You are on page 1of 67

‫كلية التجارة‬

‫قسم الرياضة والتأمين‬

‫ملخص لكتاب إدارة أخطارالمشروعات الصناعية والتجارية االصول العلمية‬

‫‪$‬‬
‫‪$‬ب‬‫‪$‬ال‬
‫‪$‬ط‬‫‪$‬ل‬
‫‪ $‬ا‬
‫‪$‬د‬
‫‪$‬ا‬
‫‪$‬د‬
‫‪$‬ع‬‫إ‬

‫إسالم عبد الحكيم صيام‬

‫آسيل محمد فؤاد‬ ‫إيمان جمال محمد أحمد‬

‫سالى سميرحامد‬ ‫ياسمين ممدوح الجزار‬

‫سارة الشين‬ ‫سارة فتحى محمد النجار‬

‫صفاء محمد أحمد‬ ‫شادن عبد الحميد على‬

‫مجدى جمال‬ ‫محمد معروف‬

‫تمهيدى ماجستير تأمين‬

‫مقدم إلي األستاذ الدكتور‪:‬‬

‫ناشد محمود عبد السالم‬

‫‪2010‬‬

‫‪1‬‬
‫الباب األول‬

‫الفصل األول‬

‫"نظرة عامة على الكتابات السابقة فى ميدان الخطر والتأمين"‬

‫أهم النقاط التى يحتويها هذا الفصل‪-:‬‬

‫اوالً‪ -‬نظرية الخطر والتأمين ترتبط بأكثر من تخصص‪.‬‬

‫ثانيًا‪-‬عدم االتفاق على تعاريف نمطية بين كتاب التأمين تفيد فى توضيح الرؤيا أمام طالب العلم‪.‬‬

‫ثالثًا‪ -‬أسباب تعذراالتفاق حول نظرية واحدة مقبولة‪.‬‬

‫رابعًا‪ -‬الشروط الواجب توافرها فى االسسس العلمية المكونة للنظرية‪.‬‬

‫خامسًا‪ -‬أبعاد النظرية المتكاملة لالخطار وطرق أداراتها‪.‬‬

‫أوالً‪-:‬‬

‫حيث ترتبط نظرية الخطر والتأمين ارتباطًا وثيقًا بالنظرية االقتصادية اذا انها تعالج الخسارة االقتصادية ل ثروة‬
‫الفرد من جهد وثروة المنشاة من جهة اخرى وللثروة القومية من جهة ثالثة ‪,‬وتعتمد هذه النظرية اعتمادًا كب يرًا‬
‫على النظرية االحصائية والرياضية كأجهزة للقياس والحساب كما تهتم النظري ة اهتمام ًا كب يرًا بالنظري ات‬
‫االجتماعية التى تفرق بين الظواهر المتعددة المتشابهة شكالً والمختلفة موض وعًا من حيث االن واع العدي دة‬
‫لالخطار وللتأمين وللمقاييس والمعايير الواجب اختبارها‪.‬‬

‫وقد ترتب على ظاهرة ارتباط نظرية الخطروالتأمين بعدة دراسات متخصصة ان قام علماء كل منهما بدراس ة‬
‫الخطر والتأمين كجزء من دراساتهم فى نظرياتهم االصلية ‪ ,‬فاذا ما استعراضنا كتابات االقتصاديين ح تى االن‬
‫يظهر لنا ان موضوع الخطر وطرق اداراته لم يحظٍ بنفس العناي ة الفائق ة من الدراس ة ال تى حظيت به ا‬
‫الموضوعات االقتصادية االخرى وكل ما اهتم به االقتصاديون من دراسات متعلقة بالخطر والتأمين لم تخ رج‬
‫عن موضوعات ثانوية خاصة مثل تأثير عمليات التأمين فى ميزان المدفوعات ودور اموال التأمين فى مج ال‬
‫االستثمارى ودور شركات التأمين فى سحب المدخرات من االفراد‪.‬‬

‫كما ان الدراسات التى قام بها االقتصاديون فى سبيل تحليل فكرة التأمين نفسها فقد ك انت مح دودة وغامض ة‬
‫ويرجع هذا الى عدة اسباب من اهمها ما يلى‪:‬‬

‫الخطروالتأمين بطبيعتهما ظاهرتان تلحظان بكثرة فى اقتصاديات الحركة وتخلوا اقتص اديات‬ ‫‪.1‬‬
‫السكون منها الى حد كبير فالخطر االقتصادى هو عدم التأكد من الناتج المالى فى المس تقبل‬
‫لقرار يتخذ فى الحاضر‪ ,‬والتأمين هو الوسيلة التى يستعملها المؤمن له لمجابهة المستقبل بم ا‬
‫فيه من خسائر مالية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫يناقش االقتصاديون موضوع الخطر والتأمين على اساس فروض غالبًا ما تكون غير دقيق ة‬ ‫‪.2‬‬
‫من ناحية وابعد ما تكون عن الناحية العملية لصناعة التامين من ناحية اخرى ف انهم ك انوا‬
‫يعرفون التأمين بانه عبارة عن عملية بمقتضاها يستبدل شخص خسارة مالية كبيرة متوقع ة‬
‫بخسارة مالية صغيرة مؤكدة ويبدو انهم استمدوا هذا التعري ف من تعري ف االحتم ال فى‬
‫النظرية الرياضية‪.‬‬

‫يعتقد االقتصاديون ان العالقة بين معتقدات االفراد وآمالهم من جهة وحقيقة ما يحدث لهم فى‬ ‫‪.3‬‬
‫حياتهم من جهة اخرى اليمكن اعتبارها باى حال من االحوال عالق ة حتمي ة معين ة يمكن‬
‫قياسها والتنبؤ بها وقد ترتب على ذلك ان اعتبروا عدم التأكد الذى يصاحب آمال ومتعق دات‬
‫االفراد من المدلوالت او البيانات النفسية التى يجب عدم اخذها فى الحس بان عن د دراس ة‬
‫اقتصاديات االفراد وقد دعا هذا بعض االقتصاديين الى االدعاء بأن ليس هناك من المنطق ما‬
‫يستدعى شراء التامين ‪,‬اما البعض االخر فقد آخذ برأى الرياضيين فى العالق ة بين الش عور‬
‫النفسى للفرد بعدم التأكد واالحتمال االحصائى‪.‬‬

‫ثانيًا‪-:‬‬

‫حيث يهتم الفقهاء بالتعاريف المقارنة للخطر والتأمين بعد بحث وتحليل حكم المحاكم ومحاولة التوفيق بين االراء‬
‫المختلفة‪ ,‬ومعظم التعاريف القانونية – ان لم يكن جميعها – يدور حول تعريف عقد الت أمين كوس يلة قانوني ة‬
‫للتعاقد فتهتم التعاريف بأطراف العقد وتعهد كل طرف والمصلحة التى تعود عليه من التعاقد ‪.‬‬

‫عندما نتعرض لالبحاث التى قدمها كتاب التأمين للمجتمع حتى االن نجد انهم لم يحفلوا بتقديم نظري ة متكامل ة‬
‫وافية فى التخصص الذى يهتمون به‪ ,‬حيث انهم انقسموا على انفسهم الى مجموعتين منفصلتين اختصت احداهما‬
‫بالكتابة فى صناعة التأمين بينما اختصت االخرى بالكتابة فى رياضيات التأمين وق د ادى ه ذا االنفص ال فى‬
‫التأليف الى عدة ظواهر من اهمها‪:‬‬

‫اقتصرت الكتابات غير الرياضية فى الخطر والتأمين على رجال صناعة التأمين والتى ك انت تل ك‬ ‫‪.1‬‬
‫الكتابات مقصورة على العادات والتقاليد الموروثة فى التأمين وه ذا العكس فى الس وق الع المى حيث‬
‫يزخر بالعديد من المؤلفات التى تهتم بالمنتج النهائى وطرق تسويقه وادارة منشآته مما جعلت من التأمين‬
‫صناعة التقل عن غيرها من الصناعات اال انه ينقصه الروح التى لم تمده بها اال دراسة الموضوع من‬
‫الناحية النظرية‪.‬‬

‫معظم المؤلفات التى عالجته رياضيات التأمين قد ظهرت لغرض واحد وهو تقديم المق اييس العملي ة‬ ‫‪.2‬‬
‫لصناعة التأمين‪.‬‬

‫ما زالت وحدة التأمين تعانى من الغموض بحيث يصعب على الباحث تعريفها تعريفا دقيقا وقد س اعد‬ ‫‪.3‬‬
‫على هذا الغموض كونها خدمة معنوية تقاس فى صورة نقديةعلى اساس سعر متغير فى معظم االحوال‪.‬‬

‫ثالثًا‪-:‬‬

‫حيث يتضح ان كثير من الباحثين فى العلوم االقتصادية والرياضية واالحصائية والقانونية حاولوا وض ع نظري ة‬
‫عامة لالخطار وآثارت جهودهم انتباه المتخصصين فى بحث موضوعات االخطار وطرق اداراتها وان ه نظ را‬
‫‪3‬‬
‫الختالف طبيعة االخطار التى ينفرد ببحثها علم الخطر والتأمين عن باقى االخطار التى تتناولها علوم اخرى ومن‬
‫اهم االسباب التى أدت الى تعذر الوصول الى نظرية مقبولة للخطر والتأمين هى‪:‬‬

‫لم يتفق الباحثون فى مجال الخطر والتأمين حتى االن على تعريف مقب ول للخط ر موض وع ه ذه‬ ‫‪.1‬‬
‫الدراسة بما يتماشى مع الواقع العملى لظاهرة الخطر وطبيعة نشاط التأمين‪.‬‬

‫لقد حاول بعض الباحثين دراسة كل االنواع المختلفة لالخطار بغرض وضع نظرية عامة سواء كانت‬ ‫‪.2‬‬
‫اخطار عامة او خاصة ‪ ,‬اخطار تجارية او اخطار بحتة ‪,‬اخطار السكون او اخطار الحركة ‪,‬ولقد ادى ذلك‬
‫االتجاه الى ظهور الكثير من النظريات الفلسفية الغامضة التى التتناسب مع الواقع العملى لظاهرة الخطر‬
‫ووظيفة التأمين‪.‬‬

‫وع‬ ‫لقد تأثر معظم الكتاب فى مجال االخطار وطرق اداراتها بآراء االقتصاديين فى معالجتهم لموض‬ ‫‪.3‬‬
‫الخطر والتأمين‪.‬‬

‫ه‬ ‫تعثرت نظرية الخطر والتأمين النشغال اغلب الكتاب فى هذا المجال اساسا بنشاط التأمين وتطبيقات‬ ‫‪.4‬‬
‫العملية فكأن تحليلهم للخطر ومفهومه متأثرا بوجهة نظر شركة التأمين‪.‬‬

‫الشك ان استخدام معظم الباحثين فى مجاالت االخطار وطرق التحكم فيها لمفاهيم غامضة للخطر مثل‬ ‫‪.5‬‬
‫الشك او عدم التأكد اوالقلق قد اثر على امكانية التوصل الى نظرية موضوعية لالخطار وطرق مواجهتها‪.‬‬
‫لذلك فأن النظريات المتداولة قاصرة عن تفسير ظاهرة االخطار التى تحيط باالفراد والمنش آت وم ازال‬
‫الميدان فى مسيس الحاجة الى االساس العلمى الذى يستند اليه حتى تضيق الفجوة الملحوظة بين النظري ة‬
‫العلمية والتطبيقات فى هذا الميدان‪.‬‬

‫رابعًا‪-:‬‬

‫‪ -1‬يجب ان تهدف النظرية الى ‪:‬‬

‫اعطاء تفسير علمى لالخطار كظاهرة تحيط باالفراد والمنشآت وهى موضوع علم التأمين مما يساعد‬ ‫‪‬‬
‫على التوصل الى قرارات فعالة فى مختلف الظروف‪.‬‬
‫تقديم اسس علمية محددة تمكن المسئولين عن المنشآت التجارية والصناعية بصفة خاص ة واالف راد‬ ‫‪‬‬
‫بصفة عامة من وضع البرامج الفعالة لمواجهة هذه االخطار والتحكم فى آثارها‪.‬‬
‫وضع مقاييس كمية لمختلف االخطار واثر كل من الوسائل المختلفة للتحكم فى االخطار بم ا يس مح‬ ‫‪‬‬
‫باتباع القواعد العلمية الختيار انجح الوسائل واكثرها كفاية‪.‬‬

‫‪ -2‬ولتحقيق هذه االهداف البد من توفير التناسق بين مختلف اجزاء النظرية اى انه البد وان يتفق الخط ر م ع‬
‫عرض طريقة قياسه ووسائل التحكم فيه وان يتم ذلك فى تسلسل منطقى واضح ‪.‬‬

‫‪ -3‬عادة ما تبتدى نظرية الخطر بتقديم تعريف دقيق وعملى للخطر يتفق مع مفهوم الخط ر من وجه ة نظ ر‬
‫الفرد او المنشآة المعرضة للخطر وكذلك من وجهة نظر هيئة التأمين‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -4‬لما كانت ظاهرة الخطر فى الحياة العملية معقدة بطبيعتها فان االمر يقتضى وضع بعض الفروض االساس ية‬
‫المكانية وضع البناء النظرى لهذه الظاهرة ‪,‬ذلك مع االحتفاظ بالقدرة على تفس ير التطبيق ات فى مي دان‬
‫االخطار وطرق التحكم فيها بما في ذلك التأمين ‪.‬‬

‫‪ -5‬حتى تثير هذه النظرية اهتمام الباحثين والمشتغلين فى ميدان االخطار وطرق اداراته ا يجب ان يك ون من‬
‫السهل تفهمها واستيعابها ‪.‬‬

‫‪ -6‬اخيرًا يجب ان تيسير لهذه النظرية فرصة اختبار مدى صالحيتها فى تفسير ظاهرة االخط ار وق درتها على‬
‫اعطاء استنتاجات صحيحة‪.‬‬

‫خامسًا‪-:‬‬

‫يتكون الكتاب كدراسة متكاملة لظاهرة االخطار التى تحيط بالفرد االقتصادى من االبعاد الرئيسية اآلتية‪:‬‬

‫تعريف الخطر‪ :‬حيث نوضح المفهوم المتبع للخطر مع تحديد نوع االخطارالتى تنصرف الى دراستها‬ ‫‪.1‬‬
‫وبحثها ولذلك البد وان يمهد التعريف المتبع للخطر بطريقة كمية محددة وايضا الى اختيار أنجح الوسائل‬
‫للتحكم فى االخطار بطريقة علمية وباالضافة الى ذلك يشترط ان يمهد الى اكتشاف االخطار التى يتعرض‬
‫لها الفرد او المشروع التجارى بسهولة ويسر حتى يمكن اتخاذ االجراءات الالزمة لمواجتهه مبكرًا‪.‬‬

‫قياس الخطر ‪ :‬ويلى تعريف الخطر وضع المقاييس الكمية لقياسه وقياس العوامل المؤثرة فى درجات‬ ‫‪.2‬‬
‫خطورته وتفرض ضرورات التقدم التكنولوجى فى مجاالت النشاط االقتصادى اهمية ايجاد مقاييس رقمية‬
‫محددة للخطر بعيدًا عن العوامل النفسية الغير قابلة للقياس حتى تتناسب هذه النظرية مع طبيعة المشروع‬
‫التجارى الكبير الذى يميز النشاط االقتصادى فى العصر الحاضر‪ ,‬ان االسس الموضوعية لقياس الخط ر‬
‫وتحليله هى االساس السليم لعلم الخطر والتأمين اما العوامل الشخصية والمعنوية فيترك لها المجال لتؤثر‬
‫فى كيفية استخدام الفرد لمثل هذه االسس الموضوعية ‪.‬‬

‫استراتيجيات التحكم فى الخطر‪ :‬ويختص هذا البعد بتحديد البدائل المختلفة للتحكم فى الخطر بم ا فى‬ ‫‪.3‬‬
‫ذلك وسيلة التأمين ويركز المؤلف على شروط استخدام كل بديل واثر استخدام كل منها لمواجهة االن واع‬
‫المختلفة لالخطار حتى يمكن لمدير الخطر كيف يمكن اختيار انسب االستراتيجات التى تعتمد على وسيلة‬
‫واحدة من وسائل ادارة الخطر او مجموعة من الوسائل مجتمعة لمواجهة كل نوع من االخطار وذلك من‬
‫ناحية تكلفة هذه الوسائل بالمقارنة بكفاءتها فى تجنيب المشروع التجارى او الفرد من الخس ائر المادي ة‬
‫المحتملة الوقوع ‪.‬‬

‫ر‬ ‫التأمين ‪ :‬حيث يقدم المؤلف االسس العلمية لصناعة التأمين كأهم البدائل المتوافرة امام مدير الخط‬ ‫‪.4‬‬
‫ة‪,‬‬ ‫وتعتمد عليها المشروعات بصفة رئيسية فى ادارة اخطارها حاليًا سواء كانت منشآت صناعية‪ ,‬تجاري‬
‫خدمية ‪.‬‬

‫االسس العملية ‪ :‬حيث يستلزم تطبيق االسس العلمية ضرورة التركيز على االساليب الكمية المستخدمة‬ ‫‪.5‬‬
‫فى مجال قياس االخطار او تحليله وايضا فى مجال اتخاذ قرارات ادارة الخطر ‪ ,‬ل ذلك يق دم المؤل ف‬
‫مرجعا علميا يحمل المزايا اآلتية‪-:‬‬

‫‪5‬‬
‫تقديم مجموعة من االسس واالصول العلمية المقبولة لتكوين نظرية متكاملة لظاهرة االخطار التى‬ ‫‪‬‬
‫تحيط بالفرد االقتصادى ‪.‬‬
‫اظهار نشاط الخطر كأحد الوظائف الرئيسية وما يتطلب ه ذل ك من وج ود ادارة متخصص ة‬ ‫‪‬‬
‫الكتشاف وتحليل وقياس االخطار التى تواجه المنشأة ‪.‬‬
‫ان معالجة االنواع المختلفة للتأمين باعتباره احد وسائل التحكم فى الخطر واوسعها انتشارا سوف‬ ‫‪‬‬
‫تدور حول االسس النظرية والقواعد الفنية لثالثة انواع رئيسية من هذه التأمينات وهى تأمين ات‬
‫االشخاص والممتلكات والمسئولية المدنية‪.‬‬
‫تناقش موضوعات الخطر والتأمين فى هذا الكتاب بهدف توضيح وجهة نظر الفرد او المش روع‬ ‫‪‬‬
‫المعرض للخطر ‪.‬‬
‫يعرض هذا الكتاب نشأة تخصص االخطار وطرق اداراتها كأحد فروع االدارة العلمية الحديثة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫الخطر كاهم العناصر االساسية في بناء النظرية‬

‫يتطرق الفصل للنقاط االتية ‪-:‬‬

‫‪6‬‬
‫حتمية الخطر و ضرورة اتخاذ القرارات‬ ‫‪‬‬
‫تعريف الخطر‬ ‫‪‬‬
‫مسببات الخطر‬ ‫‪‬‬
‫الحادث‬ ‫‪‬‬
‫الخسارة‬ ‫‪‬‬
‫التدخل االنساني و تاثيره على المصطلحات السابقة‬ ‫‪‬‬

‫حتمية الخطر و ضرورة اتخاذ القرارات ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫نتيجة العوامل التي تحيط باالنسان و تحد من فاعلية قدرته على التفكير في القرارات التي هو‬
‫مضطر ان ياخذها و حيث ان وجود االنسان يعرضه الخطار كثيرة (وفاة مبك رة ‪ -‬م رض‬
‫‪... -‬الخ) و حيث ان ممارسة االنسان لحياته يزيد من هذة االخطار (مثالً ‪ :‬عند الكل يمكن ان‬
‫يتعرض للتسمم ) و حيث ان النسان ال يستطيع انهاء وجوده او عدم ممارسته لحياته‪.‬‬

‫إذن يعتبر الخطر من الظروف المالزمة لحياة االنسان او التصفية بالنسبة للمش روع; دائمً ا‬
‫يرتبط الخطر باتخاذ القرارات حيث تكون القرارات سببًا و نتيجة فمتخذ القرار مضطر ل ذلك‬
‫رغم تعرضه لحالة معنوية غير مرغوب فيها نتيجة للقرار ما يسمى بعدم التأكد‪.‬‬

‫تعريف الخطر‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫يمكن تجميع كل التعاريف المتداولة في إتجاهين هما ‪:‬‬

‫جاءت فيه الكتابات مقصورة على العادات و التقاليد‬


‫مجموعة من الكتاب يمكن حصر اهتمامتهم في تعريف‬
‫الموروثة في التامين فانصرفت التعاريف& الى كيفية‬
‫الخطر‪:‬‬
‫االستعمال و التطبيق منذ النتباه الى اآلثار الضارة‬
‫للخطر‪.‬‬ ‫‪ .i‬االهتمام بالحالة المعنوية لالشخاص الذين‬
‫و فيما يلي نماذج من آراء هذا النوع من الكتاب على‬ ‫يواجهون الخطر‪.‬‬
‫سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬
‫‪ .ii‬االهتمام بصياغة نظرية علمية تتكون من عناصر‬
‫‪ .1‬تعريف& يجيل و جيمس آثرين‬ ‫على تعاريف نمطية‬‫عنصراالول‬
‫يحتوي& كلاالتجاه‬
‫التجاه الثاني‬
‫(الخطر هو احتمال حدوث الخسارة)‬ ‫للمصطلحات& و توضح العالقة التي تربط بينها‬
‫تعريف& د‪/‬عادل عز‬ ‫‪.2‬‬ ‫بحيث تنتهي الى تكوين العلم الذي يحمل‬
‫‪7‬‬
‫(الخطر هو الحدث االحتمالي& الذي يؤدي‬ ‫الخصائص‪:‬‬
‫وقوعه الى تعريض االشخاص او الممتلكات‬ ‫‪ ‬دقة المفاهيم الواردة في الصياغة العلمية‬
‫الى الخسائر)‬ ‫‪ ‬امكانية التعميم و التدرج من الجزء الى الكل‬
‫ان تكون محققة للصدق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف& د‪ /‬عبد الودود يحي و محمد‬ ‫‪.3‬‬ ‫ان تكون حقائق العلم متصلة في منظومة‬ ‫‪‬‬
‫السيد الدسوقي&‬ ‫واحدة‪.‬‬
‫(حادثة محتملة الوقوع& في المستقبل ال‬ ‫ان تكون حقائق العلم مستقلة بقدر المستطاع& و‬ ‫‪‬‬
‫يتوقف تحقيقها على محض إرادة‬ ‫موضوعية‪.‬‬
‫المتعاقدين)‬ ‫امكانية استخدام التحليل في التعرف على‬ ‫‪‬‬
‫العناصر& االساسية‪.‬‬
‫ان يتحقق اتصال البحث العلمي و استمراره‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بعض التعاريف الممثلة لهذا االتجاه‪:‬‬

‫تعريف د‪ /‬سالمة عبد هللا سالمة‬ ‫‪.1‬‬


‫(الخطر ظاهرة او حالة معنوية تالزم الشخص عند‬
‫اتخاذه القرارات اثناء حياته اليومية مما يترتب عليه‬
‫حالة من الشك او الخوف او عدم التاكد من ناتج‬
‫القرار)‬
‫جرين و بالنشارد‬ ‫‪.2‬‬
‫(عدم التاكد)‬
‫د‪/‬علي شاكر‬ ‫‪.3‬‬
‫(الخطر حالة معنوية غير مواتية تالزم الشخص عند‬
‫اتخاذه القرارات نتيجة لعدم التأكد من نتائجها& و التي‬
‫تتوقف& على إحتمال و حجم الخسارة المتوقعة)‬

