You are on page 1of 9

‫تقرير عن الري السطحي و التحت سطحي‬

‫مبادئ الري و الصرف‬

‫االسم ‪ :‬احمد محمد جودة محمد‬


‫الرقم ‪20060134 :‬‬
‫الماده ‪ :‬مبادئ الري و الصرف‬
‫المجموعه ‪) 2 ( :‬‬

‫المهندس ‪ :‬عثمان‬ ‫االستاذ الدكتور ‪ :‬احمد حلمي‬


‫طرق الري مابين التقليدية والحديثة‬

‫للري طرق عديدة بحسب األرض المروية والوسائل الممكنة فكثي ٌر من ال يبخلون‬
‫بري زراعاتهم بالدرجة التي تعمد عليهم بمحصول مناسب عندما تتوفر لديهم مياه الري بالقدر‬
‫الثابت ومع ذلك فكثير منهم يسرفون في استخدام هذه المياه وقد يغفر لهم ذلك عندما يصعب‬
‫التحكم في هذه المياه بحيث تكلفة المحافظة عليها عن العائد المنتظر نتيجة للحد من اإلسراف? في‬
‫استهالكها ‪ ,‬وغالبا ً ما يعتبر الري الزائد عن الحاجة مكلفا أو ضاراً كليا ً ‪ ,‬غير أن سوء اختيار أو‬
‫تصميم النظام المقترح للري يؤدي بال شك إلى كفاءة منخفضة وسوء استغالل لمياه الري ‪.‬‬
‫لمحة تاريخية‪:‬‬
‫لقد ارتبط ظهور الحضارات القديمة ارتباطا ً وثيقا ً بمنشأ وتقدم الري كما أن معظم الحضارات‬
‫ازدهرت حول مجاري األنهار كما هو الحال في مصر والعراق والهند والصين فمنذ أكثر من‬
‫خمسة آالف عام دخل نظام الري الحوضي بمصر وكانت جملة المساحة المروية في القرن الثامن‬
‫الميالدي حولي ‪ 1.5‬مليون فدان ووصلت إلى ‪ 3‬مليون في القرن الثالث عشر الميالدي ‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه أن فعالية الري وكفاءته ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً بخواص األرض المراد ريها فمن‬
‫الضروري أن تمتاز األراضي المختارة للري بقدرتها اإلنتاجية المستديمة عندما تتغير الظروف‬
‫نتيجة الري إال إنه غالبا ً ما يطرأ تغ ّير في الخواص الطبيعية والكيماوية والحيوية بعد الري فعند‬
‫استخدام مياه للري محملة بالمواد المعلقة سوف يؤدي بال شك إلى تغ ّير في نسب مكونات‬
‫الحبيبات وما يتبع ذلك من تغ ّي ر خواص المسام ووظائفها ‪ .‬أما التغيرات الكيماوية فتشمل اختالف‬
‫في تركيز المحلول األرضي وعالقته بالصورة الصلبة وذوبان أو ترسيب كبريتات الكالسيوم‬
‫وإعادة توزيع األمالح بالقطاع ‪ ,‬تغ ّير السعة التبادلية للكاتيونات وإضافة المواد العضوية وغيرها‬
‫من المواد المعلقة بمباه الري ‪ ,‬تحوالت األكسدة واإلرجاع كذلك قد تتأثر طبوغرافية األرض‬
‫نتيجة إلنشاء شبكات الري والصرف وعمليات التسوية‬ ‫ً‬ ‫وخواصها بعد إدخالها تحت نظام الري‬
‫وإزالة النباتات الطبيعية والحث العميق وغيرها ‪.‬‬
‫هذه األمثلة السابقة تبين لنا ضرورة? العناية بدراسة األراضي للري ليس من وجهة نظر الحاضر‬
‫فقط ولكن أيضا ً بما ستكون عليه مستقبالً ‪.‬‬
‫وللري طرق عديدة بحسب األرض المروية والوسائل الممكنة فكثي ٌر من المزارعين ال يبخلون‬
‫بري زراعاتهم بالدرجة التي تعمد عليهم بمحصول مناسب عندما تتوفر لديهم مياه الري بالقدر‬
‫الثابت ومع ذلك فكثير منهم يسرفون في استخدام هذه المياه وقد يغفر لهم ذلك عندما يصعب‬
‫التحكم في هذه المياه بحيث تكلفة المحافظة عليها عن العائد المنتظر نتيجة للحد من اإلسراف? في‬
‫استهالكها ‪ ,‬وغالبا ً ما يعتبر الري الزائد عن الحاجة مكلفا أو ضاراً كليا ً ‪ ,‬غير أن سوء اختيار أو‬
‫تصميم النظام المقترح للري يؤدي بال شك إلى كفاءة منخفضة وسوء استغالل لمياه الري ‪.‬‬
‫دراسة طرق الري‬

