تتمحور حول اإلذن باالتجار وحالة ترشيد القاصر
الفقرة الثالثة = عدم األهلية = وهو كل من الصغير الذي لم يبل سن التمييز وكذلك المجنون وفاقد العقل ..إلى أن الشخص
المصاب بحالة الفقدان العقل بكيفية متقطعة يعد كامل األهلية خالل الفترات التي يتوب إليه عقله .من جهة أخرى فان
الفقدان اإلرادي ال يعفي من المسؤولية وتعد تصرفات فاقد األهلية باطلة وال تنتج أي اثر .إلى أن فاقد العقل والمعتوه
والسفه تحجر عليهم المحكمة بحكم من وقت ثبوت حسب حالتهم بذلك ويرفع عنهم الحجر ابتداء من تاريخ الزوال .
الفقرة الرابعة = أهلية المرأة المتزوجة = إن أهلية المرأة المتزوجة أصبحت تمارس التجارة دون الحاجة إلى إذن زوجها
وكل اتفاق مخالف يعتبر باطال حسب المادة 71من مدونة .ذلك أن المرأة تقف ماليا على قدم المساواة مع الرجل وتتمتع
بنفس الحقوق لهذا بمجرد اكتمال أهليتها يمكن ممارسة العمل التجاري من دون حاجة إلى أي إذن .
الفقرة الخامسة = أهلية الشخص األجنبي = إن المشرع المغربي قد سوى بين األجنبي والمواطن فيما يتعلق بسن الرشد
التجاري لذلك فاألجنبي البال سن الرشد وفق القانون المغربي يجوز له ممارسة العمل التجاري حتى ولو كان قانون وطنه
ينص على سن رشد أعلى من ذلك .
فضاء الخوارزمي
11
ثانيا – بالنسبة ألصحاب المهن الحرة = إن ممارسة مهنة حرة ذات الطابع المدني مثل مهنة الطب الخاص والمحاماة
والعدول والموثقين نجد أن القوانين الخاصة بكل مهنة وكذلك إلى األنظمة الخاصة بهيئاتهم نجدها تنص على تنافي
وتعارض مزاولة الحرة مع ممارسة النشاط التجاري .
الفقرة الثالثة = سقوط األهلية التجارية = إن مدونة التجارة خصصت حيزا كبيرا لسقوط األهلية التجارية باعتبارها
مقتضيات تهدف إلى حماية االدخار والنظام العام االقتصادي وتعتبر كذلك عقوبة تسري ضد مسيري المقاولة الفردية أو
ذات شكل شركة والتي تكون محل مسطرة للتسوية آو التصفية القضائية .
واألفعال التي تؤدي سقوط األهلية التجارية عن المسير حسب المادة 186هي * التصرف في أموال المقاولة كما لو كانت
أمواله الخاصة * .أبرام عقود تجارية ألجل مصلحة خاصة تحت ستار الشركة قصد إخفاء تصرفاته *.المسك بكيفية
واضحة لمحاسبة غير كاملة أو غير صحيحة *.اختالس أو إخفاء كل األصول أو جزء منها أو زيادة في الخصوم الشركة .
...كذلك أن المشرع حصر األشخاص الذين يحق لهم طلب سقوط الجاهلية التجارية ومسيري الشركات كما جاءت في المادة
176من مدونة التجارة .
ومن النتائج المباشرة لسقوط األهلية التجارية زوال صفة التاجر ومنع مسيري الشركات التجارية من تسيير أو مراقبة أي
مقاولة أو شركة أو مجموعة ذات نفع اقتصادي .ويشمل أوجها أخرى من حرمان بالتمتع ببعض الحقوق مثل الحرمان
المحكوم عليه من ممارسة وظيفة عمومية انتخابية .
