Professional Documents
Culture Documents
2
أنواع فرق العمل . •
أثر القيادة في بناء فرق العمل . •
هذه السئلة وغيرها تحاول هذه الورقة ان تجيب عليها وتتطرق
في الخير إلى فوائد بناء فرق العمل في المنظمات العامة والخاصة
على حد سواء ومنها المنظمات التعليمية .
/ 1المقدمة :
لقد أدى التطور في الفكر الداري الى شيوع مفاهيم إدارية كثيرة منها :
إدارة الجودة الشاملة ،وإعادة هندسة العمليسسات والدارة السسستراتيجية ،
وإدارة علقات العملء ،والتركيز علسسى الكفسساءة المحوريسسة ،وكسسذلك إدارة
الموارد البشرية .....وغيرها .
هذا التنوع والشيوع للمفسساهيم الداريسسة المختلفسسة أضسسحى يغطسسي مجمسسل
نشاط المنظمات في العصر الحالي في القطسساعين العسسام والخسساص علسسى
حد سواء وذلك إنطلقا ً من ضرورة التوافسسق مسسع السسبيئة المحيطسسة لضسسمان
الستقرار والنمو وصول ً الى تحقيق رضى العملء والمجتمع الذي تمارس
فيه هذه المنظمات نشاطها ،ولعسسل مصسسدر ذلسسك كلسسه التغيسسرات السسسريعة
التي تجتاح العالم وتتأثر به كافة منظمات المجتمع ،ومن أهم المتغيسرات
العالمية مسسن حولنسسا التطسسور التقنسسي المتسسسارع وأهميسسة دور الفسسراد فسسي
توظيف هسسذا التطسسور لتحقيسسق التقسدم والزدهسسار ،كمسسا أن الهتمسسام فسسي
العقدين الخيرين من القرن الماضي بإدارة الجودة الشاملة تزايسسد كسسثيرا ً
وسعت المنظمات للتركيز على العمليات وخلق السبيئة الستي تسساعد علسى
وجود فرق العمل وتؤسس للعمل الجماعي .
ولقد أدى تطور التصالت وتقنيسسة المعلومسسات السسى إلسسسراع فسسي عولمسسة
البيئة ،وتبرز العولمة كمتغير رئيسسس فسسي السسسنوات الخيسسرة سسساهم فسسي
ظهسسور مصسسطلحات مثسسل القريسسة الكونيسسة ،إقتصسساد السسسوق ،إقتصسساد
المعلومات ،المنافسة ،التغيير التخصيص ،والديموقراطية وغيرهسسا ،كسسل
هذة المتغيرات وغيرها تؤكسسد علسسى أن أحسسد أهسسم عوامسسل النجسساح الحاسسسم
للمنظمات هو في توظيف إمكانات وقسسدرات المسسوارد البشسسرية المتسسوفرة
للمنظمة من خلل تمكينها وتحفيزها للعمل وفقا ً لما تراه ملئما ً ومتفقا ً
مع متطلبات واحتياجات العملء على إعتبار أن العاملين هسسم أكسسثر النسساس
التصاقا ً بأعمالهم وهم القدر والجدر على إجراء التحسسسينات والتعسسديلت
المطلوبسسة لتتوافسسق مخرجسسات المنظمسسة مسسع المتطلبسسات المتغيسسرة لهسسؤلء
العملء والطراف الخرى ذات العلقة في المجتمع .
ومن هنا سسعت المنظمسسات فسسي السسسنوات الخيسسرة السسى بنسساء فسسرق عمسسل
كونة من العملء ،والموردين والعساملين بالمنظمسسة إنطلقسا ً مسن مبسادئ م ّ
ومفاهيم إدارة الجودة الشاملة حتى يتسنى لها التأكد من نجسساح جهودهسسا
في تقديم الخدمات والمنتجسسات السستي تحقسسق رضسسى العملء وتمكنهسسا مسسن
3
تحقيق ميزة تنافسية نسبية تجعلها في وضعية أفضل في الصسسناعة السستي
تعمل بها .
