Professional Documents
Culture Documents
للري طرق عديدة بحسب األرض المروية والوسائل الممكنة فكثي ٌر من ال يبخلون
بري زراعاتهم بالدرجة التي تعمد عليهم بمحصول مناسب عندما تتوفر لديهم مياه الري بالقدر
الثابت ومع ذلك فكثير منهم يسرفون في استخدام هذه المياه وقد يغفر لهم ذلك عندما يصعب
التحكم في هذه المياه بحيث تكلفة المحافظة عليها عن العائد المنتظر نتيجة للحد من اإلسراف? في
استهالكها ,وغالبا ً ما يعتبر الري الزائد عن الحاجة مكلفا أو ضاراً كليا ً ,غير أن سوء اختيار أو
تصميم النظام المقترح للري يؤدي بال شك إلى كفاءة منخفضة وسوء استغالل لمياه الري .
لمحة تاريخية:
لقد ارتبط ظهور الحضارات القديمة ارتباطا ً وثيقا ً بمنشأ وتقدم الري كما أن معظم الحضارات
ازدهرت حول مجاري األنهار كما هو الحال في مصر والعراق والهند والصين فمنذ أكثر من
خمسة آالف عام دخل نظام الري الحوضي بمصر وكانت جملة المساحة المروية في القرن الثامن
الميالدي حولي 1.5مليون فدان ووصلت إلى 3مليون في القرن الثالث عشر الميالدي .
ومما ال شك فيه أن فعالية الري وكفاءته ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بخواص األرض المراد ريها فمن
الضروري أن تمتاز األراضي المختارة للري بقدرتها اإلنتاجية المستديمة عندما تتغير الظروف
نتيجة الري إال إنه غالبا ً ما يطرأ تغ ّير في الخواص الطبيعية والكيماوية والحيوية بعد الري فعند
استخدام مياه للري محملة بالمواد المعلقة سوف يؤدي بال شك إلى تغ ّير في نسب مكونات
الحبيبات وما يتبع ذلك من تغ ّي ر خواص المسام ووظائفها .أما التغيرات الكيماوية فتشمل اختالف
في تركيز المحلول األرضي وعالقته بالصورة الصلبة وذوبان أو ترسيب كبريتات الكالسيوم
وإعادة توزيع األمالح بالقطاع ,تغ ّير السعة التبادلية للكاتيونات وإضافة المواد العضوية وغيرها
من المواد المعلقة بمباه الري ,تحوالت األكسدة واإلرجاع كذلك قد تتأثر طبوغرافية األرض
نتيجة إلنشاء شبكات الري والصرف وعمليات التسوية ً وخواصها بعد إدخالها تحت نظام الري
وإزالة النباتات الطبيعية والحث العميق وغيرها .
هذه األمثلة السابقة تبين لنا ضرورة? العناية بدراسة األراضي للري ليس من وجهة نظر الحاضر
فقط ولكن أيضا ً بما ستكون عليه مستقبالً .
وللري طرق عديدة بحسب األرض المروية والوسائل الممكنة فكثي ٌر من المزارعين ال يبخلون
بري زراعاتهم بالدرجة التي تعمد عليهم بمحصول مناسب عندما تتوفر لديهم مياه الري بالقدر
الثابت ومع ذلك فكثير منهم يسرفون في استخدام هذه المياه وقد يغفر لهم ذلك عندما يصعب
التحكم في هذه المياه بحيث تكلفة المحافظة عليها عن العائد المنتظر نتيجة للحد من اإلسراف? في
استهالكها ,وغالبا ً ما يعتبر الري الزائد عن الحاجة مكلفا أو ضاراً كليا ً ,غير أن سوء اختيار أو
تصميم النظام المقترح للري يؤدي بال شك إلى كفاءة منخفضة وسوء استغالل لمياه الري .
دراسة طرق الري
يوجه تيار الماء لينساب فوق األرض ليغطي معظم المساحة وتختلف هذه الطريقة بصفة أساسية
عن الطريقة السابقة حيث إن بقاء الماء يرتبط بوجود تيار مستمر من الماء عند نقطة دخوله
لألرض وتؤدي البطون هنا وظيفة توجيه الماء للحد من الحركة الجانبية على سطح التربة
وليست المساعدة على تراكم الماء على السطح وتجمعه كما هو الحال في األحواض .
2-المساوئ:
-ال تستخدم في األتربة الضحلة القليلة العمق.
-تحتاج قناة الري إلى تدفق عالي.
