You are on page 1of 4

‫المحور الثالث ‪ :‬اليديوجيا و الوهم‬

‫*إشكال المحور‪:‬‬
‫هل يقدم لنا الوعي صورة حقيقية عن أنفسنا وعن واقعنا ؟ أل يمكن القول بان‬
‫الوعي كإيديولوجيا يقدم لنا صورة وهمية عن الواقع؟‬
‫‪ -І‬موقف كارل ماركس (‪:)K.Marx‬‬
‫* تحليل نص‪ :‬ص‪22.‬‬
‫‪ -1‬إشكال النص‪:‬‬
‫كيف تتحدد علقة الوعي بالواقع الجتماعي للناس؟ وهل يعكس هذا الوعي‬
‫الواقع الحقيقي الفعلي؟‬
‫‪ -2‬أطروحة النص‪:‬‬
‫يرى ماركس أن هناك علقة وطيدة بين الوعي كأفكار وتمثلت وإيديولوجية من‬
‫جهة‪ ،‬والحياة المادية الجتماعية من جهة أخرى‪ .‬ويذهب إلى أن الحياة المادية‬
‫هي التي تحدد الوعي وليس العكس‪ .‬غير أن اليديولوجية في نظره تقلب الواقع‬
‫ول تقدم صورة حقيقية عنه‪.‬‬
‫‪ -3‬البنية المفاهيمية‪:‬‬
‫* الوعي ↔ الواقع الجتماعي‪ :‬ليس الوعي هو الذي يحدد الوجود الجتماعي‬
‫بل إن الوجود الجتماعي هو الذي يحدد الوعي‬
‫* اليديولوجية‪ :‬هي مجموعة من الفكار و التمثلت التي تعبر عن وعي زائف‬
‫يقلب الواقع و ل يقدم صورة حقيقية عنه‪.‬‬
‫‪ - 4‬الساليب الحجاجية‪:‬‬
‫اعتمد صاحب النص على مجموعة من الساليب الحجاجية لتقديم أطروحته‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬أسلوب العرض‪[ :‬إن إنتاج الفكار‪]...‬‬
‫حيث يقدم لنا أطروحته المتمثلة في القول بأن هناك علقة وطيدة بين الوعي‬
‫و الحياة الواقعية المادية‪ ،‬بحيث أن كل أشكال الوعي من أفكار و تمثلث دينية‬
‫وأخلقية و ميتافيزيقا‪...‬هي تجلي وانعكاس للحياة المادية‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬أسلوب المماثلة‪( :‬هي شبه بين علقتين) يدل عليه في النص المؤشر‬
‫اللغوي التالي‪:‬‬
‫[ و المر مماثل لذلك‪] ...‬‬
‫وهنا يبرز ماركس أن العلقة بين الوعي والسلوك المادي تشبه العلقة بين‬
‫النتاجات الفكرية‪ ،‬سواء كانت قانونية أو أخلقية أو دينية أو غيرها‪ ،‬والسلوك‬
‫المادي للبشر؛ إذ يعتبر هذا الخير هو المحدد سواء لشكال الوعي المختلفة أو‬
‫للنتاجات الفكرية في مجالت الدين والخلق والقانون‪...‬‬

‫‪Collection ayoubnet‬‬
‫ج‪ -‬أسلوب المثال‪:‬‬

‫يقدم لنننا ماركننس مثال الغرفننة السننوداء للة التصننوير‪ ،‬لكنني يوضننح لنننا أن‬
‫الناس يبدون مقلوبينن فني اليديولوجينا مثلمنا أن الشياء تبدو مقلوبنة فني الغرفنة‬
‫السوداء للة التصوير‪.‬‬

‫تحليل النص ص ‪:23‬‬


‫‪ -1‬إشكال النص‪:‬‬
‫ما هي اليديولوجيا؟ وهل هي نتاج للوعي أم اللوعي؟ وهل تعبر‬
‫اليديولوجيا عن العلقة الحقيقية للناس بظروف عيشهم؟‬

‫‪ -2‬أطروحة النص‪:‬‬

‫ينتقند ألتوسنير أطروحنة ماركنس التني تربنط اليديولوجينا بالوعني‪ ،‬ويعتبرهنا على‬
‫العكننس مننن ذلك صننورا وموضوعات ثقافيننة تفرض نفسننها على الناس كبنيات‬
‫لواعيننة‪ .‬واليديولوجيننا فنني نظره ل تعننبر عننن العلقننة الحقيقيننة للناس بظروف‬
‫عيشهنم‪ ،‬بنل تعنبر عنن تأويلت وقراءات فكرينة تصنور عالمنا ممكننا ووهمينا أكثنر‬
‫مما تصف واقعا فعليا وحقيقيا‪.‬‬
‫‪ -3 .‬البنية المفاهيمية‪:‬‬

