You are on page 1of 32

‫‪https://www.youtube.com/playlist?

list=PLL5-‬‬ ‫نعم يا بني فربنا في السماء وليس في االرض‬


‫‪Y6lgu7SKCpONXGzvQNus4UliODRxu‬‬ ‫هذا ما ابحث عنه منذ سنوات ابحث عن‬
‫الحقيقه عن االله الذي خلقني العب فاتقو‬
‫‪1‬‬ ‫به واحيا بهديه وعونه لي بارك هللا فيك‬
‫ساحكي لك كل شيء عن ديننا عسى هللا ان‬
‫اصحاب الرسول‬ ‫يهديك لما يحبه‬
‫مدرسه الرسول‬ ‫ويرضاه تترك الهنا وتعبد اله النصارى ال‬
‫تعلموا الكثير تدرسوا االقوال‬ ‫يمكن للنار ان تكون الها وال يمكن للمجوس‬
‫ومارسوا االفعال‬ ‫ان تكون دينا هكذا خدعك اسقف الكنيسه ماذا‬
‫نقلوا العلم الغزير‬ ‫سيقول القوم وقد كفر ابن سيدهم يقولون بحث‬
‫اصحاب الرسول‬ ‫عن الحقيقه فوجدها الحقيقه في هذه النار‬
‫كشجره الزهول‬ ‫التي نعيش ببركتها وان لم ترجع الى دينك‬
‫بحدائق االيمان‬ ‫فسال قيك فيه‬
‫بعثر ها يفو على مر العصور بالحب والسالم‬ ‫ما‬
‫ب سيدي طلبت مني ان اخبرك عند قدوم وفد من‬
‫اصحاب الرسول فتحوا لنا‬ ‫الشام الينا نعم فقد نصحتني ان اسافر الى‬
‫العقول وطمان‬ ‫الشام العرف النصرانيه عن حق حضر الوفد‬
‫القو هم قدوه‬ ‫وهم على استعداد ان يصحبوك معهم الى الشام‬
‫االجيال‬ ‫في الغد ها ولكن كيف ساهرب من ابي وانا‬
‫وذلل المحال‬ ‫قيد هكذا ساساعدك على فك قيدك علك ترحل‬

‫هنا مدينه رام هارمز في بالد فارس القديمه‬ ‫معي قبل ان يعود ابوك تنقل مابه بين كثير‬
‫التي هي ايران االن وهذا هو دهقان المجوسي‬
‫سيد قومه يجمع الحطب ليزيد شعله النار‬ ‫من كنائس الشام يخدم فيها ويتعلم‬
‫التي يعبدها ايتها النيران المقدسه اسالك‬
‫ان رعي حديقتي الجديده وتبارك في ابن مابا‬ ‫النصرانيه على يد‬
‫ليظل على مساعدته لي وطاعته لك طيله حياتي‬
‫وهذا هو ماب ابن الدهقان والذي سيعرفه‬ ‫اساقفه حتى وصل الى هذه الكنيسه التي‬
‫التاريخ الحقا باسم سلمان الفارسي ماذا‬
‫لماذا تقف عندك قالت امي انك طلبتني نعم‬ ‫استقر فيها فتره‬
‫اريدك ان تساعدني في جمع الحطب االن ثم‬
‫تذهب غدا تحضر لنا بذور الفاكهه التي‬ ‫طويله قل قلت لي يا ابانا ان الرب لن يغفر‬
‫سنزرع في حديقتنا الجديده حسن يا ابي‬
‫انتظر يا مابا اال تسجد لاللهه تدعوها ان‬ ‫لي اذا احضرت صدقه نعم ها هي‬
‫تعينك في كل امورك‬
‫ها نعم ولكن دعني اوال اجمع‬ ‫صدقتي ولكنه مبل ضئيل هذا ما استطعت ان‬
‫الحطب ماذا بك يا مابا اشعر انك تخفي عني‬
‫شيئا‬ ‫اجمعه هكذا لن يفر هللا لك اال نصف‬
‫خطيرا ذهب ماب ليشتري بذور الحديقه وفي‬
‫الطريق‬ ‫ذنوبك والنصف الباقي عندما تاتيني قريبا‬
‫سمع صوت الترانيم في الكنيسه فتوقف ودخل‬
‫ليرى شعائر هذا الدين الذي يعتنقه كثير من‬ ‫بضعف هذا المبلغ ومنين ساتي به انا ال‬
‫نصارى‬
‫مدينته اريد ان اعرف اكثر عن النصرانيه‬ ‫املك سوى المال الكافي لطعام اوالدي افهم‬
‫الست مجوسيا ابي مجوسي يعبد النار وقد‬
‫عبدتها معه في طفولتي ولكن ولكن ماذا‬ ‫يا اخي غفران ذنوبك في االخره اهم من‬
‫عندما كبرت ورايت النار تخبو وتنطفئ بفعل‬
‫الرياح مثال ثم نشعلها نحن بانفسنا ادركت‬
‫اطعام اوالدك في‬
‫انها مجرد مخلوق وال يمكن ان تكون خالقا‬
‫الدنيا‬
‫الوقت نفسه ال يمكن ان يكون هذا هو الدين‬
‫باسم‬
‫الذي جئت الجله من فارس ال يا مابا الدين‬
‫الرب اهذا فقط حصيله يوم كامل ايتها‬
‫بريء منه ومن امثاله لقد امرنا الرب ان‬
‫المدينه البائسه كيف يبخل‬
‫ناخذ من الغني لنعطي الفقير وماذا سنفعل‬
‫اغنياكشن‬
‫االن بهذا الكنز ساوز بالطبع على فقراء‬
‫سيدي ضق بي الحال وتراكمت علي الديون‬
‫المد‬
‫ونصحني اصدقائي بان اتي الى الكنيسه‬
‫ولكن بشرط ان تعدني اعدك بماذا ان نفضح‬
‫لتعطيني من التبرعات ما اسدد به ديوني قبل‬
‫االسقف السابق وان نسره بعد موته كما ستره‬
‫ان ازين قلبي معك يا اخي ولكن الكنيسه‬
‫هللا في حياته حسن لن تفيدنا فضيحته بشيء‬
‫لالسف لم تحصل على ايه تبرعات منذ فتره‬
‫المهم ان يستفيد الفقراء بهذه االموال‬
‫طويله وما العمل اذا العمل بيد الرب ادعه‬
‫ستساعدني في ذلك فقد كلفت انا بتولي‬
‫ان يحنن قلوب االغنياء على الفقراء‬
‫مسؤوليه الكنيسه من بعده وستظل معي تخدمني‬
‫والمديون من‬
‫وتتعلم مني تعاليم‬
‫امثالك مات االسقف الفاسد وجاء زميله‬
‫الدين اطمئنوا‬
‫لينهي اجراءات‬
‫جميعا سياخذ كل منكم ما يريد لن ادع احدا‬
‫جنازته الى االمجاد السماويه يا صديقي‬
‫يرحل اال راضيا‬
‫اشهد انك كنت مؤمنا صادقا‬
‫مستكفي بارك هللا فيك يا ابانا جاء االسقف‬
‫صالحا ال بل كان لصا فاسدا ها ماذا تقول‬
‫الجديد على عكس سابقه فقد كان صالحا كريما‬
‫اقول ما رايته بعيني كان يسرق اموال‬
‫يحب الفقراء ويعطف عليهم حتى انه كان‬
‫التبرعات وال يعطيها للفقراء الديك دليل‬
‫يتبرع لهم احيانا من ماله الخاص حتى ال‬
‫على هذه التهمه الشنيعه نعم وساري الدليل‬
‫يردهم حزانا‬
‫بنفسي ما كل هذا كنز المسروقات يا سيدي‬
‫محبطين وقد تعلم منه سلمان كثيرا من امور‬
‫تقصد انه كان يكنز معظم التبرعات التي ياخ‬
‫الدين واهم ما تعلمه ان االنجيل قد بشر‬
‫خذها من الناس مقابل وعده لهم بان هللا‬
‫بنبي ياتي من بعد عيسى اسمه احمد وهو نبي‬
‫سيغفر ذنوبهم نعم كان يخدعهم ويسرق في‬
‫اخر الزمان وان الصالحين المؤمنين من‬
‫هللا بقلب سليم لد نلقى‬
‫اليهود والنصارى ينتظرون هذا النبي بفارغ‬
‫االحبه محمدا‬
‫الصبر ليتبعوا وينتصر به على اعدائهم‬
‫وصحبه عقولهم‬
‫المشركين من المجوس وعبده االصنام‬
‫مضيئه‬
‫وغيرهم نبي اخر الزمان نعم سيكون اخر‬
‫قلوبهم‬
‫النبيين وستكون رسالته اخر رساالت السماء‬
‫جريئ لد نلقى‬
‫الى اهل االرض وسيبعث على مله ابينا‬
‫االحبه محمدا‬
‫ابراهيم المله الحنيفيه وستبني شريعته على‬
‫]موسيقى[‬
‫العدل والمساواه واين سيبعث في شبه‬
‫وصاحبه تحملوا‬
‫الجزيره العربيه وسيس مدينه تقع بين حرتين‬
‫الرساله من خير من‬
‫ويكثر فيها النخيل مدينه يكثر فيها النخيل‬
‫يكون اصحاب‬
‫فما هي عالمات هذا النبي سيكون تقيا نقيا‬
‫]موسيقى[‬
‫متواضعا صادقا امينا يساوي بين العبد‬
‫الرسول‬
‫والسيد ال ياكل الصدقه ولكنه يقبل الهديه‬
‫لد نلقى‬
‫وسيكون على ظهره خاتم النبوه فاذا رايته‬
‫االحبه محمدا‬
‫هل اتبعه نعم يا بني فالدين الذي سيرسل به‬
‫وصحبه صحابه‬
‫هو الحقيقه التي تبحث عنها منذ جئت من‬
‫البشير نجومهم‬
‫بالدك الى هنا هو النور الساطع الذي سينير‬
‫تهي لد نلقى‬
‫البشريه كلها الحقيقه‬
‫االحبه محمدا‬
‫والنور نعم هو هدايه الرب التي ننشدها‬
‫وصاحبه‬
‫ونحيا من‬
‫مواقف‬
‫]موسيقى[‬
‫البطوله اسم بها‬
‫اجلها سالم‬
‫الرجوله من اصحاب الرسول‬
‫للصحابي من رب‬
‫الرسول‬
‫عظيم اولئك من ات‬
2
‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫‪.‬هم قدوة األجيال‪ ،‬و ذللوا المحال هللا‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫مات األسقف الصالح‪ ،‬وظل سلمان بعده فترة طويلة يعمل في‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫خدمة الكنيسة بالشام‪ ،‬إلى أن التقى برجل من قبيلة كلب‬

‫ومارسوا األفعال‪ .‬نقلوا العلم الغزير؟‬ ‫‪.‬من شبه الجزيرة العربية‪ ،‬أتى إلى الشام في رحلة تجارية‬

‫‪.‬أصحاب الرسول كشجرة الزهور‬ ‫يعني أنكم ستعودون غدا إلى شبه الجزيرة العربية؟‬

‫‪.‬بحدائق‬ ‫نعم؟‬

‫‪ .‬اإليمان و عطرها يفوح‬ ‫هل لك أن تأخذني معكم؟‬

‫‪.‬على مر العصور‬ ‫أتريد أن تسافر إلى الجزيرة العربية؟‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫‪.‬نعم‪ ،‬ما زلت أحلم بلقاء نبي آخر الزمان‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫‪.‬نبي آخر الزمان‬

‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة‬ ‫لقد كسبت عددا من الغنم والبقر نتيجة عملي هنا في‬

