You are on page 1of 221

‫صحيح الترغيب والترهيب‬

‫تأليف‬
‫محمد ناصر الدين اللباني‬
‫مكتبة المعارف‬
‫الرياض‬
‫ط ‪1/1412‬هـ‬
‫المجلد الول‬
‫كتاب الخلص‬
‫‪-1‬‬

‫‪( )1( 1‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول انطلق ثلثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا‬
‫فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه ل ينجيكم من هذه الصخرة‬
‫إل أن تدعوا ال بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران‬
‫وكنت ل أغبق قبلهما أهل ول مال فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى‬
‫ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهل أو مال فلبثت‬
‫والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر‬
‫زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما‬
‫اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة‬
‫فانفرجت شيئا ل يستطيعون الخروج منها‬
‫قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫قال الخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت‬
‫مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن‬
‫تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت ل يحل لك أن تفض الخاتم‬
‫إل بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت‬
‫الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه‬
‫فانفرجت الصخرة غير أنهم ل يستطيعون الخروج منها‬
‫قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي‬
‫له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد ال‬
‫أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من البل والبقر والغنم والرقيق‬
‫فقال يا عبد ال ل تستهزىء بي فقلت إني ل أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك‬
‫منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه‬
‫فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون‬
‫وفي رواية أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال بينما ثلثة نفر ممن كان قبلكم‬
‫يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه وال يا‬
‫هؤلء ل ينجيكم إل الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال‬
‫أحدهم اللهم إن‬
‫كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى‬
‫ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره إلى أن اشتريت منه بقرا وإنه أتاني يطلب أجره‬
‫فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق‬
‫فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة‬
‫فذكر الحديث قريبا من الول‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي‬
‫‪( )2( 2‬صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي ال عنه‬
‫باختصار ويأتي لفظه في بر الوالدين إن شاء ال تعالى ‪.‬‬
‫قوله "وكنت ل أغبق قبلهما أهل ول مال "‬
‫(الغبوق) بفتح الغين المعجمة هو الذي يشرب بالعشي ومعناه كنت ل أقدم عليهما في‬
‫شرب اللبن أهل ول غيرهم‬
‫(يتضاغون )بالضاد والغين المعجمتين أي يصيحون من الجوع‬
‫(السنة )العام المقحط الذي لم تنبت الرض فيه شيئا سواء نزل غيث أم لم ينزل‬
‫(تفض الخاتم )هو بتشديد الضاد المعجمة وهو كناية عن الوطء‬
‫(الفَرَق )بفتح الفاء والراء مكيال معروف‬
‫(فانساحت )هو بالسين والحاء المهملتين أي تنحت الصخرة وزالت عن الغار‬
‫‪( )3( 3‬صحيح) وعن أبي فراس رجل من أسلم قال نادى رجل فقال يا رسول ال ما‬
‫اليمان قال الخلص‬
‫وفي لفظ آخر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫سلوني عما شئتم فنادى رجل يا رسول ال ما السلم قال إقام الصلة وإيتاء الزكاة‬
‫قال فما اليمان قال الخلص‬
‫قال فما اليقين قال التصديق‬
‫رواه البيهقي وهو مرسل‬
‫‪( )4(4‬صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال‬
‫في حجة الوداع نضر ال امرءاً سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه‬
‫ثلث ل يغل عليهن قلب امرىء مؤمن إخلص العمل ل والمناصحة لئمة المسلمين‬
‫ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم‬
‫رواه البزار بإسناد حسن‬
‫‪( )5( 5‬صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثابت ويأتي في‬
‫سماع الحديث إن شاء ال تعالى‬
‫قال الحافظ عبد العظيم‪:‬‬
‫" وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل والنعمان بن بشير‬
‫وجبير بن مطعم وأبي الدرداء وأبي قرصافة جندرة بن خيشنة وغيرهم من الصحابة‬
‫رضي ال عنهم وبعض أسانيدهم صحيح "‬
‫‪( )6( 6‬صحيح) وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي ال عنه‬
‫أنه ظن أن له فضل على من دونه من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إنما ينصر ال هذه المة بضعيفها بدعوتهم وصلتهم وإخلصهم‬
‫رواه النسائي وغيره وهو في البخاري وغيره دون ذكر الخلص‬
‫‪( )7( 7‬صحيح لغيره) وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إن ال تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها‬
‫الناس أخلصوا أعمالكم فإن ال تبارك وتعالى ل يقبل من العمال إل ما خلص له ول‬
‫تقولوا هذه ل وللرحم فإنها للرحم وليس ل منها شيء ول تقولوا هذه ل ولوجوهكم‬
‫فإنها لوجوهكم وليس ل منها شيء‬
‫رواه البزار بإسناد ل بأس به والبيهقي‬
‫قال الحافظ‪ ":‬لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته "‬
‫‪( )8( 8‬حسن ) وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقال أرأيت رجل غزا يلتمس الجر والذكر ما له فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ل شيء له‬
‫فأعادها ثلث مرار ويقول رسول ال صلى ال عليه وسلم ل شيء له ثم قال إن ال‬
‫عز وجل ل يقبل من العمل إل ما كان له‬
‫خالصا وابتغي وجهه‬
‫رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الجهاد إن شاء‬
‫ال تعالى‬
‫‪( )9(9‬حسن لغيره) وعن أبي الدرداء عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ما ابتغي به وجه ال تعالى‬
‫رواه الطبراني بإسناد ل بأس به‬
‫فصل‬
‫‪( )10(10‬صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال‪ :‬سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫إنما العمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته‬
‫إلى ال ورسوله فهجرته إلى ال ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة‬
‫ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫قال الحافظ‪" :‬وزعم بعض المتأخرين أن هذا الحديث بلغ مبلغ التواتر وليس كذلك‬
‫فإنه انفرد به يحيى بن سعيد النصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ثم رواه عن‬
‫النصاري خلق كثير نحو مئتي راو وقيل سبعمائة راو وقيل أكثر من ذلك وقد روي‬
‫من طرق كثيرة غير طريق النصاري ول يصح منها شيء‬
‫كذا قاله الحافظ علي بن المديني وغيره من الئمة‬
‫وقال الخطابي ل أعلم في ذلك خلفا بين أهل الحديث وال أعلم‬
‫‪( )11(11‬صحيح) وعن عائشة قالت‪ :‬قال‪ :‬رسول ال صلى ال عليه وسلم يغزو‬
‫جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الرض يخسف بأولهم وآخرهم‬
‫قالت قلت يا رسول ال صلى ال عليه وسلم كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم‬
‫أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )12(12‬صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال‪ :‬رجعنا من غزوة تبوك‬
‫مع النبي صلى ال عليه وسلم فقال‪:‬‬
‫إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ول واديا إل وهم معنا حبسهم العذر‬
‫رواه البخاري وأبو داود ولفظه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬لقد تركتم بالمدينة‬
‫أقواما ما سرتم مسيرا ول أنفقتم من نفقة ول قطعتم من واد إل وهم معكم‬
‫قالوا يا رسول ال وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم المرض‬
‫‪( )13( 13‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إنما يبعث الناس على نياتهم‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد حسن‬
‫‪( )14(14‬صحيح لغيره) ورواه أيضا من حديث جابر إل أنه قال‪:‬‬
‫يحشر الناس‬
‫‪( )15(15‬صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال ل ينظر إلى أجسامكم ول إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم [وأشار‬
‫بأصابعه إلى صدره]‪[ ،‬وأعمالكم] "‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )16(16‬صحيح لغيره) وعن أبي كبشة النماري رضي ال عنه أنه سمع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫ثلث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه ‪ - ،‬قال –‬
‫ما نقص مال عبد من صدقة ول ظلم عبد مظلمة صبر عليها إل زاده ال عزا ول فتح‬
‫عبد باب مسألة إل فتح ال عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه‪:‬‬
‫إنما الدنيا لربعة نفر عبد رزقه ال مال وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه‬
‫ويعلم ل فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه ال علما ولم يرزقه مال فهو صادق‬
‫النية يقول لو أن لي مال لعملت بعمل فلن فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه ال‬
‫مال ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ول يتقي فيه ربه ول يصل فيه رحمه‬
‫ول يعلم ل فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه ال مال ول علما فهو يقول لو‬
‫أن لي مال لعملت فيه بعمل فلن فهو بنيته فوزرهما سواء‬
‫رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح‬
‫ورواه ابن ماجه ولفظه‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫مثل هذه المة كمثل أربعة نفر رجل آتاه ال مال وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه‬
‫في حقه ورجل آتاه ال علما ولم يؤته مال وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه‬
‫بمثل الذي يعمل‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫فهما في الجر سواء ورجل آتاه ال مال ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في‬
‫غير حقه ورجل لم يؤته ال علما ول مال وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه‬
‫مثل الذي يعمل‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫فهما في الوزر سواء‬
‫‪( )17(17‬صحيح) وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال فيما‬
‫يروي عن ربه عز وجل‪:‬‬
‫" إن ال كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها‬
‫كتبها ال عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها ال عنده عشر حسنات إلى‬
‫سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها ال عنده حسنة‬
‫كاملة وإن هو هم بها فعملها كتبها ال سيئة واحدة" زاد في رواية‪" :‬أو محاها ول‬
‫يهلك [على] ال إل هالك"‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )18(18‬صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫" يقول ال عز وجل‪ :‬إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فل تكتبوها عليه حتى يعملها فإن‬
‫عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة‬
‫فلم يعملها اكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة"‬
‫رواه البخاري واللفظ له ومسلم‬
‫وفي رواية لمسلم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات‬
‫إلى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت‬
‫وفي أخرى له قال ‪:‬‬
‫عن محمد رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها‬
‫فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم‬
‫يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من‬
‫جراي "‪.‬‬
‫قوله‪ (:‬من جراي ) بفتح الجيم وتشديد الراء أي من أجلي‬
‫‪( )19(19‬صحيح) وعن معن بن يزيد رضي ال عنهما قال كان أبي يزيد أخرج‬
‫دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال وال‬
‫ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال لك ما نويت يا يزيد‬
‫ولك ما أخذت يا معن‬
‫رواه البخاري‬
‫‪( )20(20‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ‪:‬‬
‫قال رجل لتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا‬
‫يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لتصدقن بصدقة‬
‫فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال‬
‫اللهم لك الحمد على زانية لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني‬
‫فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وزانية‬
‫وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته‬
‫وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه‬
‫ال‬
‫رواه البخاري واللفظ له‪ ،‬ومسلم والنسائي قال فيه‬
‫"فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت " ثم ذكر الحديث‬
‫‪( )21(21‬حسن صحيح)وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى ال عليه وسلم قال من‬
‫أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما‬
‫نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه‬
‫رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر‬
‫أو أبي الدرداء على الشك‬
‫قال الحافظ عبد العظيم رحمه ال ‪:‬‬
‫"وستأتي أحاديث من هذا النوع متفرقة في أبواب متعددة من هذا الكتاب إن شاء ال‬
‫تعالى "‬
‫‪-2‬‬

‫‪( )1(22‬صحيح) عن أبي هريرة قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال‬
‫فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت‬
‫قال كذبت ولكنك قاتلت لن يقال هو جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه‬
‫حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأالقرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها‬
‫قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك‬
‫القرآن‬
‫قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر به‬
‫فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع ال عليه وأعطاه من أصناف‬
‫المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها‬
‫قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إل أنفقت فيها لك‬
‫قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي‬
‫في النار‬
‫رواه مسلم والنسائي‬
‫ورواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه كلهما بلفظ واحد عن الوليد بن أبي‬
‫الوليد أبي عثمان المديني أن عقبة بن مسلم حدثه أن شُ َفيّا الصبحي حدثه ‪:‬‬
‫أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا أبو هريرة قال‬
‫فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخل قلت له أسألك‬
‫بحق وبحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم وعقلته‬
‫وعلمته فقال أبو هريرة أفعل لحدثنك حديثا حدثنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫علقته وعلمته ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكثنا قليل ثم أفاق فقال لحدثنك حديثا حدثنيه‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم‬
‫نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ثم أفاق ومسح عن وجهه فقال أفعل لحدثنك حديثا‬
‫حدثنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري‬
‫وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة ثم مال خارا على وجهه فأسندته طويل ثم أفاق‬
‫فقال حدثني رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ال تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة‬
‫ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن‬
‫ورجل قتل في سبيل ال ورجل كثير المال فيقول ال عز وجل للقارىء ألم أعلمك ما‬
‫أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فما علمت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء‬
‫الليل وآناء النهار فيقول ال عز وجل له كذبت وتقول له الملئكة كذبت ويقول ال‬
‫تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلن قارىء وقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال‬
‫فيقول ال عز وجل ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال‬
‫فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول ال له كذبت وتقول‬
‫الملئكة كذبت ويقول ال تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلن جواد وقد قيل‬
‫ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل ال فيقول ال له في ماذا قتلت فيقول أي رب أمرت‬
‫بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول ال له كذبت وتقول الملئكة كذبت ويقول‬
‫ال بل أردت أن يقال فلن جريء فقد قيل ذلك ثم ضرب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلثة أول خلق ال تسعر بهم النار يوم‬
‫القيامة قال الوليد أبو عثمان المديني وأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على‬
‫معاوية فأخبره بهذا قال أبو عثمان وحدثني العلء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية‬
‫قال فدخل عليه رجل فأخبره بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلء هذا‬
‫فكيف بمن بقي من الناس ثم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاء‬
‫هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه وقال صدق ال ورسوله اصلى ال‬
‫عليه وسلم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها ل‬
‫يبخسون أولئك الذي ليس لهم في الخرة إل النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما‬
‫كانوا يعملون ورواه ابن خزيمة في صحيحه نحو هذا لم يختلف إل في حرف أو‬
‫حرفين‬
‫قوله جريء هو بفتح الجيم وكسر الراء وبالمد أي شجاع‬
‫نشغ بفتح النون والشين المعجمة وبعدها غين معجمة أي شهق حتى كاد يغشى عليه‬
‫أسفا أو خوفا‬
‫‪( )2( 23‬صحيح) وعن أبي بن كعب قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫بشّر هذه المة بالسناء والرفعة والدين والتمكين في الرض فمن عمل منهم عمل‬
‫الخرة للدنيا لم يكن له في الخرة من نصيب‬
‫رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح‬
‫السناد‬
‫وفي رواية للبيهقي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫بشّر هذه المة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلد والنصر فمن عمل‬
‫منهم بعمل الخرة للدنيا فليس له في الخرة من نصيب‬
‫‪( )3(24‬صحيح) وعن أبي هند الداري أنه سمع النبي صلى ال عليه وسلم يقول من‬
‫قام مقام رياء وسمعة راءى ال به يوم القيامة وسمع‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد والبيهقي والطبراني ولفظه أنه سمع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول من رايا بال لغير ال فقد برىء من ال‬
‫‪ )4(25‬وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول من سمع الناس بعمله سمع ال به سامع خلقه وصغره وحقره‬
‫رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح‪ ،‬والبيهقي‬
‫‪( )5(26‬صحيح) وعن جندب بن عبد ال رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من سمع سمع ال به ومن يراء يراء ال به‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫سمع بتشديد الميم ومعناه من أظهر عمله للناس رياء أظهر ال نيته الفاسدة في عمله‬
‫يوم القيامة وفضحه على رؤوس الشهاد‬
‫‪( )6(27‬صحيح لغيره) وعن عوف بن مالك الشجعي رضي ال عنه قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫من قام مقام رياء راءى ال به ومن قام مقام سمعة سمّع ال به‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن‬
‫‪( )7(28‬صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إل سمّع ال به على رؤوس الخلئق يوم‬
‫القيامة‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن‬
‫‪( )8(29‬صحيح موقوف) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال‪:‬‬
‫من راءى بشيء في الدنيا من عمله وكَلَه ال إليه يوم القيامة وقال انظر هل يغني‬
‫عنك شيئا‬
‫رواه البيهقي موقوفا‬
‫‪( )9(30‬حسن) وعن رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده‬
‫قال‪ :‬خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال‪:‬‬
‫أل أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ فقلنا‪ :‬بلى يا رسول ال!‬
‫فقال‪" :‬الشرك الخفي‪ ،‬أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلته لما يرى من نظر رجل"‬
‫رواه ابن ماجه والبيهقي‬
‫ربيح بضم الراء وفتح الباء الموحدة بعدها ياء آخر الحروف وحاء مهملة ويأتي‬
‫الكلم عليه إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )10(31‬حسن ) وعن محمود بن لبيد قال‪ :‬خرج النبي صلى ال عليه وسلم فقال‪ :‬يا‬
‫أيها "الناس إياكم وشرك السرائر" قالوا يا رسول ال وما شرك السرائر قال‪" :‬يقوم‬
‫الرجل فيصلي فيزين صلته جاهدًا لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر"‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )11(32‬صحيح) وعن محمود بن لبيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪ :‬إن‬
‫أخوف ما أخاف عليكم الشرك الصغر‬
‫قالوا وما الشرك الصغر يا رسول ال قال الرياء يقول ال عز وجل إذا جزى الناس‬
‫بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي في الزهد وغيره‬
‫قال الحافظ رحمه ال ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى ال عليه وسلم ولم يصح له‬
‫منه سماع فيما أرى‬
‫وقد خرّج أبو بكر بن خزيمة حديث محمود المتقدم في صحيحه مع أنه ل يخرج فيه‬
‫شيئا من المراسيل وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال له صحبة‬
‫قال وقال أبي ل يعرف له صحبة ورجح ابن عبد البر أن له صحبة وقد رواه‬
‫الطبراني بإسناد جيد عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج وقيل إن حديث محمود‬
‫هو الصواب دون ذكر رافع بن خديج فيه وال أعلم‬
‫‪( )12(33‬حسن ) وعن أبي سعيد بن أبي فضالة وكان من الصحابة قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫إذا جمع ال الولين والخرين ليوم القيامة ليوم ل ريب فيه نادى مناد من كان أشرك‬
‫في عمله ل أحدا فليطلب ثوابه من عنده فإن ال أغنى الشركاء عن الشرك‬
‫رواه الترمذي في التفسير من جامعه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي‬
‫‪( )13(34‬صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫قال ال عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل لي عمل أشرك فيه غيري‬
‫فأنا منه بريء وهو للذي أشرك‬
‫رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ورواة ابن ماجه ثقات‬
‫‪( )14(35‬صحيح) وروى البيهقي عن يعلى بن شداد عن أبيه قال‪:‬‬
‫"كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى ال عليه وسلم الشرك الصغر"‬
‫فصل‬
‫‪( )15(36‬حسن لغيره) عن أبي علي رجل من بني كاهل قال‪:‬‬
‫خطبنا أبو موسى الشعري فقال‪:‬‬
‫يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقام إليه عبد ال بن حزن‬
‫وقيس بن المضارب فقال‪:‬ا وال لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير‬
‫مأذون ‪ ،‬فقال‪ :‬بل أخرج مما قلت خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم‬
‫فقال‪:‬‬
‫يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل‬
‫فقال له من شاء ال أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول ال قال‬
‫قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما ل نعلمه‬
‫رواه أحمد والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح‬
‫وأبو علي وثقه ابن حبان ولم أر أحدا جرحه‬
‫‪ -2‬كتاب السنة‬
‫‪-1‬‬
‫‪( )1(37‬صحيح) عن العرباض بن سارية رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫وعظنا رسول ال صلى ال عليه وسلم موعظة وجِلت منها القلوب وذرفت منها‬
‫العيون فقلنا يا رسول ال كأنها موعظة مودع فأوصنا قال‪:‬‬
‫" أوصيكم بتقوى ال والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم‬
‫فسيرى اختلفا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها‬
‫بالنواجذ وإياكم ومحدثات المور فإن كل بدعة ضللة‬
‫رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث‬
‫حسن صحيح‬
‫قوله عضوا عليها بالنواجذ أي اجتهدوا على السنة والزموها واحرصوا عليها كما‬
‫يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته‬
‫والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة هي النياب وقيل الضراس‬
‫‪( )2(38‬صحيح) وعن أبي شريح الخزاعي قال‪:‬‬
‫خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال‪:‬‬
‫[أبشروا] أليس تشهدون أن ل إله إل ال وأني رسول ال قالوا بلى‬
‫قال إن هذا القرآن [سبب] طرفه بيد ال وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا‬
‫ولن تهلكوا بعده أبدا‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد‬
‫‪( )3(39‬صحيح لغيره) وروي عن جبير بن مطعم قال‪:‬‬
‫كنا مع النبي صلى ال عليه وسلم بالجحفة فقال أليس تشهدون أن ل إله إل ال وحده‬
‫ل شريك له وأني رسول ال وأن القرآن جاء من عند ال قلنا بلى‬
‫قال فأبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد ال وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا‬
‫ولن تضلوا بعده أبدا‬
‫رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير‬
‫‪( )4(40‬صحيح) وعنه أيضا [ يعني ابن عباس]‪:‬‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد‬
‫يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من‬
‫أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب ال‬
‫وسنة نبيه الحديث‬
‫رواه الحاكم وقال‪:‬‬
‫صحيح السناد ‪ ،‬احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في‬
‫الصحيح‬
‫‪( )5(41‬صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫القتصاد في السنة أحسن من الجتهاد في البدعة‬
‫رواه الحاكم موقوفا وقال ‪:‬‬
‫إسناده صحيح على شرطهما‬
‫‪( )6(42‬صحيح) وعن أبي أيوب النصاري (عن عوف بن مالك)قال ‪:‬‬
‫خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو مرعوب فقال‬
‫"أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب ال أحلوا حلله وحرموا حرامه "‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات‬
‫‪( )7(43‬صحيح) ورواه (يعني حديث ابن مسعود الموقوف الذي في الضعيف)‬
‫مرفوعا من حديث جابر وإسناده جيد‬
‫‪ )8(44‬وعن عابس بن ربيعة قال‬
‫رأيت عمر بن الخطاب رضي ال عنه يقبل الحجر يعني السود ويقول إني لعلم‬
‫أنك حجر ل تنفع ول تضر ولول أني رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقبلك ما‬
‫قبلتك‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫‪( )9(45‬صحيح) وعن عروة بن عبد ال بن قشير قال حدثني معاوية بن قرة عن أبيه‬
‫قال أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإنه لمطلق‬
‫الزرار فأدخلت يدي في جنب قميصه فمسست الخاتم‬
‫قال عروة فما رأيت معاوية ول ابنه قط في شتاء ول صيف إل مطلقي الزرار‬
‫رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال ابن ماجه‬
‫"إل مطلقة أزرارهما "‬
‫‪( )10(46‬صحيح) وعن مجاهد قال‬
‫كنا مع ابن عمر رحمه ال في سفر فمر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ذلك قال‬
‫رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فعل هذا ففعلت‬
‫رواه أحمد والبزار بإسناد جيد‬
‫قوله حاد بالحاء والدال المهملتين أي تنحى عنه وأخذ يمينا أو شمال‬
‫‪( )11(47‬حسن ) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أنه كان يأتي شجرة بين مكة‬
‫والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يفعل ذلك‬
‫رواه البزار بإسناد ل بأس به‬
‫‪( )12(48‬صحيح) وعن (أنس)ابن سيرين قال‬
‫كنت مع ابن عمر رحمه ال بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى المام‬
‫فصلى معه الولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض المام فأفضنا معه‬
‫حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي‬
‫فقال غلمه الذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلة ولكنه ذكر أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته‬
‫رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫قال الحافظ رحمه ال‬
‫والثار عن الصحابة رضي ال عنهم في اتباعهم له واقتفائهم سنته كثيرة جدا‬
‫وال الموفق ل رب غيره‬
‫‪-2‬‬

‫‪ )1(49‬عن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه‬
‫من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد‬
‫وابن ماجه وفي رواية لمسلم‬
‫من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد‬
‫‪( )2(50‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعل صوته واشتد‬
‫غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين‬
‫ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى‬
‫ويقول‬
‫أما بعد فإن خير الحديث كتاب ال وخير الهدي هدي محمد وشر المور محدثاتها‬
‫وكل بدعة ضللة‬
‫ثم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مال فلهله ومن ترك دينا أو ضياعا‬
‫فإلي وعلي‬
‫رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما‬
‫‪( )3(51‬حسن صحيح) وعن معاوية رضي ال عنه قال قام فينا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال‬
‫أل إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه المة‬
‫ستفرق على ثلث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة‬
‫رواه أحمد وأبو داود‬
‫وزاد في رواية‬
‫وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ل يبقى‬
‫منه عرق ول مفصل إل دخله‬
‫قوله ‪ :‬ال َكلَب بفتح الكاف واللم‬
‫قال الخطابي هو داء يعرض للنسان من عضة الكلب الكلب قال وعلمة ذلك في‬
‫الكلب أن تحمر عيناه ول يزال يدخل ذنبه بين رجليه فإذا رأى إنسانا ساوره‬
‫‪( )4(52‬صحيح) وعن أبي برزة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلت الهوى‬
‫رواه أحمد والبزار والطبراني في معاجيمه الثلثة وبعض أسانيدهم رواته ثقات‬
‫‪( )5(53‬حسن لغيره) وعن أنس رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه‬
‫رواه البزار والبيهقي وغيرهما ويأتي بتمامه في انتظار الصلة إن شاء ال تعالى‬
‫‪ )6(54‬وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته‬
‫رواه الطبراني وإسناده حسن‬
‫‪ )7(55‬وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إياكم والمحدثات فإن كل محدثة ضللة‬
‫رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث‬
‫حسن صحيح وتقدم بتمامه بنحوه وتقدم بتمامه بنحوه (‪-1‬باب)‬
‫‪( )8(56‬صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت‬
‫فترته إلى غير ذلك فقد هلك‬
‫رواه ابن أبي عاصم وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )9(57‬صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه أيضا من حديث أبي هريرة أن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‬
‫لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدّد أو قارب فارجوه وإن أشير إليه‬
‫بالصابع فل تعدوه‬
‫(الشرة ) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء بعدها تاء تأنيث هي النشاط والهمة‬
‫وشرة الشباب أوله وحدّته‬
‫‪( )10(58‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من رغب عن سنتي فليس مني‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )11(59‬صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه أنه سمع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها ل يزيغ عنها‬
‫إل هالك‬
‫رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن‬
‫‪( )12(60‬صحيح لغيره) وعن عمرو بن زرارة قال‬
‫وقف علي عبد ال يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضللة‬
‫أو إنك لهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه‬
‫أحد‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح‬
‫قال الحافظ عبد العظيم ‪:‬‬
‫وتأتي أحاديث متفرقة من هذا النوع في هذا الكتاب إن شاء ال تعالى‬
‫‪-3‬‬

‫‪( )1(61‬صحيح) عن جرير رضي ال عنه قال‬


‫كنا في صدر النهار عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فجاءه قوم غزاة مجتابي‬
‫النمار والعباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلل‬
‫فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة‬
‫إلى آخر الية إن ال كان عليكم رقيبا (النساء ‪) 1‬‬
‫والية التي في الحشر‬
‫اتقوا ال ولتنظر نفس ما قدمت لغد (الحشر ‪) 81‬‬
‫تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال‬
‫ولو بشق تمرة‬
‫قال فجاء رجل من النصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع‬
‫الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سن في السلم سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن‬
‫ينقص من أجورهم شيء ومن سن في السلم سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من‬
‫عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء‬
‫رواه مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي باختصار القصة‬
‫قوله مجتابي هو بالجيم الساكنة ثم تاء مثناة وبعد اللف باء موحدة والنمار جمع نمرة‬
‫وهي كساء من صوف مخطط أي لبسي النمار قد خرقوها في رؤوسهم والجوب‬
‫القطع‬
‫وقوله تمعر هو بالعين المهملة المشددة أي تغير‬
‫وقوله كأنه مذهبة ضبطه بعض الحفاظ بدال مهملة وهاء مضمومة ونون وضبطه‬
‫بعضهم بذال معجمة وبفتح الهاء وبعدها باء موحدة وهو الصحيح المشهور ومعناه‬
‫على كل التقديرين ظهر البشر في وجهه صلى ال عليه وسلم حتى استنار وأشرق‬
‫من السرور والمذهبة صحيفة منقشة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب‬
‫يصف حسنه وتللؤه صلى ال عليه وسلم‬
‫‪( )2(62‬حسن صحيح) وعن حذيفة رضي ال عنه قال سأل رجل على عهد رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم فأمسك القوم ثم إن رجل أعطاه فأعطى القوم فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه غير منقص من أجورهم‬
‫شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من‬
‫أوزارهم شيئا‬
‫رواه أحمد والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪( )3(63‬صحيح) ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة‬
‫‪( )4(64‬صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫‪:‬‬
‫ليس من نفس تقتل ظلما إل كان على ابن آدم الول كفل من دمها لنه أول من سن‬
‫القتل‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي‬
‫‪( )5(65‬حسن صحيح) وعن واثلة بن السقع رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن‬
‫سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا جرى عليه عمل المرابط حتى‬
‫يبعث يوم القيامة‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به‬
‫‪( )6(66‬حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله ال عز وجل مفتاحا‬
‫للخير مغلقا للشر وويل لعبد جعله ال مفتاحا للشر مغلقا للخير‬
‫رواه ابن ماجه واللفظ له وابن أبي عاصم وفي سنده لين وهو في الترمذي بقصة‬
‫‪ -3‬كتاب العلم‬
‫‪-1‬‬

‫‪( )1(67‬صحيح) عن معاوية رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من يرد ال به خيرا يفقهه في الدين‬
‫رواه البخاري ومسلم وابن ماجه‬
‫ورواه الطبراني في الكبير ولفظه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫(حسن لغيره)‬
‫يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد ال به خيرا يفقهه في الدين و‬
‫إنما يخشى ال من عباده العلماء (فاطر ‪) 82‬‬
‫وفي إسناده راو لم يسم‬
‫‪( )2(68‬صحيح لغيره) وعن حذيفة بن اليمان رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع‬
‫رواه الطبراني في الوسط والبزار بإسناد حسن‬
‫فصل‬
‫‪( )3(69‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس ال عنه كربة من كرب يوم القيامة‬
‫ومن ستر مسلما ستره ال في الدنيا والخرة ومن يسر على معسر يسر ال عليه في‬
‫الدنيا والخرة وال في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا‬
‫يلتمس فيه علما سهل ال له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت ال‬
‫يتلون كتاب ال ويتدارسونه بينهم إل حفتهم الملئكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم‬
‫الرحمة وذكرهم ال فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم‬
‫وقال صحيح على شرطهما‬
‫‪( )4(70‬حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له طريقا إلى الجنة وإن‬
‫الملئكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في‬
‫السموات ومن في الرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل‬
‫القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة النبياء إن النبياء لم يورثوا دينارا ول‬
‫درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر‬
‫رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقال الترمذي‬
‫ل يعرف إل من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة وليس إسناده عندي بمتصل وإنما‬
‫يروى عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي‬
‫الدرداء عن النبي صلى ال عليه وسلم وهذا أصح‬
‫قال المملي رحمه ال‬
‫ومن هذه الطريق رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي في‬
‫الشعب وغيرها وقد روي عن الوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عنه‬
‫وعن الوزاعي عن عبد السلم بن سليم عن يزيد بن سمرة عن كثير بن قيس عنه‬
‫قال البخاري وهذا أصح وروي غير ذلك وقد اختلف في هذا الحديث‬
‫اختلفا كثيرا ذكرت بعضه في مختصر السنن وبسطته في غيره وال أعلم‬
‫‪( )5(71‬حسن )وعن صفوان بن عسال المرادي رضي ال عنه قال‬
‫أتيت النبي صلى ال عليه وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت له يا‬
‫رسول ال إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه‬
‫الملئكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما‬
‫يطلب‬
‫رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح السناد وروى ابن ماجه نحوه باختصار ويأتي لفظه إن شاء ال تعالى (‪-2‬‬
‫باب‪/‬الحديث الثاني)‬
‫‪( )6(72‬صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند أهله كمقلد الخنازير الجوهر‬
‫واللؤلؤ والذهب‬
‫رواه ابن ماجه وغيره‬
‫‪( )7(73‬حسن لغيره)وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر‬
‫بئرا أو غرس نخل أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته‬
‫رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال‬
‫هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي‬
‫ورواه البيهقي ثم قال‬
‫محمد بن عبد ال العزرمي ضعيف غير أنه قد تقدمه ما يشهد لبعضه وهما يعني هذا‬
‫الحديث والحديث الذي ذكره قبله ل يخالفان الحديث الصحيح فقد قال فيه إل من‬
‫صدقة جارية‬
‫وهو يجمع ما وردا به من الزيادة والنقصان انتهى‬
‫قال الحافظ عبد العظيم وقد رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه بنحوه من حديث‬
‫أبي هريرة ويأتي إن شاء ال تعالى (يعني قريبا في هذا الفصل)‬
‫‪( )8(74‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ذكر ال وما واله وعالما ومتعلما‬
‫رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن‬
‫‪( )9(75‬صحيح) وعن ابن مسعود قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل حسد إل في اثنتين رجل آتاه ال مال فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه ال‬
‫الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫(الحسد ) يطلق ويراد به تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا حرام ويطلق ويراد به‬
‫الغبطة وهو تمني مثل ما له وهذا ل بأس به وهو المراد هنا‬
‫‪( )10(76‬صحيح) وعن أبي موسى رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إن مثل ما بعثني ال به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة‬
‫طيبة قبلت الماء وأنبتت الكل والعشب الكثير فكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع ال‬
‫بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قيعان ل‬
‫تمسك ماء ول تنبت كل فذلك مثل من فقه في دين ال تعالى ونفعه ما بعثني ال به‬
‫فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى ال الذي أرسلت به‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )11(77‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا‬
‫تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لبن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة‬
‫أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله إل أنه قال‬
‫أو نهرًا كراه وقال يعني حفره ولم يذكر المصحف‬
‫‪( )12(78‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثلث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح‬
‫يدعو له‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )13(79‬صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫خير ما يخلف الرجل من بعده ثلث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها‬
‫وعلم يعمل به من بعده‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد صحيح‬
‫‪( )14(80‬حسن لغيره) وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي ال عنهم أن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من علم علما فله أجر من عمل به ل ينقص من أجر العامل شيء‬
‫رواه ابن ماجه وسهل يأتي الكلم عليه‬
‫‪( )15(81‬حسن لغيره) وعن أبي أمامة قال ذكر لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫رجلن أحدهما عابد والخر عالم فقال عليه أفضل الصلة والسلم فضل العالم على‬
‫العابد كفضلي على أدناكم ثم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال وملئكته وأهل السموات والرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت‬
‫ليصلون على معلم الناس الخير‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‬
‫‪( )16(82‬صحيح لغيره) ورواه البزار من حديث عائشة مختصرا قال‬
‫معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر‬
‫‪( )17(83‬حسن موقوف) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أنه مر بسوق المدينة‬
‫فوقف عليها فقال يا أهل السوق ما أعجزكم قالوا وما ذاك يا أبا هريرة قال ذاك‬
‫ميراث رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا أل تذهبون فتأخذون‬
‫نصيبكم منه قالوا وأين هو قال في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم‬
‫حتى رجعوا فقال لهم ما لكم فقالوا يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر فيه‬
‫شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة وما رأيتم في المسجد أحدا قالوا بلى رأينا قوما يصلون‬
‫وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلل والحرام فقال لهم أبو هريرة ويحكم‬
‫فذاك ميراث محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن‬
‫‪2‬‬
‫‪( )1(84‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له به طريقا إلى الجنة‬
‫رواه مسلم وغيره وتقدم بتمامه في الباب قبله (الحديث الثالث)‬
‫‪( )2(85‬صحيح) وعن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي ال‬
‫عنه قال ما جاء بك قلت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول ما من خارج من بيته في طلب العلم إل وضعت له الملئكة أجنحتها رضا بما‬
‫يصنع‬
‫رواه الترمذي وصححه وابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح السناد‬
‫قوله أنبط العلم أي أطلبه وأستخرجه‬
‫‪( )3(86‬حسن صحيح) وعن أبي أمامة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من غدا إلى المسجد ل يريد إل أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به‬
‫‪( )4(87‬صحيح) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من جاء مسجدي هذا لم يأته إل لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل‬
‫ال ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره‬
‫رواه ابن ماجه والبيهقي وليس في إسناده من ترك ول أجمع على ضعفه‬
‫‪( )5(88‬حسن لغيره) وعن أنس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من خرج في طلب العلم فهو في سبيل ال حتى يرجع‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن‬
‫‪-3‬‬

‫‪( )1(89‬حسن صحيح) عن ابن مسعود رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول‬
‫نضر ال امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع‬
‫رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه إل أنه قال‬
‫رحم ال امرأ‬
‫وقال الترمذي حديث حسن صحيح‬
‫قوله (نضر ) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها حكاه الخطابي ومعناه الدعاء له‬
‫بالنضارة وهي النعمة والبهجة والحسن فيكون تقديره جمله ال وزينه وقيل غير ذلك‬
‫‪( )2(90‬صحيح) وعن زيد بن ثابت قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫نضر ال امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب‬
‫حامل فقه ليس بفقيه ثلث ل يغل عليهن قلب مسلم إخلص العمل ل ومناصحة ولة‬
‫المر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ومن كانت الدنيا نيته فرق ال‬
‫عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إل ما كتب له ومن كانت الخرة‬
‫نيته جمع ال أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي بتقديم وتأخير وروى صدره إلى قوله ليس بفقيه‬
‫رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما‬
‫‪( )3(91‬صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال‬
‫خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال نضر ال امرأ‬
‫سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها أل‬
‫فرب حامل فقه ل فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه‬
‫الحديث‬
‫رواه الطبراني في الوسط‬
‫‪( )4(92‬صحيح لغيره) وعن جبير بن مطعم قال‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم بالخيف خيف منى يقول ‪:‬‬
‫نضر ال عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه له‬
‫ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه‬
‫ثلث ل يغل عليهن قلب مؤمن إخلص العمل ل‬
‫والنصيحة لئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحفظ من وراءهم‬
‫رواه أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير مختصرا ومطول إل أنه قال تحيط بياء‬
‫بعد الحاء رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلم عن الزهري عن محمد بن‬
‫جبير بن مطعم عن أبيه وله عند أحمد طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري‬
‫وإسناد هذه حسن‬
‫‪( )5(93‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثلث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح‬
‫يدعو له‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫وتقدم هو وما ينتظم في سلكه ويأتي له نظائر في نشر العلم وغيره إن شاء ال تعالى‬
‫قال الحافظ ‪":‬وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده‬
‫ما بقي خطه والعمل به لهذا الحديث وأمثاله وناسخ غير النافع مما يوجب الثم عليه‬
‫وزره ووزر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لما تقدم‬
‫من الحاديث من سن سنة حسنة أو سيئة " وال أعلم‬
‫‪( )6(94‬صحيح) وعنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما وهذا الحديث قد روي عن غير واحد من الصحابة في‬
‫الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها حتى بلغ مبلغ التواتر وال أعلم‬
‫‪( )7(95‬صحيح) وعن سمرة بن جندب عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )8(96‬صحيح) وعن المغيرة قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول إن‬
‫كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪4‬‬
‫(ليس تحته حديث ثابت على شرط كتابنا)‬
‫‪5‬‬

‫‪( )1(97‬صحيح) عن جابر رضي ال عنه‬


‫أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد يعني في القبر ثم‬
‫يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد‬
‫رواه البخاري‬
‫‪( )2(98‬حسن ) وعن أبي موسى رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال إن من إجلل ال إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ول‬
‫الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪( )3(99‬صحيح) وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫البركة مع أكابركم‬
‫رواه الطبراني في الوسط والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )4(100‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما يبلغ به النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم‬
‫صغيرنا ويعرف حق كبيرنا‬
‫رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )5(101‬حسن ) وعن عبادة بن الصامت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني والحاكم إل أنه قال ليس منا‬
‫‪( )6(102‬صحيح لغيره) وعن واثلة بن السقع قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا‬
‫رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثلة ولم يسمع منه‬
‫‪( )7(103‬حسن صحيح)وعن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا‬
‫رواه الترمذي وأبو داود إل أنه قال ويعرف حق كبيرنا‬
‫‪( )8(104‬حسن ) وعن عبد ال بن بسر رضي ال عنه قال لقد سمعت حديثا منذ‬
‫زمان‬
‫إذا كنت في قوم عشرين رجل أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجل‬
‫يهاب في ال عز وجل فاعلم أن المر قد رق‬
‫رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن‬
‫‪6‬‬

‫‪( )1(105‬صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من تعلم علما مما يبتغى به وجه ال تعالى ل يتعلمه إل ليصيب به عرضا من الدنيا لم‬
‫يجد عرف الجنة يوم القيامة‬
‫يعني ريحها‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط البخاري ومسلم‬
‫وتقدم حديث أبي هريرة في أول باب الرياء وفيه‬
‫رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها‬
‫قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن‬
‫قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر به‬
‫فسحب على وجهه حتى ألقي في النار‬
‫الحديث رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )2(106‬صحيح لغيره) وروي عن كعب بن مالك قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به‬
‫وجوه الناس إليه أدخله ال النار‬
‫رواه الترمذي واللفظ له وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره والحاكم شاهدا‬
‫والبيهقي وقال الترمذي حديث غريب‬
‫‪( )3(107‬صحيح لغيره) وعن جابر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ول تماروا به السفهاء ول تخيروا به المجالس فمن‬
‫فعل ذلك فالنار النار‬
‫رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية يحيى بن أيوب‬
‫الغافقي عن ابن جريح عن أبي الزبير عنه ويحيى هذا ثقة احتج به الشيخان وغيرهما‬
‫ول يلتفت إلى من شذ فيه‬
‫‪( )4(108‬صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا بنحوه من حديث حذيفة‬
‫‪( )5(109‬صحيح لغيره) وروي عن ابن عمر عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو‬
‫في النار‬
‫رواه ابن ماجه‬
‫‪( )6(110‬صحيح لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من تعلم العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس أدخله‬
‫ال جهنم‬
‫رواه ابن ماجه أيضا‬
‫‪( )7(111‬صحيح لغيره موقوف) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غُيرت‬
‫يوما قيل هذا منكر قيل‪ :‬ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت‬
‫فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الخرة‬
‫رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا‬
‫‪7‬‬

‫سلّ َم‬
‫عَليْهِ وَ َ‬
‫صلّى الُّ َ‬ ‫لّ َ‬ ‫ل رَسُولُ ا ِ‬ ‫‪( )1( 112‬حسن ) عَنْ َأبِي ُه َر ْي َرةَ قَالَ قَا َ‬
‫ش َر ُه َو َولَدًا صَالِحًا‬‫عّلمَ ُه َونَ َ‬‫ع ْلمًا َ‬ ‫سنَاتِ ِه َبعْ َد َم ْوتِهِ ِ‬
‫ع َملِ ِه وَحَ َ‬
‫ن مِنْ َ‬ ‫ق ا ْل ُم ْؤمِ َ‬
‫إِنّ ِممّا َيلْحَ ُ‬
‫جرَاهُ َأ ْو صَدَقَةً‬ ‫سبِيلِ َبنَاهُ َأ ْو َن ْهرًا أَ ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫لبْ ِ‬
‫سجِدًا َبنَاهُ َأ ْو َب ْيتًا ِ‬
‫َت َركَهُ َو ُمصْحَفًا َو ّرثَ ُه َأوْ مَ ْ‬
‫حيَاتِ ِه َيلْحَقُ ُه مِنْ َبعْ ِد َم ْوتِهِ‬
‫حتِ ِه وَ َ‬
‫ن مَالِهِ فِي صِ ّ‬ ‫جهَا مِ ْ‬ ‫خرَ َ‬
‫أَ ْ‬
‫رواه ابن ماجة بإسناد حسن‪ ،‬والبيهقي‪ ،‬ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه‬
‫‪( )2(113‬صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫خير ما يخلف الرجل من بعده ثلث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها‬
‫وعلم يعمل به من بعده‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد صحيح‬
‫وتقدم حديث أبي هريرة إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثلث صدقة جارية أو‬
‫علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )3(114‬صحيح لغيره) وروي عن أبي أمامة رضي ال عنهما قال سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت رجل مات‬
‫مرابطا في سبيل ال ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى‬
‫صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له‬
‫رواه المام أحمد والبزار والطبراني في الكبير والوسط وهو صحيح مفرقا من‬
‫حديث غير واحد من الصحابة رضي ال عنهم‬
‫فصل‬
‫‪( )4(115‬صحيح) وعن أبي مسعود البدري‬
‫أن رجل أتى النبي صلى ال عليه وسلم ليستحمله فقال إنه قد أبدع بي فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ائت فلنا‬
‫فأتاه فحمله ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو قال عامله‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي‬
‫قوله أبدع بي هو بضم الهمزة وكسر الدال يعني ظلعت ركابي يقال أبدع به إذا كلت‬
‫ركابه أو عطبت وبقي منقطعا به‬
‫‪( )5(116‬صحيح) وعن أبي مسعود رضي ال عنه قال أتى رجل النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم فسأله فقال‬
‫ما عندي ما أعطيكه ولكن ائت فلنا‬
‫فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫ورواه البزار مختصرا ‪ :‬الدال على الخير كفاعله‬
‫‪( )6(117‬صحيح لغيره) رواه الطبراني في الكبير والوسط من حديث سهل بن سعد‬
‫‪( )7(118‬صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من دعا إلى هدى كان له من الجر مثل أجور من تبعه ل ينقص ذلك من أجورهم‬
‫شيئا ومن دعا إلى ضللة كان عليه من الثم مثل آثام من اتبعه ل ينقص ذلك من‬
‫آثامهم شيئا‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫وتقدم هو وغيره في باب البداءة بالخير‬
‫‪( )8(119‬صحيح موقوف) وعن علي رضي ال عنه في قوله تعالى قوا أنفسكم‬
‫وأهليكم نارا التحريم ‪ 6‬قال علموا أهليكم الخير‬
‫رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرطهما‬
‫‪8‬‬
‫‪( )1(120‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار‬
‫رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ورواه‬
‫الحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه‬
‫وفي رواية لبن ماجه (صحيح لغيره) قال‬
‫ما من رجل يحفظ علما فيكتمه إل أتى يوم القيامة ملجوما بلجام من نار‬
‫‪( )2(121‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمرو أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من كتم علما ألجمه ال يوم القيامة بلجام من نار‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح ل غبار عليه‬
‫‪( )3(122‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال مثل الذي يتعلم العلم ثم ل يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز ثم ل ينفق‬
‫منه‬
‫رواه الطبراني في الوسط وفي إسناده ابن لهيعة‬
‫‪-9‬‬

‫‪( )1(123‬صحيح) عن زيد بن أرقم رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬


‫وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم ل ينفع ومن قلب ل يخشع ومن نفس ل‬
‫تشبع ومن دعوة ل يستجاب لها‬
‫رواه مسلم والترمذي والنسائي وهو قطعة من حديث‬
‫‪( )2(124‬صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدورها كما‬
‫يدور الحمار برحاه فتجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلن ما شأنك ألست كنت تأمر‬
‫بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ول آتيه وأنهاكم عن الشر‬
‫وآتيه‬
‫‪( )3(125‬صحيح) قال وإني سمعته يقول يعني النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلء يا‬
‫جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما ل يفعلون‬
‫رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا وابن حبان والبيهقي من حديث‬
‫أنس وزاد ابن أبي الدنيا والبيهقي في رواية لهما‬
‫ويقرؤون كتاب ال ول يعملون به‬
‫قال الحافظ وسيأتي أحاديث نحوه في باب من أمر بمعروف أو نهى عن منكر‬
‫وخالف قوله فعله‬
‫‪( )4(126‬صحيح) وعن أبي برزة السلمي رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه‬
‫وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبله‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‬
‫‪( )5(127‬صحيح) ورواه البيهقي وغيره من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه‬
‫وعن شبابه فيم أبله وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ؟‬
‫‪( )6(128‬حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ل يزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه‬
‫فيم أبله وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وما عمل فيما علم ؟‬
‫رواه الترمذي أيضا والبيهقي وقال الترمذي‬
‫حديث غريب ل نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم إل من‬
‫حديث حسين بن قيس‬
‫قال الحافظ حسين هذا هو حنش وقد وثقه حصين بن نمير وضعفه غيره وهذا‬
‫الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله وال أعلم‬
‫‪( )7(129‬صحيح لغيره موقوف) وعن لقمان يعني ابن عامر قال كان أبو الدرداء‬
‫رضي ال عنه يقول‬
‫إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلئق فيقول لي يا عويمر‬
‫فأقول لبيك رب فيقول ما عملت فيما علمت رواه البيهقي‬
‫‪( )8(130‬صحيح لغيره) وروي عن أبي برزة رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها‬
‫رواه البزار‬
‫‪( )9(131‬حسن )وعن جندب بن عبد ال الزدي رضي ال عنه صاحب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه‬
‫الحديث رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )10(132‬صحيح) وعن عمران بن حصين رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان‬
‫رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )11(133‬صحيح) ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب‬
‫‪10‬‬
‫‪( )1(134‬صحيح) عن أبي بن كعب رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال قام موسى صلى ال عليه وسلم خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال‬
‫أنا أعلم فعتب ال عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى ال إليه أن عبدا من عبادي بمجمع‬
‫البحرين هو أعلم منك‬
‫قال يا رب كيف به فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم‬
‫فذكر الحديث في اجتماعه بالخضر إلى أن قال فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس‬
‫لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير‬
‫نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال‬
‫الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم ال إل كنقرة هذا العصفور في هذا‬
‫البحر‬
‫فذكر الحديث بطوله‬
‫وفي رواية‬
‫بينما موسى يمشي في مل من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال له هل تعلم أحدا أعلم‬
‫منك قال موسى ل فأوحى ال إلى موسى بل عبدنا الخضر فسأل موسى السبيل إليه‬
‫الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )2(135‬حسن لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫يظهر السلم حتى تختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل ال ثم‬
‫يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أعلم منا من أفقه منا ثم قال‬
‫لصحابه هل في أولئك من خير وقالوا ال ورسوله أعلم‬
‫قال أولئك منكم من هذه المة وأولئك هم وقود النار‬
‫رواه الطبراني في الوسط والبزار بإسناد ل بأس به‬
‫‪( )3(136‬حسن لغيره) ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني أيضا من حديث العباس‬
‫بن عبد المطلب‬
‫‪( )4(137‬حسن لغيره) وعن أم الفضل أم عبد ال بن عباس رضي ال عنهما عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أنه قام ليلة بمكة من الليل‬
‫فقال اللهم هل بلغت ثلث مرات‬
‫فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت‬
‫فقال ليظهرن اليمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالسلم وليأتين‬
‫على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ثم يقولون قد قرأنا وعلمنا‬
‫فمن ذا الذي هو خير منا ؟ فهل في أولئك من خير ؟‬
‫قالوا يا رسول ال من أولئك ؟ قال‬
‫أولئك منكم وأولئك هم وقود النار‬
‫رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء ال تعالى‬
‫‪11‬‬

‫‪( )1(138‬حسن لغيره) عن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن تركه وهو محق بني له‬
‫في وسطها ومن حسّن خلقه بني له في أعلها‬
‫رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي‬
‫حديث حسن‬
‫‪( )2(139‬حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك‬
‫المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه‬
‫رواه البزار والطبراني في معاجيمه الثلثة وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم‬
‫‪( )3(140‬صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال‬
‫كنا جلوسا عند باب رسول ال صلى ال عليه وسلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا‬
‫بآية فخرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم كما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال‬
‫يا هؤلء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم ل ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض‬
‫رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أيضا‬
‫‪( )4(141‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إل أوتوا الجدل‬
‫ثم قرأ ما ضربوه لك إل جدل (الزخرف ‪) 85‬‬
‫رواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره وقال الترمذي‬
‫حديث حسن صحيح‬
‫‪( )5(142‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إن أبغض الرجال إلى ال اللد الخصم‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي‬
‫اللد بتشديد الدال المهملة هو الشديد الخصومة الخصم بكسر الصاد المهملة هو الذي‬
‫يحج من يخاصمه‬
‫‪( )6(143‬حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫المراء في القرآن كفر‬
‫رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )7(144‬صحيح) ورواه الطبراني وغيره من حديث زيد بن ثابت‬
‫كتاب الطهارة‬

‫‪( )1(145‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫ع َنيْن‬
‫اتقوا الل ِ‬
‫قالوا وما اللعنان يا رسول ال ؟‬
‫قال الذي يتخلى في طرق الناس أو في ظلهم‬
‫رواه مسلم وأبو داود وغيرهما‬
‫قوله اللعنين يريد المرين الجالبين اللعن وذلك أن من فعلهما لعن وشتم فلما كانا‬
‫سببا لذلك أضيف الفعل إليهما فكانا كأنهما اللعنان‬
‫‪( )2(146‬حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫اتقوا الملعن الثلث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه كلهما عن أبي سعيد الحميري عن معاذ وقال أبو داود هو‬
‫مرسل يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذا‬
‫الملعن مواضع اللعن‬
‫قال الخطابي والمراد هنا بالظل هو الظل الذي اتخذه الناس مقيل ومنزل ينزلونه‬
‫وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة تحته فقد قضى النبي صلى ال عليه وسلم حاجته‬
‫تحت حايش من النخل وهو ل محالة له ظل‪ .‬انتهى‬
‫‪( )3(147‬حسن لغيره) وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول اتقوا الملعن الثلث قيل ما الملعن الثلث يا رسول‬
‫ال قال أن يقعد أحدكم في ظل يستظل به أو في طريق أو في نقع ماء‬
‫رواه أحمد‬
‫‪( )4(148‬حسن ) وعن حذيفة بن أسيد رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتُهم‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن‬
‫‪( )5(149‬حسن لغيره) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إياكم والتعريس على جواد الطريق ‪ .....،‬فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة‬
‫عليها فإنها الملعن‬
‫رواه ابن ماجه ورواته ثقات‬
‫‪( )6(150‬حسن لغيره) وعن مكحول رضي ال عنه قال‬
‫نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبال بأبواب المساجد‬
‫رواه أبو داود في مراسيله‬
‫‪( )7(151‬صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتب له حسنة ومحي عنه سيئة‬
‫رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح‬
‫قال الحافظ وقد جاء النهي عن استقبال القبلة واستدبارها في الخلء في غير ما حديث‬
‫صحيح مشهور تغني شهرته عن ذكره لكونه نهيا مجردا وال سبحانه وتعالى أعلم‬
‫‪2‬‬

