‫مادة التلوث البيئي – المرحلة الرابعة‬/ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫ وفي‬، ‫الضباب‬-‫ وضعت هذه الكلمة لوصف حاالت الدخان‬-: (Smog=fog+Smoke) Smog:‫الضبخن‬
‫كثير من األحيان يشير الى تلوث الهواء في المناطق الحضرية بالضباب ألدخاني وهنالك نوعين من الضباب‬
: ‫ألدخاني‬

. ‫ وهو نمط الضباب ألدخاني في لندن‬:Classical smog ‫الضباب ألدخاني الكالسيكي‬.1

‫ وهو نمط الضباب ألدخاني في لوس انجلوس‬: Photochemical smog ‫الضباب ألدخاني الكيمو ضوئي‬2.
‫ والجدول التالي يمثل صفات الضبخن‬، ‫ألنه يتشكل عن طريق تفاعالت كيمياوية تتضمن ضوء الشمس‬
: ‫الكالسيكي والضبخن الكيموضوئي‬

Characteristics Classical smog Photochemical smog

First occurrence noted London Los Angelos

Principle Pollutants Sulfur Oxides(Sox) Nitrogen Oxides

(NOX)
particulate matter
Carbon monoxide
Ozone
Free radicals
Principle sources Industrial fuel combustion Motor vehicle Fuel
combustion

The effects on humans Ling or throats irritation Eye irritation

The effects on compound Reducing Oxidizing

Time of occurrence of Winter months (especially in early Summer months

worst episodes morning) (Around mid day)

14
 ‫المحاضرة الثالثة ‪/‬مادة التلوث البيئي – المرحلة الرابعة‬

‫ملوثات الهواء ذات الطابع العالمي‪ :‬ي عتبر الغالف الجوي للكرة األرضية مشتركا عالميا تقوده حركة الكتل‬
‫الهوائية المتغيرة ‪ ،‬فالملوثات الغازية واالشعاعيه يمكن ان تصل الى كل مكان للكرة األرضية وفي مايلي بعض‬
‫األمثلة على ملوثات الهواء ذات الطابع العالمي ‪:‬‬

‫أوال‪ .‬االحتباس الحراري (االحترارالعالمي) ‪ :Global warming‬هو احد اآلثار المباشرة لتلوث الهواء‪ ،‬حيث‬
‫ترجع ظاهرة االحتباس الحراري الى ارتفاع نسبة الملوثات من الغازات الدفيئة أو غازات البيوت الخضراء‬
‫(‪ )Green house gasses‬ثاني اوكسيد الكربون ‪،‬الميثان ‪،‬اوكسيد النيتروز‪،‬الكلوروفلوروكاربون‪ ،‬بخار الماء‬
‫باالضافه الى الجسيمات العالقة المتباينة األصل والخصائص ‪.‬لقد اخل التقدم التكنولوجي لإلنسان بتوازن غاز ثاني‬
‫اوكسيد الكربون في الطبيعة الى حد كبير ‪،‬حتى ان عملية التمثيل الضوئي لم تعد كافية للتخلص من الزيادة الهائلة‬
‫في تراكمه ‪،‬احتراق الوقود يطلق لوحده ما مقداره ‪ 18‬مليون طن سنويا ‪.‬‬

‫‪ C+O2‬احتراق الفحم‬ ‫‪CO2‬‬

‫‪ CH4+O2‬احتراق الغاز الطبيعي‬ ‫‪CO2+H2O‬‬

‫ان الخطر في زيادة نسبة ثاني اوكسيد الكربون في الجو هو في كونها ستؤدي الى تقليل انتشار الحرارة من جو‬
‫الكره األرضية الى الفضاء الخارجي بفعل تأثير ظاهرة البيت الزجاجي ‪ The green house effect‬مما يتسبب‬
‫في ارتفاع معدل درجة الحرارة على سطح الكرة األرضية ‪.‬تمتص ا الرض الطاقة المنبعثة من االشعاعات‬
‫الشمسية وتعكس جزء من هذه اإلشعاعات الى الفضاء الخارجي ‪,‬وجزء من هذه الطاقة او االشعاعات (االشعه‬
‫تحت الحمراء) يمتص من خالل بعض الغازات الموجودة في الغالف الجوي وتحبسها في الغالف الجوي األرضي‬
‫‪,‬وهذه الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعب دورا حيويا ورئيسيا في تدفئة سطح األرض للمستوى الذي يجعل‬
‫الحياة ممكنه على سطح االرض لتحافظ على درجة حرارة سطح األرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي اي بحدود‬
‫‪15‬س‪ °‬ولوال هذه الغازات لوصلت درجة الحرارة لسطح األرض الى ‪ 41-‬س‪.°‬‬

