You are on page 1of 54

‫ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻰ‬

‫ﻣؤﺳﺳﺎت وﻣراﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬


‫)اﻟوطﻧﯾﺔ – اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ – اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ – اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪(...‬‬

‫ﺗﺟﻣﯾﻊ وإﻋداد‬
‫اﻟدﻛﺗورة ﻧﮭﻰ ﺑﺷﯾر‬
‫أ‪ ٠‬د ج ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﮭﺎ‬

‫‪-1-‬‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت‬
‫اﻟﻣوﺿوع‬
‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬
‫اﻟﻔﺻل اﻷول ‪ :‬اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التعريف بالمكتبة الوطنية ‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬وظائف المكتبة الوطنية‪0‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الهيكل التنظيمى واالدارى للمكتبة الوطنية ‪0‬‬
‫رابعا ‪ :‬اإليداع القانونى ‪0‬‬
‫خامسا ‪ :‬نماذج من المكتبات الوطنية العالمية‬
‫‪ .1‬مكتبة الكونجرس‪0‬‬
‫‪ .2‬المكتبة الوطنية الفرنسية‪0‬‬
‫‪ .3‬المكتبة البريطانية ‪0‬‬
‫‪ .4‬مكتبة روسيا الوطنية‪0‬‬
‫‪ .5‬مكتبة النمسا الوطنيه ‪0‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻰ ‪ :‬اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬
‫أوال‪ :‬تعريف المكتبة الجامعية ‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهمية المكتبات الجامعية‪0‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أهداف وواجبات المكتبات الجامعية‪0‬‬
‫رابعا‪ :‬المقومات األساسية للمكتبة الجامعية‪0‬‬
‫خامسا ‪ :‬تقنيات المعلومات واالتصاالت فى المكتب ات األكاديمية ودورها فى دعم‬
‫البحث العلم وتطويره‪0‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ‬
‫أوال ‪ :‬تعريف ‪ :‬المكتبة المتخصصة‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬وظائف المكتبة المتخصصة ‪0‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مميزات المكتبات المتخصصة ‪0‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ‪ :‬اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫أوال ‪ :‬التعريف بالمكتبات العامة وأهميتها ‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهداف المكتبات العامة ‪0‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس ‪ :‬اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫أوال‪ :‬تعريف المكتبة المدرسية‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهداف المكتبة المدرسية ‪0‬‬
‫ثالثا ‪ :‬وظائف المكتبة المدرسية ‪0‬‬
‫تعرف المكتبات بأنها المؤسسات الثقافية التعليمية االجتماعية التى تضم‬
‫مصادر المعلومات بأنوا عها المختلفة و تعمل على تخزينها و معا لجتها و تنظيمه‬
‫وإتاحتها لمن يرغب فى اإلطالع عليها واإلفادة منها ‪0‬‬
‫وتتنوع هذه األهداف والوظائف و الخدمات المكتبية و المعلوماتية التى تعنى‬
‫بها األنواع الرئيسية من هذه المكتبات ( الوطنية – العامة – الجامعية – المدرسية ‪-‬‬

‫‪-2-‬‬
‫ال متخصصة‪ )...‬تبعا لنوعية الجماهير المستهدفة التى تعمل على تلبية احتياجاتها‬
‫ومتطلباتها فى الحصول على المعلومات والخدمات‪0‬‬
‫وقد تزايدت أهمية هذه المؤسسات بمرور الزمن بسبب التغيرات و التطورات‬
‫المتالحقة السريعة فى تكنولوجيا المعلومات و االتصاال ت ‪ ،‬وظهور الطرق الجد يدة‬
‫فى عمليات تخزين و تنظيم و إدارة المعلومات وحاجة المستفيدين للحصول على‬
‫خدمات معلومات جديدة و متطورة مما أدى إلى تحول الكثير من هذه المكتبات إلى‬
‫مكتبات إلكترونية متطورة ‪ ،‬وتغير األدوار و الوظائف المتعلقة بأمناء المكتبات‬
‫وامتالكهم لمؤهالت ومهارات خاصة ل لتعامل مع التقنيات والنصوص اإللكترونية‬
‫وشبكات المعلومات ‪0‬‬

‫اﻟﻔﺻل اﻷول‬

‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ‬

‫اﻟﻔﺻل اﻷول‬
‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ‬
‫ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ‪: The National Libbrary :‬‬
‫تعريف المكتبة الوطنية بأنها " المكتبة التى صممت ومولت بواسطة‬
‫الحكومات الوطنية لخدمة الش عب من خالل إعداد مجاميع شاملة لمصادر المعلومات‬
‫بأشكالها و أنواعها المختلفة ‪ ،‬ومن بينها مطبوعات الحكومة نفسها ‪ ،‬وتمثل النتاج‬
‫الفكرى الوطنى و تتحمل مسئولية إعداد الببليوغرافيات الوطنية ‪ ،‬فضالال عن كونها‬
‫تمثل مركزا لإليداع القانونى الذى يحمى حقوق النشر فى الدولة "‬
‫وعن تعريفها بالمعجم الموسوعى لمصطلحات المكتبات و المعلومات ن جد‬
‫أن المكتبة الوطنية هى ‪:‬‬
‫« المكتبة التى تحددها جهة حكومية مختصة لتكون المكتبة الوطنية أو القومية‬
‫للدولة ‪ ،‬و تمولها حكومة تلك الدولة ‪ ،‬وتتضمن مهمتها التجميع الشامل للنتاج‬
‫الفكرى القومى ( و الذى غالبا ما يكون نتيجة لنظام اإليداع ) و تجميع و حفظ و‬
‫صيانة الببليوغرافية الوطنية والتجميع الشامل وتنظيم المطبوعات الدولية لخدمة‬
‫الفئات العلمية ‪ ،‬وإصدار األدوات الببليوغرافية ‪ ،‬و تنسيق شبكة مكتبات قومية ‪ ،‬و‬
‫تقديم خدمات مكتبية للحكومة الوطنية أو بعض وكاالتها »‪0‬‬
‫وتمثل المكتبة الوطنية بموقعها البارز فى سياق النظام الوطنى لمؤسسات‬
‫المعلومات المنفذ الرئيسى الذى يطل منه المجتمع المحلى على مجتمع المعلومات‬
‫عل المستويين اإلقليمى و العالمى ‪ ،‬فالمكتبة الوطنية ‪ ،‬بما يتوافر لها من موارد‬
‫مادية وبشرية مؤهلة ألن تشا رك فى جميع أشكال التعاون وتبادل الوثائق‬
‫والمعلومات على المستوى الدولى ‪ ،‬فضال عن مسئولياتها فى رعاية برامج التنسيق‬
‫والتعاون وتبادل المنفعة على المستوى الوطن ‪0‬‬
‫وإذا كانت المكتبات الوطنية تهتم تقليديا بحفظ التراث القومى و تنظيمه و‬
‫نشرة ‪ ،‬فإن المكتبات الوطنية فى عالمنا المعاصر تتبنى األساليب التكنولوجية‬
‫المتقدمة فى أعمالها ‪ ،‬وتهتم بحفظ واسترجاع وبث المعلومات داخل الحدود الوطنية‬

‫‪-3-‬‬
‫للدولة ‪ ،‬أى أنها تعمل « كواسطة العقد بالنسبة لشبكة المعلومات والمكتبات بالدولة‬
‫‪ ،‬ومن ثم فهى تقوم بدور تنظيمى ومهنى وتكنولوجى معاصر» ‪0‬‬
‫و ال بد من اإلشارة إلى أن بعض المكتبات الوطنية تقوم بأداء أدوار مزدوجة‬
‫‪ ،‬وهناك ثالثة أنواع من المكتبات الوطنية التى تقوم بأداء هذه المهام وهى ‪:‬‬
‫أ ) المكتبات الوطنية األكاديمية ‪0‬‬
‫ب ) المكتبات الوطنية العامة ‪0‬‬
‫ت ) المكتبات الوطنية البرلمانية‪0‬‬
‫تعتبر المكتبات الوطنية األكادي مية و المكتبات الوطنية العامة أكثر أنواع‬
‫المكتبات ثنائية الغرض شيوعا ‪ ،‬و فى بعض البلدان قامت المتاحف الوطنية بأداء‬
‫أحد أدوار المكت بات الوطنية أال وهو« جمع وحفظ مصادر المعلومات الخاصة بالبلد‬
‫األم »‪0‬‬
‫ومن المكتبات الوطنية التى قامت بدور المكتبات الجامعية و بالعكس‬
‫« المكتبة الجامعة بأوسلو قامت بأداء هذا الدور للنرويج ‪ ،‬و هلسنكى قامت بهذا‬
‫الدول لفنلندا كما تقوم مكتبة جامعة الكويت بدور المكتبة الوطنية ‪ ،‬ومن األمثلة على‬
‫المكتبات الوطنية البرلمانية مكتبة الكونجرس فى الواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬و‬
‫المكتبة الوطنية بالي ابان ‪ ،‬و المكتبة الوطنية بأستراليا» ‪0‬‬
‫وكذلك يمكن للمكتبة الوطنية القيام بمهام األرشيف الوطنى الذى يحفظ‬
‫الوثائق الرسمية وسجالت نشاط األجهزة الحكومية ما لم تكن هناك إدارة مستقلة لهذا‬
‫األرشيف ‪ ،‬باإلضافة الى رعايتها للخدمة المكتبية العامة و بخاصة فى الدول النامية‬
‫كما فى مصر و المكسيك‪0‬‬
‫ويمكن أن تكون هناك أكثر من مكتبة وطنية واحدة فى الدولة نفسها ‪ ،‬ففى‬
‫بريطانيا على سبيل المثال ف ضال عن المكتبة البريطانية بكل أقسامها الموزعة فى‬
‫إنحاء انجلترا ‪ ،‬المكتبة الوطنية السكتلندا فى ادنبره ‪ ،‬و المكتبة الوطنية لويلز فى‬
‫ابرست ويث ‪0‬‬
‫أما المكتبة البريطانية ك مؤسسة حديثة فقد جمعت كال من مكتبة المتحف‬
‫البريطانى و المكتبة القومية لإلعارة فى العلوم و التقنية التى تغير أسمها الحقا‬
‫ليصبح مركز اإلمداد بالوثائق فى المكتبة البريطانية ‪ ،‬و فى الواليات المتحدة‬
‫األمريكية فباإلضافة إلى مكتبة الكونجرس هناك مكتبتان وطنيتان متخصصتان هما‬
‫المكتبة الوطنية للطب ‪ ،‬و المكتبة الزراعية الوطنية ‪ ،‬وفضال عن دار الكتب‬
‫المصرية بدأ تنفيذ المكتبة الزراعية القومية فى مصر ‪0‬‬
‫وفى اليمن توجد دار الكتب ( بيت الثقافة) فى صنعاء ‪ ،‬و المكتبة الوطنية فى‬
‫عدن ‪0‬‬
‫وقد يصل عدد المكتبات الوطنية فى بعض األحيان إلى خمس مكتبات كما‬
‫فى ايطاليا فى فلورنسا ‪ ،‬وميالنو ‪ ،‬ونابلى ‪ ،‬وروما ‪ ،‬وفينيسيا ‪0‬‬
‫وظﺎﺋف اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ‪:‬‬
‫تقوم المكتبات الوطنية بالعديد من المهام و الوظائف الرئيسية و الثانوية وقد‬
‫تنوعت و تطورت هذه الوظائف من خالل ما حددته المؤتمرات و الندوات التى‬
‫أقيمت فى مختلف بلدان العالم ن كما تنوعت تقسيمات هذه الوظائف من وجهة نظر‬
‫مجموعة من الباحثين بنسب التنوع المهام و المسئوليات الملقاة على عاتق هذه‬
‫المكتبات و اختالف الظروف التى تعمل فيها وم ت طلبات العمل ‪ ،‬و فيما يلى عرض‬
‫لهذه الوظائف وتقسيماتها ‪0‬‬

‫‪-4-‬‬
‫م أثناء‬ ‫يذكر الدكتور محمد عودة أنه و الدكتور مجبل الزم ‪ ،‬فى عام‬
‫انعقاد مؤتمر قسم مكتبات البحث و المكتبات الجامعية فى جمعية المكتبات البريطانية‬
‫التى عقد فى بانجور حدد ( ‪ ) I.bMagmussen‬سبع وظائف رئيسية للمكتبة الوطنية‬
‫‪ ،‬وهى ‪:‬‬
‫‪ .‬جمع اإلنتاج الف كرى الوطنى‬
‫‪ .‬جمع اإلنتاج الفكرى األجنبى‬
‫‪ .‬القيام بدور متحف الكتب‬
‫‪ .‬إتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على مقتنياتها‬
‫‪ .‬القيام بأداء خدمات المعلومات و األنشطة الخاصة بالببليوجرافية‬
‫‪ .‬القيام بدور المركز التدريبى‬
‫‪ .‬اإلسهام فى التخطيط الوطنى للمكتبات‬
‫م درس ( ‪ ) K. W. Humphrey‬خمسة مصادر رئيسية‬ ‫وفى عام‬
‫للمعلومات الخاصة بالوظائف التى تقوم بها المكتبة الوطنية وهى ‪:‬‬
‫‪ .‬الوظائف التى تقوم بها المكتبات الوطنية األربع الكبرى فى العالم وهى ‪:‬‬
‫المتحف البريطانى ‪ ،‬ومكتبة الكونجرس ‪ ،‬ومكتبة لينين ‪ ،‬و المكتبة الوطنية‬
‫الفرنسية‬
‫م‬ ‫‪ .‬قرارات و توصيات ندوة فيينا عام‬
‫‪ .‬قائمة واجبات المكتبات الوطنية التى ذكرها ستومفول فى المؤتمر العالمى‬
‫م‬ ‫للمكتبات و مراكز الوثائق والذى عقد فى بروكسل عام‬
‫‪ .‬اإلصدارات الخاصة من مجلة (االتجاهات المكتبية ‪ ) Library Trends‬عام‬
‫م حول « االتجاهات المعاصرة للمكت بات الوطنية »‬
‫‪ .‬وظائف المكتبة الوطنية كما ذكرها ‪ I. b. Magmussen‬وقد عرف ‪K. W.‬‬
‫‪ Humphreys‬خمس عشرة وظيفة يجب أن تقوم المكتبة الوطنية بأدائها وقد‬
‫قسم هذه الوظائف إلى ثالثة أقسام رئيسية ‪ :‬أساسية – مرغوبة – اختيارية‬
‫م‬ ‫و قام بتسليم هذا البحث إلى اللقاء الذى عقدته ‪ IFLA‬فى روما عام‬
‫م قام ‪ Humphreys‬بإضافة بعض التعديالت إلى هذا البحث‬ ‫وفى عام‬
‫بحيث يصبح أكثر قابلية للتطبيق آخذا فى حسبانه المناقشات التى دارت فى‬
‫م فى هلسنكى ‪ ،‬و قد تمت الموافقة‬ ‫م‪ ،‬وفى مؤتمر عام‬ ‫مانيال عام‬
‫على نشر هذا البحث بعد إدخال بعض التعديالت عليه وفقا لتوصيات أعضاء قسم‬
‫المكتبات الوطنية والجامعية و فى هذا البحث المعدل قام همفرى بتقسيم وظائف‬
‫المكتبة الوطنية أيضا إلى ثالثة انقسام رئيسية ‪ :‬أساسية – مرغوبة ‪ -‬وغير‬
‫أساسية‬
‫اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣرﻏوﺑﺔ ھﻰ ‪:‬‬
‫‪ .‬اإلعارة بين المكتبات‬
‫‪ .‬حفظ جميع المخطوطات الوطنية‬
‫‪ .‬القيام باألبحاث والدراسات فى مجال المتبات‬
‫أﻣﺎ اﻟوظﺎﺋف ﻏﯾر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻛﺗﺑﺎت ﻓﮭﻰ ‪:‬‬
‫‪ .‬التبادل الدولى للخدمات‬
‫‪ .‬توزيع المطبوعات ذات النسخ المكررة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬تجهيز الكتب الخاصة بالمكفوفين‬
‫‪ .‬التدريب المتخصص‬
‫‪ .‬المساعدة فى نشر األساليب الفنية للمكتبات‬
‫وفى عام ‪ 9 9‬م ق ام ‪ Heinz Gitting‬بوضع قائمة تتضمن تسع وظائف‬
‫يجب أن تؤديها المكتبة الوطنية ومنها ست سبق وأن ذكرها ‪ Humphreys‬و‬
‫الوظائف الثالث التى لم يذكرها همفرى ‪ Humphreys‬هى ‪:‬‬
‫‪ .‬جمع كشاف خاص بالمقاالت التى يتم نشرها فى الدوريات والصحف‬
‫‪ .‬إنتاج وصيانة الفهرس القومى الموحد‬
‫‪ .‬ا لفهرسة المركزية‬
‫وقد تبنت لقاءات االجتماعات اإلقليمية المذكورة سابقا التوصيات الخاصة‬
‫بوظائف المكتبات الوطنية والتى تختلف فى التصنيف وفى االتجاه عن توصيات‬
‫‪ Humphreys‬و اآلخرين فضال عن اختالف توصيات كل اجتماع عن االجتماع‬
‫اآلخر ‪ ،‬و يمكن تلخيص هذه التوصيات فيم ا يلى ‪:‬‬
‫أ ) اقترح اللقاء اإلقليمى الخاص بتطوير المكتبات الوطنية فى آسيا والمحيط الهادى‬
‫الوظائف التالية التى يجب أن تقوم بها المكتبة الوطنية‬
‫‪ .‬تولى دور الريادة الواجب أن تقوم به بين مختلف مكتبات البلد‬
‫‪ .‬القيام بدور مركز اإليداع الدائم لجميع اإلصدارات فى البلد‬
‫‪ .‬الحصول على مصادر المعرفة االخرى‬
‫‪ .‬القيام بأداء الخدمات الببليوجرافية‬
‫‪ .‬القيام بدور مركز التنسيق لألنشطة المكتبية التعاونية‬
‫‪ .‬توفير الخدمات الحكومية‬
‫ب ) وقد أقترح مؤتمر الخبراء الخاص بتخطيط خدمات المكتبة الوطنية فى أمريكا‬
‫الالتينية عام ‪ 9‬م الوظائف التالية ا لتى يجب أن تقوم بها المكتبة الوطنية ‪:‬‬
‫‪ .‬جمع و تأكيد المحافظة على إنتاج الكتاب الوطنى‬
‫‪ .‬توفير مصادر كافة وفعالة لالطالع للرواد والباحثين الوطنيين واألجانب‬
‫‪ .‬تنظيم التبادل الوطنى و الدولى للمطبوعات‬
‫‪ .‬القيام بالدور المركزى فى عملية اإلعارة بين المكتبات العالمية‬
‫‪ .‬ترشيد عملة التزويد بالكتب بما فى ذلك الدوريات بين المكتبات التى تغطيها‬
‫خطة تطوير خدمات المكتبات‬
‫‪ .‬القيام بالدور المركزى لعملية إصدار الفهارس وتصنيف النشرات ‪ ،‬و التأكد من‬
‫توزيع بطاقات الفهارس والفهارس الخاصة بأنواع معينة من المكتبات‬
‫‪ .‬التعاون كلما كان ذلك مم كنا و مفيدا وفقا لنظامها الخاص وخططها التنموية ‪،‬‬
‫وبما يفيد توسيع مجال وتحسين الخدمات المكتبية المدرسية والعامة‬
‫‪ 9‬م‬ ‫ت ) اجتماعات خبراء خدمات تخطيط المكتبات الوطنية ف آسيا والذى عقد‬
‫فى كولومبو – سريالنكا الذى أكد على الدور الذى يجب أن تقوم به المكتبة‬
‫الوطنية فى وضع خطط تطوير المكتبات‬
‫‪ 9‬م االجتماع العام لخبراء التخطيط الوطنى لخدمات‬ ‫ث ) وقد عقد فى عام‬
‫الوثائق والمكتبات فى أفريقيا فى كمباال ( أوغندا ) وقد قام بصياغة الوظائف‬
‫األساسية التالية التى يجب أن تقوم بها المكتبة الوطنية‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .1‬أن تكون األداة الرئيسية و الفعال ة فى تحقيق التطور المكتبى المتناسق ‪0‬‬
‫‪ .2‬أن تقوم بدور جهة اإليداع الدائمة للمؤلفات المنشورة التى تصدر فى البلد األم‬
‫وأن تقوم بجمع المواد المطبوعة التى تهم البلد فى أى مكان تطبع فيه ‪0‬‬
‫‪ .3‬نشر الببليوجرافية الوطنية ‪0‬‬
‫‪ .4‬تنظيم تبادل اإلصدارات والمعلومات محليا ودوليا‪0‬‬
‫ج ) ا جتماع خبراء التخطيط الوطنى للخدمات الوثائقية و المكتبية فى البلدان العربية‬
‫‪ ،‬و الذى عقد فى القاهرة ‪ 1947‬م ‪ ،‬والذى أكد على الدور الذى يجب أن تقوم به‬
‫المكتبات الوطنية فى إنتاج الببليوجرافيا الوطنية و تقوية و تدعيم التعاون بين‬
‫مختلف المكتبات ‪ ،‬وإنتاج و صيانة ا لفهرس الوطنى الموحد وتحمل مسئولية‬
‫تنفيذ أهداف برنامج الضبط الببليوجرافى العالمى ‪0‬‬
‫ويذكر الدكتور ‪/‬احمد بدر المهام و الواجبات الرئيسية التالية للمكتبة الوطنية ‪- :‬‬
‫‪ - 1‬تجميع التراث القومى ‪:‬‬
‫وهى المهمة األولى للمكتبة الوطنية وخير الوسائل بتجميع هذا التراث واإلنتاج‬
‫الفكرى الوطنى هو اإليداع القانونى الذى يلزم الطابعين و الناشرين وأحيانا‬
‫المؤلفين بإيداع عدد من النسخ المجانية من المطبوعات لدى المكتبة الوطنية ‪،‬‬
‫باإلضافة الى مصادر المعلومات المهداة التى تعد مصادر هامة لتجميع التراث‬
‫الوطنى كالكتب والمخطوطات المهداة من جان ب األفراد والمؤسسات ‪ ،‬كما تلجأ‬
‫بعض المكتبات الوطنية إلى االتفاق مع بعض المكتبات األخرى للحصول على‬
‫نسخ أصلية أو مصورة من جميع المطبوعات المتوافرة لديها عن الدولة‪0‬‬
‫‪ - 2‬إصدار الببليوغرافية الوطنية ‪:‬‬
‫وهى إحدى المهام الرئيسية لهذا النوع من المكتبات وينبغى إصدارها بصفة‬
‫دورية شاملة لجميع النتاج الفكرى الصادر بالدولة أو عنها بالخارج وينبغى أن‬
‫يكون هناك قسم أو شعبة فى المكتبة الوطنية تتولى مهام إعداد متابعة و إصدار‬
‫الببليوغرافية الوطنية وتحديد أشكال المواد التى تتضمنها من المكتب و الرسائل‬
‫الجامعية والمواد السمعية والبص رية وكتب األطفال وسواها ‪0‬‬
‫‪ - 3‬الحصول على مجموعات مرجعية مناسب ة ‪:‬‬
‫تحتاج المكتبات الوطنية بناء مجموعة مكتبية غنية فى مختلف فروع المعرفة‬
‫وبمختلف اللغات و عليها التخطيط والتنسيق مع المكتبات الجامعية والمتخصصة‬
‫والعامة فى مجال تنمية هذه المجموعة وتأسيس برنامج و طنى لتبادل‬
‫المطبوعات مع نظيراتها فى الخارج ‪0‬‬
‫‪ - 4‬الخدمات الببليوغرافية‪:‬‬
‫تظل الحاجة قائمة فى هذه المكتبات إلصدار أدوات ببليوغرافية تلبى االحتياجات‬
‫المتخصصة فى المجاالت الموضوعية المختلفة وبهذا الخصوص ينبغى للمكتبة‬
‫الوطنية أن تكون حلقة اإلتصال مع الخدمات الببليوغرا فية الدولية فضال عن‬
‫قيامها بدور مركز المعلومات واإلحالة الببليوغرافية لإلجابة عن االستفسارات‬
‫المرجعية المتنوعة ‪0‬‬
‫‪ - 5‬الفهرس الموحد والتعاون بين المكتبات محليا ودوليا‪:‬‬
‫لعل أبرز صور التعاون وأهمها إعداد الفهرس الموحد لمصادر المعلومات‬
‫الموجدة داخل حدود الدولة ‪ ،‬و يمكن االستعانة بهذا الفهرس فى تحقيق برنامج‬
‫للتزويد التعاونى والحصول على جميع المطبوعات بأشكالها و موضوعاتها‬

‫‪-7-‬‬
‫ولغاتها المختلفة ‪ ،‬كما أن هذا الفهرس يمكن أن يخدم فى عمليات تبادل‬
‫اإلعارات محليا بين مكتبات الدولة وإقليميا ودوليا‪0‬‬
‫تقنين األساليب الفنية المستخدم ة بمكتبات الدولة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫نظرا للتطورات الحاصلة فى مجاالت الفهرسة والوصفية والتصنيف فإن من‬
‫الضرورى قيم هذه لمكتبات بإتباع قواعد موحدة و خطط مقننة و تجاوز‬
‫لمشكالت الخاصة بمداخل األسماء العربية وبخاصة القديمة ‪ ،‬ولعل إهتمام‬
‫المكتبة الوطنية بمثل هذه الموضوعات والركائ ز األساسية له ما يبرزه و بشكل‬
‫خاص فيما يتعلق بمسئوليتها فى إصدار الفهرس الموحد و الببليوغرافية‬
‫الوطنية‪0‬‬
‫التدريب والتعليم والبحث والنشر فى مجال المكتبا ت ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ينبغى أن تتعاون المكتبة الوطنية مع سائر المكتبات والمنظمات اإلقليمية‬
‫والدولية فى وضع برامج هادفة ومتن وعة للتدريب وتنمية الكفاءات البشرية‬
‫والتعليم المستمر واالرتقاء بمستوى التعليم المنهجى المهنى واحتالل موقع القيادة‬
‫فى هذه المجموعات الحيوية بما يواكب التطورات العلمية والتقنية ومستجدات‬
‫العصر والتغيرات الحاصلة فى مهنة المكتبات و المعلومات ‪0‬‬
‫باإلضافة إلى هذه الوظائف المتعلقة بجمع النتاج الفكرى الوطن و القيام بمهام‬
‫اإليداع القانونى و إصدار الببليوغرافية الوطنية ‪ ،‬و الفهرس الوطنى الموحد‬
‫وتشجيع الدراسات والبحث العلمى عل المستوى الوطنى و تطويره فإن المكتبة‬
‫الوطنية تؤدى المهام التالية‪0‬‬
‫قيادة التخطيط لتطوير الخدمة المكتبية و المعلوماتية على المستوى الوطنى وذك‬ ‫‪.1‬‬
‫من خالل ‪- :‬‬
‫أ ) لعب دور قيادى بالنسبة للمؤسسات المعلوماتية على المستوى الوطنى ‪0‬‬
‫ب ) وضع المعايير والتشريعات المكتبية والمعلوماتية التى تناسب مع التطورات‬
‫الحديثة‪0‬‬
‫ت ) تطوير مفهوم التعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات فى القطر وتشجيعة‪0‬‬
‫ث ) المساهمة فى مجال إعداد الدراسات والبحوث عن أوضاع المكتبات ومراكز‬
‫المعلومات فى القطر والمشكالت التى تواجهها وإيجاد الحلول المناسبة لها ‪0‬‬
‫ج ) اإلشراف على تأهيل العاملين فى المكتبات و مراكز المعلومات و عقد برامج‬
‫تدريبية لهم تهدف إلى رفع كفاءات العاملين وتطوير قدراتهم ‪ ،‬و التعريف‬
‫بالتطورات الفنية والتقنية فى المجال ‪0‬‬
‫العمل كمركز لتبادل المعلومات والمطبوعات على المستويين الوطنى والدولى‬ ‫‪.2‬‬
‫وذلك من خالل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إنشاء المركز الببليوغرافى الوطنى و تطوير قاعدة أو بنك للمعلومات‬
‫الببليوغرافية الوطنية ‪0‬‬
‫ب ‪ -‬االشتراك فى بنوك و شبكات المعلومات الدولية و تقديم خدمت ابحث‬
‫المحوسبة للممعلومات ‪0‬‬
‫ت ‪ -‬تقديم خدمات التصوير واإلعارة المتبادلة بين المكتبات ومراكز المعلومات‬
‫وتطوير أسس نظم إيصال الوثائق على المستوى الوطنى وتحقيق التعاون‬
‫على المستوى العلمى‪0‬‬
‫ث ‪ -‬العمل كهيئة مركزية للفهرسة وتطوير برنامج للفهرسة أثناء النشر ‪0‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ج ‪ -‬التعاون مع المكتبات الوطنية و مراكز التوثيق و المعلومات و المنظمات‬
‫الوطنية و اإلقليمية العالمية المتخصصة فى المجال‪0‬‬
‫ومن خالل العرض السابق لكل هذه اآلراء للمتخصصين و الخبراء حول‬
‫وظائف المكتبة الوطنية و الممارسة الفعلية للمكتبات الوطنية الكبرى يمكننا استنباط‬
‫أربعة وظائف للمكتبة الوطنية وهذه الوظائف تتداخل معا وتتشابك لتكون مفهوم‬
‫المكتبة الوطنية‪ ،‬ولو اختلت وظيفة منها سقط جزء من هذا المفهوم وفقدت بذلك‬
‫المكتبة الوطنية احد مقوماتها ‪ ،‬وهذه الوظائف هى ‪:‬‬
‫‪ .1‬جمع و حفظ اإلنتاج الفكرى الوطنى لألج يال المتعاقبة‪0‬‬
‫‪ .2‬إعداد األدوات الببليوغرافيةالوطنية ‪0‬‬
‫‪ .3‬قيادة حركة التنمية المكتبية فى الدولة ‪0‬‬
‫‪ .4‬تقديم الخدمات المكتبية وخدمات المعلومات على النطاق الوطنى‪0‬‬
‫اﻟﮭﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻰ و اﻹدارى ﻟﻠﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‪:‬‬
‫تختلف المكتبات الوطنية فيما يتعلق بتبعيتها و هيكلها التنظيمية و اإلدارية‬
‫وعدد الوحدات و األقسام و الشعب الموجودة فيها ‪ ،‬فعلى سبيل المثال تنقسم مكتبة‬
‫الكونجرس إلى شعبة إدارية ‪ ،‬وقسم خدمة بحوث الكونجرس ‪ ،‬و مكتبة حق المؤلف‬
‫‪ ،‬المكتبة القانونية ‪ ،‬إدارة اإلجراءات الفنية ‪ ،‬إدارة المراجع ‪ ،‬و غير ذلك ‪ ،‬أما‬
‫المكتبة الفرنسية فإن ها تنقسم إلى قسم التسجيل ( التزويد ) ‪ ،‬قسم الكتب المطبوعة ‪،‬‬
‫قسم الدوريات ‪ ،‬قسم المخطوطات ‪ ،‬قسم الخرائط ‪ ،‬قسم المصورات‪ ،‬قسم‬
‫الميداليات والمسكوكات ‪ ،‬قسم الموسيقى‪ ،‬مكتبة األرسنال ‪ ،‬و المكتبة الوطنية فى‬
‫البرازيل تقع فى خمسة أقسام هى التزويد و اإلعداد ‪ ،‬المرا جع العامة ‪ ،‬المراجع‬
‫المتخصصة ‪ ،‬العالقات العامة و التبادل ‪ ،‬الصيانة ‪ ،‬و توجد بها إلى جانب هذه‬
‫األقسام ثالث خدمات هى حق المؤلف ‪ ،‬التصوير ‪ ،‬اإلدارة ‪ ،‬و المكتبة الوطنية‬
‫السويسرية تضم أقسام التزويد ‪ ،‬الفهارس ‪ ،‬الدوريات ‪ ،‬اإلعارة ‪ ،‬المجموعات‬
‫الخاصة ‪ ،‬الفهرس الم وحد السويسرى ‪ ،‬و يضم مكتب المدير وحدة إدارية لشئون‬
‫العاملين و الحسابات وخدمات التصوير و التجليد‪0‬‬
‫ولكى تنجز المكتبة الوطنية أهدافها ووظائفها على أفضل وجه يفضل أن‬
‫يتحقق لها االستقاللية اإلدارية و المالية وأن ترتبط بالسلطات العليا فى الدولة ‪،‬‬
‫ويمكن توضيح أهم الدوائر و الوحدات و األقسام التى قد تتكون منها المكتبة‬
‫الوطنية ‪0‬‬
‫‪ .1‬قسم الشئون اإلدارية و المالية ‪:‬‬
‫وتتكون من « أقسام مختلفة مثل قسم شئون الموظفين و التطوير اإلدارى وقسم‬
‫اللوازم و قسم المحاسبة و قسم اإلعالم و العالقات العامة وغيرها ‪ 0‬وتتولى هذه‬
‫األ قسام تسهيل وتدبير األعمال اإلدارية والمالية فى المكتبة وإنجازها وفق‬
‫القوانين واألنظمة و التعليمات المعمول بها »‪0‬‬
‫‪ .2‬قسم المعالجة الفنية ‪:‬‬
‫وهى « الدائرة المسئولة عن عمليات جمع التراث الفكرى الوطنى و العالمى‬
‫وفهرسته وتصنيفه و تنظيمه وصيانته ‪ ،‬وتشمل أقسام التزويد و اإليداع‬
‫والفهرسة و التصنيف والصيانة »‬
‫‪ .3‬قسم الخدمات المكتبية والمعلوماتية ‪:‬‬

