Professional Documents
Culture Documents
-حالة الجزائر –
1
الدكتور :عالش أحمد
الدكتور :منصوري الزين*
المقدمـــة
يقبل القـرن الحالي و قـد تكاثرت على المنظم ات االقتصادية تحـديات و تهديـدات عديـدة ،أفرزتها
متغ يرات كث يرة في ع الم س ريع التغ ير،حيث أن التكنولوجيا اكتس حت جميـع المج االت ،و التق دم العلمي
اهم في كسر الحواجـز السياسيـة و الجغرافية و الثقافية و ال س ائل اإلعالم و االتص الهائل في وس
االقتصادية ،و بالتالي أصبحت ظاهرة العولمة التي اكتسبت أبعاد كثيرة تشكل صلب التحديات.
في مواجهة هذه التحديات و المتغيرات الجديدة لم تعد المنظمات االقتصادية الحديثة تعتمد على
االنف راد بق دراتها اإلنتاجية والتس ويقية ،وه ذا راجع الرتف اع ح دة المنافسة من جهة ،وزي ادة
اء
داء بالتوريد والتم وين والتمويل وم رورا باإلنت اج وانته ً
التخصص في كل مج االت النش اط ابت ً
بالتس ويق وإ يص ال المنتج للمس تهلك ،وهي عملي ات ك انت المؤسسة ق ديما تق وم بها بمفردها عن دما
كانت صغيرة ونشاطها محدودا وأسواقها ضيقة .
ولما توسعت المؤسسات االقتصادية وازداد نشاطها وأصبحت أسواقها متعددة ومنتشرة في العالم
،لم يعد بإمكانها االعتم اد على ق دراتها الذاتية فقط ،خاصة وأن المنافسة الش ديدة قد ت ؤدي إلى
صنع
خروجها من السوق ويظهر هذا جليا في المجال الصناعي ،حيث أصبحت أجزاء المنتج الواحد تُ ّ
في ع دد من ال دول ليتم التجميع في المؤسسة األم ،أو يتم بن اء مص انع في دول أخ رى ض من اتفاقي ات
مع مؤسس ات أخ رى .وفي ظل التغ يرات ال تي تط رأ على االقتص اد الع المي ال ذي أص بح يش كل البيئة
الكب يرة للمؤسسة ،أص بح لزاما اعتم اد الحركية في كل عناصر المؤسسة الحديثة ،ولم يعد الجم ود
يخدم رسالة المؤسسة ،والتي نقصد بها ـ أي الرسالة ـ الغرض األساسي والسبب الجوهري الذي من أجله
وجدت المؤسسة وفلسفتها في العمل.
بناء على ما سبق أصبح لزاما على المؤسسة التي تطمع لالستمرار في النشاط أن تعتمد أسلوب
ً
التعاون مع مؤسسات أخرى تشترك معها في النشاط ،والذي يساعدها في تحقيق أهدافها مع المساهمة في
تحقيق أهداف المؤسسات االقتصادية المتعاونة معها ،فالنفع في هذه الحالة يكون متبادال ،ألن المصلحة
المشتركة هي التي تؤكد ضرورة التعاون ،وال شيء غير المصلحة في عالم يسوده النفع الخاص وحب
الذات .
1أستاذ محاضر ،رئيس قسم العلوم االقتصادية -كلية العلوم االقتصادية و التسيير جامعة سعد دحلب البليدة – الجزائر
* أستاذ محاضر ،رئيس فرع المحاسبة و الضرائب سابقا ،كلية العلوم االقتصادية و التسيير جامعة سعد دحلب البليدة –
الجزائر
1
هذا ،ويشكل التحالف االستراتيجي بين المنظمات االقتصادية كخيار يساعد على النمو و التطور
من خالل ما يسمح به من تجميع لقدرات وكفاءات المنظمات االقتصادية المتحالفة .
لتحليل و إثراء هذا الموضوع فقد ارتأينا طرح اإلشكالية التالية :
ما هو دور التحالف االستراتيجي في تحقيق أهداف المنظمات االقتصادية المتحالفة ؟
لمعالجة هذا الموضوع البد من إدراك مدلول التحالف االستراتيجي ،و تحديد محاوره ،مع ذكر
أس باب اللج وء إلى التح الف االس تراتيجي ،وما هي األه داف المنتظ رة ؟ ون ذكر بعد ذلك نم اذج من
التحالفات االستراتيجية ،لنصل بعد ذلك إلى ضرورة اعتماد المنظمات االقتصادية لهذا األسلوب من
أجل تحسين أدائها وضمان بقائها في السوق .
2
ويمكن لمص طلح التح الف أن يأخذ ع دة مع ِ
ان وألف اظ ن ذكر منها :التع اون ،التك اتف ،التنس يق ،
االشتراك في تحقيق هدف أو أهداف محددة ،العمل الجماعي ،المرافقة .
وال يكفي التعبـير عن أهمـية التح الف إال إذا اتسم باالس تراتيجية ،ألن عملية التح الف ليست
شـيئا ع ابرا وال رغبة في العمل مع اآلخ رين فقط ،بل يمثل التح الف نظ رة ش مولية ذات أبع اد
متع ددة تس مح للمؤسسة ب إدراك األهـداف المنتظ رة إدراكا جي دا ،وتح دد الوس ائل الض رورية
لتحقيق ذلك ،فالتح الف االس تراتيجي هو س ند حقيقي للمؤسس ات المتحالفة لالس تمرار في النش اط
والتوسع مستـقبال .
- 1-2مـحـاـوـرـ اـلـتـحـاـلـفـ اـالـسـتـرـاـتـيـجـيـ
التح الف االس تراتيجي هو عالقة ق وة أو عالقة س لطة أو عالقة تف اوض ،و هو يرتكز ح ول
ثالثة محاور أساسية (: )5
أ /اـلـمـشـ ـرـوـعـ :و هو عب ارة عن رؤيا عامة مش تركة ،يع ني إس تراتيجية بص دد التحقيق تحشد لها
الم وارد المختلفة ( أص ول طبيعي ة ،طاق ات بش رية ،مه ارات تكنولوجية ،مع ارف في مج ال
التسويق )...بهدف تحقيق مصالح مشتركة في المشروع.
و يك ون الش ركاء م رتبطين فيما بينهم بخص وص النش اطات المش تركة ومس تقلين في أنش طتهم
الخاصة التي تقع خارج عالقة التحالف.و يكفل عملية الرقابة للنشاطات المتفق عليها جهاز رق ابي
يوضع له ذا الغ رض ،و يتم اتخ اذ الق رار بص فة مش تركة بش أن النت ائج و المزايا المتبادلة في
المشروع.
ب /اـلـعـالـقـةـ :و هي ما ينشئ بين المتع املين في كل من ط رفي التح الف من عالق ات مميــزة
( مادية و إنس انية ) مبنية على االتص ال و تب ادل المعلوم ات من أجل بحث مش ترك لأله داف
المتوسطة و الطويلة األجل التي تعود بالفائدة المتماثلة على كل أطراف التحالف.
ج /اـلـعـقـدـ :إن المؤسس ات ال تي ته دف إلى إنش اء عق ود التح الف ملزمة بمراع اة الج انب الق انوني
ال ذي يمثل في مجمله مجموعة من المعاه دات و االتفاقي ات ال تي تكسب ق وة قانوني ة ،وال تي تس اعد
على استمرارية عقد التحالف إلى أجل طويل.