‫‪8‬‬
‫تعريف المؤلف ‪:‬‬

‫‪$‬ادي في‬
‫‪$‬رد اإلقتص‪$‬‬
‫‪$‬ذه الف‪$‬‬
‫" الخطر هو عدم التاكد من الناتج المالي في المستقبل لقرار يتخ‪$‬‬
‫الحاضر على أساس نتائج دراسة سلوك الظاهرة الطبيعية في الماضي‪" .‬‬

‫مسببات الخطر‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هي مجموعة من الظواهر الطبيعية و العامة و التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا او غ ير مباش ر في‬
‫نتيجة القرارات التي يتخذها االشخاص اثناء حياتهم فتجعلهم غير ذي علم بهذة النتيجة‪.‬‬

‫هناك مسببات رئيسية و مسببات فرعية ‪:‬‬

‫المسببات الرئيسية‪ :‬هي االسباب االساسية لحدوث الخطر‪.‬‬

‫المسببات الفرعية‪ :‬يسميها البعض العوامل المساعدة للخطر و يرى المؤلف أنها تزيد من وطأة‬
‫الخطر و من وطأة ضررهالناتج عنه‪.‬‬

‫يمكن إجمال المسببات الفرعية في مجموعتين‪:‬‬

‫ظواهر تنعكس في شكل عوامل موضوعية‬ ‫ظواهر& تنعكس في عوامل شخصية سواء‬
‫(نقص او قصور في الشئ موضوع‬ ‫(إرادية او غير ارادية)‬
‫الخطر)‬

‫مثل‪ :‬بناء منزل من الخشب بالنسبة لظاهرة‬


‫الحريق‪.‬‬

‫يرى المؤلف انه يمكن تقسيم مسببات الخطر كاالتي ‪:‬‬

‫تقسيم مسببات الخطر الى مجموعات من الظواهر من حيث االهمية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تقسيم مسببات الخطر الى مجموعات من الظواهر من حيث موضوع الخطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقسيم مسببات الخطر الى مجموعات من الظواهر من حيث تأثير التحقق المادي لكل‬ ‫‪‬‬
‫منها في صورة حادث على االنسان‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تقسيم مسببات الخطر الى مجموعات من الظواهر من حيث االهمية الى ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مسببات الخطر االساسية‬ ‫مسببات الخطر االضافية‬


‫مجموعة الظواهر الطبيعية و العامة و التي‬ ‫مجموعة الظواهر& الطبيعية و العامة و التي‬
‫يرجع اليها الخطر بصفة اساسية‬ ‫تنصرف& في صورة عوامل مساعدة تؤدي&‬
‫الى زيادة معدل تكرار& الحادث‪.‬‬
‫مثل ظاهرة الوفاة بالنسبة لخطر الوفاة‪.‬‬
‫مثل ظاهرة المرض بالنسبة لخطر الوفاة‪.‬‬

‫يمكن تقسيم مسببات الخطر االضافية من حيث التدخل االنساني ‪:‬‬

‫مسببات اضافية مادية و هي مجموعة من الظواهر الطبيعية و العام ة و ال تي‬ ‫‪.1‬‬


‫تتمثل في عوامل مساعدة تكمن داخل الشئ المعرض للخطر نفسه (السيارة بدون‬
‫الزمارة مسبب إضافي مادي لخطر الحوادث)‬

‫مسببات اضافية شخصية و هي مجموعة من الظواهر الطبيعية و العامة ت ؤدي‬ ‫‪.2‬‬


‫الى زيادة تكرار التحقق المادي للظاهرة و ذلك عن طريق تدخل العنصر البشري‬
‫في مجريات االمور‬
‫أ‪ -‬ت دخل مقص ود ‪ :‬مس بب خط ر إض افي شخص ي‬
‫إرادي(ظاهرة االخذ بالثأر في صعيد مصر)‬
‫ب‪ -‬تدخل غير مقصود‪ :‬مسبب خطر إضافي شخص ي غ ير‬
‫إرادي (ظاهرة ضعف النظ ر بالنس بة لبعض الس ائقين‬
‫بالنسبة لخطر الحوادث بسبب السيارات)‬
‫الحادث‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫" الحادث هو التحقق المادي لظاهرة من الظواهر الطبيعية او العامة بالنس‪$$‬بة لش‪$$‬خص ‪-‬‬
‫‪$‬ول أم‬
‫‪$‬ة في دخ‪$‬‬
‫‪$‬ارة فعلي‪$‬‬
‫حقيقيًا أم معنويًا – أو مجموعة من االشخاص مما نتج عنه خس‪$‬‬
‫ممتلكات الشخص أو المجموعة "‬

‫جديـر بالذكر أن الحادث يجب أن يكون ملموسًا و مثبتًا حتى تنتج آثاره مثل ‪( :‬وفاة االنسان‬
‫في الصحراء و لم يعثر على جثته ففي هذة الحالة على الرغم من تحقق الظاهرة الطبيعية ماديًا‬
‫إال انها لكي تنتج آثارها فإنه يجب العثور على الجثة او ما يثبت الوفاة‪.‬‬

‫الخسارة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫" هي النقص في قيمة الممتلكات او فناؤها او النقص في قيمة دخل االفراد او زواله و الذي‬
‫ينتج عن تحقق حادث معين لالشخاص او ممتلكاتهم‪" .‬‬

‫‪10‬‬
‫يمكن التفرقة بين نوعين من الخسارة هما‪:‬‬

‫الخسارة المادية ( هي الخسارة المالية التي تصيب الدخل او الممتلككات و يق ع عبؤه ا على‬
‫الشخص متخذ القرار و بالطبع هي سهلة القياس و التقييم‪) .‬‬

‫الخسارة المعنوية ( تتاثر بها النفس و ال يتاثربها الشخص ماديًا و تنتج من تحق ق مس ببات‬
‫االخطار غير االقتصادية‪) .‬‬

‫مثل‪ :‬ظاهرة عدم التاكد من بقاء زعيم مصلح أو فنان موهوب‬

‫يمكن تقسيم الخسارة المادية الى ‪:‬‬

‫خسارة مادية جزئية‪ :‬تنتج أذا ترتب على وقوع الحادث نقص في قيمة ممتلكات االشخاص او‬
‫دخلهم‪.‬‬

‫خسارة مادية كلية‪ :‬تنتج اذا ترتب على وقوع الحادث فن اء ممتلك ات االش خاص او زوال‬
‫دخولهم‪.‬‬

‫عند تحقق الخسارة يمكن التفرقة بين ‪:‬‬

‫الخسارة المباشرة‪:‬‬

‫( تمثل قيمة التلف او الهالك الذي يصيب الممتلكات موضوع الخطر بسبب تحق ق الظ اهرة‬
‫الطبيعية المؤمن منها )‬

‫الخسارة غير المباشرة‬

‫( تنشأ و تتأثر بحجم الخسارة المباشرة و تسمى أحيانًا باالخطار الضافية )‬

‫أثر وجود الخطر على االنسان و ايضًا أثر التدخل االنساني على المصطلحات السابقة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يستلزم بيان أثر وجود االنسان كمكون مم يز من مكون ات الطبيعي ة و ال ذي ينعكس في‬
‫اتجاهين هما ‪:‬‬
‫االتجاه االول‪ :‬بيان أثر الخطر على االنسان و بيان المصطلحات المتعلقة به ايضًا على‬
‫االنسان‪.‬‬
‫االتجاه الثاني‪ :‬بيان اثر التدخل االنساني في مواجهة الخطر و كذلك أث ر تدخل ه على‬
‫المصطلحات االخرى المتصلة به‪.‬‬

‫أثر وجود الخطر ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ترتب على وجود الخطر بمعنى عدم التأكد في حياه االشخاص العامة و الخاصة‪.‬‬
‫التجاهات االيجابية في حد ذاتها محاوالت لقهر الخطر و تعتبر اثر التدخل االنس اني في‬
‫مجريات االمور أما من الناحية السلبية فقد ترتب على وجود الخطر ان اصبح الش خاص‬
‫معرضون للخوف من المستقبل و ما يترتب عليه من قيام المنازات و توقع الفشل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫فمن السياسات الدفاعية التي يلتزم بها االشخاص في حياتهم محاولة التنبؤ بالمس تقبل عن‬
‫طريق جمع االحصائيات و تفسير الظواهر الطبيعية عن طريق تحليلها و خل ق وس ائل‬
‫االمن الوقائي التي تقللمن تحقق بعض او كل الظواهر الطبيعية المفاجئة مثل الصواعق و‬
‫الحريق و الفيضانات ‪....‬إلخ‪.‬‬

‫مسببات الخطر و االنسان ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫يمكن تقسيم المسببات من حيث تأثير الحوادث على االنسان الى ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬مسببات الخطار أشخاص و هي مجموعة الظ واهر ال تي اذا تحققت ت ؤثر على‬
‫االنسان نفسه مثل ظواهر المرض و الشيخوخة وناتجها اما مصروفات زيادة تتمثل‬
‫في نفقات العالج أو نقص في الدخل عند حدوث عجز مؤقت أثناء المرض أو فناء‬
‫الدخل عند حدوث عجز دائم أو وفاة‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬مسببات أخطار الممتلكات و المسئولية و هي مجموعة الظ واهر ال تي إذا تحققت‬
‫تؤثر على ممتلكات االنسان من عقار و من منقول و ما يترتب على هذة الملكية من‬
‫مسئولية قبل الغير و ناتجها نقص في قيمة الممتلكات أو فنائها‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم المسببات أيضًا من ناحية التدخل االنساني الى ‪:‬‬

‫‪ .i‬مسببات الخطر المادية و هي تلك العوامل التي تنتج عن وج ود الظ واهر‬


‫الطبيعية و التي تحيط االشخاص أو االشياء موضوع القرار‪.‬‬

‫‪ .ii‬مسببات الخطر الشخصية و هي تلك العوامل التي تنتج عن ظ اهرة ت دخل‬


‫العنصر البشري في مجريات االمور الطبيعية و التاثير فيها سواء كان ذل ك‬
‫بقصد او بدون قصد و هي تنقصم الى ‪:‬‬

‫مسببات خطر شخصية ارادية تنتج عن تدخل العنصر‬ ‫‪‬‬


‫البشري في مجريات االمور بقصد مثل االنتح ار او‬
‫القتل او السرقة او ‪...........‬الخ‪.‬‬

‫مسببات خطر شخص ية ال ارادي ة تنتج عن ت دخل‬ ‫‪‬‬


‫العنصر البشري في مجريات االمور بدون قصد مث ل‬
‫القت ل الخط أ او الح وادث ال تي تنتج عن‬
‫االهمال‪..........‬الخ‪.‬‬

‫مسببات الخطر و االنسان ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫يمكن تقسيم الحوادث الى حوادث تسعد االنسان عند ح دوثها و تح زن االنس ان بع د‬
‫حوادثها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫االنسان و الخسارة ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يهدف االنسان الى منع الخسائر كلية عن طريق منع الحوادث إن أمكن ذلك فإن لم يستطع‬
‫يحاول تخفيض هذة الخسائر عن طريق تخفيض معدل تك رار الح وادث و عن طري ق‬
‫تخفيض حجم الخسائر المتوقعة أو عن طريق تخفيضهما معًا‪.‬‬

‫و حقيقة االمر ان النسان مهما بذل من جهد او من مال في سبيل من ع الخس ائر كلي ة فإن ه ال‬
‫يستطيع و إنما يتمثل جهده في التلطيف من اآلثار االقتصادية المترتبة على حدوثها‪ .‬كما أن جهود‬
‫االنسان لتخفيض الخطر ال تمنع الخسائر و انما تخفف من وطأتها و تسمى علميًا ه ذة الجه ود‬
‫بوسائل الوقاية و التحكم في الخسائر‪ ,‬فإذا ما تحققت الخسارة يحاول االنسان تحملها بحيث يك ون‬
‫هذا التحمل أقل ما يمكن‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تقسيمات االخطار‬

‫أوالً‪ :‬تقسيم االخطار حسب ناتجها‪:‬‬

‫األخطار االقتصادية‬ ‫‪.1‬‬

‫"وهى التى يتعرض لها راس المال والعمل أى أنها تتعلق بناحية اقتصادية ون اتج تحق ق‬
‫مسبباتها خسارة مالية مثل الحريق" و هى تنقسم بدورها من حيث االَثار المادية المترتب ة‬
‫عليها الى‪:‬‬

‫اخطار مضاربة "وهى تلك الناتجة عن مسببات يخلقها االنسان بنفسه ولنفس ه‬ ‫أ)‬
‫راجيا من تحققها مكسبا اقتصاديا اال أن ناتجها قد يك ون ربح ا أو خس ارة‬
‫وتشمل جميع االعمال التجارية مثل التسويق – التمويل‪ -‬المحاسبة‪ -‬االدارة‪-‬‬
‫االقتصاد‪...‬الخ"‬

‫ويختص بدراستها جميع العلوم التجارية أما النوع االخر من اخطار المضاربة‬
‫فيتمثل فى اعمال المقامرة والرهان و يختص بدراستها علوم الرياضة البحتة‬
‫واالحصاء وتسمى اخطار المضاربة عموما‬

‫اخطار بحتة "وهى تلك الناتجة عن مسببات ليس لالنسان يد فى وجودها وال‬ ‫ب)‬
‫يمكن له منع تحققها وال يتوقع من تحققها أى ربح بحال من االح وال أى ان‬
‫ناتجها بالضرورة خسارة مالية تحدث دون رغبة االنسان"‬

‫ويختص بدراستها علوم الخطر وطرق ادارته بما فيها التامين‬

‫االخطار الغير االقتصادية‬ ‫‪.2‬‬

‫ال يعزى وجودها الى نشاط اقتصادى معين بل تتعلق بناحية اجتماعية معنوية‬
‫لالشخاص وناتج تحقق مسبباتها خسارة معنوية مثل عدم التاكد من بقاء أستاذ‬
‫مصلح يؤمن به الشخص المعرض للخطر ويختص بدراستها العلوم الفلسفية و‬
‫االجتماعية والنفسية‬

‫(ويجدر االشارة الى وجدو نوعى الخط ر االقتص ادى والغ ير اقتص ادى‬
‫مختلطين فى الحياة العامة لدرجة يصعب فصلها و تحديد عبء كل منها على‬
‫حده )‬

‫ثانيًا‪ :‬تقسيم االخطار حسب طبيعتها‪:‬‬

‫أخطار صافية وهى تلك االخطار التى تتضمن فرصة الخسارة فقط وال تنط وى‬ ‫‪.1‬‬
‫على فرص الربح‪ .‬و يمكن تميز االخطار البحتة على أساس أنها عادة ال ت دخل‬
‫ضمن النشاط الرئيسى لألفراد أو المنشات بل تعترض حياتهم و نشاطهم بص فة‬

‫‪14‬‬
‫عارضة وال يترتب على عدم وقوعها ضياع فرص الربح او انتق اص للنش اط‬
‫الرئيسى لذللك فانه من المرغوب فيه دائما تجنب مثل هذه األخط ار طالم ا ان‬
‫تجنبها ال يضيع على االفراد او المنشات سوى فرص الخسارة (مثل الحري ق و‬
‫السرقة و هذه اخطار تصيب الممتلكات ‪ ,‬و الوفاة و العجز و هذه اخطار تصيب‬
‫االشخاص)‬

‫أخطار تجارية وهى تلك االخطار التى تحتوى على فرص لل ربح او الخس ارة‬ ‫‪.2‬‬
‫وذلك مثل تغير األسعار بالنسبة لصاحب المخزون السلعى و االخطار التجاري ة‬
‫تكون جزءا رئيسيا من نشاط االفراد و المنشات و يقبلون على تحملها مختارين‬
‫نظرا لما تنطوى عليه من فرص ربح التى قد تضيع عليهم اذا ما ح اولوا تجنب‬
‫هذه االخطار‬

‫و االمثلة على االخطار التجارية عديدة فهى تنشأ من معظم القرارات التى يتخذها‬
‫االفراد او المنشات فى مزاولة نشاطهم االقتصادى س واء تعلقت باالس تثمار او‬
‫التسويق ‪ ...‬الخ‬

‫ثالثًا‪ :‬أخطار السكون و الحركة‪:‬‬

‫أخطار السكون وهى االخطار التى تنشا ف حالة اقتصاد ساكن وتتعلق أخطار‬ ‫‪.1‬‬
‫السكون بالفعل غير المنتظم لقوى الطبيعة او تنشا نتيجة ألخطاء وانحراف ات‬
‫األفراد وعادة ما تصيب الخسائر الناجمة عن اخطار السكون فردا معين ا او‬
‫عدد قليال من االفراد كما قد تسبب فى النهاية فى حدوث خس ائر للمجتم ع‬
‫أيضا ومثال هذه االخطار الزالزل و البراكين وهى ناتجة عن قوى الطبيع ة‬
‫اما االخطار الناتجة عن اخط اء االف راد و الجماع ات مث ا الث ورات و‬
‫االضطرابات ‪.‬‬

‫وقد تظهر خسائر اخطار السكون بعض االنتظ ام فى ح دوثها ولكن لف ترة‬
‫زمنية معينة فقط وتقع مجموعة اخطار السكون فى مجال االخطار البحتة‪.‬‬

‫أخطار الحركة " وهى االخطار التى تنشأ فى حالة اقتصاد متحرك او متغ ير‬ ‫‪.2‬‬
‫وتتعلق بالتغير الذى يحدث خاصة فى اذواق االفراد وفى رغباتهم او نتيج ة‬
‫للتحسينات فى اآلالت او طرق االدارة والتنظيم وذلك فى القطاعين الصناعى‬
‫والتجارى"‪.‬‬

‫ومع ان االخطار الناجمة عن هذه االخطار قد تصيب عددا كبيرا من االف راد اال‬
‫ان عادة ال ينتج عنها فى النهايه خسارة للمجتمع‬

‫وتقع مجموعة اخطار الحركة فى مجال اخطار المضاربة او االخطار التجارية ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫رابعا‪:‬األخطار العامة و األخطار الخاصة‪:‬‬

‫األخطار العامة "و هى االخطار التى تلحق بجماعات كبيرة من االف راد ومن‬ ‫‪.1‬‬
‫الصعب ان تنسب نشأتها أو أثرها لفرد معين كما أن عاد ما يتعذر على الفرد‬
‫أن يتجنبها أو يمنع حدوثها "‬

‫و من االخطار العامة تلك التى تتعلق بالخلل فى مجرى النشاط االقتص ادى‬
‫عامة كالبطالة و الكساد او تتعلق بعدم الدقة فى التنبؤ باالحوال االقتص ادية‬
‫مثل التغيرات فى أذواق المستهلكين مما يسبب خسائر مالي ة لمجموع ات‬
‫كبيرة من أصحاب األعمال‬

‫وكذلك تشمل األخطار العامة يلك المتعلقة بالظروف السياسية و االجتماعي ة‬


‫كالحروب والثورات او التغيرات المفاجئة فى الظروف الطبيعية مثل الزالزل‬
‫و البراكين ‪.‬‬

‫األخطار الخاصة " وهى منشاها وأثرها شخص ويسهل للفرد ع ادة أن يتحكم‬ ‫‪.2‬‬
‫فى الظروف حدوثها فى النتائج المترتبة عليها "‬

‫ومن االخطار الخاصة الموت و العجز و المرض السباب ال تتعلق بظ روف‬


‫العمل و األخطار التى تسبب خسائر فى الممتلكات نتيجة لفع ل الحرائ ق او‬
‫السرقات وكذلك االخطار التى تصيب الغير فى شخصه او ممتلكاته ويك ون‬
‫الفرد مسئوال عن تعويضه قانونا ويمكن تقسيم االخطار الخاصة كاآلتى‪:‬‬

‫االخ&طار& الخ&اص&ة‬

‫أخ&ط&ار تص&يب& الغ&ير‬ ‫أخط&ار تص&يب الفر&د‬


‫بص&فة أساسية و& تص&يب‬ ‫بص&فة أساسية و&تص&يب&‬
‫الفر&د ب&التبعية‬ ‫الغير با&لتبعية‬

‫أخطار تتعلق بالشئون‬ ‫أخطار تتعلق بشئون‬ ‫أخطار تتعلق بالشئون‬ ‫أخطار تتعلق بشئون‬
‫الخاصة بالفرد‬ ‫العمل‬ ‫الخاصة بالفرد‬ ‫العمل‬

‫بالفرد‬

‫أخطار تصيب الفرد فى‬ ‫أخطار تصيب الفرد فى‬


‫شخصه‬ ‫ممتلكاته‬

‫‪16‬‬
‫خامسا‪:‬تقسيم االخطار على أساس الشئ المعرض للخطر‪:‬‬

‫أخطار أشخاص " وهى تلك االخطار التى إن تحققت أص ابت الش خص بص فة‬ ‫‪.1‬‬
‫مباشرة فى حياته أو صحته أو سالمتة أعضائه وتنفرد أخطار األشخاص بالخسائر‬
‫التى تصيب الفرد فى دخله نتيجة للوفاة أو العجز أو المرض أو البطالة"‬

‫أخطار الممتلكات " وهى تلك األخطار التى إن تحققت تصيب ممتلكات األش خاص‬ ‫‪.2‬‬
‫بصفة مباشرة و تؤودى الى هالك جزئى أو كلى لهذه الممتلكات فى حالة تحققه ا‬
‫وذلك نتيجة لوقوع حادث غرق او حريق او سرقة ‪...‬الخ"‬

‫أخطار المسئولية " وهى تلك الخطار التى إن تحققت أصابت مس ئولية الش خص‬ ‫‪.3‬‬
‫المدنية أمام القانون عن تعويض غيره عن ضرر فى شخصه أو ممتلكاته أو فيهما‬
‫معا"‬

‫مثل مسئولية صاحب العمل عن العاملين لديه ومسئولية الط بيب تج اه مرض اه‬
‫ومسئولية سائقى السيارات تجاه الغير‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬ويمكن تقسيم االخطار الى مجموعتين هما‪:‬‬

‫أالخطار الموضوعية " ويمكن تقييمها على أساس االختالف النسبى بين الخس ارة‬ ‫‪.1‬‬
‫الفعلية و الخسارة المحتملة أى مدى تغير الخسارات حول ن وع من المتوس ط و‬
‫طويل اآلجل واألكثر احتماال حتى يكون التحليل ذو معنى من الناحية االقتص ادية‬
‫واالحصائية"‬

‫األخطار الشخصية " هى ذلك النوع من عدم التاكد النفسى وال ذى ينش ا نتيج ة‬ ‫‪.2‬‬
‫االتجاهات العقلية للفرد أو حالته الذهنية وهذا الخطر الشخصى ليس خاضعا للقياس‬
‫الدقيق وان كان هذا ال ينفى وجود بعض المحاوالت لقياسه"‬

‫ويرى المؤلف ان علم دراسة االخطار وطرق ادارتها بما فيها التأمين يهتم ببحث االخطار البحتة فقط‬
‫سواء أكانت هذه االخطار أخطار أشخاص او اخطار ممتلكات أو أخطار مسئولية مدنية‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫تحديد األخطار التي تواجه الفرد االقتصادي‬

‫يرى المؤلف أن يتضمن هذا الفصل ما يلي‪:‬‬

‫تحديد الخطر أو اكتشافه بالنسبة لمشروع قائم‪.‬‬ ‫‪)1‬‬

‫تحديد الخطر أو اكتشافه بالنسبة لمشروع في دور اإلنشاء‪.‬‬ ‫‪)2‬‬

‫تحديد الخطر أو اكتشافه بالنسبة لنشاط جديد يزمع المشروع القيام به‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫طرق اكتشاف الخطر‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫كيفية تحديد األخطار في المنشآت المختلفة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أوالً‪ :‬بالنسبة لمشروع قائم‪:‬‬

