You are on page 1of 18

‫نذير رشيد‪ ..

‬ذكريات تاريخية‬
‫مقدم الحلقة‪ :‬سامي كليب‬
‫ضيف الحلقة‪ :‬نذير رشيد‪ /‬مدير مخابرات الجيش الردني السابق‬
‫تاريخ الحلقة‪17/2/2007 :‬‬

‫أبعاد وتداعيات مناورة هاشم‬ ‫‪-‬‬


‫خطة خيانة الجيش‬ ‫‪-‬‬
‫سر اغتيال وصفي التل‬ ‫‪-‬‬
‫دور الفلسطينيين في الردن‬ ‫‪-‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة‬
‫خاصة‪ ،‬نحن هنا في منطقة الصلط الردنية وقد سبقتنا إليها كما تلحظون الثلوج‪،‬‬
‫برد الطقس وصقيعه ل يوازي شيئا إذا ما قورن بحرارة الملفات الساخنة والنار التي‬
‫أُضرمت مرارا في التاريخ الردني وكان لضيفنا دور إضرامها مرة ومرات إطفائها‪ ،‬إنه مدير المخابرات‬
‫السابق في الجيش الردني نذير رشيد الذي أصبح وزيرا للداخلية وسفيرا لبلده في المملكة المغربية يفتح لنا‬
‫اليوم صفحة ذكرياته‪.‬‬

‫أبعاد وتداعيات مناورة هاشم‬

‫نذير رشيد ‪ -‬مدير مخابرات الجيش الردني السابق‪ :‬شكرا لك أستاذ سامي‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شكرا لك‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬حقيقة أنا يعني بالبيت إحنا فقط نرى الجزيرة بنتابعها باستمرار يعني هي مصدر أخبارنا الوحيد‪،‬‬
‫يا ريت فيه جزيرة ثانية كمان حتى تحرك المستنقع الهادئ نعرف شو فيه في الدنيا‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شكرا‪ ،‬باسم الجزيرة أشكرك‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬نعم‪ ،‬عفوا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬باسم الجزيرة أشكرك‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ال يبارك فيك وأنت بأعرف يعني الشباب اللمعين اللي بتيجي على موضوعك وأنت دارسه‬
‫كويس‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ال يخليك‪ ،‬شكرا‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬والنماذج اللي قدمتها كمان من أرقى ما يكون حقيقة‪ ،‬اختلفت معها أو حبيتها هي من القادة ومن‬
‫اللي خدموا بلدهم كثيرا وأشكرك اللي أنا استضفتني معهم‪ ..‬يعني بمعيتهم‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بالعكس‪ ،‬تاريخك يعني يستحق‪..‬‬

‫ي كثير من أصدقائي أنه لزم تنشر ولزم تكتب مذاكرتك مثلما تفضلت‪ ،‬مررت‬ ‫نذير رشيد‪ :‬كيف يلح عل ّ‬
‫بمرحلة غنية‪ ،‬حقيقة بثلث مراحل مفصلية‪ ،‬أول مرحلة الضباط الحرار وكان دوري رئيسي فيها‪ ،‬بعدين‬
‫مرحلة السبعين وكان كمان دوري أساسي فيها ومرحلة ما بعد يعني هأنقول عودة البلد إلى الديمقراطية‬
‫والنتخابات وده كمان كان دوري مهم فيها‪ ،‬أنا من العيان من ‪ 1989‬إلى ‪ ،1992‬عُينت ‪ 12‬سنة ومررت‬
‫بتجارب كثيرة‪ ،‬أما السبب المباشر فهو في آخر احتفال للمرحوم الملك حسين دار المدرعات اللي كنت قائدها‪،‬‬
‫فكرمني وطلب مني أن أكون بمعيته لما استعرضنا عشان نستعرض قوات الكتيبة‪ ،‬كان سمو المير حمزة‬
‫موجود وكان كثيرا من المراء بس أنا انتبهت لسمو المير حمزة وكان معه مرافق يعني‪ ..‬كبير مرافقين‬
‫هناك‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬نعم‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬فبأقول للمير حمزة بيقول له شايف عظمة أبوك يعني هذا الزلمة تآمر على أبوك وكان بده يقعد‬
‫محله ومع ذلك هو قاعد بيستعرضنا فأنا قررت وقتها وبدأت أفكر جديا أن أكتب المذكرات ولسيما وأنا عندي‬
‫الوثائق الساسية لمناورة هاشم هذه اللي بلينا فيها‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مناورة هاشم التي بدت عادية وصُورت على أنها محاولة انقلبية شكلت نقطة سوداء في تاريخ‬
‫نذير رشيد الذي بدأ حياته عسكريا حبا للفروسية ودرس في الكلية العسكرية في بغداد وكان مع ثلثة من رفاقه‬
‫في طليعة مؤسسي الضباط الحرار في الردن تيمنا بتنظيم ضباط مصر بقيادة محمد نجيب وجمال عبد‬
‫الناصر‪ ،‬كان هدف ضباط الردن تعريب الجيش الردني الذي كان آنذاك بقيادة الضابط البريطاني ذي الصل‬
‫اليرلندي جلوب باشا ولكن ما أن تحركت الدبابات في مناورة هاشم وكان ضيفنا قائد لكتيبة الدبابات فيها حتى‬
‫صُور المر وكأنه محاولة انقلبية على الملك حسين‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬هي قطعا مجرد مناورة وموافَق عليها من رئاسة الركان وهي ضمن التدريب الجمالي للكتيبة‬
‫والكتيبة موافق عليها قبل شهر ووثائق المناورة معي هذه اقرأها‪ ،‬المناورة بدأت يوم ‪ 8/4‬وانتهت صباح يوم‬
‫‪ 9/4‬وكان مش بس بالضفة الشرقية والضفة الغربية كان ساريتين هنا وساريتين هنا‪ ،‬وقتها سوينا مرتب‬
‫الكتيبة كان قراءتهم لطيفة فسوينا نماذج لحصاد السيارات يمثلوا بنموذج بتشوف الردن هذا الوقت والردن‬
‫يعني مرة يحط مثل إشارة أنه هذه مرت‪ ،‬بكل الحركة اللي صارت ‪ 24‬ساعة بالمملكة أقل من ألف سيارة‬
‫تصور حضرتك الوحدة خلل ساعة واحدة بتمشي وبعدين لم يكن معهم طلقة واحدة‪ ،‬كانوا بدون ذخيرة‪،‬‬
‫موافقة المناورة لكن شوف اللي صار‪ ..‬اللي صار وزير داخلية المفروض كان يبلغ رئيس وزراء أنه فيه‬
‫مناورة طالعة هكذا ورئيس الوزراء يبلغ الديوان‪ ،‬هذا ما صارش‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شو السبب؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬السبب كان الحكومة‪ ،‬حكومة النابلسي وكان يعتبر الحكومة حكومة وطن اشتراكي يعني إحنا‬
‫إخوان يعني المفروض فيه أسس وفي (‪ ،)System‬هذا الـ (‪ )System‬ما كان موجود‪ ،‬عشيرة وبتحكم وال‬
‫ما كانت رجالة الرياني كلهم يعني ندرات ياريت‪ ..‬ندرات من الندرات اللي ما تكررت من بعدها‪ ،‬كان فيه‬
‫عداوة شديدة بين رئيس ديوان ملكي وبين سليمان النابلسي رئيس وزراء‪ ،‬يعني دائما كان فيه عداوة كل واحد‬
‫بيحفر للثاني‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن كان رئيس الديوان الملكي؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬كان ال يرحمه بهجت تنهوني‪ ،‬كان من القضاة اللمعين كان وكان علي أبو نوار بيكره الثنين‬
‫والثنين بيكرهوه‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬رئيس الركان؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬رئيس الركان‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬حضرتك تكره كمان؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنا عندي أسبابي شايف‪ ،‬برضه كانت‪ ..‬المهم وأنا أثناء المناورة اتصل في مساعد الليحاري‪ ،‬أنا‬
‫رئيس وذاك لواء بيقول لي هل‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مساعد علي أبو نوار‪.‬‬


