Professional Documents
Culture Documents
Juif
Juif
من تاريخ
اليهود بتاونزة
حسن خمة
نونبر 2007
1
كلمة شكر
كل مـن سـاهم مـن قريـب أو تاونزة إل أن نتقدم بتشكراتنـا الى
تح ية تقد ير واحترام للم ستجوبين الد ين لم يبخلوا بتزويد نا -
.... وإرشاداتهم
2
3
4
بطاقة عن تاونزة
5
توطئة
لمحاكاتننا لموضوع اليهود بتاونزة ارتأيننا الى اسنتعمال تقنينة "اسنتطلع الرأي فيمنا يحنص حياة اليهود بملح تاونزة إيماننا مننا
بان هده الطريقة ستساعدنا على جمع بعض المعلومات المتعلقة بيهود تاونزة .
ولقند اسنتهدفنا بدلك مجموعنة منن المسنتجوبين ل تقنل أعمارهنم عنن العشرينات فني حدود السنتينات لكون سننهم هدا يؤهلهنم – فني
دلك الوقت – لخوض الحياة السوسيو -اقتصادية بشكل عام والدخول في علقات متنوعة مع اليهود بشكل خاص,
هده العلقات التني سناعدتهم على معرفنة مجموعنة منن الخباينا حول الحياة الدينينة والتجارينة والصنناعية لليهود ‘ وتعمدننا أن يكون
هؤلء المستجوبون رجال عوض النساء لكونهن لم يدخلن في علقة مباشرة مع اليهود....
ولقند سطرنا لدلك مجموعنة منن السئلة القبلينة ’ توخيننا منن خللهنا الوصول إلى مجموعنة منن الهداف منن قبنل :تارينخ اليهود
لمنطقة تاونزة ...وأصولهم وعلقاتهم الجتماعية وتجارتهم وحرفهم وعاداتهم وتقاليدهم ونظرتهم للمسلمين ونظرة المسلمين إليهم
....وطريقنة عيشهنم وكدا اثأر هجرتهنم على المنطقنة والزيارات الدورينة التني يقومون بهنا بينن الفيننة والخرى لمقرات اسنتيطانهم
القديمة بتاونزة ...
ول نخفنى مفاجئتننا العظيمنة لوصنولنا إلى مجموعنة منن المعلومات التني لم تكنن فني الحسنبان ....وفنى المقابنل خيبنة املننا لعدم
معرفنة تارينخ تواجند اليهود بالمنطقنة غينر أنهنم كانوا يسنكنون باينت عيسنى ( اينت واحكنو) ثنم اغنبر نعبدى ليسنتقر بهنم الحال بدوار
تاونزة وهو المكان الدى ظلوا يراوحونه الى حين هجرتهم إلى إسرائيل ما بين سنتي 1952و 1962
ول نخفى كدالك مجموعة من الصعاب التي وقفت في طريقنا ونحن نركب غمار مساءلة تاريخ اليهود بمنطقة تاونزة :
أولها انعدام المراجع التي تسلط الضوء على المنطقة لكونها أصبحت تعيش عزلة مند بداية الستقلل ( الدى تزامن مع بداية ترحيل
اليهود من تاونزة الى إسرائيل ) وثانيها غياب " جنس اليهود" من قائمة المستجوبين .........وهو الجزء المظلم للوحة التي سلطنا
عليها المصباح ..ثم كذلك صعوبة نقل المعلومات بحيث كنا في غالب الحيان نقوم بالترجمة الفورية لما يقوله المستجوبون ...لكون
الحوار يدور بالمازيغية والكتابة بالعربية...
حاولنا أن نستجوب الشخاص الدين وضعنا لئحة بأسمائهم على فرادى وغالبا ما كان بعضهم يحيلنا على مجموعة من السماء
الخرى للسننتعانة بهننا ...ولقنند طرحنننا نفنس السننئلة على مجموعننة مننن الشخاص فرادى وجماعات ’ ولم نكننن نتوقننع مصنادفتنا
لمجموعنة منن الشخاص كانوا بالنسنبة لننا منبنع عدد منن المعلومات........حينث هناك منن تعامنل منع اليهود على المسنتوى التجاري
والصناعي وتبادل الزيارات ...........وهناك من قام بتدريسهم اللغة العربية. ...