3 – 1ـ لماذا يتم اللجوء إلى التحالفات ؟
اإلجابة على هذا السؤال نجدها في الواقع ،الذي يتميز بالتزايد المستمر لعدد المتواجدين في السوق ،
عما ك انت عليه في الماضي ،حيث ك انت
مما ي ؤدي إلى زي ادة ح دة المنافسة ال تي س وف تختلف حتما ّ
تساعد على تحقيق الجودة والسعر المناسب ،أما اليوم فالمنافسة تختلف عن ذلك نظرا الختالف المعطيات
ومس احات النش اط " ،فالتن افس على المس تقبل لن يك ون بين منتج وآخر ،بل بين كي ان وآخر .وهي ـ
بالتأكيد ـ لن تك ون منافسة س عرية ،س تبقى الس رعة والج ودة والهندسة اللحظية ووالء الزب ائن مج االت
للتن افس .لكن التن افس الحقيقي س يكون على الكم والص ناعات الجدي دة والتحالف ات ،أي المنافسة س تكون
3
خ ارج الس وق وليس داخله وه ذا يع ني أن هن اك ص ناعات بأكملها ستـنهار لتب نى على أنقاض ها ص ناعات
جديدة والتي تقتضي بناء استراتيجي جديد "(. )6
اء على ما س بق ينبغي على المؤسسة أن تبحث عن الوس يلة ال تي تس مح لها بن ً
ب االختراق الس ريع ألس واق جدي دة ،تزيد من ق درتها على تس ويق المنتوج ات وتحقيق الم يزة
التنافس ية ،وتوس يع ق دراتها اإلنتاجية ،والوس يلة الوحي دة ال تي تس مح لها بتحقيق ذلك هي
التح الف االس تراتيجي ،فعلى س بيل المث ال إذا كنت تملك مؤسسة إنتاجية وتبحث على تعظيم
األرباح ،ووجدت مؤسسة ذات قدرة كبـيرة على تسويق المنتجات ،عليك أن تعتمد عليها في
توس يع مس احة ال بيع وإ ن أدى ذلك إلى التن ازل عن نس بة من ه امش ال ربح ،كما أن التح الف
االس تراتيجي يس مح للمؤسسة بتنمية ق دراتها دون الحاجة الس تثمارات توس عية ،وال إلى تك اليف
إضافية .
بناء على ما سبق ُينتظر من التحالف االستراتيجي أن يحقق للمؤسسات المتحالفة جملة من األهداف
ً
يمكن إيجازها فيما يلي :
-1تقليل المنافسة :فالمؤسسات المتحالفة تتفق على أهداف مشتركة تسعى لتحقيقها معا ،فتقل بينها
المنافسة على األسواق .
-2اقتس ــام المخ ــاطر :كل نش اط اقتص ادي مع رض لمخ اطر متنوعة ،ال يمكن للمؤسسة الواح دة
التص دي لها بمفردها ،والتح الف من ش أنه أن ي ؤدي إلى اقتس ام المخ اطر ،فوج ود مؤسس تين
متحالفتين تنشطان في مجال واحد يسمح لكليهما بتخفيض المخاطر المتنوعة إلى النصف.
-3التكامل في اإلنتاج :أصبحت دورة حياة المنتج في العصر الحالي صغيرة جدا ،ففي السابق كان
المنتج يعيش فترة أطول ابتداء من ظهوره ومرورا بنموه ثم رواجه ووصوال إلى زواله ،ولم يعد
حاليا التمي يز بين هذه المراحل نظرا لتط ور وس ائل اإلعالن واإلش هار وطرق التس ويق الحديثة ،
وسرعة التقليد التي تؤدي إلى تكسير األسعار ،وهذا ما يقتضي من المؤسسة اعتماد السرعة في
تغي ير المنتج ،إال أن عملية التجديد واإلب داع قد ال تك ون ممكنة لمؤسسة بمفردها ،لكنه قد يك ون
أسهل إذا اجتمعت قدرات وكفاءات مؤسستين ،وعليه فالتحالف من شأنه تجاوز هذا اإلشكال .
-4تجاوز عقبات التسويق :تتحمل المؤسسات اليوم مصاريف إضافية من أجل إيصال معلومات
عن المنتج للمس تهلك ،وقد يس بق وج ود المؤسسة في األصل دراس ات للس وق تمثل تك اليف
إض افية ،كما تع ترض عملية التس ويق ع دة عقب ات تتعلق بالوس ائل الض رورية لتنفيذ الخطة
التس ويقية ،ومن ج انب آخر لم يعد بإمك ان المؤسسة أن تق وم بعملية اإلنت اج ثم تبحث عن
السوق التي تستوعب تلك المنتجات ،وحتى يمكنها تخفيض تكاليف التسويق وتجاوز عقباته ،
تلجأ إلى التحالف مع منظمات أخرى ذات قدرات في هذا المجال .
فقد كان التركيز في ما ()7
-5اتساع نطاق المعرفة :لقد اختلفت مصادر الثروة عما كانت عليه قديما
4
مضى على عوامل اإلنت اج المتمثلة في األرض ،العمل ،رأس الم ال .أما حاليا فقد أص بحت
المعرفة ع امال أساس يا لتحقيق ال ثروة ،فالمعلوماتية وش بكة اإلن ترنت ومختلف المع ارف حققت
ألص حابها ث روة حقيقية اس تفردت بها ال دول المتقدمة ،والمعرفة تتطلب تحالف ات اس تراتيجية بين
مختلف المؤسس ات االقتص ادية والجامع ات ومراكز البحث والت دريب ،يس مح ذلك للمؤسسة من
اكتساب خبرات إضافية تمكنها من التطور والنمو والبقاء في السوق .
باإلضافة إلى المزايا السابقة يمكن إضافة مجموعة أخرى من المزايا و التي نوجزها في النقـاط التالية (:)8
تحقيق تكامل تكنولوجي مريح.
يسمح بدخول أسواق جديدة .
يسمح بتقليص وقت االبتكار و اإلبداع.
يتم فيه نقل التكنولوجيا.
خلق ظروف إلبراز أفكار جديدة و منتجات جديدة و تحسين جودة المنتجات.
يسمح بفتح أفاق تجارية جديدة ككسب قنوات تجارية جديدة و تغطية أفضل للسوق.
يسمح بتدعيم المصداقية و تخفيض التكاليف و تقليل المخاطر.
5
مشاكل التقييم لعناصر األصول و ما يصاحبها من مشاكل في تقييم توزيع الفوائد و األرباح.
ب /عراقيل المفاوضات الدولية الخاصة
في هذا النوع من المفاوضات الدولية فإن تركيبة المفاوضين يجب أن تكون على درجة كبيرة من
الخبرة الدولية و تواجههم العديد من العقبات و المخاطر من أهمها (:)10
بيئة التفاوض و نقصد هنا المناخ األجنبي عن أحد األطراف ،فبعد المسافة يؤثر على التفاوض
على الرغم من تطور االتصاالت العالمية ،إال أن المسافات التزال تعرقل المفاوضات.
اختالف العمالت يشكل عقبة في التفاوض.
اختالف الثقافات قد يشكل عقبة على أسلوب التفاوض.
عدم االستقرار السياسي و األمني .
عدم وضوح التشريعات و البيروقراطية و الفساد اإلداري عقبة في وجه المفاوضين الدوليين.
