You are on page 1of 54

‫المحور الثاني‪:‬‬

‫دراســــة األرضيــــــــة‬
‫‪*1‬مبادئ في الجيولوجيا‬
‫بنية القشرة األرضية ‪:‬‬

‫تتكون القشرة األرضية من مجموعة من‬


‫الصخور المتنوعة و التي تكونت عبر‬
‫ماليين السنين وتنقسم إلى جزأين‬
‫رئيسين هم ‪-:‬‬
‫* التربــــة ‪ :‬وهى تمثل الجزء العلوي الذي‬
‫يمثل الطبقة السطحية من القشرة األرضية‬
‫وهى مفتتة ومفككة وسمكها صغير وتتكون من‬
‫خليط من مواد معدنية باإلضافة إلى الماء‬
‫والهواء ومواد عضوية متحللة وجذور نباتات‬
‫وسمك هذه الطبقة قليل ويطلق عليها اسم‬
‫التربة‬
‫تحت التربة ‪ :‬وهى تمثل بالجزء األسفل‬
‫الذي يمثل األساس الصلب وتكون‬
‫صخوره أكثر تماسكا ويتكون من‬
‫الصخور بأنواعها المختلفة ‪.‬‬
‫إن تحديد ومعرفة الخصائص الجيولوجية‬
‫المفصلة للتربة ضروريان لدراسة وتصميم‬
‫أساسات المنشآت‪ .‬ومعرفة األراضي تعتمد‬
‫على تحديد مختلف الخصائص الفيزيائية‪،‬‬
‫الكيميائية والميكانيكية ألتربة الموقع‪.‬‬
‫و يهتم ميدان الجيولوجيا بدراسة بنية‬
‫ومكونات الكرة األرضية وتحوالتها مع مرور‬
‫الزمن بالتركيز على القشرة‪.‬‬
‫فنميز في الصخور المشكلة لها ثالثة‬
‫أصناف كبرى هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الصخور البركانية‬
‫هي تلك الصخور التي تكونت نتيجة تصلب‬
‫المادة المنصهرة‪،‬على سطح االرض‬
‫مباشرة تتكون في معظم االحوال من‬
‫معادن متبلورة منها‬
‫الكوارتز ‪Quartz‬‬
Feldspaths ‫الفلسبار‬
‫‪ Micas‬الميكا‬
‫السيليكات واألكسيدات المتنوعة‬
‫‪-2‬الصخور الرسوبية‬
‫تنشأ الصخور الرسوبية عن تفتت وتحول‬
‫الصخرة األم بفعل عاملي الحرارة والبرودة‪ ،‬ثم‬
‫ترسبها على طبقات بعد نقلها بتأثير الرياح‬
‫والمياه (التعرية الطبيعية )وهي وسط لألحياء إذ‬
‫تحتوي على بقايا نباتية و حيوانية‬
‫نميز في الصخور الرسوبية البنية الصخرية ‪Roches‬‬
‫والبنية المتفتتة أي األتربة ‪Roches meubles‬‬
‫)‪ . (sols‬تشكل األتربة أكبر نسبة من الصخور الرسوبية‬
‫وتحتوي أساسا على الطين ‪ ، Argiles‬السجيل‬
‫‪ ، Marnes‬الرمل والحصى ‪Sables et graviers‬‬
‫الطمي ‪، Limons‬والوحل ‪Vases‬‬
‫‪ .3‬الصخور المتحولة‬
‫هي صخور كانت في االصل بركانية أو‬
‫رسوبية‪ ،‬حدث لها تغير في الشكل او التركيب‬
‫المعدني او كليهما وذلك نتيجة تأثير الضغط‬
‫العالي او الحرارة الشديدة او كالهما (عمليات‬
‫التحول تحدث للصخر و هو في حالته الصلبة)‬
‫ونميز فيها‬
‫‪*2‬خصائص األتربة‬
‫الخصائص الفيزيائية و الكيماوية و الميكانيكية لتربة‬
‫الموقع ‪:‬‬
‫يمكن تقسيم الخصائص األساسية للتربة الى‬
‫خصائص فيزيائية وأخرى كيميائية وميكانيكية وهذه‬
‫الخصائص‪ ،‬وإن اختلفت في درجة أهميتها من منشأ‬
‫الى آخر‪ ،‬ومن منطقة إلى أخرى‪ ،‬إال أنها كلها مهمة‬
‫وضرورية للحكم على التربة التي تجري دراستها‪،‬‬
‫وإجراء التجارب عليها في المختبر ضروري للخروج‬
‫بتوصيات متكاملة فيما يتعلق بالتربة واألساسات‪.‬‬
‫وأما المقصود بالخصائص الفيزيائية‬
‫للتربة‪ ،‬فهو تلك الخصائص المتعلقة‬
‫بطبيعة التربة كمحتوى الرطوبة الطبيعية‬
‫فيها وكذلك الوزن واللدونة وحدود‬
‫السيولة ونسبة الفراغات والكثافة النوعي‬
‫وغيرها‪ .‬ودرجة التشبع بالماء‬
‫وأما الخصائص الميكانيكية للتربة‬
‫فيقصد بها خصائص التربة‬
‫وسلوكها تحت تأثير األحمال‪،‬‬
‫كمقاومة التربة للقص وزاوية‬
‫االحتكاك الداخلي لحبيباتها‬
‫ومقاومة االنضغاط و الشد غيرها‬
‫وأما الخصائص الكيميائية للتربة فيقصد‬
‫بها ما تحتويه من مواد كيميائية قد يكون‬
‫لها تأثير سلبي على خرسانة األساسات‪،‬‬
‫كمحتوى الكبريتات والشوائب العضوية‬
‫ومحتوى الكلوريدات واالمالح القابلة‬
‫للذوبان وحامضية المياه الجوفية في‬
‫التربة وغيرها‬
‫لتحديد هذه الخصائص يلجأ إلى ‪:‬‬