‫نذير رشيد‪ :‬علي أبو نوار آه‪ ،‬قال لي سيدنا وافق على تغيير بهجت طبال ويجئ محمد معه ولكن عشان‬
‫تسحب الكتيبة‪ ،‬قلت له اسمع هذا الحكي أنا ما بأحب أسمعه‪ ،‬هذا حكي ما لي علقة فيه نهائيا ول بدي اسمي‬
‫يتذكر فيه نهائيا‪ ،‬المناورة موافق عليها وأنت بتعرف وبتستمر لخر ثانية‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬يعني كان فيه محاولة لتوريطك؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬لسحب الكتيبة باعتبار أنا يعني ول يقبل‪ ..‬بأترجاك يعني وظل‪ ..‬قلت الكتيبة ستظل لخر ثانية‬
‫وظلت لخر ثانية‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بالرغم إن رئيس الركان أعلى منك رتبة‪ ،‬هو الذي يقرر‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬رئيس الركان كلفني برضه أمام محمود وأمام ضافي ‪ ..‬ضافي كاتب مذاكرته‪ ،‬طلب مني أهاجم‬
‫ي قلت له طب احكي عليهم‪ ،‬لما أسحب هذه الكتيبة وأفوت على‬
‫التبوك قلت له خير إن شاء ال؟ قال بيحكوا عل ّ‬
‫تبوك ‪ 200‬كيلو ما بيصير نهائيا‪ ..‬أترجاك يعني‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طب رئيس الركان يطلب منك أن توقف المناورة وحضرتك تستمر؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬طبعا بأستمر‪ ،‬لما يكون أمر غلط أعوذ بال‪ ،‬بعدين عيب يستغل اسمي يستغل مناورة لغير أسبابها‪،‬‬
‫هذا مش خلق‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طب‪ ،‬حضرتك كتبت في الكتاب وبررت طويل وعندك الوثيقة في الواقع‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬بالوثيقة‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬موجودة بالكتاب‪ ،‬بس ما بتشعر اليوم إنه فيه ناس استغلوك من أجل محاولة النقلب على‬
‫الملك؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أينعم‪ ،‬أولهم رئيس الركان‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬على أبو نوار‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ثانيا‪ ،‬سيدنا لما عرف على‪ ..‬يعني ما بتعرف التلهوني ال يرحمه ما هذا الكرسي شوف كرسي‬
‫رئاسة الوزراء مهم‪ ،‬يعني رئيس ديوان ملكي دائما عينه على كرسي الرئيس هذا كان زمان أول‪ ..‬شايف‬
‫فمين يقعد على الكرسي‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬الكراسي في الردن ترنحت كثيرا ففي الداخل كان بعض الضباط يضغطون على الملك حسين‬
‫وفي مقدمهم رئيس الركان على أبو النوار وفي الخارج كان الردن محاطا بدول أقوى منه تناصبه أو‬
‫يناصبها العداء‪ ،‬في هذه الجواء حصلت مناورة هاشم عام ‪ 1957‬واتّهم ضيفنا نذير رشيد بالتآمر على الملك‬
‫وهرب إلى سوريا وحُكم عليه غيابيا بالسجن‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬التطورات اللي صارت اليوم ‪ 10/4‬لم أكن أعلم بها إل فيما بعد اللي طلب علي أبو نوار إن سيدنا‬
‫يؤلف حكومة من سعيد المفتي أو عبد الحليم النمر أو يرجع يكلف سمير‪ ،‬دريت بها فيما بعد والدكتور كمال‬
‫الشاعر حكى لي على المقابلة فيما بعد‪ ،‬لم أكن على دراية وقتها‪ ،‬المهم هذه المضاعفات لما كنا على المام‬
‫لكن بأعرف أنه صارت مناورة وكانت مهمة حِرفية ‪ %100‬وكان فيها موافقات كاملة من رئاسة الركان وأنا‬
‫غير مسؤول ليش ما بلغت الجهات المعنية مثل رئيس‪ ..‬شوف لما طلبوا سيدنا رئيس الحكومة يسألوه عنها‬
‫قال له أنت مطوقها عشان أستقيل‪ ،‬أنا قول لي بأستقيل قال له ل أنا بأسألك عن المناورة‪ ،‬أنا بديأسالس أسألك‪،‬‬
‫ملحظ كيف؟‬
‫سامي كليب‪ :‬طب عال‪ ،‬لما وصلت على سوريا حاولت التصال وتوضيح وجهة نظرك؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬خلينا أوضحها ال يطوّل عمرك‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬تفضل‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬لما سيدنا استدعى سليمان النابلسي يوم ‪ 10/4‬قبل ما يبلغه يستقيل‪ ،‬سليمان النابلسي قال كان يفكر‬
‫إن سيدنا مطوق عمّان عشانه‪ ،‬شايف؟ وسيدنا بده يسأل سليمان النابلسي رئيس الوزراء عن المناورة‪ ،‬ملحظ‬
‫كيف؟‬

‫سامي كليب‪ :‬نعم‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬فقال له أنت قل لي إذا كان هذا مش محتاج تطوق عمّان بأستقيل تحرك‪ ..‬بأستقيل قل لي استقيل‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬هذا النابلسي عم بيقول للملك؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬آه قل لي بأستقيل‪ ،‬فهذا يقول له أنا جايبك أسألك عن المناورة‪ ،‬قال له كان عبد الحليم نمر ال‬
‫يرحمه ما أخبرني هذا وبعدين مش تطويق عمّان‪ ،‬هم كان بعاد عن الطرق الرئيسية حوالي ‪ 100‬متر ولم يكن‬
‫مع أحدهم طلقة واحدة عشان مش تطويق‪ ،‬النقلبات مش هكذا‪.‬‬

‫خطة خيانة الجيش‬

‫سامي كليب‪ :‬ينفي نذير رشيد أن تكون مناورته عام ‪ 1957‬قد هدفت للنقلب على الملك‪ ،‬ل بل يروي في‬
‫مذاكرته أنه كان وفيا جدا للملك حسين وأن وفاءه دفعه لي يسرق من قيادة الجيش وثائق سرية جدا ليُطلع‬
‫الملك على خلل آنذاك في العداد للمواجهة مع إسرائيل‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬سرقت الوثائق من قيادة اللواء وأعطيته إياها على دفعتين وقرأها وتأثر فيها وبعدين‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬أي وثائق؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬واحدة عن الخطة الستراتيجية تبع الدولة الذي تقضي بانسحاب القوات الردنية من الضفة الغربية‬
‫إلى المرتفعات اللي إحنا عليها‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬هذه أي سنة؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬هذه بالـ ‪ 1955‬وكمان سرقت وثيقة الذخيرة ولحسن الحظ برضه ضابط السلحة والذخيرة ل‬
‫يزال أخونا وزميلنا وحبيبنا محمد عربية الطيب كان هو وصورته موجودة لما زارهم سيدنا بالقيادة‪ ،‬لما شاف‬
‫الموجود بالردن من ذخيرة مثل أقل من هذه مكتوب بخط اليد‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس خلينا نفهم لو سمحت لي‪ ،‬كتبت له وثائق‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أينعم‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬استراتيجية؟‬