‫‪.‬الرسول‬ ‫‪.‬الشام‪ ،‬سأعطيها لكم كلها مقابل أن تأخذوني إلى بالد العرب‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫ها‪ ،‬حسن‪ ،‬سأعرض األمر على رفاقي‪ ،‬ولكن كيف ستعيش في‬

‫شبه الجزيرة العربية؟ بعد أن تعطينا كل غنمك وأبقارك؟‬


‫‪.‬تدارسوا األقوال‬
‫الرب الذي رزقني هنا سيرزقني هناك؟‬
‫ومارسوا األفعال نقلوا العلم الغزير؟‬
‫المهم أن ألتقي بهذا النبي وأعتني قينه‪ ،‬وأصل إلى الحقيقة‬
‫‪.‬أصحاب‬
‫‪.‬التي أبحث عنها منذ سنين عديدة‬
‫‪.‬الرسول كشجرة الزهور‬
‫لماذا توقفنا؟‬
‫‪.‬بحدائق‬
‫لنستريح قليال من عناء السفر؟‬
‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬
‫‪.‬حقا؟ لقد نفد الماء الذي كان معي‬
‫‪.‬على مر العصور‬
‫‪.‬ونفدماؤنا أيضا سنضطر إلى شراء الماء من هذا اليهودي‬
‫‪.‬بالحب‬
‫وكيف عرفت أنه يهودي؟‬
‫‪.‬والسالم‬
‫ال أحد سوى اليهود يستغلون هذه الظروف الصعبة‪ ،‬ويبيعون الماء‬
‫‪.‬أصحاب الرسول فتحوا لنا العقول‬
‫‪.‬للمسافرين على الطريق‪ .‬هات قربتك‪ .‬سأملؤها لك‬
‫‪.‬وطمأنوا القلوب‬
‫‪.‬شكرا‬
‫‪.‬سآتي معك‬ ‫‪.‬ل‪ ،‬ألن اليهودي قد جادلني في السعر كثيرا‬

‫ال‪ ،‬ال‪ ،‬ابقى هنا لتحرس الدواب والغنم‬ ‫هل سنتحرك اآلن؟‬

‫حسن؟‬ ‫نعم‪ ،‬سنتحرك اآلن‬

‫بكم تمأل قربة الماء؟‬ ‫انتظر‪ ،‬لقد أخذوا دابتي‬

‫بدرهم؟‬ ‫‪.‬ال تقلق‪ ،‬سيوفر لك اليهودي دابة أخرى‬

‫‪.‬كثير جدا‬ ‫‪.‬ومالي ومالي اليهودي‬

‫‪.‬اذهب لغير إن شئت‬ ‫‪.‬هاهاها‪ ،‬لقد أصبحت ملكي اآلن‬

‫‪.‬تعلم أنه ال يوجد غيرك يملك الماء‬ ‫ملكك؟ ماذا تقصد؟‬

‫‪.‬إذا تدفع لي ثمنه دون جدال‬ ‫أقصد أنهم قد باعوك لي وصرت عبدا عندي؟‬

‫‪.‬ليس معي نقود‪ ،‬ولكن يمكنني أن أقايضك بشيء آخر‬ ‫ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬لست عبدا‪ .‬أنا حر‪ .‬أنا ابن سيدي‬

‫وما هو؟‬ ‫‪.‬قومه في فارس‬

‫عبدي هذا؟ أبيعه لك مقابل الماء والطعام‪ .‬ثم تعطيني الفارق‬ ‫‪.‬كلكم تقولون ذلك‪ ،‬لقد قبضوا ثمنك ورحلوا‪ ،‬وتركوك‬

‫‪.‬في السعر‬ ‫‪.‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬لست عطن‪ ،‬لن أصير عبدا أبدا‬

‫ها؟‬ ‫‪.‬قف‬

‫‪.‬إي يبدو عبدا قويا وفتيا‬ ‫‪.‬أيها العبد األحمق‪ ،‬وإال أوسعناك ضربا‬

‫‪.‬ومخلصا‪ ،‬وأمينا‬ ‫هه‪ .‬هه؟‬

‫بكم تبيعه لي؟‬ ‫‪.‬إليكم عني‪ ،‬فأنا لست عبدا‪ ،‬لست عبدا‬

‫بعشر أوقيات من الذهب؟‬ ‫‪.‬آه‪ ،‬آه‬

‫‪.‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬سأشتريه بست أوقيات فقط‬ ‫هل أدركت اآلن أنك عبدي؟ وال تستطيع أن تتحرك إال‬

‫‪.‬ثماني أوقيات‬ ‫بإذن مني؟‬

‫‪.‬سبع أوقيات‬ ‫‪،‬لست عبدا؟ قلت لك كان أبي سيد قومه في بلدنا‬

‫‪.‬ولن أزيد عن ذلك‬ ‫ولماذا تركت بلدكم؟‬

‫‪.‬هذه قربتك‪ ،‬مألتها لك بالماء‬ ‫ألبحث عن الحقيقة؟‬

‫‪.‬ولكنك تأخرت كثيرا‬ ‫‪.‬الحقيقة التي يجب أن توقن بها أنك أصبحت ملكي اآلن‬
‫‪.‬باعك أصحابك لي‪ ،‬وقبضوا الثمن مني‬ ‫هذا ما عاهده عليه ‪ 70‬نفرا من يثرب في بيعة‬

‫‪.‬ليسوا أصحابي‪ ،‬لقد غادروا‬ ‫العقبة الثانية‪ ،‬وقد وصل بالفعل إلى قباء‪ ،‬وبنى فيها أول‬

‫‪.‬به عن نفسي‪ ،‬لن أغدر بك‬ ‫‪.‬مسجد في اإلسالم‬

‫‪.‬ستخدمني مقابل طعامك وشرابك وكسواتك‬ ‫تعني أنه في قباء اآلن؟‬

‫وحريتي؟‬ ‫خرج سلمان سرا دون علم سيده اليهودي‪ ،‬وانطلق إلى قباء‬

‫أما زلت تسأل عنها؟ ألم تعرف بعد أنك فقدتها إلى‬ ‫ليلتقي بسيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم قبل دخوله إلى‬

‫األبد؟ إن قطعتني فستعيش في سالم‪ ،‬وإن حاولت أن تعصيني‬ ‫‪.‬يثرب‬

‫فلن ترى من العيش إال أسوءه وسوف تطيعني في النهاية‬ ‫كان يحلم بأن يكون هو نبي آخر‪ ،‬الزمان الذي ظل‬

‫‪.‬رغما عنك‬ ‫يبحث عنه طيلة هذه السنين‪ .‬وقف أمام المسجد الذي به‬

‫سيولد نبي آخر الزمان في بالد العرب‪ ،‬وسيسكن في المدينة‬ ‫رسول هللا اآلن‪ ،‬وشعر أنه على بعد خطوات من الحقيقة‬

‫‪.‬التي توجد بين حارتين‬ ‫‪،‬التي ضحى من أجلها بكل شيء‪ ،‬أهله ووطنه وماله وحريته‬

‫‪.‬وينتشر بها النخيل‬ ‫‪.‬كان الصحابة من األنصار عند رسول هللا يستمعون إليه‬

‫‪.‬امتى صباحا يا سلمان؟ ها هي البذور التي طلبها سيدك‬ ‫‪.‬ليعرفوا المزيد عن الدين الجديد الذي أتى به‬

‫‪.‬تأخرت كثيرا‬ ‫‪.‬بينما تقدم سلمان من الرسول‬

‫حقا‪ ،‬كنت طيلة أمس مع نفرا من الخزرج يتحدثون بشأن‬ ‫‪.‬وألقى عليه السالم‪ ،‬كما تعلمه من صديقه تاجر البذور‬

‫‪.‬ذلك النبي القادم إلى يثرب‬ ‫السالم عليكم ورحمة هللا‪ ،‬أنا سلمان الفارسي واحد من العبيد‬

‫‪.‬نبي قادم إلى يثرب‬ ‫في المدينة‪ ،‬عرفت أنك قادم من مكة بدين جديد‪ ،‬تقول‬

‫نعم‪ ،‬ألم تسمع عنه؟‬ ‫‪.‬إنه آخر األديان‪ ،‬وإنك نبي هذا الزمان‬

‫وكيف أسمع عنه‪ ،‬وأنا ال أخرج من هنا إال بأمر‬ ‫‪.‬قال صلى هللا عليه وسلم نعم‬

‫سيدي؟‬ ‫‪.‬أنا خاتم الرسل أجمعين‬

‫‪،‬إنه محمد بن عبد هللا من بني هاشم في قريش‬ ‫‪.‬ولهذا جئت إليك بتمر من مال الصدقة‬

‫‪.‬يعني ذلك أنه ولد هناك‬ ‫‪،‬رفض رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن يأخذ التمر‬

‫‪.‬وهاجر من مكة لينجو بدينه وبنفسه وأصحابه‬ ‫‪.‬وقال لسلمان أمرني ربي أال آكل من الصدقات‬

‫‪.‬وسيسكن هنا في يثرب‬ ‫‪.‬هنا‬


‫‪،‬تذكر سلمان كالم األسقف في الصالح عن نبي آخر الزمان‬ ‫‪.‬بقلب سليم‬

‫عندما أخبره أنه ال يأكل الصدقة‪ .‬وفي اليوم التالي جاء‬ ‫‪.‬لدنا القول‪ ،‬أحب‬

‫سلمان إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حامال كيسا‬ ‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬آخر من التمر‬ ‫‪.‬عكلهم مضيئة‬

‫‪.‬السالم عليكم‪ ،‬مرحبا بك في مدينتنا‪ ،‬أتيتك بهدية من التمر‬ ‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬أخذ رسول هللا كيس التمر من سلمان‬ ‫‪.‬الرسالة ‪Hamilur‬‬

‫وشكره عليه‪ ،‬ففهم سلمان أنه يقبل الهدية‪ ،‬وتذكر كالم األسقف‬ ‫من خير؟ من يكون؟‬

‫‪،‬في الصالح عن نبي آخر الزمان أنه ال يأكل الصدقة‬ ‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫ولكنه يقبل الهدية‪ ،‬وهو ما فعله رسول هللا صلى هللا‬ ‫‪.‬إال دنا القل أحب‬

‫‪.‬عليه وسلم‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬يبدو أنك حقا نبي آخر الزمان‬ ‫‪.‬صحابه البشير‬

‫‪.‬الصحابي من ربنا العظيم‬ ‫‪.‬إال دنا القل أحب‬

‫‪.‬أولئك من أطلعها بقلب سليم‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬األحبة ‪Ladenalka‬‬ ‫‪.‬مواقف البطولة‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬ ‫‪.‬تسنوا بها الرجوال‬

‫‪.‬عقولهم مضيئة‬ ‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫‪.‬األحبة ‪Ladana kal‬‬

‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬تحمل الرسالة‬

‫من خير؟ من يكون؟‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬سالم‬

‫‪.‬والقي كمان أطلع‬


‫‪.‬يرفض الصدقه‪ .‬ويقبل الهديه‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫‪.‬نعم‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫وماذا تنتظر حتى تؤمن به نبيا؟‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫العالمه الثالثة‪ .‬خاتم النبوة؟‬

‫ومارسوا األفعال‪ .‬نقلوا العلم الغزير؟‬ ‫وكيف ستراه؟‬

‫‪.‬أصحاب الرسول كشجرة الزهور‬ ‫‪.‬سأحاول أن أتحيم الفرصة ألختلس النظر إليه‬

‫‪.‬بحدائق‬ ‫وهل سيكون خاتم النبوة هذا في موضع ظاهر في جسمه؟‬

‫‪.‬اإليمان بعطرها تفوح‬ ‫‪.‬نعم في ظهره‪ ،‬ولكني ال أعرف أي موضع في ظهره‬

‫‪.‬على مر العصور‬ ‫‪.‬أراك تتمنى أن يكون محمد هو النبي المنتظر‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫‪.‬بالطبع‪ ،‬فقد جئت إلى هنا بحثا عنه‪ ،‬اسمع‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫‪.‬سأساعدك في ذلك‬

‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫كيف؟‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫عرفت أن جنازة أحد المسلمين ستخرج من المسجد غدا‪ .‬اتبع‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫‪.‬الجنازة ورقب محمدا‪ ،‬واقترب منه قدر ما استطعت‬

‫ومارسوا األفعال نقل العلم الغزير‬ ‫وهل سيتبع هو هذه الجنازه؟ بالطبع؟‬

‫‪.‬أصحاب‬ ‫فمنذ دخل المدينة وأسس مسجده فيها‪ ،‬وهو يصلي على كل‬

‫‪.‬الرسول كشجرة الزهور‬ ‫‪،‬مسلم مات فيها‪ ،‬ثم يتبع جنازته إذا استطاع لذلك سبيال‬

‫‪.‬حسنا سأكون خلفه في هذه الجنازة‬


‫‪.‬بحدائق‬
‫‪.‬في الصباح‬
‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬
‫كان سلمان الفارسي مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬على مر العصور‬
‫في جنازة المسلم‪ ،‬وفي المساء كان معه في المسجد‪ ،‬وقد‬
‫‪.‬بالحب‬
‫فهم الرسول أنه يبحث فيه عن خاتم النبوة‪ ،‬فكشف رسول‬
‫‪.‬والسالم‬
‫‪.‬هللا صلى هللا عليه وسلم عن ظهره الشريف‬
‫أصحاب الرسول فتحوا لنا العقول وطمأنوا القلوب‬
‫فرأى سلمان خاتم النبوة‪ ،‬وأيقن أنه نبي آخر الزمان الذي‬
‫‪.‬هم قدوة األجيال‪ ،‬و ذللوا المحال أناروا لنا الدروب‬
‫جاءه من فارس من سنين عديدة‪ ،‬ولم يلتقي به غير‬
‫تقصد رسول هللا؟‬
‫‪.‬اآلن‬
‫نعم‪ ،‬ألم تؤمن به دون إذن؟ رغم أني سيدك وأنت‬
‫‪.‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ .‬وأشهد أن كرسول هللا‬
‫عبدي؟‬
‫أسلم سلمان الفارسي وأصبح واحدا من الصحابة المقربين إلى‬
‫رسول‬ ‫كيف أطلب من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن‬

‫‪.‬هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫يحررني بهذا المبلغ الكبير؟‬

‫كان تقيا نقيا شديد اإليمان‪ ،‬ولكنه ظل مسلوب اإلرادة‪ ،‬ألنه‬ ‫‪.‬انتظر‪ ،‬فهذا المبلغ الكبير ليس هو كل شيء‬

‫‪.‬لم يتخلص من عبوديته حتى اآلن‬ ‫أتريد ثمنا آخر؟‬

‫‪،‬هذه هي حكايتي يا رسول هللا‪ ،‬كنت حرا في بلدي‬ ‫بالطبع‪ ،‬أريد ‪ 300‬نخلة تزرعها في حديقتي‪ ،‬وإذا ماتت منها‬

‫‪.‬وأصبحت عبدا في هذه المدينة‬ ‫‪.‬نقلة واحدة‬

‫أشفق رسول هللا على سلمان‪ ،‬ورأى أنه يستطيع أن يخدم‬ ‫تعوضني عنها بنخلة أخرى؟‬

‫‪.‬اإلسالم أكثر لو عاد حرا‬ ‫‪.‬هذا كثير جدا‬

‫وكيف أعود حرا يا رسول هللا؟‬ ‫إذا كان محمد يحب أصحابه كما تدعون‪ ،‬فسيوفر لك هذا‬

‫نصح رسول هللا سلمان أن يكاتب سيده اليهودي حتى يتخلص‬ ‫‪.‬الثمن مقابل حرياتك التي تحلم بأن تعود لك مرة أخرى‬

‫‪.‬من عبوديته له‬ ‫‪.‬هاهاها‬

‫تكاتبني؟‬ ‫كيف استطاع أصحاب محمد أن يجمعوا كل هذه الفسائل الكثيرة‬

‫‪.‬نعم‪ ،‬تحدد ثماني وأدفعه لك على أقساط من كسب عملي‬ ‫في هذه الفترة القصيرة؟‬

‫‪.‬آ ‪ 40‬أوقية من ذهب‬ ‫ألن الرسول أمرهم أن يساعدوا سلمان وهم يطيعونه في كل‬

‫‪.‬أوقية ‪40‬‬ ‫‪.‬أمره‪ .‬أنا نفسي أحضرت عشرة فسائل من عندي‬

‫‪.‬أرأيتكم‪ ،‬أنت غال عندي‬ ‫ولماذا اهتم نبيكم بعبد فقير مثل سلمان؟ إم؟ ليس من‬

‫ولكن ثمن العبد في المدينة ما بين ثماني أوقيات ذهب‬ ‫بلدكم وال من نسبكم؟‬

‫‪.‬إلى عشر أقيات على أقصى تقدير‬ ‫‪.‬هكذا علمنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬

‫‪.‬لن أقبل فيك أقل من ‪ 40‬أوقية‬ ‫‪.‬النسب في اإلسالم هو نسب الدين وليس نسب الدم‬

‫ومن أين آتي لك بكل هذا المال؟‬ ‫وماذا يعني ذلك؟‬

‫من صاحبك محمد؟‬ ‫يعني أن سلمان منذ أسلم قد أصبح واحدا منا؟‬

‫‪.‬رغم أنه عبد‬


‫ها؟‬
‫ديننا ال يفرق بين العبد والسيد في الحقوق والواجبات‪ ،‬وها‬
‫أين أنت يا أخي؟‬
‫‪.‬نحن نحاول أن نجعلك تعتقه‬
‫خيرا إن شاء هللا؟‬
‫‪.‬لن تستطيع أبدا‬
‫كنا عند رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عندما جاءته‬
‫‪.‬انظر‪ ،‬ها هو رسول هللا قد جاء بنفسه‬
‫‪.‬الغنائم‪ ،‬فأخرج منها هذه‪ ،‬وطلب مني أن أعطيها لك‬
‫ما هذا؟ إنه يأمر أصحابه بأن يحفروا األرض لزراعة فصائل‬
‫وما هذه؟‬
‫‪.‬النخيل‬
‫‪.‬يا ه‪ .‬يا سبحان هللا تشبه بيضة الدجاجة‬
‫‪.‬سأذهب ألحترم معهم‪ ،‬لن أضيع هذا الشرف العظيم‬
‫ولكنها من الذهب‪ .‬الذهب‪ .‬نعم يا سلمان‪ ،‬وهبها لك رسول‬
‫كيف ذلك؟‬
‫هللا حتى تبيعها‪ ،‬وتسدد من ثمنها ما تبقى من دينك‬
‫محمد يزرع‪ ،‬فسائل النخيل بنفسه؟‬
‫‪،‬عند اليهودي‪ ،‬فيمنحك حريتك‬
‫‪.‬نعم زرع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬إم يا حبيبي يا رسول هللا‬
‫فسائال النخيل كلها بيده الشريفة‪ ،‬فوهللا لقد نمت كلها‪ ،‬وما‬
‫في شوال من العام الخامس الهجري‪ ،‬قررت قريش أن تثأر‬
‫‪.‬ماتت منها فسيلة واحدة‬
‫لهزيمتها من المسلمين في غزوة بدر‪ ،‬وعدم انتصارها في غزوة‬
‫‪،‬كيف لم يعتق اليهودي‪ ،‬بعد أن نمت النخالت‪ ،‬وجمع التمر‬
‫‪.‬أحد‬
‫وباعه في السوق؟‬
‫والتفت حولها قبائل كثيرة من شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وكونوا جيشا‬
‫ألنني لم أكمل بقية الثمن الذي كاتبته عليه ‪ 40‬أقية‬
‫‪.‬من ‪ 10,000‬مقاتل‪ .‬عرف الحقا بجيش األحزاب‬
‫من ذهب؟‬
‫وتحرك نحو المدينة المنورة للقضاء على اإلسالم والمسلمين‪.‬‬
‫‪.‬يا هللا‬ ‫وصلت أنباء‬

‫أما زال مصر على قبض هذا الثمن الباهظ؟‬ ‫جيش األحزاب إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في‬

‫حتى أظل عبدا له طيلة حياتي؟‬ ‫‪.‬المدينة‪ ،‬فاجتمع بصحابته‪ ،‬يستشيرهم في األمر‬

‫لماذا ال تذهب لرسول هللا وتخبره بأنك لم تستطع التحرر‬ ‫علينا أن ال نخرج إليهم يا رسول هللا‪ ،‬كما خرجنا‬

‫من عبوديتك بعد؟‬ ‫‪.‬في أحد‬

‫أخشى أن أثقل عليه صلى هللا عليه وسلم يكفي ما‬ ‫‪.‬نعم‪ ،‬فجيشنا لن يزيد عن ‪ 3000‬وجيشهم يزيد عن ال‪10,000‬‬

‫‪.‬فعله من أجلي حتى اآلن‬ ‫‪.‬ولكننا إذا بقينا في المدينة‪ ،‬فلن نستطيع أن نصدهم‬

‫‪.‬سلمان الفارسي‪ .‬يا سلمان‬ ‫‪.‬عنها‬


‫‪.‬إذا هاجمونا فيها‬
‫المدينة أياما طويلة‪ ،‬وفشلوا في عبور الخندق‪ ،‬ومات منهم من‬
‫نعم‪ ،‬فذلك جيش كبير جدا‪ ،‬ونخشى على النساء واألطفال والشيوخ‬
‫‪.‬حاول أن يعبره فوقع فيه‬
‫الذين لن يستطيعوا أن يحاربوا معنا‪ ،‬ولن نستطيع أن نحميهم‬
‫‪.‬أكبر‬
‫‪.‬من قريش وحلفائها‬
‫‪.‬ال‪ ،‬حول‬
‫وهللا يا رسول هللا كنا في فارس إذا واجهتنا مثل‬
‫‪.‬العالم‪ ،‬هللا أكبر‬
‫‪.‬هذه الظروف‪ ،‬فإننا نلجأ للتخندق‬
‫‪.‬الحمد هلل‬
‫التخندق؟ وماذا تقصد بالتخندق يا سلمان؟‬
‫‪.‬الحمد هلل رب‬
‫أقصد أن نحفر خندقا كبيرا يمنع جيش األحزاب من الوصول‬
‫‪.‬العالمين‬
‫‪.‬إلينا في المدينة‬
‫‪.‬هللا‬
‫‪.‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬يحول بيننا وبينهم‬
‫‪،‬أكبر هذا بفضل سلمان الفارسي بعد هللا سبحانه وتعالى‪ .‬نعم‬
‫‪.‬تبدو حيلة جديدة في الحرب يا رسول هللا‬
‫‪.‬فسلمان منا نحن األنصار‪ ،‬بل سلمان منا نحن المهاجرين‬
‫ولكن أين نحفر مثل هذا الخندق؟‬
‫هل تختلفون علي اآلن؟‬
‫هل نحفره مثال في جنوب المدينة؟‬
‫قل لنا يا رسول هللا؟‬
‫بيوت المدينة ونخيلها كفيالن بحمايتنا في الجنوب؟ أرى يا رسول‬
‫أسلمان من األنصار أم من المهاجرين؟‬
‫هللا أن نحفر الخندق في شمال المدينة‪ ،‬وأنا على دراية‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬تامة بكيف تحفر مثل هذه الخنادق‬
‫‪.‬سلمان من آل البيت‬
‫‪.‬أعجب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬سالم‬
‫بفكرة سلمان الفارسي‪ ،‬وأمر بحفر الخندق في شمال المدينة‪،‬‬
‫وشارك‬ ‫‪.‬من ربنا العظيم‬