لسسم تكسسن العمليسسة التعليميسسة فسسي منسسائ عسسن تسسأثيرات التغيسسرات العالميسسة
المتسسسارعة حيسسث سسسارعت المجتمعسسات فسسي مختلسسف بلسسدان العسسالم السسى
المطالبة بإعادة النظر في مخرجات العملية التعليميسسة وذلسسك لتتسسوائم مسسع
متطلبات المراحل الحالية والمسسستقبلية والمدرسسسة ليمكسسن النظسسر اليهسسا
بشكل مختلف عن بقيسسة منظمسسات المجتمسسع عنسسدما يتطلسسب المسسر تطسسبيق
المفاهيم الدارية الحديثة في ادارتها للتأثير في المخرجات النهائية لها ،
فالطالب كمخرج نهائي للمدرسسسة أو الجامعسة يتسأثر بعسدة عوامسل وينظسر
المجتمع وكذلك كافة السر السسى المدرسسسة كموقسسع مهسسم لصسسقل مسسواهب
البناء وإكسابهم المهارات السستي تسسؤهلهم للتعامسسل مسسع متطلبسسات العصسسر
الحديث بعد تخرجهم والتحاقهم بسوق العمل ،وأن تكون المدرسسسة علسسى
درجسسة عاليسسة مسسن المرونسسة تمكنهسسا مسسن التوافسسق المسسستمر مسسع الطلبسسات
والتوقعات والتغيرات التي تحدث داخل وخارج المجتمع .
4
الهتمام بإشراك كافة العاملين في صناعة النجاح ومنحهم مجال ً أوسع
من الحرية في العمل والتصرف ،وتحمل المسؤولية ،والتشجيع على
المراقبة الذاتية.
لذلك نستطيع القول أن التحول والتغير الداري وشيوع المفاهيم
الدارية المتنوعة كان لصالح الهتمام بالعنصر البشري والهتمام به
كعضو ينتمي إلى فريق عمل يتسم بالتعاون.
5
والمشسساركة ويكسسون العمسسل بصسسورة مسسستقلة عسسن التنظيسسم الرسسسمي
للمنظمة .
ومن هنسسا يتضسسح ان مسسايميز فسسرق العمسسل عسسن الجماعسسة هسسو أهميسسة وجسسود
المهارات المتكاملة لسسدى الفريسسق نظسسرا ً لنسسه مكلسسف بسساداء عمسسل متكامسسل
يتطلب توافر هذة المجموعة من المهارات المختلفة والمتنوعة .
6
الستخدام المثل للموارد والمكانات المتاحة وبما يحقق كفاءة -8
الداء.
تهيئة البيئة المناسبة لتحسين الخدمات والمنتجات التي تقدمها -9
المنظمة.
7
بهذه الصفة الشعور العالي باللتزام بهذه القرارات نظرا ً لمشاركة
العضاء في اتخاذها.
كما أن هناك مجموعة من الفوائد التي تترتب علسى الخسذ بمنهجيسة فسرق
العمل منها:
• خلق بيئة عالية التحفيز ،ومناخ مناسب للعمل يقلل من شعور
العاملين بالوحدة ويزيد من إحساسهم بالهوية المشتركة.
• إشعار العاملين بالفخر بأدائهم الجماعي لتقليل حالت الغياب
والهمال والكسل.
• الحد من الصراعات.
• الحساس المشترك بالمسؤولية تجاه المهام المطلوب إنجازها ،مما
يؤدي إلى التركيز على الهداف.
• تشجيع المبادرات ،وتقديم القتراحات ،مما يؤدي إلى تحفيز
القدرات البداعية والمواهب الذاتية لدى الفراد.
• استجابة أسرع للمتغيرات البيئة.
• تقليل العتماد على الوصف الوظيفي.
• التفويض الفعال من قبل المدراء.
• توقع المشكلت قبل حدوثها ،وتقديم حلول لها.
• زيادة فعالية التصالت بين العضاء ومما يؤدي إلى تحسين وتنمية
مهارات التصال لدى الفراد.
وفي دراسة لعدد من المنظمات المريكية للتعرف على مدى تأثير
فريق العمل على الفراد والدارة والمنظمة ككل ،توصلت الدراسة إلى
شعور الطراف الثلثة بتطورات وتحسينات كان من أهمها:
• 76%يرون أن فريق العمل أدى إلى تحسين معنويات أفراد الفريق.