‫تقسم طرق الري إلى مجموعتين بحسب زمن استخدامها ‪:‬‬


‫أ ـ الطرق التقليدية للري‪.‬‬
‫ب ـ الطرق الحديثة للري‪.‬‬
‫ولكل من هاتين المجموعتين عدة طرق سنتكلم عنها بقدر ال بأس فيه من ناحية الكم والنوع ‪.‬‬
‫كما ويمكننا القول أنه يتم اختيار طريقة الري المتبعة بحسب ‪:‬‬
‫‪1‬ـ طبيعة المنطقة المراد ريها ‪.‬‬
‫‪2‬ـ نوعية التربة من حيث ‪ { :‬النفوذية ‪ ,‬الخواص الفيزيائية والكيميائية } ‪.‬‬
‫‪3‬ـ المصدر المائي وكفاءته ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ نوع وطرق النبات ‪.‬‬
‫أ ـ الطرق التقليدية للري ‪:‬‬
‫وتعرف بأنها تلك الطرق التي يضاف فيها الماء إلى سطح األرض فيغمره أو ينساب فوقه وتعتبر‬
‫أكثر الطرق شيوعا ً فجملة المساحة المروية بهذه الطرق تفوق كثيراً تلك المروية بالطرق الحديثة‬
‫وخاصة في المناطق الجافة وشبة الجافة ‪ ,‬فعند إضافة ماء الري لألرض بأعلى نقطة فإن جزء‬
‫من هذا الماء يتسرب لألرض يتقدم الباقي في اتجاه الميل ولكن بمعدل متناقص لذا فإننا نتوقع‬
‫صعوبة تجانس توزيع مياه الري تحت هذه الظروف ونتيجة لذلك فإن قدراً كبيراً من الماء‬
‫يتسرب لألرض عند بداية موضع الري ونهايته ‪.‬‬
‫وهناك ثالث عوامل مشتركة بين كل طرق الري السطحي وهي حجم التصريف المائي والمساحة‬
‫ومعدل التسرب ولضمان تجانس توزيع مياه الري يجب تعديل حجم التصريف المائي والمساحة‬
‫المروية في ضوء معدل التصريف ‪.‬‬
‫وتزداد? أهمية هذه العوامل الثالث في حالة الري باألحواض والسيما األحواض الصغيرة ‪ .‬أما‬
‫طرق الري التي يسير فيها الماء لمسافات طويلة فوق األرض فإن العوامل المؤثرة في سرعة‬
‫انسيابه تصبح مهمة كذلك وهكذا نرى أن كفاءة الري السطحي ترتبط بكثير من العوامل المتداخلة‬
‫ويعتبر كفاءة إضافة الماء أحد وسائل التقييم وتعرف هذه الكفاءة بأنها نسبة الماء المخزون في‬
‫القطاع بمنطقة نمو الجذور إلى حجم الماء الكلي ‪.‬‬
‫وتشمل الطرق التقليدية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الري بالغمر ‪:‬‬
‫تعتبر طريقة الري من أبسط طرق الري السطحي إذ تنقسم الحقل إلى وحدات صغيرة محاطة من‬
‫جميع الجهات ببطون لتحصر أرضا ً مستوية بينها يمأل الحوض لالرتفاع المطلوب يترك ليتسرب‬
‫خالل السطح أفقي ‪.‬حيث تعمل األحواض المستطيلة بمجموعة من البطون المستقيمة المتعامدة‬
‫مع بعضها البعض وفي األراضي المنتظمة االستواء يمكن عمل هذه األحواض لتشغل مساحة‬
‫كبيرة والمالحظ أن هذه الطريقة ال توفر التجانس المطلوب للمياه إذ غالبا ً ما ترشح هذه المياه‬
‫من المروى إلى األحواض المجاورة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الري باالنسياب ‪:‬‬