المطلب الثاني = الموانع االتفاقية =يقصد بالموانع االتفاقية الشروط التي تتضمن التزاما بعدم القيام بعمل وهو التزام سلبي
مصدره اتفاق األطراف وتعرف بشروط عدم المنافسة .والهدف من هذه الشروط هو الحفاظ على الزبائن لفائدة لمن تقررت
هذه الشروط لمصلحتهم كأرباب العمل والمشترين أو المكترين األصول ...ومن شان هذه الشروط أن تمس بحرية العمل
وكذلك حرية المبادرة في المجال الصناعي والتجاري وهو مبدأ دستوري .
الفقرة األولى = التزام األجير بعدم منافسة رب العمل -التاجر = -يقصد بعدم المنافسة في هذا اإلطار التزام األجير باال
يؤسس مشروعا منافسا لرب العمل – التاجر – وإال يعمل في مؤسسة منافسة .وبالتالي فانه يصب في مصلحة التاجر ألنه
من شانه حماية مشروعه من أية منافسة محتملة قد تضر لمصالحه .
إن هذا الشرط من شانه اإلضرار بحقوق األجير إذا لم يتم تحديد نطاق ممارسته بدقة .لدى يجب تقييده من حيث المكان
والزمان نوع والنشاط .
الفقرة الثانية = التزام الوكيل التجاري بعدم منافسة التاجر -الموكل = -إن مدونة التجارة نصت على التزام الوكيل التجاري
بعدم منافسة موكله التاجر بعد انتهاء عقد الوكالة التجارية .
الفقرة الثالثة = التزام مكري العقار الذي يحتضن األصل التجاري بعدم منافسة صاحب هذا األصل = أن شرط عدم المنافسة
هو التزام سلبي مضمونه عدم القيام بعمل معين خالل وقت محدد وفي نطاق مكاني محدد .وبالتالي افن اإلخالل به يشكل
إخالل بالتزام تعاقدي ويرتب مسؤولية عقدية .تتجلى في فسخ العقد والتعويض .
الفقرة الرابعة = شرط التوزيع الحصري = قد يتفق التاجر مع صانع على أن ال يبيع الصانع منتجاته لغير التاجر ا وان ال
يشتري التاجر نفس نوع المنتجات من غير الصانع .وكذلك بان ينفرد التاجر بحق توزيعها .ومثل هذه الشروط تعد
صحيحة شريطة تقيدها من حيث الزمان والمكان .
الفقرة الخامسة = االتفاقات الصناعية والتجارية من اجل تنظيم اإلنتاج والتوزيع = وهي اتفاقات تعتقد بين الصناع أو بين
التجار من اجل تنظيم وضبط كمية اإلنتاج وتصريف وتوزيع السلع والبضائع وكذلك تحديد الزمان والمكان .ولهذه
االتفاقات فائدتها في عالج مساوئ الحرية االقتصادية بيد انه يخشى أن تؤدي إلى إنشاء احتكارات فعلية أو على األقل توجيه
االقتصاد لحماية مصالح خاصة .لذلك فمثل هذه االتفاقات ال تكون صحيحة إذا كانت تلجا إلى التفاهم وإبرام اتفاقات تتوافق
على وضع آليات للحد من المنافسة أو إزالتها .وقد صدر في المغرب قانون حرية األسعار والمنافسة .
أوال -أهداف قانون حرية األسعار والمنافسة = إن هذا القانون يهدف إلى تحديد األحكام المطبقة على حرية األسعار والى
تنظيم المنافسة الحرة كما يهدف إلى ضمان الشفافية والنزاهة في العالقات التجارية .وتحدد فيه قواعد حماية المنافسة قصد
تنشيط الفاعلية االقتصادية .
ثانيا -نطاق التطبيق = أما فيما يتعلق بنطاق تطبيق القانون فهو يطبق على= 7جميع األشخاص الطبيعيين أو المعنويين
سواء متوفرين أم غير متوفرين على مقر أو مؤسسات بالمغرب بمجرد ما يكون لعملياتهم أو تصرفاتهم على منافسة في
السوق المغربية أو في جزء مهم من هذه السوق 2.جميع أعمال اإلنتاج والتوزيع والخدمات 3.األشخاص العموميين فيما
يخص تدخلهم في أعمال اإلنتاج والتوزيع والخدمات 4.االتفاقات المتعلقة بالتقدير .