6
أصل اليهود ..من أين أتوا إلى تاونزة؟
تضل الجابة عن هدا السؤال مطروحة ,بحيث لوجود لمصادر تاريخية تثبت أصول اليهود بتاونزة ول حتى الفترة التي بدا
تواجدهم بالمنطقة ,إل رواية واحدة ترجح اتهم وفدوا من بوكماز وايت عباس وايت أمحمد وتامرزوقت بضواحي مدينة ازيلل .
أمنا الروايات الخرى فتؤكند تواجند اليهود بجماعنة تاونزة فني بداينة المنر بمنطقنة اينت عيسنى باينت وحكنو ,ثنم بعند دلك انتقلوا الى
200متر من ايت عيسى ) يعني الضفة الخرى لوادي العبيد .ليستقروا بدوار تاونزة على بعد 800 اغير نعبدي ( على بعد
متنر منن اينت وحكنو .وأثارهنم لزالت متواجدة باينت عيسنى ( مقنبرة +والي يدعنى مولي غني أو مول تينني( نسنبة الى شجرة
النخيل بجانبه ) أو سيدي يوسف بن علي )).
فيما يخص أسماء العائلت التي كانت تسكن بملح تاونزة استطعنا أن نتعرف على مجموعة من السامي مثل :ايت بوتو وايت
بويمي وايت مسعود وايت يشو نحكي وبني شوعة وايت شوي لمات وايت عكان وايت بن يدير وايت إسحاق وايت بن تخاموشت
وبن يجو بن مايير وايت ناعوش وايت بايو .
أمنا بخصنوص أرباب العائلت ...حينث كان سنؤالنا :منن كان يسنكن فني كنل منزل لزال متواجدا لحند ألن ؟ فتعرفننا على شالوم
وابن اساخا وعازر وايلو وايهودا ومسعود بن ساعدة و ببهي وايشان الكبير وايشان امزان وهدو وابن أنون ودود وش وابراهة
وهارون وابن يفيح وبيزوت وحبيبة وموشي التهان وابن وطيطة .
يمكن أن ننبه هنا الى نقص في نطق بعض السماء اليهودية ..كما نسجل بجانب دلك إضافة بعض اللقاب إلى السماء ,لكنها
تبقننى معروفننة عننند عامننة الناس..المسننلمون منهننم واليهود ,وهده السننماء لزالت عالقننة بأذهان سننكان تاونزة ..ومنازلهننم لزالت
تسكنها عائلت تتجاذب أطراف الحديث عن اليهود....
7
لبند منن الشارة هننا الى آن اليهود لقنوا المسنلمين هده الحرف كلهنا .وهناك منن لزال يزاولهنا لحند ألن رغنم التكالينف الباهظنة
والمنافسة .نذكر منها الدباغة التي انتقلت مند دلك الحين الى كل من فاس وخنيفرة ومراكش سواء عبر اليهود أنفسهم أو المسلمين
الدين هاجروا المنطقة آنذاك .
لقند أكند لننا المسنتجوبون على أن النتعاش التجاري الذي سناد المنطقنة خلل تواجند اليهود بتاونزة تراجنع بشكنل كنبير ...حينث
يذكر أن السلع كانت تأتي من تافيللت ومراكش الى تاونزة ومنها الى بني ملل وخنيفرة و فاس مرورا بمجموعة من السواق
كافورار وبني عياط وأولد امبارك وزاوية الشيخ وايت اسحاق الى أن تصل إلى فاس على ظهور الجمال والبغال .