‫نذير رشيد‪ :‬أينعم‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ليش الملك كان غير مطّلع على الوثائق؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل أعلم‪ ،‬لكن أنا اطلعت عليها بحكم أني كنت مساعده للحكم العسكري وكان لما‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬يعني سرقتها من رئاسة الركان؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬من قيادة اللواء‪ ،‬كان لما يطلب شيء يطلبه مني فأنا أروح أجيب له إياه‪ ،‬فصرت أفتش أنا‪ ،‬جئت‬
‫على الخطة هذه اهتميت فيها كثيرا‪ ،‬درست دراسة كويسة وهي دراسة الذخيرة‪ ،‬درست دراسة كويسة فحكيت‬
‫له عنها فوداني وياه‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شو كان الخطير في ها الوثائق؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أول فيه خطة إنه إذا صار اشتباك واسع في الضفة الغربية سيتم النسحاب للضفة الشرقية وترك‬
‫الضفة لغربية بالكامل‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شو يعني‪ ..‬خيانة من قِبل الجيش؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬هذه الخطة الموجودة‪ ،‬خيانة ما غير خيانة ما بأعرف أنا بأتعامل مع حقيقة‪ ،‬الحقيقة كانت هيك‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن كان وضعها الخطة؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬الخطة رئاسة الركان اللواء جلوب وجماعته‪ ،‬الشغلة الثانية الذخيرة كمان إديته إياها‪ ،‬قام متأثر‬
‫بشكل كبير‪ ،‬المهم راجعنا الوراق إلي محلها حتى على دفعتين‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬صار فيه حوار بينك وبينه؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنت شايف‪ ..‬أنت شايف ما ها الشيء الموجود السلحة هذه الخطة تعبر عن نفسها وهاي الموجود‬
‫من الذخيرة‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شو كان ردة فعله؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬انفعل كثيرا خاصة يعني انفعل كثيرا في الطرفين‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شو قال؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬يعني انفعل كثيرا‪ ،‬مش مواضيع أناقشه وآخذ رأيه وشو‪ ،‬ل بس انفعل كثيرا واضح تماما اللي‬
‫صار بعدين‪ ،‬شوف ماذا كنا نيجي دائما من السلطة على قاعدة المغربي نجتمع فيها يعني كل الشباب من جيل‬
‫واحد ونلعب شدة ولعب‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كانوا عاملين لك طاولة خاصة فيها‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬آه‪ ،‬قديم أنا من زبائنه القديمين‪ ،‬لقيت أبو عرب‪ ،‬قلت له أخبارك؟ وما قلت له إنه‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن أبو عرب؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬محمد عربية الملزم اللي كان مسؤول ركن الذخيرة بالقيادة‪ ،‬قال لي وال امبارح سيدنا جاء على‬
‫القيادة‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬لجلوب باشا؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬قلت له كيف قال جاء عندي اثنين وطلبوا مطلوب الذخيرة وأعطتهم إياها وإذا ما فيها يعني‪..‬‬
‫يعني وال كلها أربع خمس ورقات وبعدين مكتوب بخط اليد خاصة اللي كانت عندها شوية منها ما فيه‪ ،‬قلت‬
‫له جلوب شو حكى؟ ده صار يتحجج إنه الحكومة تعطينا مصاري نشتري وفيه دفعة اشتريناها‪ ،‬حجزوها لما‬
‫صاروا بقناة السويس هيك قال‪ ،‬هذا الحكي اللي حكاه وبعدين قرر حاسبهم حساب الملكين يعني هاي من‬
‫السباب الرئيسية اللي طلب يكتبها‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب كنت تسرق وثائق وتعطيها للملك للطلع‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬هنا كانت‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب اسمح لي وتعطيها للملك للطلع على وضع الجيش والستراتيجية الموجودة التي هو ربما‬
‫لم يكن موافقا عليها‪ ،‬كانت استراتيجية عسكرية موضوع من قبل جلوب باشا ولم يعلم بها‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬لم يعلم بها‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪ ،‬كان واضحا إنه هناك نوع من التخاذل كان ممكن يعني إنه لو حصل حرب فعلً حصل‬
‫انسحاب‪ ،‬ألم تخبره بوجود الضباط الحرار؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬هو يعرف‪ ،‬أنا حكيت له‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬حكيت له متى؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬بهذه الفترة‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بعد ما سمعت أنت‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أساسا شوف اللي كان مرافقه مازن عجلوني كان منا‪ ،‬فكان هو ييجي يأخذني بسيارته من‬
‫الديوان‪ ..‬كنت أستناه الونش الحديد بتاع المطار‪ ،‬هناك كان فيه كثير واستنى مازن ييجي يأخذني بسيارته‬
‫فنفوت على الديوان بسيارته الخاصة كان يعرف حكاية التنظيم كامل‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شو كان رأيه؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬رأيه اللي ترجمه فيما بعد يعني استخدم التنظيم وحرر‪ ..‬قرر إخراج النجليز الضباط النجليز من‬
‫الجيش واللي هما نفذوه أمرهم ونفذوه وسيتبعها إلغاء المعاهدة كمان مع إنجلترا‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب حين يقال‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أكمل لك الجواب‪ ،‬أنت الجواب هذا جزء‪ ،‬أما الفطريات اللي نبتت فيما بعد إنه فيه تنظيمات‬
‫للضباط أنا ل أعلم عنها وقد تكون موجودة وأنا ل أعلم عنها‪ ،‬أما أنا بأعرف الشياء اللي كنت بأعرفها أنا‬
‫واللي أنا مشارك فيها واللي كانت فاعل أساسي فيها وهما اللي أمرهم سيدنا ونفذوا تعليماته‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طبعا حين نسمع إنه حضرتك كنت رجل الملك في تنظيم الضباط الحرار‪ ،‬هل المر يسعدك ول‬
‫تعتبره‪..‬‬
‫نذير رشيد‪ :‬كل الفخر‪ ،‬هو لم ينكر الجميل الملك حتى يوم إخراج النجليز‪ ..‬الضباط النجليز ما كنت‪ ..‬ما‬
‫شاركت‪ ،‬كنت في الحجاز كان أخوي بده يخطب ويتزوج فكنت معه‪ ،‬يعني الملك هو اللي قرر التاريخ وقرر‬
‫السلوب وهو اللي أمر والضباط نفذوا‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪ ،‬كنتم داخل الضباط الحرار تفكرون بقلب الملك؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬قطعا ل مش وارد هذا يعني‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬في كتابك اتهامات لبعض زملئك السابقين‪ ،‬مثلً ضافي الجمعاني اللي كان أحد الضباط الحرار‬
‫الربعة في البداية‪ ،‬تقول عنه إنه لم يكن من أنصار التعريب وكل ما يحكي عن ديمقراطية وما ديمقراطية ما‬
‫كان بيعرف عنه شيء؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬هذا صحيح‪ ،‬هو بيعرف الحقيقة‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كان ضد تعريب الجيش الردني؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬يعني خليني أقول هو دائما حيادي دائما حذر كثيرا ودائما حيادي وبعدين بعد ما حكيت عنه أثناء‬
‫الجيش وحكيت بعده‪ ..‬بعده هو كان قائد قوات صاعقة بالردن بالـ ‪ 1970‬ومع ذلك ما دخل كان بره من‬
‫بعيد وكان يتكلم على الديمقراطية وال أنا أول مرة بأسمع بالديمقراطية وأنا برة أول مرة سمعته بيقول كلمة‬
‫جديدة طالعة‪ ،‬فرُحت لستاذ إبراهيم حباشة ال يرحمه كان مثاليا وكان مثقفا إلى آخره‪ ،‬اشرح لنا هذه البلوة‬
‫اللي جاءتنا‪ ،‬فشرح لي ل هو شرحها كويس ول أنا فهمتها‪ ،‬لو أحد الزملء مستحيل ما كانش وارد اللي جاي‬
‫أبدا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس الرجل كان يعني على القل ممّن كنا نسأل عنه قبل أن نلتقيه بالسابق‪ ،‬كانوا يقولون إنه‬
‫رجل نظيف الكف ومع ذلك حضرتك مُشوه صورته بالكتاب يعني ل تتحدث عن تحقيقات مالية وإدارية‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنا ما حكيت أنا‪ ..‬هاي موجودة في مذكراته ومذكراته عندي‪ ،‬أنا نقلت الموجود بمذكراته‬
‫ومذكراته عندي‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس هو بيعتبرها تجلّي‪ ،‬أنت اعتمدت على إنه كانت ضده‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنا ذكرت اللي ذكره هو ول كلمة واحدة زيادة وأنا استغربت كيف ينشر هيك؟ استغربت يعني حدا‬
‫بيدين حالة استغربت كيف نشرها‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪ ،‬وصلت إلى سوريا هل حاولت توضيح وجهة نظرك بالنسبة للعملية النقلبية أو المناورة؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل قطعا ل مش مسألة‪ ..‬وصلوا كثير ناس إلى آخره وإن كان الوقت ما كانش مهيأ وكان ما اتخذه‬
‫الردن بده غطاء كبير يعني فما كانش فيه مجال‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كيف يعني ما فيه مجال للتصال؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ما فيش مجال لتوضيح المور في ذات الوقت‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ما فيه كان ول أي وسيلة بالتصال بالردن بالملك؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ما كانش فيه اتصال موجود‪ ،‬ما كانش فيه مجال لتوضيح المور ذات الوقت لن إنه المور‬
‫تطورت عندنا بالردن أو سيدنا ال يرحمه كان يهاجم اليساريين‪ ،‬ما عادش فيه يسار فيعني هنقول سوى‬
‫الجراءات التي تمكن من السيطرة الكاملة وهذا حقه‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬على أبو النوار‪ ،‬مَن كان في خلفه؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ما تسألني ما بأعرف وال‪ ،‬أنا إذا كان يعني أنت بتعرف إني كنت أرضى أوامري فما بأعرف‬
‫يعني لم أكن أهتم باللي خلفه واللي كان خلفه رأسه‪ ،‬عنده طموحات عجيبة‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬وال تاريخك مَن يقرأه يعني شويه صعب على الفهم‪ ،‬يعني من جهة ترفض أوامر رئيس‬
‫الركان‪ ،‬من جهة ثانية تُتهم بالنقلب عليه‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أسألك بال لو أنت محلي ويقول لك فوت روح على تبوك وهاجم‪ ،‬بتروح؟‬

