Professional Documents
Culture Documents
شـعر
1
إهــــــــــداء
4
ضعيفاً تنحّى عن سجون المحــــاكمِ
وللضربِ بالسياطِ يخضـــــــــــــــعُ جلدُه
ب مُـرّا من كؤوس العلقـــــــمِ ويشر ُ
وللنطع والجــــــــــــــــــــــلد يخفقُ قلبُه
فلَلموتُ أجـدى من سموم الراقـــــمِ
ولمّا طغى الشرارُ واستنجــــــــــد الورى
بمن ليس عن حالِ النـــــــــام بنائمِ
ومدّ اليدَ المظلــــــــــــومُ في غسَقِ الدّجى
وفي ساعة السحار جمـــــعُ الغنائمِ
ولن يرجعَ المظلــــــــومُ تال خائبـــــــــاً
إذا جـــادَ في وقت ٍ ثمين ٍ ملئـــــــمِ
تصيبُ سهامُ الليـــــــــــــــل أهدافها ولن
تحـــولَ بأمر ال عن أيّ ظالـــــــــمِ
على نفسه قد حرّم الظلــــــــــــــــمَ ربّنا
أيرضـــاه -حاشا -بين أبنـــا َء آدمِ؟!
ورحمته عمّت جميـــــــــــــــــــ َع عباده
بخير رســول ٍ جامــــــــع ٍ للمكـارمِ
ق بعد الظلــــــــــــــــــم فجرُ عدالةٍ فأشر َ
وأودى بديجور الظــــــــلم المتاخمِ
وسادت ربوعَ الرض شمسُ هدايـــــــةٍ
أشعّتها أوحت بطقس ٍ موائــــــــــمِ
فكان"ابن عبدال"نوراً مبَـــــــــــــــــدّداً
لك ّل ظــــــــــــل ٍم دامس ٍ متراكــــمِ
وجاءَ ربيعـــــــــــــــاً في ربيع ٍ فأصبحت
به الرضُ خضرا بعد ردّ المظــالمِ
أيا خي َر مبعوث ٍ إلى خيرِ أمّـــــــــــــــــةٍ
ويا خيرَ إنســانٍ إلى خير عَالــــَــــمِ
5
ويا خي َر من أدّى رســـــــــــــــــــالةَ ر ّب ِه
وأرسى لِنهــجِ العــدل أقوى الدعائمِ
ولعتُ بحبي للرســــــــــــــــــولِ ومقلتي
تجودُ على الخدّين بالدمـــــعِ ساجمِ
لَعلّي بحبي أن أنالَ شفاعــــــــــــــــــــة ً
إذا ما افتدى العاصي بكـــلّ الدّراهمِ
ولم يقبـــــــــــل الرحمن من فاجر ٍ فدىً
وإن شفعَ المختــــــــــارُ لستُ بنادمِ
أيا صفــــــــــــــــــــوةَ الرحمن إنّي متيّم
هويتُ عظيمــــــــــاً جاءنا بالعظائمِ
ض أكمــــــــــ ُل شرعةٍ وقامت به في الر ِ
بها أمن المحكـــــــوم من كلّ حاكمِ
على الملّة السمحاء شيّدت دولـــــــــــــة ً
ورسّختها بالمرهفـــــــاتِ الصّوارم
وأكملتَ دينَ ال للناسِ كلّهـــــــــــــــــــم
وخلّفت منهاجـــــــــ ًا كمزن الغمائـــمِ
6
إبتهـــــــــــــــــال
7
لجـــــــــــــــــــأتُ حينئذٍ ل مبتهــــــــــــــ ً
ل
أعوذ ُ بال من همي ومن َكمَــــــدي
رحمـــــــــــــاكَ يا ربّ في الدارين تغمرني
فلستُ يومـــــــــاً عليها غير معتمــدِ
فجد على عبدك العاصي بمغفـــــــــــــــرةٍ
واغسل خطيئته بالثلـــــــــــج والبردِ
وارحم دموعـــــــــــاً من العينين قد ذرفت
فأنت أرحـــــــــــــــم من ُأمّ على و َلدِ
من للعصــــــــــــــــــاةِ إذا الرحمن عذّبهم؟
ما للعصاةِ سوى الرحمن من أحـــــدِ
إليكَ أرفــعُ حاجــــــــــــــــــــــاتي لتقضيَها
إليكَ يا سامـــــــــعَ الشّكوى أمدّ يدي
ف منـــــــــــــــــــــك يا أملي أقل عثاري بلط ٍ
واستر عيوبي بفضلٍ منـــك يا سّندي
أحسن ختامي ,أجرني حرّ نــــــــــار لظى
ق عذابـــــــــاً في لظى جسَدي فل يطي ُ
واغفر لناظمـــــــــــــها يوم الحساب وقلْ:
"عبد الجليـــــــل" عن النيرانِ فابتعدِ
وصلّ عّد الحصى في كــــــــــــــــــ ّل آونةٍ
على شفيع الورى يــــــــوم الجزا وزدِ
والل قاطبــــــــــــــــــــــة ً ما قالَ مبتهلٌ
ق في كَ َبدِ
إليك يا من خلقتَ الخلـــــــــــ َ
8
منـــــوا عل َّ
ي أحبتي
9
فالودّ منكم مطلبٌ مرغـــــــــــوبُ
منـــــــــــــــــــوا عليّ أحبتي وتكرّموا
أحسنتُ ظني فيكــــــــــمُ,أيخيبُ؟!
حاشـــــــــــــا لظني أن يخيبَ فسادتي
أهل المرؤةِ,فعلهــــــــــــم محبوبُ
هامَ الفؤادُ بحبهــــــــــــــــــــم وتعلّقت
روحي بهـــــــــــم فكأنني مسلــوبُ
إنّ الحياةَ بغيرهــــــــــــــــــــم لمريرةٌ
فهمُ الحيـــــــــــــاةُ وإنني لمصيبُ
وهمُ الكرامُ إذا نزلتَ بساحهـــــــــــــم
أهل القِرى يأتيهــــــــــــمُ المنكوبُ
يلقى الغاثةَ عندهـــــــــــــــم يا ليتهم
منـــــــــــــــوا عليّ فإنني مكروبُ
إني بكــــــــــــــــــم يا سادتي مستنجدٌ
أرجو المــــــــــانَ فإنني مرعوبُ
حبي لكــــــــــــــم يا سادتي هو عدّتي
أبه تُكفرُ زلّـــــــــــةٌ وذنــــــوبُ؟!
أغواني الشيطانُ في دربِ التــــــــوى
فمتى إلى ربّ الوجـــــــودِ أُنيبُ؟!
ومتى أعودُ إلى الصراطِ وأهتـــــــدي؟
ومتى من الذنبِ الجسيـــــمِ أتوبُ؟
منــــــــــــــــــــــوا عليّ بنظرةٍ قدسيةٍ
ت طُيوبُ أنتـــــــــم لنا في المعضل ِ
أنتم نجـــــــــــــــومٌ في طريقِ صلحنا
إن فرّقتنا في الحيـــــــــــــاةِ دروبُ
أمَلي كبيرٌ فيكـــــــــــــــــــــمُ يا سادتي
منــــــــــــــوا عليّ أحبتي وأجيبوا
10
في صنعاء
\16حزيران\2005م
نفحـــــــات رمضـــــانية
12
فسألت نفسك أيّ قــــــــومٍ جئتهــــــــــــم
خدّاماليسوا لضيفٍ زارهـــــــــــــــم ُ
أوَ ليس يُقرى الضيفُ يا أهـــــــل القرى؟
كان الوائــــــــــــــل للضيوفِ كراما
ما خلتُ فيكــــــــــــم أحمق ًا مذ زرتكـــــــم
عجبـــــاً أصرتم فاسقين طغامـــــــا؟
ماذا أقول لربكـــــــــــم عن حالكــــــــــــم
أأقولُ كانوا في المــــــســــاءِ نياما؟!
أأقولُ كانــــــوا مفطرين نهارهـــــــــــــــم
عمــــــداً ولستم يا لئــــــــامُ سِقاما؟!