‫يوجه تيار الماء لينساب فوق األرض ليغطي معظم المساحة وتختلف هذه الطريقة بصفة أساسية‬
‫عن الطريقة السابقة حيث إن بقاء الماء يرتبط بوجود تيار مستمر من الماء عند نقطة دخوله‬
‫لألرض وتؤدي البطون هنا وظيفة توجيه الماء للحد من الحركة الجانبية على سطح التربة‬
‫وليست المساعدة على تراكم الماء على السطح وتجمعه كما هو الحال في األحواض ‪.‬‬

‫ولهذه الطريقة محاسن ومساوئ ‪:‬‬


‫‪1‬ـ المحاسن ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ يتم استخدام المياه في عملية الري بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ -2‬إمكانية انتظام وتوزيع المياه بشكل جيد‬
‫‪ -3‬ال تحتاج إلى أيدي عاملة‪.‬‬

‫‪2-‬المساوئ‪:‬‬
‫‪ -‬ال تستخدم في األتربة الضحلة القليلة العمق‪.‬‬
‫‪ -‬تحتاج قناة الري إلى تدفق عالي‪.‬‬
‫‪ -‬تحتاج على دراسة إنشائية هندسية دقيقة من أجل بناء الحواجز الترابية‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الري بالشرائح ‪:‬‬

‫يكثر استخدام هذه الطريقة ويزداد انتشاراً لري مساحات واسعة من المحاصيل المتقاربة النمو‬
‫وأحيانا ً لري حدائق الفاكهة كما تستخدم هذه الطريقة لغسيل األراضي الملحية وتوصف طريقة‬
‫الري بالشرائح أنها إضافة الماء لسطح األرض المحدد ببطون مستقيمة متوازية والمساحة‬
‫المروية المعروفة بالشريحة غالبا ما تكون معدومة االنحدار في االتجاه العمودي على البطون‬
‫وإن كان ذلك ال يمنع من انحدارها باتجاه الري وقد تكون البطون مستديمة أو مؤقتة تبعا ً‬
‫للمحصول المزروع ‪ .‬أما تقسيم األرض إلى مصاطب عند الري بالشرائح فعادة يؤدي إلى مشاكل‬
‫خصوصا ً مع زيادة الفرق في االرتفاعات بينها إذ يصعب مرور اآلالت الزراعية من شريحة إلى‬
‫آخري ويفضل تقسيم األرض إلى شرائح طولية ذات شكل مستطيل تنحدر في اتجاه الميل الطبيعي‬
‫لألرض أما أقل األشكال كفاء ًة فهو الشكل المثلث لعدم تجانس أطوال الشرائح ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ الري بالخطوط ‪:‬‬
‫تستعمل هذه الطريقة منذ القدم لري كثير من المحاصيل الزراعية على خطوط مثل الذرة وقصب‬
‫السكر حيث يجرى تيار مناسب من الماء في خطوط بين صفوف النباتات لذلك إضافة الماء‬
‫بطريقة الخطوط تختلف في نواحي كثيرة عن الري بالغمر وأول هذه النواحي مدى الحركة‬
‫الجانبية للماء وتعتبر هذه النواحي هامه إلنبات البذور إما بالنسبة للمحاصيل الناضجة فليست‬
‫هذه الحركة الجابية أهمية بالغة ‪ .‬وغالبا ً ما تناسب طريقة الري بالخطوط معظم أنواع األراضي‬
‫الزراعية ‪.‬‬
‫وتعمل خطوط الري عادة متوازية ومستقيمة في االتجاه الطولي للحقل لسهولة عمليات الخدمة‬
‫اآللية ويسمح لطريقة الري هذه بوجود انحدار في االتجاه العمودي على الري قد يزيد على اتجاه‬
‫الري نفسه وقد أثبتت المشاهدات أن انحدار خطوط الري بميل ( ( ‪%2‬يمكن اعتباره انحداراً‬
‫شديداً لري المحاصيل المزروعة وكثيراً ما يسوى سطح األرض ألقل انحدار ممكن قبل عمل‬
‫الخطوط إذ يقل معدل التسرب للماء مع زيادة االنحدار ‪ ,‬وتعتمد التعرية على عاملين أساسين هما‬
‫‪ :‬قابلية األرض لالنجراف وسرعة الماء ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ الري بالسطور ‪:‬‬