‫‪-9-‬‬
‫و هى « الدائرة المسئولة عن تقديم الخدمات المختلفة للمستفيدين ‪ ،‬و تشمل‬
‫أقسام اإلعارة ‪ ،‬و المراجع ‪ ،‬والدوريات ‪ ،‬و الخدمات الببليوغرافية ‪ ،‬والتدريب‬
‫‪ ،‬و اإلرشاد والتصوير ‪ ،‬و المعارض ‪ ،‬و المخطو طات والوثائق »‬
‫‪ .‬قسم الدراسات والبحوث و التنمية ‪:‬‬
‫وهى « الدائرة المسئولة عن القيام بالدراسات والبحوث المتعلقة بدراسات‬
‫المستفيدين و أوضاع المكتبات و مراكز المعلومات ‪ ،‬وتطوير إجراءات العمل‬
‫وأساليبه ودراسة الجدوى الفنية و االقتصادية للمشروعات المختلفة »‬
‫‪ .‬قسم ( م ركز ) الحاسوب ‪:‬‬
‫و هى « الدائرة المسئولة عن حوسبة أعمال المكتبة الوطنية وخدماتها من خالل‬
‫مالك وطنى متخصص فى مجال الحاسوب و المعلومات »‬
‫اإليداع القانونى ‪:‬‬
‫وهو عبارة عن « تشريع ‪ ،‬وقانون تسنه كثير من الدول يحتم على الناشر أو‬
‫الطابع أو المؤلف أو جميع هؤالء متضا منين أن يقدموا لبعض المكتبات نسخا‬
‫مجانية من الكتب التى ينشرونها و يوقع الجزاء على من يخالف هذا القانون» و قد‬
‫ديسمبر‬ ‫ابتدع هذا اإلجراء الملك الفرنسى فرنسيس األول حين أصدر فى‬
‫م تشريعا يحتم على كل طابع وناشر فى فرنسا أن يقدم للمكتبة الملكية فى بلوا‬
‫نس خة مجانية من كل كتاب جديد ينشره مع فرض غرامة و مصادرة جميع نسخ‬
‫الكتاب إذا لم يتم التنفيذ ‪ ،‬أما فى إنجلترا فقد أخذ اإليداع طريقه بصفة غير رسمية‬
‫م عن طريق اتفاق خاص عقد بين جامعة أكسفورد « مكتبة بودلى »‬ ‫فى سنة‬
‫وشركة الوراقين التى كانت تهيمن على صناعة ال طبع و النشر فى انكلترا منذ عام‬
‫م ‪ ،‬وتكشف قوانين اإليداع فى مختلف دول العالم عن اختالفات جوهرية فى‬
‫إجراءات اإليداع ‪ ،‬فاإليداع فى الصين واليابان يدخل فى نطاق الرقابة على‬
‫المطبوعات ‪ ،‬أما فى الواليات المتحدة األمريكية فإن مكتبة الكونجرس تحصل على‬
‫نسختين من كل كتاب يطبع داخل الواليات المتحدة ‪ ،‬ونسخة ف قط من الكتب‬
‫األمريكية التى تنشر خارج الواليات و كذلك الحال فى فرنسا تعتبر المكتبة األهلية‬
‫مستقرا لنسخ اإليداع ‪ ،‬و فى المعسكر الشرقى لروسيا ويوغوسالفيا و بولندا فالبد‬
‫من إيداع النسخ قبل طرح الكتاب فى السوق ‪ ،‬و فى النمسا و كولومبيا و رومانيا و‬
‫الواليات المتحدة تعفى نسخ اإليداع من الرسوم البريدية حين ترسل بالبريد إلى‬
‫المكتبات‬
‫وفى ألمانيا تسن كل والية قوانين اإليداع الخاصة بها ‪ ،‬و فى الدنمارك تعود‬
‫م‪،‬‬ ‫جذور اإليداع القانونى إلى القرن السابع عشر حيث صدر أول قانون عام‬
‫ويختلف عدد النسخ التى يقدمها الناشرون من بلد إلى آخر ‪ ،‬ففى سويسرا يعتبر‬
‫ناشرا يقدمون نسخا مجانية‬ ‫اإليداع عمال تطوعيا و مع ذلك يوجد على األقل‬
‫من جميع الكتب التى ينشرونها ‪ ،‬وفى فرنسا تطلب نسخة واحدة من الطابع إجبارية‬
‫ونسخة أخرى من الناشر بعد ذ لك وفى بولندا تطلب سبع نسخ ‪ ،‬و فى البرتغال‬
‫سبع عشرة نسخة ‪ ،‬وفى رومانيا خمس عشرة نسخة‬
‫وفى الدول العربية تتفاوت القوانين الصادرة فى هذا المجال من دولة إلى‬
‫أخرى ‪ ،‬وقد يتداخل بعضها مع قوانين حق المؤلف وتفتقر بعض األقطار العربية‬
‫إلى وج ود قوانين إيداع و إن وجدت مثل هذه القوانين فإنها لم تكن بالصورة التى‬
‫تحقق االلتزام المتكامل لتأمين قيام دور النشر و المؤلفين بإيداع نسخ من مطبوعاتهم‬
‫ومؤلفاتهم لدى المكتبة الوطنية أو المؤسسات األخرى التى تناط بها مهمة اإليداع‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫القانونى ‪ .‬وفى مثل هذه الحالة ستتضاعف أعباء هذ ه المكتبات فى تحقيق الضبط‬
‫الببليوغرافى والتغطية المتكاملة للنتاج الفكرى الوطنى وإصدار الببليوغرافية‬
‫الوطنية بشكل جاد ومنتظم ومتكامل ‪0‬‬
‫‪ - 1‬مكتبة الكونجرس ‪:‬‬
‫أنشئت هذه المكتبة سنة ‪ 1800‬م بقرار من الكونجرس لخدمة أعضاء هذا‬
‫المجلس ولم تلبث أن عدت مكتبة الواليات المت حدة الوطنية ‪ .‬تربو مقتنيات هذه‬
‫المكتبة على مائة مليون قطعة ‪ ،‬وتصل طاقة رفوفها إلى نحو ‪ 800‬ميل ‪ ،‬ومن‬
‫بين تلك المقتنيات هناك أكثر من ‪ 22‬مليون كتاب ‪ ،‬وقرابة ‪ 15‬ألف م جلد‬
‫جرائد و ‪ 35‬مليون مخطوط ‪ ،‬و هناك نح و نصف مليون بكرة ميكروفيلم و‬
‫أربعة ماليين خريطة ومثلها من المدونات الموسيقية ‪ ،‬وهناك نصف مليون‬
‫اسطوانة و شريط صوتى وعشرة ماليين صورة فوتوغرافية وغير ذلك ‪0‬‬
‫‪ - 2‬المكتبة الوطنية الفرنسية‪:‬‬
‫أصبحت هذه المكتبة فى القرن التاسع عشر من أهم و أشهر مكتبات العالم و‬
‫أصبحت مقتنياتها فى مطلع القرن العشرين أكثر من ثالثة ماليين مط بوع ‪ ،‬و فى‬
‫القرن العشرين حددت المكتبة الوطنية الفرنسية أهدافها فى ج مع وتنظيم وتيسير‬
‫اإلفادة من النتاج الفكرى ‪ ،‬و رغم بعض المشكالت التى تواجهها هذه المكتبة و‬
‫بشكل خاص مشكلة المكان و الزيادة الكبيرة فى المقتنيات إال أن المكتبة حاولت‬
‫باستمرار تطوير خدماتها و إدخال تكنولوجيا المعلومات بدءا من أجهزة التصوير‬
‫مرورا بأجهزة قراءة المصغرات و إنتاجها و المواد السمعية و البصرية وانتهاء‬
‫باستخدام الحواسيب واألقراص البصرية فى محاولة لمواكبة مستجدات العصر‬
‫وثورة المعلومات ‪ ،‬أما عن التنظيم اإلدارى للمكتبة فهى تتبع وزارة التعليم‬
‫العالى من خالل إدارة المكتبات والمحاضرات العامة التى أنشئت سنة ‪ 1945‬م ‪،‬‬
‫ويرأس هذه اإلدارة مدير عام يقوم – إلى جانب رئاسته للمكتبة واإلدارة –‬
‫بتنسيق األنشطة بين المكتبات الفرنسية ورغم التاريخ الطويل لهذه المكتبة فقد‬
‫حافظت على أقسامها األربعة التى انقسم ت إليها منذ سنة ‪ 1720‬م ‪ ،‬وهى الكتب‬
‫المطبوعة ‪ ،‬المخطوطات ‪ ،‬المصورات ‪ ،‬الميداليات ‪ ،‬أما اليوم فقد تطورت هذه‬
‫األقسام إلى تسعة أقسام وهى ‪- :‬‬
‫أ ) قسم التسجيل ‪0‬‬
‫ب ) الكتب المطبوعة‪0‬‬
‫ت ) الدوريات ‪0‬‬
‫ث ) المخطوطات ‪0‬‬
‫ج ) المصورات ‪0‬‬
‫ح ) الميداليات ‪0‬‬
‫خ ) الخرائط ‪0‬‬
‫د ) الموسيقى ‪0‬‬
‫ذ ) مكتبة األرسينال‬
‫والرئيس الم باشر للمكتبة يعرف باسم األمين العام ويشرف على الميزانية و‬
‫األجهزة والموظفين ‪ ،‬ويشرف على األقسام اإلدارية والفنية األخرى كاإلجراءات‬
‫الفنية والتصوير والترميم وأقسام التعامل مع الجمهور مثل خدمات المعارض ‪،‬‬
‫واإلعارة بين المكتبات وخدمات تبادل المطبوعات على النطا ق الدولى ‪0‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫‪ -‬المكتبة البريطانية ‪:‬‬
‫م هى‬ ‫مم حتى عام‬ ‫كانت مكتبة المتحف البريطانى التى أسست عام‬
‫المكتبة الوطنية للمملكة المتحدة إال أنها مع مطلع النصف الثانى من القرن‬
‫العشرين تعرضت النتقادات من جانب المكتبيين بسبب عزلتها عن مجتمع‬
‫م إلى تشكيل لجنة‬ ‫المكتبات فى الدولة وأ دى ذلك بالحكومة البريطانية سنة‬
‫لبحث واقع المكتبة وتقديم توصياتها ‪ ،‬وفعال تم تقديم مشروع متكامل عن إعادة‬
‫تشكيل هذه المكتبة على أسس جديدة‬
‫ويرجع تطور مكتبة المتحف البريطانى فى منتصف القرن التاسع عشر من حيث‬
‫م‬ ‫التزويد واإلعداد الفنى إلى ان طونيو بانتزى الذى دخل إلى المتحف سنة‬
‫م وكان أول من نادى بفكرة ( المكتبة الوطنية‬ ‫وأصبح مديرا للمكتبة سنة‬
‫) كما كان أول من أحكم عملية اإليداع القانونى لهذا الغرض فى بريطانيا‬
‫وكان له العديد من األعمال و اإلنجازات المتعلقة بإغناء مجاميعها ووضع قواعد‬
‫الفهرسة و إعداد فهارس للمجموعات الخاصة بهذه المكتبة ‪ ،‬وقد تعاقب على‬
‫إدارة المتحف ورئاسة المكتبة عدد من المديرين ‪ ،‬وصدرت للمكتبة فهارس‬
‫متنوعة لمجموعاتها التى تقع فى فئتين ‪ ،‬الفئة األولى موجهة للباحثين والعلماء‬
‫م‬ ‫والدارسين ‪ ،‬و الفئة الثانية موجهة للجمهور العام ‪ ،‬وفى ابريل سنة‬
‫ك ان ال بد من إعادة صياغة وضع مكتبة المتحف البريطانى لتأخذ شكل المكتبة‬
‫الوطنية الحديثة ‪ ،‬وقد تم تطوير المكتبة على أساس المؤسسات الخمس الرئيسية‬
‫المكونة لها وهى ‪:‬‬
‫‪ .‬مكتبة المتحف‬
‫‪ .‬المكتبة الوطنية المركزية‬
‫‪ .‬مكتبة اإلعارة فى بوسطن أسبا‬
‫‪ .‬مكتبة العلوم والتكنولوجيا‬
‫‪ .‬لببليوغرافية الوطنية البريطانية‬
‫وقد أطلق عليها أسم ( المكتبة البريطانية ) و كان من المفروض أن تجتمع‬
‫كل تلك المؤسسات فى مبنى واحد يشيد لهذه المكتبة الكبرى‬
‫م كانت مقتنيات المكتبة البريطانية تدور حول أثنى عشر‬ ‫وفى نهاية‬
‫مل يون كتاب وربع مليون مخطوط ومليون ونصف المليون من المدونات الموسيقية‬
‫فضال عن خمسين ألف دورية وسواها من مصادر المعلومات األخرى‬
‫‪ -‬مكتبات روسيا الوطنية ‪:‬‬
‫تقف مكتبة اإلتحاد السوفيتى ( السابق ) الوطنية على قدم المساواة مع مكتبة‬
‫الكونجرس الوطنية و أسمها مكتبة الد ولة فى لينيغراد و هى سابقا المكتبة‬
‫اإلمبراطورية ف بطرسبرغ ‪ ،‬و قد و ضعت حجر األساس لها قيصره روسيا‬
‫م و صدر قانون‬ ‫كاترين الثانية ‪ ،‬و قد فتحت أبوابها للجمهور سنة‬
‫م الذى يعطيها حق امتالك نسختين من كتاب ينشر ‪،‬‬ ‫اإليداع سنة‬
‫) ملي ون فى مختلف المصادر و هناك مكتبة أخرى‬ ‫وتجاوزت مجموعاتها (‬
‫فى موسكو تعد مكتبة وطنية هى مكتبة لينين ‪ ،‬و قد اغتنت مقتنياتها بمرور‬
‫مليون مادة بما فيها الكتب و الدوريات‬ ‫الزمن ووصلت إلى ما ينوف على‬
‫والكراسات وغيرها‬
‫‪ -‬مكتبة النمسا الوطنية ‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعتبر اإلمبراطور مكسيميليان األول المؤس س الحقيقى لهذه المكتبة ‪ ،‬و قد بنى‬
‫لها بناء خاصا سنة ‪1623‬م ليكون مقرا لها ‪ ،‬وسميت هذه المكتبة بعد سقوط‬
‫اإلمبراطورية بعد الحرب العالمية األولى باسم ( المكتبة األهلية) وتشتهر بكتبها‬
‫النادرة المتعلقة بالبلقان والشرق األدنى إلى جانب مجموعة رائعة من‬
‫مخطوطات العص ور الوسطى ويبلغ عدد مقتنياتها أكثر من مليونى مطبوع‬
‫وحالى ‪ 35‬ألف مخطوط ‪ ،‬فضال عن األلوف من الخرائط والصور واألعمال‬
‫الموسيقية ‪0‬‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟ ﺛﺎﻧﻰ‬

‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻰ‬
‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬
‫أوﻻ‪ :‬ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ‪:‬‬
‫ذكر فى قاموس المكتبات و علم المع لومات تعريف و مفهوم المكتبة الجامعية‬
‫حيث تعرف بأنها « المكتبة أو النظام المكتبى الذى يؤسس ويدار ويمول من قبل‬
‫الجامعة لتلبية احتياجات الطلبة و أعضاء هيئة التدريس والكليات أو األقسام‬
‫بالمعلومات و تلبية احتياجات البحث العلمى والمناهج الدراسية بعض الجامعات‬
‫الكب يرة توجد فيها مكتبات للدراسات األولية أو الدراسات العليا أو مكتبات األقسام‬
‫العلمية و التى يمكن مقارنتها بمكتبات الكليات»‪ 0‬و يرى البعض أن المكتبة‬
‫الجامعية مرتبطة بالمكتبات األكاديمية وتمثل جزءا منها حيث تشير بعض‬
‫الدراسات بأن المكتبات األكاديمية عبارة عن المكتبات الموجودة فى معاهد التعليم‬
‫العالى و الجامعى و هى بذلك تشمل مكتبات المعاه د المتوسطة ( سنتان بعد الثانوية)‬
‫كما تشمل أيضا مكتبات الكليات بما فيها كليات الب نات و الكليات الفنية والمهنية‬
‫( أربع سنوات بعد الثانوية ) كما تشتمل المكتبات األكاديمية على الت شكيل المكتبى‬
‫الجامعى بكل ما يحويه من مكتبات مركزية و المكتبات الفرعية ( الكليات ) ‪ ،‬و‬
‫مكتبات المراكز العلمية ومكتبات األقسام العلمية المتخصصة وبهذا المعنى تكون‬
‫المكتبة الجامعية جزءا من المكتبات األكاديمية وتنطلق فى رسالتها ف ى تحقيق‬
‫أهداف الجامعة التى تسعى إلى التعليم وإعداد الكفاءات البشرية القادرة على تحمل‬
‫المسئوليات العلمية وتشجيع البحث العلمى و اإلسهام فى عملية النشر و خلق‬
‫القيادات الفكرية وخدمة المجتمع وحماية التراث الفكرى اإلنسانى والحفاظ على‬
‫النتاج الفكرى وتعميمه ونشرة ‪0‬‬
‫وعن عالقة المكتبات الجامعية باألنواع األخرى من المكتبات فيمكنا القول‬
‫بأن هناك عالقة وثيقة فهى بالنسبة للمكتبة المدرسية تعد امتدادا لها عبر مراحل‬
‫التعليم المختلفة كما تعتبر المكتبة الجامعية ظهيرا و حليفا للمكتبة الوطنية بما‬
‫يتمتع به من حفظ لتراث األمة واهتمام كال النوعين بالضبط الببليوغرافى الوطنى‬
‫والعالمى كما أن بعض المكتبات الجامعية مشمولة بقانون اإليداع فى بعض البلدان‬
‫‪ ،‬وتمثل عالقتها بالمكتبة العامة بأنها تقدم خدماتها خارج نطاق الجامعة للباحثين‬
‫و األفراد على حد سواء كما تحتوى المكتبة الجامعية ‪ ،‬مجموعات ثقافية وترفيهية‬
‫إلى جانب مجاميعها العلمية ‪ .‬والى جانب ذلك فإن المكتبة الجامعية تحتوى على‬
‫مكتبات متخصص ضمن النظام المكتبى سواء كانت هذه المكتبات مراكز بحوث‬

‫‪- 13 -‬‬
‫متخصصة أو أقسام علمية أو كليات متخصصة ‪ ،‬و بهذا ال يمكن فصل المكتبات‬
‫بكافة أشكالها و أنواعها فصال كامال عن األنواع األخرى حيث أن لكل نوع أهدافه‬
‫ومستفيدة وخدماته ولكنها وبذلك نسعى لخدمة المستفيد النهائى من هذه المكتبات‬
‫سواء كان هذا ا ل مستفيد طالبا أو أستاذا أو مهندسا أو طبيبا أو كان ينتمى ألى شريحة‬
‫من شرائح المجتمع ‪0‬‬
‫أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ‪:‬‬
‫تعد ا ل مكتبات الجامعية ركي زة أساسية من ركائز التعليم فى الجامعة بما لها‬
‫من أهمية فى توفير الخدمات التى يحتاجها الطلبة واألساتذة و المجتمع األكاديمى‬
‫على وجه العموم ‪ ،‬ومن ثم تحظى باهتمام كبير و دعم مادى و معنوى من قبل‬
‫المسئولين و أصحاب القرار فى معظم الجامعات لما تقدمة من نشاطات فى تشجيع‬
‫البحث العلمى و دعم المنهاج الدراسى و البرامج األكاديمية األخرى من خالل‬
‫توفير مصادر المعلومات بأشكالها و أنواعها المختلفة سواء كانت هذه المصادر‬
‫تقليدية أو الكترونية أو سمعية و بصرية ‪ ،‬و تعتبر المكتبات من أهم مرافق‬
‫الجامعات أن لم تكن أهمها على اإل طالق ومسئولية تنمية و تطوير هذه المكتبات‬
‫هى مسئولية مشتركة تقع على عاتق رئاسة الجمعية وإدارة المكتبة والعاملين فيها و‬
‫على المستفيدين منها لكى تكون فى النهاية مكتبات جامعية متطورة تحقق أهداف‬
‫المكتبة من جهة وتحقيق رسالة الجامعة العلمية من جهة أخرى ‪0‬‬
‫ويذكر أن « لم تعد المكتبة الجامعية بشكلها التقليدى قادرة على الوفاء‬
‫باحتياجات المستفيدين من طلبة و تدريسيين متخصصين وإداريين نتيجة للتطور‬
‫الحاصل وتزايد مصادر المعلومات وتنوع الخدمات التى ينبغى توفيرها ‪ ،‬األمر‬
‫الذى أدى إلى الحاجة إلى جعل المكتبات الجامعية مراكز وأجهزة للمعلومات تقوم‬
‫بعمليات االختيار و االنتقاء و التحليل و التنظيم و الخزن و االسترجاع لتلك‬
‫المعلومات وحسب احتياجات المستفيدين من خالل إضافة بعض الخدمات إلى‬
‫خدماتها التقليدية و منها التحليل المعمق لمصادر المعلومات وبخاصة الدوريات و‬
‫تقارير البحوث المنشور ة و غير المنشورة ‪ ،‬ومحاولة تكشيفها واستخالصها‬
‫والمساهمة فى عملية التحرير والنشر و الترجمة و التصوير و استخدام الحاسبات‬
‫اإللكترونية فى معالجة وإنتاج هذه الخدمات وتقديمها لرواد ا ل مكتبة بأيسر الطرق‬
‫وأسرعها ‪ ،‬و كذلك مشاركة المكتبة بشبكات المعلومات المحلية و ا إلقليمية و‬
‫العالمية عن طريق مشاركة المصادر وتقديم خدمات شبكة االنترنيت و توفير‬
‫المستلزمات المادية والبشرية لها والتى من شأنها أن تفعل دور المكتبة فى الحصول‬
‫على المعلومات ‪ 0‬كل هذه النشاطات والفعاليات و الخدمات بحاجة إلى اإلمكانات‬
‫البشرية والمادية التى يجب أن توفر للمكتبة الجامعية لكى تؤدى دورها بشكل كامل‬
‫و لكى تسهم فى العملية التربوية و العلمية والثقافية و الحضارية ولتكون مركز‬
‫استقطاب للطلبة واألساتذة لإلفادة من خدماتها ونشاطاتها المختلفة »‪ 0‬ومن أجل‬
‫تفعيل مهمة المكتبة الجامعية و أداء وظيفتها بالشكل السليم عليها أن تستند إلى‬
‫العناصر األساسية لتحقيق أهدافها المرسومة لخدمة المجتمع الجامعة وهذه العناصر‬
‫يمكن تحديدها باآلتى‪0‬‬
‫‪ .1‬توفير مصادر المعلومات الالزمة للتعليم والبحث و اإلرشاد والتوعية‪0‬‬
‫‪ .2‬تكامل مصادر المكتبة مع مصادر المعلومات فى شبكة المكتبات الوطنية أو‬
‫الدولية من خالل التعاون بين المكتبات ‪0‬‬
‫‪ .3‬توفير الميزانية الكافية للمكتبة الجامعية ‪0‬‬
‫‪ .4‬توفير المالكات الوظيفية المؤهلة ‪0‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫‪ .‬تنظيم المواد المكتبية وتسهيل استخدامها‬
‫‪ .‬تقديم خدمت معلوماتية ومرجعية و أرشيفية تفى بأغراض المجتمع االكاديمى‬
‫‪ .‬توفير المبانى و التجهيزات و األثاث الم ناسب‬
‫‪ .‬تكامل سياسة المكتبة مع السياسة اإلدارية والتعليمية للجامعة‬
‫‪ .‬إنشاء تشكيل مكتبى ( نظام مكتبى ) يتفق مع ظروف الجامعة‬
‫أھداف اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ‪:‬‬
‫تهدف المكتبات الجامعية إلى « القيام بالخدمات المكتبية و الببليوغرافية و‬
‫التوثيقية و االلكترونية التى ت ؤدى إلى تيسير انتفاع أعضاء الهيئات التدريسية‬
‫والطلبة بمصادر المعلومات فى الدراسة و البحث العلمى ‪ ،‬كما تسعى إلى القيام‬
‫بالبحوث و الدراسات المتعلقة بالعمل المكتبى فى الجامعة وتطويره وتنسيق النظم و‬
‫اإلجراءات الفنية فى مكتبات الجامعة ‪ ،‬ورفع كفاءة العاملين فيها وتدريبهم على‬
‫األساليب المكتبية الحديثة ‪ ،‬كما تهدف إلى التعاون و التنسيق مع المكتبات الجامعية‬
‫و مكتبات الهيئات العلمية داخل البلد وخارجه فى مجال تبادل الخبرات‬
‫والمطبوعات والمعلومات العلمية ويمكن للمكتبة الجامعية أن تحقق هذه األهداف‬
‫بالوسائل والوا جبات التالية ومنها »‬
‫‪ .‬اقتناء جميع المصادر والمراجع و الدوريات والمخطوطات و الكتب النادرة‬
‫وبقية أوعية المعلومات مثل المصغرات الفيلمية والشرائح و األفالم ومصادر‬
‫المعلومات االلكترونية و الوثائق التى تفيد جميع التخصصات بصورة هادفة‬
‫لخدمة المناهج الدراسية و ال بحث العلمى و الثقافة العامة وبمختلف الوسائل‬
‫من شراء واشتراك وتبادل وإهداء وإيداع قانونى‬
‫‪ .‬إعداد المجموعات المشار إليها ‪ ،‬إعداد فنيا وفق المعايير و األنماط العالمية‬
‫الحديثة الموحدة ‪ ،‬وتنظيمها تنظيما علميا بالطرق التقليدية أو اآللية ووضع‬
‫الفهارس والببليوغرا فيا والكشافات بشكل يكفل إفادة الباحثين والمدرسين‬
‫والطلبة‬
‫‪ .‬تنشيط إستخدام هذه المجموعات من خالل التعريف بها بوضع األدلة‬
‫والببليوغرافيات والفهارس والنشرات وتسهيل سبل الوصول إليها وإرشاد‬
‫الرواد إلى محتوياتها‬
‫‪ .‬تعليم وتدريب المستفيدين على استخدام المكتبة ومحتوي اتها عن طريق إلقاء‬
‫المحاضرات وإقامة الدورات واإلرشاد الشخصى المباشر‬
‫‪ .‬اإلشراف الفنى على أعمال وأنشطة مكتبات الجامعة األخرى ‪ ،‬وتوحيد نظام‬
‫العمل فيها ‪ ،‬وتنسيق أعمالها والمعاونة بوضع األدلة الببليوغرافية و القوائم‬
‫الموحدة لمحتوياتها‬
‫‪ .‬تطوير المهارات الفنية لل عاملين فى مكتبات الجامعة عن طريق إقامة‬
‫الدورات التدريبية والتأهيلية‬
‫‪ .‬التعاون والتنسيق مع المكتبات الجامعية فى البلد وخارج فى شتى المجاالت‬
‫توفيرا للجهود والنفقات وتوحيد أسس العمال واألنشطة الفنية‬
‫‪ .‬إقامة وحضور الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية ذات العالقة بأعمال‬
‫المكتبات وإقامة معارض الكتب والمشاركة فيها‬
‫‪ .‬إعداد الدراسات والبحوث الصرفة و التطبيقية المتصلة بأعمال المكتبات‬
‫وخدماتها‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺧﺎﻣﺳﺎ ‪ :‬اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬
‫يمكن إجمال المقومات األساسية للمكتبة الجامعية فيما يأتى‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلدارة ‪0‬‬
‫‪ .2‬المجموعة المكت بية ‪0‬‬
‫‪ .3‬البناية واألثاث ‪0‬‬
‫‪ .4‬خدمات المكتبات الجامعية ‪0‬‬
‫‪ ) 4‬خدمات المكتبات الجامعية ‪:‬‬
‫وتتضمن خدمات المكتبات الجامعية ما يأتى ‪:‬‬
‫‪ .1‬خدمات القراءة ‪:‬‬
‫وهو أحد أقسام المكتبة الذى يقدم المساعدات واإلرشادات والتعليمات الخاصة‬
‫بالمستعيرين وبعض الخدمات األخرى للقراء ويمكن تقس يم خدمات القراء إلى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬خدمات اإلعارة ‪:‬‬
‫ورد فى المعجم الموسوعى بان خدمات اإلعارة هى األنشطة المتعلقة بإعارة‬
‫المواد المكتبية ( داخل المكتبة وخارجها ) ثم إلغاء إعارتها عند إرجاعها للمكتبة‬
‫وتتضمن هذه الخدمة أيضا إعارة المواد من المجموعة الخاصة والمحجوزة وصيانة‬
‫سجالت اإلعارة ومراقبة ومتابعة المواد المتأخرة وفرض الرسوم عليها وترتيب‬
‫الكتب على الرفوف وصيانة الكتب والعرض واالستماع وخدمات االستنساخ ونحوها‬
‫من األنشطة المتعلقة بقسم اإلعارة ‪0‬‬
‫وتعد اإلعارة واحدة من الخدمات المهمة والمباشرة فى لمكتبة الجامعية‬
‫لكونها تتعا م ل مباشرة مع رواد المكتبة على عكس الخدمات الفنية التى تكاد تكون‬
‫مخفية بالنسبة للرواد ‪ ،‬و لذلك نرى بأن اإلعارة لها انعكاسات مباشرة وسريعة على‬
‫مستخدمى المكتبة لكونها تسعى لخدمة المستفيدين وتوفير المواد المطلوبة هذا من‬
‫ناحية وتحافظ على موجودات المكتبة من الضيا ع أو التلف من ناحية أخرى ‪0‬‬
‫ولغرض تفعيل خدمة اإلعارة و المحافظة على مقتنيات المكتبة ال بد من‬
‫توفير تعليمات واضحة و مكتوبة متفق عليها عالميا مع بعض االستثناءات‬
‫الضرورية التى توجبها حالة البلد والمجتمع الذى تخدمه كما ال بد من وضع نظام‬
‫خاص باإلعارة يسعى لتحقيق أهداف قسم اإلعارة والتى من أهمها هو خدمة‬
‫المستفيد النهائى من المكتبة‪0‬‬
‫ولهذا نرى أن غالبية المكتبات الجامعية فى الدول المتقدمة تفتح مقتنياتها‬
‫أمام الجمهور ضمن نظام الرفوف المفتوحة ليتمكنوا من اختيار ما يناسبهم دون‬
‫عوائق األمر الذى يفتح أمام القراء آفاق وا سعة للوصول إلى مصادر المعلومات‬
‫المتعلقة بخصائصه أو أهتمامة والموضوعات القريبة من ذلك االختصاص و بالتالى‬
‫يستطيع أن يتعرف على محتويات هذه المصادر ويتصفحها بدال من أن يتعامل معها‬
‫من خارج المخازن وعن طريق الفهارس فقط‪ ،‬وهو النظام الذى يطلق عليه نظام‬
‫الرفوف ال مغلقة ‪ ،‬وكال النظامين له مزايا وعيوب ‪ ،‬فمن مميزات الرفوف المفتوحة‬
‫هى ‪:‬‬
‫‪ .1‬منح الفرصة لرواد المكتبة لإلطالع بأنفسهم عن المواد التى يحتاجونها ‪0‬‬
‫‪ .2‬تحقيق مبدأ التصفح العشوائى ‪،‬مما قد يجد المستفيد موضوعات تدخل فى‬
‫مجال اختصاصه واهتمامه‬
‫‪ .3‬تحقيق فاعلية أكثر لخدمة اإلطال ع الداخلى‬