أأقولُ قد شاهدتُ فيكــــــــــــــــــــم مفطراً
علَنَــــــــــــــاً وكنتُ أعدّه"حاخاما"؟
أم أكذبنّ لجلكــــــــــم يا ويحكـــــــــــــــم
أألفقنّ لذي الجــــــــــــلل كلمـــــــا؟
رمضــــــــــــــــــان يا خير الشهور تح ّيةً
قد نلتَ في أرواحنــــــــــــــــا إعظاما
ضيفاً نزلتَ بكــــــــــــــــــلّ دا ٍر مكرمـــــاً
ولبثتَ في ساحاتنــــــــــــــا أيّامـــــــا
شهراً تمرّ بكــــــــــــــــــــــــــلّ عامٍ زائراً
يا ويح عبـــــــــــــدٍ عن هداكَ تعامى
شهراً نصوم عن المبــــــــــــــــــاحِ نهارَه
سجّــــــــــدا وقياما ونكون ليـــــــــلً ُ
نحكي الملئكــــــــــــــــــةَ الكرامَ وحسبنا
أنّا نُضاهي بالصيـــــــــــــــام عِظاما
ونذوقُ فيك حــــلوةً ماذاقـــــــــــــــــــها
إ ّل امرؤٌ في حبّ"ع ْدنٍ"هــــــــــــاما
سَكرى ولكن مِن رحيق صيامـــــــــــــــنا
13
شهراً نذوقُ من الصيـــــــــــام مداما
وبفرحتين ننــــــــــــــــــــالُ ساعة فطرنا
وإذا لقينـــــــــــــــا ربّنــــــــا صُـوّاما
صوّامُ في شهر الهــــــــــــــدى يستأنسُ ال ُ
ولَسوف يلقى المفطـرونَ أثـــــــــاما
ليــــــــــــــــــــــــــــــلً نناجي ربّنا في َلذّةٍ
نأتي المساجــد للصـــــلةِ زحـــــــاما
نتلمّس النفحــــــــــــــاتِ في غسق الدّجى
نرقى السمـــــــــــا َء ونعبـرُ الجراما
بين الرجـــــــا والخوف ندعــــــــــــو ربّنا
نرجوكَ من نار الجحيــــــــــــم سلما
فاصفح عن العاصين واصلـــــح بالهــــــم
واغفر ذنوباً للعصـــــــــــاةِ جســاما
14
في جبل رعاوين
\15-18تشرين الثاني\2003م
16
ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرَسِ"
* * *
أثر الذنـــــــــــــــوب
18
لجابكـــــــــم وسقاكــــــــــــمُ المدرارا
وللبسَ القفراءَ حلّــــــــــــــــــــــةَ عسجدٍ
وكسا الجنائنَ سندساً ونضــــــــــــارا
وكســــــــــــــا المزارعَ خضرةً فسبى بها
كلّ العقـــــــــــول ومتّــــــــعَ النظارا
يكفي البرايا من خزائن ملكــــــــــــــــــــه
ولكلّ قـــــــــومٍ يُحكـــــــــــمُ المقدارا
لكنكـــــــــــــــــــــــــم غرقى ببحر ذنوبكم
خضتم ولم تتمرّسوا البحـــــــــــــارا
ساد الرياء على مسار حياتكـــــــــــــــــم
وغدا رضا بعض النــــــــــام شعارا
19
واستكبروا عن شرعه استكبـــــــارا
تركوا الصلةَ تهاونـــــــــــــوا بفروضها
واستنكـــــــــروا من حاربَ الشرارا
منعوا الزكـــــــــــــــاةَ تمرّدوا عن دفعها
وعلى الشريعةِ أسدلوا الستــــــــارا
يستحقرونَ من الذنـــــــــــــوب صغارها
ل يرقبون الواحـــــــــــــــــــد القهارا
ومن المعاصي أكثروا لم يعرفـــــــــــــوا
أنّ المعاصي تنقص العمــــــــــــارا
ما أسسوا بنيانهـــــــــــــــــــــم ياويحهم
جرُفٍ هوى فانهـــــــــــــارا إ ّل على ُ
20
لم يُبق ِ منكم فاجــــــــــــــــــــراً ديّارا
في جبل رعاوين
آب\2003م
صادي؟
من يروي ظما ال ّ
لمّا اطلعتُ على تاريـــــــــــــــــخ ِأجدادي
ولدتُ واخترتُ في"صنعــاءَ"ميلدي
وسرتُ بين البرايا حامـــــــــــــــــلً قلَمي
مباهيــــــــــ ًا هذه الدنيـــــا بأمجــادي
وقلتُ لمّـــــــــا شموس المس ما بزغت
اليوم تبزغُ فينــــــــــــا شمسُ أعيادي
النّاسُ تقــــــــــــــــــرأُ ماضي أمتي وأنا
ل همّ لي غير أن أحيى كأجـــــــــدادي
أُسائلُ العزّ ولّى عن ممالكنــــــــــــــــــــا
أيفقدُ العـــــــــــزّ من يعتزّ بالضادِي؟!
تهمي دموعُ السى من مقلتي كمَـــــــــدَاً
أأصبحَ الذلّ فينا الرائـــــــــحَ الغادي؟!
كانت جدودي على الجــــــوزا مجالسهم
21
واليوم مجلسنا في أسفـــــــــل الوادي
لهفي على ملك أجــــــــــــدادي ودولتهم
ي من يروي ظمــا الصّادي؟ يا ليتَ شعر َ
في صنعاء
\17آذار\2003م
22
أعظـم بهم أعظـم بقائـد دربهم
الســيد المقــدام" نصـر ال"
أعظـم به ليثـا هزبـرا ضيغمـا
أعظـــم بـه مـن عابـد أواه
أعظـم بكل مجاهد عاف الكرى
ومضى يقاتــل في سبيــل ال
أعظم بمن نال الشهــادة وارتضى
عيشا سعيدا في جنـــان ال
يحظى بإحــدى الحسنيين ويبتغي
بجهــــاده تمكـين دين ال
أعظـم بمن عشـقوا الشهـادة مثلما
عشـق العـدى الدنـيا بكل تباهي
لم تعرف الهيجاء جنـــدا مثلهم
حـازوا بهـذا العصرنصــر ال
ثبتوا فثبت ربهـــم أقدامــهم
في وجــه عبـاد الرجيــم الله
فتلقن العـــداء درسا قاسيـا
وتجـرعوا ويلت حـــزب ال
منوا بشر هزيمـــة لحقت بهم
ولقوا بمصرعـهم عـــذاب ال
قل للصهاينة اللئــام تمهــلوا
لن تظفــــروا إل بلعــن ال
تأريخكـــم تأريخ شعب مجرم
أنتــم قتلتـــم أنبيـــاء ال
أنتــم نقضتــم كل عهد مبرم
وعصيتـم أمــر العـزيز الناهي
23
لستم رجـــال لستم إل سـوى
أنصــاف أوأشبــاح أوأشبـاه
ل تحسـبوا يــوما ول تتخيلوا
أن تهربــوا من بطش أسـد ال
مهما ملكتــم من سـلح فاتك
لن تقهـروا أبطــال حـزب ال
في صنعاء
2006\9\2م.
25
خانوا أماناتِهــــم يا ويـــــح ما فعلـــوا
عاشوا عبيـداً لـ"زعطانٍ"و"فلتانِ"
هذا جـــزا ُء من استغنى بسلطتـــــــــه
عن قومه واكتفى بالدرهـــــم الفاني
يا أهــــل"غــزّة" أنتم عزّ أمتنــــــــــا
في مهجتي حبـّــكم يسري وشرياني
أحسّ بالفخــــــر أنّي في صفوفكـــــــمُ
إن قلتُ شعراً يحاكي شعــرَ"حسّانِ"
في بلحاف
كانون الثاني\2009م
26
صفحــا ً أيا أ ّ
مـــــــــــا ه
27
ياربــــــّـــــــــةَ الحساب والنسابِ
والصفحُ منكِ مكفــــــــــــــــرٌ لجريمتي
ومخففٌ لنــــــــــــــــدامتي وعذابي
يا من بلغتُ بفضلهـــــــــــا أسمى المنى
وعرفتُ قيمـــــــــــة قوتي وشبابي
وبفضلها ذقتُ الحيـــــــــــــــــا َة حلوةً
ت منهــــــــــا أطيبَ الكوابِوشرب ُ
28
ُ
ج" خذَ الدر ُ
س لو "العل ُ أ ِ
وعى*
شعَــــــا
يا حــــــــــــذا ًء صــدّ نذلً جَ ِ
أنت مَن للمجـــد صرحــاً رفعـــــــا
أنت أعتى من جيـــــــــوشٍ زحفت
نحــو من للبغي في الرض سعى
أنت أقــــوى مِـن جنـــــودٍ حُشدت
س ُوضَـــــــــعا أنت أسمى من أُنا ٍ
يا حــــــذا ًء كـــــان في غيرتــــــه
كحسامٍ رأس "بوشٍ" قَطَــــــــعَا
كان سهمـــاً من غيــــورٍ ثائـــــــرٍ
لقـَّنَ المحتــــلّ درســــاً رائــــــعا
من يـــد "الزيــــــديّ" من راحته
ج "وعى ُأخِــذَ الدرسُ لـو" العلـ ُ
َأوَعى" العلـــــــجُ" بأنـّا أمـــــــةٌ
ليس للمحتــــــل فيها موضـــعا؟
29
أخرجت للرض آســـــــاد الشرى
نحوها البصــــــــارُ ترنو خُشّعا
ليت شعري مـــا الذي حلّ بهــــــا
فغـــدت للكلب "بوشٍ" مطمعا؟
بمناسبة رشق جورج بوش بحذاء الزيدي في بغداد في \14كانون الول\*2008
في صنعاء
كانون الول 2008
32
*من خمـــرة الشعر
33
ول يجيــدُ أصول الشعرِ أنت غبي
الشعرُ ليس عباراتٍ منمقــــــة
تُبنى على الزيف والتشكيك والريبِ
*هذه القصيدة ألقيت في فندق موفمبيك في الحفل الذي أقامته الشركة اليمنية للغازالطبيعي المسال.
34
بلحافُ تزدادُ تيها عند مقدمكــــم
لسيّما أنّها في عصرهــا الذهبي
فجددوا العهـــد وامضوا للوفاء به
ول تكونوا دعـــاة الزور والكذبِ
عليكـــــمُ علّقت آما ُل من وَثِقوا
بأنكم خيـــرُ من يُدعى ومن يُجبِ\
بَلحافُ تزهـــو بمشروعٍ يدارُ بكم
عمّا قريبٍ فكونـــوا خير مرتقبِ
هل فرّطت"واي إل إن جي"بواجبــها
طلَبِ تجاهكم؟ ل فجـدوا السير في ال َ
وحققوا القصد من تدريبكــم تصلوا
إلى مقاصدكـــم ياقومُ عن كَثَبِ
إليكــــــمُ آي أشعاري مفصّلةً
صحَبِ بدافــع الودّ والخلص لل ّ
وكل شُكري وتقديـــري َأخُصّ به
إدارةً ُزوّدت بالكــــادرِ ال ّنجُبِ
ول أضنّ به يومـــــا على أحدٍ
أسدى إليَ جميـــلً دونما سبَبِ
كلّ الساتذةِ الفذاذِ قاطبــــــةً
أخصّهــــم بثناءِ الشعر وا َلدَبِ
في صنعاء
\24نوفمبر\2006م
35
قف يوم أيلـــــــــــــول
36
الفقرُ والظلـــــــــــــــمُ هل غابا أم انتشرا
أم"المــامُ"الذي في قبره رقــَــــدا؟!
الجوع أودى بكـــــلّ الكادحين,فهــــــــــل
تحقق العـــدلُ يا أيلـــــولُ أم فُقـــــدا؟
هل حققت ثورة الحــــــــــــــرار غايتها
أم أنها لم تجد في الشعب رجع صدى؟!
ق قد كُشفت؟ ! لمَ الخــــــــــداعُ إذا الورا ُ
أهداف أيلــــول ضاعت في البلد سُدى
كنا ننادي بأهــــــدافٍ مبجّلــــــــــــــــــــةٍ
أضحت شعـــارًا على الوراق معتمـــدا
ولست أدري أثرنا ضــــــدّ أنظمـــــــــــــةٍ؟
أم ضـدّ "فـردٍ"بحكمة المـــة انفردا؟!