‫يهتم مدير الخطر بالنشاط اإلنتاجي للمشروع وأبعاده وأماكن القيام ب ه وم دى تجاوره ا أو‬
‫تباعدها ويتعرف على أساليب النقل داخل أجزاء المشروع سواء للعاملين أو للمواد‪.‬‬

‫كما أنه يتعرف على النظام اإلداري والمحاسبي للمشروع‪ ،‬فبعض األخطار تنفذ إلى المشروع‬
‫خالل ثغرات في نظام المحاسبة أو في حفظ النقدية أو في نظم المراقبة الداخلية أو نحو ذلك‪.‬‬

‫وتمد قائمة المركز المالي وحساب األرباح والخسائر والسجالت المساعدة لهما إدارة الخط ر‬
‫في المشروع التجاري بمصادر هامة للمعلومات عن الوحدات المعرض ة للخس ارة والقي ام‬
‫بالدراسة الدقيقة حول هذه المعلومات يكون المحاسب زميالً نافعًا لمدير الخطر‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬بالنسبة لمشروع في دور اإلنشاء‪:‬‬

‫يدرس مدير األخطار التصميمات خصوصًا من وجهة نظر تجميع الخطر على سبيل المث ال‬
‫بدالً من استخدام مخزن واحد أو مبنى واحد للمصانع‪ ،‬فإن مدير األخطار يش ير إلى توزي ع‬
‫المخزون على عدة مخازن أو تقسيم العملية الصناعية على عدد المخازن التي تخدم المصانع‬
‫أو التي تفصل بينها مسافات معقولة تمنع تركز الخطر وفي نفس الوقت ال تحمل المنشأة أعباء‬
‫نقل باهظة أو تحمل المنشأة خطر جديد هو خطر النقل‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أن مدير األخطار ‪ Risk Manager‬يستطيع تجنب الكثير من الخس ائر‬
‫عندما يضع اعتبارات األمان التي يجب أن يأخذها في الحسبان‪.‬‬

‫كما يتضح من األمثلة التالية‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫بالتخطيط الجيد يمكن منع العديد من الحوادث وأمراض المهنة والحرائق إذا اتخذ من‬ ‫‪.1‬‬
‫إجراءات في وقت مبكر وفي خطوات التخطيط الختيار موق ع المنش آت الجدي دة‬
‫والمنشآت القائمة التي يجري بها تعديالت‪.‬‬

‫بالتخطيط الجيد أيضًا لعدد من التنظيمات الخارجية يمكن منع الكث ير من الح وادث‬ ‫‪.2‬‬
‫كإقامة أسوار على حدود الموقع ‪ -‬تنظيم تسهيالت الشحن والتفريغ داخل المنش أة ‪-‬‬
‫تطبيق اعتبارات األمن واألداء الجيد في تحديد الطرق واستخدام مداخن مرتفعة عن د‬
‫تلوث الهواء‪.‬‬

‫والتعريف الصحيح المقبول لمنشأة ذات تخطيط جيد هو وضع الجهاز الصحيح الذي‬ ‫‪.3‬‬
‫تتطلبه اآلراء السليمة في مكانه المناسب لعملية اإلنتاج بأقصى كفاءة في أقصر مسافة‬
‫ممكنة وفي أقل وقت مع أكبر درجة من األمان للعاملين والمنتج والمعدات واألجهزة‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬بالنسبة لنشاط جديد يزمع المشروع القيام به‪:‬‬

‫يتولى مدير الخطر في المشروع دراسة األسلوب المقترح لتنفيذ النشاط الجديد ويقدر األخطار‬
‫المترتبة عليه وأثرها على نشاط المشروع‪.‬‬

‫وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك تدفق من البيانات من اإلدارات المختلف ة بالمش روع إلى‬
‫إدارة األخطار ومن اإلدارة األخيرة إلى باقي اإلدارات األخرى بالمنشأة‪.‬‬

‫وهنا يجب أن نذكر أنه يمكن لمدير الخطر أن يقوم بتحديد الوحدات المعرضة للخطر بمع نى‬
‫أنه يحدد قوائم جرد األصول في المنشأة أهم أبواب الوحدات المعرضة للخطر بمعنى أنه يحدد‬
‫في قوائم جرد األصول في المنشأة أهم أبواب الوحدات المعرض ة للخط ر وهي ممتلك ات‬
‫المنشاة حيث يستطيع أن يبوبها حسب مواقعها الجغرافية أو حسب األخطار المعرضة له ا أو‬
‫حسب سرعة استبدالها بغيرها إذا دعا األمر ذلك‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬طرق تحديد الخطر‪:‬‬

‫إن أولى مسئوليات مدير الخطر في المشروعات التجارية تتمثل في تحديد الوحدات المعرضة‬
‫للخسارة لذلك فهو يهتم ويدقق النظر في تحديد الوحدات وخاصة تلك التي تنتج عنها خس ائر‬
‫كبيرة حتى لو كان احتمال تعرضها للخسارة ضئيالً‪.‬‬

‫وينبغي على مدير األخطار أن يتجنب العالقات المتشابكة للخسائر إذ أنه يتعين عليه فصل كل‬
‫خسارة على حدة ويحددها على أنها إجمالي الخسائر الناتجة عن حادثة واحدة‪.‬‬

‫وتختلف الطرق المتبعة في اكتشاف الخطر تبعًا لحجم المشروعات‪ ،‬وعمومًا هن اك طريق ان‬
‫مختلفان تتبعهما المشروعات التجارية لغرض حصر واكتشاف األخطار التي تتع رض له ا‬
‫الصناعات يمكن أن نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫أ) طريق الدراسة التأمينية‪:‬‬


‫‪19‬‬
‫وتتمثل هذه الطريقة في األسلوبين التاليين‪:‬‬

‫‪ .1‬حصر تأمين شامل ‪:Insurance survey‬‬

‫وبمقتضاها يعهد المشروع إلى شركة تأمين أو أكثر بدراسة النشاط ال ذي يمارس ه وتق ديم‬
‫التغطيات التأمينية التي تبينها شركة التأمين والتي تغطي أخط ار يتع رض له ا المش روع‬
‫وبمقتضى هذه الطريقة يحصل المشروع على حصر شامل لألخطار القابلة للت أمين وال تي‬
‫يتعرض لها‪.‬‬

‫‪ .2‬قائمة أو كشف بالتغطيات التأمينية ‪:Insurance Check - List‬‬

‫حيث يمكن االعتماد على القائمة أو الكشف التي تعدها ش ركات الت أمين لتق ديم التغطي ات‬
‫التأمينية المطلوبة للعمالء أو وثائق التأمين التي تصدرها وبمراجعة مثل ه ذه الق وائم على‬
‫نشاط المنشأة يمكن التصرف على كثير من األخطار أو الخسائر المحتملة التي تتعرض له ا‬
‫وأيضًا معرفة وثائق التأمين المتداولة لتغطية هذه األخطار ومن مزايا هذه الطريقة أنها غالب ًا‬
‫ما تتضمن تقديرًا لتكلفة التأمين ضد الخطر كما تتضمن أيضًا حصرًا تأمينيًا لجانب كب ير من‬
‫األخطار التي تعرض لها المشروع‪.‬‬

‫ولكن هناك بعض االنتقادات على هذه الطريقة وهي‪:‬‬

‫اقتصار الحصر التأميني على األخطار القابلة للتأمين فقط‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫عدم إبراز الوسائل األخرى للتحكم في الخطر غير التأمين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫عدم إظهار بعض البيانات التفصيلية الالزمة للتحليل الفني لألخطار من وجهة نظ ر‬ ‫‪.3‬‬
‫المنشاة المعرضة لها‪.‬‬

‫المبالغة في تقدير مبالغ التأمين حيث أن العموالت المستحقة لمنتجي التأمين عادة م ا‬ ‫‪.4‬‬
‫تحتسب على أساس نسبة معينة من قسط التأمين‪.‬‬

‫ب) طريقة الدراسة الموضوعية‪:‬‬

‫وتتمثل هذه الطريقة في هذين األسلوبين‪:‬‬

‫‪ .1‬األسلوب المنطقي لتبويب األخطار ‪Logical Classification‬‬

‫وبمقتضى هذه الطريقة يتم تبويب جميع األخطار التي تتعرض له ا المنش أة وتقس يمها إلى‬
‫مجموعات متشابهة وذلك طبقًا ألسس معينة مثل نوع وموضوع الخسارة وعلى سبيل المث ال‬
‫قد يشمل التبويب المنطقي لألخطار التي تواجه المنشأة ما يلي‪:‬‬

‫أخطار الممتلكات‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫الخسائر المباشرة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪20‬‬
‫الخسائر غير المباشرة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أخطار المسئولية المدنية‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫أخطار األشخاص‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ .2‬دليل الخطر ‪Risk Code‬‬

‫حيث أنه باإلضافة إلى التبويب المنطقي لألخطار من ممتلكات وأشخاص ومسئولية حسب ما‬
‫يقتضيه األسلوب السابق يمكن أن تظهر بعض البيانات األخرى التفصيلية في دليل الخطر مثل‬
‫مسببات الخطر والعوامل المساعدة للخطر وأنواع الخسائر المحتملة وأهمية كل خسارة وأنسب‬
‫الوسائل للتحكم في كل منها‪.‬‬

‫ليس هذا فحسب بل إضافة أية بيانات أخرى قد ترى المنشأة أنها ضرورية لها وعلى ذلك فإن‬
‫دليل الخطر يكون عبارة عن حصر منظم وشامل لألخطار المعروفة حاليًا وال تي تق ع على‬
‫المنشأة هذا إلى جانب بعض البيانات الجوهرية عن الخطر وهو يتميز بأنه فيه صفة المرونة‬
‫حيث يشمل ما قد يستجد من أخطار مستقبالً‪.‬‬

‫ونظرًا ألنه وضع دليل الخطر والكود الرقمي لتفصيالته يتطلب تكاليف باهظة فإنه ال يص لح‬
‫إال للمشروعات الكبيرة الحجم حيث يتم إعداد هذه التفاصيل بطريقة اقتصادية ولذلك يق ترح‬
‫المؤلف إعداد دليل خطر لكل صناعة على حدة عن طريق اتحاد الصناعات والغرف التجارية‬
‫وذلك بدالً من عمل دليل خطر خاص بكل منشأة‪ ،‬وخاصة بالنسبة للمنشأة الصغيرة الحجم‪.‬‬

‫ويمكن االسترشاد بدليل الخطر عند وضع برامج إدارة الخط ر بم ا في ذل ك ب رامج األم‬
‫الصناعي‪ ،‬كما يمكن أيضًا متى تم وضع دليل الخطر لصناعة معينة أن يستخدم الحاسب اآللي‬
‫في أغراض حصر واكتشاف األخطار وتحليلها وقياسها واختبار كفاءة وكفاية الوسائل المختلفة‬
‫المتوفرة لدى المنشآت للتحكم فيها وبالتالي اختيار أنسب الوسائل الجديدة الالزمة لمواجهة هذه‬
‫األخطار‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬

‫‪21‬‬
‫دليل الخطر ‪Risk Code‬‬

‫تعريفه ‪ :‬مجموعة من الترتيبات التى تيسر تسجيل البيانات المتعلقة ب الخطر على مس توى‬
‫الوحدة االقتصادية و تمكن من تحديد االخطار و تحليلها و قياسها تمهيدا للتحكم فيها و ذل ك‬
‫فى اطار محدد من االسس و القواعد و التعاريف المتعلقة باالخطار و طرق التحكم فيها‬

‫ونرى من هذا التعريف ان محتويات الدليل تتمثل فى‬

‫التبويب المنطقى لالخطار من ممتلكات واشخاص ومسئولية‬ ‫‪‬‬


‫باالضافة الى بعض البيانات التفصيلية مثل ( مسببات االخطار االساسية – مس ببات‬ ‫‪‬‬
‫الخطر االضافية – وايضا انواع الخسائر المحتملة و اهمية كل خسارة وانسب وسائل‬
‫تحمل كل منها )‬
‫و ينصب الدليل على الحصر المنظم و الشامل لالخطار المعروفة حاليا التى تتعرض‬ ‫‪‬‬
‫لها المنشاة الى جانب بعض البيانات الجوهرية عن االخطار‬
‫ويجب ان يتميز بالمرونة حيث يمكنه استيعاب ما قد يستجد من الخطر‬ ‫‪‬‬

‫االهداف العامة لدليل الخطر‪:‬‬

‫حصر و اكتشاف االخطار التى تتعرض لها الصناعة او التجارة التى تتعام ل فيه ا‬ ‫‪‬‬
‫المنشأة بموجب نظام موضوع يضمن سرعة التعرف على االخط ار ال تى تح ف‬
‫بمختلف أوجه نشاط المنشات قبل وفور تواجدها‬
‫تحليل اهم هذه االخطار الى عناصرها الرئيسية وقياس الخسارة المحتملة لبيان مدى‬ ‫‪‬‬
‫اهمية هذه الخسائر وذلك عن طريق تحليل االخطار التى تتعرض لها الصناعة‬
‫التحكم فى الخطر و يتضمن اقتراح انسب الوسائل الفعال ة للتحكم فى أهم االخط ار‬ ‫‪‬‬
‫التى تواجه المنشات وما يتطلبه تنفيذ برن امج التحكم فى االخط ار من اج راءات‬
‫خاصة بالوقاية و المنع و تكوين االحتياطى و ضمان التغطيات التامينية الالزمة‬
‫توفير كافة االحتياجات من المعلومات و البيانات المختلف ة فى اس رع وقت و على‬ ‫‪‬‬
‫اكمل وجه و باقل تكلفة وجهد حيث يسجل باالضافه الى ذلك ما قد يستجد من اخطار‬
‫مستقبال و هو ما يمكن ادارة االخطار فى المش روع ان تق وم باع داد س جل دائم‬
‫لالخطار ‪ ،‬لذلك ترجع اهميته الى االسترشاد عند وضع و تنفيذ برامج ادارة الخطر‪.‬‬

‫االسس الفنية العداد دليل االخطار التى تواجه كل صناعة ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫حصر و اكتشاف االخطار التى تتعرض لها الصناعة التى يراد اعداد دليل االخط ار‬ ‫‪.1‬‬
‫لها و بموجب نظام موضوع يضمن سرعة التعرف على االخطار التى يتعرض له ا‬
‫نشاط المنشات قبل او فور تواجدها‬
‫تحليل هذه االخطار الى عناصرها الرئيسية و يستدعى هذا ضرورة جمع و تحلي ل‬ ‫‪.2‬‬
‫االحصاءات الالزمة العداد قانون للخطر حتى يمكن التنب ؤ بس لوكه و االس تعداد‬
‫باستراتيجية مثلى لمواجهته‬
‫وضع دليل شامل لجميع االخطار التى تتعرض لها هذه الص ناعة على ان يتض من‬ ‫‪.3‬‬
‫الدليل أنسب الوسائل الفعالة لمواجهة أهم االخطار وأكثرها وطأة وما يتطلب ه تنفي ذ‬
‫برنامج ادارة االخطار من اجراءات خاصة بالوقاية و المن ع وتك وين االحتي اطى‬
‫وضمان التغطيات التامينية الالزمة‪.‬‬
‫قياس االخطار وذلك عن طريق تحليل االخطار التى تتعرض لها الصناعة وباستخدام‬ ‫‪.4‬‬
‫طرق قياس سليمة وغير مشكوك فيها وذلك ألن القياس من أهم االسس الفنية الالزمة‬
‫ألعداد برنامج تفصيلى لمواجهة االخطار التى تتعرض لها الصناعة موضع التحليل‪.‬‬
‫بات مؤكدا تغلغل الحاسب االلى فى الحياة التجارية و الصناعية واالعتماد علي ه فى‬ ‫‪.5‬‬
‫مجال اتخاذ القرارات بصفة عامة وفى مجال اتخاذ القرارات الخاصة بادارة االخطار‬
‫بصفة خاصة وايضا اعداد برنامج ادارة االخطار الذى يتطلب فى ح ده االدنى دليال‬
‫لالخطار فى كل صناعة وفى كل منشأة‪.‬‬

‫الفصل السادس‬

‫‪23‬‬
‫قياس األخطار‬

‫(‪)Measurement of Risks‬‬

‫* مقدمة ‪-:‬‬

‫هذا العالم ما كان يستمر لوال وجود قوانين طبيعية تحكمه وعلى هذا األس اس ف إن الخط ر‬
‫كظاهرة طبيعية فى مجتمعنا له قانون يحكمه هذا القانون يمكن الحصول عليه إذا علمنا جميع‬
‫العوامل المؤثرة على الخطر وإتجاه تأثيرها ودرجة تأثيرها ‪.‬‬

‫وبتطبيق هذا على خطر الوفاة أو الممتلكات يتضح إستحالة معرفة العناصر الس ابق ذكره ا‬
‫بدقة ‪.‬‬

‫لذا فإنه فى خطر الوفاة تم اإلعتماد على إحتمال تحق ق الخط ر بالنس بة لع دد كب ير من‬
‫المعرضين للخطر كمقياس لخطر الوفاة على أساس أنه مقياس لدرجة سير الق وة األساس ية‬
‫للخطر على إفتراض تعادل العوامل اإليجابية والسلبية فى حالة توفر عدد كبير من المعرضين‬
‫للخطر ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لخطر الممتلكات فإنه نظرا لعدم معرفة الخسارة حيث أنها تتراوح ما بين خسارة‬
‫جزئية صغيرة إلى خسارة كلية للشئ موضوع التأمين فإنه يتم إيجاد إحتمال تحق ق الخط ر‬
‫بالنسبة لكل خسارة وذلك بهدف إيجاد متوسط نصيب الحادث الواحد من الخسارة ‪.‬‬

‫* أهمية قياس الخطر ‪-:‬‬

‫‪ -1‬بالنسبة للمستأمن ‪:‬‬


‫أ‪ -‬ترتيب األخطار حسب شدة وقوعها‬
‫ب‪ -‬تحديد الساسة المثلى إلدارة الخطر‬
‫ت‪ -‬تحديد األعتمادات الواجب تخصيصها إلدارة الخطر‬
‫ث‪ -‬تحديد مبلغ التأمين الكافى فى حالة إتباع أسلوب التأمين على الخطر‬
‫تحديد أثر إستخدام سياسة معينة إلدارة الخطر ورس م إس تراتيجية مواجه ة‬ ‫ج‪-‬‬
‫الخطر ‪.‬‬

‫‪ -2‬بالنسبة للمؤمن ‪:‬‬


‫أ‪ -‬صياغة الوثيقة وتحديد األنشطة التى سوف يتم رفض التأمين عليها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تسعير الخطر وتحديد قسط التأمين‬
‫ت‪ -‬تطبيق شرط النسبية فى حالة وجوده كشرط فى الوثيقة‬
‫ث‪ -‬معالجة تركز الخطر عن طريق إعادة التأمين على جزء منه‬

‫بالنسبة للمجتمع ككل ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫أ‪ -‬تحديد أثر الخطر على المجتمع وذلك حتى لوتم تحمل الخطر أو نق ل الخط ر‬
‫داخليا فإن الخطر ما زال قائما ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫تحديد األخطار التى من األفضل أن تقوم الدولة بإدارتها مثل خطر البطال ة أو‬ ‫ب‪-‬‬
‫خطر الحرب أو خطر اإلضطراب الداخلى ‪.‬‬

‫* قياس الخطر نظريا‬

‫تعتمد المقاييس النظرية للخطر على أساس قياس الخطر معنويا دون تحديد قيمة كمية أو نسبة‬
‫معينة للخطر ومن هذه المقاييس‬

‫درجة الخطر(‪)Degree of Risk‬‬

‫تعرف درجة الخطر على أساس أنها مقياس معنوى للحالة النفسية لمتخذ القرار ويكون هن اك‬
‫عدم تأكد من ناتج هذا القرار‬

‫على الرغم من أن هذا المقياس مقياس معنوى للخط ر باإلض افة إلى إن ه مقي اس يتم يز‬
‫بالخصوصية أى أنه يختلف من شخص ألخر إال انه مفيد فى كث ير من الح االت حيث أن ه‬
‫يساعد متخذ القرار على إتخاذ القرار الصحيح وذلك باإلمتناع عن إتخاذ القرار فى حالة زيادة‬
‫درجة عدم التأكد والعكس فى حالة إنخفاض درجة عدم التأكد ‪.‬‬

‫*عالقة الخطر بدرجة تحقق الظاهرة‪:‬‬

‫ينعدم الخطر فى حالة وصول درجة تحقق الظاهرة إلى الصفر أو إلى الواحد الصحيح ويزيد‬
‫الخطر كلما أقتربت درجة عدم التأكد من النصف حتى يصل الخطر إلى أقصاه عندما تك ون‬
‫درجة عدم التأكد نصف أى تتساوى إمكانية تحقق الظاهرة مع إمكانية عدم تحققها ‪.‬‬

‫* تأثير الفرق بين الوضع الحالى والمخصص على سعادة اإلنسان‪:‬‬

‫كلما كانت المدة الفاصلة بين الوضع الحالى والمخطط له صغيرة كلما قل عدم التأكد وبالتالى‬
‫زادت سعادة اإلنسان وكلما زاد هذا الفرق كلما زادت درجة عدم التأكد وبالتالى قلت س عادة‬
‫اإلنسان ‪.‬‬

‫عناصر تكلفة الخطر‪:‬‬

‫‪ -1‬تكلفة عدم التأكد (‪)Cost Of Uncertainty‬‬

‫تتمثل فى تقليل اإلشباع الخاص بحالة إقتصادية معينة وذلك نتيجة إنخفاض المنفعة الحدية مع‬
‫زيادة اإلشباع والمغالة فى تقدير إحتمال تحقق الخطر واألثر النفسى لمتخذ القرار ‪.‬‬

‫‪ -2‬تكلفة الخسارة غير المتوقعة (‪)Cost Of Unexpected Losses‬‬

‫وتتمثل فى التكلفة الناتجة عن تحقق الخطر‬

‫* قياس الخطر علميا (كميا)‬

‫‪25‬‬
‫أوال‪ :‬قياس الخطر عن طريق إيجاد قانون رياضى له‬

‫قياس الخطر كما يراه د‪ .‬أنيس فرانسيس ‪:‬‬

‫يعرفه على أساس أنه الشعور اإلنسانى لمتخذ القرار عند إتخاذه قرار غير متأك د من ناتج ه‬
‫ولقد قسم هذا الشعور إلى قسمين خوف وقلق‬

‫الخوف ‪ :‬هو الشعر نحو الخسارة سواء فى حالتها المادية (القيمة المعرض ة للخط ر) أو فى‬
‫صورتها المعنوية (إحتمال تحقق الخطر) ويجب معرفة أن الخ وف ييتناس ب طردي ا م ع‬
‫عناصره المادية والمعنوية ‪.‬‬

‫أما القلق ‪ :‬فهو ضباب الجهل الذى يغلف الخوف بمعنى أن الضحية التى سيختارها الح ادث‬
‫غير متأكد هل سيصيبه الحادث أم ال وإذا أصابه فبأى‬

‫درجة سيفتك به ‪.‬‬

‫وعلى ما تم ذكره قد وضع الدكتور أنيس فرانسيس معادلة لقياس الخطر عن ط رق وض ع‬


‫مقياس لعناصر الخطر من وجهة نظر الدكتور كما يلى ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ق ر‬ ‫الخطر = أ‪ ‬ح ‪ ‬مـــجـــــ قر‪ +‬ب × (ح(‪-1‬ح))‪ 1/2‬مـــجـــــ‬