‫تعتبر هذه الطريقة تعديالً للري بالخطوط العادية لتناسب المحاصيل المتقاربة النمو ‪ ,‬كما تستخدم‬
‫للمساعدة على إنبات البذور ونظراً البتالل األرض بين السطور والخاصة الشعرية فإن هذه‬
‫الطريقة تصلح لري األراضي السطحية ويعتمد فكرة هذه الطريقة أساسا على الحركة الجانبية‬
‫للماء االبتالل بالخاصة الشعرية للمسافة السطحية المصورة بين السطور ‪ ,‬وتتراوح المسافة بين‬
‫السطور من ‪ 40‬ـ ‪ 120‬سم تبعا ً لنوع األرض ‪ ,‬ومن الناحية النظرية فإن حجم التصريف‬
‫المستخدم للري يجب أن يكون كافيا ً لتجانس توزيع الرطوبة على كال الجانبين ‪.‬‬
‫وتعتبر السطور السطحية أكثر مالئمة النتشار الماء جانيا ً بالقرب من سطح األرض أما تعميق‬
‫السطور للمساعدة على عمق االبتالل مع ترك الماء فترة طويلة لالنتشار الجانبي بالقرب من‬
‫األرض فإنه يطيل زمن الري عالوة على احتمال فقد الماء بالتسرب العميق وتحت الظروف‬
‫العادية فإنه يمكن عمل هذه السطور بعرض قدره‬
‫‪ )10‬ـ ‪ 15‬سم )وتقدر المسافة بين السطور ألرض ما بإيجاد ضعف المسافة التي يتحركها الماء‬
‫رأسيا ً بعيداً عن خط مساره ‪ .‬كما هو الحال في األراضي الطينية الثقيلة ‪ ,‬وتمتاز هذه الطريقة‬
‫بصالحيتها للري على ميول إلى ‪ 15‬ـ ‪ 20‬ويجرى التسطير بعد نثر البذور في اتجاه ميل‬
‫األرض ‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ الري بالخطوط المتعرجة ‪:‬‬


‫إحدى الطرق الحقلية للري وذلك لإلقالل من سرعة تيار الماء والتعرية عند ري األشجار ‪,‬‬
‫واالتجاه العام لحركة الماء هو اتجاه انحدار األرض مع تحويل الخطوط بزاوية قائمة إلى أن تقابل‬
‫الموضع السابق التجاه الخطوط فتنحرف بزاوية قائمة وهكذا ‪ ,‬وتؤدي حركة الماء في الخطوط‬
‫العريضة القصيرة حيث ال يوجد انحدار إلى بطء حركة الماء وزيادة حجمه بالخطوط وهذا بدوره‬
‫يؤدي إلى ارتداد الماء وإعاقة لسرعة تقدمه في الجزء المنحدر من الخط ‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ الري بالخطوط العريضة ‪:‬‬


‫وذلك لزيادة مساحة السطح المغطى بالماء ونظراً لطبيعة بعض المحاصيل واحتياجها إلى كمية‬
‫كبيرة من الماء ُتعمل خطوط الري العريضة وقد يصل عرضها إلى حوالي (‪ 60‬سم )كما في‬
‫أشجار الفاكهة والعنب ونظراً لعرض هذه الخطوط فإن ارتفاع الماء فيها يكون صغيراً وتميل إلى‬
‫التجمع في القاع مما يضعف الغرض من استخدامها وقد يساعد على انتشار الماء في الخط عدم‬
‫تمهيد القاع وبقائه متموجا ً ‪.‬‬

