Professional Documents
Culture Documents
و-لكن من أشراط الساعة -التي منها ظهور الدخان -إن يظهر في السماء خصاص ،يصطلح عليه القرآن ،بالفرج( :وإذا السماء
فرجت ) فالخصاص :فرجة لسقف األرض الذي هو الغالف الجوي ،باعتبار ان الخصاص والدخان كالهما من أشراط الساعة،
فينبغي تزامنهما...
وان الواقع الحالي لألرض يؤكد على وجود هذا التزامن بين الخصاص الذي هو ثقب األوزون ،والدخان المتمثل في االحتباس الحراري ...بنا ًء على ذلك نستنبط
انه إذا كانت السماء سقفاً يحمي البيت األرضي -أي كوكبنا -فان توجد فرجة في سقف السماء ،فذلك يعبر عن حدوث ما يضطرب معه الحفظ ...فالسقف المحفوظ
هنا هو الغالف الجوي الذي يحفظ األرض من اإلشعاعات الخطرة والمميتة ..
وعندما قلنا فيما تقدم إن النظام اضطراب ،فذلك نتيجة الدخان (ثاني أكسيد الكربون).
فكما انه أدى إلى اتقاد مناخ األرض ،و سخونة مياه البحار ،كذلك أسهم في تآكل طبقة األوزون ،وترتب على ذلك ظهور ثقب األوزون،
الذي يشكل طبقة تحمي األرض من اإلشعاعات الخطرة والمميتة ...
وهنا يؤول غشيان الدخان بغشيان يصيب البصر( :وجعل على بصره غشاوة) حيث يتوقع إصابة عشرات الماليين بإعتام العين إذا استمر تآكل طبقة
األوزون .إصابة عشرات الماليين بسرطان الجلد نتيجة السبب ذاته.
إن مور السماء في قوله تعالى( :والسقف المرفوع ،والبحر المسجور ،إن عذاب ربك لواقع ،ما له من دافع ،يوم تمور
السماء مورا) ،أي اضطرابها ،فاضطراب السماء بالدخان(غازات الدفيئة) ،هي التي تنعكس في اضطراب األرض( :أأمنتم من في السماء أن يخسف
بكم األرض فإذا هي تمور)،
فالمور الطارئ على نظام األرض مؤول بالمور الطارئ على نظام السماء .وبناء على اآليتين " يوم تمور السماء ،فإذا األرض تمور"،
مما يؤكد على الترابط القائم بين األرض والسماء .وفي هذا مصادقية على ما تقدم من تصور0
االحتباس الحراري ”أو ما يسميه البعض تغير المناخ ”أو كارثة المناخ
يمكن تعريفه ببساطة بأنه ارتفاع درجات الحرارة في األرض والتي
يظن البعض أنها تتسبب في كوارث بيئية وبالتالي كوارث إنسانية،
تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة ليس موضوعا ً قابالً للجدال ألنه
بالفعل يحدث ،درجات الحرارة تقاس كل يوم وتقارن بما سجل في
السنوات الماضية وبالتالي هي حقائق تسجل وليست تخمينات قابلة
للنقاش.
المشكلة ليست في ارتفاع درجات الحرارة ،بل في سبب هذا االرتفاع،
وسائل اإلعالم والمهتمون بالبيئة يقولون بأن التلوث الذي يتركه
اإلنسان من استهالك مختلف المواد هو السبب الرئيسي في ارتفاع
درجات الحرارة0
االحتباس الحراري :
هو ارتفاع في المعدالت الحرارية عالميا ً يؤدي إلى التغيرات المناخية والبيئية التي نشهدها في أيامنا هذه .وقد
تسارعت هذه المعدالت الحرارية في االرتفاع منذ بداية الثورة الصناعية .ولنتمكن من فهم األسباب الحقيقية التي
تؤدي إلى هذا االرتفاع الحراري يجب علينا أن نعلم أن المحيط الذي نحيا فيه والمكون من الغازات مثل النتروجين
واألكسجين وثاني أكسيد الكربون باإلضافة إلى بخار الماء يملك تأثيراً حاسما ً على حرارة الغالف الجوي للكرة
األرضية .وتقوم بعض تلك الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان بامتصاص الحرارة ,مخفضة بذلك كميات
الحرارة التي يمكنها االنطالق إلى الفضاء خارج الغالف الجوي للكرة األرضية.
وكلما امتص الغالف الجوي الطاقة الحرارية كلما ارتفعت حرارة المحيطات وسطح الكرة األرضية بشكل عام.
