You are on page 1of 26

‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫الشِّفرةِّاملثاينِّللكلمةِّالقرآنيةِّتكشفِّسرِّالرقمِّسبعةِّيفِّالقرآنِّالكرميِّوالكون ِّ‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬

‫ِّ‬
‫ِّ‬

‫الدكتورِّاملهندسِّخالدِّبكرو‬
‫ابحثِّيفِّاإلعجازِّالعلميِّيفِّالقرآنِّالكرمي‬

‫اخلالصة ِّ‬
‫" اعلم أن القرآن الكرمي الذي هو حبر املعجزات واملعجزة الكبى يثبت النبوة األمحدية والوحدانية اإلهلية إثبااتً‪،‬‬
‫ويقيم حججاً ويسوق براهني ويبز أدلة تغين عن كل براهن آخر"(‪ .)1‬اقتضت حكمة خالق السماوات السبع واألراضني‬
‫السبع ‪ ،‬اختيار الرقم سبعة (‪ )7‬ليكون من أسس بناء مثاين كتب ‪ ، ‬الكتاب املنظور وهو الكون‪ ،‬والكتاب‬
‫املقروء وهو القرآن الكرمي‪ ،‬إذ هلذا الرقم دالالت يصعب حصرها يف الكون‪ ،‬بدءاً من الذرات وانتهاءً ابجملرات‪ ،‬وله يف القرآن‬
‫ويف أحـاديث املصطفى ﷺ‪ ،‬أسراراً ال يعلمها إال هللا فقال العلـماء أخفى هللا عنا سر الرقم سبعة (‪ )7‬حلكمة هو يعلمها‪.‬‬
‫الشفرات العددية‪ ،‬يكشف‬ ‫يف خضم األحباث اليت تبحث يف اإلعجاز ما بعد العددي يف القرآن الكرمي‪ ،‬إعجاز ِّ‬
‫البحث أحد أسرار اختيار الرقم سبعة (‪ )7‬يف الكون‪ ،‬ويف القرآن‪ ،‬وذلك ابستخدام ِّ‬
‫الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪ ،‬األصفار‬
‫والواحدات‪ ،‬هذه الشفرة اليت تعد لغة عمل كل التقنيات احلديثة‪ ،‬إذ وجدان أن ال ِّشفرة املثاين للرقم سبعة (‪ )7‬متثل شكالً‬
‫الشفرة املثاين لعدد حروف لفظ اجلاللة ﴿هللا﴾ تثبت وتشهد على وحدانية ‪ ، ‬إذ جاءت‬ ‫يعب عن اسم ﴿هللا﴾‪ ،‬و ِّ‬
‫حمتويةً على الرمز واحد فقط‪ .‬فكما وضع اخلالق العظيم‪ ،‬احلقائق املادية اليت تدل على وحدانيته يف هذا الكون‪ ،‬كذلك أودع‬
‫يف امسه ويف كتابه الباهني العلمية لتكون دليالً على وحدانيته‪ ،‬خالق واحد فرد صمد ‪.‬‬
‫يقدم البحث بعض النتائج‪ ،‬ويعرض عدداً من املعاين واللطائف والعجائب‪ ،‬ويكشف بعض احلقائق واملعلومات‬
‫الشفرات العددية‪ ،‬وهذا البحث ليس إال‬‫واألسرار واإلعجاز لكلمات القرآن‪ ،‬تؤكد أن اإلعجاز اجلديد للقرآن هو إعجاز ِّ‬
‫بداية‪ ،‬ونتائجه دليل واضح على أن كنوز القرآن العظيم ال تنتهي‪ ،‬وأن عجائبه ال تنقضي‪ ،‬ولذلك فإنه كفيل بشحذ ِِّهَم‬
‫الدارسني للتوجه حنو الدراسات القرآنية وتدبر كتاب هللا‪ ،‬واكتشاف املزيد من أسرار القرآن وعجائبه‪ .‬وللبحث فائدة كبرية‬
‫يف الدعوة إىل هللا‪ ،‬ويف خطاب غري املسلمني وإقناعهم بصدق كتاب هللا‪ ،‬وخباصة العلماء وأصحاب االختصاص منهم‪.‬‬
‫الكلماتِّاملفتاحية‪ ِّ:‬معاجلةِّاللغاتِّالطبيعية‪ِّ،‬املعاجلةِّاآلليةِّللغةِّالعربية‪ِّ،‬سرِّالرقمِّسبعةِّيفِّالقرآنِّالكرمي‪ِّ،‬أسرارِّالشفرةِّاملثاينِّللقرآنِّ‬
‫الكرمي‪ِّ،‬االعجازِّالعلميِّيفِّالقرآنِّالكرمي‪ِّ،‬اعجازِّالشفراتِّالعدديةِّيفِّالقرآنِّالكرمي‪ِّ .‬‬

‫(‪ )1‬سعيد النورسي‪ .‬كليات رسائل النور‪ ،‬الكلمات‪ ،‬الكلمة التاسعة عشر‪ ،‬ختص الرسالة األمحدية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫مبراتِّالبحثِّ ِّ‬
‫‪ -1‬أهِّيِّةِّ ِّو ِّ‬
‫كيف تكون معجزة القرآن الكرمي مستمرة إذا مل تُستنبط منها أبعاد اعجازية جديدة يف كل زمان‬
‫ومكان‪ ،‬ومن املسؤول عن إجياد وإبراز إعجاز القرآن الكرمي املتجدد يف العصور؟ من البديهي أن يكون‬
‫علمائها وابحثوها‪.‬‬
‫يف خضم املرحلة اليت وصلت إليها األحباث والدراسات القرآنية اليت تبحث يف إعجاز القرآن الكرمي‪،‬‬
‫الشفرات العددية‪ ،‬يتشارك البحث العمل مع‬ ‫وفيما خيص اإلعجاز ما بعد العددي يف القرآن الكرمي‪ ،‬إعجاز ِّ‬
‫من حبث يف اجلديد الذي يقدمه الفرقان العظيم للعاملني‪ ،‬ويتدبر القرآن الكرمي مع من تدبره من املوحدين‪،‬‬
‫لسبل ‪ ، ‬ويقدم دليالً علمياًّ ماديًّ لكل ذي بصرية يرى من‬ ‫وجياهد كلمةً مع الباحثني عن اهلداية ُ‬
‫خالهلا قدرة اخلالق العظيم ‪ ‬يف إثبات وحدانيته‪.‬‬
‫الشفرات للقرآن الكرمي‪ ،‬حاول الباحثون إجيادها من‬ ‫أخذت تظهر يف السنوات األخرية جمموعة من ِّ‬
‫املعطيات الرقمية للقرآن الكرمي‪ ،‬وأوجدوا ترميزات خمتلفة هلا‪ ،‬نعتقد أن أِهها الشفرة املثاين للقرآن للكرمي‪،‬‬
‫األصفار والواحدات‪.‬‬
‫يؤكد البحث أنه‪:‬‬
‫‪ ‬مع التطور العلمي الكبري وما وصل إليه اإلنسان يف شىت جماالت العلم‪.‬‬
‫‪ ‬ومع االعتماد على احلاسب أداة علمية حسابية دقيقة وسريعة‪.‬‬
‫‪ ‬ويف خضم التسارع يف تقنيات االتصاالت واألنظمة الرقمية‪.‬‬
‫‪ ‬ومبا أننا نعيش العصر الرقمي ونرى نتائج ثورة املعلومات واألرقام‪ ،‬عصر العد واإلحصاء‪.‬‬
‫‪ ‬وألن األرقام هي لغة أهل هذا العصر‪ ،‬وصنعة أهله‪ ،‬ولسان اجليل وأدواته‪.‬‬
‫‪ ‬وألن عامل العدد هو عامل احلقائق‪ ،‬ولغته هي األكثر وضوحاً واألشد جزماً‪ ،‬فهي ال حتتمل املتناقضات‬
‫كوهنا قيم ريضية جمردة عن التعلق ابألشياء‪.‬‬
‫‪ ‬وألن نتائج احلساابت والعمليات احلسابية الرقمية واضحة اثبتة صادقة ال حتتمل التفسري أو التأويل‪.‬‬
‫‪ ‬وألن فك شفرات كتب احلياة الشغل الشاغل لباحثيه وعلمائه‪.‬‬
‫‪ ‬وألن القرآن الكرمي املعجزة الكبى اخلالدة لسيد اخللق ﷺ‪.‬‬
‫‪ ‬ومبا أن إعجاز القرآن الكرمي ال ينتهي‪ ،‬وعجائبه ال تنقضي‪.‬‬
‫‪ ‬وألن ذكر األعداد واألرقام أحد وجوه إعجاز القرآن الكرمي كما يقول السيوطي (ت‪911 :‬هـ) يف‬
‫"إتقانه‪" :‬من بعض وجوه إعجاز القرآن الكرمي ما ذكر ‪  ‬فيه من أعداد احلساب واجلمع‬

‫‪2‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫والقسمة والضرب‪ ،...‬ليعلم بذلك أهل العلم ابحلساب‪ ،‬أنه ﷺ‪ ،‬صادق يف قوله‪ ،‬وأن القرآن‬
‫الكرمي ليس من عنده‪ ،‬إذ مل يكن ممن خالط الفالسفة‪ ،‬وال تلقى احلساب (‪.)2‬‬
‫فالبد أن يظهر حتدي القرآن الكرمي وإعجازه ألهل هذا العصر‪ ،‬بلغتهم وصنعتهم‪ ،‬يعجز علمهم‬
‫وقدراهتم وأدواهتم والكبري من حاسباهتم‪ ،‬وكما سجد هلل ‪ ‬جهابذة أهل البيان وأمراء الفصاحة وسحرة‬
‫الكالم لبالغته‪ ،‬وأقر بعظمة إعجازه وال هنائية عجائبه ولطائفه وحقائقه وأسراره أعالم العلماء عب العصور‪،‬‬
‫فسيخر ساجدين له يف هذا العصر أيقوانت العلوم‪ ،‬ونوابغ العلماء وصناع الذكاء اآليل‪ ،‬وكبار مبجمي‬
‫احلواسيب ومهوسي األرقام‪ ،‬إلعجازه وعجبه وعظمته‪ ،‬إذ نؤكد أن اإلعجاز اجلديد للقرآن الكرمي هو إعجاز‬
‫ِّ‬
‫الشفرات العددية‪ ،‬مبا حيمل من املعاين واحلقائق والفوائد والعجائب واألسرار‪.‬‬
‫ما هو سر اختيار الرقم سبعة (‪)7‬؟‬
‫وملاذا اختار اخلالق ‪ ‬هذا الرقم ابلذات؟‬
‫فنجده يدخل يف خمتلف العلوم من علم الذرة إىل علم اجملرة‪ ،‬ويف اآلداب واللغات‪ ،‬ويف السنة املطهرة‬
‫واآليت القرآنية والعبادات‪.‬‬
‫أتيت أِهية البحث‪:‬‬
‫‪ ‬من أنه يكشف أحد أهم األسرار اليت بقيت غامضة عب العصور‪ ،‬أال وهو سر الرقم سبعة (‪ )7‬يف‬
‫الكون‪ ،‬ويف القرآن الكرمي‪ ،‬ابلدليل العلمي وبلغة العصر وأدواته‪ ،‬وأبهم علومه وأرقامه‪ ،‬وذلك‬
‫ابستخدام ِّ‬
‫الشفرة املثاين‪ ،‬األصفار والواحدات‪ ،‬اليت تعد لغة عمل كل التقنيات احلديثة‪.‬‬
‫‪ ‬يظهر كيف يثبت ‪  ‬وحدانيته بدليل وضعه يف ِّشفرة الرقم الذي يعب عن عدد حروف امسه‪.‬‬
‫‪ ‬يعرض بعض املعاين واللطائف والعجائب‪ ،‬ويكشف بعض احلقائق واملعلومات واألسرار واإلعجاز‬
‫لكلمات القرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪ ‬يؤكد أن مثاين القرآن الكرمي هي إشارة إىل ِّشفرة عمل احلاسب املثاين‪ ،‬فشفرة املثاين األصفار‬
‫والواحدات‪ ،‬لغة عمل كل التقنيات احلديثة تثبت وتشهد وحدانية اخلالق‪ ،‬وتكشف أحد أسرار‬
‫الرقم سبعة (‪ )7‬يف الكون ويف القرآن الكرمي‪.‬‬

