You are on page 1of 21

‫المحور الثاني‪ :‬الثورة الروسية سنة ‪ 1917‬م‬

‫• ساهمت التناقضات العميقة التي عرفها المجتمع الروسي مع بداية القرن العشرين‪ ،‬وظروف الحرب‬
‫العالمية االولى في اندالع الثورة الروسية سنة‪1917‬م‬

‫وعلى أثرها استولى االشتراكيون على السلطة‪ ،‬ال انهم اضطروا الى مواجهة تحديات عديدة في الداخل والخارج قبل التمكن من‬
‫ارساء دعائم النظام السوفياتي الجديد‪.‬‬

‫إذا ماهي بعض مظاهر الثورة الروسية والعوامل اتي ساهمت في اندالعها؟ وماهي اهم االجراءات المتخذة لبناء النظام‬
‫االشتراكي السوفياتي؟‬
‫• ممهدات الثورة‬
‫تسببت التحوالت االقتصادية التي عرفتها روسيا مع بداية القرن العشرين في تعميق التناقضات الداخلية للمجتمع الروسي‪ ،‬حيث‬
‫كانت البوادي الروسية ال تزال تحت وقع تفاعالت القيصر ألكسندر الثاني سنة ‪1861‬م الذي نص على الغاء نظام القنانة وعلى‬
‫حصول الفالحين على جزء من اراضي النبالء مقابل اداء ثمنها بالتقسيط شرط االنتفاع بها في إطار نظام المير‪.‬‬
‫شهدت البوادي الروسية في أعقاب عجز نظام المشاعات عن سد حاجيات الفالحين‪ ،‬مجاعات دورية وانتفاضات‬
‫تلقائية استهدفت االستيالء على اراضي كبار المالكين‪ .‬وامام تفاقم االوضاع لجأت الدولة سنة ‪1906‬م الى حل‬
‫نظام المير ثم أجازت بيع اراضي المشاعات‪ .‬الشيء الذي أدى الى تحرير أعداد كبيرة من اليد العاملة الضرورية‬
‫لحركة التصنيع‪.‬‬
‫من بين ممهدات الثورة أيضا ضهور حركة التصنيع التي بدأت تشهدها كبريات المدن الروسية مع بداية القرن‬
‫العشرين‪ ،‬ولعبت الدولة دورا اساسيا في الدفع بعجلة التصنيع في روسيا‪ ،‬لعجز البرجوازية الضعيفة عددا عن‬
‫القيام بهذا الدور‪ .‬واعتمدت الدولة في ذلك على الضرائب الثقيلة المستخلصة من الفالحين وعلى االستثمارات‬
‫والقروض األجنبية‪.‬‬
‫وقد استفادت حركة التصنيع من التوسع الذي عرفته شبكة السكك الحديدية وخاصة خط عابر سيبيريا‪ ،‬فعرفت‬
‫الصناعة تمركزا كبيرا في مناطق معينة مثل أوكرانيا والقوقاز واألورال‪ ،‬وفي بعض المدن الكبرى مثل موسكو‬
‫وبيترسبورك وأوديسا وفي وحدات صناعية ضخمة مثل معمل بوتيلوف إلنتاج األسلحة الذي كان يشغل أكثر من‬
‫ألف عامل‪.‬‬
‫ولم تكن تعبر هذه البنية الصناعية عن مستوى متقدم لالقتصاد العصري في روسيا‪ ،‬فعدد العمال الصناعيين لم‬
‫يكن يتجاوز ثالث ماليين عامل سنة ‪1913‬م من مجموع ساكنة بل غت‪ 173‬مليون نسمة‪.‬‬
‫أدى تشبه النظام القيصري بأسلوب الحكم الفردي إلى عزلته وتصاعد المعارصة السياسية له‪:‬‬
‫رفض النظام القيصري مسايرة التحوالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي بدأت تشهدها روسيا‪ ،‬وظل‬
‫متشبتا بمؤسساته التقليدية القائمة على أربعة ركائز هي أتوقراطية الحكم الفردي للقيصر‪ ،‬وأرستقراطية النبالء‬
‫العقارية المهيمنة على الجهاز اإلداري والكنيسة األرثوذكسية والجيش‪ .‬ونهج النظام القيصري سياسة االستغالل‬
‫والقمع للشعوب واألقليات القومية الخاضعة لإلمبراطورية‪ ،‬وفرض عليها اللغة الروسية والديانة األرثوذكسية‪،‬‬
‫إلى أن نعتت اإلمبراطورية الروسية ب سجن الشعوب‪.‬‬
‫ترتب عن هذا الوضع في ظروف التحوالت التي بدأت تشهدها البالد‪ ،‬تصاعد موجة عارمة من االستياء العام من‬
‫النظام القيصري ‪,‬ما لبثت إن تحولت إلى انتفاضة شعبية كبرى عمت المدن والبوادي ‪,‬اضطرت القيصر إلى‬
‫إعالن عن إصالح سياسي نص على بعض الحريات العامة‪ ,‬والدعوة إلى انتخاب أول برلمان روسي هو الدوما‬
‫غير أنه سرعان ما تراجع عنه وحل مجلس الدوما أربع مرات فتصاعدت حدة المعارضة السياسية للنظام‪.‬‬
‫شكل الحزب اإلشتراكي الثوري أقوى معارضة سياسية منظمة للنظام القيصري في البوادي‪,‬بحكم توجهه‬
‫األساسي إلى الفالحين ‪,‬بإعتبارهم القوة الوحيدة القادرة على اإلطاحة بالنظام القيصري وإقامة اشتراكية فالحية‬
‫بتوزيع أراضي المالكين الكبار على فقراء الفالحين‪ .‬لكنه لم يعتمد نهجا واضحا لتحقيق برنامجه غير أسلوب‬
‫اإلرهاب‪.‬كما ظهرت معارضة النظام القيصري في أوساط بعض النبالء اتخدت شكل عرائض طالبوا فيها بإدخال‬
‫تحسينات على نظام الحكم ‪.‬‬
‫أما في المدن ‪,‬فقد تنوعت المعارضة بتنوع الفئات اإلجتماعية المناهضة للنظام ‪,‬فشملت العمال والجنود واالنتلجنسيا والبرجوازية‪ .‬وكان الحزب‬
‫العمالي اإلشتراكي الديمقراطي الروسي أكثر األطراف المعارضة حيوية وتنظيما‪.‬وبعد قيام جدل سياسي حول إمكان تطبيق اإلشتراكية في روسيا‬
‫المتأخرة إقتصاديا ‪,‬إنقسم الحزب سنة‪ 1903‬م إلى حزبين حزب المناشفة أي األقلية بزعامة مارتوف‪,‬وحزب البالشفة أي األغلبية بزعامة لينين‪.‬‬
‫الثورة الروسية‬
‫الحرب العالمية األولى وقيام الثورة‬