فضاء الخوارزمي
12
ثالثا -تحديد الممارسات المنافية لقواعد المنافسة = لقد سعى قانون األسعار والمنافسة إلى تحديد الممارسات المنافية
لقواعد حيث أكد أن تحظر األعمال المدبرة أو االتفاقيات أو التحالفات الصريحة آو الضمنية كيفما كان شكلها وأيا كان سببها
.كما يحظر قانون حرية األسعار والمنافسة قيام منشاة أو مجموعة منشات باالستغالل التعسفي وذلك عندما يكون الغرض
منه أو يمكن أن تترتب عليه عرقلة المنافسة آو الحد منها أو تحريف سيرتها .ويمكن أن يتجلى بوجه خاص في رفض البيع
أو في البيوع مقيدة أو في شروط بيع تتميز به وكذلك في قطع العالقات تجارية ثابتة ...
المبحث الثالث = االلتزامات المهنية للتاجر = بمجرد ما يكتسب الشخص الطبيعي أو المعنوي صفة التاجر يصبح مخاطبا
بأحكام القانون التجاري وبالتالي خاضعا للعديد من االلتزامات المهنية .وهذا يتضح إن هناك التزامات متعددة إال أن أهم هذه
االلتزامات التي تقع على عاتق التاجر بمناسبة تعاطيه لألنشطة التجارية هي االلتزام بالقيد بالسجل التجاري وكذلك بمسك
المحاسبة والمحافظة على المراسالت .
المطلب األول = االلتزام بالقيد بالسجل التجاري = إن السجل التجاري هو دفتر يضم بيانات عن التجار تخصص فيه صفحة
لكل تاجر تقيد فيه بيانات عنه وعن نشاطه .ويهدف إلى تحقيق الشهر والعالنية بخصوص التجار ونشاطهم التجاري عن
طريق توضيح وبيان أحوال التجار وأوضاعهم القانونية والمالية .
الفقرة األولى = تنظيم السجل التجاري =
أوال -السجل التجاري المحلي = إن السجل التجاري المحلي الممسك من طرف كتابة الضبط لدى المحكمة المختصة حيث
يقوم رئيس هذه المحكمة آو القاضي المنتدب لمراقبة هذا السجل وذلك عن طريق رقابة سالمة اإلجراءات والشكليات التي
يقررها القانون في مختلف التقييدات الواجب قيدها في السجل التجاري .والسجل المحلي نوعان األول سجل ترتيبي وتسجل
فيه البيانات بإتباع الرقم المعطى له من قبل كتابة الضبط والثاني سجل تفصيلي ويخصص فيه ملف لألشخاص الذاتيين
وأخر للشركات .
ثانيا – السجل التجاري المركزي = يتجلى دور السجل التجاري المركزي في مركزة المعلومات الواردة في مختلف
السجالت المحلية الموجودة لدى المحاكم في مجموع تراب المملكة .يمسك هذا السجل من طرف اإلدارة المكلفة بالتجارة .
الفقرة الثانية = وظائف السجل التجاري = إن السجل التجاري له أهمية قصوى وذلك من خالل الوظائف التي يسعى إلى
تحقيقها والتي تتمثل على الخصوص في الوظيفة اإلعالمية اإلحصائية واالقتصادية والقانونية
أوال -الوظيفة اإلعالمية واإلخبارية = إن التسجيل في سجل التجاري يجعل االغيار سواء كانوا تجارا أم ال على اطالع
كامل على الوضعية المالية والقانونية للتاجر فان الطرف المتعامل مع التاجر يلجئ إلى مصلحة السجل التجاري بكتابة
الضبط لطلب معلومات تخص تاجر معينا أو شركة عن طلب استخراج نسخة من البيانات الواردة في السجل التجاري .