‫تأثيرات االحتباس الحراري‪:‬‬

‫‪ .1‬ذوبان الجليد سيؤدي الى ارتفاع مستوى سطح البحر ‪.‬‬

‫‪ .2‬غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية ‪.‬‬

‫‪ .3‬ازدياد الفيضانات ‪.‬‬

‫‪ .4‬حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من األرض‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة ‪/‬مادة التلوث البيئي – المرحلة الرابعة‬

‫‪ .5‬زيادة عدد وشدة العواصف واألعاصير ‪.‬‬

‫‪ .6‬انتشار األمراض المعدية في العالم ‪.‬‬

‫‪ . 7‬انقراض العديد من الكائنات الحية ‪.‬‬

‫‪ .8‬حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل ‪.‬‬

‫‪ .9‬احتماالت متزايدة بوقوع إحداث متطرفة في الطقس ‪.‬‬

‫‪ .10‬زيادة حرائق الغابات ‪.‬‬

‫ثانيا ‪/‬األوزون )‪ : (O3‬تعتبر مركبات الكلوروفلوروكاربون )‪ Chlorofluorocarbon(CFC‬مسؤولة حاليا‬

‫عن الثقب في طبقة األوزون في الجو ‪ ،‬وتنتج هذه المركبات من صناعات عديدة أهمها منتجات علب الرش‬
‫(العطور) والسوائل المستعملة في الثالجات ومكيفات الهواء ‪ ،‬كذلك أحادي اوكسيد النتروجين الذي ينطلق من‬
‫الطائرات النفاذة العمالقة والسيما طائرات النقل المدنية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ‪،‬أيضا تتحمل المركبات‬
‫الكلورية العضوية مثل مبيدات الـ ‪ DDT‬والكلورودين وااللدرين جزء من المسؤولية ‪ ،‬وعندما تنطلق هذه‬
‫المركبات فانها ترتفع الى طبقت الجو العليا الستراتوسفير)‪ )Stratosphere‬وعند تعرضها لالشعه فوق‬
‫البنفسجية) ‪ ) Ultraviolet‬فانها تتحلل الى ذرات الكلور والفلور شديدة التفاعل المسووله عن تحطيم األوزون آذ‬
‫ان ذرة الكلور الواحدة تستطيع ان تحطم مئات الجزيئات من األوزون وتحويلها الى أوكسجين حسب المعادالت‬
‫التالية‪-:‬‬

‫)‪Cl+O3- (UV‬‬ ‫‪ClO+O2‬‬

‫)‪ClO +O-(UV‬‬ ‫‪Cl+O2‬‬

‫ويستدل من هذه التفاعالت ان ذرة الكلور أو الفلور قادرة على المساهمة في تحويل األوزون الى اوكسجين ‪،‬وتسعى‬
‫المدن الصناعية إلى استبدال هذه المركبات باخرى غير ضاره بطبقة األوزون ‪.‬‬

‫طبقة األوزون عبارة عن أوكسجين ثالثي الذرات وهو احد المكونات الطبيعية للهواء ‪،‬اذ تبلغ نسبته الحجمية‬
‫(‪ ) 0.02‬جزء بالمليون وله القابلية على االمتصاص األطياف الموجبة األقصر من ‪ 300‬نانوميتر من االشعه فوق‬
‫البنفسجية القادمة من الشمس ‪.‬ورغ م تركيز الغاز الضئيل إال انه يعد كافيا وضروريا لحماية الكائنات الحية على‬
‫سطح الكرة األرضية ‪ ،‬ويتواجد هذا الغاز في أعلى طبقة الستراتوسفير ‪ ،‬لقد بدأت المخاوف من خطا تناقص طبقة‬

‫‪16‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة ‪/‬مادة التلوث البيئي – المرحلة الرابعة‬

