Professional Documents
Culture Documents
1
لغة :تعود كلمة الحوافز إلى مادة حف ز في اللغ ة ،وهي بمع نى دفع ه من خلف ه وأس رع وتهي أ للمض ي في ه
وإستعد.
إص طالحا :تش ير لفظ ة الح وافز في معناه ا اإلص طالحي إلى اإلمكان ات المتاح ة في البيئ ة المحيط ة
بالفرد،والتي تستخدم لتحريك المزيد من دوافعه نحو سلوك معين وأدائه لنشاط محدد بالش كل واألس لوب ال ذي
يشبع رغباته أو حاجاته أو توقعاته.
وهي العوائد التي يحصل عليه ا الف رد في المنظم ة كنتيج ة لتم يزه في األداء عن أقران ه،وينبغي أن نعي أن
مصطلح الحوافز على إطالقه يحمل في طياته الحوافز اإليجابي ة القائم ة على المنح والح وافز الس لبية المبني ة
على المنع.
وقد إعتنى الباحثون وعلماء اإلدارة بمفهوم الحوافز وأنواعها على أنها تعتبر الم ؤثر الخ ارجي ال ذي يوج ه
بوصلة العاملين في منظمات األعمال سواء الخاصة أو العامة منها ،وهنا نسترشد ببعض التع اريف والمف اهيم
للحوافز على أنها فرص أو وسائل (مكافأة ،عالوة... ،الخ) توفرها إدارة المنظمة أمام األف راد الع املين لتث ير
رغباتهم وتوجد لديهم الدافع من أجل السعي للحصول عليها عن طريق الجهد ،العمل المنتج ،والس لوك الس ليم
وذلك إلشباع حاجاتهم التي يحسون ويشعرون بها والتي تحتاج إلى إشباع(.عقيلي ،1996،ص)223.
وقد عرفها برسلون وستاير بأنها "شعور داخلي لدى الفرد ،يول د في ه الرغب ة إلتخ اذ نش اط أو س لوك معين
يهدف منه الوصول إلى تحقيق أهداف محددة"(.الكعبي وأخرون،1990،ص .)148
كما يمكن القول أنها "العوامل التي تدفع العاملين في الوحدة اإلنتاجية إلى العمل بكل قواهم لتحقيق األه داف
المرسومة" (.زويلف،1994،ص)275 .
وأيضا وصف THOMASONالتحفيز بقوله هو توافر المنافع والحوافز الكافية لجذب الفرد ال تي تدفع ه
لبذل الجهد للحصول على تل ك المن افع .ول و نظرن ا للح وافز من حيث اإلعتق اد واإلدراك ،وبين اإلدارة ال تي
تتمثل بالحاجات والرغبات ،وبين القدرة وتحريك السلوك فإنه إذا أدرك األفراد في المنظمة أن في بيئة العم ل
حولهم عوامل يستطيعون الحصول عليها إلشباع حاجاتهم ورغباتهم ،أدى إلى إنهاض ق درتهم وس لوكهم نح و
هذه العوامل التي تعرف بالحوافز(.منصور.)136 :1984 ،
46
أهمية التحفيز: .2
لحوافز اإلنتاج في مجال الصناعة والعمل أهمية ك برى وت أثير فع ال في عملي ات اإلنت اج بش رط أن تس تخدم
إستخداما حسنا وفي الوقت المناسب لها ،دون إفراط أو تفريط ويمكننا أن نحدد هذه األهمية في النقاط التالية:
إن أول ما تهدف إليه الحوافز هو العمل على زيادة اإلنتاج والعمل على سرعته. )1
تحسين نوع اإلنتاج وجودته أي تحسينه كما وكيفا. )2
كما أن الحوافز أيضا تستخدم في كثير من األحيان بغرض تشجيع العمال على اإلقتصاد في التكاليف. )3
تعمل الحوافز أيضا على تشجيع اإلبتكارات واإلختراعات لدى العمال الممتازين والتي تؤدي إلى رفع )4
معدالت اإلنتاج وتحسينه أو خفض تكاليف.
