You are on page 1of 465

‫هائة !

ن سكظدا؟افة الإاللللاء‬
‫ا!ائا ‪ 4‬ي!خ!‬ ‫غيير؟ا عي!كا‬

‫تعديي الشي!خع‬

‫ال!غ!يم‬ ‫ببن !ك!ل! المليئ‬ ‫ككدل!‬

‫إِالنرتائى‬ ‫جهـاد‬
‫‪++‬‬

‫ا!ثمححصف!‬
‫!!"‬
‫الاسلا"‬ ‫عظعا؟افة‬ ‫ملأ‬ ‫مالة‬

‫غي!ه ا مج!كا التا أي!‬


‫!لمحومّحيمْ!!‬ ‫بمنوآللّههصا‬

‫جمؤقلّ!غمَرُقيلى‬

‫ازفىلى‬ ‫!‬ ‫الّصبَة‬ ‫ا‬

‫م‬ ‫‪ 4‬أهـ‪2515-‬‬ ‫الأ‬

‫‪0102 /‬‬ ‫الإيك اع ‪16711 4‬‬ ‫رقم‬

‫الترقي!ا الدولى ‪789 - 779 - 942 - 161 - 0 4‬‬

‫كئماؤأقَؤفا‬
‫خض(بر‪،،‬‬

‫وأيتولأي!‬ ‫!ا!ن!قنه‬ ‫لل!ب!‬

‫‪.‬‬ ‫‪1 0 1‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪67 - 4 47‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الإد ارة ‪6 4‬‬

‫شبرا الخيمه‬ ‫‪-‬‬ ‫مايو‬ ‫‪ 5‬ا‬ ‫‪ 15‬ش‬


‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪ - 4 471 55 60 /‬م ‪227195 /‬‬ ‫‪ /‬ت‬ ‫ف‬

‫لجامع الأزهر‬ ‫ا‬ ‫ابق البيطارخلصْ‬ ‫‪5‬ش‬


‫‪!017‬ا ‪251‬‬ ‫!ا‬ ‫‪/‬‬ ‫ت‬

‫‪!،‬لى اللإنتونقا‪4‬‬ ‫موقعنا‬


‫لي‬ ‫لي كي‬ ‫‪-‬‬ ‫*‪4 *3‬‬ ‫ا‬ ‫ول "‬ ‫‪ !.‬ه ط‬ ‫‪،‬‬ ‫ي!ه‬

‫يط ل!‬
‫‪-‬‬ ‫*‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫ح‬ ‫!س "‬ ‫‪3‬‬ ‫"‬ ‫‪ 3‬ح‬ ‫‪!4‬‬ ‫ول‬ ‫‪3‬‬ ‫*‬ ‫"ا‬ ‫‪ 5 !. ،‬ط !‬ ‫(‪،‬‬ ‫ي!‬

‫لتو أي!‬ ‫ا‬

‫‪44731824‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لتْنب النيمة‬ ‫‪-‬‬ ‫اليقين‬

‫‪30027. 4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ند‪4‬‬ ‫مرينةْ‬ ‫‪-‬‬ ‫المنو ‪44‬‬ ‫المرينة‬

‫هـ‪.6934‬‬ ‫‪062 4‬‬ ‫ال!تنامد ‪ -‬با؟لمدصن!‪،‬ية‬ ‫مصتب!‬


‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫‪ 4‬ا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪، 00‬‬

‫تق!يم‬

‫!ص‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫والسلام على‬ ‫والصلاة‬ ‫‪،‬‬ ‫للّه‬ ‫الحمد‬

‫وبعد‪:‬‬

‫نظرًا لأن أحد‬ ‫هذا المبحث‬ ‫بتصنيف‬ ‫الترباني‬ ‫الأستاذ جهاد‬ ‫الباحث‬ ‫لقد قام المؤلف‬

‫فيه‬ ‫كتابٍ يذكر‬ ‫قام بإخراج‬ ‫البروفيسور مايكل هارت‬ ‫أساتذة التاريخ الأمريكان ويدعى‬

‫نظره أنها أعظم‬ ‫من وجهة‬ ‫الأمريكي‬ ‫فيها المؤرخ‬ ‫يرى‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ الإنساني‬ ‫‪ 50‬ا سخصية‬

‫رأس‬ ‫على‬ ‫وضع‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫والأزمنة‬ ‫العصور‬ ‫البشري عبر جميع‬ ‫في التاريخ‬ ‫ْ("ا سخصية‬

‫تاريخ البشر‪.‬‬ ‫في‬ ‫تأثيرًا‬ ‫الشخصيات‬ ‫باعتباره أكثر‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫قائمة المائة‬

‫أن المؤلف الأمريكي لم‬ ‫رأى غير ذلك حيث‬ ‫الترباني‬ ‫أن الباحث التاريخي جهاد‬ ‫إلا‬

‫‪.‬‬ ‫والطالح ولا بين العظيم والمجرم‬ ‫التي اختارها بين الصالح‬ ‫يميز في الشخصيات‬

‫في قائمة المائة الاكثر تأثيرًا‬ ‫مجرمًا مثل جنكيزخان‬ ‫وضع‬ ‫أنه‬ ‫ذلك‬ ‫دليل على‬ ‫وأعظم‬

‫في التاريخ‪.‬‬

‫في التاريخ أيضا‪.‬‬ ‫تأثيرًا‬ ‫أكثر الشخصيات‬ ‫النازي هتلر كأحد‬ ‫كما وضع‬

‫قائمة‬ ‫يتربع على‬ ‫ألىْ‬ ‫يستحق‬ ‫أنه كان‬ ‫الأمريكي‬ ‫الكاتب‬ ‫إضافة إلى بوذا الذي رأى‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أتباع‬ ‫على عكس‬ ‫لولا أن أتباعه كانوا قلة‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫يتقدم على رسول‬ ‫وألىْ‬ ‫المائة‬

‫الكُثر‪.‬‬ ‫ص!‬

‫هذا المؤرخ‬ ‫بناه‬ ‫يهدم ما‬ ‫قلمه حتى‬ ‫الترباني‬ ‫أن يحمل‬ ‫سببًا في‬ ‫الأمر الذي كان‬

‫يذكر فيه تراجم لمائة‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫كتابًا بديلًا‬ ‫وليكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكي من مغالطات ناريخية‬
‫اهة الإللللاكا‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪6‬‬

‫الإسلام‬ ‫من خلالهم قصة‬ ‫يستعرض‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫الإسلامية من دون‬ ‫أبناء الأمة‬ ‫عظيم من‬

‫على مر العصور‪.‬‬

‫وعرض‬ ‫هذه الأمة بأسلوبٍ سيق‬ ‫أبناء‬ ‫تاريخ العظماء من‬ ‫الترباني في‬ ‫ولقد أبحر‬

‫مثير‪.‬‬

‫في هذا الباب ‪.‬‬ ‫التي خرجت‬ ‫سائر الكتب‬ ‫وهذا الذي ميز كتابه عن‬

‫عمله خالصًا لوجه اللّه‬ ‫أن ينفع بالكاتب وبكتابه وأن يجعل‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫وأسأل‬

‫سبحانه‪.‬‬

‫نعم المولى ونعم النصير‪...‬‬ ‫إنه‬

‫وكتبه أبو عمر‬

‫الزغبي‬ ‫الملك‬ ‫معمد بق عبد‬

‫‪ 431 -‬أ هـ‬ ‫‪ - 5‬رمضان‬


‫التا(ين!‬ ‫لمحلإكاا !ث!لمحا‬ ‫‪004‬‬

‫ول خل‬

‫سيئات‬ ‫أنفسنا ومن‬ ‫من سرور‬ ‫باللّه‬ ‫ونعوذ‬ ‫‪،‬‬ ‫ونستعينه ونستهديه‬ ‫نحمده‬ ‫له ‪،‬‬ ‫إن الحمد‬

‫أن لا‬ ‫مرسدًا‪ ،‬وأسهد‬ ‫له وليًا‬ ‫فلن تجد‬ ‫يضلل‬ ‫له‪ ،‬ومن‬ ‫فلا مضل‬ ‫اللّه‬ ‫من يهده‬ ‫أعمالنا‪ ،‬إنه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أما بعد‪.‬‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ‫محمدًا‬ ‫أن‬ ‫له ‪ ،‬وأسهد‬ ‫لا سريك‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫إلّا‬ ‫إله‬

‫إمايكل‬ ‫البروفيسور‬ ‫ويُدعى‬ ‫في أمريكا‬ ‫التاريخ‬ ‫أساتذة‬ ‫أحد‬ ‫قام‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪7891‬‬ ‫عام‬ ‫ففي‬

‫الأمريكي‬ ‫المؤرخ‬ ‫هذا‬ ‫فيه‬ ‫" اختار‬ ‫تأثيرًا في التاريخ‬ ‫‪" :‬ارمائة الاكثر‬ ‫أسماه‬ ‫كتابٍ‬ ‫) بتأليف‬ ‫!ارت‬

‫في‬ ‫العجيب‬ ‫‪،‬‬ ‫أبطالًا لكتابه‬ ‫العالم ليكونوا‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫في التاريخ البشري‬ ‫الشهير مائة سخصية‬

‫يرى هو من وجهة نظره البحتة‪-‬‬ ‫سخصية‬ ‫مائة‬ ‫لم يكتفِ بذكر أسماء‬ ‫أن مايكل هارت‬ ‫الأمر‬

‫بل قام أيضا باعطاء الحق‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ‬ ‫أثرت‬ ‫شخصية‬ ‫مائة‬ ‫أعظم‬ ‫إنها‬ ‫‪-‬‬ ‫كأستاذٍ للتاريخ الإنساني‬

‫أنها‬ ‫هو‬ ‫‪.‬أو ما يعتقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في العظمة‬ ‫تفاوتهم‬ ‫المائة بمنهاجٍ يراعي‬ ‫أولئك‬ ‫أسماء‬ ‫لنفسه بترتيب‬

‫عظمة!‬

‫قدرٍ‬ ‫على‬ ‫إاليهودي ) يحتوي‬ ‫هذا العالم الأمريكي‬ ‫أن كتاب‬ ‫التاريخ أرى‬ ‫وللإنصاف‬

‫ولبهن‬ ‫‪،‬‬ ‫وحيادية ناريخية كبيرة‬ ‫ازوع‬ ‫سعة‬ ‫من المعلومات القيمة التي تدل على‬ ‫كبيرٍ‬

‫فلقد احتفى‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫على‬ ‫في ردة فعل المسلمين‬ ‫يكمن‬ ‫الأمر الذي يدعو للاستغراب‬

‫اسم‬ ‫بوضع‬ ‫عليهم‬ ‫احتفالًا بتكرُم السيد هارت‬ ‫ولم يقعدوها‬ ‫الدنيا‬ ‫وأقاموا‬ ‫المسلمون‬

‫نعرفه من‬ ‫جديدًا لم نكن‬ ‫اكتشافًا‬ ‫وكأننا اكتشفنا‬ ‫قائمة المائة ‪،‬‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫!ص‬ ‫نبيهم محمد‬

‫بعد أن‬ ‫الأمريكي‬ ‫المورخ‬ ‫هذا‬ ‫تقديرٍ من‬ ‫ينتظر سهادة‬ ‫!وّ كان‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أو كأن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل !‬

‫!‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫و السُّمو الإنساني‬ ‫بالعظمة‬ ‫البشر ‪-‬‬ ‫‪-‬رب‬ ‫اللّه‬ ‫له‬ ‫سهد‬

‫إنما‬ ‫بهذا الكتاب‬ ‫الإسلامي‬ ‫الاحتفال‬ ‫أن ذلك‬ ‫وجدت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومتابعة‬ ‫دراسة‬ ‫طول‬ ‫وبعد‬

‫خاص‪،‬‬ ‫بتاريخهم الإسلامي بشكل‬ ‫المسلمين من نقصٍ معرفي مخيف‬ ‫في معاناة‬ ‫يكمن‬

‫الكتاًب الذي‬ ‫المحتفلين بقراءة ذلك‬ ‫فلو قام أحدً أولئك‬ ‫!‬ ‫عام‬ ‫والتاريخ الإنساني بشكل‬

‫مثل (جنكيز خان)‬ ‫مجرمين‬ ‫رجالًا‬ ‫وضع‬ ‫فيسور مايكل هارت‬ ‫البروً‬ ‫لوجد أن‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫يحتفل‬

‫كتابه بكل‬ ‫في‬ ‫يذكر‬ ‫بل إن هارت‬ ‫!‬ ‫المصطفى‬ ‫نبينا‬ ‫و(هتلر) في قائمة المائة التي يترأسها‬

‫أن يتربع على‬ ‫العظمة ‪ -‬كان يستحق‬ ‫البشر في‬ ‫‪ -‬والذي صُنف كرابع‬ ‫(بوذا)‬ ‫أن‬ ‫صراحة‬
‫اهة الإللللاكا‬ ‫!لظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪8‬‬

‫واثقًا تمامًا إن كان‬ ‫! ولست‬ ‫لمجيع‬ ‫اللّه‬ ‫لو أن أتباعه كانوا بكثرة أتباع رسول‬ ‫العظماء‬ ‫عرش‬

‫منتحرًا في‬ ‫أن بوذا مات‬ ‫مثل هذا الكلام السخيف‬ ‫يكتب‬ ‫الأمريكي يعلم وهو‬ ‫هذا المورخ‬

‫منه‬ ‫أنا واثقٌ‬ ‫الشيء الذي‬ ‫مجنونًا! ولكن‬ ‫بعد أن فقد عقله وأصبح‬ ‫اسيا‬ ‫كهوف‬ ‫غياهب‬

‫التي‬ ‫المخلوقات‬ ‫كأعظم‬ ‫!لخي!‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫نصنف‬ ‫كمسلمين‬ ‫أننا‬ ‫هو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الثقة‬ ‫تمام‬

‫في التاريخ‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫خلقها‬

‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫لذلك‬

‫بين‬ ‫‪ .‬أضم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ساملٍ‬ ‫بشكلٍ‬ ‫الإسلام‬ ‫فيه ناريخ‬ ‫كتابًا أستعرض‬ ‫أكتب‬ ‫أن‬ ‫ببالي‬ ‫خطر‬

‫يوم‬ ‫‪ .‬وحتى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نشأتها‪.‬‬ ‫‪ .‬منذ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫بأمة‬ ‫مرت‬ ‫التي‬ ‫المهة‬ ‫الأحداث‬ ‫ثناياه جميع‬

‫!‬ ‫هذا‬ ‫الناس‬

‫المسلمين‬ ‫عليه بين معظم‬ ‫المتعارف‬ ‫الضيق‬ ‫المفهوم‬ ‫لما‬ ‫ب "أمةِ الإسلام‬ ‫ولا أقصد‬

‫ب "الأمة " المفهومَ الأوسع‬ ‫وإنما أقصد‬ ‫!لَخنرِو‪،‬‬ ‫العربي محمد‬ ‫أتباع الرسول‬ ‫به‬ ‫يُقصد‬ ‫والذي‬

‫التاريخ البشري !‬ ‫مراحل‬ ‫عبر جميع‬ ‫الموحدين‬ ‫المسلمين‬ ‫كلَّ‬ ‫يشمل‬ ‫لها‪ ،‬والذي‬

‫فيها‬ ‫‪ ،‬نسافر‬ ‫ممتعة‬ ‫ناريخية‬ ‫في رحلة‬ ‫الكريم‬ ‫القارئ‬ ‫‪ .‬أصطحب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬

‫لنتنقل سوية‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمان والمكان‬ ‫فيها حاجزي‬ ‫ونكسر‬ ‫الإنساني ‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫حقبات‬ ‫عبر جميع‬

‫السويد‬ ‫غربًا‪ ،‬ومن‬ ‫اليابان سرقًا‪ ،‬إلى تشيلي‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫في الكرة الأرضية‬ ‫إلى بقاعٍ مختلفة‬

‫غيروا مجرى‬ ‫أفريقيا جنوبًا‪ ،‬لنسبر أغوار ‪ 55‬ا عظيمٍ في أمة الإسلام‬ ‫إلى جنوب‬ ‫لًا‪،‬‬ ‫سما‬

‫التاريخ!‬

‫أسكالٍ‬ ‫على‬ ‫أنهم الأعظم ‪ -‬سيكونون‬ ‫أبدًا‬ ‫ازعم‬ ‫الذين لا‬ ‫‪-‬‬ ‫المائة‬ ‫هولاء العظماء‬

‫أو قومية‬ ‫‪،‬‬ ‫اجتماعية‬ ‫رجلًا‪ ،‬أو امرأة ‪ ،‬مجموعة‬ ‫قد يكون‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬ ‫‪ ،‬فالعظيم‬ ‫مختلفة‬

‫أو‬ ‫عالمًا مخترعًا‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫ذلك‬ ‫أو قد يكون‬ ‫او أعجميًا‪،‬‬ ‫أو جنديًا‪ ،‬عربيًا كان‬ ‫قائدًا‬ ‫عرقية ‪،‬‬

‫النسيان ‪ ،‬مرتبًا أسماءهم‬ ‫في غياهب‬ ‫ضاع‬ ‫إليه بالبنان ‪ ،‬أو مجهولًا‬ ‫سهيرًا يشار‬ ‫أديبًا‪،‬‬ ‫ساعرًا‬

‫أن‬ ‫فضلًا على‬ ‫‪،‬‬ ‫أوالعظمة‬ ‫يُراعى فيه تفاوتهم في الفضل‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬ ‫مبتكر‬ ‫أنه‬ ‫بمنهاجٍ ‪ -‬أزعم‬

‫الذي‬ ‫في الزمان‬ ‫الإسلام‬ ‫قصة‬ ‫منهم‬ ‫كلَّ عظيمٍ‬ ‫لنا‬ ‫‪ ،‬ليقصَّ‬ ‫والمكان‬ ‫يُراعى فيه بُعدا الزمان‬

‫قد أخذنا‬ ‫نكون‬ ‫‪،‬‬ ‫المائة‬ ‫إذا ما وصلنا إلى العظيم‬ ‫منها‪ ،‬حتى‬ ‫والبلاد التي خرج‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫ظهر‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫لتاريخ‬ ‫ساملة‬ ‫صورة‬


‫اين!‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو !‬ ‫‪،00‬‬

‫للتاريخ الإسلامي‬ ‫مصغرة‬ ‫هي صورة‬ ‫إنما‬ ‫وبالرغم من يقيني الكامل أن هذه الصورة‬

‫!)‪،‬‬ ‫بكثير مما توقعت‬ ‫بعد انتهائي من كتابة هذا العمل أنه تاريخٌ أوسع‬ ‫إ الذي اكتشفت‬

‫مجتهدًا‬ ‫حاولت‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫حصرهم‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أن عظماء الإسلام‬ ‫التام‬ ‫وبالرغم من إدراكي‬

‫نستطيع من‬ ‫من عام من العمل المتواصل أن أختار مائة نموذج إسلامي‬ ‫اكثر‬ ‫على مدى‬

‫أن يكون‬ ‫الاعتبار‬ ‫عين‬ ‫آخذًا في‬ ‫العصور‪،‬‬ ‫مرِّ‬ ‫الإسلام على‬ ‫قصة‬ ‫استعراض‬ ‫خلالهم‬

‫يكون‬ ‫له ‪ ،‬فتارة‬ ‫المصاحب‬ ‫لطبيعة الغرض‬ ‫مناسبُا‬ ‫عظييم منهم‬ ‫التاريخي لكل‬ ‫عرضي‬

‫تلك‬ ‫عن صاحب‬ ‫الدفاع‬ ‫هو‬ ‫يكون الغرض‬ ‫‪ ،‬ونارة‬ ‫الغرض هو السرد التاريخي البحت‬

‫الخطيرة التي ألقيت‬ ‫رد الشبهات‬ ‫على‬ ‫منصبًا في الأساس‬ ‫الغرض‬ ‫وتارة يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫الشخصية‬

‫هو الهجوم على أعداء الأمة!‬ ‫يكون غرضي‬ ‫أخرى‬ ‫الإسلام ‪ ،‬وتارة‬ ‫جزافا على‬

‫الصحابة‪،‬‬ ‫النبوية ‪ ،‬وحكايات‬ ‫السيرة‬ ‫في تاريخ‬ ‫الإبحار‬ ‫سنحاول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬

‫وقصة‬ ‫التتار‪،‬‬ ‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫المستقلة‬ ‫الدول‬ ‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫المتعاقبة‬ ‫الخلافة‬ ‫دول‬ ‫وقصة‬

‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫الردة‬ ‫وقصة‬ ‫الفتنة ‪،‬‬ ‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫في القرنين الأخيرين‬ ‫الأوروبي‬ ‫الاستعمار)‬ ‫‪1‬‬ ‫الاستخراب‬

‫عقيدتهم‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫السبع‬ ‫خصائصهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بدايتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫معرفة سر‬ ‫جاهدين‬ ‫وسنحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫الفتوحات‬

‫الإسلامية‪،‬‬ ‫الحضارة‬ ‫في هذا الكتاب دراسة قصة‬ ‫وسنحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫المستقبلية‬ ‫مخططاتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫خطرهم‬

‫وكيفية انحدارها‪ ،‬وسنأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫كيفية بناء الإمم‬ ‫علمائها‪ ،‬سندرس‬ ‫مميزاخها‪ ،‬منجزاخها‪ ،‬أهم‬

‫تاريخ الأندلس بشكل مستفيضٍ إلى حدٍ ما‪،‬‬ ‫سنفصل‬ ‫‪،‬‬ ‫على ذلك‬ ‫حي‬ ‫تاريخ الأندلس كمثالٍ‬

‫مارة الإسلامية هناك ‪،‬‬ ‫الإً‬ ‫قصة‬ ‫على‬ ‫الفتح الإسلامي في هذا البلد‪ ،‬وسنعرج‬ ‫قصة‬ ‫سندرس‬

‫في‬ ‫قليلًا‬ ‫ثم نفصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الطوائف‬ ‫ممالك‬ ‫و قصة‬ ‫‪،‬‬ ‫في قرطبة‬ ‫الخلافة الإسلامية‬ ‫ثم على قصة‬ ‫ومن‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫أسبابه ‪ ،‬ارهاصاته‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫سقوط‬ ‫ثم ندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫فالموحدين‬ ‫‪،‬‬ ‫المرابطين‬ ‫إمبراطورية‬ ‫قصة‬

‫هناك ‪،‬‬ ‫الانتفاضة الشعبية الكبرى‬ ‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلسينن بعد السقوط‬ ‫المسلمين‬ ‫حال‬ ‫ندرس‬

‫خلالها إلى أقبيتها‬ ‫من‬ ‫نتسلل‬ ‫‪،‬‬ ‫التفتيش المرعبة في الأندلس‬ ‫محاكم‬ ‫إلى قصة‬ ‫وأخيرًا نتطرَّق‬

‫‪،‬‬ ‫العملاق‬ ‫الإسلامي‬ ‫الأسطول‬ ‫مع‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫ثم نبحر‬ ‫‪،‬‬ ‫المخيفة‬ ‫التعذيب‬ ‫والات‬ ‫‪،‬‬ ‫السرية‬

‫ثم نستمر‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخ الإسلام‬ ‫في‬ ‫بحرية‬ ‫اكبر معركة‬ ‫"‬ ‫بروزة الخالدة‬ ‫"معركة‬ ‫حكاية‬ ‫لندرس‬

‫الأمريكيتن‪،‬‬ ‫سوية إلى سواطئ‬ ‫نصل‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫العثماني‬ ‫هذا الأسطول الإسلامي‬ ‫بالإبحار في‬

‫لأول مرة عن تاريخهم وعن‬ ‫خطيرة تكشف‬ ‫أسرارًا‬ ‫هناك قصة الهنود الحمر‪ ،‬ونذكر‬ ‫لندرس‬
‫لاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫‪ 4‬اهة‬ ‫لمحظدا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪04‬‬

‫الإسباني البرتغالي البشع‪،‬‬ ‫الإرهاب‬ ‫في أمريكا الجنوبية قصة‬ ‫سندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫علاقتهم بالإسلام‬

‫قصة‬ ‫ثم ندرس‬ ‫الاستعباد‪،‬‬ ‫قصة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانية‬ ‫عرفتها‬ ‫في أمريكا الشمالية أبشع قصة‬ ‫وسندرس‬

‫إلى‬ ‫السود‪ ،‬وعلاقة الإسلام بحركة التحرر تلك‪ ،‬قبل أن نرجع مرة أخرى‬ ‫الأفارقة‬ ‫تحرر‬

‫التي أدت‬ ‫لنتطرق إلى الأسباب‬ ‫‪،‬‬ ‫حكاية العثمانيين الأتراك بالتفصيل‬ ‫العالم القديم لندرس‬

‫فتوحاتهم‪،‬‬ ‫قد درسنا قصة‬ ‫بعد أن نكون‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى سقوطهم‬ ‫التي أدت‬ ‫والأسباب‬ ‫قيامهم ‪،‬‬ ‫إلى‬

‫الثاني‬ ‫يد الخليفة عبد الحميد‬ ‫هذا الكتاب رسالة سرية بخط‬ ‫في نهاية‬ ‫لنرفق‬ ‫‪،‬‬ ‫وأهم معاركهم‬

‫وعلاقتهم‬ ‫الدَّونمة"‬ ‫"يهود‬ ‫قصة‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫سندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫بعزله‬ ‫يبين فيها علاقة الهود‬

‫الجديد لتركيا‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫الصعود‬ ‫قصة‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫سندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫بالدولة التركية الحديثة‬

‫في الهند‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫قصة‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬ ‫سنفصل‬ ‫‪،‬‬ ‫المستقبلية القادمة‬ ‫أهدافه‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخه ‪ ،‬أبطاله‬

‫في هذا الكتاب‬ ‫سندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخ الهند الديني والاجتماعي‬ ‫بعد أن نأخذ لمحة تاريخية عن‬

‫الدولة الخمينية‬ ‫تكون‬ ‫الفارسية اللآرية وحتى‬ ‫الحضارة‬ ‫منذ بداية نشوء‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخ الفّرس‬

‫قد أخذنا‬ ‫العرب بالتحديد‪ ،‬بعد أن نكون‬ ‫فهم سر الحقد الدفين ضد‬ ‫أيضًا‬ ‫سنحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديثة‬

‫السياسي‬ ‫نظامهم‬ ‫‪،‬‬ ‫نشأتهم ‪ ،‬قبائلهم‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬ ‫تاريخ العرب كأمة حاضنة‬ ‫لمحة تاريخية عن‬

‫اللغة‬ ‫سر‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫سندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫والثقافي‬ ‫الديني‬ ‫تاريخهم‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل الإسلام‬ ‫والاجتماعي‬

‫أيضًا‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫سنذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫عليها في السنوات‬ ‫المخيف‬ ‫الهجوم‬ ‫وسر‬ ‫‪،‬‬ ‫العربية‬

‫هذا الكتاب حكاية‬ ‫في‬ ‫سندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫البشري‬ ‫تاريخ الجنس‬ ‫ساعرٍ في‬ ‫قصيدة عجيبة لأعظم‬

‫إلى‬ ‫وسنتطرق‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوروبي في القرنين الأخيرين‬ ‫الاستخراب‬ ‫ضد‬ ‫العربية‬ ‫اقحرر‬ ‫حركات‬

‫في هذا الكتاب‬ ‫وسنفصل‬ ‫‪،‬‬ ‫وفلسطين‬ ‫ومصر‬ ‫وليبيا‬ ‫والجزائر وتونس‬ ‫أبطال التحرر في المغرب‬

‫نجد‬ ‫في‬ ‫للتوحيد ظهروا‬ ‫ثلاثة أبطالٍ‬ ‫قصة‬ ‫بعد أن ندرس‬ ‫‪،‬‬ ‫مفهوم التوحيد بشكلٍ موسع‬

‫الإسلامي‬ ‫وتاريخ الصراع‬ ‫‪،‬‬ ‫في هذا الكتاب تاريخ فلسطين‬ ‫وموريتانيا‪ ،‬سندرس‬ ‫والحجاز‬

‫العامة‬ ‫في هذا الكتاب دراسة الخصائص‬ ‫سنحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫المجوسي‬ ‫الإسلامي‬ ‫والصراع‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبي‬

‫سنحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫علماء المسلمين‬ ‫العامة التي تجمع‬ ‫والخصائص‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫عظماء‬ ‫التي تجمع‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫سنحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫مفهوم الغزو التاريخي‬ ‫بنود نظرية تاريخية جديدة تحاول سرح‬ ‫سرح‬

‫هذا الكتاب‬ ‫أننا في نهاية‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخ المسلمين‬ ‫في‬ ‫زهرة من بستان كل زمن‬ ‫الكتاب قطف‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫لا بأس‬ ‫قد أخذنا لمحة‬ ‫سنكون‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اين!‬ ‫لمحلإو ا !لإلمحا التا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫الأدممفكة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫اأالإجانجة‬ ‫سنحاول‬ ‫في هذا الكتاب‬

‫هم غزاة التاريخ؟‬ ‫بنود نظرية الغزو التاريخي ؟ ومن‬ ‫ما هي‬

‫هو العدو الأول لغزاة التاريخ؟‬ ‫من هو الخالد الأول في أمة الإسلام ؟ ومن‬

‫قصة الأخوان بربروسا؟ ومن هم الفرسان الثلاثة؟‬ ‫ما‬

‫نيقية؟‬ ‫وما قصة مجمع‬ ‫ومن هو الرجل الغامض آريوس؟‬

‫هم أسودها؟‬ ‫القادسية ؟ ومن‬ ‫ما حكاية‬

‫هو قائد معركة الأرك الخالدة ؟‬ ‫الزلاقة ؟ ومن‬ ‫ما حكاية معركة‬

‫اكبر إمبراطورية في ناريخ أفريقيا؟‬ ‫ألسَّسوا‬ ‫من هم المرابطون ؟ وكيف‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البربري الذي فتح‬ ‫النثميخ‬ ‫؟ ومن هو‬ ‫اليابان‬ ‫الذي فتح‬ ‫الصعيدي‬ ‫الداعية‬ ‫من هو‬

‫دولة أفريقية بمفرده ؟‬

‫القطب الشمالي؟‬ ‫مغامرته في‬ ‫وما حكاية‬ ‫الثالث عشر؟‬ ‫من هو المحارب‬

‫الملابس السوداء؟‬ ‫ومن هم أصحاب‬ ‫الملابس البيضاء؟‬ ‫من هم أصحاب‬

‫هو إمام الجزائر العظيم ؟ وما حكاية أسطورة‬ ‫العملاق ؟ ومن‬ ‫من هو نسر تونس‬

‫المغرب الإسلامي؟‬

‫أوروبا؟‬ ‫الهند و في سهول‬ ‫انتشر الإسلام في أدغال أفريقيا وفي أحراش‬ ‫كيف‬

‫؟ وما هو‬ ‫سر موجوب في الكتاب المقدس‬ ‫اكبر‬ ‫الذي اكتشف‬ ‫العالم الإسبانب‬ ‫من هو‬

‫العالم؟‬ ‫السر الخطير الذي يمكنه أن يغير خارطة‬ ‫ذلك‬

‫غزوة تبوك ؟‬ ‫هي حكاية غزوة بدر؟ وما هي أحداث‬ ‫ما‬

‫أنقذ المصريون‬ ‫حكاية أهل الشام ؟ وكيف‬ ‫من هم أبطال اليمن السعيد؟ وما هي‬

‫الأمة الإسلامية؟‬ ‫على‬ ‫مرَّ‬ ‫الإسلام من أكبر خطر‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أو أدنى من‬ ‫قوسين‬ ‫كان هرقل قاب‬ ‫إلى هرقل ؟ وكيف‬ ‫اللّه‬ ‫قصة رسالة رسول‬ ‫ما‬

‫ذلك؟‬ ‫يسلم ؟ ولماذا امتنع في اللحظة الأخيرة عن‬

‫العبيد في أمريكا؟‬ ‫التفتيش المرعبة ؟ وما قصة‬ ‫محاكم‬ ‫ما حكاية‬

‫بهذا‬ ‫الإمبراطورية الفارسية إلى الأبد؟ ولماذا سُفَي الفرس‬ ‫دفَر المسلمون‬ ‫كيف‬

‫فارس ؟‬ ‫جيوش‬ ‫الإسلام لرَستم قائد‬ ‫الاسم ؟ وما قصة رسل‬


‫اهة الإللللاكا‬ ‫لحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪42‬‬

‫من جديد؟ ومن هم‬ ‫عادوا‬ ‫وكيف‬ ‫اختفوا؟‬ ‫من هم الصفويون ؟ كيف جاءوا؟ وكيف‬

‫عادوا من جديد؟‬ ‫اختفوا؟ وكيف‬ ‫جاءوا؟ وكيف‬ ‫؟ كيف‬ ‫العثمانيون‬

‫من هو الرئيس الأمريكي الذي كان مسلمًا؟ ولماذا أخفى إسلامه ؟ وهل كان الهنوفى‬

‫الصليبية؟‬ ‫سفن كولومبس‬ ‫أن تأتيهم‬ ‫الحمر مسلمين قبل‬

‫هم الصليبيون ؟‬ ‫انتهت إمبراطوريتهم ؟ ومن‬ ‫من أين جاءوا؟ وكيف‬ ‫التتار؟‬ ‫من هم‬

‫على الإسلام ؟‬ ‫الصليبية‬ ‫وما هي الأسباب الخفية للحملات‬

‫يوم‬ ‫؟ ومن هو الرجل الذي يُبعث أمة وحده‬ ‫الإنسانية‬ ‫من هو أعظم ساعر في ناريخ‬

‫وعيسى؟‬ ‫بين محمد‬ ‫القيامة‬

‫السريع؟‬ ‫في إسلامهم‬ ‫اليهود سببًا‬ ‫كان‬ ‫من أين جاء الأنصار؟ وكيف‬

‫المعتمد ابن عباد على‬ ‫كتب‬ ‫وماذا‬ ‫هارون الرسيد على ظهر رسالة نقفور؟‬ ‫كتب‬ ‫ماذا‬

‫ظهر رسالة ألفونسو؟‬

‫في أمريكا لمدة أربعين عامًا؟ ومن‬ ‫عبدًا‬ ‫من هو الأمير الأفريقي المسلم الذي أصبح‬

‫لمكة؟‬ ‫حياته بعد زيارته‬ ‫تغيرت‬ ‫وكيف‬ ‫هو(*)؟‬

‫المرأة التي يعني اسمها بالعبرية‬ ‫هي‬ ‫؟ ومن‬ ‫امرأة في ناريخ نساء الأرض‬ ‫أقوى‬ ‫من هي‬

‫بنت فرعون ؟‬ ‫ماسطة‬ ‫"؟ وما حكاية‬ ‫"العابدة‬

‫هو البطل الإسلامي الذي نزل‬ ‫الكوماندوز المحمدية ؟ ومن‬ ‫من هو قائد قوات‬

‫كامل من الملائكة على نفس هيأته؟‬ ‫جيش‬

‫؟ وكم دولة أوروبية فتح؟‬ ‫اللّه‬ ‫بشارة رسول‬ ‫من هو صاحب‬

‫؟ وما قصة حديقة الموت ؟ ومن هو الخائن الذي كان أسد‬ ‫الردة‬ ‫حكاية حروب‬ ‫ما‬

‫خطرًا على المسلمين من مسيلمة الكذاب نفسه؟‬

‫الأخيرة بالذات ؟‬ ‫في السنوات‬ ‫سراسة‬ ‫لماذا يُهاجم ناريخ الإسلام بكل‬

‫تابعوا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المثيرة والشيقة‬ ‫الأحداث‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫التساؤلات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫للإجابة‬

‫!‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫معنا أحداث‬


‫‪13‬‬ ‫اين!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الأول جؤ أمة الإسلام‬ ‫ال!فظيم‬

‫بكر"‬ ‫أبا‬ ‫إلا‬ ‫والمؤمنون‬ ‫الله‬ ‫"ويأبى‬

‫كيم)‬ ‫إلئه‬ ‫(رسول‬

‫فضلهم‬ ‫حسب‬ ‫على‬ ‫أسماء العظماء المائة في أمة الإسلام‬ ‫أن أرتب‬ ‫نيَّتي‬ ‫في‬ ‫لم يكن‬

‫أن‬ ‫والواقع أنني قررت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫من هذا الكتاب على‬ ‫الغاية‬ ‫هذه هي‬ ‫فليست‬ ‫‪،‬‬ ‫ومقامهم‬

‫أن يراعي‬ ‫على‬ ‫فضلأ‬ ‫المكان‬ ‫الزمان أو فارق‬ ‫فارق‬ ‫يراعي‬ ‫لا‬ ‫مسلكًا في الكتابة‬ ‫أسلك‬

‫أعظم‬ ‫الذين هم‬ ‫والرسل‬ ‫الأنبياء‬ ‫فبعد أن استثنيت من هذا الكتاب‬ ‫بينهم ‪،‬‬ ‫فارق العظمة‬