‫دخلت روسيا الحرب دون أن تكون مستعدة لمواجهة متطلباتها‪ ,‬إذ إستغرقت التعبئة العامة سنة ‪1913‬م ما يزيد عن ثالثة أشهر‪.‬‬
‫وبالرغم من شمول التعبئة لما يقارب مليون شخص‪ ,‬فإن ثلث هذا العدد لم يكن يتوفر على أدنى الشروط الضرورية للمشاركة في‬
‫أول حرب عصرية‪.‬‬
‫وإنعكست اثار الحرب على السكان المدنين بعد أن عجزت المعامل عن اإلستمرار في اإلنتاج‪ ,‬الستحالة تزويدها بالمواد األولية‬
‫والمحروقات نتيجة إلغالق المضايق ومصادرة الجيش لوسائل النقل‪.‬وشهد اإلنتاج الفالحي تراجعا ملموسا بسبب تجنيد الفالحين‪,‬‬
‫فأصبحت المواد الغذائية نادرة وإرتفعت أسعارها‪ .‬وأخد شبح المجاعة يخيم على المدن التي بدأت تعمها حركة اإلضرابات أبتداءا من‬
‫سنة‪1916‬م‪.‬‬
‫إنطلقت الثورة في‪ 23‬فبراير بمظاهرات نضمتها نساء بتروغراد أحتجاجا على إرتفاع األسعار وندرة المواد الغذائية التي سرعان‬
‫ماإنضم إليها العمال والجنود‪ ,‬فإضطر القيصر ألى التنازل عن العرش‪ .‬وأمام انهيار سلطة الدولة‪ ,‬سارعت مختلف فصائل‬
‫االشتراكين إلى تشكيل سوفييت بتروغراد الذي أصبح هو المحرك الرئيسي للثورة‪ .‬وإرتفع عدد السوفييتات في مجموع التراب‬
‫الروسي من‪ 49‬سوفييت عند أواسط شهر مارس‪1917‬م إلى‪ 77‬في أواخره‪.‬‬
‫وإتجه ممثلو مجلس الدوما المنحل إلى تكوين لجنة الحفاظ على النظام والمؤسسات التي إنبتقت عنها حكومة برجوازية‬
‫مؤقتة برئاسة األمير لفوف ثم كرينسكي المكونة في أغلبها من عناصر حزب الكاديت‪ ,‬باإلضافة ألى بعض االشتراكيين‬
‫الثوريين والمناشفة‪.‬‬
‫عارض البالشفة تشكيل الحكومة البرجوازية المؤقتة وبرنامجها ونظموا مسيرات مناوئة للحكومة الجديدة‪ ,‬فتعرض عدد‬
‫من زعمائهم لإلعتقال ومنعت جريدة البرافدا الناطقة بإسمهم عن الصدور‪ ,‬وإضطر لينين ألى اللجوء إلى فبنلندا‪ ,‬فتحول‬
‫البالشفة من جديد إلى العمل السري‪.‬‬
‫‪ )2-‬عجز الحكومة المؤقتة عن االستجابة للمطالب الفورية و إندالع إنتفاضة أكتوبر‬
‫تسبب عجز الحكومة المؤقتة عن تحقيق المطالب المستعجلة للفئات الواسعة من الشعب‪ ,‬وإصرارها على مواصلة الحرب‬
‫إلى جانب الحلفاء‪ ,‬تسبب في حدوث خيبة أمل كبيرة وسط الجنود الذين سئموا الهزائم المتتالية وبين الفالحين المتلهفين‬
‫على ملكية األرض والعمال الذين كانوا يتطلعون إلى تحسين ظروف العمل وفرض مراقبتهم عل المعامل‪.‬‬
‫عل إثر هذه الظروف لقي شعار البالشفة صدى واسعا عند السكان ‪,‬فإزدادت شعبيتهم وتقوى نفودهم داخل عدد من‬
‫السوفييتات المحلية وخاصة سوفييت بتروغراد‪ .‬وبعودة لينين من منفاه إلى بيتروغراد إنطلقت في ‪ 24‬أكتوبر اإلنتفاضة‬