ثانيا – الوظيفة اإلحصائية واالقتصادية = إن البيانات اإلحصائية تمكن السجل التجاري من أداء وظيفة اقتصادية عن
طريق جعل أجهزة الدولة على دراية كاملة بوضعها االقتصادي وبالتالي يساعدها في التداخل والتوجيه وكذلك في وضع
المخططات .وتتجلى وظيفة اإلحصائية في معرفة عدد التجار الطبيعيين أو الشركات التجارية ومعرفة الشكل المهيمن على
هذه الشركات وكذلك نوع األنشطة التجارية والصناعية وكذلك جنسية التجار وقيمة رأس المال .
ثالثا – الوظيفة القانونية = تتجلى الوظيفة القانونية للسجل التجاري في الشهر القانوني الذي يعد من الوظائف المهمة
واألساسية التي يضطلع بها السجل التجاري .ذلك أن البيانات والمعلومات الواردة في السجل التجاري يفترض في كافة
الناس العلم بها بمجرد قيدها .ومن أهم أثار التسجيل في السجل التجاري على اكتساب صفة تاجر أن كل شخص طبيعي أو
معنوي بهذا التسجيل ال يمكنه قبل قيامه بذلك االحتجاج تجاه الغير بصفته التجارية ولو كان يمارس بالفعل األنشطة التجارية
على سبيل االعتياد أو االحترافية .
المطلب الثاني =االلتزام بمسلك المحاسبة والمحافظة عل المراسالت = بما أن التجارة تقوم على السرعة واالئتمان فقد
اهتمت جل التشريعات بتنظيم وسائل إثبات المعامالت التجارية وتدوينها في سجالت خاصة لتتبع ورصد تطورها فأفردت
العديد من المقتضيات القانونية ألزمت على التجار والشركات التجارية بمسك الدفاتر التجارية وعددت أنواع الدفاتر وكيفية
تنظيمها ومدة االحتفاظ بها ومكانتها ضمن وسائل اإلثبات وكذا الجزاءات المترتبة على مخالفة القواعد التي تحكمها .
الفقرة األولى = الهدف من مسلك الوثائق المحاسبية = تفرض الحياة اليومية على كل فرد أن يقوم بتنظيم أموره المالية ويتم
ذلك عادة عن طريق تسجيل المداخيل والنفقات وتظهر أهمية هذه المسالة في المجال التجاري وذلك من اجل تتبع مركزه
المالي عن كثب .إذ أن المشرع راع مصلحة التاجر واالغيار في آن واحد.
فضاء الخوارزمي
13
الفقرة الثانية = مختلف الوثائق المحاسبة الواجب مسكها =
أوال – الدفاتر المحاسبية = تتجلى دفاتر المحاسبة في دفتر اليومية ودفتر األستاذ ودفتر الجرد وهي دفاتر إلزامية .
-1دفتر اليومية = وهو الدفتر األساسي والرئيسي بالمقارنة مع بقية الدفاتر المحاسبة األخرى وهو يشكل المرجع األساسي
المحاسبي ألعمال التجار .كما يتضمن جميع الصفقات التي يقوم بها التاجر كل يوم وبشكل متسلسل من بيع وشراء أو قبض
الديون أو أداء الديون وكذلك المبال واألموال التي انفق على حاجاته الخاصة وشؤون أسرته .وهو من أكثر الوثائق للمركز
المالي للتاجر للمركز المالي وللتاجر .
-2دفتر األستاذ = يأتي بعد دفتر اليومية حيث تنقل قيود دفتر اليومية إلى سجل دفتر األستاذ وتسجل فيه وفق قائمة حسابات
التاجر ويجب أن تتضمن قائمة الحسابات أقساما لحسابات وضعية المنشاة وأقساما لحسابات اإلدارة وانقساما الخاصة .وهذا
الدفتر يهتم بالخالصات التي تهم وضعية المنشاة من حيث األصول والخصوم وبحسابات اإلدارة واختيرا بالحسابات الخاصة
.
