You are on page 1of 39

‫‪2‬‬

‫يقَهذهَالمَادَةَيفَ‬
‫س َ‬‫تَمََتَـنَ َ‬

‫البريدَاإللكتروين‪maktab.etqan@gmail.com :‬‬ ‫ََهاتف‪ََ)+965(ََ97928236َ-َ50350077 :‬‬


‫‪3‬‬

‫‪¢‬‬

‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والعاقبة للمتقين‪،‬‬
‫وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد‬
‫أن محمدً ا عبده ورسوله؛ صلى اهلل وسلم‬
‫عليه‪ ،‬وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫‪î‬؛‬
‫فإن خطب النبي ومواعظه يف حجـته التي‬
‫ٍ‬
‫ومكانة‬ ‫ٍ‬
‫عظيم‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫شأن‬ ‫ودع فيها المسلمين ذات‬
‫ٍ‬
‫سامية؛ فقد قرر فيها ‪ ‬قواعد اإلسالم‪ ،‬ومجامع‬
‫بكلمات بليغات‪ ،‬وع ٍ‬
‫ظات‬ ‫ٍ‬ ‫الخير‪ ،‬ومكارم األخالق‪،‬‬
‫نافعات‪ ،‬ممن أويت جوامع الكلم‪ ،‬وكمال النُّصح‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫الحج خير مقا ٍم لنصح العباد‬ ‫ُّ‬ ‫ولما كان‬


‫وتعليم الخير فإن خير هديـ ٍة تقدم لهم‪ ،‬وأتم فائدةٍ‬

‫يظفرون هبا؛ أن يقفوا على خطب نبيهم‬


‫ومواعظه يف حجة الوداع؛ فهو الناصح األمين‪،‬‬
‫والمبلغ المشفق‪ ،‬والمربي الحكيم‪ ،‬وهو أنصح‬
‫الناس للناس‪ ،‬بل هو قدوة الناصحين‪.‬‬
‫ٍ‬
‫نافعة من‬ ‫ٍ‬
‫لطائفة‬ ‫ويف هذه الوريقات جمع‬
‫ومواعظه فـي حجة الوداع؛ مما‬ ‫خطب النبي‬
‫أرجو أن يكون زا ًدا للوعاظ‪ ،‬وذخير ًة للمذكرين‪،‬‬
‫ٍ‬
‫حديث عنوا ًنا‬ ‫وبلغ ًة للناصحين‪ ،‬جعلت بين يدي كل‬
‫يرشد إلى مضمونه؛ ليتسنى إلقاؤها على الحاج‬
‫‪5‬‬

‫ٍ‬
‫دروس وكلمات متعددة‪ ،‬ولي شرح على‬ ‫وغيره يف‬
‫أكثرها يف كتابي َ«خطب ومواعظ من حجة الوداع َ»‪.‬‬

‫وأسأل اهلل أن يوفقنا أجمعين لكل خير‪،‬‬


‫وصلى اهلل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪6‬‬

‫(‪َ)1‬الوصيةَبالعلمَوالحثَعلىَتحصيله‬

‫عن أبي أمامة الباهلي ‪ ‬قال‪ :‬لما كان في‬


‫حجة الوداع قام رسول اهلل وهو يومئ ٍذ مردف‬
‫الفضل بن عب ٍ‬
‫اس على جم ٍل آدم فقال‪«َ :‬ياَ أ ُّيهاَ‬
‫الناسَخذواَمنَالعلمَقبلَأنَيقبضَالعلم‪َ،‬وقبلَ‬
‫أنَيرفعَالعلمَ َ» ‪...‬‬

‫[أعرابي]‪«َ :‬يا نبي اهلل‪ ،‬كيف يرفع‬


‫ٌّ‬ ‫فقال له‬
‫العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما‬
‫فيها‪ ،‬وعلمنا نساءنا وذرارينا وخدمنا؟! َ» َ‪.‬‬

‫رأسه وقد علت وجهه‬ ‫قال‪ :‬فرفع النب ُّي‬


‫حمرة من الغضب فقال‪« :‬أيَ!َ َثكلتكَ أ ُّمكَ‪َ،‬‬
‫‪7‬‬

‫وهذهَ اليهودَ والنصارىَ بينَ أظهرهمَ المصاحفَ‬


‫لمَ يصبحواَ يتعلقونَ بحر ٍ‬
‫فَ مماَ جاءتهمَ بهَ‬
‫أنبيَاؤهم‪ َ،‬أالَ وإنَ منَ ذهابَ العلمَ أنَ يذهبَ‬
‫والدارمي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫حملت َه» ثالث مر ٍار‪ .‬رواه اإلمام أحمد‪،‬‬