ولّى زمــــــــــــانُ "إمامٍ" كان يحكمنــــــا
ولن يعـــــودَ إلى إلينا حكمه أبــــــــــدا
لكنما الحاكمون اليـــــــــــوم قد نهجــــــوا
نهج "المام "وظنوا حكمهـــم رشَــدا
قف يوم أيلــــــــــــول وادحض كلّ شائعةٍ
ليست تمـــد إلى القـــــول الصوابِ يدا
واذكر عظاماً على هاماتهــــــــــــــم كتبوا
إنّ الحيــــــــاة بل حريّــةٍ نكَـــــــــــــدا
واستفسر الشعبَ هل أضحى كما حلمــــوا
هل عاش بعـــــدَ التنائي عيش ًة رغَـــدَا
الشعبُ ما نال ما يرجــــــــــــو ول سكنت
أنّاتـه,مات ل يدري متى وُلــــــــــــــدا
في صنعاء
\26أيلول\2005م
37
ض الجماعا
رأي الخليفة يدح ُ
عجّ الغـــــــــــــل بين النـــــــامِ وشاعا
وازدادَ يومـــــــاً بعد يومٍ باعـــــــــا
عجّ الغـــــــــــــــــــل فغزا السعيدةَ كلها
وبنى وش ّيدَ للهــــــــــــــــلكِ قلعا
وحبا النا َم من الحيــــــــــــــــــاةِ مناعةً
ب من النفـــــــاقِ طباعا وحبا القلو َ
ودعا الفقيرَ إلى التقشّفِ طائعــــــــــــــاً
أوكارهــــــاً أو خائفـــــــــاً مرتاعا
ودعا اليتيمَ إلى قضـــــــــــــــــــاءِ حياته
مثل الفقير مكافحـــــــــــــــ ًا ملتاعا
ودعا الرامل للتحلي بالجـــــــــــــــــــوى
ن من الحيــــــــــــاةِ متاعا ل يشتهي َ
كـــــــــــــم حذّر المغرورَ من بطش الدنى
كم من أناسٍ في الحيـــــــاةِ ضياعا
حاشاه أن يدعَ النـــــــــــــــــــــــامَ بغفلةٍ
حتى يريهم للهــــــــــــــلكِ شعاعا
حاشاه أن يذر الفقير مؤمــــــــــــــــــــــلً
أن يصلحنّ زعيمـــــــــــه الوضاعا
ل يحلمنْ هذا الفقيرُ بقوتــــــــــــــــــــــــه
يوماً فيغدو حينها طمّـــــــــــــــــاعا
ويثيرُ في أرض السعيدةِ ضجّـــــــــــــــــة ً
38
تلقى بأفئــــــــــــــــدة الورى إيقاعا
فيزعزعَ المــــــــــــــــــنَ الذي ل ينبغي
أن ل يصونَ بريقـــه اللمّــــــــــــاعا
ض مجالَـــــــــــــــــــه
هذا اقتصادٌ ل يخو ُ
من ليسَ يدري في الحيـــــــاةِ خداعا
أيخوضُ في هذا المجـــــــــــــــــالِ مواطنٌ
يا سادتي للفقر لن ينصاعــــــــــــا؟!
حلم الفقير رغيف خبزٍ كامــــــــــــــــــــــلٍ
هذا الفقير يهدد الوضـــــــــــــــــاعا
ربع الرغيف لكـــــــــــــــــــــــ ّل فردٌ حصّةٌ
سمٌ أربـــــــــــــــــاعا هذا الرغيف مق ّ
ظمٌ هذا اقتصادٌ للبــــــــــــــــــــــــــــــلد من ّ
ليس الزعيم لقوتـــــــــــــــــكم منّاعا
القوتُ قوتُ زعيمكــــــــــــــــــــــم فتريّثوا
أفتنقــــــــدونَ من اشترى أوبـــاعا؟!
إن شاءَ أعطى من يشـــــــــــــاءُ وإن يشأ
يُقصِ الخصـــو َم ويكرمُ الشيـــــــاعا
فليشكر الشعبُ الفقيرُ زعيمــــــــــــــــــــه
إن حثــّه أنى يتركَ الطمــــــــــــــاعا
ويعيشَ عيشةَ زاهـــــــــــــــــــــــدٍ متقشّفٍ
ك مخمصــــــــــــةً إذا ما جاعا لم يش ُ
إنّ الحيــــــــــــــــــــــــــــاةَ تقشّفٌ فتقشّفوا
خطبَ الزعي ُم فخفّف الوجـــــــــــاعا
ودعا جميع الكادحينَ إلى التــــــّـــــــــــــوى
حتى يط ّه َر منهـــــــــــــــــمُ الصقاعَا
ت مدويّا ومضى يعــــــــــــــــــــــــدّ المنجزا ِ
فأثارَ بين الكادحينَ صراعَــــــــــــــــا
39
ودعا إلى الصبر الجميــــــــــــــــــــــلِ منبّه ًا
أن ليبيتَ الكادحـــــــــــــــــونَ شباعَا
40
ماذا جنيتم من ثمار سكوتكـــــــــــــــــــــــــــم؟
إلّ غلءً أفسدَ الوضـــــــــــــــــــــاعا
41
لنا لبثنا أُسارى العـــدى
لماذا استبدّت بأرضي اليهـــــــود؟!
لني استعنتُ بخصمي اللـــــــــــدودْ
لني تنازلـــــــــــــــــــــتُ عن مبدئي
لجـــــــــــــــــــأتُ إلى ناقضيّ العهودْ
وجئتُ بل خجـــــــــــــــــــــ ٍل عند مَن
تنكّر تأريخهـــــــــــــــم للجــــــــــدودْ
تخِذتُ العـــــــــــــــــادي أخلّ ,وهلْ
إلى الخصم يحتكمـــــــــــونَ السودْ؟!
لمــــــــــــــــــــــاذا يسيطرُ في ارضنا
عدوٌ غريبٌ ظلـــــــــــومٌ جحـــــــــودْ؟
لنا غرقنــــــــــــا ببحــــــــــــر الهوى
عشقنا الكـــــــــرى واستبحنــا الرقودْ
لماذا؟لماذا استبدّ الجـــــــــــــــــــــوى
وأفضى بنا خصمنـــــــــــــــــا للجمودْ؟
لنا لبثنا أُسارى العـــــــــــــــــــــــــدى
أذلء عشنا نخــــــــــــــــــافُ الصمودْ
لمـــــــــــــــــاذا؟لمـــــــــاذا أمن قلّة؟
مئات اللـــــــــــــــــوف لدينا الجنودْ
غثاءً غدونا بل قيمــــــــــــــــــــــــــةٍ
نسينا تعاليم ربّ الوجـــــــــــــــــــودْ
تركنا الجهــــــــــــــــــــــادَ فعشنا كما
تمنّى عــــــــــــــــــدانا ذراري القرودْ
ومن يرتضِ الذلّ دربـــــــــــــــاً يعشْ
42
بل غايـــــــــــــــــــــــةٍ هيّناً ل يسودْ
في صنعاء
\6آيار\2003م
بعـــــد النـــــــوى
قرب الحبيب من الحبيبـــــة ممتــــــــــ ُع
وفراقها دا ٌء عضـــــــــــــــا ٌل موجــعُ
كم عاشقٍ بعد النــــوى ذاق التّــــــــــوى
جلّت,فماذا يصنـــــــــــــــعُ؟! مأساته ُ
إن بان عن دار الحبيبــــــــــــــــــــة ليلةً
فالقلب يدمي والمـــآقي تدمــــــــــعُ
من خاض في بحر الهـــــــوى يلقَ الذي
ما كــــــــــان في حسبانه يتوقــّــــعُ
بحر الهوى بحرٌ عميــــــــــــــــــقٌ ربّما
دفع الفؤادَ لكــــــــــــــلّ خطبٍ يُفجعُ
إني لقسم بالذي خلـــــــــــــــق الورى
وأقــــــــــــــولُ قولً قطّ ل يتزعزعُ:
القرب"عـ ْدنٌ"والفــــــــــراقُ"جهنّم"
من ذا بحرّ جهنّــــــــــــم يستمتعُ؟!
يا عاشقاً بات الليـــــــالي ساهـــــــــراً
مأســـــاة هجرك للحبيبــــــــة تفظعُ
* * *
أنا ل أطيـــــــــــــقُ البعد عن محبوبتي
يومــــــــــــ ًا ولستُ لغيرهــــا أتطلّع
أنا لستُ أصبر عن فـــــــــراق حبيبتي
من دونها أنا في الحيـــــــــاة مضيّع
أنا لستُ ألقى في المعيشةِ راحـــــــــــةً
بعد النّوى,أنا في هواهــــــــــا مولعُ
43
أينام جفني بعد هجــــــــــــــــر حبيبتي؟
أيطيب لي بعد الفـــــــراق المضجعُ؟!
كيف الحيــــــــــــــاة إذا حياتي قد نأت
عني وعيشي بعدهـــــــــــــــا ل ينفعُ؟
المـــــــــــــوتُ أهون من فراق حبيبتي
قلبي بغير حبيبتي ل يقنــــــــــــــــــعُ
جُبل الفـــــــــــــــؤاد على هواها يا لها
من غادةٍ أنا لستُ منها أشبــــــــــــعُ
سلبت خيالي واستقرّت في الحشـــــــــا
وغدت على عرش الحشـــــــا تتربّعُ
* * *
يا عاذلي مهلً فلستُ بشاطـــــــــــــــــحٍ
فيما أقـــــــــــــــــــولُ وما أنا متنطّعُ
أتخالُ أني أستطيعُ فراقــــــــــــــــــــــها
والبين سمّ للمتيّم ناقـــــــــــــــــــــعُ؟!
أو أنني يومـــــــــــــــــاً سأهوى غيرها
أتظنني في حبّ أخرى أطمـــــــــــــعُ؟!
هذي ظنـــــــــــــــــــونٌ يستحيلُ حدوثها
أتظنني عن حبّها أتراجـــــــــــــــــعُ؟!