‫‪( )1(152‬صحيح) عن جابر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬


‫أنه نهى أن يبال في الماء الراكد‬
‫رواه مسلم وابن ماجه والنسائي‬
‫‪( )2(153‬صحيح) وعن بكر بن ماعز قال سمعت عبد ال بن يزيد يحدث عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ل ينقع بول في طست في البيت فإن الملئكة ل تدخل بيتا فيه بول منتقع ول تبولن‬
‫في مغتسلك‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪( )3(154‬صحيح) وعن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجل صحب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال‬
‫نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله‬
‫رواه أبو داود والنسائي في أول حديث‬
‫‪3‬‬
‫‪( )1(155‬صحيح لغيره) عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫ل يتناجى اثنان على غائطهما ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه فإن ال يمقت‬
‫على ذلك‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه ولفظه كلفظ أبي داود‬
‫قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫ل يخرج الرجلن يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فإن ال عز وجل‬
‫يمقت على ذلك‬
‫رووه كلهم من رواية هلل بن عياض أو عياض بن هلل عن أبي سعيد‬
‫وعياض هذا روى له أصحاب السنن ول أعرفه بجرح ول عدالة وهو في عداد‬
‫المجهولين‬
‫قوله (يضربان الغائط ) قال أبو عمرو صاحب ثعلب‬
‫يقال ضربت الرض إذا أتيت الخلء وضربت في الرض إذا سافرت‬
‫‪( )2(156‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل يخرج اثنان من الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عن عوراتهما فإن ال عز وجل‬
‫يمقت على ذلك‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد لين‬
‫‪-4‬‬

‫‪ )1(157‬عن ابن عباس رضي ال عنهما‬


‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر بقبرين فقال‬
‫إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما‬
‫الخر فكان ل يستتر من بوله‬
‫رواه البخاري وهذا أحد ألفاظه ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫وفي رواية للبخاري وابن خزيمة في صحيحه‬
‫أن النبي صلى ال عليه وسلم مر بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت‬
‫إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال‬
‫بلى كان أحدهما ل يستتر من بوله وكان الخر يمشي بالنميمة‪ ،‬الحديث‬
‫وبوب البخاري عليه "باب من الكبائر أن ل يستتر من بوله "‬
‫قال الخطابي‬
‫قوله وما يعذبان في كبير معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله‬
‫لو أرادا أن يفعله وهو التنزه من البول وترك النميمة ولم يرد أن المعصية في هاتين‬
‫الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين وأن الذنب فيهما هين سهل‬
‫قال الحافظ عبد العظيم‬
‫ولخوف توهم مثل هذا استدرك فقال صلى ال عليه وسلم بلى إنه كبير‬
‫وال أعلم‬
‫‪( )2(158‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول‬
‫رواه البزار والطبراني في الكبير والحاكم والدارقطني كلهم من رواية أبي يحيى‬
‫القتات عن مجاهد عنه وقال الدارقطني إسناده ل بأس به‬
‫والقتات مختلف في توثيقه‬
‫‪( )3(159‬صحيح لغيره) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول‬
‫رواه الدارقطني وقال المحفوظ مرسل‬
‫‪( )4(160‬حسن لغيره) وعن أبي بكرة رضي ال عنه قال‬
‫بينما النبي صلى ال عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال‬
‫إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فائتياني بجريدة‬
‫قال أبو بكرة فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر‬
‫واحدة وفي ذا القبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما يعذبان بغير‬
‫كبير الغيبة والبول‬
‫رواه أحمد والطبراني في الوسط واللفظ له وابن ماجه مختصرا من رواية بحر بن‬
‫مرار عن جده أبي بكرة ولم يدركه‬
‫‪( )5(161‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أكثر عذاب القبر من البول‬
‫رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ول أعلم‬
‫له علة‬
‫قال الحافظ وهو كما قال‬
‫‪( )6(162‬صحيح) وعن عبد الرحمن بن حسنة رضي ال عنه قال‬
‫خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها‬
‫فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى ال عليه وسلم فقال‬
‫ويحك ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه‬
‫بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره‬
‫رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )7(163‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬
‫كنا نمشي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل‬
‫لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا ما لك يا رسول ال فقال أما تسمعون ما أسمع‬
‫فقلنا وما ذاك يا نبي ال قال هذان رجلن يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب‬
‫هين قلنا فيم ذلك قال كان أحدهما ل يستنزه من البول وكان الخر يؤذي الناس بلسانه‬
‫ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة قلنا‬
‫وهل ينفعهم ذلك قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫قوله (في ذنب هين ) يعني هين عندهما وفي ظنهما أو هين عليهما اجتنابه ل إنه هين‬
‫في نفس المر لن النميمة محرمة اتفاقا‬
‫‪-5‬‬

‫‪( )1(164‬صحيح لغيره) عن جابر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يدخل الحمام إل بمئزر ومن كان يؤمن بال‬
‫واليوم الخر فل يدخل حليلته الحمام‬
‫رواه النسائي والترمذي وحسنه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )2(165‬حسن ) وعنها (يعني عائشة رضي ال عنها ) قالت سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول الحمام حرام على نساء أمتي‬
‫رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح السناد‬
‫‪( )3(166‬صحيح) وعن أبي أيوب النصاري رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال من كان يؤمن بال واليوم الخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بال‬
‫واليوم الخر فل يدخل الحمام إل بمئزر ومن كان يؤمن بال واليوم الخر فليقل خيرا‬
‫أو ليصمت ومن كان يؤمن بال واليوم الخر من نسائكم فل يدخل الحمام‬
‫قال فنميت بذلك إلى عمر بن عبد العزيز رضي ال عنه في خلفته فكتب إلى أبي‬
‫بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن سل محمد بن ثابت عن حديثه فإنه رضاً فسأله ثم‬
‫كتب إلى عمر فمنع النساء عن الحمام‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫ورواه الطبراني في الكبير والوسط من رواية عبد ال بن صالح كاتب الليث وليس‬
‫عنده ذكر عمر بن عبد العزيز‬
‫‪( )4(167‬صحيح لغيره) وعن قاص الجناد بالقسطنطينية أنه حدث ‪:‬‬
‫أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‬
‫من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر ومن كان‬
‫يؤمن بال واليوم الخر فل يدخل الحمام إل بإزار ومن كان يؤمن بال واليوم الخر‬
‫فل يدخل حليلته الحمام‬
‫رواه أحمد‬
‫وقاص الجناد ل أعرفه‬
‫‪( )5(168‬حسن صحيح) وروي آخره أيضا عن أبي هريرة وفيه أبو خيرة ل أعرفه‬
‫أيضا‬
‫الحليلة بفتح الحاء المهملة هي الزوجة‬
‫‪( )6(169‬صحيح) وعن أم الدرداء رضي ال عنها قالت‬
‫خرجت من الحمام فلقيني النبي صلى ال عليه وسلم‪ :‬من أين يا أم الدرداء؟‬
‫حمّامِ فَقَالَ‬
‫ن الْ َ‬
‫ت مِ ْ‬
‫فَقَاَل ْ‬
‫ل وهي‬ ‫ن ا ْمرََأ ٍة َت ْنزِعُ ِثيَا َبهَا في غير بيت أحد من أمهاتها إِ ّ‬
‫والذي نفسي بيده مَا مِ ْ‬
‫ع ّز وَجَلّ‬ ‫هاتكة كل ستر َب ْي َنهَا َو َبيْنَ الرحمن َ‬
‫رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد رجالها رجال الصحيح‬
‫‪( )7(170‬صحيح) وعن أبي المليح الهذلي رضي ال عنه أن نساء من أهل حمص‬
‫أو من أهل الشأم دخلن على عائشة رضي ال عنها فقالت أنتن اللتي تدخلن نساءكن‬
‫الحمامات سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ما من امرأة تضع ثيابها في‬
‫غير بيت زوجها إل هتكت الستر بينها وبين ربها‬
‫رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرطهما‬
‫‪( )8(171‬صحيح لغيره) وروى أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم أيضا من طريق‬
‫دراج أبي السمح عن السائب أن نساء دخلن على أم سلمة رضي ال عنها فسألتهن‬
‫من أنتن قلن من أهل حمص‬
‫قالت من أصحاب الحمامات قلن وبها باس‬
‫قالت سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول أيما امرأة نزعت ثيابها في غير‬
‫بيتها خرق ال عنها ستره‬
‫‪( )9(172‬صحيح) وعن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يدخل الحمام ومن كان يؤمن بال واليوم‬
‫الخر فل يدخل حليلته الحمام من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يشرب الخمر من‬
‫كان يؤمن بال واليوم الخر فل يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر من كان يؤمن‬
‫بال واليوم الخر فل يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم‬
‫رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني‬
‫‪6‬‬
‫‪( )1(173‬حسن لغيره) عن عمار بن ياسر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫ثلثة ل تقربهم الملئكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إل أن يتوضأ‬
‫رواه أبو داود عن الحسن بن أبي الحسن عن عمار ولم يسمع منه‬
‫قال الحافظ رحمه ال المراد بالملئكة هنا هم الذين ينزلون بالرحمة والبركة دون‬
‫الحفظة فإنهم ل يفارقونه على حال من الحوال ثم قيل هذا في حق كل من أخر‬
‫الغسل لغير عذر ولعذر إذا أمكنه الوضوء فلم يتوضأ وقيل هو الذي يؤخره تهاونا‬
‫وكسل ويتخذ ذلك عادة وال أعلم‬
‫‪( )2(174‬صحيح) وعن البزار بإسناد صحيح عن ابن عباس قال ثلثة ل تقربهم‬
‫الملئكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق‬
‫‪7‬‬
‫‪( )1(175‬صحيح) عن ابن عمر (عن أبيه) رضي ال عنهما عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم في سؤال جبرائيل إياه عن السلم فقال‬
‫السلم أن تشهد أن ل إله إل ال وأن محمدا رسول ال وأن تقيم الصلة وتؤتي‬
‫الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان‬
‫قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه بغير هذا‬
‫السياق‬
‫‪( )2(176‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء‬
‫فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل‬
‫رواه البخاري ومسلم وقد قيل إن قوله من استطاع إلى آخره إنما هو مدرج‬
‫من كلم أبي هريرة موقوف عليه ذكره غير واحد من الحفاظ وال أعلم‬
‫ولمسلم من رواية أبي حازم قال‬
‫كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلة فكان يمد يده حتى يبلغ إبطه فقلت له يا أبا‬
‫هريرة ما هذا الوضوء فقال يا بني فرّوخ أنتم هاهنا لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت‬
‫هذا الوضوء سمعت خليلي رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء‬
‫ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذا إل أنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول إن الحلية تبلغ مواضع الطهور‬
‫الحلية ما يحلى به أهل الجنة من الساور ونحوها‬
‫‪( )3(177‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أتى‬
‫المقبرة فقال السلم عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء ال بكم عن قريب لحقون‬
‫وددت أنا قد رأينا إخواننا‬
‫قالوا أولسنا إخوانك يا رسول ال قال‬
‫أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد‬
‫قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول ال قال‬
‫أرأيت لو أن رجل له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بُهم أل يعرف خيله‬
‫قالوا بلى يا رسول ال قال‬
‫فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )4(178‬حسن صحيح) وعن زر عن عبد ال رضي ال عنه أنهم قالوا‬
‫يا رسول ال كيف تعرف من لم تر من أمتك‬
‫قال غر محجلون بلق من آثار الوضوء‬
‫رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )5(179‬حسن صحيح) ورواه أحمد والطبراني بإسناد جيد نحوه من حديث أبي‬
‫أمامة‬
‫‪( )6(180‬صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر بين يدي‬
‫فأعرف أمتي من بين المم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي‬
‫مثل ذلك‬
‫فقال رجل كيف تعرف أمتك يا رسول ال من بين المم فيما بين نوح إلى أمتك قال‬
‫هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس لحد ذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم‬
‫بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم‬
‫رواه أحمد وفي إسناده ابن لهيعة وهو حديث حسن في المتابعات‬
‫‪( )7(181‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها‬
‫بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كانت‬
‫بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة‬
‫مشتها رجله مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب‬
‫رواه مالك ومسلم والترمذي وليس عند مالك والترمذي غسل الرجلين‬
‫‪( )8(182‬صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره‬
‫وفي رواية أن عثمان توضأ ثم قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم توضأ مثل‬
‫وضوئي هذا ثم قال من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلته ومشيه‬
‫إلى المسجد نافلة‬
‫رواه مسلم والنسائي مختصرا ولفظه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول‪:‬‬
‫ما من امرىء يتوضأ فيحسن وضوءه إل غفر له ما بينه وبين الصلة الخرى حتى‬
‫يصليها‬
‫وإسناده على شرط الشيخين ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا بنحو رواية‬
‫النسائي ورواه ابن ماجه أيضا باختصار وزاد في آخره وقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ول يغتر أحد‬
‫وفي لفظ النسائي قال‪:‬‬
‫من أتم الوضوء كما أمره ال تعالى فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن‬
‫‪( )9(183‬صحيح) وعنه رضي ال عنه (أتي بطهور وهو جالس على (المقاعد) فـ)‬
‫توضأ فأحسن الوضوء (ثم قال‪ :‬رأيت النبي صلى ال عليه وسلم يتوضأ وهو في هذا‬
‫المجلس فأحسن الوضوء) من توضأ مثل وضوئي هذا ثم أتى المسجد فركع ركعتين‬
‫ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه قال وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل تغتروا‬
‫رواه البخاري وغيره‬
‫‪( )10(184‬صحيح لغيره) وعنه رضي ال عنه أيضا أنه دعا بماء فتوضأ ثم ضحك‬
‫فقال لصحابه أل تسألوني ما أضحكني فقالوا ما أضحكك يا أمير المؤمنين قال رأيت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال أل تسألوني ما‬
‫أضحكك فقالوا ما أضحكك يا رسول ال فقال إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه‬
‫حط ال عنه كل خطيئة أصابها‬
‫بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر قدميه كان كذلك‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد وأبو يعلى ورواه البزار بإسناد صحيح وزاد فيه‪:‬‬
‫فإذا مسح رأسه كان كذلك‬
‫‪( )11(185‬صحيح لغيره) وعن عبد ال الصنابحي رضي ال عنه أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا‬
‫استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى‬
‫تخرج من تحت أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من‬
‫تحت أظفار يديه فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا‬
‫غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ثم كان‬
‫مشيه إلى المسجد وصلته نافلة‬
‫رواه مالك والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال‪:‬‬
‫صحيح على شرطهما ول علة له والصنابحي صحابي مشهور‬
‫‪( )12(186‬صحيح) وعن عمرو بن عبسة السلمي رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضللة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون‬
‫الوثان فسمعت برجل في مكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا نبي ال فالوضوء‬
‫حدثني عنه فقال ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فيستنثر إل خرت‬
‫خطايا وجهه من فيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه‬
‫كما أمره ال إل خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى‬
‫المرفقين إل خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إل خرت خطايا‬
‫رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إل خرت خطايا رجليه‬
‫من أنامله مع الماء فإن هو قام وصلى فحمد ال تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له‬
‫أهل وفرغ قلبه ل تعالى إل انصرف من خطيئته كـ(ـهيئته) يوم ولدته أمه‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )13(187‬صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة‬
‫من كفيه مع أول قطرة فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه‬
‫وشفتيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول‬
‫قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب كهيئته يوم‬
‫ولدته أمه قال‪ :‬فإذا قام إلى الصلة رفع ال درجته وإن قعد قعد سالما‬
‫رواه أحمد وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب وقد حسنها‬
‫الترمذي لغير هذا المتن وهو إسناد حسن في المتابعات ل بأس به‬
‫ورواه أيضاً بنحوه من طريق صحيح وزاد فيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‪:‬‬
‫(صحيح لغيره) "الوضوء يُكفر ما قبله ثم تصير الصلة نافلة"‬
‫وفي أخرى له قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫(صحيح لغيره) "إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه‬
‫ورجليه فإن قعد قعد مغفوراً له"‬
‫وإسناد هذه حسن‬
‫(صحيح لغيره) وفي أخرى له أيضا إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفر عنه ما عملت‬
‫يداه فإذا‬
‫غسل وجهه كفر عنه ما نظرت إليه عيناه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه‬
‫فإذا غسل رجليه كفر عنه ما مشت إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلة فهي فضيلة‬
‫وإسناد هذه حسن أيضا‬
‫وفي رواية للطبراني في الكبير قال أبو أمامة لو لم أسمعه من رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إل سبع مرات ما حدثت به‬
‫قال إذا توضأ الرجل كما أمر ذهب الثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه‬
‫وإسناده حسن أيضا‬
‫‪( )14(188‬صحيح لغيره) وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه رضي ال عنه قال ما أدري‬
‫كم حدثنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أزواجا أو أفرادا قال‪:‬‬
‫ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم يغسل‬
‫ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم‬
‫يقوم فيصلي إل غفر له ما سلف من ذنبه‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد لين‬
‫الذقن بفتح الذال المعجمة والقاف أيضا وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما‬
‫‪( )15(189‬صحيح) وعن أبي مالك الشعري رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫الطهور شطر اليمان والحمد ل تمل الميزان وسبحان ال والحمد ل تملن أو تمل‬
‫ما بين السماء والرض والصلة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة‬
‫لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها‬
‫رواه مسلم والترمذي وابن ماجه إل أنه قال‪:‬‬
‫" إسباغ الوضوء شطر اليمان"‬
‫ورواه النسائي دون قوله‪" :‬كل الناس يغدو ‪ " ...‬إلى آخره‬
‫قال الحافظ عبد العظيم‪:‬‬
‫وقد أفردت لهذا الحديث وطرقه وحكمه وفوائده جزءا مفردا‬
‫‪( )16(190‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلته فيعلم ما يقول إل انفتل وهو‬
‫كيوم ولدته أمه‪ ...‬الحديث‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم واللفظ له وقال‬
‫صحيح السناد‬
‫‪( )17(191‬صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‪ :‬إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال القدام إلى المساجد وانتظار‬
‫الصلة بعد الصلة يغسل الخطايا غسل‬
‫رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )18(192‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫أل أدلكم على ما يمحو ال به الخطايا ويرفع به الدرجات‬
‫قالوا بلى يا رسول ال قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد‬
‫وانتظار الصلة بعد الصلة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط‬
‫رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه‬
‫‪( )19(193‬حسن ) ورواه ابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي‬
‫سعيد الخدري إل أنهما قال فيه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أل أدلكم على ما يكفر ال به الخطايا ويزيد به في الحسنات ويكفر به الذنوب‬
‫قالوا بلى يا رسول ال قال‬
‫إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلة بعد‬
‫الصلة فذلكم الرباط‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عنه‬
‫‪( )20(194‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أتاني الليلة ربي (في أحسن صورة فـ) قال يا محمد أتدري فيم يختصم المل العلى‬
‫قلت نعم في الكفارات والدرجات ونقل القدام للجماعات وإسباغ الوضوء في‬
‫السبرات وانتظار الصلة بعد الصلة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير‬
‫وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه‬
‫رواه الترمذي في حديث يأتي بتمامه إن شاء ال تعالى في صلة الجماعة وقال‬
‫حديث حسن‬
‫السّبرات جمع سبرة وهي شدة البرد‬
‫‪( )21(195‬صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من أتم الوضوء كما أمره ال فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن‬
‫رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح‬
‫‪( )22(196‬حسن صحيح) وعن أبي أيوب رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل‬
‫رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إل أنه قال‪:‬‬
‫غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫‪8‬‬

‫‪( )1(197‬صحيح لغيره) عن ثوبان رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلة ولن يحافظ على الوضوء إل‬
‫مؤمن‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ول علة له سوى‬
‫وهم أبي بلل الشعري‬
‫ورواه ابن حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلل وقال في أوله‪:‬‬
‫سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلة‪ ...‬الحديث‬
‫‪( )2(198‬صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث ليث ‪ -‬هو ابن أبي سليم ‪-‬‬
‫عن مجاهد عن عبد ال بن عمر‬
‫‪( )3(199‬صحيح لغيره) ومن حديث أبي حفص الدمشقي ‪ -‬وهو مجهول ‪ -‬عن أبي‬
‫أمامة يرفعه‬
‫‪( )4(200‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لول أن أشق على أمتي لمرتهم عند كل صلة بوضوء ومع كل وضوء بسواك‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )5(201‬صحيح) وعن عبد ال بن بريدة عن أبيه رضي ال عنهما قال‪:‬‬
‫أصبح رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما فدعا بلل فقال‪:‬‬
‫يا بلل بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال‬
‫بلل يا رسول ال ما أذنت قط إل صليت ركعتين ول أصابني حدث قط إل توضأت‬
‫عنده فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫" بهذا"‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪9‬‬

‫‪( )1(202‬حسن لغيره) قال المام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه ال ثبت لنا أن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫" ل وضوء لمن لم يسم ال " كذا قال‬
‫‪( )2(203‬حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫" ل صلة لمن ل وضوء له ول وضوء لمن لم يذكر اسم ال عليه"‬
‫رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والطبراني والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫قال الحافظ عبد العظيم‪:‬‬
‫" وليس كما قال فإنهم رووه عن يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة وقد‬
‫قال البخاري وغيره ل يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ول ليعقوب سماع من‬
‫أبيه" انتهى ‪.‬‬
‫وأبو سلمة أيضا ل يعرف ما روى عنه غير ابنه يعقوب فأين شرط الصحة؟!‬
‫‪( )3(204‬حسن ) وعن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب عن جدته‬
‫عن أبيها قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫ل وضوء لمن لم يذكر اسم ال عليه‬
‫رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي‪:‬‬
‫" قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري‪" :‬أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن‬
‫عبد الرحمن عن جدته عن أبيها" قال الترمذي‪ :‬وأبوها سعيد بن زيد بن عمرو بن‬
‫نفيل"‬
‫قال الحافظ‪:‬‬
‫" وفي الباب أحاديث كثيرة ل يسلم شيء منها عن مقال وقد ذهب الحسن وإسحاق بن‬
‫راهويه وأهل الظاهر إلى وجوب التسمية في الوضوء حتى إنه إذا تعمد تركها أعاد‬
‫الوضوء وهو رواية عن المام أحمد ول شك أن الحاديث التي وردت فيها وإن كان‬
‫ل يسلم شيء منها عن مقال فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة وال أعلم"‬
‫‪10‬‬
‫‪( )1(205‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‪:‬‬
‫لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك مع كل صلة‬
‫رواه البخاري واللفظ له ومسلم إل أنه قال‪ :‬عند كل صلة‬
‫(حسن صحيح) والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إل أنه قال‪:‬‬
‫مع الوضوء عند كل صلة‬
‫(صحيح) ورواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه وعندهما‪:‬‬
‫لمرتهم بالسواك مع كل وضوء‬
‫‪( )2(206‬حسن صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك مع كل وضوء‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن‬
‫‪( )3(207‬حسن ) وعن زينب بنت جحش رضي ال عنها قالت سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك عند كل صلة كما يتوضؤون‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد‬
‫‪( )4(208‬صحيح لغيره) ورواه البزار والطبراني في الكبير من حديث العباس بن‬
‫عبد المطلب ولفظه‪:‬‬
‫لول أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلة كما فرضت عليهم‬
‫الوضوء‬
‫‪( )5(209‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫السواك مطهرة للفم مرضاة للرب‬
‫رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحيهما ورواه البخاري معلقا مجزوما وتعليقاته‬
‫المجزومة صحيحة‬
‫‪( )6(210‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‪:‬‬
‫عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب تبارك وتعالى‬
‫رواه أحمد من رواية ابن لهيعة‬
‫‪( )7(211‬صحيح) وعن شريح بن هانىء قال‪:‬‬
‫قلت لعائشة رضي ال عنها بأي شيء كان يبدأ النبي صلى ال عليه وسلم إذا دخل‬
‫بيته قالت‪ :‬بالسواك‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )8(212‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال‪:‬‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك‬
‫رواه ابن ماجه والنسائي ورواته ثقات‬
‫‪( )9(213‬حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫لقد أٌمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن أو وحي‬
‫رواه أبو يعلى وأحمد ولفظه قال‪:‬‬
‫لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يوحى إلي فيه شيء‬
‫ورواته ثقات‬
‫‪( )10(214‬حسن لغيره) ورواه (يعني حديث عائشة الذي في "الضعيف") البزار‬
‫من حديث أنس ولفظه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن أدرد‬
‫الدرد سقوط السنان‬
‫‪( )11(215‬حسن صحيح) وعن علي رضي ال عنه أنه أمر بالسواك وقال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة‬
‫نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إل صار في جوف‬
‫الملك فطهروا أفواهكم للقرآن‬
‫رواه البزار بإسناد جيد ل بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه‬
‫‪11‬‬

‫‪( )1(216‬حسن لغيره) عن أبي أيوب النصاري رضي ال عنه قال ‪ ...‬رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫حبذا المتخللون من أمتي‪...‬‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورواه أيضا هو والمام أحمد كلهما مختصرا عن أبي‬
‫أيوب وعطاء قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪( :‬فذكره)‬
‫‪( )2(217‬حسن لغيره) ورواه في الوسط من حديث أنس‬
‫ومدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشي وقد وثقه شعبة وغيره‬
‫‪( )3(218‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لتنهكن الصابع بالطهور أو لتنهكنها النار‬
‫(صحيح موقوف) رواه الطبراني في الوسط مرفوعا ووقفه في الكبير على ابن‬
‫مسعود بإسناد حسن وال أعلم‬
‫(صحيح لغيره موقوف) وفي رواية له في الكبير موقوفة قال‪:‬‬
‫خللوا الصابع الخمس ل يحشوها ال نارا‬
‫قوله لتنهكنها أي لتبالغن في غسلها أو لتبالغن النار في إحراقها والنهك المبالغة في‬
‫كل شيء‬
‫‪( )4(219‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫رأى رجل لم يغسل عقبيه فقال ويل للعقاب من النار‬
‫وفي رواية أن أبا هريرة رأى قوما يتوضؤون من المِطهرة فقال أسبغوا الوضوء‬
‫فإني سمعت أبا القاسم صلى ال عليه وسلم قال ويل للعقاب من النار أو ويل‬
‫للعراقيب من النار‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه مختصرا‬
‫وروى الترمذي عنه ويل للعقاب من النار ثم قال‪:‬‬
‫‪( )5(220‬صحيح) وقد روي عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال‪:‬‬
‫ويل للعقاب وبطون القدام من النار‬
‫قال الحافظ‪" :‬وهذا الحديث الذي أشار إليه الترمذي رواه الطبراني في الكبير وابن‬
‫خزيمة في صحيحه من حديث عبد ال بن الحارث بن جزء الزبيدي مرفوعا ورواه‬
‫أحمد موقوفا عليه"‬
‫‪( )6(221‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم رأى قوما وأعقابهم تلوح فقال ويل للعقاب من النار أسبغوا الوضوء‬
‫رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه ورواه البخاري بنحوه‬
‫‪( )7(222‬حسن ) وعن أبي روح الكلعي قال‪:‬‬
‫صلى بنا نبي ال صلى ال عليه وسلم صلة فقرأ فيها بسورة (الروم) فلُبس عليه‬
‫بعضها فقال‪:‬‬
‫إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلة بغير وضوء فإذا أتيتم‬
‫الصلة فأحسنوا الوضوء‬
‫وفي رواية‪:‬‬
‫فتردد في آية فلما انصرف قال إنه لبس علينا القرآن أن أقواما‬
‫منكم يصلون معنا ل يحسنون الوضوء فمن شهد الصلة معنا فليحسن الوضوء‬
‫رواه أحمد هكذا ورجال الروايتين محتج بهم في الصحيح‬
‫ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل‬
‫‪( )8(223‬صحيح) وعن رفاعة بن رافع أنه كان جالسا عند رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال إنها ل تتم صلة لحد حتى يسبغ الوضوء كما أمر ال يغسل وجهه ويديه‬
‫إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد جيد‬
‫‪12‬‬
‫‪( )1(224‬صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن ل إله إل ال وحده‬
‫ل شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إل فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل‬
‫من أيها شاء‬
‫رواه مسلم‬
‫(حسن ) وأبو داود وابن ماجه وقال‪:‬‬
‫فيحسن الوضوء‬
‫(حسن ) ورواه الترمذي كأبي داود وزاد‪:‬‬
‫"اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " الحديث و ُت ُكلّم فيه‬
‫‪( )2(225‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر‬
‫آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك‬
‫أشهد أن ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جُعل في طابع فلم يُكسر‬
‫إلى يوم القيامة‬
‫رواه الطبراني في الوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له‬
‫ورواه النسائي وقال في آخره‪:‬‬
‫خُتم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة‬
‫وصوّب وقفه على أبي سعيد‬
‫‪13‬‬
‫‪( )1(226‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال لبلل‪ :‬يا بلل حدثني بأرجى عمل عملته في السلم فإني سمعت دف نعليك بين‬
‫يدي في الجنة‬
‫قال ما عملت عمل أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار‬
‫إل صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫الدف بالضم صوت النعل حال المشي‬
‫‪( )2(227‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إل‬
‫وجبت له الجنة‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه في حديث [يأتي‬
‫في تمامه في (‪ -5‬الصلة \‪ – 14‬الترغيب في الصلة)]‬
‫سلّمَ قَالَ‬
‫عَليْهِ وَ َ‬
‫صلّى الُّ َ‬ ‫ن ال ّن ِبيّ َ‬ ‫ج َه ِنيّ أَ ّ‬
‫‪( )3(228‬حسن صحيح) وعن زيد بن خالد الْ ُ‬
‫سهُو فِي ِهمَا غُ ِفرَ لَ ُه مَا تَقَدّ َم مِنْ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫صلّى َر ْك َع َتيْنِ َ‬
‫ن الوُضُو َءهُ ثُ ّم َ‬
‫مَنْ َت َوضّأَ فََأحْسَ َ‬
‫[ َذ ْنبِهِ]‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪( )4(229‬صحيح) وعن حمران مولى عثمان بن عفان رضي ال عنه أنه رأى‬
‫عثمان بن عفان رضي‬
‫ال عنه دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلث مرات ثم أدخل يمينه‬
‫في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلثا ويديه إلى المرفقين‬
‫ثلثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلثا ثم قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين ل‬
‫يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )5(230‬حسن ) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا ‪ -‬يشك سهل ‪ -‬يحسن فيهن‬
‫الذكر والخشوع ثم استغفر ال غفر له‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن [ويأتي بأتم مما هنا في (‪ -5‬الصلة\‪])14‬‬
‫كتاب الصلة‬
‫‪1‬‬
‫‪( )1(231‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫لو يعلم الناس ما في النداء والصف الول ثم لم يجدوا إل أن يستهموا عليه لستهموا‬
‫ولو يعلمون ما في التهجير لستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لتوهما‬
‫ولو حبوا‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫قوله لستهموا أي لقترعوا‬
‫والتهجير هو التبكير إلى الصلة‬
‫‪( )2(232‬صحيح) وعن عبد ال بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن أبا سعيد‬
‫الخدري رضي ال عنه قال له‪ :‬إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو‬
‫باديتك فأذنت للصلة فارفع صوتك بالنداء فإنه ل يسمع مدى صوت المؤذن جن ول‬
‫إنس ول شيء إل شهد له يوم القيامة‬
‫قال أبو سعيد‪ :‬سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫رواه مالك والبخاري والنسائي وابن ماجه وزاد‪:‬‬
‫ول حجر ول شجر إل شهد له‬
‫(صحيح) وابن خزيمة في صحيحه ولفظه‪ :‬قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‪:‬‬
‫ل يسمع صوته شجر ول مدر ول حجر ول جن ول إنس إل شهد له‬
‫‪( )3(233‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه‬
‫رواه أحمد بإسناد صحيح والطبراني في الكبير‬
‫‪( )4(234‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪ :‬المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس‬
‫رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة في صحيحه وعندهما‪:‬‬
‫ويشهد له كل رطب ويابس‬
‫(صحيح) والنسائي وزاد فيه‪:‬‬
‫وله مثل أجر من صلى معه‬
‫(حسن صحيح) وابن ماجه وعنده‪:‬‬
‫يغفر له مد صوته ويستغفر له كل رطب ويابس‬
‫(حسن صحيح) وابن حبان في صحيحه ولفظه‪:‬‬
‫المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلة يُكتب له خمس‬
‫وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما‬
‫قال الخطابي رحمه ال‪:‬‬
‫" مدى الشيء غايته والمعنى أنه يستكمل مغفرة ال تعالى إذا استوفى وسعه في رفع‬
‫الصوت فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت"‬
‫قال الحافظ رحمه ال‪:‬‬
‫" ويشهد لهذا القول رواية من قال‪ :‬يغفر له مد صوته بتشديد الدال أي بقدر مدة‬
‫صوته"‬
‫قال الخطابي رحمه ال‪:‬‬
‫" وفيه وجه آخر وهو أنه كلم تمثيل وتشبيه يريد أن المكان الذي ينتهي إليه الصوت‬
‫لو يقدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقامه الذي هو فيه ذنوب تمل تلك المسافة[لـ]‬
‫غفرها ال" انتهى‬
‫‪( )5(235‬صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي ال عنه أن نبي ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫إن ال وملئكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته ويُصدقه‬
‫من سمعه من رطب ويابس وله[مثل] أجر من صلى معه‬
‫رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيد‬
‫‪( )6(236‬صحيح لغيره) ورواه الطبراني عن أبي أمامة ولفظه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه‬
‫‪( )7(237‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫المام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الئمة واغفر للمؤذنين‬
‫رواه أبو داود والترمذي‬
‫(صحيح) وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إل أنهما قال‪:‬‬
‫فأرشد ال الئمة وغفر للمؤذنين‬
‫ولبن خزيمة رواية كرواية أبي داود وفي أخرى له‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫المؤذنون أمناء والئمة ضمناء اللهم اغفر للمؤذنين وسدد الئمة (ثلث مرات)‬
‫‪( )8(238‬صحيح) ورواه أحمد من حديث أبي أمامة بإسناد حسن‬
‫‪( )9(239‬صحيح لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها قالت سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫المام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد ال الئمة وعفا عن المؤذنين‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )10(240‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا نودي بالصلة أدبر الشيطان وله ضُراط حتى ل يسمع التأذين فإذا قضي الذان‬
‫أقبل فإذا ثوب أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر‬
‫كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي‬
‫قال الخطابي رحمه ال‪:‬‬
‫"التثويب هنا القامة والعامة ل تعرف التثويب إل قول المؤذن في صلة الفجر‬
‫الصلة خير من النوم ومعنى التثويب العلم بالشيء والنذار بوقوعه وإنما سميت‬
‫القامة تثويبا لنه إعلم بإقامة الصلة والذان إعلم بوقت الصلة"‬
‫‪( )11(241‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلة ذهب حتى يكون مكان الروحاء‬
‫قال الراوي والروحاء من المدينة على ستة وثلثين ميل‬
‫رواه مسلم‬
‫‪ )12(242‬وعن معاوية رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول‪ :‬المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )13(243‬حسن صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة‬
‫رضي ال عنه‬
‫‪( )14(244‬صحيح لغيره) وعن ابن أبي أوفى رضي ال عنه أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫إن خيار عباد ال الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر ال‬
‫رواه الطبراني واللفظ له والبزار والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫ثم رواه موقوفا وقال "هذا ل يفسد الول لن ابن عيينة حافظ وكذلك ابن المبارك"‬
‫انتهى‬
‫ورواه أبو حفص بن شاهين وقال‪ :‬تفرد به ابن عيينة عن مسعر وحدث به غيره وهو‬
‫حديث غريب صحيح‬
‫‪( )15(245‬صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال سمع النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم رجل وهو في مسير له يقول ال أكبر ال أكبر‬
‫فقال نبي ال صلى ال عليه وسلم على الفطرة‬
‫فقال أشهد أن ل إله إل ال قال خرج من النار فاستبق القوم إلى الرجل‬
‫فإذا راعي غنم حضرته الصلة فقام يؤذن‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه‬
‫‪( )16(246‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام بلل ينادي‬
‫فلما سكت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة‬
‫رواه النسائي وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )17(247‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول يعجب ربك من راعي غنم على رأس شظية للجبل يؤذن بالصلة‬
‫ويصلي فيقول ال عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلة يخاف مني قد‬
‫غفرت لعبدي وأدخلته الجنة‬
‫رواه أبو داود والنسائي‬
‫الشظية بفتح الشين وكسر الظاء معجمتين وبعدهما ياء مثناة تحت مشددة وتاء تأنيث‬
‫هي القطعة تنقطع من الجبل ولم تنفصل منه‬
‫‪( )18(248‬صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة‬
‫وبكل إقامة ثلثون حسنة‬
‫رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري‬
‫قال الحافظ‪ :‬وهو كما قال فإن عبد ال بن صالح كاتب الليث وإن كان فيه كلم فقد‬
‫روى عنه البخاري في الصحيح‬
‫‪( )19(249‬صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا كان الرجل بأرض قيّ فحانت الصلة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام‬
‫صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود ال ما ل يرى طرفاه‬
‫رواه عبد الرزاق في كتابه عن ابن التميمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عنه‬
‫القي بكسر القاف وتشديد الياء هي الرض القفر‬
‫‪2‬‬

‫‪( )1(250‬صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )2(251‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما أنه سمع‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي‬
‫فإنه من صلى علي صلة صلى ال[عليه] بها عشرا ثم سلوا ال لي الوسيلة فإنها‬
‫منزلة في الجنة ل تنبغي إل لعبد من عباد ال وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل [ال]‬
‫لي الوسيلة حلت له الشفاعة‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫‪( )3(252‬صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا قال المؤذن ال أكبر ال أكبر فقال أحدكم ال أكبر ال أكبر ثم قال أشهد أن ل إله‬
‫إل ال‬
‫قال أشهد أن ل إله إل ال ثم قال أشهد أن محمدا رسول ال قال أشهد أن محمدا‬
‫رسول ال ثم قال حي على الصلة قال ل حول ول قوة إل بال ثم قال حي على‬
‫الفلح قال ل حول ول قوة إل بال ثم قال ال أكبر ال أكبر قال ال أكبر ال أكبر ثم‬
‫قال ل إله إل ال‬
‫قال ل إله إل ال من قلبه دخل الجنة‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي‬
‫‪( )4(253‬صحيح) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلة القائمة‬
‫آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم‬
‫القيامة‬
‫رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )5(254‬صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك‬
‫له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بال ربا وبالسلم دينا وبمحمد صلى ال عليه‬
‫وسلم رسول غفر ال له ذنوبه‬
‫رواه مسلم والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وأبو داود ولم يقل ذنوبه وقال‬
‫مسلم غُفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫‪( )6(255‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال كنا مع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم فقام بلل ينادي فلما سكت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة‬
‫رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪( )7(256‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما‬
‫أن رجل قال يا رسول ال إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )8(257‬حسن ) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫سلوا ال لي الوسيلة فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إل كنت له شهيدا أو شفيعا يوم‬
‫القيامة‬
‫رواه الطبراني في الوسط من رواية الوليد بن عبد الملك الحراني عن موسى بن‬
‫أعين والوليد مستقيم الحديث فيما رواه عن الثقات وابن أعين ثقة مشهور‬
‫‪( )9(258‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال وأنا وأنا‬
‫رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪3‬‬
‫‪( )1(259‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إذا نودي بالصلة أدبر الشيطان وله ضراط حتى ل يسمع التأذين فإذا قضي الذان‬
‫أقبل فإذا ثوب أدبر‪ ....‬الحديث تقدم (‪ -5‬الصلة \‪-1‬باب\‪ -10‬حديث)‬
‫والمراد بالتثويب هنا القامة‬
‫‪( )2(260‬صحيح لغيره) وعن جابر رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫إذا ثوب بالصلة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء‬
‫رواه أحمد من رواية ابن لهيعة‬
‫‪4‬‬

‫‪( )1(261‬صحيح) ورواه (يعني حديث أبي هريرة رضي ال عنه الذي في‬
‫الضعيف) ورواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه دون قوله أمرنا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ .....‬إلى آخره‬
‫‪( )2(262‬حسن صحيح) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ل يسمع النداء في مسجدي هذا ثم يخرج منه إل لحاجة ثم ل يرجع إليه إل منافق‬
‫رواه الطبراني في الوسط ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )3(263‬صحيح لغيره) وروي عن عثمان بن عفان رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أدركه الذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو ل يريد الرجعة فهو منافق‬
‫رواه ابن ماجه‬
‫‪( )4(264‬صحيح لغيره) وعن سعيد بن المسيب رضي ال عنه أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ل يخرج من المسجد أحد بعد النداء إل منافق إل أحد أخرجته حاجة‬
‫وهو يريد الرجوع‬
‫رواه أبو داود في مراسيله‬
‫‪5‬‬

‫‪( )1(265‬صحيح لغيره) عن أنس بن مالك رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال الدعاء بين الذان والقامة ل يرد‬
‫رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫وزاد‪:‬‬
‫فادعوا‬
‫‪( )2(266‬صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ُترَ ّد على داع دعوته عند حضور النداء‬
‫والصف في سبيل ال‬
‫وفي لفظ قال‪:‬‬
‫ثنتان ل تردان ‪ -‬أو قلما يردان ‪ -‬الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعض‬
‫بعضا‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إل أنه قال في هذه‪:‬‬
‫عند حضور الصلة‬
‫ورواه الحاكم وصححه ورواه مالك موقوفا‬
‫قوله يُلحم هو بالحاء المهملة أي حين ينشب بعضهم ببعض في الحرب‬
‫‪( )3(267‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما أن رجل قال يا رسول‬
‫ال إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال تُعط بغير هاء‬
‫(مضى في ‪-2‬الترغيب في إجابة المؤذن‪)...‬‬
‫‪-6‬‬

‫‪( )1(268‬صحيح) عن عثمان بن عفان رضي ال عنه أنه قال عند قول الناس فيه‬
‫حين بنى مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم إنكم أكثرتم علي وإني سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول من بنى مسجدا – (قال بُكير‪ :‬حسبت أنه قال‪ ):‬يبتغي به‬
‫وجه ال ‪ -‬بنى ال له بيتا في الجنة‬
‫وفي رواية بنى ال له مثله في الجنة‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )2(269‬صحيح) وعن أبي ذر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من بنى ل مسجدا قدر مفحص قطاة بنى ال له بيتا في الجنة‬
‫رواه البزار واللفظ له والطبراني في الصغير وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )3(270‬صحيح لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫من بنى ل مسجدا يذكر فيه بنى ال له بيتا في الجنة‬
‫رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )4(271‬صحيح) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ول إنس ول طائر‬
‫إل آجره ال يوم القيامة ومن بنى ل مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى ال له بيتا‬
‫في الجنة‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه وروى ابن ماجه منه ذكر المسجد فقط بإسناد صحيح‬
‫‪( )5(272‬صحيح) ورواه أحمد والبزار عن ابن عباس عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم إل أنهما قال كمفحص قطاة لبيضها‬
‫مفحص القطاة بفتح الميم والحاء المهملة وهو مجثمها‬
‫‪( )6(273‬حسن لغيره) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من بنى ل مسجدا بنى ال له بيتا أوسع منه‬
‫رواه أحمد بإسناد لين‬
‫‪( )7(274‬حسن لغيره) وروي عن عائشة رضي ال عنها عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من بنى مسجدا ل يريد به رياء ول سمعة بنى ال له بيتا في الجنة‬
‫رواه الطبراني في الوسط‬
‫‪( )8(275‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره أو ولدا صالحا‬
‫تركه أو مصحفا ورّثه أو مسجدا بناه أو بيتا لبن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة‬
‫أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته‬
‫رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي وإسناد ابن ماجه حسن‬
‫وال أعلم‬
‫‪7‬‬

‫‪( )1(276‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه‬


‫أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول ال صلى ال عليه وسلم فسأل عنها‬
‫بعد أيام فقيل له إنها ماتت فقال فهل آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها‬
‫رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح واللفظ له‬
‫(حسن ) وابن خزيمة في صحيحه إل أنه قال‪:‬‬
‫إن امرأة كانت تلقط الخرق والعيدان من المسجد‬
‫‪( )2(277‬صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا وابن خزيمة عن أبي سعيد رضي‬
‫ال عنه قال كانت سوداء تقم المسجد فتوفيت ليل فلما أصبح رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أخبر بها فقال أل آذنتموني فخرج بأصحابه فوقف على قبرها فكبر عليها‬
‫والناس خلفه ودعا لها ثم انصرف‬
‫‪( )3(278‬صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي ال عنه قال‬
‫أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا أن ننظفها‬
‫رواه أحمد والترمذي وقال حديث صحيح‬
‫‪( )4(279‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها قالت أمرنا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب‬
‫رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه ورواه الترمذي مسندا‬
‫ومرسل وقال في المرسل هذا أصح‬
‫‪-8‬‬

‫‪( )1(280‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما قال بينما رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس ثم حكها قال‬
‫وأحسبه قال فدعا بزعفران فلطخه به وقال إن ال عز وجل قبل وجه أحدكم إذا صلى‬
‫فل يبصق بين يديه‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له‬
‫‪( )2(281‬صحيح) وروى ابن ماجه عن القاسم بن مهران ‪ -‬وهو مجهول ‪ -‬عن أبي‬
‫رافع عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رأى نخامة‬
‫في قبلة المسجد فأقبل على الناس فقال ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه‬
‫أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه إذا بصق أحدكم فليبصق عن شماله أو ليتفل‬
‫هكذا في ثوبه ثم أراني إسماعيل ‪ -‬يعني ابن علية ‪ -‬يبصق في ثوبه ثم يدلكه‬
‫‪( )3(282‬حسن صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده فدخل المسجد ذات يوم وفي يده‬
‫واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى أنقاهن ثم أقبل على الناس‬
‫مغضبا فقال‪:‬‬
‫"أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه إن أحدكم إذا قام إلى الصلة فإنما‬
‫يستقبل ربه والملك عن يمينه فل يبصق بين يديه ول عن يمينه" الحديث‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫وفي رواية له بنحوه إل أنه قال فيه‪:‬‬
‫" فإن ال عز وجل بين أيديكم في صلتكم فل توجهوا شيئا من الذى بين أيديكم"‬
‫الحديث‬
‫وبوب عليه ابن خزيمة باب الزجر عن توجيه جميع ما يقع عليه اسم أذى تلقاء القبلة‬
‫في الصلة‬
‫‪( )4(283‬صحيح) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنه قال أتانا رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم في مسجدنا وفي يده عرجون فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها‬
‫فحتها بالعرجون ثم قال‪:‬‬
‫أيكم يحب أن يُعرِض ال عنه إن أحدكم إذا قام يصلي فإن ال‬
‫قبل وجهه فل يبصقن قبل وجهه ول عن يمينه وليبصقن عن يساره تحت رجله‬
‫اليسرى فإن عجلت به بادرة فليتفل بثوبه هكذا ووضعه على فيه ثم دلكه‪ ...‬الحديث‬
‫رواه أبو داود وغيره‬
‫‪( )5(284‬صحيح) وعن حذيفة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه ‪...‬‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫تفل بالتاء المثناة فوق أي بصق بوزنه ومعناه‬
‫‪( )6(285‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫يبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه‬
‫رواه البزار وابن خزيمة في صحيحه وهذا لفظه وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )7(286‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫‪( )8(287‬حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة‬
‫رواه أحمد بإسناد ل بأس به‬
‫‪( )9(288‬صحيح لغيره) وعن أبي سهلة السائب بن خلد ‪ -‬من أصحاب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ -‬أن رجل أمّ قوما فبصق في القبلة ورسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ينظر فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫حين فرغ ل يصلي لكم هذا فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه وأخبروه بقول‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكر ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال نعم‬
‫وحسبت أنه قال إنك آذيت ال ورسوله‬
‫رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )10(289‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال أمر رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم رجل يصلي بالناس الظهر فتفل في القبلة وهو يصلي للناس‬
‫فلما كانت صلة العصر أرسل إلى آخر فأشفق الرجل الول فجاء إلى النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال يا رسول ال أأنزل في شيء قال ل ولكنك تفلت بين يديك وأنت قائم‬
‫تؤم الناس فآذيت ال والملئكة‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد‬
‫‪( )11(290‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول من سمع رجل ينشد ضالة في المسجد فليقل ل ردها ال عليك فإن‬
‫المساجد لم تبن لهذا‬
‫رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وغيرهم‬
‫‪( )12(291‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا‬
‫رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا ل أربح ال تجارتك وإذا رأيتم من ينشد‬
‫ضالة فقولوا ل ردها ال عليك‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح‬
‫على شرط مسلم ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه بالشطر الول‬
‫‪( )13(292‬صحيح) وعن بريدة رضي ال عنه أن رجل نشد في المسجد فقال من‬
‫دعا إلى الجمل الحمر فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له‬
‫رواه مسلم والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )14(293‬صحيح) وعن أبي هريرة خ رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في الصلة حتى يرجع فل يقل هكذا‬
‫وشبك بين أصابعه‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وفيما قاله نظر‬
‫‪( )15(294‬صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي ال عنه قال سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى الصلة فل يشبكن بين يديه فإنه في صلة‬
‫رواه أحمد وأبو داود بإسناد جيد والترمذي واللفظ له من رواية سعيد المقبري عن‬
‫رجل عن كعب بن عجرة وابن ماجه من رواية سعيد المقبري أيضا عن كعب وأسقط‬
‫الرجل المبهم‬
‫وفي رواية لحمد قال‪:‬‬
‫دخل علي رسول ال صلى ال عليه وسلم في المسجد وقد شبكت بين أصابعي فقال‬
‫لي يا كعب إذا كنت في المسجد فل تشبكن بين أصابعك فأنت في صلة ما انتظرت‬
‫الصلة‬
‫ورواه ابن حبان في صحيحه بنحو هذه‬
‫‪( )16(295‬حسن صحيح) وروى عنه (يعني ابن عمر) الطبراني في الكبير‪:‬‬
‫ول تتخذوا المساجد طرقا إل لذكر أو صلة‬
‫وإسناد الطبراني ل بأس به‬
‫‪( )17(296‬حسن ) وعن عبد ال يعني ابن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم ليس ل فيهم حاجة‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪9‬‬