5 – 1ـ شروط التحالف الناجـح
ليس باإلمكان أن تكون كل التحالفات ناجحة ،وهذا راجع لألساس الذي يبنى عليه التحالف ،فإذا
كانت كل مؤسسة ما ترغب من خالل تحالفها االستحواذ على طاقات المؤسسة األخرى وعلى أسواقها
وزبائنها ،ف إن ذلك ي ؤدي إلى قي ادة مختلفة للتح الف ،ويح دث الج ذب في اتج اهين مختلفين ي ؤدي إلى
انقطاع خيط التحالف ،كما أن عدم رسم أهداف التحالف رسما جيدا ودقيقا يؤدي إلى تداخل في المهام
،وما يعكر األجواء أكثر هو ضعف االتصال .والتحالف ال يعني االندماج ،لذا ينبغي مراعاة ما يلي
إذا أريد للتحالف أن يكون ناجحا (:)11
-1الفهم الواضح لق درات المؤسسة الحالية والمس تقبلية :لقد أص بح استش راف المس تقبل أم را
ممكنا من خالل استخدام النماذج التنبؤية المتوفرة ،والتي تسمح باستغالل القدرات المتاحة
على أفضل وجه ،ه ذا ما يعطي للمؤسسة رؤية واض حة ح ول ما إذا ك انت ق ادرة على
النجاح بمفردها أم البد لها من تحالف استراتيجي .
-2التع رف على التحالف ات المتوقعة والمحتملة :التح الف ال يع ني رغبة ع ابرة ال تحت اج إلى
دراسة وافية ومعمقة ،و إ نما هي ق رار رش يد يس مح بتعظيم المن افع للمتح الفين ،وعليه
ينبغي للمؤسسة الراغبة في التح الف أن تضع أمامها الب دائل المتاحة ،وأن ت درس
بعناية سيناريوهات التحالفات المتوقعة .
-3معرفة قيم وأه داف الش ريك :ال يمكن إقامة تحالف ات مع من ال يش ارك في تحقيق األه داف
المذكورة أعاله ،وال يلتزم بشروط التحالف ،وال من تكون أهدافه متعارضة مع أهداف المؤسسة
الراغبة في التحالف ،أو يملك فلسفة مغايرة أو رسالة متعارضة مع رسالة المؤسسة
-4إدراك المخاطر والمكاسب المتوقعة من التحالف :إن التح الف ال يع ني دوما إزالة كل العقب ات
6
والمخ اطر ،وال يع ني أيضا أنه يحقق المكاسب فقط ،ل ذا البد من الموازنة بين المخ اطر
والمكاسب المتوقعة ،فإذا كان التحالف يحقق مكاسب أكثر من المخاطر الناجمة عنه ،كان
التح الف مفي دا للمؤسسة ،وإ ال امتنعت عن ه ذا التح الف ،وللتوض يح أك ثر ن ذكر أنه من بين
المخاطر التي قد تنتج عن التحالف استغالل ما توصلت إليه المؤسسة من قبل الحليف بطرق
ملتوية ولص الحه ،وه ذا ما يجعل المؤسسة تفقد بعضا من المزايا ال تي اكتس بتها من خالل
استـثمارات في مج ال اإلب داع والتط وير ،ه ذا ،وما زال التقليد غ ير الم رخص به يضر
بالمؤسسات االقتصادية التي تنفق الكثير في مجال البحث والتطوير .
-5عدم الذوبان :إن التحالف ال يعني االندماج المؤدي إلى زوال المؤسستين وظهور مؤسسسة
جدي دة وال يع ني االس تحواذ ال ذي يجعل المؤسسة الكبـيرة تس تحوذ على المؤسسة الص غيرة ،
وإ نما يس تخدم التح الف لتجميع الق وى وتحقيق األه داف المش تركة ،وعليه فالتح الف يحفظ
للمؤسسات المتحالفة كيانها .
-6الثقة المطلقة :إن انع دام الثقة يع ني أن كل ش ريك يس عى لالس تفادة من ق درات ش ريكه دون أن
يمنحه أسراره وهذا يؤدي إلى فشل التحالف ،لذا يجب أن تكون الـثـقة متبادلة بأن ال يتعدى التحالف
الحدود المرسومة له .
-7القي ادة الفعالة :عن دما تس يطر الخص ومة على تح الف ما ،تفقد الثقة ،وقد ي ؤدي ذلك إلى
خص ومات تجعل من التح الف مص درا للمش اكل ،ل ذا ينبغي بمج رد إقامة التح الف تحديد الف رق
والم ديرين المس ؤولين عن قي ادة التح الف والتنس يق بين األقس ام في المؤسس تين ،ويتطلب ذلك
تعاونا وثقة متبادلة وتركيزا على مجاالت التحالف فقد دون أن يتعدى ذلك إلى أمور جانبية .
-8سالمة شبكة المعلومات :إن انسياب المعلومة بين األقسام والمصالح ذات العالقة بتنفيذ التحالف
يشكل حلقة أساسية في نجاح التحالف ،وقد أصبح نظام المعلومات ركيزة أسياسية في المؤسسات
االقتص ادية الحديثة ال تي تس عى للبق اء في الس وق والتوسع ،وفي حالة احتك ار المعلوم ات من قبل
أحد أط راف التح الف ف إن ذلك ي ؤدي إلى الشك في نوايا اآلخر ،وقد أوردنا س ابقا أن الثقة تش كل
ركنا أساسيا للتحالف الناجح .
هذا ،ويمكن تلخيص التحالف االستراتيجي لمنظمتين في شكل بياني كما يلي :
7
احلليف B احلليف A
االستفادة االستفادة
من مزايا من مزايا
التحالف استغالل املوارد يف خدمة هدف التحالف التحالف
يبين الشكل السابق تحالفا بين مؤسستين استطاعتا تحديد هدفا مشتركا بينها ،وتسعيا معا لتحقيقه
،وأدركت كل مؤسسة اس تحالة تحقيق اله دف منف ردة ،إما لض عف الم وارد المالية ،أو لقلة الخ برة ،أو
لكون الهدف يحتاج إلى قدرات أكبر من إمكانية كل مؤسسة على حدة .
ـ يتم أوال تحديد اله دف ،ثم وضع الخطة الكفيلة بتحقيق اله دف ،مع االتف اق أوال على الرقابة المش تركة
طلية مدة التحالف ،وهذا ما يرفع الشك ويمنع االحتيال ويزرع الثقة ،ويسمح باستمرار التحالف .
ـ بعد ذلك يتم وضع الم وارد المتاحة ل دى المؤسس تين لخدمة ه دف التح الف ،وليس بالض رورة أن تك ون
المش اركة ب الموارد من نفس الن وع ،فقد تش ارك المؤسسة Aبالم ال وتش ارك المؤسسة Bب الخبرة ،
فالتح الف أصال إنما وجد لفق دان إح دى المؤسس تين ألحد عناصر الق وة ،وال يمنع ذلك أحيانا من تج انس
الموارد بين المؤسستين إذا كان الهدف من التحالف هو التوسع أكثر .
ـ يتم اس تغالل الم وارد الموض وعة في خدمة التح الف ،ويس مح ذلك باس تفادة المؤسس تين من النت ائج
اإليجابية لهذا التحالف .
2ـ نمـاذج للتـحالف االستراتيجي
توجد مجاالت عديدة إلقامة تحالفات استراتيجية ،كما توجد في الواقع نماذج عن تحالفات أقيمت
فعال ،وسوف نحاول في هذه النقطة تقديم تصورات للتحالف االستراتيجي الذي يشكل أهمية كبرى ،كما
نقدم نماذج لتحالفات قائمة أصال ،وهذا من أجل الوقوف على النتائج اإليجابية التي يمكن الحصول عليها
بالنسبة للمنظمات المتحالفة ،أو لالقتصاد الوطني .