‫أ ‪ :‬هى عبارة عن المعامل الشخصى للقائم بقياس الخطر ويق وم بض بط أث ر الخ وف من‬
‫الخسارة حسب شخصية القائم بقياس الخطر فيختلف هذا المعامل ب إختالف درج ة الحيط ة‬
‫والحظر ودرجة الشعور اإلنسانى والخبرة السابقة للقائم بقياس الخطر و يتؤاوح قيمته ح ول‬
‫الواحد فيزيد عليه فى حالة التشائم ويقل عنه فى حالة التفائل ويتم إفتراض قيمة تحكمي ة ل ه‬
‫هى ‪1.2‬‬

‫الجزء المتبقى من الحد االول هو عبارة عن توقع الخسارة (الخوف)‬

‫ب‪ :‬هى عبارة عن ثابت يعكس أثر عدم التأكد وتوقع الخسارة أى أنه يعكس القلق والخ وف‬
‫معا كما أنه يقابل عدد الدرجات المعيارية عند مستوى ثقة معينة ويفضل أن تكون ثابتة عمليا‬
‫وليس نظريا كما يستخدم فى تعديل مقدار الخوف فى حالة إن شك القائم بقي اس الخط ر أن‬
‫إحتمال تحقق الخسارة يشوبه بعض الشك فيتم إستخدامه للوصول إلى المستوى المطلوب ويتم‬
‫إفتراض قيمة تحكمية له هى ‪. 3‬‬

‫الجزء المتبقى من الحد الثاني يعبر عن درجة تباين قيم األشياء المعرضة للخطر (القلق) ‪.‬‬

‫مزايا هذا المقياس ‪:‬‬

‫أنه مقياس يتأثر بالحكم الشخصى‬ ‫‪-1‬‬

‫‪26‬‬
‫مقياس لحظى أى يتغير بتغير الظروف المحيطة بمتخذ القرار‬ ‫‪-2‬‬
‫أنه يتناسب طرديا مع القيمة المعرض للخطر‬ ‫‪-3‬‬
‫أنه يأخذ فى اإلعتبار تقسيم موضوع الخطر إلى أجزاء مستقلة‬ ‫‪-4‬‬
‫قيمة المعامل (ب) تصل إلى الصفر فى حلة أن عدد األشياء المعرضة للخطر كب ير‬ ‫‪-5‬‬
‫جدا وذلك ألنه فى هذه الحالة يجب أن ينعدم القلق ‪.‬‬
‫يأخذ فى اإلعتبار تباين قيم األشياء المعرضة للخطر (القلق)‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قياس الخطر عن طريق عناصره‬

‫وقد قام كل من الدكتور سالمة عبد اهلل و الدكتور محمد فكرى شحاتة والدكتور على أحمد‬
‫على شاكر بإتباع هذا النهج كما يلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬الدكتور سالمة عبد اهلل سالمة‬

‫قد حدد الدكتور عناصر الخطر على أنه إحتمال تحقق الخسارة وحجم الخسارة المتوقعة‬

‫أما اإلحتمال فينقسم إلى إحتمال حسابى إحتمال تجريبى ‪ ,‬اإلحتمال الحس ابى يعتم د فى‬
‫حسابه على قانون رياضى ثابت ال يتغير بإختالف مالبسات إتخاذ الق رار وأى إختالف‬
‫الزمان أو المكان وعلى العكس فإن اإلحتمال التجريبى يختلف قيمته بإختالف مالبس ات‬
‫إتخاذ القرار ‪ ,‬وينقسم اإلحتمال التجريبى إلى إحتمال فعلى أو محقق يتم حسابه من واق ع‬
‫المشاهدة الفعلية ‪ ,‬وإلى إحتمال تقديرى أو متوقع يعتمد فى حسابه على التنبؤ بالمس تقبل‬
‫بطريقة معينة ولكى يتم الحصول على تقدير دقيق لهذا اإلحتمال يجب أن يت وفر ق انون‬
‫األعداد الكبيرة والقائل بأن اإلحتمال المتوق ع يق ترب من التق دير الفعلى فى حال ة أن‬
‫المشاهدات تقترب من الال نهاية ‪.‬‬

‫وبالنسبة حجم الخسارة المتوقعة فيعنى بها الخسائر المادية المترتبة على حدوث الح ادث‬
‫محل اإلهتمام‬

‫وقد قام الدكتور بقياس الخطر عن طريق توقع الخسارة‬

‫توقع الخسارة = إحتمال تحقق الحادث × حجم الخسارة المتوقعة‬

‫ويسمى فى هذه الحالة توقع الخسارة الحالى وعند ضربه فى القيم ة الحالي ة للجني ه يمكن‬
‫الحصول على التوقع اإلجل للخسارة (القسط الصافى)‬

‫‪ -2‬الدكتور محمد فكرى شحاتة‬

‫ويذكر عناصر الخطر على أنها‬

‫القيمة المعرضة للخطر(ق) (‪)Valua At Risk‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪27‬‬
‫ويعنى بها أقصى خسارة ممكن أن تلحق بالشئ المعرض للخطر ويجب مالحظة أنه ليس من‬
‫الضرورى تساوى هذه القيمة مع قيمة األصل ألنه قد يوجد جزء من األصل ال يت أثر بتات ا‬
‫بالخطر مثل تأثير الحريق على األرض‬

‫‪ ,‬ومن الطبيعى إدراك أن الخطر يزداد مع زيادة هذا العنصر ‪.‬‬

‫‪ -2‬معدل الخسارة (ع)(‪)Loss Ratio‬‬


‫ويساةى هذا المعدل خارج قسمة مجموع الخسائر الفعلية على مجموع القيم المعرضة للخطر‬
‫وفى حالة عدم توفر بيانات لحساب هذا المعدل يمكن اإلستعانة ببيان ات ش ركات الت أمين‬
‫وحساب تقريب له بقسمة مجموع التعويضات على مجموع مبالغ التأمين ويرجع هذا التقريب‬
‫إلى أن الخسارة التى يغطيها التأمين أق ل من الخس ارة الفعلي ة حيث أن الت أمين ال يغطى‬
‫الخسائر الناتجة عن مسببات خطر مستثناه ‪ ,‬ومن الواضح أيضا أن الخطر يزداد بزيادة ه ذا‬
‫العنصر أيضا ‪.‬‬

‫‪ -3‬عدد الوحدات المعرضة للخطر(ن) (‪)Exposures‬‬


‫ويقصد هنا عدد الوحدات المستقلة المعرضة للخطر أى أن إصابة إحداهما بالخطر ال يع نى‬
‫بالضرورة إصابة األخرى به وعلى ذلك يتم إعتبار الوحدات غ ير المس تقلة كأنه ا وح دة‬
‫واحدة ‪ ,‬وهنا يقل الخطر بزيادة الوحدات المعرضة للخطر طبقا لقانون األعداد الكبيرة السابق‬
‫ذكره ‪.‬‬

‫ننتقل هنا إلى الجزء العملى لقياس الخطر‬

‫عند قياس الخطر من وجهة نظر الدكتور محمد فكرى فرق ال دكتور بين حجم الخط ر من‬
‫وجهة نظر الفرد المعرض للخطر وحجم الخطر من وجهة نظر المؤمن وذلك إلختالف مفهوم‬
‫الخطر عند كل خطر كما يلى ‪-:‬‬

‫‪ -1‬قياس الخطر من وجهة نظر الفرد المعرض للخطر ‪:‬‬


‫يذكر الدكتور أن الخطر هو عبارة عن أقصى خسارة مادية محتملة وعلى‬

‫ذلك يصيغ الدكتور المعادلة التى تستخدم فى قياس الخطر كما يلى‬

‫( معادلة رقم ‪)1‬‬ ‫‪‬‬


‫ق‬ ‫(أ خ م) =‬

‫ة‬ ‫‪‬هى عبارة عن نسبة تعبر عن مدى الخسارة المادية للجنيه الواحد وتتراوح هذه القيم‬
‫‪‬‬
‫‪,1)‬‬ ‫ع‬ ‫بين الواحد الصحيح وبين متوسط مع دل الخس ارة فى األج ل الطوي ل (‬
‫وتساوى الواحد فى حالة أن عدد الوحدات المعرضة للخطر أقل من أو تس اوى الخمس ة ‪,‬‬
‫وتساوى ع فى حالة تساوى الخسارة المتوقعة مع الخسارة الفعلية ‪.‬‬

‫ق هى عبارة عن مجموع القيم المعرضة للخطر للوحدات أى تساوى (مـجــ ق ر) فى حالة‬


‫زيادة عدد الوحدات المعرضة للخطر عن وحدة واحدة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وبما أن‬

‫‪σ‬‬
‫(معادلة رقم ‪)2‬‬ ‫ن‬ ‫‪‬‬
‫=ع‪ +‬ك×‬

‫‪- 1‬ع‬
‫(معادلة رقم ‪)3‬‬ ‫‪s‬‬ ‫فإن ك =‬

‫‪‬‬
‫= ‪ 1‬فى هذه الحالة‬ ‫عند ن=‪ 1‬ويجب مالحظة أن‬

‫‪‬‬
‫فى المعادلة‬ ‫بالتعويض عن قيمة ك فى المعادلة رقم ‪ 2‬ثم أخذ الناتج والتعويض عن قيمة‬
‫رقم ‪ 1‬نحصل على قيمة الخطر (أ خ م) كما يلى‬

‫‪1‬‬ ‫‪)+‬‬ ‫‪1( -‬‬ ‫ع ‪n‬‬


‫× ق‬ ‫‪n‬‬ ‫(أ خ م) =‬

‫حيث ‪ n‬هى عدد الوحدات المعرضة للخطر‬

‫‪ -2‬قياس الخطر من وجهة نظر المؤمن ‪:‬‬


‫يتمثل الخطر بالنسبة للمؤمن فى إختالف معدل الخسارة المتوق ع عن الفعلى وذل ك للجني ه‬
‫الواحد وعلى ذلك فإن فإن الخطر هنا يساوى‬

‫‪‬‬
‫‪-‬ع) ق‬ ‫(أ خ م) = (‬

‫‪s‬‬
‫وذلك من المعادلة رقم ‪2‬‬ ‫ن‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬ع) = ك ×‬ ‫وبما أن (‬

‫‪σ‬‬
‫× ق‬ ‫ن‬ ‫إذا (أ خ م) = ك ×‬

‫وبالتعويض عن قيمة ك من المعادلة رقم ‪3‬‬

‫‪-1‬ع‬
‫×ق‬ ‫ن‬ ‫نصل إلى أن (أ خ م) =‬

‫‪ -3‬الدكتور على شاكر‬


‫حدد الدكتور عناصر الخطر على أنها حجم الخسارة المتوقعة ‪ ,‬إحتمال الخسارة ‪ ,‬الظ روف‬
‫المحيطة بمتخذ القرار وقسم هذه الظروف إلى الظروف المفروضة على متخذ الق رار مث ل‬

‫‪29‬‬
‫الظروف البيئية والعادات والتقاليد والقوانين الوضعية ‪ ,‬وإلى ظروف يخلقها متخ ذ الق رار‬
‫لنفسه وتختلف بإختالف النشاط الذى يمارسه الشخص ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من ذكره لهذه العناصر كمكونات للخطر إال انه لم يستخدم كل العناصرفى قياس‬
‫الخطر حيث ان حدد مراحل القياس كما يلى‬

‫مرحلة حساب إحتماالت الخسارة بدقة‬ ‫‪-1‬‬


‫مرحلة تحديد الخطر المتعلق بكل قرار وذلك إلستبعاد الخطر إن أمكن‬ ‫‪-2‬‬
‫مرحلة قياس الخطر عن طريق معامل اإلختالف للخسائر كمقياس نسبى للخطر ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ثالثا ‪ :‬قياس الخطر عن طريق أثاره‬

‫‪ -1‬قياس الخطر عن طريق أثره على نفس متخذ القرار ‪:‬‬

‫يرى شاكل يمكن تحديد أثر الخطر على نفس متخذ القرار من خالل عنصرين‬

‫األول ‪ :‬هى القيمة اإلسمية ويتم قياسها عن طريق الربح أو الخسارة التى س تنتج عن تحق ق‬
‫قرار ما ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬هى قوة حق الفرض فى أن يعامل كما لو كان صحيحا وهنا على متخ ذ الق رار أن‬
‫يبحث عن مقياس لهذا العنصر والذى يعكس حقيقة عدم التأكد ‪.‬‬

‫وأيضا على متخذ القرار أن يبحث عن طريقة إلدماج العنصرين السابق ذكرهم للحصول على‬
‫قيمة للخطر من خالل أثره على متخذ القرار ولقد أقترح شاكل طريقة هى عبارة عن ضرب‬
‫القيمة األسمية فى عدم التأكد للحصول على التوقع الرياضى ‪.‬‬

‫كما يرى شاكل أن اإلحتماالت ال تصلح كمقياس للعنصر الثانى وذلك ألنها ال تصلح لقي اس‬
‫أعلى درجة من المعقولية ‪.‬ويقترح أنه بدال من قياس درجة اإلعتقاد الموجب أى ق وة ح ق‬
‫الفرض فى أن يعامل كما لو كان صحيحا فإنه يمكن إستخدام درجة عدم اإلعتقاد أو المعقولية‬
‫ويطلق على هذا البديل لفظ اإلندهاش الممكن وبلطبع فإن قيمة اإلندهاش تساوى صفر عن دما‬
‫يكون إمكانية تحقق الظاهرة كبير ألنه يكون هناك معقولية كبيرة لتحقق الحادث حيث أنه يملك‬
‫إمكانية كبيرة للحدوث وبلتالى ينعدم اإلندهاش ‪ ,‬ويزيد قيمة اإلندهاش كلما قلت إمكانية حدوث‬
‫الحادث ‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة جدول توزيع الخسائر‪:‬‬

‫ذا‬ ‫وفى هذه الطريقة يعتبر أن جدول توزيع الخسائر هو مقياس للخطر ولتوضيح عناصر ه‬
‫الجدول يتم إفتراض المثال التالى ‪-:‬‬

‫‪30‬‬
‫نفترض أن عدد الحوادث التى كانت فيها الخسارة تتراوح بين الص فر إلى ‪ 100‬جني ه هى‬
‫‪ 250‬حادثة وأن عدد الحوادث التى كانت فيها الخسارة تتراوح بين (األك بر من ‪ ) 100‬إلى‬
‫‪ 200‬جنيه هى ‪ 500‬حادثة وأن عدد الحوادث التى كانت فيها الخسارة تتراوح بين (األك بر‬
‫من ‪ ) 200‬إلى ‪ 300‬جنيه هى ‪ 250‬حادثة وعلى ذلك‬

‫ج‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ف‬‫ب‬ ‫ف‬ ‫خـ‬ ‫خ‬
‫ف‬ ‫م‬ ‫ف‬
‫‪12.5‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪.25‬‬ ‫‪.25‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100-‬‬
‫‪87.5‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪.75‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪200-‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.25‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪300-‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫مجــــ‬

‫حيث‬

‫ف ‪ :‬الحد االعلى للفئة‬

‫م ‪ :‬مركز الفئة‬

‫خف ‪ :‬عدد الحوادث التى كانت قيمة خسائرها تقع بين ف والحد األدنى للفئة‬

‫خـف ‪ :‬إحتمال وقوع الحادث‬

‫بف ‪ :‬إحتمال تحقق الحادث إعتبارا من الفئة الحالية حتى الفئة األولى‬

‫يف ‪ :‬متوسط نصيب الحادث الواحد من الخسائر من قيمة الخسائر الواقعة فى الفئة ف‬

‫جف ‪ :‬متوسط نصيب الحادث الواحد من الخسائر الواقعة فى الفئة ف والفئات السابقة على ف‬

‫تم الحصول على الجدول من العالقات التالية ‪-:‬‬

‫م = ( الحد األعلى ‪ +‬الحد األدنى ) ‪2 /‬‬

‫خـف = خف ‪ /‬إجمالى عدد الحوادث‬

‫(من الواحد حتى ن) ‪( -‬حيث ن هى رقم الفئة)‬ ‫ن‬ ‫بف = مجــ خـ‬

‫ف‬ ‫يف = م × خـ‬

‫ف‬ ‫جف = م × ب‬

‫وتعبر مجــ يف عن تكلفة الخطر أما قيمة الخطر نفسه يمكن الحصول عليها إما عن طريق‬
‫إيجاد قيمة التباين للخسارة أو عن طريق قيمة معامل اإلختالف‬

‫‪31‬‬
‫ولكى تتمتع هذه التقديرات بدرجة ثقة كبيرة يجب أن يكون عدد الوحدات المعرض ة للخط ر‬
‫كافية و ولقد حدد‬

‫(‪ ).Greene Mark, R‬هذا الحد كما يلى‬

‫‪ -1‬فى حالة معرفة اإلحتمال‬


‫‪2‬‬
‫ل(‪-1‬ل) (س)‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫عدد الوحدات الكافى =‬


‫‪2‬‬
‫(‪-1‬م)‬

‫حيث ل هى (اإلحتمال) و س (هى عدد وحدات اإلنحراف المعيارى التى تعطى مستوى ثق ة‬
‫معين) و م (هى معامل الثقة) أى أن (‪-1‬م) هى النسبة المسموح بها للتجاوز)‬

‫‪ -2‬فى حالة عدم معرفة اإلحتمال ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫(س)‬

‫ـــــــــــــــــــ‬ ‫عدد الوحدات الكافى =‬


‫‪2‬‬
‫‪( × 4‬م)‬

‫‪ -3‬طريقة الحد األعلى لفترة الثقة فى مجتمع يتبع التوزيع الطبيعى ‪:‬‬

‫تعتمد هذه الطريقة فى حساب الخطر على أساس ضرب الحد األعلى لف ترة الثق ة الخاص ة‬
‫بنسبة الخسارة فى العينة فى قيمة األشياء المعرضة للخطر أى أنه يعتبر أن الخطر هو أقصى‬
‫خسارة مادية محتملة مع أخذ العوامل النفسية فى الحسبان ويمكن وضع هذه الفكرة كما يلى ‪:‬‬

‫الخطر = (ل‪ + ‬س م × خ ل‪ × ) ‬ق‬

‫ل‪ ‬هى نسبة الخسارة فى العينة‬

‫م هى معامل الثقة‬

‫س هى عدد وحدات اإلنحراف المعيارى التى تعطى مستوى ثقة م ويتم الحصول عليه ا من‬
‫جداول التوزيع الطبيعى وهذا إذا كانت عدد مفردات العينة أكبر من أو تس اوى ‪ 30‬أم ا إذا‬

‫‪32‬‬
‫كانت عدد مفردات العينة أقل من ‪ 30‬يتم إستخدام جداول توزيع ت (‪ )T‬وذلك بدرجات حرية‬
‫(ن‪-‬ا) ومستوى ثقة (م ‪-1( .5 +‬م) ) ‪ ,‬حيث ن (‪ )n‬هى عدد مفردات العينة‬

‫ل‪ -1( ‬ل‪) ‬‬ ‫خ ل‪ ‬هى الخطأ المعيارى للنسبة ل‪ ‬وتساوى‬

‫‪ -1‬إذا ك ان المجتم ع غ ير مح دود ج زر ه ذا المق دار‬


‫ـــــــــــــــــــ‬
‫ن‪1-‬‬

‫‪ -2‬إذا كان المجتمع محدود ولكن نسبة مفردات المجتمع إلى مفردات العينة أقل من‬
‫‪ %5‬فإن خ ل‪ ‬تساوى المقدار السابق فى جزر هذا المقدار ( (‪N-n( /)N-1‬‬

‫حيث ‪ N‬هى حجم المجتمع‬

‫‪ -4‬طريقة مقايس التشتت ‪:‬‬

‫ذكر كل من وليامز وهينز أن‬

‫‪ -1‬معامل اإلختالف يمكن إعتباره مقياسا للخطر‬

‫معامل اإلختالف = اإلنحراف المعيارى ‪ /‬الوسط الحسابى‬

‫‪ -2‬كما ذكرو أنه يمكن إستخدام مقياس نسب للتشتت وهو عبارة عن حاصل قسمة اإلنحراف‬
‫المعيارى على عدد الوحدات المعرضة للخطر‬

‫إتبع هذا المنهج كل من د‪ .‬على شاكر و د‪ .‬سالمة عبد اهلل‬

‫*ملحوظة ‪ :‬يتم تطبيق القوانين السابق ذكرها بإس تخدام التوزي ع ذى الح دين(‪Binomial‬‬
‫‪ ).Dist‬وإستخدام التوزيع البواسونى‬

‫(‪ ).Poisson Dist‬كتقريب له فى حالة أن إحتمال تحقق الظاهرة أقل من (‪. ).1‬‬

‫‪$‬كل‬
‫‪$‬ائر فى ش‪$‬‬ ‫ويؤكد المؤلف أنه للقياس األمثل للخطر يجب معرفة التوزيع اإلحتمالى للخس‪$‬‬
‫دالة كثافة إحتمال ألن هذه الدالة تعتبر بمثابة قانون للخطر يمكن عن طريقها التنبؤ بسلوك‬
‫الخطر وبالتالى اإلستعداد له ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الباب الثاني ادارة االخطار‬

‫الفصل االول‬

‫المبحث الثانى‬

‫عالقة إدارة الخطر باإلدارات األخرى فى المنشأة‬

‫ان ادارة االخطار لها من االهداف و عليها من الواجبات الوظيفية ما يلزمها بأن تك ون على‬
‫صلة باصحاب المشروع أو االدارة العليا فيه ‪ ،‬المشروعات االخرى المماثلة أو المنافسة هذا‬
‫باالضافة الى عالقات مميزة بغيرها من االدارات المكونة للمشروع ‪ ،‬و هذه العالقات يمكن‬
‫توضيحها كما يلى ‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬عالقة إدارة األخطار بأصحاب المشروع أو من ينوبون عنهم ‪:‬‬

‫‪ -1‬على ادارة االخطار ان تجعل مجلس االدارة مهتما دائما ببرامج ادارة االخطار‬

‫‪ -2‬ترفع ادارة االخطار تقاريرها عن الحوادث الى االدارة العلي ا لكى تظ ل االدارة العلي ا‬
‫واعية بخطورة الحوادث‬

‫‪ -3‬تشترك ادارة االخطار مع االدارة العليا فى رسم السياسة العامة الدارة االخطار‬

‫* اورد جرين مثاال لسياسة ادارة االخطار المتبعة فى احدى شركات الكيماويات الكبرى فى‬
‫الواليات المتحدة االمريكية و مضمونها ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬تحمل الخسارة الناتجة عن االخطار المعتبرة غير اساسية بالنسبة لحالة السيولة فى الشركة‬

‫ب‪ -‬يشترى تأمينا على االخطار التى ال تتحملها الشركة‬

‫ج‪ -‬نستبعد أو نحسن الظروف و االجراءات التى تسبب االخطار القابلة للتأمين طالم ا ك ان‬
‫ذلك ممكنا‬

‫‪ -4‬على ادارة االخطار ان توجه انتباه أصحاب المشروع الى اى مسبب استثنائى للخطر‬

‫‪ -5‬تحصل ادارة االخطار من االدارة العليا على سلطة الحصول على معلومات عن النشاط و‬
‫الموارد و اسلوب العمل فى المنشأة من كل مستوى من مستويات التنظيم‬