‫‪( )1(297‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫صلة الرجل في الجماعة تضعف على صلته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين‬
‫درجة وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد ل يخرجه إل الصلة‬
‫لم يخط خطوة إل رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملئكة‬
‫تصلي عليه ما دام في مصله اللهم صل عليه اللهم ارحمه ول يزال في صلة ما‬
‫انتظر الصلة‬
‫وفي رواية اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه باختصار‬
‫ومالك في الموطأ ولفظه‬
‫من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى الصلة فإنه في صلة ما كان يعمد إلى‬
‫الصلة وإنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالخرى سيئة فإذا سمع‬
‫أحدكم القامة فل يسع فإن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا‬
‫قالوا لم يا أبا هريرة قال من أجل كثرة الخطا‬
‫ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي فرِجْل تكتب له حسنة ورِجل تحط عنه‬
‫سيئة حتى يرجع‬
‫ورواه النسائي والحاكم بنحو ابن حبان وليس عندهما حتى يرجع وقال الحاكم صحيح‬
‫على شرط مسلم‬
‫(صحيح) وتقدم في الباب قبله(رقم ‪ )14‬حديث أبي هريرة قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلة حتى يرجع ‪ ...‬الحديث‬
‫‪( )2(298‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه قال‬
‫إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلة كتب له كاتباه أو كاتبه بكل خطوة‬
‫يخطوها إلى المسجد عشر حسنات والقاعد يرعى الصلة كالقانت ويكتب من‬
‫المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه‬
‫رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والوسط وبعض طرقه صحيح وابن‬
‫خزيمة في صحيحه ورواه ابن حبان في صحيحه مفرقا في موضعين‬
‫القنوت يطلق بإزاء معان منها السكوت والدعاء والطاعة والتواضع وإدامة الحج‬
‫وإدامة الغزو والقيام في الصلة وهو المراد في هذا الحديث وال أعلم‬
‫‪( )3(299‬حسن ) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا وراجعا‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )4(300‬صحيح) وعن عثمان رضي ال عنه أنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلة مكتوبة فصلها مع المام غفر له ذنبه‬
‫رواه ابن خزيمة‬
‫‪( )5(301‬صحيح لغيره) وعن سعيد بن المسيب رضي ال عنه قال حضر رجل من‬
‫النصار الموت فقال إني محدثكم حديثا ما أحدثكموه إل احتسابا إني سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلة لم يرفع قدمه اليمنى إل كتب‬
‫ال عز وجل له حسنة ولم يضع قدمه اليسرى إل حط ال عز وجل عنه سيئة فليقرب‬
‫أحدكم أو ليبعد فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا‬
‫بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا‬
‫فأتم الصلة كان كذلك‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪( )6(302‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أتاني الليلة ربي ‪ -‬فذكر الحديث إلى أن قال‪ - :‬قال لي يا محمد أتدري فيم يختصم‬
‫المل العلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل القدام إلى الجماعة وإسباغ‬
‫الوضوء في السبرات وانتظار الصلة بعد الصلة ومن حافظ عليهن عاش بخير‬
‫ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه‬
‫الحديث‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ويأتي بتمامه إن شاء ال تعالى (هنا\‬
‫‪،16‬ومضى ‪ -7\4‬باب)‬
‫‪( )7(303‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ل يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه فيسبغه ثم يأتي المسجد ل يريد إل الصلة إل تبشش‬
‫ال إليه كما يتبشش أهل الغائب بطلعته‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )8(304‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال‬
‫خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم فقال لهم بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا‬
‫رسول ال قد أردنا ذلك فقال يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركمدياركم تكتب آثاركم‬
‫فقالوا ما يسرنا أنا كنا تحولنا‬
‫رواه مسلم وغيره وفي رواية له بمعناه وفي آخره‪:‬‬
‫إن لكم بكل خطوة درجة‬
‫‪( )9(305‬صحيح لغيره موقوف) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال‬
‫كانت النصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يقتربوا فنزلت (ونكتب ما قدموا‬
‫وآثارهم) يس ‪ ،21‬فثبتوا‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد جيد‬
‫‪( )10(304‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫البعد فالبعد من المسجد أعظم أجرا‬
‫رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح مدني السناد‬
‫‪( )11(307‬صحيح) وعن أبي موسى رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إن أعظم الناس أجرا في الصلة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلة‬
‫حتى يصليها مع المام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )12(308‬صحيح) وعن أبي بن كعب رضي ال عنه قال كان رجل من النصار ل‬
‫أعلم أحدا أبعد من المسجد منه كانت ل تخطئه صلة فقيل له لو اشتريت حمارا‬
‫تركبه في الظلماء وفي الرمضاء فقال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني‬
‫أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫قد جمع ال لك ذلك كله‬
‫وفي رواية‬
‫فتوجعت له فقلت له يا فلن لو أنك اشتريت حمارا يقيك الرمضاء وهوام الرض قال‬
‫أما وال ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى ال عليه وسلم قال فحملت به حمل‬
‫حتى أتيت نبي ال صلى ال عليه وسلم فأخبرته فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر أنه‬
‫يرجو أجر الثر فقال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لك ما احتسبت‬
‫رواه مسلم وغيره ورواه ابن ماجه بنحو الثانية‬
‫الرمضاء ممدودا هي الرض الشديدة الحرارة من وقع الشمس‬
‫‪( )13(309‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫كل سلمى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الثنين صدقة‬
‫وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة‬
‫صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلة صدقة وتميط الذى عن الطريق صدقة‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫السلمى بضم السين وتخفيف اللم والميم مقصور هو واحد السلميات وهي مفاصل‬
‫الصابع‬
‫قال أبو عبيد هو في الصل عظم يكون في فرسن البعير فكان المعنى على كل عظم‬
‫من عظام ابن آدم صدقة‬
‫تعدل بين الثنين أي تصلح بينهما بالعدل‬
‫تميط الذى عن الطريق أي تنحيه وتبعده عنها‬
‫‪( )14(310‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال أل أدلكم على ما يمحو ال به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا‬
‫رسول ال‬
‫قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلة بعد‬
‫الصلة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط‬
‫رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ولفظه‪:‬‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال كفارة الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره‬
‫وإعمال القدام إلى المساجد وانتظار الصلة بعد الصلة‬
‫(مضى ‪-4‬الطهارة \‪ -7‬الترغيبفي الوضوء‪)..‬‬
‫‪( )15(311‬صحيح) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث أبي سعيد الخدري رضي ال‬
‫عنه إل أنه قال أل أدلكم على ما يكفر ال به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا‬
‫رسول ال فذكره‬
‫‪( )16(312‬صحيح لغيره) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث جابر وعنده‬
‫أل أدلكم على ما يمحو ال به الخطايا ويكفر به الذنوب ‪ (......‬سيأتي بتمامه هنا \‪-22‬‬
‫الترغيب في انتظار الصلة‪)..‬‬
‫‪( )17(313‬صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال القدام إلى المساجد وانتظار‬
‫الصلة بعد الصلة تغسل الخطايا غسل‬
‫رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح (مضى ‪ – 7\4‬الترغيب في الوضوء)‬
‫‪( )18(314‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من غدا إلى المسجد أو راح أعد ال له في الجنة نزل كلما غدا أو راح‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )19(315‬صحيح لغيره) وعن بريدة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‬
‫رواه أبو داود والترمذي وقال حديث غريب‬
‫قال الحافظ عبد العظيم رحمه ال ورجال إسناده ثقات‬
‫‪( )20(316‬صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه بلفظ من حديث أنس‬
‫‪( )21(317‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال إن ال ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم‬
‫القيامة‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن‬
‫‪( )22(318‬صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي ال عز وجل بنور يوم القيامة‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه ولفظه قال‪:‬‬
‫من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه ال نورا يوم القيامة‬
‫‪( )23(319‬صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي ال عنه قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‬
‫رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط‬
‫الشيخين كذا قال‬
‫قال الحافظ وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وزيد‬
‫بن حارثة وعائشة وغيرهم‬
‫‪( )24(320‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من خرج من بيته متطهرا إلى صلة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج‬
‫إلى تسبيح الضحى ل ينصبه إل إياه فأجره كأجر المعتمر وصلة على إثر صلة ل‬
‫لغو بينهما كتاب في عليين‬
‫رواه أبو داود من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة‬
‫تسبيح الضحى يريد صلة الضحى وكل صلة يتطوع بها فهي تسبيح وسبحة‬
‫قوله ل ينصبه أي ل يتعبه وليزعجة إل ذلك‬
‫والنصب بفتح النون والصاد المهملة جميعا هو التعب‬
‫‪( )25(321‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ثلثة كلهم ضامن على ال إن عاش رزق وكفي وإن مات أدخله ال الجنة من دخل‬
‫بيته فسلم فهو ضامن على ال ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على ال ومن خرج‬
‫في سبيل ال فهو ضامن على ال‬
‫رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه‬
‫ويأتي أحاديث من هذا النوع في(‪ -12‬الجهاد )وغيره إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )26(322‬حسن ) وعن سلمان رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال من‬
‫توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر ال وحق على المزور أن‬
‫يكرم الزائر‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما جيد‬
‫‪( )27(323‬صحيح) وروى البيهقي نحوه موقوفا على أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بإسناد صحيح‬
‫‪( )28(324‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال أحب البلد إلى ال تعالى مساجدها وأبغض البلد إلى ال أسواقها‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )29(325‬حسن صحيح) وعن جبير بن مطعم رضي ال عنه أن رجل قال يا‬
‫رسول ال أي البلدان أحب إلى ال وأي البلدان أبغض إلى ال قال ل أدري حتى أسأل‬
‫جبريل عليه السلم فأتاه فأخبره جبريل أن أحسن البقاع إلى ال المساجد وأبغض‬
‫البقاع إلى ال السواق‬
‫رواه أحمد والبزار واللفظ له وأبو يعلى والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪ 491‬وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن رجل سأل النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم أي البقاع خير وأي البقاع شر قال ل أدري حتى أسأل جبريل عليه السلم فسأل‬
‫جبريل فقال ل أدري حتى أسأل ميكائيل فجاءه فقال خير البقاع المساجد وشر البقاع‬
‫السواق‬
‫رواه الطبراني في الكبير وابن حبان في صحيحه‬
‫‪10‬‬

‫‪( )1(326‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‪ :‬سبعة يظلهم ال في ظله يوم ل ظل إل ظله المام العادل والشاب‬
‫نشأ في عبادة ال عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلن تحابا في ال اجتمعا‬
‫على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف ال‬
‫ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ل تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر ال خاليا‬
‫ففاضت عيناه‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )2(327‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‪:‬‬
‫ما توطن رجل المساجد للصلة والذكر إل تبشبش ال تعالى إليه كما يتبشبش أهل‬
‫الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم‬
‫رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط الشيخين‬
‫وفي رواية لبن خزيمة قال‪:‬‬
‫ما من رجل كان توطن المساجد فشغله أمر أو علة ثم عاد إلى ما كان إل يتبشبش ال‬
‫إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم‬
‫‪( )3(328‬حسن لغيره) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما عن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال ست مجالس المؤمن ضامن على ال تعالى ما كان في شيء منها‬
‫في مسجد جماعة وعند مريض أو في جنازة أو في بيته أو عند إمام مقسط يعزره‬
‫ويوقره أو في مشهد جهاد‬
‫رواه الطبراني في الكبير والبزار وليس إسناده بذاك لكن روي من حديث معاذ بإسناد‬
‫صحيح ويأتي في الجهاد(‪ -21\9\12‬حديث) وغيره إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )4(329‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫إن للمساجد أوتادا الملئكة جلساؤهم إن غابوا يفتقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن‬
‫كانوا في حاجة أعانوهم ثم قال‪:‬‬
‫(حسن ) جليس المسجد على ثلث خصال أخ مستفاد أو كلمة حكمة أو رحمة منتظرة‬
‫رواه أحمد من رواية ابن لهيعة‬
‫ورواه الحاكم من حديث عبد ال بن سلم دون قوله جليس المسجد إلى آخره فإنه ليس‬
‫في أصلي وقال صحيح على شرطهما موقوف‬
‫[ قلت ولفظ حديثه‪:‬‬
‫(إن للمساجد أوتادا هم أوتادها لهم جلساء من الملئكة فإن غابوا سألوا عنهم وإن‬
‫كانوا مرضى عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم) ]‬
‫‪( )5(330‬حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول المسجد بيت كل تقي ‪..........‬‬
‫رواه الطبراني في الكبير والوسط والبزار وقال إسناده حسن وهو كما قال رحمه ال‬
‫تعالى‬
‫وفي الباب أحاديث غير ما ذكرنا تأتي في انتظار الصلة(هنا‪ )22-‬إن شاء ال تعالى‬
‫‪11‬‬

‫‪( )1(331‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فل يقربن مسجدنا‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫وفي رواية لمسلم فل يقربن مساجدنا‬
‫وفي رواية لهما فل يأتين المساجد‬
‫وفي رواية لبي داود من أكل من هذه الشجرة فل يقربن المساجد‬
‫‪( )2(331‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أكل من هذه الشجرة فل يقربنا ول يصلين معنا‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫(صحيح) ورواه الطبراني ولفظه قال‬
‫إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا فإن كنتم ل بد آكلوهما‬
‫اقتلوهما بالنار قتل‬
‫‪( )3(333‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أكل بصل أو ثوما فليعتزلنا أو فليعتزل مساجدنا وليقعد في بيته‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫وفي رواية لمسلم‬
‫من أكل البصل والثوم والكراث فل يقربن مسجدنا فإن الملئكة تتأذى مما يتأذى منه‬
‫بنو آدم‬
‫وفي رواية‬
‫نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا‬
‫منها فقال‬
‫من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فل يقربن مسجدنا فإن الملئكة تتأذى مما يتأذى منه‬
‫الناس‬
‫‪( )4(334‬صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه‬
‫أنه ذكر عند رسول ال صلى ال عليه وسلم الثوم والبصل والكراث ‪ ،‬وقيل يا رسول‬
‫ال وأشد ذلك كله الثوم أفتحرمه ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫كلوه من أكله منكم فل يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )5(335‬صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه‬
‫أنه خطب يوم الجمعة فقال في خطبته ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين ل أراهما‬
‫إل خبيثتين البصل والثوم لقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا وجد ريحهما‬
‫من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخا‬
‫رواه مسلم والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )6(336‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من أكل من هذه الشجرة الثوم فل يؤذينا بها في مسجدنا هذا‬
‫رواه مسلم والنسائي وابن ماجه واللفظ له‬
‫‪( )7(337‬حسن )وعن أبي ثعلبة رضي ال عنه أنه غزا مع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم خيبر فوجدوا في جنانها بصل وثوما فأكلوا منه وهم جياع فلما راح الناس‬
‫إلى المسجد إذا ريح المسجد بصل وثوم فقال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فل يقربنا‬
‫فذكر الحديث بطوله‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن‬
‫‪( )8(338‬صحيح) وهو في مسلم من حديث أبي سعيد الخدري بنحوه ليس فيه ذكر‬
‫البصل‬
‫‪( )9(339‬صحيح) وعن حذيفة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فل‬
‫يقربن مسجدنا ثلثا‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪12‬‬

‫‪( )1(340‬حسن لغيره) وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي ال عنهما أنها‬
‫جاءت إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقالت يا رسول ال إني أحب الصلة معك قال‬
‫قد علمت أنك تحبين الصلة معي وصلتك في بيتك خير من صلتك في حجرتك‬
‫وصلتك في حجرتك خير من صلتك في دارك وصلتك في دارك خير من صلتك‬
‫في مسجد قومك وصلتك في مسجد قومك خير من صلتك في مسجدي‬
‫قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى‬
‫لقيت ال عز وجل‬
‫رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫وبوب عليه ابن خزيمة باب اختيار صلة المرأة في حجرتها على صلتها في دارها‬
‫وصلتها في مسجد قومها على صلتها في مسجد النبي صلى ال عليه وسلم وإن‬
‫كانت صلة في مسجد النبي صلى ال عليه وسلم تعدل ألف صلة في غيره من‬
‫المساجد والدليل على أن قول النبي صلى ال عليه وسلم صلة في مسجدي هذا‬
‫أفضل من ألف صلة فيما سواه من المساجد إنما أراد به صلة الرجال دون صلة‬
‫النساء‬
‫هذا كلمه‬
‫‪( )2(341‬حسن لغيره) وعن أم سلمة رضي ال عنها عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال خير مساجد النساء قعر بيوتهن‬
‫رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ورواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫والحاكم من طريق دراج أبي السمح عن السائب مولى أم سلمة عنها وقال ابن خزيمة‬
‫ل أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ول جرح وقال الحاكم صحيح السناد‬
‫‪( )3(342‬حسن ) وعنها رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صلة المرأة في بيتها خير من صلتها في حجرتها وصلتها في حجرتها خير من‬
‫صلتها في دارها وصلتها في دارها خير من صلتها في مسجد قومها‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد جيد‬
‫‪( )3(343‬صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪( )5(344‬صحيح) وعنه رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإنها ل تكون أقرب إلى‬
‫ال منها في قعر بيتها‬
‫رواه الطبراني في الوسط ورجاله رجال الصحيح‬
‫‪( )6(345‬صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫صلة المرأة في بيتها أفضل من صلتها في حجرتها وصلتها في مخدعها أفضل‬
‫من صلتها في بيتها‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وتردد في سماع قتادة هذا الخبر من مورق‬
‫و(المخدع ) بكسر الميم وإسكان الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة هو الخزانة في‬
‫البيت‬
‫‪ )7(346‬وعنه رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وابن خزيمة وابن حبان في‬
‫صحيحيهما بلفظه وزادا ‪:‬‬
‫وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها‬
‫‪( )8(347‬حسن لغيره) وعنه أيضا رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫ما صلت امرأة من صلة أحب إلى ال من أشد مكان في بيتها ظلمة‬
‫رواه الطبراني في الكبير‬
‫‪( )9(348‬حسن لغيره) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من رواية إبراهيم الهجري‬
‫عن أبي الحوص عنه رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إن أحب صلة المرأة إلى ال في أشد مكان في بيتها ظلمة‬
‫وفي رواية عند الطبراني (صحيح موقوف) قال‬
‫إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس فيستشرفها الشيطان فيقول‬
‫إنك ل تمرين بأحد إل أعجبته وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين فتقول أعود‬
‫مريضا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في‬
‫بيتها‬
‫وإسناد هذه حسن‬
‫قوله فيستشرفها الشيطان أي ينتصب ويرفع بصره إليها ويهم بها لنها قد تعاطت‬
‫سببا من أسباب تسلطه عليها وهو خروجها من بيتها‬
‫‪( )10(349‬صحيح لغيره موقوف) وعن أبي عمرو الشيباني‬
‫أنه رأى عبد ال يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول‬
‫اخرجن إلى بيوتكن خير لكن‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به‬
‫‪13‬‬

‫‪( )1(350‬صحيح) فيه حديث ابن عمر وغيره عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫بني السلم على خمس شهادة أن ل إله إل ال وأن محمدا رسول ال وإقام الصلة‬
‫وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن غير واحد من الصحابة‬
‫‪( )2(351‬صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال بينما نحن جلوس عند‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد‬
‫الشعر ل يرى عليه أثر السفر ول يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد أخبرني عن‬
‫السلم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أن تشهد أن ل إله إل ال وأن محمدا رسول ال وتقيم الصلة وتؤتي الزكاة وتصوم‬
‫رمضان وتحج البيت ‪ ،‬الحديث‬
‫رواه البخاري ومسلم وهو مروي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح وغيرها‬
‫‪( )3(352‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل‬
‫يبقى من درنه شيء قالوا ل يبقى من درنه شيء‬
‫قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو ال بهن الخطايا‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي‬
‫‪( )4(353‬صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث عثمان‬
‫الدرن بفتح الدال المهملة والراء جميعا هو الوسخ‬
‫‪( )5(354‬صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش‬
‫الكبائر‬
‫رواه مسلم والترمذي وغيرهما‬
‫‪( )6(355‬صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أنه سمع النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول الصلوات الخمس كفارة لما بينها ثم قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أرأيت لو أن رجل كان يعتمل وكان بين منزله وبين معتمله خمسة أنهار فإذا أتى‬
‫معتمله عمل فيه ما شاء ال فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان‬
‫ذلك يبقي من درنه فكذلك الصلة كلما عمل خطيئة فدعا واستغفر غفر له ما كان‬
‫قبلها‬
‫رواه البزار والطبراني في الوسط والكبير بإسناد ل بأس به وشواهده كثيرة‬
‫‪( )7(356‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس‬
‫مرات‬
‫رواه مسلم‬
‫و(الغمر )بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم بعدهما راء هو الكثير‬
‫‪( )8(357‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم‬
‫الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون‬
‫تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء‬
‫غسلتها ثم تنامون فل يكتب عليكم حتى تستيقظوا‬
‫رواه الطبراني في الصغير والوسط وإسناده حسن ورواه في الكبير موقوفا عليه‬
‫وهو أشبه ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )9(358‬حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ل ملكا ينادي عند كل صلة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها‬
‫فأطفئوها‬
‫رواه الطبراني في الوسط والصغير وقال تفرد به يحيى بن زهير القرشي‬
‫قال الحافظ رضي ال عنه‬
‫ورجاله كلهم محتج بهم في الصحيح سواه‬
‫‪( )10(359‬حسن ) وروي عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه قال يبعث مناد عند حضرة كل صلة فيقول يا بني آدم قوموا‬
‫فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون الظهر فيغفر لهم ما‬
‫بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت‬
‫العتمة فمثل ذلك فينامون فمدلج في خير ومدلج في شر‬
‫رواه الطبراني في الكبير‬
‫‪( )11(360‬صحيح لغيره موقوف) وعن طارق بن شهاب‬
‫أنه بات عند سلمان الفارسي رضي ال عنه لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر‬
‫الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات‬
‫الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة‬
‫رواه الطبراني في الكبير موقوفا هكذا بإسناد ل بأس به ويأتي بتمامه إن شاء ال‬
‫تعالى‬
‫‪( )12(361‬صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي ال عنه قال‬
‫جاء رجل إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال أرأيت إن شهدت أن ل إله‬
‫إل ال وأنك رسول ال وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان‬
‫وقمته فممن أنا قال من الصديقين والشهداء‬
‫رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لبن حبان‬
‫‪( )13(362‬حسن صحيح)وعن سلمان الفارسي رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحات عنه فيفرغ من‬
‫صلته وقد تحاتت عنه خطاياه‬
‫رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه أشعث بن أشعث السعداني لم أقف على‬
‫ترجمته‬
‫‪( )14(363‬حسن لغيره) وعن أبي عثمان قال‬
‫كنت مع سلمان رضي ال عنه تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه حتى تحات‬
‫ورقه ثم قال يا أبا عثمان أل تسألني لم أفعل هذا‬
‫قلت ولم تفعله قال هكذا فعل بي رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة‬
‫وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه‬
‫فقال يا سلمان أل تسألني لم أفعل هذا‬
‫قلت ولم تفعله قال إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس‬
‫تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق وقال أقم الصلة طرفي النهار وزلفا من الليل إن‬
‫الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين هود ‪411‬‬
‫رواه أحمد والنسائي والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح إل علي بن زيد‬
‫‪( )15(364‬صحيح) وعن عثمان رضي ال عنه قال حدثنا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم عند انصرافنا من صلتنا أراه قال العصر‬
‫فقال ما أدري أحدثكم أو أسكت قال فقلنا يا رسول ال إن خيرا فحدثنا وإن كان غير‬
‫ذلك فال ورسوله أعلم‬
‫قال ما من مسلم يتطهر فيتم الطهارة التي كتب ال عليه فيصلي هذه الصلوات الخمس‬
‫إل كانت كفارات لما بينها‬
‫وفي رواية أن عثمان رضي ال عنه قال وال لحدثكم حديثا لول آية في كتاب ال ما‬
‫حدثتكموه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يتوضأ رجل فيحسن‬
‫وضوءه ثم يصلي الصلة إل غفر ال له ما بينها وبين الصلة التي تليها‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫وفي رواية لمسلم قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من توضأ للصلة‬
‫فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلة المكتوبة فصلها مع الناس أو مع الجماعة أو في‬
‫المسجد غفر له ذنوبه‬
‫وفي رواية أيضا قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ما من امرىء‬
‫مسلم تحضره صلة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إل كانت كفارة‬
‫لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله‬
‫‪( )16(365‬حسن صحيح)وعن أبي أيوب رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول إن كل صلة تحط ما بين يديها من خطيئة‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )17(366‬حسن لغيره)وعن الحارث مولى عثمان قال جلس عثمان رضي ال عنه‬
‫يوما وجلسنا معه فجاء المؤذن فدعا بماء في إناء أظنه يكون فيه مد فتوضأ ثم قال‬
‫رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال من توضأ وضوئي‬
‫هذا ثم قام يصلي صلة الظهر غفر له ما كان بينها وبين الصبح ثم صلى العصر‬
‫غفر له ما كان بينها وبين الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين العصر‬
‫ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام‬
‫فتوضأ فصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلة العشاء وهن الحسنات يذهبن‬
‫السيئات‬
‫قالوا هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان قال هي ل إله إل ال وسبحان ال والحمد ل‬
‫وال أكبر ول حول ول قوة إل بال‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار‬
‫‪( )18(367‬صحيح) وعن جندب بن عبد ال رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صلى الصبح فهو في ذمة ال فل يطلبكم ال من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من‬
‫ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم‬
‫رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي وغيرهم‬
‫ويأتي في باب صلة الصبح والعصر إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )19(368‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال يتعاقبون فيكم ملئكة بالليل وملئكة بالنهار ويجتمعون في صلة الصبح‬
‫وصلة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم‬
‫عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي‬
‫‪( )20(369‬حسن ) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة من حافظ على الصلوات الخمس على‬
‫وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع‬
‫إليه سبيل وآتى الزكاة طيبة بها نفسه وأدى المانة‬
‫قيل يا رسول ال وما أداء المانة قال الغسل من الجنابة إن ال لم يأمن ابن آدم على‬
‫شيء من دينه غيرها‬
‫رواه الطبراني بإسناد جيد‬
‫‪( )21(370‬صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي ال عنه قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول خمس صلوات كتبهن ال على العباد فمن جاء‬
‫بهن ولم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند ال عهد أن يدخله الجنة ومن‬
‫لم يأت بهن فليس له عند ال عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة‬
‫رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه‬
‫وفي رواية لبي داود سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول خمس صلوات‬
‫افترضهن ال من أحسن وضوءهن وصلهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن‬
‫وخشوعهن كان له على ال عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس على ال عهد إن شاء‬
‫غفر له وإن شاء عذبه‬
‫‪( )22(371‬صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي ال عنه قال كان رجلن أخوان‬
‫فهلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة فذكرت فضيلة الول منهما عند رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ألم يكن الخر مسلما قالوا بلى وكان ل بأس به فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫وما يدريكم ما بلغت‬
‫به صلته إنما مثل الصلة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس‬
‫مرات فما ترون في ذلك يبقي من درنه فإنكم ل تدرون ما بلغت به صلته‬
‫رواه مالك واللفظ له وأحمد بإسناد حسن والنسائي وابن خزيمة في صحيحه إل أنه‬
‫قال عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقولون كان رجلن أخوان في عهد رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وكان أحدهما أفضل من الخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الخر بعد‬
‫أربعين ليلة ثم توفي فذكر ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ألم يكن يصلي‬
‫قالوا بلى يا رسول ال وكان ل بأس به فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫وماذا يدريكم ما بلغت به صلته‬
‫الحديث‬
‫‪( )23(372‬حسن صحيح)وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال كان رجلن من بلي‬
‫حي من قضاعة أسلما مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأخر‬
‫الخر سنة‬
‫قال طلحة بن عبيد ال فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك‬
‫فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى ال عليه وسلم أو ذكر لرسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلف ركعة وكذا وكذا ركعة‬
‫صلة سنة‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )24(373‬صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم‬
‫عن طلحة بنحوه أطول منه وزاد ابن ماجه وابن حبان في آخره فلما بينهما أبعد من‬
‫السماء والرض‬
‫‪( )25(374‬صحيح لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ثلث أحلف عليهن ل يجعل ال من له سهم في السلم كمن ل سهم له‬
‫وأسهم السلم ثلثة الصلة والصوم والزكاة ول يتولى ال عبدا في الدنيا فيوليه‬
‫غيره يوم القيامة ول يحب رجل قوما إل جعله ال معهم والرابعة لو حلفت عليها‬
‫رجوت أن ل إثم ل يستر ال عبدا في الدنيا إل ستره يوم القيامة‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد‬
‫‪( )26(375‬صحيح) ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود‬
‫‪( )27(376‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن قرْط رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلة‪ ،‬فإن صلحت‬
‫صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله‬
‫رواه الطبراني في الوسط ول بأس بإسناده إن شاء ال‪.‬‬
‫‪( )28(377‬صحيح لغيره) وروي عن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلة ينظر في صلته فإن صلحت فقد أفلح وإن‬
‫فسدت خاب وخسر‬
‫رواه في الوسط أيضا‬
‫‪( )29(378‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما أن رجل أتى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فسأله عن أفضل العمال فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫الصلة‬
‫قال ثم مه قال ثم الصلة‬
‫قال ثم مه قال ثم الصلة ثلث مرات‬
‫قال ثم مه قال الجهاد في سبيل ال فذكر الحديث‬
‫رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له‬
‫‪( )30(379‬صحيح لغيره) وعن ثوبان رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلة ولن يحافظ على الوضوء إل‬
‫مؤمن‬
‫رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما ول علة له سوى وهم أبي بلل ورواه ابن‬
‫حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلل بنحوه وتقدم هو وغيره في المحافظة‬
‫على الوضوء‬
‫‪( )31(380‬صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الوسط من حديث سلمة بن الكوع‬
‫وقال فيه واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلة‬
‫‪( )32(381‬حسن لغيره) وعن حنظلة الكاتب رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن‬
‫ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند ال دخل الجنة أو قال وجبت له الجنة أو قال حرم‬
‫على النار‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد ورواته رواة الصحيح‬
‫‪( )33(382‬حسن لغيره) وعن عثمان رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من علم أن الصلة حق مكتوب واجب دخل الجنة‬
‫رواه أبو يعلى وعبد ال ابن المام أحمد على المسند والحاكم وصححه وليس عنده‬
‫ول عند عبد ال لفظة مكتوب‬
‫قال الحافظ رضي ال تعالى عنه وستأتي أحاديث أخر تنتظم في سلك هذا الباب في‬
‫الزكاة والحج وغيرهما إن شاء ال تعالى‬
‫‪14‬‬

‫‪( )1(383‬صحيح) عن أبي مالك الشعري رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫الطهور شطر اليمان والحمد ل تمل الميزان وسبحان ال والحمد ل تملن أو تمل‬
‫ما بين السماء والرض والصلة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة‬
‫لك أو عليك‬
‫رواه مسلم وغيره وتقدم‬
‫‪( )2(384‬حسن لغيره) وعن أبي ذر رضي ال عنه‬
‫أن النبي صلى ال عليه وسلم خرج في الشتاء والورق يتهافت فأخذ بغصن من شجرة‬
‫قال فجعل ذلك الورق يتهافت فقال يا أبا ذر‬
‫قلت لبيك يا رسول ال قال‬
‫إن العبد المسلم ليصلي الصلة يريد بها وجه ال فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا‬
‫الورق عن هذه الشجرة‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )3(385‬صحيح) وعن معدان بن أبي طلحة رضي ال عنه قال لقيت ثوبان مولى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني ال به الجنة أو قال‬
‫قلت بأحب العمال إلى ال‬
‫فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال عليك بكثرة السجود فإنك ل تسجد ل سجدة إل رفعك ال بها درجة وحط‬
‫بها عنك خطيئة‬
‫رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )4(386‬صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي ال عنه أنه سمع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫ما من عبد يسجد ل سجدة إل كتب ال له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها‬
‫درجة فاستكثروا من السجود‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد صحيح‬
‫‪( )5(387‬صحيح) وعن ا بي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )6(388‬صحيح لغيره) وعن ربيعة بن كعب رضي ال عنه قال‬
‫كنت أخدم النبي صلى ال عليه وسلم نهاري فإذا كان الليل آويت إلى باب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فبت عنده فل أزال أسمعه يقول (سبحان ال سبحان ال سبحان‬
‫ربي حتى أمل أو تغلبني عيني فأنام فقال يوما‬
‫يا ربيعة سلني فأعطيك‬
‫فقلت أنظرني حتى أنظر وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت يا رسول ال أسألك أن‬
‫تدعو ال أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة‬
‫فسكت رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم قال‬
‫من أمرك بهذا ؟‬
‫قلت ما أمرني به أحد ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية وأنت من ال بالمكان الذي‬
‫أنت منه فأحببت أن تدعو ال لي قال‬
‫إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود‬
‫رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن إسحاق واللفظ له‬
‫ورواه مسلم وأبو داود مختصرا‬
‫ولفظ مسلم قال كنت أبيت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته‬
‫فقال لي سلني‬
‫فقلت أسألك مرافقتك في الجنة‬
‫قال أو غير ذلك ؟‬
‫قلت هو ذاك قال‬
‫فأعني على نفسك بكثرة السجود‬
‫‪( )7(389‬حسن صحيح ) وعن أبي فاطمة رضي ال عنه قال قلت يا رسول ال‬
‫أخبرني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال عليك بالسجود فإنك ل تسجد ل سجدة إل‬
‫رفعك ال بها درجة وحط عنك بها خطيئة‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد جيد‬
‫ورواه أحمد مختصرا‬
‫ولفظه (حسن لغيره) قال قال لي نبي ال صلى ال عليه وسلم يا أبا فاطمة إن أردت‬
‫أن تلقاني فأكثر السجود‬
‫‪( )8(390‬حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫الصلة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر‬
‫رواه الطبراني في الوسط‬
‫‪( )9(391‬حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه‪:‬‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر بقبر فقال‪:‬‬
‫من صاحب هذا القبر؟‬
‫فقالوا فلن‪:‬‬
‫فقال‪ :‬ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن‬
‫‪( )10(392‬صحيح لغيره) وعن مطرف رضي ال عنه قال قعدت إلى نفر من قريش‬
‫فجاء رجل فجعل يصلي ويرفع ويسجد ول يقعد فقلت وال ما أرى هذا يدري‬
‫ينصرف على شفع أو على وتر فقالوا أل تقوم إليه فتقول له قال فقمت فقلت له يا عبد‬
‫ال ما أراك تدري تنصرف على شفع أو على وتر قال ولكن ال يدري ! سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من سجد ل سجدة كتب ال له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة‬
‫فقلت من أنت ؟ فقال أبو ذر ! فرجعت إلى أصحابي فقلت‬
‫جزاكم ال من جلساء شرا أمرتموني أن أعلم رجل من أصحاب النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‬
‫وفي رواية (صحيح لغيره) فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود فذكرت ذلك‬
‫له فقال ما آلوت أن أحسن إني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من ركع ركعة أو سجد سجدة رُفع له بها درجة وحُط عنه بها خطيئة‬
‫رواه أحمد والبزار بنحوه وهو بمجموع طرقه حسن أو صحيح‬
‫(ما آلوت ) أي قصرت‬
‫‪( )11(393‬حسن ) وعن يوسف بن عبد ال بن سلم قال‬
‫أتيت أبا الدرداء رضي ال عنه في مرضه الذي قبض فيه فقال يا ابن أخي ما علمت‬
‫إلى هذه البلدة أو ما جاء بك قال قلت ل إل صلة ما كان بينك وبين والدي عبد ال بن‬
‫سلم فقال بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من‬
‫توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا يشك سهل يحسن فيهن الركوع‬
‫والخشوع ثم يستغفر ال غفر له‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )12(394‬حسن صحيح ) وعن زيد بن خالد الجهني رضي ال عنه أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين ل يسهو فيهما‬
‫غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫رواه أبو داود‬
‫وفي رواية عنده ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه‬
‫وبوجهه عليهما إل وجبت له الجنة‬
‫‪( )13(395‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنهما قال كنا مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم خدام أنفسنا نتناوب الرعاية رعاية إبلنا فكانت علي رعاية البل‬
‫فروحتها بالعشي فإذا رسول ال صلى ال عليه وسلم يخطب الناس فسمعته يوما يقول‬
‫ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه‬
‫ووجهه فقد أوجب فقلت بخ بخ ما أجود هذه‬
‫رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وهو‬
‫بعض حديث ورواه الحاكم إل أنه قال ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في‬
‫صلته فيعلم ما يقول إل انفتل وهو كيوم ولدته أمه‬
‫الحديث وقال صحيح السناد‬
‫أوجب أي أتى بما يوجب له الجنة‬
‫‪( )14(396‬حسن ) وعن عاصم بن سفيان الثقفي رضي ال عنه أنهم غزوا غزوة‬
‫السلسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن‬
‫عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد‬
‫الربعة غفر له ذنبه فقال يا بن أخي أل أدلك على أيسر من ذلك إني سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول (صحيح) ‪:‬‬
‫من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل كذلك يا عقبة قال نعم‬
‫رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه‬
‫(صحيح) وتقدم في الوضوء حديث عمرو بن عبسة وفي آخره‬
‫فإن هو قام فحمد ال وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه ل تعالى إل‬
‫انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه‬
‫رواه مسلم‬
‫وتقدم في الباب قبله حديث عثمان وفيه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫(صحيح) ما من امرىء مسلم تحضره صلة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها‬
‫وركوعها إل كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وكذلك الدهر كله‬
‫رواه مسلم‬
‫وتقدم أيضا حديث عبادة سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول (صحيح لغيره)‬
‫خمس صلوات افترضهن ال من أحسن وضوءهن وصلهن لوقتهن وأتم ركوعهن‬
‫وسجودهن وخشوعهن كان له على ال عهد أن يغفر له‬
‫‪15‬‬
‫‪( )1(397‬صحيح) عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال‬
‫سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم أي العمل أحب إلى ال تعالى ؟ قال‬
‫الصلة على وقتها‬
‫قلت ثم أي قال‬
‫بر الوالدين‬
‫قلت ثم أي قال‬
‫الجهاد في سبيل ال‬
‫قال حدثني بهن رسول ال صلى ال عليه وسلم ولو استزدته لزادني‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي‬
‫‪( )2(398‬صحيح) وعن رجل من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫سئل رسول ال صلى ال عليه وسلم أي العمل أفضل قال شعبةأو قال أفضل العمل‬
‫الصلة لوقتها وبر الوالدين والجهاد‬
‫رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )3(399‬صحيح لغيره) وعن أم فروة رضي ال عنها وكانت ممن بايع النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قالت سئل النبي صلى ال عليه وسلم أي العمال أفضل قال الصلة‬
‫لول وقتها‬
‫رواه أبو داود والترمذي وقال‬
‫ل يروى إل من حديث عبد ال بن عمر العمري‬
‫وليس بالقوي عند أهل الحديث‬
‫واضطربوا في هذا الحديث‬
‫قال الحافظ رضي ال عنه عبد ال هذا صدوق حسن الحديث فيه لين‬
‫قال أحمد صالح الحديث ل بأس به وقال ابن معين يكتب حديثه وقال ابن عدي‬
‫صدوق ل بأس به وضعفه أبو حاتم وابن المديني‬
‫وأم فروة هذه هي أخت أبي بكر الصديق لبيه ومن قال فيها أم فروة النصارية فقد‬
‫أوهم‬
‫‪( )4(400‬صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي ال عنه قال أشهد أني‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫خمس صلوات افترضهن ال عز وجل من أحسن وضوءهن وصلهن لوقتهن وأتم‬
‫ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على ال عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس‬
‫له على ال عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه‬
‫رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )5(401‬حسن لغيره) وروي عن كعب بن عُجرة رضي ال عنه قال‬
‫خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم ونحن سبعة نفر أربعة من موالينا وثلثة‬
‫من غربنا مسندي ظهورنا إلى مسجده فقال ما أجلسكم قلنا جلسنا ننتظر الصلة قال‬
‫فأرم قليل ثم أقبل علينا فقال هل تدرون ما يقول ربكم قلنا ل قال فإن ربكم يقول من‬
‫صلى الصلة لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها فله علي عهد أن أدخله‬
‫الجنة ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا بحقها فل عهد له علي‬
‫إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له‬
‫رواه الطبراني في الكبير والوسط وأحمد بنحوه‬
‫أرم هو بفتح الراء وتشديد الميم أي سكت‬
‫‪16‬‬

‫‪( )1(402‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫صلة الرجل في جماعة تضعف على صلته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين‬
‫ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد ل يخرجه إل الصلة‬
‫لم يخط خطوة إل رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملئكة‬
‫تصلي عليه ما دام في مصله ما لم يحدث اللهم صل عليه اللهم ارحمه ول يزال في‬
‫صلة ما انتظر الصلة‬
‫رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه‬
‫‪( )2(403‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫صلة الجماعة أفضل من صلة الفذ بسبع وعشرين درجة‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي‬
‫‪( )3(404‬صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال من سره أن يلقى ال غدا‬
‫مسلما فليحافظ على هؤلء الصلوات حيث ينادى بهن فإن ال تعالى شرع لنبيكم‬
‫صلى ال عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما‬
‫يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من‬
‫رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إل كتب ال له بكل‬
‫خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف‬
‫عنها إل منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام‬
‫في الصف‬
‫وفي رواية‬
‫لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلة إل منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان الرجل‬
‫ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلة وقال إن رسول ال صلى ال عليه وسلم علمنا‬
‫سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلة في المسجد الذي يؤذن فيه‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫قوله يهادي بين الرجلين يعني يرفد من جانبه ويؤخذ بعضده يمشى به إلى المسجد‬
‫‪( )4(405‬صحيح) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫فضل صلة الرجل في الجماعة على صلته وحده بضع وعشرون درجة‬
‫وفي رواية (صحيح)‬
‫كلها مثل صلته في بيته‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه‬
‫بنحوه‬
‫‪( )5(406‬حسن ) وعن عبد ال بي عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫إن ال تبارك وتعالى ليعجب من الصلة في الجمع‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن وكذلك رواه الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد حسن‬
‫‪( )6(407‬صحيح) وعن عثمان رضي ال عنه أنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلة مكتوبة فصلها مع‬
‫المام غفر له ذنبه‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )7(408‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أتاني الليلة آت من ربي‬
‫وفي رواية‬
‫رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد‬
‫قلت لبيك رب وسعديك‬
‫قال هل تدري فيم يختصم المل العلى قلت ل أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت‬
‫بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الرض أو قال ما‬
‫بين المشرق والمغرب‬
‫قال يا محمد أتدري فيم يختصم المل العلى قلت نعم‬
‫في الدرجات والكفارات ونقل القدام إلى الجماعات‬
‫وإسباغ‬
‫الوضوء في السبرات وانتظار الصلة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير‬
‫وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه‬
‫قال يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال إذا صليت قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات‬
‫وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون‬
‫قال والدرجات إفشاء السلم وإطعام الطعام والصلة بالليل والناس نيام‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫المل العلى هم الملئكة المقربون‬
‫والسبرات بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة جمع سبرة وهي شدة البرد‬
‫‪( )8(409‬حسن لغيره) عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صلى ل أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الولى كتب له براءتان براءة من‬
‫النار وبراءة من النفاق‬
‫رواه الترمذي وقال ل أعلم أحدا رفعه إل ما روى سَلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو‬
‫قال المملي رضي ال عنه وسلم وطعمة وبقية رواته ثقات وقد تكلمنا على هذا‬
‫الحديث في غير هذا الكتاب‬
‫‪( )9(410‬حسن لغيره) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه ال مثل أجر من‬
‫صلها وحضرها ل ينقص ذلك من أجورهم شيئا‬
‫رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وتقدم في (‪ -9‬باب‬
‫المشي إلى المساجد حديث سعيد بن المسيب عن رجل من النصار قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ ........‬فذكر الحديث وفيه‪:‬‬
‫فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي‬
‫بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلة‬
‫كان كذلك‬
‫‪17‬‬
‫‪( )1(411‬حسن لغيره) عن أبي بن كعب رضي ال عنه قال صلى بنا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلن قالوا ل‬
‫قال أشاهد فلن قالوا ل‬
‫قال إن هاتين الصلتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لتيتموها‬
‫ولو حبوا على الركب وإن الصف الول على مثل صف الملئكة ولو علمتم ما‬
‫فضيلته لبتدرتموه وإن صلة الرجل مع الرجل أزكى من صلته وحده وصلته مع‬
‫الرجلين أزكى من صلته مع الرجل وكل ما كثر فهو أحب إلى ال عز وجل‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقد‬
‫جزم يحيى بن معين والذهلي بصحة هذا الحديث‬
‫‪( )2(412‬حسن لغيره) وعن قباث بن أشيم الليثي رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صلة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند ال من صلة أربعة تترى وصلة‬
‫أربعة أزكى عند ال من صلة ثمانية تترى وصلة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند‬
‫ال من صلة مائة تترى‬
‫رواه البزار والطبراني بإسناد ل بأس به‬
‫‪18‬‬
‫قال الحافظ رحمه ال وقد ذهب بعض العلماء إلى تفضيلها على الصلة في الجماعة‬
‫‪( )1(413‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫الصلة في الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلة فإذا صلها في فلة فأتم ركوعها‬
‫وسجودها بلغت خمسين صلة‬
‫رواه أبو داود‬
‫ورواه الحاكم بلفظه وقال صحيح على شرطهما وصدر الحديث عند البخاري وغيره‬
‫ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صلة الرجل في جماعة تزيد على صلته وحده بخمس وعشرين درجة فإن صلها‬
‫بأرض قي فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلته بخمسين درجة‬
‫القي بكسر القاف وتشديد الياء هو الفلة كما هو مفسر في رواية أبي داود‬
‫‪( )2(414‬صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام‬
‫صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود ال ما ل يرى طرفاه‬
‫رواه عبد الرازق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن سلمان (ومضى‬
‫‪ -2‬باب)‬
‫(صحيح) وتقدم حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى ال عليه وسلم يعجب ربك من‬
‫راعي غنم في رأس شظية يؤذن بالصلة ويصلي فيقول ال عز وجل انظروا إلى‬
‫عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة‬
‫رواه أبو داود والنسائي وتقدم في(‪ -5‬الصلة\‪ )1‬الذان‬
‫‪-19‬‬

‫‪( )1(415‬صحيح) عن عثمان بن عفان رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة‬
‫فكأنما صلى الليل كله‬
‫رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود ولفظه‬
‫من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في‬
‫جماعة كان كقيام ليلة‬
‫ورواه الترمذي كرواية أبي داود وقال حديث حسن صحيح‬
‫وقال ابن خزيمة في صحيحه باب فضل صلة العشاء والفجر في جماعة وبيان أن‬
‫صلة الفجر في الجماعة أفضل من صلة العشاء في الجماعة وأن فضلها في‬
‫الجماعة ضعفا فضل العشاء في الجماعة‬
‫ثم ذكره بنحو لفظ مسلم ولفظ أبي داود والترمذي يدافع ما ذهب إليه وال أعلم‬
‫‪( )2(416‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إن أثقل صلة على المنافقين صلة العشاء وصلة الفجر ولو يعلمون ما فيهما‬
‫لتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلة فتقام ثم آمر رجل فيصلي بالناس ثم‬
‫أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم ل يشهدون الصلة فأحرق عليهم‬
‫بيوتهم بالنار‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫وفي رواية لمسلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات‬
‫فقال لقد هممت أن آمر رجل يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر‬
‫بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها‬
‫يعني صلة العشاء‬
‫‪( )3(417‬صحيح موقوف) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال كنا إذا فقدنا الرجل‬
‫في الفجر والعشاء أسأنا به الظن‬
‫رواه البزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )4(418‬حسن لغيره) وعن رجل من النخع قال سمعت أبا الدرداء رضي ال عنه‬
‫حين حضرته الوفاة قال أحدثكم حديثا سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول اعبد ال كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه‬
‫يراك واعدد نفسك في الموتى وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب ومن استطاع‬
‫منكم أن يشهد الصلتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل‬
‫رواه الطبراني في الكبير وسمى الرجل المبهم جابرا ول يحضرني حاله‬
‫‪( )5(419‬حسن لغيره) وعن أبي بن كعب رضي ال عنه قال صلى بنا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلن قالوا ل‬
‫قال أشاهد فلن قالوا ل‬
‫قال إن هاتين الصلتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لتيتموهما‬
‫ولو حبوا على الركب‪ ........‬الحديث‬
‫رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وتقدم بتمامه في كثرة‬
‫الجماعة (مضى ‪ -17‬باب)‬
‫‪( )6(420‬صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة ال‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد صحيح‬
‫‪( )7(421‬صحيح لغيره) ورواه أيضا من حديث أبي بكر الصديق رضي ال عنه‬
‫وزاد فيه فل تخفروا ال في عهده فمن قتله طلبه ال حتى يكبه في النار على وجهه‬
‫رواه مسلم من حديث جندب وتقدم في(‪ -13‬باب) الصلوات الخمس‬
‫يقال أخفرت الرجل بالخاء المعجمة إذا نقضت عهده‬
‫‪( )8(422‬صحيح موقوف) وروي عن ميثم رجل من أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فل يزال بها‬
‫معه حتى يرجع فيدخل بها منزله وإن الشيطان يغدو برايته إلى السوق مع أول من‬
‫يغدو فل يزال بها معه حتى يرجع فيدخلها منزله‬
‫رواه ابن أبي عاصم وأبو نعيم في معرفة الصحابة وغيرها‬
‫‪( )9(423‬صحيح موقوف) وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن‬
‫الخطاب رضي ال عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلة الصبح وإن عمر غدا إلى‬
‫السوق ومسكن سليمان بين‬
‫المسجد والسوق فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها لم أر سليمان في الصبح فقالت‬
‫له إنه بات يصلي فغلبته عيناه‬
‫قال عمر له لن أشهد صلة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة‬
‫رواه مالك‬
‫‪( )10(424‬صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد لقي ال عز وجل بنور يوم القيامة‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن ولبن حبان في صحيحه نحوه‬
‫‪( )11(425‬صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي ال عنه قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة‬
‫رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط‬
‫الشيخين وتقدم مع غيره (‪ -9‬باب)‬
‫‪20‬‬

‫‪( )1(426‬صحيح) وعنه (ابن عباس )رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال من سمع النداء فلم يجب فل صلة له إل من عذر‬
‫رواه القاسم بن أصبغ في كتابه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرطهما‬
‫‪( )2(427‬حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ما من ثلثة في قرية ول بدو ل تقام فيهم الصلة إل قد‬
‫استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم‬
‫حديث ابن مسعود رضي ال عنه وفيه (صحيح) ‪:‬‬
‫ولو أنكم صليتم في بيوتكم‪ ،‬كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم‪ ،‬ولو‬
‫تركتم سنة نبيكم لضللتم‪ ،‬الحديث‬
‫رواه مسلم وأبو داود وغيرهما‬
‫وتقدم حديث ابن مسعود رضي ال عنه وفيه (صحيح) ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما‬
‫يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم الحديث‬
‫رواه مسلم وأبو داود وغيرهما‬
‫‪( )3(428‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم‬
‫ليست بهم علة فأحرقها عليهم‬
‫فقيل ليزيد هو ابن الصم ‪ -‬الجمعة عنى أو غيرها‬
‫قال صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ما ذكر جمعة ول غيرها‬
‫رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي مختصرا‬
‫‪( )4(429‬حسن صحيح ) وعن عمرو بن أم مكتوم رضي ال عنه قال قلت يا رسول‬
‫ال أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد ل يليمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في‬
‫بيتي قال أتسمع النداء‬
‫قال نعم‬
‫قال ما أجد لك رخصة‬
‫رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم‬
‫وفي رواية لحمد عنه أيضا (حسن صحيح ) أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أتى‬
‫المسجد فرأى في القوم رقة فقال إني لهم أن أجعل للناس إماما ثم أخرج فل أقدر‬
‫على إنسان يتخلف عن الصلة في بيته إل أحرقته عليه فقال ابن أم مكتوم يا رسول‬
‫ال إن بيني وبين المسجد نخل وشجرا ول أقدر على قائد كل ساعة أيسعني أن أصلي‬
‫في بيتي‬
‫قال أتسمع القامة قال نعم‬
‫قال فائتها‬
‫وإسناد هذه جيد‬
‫قوله شاسع الدار هو بالشين المعجمة أول والسين والعين المهملتين بعد اللف أي‬
‫بعيد الدار ول يليمني أي ل يوافقني وفي نسخ أبي داود ل يلومني بالواو وليس‬
‫بصواب قاله الخطابي وغيره‬
‫قال الحافظ أبو بكر بن المنذر روينا عن غير واحد من أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أنهم قالوا من سمع النداء ثم لم يجب من غير عذر فل صلة له منهم ابن‬
‫مسعود وأبو موسى الشعري‬
‫وقد روي ذلك عن النبي صلى ال عليه وسلم ومن كان يرى أن حضور الجماعات‬
‫فرض عطاء وأحمد بن حنبل وأبو ثور وقال الشافعي رضي ال عنه ل أرخص لمن‬
‫قدر على صلة الجماعة في ترك إتيانها إل من عذر انتهى‬
‫وقال الخطابي بعد ذكر حديث ابن أم مكتوم وفي هذا دليل على أن حضور الجماعة‬
‫واجب ولو كان ذلك ندبا لكان أولى من يسعه التخلف عنها أهل الضرورة والضعف‬
‫ومن كان في مثل حال ابن أم مكتوم وكان عطاء بن أبي رباح يقول ليس لحد من‬
‫خلق ال في الحضر وبالقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلة‬
‫وقال الوزاعي ل طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات انتهى‬
‫‪( )5(430‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬
‫أتى النبي صلى ال عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول ال ليس لي قائد يقودني إلى‬
‫المسجد فسأل رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يرخص له يصلي في بيته فرخص‬
‫له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلة قال نعم‬
‫قال فأجب‬
‫رواه مسلم والنسائي وغيرهما‬
‫‪( )6(431‬صحيح موقوف) وعن أبي الشعثاء المحاربي رضي ال عنه قال‬
‫كنا قعودا في المسجد فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة‬
‫بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى ال‬
‫عليه وسلم‬
‫رواه مسلم وغيره وتقدم‬
‫‪( )7(432‬صحيح) وعنه (ابن عباس رضي ال عنهما) أيضا قال من سمع حي على‬
‫الفلح فلم يجب فقد ترك سنة محمد رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن‬
‫‪( )8(433‬صحيح لغيره) وعن أسامة بن زيد رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لحرقن بيوتهم‬
‫رواه ابن ماجه من رواية الزبرقان بن عمرو الضمري عن أسامة ولم يسمع منه‬
‫‪( )9(434‬حسن صحيح ) وعن ابن بريدة عن أبيه رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فل صلة له‬
‫رواه الحاكم من رواية أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن بريدة وقال صحيح‬
‫السناد‬
‫قال الحافظ رضي ال عنه الصحيح وقفه‬
‫‪21‬‬
‫‪( )1(435‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫اجعلوا من صلتكم في بيوتكم ول تتخذوها قبورا‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫‪( )2(436‬صحيح) وعن جابر هو ابن عبد ال رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا قضى أحدكم الصلة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلته فإن ال جاعل في‬
‫بيته من صلته خيرا‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )3(437‬صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي سعيد‬
‫‪( )4(438‬صحيح) وعن أبي موسى الشعري رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال مثل البيت الذي يذكر ال فيه والبيت الذي ل يذكر ال فيه مثل الحي‬
‫والميت‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )5(439‬صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال‬
‫سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم أيما أفضل الصلة في بيتي أو الصلة في‬
‫المسجد قال أل ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد فلن أصلي في بيتي أحب إلي من‬
‫أن أصلي في المسجد إل أن تكون صلة مكتوبة‬
‫رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )6(440‬صحيح) وعن زيد بن ثابت رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلة المرء في بيته إل الصلة المكتوبة‬
‫رواه النسائي بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )7(441‬صحيح موقوف) وعن رجل من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أراه رفعه قال فضل صلة الرجل في بيته على صلته حيث يراه الناس كفضل‬
‫الفريضة على التطوع‬
‫رواه البيهقي وإسناده جيد إن شاء ال تعالى‬
‫‪22‬‬

‫‪( )1(442‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ل يزال أحدكم في صلة ما دامت الصلة تحبسه ل يمنعه أن ينقلب إلى أهله إل‬
‫الصلة‬
‫رواه البخاري في أثناء حديث ومسلم‬
‫وللبخاري إن أحدكم في صلة ما دامت الصلة تحبسه والملئكة تقول اللهم اغفر له‬
‫اللهم ارحمه ما لم يقم من مصله أو يحدث‬
‫وفي رواية لمسلم وأبو داود قال‬
‫ل يزال العبد في صلة ما كان في مصله ينتظر الصلة والملئكة تقول اللهم اغفر‬
‫له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث‬
‫قيل وما يحدث قال يفسو أو يضرط‬
‫ورواه مالك موقوفا عن نعيم بن عبد ال المجمر أنه سمع أبا هريرة يقول‬
‫إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصله لم تزل الملئكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم‬
‫ارحمه فإن قام من مصله فجلس في المسجد ينتظر الصلة لم يزل في صلة حتى‬
‫يصلي‬
‫‪( )2(443‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أخر ليلة صلة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل‬
‫بوجهه بعدما صلى فقال‬
‫صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلة منذ انتظرتموها‬
‫رواه البخاري‬
‫‪( )3(444‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه أن هذه الية تتجافى جنوبهم عن‬
‫المضاجع (السجدة ‪) 61‬نزلت في انتظار الصلة التي تدعى العتمة‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب‬
‫‪( )4(445‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال‬
‫صلينا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب‬
‫فجاء رسول ال صلى ال عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس قد حسر عن ركبتيه قال‬
‫أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملئكة يقول انظروا إلى‬
‫عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى‬
‫رواه ابن ماجه عن أبي أيوب عنه ورواته ثقات وأبو أيوب هو المراغي العتكي ثقة‬
‫ما أراه سمع عبد ال وال أعلم‬
‫حفزه النفس هو بفتح الحاء المهملة والفاء وبعدهما زاي أي ساقه وتعبه من شدة سعيه‬
‫وحسر هو بفتح الحاء والسين المهملتين أي كشف عن ركبتيه‬
‫‪( )5(446‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال وصلة في إثر صلة ل لغو بينهما كتاب في عليين‬
‫رواه أبو داود وتقدم بتمامه‬
‫‪( )6(447‬صحيح لغيره)‬
‫لّ بِ ِه الْخَطَايَا ويكفر به الذنوب‬ ‫علَى مَا يمحو ا ُ‬ ‫ل أَ ُدّلكُمْ َ‬
‫أَ َ‬
‫قَالُوا َبلَى يا رسول ال‬
‫لةِ َبعْدَ‬
‫ت َو َك ْث َرةُ الْخُطَا ِإلَى ا ْلمَسَاجِ ِد وَا ْنتِظَارُ الصّ َ‬
‫علَى ا ْل َمكْرُوهَا ِ‬
‫غ ا ْل ُوضُوءِ َ‬
‫سبَا ُ‬
‫ل إِ ْ‬ ‫قَا َ‬
‫لةِ فذلكم الرباط‬ ‫الصّ َ‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )7(448‬صحيح) ورواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة‬
‫وتقدم هناك‬
‫‪( )8(449‬صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال القدام إلى المساجد وانتظار الصلة بعد الصلة‬
‫يغسل الخطايا غسل‬
‫رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )9(450‬حسن )وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال منتظر الصلة بعد الصلة كفارس اشتد به فرسه في سبيل ال على كشحه وهو‬
‫في الرباط الكبر‬
‫رواه أحمد والطبراني في الوسط وإسناد أحمد صالح‬
‫‪( )10(451‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أتاني الليلة ربي‬
‫وفي رواية رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك‬
‫قال هل تدري فيم يختصم المل العلى قلت ل أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت‬
‫بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الرض أو قال ما‬
‫بين المشرق والمغرب قال يا محمد أتدري فيم يختصم المل العلى قلت نعم في‬
‫الدرجات والكفارات ونقل القدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات‬
‫وانتظار الصلة بعد الصلة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من‬
‫ذنوبه كيوم ولدته أمه‬
‫الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وتقدم بتمامه‬
‫‪( )11(452‬حسن صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أل أدلكم على ما يكفر ال به الخطايا ويزيد به في الحسنات قالوا بلى يا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال إسباغ الوضوء أو الطهور في المكاره وكثرة الخطا إلى‬
‫المسجد والصلة بعد الصلة وما من أحد يخرج من بيته متطهرا حتى يأتي المسجد‬
‫فيصلي فيه مع المسلمين أو مع المام ثم ينتظر الصلة التي بعدها إل قالت الملئكة‬
‫اللهم اغفر له اللهم ارحمه‬
‫الحديث رواه ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له والدارمي في‬
‫مسنده‬
‫‪( )12(453‬حسن لغيره) وعن أنس رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه‬
‫قال ثلث كفارات وثلث درجات وثلث منجيات وثلث مهلكات‬
‫فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلة بعد الصلة ونقل القدام‬
‫إلى الجماعات‬
‫وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلم والصلة بالليل والناس نيام‬
‫وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية ال في‬
‫السر والعلنية‬
‫وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه‬
‫رواه البزار واللفظ له والبيهقي وغيرهما وهو مروي عن جماعة من الصحابة‬
‫وأسانيده وإن كان ل يسلم شيء منها من مقال فهو بمجموعها حسن إن شاء ال تعالى‬
‫السبرات جمع سبرة وهي شدة البرد‬
‫‪( )13(454‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أنه قال القاعد على الصلة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج‬
‫من بيته حتى يرجع إليه‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫ورواه أحمد وغيره أطول منه إل أنه قال‬
‫والقاعد يرعى الصلة كالقانت‬
‫وتقدم بتمامه في المشي إلى المساجد‬
‫قوله القاعد على الصلة كالقانت أي أجره كأجر المصلي قائما ما دام قاعدا ينتظر‬
‫الصلة لن المراد بالقنوت هنا القيام في الصلة‬
‫‪( )14(455‬حسن لغيره) وعن امرأة من المبايعات رضي ال عنها أنها قالت‬
‫جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا إليه طعاما‬
‫فأكل ثم قربنا إليه وضوءا فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال أل أخبركم بمكفرات‬
‫الخطايا قالوا بلى قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار‬
‫الصلة بعد الصلة‬
‫رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح‬
‫‪23‬‬