كان يقام بتاونزة سوق يومي (بالضافة إلى السوق السبوعي ) نظرا لتوافد مجموعة من التجار الى المنطقة قادمين من ناحية
القبلة ( الراشيدية و ورزازات ) حاملين معهم الثمر والتين والحناء لبيعها وشراء مواد أخرى كالشاي والصابون والسكر ...وهي
المواد التي كانت تأتي من مراكش .أما السوق السبوعي فيقول احدهم بمرارة من الحسرة " :إن رحبة الزيواني فقط تعادل مساحة
السوق السبوعي الذي ينعقد حاليا يوم الحد بتاونزة " ويضيف " :كانت تاونزة أكثر رواجا من مدينة بني ملل ؟" ويقول آخر :
" تاونزة هي البوابة .....هي بوابة الشرق نحو الوسط والعكس " فإلى جانب تاونزة توجد بلدية دمنات ...فهاتان المنطقتان تعتبران
معبر التى من وسط المغرب الى الشرق وللتي من الشرق الى الوسط أو للمتجه إلى مراكش
أكثر من مائة دابة ( بين حمير وبغال وجمال ) كانت تدخل تاونزة يوميا حاملة معها مجموعة من السلع ...يقول احدهم" :كنا نسمع
الضجينج على بعند 300متنر منن الملح....والدكاكينن الموجودة حالينا بتاونزة يشهند لهنا الكنل بمنا روجت منن سلع مابينن المناطنق
السالفة الذكر"
أما أول حافلة دخلت ايت أعتاب فكانت تربط ما بين تاونزة ومراكش ..هناك من قال بان هده الحافلة كانت "تتنقل" بالفحم الخشبي
وقال آخنر بالفحنم الحجري ..والشينء المؤكند لننا منن احند حفدة شرينك اليهودي بوتنو فني هده الحافلة هنو أن هده الرخصنة تنم بيعهنا
لحد المراكشيين ...وثم تغيير خطها الى ما بين مراكش ومدينة ازيلل عبر دمنات
فيمنا بخنص سنؤالنا حول العادات والتقاليند التني تمينز يهود ملح تاونزة ،سنجلنا انغلق اليهودي على نفسنه،بحينث لم يسنتطع
المسنلمون التعرف بشكنل دقينق على عاداتهنم ،إل بعنض الشدرات منهنا ..فاليهودي ليكشنف عنن نفسنه وعلى الرغنم منن دلك فقند
يتبادل مع المسلم الزيارات والمأكولت والهدايا ويحكى أن يهود تاونزة يخلدون عيدا يدعى " اشططو" يدوم أسبوعا ويسمى
على كعكنة عبارة عنن رغينف رقينق يأتون بنه غالبنا منن الدار البيضاء خصنيصا لهدا الحفنل ويتنم تبادل الزيارات بهده المناسنبة
ويلبسون الجديد .ومنهم من يأتي الى أصدقائهم من المسلمين في اليوم الول من هدا السبوع ،ويطلبون منهم مقايضته باللبن في
آخر أيام العيد ..وتسمى هده الليلة الخيرة بالميمونة....
8
أمنا عيند " الشليحوت " فهنو عبارة عنن إقامنة الصنلة ليل ،ول أحند يدرى كينف تقام هده الليلة ...ويحتفلون بعيند "
بيسناح " ..حيننت يبنون "نوالة" مننن أعمدة خشبيننة على شكننل مثلت يظلون بداخلهننا طيلة هدا اليوم احتفاء بالعام الجينند
(الصبا) ويخلدون كذلك عيد (لم نتمكن من تحديد اسمه ) وهو يوم الفانتزيا ..خاص بالحمير والبغال ،حيت
دوابهم في يوم من أيام شهر مارس ويركضون جماعة على شاكلة مواسم الفروسية حاليا..لكن بدون يمتطي شبان اليهود صهوة
بارود .
أما عطلة نهاية السبوع عندهم ..فهي تعرف بيوم "تاسخينت " تشبه الطنجية المراكشية ..تمل باللحم وتدفن في فرن
جماعني :كنل عائلة تأتني بتاسنخينت الخاصنة بهنا الى هدا الفرن ,ابتداء منن مسناء يوم الجمعنة الى منا بعند زوال يوم السنبت ..بعند
الصنلة حينث يأتني ممثنل كنل عائلة وياخند طنجيتنه ..ووجبنت الشارة هننا الى أن اليهود يمتنعون عنن العمنل خلل هدا اليوم ..
