‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫وزارة الثروة الحيوانية‬

‫المؤتمر القومي للثروة الحيوانية‬

‫تحت شعار‬

‫الثروة الحيوانية ‪ :‬أمن غذائي‬

‫ودعامة للقاتصاد الوطني‬

‫محور تنمية قاطاع النتاج الحيواني‬

‫قاضايا وطرق تنمية النتاج الحيواني‬

‫إعداد ‪- :‬‬

‫ب‪ /‬محمد سعيد علي السراج‬

‫كلية الزراعة جامعة الخرطوم‬

‫قااعة الصداقاة الخرطوم‬

‫‪ 18- 17‬فبراير ‪2018‬م‬

‫صنـاعة النحـالة السودانيـة‬

‫تاريخ النحالة السودانية القديمة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عرف السودان صناعة النحالسسة منسسذ عهسسد المملكسسة الفرعونيسة الوسسسطي )‪ 688-663‬ق م(‪ .‬وكسسان‬
‫النحالون يبنون طوائف نحلهم الطينية فسسي مراكسسب شسسراعية يتجهسسون بهسسا اقصسسي جنسسوب وطنهسسم‬
‫بالسودان اعتبارا من نهاية شهر اكتوبر حيث الدفء والزاهار المبكر‪.‬‬

‫وخللا تحركهم تتوقف المراكب فسسي المساكن السستي تكسسثر بهسا النباتسات المزهسرة ويسسمح‬
‫لطوائف النحل بالطيران لجمع العسل وحبوب اللقاح‪ .‬وعند نهاية الموسم تتحرك المراكسسب شسسمال‬
‫حتي دلتا النيل في نهاية شهر فبراير من العام التالي )‪.(Wildman, 1768‬‬

‫وفي العهد المسيحي في القرن الرابع الميلدي كان المسيحيون يسسدهنون جسسدران معابسسدهم‬
‫بدهان يدخل في تركيبه العسل والشمع ‪ .‬وكسسان الشسسمع يسسستخدم بكسسثره فسسي تحنيسسط المسسوتي وحفسسظ‬
‫النسجة وحفظ السطح المدهونة ) ‪.( Partington,1935‬‬

‫وجاء رسولا الهدي محمد صلي ا عليه وسلم بالقرآن الكريم والسنة المطهرة في القسسرن‬
‫الخامس الميلدي‪ .‬ودخل السلم معلما وهاديا وبشيرا‪ .‬وخص ا سبحانه وتعسسالي النحسسل بسسسورة‬
‫كاملة في القرآن الكريم )سورة النحسسل ‪ -‬الجسسزء ‪ ،(16‬ومسسن بعسسده الحسساديث النبويسسة الشسسريفة فسسي‬
‫التداوي بالعسل ومنتجات النحل ومنها ماذكر في الصحيحين‬

‫عن جابر بن عبد ا رضي ا عنهما قالا‪):‬سمعت رسولا ا صلي ا عليه وسلم يقسسولا‪:‬‬
‫ان كان في شئ من ادويتكم ففي شرطه محجم اوشربه عسل او كيه بنار توافق الداء ول احسسب ان‬
‫اكتوي(‪.‬‬

‫احب الناس العسل وراحوا يبحثون عنه في كل مكان‪ .‬في الغابات والوديان والجبالا حيث‬
‫تبني طوائف النحل اعشاشها‪ .‬ويتتبسع النساس طسائر ال وروار السذي يسدلهم علسي اعشساش طوائسف‬
‫النحل فيحرقونها فتهاجر الطوائف تاركه اقراص العسل والشسسمع وغيرهسسا‪ .‬تقطسسع هسسذه القسسراص‬
‫العسلية وتعصر بطريقة عشوائية الناضج منها وغيسسر الناضسسج مسسع كسسل المحتويسسات الخسسري مسسن‬
‫يرقات وبيض ونحل فاقس وغيرها‪ ،‬وقد توضع في غرابيل لتصفيتها وتحفظ في قسسرب مصسسنوعة‬
‫من الجلد او في براميل بلستيكية فيتخمر العسل ويفقد جزء من خواصة الغذائية والعلجية‪.‬‬

‫تعتبر مناطق وسط وغرب السودان ) دارفور وكردفان ومناطق النيل الزارق( من اغني‬
‫المناطق بعسل النحل وتشتهر اكثر هذه المناطق بتجارة العسل‪.‬‬

‫عمد الهالي علي تسكين طوائف النحل بدل عن مطاردتها وذلك في خليا مصنوعة من‬
‫جزوع الشجار المجوفة باحجام مختلفة تعلق بين فروع الشجار العالية لجذب طرود النحل البرية‬
‫الشاردة والضالة‪ .‬تعرف هذه الخلياء باسسسماء بلديسسة ) تنقسسل‪ -‬دلسسو – حجسسر – قرقسسور وخلفهسسا( )‬
‫‪.( Rashed and El-Sarrag, 1978‬‬