‫‪- 16 -‬‬
‫أﻣﺎ ﻋﯾوب اﻟرﻓوف اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻓﮭﻰ ‪:‬‬
‫‪ .1‬قد تؤدى الرفوف المفتوحة إلى اإلخالل فى ترتيب الكتب على الرفوف‬
‫نتيجة لتحريك الكتاب من مكان إلى آخر من قبل الرواد ‪0‬‬
‫‪ .2‬أن التصفح العشوائى حتى لو كان ضمن المكان المخصص للموضوعات‬
‫التى يبحث عنها المستفيد قد يستغرق وقتا و جها وبخاصة إذا كان‬
‫المستفيد ال يعرف نظام التصنيف المتبع فى المكتبة وليس له دراية بهذا‬
‫النظام ‪0‬‬
‫‪ .3‬احتمال فقدان بعض الكتب أما بشكل متعمد او من خالل وضعها فى مكان‬
‫غير المكان المخصص لها ‪0‬‬
‫‪ .4‬الضوضاء التى تحدث نتيجة لحركة المستفيدين وبخاصة اذا كان المكان‬
‫مزدحما ‪0‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻣزاﯾﺎ اﻟرﻓوف اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﺑﺎﻻﺗﻲ‪:‬‬
‫‪ .1‬الحفاظ على ترتيب الكتب على الرفوف ‪0‬‬
‫‪ .2‬قلة احتمال فقدان الكتب‪0‬‬
‫‪ .3‬قلة االزدحام والضوضاء ‪0‬‬
‫أما عيوب الرفوف المغلقة فهى ‪:‬‬
‫‪ .1‬تفقد المستفيد متعة التصفح العشوائى للمجموعات المكتبية ‪0‬‬
‫‪ .2‬اإلجـراءات الروتينية المتمثلة بحركة الموظ ف إلـى المخزن ثم جلـب الكتاب‬
‫واالنتظار المترتب على ذلك وبخاصة إذا كان مكتب اإلعارة مزدحما‬
‫بالرواد‪0‬‬
‫وعلى العموم فإن االتجاه السائد فى خدمات اإلعارة هو إتباع نظام الرفوف‬
‫المفتوحة فى أغلب المكتبات الجامعية ‪0‬‬
‫أما تنظيم قسم اإلعارة فيعتمد واحدا من الخيارات الت الية ‪:‬‬
‫‪ .1‬هناك مكتبات مقسمة موضوعيا إلى أقسام عديدة يكون كل منها وحدة قائمة‬
‫بذاتها ت جمع الكتب والدوريات والمواد األخرى التى تتعلق بذلك الموضوع‬
‫فى قائمة أو جناح معين وتقدم الخدمات المختلفة فى ذلك الجناح ومن ضمنها‬
‫خدمات اإلعارة ‪0‬‬
‫‪ .2‬وهناك مكتبات تركز عمليات اإلعار ة فيها فى مكان خاص توضع فيه منضدة‬
‫لإلعارة حيث تتم عندها عمليات اإلعارة المختلفة بغض النظر عن الموضوع‬
‫أو الموضوعات التى تعالجها المواد المعارة‪0‬‬
‫‪ .3‬وهناك مكتبات تجرى فيها عمليات إعارة الكتب فى مكان معين و عمليات‬
‫إعارة الدوريات فى مكان آخر والمواد السمعية و الب صرية فى مكان ثالث‬
‫وهكذا ويمكن القول بأن الهدف األساسى من كل تنظيم هو خدمة القارىء‬
‫وتوفير المواد المكتبية له بغض النظر عن نوعية هذا التنظيم وآلياته ‪0‬‬
‫وعلى قسم اإلعارة أن يحدد التعليمات والقواعد المتبعة سواء فيما يتعلق‬
‫بالقسم أو بالمستفيد و هذه التعليمات والقواعد قد تشتمل على جملة من األمور أهمها‪:‬‬
‫‪ - 1‬تحديد هويات المستعيرين وفيما إذا كان من المجتمع الجامعى أو من خارج‬
‫هذا المجتمع وإصدار هويات خاصة بهم ‪0‬‬
‫‪ - 2‬مدة اإلعارة المعتمدة فى المكتبة ‪0‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫‪ -‬الغرامات التأخيرية عن كل يوم خارج نطاق الوقت المحدد لإلعارة‬
‫‪ -‬التعليمات الخ اصة بالكتب المحجوزة و الكتب ذات النسخة الواحدة والكتب‬
‫المرتبطة بالمنهج الدراسى وغيرها من التعليمات المتعلقة بالمجموعات ذات‬
‫الطبيعة الخاصة‬
‫‪ -‬تجديد فترة اإلعارة‬
‫‪ -‬تحديد المجموعات الخاصة باإلطالع السريع‬
‫‪ -‬إحصائيات اإلعارة والجرد‬
‫وقد تتم عمليات اإلعارة بشكل م ركزى او ال مركزى ‪ ،‬حيث أن المركزية‬
‫من شأنها توحيد اإلجراءات والقواعد وتكفل الوصول الواسع إلى مصادر‬
‫المعلومات‪ ،‬أما الوحدات المستقلة إداريا مثل الكليات والمراكز العلمية والبحثية‬
‫فيمكنها أن تقدم خدماتها إلى المستفيدين بكفاءة من خالل عمليات اإلعارة و‬
‫النشاطات المرتبطة بها ‪ ،‬وتقتصر خدمة اإلعارة على مصادر المعلومات الخاضعة‬
‫لنظام اإلعارة المتبع فى المكتبة وعادة ما يستثنى من اإلعارة الدوريات والمراجع‬
‫والببليوغرافيات والفهارس المطبوعة والمستخلصات وغيرها من المواد المرجعية أو‬
‫النادرة أو المخطوطة ويمكن اإلطالع عليها داخل المكتبة‬
‫أما المستفيدون من خدمات اإلعارة فى المكتبات الجامعية فيمكن تحديدهم‬
‫بالفئات التالية ‪:‬‬
‫‪ .‬طلبة المرحلة الجامعية األولى ‪ ،‬وتحدد تعليمات اإلعارة ومدتها وعدد الكتب‬
‫المستعارة وفقا لقواعد اإلعارة المعمول بها فى المكتبة‬
‫‪ .‬طلبة الدراسات العليا ‪ ،‬وهى فئة أوفر حظا من سابقتها سواء بمدة اإلعارة أو‬
‫عدد الكتب المستعارة‬
‫‪ .‬أعضاء هيئة التدريس ‪ ،‬هى الفئة األكثر امتيازا فى عداد الكتب المعارة أو‬
‫كتابا لألساتذة ضمن فترة معينة‬ ‫فترة اإلعارة ففى بعض الجامعات تعير‬
‫قد تتراوح ما بين الشهر والعام الدراسى حسب التعليمات وا لقواعد التى‬
‫تعتمدها المكتبة‬
‫‪ .‬الموظفون اإلداريون ومختلف الفئات األخرى العاملة فى الجامعة و تعتمد‬
‫فترة اإلعارة وعدد الكتب حسب التعليمات الواردة فى نظام اإلعارة المتبع‬
‫‪ .‬المستعيرون من خارج الجامعة ويعتمد ذلك على مدى انفتاح الجامعة على‬
‫المجتمع والمؤسسات العلم ية والبحثية والصناعية ومستويات التعاون بين‬
‫الجامعة وهذه المؤسسات‬
‫ب ‪ -‬الخدمة المرجعية ‪:‬‬
‫وهى « كل المهام التى تتخذ من قبل المكتبين المؤهلين و التعاملين فى قسم‬
‫المراجع فى المكتبة الجامعية لتلبية حاجات المستفيدين ( سواء عن طريق المباشر‬
‫مع المستفيدين أو من خالل ال هاتف أو من خالل الشكل اإللكترونى) وهذه المهام‬
‫تتضمن اإلجابة عل األسئلة وتعليم المستفيدين واختيار األدوات المناسبة وأساليب‬
‫إيجاد المعلومات وإجراء بحث نيابة عن المستفيد وإرشاد المستفيدين إلى موقع‬
‫مصادر المعلومات الموجودة ف المكتبة و المساعدة فى تقييم المعلوم ات وإحالة‬
‫المستفيدين إلى المصادر خارج نطاق المكتبة عند الحاجة وعمل إحصائيات لقسم‬
‫المراجع والمساهمة فى تطوير وتنمية المجموعة المرجعية »‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا يعنى أن الخدمة المرجعية تشمل كل العمليات المتعلقة بالتعريف بمكان‬
‫الكتاب والمعلومات المحددة فى مرجع معين سواء استغرق ذلك وقتا طويال أو‬
‫قصيرا ويمكننا تقسيم الخدمة المرجعية إلى نوعين هما ‪0‬‬
‫‪ .1‬الخدمات المرجعية التقليدية ‪ :‬والتى تتمثل فى تطبيق القوانين الخمسة فى‬
‫المكتبات والتى جاء بها رانجاناثان ‪ ،‬و هى لكل كتاب قارئة ‪ ،‬و لكل قارىء‬
‫كتابه ‪ ،‬والكتاب لالستخدام ‪ ،‬و المحافظة على وقت القارىء ‪ ،‬والمكتبة مؤسسة‬
‫متطورة وقد طبقت هذه القوانين فى المكتبات الجامعية وحققت نجاحا فى‬
‫خدماتها بشكل عام ‪ ،‬إال أن التطورات التكنولوجية جعلت المكتبات تواجه رؤى‬
‫جديدة للخدمة المكتبية وعليها أن تساير هذه الرؤى وفقا لمنهج متطور ومكتبيين‬
‫مؤهلين ‪ ،‬ويمكن إجما ل عناصر الخدمة المكتبية التقليدية فيما يأتى ‪:‬‬
‫أ ) وجود مكتبة تمتلك قواعد بيانات محوسبة ‪0‬‬
‫ب ) توفير مصادر المعلومات المصنفة والمفهرسة وفقا لقواعد الفهرسة ونظم‬
‫التصنيف ‪0‬‬
‫ت ) توفير القوى البشرية المؤهلة لتقديم الخدمات المكتبية ‪0‬‬
‫‪ .2‬الخدمة المرجعية المعلوماتية ‪ :‬وهى عبارة عن عملية اإلجابة على طلب‬
‫المستفيد من خالل استخدام انترنت إضافة إلى تدعيمها بمصادر المعلومات‬
‫المتوف رة فى المكتبة سواء كانت مصادر مطبوعة أو مرئية أو مسموعة وبهذا‬
‫تكون اإلنترنت هى األساس الفعال فى البحث عن المعلومات أما مصادر المكتبة‬
‫فتشكل جانبا ثانويا فى الخدمة ‪ 0‬وتتجه المكتبات اآلن إلى تقديم الخدمات‬
‫المرجعية المعلوماتية فى شكلها اإللكترونى من خالل توفر مصادر المعلومات‬
‫الرقمية واإلنترنت خاصة وأنها قد عممت فى أغلب المؤسسات الثقافية والعلمية‬
‫والسياسية ‪0‬‬
‫ﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت ﻗﺳم اﻟﻣراﺟﻊ ‪:‬‬
‫يمكن إجمال مهام ومسئوليات قسم المراج ع فى المكتبات الجامعية بما يأتى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اإلرشاد المرجعى‪ ،‬وهى مهمة مساعدة الطلبة واألساتذة فى سعيهم فى الوصول‬
‫إلى المعلومات من خالل االستعانة بمصادر القسم المرجعية‬
‫‪ - 2‬اإلعالم الببليوغرافى ‪ ،‬من خالل توجيه المستفيد إلى الببليوغرافيات المنشورة‬
‫سواء كانت الشاملة منها أ و الموضوعية والراجعة منها أو الجارية و اإلشارة‬
‫إلى كيفية استخدامها واإلفادة منها ‪0‬‬
‫‪ - 3‬تدريب القراء على استخدام المكتبة ‪ ،‬حيث يناط بقسم المراجع واجب تدريب‬
‫الطلبة على األمور التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البحث فى الفهارس‬
‫ب ‪ -‬تنظيم الكتب على الرفوف‬
‫ت ‪ -‬نظم اإلعارة والمطالعة وخدمات المكتب ة األخرى‬
‫ث ‪ -‬التعرف عل المراجع وكيفية استخراج المعلومات منها‬
‫ج ‪ -‬مراجعة الببليوغرافيات والكشافات والمستخلصات ومراجعات الكتب‬
‫للتعرف على مصادر البحوث‬
‫‪ - 4‬إعداد دليل المكتبة والذى يتضمن معلومات عن الجامعة والمكتبة وأهدافها‬
‫وتوضيح الهيكل اإلدارى للمكتبة وأقسامها ووظائف كل قسم وإعداد خارطة‬
‫ورسم توضيحى لبناية المكتبة وساعات الدوام الرسمى وتوزيع المجموعات فى‬

‫‪- 19 -‬‬
‫المكتبة وكيفية ترتيبها ‪ ،‬كما تعرف بالفهارس العامة وطرق ترتيبها وتفاصيل‬
‫عن الخدمات المقدمة من قبل المكتبة والقواعد المعتمدة فيها ‪0‬‬
‫إﺟراءات اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ ‪:‬‬
‫تقسم ال خدمة المرجعية وفقا لطبيعة المعلومات التى يطلبها المستفيد إلى ثالثة‬
‫اقسام ‪0‬‬
‫‪ .1‬األسئلة التى تتطلب الجواب على حقائق محددة وفى الغالب ال تأخذ هذه‬
‫اإلجابة سوى وقتا قصيرا‪0‬‬
‫‪ .2‬األسئلة التى تتطلب اإلجابة عليها تقديم قائمة بالمراجع الخاصة بموضوع‬
‫معين‪0‬‬
‫‪ .3‬األسئلة التى تتطلب اإلجابة عليها إعداد ببليوغرافيات شاملة لموضوع‬
‫معين‪0‬‬
‫ويمكن تلخيص إجراءات الخدمة المرجعية بالخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تلقى األسئلة ‪ ،‬سواء عن طريق الزيارة الشخصية و هى األكثر شيوعا أو عن‬
‫طريق البريد أو عن طريق الهاتف‬
‫‪ .2‬تحليل السؤال ‪ ،‬ويعتمد أمين المراجع على اعتبارات عديدة منها شخصية‬
‫المستفيد ومستوى معرفته بموضوع السؤال ورغبته فى التوسع بالبحث وإدراك‬
‫موظف المراجع ما يريده صاحب السؤال بصورة دقيقة و بالتالى يصبح من‬
‫السهل عليه تحليل السؤال وإعداد اإلجابة ‪0‬‬
‫‪ .3‬البحث عن اإلجابة ‪ ،‬بعد أن يتضح السؤال ألمين المراجع يبدأ بإعداد اإلجابة‬
‫أما عن طريق ما تحويه المكتبة من كتب ومراجع متوفرة أو عن طريق إعداد‬
‫قائمة بالمصادر التى يحتمل أن تحتوى على المعلومات المطلوبة ويقدمها‬
‫للمستفيد ‪0‬‬
‫‪ .4‬تسجيل اإلجابة‪ ،‬ينبغى على أمين المراجع تسجيل اإلجابات خاصة اإلجابات‬
‫التى تأخذ الكثير من الوقت لإلفادة منها ع ند الحاجة إليها فى المستقبل أو‬
‫استخدامها للمقارنة و اإلحصاءات المتكررة ‪0‬‬
‫ح ‪ -‬الخدمات الببليوغرافية‪:‬‬
‫وتعد هذه الخدمة ذات قيمة كبيرة بالنسبة لكلية الدراسات العليا والباحثين‬
‫وأعضاء هيئة التدريس وطلبة المرحلة الجامعية األولى ‪ ،‬حيث يقوم قسم‬
‫المراجع بإعداد قوائم ببلي وغرافية صغيرة أو كبيرة مشروحة أو غير مشروحة‬
‫بالمواد المتوفرة فى المكتبة أو حتى خارج المكتبة والمتصلة بموضوع معين أو‬
‫شخص معين أو أى نمط من أنماط الدراسة والبحث ‪0‬‬
‫د ‪ -‬خدمة البث االنتقائى للمعلومات ‪:‬‬
‫والغرض من هذه الخدمة تزويد كل مستفيد بصفة دورية بالمعلومات التى‬
‫تدخل ضمن تخصصه أو اهتمامه دون سؤال من جانبه ‪ ،‬ويتطلب تقديم مثل هذه‬
‫الخدمة الخطوات التالية ‪0‬‬
‫‪ - 1‬إجراء مسح شامل بالمستفيدين ( عادة أعضاء هيئة التدريس أو طلبة الدراسات‬
‫العليا ) ‪0‬‬
‫‪ - 2‬تحديد مجاالت اهتمام كل مستفيد بدقة مع تحديد أولويات اهتماماته‬
‫‪ - 3‬إعداد استمارة إهتمامات لكل عضو هيئة تدريس أو طالب دراسات عليا‬
‫تتضمن وصف لالهتمامات بواسطة مجموعة من المصطلحات المحددة‬

‫‪- 20 -‬‬
‫والمستخرجة من قائمة المصطلحات ( مكنز ) المستخدمة ف تكشيف الوثائق‬
‫الواردة إلى المكتبة‪0‬‬
‫‪ - 4‬مضاهاة استمارة اهتمامات كل مستفيد باإلضافات الدورية إلى مرصد‬
‫المعل ومات واسترجاع المعلومات المطابقة لهذه استمارة وتزوي المستفيد بها‬
‫تباعا ‪0‬‬
‫هـ ‪ -‬خدمات اخرى ‪:‬‬
‫تتمثل بصيانة المجموعات والتجليد والترميم وخدمات التصوير الفوتوغرافى‬
‫واالستنساخ وخدمات المواد السمعية والبصرية وخدمات الدوريات والمعارض و‬
‫المحاضرات العامة ونحوها من ال خدمات الحديثة والمتمثلة بخدمات اإلنترنت وتوفير‬
‫المصادر اإللكترونية‬
‫تقنيات المعلومات واالتصاالت فى المكتبات األكاديمية ودورها فى دعم‬
‫البحث العلمى وتطويره ‪0‬‬
‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ ‪:‬‬
‫حظى البحث العلمى باهتمام العلماء والباحثين وأصبحت له مكانة متميزة من‬
‫خالل الدراسات الجادة فى المجاالت النظرية والتطبيقية وبخاصة فى الجامعات‬
‫والمراكز العلمية والبحثية المختلفة ‪ 0‬وقد اهتمت دول العالم بإنشاء وتطوير‬
‫مراكزها العلمية والبحثية وتمويلها و دعم سياساتها و برامجها لما لها من أهمية فى‬
‫تعزيز حالة البحث العلمى و دفع عجلة التنمية و الرقى ف ى المجتمع ‪ 0‬وتنهض‬
‫الجامعات بدور حيوى فى تشجيع و دعم البحث العلمى و تنشيط حركته من خالل‬
‫األساتذة و الباحثين للتفرغ لهذه المهمة بشكل جزئى أو كلى و توفير المستلزمات‬
‫التى من شأنها االرتقاء بالبحث العلمى واإلفادة من نتائجه وتطبيقاته ‪0‬‬
‫‪ .1‬وانطالقا من هذه األهم ية للبحث العلمى البد من تبيان دور المكتبات األكاديمية‬
‫لتنشيط حركة البحث العلمى وتلبية احتياجات الباحثين األساسية نظرا لإلمكانات‬
‫التى تمتلكها هذه المؤسسات العلمية والثقافية ‪ ،‬والمتمثلة فى توفير مصادر‬
‫المعلومات بأشكال المختلفة وما تقدمة من خدمات لمساعدة ال باحثين للوصول‬
‫إلى المعلومات المطلوبة من خالل استخدام تقنيات المعلومات واالتصاالت‬
‫الحديثة ‪ ،‬فضال عن المهام والواجبات التى يؤديها العاملون فى هذه المكتبات فى‬
‫تقديم استشارات وتسهيل مهمة الحصول على المعلومات بمختلف الطرق‬
‫والوسائل ووضعها بين أيدى الباحثين والد ارسين ‪ 0‬وفى هذا الميدان ال بد م ن‬
‫تناول العناصر التالية ‪:‬‬
‫اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ‪:‬‬
‫تتوجه البحوث العلمية لتسجيل أو رصد حالة خاصة أو اإلجابة عن أسئلة‬
‫معينة ‪ ،‬و تحاول أن تكشف عن أسباب مشكلة ما من خالل تجميع وتحليل‬
‫المعلومات و البيانات بهدف الوصول إلى تعميمات أو قوان ين و حلول للمشكلة المراد‬
‫بحثها ‪ 0‬وهنا تعاريف عدة للبحث العلمى ‪ ،‬فهو ‪ :‬وسيلة لالستعالم واالستقصاء‬
‫المنظم الذى يقوم به الباحث لغرض اكتشاف معلومات أو عالقات جديدة ‪ ،‬إضافة‬
‫إلى تطوير المعلومات الموجودة فعال ‪ ،‬أو تصحيحها أو تحقيقها ‪ ،‬على أن يتبع هذا‬
‫الفحص واستعال م الدقيق خطوات المنهج العلمى واختيار الطريق واألدوات الالزمة‬
‫للبحث وجمع البيانات ‪ ،‬والبحث العلمى هو وسيلة للدراسة يمكن الوصول من خالله‬
‫لحل المشكالت المختلفة عن طريق االستقصاء الشامل و الدقيق لمجمل الظواهر‬
‫والمتغيرات وأدلة التى ترتبط بمشكلة البحث ‪ 0‬ومهما ا ختلفت التعريفات التى‬