‫* اليديولوجيا‪ :‬هي بنية جوهرية في تاريخ المجتمعات البشرية‪ ،‬وهي عبارة‬


‫عن صور وخيالت تعبر‬
‫عن علقة الناس بعالمهم‪ ،‬وهي في الغالب تقدم صورة وهمية‬
‫عن الواقع الحقيقي‬
‫للناس‪.‬‬
‫* البنية‪ :‬هي نسق يتكون من مجموعة من العناصر المنظمة التي تدخل فيما‬
‫بينها وفقا لعلقات محددة‬
‫بحيث تتوقف كل علقة على باقي العلقات الخرى‪.‬‬
‫* العلقة بين مفهومي اليديولوجيا واللوعي‪:‬‬

‫‪Collection ayoubnet‬‬
‫اليديولوجيا هي بنية لواعية‪ ،‬إنها صور وخيالت ناتجة عن عمليات ودوافع‬
‫لواعية‪.‬‬

‫* العلقة بين مفهومي اليديولوجيا والواقع‪:‬‬

‫هنني علقننة لواعيننة فنني جوهرهننا‪ ،‬فهنني علقننة مركبننة أو علقننة مننن الدرجننة‬
‫الثانية؛ ذلك أن اليديولوجيا ل تعبر عن العلقة الحقيقية للناس بظروف عيشهم‪،‬‬
‫بنل تعنبر عنن تصنورات وتخيلت عنن هذه العلقنة‪ .‬ولذلك فاليديولوجينا تقدم لننا‬
‫صنورة وهمينة خيالينة تعنبر عنن رغبنة وطموح النسنان إلى عالم أفضنل أكثنر ممنا‬
‫تعبر عن واقع حقيقي فعلي‬

‫‪ -4.‬الساليب الحجاجية‪:‬‬
‫اعتمد التوسير في تقديم أطروحته على مجموعة من الساليب الحجاجية‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬أسلوب العرض‪ [ :‬يجري القول غادة ]‬
‫وهنا يقدم لنا الطروحة الفلسفية السابقة عليه‪ ،‬التي يعتبر ماركس‬
‫من بين القائلين بها‪ ،‬و التي تربط اليديولوجيا بالوعي‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬أسلوب العتراض‪[ :‬علينا أل ننخدع‪]...‬‬
‫و هنا يعترض ألتوسير على تلك الطروحة‪ ،‬ويعتبرها سجينة للشكالية‬
‫المثالية السابقة على ماركس‪ ،‬والتي هي إشكالية تستحضر فقط الوعي والواقع‬
‫و تعمل على إقصاء دور اللوعي في تحديد الفكار والممارسات البشرية‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسلوب التأكيد‪:‬‬
‫* المؤشرات اللغوية الدالة عليه‪:‬‬
‫‪ [ -‬ففي حقيقة المر إن اليديولوجيا‪] ...‬‬
‫‪ [ -‬إن اليديولوجيا في جوهرها ‪] ...‬‬
‫‪ [ -‬إن هذه التمثلت ‪] ...‬‬
‫* مضمونه‪:‬‬
‫‪ -‬ل ترتبط اليديولوجيا بالوعي ارتباطا وثيقا وقويا‪.‬‬
‫‪ -‬اليديولوجيا في جوهرها لواعية؛ فهي تعبير عن دوافع وأفكار لواعية أكثر‬
‫مما هي تعبير‬
‫عن الوعي ‪.‬‬
‫تفرض التمثلت اليديولوجية نفسها على الناس انطلقا من عمليات‬ ‫‪-‬‬
‫خفية لواعية‪ ،‬يجهلون الناس مدلولها‪.‬‬
‫د‪ -‬أسلوبي النفي والتأكيد‪:‬‬
‫* المؤشراللغوي الدال عليه‪ [ :‬فالناس ل يعبرون ‪ ...‬عن‪ ...‬بل عن‬

‫‪Collection ayoubnet‬‬
‫‪] ...‬‬
‫* مضمونه‪:‬‬
‫ل يعكس الناس في اليديولوجيا عن الواقع الحقيقي لظروف عيشهم‪ ،‬بل يعبرون‬
‫عن تصوراتهم وتخيلتهم تجاه هذا الواقع‪.‬‬
‫هكذا تختلط الصورة الحقيقة للواقع بالصورة الوهمية التي تقدمها اليديولوجيا‪،‬‬
‫والتي يعبر من خللها الناس عن معاناتهم وحنينهم إلى واقع أفضل‪.‬‬

‫‪Collection ayoubnet‬‬

You might also like