‫‪ .-1‬التجارب المخبرية ‪Essais au:‬‬


‫‪laboratoire‬‬
‫تهدف إلى تحديد الخصائص الفيزيائية الكيميائية‬
‫لعينات التربة و تجرى هذه التجارب في المخبر على‬
‫عينات مقتطعة من أرضية المنشأ بإحدى الطريقتين‬
‫التاليتين‪:‬‬
‫*الحفر ‪ : Forage‬تنجز حفر على شكل آبار‬
‫على عمق يمكن أن يصل حتى‪، m 10.00‬‬
‫لتؤخذ عينة من األتربة بكميات كبيرة إلجراء‬
‫مختلف التجارب عليها‬
‫من مميزات هذه الطريقة إمكانية رؤية مختلف‬
‫الطبقات المكونة ألرضية الموقع بحدودها‬
‫وسمكها لكن أهم مساوئها احتمال انهيار‬
‫جوانب الحفرة إذا كانت دون تدعيم‪.‬‬
‫*السبر ‪ :Sondage‬تقتطع فيه‬
‫عينات من األتربة من حفر بقطر‬
‫يتراوح بين ‪ 70mm‬و‪. 200mm‬‬
‫وتقارب بذلك وضعيات حبيبات العينة‬
‫الحالة الطبيعية لها‪ .‬يتم ذلك بواسطة‬
‫المثاقب‪ Tarières‬التي يختلف‬
‫نوعها باختالف طبيعة التربة‪.‬‬
Mise en place d’un Prélèvement d’un échantillon en
sondage carotté continu grâce au système du carottier
Des carottes
d’échantillons
‫‪ .-2‬التجارب الميدانية‪Essais in situ:‬‬
‫تهدف إلى تحديد الخصائص الميكانيكية للتربة أي‬
‫اختبار مدى قدرة تحملها للتأثيرات الخارجية‬
‫المطبقة عليها في حالة إنجاز منشات معينة في تلك‬
‫المنطقة و التي تهدف إلى معرفة نوع األساس‬
‫المناسب للتربة المدروسة ‪ .‬تعتمد أساسا على‬
‫إحدى التجربتين التاليتين‪:‬‬
‫*تجربة البنترومتر‬
‫‪ : Pénétromètre‬تتمثل هذه‬
‫التجربة في إدخال أنبوب ذي قطر‬
‫ضعيف عبر طبقات التربة بالطْر ق‪،‬‬
‫يكون في قمة األنبوب جهاز لقياس‬
‫قوة الحد واالحتكاك الجانبي‬
‫*تجربة البرسيومتر ‪:Pressiomètre‬تتمثل‬
‫التجربة في إدخال مسبار أسطواني قابل‬
‫لالنتفاخ في حفرة متوازنة الجوانب‪ ،‬ثم تقاس‬
‫التغيرات في حجم التربة المالمسة للمسبار‬
‫تحت تأثير الضغط المطبق‪ .‬يستخلص من هذه‬
‫التجربة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬معامل التشوه ‪ -‬الضغط الفاصل بين المرونة‬