‫‪‬‬
‫‪8‬‬

‫ضَ‬
‫(‪َ)2‬تحريمَالدماءَواألموالَواألعرا َ‬

‫‪ -1‬روى جابر ‪ ‬يف حديثه الطويل الذي‬


‫قال‪«َ :‬إنَ‬ ‫‪ :‬أن النبي‬ ‫وصف فيه حجة النبي‬
‫دماءكمَ وأموالكمَ حرا ٌمَ عليكمَ كحرمةَ يومكمَ‬
‫هذاَ‪ََ،‬يفَشهركمَهذاَ‪َ،‬يفَبلدكمَهذا»َرواه مسلم‪َ.‬‬

‫خطب‬ ‫‪ -2‬عن ابن عب ٍ‬


‫اس ‪ ‬أن رسول اهلل‬
‫يَيومٍَهذَا؟»‬ ‫الناس يوم النحر فقال‪«َ :‬ياَأ ُّيهاَالناسَأ ُّ‬
‫يَ بل ٍدَ هذَا؟ َ» قالوا‪:‬‬
‫قالوا‪« :‬يوم حرام» ‪ ،‬قال‪«َ :‬فأ ُّ‬
‫يَ شه ٍرَ هذَا؟ َ» قالوا‪« :‬شهر‬ ‫«بلد حرام» ‪ ،‬قال‪«َ :‬فأ ُّ‬
‫حرام»‪ ،‬قال‪«َ :‬فإنَ دماء َكمَ وأموالكمَ وأعراضكمَ‬
‫عليكمَحر ٌام؛َكحرمةَيومكمَهذا‪َ،‬يفَبلدكمَهذا‪َ،‬يفَ‬
‫شهركمَهذا»َ فأعادها مر ًارا ثم رفع رأسه فـقال‪َ :‬‬
‫‪9‬‬

‫ت؟ َ» َ‪َ .‬‬


‫«اللهمَهلََبلغت؟َاللهمَهلَبلغ َ‬
‫قال ابن عب ٍ‬
‫اس ‪« :‬فوالذي نفسي بيده إنها‬
‫لوصيته إلى أمته»؛ َ«فليبلغَ الشاهدَ الغائب‪ َ،‬الَ‬
‫ترجعواَبعديَكف ًاراَيضربَبعضكمَرقابَبع ٍَ‬
‫ض»‬
‫رواه البخاري‪.‬‬

‫‪ -3‬عن أبي بكرة ‪ ‬قال‪ :‬خطبنا النب ُّي‬


‫يَ يومٍَ هذا؟ َ» قلنا‪ :‬اهلل‬
‫يوم النحر قال‪«َ :‬أتدرونَ أ ُّ‬
‫ورسوله أعلم‪ ،‬فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير‬
‫اسمه‪ ،‬قال‪«َ :‬أليسَ يومَ النحرَ؟ َ» قلنا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪:‬‬
‫يَشهرٍَهذا؟ َ» قلنا‪ :‬اهلل ورسوله أعلم‪ ،‬فسكت‬
‫َ«أ ُّ‬
‫حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه‪ ،‬فقال‪«َ :‬أليسَذوَ‬
‫يَبل ٍدَهذا؟ َ» قلنا‪ :‬اهلل‬
‫الحجةَ؟ َ» قلنا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪«َ :‬أ ُّ‬
‫‪10‬‬

‫ورسوله أعلم‪ ،‬فسكت حتى ظننا أنه سيسميه‬


‫بغير اسمه‪ ،‬قال‪« :‬أليستَبالبلدةَالحرامَ؟»َ قلنا‪:‬‬
‫بلى‪ ،‬قال‪« :‬فإنَدماءكمَ وأموالكمَ عليكمَ حرا ٌم َ‬
‫كحرمةَيومكمَهذا‪َ،‬فيَشهركمَهذا‪َ،‬فيَبلدكمَ‬
‫هذاَإلىَيومَتلقونَربكم‪َ،‬أالَهلَبلغتَ؟َ» َقالوا‪:‬‬
‫نعم‪ََ،‬قال‪«َ ََ:‬اللهمَ اشهد‪ َ،‬فَليب ِّلغَ الشاهدَ الغائب‪َ،‬‬
‫فربَ مبلغٍَ أوعىَ منَ سامعٍ‪ َ،‬فالَ ترجعواَ بعديَ‬
‫البخاري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫كف ًارا َيضربَبعضكمَرقابَبع ٍَ‬
‫ض َ» رواه‬
‫ومسلم‪.‬‬