8
2ـ : 1التعليم العـــالي :لم يعد بإمك ان ال دول المتخلفة بص فة خاصة االعتم اد على ق دراتها في تنمية
وتط وير التعليم الع الي والبحث العلمي ،ويرجع ذلك في اعتقادنا إلى ثالثة أس باب جوهرية نوجزها فيما
يلي :
السبب األول :سرعة تجدد المعلومة :تميزت العقود األخيرة من القرن العشرين ،وبداية القرن الواحد
والعشرين باالستثمارات الكبـيرة في مجال البحث العلمي من قبل الدول المتقدمة ،وعلى رأسها الوالي ات
المتحدة األمريكية واليابان وألمانيا ،مما أدى إلى تسارع رهيب في اإلنتاج العلمي سمح بتقادم المعلومات
بش كل سريع ،فإذا ك ان في السابق المعلوم ات تتجدد كل خمس سنوات ،فإنه حاليا تتجدد في الس نة أكثر
من م رة ،ه ذا التس ارع ليس في متن اول ال دول المتخلفة ،بل ليس في إمكانها اس تيعاب الجديد ح تى يتق ادم
ويظهر ما هو أك ثر منه ج دة ،في ؤدي ذلك إلى تخلف علمي ال يمكن تداركه لك ون ال تراكم في ه ذا المج ال
يصنع الفارق ويوسعه باستمرار .
الســبب الثــاني :ضــعف مخصصــات البحث العلمي :لم ت ول ال دول المتخلفة منذ اس تقاللها اهتماما كبـيرا
للبحث العلمي ،ولم تخصص له من ناتجها الداخلي سوى نسبة ضعيفة ،هذا بخالف الدول السابقة في هذا
المج ال ال تي تخصص نس بة معت برة من الن اتج ال داخلي للبحث العلمي ،حيث نجد اإلنف اق الع المي على
البحث العلمي في تطور مستمر فقد قُ ّدر إنفاق الواليات المتحدة األمريكية واليابان ،واالتحاد األوروبي
على البحث العلمي خالل ع ام 1996بما يق ارب 417بلي ون دوالر ،وهو ما يتج اوز ثالثة أرب اع
إجم الي اإلنف اق الع المي بأس ره على البحث العلمي .في حين ت ولي دول جن وب وش رق آس يا أهمية
متزايدة للبحوث والتطوير ،فقد رفعت كوريا الجنوبية نسبة إنفاقها على البحث العلمي من الناتج المحلي
اإلجم الي من % 0.6في ع ام 1980إلى % 2.89في ع ام 1997ووجهت أولوياتها نحو مج االت
اإللكترونيات ،وعلوم البحار والمحيطات ،وتقنيات البيئة ،وتقنيات المعلومات ،وأدوات التقييس ،والم واد
الجديدة ،وعلوم الفضاء والطيران.
أما الصـين فـقد خططت لرفع نس بة إنفاقها على البحث العلمي من % 0.5من إجم الي الن اتج
المحلي ع ام 1995إلى %1.5في ع ام ،2000ووجهت أيض اً أه داف خطتها الخماس ية خالل تلك
الف ترة نحو تحس ين تطبيق ات التقنية في قط اع الزراع ة ،وتط وير البنية األساس ية الوطنية للمعلوم ات،
وزيادة التطوير في عمليات التصنيع.
وأما ماليزيا اإلس المية فقد أص بحت بفضل سياس تها العلمية والتقنية الدولة الثالثة في الع الم في
إنت اج رق ائق أش باه الموص الت .وأك دت في خطتها المس تقبلية لع ام 2020على األهمية الخاصة للبحث
العلمي والتقنية في الجه ود الوطنية للتنمية الص ناعية والمنافسة على المس توى الع المي ،كما أولت
(
قطاعات مثل االتصاالت والمعلومات أهمية قصوى حيث خصصت لها ما يقارب بليوني دوالر سنويا
.أما في الدول العربية فإن اإلحصائيات تفيد أن أعداد الباحثين والعلماء في مؤسسات البحث العلمي )12
بال دول العربية ع ام 1996لم تتج اوز 54ألف ع الم وب احث مقابل 13.2ألف في إس رائيل ،وأن نس بة
9
العلماء والباحثين لكل ألف فرد في الدول العربية تبلغ % 0.3مقابل % 5في إسرائيل ،وان نسبة اإلنفاق
. ()13
على البحث العلمي من الدخل القومي في الدول العربية بلغت % 0.15مقابل % 2.9في إسرائيل
الســبب الثــالث :ضــعف التوافق مع معطيــات ســوق العمل :يع اني التعليم الع الي في ال دول العربية بص فة
عامة وفي الجزائر بص فة خاصة من ع دم توافق مخرجاته مع متطلب ات ع الم الش غل ،فكث يرا ما يع اني
المتخرج ون من الجامع ات من ص عوبة الت أقلم مع الوظ ائف ال تي يش غلونها ،وه ذا ما يكلف المؤسس ات
االقتصادية مصاريف تكوين إضافية لصالح الموظفين الجدد ،أو يضطرون لطلب الخبرة ،فيصعب على
المتخرجين الجدد الحصول على وظائف ،فتزيد بذلك معدالت البطالة بين خريجي الجامعات .
على ضوء ما سبق تحتاج الجامعات العربية إلى نوعين من التحالف :األول يتم مع منظمات األعمال
من أجل التك وين وفق احتياج ات س وق العمل ،والث اني يخص التح الف مع الجامع ات العالمية من أجل
تحسين المستوى التعليمي واالستفادة من الخبرات الجديدة
النم ــوذج األول :تس تعين جامعة الملك عبد اهلل للعل وم والتقنية بالمملكة العربية الس عودية من خالل برن امج
تح الف التم يز األك اديمي ب دعم األقس ام ذات المس توى الع المي في المؤسس ات العلمية العريقة للمس اعدة في
إع داد المق ررات الدراس ية للجامعة وترش يح أعض اء هيئة الت دريس المؤسس ين في كل مج ال من مج االت
الدراسة .وقد أبرمت الجامعة اتفاقيات مدة كل منها خمس سنوات مع أقسام مؤسسات علمية شريكة في كل
تخصص تمنح فيه الجامعة في مرحلة البداية درجة علمية وهي :
الهندسة الكيميائية
علم وهندسة المواد
الهندسة الميكانيكية
علم األرض الحاسوبي والهندسة الحاسوبية
الرياضيات التطبيقية وعلم الحاسب اآللي
العلوم الحيوية والهندسة الحيوية
وس وف تت ولى كل مؤسسة علمية ش ريكة في تح الف التم يز األك اديمي تحديد وتق ويم وترش يح 10
أعض اء من هيئة الت دريس لجامعة الملك عبد اهلل في ع ام 2008وع ام 2009مس تخدمة نفس المع ايير
العالية التي تستخدمها في اختيار أعضاء هيئة التدريس بها.
وسوف تتلقى كل مؤسسة شريكة في تحالف التميز األكاديمي تموياًل إلعداد أنشطة أبحاث تعاونية
بين حرمها الج امعي وجامعة الملك عبد اهلل .والمف ترض أن تنمو األبح اث التعاونية مع ه ذه األقس ام نم ًوا
طبيعيا ألن أعض اء هيئة الت دريس ال ذين يعين ون من خالل إج راءات تح الف التم يز األك اديمي س يكون قد
ً
سبق لهم العمل باحثين زائرين في المؤسسة العلمية الشريكة في تحالف التميز األكاديمي قبل انتقالهم إلى
جامعة الملك عبد اهلل.