‫‪ -6‬تحاسب االدارة العليا ادارة األخطار عن السجالت السيئة للحوادث ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬عالقة إدارة األخطار و إدارة شئون العاملين ‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫و‬ ‫‪ -1‬يمكن ان تشترك ادارة االخطار مع ادارة شئون العاملين فى اختيار العاملين و حبذا ل‬
‫تضمنت الخبرة السابقة الى عامل بيانا بالحوادث السابقة التى تخصه ‪.‬‬

‫‪ -2‬تشترك االدارتان فى برامج التدريب و من شأن التدريب الجيد ان يقلل من فرص وق وع‬
‫الحوادث‪.‬‬

‫‪ -3‬على مدير إدارة األخطار أن يضع في إعتباره أن المسئوليه العظمى في منع الحوادث تقع‬
‫على عاتق رجل ليس له سلطان مباشر عليهم ‪ ،‬لذلك يكون عليه أن يتوصل إلى تحقيق هدف ه‬
‫ليس عن طريق األوامر ‪ ،‬و إنما عن طريق الحث و التوعيه ‪ ،‬و كسب التعاون ‪.‬‬

‫‪ -4‬تشترك اإلدارتان في تحديد المزايا التي تمنح للعاملين حال المرض أو البطاله‪.‬‬

‫‪ -5‬تشترك اإلدارتان في تقرير إستحقاق أو عدم إستحقاق أحد العاملين للتعويض ‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬عالقة إدارة األخطار في المنشأه و المنشآت األخرى ‪:‬‬

‫يقصد بالمنشآت األخرى في هذا المجال كل ما ال يدخل في نطاق المنشأه ال تي تك ون إدارة‬


‫األخطار المعينه جزءًا من بنائها ‪ ،‬و في العاده ال تتصل إدارة األخط ار مباش رة بم وردي‬
‫المنشأه أو بعمالئها أو بالمنافسين ‪ ،‬و إنما تتصل بوكالء التأمين و سماسرته و شركات التأمين‬
‫‪ ،‬كما قد تصل بالمستشارين الخارجين ‪ ،‬و بيان ذلك كما يلي ‪-:‬‬

‫عندما يكون حجم المنشأه أصغر من أن يبرر إستخدام مدير متفرغ إلدارة األخطار ‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫فيعهد بإدارة األخطار إلى فنيين بالخارج ‪ ،‬و حتى في المنشآت التي بها إدارة خاصه‬
‫لألخطار ‪ ،‬فقد يحتاج األمر إلى اإلستعانه بعلم أساتذة الجامعات‪.‬‬
‫إن وكالء التأمين و سماسرته حين يعرض ون على م دير إدارة األخط ار قائم ه‬ ‫‪-2‬‬
‫بالتغطيات التأمينيه المتاحه في السوق يبصرونه بأخطار ربما يكون قد تجاوز عنها ‪،‬‬
‫و هم بذلك يساعدونه على إكتشاف أخطار ربما لم ترد على خاطره ‪.‬‬
‫كما أن هذه الطائفه تزود مدير إدارة األخط ار ب الخبره المتخصص ه في أس واق‬ ‫‪-3‬‬
‫التأمين ‪ ،‬و بذلك يساعدون على تحديد أفضل عمليات التأمين بأقل التكاليف ‪.‬‬
‫يتصل مدير األخطار بالمؤمنين إلقناعهم بأن الخطر المسبب للحادث يدخل في نطاق‬ ‫‪-4‬‬
‫األخطار المغطاه ‪ ،‬و أن المنشأه قد أوفق بإلتزاماتها ‪ ،‬و بالتالي تستحق التعويض ‪ ،‬و‬
‫هو ممثل رب العمل في المفاوضات مع المؤمن لتسوية المطالبه ‪.‬‬
‫إذا تقرر منح مزايا للعاملين وفقًا لبرنامج تشرف إدارة األخطار على تنفي ذه ‪ ،‬وجب‬ ‫‪-5‬‬
‫على تلك اإلداره أن تستعين بالخبراء اإلكتواريين للقيام بعم ل الحس ابات الالزم ه‬
‫لألقسام و اإلحتياطات و اإلستثمارات ‪.‬‬
‫تختار إدارة األخطار المحكمين في لجان التحكيم المشكله تطبيقًا لنصوص عقد التأمين‬ ‫‪-6‬‬
‫‪.‬‬
‫تتصل إدارة األخطار باألطباء ‪ ،‬و رجال المستش فيات في الت أمين الص حي على‬ ‫‪-7‬‬
‫العاملين‪ ،‬و بالمحاسبين و المراجعين في شئون المراقبه و المراجعه الداخليه‪.‬‬
‫مدير األخطار هو ممثل المنشأه في المؤتمرات العلمي ه ‪ ،‬ل ذا علي ه أن يس تفيد‬ ‫‪-8‬‬
‫بالتطورات األخيره في علم و فن إدارة األخطار ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫رابعًا ‪ :‬عالقة إدارة األخطار بإدارة اإلنتاج في المشروع ‪:‬‬

‫تختلف تسمية إدارة اإلنتاج بإختالف األنشطه التي تباشرها المنشآت ‪ ،‬فقد تسمى إدارة اإلنتاج‬
‫في المنشآت الصناعيه ‪ ،‬أو إدارة اإلستثمار في منش آت اإلس تثمار ‪ ،‬أو إدارة الحرك ه في‬
‫منشآت النقل‪ ،‬و هناك عديد من الروابط بين إدارة اإلنتاج ‪ ،‬و بين إدارة األخطار منها ‪-:‬‬

‫على إدارة األخطار أن تجعل إدارة اإلنتاج مؤمنه تمامًا ببرامج منع الحوادث ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫من المفروض أن يكون تصميم أماكن العمل ‪ ،‬و تصميم تسلسل العمليات إحدى نق ط‬ ‫‪-2‬‬
‫اإللتقاء بين إدارة اإلنتاج ‪ ،‬و إدارة األخطار ‪ ،‬و ذلك حتى يض من التص ميم أق ل‬
‫مستوى من الحوادث ‪.‬‬
‫تتدخل إدارة األخطار في إختيار اآلالت و المعدات ‪ ،‬بحيث ال يعتبر أي منها ج اهز‬ ‫‪-3‬‬
‫للعمل حتى يتضح أن التشغيل سيكون آمنًا ‪.‬‬
‫من أهم مسئوليات إدارة األخطار أن تقوم بالتفتيش على مراحل عملي ة اإلنت اج ‪ ،‬و‬ ‫‪-4‬‬
‫على التخزين ‪ ،‬و على كل ممتلكات المشروع ‪ ،‬و يستهدف هذا التف تيش المس تمر‬
‫إكتشاف األخطار لوضع برامج منع الحوادث ‪.‬‬
‫‪ :‬عالقة إدارة األخطار بإدارة الحسابات ‪:‬‬ ‫خامسًا‬

‫إن مركز إدارة الحسابات في المنشآت يمكنها من إمداد إدارة األخطار بتق ديرات عن‬ ‫‪-1‬‬
‫قيم الممتلكات و تكاليف التأمين ‪ ،‬و التعويضات غير المحصله من شركات التأمين ‪،‬‬
‫كما تقوم بعمل تقديرات للمبيع ات ‪ ،‬و العمال ه في المس تقبل ‪ ،‬و غ ير ذل ك من‬
‫المعلومات الضروريه لقياس األخطار‪.‬‬
‫تستفيد إدارة األخطار من الميزانيات التقديريه التي تعدها إدارة الحسابات في عم ل‬ ‫‪-2‬‬
‫تقديرات مستقبله لألخطار ‪.‬‬
‫يحتاج األمر إلى إتفاق بين إدارة األخطار و بين إدارة الميزانيه ( التي قد تكون إداره‬ ‫‪-3‬‬
‫فرعيه من إدارة الحسابات الرئيسيه ) على حجم الموارد التي توجه إلدارة األخطار‪.‬‬
‫تشترك اإلدارتان في حساب أقساط التأمين ‪ ،‬و متابعة سدادها ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫حسابات التأمين تعطي بيانًا دقيقًا بتكلفة ‪ ،‬و أنواع التأمين التي إشترتها المنش أه ‪ ،‬و‬ ‫‪-5‬‬
‫التعويضات التي حصلت عليها في الفتره الماليه ‪.‬‬
‫تزود مراكز مراقبة التكاليف إدارة األخطار ببيانات عن األسعار و العماله و الس لع‬ ‫‪-6‬‬
‫التالفه و أهداف اإلنتاج ‪ ،‬مما قد يدخل في صنع القرار األمثل إلدارة األخطار ‪.‬‬

‫سادسًا ‪ :‬عالقة إدارة األخطار و إدارة التمويل ‪:‬‬

‫في بعض المشروعات يشترط لشراء التأمين موافقة م دير اإلداره المالي ه ‪ ،‬و ق د‬ ‫‪-1‬‬
‫يعرض إقتراح شراء التأمين على مجلس المديرين إلعتماده حتى يلتزم المدير المالي‬
‫بصرف النفقات الالزمه ‪.‬‬
‫يمكن إلدارة األخطار باإلشتراك مع إدارة التمويل التعاون في الوصول إلى خط وط‬ ‫‪-2‬‬
‫إئتمان تستعمل لتزويد المشروع بأي رأس مال ضروري لمواجهة الخسائر في األجل‬
‫القصير ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -3‬تتشابك مسئوليات اإلدارتين ‪ ،‬و عندما تقع الخساره ‪ ،‬و يلزم إحالل أصل جديد محل‬
‫التقويم ‪ ،‬يشترك مدير اإلدارتين في حل مشكلة إحالل األصل الجديد ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا قررت إدارة األخطار في المنشآه إتباع سياسة التأمين الذاتي عن طري ق حج ز‬
‫إحتياطي ‪ ،‬و إستثماره خارج المنشآه ‪ ،‬فإن التعاون بين اإلدارتين يك ون ض روريًا‬
‫إلختيار قنوات اإلستثمار و شراء و بيع األوراق الماليه‪.‬‬
‫سابعًا ‪ :‬عالقة إدارة األخطار و إدارة المشتريات ‪:‬‬

‫يمكن إلدارة المشتريات أن تفعل الكثير لجعل السبل مهمه أمام جهود اإلداره الخاصه‬ ‫‪-1‬‬
‫باألخطار ‪ ،‬و يتم ذلك إذا أصر مدير إدارة المشتريات على ش راء اآلالت الم زوده‬
‫بوسائل منع الحوادث ‪.‬‬
‫تتولى إدارة المشتريات شراء معدات األمن التي توصي بها إدارة األخطار ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ثامنًا ‪ :‬عالقة إدارة األخطار و إدارة التسويق و النقل ‪:‬‬

‫يمكن تحويل كثير من األخطار إلى الغير عن طريق عقود النقل و التخزين ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫قد‬ ‫تتعرض منتجات المنشأة للخساره خالل عمليات التسويق و التوزيع ‪ ،‬و كل عميل‬ ‫‪-2‬‬
‫أو‬ ‫يكون أحد مطالبي المنشأة بالتعويض نتيجة للخسائر التي تنشأ عن ظروف معين ه‬
‫غير آمنه لمنتجات المنشآه ‪ ،‬مما يتطلب تعاون إدارة األخطار مع إدارة التسويق ‪.‬‬
‫ا‬ ‫تؤدي اإلعالنات المضلله عن المنتجات إلى زيادة قضايا التع ويض ال تي يرفعه‬ ‫‪-3‬‬
‫قد‬ ‫مستعملو منتجات المنشأة عليها ‪ ،‬كما أن الشروط الوارده في أوامر الشراء و البيع‬
‫ك‬ ‫تعرض المنشأة للمسئولية ‪ ،‬و يجب أن تك ون إدارة األخط ار على دراي ه بتل‬
‫الشروط ‪.‬‬
‫‪ :‬عالقة إدارة األخطار و اإلدارة القانونيه ‪:‬‬ ‫تاسعًا‬

‫تراجع اإلداره القانونيه سائر العقود التي تبرمها إدارات المشروع المختلفه مع الغير ‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بما في ذلك إدارة األخطار‪.‬‬
‫تباشر اإلدارة القانونيه كل المنازعات بين المنشآه و بين الغير ‪ ،‬و منها تلك التي تنشأ‬ ‫‪-2‬‬
‫عن عقود التأمين ‪ ،‬و على إدارة األخطار أن تزود اإلداره القانوني ه بك ل ال دفوع‬
‫المبنيه على وجهات نظر فنيه في العقد ‪.‬‬
‫تفحص اإلداره القانونيه تلك العقود التي تبرمها إدارة األخطار مع الغير من الخ براء‬ ‫‪-3‬‬
‫و المستشارين من خارج المنشآه‪.‬‬

‫عاشرًا ‪ :‬عالقة إدارة األخطار و إدارة العالقات العامه ‪:‬‬

‫إن األمن يعادل الكفاءة ‪ ،‬و لقد وجد أن أعلى المشروعات كفاءة تلك التي بها أقل حوادث ‪ ،‬إذ‬
‫أن الشهرة العامة الناتجه عن إنطباع الجمهور بأن هذه المنشأة له ا مس اهمة جوهري ة في‬
‫الصالح العام هي أحدى الموجودات القيمه التي تمتلكها المنشأة ‪.‬‬

‫و يشعر الناس بأنه إذا كانت منشأة ما تؤدي عملها بدون حوادث ‪ ،‬فال ش ك أن هن اك إداره‬
‫حكيمة وراء هذا النجاح ‪.‬‬

‫كما أن العاملين يقبلون على العمل بحماس ‪ ،‬حيث يوجد األمان ‪ ،‬و أخيرا فإن اإلداره الجيدة‬
‫لألخطار تضمن تعاون نقابة العمال معها ‪ ،‬و إقبال المستهلكين على منتجاته ا ‪ ،‬و الرض اء‬
‫الجماهيري عن خدمات المنشأة ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫موقع ادارة االخطار فى التنظيم االدارى للمنظمة‬

‫بداية سبق وان عرفنا ان الخطر مالزم للكيان البش رى من ذ بداي ة الخليق ة وله ذا ف ان‬
‫شعورالخوف والقلق يالزمة مما يلزم منه اتخاذ قرارات هي بشأنها لمواجهة تل ك العوام ل‬
‫النفسية وكذا النتائج الماديه بمعني مواجهة الخطر ولهذا فاالنسان منذ البداي ة لدي ه وس ائل‬
‫لمواجهة وادارة االخطار كل حسب زمانه‬

‫اال ان مع التطور الصناعي واالقتصادي تولدت اخطار جديدة وزادت جس امتها مم ا دف ع‬


‫المنشأت الصناعية وللحفاظ علي ثروتها (بشرية _ مادية ) بان تخص ص ادارة او اك ثر من‬
‫ادارتها المختلفة في هيكلها التنظيمي لممارسة االنشطة المختلف ة لمواجه ة االخط ار ال تي‬
‫تتعرض لها المنظمة‬

‫ولكن تحديد مكان ادارة الخطر في التنظيم االداري يتوقف على نوع مدير الخطر‬

‫اوال ‪ :‬مديرو االخطار من وجهة نظر الفرد االقصادي ينقسم الى نوعين‬
‫(أ) مدير االالت والتامين الذي يعمل لبعض الوقت‬
‫وهو ينتمي لشركه صغيرة ‪،‬عمله كمدير للتامين عمل اضافي حيث قد يكون مدير خزان ة‬
‫–سكرتير‬

‫(ب) المدير الذي يعمل اليوم كله‬


‫يعمل في منظمة ذات طبيعة مهنية يندرج تحت هذا النوع ‪ 3‬انماط وهي‬

‫الكاتب‬ ‫(‪)1‬‬

‫ه‬ ‫فهو ليس مفكرا ‪ /‬وال فنيا ‪ ،‬يقتصر عمله على نمط واحد يكررة يوميا فقد يكون علي‬
‫ارسال معلومات معينه للسمسار او شركه التامين واعداد التقارير عن الخسائر‬

‫مدير التامين‬ ‫(‪)2‬‬

‫يعمل اليوم كله‪-‬النوع السائد من حيث العدد –يقوم بالوظائف االساسيه الداره التامين مثل‬
‫(تحليل الخطر_استقطاعات الضرائب _مفهوم الخطر القابل لتامين )‬

‫‪38‬‬
‫هذا المدير كفؤ من الناحيه الفنيه لكن وجهة نظره مقتصره على شركته‬

‫مديرو االخطار‬ ‫(‪)3‬‬

‫قليل جدا من حيث العدد اكثر انفتاحا حيث ان وجهة نظره ال تقتصر على ش ركته فق ط‬
‫يسعى لخدمة اهدافه واهداف شركته بالمساهمه الفعالة في المنشأت المهنية والتجاريه ب ل‬
‫والتعاون مع المعاهد والجامعات وذلك للتع رف على االخط ار العدي ده ذات االهتم ام‬
‫المشترك المتعلق بالصناعه‬

‫ثانيا‪ :‬اما بالنسبة لوجهة نظر المؤمن‬

‫فتنحصر في تقديم االستشارات الفنية لطالبي التامين ‪ ,‬ومع تزايد االقتن اع باهمي ة ادارة‬
‫االخطار وضرورة تكامل ادائها مع نشاط التامين انشأت شركات متخصص ة فى اداره‬
‫االخطار في بعض الدول الغربيه‬

‫وبالرجوع للهيكل التنظيمي للمنظمات المصرية تبين ع دم وج ود اي اداره متخصص ة‬


‫لالخطار في المنشأت االقتصاديه وذا يدفع بنا الي القول بحتمية انشاء ادارة متخصص ة‬
‫لالخطار في النشأت المختلفة علي ان يرأسها مدير خطر متخصص وذو كفاءة فنية عالية‬
‫ومؤهال علميا وعمليا‬

‫اختصاصات ادارة الخطر‬

‫وحيث ان ادارة الخطر عبارة عن مجموعه من الواجبات الوظيفية التي تبذل بهدف التحكم في‬
‫الخطار وحماية المشروع‬

‫لذا فنجد ان هذه االنشطة الوظيفية ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬تحديد وتحليل وتقيم االخطار‬

‫‪-2‬وضع الساسات االزمة لمواجهة االخطار‬

‫‪-3‬وضع اسس وضوابط الوقاية والمنع‬

‫‪-4‬اعداد البرامج التدرسيةالمختلفة والالزمة لمجا ل ادارة االخطار‬

‫‪-5‬جمع المعلومات والبيانات الالزمة التخاذ القرارات المتعلقة بادارة االخطار‬

‫‪-6‬االستفادةمن تجارب النشات المتقدمة فى مجال ادارة االخطار‬

‫‪-7‬تقييم برامج ادارة االخطار وتعديلها ان لزم االمر‬

‫‪-8‬التعامل مع شركات التامين واالجهزه التابعه لها لمنع وتقليل الخسائر‬

‫‪39‬‬
‫الهيكلي التنظيمي لالدارة الخاصة بالتحكم في االخطار‬
‫من الواجبات الوظيفية السابقة نستنتج ما يلي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬في النشأت الكبري ‪/‬المؤسسات والهيئات العامة البد من انشاء ادارة لالخطار‬
‫(‪ )2‬يكاد ان تتكون االدارة السابقة من ادارات فرعية او اقسام كما يلي‬
‫(ا)وفقا النواع االخطار‬

‫(قسم ادارة اخطار الممتلكات _قسم ادارة اخطار المسؤلية المدنية _ادارة اخطار‬
‫االشخاص _قسم البحوث والتدريب)‬

‫(ب)وفقا للمهام الوظيفية‬

‫‪-‬حصر االخطار وتحليلها‬

‫‪ -‬تقييم االخطار‬

‫‪-‬تخفيض االخطار‬

‫‪-‬تحويل االخطار ونقلها‬

‫‪-‬حساب الخطر‬

‫‪-‬التعاقدات ودفع االلتزامات وتحصيل التعويضات‬

‫(ج)وفقا لمراحل اداره الخطر‬

‫‪-‬تنفيذ القرارات‬ ‫‪-‬التعرف علي الخطر‬

‫‪ -‬تابعه البرنامج الخاص بادارة الخطر‬ ‫‪ -‬تقييم االخطار‬

‫‪-‬اتخاذ القرار في مواجهة الخطار ومراجعته وتعديله من فترة الخري‬

‫مدي امكانية انشاء ادارات متخصصة الدارة االخطار في ج ‪.‬م‪.‬ع‬


‫هناك العديدمن العوامل المساعده الستخدام االساليب العلمية الحديثة الدارة االخط ار في منظماتن ا‬
‫المصرية كاالتي ‪:‬‬

‫(‪)1‬توافر الكفاءات العلمية والفنية االزمه لتطبيق االسلوب العلمي الداره الخطر حيث الدور الفع ال‬
‫لكلية التجاره بالجامعات المصرية في تدريس مواد التامبن وادارة الخطر اضافة الي برامج التدريب‬
‫التي تتوالها شركات التامين لمستخدميها‬

‫(‪ )2‬يسيطر القطاع الغام لشركات التامين علي نسبة ال باس بها من السوق حيث تعد شركة مص ر‬
‫للتامين اقوي درع تاميني في السوق‬

‫ويجب ان تسعي شركات القطاع العام ان تتميز علي نظيراتها (حالة تشجيع النظام االش تراكي في‬
‫الدوله)ليس فقط في النشاط الربحي التجاري وانما يجب ان تقوم بدور رئيسي لوضع وتنفيذ ب رامج‬

‫‪40‬‬
‫ادارة اخطار المنشأت وتطوير التغطيات التامينية ونوع االخطار التي تغطيه ا وفق ا الحتياج ات‬
‫االفراد والنشات‬

‫(‪)3‬يجب الحصول علي موافقة الجهاز المركزي لالداره والتنظيم بتعديل الهيكل التنظيمي للشركات‬
‫بحيث يتضمن االدارة المتخصصة فى ادارة االخطار‬

‫ه من‬ ‫(‪ )4‬يمكن تدبير العماله الالزمه والكوادر المتخصصة لهذه االدارات علي مستوي الجمهوري‬
‫خالل البرامج التدريسية‬

‫‪41‬‬
‫الباب الثاني‬
‫الفصل الثاني‬
‫المبحث األول‬
‫وظائف مدير األخطار وأبعاد إدارته‬