‫واللدونة ‪ -‬الضغط األقصى أي المقاومة قبل‬
‫االنفصال‬
‫مالحظات‬ ‫(‪)kg/cm²‬‬ ‫قدرة التحمل‬ ‫طبيعة التربة‬
‫إنجاز أساسات عميقة‬ ‫‪0.0‬‬ ‫الوحل‬
‫قيمة متغيرة بتغير المكونات والسمك‬ ‫‪0.5‬‬ ‫التربة الحشيشية والردم‬
‫خطر التمييع عند الزالزل‬ ‫‪2.0 – 0.0‬‬ ‫الرمل الناعم‬
‫الرمل الجاف والحصى‬
‫تقليص القيمة إلى ‪ 1/3‬عند وجود الماء‬ ‫‪5.0 – 3.0‬‬
‫المختلط‬
‫خطر الهبوط بداللة نسبة المحتوى‬
‫‪1.0 – 0.3‬‬ ‫الطين المائية‬
‫المائي‬
‫تقليص القيمة إلى ‪ 1/3‬عند وجود الماء‬ ‫‪3.0 – 1.5‬‬ ‫الغضار‬
‫تقليص القيمة إلى ‪ 1/3‬عند وجود الماء‬ ‫‪5.5 – 3.0‬‬ ‫التربة الصلبة‬
‫الصخور المتشققة بطبقات‬
‫تقليص القيمة إلى ‪ 1/2‬بزيادة التشقق‬ ‫‪10.0 – 7.0‬‬
‫منتظمة‬
‫تقليص القيمة إلى ‪ 1/2‬بزيادة التشقق‬ ‫‪20.0 – 10.0‬‬ ‫الصخور الصلبة‬
‫‪3-‬مكونات األتربة‪:‬‬
‫مكونات األتربة ثالثة ‪ :‬الحبيبات الصلبة‪،‬‬
‫الماء والهواء ‪ ،‬إذا كان الماء يمأل كل‬
‫الفراغات بين الحبيبات الصلبة تكون التربة‬
‫في حالة تشبع‪.‬‬
‫تنقسم األتربة إلى قسمين كبيرين ‪:‬‬

‫‪-1‬األتربة الذرورية ‪Pulvérulents‬‬


‫بقطر للحبيبات يزيد عن ‪50µ‬‬
‫‪-2‬األتربة المتماسكة ‪Cohérents‬‬
‫بقطر يقل عن ‪2µ‬‬
‫تتميز التربة الذرورية بزاوية االحتكاك‬
‫الداخلي ‪φ Angle de‬‬
‫‪ frottement interne‬التي تمثل‬
‫بالميل الطبيعي لمخروط عينة من األتربة‬
‫دون انهيار جوانبه ‪ .‬هذه الزاوية هي التي‬
‫تعطي الميل الطبيعي لمنحدر مستقر‪.‬‬
‫أما إذا زادت زاوية الميل عن زاوية‬
‫االحتكاك الداخلي حدث االنزالق حتما‪.‬‬
‫تختلف قيمة زاوية االحتكاك الداخلي‬
‫باختالف طبيعة األتربة ‪.‬‬
‫تتميز األتربة المتماسكة بالتماسك ‪C‬‬
‫و الذي يمثل تجمع واْل تصاق حبيبات‬
‫عينة األتربة‪ .‬فكلما زاد التماسك قل‬
‫خطر االنزالق‪ .‬ففي األتربة الرملية‬
‫مثال‪ ،‬التماسك منعدم لذا يسهل انزالق‬
‫جوانب منحدراتها‬

You might also like