‫األوزون في عام ‪ 1985‬م حيث أشارت التقارير المرسلة من األقمار الصناعية عن وجود ثغرة في طبقة األوزون‬
‫متمركزة فوق القطب الجنوبي وكانت نسبة تناقص األوزون حوالي ‪ %40‬وقد لوحظت زيادة اتساع الثغرسنة بعد‬
‫سنة حتى أصبحت قربية من حافة امريكا الجنوبية وقد تبين في سنة ‪1990‬م بداية تكون ثغر في طبقة األوزون‬
‫فوق القطب الشمالي بتناقص قدرة ‪ % 17‬األمر الذي قد يشكل خطورة فادحة لحياة اإلنسان واالنضمة البيئية‬
‫الطبيعية ‪ .‬ويؤكد العلماء ان التعرض الزائد لألشعة فوق البن فسجية من شانه ان يؤدي إلى خلل في جهاز مناعة‬
‫اإلنسان واالضراربالعيون وارتفاع اإلصابة بسرطان الجلد‪ ،‬أما بالنسبة للنباتات فقد ثبت ان التعرض لكميات من‬
‫األشعة فوق البنفسجية تلحق ضرر بالكلوروفيل وبالتالي في انخفاض ألقدره االنتاجيه مما يهدد األمن الغذائي على‬
‫سطح الكرة األرضية في وقت يبحث فيه العلماء عن زيادة اإلنتاجية الغذائية نضرا لالزدياد البشري المتسارع‬
‫على األرض‪.‬‬

‫و ت تميز الحيوانات الكبيرة والتي تمتاز بوجود الشعر او الريش بأنها اقل أصابه بسرطان الجلد من الحيوانات‬
‫األخرى ‪ ،‬ولكنه في حالة تأثرها بكمية إشعاع مرتفع فإنها في اغلب الضن سوف تعاني من الضرر مثل إصابات‬
‫العيون والجلد عدا التغيرات الجينية التي تحدث طفرات عديدة ‪.‬‬

‫ثالثا‪/‬التلوث اإلشعاعي‪ :‬من أخطر ملوثات الجو في العصر الحديث هو التلوث بالمواد المشعة المختلفة التي‬
‫تستعمل في القنابل النووية والهيدروجينية ‪ ،‬وفي األفران الذرية الحرارية وهي تؤدي إلى السرطان ‪ ،‬وتؤثر على‬
‫الصفات الوراثية لألجيال القادمة ‪ .‬يحدث التلوث اإلشعاعي عند تسرب المواد المشعة (الصلبة ‪ ،‬السائلة اوالغازية‬
‫) من األوعية التي تحتويها من خالل ثقوب أو شقوق أو نتيجة النفجارها ‪ ،‬تندمج المواد المشعة بعد تسربها في‬
‫عناصر البيئة مثل الماء والتربة والهواء لتنتقل بعد ذلك إلى اإلنسان ‪.‬‬

‫وعند تلوث الهواء يؤدي ذلك إلى انتشار عام لل تلوث في مناطق شاسعة إذا لعبت الرياح دورها في تحريك‬
‫السحابة المشعة (كما حدث في حادثت تشرنوبل) ‪,‬وقد ينتهي التلوث الهوائي بتساقط الغبار المشع على مناطق‬
‫مختلفة من مما يؤدي إلى تلوث األرض والماء (يقاس بـ غراي ‪ ،‬راد ‪ ،‬ريم ‪،‬سيفرت ‪،‬بيكرل )‪.‬‬

‫مصادر اإلشعاع ‪:‬‬

‫‪ .1‬مصادر طبيعية ‪ :‬جميعنا معرضون ل إلشعاع الطبيعي كاالشعه الكونية التي تصل الى سطح الكرة‬
‫األرضية والتي مصدرها أشعة الشمس ومن الصخور التي يحتوي بعضها على كميات ولو قليله من المواد‬
‫المشعة كالبوتاسيوم المشع ‪ ،‬ونضرا الن هذه األشعة لم تكن ذات تراكيز عاليه فقد تأقلمت الكائنات الحية‬
‫معها ‪.‬‬

‫‪17‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة ‪/‬مادة التلوث البيئي – المرحلة الرابعة‬

‫‪ .2‬مصادر صناعية ‪ :‬من المصادر الصناعية المهمة المواد المشعة الناتجة من استعماالت األشعة في عمليات‬
‫التشخيص الطبي ومن توليد الطاقة الكهرو نووية والمواد المشعة الناتجة من تصنيع الوقود النووي والمواد‬
‫الناتجة من تعدين وطحن اليورانيوم والمواد الناتجة من خزن وردم النفايات المشعة ومن منشات البحوث‬
‫النووية ومن البحوث الزراعية والفيزياوية والكيمياوية والبحوث الصناعية ‪....‬الخ‪.‬‬