‫العظماء بما أراه مناسبا لإنجاز‬ ‫سيّان في ترتيب‬ ‫الأمر عندي‬ ‫صار‬ ‫منازع ‪،‬‬ ‫أي‬ ‫الخلق بدون‬

‫قبله فضلًا‬ ‫من‬ ‫يفوق‬ ‫العظماء المائة الذي‬ ‫وإن تأخر ذكر أحد‬ ‫حتى‬ ‫الأدبي ‪،‬‬ ‫هذا العمل‬

‫‪.‬‬ ‫ومكانةَ في الإسلام‬

‫عظماء‬ ‫أول كتابٍ من نوعه عن‬ ‫قبل صاحبه أن يكون على رأس‬ ‫يخجل‬ ‫القلم‬ ‫أن‬ ‫إلّا‬

‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫وكأني برسول‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫غير أبي بكر الصديق‬ ‫أمة الإسلام مخلوقٌ‬

‫قائلأ‪" :‬ويأبى اللّه‬ ‫الإمام المقدَّم‬ ‫أبو بكر هو‬ ‫أن يكون‬ ‫يأمر المسلمين‬ ‫في فراسه الأخير وهو‬

‫المائة في‬ ‫في ترتيب‬ ‫استثناءً وحيدا‬ ‫عليَئ أن أضع‬ ‫لزامًا‬ ‫أصبح‬ ‫لذلك‬ ‫بكر"‪،‬‬ ‫أبا‬ ‫إلا‬ ‫والمؤمنون‬

‫بل هو الإنسان الأعظم بعد‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫يكون أولهم هو أعظمهم‬ ‫هذا الكتاب بحيث‬

‫بعد أن كان أول إنسان حمل‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫الجنة من البشر بعد‬ ‫فهو أول من سيدخل‬ ‫الأنبياء‪،‬‬

‫ومغاربها‪ ،‬ليكون‬ ‫الأرض‬ ‫في مشارق‬ ‫الدنيا‬ ‫ظلام‬ ‫الأنبياء لينير بها‬ ‫التوحيد التي تركها‬ ‫شعلة‬

‫لأول مرة في التاريخ إلى‬ ‫أوكلت‬ ‫الدعوة التي‬ ‫عبء‬ ‫تحمل‬ ‫في‬ ‫السبق‬ ‫هذا الرجل صاحب‬

‫الأنبياء‪.‬‬ ‫البشر العاديين دون‬

‫الوحيد‬ ‫والإنسان‬ ‫‪،‬‬ ‫!ي! قبل الإسلام وبعده‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫هو صاحب‬ ‫وأبو بكر الصديق‬

‫وأبو بكر هو أول‬ ‫‪،‬‬ ‫في الهجرة‬ ‫رسوله‬ ‫ليصحب‬ ‫من فوق سبع سماوات‬ ‫اللّه‬ ‫الذي اختاره‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫شلظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪14‬‬

‫أقدامهم‬ ‫محمد !و‪ ،‬وهو أول أعظم عشرة رجال وطأت‬ ‫برسالة‬ ‫يومن‬ ‫في التاريخ‬ ‫رجلٍ‬

‫عاتقه منذ أول‬ ‫الدعوة على‬ ‫عبء‬ ‫وأبو بكر هو الرجل الذي حمل‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الأرض‬

‫وأبو بكر هو أبو‬ ‫‪،‬‬ ‫العشرة المبشرين بالجنة‬ ‫من‬ ‫يديه خمسة‬ ‫ليسلم على‬ ‫فيه‬ ‫أسلم‬ ‫يومٍ‬

‫فيسَ!‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫وأبو بكر هو أول خليفة لرسول‬ ‫عنها وأرضاها‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫السيدة عائشة رضي‬

‫بعد إسلامه‬ ‫عنه وأرضاه وإن كانت قد برزت‬ ‫اللّه‬ ‫والحقيقة أن عظمة أبي بكر رضي‬

‫قبل‬ ‫مكة‬ ‫رجال‬ ‫خيرة‬ ‫من‬ ‫فقد كان أبو بكر‬ ‫‪،‬‬ ‫وليدة اللحظة‬ ‫لم تكن‬ ‫‪ ،‬إلا أنها‬ ‫لافت‬ ‫بشكل‬

‫عُهد إليه أمرُ‬ ‫العشرة الذين قُسِّمت بينهم أمور مكة في جاهليتها‪ ،‬وقد‬ ‫فهو أحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫أن‬ ‫سيئًا في مكة‬ ‫أراد أن يستدين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لزامًا‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫في قريش‬ ‫الديات والكفالات‬

‫أولًا‪.‬‬ ‫كفالة أبي بكر الصديق‬ ‫يطلب‬

‫جميع‬ ‫ذِكرَ‬ ‫ولأن‬ ‫‪،‬‬ ‫أحد من المسلمين‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫لا‬ ‫أبي بكر الصديق‬ ‫ولأن فضل‬

‫فقد ارتأيت من باب الإيجاز أن‬ ‫‪،‬‬ ‫من رابع المستحيلات‬ ‫يعتبر‬ ‫مظاهر عظمة هذا الرجل‬

‫يتربع‬ ‫للإسلام لكفياه لكي‬ ‫لو لم يقدم أبو بكر سواهما‬ ‫للصِّديق ‪،‬‬ ‫اثنين فقط‬ ‫أذكر فضلين‬

‫ذكر الجانب الديني لهذا‬ ‫في‬ ‫ولن أسترسل‬ ‫‪،‬‬ ‫العظماء إلى يوم يبعثون‬ ‫قمة صرح‬ ‫على‬

‫أن أذكر سبب‬ ‫سأحاول‬ ‫ولكني‬ ‫‪،‬‬ ‫من هو خير مني عنه ومازالوا يكتبون‬ ‫فقد كتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجل‬

‫التاريخي منه‬ ‫الحياد‬ ‫هو أقرب إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫عظمة هذا العظيم الإسلامي من جانب إنساني بحت‬

‫ع!ي!‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫صاحب‬ ‫عن‬ ‫اكتب‬ ‫أبدًاالحياد التام وأنا‬ ‫أزعم‬ ‫لا‬ ‫إلى التحيز‪ ،‬وإن كنت‬

‫سائر‬ ‫وعلى سائر المسلمين بل وعلى‬ ‫وعليك‬ ‫عليئَ‬ ‫الففل الأول لأبي بكر الصديق‬

‫الجهل والتخلف‬ ‫انحدار العنصر البشري إلى ظلمات‬ ‫حائلًا منيعًا أمام‬ ‫البشر هو وقوفه‬

‫اللّه‬ ‫إلى الأبد‪ ،‬فلقد بعث‬ ‫والرسل‬ ‫الأنبياء‬ ‫زمن‬ ‫وانتهاء‬ ‫السماوي‬ ‫بعد انقطاع الوحي‬

‫بدعوة التوحيد عبر جميع العصور‪ ،‬فامن بهم من امن وكفر بهم من كفر‪ ،‬ولكن‬ ‫الأنبياء‬

‫فحرَّفوا‬ ‫أنبيائهم ‪،‬‬ ‫بعد موت‬ ‫أغلب أولئك المؤمنين وذريتهم انحرفوا عن جادة الصواب‬

‫الكتابات الأصلية لهذه الرسالات ‪،‬‬ ‫بعد أن ضاعت‬ ‫أو غير قصد‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ‫اللّه‬ ‫رسالة‬

‫بهم أنها‬ ‫أصنامًا ظنًا‬ ‫لأنفسهم‬ ‫الواحد واتخذوا‬ ‫باللّه‬ ‫إبراهيم‬ ‫بعد موت‬ ‫العرب‬ ‫معظم‬ ‫فأسرك‬

‫عبدوا‬ ‫بل إن بني إسرائيل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بعد أن رفعه‬ ‫ءف!‬ ‫عيسى‬ ‫وعبد النصارى‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫تقربهم إلى‬

‫اللّه‬ ‫أولياء‬ ‫واتخذ قوم نوح‬ ‫!‬ ‫فقط‬ ‫يومًا‬ ‫عنهم لمدة أربعين‬ ‫العجل لمجرد غياب موسى‬
‫‪45‬‬ ‫اين!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫لمحلإو ا !لإلمحا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫إلى اللّه‪،‬‬ ‫ظنا منهم أنهم يتقربون بذلك‬ ‫قصد‪،‬‬ ‫بقصدٍ أو بدون‬ ‫اللّه‬ ‫من دون‬ ‫أربابًا‬ ‫الصالحين‬

‫المهموم‬ ‫الرجل‬ ‫وصار‬ ‫بالذرية ‪،‬‬ ‫يرزقها‬ ‫لكي‬ ‫اللّه‬ ‫دون‬ ‫الأموات‬ ‫المرأة تدعو‬ ‫فصارت‬

‫الناس لكي يطوفوا‬ ‫الشطط ببعض‬ ‫بل وصل‬ ‫‪،‬‬ ‫يدْهب للميت لكي يفرج عنه الغم والكرب‬

‫للإيمان !‬ ‫منهم‬ ‫يومئذٍ أقرب‬ ‫للكفر‬ ‫‪ ،‬فصاروا‬ ‫الصالحين‬ ‫اللّه‬ ‫قبور أنبيائهم وأولياء‬ ‫حول‬

‫ضياع هذه الرسالة‬ ‫!و هي اخر رسالة تبعث للبشر‪ ،‬أصبح‬ ‫كانت رسالة محمد‬ ‫ولمّا‬

‫كاد أن يحدث‬ ‫والحقيقة أن ذلك‬ ‫كينونته ‪،‬‬ ‫وأسباب‬ ‫البشري‬ ‫أو تحريفها ضياعًا للمستقبل‬

‫بن عامر‬ ‫أبي قحافة‬ ‫بن عثمان‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫لبني الإنسان رجلًا اسمه‬ ‫اللّه‬ ‫لولا أن سخّر‬ ‫فعلًا‬

‫التاريخ باسم "أبي بكر الصديق"‬ ‫في‬ ‫نفسه الرجل الذي عُرِف‬ ‫التيمي القرسي‪ ،‬وهو‬

‫!)‪،‬‬ ‫في الدخول في الإسلام وتصديقه لحادثة الإسراء والمعراج من أول لحظة‬ ‫التبكيره‬

‫ليبين للمسلمين أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫روحه ورفيق دربه‬ ‫حبيب‬ ‫هذا العملاق العظيم بعد موت‬ ‫فوقف‬

‫من ذهب‪:‬‬ ‫بحروف‬ ‫واللّه‬ ‫قاعدة تكتب‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫قاعدة عرفتها البشرية بعد‬

‫"‬ ‫يموت‬ ‫لا‬ ‫حي‬ ‫اللّه‬ ‫فإن‬ ‫أللّه‬ ‫كان يعهد‬ ‫ومن‬ ‫محمدًا قد مات‪،‬‬ ‫فإز!‬ ‫"من كان يعبد محمدًا‬

‫واحد!‬ ‫في اَن‬ ‫الروم والفرس‬ ‫جيوش‬ ‫في انتصاره على‬ ‫لأبي بكر يكمن‬ ‫الثاني‬ ‫الفضل‬

‫العالم بأسره ‪،‬‬ ‫برسالة التوحيد إلى سعوب‬ ‫في حياته أن يصل‬ ‫جمطًىج!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فقد حاول‬

‫الأرض‬ ‫إلى ملوك‬ ‫رسله‬ ‫البشر‪ ،‬فأرسل‬ ‫السلمية في دعوة‬ ‫الوسائل‬ ‫وفعلًا قام باستخدام‬

‫رأوا‬ ‫الملوك‬ ‫أن أولنك‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫استعبادهم للناس‬ ‫الناس وترك‬ ‫إلى عبادة رب‬ ‫برسائلٍ تدعوهم‬

‫فقاموا بقتل‬ ‫‪،‬‬ ‫المستضعفة‬ ‫سعوبهم‬ ‫وجبروتهم على‬ ‫الإسلام ما يتناقض مع ظلمهم‬ ‫في‬

‫اللّه‬ ‫على رسول‬ ‫الحرب‬ ‫‪ ،‬فأعلنوا‬ ‫رسالة الإسلام عن سعوبهم المستضعفة‬ ‫وحجب‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسل‬

‫رسالة أعظم إنسان عرفته الأرض ‪،‬‬ ‫الثاني )‬ ‫الفرس المتغطرس (خسرو‬ ‫!و‪ ،‬فمزق كسرى‬

‫هرقل)‬ ‫(أغسطس‬ ‫الروم‬ ‫أما إمبراطور‬ ‫‪،‬‬ ‫صَلَاعلح!ب‬ ‫اللّه‬ ‫في اليمن باعتقال رسول‬ ‫إلى عامله‬ ‫وأوعز‬

‫هذا‬ ‫خضم‬ ‫في‬ ‫لاحقا‬ ‫!م!(كما سنرى‬ ‫نبوة محمد‬ ‫بصدق‬ ‫إيمانه‬ ‫الإسلام رغم‬ ‫فقد حارب‬

‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫بعملٍ لم يسبقه إليه أحد‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫جزاه‬ ‫قام أبو بكر الصديق‬ ‫الكتاب )‪ ،‬لذلك‬

‫تدرَّس في‬ ‫الزمان ما زالت‬ ‫ثابتة منذ قديم‬ ‫فالمعلوم أن ثمة قاعدة عسكرية‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاتحين‬

‫القتال‬ ‫في‬ ‫جبهة واحدة‬ ‫فتح أكثر من‬ ‫"تجنب‬ ‫وهي‬ ‫‪ ،‬ألا‬ ‫الكليات العسكرية الحديثة‬

‫القيصرية "‪،‬‬ ‫"روسيا‬ ‫إ"‪ ،‬فلقد انهزم (نابليون بونابرت ) عندما فتح جبهة نانية مع‬ ‫العسكري‬
‫الإللللاكا‬ ‫لمحظعا ‪ 4‬اهؤأ‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،6‬‬

‫فتح جبهة "ستالين غراد" الشرقية‪،‬‬ ‫في‬ ‫(أدولف هتلر) شر ممزق عندما فكر‬ ‫وتمزق جيس‬

‫هذه القاعدة‬ ‫الذي كسر‬ ‫تاريخ الأرض‬ ‫الإنسان الأول في‬ ‫بكر الصديق كان هو‬ ‫أبا‬ ‫ولكن‬

‫فبعد أن رفض‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫أكبر إمبراطوريتين‬ ‫العسكرية بقتال جيوش‬

‫المستضعفة‪،‬‬ ‫الفرس والروم السماح لدعاة الإسلام بنقل رسالة التوحيد للشعوب‬ ‫أباطرة‬

‫بن عبد الله‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫جلهم من أن أصحاب‬ ‫النور بفرساني‬ ‫كتائب‬ ‫بتسيير‬ ‫بكر الصديق‬ ‫قام أبو‬

‫البطل الأسطوري‬ ‫قيادة‬ ‫على الجبهة الشرقية بجيسٍ تحت‬ ‫كسرى‬ ‫حصون‬ ‫فدكَّ الصِّديق‬

‫قيادة‬ ‫بجيشبى تحت‬ ‫الغربية‬ ‫الجبهة‬ ‫وزلزل أبو بكر ديار الروم على‬ ‫الوليد)‪،‬‬ ‫(خالد بن‬

‫إلا سنيّاقي قليلة من إعلان أبي بكر الحرب‬ ‫العملاق (أبي عبيدة عامر بن الجراح )‪ ،‬وما هي‬

‫دولة الإسلام‬ ‫أصبحت‬ ‫وقمتى متزامن حتى‬ ‫التاريخ في‬ ‫على أعظم إمبراطوريتين عرفهما‬

‫في العالم بأسره ‪.‬‬ ‫الدولة الأولى‬

‫تلك‬ ‫كسر‬ ‫من‬ ‫لم يكن آخر‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫بكر الصدَيق رضي‬ ‫أبا‬ ‫الجدير بالذكر أن‬

‫استثناء من‬ ‫بدون‬ ‫(جميعهم‬ ‫نجاح‬ ‫بكل‬ ‫بكسرها‬ ‫فلقد قام قادة اخرون‬ ‫‪،‬‬ ‫القاعدة العسكرية‬

‫تلك الأحجية السحرية!‬ ‫عاجزين عن حل‬ ‫العسكري‬ ‫التاريخ‬ ‫ليقف علماء‬ ‫أمة الإسلام إ)‬

‫المغرب‬ ‫بلاد‬ ‫أقصى‬ ‫في‬ ‫رجلٌ ظهر‬ ‫دارت تلك الأحجية السحرية أيضا حول‬ ‫فلقد‬

‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫فلم يكتف‬ ‫‪،‬‬ ‫أبي بكر الصديق‬ ‫ا عام من موت‬ ‫الإسلامي بعد أكثر من ‪003‬‬

‫في العالم انذاك !‬ ‫إمبراطوريات‬ ‫ثلاث‬ ‫بل قام بقتال أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫بقتال إمبراطوريتين فقط‬

‫اسمه رمزًا‬ ‫أمة الإسلام والذي أصبح‬ ‫أنجبته‬ ‫فمن يكون ذلك الرجل العظيم الذي‬

‫اللاتينية‬ ‫منه ثوار اسيا وأفريقيا وأمريكا‬ ‫استلهم‬ ‫وكيف‬ ‫كلها؟‬ ‫لثوار العالم في الأرض‬

‫الإمبريالية‬ ‫ضد‬ ‫في معركتهم‬ ‫لهم‬ ‫فيتنام أستاذًا‬ ‫اعتبره ثوار‬ ‫الكفاح المسلح ؟ وكيف‬ ‫معنى‬

‫أيام اللّه‬ ‫يومًا من‬ ‫وبلا سك‬ ‫التي كانت‬ ‫معركة (أنوال ) الأسطورية‬ ‫؟ وما حكاية‬ ‫العالمية‬

‫إلى الأمين العام لجامعة‬ ‫السرية المشفَّرة التي وصلت‬ ‫البرقية‬ ‫الخالدة ؟ وما هو لغز تلك‬

‫اليمني؟‬ ‫م من ميناء صنعاء‬ ‫الدول العربية عام ‪4791‬‬

‫‪... ...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يتبع ‪..... ....‬‬


‫‪47‬‬ ‫(ايخ‬ ‫التا‬ ‫!لإد‬ ‫‪ 4‬ا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫الإسلاميم‪"،‬‬ ‫المغوب‬ ‫((أل!طووة‬

‫الإهير‬

‫أتعلم منك"‬ ‫لكي‬ ‫إلى القاهرة خصيضا‬ ‫لقد أتيت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أيها الأمير‬ ‫"‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫جيفارا ‪ 65‬و‬ ‫تشي‬ ‫الشيوعي‬ ‫(إلثائ!ر‬

‫اَسيا وأفريقيا والهند‪ ،‬ويتغنون‬ ‫أهل‬ ‫باسمه‬ ‫ينادي‬ ‫الذي‬ ‫"إن هذا إلرجل‬

‫امارة‬ ‫وبعيد‬ ‫الإسلام‬ ‫باسم‬ ‫يقاتل‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫‪ ...‬إن‬ ‫باسمه‬

‫البلاد الأوروبية"‬ ‫القادم على‬ ‫الخطر‬ ‫الإسلامية ‪ ،‬هو‬ ‫والخلافة‬ ‫المؤمنين‬

‫)‬ ‫أ‬ ‫إلعموم البريطاني ‪ 21‬و‬ ‫عضمو صجلس‬ ‫كورتي‬ ‫(المنحير‬

‫الإسبانية‬ ‫أمامي ‪ ،‬والطائرات‬ ‫في خندق‬ ‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫على‬ ‫"دخلت‬

‫مقبلأ‬ ‫مرخا‬ ‫متبسفا‬ ‫هائلة فوجدته‬ ‫المنطقة بحمم‬ ‫والفرنسية تقذف‬

‫"‬ ‫!‬ ‫الظاهرة البشرية الفريدة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫فتعجبت‬ ‫‪،‬‬ ‫ببندقيته الطائرات‬ ‫يضرب‬

‫)‬ ‫أ‬ ‫‪ 26‬و‬ ‫(الثهحافي الأمريكي فانسن شون‬

‫وهو يقرأ‬ ‫العربية عينيه ‪،‬‬ ‫الدول‬ ‫عزام باسا) أول أمين لجامعة‬ ‫(عبد الرحمن‬ ‫لم يصدق‬

‫في اليمن في يوم من‬ ‫العرب‬ ‫من المجاهدين‬ ‫من مجموعة‬ ‫السرية التي وصلته‬ ‫البرقية‬ ‫تلك‬

‫اليوم سفينة فرنسية‬ ‫بميناء عدن‬ ‫لقد نزلت‬ ‫للغاية ‪...‬‬ ‫وسري‬ ‫(عاجل‬ ‫م ‪:‬‬ ‫عام ‪4791‬‬ ‫أيام‬

‫البطل الإسلامي‬ ‫"لو ذلك‬ ‫يشتبه أن يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫مكبلأ بالسلاسل‬ ‫اسيرَا‬ ‫متنها سيخَا‬ ‫على‬ ‫تحمل‬

‫وستمر‬ ‫الآن إلى فرنسا‬ ‫في طريقها‬ ‫‪.‬والسفينة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عامَا‪.‬‬ ‫منذ عشرين‬ ‫اختفى‬ ‫الذي‬ ‫الأسطوري‬

‫قراءة هذه‬ ‫باسا من‬ ‫عزام‬ ‫إ) وما أن فرغ‬ ‫التنبيه‬ ‫لذا وجب‬ ‫‪،‬‬ ‫المصري‬ ‫غدا بميناء بورسعيد‬

‫لمناقشة أمر هذه‬ ‫)‬ ‫مع (الملك فاروق‬ ‫الفور مقابلة مستعجلة‬ ‫على‬ ‫حتى طلب‬ ‫البرقية‬

‫بين عزام‬ ‫سري‬ ‫فدار نقاش‬ ‫‪،‬‬ ‫با! المندب‬ ‫من مضيق‬ ‫للتو‬ ‫وصلته‬ ‫التي‬ ‫الخطيرة‬ ‫البرقية‬

‫قرار إلى الضباط‬ ‫صدر‬ ‫حتى‬ ‫لحظات‬ ‫إلّا‬ ‫وما هي‬ ‫إقامته ‪،‬‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫باسا والملك فاروق‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫شلظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪48‬‬

‫الشيخ‬ ‫ذلك‬ ‫باعتراض طريق تلك السفينة الفرنسية وإحضار‬ ‫السويس‬ ‫في قناة‬ ‫المصريين‬

‫أربع وعشرين‬ ‫بأقل من‬ ‫وبعدها‬ ‫‪،‬‬ ‫هويته‬ ‫في القاهرة لنتأكد من‬ ‫الكبير إلى القصر الملكي‬

‫بخطوات‬ ‫الضباط المصريون إلى الملك سيخا بلحية بيضاء كالثلج يمشى‬ ‫ساعة أحضر‬

‫تخفى‬ ‫لا‬ ‫مظاهر للعظمة والسمو‬ ‫الغائرة‬ ‫وجهه‬ ‫تبدو من بين قسمات‬ ‫بطئها‪،‬‬ ‫رغم‬ ‫ثابتة‬

‫يديه وساقيه الهزيلتين‬ ‫وتظهر على‬ ‫‪،‬‬ ‫غاية في البساطة‬ ‫أبيض‬ ‫لباسًا‬ ‫أحد‪ ،‬يلبس‬ ‫على‬

‫بين يدي‬ ‫هذا الشيخ‬ ‫أصبح‬ ‫فلمّا‬ ‫نحتًا‪،‬‬ ‫وكأنها نُحتنظ في جلده‬ ‫وأكلال‬ ‫لسلاسل‬ ‫علامات‬

‫فرفع الشيخ الكبير رأسه ونظر نحو الملك‬ ‫‪،‬‬ ‫عن هويته‬ ‫الملك فاروق سأله ملك مصر‬

‫الكريم‬ ‫بن عبد‬ ‫الأمير محمد‬ ‫وثقة ‪( :‬أنا‬ ‫سموخ‬ ‫ثم قال بكل‬ ‫الصقر الجارح‬ ‫بعينين كعيني‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫الخطابي‬

‫"أغادير"‬ ‫إلى بلدة‬ ‫القاهرة وبالتحديد‬ ‫من‬ ‫الغرب‬ ‫إلى‬ ‫نُغوّر قليلًا في التاريخ ‪ ،‬ونتحول‬

‫من قبائل‬ ‫قبيلة‬ ‫أم‪ ،‬هناك يُرزق شيخ‬ ‫أ هـ‪883 /‬‬ ‫في سنة ‪103‬‬ ‫المغربي الإسلامي‬ ‫في الريف‬

‫اسم رسول‬ ‫على‬ ‫تبركًا‬ ‫الشيخ "عبد الكريم الخطابي " مولودًا يسميه‬ ‫يدعى‬ ‫البربر‬ ‫الأمازيغ‬

‫وفعلًا قام‬ ‫‪،‬‬ ‫منذ نعومة أظافره‬ ‫تربية صالحة‬ ‫ابنه‬ ‫ليقرر هذا الشيخ تربية‬ ‫!‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫اللّه‬

‫" في مدينة‬ ‫"القرويين‬ ‫جامعة‬ ‫إلى‬ ‫أرسله‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫القراَن بنفسه‬ ‫بتعليمه اللغة العربية وتحفيظه‬

‫"محمد‬ ‫أصبح‬ ‫حتى‬ ‫إلا سنوات‬ ‫وما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫والفقه الإسلامي‬ ‫" ليتعلم هناك الحديث‬ ‫"فاس‬

‫ما يزال في عمر‬ ‫" المغربية وهو‬ ‫"مليلية‬ ‫القضاة في مدينة‬ ‫ابن عبد الكريم الخطابي " قاضي‬

‫من أن يتخيلها إنسان ‪،‬‬ ‫المغرب الإسلامي أصعب‬ ‫في هذا الوقت كانت ظروف‬ ‫‪.‬‬ ‫الشباب‬

‫تعتبر بمثابة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الدول الاستخرابية (الاستعمارية ) أن بلاد المغرب‬ ‫فلقد أدركت‬

‫ومنها‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الأندلس‬ ‫"‬ ‫دولة "المرابطين‬ ‫مجاهدو‬ ‫فمنها خرج‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫للأبطال عبر‬ ‫مصنع‬

‫النور الإسلامية أول‬ ‫كتائب‬ ‫إلى أوروبا‪ ،‬ومنها انطلقت‬ ‫"‬ ‫الموحدين‬ ‫"‬ ‫دولة‬ ‫قوات‬ ‫أبحرت‬

‫هذا الخطر‬ ‫إنهاء‬ ‫فقررت تلك الدول‬ ‫زياد)‬ ‫(طارق بن‬ ‫قيادة‬ ‫مرة إلى أوروبا تحت‬

‫م بمشاركة ‪1 2‬‬ ‫عام ‪6091‬‬ ‫دول أوروبا موتمر "الجزيرة الخضراء"‬ ‫فعقدت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬

‫الولايات المتحدة‬ ‫بذلك‬ ‫مرة في التاريخ يظهر اسم "أمريكا" لتكسر‬ ‫ولأول‬ ‫‪،‬‬ ‫دولة أوروبية‬

‫الدولية "‪،‬‬ ‫في السياسة‬ ‫الأمريكي‬ ‫التدخل‬ ‫"عدم‬ ‫‪:‬‬ ‫على‬ ‫الأمريكية "مبدأ مونرو" الذي ينص‬

‫فكان‬ ‫الأبد‪،‬‬ ‫هذا الكابوس الإسلامي المستمر إلى‬ ‫انهاء‬ ‫من أجل‬ ‫كل هذه الدول اجتمعت‬
‫‪،9‬‬ ‫ين!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الإسلامي!‬ ‫القرار النهائي لهذا المؤتمر‪ :‬تقسيم بلاد المغرب‬

‫بل‬ ‫الإسلامي فحنسب‪،‬‬ ‫العجيب أن تلك الدول لم تكتفِ بتقسيم مملكة المغرب‬

‫تفككها بشكل‬ ‫الأرض من قبل‪ ،‬بحيث تضمن‬ ‫سعوب‬ ‫قسمتها بطريقة خبيثة لم تعرفها‬

‫إسبانيا‬ ‫ثم أخذت‬ ‫"موريتانيا‪،،‬‬ ‫فرنسا القسم الجنوبي من مملكة المغرب‬ ‫فأخذت‬ ‫‪،‬‬ ‫نههائي‬

‫فرنسا إلى الشمال من‬ ‫ثم مرة أخرى‬ ‫الغربية "‪،‬‬ ‫في الشمال "الصحراء‬ ‫يليه‬ ‫القسم الذي‬

‫الشمالي‬ ‫الساحل‬ ‫في‬ ‫إلى الشمال أيضا‬ ‫إسبانيا‬ ‫ثم‬ ‫"‬ ‫الحالي‬ ‫المغرب‬ ‫"وسط‬ ‫الصحراء‬

‫ألمانيا وبريطانيا مدنا هنا وأخرى‬ ‫وذاك احتلت‬ ‫المغربي "‪ ،‬وبين هذا‬ ‫"الريف‬ ‫للمغرب‬

‫الأبد‪ ،‬ولكن‬ ‫في بلاد المغرب‬ ‫الإسلامي‬ ‫أنهوا الوجود‬ ‫الجميع أنهم بذلك‬ ‫وظن‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك‬

‫كل خير كان لهما رأي اَخر‪ ،‬فبدءا‬ ‫اللّه‬ ‫جزاهما‬ ‫محمد‬ ‫وابنه‬ ‫الشيخ عبد الكريم الخطابي‬

‫الخليمْة العثماني في‬ ‫ومراسلة‬ ‫‪،‬‬ ‫الواحدة‬ ‫راية الإسلام‬ ‫القبائل المتناحرة على‬ ‫بتجميع‬

‫اللّه‪،‬‬ ‫رحمه‬ ‫الكريم الخطابي‬ ‫عبد‬ ‫المجاهد‬ ‫الخلافة ‪ ،‬عندها قتل الإسبان الشيخ‬ ‫عاصمة‬

‫من جبال المغرب ‪،‬‬ ‫في قمة جبل‬ ‫أحد السجون‬ ‫في‬ ‫ووضعوه‬ ‫الشيخ محمد‪،‬‬ ‫ابنه‬ ‫وأسروا‬

‫فراسه‪،‬‬ ‫حبلًا من قماش‬ ‫البطل بن البطل أن يصنع‬ ‫‪ ،‬استطاع‬ ‫توصف‬ ‫لا‬ ‫وبطريقة أسطورية‬

‫بالطول الكافي ليصل‬ ‫لم يكن‬ ‫الحظ‬ ‫الحبل ولسوء‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه من نافذة السجن‬ ‫به‬ ‫ليحرر‬

‫الصخور‬ ‫على‬ ‫ارتفاع ساهق‬ ‫ليقفز بطلنا من‬ ‫‪،‬‬ ‫قمة الجبل إلى الأرض‬ ‫بالخطابي من‬

‫سلطات‬ ‫قبل أن تكتشف‬ ‫‪،‬‬ ‫الصدمة‬ ‫لتكسر بذلك ساقيه وُيغمى عليه من سدة‬ ‫الصمّاء‪،‬‬

‫السجن أمره وتعيده إلى السجن‪.‬‬

‫ليكوِّن‬ ‫بن عبد الكريم الخطابي من السجن‬ ‫محمد‬ ‫الأمير‬ ‫وبعد حين من الأسر خرج‬

‫جديذا‬ ‫فنا‬ ‫بذلك‬ ‫‪ ،‬مبتكرًا‬ ‫من ثلاثة اَلاف مقاتل فقط‬ ‫المغربي جيشا‬ ‫قبائل الريف‬ ‫من رجال‬

‫اسم‬ ‫تحت‬ ‫تاريخ الحروب‬ ‫في‬ ‫العسكري كان هو أول من استخدمه‬ ‫القتال‬ ‫من فنون‬

‫القائم‬ ‫هذا الفن العسكري‬ ‫وقد استخدم كل ثوار العالم بعد ذلك‬ ‫‪،،‬‬ ‫العصابات‬ ‫"حرب‬

‫نظاما اَخر في المقاومة اعترف‬ ‫فنون المباغتة والكر والفر‪ .‬ثم ابتكر الأمير محمد‬ ‫على‬

‫في قتال الفيتناميين للأمريكنين‬ ‫الأمير الخطابي‬ ‫أنه اقتبسه من‬ ‫الفيتنامي (هوشيمنه)‬ ‫الزعيم‬

‫حتى ثكنات‬ ‫الأرض‬ ‫هو نظام حفر الخنادق الممتدة تحت‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد ذلك بسنوات‬

‫كل‬ ‫في‬ ‫الإسباني درسا جديذا‬ ‫العدو‪ ،‬وبذلك استطاع هذا البطل الإسلامي تلقين الجيش‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫‪8‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪02‬‬

‫إسبانيا‬ ‫قام ملك‬ ‫الإسلامي‬ ‫الإسبان في الريف‬ ‫خسائر‬ ‫ولما تضاعفت‬ ‫‪.‬‬ ‫أيام القتال‬ ‫من‬ ‫يومٍ‬

‫صديقه الجنرال‬ ‫قيادة‬ ‫عشر بإرسال جيسٍ كامل من مدريد تحت‬ ‫الثالث )‬ ‫(ألفونسو‬

‫من‬ ‫مكون‬ ‫إسباني منظم‬ ‫جيش‬ ‫الخالدة ‪،‬‬ ‫"‬ ‫أنوالً‬ ‫"‬ ‫في معركة‬ ‫والتقى الجمعان‬ ‫(سلفستري)‪،‬‬

‫بنادق بدائية‬ ‫مقابل ‪ 3‬آلاف مجاهد مسلم يحملون‬ ‫طائراتهم ودباباتهم‬ ‫مع‬ ‫‪ 06‬ألف جندي‬

‫تقاتل في‬ ‫وأخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫فئة تقاتل في سبيل‬ ‫في ربهم ‪،‬‬ ‫اختصموا‬ ‫خصمان‬ ‫هذان‬ ‫فقط ‪ ،‬ولكن‬

‫الثلاثة الاف‬ ‫انتصر‬ ‫وفعلأ‬ ‫‪،‬‬ ‫المومنين‬ ‫نصر‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬فكان حقًا على‬ ‫والصليب‬ ‫الأرض‬ ‫سبيل‬

‫كامل من ‪ 06‬ألف مقاتل صليبي‪،‬‬ ‫على جيش‬ ‫الخطّابية‬ ‫الأسطورة‬ ‫قيادة‬ ‫مجاهد تحت‬

‫ولم يسلم من‬ ‫الغزاة ‪،‬‬ ‫الآلاف من‬ ‫وأسروا عشرات‬ ‫‪،‬‬ ‫إسباني‬ ‫وقتل المسلمون ‪ 18‬ألف‬

‫لفزعة ‪ ،‬ليقصّوا أهوال‬ ‫‪7‬ا‬ ‫هربوا إلى إسبانيا كالكلاب‬ ‫إسباني‬ ‫جندي‬ ‫‪006‬‬ ‫إلّا‬ ‫والأسر‬ ‫الهلاك‬

‫"إمارة الريف‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الأمير الخطابي‬ ‫ليأسس‬ ‫‪،‬‬ ‫ملكهم‬ ‫المغربي على‬ ‫ما رأوا في الريف‬

‫بتعليم‬ ‫‪ 5‬أعوام من إمارته قام الخطابي‬ ‫وخلال‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫المغرب‬ ‫الإسلامية " في سمال‬

‫ثم قام بإرسال البعثات‬ ‫‪،‬‬ ‫الخالي من الشعوذة والدروسة‬ ‫الصحيح‬ ‫الناس الدين الإسلامي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫راية‬ ‫تحت‬ ‫المتناحرة‬ ‫القبائل‬ ‫صفوف‬ ‫العالم ‪ ،‬وتوحيد‬ ‫لدول‬ ‫العلمية‬

‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫الصليب‬ ‫دول‬ ‫اجتمعت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إسلامية‬ ‫صحوة‬ ‫كل‬ ‫بعد‬ ‫متوقع‬ ‫هو‬ ‫وكما‬

‫الدولة الإسلامية‬ ‫بخطر‬ ‫إ)‪ ،‬بعد أن أحست‬ ‫في قتال المسلمين‬ ‫إلّا‬ ‫تجتمع‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫(وهي‬

‫مليون جندي‬ ‫من نصف‬ ‫تحالفًا‬ ‫التاريخ ‪ ،‬فكوَّنوا‬ ‫مسار‬ ‫الوليدة التي لو بقيت لغيرت‬

‫فقط‪،‬‬ ‫مجاهد‬ ‫ليحاربوا به ‪ 02‬ألف‬ ‫‪،‬‬ ‫الحربية‬ ‫وطائراتهم وبوارجهم‬ ‫بدباباتهم‬ ‫أوروبي‬