‫يقصد بمدير األخطار الشخص أو الهيئة التي تأخ ذ على عاتقه ا التفك ير في إدارة‬
‫الخطر أو إبداء النصيحة في الطريقة المثلى إلدارتها ومجابهتها‪.‬‬
‫وظائف مدير األخطار‪:‬‬
‫عند تحديدها وجد أن الكتاب قد اختلفوا في عرضها فقد حددها الدكتور محمد ص الح‬
‫صدقي بمراحل يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مرحلة دراسة األخطار‪:‬‬
‫حيث يمكن تقسيم األخطار إلى أخطار قابلة للتأمين وأخطار غير قابلة للتأمين ويمكن‬
‫االستفادة من خبرة شركات التأمين في حصر تسجيل مصادر األخطار التي تغطيها الوثائق في‬
‫المشروعات المماثلة باإلضافة إلى دراسة طبيعة نشاط المشروع حتى يمكن حصر وتس جيل‬
‫مصادر األخطار الغير قابلة للتأمين وبالتالي يمكن إعداد دليل الخطر‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬مرحلة تقيم الخسائر‪:‬‬
‫حيث يمكن تقسيم عناصر تقييم الخسارة إلى عنصرين هما‪:‬‬
‫العنصر األول‪ :‬هو احتماالت تحقق األخطار المختلفة ويتم حسابها من البيانات المتوفرة ل دى‬
‫المشروع عن األعوام السابقة وفي حالة عدم توافرها يمكن االستعانة ببيانات‬
‫مشروع مماثل ويجب محاولة تحقيق قانون األعداد الكبيرة وتوخى الحذر في‬
‫التقدير‪.‬‬
‫العنصر الثاني‪ :‬هو الخسائر المتوقعة ويتم تقديرها بالنسبة لكل خطر على حدة على أن يؤخذ‬
‫في االعتبار الخسائر المباشرة والخسائر غير المباشرة وأيضًا معدالت ارتفاع‬
‫األسعار‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مرحلة اختيار الطريقة المناسبة لمواجهة األخطار‪:‬‬
‫هي ال تخرج عن اختيار طريقة من الطرق الثالث (الوقاية من الخطر وتجنبه تحم ل‬
‫الخطر بالتأمين الذاتي أو التعاوني‪ -‬تحويل الخطر عن طريق التأمين التجاري)‪.‬‬
‫ويرى د‪ /‬صالح صدقي أن هذه المرحلة تتعدى إلى اختيارات متعددة تفصيلية‪.‬‬
‫يرى مارك جرين أن وظائف ومهام مدير األخطار‪:‬‬
‫التعرف على الخطر وتحليله وتضيفه‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪42‬‬
‫تقييم األخطار‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تخفيض األخطار أو إلغاؤها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تحويل الخطر أو نقلة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫حساب الخطر‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يرى د‪ /‬سالمة عبد اهلل أن أهم وظائف مدير األخطار‪:‬‬
‫روع‬ ‫اكتشاف األخطار عن طريق دراسة النشاط االقتصادي الخاص بالفرد أو المش‬ ‫‪.1‬‬
‫ودراسة القرارات الواجب على أيهما اتخاذه من حين آلخر‪.‬‬
‫تحليل كل خطر من األخطار التي تم اكتشافها ومرعفة طبيعته ومس بباته وعالقت ه‬ ‫‪.2‬‬
‫باألخطار األخرى‪.‬‬
‫قياس درجة الخطورة واحتمال حدوث الحادث وتقدير حجم أقصى خس ارة متوقع ة‬ ‫‪.3‬‬
‫وتوقع الخسارة سواء الحاضر منه أو المؤجل وعمل المقارنات الالزمة بك ل خط ر‬
‫على حده‪ ،‬ثم ترتيب األخطار ترتيبًا عليمًا سليمًا‪.‬‬
‫اختيار أنسب وسيلة إلدارة كل من األخطار الموجودة لدى الفرد أو المشروع حس ب‬ ‫‪.4‬‬
‫درجات األمان والتكلفة الالزمة‪.‬‬
‫ويرى المؤلف أنه يمكن حصر أهم وظائف مدير الخطر في اآلتي‪:‬‬
‫دراسة األخطار التي تتعرض لها المنشأة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التخطيط ورسم استراتيجية إلدارة األخطار تتضمن أهدافها يمكن تحقيقها في الم دى‬ ‫‪.2‬‬
‫الطويل من تاكتيكات يمكن تنفيذها في المدى القصير ولكل خطر على ح دة في وقت‬
‫معين في مكان معين‪.‬‬
‫متابعة ومراقبة تنفيذ استراتيجيات إدارة األخطار وذلك به دف تق ييم ب رامج إدارة‬ ‫‪.3‬‬
‫األخطار وتعديلها بما يتفق مع كل جديد‪.‬‬
‫ويرى المؤلف أن كل وظيفة يمكن توصيفها إلى عدد كب ير من األنش طة الوظيف ة‬
‫واالختصاصات والمسئوليات ويمكن القيام بها من خالل وظائف فرعية أيضًا‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬دراسة األخطار‪:‬‬
‫‪ .1‬حصر األخطار التي تتعرض لها المنشأة ثم إجراء تبويب لهذه األخطار‪.‬‬
‫‪ .2‬تحليل كل خطر من األخطار التي تم حصرها لمعرفة طبيعت ه ومس بباته وعالقت ه‬
‫باألخطار األخرى وذلك لتجميع األخطار المترابطة ومواجهتها‪.‬‬
‫‪ .3‬قياس درجة الخطر واحتمال حدوث الحادث وتقدير حجم الخسارة المتوقع وأيضًا توقع‬
‫الخسارة مع مراعاة أثرة المقاييس على التبويب وذلك إلنشاء دليل خطر‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬التخطيط ورسم االستراتيجية‪:‬‬
‫دراسة االستراتيجية المتبعة حاليا إن وجدت لمعرفة درجة األمان التي تحققها‬ ‫‪.1‬‬
‫والعيوب الموجودة فيها حتى يمكن معالجتها في الخطة التي تعدها إدارة األخطار‪.‬‬
‫اختيار أنسب وسيلة إلدارة كل من األخطار التي تواجه المنش أة وتتض من‬ ‫‪.2‬‬
‫حساب قيمة كل متغير في نموذج اتخذا القرارات المستخدم وتطبيق النموذج والتأكي د‬
‫من أنه يعتبر أفضل النماذج التي تناسب اتخاذ القرار في هذه الحالة‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬متابعة ومراقبة تنفيذ القرارات‪:‬‬
‫‪43‬‬
‫ال تنتهي مشكلة صنع القرار في إدارة األخطار باختيار القرار األمثل إلدارة خطر ما‬
‫وااللتزام به بل أن األمر يستتبع إجراءات تكميلية عديدة ومتابعة القرار أي مداومة النظر فيه‬
‫وتعديله إلى األفضل‪.‬‬
‫متابعة القرار‪:‬‬
‫هذا يعني أن يكون مدير األخطار على علم بالتغير الذي يقع بمجرد وقوع ه‪ ،‬وأث ره‬
‫على االستراتيجية والقرار‪ ،‬وبغرض توصل مدير األخطار إلى القرار األمثل فالبد من دراسة‬
‫المتغيرات المحيطة به والتي منها موضوع الخطر واالحتماالت واتجاهات الح وادث ال تي‬
‫حدثت للمنشأة وتكلفة كل أسلوب من أساليب إدارة الخطر وأساليب المنافسين وهيكل األسعار‬
‫وسعر الفائدة وأهداف المشروع‪ ....‬وغير ذلك مما يؤثر ذلك في صنع القرار‪.‬‬
‫والمراجعة الدؤوب للقرار ولالستراتيجية ولكل سياس ة على ح دة تع ني أن م دير‬
‫األخطار يختار باستمرار بين بديلين هما‪:‬‬
‫هل تستمر القرارات السابقة؟ أو ينبغي التحول عنها؟‬
‫وإذا تقرر البديل الثاني فمتى تبدأ من جديد مشكلة اتخاذ قرارات إدارة األخطار بهدف‬
‫التوصل إلى الحل األمثل لمشكلة األخطار التي تحيط بمتخذ القرار ومن الممارسات العملي ة‬
‫الناجمة لعلم وفن إدارة األخطار تتقدم نظرية األخطار وطرق إدارتها‪.‬‬

‫ولقد أجرى أحد الباحثين استقصاء لمعرفة األهمية النسبية لوظائف مدير األخطار‪:‬‬
‫هناك وعي لدى الغالبية العظمى من المنشآت بضرورة توافر مدير الخطر بالمنش أة‬ ‫‪‬‬
‫في كل من أمريكا وفرنسا وذلك عن طريق االعتماد على األساليب العلمية الخاص ة‬
‫بإدارة الخطر‪.‬‬
‫يقرر المؤلف أن في جمهورية مصر العربية توجد تعامالت عشوائية م ع األخط ار‬ ‫‪‬‬
‫وخاصة في شركات ومنشآت القطاع العام أي أن إدارة األخطار في مصر تقوم على‬
‫مواجهة الظروف والمالبسات المحيطة دون االعتماد على األس اليب العلمي ة ال تي‬
‫يتضمنها الكتاب ويدعو لها المؤلف وهذا الوجود ضئيل يفرضه حرص وحذر صاحب‬
‫العمل‪.‬‬
‫أبعاد نشاط إدارة الخطر‪:‬‬
‫يميل معظم الكتاب والمؤلفين في مجال الخطر وطرق إدارته بما فيه ا الت أمين إلى‬
‫تمييز ثالثة أبعاد رئيسية لنشاط األخطار في المنشأة وهي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اكتشاف األخطار بموجب نظام موضوع يضمن سرعة التعرف على األخطار التي تحف‬
‫بمختلف أوجه نشاط المنشأة قبل أو فور تواجدها‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬قياس وتحليل كل من هذه األخطار إلى عناصرها الرئيسية وقياس الخسارة المتوقعة‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬التحكم في األخطار ويتضمن اختيار أنسب وسائل التحكم في األخطار بالنسبة لكل خطر‬
‫حتى تتحدد معالم االستراتيجية المثلى لمواجهة األخطار التي تواجه المنشأة وما يتطلبه‬
‫تنفيذ برامج التحكم في الخطر من إجراءات خاصة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الباب الثانى‬

‫الفصل الثانى‬

‫المبحث الثانى‬

‫إستراتيجيات إدارة الخطر‬

‫‪ $‬الخطر هو ‪:‬‬
‫هدف اإلنسان دائما فى مواجهة‬

‫‪ -1‬منع الخطر إن أمكن ذلك بشرط عدم التأثير فى حجم العمل العادى و جودته‪.‬‬

‫‪ -2‬تخفيض الخطر و الذى يمكن أن يتم بإحدى الطريقتين اآلتيتين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬التنبؤ الدقيق بعناصر الخطر حتى يتحول عدم التأكد إلى تأك د وت زداد درج ة األم ان‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخفيض الخطر عن طريق وسائل الوقاية و المنع‪.‬‬

‫‪ -3‬تحمل ناتج الخطر و هو الخسارة ويتم بإحدى الطريقتين اآلتيتين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬التحمل بتفكير وتخطيط مسبق وهو م ا يس مى " إف تراض الخط ر م ع التخطي ط "‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحمل بدون تفكير وتخطيط مسبق وهو ما يسمى " إفتراض الخطر بدون تخطيط "‪.‬‬

‫المجموعة األولى ‪ :‬اإلستراتيجيات التى تهدف إلى منع الخطر‪-:‬‬

‫وهى سياسات تتضمن قرارات يتخذها الفرد أو المشروع للحد من نشاط معين أو إيقاف ه ذا‬
‫النشاط أو الرغبة فى تجنب المخاطر التى تحف بهذا النشاط بشرط ان يتم تنظيم نشاط الف رد‬
‫أو المشروع بحيث يمكن إستمراره بنفس الكفاية بعد إتباع هذه اإلستراتيجية‪.‬‬

‫المجموعة الثانية ‪ :‬اإلستراتيجيات التى تخفض الخطر بالنسبة لمتخذ القرار‪-:‬‬

‫الفئة األولى ‪ :‬تتضمن إستراتيجيات من شأنها تحويل عدم التأكد إلى تأكد وتشمل هذه الفئ ة‬
‫اإلستراتيجيات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬توزيع موضوع الخسارة ‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫وتعنى توزيع القيمة المعرضة للخطر على أكبر عدد من الوحدات والعمل على زي ادة ع دد‬
‫الوحدات المعرضة للخطر مع بقاء القيمة المعرضة للخطر ثابتة بشرط ثبات كفاءة إس تغالل‬
‫الشىء موضوع الخطر وذلك عن طريق‪:‬‬

‫ة‪.‬‬ ‫اكن مختلف‬ ‫دة أم‬ ‫د على ع‬ ‫‪ -‬تجزئ ة األص ول المملوك ة للف رد الواح‬
‫‪ -‬تجزئة ملكية األصل على عدد من أفراد مختلفين‪.‬‬

‫وتختلف هذه اإلستراتيجية عن التأمين الذاتى حيث للتأمين شروط فنية ( وهى ك بر ع دد و‬
‫تجانس الوحدات المعرضة و أن تكون موزعة على نطاق واسع ) وشروط مالية ( وهى قدرة‬
‫الشركة على حجز إحتياطيات كافية لمواجهة الخسارة )‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة تجميع األخطار ‪:‬‬

‫هى أن يتفق الشخص المعرض للخطر مع األفراد المعرضين لنفس الخطر على أنه إذا ما وقع‬
‫الخطر ألحدهم يشتركوا جميعا فى تعويض الشخص الذى أص ابه الخط ر‪ .‬ويمكن إعتب ار‬
‫التأمين وسيلة من وسائل تحمل ناتج الخطر بتحويلها لشخص آخر متخص ص فى مواجه ة‬
‫الخطر إال أنه هناك فروق واضحة بينهما وهى‪:‬‬

‫‪ -‬فى تجميع الخطر يتحمل المشتركون نصيبهم فى الخسارة بالضبط والذى يتغير بتغير حجم‬
‫أمين‬ ‫ركة الت‬ ‫اش‬ ‫ادث‪ .‬أم‬ ‫لح‬ ‫ارة فى ك‬ ‫الخس‬
‫فتقوم بتجميع الخطر ثم التنبؤ به وتقليله ثم تقوم بتوزيع الخسائر على المشتركين فى مقاب ل‬
‫القسط الثابت ( الذى يكون علميا أقل من تكلفة الخطر)‪.‬‬

‫‪ -‬خبرة المستأمن ( الذى يقوم بتجميع الخطر ) أقل بكثير من خبرة شركة التأمين و دقتها فى‬
‫التنبؤ بالخطر‪.‬‬

‫‪ -‬فى تجميع الخطر تكون تكلفة الخطر = اإلشتراك ( والذى تحدد قيمته بعد وقوع الحادث )‪.‬‬
‫أما تامين الخطر يدفع القسط مقدما ( والذى يكون عمليا أكبر من تكلفة الخطر )‪.‬‬

‫الفئة الثانية ‪ :‬إستراتيجيات التى تؤثر فى الخطر مباشرة‪ :‬عن طريق‪:‬‬

‫‪ -1‬تخفيض إحتمال حدوث الخسارة أو تخفيض حجم الخسارة المتوقعة أو كليهما ( أما التأمين‬
‫فهو إستراتيجية تحمل الخسارة بحجمها الطبيعى بغض النظر عن متحملها ) ‪.‬‬

‫‪ -2‬إستراتيجيات الوقاية والمنع والتى يمكن تقسيمها إلى ‪ 3‬مجموعات‪-:‬‬

‫مجموعة من اإلجراءات و الوسائل الفنية والتى تشمل‪ß :‬‬

‫‪46‬‬
‫ات‪.‬‬ ‫وين الممتلك‬ ‫اج وتك‬ ‫ق بإنت‬ ‫راءات تتعل‬ ‫‪ -‬إج‬
‫‪ -‬إج راءات تتعل ق بط رق و ظ روف و إس تخدام األدوات واآلالت والمع دات‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات تتخذ عند تحقق الخطر‪.‬‬

‫مجموعة من اإلجراءات و الوسائل القانونية و تتميز ب ‪ß :‬‬

‫‪ -‬الحد من قدرة الفاعل على معاودة الفعل الضار وذلك بقطع اليد فى السرقة والرجم فى الزنا‬
‫‪ -‬التحذير لآلخرين متى كان تط بيق العق اب‬ ‫والقصاص فى القتل‪.‬‬
‫الصارم و له تأثير مادى ملموس و يوقع على مرأى من الجميع‪.‬‬

‫مجموعة من اإلجراءات و الوسائل اإلنسانية عن طري ق علم النفس الص ناعى وتش ريعات‬
‫العمل و األمن الصناعى ‪ ....‬إلخ‪ß .‬‬

‫المجموعة الثالثة ‪ :‬إستراتيجيات تهدف إلى تحمل ناتج الخطر من خسارة مادية ‪:‬‬

‫وتسمى إستراتيجيات التحمل والتى تنقسم إلى حالتين ‪:‬‬

‫الحالة األولى ‪ :‬تحمل الخطر بدون تخطيط مسبق ‪:‬‬

‫و تعنى قبول الخطر و حوادثه وناتج هذه الحوادث من خسارة بشرط وجود إيراد جارى كاف‬
‫تراتيجية ‪:‬‬ ‫ذه اإلس‬ ‫به‬ ‫ارات‪ .‬وتناس‬ ‫ذه الخس‬ ‫ةه‬ ‫لتغطي‬
‫‪ -‬األخط ار غ ير اإلقتص ادية و ال تى ينتج عنه ا خس ارة معنوي ة‪.‬‬
‫‪ -‬األخط ار اإلقتص ادية و ال تى ينتج عنه ا خس ارة ص غيرة و غ ير متك ررة‪.‬‬
‫‪ -‬الظواهر الطبيعية و التى ينتج عنها خسارة كبيرة وغير متوقعة‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬تحمل الخطر بتخطيط مسبق و التى تنقسم إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحويل الخطر ‪:‬‬

‫أى نقل الخطر لطرف آخر نظير مقابل يتفق عليه مقدما مع إحتفاظ الفرد أو المنشأة المعرضة‬
‫للخطر بالنشاط الذى ينشأ عنه الخطر ويتم ذلك عن طريق‪:‬‬

‫عقد التأمين حيث تقوم شركة التأمين بتجميع األخطار و تحمل عبء الخطر ب دال من‬ ‫‪-‬‬
‫المستأمن مقابل يدفع المستأمن تكلفة الخطر مقدما‪ - .‬شروط تعاقدية بتحويل عبء الخط ر‬
‫(و ليس النشاط المنشىء للخطر) من صاحبه إلى طرف آخر مقابل تكلفة معينة (يتفق عليه ا‬
‫ب بإستخدام عقد يحدد فيه إلتزامات وحقوق كل طرف‪.‬‬ ‫مقدما)‬

‫‪ -2‬اإلحتفاظ المقصود بالخطر‪:‬‬

‫ينقسم اإلحتفاظ بالخطر إلى نوعين هما ‪:‬‬

‫‪ ß‬اإلحتفاظ الجزئى بالخطر والذى يأخذ الصور اآلتية‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ -‬التأمين بخصم الخسارة ‪ :‬وثائق تأمين تحتوى على حد معين لكل خسارة يتحمله المس تأمن‬
‫على أن يعطى المؤمن ما يزيد عن هذا الحد‪ - .‬تأمين المسئولية عن الخسارة األولى ‪ :‬حيث‬
‫يمث ل مبل غ الت أمين الح د األقص ى إلل تزام الش ركة نح و المس تأمن‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين غير الكافى ‪ :‬حيث يكون التعويض = نسبة من الخسارة = الخسارة ‪ x‬قيمة الشىء‬
‫موضوع التأمين ÷مبلغ التأمين‪.‬‬

‫‪ ß‬اإلحتفاظ المقصود بالخطر بالكامل والذى يأخذ الصور اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬تكوين اإلحتياطى ‪ :‬و تستعمل هذه السياسة لمواجهة عبء األخطار اإلقتصادية و‬
‫أخطار المضاربة‪ .‬ويكون اإلحتياطى بطريقتان ‪:‬‬

‫‪ -‬تكوين إحتياطى عارض لمواجهة خسائر األخطار المتداخلة والتى يصعب تكوين إحتي اطى‬
‫‪ -‬تكوين إحتياطى خاص لمواجهة الخس ائر‬ ‫خاص بكل منها‪.‬‬
‫المتكررة التى يسهل فرزها و تقدير قيمتها‪.‬‬

‫و لتكوين اإلحتياطى يجب توافر الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬كبر ع دد و تج انس والتوزي ع الجغ رافى الواس ع للوح دات المعرض ة للخط ر‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون أقصى خسارة محتملة للوحدة ضئيلة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التأمين الذاتى‪ :‬هو اإلحتفاظ الواعى العمدى بالخطر إلى القدر التى تطيقه المنش أة وفق ا‬
‫لشروط فنية ومادية أهمها ما يلى‪:‬‬

‫‪ -‬كبر ع دد و تج انس والتوزي ع الجغ رافى الواس ع للوح دات المعرض ة للخط ر‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة الشركة ماليا على إحتجاز اإلحتياطيات الكافية لتعويض الخسائر فور وقوعها ‪.‬‬

‫ج‪ -‬إنشاء شركة تأمين تابعة ‪:‬‬

‫شركة التأمين التابعة هى شركة تتبع شركة أم غير تأمينية بغرض ت أمين المخ اطر ال تى‬
‫تتعرض لها الشركة األم‪ .‬وهذه الطريقة هى الطريقة األكثر فائدة للشركات العالمية الك برى‬
‫ذات األخطار المنتشرة أنتشارا ضخما‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫اإلستراتيجية المثلى الدارة ألخطار‬

‫تعتبر أنسب طريقة ألتحاذ القرارات التى تتعلق باألخطار التى تتع رض له ا المنش أة هى‬
‫استخدام النماذج الرياضية بصفة عامة وعلى األخص نموذج عبارة عن نموذج مباراة ثنائي ة‬
‫صفرية مستمرة‪.‬‬

‫ويتكون النموذج من طرفين‬

‫الطرف األول‪ :‬مدير األخطار وتتمثل استراتيجياته فى البدائل المتاحة‬

‫الطرف الثانى‪ :‬الطبيعة وتتمثل استراتيجياتها فى األثار السيئة على المنشأة فى صورة حوادث‬
‫قد تحدث أو ال تحدث‪.‬‬

‫ويكتفى المؤلف بعرض األصول العلمية للنموذج بصورة مختصرة خالل المباحث التالية‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬عالقة ادارة األحطار بنظرية القرارات‬

‫المبحث الثانى ‪ :‬صياغة النموذج الرياضى األمثل ومتغيراته‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الجوانب المختلقة الالزمة لتطبيق النموذج‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫المبحث األول ‪:‬‬

‫عالقة ادارة األخطار بنظرية القرارات‬

‫النظرية العلمية هى فروض سليمة تفسر المعلومات والمشاهدات التى تم تجميعها الس تنتاج‬
‫معلومات أخرى يمكن اختبار صحتها بالمشاهدة ايضا‪ .‬والنظرية ليست حقيقة ثابتة بل قابل ة‬
‫للتعديل ‪.‬‬

‫ويرى الدكتور ناشد عبد السالم‪ :‬أن نظرية القرارات فى مجال ادارة األخطار تقدم البدائل فى‬
‫شكل فروض مرتبطة بالزمان والمكان وبموضوع الخطر والتى يمكن بإستخدامها اس تنتاج‬
‫نظريات علمية تؤيد الظواهر المحيطة والمشاهدات مما يسمح بالتعميم لهذه النظريات وتكوين‬
‫مبادئ لعلم اتخاذ القرارات فى مجال ادارة الخطر‪.‬‬

‫منهج علم ادارة األخطار يمر بمرحلتين‪:‬‬

‫مرحلة التصميم واإلنشاء والتنظيم والترتيب للمنشأة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫مرحلة التشغيل وقبل حدوث الخسارة وأثناء حدوثها أو بعد حدوثها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫مشكلة اتخاذ القرارات تتكون من العناصر التالية‪:‬‬

‫األفعال التى يمكن لمتخذ القرا التحكم فيها‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫الحوادث التى ال يمكن لمتخذ القار التحكم فيها‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫عائد لكل فعل من ربح أو خسارة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫اإلحتماالت التى يقدرها متخذ القار لكل حادث‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫عالقة اتخاذ القرارات بالوظائف االدارية‪:‬‬

‫هناك ثالث اتجاهات‪:‬‬

‫ان اتخاذ القرارات تعتبر وظيفة ادارية مستقلة‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫ان اتخاذ القرارات عملية ادارية مالزمة لكل وظيفة من وظائف االدارة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫أن اتخاذ القرارات هى الوظيفة الرئيسية وان التخطيط والرقابة عمليت ان مطلوبت ان‬ ‫(‪)3‬‬
‫لرفع كفاءة القيام بهذه الوظيفة‪.‬‬