‫‪ -4‬عن ابن عمر ‪ ‬قال ‪ :‬قال النب ُّي‬


‫يَيو ٍم َهذا؟ َ»‪ ،‬قالوا‪ :‬اهلل ورسوله‬ ‫بمنًى‪«َ :‬أتدرونَأ ُّ‬
‫يَبل ٍدَ‬
‫أعلم‪ ،‬فقال‪«َ :‬فإنَهذاَيو ٌمَحرا ٌمَ‪َ،‬أفتدرونَأ ُّ‬
‫‪11‬‬

‫هذا؟ َ» قالوا‪ :‬اهلل ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪«َ َ :‬بلدٌ َحرا ٌم‪َ،‬‬


‫يَشه ٍرَهذَا؟ َ» َ‪ ،‬قالوا‪ :‬اهلل ورسوله أعلم‪،‬‬
‫أفتدرونََأ ُّ‬
‫قال‪«َ :‬شه ٌَرَحر ٌَام َ»‪ ،‬قال‪«َ :‬فإنَاهَّللَحرمَعليكمَدماءكمَ‬
‫وأموالك َمَ َوأعراضكمَ كحرمةَ يومكمَ هذاَ فيَ‬
‫شهركمَهذاَفيَبلدكمَهذا َ» رواه البخاري‪.‬‬

‫قال له في‬ ‫أن النبي‬ ‫‪ -5‬عن جر ٍير ‪‬‬


‫اس َ» فقال‪«َ :‬الَ ترجعوَاَ‬
‫حجة الوداع‪«َ :‬استنصتَ الن َ‬
‫بعديَ كف ًاراَ يضربَ بعضكمَ رقابَ بع ٍَ‬
‫ض َ» رواه‬
‫البخاري ومسلم‪.‬‬

‫‪‬‬
‫َ‬
‫‪12‬‬

‫(‪َ)3‬الوصيةَبالنسا َءَ‬

‫روى جابر ‪ ‬يف حديثه الطويل الذي وصف‬


‫قال‪«َ :‬فاتقواَاهَّللَ‬ ‫‪ :‬أن النبي‬ ‫فيه حجة النبي‬
‫يفَ النِّساءَ َ؛َ َفإنكمَ أخذتموهنَ بأمانَ اهَّللَ‪َ،‬‬
‫واستحللتمَفروجهنَبكلمةَاهَّلل‪َ،‬ولكمَعليهنَأنَ‬
‫الَيوطئنَفرشكمَأحدً اَتكرهونه‪َ،‬فإنَفعلنَذلكَ‬
‫فاضربوهنَضر ًباَغيَـرَمب ِّرحٍ ‪َ،‬ولهنَعليكَمَرزقهنَ‬
‫وكسوتهنَبالمعروفَ َ» رواه مسلم‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪13‬‬

‫(‪َ)4‬إبطالَأمورَالجاهلي َةَ‬

‫‪ -1‬روى جابر ‪ ‬يف حديثه الطويل الذي‬


‫قال‪«َ :‬أالَ‬ ‫‪ :‬أن النبي‬
‫وصف فيه حجة النبي‬
‫ٍ‬
‫ك ُّلَشيءَمنَأمرَالجاهليَـةَتحتَقدميَموض ٌ‬
‫وع‪َ،‬‬
‫ودماءَ الجاهليةَ موضوعةٌ‪ َ،‬وإنَ أولَ دمٍَ أضعَ منَ‬
‫دمائناَدمَابنَربيعةَبنَالحارثَكانَمسترض ًعاَفيَ‬
‫ٍ‬
‫بنيَ سعدَ فقتلتهَ هذي ٌل‪ َ،‬ورباَ الجاهليةَ موض ٌ‬
‫وع‪َ،‬‬
‫وأولَ ربًاَأضعَ ربانا َ؛ََرباَعبَاسَ بنَ عبدَ المطلبَ‬
‫وعَك ُّلهَ َ» رواه مسلم‪.‬‬
‫فإنهَموض ٌ‬

‫‪‬‬
‫‪14‬‬

‫(‪َ)5‬خمسَخصالَموجبةَلدخولَالجنةَ‬

‫عن أبي أمامة ‪ ‬قال‪ :‬سمعت رسول اهلل‬


‫يخطب يف حجة الوداع فقال‪«َ :‬اتقواَ اهَّللَ ربكم‪َ،‬‬
‫وص ُّلواََخمسكم‪ َ،‬وصومواَ شهركم‪ َ،‬وأ ُّدواَ زكاةَ‬
‫أموالكمَ‪َ،‬وأطيعواَذاَأمركمَ َ؛َتدخلواَجنةَر َِّبـكمَ َ»‬
‫رواه الرتمذي‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪15‬‬