‫بنفسه في الحفر في ظروف كانت في غاية الصعوبة على‬ ‫‪.‬والقي كمان أطلعها بقلب سليم‬

‫‪.‬كل المسلمين في المدينة المنورة‬ ‫‪.‬لدنا القل أحب‬


‫وعندما وصل جيش المشركين‪ ،‬فوجئ بالخندق يمنعهم عن‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬
‫المسلمين‪ ،‬ورأوه‬
‫‪.‬عكولهم مضيئة‬
‫‪.‬حيلة جديدة لم يعهدوها من قبل في الحروب‬
‫‪Kuno bohumjari.‬‬
‫‪.‬انسحب جيش األحزاب يا رسول هللا‬
‫‪.‬األحبة ‪Ladenal kal‬‬
‫يائسة قريش وحلفاؤها من أن يصلوا إلينا‪ ،‬بعد أن حاصروا‬
‫‪.‬محمدا وصحبا‬ ‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫تحملوا الرسالة؟‬

‫‪.‬من خير‪ .‬من يقول‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬سالم‬

‫‪.‬والقي من أت هللا‬

‫‪.‬بقلب سليم‬

‫‪.‬لدنا القول‪ ،‬أحب‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫‪.‬لدن القلق‬

‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬الرسالة ‪Hamilur‬‬

‫من خير؟ من يكون؟‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬إال دنا القل أحب‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬صحابه البشير‬

‫‪.‬إلي‬

‫‪.‬دنا القل أحب‬

‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬مواقف البطولة‬

‫‪.‬تسنوا بها الرجوال‬


‫‪4‬‬
‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫‪.‬الرسول صلى هللا عليه وسلم‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫‪.‬بس‪ .‬بس‪ .‬بس‪ .‬بس‪ .‬بس‪ .‬بس‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫‪،‬أين أنت يا هرتي الجميلة؟ لقد أحضرت لك الطعام‪ .‬هيا‬

‫ومارسوا األفعال‪ .‬نقلوا العلم الغزير؟‬ ‫هيا‪ .‬حلبت لك اللبن بنفسي‪ ،‬ثم بردته بالماء حتى ال‬

‫‪.‬أصحاب الرسول كشجرة الزهور‬ ‫‪.‬يكون ساخنا على بطنك الرقيق‬

‫‪.‬بحدائق‬ ‫من أين أتيت بهذه الهرة يا عبد الشمس؟‬

‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬ ‫وجدتها على الطريق يا أمي‪ .‬يبدو أن أمها قد انشغلت‬

‫‪.‬على مر العصور‬ ‫‪.‬بإخوتها الصغار وتركتها وحيدا‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫‪.‬ما دمت أطعمتها‪ ،‬فلن تغادر منزلنا‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫‪.‬ولماذا تغادر منزلنا؟ دعيها تأتنس بنا‪ ،‬ونأتنس بها‬

‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫مرة تأتيني بكلب جريح‪ ،‬ومرة بطائر كسيح‪ ،‬وهذه المرة بهرة‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫‪.‬جائعة‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫لقد أشفقت عليها ألنها يتيمة‪ ،‬كما كنت أنا‪ ،‬يتيما في‬

‫ومارسوا األفعال نقل العلم الغزير؟‬ ‫‪.‬طفولتي يا أمي‬

‫‪.‬أصحاب‬ ‫نعم يا حبيبي‪ ،‬مات أبوك وأنت طفل صغير‪ ،‬وصرت أنا‬

‫‪.‬الرسول كشجرة الزهور‬ ‫‪.‬لك أبا وأما‬

‫‪.‬بحدائق‬ ‫‪.‬بارك هللا فيك‪ .‬ورحم هللا أبي‬

‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬ ‫ولكن كل رجال القبيلة صاروا آباءك‪ ،‬وشاركوني تربيتك‪،‬‬
‫وخاصة زعيم‬
‫‪.‬على مر العصور‬
‫‪.‬قبيلتنا الطفيل بن عمرو‬
‫‪.‬بالحب‬
‫‪.‬وهو أقربهم إليه‪ ،‬ولهذا أحبه كثيرا‬
‫‪.‬والسالم‬
‫سأسافر إلى مكة في رحلة تجارية‪ ،‬كما أن لي أصدقاء‬
‫‪.‬أصحاب الرسول فتحوا لنا العقول وطمأنوا القلوب‬
‫‪.‬كثيرين هناك‪ .‬لم أرهم منذ سنوات طويلة‬
‫‪.‬هم قدوة األجيال‪ ،‬و ذللوا المحال هللا‬
‫أنا أيضا أشتاق إلى مكة والطواف بالكعبة‪ ،‬ولكني لن أستطيع‬
‫هنا قبيلة دوس في اليمن في السنة العاشرة من بعثة‬
‫‪.‬أن أترك أمي وحدها‬ ‫‪.‬أن أحظى بشرف لقائكم جميعا يا بني طلحة‬

‫‪.‬في المرة القادمة‪ ،‬تسافر معي‬ ‫هذا شرف لنا‪ ،‬يا زعيم داوس‪ ،‬مأدبة كبيرة في انتظارك‬

‫وتسافر معنا أمك أيضا‪ .‬قل لي اآلن بماذا تريد أن‬ ‫‪.‬الليلة‪ ،‬وال تخلو من كل أصناف الطعام والخمور التي تحبها‬

‫آتيك من مكة؟‬ ‫قبل الخمر والطعام‪ ،‬أريد أن أزور الكعبة‪ ،‬أه‪ ،‬ماذا هناك؟‬

‫أريدك أن تعود سريعا‪ ،‬حتى ال أبقى أنا وحدي فترة‬ ‫هل في ذلك من شيء يسوءك؟‬

‫‪.‬طويلة‬ ‫‪.‬أبدا‪ ،‬ولكني منشغل طيلة اليوم‬

‫وأين أصدقائه؟ ليس؟‬ ‫وكنت أريد أن أرافقك في زيارتك للكعبة حتى ال تلقاه‬

‫لي أصدقاء حقيقيون‪ ،‬فشباب القبيلة‪ ،‬طباعهم غير طباعي‪ ،‬كما‬ ‫‪.‬وحدك هناك‬
‫أنهم‬
‫أه‪ ،‬تقصد من؟‬
‫‪،‬يسخرون مني دائما‬
‫محمد بن عبد هللا؟ ذلك الذي يدعي النبوة فينا‪ ،‬وألب‬
‫ولماذا يسخرون؟‬
‫علينا كثيرا من عبيدنا وإيمائنا‪ ،‬واتبعه أيضا بعض كبرائنا؟‬
‫عندما أقول لهم إنه ال بد لهذا الكون من إله‬
‫سمعت بخبره وأنا في الطريق إليكم‪ ،‬ولكني عرفت أن دعوته‬
‫خلقه‪ ،‬ويدبر شؤونه إله عظيم‪ ،‬غير األصنام التي نعبدها؟‬
‫إلى زوال‪ ،‬فما آمن به في هذا العام إال شخص‬
‫‪،‬نحن نعبد األصنام لتقربنا من اآللهة‬
‫‪.‬أو إثنان على أقصى تقدير‬
‫أية آلهة هذه التي نعبدها وال نعرف عنها شيئا؟‬
‫‪.‬ولكنه يقول قرآنا أشبه بالسحر‪ ،‬ال هو رواية وال شعر‬
‫‪.‬يكفي أنها تعرف عنا كل شيء‬
‫‪.‬وأخشى أن يسحرك به‬
‫بل ال يكفي ذلك‪ ،‬ال بد أن نعرف ماذا يريد‬
‫‪.‬يسحرني أنا‬
‫منا إلى هنا‪ ،‬حتى نستطيع أن نعبده حق عبادته‪ .‬ال‬
‫‪.‬سحر كثيرين غيرك من أهل مكة‬
‫‪.‬بد أن يخبرنا‬
‫‪.‬ال‪ .‬ال‪ .‬ال‪ ،‬وهللا‪ ،‬ال يكون هذا أبدا‬
‫بماذا يأمرنا حتى نطيعه؟ فننفذ أوامره‪ ،‬وعما ينهانا‪ ،‬حتى نتجنب‬
‫على أية حال‪ ،‬إذا كنت مصرا على زيارة الكعبة‪ ،‬فحاول‬
‫ما ينهانا عنه؟‬
‫أن تتجنب محمدا إذا لقيته هناك‪ ،‬واحرص على أال تسمع‬
‫مكة المكرمة في العام العاشر من بعثة الرسول صلى هللا‬
‫أي كلمة من كالمه الذي يدعي أنه قرآن نزل عليه‬
‫عليه وسلم؟‬
‫‪.‬من السماء‬
‫‪.‬مرحبا بالطفيل إبن عمر في مكة‬
‫ها؟‬
‫مرحبا بك يا عثمان‪ ،‬وهللا ما كنت ألغادر مكة قبل‬
‫ما هذا الذي أفعله؟ لماذا؟ أسد أذني؟ خوفا من سماع‬
‫‪.‬ها هو قد سحرك أنت أيضا‬
‫ذلك؟ النبي المزعوم؟ شاعر كبير مثلي‪ ،‬يستطيع أن يفند كالما‬
‫أترى‪ ،‬أنه ساحر؟‬
‫مثل كالم هذا الساحر مهما بلغ أثره‪ ،‬ومهما خدع الناس‬
‫‪.‬نعم‪ ،‬ال شك‬
‫به؟ وهللا لن أضع هذا القطن في أذنية ثانيه‪ .‬ها؟‬
‫ولماذا لم يسحركم أنتم الذين كفرتم بما جاء به؟‬
‫طاف الطفيل بن عمر حول الكعبة‪ ،‬وأثناء الطواف سمع بعض‬
‫ها؟‬
‫آيات من القرآن يتلوها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬ألننا‪ .‬ألننا أقوى من أن يسحرنا أو يؤثر فينا‬
‫بنفسه‪ ،‬فتوقف عن الطواف منتبها لهذا الكالم الذي لم يسمع‬
‫أتقصد أنني ضعيف؟‬
‫‪.‬مثله في حياته قبل يومه هذا‬
‫ها؟ ال‪ ،‬ال أقصد ذلك بالطبع‬
‫وجدت طفيل نفسه متجها إلى رسول هللا ليسمع منه أكثر‬
‫أنا زعيم داوس‪ ،‬ولستم أقوى مني‪ ،‬ولم تكذبوا محمدا وتضطهدوه‬
‫مما سمع‪ ،‬وليتحقق من كل كلمة يقولها‪ .‬ربما يفندها ويثبت‬
‫‪.‬ألنه كاذب أو ساحر‪ ،‬ولكن ألنه جاء بدين جديد‬
‫كذبها كما زعم من قبل‪ ،‬حتى توقف أمام رسول هللا‬
‫‪.‬نعم‪ ،‬دين جديد‪ ،‬غير ما وجدنا عليه آباءنا‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وسمع منه مزيدا من آيات القرآن‬
‫‪.‬بل دين جديد ضد مصالحكم‪ ،‬وهذا ما تخشونه‬
‫‪.‬الكريم‪ ،‬وكان حوله عدد من الصحابة‬
‫مالك تتحدث هكذا؟ وكأنك قد آمنت بمحمد؟‬
‫‪.‬منهم بالل بن رباح‪ ،‬وعمار بن ياسر‪ ،‬ومصعب بن عمير‬
‫لن أؤمن به حتى أسمع منه أكثر مما سمعت وأعرف‬
‫ما هذا الذي أسمعه من محمد؟ ابن عبد هللا؟‬
‫‪.‬منه المزيد عن دعوته ورسالته‬
‫وهللا ما هذا بقول شاعر وال بقول كاهن‪ ،‬وال حتى‬
‫تسمع منه أكثر‪ ،‬هل ستجلس معه ثانيه؟ أذاهب أنت إليه‬
‫‪.‬ساحر‬
‫‪.‬اآلن؟ وهللا هذا ما كنت أخشاه‬
‫‪،‬أي بشر هذا الذي يمكن أن يأتي بكالم يمس القلب‬
‫‪.‬رأى رسول هللا الطفيل‪ ،‬فناداه مرحبا بالطفيل بن عمرو الدوسي‬
‫ويمأل العقل‪ ،‬قبل أن نسمعه بآذاننا؟‬
‫أتعرفني يا محمد؟‬
‫‪.‬قلت لك ابتعد عن محمد وال تستمع إليه‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم نعم من في قريش ال‬
‫‪.‬وبعد أن استمعت إليه‪ ،‬فهمت لماذا حذرتني منه‬
‫يعرفك‪ ،‬فأنت زعيم داوس في اليمن‪ ،‬وقد نصحك مشركوا قريش‬
‫‪.‬ألنه سيخدعك بكالمه‬
‫أال تستمع إلي وأنا أتلوا القرآن عند الكعبة؟‬
‫‪.‬أوافق‪ ،‬أنت من أنه كالمه هو‬
‫‪.‬آ نعم‪ ،‬ولكني لم أعمل بنصيحتهم‬
‫ماذا تقصد؟‬
‫حقا يا طفيل‪ ،‬فأنت شاعر كبير‪ ،‬ووددت لو تعرف إذا‬
‫‪.‬أرى أنه ال يمكن أن يكون كالم بشر‪ ،‬آه‬
‫‪.‬كان القرآن من الشعر‬
‫‪.‬فما وجدته شعرا‪ ،‬وما وجدت له سابق مثيل‬ ‫‪،‬لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه‬