-3دفتر الجرد = تطبيقا للقانون المتعلق بالقواعد المحاسبة فرض المشرع على التجار عند نهاية كل دورة محاسبية بإجراء
جرد يخص قيمة عناصر أصول المنشاة وخصومها .وذلك باختتام السنة المحاسبية والتي يجب أال تتعدى سنة وأال تقل عن
هذه المدة إال استثنائيا وبنص القانون .وتتضمن عملية الجرد إحصاء العمليات التجارية وخاصة ما يتعلق بالعائدات
والتكاليف إذ يستطيع التاجر إجراء الموازنة وبالتالي معرفة مركزه المالي عند نهاية الدورة المحاسبية .
ثانيا – القوائم التركيبية = ومضمون القوائم التركيبية السنوية هو الموازنة وحسابات العائدات والتكاليف وقائمة أرصدة
اإلدارة وجدول التمويل وقائمة المعلومات التكميلية .وتجد اإلشارة على أن إعداد القوائم التركيبية يجب أن يتم داخل اجل
أقصاه ثالثة أشهر من تاريخ انتهاء الدورة المحاسبية إال إذا حصل استثناء .
الفقرة الثالثة = تنظيم الوثائق المحاسبية = تخضع الوثائق المحاسبية لتنظيم شكلي ويتم االحتفاظ بها لمدة معينة كما أن
التاجر يتعرض لجزاءات في حالة اإلخالء بالتنظيم القانوني للوثائق المحاسبية .
أوال – التنظيم الشكلي للوثائق المحاسبية = يخضع تنظيم الوثائق المحاسبية ألحكام خاصة جاءت في قانون المتعلق
بالقواعد المحاسبية الذي يلزم التجار مسكها والتعامل بها .ذلك انه ضمانا لحسن تنظيم هذه الوثائق وتامين صفة البيانات
والمعلومات الواردة فيها .وفي المادة الثامنة من قانون المحاسبية إخضاع هذه الوثائق لتنظيم شكلي يتعلق بترقيم صفحات
الدفتر اليومي ودفتر األستاذ .
ثانيا – مدة االحتفاظ بالوثائق المحاسبية = يوجب المشرع التجار ضرورة االحتفاظ بالوثائق المحاسبية لمدة عشر سنوات
.إلى انه ابتداء من 78سنوات بالنسبة للدفاتر تبدأ من تاريخ إقفالها واختتامها أما بالنسبة للقوائم التركيبية فتبدأ من تاريخ
الدورة المحاسبية التي أعدت من اجلها .ومما يجب التنبيه إليه انه بعد انصرام مدة 78سنوات يجوز للتاجر أن يقوم بإتالف
الوثائق المحاسبية .
ثالثا – جزاء اإلخالل بالتنظيم القانوني للوثائق المحاسبية =
-1الجزاءات الجنائية = بالرجوع إلى القانون بالقواعد المحاسبية التي يجب على التجار العمل بها نجده ال يقرر أي جزاء
جنائي بالرغم من تنصيصه على المسلك اإلجباري للوثائق المحاسبية لكن بالرجوع إلى نصوص قانونية أخرى تعثر على
الجزاءات المقررة في هذا الشأن و بالرجوع إلى القانون الجنائي نجده يعاقب على جريمة التزوير والتحريف في الوثائق
المحاسبية.
-2الجزاءات المدنية = إذا لم يمسك التاجر الوثائق المحاسبية أو امسك بها بطريقة غير منتظمة فانه يتعرض لجزاءات
مدنية مثل .الجزاءات الذي تقرره المادة 186من مدونة التجارة في فقرتها الخامسة والسابعة وكذلك الجزاء المتعلق بسقوط
األهلية التجارية وذلك طبقا من المادة 172من مدونة التجارة .
فضاء الخوارزمي
14
الفقرة الرابعة = دور الوثائق المحاسبة في اإلثبات = القاعدة العامة تقول انه ال يجوز للشخص أن يخلق دليال لنفسه .لكن
في المادة التجارية أجاز المشرع اإلثبات بالوثائق المحاسبية وان هذه القاعدة تطبق على إطالقها أي سواء كان اإلثبات
بواسطتها التاجر الذي يمسكها أو ضد مصلحته .