‫ويرى المؤلف أن اتخاذ القرارات فى مجال ادارة الخطر يتفق وطبيعته مع االتجاه الثالث حيث‬
‫أن مواجهة الخطر حتمية ألن االمتناع عن اتخاذ قرار هو فى حد ذاته قرار ألن تجنب الخطر‬
‫وعدم مواجهته يمكن اعتباره قرار(عدم ادارة الخطر)‪.‬‬

‫لذلك يمكن أن نلخص ذلك فى‪:‬‬

‫أن مضمون نظرية القرارات هى كيفية أختيار أحد البدائل على اساس النتائج المتوقعة‬ ‫(‪)1‬‬
‫من كل بديل‪.‬‬
‫أن مجال نظرية القرارات مالزم لكل وظيفة من وظائف االدارة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪50‬‬
‫إختيار النموذج الرياضى األمثل التخاذ قرارات ادارة األخطار‬
‫تتكون نظرية اتخاذ القرارات من أربعة أجزاء رئيسية هى‪:‬‬

‫النموذج‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫متغيرات القرار‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫دالة الهدف‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫اجراءات تحليل تأثير قيم متغيرات القرار على دالة الهدف‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫النموذج ‪ :‬يعرفه المؤلف بأنه عبارة عن تلخيص للوضع الحقيقى معبرًا عن ه فى ص ورة‬
‫آدارة رياضية تستعمل فى دارسة بعض خواصه‪.‬‬

‫تقسيم مشاكل اتخاذ القرارات من حيث عدد المشتركين المتضادين‪:‬‬


‫مشتركين أو أكثر فى موقف صراع فإنه يمكن استخدام نظرية المباريات‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫مشترك واحد وكانت اهدافه واضحة فإنه يمكن استخدام نظرية البرمجة الخطية‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫مشترك واحد وال توجد معلومات كافية اى حالة عدم تأكد فيمكن اس تخدام الط رق‬ ‫(‪)3‬‬
‫االحصائية واألساليب الكمية المستحدثة‪.‬‬

‫‪$‬ة‬
‫‪$‬دم نظري‪$‬‬
‫‪$‬ف يق‪$‬‬
‫‪$‬ان المؤل‪$‬‬
‫‪$‬رارات ف‪$‬‬
‫وفى ضوء تعريف النموذج وتقسيم مشكلة اتخاذ الق‪$‬‬
‫المبارايات كنموذج قابل للتطبيق فى مجال ادارة األخطار ‪.‬‬

‫ويرى المؤلف أن نظرية المباريات تهدف الى وصول كل طرف من أط راف الص راع الى‬
‫الحل األمثل فى مواجهة جميع المواقف المحتملة ال تى يمكن ان تتخ ذها ب اقى األط راف‬
‫المتصارعة‪.‬‬

‫ومشكلة اتخاذ القرارات فى مجال ادارة االخطار يمكن اعتبارها مب اراة ثنائي ة األط راف‬
‫ويتمثل أطرافها كما يلى‪:‬‬
‫الطرف األول‪ :‬متخذ القرار فى المنشأة ‪.‬‬
‫الطرف الثانى ‪ :‬الطبيعة (مسببات الخطر)‬

‫فروض نظرية المباريات‪:‬‬

‫تفترض الرشد أو العقالنية فى الالعبين وهو أن كل العب يحاول زيادة مكاس به الى‬ ‫(‪)1‬‬
‫الحد األقصى أو تخفيض خسائره الى الحد األدنى (قانون السلوك فى المباريات )‪.‬‬
‫معرفة كل الالعبين فى المبارة بقواعدها وخطواتها والب دائل المتاح ة ل ه ولغ يرة‬ ‫(‪)2‬‬
‫والمنافع المترتبه على كل اختيار له ولغيره‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ويرى المؤلف أن فروض نظرية المباريات البد من توافرها عند تحلي ل أى ص راع من أى‬
‫مستوى عندما يكون الهدف تحديد سلوك كل من الالعبين اى تحديد الس لوك األمث ل لك ل‬
‫طرف من أطراف الصراع‪.‬‬

‫ويضيف المؤلف بأن القرارات التى أحد أطرافها الطبيعة يمكن تصويرها على انه ا مب ارة‬
‫ثنائية صفرية وفيها يقوم متخذ القرار باتباع استرايجيات تهدف الى تدنية الخسارة ومنع تحقق‬
‫الحوادث المسببة لها ان امكن‪.‬‬

‫نظرية المباريات‬

‫دات‬ ‫تعريفها‪ :‬نظرية تبحث فى النماذج الرياضية التى تصور موقف صراع مشترك بين وح‬
‫مختلفة بهدف الوصول الى حل أمثل تستقر عليه األطراف المشتركة والذى يحق ق أفض ل‬
‫موقف فى مواجهة أ ى موقف محتمل تتخذه األطراف األخرى‪.‬‬

‫هناك بعض المفاهيم فى نظرية المباريات‪.‬‬

‫المبارة (‪ :)Game‬هى موقف اجتماعى يتكون من مجموعة من األطراف كال يسعى‬ ‫(‪)1‬‬
‫وراء مصلحته الخاصة بكافة االستراتيجيات المتاحة ‪.‬‬
‫أسلوب عمل أو مسار مفتوح للتصرف أم ام الالعب‬ ‫‪:‬‬ ‫االستراتيجية ‪Strategy‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وتنقسم الى‪:‬‬
‫(‪ )1‬استراتيجيات بسيطة ‪ Pure strateies‬وهى مسار مفتوح لتصرف أم ام‬
‫الالعب‪.‬‬
‫(‪ )2‬استرايجية مركبة ‪ Mixed strateies‬وهى التوزيع اإلحتمالى الذى يحدد‬
‫احتماالت محددة الختيار كل من االسترايجيات البسيطة‪.‬‬
‫الخطوة ‪ a move‬وهى النقطة التى يقابل فيها الالعبون مشكلة اختيار االستراتيجيات‬ ‫(‪)3‬‬
‫وتنقسم المباريات من حيث عدد الخطوات الى‪:‬‬
‫(‪ )1‬مبارة من خطوة واح دة ‪ :‬وفيه ا تنتهى المب ارة عن د اختي ار الالع بين‬
‫لالستراتيجيات المتاحة أمامهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬مبارة ذات خطوات متعددة ‪ :‬مثل لعبة الشطرنج‬
‫وتنقسم من حيث نوع الخطوة الى‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫تراتيجيات‬ ‫(‪ )1‬الخطوة المباشرة ‪ :‬وهى االختيار الواعى لواحدة من الس‬
‫المتاحة بالنسبة لالعب معين‪.‬‬
‫(‪ )2‬الخط وة العش وائية‪ :‬وهى االختي ار غ ير ال واعى لواح دة من‬
‫االستراتيجيات المتاحة فى اللعبة‪.‬‬
‫وهى االستراتيجية التى تؤخذ فى المبارة وتنقسم المباريات‬ ‫االختيار ‪a choise‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫حسب عدد االختيارات المتاحة فى كل خطوة الى‪:‬‬
‫المباريات المحدودة وفيها يكون لك ل العب ع دد مح دود من االس تراتيجيات‬ ‫(‪)1‬‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫المباريات غير المحدودة ‪ :‬اذا كانت االستراتيجيات امام كل العب غير محدودة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ Pay of function‬فى المباريات المستمرة اذا اختار الالعب األول‬ ‫دالة المبارة‬ ‫(‪)5‬‬
‫¿صفر اذا اختار الالعب الثانى االستراتيجية‬ ‫‪¿ 1‬س‬ ‫االستراتيجية س حيث‬
‫فان هذا االختيار يحدد خطوة من خطوات المب ارة‪.‬‬ ‫¿ صفر‬ ‫ص حيث ‪¿ 1‬ص‬
‫وتقاس النتيجة بالدالة د(س ‪،‬ص ) وتسمى دال ة م دفوعات الالعب االول أو دال ة‬
‫المبارة وتنقسم المباريات من حيث درجة الصراع الى‪:‬‬
‫مبارة المجموع تساوى صفر‪.‬‬ ‫(أ)‬
‫مبارة المجموع ال تساوى صفر‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫ومن الشروط الساسية فى أى مبارة هو وجود العبان على األقل‪ ،‬والنموذج الرياض ى‬
‫الممثل للمشكلة هو مبارة ثنائية صفرية محدودة ويمكن معالجة ه ذا النم وذج رياض يا فى‬
‫الحالتين اآلتيتين‪:‬‬

‫الحالة األولى مبارة المجموع = صفر مع وجود نقطة توازن‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬مبارة المجموع = صفر مع عدم وجود نقطة توازن‪.‬‬

‫وفى كال الحالتين نجد ان افضل ما يمكن ان يحصل عليه احد الالعبين ه و بالض بط أس وأ‬
‫ارة‪،‬‬ ‫مايمكن ان يحصل عليه األخر نتيجة لموقفهم المشترك بالنسبة ألى نتيجة من نتائج المب‬
‫لذلك فان مجموع دوال المنفعة للفريقين ال بد ان يساوى صفر أى أن أحد الالعبان يكسب م ا‬
‫يخسره اآلخر‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫‪53‬‬
‫المبحث الثانى‬
‫صياغة النموذج الرياضى األمثل و متغيراته‬

‫• النموزج الرياضى االمثل إلدارة كل خطر على حدة هو مباراة ثنائية صفرية مستمرة‪-:‬‬

‫‪" -‬مستمرة" ‪ -:‬ألن الخطر ينشأ مع وجود النشاط المعرض للخطر ويستمر معه اثناء‬
‫حياته ولذلك ال يمكن تالفى األخطار كلية‬

‫‪ " -‬ثنائية " ‪ -:‬اى لها طرفان هما الطبيعة ( = تأثير الطبيعة السىء على االنسان بتحقق‬
‫حوادث يكون ناتجها الخسارة ) و مدير الخطر‬

‫= ظواهر طبيعية عامة تتحقق ماديا فى صورة حوادث و‬ ‫أ‪ -‬إستراتيجيات الطبيعة‪:‬‬
‫ة‬ ‫ه بدراس‬ ‫ل الي‬ ‫ابت نتوص‬ ‫به ث‬ ‫رارى ش‬ ‫ع تك‬ ‫ع توزي‬ ‫تتب‬
‫تاريخ الخطر ونستخدمه فى تقدير الخسائر لفترة مقبلة‬

‫ب‪ -‬إستراتيجيات مدير الخطر‪ = :‬إستراتيجيات تمكن متخذ القرار (أو المنش أة) كط رف‬
‫االت‬ ‫دح‬ ‫هض‬ ‫ذى يحمي‬ ‫ب ال‬ ‫رار المناس‬ ‫اذ الق‬ ‫أول من أتخ‬
‫الطبيعة السيئة كطرف ثانى‬

‫• أساليب إدارة الخطر فى ج‪.‬م‪.‬ع هى‪:‬‬

‫أ‪ -‬الدفاع المدنى و حراسة المنشأت‬


‫ب‪ -‬الدفاع الشعبى ( = وسائل وقاية إجبارية فى ظروف استثنائية )‬
‫ج‪ -‬األمن الصناعى فى الشركة (اساليب الوقاية و منع الخسائر )‬
‫د‪ -‬اإلهالكات ( = إحتفاظ بالخطر مع التخطيط )‬
‫ه‪ -‬التأمينات اإلجتماعية ( تجميع الخطر من خالل طرف ثالث وهو الحكومة )‬
‫و‪ -‬التأمين التجارى لدى شركات التأمين ( = نقل الخطر من وجهة نظر المنشأة )‬

‫• تكلفة إدارة الخطر‪:‬‬

‫أ‪ -‬إجبارية‪ :‬تفرضها القوانين السائدة ( مثل التأمينات اإلجتماعية )‬


‫ب‪ -‬إختيارية‪ :‬ينفقها المشروع بإختياره لحماية ممتلكاته وعماله من األخطار‬
‫( لذلك عند إدارة الخطر مستخدما النموزج الرياضى المناسب يجب إستبعاد األخطارالتى‬
‫تم إدارتها إجباريا )‬

‫• إدارة الخطر فى أى شركة‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫“ ‪ - ”Safety manager or risk manger or insurance manager‬تبدأ من‬
‫داخل الشركة من خالل شخص او إدارة تسمى‬

‫‪ -‬تتم بمساعدة إضافية من ممارسين إدارة الخطر مثل المستش ارين والمؤم نين وسماس رة‬
‫التأمين‬

‫‪ -‬تسعى للثبات النسبى لنتيجة أعمالها مع إختالف درجة اإلهتمام ب‪:‬‬


‫‪ ʘ‬خسائر ضئيلة وإحتمال وقوعها كبير‬
‫‪ ʘ‬خسائر جسيمة واحتمال وقوعها ضئيل‬

‫‪ -‬تتم عن طري ق‪ :‬اوال‪ -‬تحدي د الخط ر وتحدي د النم وزج الرياض ى المناس ب‬
‫ثانيا‪ -‬المعالجة الرياضية للنموزج الرياضى‬
‫أوال‪ :‬تحديد الخطر ‪ :‬يتم بطريقتين هما المسح التأمينى والتحليل العلمى‪-:‬‬

‫• المسح التأمينى‬ ‫‪Insurance survey :‬‬

‫وهو حصر للتأمينات المتعاقد عليها لدى هيئات التأمين بهدف تحديد األخطار القابلة‬
‫للتأمين وتحديد مبالغ التأمين ومدى كفايتها‪ .‬والمسح التأمينى يمكن تطبيقه بطريقتين‪:‬‬

‫اإلستعانة ب ‪ - :‬هيئات التأمين التجارية فى دراسة األخط ار غ ير المباش رة‬ ‫أ‪-‬‬


‫‪-‬الوسطاء فى معاينة المشروع‬

‫وذلك بهدف ‪:‬‬


‫‪ -‬حصر األخطار المختلفة‬

‫‪ -‬إعداد قائمة االخطارالتى يمكن التأمين عليها تجاريا‬

‫‪ -‬تحديد سعر التأمين على وحدة الخطر‬

‫‪ -‬تحديد وسائل الوقاية والمنع‬

‫ب‪ -‬دراسة وثائق التأمين فى المشروع ‪ :‬حيث تتضمن كل وثيقة شروط توضح‬
‫‪ -‬األخطار المغط اة‬ ‫األخطار المغطاة واألخطار المستثناة ‪:‬‬
‫= أخطار قابلة للتأمين (و حصرها يعطى تقييم مب دئى لكف اءة إدارة الخط ر فى المنش أة)‬
‫‪ -‬األخطار المستثناة = أخطار غير قابلة للتأمين (و يتم دراستها لتحديد وسائل تمنعها كليا او‬
‫جزئيا وللتخطيط لمواجهة ناتجها من الخسارة)‬

‫• التحليل العلمى‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫= حصر أخطار المشروع وتحليلها بناءا على اسس علمية بهدف تحديد األخطار الغير‬
‫‪ -‬تتب ع مراح ل نم و‬ ‫مغطاة وذلك ب‪:‬‬
‫المش روع من مرحل ة التخطي ط الى مرحل ة اإلنش اء ثم الى مرحل ة التش غيل‬
‫‪ -‬أستخدام النموزج الرياضى إلدارة الخطر فى مرحلة التشغيل‬

‫ويمكن تطبيق التحليل العلمى عن بطريقتين‪:‬‬

‫أ‪-‬اإلعتماد على القوائم والتقارير‬

‫ثم إعداد حصر لألخطار التى يتحملها كل بند‬

‫ثم إعداد قائمة بكل األخطار المحتملة‬

‫ل‪:‬‬ ‫ة مث‬ ‫س مختلف‬ ‫اد على أس‬ ‫ب‪ -‬األعتم‬


‫ار‬ ‫ببات األخط‬ ‫رف على مس‬ ‫التع‬
‫حصر الوحدات المعرضة للخطر وتبويبها و إعداد دليل خطر لها‬

‫ثانيا‪ -‬المعالجة الرياضية للنموذج الرياضى المختار‪:‬‬

‫• تعاريف ومالحظات‪:‬‬

‫اإلس تراتيجية ر على اإلس تراتيجية ك‬


‫تعنى أن‪ Dominance :‬سيادة ‪1-‬‬

‫لية ك ‪.‬‬ ‫ل نفس أفض‬ ‫ا على األق‬ ‫‪ -‬ر له‬


‫ل من ك ‪.‬‬ ‫ون افض‬ ‫ار ر يك‬ ‫اراة بإختي‬ ‫ائج المب‬ ‫د نت‬ ‫‪ -‬أح‬
‫‪ -‬يمكن تخفيض حجم مصفوفة المباراة بحذف اإلستراتيجيات المسودة‪.‬‬

‫= نقطة تحقق رغبات كل من الالعبين ‪Saddle Point - 2 :‬‬

‫اراة‬ ‫ل للمب‬ ‫ل األمث‬ ‫‪ -‬هى الح‬


‫= أصغر ‪ -‬أكبر بالنسبة لالعب ب‬ ‫‪ -‬هى نقطة عندها أكبر ‪ -‬أصغر بالنسبة لالعب أ‬
‫(أكبر ‪ -‬أصغر تعنى الحد األقصى للحد األدنى)‬

‫‪ - 3‬قبول إستراتيجية معينة ه و مكس ب ألح د االع بين و خس ارة لالخ ر‪.‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫ون موجب‬ ‫اراة يجب أن تك‬ ‫فوفة المب‬ ‫ر مص‬ ‫‪ -‬عناص‬
‫‪ -‬عناصر مصفوفة المباراة السالبة البد من تحويلها الى موجبة بإضافة قيمة موجبة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -Mathematical Expectation 4‬التوقع الرياضى‬ ‫لربح الالعب‪:‬‬

‫بفرض ‪ -‬إستراتيجية الالعب االول هى ( س ‪ , 1‬س‪ , 2‬س‪ , .... , 3‬س م )‬


‫‪ , .... ,‬ص ن )‬ ‫‪ ,‬ص‪3‬‬ ‫‪ ,‬ص‪2‬‬ ‫‪ -‬إس تراتيجية الالعب الث انى هى ( ص‪1‬‬

‫‪ -‬أور هو مايدفعه الثانى لألول عندما يختار الالعب االول اإلستراتيجية ر وعن دما يخت ار‬
‫الالعب االول اإلستراتيجية‬

‫و يكون * التوقع الرياضى لربح الالعب األول عندما يختار الالعب الثانى األستراتيجية‬
‫(‪ =).......,0,0,1‬س‪ 1‬أ‪ + 11‬س‪ 2‬أ‪ +...+ 21‬س ر أ‪1‬ر‪ +...+‬س م أ‪1‬م‬

‫* التوقع الرياضى لربح االعب األول عن دما يخت ار الالعب الث انى أس تراتيجية مركب ة‬
‫أ‪ +...+ 21‬س م أ‪1‬م )‬ ‫أ‪ + 11‬س‪2‬‬ ‫= ص ‪ ( 1‬س‪1‬‬

‫أ‪ +...+ 22‬س م أ‪2‬م )‬ ‫أ‪ + 12‬س‪2‬‬ ‫‪ +‬ص ‪ ( 2‬س‪1‬‬

‫‪..... +‬‬
‫‪ +‬صن ( س‪ 1‬أن‪ + 1‬س‪ 2‬أن‪ +...+ 2‬س م أن م )‬

‫وبذلك ‪ -‬يهدف الالعب األول إلختيار إستراتيجية مركبة تحقق أكبر قيمة لدالة المب اراة‬
‫‪ -‬يهدف الالعب الثانى إلختيار إستراتيجية مركبة تحقق أصغر قيمة لدالة المباراة‬

‫النموذج العام للمبارة الثنائية الصفرية‬

‫‪General Model‬‬
‫• الطرف األول ‪ -:‬متخذ القرار ( = الالعب ب ) ويهدف لتخفيض الخس ائر الناتج ة عن‬
‫األخطار إلى ادنى حد ممكن‪.‬‬

‫• الطرف الثانى ‪ -:‬الخطر ( = الالعب أ ) ويهدف لجعل ربحه أكبر ما ممكن بإتباع التوزيع‬
‫التكرارى االتى‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ • Maximization Player (:‬وجهة نظر الالعب أ ( العب التعظيم‬

‫‪ -‬يفضل العب التعظيم أكبر الحدود الدنيا ألرباح اإلستراتيجيات المتاحة بمعنى أكبر ر ‪-‬‬
‫‪ -‬العب التعظيم يختار من بين‬ ‫أصغر أور‬

‫م إستراتيجية باإلحتماالت التالية س‪ , 1‬س‪ , 2‬س‪ , .... , 3‬س م ولذلك فإن ‪:‬‬
‫ر م‬
‫=‬
‫مجـــــــــــــ‬
‫*‬ ‫سر=‪1‬‬
‫ر =‪1‬‬

‫حيث ر = ‪ , ... , 2 , 1‬م‬ ‫≥ صفر‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫*‬

‫‪ • Minimization Player (:‬وجهة نظر الالعب ب ( العب التدنية‬

‫‪ -‬يفضل العب التدنية أصغر الحدود القصوى لخسارة فى مواجهة الالعب االخ ر بمع نى‬
‫‪ -‬العب التدني ة‬ ‫أصغر و ‪ -‬أك بر أور‬

‫يختار من بين ن إستراتيجية باإلحتماالت التالية ص ‪ , 1‬ص‪ , 2‬ص‪ , .... , 3‬صن‬

‫ولذلك فإن ‪:‬‬


‫و =ن‬
‫مجـــــــــــــ‬
‫*‬ ‫صو = ‪1‬‬
‫و =‪1‬‬

‫حيث و = ‪ , ... , 2 , 1‬ن‬ ‫صو ≥ صفر‬ ‫*‬

‫الصياغة الرياضية للمباراة الثنائية الصفرية‬

‫‪Mathematical formulation of 2 person - zero - sum game‬‬

‫• اإلستراتيجيات المتاحة أمام الالعب هى ‪-:‬‬

‫‪ - Pure Strategy :‬إستراتيجية بسيطة‬

‫تراتيجية‬ ‫وهى إس‬ ‫(‪ )0,.......,0,0,1‬أو (‪ )0,.......,0,1,0‬أو (‪)1,.......,0,0,0‬‬


‫توزيعها اإلحتمالى‬

‫‪ - Mixed Strategy :‬إستراتيجية مركبة‬

‫‪58‬‬
‫وهى إستراتيجية توزيعها اإلحتمالى (س‪ , 1‬س‪ , 2‬س‪ , .... , 3‬س م ) أو ( ص‪, 1‬‬
‫وهذا هو الحال فى النموزج‬ ‫ص‪ , 2‬ص‪ , .... , 3‬ص ن )‬
‫العام‬

‫الصياغة الرياضية للنموزج العام تتم فى ظل الفروض االتية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬بفرض الالعب ب يختار إستراتيجيات بسيطة‬

‫‪ -2‬بفرض الالعب أ يختار إستراتيجيات بسيطة‬

‫‪ -3‬بفرض أن ‪ -‬الالعب أ يختار إستراتيجية مركبة بإحتماالت س ‪ , 1‬س‪ , 2‬س‪, 3‬‬