‫‪.‬وهذا ما جاء بك اآلن‬ ‫دعا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم للطفل‪ ،‬فقال اللهم‬

‫قل لي ما هو اإلسالم؟‬ ‫‪.‬اجعل له آية تعينه على إسالم قومه‬

‫‪.‬قال صلى هللا عليه وسلم‬ ‫‪.‬سالم هللا الصحابي من ربنا العظيم‬

‫اإلسالم أن تسلم أمرك كله هلل‪ ،‬وتشهد أال إله إال‬ ‫‪.‬أولئك من أطلع‬

‫‪.‬هللا‬ ‫‪.‬بقلب سليم‬

‫‪.‬وأني رسول هللا‬ ‫‪.‬األحبه ‪Laden nal k‬‬

‫‪.‬ال إله إال هللا‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫انظر إلى الكون من حولك يا طفيل‪ ،‬لو كان فيه‬ ‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫آلهة مع هللا‪ ،‬إذا لذهب كل إله بما خلق‪ ،‬ولعلى‬ ‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫‪.‬بعضهم على بعض‬ ‫‪.‬األحبة ‪Ladenal kal‬‬

‫‪.‬يا هللا‬ ‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬وكأني أراه أمامي اآلن‬ ‫تحملوا الرسالة؟‬

‫من هو؟‬ ‫‪.‬من خير‪ .‬من يقول‬

‫‪.‬شاب في قبيلتنا قال لي نفس الكالم‬ ‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬ال بد أن لهذا الكون إلها واحدا‪ ،‬خلق ويدبر شؤونه‬ ‫‪.‬سالم‬

‫سأله رسول هللا أو تؤمن بذلك اآلن يا طفيل؟‬ ‫‪.‬والقي من أت هللا بقلب سليم‬

‫‪،‬نعم يا رسول هللا؟ أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫‪.‬اللي دلنا القل أحب‬

‫وأنك رسول هللا؟‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬هللا أكبر‬ ‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫‪.‬هنيئا لك إسالمك يا زعيم داوس‬ ‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫‪.‬أعزك هللا باإلسالم‪ ،‬وأعز اإلسالم بك‬ ‫‪.‬لدن القل أحب‬

‫‪،‬يا رسول هللا‪ ،‬إني رجل مطاع في قومي‬ ‫‪.‬محمدا وصحبا‬


‫وإني راجع إليهم‪ ،‬وداعيهم إلى اإلسالم‪ ،‬فاجعل لي آية تكون‬ ‫‪.‬تحمل الرسالة‬
‫من خير؟ من يكون؟‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬لدنا القل أحب‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬صحابه البشير‬

‫‪.‬إلي‬

‫‪.‬دنا القلحب‪ .‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬مواقف البطولة‬

‫‪.‬تسموا بها الرجوال‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬
‫‪5‬‬
‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫‪.‬يستجيبوا لدعوته لدين اإلسالم‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫اللهم إن رسولك قد دعاك أن تجعل لي آية تعينني‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫على قومي فيما أدعوهم إليه‪ ،‬اللهم هبلي آيتك اآلن قبل‬

‫ومارسوا األفعال‪ .‬نقل العلم الغزير؟‬ ‫‪.‬أن أدخل عليهم بعد سفرها هذا‬

‫‪.‬أصحاب الرسول كشجرة الزهور‬ ‫سبحان هللا‪ .‬أتكون هذه هي اآلية التي طلبتها من رسول‬

‫‪.‬بحدائق‬ ‫هللا؟‬

‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬ ‫ولكن‪ .‬ولكن هل أدخل على قومي بها؟ أخشى أن يروها‬

‫‪.‬على مر العصور‬ ‫مرضا أو عقابا‪ ،‬ألني أتيتهم بديني جديد؟‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫‪.‬اللهم ال تجعلها في وجهها‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫‪.‬اللهم ال تجعلها في وجهها‬

‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫‪.‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬الحمد هلل رب العالمين‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫أيها الناس‪ ،‬ماذا تظنون بي؟‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫خيرا يا طفيل؟ فأنت شاعرنا وزعيمنا وكبيرنا؟‬

‫ومارسوا األفعال نقل العلم الغزير؟‬ ‫‪.‬أنت صاحب الحكمة والرأي والمشورة‬

‫‪.‬أصحاب‬ ‫‪.‬ما وعدت إال وفيت‪ .‬وما قضيت إال عدن‬

‫‪.‬الرسول كشجرة الزهور‬ ‫فإني وهللا قد التقيت في مكة بمحمد بن عبد هللا‬

‫الهاشمي‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا رسول‬


‫‪.‬بحدائق‬
‫‪.‬هللا‬
‫‪.‬اإليمان بعطرها‬
‫أجئت؟‬
‫‪.‬على مر العصور‬
‫‪.‬تخبرنا بأنك‬
‫‪.‬بالحب‬
‫‪.‬قد خرجت‬
‫‪.‬والسالم‬
‫‪.‬عن ديننا‬
‫‪.‬أصحاب الرسول فتحوا لنا العقول وطمأن القلوب‬
‫‪.‬جئت أخبركم بأن الدين عند هللا هو اإلسالم‬
‫‪.‬هم قدوة األجيال‪ ،‬و ذللوا المحال هللا‬
‫وهذه أية صدق على دعوتي؟ أتريد أن تسحرنا كما سحرك‬
‫عادت طفيل بن عمرو إلى قبيلته دوس‪ ،‬راجيا هللا أن‬
‫محمد القرشي؟ وهللا ما هذا الضوء؟‬ ‫هل أسمعك شيئا من القرآن؟ حتى توقني أنه كالم هللا‬

‫في صوتك؟‬ ‫العظيم؟‬

‫‪.‬إال سحر‬ ‫‪.‬ال‪ .‬سأصد أذني كي ال أنخدع مثلما خدعت أنت‬

‫تريد أن؟‬ ‫وهللا ما خدعت يا أماه‪ ،‬وإنما أخرجني ربي من الظلمات‬

‫تدلنا به؟ وهل أصبحت اآلن ساحرا؟ ألم تقولوا منذ لحظات‬ ‫‪.‬إلى النور‪ ،‬وهداني بإذنه إلى صراط العزيز الحميد‬

‫إني صاحب الحكمة والرأي والمشورة؟ إنتظروا يا قوم‪ .‬إنتظروا‪،‬‬ ‫كيف أصدقك؟ ولم يؤمن غيرك بدعوة الطفيل في القبيلة كلها؟‬
‫فإني‬
‫هكذا يا أمي‪ .‬دعوة الحق ال تجد من ينصرها في‬
‫‪.‬ما أريد لكم إال الخير‪ ،‬وما أهديكم إال سبيل الرشاد‬
‫بادئ أمرها‪ ،‬وإني وهللا أريد أن تكوني أنت ثالث من‬
‫على رسلك يا عم‪ ،‬فلقت جئتهم بدين جديد‪ ،‬ولن يقبلوه‬
‫‪،‬يسلم في دوس كلها بعدي وبعد الطفيل‬
‫‪.‬بين عشية وضحاها‬
‫أتريدني أن أصحر مثلك؟ أتدعونني إلى الضالل وأنا أدعوك إلى‬
‫كنت على حق يا عبد الشمس‪ .‬قالها لي نبي هللا‬
‫‪.‬الرشاد؟ وهللا ما أسلم أبدا حتى أموت‬
‫بنفسه‪ ،‬كما قلتها أنت من قبل‪ .‬ال بد لهذا الكون‬
‫‪.‬ال حول وال قوة إال باهلل‬
‫من إله واحد إله أرسل رسوله بدين الحق نورا ورحمة‬
‫السالم عليكم يا رسول هللا‪ ،‬أتيتك في حرج شديد وحزن‬
‫‪.‬للعالمين‬
‫أشد‪ ،‬فقد استجاب هللا دعاءك الشريف‪ ،‬وجعل لي آية تكون‬
‫‪،‬هذه آية هللا يا عبد شمس‪ ،‬ليست سحرا كما يدعون‬
‫‪.‬عونا لي على قومي حتى يؤمنوا‬
‫فهل تصدقني؟ أم تكذبني كما كذبون؟‬
‫‪.‬ولكنهم‬
‫‪.‬وهللا ما عهدت عليك كذبا من قبل‬
‫‪.‬ظلوا على كفرهم وعنادهم‬
‫إنه الدين الذي كنت تبحث عنه‪ ،‬وكأن هللا قد أراد‬
‫وقد جئتك األهم كي تدعو عليهم‪ ،‬لينتقم هللا منهم بعدما‬
‫‪.‬لي السفر حتى ألتقي بنبي‪ ،‬وأقتبس من نوره الكريم‬
‫كذبوني وآذوني‪ ،‬فيستبدل هللا بهم قوما آخرين‪ ،‬مؤمنين‪ ،‬ال يكونون‬
‫‪.‬أشهد أن ال إله إال هللا وأن محمدا رسول هللا‬
‫‪.‬أمثالهم‬
‫جننتا يا عبد الشمس‪ ،‬تريد أن تتبع ذلك الطفيلة المسحور؟‬
‫استمع رسول هللا إلى كالم الطفيل بن عمرو سيد دوس‬
‫‪.‬الطفيل ليس مسحورا يا أمي‪ ،‬إنه زعيمنا وحكيمنا‬
‫‪.‬في اليمن‪ ،‬ثم رفع يديه بالدعاء‬
‫‪.‬كان ذلك قبل أن يلتقي بمحمد في مكة‬
‫‪.‬ففهمت طفيل والصحابة أن الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬لقد هداه هللا إلى اإلسالم‪ ،‬ويريد هو أن يهدينا معه‬
‫سوف يدعو على قوم دوس بالعذاب والهالك‪ ،‬فقال صلى هللا‬
‫‪.‬بل يريد أن يضلنا‪ ،‬كما أضله محمد‬
‫عليه وسلم‬ ‫‪.‬الصالة والسالم‬