ويسمى هذا بفاعلية البيوت الخضراء الذي بدونه يصبح متوسط حرارة الغالف الجوي للكرة األرضية أقل بثالثين
درجة مئوية ,مما يجعل الحياة غير ممكنة عليها .فامتصاص الغازات الموجودة في الغالف الجوي للحرارة المنبعثة
كناتج الحتراق أية مادة على سطح األرض وفي الغالف الجوي يؤدي إلى ارتفاع في المعدالت الحرارية .وقد تراكم
غاز ثاني أكسيد الكربون في كوكب الزهرة على سبيل المثال إلى حد أدى إلى ارتفاع في الحرارة اليمكن العيش في
وسطها ألي من الكائنات0
أهم مكونات الغالف الجوي:
1-النيتروجين ( )Nونسبته تقريبا .%78
-2األكسجسن ( )O2ونسبته تقريبا .%21
3-الغازات الخاملة كاألرغون ,نيون ,هيليوم ونسبتها . %0.9
4-عدد كبير من الغازات مثل :الغازات الدفيئة هي:
وهذه الغازات تسمى ”غازات الندرة“ وتعتبر شوائب تسبب التلوث الجوي عندما يزيد تركيزها في الجو
وتؤدي إلى حدوث اختالل في مكونات الغالف الجوي واالتزان الحراري .وهذا ينتج عنه تغيرات في المناخ
والجو وآثار سيئة على صحة وحياة االنسان واألحياء0وان من أهم األخطار التي تهدد التوازن الطبيعي زيادة
تركيز ثاني أكسيد الكربون0
-1يحتوي الجو حاليا على 380جزءاً بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز
األساسي المسبب لظاهرة االحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ 275جز ًءا بالمليون التي كانت
موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية .ومن هنا نالحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد ا-لكربون في
الغالف الجوي أصبح أعلى بحوال-ي أكثر من %30بقليل عما كان عليه تركيزه قبل
الثورة الصناعية.
-2إن مقدار تركيز الميثان ازداد إلى ضعف مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية.
-3الكلوروفلوركاربون يزداد بمقدار %4سنويا عن النسب الحالية.
-4أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي %18من مقدار تركيزه قبل -الثورة الصناعية (حسب آخر
البيانات الصحفية لمنظمة األرصاد العالمية).
وهناك منظمات عالمية عديدة تقوم بدراسة التغيرات المناخية والبيئية
حول العالم ,مثل منظمة األرصاد العالمية والهيئة العالمية للتغيرات
المناخية واألكاديمية الوطنية للعلوم في الواليات المتحدة األمريكية
وغيرها .وقد اتفقت كل هذه المنظمات على أن االحتباس الحراري
سببته النشاطات البشرية ولم يأتي بشكل طبيعي.
أ -درجة الحرارة ارتفعت خالل عام 2005في النصف الشمالي بمقدار
°0.65س فوق المتوسط الذي كان سائدا ما بين .1990 – 1961
ب -درجة الحرارة ارتفعت خالل عام 2005بحوالي °0.48س على مستوى
العالم وهذا ما يجعل سنة 2005أشد األعوام حرارة بعد عام .1998
ج -يعتقد العلماء أن نصف الكرة الشمالي يزداد سخونة بشكل أسرع من الجنـوب
ألن نسـبة أكبر من تكوينه يابسة ،وهي تتأثر بشكل أسرع بالتغيرات المناخية
مقارنة بالمحيط.
د -اشار الباحث ديفيد فاينر من وحدة أبحاث المناخ بجامعة ايست انجليا أن درجة
حرارة المياه بالمحيط األطلسي بنصف الكرة الشمالي هي األعلى منذ عام .1880
آخر ما تم رصده من آثار الظاهرة :
ومن آخر تلك اآلثار التي تؤكد بدء ارتفاع درجة حرارة األرض بشكل فعلي والتي تم رصدها :
- 1ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خالل الخمسين سنة األخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة األلف متر
السطحية بنسبة 0.06درجة سلزيوس ،بينما ارتفعت درجة حرارة الثالثمائة متر السطحية بنسبة 0.31
درجة سلزيوس ،ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك
المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات.
- 2تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خالل العقود األخيرة؛ فقد أوضحت البيانات
التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج ،خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة %14ما بين عامي 1978
و ، 1998بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة %40خالل األربعين
سنة األخيرة ،في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل
من . %2
- 3مالحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين الند" خالل األعوام القليلة الماضية في االرتفاعات
المنخفضة بينما االرتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحالل أكثر من 50بليون طن من الماء في
المحيطات كل عام.