‫تبع ذلك عدة محاولت لتطسسوير صسسناعة النحالسسة بتسسسكين طوائسسف النحسسل فسسي خليسسا ذات‬
‫اطارات منحركة حتي يسهل نقلها وفحصها وادارتها‪ .‬بسسدأ ذلسسك ) ‪ ( King,1920‬بص ناعة خلي ة‬
‫الخرطوم من نسيج السعف قسمها الي نصفين غرفة تربية وغرفة عاسلة ووضع خللهمسسا حسساجز‬
‫ملكات وقام بوضعها بين افرع الشجار او معلقة في فروع الشسسجار الكسسبيرة‪ .‬اثبتسست هسسذه الخليسسة‬
‫فشلها لنها لم تستطع مقاومة ثقل محتوي الطائفة وكثرة المطار‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تبع ذلك )‪ (Bedford, 1936‬وقام بتحويل خلية الخرطوم السسي نسسوع آخسسر مصسسنوع مسسن‬
‫الفخسسار سسسماه خليسسة أم درمسسان‪ .‬تلسسي ذلسسك ) بسسدوي‪ (1965 ،‬باسسستخدام خليسسة لنجسسستروث ذات‬
‫الطارات المتحركة وغيرهم وباءت كل هذه المحاولت بالفشل لعدم تسسوفر الخسسبرة اللزامسسة لسسدي‬
‫القائمين واليدي المدربة‪.‬‬

‫تاريخ النحالة السودانية الحديثة‪:‬‬

‫بدأ ) ‪ ( El-Sarrag, 1977‬دراسته للدكتوراة ف ي ص ناعة النح ل الحديث ة وت م اعتم اد‬ ‫‪-‬‬
‫مادة النحل ضمن مقررات كلية الزراعة بجامعة الخرطوم لولا مره عسسام ‪ .1978‬وسسسار‬
‫البحث العلمي جنبا ا الي جنب مع التدريس المبرمج‪ .‬شارك في هذا المجالا المركز القومي‬
‫للبحوث )‪ (El-Sarrag, 1978‬كما شاركت مؤسسة الشسسرق الدنسسي المريكيسسة بتمويسسل‬
‫مشسسسروع قسسسومي لتربيسسسة النحسسسل ) ‪El-Sarrag, 1984, Garcia, 1988 and‬‬
‫‪.(Ambrosem1985‬‬
‫تم انشاء منحلين بكلية الزراعة – جامعة الخرطوم ومنحل واحد بهيئسة البحسوث الزراعسة‬ ‫‪-‬‬
‫ود مدني ومنحل آخر بمشروع النيل البيض بكوستي ومنحسل آخسر بمنطقسة كبسم بجنسوب‬
‫دارفور‪ .‬شارك في هذا العمل الضخم اساتذة اجلء في كلية الزراعة – جامعسسة الخرطسسوم‬
‫تخصصات مختلفسسة وادارة المركسسز القسسومي للبحسسوث وخسسبير امريكسسي مقيسسم واستشسسارات‬
‫امريكية موسمية )‪(1988 -1982‬‬
‫تسسم انشسساء منحسسل حسسديث بالوليسسة الشسسمالية بالتعسساون مسسع وزاارة الزراعسسة المصسسرية) ‪El-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪(Sarrag, 1984‬‬
‫تم انشاء منحل بمنسساطق اللجئيسسن الرترييسن بتمويسسل مسن المسسم المتحسسدة ) ‪Bee)(FAO‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪( File ,1980‬‬
‫تم انشاء منحل بولية كسل بمساعده عون هولندي )‪( Bee File ,1980‬‬ ‫‪-‬‬
‫بدأت الدراسات البحثية والتدريب في مجالت تربية النحل السوداني والمستورد وتخسسرج‬ ‫‪-‬‬
‫عشسسرات الطلب )سسستون طالبسسا وطالبسسة منسسذ عسسام ‪ (2017-1980‬بسسدرجات الماجسسستير‬
‫والدكتوراة ومازاالا التسجيل مستمراا ونالا العديد من خريجي كلية الزراعة تسسدريبا ا مكثفسسا ا‬
‫بالضافة الي تدريب بعض فني واساتذة المدارس السذين كسانوا يتلقسون دراسسات زاراعيسة‬
‫اثناء الخدمة‪.‬‬
‫كذلك تم تدريب بعض الخصائيين في مجالا تربية النحسل فسسي كسل مسن جمهوريسسة مصسسر‬ ‫‪-‬‬
‫العربية والمجر والمانيا والوليسات المتحسدة المريكيسة وانجلسسترا وغيرهسا وتسدرس الن‬
‫مادة تربية النحل في جميع كليات الزراعة بالسودان‪.‬‬
‫تم انشسساء وحسسدة ابحسساث النحسسل بمعهسسد ابحسساث البيئسسة والمسسوارد الطبيعيسسة والتصسسحر عسسام‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .1992‬وتم كتابة البرامج العلمية لنيل درجسة الماجسسستير عسسام ‪ 2010‬بعسسد ان تحسولا السسي‬
‫قسم قائما بذاته وبدأ التدريس والبحث العلمي بالوحده لربعة اعوام تم خللها تخريج نحو‬
‫‪ 36‬طالبا وطالبه بدرجة الماجستير بمشاركة برنامج أكاديمية السسودان للعلسوم حستي عسام‬
‫‪ 2016‬واوقف هسذا البرنامسسج وتسسم تخفيضسسه ومسازاالت تقسسام دورات تسسدريبيه للهسالي فسي‬
‫بعض قري الوليات الغربية المختلفة‪.‬‬