‫المسلحة للبالشفة بسيطرتهم على أهم النقط اإلستراتيجية للعاصمة ‪ ,‬وإنتهت في اليوم التالي بإستيالئهم على قصر الشتاء‬
‫مقر الحكومة المؤقتة ‪,‬وإعتقال عدد من أعضائها‪ .‬وفي اليوم نفسه تشكلت حكومة بولشفية{ مجلس مفوضي الشعب}‬
‫برئاسة لينين‪ ,‬الذي أعلن أمام المؤتمر الروسي الثاني للسوفييتات المنعقد في بتروغراد‪" :‬واألن سننتقل إلى بناء النظام‬
‫اإلشتراكي‪"...‬‬
‫ما إن إستولى البالشفة على السلطة حتى أصدروا مجموعة من المراسيم الرامية إلى وضع اللبنات اإلولى للبناء‬
‫اإلشتراكي وضمان دعم الجماهير الواسعة من الشعب الروسي للنظام الجديد وترسيخ سلطته في مجموع أنحاء البالد‪.‬‬
‫وإستهدفت مراسيم أكتوبر ونونبر إقرار مراقبة العمال للمعامل وتأميم األبناك وإلغاء ديون النظام السابق {‪ 16‬مليار‬
‫روبل ذهبي} وإلغاء الملكية العقارية الكبيرة‪.‬‬
‫كما أصدر جوزيف ستالين مفوض الشعب في شؤون القوميات‪ .‬مرسوما يمنح القوميات الروسية حق اإلختيار بين‬
‫اإلستقالل الذاتي أو اإلنفصال‪ .‬ولمواجهة العناصر المناهضة للنظام الجديد‪ ,‬أنشأت الحكومة البولشفية جهازا أمنيا هو‬
‫{تشيكا} للحفاظ عل األمن الذاخلي‪.‬‬
‫ونظرا لموقف الحكومة البولشفية من الحرب وحاجتها إلى متنفس لترتيب أوضاعها الدااخلية‪,‬فقد ناشدت كافة الشعوب‬
‫والدول المتحاربة إنهاء الحرب وإقرار سلم عاجل وعادل‪ .‬إال ان مواصلة الجيوش األلمانية زحفها نحو بتروغراد أرغم‬
‫البالشفة على قبول الشروط التي أمالها األلمان فى {‪ litiovsik }brset‬في مارس ‪.1918‬‬
‫أثارت قرارات البالشفة ردود فعل داخلية وخارجية معادية للنظام الجديد‪ .‬إذ لجأ كبار المالكين إلى إتالف المحاصيل‬
‫الزراعية والقضاء على الماشية‪ .‬وتقاعس الفالحون عن اإلنتاج لكون النظام الجديد لم يعمل على تمليكهم األراضي‬
‫المصادرة‪ .‬وقام أرباب العمل بتخريب المنشأت الصناعية‪ ,‬فتدهورت الحياة اإلقتصادية إنتشرت المجاعة‪ .‬وإضطرت‬
‫الحكومة البولشفية مابين ‪1918‬و‪ 1921‬إلى الخول في حرب أهلية طاحنة مع الجيش األبيض الذي شكلته القوى المضادة‬
‫للثورة من مالكين كبار وبرجوازية وضباط في الجيش القيصري‪ ,‬على أمل اإلطاحة بالنظام البولشفي‪.‬‬
‫وكان قلق الدول الرأسمالية على مصالحها في روسيا وتخوفها من إنتقال الثورة اإلشتراكية إلى أقطارها وراء تذخلها‬
‫إبتدءا من ‪1919‬م بتقديم المساعدات المادية والعسكرية للجيش األبيض‪ .‬ثم مالبثت أن تذخلوا بشكل مباشرة الحتالل عدة‬
‫مناطق من روسيا ‪ ,‬مما جعل نفود البالشفة يقتصر على بتروغراد وموسكو وضواحيهما‪.‬‬