أوال -اإلثبات لمصلحة التاجر = يمكن للتاجر أن يستعمل وثائقه المحاسبية إلثبات ما له من دين في ذمة تاجر آخر تعامل
معه إال أن استعمال هذه الوثائق إلثبات ديون التاجر اتجاه الغير يستدعي توافر ثالثة شروط =
– 7أن يكون الخصم تاجرا آخر -2.أن يكون النزاع ناتجا عن نشاط تجاري للخصمين -3.أن تكون الوثائق المحاسبية
المستعملة في اإلثبات ممسوكة بانتظام .
ثانيا – اإلثبات ضد التاجر = جاء في المادة 28من مدونة التجارة على انه " يجوز للغير أن يحتج ضد التاجر من هذه
محاسبته ولو لم تكن ممسوكة بصفة منتظمة " يتضح في هذه المادة أن المحاسبة سواء كانت منتظمة أو غير منتظمة يجوز
للغير تاجر أو غير تاجر أن يحتج بها في مواجهة التاجر وبالتالي فان الوثائق المحاسبة حجية في اإلثبات ضد التاجر الذي
يمسكها يست وي في ذلك أن يكون لها تاجر أم غير تاجر وسوء كان الدين مدينا أم تجاريا وسواء كانت الوثائق المحاسبية
إجبارية أم اختيارية .
الفقرة الخامسة = طرق استعمال الوثائق المحاسبية في اإلثبات = أكدت المادة 22من مدونة التجارة أساليب استعمال
الوثائق المحاسبية في اإلثبات .إذ هناك أسلوب التقديم وأسلوب االطالع .
أوال – التقديم = إن التقديم يقصد به اطالع المحكمة على البيانات التي تهم النزاع فقط ويكون االطالع إما مباشرة من
القاضي أو بواسطة خبير ينتدب لهذه المحكمة .وحسب المادة 22فان تقديم الوثائق المحاسبية إلى المحكمة يكون آما تلقائيا
أو بناء على طلب أطراف الدعوى .
ثانيا = -االطالع = االطالع هو تخلي التاجر عن وثائقه المحاسبية للخصم من اجل التحقق من البيانات المدرجة فيها .ويتم
هذا االطالع إما بحسب اتفاق األطراف أو بالطريقة التي تحددها المحكمة .وقد تدخل المشرع وحدد نطاق االطالع كما
جاءت في المادة 22من مدونة التجارة " االطالع هو العرض الكامل للوثائق المحاسبية وال يجوز أن يؤمر ب هاال في
قضايا التركة أو القسمة آو التصفية القضائية وفي ذلك من الحاالت التي تكزن فيها الوثائق مشتركة بين األطراف " .
التعداد الذي أوراده المشرع هو تعداد على سبيل الحصر وال يجوز التوسع فيها وحاالت االطالع هي = -7حالة التركة -2.
حالة قسمة األموال المشتركة -3.حالة التسوية أو التصفية القضائية -4.حالة اشتراك الوثائق المحاسبية بين األطراف .
فضاء الخوارزمي
15
الفصل الثاني :التاجر
المبحث األول :شروط اكتساب الصفة التجارية
المطلب األول :الممارسة الشخصية للعمل التجاري
المطلب الثاني :الممارسة علة وجه االعتياد او االحتراف
المطلب الثالث :الممارسة لألعمال التجارية المشروعة
المطلب الرابع :ضرورة توافر األهلية التجارية
المبحث الثاني :موانع ممارسة بعض األنشطة التجارية واالقتصادية
المطلب األول :الموانع القانونية
المطلب الثاني :الموانع االتفاقية
المبحث الثالث :االلتزامات المهنية للتاجر
المطلب األول :االلتزام بالقيد بالسجل التجاري
المطلب الثاني :االلتزام بمسك المحاسبة والمحافظة على المراسالت
فضاء الخوارزمي
16