‫ابن‬ ‫محمد‬ ‫قيادة الأمير المجاهد‬ ‫تحت‬ ‫لقد انتصر المجاهدون‬ ‫!‬ ‫المفاجأة الكبرى‬ ‫فكانت‬

‫فأوقعوا الخسائر تلو الخسائر في‬ ‫التي خاضوها‪،‬‬ ‫الجولات‬ ‫في جميع‬ ‫عبد الكريم الخطابي‬

‫الطرق‬ ‫سيوخ‬ ‫أوروبا المتحالفة أن تشتري ذمم بعض‬ ‫جيوش‬ ‫مما اضطر‬ ‫الغزاة ‪،‬‬ ‫صفوف‬

‫قبل‬ ‫من‬ ‫يحارب‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫فقام هولاء الخونة بقتال الأمير الخطابي‬ ‫‪،‬‬ ‫المبتدعة‬ ‫الصوفية‬

‫‪،‬‬ ‫سلطان‬ ‫بها من‬ ‫اللّه‬ ‫وإقامة الموالد التي لم ينزل‬ ‫والدروشة‬ ‫البدع الصوفنة من الرقص‬

‫فرنسا وإسبانيا بإلقاء‬ ‫قبل أن تقوم طائرات‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطابي‬ ‫القتال مع‬ ‫تحرم‬ ‫فتوى‬ ‫فأصدروا‬

‫فيه‬ ‫الوقت الذي حاصر‬ ‫نفس‬ ‫المدنيين ‪ ،‬في‬ ‫والغازات السامة على‬ ‫الكيميائية‬ ‫الأسلحة‬

‫من خونة‬ ‫مجتمعة‬ ‫فقاتل الخطابي أمم الأرض‬ ‫‪،‬‬ ‫المغرب‬ ‫الأسطول الإنجليزي سواحل‬
‫‪2‬‬ ‫‪،‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الشهادة تحت‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫مقاتل عاهدوا‬ ‫‪002‬‬ ‫إلَا‬ ‫معه من المجاهدين‬ ‫يبقَ‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫وصليبيين‬

‫فلجئوا عندها إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيون من هزيمتهم‬ ‫يأس‬ ‫حتى‬ ‫كالأسود‬ ‫النفر‬ ‫فقاتل أولنك‬ ‫قيادته ‪،‬‬

‫العظماء‬ ‫قصص‬ ‫في‬ ‫طيّات هذا الكتاب‬ ‫كثيرًا في‬ ‫يتكرر‬ ‫ستجدونه‬ ‫قديم حديث‬ ‫أسلوب‬

‫مع إعطاء‬ ‫الأمير محمد‬ ‫مع‬ ‫الصلح‬ ‫لقد لجأ الصليبيون إلى طلب‬ ‫‪،‬‬ ‫المائة في أمة الإسلام‬

‫العيش الكريم‬ ‫المجاهدين وإتاحة سبل‬ ‫على سلامة كل‬ ‫الموثقة‬ ‫المسلمين الضمانات‬

‫بكل حرية واستقلال ‪.‬‬ ‫لأهل المغرب‬

‫الأسطورة‬ ‫الأميو‬ ‫بخطف‬ ‫‪ ،‬فقاموا‬ ‫بعهودهم‬ ‫الصليبيون‬ ‫نكص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكعادتهم‬

‫الهندي ‪،‬‬ ‫المحيط‬ ‫في مجاهل‬ ‫ونفيه إلى جزيرة‬ ‫بن عبد الكريم الخطابي‬ ‫محمد‬ ‫المجاهد‬

‫أسر دعاة حقوق‬ ‫في‬ ‫سنة متصلة قضاها هذا البطل‬ ‫بل لعشرين‬ ‫اثنتين ‪،‬‬ ‫لسنة أو‬ ‫ليس‬

‫ح؟ألأ‬ ‫‪31‬‬ ‫‪،‬حَ‬ ‫ا!!ل!‬ ‫أ‬ ‫‪،‬حَأ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫بشعار‬ ‫للعالم‬ ‫خرجوا‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬في أسر‬ ‫الإنسان‬

‫سيخ‬ ‫في حبس‬ ‫أيها المجرمون‬ ‫تدَّعونها‬ ‫إخاء)‪ ،‬فأي حرية‬ ‫‪،‬‬ ‫مساواة‬ ‫‪،‬‬ ‫(حرية‬ ‫أثححأ!‪)33‬‬ ‫‪15‬‬

‫وأي مساواة تتكلمون عنها وأنتم تقتلون نساء المسلمين‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫سنة‬ ‫مدة عشرين‬ ‫ضعيف‬

‫المغفلين‬ ‫عقول‬ ‫به من‬ ‫وأي إخاء تسخرون‬ ‫!‬ ‫القذرة ؟‬ ‫وأطفالهم بغازاتكم السامة‬

‫من بني البشر‬ ‫دماء الضعفاء من البشر؟! فإن كان قتلكم للضعفاء‬ ‫القائمة على‬ ‫بحضارتكم‬

‫تلك!‬ ‫ولحضارتكم‬ ‫إذًا لكم‬ ‫‪ .‬فسحقًا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حضارةً‬

‫غاية في البطولة‬ ‫هي‬ ‫‪،‬‬ ‫خالدة‬ ‫إسلامية‬ ‫ملحمة‬ ‫سطورٍ عن‬ ‫هذه بعض‬ ‫‪.‬كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‪.‬‬

‫ومما‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ -‬محمد‬ ‫اللّه‬ ‫بزهرة سبابه لرفع راية لا إله إلا‬ ‫عظيمِ ضحى‬ ‫لقائد إسلامي‬

‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫قَط ‪،‬‬ ‫باسمه‬ ‫سبابنا ما سمعوا‬ ‫الفؤاد‪ ،‬أن معظم‬ ‫النفسَ ويدمي‬ ‫يحزن‬

‫فلو‬ ‫‪،‬‬ ‫سيوعية‬ ‫دنيوية ومبادئ‬ ‫مصالح‬ ‫منهم متيمون بأبطالٍ لم يحاربوا إلا من أجل‬ ‫كثيرًا‬

‫جيفارا) أنه أتى للقاهرة ليتعلم من‬ ‫(تشي‬ ‫الشيوعي‬ ‫الثائر‬ ‫يعلقون صور‬ ‫علم سبابنا ممن‬

‫لتغير رأي سبابنا في تاريخهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عبد الكريم الخطابي‬ ‫محمد‬ ‫الإسلام الأسطوري‬ ‫بطل‬

‫عربيًا‬ ‫صحابيًا‪ ،‬بل لم يكن‬ ‫فصاحبنا هذا لم يكن‬ ‫الألف )‪،‬‬ ‫الذي نسوه أو أنسوه (بضم‬

‫يأتي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا البطل المغوار‪ ،‬فإن ذكره في مقدمة‬ ‫عظمة‬ ‫مدى‬ ‫النظر عن‬ ‫وبغض‬ ‫البتة ‪،‬‬

‫وتضحياتهم‬ ‫الصحابة‬ ‫منهم الاقتداء ببطولات‬ ‫الذين إذا طلبت‬ ‫المساكين‬ ‫أولنك‬ ‫على‬ ‫ردًا‬

‫ظهر في‬ ‫فكان ذكر رجل‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحابة‬ ‫لسنا من جيل‬ ‫أننا‬ ‫وهي‬ ‫واهية ‪ ،‬ألا‬ ‫بحجة‬ ‫تحججوا‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫لمح!ظ!ا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪22‬‬

‫تاريخ‬ ‫الذين لم يقرءوا سيئًا عن‬ ‫أولئك‬ ‫على‬ ‫لهو خير جوابٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫الميلادي‬ ‫القرن العشرين‬

‫‪.‬‬ ‫المشرق‬ ‫أمتهم‬

‫أمة الإسلام‬ ‫في‬ ‫من كل الأعراق‬ ‫أبطالًا‬ ‫احتضنت‬ ‫التي‬ ‫مصر‬ ‫قصة أرض‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬

‫بن عبد‬ ‫إلى الأمير المغربي محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين الأيوبي‬ ‫من السلطان الكردي صلاح‬ ‫ابتداءً‬

‫السيدة المصرية‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫التركي قطز قاهر التتار؟ ومن‬ ‫مرورًا بالملك‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريم الخطابي‬

‫التي‬ ‫!ب!؟ وما هو الدرس‬ ‫اجداد نبي الإسلام محمد‬ ‫العدنانيين‬ ‫كانت أم العرب‬ ‫التي‬

‫هذه السيدة العملاقة واحدة من أعظم‬ ‫أصبحت‬ ‫السيدة لبني البشر؟ ولماذا‬ ‫علمته هذه‬

‫أمة الإسلام ؟‬ ‫عظيمات‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪23‬‬
‫ا!ي!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!كا‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫!هو‬ ‫أقُضًم‬ ‫بَيْنِكَ‬ ‫عِندَ‬ ‫زَرجً‬ ‫ذِى‬ ‫غَيزِ‬ ‫بِوَإدٍ‬ ‫ذُرِئيئِ‬ ‫مِن‬ ‫أَستكَضتُ‬ ‫إِقِّ‪-‬‬ ‫م!زَبّنًا‬

‫إذًا)‬ ‫اللّه‬ ‫يضيعنا‬ ‫؟ فلن‬ ‫يا إبراهيم‬ ‫بهذا‬ ‫(اَله أمرك‬

‫هاجر)‬ ‫إالسيدة‬

‫بأفعالهن أو أفعال‬ ‫الأمة ‪ ،‬إمّا‬ ‫هذه‬ ‫بين عظماء‬ ‫النصف‬ ‫نساء الإسلام يفوق‬ ‫نصيب‬

‫عظيمي‬ ‫المائة ذِكرَ‬ ‫العظماء‬ ‫بكتاب‬ ‫أبدًا‬ ‫فلم أقصد‬ ‫‪،‬‬ ‫أيديهن‬ ‫أبنائهن الذين تربوا على‬

‫الجمع بينهم بصيغة الجمع "العظماء"‪ ،‬وهكذا‬ ‫وإنما قصدت‬ ‫عظيماته ‪،‬‬ ‫الإسلام دون‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫أفعل‬ ‫معًا‪ ،‬وهكذا‬ ‫والإناث‬ ‫الذكور‬ ‫جمع‬ ‫عند‬ ‫العرب‬ ‫فعلت‬

‫أن تعرف‬ ‫فضلًا من‬ ‫‪،‬‬ ‫البشري‬ ‫للعنصر‬ ‫حدودًا‬ ‫تعرف‬ ‫لا‬ ‫أمة ممتدة‬ ‫فأمة الإسلام‬

‫أساسية سكلت‬ ‫صفات‬ ‫ثلاث‬ ‫هذه الأمة تجمعهم‬ ‫‪ ،‬فالعظماء في‬ ‫حدودًا لزمان أو مكان‬

‫وميزتهم عن باقي البشر‪:‬‬ ‫الفريدة‬ ‫هويتهم‬

‫)‬ ‫في الهدف‬ ‫والسمو‬ ‫في اللقمدة ‪ -‬والتنوع في العنصر‪-‬‬ ‫(الوحدانية‬

‫أنها‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫السنين‬ ‫بمئات‬ ‫!ياّله‬ ‫قبل بعثة محمد‬ ‫قد مايت‬ ‫فعلى الرغم من أن السيدة هاجر‬

‫الدين الذي دعا إليه ادم ونوح‬ ‫‪،‬‬ ‫دين الإسلام‬ ‫ألا وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫العقيدة ونفس‬ ‫تنتمي لنفس‬

‫هو‬ ‫اللّه‬ ‫فالدين عند‬ ‫‪،‬‬ ‫وعيسى‬ ‫وموسى‬ ‫وإسرائيل ولوط‬ ‫وإسحق‬ ‫وإبراهيم وإسماعيل‬

‫البوذيون‬ ‫فسمى‬ ‫‪،‬‬ ‫أديان ابتكرها البشر لأنفسهم‬ ‫أديان فهي‬ ‫من‬ ‫أما غير ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫دينهم‬ ‫اليهود هذا الاسم على‬ ‫(غوتاما بوذا)‪ ،‬وأطلق‬ ‫بهذا الاسم نسبة لفيلسوفهم‬ ‫أنفسهم‬

‫إلى‬ ‫نسبوا أنفسهم‬ ‫والمسيحيون‬ ‫‪،‬‬ ‫بني إسرائيل‬ ‫) أحد أسباط‬ ‫نسبة إلى (يهوذا بن يعقوب‬

‫فلم يسموا‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫أما أتباع محمد‬ ‫بن مريم ) لج!‪،‬‬ ‫الذي يعبدونه (المسيح‬ ‫الرب‬

‫اللّه‬ ‫اسم لهم‪ ،‬فلقد سمّاهم‬ ‫عن‬ ‫عناء البحث‬ ‫)‪ ،‬بل لم يكلّفوا أنفسهم‬ ‫(المحمديين‬ ‫أنفسهم‬

‫نفسه للّه‪.‬‬ ‫يُسلم‬ ‫فالمسلم هو كل من‬ ‫)‪،‬‬ ‫ب (المسلمين‬ ‫من فوق سبع سماوات‬

‫فهو‬ ‫أما عنصرها‬ ‫‪،‬‬ ‫عنها تنتمي لهذه الأمة العظيمة‬ ‫الحديث‬ ‫بصدد‬ ‫وعظيمتنا التي نحن‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫المصري‬ ‫إنه العنصر‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫رائع كان وما زال يخَزج العديد من عظماء‬ ‫عنصر‬
‫هة الاسلا"‬ ‫ا‬ ‫‪8‬‬ ‫هل طظعا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪24‬‬

‫أَيْجبْتيوس‬ ‫اليونانية‬ ‫للكلمة‬ ‫تعريب‬ ‫وفي‬ ‫النيل ‪،‬‬ ‫وادي‬ ‫القبطي ‪ ،‬ولفظة القبط تعني سكان‬

‫أو‬ ‫أن القبطي هو المسيحي‬ ‫البعض‬ ‫وليس كما يظن‬ ‫!‬ ‫تعني مصري‬ ‫التي‬ ‫"؟‪++15‬ئ!"ول"‬

‫الأرض‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫!‬ ‫من الأقباط هم أقباط مسلمون‬ ‫العظمى‬ ‫‪ ،‬فالغالبية‬ ‫النصراني المصري‬

‫قبل أن‬ ‫‪،‬‬ ‫الهكسوس‬ ‫إبان عهد‬ ‫في مصر‬ ‫جارية‬ ‫بطلتنا القبطية التي كانت‬ ‫بالتحديد وُلدت‬

‫العدنانيين‬ ‫للعرب‬ ‫أئا‬ ‫ليكون فيما بعد‬ ‫إسماعيل لج!‬ ‫له‬ ‫لتنجب‬ ‫يتزوجها إبراهيم يخ!‬

‫ع!يِ!‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫اللّه‬ ‫خلقه‬ ‫مخلوق‬ ‫منهم أفضل‬ ‫(العرب الصستعربة) الذين خرج‬

‫العرب !‬ ‫هم أخوال‬ ‫إذا‬ ‫فالمصريون‬

‫من‬ ‫إسماعيل‬ ‫ورضيعها‬ ‫هاجر‬ ‫أمر خليله إبراهيم أن يصطحب‬ ‫اللّه‬ ‫المهم في القصة أن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫نبيه إبراهيم‬ ‫اللّه‬ ‫أمر‬ ‫هناك‬ ‫‪،‬‬ ‫عند جبال فاران‬ ‫رْرع في الحجاز‬ ‫إلى واب غير ذي‬ ‫فلسطين‬

‫وعينيها‬ ‫زوجها‬ ‫هاجر‬ ‫راجغا‪ ،‬عندها سألت‬ ‫ورضيعها ليقصد هو فلسطين‬ ‫امرأته‬ ‫يترك‬

‫فسألته هاجر‪:‬‬ ‫إبراهيم زوجه بشيء‪،‬‬ ‫فلم يجب‬ ‫‪،‬‬ ‫تملوها الدهشة من قرار زوجها الغريب‬

‫السيدة‬ ‫هذه‬ ‫فيهِ‬ ‫من‬ ‫جواب‬ ‫وهنا يخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫بالإيجاب‬ ‫فهز إبراهيم رأسه‬ ‫!‬ ‫بهذا؟‬ ‫أمرك‬ ‫اللّه‬

‫عليها‬ ‫ومن‬ ‫الأرض‬ ‫اللّه‬ ‫ذاكرة الزمان إلى أن يرث‬ ‫في‬ ‫خلودها‬ ‫في‬ ‫العظيمة ليكون سببا‬

‫إذا!‬ ‫اللّه‬ ‫يضيعنا‬ ‫فلن‬ ‫‪:‬‬ ‫ثقة‬ ‫بكل‬ ‫فقالت‬

‫فهاجر وثقت‬ ‫!‬ ‫النصر‪ :‬الإيمان والعمل‬ ‫هذه المرأة يتمثل بتطبيقها لشرطي‬ ‫عظمة‬ ‫وسر‬

‫بين الصفا والمروة‬ ‫ما في استطاعتها من سعي‬ ‫بكل‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ثم قامت‬ ‫عز وجل‪،‬‬ ‫باللّه‬ ‫أولا‬

‫المرأة‬ ‫أن هذه‬ ‫اللّه‬ ‫حينها علم‬ ‫‪،‬‬ ‫والعطش‬ ‫الذي كان يئن من ألم الجوع‬ ‫الرضيع‬ ‫لإنقاذ ابنها‬

‫‪ -‬أقى‬ ‫فقط‬ ‫‪ -‬وعندها‬ ‫اللازمين للنصر‪ :‬الإيمان والعمل ‪ ،‬وعندها‬ ‫بتنفيذ الشرطين‬ ‫قامت‬

‫الهلاك‬ ‫على‬ ‫من بين أقدام الطفل الذي أوسك‬ ‫حينها خرجت‬ ‫!‬ ‫كن‬ ‫الأمر الإلهي اليسير‪:‬‬

‫هذه العين بشكل‬ ‫لتجري‬ ‫النصر والبقاء‪،‬‬ ‫حكاية‬ ‫قطراتها‬ ‫كل قطرة من‬ ‫في‬ ‫تحمل‬ ‫عينُ ما؟‬

‫إن ينبوع‬ ‫لنا‬ ‫يقول‬ ‫اللّه‬ ‫إلى يومنا هذا‪ ،‬وكأن‬ ‫في مكة‬ ‫الصماء‬ ‫من بين الصخور‬ ‫إعجازي‬

‫أبدًا!‬ ‫ينضب‬ ‫لا‬ ‫النصر‬

‫عليها السلام ‪،‬‬ ‫مكان هاجر‬ ‫في‬ ‫على كل مسلم أن يتخيل نفسه‬ ‫هذا وجب‬ ‫وفي زماننا‬

‫الهلاك في‬ ‫على‬ ‫الإسلامية الآن هي ذلك الطفل الذي يبكي ويوسك‬ ‫الأمة‬ ‫وأن يتخيل أن‬

‫واحد‬ ‫الحياة ‪ ،‬فإذا قام كل‬ ‫من مظاهر‬ ‫يبدو فيها أي مظهر‬ ‫لا‬ ‫القاحلة التي‬ ‫الصحراء‬ ‫تلك‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اي!‬ ‫لمحلإوا !ب!لمحا القا‬ ‫ثر‬ ‫‪00‬‬

‫أولًا بأن أمتنا‬ ‫‪ ،‬فكنا مؤمنين‬ ‫لما‬ ‫الإيمان والعمل‬ ‫"‬ ‫والبقاء‬ ‫للنصر‬ ‫اللازمين‬ ‫منا بتنفيذ الشرطين‬

‫الأمة التي هي‬ ‫واحدٍ منا بواجبه لإنقاذ وإحياء هذه‬ ‫ثم قام كل‬ ‫‪،‬‬ ‫لا بد لها وأن تنهض‬

‫لو‬ ‫حتى‬ ‫في النهاية ‪،‬‬ ‫حليفنا‬ ‫وقتها أن النصر سيكون‬ ‫فلا شك‬ ‫الألم ‪،‬‬ ‫الذي يئن من‬ ‫الرضيع‬

‫هذا‬ ‫تقوم بنفس‬ ‫أمنا هاجر‬ ‫فقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫العبث‬ ‫يبدو للاَخرين سيئًا من‬ ‫به‬ ‫كان ما نقوم‬

‫!‬ ‫الحياة بين الصفا والمرة لسبع مرات‬ ‫أسباب‬ ‫"العبث " في بحثها عن‬

‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫تكون من أعظم عظيمات‬ ‫أن‬ ‫هاجر‬ ‫السيدة‬ ‫من أجل ذلك استحقت‬

‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫لزامًا‬ ‫فيصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫والمسلمين‬ ‫للعرب‬ ‫أمًا‬ ‫هذه الجارية المصرية‬ ‫لتصبح‬

‫ثانيًا!‬ ‫الإمبراطورية الرومانية‬ ‫ثم من ظلم‬ ‫أولًا‬ ‫الشرك‬ ‫أمهم من رجس‬ ‫بلاد‬ ‫تحرير‬

‫هاجر من الاحتلال الروماني؟‬ ‫أمنا‬ ‫أرض‬ ‫حرَّر‬ ‫فمَن هو ذلك البطل الإسلامي الذي‬

‫له هذا العظيم الإسلامي‬ ‫الذي يتعرض‬ ‫هو سر ذلك الهجوم الإعلامي الشرس‬ ‫وما‬

‫الأخيرة ؟‬ ‫بالذات في السنوات‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اهة الإللللاكا‬ ‫لحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪26‬‬

‫العرب "‬ ‫"أرطبوق‬

‫(أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بنُ الْعَاص)‬

‫(محمدعطَيهح)‬

‫)‬ ‫العرب‬ ‫الرو! بأرطبون‬ ‫القد رمينا أرطبون‬

‫)‬ ‫(عمر بن الخطاب‬

‫)‬ ‫تكذب‬ ‫أنك‬ ‫تعلم أني أعلم‬ ‫إنك‬ ‫مسيلمة‬ ‫(واللّه يا‬

‫(عمروبق‪/‬لعاص‪،‬‬

‫الفلسطينية‪،‬‬ ‫مدينة رفح‬ ‫مدارس‬ ‫إحدى‬ ‫التاسع في‬ ‫في الصف‬ ‫يومها صبئا يافغا‬ ‫كنت‬

‫الوقت بدراسة قصة‬ ‫لماذا نضيع‬ ‫‪:‬‬ ‫له والغيظ يملؤني‬ ‫أستاذي وقلت‬ ‫أمام‬ ‫وقفت‬ ‫جمرمها‬

‫الصفات ؟!‬ ‫بهذه‬ ‫رجل‬

‫كتب‬ ‫قصة ذلك الرجل الذي طفحت‬ ‫وأنا اقرأ‬ ‫كان قلبي يومها مشبغا بالغضب‬

‫قناعاتي‬ ‫لتغيير‬ ‫أستاذي‬ ‫كل محاولات‬ ‫ففشلت‬ ‫وخيانته ‪،‬‬ ‫المناهج الدراسية بحكايات غدره‬

‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫غير أنني أحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجل‬ ‫بذلك‬ ‫طعني‬ ‫وكبرَ معي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬وكَبِرْت‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫تلك‬

‫خطيئتي تلك‬ ‫الذي أكفر به عن‬ ‫اليوم‬ ‫حتى جاء‬ ‫عمري‬ ‫وأفَد في‬ ‫الذي ألهم بصيرتي‬ ‫وجل‬

‫‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫الناس وأعظم‬ ‫لاكتب عن رجل من أشرف الناس وأصدق‬

‫القليلة‪،‬‬ ‫العفو بهده الكلمات‬ ‫منك‬ ‫أطلب‬ ‫كي‬ ‫ابن العاص‬ ‫يا‬ ‫"لقد جاء الوقت‬

‫وأن‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫يا أبا عبد‬ ‫يوم القيامة أمامك‬ ‫أن لا يخزني‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫المولى‬ ‫سائلأ‬

‫والقادر عليه"‬ ‫ولي ذلك‬ ‫!ي!‪ ،‬إنه‬ ‫محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫صاحبك‬ ‫حضرة‬ ‫في‬ ‫بك‬ ‫يجمعني‬

‫نابغا‬ ‫لم يكن‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫الظن السوء بعمرو بن العاص‬ ‫والحقيقة أن ذلك‬

‫أن أطلق عليه نظرية "الغزو‬ ‫ما أحب‬ ‫من ضحايا‬ ‫وقتها ضحية‬ ‫فلقد كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫فراغ‬ ‫من‬

‫الثقافي‪،‬‬ ‫بالأفكار كالغزو‬ ‫غزؤا بالدباباءت أو الطائرات أو حتى‬ ‫التاريخي " هذا الغزو ليس‬
‫‪27‬‬ ‫أي!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫يحارب‬ ‫‪ ،‬هـانما‬ ‫الواقع فقط‬ ‫يحارب‬ ‫لا‬ ‫بكثير‪ ،‬فالغزو التاريخي‬ ‫بل هو أخطر من ذلك‬

‫أسباب‬ ‫الغزاة‬ ‫بأن يدمر‬ ‫ونظرية الغزو التاريخي تتلخص‬ ‫عليه الحاضر‪،‬‬ ‫بُني‬ ‫الذي‬ ‫الماضي‬

‫ذلك‬ ‫فينتج عن‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫برموز‬ ‫والطعن‬ ‫بالتشكيك‬ ‫وذلك‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫ساحة‬ ‫أصلًا على‬ ‫وجودنا‬

‫قبل أن‬ ‫‪،‬‬ ‫عنهم بالأساس‬ ‫رموزنا أو التي نقلت‬ ‫لنا‬ ‫بالروايات التي نقلها‬ ‫تشكيك‬ ‫بالضرورة‬

‫اختلاق‬ ‫الأمة أو حتى‬ ‫بها‬ ‫التي مرت‬ ‫الضعف‬ ‫مراحل‬ ‫بتسليط الضوء على‬ ‫يقوم الغزاة‬

‫إلى‬ ‫أبطالنا‬ ‫ليقوم أولئك الخبثاء بتحويل‬ ‫ناريخنا في أعيننا‪،‬‬ ‫وهمية تشوه صورة‬ ‫قصص‬

‫جميعًا من‬ ‫الأحوال إلى سطبهم‬ ‫مجانين وفي أحسن‬ ‫إلى أسخاصٍ‬ ‫وعلمائنا‬ ‫قذرين‬ ‫قتلة‬

‫في تاريخهم‬ ‫الغزاة بتمجيد أبطال وهميين‬ ‫يقوم نفس‬ ‫الوقت‬ ‫في نفس‬ ‫نهائيَا!‬ ‫ذاكرة التاريخ‬

‫حرب‬ ‫إلى مجرم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بن العاص ) صاحب‬ ‫فيتحول (عمرو‬ ‫في ناريخنا‪،‬‬ ‫أو حتى‬

‫ويصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫كتبنا الدراسية‬ ‫تخلده‬ ‫إلى فاتح عظيم‬ ‫)‬ ‫(نابليون بونابرت‬ ‫المجرم‬ ‫يتحول‬ ‫بينما‬

‫مشروع‬ ‫(اَينشتاين) صاحب‬ ‫يُمَّجَد‬ ‫مجنونَا بينما‬ ‫عالمَا‬ ‫الطيران‬ ‫بن فرناس ) مخترع‬ ‫(عباس‬

‫الحالات يعمل نفمس‬ ‫وفي أفضل‬ ‫الأبرياء‪،‬‬ ‫التي قتلت مئات الآلاف من‬ ‫القنبلة النووية‬

‫كالبطل (أحمد بن‬ ‫مثله‬ ‫رأت الأرض‬ ‫قلّما‬ ‫على محو اسم بطلٍ حقيقي‬ ‫الغزاة بالعمل‬

‫اسم هذا البطل من ذاكرة‬ ‫‪ -‬الذي سنأتي على ذكره في هذا الكتاب ‪ -‬ليُشطب‬ ‫)‬ ‫فضلان‬

‫(علي‬ ‫أو حتى‬ ‫الدين )‬ ‫أو (علاء‬ ‫(السندباد)‬ ‫مكانه اسم بطل خرافي مثل‬ ‫ويوضع‬ ‫بطولاتنا‪،‬‬

‫أو أبطالَا‬ ‫‪،‬‬ ‫مجانين‬ ‫‪ ،‬أو علماء‬ ‫قادة مجرمين‬ ‫إلّا‬ ‫الممتد‬ ‫في تاريخنا‬ ‫بذلك‬ ‫لنا‬ ‫بابا)‪ ،‬فلا يتبقى‬

‫إذا كنت‬ ‫أو بُسطٍ طائرة ! وبهذا لا يبقَ لك‬ ‫سحرية‬ ‫بمصابيح‬ ‫إلّا‬ ‫أبطالًا‬ ‫لم يصبحوا‬ ‫وهميين‬

‫القاحلة أو غياهب‬ ‫الرحال إلى قفار الصحراء‬ ‫أن تشد‬ ‫إلّا‬ ‫بطلًا‬ ‫أن تصبح‬ ‫مسلمَا وأردت‬

‫خلاله فقط‪-‬‬ ‫المظلمة علّك تجد مصباح علاء الدين الذي من خلاله ‪ -‬ومن‬ ‫الكهوف‬

‫هذا الاعتقاد‬ ‫الغزاة‬ ‫ومسلمًا في ان واحد! وبعد أن يزرع فيك‬ ‫بطلَا‬ ‫يمكن لك أن تصبح‬

‫وعندها‬ ‫‪،‬‬ ‫أنت بذلك‬ ‫تحس‬ ‫أن‬ ‫يسقط من عينيك من دون‬ ‫القدوة‬ ‫فإن مفهوم‬ ‫الخطير‪،‬‬

‫العفنة!‬ ‫كالثمار‬ ‫أنا وأنت‬ ‫‪ .‬نسقط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سهولة‬ ‫وبكل‬

‫أزعم أن هذا‬ ‫إني‬ ‫بل‬ ‫كبير‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫و عمرو بن العاص هو أحد الذين سُوِّهت صورتهم‬

‫لم يسبقه بكنرة التشويه‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫من قبل غزاة‬ ‫سُوِّهت صورته‬ ‫اكثر رجل‬ ‫ثاني‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬

‫وسأفرد له‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫أذكره‬ ‫عظيم اخر من عظماء أمة الإسلام سوف‬ ‫إلّا‬
‫اهآ البماللللا"‬ ‫لحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫!‬ ‫‪28‬‬

‫المائة!‬ ‫بين قائمة‬ ‫على الإطلاق‬ ‫الاكثر‬ ‫هي‬ ‫صفحات‬

‫عنه وأرضاه بالذات لتكال له كل‬ ‫اللّه‬ ‫عمرو بن العاص رضي‬ ‫اختيار‬ ‫عن سبب‬ ‫أمّا‬

‫أهم‬ ‫هو الفاتح الفعلي للقدس‬ ‫كون عمرو بن العاص‬ ‫في‬ ‫فيكمن‬ ‫‪،‬‬ ‫والشبهات‬ ‫التهم‬ ‫تلك‬

‫مع‬ ‫يُكوِّن‬ ‫هذا البلد المهم الذي‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫أرض‬ ‫إليها‬ ‫قبل أن يضيف‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫مدينة عند غزاة‬

‫الإسلام‬ ‫الشام المباركة الدعامتين الأساسيتين للإسلام عبر التاريخ كما قال سيخ‬ ‫أرض‬

‫لتاريخ هذا الرجل‪،‬‬ ‫هوية المشوهين‬ ‫يدعو للشك‬ ‫لا‬ ‫تبين بشكل‬ ‫هذه الأسباب‬ ‫‪،‬‬ ‫تيميَّة‬ ‫ابن‬

‫مدفوعي‬ ‫المثقفين العرب‬ ‫بعض‬ ‫الغالب هي‬ ‫في‬ ‫الأدوات‬ ‫وإن كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫إنهم الصليبيون‬

‫غريب‬ ‫بشكل‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫التي سنراها تتكرر‬ ‫الرخيصة‬ ‫الأداة‬ ‫الأجر‪ ،‬وطبعًا لا ننسى‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى الهند‪.‬‬ ‫لها أمة الإسلام من الأندلس‬ ‫الخيانات القذرة التي تعرضت‬ ‫في كل‬ ‫وعجيب‬

‫الروافض!‬ ‫الشيعة‬

‫أسباب‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫رواية التحكيم الشهيرة التي تتكرر في مناهجنا المهترئة ‪ ،‬هي‬ ‫ولعل‬

‫بن أبي طالب‬ ‫هذه الرواية أن علي‬ ‫وتزعم‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫القديم في هذا البطل الإسلامي‬ ‫طعني‬

‫ليتباحثا في سأن‬ ‫بن العاص‬ ‫وعمرو‬ ‫الأسعري‬ ‫موسى‬ ‫أبا‬ ‫انتدبا‬ ‫ومعاوية بن أبي سفيان قد‬

‫أمام الناس إني أخلع عليًا‬ ‫فقال أبو موسى‬ ‫‪،‬‬ ‫ومعاوية‬ ‫علي‬ ‫خلع‬ ‫الصلح ‪ ،‬فاتفق الاثنان على‬

‫أثبت‬ ‫إني‬ ‫وقال‬ ‫بخيانة أبي موسى‬ ‫عمرو بن العاص‬ ‫قام‬ ‫وعندها‬ ‫الخاتم ‪،‬‬ ‫كما أخلع هذا‬

‫فقام الثاني‬ ‫‪،‬‬ ‫الثاني بالكلب‬ ‫ثم قام الأول بنعت‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الخاتم في إصبعي‬ ‫معاوية كما ألبس‬

‫وردت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫الرواية وإن‬ ‫إن هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫أنا‬ ‫أقول‬ ‫!‬ ‫الرواية‬ ‫‪ .‬انتهت‬ ‫‪.‬‬ ‫بالحمار‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫بنعت‬

‫سندًا‬ ‫تصح‬ ‫الرواية لا‬ ‫أن هذه‬ ‫إلّا‬ ‫"‬ ‫"ناريخ الطبري‬ ‫للتاريخ الإسلامي‬ ‫بالفعل في أهم كتاب‬

‫الراوي الذي كتب‬ ‫للرواة من الراوي الأول وحتى‬ ‫البشري‬ ‫والسند هو التسلسل‬ ‫متنًا‪،‬‬ ‫ولا‬

‫أكد في بداية كتابه أنه‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫أن الطبري‬ ‫والحقيقة‬ ‫نفسها‪،‬‬ ‫القصة‬ ‫فهو‬ ‫الرواية ‪ ،‬أما المتن‬

‫منها‬ ‫الصحيحة‬ ‫‪،‬‬ ‫الروايات‬ ‫بل قام بتدوين كل‬ ‫‪،‬‬ ‫فقط‬ ‫في كتابه الروايات الصحيحة‬ ‫لم يدون‬

‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫غير أن الطبري جزاه‬ ‫بعده ‪،‬‬ ‫التاريخ من‬ ‫لفرسان‬ ‫مهمة تصحيحها‬ ‫‪ ،‬ناركًا‬ ‫والمكذوبة‬

‫يُسمى بأبي مخنف‬ ‫بها راوٍ‬ ‫ورواية التحكيم تلك‬ ‫دقة ‪،‬‬ ‫رواية بكل‬ ‫خير قام بتدوين سند كل‬

‫الرواة فقال عنه ابن‬ ‫به كل‬ ‫طعن‬ ‫هذا شيعي رافضي كذاب‬ ‫وأبو مخنف‬ ‫‪،‬‬ ‫لوط بن يحى‬

‫ابن‬ ‫ووصفه‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يوثق‬ ‫لا‬ ‫تالف‬ ‫إخباري‬ ‫وقال عنه ابن حجر‪:‬‬ ‫بثقة ‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫راقضي‬ ‫عساكر‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫إبخ‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لحلإ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫متن‬ ‫أمّا‬ ‫من ناحية السند‪،‬‬ ‫أبدًا‬ ‫تصح‬ ‫! إذًا فالرواية لا‬ ‫ساقط‬ ‫كذاب‬ ‫بشيء‬ ‫ليس‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫معين‬

‫تبين حماقة واضعها‪ ،‬فمعاوية لم يكن خليفة أصلًا لكي‬ ‫بطريقة غبية‬ ‫فقد صيغ‬ ‫الرواية‬

‫ومعاوية‬ ‫علي‬ ‫صراع‬ ‫أساسًا في‬ ‫الخلافة لم يكن في الحسبان‬ ‫يعزله عمرو! بل إن موضوع‬

‫رضي‬ ‫لابن عم معاوية عثمان بن عفان‬ ‫الثأر‬ ‫كيفية‬ ‫بينهما على‬ ‫‪ ،‬وإنما كان الخلاف‬ ‫اف!لنِهيهوَ‬

‫مناسبًا‬ ‫لم يكن‬ ‫يرى أن الوقت‬ ‫من المنافقين الذين قتلوه غدرًا‪ ،‬فكان علي‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬

‫القضاء على‬ ‫يجب‬ ‫أنه‬ ‫كان معاوية يرى‬ ‫‪ ،‬بينما‬ ‫لقتل أولئك الخونة في الحين واللحظة‬

‫تحتاج لاكثر من إدراك طفل‬ ‫لا‬ ‫الحمقاء‬ ‫الرواية‬ ‫ثم إن هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الخونة في العراق‬ ‫جيش‬

‫إلّا‬ ‫يصدر‬ ‫لا‬ ‫والحمار‬ ‫أن سبَّ الاَخرين ونعتهم بالكلب‬ ‫ليعرف‬ ‫من الحضانة‬ ‫قريبًا‬ ‫تخرج‬

‫الأسعري‬ ‫وأبو موسى‬ ‫‪،‬‬ ‫من بيت تنعدم فيه الأخلاق‬ ‫من أطفال قليلي الأدب خرجوا‬

‫من‬ ‫خرجا‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫في‬ ‫مرب‬ ‫من بيت أعظم‬ ‫بن العاص صحابيان جليلان خرجا‬ ‫وعمرو‬

‫!ي!‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫بيت محمد‬

‫أمهاتهم‬ ‫ولدتهم‬ ‫وقد‬ ‫الناس‬ ‫(متى استعبدتم‬ ‫‪:‬‬ ‫رواية‬ ‫فهي‬ ‫أما الرواية الكاذبة الأخرى‬

‫الرواية رواية‬ ‫هذه‬ ‫!‬ ‫زانًه!بَر‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫مفتخرًا بعدل‬ ‫منّا‬ ‫كثير‬ ‫يرددها‬ ‫والتي‬ ‫أحرازا)‪.‬‬

‫ن‬ ‫!‬ ‫بن الخطاب‬ ‫لأن عمر‬ ‫ليس‬ ‫سندَا ومتنًا‪،‬‬ ‫هذه رواية باطلة‬ ‫‪،‬‬ ‫فمي‬ ‫باطلة ‪ ،‬وأكررها بملء‬

‫مدح‬ ‫أكثر من‬ ‫الإساءة لعمرو بن العاص‬ ‫بل لأن هذه الرواية تقصد‬ ‫‪،‬‬ ‫يستعبد الناس‬ ‫ظالمًا‬

‫المصريين‪،‬‬ ‫أحد‬ ‫ضرب‬ ‫لعمرو ابن العاص‬ ‫ابئا‬ ‫تزعم أن‬ ‫الرواية‬ ‫فهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫عمر بن الخطاب‬

‫بن العاص‬ ‫فقام عمر بمعاقبة عمرو‬ ‫‪،‬‬ ‫للخليفة عمر بن الخطاب‬ ‫فشكاه ذلك المصري‬

‫هذه‬ ‫أمهاتهم أحرارًا؟ انتهت‬ ‫ثم قال لعمرو‪ :‬متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم‬ ‫وابنه معًا‬

‫الرواية الخبيثة‪.‬‬

‫حيث‬ ‫في السند‬ ‫الانقطاع‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬ويظهر‬ ‫واهِ‬ ‫وسندها‬ ‫السند‬ ‫منقطعة‬ ‫القصة‬ ‫أنا‪ :‬هذه‬ ‫أقول‬

‫المبني‬ ‫بصيغة‬ ‫(حُدثَنا)‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫هـ‪092‬‬ ‫دافتوح مصر"‬ ‫في‬ ‫ذكرها ابن عبد الحكم‬

‫غباءً‬ ‫يقل‬ ‫لا‬ ‫هذه الرواية الكاذبة نسفَا‪ ،‬ثم إن متن هذه الرواية‬ ‫وهذا ما ينسف‬ ‫‪،‬‬ ‫للمجهول‬

‫وهو يعلم أنه لا‬ ‫فمنذ متى كان عمر يأخذ الحق من والد المخطئ‬ ‫الرواية السابقة ‪،‬‬ ‫عن‬

‫بن العاص‬ ‫عمرو‬ ‫صورة‬ ‫منها تشويه‬ ‫هذه رواية باطلة قصُد‬ ‫إذًا‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫تزر وازرة وزر أخرى‬

‫كان‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫اللّه‬ ‫عمرو يدعى عبد‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫ابنًا‬ ‫لأن‬ ‫بالتحديد‪ ،‬وذلك‬ ‫وأبنائه‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 00‬د فى عظ!ا‬ ‫‪03‬‬

‫فإذا زرع غزاة التاريخ مثل هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫عل! ودؤن سنته‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أحاديث‬ ‫كتب‬ ‫أول من‬

‫الإسلام بعدها!‬ ‫وسقط‬ ‫إذًاالسنة‬ ‫سقطت‬ ‫‪،‬‬ ‫عمرو بن العاص‬ ‫أبناء‬ ‫الروايات عن‬

‫يقول أسلم الناس واَمن عمرو بن العاص ؟ وما‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الذي جعل‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬

‫إسلامه الأولى ؟ ومن‬ ‫بطلنا العظيم من لحظة‬ ‫قلب‬ ‫امتلأ به‬ ‫هذا الإيمان العميق الذي‬ ‫در‬

‫هذا‬ ‫خرج‬ ‫عمرو بن العاص ؟ وكيف‬ ‫يديه‬ ‫هو ذلك الرجل الغامض الذي أسلم على‬

‫اللّه‬ ‫وبين رسول‬ ‫علاقة روحانية أشبه بالخيال بينه‬ ‫لينسج خيوط‬ ‫أفريقيا‬ ‫الرجل من أدغال‬

‫وجهًا لوجه ؟!‬ ‫أبدًا‬ ‫يتقابلا‬ ‫الرغم من أنهما لم‬ ‫ولطو على‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪3،‬‬ ‫إط!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحيو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫في أمة الإسلام )‬ ‫المجهو!‬ ‫(الجند‪،‬ي‬

‫بغير أرضكم"‬ ‫لكم مات‬ ‫أخٍ‬ ‫على‬ ‫فَصَلّوا‬ ‫"اخرجوا‬

‫!ص)‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫كل‬ ‫عن‬ ‫‪" :‬يتبع " في نهاية الحديث‬ ‫المضارع‬ ‫فعل‬ ‫أذني أستخدم‬ ‫الكريم‬ ‫القارئ‬ ‫سيلاحظ‬

‫ذلك‬ ‫وقد يفسر البعض‬ ‫‪،‬‬ ‫في هذا العمل‬ ‫أمة الإسلام المائة الوارد ذكرهم‬ ‫من عظماء‬ ‫عظيم‬

‫وهذا ما لا‬ ‫الأدبي ‪،‬‬ ‫هذا العمل‬ ‫جوٍ من التشويق والإثارة في طيات‬ ‫الكاتب إضفاء‬ ‫بمحاولة‬

‫يليه بالفعل المضارع‬ ‫منهم بالعظيم الذي‬ ‫عظيم‬ ‫كل‬ ‫الرئيسي لوصل‬ ‫أن السبب‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫أنفيه‬

‫أن أمة الإسلام أمة لا‬ ‫ألا وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫في هذه‬ ‫ناريخية أصيلة‬ ‫حقيقة‬ ‫إثبات‬ ‫"يتبع "هو‬

‫في‬ ‫إلى العجب‬ ‫يدعو‬ ‫‪ ،‬مترابطة بشكل‬ ‫أمة متصِّلة‪ ،‬متحدة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫ما بقيت‬ ‫أبدًا‬ ‫تموت‬

‫أنها أمة مختارة‬ ‫‪:‬‬ ‫فقط‬ ‫واحد‬ ‫بشيء‬ ‫إلّا‬ ‫المرء‬ ‫أن يفسرها‬ ‫لا يمكن‬ ‫الأحيان ‪ ،‬لدرجة‬ ‫كثير من‬

‫الحكيم!‬ ‫اللّه‬ ‫من‬

‫ملك نصراني من ملوك أفريقيا‬ ‫جيدًا‪،‬‬ ‫فتأمل معي هذه القصة العجيبة لتفهم قصدي‬

‫لم يره في حياته‬ ‫بنبي عربي‬ ‫ويؤمن‬ ‫يسلم‬ ‫بالتحديد‪ ،‬هذا الملك‬ ‫يتبع الكنيسة الإسكندرية‬

‫الزيارة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫وغرضه‬ ‫النبي ليزوره ‪،‬‬ ‫مدينة ذلك‬ ‫كافر من نفس‬ ‫عربي‬ ‫رجل‬ ‫البتة ‪ ،‬فيأتيه‬

‫الذي كان يراه‬ ‫النبي‬ ‫ليسلم ذلك الرجل ليس على يدي‬ ‫‪،‬‬ ‫وأصحابه‬ ‫النبي‬ ‫هو محاربة ذلك‬

‫ثم‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫يرَ النبي أصلًا‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الأفريقي‬ ‫الملك‬ ‫ذلك‬ ‫يدي‬ ‫ليل نهار في مدينته وإنما على‬

‫الإسلام‬ ‫بإدخال‬ ‫فيقوم بعد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي إلى بطلٍ من أبطال الإسلام‬ ‫هذا الرجل‬ ‫يتحول‬

‫ذلك‬ ‫أمّا‬ ‫إ!‬ ‫إ‬ ‫نفسه قبل أن يسلم‬ ‫الملك‬ ‫التي كان يتبع كنيستها ذلك‬ ‫إلى مدينة الإسكندرية‬

‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن العاص‬ ‫الرجل العربي فهو عمرو‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وأمّا‬ ‫!ياّله‬ ‫فهو محمد‬ ‫النبي‬

‫جزاه‬ ‫الحبشة‬ ‫بن أبجر نجاسي‬ ‫الأفريقي المسلم فهو أصحمة‬ ‫الملك‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وأمّا‬ ‫وأرضاه‬

‫خير‪.‬‬ ‫كل‬ ‫التْه‬


‫اهة الاسلا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪32‬‬

‫آخر‬ ‫ترتيبًا‬ ‫فتأمل معي‬ ‫من هذا الترتيب الإلهي العجيب‬ ‫كنتَ قد استغربت‬ ‫!ماذا‬

‫لنبيه‬ ‫الظروف‬ ‫التي هيأت‬ ‫اللّه‬ ‫المرء من خلاله يد‬ ‫منه بكثير‪ ،‬والذي يستشعر‬ ‫أعجب‬

‫أدغال مملكة‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫العرب‬ ‫مكة وصحراء‬ ‫عن‬ ‫بعيدًا‬ ‫فهناك‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل ولادته‬ ‫حتى‬ ‫المصطفى‬

‫قتل بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫الليالي المظلمة‬ ‫وفي إحدى‬ ‫حاليًا)‬ ‫الصومال‬ ‫وأريتريا وسمال‬ ‫(أثيوبيا‬ ‫الحبشة‬

‫الحبشة إ)‪،‬‬ ‫الحبشة (النجاسي لقب يُطلق على كل ملك يحكم‬ ‫(أبجر) نجاسي‬ ‫المتاَمرين‬

‫وباعوا ابن الملك المقتول لأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحبشة‬ ‫آخر على‬ ‫المتاَمرون ملكًا‬ ‫أولئك‬ ‫ثم جعل‬

‫وبشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫قصره‬ ‫الملك الجديد خارج‬ ‫الممطرة خرج‬ ‫الليالي‬ ‫من‬ ‫ليلة‬ ‫وفي‬ ‫الرقيق ‪،‬‬ ‫تجار‬

‫فوقع قتيلًا‬ ‫‪،‬‬ ‫نزلت صاعقة من السماء وهو بين جنوده فأصابته من دونهم‬ ‫‪،‬‬ ‫غريب‬ ‫عجيب‬

‫اللّه‪،‬‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫فعلموا أنها لعنة حلت‬ ‫‪،‬‬ ‫بلاد الحبشة‬ ‫الفوضى‬ ‫فسادت‬ ‫‪،‬‬ ‫واللحظة‬ ‫التو‬ ‫في‬

‫إلى بلاد‬ ‫سفينة مبحرة‬ ‫فعرفوا أنه في متن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأول ليعيدوه للحكم‬ ‫ابن الملك‬ ‫فبحنوا عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫قبل‬ ‫فأدركوا السفينة قبل رحيلها‪ ،‬ليجدوا ابن الملك‬ ‫عبدًا‪،‬‬ ‫سيباع هناك‬ ‫حيث‬ ‫العرب‬

‫عرش‬ ‫بتحريره ومن ثم اجلسوه على‬ ‫عبدًا‪ ،‬فقاموا‬ ‫هناك‬ ‫يباع‬ ‫العرب لكي‬ ‫بلاد‬ ‫يبحر إلى‬

‫الملك‬ ‫بن أبجر) وهو نفس‬ ‫(أصحمة‬ ‫كان يسمى‬ ‫الغلام‬ ‫هذا‬ ‫قبل ‪،‬‬ ‫الذي اغتصبوه من‬ ‫أبيه‬

‫الذي اشتهر لدى المسلمين باسم النجاسي!‬

‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫مقته للظلم‬ ‫طفولته هو سبب‬ ‫في‬ ‫وربما يكون هذا الظلم الذي وقع للنجاسي‬

‫يأمر أصحابه‬ ‫إك!و لكي‬ ‫اللّه‬ ‫دعا رسول‬ ‫الأمر الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫بعدله بين الناس‬ ‫النجاسي‬ ‫استهر‬

‫ابن‬ ‫(عمرو‬ ‫قريش‬ ‫بعثت‬ ‫عندها‬ ‫لهم ‪،‬‬ ‫بالهجرة إلى الحبشة بعد أن استد إيذاء المشركين‬

‫عندما‬ ‫المفاجأة حدثت‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫يستردهم‬ ‫لكي‬ ‫) الذي كان صديقًا قديمًا للنجاسي‬ ‫العاص‬

‫خوفًا على‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫قومه‬ ‫إسلامه عن‬ ‫النجاسي‬ ‫ليخفي‬ ‫النجاسي‪،‬‬ ‫الإيمان في قلب‬ ‫اللّه‬ ‫قذف‬

‫الذين كانوا يمثلون‬ ‫باللاجئين المسلمين‬ ‫النصارى‬ ‫أن يفتك‬ ‫إنما خوفًا من‬ ‫‪،‬‬ ‫الكرسي‬

‫خصيصًا‬ ‫مج!ياله‬ ‫فقد بعثهم الرسول‬ ‫‪،‬‬ ‫عدد المسلمين على وجه الكرة الأرضية‬ ‫نصف‬ ‫تقريبًا‬

‫ما قتل‬ ‫إذا‬ ‫للبشر في حالة‬ ‫الإسلام‬ ‫رسالة‬ ‫يحملوا‬ ‫لكي‬ ‫بها ‪ 5‬أ سنة‬ ‫وأبقاهم‬ ‫للحبشة‬

‫راية الإسلام في الأرض‬ ‫هناك من يحمل‬ ‫فيكون‬ ‫الكرام ‪،‬‬ ‫وصحابته‬ ‫اللّه‬ ‫رسولَ‬ ‫المشركون‬

‫‪.‬‬ ‫مكروه‬ ‫إذا ما أصابهم‬

‫!ص أدركه تمام الإدراك‬ ‫الله‬ ‫لرسول‬ ‫المدى‬ ‫الإستراتيجي طويل‬ ‫هذا التخطيط‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اي!‬ ‫ا !ب!لمحا التا‬ ‫فلإأ‬ ‫‪،00‬‬

‫يكتم إسلامه حرصًا على‬ ‫أن‬ ‫فكان من الضروري على النجاسي‬ ‫‪،‬‬ ‫النجاسي أصحمة‬

‫بهذا الدين الذي‬ ‫حَنَقَهم‬ ‫فلقد رأى النجاسي من بطارقة النصارى‬ ‫‪،‬‬ ‫استمرارية الدعوة‬

‫(كما فعلوا‬ ‫أن يثوروا عليه ويعزلوه‬ ‫فخشي‬ ‫‪،‬‬ ‫عبادة المسيح‬ ‫وترك‬ ‫اللّه‬ ‫يدعو إلى وحدانية‬

‫الدولة‬ ‫‪،3‬ن لإمكانه دعم‬ ‫ع!ياّله‬ ‫اللّه‬ ‫لرسول‬ ‫قوي‬ ‫حليف‬ ‫فيضيع بذلك‬ ‫قبل !)‪،‬‬ ‫من‬ ‫أبيه‬ ‫مع‬

‫إذا ما اقتضت‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫له استضافة‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫بل في أسوأ الأحوال‬ ‫‪،‬‬ ‫الناسئة‬ ‫الإسلامية‬

‫المدينة‪.‬‬ ‫انهيار دولة‬ ‫‪ ،‬في حالة‬ ‫الحاجة‬

‫على‬ ‫الإسلام )‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫المجهول‬ ‫(الجندي‬ ‫لقب‬ ‫الأسباب دعتني لإطلاق‬ ‫هذه‬

‫أصلًا أنه مسلم‪،‬‬ ‫أغلبنا‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫ابن أبجر)‪ ،‬الملك الأفريقي الذي‬ ‫النجاشي (أصحمة‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫عن رسول‬ ‫بعيدًا‬ ‫الحبشة‬ ‫مرابطًا في‬ ‫ليبقى النجاشي‬

‫قبل أن يكحل‬ ‫اللّه‬ ‫من النصرة السرية للمسلمين مات النجاشي رحمه‬ ‫وبعد سنوات‬

‫بخبر موته‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫ليعلم رسول‬ ‫يراه ‪،‬‬ ‫أن‬ ‫من دون‬ ‫الذي اَمن به وصدقه‬ ‫عينيه برؤية الرجل‬

‫قصة‬ ‫لتنتهي بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الغائب‬ ‫عليه صلاة‬ ‫الصحابة ليصلي‬ ‫قبل أن يجمع‬ ‫في المدينة‬ ‫وهو‬

‫أول ناصر لهذا الدين من‬ ‫قصة‬ ‫‪،‬‬ ‫ك!ياله‬ ‫يؤمن برسالة محمد‬ ‫أول ملكٍ من ملوك الأرض‬

‫!‬ ‫الأرض‬ ‫ملوك‬

‫التابعي‬ ‫كان‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫أن النجاشي‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا العظيم الإسلامي‬ ‫المفارقة العجيبة في قصة‬

‫أحد الصحابة وهو عمرو بن العاص رانًه!!‬ ‫يديه‬ ‫الوحيد الذي أسلم على‬

‫ومن هم الصحابة ؟ ولماذا خرج‬ ‫صحابيًّا؟‬ ‫اللّه‬ ‫بن أبجر رحمه‬ ‫لم يكن أصحمة‬ ‫فلماذا‬

‫في الغداة‬ ‫بالصحابة‬ ‫الطعن‬ ‫إلّا‬ ‫في الحياة‬ ‫هئَم لهم‬ ‫لا‬ ‫الأخيرة رجالٌ‬ ‫علينا في السنوات‬

‫؟ ومن هو المستفيد‬ ‫ك!يه‬ ‫محمد‬ ‫هو سر الحملة الشرسة على أصحاب‬ ‫وما‬ ‫والعشي ؟‬

‫كان‬ ‫ولماذا‬ ‫أذهان عامة المسلمين ؟‬ ‫في‬ ‫الأول من تلطيخ سمعة الصحابة وتشويه صورتهم‬

‫البشر بعد الأنبياء؟‬ ‫بالإجماع أفضل‬ ‫الصحابة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫!ل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪!7‬‬ ‫مَعَهُ‬ ‫وَاَئَذِينَ‬ ‫اَلئَه‬ ‫!!مُّحَهـئَدزَسُولُى‬

‫بنو إسرائيل‬ ‫ما قالت‬ ‫منل‬ ‫لك‬ ‫‪ .‬والله لا نقول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫"يا رسول‬

‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ههنا قاعدون‬ ‫إنا‬ ‫فقاتلا‬ ‫أنت وربك‬ ‫لمويمى اذهب‬

‫"‬ ‫!‬ ‫مقاتلون‬ ‫معكما‬ ‫إنا‬ ‫فقاتلا‬ ‫وربك‬ ‫أنت‬ ‫اذهب‬

‫بن عمرو)‬ ‫(المقدإد‬

‫فقد ظهر (جنكيز‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة من أمم الأرض‬ ‫في‬ ‫من العظماء‬ ‫أن يظهر عظيم‬ ‫غريبا‬ ‫ليس‬

‫في الألمان ‪،‬‬ ‫و(بسمارك)‬ ‫‪،‬‬ ‫في الإغريق‬ ‫اكبر)‬ ‫(الإسكندر‬ ‫وظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫في أمة المغول‬ ‫خان)‬

‫الذين غيروا من حال‬ ‫والمفكرين‬ ‫القادة‬ ‫الكثير من‬ ‫غيرهم‬ ‫و(غاريبالدي ) في إيطاليا‪ ،‬وظهر‬

‫سعوبهم‬ ‫في عيون‬ ‫عظمتهم‬ ‫ولو كانت‬ ‫حتى‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫في‬ ‫إلى عظماء‬ ‫فتحولوا‬ ‫‪،‬‬ ‫سعوبهم‬

‫فقط!‬

‫دفعة واحدة ‪،‬‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫وفي وقت‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫من العظماء في نفس‬ ‫كامل‬ ‫أن يظهر جيل‬ ‫ولكن‬

‫بمن عليها إلى يوم‬ ‫الأرض‬ ‫بهم حال‬ ‫اللّه‬ ‫بل ليغير‬ ‫‪،‬‬ ‫أمتهم فحسب‬ ‫من حال‬ ‫لا ليغيروا‬

‫جيل‬ ‫‪،‬‬ ‫نوعه‬ ‫فريد من‬ ‫جيل‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫فقط‬ ‫واحد‬ ‫عظيم‬ ‫عن‬ ‫لا نتحدث‬ ‫القيامة ‪ ،‬إننا‬

‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫أصحاب‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫إننا‬ ‫الإنسانية بعظمته ما بقي الدهر‪،‬‬ ‫لم ولن تعرف‬

‫الصحابة!‬ ‫جيل‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫اللّه‬

‫هولاء العظماء‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مسلفا ومات‬ ‫جم!ي!‬ ‫هو كل من لقي الرسول‬ ‫‪:‬‬ ‫والصحابي‬

‫غاية في العجب‪،‬‬ ‫هي‬ ‫في اية قرآنية عجيبة‬ ‫‪،‬‬ ‫قمة في الروعة‬ ‫العظيم بوصف‬ ‫اللّه‬ ‫وصفهم‬

‫كلماتها‬ ‫في‬ ‫الكريم التي تجمع‬ ‫اللّه‬ ‫الوحيدة في كتاب‬ ‫الآية أنها الآية‬ ‫في تلك‬ ‫العجب‬ ‫وسبب‬

‫لغة الضاد إلى وقد ورد في تلك‬ ‫من حروف‬ ‫فما من حرف‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫اللغة العربية مجتمعة‬ ‫حروف‬

‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫التعرف عليه بعد ذكر‬ ‫فسنحاول‬ ‫الآية‬ ‫في هذه‬ ‫سر تنوع الحروف‬ ‫أما عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الآية‬

‫الفتح‪:‬‬ ‫في سورة‬ ‫الجميلة التي وردت‬

‫نِنَ ألتَهِ‬ ‫قَفلَا‬ ‫يبتَغُونَ‬ ‫سُخدَا‬ ‫يَرَيهُئم رُكَعا‬ ‫نئنَهُتم‬ ‫اَتكُفَارِرُحَمَأء‬ ‫عَلَى‬ ‫أَشِذَآهُ‬ ‫مَعَهُ‪،‬‬ ‫وَاَتَذِيئَ‬ ‫اَلله‬ ‫(مُّحَمًدزَسُولى‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ا(!ن!‬ ‫التا‬ ‫!باد‬ ‫لمحي!‪14‬‬ ‫‪ 00‬أ‬

‫أَحثَيَ شَطهُو‬ ‫اَقينجِيلِكَزَئع‬ ‫فِى‬ ‫اَلؤرَيةِ وَثًلُو‬ ‫فِى‬ ‫مَثَلُهُئم‬ ‫لِكَ‬ ‫ذَ‬ ‫وُجُو‪-‬هيرئِقأَثرَاَلئ!جُود‬ ‫فِى‬ ‫وَرِضْوَنًاشِيمَاهُمْ‬

‫وَعَمِلُوأ‬ ‫ءَامَنُوْا‬ ‫اَلَذِينَ‬ ‫وَعَدَأدئَهُ‬ ‫اَلكُفارَ‬ ‫بِهمُ‬ ‫يِغِي!‬ ‫اَلزُرَاخَ‬ ‫عَكَ سُويَهِء يغُجِبُ‬ ‫فَاش!نَوَى‬ ‫فَأيشتَغلَ!‬ ‫ئازر؟‬

‫‪.)92‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفنح‬ ‫أ‬ ‫وَأنج!إ عَظِيما !!‬ ‫ئَغفِرَص‬ ‫مِئهُم‬ ‫اَلفئَلِخَ!‬

‫الصحابة الكرام‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫الجميلة‬ ‫الاَية‬ ‫ولكي يتسنى لك الاستمتاع بمعنى هذه‬

‫أخرجت‬ ‫صغيرة‬ ‫نبتة‬ ‫أن هناك‬ ‫تخيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الجميل‬ ‫الرباني‬ ‫هذا التصوير‬ ‫أن تتخيل‬ ‫ينبغي عليك‬

‫من صلابتها‬ ‫فشدت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصلية من كل جانب‬ ‫بالنبتة‬ ‫أحاطت‬ ‫حولها نبانات مساندة‬ ‫من‬

‫الصغيرة قوية‬ ‫النبتة‬ ‫تلك‬ ‫وبمعونة هذه النباتات المساندة أصبحت‬ ‫وساندتها وآزرتها‪،‬‬

‫الأصلية بتلك النباتات‬ ‫النبتة‬ ‫في السماء‪ ،‬لتتحد تلك‬ ‫عاليَا‬ ‫وارتفعت‬ ‫متينة فاستوت‬

‫تلك‬ ‫وجدرانه‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصلية‬ ‫النبتة‬ ‫قلبه تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ثابت‬ ‫قوي‬ ‫بنيان جديد‬ ‫ليتكون بذلك‬ ‫الفرعية ‪،‬‬

‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫‪،‬‬ ‫ثقة‬ ‫بكل‬ ‫البنيان عاليَا‬ ‫منها‪ ،‬فارتفع ذلك‬ ‫النباتات الفرعية التي انبثقت‬

‫من‬ ‫إليه بغيظ‬ ‫به كافر فإنه ينظر‬ ‫مرَّ‬ ‫إذا‬ ‫أمّا‬ ‫‪،‬‬ ‫به أيما إعجاب‬ ‫إذا مرّوا به أعجبوا‬ ‫المزارعين‬

‫يصف‬ ‫الأرض‬ ‫أي لغة من لغات‬ ‫في‬ ‫ليس هناك وصف‬ ‫وقوته وثبايه ‪ ،‬ووالثه‬ ‫شدة صلابته‬

‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فمحمد‬ ‫الرائع ‪،‬‬ ‫الإلهي‬ ‫عليهم اكثر من هذا الوصف‬ ‫اللّه‬ ‫رضوان‬ ‫الصحابة‬

‫لياَزروه‬ ‫جانب‬ ‫من كل‬ ‫به‬ ‫فأحاطو‬ ‫الكرام ‪،‬‬ ‫الأصلية التي انبثق منها الصحابة‬ ‫النبتة‬ ‫هو تلك‬

‫الثابت‬ ‫البنيان‬ ‫هذا‬ ‫فتكون‬ ‫به ‪،‬‬ ‫محيطون‬ ‫وهم‬ ‫سوقه‬ ‫على‬ ‫بهم واستوى‬ ‫فاستغلظ‬ ‫‪،‬‬ ‫وش!اندوه‬

‫الزراع الذين يريدون‬ ‫الكرام ‪ ،‬أمّا‬ ‫الضلبة هم صحابته‬ ‫وجدرانه‬ ‫!و‬ ‫الذي قلبه هو محمد‬

‫الزرع الثابت‬ ‫المؤمنون الحقيقيون )‪ ،‬فإنهم يتأملون في ذلك‬ ‫(وهم‬ ‫فعلَا‬ ‫الزراعة الحقيقية‬

‫نهج الصحابة !)‪،‬‬ ‫اتباع‬ ‫على وجوب‬ ‫دليلٌ‬ ‫(وهذا‬ ‫الزراعة الصحيحة‬ ‫أساس‬ ‫ليتعلموا منه‬

‫صحابيَا من‬ ‫كان‬ ‫فلانَا‬ ‫أن‬ ‫فإذا ما علمت‬ ‫‪،‬‬ ‫وقوته‬ ‫روعته‬ ‫من‬ ‫أما الكفار فإنهم يغتاظون‬

‫فاعلم جيدَا‬ ‫‪،‬‬ ‫أحد منهم‬ ‫على‬ ‫قلبك مثقال ذرة من غيظ‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ‫ع!يمّ‬ ‫الله‬ ‫صحابة رسول‬

‫اليغيظ بهم الكفار)!‬ ‫‪:‬‬ ‫العالمين‬ ‫ينطبق عليهم قول رب‬ ‫كبير‪ ،‬لأنك ممن‬ ‫أنك في خطر‬

‫الثه‬ ‫على صحابة رسول‬ ‫الإعلامية‬ ‫تشن الحملات‬ ‫للعيان لماذا‬ ‫واضحا‬ ‫أصبح‬ ‫الاَن‬ ‫و‬

‫‪ -‬فإذا‬ ‫ع!ي!‬ ‫الله‬ ‫بالقلب الأصلي ‪ -‬رسول‬ ‫الذي !ط‬ ‫المتين‬ ‫!ا!حابة هم ا!!ار‬ ‫عإلأ‪،‬‬

‫مفتوحَا‬ ‫المجال‬ ‫سيصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫القوي‬ ‫البنيان‬ ‫هؤلاء الغزاة من تدمير الجدار المنيع لهذا‬ ‫تمكن‬

‫من‬ ‫معهم‬ ‫ومن‬ ‫لو تركنا المستشرقين‬ ‫أنه‬ ‫اكثر ينبغي القول‬ ‫وللتوضيح‬ ‫‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫لمهاجمة‬
‫لاسلا!‬ ‫ا‬ ‫هل !لظما ‪ 8‬هآ‬
‫ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪36‬‬

‫اللّه‬ ‫إلى رسول‬ ‫فإن الهجوم لن يلبث أن يصل‬ ‫‪،‬‬ ‫بالصحابة‬ ‫يهاجمون ويشككون‬ ‫المنافقين‬

‫اللّه!‬ ‫رسول‬ ‫محمد‬ ‫وهو‬ ‫البنيان ‪ ،‬ألا‬ ‫ذلك‬ ‫الأول لهؤلاء الغزاة هو قلب‬ ‫فالهدف‬ ‫!و‪.‬‬

‫هم‬ ‫النفر‬ ‫الإسلام للخطر‪ ،‬فهؤلاء‬ ‫يعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫مهما كان اسمه‬ ‫فالطعن بأي صحابي‬

‫لنا! فإذا‬ ‫الذين نقلوا الدين الإسلامي‬ ‫هم‬ ‫أي أن الصحابة‬ ‫‪،‬‬ ‫الذين نقلوا القرآن والسنة‬

‫فإن ما نقلوه إلينا‬ ‫بهولاء العظام‬ ‫وإذا ما قبلنا بالطعن‬ ‫!‬ ‫بالمنقول‬ ‫إذًا‬ ‫بالناقل ‪ ،‬شككنا‬ ‫سككنا‬

‫هو الإسلام‬ ‫ليس‬ ‫أيدينا‬ ‫فهذا الإسلام الذي بين‬ ‫إذًا‬ ‫صحيحًا‪،‬‬ ‫قرآن وسنة ليس‬ ‫من‬

‫معه في‬ ‫نحن‬ ‫وضعنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫ضاع‬ ‫‪،‬‬ ‫يُوجه للصحابة‬ ‫الذي‬ ‫بالطعن‬ ‫قبلنا‬ ‫فلو‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬

‫!‬ ‫نهاية المطاف‬

‫فويحكم‬ ‫‪،‬‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫وصفعته‬ ‫من مكانك‬ ‫لقفزت‬ ‫لو أن أحدًا سبَّ صاحبًا لك‬ ‫وواللّه‬

‫صاحبهم‬ ‫عن‬ ‫يعادل دفاعهم‬ ‫منّا‬ ‫دفاعًا‬ ‫يستحقون‬ ‫ألا‬ ‫!؟!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫ما بالكم بأصحاب‬

‫فهؤلاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام نفسه‬ ‫هو الدفاع عن‬ ‫الصحابة‬ ‫الذي دافعوا عنه بأرواحهم ؟ إن الدفاع عن‬

‫كوَّنت سخصية‬ ‫أساسية‬ ‫لثلاثة عوامل‬ ‫كانوا نتاجًا‬ ‫بل‬ ‫فراغ ‪،‬‬ ‫العمالقة لم يكونوا عظامًا من‬

‫منهم قبل أن يتحول كل واحدٍ منهم إلى عظيم من عظماء جيل الصحابة‪:‬‬ ‫ا!نمرد‬

‫منه‬ ‫رسالة‬ ‫اخر‬ ‫البشر ليحمل‬ ‫من بين كل‬ ‫ط!خو‬ ‫رسوله‬ ‫اللّه‬ ‫اختار‬ ‫‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬الاختيار الرباني‬

‫أن‬ ‫اللّه‬ ‫فقد كان حقًا على‬ ‫محدد‪،‬‬ ‫عمر‬ ‫بشرًا له‬ ‫كان هذا الرسول‬ ‫‪ ،‬ولمّا‬ ‫إلى الخلق أجمعين‬

‫الرسالة بعد مماته إلى باقي‬ ‫تلك‬ ‫ثم حمل‬ ‫‪،‬‬ ‫إتمام رسالته في حياته‬ ‫من يعينوه على‬ ‫له‬ ‫يختار‬

‫على الناس حجة‬ ‫فلن تكون له عز وجل‬ ‫‪ ،‬وإلّا‬ ‫من دون تبديل أو تحريف‬ ‫الأرض‬ ‫سعوب‬

‫الصحابة إلى كثير من‬ ‫ولا يحتاج المتأمل لقصص‬ ‫إليهم !‬ ‫الرسالة الصحيحة‬ ‫في وصول‬

‫يقوموا‬ ‫اسمًا اسمًا لكي‬ ‫اختار بذاته العلية الصحابة‬ ‫اللّه‬ ‫تمام الإدراك أن‬ ‫يدرك‬ ‫الذكاء لكي‬

‫المدينة‪،‬‬ ‫فالأوس والخزرج لم يكونوا أصلًا من سكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الذي خُلقوا من أجله‬ ‫بدورهم‬

‫الذي دفعهم‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫مأرب‬ ‫سد‬ ‫انهيار‬ ‫من اليمن بعد‬ ‫هاجرت‬ ‫قبيلة الأزد التي‬ ‫بل هم من‬

‫الذي جعل‬ ‫بسنوات ؟! ومن‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬ ‫إليها‬ ‫يهاجر‬ ‫سوف‬ ‫التي‬ ‫لاختيار يثرب‬

‫مغامرة عجيبة من بلاد‬ ‫انتقل في‬ ‫من الأساس ؟ وسلمان الفارسي ظض‬ ‫ينهار‬ ‫سد مأرب‬

‫وبعد أن عجز‬ ‫‪،‬‬ ‫أي جدوى‬ ‫الحقيقة الأزلية دون‬ ‫عن‬ ‫فتركيا بحثَا‬ ‫إلى الشام فالعراق‬ ‫فارس‬

‫باختطافه ونقله‬ ‫طرق‬ ‫من ق!ع‬ ‫قامت مجموعة‬ ‫الحقية‪ ،‬بنفسه ‪،‬‬ ‫سلمان من الوصول إلى‬
‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اي!‬ ‫لنْا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫تحديدًا‬ ‫اختيار له إلى يثرب‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫من‬

‫في كل‬ ‫بقية الخلق‬ ‫عن‬ ‫أبرز ما تميز به الصحابة‬ ‫مش‬ ‫لعل‬ ‫‪:‬‬ ‫المحمدية‬ ‫ثانيًا‪ :‬التربية‬

‫بذلك‬ ‫فاصبحوا‬ ‫‪،‬‬ ‫!ص‬ ‫العصور أنهم تعلموا مباشرةً من المعلم الأول للإنسانية محمد‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫دون‬ ‫صافيًا من‬ ‫النبعَ‬ ‫أستاذ في الدنيا‪ ،‬فوَرد الصحابةُ‬ ‫تلاميذ في التاريخ لأعظم‬ ‫أعظم‬

‫من فهمنا‬ ‫والسنة أصح‬ ‫للكتاب‬ ‫كان فهمم‬ ‫مختلطًا بالشوائب ‪ ،‬لذلك‬ ‫سائبة ‪ ،‬ووردناه نحن‬

‫والسنة هو‬ ‫للكتاب‬ ‫فهمم‬ ‫فأصبح‬ ‫!و‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بالفعل مع رسول‬ ‫أنهم عاسوا‬ ‫ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بالضرورة‬