هذا كلمٌ نابـــــــــــــــــــــــ ٌع من مهجتي
ماذا عساك تقـــــــــــــــــولُ هذا واقعُ
يا عاذلي مهـــــــــــــــــــــــلً فقلبي هائمٌ
ولِصوت من يهوى يطيـــــــعُ ويسمعُ
ي من ألم الفـــــــــــــــــــــراقِ ابتلتا
عينا َ
وإلى السماء المشتكى والمفـــــــزعُ
في صنعاء
\26كانون الول\2002م
44
بعــــــــد الفـــــراق
عشتُ قبل الهوى عزيز المنـــــــــــــــالِ
أتسامى وأرتقي للمعــــــــــــــــــالي
كلّ همّي هو الوصــــــــــــــــول بعزمي
وبجهدي إلى العـــــــــــــل ونضالي
ل يرى الوجـــــــــــــد من سبيل إذا ما
رام يومــــــــــــــــــاً أن يستقرّ ببالي
هكــــــــــــــــــــذا عشتُ سيداً ل مسوداً
طبتُ نفساً وكنتُ في خير حـــــــــالِ
* * *
فإذا بي أذوقُ للحبّ كأســـــــــــــــــــــاً
من شفـــــــــــــاهٍ لُعسٍ لحلى غزالِ
وإذا بي أهيــــــــــــــم في حب" ليلى"
صرتُ "قيساً "ولم أكــــــــن لبالي
صرتُ بالحبّ مدنفـــــــــــاً مستهامـــــاً
ليت شعري ماذا الذي قد جــرى لي
لستُ أنسى والحبّ في القلبِ ثـــــــــــاوٍ
أنّ قلبي بالحبّ والعشــــــــق سالي
وعدتني بالوصـــــــــــل" ليلى" وولت
فقلتني وما وفت بوصــــــــــــــــالي
ليتني ما عرفتُ "ليلى" بتــــــــــــــاتاً
ألم البين مثل جرح النبــــــــــــــــالِ
كيف ترضى بأن تراني جريحـــــــــــــاً
وأنا من ظننتــها كـــــلّ مـــــــــــالي؟
45
خطئي أنني جعلــــــــــــــــــتُ مصيري
ب "ليلــــى" وغايتي ومــــــــــآلي ح ّ
نال مني الهوى وأصبحتُ سهـــــــــلً
بعدما كنتُ عاتيــاً كالجبـــــــــــــــالِ
هكذا الحبّ نقطة الضعف فينـــــــــــا
نقطة الضعف عنـــــد أعتى الرجالِ
آه من غصّة الفــــــــــــــــراقِ لخلّي
نحـــــــــل الجسم من فراق الغوالي
أنا مـــــن غصت في لظى البين حتى
غرق الحلمُ في سهــــــــــــادِ الليالي
أنا من بالنوى اكتسى الوجــــــــدَ لمّا
فارقت عينــــــــــــه الحبيب المثالي
في صنعاء
\4يناير\2003م
46
نحن الرعية والجمال هو المير
47
* * *
خاطبتها والقلبُ يخفقُ مغرمــــــــــــــــاً
فتمايلت كتمايــــــــل الظبي الغريـــــرْ
وتردّدتْ في دهشـــــــــــةٍ وغرابــــــــةٍ
أوَ لم يكن هذا الديبُ هــــــو الجديرْ؟
وتبسّمت في لحظـــــةٍ فكأنّنـــــــــــــــــا
في"جنة المــــــــأوى"نحلّقُ أونطيرْ
وتكلّمت بفصاحــــــــــــةٍ وبلغــــــــــةٍ
وعذوبـــــةٍ كعذوبــــة المــــاءِ النميرْ
فأصغتُ سمعي في ارتياحٍ نحوهــــــــــا
حتّى كأني بـ"الفرزدقِ"أو"جريــرْ"
ورجوتُ ربّي أن تُطيــــــــلَ كلمهـــــــا
لشمّ ريحتها الزكيّـــــــــــــــة بالعبيرْ
يحيى الجمــــــــــــالُ وكلنا خَــــدَمٌ لـــه
نحن الرعيّــــةُ والجمــــالُ هو الميرْ
في صنعاء
\5يناير\2003م
48
قُ
ِ َ د حـ
َ وال ُ
ب ت اللـ ّ
أن ِ
من وجنتيكِ يفوحُ الــوردُ والحَبـ ُ
ق
يانجمةً في سمــاء الـرّوحُ تأتلقُ
أنتِ الذ ّكاءُ وأنتِ البـــدرُ فابتسمي
فمِن ثناياكِ نــــورُالفجرِ ينبثقُ
ولأريدُ مـــن الدّنيا وبهجتََــها
حدَقُ إ ّلكِ أنتِ فأنتِ اللـــبّ وال َ
جُودي بوصـــلٍ على قلبٍ سكنتِ به
واليومَ ينتابـهُ بعد النـَوى ا َلرَقُ
وأيّ جــــدوى من التعذيبِ سيّدتي
إنْ كنتُ شوقا إلى التعذيبِ أستبقُ
أنا السيرُ بسجـنٍ قــــد شُغفتُ بهِ
ن مَن في عدلها أثــقُ لنّني ره ُ
وددتُ لوأنني طفـلٌ بحجـــــرتِها
أنـامُ في حضنِها الدََافي وألتصقُ
في صنعاء
\6كانون الثاني\2003م
سيدي القاضي
49
ذاب قلبي في هوى خلي غرامــــــا
ومضى في مسلك العشق وهامــــا
وارتمى في سجن مـن يهوى أسيـــرا
لم تذق عيناه من سُهدٍ منامـــــا
واصطلى في قعـــر نار الهجــر حتى
أحرق الجسم ومااستبقى العظامـــا
ودّ لو لـم يعرف الحبّ بتاتـــــــا
بعدما ذوّقه الحبّ الحمامـــــــا
ياحبيبا صـــار في قلبي مُقيمــــا
بعدمــــا سلمته قلبي مُقامـــا
بعدمـــا أسكنته روحي زمانـــــا
بعدما قلدتــــه حبي وسامـــا
ما الذي أغراك أن تهجرَ صبّــــــا
مدنفــا أهداك قلبــــا مستهاما؟
مالذي أغراك أن تذبـــح قلبـــــا
ليرى إلك في الدنيا َمرَامـــــا؟
يا حبيبي جــد بوصــــــل لحبيبٍ
كاد يلقى بعدك المــــوت الزؤاما
لــم يذق بعدك للذات طعمـــــــا
بات يبكي مثلمــــا يبكي اليتامى
أنت أبرمت عهــــودا لم تصنـــها
ومواثيقـا ولـم ترعَ الذمامــــا
سيدي القاضي لقــد عيــل اصطباري
مرت العــــوام يتلو العامُ عاما
أنصف المظلـــــومَ لتخشَ البرايـا
50
هل جنى قلبيَ أخطـاءً جِسامــــا؟
هل غـدا حبي وإخلصي جُناحـــــا
أم غدا درب الهوى السامي اجترامـا؟
أيّ نهج ٍ يجعــــل الهجـــرَ حللً
ونظامٍ يجعـــل الوصـــل حراما؟
سيـدي القاضي تمعـــــــن بملفي
لستُ أرجـو سيدي إل النظامــــا
كيف ل تنظـــر في أمري؟ لمـــاذا
لم تعرني سيدي القاضي اهتمامــا؟
سيدي القاضي ترفــق بفـــــؤادي
قبــل أن أفقــــد آمالي تمامـا
في صنعاء
\7كانون الثاني\2003م
برنسيسة الحلم
51
مرّت برنسيسة الحــلم في بلدي
في زي فاتنــةٍ فاستأسرتْ خَ َلدِي
وخلفتني صريعـا في الثرى ومضتْ
ترنوإلي بعين الغنــــجِ والغَ َيدِ
ل غَروَ إن سلبتْ عقلي برقتـــها
سدِ ش مُهجةَ الَ َ فالظبيُ يَسبي ِبرِم ٍ
حسناء كالشّمسِ في جِلبـابِ غانيةٍ
غدِي وجدتُ فيها طموحاتي وحُلمَ َ
هيفاء أجمـــل ما عينايَ شاهـدتا
سدِ)حاكــت ملمحُها(حمّالةَ المَ َ
لمََا نظرتُ إلى أوداجــــها خجلتْ
فسدَدتْ سهمَها الدَامِي إلى كَبـديِ
وأخرجت صـــارما من غمده وبه
سدِفي لحظةٍ فَصَلتْ رَأسِي عن الجَ َ
الَ لوأنَ لي حصنا ألــوذُ بـــه
مِـن لحظ فاتنةٍ أوَهَـت به جَ َلدِي
لعشتُ حرّا ول ينتابني وَهــــنٌ
وما توســـل وجداني إلى َأحَدِ
لكن أيجـــــدي َت َمنٍ لسبيل إلى
تحقيـقهِ،ليس هذا قط ّملك يدي
لو كنت أسطيع أعصي للهوى طلبا
َلمَا َتوَ َقّدَ قلبي في لظى كَمــدِي
في صنعاء
\8كانون الثاني\2003م
\5ذوالقعدة\1423هـ
صرخـــة البـــــــــــين
ع عِذا ُ
ب أكتب الشــــعرَ والدمـــــــــــــــــو ُ
ولظى البين للفـــــــــــــــــؤاد عـــذا ُ
ب
53
أنظم الشوق عبر بحــــــــــــــــــرٍ خفي ٍ
ف
لحبيبٍ نأى وطـــــــــــــــــال الغيـــابُ
فلعلّ الحنين يخبـــــــــــــــــــــــــو إذا ما
جاءني من حبيب قلبي خطـــــــــــابُ
يا حبيبي والعشق كالـــــــــــــــدم يجري
في الشرايين والهــــــــوى مستطابُ
أنا في البحر بين مــــــــــــــــــــدٍ وجزرٍ
بحر حبي له بقلبي انسيـــــــــــــــابُ
أنا في البحـــــــــــــــر يا حبيبي غريقٌ
وعلى العين غِشوةٌ وضبــــــــــــــابُ
أنا في النــــــــــــــــــار والعذابُ مريرٌ
ش َررُ النــــــــار نيزكٌ وشهــــــــــابُ َ
أأقاسي مرارة البــــــــــين قســــــــراً؟
شاب رأسي وضــــــاع مني الشبابُ
ليت شعـــــــــــــــري متى يحسّ حبيبي
وهو أدرى أنّ الجفـــــــــــــاءَ عذابُ