‫‪- 21 -‬‬
‫ونضعها العلماء والباحثون للبحث العلمى إال إنها تمثل طريق الباحث ونشاطه فى‬
‫اكتشاف الحقائق وتحليل اآلراء وتفسيرها ومناقشتها وتقديم الحلول الصائبة لها ‪0‬‬
‫وقد يكون البحث نظريا ‪ ،‬وميدانيا ‪ ،‬وقد يعنى التنقيب عن الحقائق أو التفسير النقدى‬
‫لمخت لف القضايا السياسية واالجتماعية ‪ 0‬وهناك البحوث التى تهدف إلى ‪ :‬فهم‬
‫الظواهر فهما كامال دون النظر إلى كيفية تطبيق ما ينتهى إليه البحث من نتائج ‪ ،‬و‬
‫البحوث التطبيقية التى تكون أهدافها أكثر تحديدا وتركز على حل المشكالت العلمية‬
‫وإن لم تكن هناك فواصل حادة بين البحوث األساسية والتطبيقية ألن نتائج البحوث‬
‫األساسية يمكن استخدامها مستقبال فى التطبيق فضال عن أن البحوث األساسية نفسها‬
‫يمكن أن تكون بذرة التطور والتحديث لألشياء المطبقة فعال وال يخفى إن لكل باحث‬
‫منهجه وأدواته ورؤيته وقدرته على تحليل المعلومات وتبويبها وت صنيفها وصوال إلى‬
‫وضع الحلول المناسبة للمشكلة موضوع الدراسات ‪ ،‬التى ينبغى اختيارها بشكل‬
‫دقيق وبقناعة ذاتية ‪ ،‬بما يحقق األصالة والتجديد واإلضافة الى المعرفة البشرية‬
‫والعلمية ‪0‬‬
‫أﻧﻣﺎط اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ‪:‬‬
‫تطور البحث العلمى بتطور المعرفة وحب اإلنسان للبحث والتقصى واكتشاف‬
‫السبل التى يمكن من خاللها تفسير الظواهر ‪ ،‬وتحسين ظروف المجتمع وحل‬
‫مشكالته ‪ ،‬والتطلع نحو إيجاد أفضل المناهج العلمية التى تقود إلى اكتشاف الحقيقة ‪،‬‬
‫واستخال ص الدالئل ووضع القوانين وال تعميمات للظواهر المختلفة المراد بحثها ‪،‬‬
‫والتعرف على عناصرها وخصائصها ‪ 0‬ويمكن تقسيم البحوث العلمية من حيث‬
‫المنهج إلى ثالثة أقسام رئيسية هى ‪0‬‬
‫‪ - 1‬البحوث النظرية الخاصة ‪ :‬وهى البحوث التى ال تعتمد على الواقع وال تستند‬
‫إليه وال تلجأ إلى استخدام المالحظة أو التجربة ‪ ،‬ولكنها تعتمد على التأمل‬
‫النظرى واالستدالل العقلى الصرف وتتضمن هذ ه البحوث النظرية الرياضية‬
‫والبحوث النظرية الفيزيائية ‪ ،‬وبحوث نظرية إنسانية ‪0‬‬
‫‪ - 2‬البحوث التجريبية التى تعتمد على الواقع واالستقراء العلمى من خالل ما‬
‫يتوصل إليه الباحث من مالحظات و تجارب يعممها ال ختيار صحة الفروض‬
‫التى يضعها مستعيدا باألدوات والوسائل العلمية ‪ ،‬وهذه البحوث ال توجد إال‬
‫فى العلوم الفيزيائية والطبيعية ا أن بعض الباحثين يضيف إليها بعض العلوم‬
‫اإلنسانية وبخاصة علم النفس ‪0‬‬
‫‪ - 3‬البحوث الميدانية التى يزور فيها الباحث أو مجموعة من الباحثين الجماعات‬
‫واألسر والتجمعات فى ميادين العمل المختلفة لغرض جمع المعلومات‬
‫والبيانات بجميع الوسائل الممكنة وتتم فى مجاالت العلوم اإلنسانية والحيوية‬
‫والطبية ‪0‬‬
‫وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺑﺣوث وﻓﻘﺎ ﻷھداﻓﮭﺎ إﻟﻰ ‪:‬‬
‫‪ .1‬البحوث أو الدراسات اإلستطالعية ( الكشفية أو الصياغة ‪Formulative or‬‬
‫‪ ) Exploratory‬وتهدف الى استطالع الظروف التى يمكن من خاللها التعرف‬
‫على المشكلة ويتناولها الباحث عندما يكون م يدان البحث جديدا ‪ ،‬أى لم يتناوله‬
‫الباحثون أو ال تتوافر عنه المعلومات أو يجهل الباحثون الكثير من جوانبها ‪0‬‬
‫‪ .2‬البحوث الوصفية والتشخيصية ( ‪ ) Descriptive & Diagostic‬وتجرى هذه‬
‫البحوث لتحديد سمات وخصائص ظاهرة معينة تحديدا كميا أو كيفيا على أن‬

‫‪- 22 -‬‬
‫تكون هناك بعض الدراسات التى أجريت ف هذا المجال‪ 0‬يضاف إلى ذلك‬
‫أيضا‪0‬‬
‫البحوث التفسيرية أو البرهانية التى تهدف إلى تفسير حدوث الظاهرة منذ أن‬ ‫‪.3‬‬
‫بدأت إلى أن صارت فى صورتها الحالية أو تفسير حدوثها بالبحث عن األسباب‬
‫التى أدت إلى ذلك ومحاولتها ا لكشف عن أسباب الظواهر التطبيقية والمشكال ت‬
‫االجتماعية‪0‬‬
‫أھﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ودوره ﻓﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ‪:‬‬
‫تشكل الجامعة والبحث العلمى و التنمية ثالثية مترابطة العناصر ‪ ،‬وال‬
‫يمكن أن يستقيم لعنصر منها كيانه دون العنصرين اآلخرين ‪ ،‬فالجامعة بهيئتها‬
‫التدريسية وطلبتها و مكتبات ها هى اإلطار و المناخ ‪ ،‬و البحث العلمى هو األداة و‬
‫الوسيلة ‪ ،‬والتنمية هى الغاية و الهدف ‪ ،‬ومما ال شك فيه أن الجامعات تؤدى‬
‫دورا متميزا فى تحقيق التنمية العلمية و الثقافية و االقتصادية وخلق المناخ‬
‫المناسب لتعزيز البحث العلمى وخدمة المجتمع ‪ ،‬ويمكن القول إن البحث العلمى‬
‫نشأ بنشوء الجامعات و ارتقى برقيها إال أن حجم اإلقبال عليه واإلفادة من‬
‫نتائجه قد ازداد بشكل واضح فى أعقاب الحرب العالمية الثانية لظهور ما يسمى‬
‫بثقافة البحث ‪ Culture Research‬التى سادت الكثير من الدول المتقدمة‬
‫فضالال عن التقدم العلمى و التكنولو جى فى مجاالت الحياة المختلفة واستخدام‬
‫األسلوب العلمى فى دراسة العلوم االجتماعية و تطويرها ‪ ،‬و نظرا ألهمية‬
‫البحث العلمى فقد نهضت الجامعات بوضع الخطط العلمية لتطوير البحوث فى‬
‫ضوء إمكاناتها ‪ ،‬و انسجاما مع خطط التنمية القومية آخذة فى الحسبان التركيز‬
‫على البحوث األساسية والتطبيقية و تشجيع البحوث التعاقدية ورصد المبالغ‬
‫الكافية لها وتوفير مستلزمات نجاحها من حيث توافر المكتبات الحديثة ومصادر‬
‫المعلومات وإعداد الباحثين وتوفير الورش و المختبرات و المناخ العلمى‬
‫المناسب إلنجاز البحوث بأشكالها المختلفة ‪ 0‬ويمكن إجمال أه مية البحث‬
‫العلمى ودوره فى التنمية بما يلى ‪:‬‬
‫تمثل البحوث العلمية الدعامة األساسية للتقدم العلمى و التكنولوجى و تطوير‬ ‫‪-1‬‬
‫المشاريع التنموية والتغلب على مختلف المشكالت التى تقف عقبة بوجه اإلنسان‬
‫ورقى المجتمعات وتحول دون تحقيق إرادتها فى استثمار التكنولوجيا وتطو يعها‬
‫لصالح التنمية فى مجاالت الحياة المختلفة ‪0‬‬
‫من خل البحوث يمكن التوصل إلى اكتشاف معارف وحقائق علمية جديدة‬ ‫‪-2‬‬
‫ومعرفة خصائص المجتمع والظواهر االجتماعية و الثقافية التى تميزه عن‬
‫المخترعات العلمية وتسخيرها لخدمة المجتمع ورفاهية اإلنسان ‪0‬‬
‫يسهم البحث العلمى ف الحصول على أفضل الطرق إلنتاج سلع أفضل مما هو‬ ‫‪-3‬‬
‫متوافر من السلع األخرى مما يشجع على التخلى عن السلع القديمة ‪ ،‬واإلقبال‬
‫على شراء السلع الجديدة ذات النوعية األفضل و المواصفات الفاخرة ‪0‬‬
‫يسهم التخطيط المنهجى السليم للبحث العلمى فى استغالل الموارد والطاقات‬ ‫‪-4‬‬
‫بالشكل الذى يؤدى إلى التغلب على الصعوبات والمشكالت التى يعانى منها‬
‫المجتمع كالمشكالت اإلنسانية و العلمية وغيرها من المشكالت التى تنشأ عن‬
‫الظروف البيئية مثل قلة الرقعة الزراعية أو الجفاف او التصحر أو االنفجار‬
‫السكانى وتفشى بعض األمراض وزيادة نسبة اإلجرام فى الم دن الصناعية ‪ ،‬وقد‬
‫تكون ناجمة عن التقدم العلمى والتكنولوجى مثل حاالت تلوث بعض األنهار‬
‫والبحر والجو بالمواد والعناصر المختلفة ‪0‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫يمثل البحث العلمى عنصرا أساسيا فى النهوض بالعملية التعليمية فى الجامعة‬ ‫‪-‬‬
‫وتطوير قدرات ومعارف أعضاء الهيئة التدريسية مما يدفع الجامع ات لوضع‬
‫الخطط األساسية لتخطيط وتنمية وتطوير وتشجيع البحث العلمى‬
‫للبحوث التطبيقية أهمية كبيرة فى استثمار و تطويع نتائج البحوث األساسية‬ ‫‪-‬‬
‫وتنمية القدرات فى استثمار للمشاريع وتشغيلها وصيانتها وإدخال التعديالت فى‬
‫التصاميم و المعدات بما يناسب البيئة المحلية‬
‫ولكى يكون مردود البحث عاليا و يحقق الغرض المنشود من وجوده‬
‫وبخاصة فى ميدان التسريع بخطط التنمية فال بد من العمل على تخطى األساليب‬
‫التقليدية المتبعة فى الجامعات والمؤسسات المختلفة فى ميدان اإلدارة وتطبيقاتها‬
‫والتفرغ التام ألعضاء الهيئة التدريسية و الرعاي ة الوطنية للبحث العلمى وربط‬
‫البحوث فى الجامعات بأفق التنمية وتوفير الورش و المختبرات و تطوير‬
‫خدمات المكتبات و المعلومات و العمل على تخطيط البحث العلمى وتحديد‬
‫األولويات وفق الخطة العامة للدولة‬
‫وبشكل عام يمكن استعراض أهم مشكالت ومعوقات البحث العلمى فى‬
‫الو طن العربى من خالل االتى ‪:‬‬
‫نقص القوى البشرية من الباحثين المتخصصين و ذوى الخبرة و الكفاءة نظرا‬ ‫‪.‬‬
‫النشغال أعضاء الهيئات التدريسية باألعباء اإلدارية وازدياد نصاب التدريسيين‬
‫وكثرة أعداد الطلبة ف الكثير من الجامعات العربية إضافة إلى الواجبات و‬
‫المهام األخرى كاإل شراف التربوى و تدقيق الواجبات و أمور أخرى تمت بصلة‬
‫إلى نشاط البحث العلمى ‪ ،‬كما أن العديد من هذه المالكات تعانى من هجرة‬
‫مستمرة للعمل ف الجامعات األجنبية نظرا لتوافر األجواء العلمية والتسهيالت‬
‫التى تقدمها تلك الجامعات واإلغراءات الممنوحة للعلماء و الباحثين للعمل فى‬
‫تلك الجامعات و المراكز العلمية‬
‫قلة اإلنفاق على البحث العلمى رغم اإليمان المطلق بأن استثمار فى البحث‬ ‫‪.‬‬
‫العلمى يعود على المجتمع بأضعاف ما ينفق عليه وإن أكثر الدول إنفاقا هى‬
‫الدول المتقدمة ‪ ،‬حيث يتم إنفاق ‪ %‬من جملة اإلنفاق العالمى فى هذه الدول و‬
‫وهناك ست فقط من الدول‬ ‫‪ %‬بشكل نصيب الدولة النامية‬ ‫الباقى هو‬
‫المتقدمة هى الواليات المتحدة وروسيا و ألمانيا الغربية سابقا واليابان وفرنسا‬
‫‪ %‬من رجال العلم فى العالم وتنفق هذه البالد نسبة‬ ‫والمملكة المتحدة تستخدم‬
‫‪ %‬من جميع األموال المخصصة لألغراض العلمية‬
‫قلة أوعية المعلومات الحديثة والمتطورة ‪ ،‬يشهد العالم المعاصر تضخما كبيرا‬ ‫‪.‬‬
‫فى اإلنتاج الفكرى و صدوره بمختلف اللغات فى ظل ثورة المعلومات‬
‫واالتصاالت الحديثة ‪ ،‬إضافة إلى مصادر المعلومات التقليدية كالكتب والدوريات‬
‫والتقارير والرسائل الجامعية وبراءات االخت راع وغيرها نجد أيضا أوعية‬
‫المعلومات اإللكترونية بأشكالها المختلفة كاألقراص المكتنزة وبنوك المعلومات‬
‫فى الدول المتقدمة فى حين تعانى المكتبات ومؤسسات المعلومات والمراكز‬
‫العلمية فى الوطن العربى نقصا كبيرا فى توفير هذه المصادر والتقنيات مما‬
‫ينعكس على الخدم ات التى تقدم للباحثين والدارسين‬
‫غياب التخطيط المبرمج و عدم ربط البحوث العلمية بخطط التنمية وهذا يعنى‬ ‫‪.‬‬
‫أن معظم البحوث المنجزة فى الجامعات تعد ألغراض خاصة مثل متطلبات‬
‫الترقية العلمية ويغلب عليها الطابع الفردى وال ترتبط بحاجات المجتمع‬
‫ومشاريع التنمية و التط وير و هذا ناجم عن عدم وضع خطط واستراتيجيات‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫واضحة المعالم تربط ما ين نشاط البحث العلمى ومشروعات التنمية بمفهومها‬
‫الواسع ‪0‬‬
‫‪ .‬غياب التعاون و التنسيق بين الجامعات ومراكز البحث العلمى فى الوطن العربى‬
‫‪ :‬إن واقع العمل فى المؤسسات العلمية كالجامعات ومراكز البحوث يك اد يكون‬
‫ضعيفا داخل البلد الواحد أو بين الدول العربية فليس هناك ما يشير إلى وجود‬
‫بحوث مشتركة أو فروق عمل بحثية تتناول دراسات خاصة بالبيئة العربية‬
‫وبخاصة فى قطاعات التنمية ‪ ،‬وليس هناك تبادل لخبراء البحوث فضالال عن‬
‫ضعف تبادل المعلومات و عقود العمل وتبادل الزيارات والمؤتمرات والندوات‬
‫العلمية ‪ ،‬ومن ثم فإن غياب عملية التعاون والتنسيق بين هذه المؤسسات يؤدى‬
‫إلى الهدر والضياع فى المال والجهد العلمى المبذول فى إنجاز البحوث‬
‫العلمية ‪0‬‬
‫‪ .‬تكرار الجهود فى مجال البحث العلمى ‪ ،‬و يحصل هذا نظرا لضعف وسائل‬
‫اتصال بين المؤسس ات العلمية و البحثية داخل نطاق البلد الواحد أو بين‬
‫األقطار العربية نفسها فضال عن ضعف الضبط الببليوغرافى لإلنتاج‬
‫الفكرى العربى وبمختلف أوعية المعلومات ‪ ،‬ويتمثل ذلك فى إصدار‬
‫الببليوغرافيات والكشافات و المستخلصات وأدلة الرسائل الجامعية و عدم‬
‫تحقيق اإلفادة ا لقصوى من تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت التى وظفتها‬
‫الدول المتقدمة توظيفا كامال لصالح خدمات البحث العلمى ومؤسساته ‪0‬‬
‫‪ .‬ضعف منافذ النشر فى الوطن العربى‪ :‬يعانى الكثير من الباحثين من‬
‫صعوبات تتعلق بنشر البحوث والدراسات لقلة الدوريات العلمية العامة‬
‫والمتخصصة فضال عن األمور الخاصة بتأخر عملية النشر والتحكيم وتقويم‬
‫هذه البحوث والدراسات و مشكالت الروتين اإلدارى وضعف المكافآت‬
‫الممنوحة للباحثين مما يؤدى إلى حاالت اإلحباط وعدم الرغبة الجادة فى‬
‫المزيد من العطاء العلمى ‪ ،‬وهنا قد يضطر الباحث إلى نشر بحوثه ودراساته‬
‫على حسابه الخاص أو اللجوء إلى نشرها خارج نطاق الوطن العربى ‪0‬‬
‫وهناك مشكالت اخرى تتعلق بقلة الدراسات الميدانية و غياب روح الفريق‬
‫والتبعية العلمية و التكنولوجية للدول األوروبية و ضعف البنيات األساسية وقلة‬
‫الوعى بأهمية البحث العلمى وضعف خدمات المكتبات والمعلومات ‪0‬‬
‫اﻟﻣ ﻛﺗﺑﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ و اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ‪:‬‬
‫تؤدى المكتبة الجامعية دورا بارزا فى النهوض بالحركة الفكرية و الثقافية و‬
‫تعزيز البحث العلمى من خالل ما تقدم من خدمات وبرامج ونشاطات مكتبية‬
‫لجمهورها المتمثل بالطلبة والتدريسيين و عموم الباحثين معتمدة فى ذلك على‬
‫خبرات وإمكانات القوى العاملة المؤهلة ‪ ،‬وكمية ونوعية مصادر المعلومات التى‬
‫تضمنها و الوسائل اإلعالمية التى تستخدمها خدمة ألغراض الجامعة وجمهور‬
‫المستفيدين ‪ 0‬و مما ال شك فيه أن النظرة الى المكتبة الجامعية فد تغيرت وأصبحت‬
‫المكتبات الجامعية أحد المعايير التى يمكن من خاللها تق ويم الجامعات ‪ ،‬و يمكن‬
‫القول أن ال جامعة بدون مكتبة ‪ 0‬وفى ظل ما يسمى بثورة المعلومات أو االنفجار‬
‫المعرفى الذى يشهده العصر الحالى المتمثل بتدفق المعلومات وتزايد حجم‬
‫المنشورات الثقافية و بمختلف اللغات ‪ ،‬أصبحت المكتبات الجامعية غير قادرة على‬
‫تلبية حاجات الب احثين والعلماء من المعلومات فكان أن ظهرت الحاجة إلى تطويرها‬
‫لتصبح مراكز للمعلومات تهتم بعمليات جمع واختيار و تحليل و استرجاع‬
‫المعلومات وفقا الحتياجات و متطلبات الباحثين والدارسين ‪ 0‬وال يمكن النهوض‬

‫‪-2 -‬‬
‫بمثل هذه المهمة وتحقيق حالة التقدم العلمى وبخاصة فى الدول النامية ما لم تتوافر‬
‫المكتبات المتطورة بخدماتها ومعلوماتها ‪ ،‬ومن هذا فإن المعلومات تعد جوهرية ألى‬
‫مجهود بحثى ناجح ليس لغرض تجنب التكرار فى الجهود فحسب بل لخلق أفكار‬
‫خصبة لبحوث أخرى الحقة ‪ ،‬وفى إحدى التجارب لتطوير نقل المعلومات وفاعلية‬
‫خدمات المعلومات و البحث والتطوير فى الصناعة وجد أن ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحسين الوصول إلى المعلومات المتوافرة له تأثير كبير على إنتاجية فرق‬
‫البحث والتطوير ‪0‬‬
‫‪ .2‬تطوير أدارة العمليات المعلوماتية فى المشاريع البحثية ونقل نتائج البحوث‬
‫إلى المستفيدين له اثر كبير على إنتاجية فرق البحث والتطوير ‪0‬‬
‫‪ .3‬اهتمام بالوصول إلى المعلومات وتنظيمها كان له األثر األكبر على إنتاجية‬
‫هذه الفرق البحثية أيضا ‪0‬‬
‫وفى هذا يمكن القول أن خدمات المكتبات الجامعية ليس لها تأثير على‬
‫نشاطات البحث و التطوير فحسب بل على نشر نتائجها إلى الجهات التى أجريت لها‬
‫البحوث و التى ستنتفع باستثمار نتائجها و فى البلدان – التى تعانى خدمات‬
‫المعلومات فيها من قصور فى جوانب عدة وجد أن ظاهرة األمية والفقر تتزامن مع‬
‫وجود مؤسسات بحثية متطورة تحقق انجازات علمية كبيرة ‪ ،‬وهذا يعنى أن هذه‬
‫اإلنجازات لم تصل إلى أولئك الذين يحتاجونها من هذا تستطيعان تستنتج عدم وج ود‬
‫اآللية ( المكتبات ومؤسسات المعلومات ) التى تهتم بعملية اختزان وجمع المعلومات‬
‫التى ينتجها البحث العلمى ثم توصيلها إلى من ي حتاجها من قاعات الدولة والمجتمع‪0‬‬
‫ونستطيع أن نرسم صورة للعالقة بين المكتبات الجامعية والبحث العلمى من‬
‫خالل اآلتى ‪:‬‬
‫‪ .1‬ال يمكن ألى باحث أن يبدأ من الصفر وإنما ال بد له أن يبنى بحثه على‬
‫إنجازات اآلخرين الذى سبقوه فى هذا المضمار وال يمكن لعملية البناء أن تتم‬
‫دون الرجوع إلى خزين أو منجم المعلومات الذى يمكن الوصول إليه إال من‬
‫مكتبات تعنى باختزانه وتنظيمه وبثه للمستفيدين ‪0‬‬
‫‪ .2‬البحث العلمى يحتاج إلى معلومات وينتج معلومات جديدة ‪ ،‬و فى هذا‬
‫يتوجب وجود مؤسسة تعنى بتوفير المعلومات التى يحتاجها الباحث ثم جمع‬
‫واختزان المعلومات التى أنتجها الباحث لغرض اإلفادة منها فى البحوث‬
‫المستقبلية‪0‬‬
‫‪ .3‬إن تحول األقطار إلى مرتبة التقدم يعتمد على درجة توافر المكتبات ونوعي ة‬
‫المعلومات و الخدمات التى تسهل إيصال المعلومات إلى من يحتاجها ‪0‬‬
‫‪ .4‬إن الخدمات المكتبية تجنبنا التكرار فى إجراء البحوث كما أنها تخلق لدينا‬
‫أفكارا جديدة باتجاه بحوث أخرى جديدة ‪0‬‬
‫‪ .5‬إن االهتمام بخدمات وإدارة المعلومات تؤثر تأثيرا كبيرا على إنتاجية الفرق‬
‫البحثية‪0‬‬
‫‪ .6‬إن المكتبات هى المراكز التى تقوم ببث نتائج البحوث إلى الجهات التى‬
‫يمكنها اإلفادة من تلك النتائج و فى هذا تبرير إلجراء تلك البحوث ‪ 0‬وبعكسه‬
‫فإن تلك النتائج ستكون مجرد حبر على ورق ‪ 0‬ومن هنا نستطيع القول إن‬
‫المكتبة لها وظيفة اتصالية بمعنى تسلم الرسالة (نتائج الب حوث ) وإرسالها‬
‫إلى المستفيدين منها ‪0‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫ومن ثم فقد تزايدت أعداد المكتبات األكاديمية والبحثية فى مختلف أرجاء العالم‬
‫واتسعت خدماتها ‪ ،‬وتزايد اهتمامها باستخدام الحاسبات اإللكترونية وتقنيات‬
‫االتصال و استخدام المصغرات والمواد السمعية البصرية وخدمات الطباعة‬
‫والتصو ير وتبادل اإلعارة من المكتبات األخرى ‪ ،‬وخدمات اإلحاطة الجارية‬
‫والبث ‪0‬‬
‫ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻻﺗﺻﺎﻻت ‪ :‬ﻣﺎھﯾﺗﮭﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ‪:‬‬
‫أوردت بعض الدراسات تعريفات مختلفة لمصطلحات تقنيات المعلومات ‪،‬‬
‫فقد ورد فى المعجم الموسوعى لمصطلحات المكتبات و المعلومات أن تقنية‬
‫المعلومات تعنى الحصول على المعلومات الصوتية و المصورة والرقمية و التى فى‬
‫نص مدون وتجهيزها واختزانها وبثها وذلك باستخدام توليفة من المعدات المايكرو‬
‫إلكترونية الحاسبة و االتصالية عن بعد ‪ ،‬بينما يؤكد جينفر رولى على وضع‬
‫واستخدام التعريفات اآلتية ‪0‬‬
‫‪ .1‬اقتناء الم علومات المنطوقة والتصويرية والنصية والرقمية ومعالجتها‬
‫وتخزينها وبثها بواسطة مزيج من التحسيب واالتصاالت عن بعد ‪0‬‬
‫‪ .2‬جمع المعلومات وتخزينها ومعالجتها وبثها واإلفادة منها وهى ال تقتصر على‬
‫أجهزة و البرامج بل تؤمن بأهمية اإلنسان واألهداف التى يضعها لهذه التقنية‬
‫وا لقيم التى أملت هذه االختيارات ومعايير التقويم المستخدمة لمعرفة ما إذا‬
‫كان يتحكم فيها ويستفيد منها ‪0‬‬
‫‪ .3‬النظم العملية والتقنية والهندسية والطرق اإلدارية المستخدمة فى التعامل مع‬
‫المعلومات ومعالجتها واستخدامها ‪0‬‬
‫ويشير زكى الوردى إلى أنها تعنى « األجهزة واآلالت والمواد التى تستخدم‬
‫فى عمليات خزن ومعالجة واسترجاع وبث المعلومات وتشمل هذه التقنيات‬
‫الحاسبات و المصغرات والوسائل السمعية البصرية و أجهزة االستنساخ ‪» 0‬‬
‫أما تقنيات االتصاالت « فهى األجهزة و المعدات و المواد التى تستخدم‬
‫إليصال أو نقل رسالة ‪ »Massage‬سواء كانت مكتوبة‪ ،‬مصورة أو شفوية من‬
‫نقطة معينة إلى نقطة أخرى تفصل بينها مسافة معينة‪0‬‬
‫وقد تطورت تقنيات اإلتصاالت من أشكالها البدائية كالصياح واإليماءات‬
‫واإلشارات الدخانية إلى برقيات ثم إلى ما يعرف اليوم بالتقنيات الحديثة التى أحدثت‬
‫ثورة فى عالم االتصاالت ومنها الهات ف ‪ ،‬والفيديو تكست ‪ ،‬والتيلتيكست والفاكسميل‬
‫والتليفزيون القابلوى واألقمار االصطناعية ‪ ،‬ومن ثم بلوغها قمة هذه التطورات من‬
‫خالل استخدام الشبكة العالمية ( االنترنت ) ‪0‬‬
‫وتعد تقنيات المعلومات واالتصاالت من المفاهيم الحديثة نسبيا التى شهدت‬
‫تطورات سريعة وملموسة فى النصف الثانى من القرن العشرين نتيجة لجهود‬
‫مستمرة قام بها المتخصصون فى مجال المعلومات واالتصاالت ‪ 0‬لغرض الوصول‬
‫إلى طرق بديلة الختزان المعلومات واسترجاعها وبثها بوسائل اتصال سريعة ‪ 0‬أما‬
‫العوامل التى أدت إلى القيام بهذه الجهود والنشاطات فهى ‪0‬‬
‫‪ .1‬الزيادة الهائ لة فى كمية المعلومات التى تنشر بمختلف مصادر المعلومات و‬
‫بمختلف اللغات والتى أدت إلى ما يسمى بانفجار المعلومات ‪ ،‬وقد نجم عن‬
‫هذا التزايد الهائل فى حجم المعلومات عجز األفراد والمؤسسات فى السيطرة‬
‫على تدفق المعلومات ومن ثم صعوبة حفظها واختزانها و استرجاعها‬
‫بال طرق اليدوى ‪0‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫‪ .2‬تغيير مستلزمات العصر وطبيعة الحاجة إلى المعلومات ‪ ،‬إذ أصبحت‬
‫االحتياجات الملحة و عملية صنع القرارات تتطلب الحصول على المعلومات‬
‫بشكل سريع ومنظم مما يتعذر تحقيق ذلك بالطرق والوسائل التقليدية‪0‬‬
‫‪ .3‬تزايد الطلب على المعلومات ذات الصبغة العالمية نتيجة الز دياد عمليات‬
‫التبادل االقتصادى و الثقافى و االجتماعى ولتقدم وسائل االتصال مما أدى‬
‫إلى اتساع اهتمام اإلنسان المعاصر لتشمل العالم كله ‪0‬‬
‫‪ .4‬حاجة اإلنسان فى الحصول على المعلومات مشتته أو موزعة على عدد من‬
‫البقع الجغرافية وفى أماكن متفرقة وعجز الوسائل التعليمية ع ن تلبية هذه‬
‫االحتياجات ‪0‬‬
‫‪ .5‬قصر الفترة الزمنية الواقعة بين لحظة ظهور إنجاز علمى جديد ولحظة‬
‫ظهور انجاز آخر ‪0‬‬
‫وﯾﻣﻛن إﺿﺎﻓﺔ ﻧﻘﺎط اﺧرى وھﻰ ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تحتاج إجراءات المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات إلى استثمار تقنيات‬
‫االتصال الحديثة فى إنجاز األعمال اإلدارية والفنية بالسر عة والكفاءة‬
‫المطلوبتين مثل إجراءات التزويد والفهارس الموحدة وسواها ‪0‬‬
‫‪ - 2‬التعاون بين المكتبات ومراكز التوثيق و المعلومات يحتاج إلى تقنيات‬
‫معلومات واتصاالت مؤثرة ومتطورة لتبادل المعلومات وإنشاء شبكات‬
‫المعلومات التعاونية المطلوبة كالشبكات الوطنية واإلقليمية وا لعالمية ‪،‬‬
‫ومنها على سبيل المثال شبكة مكتبات أوهايو ف الواليات المتحدة األمريكية‬
‫( ‪ ) OCLC‬وشبكة معلومات المكتبات البحثية ( ‪ ) RLIN‬و شبكة اإلنترنت ‪،‬‬
‫وتجربة الشبكة العربية للمعلومات التى تعمل األمانة العامة لجامعة الدول‬
‫العربية على تنفيذها من خالل مركز التوثيق و المعلومات فيها ( ‪)ALDOC‬‬
‫وغيرها‪0‬‬
‫وقد أدى ظهور هذه التقنيات إلى استخدامها وتوظيفها فى مجاالت وخدمات‬
‫مختلفة فى حقل المكتبات و المعلومات كاستخدامها فى تسهيل مهمات اإلعارة‬
‫والخدمات المرجعية وضبط الدوريات ووظائف وأعمال التزويد وإعداد الفهارس‬
‫وإخراج الكشافات والبث االنتقائى للمعلومات وخدمات اإلحاطة الجارية واختزان‬
‫المعلومات واسترجاعها وبثها للباحثين وعموم المستفيدين‪0‬‬
‫تأثير تقنيات المعلومات و اإلتصاالت فى خدمات المعلومات ‪:‬‬
‫أدى ظهور تقنيات المعلومات و اإلتصاالت الحديثة واستخدامها فى المكتبات‬
‫ومراكز المعلوم ات إلى تأثيرات واضحة فى واقع خدمات المعلومات ومعالجتها‬
‫واسترجاعها ونقلها للمستفيدين وبخاصة بعد الثورات الثالث المتالحقة التى حدثت‬
‫فى أعقاب الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬و أولى هذه الثورات ثورة الحاسبات ‪ ،‬أما الثورة‬
‫الثانية فتمثلت بثورة المعلومات التى جاءت متواز ية مع الثورة األولى ‪ ،‬فى حين‬
‫ظهرت آخر هذه الثورات بسرعة فائقة متمثلة بثورة اإلتصاالت ‪ ،‬وقد قادت هذه‬
‫الثورة بمجملها إلى النشر اإللكترونى أو ما يسمى بعصر أال ورقية ‪ ،‬وأسهمت ف‬
‫تطوير خدمات المعلومات وسهولة الحصول عليها ‪ 0‬وستركز على تبيان أثر هذه‬
‫التقنيات فى ال مجاالت اآلتية ‪:‬‬
‫ﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت وﻣراﻛز اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ‪:‬‬
‫يمكن تلخيص أهم التأثيرات التى أحدثتها ه ‪ 1‬ذه التقنيات فى هذا المجال باالتى‬
‫كما ذكرها الدكتور محمد عودة ‪:‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫‪ ‬زيادة حجم اإلحاطة الجارية وتحسين نوعيتها‪0‬‬
‫‪ ‬زيادة حجم البث االنتقائى للمعلومات وتحسين نوعيته ‪0‬‬
‫‪ ‬توفير قواعد وبنك المعلومات بشكل كبير ‪0‬‬
‫‪ ‬التزايد فى إستخدام البحث الببليوغرافى المباشر ‪0‬‬
‫‪ ‬توفير قوائم ببليوجرافية أكثر لالستخدام واالختيار‬
‫‪ ‬توافر خدمات جديدة لم تكن متوافرة سابقا فى مجاالت التكشيف واالستخالص‬
‫والبحث عن المعلومات ‪0‬‬
‫‪ ‬الوصول إلى مصادر معلومات موجو دة فى أماكن متعددة داخل القطر الواحد أو‬
‫فى أقطار متعددة ‪0‬‬
‫‪ ‬الدقة والسرعة فى إجراءات الخدمة المكتبية ‪0‬‬
‫‪ ‬نقل المؤتمرات عن بعد والندوات والوثائق والنصوص والنشاطات العلمية ‪0‬‬
‫‪ ‬اتجاه المكتبات وتحولها فى سياستها من إستراتيجية اقتناء المجموعات وتوفيرها‬
‫إلى إستراتيجية الوصول وإتاحة المعلومات للمستفيدين‪0‬‬
‫تأثيرها فى مجال مصادر المعلومات ‪:‬‬
‫أسهمت تقنيات المعلومات فى هذا الميدان فى استغل األمثل لمصادر‬
‫المعلومات وبرز تأثيرها على هذه المصادر من خالل اآلتى ‪:‬‬
‫‪ .1‬تناقص وتضاؤل دور مصادر المعلومات التقليدية وبروز مصادر المعلومات‬
‫اإللك ترونية الحديثة التى تتسم بالحداثة والشمول والدقة ‪ ،‬ومما يعزز ذلك أن‬
‫تناقص عدد االشتراكات فى المطبوعات الورقية أصبح أمرا ال يمكن تجاهله ‪،‬‬
‫فمنذ منتصف عقد السبعينات ألغت العديد من المكتبات األمريكية و بخاصة‬
‫المكتبات األكاديمية اشتراكات أو أكثر فى خدمات التكش يف واالستخالص‬
‫المطبوعة لتوافرها آليا على الخط المباشر ‪ 0‬فضال عن ازدهار أسواق النشر‬
‫اإللكترونية مقابل تراجع فى اإلقبال على المطبوعات الورقية ‪ 0‬ومن أشهر‬
‫األمثال على ذلك الكشاف الطبى ‪ Index Medicus‬والمستخلصات الكيميائية‬
‫‪ Chemical Abstracts‬لقد تعاقدت مجلة ‪ Harvard Business Review‬مع‬
‫دار نشر ج ون وايلى ‪ John Wiley‬على نشر محتوياتها كاملة آليا من خالل‬
‫شبكة معلومات معروفة باسم (نكسيس ‪) Nexis‬منذ عام ‪1982‬م ‪ 0‬و تقدم هذه‬
‫الشبكة النصوص الكاملة لما يزيد على مئة من الصحف و المجالت و النشرات‬
‫اإلخبارية آليا ‪ ،‬ومنها على سبيل المثال – صحيفة واشنطن بوست‬
‫‪ Washington Post‬ونيوزويل ‪ News Weel‬و اإليكونومست ‪The‬‬
‫‪ Economist‬وغيرها ‪ 0‬وقد شخص ذلك النكستر ‪ Lancaster‬فى كتابه نحو‬
‫نظم معلومات ال ورقية ‪ Toward paperless Information system‬مشيرا‬
‫إلى أن المجتمع فى طريقة إلى تحول من مجتمع يعتمد فى عملية اإلتصال‬
‫الرسمى على الورق المطبوع إلى مجتمع يعتمد نظامه اإلتصالى على األساليب‬
‫اإللكترونية فى نهاية القرين ‪ 0‬ومما يؤكد صحة هذه التوقعات االنخفاض‬
‫المتزايد فى كلفة استخدام الحاسبات وتقنيات االتصال عن بعد ‪0‬‬
‫‪ .2‬ظهور مصدر المعلومات نفسه بأكثر من شكل كظهوره على شكل مطبوع أو‬
‫على وسط مغناطيسى كما هو الحال فى الكثير من الببليوجرافيات و الكشافات‬
‫والمستخلصات التى تتوافر فيها نسخ مطبوعة فى المكتبة ‪ ،‬فضال عن توافرها‬
‫فى قواعد البيانات ‪ ،‬وأصبح بإمكان المستفيد الحصول على خيارات متعددة‬

