Professional Documents
Culture Documents
م ا
ر
قافية الھمزة
***
الدعـــــــاء
وما تدري بما صنع القضــاء أتھزأ بالدعــاء وتزدريــه
لھا أمد ،ولألمــد ،انقضـاء سھــام الليل ال تخطــي
***
حب النساء
إن حب النساء جھد البـالء أكثر الناس في النساء وقالوا
قرب من ال تحب جھد البالء ليس حب النساء جھدا ولكن
***
فراق األحبة
يعيشھا بعد أودائــه واحسرة للفتى ســاعة
رمى به بعد أحبابـه عمر الفتى لو كان في كفه
***
قافية البــاء
سوء التقدير
حق األديب فباعوا الرأس بالـذنب أصبحت مطرحا في معشر جھلوا
في العقل فرق وفي اآلداب والحسب والناس يجمعھم شمل وبينھــم
في لونه الصفر والتفضيل للذھـب كمثل ما الذھب اإلبريز يشركه
لم يفرق الناس بين العود والحطب والعود لو لم تطب منه روائحـه
***
الھوى والعقل
ولم تدر حيث الخطا والصواب إذا حار أمرك في معنيين
يقود النفس إلى مـا يعــاب فخالف ھواك فإن الھوى
***
ھذه ھي الدنيا
ولحم الضأن تأكله الكــالب تموت األسد في الغابات جوعا
وذو نسب مفارشه التــراب وعبد قد ينام على حريـــر
***
عندما تقترب نھاية االنسان ويشتعل الرأس شيبا
***
سلوك الكبار مع األنذال
وما العيب إال أن أكون مساببــه إذا سبني نذل تزايدت رفعـــة
لمكنتھا من كل نــذل تحـاربـه ولو لم تكن نفسي عل ّي عزيـزة
كثير التواني للذي أنا طــالبــه ولو أنني أسعى لنفسي وجـدتني
وعار على الشبعان إن جاع صاحبه ولكنني اسع ألنفع صـــاحبي
***
داو السفاھة بالحلم
فأكره أن أكون له مجيبا يخاطبني السفيه بكل قبح
كعود زاده اإلحراق طيبا يزيد سفاھة فأزيد حلمـا
***
البخل والظلم
سوى من غدا والبخل ملء إھابه بلوت بني الدنيا فلم أر فـيھــم
قطعت رجائي منھـم بـذبـابـه فجردت من غمد القناعة صارمـا
وال ذا يراني قاعدا عند بـابــه فال ذا يراني واقفا في طريقــه
وليس الغني إال عن الشيء ال به غني بال مال عن النــاس كلھـم
ولج عتوا في قبيح اكتســابـه إذا ما الظالم استحسن الظلم مذھبا
ستدعي له ما لم يكن في حسابـه ف ِكلھإلى صرف الليالي فإنھـــا
يرى النجم تحت ظـل ركـابــه فـكم رأينا ظالمـــا متمــردا
أناخت صروف الحادثات ببـابـه فعـما قليل وھو في غفـالتــه
وال حسنات تلتقى في كتــابــه فأصبح ال مال وال جــاه يرتجى
وصب عليه ﷲ سوط عــذابـه وجوزي باألمر الذي كان فاعـال
***
حب من طرف واحد
وال يحبك من تحبـه ومن البلية أن تحــب
وتلح أنت فال تُ ِغ ﱡبـه ويصـد عنك بوجھـه
***
ﷲ حسبي
وبحسبي إن صح لي فيك حسب أنت حسبي وفيك للقلب حسب
من الدھر ما تعرض لي خطـب ال أبالي متى ودادك لي صـح
***
ميزان التفاضل
ترقّى على رؤوس الرجال ويخطب أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضال
يقاس بطفل في الشـوارع يلعـب وإن كان مثلي ال فضيلة عـنـده
***
دعوة إلى التنقل والترحال
من راحة فدع األوطان واغتـرب ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب
وا ْن َ
ص ْب فإن لذيذ العيش في النﱠصب سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه
إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب إني رأيت ركـود الـماء يفســده
والسھم لوال فراق القوس لم يصب واألسد لوال فراق الغاب ما افترست
لملﱠھا الناس من عجم ومن عـرب والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
والعود في أرضه نوع من الحطب والتﱢب ُر كال ﱡتـرب ُملقى في أماكنـه