‫نَ‬
‫(‪َ)6‬السمعَوالطاعةَلمنَوليَأمرالمسلمي َ‬

‫ع ن ي حيى بن حصي ٍن ق ال‪ :‬سم عت جدتي‬


‫ي خ ط ب في ح ج ة‬ ‫ت حد ث أنه ا سم عت النبي‬
‫الوداع وهو يقول‪«َ :‬ولوَ استعملَ علَيَـكمَ عَبَـدٌ َ‬
‫َيَـقودكمَبكتابَاهَّللَفاسمعواَلهَوأطيعوَا َ» رواه مسلم‪.‬‬

‫وفيه حديث أبي أمامة ‪ ‬يف الذي قبله‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪16‬‬

‫)َالدعوةَلحملةَالسنةَبالنضر َةَ‬
‫َُّ‬ ‫(‪7‬‬

‫‪ -1‬عن جبير بن مطع ٍم ‪ ‬قال ‪ :‬قام رسول‬


‫بالخيف من منًى فقال ‪«َ :‬نضرَ اهَّللَ امر ًأَ‬ ‫اهلل‬
‫سمعَ مقالتيَ َفوعاها‪ َ،‬ثمَ أداهاَ إلىَ منَ لم َ‬
‫يسمعها‪َ،‬فربَحاملَفق ٍهَالَفقهَلهَ‪َ،‬وربَحاملَ‬
‫فق ٍهَإلىَمنَهوَأفقهَمنهَ‪ََ.‬‬

‫الثَ الَ يغ ُّلَ عليهمَ قلبَ المؤمن‪ َ:‬إخالصَ‬


‫ث ٌ‬
‫العمل‪َ،‬والنصيحةَلول ِّيَاألمر‪َ،‬ولزومَالجماعة‪َ،‬فإ َنَ‬
‫دعوتهمَتكونَمنَورائهَ َ» رواه ابن ماجه ‪.‬‬
‫‪17‬‬

‫‪ -2‬عن زيد بن ثاب ٍ‬


‫ت ‪ ‬قال‪ :‬سمعت رسول اهلل‬
‫يقول‪«َ :‬نضرَاهَّللَامر ًأَسمعَمناَحديثًاَفحفظهَ‬
‫حتىَيَـبلـِّغهَغيَـرهَ‪َ،‬فإنهَربَحاملَفق ٍهَليسَبفقي ٍَه‪ََ،‬‬

‫وربَحاملَفق ٍهَإلىَمنَهوَأفقهَمنه‪ََ.‬‬
‫ثالث َخص ٍ‬
‫الَالَيغ ُّلَعليهنَقلبَمسلمٍَأبدً ا‪َ:‬‬
‫إخالصَالعملَلله‪َ،‬ومناصحةَوالةَاألمر‪َ،‬ولزومَ‬
‫الجماعة‪َ،‬فإنَدعوتهمَتحيطَمنَورائهمَ َ»‪.‬‬

‫وقال‪«َ :‬منَكانَه ُّمهَاآلخرةَ َ؛ َجمعَاهَّللَشمله‪َ،‬‬


‫وَجعلَغناهَفيَقلبه‪َ،‬وأتتهَالدُّ نياَوهيَراغمةٌ‪َ،‬ومنَ‬
‫كانتَ نيتهَ الدُّ نيا َ؛ََفرقَ اهَّللَ عليهَ ضيعته‪ َ،‬وجعلَ‬
‫فقرهَبينَعينيه‪َ،‬ولمَيأتهَمنَالدُّ نياَإالَماَكتبَلهَ َ»‬
‫رواه اإلمام أحمد‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫‪‬‬
‫َ‬

‫(‪َ)8‬ثالثَالَيغلَعليهنَقلبَمسل َمَ‬

‫فقد جاء يف حديث جبير بن مطع ٍم ‪‬‬


‫ثَالَيغ ُّلَعليهمَ‬
‫‪«َ :‬ثال ٌ‬ ‫السابق‪ :‬قال رسول اهلل‬
‫قلبَ المؤمن‪ َ:‬إخالصَ العمل‪ َ،‬والنصيحةَ لول ِّيَ‬
‫األمر‪ َ،‬ولزومَ الجماعة‪ َ،‬فإنََدعوتهمَ تكونَ منَ‬
‫ورائهَ َ»َرواه ابن ماجه‪.‬‬