‫بتاريخ ‪26/3/2012‬م دعت وزاارة الثروة الحيوانية والسسسمكية والمراعسسي السسي قيسسام معسسرض‬
‫للنحل ومنتجاتة حيث كانت هذه الصناعة في ايادي النحالين بصورة فردية غير معروفه تماما‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫شمل المعرض الجهات والطراف ذات الصلة من هياكسسل حكوميسسة ولئيسسة واتحاديسسة وقطسساع‬
‫خاص شركات وافراد ومنظمات وجمعيات طوعية وتعاونيه محليه وغيرها‪ .‬وكسسان المكسسان قاعسسة‬
‫المعارض بوزاارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي‪.‬‬

‫وصاحب المعرض محاضرات لعدد من العلماء في هذا الصدد‪ ،‬كما تم عسسرض كافسسة الليسسات‬
‫والخليا وادوات وإجراءات الوقاية‪ .‬كما تم لصق صور وعسسروض فيسسديوهات للنحسسل ومنتوجسساته‬
‫علي الصعيد المحلي والقليمي والعالمي لعكس التطور في صناعة النحالة في الدولا المتقدمة فسسي‬
‫هذا المجالا للستفادة من تجاربها‪.‬‬

‫شسسمل ايضسساا هسسذا المعسسرض معسسرض الكتسساب والمطبوعسسات المتخصصسسة فسسي مجسسالا النحسسل‬
‫ومنتجاته ولقاءات بيسسن المنتجيسسن والخريجيسسن مسسن الكليسسات ذات الصسسله مسسن جهسسة مسسع المنظمسسات‬
‫ووسائط مختلفة والبنوك من الجهة الخري حولا كيفية تمويل مشاريع النحل ومنتجاته‪.‬‬

‫من البرامج المصاحبة للمعرض كان هناك يوم علجي مجاني للتداوي بالنحسسل ومنتجسساته فسسي‬
‫مركسسز عاسسسلت للتسسداوي بمنتجسسات نحسسل العسسسل وكسسانت هنالسسك تغطيسسه اعلميسسه للمعسسرض‬
‫والمحاضرات عبر التلفازا والذاعة والصحف والمجلت العلمية ذات الصلة بالضافة السي موقسسع‬
‫بالشبكة العنكبوتية للمعروضات والشركات والفراد العارضين وعناوينهم‪.‬‬

‫تمخض هذا المعرض عن انشاء منسقية للنحل والنحالين بسسوزاارة السثروة الحيوانيسة والسسمكية‬
‫والمراعي‪ ،‬كما تم انشاء اتحاد النحالين السودانين وانشسساء غرفسسة تجاريسسة باتحسساد اصسسحاب العمسسل‬
‫للنحل والنحالين‪.....‬وتم كتابة مسودة قانون لتنظيم صناعة النحالة بالسودان‪.‬‬

‫بقيادة منسقية النحل بوزاارة الثروة الحيوانية أقام مركز قطر الوطني لتربية النحل )مركز‬
‫الشيخ نايف بن سلطان آلا ثاني( مع جائزة القثامي للبحسث العلمسسي وجمعيسسة مكسة المكرمسة ورشسة‬
‫إقليمية لمنتجات النحسسل )التحسسدي والطمسسوح( وبمشسساركة وزاارة السسثروة الحيوانيسسة ووزاارة التعليسسم‬
‫العسسالي بالسسسودان والمركسسز القسسومي للبحسسوث بسسالخرطوم وجامعسسة الخرطسسوم ووزاارة الزراعسسة‬
‫والغابات والمركز القومي للبحوث بالقاهرة وكل الشركات العاملة فسسي مجسسالا تربيسسة النحسسل وذلسسك‬
‫خللا الفسسترة ‪ 25 – 21‬ديسسسمبر ‪2016‬م بمبسساني وزاارة السسثروة الحيوانيسسة والسسسمكية والمراعسسي‬
‫التحادية ‪.‬‬