وإن تغرب ذاك عـ ّز كالذھــب فإن تغ ّرب ھـذا عـ َ ّز مطلبـــه
***
الضرب في األرض
أنال مرادي أو أموت غريبـا سأضرب في طول البالد وعرضھا
وإن سلمت كان الرجوع قريبا فإن تلفت نفسي فلله درھــــا
***
ھيبة الرجال وتوقيرھم
ومن َح ِقـ َر الرجال فلن يھابا ومن ھاب الرجال تھيﱠبــوه
ومن يعص الرجال فما أصابا وما قضت الرجال له حقوقا
***
كذب المنجمون
كافر بالذي قضته الكواكب خبﱢرا عني الـمنجــم أنﱢي
قضاء من المھيمن واجب عالما أن ما يكون وما كان
***
معاملة اللئيم
فسكوتي عـن اللئيـم جـواب قل بما شئت في مسـبة عرضي
ما ضر األسد أن تجيب الكالب ما أنا عــادم الجــواب ولكن
***
قافية التاء
دفع الشر
أرحت نفسي من ھم العداوات لما عفوت ولم أحقد على أحـد
ألدفع الشر عني بالتحيــات إني أحيّي عدوي عند رؤيتـه
كما إن قد حشا قلبي محبـات وأظھر البشر إلنسان أبغضـه
وفي اعتزالھم قطـع المودات الناس داء ،وداء الناس قربھم
***
ھكذا الكرماء
على المقلﱠيـن من أھـل المروءات يا لھف نفسي على مال أفرقــه
ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات إن اعتذاري إلى من جاء يسألني
***
آداب التعلم
فإن رسوب العلم في نفراته اصبر على مـر الجفـا من معلم
تجرع ذل الجھل طول حياته ومن لم يذق مر التعلم ساعــة
فكبر عليه أربعا لوفاتــه ومن فاته التعليم وقت شبابــه
إذا لم يكونا ال اعتبار لذاته وذات الفتى -وﷲ-بالعلم والتقى
***
الصديق المثالي
وكل غضيض الطرف عن عثراتي أحب من اإلخـوان كـل مواتي
ويحفظني حيــا وبعـد ممــاتي يوافقني في كـل أمـر أريـده
لقـاسمته مالي من الحسنـــات فمن لي بھذا ؟ ليت أني أصبته
على كثرة اإلخــوان أھل ثقـاتي تصفحت إخواني فكان أقلھــم
***
أشحة على الخير
أناسا بعد ما كانوا سكوتا وأنطقت الدراھم بعد صمت
وال عرفوا لمكرمة ثبوتـا فما عطفوا على أحد بفضل
***
محط الرجاء
فيمم من بنى ~ بيتـا إذا رمت المكارم من كريم
ويكرم ضيفه حيا وميتا فذاك الليث من يحمي حماه
***
الصفح الجميل
أبرأتـه ~ شاكـر منﱠتــه من نال مني ،أو علقت بذمته
أو أن أسوء محمدا في أمته أَأُرى ُم◌َ َع ﱢوق مؤمن يوم الجزاء
***
متى يكون السكوت من ذھب
فخير من إجابته السكوت إذا نطق السفيه فال تجبه
وإن خليته كـمدا يمـوت فإن كلمته فـ ّرجت عنـه
***
قضاة الدھر
فقد بانت خسـارتھـم قضاة الدھــر قـد ضلوا
فما ربحت تجارتھــم فباعـوا الـدين بالـدنيـا
***
قافية الجيم
المخرج من النوازل
ذرعا وعند ﷲ منه المخــرج ولربما نـازلة يضيق بھا الفتى
فرجت وكنت أظن أنھا ال تفرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتھا
***
عداوة الشعراء
وھذه أبيات ذكرھا ابن خلكان في ترجمته للشافعي في كتابه )وفيات األعيان( وقال ) :ومن المنسوب إليه (ا
***
قافية الحاء
***
قافية الدال
***
قالوا ترفﱠضت
ما الرفض ديني وال اعتقادي قالوا :ترفضت ،قلت :كال
خير إمام وخيـر ھـــادي لكن تـوليـت غيـر شـك
فإني رفضي إلى الـعبــاد إن كان حـب الول ّي رفضا
***
الناس والكالب
وأننا ال نرى مما نرى أحـدا ليت الكالب لنا كانت مجـاورة
والخلق ليس بھاد ،شرھم أبدا إن الكالب لتَھدى في مواطنھـا
تبقى سعيدا إذا ما كنت منفردا فاھرب بنفسك واستأنس بوحدتھا
***
عدو يتمنى الموت للشافعي
فتلك سبيـل لـست فيھا بأوحــد تمنى رجال أن أموت ،وإن أمت
وال عيش من قد عاش بعدي بمخلد وما موت من قد مات قبلي بضائر
به قبل موتـي أن يكون ھو الردى لعل الذي يرجـو فنـائي وي ّدعي