‫أيضا‪.‬‬
‫وفيه حديث زيد بن ثابت ‪ ‬السابق ً‬
‫‪19‬‬

‫‪‬‬

‫(‪َ)9‬إنَأكرمكمَعندَاهَّللَأتقاكمَ‬

‫قال‪ :‬حدثني من سمع‬ ‫عن أبي نضرة ‪‬‬


‫في وسط أيام التشريق فقال‪:‬‬ ‫خطبة رسول اهلل‬
‫َ«ياَأ ُّيهاَالناس‪َ:‬أالَإنَربكمَواحدٌ ‪َ،‬وإنَأباكمَواحدٌ ‪َ،‬‬
‫أالَالَ فضلَ لعرب ٍّيَعلىَ عجم ٍّي‪ َ،‬والَ لعجم ٍّيَ علىَ‬
‫عرب ٍّي‪َ،‬والَأحمرَعلىَأسود‪َ،‬والَأسو َدَعلىَأحمر‪َ،‬‬
‫»‬ ‫ت َ؟ َ»‪ ،‬قالوا‪« :‬بلغ رس ول اهلل‬
‫إالَبالتقوى‪َ،‬أبلغ َ‬
‫رواه اإلمام أحمد‪.‬‬
20


‫‪21‬‬

‫(‪َ)10‬بيانَمنَالمؤمنَ‪َ،‬ومنَالمسلم‪َ،‬ومنَ‬
‫المجاهد‪َ،‬ومنَالمهاج َرَ‬

‫عن فضالة بن عبي ٍد ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول اهلل‬


‫في حجة الوداع‪«َ :‬أالَأخبركمَبالمؤمن؟َمنَ‬
‫أمنهَالناسَعلىَأموالهمَوأنفسهم‪َ،‬والمسلم‪َ:‬منَ‬
‫سلمَالناسَمنَلسانهَويده‪َ،‬والمجاهد‪َ:‬منَجاهدَ‬
‫نفسهَ يفَ طاعةَ اهَّلل‪ََ،‬والمهاجر‪ َ:‬منَ هجرَ الخطاياَ‬
‫والذنوبَ َ» رواه اإلمام أحمد‪.‬‬

‫‪‬‬
‫َ‬
‫‪22‬‬

‫ن‬
‫َ(‪َ)11‬الَيدخلَالجنةَإالَمؤم َ‬

‫‪ -1‬عن بشر بن سحي ٍم ‪ ‬قال‪ :‬خطب رسول‬


‫الَ‬
‫أيام التشريق فقال ‪«َ :‬الَ يدخلَ الجنةَ إ َ‬ ‫اهلل‬
‫ن َ» رواه اإلمام أحمد‪.‬‬
‫مؤم ٌَ‬

‫أمر‬ ‫‪ -2‬عن بشر بن سحي ٍم ‪ ‬أن رسول اهلل‬


‫أن ينادى أيام التشريق‪«َ :‬أنهَ الَ يدخلَ الجنةَ إالَ‬
‫ن َ» رواه اإلمام أحمد‪.‬‬
‫مؤم ٌَ‬
‫‪ -3‬عن كعب بن مال ٍ‬
‫ك ‪ ‬أن رسول اهلل‬
‫بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق فنادى‪«َ :‬أنهَ‬
‫ن َ» رواه مسلم ‪.‬‬
‫الَيدخلَالجنةَإالَمؤم ٌَ‬

‫‪ -4‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال ‪ :‬كنت مع علي بن‬


‫إلى أهل‬ ‫أبي طال ٍ‬
‫ب ‪ ‬حين بعثه رسول اهلل‬
‫‪23‬‬

‫مكة ببـراءة‪ ،‬فقال‪ :‬ما كنتم تنادون؟ قال‪ :‬كنا‬


‫ن‪ »َ َ...‬الحديث‪َ .‬‬
‫ننادي‪«َ :‬أنهَالَيدخلَالجنةَإالَمؤم ٌَ‬

‫قال أبو هريرة‪« :‬فكنت أنادي حتى صحل‬


‫صوتي» رواه النسائي‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪24‬‬

‫(‪َ)12‬التأكيدَعلىَلزومَالكتابَوالسنةَوالحذرَ‬
‫َبالَعل َمَ‬ ‫منَالبدعَومنَالقولَعلىَالنبيَ‬

‫‪ -1‬روى جابر ‪ ‬يف حديثه الطويل الذي‬


‫قال‪ََ:‬‬ ‫‪ :‬أن النبي‬ ‫وصف فيه حجة النبي‬
‫َ«وقدَتركت َفيكمَماَلنَتض ُّلواَبعدهَإنَاعتصمتمَ‬
‫به؛كتابَاهَّللَ‪َ،‬وأنتمَتسألونَعنَِّيَفماَأنتمَقائلون؟ َ»‬
‫قالوا‪« :‬نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت»‪،‬‬
‫فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها‬
‫إلى الناس َ«اللهمَ اشهدَ اللهمَ اشه َد َ» ثالث مر ٍ‬
‫ات‪.‬‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫‪ -2‬عن عمرو بن مرة قال‪ :‬سمعت مرة قال‪:‬‬
‫قال‪ :‬قام فينا‬ ‫حدثني رجل من أصحاب النبي‬
‫على ناق ٍة حمراء مخضرم ٍة فقال‪:‬‬ ‫رسول اهلل‬
‫‪25‬‬