مهجتي رهن من عشقتُ لعمــــــــــــري
إنّ قلبي بحبـــــــــــــــــــها لمصــابُ
حبّها في الفؤاد نقطــــــــــــــــة ضعفي
أ َو مثلي بمثل هــــــذا يُعــــــــــــابُ؟
54
لستُ أرضى سواكِ أنثى بتــــــــــــــــات ًا
أنتِ للحبّ مرجـــــــــــــــــــعٌ وكتابُ
يا مــــــــــــلكي والحبّ في القلب يغلي
ل فراقٌ ينتابنـــــــــــــــــا ل اغترابُ
أنت أسمى المنى وأنت طمــــــــــــوحي
أنتِ زادٌ لمهجتــــــــــــــــي وشرابُ
أنت أرقى مؤهّـــــــــــــــــــلتِ نجاحي
كلّ شيءٍ سواكِ عنـــــــــدي سرابُ
ب جليلٌ أنت درعي إن عـــــــــــــمّ خط ٌ
ت مِن أفدح الرزايا حجـــــــــــابُ أن ِ
قد صبرنا على التنــــــــــــــائي كثيراً
أفيَأتي بعد التنــــــــــــــائي اقترابُ؟
جُد بوصـــــــــــلٍ بعد النوى يا حبيبي
إنّ داري بدونكـــــــــــــــــــم لخرابُ
في صنعاء
آذار\2003م
أنا والحب
55
صرع الحب سيـــــــدا جحجاحا
ناولتني كأس الغــــــرام دهاقـــا
فسبتني ولم أكــن مستباحـــــا
قلت لبأس إن سبى الظبي ليثــــــا
كان يسبي من الظبــــا الرواحـا
مقلـــة الظبي ضرجت ليث غـــابٍ
صـــدَ في ساحة القتـــال رماحا
وقلتني بعــــد الوصــــال وولت
فتسائلــتُ هل جنيتُ جُناحــــا؟
لست أدري وقد جفــــــاني حبيبي
وسقاني من الجــــــوى أقداحا
وكساني من زفرة الوجـــــــد ثوبا
ورمــاني إلى لظى واستراحـــا
كيف أحيـــــا وليس لي من حبيبٍ
في جـواري وكيف ألقى ارتياحــا؟
كيف لي أن أذوق للعيش طعمـــــا
وملكي قد أثخنتني جراحـــــا؟
الح ُّ
ب والحياة
أُداوي جراحي بحلـــــــم الغــ ِد
وأشـــدو بمستقبل واعــــدِ
57
وأصغي إلى الدهــر مستلهمـــــا
وصاياه في لهفـة القاصــــــدِ
فليس المجارى بأفكـــــــــاره
وعن مثلها لستُ بالزاهــــــدِ
سأبقى حريصــا على نيلهــــــا
لجني ثماري بيــــــومٍ ندي
سأبني بحبي قـــلعَ الهـــــوى
ولو لم أكــن قط ّبالرائــــــدِ
فل اليأس يا صـــــــاحِ يجتاحني
ول القلبُ ينصــاعُ للناقــــــدِ
سأحيا لني أحبّ الحيـــــــــاةَ
برا كريماً سخيّ اليـــــــَـــــــــــــــــــــدِ
في صنعاء
14آذار 2003م
ريف
في جنـــان الـ ّ ِ
غـــازل الوجـدان أجفــان الظبــا
في جنان الريف في فصـل الربيع
مرهـفـــات الحـس أنفـاس الـربى
فارعات الطول آيـات السميــع
ناعسات الطـــرف أنســام الهـوى
ساحرات اللب بالحسن الفظيــع
58
الحسان الغيــــــــد أنوار الدجى
فاتنات الكهل والطفــل الرضيع
المــــــــلح الخوذ أنغام الحشا
آسـرات الليث باللحـظ البـديع
في الروابي الخضر مـــن وادي بنا
هام قلبي في هوى ظبي رفيــع
حـرَكت في القلــــب أوتار الهوى
أبحرت في بحـروجداني الوسيع
فارتمت روحي بأحضـــــان الظبا
تلثـــم الوجان والجيد المنيع
واحتسى الحساس مـــن تلك اللمى
كأس خمر فتهــاوى كالصريـع
ذاقَ كأسـا من حميَا ثغــــــرها
ذاق كرم الثغــر ل كـرم البقيع
داعب الجــــــــؤذر قلبي مثلما
داعــب اليعسوب أزهار الربيع
يا غزال الــــريف أضناني الجوى
هـل إلى وصل الغواني من شفيع؟
أنا مشتاق وقلبي ماارتــــــوى
أنا شــار غير أني ل أبيــــع
لـــم تذق عيناي طعمـا للكـرى
ليس زادي اليوم إل من ضريع
ما لجــرحي يا طبيبي ما اكتـوى
أين ذاك البلسم الشافي السريع؟
ل تعـذبني بأسيـــاط النـــوى
إنَ هذا في قياسي لشنيــــع
59
في سيئون
2007\3\2م.
دّ
خـ ِ يا أسي َ
ل ال َ
في رُبى البستــانِ ذابــتْ مهجـتي
مِن هوى عذراءَ في وادي العَقيقْ
حرّكت في الـرّوح ِأوتــــارَالهوىَ
كبَلت ألحاظُـــها قلبي الرقيقْ
قطفت عينــايَ أحلى زهـــــرةٍ
ويـدي امتدّت إلى غُصنٍ رَشيقْ
ذاقَ قلبي من حمـــــــيَا ثغرها
فانتشى لكنـَه ضـلّ الطـــَريقْ
ذاقَ شهدامِـن َلمَــــــاهَا فارتمى
60
فجأةً ًفي حضنِها رَميَ الغــريقْ
صِـرتُ( قيسا) وهيَ (ليـلى) ياتُرى
مَن لِقيسٍ مثلمــــا لَيلَى تََليقْ؟
يا أسيلَ الخــــــدّ قلبي يصطلي
ِمن فراق الخَوذِ مااسطاعَ الشّهيقْ
كـــادَ بعدَ البين أن يلقى التَـَـوى
ل تُعـذ ّبني فقلبي ل يُطــــيقْ
في سيئون
\3مارس\2007م
ذّكــرى
ت لل ِ
حنّي ُ
أضرمتِ نـار الشـوقِ في إحساسي
فغـدت تحـنّ إلى لقـاكِ حـواسي
ت أشعـر ُأنني في غــربةٍ وغـدو ُ
وبوحشة كادت تُطيـــحُ بـراسي
حنيتُ للذكــــرى فأرَقني الجوى
وحـرمتُ لــذ َة هجعـتي ونُعاسي
ماعاد لي جَلـــدٌ على حمل النوى
فلقــــد شعرتُ اليـومَ بالفلسِ
عصف الحنينُ بمهجتي فتمـــزَقت
وتجــ َرعَ القلـبُ الفـراقَ القاسي
وأكـــا ُد أقضي من قساو ِة غربتي
حتفـي وألفــظُ آخــرَ النفاسِ
لتُسلميني للتّـــوى يامُهــجتي
ل تجعليني فاقــــدَ الحسـاسِ
61
فلقـــد براني الشـوقُ يامعشوقتي
جلّسي ت اليــــوم من ُ حتّى سئم ُ
لكنني سأظـــلّ أنتظــرُ اللقـا َء
بلهفــــةٍ وٍأنا شــديــدُ الباس
ت الوصالِ بدقّـــــةٍ
سأعدّ ساعا ِ
ولسوفَ أرقبُ دَقّــــــةَ الجراسِ
لَقولَ تبّا للنّـــوى في بهجـــةٍ
وسعـــــــاد ٍة وتفاؤلٍ وحماسِ
لذوقَ من شفتيكِ شهـــدا صافيا
ولحتسي خمــرَالهوى في الكاسِ
في بونتانج-إندونسيا
/15ديسمبر2007/م
ك ل بكل َِ ِ
ه بُشرا ِ ت الجما ُ
أن ِ
لول الحيا لصطدتُ في مرمـــا ِ
ك
ولكنتُ أ َولَ عاشــقٍ أدمــــاكِ
مهلً أسرتِ بنظرةٍ منكِ الحشـــا
لمَا رنت نحــوَ الحشا عينـــاكِ
مهلً على قلبي الرقيـــقِ ترفّقي
فلقــد أصبتِ القلبَ بالربـــاكِ
ك ذوّبَ القلـــبَ الذي
مهلً جمـال ِ
ح مُدنفــا يهـــواكِ أمسى وأصب َ
مهلً جمـالكِ فائـــــقٌ فتقنّعي
فلقــد فتكتِ اليــــومَ بال ُنسَاكٍ
ت َمنْ تيّمـــــتِ أفئدةَ الُلى
َأوَلس ِ
عاشوا طوال العمـر من أســراكِ
ياغادة أنا في هواهـــــا غارقٌ
62
أنتِ الجمــــالُ بكلـه بُشــرَاكِ
ت جميلــــة ٌ ما في الدّنى إ ّلكِ أن ِ
جُمعَ الجمـالُ فكانَ بعضَ لَمـــاكِ
يا"إندونسيا"أنتِ أجمــــلُ غـادةٍ
ما في الوجـــــودِ مليحة ٌإ ّلكِ
لمَـا رأت عيني جمــــا َلكِ هالها
ما فاقَ فيكِ الوصــــفَ بالدراكِ
ذاقَ الفـــؤادُ بحضنكِ الُنسَ الذي
ما ذا َقهُ بالمسِ عنـــــد سواكِ
في بونتانج/إندونسيا
/23ديسمبر2007/م
ح الخطب
*فــــدَ َ
ما إلى الخلدِ في الحيـــــــــــــــــاةِ سبي ُل
والمنــــــــــــــــايا إلى البرايا رسولُ
قدرُ ال في البريئــــــــــــــــــــــــةِ ماضٍ
يرقبُ النّجــــــــمَ في السّماء الفولُ
كلّ حيّ ٍ يمــــــــــــــــــــــــوتُ يوماً ولكن
ليس يدري متى يكـــــــــونُ الرحيلُ
يأملُ المرءُ أن يعيشَ طويـــــــــــــــــــــلً
لكن الخلــــــــــدُ في الدنى مستحيلُ
كُتبَ الموتُ فالحيــــــــــــــــــــــــــاةُ متاعٌ
كلّ قبرٍ على الفنــــــــــــــــــاءِ دليلُ
لستُ أدري والخطــــــــــبُ أودى بصبري
والجــــوى في الحشا لعمري نزيـلُ
يوم قالــــــــــــــــــــوا"أبا زيادَ" مسجّى
بثيــــــــــــــابِ الردى فصب ٌر جميلُ
كيف أرثي والشعرُ يقص ُر عمّــــــــــــــــا
64
داهمَ العقـــــــلَ ,ما عسايَ أقولُ؟!