مزايا شراكات التحالف
10
سوف يساعد أسلوب اختيار النواة األولى من أعضاء هيئة التدريس من خالل التحالف في تأسيس
عالقة متينة بين جامعة الملك عبد اهلل ،واألقسام المتماثلة ،والمؤسسات العلمية الشريكة.
إعداد هيئة التدريس
حددت بداية عام 2008كأجل تكون فيه المؤسسات العلمية الشريكة في تحالف التميز األكاديمي قد حددت
المقرر الدراسي الرئيس على مستوى عال من أجل الطالب المرتقبين ،وستبدأ في تحديد المجموعة األولى
من أعض اء هيئة الت دريس المؤسس ين بجامعة الملك عبد اهلل لتق ديم ه ذا المق رر للدارس ين ال ذين ي دخلون
الجامعة في سبتمبر .2009
عالميا
ً سوف تؤدي أقسام المؤسسات العلمية الشريكة في تحالف التميز األكاديمي – وكلها أقسام مرموقة
في مجالها – دور وح دات اختي ار أعض اء هيئة الت دريس ومراقبة الج ودة في جامعة الملك عبد اهلل إلى أن
يباشر فريق قي ادات الجامعة ال دائم مهام ه ،بقي ادة ال رئيس المعين ،البروفس ور تش ون فونق شي ،ويس تطيع
إكمال هذه المهمة بتعيين أعضاء هيئة التدريس مباشرة.
أيضا:
ويجوز ألقسام المؤسسات العلمية الشريكة في تحالف التميز األكاديمي ً
أن تشارك في اللجان االستشارية لألطروحات المشتركة للطلبة المرشحين لنيل درجة الدكتوراه
توفير محاضرين زائرين ،وندوات في الحرم الجامعي ،ودعوات للمؤتمرات الدولية المهمة.
درس في ح رم الجامعة خالل
توف ير دورات تعلم عن بعد تكمل مق رر جامعة الملك عبد اهلل ال ذي ي ّ
فترة بداية التشغيل.
النموذج الثاني :أسلوب التوأمة :قام فريق عمل متخصص من جامعة الملك سعود في السعودية بتاريخ
02/7/2008بدراسة إمكانية إقامة عمليات توأمة علمية مع الجامعات الصينية المرموقة وفقا
للتصنيفات العالمية للجامعات وقائمة وزارة التعليم العالي للجامعات الموصى بها في الصين .
وأوضح مشرف برنامج التوأمة العلمية العالمية بجامعة الملك سعود في تصريح صحفي أن اختيار
الصين نابع من رغبة وزارة التعليم العالي لتوفير جميع السبل واإلمكانات لقطاع التعليم العالي إلقامة
شراكة علمية عالمية متميزة مع التجارب الدولية الناجحة ومنها الصين .
وأوضح أيضا أن هذه الخطوة تأتي امتدادا لمسيرة الجامعة نحو إقامة تحالفات علمية عالمية والتي
بدأت بتدشينها منذ أكثر من سنة مشيرا إلى أن هذه االتفاقيات تركز في بنودها على إتاحة الفرصة
أمام المعيدين بالجامعة لدراسة الماجستير والدكتوراه في تلك الجامعات وإ قامة أبحاث ومشاريع مشتركة
وتبادل األساتذة الزائرين واإلشراف المشترك على طالب وطالبات الدراسات العليا .
الجدير بالذكر أن الصين بدأت بالتحول إلى أن تصبح ثالث قوة علمية عالمية بعد كل من الواليات
المتحدة واالتحاد األوروبي(.)14
11
شرح الصورة :أصبح التخصص في مجال النانوتكنولوجيا أساسيا لالستجابة إلى متطلبات نمنمة
الإلكترونيات (في الصورة :ذرات من الذهب فوق سطح قطعة من مادة السيليسيوم))Keystone(
بعد مصادقة مجلس وزراء اإلتحاد األوروبي بدون نقاش على تجديد االتفاق حول البحث العلمي مع
سويسرا ،وقّع وزير الشؤون الداخلية السويسري باسكال كوشبان ونظيره األوروبي في اللوكسمبورغ
ظهر االثنين 25يونيو 2007على نص االتفاق الجديد.
هذا ،وترحب ماريان غايزر ،الباحثة السويسرية والمختصة في علوم البيولوجيا بهذه الخطوة مؤكدة
أن التعاون القائم بين سويسرا واالتحاد األوروبي في مجال البحث العلمي "مثمر للغاية".
تم في لوكسمبورغ ،من طرف عضو الحكومة الفدرالية باسكال كوشبان مع المفوض األوروبي
التوقيع ّ
المكلف بالبحث العلمي جانيس بوتوشنيك ،والوزيرة األلمانية المكلفة بالبحث العلمي آنيت شفان ـ بوصفها
رئيسة مجلس الوزراء األوروبيين المكلفين بالبحث العلمي في تلك الفترة ـ على االتفاق الثنائي في مجال
البحث العلمي والتكنولوجي بين سويسرا واالتحاد األوروبي ،وهو االتفاق الذي يرسم المشاركة الفعلية
لسويسرا في البرنامج اإلطاري السباعي للبحث العلمي التابع لالتحاد األوروبي للفترة الممتدة من 2007
إلى ،2013كما توضح لسويس إنفو ماريان غايزر ،الباحثة السويسرية في علوم البيولوجيا من جامعة
برن.
كذلك يجري التأكيد على أن الباحثين السويسريين كانوا ينتظرون هذا اليوم منذ مدة ،لكونهم يريدون
المساهمة في برنامج البحث العلمي الجديد لالتحاد األوروبي .فنظرا ألنهم ينتمون إلى بلد صغير ،فإنهم
يجدون صعوبة كبرى في العثور على شركاء في مجال البحث العلمي .ومن هنا يشكل هذا التعاون فرصة
مهمة بالنسبة لهم .
إن دول االتحاد األوروبي ترغب في زيادة حجم االستثمار في مجال البحث العلمي ،لذلك على
سويسرا أن تقدم مساهمة أكبر كشريك في المشروع .فالبحث العلمي يكلف دوما مبالغ باهظة نظرا لتعقد
أساليب البحث والستخدام تقنيات جد متطورة .والتعاون مع دول االتحاد األوربي في هذا البرنامج
اإلطاري يفتح لهم فرصة المساهمة في مجاالت أكثر تعقيدا وذات أبعاد كبرى إذ لم يعد ممكنا االكتفاء
بإجراء األبحاث في زاوية منعزلة .وحتى من ناحية التمويل ،ال يمكن على سبيل المثال ،لبلد بمفرده شراء
كل المعدات الضرورية للبحث العلمي.
2 ـ : 2المجال المالي والمصرف :ليس بإمكان الدول المتخلفة مجاراة الدول المتقدمة في تطوير
القطاع المالي والمصرفي نظرا للفجوة الكبـيرة التي تزداد يوما بعد يوم في هذا المجال بين دول الشمال
ودول الجنوب ،حتى في مجال المعامالت المصرفية اإلسالمية الذي اعتمدته بعض الدول في العالم
اإلسالمي سارعت إلى تبنيه بعض الدول المتقدمة ،وبالتالي أصبح التميز غير وارد حتى في هذه النقطة .