‫سامي كليب‪ :‬طبعا ل‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬هذا أنا اللي سويته‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس أنا مكن أفهم إنه‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وبعدين مش بيني وبينه‪ ،‬كان ضافي ومحمود وعفت موجودين‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس أنا مكن أفهم تمردك على أوامر رئيس الركان‪ ،‬معناتها حضرتك كنت مسنود الظهر‬
‫وتحديدا من قِبل الملك؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل أنا تركيبتي هيك أنا‪ ،‬يعني معقول يل يعني فوت على تبوك يعني ليه بأفوت على تبوك مثل‪..‬‬
‫مش واردة يعني هيك زي ما بيضحكوا عليه‪ ،‬طيب اضحك عليهم أنت‪.‬‬

‫سر اغتيال وصفي التل‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن يزور نذير رشيد المدير السابق للمخابرات الردنية في أحد منازله الردنية سيجده مطبوعا‬
‫على عادات القبائل العربية القديمة من حب الضيافة والفروسية والنخوة‪ ،‬نخوة قادته لنقاذ عبد الحميد السراج‬
‫رجل جمال عبد الناصر من السجون السورية أو دَفعته لمناصرة ثورة لبنان بقيادة الزعيم اليساري كمال‬
‫جنبلط ضد رئيس الجمهورية كميل شمعون وما عُرف آنذاك بحلف بغداد وحين عاد من منفاه السوري بعفو‬
‫من الملك حسين ومر في مصر تم تعيينه مديرا عاما للمخابرات وبات يملك الكثير من السرار وبينها مثلً‬
‫سر اغتيال رئيس الوزراء الراحل وصفي التل في القاهرة‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬شوف اللي صار‪ ،‬أنا كنت دائما في عمّان‪ ،‬وصفي ال يرحمه كان يعتقد إنه ممكن يخرج‬
‫بمفاوضات وهو رئيس الحكومة وكان أذرعه بالتفاوض مع المنظمة كمال الشاعر ونجيب المصري يعني‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬إنه كان يعتقد التنظيمات الفلسطينية ممكن تخرج بمفاوضات‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬آه هو كان يعتقد‪ ،‬المعلومات اللي عندني بالدائرة تختلف‪ ،‬أنا قلت مرة بجلسة من الديوان مختصرة‬
‫كمان وجاءني عشان يخرج وفيه الشارات اليجابية‪ ،‬قلت له بس المعلومات اللي عندنا إحنا بالدائرة تختلف‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بدائرة المخابرات؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬يعني ما راح يخرجوا وإذا خرجوا راح يرجعوا وصداعهم هيظل في عمّان وبنرجع للمشكلة من‬
‫أولها‪ ،‬قال لي بتزاود عليّ قلت له حاشى‪ ،‬أولً أنت أستاذي وثانيا أنت رئيس الحكومة‪ ،‬إحنا بننفذ سياسة ول‬
‫نرسم سياسية‪ ،‬أي شيء بترسمه بننفذه‪ ،‬أما أنا المعلومات اللي عندي هذه هي المعلومات شو بتقرروا وأنا‬
‫بأفعل‪ ،‬فسيدنا ال يرحمه قال خذوا بتوصية أبو جعفر‪ ،‬أنا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬إنه ما راح يخرجوا بالمفاوضات‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وهو كمان واعد الوعد إنه ممكن تخرجوا بمفاوضات خاصة أبو إياد‪ ،‬لما تفاجؤوا وصفي قبل ما‬
‫يدخل الجيش أخذهم ولففهم وداخلين بكرة الساعة ستة والتعليمات الجيش خلص يبرد‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬لمَن أخذهم للمنظمات؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬للمنظمات وكانت المنظمات اللي هناك‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬إنه تحذير نهائي‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬نهائي‪ ،‬فيعني أبو إياد اعتبرها تراجع من وصفي عن موقفه‪ ،‬لم يكن يعرف إنه هذه سياسة جديدة‬
‫يعني وصار هذا اللي حكيت لك إياه‪ ،‬فوقتها حكم على وصفي بالعدام‪.‬‬

‫[فاصل إعلني]‬

‫نذير رشيد‪ :‬فوقتها حكم على وصفي بالعدام وسوى أيلول السود وكنا نعرف السماء الربعة‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬شو الربعة؟ اللي بدهم يغتالوا وصفي؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬اللي بدهم يغتالوه أينعم‪ ،‬كانوا بييجوا لعندنا شعروا إنه نحن بنراقبهم بنستناهم‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن كانوا؟ كانوا فلسطينيين؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أينعم‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كانوا من وين جايين؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬جايين من سوريا ومن لبنان من هناك جايين وبالمناسبة كاتبها بالتفصيل هناك شايف؟ ويفتخر فيها‬
‫وكتابه متوزع في عمّان تحب أجيب لك نسخة؟‬