‫‪.‬اللهم اهد دوسا‬ ‫‪.‬السالم عليكم ورحمة هللا‬

‫‪.‬اللهم اهد دوسا‬ ‫‪.‬السالم عليكم ورحمة هللا‬

‫‪.‬اللهم آمين‬ ‫أم بلغني أنك ستسافر إلى يثرب مع الطفيل؟ ابن عمرو؟‬

‫‪.‬والحمد هلل رب العالمين‬ ‫نعم يا أمه‪ ،‬عرفنا أنه لن يؤمن من قومنا إال‬

‫يا نبي هللا‪ ،‬طلبت منك أن تدعو على قومي‪ ،‬فإذا‬ ‫من قد آمن بفضل هللا‪ ،‬فرأينا أن نأخذهم جميعا ونرحل‬

‫‪.‬بك تدعو لهم‬ ‫‪.‬بهم إلى المدينة المنورة لنكون بجوار رسول هللا‬

‫قال صلى هللا عليه وسلم ارجع إلى قومك يا سيد‬ ‫‪.‬تتحدث كأنك ستهاجر إلى يثرب وال تعود إلى‬

‫‪.‬دوس‪ ،‬وادعهم‪ ،‬وارفق بهم‪ ،‬واصبر عليهم‬ ‫‪.‬بلدك ستكون المدينة المنورة هي بلدي‪ ،‬يا أمه‬

‫عسى هللا أن يستجيب دعاءنا فيؤمن من قومك أكثر مما‬ ‫‪.‬ففيها رسول هللا‪ ،‬وقد أصبحت عاصمة اإلسالم‬

‫‪.‬كفر‬ ‫‪.‬هذا ما كنت أخشاه فرق محمد بهيني وبينك‬

‫‪.‬ال حول وال قوة إال باهلل‬ ‫ال وهللا يا أمي‪ ،‬لقد أوصانا ببر الوالدين‪ ،‬وأمرنا هللا‬

‫سمعا وطاعة يا رسول هللا؟‬ ‫‪.‬أن نصاحبهما في الدنيا معروفة‪ ،‬حتى لو كانا كافرين‬

‫عاد الطفيل بن عمر إلى اليمن‪ ،‬آمال في أن تسلم‬ ‫تصاحبني بالمعروف؟ أم تتركني؟ هنا؟ أعيش وحيدة بقية عمري؟‬

‫قبيلته دوس بعد أن دعا لها رسول هللا صلى هللا‬ ‫‪.‬ولما الوحدة يا أماه؟ تعالي معي إلى مدينة رسول هللا‬

‫عليه وسلم بالهداية‪ ،‬رغم كل ما القاه منهم في المرحلة‬ ‫ها أنت‪ ،‬ما زلت تدعونني إلى اإلسالم؟‬

‫‪.‬األولى من الدعم‬ ‫ولم تسلمي بعد رغم العشرات الذين آمنوا من دوس‪ ،‬وهداهم‬

‫وقد حكا الطفيل ألبي هريرة ما حدث في مكة‪ ،‬فقرر‬ ‫‪.‬هللا إلى اإليمان‬

‫‪.‬أبو هريرة أن يشاركه في دعوة قومه إلى اإلسالم‬ ‫‪.‬لن أؤمن بديني محمد القرشي‪ ،‬وأترك دين آبائي وأجدادي‬

‫يقرآن عليهم آيات من القرآن‪ ،‬أو يتحدثان إليهم بأحاديث الرسول‬ ‫قال هللا تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر‪ ،‬فهذا‬

‫‪.‬عليه الصالة والسالم‬ ‫شأنك يا أماه‪ ،‬أما أنا فذاهب إلى رسول هللا بعون‬

‫‪.‬كانا يدعوان الناس‪ ،‬فرادا أو جماعات‪ ،‬وظل على ذلك الحال‬ ‫‪.‬هللا‬

‫سنوات وسنوات‪ ،‬حتى زاد عدد المسلمين‪ ،‬فوصل إلى حوالي ‪80‬‬ ‫‪.‬آ‬

‫بيتا في قبيلة دوس مع السنة السابعة لهجرة الرسول عليه‬ ‫‪.‬عبد شمس‬
‫‪.‬أمه‬ ‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫‪.‬أنا‪ .‬أنا لن أتركك تسافر وحدك‬ ‫‪.‬الرسالة ‪Hamil‬‬

‫هل ستسلمين وتسافرين معي؟‬ ‫‪.‬من خير من يقول أصحاب الرسول‬

‫‪.‬ال‪ ،‬لن أسلم‬ ‫‪.‬إال دنا القل أحب‬

‫ها؟‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬لكني سأسافر معك‬ ‫‪.‬صحابه البشير‬

‫‪.‬الصحابي من ربنا العظيم‬ ‫‪.‬إال دنا القل أحب‬

‫والئك من أطلعها بقلب؟‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫سليم؟‬ ‫‪.‬مواقف البطولة‬

‫‪.‬األحبة ‪nalk‬‬ ‫‪.‬تسنوا بها الرجوال أصحاب الرسول‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫‪.‬األحبة ‪Ladenal kal‬‬

‫‪.‬محمدا وصحبا‬

‫تحملوا الرسالة؟‬

‫‪.‬من خير‪ .‬من يقول أصحاب الرسول‬

‫‪.‬سالم‬

‫‪.‬والقي من أطلعها بقلب سليم‬

‫‪.‬لدنا القل أحب‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫‪.‬لدن القل األحبة‬


‫‪6‬‬
‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫‪ .‬هم قدوة األجيال‪ ،‬و ذللوا المحال‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫‪،‬إلى المدينة المنورة‪ ،‬وصلت طفيل بن عمر مصطحبا أبا هريرة‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫وكل من آمن من قبيلة دوس كان ذلك في العام‬

‫ومارسوا األفعال‪ .‬نقلوا العلم الغزير؟‬ ‫السابع من الهجرة أثناء غزوة خيبر التي انتصر فيها المسلمون‬

‫‪.‬أصحاب الرسول كشجرة الزهور‬ ‫‪،‬على اليهود‪ .‬ويقال إن أبا هريرة قد شهد هذه الغزوة‬

‫‪.‬بحدائق‬ ‫‪.‬وربما قاتل فيها‬

‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬ ‫هنيئا لك يا رسول هللا‪ .‬انتصار المسلمين في خيبر‪ .‬انا‬

‫‪.‬على مر العصور‬ ‫عبد شمس بن صخر اول من اسلم من قبيلة داوس‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫‪.‬على يد الطفيل بن عمرو‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫‪.‬قال صلى هللا عليه وسلم‬

‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة‬ ‫‪.‬لست عبد شمس‪ ،‬بل أنت عبد الرحمن‬

‫‪.‬الرسول‬ ‫هللا أكبر‪ .‬يا له من اسم جميل اختاره لي رسول‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫‪.‬هللا بنفسه‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫سأله النبي وما هذه الهرة الصغيرة التي تحملها؟‬

‫منذ طفولته‪ ،‬وأنا أحب الهرات؟‬


‫ومارسوا األفعال نقل العلم الغزير؟‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم من اآلن أنت أبو هريرة؟‬
‫‪.‬أصحاب‬
‫‪.‬حسن‬
‫‪.‬الرسول كشجرة الزهور‬
‫فهل ألبي هريرة أن يطلب منك شيئا بسيطا؟ أريد أن‬
‫‪.‬بحدائق‬
‫‪،‬أبقى بجوارك يا رسول هللا‪ ،‬ال أفارقك أبدا‪ ،‬أسمع منك‬
‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬
‫وأنقل عنك‪ ،‬تعلم أن األنصار مشغولون في زراعة أراضيهم‪،‬‬
‫‪.‬على مر العصور‬ ‫والمهاجرون‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫مشغولون بالتجارة في األسواق‪ ،‬أما أنا فال أرد لي‪ ،‬وال‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫‪.‬تجارة‪ ،‬كل ما أريده أال أفارق نور وجهك الكريم‬

‫‪.‬أصحاب الرسول فتحوا لنا العقول‬ ‫وأن أتعلم منك كل ما يقربني منك ومن هللا‪ ،‬ويزيدني‬

‫‪.‬وطمأنوا القلوب‬ ‫‪.‬حبا فيه وفيك‬


‫أنادي أهل الصفة؟ وهل سيشرب أهل الصفة جميعا من هذا‬
‫وسأبقى بجوارك على شبع بطني‪ ،‬ال أريد أجرا إال رضا‬
‫اللبن؟ كتب عليك أن تبيت الليلة؟ جوعان يا أبا هريرة؟‬
‫‪.‬هللا‪ ،‬ورضا ورضاك‬
‫‪،‬أطاع أبو هريرة أمر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم لك ما شئت يا أبا‬
‫‪،‬ورغم جوعه الشديد فقد ذهب إلى المسجد‪ ،‬وداعا أهل الصفة‬
‫‪.‬هريرة‪ ،‬وأنت رفيقي من اآلن‬
‫وهم فقراء المدينة لتناول العشاء عند رسول هللا‪ ،‬وبأمر من‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬ما أطيبها من رفقة‪ ،‬وما أعظمها‬
‫النبي أخذ يصب لهم اللبن ليشربوا منه‪ ،‬وهو خائف بشدة‬
‫من صحبة‪ ،‬اللهم ال تفرق بيني وبين رسولك في الدنيا‬
‫‪.‬من أن ينفد اللبن قبل أن يشرب هو منه‬
‫‪.‬واآلخرة‪ ،‬يا أرحم الراحمين‬
‫شرب أهل الصفة من اللبن وشابعوا وانصرفوا‪ ،‬ولم يبقى إال‬
‫ظل أبو هريرة رضي هللا عنه مرافقا لرسول هللا صلى‬
‫‪.‬أبو هريرة‪ ،‬ورسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫هللا عليه وسلم في معظم األوقات واألماكن‪ ،‬يسمع له ويتعلم‬
‫آه‪ ،‬هل تأمرني بشيء آخر يا نبي هللا؟‬
‫منه‪ ،‬ثم يروي عنه ما سمعه منه صلى هللا عليه‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم وقد علم مسبقا بجوع أبي‬
‫وسلم‪ ،‬ويتجمع المسلمون حوله ليعرفوا آخر ما قاله رسول هللا‬
‫‪.‬هريرة‪ ،‬اشرب يا أبا هريرة حتى تشبع‬
‫‪.‬ألبي هريرة وأصحابه الكرام‪ ،‬كان أبو هريرة‬
‫جزاك هللا خيرا يا رسول هللا‪ .‬و ولكن اشرب أنت‬
‫يرافق الرسول على شبه بطنه‪ ،‬كما تعهد له‪ ،‬ولكنه في‬
‫أوال‪ ،‬فأخشى أن ينفد اللبن قبل أن تتذوقه‪ ،‬هذا إن‬
‫أحيان كثيرة كان يبيت جوعان‪ ،‬ويشد حزاما على بطنه من‬
‫‪.‬لم يكن قد نفذ أصال‬
‫شدة الجوع‪ ،‬ثم مر به رسول هللا وناداه يا أبا‬
‫‪.‬قال صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬هريرة‪ ،‬إن معي قدحا به لبن‬
‫لن ينفد اللبن بفضل هللا‪ ،‬أخذ أبو هريرة يشرب من‬
‫‪.‬الحمد هلل رب العالمين‬
‫‪.‬اللبن مرة بعد مرة حتى شبع‪ ،‬وارتوى تماما‬
‫فهم أبو هريرة أن الرسول صلى هللا عليه وسلم هو‬
‫‪.‬الحمد هلل رب العالمين‬
‫‪.‬الوحيد‬
‫سأله صلى هللا عليه وسلم لماذا توقفت؟‬
‫الذي شعر به‪ ،‬وفهم أنه جوعان‪ ،‬فانتظر من الرسول أن‬
‫مألت بطني‪ ،‬ولم يعد هناك فيه مكان؟‬
‫‪.‬يدعوه إلى الطعام‬
‫ثم شرب رسول هللا من اللبن‪ ،‬فكان آخر من شربك‬
‫أ هل أذهب معك إلى البيت يا رسول هللا؟‬
‫‪.‬عادته كل مرة في حضور ضيوفه‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم بل نادي أهل الصفة‪ ،‬وأتوني‬
‫‪.‬سبحان هللا‬
‫‪.‬جميعا في البيت بإذن هللا‪ .‬ها‬
‫ذهبت ألبي بكر وعمر‪ ،‬فلم يفهمها أنني جائع‪ ،‬وانصرف دون‬
‫أن يطعمني‪ ،‬وقد شعرت أنت بي يا رسول هللا بمجرد‬ ‫ها أنت تعقني بسببه‪ ،‬محمد هو الذي فرق بين المرء‬