ت أثر على العام ل نفس ه إلى تحقي ق رض ا وإش باع حاجات ه الض رورية والنفس ية واإلجتماعي ة وذل ك )5
بتحسين أحوال المعيشة ،وتحسين ظروف العمل المناسبة وخلق الجو المناس ب للعم ل مم ا ي ؤدي إلى
رفع الروح المعنوية لديه(.بيومي،1982،ص.)09
أنواع الحوافز .3
هنالك زوايا متعددة يمكن أن تصنف بموجبها الحوافز كما يذكرها زويلف ويوضحها بالشكل التالي:
أنواع الحوافز
الحوافز االيجابية :وهي الحوافز التي تنمي روح اإلبداع والتجديد وتنقسم إلى:
هي األجر والعالوات السنوية والزيادات في األجر لمقابلة الزي ادة في نفق ات المعيش ة،والمكاف آت والمش اركة
في األرباح ،ويذكر أن الحوافز المادي ة المالي ة تتش كل من األج ر على أس اس الس اعة أو األس بوع أو الي وم أو
السنة ،إض افة لزي ادات بال دفع على أس اس األداء ،وك ذلك المزاي ا مث ل الت أمين الص حي والمش اركة باألرب اح
وبرامج العناية بالطفولة ونظام االنجازات والتقاعد( .زويلف ،1994 ،ص )276
ويأخد التحفيز المادي عدة أشكال يذكر (مرعي)2003،من أهمها التالي :
48
المشاركة في األرباح: )6
ويك ثر اس تخدام ح افز المش اركة في األرب اح في القط اع الخ اص ،من خالل رب ط م ا تدفع ه
المنظمة من أجور وحوافز فيما تحقق ه من مس تويات في األرب اح ،به دف دف ع الع املين لتحس ين
أدائهم وبالتالي زيادة اإلنتاجية( .عقيلي ،1996،ص)227.
يجب أن يكون للتحفيز المادي أساس ومعيار يحدد الكم والكيف ،الذي يمكن أن تصمم بناءا علي ه
نظم الحوافز المادية للعاملين بغرض أن تكون متناسبة وفعالية بالقدر الكافي ال ذي تطمح أن تحق ق
الحوافز منه أهدافها من أهم الركائز ما يلي:
أن يكون عادال ويطبق وفقا للقوانين واللوائح اإلدارية النافدة على الجميع. -1
أن يكون مناسبا لما يبذله الشخص من جهود في العمل. -2
أن يكون متوافقا مع معدالت المحددة لألداء. -3
أن يكون مشبعا للحاجات اإلنسانية االجتماعية والنفسية. -4
طبيعة العمل نفسه ودرجة صعوبته وتعقيداته( .السلمي،1985،ص.)98. -5
الحوافز المعنوية : ب.
وتشمل الترقي وتقديم جهود العاملين ،وإشراك العاملين في اإلدارة ،وضمان واستقرار
العمل وتعويض الصالحيات ويمكن سرد بعض أشكال التحفيز المعنوي اإليجابي على النحو
التالي:
)1فرص الترقية والتقدم:
وتكون الترقية كحافز معنوي فع ال فيم ا إذا تم ربطه ا في الكف اءة في األداء واإلنتاجي ة
و دافعا لدى العاملين الراغبين لشغل منصب وظيفي تحقيقا لنزعة أو حاجة ل ديهم ،وهي
المكانة الوظيفية وبالتالي المكانة االجتماعية.
)2تقدير جهود العاملين:
ويمكن تحقق ذلك بمنح شهادات تقدير وثناء للعاملين األكف اء ال ذين يحقق ون مس تويات
أداء عالية ،وذلك تقديرا واعترافا بمجهوداتهم من قبل اإلدارة.
)3إشراك العاملين في اإلدارة:
وذلك بأن يك ون لهم ص وتا في مجلس اإلدارة يس اهمون في اإلدارة المنظم ة مس اهمة
فعلية عن طريق المشاركة في رسم سياسات المنظمة واتخاذ قراراتها.