- 4أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح األرض خالل الخمسمائة عام األخيرة ارتفاع درجة حرارة
سطح األرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة ،وقد حدث %80من هذا االرتفاع منذ عام ،1800بينما
حدث %50من هذا االرتفاع منذ عام .1900
- 5أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده؛ حيث تقدم موعد موسم ذوبان
الجليد بمعدل 6.5أيام /قرن ،بينما تقدم موعد موسم تجمده بمعدل 5.8أيام/قرن في الفترة ما بين عامي
1846و ،1996مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء بمعدل 1.2درجة سلزيوس/قرن0
ودرجة حرارة األرض تعتمد علي طبيعتها وخصائص سطحها سواء لوجود
الجليد في القطبين أو فوق قمم الجبال 0أو الرطوبة بالتربة 0والمياه بالمحيطات
والتي لوالها ألرتفعت حرارة األرض .ألن المياه تمتص معظم حرارة الشمس
الواقعة علي األرض .وإال أصبحت اليابسة فوقها جحيما ً اليطاق مما يهلك الحرث
والنسل.
كما أن الرياح والعواصف في مساراتها تؤثر علي المناخ اإلقليمي أو العالمي من
خالل المطبات والمنخفضات الجوية.
لهذا نجد أن المناخ العالمي يعتمد علي منظومة معقدة من اآلليات والعوامل
والمتغيرات في الجو المحيط أو فوق سطح األرض.
ويتفق كثير من علماء الجيوفيزياء على أن حرارة
سطح األرض يبدو أنها بدأت في االرتفاع بينما تظل
مستويات حرارة الطبقات السفلى من الغالف الجوي على
ما هي عليه.
لكن هذا البحث الذي نشر حول تأثير اإلشعاعات الكونية
يفترض أن هذه اإلشعاعات يمكنها أن تتسبب في تغييرات
في الغطاء الخارجي للسحب.
ورغم هذا لم يتم التعرف إلى اآلن وبشكل كامل على عمل هذه الغيوم .إال أن
كميات اإلشعاعات الكونية القادمة نحو األرض تخضع بشكل كبير لتأثير الشمس.
والبعض يقول أن النجوم لها تأثير غير مباشر على المناخ العام فوق األرض.
ويرى بعض العلماء أن جزءا هاما من الزيادة التي شهدتها درجات حرارة
األرض في القرن العشرين ،ربما يكون مرده إلى تغيرات حدثت في أنشطة
الشمس ،وليس فقط فيما يسمى باالحتباس الحراري الناجم عن اإلفراط في
استخدام المحروقات.
وفي مركز (تيندال لألبحاث حول التغيرات المناخية) التابع لجامعة إيست أنجليا
في بريطانيا إكتشف مؤخرا أهمية الغيوم في المنظومة المناخية 0
أن للغيوم تأثيراً قويا ً في اختراق األشعة للغالف الجوي لألرض .ألن الغيوم تمنع
بعض إشعاعات الموجات القصيرة الوافدة نحو األرض ،كما تمتص إشعاعات
أرضية من نوع الموجات الطويلة الصادرة عن األرض مما يسفر عن حجب هذه
األشعة القصيرة وإمتصاص األشعة الطويلة برودة وزيادة حرارة الغالف الجوي
على التوالي .فقد يكون تأثير السحب كبيراً لكن لم يظهر حتي اآلن دليل يؤيد صحة
ذلك .ألن السحب المنخفضة تميل إلى البرودة ،بينما السحب العليا تميل وتتجه نحو
الحرارة .لهذا السحب العليا تقوم بحجب نور الشمس بشكل أقل مما تفعله السحب
المنخفضة 0
لكن الغيوم تعتبر ظواهر قادرة على امتصاص األشعة تحت الحمراء .ألن الغيوم
العالية تكون طبقاتها الفوقية أكثر برودة من نظيرتها في الغيوم المنخفضة
وبالتالي فإنها تعكس قدراً أقل من األشعة تحت الحمراء للفضاء الخارجي.
لكن ما يزيد األمر تعقيداً هو إمكانية تغير خصائص السحب مع تغير المناخ0
كما أن الدخان الذي يتسبب فيه البشر يمكن أن يخلط األمور في ما يتعلق بتأثير
ظاهرة االحتباس الحراري على الغيوم0
ولوحظ أيضا ما يلي:
أ -ارتفاع مستوى المياه في البحار من 0.7-0.3قدم خالل القرن الماضي.
ب -ارتفعت درجة الحرارة ما بين 0.8 – 0.4درجة مئوية خالل القرن
الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة لألمم المتحدة.
ومعنى ذلك فان التأثير على المناخ سيغدو واض ًحا وأهم الظواهر التي ستحدث
هي:
-1أن أجزاءًا كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر
مما يسبب حدوث فياضانات وتهديد للجزر المنخفضة والمدن الساحلية.
-2ارتفاع مستوى سطح البحر قد يحدث تأثيرات خطيرة.