يا بن عمي والخطبُ في القلبِ ثــــــــــــاوٍ
أوشكت أن تزيغَ منه العقـــــــــولُ
ل أرى الشعرَ في رثائك أجـــــــــــــــــدى
من دمـــــــوع ٍ على الخدودِ تسيلُ
يعجزُ الشعرُ أن يص ّورَ وجـــــــــــــــــدي
إنّ طرفي من الجــــــــــــــوى لَكليلُ
*في رثاء ابن عمي عبده أحمد محمد إسماعيل الرفاعي
65
ما استطعتُ الصمـــــــــــــودَ حتّى ثوا ٍ
ن
أفينسى الخليـــــــلَ منّا الخليـــــــلُ؟!
أنتَ عضـــــــــ ٌو من آل بيت "الرفاعي"
غابَ عنهـــــــــــــــم فما إليه وصولُ
وسكنتَ الضريحَ فرداً وحيـــــــــــــــــداً
ب طويلُ فتغرّبت والغيــــــــــــــــــــــا ُ
يا بن عمي إنّا لسرى لِخطـــــــــــــــــبٍ
ماله في الخطـــــــــــــوبِ خطبٌ مثيلُ
66
*فصبرا ً أبا فضـــــ ٍ
ل
67
صبرنا على ما أنت ياربّ فاعــــلُ
ننام على المـــــال نحلم بالهنـــا
فنصحو وللحداث فينــا جلجـــلُ
حيا ٌة وموتٌ هكـــذا العمـــر ينقضي
ولكنَ ألباب البرايــــا غوافــــلُ
*في رثاء إلهام الشراعي بنت الدكتور عبدال عبدالكريم الشراعي التي وافتها المنيةوهي
في ريعان طفولتها إثر حادث مؤسف يوم الجمعة 1425\11\5ه2004\12\17-م
68
2004\12\23م
70
نــم في الثرى ياشهيد الحق مبتسما
فلست أول ليث فارق الــدارا
وأي دار سوى الفردوس تطلبـــها
لما اتخذت صراط العـز مضمارا
لكم يعز علينا أن نفــــارق من
مضى شهيدا وقضَى العمر مغوارا
في ساعة الروع ماهانت عزيمتــه
ول تلمَس للذعــــان أعذارا
فجاد بالروح قربانــــــا لمبدئه
ولم يحد عن دروب العــزّ أشبارا
وكان تال في وجه الردى جبــــل
ما اهت ّز جفن له يومــا ول انهارا
لم يخش يوم التقى الجمعان مصرعه
كــل,وهل ترهب الساد أخطارا
ليثا قضى نحبــــه واختار ميتته
ما كان يومــا من اليام خوارا
وقفت وحدك يا صــــدام يوم رأت
بغداد جيشــا من العداء جرارا
وكنت في ساحة الهيجــــاء يومئذ
سيفـــا على من غزا بغداد بتارا
قاتلتهم بصمود الليث فانهزمــــوا
لمّارأوا أســـدا في الحرب جبارا
فروا من الخوف ياصدام وارتعـــدوا
إذ واجهوا فارسا في الحـرب كرارا
فقال قائلـــــهم عودوا بخيبتــكم
لن تغلب الريح في البيداء إعصـارا
71
ولتدرسوا خطة للحرب محكمــــــة
بها ننال من الضرغام أوطـــارا
لتتركوا أســـــــد النهرين مبتهجا
بنصره وازرعـــوا من حوله نارا
وكرموا كـــــل جاسوس ومرتزق
لتنشروا في عـراق الخير أشرارا
فوظفوا المـــــال في إفساد أفئدة
مرضى بها اقتحموا للحصن أسوارا
وفككوا الصف واستولوا على بلــــد
عاثوا فسادا بها لم يتركــوا دارا
لهفي على دولة المنصور كيف غدت
أما أقام بها للمــــجد أدوارا؟
هي الخيــانة مدت للعـــدى يدها
فدمّـــــرت لبني العباس آثارا
وأيقظت فتنة كالليـــــــل مظلمة
نامت فلمّا صحت بركانـــها ثارا
فهبَ يطغى على الرواح في شَــ َرهٍ
وفرّق الناس أعــــداءً وأنصارا
كم س ّنةٍ قتلــوا,كم شيعة قتلـــوا
مذاهــــب قرعت للحرب أوتارا
أخ يبيد أخــــــا بالمس ينصره
جارٌ يقود إلى حوض الردى الجارا
سفك الدماء حــــرامٌ من أباح لكم
أمرا به بعضــكم يصلى غدا نارا
حرب الطوائف في بغداد معضــــلة
خبيثــة جلبت للمسلم العــــارا
72
مأساة شعب بهــــذا العصر مافتئت
تلقى بأفئدة الحــــرار إنكارا
رغم الخيانة يا صدام عشت كمـــــا
أردت بل زدت يا ذا الطود إصرارا
ياليث بغداد إن خانتـــــك شرذمة
فنلت جراء هذا الفعـــل أضرارا
حتى وقعت أسيرا في يــــد خضعت
للغاصبين ,فما أنت الذي انهارا
لمَا وقفت أمام المــــــوتِ مبتسما
كبرت فازددت بين الناس مقدارا
إنَ العظــــــام إذا ماتوا فسيرتهم
تبقى على ألسن الجيــال أخبارا
مات العظام وما ماتت مكارمـــــهم
ماتوا وما برحوا في القلب حضّارا
نم في ضريحك يا صـــــدامُ منشرحا
فقد ملكت بطوبى اليـــوم هكتارا
تبا لعدائك الوغــــــــاد ويح يد
قادت إلى ساحة العدام معـــوارا
على حقيقتها بانت حقارتــــــــهم
أيكسب السيـــد الجحجاح أوزارا؟
أبالتوى كوفىء الضرغــــام؟ وآسفى
كلـــبٌ على أسدٍ في حكمـه جارا
إن أعدموا منــــك جثمانا فما قدروا
أن يعدموا منك يا صـــدامُ أفكارا
إن أعدموا منك شخصا طالما بذلــــوا
من أجل إعدامـــه مليــار دولرا
73
لن يعدموا منك ذكرا خالــــــدا أبدا
ل يجهل الدهـــرُ والتأريخ أحرارا
في إب
\30كانون الول \2006م
\10ذي الحجة\1427ه
74
حزن تملّكني فقطـــــــع مهجتي
لما رأيتــــــــك لبس الكفانِ
مااسطعت أصبر يـوم ووريت الثرى
فمدامعي كالسيل في الجـــــريان
78
ت رئبال *ذُهل القري ُ
ض لمو ِ
الشرى
79
خسر العــرين غضنفرا مشهورا
ب السى
ب جليــلٌ جرّع القلـ َ
خط ٌ
فغـــدا حزينا بالسى مغمـورا
*في رثاء العزي محمد حاميم الرفاعي
80
ليذوقَ في المأوى نعيما خالــدا
ليطــوفَ في أفيائِها مسـرورا
نم يابن عمي في ضريحك وانشرح
ف تلبسُ سُندســا وحريرافلسو َ
في صنعاء
/29نوفمبر2007/م
81
أوما سكنت الروح والحداقا؟
* َ
82
صبراً على خطــــــــــــــبٍ جسيمٍ فاد ٍ
ح
إنّ الرّزايــــــــــــا تنفـــــخُ البواقـــــا
في بلحاف
2008\11\20م
83
معانـــاةُ قلب
اليوم أرحلُ تاركا صنعــــا َء
وأغادرُ اليمــنَ السعيـدَ مساءَ
وأطيرُ في أُفقِ السماءِ محلقــا
وكأنني أتنفسُ الصّعـــــداءَ
سافرتُ من بَلَديً إلى َبلَـــدٍ نأتْ
س َفرِي أسىً وعنــاءَ فلقيتُ في َ
وقضيتُ أطولَ ليلةٍ في رحلــةٍ
جوّيّــةٍ قـد غادرت صنعــاءَ
كم ذقتُ فيها من متاعب جمّـةٍ
وأنا أُكابــدَ ليلةً ظلمــــاءَ
ما كدتُ أخلصُ من مش ّقةِ رِحلتي
حتى غدوتُ أضارعُ ال ّتعَسَـــاءَ
في غربةٍ غمـرت فؤادي حسرةً
ض من بعد النـوى الهيجاءَ لخو َ
وأنا أعاني من مراراتِ النّــوى
وأقاسيَ الويــــلتِ والرزاءَ
حنّيتُ للهلِ الذين تركتهــــم
ولبثتُ بعــد غيابهـم مُستـاءَ
ولهمْ بحباتِ الفــــؤا ِد منازلٌ
أضحت قفـارا بعدهــم غبراءَ
84
ياليت شِعري كيف أصبح حالُهـم
ماعدتُ أسمعُ عنهموا أنبـــاءَ
في بونتانج/إندونسيا
85
/22ديسمبر2007/م
86
من رحيـــــــق الشعر
87
إن هزّه قارىءٌ ما احتاجَ إيضاحـــــــــــــا
ت مالكَهــــــــــا
ملكتُ أفئــــــــــــدةً ما كن ُ
لولم أكن في بحورالشعر ملّحـــــــــــــــا
رصّعت بالدرّ والياقـــــــــــــــوتِ قافيتي
فأصبحت في دروب الشعر مصباحـــــــــا
وصغتُ عقداً من المرجــــــــــان في أدبي
فكان في وسَط البياتِ فيّاحــــــــــــــــــــــا
قل للقوافي الُســـــــــــــارى في مخيّلتي
ألم أكن بلبلً بالشعر صدّاحـــــــــــــــــــــا؟
ما كنتُ آسرهــــــــــــــــــــــا إلّ لمقدرتي
على امتلك الحشا ,ما كنتُ سفّاحــــــــــــــا
وقفتُ أتلـــــــــــــــــــوَ آي الشعر في ملٍ
تاقوا إلى الشعر أجساداً وأرواحـــــــــــــــا
فكلما سمعوا بيتاً توغّـــــــــــــــــــــل في
ألبابهم صفقوا فازددتُ أرباحـــــــــــــــــــا
ما أجمـــــل الشعر في سمع الشغوف به
إن تَسقهِ َق َدحَاً يسْألْك أقداحـــــــــــــــــــــا
في صنعاء
2006\12\8م
88
من وحي الطبيعة
90
كانت تُمــــــــــــــــرّغ في الثرى آنــــــافا
واليـــــــوم في الجــــــــــــوزاء تبني مجدها
وتشيد في عرصاتهـــــــــا الكنـــــــــافا
لمّ الشتاتَ بوحــــــــــــــدةٍ في ظلهـــــــــــــا
سرنا ثقــــــــــــــــــالً للعُلى وخفـــــافا
منح البــــــــــــــلدَ شبابــــــهَ وحياتَــــــــــه
ومضى إلى درب البناء حفـــــــــــــــافا
كـــــــــــــــم منجــــــــــــزاتٍ بالمشير تحقّقت
كانت بغير جهوده أطيــــــــــــــــــــــــافا