49
)4ضمان واستقرار العمل:
الضمان واالستقرار في العمل الذي توفره اإلدارة للعاملين في محيط العمل ،يعتبر حافزا له
و أثرا كبيرا في معنوياتهم ،وبالتالي على مستوى أدائهم ،ألن العمل المستقر يكفل دخال ثابت ا
للفرد يؤمن له ظروف عيش كريمة.
)5توسيع العمل:
يقصد بتوسيع العمل إضافة مهام جديدة لعمل الفرد ض من نط اق تخصص ه األص لي كح افز
معنوي ،بإيجاد شعور بأهمية الوظيفة التي يؤديها الفرد.
)6إغناء أو إثراء العمل:
ويشيرا ثراء العمل إلى ضرورة إضافة مهام جدي دة قريب ة الختص اص الف رد كإش راكه في
إتخاذ القرارات المتعلقة بعمله مع رئيسه المباشر( .ريابعة،2003،ص.)86.
-2.3الحوافز السلبية:
يقصد بها "عقوبات مختلف ة يتم إيقاعه ا على المرؤوس ين ،ق د ت ؤدي في النتيج ة إلى تغي ير
الموظف للسلوك الذي عوقب عليه أو تحسين الص ورة الم أخوذة عن ه ،وبالت الي تك ون دافع ا
يعمل على شحن الموظف لتحسين أدائه وتصرفاته" (الدروبي ،2006 ،ص.)31.
ويقسم (ريابعة )2003 ،الحوافز السلبية على أساس أنها :
حوافز مادية: .1
تتمثل في تنزيل درجة الموظف ،أو العمل على توقيف عالوته الدورية أو المستحقة والعزل
المؤقت للموظف.
حوافز معنوية: .2
العم ل على حرم ان الش خص من نش ر اس مه لوح ة الش رف في المنظم ة ،أو توجي ه تنبي ه
للمقصر في عمله ،ونشره على لوحة اإلعالنات تأنيب الموظفA.
وقسم البعض الح وافز على أس اس األط راف المس تفيدة من نظم الح وافز في المنظم ة على
النحو التالي :
حوافز فردية: .3
حيث تقدم هذه الحوافز لفرد بعينه نتيجة قيامه بعم ل معين يك ون ق د أنج زه أو تخطى اله دف
المحدد مسبقا ،وقد تكون مادية أو معنوية.
50
حوافز جماعية: .4
توجه مثل الحوافز لمجموعة من العاملين في التنظيم ،يعملون بشكل جماعي في قس م إنت اجي
محدد ،وتساعد الحوافز الجماعية في هذه الحال ة على إلتف اف الع املين باالتج اه تحقي ق اله دف
بالوصول لرفع الكفاءة وزيادة اإلنتاجية ،وتزيد من الرقابة الذاتية لدى العاملين وت تيح الفرص ة
لهم في تقديم اقتراحاتهم من اجل تحسين األداء( .ريابعة،2003،ص.)88.
حافز التميز: .5
في محاولة لضمان التحسين والتطوير المستمر لألداء واتص اله بالح افز النج از ،يك ون ح افز
دافعا لتش جيع الع املين بن اءا على التم ايز في أدائهم ،ويتخلص مفه وم ح افز التم يز بن اء على
األسس التالية:
حافز التميز هو األساس في تشجيع كل فرد من العاملين في المنظمة ليصبح
يهدف الحافز التميز إليجاد الفرص المنافسة الفعالة وترسيخها بين العاملين
يساهم حافز التميز في تسهيل دور الم دير في متابع ة وتق ييم س لوك المرؤوس ين
-1.6التأمين الصحي:
ويقوم Aبتغطية نفقات العالج الطبي ومستلزمات Aاالستشفاء كليAAا أو جزئيAAا للشAAخص وإلفAAراد
أسرته ،أو تقديم خدمات العالج في مركز صحي داخل المؤسسة.
51
-2.6التأمين ضد البطالة:
ويهدف لتقديم تعويضا Aمعينا لألشخاص في حالة حدوث ظروف طارئة ،ينتج عنهAAا تسAAريح
األشخاص العاملين في المؤسسة.
ويرعى الحوادث واألمراض المهنية ،والAAذي يتكفAل في تقAAديم تعويضAات AلألشAخاص في
حال عدم تمكنهم من االستمرار Aفي أداء أعمالهم ،نتيجة إصابات أو أمراض تعرضوا لها.