‫‪- 29 -‬‬
‫للمقارنة بين أكثر من مصدر ‪ ،‬و إختيار ما يناسب اهتماماته مما يعكس رضاه‬
‫وارتياحه بواقع الخدمات المكتبية المقدمة له ‪ ،‬كذلك فقد أسهمت هذه التقنيات فى‬
‫االختصار فى الحيز المكانى المطلوب الختزان المعلومات ‪0‬‬
‫ﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺧدام ‪:‬‬
‫نظرا لتوافر المعلومات وإتاحتها بأشكال مختلفة ورقية وإلكترونية وسهولة‬
‫الوصول إليها واستخدامها فال بد أن تظهر أنماك جديدة لالستخدام ويبدو ذلك واضحا‬
‫من خالل األتى‪:‬‬
‫‪ -‬ظهور أغراض جديدة الستخدام المعلومات ‪0‬‬
‫‪ -‬زيادة فى حجم استخدام المعلومات لتوافرها وسهولة الوصول إليها ‪0‬‬
‫‪ -‬االعتماد على معلومات ليست متوافرة أو منتجة محلية يمكن الحصول عليه ا من‬
‫خالل اتصال ببنوك وشبكات المعلومات من مختلف بلدان العالم ‪0‬‬
‫‪ -‬انتقائية فى استخدام المعلومات ومقارنتها ونقدها ‪0‬‬
‫‪ -‬التعامل مع المعلومات على أنها سلعة تباع وتشترى وتختزن وتنتقل‪0‬‬
‫راﺑﻌﺎ ‪ :‬اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدون ‪:‬‬
‫أتاحت تقنيات المعلومات و اإلتصاالت تسهيالت علمية وفنية وغزارة فى‬
‫كمية المعلومات المقدمة للمستفيدين ‪ ،‬وأصبح بإمكان المستفيد التحاور مع نظام‬
‫المعلومات واستخدام ما يناسبه بالشكل والصيغة التى يحتاجها من الخدمات‬
‫والبرامج الثقافية و العلمية ‪ ،‬فضال عما تقدمة المكتبة ومراكز المعلومات من برامج‬
‫تعليمية وتدريبية خاصة بالمستفي دين لجعلهم أكثر ألفة ومعرفة بنظم وبرامج المكتبة‬
‫وخدماتها الجديدة التى تتناسب مع اهتماماته ومجاالت تخصصه ‪0‬‬
‫وقد تزايدت أعداد المستفيدين من العلماء والباحثين ‪ ،‬الذين يستخدمون الخط‬
‫اآللى المباشر واتصال عبر شبكات المعلومات والمنافذ الطرفية بسبب الروح الودية‬
‫ال تى يشعر بها المستفيد مع الحاسبات المصغرة والبرامجيات وارتفاع مستوى‬
‫المعرفة بنظم المعلومات والحاسبات الشخصية ‪ ،‬كما أصبح لظهور قواعد البيانات‬
‫الرخيصة على األسطوانات المرنة واألقراص أهمية كبيرة ‪ ،‬إذ أصبح بإمكان‬
‫المستفيدين أن ينجزوا أعمالهم الخاصة تماما مثل ما يقوم الكثير من الناس ببحث‬
‫قواعد البيانات على الخط المباشر بأنفسهم لدرجة أن بحث المستفيد النهائى يبدو‬
‫كما لو أصبح من العاب الحاسب اإللكترونى ‪ ،‬كما أن اإلتصال عبر األقمار‬
‫االصطناعية والتليفزيون و الفيديوتكس والتيليتكست وما يرافقه من برامج مفضلة‬
‫حسب الط لب وأجهزة تحويل قابلة للمخاطبة توحى جميعا بإمكانية تجاوز المكتبة ‪0‬‬
‫إذ يمكن للمستفيدين اإلتصال المباشر ببنوك وقواعد المعلومات وهم فى بيوتهم و‬
‫مكاتبهم فى الحصول على المعلومات المطلوبة ‪0‬‬
‫وتأتى أهمية تقنيات المعلومات و اإلتصاالت كونها تسهم فى تحقيق‬
‫االستثمار ا ألمثل لمصادر المعلومات نظرا لما تمتاز به من إمكانات كبيرة فى‬
‫اختزان وأسترجاع المعلومات وتسهيل مهمة الباحثين فى تقصى الحقائق والوصول‬
‫إليها ‪ ،‬وما دام الهدف األساسى للبحث العلمى هو تفسير ظوهر الوجود طبيعية‬
‫كانت أم اجتماعية فإن الباحث يسعى باستمرار إلى اكتشاف العالقات المنطقية التى‬
‫تربط بين هذه الظواهر ‪ ،‬وإن هذا المسمى ال يمكن تحقيقه ما لم يستند إلى فهم سليم‬
‫لطبيعة المشكلة التى يراد دراستها والنظريات المتعلقة بها وجوانبها المختلفة التى‬
‫تم بحثها من قبل وأفضل األساليب لدراستها ‪ ،‬وهو فهم يتحقق إال من خالل اإللمام‬
‫بالحقائق العلمية المتوافرة ‪ ،‬فإن توافرت مثل هذه المعرفة كان بمقدور الباحث‬

‫‪- 30 -‬‬
‫السيطرة على عناصر المشكلة و محاولة دراستها ‪ ،‬ومن هنا تأتى أهمية الدور الذى‬
‫تؤدية خدمات التقنيات الحديثة للمعلومات فى تيسير هذا األمر على الباحث وبخاصة‬
‫فى ظل التزايد الكبير والمس تمر الذى تشهده المعرفة البشرية فى الوقت الحالى ‪،‬‬
‫ونستعرض فيما يأتى أهم هذه التقنيات ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﻷﻗراص اﻟﻣﻛﺗﻧزة ‪:CD -ROM‬‬
‫هى عبارة عن « أقراص من األلمنيوم مطلبه بمادة بالستيكية بحجم ‪ .‬أنج أو‬
‫ميغا بايت أى ما يعادل محتويات‬ ‫–‬ ‫أنج ولها طاقة اختزان تبلغ‬
‫قيد أو عدة مئات من األقراص المرنة ‪ Floppy Disc‬المستخدمة فى‬ ‫‪.‬‬
‫الحاسبات الشخصية ‪ ،‬وتقرأ محتويات هذه األقراص بواسطة أشعة الليزر وقد‬
‫ظهرت هذه التقنية استجابة لمشكلة اختزان المعلومات واسترجاعها نتيجة للكم‬
‫الهائل من اإلنتاج الفكرى» حيث استطاعت هذه األقراص أ ن تقدم حلوال توفيقية‬
‫لهذه المشكلة لما تمتاز به من الخصائص التالية‬
‫‪ .‬ورقة من‬ ‫‪ -‬قابليتها العالية لالختزان إذ يسع القرص الواحد ما يقارب‬
‫الحجم االعتيادى‬
‫‪ -‬تمتاز بصغير حجمها إذ يمكن حفظ منظومة كاملة من األقراص فى أدراج‬
‫محدودة فضال عن كونها ال تحتاج إلى وسائ ل حفظ خاصة بها‬
‫‪ -‬سهولة استخدامها‬
‫‪ -‬كلفة شرائها منخفضة نسبيا قثياسا بكلفة استخدام الخط المباشر فى استرجاع‬
‫المعلومات‬
‫‪ -‬يتصف البحث من خالل استخدام هذه األقراص بالمحافظة على إستراتيجيات‬
‫البحث بعكس البحث فى قواعد البيانات العالمية التى ال يوجد فيها غطاء‬
‫أمنى لعمليات البحث أى التخلص من نظم الرقابة الداخلية الموجودة ف نظم‬
‫قواعد البيانات العالمية‬
‫‪ -‬تمتاز بطول العمل قياسا باألقراص المغناطيسية‬
‫‪ -‬يمكن تحديث المعلومات المحملة على األقراص المكتنزة شهريا من قبل‬
‫منتجى هذه األقراص‬
‫ونتيجة لهذه الخصائص ف قد اتجهت العديد م ن المكتبات ومراكز المعلومات‬
‫نحو إضافة تجربة استخدام األقراص المكتنزة إلى خدماتها لكونها تقنية حديثة تسهم‬
‫فى تسهيل مهام الباحثين وتختصر لهم الوقت و الجهد فى الوصول إلى ما يبغونه من‬
‫م وكانت مكتبة‬ ‫معلومات وقد بدأ اإلهتمام بهذه التقنية فى أوائل عام‬
‫الكونجر س من أوائل المؤسسات التى استخدمت هذه األقراص فى خدماتها‬
‫وتمثل المكتبات الجامعية فى الوقت الحاضر أكبر مستخدم لهذه األقراص إذ‬
‫‪ %‬من مستخدمى األقراص المكتنزة ف جميع أنحاء‬ ‫يرى أصحاب القرار أن‬
‫العالم هم المستفيدون من خدمات المكتبات الجامعية و لذلك أصبحت هذ ه التقنية‬
‫منافسا قويا للبحث المباشر أما قواعد المعلومات المسجلة على األقراص المكتنزة‬
‫قاعدة تنتج وتوزع عن طريق أكثر من‬ ‫م حوالى‬ ‫فقد بلغت فى عام‬
‫شركة أو مؤسسة واحدة وبأشكال قد تختلف قليال من حيث إرشادات وتعليمات‬
‫االسترجاع والبرمجة و أحيانا حجم التغ طية كما هو الحال فى قاعدة معلومات التربية‬
‫و التعليم ( ‪ ) ERIC‬التى تنتج عن طريق دايلوك ‪ Dialog‬وسلفر بالنتر ‪Silver‬‬
‫‪ Planter‬وبنك معلومات مكتبات أوهايو ( ‪) CCLC‬وتتنوع محتويات تلك األقراص ما‬
‫بين معلومات وقواعد ببليوجرافية وقواعد مستخلصات وقواعد تحمل نصوص‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫متكاملة ‪ ،‬وقد القت هذه التقنية حماسا كبيرا ابتداء من أواخر عقد الثمانينات وجذبت‬
‫أنظار الكثير ممن يعملون فى حقل المعلومات العلمية ووجدوا فيها فرصة ثمينة‬
‫لتطوير نظم استرجاع المعلومات الموجودة حاليا ‪ ،‬كما اتجه العديد من الناشرين إلى‬
‫هذه األ قراص من أجل استخدامها فى عملي ة النشر وبخاصة نشر األعمال المرجعية‬
‫كاألدلة والموسوعات وسواها وهو ما تطلق عليه اليوم مصطلح النشر اإللكترونى‪0‬‬
‫‪ .2‬خدمات البحث على الخط المباشر ‪On – line Searching‬‬
‫هى « إحدى الخدمات التى تقدمها نظم اإلتصال المباشر ‪On – line‬‬
‫‪ Searching‬حيث تتصل المكتبات و مراكز ال معلومات بالمستخلصات و الكشافات‬
‫والمعلومات الببليوجرافية المتعلقة بكل ما ينشر فى ميادين اختصاصاتهم من مقاالت‬
‫و بحوث و تقارير و غيرها ‪ 0‬وتتصف خدمات البحث على الخط المباشر بكونها‬
‫طريقة تفاعلية وتحاوريه عن طريق منفذ ‪ Terminal‬لالتصال بالحاسب اإللكترونى‬
‫المركز ى وأحيانا ما يكون هذا المنفذ على بعد آالف األميال عن الحاسب المركزى‬
‫ولإلفادة من هذه الخدمات يقوم الباحث باالتصال عبر هذا المنفذ عن طريق خط‬
‫هاتفى عبر شبكة اإلتصال عن بعد ‪ Tele-communication‬حيث يمكن االتصال‬
‫بالمئات من مراصد البيانات الببليوجرافية وغير الببل يوجرافية ‪ ،‬وبذلك يكون الباحث‬
‫على الخط مع برنامج االسترجاع وكأنه يتحدث مع شخص آخر هاتفيا» ‪0‬‬
‫أما أهم خدمات االسترجاع المباشر المتوافرة للباحثين فيمكن إجمالى بما يأتى ‪:‬‬
‫‪ .1‬البحث الراجع ‪retrospective‬‬
‫يقوم البحث الراجع على أساس إجراء مسح شامل لكل محتويات إحدى قواع د‬
‫البيانات أو مجموعة منها فى مجال موضوعى معين أو لمؤلف محدد أو شكل‬
‫وثائقى خاص أو دورية أو مكان ما أو غيرها من المحددات ‪0‬‬
‫‪ .2‬البحث الشامل ‪Comprehensive Search‬‬
‫يتناول هذا النوع من البحث موضوع مخصص ويشمل جميع أنواع الوثائق‬
‫وجميع المؤلفين الذين كتبوا فى الموضوع بغ ض النظر عن الفترات الزمنية التى‬
‫تغطيها قواعد البيانات ‪0‬‬
‫‪ .3‬البحث االنتقائى ‪Selective Search‬‬
‫يتحدد هذا النوع من البحث بمعايير خاصة مثل الحصول عل قائمة البحوث‬
‫الحديثة حول مؤلف معين أو البحوث التى أجرتها مؤسسة معينة أو قائمة‬
‫بالمقاالت التى نشرتها صحيفة معينة حول أحد األحداث‪0‬‬
‫‪ .4‬بحث الحالة الراهنة ‪The state of art s earch‬‬
‫يهدف هذا النوع من االسترجاع إلى تحديد الوضع الراهن ألحد مجاالت البحث‬
‫العلمى من أجل معرفة ما يقوم به أحد الباحثين فى الوقت الحالى مثال وما‬
‫البحوث التى يجرى دعمها وأحدث النتائج التى تم التوصل إليها وك ل ما له‬
‫عالقة بالوضع الراهن للبحث فى مجال موضوعى معين‪0‬‬
‫‪ .5‬البث االنتقائى للمعلومات ‪(SDI ) Selective Dissemination of :‬‬
‫‪information.‬‬
‫الغرض من هذه الخدمة هو مواكبة التطورات الجارية فى موضوع معين ‪ ،‬ويتم‬
‫ذلك بتزويد الباحث باإلشارات الببليوجرافية بطريقة تلقائية بع د أن يحدد الباحث‬
‫السمات العلمية الخاصة به حيث يتم مضاهاة هذه السمات مع سمات الوثائق‬
‫المتوافرة فى قاعدة البيانات الختيار ما يتالءم مع احتياجات الباحث ‪0‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫‪ .‬البحث المرجعى ‪Ready – reference search‬‬
‫يتم فى هذه الخدمة تقديم البيانات والمعلومات المحددة للرد على االست فسارات‬
‫التى تحتاج إلى إجابات علمية فورية ‪ ،‬و ذلك باستخدام قواعد البيانات المصدري‬
‫التى تضم حقائق أولية وبيانات إرشادية‬
‫‪ .‬بحث براءات االختراع ‪Patent search :‬‬
‫لقد ازدادت هذه الخدمة فى اآلونة األخيرة من خالل إنشاء قواعد البيانات‬
‫الخاصة ببراءات االختراع ‪ ،‬و بذلك أصبح بإمكان الباحثين وبخاصة فى‬
‫المجاالت التطبيقية التعرف على االختراعات الجديدة ونتائج البحوث المتعلقة بها‬
‫و بالتالى اتخاذ القرار المناسب لتحديد اتجاهات بحوثهم من أج ل النهوض‬
‫بالتقنيات المتوافرة‬
‫‪ .‬نظم استرجاع النصوص واأل وعية الفائقة ( المترابطة)‬
‫هى « نظم استرجاع معلومات متطورة لم تلتزم النظام التسلسلى الثابت‬
‫للنصوص ولم تكن المعلومات جاهزة وميكانيكية وإنما تتشكل وفقا الهتمامات‬
‫المستفيد الذى يشارك فى توظيفها و تحريكها ليعدل فيها أو يضيف إليها و يعلق‬
‫عليها بما يتيح استرجاع المعلومات بشكل دقيق ومفصل و مرئى و مسموع » ويمكن‬
‫تناول األنواع و النماذج اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬النص الفائق ( الهايبرتكست) ‪Hypertext‬‬
‫هو عبارة « عن تجميع للمعلومات ذات العالقة فى شكل عقد تترابط ما من خالل‬
‫موصالت وتتضمن هذا العقد نصوصا ورسوما ومخططات بيانية مختلفة‪ .‬ويكون‬
‫نظام العرض غير تتابعى‪ ،‬ويكون المستفي د حرا فى السيطره على حركته‬
‫بطريقة منطقية بدال من التقيد بتتابع القراءة والكتابة ‪ ،‬فضال عن المرونة فى‬
‫التعليقات فى سياق الكالم ‪ ،‬وتقديم التسهيالت إلجراء بعض التعديالت ومثل‬
‫هذا النموذج يكون مناسبا فى حالة توافر كمية كبير من المعلومات ‪ ،‬وأن هذه‬
‫المعلومات ال مطلوبة تكون مترابطة ومتشابكة فى موضوعاتها ‪ ،‬وال يحتاج‬
‫المستفيد فى وقت واحد إال لجزء محدد م ن تلك الموضوعات »‬
‫ب ‪ -‬األوعية الفائقة (الهايبرميديا) ‪Hypermedia‬‬
‫و تعنى « نظام العرض السابق نفسه للنصوص اإللكترونية مع وجود خليط من‬
‫الوسائل اإلعالمية مثل النصوص والرسوم والصوت والصور والخطوط البيانية‪،‬‬
‫وتكون المعلومات ديناميكية متحركة يسهم المستفيد فى تحريكها وإضافة‬
‫مالحظاته و إستخدام األزرار والروابط كلما رغب فى ذلك ويستخدم نكستر‬
‫الهايبرميديا كمرادف لنظم األوعية المتعددة للداللة على المطبوع اإللكترونى‬
‫غير التقليدى المص حوب بالمخططات ذات البعدين أو الثالثة أبعاد والصورة‬
‫الثابتة والمتحركة والصوت » ولنظم األوعية الفائقة مميزات عدة يمكن إجمالها‬
‫باالتى‪:‬‬
‫‪ .‬سهول استرجاع المعلومات حتى فى حالة استعمال مستفيدين عدة لوثيقة ما وفى‬
‫الوقت نفسه‬
‫‪ .‬إمكانية حجب المعلومات غير الضرورية عن المس تفيد‬
‫‪ .‬مساعدة األشخاص فى التدريب والممارسة فى بيئة عملهم‬
‫‪ .‬محاكاة الحاالت الحقيقية‬
‫‪ .‬إمكانية تشكل أو تكوين مصادر جديدة بسهولة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬القدرة على تركيب المعلومات بما يتفق و اهتمامات المستفيدين‪0‬‬
‫‪ .‬إمكانية إجراء التعديالت واإلضافات والتعليقات من قبل المستفيدين‬
‫ت ‪ -‬نظام الوسائ ط المتعددة ‪Multiedia‬‬
‫تعد هذه التقنية أحدث أنواع استرجاع المعلومات الفائقة ‪ 0‬وهى التكنولوجيا التى‬
‫تمزج النصوص باألصوات والصور الثابتة والمتحرك فتمنحنا برامج شبيهة‬
‫باألفالم السينمائية أو تسجيالت الفيديو‪0‬‬
‫ويمكن إرجاع الجذور التاريخية للوسائط المتعددة إلى المس تشار العلمى‬
‫‪ 19‬م التى‬ ‫للرئيس األمريكى روزفلت وهو( فانفربوش) وآلته الخيالية فى عام‬
‫بين فيها نظرته المستقبلية إلى إمكانية التوصل إلى طريقة يمكن من خاللها الحصول‬
‫على معلومات بشكل سريع من خالل التخزين و الربط التشابكى غير الخطى بين‬
‫الوثائق والصور لمختلف المو ضوعات ‪ 0‬وبعد مرور ( ‪ ) 1‬خمسة عشر عاما على‬
‫هذه الفكرة طور دوكالس إنجليبرت جهازا يشابه فى الوقت الحاضر ما يطلق عليه‬
‫‪ 19‬م أوجد تيدنيلسون ما يسمى بالنص الفائق‬ ‫( معالج النصوص) ‪ 0‬وفى عام‬
‫وفى الثمانينات أصبحت الوسائط المتعددة عملية ومطلوبة و بخاصة بعد التطورات‬
‫ال سريعة التى شهدتها تكنولوجيا الحاسبات‬
‫ويظهر منخل استعراض النماذج المختلفة لهذه النظم أن هناك ترادفا فى‬
‫مفاهيم هذه المصطلحات‪ ،‬وبخاصة بين مصطلحى ( ‪ )Multimedia‬و‬
‫( ‪ ) Yypermedia‬الستخدامها مع الحواسب وتطبيقاتها ‪ ،‬ولم يكن ذلك مشتمال على‬
‫النصوص فحسب ‪ ،‬وإنما البث ال صورى و الصوتى وربط أجهزة الفيديو‬
‫والتسجيالت الصوتية مع الحواسيب الشخصية للداللة على الطرق المتعددة‬
‫لمخرجات سمعية وبصرية ثابتة و متحركة و متفاعلة مع بعضها األخر‪ ،‬ومعتمدة‬
‫على تقنية األقراص الضوئية أنا بالنسبة لمصطلح ‪ Hypertext‬فقد أرتبط كلبا مع‬
‫الحواسب وتطبي قاتها على النصوص المكتوبة فقط والنشر اإللكترونى‪0‬‬
‫ومهما كانت طبيعة التعريفات و المفاهيم المتعلقة بهذه النظم الحديثة‬
‫المتطورة فإنها تمثل قنوات ومنافذ على جانب كبير من األهمية لل باحثين وعموم‬
‫المستفيدين إلمكانية الحصول عل معلومات متكاملة وغزيرة يمكن التحكم فيها‬
‫والسيطرة عليها اعتمادا على رغبات واهتمامات المستفيدين فى اختيار المعلومات‬
‫وسهولة الحصول عليها ‪ ،‬والتجوال بين الملفات وقواعد البيانات وتنوع الموضوعات‬
‫من خالل شبكات واسعة من العالقات بين النصوص والوثائق ومختلف أفاق الخدمات‬
‫المكتبية و المعلوماتية ‪0‬‬
‫‪ . ٤‬ﺗﻘﻧﯾﺎ ت اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺣدﯾﺛﺔ )اﻹﻧﺗرﻧت ﻧﻣوذﺟﺎ(‬
‫فى وسط التطورات العلمية والتقنية التى يشهدها العالم المعاصر أصبحت‬
‫المكتبات ومراكز المعلومات تواجه تحديات كثيرة وبخاصة بعد االنفجار المعرفى و‬
‫التدفق الهائل للمعلومات ‪ ،‬وتضخم اإلنتاج الفكرى فكان عليها أن تضع الخطط و‬
‫السياس ات الكفيلة بتطوير نظم المعلومات و اإلتصاالت والدخول فى المشاريع‬
‫التعاونية واالرتباط ببنوك وشبكات المعلومات العالمية واالهتمام بتنمية المالكات‬
‫المتخصصة من خبراء ومستشارى المعلومات لتأمين الحصول على خدمات‬
‫معلومات سريعة ومتطورة للباحثين والمستفيدين ‪ 0‬ومن أه م التطورات الحاصلة فى‬
‫خدمات االتصال يمكن تبيان قمة هذا التطور من خالل شبكة الشبكات العالمية‬
‫«اإلنترنت » واستعراض مجاالت استخداماتها العلمية ف المكتبات ومن مراكز‬
‫المعلومات و أهمية ما توفره هذه الشبكة للباحثين وخدمات البحث العلمى ‪0‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫أ ‪ -‬ماهية اإلنترنت ونشأتها ‪:‬‬
‫تعد اإلنترنت شبك اتصاالت واسعة وكبيرة ليس لها كيان يتمتع باالستقالل‬
‫اإلدارى وهى شبك ذات توجهات وخدمات متنوعة تربط العالم كله وتساعد فى‬
‫إجراء االتصاالت بين األفراد والمؤسسات العلمية والبحثية المختلفة لتبادل‬
‫المعلومات والخبرات المهنية والتقنية‪ ،‬وتفيد فى ع ملية التعلم عن بعد ‪ ،‬وبالنسبة‬
‫ألعمال المكتبات و مراكز المعلومات فإنها تضاعف من إمكانية الحصول على‬
‫معلومات غزيرة ومتنوعة وتقدم اإلجابات عن األسئلة المرجعية ‪ ،‬ويمكن من خاللها‬
‫البحث فى بالدوريات اإللكترونية و الحصول على ملخصات البحوث والتقارير‬
‫العلمية والقوا ئم الببليوجرافية لقواعد المعلومات المتاحة عليها ‪ ،‬واإلفادة من مجمل‬
‫خدمات البريد اإللكترونى‪ 0‬ومن ثم فإن هذه الشب كة تمثل خزين مكتبة عظمى بال‬
‫ج دران متشعبة التخصصات والموضوعات ومستمرة فى التوسع مع تنامى عدد‬
‫الشبكات التى ترتبط بها وتضخم عدد المؤسسات المستفيدة منها على نطاق العالم ‪0‬‬
‫أما بالنسبة لنشأ اإلنترنت فقد كانت نتيجة لسلسلة من التطورات فى الواليات‬
‫المتحدة األمريكية فى أواخر الستينات كمشروع تشرف عليه ‪ APPA‬وكالة مشاريع‬
‫البحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع األمريكية ‪ ،‬وكانت هذه الشبكة األولى التى‬
‫تسمى ‪ ARPANET‬تربط فقط بين مجموعة ضئيل من الحواسيب فى عدد قليل من‬
‫المناطق فى الواليات المتحدة ‪ 0‬وفى وسط الثمانينات أنشأت المؤسسة الوطنية للعلوم‬
‫فى الواليات المتحدة (‪ )USNSF‬شبكة تعتمد التكنولوجيا المستعملة فى شبكة‬
‫‪ ARPANET‬وتسمى شبكة ‪ NSF‬وهى شبكة تمتد عبر الواليات المتحدة وتربط بين‬
‫العديد من الشبكات الصغرى ‪ ،‬ويمكن للباحث الوصول إلى المصادر وبمشاركة‬
‫وتمويل من المؤسسة الوطنية للعلوم بدأت شبكة ‪ NSF‬تربط بين عدد أكبر من‬
‫الحواسيب فى الجامعات والمؤسسات البحثية ومختلف الد وائر الحكومية ‪0‬‬
‫وقد تخطت هذه الشبكة العالمية الحواجز اإلقليمية والمحلية لتربط أكثر من‬
‫(‪ )1 0‬مليون نسخة فى أكثر من (‪ ) 1 0‬بلدا فى مختلف أنحاء العالم يستخدمون‬
‫أكثر من ( ) ماليين حاسوب ‪ 0‬ويبلغ عدد المستخدمين لهذه الشبكة حاليا ‪ %10‬من‬
‫سكان الدول المتقدمة ويتوقع أن يصل عدد المستخدمين (‪ ) 0‬مليو ن مشترك من‬
‫مختلف أنحاء العالم وذلك فى عام ‪2000‬م‪0‬‬
‫اﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻺﻧﺗرﻧت ‪:‬‬
‫هناك العديد من االستخدامات العلمية لشبكة اإلنترنت يمكن إجمالها باآلتي‪:‬‬
‫‪ . 1‬تبادل الرسائل اإللكترونية بين العلماء والباحثين والمؤسسات العلمية أو بين‬
‫المشتركين فى خدمات هذه الشبكة أينما كانوا ‪ 0‬ومما يشج ع على هذه الخدمة هو‬
‫تدنى سعر اإلتصال فى حالة البريد اإللكترونى إذ يمكن تشبيه هذا البريد بالمحادثة‬
‫الهاتفية او رسالة يقوم بإرسالها حاسوب معين وتستقبل هذه الرسالة من حاسوب‬
‫آخر قريب أو بعيد ولكل حاسوب عنوان ثابت ولكل مستخدم أيضا عنوان ثابت ‪،‬‬
‫ويمكن استغناء المؤسسات العلمية والمكتبات عن البريد الورقى و استبداله بالبريد‬
‫اإللكترونى لكونه يسهل العديد من اإلجراءات فضال عن كونه يختصر الوقت والجهد‬
‫لهذه المؤسسات ويسهم فى تشجيع التعاون والتنسيق فيما بينها ‪ 0‬وفى حالة استخدام‬
‫البريد اإللكترونى من قبل الباحثين فإنه يوفر لهم االتصال السريع بأقرانهم من‬
‫الباحثين خارج نطاق البلد الواحد ويجعلهم على اتصال تام لمتابعة كل ما له عالقة‬
‫بتخصصاتهم و من مزايا البريد اإللكترونى‪:‬‬
‫أ ‪ .‬رخص الثمن مقارنة بالمكالمات الهاتفية‪0‬‬