وكفاه برهــــــــــــــــاناً عليها قاطعـــــــــــــــاً
أنّ الفــــــــــــــؤادَ غدا به هتّــــــــــــافا
والكــــــــــــــلّ يهتف باسمــــــــــــــه في عزّة
ل تقتفي العـــــــــاداتِ والعرافــــــــــا
أوَليس مـــــــن حــــــــقّ "المشير" بأن يرى
من شعبــــــــه في عهــــده إِنصـــــافا؟
ت بعهــــــــــــد خيرٍ مشرقٍ "بلحـــــــــاف"فُز ِ
بعطائــــــــــه ل يعرفُ الَنصـــــــــــــافا
فحويتِ مشروعــــــاً عظيمــــــــاً زاخـــــــــراً
وغـــدا الزمانُ مخلّـــداً" بلحـــــــــــافا"
في بلحاف
2007\7\31م
91
يا هيصمـــــــــاً ل يعرف ُ الذعانــــــــــــــــا
ياضيغمـــــــــــــــاً قاد البــــــــلد بحكمـــــــةٍ
وسياســــــــــــــــــــةٍ لتعــــــــرفُ الخُسرانا
فسمــــا بنا نحـــــــــو العلى في همــــــــــــةٍ
وعزيمــــــــــــــــةٍ ل تقبـــــــــــــــل الكسلنا
ما زلـــــت تعلــــــــــو يا"عليّ "إلى العلى
حتى اتخذت من السماء مكانـــــــــــــــــــــــا
أو لست ترقى في السماء محلقـــــــــــــــــاً
إني أراك بأمّ عيني النــــــــــــــــــــــــــــــا
قدت المسيرة باقتدارٍ كامــــــــــــــــــــــــــلٍ
فرقيت أبواب السّما مزدانــــــــــــــــــــــــــا
وبنــــــــــــــــــــــا مضيت إلى الثريا تبتني
مجــــــــــــداً يفوق بناؤه البلـــــــــــــــــدانا
يا قائـــــــــــــــــــــداً ذاع اسمه بين الورى
فغدا لكــــــــــــــــــــــل فضيلة ٍ عنــــــــوانا
قهر المحــــــــــــــــال وحقق الحلــــــم الذي
سالت لجلــــــــــــــــــــــه في التراب دمانا
لمّ الشتات محققــــــــــــــــاً أمــــــــــل الُلى
بذلـــــــــــــــــــوا النفوس لجله قربــــــانا
92
أرواحنا وعقولنــــــــــــــــا وقوانـــــــــــــا
بك يا زعيم الشعب صرنا دولـــــــــــــــــــــةً
شمسان عانق صنــوه ردفانـــــــــــــــــــــا
وتجمعت أشتاتنـــــــــــــــــــــا بعــــد التوى
فتحققت بك يا "عليّ "منانــــــــــــــــــــــا
أوَ بعد ذاك البغض عُدنــــــــا إخـــــــــــــوةً
وغـــدا الجميعُ بما جرى جذلنـــــــــــــــــا
يا قائـــــــــــــداً قاد البـــــــلد بحنكـــــــــــةٍ
و درايةٍ فأعادنـــــــــــــــــا إخوانـــــــــــــا
أنت الزعيــــــــــــــم وقائـــــــد الشعب الذي
زرع السلم وأطفـــــأ النيرانـــــــــــــــــــا
حمل الهموم فكان أعظــــــــــم قائــــــــــــــدٍ
أسّ البنــــــــــاءَ و شيّد الركانــــــــــــــــا
وعلى ذ ُرى الجوزاء أسس دولـــــــــــــــةً
وأشاد في عرصاتها العمرانــــــــــــــــــــا
بالعـــــــــــزم والصرار حقق مكسبــــــــــاً
غاض العــــــــــدو وأبهج الخلنــــــــــــــا
ومضى إلى الجــــــــــــــوزاء يستبق الخُطى
فأقام فوق رياضـــــــــــــــها عيدانــــــــــا
93
كــــــــــــــلّ بعين الحترام يرانــــــــــــــــــا
ي "خيارنــــــــــــا قسمـــــــــــــاً بأنك يا"عل ّ
ماانفك يجري في العروق دمانـــــــــــــــــــا
فسواك لن نرضى وربي قائــــــــــــــــــــــــداً
أسواك يومــــــــاً نصطفي إنسانـــــــــــــــــا
ن لخـــــــــــــــــرٍ حاشا لنـــــــــــــــا أن نطمئ ّ
كمرشحٍ للحكــــــــــــم أيّا كانـــــــــــــــــــــــا
الشعب أنت وأنت كـــــــــــل مرامــــــــــــــــه
من أجــــــــــل ذلك أصــــــــدر الفرمانـــــــا
واختارك البطـــــــــل الهمـــــــــــام لدربــــــــه
لولك كان مضيّعـــــــــــــــا ولهانــــــــــــــا
أنت الذي حققت كـــــــــــــــل طموحـــــــــــــــه
فاستأصـــــــــــل اللم والحزانــــــــــــــــا
ها أنت فعـــــــــــــلً قد ملكت قلوبنـــــــــــــــــا
حتى الوريــــــــــد ملكت والشريانــــــــــــــا
نفديك بالرواح يا بطــــــــــــــــــــــــــل الحمى
يا من قضى كل الدجى سهرانـــــــــــــــــــــا
يحمي الذمـــــــــــــــــــار بقـــــــــــــوةٍ وإرادةٍ
ق خُطانـــــــــــــــــــا متفادياً ما قد يعيــــــــــ ُ
94
ما كـــان ممن يُغمضُ الجفـــــــــــــــــانا
ما اختصّ خيرات البـــــــــــــــــــــــلد لنفسه
بل كان ممن راقب الديّــــــــــــــــــــــــــانا
فهــو القــــــــــويّ هــــو المين هـــــو الذي
مل البــــــــــلدَ سعادةً وأمانــــــــــــــــــــا
يا من تخلّى عن متـــــــــــــاعٍ زائـــــــــــــــلٍ
لينــــــــــــالَ في دار الخلـــــود جنــــــــانا
من بعــــــــد عمــــــرٍ مستفيضٍ بالعطـــــــــا
ب دُعــــــــــــــــانا ال أســــــــــــألُ أن يُجي َ
ويطيـــــــل عمــــــرك يا مشيرُ بفضلـــــــــــه
وبمنّه آمينَ يا مولنــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لك يا زعيـــم الشعب ألف تحيّــــــــــــــــــــــة
من شاعرٍ أهدى إليك بيــــــــــــــــــــــــــانا
صـــــــــــــــــــــــاغ القريض للىءً وجواهراً
وكسا القوافيَ عسجــــدًا وجمـــــــــــــــــانا
وبنى من الدرّ النفيس روائعـــــــــــــــــــــــــاً
ق سمـــــــــــانا مثل النجــــــــــــوم تلوحُ فو َ
تُهدي إلى هذا الرئيس سلمهـــــــــــــــــــــــا
وبلهجـــــــــةٍ ل تعرف اللوانـــــــــــــــــــــا
95
أصبحت في هاماتنـــــــــــــــا تيجــــــــــــانا
ت جمّــــــــــــــــةٍجادت يداك بمنجـــــــــــــزا ٍ
تدع الحليــــــــــــم حيالها ولهــــــــــــــــانا
فعلى يديـــــــــــــــــــك تحققت آمالنـــــــــــــا
لمّــــــا اكتشفت النفط والعِقيـــــــــــــــــــانا
وزرعتَ بالخير البــــــــــــــــلد فأثمــــــــرت
أوَ ما ترى الصحرا غـدت بستـــــــــــــــــانا
وأتيت بالمستثمرين إلى هنـــــــــــــــــــــــــــا
أعني السعيدةَ كي يزيـــــــــــــد عطــــــــانا
وتجـــــود بالدعـــــــم السخيّ لكـــــــــــــلّ ما
من شأنه أن يُسعــــــــــــدَ النســـــــــــــانا
ت مباركــــــــــــــاً بحفـــــــــــــاوةٍواليوم جئ َ
ما أثلج اللبـــــــــــــــــاب والوجــــــــــدانا
وأتيتنــــــــــا تزهــــــــو بأغلى منجــــــــــــزٍ
سرّ الشبــــــــاب وأفرح الصبيـــــــــــــانا
تسييل غازٍ نابــــــــــــــــــــــــعٍ من "مأربٍ"
"بلحافُ" أضحت للمســـــــا ِل مكــــــــــانا
غازًا طبيعيــــــــــــــــاً مسالً داعمــــــــــــــاً
للقتصاد محققـــــــــــاً لرجـــــــــــــــــــانا
96
تبني البــــــــــــــــــــــــــلدَ فتتقنَ البنيانا
من رامَ يُحصي منجزاتك كلّهـــــــــــــــــــــــا
جحد النعيــــــــــــــــمَ وخالف التبيـــــــانا
في بلحاف
2008\11\11-12م
97
وعلى أبواب"بلحــــــــــــــــاف"ارتمى
ودنت شمس الضحى راكعـــــــــــــــــــــــــةً
وإذا الغيثُ من المـــــــــــــــــــزن همى
فابشــــــــــري يا أرض بلقيس ابشـــــــــري
واشرئبي نحـــــــو آفــــاق السّمــــــــا
وادخلي التأريــــــــــــخَ من أبوابـــــــــــــــه
في زمـــــــــــــان الخير في عهـد النّما
هاهو الغــــــــــــــــــــــــــــــاز الطبيعيّ أتى
وتسامى للثريـــــــــــــــــــــــــــا فسمـا
شعلةٌ تشعل فينــــــــــــا بهجـــــــــــــــــــــةً
ذكرتنـــــــــــــــا منجـزات العظمـــــــــا