‫ولمواجهة األخطار الذاخلية والخارجية المحدقة بالثورة إتخد البالشفة مجموعة من اإلجراءات الرامية إلنقاد النظام‬
‫الجديد من اإلنهيار عرفت بإسم شيوعية الحرب‪.‬‬

‫إضطرت العواقب اإلقتصادية لشيوعية الحرب الحكومة البلشفية إلى التراجع عن تطبيق اإلشتراكية‪:‬‬

‫تميزت إجراءات شيوعية الحرب ‪ 1921 1918‬بشمولها كافة الميادين االقتصادية والسياسية والعسكرية‪ .‬ففي الميدان‬
‫االقتصادي‪ ،‬قامت الحكومة البلشفية بتأميم التجارة الداخلية والخارجية ووسائل النقل‪ ،‬وفرضت نظام األجور‬
‫المتساوية‪ ،‬ولضمان تموين المدن والجيش بالمواد الغذائية‪ ،‬لجأت إلى مصادرة فائض النتاج الفالحي من الكوالك‪.‬‬
‫وعلى المستوى السياسي أقر دستور ‪1918‬م نظام الحزب الواحد‪ .‬فتخلى البالشفة بذلك عن فكرة ديكتاتورية‬
‫البروليتاريا لصالح دكتاتورية الحزب البولشفي {الحزب الشيوعي ابتداء من ‪.}1918‬‬
‫أما على المستوى العسكري‪ ،‬فقد تمكن الجيش األحمر الذي أشرف على إنشائه وتنظيمه ليون تروتسكي {‪ }l trotsky‬مفوض الشعب في‬
‫الدفاع‪ ،‬تمكن من القضاء على أخر فلول الجيش األبيض ابتداء من سنة‪ .1920‬واضطرت الدول الرأسمالية إلى االنسحاب من األراضي‬
‫الروسية‪ ،‬بعد أن أحاطت أوربا الغربية بحاجز وقائي شكلته الدول المقامة على األراضي التي فقدتها روسي خالل الحرب‪.‬‬

‫حقق البالشفة بفضل إجراءات شيوعية الحرب نتائج سياسة وعسكرية إيجابية وذلك بقضائهم على معارضيهم‪ .‬وبسطهم لنفودهم على مناطق‬
‫حيوية من البالد‪ ،‬عالوة على إرسائهم أسس النظام السوفياتي‪ .‬في حين شهدت األوضاع االقتصادية تدهورا خطيرا‪ ،‬إذ أدى تطبيق سياسة‬
‫مصادرة الفائض الفالحي إلى تقلص المساحات المزروعة وتناقص قطيع المواشي بشكل ملحوظ‪ .‬كما أدى تطبيق سياسة األجور المتساوية‬
‫وتأميم الصناعة والتجارة إلى هجرة مليون من األطر العليا فانخفض اإلنتاج الصناعي إلى ‪ 15‬مما كان عليه سنة ‪.1913‬مما اضطر لينين إلى‬
‫نهج سياسة اقتصادية جديدة‪.‬‬