‫شارك في هذه الورشة عدد كبير من علماء واساتذة من داخل وخارج السسسودان وخلصسسوا‬
‫إلى التوصيات التالية ‪-:‬‬

‫تكوين مجلس قومي لشئون النحالين من إتحسسادات النحسسالين مسسن كافسسة الوليسسات لحسسل‪-‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مشاكل صناعة النحالة ‪.‬‬

‫نشر الوعي عن صناعة النحالة بكافة وسائل العلم ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إنشاء مناحل نموذجية ارشادية تدريبية بكل وليات السودان بتوصسسية لسسوزاارة السسثروة‬ ‫‪.3‬‬
‫الحيوانية لتنفيذها ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وضع مقررات دراسية عن صناعة النحالة واهميتها القتصادية بكسسل مراحسسل التعليسسم‬ ‫‪.4‬‬
‫الولي و الوسط والجامعي ‪.‬‬

‫إنشاء محطة تربية الملكات بالطرق المحسنة لتحسين السللت المحلية ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تشجيع إقامة ورش خاصة لنتاج جميسسع آليسسات وأدوات صسسناعة النحالسسة تحسست رقابسسة‬ ‫‪.6‬‬
‫وزاارة الثروة الحيوانية ‪.‬‬

‫عمل مجلة عربية دولية للنحل والتداوي بمنتجاته ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫عمل دورات علمية متخصصة ودورات تدريبية كل فترة زامنية محددة ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫مشاركة القطاع الصحي لستخدام العلج بمنتجسسات النحسسل والبحسسث العلمسسي فسسي هسسذه‬ ‫‪.9‬‬
‫الصناعة وإنشاء مستشفى تقني بذلك ‪.‬‬

‫الهتمام بالمرأة الريفية ودخولها قطاع تربية النحل ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫الهتمام بمنتجات النحل الخرى مثل حبوب اللقاح وغذاء الملكات وصمغ النحل وسم‬ ‫‪.11‬‬
‫النحل وخلفها تحت شعار )كن نحالا ول تكن عسا ا‬
‫ل( ‪.‬‬

‫‪ ‬انطلقت همة الشباب الواعد بتنفيذ أولا توصية للمؤتمر وتم تكسسوين مجلسسس قسسومي لشسسئون‬
‫النحالين من اتحادات النحالين من كافة وليات السودان وتم تكوين اتحسساد نسوعي مسسن كسسل‬
‫الحضور من ورش وسمنارات المؤتمر وتمت الدعوة لكافة النحالين لتسجيل بيانسساتهم فسسي‬
‫النت ‪.‬‬

‫‪ ‬تم دعوة الخبير البلغاري الجنسية الخأ أحمد عبود لتسسدريب المنتجيسسن فسسي دورات متقدمسسة‬
‫لنتاج حبوب اللقاح وتربية الملكات المحسنة وطرود النحل للبيع وسم النحل ‪.‬‬

‫‪ ‬تم تسجيل التحادات بصورة رسمية وتم تكوين مجلس الدارة ‪.‬‬

‫‪ ‬تم انشاء محطة تربية الملكات المحسنة وتم اسسستيراد سسللت نحسل نقيسسة بغسرض التربيسة‬
‫وما زاالا العمل جاريا ا نسألا ا لها النجاح ‪.‬‬

‫‪ ‬قامت الجمعيات التعاونية باستخدام النحالة الحديثة )جمعيسسة بنسسدس بوليسسة وسسسط دارفسسور‬
‫وجمعيسسة وليسسة غسسرب دارفسسور وجمعيسسة السسسلطنة بوليسسة سسسنار ( وغيرهسسا لولا مسسرة‬
‫بالسودان‪.‬‬

‫‪ ‬أدخلت صناعة النحالة الحديثة في جميع وليات السودان بحيازاات متباينة جنبا ا إلى جنسسب‬
‫الخليا التقليدية وتضاعفت أعداد الخليا الحديثة في تربية النحل بالوليات ‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫اقتصاديات صناعة النحالة بالسودان‪:‬‬
‫ان المعلومات علي قلتها تشير الي ان صناعة النحالة السودانية تلعب دوراا كبيراا يسسستحق‬
‫الهتمام‪ .‬وتشير الحصاءات الي ان انتاج السودان من عسل النحل يفوق ‪ 1200‬طسسن متريسسا ممسسا‬
‫يحقق معه اكتفاءا ذاتيا بسل وفائضسا للتصسدير‪ .‬لسذلك وج ب علينسا القساء بعسض الضسوء علسي هسذه‬
‫الصناعة‪.‬‬