‫أنواع اإلشعاعات ‪:‬‬

‫تنتج المواد النشطة إشعاعيا أشكاال مختلفة من اإلشعاعات ‪ ،‬وان نوى الذرات غير المستقره تنحل ذاتيا ‪ ،‬وان هذا‬
‫االنحالل ينتج عنه إشعاع‪،‬واليتوقف االنبعاث اإلشعاعي إلى أن يتم انحالل جميع نوى الذرات ‪.‬أن االنحالل النووي‬
‫يولد إشعاعا يتكون من جسيمات إلفا وجسيمات بيتا وأشعة كاما وأشعت اكس والنيوترونات ‪:‬‬
‫‪ -1‬جسيمات ألفا ‪ :Alpha particles‬هي نواة ذرة الهيليوم المشحونة لطاقة والمتكونة من نيوترونين‬
‫وبروتونين ‪ ،‬وهي تطرح الجزء األكبر من طاقتها خالل فتره صغيرة داخل األنسجة الحية ‪ ،‬ويمكن إيقاف مسارها‬
‫بواسطة قطعة من الورق أو بواسطة جسم اإلنسان ‪ ,‬ولكن لوتم استنشاق أبخرة المادة التي تشع منها دقائق إلفا أو‬
‫بلعها أو دخولها إلى الجسم نتيجة وجود جرح فإنها تكون مؤذية جدا ‪.‬‬
‫‪ -2‬جسيمات بيتا ‪ : Beta particles‬هي الكترونات ذات شحنة سالبة سريعة الحركة وهي أسرع من جسيمات‬
‫إلفا بحوالي ثمان مرات وتستطيع الدخول إلى عمق عدد قليل من طبقات الخاليا الحية وال يمكن إيقاف دقائق بيتا‬
‫بواسطة قطعة الورق ولكن يمكن إيقافها بواسطة قطعة من الخشب ‪ ،‬قوة نفاذها اكبر من جسيمات إلفا وهي شدة‬
‫الخطورة إذا تم استنشاق أبخرتها او بلع المادة التي تبعث أشعة بيتا ‪.‬‬
‫‪-3‬أشعة كاما ‪ : Gamma rays‬وهي من اخطر أنواع اإلشعاعات ولها قوة اختراق عالية جدا ويمكن إيقاف‬
‫سريانها بواسطة حاجز من الكونكريت (يمكنها بسهولة اختراق جسم اإلنسان وامتصاصها من قبل األنسجة ولذلك‬
‫هي تشكل خطرا إشعاعيا عاليا على اإلنسان )‪.‬‬
‫‪ -4‬أشعة اكس (االشعة السينية) ‪ :X - Rays‬خواصها شبيهه بخواص أشعة كاما ولكنها تختلف في المصدر‬
‫حيث تنبعث أشعة اكس من عمليات خارج النواة بينما أشعة كاما تنبعث من داخل النواة ‪ ،‬قوة االختراق والنفاذية‬
‫ألشعة اكس اقل من أشعة كاما وتعتبر من أكثر مصادر تعرض اإلنسان لإلشعاع حيث يتم استخدامها في العديد‬
‫من العمليات الصناعية والطبية ( يمكن إيقاف قدرتها على االختراق بواسطة شريحة من الرصاص سمكها‬
‫مليمترات قليلة) ‪.‬‬
‫‪-5‬النيوترونات ‪ :‬هي احد مكونات الذرة والتحمل شحنة كهربائية كما ان قدرتها على االختراق عالية وتنطلق من‬
‫التفاعالت والتفجيرات النووية ‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة ‪/‬مادة التلوث البيئي – المرحلة الرابعة‬

