Professional Documents
Culture Documents
التّصحيف :هو نقل اللفظ من صحيفة وتغيير معناه بتغيير نقطه ،مثل التّخلي
.والتّجلي والتّحلّي
أغراض الخطابة هي :التّحريض على القتال ،والحضّ على أخذ الثّأر ،
والمفاخرة ،والمباهاة بالعصبيّة والخصال الحميدة ،وإصالح ذات البين عند
.نشوب القتال
من أشهر خطباء العرب في الجاهليّة :قسّ بن ساعدة اإليادي وأكثم بن صيفي
.وخويلد بن عمرو الغطفاني وهانئ بن قبيصة ال ّشيباني
سجع الكهّان
نمط من األنماط النّثريّة التي كانت سائدة في العصر الجاهلي ،إذ كان النّاس
يعتقدون بقوى غيبيّة تتح ّكم في حياتهم ،وكانوا يؤمنون بطائفة الكهّان ّ
وأن لهم
.أتباعا ً من ال ّشياطين ،الواحد منهم يُسمى َرئ ّي
صعب ،وسطيح بن ربيع ّ
الذئبي ، من الكهّان في العصر الجاهل ّي :ش ّ
ق بن ال ّ
.وخنافر الحميري
ميزات النّثر في العصر الجاهلي
امتاز النّثر في صدر اإلسالم بشكل عام بمراعاة اإليجاز ،وتقديم الحقائق دون
.تهويل أو مبالغة
.وتراوح أسلوب ال ّرسائل بين متانة األسلوب وسهولته حسب حالة المكتوب إليه
.كما امتازت بقلّة التّفنّن في البدء والختام ،فكانت تبتدئ بالتّسليم وتنتهي بالسالم
وظلّت الكتابة على حالها في صدر اإلسالم والعصر األموي ،ث ّم حدث االنعطاف
المهم في نهاية العصر األموي عندما عهد هشام بن عبد الملك بالكتابة لسالم وهو
من أصل فارسي ويتقن أكثر من لغة ،ولم يحدث التّحول في أسلوب الكتابة على
.يد سالم بل على يد تلميذه عبد الحميد الكاتب الذي جعل كتابة الرسائل فنّا بح ّ
ق
التّوازن :تعادل الفقرات كما في السّجع .وهو أسلوب شاع في العصر العبّاسي
ال ّرواية والتّدوين
ال ّرواية في اللغة هي :المزادة (القربة ) يوضع فيها الماء ،وقد تعني الحمل نفسه
أو حامل المزادة ،وبهذا سموا حامل ال ّشعر والحديث راوية ،وكذلك الرّاوية تعني
.من كثرت روايته ،فالتّاء هنا للمبالغة
المعنى االصطالحي لل ّرواية :هو حمل األدب أو الحديث ونقله وإذاعته بين النّاس
.وبهذا المعنى قال الحطيئة :ويل للشعر من راوية السّوء
دون ال ّديوان جعله ديوانا أي أنشأه وجمعه ،وال ّديوان ال ّدفتر يكتب التّدوين لغة من ّ
فيه أسماء الجيش وأعطياتهم .وقد يطلق على المكان الذي يجتمع فيه الكتاب ،ث ّم
.صار يطلق على مجموعة أعمال ال ّشاعر وعلى كلّ كتاب
صحف بعضها إلى بعض التّدوين في االصطالح :هو مجتمع الصّحف أي ض ّم ال ّ
.و إنشاء الكتب أي التّأليف
الرّواية والتّدوين في العصر الجاهلي
كان رواة ال ّشعر والنّثر في العصر الجاهلي من البدو األميين ،وقد شارك في
الرّواية بعض ال ّشعراء المتأدبين فكان امرؤ القيس راوية أبي داود اإليادي ،
وزهير راوية أوس بن حجر ،واألعشى راوية المسيّب بن علس .وقد اشتهر من
قريش من روى ال ّشعر واألنساب ،مثل مخرمة بن نوفل ،وعقيل بن أبي طالب ،
.وأبو الجهم بن حذيفة
والعصر الجاهلي هو عصر رواية ولم يصل إلينا كتب ترجع إليه إال ما ورد من
كالم هشام الكلبي أنه استخرج أخبار ملوك الحيرة من بعض كتبهم ،وما روي من
أن المختار الثقفي ظفر ببعض الطنوج ( الكراريس) من تحت قصر النعمان في ّ
.الحيرة .وهذه الروايات من باب األساطير
الرّواية والتّدوين في عصر صدر اإلسالم وبني أميّة
بدأ تدوين الحديث النبوي الشريف في نهاية القرن األول للهجرة عندما سمح عمر
بن عبد العزيز لنائبه في القضاء أبي بكر بن حزم بتدوينه ،وبقي األمر في الشعر
واألدب كما كان في الجاهليّة .في أول العصر األموي كان لكلّ شاعر راوية أو
عدة رواة فهدبة بن خشرم راوية الحطيئة ،وجميل راوية هدبة ،وكثيّر راوي
جرير ،ومربع راوية جرير والفرزدق معا .وفي نهاية هذا العصر أصبح بعض
.الرواة يروون لمئات الشعراء ومنهم من أدرك العصر العباسي واشتهر فيه
في العصر األموي ألّف عبيد بن شريّة كتاب الملوك وأخبار الماضين لمعاوية بن
أبي سفيان ،ووضع زياد بن أبيه كتابا ً البنه في مثالب العرب .ورغم ذلك فالعصر
.األموي يعد عصر رواية وليس تدوين
الرّواية والتّددوين في العصر العبّاسي
ضاعين مثل محمد بن السّائب الكلبي وابنه هشام .شهد العصر العبّاسي رواة و ّ
دونت الكتب في هذا العصر وأفرغ ال ّرواة ما في صدورهم بدأ دور وعندما ّ
.الرّواية يضمح ّل في القرن الثّالث والرّابع الهجريين
انضوى الرواة في هذا العصر تحت لواء مدرسة البصرة وعلى رأسها أبو عمرو
بن العالء ،ومدرسة الكوفة وعلى رأسها ح ّماد الراوية .ورواية مدرسة البصرة
.أوثق من الكوفة
من رواة األدب بجميع فنونه في هذا العصر :أبو عمرو بن العالء ،وأبو عبيدة
معمر بن المثنى ،واألصمعي ،والمفضل الضبي ،ومحمد بن سالم الجمحي
صاحب كتاب طبقات فحول الشعراء وأبو زيد القرشي صاحب كتاب جمهرة
.أشعار العرب
العصر العباسي هو عصر التّدوين بح ّ
ق ويحدد الباحثون سنة 143بداية النهضة
العلميّة عندما أمر أبو جعفر المنصور مالك بن أنس حين التقاه في الحج أن
.يكتب كتابه الموطأ
صنف الكتاب مؤلفات في شتى العلوم في العصر العباسي كما يظهر في
.كتاب الفهرست البن النديم كما انتشرت الترجمة أيضا
:اتجه التدوين في هذا العصر وجهتين
أ -تدوين العلوم اإلسالمية واللسانية
.ب -تدوين العلوم الكونية والمنقولة