‫يتبين من الكتاب السنوي للحصاءات الزراعية بالمنظمة العربية للتنمية الزراعيسسة ومسسن‬
‫استبيان معلومات دراسة سللت نحل العسل في الوطن العربي )‪ .(1986‬ومسح شامل لسسسللت‬
‫النحل في الوطن العربي وتقيمها اقتصاديا ا )‪ .(1995-1988‬وغيرها مسسن المصسسادر ان بالسسسودان‬
‫نحو ‪ 50‬الف نحالا يملكون نحو ‪ 200‬الف طائفة نحل بمتوسط ‪ 4‬طوائف لكل نحالا‪ .‬هذا المعسسدلا‬
‫ادني من معدلا حيازاة النحالين لطوائف النحل عربيا وعالميا وهو ‪ 7.6‬طائفة‪ /‬نحالا‪ .‬ويرجع ذلسسك‬
‫الي اسلوب النحالة التقليدي وهو السائد بنسبة ‪ %99‬يقابله ‪ %1‬فقط اسلوب نحاله حديث‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وبالرغم من هذا السلوب التقليدي يقوم هؤلء النحالين بانتاج نحو ‪ 1200‬طنا متريسسا مسسن‬
‫العسل سنويا‪ ،‬وهذا يمثل نحو ‪ %9.07‬مسسن انتسساج السسدولا العربيسسة قاطبسسة بمعسسدلا ‪ 6‬كجسسم ‪/‬طائفسسة‪،‬‬
‫ومعدلا ‪ 24‬كجم‪ /‬نحالا في العام‪ .‬وايضا ضعف كفاءة طائفة النحسسل عنسسد مقارنتهسسا بكفسساءة الطائفسسة‬
‫العالمية وهي ‪ 12.5‬كجم‪ /‬طائفة‪.‬يتضح من نفس هذه الحصاءات ان المسسساحة الزراعيسسة المتاحسسة‬
‫لكل طائفة نحل اعلي بكثير من المساحة المنتجه فعل بنسب تتراوح بين ‪12.5‬ضعفا و ‪ 63‬ضعفا‪.‬‬
‫وهذا بشير الي عدم الهتمام بمسالة التوازان بين الغطاء النباتي واعداد طوائسسف النحسسل مسسن خللا‬
‫توزايع اعسسداد النحسسالين وطوائسسف النحسسل‪ .‬وهسسذا يعكسسس بسسوجه عسسام ضسسعف الهتمسسام بالنحسساله فسسي‬
‫السودان‪.‬‬

‫يمثل العسل مصدرا للرزاق والعمسل ففسي التجسارة الداخليسة فسان الستركيب السسوقي يشسمل‬
‫المنتجين )النحسسالين( وتجسسار الجملسسة وتجسسار التجزئسسة والمسسستهلكين كسسافراد او يقسوم تسساجر الجملسة‬
‫بتصديره للخارج‪ .‬وقد امكن جمع بعض البيانات عن سسسعر العسسسل فسسي مسسستوي المنتسسج ومسسستوي‬
‫التجزئة واتضح ان سعر الكجم من العسل علي مستوي المنتج نحسسو ‪ 6.11‬دولر امريكسسي وعلسسي‬
‫مستوي التجزئة نحو ‪ 10.05‬دولرا امريكيا اي ان نصيب المنتج مسن سسسعر التجزئسة نحسو ‪%61‬‬
‫فقط وهذا يعكس درجة تعقيد القنوات التسويقية حيث يزداد عدد الوسطاء فيقل نصيب المنتج مسسن‬
‫سعر التجزئة‪ .‬ويخضع نظام تسعير عسل النحل لعوامل العرض والطلب دون تدخل الحكومة‪.‬‬

‫اما في مجسالا التجسارة الخارجيسة فسان العسسل يمثسل مصسدرا للعملت الجنبيسة ففسي عسام‬
‫‪1995‬م تم تصدير عسل نحل طبيعي من السودان بمتوسط نحو ‪ 130‬طنا متريسسا صسسادر نحسسو ‪67‬‬
‫الف دولر امريكي‪ .‬كما ان السودان في نفس الفترة قام باستيراد نحو ‪ 70‬طنسسا متريسسا مسسن العسسسل‬
‫بقيمه وارد نحو ‪ 40‬الف دولر امريكي‪.‬‬