ويحرمون على أنفسهم إيقاد المواقند فني المنازل ( وقد يكون هدا منن السنباب التي تجعلهم يوقدون الفرن الجماعي منند صبيحة يوم
الجمعة) ولقد سجلنا هنا أن اليهودية تحمل هدا الناء عبر محطات..اعتقادا منها أن عدم التوقف عبارة عن جهد عملي محرم عليها
خلل هدا اليوم المقدس.
معروف عننند يهود تاونزة أنهننم يولولون ..ويندبون - ..وقنند يكون دلك بالبنادر – ادا هلك احدهننم ..و يأتون جماعات لتقديننم
التعازي لسرة الميت ..ويتم تغسيل الهالك في مكان معلوم ( بمنزل الحزان مثل) ووجبت الشارة هنا الى أن الحزان عند اليهود
هو إنسان متعلم ومتفقه في الدين اليهودي .وهو المرخص له شرعا للقيام ببعض المور الدينية والجتماعية بدءا بتغسيل الموات
وإقامنة الصنلة والذبنح وختان الطفال وقيادة الجنازة ومنا الى دالك ...إن حمنل النعنش عنند اليهود مؤدى عننه :فمنن أراد أن يحمنل
الميت وجب عليه دفع قدر مالي مقابل دلك .لهدا كانت الجنازة تتوقف عدة مرات..ودلك كلما رغب احدهم في الداء ..بل كثيرا ما
يأمنر الحزان بالتوقنف منن اجنل جمنع المال ,حينت ينادي فني وجنه الناس " :هنل هناك منن يريند أجرا ...؟ هنل هناك منن يريند حمنل
النعش..؟ من ..هيا ها هي الفرصة أمامكم...فينكم يا أولد ربي شمعون ؟؟ " ول تتحرك الجنازة إل بعد أن يتطوع احدهم للداء...
ويحكني احند المسنتجوبون اننه عندمنا كان طفل كان يتربنص – رفقنة أصندقائه – بجنازة اليهود ..ويصنيحون فني وجههنم " :حرام..
حرام ..حرام " ..وعندمنننا يسنننمع اليهود هدا الكلم يتوقفون ويضعون النعنننش على الرض ويطردون الصنننغار ليسنننتأنفوا السنننير
بالجنازة .وكثيرا مننا كانننت تتكرر هده اللعبننة ..الشيننء الذي أدى باليهود إلى تنصننيب حراس لصنند الطفال المسننلمين .ولمننا سننألنا
صاحبنا عن السبب في القيام بهذا الستفزاز ..أجاب على أن هدا السلوك ل يعدو أن يكون عمل صبيانيا ل اقل ولاكثر ....
لما حاولنا أن نبحث عن نظرة اليهود للمسلمين ونظرة المسلمين لليهود ,اكتشفنا إن الهاجس الديني هو العنصر المتحكم في
هده العلقننة .أمننا بخصننوص الجانننب العرقنني واللغوي فيكاد يكون غائبننا ..فاليهود لينظرون الى سننكان تاونزة كامازيننغ ,بننل
كمسلمين ..وكثيرا ما كانوا يتكلمون المازيغية كلسان حال تاونزة بالرغم من إن اليهود كانوا يتكلمون العربية الدارجة خصوصا
فيما بينهم ويستعملون العبرية في حالة ما ادا أرادوا تضليل المسلمين ..دون أية نظرة عرقية لطرف اتجاه آخر ..فالمسلمون يتقبلون
ويفهمون أن اللسان الصلي لليهود هو العبرية ..ول يجدون حرجا في دلك ..بل هناك منن يحب إن يسنمع إليهم وهم يتكلمون هده
اللغة رغبة منه في استكشاف الخر .ويذكر أن العبرية كانت تدرس لليهود في المسجد ..لتعلم المبادئ الدينية اليهودية ( شانها في
9
دلك شان اللغة العربية في مساجد المسلمين ) ,أما بالنسبة للمازيغية ,فهي الوسيلة التي يستعملها اليهودي بشكل يومي لقضاء
حاجاته مع المسلمين .
وبخصوص الدارجة المغربية فتكاد تكون الوسيلة الكثر استعمال بين اليهود أنفسهم ..دون أن تخلو ل امازيغيتهم ول عربيتهم من
نبرة كنعانية ....