‫(‪ )2‬جالل الدين السيوطي‪ .‬اإلتقان يف علوم القرآن‪.337/2 ،‬‬

‫‪3‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -2‬مقدمة‬
‫قال اإلمام النورسي‪ " :‬إن كل علم من العلوم اليت تقرؤوهنا يبحث عن ‪ً  ‬‬
‫دوما‪ ،‬ويعرف اخلالق‬
‫الكرمي بلغته اخلاصة‪ ،‬فاصغوا إىل تلك العلوم دون املدرسني" (‪.)3‬‬
‫قال ‪: ‬‬
‫﴿ فاعلم أنه ال اله اال هللا ﴾ [حممد‪.]19/47 :‬‬
‫إن اهلدف من كل العلوم هو العلم األعلى واألشرف‪ ،‬علم معرفة ‪ ، ‬وكل العلوم تراد له ومن‬
‫أجله‪ ،‬وكما وضع احلقائق املادية اليت تدل على وحدانيته يف هذا الكون‪ ،‬كذلك أودع يف امسه وكتابه الباهني‬
‫العلمية لتكون دليالً على وحدانيته وقدرته‪ ،‬وإثبااتً ودليالً على أنه كتابه‪ ،‬هو من أنزله وحفظه‪.‬‬
‫واملقصود ابلعلم يف املنظور القرآين ليس العلم الديين وحده‪ ،‬كالعلوم الشرعية أو علم التوحيد‪ ،‬وإمنا‬
‫يقصد ابلعلم كل فرع من فروع املعرفة يف كافة اجملاالت اليت تشمل العلوم اإلنسانية والطبيعية‪ ،‬فدراسة هذه‬
‫العلوم املوجودة يف الكون والتعمق فيها‪ ،‬وابألسلوب العلمي الصحيح‪ ،‬سيقود حتماً إىل اإلميان ابهلل ‪‬‬
‫وتوحيده ومعرفة عظيم خلقه‪ ،‬ودقيق صنعه‪ ،‬فكلما ازداد علمنا ابلكون املنظور وعلومه وأسراره ازددان علماً‬
‫ابلكون املقروء‪ ،‬وازددان معرفة وقرابً وحباً خلالق هذان الكوانن ‪ ،‬فالعلم أو املعرفة واإلميان‪ ،‬يف دين اإلسالم‬
‫وبدليل القرآن‪ ،‬وبتأكيد منزل امليزان‪ ،‬وجهان لعملة واحدة‪ ،‬يتداخالن ويرتابطان إىل أن ينصهران فيصريان‬
‫وجهاً متوحداً‪.‬‬
‫أتكيداً هلذه احلقيقة‪:‬‬
‫‪ -‬وردت كلمة "العلم" ومشتقاهتا يف القرآن الكرمي يف (‪ )782‬موضعاً‪.‬‬
‫‪ -‬وردت كلمة "املعرفة" يف (‪ )29‬موضعاً‪.‬‬
‫▪ أي مبجموع (‪ )811‬وهو العدد نفسه لورود كلمة "اإلميان" ومشتقاهتا (‪.)4‬‬
‫وما هي إال أتكيد رابين دقيق‪ ،‬وبرهان قرآين قاطع على هذه احلقيقة‪ .‬ولذلك فأهل العلم هم من‬
‫شهود الوحدانية الذين خصهم ‪  ‬معه ومع مالئكته يف األعظم شهادة يف كتابه‪.‬‬
‫قال ‪: ‬‬
‫يم ﴾[آل عمران‪:‬‬ ‫اَّلل أَنهه َال إَِّٰلَه إِّهال هو والْم َٰلَئِّ َكةُ وأُولُوا الْعِّْل ِّم قَائِّما ِّابلْ ِّقس ِّط َال إَِّٰلَه إِّهال هو الْع ِّزيز ْ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫احلَك ُ‬ ‫َ َُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫﴿ َشه َد هُ ُ َ ُ َ َ َ َ‬
‫‪.]18/3‬‬

‫(‪ )3‬سعيد النورسي‪ .‬كليات رسائل النور‪ ،‬الكلمات‪ ،‬الكلمة الثالثة عشر‪ ،‬عرفنا خبالقنا‪ ،‬ص ‪.173‬‬
‫(‪ )4‬عبد الرزاق نوفل‪ .‬اإلعجاز العددي للقرآن الكرمي‪ ،‬العلم واملعرفة واإلميان‪ ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪4‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -3‬املعطياتِّالرقميةِّيفِّالقرآنِّالكرميِّ ِّ‬
‫" املعطيات الرقمية يف القرآن الكرمي هلا مدلوالهتا وهي مل توجد عبثاً‪ ،‬وطاملا أن القرآن الكرمي ذكر‬
‫رقماً ما فهو قاصد ملعناه ودالالته‪ ،‬ومريد له شكالً ورمساً‪ ،‬ونستطيع من خالل استقراء النصوص القرآنية اليت‬
‫ذكرت فيها أعداد معينة‪ ،‬أن نتبني شيئاً من مقاصد القرآن الكرمي يف ذكر هذه األعداد‪.‬‬
‫ميكن تصنيف أنواع املعطيات الرقمية يف القرآن الكرمي إىل صنفني" (‪:)5‬‬
‫▪ معطيات رقمية صرحية متفرعة لنوعني‪ ،‬األول األعداد واألرقام املكتوبة بكلمات القرآن الكرمي‪،‬‬
‫وهي مثانية أشكال‪ ،‬واألعداد املرسومة‪.‬‬
‫▪ معطيات رقمية مستنتجة وهي أربعة أنواع‪ ،‬حمسوبة‪ ،‬ومستخرجة‪ ،‬وجممعة‪ ،‬وحمولة‪.‬‬
‫متتاز املعطيات الرقمية القرآنية بتنوع شامل‪ ،‬تظهر فيه مرجعية العدد القرآين‪ ،‬لكل علوم العصر‬
‫الرقمي وأدواته‪ ،‬فنظام العد العشري الوحيد املذكور صراحة بكل أرقامه يف القرآن‪ ،‬ونظام العد الثنائي مذكور‬
‫إشارًة‪ ،‬من خالل كلمة{مثاين} اليت ذكرت مثاين‪ ،‬يف مثاين من اآليت‪ .‬وأيضاً من املهم أن نذكر أن‪:‬‬
‫✓ كل عدد له إعجازه اخلاص‪ ،‬لكن ميكن القول أن املعطيات الرقمية األساسية يف إعجاز‬
‫القرآن الكرمي هي الرقم (‪ )7‬سبعة والرقم تسعة عشر(‪.)19‬‬
‫✓ البناء الرقمي للقرآن الكرمي يقوم على قاعدة دقيقة ونظام متقن من األعداد األولية‪.‬‬
‫‪ -4‬أهيةِّاألرقامِّوعلمِّاألعدادِّعندِّالقدماء ِّ‬
‫اعتب فيثاغورس علم األعداد من املعارف املقدسة‪ ،‬وأنه أشرف العلوم‪ ،‬ألنه علم أزيل سابق على‬
‫بقية العلوم‪ ،‬وكان يقول‪ ":‬إن يف معرفة العدد وكيفية نشوئه من الواحد الذي قبل االثنني معرفة وحدانية اخلالق‬
‫‪ ،‬ويف معرفة خواص األعداد‪ ،‬وكيفية ترتيبها ونظامها‪ ،‬معرفة موجودات الباري ‪ ،‬وعلم العدد مغروس‬
‫يف النفس حيتاج إىل أدىن أتمل ويسري من التذكار حىت يستبني ويعرف بال دليل"‪ ،‬ومن أبرز معتقدات املدرسة‬
‫الفيثاغورسية أن كل شيء هو العدد" (‪.)6‬‬
‫اهتم علماء األمة وسلفها ابألرقام‪ ،‬فروي عن ابن عباس ‪ ‬يف حتديد ليلة القدر أهنا ليلة السابع‬
‫والعشرين‪ ،‬واستنبط ذلك من عدد كلمات السورة‪ ،‬وقد وافق قوله ‪ ‬فيها(هي) سابع كلمة بعد العشرين‪،‬‬
‫وقد تنبه إىل العدد ‪ 7‬يف حديثه مع عمر بن اخلطاب ابن عباس ‪ ،‬حيث قال له‪" :‬إين نظرت يف األفراد‬
‫فلم أرى أحرى من السبعة " (‪.)7‬‬

‫(‪ )5‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬املعطيات الرقمية يف القرآن الكرمي‪.‬‬


‫(‪ )6‬املوسعة العربية العاملية ‪http://www.mawsoah.net‬‬
‫(‪ )7‬مجال الدين ابن اجلوزي‪ .‬زاد املسري يف علم التفسري‪ ،‬ج‪ ،6 :‬ص‪.306 :‬‬

‫‪5‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -5‬أهيةِّالرقمِّسبعةِّ(‪ِّ )7‬‬
‫يُعرف الرقم سبعة (‪ )7‬عند علماء األرقام على أنه أول رقم كامل‪ ،‬وللرقم سبعة (‪ )7‬خصوصية‬
‫وتقديس عند مجيع الشعوب قدمياً دون معرفة األسباب‪ ،‬هذا الرقم ميلك دالالت كثرية يف الكون ويف القرآن‬
‫ويف أحاديث املصطفى ﷺ‪ .‬حىت تكرار هذا الرقم يف كتاب هللا جاء بنظام حمكم‪ ،‬والنظام القرآين العددي‬
‫يقوم على الرقم سبعة (‪ ،)7‬والرقم سبعة (‪ )7‬عدد فريد حسابياً فهو ال يقبل القسمة‪ ،‬وليس له جذر تربيعي‬
‫وال يقبل التحليل احلسايب فهو يف ذاته وحدة حسابية‪ .‬وهو يرمز إىل التكامل أو االكتمال والتمام الذي‬
‫يظهر يف كل ما يتعلق ابحلياة والوجود‪ ،‬أو إىل قوة عظمى‪ .‬يعتب الرقم سبعة (‪ )7‬أحد املعطيات األساسية‬
‫يف إعجاز القرآن الكرمي‪ ،‬إذ مت إثبات أن القرآن الكرمي هو بناء رقمي حمكم أهم مقوماته الرقم سبعة (‪.)8( )7‬‬
‫‪ -6‬الكلمةِّالقرآنية‬
‫القرآن الكرمي كلمة ‪  ‬الصامتة‪ ،‬وكلمات القرآن هي اللؤلؤ املكنون ومنارات أنوار اهلداية‬
‫ومنبع حقائق اإلميان‪ ،‬واليت تتنزل من لدن العليم العالم‪ ،‬متوجهةً إىل خليفة ‪  ‬يف أرض الرمحن‪،‬‬
‫اإلنسان‪ ،‬كلمة ‪  ‬الناطقة لتخرجه من غياه ــب الظلمات إىل احلق واهلدى والنور‪.‬‬
‫الكلمات القرآنية هي وحي السماء‪ ،‬وهي قول ‪  ‬وهي كالمه‪ ،‬وهي حصراً دون ابقي كلمات‬
‫اللغة العربية فطرية موحاة من ‪ ، ‬تنتمي إىل عامل األمر‪ ،‬لذلك تُقدس وتعُظم ومتُجد ويُتقرب هبا وبقراءهتا‬
‫إىل قائلها‪ ،‬فللكلمة القرآنية مزاي تنفرد هبا عن غريها من الكلمات‪ ،‬وهلا أشكال وحدود وأدوار وأبعاد‪ ،‬وهلا‬
‫عدد من املعاين والصفات‪ ،‬وفيها جمموعة من اخلصائص‪ ،‬حرفية وعددية‪ ،‬وحتمل إعجاز بياين وعددي كبري‪،‬‬
‫كيف ال وهي كالم ‪  ‬وقوله‪ ،‬وهي روح من أمره (‪.)9‬‬
‫‪ -7‬البنيةِّالرقميةِّللكلمةِّالقرآنيةِّ‬
‫قال النورسي‪ ":‬لكل كلمة حروفاً وهيئةً وكيفيةً وموقعاً " (‪.)10‬‬
‫" مبا أن الكلمة جمموعة من احلروف املرصوفة بكيفية حمددة وهلا موقعاً بنيةً وهيئةً وشكالً ورمساً‪ ،‬وكما‬
‫معىن لغويًّ وبيانياًّ وعلمياًّ وغيبياًّ‪ ،‬ولرتتيبها ونَظْمها وتكرارها نظاماً متكامالً حمكماً‪ ،‬وكما أن للكلمة‬
‫أن هلا ً‬
‫القرآنية دور وضرورة يف السياق للداللة على املعىن وإيضاح الصورة‪ ،‬ودور يف تناسب اإليقاع‪ ،‬ودور علمي‬
‫يف الداللة على حقائق وظواهر وأحداث‪ ،‬فأيضاً هلا دور عددي يالئم املعىن ويرتبط به‪ ،‬وله دالالت إعجازية‬

‫(‪ )8‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬املعطيات الرقمية يف القرآن الكرمي‪.‬‬


‫(‪ )9‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬الكلمة القرآنية‪ ،‬أعماقها‪ ،‬أبعادها‪ ،‬أدوارها‪ ،‬ارتباطاهتا‪ ،‬أشكاهلا‪ ،‬إعجازها‪.‬‬
‫(‪ )10‬سعيد النورسي‪ .‬كليات رسائل النور‪ ،‬املكتوابت‪ ،‬ص ‪.560 ،127 ،116‬‬