‫‪( )1(456‬صحيح) عن أبي موسى رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من صلى البردين دخل الجنة‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫البردان هما الصبح والعصر‬
‫‪( )2(457‬صحيح) وعن أبي زهيرة عمارة بن رويبة رضي ال عنه قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )3(458‬حسن ) وعن أبي مالك الشجعي عن أبيه رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صلى الصبح فهو في ذمة ال وحسابه على ال‬
‫رواه الطبراني في الكبير والوسط ورواته رواة الصحيح إل الهيثم بن يمان وتكلم‬
‫فيه فللحديث شواهد‬
‫أبو مالك هو سعد بن طارق‬
‫‪( )4(459‬صحيح) وعن جندب بن عبد ال رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صلى الصبح فهو في ذمة ال فل يطلبنكم ال من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من‬
‫ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )5(460‬صحيح) وعن أبي بصرة الغفاري رضي ال عنه قال‬
‫صلى بنا رسول ال صلى ال عليه وسلم العصر بالمخمص وقال‬
‫إن هذه الصلة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها ومن حافظ عليها كان له أجره‬
‫مرتين الحديث‬
‫رواه مسلم والنسائي‬
‫المخمص بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والميم جميعا وقيل بفتح الميم وسكون الخاء‬
‫وكسر الميم بعدها وفي آخره صاد مهملة اسم طريق‬
‫‪( )6(461‬صحيح لغيره) وعن أبي بكر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة ال فمن أخفر ذمة ال كبه ال في النار‬
‫لوجهه‬
‫رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح‬
‫‪( )7(462‬صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من صلى الصبح فهو في ذمة ال تبارك وتعالى فل تخفروا ال تبارك وتعالى في‬
‫ذمته فإنه من أخفر ذمته طلبه ال تبارك وتعالى حتى يكبه على وجهه‬
‫رواه أحمد والبزار ورواه الطبراني في الكبير والوسط بنحوه‬
‫وفي أول قصة وهو أن الحجاج أمر سالم بن عبد ال بقتل رجل فقال له سالم أصليت‬
‫الصبح فقال الرجل نعم‬
‫فقال له انطلق فقال له الحجاج ما منعك من قتله‬
‫فقال سالم حدثني أبي أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من صلى الصبح كان في جوار ال يومه‬
‫فكرهت أن أقتل رجل أجاره ال فقال الحجاج لبن عمر أنت سمعت هذا من رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم فقال ابن عمر نعم‬
‫قال الحافظ وفي الولى ابن لهيعة وفي الثانية يحيى بن عبد الحميد الحماني‬
‫‪( )8(463‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫يتعاقبون فيكم ملئكة بالليل وملئكة بالنهار ويجتمعون في صلة الفجر وصلة‬
‫العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي‬
‫فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه في إحدى رواياته‬
‫قال تجتمع ملئكة الليل وملئكة النهار في صلة الفجر وصلة العصر فيجتمعون في‬
‫صلة الفجر فتصعد ملئكة الليل وتثبت ملئكة النهار ويجتمعون في صلة العصر‬
‫فتصعد ملئكة النهار وتبيت ملئكة الليل فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي فيقولون‬
‫أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين‬
‫‪24‬‬

‫‪( )1(464‬حسن لغيره) عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صلى الصبح في‬
‫جماعة ثم قعد يذكر اللهحتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة‬
‫وعمرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫تامة تامة تامة‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫‪( )2(465‬حسن ) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لن أقعد أصلي مع قوم يذكرون ال تعالى من صلة الغداة حتى تطلع الشمس أحب‬
‫إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولن أقعد مع قوم يذكرون ال من صلة‬
‫العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة‬
‫رواه أبو داود‬
‫قال في الموضعين أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل دية كل واحد منهم‬
‫اثنا عشر ألفا‬
‫رواه ابن أبي الدنيا بالشطر الول إل أنه قال أحب إلي مما طلعت عليه الشمس‬
‫‪( )3(466‬حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫لن أقعد أذكر ال تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي‬
‫من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي‬
‫من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )4(467‬حسن صحيح ) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من صلى صلة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر ال حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى‬
‫ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة‬
‫رواه الطبراني وإسناده جيد‬
‫‪( )5(468‬صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال كان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلة وقال من صلى‬
‫الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين‬
‫رواه الطبراني في الوسط ورواته ثقات إل الفضل بن الموفق ففيه كلم‬
‫‪( )6(469‬حسن لغيره) وعن عبد ال بن غابر أن أمامة وعتبة بن عبد رضي ال‬
‫عنهما حدثاه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من صلى صلة الصبح في‬
‫جماعة ثم ثبت حتى يسبح ل سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاما له حجه‬
‫وعمرته‬
‫رواه الطبراني وبعض رواته مختلف فيه وللحديث شواهد كثيرة‬
‫‪( )7(470‬حسن صحيح ) ورواه البزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث‬
‫أبي هريرة بنحوه‬
‫‪( )8(471‬صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي ال عنه قال كان النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسنا‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والطبراني ولفظه كان إذا صلى الصبح‬
‫جلس يذكر ال حتى تطلع الشمس‬
‫وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال عن سماك أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يصنع إذا صلى الصبح قال كان يقعد في مصله إذا‬
‫صلى الصبح حتى تطلع الشمس‬
‫‪25‬‬

‫‪( )1(472‬حسن لغيره) عن أبي ذر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال من قال في دبر صلة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم ل إله إل ال وحده ل‬
‫شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب‬
‫ال له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك‬
‫كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك‬
‫اليوم إل الشرك بال‬
‫رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب صحيح‬
‫والنسائي وزاد فيه بيده الخير‬
‫وزاد فيه أيضا وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة مؤمنة‬
‫(حسن لغيره) ورواه النسائي أيضا من حديث معاذ وزاد فيه من قالهن حين ينصرف‬
‫من صلة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته‬
‫‪( )2(473‬حسن لغيره) وعن عمارة بن شبيب السبائي رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من قال ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على‬
‫كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث ال له مسلحة يحفظونه من‬
‫الشيطان حتى يصبح وكتب ال له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات‬
‫موبقات وكانت له بعدل عشر رقبات مؤمنات‬
‫رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن ل نعرفه إل من حديث ليث بن سعد ول‬
‫نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫‪( )3(474‬حسن صحيح) وعن أبي أيوب رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من قال إذا أصبح ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهو‬
‫على كل شيء قدير عشر مرات كتب ال له بهن عشر حسنات ومحا بهن عشر‬
‫سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عتاقة أربع رقاب وكن له حرسا‬
‫حتى يمسي ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلته فمثل ذلك حتى يصبح‬
‫رواه أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه وهذا لفظه‬
‫(حسن صحيح) وفي رواية له وكن له عدل عشر رقاب‬
‫العدل بالكسر وفتحه لغة هو المثل وقال بعضهم العدل بالكسر ما عادل الشيء من‬
‫جنسه وبالفتح ما عادله من غير جنسه‬
‫‪( )4(475‬حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من قال حين ينصرف من صلة الغداة ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله‬
‫الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعا كتب ال له‬
‫بهن عشر حسنات ومحا عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له‬
‫عدل عشر نسمات وكن له حفظا من الشيطان وحرزا من المكروه ولم يلحقه في ذلك‬
‫اليوم ذنب إل الشرك بال ومن قالهن حين ينصرف من صلة المغرب أعطي مثل‬
‫ذلك ليلته‬
‫رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن واللفظ له‬
‫‪( )5(476‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من قال دبر صلة الغداة ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد يحيي‬
‫ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ‬
‫من أفضل أهل الرض عمل إل من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد جيد‬
‫‪( )6(477‬حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن غنم رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أنه قال من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلة المغرب والصبح‬
‫ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء‬
‫قدير عشر مرات كتب ال له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع‬
‫له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم ولم يحل‬
‫للذنب أن يدركه إل الشرك وكان من أفضل الناس عمل إل رجل يفضله يقول أفضل‬
‫مما قال‬
‫رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وعبد الرحمن بن غنم‬
‫مختلف في صحبته وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضي ال عنهم‬
‫‪26‬‬
‫‪( )1(478‬صحيح) عن بريدة رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من ترك صلة العصر فقد حبط عمله‬
‫رواه البخاري والنسائي‬
‫‪( )2(479‬صحيح) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من ترك صلة العصر متعمدا فقد حبط عمله‬
‫رواه أحمد بإسناد صحيح‬
‫‪( )3(480‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال الذي تفوته صلة العصر فكأنما وتر أهله وماله‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة‬
‫في صحيحه وزاد في آخره قال مالك تفسيره ذهاب الوقت‬
‫‪( )4(481‬صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول من فاتته صلة العصر فكأنما وتر أهله وماله‬
‫وفي رواية قال نوفل صل ٌة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله‬
‫قال ابن عمر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫هي العصر‬
‫رواه النسائي‬
‫‪-27‬‬

‫‪( )1(482‬حسن صحيح) عن أبي علي المصري قال سافرنا مع عقبة بن عامر‬
‫الجهني رضي ال عنه فحضرتنا الصلة فأردنا أن يتقدمنا‬
‫فقال إني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من أم قوما فإن أتم فله التمام‬
‫ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الثم‬
‫رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان‬
‫في صحيحيهما ولفظهما من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلة فله ولهم ومن‬
‫انتقص من ذلك شيئا فعليه ول عليهم‬
‫قال الحافظ هو عندهم من رواية عبد الرحمن بن حرملة عن أبي علي المصري وعبد‬
‫الرحمن يأتي الكلم عليه‬
‫‪( )2(483‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم‬
‫رواه البخاري وغيره وابن حبان في صحيحه ولفظه‬
‫سيأتي أو سيكون أقوام يصلون الصلة فإن أتموا فلكم(ولهم) وإن انتقصوا فعليهم‬
‫ولكم‬
‫وفي الباب أحاديث المام ضامن والمؤذن مؤتمن وغيرها وتقدم في الذان (هنا\‪-1‬‬
‫باب)‬
‫‪-28‬‬

‫‪( )1(484‬حسن لغيره) وعن طلحة بن عبد ال رضي ال عنهما أنه صلى بقوم فلما‬
‫انصرف قال إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم أرضيتم بصلتي قالوا نعم ومن‬
‫يكره ذلك يا حواري رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إني سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجاوز صلته أذنيه‬
‫رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب وهو الطلحي الكوفي قيل فيه له‬
‫مناكير‬
‫‪( )2(485‬صحيح لغيره) وعن عطاء بن دينار الهذلي رضي ال عنه أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ثلثة ل يقبل ال منهم صلة ول تصعد إلى السماء ول‬
‫تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر‬
‫وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا مرسل‬
‫‪( )2(486‬حسن صحيح) وروي له سند آخر إلى أنس يرفعه‬
‫‪( )3(487‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ثلثة ل تجاوز صلتهم آذانهم العبد البق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها‬
‫ساخط وإمام قوم وهم له كارهون‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫‪-29‬‬

‫‪( )1(488‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الول ثم لم يجدوا إل أن يستهموا عليه‬
‫لستهموا‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫وفي رواية لمسلم لو تعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة‬
‫‪( )2(489‬صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫وروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك‬
‫وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد ال وغيرهم‬
‫‪( )3(490‬صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلثا وللثاني مرة‬
‫رواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على‬
‫شرطهما ولم يخرجا للعرباض وابن حبان في صحيحه ولفظه كان يصلي على‬
‫الصف المقدم ثلثا وعلى الثاني واحدة‬
‫ولفظ النسائي كابن حبان إل أنه قال كان يصلي على الصف الول مرتين‬
‫‪( )4(491‬حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫( إن ال وملئكته يصلون على الصف الول‬
‫قالوا يا رسول ال وعلى الثاني‬
‫قال إن ال وملئكته يصلون على الصف الول‬
‫قالوا يا رسول ال وعلى الثاني قال وعلى الثاني‬
‫(صحيح) وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم ولينوا في أيدي إخوانكم وسدوا الخلل فإن‬
‫الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف) يعني أولد الضأن الصغار‬
‫رواه أحمد بإسناد ل بأس به والطبراني وغيره‬
‫الحذف بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدهما فاء‬
‫‪( )5(492‬حسن ) وعن النعمان بن بشير رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول إن ال وملئكته يصلون على الصف الول أو الصفوف الول‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد‬
‫‪( )6(493‬صحيح) وعن البراء بن عازب رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول ل‬
‫تختلفوا فتختلف قلوبكم إن ال وملئكته يصلون على الصف الول‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )7(494‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلة‬
‫رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم‬
‫وفي رواية للبخاري فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلة‬
‫(صحيح) ورواه أبو داود ولفظه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالعناق فوالذي نفسي بيده إني لرى الشيطان‬
‫يدخل من خلل الصف كأنها الحذف‬
‫رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية أبي داود‬
‫الخلل بفتح الخاء المعجمة واللم أيضا هو ما يكون بين الثنين من التساع عند عدم‬
‫التراص‬
‫‪( )8(495‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ول‬
‫تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله ال ومن قطع صفا قطعه ال‬
‫رواه أحمد وأبو داود وعند النسائي وابن خزيمة آخره‬
‫الفرجات جمع فرجة وهي المكان الخالي بين الثنين‬
‫‪( )9(496‬صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي ال عنه قال خرج علينا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فقال أل تصفون كما تصف الملئكة عند ربها فقلنا يا رسول ال‬
‫وكيف تصف الملئكة عند ربها قال يتمون الصفوف الول ويتراصون في الصف‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )10(497‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫خياركم ألينكم مناكب في الصلة‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪( )11(498‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال أقيمت الصلة فأقبل علينا رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم بوجهه فقال‬
‫أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري‬
‫رواه البخاري ومسلم بنحوه‬
‫وفي رواية للبخاري‬
‫فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه‬
‫‪( )12(499‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫أحسنوا إقامة الصفوف في الصلة‬
‫رواه أحمد ورواته رواة الصحيح‬
‫‪( )13(500‬حسن ) وعن البراء بن عازب رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫كنا إذا صلينا خلف رسول ال صلى ال عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل‬
‫علينا بوجهه فسمعته يقول‪:‬‬
‫رب قني عذابك يوم تبعث عبادك‬
‫رواه مسلم‬
‫‪-30‬‬
‫‪( )1(501‬حسن صحيح) عن عائشة رضي ال عنها عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‪:‬‬
‫إن ال وملئكته يصلون على الذين يصلون الصفوف‬
‫رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح‬
‫على شرط مسلم زاد ابن ماجه‬
‫(صحيح لغيره) ومن سد فرجة رفعه ال بها درجة‬
‫‪( )2(502‬صحيح) وعن البراء بن عازب رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا ويقول ل‬
‫تختلفوا فتختلف قلوبكم‬
‫قال وكان يقول إن ال وملئكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الول‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه (مضى بنحوه ‪ -92‬باب\‪)6‬‬
‫‪( )3(503‬صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‪:‬‬
‫من وصل صفا وصله ال ومن قطع صفا قطعه ال‬
‫رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال‪:‬‬
‫صحيح على شرط مسلم‬
‫ورواه أحمد وأبو داود في آخر حديث تقدم قريبا(‪ -29‬باب\‪)8‬‬
‫‪( )4(504‬حسن لغيره) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫خياركم ألينكم مناكب في الصلة وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل‬
‫إلى فرجة في الصف فسدها‬
‫رواه البزار بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه كلهما بالشطر الول ورواه بتمامه‬
‫الطبراني في الوسط‬
‫‪( )5(505‬صحيح لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من سد فرجة رفعه ال بها درجة وبنى له بيتا في الجنة‬
‫رواه الطبراني في الوسط من رواية مسلم بن خالد الزنجي‬
‫وتقدم عند ابن ماجه في أول الباب دون قوله وبنى له بيتا في الجنة‬
‫‪( )6(506‬صحيح لغيره) ورواه الصبهاني بالزيادة أيضا من حديث أبي هريرة وفي‬
‫إسناده عصمة بن محمد‬
‫قال أبو حاتم ليس بقوي وقال غيره متروك‬
‫‪( )7(507‬صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي ال عنه قال وكان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول إن ال وملئكته يصلون على الذين يصلون الصفوف‬
‫الول وما من خطوة أحب إلى ال من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا‬
‫رواه أبو داود في حديث وابن خزيمة بدون ذكر الخطوة وتقدم (‪ -29‬باب\‪)6‬‬
‫‪-31‬‬

‫‪( )1(508‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وتقدم(‪ -29‬باب\‪)2‬‬
‫‪( )2(509‬صحيح) وعن أبي سعيد رضي ال عنه‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم‬
‫تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ل يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم ال‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )3(510‬صحيح لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ل يزال قوم يتأخرون عن الصف الول حتى يؤخرهم ال‪........‬‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان إل أنهما قال‬
‫حتى يخلفهم ال ‪....‬‬
‫‪( )4(511‬صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلة ويقول استووا ول تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني‬
‫منكم أولو الحلم والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )5(512‬صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول لتسون صفوفكم أو ليخالفن ال بين وجوهكم رواه مالك‬
‫والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫وفي رواية لهم خل البخاري أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يسوي صفوفنا‬
‫حتى كأنما يسوي بها القداح حاى رآنا أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد‬
‫يكبر فرى رجل باديا صدره من الصف فقال عباد ال لتسون صفوفكم أو ليخالفن ال‬
‫بين وجوهكم‬
‫وفي رواية لبي داود وابن حبان في صحيحه (صحيح)‬
‫أقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم على الناس بوجهه فقال أقيموا صفوفكم أو‬
‫لخالفن ال بين قلوبكم قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة‬
‫صاحبه وكعبه بكعبه‬
‫القداح بكسر القاف جمع قدح وهو خشب السهم إذا بري قبل أن يجعل فيه النصل‬
‫والريش‬
‫‪( )6(513‬صحيح) وعن البراء بن عازب رضي ال عنه قال‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح‬
‫صدورنا ومناكبنا ويقول ل تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن ال وملئكته‬
‫يصلون على الصفوف الول‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه ولفظه‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول ل تختلف‬
‫صفوفكم فتختلف قلوبكم إن ال وملئكته يصلون على الصف الول‬
‫وفي رواية لبن خزيمة (صحيح)‬
‫ل تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم‬
‫‪-32‬‬

‫‪( )1(514‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال إذا قال المام غير المغضوب عليهم ول الضالين (الفاتحة ‪ ) 7‬فقولوا آمين‬
‫فإنه من وافق قوله قول الملئكة غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫رواه مالك والبخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫وفي رواية للبخاري‪:‬‬
‫إذا قال أحدكم آمين وقالت الملئكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الخرى غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه‬
‫وفي رواية لبن ماجه والنسائي‬
‫إذا أمن القارىء فأمنوا الحديث‬
‫(آمين ) تمد وتقصر وتشديد الممدود لغية وقيل هو اسم من أسماء ال تعالى وقيل‬
‫معناها اللهم استجب أو كذلك فافعل أو كذلك فليكن‬
‫‪( )2(515‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلم والتأمين‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد ولفظه‬
‫إن رسول ال صلى ال عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال (صحيح)‬
‫إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا ال لها وضلوا عنها‬
‫وعلى القبلة التي هدانا ال لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف المام آمين‬
‫‪( )3(516‬صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي ال عنه قال قال النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا قال المام غير المغضوب عليهم ول الضالين فقولوا آمين يجبكم ال‬
‫رواه الطبراني في الكبير‬
‫‪( )4(517‬صحيح) ورواه مسلم وأبو داود والنسائي في حديث طويل عن أبي موسى‬
‫الشعري قال فيه‬
‫إذا صليتم فأقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب‬
‫عليهم ول الضالين فقولوا آمين يجبكم‬
‫‪( )5(518‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال‬
‫بينما نحن نصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ قال رجل من القوم‬
‫ال أكبر كبيرا والحمد ل كثيرا وسبحان ال بكرة وأصيل فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من القائل كلمة كذا وكذا؟‬
‫فقال رجل من القوم أنا يا رسول ال فقال‬
‫عجبت لها فتحت لها أبواب السماء‬
‫قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ذلك‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )6(519‬صحيح) وعن ر فاعة بن رافع الزرقي رضي ال عنه قال كنا نصلي‬
‫وراء النبي صلى ال عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال‬
‫سمع ال لمن حمده‬
‫قال رجل من ورائه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من‬
‫المتكلم قال أنا‬
‫قال رأيت بضعة وثلثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول‬
‫رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي‬
‫‪( )7(520‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال إذا قال المام سمع ال لمن حمده‬
‫فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملئكة غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫وفي رواية للبخاري ومسلم فقولوا ربنا ولك الحمد بالواو‬
‫‪-33‬‬

‫‪( )1(521‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود قبل المام أن يجعل ال رأسه‬
‫رأس حمار أو يجعل ال صورته صورة حمار‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫قال الخطابي‬
‫اختلف الناس فيمن فعل ذلك فروي عن ابن عمر أنه قال ل صلة لمن فعل ذلك وأما‬
‫عامة أهل العلم فإنهم قالوا قد أساء وصلته تجزئه غير أن أكثرهم يأمرون بأن يعود‬
‫إلى السجود ويمكث في سجوده بعد أن يرفع المام رأسه بقدر ما كان ترك‬
‫انتهى‬
‫‪34‬‬

‫‪( )1(522‬صحيح) عن أبي مسعود البدري رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل تجزىء صلة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود‬
‫رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن‬
‫حبان في صحيحيهما ورواه الطبراني والدارقطني والبيهقي وقال‬
‫إسناده صحيح ثابت‬
‫وقال الترمذي‬
‫حديث حسن صحيح‬
‫‪( )2(523‬حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن شبل رضي ال عنه قال‬
‫نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن نُقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن‬
‫الرجل المكان في المسجد كما يوطّن البعير‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫‪( )2(524‬صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلته‬
‫قالوا يا رسول ال كيف يسرق من صلته قال‬
‫ل يتم ركوعها ول سجودها أو قال ل يقيم صلبه في الركوع والسجود‬
‫رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح السناد‬
‫‪( )4(525‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن مغفل رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أسرق الناس الذي يسرق صلته‬
‫قيل يا رسول ال كيف يسرق صلته قال‬
‫ل يتم ركوعها ول سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلم‬
‫رواه الطبراني في معاجيمه الثلثة بإسناد جيد‬
‫‪ )5(526‬وعن علي بن شيبان رضي ال عنه قال‬
‫خرجنا حتى قدمنا على رسول ال صلى ال عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه فلمح‬
‫بمؤخر عينه رجل ل يقيم صلته يعني صلبه في الركوع فلما قضى النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم صلته قال يا معشر المسلمين ل صلة لمن ل يقيم صلبه في الركوع‬
‫والسجود‬
‫رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫‪( )6(527‬صحيح) وعن طلق بن علي الحنفي رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل ينظر ال إلى صلة عبد ل يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات‬
‫‪( )7(528‬حسن ) وعن أبي عبد ال الشعري رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم رأى رجل ل يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫ثم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫مثل الذي ل يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين ل تغنيان‬
‫عنه شيئا‬
‫قال أبو صالح‬
‫قلت لبي عبد ال ‪ :‬من حدثك بهذا عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ قال أمراء‬
‫الجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‬
‫رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )8(529‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلة لعله يتم الركوع ول يتم السجود ويتم‬
‫السجود ول يتم الركوع‬
‫رواه أبو القاسم الصبهاني وينظر سنده‬
‫قال الشيخ‪ :‬قد وقفت على سنده في كتابه الترغيب فوجدته حسنا‪ ،‬ولذلك خرجته في‬
‫الصحيحة(‪ )2535‬من المجلد السادس‪.‬‬
‫‪( )9(530‬صحيح لغيره) وعن بلل رضي ال عنه أنه أبصر رجل ل يتم الركوع‬
‫ول السجود فقال لو مات هذا لمات على غير ملة محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫رواه الطبراني ورواته ثقات‬
‫‪( )10(531‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل ينظر ال إلى عبد ل يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد‬
‫‪( )11(532‬صحيح لغيره) وروي عن علي رضي ال عنه قال نهاني رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع ‪.....‬‬
‫رواه أبو يعلى والصبهاني‬
‫‪( )12(533‬حسن )عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلته‬
‫قال وكيف يسرق صلته ؟ قال‬
‫ل يتم ركوعها ول سجودها‬
‫رواه الطبراني في الوسط وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه‬
‫‪( )13(534‬صحيح لغيره) وعن النعمان بن مرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫ما ترون في الشارب والزاني والسارق وذلك قبل أن تنزل فيهم الحدود قالوا ال‬
‫ورسوله أعلم قال هن فواحش وفيهن عقوبة‬
‫وأسوأ السرقة الذي يسرق صلته‬
‫قالوا وكيف يسرق صلته قال‬
‫ل يتم ركوعها ول سجودها‬
‫رواه مالك‬
‫‪( )14(535‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رجل دخل المسجد ورسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وعليك السلم ارجع فصل فإنك لم تصل‬
‫فصلى ثم جاء فسلم فقال‬
‫وعليك السلم ارجع فصل فإنك لم تصل‬
‫فصلى ثم جاء فسلم فقال‬
‫وعليك السلم ارجع فصل فإنك لم تصل‬
‫فقال في الثانية أو في التي تليها علمني يا رسول ال فقال‬
‫إذا قمت إلى الصلة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من‬
‫القرآن ثم اركع حتى تطمئن‬
‫راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن‬
‫جالسا ثم افعل ذلك في صلتك كلها‬
‫وفي رواية ثم ارفع حتى تستوي قائما يعني من السجدة الثانية (صحيح)‬
‫رواه البخاري ومسلم وقال في حديثه‬
‫فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني‬
‫ولم يذكر غير سجدة واحدة‬
‫ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (صحيح)‬
‫وفي رواية لبي داود فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلتك وإن انتقصت من هذا فإنما‬
‫انتقصته من صلتك‬
‫‪( )15(536‬صحيح) وعن رفاعة بن رافع رضي ال عنه قال كنت جالسا عند رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم إذ جاء رجل فدخل المسجد فصلى فذكر الحديث إلى أن قال‬
‫فيه فقال الرجل ل أدري ما عبت علي فقال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إنه ل تتم صلة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره ال ويغسل وجهه ويديه إلى‬
‫المرفقين ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر ال ويحمده ويمجده ويقرأ من‬
‫القرآن ما أذن ال له فيه وتيسر ثم يكبر ويركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن‬
‫مفاصله وتسترخي ثم يقول سمع ال لمن حمده ويستوي قائما حتى يأخذ كل عظم‬
‫مأخذه ويقيم صلبه ثم يكبر فيسجد ويمكن جبهته من الرض حتى تطمئن مفاصله‬
‫وتسترخي ثم يكبر فيرفع رأسه ويستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه‬
‫فوصف الصلة هكذا حتى فرغ ثم قال ل تتم صلة أحدكم حتى يفعل ذلك‬
‫رواه النسائي وهذا لفظه والترمذي وقال حديث حسن وقال في آخره فإذا فعلت ذلك‬
‫فقد تمت صلتك وإن انتقصت منها شيئا انتقصت من صلتك‬
‫قال أبو عمر بن عبد البر النمري هذا حديث ثابت‬
‫‪( )16(537‬حسن ) وعن عمار بن ياسر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول‬
‫إن الرجل لينصرف وما كتب له إل عشر صلته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها‬
‫ربعها ثلثها نصفها‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بنحوه‬
‫‪( )17(538‬حسن لغيره) وعن أبي اليسر رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫منكم من يصلي الصلة كاملة ومنكم من يصلي النصف والثلث والربع والخمس‬
‫حتى بلغ العشر‬
‫رواه النسائي بإسناد حسن‬
‫واسم أبي اليسر بالياء المثناة تحت والسين المهملة مفتوحتين كعب بن عمر السلمي‬
‫شهد بدرا‬
‫‪( )18(539‬حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫الصلة ثلثة أثلث الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث‬
‫فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلته رد عليه سائر‬
‫عمله‬
‫رواه البزار وقال‬
‫ل نعلمه مرفوعا إل من حديث المغيرة بن مسلم‬
‫قال الحافظ‬
‫وإسناده حسن‬
‫‪( )19(540‬صحيح لغيره) وعن حُريث بن قبيصة رضي ال عنه قال‬
‫قدمت المدينة وقلت اللهم ارزقني جليسا صالحا‬
‫قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت إني سألت ال أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني‬
‫بحديث سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم لعل ال أن ينفعني به فقال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح‬
‫وإن فسدت فقد خاب وخسر وإن انتقص من فريضته‬
‫قال ال تعالى انظروا هل لعبدي من تطوع يكمل به ما انتقص من الفريضة ثم يكون‬
‫سائر عمله على ذلك‬
‫رواه الترمذي وغيره وقال حديث حسن غريب‬
‫‪( )20(541‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال صلى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلن أل تحسن صلتك ؟‬
‫أل ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه إني لبصر من ورائي كما‬
‫أبصر من بين يدي‬
‫رواه مسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال (حسن )‬
‫صلى بنا رسول ال صلى ال عليه وسلم الظهر فلما سلم نادى رجل كان في آخر‬
‫الصفوف فقال يا فلن أل تتقي ال‬
‫أل تنظر كيف تصلي إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف‬
‫يناجيه إنكم ترون أني ل أراكم إني وال لرى من خلف ظهري كما أرى من بين‬
‫يدي‬
‫‪( )21(542‬حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫أول شيء يرفع من هذه المة الخشوع حتى ل ترى فيها خاشعا‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن‬
‫‪( )22(543‬صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه في آخر حديث موقوفا على شداد‬
‫بن أوس‬
‫ورفعه الطبراني أيضا والموقوف أشبه‬
‫‪( )23(544‬صحيح) وعن مطرف عن أبيه رضي ال عنه قال‬
‫رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من‬
‫البكاء‬
‫رواه أبو داود والنسائي ولفظه‬
‫رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي‬
‫ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية النسائي إل أن ابن خزيمة‬
‫قال ولصدره أزيز كأزيز الرحى‬
‫بزايين هو صوتها والمرجل بكسر الميم وفتح الجيم هو القدر يعني أن لجوفه حنينا‬
‫كصوت غليان القدر‬
‫‪( )24(545‬صحيح) وعن علي رضي ال عنه قال‬
‫ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إل نائم إل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )25(546‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلته فيعلم ما يقول إل انفتل وهو‬
‫كيوم ولدته أمه‬
‫رواه الحاكم وقال صحيح السناد وهو في مسلم وغيره بنحوه وتقدم‬
‫‪-35‬‬

‫‪( )1(547‬صحيح) عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال‬
‫لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم‬
‫رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )2(548‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ل ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع يعني في الصلة‬
‫رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير ورواتهما رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )3(549‬صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلة أو لتخطفن‬
‫أبصارهم‬
‫رواه مسلم والنسائي‬
‫‪( )3(550‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال إذا كان أحدكم في الصلة فل يرفع بصره إلى السماء ل يلتمع‬
‫رواه الطبراني في الوسط من رواية ابن لهيعة ورواه النسائي عن عبيد ال بن عبد‬
‫ال بن عتبة أن رجل من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم حدثه ولم يسمعه‬
‫يلتمع بصره بضم الياء المثناة تحت أي يذهب به‬
‫‪( )5(551‬صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال لينتهين أقوام يرفعون‬
‫أبصارهم إلى السماء في الصلة أو ل ترجع إليهم‬
‫رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه‬
‫ولبي داود‬
‫دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم المسجد فرأى فيه ناسا يصلون رافعي أيديهم إلى‬
‫السماء فقال لينتهين رجال يشخصون أبصارهم في الصلة أو ل ترجع إليهم‬
‫أبصارهم‬
‫‪36‬‬

‫‪( )1(552‬صحيح) عن الحارث الشعري رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬


‫وسلم قال‬
‫إن ال أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا‬
‫بها وإنه كاد أن يبطىء بها‬
‫قال عيسى إن ال أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها‬
‫فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو‬
‫أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتل وقعدوا على الشرف فقال إن ال أمرني‬
‫بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن‬
‫‪ -1‬أولهن أن تعبدوا ال ول تشركوا به شيئا وإن مثل من أشرك بال كمثل رجل‬
‫اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد‬
‫إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك‬
‫‪ -2‬وإن ال أمركم بالصلة فإذا صليتم فل تلتفتوا فإن ال ينصب وجهه لوجه عبده في‬
‫صلته ما لم يلتفت‬
‫‪ -3‬وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم‬
‫يعجب أو يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند ال من ريح المسك‬
‫‪ -4‬وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه‬
‫وقدموه ليضربوا عنقه فقال أنا أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم‬
‫‪ -5‬وأمركم أن تذكروا ال فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعا حتى‬
‫إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك لعبد ل يحرز نفسه من الشيطان‬
‫إل بذكر ال قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫وأنا آمركم بخمس ال أمرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه‬
‫من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة السلم من عنقه إل أن يراجع ومن ادعى‬
‫دعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم فقال رجل يا رسول ال وإن صلى وصام فقال‬
‫وإن صلى وصام فادعوا ال الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد ال‬
‫رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حديث حسن صحيح والنسائي ببعضه وابن خزيمة‬
‫وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط البخاري ومسلم‬
‫قال الحافظ وليس للحارث في الكتب الستة سوى هذا‬
‫و(الربقة ) بكسر الراء وفتحها وسكون الباء الموحدة واحدة الربق وهي عرى في‬
‫حبل تشد به البهم وتستعار لغيره‬
‫وقوله من جثاء جهنم بضم الجيم بعدها ثاء مثلثة أي من جماعات جهنم‬
‫‪( )2(553‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها قالت‬
‫سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم عن التلفت في الصلة فقال‬
‫اختلس يختلسه الشيطان من صلة العبد‬
‫رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن خزيمة‬
‫‪( )3(554‬حسن لغيره) وعن أبي الحوص عن أبي ذر رضي ال عنه قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل يزال ال مقبل على العبد في صلته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه‬
‫قال المملي الحافظ عبد العظيم رضي ال عنه‬
‫وأبو الحوص هذا ل يعرف اسمه لم يرو عنه غير الزهري وقد صحح له الترمذي‬
‫وابن حبان وغيرهما‬
‫‪( )4(555‬حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬
‫أوصاني خليلي صلى ال عليه وسلم بثلث ونهاني عن ثلث نهاني عن نُقرة كنقرة‬
‫الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب‬
‫رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد حسن ورواه ابن أبي شيبة وقال كإقعاء القرد مكان‬
‫الكلب‬
‫القعاء بكسر الهمزة‬
‫قال أبو عبيد هو أن يلزق الرجل أليتيه بالرض وينصب ساقيه ويضع يديه بالرض‬
‫كما يقعي الكلب‬
‫قال وفسره الفقهاء بأن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين‬
‫قال والقول هو الول‬
‫‪-37‬‬

‫‪( )1(556‬صحيح) وعن معيقيب رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ل تمسح الحصى وأنت تصلي فإن كنت ل بد فاعل فواحدة تسوية الحصى‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه‬
‫‪( )2(557‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال سألت النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫عن مسح الحصى في الصلة فقال واحدة ولن تمسك عنها خير لك من مائة ناقة كلها‬
‫سود الحدق‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪38‬‬

‫‪( )1(558‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬


‫نهي عن الخصر في الصلة‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي ولفظهما أن النبي صلى ال عليه وسلم نهى أن‬
‫يصلي الرجل مختصرا‬
‫والنسائي نحوه وأبو داود وقال‬
‫يعني يضع يده على خاصرته‬
‫‪39‬‬
‫‪( )1(559‬صحيح) عن أبي الجهيم عبد ال بن الحارث بن الصمة النصاري رضي‬
‫ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين‬
‫يديه‬
‫قال أبو النضر ل أدري‬
‫قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )2(560‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في‬
‫نحره فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان‬
‫وفي لفظ آخر‬
‫إذا كان أحدكم يصلي فل يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله‬
‫فإنما هو شيطان‬
‫رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود نحوه‬
‫قوله( وليدرأه ) بدال مهملة أي فليدفعه بوزنه ومعناه‬
‫‪( )3(561‬صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫إذا كان أحدكم يصلي فل يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )4(562‬صحيح موقوف) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال لن يكون‬
‫الرجل رمادا يذرى به خير له من أن يمر بين يدي رجل متعمدا وهو يصلي‬
‫رواه ابن عبد البر في التمهيد موقوفا‬
‫‪40‬‬

‫‪( )1(563‬صحيح) عن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫بين الرجل وبين الكفر ترك الصلة‬
‫رواه أحمد ومسلم وقال‬
‫بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلة‬
‫وأبو داود والنسائي ولفظه‬
‫ليس بين العبد وبين الكفر إل ترك الصلة‬
‫والترمذي ولفظه قال‬
‫بين الكفر واليمان ترك الصلة‬
‫وابن ماجه ولفظه قال‬
‫بين العبد وبين الكفر ترك الصلة‬
‫‪( )2(564‬صحيح) وعن بريدة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‬
‫العهد الذي بيننا وبينهم الصلة فمن تركها فقد كفر‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال‬
‫حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح ول نعرف له علة‬
‫‪( )3(565‬صحيح موقوف) وعن عبد ال بن شقيق العقيلي رضي ال عنه قال‬
‫كان أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم ل يرون شيئا من العمال تركه كفر غير‬
‫الصلة‬
‫رواه الترمذي‬
‫‪( )4(566‬صحيح) وعن ثوبان رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‬
‫بين العبد وبين الكفر واليمان الصلة فإذا تركها فقد أشرك‬
‫رواه هبة ال الطبري بإسناد صحيح‬
‫‪( )5(567‬حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال أوصاني خليلي صلى‬
‫ال عليه وسلم أن‬
‫ل تشرك بال شيئا وإن قطعت وإن حرقت ول تترك صلة مكتوبة متعمدا فمن تركها‬
‫متعمدا فقد برئت منه الذمة ول تشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر‬
‫رواه ابن ماجه والبيهقي عن شهر عن أم الدرداء عنه‬
‫‪( )6(568‬حسن لغيره) ورواه [يعني حديث أنس الذي في الضعيف ] محمد بن نصر‬
‫في كتاب الصلة ولفظه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول (حسن لغيره)‬
‫بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلة فإذا ترك الصلة فقد كفر‬
‫ورواه ابن ماجه عن يزيد الرقاشي عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال (صحيح‬
‫لغيره) ليس بين العبد والشرك إل ترك الصلة فإذا تركها فقد أشرك‬
‫‪( )7(569‬حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال‬
‫أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم رجل فقال يا رسول ال علمني عمل إذا أنا عملته‬
‫دخلت الجنة‬
‫قال ل تشرك بال شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن‬
‫كل شيء هو لك ل تترك الصلة متعمدا فإن من ترك الصلة متعمدا فقد برئت منه‬
‫ذمة ال‬
‫الحديث رواه الطبراني في الوسط ول بأس بإسناده في المتابعات‬
‫‪( )8(570‬حسن لغيره) وعنه رضي ال عنه قال أوصاني رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم بعشر كلمات‬
‫قال ل تشرك بال شيئا وإن قتلت وحرقت ول تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من‬
‫أهلك ومالك ول تتركن صلة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلة مكتوبة متعمدا فقد‬
‫برئت منه ذمة ال ول تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن‬
‫بالمعصية حل سخط ال وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس‬
‫موت فاثبت وأنفق على‬
‫أهلك من طولك ول ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في ال‬
‫رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من النقطاع فإن عبد‬
‫الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ‬
‫‪( )9(571‬حسن لغيره) وعن أميمة رضي ال عنها مولة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قالت‬
‫كنت أصب على رسول ال صلى ال عليه وسلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني‬
‫فقال‬
‫ل تشرك بال شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار ول تعص والديك وإن أمراك أن تتخلى‬
‫من أهلك ودنياك فتخله ول تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر ول تتركن صلة متعمدا‬
‫فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة ال وذمة رسوله‬
‫الحديث رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي‬
‫‪( )10(572‬صحيح) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫لتنقضن عرى السلم عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها‬
‫فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلة‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )11(573‬صحيح لغيره) وعن أم أيمن رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ل تترك الصلة متعمدا فإنه من ترك الصلة متعمدا فقد برئت منه ذمة ال‬
‫ورسوله‬
‫رواه أحمد والبيهقي ورجال أحمد رجال الصحيح إل أن مكحول لم يسمع من أم أيمن‬
‫‪( )12(574‬حسن موقوف) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال‬
‫من ترك الصلة فل دين له‬
‫رواه محمد بن نصر أيضا موقوفا‬
‫‪( )13(575‬صحيح موقوف) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال‬
‫ل إيمان لمن ل صلة له ول صلة لمن ل وضوء له‬
‫رواه ابن عبد البر وغيره موقوفا‬
‫وقال ابن أبي شيبة قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من ترك الصلة فقد كفر‬
‫وقال محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول صح عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم أن تارك الصلة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم أن تارك الصلة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر‬
‫‪( )14(576‬حسن موقوف) وعن مصعب بن سعد رضي ال عنه قال قلت لبي يا‬
‫أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى الذين هم عن صلتهم ساهون‬
‫أينا ل يسهو أينا ل يحدث نفسه قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع‬
‫الوقت‬
‫رواه أبو يعلى بإسناد حسن‬
‫‪( )15(577‬صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من فاتته صلة فكأنما وتر أهله وماله‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )16(578‬صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم مما يكثر أن يقول لصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا فيقص عليه ما‬
‫شاء ال أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما‬
‫قال لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه‬
‫بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فل يرجع‬
‫إليه حتى يصح رأسه كما كان‬
‫ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الولى‬
‫قال قلت لهما سبحان ال ما هذا قال لي انطلق‬
‫انطلق فأتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو‬
‫يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه‬
‫قال وربما قال أبو رجاء فيشق‬
‫قال ثم يتحول إلى الجانب الخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الول‬
‫قال فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل‬
‫مثل ما فعل في المرة الولى‬
‫قال قلت سبحان ال ما هذا قال لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور قال‬
‫فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات‬
‫قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا‬
‫أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال قلت ما هؤلء قال لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا‬
‫على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا‬
‫على شط النهر رجل عنده قد جمع حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما سبح ثم‬
‫يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع‬
‫إليه كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا قلت لهما ما هذان قال لي انطلق انطلق‬
‫فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجل مرآة وإذا عنده نار‬
‫يحشها ويسعى حولها‬
‫قال قلت لهما ما هذا قال قال لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها‬
‫من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل ل أكاد أرى رأسه طول في‬
‫السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم‬
‫قال قلت ما هذا ما هؤلء قال لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على دوحة عظيمة لم أر‬
‫دوحة قط أعظم ول أحسن منها‬
‫قال قال لي ارق فيها فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة‬
‫فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما‬
‫أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء‬
‫قال قال لي اذهبوا فقعوا في ذلك النهر‬
‫قال وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم‬
‫رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة‬
‫قال قال لي هذه جنة عدن وهذا منزلك‬
‫قال فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء‬
‫قال قال لي هذا منزلك‬
‫قال قلت لهما بارك ال فيكما فذراني فأدخله قال أما الن فل وأنت داخله‬
‫قال قلت لهما فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قال لي إنا سنخبرك‬
‫أما الرجل الول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه‬
‫وينام عن الصلة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه‬
‫ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الفاق‬
‫وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني وأما‬
‫الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فإنه آكل الربا وأما الرجل الكريه‬
‫المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل‬
‫الطويل الذي في الروضة فإنه‬
‫إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة‬
‫قال فقال بعض المسلمين يا رسول ال وأولد المشركين فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫وأولد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم‬
‫خلطوا عمل صالحا وآخر سيئا تجاوز ال عنهم‬
‫رواه البخاري وذكرته بتمامه لحيل عليه فيما يأتي إن شاء ال تعالى‬
‫قوله يثلغ رأسه أي يشدخ‬
‫قوله فيتدهده أي فيتدحرج‬
‫والكلوب بفتح الكاف وضمها وتشديد اللم هو حديدة معوجة الرأس‬
‫وقوله يشرشر شدقه هو بشينين معجمتين الولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة‬
‫وراءين الولى منهما ساكنة ومعناه يقطعه ويشقه واللفظ محركا هو الصخب والجلبة‬
‫والصياح‬
‫وقوله ضوضوا بفتح الضاضين المعجمتين وسكون الواوين وهو الصياح مع‬
‫النضمام والفزع‬
‫وقوله فغر فاه بفتح الفاء والغين المعجمة معا بعدهما راء أي فتحه‬
‫وقوله يحشها هو بالحاء المهملة المضمومة والشين المعجمة أي يوقدها‬
‫وقوله معتمة أي طويلة النبات‬
‫يقال أعتم النبت إذا طال‬
‫والنور بفتح النون هو الزهر‬
‫والمحض بفتح الميم وسكون الحاء المهملة هو الخالص من كل شيء‬
‫وقوله فسما بصري صعدا بضم الصاد والعين المهملتين أي ارتفع بصري إلى فوق‬
‫والربابة هنا هي السحابة البيضاء‬
‫قال أبو محمد بن حزم‬
‫وقد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من‬
‫الصحابة رضي ال عنهم أن من ترك صلة فرض واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها‬
‫فهو كافر مرتد ول نعلم لهؤلء من الصحابة مخالفا‬
‫قال الحافظ عبد العظيم‬
‫قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلة متعمدا لتركها‬
‫حتى يخرج جميع وقتها منهم عمر بن الخطاب وعبد ال بن مسعود وعبد ال بن‬
‫عباس ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد ال وأبو الدرداء رضي ال عنهم ومن غير‬
‫الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد ال بن المبارك والنخعي والحكم‬
‫بن عتيبة وأيوب السختياني وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن‬
‫حرب وغيرهم رحمهم ال تعالى‬
‫‪ 6‬كتاب النوافل‬
‫‪-1‬‬

‫‪( )1(579‬صحيح) عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي ال عنهما قالت سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي ل تعالى في كل يوم‬
‫ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إل بنى ال تعالى له بيتا في الجنة أو إل بني له‬
‫بيت في الجنة‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد‬
‫أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء‬
‫وركعتين قبل صلة الغداة‬
‫‪( )21(580‬صحيح لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين‬
‫بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر‬
‫رواه النسائي وهذا لفظه‬
‫والترمذي وابن ماجه من رواية المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة وقال النسائي‬
‫هذا خطأ ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحف‬
‫ثم رواه النسائي عن ابن جريج عن عطاء عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة‬
‫وقال عطاء بن أبي رباح لم يسمعه من عنبسة انتهى‬
‫ثابر بالثاء المثلثة وبعد اللف باء موحدة ثم راء أي لزم وواظب‬
‫‪2‬‬

‫‪( )1(581‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها‬
‫رواه مسلم والترمذي‬
‫وفي رواية لمسلم‬
‫لهما أحب إلي من الدنيا جميعا‬
‫‪( )2(582‬صحيح) وعنها رضي ال عنها قالت‬
‫لم يكن النبي صلى ال عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي‬
‫الفجر‬
‫رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه‬
‫وفي رواية لبن خزيمة قالت‬
‫ما رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى شيء من الخير أسرع منه إلى الركعتين‬
‫قبل الفجر ول إلى غنيمة‬
‫‪( )3(583‬صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫قل هو ال أحد (الخلص ‪ ) 1‬تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون (الكافرون ‪) 1‬‬
‫تعدل ربع القرآن وكان يقرؤهما في ركعتي الفجر ‪..‬‬
‫رواه أبو يعلى بإسناد حسن والطبراني في الكبير واللفظ له‬
‫‪3‬‬
‫‪( )1(584‬حسن صحيح) عن أم حبيبة رضي ال عنها قالت‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر‬
‫وأربع بعدها حرمه ال على النار‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب‬
‫أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة‬
‫وقال الترمذي‬
‫حديث حسن صحيح غريب والقاسم بن عبد الرحمن شامي ثقة انتهى‬
‫وفي رواية للنسائي فتمس وجهه النار أبدا‬
‫ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان عن‬
‫أخته أم حبيبة‬
‫قال الحافظ رضي ال عنه ورواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه أيضا‬
‫وغيرهم من رواية مكحول عن عنبسة ومكحول لم يسمع من عنبسة‬
‫قال أبو زرعة وأبو مسهر والنسائي وغيرهم ورواه الترمذي أيضا وحسنه وابن‬
‫ماجه كلهما من رواية محمد بن عبد ال الشعيثي عن أبيه عن عنبسة ويأتي الكلم‬
‫على محمد‬
‫‪( )2(585‬حسن صحيح) وروي عن أبي أيوب رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء‬
‫رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وفي إسنادهما احتمال للتحسين‬
‫ورواه الطبراني في الكبير والوسط ولفظه قال‬
‫لما نزل رسول ال صلى ال عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال‬
‫إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فل يغلق منها باب حتى تصلى الظهر فأنا‬
‫أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير‬
‫‪( )3(586‬حسن صحيح) وعن قابوس رضي ال عنه عن أبيه قال‬
‫أرسل أبي إلى عائشة رضي ال عنها أي صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم كان‬
‫أحب إليه أن يواظب عليها قالت كان يصلي أربعا قبل الظهر يطيل فيهن القيام‬
‫ويحسن فيهن الركوع والسجود‬
‫رواه ابن ماجه‬
‫وقابوس هو ابن أبي ظبيان وثق وصحح له الترمذي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم‬
‫لكن المرسل إلى عائشة مبهم وال أعلم‬
‫‪( )4(587‬صحيح) وعن عبد ال بن السائب رضي ال عنه‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر‬
‫وقال إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح‬
‫رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫‪4‬‬
‫‪( )1(588‬حسن ) عن ابن عمر رضي ال عنهما عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫رحم ال امرأ صلى قبل العصر أربعا‬
‫رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫‪5‬‬

‫‪( )1(589‬حسن ) وعن أنس رضي ال عنه‬


‫في قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع (السجدة ‪ ) 61‬نزلت في انتظار الصلة‬
‫التي تدعى العتمة‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وأبو داود إل أنه قال كانوا يتنفلون ما‬
‫بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل‬
‫‪( )2(590‬صحيح) وعن حذيفة رضي ال عنه قال‬
‫أتيت النبي صلى ال عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء‬
‫رواه النسائي بإسناد جيد‬
‫‪-6‬‬
‫وفي الباب أحاديث‬
‫‪( )1(591‬صحيح) أن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا صلى العشاء ورجع إلى‬
‫بيته صلى أربع ركعات‬
‫أضربت عن ذكرها لنها ليست من شرط كتابنا‬
‫‪-7‬‬

‫‪( )1(592‬صحيح لغيره) عن علي رضي ال عنه قال‬


‫الوتر ليس بحتم كصلة المكتوبة ولكن سن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن ال‬
‫وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن‬
‫رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه‬
‫وقال الترمذي حديث حسن‬
‫‪( )2(593‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من خاف أن ل يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر‬
‫الليل فإن صلة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل‬
‫رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم‬
‫‪( )3(594‬حسن صحيح) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫يا أهل القرآن أوتروا فإن ال وتر يحب الوتر‬
‫رواه أبو داود ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة رضي‬
‫ال عنه إن ال وتر يحب الوتر‬
‫‪( )4(595‬صحيح) وروي عن ابن عمر رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول من صلى الضحى وصام ثلثة أيام من الشهر ولم يترك‬
‫الوتر في سفر ول حضر كتب له أجر شهيد‬
‫رواه الطبراني في الكبير وفيه نكارة‬
‫‪( )5(596‬صحيح) وعن أبي تميم الجيشاني رضي ال عنه قال‬
‫سمعت عمرو بن العاص رضي ال عنه يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال إن ال عز وجل زادكم صلة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح الوتر الوتر أل‬
‫وإنه أبو بصرة الغفاري‬
‫رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رواته رواة الصحيح وهذا الحديث قد روي‬
‫من حديث معاذ بن جبل وعبد ال بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الجهني‬
‫وعمرو بن العاص وغيرهم‬
‫‪8‬‬

