Professional Documents
Culture Documents
ك إلى
ت أنُه دعا َ
ك وحفظكَ لنا .وقد كتب َ
حِت َ
ت الذي فيه من َنصي َ
ك ،وفهْم ُ
بلغني كتاُب َ
عْنَدنا
ضَعهُ ِ
ن مو ِ
حِة ،وعلى ذلك كا َ
ك على الخيِر والنصي َ
صَ
حْر ُ
ب بما كتبتُه ِ
.الكتا ِ
ك يش ُ
ق ن ذل َ
ل ،وأ ّ
ن ضا ٌ
ل :مؤم ٌ
جَئِة ،وأني أقو ُ
ك أني من الُمر ِ
ت تذكُر أنُه بلغ َ
كتب َ
ث الّنا ُ
س ل تعالى عذٌر لهِلِه ،ول فيما أحد َ
ك .ولعمري ما في شىٍء باعد عن ا ِ
علي َ
ن .ودعا إليه محمٌد
وابتدعوا] [1أمٌر ُيهتدى به ،ول المُر إل ما جاَء به القرءا ُ
س ،وأما ما سوى ذلك
ق الّنا ُ
ل عليِه وسلَم ،وكان عليِه أصحاُبُه حتى تفر َ
صلى ا ُ
ل به لم
كا ُ
ك ،وأعلْم أنُه لول رجاُء أن ينفع َ
ث] ،[2فافَهْم كتابي إلي َ
حَد ٌ
ع وُم ْ
فُمْبَتَد ٌ
ك.
ن علي َ
ل الشيطا ُ
ك ،وتخوف أن يدخ َ
ك على نفس َ
ك ،فاحذْر رأي َ
ب إلي َ
ف الكتا َ
أتكل ْ
ق لنا ولك برحمِتِه
ك بطاعِتِه ،ونسأُلُه التوفي َ
ل وإيا َ
صمنا ا ُ
ع َ
َ.
ل عليِه
ل تعالى محمدًا صلى ا ُ
ثا ُ
ل أن يبع َ
ك قب َ
ل شر ٍ
س كانوا أه َ
ن الّنا َ
كأّ
ثم ُأخِبُر َ
ث محمدًا يدعوُهْم إلى السلِم ،فدعاُهم إلى أن يشهدوا أنُه ل إلَه إل ا ُ
ل وسلِم ،فبع َ
ل تعالى
ك لُه ،والقراِر بما جاَء بِه من ا ِ
.وحَدُه ل شري َ
ق
ك ،حرامًا مالُه ودمُه ،له ح ُ
ل في السلِم مؤمًنا بريًئا من الشر ِ
وكان الداخ ُ
ن ،حل ً
ل ن دعا إليِه كافرًا بريئًا من اليما ِ
ك حي َ
ك لذل َ
حرَمُتُهم ،وكان التار ُ
نوُ
المسلمي َ
ل سبحانُه
ل .إل ما ذكَر ا ُ
ل في السلِم أو القت ِ
ل منُه إل الدخو ُ
مالُه ودمُه ،ل ُيْقَب ُ
ض بعد ذلك على أه ِ
ل ب من إعطاِء الجزيِة ،ثم نزلتِ الفرائ ُ
ل الكتا ِ
وتعالى في أه ِ
ق
.التصدي ِ
ك لفي
ن أنهم عنْوا :إّن َ
ظّ
ك القديم{] ،[6أت ُ
ك لفي ضلل َ
وقول بني يعقوب لبيِهْم }:إّن َ
ن عالم
ت بالُقرءا ِ
ل أن تفَهَم هذا ،وأن َ
.كفرك القديم ؟ حاشا ِ
ق قب َ
ل ل تصدي ٍ
ن الّناس كانوا أه َ
ت به إلينا :أ ّ
ن المَر لو كان كما كتب َ
عَلْم أ ّ
وا ْ
ق أن يستحّقوا اسَم التصدي ِ
ق ل التصدي ِ
ن ينبغي له ِ
ض ،لكا َ
ت الفرائ ُ
ض ،ثم جاء ِ
الفرائ ِ
ل حين ُكّلُفوا به ،ولم تّفسر لي ما ُهم عليه ،وما ديُنهم ،وما ُمستُقّرهم عندك قبل
بالعم ِ
ن كّلفوا
ل حي َ
حّقوا السَم إل بالعم ِ
.ذلك؟ إذًا هم لم َيسَت ِ
ت ،وكان
حُرمُتهم ،صدق َ
نوُ
ن تجري عليهم أحكاُم المسلمي َ
ت أنهم مؤِمنو َ
فإن زعم َ
ي صلى
ت النب ّ
ت وخالف َ
ت أنهم كفاٌر فقد ابتدع َ
ن َزعم َ
ك .وإ ْ
ت به إلي َ
صوابًاِ ،لما كتب ُ
ت أّنُه ليس
ع ،وَزعْم َ
ت من أهل البد ِ
ل من تَعّن َ
ت بقو ِ
ن .وإن قل َ
ال عليه وسلم والقرءا َ
ل عليه وسلم
ف للنبي صلى ا ُ
ل بدعٌة وخل ٌ
ن ،فاعلْم أن هذا القو َ