‫‪6‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫خمتلفة‪ ،‬وهناك نظام وبناء حمكم لعدد حروفها أو بنائها الرقمي وتركيبها العددي‪ ،‬هذا البناء أمسيناه البنية‬
‫الرقمية للكلمة القرآنية‪.‬‬
‫الكلمة)(‪Digital Structure of Qur'anic )DSQW‬‬ ‫البنية الرقمية للكلمة القرآنية (عدد حروف‬
‫)‪ :)Word‬هي عدد عشري حمدد بني ‪( 10 ~ 1‬حيث يرتاوح عدد حروف الكلمة القرآنية بني ‪10~1‬‬
‫حروف)‪ ،‬هذا العدد العشري ميثل الكلمة رقمياًّ يف اآلية‪ ،‬وميثل أحد خصائص الكلمة القرآنية" (‪.)11‬‬
‫هلذه البنية الرقمية قيم اعجازية تتمثل أبربعة أبعاد‪ :‬قيمة بالغية‪ ،‬قيمة معنوية‪ ،‬قيمة زمانية‪ ،‬قيمة‬
‫عددية‪ ،‬لذلك ينبغي دراسة ومعاجلة املعطيات الرقمية املوجودة يف النص القرآين بكافة أصنافها وأنواعها‪،‬‬
‫حبيث حنافظ على ترتيبها وتسلسلها‪ ،‬ويكون هلا موقعاً ومكانةً وَمْن ِّزلة ودوراً (‪.)12‬‬
‫إن كل كلمة قرآنية معجزة وتنتمي إىل عامل األمر‪ ،‬ورمسها توقيفي‪ ،‬ومن صاغ هذه احلروف ‪، ‬‬
‫مل يكن ليضع عددها يف الكلمة عبثاً‪ ،‬إمنا احلكمة والعلم والقدرة واإلرادة هي اليت اقتضت ذلك‪ ،‬وابلتايل فإن‬
‫البنية الرقمية للكلمة القرآنية معاين كثرية وحقائق كبرية‪ ،‬فهي لغة تفصح عن الكثري من احلقائق واألسرار‬
‫واإلعجاز يف كتاب ‪ ، ‬وهي ليست أرقام صماء تتساوى أو ختتلف‪ ،‬بل هي األخرى وجه من وجوه‬
‫إعجاز الكلمة القرآنية البياين البالغي‪ ،‬حيث أن ربط األعداد ابحلروف‪ ،‬وربط احلروف ابألعداد‪ ،‬له معاين‬
‫كثرية وحقائق كبرية‪ ،‬فهي لغة تفصح عن الكثري من احلقائق واألسرار واإلعجاز يف كتاب ‪ ، ‬وهذه‬
‫احلقيقة هي بداية ألحباث كثرية إلعجاز إحصاء حروف كل كلمة يف القرآن الكرمي‪ ،‬وسيفتح آفاقاً جديدة‬
‫ويكشف أسراراً مل نكن نعلمها من قبل‪ ،‬وسيساعد على كشف تفاصيل املنظومة القرآنية اليت هبا يظهر‬
‫اإلعجاز‪ ،‬وسيمكننا احلصول على نتائج عديدة تساعدان يف استخراج األسرار اخلفية الكامنة يف الكلمة‬
‫القرآنية‪ ،‬ويف دالالت عدد حروفها‪.‬‬
‫‪ -8‬الشفرةِّاملثاينِّاألصفارِّوالواحدات‬
‫تعد شفرة املثاين أساس العصر الرقمي ابلكامل وأس ثورة املعلومات‪ ،‬وأتيت أِهيتها من كوهنا نظام‬
‫التشفري (الرتميز) املستخدم لتمثيل املعلومات والبياانت ضمن احلواسيب واألنظمة الرقمية‪ ،‬إذ يعد من أبسط‬
‫أنواع أنظمة التشفري‪ ،‬فالعلوم واملعلومات اليوم أبشكاهلا وأنواعها (‪:)13‬‬
‫‪ُ -1‬متثل‬
‫‪ -2‬تُكتب‬

‫(‪ )11‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬البنية الرقمية للكلمة القرآنية‪.‬‬


‫(‪ )12‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬الكلمة القرآنية‪ ،‬أعماقها‪ ،‬أبعادها‪ ،‬أدوارها‪ ،‬ارتباطاهتا‪ ،‬أشكاهلا‪ ،‬إعجازها‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫(‪ )13‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬كتاب أساسيات احلوسبة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -3‬تُعاجل‬
‫‪ -4‬ختُزن‬
‫‪ -5‬تُوثق‬
‫‪ -6‬تُنشر‬
‫‪ُ -7‬ترسل‬
‫ابستخدامِّالرموزِّالرقميةِّالثنائيةِّ(‪ِّ،)0،1‬أوِّشفرةِّاملثاينِّاألصفارِّوالواحدات‪ِّ .‬‬
‫أي على شكل ِّشفرات (إشارات)‪ ،‬هذه اإلشارات هي سلسلة من شحنات كهرابئية متساوية‬
‫الكمية‪ ،‬اخلانة الواحدة يف السلسلة تسمى بت‪.‬‬
‫‪ -9‬الشفراتِّالعدديةِّيفِّالقرآنِّالكرمي ِّ‬
‫الشفراتِّالعدديةِّيفِّالقرآنِّالكرمي هي منظومات عددية غاية يف الدقة والتنظيم هلا خصائص‬
‫وقواعد‪ ،‬ختفي معلومات ما‪ ،‬تُستنبط من خالل ترميز حروف وكلمات القرآن الكرمي برتميزات حمددة‪ ،‬هذه‬
‫املعلومات هلا مثاين من األدوار‪:‬‬
‫‪ ‬تؤكد عدداً من احلقائق القرآنية واإلميانية والعلمية واألحداث التارخيية‪.‬‬
‫‪ ‬هي إظهار قرآين رابين لروعة وعظمة نظم القرآن الكرمي‪ ،‬وأحد وجوه إعجازه البياين‪.‬‬
‫إ ن ما تظهره الشفرات العددية من عظمة النظم ابعتبارها نظم نتاج نظم‪ ،‬ومبا حتمله من املعاين‬
‫واللطائف والعجائب‪ ،‬ومبا ختفي من واملعلومات واحلقائق واألسرار واإلعجاز‪ ،‬وبرتكيزها على مقاصد القرآن‬
‫وأركان اإلميان‪ ،‬وبتناغمها املنطقي مع النظام الكلي لآلية والسورة والنص القرآين كامالً‪ ،‬فهي ليست أرقام‬
‫صماء تتساوى أو ختتلف‪ ،‬بل هي وجه من وجوه اإلعجاز البياين يف القرآن الكرمي وأحد معجزات نظمه‪.‬‬
‫عددي‬
‫ات يف كتاب‪ ،‬حيمل إعجازاً ًّ‬ ‫اصطالحاً‪ :‬ال ميكن لبشر أو الكبري من حاسباهتم أن ينظموا كلم ٍ‬
‫مبثل ما حيمل كتاب ‪ ، ‬ومت إثبات اإلعجاز العددي يف القرآن الكرمي‪ ،‬وابعتبار الشفرات العددية أحد‬
‫وجوه اإلعجاز العددي فاإلعجاز متحقق هبا‪ ،‬فضالً عن أن طريقة نظمها واستخراجها‪ ،‬وما حتمل من معان‬
‫وفوائد ولطائف وما ختفي من معلومات وحقائق وأسرار وإعجاز‪ ،‬عمل ليس مبقدور البشر اجمليء مبثله‪ ،‬ال‬
‫اآلن وال بطول الزمان ِّ‬
‫‪ -10‬إعجازِّالشفراتِّالعدديةِّيفِّالقرآنِّالكرمي‬
‫إعجاز الشفرات العددية هو البحث العلمي يف الرتميزات و ِّ‬
‫الشفرات املستخرجة من املعطيات‬
‫الشفرات من معان ولطائف وعجائب وحقائق‬ ‫الرقمية القرآنية‪ ،‬والسعي إلظهار وكشف ما حتمله هذه ِّ‬
‫ومعلومات وأسرار وإعجاز‪ ،‬يؤكد حتدي القرآن الكرمي ألهل هذا العصر بلغتهم وصنعتهم‪ ،‬يعجز علمهم‬

‫‪8‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫وقدراهتم وأدواهتم والكبري من حاسباهتم‪ ،‬عصر فك ِّشفرات كتب احلياة للمخلوقات‪ ،‬عصر ثورة املعلومات‬
‫واالتصاالت الرقمية املشفرة‪ ،‬على أن أيتوا مبثل ما احتوى‪ ،‬وكما أعجز أهل العصر األول‪ ،‬وسجد جهابذة‬
‫أهل البيان وأمراء الفصاحة وسحرة الكالم لبالغته‪ ،‬وأقر بعظمة إعجازه وال هنائية عجائبه ولطائفه وحقائقه‬
‫وأسراره أعالم العلماء عب العصور‪ ،‬فسيخر ساجدين لعجبه يف هذا العصر أيقوانت العلوم‪ ،‬ونوابغ العلماء‪،‬‬
‫وصناع الذكاء اآليل‪ ،‬وكبار مبجمي احلواسيب ومهوسي األرقام‪ ،‬إلعجازه وعجبه وعظمته‪ ،‬إذ نؤكد أن‬
‫اإلعجاز اجلديد للقرآن الكرمي هو إعجاز ِّ‬
‫الشفرات العددية (‪.)14‬‬
‫‪ -11‬الشفرةِّاملثاينِّللكلمةِّالقرآنية‬
‫إن من يعمل فكره يف كل شيء حوله يسأله‪ ،‬كيف حيمل هذا اهلواء يف الفضاء املعلومات؟ من‬
‫بشفرة املثاين‪ ،‬األصفار‬ ‫ٍ‬
‫ملسافات هائلة؟ أيتيه اجلواب ِّ‬ ‫ٍ‬
‫مكتوابت وحمكيات‪ ،‬صوٍر ٍ‬
‫اثبتة ومتحركات‪ ،‬وينقلها‬
‫والواحدات (‪ ،)0،1‬وما الرمز )‪ )1‬الذي حيمل املعلومة فيها‪ ،‬إال تسبيح وتوحيد بطريقته للباري ‪ ‬الذي‬
‫قال‪:‬‬
‫ض َو َمن فِّ ِّيه هن َو إِّن ِّمن َش ْى ٍء إِّهال يُ َسبِّ ُح ِّحبَ ْم ِّد ِّه َو ََٰل كِّن هال تَف َق ُهو َن‬ ‫﴿ تُ َسبِّ ُح لَهُ ال هس ََٰم ََٰو ُ‬
‫ت ال هسْب ُع َو ْاأل َْر ُ‬
‫يح ُه ْم ﴾[اإلسراء‪]44/17 :‬‬ ‫تَ ْسبِّ َ‬
‫فمع تطور علوم العصر التقنية وتنوعها وتوسعها‪ ،‬حيث نعيش عصر احلاسوب واالتصاالت واألنظمة‬
‫والتقنيات الرقمية‪ ،‬العصر الرقمي وثورة املعلومات‪ ،‬هذه املعلومات ُمتثل وتُكتب وتُعاجل وختُزن وتُوثق وتُنشر‬
‫وترسل ابستخدام ِّشفرة املثاين األصفار والواحدات‪ ،‬واليت تسمى أيضاً لغة عمل احلاسب الثنائية‪ ،‬واليت تعمل‬
‫ُ‬
‫عليها معظم التقنيات واألنظمة احلديثة‪ .‬ألِهية هذه اللغة‪ ،‬فقد أشار إليها القرآن الكرمي بكلمة {املثاين} يف‬
‫مثاين من اآليت (‪.)15‬‬
‫الشفرةِّاملثاينِّللقرآنِّالكرمي‪ :‬هي منظومة عددية رمزية انجتة عن اتبع تقابل بني البنية الرقمية للنص‬
‫القرآين وبني سلسلة رمزية موزونة ذات بنية حمددة من األصفار والواحدات (‪ ،)0،1‬قابلة للقراءة والتصنيف‬
‫والتخزين واالسرتجاع واملعاجلة بسهولة‪ .‬مت إجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين للكلمة القرآنية‪ ،‬إبجياد الرقم العشري املشفر‬
‫ثنائياً (‪ )Binary Code Decimal()BCD‬للبنية الرقمية للكلمة القرآنية (‪.)16( )DSQW‬‬
‫الشفرة املثاين للكلمة القرآنية ابستخدام ِّشفرة األرقام العشرية املمثلة ابلنظام الثنائي )‪(BCD‬‬
‫إلجياد ِّ‬
‫)‪ ،(Binary Coded Decimal‬نقوم ابخلطوات التالية‪:‬‬

‫(‪ )14‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬إعجاز الشفرات العددية‪ ،‬اإلعجاز ما بعد العددي يف القرآن الكرمي‪.‬‬
‫(‪ )15‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬مثاين القرآن الكرمي إشارة إىل ِّشفرة عمل احلاسب املثاين األصفار والواحدات‪.‬‬
‫(‪ )16‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ ‬إجياد البنية الرقمية للكلمة القرآنية (‪.)DSQW‬‬