‫‪( )1(597‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من بات طاهرا بات في شعاره ملك فل يستيقظ إل قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلن‬
‫فإنه بات طاهرا‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫الشعار بكسر الشين المعجمة هو ما يلي بدن النسان من ثوب وغيره‬
‫‪( )2(598‬صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ما من مسلم يبيت طاهرا فيتعار من الليل فيسأل ال خيرا من أمر الدنيا والخرة‬
‫إل أعطاه ال إياه‬
‫رواه أبو داود‬
‫من رواية عاصم بن بهدلة عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ‬
‫ورواه النسائي وابن ماجه‬
‫وذكر أن ثابتا البناني رواه أيضا عن شهر عن أبي ظبية‬
‫قال الحافظ وأبو ظبية بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة شامي ثقة‬
‫‪( )3(599‬حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال طهروا هذه الجساد طهركم ال فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إل بات‬
‫معه في شعاره ملك ل ينقلب ساعة من الليل إل قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات‬
‫طاهرا‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد جيد‬
‫‪( )4(600‬حسن لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ما من امرىء تكون له صلة بليل فيغلبه عليها نوم إل كتب ال له أجر صلته وكان‬
‫نومه عليه صدقة‬
‫رواه مالك وأبو داود والنسائي وفي إسناده رجل لم يسم وسماه النسائي في رواية له‬
‫السود بن يزيد وهو ثقة ثبت وبقية إسناده ثقات‬
‫ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد بإسناد جيد رواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )5(601‬صحيح) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه يبلغ به النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح‬
‫كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه‬
‫رواه النسائي ابن ماجه بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه ورواه النسائي أيضا‬
‫وابن خزيمة عن أبي الدرداء وأبي ذر موقوفا‬
‫قال الدارقطني وهو المحفوظ وقال ابن خزيمة هذا خبر ل أعلم أحدا أسنده غير‬
‫حسين بن علي عن زائدة وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر‬
‫‪( )6(602‬صحيح) وعن أبي ذر أو أبي الدرداء شك شعبة رضي ال عنه قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إل كان نومه صدقة تصدق ال‬
‫بها عليه وكتب له أجر ما نوى‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا ورواه ابن خزيمة في صحيحه موقوفا لم يرفعه‬
‫‪9‬‬

‫‪( )1(603‬صحيح) عن البراء بن عازب رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلة ثم اضطجع على شقك اليمن ثم قل اللهم‬
‫إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري‬
‫إليك رغبة ورهبة إليك ل منجا ول ملجأ منك إل إليك‬
‫آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة‬
‫واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى ال عليه وسلم فلما بلغت‬
‫آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال ل ونبيك الذي أرسلت‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫وفي رواية للبخاري والترمذي‬
‫فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا‬
‫أوى غير ممدود‬
‫‪( )2(604‬صحيح) قلت ‪ :‬ولفظ الشيخين في حديث علي المذكور في الضعيف عن‬
‫صلّى‬
‫ي َ‬ ‫ن الرّحَى فِي يَدِهَا َوَأتَى ال ّن ِب ّ‬ ‫ت مَا َتلْقَى مِ ْ‬ ‫ش َت َك ْ‬
‫طمَةَ ا ْ‬ ‫عِليّ أَنّ فَا ِ‬ ‫أبي ليلى ‪ :‬حَ ّد َثنَا َ‬
‫صلّى الُّ‬ ‫ي َ‬ ‫خ َب َر ْتهَا َفَلمّا جَا َء ال ّنبِ ّ‬
‫طلَ َقتْ َفلَ ْم تَجِ ْد ُه َولَ ِق َيتْ عَائِشَةَ فَأَ ْ‬
‫س ْبيٌ فَانْ َ‬ ‫سلّمَ َ‬‫عَليْ ِه وَ َ‬
‫الُّ َ‬
‫سلّمَ ِإَل ْينَا‬‫عَليْ ِه وَ َ‬
‫صلّى الُّ َ‬ ‫ي َ‬ ‫طمَ َة ِإَل ْيهَا فَجَا َء ال ّن ِب ّ‬‫خ َب َرتْهُ عَائِشَ ُة ِبمَجِيءِ فَا ِ‬ ‫سلّ َم أَ ْ‬
‫عَليْهِ وَ َ‬
‫َ‬
‫علَى َمكَا ِن ُكمَا فَ َقعَدَ‬ ‫سلّمَ َ‬
‫عَليْ ِه وَ َ‬‫صلّى الُّ َ‬ ‫ي َ‬ ‫ل ال ّن ِب ّ‬
‫ج َعنَا فَذَ َه ْبنَا نَقُومُ فَقَا َ‬
‫وَقَ ْد أَخَ ْذنَا َمضَا ِ‬
‫علَى صَ ْدرِي ثُمّ قَالَ‬ ‫ت َبرْدَ قَ َدمِهِ َ‬ ‫حتّى وَجَ ْد ُ‬ ‫َب ْي َننَا َ‬
‫لثِينَ‬ ‫لّ َأ ْر َبعًا َوثَ َ‬
‫ن ُت َك ّبرَا ا َ‬‫ج َع ُكمَا أَ ْ‬
‫خ ْيرًا ِممّا سََأ ْل ُتمَا إِذَا أَخَ ْذ ُتمَا َمضَا ِ‬ ‫علّ ُم ُكمَا َ‬‫ل أُ َ‬
‫أَ َ‬
‫خ ْي ٌر َل ُكمَا مِنْ خَادِمٍ‬ ‫لثِينَ َف ْهوَ َ‬ ‫لثًا َوثَ َ‬ ‫حمَدَا ُه ثَ َ‬
‫لثِينَ َوتَ ْ‬ ‫لثًا َوثَ َ‬‫سبّحَا ُه ثَ َ‬‫َوتُ َ‬
‫‪( )3(605‬حسن لغيره) وعن فروة بن نوفل عن أبيه رضي ال عنه أن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون الكافرون ‪ 1‬ثم نم على خاتمتها‬
‫فإنها براءة من الشرك‬
‫رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي متصل ومرسل وابن حبان في صحيحه‬
‫والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪( )4(606‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال خصلتان أو خلتان ل يحافظ عليهما عبد مسلم إل دخل الجنة هما يسير ومن‬
‫يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك‬
‫خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلثين إذا أخذ‬
‫مضجعه ويحمد ثلثا وثلثين ويسبح ثلثا وثلثين فذلك مائة باللسان وألف في‬
‫الميزان‬
‫فلقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يعقدها‬
‫قالوا يا رسول ال كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم‬
‫يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلته فيذكره حاجة قبل أن‬
‫يقولها‬
‫رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في‬
‫صحيحه وزاد بعد قوله وألف وخمسمائة في الميزان قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة‬
‫‪( )5(607‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬
‫من قال حين يأوي إلى فراشه (ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد‪،‬‬
‫وهو على كل شيء قدير ل حول ول قوة إل بال العلب العظيم سبحان ال والحمد ل‬
‫ول إله إل ال وال أكبر) غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر‪.‬‬
‫رواه النسائي‪ ،‬وابن حبان في صحيحه واللفظ له‪ ،‬وعند النسائي‬
‫سبحان ال وبحمده‬
‫وقال في آخره‬
‫غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر‬
‫البرنامج‪ :‬لم نجد هذا الحديث في سنن النسائي‬
‫ح ُبِليّ حَ ّدثَهُ قَالَ‬ ‫ن الْ ُ‬ ‫حمَ ِ‬
‫عبْدِ الرّ ْ‬ ‫‪( )6(608‬صحيح لغيره) عن أبي َ‬
‫ع ْمرٍو ِقرْطَاسًا وَقَالَ‬ ‫لّ بْنُ َ‬‫عبْدُ ا ِ‬ ‫ج َلنَا َ‬
‫خرَ َ‬‫أَ ْ‬
‫سلّمَ ُي َعّل ُمنَا يَقُولُ‬
‫عَليْ ِه وَ َ‬
‫صلّى الُّ َ‬ ‫لّ َ‬ ‫ن رَسُولُ ا ِ‬ ‫كَا َ‬
‫شيْءٍ‬ ‫شيْ ٍء َوِإلَ ُه كُلّ َ‬ ‫ت َربّ كُلّ َ‬ ‫شهَا َد ِة َأ ْن َ‬‫لْرْضِ عَالِ َم ا ْل َغ ْيبِ وَال ّ‬ ‫س َموَاتِ وَا َ‬‫ط َر ال ّ‬ ‫الّلهُمّ فَا ِ‬
‫لئِكَةُ‬‫ك وَا ْلمَ َ‬
‫ك َورَسُوُل َ‬ ‫عبْ ُد َ‬ ‫حمّدًا َ‬ ‫ك َوأَنّ مُ َ‬ ‫ك َل َ‬ ‫شرِي َ‬ ‫ل َأ ْنتَ وَحْ َدكَ لَ َ‬ ‫ل ِإلَ َه إِ ّ‬
‫شهَ ُد أَنْ َ‬
‫أَ ْ‬
‫ج ّرهُ‬
‫علَى نَفْسِي ِإ ْثمًا َأ ْو أَ ُ‬ ‫ك أَنْ أَ ْق َت ِرفَ َ‬ ‫ش ْركِ ِه َوأَعُو ُذ ِب َ‬ ‫ن وَ ِ‬‫شيْطَا ِ‬ ‫ك مِنْ ال ّ‬‫شهَدُونَ أَعُو ُذ ِب َ‬ ‫يَ ْ‬
‫لّ بْنَ‬‫عبْدَ ا ِ‬ ‫سلّ َم ُي َعّلمُهُ َ‬
‫عَليْهِ وَ َ‬
‫صلّى الُّ َ‬ ‫لّ َ‬ ‫ن رَسُولُ ا ِ‬ ‫حمَنِ كَا َ‬ ‫عبْ ِد الرّ ْ‬
‫ل َأبُو َ‬
‫سلِمٍ قَا َ‬‫علَى مُ ْ‬ ‫َ‬
‫ن َينَامَ‬
‫ن ُيرِي ُد أَ ْ‬
‫ن يَقُولَ َذِلكَ حِي َ‬ ‫ع ْمرٍو أَ ْ‬‫َ‬
‫‪( )7(609‬حسن ) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد ل الذي كفاني وآواني والحمد ل الذي اطعمني‬
‫وسقاني‪ ،‬والحمد ل الذي من علي فأفضلن فقد حمد ال بجميع محامد الخلق كلهم‬
‫‪ )8(610‬وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬
‫وكلني رسول ال صلى ال عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من‬
‫الطعام فأخذته فقلت لرفعنك إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إني محتاج‬
‫وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول ال شكا حاجة شديدة وعيال‬
‫فرحمته فخليت سبيله‬
‫قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في‬
‫الثالثة فقلت لرفعنك إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وهذا آخر ثلث مرات تزعم‬
‫أنك ل تعود ثم تعود‬
‫قال دعني أعلمك كلمات ينفعك ال بها‬
‫قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ال ل إله إل هو الحي القيوم‬
‫البقرة ‪ 552‬حتى تختم الية فإنك لن يزال عليك من ال حافظ ول يقربك شيطان حتى‬
‫تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول ال صلى ال عليه وسلم ما فعل أسيرك‬
‫البارحة قلت‬
‫قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم‬
‫الية ال ل إله إل هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول ال زعم أنه‬
‫يعلمني كلمات ينفعني ال بها فخليت سبيله عليك من ال حافظ ول يقربك شيطان‬
‫حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلث ليال يا أبا هريرة قال ل قال‬
‫ذاك الشيطان‬
‫رواه البخاري وابن خزيمة وغيرهما‬
‫قال الحافظ رحمه ال‬
‫وفي الباب أحاديث كثيرة من فعل النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫ليست من شرط كتابنا أضربنا عن ذكرها‬
‫‪( )9(611‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من اضطجع مضجعا لم يذكر ال فيه كان عليه ترة يوم القيامة ومن قعد مقعدا لم‬
‫يذكر ال فيه كان عليه ترة يوم القيامة‬
‫رواه أبو داود وروى النسائي منه ذكر الضطجاع فقط‬
‫الترة بكسر التاء المثناة فوق مخففا هو النقص وقيل التبعة‬
‫‪10‬‬

‫‪( )1(612‬صحيح) عن عبادة بن الصامت رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬


‫وسلم قال من تعار من الليل فقال ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد‬
‫وهو على كل شيء قدير الحمد ل وسبحان ال ول إله إل ال وال أكبر ول حول ول‬
‫قوة إل بال ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ ثم صلى قبلت صلته‬
‫رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫تعار بتشديد الراء أي استيقظ‬
‫وفي الباب أحاديث كثيرة من فعله صلى ال عليه وسلم ليست صريحة في الترغيب‬
‫لم أذكرها‬
‫‪11‬‬
‫‪( )1(613‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلث عقد يضرب على كل عقدة‬
‫عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر ال تعالى انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة‬
‫فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإل أصبح خبيث النفس‬
‫كسلن‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وقال (صحيح)‬
‫فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسل خبيث النفس لم‬
‫يصب خيرا‬
‫قافية الرأس مؤخره ومنه سمي آخر بيت الشعر قافية‬
‫‪( )2(614‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ما من ذكر ول أنثى إل على رأسه جرير معقود حين يرقد بالليل فإن استيقظ فذكر‬
‫ال انحلت عقدة وإذا قام توضأ وصلى انحلت العقد وأصبح خفيفا طيب النفس قد‬
‫أصاب خيرا‬
‫رواه ابن خزيمة في‬
‫صحيحه‬
‫وقال الجرير الحبل‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه ويأتي لفظه‬
‫‪( )3(615‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أفضل الصيام بعد رمضان شهر ال المحرم وأفضل الصلة بعد الفريضة صلة الليل‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )4(616‬صحيح) وعن عبد ال بن سلم رضي ال عنه قال‬
‫أول ما قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه فكنت فيمن جاءه‬
‫فلما تأملت وجهه واستبنته عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب‬
‫قال فكان أول ما سمعت من كلمه أن قال‬
‫أيها الناس أفشوا السلم وأطعموا الطعام وصلوا الرحام وصلوا بالليل والناس نيام‬
‫تدخلوا الجنة بسلم‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط الشيخين‬
‫(انجفل )الناس بالجيم أي أسرعوا ومضوا كلهم‬
‫(استبنته )أي تحققته وتبينته‬
‫‪( )5(617‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك‬
‫الشعري لمن هي يا رسول ال قال لمن أطاب الكلم وأطعم الطعام وبات قائما‬
‫والناس نيام‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرطهما‬
‫‪( )6(618‬صحيح لغيره) وعن أبي مالك الشعري رضي ال عنه عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها ال لمن أطعم‬
‫الطعام وأفشى السلم وصلى بالليل والناس نيام‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫وتقدم حديث ابن عباس في صلة الجماعة وفيه (صحيح لغيره)‬
‫والدرجات إفشاء السلم وإطعام الطعام والصلة بالليل والناس نيام‬
‫رواه الترمذي وحسنه‬
‫‪( )7(619‬صحيح) وعن المغيرة بن شعبة رضي ال عنه قال قام النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل له قد غفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر‬
‫قال أفل أكون عبدا شكورا‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي‬
‫وفي رواية لهما وللترمذي قال إن كان النبي صلى ال عليه وسلم ليقوم أو ليصلي‬
‫حتى ترم قدماه أو ساقاه فيقال له فيقول أفل أكون عبدا شكورا‬
‫‪( )8(620‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقوم حتى ترم قدماه‬
‫فقيل له أي رسول ال أتصنع هذا وقد جاءك من ال أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك‬
‫وما تأخر‬
‫قال أفل أكون عبدا شكورا‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )9(621‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لم‬
‫تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفل أحب أن أكون عبدا‬
‫شكورا‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )10(622‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫أحب الصلة إلى ال صلة داود وأحب الصيام إلى ال صيام داود كان ينام نصف‬
‫الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وذكر الترمذي منه الصوم فقط‬
‫‪( )11(623‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‬
‫إن في الليل لساعة ل يوافقها رجل مسلم يسأل ال خيرا من أمر الدنيا والخرة إل‬
‫أعطاه إياه وذلك كل ليلة‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )12(624‬حسن لغيره) وعن أبي أمامة الباهلي رضي ال عنه عن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة‬
‫للسيئات ومنهاة عن الثم‬
‫رواه الترمذي في كتاب الدعاء من جامعه وابن أبي الدنيا في كتاب التهجد وابن‬
‫خزيمة في صحيحه والحاكم كلهم من رواية عبد ال بن صالح كاتب الليث رحمه ال‬
‫وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري‬
‫‪( )13(625‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫رحم ال رجل قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء‬
‫ورحم ال امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه‬
‫الماء‬
‫رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في‬
‫صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وعند بعضهم رش ورشت بدل‬
‫نضح ونضحت‬
‫وهو بمعناه‬
‫‪( )14(626‬صحيح) وعن أبي هريرة و أبي سعيد رضي ال عنهما قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين‬
‫والذاكرات‬
‫رواه أبو داود وقال رواه ابن كثير موقوفا على أبي سعيد ولم يذكر أبا هريرة‬
‫ورواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وألفاظهم متقاربة من‬
‫استيقظ من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين‬
‫زاد النسائي جميعا كتبا من الذاكرين ال كثيرا والذاكرات‬
‫قال الحافظ صحيح على شرط الشيخين‬
‫‪( )15(627‬حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي ال عنهما قال جاء جبريل إلى‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك‬
‫مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه‬
‫استغناؤه عن الناس‬
‫رواه الطبراني في الوسط وإسناده حسن‬
‫‪( )16(628‬صحيح) وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل‬
‫رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي‬
‫‪( )17(629‬حسن ) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫ثلثة يحبهم ال ويضحك إليهم ويستبشر بهم‬
‫الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه ل عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره ال‬
‫عز وجل ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟‬
‫والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني‬
‫ولو شاء رقد‬
‫والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء‬
‫وسراء‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن‬
‫‪( )18(630‬حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫عجب ربنا تعالى من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى‬
‫صلته فيقول ال جل وعل انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه‬
‫وأهله إلى صلته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي‬
‫ورجل غزا في سبيل ال وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في النهزام وما له في‬
‫الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول ال انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي‬
‫وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه‬
‫رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه‬
‫ورواه الطبراني موقوفا بإسناد حسن ولفظه (صحيح لغيره موقوف)‬
‫إن ال ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ‬
‫ثم قام إلى الصلة فيقول ال عز وجل لملئكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع‬
‫فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته‬
‫مما يخاف‬
‫وذكر بقيته‬
‫‪( )19(631‬حسن لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه‬
‫انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ‬
‫رجليه انحلت عقدة فيقول ال عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا‬
‫يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له‬
‫رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له‬
‫‪( )20(632‬صحيح) وعن عبد ال بن أبي قيس رضي ال عنه قال قالت عائشة‬
‫رضي ال عنها ل تدع قيام الليل فإن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان ل يدعه‬
‫وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )21(633‬صحيح لغيره موقوف) وعن طارق بن شهاب‬
‫أنه بات عند سلمان رضي ال عنه لينظر ما اجتهاده‬
‫قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان‬
‫حافظوا على هذه الصلوات الخمس‬
‫فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة فإذا صلى الناس العشاء صدروا‬
‫عن ثلث منازل‬
‫منهم من عليه ول له ومنهم من له ول عليه ومنهم من ل له ول عليه‬
‫فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي فذلك عليه ول له‬
‫ومن له ول عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ول عليه‬
‫ومن ل له ول عليه فرجل صلى ثم نام فل له ول عليه‬
‫إياك والحقحقة وعليك بالقصد وداومه‬
‫رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد ل بأس به ورفعه جماعة‬
‫(الحقحقة ) بحاءين مهملتين مفتوحتين وقافين الولى ساكنة والثانية مفتوحة هو أشد‬
‫السير وقيل هو أن يجتهد في السير ويلح فيه حتى تعطب راحلته أو تقف وقيل غير‬
‫ذلك‬
‫‪( )22(634‬حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي ال عنه قال‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول لنا‬
‫ليس في الدنيا حسد إل في اثنتين الرجل يغبط الرجل أن يعطيه ال المال الكثير فينفق‬
‫منه فيكثر النفقة يقول الخر لو كان لي مال لنفقت مثل ما ينفق هذا وأحسن فهو‬
‫يحسده ورجل يقرأ القرآن فيقوم الليل وعنده رجل إلى جنبه ل يعلم القران فهو يحسده‬
‫على قيامه وعلى ما علمه ال عز وجل من القرآن فيقول لو علمني ال مثل هذا لقمت‬
‫مثل ما يقوم‬
‫رواه الطبراني في الكبير وفي سنده لين‬
‫(الحسد ) يطلق ويراد به تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا حرام بالتفاق ويطلق‬
‫ويراد به الغبطة وهو تمني حالة كحالة المغبط من غير تمني زوالها عنه وهو المراد‬
‫في هذا الحديث وفي نظائره فإن كانت الحالة التي عليها المغبط محمودة فهو تمن‬
‫محمود وإن كانت مذمومة فهو تمن مذموم يأثم عليه المتمني‬
‫‪( )23(635‬صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل حسد إل في اثنتين رجل آتاه ال القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار‬
‫ورجل آتاه ال مال فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )24( 636‬حسن ) وعن يزيد بن الخنس وكانت له صحبة رضي ال عنه أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ل تنافس بينكم إل في اثنتين رجل أعطاه ال قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويبع‬
‫ما فيه فيقول رجل لو أن ال أعطاني ما أعطى فلنا فأقوم به كما يقوم ورجل أعطاه‬
‫ال مال فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل مثل ذلك‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات مشهورون‬
‫‪( )25(637‬صحيح) ورواه أبو يعلى من حديث أبي سعيد نحوه بإسناد جيد‬
‫‪( )26(638‬حسن ) وعن فضالة بن عبيد و تميم الداري رضي ال عنهما عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان‬
‫يوم القيامة يقول ربك عز وجل اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية‬
‫معه يقول ال عز وجل للعبد اقبض فيقول العبد بيده يا رب أنت أعلم يقول بهذه الخلد‬
‫وبهذه النعيم‬
‫رواه الطبراني في الكبير والوسط بإسناد حسن وفيه إسماعيل بن عياش عن‬
‫الشاميين وروايته عنهم مقبولة عند الكثرين‬
‫‪( )27(639‬حسن ) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(:‬صحيح)‬
‫من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام‬
‫بألف آية كتب من المقنطرين‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه كلهما من رواية أبي سرية عن أبي حجيرة‬
‫عن عبد ال بن عمرو وقال ابن خزيمة‬
‫إن صح الخبر فإني ل أعرف أبا سوية بعدالة ول جرح‬
‫قوله (من المقنطرين ) أي ممن كتب له قنطار من الجر‬
‫قال الحافظ‬
‫من سورة (تبارك الذي بيده الملك ) إلى آخر القرآن ألف آية وال أعلم‬
‫‪( )28(640‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من حافظ على هؤلء الصلوات المكتوبات لم يكن من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة‬
‫آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫وفي رواية له (يعني الحاكم) قال فيها على شرط مسلم أيضا (صحيح لغيره)‬
‫من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين‬
‫‪12‬‬

‫‪( )1(641‬صحيح) عن عائشة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إذا نعس أحدكم في الصلة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو‬
‫ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي ولفظه‬
‫(صحيح) إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف فلعله يدعو على نفسه وهو ل يدري‬
‫‪( )2(642‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إذا نعس أحدكم في الصلة فلينم حتى يعلم ما يقرأ‬
‫رواه البخاري والنسائي إل أنه قال (صحيح)‬
‫إذا نعس أحدكم في صلته فلينصرف وليرقد‬
‫‪( )3(643‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم ال تعالى‬
‫‪13‬‬

‫‪( )1(644‬صحيح) عن ابن مسعود رضي ال عنه قال‬


‫ذكر عند النبي صلى ال عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال‬
‫ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وقال‬
‫في أذنيه على التثنية من غير شك‬
‫‪( )2(645‬صحيح لغيره) ورواه أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة وقال‬
‫في أذنه على الفراد من غير شك وزاد في آخره‬
‫قال الحسن إن بوله وال ثقيل‬
‫‪( )3(646‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما قال قال لي‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يا عبد ال ل تكن مثل فلن كان يقوم الليل فترك قيام الليل‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم‬
‫‪( )4(647‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلث عقد يضرب على كل‬
‫عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر ال انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة‬
‫فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإل أصبح خبيث النفس كسلن‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعنده فيصبح نشيطا‬
‫طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسلن خبيث النفس لم يصب خيرا‬
‫وتقدم في الباب قبله‬
‫‪( )5(648‬صحيح) وعنه (يعني جابرا) رضي ال عنه أيضا أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ما من مسلم ذكر ول أنثى ينام إل وعليه جرير معقود فإن هو توضأ وقام إلى الصلة‬
‫أصبح نشيطا قد أصاب خيرا وقد انحلت عقده كلها وإن استيقظ ولم يذكر ال أصبح‬
‫وعقده عليه وأصبح ثقيل كسلن ولم يصب خيرا‬
‫رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لبن حبان وتقدم لفظ ابن خزيمة‬
‫‪14‬‬

‫‪( )1(649‬حسن صحيح) عن معاذ بن عبد ال بن خبيب عن أبيه رضي ال عنه أنه‬
‫قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول ال صلى ال عليه وسلم ليصلي‬
‫بنا فأدركناه فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل‬
‫قلت يا رسول ال ما أقول قال (قل هو ال أحد ) و(المعوذتين ) حين تصبح وحين‬
‫تمسي ثلث مرات تكفيك من كل شيء‬
‫رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال‬
‫حسن صحيح غريب‬
‫ورواه النسائي مسندا ومرسل‬
‫‪( )2(650‬صحيح) وعن شداد بن أوس رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫سيد الستغفار أن يقول العبد ‪(:‬اللهم أنت ربي ل إله إل أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا‬
‫على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي‬
‫وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت)‬
‫من قالها موقنا بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حتى‬
‫يصبح فمات من يومه دخل الجنة‬
‫رواه البخاري والنسائي‬
‫والترمذي وعنده (صحيح لغيره) ل يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن‬
‫يصبح إل وجبت له الجنة ول يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إل‬
‫وجبت له الجنة‬
‫وليس لشداد في البخاري غير هذا الحديث‬
‫‪( )3(651‬صحيح لغيره) ورواه أبو داود وابن حبان والحاكم من حديث بريدة رضي‬
‫ال عنه‬
‫(أبوء) بباء موحدة مضمومة وهمزة بعد الواو ممدودا معناه أقر وأعترف‬
‫‪( )4(652‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم فقال يا رسول ال ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال‬
‫أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات ال التامات من شر ما خلق لم تضرك‬
‫رواه مالك ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه ولفظه (صحيح)‬
‫من قال حين يمسي ثلث مرات أعوذ بكلمات ال التامات من شر ما خلق لم تضره‬
‫حمة تلك الليلة‬
‫قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها‬
‫وجعا‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه بنحو الترمذي‬
‫(الحمة ) بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم هو السم وقيل لدغة كل ذي سم وقيل غير‬
‫ذلك‬
‫‪( )5(653‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان ال وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة‬
‫بأفضل مما جاء به إل أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه‬
‫رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وأبو داود وعنده (صحيح)‬
‫سبحان ال العظيم وبحمده‬
‫ورواه ابن أبي الدنيا والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط مسلم ولفظه‬
‫من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة سبحان ال وبحمده غفرت ذنوبه وإن‬
‫كانت أكثر من زبد البحر‬
‫‪( )6(654‬صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫من قال ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير‬
‫في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة‬
‫سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما‬
‫جاء به إل رجل عمل أكثر منه‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )7(655‬صحيح) وعن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضي ال عنه‬
‫يقول قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم ال الذي ل يضر‬
‫مع اسمه شيء في الرض ول في السماء وهو السميع العليم ثلث مرات فيضره‬
‫شيء‬
‫وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال أبان ما تنظر أما إن‬
‫الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي ال قدره‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال‬
‫حديث حسن غريب صحيح‬
‫وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪( )8(656‬صحيح) وعن أبي عياش رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من قال إذا أصبح ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل‬
‫شيء قدير‬
‫كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات‬
‫ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي فإن قالها إذا أمسى‬
‫كان له مثل ذلك حتى يصبح‬
‫قال حماد فرأى رجل رسول ال صلى ال عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول‬
‫ال إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا‬
‫قال صدق أبو عياش‬
‫رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه‬
‫واتفقوا كلهم على المنام‬
‫(أبو عياش ) بالياء المثناة تحت والشين المعجمة ويقال ابن أبي عياش ذكره الخطيب‬
‫ويقال ابن عياش الزرقي النصاري ذكره أبو أحمد والحاكم واسمه زيد بن الصامت‬
‫وقيل زيد بن النعمان وقيل غير ذلك وليس له في الصول الستة غير هذا الحديث‬
‫فيما أعلم وحديث آخر في قصر الصلة رواه أبو داود‬
‫العدل بالكسر وفتحه لغة هو المثل وقيل بالكسر ما عادل الشيء من جنسه وبالفتح ما‬
‫عادله من غير جنسه‬
‫‪( )9(657‬حسن لغيره) وعن المنيذر رضي ال عنه صاحب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وكان يكون بإفريقية قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من‬
‫قال إذا أصبح رضيت بال ربا وبالسلم دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لخذن بيده‬
‫حتى أدخله الجنة‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن‬
‫‪( )10(658‬حسن ) ورواه النسائي [يعني حديث عمرو بن شعيب رضي ال عنه عن‬
‫أبيه عن جده الذي في الضعيف ] ولفظه ‪:‬‬
‫من قال سبحان ال مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة‬
‫بدنة‬
‫ومن قال الحمد ل مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة‬
‫فرس يحمل عليها في سبيل ال‬
‫ومن قال ال أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة‬
‫رقبة‬
‫ومن قال ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير‬
‫مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجىء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من‬
‫عمله إل من قال مثل قوله أو زاد عليه‬
‫‪( )11(659‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال‬
‫لم يكن رسول ال صلى ال عليه وسلم يدع هؤلء الكلمات حين يمسي وحين يصبح‬
‫اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والخرة‬
‫اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي‬
‫اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي‬
‫اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ‬
‫بعظمتك أن أغتال من تحتي‬
‫قال وكيع وهو ابن الجراح يعني الخسف‬
‫رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال‬
‫صحيح السناد‬
‫‪( )12(660‬صحيح) وعن أبي أيوب النصاري رضي ال عنه أنه قال وهو في‬
‫أرض الروم إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من قال غدوة ل إله إل ال وحده ل شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء‬
‫قدير‬
‫عشر مرات كتب ال له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وكن له قدر عشر‬
‫رقاب وأجاره ال من الشيطان ومن قالها عشية مثل ذلك‬
‫رواه أحمد والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظه فيما يقول بعد‬
‫الصبح والعصر والمغرب‬
‫وزاد أحمد في روايته بعد قوله وله الحمد يحيي ويميت وقال كتب ال له بكل واحدة‬
‫قالها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه ال بها عشر درجات وكن له‬
‫كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عمل يقهرهن‬
‫فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك‬
‫ورواه الطبراني بنحو أحمد وإسنادهما جيد‬
‫المسلحة بفتح الميم واللم وبالسين والحاء المهملتين القوم إذا كانوا ذوي سلح‬
‫‪( )13(661‬حسن ) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم لفاطمة رضي ال عنها‬
‫ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم‬
‫برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ول تكلني إلى نفسي طرفة عين‬
‫رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما‬
‫‪( )14(662‬صحيح) وعن أبي بن كعب رضي ال عنه‬
‫أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلم‬
‫المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلم فقال ما أنت جني أم إنسي قال جني‬
‫قال فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب‬
‫قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني قال فما جاء بك قال‬
‫بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك‬
‫قال فما ينجينا منكم‬
‫قال هذه الية التي في سورة البقرة ال ل إله إل هو الحي القيوم البقرة ‪ 552‬من قالها‬
‫حين يمسي أجير منها حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي فلما‬
‫أصبح أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صدق الخبيث‬
‫رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد واللفظ له‬
‫الجرن بضم الجيم وسكون الراء هو البيدر وكذلك الجرين‬
‫‪15‬‬

‫‪( )1(663‬صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه وأرضاه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلة الفجر وصلة الظهر كتب له‬
‫كأنما قرأه من الليل‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪16‬‬
‫‪( )1(664‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬
‫أوصاني خليلي صلى ال عليه وسلم بصيام ثلثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى‬
‫وأن أوتر قبل أن أرقد‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود ورواه الترمذي والنسائي نحوه‬
‫وابن خزيمة ولفظه قال (صحيح)‬
‫أوصاني خليلي صلى ال عليه وسلم بثلث لست بتاركهن أن ل أنام إل على وتر وأن‬
‫ل أدع ركعتي الضحى فإنها صلة الوابين وصيام ثلثة أيام من كل شهر‬
‫‪( )2(665‬صحيح) وعن أبي ذر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫يصبح على كل سلمى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل‬
‫تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة‬
‫ويجزىء من ذلك ركعتين يركعهما من الضحى‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )3(666‬صحيح) وعن بريدة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‬
‫في النسان ستون وثلثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة‬
‫قالوا فمن يطيق ذلك يا رسول ال قال النخاعة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن‬
‫الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزىء عنك‬
‫رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫‪( )4(667‬صحيح) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال‬
‫أوصاني حبيبي صلى ال عليه وسلم بثلث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلثة أيام من‬
‫كل شهر وصلة الضحى وأن ل أنام إل على وتر‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي‬
‫‪( )5(668‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما قال‬
‫بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس‬
‫بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أل أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى‬
‫المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة‬
‫رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بإسناد جيد‬
‫‪( )6(669‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال بعث رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل يا رسول ال ما رأينا‬
‫بعثا قط أسرع كرة ول أعظم غنيمة من هذا البعث فقال أل أخبركم بأسرع كرة منهم‬
‫وأعظم غنيمة رجل توضأ فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم‬
‫عقب بصلة الضحوة فقد أسرع الكرة وأعظم الغنيمة‬
‫رواه أبو يعلى ورجال إسناده رجال الصحيح والبزار وابن حبان في صحيحه وبين‬
‫البزار في روايته أن الرجل أبو بكر رضي ال عنه‬
‫‪( )7(670‬صحيح لغيره) وقد روى هذا الحديث الترمذي في الدعوات من جامعه من‬
‫حديث عمر بن الخطاب رضي ال عنه وتقدم‬
‫‪( )8(671‬صحيح) وعن عقبة بن عامر الجهني رضي ال عنه أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫إن ال عز وجل يقول يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك‬
‫رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحدهما رجال الصحيح‬
‫‪( )9(672‬حسن ) وعن أبي الدرداء و أبي ذر رضي ال عنهما عن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم عن ال تبارك وتعالى أنه قال‬
‫يا ابن آدم ل تعجزني من أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫قال الحافظ في إسناده إسماعيل بن عياش ولكنه إسناد شامي‬
‫ورواه أحمد عن أبي الدرداء وحده ورواته كلهم ثقات (صحيح لغيره)‬
‫‪( )10(673‬صحيح) ورواه أبو داود من حديث نعيم بن همار‬
‫‪( )11(674‬صحيح لغيره) وعن أبي مرة الطائفي رضي ال عنه قال سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول قال ال عز وجل‬
‫ابن آدم صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره‬
‫رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )12(675‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من خرج من بيته متطهرا إلى صلة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج‬
‫إلى تسبيح الضحى ل ينصبه إل إياه فأجره كأجر المعتمر وصلة على إثر صلة ل‬
‫لغو بينهما كتاب في عليين‬
‫رواه أبو داود وتقدم‬
‫‪( )13(676‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ل يحافظ على صلة الضحى إل أواب‬
‫قال وهي صلة الوابين‬
‫رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال‬
‫لم يتابع إسماعيل بن عبد ال يعني ابن زرارة الرقي على اتصال هذا الخبر ورواه‬
‫الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسل ورواه حماد بن سلمة عن‬
‫محمد بن عمرو عن أبي سلمة قوله‬
‫‪17‬‬
‫‪( )1(677‬صحيح لغيره) عن عكرمة عن ابن عباس رضي ال عنهما قال‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬للعباس بن عبد المطلب‬
‫يا عباس يا عماه أل أعطيك أل أمنحك أل أحبوك أل أفعل بك عشر خصال إذا أنت‬
‫فعلت ذلك غفر ال لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده وصغيره‬
‫وكبيره وسره وعلنيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة‬
‫بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم سبحان ال‬
‫والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع‬
‫عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقول وأنت ساجد‬
‫عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك‬
‫من السجود فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع‬
‫ركعات وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تستطع ففي كل جمعة‬
‫مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي‬
‫عمرك مرة‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال‬
‫إن صح الخبر فإن في القلب من هذا السناد شيئا فذكره ثم قال‬
‫ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة مرسل لم يذكر ابن عباس‬
‫قال الحافظ ورواه الطبراني وقال في آخره‬
‫فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفر ال لك‬
‫قال الحافظ وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة وأمثلها‬
‫حديث عكرمة هذا وقد صححه جماعة منهم الحافظ أبو بكر الجري وشيخنا أبو‬
‫محمد عبد الرحيم المصري‬
‫وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي رحمهم ال تعالى‬
‫وقال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول‬
‫ليس في صلة التسبيح حديث صحيح غير هذا‬
‫وقال مسلم بن الحجاج رحمه ال تعالى‬
‫ل يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا‬
‫يعني إسناد حديث عكرمة عن ابن عباس‬
‫‪( )2(678‬صحيح لغيره) وروي عن أبي رافع رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫للعباس يا عم أل أحبوك أل أنفعك أل أصلك قال بلى يا رسول ال قال فصل أربع‬
‫ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل سبحان ال‬
‫والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها‬
‫عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم‬
‫اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فذلك خمس وسبعون في كل‬
‫ركعة وهي ثلثمائة في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها ال لك‬
‫قال يا رسول ال ومن لم يستطع يقولها في كل يوم قال قلها في كل جمعة فإن لم‬
‫تستطع فقلها في شهر حتى قال فقلها في سنة‬
‫رواه ابن ماجه والترمذي والدارقطني والبيهقي وقال‬
‫كان عبد ال بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية‬
‫للحديث المرفوع انتهى‬
‫وقال الترمذي‬
‫حديث غريب من حديث أبي رافع ثم قال‬
‫وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلة التسبيح وذكروا الفضل فيه‬
‫‪( )3(679‬صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه أن أم سليم غدت على‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت علمني كلمات أقولهن في صلتي فقال كبري‬
‫ال عشرا وسبحيه عشرا واحمديه عشرا ثم سلي ما شئت ‪..‬‬
‫رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في‬
‫صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪18‬‬
‫‪( )1(680‬صحيح) عن أبي بكر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‬
‫ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر ال إل غفر ال له ثم قرأ‬
‫هذه الية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا ال (آل عمران ‪)531‬‬
‫إلى آخر الية‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن‬
‫وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقال‬
‫ثم يصلي ركعتين‬
‫وذكره ابن خزيمة في صحيحه بغير إسناد وذكر فيه الركعتين‬
‫‪19‬‬
‫‪( )1(681‬صحيح) عن عثمان بن حنيف رضي ال عنه‬
‫أن أعمى أتى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال ادع ال أن‬
‫يكشف لي عن بصري قال أو أدعك قال يا رسول ال إنه قد شق علي ذهاب بصري‬
‫قال فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن‬
‫بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي‬
‫فرجع وقد كشف ال عن بصره‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب‬
‫والنسائي واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط البخاري ومسلم‬
‫وليس عند الترمذي ثم صل ركعتين إنما قال‬
‫فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يدعو بهذا الدعاء‬
‫فذكره بنحوه ورواه في الدعوات‬
‫‪20‬‬

‫‪( )1(682‬صحيح) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما قال‬


‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يعلمنا الستخارة في المور كلها كما يعلمنا‬
‫السورة من القرآن يقول‬
‫إذا هم أحدكم بالمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك‬
‫بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ول أقدر وتعلم ول‬
‫أعلم وأنت علم الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا المر خير لي في ديني ومعاشي‬
‫وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن‬
‫كنت تعلم أن هذا المر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري‬
‫وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به‬
‫قال ويسمي حاجته‬
‫رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫‪7‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ )1(683‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين‬
‫الجمعة الخرى وزيادة ثلثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه‬
‫(لغا ) قيل معناه خاب من الجر وقيل أخطأ وقيل صارت جمعته ظهرا وقيل غير‬
‫ذلك‬
‫‪( )2(684‬صحيح) وعنه رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا‬
‫اجتنبت الكبائر‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )3(685‬صحيح لغيره) وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي مالك الشعري‬
‫قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلثة أيام وذلك بأن ال عز‬
‫وجل قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (النعام ‪)61‬‬
‫‪( )4(686‬صحيح) وعن أبي سعيد رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه ال من أهل الجنة من عاد مريضا‬
‫وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )5(687‬صحيح) وعن يزيد بن أبي مريم رضي ال عنه قال‬
‫لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي ال عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن‬
‫خطاك هذه في سبيل ال سمعت أبا‬
‫عبس يقول قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من اغبرت قدماه في سبيل ال فهما حرام على النار‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‬
‫ورواه البخاري وعنده‬
‫قال عباية أدركني أبو عبس وأنا ذاهب إلى الجمعة فقال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‬
‫من اغبرت قدماه في سبيل ال حرمه ال على النار‬
‫وفي رواية‬
‫ما اغبرت قدما عبد في سبيل ال فتمسه النار‬
‫وليس عنده قول عباية ليزيد‬
‫‪( )6(688‬صحيح لغيره) وعن أبي أيوب النصاري رضي ال عنه قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج‬
‫حتى يأتي المسجد فيركع ما بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما‬
‫بينها وبين الجمعة الخرى‬
‫رواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه ورواة أحمد ثقات‬
‫‪( )6(689‬صحيح) وعن سلمان رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ل يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس‬
‫من طيب بيته ثم يخرج فل يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم‬
‫المام إل غفر له ما بينه وبين الجمعة الخرى‬
‫رواه البخاري والنسائي‬
‫وفي رواية للنسائي (حسن )‬
‫ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة وينصت‬
‫حتى يقضي صلته إل كان كفارة لما قبله من الجمعة‬
‫ورواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن نحو رواية النسائي وقال في آخره‬
‫إل كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله‬
‫‪( )8(690‬صحيح) وعن أوس بن أوس الثقفي رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من المام فاستمع‬
‫ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها‬
‫رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة‬
‫وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وصححه‬
‫‪( )9(691‬صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الوسط من حديث ابن عباس‬
‫قال الخطابي‬
‫قوله عليه الصلة والسلم‬
‫غسل واغتسل وبكر وابتكر‬
‫اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلم المتظاهر الذي يراد به‬
‫التوكيد ولم تقع المخالفة بين المعنيين لختلف اللفظين وقال أل تراه يقول في هذا‬
‫الحديث ومشى ولم يركب ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الثرم صاحب أحمد‬
‫وقال بعضهم قوله غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لن العرب لهم لمم وشعور‬
‫وفي غسلها مؤنة فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله‬
‫واغتسل معناه غسل سائر الجسد وزعم بعضهم أن قوله غسل معناه أصاب أهله قبل‬
‫خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره وقوله وبكر وابتكر‬
‫زعم بعضهم أن معنى بكر أدرك باكورة الخطبة وهي أولها ومعنى ابتكر قدم في‬
‫الوقت وقال ابن النباري معنى بكر تصدق قبل خروجه‬
‫وتأول في ذلك ما روي في الحديث من قوله صلى ال عليه وسلم باكروا بالصدقة فإن‬
‫البلء ل يتخطاها‬
‫وقال الحافظ أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل‬
‫يعني بالتشديد معناه جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل ومن قال غسل‬
‫واغتسل‬
‫يعني بالتخفيف أراد غسل رأسه واغتسل فضل سائر الجسد لخبر طاوس عن ابن‬
‫عباس‬
‫‪( )10(692‬صحيح) ثم روى بإسناده الصحيح إلى طاوس قال‬
‫قلت لبن عباس زعموا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا ومسوا من الطيب‬
‫قال ابن عباس أما الطيب فل أدري وأما الغسل فنعم‬
‫‪( )11(693‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة‬
‫وصيامها‬
‫رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‬
‫‪( )12(694‬حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال‬
‫عرضت الجمعة على رسول ال صلى ال عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلم‬
‫في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال ما هذا يا جبريل قال هذه‬
‫الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون‬
‫أنت الول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة ل يدعو أحد ربه فيها‬
‫بخير هو له قسم إل أعطاه أو يتعوذ من شر إل دفع عنه ما هو أعظم منه‬
‫ونحن ندعوه في الخرة يوم المزيد‬
‫الحديث‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد جيد‬
‫‪( )13(695‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ال آدم وفيه أدخل الجنة وفيه‬
‫أخرج منها‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)‬
‫قال ما طلعت الشمس ول غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا ال له وضل‬
‫الناس عنه فالناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الحد إن فيه‬
‫لساعة ل يوافقها مؤمن يصلي يسأل ال شيئا إل أعطاه‬
‫فذكر الحديث‬
‫‪( )14(696‬صحيح) وعن أوس بن أوس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق ال آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة‬
‫فأكثروا من الصلة علي فيه فإن صلتكم يوم الجمعة معروضة علي قالوا‬
‫وكيف تعرض صلتنا عليك وقد أرمت أي بليت فقال‬
‫إن ال عز وجل وعل حرم على الرض أن تأكل أجسامنا‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له‬
‫وهو أتم وله علة دقيقة امتاز إليها البخاري وغيره ليس هذا موضعها وقد جمعت‬
‫طرقه في جزء‬
‫(أرمت ) بفتح الراء وسكون الميم أي صرت رميما وروي أرمت بضم الهمزة‬
‫وسكون الميم‬
‫‪( )15(697‬حسن )وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ل تطلع الشمس ول تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إل وهي تفزع‬
‫يوم الجمعة إل هذين الثقلين الجن والنس‬
‫رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما ورواه أبو داود وغيره أطول من هذا‬
‫وقال في آخره (حسن ) وما من دابة إل وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح‬
‫حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إل النس والجن‬
‫(مصيخة ) معناه مستمعة مصغية تتوقع قيام الساعة‬
‫‪( )16(698‬حسن ) وعن أبي موسى الشعري رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫تحشر اليام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس‬
‫تهدى إلى خدرها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم‬
‫كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلن ل يطرقون تعجبا حتى‬
‫يدخلون الجنة ل يخالطهم أحد إل المؤذنون المحتسبون‬
‫رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال‬
‫إن صح هذا الخبر فإن في النفس من هذا السناد شيئا‬
‫قال الحافظ إسناده حسن وفي متنه غرابة‬
‫‪( )17(699‬صحيح) وعن أبي هريرة و حذيفة رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أضل ال تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والحد‬
‫للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الخرون من أهل الدنيا والولون يوم‬
‫القيامة المقضى لهم قبل الخلئق‬
‫رواه ابن ماجه والبزار ورجالهما رجال الصحيح إل أن البزار قال‬
‫نحن الخرون في الدنيا الولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلئق‬
‫وهو في مسلم بنحو اللفظ الول من حديث حذيفة وحده‬
‫‪( )18(700‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيها ساعة ل يوافقها عبد‬
‫مسلم وهو قائم يصلي يسأل ال شيئا إل أعطاه وأشار بيده يقللها‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه‬
‫وأما تعيين الساعة فقد ورد فيه أحاديث كثيرة صحيحة واختلف العلماء فيها اختلفا‬
‫كثيرا بسطته في غير هذا الكتاب وأذكر هنا نبذة من الحاديث الدالة لبعض القوال‬
‫‪( )19(701‬حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلة العصر إلى غيبوبة الشمس‬
‫رواه الترمذي وقال حديث غريب‬
‫ورواه الطبراني من رواية ابن لهيعة وزاد في آخره يعني قدر هذا‬
‫يعني قبضة وإسناده أصلح من إسناد الترمذي‬
‫‪( )20(702‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن سلم رضي ال عنه قال‬
‫قلت ورسول ال صلى ال عليه وسلم جالس‬
‫إنا لنجد في كتاب ال تعالى في يوم الجمعة ساعة ل يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل‬
‫ال بها شيئا إل قضى ال له حاجته‬
‫قال عبد ال فأشار إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أو بعض ساعة‬
‫فقلت صدقت أو بعض ساعة‪ ،‬قلت أي ساعة هي ؟ قال‬
‫آخر ساعات النهار‬
‫قلت إنها ليست ساعة صلة قال‬
‫بلى إن العبد إذا صلى ثم جلس لم يجلسه إل الصلة فهو في صلة‬
‫رواه ابن ماجه وإسناده على شرط الصحيح‬
‫‪( )21(703‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة ل يوجد عبد مسلم يسأل ال عز وجل شيئا إل آتاه إياه‬
‫فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر‬
‫رواه أبو داود والنسائي واللفظ له والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط مسلم وهو كما قال‬
‫قال الترمذي‬
‫ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم وغيرهم أن الساعة‬
‫التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس وبه يقول أحمد وإسحاق وقال أحمد‬
‫أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلة العصر‬
‫قال وترجى بعد الزوال ثم روى حديث عمرو بن عوف المتقدم وقال الحافظ أبو بكر‬
‫بن المنذر اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فروينا‬
‫عن أبي هريرة قال هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد صلة‬
‫العصر إلى غروب الشمس وقال الحسن البصري وأبو العالية هي عند زوال الشمس‬
‫وفيه قول ثالث وهو أنه إذا أذن المؤذن لصلة الجمعة روي ذلك عن عائشة وروينا‬
‫عن الحسن البصري أنه قال هي إذا قعد المام على المنبر حتى يفرغ وقال أبو بردة‬
‫هي الساعة التي اختار ال فيها الصلة وقال أبو السوار العدوي كانوا يرون الدعاء‬
‫مستجابا ما بين أن تزول الشمس إلى أن يدخل في الصلة وفيه قول سابع وهو أنها‬
‫ما بين أن تزيغ الشمس يشير إلى ذراع وروينا هذا القول عن أبي ذر وفيه قول ثامن‬
‫وهو أنها ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس كذا قال أبو هريرة وبه قال طاوس‬
‫وعبد ال بن سلم رضي ال عنهم وال أعلم‬
‫‪2‬‬
‫وقد تقدم ذكر الغسل في الباب قبله في حديث سلمان الفارسي وأوس بن أوس وعبد‬
‫ال بن عمرو‬
‫‪( )1(704‬حسن ) وعن عبد ال بن أبي قتادة رضي ال عنه قال‬
‫دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من‬
‫جنابة‬
‫قال أعد غسل آخر إني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من اغتسل يوم‬
‫الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الخرى‬
‫رواه الطبراني في الوسط وإسناده قريب من الحسن‬
‫وابن خزيمة في صحيحه وقال هذا حديث غريب لم يروه غير هارون يعني ابن مسلم‬
‫صاحب الحناء‬
‫ورواه الحاكم بلفظ الطبراني وقال‬
‫صحيح على شرطهما ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه‬
‫من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الخرى‬
‫‪ )2(705‬وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من‬
‫صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع المام غفر له من‬
‫الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلثة أيام‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير‬
‫قوله غسل واغتسل‬
‫وال أعلم‬
‫‪( )3(706‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫‪( )4(707‬حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن هذا يوم عيد جعله ال للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب‬
‫فليمس منه وعليكم بالسواك‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد حسن‬
‫وستأتي أحاديث تدل لهذا الباب فيما يأتي من البواب إن شاء ال تعالى‬
‫‪3‬‬

‫‪( )1(708‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الولى فكأنما قرب بدنة‬
‫ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب‬
‫كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة‬
‫الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج المام حضرت الملئكة يستمعون الذكر‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه (صحيح) إذا كان يوم الجمعة وقفت الملئكة‬
‫على باب المسجد يكتبون الول فالول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي‬
‫يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج المام طووا صحفهم يستمعون‬
‫الذكر‬
‫ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذه‬
‫وفي رواية له أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال (صحيح) المستعجل إلى الجمعة‬
‫كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي‬
‫طيرا‬
‫وفي أخرى له قال (صحيح) على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان‬
‫يكتبان الول فالول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم‬
‫طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد المام طويت الصحف‬
‫(المهجر ) هو المبكر التي في أول ساعة‬
‫‪( )2(709‬حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة‬
‫حتى ذكر الدجاجة‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد حسن‬
‫‪( )3(710‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫تقعد الملئكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج‬
‫المام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج المام جمعة قال‬
‫بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف‬
‫رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده مبارك بن فضالة‬
‫وفي رواية لحمد رضي ال عنه (حسن صحيح ) سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول تقعد الملئكة على أبواب المساجد فيكتبون الول والثاني والثالث حتى إذا‬
‫خرج المام رفعت الصحف‬
‫ورواة هذا ثقات‬
‫‪( )4(711‬حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملئكة على أبواب المساجد فيكتبون من‬
‫جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل‬
‫قدم دجاجة ورجل قدم بيضة‬
‫قال فإذا أذن المؤذن وجلس المام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد‬
‫يستمعون الذكر‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )5(712‬صحيح) ورواه النسائي بنحوه من حديث أبي هريرة‬
‫قال الحافظ رحمه ال وتقدم حديث عبد ال بن عمرو عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة‬
‫وصيامها‬
‫وكذلك تقدم حديث أوس بن أوس نحوه‬
‫‪( )6(713‬صحيح) وروي عن سمرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫احضروا الجمعة وادنوا من المام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن‬
‫الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها‬
‫رواه الطبراني والصبهاني وغيرهما‬
‫‪4‬‬
‫‪( )1(714‬صحيح) عن عبد ال بن بسر رضي ال عنهما قال‬
‫جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى ال عليه وسلم يخطب فقال‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫اجلس فقد آذيت وآنيت‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫وليس عند أبي داود والنسائي وآنيت‬
‫وعند ابن خزيمة فقد آذيت وأوذيت‬
‫‪( )2(715‬صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد ال‬
‫(آنيت ) بمد الهمزة وبعدها نون ثم ياء مثناة تحت أي أخرت المجيء‬
‫وآذيت بتخطيك رقاب الناس‬
‫‪5‬‬