• 62%شعروا بأن فريق العمل أدى إلى رفع وتحسين معنويات
الدارة العليا.
• 90%ذكر بأن فريق العمل أدى إلى تحسين الجودة للسلع
والخدمات.
• 80%أجاب بأن فريق العمل ساهم بشكل بارز وفعال في زيادة
الرباح.
• 81%أجاب بأن فريق العمل أدى إلى تحسين واضح في النتاجية.
وفي دراسة هدفت إلى التعرف على مفهوم بناء فريق العمل
وجوانبه ونتائجه في إحدى الشركات المريكية خلل الفترة الزمنية )
1985م س 1990م( ،أشارت النتائج إلى أن ) (%80من القرارات اليومية
كانت تتخذ من قبل الفريق ،وازدادت مشاركة الفراد خلل الخمس
سنوات بنسبة ) (%600عن السنوات السابقة ،وأن ) (%37من وقت
الفريق كان لدراسة النشاطات والعمال ذات العلقة بالجودة ،وكان )
(%12من المشاريع البداعية والجديدة مقدمة من قبل أفراد الفريق،
8
وأن الغياب انخفض من ) (%1.4إلى ) (%0.7خلل الفترة ،كما انخفضت
نسبة ترك العمل من ) (%7إلى أقل من ) (%3خلل نفس الفترة.
9
تحمل المخاطر :وهو مدى استعداد أعضاء الفريق لمواجهة -5
المواقف الصعبة التي تواجه الفريق ،والعمل على تحدي نقاط ضعف
الخطط والستراتيجيات لحفز العضاء على مواجهتها وتذليلها.
اللتزام :وهو مدى شعور الفرد للعمل بإخلص لتحقيق أهداف -6
المنظمة وهذا يتطلب إنسجام أهداف المنظمة مع أهداف الفريق،
والتقسيم العادل للمهام بين العضاء.
التيسير :وهو مدى ميل أعضاء الفريق لتقديم مقترحات حل -7
المشكلت ،وتسوية النسزاعات ضمن الفريق وتوضيح مهام وقضايا
العمل التي يواجهها الفريق.
النفتاح :وهي مدى ميل أعضاء الفريق لتقديم معلومات للخرين -8
عن التخطيط وحل المشكلت ،وحرية التعبير عن المشاعر ووجهات
النظر.
ومما سبق يمكن أن نلخص أهم صفات فريق العمل الفعال على أنها
تتمحور حول عدد من المور:
اللرسمية. -1
وضوح المهام والهداف. -2
التعاون العتمادية بين العضاء. -3
المشاركة واللتزام بتحقيق أهداف المنظمة. -4
القيادة الفعالة لنشاطات الفريق ،والتحضر في إدارة الصراعات -5
والخلفات.
دعم البداع والبتكار ،والتصالت المفتوحة. -6
10
دوائر مراقبة الجودة. -4
فرق العمل الموجهة ذاتياً. -5
فرق العمل المدارة ذاتيًا. -6
فرق العمل الفتراضية. -7
11
عملهم ،ومن ثم يقومون بتقديم التوصيات المطلوبة لتحسين جودة
المنتج أو الخدمة المقدمة.
وقد نشأت هذه الجماعات في اليابان حيث يجتمع كل من
المشرفين والعاملين معا ً لتحليل المشكلت ووضع الحلول وأدت هذه
الفرق دورا ً مهما ً في خلق القدرة التنافسية للشركات اليابانية مما
ساهم في انتشار استخدام هذا النوع من فرق العمل بين الشركات
الصناعية في أنحاء العالم.
جهة ذاتيًا:
-5فرق العمل المو ّ
عبارة عن مجموعة من الفراد الذين لديهم القدرة على إدارة
وتوجيه نشاطاتهم وأعمالهم نحو تحقيق الهداف المطلوبة بالعتماد
الذاتي ويتشكل العضاء من وحدة وظيفية واحدة ويكونون مسؤولين عن
عملية متكاملة وتتوفر لديهم المهارات الفنية والعلمية والنسانية
والمواد اللزمة لتحقيق النجاح.