‫‪-3 -‬‬
‫ب ‪ .‬السرعة فى إيصال الرسائل ونقل المعلومات إذ يحتاج لبضع ثوان أو دقائق‬
‫معدودة ‪0‬‬
‫ت ‪ .‬الراحة‪ :‬فال حاجة للقلق فى تسلم الرسالة إذا كان الباحث موجودا ألن بإمكانه أن‬
‫يقرأ الرسالة حقا‪0‬‬
‫ث ‪ .‬تسهيل المراسالت الدولية إذ ال داعى للقلق حول فارق الوقت واختالف اللغات‬
‫بين مختلف بدان العالم ‪0‬‬
‫ج ‪ .‬القوائم البريدية حيث يمكن إنشاء قوائم بريدية بحيث يكون باإلمكان كتابة رسالة‬
‫واحدة وإرسالها بصورة تلقائية فى وقت واحد إلى مجموعة من األشخاص ‪0‬‬
‫‪ .2‬برتوتكول نقل الملفات يتم ذلك بنقل ملفات من حاسب إلى آخر ‪ ،‬تتضمن‬
‫النصوص وأجوبة االستفسارات و البرامج والصور و الملفات الصوتية‬
‫والتسجيالت‪0‬‬
‫‪ .3‬استعراض الملفات ‪ ،‬وتسمح خدمة تصفح المعلومات لتحديد مكان المعلومات‬
‫بالبحث من بعد ‪ 0‬ومعظم هذه الخدمات تعمل بشكل متفاعل وآنى وتسمح‬
‫للمستفيدين بالبحث عن المعلومات من بعد ومثال على ذلك ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تحديد مكان الحواسيب البعيدة التى تحوى المعلومات المطلوبة ‪0‬‬
‫ب ‪ -‬عرض المعلومات من هذه الحواسيب وبشكل متفاعل‬
‫ج ‪ -‬قراءة مواصفات الملفات اإل لكترونية المختزنة على الحواسيب البعيدة ‪0‬‬
‫د ‪ -‬استرجاع أو طباعة نسخة من المعلومات المطلوبة‪0‬‬
‫ه ‪ -‬متابعة مرجع واحد فى حاسوب بعيد لمعلومات متعلقة ومختزنة على‬
‫حاسوب بعيد آخر ‪0‬‬
‫‪ .4‬خدمات ‪ WAIS‬وهو اختصار لالسم ‪Wide Area Information Server‬الذى‬
‫يعنى خادم معلوم ات المناطق الواسعة ‪ ،‬و قد تم اختراعا بالتعاون ما بين عدة‬
‫شركات أهمها شركة ‪ Thinleung Machine‬وتوضح هذه الخدمة مزايا‬
‫الحواسيب الكبيرة وتسهم فى البحث عن الموضوعات ومحتويات الوثائق التى تم‬
‫اختيارها‪0‬‬
‫‪ .5‬خدمة الشبكة العنكبوتية العالمية ‪ WWW/World Wide Web‬وتعد من‬
‫ا لخدمات المهمة التى تتيح اإلنتقال حول العالم بحثا عن المعلومات من خل‬
‫التقنية المتطورة لنظام النصوص المتفوقة او المتشعبة ( ‪) Hypertexts‬‬
‫‪ .6‬خدمة لوحة اإلعالنات اإللكترونية ‪ 0‬وتسمح هذه الخدمة لشخص ما بالمشاركة‬
‫فى النقاشات مع أشخاص آخرين تركز كل مجموعة على موضوع معي ن وتهيىء‬
‫لوحة اإلعالنات اآلتى ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اختيار مجموعة أو أكثر من مجموعات النقاش ‪0‬‬
‫ب ‪ -‬التفحص لتحديد فيما ذا كانت أشياء جديدة ظهرت فى النقاش‪0‬‬
‫ت ‪ -‬إرسال مالحظة (رسالة ما ) لمجموعة النقاش ‪0‬‬
‫ث ‪ -‬إرسال رد على مالحظة من شخص إلى آخر‪0‬‬
‫ومن أشهر هذه اللوحات اإللكترونية لوحة األخبار ‪ Netword News‬التى‬
‫تسمى أحيانا ‪ Nemews‬وتحتوى على الف اللوحات فى مختلف الموضوعات مثل‬
‫التعليم والهوايات والسياسة والعلم والتسلية وفرص العمل ‪0‬‬
‫يضاف إلى ذلك أيضا خدمات أخرى منها ‪:‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫‪ .1‬خدمة المراجع اإللكترونية التى يمكن تقديمها من خالل شبكة اإلنترنت باألساليب‬
‫اإللكترونية‪ 0‬وتنوع المراجع التى يمكن الحصول عليها بسهولة مثل دوائر‬
‫المعارف والقواميس والكشافات والمستخلصات والفهارس واألدلة وكتب الحقائق‬
‫ولموجزات اإلرشادية وغيرها ‪0‬‬
‫‪ .2‬فهارس المكتبات المحوسبة‪ 0‬هناك المئات من فهارس المكتبات المحلية‬
‫المتوافرة عبر شبكة اإلنترنت بحيث يمكن فحص حدث المقتنيات فى مكتبة‬
‫الكونجرس خالل ( ‪ )Gohper‬واستعماله أيضا للوصول إلى الفهارس المحوسبة‬
‫التابعة إلى جامعة شيكاجو فى ثوان قليلة ‪ ،‬و كذلك زيارة المكتبات بمدينة‬
‫كولورادو‪0‬‬
‫ويصبح باإلمكان الوصول إلى الوثائق الببليوجرافية لماليين الكتب فضال عن‬
‫مصا در المكتب ات الجامعية والبحثية فى مختلف أنحاء العالم وسهولة الوصول إلى‬
‫فهارس وأدلة المجالت والنشرات اإللكترونية التى توفر أحدث المعلومات عن‬
‫استعمال التكنولوجيا فى المكتبات ومراكز المعلومات وتقدم خدماتها لعموم الباحثين‬
‫والدارسين‪0‬‬
‫اﻟﺧﻼﺻﺔ ‪:‬‬
‫يتضح من خالل ما تقدم تنوع مجاالت العمل والخدمات التى تضطلع بها‬
‫المكتبات األكاديمية من حيث توفير المعلومات والتقنيات و البرامج و التسهيالت‬
‫المتعلقة بإجراءات البحث العلمى ‪ 0‬وتظهر حالة النهوض والتطور فى مثل هذه‬
‫المكتبات فى الدول المتقدمة لكونها تحظى باهتمام ودعم متزايد فى ميدان تطور‬
‫ا لخدمات وتوفير واقتناء مصادر المعلومات الحديثة واستخدام تقنيات المعلومات‬
‫واالتصاالت المتطورة وارتباطها ببنوك وشبكات المعلومات العالمية لتأمين الحصول‬
‫على المعلومات السريعة والحديثة فضال عن تخصيص النسب المتزايدة من اإلنفاق‬
‫على تطوير آفاق الخدمة المكتبية فيها وتحديد نسب معينة لإلنفاق على مشاريع‬
‫البحث والتطور فى حين لم تحظ هذه المكتبات فى الدول النامية بمثل هذه الرعاية‬
‫واالهتمام والتسهيالت بما يحقق أهدافها األساسية ألسباب عدة تتعلق بضعف الموارد‬
‫المالية المخصصة لها وضعف البنى األساسية للمعلومات وعــ دم وجود وعى‬
‫متكامل بأهمية المعلومات كثروة وطنية و مورد إستراتيجى يسهم فى التطور‬
‫العالمى والحضارى‪ 0‬ولغرض تحقيق حالة النهوض لهذه المكتبات فى الدول النامية‬
‫وتطوير خدماتها وبرامجها فى مجال البحث العلمى وتسهيل مهمات الباحثين‬
‫للوصول إلى المعلومات بأيسر الطرق وأسرعها ال ب د من األخذ فى الحسبان ما يلى‪:‬‬
‫‪ .1‬االهتمام والرعاية التامة من قبل حكومات البلدان النامية إلقامة البنى‬
‫األساسية للمعلومات وتطويرها وتمويلها وإيجاد وعى متكامل بأهمية‬
‫المعلومات وتنظيمها واختزانها ومعالجتها ووضعها بين أيدى الباحثين‬
‫والدارسين لما لها من أهمية فى ب ناء المجتمع وتحقيق حالة النهوض العلمى‬
‫والحضارى وإيالء المكتبات األكاديمية اهتماما ينسجم مع بعدها العلمى فى‬
‫مجال تطوير خدمات المعلومات وتنشيط البحث العلمى ومساعدة الباحثين‬
‫فى الحصول على المعلومات ‪0‬‬
‫‪ .2‬ضرورة توجه هذه المكتبات القتناء مجموعة غنية من مصادر المعلومات‬
‫التى تخدم األغراض التعليمية والدراسات العليا سواء كانت هذه المصادر‬
‫تقليدية كالكتب و المراجع و التقارير العلمية والرسائل الجامعية وبراءات‬
‫اختراع ‪ ،‬أو مصادر المعلومات اإللكترونية مثل تقنيات األقراص المكتنزة‬
‫واإلتصال اآللى المباشر والوسائط المتعددة ( ‪ ) multimedia‬وسواها ‪0‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫العمل على مواجهة االنفجار المعرفى و تحقيق عنصر السيطرة على‬ ‫‪.‬‬
‫المعلومات من خالل التعاون بين المكتبات األكاديمية سواء بين المكتبة‬
‫المركزية ومكتبات الكليات فى الجامعة الواحدة أو بين المكتبات الجامعية‬
‫على المستوى القطرى أو القومى أو العالمى من خالل ربط المكتبات‬
‫والجامعات ببنوك وشبكات المعلومات العالمية واإلفادة من أساليب الفهرسة‬
‫التعاونية واألعمال الببليوغرافية التى توفرها شبكة ( ‪ ) OCLC‬فى بريطانيا ‪،‬‬
‫و كذلك يمكن اإلفادة من تبادل اإلعارة مع المكتبات األخرى والحصول‬
‫على البحوث والدراسات والنسخ المصورة من المكتبات المتعاونة فضال عن‬
‫اإلفادة من خ دمات اإلحاطة الجارية‪ ،‬والبث اال نتقائى للمعلومات وخدمات‬
‫المراجع واإلجابة عن االستفسارات المرجعية ‪0‬‬
‫العمل على تنظيم مجاميع هذه المكتبات من خالل إجراءات الفهرسة‬ ‫‪.‬‬
‫والتصنيف وإعداد الفهارس والكشافات و عمل المستخلص ات والببليوجرافيا‬
‫التى تسهل مهمة الوصول إليها واإلفادة من محتوياتها ألن عدم قدرة المكتبة‬
‫على تنظيم وإعداد مجاميعها وفق النظم واألساليب المتطورة يؤدى إلى تقليل‬
‫استخدامها وتقليص فرص اإلفادة منا فى إجراءات البحوث والدراسات العليا‬
‫فى الجامعة ‪0‬‬
‫اإلهتمام بإدخال تقنيات المعلومات واالتصال الحديثة كالحواسيب بأشكالها‬ ‫‪.‬‬
‫المختلفة والمواد السمعية البصرية وأجهزة االستنساخ وتقنيات ووسائل‬
‫اإلتصال الحديثة كالهاتف و الفيديوتكس والتليتكست والناسخ الهاتفى‬
‫الفاكسميلى وشبكات المعلومات لغرض مواكبة التطورات العلمية والتقليدية‬
‫التى يشهدها عالم المكتبات و المعلومات والتطورات السريعة فى خدمات‬
‫اإلتصال التى هشمت الحواجز الجغرافية و جعلت العالم قرية كونية‬
‫صغيرة ‪0‬‬
‫االهتمام باإلشراف على إعداد برنامح يهم بشكل فاعل بنشر الرسائل‬ ‫‪.‬‬
‫الجامعية وتعضيد وتسهيل مهمات بحوث ومؤلفات أعضاء الهيئة التدريس ية‬
‫لما لهذه المطبوعات من أهمية بالغة بوصفها تمثل العملة الصعبة التى‬
‫تستخدمها المكتبات األكاديمية فى عملية تبادل المطبوعات من المكتبات‬
‫والمؤسسات األخرى بغية الحصول على بعض المعلومات المكتبية التى‬
‫يصعب عليها عن طريق الشراء ‪0‬‬
‫اإلهتمام بإعداد وتدريب المكتبيين لكى يكونوا على درجة عالية من المهارة‬ ‫‪.‬‬
‫والتخصص‪ 0‬إذ لم يعد المكتبى فى الوقت الحاضر حارسا أمينا أو خازنا‬
‫للكتب ‪ ،‬و لم تعد المكتبة مظهرا من مظاهر األبهة االجتماعية لبعض‬
‫األثرياء والنبالء ‪ ،‬لقد أصبح المكتبى قادرا على التحكم بالمعلومات وتنامى‬
‫تقدير المجتمع لهذا ا لمتخصص الذى يطلق عليه (اختصاصى المعلومات ) أو‬
‫(مستشار المعلومات) ‪ ،‬و انطالقا من أهمية الدور الحيوى الذى يؤديه أمناء‬
‫المكتبات فى هذه المؤسسات العلمية والثقافية يكون من الضرورى التوجه‬
‫إلى إعدادهم وتدريبهم بجهود متواصلة وتعليم مستمر من خالل الدورات‬
‫المكتبية و حلقات البحث والمؤتمرات والبعثات واإلجازات الدراسية لغرض‬
‫تحديث المعلومات وتطوير القدرات والكفاءات لمواجهة التحديدات‬
‫والمتغيرات فى عالم المكتبات والمعلومات تلبية لخدمة جمهور المستفيدين‬
‫وخدمة أغراض البحث العلمى ‪0‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .8‬االهتمام بتعليم الطلبة و الباحثين كيفية استخدا م المكتبة لغرض تنمية قدرات‬
‫الطالب الذهنية و رفع كفاءته فى الحصول على المعلومات و تقصى‬
‫الحقائق‪ 0‬والحقيقة فإن البرامج التعليمية الخاصة باستخدام المكتبة أصبحت‬
‫من أهم الموضوعات التى تحظى باهتمام كبير وبخاصة فى المكتبة الجامعية‬
‫نتيجة لألسباب اآلتية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬انفجار ال معلومات وتدفقها وتنوع أوعية المعلومات بمختلف الموضوعات‬
‫واللغات مما يستدعى العمل على اختزانها وتنظيمها وتسهيل استرجاعها‬
‫وبثها للمستفيدين ‪0‬‬
‫ب ‪ -‬الجامعة الخفية التى تعنى الحصول على المعلومات الالزمة للبحث‬
‫العلمى عن طريق التبادل بين العلماء فى مختلف أنحاء العالم وتجميع‬
‫المعلومات بطريقتهم الخاصة‪ ،‬وقد تزايد نمو هذه المجاميع والنشرات‬
‫والمستالت التى تضم الكثير من الحقائق العلمية التى لم يسبق نشرها‪0‬‬
‫ت ‪ -‬الجهل بالمعلومات المنشورة ‪ ،‬وقد أثبتت الدراسات أن الكثير من العلماء‬
‫والباحثين فشلوا فى الحصول على المعلومات ‪ ،‬ولم تكن لديه م القدرة و‬
‫السيطرة التامة على اإلنتاج الفكرى فى حقوق تخصصاتهم وعدم‬
‫معرفتهم باستخدام المكتبة واكتشاف المعرفة وجمع المعلومات ‪ 0‬وقد‬
‫اهتمت الكثير من الجامعات فى الدول المتقدمة بوضع البرامج التعليمية‬
‫لغرض التعرف على المكتبة واإلفادة من مصادر المعلومات فى تنمية‬
‫البحث العلمى لدى الطلبة والتدرسيين متبعة فى ذلك شتى الطرق‬
‫واألساليب كالتوجيه واإلرشاد وإلقاء المحاضرات وطبع األدلة اإلرشادية‬
‫والتعليم بالوسائل السمعية البصرية‪ ،‬وتدريس مادة المكتبة و أصول‬
‫البحث كمادة مستقلة ضمن المنهج الدراسى ‪0‬‬
‫‪ .9‬يمكن أن يؤدى التعاون اإليجابى و االتصاالت الفعالة بين أمين المكتبة‬
‫الجامعية وأعضاء الهيئة التدريسية إلى نتائج مثمرة بخصوص تشجيع الطلبة‬
‫وحثهم على كتابة وإعداد البحوث والتقارير فى مختلف صنوف المعرفة ‪،‬‬
‫وتوجيههم وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة لكتابة البحث مما يحفز فيهم حب‬
‫العمل واالندفاع ال ستخدام المكتبة و اإلفادة من مصادره او خدماتها ‪0‬‬
‫‪ .10‬توفير المناخ المناسب إلجراءات البحث العلمى وتقديم التسهيالت لعموم‬
‫الباحثين والدارسين مثل (قاعات المط العة الرفوف المفتوحة‪ ،‬الكتب‬
‫المحجوزة ‪ ،‬االستعارات ‪ ،‬األثاث المريح معارض بين الكتب ) و غير ذلك‬
‫من المستلزمات الضرورية التى تنمى حب القراءة واإلطالع وتوفر جهد‬
‫ووقت المستفيدين‪0‬‬
‫‪ .11‬العمل على زيادة ميزانية هذه المكتبات وتخصيص نسب معينة لإلنفاق‬
‫على تطوير البحث العلمى لما لذلك من أهمية بالغة فى التقدم العلمى‬
‫والتنموى وزيادة الدخل القومى وتحقيق النهضة الحضارية‪0‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟ ﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬
‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻻﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ‬
‫ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ‪:‬‬
‫هى المكتبة التى « تؤسس وتدار من قبل المؤسسات التجارية أو المؤسسات‬
‫الخاصة أو الوكاالت الحكومية او المنظمات غير الربحية أو المجموعات ذات‬
‫االهتمامات الخاصة لتلبية الحاجات الم علوماتية للموظفين العاملين فى هذه‬
‫المؤسسات ‪ ،‬أو تلبية احتياجات أعضاء المؤسسة أو المالكات الوظيفية التى تتفق مع‬
‫رسالة المؤسسة وأهدافها ومجموعات المكتبة المخصصة تكون عادة محدودة‬
‫باهتمامات المؤسسة ‪ ،‬وعادة ما يكون األمناء أعضاء فى جمعية المكتبات‬
‫المتخصصة ‪ ،‬وقد أورد العديد من الكتاب تعريفات متنوعة للمكتبات المتخصصة ‪،‬‬
‫يدخل ضمن هذه التعريفات خصائص مختلفة مثل حجم المكتبة وتخصص‬
‫مجموعاتها وخدماتها والجهة المشرفة عليها ومن هذه التعريفات هى أنها المكتبة‬
‫التى تتبع المنشآت التجارية والصناعية أو المنظمات الخيرية والهيئات الحكومية‬
‫والجمعيات المهنية ويشمل هذا التعريف الوحدات المتخصصة فى موضوع معين‬
‫والتابعة للمكتبات الجامعية أو العامة »‬
‫تتميز المكتبات المتخصصة بكونها تخدم الجهة المشرفة عليها كالمنشآت‬
‫الصناعية أو التجارية أو وزارات معينة أو مصرف من المصارف الحكومية أو‬
‫األهل ية أو وكاالت األنباء أو الدعاية و غيرها من المؤسسات‬
‫أما عن تسميات المكتبات المتخصصة فقد تعددت بحسب وضعها فى‬
‫الخريطة التنظيمية للمؤسسة التى تتبعها أو حسب نشاطاتها وخدماتها ومن هذه‬
‫التسميات هى‬
‫‪. .‬المكتبة الفنية‬
‫‪ .‬مركز اإلعالم الفنى‬
‫‪ .‬قسم اإلعالم الفنى‬
‫‪ .‬مكتبة ال بحوث‬
‫‪ .‬مكتبة معامل البحوث‬
‫‪ .‬جماعة اإلعالم الفنى‬
‫‪ .‬قسم بحث اإلنتاج الفكرى‬
‫‪ .‬مكتبة البحث والتطوير‬
‫‪ .‬مركز المخابرات العلمية‬
‫‪ .‬مركز اإلعالم العربى‬
‫وظائف المكتبة المتخصص ‪:‬‬
‫ﺗﺗﻣﺛل وظﺎﺋف اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻰ ‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬الحصول على مجموعة من الكتب والدوريات والمطبوعات األ خرى فى‬
‫موضوع التخصص والعمل على متابعة كل ما يستجد من مطبوعات‬
‫‪ .‬اقتناء المراجع الموضوعية والكشافات المتخصصة‬
‫‪ .‬نشر المعلومات التى تطبع دوريا و اإلعالم عنها و ذلك عن طريق إعداد‬
‫وتوزيع نشرات خاصة لهذا الغرض‬
‫‪ .‬إعارة الكتب وتيسير اإلفادة من الدوريات‬
‫‪ .‬ترتيب التقاري ر الداخلية للهيئة والمراسالت الفنية وتكشيفها‬
‫‪ .‬تقديم خدمة المراجع‬
‫‪ .‬تجميع الببليوجرافيات وتنظيم التقارير‬
‫‪ .‬المساعدة فى تحرير المطبوعات التى تصدرها الهيئة التى تتبعها المكتبة‬
‫‪ .‬ترجمة المطبوعات المكتوبة بلغات أجنبية‬
‫‪ .‬تقديم خدمات خاصة مختلفة األشكال‬
‫مميزات المك تبات المتخصصة ‪:‬‬
‫ﺗﺗرﻛز أھم اﻟﻣﻣﯾزات اﻟﺗﻰ ﺗﺧﺗص ﺑﮭﺎ ھذه اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت ﺑﺎﻻﺗﻰ ‪:‬‬
‫المجموعات المكتبية ‪ :‬تمتاز مجموعات المكتبات المتخصصة باقتصارها على‬ ‫‪-‬‬
‫موضوع واحد أو موضوعات معينة محصورة عادة بتخصص المؤسسة التى‬
‫تنتمى إليها المكتبة وتخدم اهتمامات وتطلعات العاملين فيها ‪ ،‬وينصب اهتمام‬
‫المكتبة بالدرجة األولى على توفير مصادر المعلومات بأشكالها وأنواعها‬
‫المختلفة للمستفيدين والباحثين مع التركيز على توفير إعداد الدوريات‬
‫المتخصصة وتقارير البحوث ووقائع المؤتمرات والنشرات والمواصفات‬
‫وبراءات االختراع والترجمات والمطبوعات الحكومية و الكتالوجات التجارية‬
‫والمواد السمعية والب صرية و مصادر المعلومات اإللكترونية‬
‫المستفيدين ‪ ،‬يتمثل غالبية المستفيدين من خدمات المكتبات المخصصة بالباحثين‬ ‫‪-‬‬
‫والمتخصصين فى المؤسسة التى يعملون بها والتى تكون المكتبة جزءا منها‬
‫وعادة م ا تقدم المكتبة خدماتها على أساس االهتمامات والتخصصات المتوفرة‬
‫فى المؤسسة كان تكون تخصصات طبية أو هندسية أو إدارية ‪ ...‬الخ‬
‫االرتباط بالمؤسسة ‪ :‬حيث ترتبط المكتبات المتخصصة بشكل مباشر بالمؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫او الهيئة أو المنظمة أو الجمعية أو المصنع أو الوزارة التى تشرف عليها وتوفر‬
‫لها المستلزمات األساسية‬
‫عمق اإلجراءات الفني ‪ :‬تمتاز اإلجراءات الفنية فى المكتبات المتخصصة بالدقة‬ ‫‪-‬‬
‫والعمق سواء فيما يتعلق بالفهرسة الوصفية أو الفهرسة الموضوعية و التكشيف‬
‫واالستخالص‬
‫الخدمات ‪ :‬تتصف خدمات المكتبات المتخصصة باهتمامها بالمعلومات وتقديمها‬ ‫‪-‬‬
‫للمستفيد بغض النظر عن الوعاء الحامل لها ‪ ،‬وتتسم هذه الخدمات باإلبداع‬
‫والتطور واالعتماد على اهتمامات المستفيدين وتخصصاتهم مثل البث االنتقائى‬
‫للمعلومات واإلحاطة الجارية وخدمات الترجمة وحرص المكتبة الشديد على‬
‫إرضاء المستفيد وتوفير كل ما يحتاجه من معلومات بالوقت المناسب‬
‫الحجم ‪ :‬ب شكل عام تتصف أغلب المكتبات المتخصصة بكونها أصغر حجما من‬ ‫‪-‬‬
‫األنواع األخرى من المكتبات سواء من حيث حجم المجموعات وعدد العاملين ‪،‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويرتبط حجم المكتبة بحجم الموسعة األم وعادة ما يكون التناسب طردى بين‬
‫االثنين‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟ راﺑﻊ‬