***
الناس بين شامت وحاسد
أخا ثقة عند ابتالء الشـــدائـد ولمـا أتيت أطلـب عنـدھـم
ونادين في األحياء ھل من مساعد تقلﱠبت في دھري رخاء وشـدة
ولم أر فيما سرني حــاســـد فلم أر فيما ساءني غير شامت
***
من صور غدر اإلخالء
وكنت أحسب أني قد مألت يـدي إني صحبت النــاس ما لھم عـدد
كالدھر في الغدر لم يبقوا على أحد لمـا بلوت أخــالئي وجـدتھـم
وإن مرضت فخير الناس لم يعـد إن غبت عنھم فشـر الناس يشتمني
وإن رأوني بشـر سرھم نكــدي وإن رأوني بخيـر سـاءھم فرحي
***
عجبا لمن يضحك والموت يطلبه
لو كان يعلم غيبا مات من كمد كم ضاحك والمنايا فوق ھامتــه
ماذا تفكره في رزق بعد غـد من كان لم يؤت علما في بقاء غد
***
ال تيأسن من لطف ربك
وتخاف في يوم المعاد وعيـدا إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا
وأفاض من نعم عليك مزيـدا فلقـد أتاك من المھيمـن عـفـوه
في بطن أمك مضغة ووليـدا ال تيأسن من لطف ربك في الحشا
ما كان أَ ْلھ َم قلبك التوحيــدا لو شــاء أن تصلى جھنم خالـدا
***
ھموم الغــد
فخ ﱢل الھ ﱠم عني يا سعيد إذا أصبحت عندي قوت يومي
فإن غد له رزق جديـد وال تُ ْخ َ
طـرْ ھمـوم غد ببالي
فأترك ما أريد لما يريد أُ َسلﱢم إن أراد ﷲ أمــــرا
***
لوال ...ولوال
لكنت اليوم أشعر من لبيد ولوال الشعر بالعلمــاء يزري
وآل مھلّـَب وبني يزيـد وأشجع في الوغى من كل ليث
حسبت الناس كلھم عبيدي ولـوال خشـية الرحمـن ربي
***
الشعور بالراحة عند قضاء الحق
ويثقل يومـا إن تركت على عمـد أرى راحـة للحق عند قـضـائـه
وقولك لم أعلم وذاك من الجھــد وحسبك حظـا أن ترى غير كاذب
وصاحبه األدنى على القرب والبعد ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه
وإن نـابـه حق أتوه على قصــد يعش سيـدا يستعذب الناس ذكـره
***
أفضل ما استفاد المرء
ويأبى ﷲ إال مـــا أرادا يريد المرء أن يعطى مناه
وتقوى ﷲ أفضل ما استفادا يقول المرء فائدتي ومالي
***
فوائد األسفــار
وسافر ففي السفار خمس فوائد تغرب عن األوطان في طلب العال
وعلم وآداب ،وصحبة ماجـد تَفَ ﱡر ُج ھم ،واكتسـاب معيشــة
***
األقربون أولى بالمعروف
كأنك برﱢي بــذاك تـحيــد أتاني عذر مـنك في غيـر كنھه
يمينك إن جـاد اللسان تجــود لسانـك ھش بالنـوازل وما أرى
وأسالف صدق قد مضوا وجدود فإن قلت لي بيت وسبط وسبطـة
ب َكف ْي َ
ك َع ْمدا والبنـاء جـديــد صدقت ولكن أنت خربت ما بنوا
ونال الذي يھـوى لديك بعيــد إذا كان ذو القربى لديك مبعــدا
واشتقت أن تبقى وأنت وحيــد تفرق عـنك األقربون لشـأنھـم
فياليت شعـري أي ذاك تريــد وأصبحت َ بين الحمد والذم واقفا
***
عداوة الحاسد
إال عداوة من عاداك من حسد كل العداوة قد ترجى مودتھا
***
العلم األُخروي
فاز بفضل من الرشــاد من تعلم للمعـــاد
وفضل نيل من العبـــاد ونال حسنـا لطالبيه
***
قافية الراء
جنان الخلــد
يمسي ويصبح في دنياه سفـارا يا من يعـانق دنيـا ال بقاء لھــا
حتى تعانق في الفردوس أبكارا ھال تركت لذي الدنيا معانقـــة
فينبغي لك أال تأمن النـــارا إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنھـا
***
الوحدة خير من جليس السوء
ألذ واشھى من غوى أعاشره إذا لم أجد خال تقيا فوحدتي
أقر لعيني من جـليس أحاذره وأجلس وحدي للعبادة آمنـا
***
إحسان الظن باأليام
فقيل له خير ما استعملته الحذر تاه األعيرج واستعلى به البطر