يتولى الفريق تحديد الحتياجات التدريبية للعضاء ثم يتم تدريبهم
على المهارات اللزمة للعمل قبل البدء بالمهمة ،وتكون القيادة دورية
بين أعضاء الفريق وتتخذ القرارات بالمشاركة ويستخدم عادة في
المنظمات التي تتبنى مشاركة المرؤوسين بدرجة عالية.
ويتحقق من خلل البناء السليم لهذا النوع من الفرق العديد من
المزايا يذكر منها :إمكانية تخفيض عناصر التكاليف المختلفة ،والرتقاء
بمستوى الجودة في المنتجات ،وتحسين مستوى الخدمة المقدمة
للعملء ،وتوفير قدر عال من المرونة في بيئة العمل.
-6فرق العمل المدارة ذاتيًا:
وهو مجموعة من الفراد لديهم مهارات وتخصصات متنوعة ،ويتمتع
الفريق بدرجة كبيرة من التمكين فتتعلم هذه الفرق وتشارك في
الوظائف التي غالبا ً ما يؤديها المديرون وتكون اجتماعاتها أسبوعية.
وتتمتع بالحرية في اتخاذ القرارات في المجالت التالية:
• تحديد مستويات الداء.
• وضع جداول العمل.
• تحديد الموازنات المطلوبة.
• حل المشكلت التي تواجهها أثناء التنفيذ.
• تدريب العاملين على المهارات.
• اختيار العضاء الجدد.
• الرقابة على الجودة وتقييم الداء.
والغرض الساسي من استخدام هذا النوع من الفرق يكون لتحقيق
البتكار ،والسرعة ،والجودة وخفض التكلفة وإشباع حاجات تقدير الذات
والنمو والحاجات الجتماعية لدى العاملين ،ويؤثر استخدام هذا النوع من
الفرق على الهيكل التنظيمي .إذ غالبا ً ما يتم الستغناء عن الصف
الشرافي الول حيث أن كثيرا ً من أعمال هذا المستوى يتم إعادة
12
تخصيصها لفرق العمل ،وكانت بداية ظهور هذه الفرق في صناعة
السيارات بالسويد )فولفو( ،فقد أعيد إنتاج تنظيم خط التجميع بحيث
يؤدى بواسطة الفرق المدارة ذاتيًا ،ثم انتقل إلى قطاعات أخرى صناعية
وخدمية.
-7فرق العمل الفتراضية:
ظهر هذا النوع من الفرق نتيجة التطور السريع في مجال
تكنولوجيا المعلومات ووسائل التصالت وانعكاس تأثيراتها على
ممارسات المنظمات نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي ،والتي
تحاول من خللها الستجابة لتحديات العولمة وتخطي الحدود وتقوم
العلقة بين أعضاء الفريق على عناصر أساسية أهمها المعرفة والخبرة
والمعلومات ،ومن مزايا هذه الفرق:
إمكانية مشاركة المعلومات بين أعضاء الفريق وإتمام العمال •
واتخاذ القرارات عبر وسائل التصال المختلفة.
يتعدى هذا النوع من التفاعل والتصال بين أعضاء الفريق حدود •
الزمان والمكان.
تحسين عملية التخطيط والمشاركة واتخاذ القرارات. •
إقلل تأثير المركز الجتماعي ،والمكان الجتماعي. •
13
به ،وقد يلجأ البعض إلى عدم تشجيع أفكار القائد والسعي إلى تفويض
سلطته.
من هنا ينصح القائد أو باني الفريق بالعمل على تكوين رؤية
مشتركة والحرص على خلق بيئة عمل إيجابية تتحدد من خللها معالم
الهداف والدوار المطلوبة القيام بها.
-3مرحلة التعاون:
يبدأ الفراد الستجابة للبيئة التي أوجدها باني الفريق ،وتظهر
علمات قبول النضمام إلى الفريق لتحقيق الهداف ويظهر اللتزام
والعزم على المشاركة بكل قوة ،لذلك فإن سلوك العضاء في هذه
المرحلة يتجه نحو تسوية الخلفات والصراعات والبدء ببناء علقات
شخصية ،وتعتمد في هذه المرحلة المعايير والقيم التنظيمية للفريق.