‫بفهمنا‬ ‫لا‬ ‫هم‬ ‫علينا أن نفهم الكتاب والسنة بفهمهم‬ ‫لزامًا‬ ‫وأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫للدين‬ ‫الفهم الصحيح‬

‫وفسرها أحد من‬ ‫‪،‬‬ ‫من الأسكال‬ ‫على شكل‬ ‫الاَيات‬ ‫من‬ ‫الصحابة آية‬ ‫فسر‬ ‫فإذا‬ ‫نحن‪،‬‬

‫بدون‬ ‫الصحيح‬ ‫التفسير‬ ‫الصحابة هو‬ ‫المسلمين بعدهم على نحو اخر‪ ،‬فإن تفسير جمهور‬

‫تنزيلها‬ ‫أسباب‬ ‫ا‬ ‫نزولها وعرفر‬ ‫فالصحابة هم الذين عايشوا الآيات لحظة‬ ‫‪،‬‬ ‫أدنى سك‬

‫للإسلام ‪.‬‬ ‫للقران والسنة هو التطبيق الصحيح‬ ‫فتطبيق الصحابة‬ ‫مضمونها‪،‬‬ ‫وحيثيات‬

‫الصحوة‬ ‫جيل‬ ‫سباب‬ ‫بعض‬ ‫في الآونة الأخيرة من‬ ‫نسمع‬ ‫بتنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الجهاد النفسي‬ ‫ثالثًا‪:‬‬

‫أن أولئك الشباب قد قرأوا قصص‬ ‫ولا سك‬ ‫!‬ ‫باب الجهاد‬ ‫مقولة متكررة ‪ :‬افتحوا لنا‬

‫فأرادوا أن يقتدوا بهم بدعوتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫يقوم بها أبطال الصحابة‬ ‫العظيمة التي كان‬ ‫البطولات‬

‫ليس بهذه البساطة‬ ‫الأمر‬ ‫أن‬ ‫سبابنا‬ ‫غابت عن ذهن‬ ‫الحقيقة التي‬ ‫لفتح باب الجهاد‪ ،‬ولكن‬

‫إن كان‬ ‫التفكير بالقتال‬ ‫واحدٍ منا أن يسأل نفسه قبل‬ ‫فالأجدر على كل‬ ‫‪،‬‬ ‫على الإطلاق‬

‫يقوم الليل للّه‬ ‫إن كان‬ ‫في المسجد‪،‬‬ ‫يصليها‬ ‫إن كان‬ ‫في وقتها ناهيك‬ ‫الفجر‬ ‫صلاة‬ ‫يصلي‬

‫عندما يؤذن‬ ‫المباراة لفريقه الوطني‬ ‫أن يترك مشاهدة‬ ‫إن كان يستطيع‬ ‫‪،‬‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬

‫يستطيع‬ ‫أصلًا‪ ،‬إن كان‬ ‫الجري‬ ‫الرياضة أو كان يستطيع‬ ‫إن كان يمارس‬ ‫‪،‬‬ ‫الموذن للصلاة‬

‫أن الكثير من الشباب ‪ -‬وعلى‬ ‫الطريف‬ ‫!‬ ‫عن التدخين قبل أن يجاهد؟!‬ ‫الإقلاع‬ ‫مجرد‬

‫من حمل‬ ‫أكثر‬ ‫يتطلب‬ ‫لا‬ ‫أن الأمر‬ ‫الجهاد‪ -‬يظنون‬ ‫طلب‬ ‫نواياهم في‬ ‫من صدق‬ ‫الرغم‬

‫بدر وأحد‪ ،‬والواقع أن درب‬ ‫في‬ ‫كأبطال الصحابة‬ ‫بطلًا‬ ‫الواحد منهم‬ ‫السلاح لكي يصبح‬

‫كما يظن البعض إ)‪،‬‬ ‫أوله‬ ‫السلاح (وليس‬ ‫الجهاد طويل طويل لعل اخره هو حمل‬

‫قاسٍ هو‬ ‫بعد جهاد‬ ‫إلّا‬ ‫من بطولة وخلود‬ ‫إليه‬ ‫الكرام لم يصلوا إلى ما وصلوا‬ ‫فالصحابة‬

‫لا‬ ‫الصلب‬ ‫فالحديد‬ ‫‪،‬‬ ‫الجهاد النفسي‬ ‫الأيام ‪ ،‬إنه‬ ‫من الجهاد الذي يطلبه سبابنا هذه‬ ‫أعظم‬
‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫هل !لظما ‪ 4‬اهة‬ ‫‪004‬‬ ‫‪38‬‬

‫الملتهبة‪.‬‬ ‫بوتقة النار‬ ‫من‬ ‫صلبًا إلا بعد خروجه‬ ‫يصبح‬

‫مكة بعد إسلامه قبل أن يستطيع حمل‬ ‫في‬ ‫بن عمير) يتخشف‬ ‫فقد كان جلد (مصعب‬

‫في المدينة لينتصروا في‬ ‫لاكثر من سنة واحدة‬ ‫لم يحتاجوا‬ ‫راية الإسلام في أحد‪ ،‬فالصحابة‬

‫يهابون‬ ‫لا‬ ‫رجالًا أقوياء‬ ‫انفسهم‬ ‫من‬ ‫يصنعوا‬ ‫بدر‪ ،‬بينما احتاجوا د ‪ 3‬أ سنة في مكة لكي‬

‫بداية الدعوة‬ ‫في‬ ‫الفروض‬ ‫أن قيام الليل كان فرضًا من‬ ‫تستغرب‬ ‫ولعلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الموت‬

‫يتسنى‬ ‫لكي‬ ‫ذلك‬ ‫الفترة المكية ‪،‬‬ ‫للقتال كان ممنوعًا طوال‬ ‫السلاح‬ ‫بل إن حمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬

‫‪.‬جهاد النفس!‬ ‫‪.‬‬ ‫الطويل الأمد‪.‬‬ ‫النفسي‬ ‫التدريب‬ ‫لهم مواصلة‬

‫كانت‬ ‫الصحابة‬ ‫فإن كتيبة بعينها من‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫البشر بعد‬ ‫هم أعظم‬ ‫وإن كان الصحابة‬

‫تلك‬ ‫فمن تكون‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة‬ ‫كتيبة في تاريخ الإنسانية منذ أبي البشر آدم وإلى يوم‬ ‫أعظم‬ ‫وبحق‬

‫التاريخ البشري إلى أبد الاَبدين؟‬ ‫التي غيَّرت من وجه‬ ‫الرَّبانية‬ ‫الكنيبة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪93‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫هب!د‬ ‫لمحلإإا‬ ‫‪،00‬‬

‫!كو‬ ‫اَنَذِيىءَامَنُواْ‬ ‫فَثَنتوُاْ‬ ‫مَعَخُ‬ ‫أَقِى‬ ‫رُبىكَ اِلَى اَتمَلَبهكَةِ‬ ‫يُوحِى‬ ‫!اذ‬

‫لكم"‬ ‫فقد غفرت‬ ‫ما شئتم‬ ‫اعملوا‬ ‫‪:‬‬ ‫بدر فقال‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫اطلع‬ ‫اللّه‬ ‫لعل‬ ‫"‬

‫كولشَص)‬ ‫الله‬ ‫(رسول‬

‫جيش‬ ‫بصد‬ ‫اليونانية‬ ‫إسبرطة "‬ ‫"‬ ‫من مملكة‬ ‫هه ‪ 3‬محارب‬ ‫الميلاد قام‬ ‫قبل‬ ‫في عام ‪048‬‬

‫أن‬ ‫ورغم‬ ‫‪.‬‬ ‫بلاد اليونان‬ ‫لاحتلال‬ ‫خرجوا‬ ‫مقاتل فارسي‬ ‫ألف‬ ‫من أكثر من ‪05‬‬ ‫جرار يت!ون‬

‫سواحل‬ ‫" على‬ ‫"ثرومبلاي‬ ‫الثلاثمائة في وادي‬ ‫المحاربين‬ ‫جميع‬ ‫المعركة انتهت بمقتل‬

‫وبات‬ ‫‪،‬‬ ‫لهولاء الأبطال بسالتهم وتضحيتهم‬ ‫يزالون يحفظون‬ ‫لا‬ ‫إلا أن الإغريق‬ ‫‪،‬‬ ‫اليونان‬

‫وعلى‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫بطلًا قوميًا في اليونان إلى يوم‬ ‫الكتيبة الفدائية‬ ‫قائد هذه‬ ‫اليونايدوس)‬

‫أنني أرى‬ ‫إلاّ‬ ‫القديمة‬ ‫بالأساطير الإغريقية‬ ‫اليونان لهذه القصة ومزجها‬ ‫الرغم من تضخيم‬

‫(حتى‬ ‫الفرس‬ ‫الغزاة‬ ‫جرار من‬ ‫أن لهم كل الحق بتعظيم أبطالهم الذين صدّوا غزو جيش‬

‫فيه من الناحية التاريخية !)‪.‬‬ ‫مبالغًا‬ ‫الفارسي‬ ‫الجيش‬ ‫ولو كان عدد‬

‫الحادثة بألف‬ ‫أن هناك ‪ 3 14‬رجلًا ظهروا بعد تلك‬ ‫الثابت ناريخيًا‪،‬‬ ‫ولكن الشيء‬

‫العالم إلى الأبد‪ ،‬ليدمروا‬ ‫خارطة‬ ‫‪ ،‬لينتصروا في معركة فاصلة في ناريخ البشرية غيرت‬ ‫سنةٍ‬

‫هذا الإمبراطورية الفارسية إلى الأبد‪ ،‬ثم تحْدحر بعدها الإمبراطورية الرومانية‬ ‫بانتصارهم‬

‫مسار التاريخ في ملحمة‬ ‫غيَّروا‬ ‫رجلًا فقط‬ ‫الانتصار بالتحديد‪314.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بفضل‬ ‫العظمى‬

‫بيوم‬ ‫في كتابه الكريم‬ ‫اللّه‬ ‫إلى يوم القيامة ‪ ،‬سمّاها‬ ‫والباطل‬ ‫فرَّقت بين الحق‬ ‫إنسانية خالدة‬

‫مر العصور‬ ‫على‬ ‫الإنسانية‬ ‫معركة عرفتها‬ ‫أعظم‬ ‫هذه المعركة وبحق‬ ‫فكانت‬ ‫الفرقان ‪،‬‬

‫بدر‬ ‫معركة‬ ‫إنها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البشرية‬ ‫عرفتهم‬ ‫فرسان‬ ‫أعظم‬ ‫الفرسان‬ ‫هولاء‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫والأزمنة‬

‫البدريين‪.‬‬ ‫أبطالها باسم‬ ‫‪ ،‬التي سُمي‬ ‫الكبرى‬

‫إنما قاموا بالانتصار فقط في‬ ‫مجاهد‬ ‫‪314‬‬ ‫اد‬ ‫وربما يقول قائل أن هؤلاء الرجال‬

‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الخارطة‬ ‫على‬ ‫تكاد ترى‬ ‫لا‬ ‫العرب‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫بقعة مجهولة‬ ‫في‬ ‫معركة محدودة‬

‫وبالتحديد بعد معركة‬ ‫عامًا‬ ‫بعد ذلك ب ‪02‬‬ ‫سقطت‬ ‫الإمبراطورية الفارسية الساسانية‬
‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫‪ 4‬هة‬‫ا‬ ‫ه!ا لمحظيا‬ ‫‪004‬‬ ‫‪04‬‬

‫بأكثر‬ ‫بعدها‬ ‫وأن الإمبراطورية البيزنطية سقطت‬ ‫زانًه!‪،‬‬ ‫عثمان بن عفان‬ ‫"نهاوند" في عهد‬

‫الفرس‬ ‫أن كسرى‬ ‫معي‬ ‫تصور‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الفاتح رحمه‬ ‫عهد محمد‬ ‫في‬ ‫قرون‬ ‫ثمانية‬ ‫من‬

‫من تهديد‬ ‫وما سيمثلونه بعد ذلك‬ ‫الفرسان ال‪،314‬‬ ‫الروم كانا يعلمان بأمر أولئك‬ ‫وقيصر‬

‫والروم‬ ‫الفرس‬ ‫جيوش‬ ‫فهل كانت‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫عمق‬ ‫في‬ ‫لإمبراطورياتهم الضاربة الجذور‬

‫هـاليك لو أن هؤلاء الرجال‬ ‫إليَئ‬ ‫ستصل‬ ‫!و‬ ‫ستتركهم وسأنهم ؟ هل كانت دعوة محمد‬

‫الوجود أصلَا‬ ‫تستحق‬ ‫الإنسانية‬ ‫عن التضحية والفداء؟ بل هل كانت‬ ‫قيد أنملة‬ ‫تقاعسوا‬

‫بين‬ ‫وقعت‬ ‫معركة‬ ‫مجرد‬ ‫تعتقد أن معركة بدر كانت‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫ما هُزم هؤلاء الرجال ؟‬ ‫إذا‬

‫فاستمع إلى قول الصادق الأمين‬ ‫الكفار‪،‬‬ ‫رجل من‬ ‫‪0001‬‬ ‫و‬ ‫‪ 314‬رجلَا من المسلمين‬

‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فقد رفع‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتيبة البدربة‬ ‫تلك‬ ‫في أَمر‬ ‫الهوى‬ ‫ينطق عن‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫!و‬ ‫محمد‬

‫قائلًا‪:‬‬ ‫ربَّه‬ ‫يناجي‬ ‫وأخذ‬ ‫في السماء‬ ‫عاليًا‬ ‫يديه‬

‫"‬ ‫تُعبد في الأرض‬ ‫لا‬ ‫الإسلام‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫العصابة‬ ‫هذه‬ ‫"اللهم إن تهلك‬

‫عن الإسلام من‬ ‫سيئَا‬ ‫ستعرف‬ ‫؟ هل كنت‬ ‫الآن‬ ‫‪314‬‬ ‫اد‬ ‫قيمة هؤلاء‬ ‫هل عرفت‬

‫؟ هل تعرف‬ ‫الإنسانية‬ ‫؟ هل تحفظ أسماء هؤلاء العظماء الذين غيروا مجرى‬ ‫فىوفهم‬

‫أسماء اد ‪ 4‬أ سهيدًا من هؤلاء‬ ‫تعرف‬ ‫‪ 02‬منهم ؟ هل‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 05‬منهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أسماء ‪ 00‬أ منهم‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫قرأت‬ ‫بيتك ؟ هل‬ ‫في‬ ‫جالس!‬ ‫الفرسان الذين استشهدوا ليصل هذا الدين إليك وأنت‬

‫من أسماء‬ ‫اسمًا‬ ‫اسمه (معوذ بن عفراء)؟ كم‬ ‫عن رجل‬ ‫الطويلة‬ ‫حياتك‬ ‫في‬ ‫سمعت‬

‫تحفظ ؟إ!‬ ‫اللاعبين‬ ‫من أسماء‬ ‫اسمَا‬ ‫المغنيين يعرف ؟! كم‬

‫جيش‬ ‫نشأتها‪،‬‬ ‫منذ‬ ‫الإنسانية‬ ‫عرفته‬ ‫عن أعظم جيش‬ ‫قليلة‬ ‫كانت هذه مجرد سطورِ‬

‫بساطة باستخدام لفظتي !!ول" وإحول"‪،‬‬ ‫التاريخ بكل‬ ‫فرَّق‬ ‫كان الغرب‬ ‫فإذا‬ ‫البدريين‪،‬‬

‫الفرقان " !‬ ‫ب "يوم‬ ‫فرَّقها‬ ‫‪،‬‬ ‫بدر الكبرى‬ ‫فرَّق التاريخ بمعركة‬ ‫والشرق‬ ‫فإن ربَّ الغرب‬

‫مسوَّمين‬ ‫الملائكة‬ ‫من‬ ‫بجيش‬ ‫عا في قلوبهم ‪ ،‬فأمدهم‬ ‫بصدق‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬علم‬ ‫البدريون‬ ‫أولئك‬

‫ملائكةِ في التاريخ ‪ ،‬لا‬ ‫أعظم‬ ‫ملكِ هم‬ ‫ألف‬ ‫بخمسير‪،‬‬ ‫فأمدهم‬ ‫‪،‬‬ ‫في المعركة‬ ‫يقاتلون معهم‬

‫البدريين في هذه المعركة الخالدة ‪.‬‬ ‫أنهم ساركوا‬ ‫لشيءٍ سوى‬

‫هذه القصة!‬ ‫في‬ ‫ولكن هناك شي !غريبٌ‬

‫بطلٍ‬ ‫صورة‬ ‫بدر‪ ،‬تمثلوا على‬ ‫ابار‬ ‫استثناء‪ ،‬والذين نزلوا عند‬ ‫الملائكة بدون‬ ‫فجميع‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!كا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫بصورته ليقاتل‬ ‫فمن هو هذا الإنسان الذي نزل جبريل لج!‬ ‫!‬ ‫‪314‬‬ ‫اد‬ ‫واحد من الأبطال‬

‫كامل من الملائكة‬ ‫الذي نزل جيش‬ ‫على الأرض ؟ أو قل من هو ذلك الفدائي الأسطوري‬

‫البشر ليكون‬ ‫بالذات من بين كل‬ ‫له‬ ‫اللّه‬ ‫اختيار‬ ‫على صورته وسكله ؟ و!ا هو سر‬ ‫الكرام‬

‫وما هي‬ ‫"أحد"؟‬ ‫في‬ ‫حكايته‬ ‫وما هي‬ ‫في (بدرلما؟‬ ‫حكايته‬ ‫هذا الشرف ؟ فما هي‬ ‫صاحب‬

‫حكايته‬ ‫ما هي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫هذا وذاك‬ ‫وقبل‬ ‫حكايته في "مصر"؟‬ ‫حكايته في "اليرموك "؟ وما هي‬

‫صغير؟‬ ‫طفلٌ‬ ‫وهو‬ ‫لما‬ ‫لامكَّة‬ ‫في سوارع‬ ‫العجيبة‬

‫وابن عمة‬ ‫‪،‬‬ ‫حمزة‬ ‫وابن أخت‬ ‫‪،‬‬ ‫وابن اخ خديجة‬ ‫لنسبر أغوار ابن عمة محمد‪،‬‬ ‫بنا‬ ‫فهيّا‬

‫بنا‬ ‫‪ ،‬هيّا‬ ‫بالجنة‬ ‫المبشرين‬ ‫العشرة‬ ‫أبي بكر‪ ،‬هيا بنا لنبحر في بحار‬ ‫بنت‬ ‫وزوج‬ ‫علي‪،‬‬

‫!‬ ‫الحواري‬ ‫قصة‬ ‫الستار عن‬ ‫لنكشف‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫لإدلللاه‬ ‫ا‬ ‫هل صدظدا ‪ 4‬ا!ة‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪42‬‬

‫اللّه)‬ ‫رسول‬ ‫(حواري‬

‫الزُّبَيْرُلما‬ ‫وَحَوَارِيَّ‬ ‫نَبِيئ حَوَارِيًّا‪،‬‬ ‫لِكُلِّ‬ ‫"إِنَّ‬

‫عطيؤ)‬ ‫الله‬ ‫(رسول‬

‫وأن تكون عمتك أخت أبيك هي‬ ‫كبير‪،‬‬ ‫سرف‬ ‫فهذا‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫عمة رسول‬ ‫ابن‬ ‫تكون‬ ‫أن‬

‫للصديق‬ ‫بنتًا‬ ‫زوجتك‬ ‫وأن تكون‬ ‫‪،‬‬ ‫فيالك من محظوظ‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫زوجة‬ ‫ر!ك!ا‬ ‫خديجة‬

‫أحد العشرة المبشرين‬ ‫وأن تكون‬ ‫‪،‬‬ ‫فاكرم بهذا النسب‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫وأخئا لعائشة زوجة‬

‫ملك‬ ‫ألف‬ ‫وأن ينزل جبريل الأمين بهيأتك ومعه خمسين‬ ‫‪،‬‬ ‫وبالتسعة‬ ‫بك‬ ‫فحَيْهَلا‬ ‫بالجنة‬

‫حمزة وابن خالك‬ ‫وأن يكون خالك‬ ‫‪،‬‬ ‫سرف‬ ‫ما بعد ‪0‬‬ ‫فهذا سرف‬ ‫صورتك‬ ‫كلهم على نفس‬

‫الناس نسبا‪ ،‬وأن تكون حواري‬ ‫بن العباس فأنت أسرف‬ ‫اللّه‬ ‫الأخر عبد‬ ‫علي وابن خالك‬

‫إنسان‬ ‫في‬ ‫كله‬ ‫هذا الشرف‬ ‫أن يجتمع‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫والتبجيل‬ ‫سيد الخلق فهذا قمة التشريف‬

‫‪،‬‬ ‫البطل المقدام‬ ‫عن‬ ‫إنك تتحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫واحد فقط‬ ‫عن رجل‬ ‫واحد فاعلم أنك تتحدث‬

‫عن‬ ‫إنك تتحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫الأنام‬ ‫خير‬ ‫حواري‬ ‫عن‬ ‫إنك تتحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫القوّام‬ ‫والصائم‬ ‫الهُمام ‪،‬‬ ‫والفارس‬

‫الزبير بن العوّام !‬

‫عيب‪.‬‬ ‫ونقي من كل‬ ‫نبيه‬ ‫نصرة‬ ‫بالغ في‬ ‫من صفوته الذي‬ ‫النبي‬ ‫والحواري هو ناصر‬

‫فارجع معي إلى السنوات‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫لرسول‬ ‫حوارئا‬ ‫الزبير‬ ‫كان‬ ‫لماذا‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫وإذا‬

‫في سوارعها‬ ‫‪.‬هناك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المكرمة‬ ‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫بروحك‬ ‫البعثة النبوية الشريفة ‪ ،‬وانتقل‬ ‫من‬ ‫الأولى‬

‫ليث‬ ‫من عينيه كأنه سبل‬ ‫شاهرًا سيفه والشرر يقدح‬ ‫السْاس غلامًا صغيرًا يمد الخطى‬ ‫يرى‬

‫أمامه كأنه كتيبة كاملة‬ ‫سيفه‬ ‫الناس من أمر هذا الفتى الصغير المشهر‬ ‫فيتعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫مفؤس‬

‫وبينما‬ ‫!‬ ‫السيف‬ ‫! الغلام معه‬ ‫السيف‬ ‫بالغة ‪ :‬الغلام معه‬ ‫بدهشة‬ ‫الناس‬ ‫الأبطال ‪ ،‬فيصيح‬ ‫من‬

‫فيسأله‬ ‫‪،‬‬ ‫الهيأة العجيبة‬ ‫يراه في هذه‬ ‫برسول‬ ‫صماذ‬ ‫مكة‬ ‫في سوارع‬ ‫خطاه‬ ‫هذا الغلام يمد‬

‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫به روحه‬ ‫أنفاسه ما ينعش‬ ‫من‬ ‫الفتى الصغير‬ ‫زبير؟! فيرتشف‬ ‫يا‬ ‫مالك‬ ‫‪:‬‬ ‫بعجب‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ا!ين!‬ ‫التا‬ ‫!لإد‬ ‫لمحلإأ ا‬ ‫‪،00‬‬

‫كك! بحنان إلى عينيه‬ ‫اللّه‬ ‫فينظر رسول‬ ‫!‬ ‫أُخِذت وقتلت‬ ‫أنك‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫سمعت‬

‫جنت‬ ‫‪:‬‬ ‫حزم‬ ‫الزبير بن العوام بكل‬ ‫صانعَا؟! فيقول‬ ‫فماذا كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫ويقول‬ ‫الصغيرتين‬

‫بسيفي من أخذك !‬ ‫لأضرب‬

‫سمس‬ ‫هناك عند جبل أحد‪ ،‬هناك تحت‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫ومن سوارع مكة إلى ضواحي‬

‫هو أعظم‬ ‫مارد ضخم‬ ‫عند بدء المعركة وقبل أن يلتحم الجيشان وقف‬ ‫القاحلة‬ ‫الصحراء‬

‫الكفار اسمه (طلحة بن أبي طلحة العبدري ) والذي كان يُطلق عليه لقب‬ ‫جيس‬ ‫في‬ ‫فارس‬

‫جمل‬ ‫على‬ ‫راكبَا‬ ‫البشري‬ ‫فتقدم هذا الوحش‬ ‫قتاله ‪،‬‬ ‫" لشدة بأسه وضراوة‬ ‫الكتيبة‬ ‫"كبش‬

‫ليبارزه‪،‬‬ ‫رجلَا منهم‬ ‫طالبَا‬ ‫ينادي في المسلمين‬ ‫في يده وهو‬ ‫حاملَا راية المشركين‬ ‫ضخم‬

‫هناك من بين شباب‬ ‫‪،‬‬ ‫الملتهبة‬ ‫الشمس‬ ‫القاحلة وأسعة‬ ‫عندها برز من بين كثبان الصحراء‬

‫مفتول‬ ‫سابٌ‬ ‫الرماح الشامخة‬ ‫اللامعة ورؤوس‬ ‫بين اسنة السيوف‬ ‫انبنق من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫محمد‪.‬‬

‫وكأنه‬ ‫الكتيبة‬ ‫الكتفين يمد الخطى بكل ثقة باتجاه كبس‬ ‫عريض‬ ‫القامة‬ ‫طويل‬ ‫العضلات‬

‫ليذود‬ ‫سيفه قبل عدة سنوات‬ ‫الصغير الذي حمل‬ ‫الغلام‬ ‫هو هو ذلك‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫البرق الخاطف‬

‫هذا‬ ‫! فلمّا صار‬ ‫العوام‬ ‫بن‬ ‫الزبير‬ ‫‪.‬إنه البطل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟شَ!!‪4‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪.‬إنه حواري‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خاله‬ ‫ابن‬ ‫به عن‬

‫كالفهد‬ ‫الجمل‬ ‫قفز الزبير فوق‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫فرسان‬ ‫وفوقه أعظم‬ ‫الضخم‬ ‫البطل أمام الجمل‬

‫الكتيبة‪،‬‬ ‫وبرك فوق كبش‬ ‫نحو الأرض‬ ‫الجمل وصاحبه‬ ‫بذراعيه القويتين‬ ‫الجارح وجذب‬

‫جمسدَا بلا رأس‪ ،‬عندها نظر‬ ‫من صاحبها‬ ‫فجزها جزَا ليجعل‬ ‫برأسه المخيف‬ ‫وأمسك‬

‫أكبر!‬ ‫الثه‬ ‫‪:‬‬ ‫ونادى‬ ‫واعتزاز‪ ،‬فرفع صوته‬ ‫فخر‬ ‫بكل‬ ‫إلى ابن عمته صفية‬ ‫!لمجو‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫بلاد الشام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫إلى اليرموك‬ ‫نصل‬ ‫من المدينة المنورة حتى‬ ‫نتجه سمالًا‬ ‫ومن أجد‬

‫الروم من فارس ملثم يتقدم وحده بفرسه قبل بدء المعركة كالصقر‬ ‫هناك يتعجب‬

‫اَخر‬ ‫وفي يده اليسرى سيف‬ ‫الرومان بفرسه وفي يده اليمنى سيف‬ ‫الكاسر‪ ،‬ليخترق جيش‬

‫لقد كان هذا الفارس‬ ‫‪،‬‬ ‫الشمال‬ ‫الروم عن اليمين وعن‬ ‫رؤوس‬ ‫بهما معَا‪ ،‬لتتطاير‬ ‫يحارب‬

‫بن العوام !‬ ‫الزبير‬ ‫الملثم هو‬

‫‪".‬بابليون "‬ ‫في حصن‬ ‫الروم‬ ‫تحصن‬ ‫مصر‬ ‫في قلب‬ ‫هناذ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشام إلى مصر‪.‬‬ ‫ومن‬

‫أي اختراق فيه‪،‬‬ ‫(عمرو بن العاص ) من إحداث‬ ‫جيش‬ ‫فيها‬ ‫لمدة سبعة أسهر عجز‬ ‫المنيع‬

‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫مددَا‬ ‫فارسل إلى عمرو‬ ‫‪،‬‬ ‫هذه المشكلة‬ ‫عندها قرر الفاروق عمر ان يحل‬
‫هل سلظ!ا ‪ 4‬اهة الإللللا"‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪44‬‬

‫بن مسلمة والزبير بن‬ ‫من بينهم محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫رجال المهمات الصعبة في الجيش‬

‫‪،‬‬ ‫البنيان‬ ‫ا‬ ‫عظيم‬ ‫بفارسٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫تفاجأ الروم‬ ‫حتى‬ ‫بابليون ‪،‬‬ ‫الزبير حصن‬ ‫فما إن وصل‬ ‫العوام ‪،‬‬

‫كأنه‬ ‫من عالم اَخر‪ ،‬يتسلق الحصن‬ ‫إن !ان إنسيا أم مخلوفا‬ ‫لم يحددوا‬ ‫‪،‬‬ ‫مفتول العضلات‬

‫العملاق‬ ‫ذلك‬ ‫أصبح‬ ‫معدودةِ حتى‬ ‫إلا ثوانٍ‬ ‫وما هي‬ ‫بيديه ‪،‬‬ ‫الأسوار شقا‬ ‫يشق‬ ‫ماردٌ‬

‫المقدام‬ ‫المغامر‬ ‫هذا‬ ‫رفع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وعند‬ ‫في الحصن‬ ‫نقطة‬ ‫أعلى‬ ‫فوق‬ ‫الإسلامي‬

‫عندها‬ ‫اكبر!‬ ‫اللّه‬ ‫كهزيم الرعد‪:‬‬ ‫زلزل الأرض‬ ‫بصوت‬ ‫سيفه في عنان السماء وصاح‬

‫لقد كان هذا العملاق هو نفسه‬ ‫‪،‬‬ ‫هرع الروم من ثكناتهم من هول ذلك المنظر العجيب‬

‫لقد كان هذا البطل هو حواري‬ ‫بهيأته ‪،‬‬ ‫الملائكة‬ ‫ذلك الرجل الذي نزل جبريل عظيم‬

‫بن العوام ‪!3‬ش‪.‬‬ ‫الزبير‬ ‫العملاق‬ ‫إنه البطل الإسلامي‬ ‫‪،‬‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫اسمه‬ ‫حقيقي‬ ‫لفارس‬ ‫حقيقية‬ ‫أسطورة‬ ‫غيضًا من فيض‬ ‫هذه السطور‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‬

‫أن يقتدوا به‬ ‫لشبابنا‬ ‫هذا الفارس العملاق هو البطل الذي ينبغي‬ ‫‪،‬‬ ‫العوام‬ ‫بن‬ ‫الزبير‬

‫الأمة أن يعرفوا‬ ‫هذه‬ ‫واَن الأوان لشباب‬ ‫‪،‬‬ ‫التبعية‬ ‫انتهى زمان‬ ‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫سيرته‬ ‫ويدرسوا‬

‫المعرفة‪.‬‬ ‫أبطالهم حق‬

‫الزبير‪ ،‬إلى درجة‬ ‫مع‬ ‫كليًا‬ ‫ارتباطًا‬ ‫اَخر ارتبط اسمه‬ ‫ذكر معه فارس‬ ‫الزبير‬ ‫وإذا ذكر‬

‫الجليل الذي أصبح‬ ‫الصحابي‬ ‫هو ذلك‬ ‫فمن‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فيها الاثنان جاري‬ ‫صطر‬

‫يُرزق ؟!‬ ‫حيًا‬ ‫يزال‬ ‫ما‬ ‫شهيدا وهو‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪45‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫عَلَتهِ‬ ‫اَللَّهَ‬ ‫عَهَدُوأ‬ ‫مَا‬ ‫"اتمُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَلُواْ‬ ‫(تِنَ‬

‫!كا‬ ‫لتَديلَا‬ ‫بَدَلوْا‬ ‫وَمَا‬ ‫يَننَظِرُ‬ ‫مَّن‬ ‫وَمنهُم‬ ‫نَخبَصُ‬ ‫مَّن قَفَى‬ ‫فَمِنهُم‬

‫نحبه إ"‬ ‫قضى‬ ‫"هذا ممن‬

‫خمي!)‬ ‫الله‬ ‫(رصل‬

‫الستة‬ ‫‪ ،‬وأحد‬ ‫للإسلام‬ ‫سبقوا‬ ‫الثمانية الذين‬ ‫بالجنة ‪ ،‬وأحد‬ ‫المبشرين‬ ‫العشرة‬ ‫أحد‬ ‫هو‬

‫سماه‬ ‫الخير كما‬ ‫إنه طلحة‬ ‫‪،‬‬ ‫راضيى‬ ‫عنهم‬ ‫وهو‬ ‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫الذين تو!ب رسول‬ ‫الشورى‬ ‫أهل‬

‫الجود كما‬ ‫اَخر‪ ،‬وطلحة‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫الفياض كما سماه‬ ‫!و يوم أحد‪ ،‬وطلحة‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫عنه وأرضاه ‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبيد‬ ‫طلحة‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫ثالث‬ ‫سماه في موضع‬

‫دون‬ ‫سيئا حال‬ ‫لم نقرأ عنه في مناهجنا‬ ‫والذي‬ ‫منّا‬ ‫لا يعرفه الكثير‬ ‫هذا الذي‬ ‫‪ ،‬طلحة‬

‫من‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫السبب‬ ‫ولمعرفة‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫الإنسانية في‬ ‫ستعرفها‬ ‫كانت‬ ‫أكبر جريمة‬ ‫وقوع‬

‫بقلبك إلى الجزيرة العربية‪،‬‬ ‫أن تتحول‬ ‫ينبغي عليك‬ ‫‪،‬‬ ‫على الأرض‬ ‫طلحة سهيدا يمشي‬

‫أحد من قبل‬ ‫وهو يلهث راكضا كما لم يركض‬ ‫انًه!ص‬ ‫ف‬ ‫بكر الصديق‬ ‫أبا‬ ‫ترافق‬ ‫لتدع روحك‬

‫عمره‬ ‫قبل أن يفقد صديق‬ ‫الأوان ‪،‬‬ ‫مسابقة الزمن قبل فوات‬ ‫متجفا إلى جبل أحد محاو‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫في حياق‬ ‫ساعة‬ ‫في أحصج‬ ‫غ!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ ‫هناك‬ ‫‪،‬‬ ‫جان!‬ ‫الكفار به من كل‬ ‫وقد أحاط‬

‫تسعة‬ ‫إلاّ‬ ‫حوله‬ ‫ليس‬ ‫قتله ‪،‬‬ ‫من الكفار وقد عزموا على‬ ‫!ي! محاصراْ‬ ‫اللّه‬ ‫فلقد كان رسول‬

‫أحدهما‬ ‫‪،‬‬ ‫اثنان‬ ‫ليبقى بجانبه مدافعان‬ ‫‪،‬‬ ‫منهم سبعة دفاغا عنه‬ ‫سقط‬ ‫أبطال مسلمين‬

‫الآن !‬ ‫لنا‬ ‫بكر‬ ‫أبىو‬ ‫سيكتشفه‬ ‫‪ ،‬والآخر‬ ‫الكتاب‬ ‫في نهاية هذا‬ ‫سنكتشفه‬

‫ليلمح من بعيد وهو يمد‬ ‫‪،‬‬ ‫تنقطع‬ ‫ت!‪.‬اد‬ ‫وأنفاسه‬ ‫فقد أخذ أبو بكر يسارع الخطى‬

‫أمام‬ ‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫كالشبح ويقاتل كالنمر ذودأ عن‬ ‫صديقه رجلأ يتحرك‬ ‫قبالة‬ ‫ناظريه‬

‫وترمى عليه الرماح‬ ‫فيتلقاها‪،‬‬ ‫السهام‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فتُرمى على‬ ‫‪،‬‬ ‫من فرسان قريش‬ ‫رهط‬

‫فإذا كان‬ ‫في باله ‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫هذا الأسد هو نفسه‬ ‫لها‪ ،‬فيتمنى أبو بكر أن يكون‬ ‫فيتصدى‬

‫الصنديد المغوار‪،‬‬ ‫أمان بحراسة ذلك‬ ‫في‬ ‫بد أن يكون‬ ‫لا‬ ‫فإن صاحبه‬ ‫في باله‬ ‫هو الذي‬
‫ا!ة لاللللاه‬ ‫ا‬ ‫محلظيا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪46‬‬

‫إ"‬ ‫وأمي‬ ‫أبي‬ ‫فداك‬ ‫طلحة‬ ‫كن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‪.‬‬ ‫أبي وأمي‬ ‫فداك‬ ‫داكن طلحة‬ ‫‪:‬‬ ‫في نفسه‬ ‫قال أبو بكر‬ ‫عندها‬

‫ابن‬ ‫إنه طلحة‬ ‫‪،‬‬ ‫يتمناه‬ ‫الذي‬ ‫لقد كان هذا الفدائي هو الشخص‬ ‫‪،‬‬ ‫ظن الصديق‬ ‫وصدق‬