ولم تخف سوء ما تأتي به القدر أحسنت ظنك باأليام إذ حسنت
وعند صفو الليالي يحدث الكدر وسالمتك الليالي فاغتررت بھا
***
قبول العذر
إن ي ﱠر عندك فيما قال أو فجرا اقبل معـاذير من يأتيك معتذرا
وقد أجلﱠك من يعصيك مستترا لقد أطاعك من يرضيك ظاھره
***
أدب المناظرة
بما اختلف األوائل واألواخر إذا ما كنت ذا فـضل وعلم
حليمـا ال تـلح وال تكابـر فناظر من تناظر في سكون
من النكـت اللطيفة والنوادر يفيدك ما استفادا بال امتنان
بأني قد غلبت ومن يفـاخـر وإياك اللجوج ومن يرائي
يمني بالتقـاطـع والـتدابـر فإن الشر في جنبات ھـذا
***
الدھر يومــان
والعيش عيشان :ذا صفو وذا كدر الدھر يومان :ذا أمن وذا خطر
وتستقر بأقصى قاعـه الــدرر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وليس يُك َسفُ إال الشمس والقمـر وفي السماء نجوم ال عداد لھـا
***
فضل السكوت
إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر وجدت سـكوتي متجرا فلزمتــه
وتاجره يعلو على كل تاجــر وما الصمت إال في الرجال متاجر
***
الرضا بالقدر
ولكنني راض بما حكم الدھـر وما أنا راض من زماني بما ترى
فإني بھا راض زلكنھا قھــر فإن كانت األيـام خانت عھودنـا
***
ديـة الـذنـب
ومقام الفتى على الذل عار قيل لي :قد اسى إلـيك فـالن
دية الذنب عندنا االعتـذار قلت :قد جاءني وأحدث عذرا
***
الشوق إلى مصر
ومن دونھا قطع المھامه والقفر لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر
أســاق إليھا أم إلى القبــر فـوﷲ مـا أدري أللفـوز والغنى
***
العبرة بالالبس ال بالمالبس
بفلس لكان الفلس منھن أكثـرا عل ّي ثيـاب لـو تبـاع جمـيعـھا
نفوس الورى كانت أجل وأكبرا وفيھن نفـس لـو تقاس ببعضھـا
إذا كان عضبا حيث وجھته فرى وما ضر نصل السيف إخالق غمده
فكم من حسام في غالف تكسرا فإن تكـن األيـام أزرت بـبـزتي
***
احذر مودة الناس
وعن الورى كن راھبا في ديره يئر ِه
كن ساكنا في ذا الزمان ِب َس ِ
واحذر مودتھـم تنل من خيـره واغسل يديك من الزمان وأھله
أصحبه في الدھر وال في غيره إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا
وتركت أعالھم لـقلة خيــره فتركت أسفلھـم لكثرة شـره
***
المرء بأصغريه قلبه ولسانه
كشفت حقائقھـا بالنظر إذا المشكالت تصدين لي
وكالحسام اليماني الذكر لسـان كشقشقة األرحبي
أسائل ھذا وذا ما الخبر ولست بإمعة في الرجال
جالّب خير وفراج شر ولكنن مدره األصغـرين
***
كثرة األخالء وقلة األعداء
وإن عدوا واحدا لكثير وليس كثيرا ألف ح ﱢل لواحد
***
أمر فوق أمري
وأحمد ھمتي وأذم دھـري أفكر ف نوى إلفي وصبري
لرب الناس أمر فوق أمري وما قصرت في طلب ولكن
***
من نكد الدنيا على االنسان
ومن تُ ِحب يحب غيرك ومن الشـقـاوة أن تحب
وھو يريــد غيــرك أو أن تريد الخيرلإلنسان
***
قافية السين
البحث عن صديق
قريب من عدو في القياس صديق ليس ينفع يوم بؤس
وال اإلخوان إال للتــآسي وما يبقى الصديق بكل عصر
أخا ثـقة فألھاني التماسي عبرت الدھر ملتمسا بجھدي
كأن أناسھا ليـسوا بناسي تنكرت البالد ومن عليھــا
***
منــاجــاة
في السر والجھر واإلصباح والغلس قلبي بـرحمتـك اللھـم ذو أنس
إال وذكـرك بين الن ْفس والنفَــس سنتي
وما تقلـبت من نومي وفي ِ
بأنـك ﷲ ذو اآلالء والـقـــدس لقد مـننت عـلى قلبي بمعـرفة
ولم تكـن فاضحي فيھـا بفعل ُمسي وقد ألتيت ذنوبا أنت تعلمھــا