‫‪.‬أن رأيتني عن بعد‬ ‫‪.‬وزوجه‪ ،‬وفرق بين البني وأمه‪ ،‬يريدكم جميعا عبيدا له‬

‫ولكن كيف لهذه الكمية الضئيلة من اللبن أن تكفي أهل‬ ‫‪.‬بل يعلمنا كيف نكون عبادا هلل‬

‫الصفة‪ ،‬ثم يشرب منها كالنا‪ ،‬ثم يتبقى منها المزيد أيضا؟‬ ‫أيرضى إلهكم أن تغضب أمك وتهملها؟ فتمرض؟ ثم تعوقها‬
‫فتموت؟‬
‫‪.‬فرد النبي إنها بركة هللا يا أبا هريرة‬
‫وهللا ما أريد لك مرضا أو موتا‪ ،‬بل أرجو هللا‬
‫‪.‬وما نقص مال من صدقة‬
‫‪.‬أن تسلمي‪ ،‬فيحيا قلبك بنور اإليمان‬
‫سلمك هللا يا أمي‪ ،‬سأطلب من رسول هللا أن يدعو‬
‫‪.‬بقي أبو هريرة حزينا لعدم إسالم أمه حتى اآلن‬
‫‪.‬لك بالشفاء‬
‫‪.‬وغاضبا لكراهيتها لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪.‬آه‬
‫‪.‬إنا هلل وإنا إليه راجعون‬
‫‪.‬اه‬
‫‪.‬ال إله إال أنت سبحانك‪ .‬إني كنت من الظالمين‬
‫كيف يدعو لي بالشفاء‪ ،‬وهو الذي أمرضني؟‬
‫اقترب منه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وسأله عن‬
‫رسول هللا هو الذي أمرضك‪ ،‬كيف يكون ذلك؟‬
‫سبب همه وغمه؟‬
‫أخذك مني؟‬
‫سيدي رسول هللا‪ ،‬وهللا ما أغمني وأهمني إال أمي تأبى‬
‫أمرك أن تبقى طيلة اليوم معه؟‬
‫أن تسلم‪ ،‬بل وتسبك‪ ،‬وترى أنك فرقت بيني وبينها‪ ،‬رغم‬
‫‪.‬وال تعود إلي إال في آخر الليل‬
‫‪.‬أنها تعلم كم أحبك وأغار عليك‬
‫‪.‬هذا لو عدت أصال يا عبدة شمس‪ .‬آه‬
‫ادع ألمي يا رسول هللا أن يهديها هللا وتدخل في‬
‫‪.‬لم أعد عبد الشمس‪ ،‬سماني رسول هللا‪ ،‬عبد الرحمن‬
‫‪.‬اإلسالم‬
‫‪.‬وسميتك أنا من قبله عبد الشمس‬
‫رفع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يديه بالدعاء‪ ،‬وقال‬
‫على أية حال‪ ،‬لم يأمرني الرسول أن أبقى معه‪ ،‬بل‬
‫‪.‬اللهم اهدي أم أبي هريرة‬
‫أنا الذي رجوته أن يقبل رفقتي له‪ ،‬حتى أسمع منه‬
‫‪.‬اللهم اهدي أمة أبي هريرة‬
‫‪.‬كل خير‬
‫‪.‬آه‬
‫‪.‬تسمع منه كل افتراء‪ ،‬وتتعلم منه كل سوء‬
‫ما هذا الباب؟ ال ينفتح؟‬
‫‪.‬ال يا أمي‪ ،‬حذاري أن تسب رسول هللا‬
‫‪.‬إنتظري يا هرتي حتى نعرف ما السبب‬
‫أرأيت؟‬
‫من بالباب؟‬
‫‪.‬هللا عليه وسلم‬
‫أنا يا أمي؟‬
‫أكثر من ‪ 5000‬حديث نبوي ما زالت بين أيدينا حتى‬
‫انتظر يا عبد الرحمن‪ ،‬ال تدخل اآلن حتى أكمل ارتداء‬
‫‪.‬اآلن‪ ،‬لهذا يسميه العلماء راوي السنة‬
‫‪.‬مالبسي‬
‫ومحدث الصحابة‪ ،‬وقد كان أكثر من روى األحاديث عن رسول‬
‫‪.‬ارتداء مالبسها‬
‫هللا مع عبد هللا بن عمر بن الخطاب رضي هللا‬
‫ما الذي أتى بك اآلن يا عبد الرحمن؟‬
‫‪.‬عنهما‬
‫ها تقولين عبد الرحمن؟‬
‫أنا وعبد هللا بن عمر أكثر من روينا عن رسول‬
‫نعم‪ ،‬أليس هذا هو االسم الذي اختاره لك رسول هللا؟‬
‫‪.‬هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫ها؟ أتقولين رسول هللا؟‬
‫‪.‬ولكنه كان يكتب‪ ،‬وأنا ال أكتب‬
‫‪.‬نعم رسول هللا‬
‫ولماذا اهتممت برواية األحاديث النبوية يا شيخنا؟‬
‫وما هذا الذي ترتدينه يا أمي؟‬
‫‪،‬حتى أساهم في نقل الهدي النبوي لكل األجيال من بعدنا‬
‫‪.‬إنها مالبس الصالة‬
‫وحتى يتعلم الناس من أخالق الرسول وفضائله وأدبه ومعامالته‪،‬‬
‫أية صالة؟‬ ‫فالدعوة‬

‫صالة المسلمين يا عبد الرحمن؟‬ ‫‪.‬إلى هللا يا أبنائي فرض عين على كل مسلم‬

‫صالة المسلمين؟ وهل تنوين أن تصلي صالة المسلمين؟‬ ‫‪.‬حتى لو لم يكن عالما‬

‫لقد صليتها بالفعل؟‬ ‫‪.‬نعم‬

‫وشهدت فيها أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأن محمدا رسول‬ ‫حتى لو لم يكن عالما‪ ،‬فيكفيه أن يدعو من يعلم‬

‫‪.‬هللا‬ ‫‪.‬بما يعلم‬

‫‪،‬هللا أكبر‪ .‬هللا أكبر‬ ‫‪.‬سالم للصحابي من ربن العظيم‬

‫أسلمت أم يا رسول هللا‪ ،‬أسلمت بفضل هللا‪ ،‬وبفضل دعائك‬ ‫‪.‬وأولئك من اتى هللا بقلب سليم‬

‫‪.‬لها يا حبيب هللا‬ ‫‪.‬غدا نلقى األحبة‬


‫فرح أبو هريرة بإسالم أمه أميمة‪ ،‬واستمر بعدها في مالزمة‬ ‫‪.‬محمدا وصحبه‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬يسمع له‪ ،‬وينقل عنه‬
‫‪.‬عقولهم مضيئة‬
‫كل ما يفعله ويقوله‪ ،‬حتى يهتدي به الناس جميعا في‬
‫‪.‬قلوبهم جريئة‬
‫كل زمان ومكان‪ ،‬روى أبو هريرة عن رسول هللا صلى‬
‫‪.‬غدا نلقى األحبة‬ ‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬محمدا وصحبه‬

‫‪.‬تحملوا الرسالة‬

‫من خير؟ من يكون؟‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬سالم‬

‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬بقلب سليم‬

‫‪.‬لدنا القل أحب‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬محمدا وصحبه‬

‫‪.‬تحملوا الرسالة‬

‫من خير من؟‬

‫‪.‬يكون أصحاب الرسول‬

‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبه‬

‫‪.‬صحابه البشير‬

‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبا‬

‫‪.‬مواقف البطولة‬

‫‪.‬تسموا بها الرجولة‬


‫‪7‬‬
‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫مول درس هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وتبع هو لقب‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫ملك اليمن قديما مثل كسرى لقب ملك الفرس‪ ،‬وقيصر لقب‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫ملك الروب‪ ،‬خرج تبع اليمن حسان بن أسعد الحميري مع‬

‫ومارسوا األفعال‪ .‬نقل العلم الغزير؟‬ ‫‪.‬آالف من جنوده وعلمائه‪ ،‬وحكماء بلده‬

‫‪.‬أصحاب الرسول كشجرة الزهور‬ ‫في جولة كبيرة حول العالم‪ ،‬كلما يدخل بلدا يفتحه‪ ،‬ويأخذ‬

‫‪.‬بحدائق‬ ‫‪.‬منه عشرة من أفضل حكمائه وعلمائه‬

‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬ ‫‪.‬شيء عجيب‪ ،‬الوزير عمريس‬

‫‪.‬على مر العصور‬ ‫‪.‬أمر موالي‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫أرأيت؟ في كل البلدان التي دخلناها قبل مكة‪ ،‬كم كان‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫الناس يهابوننا ويخشوننا‪ ،‬ويفعلون ما نأمرهم به؟‬

‫‪.‬أصحاب الرسول في مدرسة الرسول‬ ‫‪.‬نعم يا موالي‬

‫‪.‬تعلموا الكثير‬ ‫فما بال أهل هذا البلد؟ ال يهابوننا‪ ،‬وال حتى يتوددون‬

‫‪.‬تدارسوا األقوال‬ ‫إلينا؟‬

‫‪،‬هكذا أهل مكة يا موالي‪ ،‬إنهم يحتمون بالكعبة والحرم‬


‫ومارسوا األفعال نقل العلم الغزير؟‬
‫كيف يحتمون بهما؟‬
‫‪.‬أصحاب‬
‫الناس جميعا يأتون من كل مكان؟‬
‫‪.‬الرسول كشجرة الزهور‬
‫ليحجوا هنا في الحرم‪ ،‬ويطوفون حول الكعبة‪ ،‬ويستضيفهم أهل‬
‫‪.‬بحدائق‬ ‫‪،‬مكة‬
‫‪.‬اإليمان بعطرها يفوح‬ ‫ويقومون على خدمتهم إم‪ ،‬فال يحاول أحد طيلة العام أن‬