‫ب ـ الطرق الحديثة للري ‪:‬‬


‫تشغل المساحة التي تروى بهذه الطريقة قدراً ضئيالً بالنسبة للمساحة التي تروى بالري السطحي‬
‫أو الري بالرش وذلك الحتياجها لبعض الظروف الضرورية لنجاحها والتي ال تتوفر في كثير من‬
‫األحيان ‪.‬‬
‫وبصفة أساسية فإن الري تحت السطحي يشتمل على تنظيم مستوى الماء األرضي وهو في‬
‫تنظيمه خليط من نظام الري ونظام الصرف وبمعنى آخر تنظيم بعد مستوى الماء األرضي يجب‬
‫أن يوفر رطوبة مالئمة لمقابلة االحتياجات المائية للنبات ‪.‬‬
‫كما ويزاول هذا النظام بوالية كاليفورنيا فإن مستوى الماء األرضي يمد بالماء عن طريق‬
‫مجموعة من القنوات بعرض الحقل وفي األراضي الطينية تكون هذه القنوات مؤقتة والماء فيها‬
‫قريب من السطح ونظراً ألن عرض المسافة التي تشغلها القناة المفتوحة يبلغ حوالي ‪ 3.5‬متر‬
‫فإن المزارعين ال يميلون إلى تضيق المسافة بين القنوات عن ‪ 50‬متر ‪.‬‬
‫فهناك مناطق في الواليات المتحدة األمريكية تعتمد على طريقة الري تحت السطحي نظراً‬
‫لطبيعتها الفيزوغرافية التي تحبذ استخدام هذه الطريقة وال تشجع إتباع غيرها من طرق الري ‪,‬‬
‫فاألرض منبسطة عديمة االنحدار ذات نفاذية عالية في السطح مع طبقة تحت السطح ضعيفة‬
‫النفوذية مما يسمح بوجود مستوى ماء أرضي قريب سواء أكان طبيعي أو اصطناعي ‪ .‬كما‬
‫وتستخدم هذه الطريقة ويكثر استخدامها بهولندا في األراضي ذات المستوى المرتفع من الماء‬
‫األرضي والصرف المغطى وتختلف األراضي المروية بالي السطحي في قوامها غير أن أغلبها‬
‫طيني وينفذ الري عن طريق شبكة من المصارف المغطاة والقنوات المفتوحة ‪.‬‬