تجعل عل ّي إذا في الديـن مـن لبس فامنن علـ ّي بذكر الصالحين وال
ويوم حـشري بـما أنزلت في عبس وكن معي طول دنيـاي وآخرتي
***
وقفة الحر بباب نحس
ونزع نفـس ،ورد أمـس لقلع ضرس ،وضرب حبس
ودبغ جـلـد بغيـر شمس وقـر بـرد ،وقـود فـرد
وصرف حب بأرض خرس وأكل ضـب ،وصيـد دب
وبيـع دار بـربع فلـس ونفـخ نار ،وحمـل عـار
وضـرب ألف بحبل قلـس وبـيع خف ،وعـدم ألف
يرجو نـواال بباب نحـس أھون مـن وقفـة الحــر
***
العلم مغرس كل فخر
واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس العلم مغرس كـل فخر فافتخـر
من ھـمـه في مطعــم أو ملبـس واعلم بأن العـلم ليس ينالـه
في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي إال أخـو العلم الذي يُعنى بـه
س
واھجـر لـه طيب الرقــاد وعبّ ِ فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا
كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس فلعل يوما إن حضرت بمجلس
***
قافية الصاد
شھــادة حــق
وأشھد أن الـبعـث حـق وأخـلص شھدت بأن ﷲ ال رب غيــره
وفعل زكي قــد يـزيـد وينقـص وأن عرى اإليمان قول مبيــن
وكان أبو حفص على الخير يحرص وأن أبـا بكــر خليفـة ربـه
وأن عـليـا فـضـلـه مـتخصص وأُ◌ً شھـد ربي أن عثمان فاضل
لحى ﷲ مـن إيـاھــم يـتنقـص أئمـة قـوم يھتدى بھداھــم
***
نور ﷲ ال يھدى لعاص
فأرشدني إلى ترك المعاصي شكوت إلى وكيع سوء حفظي
ونور ﷲ ال يھـدى لعـاص وأخـبرني بأن العـلم نــور
***
قافية الضاد
عادة األيام
وقد ملكت أيديكم البسط والقبضا إذا لم تجودوا واألمور بكم تمضي
وعضتكم الدنيـا بأنيابھا عضــا فماذا يرجﱠى مـنكم إن عـزلتــم
ومن عادة األيام تسترجع القرضا وتسترجـع األيـام ما وھبتكــم
***
يا راكبــا
واھتف بقـاعد خيفھا والناھض يا راكبـا قف بالمحصب من منى
فيضا كملتطم الفرات الفـائض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى
فليشھد الثقــالن أني رافضي إن كان رفضا حب آل محمــد
***
قافية العيـن
أحب الصالحين
لعلّي أن أنال بھـم شفاعـة أحب الصالحين ولست منھم
ولو كنا سـواء في البضاعة وأكره َمن تجارته المعاصي
***
فن النصيحة
وجنبني النصيحة في الجماعة تع ﱠمدني بنصحك في انفرادي
من التوبيخ ال ارضى استماعه فإن النصح بين الناس نـوع
فال تجزع إذا لم تعط طاعـة وإن خالفتني وعصيت قولي
***
االشتغال بعيوب النفس عن عيوب اآلخرين
أشغله عن عيوب غيره ورعه المرء إن كان عاقال ورعا
عن وجع الناس كلھم وجعـه كما العليل السقيم أشغـله
***
لمن نعطي رأينا
فال أنت محمود وال الرأي نافعه وال تعطين الرأي من ال يريده
***
الذل في الطمع
حـسبي بعلمي إن نـفــع
ما الــذل إال في الطمــع
من راقـب ﷲ رجــــع
ما طــار طير وارتفــع
إال كـما طـار وقــــع
***
سھام الدعــاء
فأوقعه المقدور أي وقـوع ورب ظلوم قد كفيت بحربــه
وأدعيـة ال تتقى بـدروع فما كان لي اإلسالم إال تعبــدا
سھام دعاء من ِقسﱢي ركوع وحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه
ُم ْنھلﱠة أطرافھا بـدمــوع ُمريﱠشة بالھدب من كل ساھــر
***
الحب الصادق
ھذا محال في القياس بديـع تعصي اإلله وأنت تظھر حبه
إن المحب لمن يحب مطيـع لو كان حبك صادقا ألطعتـه
منه وأنت لشكر ذلك مضيع في كل يوم يبتديك بنعمــة
***
القناعة والطمع
والحـر عبـد إن طمع العبـد حـر إن قنـع
شيء يشين سوى الطمع فاقنـع وال تقنع فـال
***
قافية الفـاء
مدﱠعي الصداقة