تهتم بتقديم خدمات التسلية والترفيه والمرح ،وقضاء وقت الفAAراغ ،وممارسAAة الرياضAAة
للعاملين في المنظمة وأفراد Aأسرهم.
-5.6صندوق اإلدخار:
يساهم العاملين والمنظمة معا في الصندوق االدخار بنسAAب محAAددة ،وهAAذا الصAAندوق يمنح
قروضا Aوإعانات للعاملين في حاالت المرض أو الزواج...الخ .
تقAAدم مؤسسAAات AالتAAأمين على الحيAAاة تعويضAAات لعAAائالت العAAاملين عنAAد التعAAرض لحAAادث
الموت ،أو حسب عقد التأمين وهذا النوع من التأمين مكلف لمنظمات األعمال.
وهي برامج رعاية وكفالة توفرها المنظمة لرعاي ة أطف ال الع املين ل ديها في المؤسس ة
عوضا عن مراكز الرعايا الخاصة.
-8.6وجبات الطعام:
بعض المؤسسات الكبرى وال تي تعم ل لف ترات طويل ة تق دم بعض الوجب ات والمش روبات
للعاملين خالل فترات االستراحة من يوم العمل( .مرعي،2003،ص.)55.
52
- 3.3المقارنة بين الحوافز السلبية وااليجابية:
ال شك أن الحوافز Aسلبية كانت أو ايجابية تعمل وفق Aنظام ومحددات في طرق استعمالها
لدفع العاملين نحو تحسين أدائهم الوظيفي ،وحسب األداء المتوقع Aمسبقا ،لكيفية تنفيذ
الموظفين للمهام الموكلة إليهم ،ولما يكون هناك قصور في األداء ،فهل من المستحب تطوير
وتحسين األداء بتعزيز Aسلوك الموظف بحوافز ايجابية سواء كانت مادية أو معنوية ،أو
ترهيب الموظف وإجباره على تحسين أداءه من خالل استخدام الحوافز Aالسلبية كأداة لتقويم
السلوك الوظيفي.
ويذكر( Aالشماع ،وحمود )2005،أن العديد من الدراسات والبحوث Aحول أنواع الحوافزA
وفيما Aيتعلق بالثواب والعقاب وأثره ،ويرى Aأن الحوافز Aالمالية من أساليب التحفيز المهمة
ولكن أهميتها كحافز Aايجابي تضعف إذا منحت بغض النظر عن مستوى األداء المتحقق في
المنظمة ،كحافز Aايجابي تضعف إذا منحت بغض النظر عن مستوى األداء المتحقق في
المنظمة ،مثل منح العالوات السنوية للعاملين دون التمييز بين األداء الجيد والرديء.
ومما ال شك أنه تفضل الحوافز Aااليجابية لقوة االيجابية لقوة أثرها على الفرد من حيث
تحقيق مستوى األداء المطلوب مقارنة بالحوافز Aالسلبية غالبا ما تؤدي إلى ردود أفعال
انتقامية من العاملين ،وتتمثل في سلوك غير مرغوب ،مثل تخفيض نوعية وجودة المنتج
وعدم االكتراث وضعف روح المبادرة ،وعدم تحمل مخاطر Aاتخاذ القرار ،وانعدام األمانة
في العمل.
لذلك على المدير أو المسؤول Aالموازنة في استخدام منح الحوافز Aااليجابية والسلبية وإدارتهاA
تتميز الحوافز بعدة خصائص لتجعلها أكثر فعالية وكفاءة في إشباع حاجات ورغبات الفرد
وتختلف Aالحوافز في نواحي يذكرها( ،السلمي .)1985 ،على النحو التالي :
)1االتجاه:
يقصد هنا اتجاه الحافز Aوطبيعته سالبا أو موجبا ،ماديا أو معنويا ،وطرق Aتوجيه ،ومدى
مناسبته.
)2القوة:
53
قد يكون الحافز Aقويا أو ضعيفا ويقصد هنا مدى األثر الذي تركه الحافز أو المردود
المتوقع Aمنه.