‫رسول‬ ‫مثلها يدافع عن‬ ‫الأرض‬ ‫كواسر‬ ‫يقاتل ببسالة ما عرفت‬ ‫هناك كان طلحة‬ ‫!‬ ‫عبيداللّه‬

‫طلحة‬ ‫ووكو ليقفز‬ ‫نحو الرسول‬ ‫السهام تتطاير‬ ‫فقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫ووجدانه‬ ‫وروحه‬ ‫بجسده‬ ‫!‬ ‫اللّه‬

‫لمقاتلة‬ ‫مرة أخرى‬ ‫قبل أن يرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫محيطَا به ليتلقى السهام بنفسه‬ ‫الرسول‬ ‫كالنمر نحو‬

‫جسده ‪.‬‬ ‫في‬ ‫من كل مكان‬ ‫بسيفه والدماء تتصبب‬ ‫الكفار‬

‫لمجطًيه!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫نحو‬ ‫رام سهامِ عرفته العرب‬ ‫من أعظم‬ ‫خارق‬ ‫ينطلق سهم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وفجأة‬

‫ليسبق‬ ‫فيسرع كالبرق الخاطف‬ ‫‪،‬‬ ‫يقاتل المشركين‬ ‫السهم وهو‬ ‫فتلمح عين طلحة‬ ‫مباسرةً ‪،‬‬

‫وبينما السهم يخترق‬ ‫‪،‬‬ ‫في الكون‬ ‫اللّه‬ ‫إنسان خلقه‬ ‫إلى أعظم‬ ‫هذا السهم قبل أن يصل‬

‫السهم احتضانًا في‬ ‫طلحة تمتد لتحضن‬ ‫وإذ بيد‬ ‫الرسول‬ ‫الفضاء متوجهَا بنجاح نحو صدر‬

‫لو‬ ‫"‬ ‫له ‪:‬‬ ‫من عروقها ليقول‬ ‫والدماء تسيل‬ ‫وو!ص إلى يد طلحة‬ ‫اللّه‬ ‫سرايينها‪ ،‬عندها نظر رسول‬

‫ينظر إلى تلميذه بشفقه‬ ‫اللّه‬ ‫وبينما رسول‬ ‫"‬ ‫الملائكة والناس ينظرون‬ ‫لرفعتك‬ ‫الله‬ ‫بسم‬ ‫قلت‬

‫وو! بحنان‬ ‫اللّه‬ ‫لهما رسول‬ ‫ليقول‬ ‫‪،‬‬ ‫أبو بكر ومعه أبو عبيدة يريدان حمايته‬ ‫وصل‬ ‫‪،‬‬ ‫وحنان‬

‫الصدِّيق‬ ‫عندها لم يصدق‬ ‫"‬ ‫أخاكم فقد أوجب‬ ‫دونكم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ينظر إلى ولده الحبيب‬ ‫الوالد وهو‬

‫قديمه وبه بضع‬ ‫أخمص‬ ‫ملطخَا بالدماء حتى‬ ‫طلحة‬ ‫أبو بكر جسد‬ ‫فلقد وجد‬ ‫!‬ ‫عينيه‬

‫ع!بيه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫دفاعًا‬ ‫ورمية‬ ‫وطعنة‬ ‫جرحَا ما بين ضربة‬ ‫وستون‬

‫!و‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫قال رسول‬ ‫الآن لماذا‬ ‫أعلمت‬ ‫والزبير؟‬ ‫عن عظمة طلحة‬ ‫سيئَا‬ ‫تعلم‬ ‫هل كنت‬

‫أن تعلم أن‬ ‫عنهما من قبل فعليك‬ ‫سيئَا‬ ‫تعلم‬ ‫في الجنة ؟" إذا لم تكن‬ ‫والزبير جاراي‬ ‫طلحة‬ ‫"‬

‫ورموزنا الذين‬ ‫أبطالنا‬ ‫كثر منا‪ ،‬بل يعلمون جيدًا من هم‬ ‫ناريخنا‬ ‫يعرفون‬ ‫أعداء الأمة‬

‫م قام رئي!س دولة إيران الفارسية (أحمدي‬ ‫عام !‪!05‬‬ ‫ففي صيف‬ ‫‪،‬‬ ‫عنهم‬ ‫نحن‬ ‫غفلنا‬

‫حملته الانتخابية!‬ ‫أثناء‬ ‫الهواء مباسرة‬ ‫والزبير على‬ ‫طلحة‬ ‫) بسب‬ ‫نجادي‬

‫الجنة ؟ ومن هم الصفويون‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫جاري‬ ‫الحران‬ ‫دولة‬ ‫يكره نجادي رئيس‬ ‫فلماذا‬

‫الصقر التركي الذي انطلق من جبال الأناضول‬ ‫الجدد؟ وما هي مخططاتهم ؟ ومن هو ذلك‬

‫هي حكايته البطولية؟‬ ‫؟ وما‬ ‫على رؤوسهم‬ ‫دكَا‬ ‫الصفوفي المجوس‬ ‫حصون‬ ‫ليدكَّ‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪47‬‬ ‫(اي!‬ ‫التا‬ ‫هلإد‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الصفويين"‬ ‫((امدمردولة‬

‫"وبعد‪......‬‬

‫إسماعيل‬ ‫يا‬ ‫بالقصاص‬ ‫عليك‬ ‫القانون قد حكموا‬ ‫فإن علماءنا ورجال‬

‫مسلم أن‬ ‫الإسلام وأوجبوا على كل‬ ‫عن‬ ‫مرتدًا‬ ‫بصفتك‬ ‫الصفوي‬

‫"‬ ‫!‬ ‫البلهاء‬ ‫وأتباعك‬ ‫أنت‬ ‫شخصك‬ ‫الهراطقة في‬ ‫وأن يحطم‬ ‫دينه‬ ‫يدإفع عن‬

‫سليم أَلأول‬

‫لم‬ ‫أغلبنا‬ ‫فإن‬ ‫وللأسف‬ ‫‪،‬‬ ‫طينة الصحابة‬ ‫نحن على موعدٍ جديدٍ مع فارس من نفس‬

‫منهم )‪ ،‬نظرا لإغفال‬ ‫أجد بعضَا من العذر لهولاء (وقد كنت‬ ‫أنّي‬ ‫‪ ،‬والحق‬ ‫البتة‬ ‫عنه‬ ‫يسمع‬

‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫أو لأسباب‬ ‫‪،‬‬ ‫بهم‬ ‫من وضعوها‬ ‫جهل‬ ‫بسبب‬ ‫أمتنا‬ ‫المناهج الدراسية ذكر عظماء‬

‫سخصيًا أرجح تلك الأسباب الأخرى !‬ ‫وإن كنت‬

‫سوالَا‬ ‫فاطرح‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسلمين‬ ‫وما قدمه‬ ‫هذا الرجل‬ ‫عظمة‬ ‫أن تعلم مدى‬ ‫أردت‬ ‫أمّا إذا‬

‫رسول‬ ‫تحب‬ ‫‪.‬هل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه بالإيجاب‬ ‫ستكون‬ ‫بأن إجابتك‬ ‫أبدَا‬ ‫أسك‬ ‫لا‬ ‫نفسك‬ ‫بسيطًا على‬

‫ع!يه ؟!‬ ‫اللّه‬

‫أن يُنبش قبره بعد أن تُحتل‬ ‫وسك‬ ‫كان على‬ ‫هذا الذي تحب‬ ‫فاعلم أن رسولك‬ ‫إذَا‬

‫السلطان‬ ‫الكاسر‪:‬‬ ‫هذا الصقر‬ ‫للإسلام‬ ‫اللّه‬ ‫لولا أن سخر‬ ‫فعلَا‬ ‫سيتم‬ ‫مدينته ‪ ،‬وكان ذلك‬

‫في‬ ‫أن نغوص‬ ‫وقبل‬ ‫‪.‬‬ ‫"جالديران " الخالدة‬ ‫معركة‬ ‫بطل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الأول رحمه‬ ‫العثماني سليم‬

‫الشيء‬ ‫على‬ ‫فالحكم‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسألة‬ ‫أو‪ ،‬أن نوصل‬ ‫علينا‬ ‫سلطاننا العظيم يجب‬ ‫بحار بطولات‬

‫ألا‬ ‫‪،‬‬ ‫له هذا السلطان‬ ‫الكبير الذي تصدى‬ ‫الخطر‬ ‫إدراك مدى‬ ‫أولًا‬ ‫‪ ،‬فعلينا‬ ‫فرع من تصوره‬

‫دولة الصفويين الخبيثة!‬ ‫وهو خطر‬

‫الإسلام‬ ‫هذا الحقد الدفين على‬ ‫الشيعة الصفويون ؟ ولماذا يحملون‬ ‫هم‬ ‫فمن‬

‫ع!و؟ وما سر سبِّ زعماء‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫قبر‬ ‫السماح بنبش‬ ‫حدَّ‬ ‫بهم‬ ‫والمسلمين حتى وصل‬

‫إيران إلى يومنا هذا بمقتل‬ ‫وزوجاته ؟ ولماذا تحتفل‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫إيران الحاليين لصحابة‬
‫اهة الاللللاه‬ ‫صلظ!ا ‪4‬‬ ‫!ل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪48‬‬

‫مدينة "كاشان"‬ ‫في‬ ‫م‬ ‫ولماذا رمَّمت إيران عام !‪002‬‬ ‫‪!3‬؟‬ ‫الفاروق عمر بن الخطاب‬

‫قاتل عمر؟‬ ‫أبي لؤلؤة المجوسي‬ ‫الفارسية ضريح‬

‫بعض‬ ‫من الضيق لدى‬ ‫يثير نوعًا‬ ‫الشيء‪ ،‬وقد‬ ‫بعض‬ ‫سائك‬ ‫أن هذا الموضوع‬ ‫أعزف‬

‫يتركون وسيلة إعلام إلا واكدّوا فيها‬ ‫لا‬ ‫المتعاطفين مع إيراد وز؟‪.‬ماشنها الذين‬ ‫المسلمين‬

‫الوجود‪،‬‬ ‫بل ونيتهم لإزالتها من‬ ‫العادلة ومعاداتهم لإسرائيل‬ ‫لقضايا المسلمين‬ ‫نصرتهم‬

‫سخصيًّا‬ ‫ولقد كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫ما هو كائن‬ ‫في ذلك‬ ‫ئنًا‬ ‫كا‬ ‫بهذه السطور‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫وجه‬ ‫أنني أقصد‬ ‫إلاّ‬

‫خة جعلفي‬ ‫(الإسلامية ) الإيرانية لدر‬ ‫عن الجمهورية‬ ‫أدافع‬ ‫مضت‬ ‫قليلة‬ ‫سنوات‬ ‫وحتى‬

‫(الذي يدافع عن قضية وطني فلسطين)‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫في نوايا‬ ‫كل من يشكك‬ ‫أتهم فيها‬

‫يوم‬ ‫كل‬ ‫‪.‬لماذا نسمع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في قرارة نفسي‬ ‫كثيرًا‬ ‫أتساءل‬ ‫أنني كنت‬ ‫‪ ،‬إلاّ‬ ‫بالخيانة والعمالة‬

‫لسان وزير‬ ‫ما سمعته على‬ ‫لإيران ولا نرى حربًا عليها؟ وزاد من حيرتي تلك‬ ‫تهديدًا‬

‫احتلال أفغانستان والعراق ‪،‬‬ ‫الغزاة على‬ ‫متكي ) بقيام إيران بمساعدة‬ ‫(منوشهر‬ ‫خارجيتها‬

‫وفي‬ ‫دنصرة الأقصى‬ ‫) اليومية‬ ‫(نجادي‬ ‫لتصريحات‬ ‫هو سماعي‬ ‫فعلًا‬ ‫الدهشة‬ ‫يثير‬ ‫ومما‬

‫"المسجد‬ ‫العاملي ) لتأليفه كتاب‬ ‫مرتضى‬ ‫العالم الشيعي (جعفر‬ ‫نراه يكرِّم‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫إليه‬ ‫الذي أسرى‬ ‫الأقصى‬ ‫أن مكان المسجد‬ ‫فيه‬ ‫؟" والذي ينص‬ ‫أين‬ ‫الأقصى‬

‫للدفاع عنها‪،‬‬ ‫إذا‬ ‫فلا داعي‬ ‫دينية ‪،‬‬ ‫أي أهمية‬ ‫للقدس‬ ‫وأنه ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫القدس‬ ‫في‬ ‫!و ليس‬

‫هو‬ ‫أتيقن أن في الأمر شيئا غامضًا‬ ‫جعلني‬ ‫الذي‬ ‫الخبر‬ ‫! أمّا‬ ‫!‬ ‫هناك‬ ‫موجودًا‬ ‫ليس‬ ‫فالأقصى‬

‫‪+‬‬ ‫ح‬ ‫الديلي التيليغراف البريطانية (‬ ‫في صحيفة‬ ‫قرأته باللغة الإنجليزية‬ ‫التقرير الذي‬ ‫ذلك‬

‫يبين من خلال‬ ‫التقرير‬ ‫ذلك‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪9002-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لأأفة!) الصادرة بتاريخ ‪0-3‬‬ ‫"!!‪!3‬حأح‪+‬‬

‫وهو يحمله خلال إحدى‬ ‫الإيراني‬ ‫لجواز الرئيس‬ ‫أحد المصورين عن قرب‬ ‫التقطها‬ ‫صورة‬

‫‪،‬‬ ‫كما هو معروف‬ ‫)‬ ‫نجادي‬ ‫ليس (أحمدي‬ ‫إيران‬ ‫رئيس‬ ‫عائلة‬ ‫أن اسم‬ ‫الانتخابية‬ ‫الحملات‬

‫يا سادة هو اسم‬ ‫الجواز‪ ،‬وسابورجيان‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫بل هو (سابورجيان) كما هو واضح‬

‫من‬ ‫خلت‬ ‫صفحات‬ ‫في‬ ‫أفتش‬ ‫هذا دفعني لكي‬ ‫كل‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫يهودية من يهود الفرس‬ ‫لعائلة‬

‫التاريخ علّي أجد تفسيرًا لما يدور من حولنا من ألغاز!‬

‫اسمه‬ ‫صوفي‬ ‫فارسي‬ ‫رجل‬ ‫هـيوم أن تحول‬ ‫سنة ‪709‬‬ ‫تبريز"‬ ‫"‬ ‫كانت في مدينة‬ ‫البداية‬

‫(وهنا يجدر‬ ‫عشري‬ ‫الاثني‬ ‫الشيعي الرافضي‬ ‫إلى المذهب‬ ‫)‬ ‫(إسماعيل بن حيدر الصفوي‬
‫‪934‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫إلى ما هو أخطر من‬ ‫الانجرار‬ ‫هم أقرب الناس إلى‬ ‫بأن المتصوفة المبتدعي!ن‬ ‫التنبيه‬

‫الفارسية بالمعتقدات‬ ‫المعتقدات المجوسية‬ ‫قام بمزج‬ ‫المهم أن الصفوي‬ ‫إ)‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫الذين احتل‬ ‫والعرب‬ ‫الفرس‬ ‫اغلب‬ ‫ثم قام بعدها بتغيير مذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعية المنحرفة‬

‫الشيعة الروافض‪،‬‬ ‫عليه إلى مذهب‬ ‫كانوا‬ ‫والجماعة الذي‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫مناطقهم من مذهب‬

‫بغداد وغيرها من المناطق التي‬ ‫في‬ ‫من مليون مسلم‬ ‫قتل اكثر‬ ‫ذلك بعد ان‬ ‫له‬ ‫وقد تسنى‬

‫في‬ ‫الإحساء‬ ‫ومنطقة‬ ‫وأذربيجان‬ ‫العراق وفاربر‬ ‫احتلها (وهذا ما يفسر تشيع كثير من أهل‬

‫بقياثة‬ ‫الصليبيون‬ ‫أراد البرتغاليون‬ ‫الوقت‬ ‫الجزيرة العربية إلى يوم الناس هذا !)‪ .‬في نفس‬

‫‪،‬‬ ‫بالقدس‬ ‫ومقايضته‬ ‫!ياله‬ ‫قبر الرسول‬ ‫(ألفونسو البوكرك) احتلال المدينة المنورة ونبش‬

‫مجانا لمساعدة‬ ‫الصفويّون‬ ‫عبر التاريخ وإلى يومنا هذا‪ ،‬تطوع‬ ‫وكعادة الشيعة الروافض‬

‫دولة‬ ‫لضرب‬ ‫الصليبي‬ ‫البوكرك‬ ‫فتحالفوا مع‬ ‫‪،‬‬ ‫الحقيرة‬ ‫الخطة‬ ‫الصلييبيين في تنفيذ تلك‬

‫الصليبيين في البحر‬ ‫للبرتغاليين‬ ‫المماليك وجرها إلى الشرق لكي يكون المجال مفتوخا‬

‫المدينة‪.‬‬ ‫في‬ ‫محمد !‬ ‫قبر‬ ‫الأحمر لنبش‬

‫عثماني كاسر‬ ‫برز صقر‬ ‫‪،‬‬ ‫الصةهـى‬ ‫في اَسيا‬ ‫الأناضول‬ ‫وعندها ومن بين قمم هضبة‬

‫قرر أن يدافع‬ ‫‪،‬‬ ‫الموقف‬ ‫العثماني خطورة‬ ‫الأول )‪ ،‬فبعد أن أدرك هذا السلطان‬ ‫اسمه (سليم‬

‫التركي بالهجوم‬ ‫هذا الصقر‬ ‫عنه حيا!أ فأسرع‬ ‫كما دافع الصحابة‬ ‫مئتا‬ ‫!ر‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عن‬

‫السلطان بجيشه لمحاربة الصليبيين وترك الشيعة الخونة من باب أنه‬ ‫المضاد‪ .‬فهل تحرك‬

‫؟ الحقيقة أن‬ ‫جميغا مسلمون‬ ‫وأننا‬ ‫أعداء الأمة الخارجيين‬ ‫على‬ ‫أولًا‬ ‫التركيز‬ ‫يجب‬

‫من‬ ‫طويلًا لتحديد‬ ‫وقتًا‬ ‫فلم يأخذ‬ ‫!أ‬ ‫سليم الأول كان قد تربى تربية قرانية خالصة‬ ‫السلطان‬

‫فالسلطان يذكر ما ورد في الآية الرابعة من‬ ‫‪،‬‬ ‫البوجه نحوه‬ ‫الذي يجب‬ ‫هو العدو الحقيقي‬

‫ب "اد ‪ ،‬التعريف‬ ‫العدو‬ ‫كدمة‬ ‫الله‬ ‫عرّف‬ ‫لاذا‬ ‫فأدرك‬ ‫!‪،‬‬ ‫المنافقين ‪!( :‬اَلعَدُؤُفَأضذَز!‬ ‫سورة‬

‫الحقيقي‬ ‫لأن المنافقين هم الخطر‬ ‫لما‬ ‫فاحذرهم‬ ‫لم يقل "هم عدو‬ ‫فالئه‬ ‫‪،‬‬ ‫للمنافقين‬ ‫في وصفه‬

‫زمان وإلى يوم القيامة!‬ ‫في كل‬ ‫الأول للمسلمين‬

‫الإسلام‬ ‫يدَّعون‬ ‫الذين‬ ‫الصفويين‬ ‫إلفرس‬ ‫شيعة‬ ‫سرقًا نحو‬ ‫السلطان‬ ‫توجه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وفعلًا‪.‬‬

‫السلطان سليم الأول في‬ ‫‪ 029‬هـانتصر‬ ‫وفي يوم ‪ 2‬رجب‬ ‫‪،‬‬ ‫كذئا وتقية لضربه من الداخل‬

‫"تبريز"‬ ‫بدك‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫وقام‬ ‫‪،‬‬ ‫الصفويين‬ ‫الشيعة‬ ‫على‬ ‫" الخالدة‬ ‫"جالديران‬ ‫معركة‬
‫لاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫!لظ!ا ‪! 4‬آ‬
‫ا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪ 0‬ك!‬

‫القذر الذي خطط‬ ‫الشيعي الصفوي‬ ‫وفرَّ‬ ‫‪،‬‬ ‫سرّ ممزق‬ ‫جيوسهم‬ ‫فمرق‬ ‫‪،‬‬ ‫الحصينة‬ ‫عاصمتهم‬

‫وراءه من شدة انحطاطه الأخلاقي ووضاعة‬ ‫زوجته وعرضه‬ ‫تاركًا‬ ‫أعظم الخلق‬ ‫قبر‬ ‫لنبش‬

‫المسلمين‬ ‫وخلص‬ ‫‪،‬‬ ‫من عامة جنوده‬ ‫لجندي‬ ‫وزوَّجها‬ ‫فسباها السلطان‬ ‫‪،‬‬ ‫أصله المجوسي‬

‫يد الخميني الذي كتب‬ ‫من كر الصفويين القدامى قبل أن يظهر الصفويون الجدد على‬

‫تحرير الوسيلة‬ ‫في كتابه‬ ‫ونهب أموالهم كما ورد‬ ‫السنة‬ ‫يجوز للشيعي قتل المسلمين‬ ‫كيف‬

‫وبأي نحو كان " !‬ ‫وجد‪،‬‬ ‫ماله أينما‬ ‫الظاهر جواز أخذ‬ ‫دابل‬ ‫)‬ ‫(‪352 / 1‬‬

‫إيران‬ ‫تصرفات‬ ‫واتضحت‬ ‫‪،‬‬ ‫لغز الشيعة الصفويين‬ ‫الأمر‪ ،‬وحُلَّ‬ ‫فقد اتضح‬ ‫إذًا‬

‫دراسة‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫فليس‬ ‫‪،‬‬ ‫ندرسه‬ ‫ولذلك‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫دراسة‬ ‫وهذا كله بفضل‬ ‫‪،‬‬ ‫المتناقضة‬

‫بل الهدف الأساسي من دراسة التاريخ‬ ‫بها‪،‬‬ ‫والاستمتاع‬ ‫هو مجرد سرد القصص‬ ‫التاريخ‬

‫الحاضر!‬ ‫طلاسم‬ ‫لنا‬ ‫التاريخ تفسر‬ ‫فأحداث‬ ‫الواقع ‪،‬‬ ‫هو فهم‬

‫الأول‬ ‫البطل سليم‬ ‫السلطان‬ ‫حكنم‬ ‫أيام‬ ‫الجدير بالذكر أن الإسبان الصليبيين قاموا في‬

‫العثماني‬ ‫السلطان‬ ‫فغضب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلسيين الذين بقوا في بلادهم‬ ‫المسلمين‬ ‫بقتل وتعذيب‬

‫واليهود الذين‬ ‫النصارى‬ ‫جميع‬ ‫يخيِّر‬ ‫وقرر أن‬ ‫‪،‬‬ ‫أشدّ الغضب‬ ‫دماء المسلمين‬ ‫الغيور على‬

‫مالي‬ ‫(زمبيلي علي‬ ‫بين الإسلام والطرد‪ ،‬ولكن‬ ‫العثمانية‬ ‫الخلافة‬ ‫استضافتهم أرض‬

‫وأبلغ السلطان بأنه‬ ‫الأمر‬ ‫ذلك‬ ‫رفض‬ ‫الدولة العثمانية‬ ‫الإسلام ومفتي‬ ‫أفندي ) وهو سيخ‬

‫فلا إكراه في الدين‬ ‫‪،‬‬ ‫يذبَّحون في بلاد الصليبيين‬ ‫المسلمون‬ ‫ولو كان‬ ‫حتى‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫أمر‬

‫واليهود‬ ‫النصارى‬ ‫وترك‬ ‫‪،‬‬ ‫رأي العالم الجليل‬ ‫فوافق السلطان على‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫الإسلامي‬

‫اللّه‬ ‫فاللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫يُذبّحون في أرض‬ ‫بينما المسلمون‬ ‫المسلمين‬ ‫بأمان في أرض‬ ‫يعيشون‬

‫لو لم‬ ‫! فواللّه‬ ‫التي بناها المسلمون‬ ‫تلك‬ ‫حضارة‬ ‫من‬ ‫ما أعظمها‬ ‫اللّه‬ ‫! واللّه‬ ‫الإسلام‬ ‫ما أعظم‬

‫لكفانا أن نرفع رؤوسنا‬ ‫اللّه‬ ‫لسليم الأول رحمه‬ ‫غير هذا الموقف‬ ‫في تاريخ المسلمين‬ ‫يكن‬

‫فهذا هو‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام بالإرهاب‬ ‫اتهام‬ ‫من يحاول‬ ‫قوة على‬ ‫بكل‬ ‫السماء لنجيب‬ ‫علياء‬ ‫!‬

‫تاريخكم!‬ ‫تاريخنا‪ ،‬فأرونا ماذا يكون‬

‫الاحتلال‬ ‫باسم‬ ‫في المدارس‬ ‫دُرِّسناها‬ ‫قيمة الخلافة العثمانية التي‬ ‫الاَن‬ ‫عرفت‬ ‫هل‬

‫فانظر ماذا فعل بطلنا‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫العثمانين على‬ ‫لم تدرك بعد فضل‬ ‫؟! إن كنت‬ ‫التركي‬

‫ويقتلون من قبل الصليبيين‬ ‫الأندلسيين الذين كانوا يعذبون‬ ‫الأول لإنقاذ المسلمين‬ ‫سليم‬
‫‪5‬‬ ‫د‬ ‫اين!‬ ‫ا !ب!لمحا التا‬ ‫نحلإ!‬ ‫‪،00‬‬

‫‪،‬‬ ‫ألباني إلى قصره‬ ‫رجل‬ ‫الأول باستدعاء‬ ‫لقد قام الخليفة سليم‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسبان في الأندلس‬

‫إ!‬ ‫إ‬ ‫مستحيلة‬ ‫ما يقال عنها أنها مهمة‬ ‫أقل‬ ‫سرية‬ ‫ليكلفه بمهة‬

‫الذي‬ ‫الغامض‬ ‫الألباني‬ ‫فما هي حكاية تلك المهة المستحيلة ؟ ومن هو ذلك الرجل‬

‫حية‬ ‫أسطورة‬ ‫ليصبح‬ ‫العثمانية‬ ‫الشرف‬ ‫مرتبة‬ ‫مع‬ ‫بتقدير امتياز‬ ‫الإسلام‬ ‫من مدرسة‬ ‫تخرج‬

‫أرباحها مئات‬ ‫هوليود الأمريكية إلى يومنا هذا تنتج أفلاما عنه فاقت‬ ‫تزال استوديهات‬ ‫لا‬

‫الملايين من الدولارات ؟!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اهة الإللللا"‬ ‫‪8‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪52‬‬

‫الإسلامية"‬ ‫((عمالقة البحرية‬

‫الدين‬ ‫خير الدين وناصر‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫"قد كان بجوارنا الوزير الهممرم المجاهد‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أهوالنا‪.‬‬ ‫عظيم‬ ‫من‬ ‫نجده‬ ‫وما‬ ‫بأحوالنا‬ ‫‪ ،‬علم‬ ‫الكافرين‬ ‫على‬ ‫الإسلام‬ ‫وسيف‬

‫أيدي‬ ‫المسلمين من‬ ‫كثير من‬ ‫خلاص‬ ‫سبب‬ ‫وكان‬ ‫فاغاثنا‪،‬‬ ‫فاستقثنا به‬

‫"‬ ‫مولانا السلطان‬ ‫إيالة طاعة‬ ‫‪،‬‬ ‫السلام وتحت‬ ‫‪ ،‬نقلهم إلى أرض‬ ‫الكفرة المتمردين‬

‫أم )‬ ‫القانوني ‪541‬‬ ‫سليمان‬ ‫" إلى السلطان‬ ‫كرناطة‬ ‫"‬ ‫بها أهالي‬ ‫بعث‬ ‫(رسالة‬

‫زادت‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ المنسية‬ ‫في صفحات‬ ‫وقلبت‬ ‫‪،‬‬ ‫"!ثر فأكثر قي هذا الكتاب‬ ‫كلما تقدمت‬

‫يعرفه تمام المعرفة أعداء‬ ‫تاريخنا الذي نجهله نحن‬ ‫بأن‬ ‫لدي‬ ‫كانت قد تجسدت‬ ‫قشاعة‬

‫هم‬ ‫نصبوه‬ ‫في الانخ الذي‬ ‫وقعنا نحن‬ ‫بيفحما‬ ‫تاريخنا جيدا‬ ‫هؤلاء القوم درسوا‬ ‫الأمة !‬ ‫هذه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫تظن‬ ‫وإن كنت‬ ‫‪.‬‬ ‫والتخلف‬ ‫في براثن الجهل‬ ‫سقطنا‬ ‫فنسينا تاريخنا وأبطالنا‪ ،‬حتى‬ ‫لنا‪،‬‬

‫شاهد‬ ‫فاسأل أي سخص‬ ‫المؤامرة ‪،‬‬ ‫مهووسبى بنظرية‬ ‫هذا الاستنتاج ما هو إلا خيال كاتب‬

‫يظهر في‬ ‫اسم أسهر قرصان‬ ‫فلفا من أفلام قراصنة البحار التي تنتجها "هوليود" عن‬

‫زمنا‬ ‫حينها لن يستغرق ذلك الشخص‬ ‫‪،‬‬ ‫الأطفال‬ ‫وحتى مسلسلات‬ ‫والقصص‬ ‫الأفلام‬

‫القرصان ذو اللحية الحمراء والعين الواحدة واليد‬ ‫بأنه‬ ‫يجيبك‬ ‫طويلأ بالتفكير حتى‬

‫أن بربروسا‬ ‫لا يراد لنا أن نعرفها‬ ‫التي‬ ‫! والحقيقة‬ ‫(بربروسا)‬ ‫الخشبية‬ ‫والقدم‬ ‫المقطوعة‬

‫نظيره في ياريخ‬ ‫قل‬ ‫بطل إسلامي‬ ‫إلّا‬ ‫المخيفة ما هو‬ ‫بهذه الصورة‬ ‫لنا‬ ‫هذا الذي يصورونه‬

‫لم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫مجاهد‬ ‫وسودد‪،‬‬ ‫كله عزة وكرامة ‪ ،‬ومنعة‬ ‫رجل‬ ‫الإنسانية جمعاء‪،‬‬

‫لإنقاذ دماء اَلاف المسلمين‬ ‫بطلأ يعمل‬ ‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫للدماء كما يصور"يئ‬ ‫قرصانا متعطشا‬

‫!‬ ‫المجرمون‬ ‫أجدادهم‬ ‫التي كان يسفكها‬

‫بقائد‬ ‫اللّه‬ ‫الأول ) رحمه‬ ‫السلطان العثماني (سليم‬ ‫الذي جمع‬ ‫اللقاء‬ ‫تبدأ بذلك‬ ‫والقصة‬

‫وأم أوروبية أندلسية هربت‬ ‫ألباني‬ ‫عثماني من أب‬ ‫قائدٌ‬ ‫وهو‬ ‫فذ اسمه (عروج)‪،‬‬ ‫بحري‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫هدْه‬ ‫أن تنجو‬ ‫اللّه‬ ‫إسبانيا‪ ،‬ساء‬ ‫كنائس‬ ‫في اقبية‬ ‫التفتيش الصليبية‬ ‫محاكم‬ ‫بدينها من إرهاب‬

‫إخوته‬ ‫عليه وعلى‬ ‫الأندلس لتقص‬ ‫الصليبية في‬ ‫التعذيب‬ ‫معسكرات‬ ‫البطلة مق‬ ‫الأم‬

‫لهم حكايات‬ ‫وتروي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫لها أخوالهم‬ ‫التعذيب البشعة التي تعرض‬ ‫قصص‬

‫على‬ ‫عبادة الصليب‬ ‫الذين رفضوا‬ ‫الأندلس‬ ‫المقاومة الشعبية الإسلامية الباسلة لمسلمي‬

‫منذ نعومة أظافرهم‪،‬‬ ‫أبنائها‬ ‫الجهاد في نفوس‬ ‫روح‬ ‫هذه الأم المجاهدة‬ ‫فزرعت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫عبادة‬

‫سليم‬ ‫المهم أن الخليفة العثماني الشهم‬ ‫!‬ ‫الأبطال‬ ‫صانعة‬ ‫وهنا يأتي دور الأم المسلمة‬

‫مسلمو‬ ‫بها‬ ‫التي بعث‬ ‫الاستغاثة‬ ‫وأطلعه على رسائل‬ ‫عروج‬ ‫القائد‬ ‫استدعى‬ ‫الأول‬

‫عُرف الدنيا‬ ‫في‬ ‫سليم الأول مهمة هي‬ ‫إليه‬ ‫فأوكل‬ ‫‪،‬‬ ‫الكنائس المظلمة‬ ‫أقبية‬ ‫الأندلس من‬

‫لهذه المهمة‪:‬‬ ‫وأعطاه التوجيه الإستراتيجي‬ ‫‪،‬‬ ‫مهمة مستحيلة‬

‫المهمة المستحيلة‬

‫في‬ ‫المتوسط‬ ‫غرب‬ ‫إلى أقصى‬ ‫في تركيا‬ ‫البحر المتوسط‬ ‫سرق‬ ‫) الإبحار من أقصى‬ ‫( ‪1‬‬

‫وسفن‬ ‫(إسبانية وبرتغالية وإيطالية‬ ‫مجتمعة‬ ‫الصليبية‬ ‫الأندلس ومحاربة اساطيل الجيوش‬

‫يوحنا)‪.‬‬ ‫القديس‬

‫البحرية والتي تبني جدازا بحرئا حول‬ ‫(‪ )2‬التمكن من اختراق كل تلك الحصون‬

‫المحتلة من قبل‬ ‫الأندلسية‬ ‫المدن‬ ‫إحدى‬ ‫الاَمن في‬ ‫الأندلس والتمكن من الرسو‬

‫الصليبيين‪.‬‬ ‫القشتاليين‬

‫قوة العدو الدفاعية‬ ‫المدينة وسل‬ ‫(‪ )3‬تدمير الحامية البحرية الإسبانية لتلك‬

‫تلك‬ ‫القوات البرية الإسبانية في أزقة‬ ‫سوارع ضد‬ ‫حرب‬ ‫وخوض‬ ‫اليابسة‬ ‫والتحول إلى‬

‫وسوارعها‪.‬‬ ‫المدينة‬

‫قلاعها‬ ‫على‬ ‫العثمانية‬ ‫ورفع راية الإسلام‬ ‫من جديد‬ ‫المدينة الأندلسية‬ ‫(‪ )4‬تحرير‬

‫القساوسة الكاثوليك الذين‬ ‫ومباغتة الكنائس بصورة مفاجئة للحيلولة دون هروب‬

‫التعذيب السرية‪.‬‬ ‫يعرفون أماكن غرف‬

‫قبل أن يتم تهريب‬ ‫فوري‬ ‫أقبية الكنائس المظلمة بشكل‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫(‪ )5‬البحث‬

‫‪.‬‬ ‫السرية التي يُعذّب فيها المسلمون‬ ‫الغرف‬ ‫من العنور على‬ ‫والتمكن‬ ‫المُعذبين المسلمين‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫!ل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪54‬‬

‫التعذيب السرية يتم تحرير المسلمين مع مراعاة عدم‬ ‫على غرف‬ ‫العثور‬ ‫(‪ )6‬بعد‬

‫رؤيتهم‬ ‫لتجنب إصابة الأسرى بالعمى نتيجة عدم‬ ‫حتى غياب الشمس‬ ‫الأقبية‬ ‫نقلهم من‬

‫منذ سنين‪.‬‬ ‫للشمس‬

‫مع مراعاة الحالة البدنية‬ ‫‪،‬‬ ‫العثمانية‬ ‫حملًا إلى السفن الإسلامية‬ ‫يتم نقل الأسرى‬ ‫(‪)7‬‬

‫الحمل‪.‬‬ ‫أثناء‬ ‫الهزيلة للتمزق‬ ‫جلودهم‬ ‫تعرض‬ ‫مع تجنب‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫الفظيعة التي وصلوا‬

‫في‬ ‫العملية منذ الرسو‬ ‫تستمر‬ ‫لا‬ ‫مع مراعاة أن‬ ‫‪،‬‬ ‫السرعة‬ ‫وجه‬ ‫إخلاء المدينة على‬ ‫(‪)8‬‬

‫لتجنب الاستباك مع قوات المدد للعدو الاَتية‬ ‫من ‪ 6‬ساعات‬ ‫الإقلاع أكثر‬ ‫وحتى‬ ‫الميناء‬

‫من المدن المجاورة ‪.‬‬

‫رحلة‬ ‫البحرية أثناء‬ ‫العدو‬ ‫حركة‬ ‫الظلام والتمكن من سل‬ ‫جنح‬ ‫الإبحار تحت‬ ‫(!)‬

‫نحو تركيا‪ ،‬وإنما ستكون‬ ‫مع الأخذ بعين الاعتبار أن العودة هذه المرة لن تكون‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجوع‬