‫‪ -‬الالعب ب‬ ‫‪ , ....‬س م‬

‫يختار إستراتيجية مركبة بإحتماالت ص‪ , 1‬ص‪ , 2‬ص‪ , .... , 3‬ص ن‬

‫الفرض األول ‪ :‬بفرض الالعب ب يختار إستراتيجيات بسيطة‪-:‬‬

‫حيث‬ ‫‪ -‬مواجهة كل اإلستراتيجيات المتاحة لالعب ب يؤدى لعدد من التوقعات = ت ور‬

‫‪ -‬ك ل توق ع ه و متباين ة‬ ‫و = ‪ , .... , 2 , 1‬ن‬


‫‪ -‬يختار الالعب أ اقل متباينة التى تضمن له مقدار من الربح على األقل = ت*‬

‫مثال ‪ :‬عندما يختار الالعب ب اإلس تراتيجية البس يطة ( ‪ )0 ,.......,1,0,0‬يك ون‬
‫أ ‪3‬ر س ر ≥ ت*‬ ‫التوقع الرياض ى للمب اراة بالنس بة لالعب أ =‬
‫ر م‬
‫=‬
‫=‬ ‫ت ‪3‬ر = س ‪ 1‬أ ‪ + 13‬س ‪ 2‬أ ‪ +...+ 23‬س ر أ ‪3‬ر‪ +...+‬س م أ ‪3‬م‬ ‫مجــــــــــــ‬
‫ر =‪1‬‬

‫ر م‬
‫=‬
‫حيث *‬ ‫مجـــــــــــــ‬ ‫سر= ‪1‬‬
‫ر =‪1‬‬

‫* ت* هى اإلستراتيجية المثلى من وجهة نظ ر الالعب أ بغض‬


‫النظر عن إختيار الالعب ب‬

‫‪3‬‬‫‪ -‬تنحصر مشكلة الالعب أ فى تحديد التوزيع اإلحتمالى األمثل ( س‪ , 1‬س‪ , 2‬س‬
‫لتحقي ق أك بر م ا يمكن من‬ ‫‪ , .... ,‬س م ) الذى يختار به إستراتيجيته المركبة‬
‫الربح فى ظل القيود السابقة أى أقل و ‪:‬‬
‫ر م‬
‫=‬ ‫ر م‬
‫=‬ ‫ر م‬
‫=‬
‫(‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫‪,‬‬ ‫أ‪1‬ر س‬
‫مجــــــــــــر‬ ‫‪, .... ,‬‬ ‫أ‪2‬ر س‬
‫مجــــــــــــر‬ ‫س ر)‬ ‫نر‬ ‫أ‬
‫ر =‪1‬‬ ‫ر =‪1‬‬ ‫ر =‪1‬‬

‫الفرض الثانى ‪ :‬بفرض الالعب أ يختار إستراتيجيات بسيطة‪-:‬‬

‫‪59‬‬
‫حيث‬ ‫ور‬ ‫‪ -‬مواجهة كل اإلستراتيجيات المتاحة لالعب ب يؤدى لعدد من التوقعات = ت‬
‫‪ -‬كل توقع هو متباينة‬ ‫ر = ‪ , .... , 2 , 1‬م‬

‫‪ -‬يختار الالعب ب اكبر متباينة التى تضمن له ما يتكبده من الخسائر على األكثر = ت︠ *‬

‫مثال ‪ :‬عندما يختار الالعب أ اإلستراتيجية البسيطة ( ‪ )0 ,.......,1,0,0‬يكون التوقع‬


‫ت*‬‫صو ≥ ︠‬ ‫أو ‪3‬‬ ‫الرياض ى للمب اراة بالنس بة لالعب ب =‬
‫و =ن‬
‫=‬ ‫‪ +...+‬ص و أو ‪ +...+3‬ص أ‬
‫ن ن‪3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫تو ‪ = 3‬ص ‪ 1‬أ ‪ + 31‬ص ‪ 2‬أ‬ ‫مجــــــــــــ‬
‫و =‪1‬‬

‫و =ن‬
‫حيث *‬ ‫مجـــــــــــــ‬ ‫صو= ‪1‬‬
‫و =‪1‬‬

‫* ت ︠ * هى اإلستراتيجية المثلى من وجهة نظر الالعب ب بغض‬


‫النظر عن إختيار الالعب أ‬

‫‪3‬‬‫‪ -‬تنحصر مشكلة الالعب ب فى تحديد التوزيع اإلحتمالى األمثل ( ص ‪ , 1‬ص‪ , 2‬ص‬
‫ليتكبد أقل ما يمكن من الخسارة فى‬ ‫‪ , .... ,‬ص ن ) الذى يختار به إستراتيجيته المركبة‬
‫ظل القيود السابقة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ,‬س‪ , 2‬س‬ ‫‪1‬‬ ‫يختار إستراتيجية مركبة بإحتماالت س‬ ‫أ‬ ‫الالعب‬
‫الفرض الثالث ‪:‬‬
‫الالعب‬ ‫‪ , .... ,‬س م‬

‫ب يختار إستراتيجية مركبة بإحتماالت ص‪ , 1‬ص‪ , 2‬ص‪ , .... , 3‬ص ن‬

‫التوقع الرياضى لربح أ‬ ‫*‬

‫= ص‪ ( 1‬س‪ 1‬أ‪ + 11‬س‪ 2‬أ‪ +...+ 21‬س م أ‪1‬م )‪ +‬ص‪ ( 2‬س‪ 1‬أ‪ + 12‬س‪ 2‬أ‪ +...+ 22‬س م أ‪2‬م )‬
‫‪ +...+‬صن ( س‪ 1‬أن‪ + 1‬س‪ 2‬أن‪ +...+ 2‬س م أن م )‬
‫ر م‬
‫=‬ ‫ر م‬
‫=‬
‫) ‪ +‬ص‪( 2‬‬ ‫أ‪1‬ر س‬
‫مجــــــــــــ ر‬ ‫مجــــــــــــ ر ) ‪ + .... +‬صن (‬
‫أ‪2‬ر س‬ ‫س ر)‬ ‫نر‬ ‫أ‬
‫ر =‪1‬‬ ‫ر =‪1‬‬
‫ر م‬
‫=‬
‫مجــــــــــــ(‬
‫= ص‪1‬‬
‫ر =‪1‬‬

‫‪ + ... +‬ص ت‬
‫ن نر‬ ‫‪2‬ر‬ ‫= ص‪ 1‬ت‪1‬ر ‪+‬ص‪ 2‬ت‬

‫التوقع الرياضى لربح ب‬ ‫*‬

‫‪60‬‬
‫= س‪ ( 1‬ص‪ 1‬أ‪ + 11‬ص‪ 2‬أ‪ +..+ 12‬صن أن‪ +) 1‬س‪ ( 2‬ص‪ 1‬أ‪ + 21‬ص‪ 2‬أ‪ +..+ 22‬صن أن‪) 2‬‬
‫‪ +..+‬سم ( ص‪ 1‬أ‪1‬م ‪ +‬ص‪ 2‬أ‪2‬م ‪ +..+‬صن أن م )‬
‫و =ن‬ ‫و =ن‬
‫)‪+‬‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫أو ‪1‬‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫) ‪ + .... +‬سم (‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫أو ‪2‬‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫)‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫وم‬ ‫أ‬
‫و =‪1‬‬ ‫و =‪1‬‬
‫و =ن‬
‫= س‪( 1‬‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫س‪( 2‬‬
‫و =‪1‬‬

‫= س‪ 1‬تو‪ + 1‬س‪ 2‬تو‪ + ... + 2‬س ت‬


‫م وم‬

‫* الحل األمثل للمباراة ‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ -‬يتضمن ‪ ʘ‬أستراتجية مثلى لالعب أ بالتوزيع اإلحتمالى ( س*‪ , 1‬س*‪ , 2‬س*‬
‫‪ , .... ,‬س*م )‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ʘ‬أستراتجية مثلى لالعب ب بالتوزيع اإلحتمالى ( ص*‪ , 1‬ص*‪ , 2‬ص*‬


‫‪ , .... ,‬ص*ن )‬
‫أصغر أكبر‬
‫‪−‬‬ ‫أصغر‬ ‫‪−‬‬‫أكبر‬
‫‪ʘ‬‬ ‫‪ -‬يجعل‬ ‫توقع رياضى ˂‬ ‫توقع رياضى‬
‫و ‪−‬ر‬ ‫ر ‪−‬و‬

‫توقع الالعب ب للخسارة‬ ‫=‬ ‫توقع الالعب أ للربح‬ ‫‪ʘ‬‬

‫اإلستراتيجيات المثلى فى المباراة‬

‫‪The Optimal Strategies‬‬

‫• قيمة المباراة بالنسبة لالعب معين = التوقع من اإلستراتيجية المثلى ( بغض النظر عن‬
‫إختيار الالعب االخر )‬

‫أصغر •أكبر‪ -‬اإلستراتيجية المثلى لالعب أ = إستراتيجية تضمن‬


‫‪−‬‬
‫أور على األقل‬
‫ر ‪−‬و‬

‫أصغر أكبر‪ -‬اإلستراتيجية المثلى لالعب ب = إستراتيجية تضمن‬


‫‪−‬‬
‫أور على األكثر‬
‫و ‪−‬ر‬

‫• كيفية إختيار اإلستراتيجية المثلى لكل العب فى الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ * Saddle Point :‬الحالة االولى‪ :‬عند وجود نقطة الحل التوازنى للمباراة‬

‫‪61‬‬
‫وازنى هى‪:‬‬ ‫ل الت‬ ‫ة الح‬ ‫‪ -‬نقط‬
‫‪ ʘ‬عنصر فى مصفوفة المباراة يمثل رغبات الالعبين فى نفس الوقت (= قيم ة المب اراة)‪.‬‬
‫‪ ʘ‬عنصر صفه هو اإلستراتيجية المثلى لالعب أ وعموده هو اإلس تراتيجية المثلى لالعب‬
‫‪ -‬فى كثير من نماذج المباريات‬ ‫ب‪.‬‬
‫اليمكن تحديد نقطة الحل التوازنى‪ .‬لذا نستخدم نماذج اإلستراتيجيات المركبة‪.‬‬

‫‪ * Mixed strategies :‬الحالة الثانية‪ :‬إستخدام نماذج اإلستراتيجيات المركبة‬

‫تحدد اإلستراتيجية المثلى لكل من أ ‪ ,‬ب من خالل ‪ 4‬خطوات ‪:‬‬

‫بة لالعب أ‬ ‫ل بالنس‬ ‫الى األمث‬ ‫ع اإلحتم‬ ‫د التوزي‬ ‫أوال‪ -‬تحدي‬


‫[ = ( س*‪ , 1‬س*‪ , 2‬س*‪ , .... , 3‬س*م ) وهو التوزيع الذى يضمن لالعب أ رقم‬
‫للربح على األقل ت* بغض النظر عن إختيارات ب ]‬

‫بة لالعب ب‬ ‫ل بالنس‬ ‫الى األمث‬ ‫ع اإلحتم‬ ‫د التوزي‬ ‫ا‪ -‬تحدي‬ ‫ثاني‬
‫[ = (ص*‪ , 1‬ص*‪ , 2‬ص*‪ , .... , 3‬ص*ن ) وهو التوزيع الذى يضمن لالعب ب اال‬
‫يتحمل أكثر من ت︠ * كخسارة ]‬

‫ثالثا‪ -‬دالة الهدف بالنسبة لالعب أ ‪ ,‬ب‬

‫رابعا‪ -‬قيمة المباراة عند إختيار كال من أ ‪ ,‬ب إلستراتيجيات مركبة‬

‫أوال‪ :‬كيفية الوصول إلستراجية أ المثلى ‪ ( :‬بفرض أن ب يختار إستراتيجيات بسيطة )‬

‫‪ -1‬اإلستراتيجية المثلى لالعب أ هى أقل توقع من التوقعات التى ع ددها ن أى أك بر ‪-‬‬


‫أصغر المتباينات‬

‫ولذلك فالهدف هو تعظيم ت* فى ظل القيود االتية‪-:‬‬


‫ر م‬
‫=‬
‫*‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫حيث و = ‪ , .... , 2 , 1‬ن‬ ‫≥ ت*‬ ‫ر‬ ‫أور س‬
‫ر =‪1‬‬

‫حيث ر = ‪ , .... , 2 , 1‬م‬ ‫* س ر ≥ صفر‬

‫‪62‬‬
‫ر م‬
‫=‬
‫*‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫سر=‪1‬‬
‫ر =‪1‬‬

‫س‪ + 1‬س‪ + 2‬س‪ + .... + 3‬س م = ‪ ( 1‬بالقسمة على ت* )‬ ‫أى أن‬


‫❑‬ ‫❑‬ ‫❑‬
‫س‬ ‫س‬ ‫مس‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫¿‪+2‬‬ ‫‪+ ... +‬‬ ‫=‬ ‫¿‬
‫❑‬
‫¿‬
‫ت‬ ‫ت❑‬ ‫ت❑‬
‫¿‬
‫❑‬‫ت‬
‫❑‬
‫‪1‬‬ ‫س‬
‫¿‬ ‫س=‬
‫‪1‬‬
‫∕‬
‫س‪+‬‬
‫‪2‬‬
‫∕‬
‫∕مس‪+ ... +‬‬ ‫(‬ ‫س‬‫ر‬
‫∕‬
‫=‬ ‫ر‬
‫حيث ر = ‪ , .... , 2 , 1‬م )‬
‫❑‬‫ت‬ ‫ت‬
‫❑‬
‫¿‬

‫ت*) فى ظل القيود االتية‪ - -:‬هدف أ هو تعظيم ت* = إيجاد النهاية الصغرى ل (‪1‬‬


‫ر م‬
‫=‬
‫*‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫س‬
‫ر‬
‫∕‬
‫حيث و = ‪ , .... , 2 , 1‬ن‬ ‫ور‬ ‫أ‬
‫ر =‪1‬‬

‫س*‬
‫ر‬
‫∕‬
‫حيث ر = ‪ , .... , 2 , 1‬م‬ ‫≥ صفر‬

‫ثانيا‪ :‬كيفية الوصول إلستراجية ب المثلى ‪ ( :‬بفرض أن أ يختار إستراتيجيات بسيطة )‬

‫‪ -1‬اإلستراتيجية المثلى لالعب ب هى أكبر توقع من التوقعات التى عددها م أى أصغر‪-‬‬


‫أكبر المتباينات‬

‫ولذلك فالهدف هو تدنية ت︠ * فى ظل القيود االتية‪-:‬‬


‫و =ن‬
‫*‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫حيث ر = ‪ , .... , 2 , 1‬م‬ ‫︠‬
‫ت*‬ ‫≤‬ ‫و‬ ‫أور ص‬
‫و =‪1‬‬

‫حيث و = ‪ , .... , 2 , 1‬ن‬ ‫* ص و ≥ صفر‬


‫و =ن‬
‫*‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫صو=‪1‬‬
‫و =‪1‬‬

‫= ‪ ( 1‬بالقسمة على ︠‬
‫ت *)‬ ‫ن‬ ‫‪ + .... +‬ص‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ +‬ص‬ ‫‪2‬‬ ‫ص‪ + 1‬ص‬ ‫أى أن‬
‫❑‬ ‫❑‬ ‫❑‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪+ ¿2‬‬ ‫‪+ ... +‬‬ ‫ن‬
‫=‬ ‫¿‬
‫︠ ❑‬
‫ت‬
‫¿‬ ‫¿‬
‫︠ ت❑‬ ‫︠ ت❑‬ ‫︠ ت❑‬

‫‪63‬‬
‫❑‬
‫ص‬
‫ص=‬
‫‪1‬‬
‫∕‬
‫ص‪+‬‬
‫‪2‬‬
‫∕‬
‫ص‪+ ... +‬‬
‫ن‬
‫∕‬
‫(‬ ‫ص‬
‫و‬
‫∕‬
‫=‬ ‫¿‬
‫و‬
‫حيث و = ‪ , .... , 2 , 1‬ن )‬
‫︠ ت❑‬

‫‪1‬‬
‫¿‬
‫❑‬‫︠ت‬

‫︠‬
‫ت *) فى ظل القيود االتية‪ - -:‬هدف ب هو إيجاد النهاية العظمى ل (‪1‬‬
‫و =ن‬
‫*‬
‫مجــــــــــــ‬ ‫ص‬
‫و‬
‫∕‬
‫حيث ر = ‪ , .... , 2 , 1‬م‬ ‫≤‪1‬‬ ‫ور‬ ‫أ‬
‫و =‪1‬‬

‫∕وص*‬ ‫حيث و = ‪ , .... , 2 , 1‬ن‬ ‫≥ صفر‬

‫المبحث الثالث‬

‫الجوانب المختلفة الالزمة لتطبيق النموذج‬

‫‪ -1‬الصيغة القياسية لنماذج مباريات مدير الخطر ‪:‬‬


‫يمكن تقسيم النموذج الي نوعين ‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫النوع االول ‪ :‬وهونموذج لمباراة متخذ القرار مع االخطار التي تتعرض لها المنشاه وت ؤدي‬
‫الي تحقيق خسارة كلية دائما مثل اخطار الوفاه واالخطار التي تتعرض لها االش ياء الن ادرة‬
‫وذات القيمة ‪.‬‬

‫النوع الثاني ‪ :‬وهو نموذج لمباراه متخذ القرا مع االخطار التي تتعرض لها المنشاه وت ؤدي‬
‫الي تحقيق خسارة كلية او جرئية مثل اخطا الحريق والسرقة والسطو وخيانة االمانة واخطار‬
‫النقل وتعطل االالت ‪.‬‬

‫‪ -2‬التوزيع االحتمالي لبدائل الخطر كالعب ‪ A‬في المبارة ‪:‬‬


‫يري المؤلف امكانية استخدام الجداول التي تحسب بها شركات التامين معدالت الحياه والوف اه‬
‫لكل فئة عمرية ‪ ،‬كما ان دالة كثافة االحتمال لها اهمية كبري في دراس ة الظ واهر مح ل‬
‫الدراسة وتسمي ايضا القانون الرياضي والذي يستخدم في ايجاد التوزيع النظري للظاهرة ‪.‬‬

‫‪ -3‬تكلفة كل من بدائل متخذ القرار في مواجهه بدائل الخطر ‪:‬‬


‫يعتمد المؤلف في الحاالت التطبيقية علي حساب التكلفة التامينية مع مراعاه تكلفة الفرص‬

‫الضائعة بالنسبة لالحتياطيات المحتجزة والخسائر التي لم يتم اخذها في االعتب ار والخس ائر‬
‫التي اخذت في االعتبار ولم يتم تعويضها ‪.‬‬

‫‪ -4‬الصيغة القياسية للبرامج الخطية ‪:‬‬


‫يري المؤلف ان مشكلة متخذ القرار تتحول الي مسألة رياضية يمكن حلها وك ذلك ي ري ان‬
‫جميع مشاكل البرامج الخطية لهما صورتان هما الصورة القياسية والصورة العامة ال تي يتم‬
‫تحويلها الي صورة قياسية حتي يتم التعامل معها ‪.‬‬

‫وفي الصورتان يجب التاكد من ‪-:‬‬

‫‪ -1‬كل الثوابت في الطرف االيمن من الشروط موجبة اوتساوي صفر‪.‬‬


‫‪ -2‬المتغيرات الظاهرة في المشكلة موجبة وتنحص الصيغة القياسية في البرامج القياسية‬
‫في ‪:‬‬
‫أ ) دالة الهدف ‪- :‬‬

‫يكون هدف المنشاه احد هدفين هما ‪- :‬‬

‫‪ ) 1‬تبحث المنشاه عن االستراتيجية التي تجعل دالة الهدف اكبر ما يمكن وتسمي رياضيا‬

‫‪. MAXIMIZING OF FUNCTION‬‬

‫‪ ) 2‬تبحث المنشاه عن االستراتيجية التي تجعل دالة الهدف اصغر ما يمكن وتسمي رياضيا‬

‫‪. MAXIMIZING OF FUNCTION‬‬

‫ب ) قيود تحقيق الهدف ‪-:‬‬

‫‪65‬‬
‫تمثل االطار الذي من خالله يمكن تحقيق هدف المنشاه حيث ان الص يغة القياس ية لل برامج‬
‫الخطية عموما تكون هذه القيود متساويات بينما في الصيغة العامة للبرامج عموما تكون ه ذه‬
‫القيود غي متساويات ‪.‬‬

‫‪ -5‬استخدام الحاسب االلي للوصول الي نتائج فعلية وعملية للنوذج ‪-:‬‬
‫حدد المؤلف في تحليله لنموذج المشكلة بصيغة البرامج الخطية فقط واهم الطرق التي لم‬

‫يعرضها الدكتور هي الطريقة الجبرية وطريقة المصفوفات وطريقة التقريب المتتالي والطريقة‬

‫البيانية ‪ ،‬ويجمع الكتاب والمؤلفين علي ان الطريقة الرياضية لحل اي مش كلة عن طري ق‬
‫البرامج الخطية هي مجموعتين من الطرق ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬استخدام الرسم البياني ‪ :‬وهي من اكثر الطرق وضوحا اال انها ال تناسب المشكلة التي‬

‫تتضمن متغيرين او اكثر‬

‫ثانيا ‪ :‬طرق استخدام الحلول الجبرية ‪ :‬تعتمد علي تحويل شروط تحقيق الهدف من الصورة‬

‫العامة الي الصيغة القياسية ‪ ،‬واعادة النظر في القيود وتحويلها من متباينات الي معادالت ثم‬

‫ينحصر الحل في ‪-:‬‬

‫أ ) حلول جبرية للمعادالت‬

‫ب ) حلول جبرية عن طريق اضافة متغيرات جديدة لكل من معادالت القيود لكي يكمل الفرق‬
‫بين‬

‫قيمة المتغيرات في الطرف االيمن وتكون متساوية مع الطرف االيسر وقيمة هذه المتغيرات‬

‫تتراوح بين الصفر وبين قيمته بالكامل ‪.‬‬

‫‪ – 6‬مراحل نمو المشروع والنموذج العملي ‪-:‬‬

‫يري المؤلف ان ادارة االخطار تختلف باختالف مراحل نمو المشروع مثل التطبيق في مرحلة‬

‫التخطيط واالنشاء يختلف عن مرحلة التشغيل ‪.‬‬

‫ويتناول المؤلف هاتين المرحلتين ‪-:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة التخطيط واالنشاء ‪-:‬‬


‫يري الدكتور ان هناك اعتبارات كثيرة خاصة بتوفير االمان ومنع الخسائر فعندما يكون هناك‬

‫اهمال العتبارات االمان عند التصميم لالالت يكون هناك فرص لظهور اخطا وحوادث وفيما‬
‫يلي‬

‫بعض االمثلة التي تجنب هذه الخطار‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫أ) التخطيط الجيد يمكن منع العديد من الحوادث اذا تم اتخاذ اجراءات في وقت مبكر مثل‬
‫ب) اختيار موقع المنشاه ‪.‬‬
‫يمكن منع الكثير من الحوادث كاقامة اسوار علي حدود الموق ع وتس هيل عملي ات‬ ‫ت)‬
‫الشحن والتفريغ‪.‬‬
‫التعريف الصحيح لمنشاه ذات تخطيط جيد هو وضع الجهاز الصحيح ال ذي تتطلب ه‬ ‫ث)‬
‫طريقة االداء السليمة في مكانه المناسب لعملية االنتاج باقصي كفاءة وفي اقل وقت وم ع‬
‫اكبر درجة امان للعاملين ‪.‬اما في فترة االنشاء نجد ان حجم الخس ائر المتوقع ة وغ ير‬
‫المتجانسة تزداد بتقدم العمل ‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة االنتاج ‪-:‬‬
‫تتميز هذه المرحلة باخطار ذات توزيع تكراري شبه ثابت يمكن من التنبؤ بحجم الخسائ‬

‫المتوقعة والنموذج الرياضي الذي يقدمه المؤلف الدارة اخطار المنشات ينطبق تماما علي‬

‫اخطار هذه المرحلة من مراحل المشروع ‪ ،‬كما ان التقدم الصناعي يخلق اخط ارا جدي دة‬
‫ويضع متخذ قرار ادارة الخطر امام ضرورة االخذ باالساليب العلمية الحديثة‬

‫‪67‬‬

You might also like