‫‪( )1(716‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والمام يخطب فقد لغوت‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة‬
‫قوله لغوت قيل معناه خبت من الجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة‬
‫جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا وقيل غير ذلك‬
‫‪( )2(717‬صحيح) وعنه رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والمام يخطب‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )3(718‬صحيح) ورواه (يعني حديث أبي بن كعب الذي في الضعيف) ابن خزيمة‬
‫في صحيحه عن أبي ذر رضي ال عنه أنه قال‬
‫دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى ال عليه وسلم يخطب فجلست قريبا من أبي‬
‫بن كعب فقرأ النبي صلى ال عليه وسلم سورة براءة فقلت لبي متى نزلت هذه‬
‫السورة قال فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم‬
‫مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي صلى ال عليه وسلم قلت‬
‫لبي سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي ما لك من صلتك إل ما لغوت فذهبت إلى‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فقلت يا نبي ال كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته‬
‫متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال ما لك من صلتك إل ما لغوت‬
‫قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صدق أبي‬
‫قوله فتجهمني معناه قطب وجهه وعبس ونظر إلي نظر المغضب المنكر‬
‫‪( )4(719‬حسن صحيح) وعن جابر أيضا رضي ال عنه قال‬
‫دخل عبد ال بن مسعود رضي ال عنه المسجد والنبي صلى ال عليه وسلم يخطب‬
‫فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي فظن‬
‫ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى ال عليه وسلم من صلته‬
‫قال ابن مسعود يا أبي ما منعك أن ترد علي قال إنك لم تحضر معنا الجمعة‬
‫قال لم قال تكلمت والنبي صلى ال عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صدق أبي صدق أبي أطع أبيا‬
‫رواه أبو يعلى بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )5(720‬صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال‬
‫كفى لغوا أن تقول لصاحبك أنصت إذا خرج المام في الجمعة‬
‫رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح‬
‫‪( )6(721‬حسن ) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم‬
‫يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب‬
‫الناس كانت له ظهرا‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد‬
‫ال بن عمرو‬
‫‪( )7(722‬صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه‬
‫وتقدم‬
‫‪( )8(723‬حسن صحيح) وعنه (يعني ابن عمرو )رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬يحضر الجمعة ثلثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها‬
‫ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا ال إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل‬
‫حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة‬
‫التي تليها وزيادة ثلثة أيام وذلك أن ال يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها‬
‫النعام ‪061‬‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪6‬‬
‫‪( )1(724‬صحيح) عن ابن مسعود رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجل يصلي بالناس ثم أحرق على رجال‬
‫يتخلفون عن الجمعة بيوتهم‬
‫رواه مسلم والحاكم بإسناد على شرطهما‬
‫‪( )2(725‬صحيح) وعن أبي هريرة و ابن عمر رضي ال عنهم أنهما سمعا رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو‬
‫ليختمن ال على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين‬
‫رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما‬
‫قوله ودعهم الجمعات هو بفتح الواو وسكون الدال أي تركهم الجمعات‬
‫‪( )3(726‬صحيح) ورواه ابن خزيمة بلفظ تركهم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد‬
‫الخدري‬
‫‪( )4(727‬حسن ) وعن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة رضي ال عنه عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫(صحيح) من ترك ثلث جمع تهاونا بها طبع ال على قلبه‬
‫رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان‬
‫في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫وفي رواية لبن خزيمة وابن حبان‬
‫(حسن صحيح)من ترك الجمعة ثلثا من غير عذر فهو منافق‬
‫أبو الجعد اسمه أدرع وقيل جنادة وذكر الكرابيسي أن اسمه عمر بن أبي بكر‬
‫وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن اسم أبي الجعد فلم يعرفه‬
‫‪( )5(728‬صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من ترك الجمعة ثلث مرات من غير ضرورة طبع ال على قلبه‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪( )6(729‬صحيح لغيره) وعن أسامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من ترك ثلث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين‬
‫رواه الطبراني في الكبير من رواية جابر الجعفي وله شواهد‬
‫‪( )7(730‬صحيح لغيره) وعن كعب بن مالك رضي ال عنه عن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم ل يأتونها أو ليطبعن‬
‫ال على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن‬
‫‪( )8(731‬حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أل هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه‬
‫الكل فيرتفع ثم تجيء الجمعة‬
‫فل يجيء ول يشهدها وتجيء الجمعة فل يشهدها حتى يطبع على قلبه‬
‫رواه ابن ماجه بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه‬
‫(الصبة )بضم الصاد المهملة وتشديد الباء الموحدة هي السرية إما من الخيل أو البل‬
‫أو الغنم‬
‫ما بين العشرين إلى الثلثين تضاف إلى ما كانت منه وقيل هي ما بين العشرة إلى‬
‫الربعين‬
‫‪( )9(732‬حسن لغيره) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما قال قام رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال عسى رجل تحضره الجمعة وهو على‬
‫قدر ميل من المدينة فل يحضر الجمعة ثم قال في الثانية عسى رجل تحضره الجمعة‬
‫وهو على قدر ميلين من المدينة فل يحضرها وقال في الثالثة عسى يكون على قدر‬
‫ثلثة أميال من المدينة فل يحضر الجمعة ويطبع ال على قلبه‬
‫رواه أبو يعلى بإسناد لين‬
‫وروى ابن ماجه عنه بإسناد جيد مرفوعا (حسن صحيح)‬
‫من ترك الجمعة ثلثا من غير ضرورة طبع ال على قلبه‬
‫‪( )10(733‬صحيح)وعن ابن عباس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‬
‫من ترك الجمعة ثلثا جمع متواليات‪ ،‬فقد نبذ السلم وراء ظهره‬
‫رواه أبو يعلى موقوفا بإسناد صحيح‬
‫‪( )11(734‬حسن لغيره)وعن حارثة بن النعمان رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت‬
‫لسائمتي مكانا هو أكل من هذا فيتحول ول يشهد إل الجمعة فتتعذر عليه سائمته‬
‫فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكل من هذا فيتحول ول يشهد الجمعة ول الجماعة‬
‫فيطبع ال على قلبه‬
‫رواه أحمد من رواية عمر بن عبد ال مولى غفرة وهو ثقة عنده وتقدم حديث أبي‬
‫هريرة عند ابن ماجه وابن خزيمة بمعناه‬
‫قوله أكل من هذا أي أكثر كل‬
‫والكل بفتح الكاف واللم وفي آخره همزة غير ممدودة هو العشب الرطب واليابس‬
‫‪( )12(735‬حسن ) وعن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة رضي ال عنه قال سمعت‬
‫عمر ولم أر رجل منا به شبيها قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأتها ثم سمعه فلم يأتها ثم سمعه ولم يأتها طبع ال على‬
‫قلبه وجعل قلبه قلب منافق‬
‫رواه البيهقي‬
‫‪7‬‬

‫‪( )1(736‬صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين‬
‫رواه النسائي والبيهقي مرفوعا والحاكم مرفوعا وموقوفا أيضا وقال‬
‫صحيح السناد‬
‫ورواه الدارمي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه قال‬
‫من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق‬
‫وفي أسانيدهم كلها إل الحاكم أبو هاشم يحيى بن دينار الروماني والكثرون على‬
‫توثيقه وبقية السناد ثقات‬
‫وفي إسناد الحاكم الذي صححه نعيم بن حماد ويأتي الكلم عليه وعلى أبي هاشم‬
‫‪ 8‬كتاب الصدقات‬
‫‪1‬‬

‫‪( )1(737‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ :‬بني السلم على خمس شهادة أن ل إله إل ال وأن محمدا عبده ورسوله وإقام‬
‫الصلة وإيتاء الزكاة‬
‫وحج البيت وصوم رمضان‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )2(738‬حسن ) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة من حافظ على الصلوات الخمس على‬
‫وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع‬
‫إليه سبيل وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه‬
‫الحديث رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد وتقدم‬
‫‪( )3(739‬صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال كنت مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول ال‬
‫أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير‬
‫على من يسره ال عليه تعبد ال ول تشرك به شيئا وتقيم الصلة وتؤتي الزكاة‬
‫وتصوم رمضان وتحج البيت‬
‫الحديث رواه أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه ويأتي بتمامه في‬
‫الصمت إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )4(740‬صحيح لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ثلث أحلف عليهن ل يجعل ال من له سهم في السلم كمن ل سهم له وأسهم السلم‬
‫ثلثة الصلة والصوم والزكاة ول يتولى ال عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة‬
‫الحديث رواه أحمد بإسناد جيد‬
‫‪( )5(741‬حسن لغيره) وعن حذيفة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال السلم ثمانية أسهم السلم سهم والصلة سهم والزكاة سهم والصوم سهم وحج‬
‫البيت سهم والمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل ال سهم‬
‫وقد خاب من ل سهم له‬
‫رواه البزار مرفوعا وفيه يزيد بن عطاء اليشكري‬
‫‪( )6(742‬حسن لغيره) ورواه أبو يعلى من حديث علي مرفوعا أيضا‬
‫(صحيح موقوف) وروي موقوفا على حذيفة وهو أصح قاله الدارقطني وغيره‬
‫‪( )7(743‬حسن لغيره) وعن جابر رضي ال عنه قال قال رجل يا رسول ال أرأيت‬
‫إن أدى الرجل زكاة ماله فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره‬
‫رواه الطبراني في الوسط واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والحاكم مختصرا إذا‬
‫أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره‬
‫وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )8(744‬حسن لغيره) وعن الحسن رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫‪...‬داووا مرضاكم بالصدقة ‪...‬‬
‫رواه أبو داود في المراسيل ورواه الطبراني والبيهقي وغيرهما عن جماعة من‬
‫الصحابة مرفوعا متصل والمرسل أشبه‬
‫‪( )9(745‬صحيح موقوف) ورواه غيره (يعني حديث ابن عمر المرفوع الذي في‬
‫الضعيف ) موقوفا على ابن عمرو وهو الصحيح‬
‫‪( )10(746‬صحيح لغيره) وعن سمرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أقيموا الصلة وآتوا الزكاة وحجوا واعتمروا واستقيموا يستقم بكم‬
‫رواه الطبراني في الثلثة وإسناده جيد إن شاء ال تعالى عمران القطان صدوق‬
‫‪( )11(747‬صحيح) وعن أبي أيوب رضي ال عنه‬
‫أن رجل قال للنبي صلى ال عليه وسلم أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال‬
‫تعبد ال ل تشرك به شيئا وتقيم الصلة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )12(748‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه‬
‫أن أعرابيا أتى النبي صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال دلني على عمل إذا عملته‬
‫دخلت الجنة قال تعبد ال ل تشرك به شيئا وتقيم الصلة المكتوبة وتؤتي الزكاة‬
‫المفروضة وتصوم رمضان‬
‫قال والذي نفسي بيده ل أزيد على هذا ول أنقص منه فلما ولى قال النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )13(749‬صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي ال عنه قال‬
‫جاء رجل من قضاعة إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال إني شهدت أن ل إله‬
‫إل ال وأنك رسول ال وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقمته وآتيت‬
‫الزكاة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء‬
‫رواه البزار بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان وتقدم لفظه في الصلة‬
‫‪( )14(750‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن معاوية الغاضري رضي ال عنه قال‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ثلث من فعلهن فقد طعم طعم اليمان من عبد ال وحده وعلم أن ل إله إل ال‬
‫وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه كل عام ولم يعط الهرمة ول الدرنة ول‬
‫المريضة ول الشرط اللئيمة ولكن من وسط أموالكم فإن ال لم يسألكم خيره ولم‬
‫يأمركم بشره‬
‫رواه أبو داود‬
‫قوله رافدة عليه من الرفد وهو العانة‬
‫ومعناه أنه يعطي الزكاة ونفسه تعينه على أدائها بطيبها وعدم حديثها له بالمنع‬
‫والشرط بفتح الشين المعجمة والراء وهي الرذيلة من المال كالمسنة والعجفاء‬
‫ونحوهما‬
‫والدرنة الجرباء‬
‫‪( )15(751‬صحيح) وعن جرير بن عبد ال رضي ال عنه قال‬
‫بايعت رسول ال صلى ال عليه وسلم على إقام الصلة وإيتاء الزكاة والنصح لكل‬
‫مسلم‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫‪( )16(752‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك ومن جمع مال حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه‬
‫أجر وكان إصره عليه‬
‫رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال‬
‫صحيح السناد‬
‫‪( )17(753‬حسن )وعن زر بن حبيش‬
‫أن ابن مسعود رضي ال عنه كان عنده غلم يقرأ في المصحف وعنده أصحابه فجاء‬
‫رجل يقال له حضرمة فقال يا أبا عبد الرحمن أي درجات السلم أفضل قال الصلة‬
‫قال ثم أي قال الزكاة‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به‬
‫قال المملي وتقدم في كتاب الصلة أحاديث تدل لهذا الباب وتأتي أحاديث أخر في‬
‫كتاب الصوم والحج إن شاء ال تعالى‬
‫‪2‬‬

‫‪( )1(754‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ما من صاحب ذهب ول فضة ل يؤدي منها حقها إل إذا كان يوم القيامة صفحت له‬
‫صفايح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت‬
‫أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما‬
‫إلى الجنة وإما إلى النار‬
‫قيل يا رسول ال فالبل قال ول صاحب إبل ل يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم‬
‫وردها إل إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت ل يفقد منها فصيل‬
‫واحدا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولها رد عليه أخراها في يوم‬
‫كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما‬
‫إلى النار‬
‫قيل يا رسول ال فالبقر والغنم قال ول صاحب بقر ول غنم ل يؤدي منها حقها إل إذا‬
‫كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت ل يفقد منها شيئا ليس منها عقصاء‬
‫ول جلحاء ول عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلفها كلما مر عليه أولها رد عليه‬
‫آخرها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما‬
‫إلى الجنة وإما إلى النار‬
‫قيل يا رسول ال فالخيل قال الخيل ثلثة هي لرجل وزر وهي لرجل ستر وهي‬
‫لرجل أجر فأما التي هي له وزر فرجل ربطها رياء وفخرا ونواء لهل السلم فهي‬
‫له وزر وأما التي هي له ستر فرجل ربطها في سبيل ال ثم لم ينس حق ال في‬
‫ظهورها ول رقابها فهي له ستر وأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل ال‬
‫لهل السلم في مرج أو روضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إل‬
‫كتب له عدد ما أكلت حسنات وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات ول تقطع طولها‬
‫فاستنت شرفا أو شرفين إل كتب له عدد آثارها وأرواثها حسنات ول مر بها صاحبها‬
‫على نهر فشربت منه ول يريد أن يسقيها إل كتب ال تعالى له عدد ما شربت حسنات‬
‫قيل يا رسول ال فالحمر قال ما أنزل علي في الحمر إل هذه الية الفاذة الجامعة فمن‬
‫يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الزلزلة ‪8 7‬‬
‫رواه البخاري ومسلم واللفظ له والنسائي مختصرا‬
‫وفي رواية للنسائي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ما من رجل ل يؤدي زكاة ماله إل جاء يوم القيامة شجاعا من نار فيكوى بها جبهته‬
‫وجنبه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس‬
‫‪( )2(755‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول ما من صاحب إبل ل يفعل فيها حقها إل جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت‬
‫وقعد لها بقاع قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها‬
‫ول صاحب بقر ل يفعل فيها حقها إل جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت وقعد لها بقاع‬
‫قرقر فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلفها ليس فيها جماء ول منكسر قرنها ول صاحب‬
‫كنز ل يفعل فيه حقه إل جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر‬
‫منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن ل بد له منه سلك يده في‬
‫فيه فيقضمها قضم الفحل‬
‫رواه مسلم‬
‫القاع المكان المستوي من الرض‬
‫والقرقر بقافين مفتوحتين وراءين مهملتين هو الملس‬
‫والظلف للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس‬
‫والعقصاء هي الملتوية القرن‬
‫والجلحاء هي التي ليس لها قرن‬
‫والعضباء بالضاد المعجمة هي المكسورة القرن‬
‫والطول بكسر الطاء وفتح الواو وهو حبل تشد به قائمة الدابة وترسلها ترعى أو‬
‫تمسك طرفه وترسلها‬
‫واستنت بتشديد النون‬
‫أي جرت بقوة‬
‫شرفا بفتح الشين المعجمة والراء أي شوطا‬
‫وقيل نحو ميل‬
‫والنواء بكسر النون وبالمد هو المعاداة‬
‫والشجاع بضم الشين المعجمة وكسرها هو الحية وقيل الذكر خاصة وقيل نوع من‬
‫الحيات‬
‫والقرع منه الذي ذهب شعر رأسه من طول عمره‬
‫‪( )3(756‬صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫ما من أحد ل يؤدي زكاة ماله إل مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع حتى يطوق به عنقه‬
‫ثم قرأ علينا النبي صلى ال عليه وسلم مصداقه من كتاب ال ول يحسبن الذين‬
‫يبخلون بما آتاهم ال من فضله آل عمران ‪ 81‬الية‬
‫رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )4(757‬حسن لغيره) وعن مسروق رضي ال عنه قال قال عبد ال‬
‫آكل الربا وموكله وشاهداه إذا علماه والواشمة والمؤتشمة ولوي الصدقة والمرتد‬
‫أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد صلى ال عليه وسلم يوم القيامة‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه واللفظ له ورواه أحمد وأبو يعلى وابن حبان في‬
‫صحيحه عن الحارث العور عن ابن مسعود رضي ال عنه‬
‫لوي الصدقة هو المماطل بها الممتنع من أدائها‬
‫‪( )5(758‬حسن لغيره) وروى الصبهاني عن علي رضي ال عنه قال لعن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه والواشمة والمستوشمة‬
‫ومانع الصدقة والمحلل والمحلل له‬
‫‪( )6(759‬صحيح) وعن ثوبان رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان يتبعه فيقول من أنت‬
‫فيقول أنا كنزك الذي خلفت فل يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيقضمها ثم يتبعه سائر‬
‫جسده‬
‫رواه البزار وقال إسناده حسن والطبراني وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫‪( )7(760‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إن الذي ل يؤدي زكاة ماله يخيل إليه ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان قال‬
‫فيلزمه أو يطوقه يقول أنا كنزك‬
‫أنا كنزك‬
‫رواه النسائي بإسناد صحيح‬
‫الزبيبتان هما الزبدتان في الشدقين وقيل هم النكتتان السوداوان فوق عينيه‬
‫والشجاع تقدم‬
‫‪( )8(761‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ‪ :‬من آتاه ال مالً فلم يؤد زكاته‪ ،‬مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان‬
‫يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تل هذه‬
‫الية ول يحسبن الذين يبخلون قال من آتاه ال مال فلم يؤد‬
‫زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا آل عمران ‪ 081‬الية‬
‫رواه البخاري والنسائي ومسلم‬
‫‪( )9(762‬حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫مانع الزكاة يوم القيامة في النار‬
‫رواه الطبراني في الصغير عن سعد بن سنان ويقال فيه سنان بن سعد عن أنس‬
‫‪( )10(763‬صحيح لغيره) وعن بريدة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ما منع قوم الزكاة إل ابتلهم ال بالسنين‬
‫رواه الطبراني في الوسط ورواته ثقات والحاكم والبيهقي في حديث إل أنهما قال‬
‫ول منع قوم الزكاة إل حبس ال عنهم القطر‬
‫وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )11(764‬حسن ) ورواه ابن ماجه والبزار والبيهقي من حديث ابن عمر‬
‫ولفظ البيهقي (صحيح) أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ بال أن تدركوهن‬
‫لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إل فشا فيهم الوجاع التي لم تكن في‬
‫أسلفهم ولم ينقصوا المكيال والميزان إل أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان‬
‫ولم يمنعوا زكاة أموالهم إل منعوا القطر من السماء ولول البهائم لم يمطروا ول‬
‫نقضوا عهد ال وعهد رسوله إل سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ بعض ما في‬
‫أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب ال إل جعل بأسهم بينهم‬
‫‪( )12(765‬صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫خمس بخمس‬
‫قيل يا رسول ال ما خمس بخمس ؟ قال‪:‬‬
‫ما نقض قوم العهد إل سلط عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل ال إل فشا فيهم‬
‫[الفقر ول ظهرت فيهم الفاحشة إل فشى فيهم] الموت ول منعوا الزكاة إل حبس‬
‫عنهم القطر ول طففوا المكيال إل حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين‬
‫رواه الطبراني في الكبير وسنده قريب من الحسن وله شواهد‬
‫السنين جمع سنة وهي العام المقحط الذي لم تنبت الرض فيه شيئا سواء وقع قطر أو‬
‫لم يقع‬
‫‪( )13(766‬صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال‬
‫ل يكوى رجل بكنز فيمس درهم درهما ول دينارا يوسع جلده حتى يوضع كل دينار‬
‫ودرهم على حدته‬
‫رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح‬
‫‪( )14(767‬صحيح) وعن الحنف بن قيس رضي ال عنه قال‬
‫جلست إلى مل من قريش فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم‬
‫فسلم ثم قال‬
‫بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى‬
‫يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه فيتزلزل ثم‬
‫ولى فجلس إلى سارية وتبعته وجلست إليه وأنا ل أدري من هو فقلت ل أرى القوم‬
‫إل قد كرهوا الذي قلت‬
‫قال إنهم ل يعقلون شيئا‬
‫قال لي خليلي‬
‫قلت من خليلك قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أتبصر أحدا قال فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار وأنا أرى أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يرسلني في حاجة له قلت نعم‬
‫قال ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا أنفقه كله إل ثلثة دنانير وإن هؤلء ل يعقلون إنما‬
‫يجمعون الدنيا ل وال ل أسألهم دنيا ول أستفتيهم عن دين حتى ألقى ال عز وجل‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪ 1150‬وفي رواية لمسلم أنه قال بشر الكانزين بكي في ظهورهم يخرج من‬
‫جنوبهم وبكي من قبل أقفائهم حتى يخرج من جباههم‬
‫قال ثم تنحى فقعد‬
‫قال قلت من هذا قالوا هذا أبو ذر‬
‫قال فقمت إليه فقلت ما شيء سمعتك تقول قبيل قال ما قلت إل شيئا قد سمعته من‬
‫نبيهم صلى ال عليه وسلم قال قلت ما تقول في هذا العطاء قال خذه فإن فيه اليوم‬
‫معونة فإذا كان ثمنا لدينك فدعه‬
‫الرضف بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة هو الحجارة المحماة‬
‫والنغض بضم النون وسكون الغين المعجمة بعدها ضاد معجمة وهو غضروف‬
‫الكتف‬
‫فصل في زكاة الحلي‬
‫‪( )15(768‬حسن ) روي عن عمرو بن شعيب رضي ال عنه عن أبيه عن جده أن‬
‫امرأة أتت النبي صلى ال عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان‬
‫من ذهب فقال لها أتعطين زكاة هذا قالت ل‬
‫قال أيسرك أن يسورك ال بهما يوم القيامة سوارين من نار قال فحذفتهما فألقتهما إلى‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم وقالت هما ل ولرسوله‬
‫رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والدارقطني ولفظ الترمذي والدارقطني‬
‫نحوه أن امرأتين أتتا رسول ال صلى ال عليه وسلم وفي أيديهما سواران من ذهب‬
‫فقال لهما أتؤديان زكاته قالتا ل‬
‫فقال لهما رسول ال صلى ال عليه وسلم أتحبان أن يسوركما ال بسوارين من نار‬
‫قالتا ل‬
‫قال فأديا زكاته‬
‫ورواه النسائي مرسل ومتصل ورجح المرسل‬
‫المسكة محركة واحدة المسك وهو أسورة من ذبل أو قرن أو عاج فإذا كانت من غير‬
‫ذلك أضيفت إليه‬
‫قال الخطابي في قوله صلى ال عليه وسلم أيسرك أن يسورك ال بهما سوارين من‬
‫نار إنما هو تأويل قوله عز وجل يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم‬
‫وجنوبهم التوبة ‪ 53‬انتهى‬
‫‪( )16(769‬صحيح) وعن عائشة زوج النبي صلى ال عليه وسلم رضي ال عنها‬
‫قالت‬
‫دخل علي رسول ال صلى ال عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من ورق فقال ما هذا‬
‫يا عائشة فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول ال‬
‫قال أتؤدين زكاتهن قلت ل أو ما شاء ال‬
‫قال هي حسبك من النار‬
‫رواه أبو داود والدارقطني وفي إسنادهما يحيى بن أيوب الغافقي وقد احتج به‬
‫الشيخان وغيرهما ول اعتبار بما ذكره الدارقطني من أن محمد بن عطاء مجهول‬
‫فإنه محمد بن عمر بن عطاء نسب إلى جده وهو ثقة ثبت‬
‫روى له أصحاب السنن واحتج به الشيخان في صحيحيهما‬
‫الفتخات بالخاء المعجمة جمع فتخة وهي حلقة ل لها تجعلها المرأة في أصابع رجليها‬
‫وربما وضعتها في يدها وقال بعضهم هي خواتم كبار كان النساء يتختمن بها‬
‫قال الخطابي والغالب أن الفتخات ل تبلغ بانفرادها نصابا وإنما معناه أن تضم إلى‬
‫بقية ما عندها من الحلي فتؤدي زكاتها فيه‬
‫‪( )17(770‬صحيح لغيره) وعن أسماء بنت يزيد رضي ال عنها قالت‬
‫دخلت أنا وخالتي على النبي صلى ال عليه وسلم وعلينا أسورة من ذهب فقال لنا‬
‫أتعطيان زكاته قالت فقلنا ل فقال أما تخافان أن يسوركما ال أسورة من نار أديا‬
‫زكاته‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )18(771‬صحيح) وعن ثوبان رضي ال عنه قال‬
‫جاءت هند بنت هبيرة رضي ال عنها إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وفي يدها‬
‫فتخ من ذهب أي خواتيم ضخام فجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم يضرب يدها‬
‫فدخلت على فاطمة رضي ال عنها تشكو إليها الذي صنع بها رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم فانتزعت فاطمة‬
‫سلسلة في عنقها من ذهب قالت هذه أهداها أبو حسن فدخل رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول ال صلى ال عليه وسلم وفي‬
‫يدك سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فأرسلت فاطمة رضي ال عنها بالسلسلة إلى‬
‫السوق فباعتها واشترت بثمنها غلما وقال مرة عبدا وذكر كلمة معناها فأعتقته‬
‫فحدث بذلك النبي صلى ال عليه وسلم فقال الحمد ل الذي أنجى فاطمة من النار‬
‫رواه النسائي بإسناد صحيح‬
‫‪( )19(772‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من أحب أن يحلق جبينه حلقة من نار فليحلقه حلقة من ذهب ومن أحب أن‬
‫يطوق جبينه طوقا من نار فليطوقه طوقا من ذهب ومن أحب أن يسور جبينه بسوار‬
‫من نار فليسوره بسوار من ذهب ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها‬
‫رواه أبو داود بإسناد صحيح‬
‫قال المملي رحمه ال وهذه الحاديث التي ورد فيها الوعيد على تحلي النساء بالذهب‬
‫تحتمل وجوها من التأويل‬
‫أحدها أن ذلك منسوخ فإنه قد ثبت إباحة تحلي النساء بالذهب‬
‫الثاني أن هذا في حق من ل يؤدي زكاته دون من أداها ويدل على هذا حديث عمرو‬
‫بن شعيب وعائشة وأسماء‬
‫وقد اختلف العلماء في ذلك فروي عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه أنه أوجب في‬
‫الحلي الزكاة وهو مذهب عبد ال بن عباس وعبد ال بن مسعود وعبد ال بن عمرو‬
‫وسعيد بن المسيب وعطاء وسعيد بن جبير وعبد ال بن شداد وميمون بن مهران‬
‫وابن سيرين ومجاهد وجابر بن زيد والزهري وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأصحابه‬
‫واختاره ابن المنذر‬
‫وممن أسقط الزكاة فيه عبد ال بن عمر وجابر بن عبد ال وأسماء ابنة أبي بكر‬
‫وعائشة والشعبي والقاسم بن محمد ومالك وأحمد وإسحاق وأبو عبيدة‬
‫قال ابن المنذر وقد كان الشافعي قال بهذا إذا هو بالعراق ثم وقف عنه بمصر وقال‬
‫هذا مما أستخير ال تعالى فيه‬
‫وقال الخطابي‪:‬‬
‫الظاهر من اليات يشهد لقول من أوجبها والثر يؤيده ومن أسقطها ذهب إلى النظر‬
‫ومعه طرف من الثر والحتياط أداؤها وال أعلم‬
‫الثالث أنه في حق من تزينت به وأظهرته ويدل لهذا ما رواه النسائي وأبو داود عن‬
‫ربعي بن خراش عن امرأته عن أخت لحذيفة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫يا معشر النساء ما لكن في الفضة ما تحلين به أما إنه ليس منكن امرأة تتحلى ذهبا‬
‫وتظهره إل عذبت به‬
‫وأخت حذيفة اسمها فاطمة‬
‫وفي بعض طرقه عند النسائي عن ربعي عن امرأة عن أخت لحذيفة رضي ال عنها‬
‫وكان له أخوات قد أدركن النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال النسائي‪:‬‬
‫باب الكراهة للنساء في إظهار حلي الذهب ثم صدره بحديث عقبة بن عامر‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول إن كنتم‬
‫تحبون حلية الجنة وحريرها فل تلبسوهما في الدنيا‬
‫وهذا الحديث رواه الحاكم أيضا وقال‪:‬‬
‫صحيح على شرطهما‬
‫ثم روى النسائي في الباب حديث ثوبان المذكور وحديث أسماء‬
‫وفي هذا الحتمال شيء ويدل عليه ما رواه النسائي عن عبد ال بن عمر رضي ال‬
‫عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫نهى عن لبس الذهب إل مقطعا‬
‫وروى أبو داود والنسائي أيضا عن أبي قلبة عن معاوية بن أبي سفيان‪:‬‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نهى عن ركوب النمار وعن لبس الذهب إل‬
‫مقطعا وأبو قلبة لم يسمع من معاوية ولكن روى النسائي أيضا عن قتادة عن أبي‬
‫قتادة عن أبي شيخ أنه سمع معاوية فذكر نحوه وهذا متصل وأبو شيخ ثقة مشهور‬
‫‪-3‬الترغيب في العمل على الصدقة بالتقوى والترهيب من التعدي فيها والخيانة‬

‫‪( )1(773‬حسن صحيح) عن رافع بن خديج رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫العامل على الصدقة بالحق لوجه ال تعالى كالغازي في سبيل ال عز وجل حتى‬
‫يرجع إلى أهله‬
‫رواه أحمد واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال‬
‫الترمذي حديث حسن‬
‫‪( )2(774‬حسن لغيره) ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن عوف‬
‫ولفظه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل ال حتى‬
‫يرجع إلى بيته‬
‫‪( )3(775‬صحيح) وعن أبي موسى الشعري رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أنه قال إن الخازن المسلم المين الذي ينقل ما أمر به فيعطيه كامل موفرا‬
‫طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود‬
‫‪( )4(776‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫خير الكسب كسب العامل إذا نصح‬
‫رواه أحمد ورواته ثقات‬
‫‪( )5(777‬صحيح لغيره) وعن سعد بن عبادة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال له‬
‫قم على صدقة بني فلن وانظر أن تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على عاتقك أو‬
‫كاهلك له رغاء يوم القيامة‬
‫قال يا رسول ال اصرفها عني فصرفها عنه‬
‫رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد ثقات إل أن سعيد بن المسيب لم يدرك‬
‫سعدا‬
‫‪( )6(778‬صحيح) ورواه البزار أيضا عن ابن عمر رضي ال عنهما قال‪:‬‬
‫بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم سعد بن عبادة فذكر نحوه‬
‫ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫البكر بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف هو الفتي من البل والنثى بكرة‬
‫‪( )7(779‬صحيح) وعن عبد ال بن بريدة عن أبيه رضي ال عنه عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪( )8(780‬صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بعثه على الصدقة فقال‬
‫يا أبا الوليد اتق ال ل تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة‬
‫لها ثغاء‬
‫قال يا رسول ال إن ذلك لكذلك قال إي والذي نفسي بيده‬
‫قال فوالذي بعثك بالحق ل أعمل لك على شيء أبدا‬
‫رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح‬
‫الرغاء بضم الراء وبالغين المعجمة والمد صوت البعير‬
‫والخوار بضم الخاء المعجمة صوت البقر‬
‫والثغاء بضم الثاء المثلثة وبالغين المعجمة ممدودا هو صوت الغنم‬
‫‪( )9(781‬صحيح) وعن عدي بن عميرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلول يأتي به يوم القيامة‬
‫فقام إليه رجل أسود من النصار كأني أنظر إليه فقال يا رسول ال اقبل عني عملك‬
‫قال وما لك قال سمعتك تقول كذا وكذا‬
‫قال وأنا أقول الن من استعملناه منكم على عمل فليجىء بقليله وكثيره فما أوتي منه‬
‫أخذ وما نهي عنه انتهى‬
‫رواه مسلم وأبو داود وغيرهما‬
‫‪( )10(782‬صحيح) وعن أبي حميد الساعدي رضي ال عنه قال‬
‫استعمل النبي صلى ال عليه وسلم رجل من الزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة‬
‫فلما قدم قال هذا[ما] لكم وهذا أهدي إلي‬
‫قال فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم فحمد ال وأثنى عليه ثم قال‬
‫أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولّني ال فيأتي فيقول هذا[ما] لكم‬
‫وهذا هدية أهديت لي أفل جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا‬
‫وال ل يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إل لقي ال يحمله يوم القيامة فل أعرفن أحدا‬
‫منكم لقي ال يحمل بعيرا له رغاء ول بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى‬
‫رؤي بياض إبطيه يقول اللهم هل بلغت؟ [بصر عيني وسمع أذني]‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود‬
‫اللتبية بضم اللم وسكون التاء المثناة فوق وكسر الباء الموحدة بعدها ياء مثناة تحت‬
‫مشددة ثم هاء تأنيث نسبة إلى حي يقال لهم بنو لتب‬
‫بضم اللم وسكون التاء واسم ابن اللتبية عبد ال‬
‫وقوله وتيعر هو بمثناة فوق مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم عين مهملة مفتوحة وقد‬
‫تكسر أي تصيح واليعار صوت الشاة‬
‫‪( )11(783‬صحيح) وعن أبي مسعود النصاري رضي ال عنه قال‬
‫بعثني رسول ال صلى ال عليه وسلم ساعيا ثم قال‬
‫انطلق أبا مسعود ل ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إبل الصدقة له‬
‫رغاء قد غللته‬
‫قال فقلت إذا ل أنطلق قال إذا ل أكرهك‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪( )12(784‬حسن صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو‬
‫الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا‬
‫وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من البل في إبله‬
‫ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول أي رب أمتي فيقول يا محمد‬
‫إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فل‬
‫أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول ل أملك‬
‫لك شيئا قد بلغتك فل أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي يا‬
‫محمد يا محمد فأقول ل أملك لك شيئا قد بلغتك فل أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة‬
‫يحمل فرسا له حمحمة ينادي يا محمد يا محمد فأقول ل أملك لك شيئا قد بلغتك فل‬
‫أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي يا محمد يا محمد فأقول ل أملك‬
‫لك شيئا قد بلغتك‬
‫رواه أبو يعلى والبزار إل أنه قال قشعا مكان سقاء‬
‫وإسنادهما جيد إن شاء ال‬
‫الفرط بالتحريك هو الذي يتقدم القوم إلى المنزل ليهيىء مصالحهم‬
‫والحجز بضم الحاء المهملة وفتح الجيم بعدهما زاي جمع حجزة بسكون الجيم وهو‬
‫معقد الزار وموضع التكة من السراويل‬
‫والحمحمة بحاءين مهملتين مفتوحتين هو صوت الفرس‬
‫وتقدم تفسير الثغاء والرغاء [قريباً تحت الحديث الثامن في الباب]‬
‫والقشع مثلثة القاف وبفتح الشين المعجمة هو هنا القربة اليابسة وقيل بيت من أدم‬
‫وقيل هو النطع وهو محتمل الثلثة غير أنه بالقربة أمس‬
‫‪( )13(785‬حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫المعتدي في الصدقة كمانعها‬
‫رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه كلهم من رواية سعد بن‬
‫سنان عن أنس‬
‫وقال الترمذي حديث غريب وقد تكلم أحمد بن حنبل في سعد بن سنان ثم قال‬
‫وقوله المعتدي في الصدقة كمانعها يقول على المعتدي من الثم كما على المانع إذا‬
‫منع‬
‫قال الحافظ وسعد بن سنان وثق كما سيأتي‬
‫(فصل)‬
‫‪( )14(786‬صحيح) ورواه [يعني حديث عثمان بن أبي العاص الذي في‬
‫"الضعيف"] في الوسط‬
‫ولفظه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي‬
‫مناد هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من مكروب فيفرج عنه فل‬
‫يبقى مسلم يدعو بدعوة إل استجاب ال عز وجل له إل زانية تسعى بفرجها أو عشارا‬
‫‪( )15(787‬صحيح) وعن أبي الخير رضي ال عنه قال‬
‫عرض مسلمة بن مخلد وكان أميرا على مصر على رويفع بن ثابت رضي ال عنه‬
‫أن يوليه العشور فقال إني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫إن صاحب المكس في النار‬
‫رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بنحوه وزاد يعني العاشر‬
‫‪( )16(788‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫ويل للمراء ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يتذبذبون‬
‫بين السماء والرض ولم يكونوا عملوا على شيء‬
‫رواه أحمد من طرق رواة بعضها ثقات‬
‫‪( )17(789‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫ويل للمراء ويل للعرفاء ويل للمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة‬
‫بالثريا يدلدلون بين السماء والرض وإنهم لم يلوا عمل‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح السناد‬
‫‪( )18(790‬حسن لغيره) وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي ال عنهما قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلة عن مواقيتها فمن أدرك‬
‫ذلك منكم فل يكونن عريفا ول شرطيا ول جابيا ول خازنا‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪-4‬‬

‫‪( )1(791‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ل تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى ال تعالى وليس في وجهه مزعة لحم‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي‬
‫المزعة بضم الميم وسكون الزاء وبالعين المهملة هي القطعة‬
‫‪( )2(792‬صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك‬
‫إل أن يسأل ذا سلطان أو في أمر ل يجد منه بدا‬
‫رواه أبو داود والنسائي والترمذي وعنده المسألة كد يكد بها الرجل وجهه الحديث‬
‫وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‬
‫ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ (كد) في رواية و(كدوح) في أخرى‬
‫الكدوح بضم الكاف آثار الخموش‬
‫‪( )3(793‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‬
‫المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه‬
‫الحديث‬
‫رواه أحمد ورواته كلهم ثقات مشهورون‬
‫‪( )4(794‬حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سأل الناس في غير فاقة نزلت به أو عيال ل يطيقهم جاء يوم القيامة بوجه ليس‬
‫عليه لحم‬
‫‪( )5(795‬حسن لغيره) وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من فتح على نفسه باب مسألة من غير فاقة نزلت به أو عيال ل يطيقهم فتح ال عليه‬
‫باب فاقة من حيث ل يحتسب‬
‫رواه البيهقي وهو حديث جيد في الشواهد‬
‫‪( )6(796‬حسن لغيره) وعن عائذ بن عمرو رضي ال عنه‬
‫أن رجل أتى النبي صلى ال عليه وسلم يسأله فأعطاه فلما وضع رجله على أسكفة‬
‫الباب قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لو يعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله‬
‫رواه النسائي‬
‫‪( )7(797‬حسن لغيره) ورواه الطبراني في الكبير من طريق قابوس عن عكرمة عن‬
‫ابن عباس رضي ال عنهما‬
‫قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل‬
‫‪( )8(798‬صحيح لغيره) وعن عمران بن حصين رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة‬
‫رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني‬
‫‪( )9(799‬صحيح) وعن ثوبان رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال من‬
‫سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة‬
‫رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )10(800‬صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي‬
‫خموش في وجهه‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد ل بأس به‬
‫‪( )11(801‬صحيح لغيره) وعن مسعود بن عمرو رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أنه أتي برجل يصلي عليه فقال كم ترك قالوا دينارين أو ثلثة‬
‫قال ترك كيتين أو ثلث كيات فلقيت عبد ال بن القاسم مولى أبي بكر فذكرت ذلك له‬
‫فقال له ذاك رجل كان يسأل الناس تكثرا‬
‫رواه البيهقي من رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني‬
‫‪( )12(802‬صحيح لغيره) وعن حبشي بن جنادة رضي ال عنه قال سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي‬
‫ولفظه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول الذي يسأل من غير حاجة كمثل‬
‫الذي يلتقط الجمر‬
‫ورواه الترمذي من رواية مجالد عن عامر عن حبشي أطول من هذا ولفظه سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ‬
‫بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪(:‬صحيح لغيره)‬
‫إن المسألة ل تحل لغني ول لذي مرة سوي إل لذي فقر مدقع أو غرم مقطع ومن‬
‫سأل الناس ليثري به ماله كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا يأكله من جهنم‬
‫فمن شاء فليقلل ومن شاء فليكثر‬
‫قال الترمذي حديث غريب‬
‫زاد فيه رزين (صحيح لغيره)‬
‫وإني لعطي الرجل العطية فينطلق بها تحت إبطه وما هي إل النار فقال له عمر ولم‬
‫تعطي يا رسول ال ما هو نار فقال أبى ال لي البخل وأبوا إل مسألتي‬
‫قالوا (صحيح لغيره) ‪:‬‬
‫وما الغنى الذي ل تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه أو يعشيه وهذه الزيادة لها‬
‫شواهد كثيرة لكني لم أقف عليها في شيء من نسخ الترمذي‬
‫المرة بكسر الميم وتشديد الراء هي الشدة والقوة‬
‫والسوي بفتح السين المهملة وتشديد الياء هو التام الخلق السالم من موانع الكتساب‬
‫يثري بالثاء المثلثة أي ما يزيد ماله به‬
‫والرضف يأتي وكذا بقية الغريب‬
‫‪( )13(803‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر‬
‫رواه مسلم وابن ماجه‬
‫‪( )14(804‬صحيح لغيره) وعن علي رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من سأل الناس عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم‬
‫قالوا وما ظهر غنى قال عشاء ليلة‬
‫رواه عبد ال بن أحمد في زوائده على المسند والطبراني في الوسط وإسناده جيد‬
‫‪( )15(805‬صحيح) وعن سهل ابن الحنظلية رضي ال عنه قال قدم عيينة بن‬
‫حصن والقرع بن حابس رضي ال عنهما على رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فسأله فأمر معاوية فكتب لهما ما سأل فأما القرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته‬
‫وانطلق وأما عيينة فأخذ كتابه وأتى به رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا محمد‬
‫أتراني حامل إلى قومي كتابا ل أدري ما فيه كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية بقوله‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار‬
‫قال النفيلي وهو أحد رواته [في موضع آخر "من جمر جهنم"]‬
‫فقالوا‪[ :‬يا رسول ال وما يغنيه؟ قال النفيلي في موضع آخر]‬
‫وما الغنى الذي ل تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه ويعشيه‬
‫رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه وقال فيه‬
‫من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم‬
‫قالوا يا رسول ال وما يغنيه قال ما يغديه أو يعشيه‬
‫كذا عنده أو يعشيه بألف‬
‫ورواه ابن خزيمة باختصار إل أنه قال‬
‫قيل يا رسول ال وما الغنى الذي ل ينبغي معه المسألة قال‬
‫أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم‬
‫قوله كصحيفة المتلمس هذا مثل تضربه العرب لمن حمل شيئا ل يدري هل هو يعود‬
‫عليه بنفع أو ضر‬
‫وأصله أن المتلمس واسمه عبد المسيح قدم هو وطرفة العبدي على الملك عمرو بن‬
‫المنذر فأقاما عنده فنقم عليهما أمرا فكتب إلى بعض عماله يأمره بقتلهما وقال لهما‬
‫إني قد كتبت لكما بصلة فاجتازا بالحيرة فأعطى المتلمس صحيفته صبيا فقرأها فإذا‬
‫فيها المر بقتله فألقاها وقال لطرفة افعل مثل فعلي فأبى عليه ومضى إلى عامل‬
‫الملك فقرأها وقتله‬
‫قال الخطابي‬
‫اختلف الناس في تأويله يعني حديث سهل فقال بعضهم من وجد غداء يومه وعشاءه‬
‫لم تحل له المسألة على ظاهر الحديث وقال بعضهم إنما هو فيمن وجد غداء وعشاء‬
‫على دائم الوقات فإذا كان عنده ما يكفيه لقوته المدة الطويلة حرمت عليه المسألة‬
‫وقال آخرون هذا منسوخ بالحاديث التي تقدم ذكرها يعني الحاديث التي فيها تقدير‬
‫الغنى بملك خمسين درهما أو قيمتها أو بملك أوقية أو قيمتها‬
‫قال الحافظ رضي ال عنه‬
‫ادعاء النسخ مشترك بينهما ول أعلم مرجحا لحدهما على الخر‬
‫وقد كان الشافعي رحمه ال يقول قد يكون الرجل بالدرهم غنيا مع كسبه ول يغنيه‬
‫اللف مع ضعفه في نفسه وكثرة عياله‬
‫وقد ذهب سفيان الثوري وابن المبارك والحسن بن صالح وأحمد بن حنبل وإسحاق‬
‫بن راهويه إلى أن من له خمسون درهما أو قيمتها من الذهب ل يدفع إليه شيء من‬
‫الزكاة‬
‫وكان الحسن البصري وأبو عبيد يقولن من له أربعون درهما فهو غني وقال‬
‫أصحاب الرأي يجوز دفعها إلى من يملك دون النصاب وإن كان صحيحا مكتسبا مع‬
‫قولهم من كان له قوت يومه ل يحل له السؤال استدلل بهذا الحديث وغيره وال أعلم‬
‫‪( )16(806‬صحيح لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سأل الناس ليثرى ماله فإنما هي رضف من النار ملهبة فمن شاء فليقل ومن شاء‬
‫فليكثر‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫الرضف بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة بعدها فاء الحجارة المحماة‬
‫‪( )17(807‬صحيح موقوف) وعن أسلم قال قال لي عبد ال بن الرقم‬
‫أدللني على بعير من العطايا أستحمل عليه أمير المؤمنين‬
‫قلت نعم جمل من إبل الصدقة‬
‫فقال عبد ال بن الرقم أتحب لو أن رجل بادنا في يوم حار غسل ما تحت إزاره‬
‫ورفغيه ثم أعطاكه فشربته‬
‫قال فغضبت وقلت يغفر ال لك لم تقول مثل هذا لي‬
‫قال فإنما الصدقة أوساخ الناس يغسلونها عنهم‬
‫رواه مالك‬
‫البادن السمين‬
‫والرفغ بضم الراء وفتحها وبالغين المعجمة هو البط وقيل وسخ الثوب‬
‫والرفاغ المغابن التي يجتمع فيها العرق والوسخ من البدن‬
‫‪( )18(808‬صحيح لغيره) وعن علي رضي ال عنه قال‬
‫قلت للعباس سل النبي صلى ال عليه وسلم يستعملك على الصدقة فسأله قال ما كنت‬
‫لستعملك على غسالة ذنوب الناس‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )19(809‬صحيح) وعن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك الشجعي رضي ال‬
‫عنه قال‬
‫كنا عند رسول ال صلى ال عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال‬
‫أل تبايعون رسول ال صلى ال عليه وسلم وكنا حديثي عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا‬
‫رسول ال ثم قال‬
‫أل تبايعون ؟‬
‫فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول ال فعلم نبايعك قال‪:‬‬
‫أن تعبدوا ال ول تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا وأسر كلمة خفية ول‬
‫تسألوا الناس[ شيئاً] فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا‬
‫يناوله إياه‬
‫رواه مسلم والترمذي والنسائي باختصار‬
‫‪( )20(810‬صحيح) وعن أبي ذر رضي ال عنه قال‬
‫بايعني رسول ال صلى ال عليه وسلم خمسا وأوثقني سبعا وأشهد ال علي تسعاً‪:‬‬
‫أن ل أخاف في ال لومة لئم‬
‫قال أبو المثنى قال أبو ذر فدعاني رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال‬
‫هل لك إلى البيعة ولك الجنة‬
‫قلت نعم وبسطت يدي فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫وهو يشترط على أن ل تسأل الناس شيئا قلت نعم‬
‫قال ول سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه‬
‫(حسن لغيره) وفي رواية أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد فلما كان اليوم السابع قال‬
‫أوصيك بتقوى ال في سر أمرك وعلنيته وإذا أسأت فأحسن ول تسألن أحدا شيئا‬
‫وإن سقط سوطك ول تقبضن أمانة‬
‫رواه أحمد ورواته ثقات‬
‫‪( )21(811‬صحيح) وعن أبي ذر رضي ال عنه قال‬
‫أوصاني خليلي صلى ال عليه وسلم بسبع بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر‬
‫إلى من هو أسفل مني ول أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل رحمي وإن جفاني وأن‬
‫أكثر من قول ل حول ول قوة إل بال وأن أتكلم ب ُم ّر الحق وأن ل تأخذني بال لومة‬
‫لئم وأن ل أسأل الناس شيئا‬
‫رواه أحمد والطبراني من رواية الشعبي عن أبي ذر ولم يسمع منه‬
‫‪( )22(812‬صحيح) وعن حكيم بن حزام رضي ال عنه قال‬
‫سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني‬
‫ثم قال‬
‫يا حكيم هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه‬
‫بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ول يشبع واليد العليا خير من اليد‬
‫السفلى‬
‫قال حكيم فقلت يا رسول ال والذي بعثك بالحق ل أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق‬
‫الدنيا‬
‫فكان أبو بكر رضي ال عنه يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم‬
‫إن عمر رضي ال عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله فقال يا معشر المسلمين أشهدكم‬
‫على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم ال له في هذا الفيء فيأبى أن يأخذه ولم‬
‫يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد النبي صلى ال عليه وسلم حتى توفي رضي ال عنه‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي باختصار‬
‫يرزأ براء ثم زاي ثم همزة معناه لم يأخذ من أحد شيئا‬
‫وإشراف النفس بكسر الهمزة وبالشين المعجمة وآخره فاء هو تطلعها وطمعها‬
‫وشرهها‬
‫وسخاوة النفس ضد ذلك‬
‫‪( )23(813‬صحيح) وعن ثوبان رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من تكفل لي أن ل يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة فقلت أنا فكان ل يسأل أحدا شيئا‬
‫رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وأبو داود بإسناد صحيح‬
‫وعند ابن ماجه قال‬
‫ل تسأل الناس شيئا‬
‫قال فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فل يقول لحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه‬
‫‪( )24(814‬صحيح لغيره) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي ال عنه أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ثلث والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن ل ينقص مال من صدقة فتصدقوا ول‬
‫يعفو عبد عن مظلمة إل زاده ال بها عزا يوم القيامة ول يفتح عبد باب مسألة إل فتح‬
‫ال عليه باب فقر‬
‫رواه أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وأبو يعلى والبزار‬
‫وتقدم في الخلص[الباب الول] من حديث أبي كبشة النماري مطول‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‬
‫‪( )25(815‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال‬
‫قال عمر رضي ال عنه يا رسول ال لقد سمعت فلنا وفلنا يحسنان الثناء يذكران‬
‫أنك أعطيتهما دينارين‬
‫قال فقال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫وال لكن فلنا ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك أما وال‬
‫إن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها (يعني تكون تحت إبطه) نارا قال قال‬
‫عمر رضي ال عنه يا رسول ال لِمَ تعطيها إياهم؟ قال فما أصنع يأبون إل ذلك‬
‫ويأبى ال لي البخل‬
‫رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح‬
‫‪( )26(816‬صحيح) وفي رواية جيدة لبي يعلى‬
‫وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار‬
‫قلت يا رسول ال كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار قال‬
‫فما أصنع يأبون إل مسألتي ويأبى ال عز وجل لي البخل‬
‫‪( )27(817‬صحيح) وعن أبي بشر قبيصة بن المخارق رضي ال عنه‬
‫قال تحملت حمالة فأتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا‬
‫الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة إن المسألة ل تحل إل لحد ثلثة رجل تحمل‬
‫حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله‬
‫فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته‬
‫فاقة حتى يقول ثلثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلنا فاقة فحلت له المسألة‬
‫حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة‬
‫سحت يأكلها صاحبها سحتا‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي‬
‫الحمالة بفتح الحاء المهملة هو الدية يتحملها قوم من قوم وقيل هو ما يتحمله المصلح‬
‫بين فئتين في ماله ليرتفع بينهم القتال ونحوه‬
‫والجائحة الفة تصيب النسان في ماله‬
‫والقوام بفتح القاف وكسرها أفصح هو ما يقوم به حال النسان من مال وغيره‬
‫والسداد بكسر السين المهملة هو ما يسد حاجة المعون ويكفيه‬
‫والفاقة الفقر والحتياج‬
‫والحجى بكسر الحاء المهملة مقصورا هو العقل‬
‫‪( )28(818‬صحيح) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك‬
‫رواه البزار والطبراني بإسناد جيد والبيهقي‬
‫‪( )29(819‬صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ل يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه ومن كان يؤمن بال واليوم الخر فليكرم ضيفه‬
‫ومن كان يؤمن بال واليوم الخر فليقل خيرا أو ليسكت إن ال يحب الغني الحليم‬
‫المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل ال ُملِح‬
‫رواه البزار‬
‫‪( )30(820‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال وهو على المنبر وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة‬
‫اليد العليا خير من اليد السفلى والعليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي‬
‫وقال أبو داود‬
‫اختلف على أيوب عن نافع في هذا الحديث قال عبد الوارث اليد العليا المتعففة‬
‫وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب المنفقة وقال واحد عن حماد (المتعففة)‬
‫قال الخطابي‬
‫رواية من قال المتعففة أشبه وأصح في المعنى وذلك أن ابن عمر ذكر أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ذكر هذا الكلم وهو يذكر الصدقة والتعفف عنها فعطف الكلم‬
‫على سببه الذي خرج عليه وعلى ما يطابقه في معناه أولى وقد يتوهم كثير من الناس‬
‫أن معنى العليا أن يد المعطي مستعلية فوق يد الخذ يجعلونه من علو الشيء إلى فوق‬
‫وليس ذلك عندي بالوجه وإنما هو من علء المجد والكرم يريد[به] التعفف عن‬
‫المسألة والترفع عنها‪ .‬انتهى كلمه وهو حسن‬
‫‪( )31(821‬صحيح) وعن مالك بن نضلة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫اليدي ثلثة فيد ال العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ول‬
‫تعجز عن نفسك‬
‫رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه واللفظ له‬
‫‪( )32(822‬صحيح) وعن حكيم بن حزام رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى‬
‫ومن يستعف يعفه ال ومن يستغن يغنه ال‬
‫رواه البخاري واللفظ له ومسلم‬
‫‪( )33(823‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه‬
‫أن أناسا من النصار سألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه‬
‫فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال‬
‫ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن استعف يعفه ال ومن يستغن يغنه ال‬
‫ومن يتصبر يصبره ال وما أعطى ال أحدا عطاء هو خير له وأوسع من الصبر‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫‪( )34(824‬حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي ال عنه قال‬
‫جاء جبريل إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت‬
‫واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف‬
‫المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن‬
‫‪( )35(825‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫العرض بفتح العين المهملة والراء هو كل ما يقتنى من المال وغيره‬
‫‪( )36(826‬صحيح) وعن زيد بن أرقم رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم ل ينفع ومن قلب ل يخشع ومن نفس ل‬
‫تشبع ومن دعوة ل يستجاب لها‬
‫رواه مسلم وغيره [مضى ‪-3‬العلم\‪]9‬‬
‫‪( )37(827‬صحيح) وعن أبي ذر رضي ال عنه قال قال لي رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول ال قال أفترى قلة‬
‫المال هو الفقر قلت نعم يا رسول ال‬
‫قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه في حديث يأتي إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )38(828‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين‬
‫الذي ل يجد غنى يغنيه ول يفطن له فيتصدق عليه ول يقوم فيسأل الناس‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )39(829‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه ال بما آتاه‬
‫رواه مسلم والترمذي وغيرهما‬
‫‪( )40(830‬صحيح) وعن فضالة بن عبيد رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول طوبى لمن هدي للسلم وكان عيشه كفافا وقنع‬
‫رواه الترمذي وقال‬
‫حديث حسن صحيح والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط مسلم‬
‫الكفاف من الرزق ما كفا عن السؤال مع القناعة ل يزيد على قدر الحاجة‬
‫‪( )41(831‬صحيح) وعن أبي أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ول تلم على‬
‫كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى‬
‫رواه مسلم والترمذي وغيرهما‬
‫‪( )42(832‬حسن لغيره) وعن سعد بن أبي وقاص رضي ال عنه قال أتى النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم رجل فقال يا رسول ال أوصني وأوجز فقال النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫عليك بالياس مما في أيدي الناس ‪ ......‬وإياك وما يعتذر منه‬
‫رواه الحاكم والبيهقي في كتاب الزهد واللفظ له وقال الحاكم صحيح السناد كذا قال‬
‫‪( )43(833‬حسن لغيره) وعن عبد ال بن محصن الخطمي رضي ال عنه أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من أصبح [منكم] آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له‬
‫الدنيا بحذافيرها‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫في سربه بكسر السين المهملة أي في نفسه‬
‫‪( )44(834‬صحيح لغيره) وعن أنس رضي ال عنه أن رجل من النصار أتى‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فسأله فقال‪ :‬إن المسألة ل تصلح إل لثلث لذي فقر مدقع‬
‫أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع‬
‫رواه أبو داود والبيهقي بطوله واللفظ لبي داود‬
‫الفقر المدقع بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر القاف هو الشديد الملصق‬
‫صاحبه بالدقعاء وهي الرض التي ل نبات بها‬
‫والغرم بضم الغين المعجمة وسكون الراء هو ما يلزم أداؤه تكلفا ل في مقابلة عوض‬
‫والمفظع بضم الياء وسكون الفاء وكسر الظاء المعجمة هو الشديد الشنيع‬
‫وذو الدم الموجع هو الذي يتحمل دية عن قريبه أو حميمه أو نسيبه القاتل يدفعها إلى‬
‫أولياء المقتول ولو لم يفعل قتل قريبه أو حميمه الذي يتوجع لقتله‬
‫‪( )45(835‬صحيح) وعن الزبير بن العوام رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه‬
‫خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه‬
‫رواه البخاري وابن ماجه وغيرهما‬
‫‪( )46(836‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫لن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي‬
‫‪( )47(837‬صحيح) وعن المقدام بن معد يكرب رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم‬
‫ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي ال داود عليه السلم كان‬
‫يأكل من عمل يده‬
‫رواه البخاري‬
‫‪5‬‬