‫سامي كليب‪ :‬ل عندي نسخة‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬فبأقول لوصفي هذه المعلومات عندنا‪ ،‬قال ما بيصير إحنا ما بيصير ما نقدرش نعزل حالنا عن‬
‫العالم‪ ،‬قلت له بتروح ما بترجعش‪ ،‬فقلت له يا سيدي إذا راح الرجل وال ما بيرجع هنجيب سفينة من القاهرة‬
‫يشرح لك الوضع ويشوف القضية‪ ،‬المعلومات اللي عندنا إذا راح ما بيرجع‪ ،‬فاستدعى وقتها على الحياري‬
‫كان سفيرنا بالقاهرة‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬الملك حسين؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬الملك حسين‪ ،‬فجاء الحياري إلى هون وحكى لسيدنا أنه أقل ما فيها ما راح يحترموه‪ ،‬شايف‪،‬‬
‫وحاولنا مع وصفي وال مرة فات علينا أبو شاكر وأنا قاعد يقنع وصفي بالمكتب‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن أبو شاكر؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬شريف زيد أبي شاكر‪ ،‬بأقول له يا أبو شاكر ساعدنا عليه وال ده راح ما بيرجع وحاول معي‬
‫ورفض وصفي وأبو شاكر حكى قبل ما يتوفى لعدد من الناس أنا بأعرفهم لو حبيت بأعطيك أسماءهم تتصل‬
‫فيهم شايف‪ ،‬فأسرع الرعاة وال بمطار ودعناه الوداع الخير اسأل عدنان أبو عودة عدنان كان مسافر لسبانيا‬
‫ودعناه الوداع الخير شايف‪ ،‬وصفي أصر أنه يروح وهناك لمع يعني الرسالة اللي حملها وقدمها وشرحها لمع‬
‫يعني وكان من أشد المعجبين فيه مصطفى طلس‪ ،‬أبو وصفي‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬وزير الدفاع السوري‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وزير الدفاع السوري وإنما المؤامرة استمرت فاتوا بالمطار فاتوا بأسلحتهم وقتلوه بأوتيل‬
‫الشيراتون وهم يتفرجوا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪ ،‬بتقول حضرتك إن النظام المصري متورط في العملية‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أينعم‪ ،‬فاتوا من المطار بأسلحتهم واغتالوه بإشرافهم‪ ..‬بعلمهم‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كيف عرفتم؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬فاتوا من المطار بأسلحتهم واتمسكوا واتحكى معاهم وتركوهم بأسلحتهم‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس كيف عرفتم حضرتكم بهذه المعلومات؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬عرفنا من مكان ما عرفنا‪ ،‬إحنا شو شغلتنا إحنا شايف‪ ،‬وقتها وديت طارق علء الدين بعدين صار‬
‫مدير مخابرات شارك بالتحقيق‪ ،‬إذا حد سأل الحيط سألوه سؤال‪ ،‬راح هناك وجاء ما حد سأله كانت واضحة‬
‫تمام وبعدين‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬وقتها على العكس‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وافتخروا فيها‪ ،‬مش بس هيك وافتخروا فيها وجاء القذافي من ليبيا هناك على البطال وجاء راح‬
‫تصور وياهم … شايف يعني كانت واضحة تماما‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس وقت على العكس حتى صدرت بعض التهامات لي إدارة المخابرات أنه وال المخابرات‬
‫الردنية هي اللي اغتالت وصفي التل‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل‪ ..‬ل‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬من أجل تقديم الخيار الخر يعني الحل العسكري‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل‪ ..‬ل شو أي خيار‪ ..‬صار وصرنا منتهيين منه من زمان الحل العسكري من زمان انتهينا منه‬
‫وأطلعناهم من عمّان وانتهى‪ ،‬بنحكي بعد ست شهور عليها الحكاية دي ل أبدا ل وال أنا لو فقدت ولدي ول‬
‫راح وصفي‪ ،‬أقسم لك بال وال في والدي ما بكيت في وصفي بكيت‪ ،‬حقيقة كنت أحبه كانت صارت بينا‬
‫علقة عجيبة‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬علقة عجيبة مع وصفي التل قابلتها علقة معقدة وصعبة ل بل ودموية أيضا مع الفدائيين‬
‫الفلسطينيين ونذير رشيد الذي ومن موقعه في قيادة المخابرات الردنية في رئاسة فرع إسرائيل في هذه‬
‫المخابرات كان قد عرف عن قرب قصة تلك العلقة التي بدأت متوترة وانتهت بحمام دم عام ‪ 1970‬ومَن يقرأ‬
‫مذكراته سيجد كلما قاسيا ضد التنظيمات الفلسطينية ومن هذا الكلم مثل‪ ،‬أن هذه التنظيمات كانت خطابية‬
‫فقط وأنها لم تشارك مطلقا في معركة الكرامة الشهيرة في الردن‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬شوف‪ ،‬كان رئيس الركان عامر حماش‪ ،‬كان مشهور قائد فرحة وكان قائد اللواء‪ ..‬لما شعرنا أن‬
‫اليهود بدهم يفوتوا‪ ..‬بدهم يفوتوا حشودهم باينة على لنبي وعلى داميا وعلى جسر الملك حسين اللي على‬
‫طريق القدس فاتصل عامر حماش كلف غازي عربيات مدير استخبارات العسكرية اجتمع بقادة منظماته قل‬
‫لهم اليهود فايتين وخاصة على الكرامة وأنتم ما أنتو مهيأين ل عندكم أسلحة ول عندكم تدريب كافي‪ ،‬فأنتم‬
‫اتركونا خففوا الخسائر شايف‪ ،‬فغادروا شايف‪ ،‬غادروا قبل يوم مش بس هم غادروا والمن العام اللي عندنا‬
‫هناك هرب كمان أصل بأقول أحكي لك كيف شايف ولما بدأت المعركة كان مدفع بين جيش وجيش‪ ،‬ليس‬
‫انتقاصا من دول الفدائيين وإنما لم يكونوا مؤهلين لحرب هيك‪ ،‬حرب دبابات وحرب مدفعية‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ما شاركوا مطلقا؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬في ما أعلم ال شوف فيه ‪ 13‬منهم من جبهة أحمد جبريل وهمّا ساحبين وقعوا في كمين إسرائيلي‬
‫فاستشهدوا والبقية اللي في سكان المنطقة تجمعوا بالجامع ففات اليهود وقتلوهم‪ ،‬أنا شايفهم بعيني شايف‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬وكان فيه مدرسة لتدريب الكوادر قُتل فيها ‪..25‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنا أول مرة بأسمع ها الحكي‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬أحمد جبريل حكى‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أقرأ كتاب فلسطين باليهود هتشوف أن أبو إياد قال بتخبنيا راح قال هو‪ ..‬مش قادر أفهم عربيات‬
‫الناس راح قالوا بتخبوا وراء الصخرة بعدين جاء اليهود وشافونا وتخبينا وسحبت المسدس وكنت بدي أطلق‬
‫النار‪ ،‬بعدين قال حملوني‪ ..‬حملوه في العربية بس ما خبرني كيف طلع يعني‪ ،‬عيب‪ ..‬عيب‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬حضرتك وين كنت؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنا كنت مدير شعبة إسرائيل بالمخابرات العامة وأنا مطّلع شايف‪ ،‬كان تنسيقا كبيرا بيننا وبين‬
‫الستخبارات العسكرية‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪ ،‬الرئيس ياسر عرفات رحمه ال راح قدّم عصا الجنرال السرائيلي اللي قُتل قال‪ ،‬قائد‬
‫عسكري إسرائيلي قُتل في معركة الكرامة قدمها للشاذلي بن جديد للرئيس الجزائري‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وال أول مرة بأسمع عن ها الحكي‪ ،‬يا رجل هذا عنده قدرة على اختلق‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن‪ ،‬أبو عمار؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أبو عمار أيوه‪ ،‬عجيب المخلوق ده‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كنت تعرفه؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬كنت أعرفه معرفة كويسة ويعني وبعدين زهقت منه بالجتماعات كنت أودي أحمد عباداتي يروح‬
‫يحضرها‪ ،‬ما كنتش أطيقه‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ليش‪ ،‬شو صار بينكم؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬يا رجل مش شو صار بيني وبينه بتحكي مع واحد اللي معروف دين ال وما أصير أحكي صفاته‬
‫ل يطاق يعني‪ ..‬ل يطاق‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬الغريب أن معركة الكرامة جاءت بعد مشاكل بينكم وبين المنظمات الفلسطينية في منطقة‬
‫الكرامة‪ ،‬يعني كنتم حاولتم إخراج المنظمات عسكريا من المنطقة‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل ما حاولنا‪ ،‬اسمح لي‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬هذا الكلم حكاه كذا مسؤول فلسطيني‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬يا سيدي همّا يحكوا زي ما بدهم يعني خذ مني أنا‪ ..‬أنا بأعرف اللي بأحكيه بدهم يبرروا موقفهم‬
‫كان ‪ 1968‬كان حتى العمل الفدائي بداية‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬أرى‪ ..‬سأعتمد على ما تتفضل به يعني فقط لنقدم وجهت نظرك وجهة نظر الردن آنذاك أيضا‪،‬‬
‫كنت رئيس شعبة الستخبارات ضد إسرائيل يعني طبعا على إسرائيل في المخابرات الردنية وهذا منصب‬
‫مهم جدا‪ ،‬بس تقول في العمل الفدائي‪ ،‬خلينا نسلم أنه وال الكرامة كما تتفضل كانت معركة الجيش الردني‬
‫وطبعا كما قلت منذ قليل إنه لحد الن للسف ما فيه حد غيرك في الردن يتحدث بهذا التفصيل عن العلقة مع‬
‫الفلسطينيين‪ ،‬طيب في توصيفك للعمل الفدائي تقول إن المظاهر العسكرية والقتالية الفارغة المحتوى كانت هي‬
‫المسيطرة على تنظيمات المنظمات الفدائية ونشاطاتها وإن العلم الكاذب كان وسيلتهم للعلن عن عمليات‬
‫فدائية وهمية‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬هذا صحيح‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬أعطينا أمثلة‪ ،‬بشكل ما يبين وكأنه اتهامات فقط‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬على المحل اللي إحنا فيه هون‪ ،‬إحنا طبعا مشرفين على الضفة الغربية مباشرة وال كان البيان‬
‫بيطلع من عمّان الظهر أنه اللي يضربنا تجهزوا له بكره كان وقتها طالع‪ ،‬قصفونا مهاجع راح كذا قتيل وكذا‬
‫شهيد وعادت قواتنا سالمة‪ ،‬الطوفين هنقول كانت عن منطقة داميا‪ ،‬فكنت آجي هون وكان ضابط المخابرات‬
‫من العبادات محمود عبادات وكنت استني ها القصف يبدأ‪ ،‬إحنا عارفين البيان جاهز وال طول الليل ما أسمع‬
‫وبعدين يسمعوا هنقول فتح صدرت ييجي الصهاينة يقول أهم فتحوا أكثر منا وحنا هيك مع ها البيان شايف‪،‬‬
‫تيجي الجبهة الديمقراطية كان شو مناورات بالذخيرة الحية بعمّان‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب حرب‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أكمل لك‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬معنويات‪ ..‬رفع معنويات‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬هأكمل لك المور مش هيك‪ ،‬يعني مش هيك العمل الفدائي‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كنتم بالمخابرات مخترقين المنظمات الفلسطينية؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬طبعا على الخر مين مش بس إحنا وغيرنا مين مش مخترقهم؟‬