)3اإلستمرار:
إستمرارية أثر الحافز لفترة طويلة أو قصيرة ،وهل حقق الهدف المطلوب منه.
ويمكن القول بأن كفاءة وفعالية الحافز وقدرته على إثارة أنواع السلوك المطلوب
تتوقف على تفاعل تلك النواحي.
إن تلك النواحي أو الخصائص تجتمع معا بمعايير محددة حسب الحالة ،لتكفل تحقيق
الهدف من استخدام حافز من عدمه ،وما مقدار قوته دون اإلفراط أو النقصان ،وصوال
54
شروط نجاح الحوافز: .5
يذكر (زوليف )1994، Aالعديد من الشروط األساسية البد من أخدها في االعتبار لضAAمان
االستفادة من الحوافز Aفي إنجاح العملية اإلنتاجية وزيادة مرددوها ومنها: A
إيجاد صلة وثيقة بين الحافز والهدف الذي يدفع اإلنسان لتحقيق رغباته. )2
اختيار الوقت المالئم الذي يستخدم به الحوافز ، Aوخاصة الحوافز Aالمادية منها ،ويفضAAل )3
ضمان استمرارية الحوافز ، Aوإيجاد شعور الطمأنينAAة لAAدى األفAAراد ،بتوقيAAع انتظAAام تلقي )4
الحوافز .
يجب أن تتصف السياسة التي تنظم الحوافز بالعدالة والمساواة والكفاءة. )5
أن تنمى في ذهن العامل العالقة العضوية بين األداء الجيد والحصول على الحافز. )6
أن يكون الحافز متناسبا مع أداء الفرد . )7
إدراك ومعرفة األفراد للسياسة التي بموجبها تنظم وتمنح الحوافز( .زويلف، )8
،1994ص)275 .
أثر الحوافز على أداء العمل: .6
تترك الحوافز بأنواعها اإليجابي ة أو الس لبية بال ش ك األث ر على أداء معظم الع املين ،فيم ا له ا من
أث ارا إقتص ادية وإجتماعي ة على متلقي الح وافز ،ويتمث ل األث ر ال وظيفي في الجه ود ال تي س يبدلها
الموظف الذي تلقى الحوافز من اجل الحفاظ على المكانة والصورة المأخوذة عن ه ،وت ترجم من خالل
تقديم الجهود المساوية لمقدر الحافز الذي تم منحه إياه ،إضافة لتوفير جو تنافسي بين الموظفين ،نظرا
لتطلعهم للحصول على حوافز أسوة بزمالء العمل ،وهذا بدوره يؤدي بالنتيجة إلى رفع كفاءة العم ل .
أما اآلثار االجتماعية واالقتصادية التي تحققه ا الح وافز المادي ة ال تي يتحص ل عليه ا الموظ ف ،فهي
غالبا ما تساهم في ح ل المش كالت اقتص ادية واجتماعي ة ،تول د ل دى الموظ ف الش عور باالنتم اء إلى
مؤسسته.
إضافة للعالقة العضوية بين الكفاءة اإلنتاجية والدوافع المتمثلة بظروف العمل المادي ة واالجتماعي ة
وحاجات األفراد" .إن اإلدارة تستطيع أن تحرك الرغبة في الفرد عن طريق إرضاء دوافعه وحاجات ه
55
التي تؤدي لرفع الكفاءة اإلنتاجية للفرد .والكف اءة في العالق ة بين مس اهمة الف رد الشخص ية في األداء
ونت ائج أدائ ه على اعتب ارات خط ط الح وافز من قاع دة اله رم ح تى نهايت ه ال تي تع ني بخصوص ية
توجهات اإلدارة.
وهناك العديد من األنواع خط ط التحف يز ومنه ا مثال ب رامج الح وافز الفردي ة ال تي تزي د ال دخل
لعاملين محددين من خالل زيادات في الراتب األساسي مقابل تحقيق معايير أداء فردية مسبقة.