-4مرحلة الداء:
يبدأ التزام الفراد بمعايير وقيم الفريق وتتسم المرحلة بالجدية
والحيوية ،والرضا عن النفس ،والثقة بالخرين.
مما تقدم يتضح أن عملية بناء وتطوير الفريق تم بمراحل متعددة
من النضج والنمو ،وكذلك من حيث التكوين ول تحدث عمليات البناء
تلقائيًا ،وبالتالي يلزم الفهم التام ،واللتزام بالتدرج العملي السليم،
وإتقان العديد من المهارات اللزمة لهذه العملية ويمكن إيضاح المنهجية
الصحيحة لبناء فريق العمل على النحو التالي:
-1تحديد الحاجة للفريق.
-2تعيين قائد للفريق.
-3توضيح المهمة ،والتوقعات.
-4تشكيل الفريق.
-5المشاركة في صياغة الرؤية والهداف.
-6تصميم خطوات العمل ووضع معايير الداء.
-7توزيع المهام وتحديد الدوار.
عال. -8المحافظة على الداء الف ّ
-9النهاء والحتفال.
14
وضرورة الهتمام به من خلل التدريب والحاقه بفرق العمل ،ولكن
يرجع ذلك ايضا ً الى أن السلوب القديم في القيادة والدارة لم يعد
ملئما ً للمرحلة الحالية بالقدر الذي يحقق بقاء المنظمات وقيامها
بمهامها ومسؤولياتها على الوجه الكمل .
إسلوب القيادة القديم يضع القائد في وسط المجموعة بمعنى أنه
يستطيع التحكم بغالبية التصالت بين أعضاء الفريق ،وكذلك يوجه
أنشطة الفريق المختلفة ويتخذ القرارت ،وقد عمل هذا السلوب بصورة
جيدة في الماضي في ظل ظروف معينة ،أما حاليا ً فقد قام العديد من
القادة الناجحون في التغيير من طرق عملهم ،والتزموا بالتواصل مع
العاملين والتحرك من مركز المجموعة الى حدود محيطها ،عملوا كأعضاء
في الفريق أكثر من كونهم قادة أو مدراء وأصبح القادة الجدد يعملون
على فهم السلوك النساني للفراد بغرض توجيه هذا السلوك لتحقيق
أهداف المنظمة .
أن القيادة الناجحة هي التي تعمل على بث روح التعاون والعمل بروح
الفريق الواحد بين العاملين وتدرك اهمية رفع معنوياتهم والتعرف على
شخصياتهم ورغباتهم وإنجاز العمال من خلل هؤلء الفراد لتحقيق
الهداف النهائية للفريق والقائد الناجح يؤمن أن المنظمة تتكون من كل
فرد ينتمي اليها ويعمل فيها ،وأن نجاحها يعتمد على المدى الذي يمكن
له كقائد أو كمدير إشراك أكبر عدد ممكن من الفراد في حل المشاكل
والخذ بمقترحاتهم فيما تواجهه المنظمة من عقبات ،و في فرق العمل
على القائد ان يدرك المور والمفاهيم التالية :
فهم الطبيعة البشرية ،والختلف بين الفراد وتنوع •
إحتياجاتهم ورغباتهم .
حاجة الفراد الى أعمال يقومون بها ويؤدونها وهو •
السبب في تشكيل الفريق .
حاجة الفراد الى العمل مع بعضهم البعض كفريق أن •
يتم تحفيزهم وخلق التماسك والرابط .
كل فرد في الفريق له إحتياجات شخصية يجب على •
القائد التنبه لها وإشباعها من خلل مشاركته مع الفريق .
الفراد يحبون كلمات المديح والثناء . •
المكافآت والعقوبات تشكل حساسية كبيرة لدى الفراد •
ومع ذلك فهم يملكون حافزا ً ذاتيا ً قويا ً للعمل .
جعل العمال بسيطة وسهلة لعدم قدرة الفراد على •
التعامل مع العديد من الحقائق والمور في آن واحد .