أمنا اللغنة العربينة الفصحى فقند خصنص لهم مكان منعزل في احند المنازل الذي لزال يشهند بنفسنه على دلك لتعلم المبادئ الولينة
للغة الضاد ..وليس منن باب الصدف إن يكون من بين الشخاص الدينن استهدفناهم في استجوابنا شخص كان يدرسنهم أبجدية لغة
القران ..حيننث حكننى لنننا على أن إقبال اليهود على العربيننة كان ضعيفننا ..ويعزى دلك الى تخوفهننم مننن فقدان هويتهننم ..خاصننة أن
معلمهم متفقه في الدين السلمي .من هنا يمكن القول إن العربية فرضت عليهم ولم تكن خيارا أمامهم ..ولقد تعاقب على تدريسهم
العلقات الجتماعية
إن العلقات الجتماعية بين اليهود والمسلمين محدودة جدا ويطبعها جانب من الحيطة والحذر ..ففيما يتعلق بالعلقات الزوجية فلم
نسجل إل حالة واحدة وهى إن إحدى اليهوديات تزوجت احد المسلمين وأسلمت بعد دلك لتصد عنها نظرة اليهود ..وعلى الرغم من
أن المسنتجوبين لم يحضروا هده الضجنة فقند ظلوا يتقصنون أخبار هده الزوجنة حينث قينل لننا بأنهنا طلقنت رجلهنا الول والثانني
فالثالث ويذكر أن لها درية من هؤلء ......أما تبادل الزيارات فكان محدودا إل ادا كانت تربطهم علقات تجارية أو شراكة الغنام
مثل فالمسلمون يحتفظون بألد الطعام لديهم ( السمن والعسل ) لتقديمه أثناء زيارة اليهود المرتقبة ,واليهود متسامحون مع المسلمين
في أداء القروض وفى مستحقات الشراكة أما المسلمون فل يأكلون من طعام اليهود إل الشاي واللوز و الجوز وبما أن يهود تاونزة
يفضلون أكلة البينض والطماطنم فان المسنلمين أنداك يتعففون الطماطنم ويعتبرونهنا حرامنا ويعزى تحفنظ المسنلمين فني القبال على
طعام اليهود الى مثنل هده الشبهات ....ول زال احند المسنتجوبون يذكنر أول يوم ذاق فينه الطماطنم ....حينث اختفنى فني احند جنبات
الوادى ليتدوق هده" الخضرة العجيبة " والمسلمون في تاونزة لم يقبلوا على أكل الطماطم إل بعد أن عاشروا النصارى الفرنسيين
أثناء بناء سنند بيننن الويدان فنني نهايننة الربعينات مننن القرن الماضنني ...وفننى هده الفترة بالذات بدا إحصنناء اليهود لتهجيرهننم مننن
المنطقة ..أما منن جانب اليهود فهنم ل يشترون اللحم منن السنوق العام....بنل يشتركون في شراء عجل أو خروف ويتفضل الحزان
بالذبح والسلخ ويقسمون اللحم فيما بينهم .....ويتفادون بدلك اللحم المذبوح من طرف المسلمين وفى هدا الصدد سجلنا أن اليهود ى
ل يتعاطى لمهنة الجزار
هجرة اليهود
10
إن الحديث عن الهجرة من تاونزة ل يميز اليهود وحدهم بل هناك من العائلت المسلمة التي غادرت إلى مدينة بني ملل والدار
البيضاء .....لكنن رحينل اليهود منا بينن سننتي 1962- 1952كان" خسنارة كنبرى على المنطقنة" على حند تعنبير رجنل مسنن,
فالهجرة نزلت كالصاعقة على الطرفين..
فلم يسبق لليهود إن توقعوا يوما أنهم سيهجرون تاونزة .إن المسلمين جميعهم يتذكرون كيف كانت حالة اليهود النفسية عندما ثم
الشروع في إحصائهم .حيث أن هناك من أسرع إلى بيع ممتلكاته من منازل ومتاجر وتصفية حساباته التجارية مع المسلمين ,فقد
سنبق القول بان اليهود شاركوا الغننم والبقنر منع المسنلمين ولهدا كان عليهنم تسنوية مجموعنة منن المشاكنل قبنل الرحينل .وفنى هدا
الصندد سنجل شركاؤهنم شدة هدا الوقنع فني نفوس اليهود ..إن التسنامح فني تقسنيم الرباح كان ملزمنا طيلة تعاملهنم منع شركائهنم
المسلمين ..فكيف ل يحضر هدا التسامح في لحظة الفراق ؟
لقد باع اليهود منازلهم ومتاجرهم وجاء رحيلهم عبارة عن دفعات ..اد يتم إخبار كل عائلة على حدة من اجل الستعداد للهجرة....