‫‪ ‬إجياد شفرة )‪ (BCD‬للبنية الرقمية للكلمة‪.‬‬
‫إذاً‪ِّ:‬الشفرةِّاملثاينِّللكلمةِّالقرآنيةِّهيِّشفرةِّثنائيةِّموزونة‪ِّ،‬مؤلفةِّمنِّجمموعةِّمنِّاألصفارِّوالواحدات‪ِّ،‬‬
‫حمددةِّالبنية‪ِّ،‬ذاتِّبنيةِّرابعيةِّ{أيِّمؤلفةِّمنِّأربعِّخاانتِّثنائية‪ِّ،‬ألنِّالبنيةِّالرقميةِّألكبِّكلمةِّيفِّالقرآنِّ‬
‫الكرميِّمؤلفةِّمنِّ‪ِّ10‬حروف‪ِّ،‬واملكافئِّالثنائيِّللرقمِّالعشريِّعشرةِّ(‪ِّ)10‬هوِّ‪ِّ (10)10 =(1010)2‬‬
‫وابلتايلِّيكفيِّ‪ِّ 4‬خاانتِّثنائيةِّلتمثيله}‪ِّ،‬حنصلِّعليهاِّإبجيادِّشفرةِّاألرقامِّالعشرية ِّاملمثلةِّابلنظامِّ‬
‫الثنائيِّ)‪ ،*(BCD‬املكافئةِّللبنيةِّالرقميةِّللكلمةِّالقرآنيةِّ(‪ِّ .)DSQW‬‬
‫إن نوع املعطيات احملولة يستخدم أنظمة عددية أخرى للتعبري عن املعطيات الرقمية القرآنية‪ ،‬فقد‬
‫يستخدم نظام العد الثنائي للتعبري عن العدد العشري‪ ،‬والشفرة املثاين للقرآن الكرمي تنتمي لنوع األعداد احملولة‬
‫من صنف املعطيات الرقمية القرآنية املستنتجة (‪.)17‬‬
‫مت حتليل وتصميم وبناء خوارزمية إلجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين لكلمات وآيت القرآن الكرمي (‪ ،)18‬ومن مث‬
‫تنفيذ اخلوارزمية من خالل برانمج الشفرة املثاين للقرآن الكرمي (‪.)19‬‬
‫‪ -12‬اإلعجازِّالقرآينِّيفِّشفرةِّالقرآنِّاملثاينِّاألصفارِّوالواحدات ِّ‬
‫إن من إعجاز الكلمة القرآنية اليت تصف مسمى ما‪ ،‬أهنا تتجدد يف معانيها وعلومها وتوصيفها هلذا‬
‫املسمى‪ ،‬فتعطي كل جيل يف كل زمان ومكان ما يناسب علمه وحضارته وما يتماشى مع إدراكه وفهمه‪،‬‬
‫عن حقيقة املسمى هبذه الكلمة‪ ،‬وبعد دراسة للكلمات القرآنية ذات املعىن القريب علمياًّ من كلمة {املثاين}‬
‫وجدان أن كلمة {معلومت}‪ ،‬وكلمة {مرقوم} كل منهما ذكرت يف القرآن الكرمي مثاين‪ ،‬وهي إشارة قرآنية‬
‫علمية إعجازية لتعلق الكلمات القرآنية ابملعىن احلامل هلا وابحلقيقة العلمية الكونية (‪.)20‬‬
‫كلمة {املثاين} القرآنية‪ ،‬جاء ذكرها مثاين من املرات يف مثاين من اآليت‪ ،‬وأثبتنا يف حبث سابق‪،‬‬
‫سبق القرآن الكرمي يف اإلشارة إىل شفرة املثاين‪ ،‬واليت أطلقنا عليها‪ :‬لغة ِّ‬
‫وشفرة نقل املعلومة الكونية‪ ،‬من‬
‫خالل كلمة {املثاين} واعتبانها اإلشارة العلمية القرآنية الصرحية للغة ِّ‬
‫وشفرة عمل احلاسب املثاين األصفار‬
‫والواحدات‪.‬‬
‫نعتقد أن ِّشفرة احلاسب املثاين هذه‪ ،‬ورموز هذه اللغة‪ ،‬تعرف اخلالق وتدل عليه بطريقتها اخلاصة‪،‬‬
‫فهي لغة توحيد وتسبيح لألشياء واألدوات واآلالت يف هذا الكون‪ ،‬توحد خالقها وتسبح ابرئها‪ ،‬وتؤكد‬

‫(‪ )17‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬املعطيات الرقمية يف القرآن الكرمي‪.‬‬


‫(‪ )18‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬برانمج الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪.‬‬
‫(‪ )19‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬خوارزمية إجياد الشفرة املثاين آليت القرآن الكرمي‪.‬‬
‫(‪ )20‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬مثاين القرآن الكرمي إشارة إىل ِّشفرة عمل احلاسب املثاين األصفار والواحدات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫وحدانية ‪ ، ‬وعلى مثاين اخللق والوجود‪ ،‬وعلى واستمرارية حقيقة ال إله إال هللا‪ ،‬وما رمز الرقم )‪ )1‬إال‬
‫دليل على وحدانية اخلالق امللهم ‪ ،‬واملعلم لكل العلوم‪.‬‬
‫قد جند هلذه اللغة استخدامات كثرية أخرى وقد يثبت العلم قريباً أن هذه اللغة هي لغة كتب احلياة‪،‬‬
‫إذ قد تكون ِّشفرة اجلينوم البشري (اجملني) مكتوبة هبا‪ ،‬وقد أوجدان لكلمات وآيت القرآن الكرمي ِّشفرات‬
‫هبذه اللغة‪ ،‬تؤكد حفظه‪ ،‬وتثبت مصدره‪ ،‬وتصدق مبلغه ﷺ‪ ،‬وتنشر أنوارها على العامل (‪ ،)21‬وقد يثبت‬
‫الحقاً أهنا ِّشفرة أوامر السماء‪ِّ ،‬‬
‫وشفرة الكتاب املرقوم‪.‬‬
‫إن الشفرة املثاين للقرآن الكرمي سبق قرآين وإعجاز علمي‪ ،‬يضاف للرصيد اإلعجازي هلذا الكتاب‬
‫اجمليد‪ ،‬وهو بداية ملعجزة كبى سيتجلى نورها على البشرية يف القادم من األيم‪ ،‬وإن إعجاز الشفرة املثاين‬
‫للقرآن الكرمي من أهم أنواع إعجاز القرآن الكرمي‪ ،‬وهو أحد وجوه إعجاز القرآن البياين‪ ،‬وترمجة لرموز تنظيمه‪،‬‬
‫وتفسرياً لبالغة نظمه‪ ،‬إذ يقدم جمموعة من احلقائق واألسرار اليت حتملها الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪ ،‬فهذه‬
‫الشفرة هي لغة اإلعجاز اجلديد لكتاب ‪ ، ‬بلغة القرن الواحد والعشرين‪ ،‬لغة نظام عمل أنظمته‬
‫وتقنياته‪ ،‬لغة وأجبدية توحيد كل تقنيات العلم وأدواته‪ ،‬وقد يُثبت العلم قريباً أن هذه اللغة هي لغة كتب‬
‫احلياة‪ ،‬إذ قد تكون ِّشفرة اجلينوم البشري مكتوبة هبا‪ ،‬وقد يثبت الحقاً أهنا ِّشفرة أوامر السماء‪ِّ ،‬‬
‫وشفرة‬ ‫ُ‬
‫الكتاب املرقوم‪.‬‬
‫‪ -13‬عالقةِّاملثاينِّابلسبع‬
‫الرقم سبعة هو الرقم األكثر تكراراً يف القرآن الكرمي بعد الرقم واحد‪ ،‬وهو أول رقم ذُكر فيه‪ ،‬وقد‬
‫ذُكر بصيغة الوهب والعطاء واملنح من العظيم ‪ ‬الذي قال‪:‬‬
‫اك َسْبـ ًعا ِّم َن الْ َمثَ ِّاين َو الْ ُق ْرآ َن الْ َع ِّظ َيم﴾ [احلجر‪]87/15 :‬‬
‫﴿ َو لََق ْد آتَـْيـنَ َ‬
‫واملقصود ابلسبع املثاين أم الكتاب وفاحتة الكتاب‪ ،‬ولقد ذُ ْكر لفظ اجلاللة ﴿ هللا ﴾ فيها مثاين‪،‬‬
‫ني ِّه َي ال هسْب ُع‬ ‫ِّ‬ ‫احلم ُد ِّهَّللِّ ر ِّ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫والرمحن الرحيم مثاين‪ ،‬وفيها سبع (‪ )7‬أمساء حسىن‪ .‬وعن رسول هللا ﷺ‪َ ْ َْ " :‬‬
‫يم اله ِّذي أُوتِّيتُهُ" (‪.)22‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الْ َمثَاين َوالْ ُق ْرآ ُن الْ َعظ ُ‬
‫وفيما أخب ‪  ‬رسوله ﷺ‪ " :‬وأعطيتك سبعاً من املثاين مل يعطها نيب قبلك‪" .)23( "...،‬‬
‫وض َعها العليم احلكيم ‪ ‬يف مقدمة‬
‫أعظم سورة يف القرآن العظيم‪ ،‬ومفتاح اإلعجاز فيه‪ ،‬آيهتا سبع (‪َ ،)7‬‬
‫كتابه لِّعِّظَم شأهنا‪ ،‬يقول اإلمام الفراهي‪ " :‬هي السورة الوحيدة اليت صرح احلكيم ‪ ‬بعدد آيهتا ومساها‬

‫(‪ )21‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪.‬‬


‫(‪ )22‬ابن كثري‪ .‬تفسري القرآن العظيم‪ ،‬ابب ‪ ،87‬ج ‪ ،4‬ص ‪ .547‬ويف صحيح البخاري برقم (‪.)4703‬‬
‫(‪ )23‬ابن كثري‪ .‬تفسري القرآن العظيم‪ ،‬ابب ‪ ،1‬ج ‪ ،5‬ص ‪.37‬‬

‫‪11‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫بعدد آيهتا‪ ،‬فدعاان إىل التدبر فيه‪ ،‬إذ للعدد اعتبار عظيم يف الكتب املقدسة‪ ،‬وكذلك عند احلكماء مجيع‬
‫أمور العامل مقدر ابألعداد‪ ،‬ومبثل ذلك جاء القرآن العظيم‪ .‬قال ‪: ‬‬
‫﴿ إِّ هان ُك هل َش ْى ٍء َخلَ ْقَٰنَهُ بَِّق َد ٍر ﴾ [القمر‪]49/54 :‬‬
‫ندهُ ِّمبِّ ْق َدا ٍر ﴾ [الرعد‪]8/13 :‬‬ ‫ٍ‬
‫﴿ َو ُكل َش ْىء ِّع َ‬
‫ولسنا ذاهبني يف التوِهات إذا تدبران يف مطابقات األعداد وإشاراهتا " (‪.)24‬‬
‫لذلك الحظنا أن للرقم سبعة يف القرآن الكرمي أِهية كبرية‪ ،‬ومع هذا العدد إشارات قرآنية كثرية أِهها‬
‫اإلشارات السبع التالية‪ ،‬و‪  ‬أعلم‪:‬‬
‫‪ ‬إشارة إىل أِهية هذا الرقم عند اخلالق ‪ ،‬وله أسرار مل نعلمها بعد‪.‬‬
‫‪ ‬إشارة إىل أِهية الرقم سبعة يف النظام العددي القرآين‪.‬‬
‫‪ ‬أِهية الرقم سبعة(‪ ،)7‬مع أِهية املثاين(ابعتبار أحد معانيها إشارة لشفرة ولغة عمل احلاسب املثاين) (‪.)25‬‬
‫‪ ‬إشارة إىل عالقة بني الرقم سبعة (‪ )7‬والشفرة املثاين‪.‬‬
‫‪ ‬للتأكيد على بعض املعاين والفوائد‪ ،‬ولفت النظر إىل بعض احلقائق واألسرار‪.‬‬
‫‪ ‬إشارة إىل أن هناك أموراً وبراهني أخرى عظيمة أُعطيت وأُوتيت مع القرآن العظيم‪ ،‬وقد يكون منها‬
‫ِّ‬
‫الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪ ،‬وإعجاز الرقم سبعة (‪ )7‬فيها‪ ،‬وقد يكون هلذه الشفرة املثاين أثر كبري‬
‫يكشفه القادم من األيم‪.‬‬
‫‪ ‬هي دعوة دائمة للقراءة والبحث والتدبر حبثاً عن علوم وأسرار وعجائب وحقائق وأسرار وعظمة القرآن‬
‫الكرمي وهو كتاب ‪  ‬املقروء‪ ،‬والكون وهو كتاب ‪ ‬املنظور‪.‬‬
‫‪ -14‬الشفرةِّاملثاينِّللرقمِّسبعةِّ(‪ِّ )7‬‬
‫" أحد منابع إعجاز القرآن العظيم السبعة هو إفاضته النورانية على كل عصر حسب درجة فهمه‬
‫ومستوى أدبه‪ ،‬وعلى كل طبقة من طبقاته بدرجة استعدادها‪ ،‬ورتب قابليتها‪ ،‬فكلما شاب الزمان شب‬
‫القرآن الكرمي واتضحت رموزه " (‪.)26‬‬
‫يكتب الرقم العشري سبعة ‪ )7(10‬ابستخدام ِّ‬
‫الشفرة املثاين‪ ،‬بشكل رقم مؤلف من ثالث واحدات أي‬
‫ِّ‬
‫الشفرة املثاين للرقم سبعة (‪ )7‬هي‪:‬‬
‫أي ‪111‬‬ ‫‪)7)10=(111)2‬‬

‫(‪ )24‬عبد احلميد الفراهي‪ .‬تفسري نظام القرآن وأتويل الفرقان ابلفرقان‪( ،‬اهلند‪ :‬الدائرة احلميدية‪ ،)2008 ،‬تفسري سورة الفاحتة‪ ،‬ص‪.94 :‬‬
‫(‪ )25‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬مثاين القرآن الكرمي إشارة إىل ِّشفرة عمل احلاسب املثاين األصفار والواحدات‪.‬‬
‫(‪ )26‬سعيد النورسي‪ .‬كليات رسائل النور‪ ،‬الكلمات‪ ،‬بيان موجز إلعجاز القرآن الكرمي‪ ،‬ص ‪.517‬‬