فـدعه وال تـكثر عليه التأسفــا إذا المرء لم يرعـاك إال تكلفــا
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وال كل من صافـيته لك قد صفـا فما كل من تھواه يھــواك قلبـه
فال خـير في ود يجيء تكلـفــا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة
ويلقاه من بعد الـمـودة بالجفــا وال خـير في خـل يخـون خليله
ويظھر سرا كان باألمس قد خفــا وينكر عيشا قد تقـادم عھــده
صديق صدوق صادق الوعد منصفا سالم على الدنيا إذا لم يكن بھـا
***
كيف الوصول؟
قلل الجبـال ودونھن حتـوف كيف الوصول إلى سعاد ودونھا
والكف صفر والطريق مخوف والرجل حافيـة وال لي مركب
وسعاد ھي رمز للمحبوب ....والحب األكبر ھو حب ﷲ ....ويا شقاء من لم ينل رضى به عز وجل
***
الذباب والعقاب
وجنى الذباب الشھد وھو ضعيف أكل العقاب بقوة جيف الفال
***
ذئاب في ثياب متنسكين
وإذا خلو فھم ذئاب خراف ودع الذين إذا أتوك تنسكوا
***
قافية القاف
فضل التغرب
وال تكن من فراق األھل في حرق ارحل بنفسك من أرض تضام بھا
وفي التغرب محمول على العنـق فالعنبر الخام روث في موطنــه
في أرضه وھو مرمى على الطرق والكحل نوع من األحجار تنظـره
فصار يحمل بين الجفن والحـدق لما تغرب حاز الفضل أجمعــه
***
أيھما ألذ؟
من وصل غانية وطيب عنــاق سھـري لتنقيـح العلوم الذ لي
أحلى مـن الدّ◌ّ ْوكـاء والعشــاق وصرير اقالمي على صفحاتھا
نقري أللقي الـرمل عـن أوراقي وألذ من نقر الفتـاة لدفھــا
في الدرس أشھى من مدامة ساق وتمايلي طربـا لحل عويصـة
نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقي وأبيت سھـران الدجى وتبيته
***
دليل على القضاء وحكمه
عودا فأثـمر في يديه فصــدق فإذا سمعت بأن مجدودا حــوى
ماء ليشـربه فغـاض فحـقـق وإذا سمعت بأن محـرومـا أتى
بنجوم أقطــار السـمـاء تَعلﱡقي لو كان بالحـيل الـغنى لوجدتني
ضدان مفترقــان أي تفــرق لكن من ُرزق الحجـا ُحرم الغنى
ذو ھمة يُبلـى بـرزق ضيــق وأحق خلـق ﷲ ِبا ْلھ ﱢم امــرؤ
بؤس اللبيب وطيب عيش األحمق ومن الدليل على القضاء وحكمه
أجرا وال حمــدا لغير موفــق إن الـذي رزق الـيسار فلم ينل
والجــد يفـتح كل باب مغلـق والجد يدني كل أمر شــاسـع
***
حفظ األسرار
وال عليه غـيـره فھو أحمــق إذا المرء أفشى سره بلسانـه
فص ْد ُر الذي يستودع السر أضيق إذا ضاق المرء عن سر نفسه
***
ماذا بقي من أخالق الناس؟
شوك إذا لمسوا ،زھر إذا رمقوا لم يبق في الناس إال المكر والملق
فكن جحيما لعل الشوك يحتـرق فإن دعتك ضرورات لعشرتھــم
***
مشاعر الغريب
وخضوع مديون وذلة موثق إن الغريب له مخافة سارق
ففؤاده كجنــاح طير خافق فإذا تذكر أھـلـه وبـالده
***
التوكل على ﷲ
***
ھل يرتبط الرزق بالعقل
لما ظفرت من الدنيا بمرزوق لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذن
فلست أول مجنـون ومرزوق رزقت ماال على جھل فعشت بـه
***
العلم رفيق نافع
قلبي وعاء لـه ال بطــن صـنـدوق علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني
أو كنت في السوق كان العلم في السوق إن كنت في البيت كان العلم فيه معي
***
الصديق الجاھل
ومن البر ما يكون عقوقا رام نفعا فضر من غير قصد
***
قافية الكاف
***
تول أمورك بنفسك
فتـول أنت جميع أمرك ما حك جلدك مثل ظفرك
فاقصد لمعترف بفضلك وإذا قصدت لحـاجــة
***
فتنة عظيمة
وأكبر منه جـاھل متنسك فســاد كبيـر عالم متھتك
لمن بھما في دينه يتمسك ھما فتنة في العالمين عظيمة