نجد أن هناك حاجة لخطة ناجحة للحوافز ومتكاملة ،تعني بحاج ات ورغب ات الف رد العام ل وتحق ق
توقعاته ،تهدف لتطوير األداء الفردي وتحقق بالتوازي إرضاء الفرد وتنمية وتطوير األداء المؤسسي.
(الدروبي،2006 ،ص.)123.
المكافآت: .7
تنفرد المكافآت الوظيفية بأهمية خاصة كأداة من أدوات التحفيز ال تي تس تخدمها منظم ات األعم ال
في تحسين األداء ،وتعتبر عامل هام في العاملين للتميز ،وتوف ير البيئ ة التنافس ية ال تي ت دفع الع املين
لبذل أقصى جهود لنيل المكافآت بأشكالها المختلفة المادي ة أو المعنوي ة ،ويختل ف نظ ام المكاف آت عن
الحوافز بأن األخير غالبا ما يكون منصوصا علي ه في الق انون ،ومنه ا م ا يمنح لكاف ة الع املين بغض
النظر عن أدائهم مثل المزايا االجتماعية ،والعالوات الدورية وطبيعة العمل ...الخ.
بينم ا تق وم فك رة منح المكاف أة أساس ا على تق ديم العام ل أداء يتخطى المع ايير الموض وعية نظ را
للتفاني والمثابرة في العمل ،كذلك تختلف المكافأة عن األج ر ال ذي ع رف على أن ه "المقاب ل يس تحقه
العامل من صاحب العمل في المقابل تنفيد ما يكلف به من أعمال متفق عليها" .على أن المكافآت تمنح
حين يؤدي أحد األفراد عمال متميزا خارج نطاق وظيفته العادية في الغالب ،ويستحق تقديرا خاصا.
ويمكن النظر لمفهوم المكافأة على أنه" األس لوب ال ذي تتم ب ه مكاف أة مجموع ة أو إدارة على عملي ة
ناجحة " ،أيضا أن هناك مقاييس يتم عليها منح المكافأة ،وتستخدم بمثالة مؤشرات أداء رئيسة للف رد في
نهاية العام ،وترتبط هذه المقاييس بالعالوات في العالوات في العمليات بنسبة معينة من المرتب السنوي
ونسبة تخصص ،تبعا لوظيفة الفرد الكيفية في المنظمة ،أي ال تستند لنتائج مالي ة ،ونس بة أخ رى يك ون
أساسها التطور الشخصي ومدى اندماج الشخص كعضو في ...الخ( .الصيرفي،2006،ص .)327
الترقيات: .8
ال تق ل الترقي ات الوظيفي ة أهمي ة كأس لوب من أس اليب نظ ام الح وافز ،س واء أك انت الترقي ات
االس تثنائية ال تي ع ادة م ا يتم منحه ا لبعض الم وظفين نظ ير التم يز في األداء ال وظيفي ،أو نتيج ة
المسابقة الداخلية التي تعقدها بعض المنظمات لموظفيها في التنافس على وظيفة عليا.
56
كذلك تمثل قرارات الترقية مسارا رئيسيا في الهيكل التنظيمي ،وتحتاج لتخطيط دقيق من قبل اإلدارة
أن ته دف الترقي ة إلى التنمي ة البش رية للك ادر ال وظيفي وص قل المه ارات والخ برات األزم ة لت ولي
األفراد من داخل المنظمة ،وتمثل جانبا هام ا في تخطي ط الق وى العامل ة والمس تقبل ال وظيفي لألف راد
ويقصد بالترقية "تغيير الفرد لوظيفته الحالي ة ،ليم ارس وظيف ة أخ رى تتض من واجب ات ومس ؤوليات
اكبر ،وقد تقع في مستوى تنظيمي أعلى ،مما يترتب عليها زيادة في الراتب".
ويربط (مفهوم الترقية بالنج اح ال ذي يس عى الف رد في المنظم ة لتحقيق ه لت ولي المناص ب ،والتق دم
اعتمادا على الخبرات والتعلم وبرامج التدريب التي بدورها تؤدي لذلك الهدف.