‫فاذا ايقنا ان السودان ينتج نحو ‪ 1200‬طنا متريا من العسل سنويا‪ ،‬وانه قام بتصدير نحسسو‬
‫‪130‬طنا متريا واستورد نحو ‪ 70‬طنا‪ ،‬يصبح الميزان السسسلعي لصسسالح السسسودان بنحسسو ‪ 60+‬طنسسا‬
‫متريا بقيمة ‪ 27‬الف دولر امريكي ويصبح المتسساح للسسستهلك نحسسو ‪ 1140‬طنسسا متريسسا وبالتسسالي‬
‫يحقق نسبة اكتفاء ذاتي بنحو ‪ %105.26‬من عسل النحل‪ .‬فاذا كان متوسسسط سسسكان السسسودان عسسام‬
‫‪1995‬م نحسسو ‪ 21.140.000‬نسسسمة وان المتسساح للسسستهلك ‪ 1140‬طسسن متريسسا يصسسبح متوسسسط‬
‫الستهلك الفرد من العسل نحو ‪ 53.9‬جم مقارنه بمتوسط استهلك المواطن العربي ‪ 125.5‬جم‪.‬‬
‫عموما فان اتجاهات استهلك عسل النحل تحددها من الناحية النظريسسة عسسده عوامسسل اهمهسسا النمسسو‬
‫السكاني ومعدلت الزيادة في متوسط دخل الفرد واسعاره المحلية والعالمية مقارنة باسعار البدائل‬
‫كالسكر والحلويات والسياسات السعرية وغيرها‪.‬‬

‫لكل ما سبق كان لزاما علينا اقامه قسسسم يعنسي بتربيسسة نحسسل العسسسل بالسسودان لتنظيسسم هسسذه‬
‫الصناعة وحل مشاكلها ومعوقاتها الطبيعية منها بفعل العوامل الجوية والغطاء النبسساتي ومعوقاتهسسا‬
‫الفنية التي تعود الي اساليب وادوات صناعة النحالة والقتصادية منها بما يعود بالنفع علي المنتسسج‬
‫والمستهلك علي حد سواء‪.‬‬

‫مازاالا البحث العلمي في مجالا صناعة النحالسسة يحتسساج السسي المزيسسد مسسن السسدعم والهتمسسام‬
‫وذلك للمساهمة في حل المشاكل منها خطر انتشار الفات والمراض المستوطنة والمتوقعسسة عسسن‬
‫طريق السسستيراد ومسسا يلسسزم مسسن قسسوانين الحجسسر الزراعسسي والسسبيطري‪ .‬كسسذلك اسسستعمالا المبيسسدات‬

‫‪7‬‬
‫الحشرية ومشاكل تغذية الطوائف‪ .‬وتحسين خواص طوائف النحسسل ومنتجاتهسسا الغذائيسسة والدوائيسسة‬
‫وما يلزم ذلك من ارشاد العاملين وتدريبهم علي الساليب الحديثة لتربية النحل‪.‬‬

‫ومازاالا العمل جاريا لتحديث المعلومات القتصادية في مجالا صناعة النحالة الحديثة‪.‬‬

‫اول‪ :‬اجري برنامج المسسم المتحسسدة للتنميسسة ) ‪ ( UNDP,2012‬دراس ة مج الت تس ويق‬

‫العسل في جنوب دارفور‪.‬‬

‫رصدت الدراسة ان منطقة كبم وما جاورها من قري في حسسدود ‪ 20‬قريسسة تبعسسد نحسسو ‪10‬‬
‫كليومترات من كبم تمثل ‪ %60‬من دخل تجارة العسل في المنطقة وبقيمسسه اسسستثمار زاهيسسدة وقليسسل‬
‫من الخطورة‪ .‬وعلي سبيل المثالا وجد عدد الف نحسسالا بكبسسم ينتجسسون عسسسل خسسام بنحسسو ‪ 180‬طسسن‬
‫متري وباضافة ‪ 20‬قرية حولها ارتفع النتاج من العسل الي ‪ 270‬طسسن مسستري‪ .‬هسسؤلء المنتجسسون‬
‫يبيعون عسلهم الي ‪ 15‬تاجر عسل مقيم بالسوق عسن طريسق ‪ 300‬وسسيط محلسي يجمعسون العسسل‬
‫الخام من القري وهؤلء بدورهم يبيعون العسل بعد تصفيته الي اسواق نيسسال والفاشسسر ومنهسسا السسي‬
‫الخرطوم حيث يتم تصدير جزء منها لخارج السودان ويستهلك الباقي محليسسا‪ .‬يؤخسسذ فسسي الحسسساب‬
‫لون العسل ومذاقه ونظافته واصله كعسل زاهره واحده )عسل سسسدر مثل او سسسنط ‪.....‬السسخ(‪ .‬عنسسد‬
‫تصفيه العسل فانه يفقد نحو ‪ %20‬من وزانه كشسسمع يمنسسح مجانسسا للمشسستري السسذي يقسسوم بسسبيعه فسسي‬
‫الخرطوم‪.‬‬

‫نحو ‪ %70‬من العسل يباع في الخرطسسوم ونحسسو ‪ %20‬يبسساع فسسي اسسسواق نيسسال وأقسسل مسسن‬
‫‪ %10‬في اسواق الفاشر والقليل جداا يستهلك محليا‬