‫اﻟﻣﻛﺗﺑــــﺎت اﻟﻌﺎﻣ ــــــﺔ‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ‬
‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣــﺔ‬
‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وأھﻣﯾﺗﮭﺎ ‪:‬‬
‫هى مؤسسة « ثقافية شعبية ديمقراطية تقوم بإنشائها الدولة أو السلطات‬
‫المحلية وتزويدها بم ختلف أنواع مصادر المعلومات التى تعين على كسب المعرفة‬
‫والتثقيف الذاتى الحر و اإلحاطة بالمعلومات الجارية ا لمتعلقة بالمجتمع وما يجرى‬
‫فى العالم من أحداث و تطورات و تقديم ذلك كله للمواطنين دون مقابل بغض النظر‬
‫عن الجنس أو اللون أو الدين و المعتقدات أو السن ‪ ،‬أو النوع ‪ ،‬أو المستوى المهنى‬
‫و العلمى و المكتبة العامة مجرسة مستمرة غير رسمية تسهم بتنميتها لمعارف وثقافة‬
‫ا لمواطن على إنجاح الديمقراطية فى التطبيق عن طريق التعليم الجماهيرى ‪ ،‬فهى‬
‫بذلك تسهم إيجابيا فى التقدم المتكامل للمجتمع وبذلك تكون أداة لخلق المواطن‬
‫المتمتع بالشخصية السوية المتحررة وهى فوق هذا كله مؤسسة اجتماعية مكملة‬
‫للمدرسة الرسمية تعمل على التماسك اإلجتم اعى والعمل التعاونى»‬
‫وﻣن أھم اﻟﺷروط اﻟواﺟب ﺗواﻓرھﺎ ﻓﻰ اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون عامة لجميع المواطنين ‪ ،‬عامة ‪ ،‬مصادرها و مقتنياتها و ليست‬
‫متخصصة وتنشأ وفقا لقانون‬
‫‪ -‬أن تقدم خدماتها للمواطنين دون‬
‫‪ -‬أن تعير مقتنياتها لإلطالع الخارجى‬
‫‪ -‬أن تستخدم نظام الرفوف الم فتوحة فى اإلسهام حتى ال يكون هناك حائل بين‬
‫المستفيد و الكتاب‬
‫‪ -‬أن تمكن الناس فى جميع األوقات من الحصول على إحتياجاتهم من الدوريات‬
‫والكتب والمطبوعات األخرى‬
‫‪ -‬أن تأتيها الميزانية من األموال العامة ‪ ،‬أى من الحكومة على الرغم من أن بعض‬
‫المؤسسات الخاصة قد تقوم بإ نشاء مكتبات عامة وتتبنى عملية تمويلها‬
‫واإلشراف عليها‬
‫وهنا ال بد من اإلشارة إلى إعالن منظمة اليونسكو للمكتبات العامة الذى أصدرته فى‬
‫عام ‪ 9 9‬م ثم أعيد نشره فى عام ‪ 9‬م مناسبة العام الدولى للكتاب‬
‫ويتضمن العريف بالمكتبة العامة ودورها وخدماتها و شروط ومعاي ير‬
‫تواجدها ‪ ،‬فهى ‪:‬‬
‫‪ .‬مؤسسة ديمقراطية للتعليم والثقافة واإلعالم‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬تعتبر المكتبة العامة دليال عمليا على اإليمان الديمقراطى بالتعليم الجماهيرى‬
‫كعملية مستمرة مدى الحياة وفى النهل من االنجازات البشرية فى المعرفة‬
‫والثقافة وتذوقها ‪0‬‬
‫‪ .‬تعتبر المكتبة العامة الوسيلة الرئ يسية التى يمكن من خاللها أن تتاح مجانا‬
‫وتتوافر للجميع أوعية الفكر اإلنسانى وما يعبر عنه من خالق وإبداع ‪0‬‬
‫‪ .‬ينبغى أن تهتم المكتبة العامة بالترويح عن النفس البشرية عن طريق توفير‬
‫مصادر المعلومات الخاصة بالترفيه والترويج والتسلية ومساعدة الطالب‬
‫والدارسين وتقديم ا لمعلومات التقنية الحديثة والعلمية واالجتماعية‪0‬‬
‫‪ .‬ينبغى إنشاء هذه المكتبات بقانون واضح يسمح إطارة بتأمين وإنتشار واسع‬
‫للمكتبات العامة وخدماتها ‪0‬‬
‫‪ .‬يكون التعاون المنظم بين المكتبات مسألة جوهرية لكى يتم استخدام المصادر‬
‫الوطنيه والقومية كافة على أكمل وجه وإتاحتها ألى قارىء ‪0‬‬
‫‪ .‬ينبغى أن تدار المكتبات العامة باالعتماد على الموازنة العامة للدولة ‪ ،‬وال‬
‫ينبغى أن تشكل عبئا مباشرا ألى جهة –غير رسمية – بالنسبة لخدماتها ‪0‬‬
‫‪ .‬لكى تحقق أغراضها ينبغى أن تتيح الوصول المباشر ‪ ،‬وأن تكون أبوابها‬
‫مفتوحة لالستعمال الحر و المجانى و المتساو ى لجميع أفراد المجتمع بدون‬
‫تمييز وبغض النظر عن المعتقدات أو الجنس أو اللون أو الدين أو اللغة أو‬
‫المستوى التعليمى أو المهنى أو االجتماعى ‪0‬‬
‫أما بالنسبة ألهمية المكتبة العامة فتتمثل فى ‪ ،‬كونها مؤسسة ثقافية شعبية‬
‫ديمقراطية تعمل على نشر الثقافة العامة والمهنية وتنمية ق درات أبناء المجتمع‬
‫وصقل مواهبهم وتنمية هواياتهم المختلفة ومشاركتهم اإليجابية فى ثقافة العصر وما‬
‫يدور حولة من متغيرات وانجازات فهى تخدم جميع شرائح المجتمع بدون استثناء‬
‫وتقدم خدماتها لكل فئاته على قدم المساواة وتضطلع هذه المكتبات بأدوار مختلفة فى‬
‫ال تثقيف و التوعية و التعليم المستمر و الذاتى و تعليم الكبار بهدف اإلرتقاء بثقافة‬
‫الفرد وتعميق االنتماء للوطن والمجتمع ‪ ،‬فهى بذلك تسهم إيجابيا فى التقدم المتكامل‬
‫للمجتمع ألن المواطن الصالح ال يستطيع أن يشارك إيجابيا فى تقديم مجتمعة إال إذا‬
‫كان على قدر من الث قافة والمعرفة ‪،‬وهذه الثقافة تقدمها له المكتبة العامة كجهاز‬
‫للتعليم الذاتى المستمر غير الرسمى ‪0‬‬
‫وفى هذا الصدد ال بد من القول أن مختلف حكومات الدول لم تنتبه إلى‬
‫المكتبات العامة ولم تولها العناية الواجبة بها إال عندما بدأت هذه المكتبات تأخذ دورا‬
‫ايجابيا فى سيا سة البلد الموجودة فيه ‪ ،‬و كان هناك اعتبارات مختلفة أدت إلى هذا‬
‫التطور والى النظر إلى المكتبات العامة بهذا المنظار فى كثير من البلدان‬
‫األوروبية‪ 0‬ففى كثير من الدور ينظر إلى المكتبة ككل و إلى المكتبة العامة بشكل‬
‫خاص على اعتبارها مركزا إليصال المعلومات التى تر يد الدولة إيصالها إلى‬
‫الجمهور لمصلحة الدولة بالدرجة األولى وحسب نظرتها لألمور وفلسفتها ‪ ،‬وينظر‬
‫إلى المكتبة العامة بشكل خاص فى دول أخرى وال سيما الدول ذات النظام‬
‫الديمقراطى الحر‪ ،‬على أنها مؤسسة الستقبال األخبار والمتطلبات بشكل حر وبثها‬
‫ونشرها بين الجمهور بش كل تطوعى حر ‪ ،‬كذلك فإن تطور المكتبات العامة يختلف‬
‫فى أوروبا فى تنوعه وتعقيداته من مكان إلى آخر ‪ 0‬وعلى الرغم من أن المكتبات‬
‫العامة األوروبية تختلف فى أهميتها وحجمها من بلد إلى بلد آخر إال أنها ج ميعا‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشترك فى صفة واحدة ‪،‬وهى أنها أكثر المكتبات شعبية وتخدم أ راد المجتمع أكثر‬
‫مما تخدمه أية أنظمة مكتبية أخرى‪0‬‬
‫ونتيجة لهذا اإلهتمام فقد ظهرت فى أوروبا و الواليات المتحدة األمريكية‬
‫أنواع مختلفة من هذه المكتبات مثل مكتبات األشتراك أو كما تسمى أحيانا بالمكتبات‬
‫االجتماعية ‪ ،‬ومكتبات اإلعارة الشعبية ‪ ،‬ومكتبات نوادى الكت ب ‪ ،‬و مكتبات المعاهد‬
‫المهنية و الميكانيكية ‪ ،‬و المكتبات المستقلة‪ ،‬و مكتبات المصادر و البحث العامة ‪،‬‬
‫ومكتبات الشعب العامة و غير ذلك ‪ 0‬وقد أعترفت الحكومات الفرنسية بعد الحرب‬
‫العالمية الثانية بأهمية المكتبات العامة وأسست مكتبا وطنيا لهذه الغاية ‪ ،‬و قد أسهم‬
‫ال دعم المادى والهبات و التبرعات فى تطوير خدمات هذه المكتبات ونشرها على‬
‫نطاق واسع فى المدن والضواحى واألرياف ‪ ،‬باإلضافة إلى الخدمات المكتبية التى‬
‫تقدمها إلى الفئات الخاصة فى المجتمع من المعوقين وكبار السن والمقدين‬
‫والمكفوفين والصم واآلخرين فى المستشفيات ‪ ،‬ول م يأت القرن العشرون حتى‬
‫توطدت و تدعمت هذه المؤسسات الثقافية االجتماعية الكبرى ونالت إعترافا عالميا ‪،‬‬
‫ويرجع نجاح هذه المكتبات فى الواليات المتحدة إلى إدراك القائمين عليها لوظيفة‬
‫المكتبة كإمتداد ألولئك الذى توقف تعليمهم المدرسى ‪ 0‬و المكتبة العامة األمريكية‬
‫مؤسسة حرة يمولها الناس عن طريق الضرائب العامة ولها حصة معينة بموجب‬
‫القانون ‪ ،‬ولكن ذلك لم يحصل فجأة وإنما هو نتيجة تطور وشعور متزايد بضرورة‬
‫إيجاد دعم مالى ثابت ومستمر لهذه المؤسسة الثقافية التعليمية ‪ ،‬وقد ساعد ظهور‬
‫اتحادات وخرجيات المكتبات و المعلومات مثل حصة المكتبات األمريكية‪ ،‬وحصة‬
‫المكتبات البريطانية على زيادة اإلهتمام بهذه المكتبات والعناية بها وتقييم ‪0‬‬
‫أھداف اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪- :‬‬
‫ﯾﻣﻛن ﺗﺣﯾد أھداف اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻻﺗﻰ ‪:‬‬
‫‪ .1‬إتاحة جميع مصادر المعلومات المتوافرة بها مجانا لجميع من يرغبون فى‬
‫اإلطالع عليها دو ن أن تكون هناك حواجز تضيق الوصول إلى ذلك وبغض‬
‫النظر عن أخبارهم وأعمارهم وفئاتهم ومستوياتهم االجتماعية والتعليمية‬
‫واإلقتصادية‬
‫‪ .2‬أن تعكس مقتنياتها احتياجات المجتمع الفعلية الحالية والمحتملة وذلك دون تدخل‬
‫من الرقابة فى فرض مطبوعات معينة أو حجب مطبوعات عن القار ىء وذلك‬
‫احتراما له فى انتقاء ما يريد اإل طالع عليه للوصول إلى قرارات متوازنة ونجاح‬
‫بعد أن توفر المكتبة مصادر المصطلحات التى تعبر عن مختلف االتجاهات‪0‬‬
‫‪ .3‬أن توفر إمكانات وخدمات البحث الحر والثقافة الذاتية وذلك لمعاونة الفرد على‬
‫النمو الثقافى طبقا الحتياجاته واهت ماماته ورغباته وقدراته الذاتية ‪0‬‬
‫‪ .4‬أن تقدم خدمات مكتبية ومعلوماتية حية ومتكاملة اجتماعيا من أجل نشر األفكار‬
‫والمعلومات فى المجتمع ‪0‬‬
‫‪ .5‬المعاونة فى تحقيق أهداف التعلم الرسمى المدرسى ‪ ،‬ألن المكتبة العامة تعمل‬
‫على توسيع أفق الطالب وفهمه لموضوعاته الدراسية عن طريق تشجيعه على‬
‫العمل والبحث المستقل بالمكتبة بدال من االقتصار على المحاضرات الصفية‪0‬‬
‫‪ .6‬تشجيع ودعم عادة القراءة لدى المواطنين عن طريق تقديم الخدمات وأوعية‬
‫المعلومات المتنوعة التى ترضى مختلف األذواق واالحتياجات ‪0‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫‪ .7‬تدعم القراء بالمعلومات الالزمة لهم فى تحديث أعمالهم ورفع المستوى‬
‫الوظيفى لهم فى المجتمع وفى إدارة شئونهم العملية من خالل اإلطالع على‬
‫أحدث ما كتب وصدر فى مجاالت عملهم واختصاصاتهم المتنوعة‬
‫‪ .8‬أن تكون أداة للتوعية والتطوير الثقافى والروحى و إعدادهم بذلك للحياة‬
‫التعاونية بالمجتمع الديمقراطى‪0‬‬
‫وهناك أهداف أخرى تتعل ق بالمساهمة فى رفع المستوى الفنى للمواطنين‬
‫وحل مشكلة الفراغ واستثمار الوقت بالقراءات والمطالعات والهوايات واألنشطة‬
‫الهادفة الموجهة ‪ ،‬فضال عن دور هذه المكتبات وإسهاماتها فى جمع وتنمية الوثائق‬
‫والمطبوعات والدراسات الخاصة بالمدنية أو الدولة وتعزيز آفاق التع اون و قنواته‬
‫مع سائر المؤسسات والمنظمات والجهات فى البنية المحلية و على المستويين‬
‫اإلقليمى والعالمى ‪0‬‬
‫وبشكل عام يمكن أجمال األهداف الرئيسية االلية للمكتبة العامة كما ذكرها‬
‫الدكتور عودة‪:‬‬
‫‪ ‬غرض تعليمى ‪ :‬تعمل المكتبة العامة على تشجيع التعليم الذاتى للكبار وتوفير‬
‫مصادر المتطلبات التى قد ال توفرها المكتبات المدرسية و األكاديمية وتقديم‬
‫خدمات تساند وتدعم الخدمات والبرامج التى تقدمها تلك المكتبات ‪0‬‬
‫‪ ‬غرض ثقافى ‪ :‬تعد المكتبات العامة من المؤسسات الثقافية االجتماعية الهامة‬
‫التى تعمل على إعداد جيل مثقف متسلح بالعلم و الم عرفة و تنمية ثقافة الشباب‬
‫واألطفال فى شتى ميادين الحياة وبشكل خاص تلك الفئات التى لم تتح لها فرص‬
‫التعليم النظامى من خالل تتويج المقتنيات وتقديم كل ما هو جديد فى عالم‬
‫المعرفة واالرتقاء بمستوى القيم والثقافة فى المجتمعات التى تتواجد فيها ‪0‬‬
‫‪ ‬غرض نفعى ‪ :‬تؤدى ال مكتبات العامة دورها فى هذا المجال من خالل تزويد‬
‫المستفيدين بالمهارات الفنية والمعلومات التى تساعدهم على تطوير مهنهم‬
‫وتنميتها ‪ ،‬كما تعمل على غرس القيم الروحية والوطنية واإلنسانية و تعزيز‬
‫أهمية قيم العمل الجماعى والتطوعى فى المجتمع لتفعيل دور الفرد فى بناء‬
‫ا لمجتمع والتنمية الشاملة‪0‬‬
‫‪ ‬شغل أوقات الفراغ ‪ :‬تعنى المكتبات العامة هنا فى تزويد القارىء بالكتب‬
‫والمواد المكتبية األخرى من األفالم والبرامج والخدمات واألنشطة المتنوعة‬
‫بهدف تشجيع االنتفاع واالستخدام األمثل ألوقات الفراغ وتطوير المهارات‬
‫والقدرات والهوايات بما ي عود بالنفع على أفراد المجتمع وتحقيق تطوره فى‬
‫مختلف المجاالت وتلبية رغباته واحتياجاته المختلفة ‪0‬‬
‫‪ ‬االرتقاء المستوى الفنى ‪ :‬وذلك من خالل تنمية الهوايات والسمو بالمستوى‬
‫الفنى والجمالى و الذوقى لروادها باستخدام المحاضرات والندوات واألمسيات‬
‫الشعرية واألدبية وإق امة الحفالت الترفيهية والمعارض الفنية وسواها ‪0‬‬
‫‪ ‬دعم العالقات االجتماعية ‪ :‬تهتم المكتبات العامة باعتبارها جزء أساسيا من كيان‬
‫المجتمع ومركزا ثقافيا وتعليميا قائما فيه بتوطيد العالقات االجتماعية اإليجابية‬
‫عن طريق اللقاءات المباشرة المستمرة فى المناسبات المختلف ة وتعميق االنتماء‬
‫للوطن واألمة وحل المشكالت االجتماعية وفقا لنوع البيئة والتجمعات السكانية‬
‫عبر اللقاءات والندوات والنشاطات المبرمجة التى تهدف من ورائها إلى تعزيز‬
‫هذه الروابط والعالقات االجتماعية‪ ،‬فضال عن استخدامها مجموعة من الطرق‬
‫والوسائل التى تتوخى من خال لها ربط المناطق النائية بالمجتمع كالقرى‬

‫‪- 45 -‬‬
‫واألرياف باستخدام المكتبات السيارة كوسيلة عصرية لخدمة التجمعات الصغيرة‬
‫والمناطق البعيدة والمحرومة فى البوادى والمناطق الجبلية والمسالك الوعرة‬
‫والمعقدة ‪0‬‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس‬

‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ‬

‫اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس‬
‫اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟ ﻣدرﺳﯾﺔ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ ‪:‬‬
‫تنمية المكتبات المدرسية بأهميتها الكبيرة المتيازها عن بقية أنواع المكتبات‬
‫بكثرة إعدادها وسعة انتشارها فهى مرتبطة بكل مدرسة فى مستويات التعليم‬
‫المختلفة وبالتالى فإن عددها مرتبط أساسا بعدد المدارس بكافة مستويات التعليم هذا‬
‫من ناحية ومن ناحي ة أخرى تمتاز المكتبة المدرسية بكونها أول مكتبة تقابل القارىء‬
‫و بالتالى فإن تأثير هذه المكتبات على التالميذ سيؤدى إلى تعزيز عالقته بالمكتبات‬
‫األخرى مستقبال ‪ 0‬وتعتبر المكتبة المدرسة عامال فعاال فى ترجمة أهداف المدرسة‬
‫و مبادئها الى حقائق ألنها المكان الذى تتكون فيه عادة المطالعة وحب البحث وينمو‬
‫فيه الميل إلى القراءة الجادة الواعية والرغبة ف الرجوع إلى المراجع والمصادر‬
‫واإلطالع على الجديد فى مبادىء المعرفة ‪ ،‬وقد كانت المكتبة فى الماضى وما زالت‬
‫( فى أغلب المدارس العربية على وجه الخصوص ) تعتمد اعتمادا كبيرا على‬
‫الكتب الدراسية المقررة وكان التعليم يتم عن طريق التلقين و الحفظ ‪ 0‬أما اليوم‬
‫فيشهد النظام التعليمى فى العالم تغيرا واضحا فى أسلوب التدريس والمناهج و‬
‫استخدام التقنيات الحديثة وقد سعى التربويون إلى اإلسراع بالعملية التربوية‬
‫والتعليمية وتطويرها كما أصبحت للمكتبة دور كبير فى أساليب التدريس و طرائقه‬
‫الحديثة ‪0‬‬
‫فقد أصبحت المكتبة تحتوى على المواد وأوعية المعلومات بكافة أشكالها‬
‫وأنواعها من كتب ودوريات وصور ونشرات وخرائط وأفالم ومواد مسموعة‬
‫ومرئية ومصادر المعلومات اإللكترونية واستخدام اإلنترنت ‪ ،‬و هذه المواد تتيح‬
‫للطالب أن ينهل من أفكار المعرفة بحقولها المختلفة وتجعل منه إنسانا يتمتع‬
‫بالمهارات والخبرات وتتح له أفاقا واسعة كى يصبح قادرا على فهم المجتمع والعالم‬
‫من حوله وعلى ضوء ذلك اهتمت الدولة المتقدمة ومنظمة اليونسكو بمشاركة المكتبة‬
‫المدرسية فى العملية التربوية ال حديثة وساهمت فى رفدها بكل ما تحتاجه من‬
‫المستلزمات المادية والبشرية وأوصت منظمة اليونسكو فى العديد من لقاءاتها‬
‫ومؤتمراتها بدعم المكتبات بشكل عام والمكتبات المدرسية بشكل خاص كما ساهمت‬
‫المنظمة بإنشاء الكثير من المكتبات المدرسية وبخاصة فى دولة العالم الثالث ومن‬
‫ضمنها الوطن العربى ‪0‬‬
‫تعريف المكتبة المدرسية‬
‫المكتبة المدرسية هى « المكتبة التى تخدم حاجات الطلبة المعلوماتية فى‬
‫المدارس سواء كانت هذه المدارس حكومية آم خاصة ‪ ،‬ابتدائية أم ثانوية كما تخدم‬

‫‪- 46 -‬‬
‫حاجات المنهج الدراسى بالنسبة للمعلمين والمالك الوظيفى ‪ ،‬وتدار ه ذه المكتبات من‬
‫قبل أمناء مكتبات متخصصين أو اختصاصيين فى مجال اإلعالم ( وسائل اإليضاح )‬
‫‪ ،‬ومجموعة المكتبة المدرسية تحتوى عادة على الكتب والدوريات ووسائل اإليضاح‬
‫التربوية المالئمة للمستوى الدراسى الذى تخدمه ويعرفها آخرون بأنها تلك‬
‫المجموعات من الكتب و المط بوعات و المواد السمعية و البصرية و المواد المكتبية‬
‫األخرى التى تخدم المدارس على اختالف مستوياتها ودون مستوى التعليم الجامعى‬
‫ورغم اختالف التعريفات فى صياغتها غال أنها تكاد تكون متفقة فى جوهرها‬
‫ومحتواها ‪ ،‬أما المفهوم الحديث للمكتبة المدرسية فيتضمن باإلضافة إلى كونها‬
‫مركز المصادر التعليمية أنها مركز التعليم بالمدارس العصرية التى تسعى إلى‬
‫تحقيق النمو المتكامل للطالب وإتاحة الفرص الكافية لتنمية قدراته وخبراته عن‬
‫طريق ممارسة مختلف األنشطة الفردية تبعا لميوله واحتياجاته إذ أن التعليم عملية‬
‫تنتج من نشاط الفرد وتهدف لهدف معين له أهمية عند هذا الفرد وينتج عنها تغيرات‬
‫فى سلوكه و قد أدى هذا المفهوم إلى ظهور ما يسمى بالمكتبات المدرسية الشاملة‬
‫التى أصبحت مركزا للتعليم ليستطيع الطالب استخدام مصادرها المختلفة للحصول‬
‫على المعلومات بهدف البحث واالستشارة أو القراءة التر ويحية وكذلك تعزيز‬
‫المنهج الدراسى وإثراؤه و مواكبة الفكر التربوى الحديث الذى يؤكد على ضرورة‬
‫توفير الفرص الكافية للطلبة لتحقيق النمو المتكامل على أسس فردية وفق قدراتهم‬
‫واهتماماتهم مما أدى إلى ضرورة توفر كافة المستلزمات المادية مثل توفير مختلف‬
‫أشكال المو اد التعليمية وأجهزتها و آالت تشغيلها وتخطيط برامجها موسعة وشاملة‬
‫لخدمات المكتبة المدرسية و يمكن للمكتبة الشاملة أن تحقق المميزات التالى »‪0‬‬
‫‪ - 1‬تكامل مواد التعليم وترتيبها فى مكان واحد سواء كانت مواد مطبوعة أم وسائل‬
‫تعليمية وعدم تشتتها فى عدة أماكن بالمدرسة ‪0‬‬
‫‪ - 2‬س هولة الوصول إلى المادة التعليمية المتصلة بأى موضوع من الموضوعات ‪0‬‬
‫‪ - 3‬االقتصاد فى تجهيز المدرسة بالوسائل التعليمية وأجهزتها وعد م تكرار شراء‬
‫المواد الموجودة فعال فى المكتبة ‪0‬‬
‫‪ - 4‬ترشيد استخدام المواد التعليمية وتنسيق تداولها بما يحقق أكبر استفادة ممكنة‬
‫فيها ‪ 0‬و قد ظهر العديد من التسميات المرتبطة بالمفهوم الحديث للمكتبة‬
‫المدرسية ومنها ‪:‬‬
‫‪ -‬مركز التعليم ‪leaming center‬‬
‫‪ -‬مركز األوعية المتعددة ‪multimedia ceter‬‬
‫‪ -‬مركز المصادر ‪Resource center‬‬
‫‪ -‬مركز مصادر التعلم ‪Learning Resource center‬‬
‫‪ -‬مركز الوسائل السمعية والبصرية ‪Audio –visual center‬‬
‫‪ -‬مركز األوعية المكتبية ‪Library media cener‬‬
‫‪ -‬مركز المواد التعليمية ‪instructional materials‬‬
‫‪ -‬المكتبة الشاملة ‪media center‬‬
‫أھداف اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ‬
‫تسعى المكتبة المدرسية لتحقيق العديد من األهداف هى ‪:‬‬
‫‪ .1‬إن الغاية األساسية من إيجاد مكتبة فى كل مدرسة هى خدمة البرامج‬
‫التعليمية المقررة وتعزيزها وإكمال نواقصها ‪ 0‬فيجب أن تكون المواد‬