‫‪.‬على مر العصور‬ ‫‪.‬يسبب لهم أي ضيق‪ ،‬أو يعترض قوافلهم التجارية مثال‬

‫‪.‬بالحب‬ ‫‪.‬أقصد أن الكعبة هي سر قوة أهل مكة‬

‫‪.‬والسالم‬ ‫‪.‬نعم‪ ،‬يا موالي‬

‫‪.‬أصحاب الرسول فتحوا لنا العقول وطمأن القلوب‬ ‫‪.‬إم‪ .‬حسن‬

‫‪.‬هم قدوة األجيال‪ ،‬هو ذلل المحال هللا‬ ‫‪.‬فلنهدم إذن الكعبة‬

‫هذا هو تبع ملك اليمن قبل حوالي ألف عام‪ ،‬من‬ ‫‪.‬نهدم كعبة‬
‫‪.‬وأنا لن أستطيع أن أدخل على موالي الملك‪ ،‬وأقول له‬
‫نعم‪ ،‬حتى ال يكون على األرض أحد أقوى منا‪ ،‬سنهدم‬
‫‪.‬إنك ستعالجه بشروطك‬
‫‪.‬هذا البيت كله‪ ،‬وهذه الكعبة ستسمى بعدها‬
‫إذا أجبني أنت على هذا السؤال؟‬
‫‪.‬خربة‬
‫وكيف لي أن أعرف نوايا موالي؟‬
‫ماذا يمكن أن أفعل اآلن؟ مرض الملك‪ ،‬وعجز كل األطباء‬
‫أنت وزيره األول‪ ،‬وكل أسراره معك؟ ها؟‬
‫عن عالجه؟ ماذا لو مات الملك وأصبح الجيش بال زعيم؟‬
‫ال‪ ،‬ال‪ ،‬ال‪ ،‬ليس لدي أي أسرار‬
‫كيف سأواجه الفتن التي ستنشأ بعد هذا الفراغ‪ ،‬وقد يطمع‬
‫وأنا ما زلت على موقفي‪ ،‬لن أعالج الملك قبل أن‬
‫كثيرون في السلطة؟ هل سيقتل الجيش بعضه بعضا؟‬
‫‪.‬يصارحني بكل نواياه‬
‫سيدي عماريس؟‬
‫لماذا ال تسد أنفك كاآلخرين؟ ألست متأففا من هذه الرائحة‬
‫‪.‬كبير العلماء‬
‫الكريهة التي تنبعث مني؟ وال أعرف سببها حتى اآلن؟‬
‫‪.‬عرفت من األطباء أن موالي الملك بين الحياة والموت‬
‫سأخلصك من مرضك ورائحتك يا موالي على أن تتخلص من‬
‫‪.‬هذا ما كنت أخشاه أن ينتشر الخبر بين الجيش‬
‫‪.‬نيتك السيئة‬
‫‪.‬اطمئن يا سيدي‪ ،‬فأنا أستطيع أن أعالج موالي‬
‫أية نية؟‬
‫ماذا تقول؟ ستعالجه حقا؟‬
‫التي ستصارحني بها اآلن؟‬
‫نعم؟‬
‫بل أنت الذي ستصارحني‪ .‬كيف عرفت أن لدي نية سيئة؟‬
‫‪.‬وماذا تنتظر؟ هيا سريعا لتدركه قبل‬
‫من مرضك يا موالي؟ يبدو أنك قررت أن تهدم البيت‬
‫الموت‪ ،‬انتظر يا سيدي‪ ،‬فإن لي شرطا واحدا‪ ،‬قبل أن‬
‫‪.‬الحرام والكعبة المشرفة‬
‫‪.‬أدخل على الملك‪ ،‬وأعالجه‬
‫‪.‬آه‬
‫ها‪ ،‬أي شرط؟‬
‫لذلك قرر صاحب البيت الذي تنوي هدمه أن يصيبك المرض‬
‫‪.‬أن يفصح لي الملك بكل صراحة عن نواياه‬
‫ليعجزك عن هدمه‪ .‬هكذا فعل مع كل من حاول هدم‬
‫أية نوايا تقصد؟‬
‫‪.‬البيت قبلك‬
‫نواياه تجاه مكة والبيت الحرام والكعبة المشرفة؟‬
‫ومن صاحب البيت؟‬
‫وكيف عرفت أن للملك نوايا تجاه كل ذلك؟‬
‫‪.‬صاحب البيت هو هللا الذي بناه‬
‫لن أستطيع اآلن اإلجابة على أي سؤال‪ ،‬بل أريد من‬
‫‪.‬هللا‬
‫‪.‬الملك أن يجيبني على سؤالي‬
‫نعم‪ ،‬بنته المالئكة في بادئ األمر‪ ،‬ثم رفع القواعد‪ ،‬النبي‬
‫‪.‬إبراهيم وابنه إسماعيل بأمر من هللا‬ ‫وكيف نعبده إذن؟‬

‫‪.‬ولكن أهل مكة على الشرك‪ ،‬ويعبدون األصنام‬ ‫ربما تجيبون األيام عن هذا؟‬

‫يعبدونها حاليا‪ ،‬ولكن سيأتيهم عاجال أو آجال‪ ،‬ما يوحد كلمتهم‬ ‫السؤال تعني أننا سنظل في مكة؟‬

‫‪.‬على دين جديد‬ ‫ال يا وزير األول‪ ،‬سأبقي في مكة بعضا من أفراد‬

‫‪.‬على ملة أبيهم إبراهيم حنيفا‪ ،‬وما كان من المشركين‬ ‫‪،‬الجيش لحمايتها وحفظها من كل شر‬

‫تعني أن رب الكعبة قد عاقبني بالمرض ألنني فكرت في‬ ‫‪.‬وباقي الجيش‬

‫هدمها؟‬ ‫‪.‬يواصل معنا رحلتنا حول األرض‬

‫وإذا غيرت نيتك السيئة تجاه الكعبة والبيت كله‪ ،‬فسوف يكشف‬ ‫وما هي وجهتنا القادمة؟‬

‫‪.‬عنك المرض‬ ‫‪.‬نصحني كبير العلماء أن أتجه إلى يثرب‬

‫أواثق أنت من ذلك؟‬ ‫يثرب‪ ،‬وهل ستعمل بنصيحته الثانية؟‬

‫نعم يا موالي‪ ،‬أحسن نيتك تجاه البيت وأهله‪ ،‬وستشفى من‬ ‫بالطبع‪ ،‬فأنا لم أشف من سقمي إال عندما عملت بنصيحته‬

‫‪.‬مرضك بإذن هللا‬ ‫‪.‬األولى‬

‫‪.‬أحسن نيتي تجاه البيت وأهله‬ ‫‪.‬انطلق جيش طبع إلى يثرب عمال بنصيحة كبير العلماء‬

‫عمل تبع بنصيحة كبير علمائه بدل نيته‪ ،‬وقرر أال يهدم‬ ‫أهذه هي يثرب؟‬

‫الكعبة‪ ،‬بل تقرب إلى صاحب البيت رب الكعبة‪ ،‬فكسها بسبعة‬ ‫نعم‪ ،‬يا موالي؟‬

‫‪.‬أثواب‪ ،‬فكان أول من كسى الكعبة في التاريخ‬ ‫ليتنا ما جئناها‪ ،‬فما وجدنا فيها سوى عين ماء‪ ،‬وال‬

‫‪.‬حمدا هلل على سالمتك يا موالي‬ ‫تستحق منا السفر والجهد والعناء‪ .‬أين البيوت؟ أين النباتات؟ بل‬

‫‪.‬كان كبير العلماء على حق عندما أحسنت نيتي تجاه الكعبة‬ ‫أين السكان؟‬

‫‪.‬شفاني رب‬ ‫‪.‬أهل يثرب قليلون جدا ويوجد بعض اليهود على أطراف المدينة‬

‫الكعبة‪ .‬أتؤمن يا موالي أن للكعبة ربا يستحق عبادتنا له؟‬ ‫إذا نقتلهم قبل أن نرخل من هنا‪ ،‬حتى ال يقيموا‬

‫نعم يا عماريس‪ ،‬وأتعجب من أهل مكة كيف يعبدون األصنام‬ ‫‪.‬دولتهم اليهودية على مقربة من الكعبة في مكة‬

‫وهم بجوار الكعبة؟‬ ‫‪.‬ولكننا ما جئنا لنحارب يا موالي‬

‫فمن هو إذا رب الكعبة؟‬ ‫‪.‬تعرف خطر اليهود في العالم كله‬

‫هو رب إبراهيم صاحب دين الحنيفية؟‬ ‫ها؟‬


‫‪.‬أنا مع الوزير عماريسيا موالي‪ ،‬فالوقت اآلن ليس وقت حرب‬ ‫‪.‬ويقود حملة العصيان‬

‫إذا‪ ،‬نرحل من يثرب هذه سريعا‪ ،‬بعد أن ضيعنا فيها‬ ‫يبدو يا موالي أنه يكتم سرا خطيرا‪ ،‬ربما أباح به‬

‫‪.‬وقتا طويال دون فائدة‬ ‫‪.‬بجاللتك على وجه الخصوص‬

‫‪.‬موالي‬ ‫‪.‬سالم للصحابة من ربنا العظيم‬

‫ع باريس‪ ،‬هل جهزت الجيش للرحيل في؟‬ ‫أولئك من اتوا هللا‬

‫‪.‬الفجر؟ نعم يا موالي‪ ،‬ولكن‬ ‫‪.‬بقلب سليم‬

‫ولكن ماذا؟‬ ‫غدا نلقى األحبة‬

‫نفر من الجيش يرفضون الرحيل؟‬ ‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبه‬

‫يرفضون الرحيل‪ .‬كيف يعصون أوامري؟‬ ‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫‪.‬إنهم يقولون يا موالي‬ ‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫ال أريد أن أعرف ماذا يقولون‪ ،‬أؤمر قائد الجيش ليقتلهم‬ ‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬فورا مقابل عشيانهم‬ ‫محمدا وصحبه‬

‫‪،‬إنهم يا موالي العلماء ال‪ 400‬من خرج معنا من اليمن‬ ‫‪.‬تحملوا الرسالة‬

‫‪.‬ثم أضفنا إليهم‬ ‫من خير؟ من يكون؟‬

‫‪.‬علماء البالد األخرى‬ ‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫‪.‬ها العلماء جميعهم يرفضون الرحيل‬ ‫‪.‬سالم‬

‫‪.‬نعم‬ ‫من رب عظيم‬

‫ولما؟‬ ‫‪.‬بقلب سليم‬

‫‪.‬أرى يا موالي أن تجلس معهم‪ ،‬وتعرف أسبابهم‬ ‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬لن أجلس معهم‪ ،‬أخبر كبيرهم‪ ،‬يأمرهم بالعودة معنا إلى اليمن‬ ‫‪.‬محمدا وصحبه‬

‫كبير العلماء يا موالي‪ ،‬يصر هو اآلخر على أن يبقى‬ ‫‪.‬عقولهم مضيئة‬

‫‪.‬معهم‪ ،‬بل هو الذي أقنعهم بالبقاء هنا‬ ‫‪.‬قلوبهم جريئة‬

‫‪،‬كبير العلماء‪ ،‬هذا الذي أطعته في كل شيء‪ ،‬نصحني به‬ ‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬يأتي اآلن‬ ‫‪.‬محمدا وصحبا‬


‫تحملوا الرسالة‬

‫من خير؟ من يكون؟‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬

‫غدا نلقى األحبة‬

‫محمدا‪ .‬وصاحبه‬

‫‪.‬صحابه البشير‬

‫غدا نلقى األحبة‬

‫‪.‬محمدا‪ .‬وصاحبه‬

‫‪.‬مواقف البطولة‬

‫‪.‬تسموا بها الرجولة‬

‫‪.‬أصحاب الرسول‬

You might also like