يجب أن تستند الترقية على أساس موضوعي ،وأال تكن مجرد وسيلة لتحسين دخ ل الف رد ،أو مكاف أة
معنوية له بقدر ما يقدر م ا تك ون وس يلة لوض ع الف رد في المك ان المناس ب وفق ا لم ؤهالت وق درات
ومعارف تم اكتسابها من بيئة العمل ،وأهلته للحصول على الترقية بما يحقق أه داف األف راد الع املين
والمنظمة معا( .رفعت،1982 ،ص.)360.
وتتمثل أهم أهداف الترقية في التالي :
توفير حافز إشباع رغبات الف رد من األمن والتق دير واثب ات ال ذات ،بإتاح ة ف رص التط ور -
والتقدم الوظيفي أمامه.
تحسين مستوى األداء واإلنتاجي ة ،عن دما ت ؤدي الترقي ة لوض ع الف رد المناس ب في المك ان -
المناسب .
تحقيق التكام ل بين ط رق تخطي ط الق وى البش رية وتخطي ط المس ار ال وظيفي في المنظم ة -
(مصطفى.)2004 ،
تلبية حاج ات المنظم ة من األف راد والع املين من حيث الكم والن وع ،من خالل نظ ام ترقي ة -
مخطط يعتمد على أسس ومعايير موضوعية .
تحقيق الموائمة بين أهداف والعاملين وأهداف المنظمة . -
هناك العديد من األسس والمبادئ التي يقوم عليها نظ ام الترقي ات وي ذكر منه ا (ش اويش )2005 ،م ا
يأتي :
التدرج الهرمي الذي ينتمي إليه الموظف ،فكلم ا ك بر حجم الوح دة ال تي يعم ل به ا وزادت .1
مستوياتها كلما زادت فرص الترقية .
توفر وظيفة أو أكثر شاغرة يمكن الترقي إليها. .2
أن تكن مؤهالت الموظف العلمية والخبرات والمعرفة موافقة لشغل الوظيفة التي سيرقى لها .3
اإلعداد والت دريب للموظ ف قب ل ترقيت ه لش غل الوظيف ة ،ليكن ق ادرا على ممارس ة أعب اء .4
ومهام الوظيفية المرقى لها قبل صدور قرار الترقية.
57
أن تنتج عن الترقية زيادة في الراتب أو األجر ،حتى يشعر الفرد بالعائ د الم ادي الن اتج عن .5
الترقية .
أن يكون هناك وضوح في السلطات والمسؤوليات لك ل وظيفي ة على ح دا ،بن اءا على نظ ام .6
ترتيب الوظائف في المنظمة.
-1.8إعتبارات في سياسات الترقية:
حتى تحقق الترقية الغرض لكل من الف رد والمنظم ة على الس واء ،يجب أن ت راعى ع دة اعتب ارات
عند تحديد سياسات فاعلة يتم على أساسها منح الترقيات الوظيفية ،ويذكر (كامل )1994 ،منها :
فترة الخدمة والكفاءة وعالقتها بالترقية ،يقصد هنا هل سياسات الترقية في المنظمة ستعتمد )1
على االقدمية ومدة الخدمة كأساس لمنح الترقية ،آو بمستوى األداء والكفاءة التي يحققها
الفرد ،ويفضل أن تعطي المنظمة معيار الكفاءة كأساس للترقية ،لتحفيز وتشجيع األفراد
لديها لتحسين أدائهم ،مع األخذ باألقدمية للمحافظة على الوالء التنظيمي لألفراد في
المنظمة.
أن تعتم د سياس ات الترقي ة باالس تعانة ب الموظفين من داخ ل المنظم ة لملئ الوظ ائف العلي ا )2
الشاغرة ،ليكون دافع ا لألف راد لرف ع مس تواهم ال وظيفي من خالل كس ب المه ارات والتعلم
وزيادة المعرفة .
الربط بين سياسة التدريب وسياسة الترقية ،بحيث يصبح التدريب الوس يلة الفعال ة في إع داد )3
العاملين لشغل الوظائف العليا.
أن يكون هناك تحليل وظائف يرشد اإلدارة للوظائف الشاغرة ،والمنتظر أن تك ون ش اغرة )4
مستقبال لتحديد فرص الترقية.