‫يَيومٍَيومكمَهذَا؟‪ ،َ »...‬وذكر الحديث‪،‬‬


‫َ«أتدرونَأ ُّ‬
‫نظَـركم‪َ،‬‬
‫الََوإنِّيَ فرطكمَ علىَ الحوضَ أ َ‬
‫وفيه‪َ«َ :‬أ َ‬
‫وإنِّيَ مكاث ٌرَ بكمَ األمم‪ َ،‬فالَ تس ِّودواَ وجهي‪ َ،‬أال َ‬
‫وقدَ رأيتمونيَ وسمعتمَ منِّيَ وستسألونَ ع نِّي‪َ،‬‬
‫فمنَكذبَعليَفليتبوأَمقعدهَمنَالنار‪َ،‬أالَوإَنِّي َ‬
‫اسا‪ َ،‬ومستنق ٌذَ منِّيَ آخرون‪َ ،‬‬
‫مستنق ٌذَ رج ًاالَ أوَ ن ً‬
‫فأقول‪َ:‬ياَر ِّبَأصحابيَفيقال‪َ:‬إنكَالَتدريَما َ‬
‫أحدثواَبعدكَ َ» رواه اإلمام أحمد‪َ.‬‬
‫َ‬
‫‪‬‬
‫َ‬
‫‪26‬‬

‫(‪َ)13‬الحثَعلىَبرَالوالدينَوصلةَاألرحا َمَ‬

‫عن أسامة بن شر ٍ‬
‫يك ‪ ‬قال‪ :‬سمعت رسول اهلل‬
‫في حجة الوداع وهو يقول‪«َ :‬أمكَ وأباك‪َ،‬‬
‫وأختكَوأخاك‪َ،‬ثمَأدناكَ َ» رواه الطرباين‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪27‬‬

‫(‪َ)14‬التحذيرَمنَالجنايةَعلىَاآلخرينَ‪َ،‬ومنَ‬
‫الشيطانَوكيد َهَ‬

‫قال‪ :‬سمعت‬ ‫عن عمرو بن األحوص ‪‬‬


‫يقول يف حجة الوداع‪«َ :‬ياَأيهاَالناسََأالَ‬ ‫النبي‬
‫أيََيومَ أَحَرَمَ؟ َ» ثالث مرات‪ ،‬قالوا‪ :‬يوم الحج‬
‫َُّ‬
‫وأعراضكمَ‬
‫َ‬ ‫وأموالكمَ‬
‫َ‬ ‫األكرب‪ ،‬قال َ«فإنَََدماءَكمَ‬
‫بينكمَحرا ٌَم َكحرمةَ َيومَكمَهذا‪َ ،‬يفَشهرَكمَهذاَ‪ََ،‬‬
‫يفَ بلدَكمَ هذا‪ َ،‬أالَ الَ يَجنيََ ٍ‬
‫جانَ إالََعلىَ نفسَه‪َ،‬‬
‫والَيَجنيَوالَدٌ َعلىَولدَه‪َ ،‬والَمولو ٌَد َعلىَوالدَه‪َ،‬‬
‫أالَإَنََالشيطانََقدَأَيَسََأنَيَعبدََيفَبلدَكمَهذاَأبدًَا‪ََ،‬‬
‫ولكنَ سيكونَََلهَ طاع ٌَةََيفَبعضَ ماَ تحتقرونَ منَ‬
‫أالَوك ُّ َ‬
‫لَ َد ٍَمَ َمنَدماءَالجاهلي َةَ‬ ‫َ‬ ‫أعمالكمَفيرضىَبه َا َ‪َ،‬‬
‫َ‬
‫‪28‬‬

‫حارثَبنَعبدَ‬ ‫موضوع‪َ ،‬وأولَ َماَأضعَ َمنهاَدمَ َال َ‬


‫ٌَ‬
‫ٍَ‬
‫اَيفَليث َفقتلتَهَ َهَذَيل‪َ ،‬أالَ‬ ‫المطلب َ؛َكانَمسترض ًَع‬
‫اَمنَرباَالجاهليةَموضوع َ‪َ،‬لكمَ َر َؤوسََ‬
‫ٌَ‬ ‫لَرًَب‬
‫إنَ َك َ‬
‫و َ‬
‫أموالكمَ الَ َت َظلمونَ والَ َت َظلمو َن َ‪ََ،‬أالَ ياَ أمتاهَ هلَ‬
‫ت؟ َ» ثالث مرات‪ ،‬قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪«َ :‬اللهمَاشه َد َ»‬
‫بلغ َ‬
‫ثالث مرات‪ .‬رواه ابن ماجه‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ََ‬
‫‪29‬‬