‫‪( )1(838‬صحيح) عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بال فيوشك‬
‫ال له برزق عاجل أو آجل‬
‫رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب‬
‫والحاكم وقال صحيح السناد إل أنه قال فيه‬
‫أوشك ال له بالغنى إما بموت عاجل أو غنى آجل‬
‫يوشك أي يسرع وزنا ومعنى‬
‫‪6‬‬

‫‪( )1(839‬صحيح لغيره) عن عائشة رضي ال عنها عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال إن هذا المال خضرة حلوة من أعطيناه منها شيئا بطيب نفس منا وحسن طعمة‬
‫منه من غير شره نفس بورك له فيه ومن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا‬
‫وحسن طعمة منه وشره نفس كان غير مبارك له فيه‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫وروى أحمد والبزار منه الشطر الخير بنحوه بإسناد حسن‬
‫الشره بشين معجمة محركا هو الحرص‬
‫‪( )2(840‬صحيح) وعن معاوية بن أبي سفيان رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل تلحفوا في المسألة فوال ل يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا‬
‫له كاره فيبارك له فيما أعطيته‬
‫رواه مسلم والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرطهما‬
‫وفي رواية لمسلم قال وسمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فمبارك له فيه ومن أعطيته عن مسألة‬
‫وشره نفس كان كالذي يأكل ول يشبع‬
‫ل تلحفوا أي ل تلحوا في المسألة‬
‫‪( )3(841‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ل تلحفوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئا لم يبارك له فيه‬
‫رواه أبو يعلى ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )4(842‬صحيح) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما‬
‫قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن الرجل يأتيني فيسألني فأعطيه فينطلق وما يحمل في حضنه إل النار‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )5(843‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال‬
‫بينما رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم ذهبا إذ أتاه رجل فقال يا رسول ال‬
‫أعطني فأعطاه ثم قال زدني فزاده ثلث مرات ثم ولى مدبرا فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫يأتيني الرجل فيسألني فأعطيه ثم يسألني فأعطيه ثلث مرات ثم ولى مدبرا وقد جعل‬
‫في ثوبه نارا إذا انقلب إلى أهله‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )6(844‬صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه أنه دخل على النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم فقال يا رسول ال رأيت فلنا يشكر يذكر أنك أعطيته دينارين فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لكن فلنا قد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة فما شكر وما يقوله إن أحدكم ليخرج‬
‫من عندي بحاجته متأبطها وما هي إل النار‬
‫قال قلت يا رسول ال لِ َم تعطهم قال يأبون إل أن يسألوني ويأبى ال لي البخل‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫ورواه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد وتقدم[‪-4‬باب\‪24‬رقم ‪]24‬‬
‫متأبطها أي جاعلها تحت إبطه‬
‫‪-7‬‬

‫‪( )1(845‬صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما[قال‪ :‬سمعت عمر يقول]‬


‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني‬
‫قال فقال خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ول سائل فخذه فتموله‬
‫فإن شئت كله وإن شئت تصدق به وما ل فل تتبعه نفسك‬
‫قال سالم بن عبد ال فلجل ذلك كان عبد ال ل يسأل أحدا شيئا ول يرد شيئا أعطيه‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي‬
‫‪( )2(846‬صحيح لغيره) وعن عطاء بن يسار رضي ال عنه أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم أرسل إلى عمر بن الخطاب رضي ال عنه بعطاء فرده عمر فقال له‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم لم رددته فقال يا رسول ال أليس أخبرتنا أن خيرا‬
‫لحدنا أن ل يأخذ من أحد شيئا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إنما ذلك عن المسألة فأما ما كان عن غير مسألة فإنما هو رزق يرزقكه ال‬
‫فقال عمر رضي ال عنه أما والذي نفسي بيده ل أسأل أحدا شيئا ول يأتيني شيء‬
‫من غير مسألة إل أخذته‬
‫رواه مالك هكذا مرسل ورواه البيهقي عن زيد بن أسلم عن أبيه‬
‫قال سمعت عمر بن الخطاب رضي ال عنه يقول فذكر بنحوه‬
‫‪( )3(847‬حسن صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال‪:‬‬
‫يا رسول ال قد قلت لي إن خيرا لك أن لتسأل أحداًمن الناس شيئا‌ً‬
‫قال إنما ذلكأن تسأل وما آتاك ال من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه ال‬
‫رواه الطبراني وأبو يعلى بإسناد لبأس به‬
‫‪( )4(848‬صحيح) وعن خالد بن علي الجهني رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من بلغه عن أخيه معروف من غير مسألة ول إشراف نفس فليقبله ول يرده فإنما هو‬
‫رزق ساقه ال عز وجل إليه‬
‫رواه أحمد بإسناد صحيح وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح السناد‬
‫‪( )5(849‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من آتاه ال شيئا من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه ال إليه‬
‫رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )6(850‬صحيح) وعن عائذ بن عمرو رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ول إشراف فليتوسع به في رزقه‬
‫فإن كان غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه‬
‫رواه أحمد والطبراني والبيهقي وإسناد أحمد جيد قوي‬
‫قال عبد ال بن أحمد بن حنبل رحمه ال‬
‫سألت أبي ما الشراف قال تقول في نفسك سيبعث إلي فلن سيصلني فلن‬
‫‪-8‬‬

‫‪( )1(851‬حسن ) عن أبي موسى الشعري رضي ال عنه أنه سمع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫ملعون من سأل بوجه ال وملعون من سئل بوجه ال ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا‬
‫رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إل شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو ثقة‬
‫وفيه كلم‬
‫هجرا بضم الهاء وسكون الجيم أي ما لم يسأل أمرا قبيحا ل يليق‬
‫ويحتمل أنه أراد ما لم يسأل سؤال قبيحا بكلم قبيح‬
‫‪( )2(852‬صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من استعاذ بال فأعيذوه ومن سأل بال فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم‬
‫معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط‬
‫الشيخين‬
‫‪( )3(853‬حسن لغيره) وروي عن أبي عبيدة مولى رفاعة عن رافع رضي ال عنه‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه ال وملعون من سئل‬
‫بوجه ال فمنع سائله‬
‫رواه الطبراني‬
‫‪( )4(854‬صحيح) وعن ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال أل أخبركم بشر الناس رجل يسأل بال ول يعطي‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والنسائي وابن حبان في صحيحه في آخر‬
‫حديث يأتي في الجهاد إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )5(855‬صحيح لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أل أخبركم بشر البرية قالوا بلى يا رسول ال قال الذي يسأل بال ول يعطي‬
‫رواه أحمد‬
‫‪9‬‬

‫‪( )1(856‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ول يقبل ال إل الطيب فإن ال يقبلها بيمينه ثم‬
‫يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه‬
‫وفي رواية لبن خزيمة (صحيح)‬
‫إن العبد إذا تصدق من طيب تقبلها ال منه وأخذها بيمينه فرباها كما يربي أحدكم‬
‫مهره أو فصيله وإن الرجل ليتصدق باللقمة فتربو في يد ال أو قال في كف ال حتى‬
‫تكون مثل الجبل فتصدقوا‬
‫وفي رواية صحيحة للترمذي (صحيح لغيره) قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى إن‬
‫اللقمة لتصير مثل أحد‬
‫ورواه مالك بنحو رواية الترمذي هذه عن سعيد بن يسار مرسل لم يذكر أبا هريرة‬
‫‪( )2(857‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫إن ال ليربي لحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل‬
‫أحد‬
‫رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له‬
‫(الفلو ) بفتح الفاء وضم اللم وتشديد الواو هو المهر أول ما يولد‬
‫و(الفصيل ) ولد الناقة إلى أن يفصل عن أمه‬
‫‪( )3(858‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ما نقصت صدقة من مال وما زاد ال عبدا بعفو إل عزا وما تواضع أحد ل إل رفعه‬
‫ال عز وجل‬
‫رواه مسلم والترمذي ورواه مالك مرسل‬
‫‪( )4(859‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ما بقي‬
‫منها قالت ما بقي منها إل كتفها‬
‫قال بقي كلها غير كتفها‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ومعناه أنهم تصدقوا بها إل كتفها‬
‫‪( )5(860‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى‬
‫فاقتنى ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )6(861‬صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله قالوا يا رسول ال ما منا أحد إل ماله أحب إليه‬
‫قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر‬
‫رواه البخاري والنسائي‬
‫‪( )7(862‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫بينا رجل في فلة من الرض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلن فتنحى ذلك‬
‫السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله‬
‫فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقة يحول الماء بمسحاته فقال له يا عبد ال ما اسمك‬
‫قال فلن للسم الذي سمع في السحابة فقال له يا عبد ال لم سألتني عن اسمي‬
‫قال سمعت في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلن لسمك فما تصنع فيها‬
‫قال أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثه‬
‫وأرد ثلثه‬
‫رواه مسلم‬
‫الحديقة البستان إذا كان عليه حائط‬
‫الحرة بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء الرض التي بها حجارة سود‬
‫والشرجة بفتح الشين المعجمة وإسكان الراء بعدها جيم وتاء تأنيث مسيل الماء إلى‬
‫الرض السهلة‬
‫والمسحاة بالسين والحاء المهملتين هي المجرفة من الحديد‬
‫‪( )8(863‬صحيح) وعن عدي بن حاتم رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول ما منكم‬
‫من أحد إل سيكلمه ال ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فل يرى إل ما قدم‬
‫فينظر أشأم منه فل يرى إل ما قدم فينظر بين يديه فل يرى إل النار تلقاء وجهه‬
‫فاتقوا النار ولو بشق تمرة‬
‫وفي رواية من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )8(864‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة‬
‫رواه أحمد بإسناد صحيح‬
‫‪( )10(865‬حسن لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن‬
‫‪( )11(866‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول لكعب بن عجرة يا كعب بن عجرة الصلة قربان والصيام جنة والصدقة‬
‫تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار يا كعب بن عجرة الناس غاديان فبائع نفسه‬
‫فموثق رقبته ومبتاع نفسه في عتق رقبته‬
‫رواه أبو يعلى بإسناد صحيح‬
‫‪( )12(867‬صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫يا كعب بن عجرة إنه ل يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت النار أولى به‬
‫يا كعب بن عجرة الناس غاديان فغاد في فكاك نفسه فمعتقها وغاد فموثقها‬
‫يا كعب بن عجرة الصلة قربان والصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يذهب‬
‫الجليد على الصفا‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )13(868‬صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم في سفر فذكر الحديث إلى أن قال فيه ثم قال يعني النبي صلى ال عليه وسلم أل‬
‫أدلك على أبواب الخير‬
‫قلت بلى يا رسول ال‬
‫قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ويأتي بتمامه في الصمت وهو عند ابن حبان‬
‫من حديث جابر في حديث يأتي في كتاب القضاء إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )14(869‬صحيح لغيره) وعن أبي كبشة النماري رضي ال عنه أنه سمع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫ثلث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ول ظلم‬
‫عبد مظلمة صبر عليها إل زاده ال عزا ول فتح عبد باب مسألة إل فتح ال عليه باب‬
‫فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه‬
‫قال إنما الدنيا لربعة نفر عبد رزقه ال مال وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه‬
‫رحمه ويعلم ل فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه ال علما ولم يرزقه مال فهو‬
‫صادق النية يقول لو أن لي مال لعملت بعمل فلن فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد‬
‫رزقه ال مال ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ول يتقي فيه ربه ول يصل فيه‬
‫رحمه ول يعلم ل فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه ال مال ول علما فهو‬
‫يقول لو أن لي مال لعملت فيه بعمل فلن فهو بنيته فوزرهما سواء‬
‫رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح‬
‫‪( )15(870‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال ضرب رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد‬
‫اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما‬
‫فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفو أثره‬
‫وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها‬
‫قال أبو هريرة فأنا رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول بأصبعيه هكذا في‬
‫جيبه يوسعها ول تتوسع‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه‬
‫مثل المنفق المتصدق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان أو جنتان من حديد من لدن‬
‫ثديهما إلى تراقيهما فإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه الدرع أو مرت حتى تجن‬
‫بنانه وتعفو أثره فإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت ولزمت كل حلقة موضعها حتى‬
‫أخذت بترقوته أو برقبته‬
‫يقول أبو هريرة رضي ال عنه أشهد أنه رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم يوسعها‬
‫ول تتسع‬
‫الجنة بضم الجيم وتشديد النون كل ما وقى النسان ويضاف إلى ما يكون منه‬
‫التراقي جمع ترقوة بفتح التاء وضمها لحن وهو العظم الذي يكون بين ثغرة نحر‬
‫النسان وعاتقه‬
‫وقلصت بفتح القاف واللم أي انجمعت وتشمرت وهو ضد استرخت وانبسطت‬
‫والجيب هو الخرق الذي يخرج النسان منه رأسه في الثوب ونحوه‬
‫‪( )16(871‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫قال رجل لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون‬
‫تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لتصدقن بصدقة فخرج‬
‫بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية‬
‫قال اللهم لك الحمد على زانية لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني‬
‫فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني‬
‫قال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق‬
‫فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله‬
‫أن يعتبر فينفق مما أعطاه ال‬
‫رواه البخاري واللفظ له ومسلم والنسائي وقال فيه فأتي فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت‬
‫ثم ذكر الحديث‬
‫‪( )17(872‬صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس‬
‫قال يزيد فكان أبو الخير مرثد ل يخطئه يوم إل تصدق فيه بشيء ولو بكعكة أو بصلة‬
‫رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط‬
‫مسلم‬
‫وفي رواية لبن خزيمة أيضا (حسن )‬
‫عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن أبي عبد ال اليزني أنه كان أول أهل مصر‬
‫يروح إلى المسجد وما رأيته داخل المسجد قط إل وفي كمه صدقة إما فلوس وإما‬
‫خبز وإما قمح‬
‫قال حتى ربما رأيت البصل يحمله قال فأقول يا أبا الخير إن هذا ينتن ثيابك قال فيقول‬
‫يا ابن أبي حبيب أما إني لم أجد في البيت شيئا أتصدق به غيره إنه حدثني رجل من‬
‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ظل‬
‫المؤمن يوم القيامة صدقته‬
‫‪( )18(873‬حسن ) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حر‬
‫القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته‬
‫رواه الطبراني في الكبير والبيهقي وفيه ابن لهيعة‬
‫‪( )19(874‬صحيح) ‪...‬وقد روينا عن ابن عمر عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه‬
‫قال إن ال إذا استودع شيئا حفظه‬
‫‪( )20(875‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال‬
‫كان أبو طلحة أكثر النصار بالمدينة مال من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء‬
‫وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء‬
‫فيها طيب‬
‫قال أنس فلما نزلت هذه الية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون آل عمران ‪29‬‬
‫قام أبو طلحة إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال إن ال تبارك‬
‫وتعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها‬
‫صدقة أرجو برها وذخرها عند ال فضعها يا رسول ال حيث أراك ال‬
‫قال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي مختصرا‬
‫بيرحاء بكسر الباء وفتحها ممدودا اسم لحديقة نخل كانت لبي طلحة رضي ال عنه‬
‫وقال بعض مشايخنا‬
‫صوابه (بيرحى ) بفتح الباء الموحدة والراء مقصورا وإنما صحفه الناس‬
‫وقوله رابح روي بالباء الموحدة وبالياء المثناة تحت‬
‫‪( )21(876‬صحيح) و[رواه يعني حديث أبي ذر الذي في الضعيف هنا]ابن حبان‬
‫في صحيحه أطول منه بنحوه والحاكم ويأتي لفظه إن شاء ال‬
‫ورواه البيهقي (حسن صحيح) ولفظه في إحدى رواياته قال‬
‫سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار قال‬
‫اليمان بال‬
‫قلت يا نبي ال مع اليمان عمل ؟ قال‬
‫أن ترضخ مما خوّلك ال وترضخ مما رزقك ال‬
‫قلت يا نبي ال فإن كان فقيرا ل يجد ما يرضخ قال‬
‫يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر‬
‫قلت إن كان ل يستطيع أن يأمر بالمعروف ول ينهى عن المنكر قال‬
‫فليعن الخرق‬
‫قلت يا رسول ال أرأيت إن كان ل يحسن أن يصنع قال فليعن مظلوما‬
‫قلت يا نبي ال أرأيت إن كان ضعيفا ل يستطيع أن يعين مظلوما قال ما تريد أن‬
‫تترك لصاحبك من خير ليمسك أذاه عن الناس‬
‫قلت يا رسول ال أرأيت إن فعل هذا يدخله الجنة ؟ قال‬
‫ما من عبد مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال إل أخذت بيده حتى تدخله الجنة‬
‫‪( )22(877‬صحيح) وعن الحارث الشعري رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال إن ال أوحى إلى يحيى بن زكريا عليهما الصلة والسلم بخمس‬
‫كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فذكر الحديث إلى أن قال فيه‬
‫وآمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقربوه‬
‫ليضربوا عنقه فجعل يقول هل لكم أن أفدي نفسي منكم وجعل يعطي القليل والكثير‬
‫حتى فدى نفسه‬
‫الحديث رواه الترمذي وصححه وابن خزيمة واللفظ له وابن حبان في صحيحه‬
‫والحاكم وقال صحيح على شرطهما وتقدم بتمامه في اللتفات في الصلة‬
‫‪( )23(878‬صحيح) وعن عمر رضي ال عنه قال ذكر لي أن العمال تباهى فتقول‬
‫الصدقة أنا أفضلكم‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما‬
‫‪( )24(879‬حسن ) وعن عوف بن مالك رضي ال عنه قال‬
‫خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم وبيده عصا وقد علق رجل قنو حشف فجعل‬
‫يطعن في ذلك القنو فقال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق‬
‫بأطيب من هذا إن رب هذه الصدقة يأكل حشفا يوم القيامة‬
‫رواه النسائي واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما في حديث‬
‫‪( )25(880‬حسن )وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من جمع مال حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه رواه ابن‬
‫خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم كلهم من رواية دراج عن ابن حجيرة عنه‬
‫‪( )26(881‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول تقول‬
‫امرأتك أنفق علي أو طلقني‬
‫ويقول مملوكك أنفق علي أو بعني ويقول ولدك إلى من تكلنا‬
‫رواه ابن خزيمة‬

‫ولعل قوله تقول امرأتك إلى آخره من كلم أبي هريرة مدرج‬
‫‪( )27(882‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أنه قال‬
‫يا رسول ال أي الصدقة أفضل قال‬
‫جهد المقل وابدأ بمن تعول‬
‫رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )28(883‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أيضا قال‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫سبق درهم مائة ألف درهم فقال رجل وكيف ذاك يا رسول ال قال‬
‫رجل له مال كثير أخذ من عرضه مائة ألف درهم تصدق بها ورجل ليس له إل‬
‫درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به‬
‫رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط مسلم‬
‫قوله من عرضه بضم العين المهملة وبالضاد المعجمة أي من جانبه‬
‫‪( )29(884‬صحيح) وعن أم بجيد رضي ال عنها أنها قالت‬
‫يا رسول ال إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئا أعطيه إياه فقال لها رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم إن لم تجدي إل ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده‬
‫رواه الترمذي وابن خزيمة‬
‫وزاد في رواية‬
‫ل تردي سائلك ولو بظلف‬
‫وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي‬
‫حديث حسن صحيح‬
‫الظلف بكسر الظاء المعجمة للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس‬
‫‪( )30(885‬صحيح موقوف) ورواه [يعني حديث أبي ذر الذي في الضعيف]‬
‫البيهقي عن ابن مسعود موقوفا عليه (صحيح موقوف) ولفظه‬
‫إن راهبا عبد ال في صومعته ستين سنة فجاءت امرأة فنزلت إلى جنبه فنزل إليها‬
‫فواقعها ست ليال ثم سقط في يده فهرب فأتى مسجدا فأوى فيه ثلثا ل يطعم شيئا فأتي‬
‫برغيف فكسره فأعطى رجل عن يمينه نصفه وأعطى آخر عن يساره نصفه فبعث‬
‫ال إليه ملك الموت فقبض روحه فوضعت الستون في كفة ووضعت الستة في كفة‬
‫فرجحت يعني الستة ثم وضع الرغيف فرجح يعني رجح الرغيف الستة‬
‫‪( )31(886‬صحيح لغيره) وعن المغيرة بن عبد ال الجعفي قال‬
‫جلسنا إلى رجل من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم يقال له خصفة بن خصفة‬
‫فجعل ينظر إلى رجل سمين فقلت له ما تنظر إليه فقال ذكرت حديثا سمعته من‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم سمعته يقول هل تدرون ما الشديد قلنا الرجل يصرع‬
‫الرجل‬
‫قال إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب تدرون ما الرقوب قلنا الرجل‬
‫الذي ل يولد له‬
‫قال إن الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئا ثم قال تدرون ما الصعلوك قال‬
‫قلنا الرجل الذي ل مال له قال إن الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه‬
‫شيئا‬
‫رواه البيهقي وينظر سنده‬
‫قال الحافظ ويأتي إن شاء ال تعالى في كتاب الملبس باب في الصدقة على الفقير بما‬
‫يلبسه‬
‫‪10‬‬
‫‪( )1(887‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول سبعة يظلهم ال في ظله يوم ل ظل إل ظله المام العادل وشاب نشأ‬
‫في عبادة ال عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلن تحابا في ال اجتمعا على‬
‫ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف ال ورجل‬
‫تصدق بصدقة فأخفاها حتى ل تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر ال خاليا ففاضت‬
‫عيناه‬
‫رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة هكذا‬
‫وروياه أيضا ومالك والترمذي عن أبي هريرة أو أبي سعيد على الشك‬
‫‪( )2(888‬حسن لغيره) وعن معاوية بن حيدة رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى‬
‫رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد ال السمين ول بأس به في الشواهد‬
‫‪( )3(889‬حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفىء غضب الرب وصلة‬
‫الرحم تزيد في العمر‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن‬
‫‪( )4(890‬حسن لغيره) وروي عن أم سلمة رضي ال عنها قالت قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب وصلة‬
‫الرحم تزيد في العمر وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا هم أهل‬
‫المعروف في الخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الخرة وأول من‬
‫يدخل الجنة أهل المعروف‬
‫رواه الطبراني في الوسط‬
‫‪11‬‬

‫‪( )1(891‬صحيح) عن زينب الثقفية امرأة عبد ال بن مسعود رضي ال عنهما قالت‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن قالت فرجعت إلى عبد ال بن مسعود فقلت‬
‫إنك رجل خفيف ذات اليد وإن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة فائته‬
‫فاسأله فإن كان ذلك يجزىء عني وإل صرفتها إلى غيركم فقال عبد ال بل ائته أنت‬
‫فانطلقت فإذا امرأة من النصار بباب رسول ال صلى ال عليه وسلم مثل حاجتها‬
‫حاجتي وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة فخرج علينا بلل‬
‫رضي ال عنه فقلنا له ائت رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب‬
‫يسألنك أتجزىء الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ول تخبره‬
‫من نحن‬
‫قالت فدخل بلل على رسول ال صلى ال عليه وسلم فسأله فقال له رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم من هما فقال امرأة من النصار وزينب فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫أي الزيانب قال امرأة عبد ال بن مسعود فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة‬
‫رواه البخاري ومسلم واللفظ له‬
‫‪( )2(892‬حسن صحيح) وعن سلمان بن عامر رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذوي الرحم ثنتان صدقة وصلة‬
‫رواه النسائي والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال‬
‫صحيح السناد ولفظ ابن خزيمة قال‬
‫الصدقة على المسكين صدقة وعلى القريب صدقتان صدقة وصلة‬
‫‪( )3(893‬صحيح لغيره) وعن حكيم بن حزام رضي ال عنه أن رجل سأل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل قال على ذي الرحم الكاشح‬
‫رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن‬
‫الكاشح بالشين المعجمة هو الذي يضمر عداوته في كشحه وهو خصره يعني أن‬
‫أفضل الصدقة‬
‫على ذي الرحم القاطع المضمر العداوة في باطنه‬
‫‪( )4(894‬صحيح) وعن أم كلثوم بنت عقبة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وابن خزيمة في صحيحه والحاكم‬
‫وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪12‬‬

‫‪( )1(895‬حسن ) وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي ال عنه قال‬
‫قلت يا رسول ال من أبر قال‬
‫أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم القرب فالقرب‬
‫وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل يسأل رجل موله من فضل هو عنده فيمنعه إياه إل دعي له يوم القيامة فضله الذي‬
‫منعه شجاعا أقرع‬
‫رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والترمذي وقال حديث حسن‬
‫قال أبو داود القرع الذي ذهب شعر رأسه من السم‬
‫‪( )2(896‬حسن ) وعن جرير بن عبد ال البجلي رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضل أعطاه ال إياه فيبخل عليه إل أخرج ال‬
‫له من جهنم حية يقال لها شجاع يتلمظ فيطوق به‬
‫رواه الطبراني في الوسط والكبير بإسناد جيد‬
‫التلمظ تطعم ما يبقى في الفم من آثار الطعام‬
‫‪( )3(897‬حسن لغيره) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أيما رجل أتاه ابن عمه يسأله من فضله فمنعه منعه ال فضله يوم القيامة‬
‫رواه الطبراني في الصغير والوسط وهو غريب‬
‫‪13‬‬
‫‪( )1(898‬صحيح) عن البراء بن عازب رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقا كان له مثل عتق‬
‫رقبة‬
‫رواه أحمد والترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن‬
‫صحيح ومعنى قوله منح منيحة ورق‬
‫إنما يعني به قرض الدرهم وقوله أو هدى زقاقا إنما يعني به هداية الطريق وهو‬
‫إرشاد السبيل انتهى‬
‫‪( )2(899‬حسن لغيره)‬
‫‪( )3(900‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫دخل رجل الجنة فرأى مكتوبا على بابها الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر‬
‫رواه الطبراني والبيهقي كلهما من رواية عتبة بن حميد‬
‫‪( )4(901‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرة إل كان كصدقتها مرتين‬
‫رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي مرفوعا وموقوفا‬
‫‪( )5(902‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من يسر على معسر يسر ال عليه في الدنيا والخرة‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه ورواه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه في‬
‫حديث يأتي إن شاء ال تعالى‬
‫‪14‬‬

‫‪( )1(903‬صحيح) عن أبي قتادة رضي ال عنه‬


‫أنه طلب غريما له فتوارى عنه ثم وجده فقال إني معسر قال آل قال آل‬
‫قال فإني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من سره أن ينجيه ال من كرب‬
‫يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه‬
‫رواه مسلم وغيره ورواه الطبراني في الوسط بإسناد صحيح وقال فيه من سره أن‬
‫ينجيه ال من كرب يوم القيامة وأن يظله تحت عرشه فلينظر معسرا‬
‫‪( )2(904‬صحيح لغيره) وعن حذيفة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫تلقت الملئكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا عملت من الخير شيئا قال ل‬
‫قالوا تذكر‬
‫قال كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر قال قال‬
‫ال تجاوزوا عنه‬
‫رواه البخاري ومسلم واللفظ له‬
‫وفي رواية لمسلم وابن ماجه عن حذيفة أيضا عن النبي صلى ال عليه وسلم أن‬
‫رجل مات فدخل الجنة فقيل له ما كنت تعمل قال فإما ذكر وإما ذكر فقال كنت أبايع‬
‫الناس فكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد فغفر له‬
‫وفي رواية للبخاري ومسلم عنه أيضا قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول إن رجل ممن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه فقال هل عملت من خير قال‬
‫ما أعلم‬
‫قيل له انظر قال ما أعلم شيئا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا فأنظر الموسر‬
‫وأتجاوز عن المعسر فأدخله ال الجنة فقال أبو مسعود وأنا سمعته يقول ذلك‬
‫وعنه رضي ال عنه قال (صحيح)‬
‫أُتي ال بعبد من عباده آتاه ال مال فقال له ماذا عملت في الدنيا قال ول يكتمون ال‬
‫حديثا النساء ‪ 24‬قال يا رب آتيتني مال فكنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز‬
‫فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال ال تعالى أنا أحق بذلك منك تجاوزوا‬
‫عن عبدي‬
‫فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود النصاري هكذا سمعناه من في رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم رواه مسلم هكذا موقوفا على حذيفة ومرفوعا عن عقبة وأبي مسعود‬
‫‪( )3(905‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال كان رجل يداين الناس وكان يقول لفتاه إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل ال‬
‫عز وجل يتجاوز عنا فلقي ال فتجاوز عنه‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إن رجل لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما‬
‫عسر وتجاوز لعل ال يتجاوز عنا فلما هلك‬
‫قال ال له هل عملت خيرا قط قال ل إل أنه كان لي غلم وكنت أداين الناس فإذا‬
‫بعثته يتقاضى‬
‫قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل ال يتجاوز عنا‬
‫قال ال تعالى قد تجاوزت عنك‬
‫‪( )4(906‬صحيح) وعن أبي مسعود البدري رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إل أنه كان يخالط الناس‬
‫وكان موسرا وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر‬
‫قال ال تعالى نحن أحق بذلك تجاوزوا عنه‬
‫رواه مسلم والترمذي‬
‫‪( )5(907‬صحيح) وعن بريدة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول من أنظر معسرا‬
‫فله كل يوم مثله صدقة‬
‫ثم سمعته يقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثليه صدقة فقلت يا رسول ال سمعتك‬
‫تقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثله صدقة ثم سمعتك تقول من أنظر معسرا فله‬
‫كل يوم مثليه صدقة قال له كل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل فأنظره فله‬
‫بكل يوم مثليه صدقة‬
‫رواه الحاكم ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫ورواه أحمد أيضا وابن ماجه والحاكم مختصرا من أنظر معسرا فله كل يوم صدقة‬
‫قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره بعد ذلك فله كل يوم مثليه صدقة‬
‫وقال الحاكم صحيح على شرطهما‬
‫‪( )6(908‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس ال عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن‬
‫يسر على معسر في الدنيا يسر ال عليه في الدنيا والخرة ومن ستر على مسلم في‬
‫الدنيا ستر ال عليه في الدنيا والخرة وال في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه مختصرا والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرطهما‬
‫‪( )7(909‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أيضا قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من أنظر معسرا أو وضع له أظله ال يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم ل ظل إل ظله‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ومعنى وضع له أي ترك له شيئا مما له‬
‫عليه‬
‫‪( )8(910‬صحيح) وعن أبي اليسر رضي ال عنه قال‬
‫أبصرت عيناي هاتان ووضع أصبعيه على عينيه وسمعت أذناي هاتان ووضع‬
‫أصبعيه في أذنيه ووعاه قلبي هذا وأشار إلى نياط قلبه رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يقول من أنظر معسرا أو وضع له أظله ال في ظله‬
‫رواه ابن ماجه والحاكم واللفظ له وقال‬
‫صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )9(91‬صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‬
‫من نفس عن غريمه أو محى عنه كان في ظل العرش يوم القيامة‬
‫رواه البغوي في شرح السنة وقال‬
‫هذا حديث حسن وتقدم في أول الباب بنحوه‬
‫‪( )10(912‬صحيح لغيره) وروي عن أسعد بن زرارة رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من سره أن يظله ال في ظله يوم ل ظل إل ظله فلييسر على معسر أو ليضع عنه‬
‫رواه الطبراني في الكبير وله شواهد‬
‫‪( )11(913‬صحيح لغيره) وروي عن شداد بن أوس رضي ال عنه قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو تصدق عليه أظله ال في‬
‫ظله يوم القيامة‬
‫رواه الطبراني في الوسط‬
‫‪ 15‬الترغيب في النفاق في وجوه الخير كرما والترهيب من المساك والدخار شحا‬
‫‪( )1(914‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ما من يوم يصبح العباد فيه إل ملكان ينزلن فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا‬
‫ويقول الخر اللهم أعط ممسكا تلفا‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫(صحيح) وابن حبان في صحيحه ولفظه‬
‫إن ملكا بباب من أبواب الجنة يقول من يقرض اليوم يجز غدا وملك بباب آخر يقول‬
‫اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا‬
‫‪( )2(915‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫قال ال تعالى يا عبدي أنفق أُنفق عليك‬
‫وقال يد ال ملى ل يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق‬
‫السموات والرض فإنه لم يغض ما بيده وكان عرشه على الماء وبيده[الخرى]‬
‫الميزان يخفض ويرفع‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫ل يغيضها بفتح أوله أي ل ينقصها‬
‫‪( )3( 916‬صحيح) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ول تلم على كفاف وابدأ‬
‫بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى‬
‫رواه مسلم والترمذي‬
‫الكفاف بفتح الكاف ما كف عن الحاجة إلى الناس مع القناعة ل يزيد على قدر الحاجة‬
‫والفضل ما زاد على قدر الحاجة‬
‫‪( )4(917‬صحيح) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ما طلعت شمس قط إل وبجنبيها ملكان يناديان اللهم من أنفق فأعقبه خلفا‬
‫ومن أمسك فأعقبه تلفا‬
‫رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم بنحوه وقال صحيح السناد‬
‫(حسن )والبيهقي من طريق الحاكم ولفظه في إحدى رواياته‪ :‬قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ما من يوم طلعت شمسه إل وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه ماخلق ال كلهم‬
‫غير الثقلين( يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثُر وألهى) ول‬
‫آبت الشمس إل وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق ال كلهم غير الثقلين‬
‫(اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا) وأنزل ال في ذلك قرآنا في قول الملكين (يا‬
‫أيها الناس هلموا إلى ربكم) في سورة يونس (وال يدعو إلى دار السلم ويهدي من‬
‫يشاء إلى صراط مستقيم) يونس ‪ 52‬وأنزل في قولهما "اللهم أعط منفقا خلفا وأعط‬
‫ممسكا تلفا" (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والنثى )إلى قوله‬
‫(للعسرى )الليل ‪01 1‬‬
‫‪( )5(918‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول‬
‫مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جُنتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما فأما‬
‫المنفق فل ينفق إل سبقت أو وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره وأما‬
‫البخيل فل يريد أن ينفق شيئا إل لزمت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فل تتسع‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫الجنة بضم الجيم ما أجن المرء وستره والمراد به ههنا الدرع‬
‫ومعنى الحديث أن المنفق كلما أنفق طالت عليه وسبغت حتى تستر بنان رجليه ويديه‬
‫والبخيل كلما أراد أن ينفق لزمت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ول تتسع شبه صلى‬
‫ال عليه وسلم نعم ال تعالى ورزقه بالجُنة وفي رواية بالجبة فالمنفق كلما أنفق‬
‫اتسعت عليه النعم وسبغت ووفرت حتى تستره سترا كامل شامل‬
‫والبخيل كلما أراد أن ينفق منعه الشح والحرص وخوف النقص فهو يمنعه يطلب أن‬
‫يزيد ما عنده وأن تتسع عليه النعم فل تتسع ول تستر منه ما يروم ستره وال سبحانه‬
‫أعلم‬
‫‪( )6(919‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫الخلء ثلثة فأما خليل فيقول أنا معك[حتى تأتي باب الملك ثم أرجع وأتركك فذلك‬
‫أهلك وعشيرتك يشيعونك] حتى تأتي قبرك [ثم يرجعون فيتركونك] وأما خليل فيقول‬
‫لك ما أعطيت وما أمسكت فليس لك فذلك مالك وأما خليل فيقول أنا معك حيث دخلت‬
‫وحيث خرجت فذلك عمله فيقول وال لقد كنت من أهون الثلثة علي‬
‫رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما ول علة له‬
‫‪( )7(920‬صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟‬
‫قالوا يا رسول ال ما منا أحد إل ماله أحب إليه من مال وارثه قال فإن ماله ما قدم‬
‫ومال وارثه ما أخر‬
‫رواه البخاري والنسائي‬
‫‪( )8(921‬صحيح لغيره) وعنه رضي ال عنه قال‬
‫دخل النبي صلى ال عليه وسلم على بلل وعنده صبر من تمر فقال ما هذا يا بلل‬
‫قال أعد ذلك لضيافك‬
‫قال أما تخشى أن يكون لك دخان في نار‬
‫جهنم أنفق يا بلل ول تخش من ذي العرش إقلل‬
‫رواه البزار بإسناد حسن والطبراني في الكبير وقال‬
‫أما تخشى أن يفور له بخار في نار جهنم‬
‫‪( )9(922‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه‬
‫أن النبي صلى ال عليه وسلم عاد بلل فأخرج له صبرا من تمر فقال ما هذا يا بلل‬
‫قال ادخرته لك يا رسول ال‬
‫قال أما تخشى أن يُجعل لك بخار في نار جهنم أنفق يا بلل ول تخش من ذي العرش‬
‫إقلل‬
‫رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والوسط بإسناد حسن‬
‫‪( )10(923‬صحيح) وعن أسماء بنت أبي بكر رضي ال عنهما قالت قال لي رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ل توكي فيوكى عليك‬
‫وفي رواية أنفقي أو انفحي أو انضحي ول تحصي فيحصي ال عليك ول توعي‬
‫فيوعي ال عليك‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود‬
‫انفحي بالحاء المهملة وانضحي وأنفقي الثلثة معنى واحد‬
‫وقوله ل توكي قال الخطابي‬
‫ل تدخري واليكاء شد رأس الوعاء بالوكاء وهو الرباط الذي يربط به يقول ل‬
‫تمنعي ما في يدك فتنقطع مادة بركة الرزق عنك انتهى‬
‫‪( )11(924‬صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫ل حسد إل في اثنتين رجل آتاه ال مال فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه ال‬
‫حكمة فهو يقضي بها ويعلّمها‬
‫وفي رواية ل حسد إل في اثنتين رجل آتاه ال القرآن فهو يقوم به آناء الليل‬
‫وآناء النهار ورجل آتاه ال مال فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار‬
‫رواه البخاري ومسلم والمراد بالحسد هنا الغبطة وهو تمني مثل ما للمغتبَط وهذا ل‬
‫بأس به وله نيته فإن تمنى زوالها عنه فذلك حرام وهو الحسد المذموم‬
‫‪( )12(925‬حسن موقوف) وعن طلحة بن يحيى عن جدته سعدى قالت‬
‫دخلت يوما على طلحة تعني ابن عبيد ال فرأيت منه ثقل فقلت له ما لك لعله رابك‬
‫منا شيء فنعتبك قال ل ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ولكن اجتمع عندي مال ول‬
‫أدري كيف أصنع به‬
‫قالت وما يغمك منه ادع قومك فاقسمه بينهم فقال يا غلم علي بقومي فسألت الخازن‬
‫كم قسم قال أربعمائة ألف‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن‬
‫‪( )13(926‬حسن موقوف) وعن مالك الدار‬
‫أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلم‬
‫اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع؟‬
‫فذهب بها الغلم إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال‬
‫وصله ال ورحمه ثم قال تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلن وبهذه الخمسة‬
‫إلى فلن وبهذه الخمسة إلى فلن حتى أنفذها ورجع الغلم إلى عمر فأخبره فوجده قد‬
‫أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت[ساعة] حتى‬
‫تنظر ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض‬
‫حاجتك فقال رحمه ال ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلن بكذا اذهبي إلى‬
‫بيت فلن بكذا اذهبي إلى بيت فلن بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت نحن وال مساكين‬
‫فأعطنا فلم يبق في الخرقة إل ديناران فدحى بهما إليها ورجع الغلم إلى عمر فأخبره‬
‫فسر بذلك فقال إنهم إخوة بعضهم من بعض‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون ومالك الدار ل‬
‫أعرفه‬
‫تله هو بفتح التاء المثناة فوق واللم أيضا وتشديد الهاء أي تشاغل‬
‫فدحى بهما بالحاء المهملة أي رمى بهما‬
‫‪( )14(927‬صحيح) وعن سهل بن سعد رضي ال عنه قال‬
‫كانت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان‬
‫عند مرضه قال يا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي‬
‫ثم أغمي عليه وشُغل عائشة ما به حتى قال ذلك مرارا كل ذلك يغمى على رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ويشغل عائشة ما به فبعث إلى علي فتصدق بها وأمسى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ليلة الثنين في جديد الموت فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى‬
‫امرأة من نسائها فقالت أهدي لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم أمسى في جديد الموت‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )15(928‬صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة بمعناه‬
‫‪( )16(929‬صحيح) وعن عبد ال بن الصامت قال‬
‫كنت مع أبي ذر رضي ال عنه فخرج عطاؤه ومعه جارية له‬
‫قال فجعلت تقضي حوائجه ففضل معها سبعة فأمرها أن تشتري به فلوسا‬
‫قال قلت لو أخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك‬
‫قال إن خليلي عهد إلي‬
‫أيما ذهب أو فضة أوكىء عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل ال عز‬
‫وجل‬
‫رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‬
‫ورواه أحمد أيضا والطبراني باختصار القصة قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‬
‫من أوكى على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل ال كان جمرا يوم القيامة يكوى به‬
‫هذا لفظ الطبراني ورجاله أيضا رجال الصحيح‬
‫‪( )17(930‬صحيح) وعن أنس أيضا رضي ال عنه قال‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يدخر شيئا لغد‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهما من رواية جعفر بن سليمان الضبعي‬
‫عن ثابت عنه‬
‫‪( )18(931‬صحيح لغيره )وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ما أحب أن لي أحدا ذهبا أبقى صبح ثالثة وعندي منه شيء‬
‫إل شيئا أعده لدين‬
‫رواه البزار من رواية عطية عن أبي سعيد وهو إسناد حسن وله شواهد كثيرة‬
‫‪( )19(932‬حسن صحيح) وعن [عباس بن]عبيد ال بن عباس رضي ال عنهما‬
‫قال قال لي أبو ذر يا ابن أخي كنت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم آخذا بيده فقال‬
‫لي يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا وفضة أنفقه في سبيل ال أموت يوم أموت أدع‬
‫منه قيراطا‬
‫قلت يا رسول ال قنطارا‬
‫قال يا أبا ذر أذهب إلى القل وتذهب إلى الكثر أريد الخرة وتريد الدنيا قيراطا‬
‫فأعادها علي ثلث مرات‬
‫رواه البزار بإسناد حسن‬
‫‪( )20(933‬حسن صحيح) وعنه رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫التفت إلى أحد فقال والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لل محمد ذهبا أنفقه‬
‫في سبيل ال أموت يوم أموت أدع منه دينارين إل دينارين أعدهما للدّين إن كان‬
‫رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد جيد قوي‬
‫‪( )21(934‬صحيح) وعن قيس بن أبي حازم قال دخلت على سعيد بن مسعود نعوده‬
‫فقال ما أدري ما يقولون ولكن ليت ما في تابوتي هذا جمر فلما مات نظروا فإذا فيه‬
‫ألف أو ألفان‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن‬
‫‪( )22(935‬صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي ال عنه‬
‫أن رجل توفي على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم فقال انظروا إلى داخلة إزاره فأصيب دينار أو ديناران فقال‬
‫كيّتان‬
‫وفي رواية‬
‫توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫كية‬
‫ثم توفي آخر فوجد في مئزره ديناران فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫كيتان‬
‫رواه أحمد والطبراني من طرق ورواة بعضها ثقات أثبات غير شهر بن حوشب‬
‫‪( )23(936‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال‬
‫توفي رجل من أهل الصفة فوجدوا في شملته دينارين فذكروا ذلك للنبي صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال كيتان‬
‫رواه أحمد وابن حبان في صحيحه‬
‫قال الحافظ وإنما كان كذلك لنه ادخر مع تلبسه بالفقر ظاهرا ومشاركته الفقراء فيما‬
‫يأتيهم من الصدقة وال أعلم‬
‫‪( )24(937‬صحيح) وعن سلمة بن الكوع رضي ال عنه قال‬
‫كنت جالسا عند النبي صلى ال عليه وسلم فأتي بجنازة ثم أتي بأخرى فقال هل ترك‬
‫من دين قالوا ل‬
‫قال فهل ترك شيئا‬
‫قالوا نعم ثلثة دنانير فقال بأصابعه‬
‫"ثلث كيات " الحديث‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن جيد واللفظ له والبخاري بنحوه وابن حبان في صحيحه‬

‫‪( )1(938‬صحيح) عن عائشة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره‬
‫بما اكتسب وللخادم مثل ذلك ل ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا‬
‫رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والترمذي والنسائي وابن حبان‬
‫في صحيحه وعند بعضهم إذا تصدقت بدل أنفقت‬
‫‪( )2(939‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫ل يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إل بإذنه ول تأذن في بيته إل بإذنه‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود‬
‫وفي رواية لبي داود‬
‫أن أبا هريرة رضي ال عنه سئل عن المرأة هل تتصدق من بيت زوجها ؟‬
‫قال ل ‪ ،‬إل من قوتها والجر بينهما ول يحل لها أن تتصدق من مال زوجها إل بإذنه‬
‫‪( )3(940‬حسن ) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال (صحيح)‬
‫ل يجوز لمرأة عطية إل بإذن زوجها‬
‫رواه أبو داود والنسائي من طريق عمرو بن شعيب‬
‫‪( )4(941‬صحيح) وعن أسماء رضي ال عنها قالت قلت يا رسول ال ما لي مال‬
‫إل ما أدخل علي الزبير أفأتصدق قال تصدقي ول توعي فيوعى عليك‬
‫وفي رواية‬
‫أنها جاءت النبي صلى ال عليه وسلم فقالت يا نبي ال ليس لي شيء إل ما أدخل‬
‫علي الزبير فهل علي جناح أن أرضخ مما يدخل علي قال ارضخي ما استطعت ول‬
‫توعي‬
‫فيوعي ال عليك‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي‬
‫‪( )5(942‬صحيح) وعن عائشة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجرها ولزوجها مثل ذلك ل ينقص كل‬
‫واحد منهما من أجر صاحبه شيئا له بما كسب ولها بما أنفقت‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن‬
‫‪( )6(943‬حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع‬
‫ل تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إل بإذن زوجها‬
‫قيل يا رسول ال ول الطعام قال‬
‫ذلك أفضل أموالنا‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن‬
‫‪17‬‬

‫‪( )1(944‬صحيح) عن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما‬


‫أن رجل سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم أي السلم خير قال تطعم الطعام‬
‫وتقرأ السلم على من عرفت ومن لم تعرف‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي‬
‫‪( )2(945‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلم تدخلوا الجنة بسلم‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‬
‫‪( )3(946‬صحيح) وعنه أيضا رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك‬
‫الشعري لمن هي يا رسول ال قال هي لمن أطاب الكلم وأطعم الطعام وبات قائما‬
‫والناس نيام‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرطهما‬
‫‪( )4(947‬صحيح لغيره) وعن أبي مالك الشعري رضي ال عنه عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها ال تعالى لمن‬
‫أطعم الطعام وأفشى السلم وصلى بالليل والناس نيام‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )5(948‬حسن ) وعن حمزة بن صهيب عن أبيه رضي ال عنه قال قال عمر‬
‫لصهيب فيك سرف في الطعام فقال إني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫(صحيح) خياركم من أطعم الطعام‬
‫رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وفي إسناده عبد ال بن محمد بن عقيل‬
‫ومن ل يحضرني الن حاله‬
‫‪( )6(949‬صحيح) وعن عبد ال بن سلم رضي ال عنه قال‬
‫أول ما قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى المدينة انجفل الناس إليه فكنت فيمن‬
‫جاءه فلما تأملت وجهه واستثبته علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب‬
‫قال وكان أول ما سمعت من كلمه أن قال‬
‫أيها الناس أفشوا السلم وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة‬
‫بسلم‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط‬
‫الشيخين‬
‫انجفل الناس بالجيم أي أسرعوا ومضوا كلهم‬
‫استثبته أي تحققته وتبينته وتقدمت أحاديث من هذا الباب في الوضوء والصلة‬
‫وغيرهما ويأتي أحاديث أخر في السلم وطلقة الوجه إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )7(950‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫إن ال ليربي لحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يكون مثل‬
‫أحد‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه وتقدم هو وحديث أبي برزة أيضا إن العبد ليتصدق‬
‫بالكسرة تربو عند ال عز وجل حتى تكون مثل أحد‬
‫‪( )8(951‬صحيح) وعن البراء بن عازب رضي ال عنه قال‬
‫جاء أعرابي إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال علمني عمل‬
‫يدخلني الجنة قال إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك‬
‫الرقبة فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن‬
‫الحديث‬
‫رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي ويأتي بتمامه في العتق إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )9(952‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف‬
‫أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلنا مرض فلم تعده أما علمت‬
‫أنك لو عدته لوجدتني عنده‬
‫يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني‬
‫قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلن‬
‫فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي‬
‫يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني‬
‫قال يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين‬
‫قال استسقاك عبدي فلن فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )10(953‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أيضا قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أصبح منكم اليوم صائما ؟‬
‫فقال أبو بكر رضي ال عنه أنا فقال‬
‫من أطعم منكم اليوم مسكينا فقال أبو بكر أنا‬
‫قال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا‬
‫فقال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل في يوم إل دخل الجنة‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )11(954‬حسن لغيره) وروي عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال سئل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أي العمال أفضل قال إدخالك السرور على مؤمن‬
‫أشبعت جوعته أو كسوت عورته أو قضيت له حاجة‬
‫رواه الطبراني في الوسط‬
‫‪( )12(955‬حسن لغيره) ورواه أبو الشيخ في الثواب من حديث ابن عمر بنحوه‬
‫وفي رواية له (حسن لغيره) ‪:‬‬
‫أحب العمال إلى ال عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد‬
‫عنه جوعا أو تقضي عنه دينا‬
‫‪( )13(956‬صحيح) وعن عبد ال بن عمر و رضي ال عنهما‬
‫أن رجل جاء إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال إني أنزع في حوضي حتى إذا‬
‫ملته لبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته فهل في ذلك من أجر فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن في كل ذات كبد أجرا‬
‫رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون‬
‫‪( )14(957‬صحيح) وعن محمود بن الربيع‬
‫أن سراقة بن جعشم قال يا رسول ال الضالة ترد على حوضي فهل لي فيها من أجر‬
‫إن سقيتها قال‬
‫اسقها فإن في كل ذات كبد حراء أجرا‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه ورواه ابن ماجه والبيهقي كلهما عن عبد الرحمن بن‬
‫مالك بن جعشم عن أبيه عن عمه سراقة بن جعشم رضي ال عنه‬
‫‪( )15(958‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم‬
‫خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من‬
‫العطش مثل الذي كان مني فنزل البئر فمل خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى‬
‫الكلب فشكر ال له فغفر له‬
‫قالوا يا رسول ال إن لنا في البهائم أجرا فقال في كل كبد رطبة أجر‬
‫رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود‬
‫وابن حبان في صحيحه إل أنه قال (حسن صحيح)‬
‫فشكر ال له فأدخله الجنة‬
‫‪( )16(959‬حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫سبع تجري للعبد بعد موته وهو في قبره من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو‬
‫غرس نخل أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته‬
‫رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال‬
‫هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي‬
‫قال الحافظ تقدم أن ابن ماجه رواه من حديث أبي هريرة بإسناد حسن لكن لم يذكر‬
‫ابن ماجه غرس النخل ول حفر البئر وذكر موضعهما الصدقة وبيت ابن السبيل‬
‫ورواه ابن خزيمة في صحيحه لم يذكر فيه المصحف وقال أو نهرا أكراه‬
‫يعني حفره‬
‫‪( )17(960‬حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫ليس صدقة أعظم أجرا من ماء‬
‫رواه البيهقي‬
‫‪( )18(961‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه‬
‫أن سعدا أتى النبي صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال إن أمي توفيت ولم توص‬
‫أفينفعها أن أتصدق عنها قال نعم وعليك بالماء‬
‫رواه الطبراني في الوسط ورواته محتج بهم في الصحيح‬
‫‪( )19(962‬حسن لغيره) وعن سعد بن عبادة رضي ال عنه قال قلت يا رسول ال‬
‫إن أمي ماتت فأي الصدقة أفضل قال الماء فحفر بئرا وقال هذه لم سعد‬
‫رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه إل أنه قال إن صح‬
‫الخبر وابن حبان في صحيحه ولفظه‬
‫قلت يا رسول ال أي الصدقة أفضل قال‬
‫سقي الماء‬
‫والحاكم بنحو ابن حبان وقال صحيح على شرطهما‬
‫قال المملي الحافظ رحمه ال بل هو منقطع السناد عند الكل فإنهم كلهم رووه عن‬
‫سعيد بن المسيب عن سعد ولم يدركه فإن سعدا توفي بالشام سنة خمس عشرة وقيل‬
‫سنة أربع عشرة ومولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة ورواه أبو داود أيضا‬
‫والنسائي وغيرهما عن الحسن البصري عن سعد ولم يدركه أيضا فإن مولد الحسن‬
‫سنة إحدى وعشرين ورواه أبو داود أيضا وغيره عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل‬
‫عن سعد وال أعلم‬
‫‪( )20(963‬صحيح) وعن جابر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال من حفر ماء لم تشرب منه كبد حرى من جن ول إنس ول طائر إل آجره ال يوم‬
‫القيامة‬
‫رواه البخاري في تاريخه وابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )21(964‬صحيح مقطوع) وقال البيهقي في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي‬
‫عبد ال رحمه ال‬
‫فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب وبقي فيه قريبا من سنة فسأل‬
‫الستاذ المام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة فدعا له وأكثر‬
‫الناس التأمين فلما كان يوم الجمعة الخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت‬
‫إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد ال تلك الليلة فرأت في منامها رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم كأنه يقول لها قولي لبي عبد ال يوسع الماء على المسلمين‬
‫فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر‬
‫بسقاية بنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح‬
‫الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت‬
‫تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين‬
‫فصل‬
‫‪( )22(965‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ثلثة ل يكلمهم ال يوم القيامة ول ينظر إليهم ول يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على‬
‫فضل ماء بفلة يمنعه ابن السبيل‬
‫زاد في رواية‬
‫يقول ال له اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك الحديث‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه ويأتي بتمامه إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )23(966‬صحيح)‬
‫‪ 1431‬وعن رجل من المهاجرين من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫غزوت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ثلثاً أسمعه يقول‪:‬‬
‫المسلمون شركاء في ثلث في الكل و الماء والنار‬
‫رواه أبو داود‬
‫‪18‬‬