يثق الناس بحدسهم وأحاسيسهم أكثر من البيانات . •
الناس لتثق بالقائد إذا كانت أقواله لتتطابق مع أفعاله . •
15
وفي مفهوم الشبكة الدارية التي طورها كل من ) بالك & موتون (
هناك خمسة أنماط قيادية ترتبط ببعدي الهتمام بالعمل والهتمام
بالفراد وهذه النماط هي كما يلي :
أول ً :النمط ) ( 1 ، 1القيادة السلبية أو القيادة الفقيرة :وهذا النمط
القيادي يهتم بكل من الفراد والعمل ولكن بشكل قليل حيث يكون
الهتمام بحده الدنى .
ثانيا ً :النمط ) (1 ، 9القيادة العلمية أو القيادة الدكتاتورية المتسلطة :
وهذا النمط القيادي يهتم بالعمل بشكل كبير ويكون الهتمام بالفراد
في أدنى مستوياته ،فهو ليهتم بمشاعرهم ورغباتهم أو علقاتهم
النسانية والجتماعية .
ثالثا ً :النمط ) ( 9 ، 1قيادة النادي الجتماعي :يهتم قائد النادي
الجتماعي بالفراد بشكل كبير جدا ً بينما ليولي العمل الهتمام الكافي .
رابعا ً :النمط ) ( 5 ، 5القيادة المتأرجحة أو القيادة الوسط :وهذا
النمط القيادي يهتم بكل من الفراد والعمل بشكل متوازن وبدرجة
متوسطة من خلل العمل على المحافظة على الروح المعنوية للفراد
وتحقيق مستوى أداء مرضي .
خامسا ً :النمط ) ( 9 ، 9قيادة الفريق أو القيادة الفعالة :وهذا النمط
القيادي يهتم بالعمل والفراد بشكل متوازن لكليهما ويعني ذلك إنجاز
العمل بواسطة أعضاء فريق ملتزمين ومتعاونين وعلى أعلى درجة من
الحماس من أجل تحقيق أهداف المنظمة ويحقق إشباع رغباتهم
واحتياجاتهم في مناخ عمل يسوده الحترام والثقة العالية والفعالية .
إن شعار هذا القائد هو العمل كفريق عمل واحد بغرض النجاز ومن
أهدافه توفير مناخ عمل مناسب ليجاد التفاعل المطلوب بين أهداف
المنظمة وأهداف الفراد ،ويستخدم أساليب الشرح والقناع والتسهيل
وإزالة المعوقات في التوجيه ،كما أن أسلوبه الرقابي يتمثل في دراسة
الخطاء وأوجه القصور في الداء وتوظيفها كدروس مستفادة وصول ً
إلى مرحلة الرقابة الذاتية لدى الفراد وتتسم اتصالته بالمستمرة مع
جميع أعضاء الفريق وتبنى على الثقة والتكاملية .
لذلك فإن القائد عليه القيام بالوظائف التالية :
.1ان يشرح للفريق هدفه أو مجموعة الهداف التي يسعى
لتحقيقها ،ويحدد لكل فرد دوره في تحقيق الهدف وما ينتظر منه
أداؤه والعمل على تحقيق الترابط بين أهداف المنظمة والهداف
الشخصية للعاملين .
.2التشجيع على المشاركة ومتابعة تقييم التقدم نحو تحقيق
الهداف وإبداء التفهم لفكار العاملين .
.3استخدام أساليب العمل الجماعي في التفكير وحل المشكلت
وترتيب الولويات .
.4المساعدة في وضع معايير عادلة وموضوعية للداء .
16
.5إعطاء توجيهات واضحة والتدخل في الوقت المحدد من أجل
عدم خروج الفريق عن المسار المحدد .
17
والمشاعر والحتياجات النسانية للفراد انطلقا مسسن قاعسسدة "
أستطيع أن أعمل " فتنجز العمال الموكلة للفراد إمسسا بشسسكل
جماعي أو بشكل فردي ويصرف النظر عن كسسل مسسا مسسن شسسأنه
تحقيق البناء الفعال لفرق العمل .