‫(‪َ)15‬بيانَأنَاهَّللَقسمَالمواريثَيفَكتابه‪َ،‬‬
‫والتحذيرَمنَانتسابَالرجلَلغيرَأبيهَ‬

‫عن عمرو بن خارجة ‪ ‬قال‪ :‬خطبنا رسول‬


‫بمنًى وهو على راحلته‪ ،‬وهي تقصع‬ ‫اهلل‬
‫بجرتها‪ ،‬ولعابها يسيل بين كتفي‪ ،‬فقال‪«َ :‬إنَ اهَّللَ‬
‫انَ نصيبهَ منَ الميراث‪ َ،‬فالَ تجوزَ‬‫قسمَ لك ِّلَ إنس ٍ‬
‫لوار ٍ‬
‫ثَ وصي ٌَة‪ََ،‬الولدَ للفراش‪ َ،‬وللعاهرَ الحجَرََ‪َ،‬‬
‫أالَ ومنَ ادعىَ إلىَغيرَ أبيه‪ َ،‬أوَ تولىَغيرَمواليه‪َ،‬‬
‫رغبةًَ عنهمَ فعليهَ لعنةَ َاهَّللَ والمالئكةَ والناسَ‬
‫فَوالَعد ٌ َل َ» رواه أحمد‬
‫ين َ‪َ،‬والَيقبلَمنهَصر ٌَ‬
‫أجمع َ‬
‫وابن ماجه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪30‬‬

‫(‪َ)16‬بيانََ َقصَرََالدَُّنيا‪َ،‬وسَ َرعَةََزوالَها‪َ،‬وعدمَ‬


‫االغترارَبها‪َ،‬واالستعدادَلآلخر َةَ‬

‫عن عبد اهلل بن عمر ‪ ‬أنه كان واق ًفا‬


‫فات‪ ،‬ف نظر إلى الشمس حين تدلت مثل‬ ‫ب عر ٍ‬

‫التُّرس للغروب فبكى واشتد بكاؤه‪ ،‬فقال له‬


‫رجل عنده‪ :‬يا أب ا عبد الرحمن قد وقفت معي‬
‫مر ًارا‪ ،‬لم تصنع هذا؟ فقال‪ :‬ذكرت رسول اهلل‬
‫وهو واقف بمكاني هذا فقال‪«َ :‬أ ُّيهاَالناسَإنهَلمَ‬
‫يبقَ منَ دنياكمَ فيماَ مضىَ منهاَ إالَ كماَ بقيَ منَ‬
‫يومكمَهذاَفيماَمضىَمنهَ َ» رواه أحمد‪.‬‬

‫وفيه حديث زيد بن ثابت ‪ ‬المتقدم‪«َ :‬منَ‬


‫همهَ اآلخر َة اآلخرةَ َ؛ََجمعَ اهَّللَ شمله‪ َ،‬وَجعلَ‬
‫كانَ ُّ‬
‫‪31‬‬

‫غناهَفيَقلبه‪َ،‬وأتتهَالدُّ نياَوهيَراغمةٌ‪َ،‬ومنَكانتَ‬
‫نيتهَالدُّ نيا َ؛ َفرقَاهَّللَعليهَضيعته‪َ،‬وجعلَفقرهَبينَ‬
‫عينيه‪ َ،‬ولمَ يأتهَ منَ الدُّ نياَ إالَ ماَ كتبَ لهَ َ» رواه‬
‫اإلمام أحمد‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪32‬‬

‫كينةَ‬
‫علىَالس َ‬
‫َ‬ ‫ُّ َ‬
‫)َالحثَ‬‫(‪17‬‬

‫‪ -1‬عن ابن عب ٍ‬
‫اس ‪ ‬أنه دفع مع النبي‬
‫وراءه زج ًرا شديدً ا‬ ‫يوم عرفة فسمع النب ُّي‬
‫وضر ًبا وصو ًتا لْلبل‪ ،‬فأشار بسوطه إليهم وقال‪:‬‬
‫َ«أ ُّيها الناس عليكم بالسكينة‪ ،‬فإن البر ليس‬
‫باإليضاع َ» رواه البخاري‪.‬‬
‫‪ -2‬عن ابن عب ٍ‬
‫اس ‪ ‬أن أسامة بن زيد ‪‬‬
‫من عرفة وأنا رديفه‬ ‫قال‪ :‬أفاض رسول اهلل‬
‫فجعل يكبح راحلته؛ حتى إن ذفراها ليكاد يصيب‬
‫قادمة الرحل وهو يقول‪« :‬ياَ أيهاَ الناسَ عليكمَ‬
‫كينةََوالوَقارَ‪ َ،‬فإنَََالبرَََليسَََيفَ إيضاعَ اإلبل َ»‬
‫بالس َ‬
‫َ‬
‫رواه النسائي‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ -3‬لما تزاحم الناس عند الجمرات قال‬