‫‪12‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫وقد وجدان أن هذه الواحدات الثالثة ما هي إال جواب لثالثة أسئلة‪ ،‬جواهبا ال يكون إال ابلنفي‬
‫واإلثبات‪ ،‬وهي األسئلة العامة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬السؤالِّاألول‪ :‬هل ‪  ‬موجود؟ فاإلثبات يكون نعم ‪ 1‬موجود‪ ،‬فبهذه اللغة تعب عن وجود إله‬
‫يف الكون‪ ،‬وأن هلذا الكون صانع‪.‬‬
‫‪ ‬السِّؤالِّالثاين‪ :‬هل اإلله الصانع واحد‪ ،‬فاإلثبات نعم ‪ 1‬تعب عن التوحيد‪.‬‬
‫‪ ‬السِّؤالِّالثِّالث‪ :‬هل هذا اإلله مل يلد ومل يولد ومل يكن له كفوا أحد‪ ،‬فاإلثبات نعم ‪ 1‬تعب عن التنزيه‪.‬‬
‫وهذه الواحدات الثالثة للداللة على حقائق اثبتة كثرية خيتصرها الشكل (‪ ،)1‬ومنها يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫وواحد يف أفعاله‬ ‫وواحد يف صفاته‬ ‫واحد يف ذاته‬ ‫للداللة على أن‪ :‬هللا‬
‫الوجود‬ ‫الواجب‬ ‫الواحد‬ ‫للداللة على أن‪ :‬هللا‬
‫الفرد‬ ‫األحد‬ ‫الواحد‬ ‫للداللة على أنه‪:‬‬
‫ال إله إال أان‬ ‫ال إله إال هللا‬ ‫ال إله إال هو‬ ‫للداللة على أنه‪:‬‬
‫أحد‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫وهي أيضاً‪ :‬قل‪:‬‬
‫واحد‬ ‫إله‬ ‫هو‬ ‫وهي أيضاً‪:‬‬
‫واحد‬ ‫إله‬ ‫إهلكم‬ ‫وهي أيضاً‪:‬‬
‫نفي الولد‬ ‫نفي الصاحبة‬ ‫نفي الند والشريك‬ ‫وهي أيضاً‪:‬‬
‫توحيد العبودية ِّ‬ ‫توحيد الربوبية‬ ‫توحيد األلوهية‬ ‫وهي أيضاً‪:‬‬
‫وهي اليت تعب عنها اآلية ‪ 111‬من سورة اإلسراء‪ ،‬قال ‪: ‬‬
‫يل ِّم َن الذ ِّل َو َكِّ ْبهُ تَ ْكبِّ ًريا﴾‬ ‫يك ِّيف الْم ْل ِّ‬
‫ك َو َملْ يَ ُكن لههُ َوِّ ٌّ‬ ‫احلم ُد ِّهَّللِّ اله ِّذي َمل يـت ِّ‬
‫هخ ْذ َولَ ًدا َو َملْ يَ ُكن لههُ َش ِّر ٌ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫﴿ َو قُ ِّل َْ ْ‬
‫[اإلسراء‪.]111/17 :‬‬
‫وهي اليت تعب عنها الكلمة اليت تكررت يف القرآن الكرمي هبذا الرقم ‪ ،111‬كلمة { رهبم }‪ ،‬للداللة‬
‫على أن ‪  ‬هو رب كل شيء‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫نفي الند والشريك‬ ‫ِّ‬


‫ِّ‬
‫توحيد‬
‫األلوهية‬ ‫ِّ‬
‫ذاته‬ ‫ِّ‬
‫‪1‬‬
‫ِّ‬

‫نفي‬
‫ِّ‬
‫نفي‬ ‫توحيد‬ ‫أفعاله‬ ‫‪1‬‬ ‫هللاِّ‬ ‫‪1‬‬ ‫صفاته‬ ‫توحيد‬
‫الولد‬ ‫العبودية‬ ‫الربوبية‬ ‫الصاحبة‬ ‫ِّ‬
‫ِّ‬

‫الشكلِّ(‪ِّ)1‬ماِّمتثلهِّالواحداتِّالثِّالثةِّيفِّالشفرةِّاملثاينِّللرقمِّسبعة ِّ‬

‫وجدت تفسري منطقياًّ رائعاً يربط سورة التوحيد (اإلخالص)‪ ،‬اليت تعدل ثلث القرآن‪ ،‬مع الرقم سبعة‪،‬‬
‫ومع هذه الواحدات الثالث‪ ،‬فالقرآن الكرمي حبر انطق للتوحيد كما يصفه اإلمام النورسي‪ ،‬ويصف سورة‬
‫اإلخالص‪ ،‬إذ يقول‪ " :‬إهنا ترد الشرك جبميع أنواعه رداً قاطعاً‪ ،‬وتثبت التوحيد بسبعة أنواع للتوحيد يف مجلها‬
‫مجل منها مثبتة وثالث منها منفية " (‪.)27‬‬ ‫الست‪ :‬ثالث ٍ‬
‫سبعة أنواع من التوحيد‬
‫‪7‬‬

‫‪ 111‬ثالث مجل منفية‬ ‫ثالث مجل مثبتة ‪111‬‬


‫اجلملة األوىل{قل هو}‪:‬‬
‫إشارة بال قرينة لتوحيد الشهود‪ ،‬أي هو تعيني ابإلطالق‪ ،‬ففي ذلك التعيني تعني أي‪ :‬ال هو إال‬
‫البصرية النافذة إىل احلق يف التوحيد لقالت‪» :‬ال مشهود إال هو«‪ ،‬وهي تفسري للواحد‬
‫ُ‬ ‫هو‪ ،‬فلو استغرقت‬
‫األول (‪ ،)1‬يف اجلمل املثبتة‪ .‬يقول الطنطاوي يف تفسريها واألحد (‪ :)28‬هو الواحد يف ذاته وىف صفاته وىف‬
‫فعاله‪ ،‬وىف كل شأن من شئونه‪ ،‬فهو منزه عن الرتكيب من جواهر متعددة‪ ،‬أو من مادة معينة‪ ،‬كما أنه ‪‬‬
‫منزه عن اجلسمية والتحيز‪ ،‬ومشاهبة غريه‪ .‬وجيء ابخلب نكره وهو لفظ " أحد " ألن املقصود ِّ‬
‫اإلخبار عن‬

‫(‪ )27‬سعيد النورسي‪ ،‬كليات رسائل النور‪ ،‬الكلمات‪ ،‬اللوامع‪ ،‬برهاانن عظيمان للتوحيد‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )28‬سيد طنطاوي‪ ،‬تفسري الطنطاوي‪ ،‬تفسري اآلية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ ‬أبنه واحد‪ ،‬ولو قيل‪ :‬هللا األحد‪ ،‬ألفاد أنه ال واحد سواه‪ ،‬وليس هذا املعىن مقصودا هنا‪ ،‬وإمنا‬
‫املقصود إثبات أنه واحد يف ذاته وصفاته وأفعاله‪ .‬ونفى ما زعمه املشركون وغريهم‪ ،‬من أنه ‪ ‬مركب من‬
‫أصول مادية أو غري مادية‪ ،‬أو من أنه له شريك يف ملكه‪.‬‬
‫اجلملةِّالثِّانيةِّ{هللاِّأحد}‪:‬‬
‫تصريح بتوحيد األلوهية‪ ،‬إذ احلقيقة تقول بلسان احلق‪» :‬ال معبود إال هو«‪ ،‬وهي تفسري للواحد‬
‫الثاين (‪ ،)1‬يف اجلمل املثبتة‪.‬‬
‫اجلملة الثِّالثةِّ{هللا الصمد}‪:‬‬
‫صدف له درين من درر التوحيد‪:‬‬
‫• األول‪ :‬توحيد الربوبية‪ :‬فلسان نظام الكون يقول‪ » :‬ال خالق إال هو«‪.‬‬
‫• الثاين‪ :‬توحيد القيومية‪ :‬أن لسان احلاجة إىل مؤثر حقيقي يف الكون كله يقول‪» :‬ال قيوم إال هو«‪.‬‬
‫وهي تفسري للواحد الثالث (‪ ،)1‬يف اجلمل املثبتة‪.‬‬
‫الرابعةِّ{ملِّيلد}‪:‬‬
‫اجلملة ِّ‬
‫يسترت فيها توحيد اجلالل‪ ،‬ويرد أنواع الشرك‪ ،‬ويقطع دابر الكفر‪ :‬ألن الذي يتغري ويتناسل ويتجزأ‬
‫ال شك أنه ليس خبالق وال قيوم وال إله‪ .‬فرتد مفهوم البنوة والتولد‪ ،‬إذ يقطع قطعاً شرك بنوة عيسى وعزير‬
‫واملالئكة أو العقول‪ .‬وهي تفسري للواحد األول (‪ ،)1‬يف اجلمل املنفية‪.‬‬
‫اجلملةِّاخلامسةِّ{ومل يولد}‪:‬‬
‫توحيد سرمدي يشري إىل إثبات األحدية‪ ،‬فرتد شرك عبادة األسباب‪ ،‬وعبادة النجوم‪ ،‬وعبادة األصنام‪،‬‬
‫وعبادة الطبيعة‪ ،‬فمن مل يكن واجبًا قدميًا أزليًا ال يكون إهلًا‪ ،‬أي ‪:‬إن كان حاد ًاث زمانيًا‪ ،‬أو متول ًدا ماد ًة‪ ،‬أو‬
‫منفصالً عن أصل‪ ،‬ال ميكن أن يكون إهلاً‪ .‬وهي تفسري للواحد الثاين (‪ ،)1‬يف اجلمل املنفية‪.‬‬
‫اجلملةِّالسِّادسةِّ{وملِّيكن}‪:‬‬
‫توحيد جامع‪ ،‬أي‪ :‬ال نظري له يف ذاته‪ ،‬وال شبيه له يف صفاته‪ ،‬وال شريك له يف أفعاله‪ .‬كل ذلك‬
‫معا يوجه النظر إىل{مل}‪ .‬وهي تفسري للواحد الثالث (‪ ،)1‬يف اجلمل املنفية‪.‬‬
‫مندمج ً‬
‫فهذه اجلمل السِّت متضمنِّة سبع مراتب من مراتب التوحيد‪ ،‬كل منها نتيجة لألخرى‪ِّ،‬وبرهانِّ‬
‫هلا يفِّالوقت نفسه‪ِّ .‬‬
‫‪ِّ-15‬لفظِّاجلاللةِّ﴿هللا﴾ِّ ِّ‬
‫اختار ‪  ‬حبكمته حروفاً ثالثة من بني مجيع احلروف‪ ،‬هذه احلروف هي األلف والالم واهلاء‪،‬‬
‫ليسمي هبا نفسه ﴿هللا﴾‪ِّ ،‬وقد رتب ونظم هذ الكلمة رابعية احلروف بنظام معجز يف آيت كتابه‪ ،‬لنرى‬

‫‪15‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫معجزات رقمية بتكرارها وترتيبها وتوزيعها على الصفحات واآليت واألسطر‪ ،‬لتتجلى حقائق ودالئل جديدة‬
‫وضعها يف عدد هذه احلروف ليثبت وحدانيته ‪.‬‬
‫من أهم هم ما قيل عن الرقم أربعة أنه يوصلنا إىل بعض املعاين السامية يف القرآن العظيم أِهها الوحدانية‪،‬‬
‫لذلك فإن البنية الرقمية للفظ اجلاللة ﴿ هللا ﴾ = ‪.4‬‬
‫" وكما اقتضت احلكمة والقدرة اإلهلية والعلم واملعرفة الرابنية‪ ،‬بناء وتكوين وتشكيل وترتيب أعظم‬
‫اسم يف الوجود ﴿ هللا ﴾‪ ،‬من بنية رابعية احلروف‪ ،‬فمن املمكن و‪  ‬أعلم‪ ،‬أهنا اقتضت تبعية كل ما‬
‫يف الوجود رابعياً هلذه الكلمة‪ ،‬وتكرمياً هلذا االسم األعظم وللرقم الدال على عدد حروفه أو بنيته الرقمية‪ ،‬لقد‬
‫كرمه املوىل ‪ ‬بتكرمي كثري‪ ،‬مت تلخيصهم ومجعهم أبربع حقائق (‪:)29‬‬
‫‪ -1‬أوهلا أن جاءت معظم أمساء وصفات ‪  ‬رابعية البينة الرقمية‪.‬‬
‫‪ -2‬اثنيها أن كلمة التوحيد‪ ،‬أجل حقيقة يف الكون وأعظم شهادة يف كتاب ‪{ ، ‬ال إله إال هللا}‬
‫اختصت ابالسم األعظم‪ ،‬وكانت رابعية البنية الرقمية‪ ،‬وتكررت يف القرآن الكرمي أبشكال أربع‪.‬‬
‫‪ -3‬والثالثة‪ :‬أن كلمة { قرآن } املنزل على خامت النبيني ﷺ‪ ،‬رابعية البنية الرقمية‪ ،‬فامسه ومعظم صفاته‬
‫املذكورة فيه‪ ،‬وأكثر كلماته وآيته رابعية البنية الرقمية‪.‬‬
‫‪ -4‬ورابعها أن جاء أمر الفعل اإلهلي والتكوين واجلعل واحلدوث والوجود والتشيء‪ ،‬الكلمة { يكون }‬
‫رابعية البنية الرقمية‪.‬‬
‫ابإلضافة إىل ذلك كان مدار أمساء ‪ ‬وصفاته‪ ،‬أنواع دالالهتا‪ ،‬أركان العلم واملعرفة منها أربعة‪،‬‬
‫وكانت براهني ومراتب وأقسام التوحيد والطرق الدالة على الصانع ‪ ‬أربعة‪.‬‬
‫هلذه احلقائق األربع عند اخلالق ‪ ‬أساسات ومرجعيات أربع‪ :‬اإلرادة‪ ،‬العلم‪ ،‬احلكمة‪ ،‬القدرة‪ ،‬وألنه‬
‫يف الوجود أربع‪ :‬الذات اإلهلية‪ ،‬والصفات اإلهلية وتصدر عن الذات ومتوحدة فيها‪ ،‬ويصدر عنها الفعل‬
‫(عامل اخللق)‪ ،‬ويتعلق هبا (عامل األمر) "‬
‫وابلتايل تتجلى أِهية املعطيات الرقمية للوصول إىل حقائق كثرية يف مثاين كتب ‪: ‬‬
‫‪ ‬الكتاب املقروء‪.‬‬
‫‪ ‬الكتاب املسطور‪.‬‬