‫‪- 47 -‬‬
‫الموجودة فى المكتبة منتقاة و بالدرجة األولى من أجل هذا الهدف ‪ 0‬وفى‬
‫كثير من مكتبات المدارس فى الواليات المتحدة ألغيت غرف الحصص‬
‫وأصبح المدرس يجتمع مع تالميذه فى قاعة المكتبة أو على األر جح فى ركن‬
‫معين منها ‪ ،‬ذلك أن مواده األساسية والتكميلية موجودة فى المكتبة تحت‬
‫متناول يده‪0‬‬
‫تعريف التالميذ بالكتب على اختالف أنواعها ‪ ،‬فيجب أن تضم المكتبة أوسع‬ ‫‪.2‬‬
‫مجموعة كتب مختارة ممكنة بعضها مجموعة قصص ‪ ،‬على أن ال تعطى‬
‫أهمية خاصة لموضوع معين على حساب المواضيع األخرى ‪ 0‬ويؤخذ على‬
‫المكتبات المدرسية فى العالم العربى إعطاؤها أهمية خاصة للمواضيع‬
‫األدبية كاألدب والتاريخ على حساب المواضيع العلمية كما يجب أن تحتوى‬
‫المكتبة على مجموعة متنوعة من الكتب اإلنكليزية أو الفرنسية المبسطة و‬
‫المختصرة و خاصة الروايات منها إذا كانت اإلنكليزية او الفرنسية تدرس‬
‫كلغة أجنبية فى تلك المدرسة ‪ 0‬وإذا كانت المكتبة المدرسية فقيرة فى‬
‫مجموعتها القصصية ‪ ،‬فإنها تكون قاصرة عن تحقيق أهدافها ‪0‬‬
‫غرس عادة القراءة وتشجيع القراءة للمتعة والتسلية ‪ :‬ففى البالد العربية يرى‬ ‫‪.3‬‬
‫الكثير من الناس فى القراءة واجبا ث قيال ينظرون إليها كواسطة لتحقيق غاية‬
‫هى اجتياز االمتحان ‪ 0‬يجب أن نضع الكتب على اختالف أنواعها فى متناول‬
‫أيدى الناشئين ليدركوا أن القراءة ال تتم دائما فى غرفة الدرس أو كواج ب‬
‫ببيتى أو ألن المدرس يريد ذلك ‪ ،‬بل يجب أن يشعروا بأنه يمكن أن تتم‬
‫القراءة خارج غرفة الدرس ومن أجل متعتهم الذاتية ‪ 0‬وعلى المعلمين أن‬
‫يمهدوا الطريق أمام تالميذهم لتنمية ميولهم إلى القراءة وذلك بوضع قصص‬
‫شيقة مبسطة مختصرة ذات مظهر جذاب فى متناول أيدى هؤالء التالميذ‬
‫ويجب أن يكون جو المكتبة المدرسية جذابا يتسم باله دوء والسعة و الجمال‬
‫ويختلف عن ج و الفصل المدرسى ‪ 0‬فإذا توفر الكتاب الشيق و المكان‬
‫الجذاب ‪ ،‬بقى على المدرس تقديم الكتب للتالميذ بطريقة أخاذة غير مباشرة‬
‫كان يتحدث فى الفصل المدرسى عن هذه الكتب و أبطالها ويقرأ قطعا مثيرة‬
‫مقتبسة منها فإذا أثار إعجاب التالميذ قدم لهم نسخا من الكتب أو أرشدهم‬
‫إلى موضوع هذه النسخ فى المكتبة المدرسية وتركهم يكملون قراءة الكتاب‬
‫بأنفسهم فى أيةمكتبة‪ 0‬أما إذا اجبر صغار التالميذ على قراءة الكتب الصعبة‬
‫فى مكان منفر وفى وقت غير مالئم فمن المحتمل أن يتكون فهم كره القراءة‬
‫و الكتب من جراء ذلك ‪0‬‬
‫تنمية قدرات التالميذ عل ى استعمال الكتب بأنفسهم و التعلم منها دون حاجة‬ ‫‪.4‬‬
‫لحضور المدرس أو مساعدته ‪ 0‬وهذا يتطلب من أمين المكتبة أن يوضح لهم‬
‫كيفية استعمال الكتاب ‪ ،‬و الغرض من فهرس الكتاب وقائمة المحتويات ‪،‬‬
‫ومعانى المصطلحات‪ ،‬وصفحة العنوان ‪ ،‬والصورة التى فى صدر الكتاب‬
‫( ‪ )Frontispiece‬الخ ‪ 0‬و يجب أن يتبع ذلك تريبهم على كيفية استعمال‬
‫المكتبة ‪ :‬تصنيف الكتب ‪ ،‬و فهرست المكتبة و الغرض من وجودهما ‪،‬‬
‫وقوائم ومصادر الكتب ‪ ،‬واستعمال الدوريات وفهارسها ‪ 0‬فإذا استطاع‬
‫التالميذ فهم ذلك كله لم يعد من الصعب عليهم الحصول على المعلومات‬
‫المطلوبة من المكتبة بأنفسهم دون اللجوء إلى مساعدة المدرس ‪0‬‬
‫تنمية احترام الكتب فى نفوس التالميذ ‪ ،‬وتعويدهم على العادات الصحيحة‬ ‫‪.5‬‬
‫فيما يتعلق بإمساك الكتب ‪ ،‬وعدم قطع الصور منها ‪ ،‬أو ثنى الصفحات ‪ ،‬و‬

‫‪- 48 -‬‬
‫كذلك عدم كتابة التعليقات على الكتب أو وضع اإلشارات الخاصة بنهاية‬
‫المقروء عليها ‪ 0‬و يجب إرشادهم إلى أحسن السبل لفتح الكتب الجديدة‬
‫دون تمزيق أوراقها ‪ ،‬وهذا قد يقود إلى تحقيق الهدف السادس الذى تنشده‬
‫المكتبة المدرسية وهو ‪:‬‬
‫‪ .‬العناية بالتدريب االجتماعى ‪ :‬و ذلك بتهذيب التالميذ وتعليمهم اإلحساس‬
‫بالمسئولية وتعويدهم على احترام حقوق اآلخرين ‪ ،‬وا لعمل فى مجموعة‬
‫كبيرة متعاونة ‪ 0‬فتكليف التالميذ بالقيام ببعض اإلعمال اليدوية والكتابة فى‬
‫المكتبة مثل ختم الكتب الجديدة ولصق بطاقات التاريخ وإعداد بطاقات‬
‫االستعارة وغير ذلك مما يدربهم على المساهمة فى الخدمات االجتماعية و‬
‫التحلى بروح المسئولية ‪0‬‬
‫‪ .‬القضاء على ا لتقسيمات الجامدة التى يصطنعها الجدول المدرسى بين‬
‫المواضيع المختلفة والمقصود بهذا هو جعل الطلبة يشعرون بان عملية‬
‫التعليم يمكن أن تحدث فى العمل المدرسى ‪ ،‬وفى اللعب ‪ ،‬وفى الهوايات وفى‬
‫األحداث اليومية وبينما يوحى الجدول المدرسى بوجو د حواجز بين المواد‬
‫المختلفة فتعمل المكتبة المدرسية على عكس ذلك عن طريق تجميع الكتب‬
‫المتنوعة فى مكان واحد مما يبعث على الشعور بوحدة المعرفة وتكاملها‬
‫فالمكتبة المدرسية بمثابة حلق وصل بين المدرسة والمحيط الخارجى‬
‫وحاجات الكبار‬
‫‪ .‬تعود المكتبة الطالب على حسن استخدام أوقات فراغهم فالطالب الذ ى وجد‬
‫متعة فى الذهاب إلى المكتبة يستخدم وقت فراغه استخداما مفيدا فيه المتعة‬
‫وفيه التسلية‪0‬‬
‫وأخيرا فإن من واجب أمين المكتبة أن يكون أستاذا للطالب ال بالمعنى‬
‫الشائع المعروف ‪ ،‬وإنما يستطيع أن يوجه الطالب نحو المثل العليا والخالق الفاضلة‬
‫بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق المواد التى يقدمها لهم ‪ ،‬مثله فى ذلك مثل من‬
‫يقدم الطعام للجسم للتغذية ‪ ،‬فكما أن الطعام المتوازن يساعد الجسم على النمو بشكل‬
‫متوازن متسق ‪ ،‬كذلك الغذاء العقلى الروحى إذا أحسن انتقاؤه أنتج أشخاصا‬
‫متوازنين مستقين صحيحى العقول سليمى التفكير‪0‬‬
‫وظﺎﺋف اﻟﻣﻛﺗ ﺑﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ‬
‫يمكن تحديد الوظائف األساسية للمكتبة المدرسية على ضوء األهداف السابقة‬
‫بما يلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬توفير المصادر التعليمية ‪:‬‬
‫تعد مصادر المعلومات التعليمية المحك األساسى لجودة المكتبات المدرسية كونها‬
‫تسهم فى تقديم خدماتها إلى الطلبة والمعلمين بشكل يتناسب مع احتي اجاتهم ‪ ،‬كما‬
‫أن هذه المصادر ينبغى لها أن تتناسب كميا ونوعيا وفقا الحتياجات المستفيدين‬
‫منها وأن تفى بمتطلبات هذه االحتياجات سواء كانت احتياجات تعزز المنهج‬
‫الدراسى أم احتياجات ثقافية وعلمية و ترفيهية ألن هذه المصادر هى الركيزة‬
‫األساسية لكافة أنشطة المكتبة وخ دماتها وبدونها ستفقد المكتبة فعاليتها وتؤدى‬
‫إلى قصور خدماتها وبدونها ستفقد المكتبة فعاليتها وتؤدى إلى قصور خدماتها‬
‫وأنشطتها ‪ ،‬هذا فضال عن تنظيم هذه المصادر وإعدادها فنيا من حيث فهرستها‬
‫وتصنيفها لكى يسهل الوصول إليها بسرعة من قبل رواد المكتبة من خالل‬
‫الفهرس العام المتوفر فى المكتبة‪0‬‬

‫‪-4 -‬‬
‫‪ .2‬دعم وتعزيز المناهج الدراسية ‪:‬‬
‫لقد غيرت االتجاهات الحديثة فى التعليم المفهوم التقليدى للمنهج الدراسى الذى‬
‫ال يتفق مع احتياجات العصر وذلك ألن التركيز على المعرفة لوحدها ال يوفر‬
‫الشروط المالئمة للتعليم الذى يحدث التغيير االجتماعى أل نه ال يعطى المدرسة‬
‫الفرصة لممارسة دورها فى اإلهتمام باإلنسان الفرد من حيث حاجاته وميوله‬
‫وتشكيالته ‪ ،‬و نتيجة لذلك ظهرت الحاجة إلى تطوير المناهج الدراسية وأساليبها‬
‫وأساليب وطرق التدريس و االرتباط بشكل فعال بين المنهج الدراسى واألنشطة‬
‫المختلفة التى من شأنها أن تنمى من شخصية المتعلم بجميع جوانبها بغية تحقيق‬
‫األهداف التربوية و التعليمية ولهذا ال يمكن أن يفى الكتاب المدرسى بالموضوع‬
‫الذى يعالجه ‪ 0‬وال يمكن أن يحيط الطالب علما بالمعلومات الكاملة فى‬
‫الموضوع وإنما وضع الكتاب المدرسى كمرشد للطالب فى تتبع المعلومات من‬
‫مصادر عديدة والكتاب المدرسى واحد من هذه المصادر ولكنه يمتاز بكونه ذات‬
‫معلومات محدده ولذلك فال بد من إيجاد البرنامج التعليمى الذى ينشد الكفاءة و‬
‫النوعية لتوظيف الكتاب المدرسى كإطار عام يحدد االتجاهات والمفاهيم‬
‫األساسية للمادة الدراسية ويترك الحرية للطالب ف ى البحث والتنقيب عن‬
‫المعلومات بنفسه من المصادر التعليمية الموجودة فى المكتبات لكى يحقق ذاته‬
‫ويتسع أفقه ويكتسب المهارات المكتبية الالزمة للوصول إلى المعلومات من‬
‫مصادرها المختلفة ‪0‬‬
‫ولكى تحقق المكتبة أهدافها فيما يتعلق بالمنهج الدراسى ‪ 0‬ال بد من التعاون‬
‫المست مر بين أمين المكتبة وبين المعلمين ‪ ،‬ويمكن تحديد مجاالت التعاون بينهما‬
‫باالتي ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة أن يهتم أمين المكتبة بإعداد مجموعات من المواد المتنوعة ‪ ،‬مثل‬
‫الصور ووسائل اإليضاح الصغيرة وغيرها التى يستخدمها المعلمون‪0‬‬
‫‪ -‬ضرورة أن يتعاون المعلمون وأمناء المكتبات عن طريق تكوين اللجان فيما‬
‫بينهم ‪ ،‬إلنجاز األعمال المكتبية ‪ ،‬مثل وضع القواعد الستخدامها‪ ،‬واختيار ما‬
‫يضاف إليها من مواد جديدة ‪ ،‬واختيار الوسائل التى تتبع لتنظيم استخدام مواد‬
‫المكتبة‪0‬‬
‫‪ -‬أهمية وجود تعاون بين أمين المكتبة وطبيب المدرسة ‪ ،‬ألنه ربما يكون سبب‬
‫ضعف التالميذ ر اجعا إلى سوء الحالة الصحية لهم ‪0‬‬
‫والمكتبة بالنسبة للمعلم وسيلة من أهم الوسائل فعالية ألثر المناهج الدراسية‬
‫‪ ،‬وتربية التالميذ تربية استقاللية ‪ ،‬وتنمية ثقتهم بأنفسهم عن طريق كسب المعرفة‬
‫بواسطة الجهد الشخصى ‪ ،‬والقدرة على النقد والتمييز بين الجيد والردىء ‪ ،‬ومن‬
‫خالل القراءة وإعداد التقارير المبسطة يتعلم التالميذ المشاركة فى التفكير والعمل‬
‫الجمعى ‪0‬‬
‫ويقتضى تسهيل الخدمات المكتبية لجميع التالميذ بالمدرسة تخطيطا تعاونيا‬
‫من جانب المعلمين وأمين المكتبة ‪ ،‬من حيث تنظيم زيارات التالميذ أى المكتبة‬
‫وتنظيم حصص القراءة الحرة األسبوعية بالمكتبة والى غير ذلك من الخدمات‬
‫المكتبية ‪0‬‬
‫وﯾﺑرز دور اﻟﻣﻌﻠم وﺗﻌﺎوﻧﮫ ﻣﻊ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ﻓﻰ اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‬
‫‪ .1‬اقتراح المراجع المختلفة ذات العالقة بمادته وتبليغ أمين المكتبة فى بداية كل‬
‫عام دراسى‬

‫‪- 50 -‬‬
‫‪ .‬التعرف على إمكانات المكتبة وما يتوافر فيها من مصادر ومراجع تخدم‬
‫المادة الدراسية‬
‫‪ .‬التعرف على المواد األخرى بالمكتبة كالدوريات والمواد السمعية والبصرية‬
‫التى لها ارتباط بمادته‬
‫‪ .‬إعداد جدول زمنى بموضوعات الدراسة وتقسيمها على مدار السنة وإبالغ‬
‫أمين المكتبة به‬
‫‪ .‬تحديد حصص فى تواريخ محددة ليتردد فيها على المكتبة‬
‫‪ .‬إرشاد الت الميذ فى أثناء استخدامهم لمصادر المكتبة ‪ ،‬وتوجيههم إلى القراءة‬
‫الصحيحة‬
‫‪ .‬المشاركة فى تدريب التالميذ على استخدام المكتبة ومصادرها‬
‫دور آﻣﯾن اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ﻓﮭو‪:‬‬ ‫أﻣﺎ‬
‫دراسة المناهج الدراسية وتحليلها إلى وحدات دراسية ‪ ،‬و العمل على تسلم‬ ‫‪-‬‬
‫الخطة الزمنية لتنفيذ الوحدات من إدارة المدرسة ووضع خطة لتوفير احتياجات‬
‫كل وحدة من كتب ومصادر ومواد سمعية وبصرية‪ ،‬وإعداد قوائم ببليوغرافية‬
‫موضوعية لكل وحدة دراسية و ذلك بالتعاون مع المعلم‬
‫تعريف المعلمين بالمواد المتوافرة بالمكتبة‪ ،‬والمواد الجديدة التى تصل إليها أوال‬ ‫‪-‬‬
‫بأول‬
‫إعداد المكتبة كورشة عمل إلكساب التالميذ المهارات المكتبية التى تساعدهم فى‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام المكتبة االستخدام األمثل‬
‫إعالم وإبالغ مدير المدرسة بخطة المكتبة وأنشطتها لتدعيم المناهج الدراسية‬ ‫‪-‬‬
‫وتقديم تقرير مفصل عما يتم مما يفيد فى إكساب تأييده ومؤازرته لألنشطة‬
‫المكتبية‬
‫أن يكون أ مين المكتبة موجها للقراءة ومنسقا تعليميا ‪ ،‬وبارعا وخبيرا فى إيجاد‬ ‫‪-‬‬
‫الحلول المناسبة لمشكالت القراءة وينبغى أن يلعب دورا إيجابيا فى توفير‬
‫المنهج الدراسى ‪ ،‬والمساهمة مع المعلمين داخل المدرسة فى توفير ما يساعد‬
‫متطلبات المنهج المدرسى بقوة دفاعية‬
‫تدعيم األنشطة التربوية ‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫تدعيم األنشطة التربوية فى العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية واالجتماعية‬
‫والفنية والرياضية إضافة إلى نشاطات الصحافة المدرسية والمسرح المدرسى و‬
‫التربية االجتماعية وتتم هذه الممارسات والنشاطات تحت إشراف مدرسين‬
‫متخصصين وتسهم المكتبة فى دعم وتعزي ز مثل هذه النشاطات عن طريق توفير‬
‫المصادر التعليمية ومواد القراءة المناسبة لكل الطلبة واهتماماتهم وتيسير‬
‫اإلطالع عليها وسهولة استرجاعها كما تقوم المكتبة المساهمة فى تدريب الطلبة‬
‫على العمل الجماعى الطوعى من خالل جمعية أصدقاء المكتبة التى تتولى‬
‫بعض المهام ا لبسيطة داخل المكتبة وعموما تهدف لتحقيق اآلتى ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬تمكين الطلبة من ممارسة مختلف ألوان النشاط الفردى والجماعى تبعا‬
‫لميولهم وقدراتهم‬
‫ب ‪ .‬تعزيز وإثراء المناهج الدراسية وإزالة الجمود والحواجز بين المواد‬
‫الدراسيةالمتنوعة‬
‫ت ‪ .‬االنتفاع بوقت الفراغ واستثماره فى أعمال جدية وترفيهية‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ث ‪ .‬تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم واكتشاف الميول القرائية واألدبية والعلمية‬
‫والمهنية ‪0‬‬
‫‪ .4‬التربية المكتبية ‪:‬‬
‫من المهام األساسية للتربية المكتبية التركيز على أهمية إكساب الطلبة مهارات‬
‫التعامل الصحيح مع الكتاب وما يتضمنه من معلومات وكيفية الحصول على‬
‫المعلوم ات من الكتب المرجعية فيها‪ ،‬وهذه الجوانب تشكل أهمية كبيرة بالنسبة‬
‫للطلبة وبخاصة فى مراحلهم الدراسية األولى أى مرحلة الدراسة االبتدائية لما‬
‫لها من آثار إيجابية ال يمكن االستهانة بها فى تكوين شخصية الطالب وبناءة‬
‫المعرفى والوجدانى وإكتسابة المهارات المكتبية التى تفيده فى مراحله التعليمية‬
‫فى المستقبل ‪ 0‬ولتبيان دور التربية المكتبية فى حياة الطالب فى مختلف مراحل‬
‫التعليم من جهة وحياة المدرس و المعلم من جهة أخرى ال بد من استعراض أهم‬
‫التوصيات التى وردت فى أحد المؤتمرات التى رعاها ( ‪ ) IFLA‬اإلتحاد الدولى‬
‫لجمعيات الم كتبات وعقد هذا المؤتمر بمدينة شيكاغو بالواليات المتحدة األمريكية‬
‫خالل عام ‪ 1985‬م وشارك فيه العديد من المتخصصين فى جمعيات المكتبات‬
‫الوطنية وكان موضوع هذا المؤتمر الرئيسى التربية المكتبية وعالقتها بالمعلمين‬
‫والمعلومات والمكتبات المدرسية ‪ ،‬حيث أوصى المؤتمر بضر ورة تحقيق‬
‫األهداف التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬توفير الفرص الكافية والمستمرة إلكساب التالميذ والطلبة مهارات تتناول‬
‫المعلومات و العمل على تنمية هذه المهارات باستمرار ‪0‬‬
‫‪ - 2‬الربط بين عمليات التعليم والتعلم و مجموعات المصادر التربوية بالمكتبات‬
‫المدرسية من خالل التركيز على العمليات و األنشطة التعليمية و محتوى‬
‫برامج تعليم المستفيدين من المعلومات ‪0‬‬
‫‪ - 3‬دعم وتطوير برنامج تعليمى مستمر بكل مدرسة لتوفير االحتياجات من‬
‫المعلومات للمعلمين والطلبة ‪0‬‬
‫يضاف إلى التوصيات التى أثارتها لمؤتمرات والندوات والحلقات العربية‬
‫والتى تضمنت تأكيد هذه المؤتمرات عل ى التربية المكتبية وضرورتها للطالب‬
‫والمعلم على حد سواء وبخاصة تلك الندوات المتعلقة ببحث واقع المكتبات المدرسية‬
‫وسبل تطويرها فى المنطقة العربية ‪0‬‬
‫‪ .5‬تنمية عادة القراءة واالطالع‬
‫بما أن المكتبة المدرسية تعد مكمال للمنهج الدراسى وبما أن للقراءة أهمية‬
‫خاصة فى مرا حل التعليم المختلفة لكونها أساس لتحصيل الدراسى وباعتبارها وسيلة‬
‫من وسائل كسب المعرفة والثقافية لذا ينبغى اهتمام المكتبة بتشجيع التالميذ والطلبة‬
‫على القراءة الحرة من خالل توفير القصص و الكتب المالئمة ألعمار التالميذ لتلبية‬
‫ميولهم القرائية وتوجيههم للقراءات التى تتناسب مع مستوياتهم الذهنية واهتماماتهم‬
‫الفكرية وتشجيع على القراءة الحرة فى هذه السن المبكرة لتنمية عادة حب القراءة‬
‫لديهم واستمرارها عبر مراحل دراستهم المختلفة ‪ ،‬وقد يتطلب ذلك من المكتبة‬
‫التعرف على مشكالت الطلبة القرائية ومحاولة تذليلها ودراسة اهتمام اتهم وميولهم‬
‫بغية توفير ما يتناسب مع هذه الميول واالهتمامات من مجموعات مكتبية متنوعة‬
‫ومالئمة شكال ومضمونا لهذه الشريحة المهمة التى تشكل رك يزة من ركائز‬
‫المستقبل‪0‬‬
‫أما أهداف تشجيع القراءة للتالميذ والطلبة فيمكن إجمالها باالتي‪:‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫‪ .‬إتقان مهارات القراءة من أجل زيا دة وسرعة الفهم‬
‫‪ .‬تنمية الثروة اللغوية من خالل تزويد التالميذ باأللفاظ واألساليب الجديدة‬
‫‪ .‬التعرف على صورة األدب المختلفة وتذوقها و اإلستمتاع بها‬
‫‪ .‬استخدام القراءة لتكوين أحكام موضوعية متزنة معتمدة على الفهم واإلقتناع‬
‫‪ .‬تنمية قدرة الطالب على فهم ما يقرأ وا لتعبير الصحيح عنه‬
‫‪ .‬زيادة خبرات الطالب وتعزيز قدرته االجتماعية والفكرية‬
‫‪ .‬تسهم القراءة فى زيادة وتعزيز الميول الجدية وحل المشكالت الشخصية‬
‫‪ .‬يمكن أن تكون القراءة عادة تستمر مع الطالب طوال سنوات حياته‬
‫‪ .‬تشجيع القراءة يسهم فى عملية استخدام المكتبة ومصادر المعلومات‬
‫‪ -‬اإلرشاد الرائى ‪:‬‬
‫قد يقبل الطلبة على القراءة بأساليب وطرق غير هادفة أو أنهم ال يمتلكون القدرة‬
‫على اختيار القراءات الهادفة ولهذا ينبغى توجيههم من خالل برامج اإلرشاد‬
‫القرائى الذى يعد من قبل إدارة المدرسة أو أمين المكتبة أو من جانب االثنين‬
‫معا لتوجيه الطلب ة إلى القراءات التى تنم مواهبهم وتعزز قدراتهم المعرفية ‪،‬‬
‫ويعتمد هذا البرنامج على جذب الطلبة العارفين عن القراءة إلى المكتبة‬
‫وتشجيعهم على القراءة الواعية من ناحية وتوجيه الطلبة المقبلين على القراءة‬
‫إلى المواد المكتبية التى تتماشى مع اهتماماتهم وتطلعاتهم‬
‫‪ -‬تنمية قدرات ومهارات المعلمين ‪:‬‬
‫يعتبر المعلم أو المدرس عنصرا هاما وركيزة أساسية من ركائز النظام‬
‫التعليمى فى المدارس ألنه يسهم بفاعلية فى تطوير التعليم و تحديثه ورفع كفاءته‬
‫وتعتمد العملية التعليمية على مواهب المعلم وقدرته المهنية والثقافية و الفكرية و‬
‫بالت الى يرتفع مستو أدائه فى عملية التعليم األمر الذى ينعكس على طبيعة ومستوى‬
‫العملية التعليمية بشكل كلى ‪ ،‬ويرى البعض بأن نجاح العملية التعليمية يرجع ‪%‬‬
‫‪ %‬الباقية وتتطلب مهنة‬ ‫منها للمعلم وحدة بينما تشكل العوامل األخرى نسبة‬
‫التعليم إعداد المعلم إعدادا مهنيا و ثقافيا خاصا ‪ ،‬ألن عملهم وتخصصهم هو بناء‬
‫البشر وهذا ما يتطلب منهم اإلطالع المستمر على كل جديد فى ميدان عملهم سواء‬
‫فيما يخص الجانب العلمى أو التربوى أو االجتماعى أو النفسى ومن هنا يأتى دور‬
‫المكتبة المدرسية فى اإلسهام الجدى فى تنمية قابليات المعلم المهنية و ا لثقافية لكونها‬
‫المرفق الوحيد فى المدرسة التى يتم عن طريقها توفير مصادر المعلومات العلمية‬
‫والتربوية والثقافية التى تضم الكتب المهنية الحديثة المتعلقة بأساليب وطرق‬
‫التدريس إضافة إلى الدوريات ووسائل اإليضاح المختلفة هذا فضال عن الكتب‬
‫المرجعية بأنواعها المختلف ة التى تساعد المعلم فى تلبية احتياجاته المهنية والتربوية‬
‫كما تتبع المكتبة مبدأ اإلحاطة الجارية لكل جديد يدخل جدرانها من كتب‬
‫ودوريات ووسائل سمعية وبصرية وببليوغرافيات وكتب مرجعية لإلطالع المباشر‬
‫عليها من قبل المعلمين والطلبة على حد سواء‬
‫ولكى تسهم الم كتبة المدرسية بدورها فى تحقيق األهداف المنشودة وتعزيز‬
‫وتطوير وظائفها ولكى تكون مساهمتها فاعلة فى التنمية الثقافية والعلمية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية ال بد للعاملين فيها وأصحاب القرار المسئولين عنها من‬
‫توفير المتطلبات المادة والبشرية التالى‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬توفير مصادر المعل ومات المناسبة لحجات الطلبة وميولهم وتطورات العصر‬
‫الذى أمتاز بإدخال تكنولوجيا التعليم فى المدارس وظه ور مصادر المعلومات‬
‫اإللكترونية والمكتبات الرقمية‬
‫‪ .‬توفير المكان المناسب للمكتبة من حيث المساحة و التجهيزات واألثاث‬
‫‪ .‬تخصيص الميزانية المناسبة التى تفى بتوفير احتياجات المكتبة وإمكانية‬
‫تطويرها‬
‫‪ .‬توفير المالكات المكتبية المؤهلة للعمل فى المكتبات المدرسية‬
‫‪ .‬توفير حصة مكتبة أسبوعية فى البرنامج الدراسى‬
‫‪ .‬السعى الدائم لتوفير إنجازات المبدعين المحليين و العرب و األجانب والتعريف‬
‫بمؤلفاتهم ونشاطاتهم الثقافية والعلمية لغرض إغناء المكتبة المدرسية‬
‫بإبداعاتهم‬
‫‪ .‬تعزيز وتطوير أساليب التدريس التى يستخدمها المعلمون والمدرسون من خالل‬
‫توظيف المكتبة واستغالل مصادرها لفائدة الطلبة ويتأتى ذلك بتكاليف الطلبة‬
‫بكتابه البحوث والتقارير وتلخيص بعض الكتب والمراجعات وتقييم بعض‬
‫مصادر المعلومات المتوفرة بشكل مبسط ‪ ،‬بغية توسيع مدارك الطلبة وانفتاحه‬
‫عل العالم من خالل االستخدام المستمر للمكتبة‬
‫‪ .‬عقد الندوات وحلقات البحث والمناقشة التى تعتمد فى موضوعاتها على مصادر‬
‫المعلومات المتوفرة فى المكتبة‬
‫‪ .‬تطوير الخدمات المكتبية بما يتناسب مع التطور العلمى والتك نولوجى وبخاصة‬
‫فيما يخص تكنولوجيا التعليم واستخدام المصادر اإللكترونية واستخدام شبكة‬
‫االنترنت‬
‫‪ .‬زيادة الوعى المكتب والثقافى لدى الطلبة وأولياء أمورهم بأهمية القراءة الحرة‬
‫من خالل عقد الندوات والمحاضرات وإقامة المعارض والملصقات الجدارية‬
‫وإطالق حملة وطنيه لهذ ا الغرض بمشاركة المدرسة والمؤسسات التربوية‬
‫واإلعالمية‬
‫‪ .‬العمل عل تنظيم المسابقات الثقافية و العلمية لتشجيع الطلبة و المعلمين عل‬
‫البحث واإلطالع واستخدام مصادر المعلومات المتوفرة ف المكتبات‬
‫‪ .‬إعالم الطلبة بمصادر المعلومات التى يتم اعتمادها فى التخطيط المسبق ل لدرس‬
‫والطلب منهم الرجوع إليها وقراءتها ومناقشتهم فيها‬
‫‪ .‬تخصيص جوائز للطلبة الذين يرتادون المكتبة ويستخدمونها بإستمرار‬
‫لحفزهم عل ديمومة ارتيادها واإلفادة من مصادرها وتشجيع الطلبة اآلخرين‬
‫على اإلقتداء بهم‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like