‫وتشمل الطرق الحديثة‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ الري بالرش ‪:‬‬
‫تعتبر طريقة الري بالرش من أحدث الطرق إذ بدأ استخدامها منذ أوائل القرن الحالي وازداد?‬
‫انتشارها بعد الحرب العالمية الثانية مع توفر وكفاءة المرشات والمضخات والمواسير خفيفة‬
‫الحمل والمصنوعة من األلمنيوم وأصبح استخدام هذه الطريقة أمرا مألوفا ً لري كثير من‬
‫المحاصيل المختلفة المزروعة بجميع أنواع األراضي وعلى طبوغرافية متباينة ‪ ,‬ويضاف الماء‬
‫في طريقة الري فوق سطح األرض كرذاذ يشبه لحد ما سقوط األمطار ويؤدي خروج الماء‬
‫المضغوط من فوهة المرشات الضيقة إلى تكوين هذا الرذاذ وغالبا ً ما يضخ الماء وذلك للحصول‬
‫على الضغط الالزم ‪.‬ويالءم استخدام الري بالرش ظروف عديدة فهو يصلح لري تقريبا ً جميع‬
‫المحاصيل فيما عدا األرز عند الخوف من إصابة الثمار والبذور المالمسة لألرض باألمراض‬
‫الفطرية‪ .‬ومن الناحية االقتصادية فإن اختيار أي نظام للري يجب أن ينظر إليه في ضوء تكاليفه‬
‫األولية وتكاليفه السنوية المرتبطة بالتشغيل والصيانة وكذلك العائد نتيجة استخدام هذا النظام وقد‬
‫تصعب المفاضلة بين الري بالرش وعدة طرق أخرى من طرق الري السطحي على هذا األساس‬
‫االقتصادي البحت نظراً لتداخل عوامل كثيرة أخرى من العوامل المرتبطة ‪ .‬ويمكن بإتباع نظام‬
‫الري بالرش التحكم في توزيع مياه الري دون الحاجة إلى خبرة كبيرة للقائمين بالري اللهم في‬
‫مجال تشغيل اآلالت وصيانتها دون النظر إلى سير المياه على سطح األرض أو توزيع الرطوبة‬
‫في قطاع التربة ‪ .‬ويمتاز تجانس توزيع الرطوبة عند الري بالرش بعدم اعتماده لحد كبير على‬
‫خواص األرض أو الطبوغرافيا على الماء المضاف ‪.‬‬
‫ـ نظم الري بالرش ‪:‬‬
‫هناك عديد من النظم لري بالرش تناسب كل منها ظروف خاصة لتنفيذها ولقد كان نظام الري‬
‫بالرش في بدء األمر نظاما ً ثابتا ً يتكون من ماسورة من الصلب معلقة على أعمدة وفيها فتحات‬
‫ثابتة على مسافات متساوية وينتشر رذاذ? الماء عندما تتحرك الماسورة حول محورها األفقي على‬
‫هيئة قوس ثم تطور هذا النوع من المواسير والوصالت في جميع النظم نظراً لقلة تكاليفها األولية‬
‫نسبيا ً مما يشجع على استعمالها بالرغم من تكاليف العمال عند تشغيلها ‪ .‬وإذا ما قسمت األنظمة‬
‫تبعا ً لكونها متنقلة أو ثابتة نجد أن هناك مجموعة عديدة منها تتراوح بين النظام الثابت أو‬
‫المستقيم تماما ً والنظام المتنقل تماما ً ويعتبر النظام الثابت أقلها انتشاراً وتروى بها أشجار‬
‫الفاكهة ويتكون هذا النظام من خطوط ومواسير مدفونة في األرض ترتفع منها حوامل على‬
‫مسافات ثابتة بركب على كل منها مرش وقد تصل هذه الحوامل بخراطيم مرنة تسمح بعمل‬
‫المرشات بأكثر من موضع (‪ 1‬ـ ‪ )4‬موضع أي تتحرك المرشات الفردية مع ثبات باقي أجزاء‬
‫النظام ‪.‬‬
‫ويسمى النظام نصف متنقل إذا كان حامل المياه والخط الرئيسي ثابتين بينما الفروع الجانبية‬
‫متحركة أي متنقلة ويتكون الخط الرئيسي من مواسير من الصلب تحت السطح وتخرج منها‬
‫لألعلى حوامل مزودة بمحابس تركب عليها الفروع الجانبية ‪.‬‬
‫أما النظم المتنقلة فمنها نوعان األول يشابه النظم نصف المنتقلة فيما عدا استبدال الخط الرئيسي‬