ضعف التفكير السسستراتيجي :مسسن المعسسروف إن التفكيسسر .3
الستراتيجي يؤدي إلى التمييز بين السبب والنتيجة بما يساعد
علسسى تحديسسد المشسساكل السستي تواجههسسا المنظمسسة والسسسباب
الرئيسة لها ،كما يحقق الحصسسول علسسى أفكسسار وحلسسول جديسسدة
بعيدة عن الطسسرق التقليديسسة فسسي أداء العمسسال ،وكسسذلك عسسدم
الخسسسوض فسسسي الجسسسانب التنفيسسسذي والسسستركيز علسسسى الجسسسانب
الستراتيجي المهم ومن ثم استخلص النتائج ومعرفة أثر كسسل
ذلك على الفراد من خلل دراسة مدى استجابتهم للكسسثير مسسن
القرارات الدارية التي تتخذ .
ولمزيد مسسن اليضسساح فسسان التفكيسسر السسستراتيجي يسسوفر عامسسل
الوقت ويساعد علسسى تحديسسد المهسسارات المطلوبسسة للمسسستويات
الداريسسة المختلفسسة ليحسسول دون قيسسام التحصسسينات الثقافيسسة
المانعة لمنهجية بناء فرق العمل .
.4الهيكسسل التنظيمسسي :عنسسدما يكسسون هنسساك هيكسسل تقليسسدي ذو
تسلسسسل هرمسسي واسسسع وهنسساك عسسدد مسسن المراتسسب مختلفسسة
المستويات وينظر إلى بعض القطاعات بمنظور مختلف يقلسسل
من مكانتها في التنظيم فسان العمسل علسى شسكل فريسق عمسل
يكسسون عمليسسة صسسعبة جسسدا ً وتصسسبح نشسساطات بنسساء فسسرق العمسسل
الفعالة غاية في التعقيد .
.5تؤدي نظم الحوافز والمكافآت التي توجه للجهود الفردية إلى
تأثير كبير على عمليات بنسساء فسسرق العمسسل وتعيسسق تقسسدمها مسسن
خلل التركيز على الفردية وإيجاد التنافس .
18
احسسد فسسوائد العمسسل كفريسسق هسسي إتاحسسة الفرصسسة للفسسراد لتعزيسسز
مهاراتهم وتطوير أنفسهم ويشمل التطور المهارات الفنية ومن
المهم أن يتوفر في الفريق المهارات الفنيسسة الملئمسسة ومهسسارات
التفكير الستراتيجي والمهارات الشخصية .
.3المكان :الوضع المثالي هو أن يعمل الفريق فسسي مكسسان واحسسد
وبقدر مايكون هناك بعد مكسساني بقسسدر مايصسسبح مسسن الصسسعب بنسساء
فريق عمل فعال وتكون عملية تبادل المعلومات والبيانات ووضع
الهداف عملية مزعجة ومتعبه جسسدا ً ويكسسون التعسساون ضسسعيفا ً بيسسن
أعضاء الفريق ويمكن للخبرة أن تساعد في تحسين وضع الفريق
والحد من مشاعر العزلة غير أن إعادتهم للعمل فسسي مكسسان واحسسد
سيؤدي إلى زيادة التعاون .
.4عدد أعضاء الفريق :يتراوح العدد المثالي لعضاء فرق العمل
عادة مابين ثلثة إلى ثمانية أفراد وفي بعض الحيان يصسسل العسسدد
إلى عشرة أفراد ،مع ملحظة إن أي زيادة فسسي العسسدد عسسن الحسسد
المعقول فان ذلك يؤدي إلى تخفيسسض السسوقت المتسساح لكسسل عضسسو
للمشسسساركة الفعالسسسة فسسسي نشسسساط الفريسسسق والمناقشسسسات أثنسسساء
الجتماعات المتعدده وكذلك فان أي نقص في العدد سوف يكسسون
من شأنه القلل من فعالية وكفاءة الفريق وذلك لنخفاض وقلة
الفكار والرؤى المختلفة المطلوبة للنجاح في أداء المهمة .