أن تكون طرق منح الترقي ة من خالل المس ؤولية المش تركة لك ل من إدارة األف راد واإلدارة )5
العليا في المنظمة .
أن تؤدي سياسة الترقية لتحقيق زيادة رضا العاملين داخل المنظمة ،وذل ك بمراع اة األس س )6
والمعايير الالزمة إلتمام هذه السياسة(.كامل،1994،ص.)89.
-2.8مشاكل أنظمة الترقية:
من خالل تطبيق سياس ات وب رامج الترقي ة نج د أن العدي د من المش اكل تنتج وت ؤثر أحيان ا على
األداء الوظيفي ،منها ما يتعلق باألفراد وآخر يتعلق باألفراد وأخ ر يتعل ق بالمنظم ة ،وس نذكر أهم
المشاكل التي تواجه عمليات الترقية الوظيفية لتفاديها قدر اإلمكان عند القي ام بمنح الترقي ات ،ومن
أهم المشاكل التي ذكرها (شاويش )2005 ،ما يلي :
-1خيبة أمل بعض الموظفين للترقية:
58
وتظهر عندما يترشح للترقية عدد كبير من الموظفين ،واختيار محدود من المترشحين للترقية
بسبب قلة الوظائف الشاغرة للترقية ،وما ينتج عن ذلك من انخفاض الروح المعنوية لبعض
الموظفين ،وبالتالي تنخفض إنتاجيتهم العتقادهم بأحقيتهم للترقية.
-2رفض بعض الموظفين الترقية:
في بعض األحيان يرفض بعض الموظفين الترقية ،بسبب إدراكهم لمحدودية إمكاناتهم وقدراتهم،
والخش ية من احتم ال الفش ل في الوظيف ة الجدي دة ال تي يمكن أن يرق وا إليه ا ،والبعض اآلخ ر ال
يرغب في االنتقال من محيط ه اإلنس اني ال ذي اعت اد على العم ل في ه ،إذ ي رى في الترقي ة انتق ال
لمجموعة جديدة من األفراد.
-3منع الترقية:
بعض األحي ان يخش ى بعض الم دراء من ترقي ة الم وظفين في دوائ رهم س تؤدي إلى تس رب
الكفاءات إلى دوائر أخرى .
-4عدم الموضوعية وتظهر في ظل نظام:
غير واضح للترقيات ،قد يتم فيه تجاوز بعض الموظفين الجديرين بالترقي ة ،وترقي ة من هم اق ل
منهم كفاءة أو أقديمة ،واآلثار السلبية التي تنعكس على مستوى األداء واإلنتاجية في المنظمة .
-5عدم تكافؤ فرص الترقية بين الموظفين:
وينطب ق ذل ك المهن يين والمختص ين ،حيث ف رص التح رك في الس لم ال وظيفي اق ل من غ يرهم
مقارنة في وظائف أخرى ،ويمكن معالج ة ذل ك بإيج اد ح وافز مادي ة تعوض هم عن قل ة فرص هم
للترقية( .شاويش،2005 ،ص.)178.
بعد السرد لمفهوم وأنواع وأهمية نظام الحوافز ،وكيف يمكن له ا أن ت ؤدي ال دور ال ذي وض عت
من أجل ه ،فيمكن الق ول ب أن الح وافز المادي ة والمعنوي ة يجب أن تك ون ض من خط ة مبرمج ة تكف ل
إنص اف ك ل من العام ل والمنظم ة ،وتش جع على اس تمرار الجه ود المتناس قة من ج انب الع املين
والمديرين ،وأن تتناسب مع كفاية الفرد وما يبذله من جهد متميز في عمله ،و تكون واضحة وتض من
للعامل دخال يسمح له بالمعيشة الكريمة ويؤمنه تجاه المستقبل ،وان يستفيد من ه ذه الخط ة ع دد كب ير
من الموظفين ،دون أن تجير لمصلحة البعض فحسب ،وأخ يرا يتوق ف األم ر في تط بيق ه ذه الخط ة
على حسن اإلدارة وحكمة المديرين وتوخيهم العدالة والمصلحة العامة (عساف،1977،ص.)32.
59
60