‫(‪ )29‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬احلقيقة الرابعية لتكرمي حروف االسم األعظم ﴿ هللا ﴾ الرابعية‪ ،‬جملة أصول الدين‪ ،‬اجلامعة األمسرية‪.2016 ،‬‬

‫‪16‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -16‬لفظِّاجلاللةِّوسرِّالرقمِّسبعةِّمنِّخالل الشفرةِّاملثاينِّللكلمةِّالقرآنية ِّ‬


‫يقول األستاذ بديع الزمان سعيد النورسي‪ ":‬إن كل علم من العلوم اليت تقرؤوهنا يبحث عن ‪ ‬‬
‫دوما‪ ،‬ويعرف اخلالق الكرمي بلغته اخلاصة‪ ،‬فاصغوا إىل تلك العلوم دون املدرسني " (‪.)30‬‬
‫ً‬
‫ِّ‬
‫الشفرة املثاين للرقم سبعة (‪ ،)7‬اليت تستخدم الرمزين (‪ )0،1‬فقط‪ ،‬واللذان ميثالن لغة عمل احلاسب‪،‬‬
‫معجزة تتجلهى يف عصر احلواسيب والتقنيات الرقمية‪ ،‬عصر ثورة املعلومات وفك الشفرات‪ ،‬وحقيقة تشهد‬
‫بوحدانية ‪ ، ‬وصدق كتابه‪ ،‬إذ سنرى من خالل إجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين أبربع خاانت‪ ،‬الشفرة )‪(BCD‬‬
‫للرقم سبعة (‪ )7‬أهنا متثل شكالً يعب عن اسم ﴿الله﴾‪.‬‬
‫إبجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين )‪ (BCD‬للرقم سبعة (‪ )7‬جند‪:‬‬

‫‪[ 7 ] 10=[ 0111 ]2‬‬


‫أييتِّسرِّومعجزةِّالرقمِّسبعةِّ(‪ )7‬من أن ِّ‬
‫الشفرة املثاين للرقم سبعة (‪ )7‬متثل شكالً يعب عن اسم ﴿الله﴾‬
‫حبيث إذا قمنا بوضع خط حتت ِّ‬
‫الشفرة املثاين جند أهنا تعب عن اسم الله‪ ،‬والشكل(‪ )2‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫ِّ‬ ‫الشكل(‪ِّ)2‬الشفرةِّاملثاينِّللرقمِّسبعةِّ(‪ِّ)7‬بعدِّوضعِّخطِّحتتهاِّمتثِّلِّشكالًِّيعبِِّّعنِّاسمِّ﴿الله﴾ِّ ‪‬‬

‫الرقمِّالعشريِّأربعةِّعشرِّ(‪ )14‬هو من مضاعفات الرقم سبعة (‪ ،14=2×7 ،)7‬أي سبع مثناة أو سبع‬
‫مثاين‪ ،‬وإبجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين)‪ (BCD‬للعدد العشري ‪ )14(10‬جند‪:‬‬

‫‪[ 14 ]10=[ 1110 ]2‬‬


‫نالحظ إذا قمنا بوضع خط حتت ِّ‬
‫الشفرة املثاين أهنا متثل شكالً يعب عن معكوس اسم ﴿ الله ﴾ كما‬
‫يف الشكل (‪.)3‬‬

‫(‪ )30‬سعيد النورسي‪ .‬كليات رسائل النور‪ ،‬الكلمات‪ ،‬الكلمة الثالثة عشرة‪ ،‬عرفنا خبالقنا‪ ،‬ص ‪.173‬‬

‫‪17‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫الشكل(‪ِّ)3‬الشفرةِّاملثاينِّللرقمِّ(‪ِّ)14‬بعدِّوضعِّخطِّحتتهاِّمتثِّلِّشكالًِّيعبِِّّعنِّمعكوسِّاسم ﴿هللا﴾ِّ ‪ِّ ‬‬

‫‪ -17‬حقائقِّأخرى ِّ‬
‫❖ يقول بعض العلماء إن أصل لفظ اجلاللة ﴿ الله ﴾‪ :‬كلمة{إله}‪ ،‬دخلت عليه أداة التعريف" ال "‬
‫وحذفت اهلمزة فصارت الكلمة هللا‪.‬‬
‫عند إجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين لكلمة {إله} ولكلمة {هلل} ابعتبار أن البنية الرقمية هلا هي [‪ ،]3‬جند‪:‬‬
‫‪[ 3 ]10 = [ 0011 ]2‬‬
‫إذا قمنا بوضع خط حتت ِّ‬
‫الشفرة املثاين جند أهنا متثل الكلمة {لله}‪ ،‬أو الكلمة {اله} كما يف‬
‫الشكل(‪.)4‬‬

‫الشكل(‪ِّ)4‬الشفرةِّاملثاينِّلكلمةِّ{إله}ِّولكلمةِّ{هلل}ِّعندِّوضعِّخطِّحتتهاِّمتثِّلِّشكالًِّيعبِِّّعنِّالكلمتنيِّ(اله)ِّأوِّ‬
‫ِّ‬ ‫(هلل)ِّ‪‬‬
‫❖ إن ِّ‬
‫الشفرة املثاين لكلمة {هو} اليت جاءت يف{هللا ال اله اال هو}‪ ،‬أو الكلمة {له} اليت تشري إىل هللا‬
‫كما يف {له ملك السموات واألرض}‪ ،‬ابعتبار أن البنية الرقمية هلا هي [‪ ،]2‬جند‪:‬‬

‫‪[ 2 ]10=[ 0010 ]2‬‬


‫إذا قمنا بوضع خط حتت ِّ‬
‫الشفرة املثاين حنصل على الكلمة {له}‪ ،‬كما يف الشكل(‪.)5‬‬

‫‪18‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫الشكل(‪ِّ)5‬الشفرةِّاملثاينِّلكلمةِّ{ِّهوِّ}ِّبعدِّوضعِّخطِّحتتهاِّمتثِّلِّشكالًِّيعبِِّّعنِّالكلمةِّ(له) ِّ‬

‫❖ إن اآلية الكرمية اليت يلقي هللا فيها نبيه ‪ ‬الرد على املشركني الذين سألوه أن ينسب هلم رهبـم‪ ،‬وهي‬
‫أبن هللا أحد‪ ،‬عدد حروفها ‪ 11‬حرف‪ ،‬هي قوله ‪:‬‬
‫﴿ قل هو هللا أحد ﴾ [اإلخالص‪]12/1 :‬‬
‫ومعىن هللا أحد هو كما مر معنا أنه واحد يف ذاته ويف صفاته ويف أفعاله‪ ،‬أي‪:‬‬
‫هللا احد = اله وحد‬
‫‪1 1 1 1‬‬
‫ولقد ورد النص القرآين { اله واحد } ‪ 11‬مرة يف القرآن الكرمي‪ ،‬يف ‪ 11‬آية‪.‬‬
‫كما يف اآلية الكرمية‪ ،‬قوله ‪:‬‬
‫﴿ و اهلكم اله وحد ال اله اال هو الرمحن الرحيم ﴾ [البقرة‪]163/2 :‬‬
‫والشفرة املثاين للعدد ‪ 11‬عشر هي‪:‬‬
‫‪[ 11 ]10=[ 1011 ]2‬‬
‫عند وضع خط حتت ِّ‬
‫الشفرة املثاين حنصل على الكلمة { اله ‪ ،} 1‬أي إله واحد كما يف الشكل(‪.)6‬‬

‫الشكلِّ(‪ِّ)6‬الشفرةِّاملثاينِّللرقمِّ(‪ِّ)11‬بعدِّوضعِّخطِّحتتهاِّمتثِّلِّشكالًِّيعبِِّّعنِّالكلمةِّ{ِّالهِّ‪ِّ }ِّ1‬‬

‫• والنص القرآين{ و اهلكم اله وحد }رابعي البنية الرقمية‪ ،‬وعدد الواحدات يف شفرته الثنائية هو سبعة ‪.7‬‬
‫• بينما النص القرآين{ و ما من اله اال اله وحد }عدد كلماته سبعة‪ ،‬وعدد الواحدات يف شفرته الثنائية‬
‫هو أحدى عشر ‪ .11‬وهو النص من اآلية الكرمية‪ ،‬هي قول ‪: ‬‬

‫‪19‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫ث ثََالثٍَة و ما ِّمن إِّلٍَه إِّهال إِّلَه و ِّ‬


‫اح ٌد َو إِّ ْن َملْ يـَْنـتَـ ُهوا َع هما يـَ ُقولُو َن لَيَ َم هس هن‬ ‫﴿ لََق ْد َك َفر اله ِّذين قَالُوا إِّ هن ه ِّ‬
‫ٌَ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫اَّللَ َاثل ُ‬ ‫َ َ‬
‫يم ﴾ [املائدة‪]73/5 :‬‬ ‫اله ِّذين َك َفروا ِّمْنـهم ع َذ ِّ‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ُ ُْ َ ٌ‬
‫ونالحظِّكيفِّأثبتتِّالشفرةِّاملثاينِّللنصِّالقرآينِّيفِّاآليةِّاليتِّتتحدثِّعنِّكفرِّالذينِّيدعونِّ‬
‫ابلتثليثِّوحدانيةِّ‪ِّ، ‬وأكدتِّأنِّهللاِّإلهِّواحد‪ِّ .‬‬

‫‪ -18‬الشفرةِّاملثاينِّللفظِّاجلاللةِّ﴿ِّهللاِّ﴾ِّ ِّومعظمِّاألمساءِّاحلسىنِّتعبِِّّعنِّالتوحيد ِّ‬


‫‪ِّ1-17‬الشفرةِّاملثاينِّللفظِّاجلاللةِّ﴿ الله ﴾‬
‫لفظ اجلاللة ﴿ الله ﴾ هي الكلمة األكثر تكراراً يف القرآن الكرمي‪ ،‬والبنية الرقمية هلا هي [‪،]4‬‬
‫وابلتايل ِّ‬
‫الشفرة املثاين للفظ اجلاللة هي‪:‬‬
‫‪ِّ[= ] 4 [10=] 0100 [2‬الله ]‬
‫ابملالحظة جند أن عدد الواحدات فيها هو واحد ‪ ،1‬وهو دليل على وحدانية ‪ ، ‬وعلى أنه إله‬
‫واحد‪.‬‬
‫يقول اإلمام النورسي‪ " :‬من اإلجياز املعجز للقرآن الكرمي أنه قد يذكر مبدأ سلسلة طويلة ومنتهاها‬
‫ورمزا‬
‫ذكرا لطي ًفا يري السلسلة بكاملها‪ ،‬وقد يُدرج يف كلمة واحدة براهني كثرية لدعوى‪ ،‬صراحة وإشارة ً‬ ‫ً‬
‫ِّ‬
‫وامياءً " ‪ .‬من هذا اإلجياز املعجز‪ ،‬البهان صراح ًة وإشارًة ورمزاً وإمياءً على وحدانية ‪  ‬يف الشفرة‬
‫(‪)31‬‬

‫املثاين للفظ اجلاللة ﴿ الله ﴾ إذ جاء رمز الواحد فيها واحداً‪.‬‬


‫الشفرة املثاين للرقم سبعة (‪ ،)7‬متثل شكالً يعب عن اسم ‪ ، ‬وابلتايل هناك‬ ‫كما وجدان سابقاً أن ِّ‬
‫عالقة بني الرقم سبعة (‪ ،)7‬والرقم أربعة (‪ ،)4‬حيث الواحدات الثالثة املوجودة يف شفرهتا تندمج يف واحد‬
‫فقط‪ ،‬وذلك يف املرتبة اليت تساوي إىل عددها يف ِّ‬
‫الشفرة املثاين للفظ اجلاللة ﴿الله﴾ لتكون واحد يف املرتبة‬
‫الثالثة‪ ،‬والشكل (‪ )7‬يعب عنها‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0100‬‬ ‫‪0111‬‬
‫ِّ‬

‫الشكلِّ(‪ِّ)6‬الواحداتِّتندمجِّيفِّواحدِّفقطِّيفِّاخلانةِّاليتِّتساويِّإىلِّعددها ِّ‬
‫ِّ‬