لذا وجب تجميع الطاقات واالعتماد على تطور اآلخرين من خالل التحالفات االستراتيجية التي تسمح
باختصار الزمن لتطوير قدراتنا المالية والمصرفية ،وفيما يلي مثاال لذلك :
12
تم إقامة تحالف ثالثي بين بنوك قطر وعمان واإلمارات ،حيث قام البنك التجاري القطري من سنة
2005باالستحواذ على حصة استراتيجية من بنك عمان الوطني بنسبة ، % 35وفي سنة 2008دخل
البنك في تحالف استراتيجي مع بنك آخر هو البنك العربي المتحد في إمارة الشارقة بدولة اإلمارات
وبهذا يكون بنك قطر قد دخل في تحالفات استراتيجية مع ()16
العربية المتحدة ،وهذا بنسبة % 40تقريبا
منظمتين لهما تجربة معتبرة في مجال استثمارات القطاع الخاص ويسعى أطراف التحالف إلى النمو
والتطور للحصول على حصة أكبر من السوق المصرفي ،وهذا ما لم تتمكن منه كل مؤسسة منفردة .
ويعتبر التوسع عن طريق إقامة فروع غير مرغوب فيه لكونه يستغرق وقتا أطول للحصول على
نتائج ،ويكلف أكثر ،على هذا األساس تعتبر التحالفات أقصر طريق للتوسع والحصول على النتائج .
كما أن االندماج في كيان واحد من شأنه إلغاء التنوع وتالقح األفكار وتعدد المبادرات ،والتحالف يحافظ
على الكيانات ويسمح باالستفادة من كل الخبرات المتاحة ،ومن جهة أخرى يسمح بتقاسم المخاطر .
من بين األهداف المسطرة لهذا التحالف هو نقل التجربة القطرية في مجال البطاقات االئتمانية للبنكين
اآلخرين ،وهذا ما يجنب هذين البنكين استثمار أمواال كبيرة في هذا المجال ،وبهذا يمكنهم االستفادة من
قدرات البنك التجاري الموجودة أصال باعتباره رائدا في هذا المجال ،ويستفيد البنك التجاري من مجاالت
أخرى ليست له فيها مزايا تنافسية ،بحيث يقدم كل واحد برامجه التدريبية في مختلف المجاالت ،مثل
مكافحة غسيل األموال .
هذا ،وتجري عملية تطوير التحالف ومستويات الكفاءة والخبرات لدى العاملين بحيث تجاري
مستوى المنافسة المتزايدة ومتطلبات األسواق المتنامية والقدرة على العمل في تناسق تحقيقا لمصلحة
أطراف التحالف .
()17
2ـ : 3قطاع االتصاالت :تحالف استراتيجي بين اتصاالت قطر كيوتل و إس تي تيليميديا
ذكر في بيان مشترك لشركتي التقنيات والوسائط المتعددة السنغافورية «إس تي تيليميديا» Singapore
”Technologies & Telemedia “STTالتي تُ ُّ
عد رائدة شركات خدمات االتصاالت -المعلومات
العالمية العريقة والتي تملك شبكة عمليات واسعة في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي واألمريكيتين
أهم شركات االتصاالت المرموقة والقارة األوروبية ،وشركة اتصاالت قطر (كيوتل) التي تُ ُّ
عد واحدةً من ِّ
في منطقة الشرق األوسط وتشهد نمواً سريعاً وواسعاً في أعمالها وعملياتها في أرجاء المنطقة ،أنهما
أقامتا تحالفاً استراتيجياً جديداً من أجل دراسة الفرص االستثمارية المتاحة في مجال االتصاالت المتنقلة
وتعزيز األعمال الحالية في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي .
هذا وقد وقَّع الطرفان اتفاقيةً استثماريةً خاصةً بالشراكة االستراتيجية المقامة بينهما في 12يناير
،2007وقام بتوقيعها عن شركة التقنيات السنغافورية «إس تي تيليميديا» السيد بيتر سيه ،نائب رئيس
مجلس إدارة شركة التقنيات والوسائط السنغافورية“ ”STTوالرئيس التنفيذي السيد لي ثينغ كيات ،فيما
وقعها عن "كيوتل" رئيس مجلس اإلدارة عبد اهلل بن محمد آل ثاني ،ونائب رئيس مجلس اإلدارة محمد بن
13
سحيم آل ثاني والرئيس التنفيذي الدكتور ناصر معرفية.
ووفقا ألحكام االتفاقية ،فإن كيوتل ستستثمر مبلغاً يصل إلى 635مليون دوالر أمريكي تستحوذ بموجبه
على حصةً قدرها % 25من شركة اتصاالت آسيا النقالـة القابضـة المحدودة Asia Mobile
) Holdings Pte Ltd. (AMHالمملوكة «إس تي تيليميديا»“ ”STTفيما ستحتفظ «إس تي تيليميديا»“
”STTبحصة %75المتبقية .وستملك شركة «إس تي تيليميديا» “ ”STTالحصة األكبر في شركة
اتصاالت آسيا النقالة (.)AMH
الخيار المفضل للشركتين الرائدتين في إطالق
َ وستمثل شركة اتصاالت آسيا النقالـة (،)AMH
استثماراتهما المستقبلية في مجال االتصاالت النقالة في األسواق الرئيسية بمنطقة آسيا المطلة على المحيط
الهادي .هذا ،وتمتلك شركة اتصاالت آسيا النقالة ( )AMHحصة «إس تي تيليميديا» “ ”STTفي اثنتين
من كبريات الشركات ،هما شركة ستار هب ( )StarHubالتي تُ ُّ
عد ثاني أكبر شركة اتصاالت معلوماتية
في سنغافورة ،وشركة بي تي إندوسات تي بي كيه ( ،)Indosatثاني أكبر شركة عمليات في إندونيسيا
حيث يفوق عدد مشتركيها 14مليون مشترك.
هذا التحالف اإلستراتيجي سوف لن يؤثر عل استثمارات إس تي تيليميديا“ ”STTالحالية
والمستقبلية في األميركيتين وأوروبا والمناطق األخرى .
وفي معرض تعليقه على إبرام االتفاقية ،قال السيد بيتر سيه نائب رئيس مجلس اإلدارة لشركة التقنيات
"يسرنا في إس تي تيليميديا أن نقيم تحالفاً استراتيجياً مهماً ووثيقاً مع كيوتل ِّ
ليشكل السنغافورية (ُّ :)STT
َ
نعمل مع شركة اتصاالت
يسرنا أن َ هذا التحالف محطةً مهمةً أخرى في عالقتنا الوثيقة مع اآلخرين .كما ُّ
مرموقة مثل كيوتل لتكون شريكاً مهماً لنا ،خاصةً وأنها تشاركنا طموحاتنا في تبوء مكانة الصدارة في
منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي".
14
المضافة واالستفادة من شبكة االتصاالت التي مكنت أبراج كابيتال من بناء سـمعتها الريادية في
المنطقة بج دارة » .وق ال الس يد ع ارف نقفي «ه ذه عالقة اس تراتيجية بالنس بة لن ا ،فش ركة دانة
غ از هي أك بر ش ركة عاملة في مج ال الغ از الط بيعي في المنطق ة ،ونحن س عداء بهيكلة العالقة
الطويلة بيننا في البحث واالستفادة من الفرص المتاحة في قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق
األوسط وش مال أفريقيا وجن وب آس يا» .وأض اف «إن مع دالت اس تهالك القط اع الص ناعي للطاقة
في منطقة الش رق األوسط يش هد ارتفاعا بمع دل يصل إلى % 3س نويا ،وهو أعلى مع دل بعد
الص ين» .وك انت دانة غ از قد أعلنت إن التحالف ات مع ش ركات ومؤسس ات مرموقة ض من
المنطقة وعلى الصعيد العالمي ،ستشكل جزءا رئيسا من استراتيجية نمو الشركة في قطاع الغ از
ات مال إفريقيا ،وذلك من خالل مجموعة من التحالف رق األوسط وش بيعي في الش الط
االس تراتيجية وتط وير مش اريع طاقة جدي دة تض يف قيمة إلى االقتص اد الوط ني ،وتخ دم حملة
أسهم الشركة في ذات الوقت.