‫‪( )1(967‬صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من استعاذ بال فأعيذوه ومن سألكم بال فأعطوه ومن استجار بال فأجيروه ومن أتى‬
‫إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه‬
‫رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على‬
‫شرطهما‬
‫‪( )2(968‬حسن لغيره) وعن جابر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال من أعطي عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن فإن من أثنى فقد شكر ومن كتم‬
‫فقد كفر ومن تحلى بما لم يعط كان كلبس ثوبي زور‬
‫رواه الترمذي عن أبي الزبير عنه وقال حديث حسن غريب‬
‫ورواه أبو داود عن رجل عن جابر وقال هو شرحبيل بن سعد‬
‫ورواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل عنه ولفظه (حسن لغيره)‬
‫من أولي معروفا فلم يجد له جزاء إل الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحلى‬
‫بباطل فهو كلبس ثوبي زور‬
‫قال الحافظ وشرحبيل بن سعد تأتي ترجمته‬
‫وفي رواية جيدة لبي داود (صحيح)‬
‫من ُأبْلي فذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره‬
‫قوله من أبلي أي من أنعم عليه والبلء النعام‬
‫‪( )3(969‬صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫صنِع إليه معروف فقال لفاعله جزاك ال خيرا فقد أبلغ في الثناء‬ ‫من ُ‬
‫وفي رواية‬
‫من أولي معروفا أو أسدي إليه معروف فقال للذي أسداه جزاك ال خيرا فقد أبلغ في‬
‫الثناء‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫قال الحافظ وقد أسقط من بعض نسخ الترمذي‬
‫‪( )4(970‬صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الصغير مختصرا‬
‫إذا قال الرجل لخيه جزاك ال خيرا فقد أبلغ في الثناء‬
‫‪( )5(971‬صحيح) وعن الشعث بن قيس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل يشكر ال من ل يشكر الناس‬
‫رواه أحمد ورواته ثقات‬
‫‪( )6(972‬حسن لغيره) وعن عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من أُتي إليه معروف فليكافىء به ومن لم يستطع فليذكره فإن من ذكره فقد شكره‬
‫ومن تشبع بما لم يعط فهو كلبس ثوبي زور‬
‫رواه أحمد ورواته ثقات إل صالح بن أبي الخضر‬
‫‪( )7(973‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫ل يشكر ال من ل يشكر الناس‬
‫رواه أبو داود والترمذي وقال صحيح‬
‫قال الحافظ روي هذا الحديث برفع ال وبرفع الناس وروي أيضا بنصبهما وبرفع ال‬
‫ونصب الناس وعكسه أربع روايات‬
‫‪( )8(974‬حسن لغيره) وروي عن طلحة يعني ابن عبيد ال رضي ال عنه قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره‬
‫رواه الطبراني‬
‫‪( )9(975‬حسن لغيره) ورواه ابن أبي الدنيا من حديث عائشة رضي ال عنها‬
‫‪( )10(976‬حسن صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي ال عنهما قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر ال والتحدث بنعمة‬
‫ال شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب‬
‫رواه عبد ال بن أحمد في زوائده بإسناد ل بأس به ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب‬
‫اصطناع المعروف باختصار‬
‫‪( )11(977‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال‬
‫قال المهاجرون يا رسول ال ذهب النصار بالجر كله ما رأينا قوما أحسن بذل‬
‫لكثير ول أحسن مواساة في قليل منهم ولقد كفونا المؤنة‬
‫قال أليس تثنون عليهم به وتدعون لهم قالوا بلى قال فذاك بذاك‬
‫رواه أبو داود والنسائي واللفظ له‬
‫كتاب الصوم‬
‫‪1‬‬

‫‪( )1(978‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫قال ال عز وجل كل عمل ابن آدم له إل الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة‬
‫فإذا كان يوم صوم أحدكم فل يرفث ول يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني‬
‫صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند ال من ريح المسك‬
‫للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه‬
‫رواه البخاري واللفظ له ومسلم‬
‫وفي رواية للبخاري‬
‫يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر‬
‫أمثالها‬
‫وفي رواية لمسلم‬
‫كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف‬
‫قال ال تعالى إل الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم‬
‫فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند ال من‬
‫ريح المسك‬
‫وفي أخرى له أيضا و لبن خزيمة‬
‫وإذا لقي ال عز وجل فجزاه فرح ‪ ،‬الحديث‬
‫ورواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي بمعناه مع اختلف بينهم في اللفاظ‬
‫وفي رواية للترمذي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ربكم يقول كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والصوم لي وأنا أجزي به‬
‫والصوم جنة من النار ولخلوف الصائم أطيب عند ال من ريح المسك وإن جهل على‬
‫أحدكم جاهل وهو صائم فليقل إني صائم إني صائم‬
‫وفي رواية لبن خزيمة قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫يعني قال ال عز وجل كل عمل ابن آدم له إل الصوم فهو لي وأنا أجزي به الصيام‬
‫جنة والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند ال يوم القيامة من ريح المسك‬
‫للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه‬
‫وفي أخرى له (صحيح)‬
‫قال كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف‬
‫قال ال إل الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي ويدع الشراب من‬
‫أجلي ويدع لذته من أجلي ويدع زوجته من أجلي ولخلوف الصائم أطيب عند ال من‬
‫ريح المسك وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه‬
‫الرفث بفتح الراء والفاء يطلق ويراد به الجماع ويطلق ويراد به الفحش ويطلق ويراد‬
‫به خطاب الرجل والمرأة فيما يتعلق بالجماع‬
‫وقال كثير من العلماء إن المراد به في هذا الحديث الفحش ورديء الكلم‬
‫والجنة بضم الجيم هو ما يجنك‬
‫أي يسترك ويقيك مما تخاف ومعنى الحديث إن الصوم يستر صاحبه ويحفظه من‬
‫الوقوع في المعاصي‬
‫والخلوف بفتح الخاء المعجمة وضم اللم هو تغير رائحة الفم من الصوم‬
‫وسئل سفيان بن عيينة عن قوله تعالى كل عمل ابن آدم له إل الصوم فإنه لي فقال إذا‬
‫كان يوم القيامة يحاسب ال عز وجل عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله‬
‫حتى ل يبقى إل الصوم فيتحمل ال‬
‫ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة هذا كلمه وهو غريب‬
‫وفي معنى هذه اللفظة أوجه كثيرة ليس هذا موضع استيفائها‬
‫وتقدم حديث الحارث الشعري فيه وآمركم بالصيام ومثل ذلك كمثل رجل في‬
‫عصابة معه صرة مسك كلهم يحب أن يجد ريحها وإن الصيام أطيب عند ال من ريح‬
‫المسك‬
‫الحديث‬
‫رواه الترمذي وصححه إل أنه قال‬
‫وإن ريح الصائم أطيب عند ال من ريح المسك‬
‫وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له وابن حبان والحاكم‬
‫وتقدم بتمامه في اللتفات في الصلة‬
‫‪( )2(979‬صحيح) وعن سهل بن سعد رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة ل يدخل منه أحد‬
‫غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي‪ ،‬وزاد‬
‫ومن دخله لم يظمأ أبدا‬
‫وابن خزيمة في صحيحه إل أنه قال (حسن صحيح)‬
‫فإذا دخل أحدهم أغلق من دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا‬
‫‪( )3(980‬حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة عن نبي ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫الصيام جنة وحصن حصين من النار‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي‬
‫‪( )4(981‬حسن لغيره) وعن جابر رضي ال عنه عن نبي ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال الصيام جنة يستجن بها العبد من النار‬
‫رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي‬
‫‪( )5(982‬صحيح) وعن عثمان بن أبي العاص رضي ال عنه قال سمعت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يقول الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال وصيام‬
‫حسن ثلثة أيام من كل شهر‬
‫رواه ابن خزيمة في صحيحه‬
‫‪( )6(983‬صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال له‬
‫أل أدلك على أبواب الخير‬
‫قلت بلى يا رسول ال‬
‫قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار‬
‫رواه الترمذي في حديث وصححه ويأتي بتمامه في الصمت إن شاء ال وتقدم حديث‬
‫كعب بن عجرة وغيره بمعناه‬
‫‪( )7(984‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال‬
‫الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة‬
‫فشفعني فيه‬
‫ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان‬
‫رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله محتج بهم في الصحيح‬
‫ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن والحاكم‬
‫وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )8(985‬صحيح) وعن حذيفة رضي ال عنه قال‬
‫أسندت النبي صلى ال عليه وسلم إلى صدري فقال‬
‫من قال ل إله إل ال ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه ال ختم له به‬
‫دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه ال ختم له بها دخل الجنة‬
‫رواه أحمد بإسناد ل بأس به‬
‫والصبهاني ولفظه (صحيح لغيره)‬
‫يا حذيفة من ختم له بصيام يوم يريد به وجه ال عز وجل أدخله ال الجنة‬
‫‪( )9(986‬صحيح) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال‬
‫قلت يا رسول ال مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه ل عدل له‬
‫قلت يا رسول ال مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه ل عدل له‬
‫قلت يا رسول ال مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه ل مثل له‬
‫رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه هكذا بالتكرار وبدونه وللحاكم وصححه‬
‫وفي رواية للنسائي (صحيح) قال‬
‫أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت يا رسول ال مرني بأمر ينفعني ال به قال‬
‫عليك بالصيام فإنه ل مثل له‬
‫ورواه ابن حبان في صحيحه (صحيح) في حديث قال قلت يا رسول ال دلني على‬
‫عمل أدخل به الجنة قال عليك بالصوم فإنه ل مثل له‬
‫قال فكان أبو أمامة ل يرى في بيته الدخان نهارا إل إذا نزل بهم ضيف‬
‫‪( )10(987‬صحيح) وعن أبي سعيد رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ما من عبد يصوم يوما في سبيل ال تعالى إل باعد ال بذلك اليوم وجهه عن النار‬
‫سبعين خريفا‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي‬
‫‪( )11(988‬صحيح لغيره) وعن عمرو بن عبسة رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صام يوما في سبيل ال بعدت منه النار مسيرة مائة عام‬
‫رواه الطبراني في الكبير والوسط بإسناد ل بأس به‬
‫‪( )12(989‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من صام يوما في سبيل ال زحزح ال وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا‬
‫رواه النسائي بإسناد حسن والترمذي من رواية ابن لهيعة وقال حديث غريب ورواه‬
‫ابن ماجه من رواية عبد ال بن عبد العزيز الليثي وبقية السناد ثقات‬
‫‪( )13(990‬حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‬
‫من صام يوما في سبيل ال جعل ال بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والرض‬
‫رواه الطبراني في الوسط والصغير بإسناد حسن‬
‫‪( )14(991‬حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال من صام يوما في سبيل ال جعل ال بينه وبين النار خندقا كما بين السماء‬
‫والرض‬
‫رواه الترمذي من رواية الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة‬
‫وقال حديث غريب ورواه الطبراني إل أنه قال من صام يوما في سبيل ال بعد ال‬
‫وجهه عن النار مسيرة مائة عام ركض الفرس الجواد المضمر‬
‫وقد ذهب طوائف من العلماء إلى أن هذه الحاديث جاءت في فضل الصوم في‬
‫الجهاد‬
‫‪2‬‬

‫‪( )1(992‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا‬
‫واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه مختصرا‬
‫وفي رواية للنسائي أن النبي صلى ال عليه وسلم قال من صام رمضان إيمانا‬
‫واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم‬
‫من ذنبه‬
‫قال وفي حديث قتيبة وما تأخر‬
‫قال الحافظ انفرد بهذه الزيادة قتيبة بن سعيد عن سفيان وهو ثقة ثبت وإسناده على‬
‫شرط الصحيح ورواه أحمد بالزيادة بعد ذكر الصوم بإسناد حسن إل أن حمادا شك‬
‫في وصله أو إرساله‬
‫قال الخطابي قوله إيمانا واحتسابا أي نية وعزيمة وهو أن يصومه على التصديق‬
‫والرغبة في ثوابه طيبة به نفسه غير كاره له ول مستثقل لصيامه ول مستطيل ليامه‬
‫لكن يغتنم طول أيامه لعظم الثواب‬
‫وقال البغوي قوله احتسابا أي طلبا لوجه ال تعالى وثوابه يقال فلن يحتسب الخبار‬
‫ويتحسبها أي يتطلبها‬
‫‪( )2(993‬صحيح) وعنه قال‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم‬
‫بعزيمة ثم يقول‬
‫من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي‬
‫‪( )3(994‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا‬
‫اجتنبت الكبائر‬
‫رواه مسلم‬
‫قال الحافظ وتقدم أحاديث كثيرة في كتاب الصلة وكتاب الزكاة تدل على فضل صوم‬
‫رمضان فلم نعدها لكثرتها فمن أراد شيئا من ذلك فليراجع مظانه‬
‫‪( )4(995‬صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال‬
‫آمين‬
‫فلما ارتقى الدرجة الثانية قال‬
‫آمين فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال‬
‫آمين فلما نزل قلنا يا رسول ال لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه قال‬
‫إن جبريل عليه السلم عرض لي فقال بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له قلت آمين‬
‫فلما رقيت الثانية قال بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت الثالثة‬
‫قال بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخله الجنة قلت آمين‬
‫رواه الحاكم وقال صحيح السناد‬
‫‪( )5(996‬صحيح لغيره) وعن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن‬
‫جده رضي ال عنه قال صعد رسول ال صلى ال عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة‬
‫قال آمين ثم رقي أخرى فقال آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل‬
‫عليه السلم فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده ال فقلت آمين قال‬
‫ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده ال فقلت آمين‬
‫قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده ال فقلت آمين‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )6(997‬حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه‬
‫أن النبي صلى ال عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين‬
‫آمين‬
‫آمين‬
‫قيل يا رسول ال إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال إن جبريل عليه‬
‫السلم أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده ال قل آمين‬
‫فقلت آمين‬
‫الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له‬
‫‪( )7(998‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫وفي رواية لمسلم‬
‫فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين‬
‫رواه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية أبي بكر‬
‫بن عياش عن العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ولفظهم (حسن ) قال‬
‫إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وقال ابن خزيمة‬
‫الشياطين مردة الجن بغير واو وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب‬
‫الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ول‬
‫عتقاء من النار وذلك كل ليلة‬
‫قال الترمذي حديث غريب ورواه النسائي والحاكم بنحو هذا اللفظ وقال الحاكم‬
‫صحيح على شرطهما‬
‫صفدت بضم الصاد وتشديد الفاء أي شدت بالغلل‬
‫‪( )8(999‬صحيح لغيره) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض ال عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء‬
‫وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين ل فيه ليلة خير من ألف شهر من‬
‫حرم خيرها فقد حرم‬
‫رواه النسائي والبيهقي كلهما عن أبي قلبة عن أبي هريرة ولم يسمع منه فيما أعلم‬
‫قال الحليمي‬
‫وتصفيد الشياطين في شهر رمضان يحتمل أن يكون المراد به أيامه‬
‫خاصة وأراد الشياطين التي مسترقة السمع أل تراه قال مردة الشياطين لن شهر‬
‫رمضان كان وقتا لنزول القرآن إلى السماء الدنيا وكانت الحراسة قد وقعت بالشهب‬
‫كما قال تعالى وحفظا من كل شيطان مارد الصافات ‪7‬‬
‫فزيدوا التصفيد في شهر رمضان مبالغة في الحفظ وال أعلم ويحتمل أن يكون المراد‬
‫أيامه وبعده‬
‫والمعنى أن الشياطين ل يخلصون فيه من إفساد الناس إلى ما كانوا يخلصون إليه في‬
‫غيره لشتغال المسلمين بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن وسائر‬
‫العبادات‬
‫‪( )9(1000‬حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال دخل رمضان فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله‬
‫ول يحرم خيرها إل محروم‬
‫رواه ابن ماجه وإسناده حسن إن شاء ال تعالى‬
‫‪( )10(1001‬حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ل عز وجل عند كل فطر عتقاء‬
‫رواه أحمد بإسناد ل بأس به والطبراني والبيهقي وقال هذا حديث غريب في رواية‬
‫الكابر عن الصاغر وهو رواية العمش عن الحسين بن واقد‬
‫‪( )11(1002‬صحيح لغيره) وروي عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ل تبارك وتعالى عتقاء‬
‫‪( )12(1003‬صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي ال عنه قال جاء رجل‬
‫إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال أرأيت إن شهدت أن ل إله إل ال‬
‫وأنك رسول ال وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته‬
‫فممن أنا قال من الصديقين والشهداء‬
‫رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لبن حبان‬
‫‪ )13(1004‬وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‬
‫الحديث أخرجاه في الصحيحين‬
‫وتقدم في رواية لمسلم قال من يقم ليلة القدر فيوافقها وأراه قال إيمانا واحتسابا غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه‬
‫‪3‬‬

‫‪( )1(1005‬صحيح) وعن أبي أمامة الباهلي رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتاني رجلن فأخذا بضبعي فأتيا بي جبل وعرا‬
‫فقال اصعد فقلت إني ل أطيقه فقال إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء‬
‫الجبل إذا بأصوات شديدة‬
‫قلت ما هذه الصوات قالوا هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين‬
‫بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت من هؤلء قال الذين يفطرون‬
‫قبل تحلة صومهم‬
‫الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫وقوله قبل تحلة صومهم معناه يفطرون قبل وقت الفطار‬
‫‪4‬‬
‫‪( )1(1006‬صحيح) عن أبي أيوب رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )2(1007‬صحيح) وعن ثوبان رضي ال عنه مولى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها النعام‬
‫‪061‬‬
‫رواه ابن ماجه والنسائي ولفظه (صحيح)‬
‫جعل ال الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام‬
‫السنة‬
‫وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)‬
‫وهو رواية النسائي قال صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين‬
‫فذلك صيام السنة‬
‫وابن حبان في صحيحه ولفظه (صحيح)‬
‫من صام رمضان وستا من شوال فقد صام السنة‬
‫‪( )3(1008‬صحيح لغيره) و رواه أحمد والبزار والطبراني من حديث جابر بن عبد‬
‫ال‬
‫‪( )4(1009‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال‬
‫من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر‬
‫رواه البزار وأحد طرقه عنده صحيح‬
‫‪5‬‬
‫‪..‬‬
‫‪( )1(1010‬صحيح) عن أبي قتادة رضي ال عنه قال‬
‫سئل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ؟ قال‪:‬‬
‫يكفّر السنة الماضية والباقية‬
‫رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫والترمذي ولفظه (صحيح)‬
‫أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‬
‫صيام يوم عرفة إني أحتسب على ال أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله‬
‫‪( )2(1011‬صحيح لغيره) وروى ابن ماجه أيضا عن قتادة بن النعمان قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده‬
‫‪( )3(1012‬صحيح) وعن سهل بن سعد رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من صام يوم عرفة غفر له ذنب سنتين متتابعتين‬
‫رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‬
‫‪( )4(1013‬صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن‬
‫‪( )5(1014‬حسن لغيره) وعن سعيد بن جبير قال سأل رجل عبد ال بن عمر رضي‬
‫ال عنهما عن صوم يوم عرفة فقال كنا ونحن مع رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫نعدله بصوم سنتين‬
‫رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن‬
‫‪6‬‬
‫‪( )1(1015‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أفضل الصيام بعد رمضان شهر ال المحرم وأفضل الصلة بعد الفريضة صلة الليل‬
‫رواه مسلم واللفظ‬
‫له وأبو داود والترمذي والنسائي ورواه ابن ماجه باختصار ذكر الصلة‬
‫‪( )2(1016‬صحيح لغيره) وعن جندب بن سفيان رضي ال عنه قال كان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول إن أفضل الصلة المفروضة الصلة في جوف الليل‬
‫وأفضل الصيام بعد رمضان شهر ال الذي تدعونه المحرم‬
‫رواه النسائي والطبراني بإسناد صحيح‬
‫‪..‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪( )1(1017‬صحيح) عن أبي قتادة رضي ال عنه‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال يكفر السنة‬
‫الماضية‬
‫رواه مسلم وغيره وابن ماجه ولفظه قال‬
‫صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على ال أن يكفر السنة التي قبله‬
‫‪( )2(1018‬صحيح) وعن ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم صام يوم عاشوراء أو أمر بصيامه رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )3(1019‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال‬
‫ما علمت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على اليام إل‬
‫هذا اليوم ول شهرا إل هذا الشهر يعني رمضان‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )4(1020‬حسن لغيره) وعنه رضي ال عنه‬
‫أن النبي صلى ال عليه وسلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إل‬
‫عاشوراء‬
‫رواه الطبراني في الوسط وإسناده حسن بما قبله‬
‫‪( )5(1021‬صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة‬
‫رواه الطبراني بإسناد حسن وتقدم‬
‫‪8‬‬

‫‪( )1(1022‬حسن ) عن أسامة بن زيد رضي ال عنهما قال‬


‫قلت يا رسول ال لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان‬
‫قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه العمال إلى‬
‫رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم‬
‫رواه النسائي‬
‫‪( )2(1023‬حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصوم ول يفطر حتى نقول ما في نفس رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم أن يفطر العام ثم يفطر فل يصوم حتى نقول ما في نفسه أن‬
‫يصوم العام وكان أحب الصوم إليه في شعبان‬
‫رواه أحمد والطبراني‬
‫‪( )3(1024‬صحيح) وعنها [يعني عائشة رضي ال عنها] قالت‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصوم حتى نقول ل يفطر ويفطر حتى نقول ل‬
‫يصوم وما رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إل شهر‬
‫رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود‬
‫ورواه النسائي والترمذي وغيرهما قالت (صحيح)‬
‫ما رأيت النبي صلى ال عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه‬
‫إل قليل بل كان يصومه كله‬
‫وفي رواية لبي داود (صحيح)‬
‫قالت كان أحب الشهور إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم‬
‫يصله برمضان‬
‫وفي رواية للنسائي (حسن )‬
‫قالت لم يكن رسول ال صلى ال عليه وسلم لشهر أكثر صياما منه لشعبان كان‬
‫يصومه أو عامته‬
‫وفي رواية للبخاري ومسلم (صحيح)‬
‫قالت لم يكن النبي صلى ال عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم‬
‫شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن ال ل يمل حتى تملوا وكان‬
‫أحب الصلة إلى النبي صلى ال عليه وسلم ما دووم عليها وإن قلت‬
‫وكان إذا صلى صلة داوم عليها‬
‫‪( )4(1025‬صحيح) وعن أم سلمة رضي ال عنها قالت ما رأيت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إل شعبان ورمضان‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن‬
‫وأبو داود ولفظه (صحيح)‬
‫قالت لم يكن النبي صلى ال عليه وسلم يصوم من السنة شهرا تاما إل شعبان كان‬
‫يصله برمضان‬
‫رواه النسائي باللفظين جميعا‬
‫‪( )5(1026‬حسن صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال‬
‫يطلع ال إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إل لمشرك أو‬
‫مشاحن‬
‫رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه‬
‫‪9‬‬

‫‪( )1(1027‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال‬


‫أوصاني خليلي صلى ال عليه وسلم بثلث [ل أدعهن حتى أموت]‬
‫صيام ثلثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي‬
‫‪( )2(1028‬صحيح) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال أوصاني حبيبي بثلث لن‬
‫أدعهن ما عشت بصيام ثلثة أيام من كل شهر وصلة الضحى وبأن ل أنام حتى‬
‫أوتر‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )3(1029‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما قال قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صوم ثلثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )4(1030‬صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ثلث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي‬
‫‪( )5(1031‬صحيح) وعن قرة بن إياس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫صيام ثلثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره‬
‫رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )6(1032‬حسن صحيح) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صوم شهر الصبر وثلثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر‬
‫رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‬
‫‪( )7(1033‬صحيح) ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي الثلثة من حديث‬
‫العرابي ولم يسموه‬
‫‪( )8(1034‬صحيح لغيره) ورواه البزار أيضا من حديث علي‬
‫(شهر الصبر ) هو رمضان‬
‫ووحر الصدر هو بفتح الواو والحاء المهملة بعدهما راء هو غشه وحقده ووساوسه‬
‫‪( )9(1035‬صحيح) وعن أبي ذر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من صام من كل شهر ثلثة أيام فذلك صيام الدهر فأنزل ال تصديق ذلك في كتابه‬
‫من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها‬
‫النعام ‪ 061‬اليوم بعشرة أيام‬
‫رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة‬
‫في صحيحه‬
‫وفي رواية للنسائي (صحيح لغيره) من صام ثلثة أيام من كل شهر فقد تم صوم‬
‫الشهر أو فله صوم الشهر‬
‫‪( )10(1036‬صحيح) وعن عمرو بن شرحبيل رضي ال عنه عن رجل من‬
‫أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم قيل للنبي صلى ال عليه وسلم رجل يصوم الدهر‬
‫فقال وددت أنه لم يطعم الدهر‬
‫قالوا فثلثيه قال أكثر‬
‫قالوا فنصفه قال أكثر ثم قال أل أخبركم بما يذهب وحر الصدر قال صوم ثلثة أيام‬
‫من كل شهر‬
‫رواه النسائي‬
‫‪( )11(1037‬صحيح) وعن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما أن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم قال له بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل فل تفعل فإن لجسدك‬
‫عليك حظا ولعينيك عليك حظا وإن لزوجك عليك حظا صم وأفطر صم من كل شهر‬
‫ثلثة أيام فذلك صوم الدهر‬
‫قلت يا رسول ال إن لي قوة قال فصم صوم داود عليه السلم صم يوما وأفطر يوما‬
‫فكان يقول يا ليتني أخذت بالرخصة‬
‫رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه قال ذكرت للنبي صلى ال عليه وسلم الصوم‬
‫فقال صم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تلك التسعة‬
‫قلت إني أقوى من ذلك قال فصم من كل تسعة أيام يوما ولك أجر تلك الثمانية‬
‫فقلت إني أقوى من ذلك قال فصم من كل ثمانية أيام يوما ولك أجر تلك السبعة‬
‫قلت إني أقوى من ذلك قال فلم يزل حتى قال صم يوما وأفطر يوما‬
‫وفي رواية له أيضا ولمسلم (صحيح) أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال صم‬
‫يوما ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم يومين ولك أجر ما بقي‬
‫قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم ثلثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر‬
‫من ذلك قال صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال فصم‬
‫أفضل الصيام عند ال صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما‬
‫‪ 1564‬وفي أخرى للبخاري ومسلم قال أخبر رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه يقول‬
‫لقومن الليل ولصومن النهار ما عشت فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إنك الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول ال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫فإنك ل تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم صم من الشهر ثلثة أيام فإن الحسنة بعشر‬
‫أمثالها وذلك مثل صيام الدهر‬
‫قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين‬
‫قال فقلت فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول ال قال فصم يوما وأفطر يوما وذلك‬
‫صيام داود وهو أعدل الصيام‬
‫قال فإني أطيق أفضل من ذلك‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل أفضل من ذلك‬
‫زاد مسلم قال عبد ال بن عمرو لن أكون قبلت الثلثة التي قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أحب إلي من أهلي ومالي‬
‫وفي أخرى لمسلم قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت يا رسول ال ما أردت بذلك إل الخير قال ل‬
‫صام من صام الدهر‬
‫وفي رواية البد ولكن أدلك على صوم الدهر ثلثة أيام من كل شهر‬
‫قلت يا رسول ال أنا أطيق أكثر من ذلك‬
‫الحديث‬
‫وفي أخرى للبخاري ومسلم قال أخبر رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه يقول‬
‫لقومن الليل ولصومن النهار ما عشت فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إنك الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول ال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫فإنك ل تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم صم من الشهر ثلثة أيام فإن الحسنة بعشر‬
‫أمثالها وذلك مثل صيام الدهر‬
‫قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين‬
‫قال فقلت فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول ال قال فصم يوما وأفطر يوما وذلك‬
‫صيام داود وهو أعدل الصيام‬
‫قال فإني أطيق أفضل من ذلك‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل أفضل من ذلك‬
‫زاد مسلم قال عبد ال بن عمرو لن أكون قبلت الثلثة التي قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫أحب إلي من أهلي ومالي‬
‫وفي أخرى لمسلم قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(:‬صحيح لغيره)‬
‫بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت يا رسول ال ما أردت بذلك إل الخير قال ل‬
‫صام من صام الدهر‬
‫وفي رواية البد ولكن أدلك على صوم الدهر ثلثة أيام من كل شهر‬
‫قلت يا رسول ال أنا أطيق أكثر من ذلك‬
‫الحديث‬
‫‪( )12(1038‬حسن صحيح) وعن أبي ذر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إذا صمت من الشهر ثلثا فصم ثلث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة‬
‫رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن‬
‫وزاد ابن ماجه (صحيح) فأنزل ال تصديق ذلك في كتابه‬
‫من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها النعام ‪ 061‬فاليوم بعشرة أيام‬
‫‪( )13(1039‬صحيح لغيره) وعن عبد الملك بن قدامة بن ملحان عن أبيه رضي ال‬
‫عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يأمرنا بصيام أيام البيض ثلث عشرة‬
‫وأربع عشرة وخمس عشرة‬
‫قال وقال صلى ال عليه وسلم وهو كهيئة الدهر‬
‫رواه أبو داود والنسائي (صحيح لغيره) ولفظه إن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫كان يأمرنا بهذه اليام الثلث البيض ويقول هن صيام الشهر‬
‫قال المملي رضي ال عنه هكذا وقع في النسائي عبد الملك بن قدامة وصوابه قتادة‬
‫كما جاء في أبي داود وابن ماجه وجاء في النسائي وابن ماجه أيضا عبد الملك بن‬
‫المنهال عن أبيه‬
‫‪( )14(1040‬حسن لغيره) وعن جرير رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال صيام ثلثة أيام من كل شهر صيام الدهر أيام البيض صبيحة ثلث عشرة‬
‫وأربع عشرة وخمس عشرة‬
‫رواه النسائي بإسناد جيد والبيهقي‬
‫‪10‬‬
‫‪( )1(1041‬صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال تعرض العمال يوم الثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا‬
‫صائم‬
‫رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫‪( )2(1042‬صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أيضا أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم كان يصوم الثنين والخميس فقيل يا رسول ال إنك تصوم الثنين‬
‫والخميس فقال إن يوم الثنين والخميس يغفر‬
‫ال فيهما لكل مسلم إل مهتجرين يقول دعهما حتى يصطلحا‬
‫رواه ابن ماجه ورواته ثقات‬
‫ورواه مالك ومسلم وأبو داود والترمذي باختصار ذكر الصوم‬
‫ولفظ مسلم (صحيح) قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫تعرض العمال في كل اثنين وخميس فيغفر ال عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء‬
‫ل يشرك بال شيئا إل امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى‬
‫يصطلحا‬
‫وفي رواية له (صحيح)‬
‫تفتح أبواب الجنة يوم الثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد ل يشرك بال شيئا إل‬
‫رجل كان بينه وبين أخيه شحناء الحديث‬
‫‪( )3(1043‬حسن صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي ال عنه قال قلت يا رسول ال‬
‫إنك تصوم حتى ل تكاد تفطر وتفطر حتى ل تكاد تصوم إل يومين إن دخل في‬
‫صيامك وإل صمتهما قال أي يومين قلت يوم الثنين والخميس قال ذلك يومان‬
‫تعرض فيهما العمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم‬
‫رواه أبو داود والنسائي وفي إسناده رجلن مجهولن مولى قدامة ومولى أسامة‬
‫ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عن أسامة قال كان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يصوم الثنين والخميس ويقول إن هذين اليومين تعرض فيهما‬
‫العمال‬
‫‪( )4(1044‬صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يتحرى صوم الثنين والخميس‬
‫رواه النسائي وابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب‬
‫‪11‬‬

‫‪( )1(1045‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ل تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ول تخصوا يوم الجمعة بصيام من‬
‫بين اليام إل أن يكون في صوم يصومه أحدكم‬
‫رواه مسلم والنسائي‬
‫‪( )2(1046‬صحيح) وعنه رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول‬
‫ل يصوم أحدكم يوم الجمعة إل أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده‬
‫رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في‬
‫صحيحه‬
‫‪( )3(1047‬صحيح) وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي ال عنها أن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة‬
‫فقال أصمت أمس‬
‫قالت ل‬
‫قال تريدين أن تصومي غدا‬
‫قالت ل‬
‫قال فأفطري‬
‫رواه البخاري وأبو داود‬
‫‪( )4(1048‬صحيح) وعن محمد بن عباد رضي ال عنه قال‬
‫سألت جابرا وهو يطوف بالبيت أنهى النبي صلى ال عليه وسلم عن صيام الجمعة‬
‫قال نعم ورب هذا البيت‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫‪( )5(1049‬صحيح) وعن عبد ال بن بسر عن أخته الصماء رضي ال عنهم أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ل تصوموا ليلة السبت إل فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إل لحاء عنبة أو عود‬
‫شجرة فليمضغه‬
‫رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وأبو داود وقال هذا حديث‬
‫منسوخ‬
‫ورواه النسائي أيضا وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن عبد ال بن بسر دون‬
‫ذكر أخته‬
‫ورواه ابن خزيمة في صحيحه أيضا عن عبد ال بن شقيق عن عمته الصماء أخت‬
‫بسر أنها كانت تقول (صحيح لغيره)‬
‫نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن صيام يوم السبت ويقول إن لم يجد أحدكم إل‬
‫عودا أخضر فليفطر عليه‬
‫اللحاء بكسر اللم وبالحاء المهملة ممدودا هو القشر‬
‫قال الحافظ‬
‫وهذا النهي إنما هو عن إفراده بالصوم لما تقدم من حديث أبي هريرة ل يصوم أحدكم‬
‫يوم الجمعة إل أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده فجاز إذا صومه‬
‫‪12‬‬

‫‪( )1(1050‬صحيح)‬
‫عن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما قال قال لي رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل قلت نعم‬
‫قال إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس ل صام من صام البد صوم‬
‫ثلثة أيام من الشهر صوم الشهر كله‬
‫قلت فإني أطيق أكثر من ذلك قال فصم صوم داود عليه السلم كان يصوم يوما‬
‫ويفطر يوما ول يفر إذا لقى‬
‫وفي رواية ألم أخبر أنك تصوم ول تفطر وتصلي الليل فل تفعل فإن لعينك‬
‫حظا ولنفسك حظا ولهلك حظا فصم وأفطر وصل ونم وصم من كل عشرة أيام يوما‬
‫ولك أجر تسعة‬
‫قال إني أجد أقوى من ذلك يا نبي ال قال فصم صيام داود عليه السلم‬
‫قال وكيف كان يصوم يا نبي ال قال كان يصوم يوما ويفطر يوما ول يفر إذا لقى‬
‫وفي أخرى قال النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل صوم فوق صوم داود عليه السلم شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫وفي رواية لمسلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال له صم يوما ولك أجر ما‬
‫بقي‬
‫قال أنا أطيق أفضل من ذلك قال صم ثلثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أفضل‬
‫من ذلك قال صم أفضل الصيام عند ال صوم داود عليه السلم كان يصوم يوما‬
‫ويفطر يوما‬
‫وفي رواية لمسلم وأبي داود قال صم يوما وأفطر يوما وهو أعدل الصيام وهو صيام‬
‫داود عليه السلم قلت إني أطيق أفضل من ذلك فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ل أفضل من ذلك‬
‫وفي رواية للنسائي (صحيح)‬
‫صم أحب الصيام إلى ال عز وجل صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما‬
‫وفي رواية لمسلم قال‬
‫كنت أصوم الدهر وأقرأ القرآن كل ليلة‬
‫قال فإما ذكرت للنبي صلى ال عليه وسلم وإما أرسل إلي فأتيته فقال ألم أخبر أنك‬
‫تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة فقلت بلى يا نبي ال ولم أرد بذلك إل الخير‬
‫قال فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلثة أيام فقلت يا نبي ال إني أطيق أفضل‬
‫من ذلك‬
‫قال فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا قال فصم صوم‬
‫داود نبي ال عليه‬
‫السلم فإنه كان أعبد الناس‬
‫قال قلت يا نبي ال وما صوم داود قال كان يصوم يوما ويفطر يوما‬
‫قال واقرإ القرآن في كل شهر‬
‫قال قلت يا رسول ال إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرين‬
‫قال قلت يا نبي ال إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرة‬
‫قال قلت يا نبي ال إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل سبع ول تزد على ذلك‬
‫فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا‬
‫‪( )2(1051‬صحيح) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫أحب الصيام إلى ال صيام داود وأحب الصلة إلى ال صلة داود كان ينام نصف‬
‫الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يفطر يوما ويصوم يوما‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫هجمت العين بفتح الهاء والجيم أي غارت وظهر عليها الضعف‬
‫ونفهت النفس بفتح النون وكسر الفاء أي كلت وملت وأعيت‬
‫والزور بفتح الزاي هو الزائر الواحد والجمع فيه سواء‬
‫‪13‬‬

‫‪( )1(1052‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬


‫وسلم قال ل يحل لمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إل بإذنه ول تأذن في بيته إل بإذنه‬
‫رواه البخاري ومسلم وغيرهما‬
‫ورواه أحمد بإسناد حسن (حسن ) وزاد إل رمضان‬
‫وفي بعض روايات أبي داود (صحيح) غير رمضان‬
‫وفي رواية للترمذي وابن ماجه (صحيح)‬
‫ل تصم المرأة وزوجها شاهد يوما من غير شهر رمضان إل بإذنه‬
‫ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بنحو الترمذي‬
‫‪14‬‬

‫‪( )1(1053‬صحيح) عن جابر رضي ال عنه‬


‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان حتى بلغ‬
‫كراع الغميم فصام وصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم‬
‫شرب فقيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة‬
‫وفي رواية فقيل له إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة‬
‫وفي رواية فقيل له إن بعض الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينظرون فيما فعلت‬
‫فدعا بقدح من ماء بعد العصر الحديث‬
‫رواه مسلم‬
‫كراع بضم الكاف‬
‫الغميم بفتح الغين المعجمة وهو موضع على ثلثة أميال من عسفان‬
‫‪( )2(1054‬صحيح) وعنه رضي ال عنه قال‬
‫كان النبي صلى ال عليه وسلم في سفر فرأى رجل قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل‬
‫عليه فقال ما له قالوا رجل صائم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ليس البر أن‬
‫تصوموا في السفر‬
‫زاد في رواية وعليكم برخصة ال التي رخص لكم‬
‫وفي رواية ليس من البر الصوم في السفر‬
‫رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي‬
‫وفي رواية للنسائي (صحيح)‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر على رجل في ظل شجرة يرش عليه الماء قال‬
‫ما بال صاحبكم قالوا يا رسول ال صائم قال إنه ليس من البر أن تصوموا في السفر‬
‫وعليكم برخصة ال عز وجل التي رخص لكم فاقبلوها‬
‫‪( )3(1055‬حسن صحيح) وعن عمار بن ياسر رضي ال عنه قال أقبلنا مع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم من غزوة فسرنا في يوم شديد الحر فنزلنا في بعض الطريق‬
‫فانطلق رجل منا فدخل تحت شجرة فإذا أصحابه يلوذون به وهو مضطجع كهيئة‬
‫الوجع فلما رآهم رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ما بال صاحبكم قالوا صائم فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم بالرخصة التي أرخص ال لكم فاقبلوها‬
‫رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن‬
‫‪( )4(1056‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال‬
‫سار رسول ال صلى ال عليه وسلم فنزل بأصحابه وإذا ناس قد جعلوا عريشا على‬
‫صاحبهم وهو صائم فمر به رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ما شأن صاحبكم‬
‫أوجع قالوا يا رسول ال ولكنه صائم وذلك في يوم حرور فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ل بر أن يصام في سفر‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‬
‫‪( )5(1057‬صحيح) وعن كعب بن عاصم الشعري رضي ال عنه قال سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ليس من البر الصيام في السفر‬
‫رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح‬
‫‪( )6(1058‬صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ليس من البر الصوم في السفر‬
‫رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )7(1059‬حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال‬
‫إن ال تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته‬
‫رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني في الوسط بإسناد حسن وابن خزيمة‬
‫وابن حبان في صحيحيهما‬
‫وفي رواية لبن خزيمة (حسن صحيح)‬
‫قال إن ال يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تترك معصيته‬
‫‪( )8(1060‬صحيح) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه‬
‫رواه البزار بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )9(1061‬صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال‬
‫كنا مع النبي صلى ال عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر‬
‫قال فنزلنا منزل في يوم حار أكثرنا ظل صاحب الكساء فمنا من يتقي الشمس بيده‬
‫قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا البنية وسقوا الركاب فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ذهب المفطرون اليوم بالجر‬
‫رواه مسلم‬
‫‪( )10(1062‬صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال غزونا مع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من أفطر‬
‫فلم يعب الصائم على المفطر ول المفطر على الصائم‬
‫وفي رواية‬
‫يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك‬
‫حسن‬
‫رواه مسلم وغيره‬
‫قال الحافظ اختلف العلماء أيما أفضل في السفر الصوم أو الفطر فذهب أنس بن مالك‬
‫رضي ال عنه إلى أن الصوم أفضل وحكي ذلك أيضا عن عثمان بن أبي العاصي‬
‫وإليه ذهب إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير والثوري وأبو ثور وأصحاب الرأي‬
‫وقال مالك والفضيل بن عياض والشافعي الصوم أحب إلينا لمن قوي عليه‬
‫وقال عبد ال بن عمر وعبد ال بن عباس وسعيد بن المسيب والشعبي والوزاعي‬
‫وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه الفطر أفضل وروي عن عمر بن عبد العزيز‬
‫وقتادة ومجاهد أفضلهما أيسرهما على المرء واختار هذا القول الحافظ أبو بكر بن‬
‫المنذر وهو قول حسن وال أعلم‬
‫‪15‬‬
‫‪( )1(1063‬صحيح) عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫تسحروا فإن في السحور بركة‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )2(1064‬صحيح) وعن عمرو بن العاص رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قالك‬
‫فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر‬
‫رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة‬
‫‪( )3(1065‬حسن لغيره) وعن سلمان رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫البركة في ثلثة في الجماعة والثريد والسحور‬
‫رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات وفيهم أبو عبد ال البصري ل يدرى من هو‬
‫‪( )4(1066‬حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال وملئكته يصلون على المتسحرين‬
‫رواه الطبراني في الوسط وابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )5(1067‬صحيح لغيره) وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه قال‬
‫دعاني رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال هلم إلى الغذاء‬
‫المبارك‬
‫رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫قال المملي رضي ال عنه رووه كلهم عن الحارث بن زياد عن أبي رهم عن‬
‫العرباض والحارث لم يرو عنه غير يونس بن سيف وقال أبو عمر النميري مجهول‬
‫يروي عن أبي رهم حديثه منكر‬
‫‪( )6(1068‬صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‬
‫هو الغداء المبارك يعني السحور‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )7(1069‬صحيح) وعن عبد ال بن الحارث عن رجل من أصحاب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال دخلت على النبي صلى ال عليه وسلم وهو يتسحر فقال إنها بركة‬
‫أعطاكم ال إياها فل تدعوه‬
‫رواه النسائي بإسناد حسن‬
‫‪( )8(1070‬حسن لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫السحور كله بركة فل تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن ال عز وجل‬
‫وملئكته يصلون على المتسحرين‬
‫رواه أحمد وإسناده قوي‬
‫‪( )9(1071‬حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫تسحروا ولو بجرعة من ماء‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )10(1072‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال نعم سحور المؤمن التمر‬
‫رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه‬
‫‪16‬‬

‫‪( )1(1073‬صحيح) عن سهل بن سعد رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬


‫وسلم قال ل يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر‬
‫رواه البخاري ومسلم والترمذي‬
‫‪( )2(1074‬صحيح) وعنه رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫ل تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه‬
‫‪( )3(1075‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ل يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لن اليهود والنصارى يؤخرون‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وعند ابن ماجه ل‬
‫يزال الناس بخير‪..‬‬
‫‪( )4(1076‬صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال‬
‫ما رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم قط صلى صلة المغرب حتى يفطر ولو‬
‫على شربة من ماء‬
‫رواه أبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫‪17‬‬

‫‪( )1(1077‬حسن ) وعن أنس رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن حسا‬
‫حسوات من ماء‬
‫رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن‬
‫‪18‬‬
‫‪( )1(1078‬صحيح) عن زيد بن خالد الجهني رضي ال عنه عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه ل ينقص من أجر الصائم‬
‫شيء‬
‫رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وقال‬
‫الترمذي حديث صحيح‬
‫ولفظ ابن خزيمة والنسائي (صحيح)‬
‫من جهز غازيا أو جهز حاجا أو خلفه في أهله أو فطر صائما كان له مثل أجورهم‬
‫من غير أن ينقص من أجورهم شيء‬
‫‪19‬‬
‫لم يذكر تحته حديث على شرط كتابنا‬

‫‪20‬‬

‫‪( )1(1079‬صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫من لم يدع قول الزور والعمل به فليس ل حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‬
‫رواه البخاري وأبو داود والترمذي‬
‫والنسائي وابن ماجه وعنده (صحيح)‬
‫من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به‬
‫وهو رواية للنسائي‬
‫‪( )2(1080‬حسن لغيره) ورواه الطبراني في الصغير والوسط من حديث أنس بن‬
‫مالك ولفظه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫من لم يدع الخنا والكذب فل حاجة ل أن يدع طعامه وشرابه‬
‫‪( )3(1081‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أيضا قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫قال ال عز وجل كل عمل ابن آدم له إل الصيام فإلي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا‬
‫كان يوم صوم أحدكم فل يرفث ول يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم‬
‫إني صائم‬
‫الحديث رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‬
‫وتقدم بطرقه وذكر غريبه في أول الصيام‬
‫‪( )4(1082‬صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫ليس الصيام من الكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل‬
‫عليك فقل إني صائم إني صائم‬
‫رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما‬
‫والحاكم (حسن )وقال صحيح على شرط مسلم‬
‫‪( )5(1083‬حسن صحيح ) وعنه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫رب صائم ليس له من صيامه إل‬
‫الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إل السهر‬
‫رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي وابن خزيمة في صحيحه‬
‫والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري (حسن صحيح) ولفظهما رب صائم حظه‬
‫من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر‬
‫ورواه البيهقي (حسن صحيح) ولفظه رب قائم حظه من القيام السهر ورب صائم‬
‫حظه من الصيام الجوع والعطش‬
‫‪( )6(1084‬صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪:‬‬
‫رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر‬
‫رواه الطبراني في الكبير وإسناده ل بأس به‬
‫‪21‬‬
‫[لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا]‬
‫‪22‬‬
‫‪( )1(1085‬حسن )عن ابن عباس رضي ال عنهما قال‬
‫فرض رسول ال صلى ال عليه وسلم صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث‬
‫وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلة فهي‬
‫صدقة من الصدقة‬
‫رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وقال‬
‫صحيح على شرط البخاري‬
‫قال الخطابي رحمه ال قوله فرض رسول ال صلى ال عليه وسلم زكاة الفطر فيه‬
‫بيان أن صدقة الفطر فرض واجب كافتراض الزكاة الواجبة في الموال وفيه بيان أن‬
‫ما فرض رسول ال صلى ال عليه وسلم فهو كما فرض ال لن طاعته صادرة عن‬
‫طاعة ال وقد قال بفرضية زكاة الفطر‬
‫ووجوبها عامة أهل العلم وقد عللت بأنها طهرة للصائم من الرفث واللغو‬
‫فهي واجبة على كل صائم غني ذي جدة أو فقير يجدها فضل عن قوته إذا كان‬
‫وجوبها لعلة التطهير وكل الصائمين محتاجون إليها فإذا اشتركوا في العلة اشتركوا‬
‫في الوجوب انتهى‬
‫وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر أجمع عوام أهل العلم على أن صدقة الفطر فرض‬
‫وممن حفظنا ذلك عنه من أهل العلم محمد بن سيرين وأبو العالية والضحاك وعطاء‬
‫ومالك وسفيان الثوري والشافعي وأبو ثور وأحمد وإسحاق وأصحاب الرأي وقال‬
‫إسحاق هو كالجماع من أهل العلم انتهى‬
‫‪( )2(1086‬صحيح لغيره) وعن عبد ال بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد ال بن أبي صعير‬
‫عن أبيه رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى غني أو فقير‬
‫أما غنيكم فيزكيه ال وأما فقيركم فيرد ال عليه أكثر مما أعطى‬
‫رواه أحمد وأبو داود‬
‫صعير هو بالعين المهملة مصغرا‬
‫كتاب العيدين والضحية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬

‫[لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا]‬


‫‪3‬‬

‫‪( )1(1087‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من وجد سعة لن يضحي فلم يضح فل يحضر مصلنا‬
‫رواه الحاكم مرفوعا هكذا وصححه وموقوفا ولعله أشبه‬
‫‪( )2(1088‬حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫من باع جلد أضحيته فل أضحية له‬
‫رواه الحاكم وقال صحيح السناد‬
‫قال الحافظ في إسناده عبد ال بن عياش القتباني المصري مختلف فيه وقد جاء في‬
‫غير ما حديث عن النبي صلى ال عليه وسلم النهي عن بيع جلد الضحية‬
‫‪4‬‬

‫‪( )1(1089‬صحيح) عن شداد بن أوس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫إن ال كتب الحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا‬
‫الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته‬
‫رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه‬
‫‪( )2(1090‬صحيح) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال‬
‫مر رسول ال صلى ال عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة‪ ،‬وهو‬
‫يُحد شفرته‪ ،‬وهي تلحظ إليه ببصرها قال‪:‬‬
‫أفل قبل هذا؟ أو تريد أن تميتها موتات؟‌‬
‫رواه الطبراني في الكبير والوسط ورجاله رجال الصحيح‬
‫ورواه الحاكم إل أنه قال‬
‫أ تريد أن تميتها موتات؟‌ هل أحددت شفرتك قبل أن تضجعها‪ ،‬وقال‪ :‬صحيح على‬
‫شرط البخاري‬
‫‪( )3(1091‬صحيح) وروي عن ابن عمر رضي ال عنهما قال أمر النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم بحد الشفار‬
‫وأن توارى عن البهائم وقال إذا ذبح أحدكم فليجهز‬
‫رواه ابن ماجه‬
‫الشفار جمع شفرة وهي السكين وفليجهز هو بضم الياء وسكون الجيم وكسر الهاء‬
‫وآخره زاي أي فليسرع ذبحها ويتمه‬
‫‪( )4(1092‬حسن لغيره) وعن ابن عمرو أيضا رضي ال عنه أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال‬
‫ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إل يسأله ال عز وجل عنها‬
‫قيل يا رسول ال وما حقها قال أن يذبحها فيأكلها ول يقطع رأسها ويرمي بها‬
‫رواه النسائي والحاكم وصححه‬
‫‪( )5(1093‬صحيح) وعن مالك بن نضلة رضي ال عنه قال‬
‫أتيت النبي صلى ال عليه وسلم فقال‬
‫هل تنتج إبل قومك صحاحا [آذانها] فتعمد إلى الموسى فتقطع آذانها وتشق جلودها‬
‫وتقول هذه صرم فتحرمها عليك وعلى أهلك قلت نعم‬
‫قال فكل ما آتاك ال حل ساعد ال أشد من ساعدك وموسى ال أشد من موساك‬
‫رواه ابن حبان في صحيحه وسيأتي في باب الشفقة والرحمة إن شاء ال‬
‫الصرم بضم الصاد المهملة وسكون الراء جمع الصريم وهو الذي صرم منه أي قطع‬
‫[وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ل إله إل أنت أستغفرك وأتوب إليك‪ ،‬وصلى ال‬
‫على محمد النبي المي وعلى ىله وصحبه وسلم]‬
‫انتهى المجلد الول من صحيح الترغيب والترهيب والحمد ل عز وجل‪ ،‬ويليه إن‬
‫شاء ال المجلد الثاني وأوله "‪ -11‬كتاب الحج"‬

You might also like