‫(‪ )31‬سعيد النورسي‪ ،‬كليات رسائل النور‪ ،‬املكتوابت ص ‪.505‬‬

‫‪20‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ 1-13‬تفسريِّوجودِّالواحدِّيفِّاخلانةِّالثِّالثة ِّ‬
‫من وجه نظران فإن تفسري وجود الواحد يف املرتبة أو اخلانة الثالثة‪ ،‬هو ابعتبار أن القرآن الكرمي حتدي‬
‫للعرب أهل العربية‪ ،‬الذين قسموا حسن البيان إىل أربعة أقسام ‪:‬كالم‪ ،‬وحال‪ ،‬وإشارة‪ ،‬وعالمة (‪ .)32‬واإلشارة‬
‫هي اثلث املراتب‪ ،‬وابلتايل من حسن البيان وضع الشيء مكانه‪ ،‬فجاءت الواحد يف املرتبة الثالثة‪ .‬وهي‬
‫اإلشارة البيانية للداللة على وحدانية اخلالق‪.‬‬
‫قد جند تفسرياً يرضينا مستقبالً‪ ،‬لكن أفضل ما وجدت للتعبري عن ذلك‪ ،‬حسب ما هداين ‪، ‬‬
‫و‪  ‬أعلم‪ ،‬فهي رد على أهل التثليث‪ ،‬وإلنكار االدعاء بقول إن ‪  ‬اثلث ثالثة‪ ،‬وإمنا هو إله‬
‫واحد أحد‪.‬‬
‫وقدِّوجدانهاِّإشارةِّأوِّإثباتِّلبعضِّاحلقائقِّواألمورِِّّالسبعةِّالتِّالية‪ِّ :‬‬
‫‪ -1‬تكذيب للذين يقولون أبن ‪  ‬يف احلقيقة اثلوث(يوحنا ‪ ،)1:1‬وأصحاب مذهب اثلوث ‪ ‬‬
‫الواحد يف ثالثة أقانيم‪ ،‬وأصحاب الثالوث اإلهلي‪ ،‬والثالوث األقدس‪.‬‬
‫‪ -2‬هي أبلغ برهان وأعظم ودليل وأشد أتييد لآلية اليت خياطب فيها ‪  ‬أهل الكتاب‪ ،‬ويطالبهم عدم‬
‫الغلو وأن يقولوا احلق‪ ،‬وال يقولوا ثالثة‪ ،‬وأن ينتهوا هو خري هلم‪ ،‬إمنا هو إله واحد ‪ ‬أن يكون له ولد‪،‬‬
‫قال ‪: ‬‬
‫ول هِّ‬ ‫احل هق إِّهمنَا الْم ِّس ِّ‬ ‫اب َال تَـ ْغلُوا ِّيف ِّدينِّ ُكم و َال تَـ ُقولُوا َعلَى هِّ ِّ‬
‫﴿ ي أ َْهل الْ ِّكتَ ِّ‬
‫اَّلل َو‬ ‫يسى ابْ ُن َم ْرََمي َر ُس ُ‬ ‫يح ع َ‬ ‫َ ُ‬ ‫اَّلل إهال َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫ِّ‬
‫اَّللُ إِّلَهٌ َواح ٌد‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وح مْنهُ فَآمنُوا ِّاب هَّلل َو ُر ُسله َو َال تَـ ُقولُوا ثََالثَةٌ انْـتَـ ُهوا َخ ْ ًريا لَ ُك ْم إِّهمنَا ه‬ ‫َكلِّمتُهُ أَلْ َق َ ِّ‬
‫اها إ َىل َم ْرََمي َو ُر ٌ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬
‫ض َو َك َفى ِّاب هَّلل َوك ًيال ﴾ [النساء‪.]171/4 :‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُسْب َحانَهُ أَ ْن يَ ُكو َن لَهُ َولَ ٌد لَهُ َما ِّيف ال هس َم َاوات َو َما ِّيف ْاأل َْر ِّ‬
‫‪ -3‬هي أتييد لآلية اليت تكفر من يقولون أن ‪  ‬اثلث ثالثة‪ ،‬وما من إله إال إله واحد ‪ ،‬قال‬
‫‪: ‬‬
‫ه ِّ‬ ‫ِّ ِّ ٍ ِّه ِّ ِّ ِّ‬ ‫اَّلل َاثلِّ ُ ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ه ِّ‬
‫ين‬
‫ث ثََالثَة َو َما م ْن إلَه إال إلَهٌ َواح ٌد َو إ ْن َملْ يـَْنـتَـ ُهوا َع هما يَـ ُقولُو َن لَيَ َم هس هن الذ َ‬ ‫ين قَالُوا إ هن هَ‬
‫﴿ لََق ْد َك َفَر الذ َ‬
‫يم ﴾ [املائدة‪]73/5 :‬‬ ‫َك َفروا ِّمْنـهم ع َذ ِّ‬
‫اب أَل ٌ‬
‫ُ ُْ َ ٌ‬
‫‪ -4‬آية شهادة وحدانية هللا وهي األعظم شهادة يف كتاب ‪ ، ‬قال تعاىل‪:‬‬
‫يم ﴾[آل‬ ‫اَّلل أَنهه َال إِّلَه إِّهال هو و الْم َالئِّ َكةُ و أُولُو الْعِّْل ِّم قَائِّما ِّابلْ ِّقس ِّط َال إِّلَه إِّهال هو الْع ِّزيز ْ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫احلَك ُ‬ ‫َ َُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫﴿ َشه َد هُ ُ َ ُ َ َ َ‬
‫عمران‪.]18/3 :‬‬

‫(‪ )32‬الباقالين‪ .‬إعجاز القرآن‪ ،‬ابب إعجاز القرآن‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.247‬‬

‫‪21‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫فشهداء الوحدانية اليت تصفهم اآلية هم ثالثة‪ ،‬يشهدون وحدته‪ ،‬اليت وافقت املرتبة الثالثة من العدد‪.‬‬
‫ابإلضافة إىل أن هذه اآلية جاءت يف السورة رقم ‪ 3‬من القرآن الكرمي‪( .‬وقد يكون شهداء الوحدانية‬
‫الثالثة هم الذين تعب عنهم الواحدات الثالثة يف ِّ‬
‫الشفرة املثاين للرقم سبعة (‪.)7‬‬
‫‪ -5‬عندما يريد ‪  ‬التأكيد على أمر يعززه بثالث‪ ،‬كما قال ‪: ‬‬
‫وِها فَـعهزْزَان بِّثَالِّ ٍ‬
‫ث فَـ َقالُوا إِّ هان إِّلَْي ُك ْم ُم ْر َسلُو َن ﴾ [يس‪]14/36 :‬‬ ‫﴿ إِّ ْذ أ َْر َس ْلنَا إِّلَْي ِّهم اثْـنَ ْ ِّ‬
‫ني فَ َك هذبُ َُ َ‬ ‫ُ‬
‫فيخبان ‪  ‬أن الثالث من أجل التعزيز‪.‬‬
‫‪ -6‬توجد عالقة بني األرقام ثالثة وأربعة وسبعة‪ ،‬فهناك رأي يقول إن اجلذر (سبع) منحوت من جذرين‪:‬‬
‫(سد) و(ربع)‪ ،‬ويف اللغة احلامية (سد) تعين العدد ثالثة‪ ،‬و(ربع) تعين كف اليد دون إصبع اإلهبام‪ ،‬أي‬
‫العدد أربعة‪.‬‬
‫‪ -7‬استخدم اخلالق ‪ ‬الرقم ثالثة‪ ،‬عندما يكون هناك حاجة إىل التعامل الرمزي‪ ،‬بقوله ‪:‬‬
‫ك َكثِّ ًريا َو َسبِّ ْح ِّابلْ َع ِّش ِّي َو‬ ‫ال آيـت ه ِّ‬
‫هاس ثََالثَةَ أ هَيٍم إِّهال َرْمًزا َو اذْ ُك ْر َربه َ‬ ‫اج َع ْل ِّيل آيَةً قَ َ َُ َ‬
‫ك أَال تُ َكل َم الن َ‬ ‫ب ْ‬‫ال ر ِّ‬
‫﴿ قَ َ َ‬
‫ار ﴾ [آل عمران‪]41/3 :‬‬ ‫ِّْ‬
‫اإلبْ َك ِّ‬
‫وإذا اعتبان أننا نتعامل مع رموز عددية‪ ،‬فمن املفرتض أن يكون رمز الوحدانية يف املرتبة الثالثة‪.‬‬
‫‪ 2-13‬الشفرةِّاملثاينِّملعظمِّأمساءِّ‪  ‬احلسىنِّ ِّ‬
‫عند إجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين للبنية الرقمية ملعظم أمساء هللا احلسىن‪ ،‬حند أن عدد الواحدات فيها هو ‪ 1‬وهو‬
‫دليل على وحدانية ‪ ، ‬وعلى أنه إله واحد‪ ،‬وأن القرآن العظيم كتابه‪ ،‬وجند أنه من اإلعجاز املعجز‬
‫وضع العليم احلكيم ‪ ،‬يف شفرات أمسائه أدلة على وحدانيته‪ ،‬فما هذه ِّ‬
‫الشفرة إال مرآة لتجلي األحدية‪،‬‬
‫وجلوة الصمدية‪.‬‬
‫‪ -1‬أقصر األمساء احلسىن{بر‪ ،‬حق} ثنائية احلروف‪ ،‬ابإلضافة إىل أن كلمة{هو} ثنائية احلروف‪ ،‬أي أن‬
‫البنية الرقمية هلا هي [‪ ،]2‬وإبجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين هلم‪:‬‬
‫‪]2[10=]0010[2‬‬
‫إبجياد عدد الواحدات ‪ ONEs‬جند أن ‪ ،ONES=1‬عدد الواحدات يساوي واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬لفظ اجلاللة {هللا}‪ ،‬ومعظم األمساء احلسىن رابعية احلروف‪{،‬رمحن‪ ،‬رحيم‪ ،‬قدوس‪ ،‬عزيز‪ ،‬حكيم‪،‬‬
‫غفور‪ ،‬قدير‪ ، }...‬أي أن البنية الرقمية هلا هي [‪ ،]4‬وإبجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين هلم‪:‬‬
‫‪]4[10=]0100[2‬‬
‫إبجياد عدد الواحدات ‪ ONEs‬جند أن ‪ ،ONES=1‬عدد الواحدات يساوي واحد‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -3‬أطول أمساء هللا احلسىن هو {ذو اجلالل واإلكرام}‪ ،‬مؤلف من (‪ )16‬حرف‪ ،‬وإبجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين‬
‫للرقم العشري (‪ )16‬جند‪:‬‬
‫‪]16[10=]10000[2‬‬
‫إبجياد عدد الواحدات ‪ ONEs‬جند أن ‪ ،ONES=1‬عدد الواحدات يساوي واحد‪.‬‬
‫‪ -4‬اسم هللا {ملك امللك} يتألف كلمتني جمموع حروفها (‪ ،)8‬وإبجياد ِّ‬
‫الشفرة املثاين للرقم العشري (‪)8‬‬
‫جند‪:‬‬
‫‪]8[10=]1000[2‬‬
‫إبجياد عدد الواحدات ‪ ONEs‬جند أن ‪ ،ONES=1‬عدد الواحدات يساوي واحد‪.‬‬
‫‪ -5‬كلمة (رهبم‪ ،‬ربكم‪ ،‬ربنا‪ ،‬إيك)‪ ،‬واليت تشري إىل اإلله أو املعبود‪ ،‬البنية الرقمية هلا هي [‪ ،]4‬وإبجياد‬
‫ِّ‬
‫الشفرة املثاين هلم جند‪:‬‬
‫‪]4[10=]0100[2‬‬
‫إبجياد عدد الواحدات ‪ ONEs‬جند أن ‪ ،ONES=1‬عدد الواحدات يساوي واحد‪.‬‬
‫مالحظةِّ‪:ِّNote‬‬
‫‪ -1‬عند إحصاء حروف وكلمات القرآن الكرمي‪ ،‬نلتزم طريقة العد واإلحصاء اعتماداً على الرسم وليس‬
‫اللفظ وذلك وفقاً للرسم األول أو الرسم العثماين برواية حفص عن عاصم‪ ،‬وابعتبار حرف الواو كلمة‪،‬‬
‫ابستخدام برانمج ِّ‬
‫الشفرة املثاين للقرآن الكرمي (‪ ،)33‬الذي يعتمد املصحف اإللكرتوين جملمع امللك فهد‬
‫لطباعة املصحف الشريف ابملدينة املنورة ‪ ،www.qurancomplex.org‬والذي يستخدم نفس‬
‫معطيات برانمج إحصاء القرآن الكرمي (‪.)34‬‬
‫‪ -2‬إن من عظمة القرآن الكرمي‪ ،‬أنه متعدد وجوه اإلعجاز مع كل رواية وكل رسم من رسوم من رسوم‬
‫املصحف الشريف‪ ،‬ويستوعبها مجيعها من دون استثناء وعلى مستوى واحد من الدقة واإلتقان‪،‬‬
‫واعجازه هو مع مثاين رمسيه‪ ،‬وِها الرسم األول (العثماين) وهو رسم توقيفي كتب على هيئته ألسرار‬
‫خص ‪  ‬هبا كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية‪ ،‬والرسم اإلمالئي احلديث‪ .‬لكن يؤكد‬
‫العلماء على عدم اخلروج على الرسم العثماين‪ ،‬إذ نقل السيوطي يف االتقان عن اإلمام أمحد ‪ ‬أنه‬
‫قال‪ :‬حيرم خمالفة مصحف اإلمام يف واو أو يء أو ألف أو غري ذلك (‪.)35‬‬

‫(‪ )33‬د‪ .‬خالد بكرو‪ .‬برانمج ِّ‬


‫الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪.‬‬
‫(‪ )34‬م‪ .‬عبد الدائم كحيل‪ .‬برانمج إحصاء القرآن الكرمي‪ ،‬اإلصدار ‪.4‬‬
‫(‪ )35‬عبد الرمحن السيوطي‪ .‬اإلتقان يف علوم القرآن‪( ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ :‬دار الفكر‪1416 ،‬هـ‪1996 -‬م)‪.)443/2( ،‬‬