‫سامي كليب‪ :‬كنتم تعرفوا ما يحصل داخل الجتماعات؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬بالتفصيل وفورا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس أعطني مثل؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬حكيت لك عن أبو إياد‪ :‬أبو إياد‪ ..‬صحبة حتى بعد هذه يقول يا أخي أنتم مشكلتكم أول كل مخازننا‬
‫كشفتوها‪ ،‬مستودعاتنا كشفوتها رأسا وكاتب في كتابه لكن كل المعلومات قلت له اجتماع الجاي خلص عجلون‬
‫قال لي بعد ثلثة أيام قلته بأخبرك‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬لحراج عجلون؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬آه وال وبعدين قلت له طب اجتمعتوا أربعة أنت وفلن حكيك وفلن حكيك‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪ ،‬سيد نذير رشيد‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬شوفت‪..‬‬

‫دور الفلسطينيين في الردن‬

‫سامي كليب‪ :‬فقط لكي يفهم مشاهد عربي مشاهد هذه الحلقة حضرتك كمسؤول سابق للمخابرات الردنية طبعا‬
‫جرى حديث كثير عن دور الفلسطينيين في الردن وأنهم كانوا يتآمرون على النظام وأنه ما كانوا بيقاتلوا‬
‫إسرائيل وما إلى ذلك كل التهامات التي سمعناها من الردنيين ضد الفلسطينيين‪ ،‬فقط وددت أن أسألك اليوم‬
‫هل لديك معلومات محددة أنهم فعل تآمروا على الردن أنه فعل هم سبب أحداث أيلول السود؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أيلول البيض‪ ،‬أينعم‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬تفضل‪ ،‬أعطني مثل‪..‬‬

‫"‬ ‫نذير رشيد‪ :‬يا سيدي أول هم يعني احتلوا جميع مفاصل الدولة الردنية ما فيه محل ما‬
‫في أيلول السود‬ ‫بتلقي عليه من الكفاح المسلح حراسة بما فيه وزارة الداخلية ووزارة الشغال كانوا‬
‫كل مفاصل الدولة‬ ‫بعمارة واحدة لسه فيها مجلس النواب‪ ،‬كل مفاصل الدولة كانت محتلة بالكامل داخل‬
‫كانت محتلة بالكامل‬ ‫عمّان وخارج عمّان‪ ،‬بإربة‪ ،‬بالطور كلها كانوا محتلينها بالكامل‪ ،‬بلدنا هون واسأل‬
‫داخل عمّان وخارج‬ ‫الشباب خلي أهلهم يقولوا لهم شايف وكانت المور مستوية عندهم لدرجة طبعا‬
‫عمّان‬ ‫بالتنسيق مع السوريين كانوا اتفقوا أنه تدخل أربعة ألوية دبابات سورية لكتساح شمال‬
‫"‬ ‫الردن وكانت قوات عراقية عندنا هون فسحولهم مكان انسحبوا من المفرق للزرقا‪،‬‬
‫كان صالح مهدي عماش وحداد تكريتي مقيمين هنا كان لهم لواء بعمان لواء مظلين‬
‫يقاتل بجبل الحسين واللي بيقاتلوا بعضهم طيبين بأعرفهم اللي كانوا يقاتلوا بهذا شايف‪ ،‬الجمعيات الخيرية‬
‫كانت كلها تابعة لهم الحكومة الردنية كانت معينة من قبلهم‪ ،‬حكومتنا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أكمل لك يا سيدي شايف‪ ،‬فقرروا إسقاط النظام كل المور مستوية طبعا الجيش بجيبهم‪ ،‬دافعين‬
‫ثمنهم‪ ،‬شكلوا حكومة عسكرية ياسر أبو عمار وأظن محمود الروسانلي لدارة الحاكم العسكري العام وهو‬
‫حسن خرسلي الدكتور حسن خرسلي لدارة المناطق المدنية وكان‪ ..‬وكان فيها واحد من الفاهوم من إربد‬
‫لدارة المناطق المحررة ودخلت القوات السرائيلية طبعا‪ ..‬دبابات أربع ألوية دبابات ما عندنا جيش شو‬
‫فانسحب جيشنا للكفاءة وكان عين العراقيين القوات السورية‪ ،‬التقدم إلى أبو الجرش مع إنهم لسقاط النظام‬
‫بأيديهم مش بيد الفرقة الثانية من حزب البعث بسوريا‪ ،‬كان أيام صلح ديدو وماخوس والتاسي وإلى آخره‬
‫شايف‪ ،‬هكذا صار فاتوا أبدا أنا شايف دبابات‪ ..‬وسلمنا بره ما عندهم قدرة يعني كتيبة اللواء دبابات‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كنتم خائفين يسقط النظام فعل؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ليش؟‬