15
منها شركة منافع عبر تحالف استراتيجي مع كامكو إلدارة األصول ،وشركة الرتاج لالستثمار التي
ساهمت فيها الكثير من المؤسسات المالية اإلسالمية .المشاركة في منتجع الخور في دولة قطر الذي
يمثل عالمة بارزة في عمل الشركة ومشروعاتها ،حيث تعد مدينة الخور ثاني مدينة في قطر وتقوم
على ملكية وإ دارة أرض المنتجع شركة بروه الخور العقارية المملوكة بنسبة % 50لشركة االمتياز
فيما يمتلك مس تثمرون تط وير ، % 50وتصل االس تثمارات في أرض الخ ور إلى 6ملي ارات لاير
قطري حيث ستعمل شركة االمتياز على استهداف حلفاء استراتيجيين من الكويت للمساهمة معها في
االس تثمار من خالل بيع ج زء من حص تها لمص لحة مس اهمين ج دد في إط ار سياس تها لتهيئة الف رص
االستثمارية.
16
االستراتيجي ،وقدمنا أمثلة على ذلك ،وتأكد لدينا أن المؤسسات االقتصادية مهما بلغت مكانتها في السوق
تسعى دوما إلقامة تحالفات مع مؤسسات أخرى محلية أو عالمية ،من أجل تحقيق جملة من األهداف منها
:تقليص المنافسة ،التوسع األفقي والعم ودي ،االس تفادة من خ برات اآلخ رين ،تقليص نفق ات البحث
والتطوير ،وغيرها من المزايا الناتجة عن التحالفات االستراتيجية .
سوف نقدم إشارات فقط تمثل إرشادات للمؤسسات العمومية والخاصة الجزائرية وللسلطات القائمة
على المجال االقتصادي ،وسوف نأخذ القطاعات الحساسة.
3ـ : 1قطـاع المحروقـات :تمثل مؤسسة س وناطراك أفضل مث اال على نجاعة التحالف ات االس تراتيجية ،
ف رغم أهمية قط اع النفط في االقتص اد الع المي ،إال أن مؤسسة س وناطراك ما ك انت تصل إلى ما وص لت
ات عالمية ،ويبقى تثمين تراتيجية مع مؤسس راكة االس إليه من مكانة عالمية لو لم تعتمد على الش
اس تراتيجية التحالف ات من قبل الق ائمين على المؤسسة والس لطات الجزائرية لتعميق التحالف ات ،وع دم
التفكير في خوصصة هذه المؤسسة .
3ـ : 2قط ــاع االتص ــاالت :إن االحتك ار ال ذي ك انت تمارسه المؤسسة الوطنية لالتص االت الس لكية
والالسلكية ،لم يجعل من هذه المؤسسة قطبا عالميا في هذا المجال ،وعوض أن تفكر السلطات الجزائرية
في إقامة تحالفات استراتيجية مع كبريات الشركات العالمية في هذا المجال ،قامت بفتح قطاع االتصاالت
على المنافسة العالمية ،فوج دت المؤسسة العمومية الجزائرية نفسها أمام منافسة كبيرة جعلتها تفقد الكثير
من زبائنها .
: 3 – 3القط ــاع الم ــالي والمص ــرفي :ك ان ينبغي على الس لطات الجزائرية قبل التفك ير في خوصصة
البن وك العمومية الجزائرية ،أن تفكر في إقامة تحالف ات وان دماجات مص رفية داخلية لتقوية البن وك العمومية
الجزائرية ،ثم تس عى إلقامة تحالف ات اس تراتيجية خارجية ترفع من كف اءة البن وك العمومية الجزائرية .وفي
مج ال البورصة ،يمكن للجزائر أن تح رك س وق رؤوس األم وال الجزائرية عن طريق اإلدراج الم زدوج
للشركات العالمية التي تستثمر في الجزائر ،وبذلك نعطي دفعا قويا لبورصة الجزائر .
3ـ : 4التعليم العالي :القط اع األك ثر جم ودا في الجزائر ،ال يمكن االعتم اد على ق دراتنا الخاصة فيه ،
وإ نما ينبغي االس تفادة من الكف اءات العالمية في ه ذا المج ال عن طريق التحالف ات االس تراتيجية مع
الجامع ات المتط ورة في الع الم من أجل تب ادل األبح اث والزي ارات العلمية والمراجع والبعث ات العلمية
وغيرها ،على غ رار ما ق امت به األردن ال تي أص بحت جامعاتها تتمتع بمس توى ع ال ن اتج عن مثل ه ذه
التحالفات .
3ـ : 5بــاقي القطاعــات األخــرى :تت وفر الجزائر على م وارد طبيعية متنوعة ،وعلى أراضي زراعية
شاس عة ،بإمكانها إقامة تحالف ات اس تراتيجية في كل المج االت :ص ناعية ،س ياحية ،فالحية ،خدماتية .
تسمح هذه العملية من تسريع النمو االقتصادي عن طريق توسيع وتنويع النشاط االقتصادي.
نتائـج الدراســة
17
من خالل دراس تنا ه ذه ت بين لنا أن المؤسس ات االقتص ادية لم يعد بإمكانها االس تمرار في
النش اط والتوسع بمفردها ،ف إذا ك ان س مة االقتص اد الع المي طيلة الق رن العش رين س يطرت عليه
الشركات متعددة الجنس يات ،ف إن سمة االقتص اد في الق رن الواحد والعشرين تسيطر عليه التحالف ات
االقتصادية على غرار التحالفات السياسية .
إن زي ادة ح دة المنافسة والتوسع األفقي للمؤسس ات النش طة على المس توى الع المي ،وزي ادة االنفت اح
والتحرير على كل المس تويات ،والتس ارع في جلب االس تثمارات األجنبية ،وص ياغة الق وانين الكفيلة
بذلك وتقديم االمتيازات ،من شأنه أن يضر بالمؤسسات االقتصادية المحلية .
إن التحالفات االستراتيجية تخدم مصالح المؤسسات المتحالفة ،وال يتطلب األمر تحالفا بين مؤسستين
كب يرتين ،إنما يكفي أن توجد نية التح الف واإلدارة المش تركة والعمل على ص يانة المب ادئ المتفق
عليها ،وتك ثيف االتص االت واإلعالم وعقد االجتماع ات المتتالية إلزالة كل ب وادر االختالف ،
وإ شراك جميع األطراف في تحقيق أهداف التحالف .
إن التحالف االستراتيجي يحقق للمؤسسات المتحالفة جملة من األهداف يمكن إيجازها فيما يلي :
تقليص مس احة المنافسة :إن ع دم التح الف يجعل المؤسس ات المتنافسة كث يرة ومتع ددة ،ف إذا
افترضنا وجود 10مؤسسات تنشط في مجال محدد ،فإن المنافسة تتم بينها كلها ،وقد يؤدي ذلك
إلى خ روج بعض ها من الس وق إذا ك ان الطلب ض عيفا ،لكن إذا تح الفت كل مؤسس تين مع بعض ها
البعض ،ف إن مس احة المنافسة تتقلص إلى النصف ،وقد تنض وي المؤسس ات الض عيفة تحت
المؤسسات القوية .