‫السياسة االقتصادية الجديدة‪:‬‬

‫تمثلت إجراءات السياسة االقتصادية الجديدة {‪ }1928/ 1921‬في تشجيع المبادرة الفردية والعودة إلى نظام الحوافز المادية والعمل المأجور‪.‬‬
‫وعادت المشاريع االقتصادية إلى االنفتاح على التقنيات والرساميل األجنبية‪ .‬وفي الميدان الفالحي‪ ،‬وقع التراجع عن مصادرة فائض اإلنتاج‬
‫وتعويضه بضريبة عينية مع السماح للفالحين ببيع منتوجهم في األسواق‪.‬‬
‫وعرفت هذه الفترة كذلك ترسيخ النظام السوفياتي والبناء الفيدرالي للدولة بتكوين اتحاد ضم في البداية جمهورية‬
‫روسيا وأكرانيا وبيالروسيا والقوقاز أطلق عليه اسم اتحاد الجمهوريات االشتراكية السوفياتية وتجلت النتائج‬
‫اإليجابية للسياسة االقتصادية الجديدة في عودة االقتصاد السوفياتي إلى االنتعاش التدريجي‪ ،‬فاستعاد اإلنتاج‬
‫مستواه الذي كان عليه في سنة ‪1913‬م‪.‬‬
‫وأفرزت السياسة االقتصادية الجديدة من ناحية أخرى مجموعة من التناقضات االجتماعية والسياسية‪ ،‬إذ‬
‫استفادت فئة الكوالك من تحرير التجارة لتزداد غنى ويزداد نفوذها في البوادي‪ .‬وظهرت في المدن فئة من‬
‫الرأسمالين الجدد الذين استفادوا من االنفتاح االقتصادي‪ .‬واحتد الصراع على المستوى السياسي داخل الحزب‬
‫الشيوعي بين أنصار السياسة االقتصادية الجديدة ومؤيدي فكرة العودة إلى تطبيق المبادئ االشتراكية تطبيقا‬
‫تاما‪.‬‬
‫تحول النظام السوفياتي على عهد ستالين من ديكتاتورية الحزب إلى ديكتاتورية ستالين ومن السياسة‬
‫االقتصادية الجديدة إلى سياسة التصاميم الخماسية‪.‬‬
‫فجرت وفاة لينين في يناير ‪1924‬م الخالفات السياسة بين أعضاء الحزب الشيوعي حول إجراءات ونتائج‬
‫السياسة االقتصادية الجديدة‪ ،‬وحول الخط السياسي الذي يجب أن يتبناه الحزب في الداخل والخارج‪ .‬وهكذا دعا‬
‫نيكوال بوخارين ممثل الجناح اليمني للحزب إلى االستمرار في نهج السياسة االقتصادية الجديدة خصوصا في‬
‫البوادي‪ ،‬لضمان استمرار تحالف الفالحين مع الطبقة العاملة‪ ،‬بينما نادى تروتسكي زعيم الجناح اليساري‬
‫بالتخلي عن السياسة االقتصادية الجديدة والعمل على تطبيق االشتراكية الحقة‪ ،‬وربط تروتسكي نجاح النظام‬
‫االشتراكي في روسيا المتخلفة اقتصاديا والمعزولة دوليا بتصدير الثورة االشتراكية إلى خارج روسيا {الثورة‬
‫الدائمة}‪.‬‬
‫ومثل ستالين في البداية الجناح المعتدل في الحزب‪ ،‬واعتبر السياسة االقتصادية الجديدة مرحلة انتقالية وضرورية لتوفير فائض‬
‫اإلنتاج الفالحي‪ ،‬كما أنه ألح على أن اختالف مستوى التطور بين أقطار العالم يفرض ترسيخ االشتراكية في روسيا قبل التفكير في‬
‫تصديرها إلى باقي العالم‪.‬‬

‫وقد اتخذت هذه الخالفات شكل صراع حاد من اجل السلطة بين ستالين وتروتسكي‪ .‬وتمكن ستالين بفضل موقفه المعتدل من التيارات‬
‫المتناحرة داخل الحزب‪ ،‬ونفوده كأمين عام من حمل أغلب األعضاء على اتخاذ قرار طرد تروتسكي من الحزب ونفيه خارج البالد‬
‫سنة‪ 1929‬م‪ .‬وقد واصل تروتسكي من منفاه معارضته للنظام الستاليني إلى أن اغتيل في المكسيك سنة ‪1940‬م‪،‬‬

‫اهتم ستالين بعد إقصاء منافسه الرئيسي عل السلطة‪ ،‬بترسيخ نفوذه داخل جهاز الحزب والدولة‪ ،‬فعين العناصر الموالية في المناصب‬
‫الهامة‪ ،‬وسخر جهازه األمني الجديد لتعقب معارضيه وتصفيتهم‪ ،‬فتعرضت مئات االف األسر الكوالكية التي عارضت عملية تجميع‬
‫األرض للسجن أو النفي إلى سيبيريا‪.‬‬

‫وبالرغم من ان الدستور الجديد لسنة ‪ 1936‬م قد نص عل توسيع الحريات العامة وأقر مبدأ االقتراع العام‪ ،‬فإن الحملة التطهيرية التي‬
‫شملت خصوم ستالين ومعارضيه {محاكمات موسكو‪ }1936/1938‬أسفرت عن سجن االف المعارضين ونفيهم‪ ،‬عالوة على إعدام‬
‫المئات من أطر الحزب واإلدارة والجيش‪.‬‬
‫تميزت التصاميم الخماسية التي انطلقت على عهد ستالين بشمولها كافة القطاعات االقتصادية واالجتماعية‪ .‬ففي الميدان‬
‫الفالحي‪ ،‬انصب اهتمام الدولة‪ ،‬مند انطالق التصميم الخماسي االول‪ ،‬على تجاوز العراقيل التي كانت تعوق الرفع من‬
‫اإلنتاجية والمتمثلة في تجزيئ الملكيات العقارية وتأخر التقنيات الفالحية‪ .‬فعمدت السلطة السوفياتية إلى إجبار الفالحين‬
‫المتوسطين والصغار على تجميع أراضيهم في إطار تعاونيات كبرى تسمى الكولخوزات‪ .‬وبموازاة ذلك تواصلت عملية‬
‫توسيع السوفخوزات‪ ،‬مما مكن الدولة‪ ،‬بالرغم من النتائج المتواضعة‪ ،‬مراقبة فائض اإلنتاج الفالحي وتوجيهه لتطوير‬
‫الصناعة‪.‬‬