‫نذير رشيد‪ :‬جماعتنا مقاتلين‪ ،‬جماعتنا بيقاتلوا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس كان موازين القوى مش لصالحكم‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬حتى لو كان برضه بيقاتلوا شايف وبعدين إحنا مش فراغ مش عايشين فراغ إحنا‪ ،‬فيه حوالينا‬
‫عالم‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬صحيح إنه حضرتك قلت للملك اضرب الن أو ستخسر السلطة؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل‪ ،‬قبلها‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬قبلها؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل شوف لما صارت المعلومات عندنا هؤلء وكان عندهم نية يفوتوا كان المعلومات كلها متوفرة‬
‫عندنا شايف‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مَن كان مصدر المعلومات؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬يعني المصدر كان جهاز كبير جهاز فاعل يعني‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس مين القيادات الفلسطينية كان عندكم مصادر؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬كان عندنا منين العمل بنعرف بننجم؟‬

‫سامي كليب‪ :‬من القيادات البارزة؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬بنعرف عاد منين نعرف تفاصيلها؟‬

‫سامي كليب‪ :‬من اللي بنعرفها اليوم‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬بنلم على أسامي ل مش هأريح يا سامي هيك‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ل بس من القيادات البارزة؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬لكن يعني منين هذه التفاصيل هذه يعني تشكلت حكومة عسكرية لدارة المرافق المحررة وأسمائها‬
‫شايف؟‬

‫سامي كليب‪ :‬هكذا أصبح كل شيء جاهزا لوقوع المواجهات بين الجيش الردني والمنظمات الفلسطينية‪ ،‬كان‬
‫كل شيء جاهزا في الداخل والخارج ورغم كل التصالت التي جرت بين الملك حسين والرئيس المصري‬
‫الراحل جمال عبد الناصر إل أن المواجهة وقعت وكان ضيفنا نذير رشيد من المؤيدين للحسم العسكري‬
‫وللضرب بيد من حديد‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬بأقول له ترى هذا الوضع يعني إحنا المور استوت في الخير‪ ،‬إذا سيدنا عنده بيعتقد إن عنده‬
‫مجال لمناورة هو القائد هو اللي بيقرر لكن عندنا ميشال المرحلة اللي بأقدر أخدمك فيها‪ ،‬أعلنوا الضراب‬
‫العام يوم ‪ 9-17‬وراح تنهار الدولة وبعدين راح يكون صعب لملمتها‪ ،‬إذا سيدنا ناوي يأخذ إجراء أنا على‬
‫يمينه‪ ،‬فقال لي استنى‪ ،‬كان شوف وقتها كان جاي من بيت الميرة عاليا‪ ،‬من بيت أبو شاكر‪ ،‬شريف زيد‪،‬‬
‫المير زيد فيما بعد ومركب المير علي وراءه على الموتوسيكل كان طفل صغيرا يعني فأبو شاكر بيركّبنا‪،‬‬
‫قال لي سيدنا استناه ما تروحش وانفعل قام قال لي أبو شاكر شو حكيت له؟ قلت له اسأله‪ ،‬بعدين روحت أنا‬
‫وياه نادى وقعدنا بره بجنينته كان فيه شجرة فلفل صغيرة قعدنا تحتها وقرر‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬قرر الملك حسين آنذاك الضرب بيد من حديد‪ ،‬خاطر في المعركة غير أنه اعتبر أن ذلك هو‬
‫الخيار الخير‪ ،‬أراد أن ينهي الدولة الفلسطينية التي كادت تقوم داخل الدولة الردنية‪ ،‬وقعت حرب أيلول‬
‫السود‪ ،‬تلتها تبعات كثيرة ومن تلك التبعات مثل حين سعى أبو داوود لعتقال مجلس الوزراء الردني لمبادلة‬
‫الوزراء بأسرى فلسطينيين ولكن العملية التي كانت معدة بإتقان باءت بالفشل وكان لنذير رشيد الدور البرز‬
‫في إفشالها وذلك فيما كان الملك حسين يمضي شهر العسل في الوليات المتحدة الميركية‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أبو داوود كان طالع ومسكوه عند دوار الداخلية هويتك وما هويتك الحقنا‪ ،‬كنا معتقلين جماعته‬
‫البقية‪ ،‬فحطوه بالستعلمات في غرفة اللي‪ ..‬فروحت شوفته أنا فيها‪ ،‬قلت له يجيب النظارات‪ ،‬أبو داوود إحنا‬
‫عارفينك وعارفينك لسه جاي وعارفين كل جماعتك والكل مسكناهم‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬كان خائفا؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬هو تفاجأ‪ ،‬قلت له اسمع أنت‪ ..‬أنا فلن بدك تحكي بالتفصيل أنت كل شيء أنت جاي علشانه وإل‬
‫ما حدا بيحميك مني‪ ،‬زين؟ تعرفني كويس؟ قال آه‪ ،‬قال اعطوني ورق‪ ،‬أقسم لك بال‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬هو طلب ورق؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬وال أعطيناه وثلثة أيام ويكتب‪ ،‬بعدين هو اقترح يطلع على التلفزيون وال ‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬غريب شو انهار يعني من‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وال هذا اللي صار‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬عذبتموه؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ول وال ينضرب كف وال ول حدا أصابه‪ ،‬شايف وهذا اللي صار‪ ،‬بعدين تبين إنه طالع يتعذب‬
‫وينضرب إلى آخره كله كذب‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬لن هو نفى فيما بعد كل العترافات‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬خليه جيبه خليه يشوف مين ضربه‪ ،‬بعدين لما جاء استلم منا إحنا اختلفنا مع هيك كان نقطة خلف‬
‫كبيرة فاللي بعدين نقلوه على‪ ..‬أنا طبيعتي بأحب أكون مستقل بعملي ما أحبش حد يتدخل بعملي‪ ،‬يعني بأحب‬
‫الدائرة تشتغل على أصولها‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬طيب‪ ،‬بالحديث عن تشكيل الحكومة العسكرية ‪ 1970-9-16‬برئاسة محمد داوود‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬محمد داوود‪ ،‬آه‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬تصف وزير العلم في تلك الحكومة الرائد آنذاك عدنان أبو عودة اللي أصبح رئيس الديوان‬
‫الملكي في الردن واللي استضفناه في حلقة سابقة من البرنامج تقول‪ ،‬كان أبو عودة مثقفا وذكيا ويخدم وظيفته‬
‫باحتراف وكفاءة‪ ،‬عال‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ول زال‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬دون أي اعتبار للمبدأ‪ ،‬شو يعني ما عنده مبادئ؟‬


‫نذير رشيد‪ :‬هذا صحيح شوف لنه بعدين غيّر‪ ،‬لنه بعدين غيّر شايف وبعدين عنده شطحات وبيعتقد بلباقته‬
‫وهذا بيمشّي المور‪ ،‬أنت بالمناسبة أنت من أول دقيقتين يعني سيطرت على الموقف معه‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬ل هو اسم ال عليه كان كويس‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل اللي سمعناه من عدنان مش عدنان اللي بنعرفه‪ ،‬عدنان واحد ثاني‪ ،‬اللي حكاه عدنان فيما بعد‬
‫ظل طول المقابلة على طول متأثر بسؤالك الول‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس قدم وجهة نظره‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬دهورته دهورة كبيرة أنت وإل لول سؤالك‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬أنا عملت واجبي كصحفي وهو واجبه كسياسي كان‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل هو وهو ده اللي بنعرفه مش عدنان اللي بنعرفه إحنا‪ ،‬إحنا بنعرفه معرفة كويسة‪ ،‬عدنان لو‬
‫انطلق ترك على‪ ..‬بيحكي غير بيحكي أقوى فمضى خليته كل الوقت دفاع أنت‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس توصيف له إنه بدون مبادئ؟‬