‫‪23‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -3‬يعد نظام الرتميز الثنائي )‪ (Binary Code System‬أبسط نظم الرتميز ) نفسه نظام العد الثنائي‬
‫‪ ،(Binary Number System‬أساسه الرقم )‪ ، (2‬إذ يتكون من الرمزين صفر و واحد (‪،)1 ،0‬‬
‫وِها إسقاط مباشر ملفهومي " العدم " و " الوجود" فالعدم يعب عنه ابلعنصر" صفر ‪ ، " 0‬والوجود‬
‫يعب عنه ابلعنصر " واحد ‪.)36( " 1‬‬
‫‪ -19‬اخلالصة ِّ‬
‫إن اهلدف من كل العلوم هو العلم األعلى واألشرف‪ ،‬علم معرفة ‪ ، ‬وكل العلوم تراد له‪ ،‬ومن‬
‫أجله‪ ،‬وكما وضع احلقائق املادية اليت تدل على وحدانيته يف هذا الكون‪ ،‬كذلك أودع يف امسه وكتابه الباهني‬
‫العلمية لتكون دليالً على وحدانيته وقدرته‪ ،‬وإثبااتً ودليالً على أنه كتابه‪ ،‬هو من أنزله وحفظه‪.‬‬
‫ميكن أن جنمل أهم املعاين واللطائف والعجائب‪ ،‬ونلخص أهم حلقائق واملعلومات واألسرار من‬
‫البحث ابلتايل‪:‬‬
‫‪ ‬كشف أحد أسرار استخدام الرقم سبعة (‪ )7‬يف الكون ويف القرآن الكرمي ابستخدام ِّ‬
‫الشفرة املثاين‪،‬‬
‫الشفرة املثاين للرقم سبعة (‪ )7‬متثل شكالً يعب عن اسم ﴿الله﴾‪.‬‬ ‫األصفار والواحدات‪ ،‬إذ أن ِّ‬
‫‪ ‬اثبات وحدانية ‪  ‬خالق واحد فرد صمد‪ ،‬وأن القرآن العظيم كتابه وكالمه أنزله ِّ‬
‫صبهُ‬
‫وحفظَه‪ ،‬فلم يُ ْ‬‫َ‬
‫الشفرة املثاين للفظ‬‫أي حتريف أو تبديل وهو وحيه خلامت املرسلني والنبيني حممد ﷺ‪ ،‬وذلك من خالل ِّ‬
‫الشفرة حتتوي الرمز واحد فقط‪ ،‬فما هذه ِّ‬
‫الشفرة‬ ‫اجلاللة ﴿الله﴾‪ ،‬ومعظم األمساء احلسىن‪ ،‬إذ جاءت ِّ‬
‫إال مرآة لتجلي األحدية‪ ،‬وجلوة الصمدية‪.‬‬
‫‪ ‬بطالن قول من زعم أنه ال ميكن أن يعلم ابلقرآن الكرمي الوحدانية‪.‬‬
‫‪ ‬دليل واضح على أن كنوز القرآن العظيم ال تنتهي‪ ،‬وأن عجائبه ال تنقضي‪ ،‬ولذلك فإنه كفيل بشحذ‬
‫ِِّهَم الدارسني للتوجه حنو الدراسات القرآنية واكتشاف املزيد من أسرار القرآن وعجائبه اليت ال تنقضي‪.‬‬
‫‪ ‬للبحث فائدة كبرية يف خطاب غري املسلمني وإقناعهم بصدق كتاب ‪ ، ‬وخباصة العلماء‬
‫وأصحاب االختصاص منهم‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على أِهية الشفرة املثاين للقرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪ ‬أحد أساليب الدعوة إىل ‪. ‬‬
‫‪ ‬إثبات أِهية اإلعجاز العددي عامة‪ ،‬وما بعد العددي‪ ،‬وهو إعجاز الشفرات العددية والرموز‪ ،‬الذي‬
‫متثله ِّ‬
‫الشفرة املثاين األصفار والواحدات‪ ،‬وما حتتويه من حقائق وأسرار وإعجاز‪ ،‬وهو الوجه اجلديد‬
‫إلعجاز القرآن الكرمي‪.‬‬

‫(‪ )36‬د‪ .‬خالد بكرو‪ ،‬أساسيات النظم الرقمية‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪24‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ -20‬اخلامتة‬
‫نقل عن آينشتاين قوله‪ " :‬إن اإلميان هو أقوى وأنبل نتائج البحوث العلمية "‪ ،‬وال إميان بال علم‪،‬‬
‫قال ‪: ‬‬
‫اعلَ ْم أَنههُ َال إِّلَهَ إِّهال ه‬
‫اَّللُ ﴾ [حممد‪.]19/47 :‬‬ ‫﴿ فَ ْ‬
‫بعد ما رأينا من نتيجة العلم التجرييب الذي هداان ‪  ‬إليه‪ ،‬كيف جاءت هذه احلقيقة املعجزة‬
‫لتقوي اإلميان عن طريق العلم‪ ،‬إذ تؤكد على أِهية الرقم سبعة (‪ ،)7‬وعلى دالالته الرمزية يف الكون ويف القرآن‬
‫الكرمي‪ ،‬وعلى عجائب القرآن الكرمي اليت ال تنتهي‪ ،‬ويعد هذا العجب الذي رأيناه كما وصفه ‪  ‬يف‬
‫كتابه‪:‬‬
‫اجلِّ ِّن فَـ َقالُوا إِّ هان َِّمس ْعنَا قـُ ْرءَ ًاان َع َجبًا * يـَ ْه ِّدي إِّ َىل الر ْش ِّد َ‬
‫فءَ َامنها‬ ‫استَ َم َع نَـ َفٌر ِّم َن ْ‬
‫يل أَنههُ ْ‬
‫﴿ قُل أ ِّ‬
‫ُوح َي إِّ َه‬ ‫ْ‬
‫ِّ ِّ‬ ‫ِِّّ‬
‫َح ًدا ﴾ [اجلن‪.]2-1/72 :‬‬ ‫به َو لَن ن ْش ِّرَك بَربنَا أ َ‬
‫أسأل ‪  ‬أن يهدينا به إىل الرشد‪ .‬وأن يتقبل هذا العمل تدبراً للقرآن الكرمي وذكراً هلل ‪‬‬
‫ودعوة إليه‪ ،‬وعمل صاحل وصدقة جارية وعلم ينتفع به‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -21‬املراجعِّ ِّ‬
‫‪ .1‬القرآنِّالكرمي‪ ،‬مصحف املدينة النبوية‪ ،‬حسب الرسم العثماين‪.‬‬
‫‪ .2‬برانمجِّالشفرةِّاملثاينِّللقرآنِّالكرمي‪ .‬املؤمتر الدويل اخلامس للتطبيقات اإلسالمية يف علوم احلاسوب‬
‫والتقنية‪ ،‬إميان ‪ ،IMAN 2017‬اندونيسيا‪ ،‬ديسمب ‪ ،2017‬البانمج متوفر على موقع ِّ‬
‫الشفرة املثاين‬
‫للقرآن الكرمي‪ ،‬الدكتور املهندس خالد بكرو‪ِّ.‬‬
‫‪/http://www.BinaryQuranCode.blogspot.com.tr‬‬
‫‪ .3‬برانمجِّإحصاءِّالقرآنِّالكرميِّحسبِّالرسمِّاألول‪ِّ،‬اإلصدار ‪ ،2018 ،4‬موقع أسرار اإلعجاز‬
‫‪http://www.kaheel7.com/ar/‬‬ ‫العلمي‪ ،‬املهندس عبد الدائم الكحيل‪.‬‬
‫‪ .4‬ابن كثري‪ ،‬إمساعيل بن عمر الدمشقي أبو الفداء‪ ،‬تفسريِّالقرآنِّالعظيم‪ِّ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪1401‬هـ‪.‬‬
‫‪ .5‬الباقالين‪ ،‬أبو بكر حممد بن الطيب‪ ،‬إعجازِّالقرآن‪ ،‬حتقيق‪ :‬السيد أمحد صقر‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬ط ‪،5‬‬
‫مصر‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬السيوطي‪ ،‬جالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر السيوطي‪ِّ،‬اإلتقانِّيفِّعلومِّالقرآن‪ِّ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫لبنان‪1416 ،‬هـ‪1996 -‬م‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس للتطبيقات اإلسالمية في علوم الحاسوب وتقنياته‪-‬إيمان‪ 23-20 ،‬ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2018‬ماليزيا‬

‫‪ .7‬الفراهي‪ ،‬عبد احلميد‪ ،‬تفسريِّنظامِّالقرآنِّوأتويلِّالفرقانِّابلفرقان‪ ،‬الدائرة احلميدية‪ ،‬اهلند‪.2008 ،‬‬


‫‪ .8‬النورسي‪ ،‬بديع الزمان سعيد النورسي‪ ،‬كلياتِّرسائلِّالنور‪ِّ،‬املكتوابت‪ ،‬ترمجة‪ :‬إحسان قاسم الصاحلي‪،‬‬
‫دار سوزلر‪ ،‬ط ‪2‬ـ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪1960 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬النورسي‪ ،‬بديع الزمان سعيد النورسي‪ ،‬كلياتِّرسائلِّالنور‪ِّ،‬الكلمات‪ ،‬ترمجة‪ :‬إحسان قاسم الصاحلي‪،‬‬
‫دار سوزلر‪ ،‬ط ‪ ،6‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2011،‬‬
‫‪.10‬النورسي‪ ،‬بديع الزمان سعيد النورسي‪ ،‬كلياتِّرسائلِّالنور‪ِّ،‬إشاراتِّاإلعجازِّيفِّمظانِّاإلجياز‪ ،‬حتقيق‬
‫إحسان قاسم الصاحلي‪ ،‬مطبعة اخللود‪ ،‬ط ‪ ،1‬بغداد‪ ،‬العراق‪1409 ،‬هـ ‪1989‬م‪.‬‬
‫‪ .11‬بكرو‪ ،‬خالد‪ ،‬أساسياتِّالنظمِّالرقمية‪ ،ISBN: 978-9933-13-285-9ِّ،‬دار شعاع للنشر‬
‫والعلوم‪ ،‬حلب‪ ،‬سوري‪ ،‬ط ‪.2017 ،1‬‬
‫‪ .12‬بكرو‪ ،‬خالد‪ ،‬البنيةِّالرقميةِّللكلمةِّالقرآنية‪ ،‬اجمللة الدولية احملكمة للعلوم اهلندسية‪ ،‬جامعة مصراته‪،‬‬
‫ليبيا‪ ،‬ع‪.‬هـ ‪ ،16.‬اجمللد الثالث‪ ،‬ديسمب‪.2017 ،‬‬
‫‪ .13‬بكرو‪ ،‬خالد‪ ،‬احلقيقةِّالرابعيةِّاحلقيقةِّالرابعيةِّلتكرميِّحروفِّاالسمِّاألعظمِّ﴿ِّهللاِّ﴾ِّالرابعية‪ ،‬جملة‬
‫أصول الدين‪ ،‬اجلامعة األمسرية اإلسالمية‪ ،‬ليبيا‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .14‬بكرو‪ ،‬خالد‪ ،‬مثاينِّالقرآنِّالكرميِّإشارةِّإىلِّشفرةِّعملِّاحلاسبِّاملثاينِّاألصفارِّوالواحدات‪ ،‬جملة‬
‫حبوث العلوم االسالمية‪ ،‬جامعة أدايمان‪ ،‬تركيا‪ ،‬عدد ‪ ،2‬جملد ‪.2017 ،1‬‬
‫‪ .15‬بكرو‪ ،‬خالد‪ ،‬الشفرة ِّاملثاين ِّللقرآن ِّالكرمي‪ِّ ،‬املؤمتر الدويل اخلامس للتطبيقات اإلسالمية يف علوم‬
‫احلاسوب والتقنية‪ ،‬إميان ‪ ،IMAN 2017‬اندونيسيا‪ ،‬ديسمب ‪.2017‬‬
‫‪ .16‬بكرو‪ ،‬خالد‪ ،‬خوارزميِّةِّإجيادِّالشفرةِّاملثاينِّآلايتِّالقرآنِّالكرمي‪ِّ،‬املؤمتر الدويل اخلامس للتطبيقات‬
‫اإلسالمية يف علوم احلاسوب والتقنية‪ ،‬إميان ‪ ،IMAN 2017‬اندونيسيا‪ ،‬ديسمب ‪.2017‬‬
‫ٍ‬
‫إعجازِّالشفراتِّالعددية‪ِّ،‬اإلعجازِّماِّبعدِّالعدديِّيفِّالقرآنِّالكرمي‪ .‬جملة حبوث‬ ‫‪ .17‬بكرو‪ ،‬خالد‪،‬‬
‫العلوم االسالمية‪ ،‬جامعة أدايمان‪ ،‬تركيا‪.2018 ،‬‬
‫‪ .18‬بكرو‪ ،‬خالد‪ِّ،‬املعطياتِّالرقميةِّيفِّالقرآنِّالكرمي‪ ،‬اجمللة األكادميية لإلعجاز العلمي يف القرآن والسنة‪،‬‬
‫عدد ‪ ،4‬الرقم ‪.2019 ،4‬‬
‫‪.19‬بكرو‪ ،‬خالد‪ ،‬الكلمة ِّالقرآنية‪ِّ ،‬أعماقها‪ِّ ،‬أبعادها‪ِّ ،‬أدوارها‪ِّ ،‬ارتباطاهتا‪ِّ ،‬أشكاهلا‪ِّ ،‬إعجازها‪ِّ ،‬جملة‬
‫الدراسات االسالمية‪ ،‬جامعة عمار الثليجي‪ ،‬األغواط‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ‪ ،10‬ديسمب‪.2017 ،‬‬
‫‪ .20‬نوفل‪ ،‬عبد الرزاق‪ ،‬اإلعجازِّالعدديِّللقرآنِّالكرمي‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬ط ‪ ،5‬بريوت‪ ،‬لبنان‪1407 ،‬‬
‫هـ‪1987-‬م‪.‬‬

‫‪26‬‬

You might also like