‫تأثير اإلشعاع على الكائنات الحية‪ -:‬تؤثر اإلشعاعات في مختلف الكائنات الحية ويعتمد تأثيرها على نوع الكائن‬
‫الحي ودرجة اإلشعاع والفترة الزمنية للتعرض ‪ ،‬وعموما يكون التأثير اكبر في المراحل المبكرة للعمر نضرا‬
‫لنشاط الخاليا الكبيرة ‪ ،‬وتؤدي إلى تغيير في ترتيب األحماض االمينية في المادة الوراثية واإلنزيمات وينتج عنها‬
‫أ ضرار وراثية تنتقل إلى األجيال القادمة أو اضرارجسدية تؤثر مباشرة في الكائن الحي ‪ ,‬ويكون تأثير اإلشعاع‬
‫على النظم البيئية الطبيعية بشكل عام عن طريق تغيير مكوناته الحية ‪,‬فقد وجد ان تعرض نظام بيئي طبيعي إلى‬
‫اإلشعاع بتراكيز ( ‪ ) 3-2‬راد ‪ ،‬يؤدي إلى تقليل عدد أنواع الحيوانات ‪،‬اما التعرض إلى إشعاعات( ‪ ) 30-20‬راد‬
‫فقد قللت من مناعة األشجار ضد الحشرات ‪.‬‬
‫التأثيرات البيولوجية على البشر ‪.:‬هنالك نوعين من التأثيرات هما ‪:‬‬
‫‪ :Acute effects‬يظهر هذا التأثير سريعا بعد التعرض إلى‬ ‫‪-1‬التأثيرات قصيرة األمد او التأثيرات الحادة‬
‫اإلشعاع وخالل ساعة او ساعتين ولربما بعد عدة دقائق من التعرض إلى اإلشعاع العالي جدا ‪ ،‬ولكن الموت بسبب‬
‫التعرض قد اليحدث إال بعد مرور شهرين حيث استدل على ذلك من ضحايا القنابل الذرية في اليابان ‪.‬ومن أهم‬
‫إعراض هذا النوع من التأثيرات هو حدوث مرض اإلشعاع الذي تكون إعراضه االبتدائية فقدان الشهية للطعام‬
‫والغثيان والصداع ‪.‬‬
‫إن الموت الناتج من التعرض إلى جرع من( ‪ ) 5-1‬غراي يكون سببه األساسي تلف األنسجة المولدة للدم وفي‬
‫الجرع األعلى يرجع سبب الوفاة إلى حدوث خلل في الجهاز الهضمي ‪ ،‬وعند ارتفاع الجرع أكثر فان الموت يكون‬
‫سبب تلف الجهاز العصبي المركزي ‪ .‬إن التأثير القاتل الرئيسي لإلشعاع يحدث بواسطة الفعل المتلف للخاليا‪,‬‬
‫عندما تكون الجرع االشعاعيه عالية فان الطاقة الداخلة الى الخاليا تكون كافية لتحطيمها كليا‪ ،‬ولكن الجرع األقل‬
‫قد تؤدي الى ايقاف االنقسام الخيطي ‪.‬‬
‫هنالك تاثيرات حادة على الجلد مثل تساقط الشعر وتأثيرات أخرى في الجهاز التناسلي مما يؤدي الى العقم‪,‬كما أن‬
‫اإلشعاع قد يسبب تلف اليمكن اصالحة في الخاليا المولدة للبيوض‪.‬‬

‫‪ -2‬التأثيرات المزمنة ‪ : Chronic effects‬ال يؤدي التعرض الى الجرع اإلشعاعية الواطئة الى ظهور‬
‫إعراض مبكرة ‪,‬ولهذا فقد كان يضن ان هذه الجرع ال تسبب ضررا ‪,‬اال إن هذا الظن في غير محلة فالجرع‬
‫اإلشعاعية الواطئة تؤدي الى عدد من التأثيرات منهاالحث على تكوين السرطان ‪ ,‬الحث على حدوث عتمة عدسة‬
‫العين التي تكون لها حاسية كبيرة لإلشعاع‪ ,‬فضال عن تقصير الحياة والتأثيرات الوراثية األخرى‪.‬‬

‫‪19‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة ‪/‬مادة التلوث البيئي – المرحلة الرابعة‬

‫المعالجة والتخلص من المخلفات اإلشعاعية ‪ :‬أن أهم أهداف معالجة المخلفات اإلشعاعية هي التخلص أو تدمير‬
‫النظائر المشعة لمنع ضررها ووقاية البيئة واإلنسان ‪ ،‬ويتم ذلك عبر عزل أوترقيق ( تخفيف التركيز) اوتدمير‬
‫المخلفات الناتجة ‪ ،‬وحتى االن فان اكثر هذه الطرق قابلة للتحقيق كان وما يزال الدفن العميق للمخلفات اإلشعاعية‬
‫ومنع تسربها للنظام البيئي حتى يزول النشاط اإلشعاعي الناتج عنها بان تتاين كل العناصر المشعة الموجودة داخله‪.‬‬

‫‪20‬‬