تقليص التكاليف :تحتاج المؤسسة للقيام بنشاطها إلى مصاريف متنوعة ،ومن بين هذه المصاريف
ما يمكن أن نجد له الش ريك المناسب ،ففي مج ال األبح اث والتك وين والت دريب ،يمكن إقامة
تحالفات استراتيجية على أن يتم اقتسام هذه التكاليف ،ويحقق في ذات الوقت مكاسب للمؤسستين .
كما توجد تك اليف أخ رى مثل التس ويق وما يلحق به ،مراكز التخ زين ،النقل ،نق اط ال بيع ،
وغيرها .
التوسع :إن ما تحققه المؤسسة بمفردها في مج ال التوسع األفقي أو العم ودي أقل بكث ير مما تحققه
المؤسس ات المتحالفة ،وال تي بإمكانها اختص ار ال وقت والجهد ،وتس تطيع أن ترفع من دقة األداء
وجودة األعم ال وقلة األخط اء القاتلة ،مثل اإلنت اج دون دراسة مس بقة إلمكان ات السوق أو بخالف
رغبة المستهلك أو بتكاليف عالية .
اكتساب الخبرة والتكنولوجيا :إن األطراف المتحالفة تستطيع االستفادة من بعضها البعض في مجال
الخبرة التكنولوجية ،واإلدارية ،وغيرها.
بن اء على ما س بق نصل إلى النتيجة النهائية ،وال تي مفادها أن التح الف االس تراتيجي بين المؤسس ات
االقتص ادية س وف يك ون الس مة الغالبة في االقتص اد الح ديث ال ذي ُيب نى على التع اون والتك اتف بعي دا
18
عن المنافسة العدائية التي ال تخدم أي طرف .
الهوامش و المراجع
1ـ عصام حسين ،أسواق األوراق المالية " البورصة " ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ـ األردن ،
الطبعة األولى ، 2008ص91
2ـ أحمد سيد مصطفى " تديات العولمة و التخطيط االستراتيجي" ،دار النهضة العربية ،القاهرة –مصر
،الطبعة الثالثة ، 2000ص57
-3عبد الحميد عبد الفت اح المغ ربي ،االدارة االس تراتيجية ،مف اهيم ونم اذج لمواجهة تح ديات الق رن
، 21مجموع النيل العربية ،القاهرة ، 1999ط ، 1ص32
4ـ توم اس ه ولين ،ترجمة محم ود عبد الحميد مرسى " اإلدارة اإلس تراتيجية" المملكة العربية الس عودية
،اإلدارة العامة للبحوث ،1990 ،ص437
-5فريد النجار " التحالفات االستراتيجية" ايتلراك للنشر و التوزيع -الق اهرة -الطبعة األولى 1999ص
14
-6ص الح مه دي محسن الع امري ،ط اهر محسن منص ور الغ البي ،اإلدارة واألعم ال ،دار وائل للنشر
، 2007عمان ،األردن ،ص 257وما بعدها .
7ـ ج اري هاميل ـ مايكل ب ورتر ،حلقة المعرفة ،إص دار المؤسسة العربية لإلعالم العلمي ( ش عاع ) ،
القـاهرة ،ما هي االستراتيجية ؟ هل هي ثورة جديدة www.edara.comm ،
8ـ فريد النجار " التحالفات االستراتيجية" مرجع سابق ،ص19
جاري هاميل ـ مايكل بورتر ،المرجع نفسه
9ـ روبرت ميل ،جاك جالين " ،المشروعات المشتركة " ،مجلة التمويل و التنمية صادرة عن صندوق
النقد الدولي ،المجلة ، 34مارس ، 2007ص 25
-10جيوال دو ،س الكيوز ،ترجمة محمد مص طفى غ نيم "،كيف تنجح في ص نع الص فقات العالمي ة"،دار
الدولية للنشر ،القاهرة ،الطبعة األولى، 1993،ص21
-11صالح مهدي محسن العامري ،طاهر محسن منصور الغالبي ،مرجع سابق ،ص258
DOZ Yves, HAMEL Gary , "L'avantage des alliances : Logique de création de valeur" ,12-
Edition DUNOD , http://www.cnam.fr/lipsor/dso/articles/fiche/doz.html , p2
13ـ جوزيف ب اداركو ،حلقة المعرفة ،إص دار المؤسسة العربية لإلعالم العلمي ( ش عاع ) ،الق اهرة ،
كيف تتنافس الشركات من خالل التحالفات االستراتيجية www.edara.comm ،
14ـ ملخص كتاب :التنافس على المستقبل ،تأليف :جاري هامل و سي كيه براهاالد ،إصدار الشركة
19
11 ص، www.edara.comm ، العربية لإلعالم العلمي (شعاع) القاهرة
: ت أليف، كيف تتن افس الش ركات من خالل التحالف ـــات االستراتـيجية، حلقة المعرفة: ـ ملخص كت اب15
، www.edara.comm ، إصدار الشركة العربية لإلعالم العلمي (شعاع) القاهرة، جوزيف باداركو
1ص
: كيف تبني الشركات المتحالفة جسور الثقة وتعبرها معا ؟ تأليف: شركاء أهل بالثقة: ـ ملخص كتاب16
، www.edara.comm ، إص دار الش ركة العربية لإلعالم العلمي (ش عاع) الق اهرة، ج وردان ل ويس
1ص
، معوقات وتحديات، البحث العلمي العربي، ـ محمد مسعد ياقوت17
www.al-jazirah.com.sa/culture/19092005/fadaat26.htm
8801 العدد2003 يناير2 هـ1423 شـوال29 الخميـس، جريدة الشرق األوسط، ـ صالح العذل18
www.xinhuanet.com 2008-07-03 ـ وكالة انباء شينخوا19
swissinfo.ch ـ21
http://1programs.com/html/article-4768.shtml ـ22
http://up20.net/uploads/1dad7681f5.gif http://up20.net ـ23
, SABINE Urban , SERGE Vendemini ـ24
Alliances straégiques , coopératives européennes , books.google.dz/books
Alliances straégiques , Pourquoi et comment ,BDC ـ25
www.bdc.ca/fr/my_project/Projects/articles/production_planning_alliances.htm
et création de valeur Alliances straégiques ـ26
www.mdi-alger.com/pdf/Plaquette.pdf
International Strategic Alliances: Their Role in Industrial Globalisation , ـ27
sti.contact@oecd.org
REUSSIR VOS ALLIANCES COMMERCIALES EN 60 QUESTIONS - 28
René Causse
– Holden-vs Ford.com
Dominique jolly , Alliance Stratégy linking motives with benefits, EBF ـ29
issue 9 spring 2002
Christophe Leclercq, Xavier Leclercq , LES ALLIANCES ـ30
STRATÉGIQUES , books google.dz
ASSOCIATION CANADIENNE DE SANTÉ PUBLIQUE , Créer des ـ31
alliances stratégiques par l'entremise de la FMASP ,
20
www.sopha.cpha.ca/francais/forge_f.html
web.hec.ca/airepme/images/File/artisanat/jaouenloup.pdf
Coentreprises et alliances stratégiques , www.stikeman.com/cps/rde/xchg/se- ـ34
fr/hs.xsl/1454.htm
21