بكافٍر ول مؤم ٍ
.وأصحابِه
ن،
ل عنُه أميَر المؤمني َ
ن ،وعمٌر رضي ا ُ
ل عنُه أميَر المؤمني َ
ي رضي ا ُ
ي عل ّ
سّم َ
وقد ُ
شام
ل ال ّ
ل حرِبِه من أه ِ
ي أه َ
سّمى عل ّ
ض كّلها يعنون؟ وقد َ
ن في الفرائ ِ
أَو أميُر المطيعي َ
ن وهو يقتُلُهم ؟ وقد اْقَتَتل أصحابُ رسول
ضّية .أوكانوا مهتدي َ
ب الَق ِ
ن ،في كتا ِ
مؤمني َ
ك؟
ن جميعًا ،فما اسُم الباغيِة عند َ
ن ُمهَتديتْي ِ
ن الفَئتا ِ
ل عليِه وسلَم ،ولْم تك ِ
ال صلى ا ُ
ب محمٍد عليه
ل ،ثّم دماِء أصحا ِ
ب أهل القبلِة ذنبًا اعظَم من القت ِ
ل ما أعلُم من ذنو ِ
فوا ِ
ك؟ وليسا مْهَتديين جميعًا
صًة .فما اسُم الفريْقين عند َ
.الصلُة والسلُم خا ّ
ت،
ن جميعاً ابتدع َ
ت أنُهما ضال ِ
ت ،وإن زعم َ
ن جميعًا ابتدع َ
ت أنُهما ُمهَتديا ِ
فإن زعم َ
تَ .تَفّهْم هذا الذي
صْب َ
ل أعلُم ،أ َ
ت :ا ُ
حَدُهما ُمتهٍد فما الخُر؟ فإن قل َ
نأَ
ت :إ ّ
وإن قل َ
ت به إلي َ
ك .كتب ُ
ب رسو ِ
ل ن هذا أْمُر أصحا ِ
ف له هذا أ ّ
ص ُ
ن َن ِ
ح ،ونح ُ
ن أبي ربا ٍ
ك عطاُء ب ُ
خو َ
عَم أ ُ
زَ
.ال صلى ال عليه وسلم
ن هذا أمُر أصحابِ محمٍد صلى ال عليه وسلم
جَبْيٍر :أ ّ
ن ُ
عَم سالٌم عن سعيِد ب ِ
.وز َ
ل عنهما
ن عمَر رضي ا ُ
لبِ
ن هذا أمُر عبد ا ِ
ك نافٌع أ ّ
خو َ
عَم أ ُ
.وز َ
ك فيما بَلَغني عن َ
ك ن عبد العزيز كما رواُه من لقَيُه من إخوان َ
عَمُر ب ُ
عَم ذلك أيضًا ُ
وز َ
ضعوا لي في هذا كتابًا ،ثّم أْنشأ ُيعّلُمُه ولَدُه ،ويأُمُرهم بتعليِمِه – عّلْمُه
ثم قالَ :
ن من المسلمي َ
ن ل تعالى – فكان بمكا ٍ
كا ُ
حَم َ
ك َر ِ
.جلساََء َ
فم ْ
ن ن تعر َ
سّنَة ،وأنت ينَبغي لك أ ْ
ن الّناس ال ُ
ل ما عّلمُتم وما ُتعّلمو َ
ن أفض َ
علْم أ ّ
وا ْ
.أهُلها الذين ينبغي أن يتعّلموها
ع بهذا
ل البد ِ
ل ،وسّماهم أه ُ
ب قوٍم تكّلموا بعْد ٍ
جَئِة فما ذن ُ
ت من اسم المر ِ
وأّما ما ذكْر َ
ل البتَة ،وَلَعْمري
سّنِة ،وإّنما هذا السُم سّماهم به أه ُ
ل ال ُ
ل وأه ُ
ل العد ِ
السِم؟ ولكّنهم أه ُ
ن المْرجَئَة،
ل شنآ ِ
ن ُيسّمَيُهم أْه ُ
ك عليه أ ْ
س فوافقو َ
ت إليه الّنا َ
ل لو دعو َ
ن عد ً
جُما ُيَه ّ
ت بِه من أهل
ن ذلك ما أخذ َ
جُك كان هذا السُم بْدعًة ،فهل ُيَه ّ
فلْو كانوا فعلوا ذل َ
ل؟
العد ِ
ك بها
لموَر التي أجبُت َ
ت لك ا ُ
ن َيكُثَر الّتفسيُر لشرح ُ
ل ،وأ ْ
ثّم إّنُه لْول كراهيُة الّتطوي ِ
ع شيئاً فأعلْمني أجْب َ
ك ل البد ِ
ك أه ُ
ل علي َ
خَك شىٌء أو َأد َ
ل علي َ
شَك َ
نأ ْ
ت ِبِهُ ،ثّم إ ْ
فيما كَتْب ُ
ل المستعا ُ
ن ك وَنْفسي خيرًا وا ُ
ل تعالىُ ،ثّم ل ءالو َ
.فيه إن شاَء ا ُ
.انتهت رسالة المام أبي حنيفة رضي ال عنه إلى عثمان البتي رحمه ال
ع السيئِة ][1
ن البد ِ
ثمَ
.أي ما ُأحِد َ
www.kitabklasik.co.cc