‫ولخداع بحرية‬ ‫‪،‬‬ ‫من جهة‬ ‫من طريق آخر لإسعاف الأسرى بأسرع وقت‬ ‫الجزائر‬ ‫نحو‬

‫العدو من جهة أخرى ‪.‬‬

‫انتهت المهة!‬

‫سليم الأول‬

‫من هذه‬ ‫تاريخ البشر أصعب‬ ‫في‬ ‫أو قرأت عن مهمة مستحيلة‬ ‫هل رأيت أو سمعت‬

‫المهة ؟!‬

‫من‬ ‫النظير! والأعجب‬ ‫منقطع‬ ‫قام بتنفيذ هذه المهمة بنجاح‬ ‫عروج‬ ‫القائد‬ ‫أن‬ ‫الغريب‬

‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫الإخوة الألبان جزاهم‬ ‫فأنقذ أولئك‬ ‫ومرَّات ‪،‬‬ ‫بتكرارها مرَات‬ ‫قام وإخوته‬ ‫أنه‬ ‫ذلك‬

‫الإسلامي‬ ‫القائد‬ ‫فذاع صيت‬ ‫‪.‬‬ ‫أرواح المسلمين الأندلسيين‬ ‫الآلاف من‬ ‫خير عشرات‬

‫بطولة‬ ‫متناثرة عن‬ ‫قصصًا‬ ‫اوروبا الكاثوليكية‬ ‫كلها‪ ،‬وتناقلت سوارع‬ ‫الدنيا‬ ‫في بحار‬ ‫عروج‬

‫أما الأندلسيون‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫بحار عثماني يبحر كالشبح المرعب فلا يستطيع أحد صده‬

‫) في لغة الأندلسيين‬ ‫عروج‬ ‫أي (الأب‬ ‫أروتس)‬ ‫(بابا‬ ‫أروج ) أو‬ ‫أسمَوْه (بابا‬ ‫فقد‬ ‫المسلمون‬

‫من ويلات‬ ‫من فرط احترامهم وتقديرهم لهذا البطل الذي خلّصهم‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوروبيين‬

‫بالإيطالية‬ ‫(بَربَروس ) وتعني‬ ‫إلى‬ ‫)‬ ‫الإيطاليون (بابا أروتس‬ ‫فحرف‬ ‫التمْتيش ‪،‬‬ ‫محاكم‬

‫الحمراء‪ ،‬ولعل هذا هو سر امتلاك القرصان الذي يظهر في‬ ‫اللحية‬ ‫الرجل صاحب‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(إيف!‬ ‫لنْا‬ ‫ا‬ ‫طلإ ‪! 14‬لإد‬ ‫‪،00‬‬

‫أفلامهم لحيةً حمراء!‬

‫(خير‬ ‫وإلياس وخسرف‬ ‫جهاده إخوته اسحق‬ ‫معه في‬ ‫اصطحب‬ ‫عروش‬ ‫القائد‬ ‫المهم أن‬

‫الدين بمحاربة الحكام العملاء مع‬ ‫وقام خير‬ ‫في جهاده‬ ‫اللّه‬ ‫إلياس رحمه‬ ‫فاستشهد‬ ‫الدين )‪.‬‬

‫جزيرة‬ ‫في‬ ‫أسر فرسان القديس يوحنا‬ ‫في‬ ‫عروج‬ ‫سقط‬ ‫في بلاد الجزائر‪ ،‬بينما‬ ‫الصليبيين الإسبان‬

‫ثم قام بالتسلل بحرًا‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫وبعملية خيالية استطاع أن يحرر‬ ‫البطل عروج‬ ‫ولكن‬ ‫"‪،‬‬ ‫"رودس‬

‫من‬ ‫فيها‬ ‫كل من‬ ‫الصليبي بعد أن قتل‬ ‫وهناك استولى على سفينة من سفن الجيش‬ ‫إيطاليا‪،‬‬ ‫إلى‬

‫فقابل السلطان المملوكي‬ ‫إلى مصر‪،‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫من‬ ‫وحده‬ ‫بها‬ ‫ثم أبحر‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫الجنود‬

‫الفذ‬ ‫بها المجاهد‬ ‫لينطلق‬ ‫بعتادها ومجاهديها‪،‬‬ ‫سفينة‬ ‫فأهداه الغوري‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫) رحمه‬ ‫(الغوري‬

‫اللّه‬ ‫الأخوان مسيرة الجهاد في سبيل‬ ‫ليواصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫إلى الجزائر ليلقى أخاه خير‬ ‫عروش‬

‫اسم "الأخوان بربروسا" اسمًا‬ ‫أصبح‬ ‫حتى‬ ‫قليلة‬ ‫أسهر‬ ‫إلا‬ ‫وما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫المتواضعة‬ ‫القليلة‬ ‫بسفنهم‬

‫قبل أن يتمكن أحد الخونة من الحكام‬ ‫‪،‬‬ ‫كل بحار الأرض‬ ‫الغزاة في‬ ‫الصليبيين‬ ‫سفن‬ ‫يرعب‬

‫القائدِ عروج‬ ‫من‬ ‫الإسبان‬ ‫ليطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫للصليبيين‬ ‫لما‬ ‫مدينة "تلمسان‬ ‫بفتح أبواب‬ ‫الموالين لإسبانيا‬

‫الأتراك‬ ‫وجنوده‬ ‫فأبى القائد البطل عروج‬ ‫‪،‬‬ ‫أو الهرب‬ ‫الاستسلام‬ ‫معه من المجاهدين‬ ‫ومن‬

‫ما تحمله‬ ‫بكل‬ ‫عروج‬ ‫فقاتل‬ ‫‪،‬‬ ‫في سبيله‬ ‫شهداءً‬ ‫اللّه‬ ‫أن يلقوا‬ ‫وفضلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫أو الاستسلام‬ ‫الهروب‬

‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫يجاهد‬ ‫قبل وهو‬ ‫من معنى بيد واحدة بعد أن كان قد فقد يده الأولى من‬ ‫البسالة‬

‫الذي يقاتل بنفسه‪،‬‬ ‫هو‬ ‫عروج‬ ‫القائد‬ ‫علم الإسبان أن‬ ‫فلمِّا‬ ‫‪،‬‬ ‫نساء المسلمين وأطفالهم‬ ‫لإنقاذ‬

‫اتجاه وهو يقاتل بيد‬ ‫بالإمدادات العسكرية من مدريد لتحاصر هذا البطل من كل‬ ‫بعثوا‬

‫به‬ ‫فأحاط‬ ‫‪،‬‬ ‫ينتظره الشهداء الذين سبقوه‬ ‫واحدة وهو ينظر إليهم وقلبه هناك في الجنة حيث‬

‫تقطيعًا‬ ‫الغادرة‬ ‫بسيوفهم‬ ‫على جسمه‬ ‫أن ينهالوا‬ ‫قبل‬ ‫بسيوفهم ! كل موضع‬ ‫الصليبيون‬

‫نظره إلى السماء متذكرا ابتسامات الأطفال الأندلسيين الذين‬ ‫عروج‬ ‫ليرفع القائد‬ ‫وتمزيفا‪،‬‬

‫وبينما الصليبيون‬ ‫‪.‬‬ ‫أمهاتهم‬ ‫إلى أحضان‬ ‫ويعيدهم‬ ‫كانوا يبادلونه إياها عندما كان ينقذهم‬

‫سفتيه وهو يقول ‪:‬‬ ‫وحرك‬ ‫عاليًا‬ ‫إصبعه‬ ‫عروج‬ ‫القائد‬ ‫رفع‬ ‫في قلبه‬ ‫سيوفهم‬ ‫يغرسون‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫محم!ا‬ ‫أن‬ ‫وأش!د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫لا إله إلا‬ ‫أن‬ ‫أشهد‬

‫هو أن‬ ‫الشيء الذي يدعو للاسمئزاز من عباد الصليب‬ ‫المجاهد عروج‬ ‫القائد‬ ‫وسقط‬

‫ليأخذوها‬ ‫رأسه‬ ‫بقطع‬ ‫القراصنة‬ ‫بل قام أولنك‬ ‫إربًا إربًا‪،‬‬ ‫لم يكتفوا بقتله وتمؤيقه‬ ‫الصليبيين‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪56‬‬

‫احتفالًا كلما‬ ‫الكنائس‬ ‫في مدن أوروبا الكاثوليكية التي دُقت بها أجراس‬ ‫بها‬ ‫ليطوفوا‬ ‫معهم‬

‫الذي كان يذيقهم ألوان الذل والهوان (بربروسا)‪.‬‬ ‫الكابوس‬ ‫القائد‬ ‫مر رأس‬

‫دائمًا!‬ ‫أن تبقى الراية مرفوعة‬ ‫بل المهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الراية‬ ‫يحمل‬ ‫من‬ ‫في أمة الإسلام‬ ‫المهم‬ ‫ليس‬ ‫ولكن‬

‫الأمة الولود بطل‬ ‫يولد في هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫بطل من أبطال أمة الإسلام‬ ‫فيه‬ ‫يسقط‬ ‫وقت‬ ‫ففي‪ ،‬كل‬

‫أمة الإسلام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫عظيم‬ ‫قائدٍ‬ ‫برزت على السطح بطولات‬ ‫عروج‬ ‫القائد‬ ‫جديد! فبعد سقوط‬

‫لدم أخيه‬ ‫الثأر‬ ‫على‬ ‫صمم‬ ‫والذي‬ ‫عروج‬ ‫القائد‬ ‫البطل (خير الدين بربروسا) سقيق‬ ‫إنه القائد‬

‫ليدمر السفن الإسبانية هناك ‪،‬‬ ‫مباشرةً إلى تونس‬ ‫بها‬ ‫سفنه واتجه‬ ‫فجهز‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫رحمه‬ ‫المجاهد‬

‫الجزائر‪،‬‬ ‫العثمانيين الأتراك فحرر‬ ‫بجنوده‬ ‫ثم توجه‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين وأذنابهم‬ ‫من‬ ‫تونس‬ ‫فحرر‬

‫الإسباني‬ ‫الإسبانية بعد أن دمر الأسطول‬ ‫البليار"‬ ‫بل قام باحتلال "جزر‬ ‫ولم يكتفِ بذلك‬

‫من‬ ‫أعلن‬ ‫هذا القائد المسلم‬ ‫الثالث ) في روما بانتصارات‬ ‫(بولس‬ ‫البابا‬ ‫سمع‬ ‫‪ .‬ولمّا‬ ‫هناك‬

‫صليبي‬ ‫فتكوّن تحالف‬ ‫‪،‬‬ ‫أوروبا الكاثوليكية‬ ‫أرجاء‬ ‫العام في جميع‬ ‫النفير‬ ‫"الفاتيكان " حالة‬

‫هو‬ ‫أسطوري‬ ‫بحري‬ ‫قيادة قائد‬ ‫تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫نحو ستين ألف جندي‬ ‫سفينة تحمل‬ ‫من ‪006‬‬ ‫ضخم‬

‫لإنهاء‬ ‫دوريا) وذلك‬ ‫(أندريا‬ ‫وهو‬ ‫القرون الوسطى‬ ‫أوروبا في‬ ‫عرفته‬ ‫قائد بحري‬ ‫أعظم‬

‫‪ 22‬أ سفينة‬ ‫تألفت القوات العثمانية الإسلامية من‬ ‫‪ ،‬بينما‬ ‫الإسلام كلية في البحر المتوسط‬

‫‪ 459‬هـ‪ 28‬من سبتمبر‬ ‫الأولى‬ ‫فقط ‪ 4‬من جمادى‬ ‫‪.‬‬ ‫وعشرين ألف جندي‬ ‫اثنين‬ ‫تحمل‬

‫بالعدة والعتاد‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫وبالرغم من تفوق‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫"بروزة‬ ‫في معركة‬ ‫م التقى الأسطولان‬ ‫‪1538‬‬

‫خير‬ ‫ودمر‬ ‫انتصارًا كبيرًا‪،‬‬ ‫انتصر‬ ‫المسلمين‬ ‫قائد بحرية‬ ‫خير الدين بربروسا‬ ‫القائد‬ ‫إلا أن‬

‫المزيفة‬ ‫أسطورتهم‬ ‫فهرب‬ ‫كليًّا‪،‬‬ ‫تدميرًا‬ ‫الأوروبي المتحالف‬ ‫الدين بربروسا الأسطول‬

‫كتب‬ ‫وما ذكرت‬ ‫‪،‬‬ ‫ساعات‬ ‫من خمس‬ ‫أكثر‬ ‫لم تستمر‬ ‫ميدان المعركة التي‬ ‫دوريا" من‬ ‫أندريا‬ ‫"‬

‫الهزيمة المخزية!‬ ‫عنه بعد تلك‬ ‫التاريخ شيئًا‬


‫‪57‬‬ ‫ايثْ!‬ ‫النْا‬ ‫هب!د‬ ‫لمحلإأا‬ ‫‪004‬‬

‫ا ليبعرية‬ ‫بروؤة‬ ‫مثرثة‬

‫الإسلام )‬ ‫وري تا!‬ ‫( أكإو معر‪ 3‬لآ لجرية‬

‫الصليبي‬ ‫التحالف‬
‫)*!فم!ما‪،!،‬المث!ليرممك!‬
‫ألافى!‬ ‫أئ!!!ا‬ ‫"صلال!!أكلي‬ ‫!‬

‫!ئأجمز؟‪،‬ئج‬ ‫صي!و!ممي‬ ‫‪4‬‬ ‫؟‬

‫لىثا‬ ‫لم!‬ ‫لمبأ‬ ‫أمم!‬ ‫!‪،‬‬ ‫!‬

‫!!!‬

‫عور‬ ‫كييهئ!؟كأكمالل!‬ ‫‪3‬‬ ‫ثهْهر!‪2‬تلإجموك!الئز‬

‫لمالو(و‬ ‫كمنط؟لم‬ ‫"أ"!بل!ث!ال!لم!‬ ‫(‬

‫!‬ ‫ص!*‬
‫!ك!‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫!ي‬

‫ئمفبط!‪9‬‬ ‫ا‬ ‫كئئ!‬ ‫طيمبمذئمهـ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ي!‬

‫!‬
‫فثاك!‬ ‫جم!!لملم‬ ‫ك!و‬ ‫ال!‬ ‫كأكطجير‬ ‫‪-‬‬ ‫!‬

‫إ‬ ‫؟لم!يد‬ ‫ل!ئ!ول‬ ‫ا‬ ‫بر!من!بيصي*‬ ‫!!طتى‬

‫نمالهـ‬ ‫(ئي‬ ‫ثئ!‬ ‫!كأ!ل!‬ ‫"‬ ‫"!ط‬ ‫!س‬ ‫!‬ ‫ي!ى‬ ‫كل‪9‬‬

‫الإد*ء*م‬ ‫ا!بحرية‬ ‫ب!ثقى‬ ‫‪3‬‬ ‫! )‬ ‫!بم‬ ‫لم‬ ‫ث!‬ ‫"‬

‫‪%‬لم!ف!لم!ا!‬ ‫يأ‬ ‫!ال!‪،3‬كالغ‬ ‫!‬

‫هدة‬ ‫!رظإ‬ ‫له‬ ‫ا‬ ‫نية‬ ‫العثما‬


‫‪ 00‬د هل طظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪58‬‬

‫والهلعَ أرجاء الإمارات‬ ‫الفزعَ‬ ‫عمَّت حالة من‬ ‫‪،‬‬ ‫الضخم‬ ‫وبعد هذا الانتصار الإسلامي‬

‫بلا منازع لثلاثة‬ ‫البحرية الإسلامية العثمانية سيدة البحر المتوسط‬ ‫الصليبية ‪ ،‬وأصبحت‬

‫خير الدين بربروسا إلى بلاد المسلمين‬ ‫خبر انتصار القائد المجاهد‬ ‫ووصل‬ ‫متَّصلة ‪،‬‬ ‫قرون‬

‫ودمشق‬ ‫وبومباي‬ ‫أكبر في ماَذن مكة والمدينة والقدس‬ ‫الله‬ ‫صيحات‬ ‫فعلت‬ ‫‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫في كل‬

‫الشكر احتفالًا‬ ‫هناك صلاة‬ ‫المسلمون‬ ‫وصلى‬ ‫‪،‬‬ ‫ديار المسلمين‬ ‫وجميع‬ ‫والقاهرة وسمرقند‬

‫الخليفة العثماني‬ ‫خير الدين بربروسا‪ .‬واستقبل‬ ‫يد القائد المجاهد‬ ‫المؤزر على‬ ‫الله‬ ‫بنصر‬

‫بن السلطان سليم الأول خبر هذا النصر بالسجود‬ ‫القانوني‬ ‫الشهم بن الشهم سليمان‬

‫في‬ ‫إنقاذ المسلمين‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫سليم الأول رحمه‬ ‫بعد أن أتم ما بدأه والده المجاهد‬ ‫للّه‬ ‫سكرًا‬

‫الإسلامية العثمانية‬ ‫عامًا للأساطيل‬ ‫أميرًا‬ ‫الدين بربروسا‬ ‫فقام بتعيين خير‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬

‫بحار الدنيا‪.‬‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫المجاهدة‬

‫فقام‬ ‫‪،‬‬ ‫المعركة الخالدة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫للإسلام‬ ‫من مجد‬ ‫ولم يكتفِ بربروسا بما صنعه‬

‫فأبحر‬ ‫‪،‬‬ ‫التفتيش‬ ‫محاكم‬ ‫من تعذيب‬ ‫في الأندلس‬ ‫مكثفة لإنقاذ المسلمين‬ ‫مباسرةً بحملات‬

‫فأنقذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلسيين‬ ‫المسلمين‬ ‫جيئةً وذهابًا لنقل اللاجئين‬ ‫المتوسط‬ ‫في البحر الأبيض‬

‫حتى كان‬ ‫‪،‬‬ ‫يزيد عن ‪ 07‬ألف مسلم ومسلمة بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ‬ ‫ما‬ ‫وحده‬

‫من اسمه الحقيقي (خسرف)‬ ‫الدين ) بدلًا‬ ‫أهل الأندلس هم من أطلق عليه اسم (خير‬

‫بالجميل‪.‬‬ ‫عرفانًا له‬

‫وجميع‬ ‫قبله ‪،‬‬ ‫من‬ ‫أخاه البطل عروج‬ ‫اللّه‬ ‫خير الدين بربروسا‪ ،‬ورحم‬ ‫القائد‬ ‫اللّه‬ ‫فرحم‬

‫تركة‬ ‫لم يتنافسوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫إن الإخوة بربروسا كانوا نِعم الإخوة‬ ‫‪ ،‬فوالله‬ ‫إخوته المجاهدين‬

‫وإنقاذ‬ ‫الإسلام‬ ‫لنصرة‬ ‫بل تنافسوا أيهم يسبق‬ ‫الدُّنْيَا‪،‬‬ ‫أو لُعَاعَةٍ مِنَ‬ ‫أبيهم‬ ‫عن‬ ‫ورثوها‬

‫ما‬ ‫والثه‬ ‫ولكنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وإن كان هؤلاء الأبطال قراصنةً فاكرم بهم قراصنة‬ ‫الأبرياء‪.‬‬ ‫المسلمين‬

‫البحار‪،‬‬ ‫أو سفينة غارقة في غياهب‬ ‫‪،‬‬ ‫في قاع المحيطات‬ ‫البحر طمعًا في كنز مدفون‬ ‫قصدوا‬

‫الجنة!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫كنوز‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أثمن‬ ‫طمعًا في ما هو‬ ‫البحر‬ ‫بل قصدوا‬

‫عن‬ ‫الغبار‬ ‫نزيل‬ ‫لنا أن‬ ‫الأوان‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬فلقد‬ ‫المنسيّين‬ ‫لأبطالنا‬ ‫سطورًا‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‬

‫العظماء ونقدمها لشبابنا‪ ،‬فلقد انتهى الزمان‬ ‫أبطالنا‬ ‫منها قصص‬ ‫تاريخنا لنخرج‬ ‫صفحات‬

‫وإن‬ ‫فيه تاريخنا بأنفسنا‪،‬‬ ‫نحن‬ ‫نكتب‬ ‫زمان‬ ‫الأمة لنا‪ ،‬وجاء‬ ‫الدْي كنا نقرأ !يه ما كتبه أعداء‬
‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫إ!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!لإد‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫رفض‬ ‫نرفض‬ ‫في أدبياتهم ‪ ،‬إلا أننا‬ ‫الغرب من اسم "بربروسا"‬ ‫أدرك سر رعب‬ ‫الاَن‬ ‫كنتُ‬

‫أما من كان متشوفا من الغرب بقصص‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقرصنة‬ ‫ووصمهم‬ ‫أبطالنا‬ ‫تشويه صور‬ ‫البتة‬

‫وليقرأ‬ ‫"‬ ‫بنوك امريكا "بنك مورجان‬ ‫اكبر‬ ‫مؤسس‬ ‫القراصنة والمجرمين فليبحث عن اصل‬

‫كان يقتل الهنود الحمر ويستولي على‬ ‫الأمريكي " وكيف‬ ‫القرصان "مورجان‬ ‫قصص‬

‫فخط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أمّا ابطالنا العظماء‪.‬‬ ‫!‬ ‫هذا‬ ‫الناس‬ ‫يوم‬ ‫القائم إلى‬ ‫البنك‬ ‫ليبنى بها هذا‬ ‫أموالهم‬

‫!‬ ‫!‬ ‫أحمر!‬

‫ما‬ ‫‪،‬‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫يا غرب‬ ‫الصليبي‬ ‫الإسلامي‬ ‫يا خضمِّ هذا الصراع‬ ‫‪...‬‬ ‫ولكن‬

‫الشيعة‬ ‫غيَّر‬ ‫وهل‬ ‫نج‬ ‫الإسلامي‬ ‫يا الشرق‬ ‫له من بقي من الشيعة الصفويين‬ ‫الذي كان يخطط‬

‫ا‬ ‫!‬ ‫مشغولين‬ ‫تركوا المسلمين‬ ‫أم تراهم‬ ‫القذرة في الخيانة والغدر؟‬ ‫عادتهم‬ ‫الصفويون‬

‫معركة‬ ‫قصة‬ ‫الشرق ؟ وما هي‬ ‫يا‬ ‫الإرهابي الخطير‬ ‫هم مخططهم‬ ‫لينفذوا‬ ‫الغرب‬

‫؟ ومن هو‬ ‫الخالدة‬ ‫اللّه‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫يوما‬ ‫من دون أي سك‬ ‫العظيمة التي تعتبر‬ ‫"موهاكس"‬

‫العظيم الذي فاق ملكه ملك الإسكندر الاكبر؟‬ ‫الخليفة العثماني‬

‫الإسلامي‬ ‫الأسطول‬ ‫سفن‬ ‫أن نبحر لإحدى‬ ‫ينبغي علينا‬ ‫للإجابة عن هذه التساؤلات‬

‫جديد‬ ‫عظيم‬ ‫مغا حكاية‬ ‫"‪ ،‬لنتابع‬ ‫الإسلام وقتها "إسطانبول‬ ‫إلى عاصمة‬ ‫العثماني الضخم‬

‫والذي‬ ‫سُليمان لج!‬ ‫الله‬ ‫مُلكه بمُلك نبي‬ ‫المؤرخين‬ ‫من‬ ‫سبَّه كثيرٌ‬ ‫الإسلام‬ ‫من عظماء‬

‫اسمه ‪ ............‬سُليمان !‬ ‫نفس‬ ‫كان بطلنا يحمل‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪!....‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪06‬‬

‫القانوني‬

‫الرَّحِيمِ"‬ ‫الرَّحْمَنِ‬ ‫اللّهِ‬ ‫بِسْمِ‬ ‫وَاِنَّهُ‬ ‫سُلَيْمَاقَ‬ ‫مِن‬ ‫"اِئهُ‬

‫والروملّي‬ ‫والأناضول‬ ‫الأحمر‬ ‫والبحر‬ ‫نجحر الأسود‬ ‫وا!‬ ‫الأبيض‬ ‫البحر‬ ‫أنا سلطان‬

‫والشام‬ ‫وأذربيجان والعجم‬ ‫القدرية وديار بكر وكردستان‬ ‫وقرمان الروم وولاية ذي‬

‫وبلاد المجر والقيصر‬ ‫وإلعجم‬ ‫ديار العرب‬ ‫وجميع‬ ‫ومكة والمدينة والقدس‬ ‫ومصر‬

‫أكبر‬ ‫واللّه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحمد‪.‬‬ ‫ودلّه‬ ‫الظفر‬ ‫بسيف‬ ‫كثيرة إفتتحتها يد جلالتي‬ ‫وبلاد أخرى‬

‫السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد‬ ‫أنا‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولاية فرنسا‪ ،‬وبعد‪.‬‬ ‫" ملك‬ ‫(إلى "فرنسيس‬

‫ص!ح‬

‫‪، "3‬‬ ‫ولكاحأس!أول‬ ‫س!طأ‬ ‫ءأمأول!كا!‬ ‫"أولس!‬ ‫"‬ ‫العظيم‬ ‫سليمان‬ ‫"‬ ‫في أدبياتهم ب‬ ‫يسميه الغرب‬

‫إلى ملكه‬ ‫ضم‬ ‫تاريخ الأرض‬ ‫البشرية في‬ ‫عرفته‬ ‫كثير من المؤرخين أعظم ملك‬ ‫ويعتبره‬

‫إلى الخلافة الإسلامية‬ ‫فضم‬ ‫‪،‬‬ ‫القارات الثلاث اسيا وأفريقيا وأوروبا‬ ‫عواصم‬ ‫أعظم‬

‫" و" الجزائر " و" مكة"‬ ‫" و" القاهرة " و" تونس‬ ‫" و" بوخارست‬ ‫" و" بلغراد " و" بودابست‬ ‫ثينا‬ ‫أ‬ ‫"‬

‫صوفيا"‬ ‫"‬ ‫" و‬ ‫اد‬ ‫بغد‬ ‫"‬ ‫تبريز " و‬ ‫"‬ ‫نبول " و‬ ‫سطا‬ ‫إ‬ ‫" و"‬ ‫" و" بيروت‬ ‫مشق‬ ‫د‬ ‫"‬ ‫" و‬ ‫لقد س‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫لمد ينة " و‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫و‬

‫الألماني الشهير (هالمر)‪ :‬كان‬ ‫‪ ،‬وقال عنه المؤرخ‬ ‫الأرض‬ ‫" وغيرها من عواصم‬ ‫و"رودس‬

‫الدين نفسه!‬ ‫من صلاح‬ ‫علينا‬ ‫هذا السلطان أسد خطرا‬

‫وأن ذكرنا بعضًا‬ ‫هو ابن السلطان سليم الأول الذي سبق‬ ‫القانوني‬ ‫السلطان سليمان‬

‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫قل نظيره‬ ‫الأسد‪ ،‬فهو مجاهد‬ ‫ووافق هذا الشبل ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫من مظاهر عظمته‬

‫تسميته‬ ‫(سبب‬ ‫القوانين العثمانية العليا‬ ‫وسن‬ ‫‪،‬‬ ‫العدل‬ ‫ونشر‬ ‫فتح البلاد وعمرها‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫مكة والمدينة‪،‬‬ ‫من حال‬ ‫وأصاح‬ ‫‪،‬‬ ‫حال‬ ‫")‪ ،‬وقام بترميم القدس على أحسن‬ ‫"القانوني‬ ‫ب‬

‫السادسة والعشرين من‬ ‫في‬ ‫الخلافة وهو‬ ‫تقلد منصب‬ ‫‪،‬‬ ‫وأنشأ المدارس‬ ‫‪،‬‬ ‫وعمَّر الطرق‬

‫إلا أنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة الإسلامية‬ ‫في أرض‬ ‫وطمعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعداء أنه لقمة سائغة‬ ‫فظن‬ ‫‪،‬‬ ‫فقط‬ ‫عمره‬

‫على‬ ‫مدينة "بلغراد" المنيعة التي استعصت‬ ‫ففتح‬ ‫مضاد‪،‬‬ ‫فباغتهم بهجوم‬ ‫‪،‬‬ ‫خيَّب أملهم‬
‫‪6،‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫أسوارها‬ ‫الفاتح لتركها وهو يدعو ربه على‬ ‫) من قبل‪ ،‬مما دفع محمد‬ ‫الفاتح‬ ‫(محمد‬

‫فكان سليمان هو ذلك الرجل‬ ‫"‪،‬‬ ‫من نسلي‬ ‫على يدي رجل‬ ‫المدينة‬ ‫"اللهم افتح هذه‬ ‫قائلًا‪:‬‬

‫"‬ ‫"رودس‬ ‫إلى جزيرة‬ ‫بحرًا مع جنده‬ ‫القًانوني‬ ‫‪ ،‬قبل أن يتجه‬ ‫يديه‬ ‫بلغراد على‬ ‫الذي فتحت‬

‫المعبد" الذي عاثوا فسادًا في البحر المتوسط‬ ‫يوحنا" أو "فرسان‬ ‫القديس‬ ‫"فرسان‬ ‫حيث‬

‫من قبل‪،‬‬ ‫القدس‬ ‫برّ‬ ‫الدين الأيوبي من‬ ‫صلإح‬ ‫بعد أن طردهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وقتلأ للمسلمين‬ ‫تخريبًا‬

‫فرسان‬ ‫على أهلها (هرب‬ ‫خرابًا‬ ‫فيجعل من رودس‬ ‫الأبد‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫ليدمر سليمان دولة رودس‬

‫منا‬ ‫يو‬ ‫هذه الجزيرة حتى‬ ‫يحكمون‬ ‫"مالطا" وما زالوا‬ ‫القديس يوحنا بعد ذلك إلى جزيرة‬

‫طينة الفاتح‪،‬‬ ‫من نفس‬ ‫هذا إ)‪.‬حينها أدرك ملوك أوروبا أنهم أمام صقرٍ تركيٍ جديد‬

‫أن ملكًا‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫الخلا فة في إسطانبول‬ ‫الجزية إلى عاصمة‬ ‫أوروبا إلى دفع‬ ‫ملوك‬ ‫فتسابق‬

‫الخليفة العثماني‬ ‫المصر قام بقتل رسول‬ ‫) وهو ملك‬ ‫الثاني‬ ‫منهم ويُدعى الويس‬ ‫واحدًا‬

‫ألف من‬ ‫مائة‬ ‫للتوجه بنفسه بصحبة‬ ‫القانوني‬ ‫مما دفع‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزية‬ ‫لجلب‬ ‫الذي ذهب‬

‫نحو المجر‬ ‫الانكشارية "‬ ‫"فرسان‬ ‫العثمانية‬ ‫القوات الخاصة‬ ‫الأبطال من‬ ‫المجاهدين‬

‫أوروبا‪،‬‬ ‫في أرجاء‬ ‫القصوى‬ ‫الكنيسة في روما حالة الطوارئ‬ ‫لتأديب ملكها‪ ،‬عندها أعلنت‬

‫جيوش‬ ‫فتجمعت‬ ‫‪،‬‬ ‫قتال المسلمين‬ ‫في‬ ‫لكل من يشارك‬ ‫الغفران‬ ‫صكوك‬ ‫البابا‬ ‫فقدم‬

‫عرمرم‬ ‫واحد‬ ‫في جيش‬ ‫و"صربيا"‬ ‫و" إسبانيا" و" ألمانيا"‬ ‫"‬ ‫و"كرواتيا" و"التشيك‬ ‫"المجر"‬

‫الخليفة العثماني‬ ‫صلى‬ ‫يوم المعركة‬ ‫وفي فجر‬ ‫‪.‬‬ ‫" لقتال المسلمين‬ ‫"موهاكس‬ ‫في وادي‬

‫وقال لهم‪:‬‬ ‫فخر‬ ‫ثم نظر إليهم بكل‬ ‫‪،‬‬ ‫القانوني الفجر بجيشه‬ ‫سليمان‬

‫"‬ ‫!‬ ‫الآن‬ ‫إليكم‬ ‫ينظر‬ ‫لمج!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫برسول‬ ‫اني‬ ‫"وكأ‬

‫في سبيل‬ ‫الموت‬ ‫على‬ ‫وتعاهدوا‬ ‫البعض‬ ‫فانفجر الجند بالبكاء‪ ،‬وتعانقوا مع بعضهم‬

‫هـالموافق‬ ‫القعدة عام ‪329‬‬ ‫ذى‬ ‫فى ‪02‬‬ ‫في موسـ؟س‬ ‫ليلتقي الجيشان‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫واللقاء في‬ ‫الله‬

‫بقيادة الخليفة‬ ‫لينتصر المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك التقى الجمعان‬ ‫‪،‬‬ ‫ام‬ ‫عام ‪526‬‬ ‫‪8‬؟ أغسطس‬

‫الثاني فزعًا‬ ‫ويفر لويس‬ ‫‪،‬‬ ‫دفر هزيمة‬ ‫الصليبي المتحالف‬ ‫وينهزم الجيش‬ ‫‪،‬‬ ‫القانوني‬ ‫سليمان‬

‫" !‬ ‫في مياه "الدانوب‬ ‫ليغرق‬

‫أوروبا في‬ ‫سهول‬ ‫في قلب‬ ‫اكتشفوا صدفة‬ ‫أن المسلمون‬ ‫العجيب في قصة موهاكس‬

‫!! فلقد اكتشف‬ ‫خيانة المسلمين‬ ‫من‬ ‫يملون‬ ‫لا‬ ‫وكأن القوم‬ ‫!‬ ‫المجر خيانة سيعية جديدة‬
‫اهة لاللللا!‬‫ا‬ ‫لحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪62‬‬

‫وراء‬ ‫الصليبيين من‬ ‫الشيعة كانوا يعاونون سرًا (كعادتهم)‬ ‫الإنكشارية أن الصفويين‬ ‫جنود‬

‫ليكتشف‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫إلى التوجه سرقَا لتأديب‬ ‫أمر القانوني جنوده‬ ‫عندها‬ ‫القتال ‪،‬‬ ‫خطوط‬

‫أن الشيعة قد نبشوا قبر الإمام "أبو حنيفة النعمان " في بغداد ونادوا‬ ‫من جديد‬ ‫المسلمون‬

‫حاجته فليقضها عند قبر إمام أهل السنة‬ ‫من يريد أن يقضي‬ ‫على كل‬ ‫أنه‬ ‫الأسواق‬ ‫في‬

‫القانوني‬ ‫التركي سليمان‬ ‫بقيادة البطل‬ ‫المسلمون‬ ‫انقض‬ ‫عندها‬ ‫!‬ ‫أبي حنيفة‬ ‫والجماعة‬

‫طهروا بَغداد‬ ‫حتى‬ ‫دكًا عنيفًا‬ ‫فدكوا حصونهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصفويين‬ ‫انقضاض! الأسود على كلاب‬

‫قبل أن يعودوا إليها من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قرونٍ‬ ‫خمس‬ ‫لمدة تزيد عن‬ ‫الشيعة الصفويين‬ ‫من رجس‬

‫!‬ ‫م‬ ‫في عام ‪3002‬‬ ‫جديد‬

‫طيلة‬ ‫في الأرض‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫القانوني في خلافة‬ ‫العظيمة استمر‬ ‫بعد هذه الانتصارات‬

‫في سبيل‬ ‫يجاهد‬ ‫وهو‬ ‫قبل أن يستشهد‬ ‫في حياته ‪،‬‬ ‫آخر رمق‬ ‫في جهاد حتى‬ ‫قضاها‬ ‫عامَا‬ ‫‪46‬‬

‫القانوني لما قدمته للإسلام والمسلمين‪.‬‬ ‫أيها‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫فجزاك‬ ‫‪،‬‬ ‫كبر سنه‬ ‫رغم‬ ‫الثه‬

‫الكريمة إإنه‬ ‫بالاَية‬ ‫رسائله‬ ‫يستفتح‬ ‫القانوني كان‬ ‫الجدير بالذكر أن الخليفة سليمان‬

‫بُعِث في بلاد‬ ‫الذي‬ ‫سليمان‬ ‫اللّه‬ ‫تيمنًا بنبي‬ ‫دا‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫الثه‬ ‫بسم‬ ‫وإنه‬ ‫سليمان‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫الشام‬

‫السلطان‬ ‫هذا‬ ‫اسم‬ ‫نفس‬ ‫للأمة بطلًا جديدًا حمل‬ ‫أخرجت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المباركة‬ ‫الأرض‬ ‫هذه‬

‫يكون‬ ‫فمن‬ ‫العزة والفداء!‬ ‫درسًا في معنى‬ ‫نابليون بونابرت‬ ‫مرتزقة‬ ‫العثماني العظيم ‪ ،‬ليلقن‬

‫إلى‬ ‫إلى الاحتفاظ بجمجمته‬ ‫في بارش!‬ ‫لما‬ ‫الإنسان‬ ‫المسليمان ؟ وما الذي يدفع "متحف‬ ‫ذلك‬

‫يوم الناس هذا؟إ!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪ 3‬ئه‬ ‫أين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫حمأ نحلإو ا‬ ‫‪00‬‬