***
قافية الالم
المثل األعلى
ليس الفقيه بنطقه ومقالـه إن الفقيـه ھو الفقيـه بفعلـه
ليس الرئيس بقومه ورجاله وكذا الرئيس ھو الرئيس بخلقه
ليس الغني بملكه وبمالــه وكذا الغني ھو الغني بحالــه
***
صن النفس عما يشينھا
تعش سالما والقول فيك جميـل صن النفس واحملھا على ما يزينھـا
نبا بك دھـرا أو جفـاك خليـل وال تـوليـن النـاس إال تجـمــال
عسى نكبات الدھـر عنك تزول وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد
إذا الريح مالت ،مال حيث تميل وال خير في ود امــرئ متـلـون
ولكـنھم في النائبـات قليــل وما أكثر االخوان حيـن تعـدھــم
***
تواضع العلماء
آراني نقص عقلي كلما أدبني الدھــر
زادني علما بجھلي وإذا ما ازددت علما
***
دعوة إلى التعلم
ولي أخو علم كمن ھو جاھـل تعلم فلي المرء يولد عالـمــا
صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن كبير القوم ال علم عـنـده
كبير إذا ردت إليه المحـافـل وإن صغير القوم إن كان عالما
***
إدراك الحكمة ونيل العلم
يكدح في مصلحة األھـل ال يدرك الحكمة من عمره
خال من األفكار والشغـل وال ينــال العلم إال فتى
سارت به الركبان بالفضل لو أن لقمان الحكيم الذي
فرق بين التبن والبقــل بُلي بفقر وعـيـال لمـا
***
أبواب الملوك
فال يكن لك في ابوابھم ظــل إن الملوك بـالء حيثما حـلـوا
جاروا عليك وإن أرضيتھم ملوا ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا
إن الوقوف على أبوابھــم ذل فاستعن با~ عن ابوابھم كرمـا
***
حب أبي بكر وعلي رضي ﷲ عنھما
روافض بالتفضيل عند ذوي الجھل إذا نحن فضلنـا عليـا فإننــا
رميت بنصب عند ذكري للفضــل وفضل أبي بكر إذا ما ذكرتــه
بحبيھما حتى أوسـد في الرمــل فال زلت ذا رفض ونصب كالھما
***
آل بيت الرسول صلى ﷲ عليه وسلم
فرض من ﷲ في القرآن أنزله يا آل بيت رسول ﷲ حبكم
من لم يصل عليكم ال صالة له يكفيكم من عظيم الفخر أنكم
***
احداث البدع
في الدين بالرأي لم يبعث بھا الرسل لم يفتأ الناس حتى أحدثوا بدعا
وفي الذي حملوا من حقـه شغــل حتى استخف بحق ﷲ أكثرھـم
***
علو الذكر
حتى يزين بالذي لم يفعــل المرء يحظى ثم يعلو ذكــره
يشقى ويُ ْنح ُل كل ما لم يعمل وترى الشقي إذا تكامل عيبه
***
المعاملة بالمثل
إذا شئت ال قيت امرأ ال أُشاكله وأنزلني طول النوى دار غربة
ولو كان ذا عقل لكنت أعاقلـه أحامقه حتـى يقـال سجيــه
***
حاسد النعمة
مداراته عزت وعز منالھـا وداريت كل الناس لكن حاسدي
إذا كان ال يرضيه إال زوالھا وكيف يداري المرء حاسد نعمة
***
الفضل للذي يتفضل
وما الفضل إال للذي يتفضل على كل حال أنت بالفضل آخذ
***
ذل الحياة وھول الممات
كال وجدناه طعـما وبيــال ذل الحياة وھول الممات
فمشيا إلى الموت مشيا جميال فإن كان ال بد إحداھمـا
***
قافية الميم
فضل العلم
ولو ولدته آبــاء لئــام رأيت العلـم صاحبه كريــم
يُ َع ﱢ
ظ َم أمره القوم الكــرام وليس يــزال يرفعه إلى أن
كراعي الضأن تتبعه السوام ويتبعـونـه في كل حــال
وال عرف الحالل وال الحرام فلوال العلم ما سعدت رجـال
***
المھلكات الثالث
وداعية الصحيح إلى السقام ثالث ھن مھلكة األنـام
وإدخال الطعام على الطعـام دوام ُمدامة ودوام وطء
***
العلم بين المنح والمنع
وأنظم منثورا لراعية الغنـم أأنثر درا بين سارحة البھــم
فلست ُمضيعا فيھم غرر الكلم ضيعت في شر بلدة
لعمري لئن ُ