‫المدفون ‪ .‬أما النوع الثاني فال يشمل على خط رئيسي بل يوصل الماء من قنوات مفتوحة أو‬
‫مواسير ذات ضغط منخفض إلى مضخة تتصل مباشرة بالفروع الجانبية وتتحرك معها ‪.‬وفي‬
‫الواقع يوجد نظام آخر يسمى بالنظام الثابت يتكون من مواسير متنقلة لكل من الخط الرئيسي‬
‫والفروع مع توفر كمية منها تكفي لتغطية احتياج المساحة المروية دفعة واحدة ‪ .‬وهناك نوع‬
‫خاص يتبع النظم المتنقلة ال يشمل على المواسير المتنقلة العادية وقد يتحرك من مكان إلى آخر‬
‫باستمرار أو يتنقل من وضع ألخر ‪.‬‬
‫مميزات الري بالرش‪:‬‬
‫‪ - 1‬إمكانية تقليل فقد المياه بالجريان السطحي وحت ونحر التربة إلى أقل حد ممكن‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن استخدام مصدر مياه ذو تصريف مستمرة وصغيرة بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن استخدام هذا النظام في األراضي التي يوجد بها طبقات صماء‬
‫‪ -4‬يمكن إضافة المياه بكميات بسيطة وعلى فترات متقاربة بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن ري األرضي غير المستوية السطح وذات طبوغرافية صعبة‪.‬‬
‫‪ -6‬سهولة استخدام الميكنة الزراعية بكفاءة عالية مما يوفر في األيدي العاملة‪.‬‬
‫‪ -7‬يمكن تقليل استخدام األيدي العاملة إلى أقل حد ممكن وأيضا ً استخدام أيدي عاملة غير مدربة‬
‫جيداً وذلك في نظام الري بالرش الثابت‪.‬‬
‫‪ - 8‬يمكن استعمالها في األراضي المتوسطة والعالية النفاذية حيث تزيد معدالت التسرب ويصعب‬
‫حال إتباع طرق الري السطحي التحكم في توزيع مياه الري مما يتسبب عنه فقد نسبة كبيرة من‬
‫مياه الري بالتسرب العميق بعيداً عن متناول المجموع الجذري‪.‬‬
‫‪ -9‬يمكن التحكم في توزيع ماء الري توزيعا ً متجانسا ً في قطاع التربة دون التأثر بخواص التربة‬
‫أو طبوغرافيتها كما يمكن التحكم في كمية المياه المضافة إلى التربة بحيث ال تزيد الماء األرضي‬
‫مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في األراضي الحساسة أو التي تعاني من مشكلة صرف‪.‬‬
‫‪- 10‬ال يتسبب منها فقد للعناصر الغذائية في قطاع التربة نتيجة للتسرب العميق الذي يصاحب‬
‫طرق الري السطحي أو نتيجة للجريان السطحي عند الري السطحي على الميول الشديدة وهذا في‬
‫حالة التصميم والتنفيذ الجيد للنظام‪ -11 .‬يعمل الري كملطف لحرارة الجو المرتفعة فتحمي بذلك‬
‫النباتات التي تتساقط أزهارها أو ثمارها نتيجة الرتفاع درجة الحرارة? كما في الحمضيات والعنب‪.‬‬
‫‪ -12‬نظام الري بالرش يوفر في مساحة األرض المزروعة حيث تشغل المساقي والمصارف في‬
‫حال الري السطحي ما يقارب من ‪ %12-10‬من المساحة الكلية‪.‬‬
‫‪ -13‬تحت الظروف الباردة حيث تتأثر النباتات بالصقيع فإن الري بالرش يحد من خطورة هذا‬
‫األثر حيث تنفرد طاقة حرارة مقدارها (‪ )80‬سعراً حراريا ً تقريبا ً لكل غرام ماء يتحول من الحالة‬
‫السائلة إلى الحالة المتجمدة فتعمل هذه الطاقة على موازنة ما يفقده النبات من حرارة الجو‬
‫المحيط به واألكثر منه برودة‪.‬‬
‫كما ولها عيوب ‪:‬‬
‫‪1‬ـ التكلفة األولية مرتفعة‪.‬‬
‫‪2-‬تحتاج إلى فنيين اختصاصين ‪.‬‬
‫‪3‬ـ انسداد فوهات وفتحات المرشات ‪.‬‬
‫يفضل استخدامها عندما تكون المياه مالحة‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪4‬ـ ال‬