‫َ«ياَ أ ُّيهاَ الناسَ الَ يقتلَ بعضكمَ بع ًضا‪ َ،‬إذاَ رميتمَ‬
‫الجمرة‪ َ،‬فارموهاَ بمثلَ حصىَ الخذفَ»َ رواه‬
‫اإلمام أحمد‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪34‬‬

‫(‪َ)18‬التحذيرََمنَفتنةََالدَجالَ‪َ،‬وذَكَـرََصَفَـتَهَ‬

‫عن ابن عمر ‪ ‬قال‪ :‬كنا نتحدث بحجة‬


‫بين أظهرنا وال ندري ما حجة‬ ‫الوداع والنب ُّي‬
‫الوداع‪ ،‬فحمد اهلل وأثنى عليه ثم ذكر المسيح‬
‫الدجال فأطنب في ذكره وقال‪«َ :‬ماَ بعثَ اهَّللََمنَ‬
‫وحَ والنبيُّونَ منَ بعدهَ‪َ،‬‬
‫نب ٍّيَ إالَ أنذرَ أمتهَ َ؛ََأنذرهَ ن ٌ‬
‫وإنهَيخرجَفيكمَ‪َ،‬فماَخفيَعليكمَمنَشأنهَفليسَ‬
‫يخفىَعليكمَأنَربكمَليسَعلىَماَيخفىَعليكمَ‬
‫‪-‬ثال ًثا‪ََ-‬إنَ ربكَمَ ليسَ بأعور‪ََ،‬وإنهَ أعورَ عينَ‬
‫ٌَطافَـَيَـ ٌَة َ» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫اليمنىَكأنَعينهَعَنَـَبَـة َ‬

‫‪‬‬
‫‪35‬‬

‫(‪َ)19‬التحذيرَمنَكبائرَاإلث َم‬
‫‪ -1‬عن سلمة بن قي ٍ‬
‫س األشجعي ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫في حجة الوداع‪«َ :‬أالَ إنماَ هنَ‬ ‫رسول اهلل‬
‫أرب ٌع‪ َ:‬أنَ الَ تشركواَ باهَّللَ شيئًا‪ َ،‬والَ تقتلواَ النفسَ‬
‫التيَحرمَ اهَّللَ إالَ بالح ِّق‪ َ،‬والَ تزنوا‪ َ،‬والَ تسرقوا»‬
‫رواه اإلمام أحمد‪.‬‬

‫‪ -2‬حديث جابر‪ ‬السابق يف وصف حجة‬


‫‪«َ :‬إنَدماءكمَوأموالك َمَ‬ ‫الوداع؛ وفيه قول النبي‬
‫حرا ٌمَعليكمَكحرمةَيومكمَهذاَفيَشهركمَهذاَ‬
‫فيَبلدكمَهذا َ»‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪36‬‬

‫َ‬

‫(‪َ)20‬ال َتأكيدَعلىَأخوةَالدينَوحفظه َا‬

‫عن عمرو بن األحوص ‪ ‬يف حديث‬


‫ذكر‬ ‫شهوده لحجة الوداع أن رسول اهلل‬
‫المسلم َأخوَالمسل َم َ؛ َفليسَ‬
‫َ‬ ‫أالَإن َ‬
‫ووعظ‪ ،‬وفيه‪َ « :‬‬
‫نفس َه»‬
‫أحلََمنَ َ‬
‫نََأخيهَ شي ٌَءََإالَ ماَ َ‬ ‫ُّ َ‬
‫يحلََلمسل ٍَمََ َم َ‬
‫رواه الرتمذي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫َ‬
‫‪37‬‬

‫َ‬
‫خاتمةَ‬
‫هذا ما تيسر جمعه مما صح من خطب‬
‫يف حجة الوداع‪ ،‬وأسأل اهلل تعالى أن‬ ‫النبي‬
‫ينفع به‪ ،‬وأن يكون معونة لنشر ما تضمنته هذه‬
‫ٍ‬
‫هدايات وأحكا ٍم‪.‬‬ ‫الخطب من‬

‫وأن يرزقنا اإلخالص يف القول والعمل‪،‬‬


‫‪ ،‬وصلى اهلل‬ ‫وحسن االتباع لهدي نبينا الكريم‬
‫على نبينا محم ٍد‪ ،‬وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬

You might also like