‫تختلف السعار العالمية لشراء العسل السوداني علسسي سسسبيل المثسسالا بسساعت شسسركة مملكسسة‬
‫النحسل عسسسل للمملكسة العربيسسة السسسعودية بسسعر ‪ 100‬رسس سسعودي‪ /‬كجسم )‪ 27.26‬دولر(‪ .‬وتسسم‬
‫تصدير عسل الي ماليزيا وقطر وتركيا والمارات واختلف سعر البيع حسب المواصفات التالية ‪:‬‬

‫مواصسسسسسسسسسسفة عسسسل خسسام عسل صافي السسسسعر بنيسسسال السسسسسسسسسسسعر سسسسسسسسسسسسسعر سسسسسسسسسسسسسعر‬
‫كبم )منحل( كبم)السوق( والفاشسسسسسسسسسسسر بسسسسالخرطوم التجزئسسسسسسسسة التصسسسسسسدير‬ ‫العسل‬
‫بسسسسالخرطوم جنيه‪/‬كجم‬ ‫جنيه‪/‬كجم‬ ‫جنيه‪/‬كجم‬ ‫جنيه‪/‬كجم‬ ‫جنيه‪/‬كجم‬
‫جنيه‪/‬كجم‬
‫‪27.26‬‬ ‫‪19.54‬‬ ‫‪17.04‬دولر ‪17.04‬‬ ‫‪12.03‬‬ ‫‪8.02‬‬ ‫عسل ابيض‬
‫دولر‬ ‫دولر‬ ‫دولر‬ ‫دولر‬ ‫دولر‬ ‫نقي‬
‫‪17.64‬جنيه ‪26.46‬جنيه ‪ 37.48‬جنيه ‪37.48‬جنيه ‪42.99‬جنيه ‪59.99‬جنيه‬
‫‪22.05‬‬ ‫عسل غير نقي ‪15.43‬‬
‫هذه العسالا ل تباع في الخرطوم وليست للتصدير‬ ‫ول ابيض‬
‫‪19.84‬‬ ‫‪13.23‬‬ ‫عسل احمر‬
‫‪19.84‬‬ ‫‪11.03‬‬ ‫عسل اسود‬

‫نوع العسل الذي يباع هو من نوع عسل السدر وبعسض عسسل السسنط تقسوم بسبيعه بعسض شسركات‬
‫تربية النحل رئاستها بالخرطوم مثل‪ :‬مملكة النحل وعالم النحل وعاسلت والبركسسة ووداي النحسسل‬

‫‪8‬‬
‫وشسسركة كبسسم بسسالخرطوم والمركسسز السسسوداني للعسسسل والرحيسسق المختسسوم والخليسسة وعسسالم الحقيقسسة‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫ثانيـاا ‪ :‬صادرات العسل والشمع ‪:‬‬

‫تم رصد صادرات وواردات عسل النحل والشمع من السودان واستيراد مواد ومنتجات النحل مسن‬
‫الخارج خللا العوام ‪2014 – 2013‬م‬

‫صادرات العسل خللا الفترة ‪ 1/1/2013‬حتى ‪31/12/2013‬م‬

‫النسبة المئوية‬ ‫ضرائب حكومية‬ ‫القيمة دولر‬ ‫كمية العسل كيلو‬ ‫القطر‬
‫دولر‬ ‫جرام‬
‫‪0.0061‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪25.07‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫هولندا‬
‫‪0.9880‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪4.071.54‬‬ ‫‪1.383.00‬‬ ‫المارات‬
‫‪0.5367‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪2.211.86‬‬ ‫‪1.170.00‬‬ ‫مصر‬
‫‪0.2005‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪826.43‬‬ ‫‪1.361.00‬‬ ‫اثيوبيا‬
‫‪13.1231‬‬ ‫‪1263‬‬ ‫‪54.081.46‬‬ ‫‪27.234.00‬‬ ‫ماليزيا‬
‫‪85.1456‬‬ ‫‪19.863‬‬ ‫‪350.891.00‬‬ ‫‪122.026.00‬‬ ‫السعودية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪21.584.00‬‬ ‫‪412.108.04‬‬ ‫‪153.377.76‬‬ ‫الجملة‬
‫صـــادرات الشمع ‪ 1/1/2013‬حتى ‪31/12/2013‬م‬
‫‪89.5014‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪551.26‬‬ ‫‪141.00‬‬ ‫المارات‬
‫‪10.4986‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪64.66‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫السعودية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪615.93‬‬ ‫‪142.00‬‬ ‫الجملة‬

‫صادرات العسل خللا الفترة ‪ 1/1/2014‬حتى ‪31/12/2014‬م‬

‫النسبة المئوية‬ ‫ضرائب حكومية‬ ‫القيمة دولر‬ ‫كمية العسل كيلو‬ ‫القطر‬
‫دولر‬ ‫كجم‬
‫‪18.0256‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪30.683.00‬‬ ‫المارات العربية ‪10.005.00‬‬
‫‪1.1661‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪1.985.00‬‬ ‫‪1.175‬‬ ‫مصر‬