منجـــــــــــــزات القائــــــــد الفـــــــــذ الذي
عاش للمجـــــــــــــــاد يمضي ُقدُمـــــا
ت جمّـــــــــــــةً ذكرتنـــــــــــــــــــــــا منجزا ٍ
تشرح الصدر وتبري السقمــــــــــــــــا
ذكرتنـــــــــــــــــــا أننا من أمـــــــــــــــــــــةٍ
ترفض الليــــــــــل البهيم المظلمـــــــا
وترى النـــــــــــــور بقلـــــــــــــــــبٍ مشرقٍ
تاق للعليــــــاء يحـــــــــدوه الظمــــــا
شعلة الغــــــــــــــاز وما أروعهــــــــــــــــا
إذ تُضاهي بضياهـــــــــــــا النجمــــــــا
أُشعلت بعـــــد جهــــــــــــــــــــــــــو ٍد كُللت
بنجـاحٍ فتسامت مثلمـــــــــــــــــــــــــــا
تتسامى الروحُ في إيمانهــــــــــــــــــــــــــا
بمليـك الملك فيما حكمــــــــــــــــــــــــا
إيه يا"بلحــــــــــــــــــــافُ" تيهي وافخري
واجعلي التأريـــــــــــــــخَ صبّ ًا مغرمـــا
98
سجلي في الخلــــــــــــــــــــــد أنقى صفح ٍة
تُذهـل الفكــــــرَ وتسبي القلمــــــــــــــا
والبسي الفخـــــــــــــــــــــــــرَ رداءً واذكري
مَن لهــذا الشعب أسدى النّعمــــــــــــــا
وحبـــــــــــــــــانا قائــــــــــــــــــداً تزهو به
يمن اليمـــــان أرضـــــــــــــ ًا وسمــــا
رائد النجــــــــــــاز رئبــــــــــــــــال الوغى
إن دهى الخطبُ وليثـــــــاً ضيغمـــــــا
صانع المجاد ضرغــــــــــــــــــــــام الحمى
راعي البداع رمز الحكمـــــــــــــــــــــا
كل ما في الشعب من إنجـــــــــــــــــــــــــازه
جاد بالخيرات لمّـــــــــــا حكمــــــــــــــا
هو أَولى الشعبَ عهــــــــــــــــداً ناصعــــــــاً
كزعيــــــــــــمٍ فاق كـــــــــلّ الزعمــــا
فاصطفـــــــــاه الشعبُ حين اختــــــــــــــاره
ليقودَ الدربَ لمّــــــــــــــا احتكمــــــــا
99
فإذا الغـــــــــــــــــــــــــــــاز أتى من"مأربٍ"
سال في "بلحــــــــــــاف"أرض الكرما
فاستفاد الشعب من وحدتـــــــــــــــــــــــــــه
وإلى العليا مضى مبتمســـــــــــــــــــــا
يشكر الَ على آلئـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
ويباهي بالمشير الممــــــــــــــــــــــــا
في بلحاف
2008\11\16-17م
ح ُّ
ب الماجد يجري في شراييني
100
الدهرُ أرّخَ والحــــــــــــــــــــــداثُ شاهد ٌة
ومن سوى الدهــــــــرِ يأتي بالبراهينِ
يا صانع المجــــــــــدَ في أرضٍ نشأتَ بها
حتّى تقلّــــــــــــدت عرشاً من نياشينِ
وكنتَ أسمى مثالٍ للُلى حكمـــــــــــــــــوا
بالقسط طبقــــــــــــ ًا لحكــام القوانينِ
بعثتَ بالعلــــــــــــــــــــــــم جيلً ميّت ًا فغدا
حيّـــــــــــــــاً تلل في شتى الميــادينِ
منحتَ عطفـــــــــــــاً ورفقــــــــ ًا كلّ أرملة ٍ
وكنتَ برّا رؤوفــــــــــــــاً بالمساكينِ
وكنتَ في اليمنِ الميمــــــــــــــونِ خيرَأبٍ
ك من لدغِ الثعابينِ حميتَ شعبــــــــــ َ
لمّا بزغتَ على آفاقِ ِ مجتمـــــــــــــــــــع ٍ
عانى من الظلمِ في عهــــد السلطينِ
أزحتَ ليلً كئيبـــــــــــــــــــــاً عن كواهلهِ
وكنتَ للشّعب مثل النــــــــــور للعَينِ
صنعتَ أنصعَ تأريـــــــــــــخ ٍ معالمــــــــه
تلوحُ في الفـْـق ِ بين الحين ِوالحين ِ
ت ذكراً حميــــــــــــــــداً في ضمائرنا نقش َ
وصرتَ فيهـا من الغـــــــــرّ الميامين ِ
عَلمَاً خلّـــــــــــــــدت ذكرك في ألبابنـــــــا َ
واسماً جديراً بأفــــــــــــواه المليينِ
يأبى قريضيَ إلّ أن يُشيـــــدَ بكــــــــــــــم
حبّ الماجــــــدِ يجــري في شراييني
وما قريضي بمحصي مجدكـــــــــــــم أبداً
وهــل مناقبكــــــــم تُحصى بتدوينِ؟!
إن كنتُ أنشدتُ شعراً في مناقبكـــــــــــــم
101
ن في ذمّتي قســـــــــــط ًا من الدّينِ فإ ّ
والشعرُ لو لم يُوفّ الدّينَ صاحبَـــــــــــــه
فأيّ جــَــــــــــدوى للف الدواوين ِ
في صنعاء
\4آذار\2004م
103
الزاهدين بدنيـــــــــــــا ل بقــــــــاء لها
الباسطين يـــــــداً والصامتين َفمَـــــا
لقلت ما في ربوع الكــــــــــون من أحدٍ
أضحى كـ"هيثمَ" غيثاً في البلد َهمَى
أعمال خيرٍ لوجـــــــــه ال مولهــــــــــا
يبغي رضا ال لجاهــــــــــ ًا ولعظَما
وبالندى كالحيا كفّــــــاه قد همتَـــــــــــــا
ص دعماً لهــــــل البؤس منتظما فخ ّ
ل درّ يدٍ بالبـــــــــــــــــــــــــــذل مافتئت
تعطي عطا ليس يخشى الفقرَ والعدما
ومن يرم جنّة المأوى وزينتهـــــــــــــــا
يكن لما أمر الرحمن محتكمـــــــــــــا
والمالُ إن لم يكن ذخراً لصاحبـــــــــــــه
يوم القيامـــــــــةِ أضحى حينها ندَما
104
إنّ العظــــــــــــــامَ بما جادوا به ندروا
من رام يحصي نداهم لم يجـــد رقما
في صنعاء
آيار\2004م
105
ومن يرضَ الهوانَ يعش مهـــــــــــان ًا
ولم يعرف دروب الكبريـــــــــــــاءِ
ومن أحنى الجبينَ لجل مـــــــــــــــالٍ
فليس أخاً لصحاب البــــــــــــــاءِ
أيا"عبدالغنيّ"كفــــــــــــــــــاك خزيّ
بأنك خادمٌ لذوي الوبـــــــــــــــــاءِ
ن وممّ تبكي؟ أتبكي ياجبــــــــــــــــــــا ُ
أيجري الدمع من طول العنــــــاءِ؟
أتمشي خاضــــــــــــــــعاً من غير لبّ
وتخشى أن تسير إلى العـــــــراءِ؟
أتنسى الَ رازقَ كـــــــــــــــــــ ّل حيّ
وأرزاق النـــــــــــام من السمــاء؟
ولكــن الحقير يعيـــــــــــــــــش نـــذلً
ذليلً راكعـــاً لذوي العطــــــــــــــاءِ
106
لحقـــــرُ أنت من كـــــــــــــــلّ البرايا
وأقبح أنت من كــــــــــــــــلّ الماءِ
وأصغر أنت من كلّ الدنـــــــــــــــــــايا
فل تحلــم بغير النحنــــــــــــــــــاءِ
ول تحسب بأنّ المــــــــــــــــــــال كنزٌ
إذا ماعشت عبــــــــــــــــد الغنياءِ
فعش يا نذل للنذال عبـــــــــــــــــــداً
ي وكن كالببـــــــــــــــــــــغاءِ بل رأ ّ
في صنعاء
\25تموز\2005م
107
جاؤا لئامـــــــــــاً وعاشوا كالشياطينِ
فاللــــــــؤم داءٌ خبيثٌ في طبيعتـــــــهم
مجرى الدمـــــاء جرى بين الشرايينِ
إنّ اللئــــــــام ولو ألبستـــــــــــــهم حللً
من الشهامــــــــــة بين الحين والحينِ
ولو مكثت سنين القحط تكرمــــــــــــــهم
وجئتهم بحصاد الهنــــــــــــد والصينِ
لما وجدتهــــــــــــمُ إ ّل كعادتـــــــــــــــهم
أولي اللئامة عبّــــــــــاد"الصوالينِ"
يمشي اللئيـــــــــــــــم وكلّ الناس تعرفه
حتى ولو كــــــــــــــان ذا عزّ وتمكينِ
وذاك أنّ صفات اللؤم تفضحــــــــــــــــــه
ولـــــــــو جــرى واختفى بين المليينِ
لئن جمعت لئــــــــــــــــــــام الناس قاطبةً
في كفـــــــــــــةٍ أثقلت أقوى الموازينِ
108
على امرئ آثر الدنيـــــــــــا على الدينِ
قرّبت كـــــــــــلّ لئيــــــــــمٍ واستعنت به
على الفساد وإلغـــــــــــــــــاءِ القوانينِ
أهدرت أمــــــــوال من ولّك ثروتــــــــه
لمّا ظهرت بأزيـــــــــــــــــاء المساكينِ
س َفهٍ
عاملت بالغشِ ربّ المــــــــــــال في َ
سرقت يا لصّ أصحـــــــــــابَ المليينِ
عاثت يداك بمـــــــــــــــالٍ لست صاحبه
ذبحت أوفى البرايــــــــــــــا بالسكاكين
خُنت المانـــــــــــــة لم تُدرك عواقبــها
تبّت يداك أتنسى "هيثـــــــــمَ العيني"
لهفي على "هيثم العيني" وحنكتـــــــه
كيف استخفّ بها يومـاً "علي النيني"
في صنعاء
تموز\2005م
فهرس الكتاب
الصفحة القصيدة
3 في مناجاة الرسول
109