وصادفت أھال للعلوم والحكـم لئن سھل ﷲ العزيز بلطفــه
وإال فمكنون لدي و ُم ْكتتـــم بثثت مفيدا واستفدت ودادھـم
ومن منع المستوجبين فقد ظلم ومن منح الجھال علما أضاعـه
***
ع ﱡفوا تعفّ نساؤكم
وتجنبوا ما ال يليق بمسلـم عفوا تعف نساؤكم في المحرم
كان الزنا من أھل بيتك فاعلم إن الزنا دين فإن أقرضتــه
***
الجود بالموجود
***
كما تدين تدان
سبل المودة عشت غير مكرم يا ھاتكا حرم الرجال وقاطعا
ما كنت ھتاكا لحرمة مسلـم لو كنت حرا من ساللة ماجد
إن كنت يا ھذا لبيبـا فافھـم من يَ ْز ِن يُ ْزنَ به ولو بجداره
***
أنا عند رأيي
ولقد كفاك معلمي تعليمي ولقد بلوتك وابتليت خليقتي
***
مناجــاة
بمخفي سر ال أحيط به علمــا بموقف ذلي دون عـزتك العظمـى
بمد يدي استمطر الجود والرحمى بـإطراق رأسي باعـترافي بذلتـي
لعزتھا يستغرق النثر والنظمــا بأسمائك الحسنى التي بعض وصفھا
بمن كان مكنونا ف ُعرف باألسمـا بعھد قديـم من ألسـت بـربكــم؟
محبا شرابا ال يضام وال يظمــا أذقنا شراب األنس يا من إذا سقـى
***
الرغبة في عفو ﷲ
و’ن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي
جعلت الرجـا مني لعفوك سلمــا ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاھبي
بعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــه
تـجـود وتعـفو منة وتكرمـــا فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل
فكيف وقد أغوى صفيك آدمـــا فلوالك لـم يصمـد إلبلـيس عابد
أھنـــا؟ وأمـا للسعير فأندمــا فياليت شعــري ھل أصير لجنة
تفيض لفرط الوجد أجفانه دمـــا فلله در العـــارف الـنـدب إنه
على نفسه من شدة الخوف مأتمـا يقيـم إذا مـا الليل مد ظالمــه
وفيما سواه في الورى كان أعجمـا فصيحا إذا ما كـان في ذكـر ربه
وما كان فيھا بالجھـالة أجرمـــا ويذكر أيامـا مضـت من شبابـه
أخا السھد والنجوى إذا الليل أظلمـا فصار قرين الھم طول نھـــاره
كفى بك للراجـيـن سؤال ومغنمـا يقول :حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي
وال زلت منـانـا عل ّي ومنعـمــا ألـست الذي غذيتني وھــديتني
ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا عسى من لـه اإلحسان يغفر زلتي
ولوال الرضـا ما كنت يارب منعمـا تعاظمني ذنبـي فأقبلت خاشعــا
ظلوم غشــوم ال يـزايـل مأتمـا فإن تعف عني تعف عـن متمرد
ولو أدخلوا نفسي بجــرم جھنمـا فإن تنتـقـم مني فلست بآيـس
وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسمــا فجرمي عظيم من قديم وحــادث
ونور من الرحمن يفترش السمــا حوالي ﱠ فضل ﷲ من كل جانـب
إذا قارب البـشرى وجاز إلى الحمى وفي القلب إشراق المحب بوصله
يطالعني في ظلـمـة القبرأنجمــا حوالي إينــاس من ﷲ وحـده
وأحفظ عـھد الـحب أن يتثلمــا أصون ودادي أن يدنسـه الھوى
تالحـق خـطوى نـشوة وترنمـا ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى
ومن يرجه ھـيھات أن يتندمـــا ومن يعتصم با~ يسلم من الورى
***
من فضل العلم
أن يجعل الناس كلھم خدمــه العلم من فضله لمن خدمه
يصون في الناس عرضه ودمه فواجب صونه عليه كمـا
بجھله غـير أھـلـه ظلمــه فمن حوى العلم ثم أودعه
***
استعارة الكتب
قل للذي لم تر عينا من رآه مثله
ومن كان من رآه قد رأى من قبله
ألن ما يجنـه فاق الكـمال كلـه
العلم ينھى أھله أن يمنعوه أھلـه
لعله يبـذله ألھـلـه لعـلــه
***
ت
ة ا
www.almeshkat.com