‫‪9‬‬
 ‫‪79.2279‬‬ ‫‪8425‬‬ ‫‪134.860.04‬‬ ‫‪67.271.00‬‬ ‫السعودية‬
‫‪1.5803‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪2.690.00‬‬ ‫‪542.50‬‬ ‫ماليزيا‬
‫‪100%‬‬ ‫‪8.883.00‬‬ ‫‪170.218.94‬‬ ‫‪78.993.50‬‬ ‫الجملة‬
‫صـــادرات الشمع ‪ 1/1/2014‬حتى ‪31/12/2014‬م‬
‫‪53.9171‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪351.00‬‬ ‫المارات العربية ‪30.00‬‬
‫‪46.0829‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪300.00‬‬ ‫‪400.00‬‬ ‫السعودية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪651.00‬‬ ‫‪430.00‬‬ ‫الجملة‬
‫وارد طوائف نحل ‪ 1/1/2013‬حتى ‪31/12/2013‬م‬
‫‪100%‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪11.724.00‬‬ ‫‪3450.00‬‬ ‫مصر‬
‫‪100%‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪11.724.00‬‬ ‫‪3450.00‬‬ ‫الجملة‬

‫‪ ‬أعلنت شركة افروكورب بانها قامت بتصدير شمع خام لدولا التحاد الوربي )كميسسة ‪11‬‬
‫طن عام ‪ 12 ، 2012‬طن عام ‪(2014‬‬

‫‪ ‬تم تصدير عسل )‪ 1/1/2017‬حتى ‪ (31/7/2017‬نحو ‪ 80‬طن بقيمة ‪ 179‬الف دولر‬

‫المراجـــــــــــــــع ‪:‬‬
‫المصادر العربية ‪:‬‬
‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية )‪ (1986‬الكتاب السنوي للحصاءات الزراعية مجلة )‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – (6‬الخرطوم‬

‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية )‪ (1986‬استبيان معلومات دراسة سللت نحل العسسسل‬ ‫‪-‬‬
‫في الوطن العربي ‪ .‬الخرطوم ‪.‬‬

‫المنظمة العربية للتنميسة الزراعيسة )‪- 1988‬س ‪ (1995‬مسسح شسامل لسسللت النحسل فسي‬ ‫‪-‬‬
‫الوطن العربي وتقييمها اقتصاديا ا ‪.‬‬

‫على ابراهيم بدوي )‪ (1965‬تربية نحل العسل بالسودان نشرة البنك الزراعسسي السسسوداني‬ ‫‪-‬‬
‫– العدد الثامن عشر ‪ ،‬ص ‪. 72 – 67‬‬

‫‪- Wildman , T . (1768) – A Treatise on Bees. London pp89.39‬‬

‫‪10‬‬
- Partington, T.R. (1935). Origins and Development of Applied
Chemistry . Longmans Green.

- Rashad, S. and EL. Sarrag, M.S.A. (1978) . Beekeeping in Sudan .

Bee Wld. 59 (3) : 105-111 .

- King , H.H. (1920) . A beehive designed for the production of

beeswax suitable for use by natives of the southern Sudan . Bull.
Wellcome trop. Res – Labs – No.11

- Bedford , H-W. (1936) – Letter No. RSI ENT 1/28 – 1 Bee File.
Gezira Res. Corp, Wad Medani

- ELSarrag M.S.A. (1977). Morphometrical and biological studies

on Sudanese honey bees. Apis mellefera L. (Hymenoptera ,
Apidae). Ph.D. Thesis. Fac. of Agric , Cairo Univ , Egypt

- ELSarrag M.S.A. (1979). Propasal for Sudan Apiculture Project ,

Fac. Of Agric . Univ . of Khartoum , Sudan

- Bee File (1969) Fac of Agric . Univ . of Khartoum Sudan

- ELSarrag M.S.A. (1980) . Proposal for Beekeeping in Nothern

Sudan . Fac. Of Agric . Univ of Khartoum , Sudan

- ELsarrag M.S.A (1984) National Beekeeping Project. Annual

Report , August, 1984. Fac of Agric . Univ of Khartoum , Sudan

- Ambrose , J – (1985) – Report on evaluation of the on- going work

of the Sudan National Beekeeping Project , Univ of Khartoum ,
Sudan

- Garcia, L.E (1988) Sudan National Beekeeping Projet, Equatoria

Province, May , 19 – June, 12, 1988, Univ of Khartoum , Sudan

- UNDP (2012) From the hive to table : How Sudan can maximize
its apiculture resource potential. A market brief by Darfur
livelihood program , UNDP Sudan (5.2.2012) .

11