Professional Documents
Culture Documents
مستخلص
تدف هذه الدراسة إل استعراض التأثيات الختلفة لتكنولوجيا العلومات على خدمات
العلومات ف الكتبات الامعية بوجه عام ،والكتبات الامعية الفرنسية خاصةً الت تت عليها
الدراسة .مع عرض لوضع الكتبات الامعية قبل وبعد ظهور شبكة النترنت مع تناول أهم
التغيات الت طرأت على مهام ووظائف الكتبات الامعية وإنعكاسها على خدمات العلومات
الُقدمة للمستفيدين.
مقدمة
تُعرِف جول كلود Jolly Claudeالكتبات الامعية بأنا "مموعة أقسام ووحدات
علمية وفنية وإدارية .علمية لنا تقوم بإختيار مصادر العلومات وإتاحتها بدف التعليم و
البحث ،فنية لنا تُعال وتنظم أوعية العلومات بدف إتاحتها بسهولة ويسر ،إدارية نظرا لنا
تضطلع بجموعة وظائف إدارية خاصة بالعاملي با"
من خلل هذا التعريف يتضح لنا الدور الرئيسى للمكتبات الامعية وهو إختيار وبناء
الجموعات -العلمية والتربوية -وحفظها وإتاحتها لجتمع الامعة (طلب ،أعضاء هيئة تدريس،
باحثون ،موظفون) .ومن هنا تعتب الكتبات الامعية دائما الوسيط بي مصادر العلومات على
إختلف فئاتا وأشكالا وبي متمع الامعة.
ل من مارى فرانسواز Marie-Françoiseو دانيال رينو
كما يُعرف ك ً
Daniel Renoultالكتبة الامعية بأنا "عنصر أساسى من السياسة الثقافية والعلمية
للجامعة بل يتد إل سياسة الدينة والقليم الذى تقع فيه الامعة" .يتضح أيضا من هذا التعريف
دور الكتبة الامعية ف إسهامها الفعال ف نشر العلومات والعرفة إل متمع الستفيدين.
وتعد خدمات العلومات الدف الطلق من إنشاء مؤسسات العلومات على إختلف أنواعها
وأشكالا ،ومن هنا فإن الثمرة القيقية لدور مؤسسة العلومات هى خدمات العلومات بكافة
أشكالا وأنواعها مابي تقليدية وغي تقليدية ،وإذا اعتبنا العلومات سلعة مقدمة من قبل مرافق
العلومات للمستفيدين ،فإن خدمات العلومات هي ذلك الوسيط بي مؤسسات العلومات من
جهه والستفيدين من جهة أخرى.
ولتأكيد فاعلية خدمات العلومات داخل مؤسسات العلومات بوجه عام والكتبات الامعية على
وجه الصوص فإنا ينبغى أن تعمل على تقيق التى -:
-إدراك إحتياجيات الستفيدين والعمل على تلبيتها وتقيقها.
-توفي أوعية العلومات الناسبة للمستفيدين وذلك من خلل إتباع سياسة واضحة للختيار و
التقييم وذلك لقتناء مصادر العلومات الت تناسب الستفيدين والت تلب إحتياجاتم.
-سرعة إعداد وتهيز وتنظيم مصادر العلومات وذلك لتيسي سبل الفادة منها ،فضلً عن
إحاطة الستفيدين با.
-توفي وقت وجهد الستفيدين وذلك من خلل تقدي خدمات العلومات الت تساعد على ذلك
مثل إعداد الكشافات والستخلصات ،الترجات العلمية ،خدمة البث النتقائى للمعلومات
...إل.
وما لشك فيه أن خدمات العلومات تتأثر بالعديد من العوامل من أبرزها مايلى -:
• العنصر البشرى و مدى تأهيله ف مال الكتبات والعلومات ومعرفته بالجالت الت تغطيها
الكتبة.
• حجم ونوعية الجموعات بالكتبات الت من شأنا أن تلب الحتياجات و ترد على إستفسارات
الستفيدين.
• نوعية الجراءات داخل الكتبة ومدى مرونتها.
• المكانات الادية لؤسسات العلومات ومدى قدرتا على تقدي خدمات معلومات ميزة
للمستفيدين.
• مدى الفادة من إستخدام وتطبيق تكنولوجيا العلومات ف مؤسسات العلومات.
ف الوقت ذاته ارتبطت خدمات العلومات بتكنولوجيا العلومات وتأثرت با ونتج عن هذا التأثي
ما يطلق عليه خدمات العلومات غي التقليدية ،كما واكب هذا الرتباط التطور والتغي ف
خدمات العلومات والت فرضها ما طرأ على تكنولوجيا العلومات من تغيات مستمرة ومتلحقة
لدمة الستفيدين بكافة فئاتم.
ف التام نستطيع القول بأن التطورات الضطردة لتقنيات العلومات وخاص ًة منذ ظهور النترنت
قد ساعدت أخصائيي العلومات على الرتقاء بآدائهم ومساعدتم على تقدي خدمات العلومات
بسرعة ويسر حيث يكننا القول بأن شبكة النترنت كانت لا أبلغ الثر ف تغيي وظائف
إختصاصي العلومات التقليدية .كما أن الكتبات الامعية ف العال بأسره قد استفادت استفادة
بالغة من النترنت ،فقد ساعدت النترنت الكتبات الامعية على إتساع أنشطتها وخدماتا مثل
تديث بعض الدمات التقليدية فضل عن ظهور خدمات معلومات جديدة ل تكن موجودة قبل
ظهور النترنت ،هذا بالضافة إل إتاحة مصادر معلومات إلكترونية تنتج بواسطة الامعة وكذلك
إتاحة بعض الدمات الاصة للمجتمع الامعى من خلل النترنت.