‫حقق االنتاج الصناعي نتائج أكثر إيجابية‪ ,‬إذ أعطت التصاميم الخماسية األولوية للصناعة الثقيلة عل حساب الصناعات‬
‫االستهالكية لإلسراع بالرفع من الطاقة الصناعية للبالد واللحاق بالدول الصناعية الكبرى‪ .‬وساعد على تحقيق نتائج‬
‫سياسة التصنيع مضاعفة خطوط السكك الحديدية واالتجاه إلى استغالل المواد االولية ومصادر الطاقة التي تزخر بها‬
‫مناطق االتحاد السوفياتي‪ ،‬مما غير التوزيع الجغرافي للصناعة وأدى انتقالها التدريجي نحو شرق البالد‪ .‬وأسفر هذا‬
‫المجهود الصناعي سنة ‪1939‬م عن احتالل االتحاد السوفياتي للمرتبة الثالثة عالميا في ميدان الصناعة الثقيلة‪.‬‬
‫على المستوى االجتماعي‪:‬‬

‫عرفت التشكيلة االجتماعية السوفياتية تحوالت جذرية‪ .‬فبعد تالشي فئة الكوالك‪ ،‬أصبح‬

‫الكولخوزيون والسوفخوزيون يشكلون الفئة السائدة في البوادي‪ .‬وعرفت الساكنة الريفية تقلصا‬

‫ملحوظا بعد هجرة ما يزيد على ‪20‬مليون قروي إلى المدن لدعم المجهود الصناعي‪ .‬مما أدى إلى‬

‫تسارع حركة التمدين وارتفاع نسبة سكان المدن من ‪ 18‬فالمئة سنة ‪1929‬م إلى ‪ 30‬فالمئة سنة‬

‫‪ 1939‬م‪ .‬واختفت في المدن فئة المستفيدين من السياسة االقتصادية الجديدة‪ ،‬وتعاظم حجم الطبقة‬

‫العاملة‪ .‬وشكلت البيروقراطية الجديدة األبارتشيك (‪ APParatchks‬المكونة من أطر الحزب‬

‫والدولة ومن التقنين ومسيري دواليب االقتصاد‪ ،‬الدعامة الرئيسية لنظام الحكم الستاليني‪.‬‬
‫خالصة‬

‫تمخض عن الثورة الروسية ميالد أول دولة اشتراكية في العالم‪ .‬استطاعت في ظرف عقدين من‬
‫الزمن أن تغير من تركيبة المجتمع الروسي وتتحول إلى قوة عظمى‪ ،‬وذلك بفضل سياسة‬
‫التصاميم الخماسية واعتماد أسلوب اإلنتاج الموسع المرتكز على استغالل الثروات الضخمة‬
‫للبالد‪ .‬إال أن طبيعة النظام السياسي وطريقة التسيير البيروقراطي لدواليب االقتصاد لعبت دورا‬
‫كبيرا في رسم حدود تطور هذا النظام‪.‬‬
‫العالم الرأسمالي في مواجهة االزمات‬
‫السياسية‬
‫اعتبر الحلفاء انتصارهم في الحرب العلمية األولى انتصارا لألنظمة الديمقراطية التي تجسدها‬
‫الواليات المتحدة وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا‪ ،‬على األنظمة االستبدادية التي تمثلها إمبراطوريتي‬
‫النمسا‪-‬هنغاريا وألمانيا‪ .‬وتعزز هذا االعتقاد على إثر تحول دول المانيا والنمسا وهنغاريا غداة‬
‫الحرب الى جمهوريات برلمانية‪ ،‬وقيام الدول التي تكونت على أنقاضها (دول البلطيق) بمجاورة‬
‫أنظمة الحكم في الديمقراطيات العريقة وتبني دساتيرها‪ .‬واتجهت بعض الديمقراطيات الى توسيع‬
‫مظاهر مشاركة مواطنيها في الحياة السياسية بتعميم االقتراع العام وتقليص سن التصويت من‬
‫‪ 30‬سنة الى ‪ 21‬سنة‪ ،‬واالعتراف بحق المرأة في التصويت‪.‬‬
‫أصبحت الحكومات المتعاقبة عاجزة عن تنفيذ أي برنامج لحل المشاكل االقتصادية واالجتماعية‬
‫التي شهدتها فترة ما بين الحربين‪ .‬ولم تكن أزمة المؤسسات التنفيذية في األنظمة البرلمانية سوى‬
‫مرآة عكست أزمة المؤسسة التشريعية وعجزها عن تشكيل أغلبية برلمانية متجانسة بفعل توزع‬
‫أصوات الناخبين بين عدة أحزاب سياسية متناحرة‪ .‬مما كان يضطرها الى تكوين تحالفات‬
‫برلمانية مؤقتة‪ ،‬غالبا ما أفضت إلى تشكيل حكومات ائتالفية ضعيفة وعاجزة عن الصمود‬
‫طويال أمام عنف االزمات االقتصادية واالجتماعية المتالحقة‪.‬‬
‫بروز العنف السياسي مع صعود األحزاب اليسارية الثورية واليمينية المتطرفة‪.‬‬