‫‪ 2‬ـ الري بالتنقيط ‪:‬‬


‫يعتبر القطر العربي السوري من البلدان ذات الموارد المائية المحدودة قياسا ً بالمساحة الصالحة‬
‫للزراعة المروية‪ ،‬لذلك فإن إدخال تقنيات متقدمة في الري (التنقيط‪ ،‬الرذاذ) ستؤدي إلى توفير‬
‫كميات كبيرة تساعد في التوسع األفقي بالمساحة المروية انطالقا ً من ذلك فإن مديرية األراضي‬
‫إضافة إلى التجارب الحقلية في هذا المجال فإنها تعمل على إعداد بعض النشرات تصلح كمرجع‬
‫للمهندسين والفنيين العاملين في قطاع الري واالستصالح وهذه النشرة معدة من قبل فنيي مديرية‬
‫األراضي وكلية الهندسة بشكل مبسط راجين أن تكون مفيدة للجميع‪.‬‬

‫‪ -1‬ميزات وعناصر تقنية الري بالتنقيط‬


‫الري بالتنقيط طريقة للسقاية يتم فيها توزيع مياه الري بواسطة شبكة كثيفة من األنابيب مباشرة‬
‫إلى منطقة الجذور على شكل تدفقات قليلة تخرج من ثقوب صغيرة ‪ ،‬نقاط مثبتة على طوح‬
‫الدرجات الدنيا من األنابيب ( أنابيب السقاية) بهدف الحفاظ على المستوى األمثل لرطوبة التربة‪.‬‬
‫طريقة الري بالتنقيط تمكننا من تقديم مياه الري إلى النبات بشكل مستمر إضافة للعناصر الغذائية‬
‫على خالف ما يجري في طرق الري األخرى حيث تقدم المياه على شكل دفعات (سقاية متقطعة) ‪.‬‬
‫إن إتباع هذا األسلوب في توزيع مياه الري طول الموسم تبعا ً لالحتياج المائي للنبات وتغييراته‬
‫حسب مراحل النمو يسمح في إيجاد النظام المائي وتوزيع الرطوبة األمثل في حدود العمق الفعال‬
‫للتربة مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية‪.‬‬

‫‪ -1-1‬الميزات األساسية للري بالتنقيط‪:‬‬


‫‪ -‬الوفر الكبير في مياه الري الناتج عن الترطيب الموضعي (المحلي) لمنطقة انتشار الجذور‬
‫المحدد بمسقط القسم الخضري‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية مكننة األعمال الزراعية بدون عائق نتيجة لعدم ري المسافة الفاصلة بين الخطوط‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الحاجة إلى أعمال التسوية وإمكانية ري السفوح ذات الميول الشديدة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تعرض النبات لصدمات ميكانيكية كما هو الحال في الري بالتمطير (الرذاذ)‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تقديم األسمدة والمبيدات في آن واحد مع مياه الري‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة االستثمار والصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬قلة التكاليف االستثمارية على الطاقة مقارنة بالري بالرذاذ‪.‬‬
‫‪ -‬انعدام الحاجة لشبكات الصرف الجوف النعدام الفواقد بالتسرب‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية عملها بشكل آلي باستعمال أجهزة القياس المباشرة لرطوبة التربة‪.‬‬
‫‪ - 1-2‬السلبيات األساسية للري بالتنقيط‪:‬‬
‫‪ -‬إمكانية انسداد ثقوب النقاطات بمحتويات مياه الري من المواد العالقة والرواسب واألمالح‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االنتظام في توزيع مياه الري من النقاطات نتيجة الختالف توزع الضغط على طول أنبوب‬
‫السقاية‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تلف أنابيب السقاية البالستيكية بفعل القوارض‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات اإلنشائية تكون مرتفعة نسبيا ً لما تتطلبه شبكة الري بالتنقيط‪( .‬شبكة كثيفة من األنابيب‬
‫الرعية‪ ،‬نقاطات‪ ،‬المنشآت الالزمة لتنقية المياه‪ ،‬أجهزة خلط األسمدة والمبيدات)‪.‬‬
‫‪ - 2‬عناصر تقنية الري بالتنقيط‪:‬‬
‫تشمل عناصر الري بالتنقيط مايلي ‪:‬‬
‫بؤر الترطيب ‪ ،‬بقعة الترطيب من سطح التربة‪ ،‬حدود ومحيط الترطيب‪ ،‬غزارة النقاطات‪ ،‬عدد‬
‫ومخطط نقاط توزيع مياه الري في بؤر الترطيب‪ ،‬انتظام توزع مياه الري في النقاطات ‪ ،‬مخطط‬
‫توضع النقاطات على المساحة المروية‪ ،‬مساحة الترطيب‪.‬‬

You might also like