فهناك منن غادر منن تاونزة مباشرة الى إسنرائيل ..وهناك منن فضنل بينع ممتلكاتنه وشراء منزل سنواء فني بنني ملل أو فني البيضاء
فني انتظار دوره للمغادرة النهائينة . ..وبالرغنم منن بعنض الرتباك الدى لزم هده الهجرة فقند كاننت المنازل والمتاجنر تباع باثمننة
مرتفعننة مقارنننة مننع مثيلتهننا فننئ بننني ملل ....ويعزى هدا الى مكانننة تاونزة فنني الرواج القتصننادي أنداك ......يقول احنند
المستجوبون " :اشتريت أنا منزل ب 1500درهم في ملح تاونزة واشترى فلن مثله في بني ملل بأقل من هدا الثمن " ..إن
هدا التصننريح يحمننل فنني طياتننه بعننض الحسننرة والندم على تراجننع المسننتوى القتصنادي بتاونزة ..فلو اشترى هدا الرجننل منزل
ببني ملل لربح المدينة كما يقول. ...
وهناك منن اليهود منن باع منزله وعاد واشترى منزل آخنر – نظرا لتأخنر رحيله – فني انتظار تسنوية ظروف اسنتقباله بإسنرائيل..
يقول احند الشخاص " :ودعننا اليهود بالبكاء " لقند بكوا مغادرة سنكناهم وممتلكاتهنم وشركائهنم وزبنائهنم وأصندقائهم وأضاف أخنر
"..لم نكن نتوقع أن اليهود سيرحلون يوما "
إن رحيلهم بالنسبة لسكان تاونزة كان خسارة على المنطقة بكاملها ..رغم أن هناك من اعتقد من المسلمين أنهم سيتولون أماكنهم
فى التجارة لكن جرت الرياح بما ل تشتهيه السفن ..ولو إن هناك من استمر بالشتغال في متاجر ومصانع اليهود
لكن دالك لم يدم طويل ..حيث بدا التراجع على مستوى المدخول اليومى ..مقارنة بما كان عليه الحال إبان تواجد اليهود بالمنطقة ,
بالضافنة الى تدهور المعاملت التجارينة الواسنعة التني لعبتهنا تاونزة فني هده الجهنة وقند تاثرت بدلك كنل منن منطقتنى فنم الجمعنة
ودمنات بالقلينم ...فهناك عدة عوامنل موضوعينة سناهمت بدورهنا فني هدا النحطاط ,نذكنر منهنا على سنبيل المثال الجفاف حينث
قلت المطار فني الوننة الخيرة وتطور الصنناعة الحديثنة ,الشىء الدى اثنر سنلبا على الصنناعة التقليدينة المحلينة خاصنة الدباغنة
منها الى درجة انه لم يعد يشتغل فى هدا الميدان سوى بضعة صناع تقليديون معددون على اصابع اليد ,ومنهم من حاول أن يتأقلم
منع هده الظروف وتشبنث بمهنتنه لكننه رحنل اخيرا الى بنني ملل ومراكنش لمتابعنة مزاولة هده المهننة لننه ل يتقنن غيرهنا ,وقند
يكون منننن باب الصننندف أن التقنننى هؤلء الصنننناع التقليديون النازحون منننن تاونزة منننع سنننياح – يهود – تاونزة القادمون منننن
إسرائيل......
11
سياحة اليهود بتاونزة
12
خاتمة
من من الخبا يا ل بد في طيا ته مجمو عة بتاونزة لزال يح مل
ثم رحيله المفا جئ الى إ سرائيل ل يع ني أبدا نها ية بالي سيرة..
13
14