‫• افرزت التحوالت االقتصادية واالجتماعية وااليديولوجية لفترة ما بعد الحرب‪ ،‬أحزابا ونقابات ثورية‬
‫وأخرى يمينية متطرفة عبرت جميعها عن عدائها للديموقراطية الليبرالية‪ .‬وتبنت في برامجها وممارستها‬
‫أسلوب العنف السياسي للوصول الى السلطة‪ ،‬فاتخذت بذلك الحياة السياسية في الديمقراطيات البرلمانية‬
‫صبغة الحرب األهلية‪.‬‬

‫• ساهم تدهور األوضاع االقتصادية واالجتماعية للطبقة العاملة في األقطار الرأسمالية‪ ،‬م ما احدثه نجاح‬
‫الثورة البولشفية من صدى خارج روسيا‪ ،‬ساهما في تعاظم نفوذ النقابات الماركسية واألحزاب الشيوعية‬
‫في تلك األقطار فتحولت النضاالت العمالية من المطالبة باإلصالحات إلى العمل على اإلطاحة باألنظمة‬
‫الرأسمالية‪ .‬وكان لتأسيس األممية الشيوعية في مسكو سنة ‪ 1919‬دور بارز في انشقاق األحزاب‬
‫الشيوعية والنقابات الماركسية عن األحزاب االشتراكية اإلصالحية في اغلب األقطار الرأسمالية‬
‫وتصاعد المد الثوري فيها‪.‬‬
‫ففي المانيا قاد ادولف هتلر حركة اليمين المتطرف حيس أسس سنة‪ 1920‬الحزب القومي‬
‫االشتراكي األلماني للعمل المختزل في مفردة النازي‪ ،‬واستغل الحزب النازي عواقب التضخم‬
‫النقدي وظروف االزمة االقتصادية لتوسيع قاعدته السياسية بعناصر من الفئات الوسطى ومن‬
‫جماهير العاطلين والمهمشين‪ .‬كما سخر شبح الخطر البولشفي لكسب تأييد البرجوازية الصناعية‬
‫والمالية‪ .‬وفي جو تفاقمت فيه االزمة االقتصادية واالجتماعية والسياسية مع بداية الثالثينيات‪،‬‬
‫تمكن التحالف البرجوازي‪-‬النازي من اقناع رئيس الجمهورية هندنبورغ بتعيين هتلر مستشارا‬
‫للرايخ األلماني في اكتوبر ‪.1930‬‬
‫بداية تقلص المجال الديموقراطي في أوربا لصالح األنظمة الديكتاتورية مع أوائل العشرينيات‬

‫• اختلفت الديكتاتوريات التي ظهرت في أقطار أوربا الشرقية والجنوبية عن األنظمة الفاشية في‬
‫انها كانت مجرد العودة الى األنظمة األوتوقراطية التقليدية مع بعض التحديثات المستعارة من‬
‫الفاشية‪ .‬ويرجع ذلك الى حداثة عهد تلك األقطار بالنظام التمثيلي‪ ،‬والى افتقارها لتقاليد‬
‫ديمقراطية تجعل مؤسساتها التمثيلية قادرة على الصمود في وجه االزمات المتالحقة‪ .‬كما ان‬
‫دخولها المتأخر الى ميدان التصنيع وطغيان الفالحة على اقتصادها حال دون ظهور فئات‬
‫وسطى قادرة على فرض النهج الليبيرالي‪ .‬وقد سهل ذلك على الفئات المحافظة من كبار‬
‫المالكين ورجال الكنيسة مهمة تصفية المؤسسات الديموقراطية الفتية وإقامة أنظمة‬
‫ديكتاتورية محافظة لحماية مصالحها وفرض االصالحات االجتماعية التي كانت تطالب بها‬
‫شعوب تلك األقطار‪.‬‬
‫وتميزت الديكتاتورية الفاشية في إيطاليا وألمانيا عن باقي الديكتاتوريات االوربية‪ ،‬بظهورها في‬
‫مجتمع صناعي متقدم وبقيامها عل اساس التراضي بين الفئات االجتماعية المساندة لها وبالطبع‬
‫الكلياني لتدخل الدولة في الشؤون العامة والخاصة للمواطنين‪ .‬كما تميزت بنمونها المذهبي وان‬
‫اختلفت الفاشية اإليطالية من الناحية المذهبية عن مثيلتها األلمانية‪ .‬اذ أحاطت الفاشية اإليطالية‬
‫الدولة بهالة من التقديس وأكدت اسبقيتها لالمة‪ ،‬بينما اعتبرت الفاشية األلمانية الدولة مجرد‬
‫ركيزة أساسية أليديولوجيتها العنصرية واداة لتوحيد المجموعة العرقية غير ان الدولة الفاشية لم‬
‫تصر مذهبا وإنجاز تاما اال في حالة المانيا الهتلرية‪.‬‬
‫خصائص النظام النازي‪:‬‬