-تحتاج على دراسة إنشائية هندسية دقيقة من أجل بناء الحواجز الترابية.
3ـ الري بالشرائح :
يكثر استخدام هذه الطريقة ويزداد انتشاراً لري مساحات واسعة من المحاصيل المتقاربة النمو
وأحيانا ً لري حدائق الفاكهة كما تستخدم هذه الطريقة لغسيل األراضي الملحية وتوصف طريقة
الري بالشرائح أنها إضافة الماء لسطح األرض المحدد ببطون مستقيمة متوازية والمساحة
المروية المعروفة بالشريحة غالبا ما تكون معدومة االنحدار في االتجاه العمودي على البطون
وإن كان ذلك ال يمنع من انحدارها باتجاه الري وقد تكون البطون مستديمة أو مؤقتة تبعا ً
للمحصول المزروع .أما تقسيم األرض إلى مصاطب عند الري بالشرائح فعادة يؤدي إلى مشاكل
خصوصا ً مع زيادة الفرق في االرتفاعات بينها إذ يصعب مرور اآلالت الزراعية من شريحة إلى
آخري ويفضل تقسيم األرض إلى شرائح طولية ذات شكل مستطيل تنحدر في اتجاه الميل الطبيعي
لألرض أما أقل األشكال كفاء ًة فهو الشكل المثلث لعدم تجانس أطوال الشرائح .
4ـ الري بالخطوط :
تستعمل هذه الطريقة منذ القدم لري كثير من المحاصيل الزراعية على خطوط مثل الذرة وقصب
السكر حيث يجرى تيار مناسب من الماء في خطوط بين صفوف النباتات لذلك إضافة الماء
بطريقة الخطوط تختلف في نواحي كثيرة عن الري بالغمر وأول هذه النواحي مدى الحركة
الجانبية للماء وتعتبر هذه النواحي هامه إلنبات البذور إما بالنسبة للمحاصيل الناضجة فليست
هذه الحركة الجابية أهمية بالغة .وغالبا ً ما تناسب طريقة الري بالخطوط معظم أنواع األراضي
الزراعية .
وتعمل خطوط الري عادة متوازية ومستقيمة في االتجاه الطولي للحقل لسهولة عمليات الخدمة
اآللية ويسمح لطريقة الري هذه بوجود انحدار في االتجاه العمودي على الري قد يزيد على اتجاه
الري نفسه وقد أثبتت المشاهدات أن انحدار خطوط الري بميل ( ( %2يمكن اعتباره انحداراً
شديداً لري المحاصيل المزروعة وكثيراً ما يسوى سطح األرض ألقل انحدار ممكن قبل عمل
الخطوط إذ يقل معدل التسرب للماء مع زيادة االنحدار ,وتعتمد التعرية على عاملين أساسين هما
:قابلية األرض لالنجراف وسرعة الماء .
تعتبر هذه الطريقة تعديالً للري بالخطوط العادية لتناسب المحاصيل المتقاربة النمو ,كما تستخدم
للمساعدة على إنبات البذور ونظراً البتالل األرض بين السطور والخاصة الشعرية فإن هذه
الطريقة تصلح لري األراضي السطحية ويعتمد فكرة هذه الطريقة أساسا على الحركة الجانبية
للماء االبتالل بالخاصة الشعرية للمسافة السطحية المصورة بين السطور ,وتتراوح المسافة بين
السطور من 40ـ 120سم تبعا ً لنوع األرض ,ومن الناحية النظرية فإن حجم التصريف
المستخدم للري يجب أن يكون كافيا ً لتجانس توزيع الرطوبة على كال الجانبين .
وتعتبر السطور السطحية أكثر مالئمة النتشار الماء جانيا ً بالقرب من سطح األرض أما تعميق
السطور للمساعدة على عمق االبتالل مع ترك الماء فترة طويلة لالنتشار الجانبي بالقرب من
األرض فإنه يطيل زمن الري عالوة على احتمال فقد الماء بالتسرب العميق وتحت الظروف
العادية فإنه يمكن عمل هذه السطور بعرض قدره
)10ـ 15سم )وتقدر المسافة بين السطور ألرض ما بإيجاد ضعف المسافة التي يتحركها الماء
رأسيا ً بعيداً عن خط مساره .كما هو الحال في األراضي الطينية الثقيلة ,وتمتاز هذه الطريقة
بصالحيتها للري على ميول إلى 15ـ 20ويجرى التسطير بعد نثر البذور في اتجاه ميل
األرض .