‫ي خليه يرد‪..‬‬
‫نذير رشيد‪ :‬دون اعتبار لمبدأ مضبوط‪ ،‬هذا هو ليش فيه عنده شطحات ويسويها خليه يرد عل ّ‬

‫سامي كليب‪ :‬بس حضرتك يعني بالكلم اللي حكاه إنه فيه تمييز بين فلسطيني وبين أردني وبين شرق الردن‬
‫وما بأعرف شو‪ ،‬يعني انتقدته؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنا بأسألك وهو وين كان؟ حتى قانون النتخابات اللي كان‪ ..‬اللي صار مؤخرا اللي صارت عليه‬
‫انتخابات سنة ‪ 1900‬كانوا بالدولة هو أطول واحد مضى خدمة‪ ،‬أنا قعدت خمس سنين هو قعد ‪ 25‬سنة من‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬دليل إخلص للملك‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬طيب‪ ،‬ما إحنا حكينا له ما قلنا ل ما قلنا إنه‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬يعني حين يتحدث لو يحث له الحديث؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬هذا بيؤكد وجهة نظري إنه زلمة كفؤ ويخدم لما طلع صار أخذ موقفا ثانيا يا رجل‪ ،‬خليه يقول ل‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬أنا راح أسألك نفس السؤال اللي بأسأله إياه في المقابلة يعني الفلسطينيون موجودون في الردن‬
‫بتاريخ الردن بتطوره‪ ،‬بواقعه الحالي‪ ،‬أول ل أدري ما هي نسبتهم في الردن لنه فيه كلم كثير‪ ،‬البعض‬
‫يقول ‪ %80‬البعض يقول ‪ 50‬البعض ‪ ،70‬أول كنت بدائرة المخابرات عندك تحديد فعلي لنسبة الفلسطينيين أو‬
‫من أصل فلسطيني وليس أردني‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل‪ ،‬أنا بأجوابك بطريقة ثانية‪ ،‬أيام المملكة العربية المتحدة كان لهم نصف أغلبية المقاعد في‬
‫المجلس النيابي‪ ،‬بعدين اختلفت التركيبة السكانية صار فيه لهم دولة شايف وبيصوتوا هناك في الدولة‪ ،‬يعني ما‬
‫سحبنا الجنسية‪ ،‬هم أصروا على دولة وحقهم فتصويتهم هناك فعددهم قل هون شايف‪ ،‬عددهم قل هون وبعدين‬
‫أنا يعني حتى بده يقول لك إحنا فرنسا وإنجلترا وبإنجلترا بيعيدوا تركيب الدول بين كل انتخابات والثاني‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس اليوم تقريبا قد إيه نسبتهم؟‬


‫نذير رشيد‪ :‬يعني قد اللي يعني أقل من ‪..%50‬‬

‫سامي كليب‪ :‬نذير رشيد المدير السابق للستخبارات الردنية والسفير السابق الذي عمل في المملكة المغربية‬
‫لفترة قصيرة ولم يعجبه السلك الدبلوماسي كان وصل إلى مجلس العيان الردني بتعيين من قِبل الملك حسين‬
‫وأثناء عمله في المغرب حاول أبو نضال اغتياله بسبب مواقفه من الفلسطينيين وهو يروي كل تلك السرار في‬
‫كتابه ولكن اللفت أني حين وصلت إلى الردن لم أجد الكتاب في السواق الردنية وقيل إنه مُنع لن نذير‬
‫رشيد الذي ابتعد عن السلطة وصار يهتم أكثر بتجارة السيارات وركوب الخيل اعتبر أن المير حسن كان في‬
‫إحدى مراحل البلد قد أصبح المرجع الول ولنه قال أيضا إن بعض الشراف تخلوا عن مراكزهم وهربوا‬
‫في خلل أزمات الردن‪ ،‬سألته في ختام هذا الحوار هل يعرف تماما لماذا يُمنع بيع الكتاب في عمّان؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬يعني ما بأعرف‪ ،‬صدقني ما بأعرف‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬مش صحيح‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وال صحيح بشرفي‪ ،‬يعني أقول لك إنه هذه الشغلة ل سبب هذا‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬حضرتك دبلوماسي وبدك تقول‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل وال شايف أنا ما بأعرف ليش شايف لكن هذا ما بيؤثر علي أنا أول‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بيقولوا لنك حكيت ربما عن بعض الشخصيات لها علقة بالعرش‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أنا أول أنا أقول لك شغلة‪ ،‬أول أنا ابن النظام يعني قبل هؤلء الطقم ما تيجي يعني وبأحب النظام‬
‫كثيرا وبعدين هذه اليام مين بيقدر يمنع؟ ما حدا بيقدر يمنع كتاب هذه اليام‪ ،‬مين؟‬

‫سامي كليب‪ :‬بعض المستشارين؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل ما حدا مين‪ ،‬ما حدا بيقدر يمنع كتاب‪ ،‬بده ينتشر‪.‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس هو في الواقع ل ممنوع ول مسموح بنشره‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬أول أنا حابب أعرف ليش؟ أما إذا كانت منشان المير حسن فهي أعوذ بال مصيبة‪ ،‬يعني المير‬
‫حسن لما كان بالسبعين هون عندنا كان هو مرجعنا كان سيدنا راح يتعالج بإنجلترا وكان رجال الحكومة وقتها‬
‫فكان لبد من مرجع لهم المير حسن ما فرض حاله يدنا اللي‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬بس حضرتك قلت في الكتاب أمرين‪ ،‬إنه المير حسن كان مرجعك هون في مرحلة معينة‪..‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬كان مرجعي في وقت السبعينات‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬المر الثاني إنه بعض الشراف تخلوا عن ألقابهم‪.‬‬

‫نذير رشيد‪ :‬وهذه حقيقة خليه يقول لهم ل بيعرفوا حالهم وبعدين المير حسن ما هو عيّن حاله‪ ،‬سيدنا اللي‬
‫عيّنه وإحنا هذا اللي صار إذا كان‪ ..‬أعوذ بال شغلة ل‪..‬‬

‫سامي كليب‪ :‬صداقتك مع المير حسن أبعدتك عن السلطة فيما بعد؟‬

‫نذير رشيد‪ :‬ل‪ ،‬ما لها علقة هذا بهذه‪ ،‬إحنا ما بعدنا دورنا بأعتقد إنه جيلنا دوره‪..‬‬
‫سامي كليب‪ :‬انتهى‪.‬‬

‫"‬ ‫نذير رشيد‪ :‬انتهى‪ ،‬أنا خدمت مع الملك عبد ال المؤسس ومع أبو الدستور الملك‬
‫أنا خدمت مع الملك‬ ‫طلل ومع الملك حسين فترة طويلة ومع ذلك الملك عبد ال يعني إحنا دورنا انتهى‬
‫عبد ال المؤسس ومع‬ ‫بهذا بأعتقد‪ ،‬لبد من دم جديدة‪.‬‬
‫أبي الدستور الملك‬
‫سامي كليب‪ :‬لبد من دم جديد ونذير رشيد هو واحد من أولئك الذين أخلصوا كثيرا طلل ومع الملك حسين‬
‫للعاهل الراحل الملك حسين ودعموه في صلحه مع إسرائيل وصاروا اليوم يشعرون فترة طويلة لكن دورنا‬
‫انتهى فلبد من دم‬ ‫بأن العهد الجديد مع الملك عبد ال الثاني بحاجة إلى رجال جدد وأفكار جديدة تقدم‬
‫جديدة‬ ‫كبيرة‬ ‫الرفاهية القتصادية على اليديولوجيات التي عرّضت الردن لهزات وخبطات‬
‫عبر تاريخه الحديث‪.‬‬
‫"‬

You might also like