‫• من الناحية السياسية‪ :‬إقرار نظام ديكتاتوري يرتكز على الحزب الواحد والزعيم الواحد وال‬
‫يعترف بالحريات العامة وال بالنظام البرلماني واالنتخابات ويقمع المعارضة‪ ،‬وعلى سياسة‬
‫عنصرية تقوم على تمجيد العنصر االري‪ ،‬وكره لليهود ويؤمن بالنقاء العنصري‪.‬‬

‫• من الناحية االقتصادية واالجتماعية‪ :‬تتحكم الدولة في الحياة االقتصادية وتعتمد على سياسة‬
‫التخطيط‪ ،‬حيث تم إعطاء األولوية للصناعة التجهيزية والحربية‪ .‬وبمأن البالد شملت نمو سكاني‬
‫هائال فقد اعتمدت المانيا سياسة المجال الحيوي‪.‬‬
‫في إيطاليا‬ ‫في فرنسا‬
‫الوضع السياسي‬ ‫‪ -‬ظهور جماعات متطرفة استقطبت الغاضبين وضحايا األزمة‪ " :‬جماعة ‪ -‬محدودية سلطات الملك‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد وتفكك األحزاب وضعف الحكومات‪.‬‬ ‫الصليب النازي " و "حركة فرنسا "‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور تكتالت حزبية للتصدي للخطر األلماني أو ظهور حزب فاشي‪ " :‬الكتلة ‪ -‬وجود حزب اشتراكي قوي يمارس المعارضة دون القدرة على الوصول إلى‬
‫السلطة‪.‬‬ ‫الوطنية " ‪ " ،1919‬الحزب الشيوعي الفرنسي " المساند للثورة الروسية‪.‬‬
‫‪ -‬تجمع أقلية ثورية في حزب شيوعي ضعيف‪.‬‬
‫‪ -‬صراع دائم بين قوى المعارضة داخل البرلمان‪.‬‬
‫الوضع االقتصادي‬ ‫‪ -‬نقص في المواد األولية ومصادر الطاقة‪.‬‬ ‫‪ -‬خروج فرنسا من الحرب بخسائر مادية وبشرية فادحة‪.‬‬
‫‪ -‬نقص حاد في المواد الغذائية‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتفاع قوي لسعر الفرنك نتيجة تخفيض قيمة الجنيه اإلسترليني والدوالر‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع األسعار‪.‬‬ ‫‪ -‬تراجع مداخيل الصادرات بفعل ارتفاع قيمة الفرنك‪.‬‬
‫‪ -‬تضرر السوق الداخلية بسبب عجز الصناعة عن سد الحاجات الداخلية وغزو‬
‫السلع األجنبية رخيصة الثمن‪.‬‬

‫الوضع االجتماعي‬ ‫‪ -‬خيبة آمال اإليطاليين من نتائج الحرب التي لم تحقق طموحاتهم‪.‬‬ ‫‪ -‬تغيير البنية العمرية والجنسية للسكان نتيجة الحرب‪.‬‬
‫‪ -‬تدهور أوضاع الفالحين وفشل الوعود باإلصالح الزراعي‪.‬‬ ‫‪ -‬انخفاض كبير في نسبة المواليد وارتفاع نسبة الشيوخ والنساء‪.‬‬
‫‪ -‬تزايد أعداد العمال واستياؤهم من الوضع وفقدانهم الثقة في الخطابات‬ ‫‪ -‬تضرر كافة الفئات من نتائج الحرب‪.‬‬
‫اإلصالحية‪.‬‬ ‫‪ -‬تفاقم أوضاع سكان البوادي بفعل التهميش‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد الحركات العمالية المتأثرة بالفكر االشتراكي‪.‬‬ ‫‪ -‬انتشار وتفاقم البطالة بفعل استفحال األزمة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬تزايد المظاهرات واإلضرابات العمالية‪.‬‬ ‫‪ -‬تزايد الخوف والقلق من المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬اندالع أعمال العنف واحتالل العمال للمصانع‪.‬‬

‫‪ -‬ظهور الفاشية كحركة معادية للشيوعية واالشتراكية‪ ،‬تؤمن بالقومية والحرب أشكال مواجهة األوضاع‬ ‫‪ -‬ظهور أحزاب يسارية تتبنى برامج اشتراكية لصالح الطبقة العاملة‪.‬‬
‫‪ -‬تكتل األحزاب اليسارية‪" :‬الحزب الشيوعي" و"الحزب االشتراكي" و"الحزب كأداة لتقوية الشعب اإليطالي‪.‬‬
‫‪ -‬وصول الفاشية إلى السلطة بزعامة موسوليني‪.‬‬ ‫الراديكالي" في إطار " الجبهة الشعبية "‬
‫‪ -‬وصول الجبهة الشعبية إلى السلطة للوقوف في وجه الفاشية والنازية ونهج ‪ -‬نهج سياسة ديكتاتورية قائمة على قمع الحريات وتصفية المعارضة وإلزام‬
‫كافة فئات المجتمع باالنخراط في الفاشية‪.‬‬ ‫سياسة على غرار النموذج السوقياتي‬

You might also like