ولذلك يمكن القول بأنه ليمكن بأي حال من الحوال بناء فريق
العضاء لن فعال اذا كان هذا الفريق سيضم عددا ً كبيرا ً من
من شأن ذلك انطباق قانون " تناقص الغلة "على مثل هذا النوع من
أعضاء الفريق كلما قل التعاون الفرق ،حيث كلما زاد عدد
وقلة الفعالية والفائدة ولن يتحقق العائد والهدف الذي من أجله تم
.تشكيل الفريق
19
الهداف التعليمية المرسومة من قبل المخططين والمسئولين في
الدارة التعليمية .
المدرسة الناجحة هي تلك التي يؤمن إداريوها بأهمية العمل
الجماعي ونشر ثقافة الفريق الواحد ،ويعملون على تنمية مهارات العمل
ضمن الفريق لدى المعلمين ،وبما يحقق زيادة إسهامهم في العمل
ومشاركتهم في القرار وكل ذلك سيعود بفوائد كثيرة على المدرسة
والمعلمين والطلبة والمجتمع بأسره ومن إيجابيات الخذ بأسلوب فرق
العمل في الدارة التربوية ما يلي:
تكون المدارس أكثر قربا ً والتصاقا ً في المجتمع بدل ً من •
البتعاد عنه.
إتاحة الفرص للمديرين في تعلم مهارات جديدة جراء عملهم •
المباشر مع الخرين.
زيادة شعور المديرين بالمسؤولية حيث أنهم يعملون، •
ويخططون مع المعلمين ،وبما يؤدي إلى خلق إحساس عالي بأهمية
مقابلة احتياجات الفراد داخل وخارج المدرسة.
تحسين عملية التصال داخل وخارج المدرسة. •
أداء العمل داخل المدرسة في جو من الجماعية والحرية، •
ً
والشعور بالمن والطمأنينة ،وبعيدا عن التنافس الفردي.
تحسين مستوى الخدمة التعليمية المقدمة للطلب من خلل •
قرارات تعليمية جماعية ،ويلتزم بها المعلمين تؤدي إلى نتائج
أفضل.
تحقيق النمو المهني لكافة العاملين بالدارة التربوية •
وذلك نتيجة لتحملهم مسؤوليات متعددة وكثيرة.
وللتحول الى العمل باسلوب فرق العمل في المدرسة يتطلب ذلك
العديد من الجراءات والشروط اللزمة للنجاح وانطلقا ً مما تم
التعرض له في الورقة من نقاط عدة عن منهجية بناء وإدارة فرق
العمل يمكن أن ننصح إدارة المدرسة أن تضع في اعتبارها المور
التالية :
.1ضرورة التزام مدير المدرسة وقائدها بهذه المنهجية والعمل
على توفير البيئة المناسبة والرفع من مهاراته الشخصية
واللمام بمتطلبات النجاح وتوفير الدعم اللزم لعضاء المدرسة
.
.2أن يدرك مدير المدرسة إن التحول من الطرق التقليدية للداء
إلى أسلوب فرق العمل سيواجه بالرفض والممانعة ولذلك من
المهم تعلم أساليب إدارة التغيير والقناع وأساليب إدارة
الجتماعات بفعالية .
.3إعادة النظر بالهيكل التنظيمي للمدرسة إذا كان يوجد والحد
من التسلسل الهرمي الغير مجدي لرفع مستوى التفاعل
والتصال بين أعضاء الفريق الداري بالمدرسة .
20
.4التسلح بسلح الصبر وإعطاء الفرصة لعضاء الفريق حتى
يتعودوا العمل بالطريقة الجديدة وتوفير كل متطلبات النجاح
من حوافز وأدوات العمل الجتماعي .
.5العتناء بالعمل الجماعي والحرص على أن تكون الحوافز
جماعية وعدم تشجيع العمل الفردي مهما كانت ضغوط العمل
ومتطلبات النجاز المحددة سلفا ً .
وجود النظمة والضوابط المعززة للعمل الجماعي ،وكذا .6
تحديد المهام والمسئوليات والنشاطات المختلفة في بيئة
المدرسة على أسس ومعايير تدعم العمل الجماعي .
.7العمل على حسن اختيار أعضاء الفريق لتحقيق النسجام
والتكامل في مهاراتهم وبمايتفق مع متطلبات مهمة الفريق .
21