‫و!‬ ‫حَولَهُ‬ ‫لًذِى لركَنَا‬ ‫أ‬ ‫أ لأَقصَا‬ ‫اَلمحممت!جدِ‬ ‫إِلَى‬ ‫اَ‬


‫ئحَرَامِى‬ ‫أتمَ!جِدِ‬ ‫مِفَ‬ ‫أضلَا‬ ‫إ‬ ‫ء‬ ‫اَئترَى بِعَتد‬ ‫لًذِكط‬ ‫آ‬ ‫!الوسُتحَنَ‬

‫الفتن بالشام "‬ ‫"ألا إن الإيمان إذ! وقعت‬

‫الشام "‬ ‫دار المؤمنين‬ ‫"ألا إن عقر‬

‫!يم)‬ ‫إللّه‬ ‫(رسول‬

‫بزهرة‬ ‫عظيمٍ ضحى‬ ‫مع سابٍ‬ ‫المباركة ‪،‬‬ ‫بلاد الشام‬ ‫إلى عظيمٍ من عظماء‬ ‫الاَن‬ ‫نتحول‬

‫إلى عام‬ ‫قبل أن نسرد حكايته البطولية دعونا نرجع‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫سبيل‬ ‫شبابه في‬

‫سواطئ‬ ‫هناك على‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫الكنانة‬ ‫الشام قليلأ ولنتجه إلى أرض‬ ‫ام ‪ ،‬ولنترك بلاد‬ ‫‪1197‬‬

‫(نابليون بونابرت )‬ ‫الفرنسي الإيطالي الأصل‬ ‫بقيادة القائد‬ ‫غازية‬ ‫الإسكندرية تتقدم سفن‬

‫مصر"‬ ‫"الحملة الفرنسية على‬ ‫ألا وهو‬ ‫درسناها في مناهجنا باسم مزيف‬ ‫عسكرية‬ ‫في حملة‬

‫أن اسم هذه الحملة الحقيقي‬ ‫المتعفنة‬ ‫واضعو تلك المناهج‬ ‫والحقيقة التي أخفاها عنا‬

‫الأمور‬ ‫فلقد آن الأوان لهذه الأمة أن تسمي‬ ‫!‬ ‫مصر"‬ ‫هو "الحملة الصليبية الفرنسية على‬

‫من صليبية هذه‬ ‫سك‬ ‫في‬ ‫وإن كان أحد‬ ‫مذلة ‪،‬‬ ‫بمسمياتها الحقيقية من دون أي مجاملة أو‬

‫هنا‬ ‫أقصد‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمصريين‬ ‫القتلة‬ ‫أولئك‬ ‫بداية القصة ولينظر إلى ما صنعه‬ ‫الحملة فليتابع معي‬

‫بالمسلمين فقط من المصريين!‬

‫فبعث‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫في أرجاء‬ ‫!‬ ‫والرقي‬ ‫الحضارة‬ ‫لنشر‬ ‫إلّا‬ ‫نابليون أنه لم يأتِ‬ ‫في البداية أظهر‬

‫قد‬ ‫فيها بأنه‬ ‫وأعيان الأزهر يزعم‬ ‫وإلى مشايخ‬ ‫بن مسعود)‬ ‫مكة (غالب‬ ‫برسالة إلى سريف‬

‫وأز‪ ،‬عادئمق للنبي‬ ‫إلى مصر‪،‬‬ ‫روما قبل قدومه‬ ‫خَلَعَ بابا‬ ‫الكنائس يْ اوروبا‪ ،‬وأنه‬ ‫هدم‬

‫القديمة لم‬ ‫أن هذه الخدعة‬ ‫! إلّا‬ ‫أي نابليون ‪ -‬نصير للدين الإسلامي‬ ‫دل هو‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫محمد!يم‬

‫سرارة "ثورة القاهرة الأولى " ضد‬ ‫فاستعلت‬ ‫‪،‬‬ ‫المحروسة‬ ‫من أهل‬ ‫الموحدين‬ ‫تنطوِ على‬

‫ما‬ ‫أن دعاة الثقافة والحضارة‬ ‫واتضح‬ ‫‪،‬‬ ‫حقيقتهم‬ ‫الفرنسيون على‬ ‫عندها ظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرنسيين‬

‫الأزهر بخيولهم‪،‬‬ ‫الفرنسيون‬ ‫صليبيا قبيحا‪ ،‬فاقتحم‬ ‫إرثًا‬ ‫في صدورهم‬ ‫زالوا يحملون‬

‫المقطم " ودكوا أحياء مصر‬ ‫"جبل‬ ‫المدافع على‬ ‫بأقدامهم ‪ ،‬ونصبوا‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫وداسوا على‬
‫اهة لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪64‬‬

‫هب‬ ‫عندها‬ ‫مصليها‪.‬‬ ‫على‬ ‫المساجد‬ ‫وهدموا‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى أنقاض‬ ‫"‬ ‫"بولاق‬ ‫حي‬ ‫وحولوا‬ ‫القديمة ‪،‬‬

‫في يومٍ واحدٍ‬ ‫الفرنسيون‬ ‫فقتل الصليبيون‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫الأزهر الشرفاء يجاهدون‬ ‫رجال‬

‫ألفين من خيرة علماء الأزهر! وعند هذه اللحظة بالتحديد أدرك المسلمون أنهم‬

‫الأسماء‪،‬‬ ‫وإن اختلفت‬ ‫واحد‬ ‫فالمسمى‬ ‫‪،‬‬ ‫سابقيه‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫لا‬ ‫غزوًا صليبيًا‬ ‫يواجهون‬

‫(الجبرتي)‬ ‫المصري‬ ‫ما يرويه المؤرخ‬ ‫‪،‬‬ ‫بصليبية هذه الحملة‬ ‫ومما زاد من يقين المسلمين‬

‫كيفية التعاون الصليبي الخائن‬ ‫عن‬ ‫والأخبارلما‬ ‫في التراجم‬ ‫الاَثار‬ ‫كتابه "عجائب‬ ‫في‬

‫من الخونة الصليبنين‬ ‫فيالقًا‬ ‫كؤَن‬ ‫مصر‪ ،‬وكيف‬ ‫أبناء بلده‬ ‫حنا) مع المحتلين ضد‬ ‫(يعقوب‬

‫مواطنيهم‬ ‫لمعاونة الفرنسيين في اقتحاماتهم لبيوت‬ ‫منْ أم!ثاله‬ ‫البلد الأصليين‬ ‫من سكان‬

‫المصريين!‬ ‫من المسلمين‬

‫إلى فرنسا ليكمل‬ ‫رجع‬ ‫‪،‬‬ ‫استطاع وأد الانتفاضة المصرية‬ ‫نابليون انه‬ ‫وبعد أن اعتقد‬

‫(كليبر)‪،‬‬ ‫اَخر اسمه‬ ‫حرب‬ ‫لمجرم‬ ‫الأوروبية ‪ ،‬تاركًا القيادة‬ ‫في الشعوب‬ ‫الإجرامي‬ ‫سجله‬

‫حتى‬ ‫بزمام الأمور بعد سلفه‬ ‫فما إن أمسك‬ ‫النخاع ‪،‬‬ ‫هذا القائد الفرنسي كان صليبيًا حتى‬

‫مصر إلى بيوت دعارة لتسلية‬ ‫فحولوا مساجد‬ ‫‪،‬‬ ‫صارخ‬ ‫بوضوح‬ ‫أظهر الفرنسيون فجورهم‬

‫امام‬ ‫امام اَبائهن‪ ،‬وقتلوا الأطفال الرضع‬ ‫الفتيات المسلمات‬ ‫الأوغاد‪ ،‬واغتصبوا‬ ‫جنودهم‬

‫الجميع أن الإسلام قد انتهى في مصر‪.‬‬ ‫وظن‬ ‫أمهاتهم ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومحندها‪.‬‬

‫" في كل‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬محمد‬ ‫اللّه‬ ‫راية "لا إله إلا‬ ‫يرفعون‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫المجاهدون‬ ‫هبَ‬

‫وانتفض المصريون‬ ‫الغزاة ‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫إلى كتلة من نار‬ ‫مصر‬ ‫أرجاء مصر‪ ،‬وتحولت‬

‫وأغار فرسان المماليك الأبطال‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرنسيين‬ ‫وساحله في وجه‬ ‫مصر‬ ‫في صب‬ ‫المجاهدون‬

‫الحجاز من مكة والمدينة إلى‬ ‫وفود من مجاهدي‬ ‫وأبحرت‬ ‫‪،‬‬ ‫كل مكان‬ ‫الصليبيين في‬ ‫على‬

‫اَلاف المقاتلين الأتراك سرًا إلى‬ ‫‪ ،‬وتسلل‬ ‫لنصرة إخوانهم المسلمين‬ ‫المصري‬ ‫الشاطئ‬

‫الثالث )‪،‬‬ ‫العثماني (سليم‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أعلنه خليفة‬ ‫الذي‬ ‫في الجهاد‬ ‫القاهرة للمشاركة‬

‫رواق‬ ‫‪ ،‬أمّا‬ ‫الشعبية‬ ‫للمقاومة‬ ‫المغاربة في الأزهر إلى ثكنات‬ ‫الطلاب‬ ‫مساكن‬ ‫وتحولت‬

‫صفوف‬ ‫في‬ ‫الشام الإسلامي‬ ‫أبناء‬ ‫فلقد تطوع‬ ‫عنه ولا حرج‪،‬‬ ‫الشوام في الأزهر‪ ،‬فحدث‬

‫من مدينة داحلب" قتل‬ ‫كردي‬ ‫الأبطال ساب‬ ‫بينهم‬ ‫وكان من‬ ‫‪،‬‬ ‫المقاومة الشعبية المصرية‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اي!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا !ب!لمحا‬ ‫‪،00‬‬

‫ودنسّوا الجامع‬ ‫)‪،‬‬ ‫المجاهد (الشرقاوي‬ ‫الصليبيون الفرنسيون أستاذه الشيخ المصري‬

‫والعشرين‬ ‫الثانية‬ ‫الذي لم يتجاوز‬ ‫هذا الشاب‬ ‫فامتلأ صدر‬ ‫أمام ناظريه ‪،‬‬ ‫الأزهر بخيولهم‬

‫منه‬ ‫تتطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫فدائية نوعية‬ ‫أن ينفذ عملية‬ ‫‪ ،‬فقرر‬ ‫القتلة المجرمين‬ ‫أولئك‬ ‫غلَا على‬ ‫عمره‬ ‫من‬

‫بروحه لإنجاحها!‬ ‫أن يضحي‬

‫الكردي البطل قرر اقتحام‬ ‫هذا الشاب‬ ‫الحلبي )‪،‬‬ ‫(سليمان‬ ‫كان اسم هذا الشاب‬

‫الفرنسي بمفرده ! عملية معقدة يقتل‬ ‫الجيش‬ ‫قيادة‬ ‫والهجوم على مركز‬ ‫القصر العسكري‬

‫العملية‬ ‫هذه‬ ‫الحلبي‬ ‫سليمان‬ ‫الغازية الصليبية ‪ ،‬وفعلَا نفذ‬ ‫في نهايتها القائد العام للقوات‬

‫من سر مجرم حربِ اسمه (جين‬ ‫المسلمين والإنسانية‬ ‫وخلص‬ ‫‪،‬‬ ‫بكل نجاح‬ ‫الفدائية‬

‫كليبر)‪.‬‬ ‫بابتسه‬

‫دعاة الحرية والتقدم بسليمان الحلبي بعد ذلك!‬ ‫انظر ما الذي صنعه‬ ‫ولكن‬

‫من الفلسطينيين من أبناء‬ ‫ثلاثة‬ ‫ثم أحرقوا‬ ‫منها‪،‬‬ ‫يده‬ ‫ظهر عظم‬ ‫حتى‬ ‫لقد أحرقوا يده‬

‫أحياء بعد أن ثبت تعاون أولئك الغزيين الأبطال معه في الإعداد لقتل كليبر‪،‬‬ ‫"غزة" أمامه وهم‬

‫مؤخرته‬ ‫من‬ ‫حادة تدخل‬ ‫أداة‬ ‫بأن وضعوا‬ ‫دعاة الرقي والحضارة‬ ‫قتله‬ ‫فقد‬ ‫اللّه‬ ‫هو رحمه‬ ‫أما‬

‫تنهشه‬ ‫أيام‬ ‫على هذا الحال مصلوبَا عدة‬ ‫ليتركوه‬ ‫من الداخل وهو حي‬ ‫تمزيقَا‬ ‫لتمزق أحشاءه‬

‫لم يكتفوا بما فعلوه ببطلنا حيَا‪ ،‬فأخذوا‬ ‫المجرمين‬ ‫العْريب أن أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫الطيور الجوارح‬

‫ولول "‪ ،‬كاتبين‬ ‫‪3‬‬ ‫ححَ‬ ‫‪4‬‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫"ح!كل!أه‪+‬ا‬ ‫الإنسان في بارش!‬ ‫في متحف‬ ‫بها‬ ‫ليحتفظوا‬ ‫ميتَا‬ ‫جمجمته‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫مجرم‬ ‫لا‬ ‫" أي‬ ‫ن!ح‬ ‫أحول ف!‬ ‫"‬ ‫بفرنسية‬ ‫تحتها‬

‫إجرام الفرنسيين القدماء‪ ،‬بل‬ ‫للاشمئزاز يالفعل ليس‬ ‫الذي يدعو‬ ‫والحقيقة أن الشيء‬

‫هذا المجاهد في‬ ‫بجمجمة‬ ‫ما يفعله الفرنسيون "الجدد" الذين ما زالوا يحتفظون‬ ‫في‬

‫دعاة‬ ‫أحدًا من‬ ‫ما تركت‬ ‫مسئولًا عربيًا‬ ‫ولو كنت‬ ‫! وواللّه‬ ‫إلى يومنا هذا‬ ‫متحفهم‬

‫الإنسان في بلداننا إلّا‬ ‫الحرية وحقوق‬ ‫أمور‬ ‫في امرِ من‬ ‫الديمقراطية الفرنسية يناقشني‬

‫في متحفهم!‬ ‫بها‬ ‫التي يحتفظون‬ ‫الجمجمة‬ ‫أمر تلك‬ ‫وناقشته عن‬

‫شباب‬ ‫خيرة‬ ‫بل كان سابًا من‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرنسيون‬ ‫مجرمًا كما يصوره‬ ‫البطل لم يكن‬ ‫سليمان‬

‫الأزهر‪ ،‬فراعه قتل الفرنسيين لأستاذه‬ ‫ذنبه أنه أراد أن يتعلم في جامعته‬ ‫كل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫نابليون وملئه‬ ‫فانتقم من ظلم‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫اللّه‬ ‫من تمزيق دعاة العلم لكتاب‬ ‫واسمأز‬ ‫‪،‬‬ ‫المسن‬
‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫هل !لظما ‪ 4‬هآ‬‫ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪66‬‬

‫أيها الفرنسيون‬ ‫قادتكم‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫الحقيقيون‬ ‫أما المجرمون‬ ‫‪.‬‬ ‫وجبروتهم‬ ‫يليق بظلمهم‬ ‫انتقامًا‬

‫حقًا‪ ،‬ففتشوا عنه‬ ‫أن تعرفوا من هوالمجرم‬ ‫فعلًا‬ ‫الذين قتلوا المدنيين الأبرياء‪ ،‬فإن أردتم‬

‫القتلة!‬ ‫بين أسماء أجدادكم‬

‫أفني‬ ‫هو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فعلًا‪.‬‬ ‫للسخرية‬ ‫يدعو‬ ‫الذي‬ ‫الشيء‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫القصة‬ ‫في هذه‬ ‫المضحك‬

‫منها‬ ‫الأجنبية ‪ -‬الإنجليزية‬ ‫أن المصادر‬ ‫المادة التاريخية ‪،‬‬ ‫لهذه‬ ‫من خلاله إعدادي‬ ‫وجدت‬

‫والده من‬ ‫ليخلص‬ ‫إلّا‬ ‫ما قتل كليبر‬ ‫والفرنسية على حد سواء ‪ -‬تزعم أن سليمان الحلبي‬

‫عنهم‬ ‫وتخفون‬ ‫تستغفلون سعوبكم‬ ‫فيالكم من حمقى‬ ‫!‬ ‫فرضها عليه الأتراك‬ ‫ضرائب‬

‫إلى كرهكم!‬ ‫الغير‬ ‫تتساءل عن السر الذي يدفع‬ ‫حتى باتت سعوبكم‬ ‫‪،‬‬ ‫جرائم جيوسكم‬

‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في بلاد‬ ‫الفرنسي‬ ‫الإرهاب‬ ‫قصة‬ ‫فصول‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫فصلًا‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‬

‫أولئك‬ ‫ضد‬ ‫اللّه‬ ‫سبيل‬ ‫بزهرة سبابه في‬ ‫شامي ضحى‬ ‫مجاهد كردي‬ ‫له‬ ‫هذا الإرهاب تصدى‬

‫يزال‬ ‫لا‬ ‫حقد‬ ‫فأي‬ ‫‪،‬‬ ‫في الغداة والعشي‬ ‫برؤية جمجمته‬ ‫الاَن‬ ‫الإرهابيين الذين يتسلون‬

‫إنسانِ‬ ‫بالنظر إلى جمجمة‬ ‫يجدونها‬ ‫متعةِ‬ ‫في قلوبهم ؟ وأي‬ ‫يحملونه‬ ‫المتحضرون‬ ‫أولئك‬

‫صليبية قذرة !‬ ‫همجية‬ ‫ولا شك‬ ‫إنها‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫ولو كان مجرمَا في نظرهم‬ ‫حتى‬

‫بلاد‬ ‫المرة في‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬ ‫القتلة‬ ‫المزيد من جرائم أولئك‬ ‫أردت أن تعرف‬ ‫وإذا ما‬

‫بطولية جديدة لعظيم‬ ‫ملحمة‬ ‫قصة‬ ‫ما أردت أن تعرف‬ ‫وإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫بلاد‬ ‫من‬ ‫أخرى‬

‫دينه الدنية ‪.....‬فتابع‬ ‫ولا على‬ ‫سعبه‬ ‫نفسه ولا على‬ ‫على‬ ‫جديدِ في أمة الإسلام لم يرضَ‬

‫معي!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.،.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪،.‬‬ ‫‪.‬ء‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪67‬‬ ‫ايف!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!لإد‬ ‫نحلإأ ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫الجزائر‬ ‫سكملاق‬ ‫"‬

‫الرخيم"‬ ‫خير من الصوت‬ ‫لآذاننا‬ ‫الخيل‬ ‫وصهيل‬ ‫دوي الرصاص‬ ‫"ص!ان‬

‫عبد القادر الجزائري )‬ ‫(‬

‫كان سيئا غامضا‬ ‫أن تاريخ الجزائر القديم والحديث‬ ‫ان أعترف‬ ‫يجب‬ ‫في البداية‬

‫به من تاريخ الأندلس‪،‬‬ ‫بما يتصل‬ ‫الأقصى‬ ‫بل إن تاريخ المغرب‬ ‫لي سخصيا‪،‬‬ ‫بالنسبة‬

‫إلي من تاريخ‬ ‫أوضح‬ ‫وأخبار‪ ،‬كانا‬ ‫من قصص‬ ‫الزيتونة‬ ‫تحمله جامعة‬ ‫بما‬ ‫وتاريخ تونس‬

‫عروبة هذا القطر‬ ‫في‬ ‫من الأوقات للشك‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫بل لعل الجهل أوصلني‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزائر نفسه‬

‫هذا البلد‬ ‫قصة‬ ‫التاريخ عن‬ ‫عندما قلبت صفحات‬ ‫أنّني‬ ‫والحقيقة‬ ‫‪،‬‬ ‫وانتمائه للإسلام‬

‫بماء من الذهب!‬ ‫أن للجزائر تاريخا أقل ما يقال عنه أن تاريخ يكتب‬ ‫وجدت‬ ‫الضخم‬

‫فإني سأركز في‬ ‫‪،‬‬ ‫سرحه‬ ‫يطول‬ ‫أمرٌ‬ ‫اللّه‬ ‫نصرة دين‬ ‫الجزائر في‬ ‫تاريخ‬ ‫عن‬ ‫ولأن الحديث‬

‫وجدانه كل معاني‬ ‫في‬ ‫حمل‬ ‫أبطال الجزائر‬ ‫على قصة بطل من‬ ‫القليلة الآتية‬ ‫السطور‬

‫الشهامة والبطولة والمروءة ‪.‬‬

‫أنني‬ ‫م ‪ ،‬إلّا‬ ‫الجزائر لعام ‪2791‬‬ ‫الفرنسية على‬ ‫بدء الحملة‬ ‫المورخين‬ ‫بعض‬ ‫يرجع‬

‫إنه‬ ‫م ‪،‬‬ ‫في عام ‪1538‬‬ ‫وبالتحديد‬ ‫مبكرا جذا‪،‬‬ ‫الجزائر بدأت‬ ‫الفعلية على‬ ‫أن الحرب‬ ‫ارى‬

‫تاريخ معركة "بروزة ! الخالدة التي تحدثنا عنها سابقا عندما ذكرنا انتصار العثمانيين‬

‫بعد‬ ‫‪.‬‬ ‫الصليبية المتحالفة‬ ‫القوى‬ ‫أساطيل‬ ‫بقيادة القائد البطل (خير الدين بربروسا) على‬

‫مقره‬ ‫ضخم‬ ‫إسلامي‬ ‫أسطول‬ ‫ببناء‬ ‫اللّه‬ ‫بربروسا رحمه‬ ‫قام القائد‬ ‫هذا الانتصار الضخم‬

‫العثماني‬ ‫كله تقود الإسطول‬ ‫في العالم‬ ‫إلى أقوى قوة بحرية‬ ‫الجزائر‬ ‫الجزائر‪ ،‬وتحولت‬

‫الإسلام ودار الجهاد"‪.‬‬ ‫"دار‬ ‫باسم جديد هو‪:‬‬ ‫تعرف‬ ‫الجزائر‬ ‫وصارت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي الضخم‬

‫اهتمامات الصليبيين إلى الجزائر بالتحديد‪ ،‬ويكفينا لكي‬ ‫ومنذ ذلك التاريخ تحولت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الإسلامية العثمانية‬ ‫الخلافة‬ ‫ظل‬ ‫الجزائر تحت‬ ‫إليها‬ ‫وصلت‬ ‫القوة التي‬ ‫ندرك مدى‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪68‬‬

‫دفع جزية‬ ‫الأمريكية‬ ‫للولايات المتحدة‬ ‫أول رئيس‬ ‫)‬ ‫واشنطون‬ ‫نذكر أن (جورج‬

‫العثماني‬ ‫للأسطول‬ ‫ليرة عثمانية دُفِعت‬ ‫ألف دولار ذهبي وهه ‪ 2‬ا‬ ‫للمسلمين تقدر ب ‪642‬‬

‫الاعتداء‬ ‫العثمانيون بتوقيع معاهدة عدم‬ ‫لكي يرضى‬ ‫عشر‪ ،‬وذلك‬ ‫في نهاية القرن الثامن‬

‫الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫الوحيدة في أرشيف‬ ‫هي‬ ‫الاتفاقية‬ ‫أمريكا! يُذكر أن هذه‬ ‫على‬

‫الخليفة‬ ‫رغبة‬ ‫على‬ ‫بناءً‬ ‫عربية‬ ‫باللغة الإنجليزية وإنما بلغة عثمانية بحروف‬ ‫التي لم تكتب‬

‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫جنيه للخزانة الجزائرية‬ ‫تدفع سنويا ‪655‬‬ ‫بريطانيا فكانت‬ ‫أما‬ ‫العثماني شخصيًا‪،‬‬

‫حربية والات قيمتها ‪ 4‬الاف ريال شنكو‬ ‫الدانمارك تقدم للمسلمين في الجزائر مهمات‬

‫الخلافة العثمانية في‬ ‫تدفع لأسطول‬ ‫أما هولندا فكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫النفيسة‬ ‫بالهدايا‬ ‫عام مصحوبة‬ ‫كل‬

‫جنيه‪،‬‬ ‫لاف‬ ‫ا‬ ‫سردينيا ‪6‬‬ ‫ومملكة‬ ‫‪،‬‬ ‫ريال‬ ‫لاف‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫صقلية‬ ‫ومملكة‬ ‫‪،‬‬ ‫جنيه‬ ‫الجزائر ‪655‬‬

‫حربية قيمتها ‪ 4‬الاف ريال وها‬ ‫والولايات المتحدة الأمريكية تقدم آلات ومهمات‬

‫ثمينة عند تغيير‬ ‫بهدايا‬ ‫فرنسا‬ ‫وتبعث‬ ‫‪،‬‬ ‫بهدايا قيمة‬ ‫نقدا مصحوبة‬ ‫الاف ريال أخرى‬

‫سنة‬ ‫وتورد السويد والنرويج كل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصناف‬ ‫من أحسن‬ ‫البرتغال هدايا‬ ‫قناصلها‪ ،‬وتقدم‬

‫جنيه‬ ‫‪506‬‬ ‫بألمانيا‬ ‫مدينتا هانوفر وبرن‬ ‫وتدفع‬ ‫‪،‬‬ ‫بحرية بمبالغ كبيرة‬ ‫لات وذخائر‬ ‫ا‬

‫سيطرة‬ ‫من‬ ‫مدار ثلاثة قرون‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫سنويا‬ ‫الهدايا‬ ‫وتقدم إسبانيا أنفس‬ ‫‪،‬‬ ‫إنجليزي‬

‫البحر الأبيض انتظر الصليبيون الفرصة السانحة‬ ‫الجزائري العثماني على‬ ‫الأسطول‬

‫القضية الجزائرية في‬ ‫مما أدى بالدول الأوروبية إلى عرض‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫للانتقام‬

‫مؤتمر "إكس‬ ‫في‬ ‫تم عرضها‬ ‫دافيينا"‬ ‫مؤتمر‬ ‫إليها في‬ ‫مؤتمراتها‪ ،‬فبعد أن تم الإسارة‬

‫هذه الفرصة‬ ‫السؤال الذي يدور هنالك متى تحين‬ ‫وأصبح‬ ‫ام ‪،‬‬ ‫عام ‪818‬‬ ‫لاسابيل "‬

‫العام‬ ‫ام وهو‬ ‫عام ‪279‬‬ ‫في‬ ‫الجزائر؟ والحقيقة أن هذه الفرصة أتت‬ ‫على‬ ‫للانقضاض‬

‫أن‬ ‫لأالغريب‬ ‫‪،‬‬ ‫" البحرية‬ ‫نافرين‬ ‫في "معركة‬ ‫العثماني‬ ‫الجزائري‬ ‫فيه الأسطول‬ ‫دُمِّر‬ ‫الذي‬

‫!‬ ‫العام‬ ‫ذلك‬ ‫الجزائر في نفس‬ ‫الفرنسيين لم ينتظروا طويلًا‪ ،‬فتقدموا لاحتلال‬

‫تنوب‬ ‫اختيار فرنسا بالتحديد لكي‬ ‫سبب‬ ‫‪ ،‬أمّا‬ ‫بالدْات‬ ‫اختيار الجزائر‬ ‫هذا هو سبب‬

‫هذا الكتاب‬ ‫طيات‬ ‫في‬ ‫قوى الغزو الصليبي فيرجع لأسباب كثيرة سيأتي ذكرها‬ ‫بقية‬ ‫عن‬

‫(أوربان الثاني)‬ ‫البابا‬ ‫فريْسا فيها منذ أن بدأ‬ ‫الصليبية ودور‬ ‫الحروب‬ ‫على‬ ‫عند الحديث‬

‫أن فرنسا ما‬ ‫كان يظن‬ ‫ولمن‬ ‫" الفرنسية ‪،‬‬ ‫الصليبية في مدينة "كليرمون‬ ‫الدعوة لتلك لحروب‬
‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اين!‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ! ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫الجهل والفقر‪ ،‬فعليه ان يعلم ان نسبة المتعلمين في‬ ‫للقضاء على‬ ‫إلّا‬ ‫الجزائر‬ ‫دخلت‬

‫أكبر منها في فرنسا‪ ،‬بشهادة الرحالة الألماني (فيلهلم سيمبرا)‬ ‫كانت‬ ‫الفترة‬ ‫الجزائر في تلك‬

‫واحد‬ ‫عربي‬ ‫القد بحثتُ قصدًا عن‬ ‫م ‪:‬‬ ‫‪-‬أ‬ ‫‪831‬‬ ‫ديسمبر‬ ‫زار الجزائر في سهر‬ ‫حين‬ ‫الذي كتب‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫أني وجدت‬ ‫في حين‬ ‫‪،‬‬ ‫غير أني لم أعثر عليه‬ ‫والكتابة ‪،‬‬ ‫القراءة‬ ‫في الجزائر يجهل‬

‫من بين أفراد تلك‬ ‫القراءة‬ ‫المرء هناك من يستطيع‬ ‫يصادف‬ ‫أوروبا‪ ،‬فقلما‬ ‫بلدان جنوب‬

‫ديونها الكبيرة‬ ‫سداد‬ ‫عن‬ ‫عاجزة‬ ‫أن فرنسا كانت‬ ‫من ذلك‬ ‫الأغرب‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الأوروبية‬ ‫الشعوب‬

‫علمانية الهوى بعد الثورة‬ ‫لدى الجزائر وقتها! أما من كان يعتقد أن فرنسا أصبحت‬

‫في اعتقاده هذا‪،‬‬ ‫الوهم‬ ‫أسد‬ ‫فهو واهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبية‬ ‫أحقادها‬ ‫عن‬ ‫الفرنسية وأنها قد تخلت‬

‫بعد ثورتها‬ ‫ففرنسا سعرت‬ ‫القول ‪،‬‬ ‫ما يؤكد هذا‬ ‫لسان الفرنسيين أنفسهم‬ ‫ما جاء على‬ ‫ولعل‬

‫بمثابة انتصار‬ ‫الجزائر إنما هو‬ ‫حساب‬ ‫الانتصار على‬ ‫وأن تحقيق‬ ‫بأنها حامية الكاثوليكية‬

‫الفرنسي (كليرمون‬ ‫القائد‬ ‫من قول‬ ‫وهذا ما استخلصناه‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين الإسلامي‬ ‫على‬ ‫للمسيحية‬

‫"ربما يساعدنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الجزائرية عندما قال‬ ‫السواحل‬ ‫على‬ ‫حصارا‬ ‫دي طونير) عندما فرض‬

‫في النصرانية "‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫الأصليين فندخلهم‬ ‫بهذه المناسبة لننشر المدنية بين السكان‬ ‫الحظ‬

‫أقيم في‬ ‫الذي‬ ‫في الاحتفال‬ ‫الذي قدمه قائد الحملة الفرنسية (دوبرمون)‬ ‫وأيضا الوصف‬

‫الغزو‬ ‫بهذا العمل‬ ‫لقد !تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫أمولاي‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫جاء‬ ‫"فناء القصبة " بمناسبة الانتصار حيث‬

‫الجزائريون‬ ‫المسلمون‬ ‫أفريقيا"‪ .‬أما اليهود الذين استضافهم‬ ‫ساطئ‬ ‫على‬ ‫للمسيحية‬ ‫بابًا‬

‫بأن فتحوا‬ ‫للمسلمين‬ ‫هذا الجميل‬ ‫ردّوا‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫من قبل الكاثوليك‬ ‫من الأندلس‬ ‫بعد طردهم‬

‫الإسلام‬ ‫الصليبي على‬ ‫فرنسا حقدها‬ ‫حينئذٍ أظهرت‬ ‫!‬ ‫الجزائر للفرنسيين‬ ‫بوابات العاصمة‬

‫لم‬ ‫الجزائر لوحدها‬ ‫‪ 12‬أ مسجدًا في العاصمة‬ ‫من أصل‬ ‫أنه‬ ‫أن تعلم‬ ‫فلك‬ ‫‪،‬‬ ‫صارخ‬ ‫بشكل‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫إلى مخازن‬ ‫والباقي قاموا بهدمه أو تحويله‬ ‫فقط‬ ‫‪ 5‬مساجد‬ ‫على‬ ‫إلّا‬ ‫الفرنسيون‬ ‫يُبق‬

‫في‬ ‫والسلب‬ ‫بالنهب‬ ‫وقام الجنود الفرنسيون‬ ‫تمامًا‪،‬‬ ‫ثم منع الفرنسيون الحج‬ ‫‪،‬‬ ‫إسطبلات‬

‫بعد أن يقطعوا أيادي نساء‬ ‫انهم كانوا يأتون بالأساور في المعاصم‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫بيوت‬

‫الفرنسيين كانوا‬ ‫بل إن بعضًا من‬ ‫!‬ ‫لنزع أساورهن‬ ‫وقتًا‬ ‫من دون أن يتركوا لهن‬ ‫المسلمين‬

‫الإتيكيت‬ ‫!‬ ‫مغرمًا ب‬ ‫كان‬ ‫اما لمن‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بالسكين‬ ‫النساء بأذانهن بعد ان يقطعوها‬ ‫بأقراط‬ ‫يأتون‬

‫التجأ‬ ‫‪ ،‬فعندما‬ ‫الفرنسي‬ ‫الرقى‬ ‫التي تبين مدى‬ ‫الصغيرة‬ ‫القصة‬ ‫" فعليه أن يقرأ هذه‬ ‫الفرنسي‬
‫هل ظظما ‪ 4‬اهة الاللللاكا‬ ‫‪004‬‬ ‫‪07‬‬

‫من بطش‬ ‫هربًا‬ ‫معهم ماشيتهم‬ ‫مصطحبين‬ ‫الجزائر‬ ‫أحد كهوف‬ ‫إلى‬ ‫‪ 008‬مسلم جزائري‬

‫قام دعاة الحضارة‬ ‫‪،‬‬ ‫الاغتصاب‬ ‫الفتيات الجزائريات من‬ ‫الجنود وخوفًا على‬

‫القرية في الصباح‬ ‫سباب‬ ‫ليذهب‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫"الإيتيكتيون " بإشعال النيران في الكهف‬

‫ليجدوا العجب!‬ ‫أهاليهم ‪،‬‬ ‫ليتفقدوا أوضاع‬

‫فنار الفرنسيين لم‬ ‫‪،‬‬ ‫المحترقة‬ ‫الدواب‬ ‫بقايا‬ ‫الأطفال المتفحمة بين‬ ‫جثث‬ ‫فلقد وجدوا‬

‫مغمًا عليه‬ ‫الكثير منهم يسقط‬ ‫جعل‬ ‫سيئًا‬ ‫ثم وجدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫في القتل‬ ‫تفرق بين الإنسان والحيوان‬

‫يبدو أنه‬ ‫تتعلق يداه بقرني ثور متفحم‬ ‫جثة محترقة لرجل‬ ‫وجدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫من فظاعته ووحشيته‬

‫جثة‬ ‫أزاح الشباب‬ ‫بيديه ‪ ،‬ولمّا‬ ‫الذي صده‬ ‫الرجل‬ ‫فاتجه نحو ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الدخان‬ ‫من شدة‬ ‫هاج‬

‫وقد تفحمتا‪ ،‬لقد كان هذا الرجل‬ ‫أمها‬ ‫حضن‬ ‫لطفلة في‬ ‫ذلك الرجل وجدوا من خلفها جثة‬

‫بقرنيه‬ ‫فأمسك‬ ‫‪،‬‬ ‫الثور الهائج‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫طفلته وزوجته‬ ‫أن يحمي‬ ‫أراد‬ ‫الذي‬ ‫زوجها‬

‫العائلة والثور معًا بنار فرنسا!‬ ‫قبل أن يحترق‬ ‫ليحميهم‬

‫أذكرها لسببين‪،‬‬ ‫الجراح على فرنسا‪ ،‬ولكن‬ ‫أذكرها من باب نكء‬ ‫لا‬ ‫هذه الماَسي‬

‫المسلمين في‬ ‫حق‬ ‫التي ارتكبتها في‬ ‫فرنسا الاعتذار للجزائر عن جرائمها‬ ‫الأول هو رفض‬

‫المسلمين واردة (وهذا بالفعل ما حدث‬ ‫تكرارها على‬ ‫امكانية‬ ‫وبذلك تكون‬ ‫الجزائر‪،‬‬

‫وأمدتهم‬ ‫الكروات‬ ‫الكاثوليك‬ ‫على‬ ‫بالبوسنة منذ أعوام قليلة عندما فكّت فرنسا الحصار‬

‫والجبروت‬ ‫فإن ذكر هذا البطش‬ ‫الناني‬ ‫في البوسنة !)‪ .‬أما السبب‬ ‫بالسلاح لقتل المسلمين‬

‫بطلنا الأمير عبد القادر الجزائري الذي قاد الجهاد ضد‬ ‫تقدير عظمة‬ ‫يساعدنا على‬

‫القبائل‬ ‫صفوف‬ ‫‪ ،‬فلقد وحَّد الجزائري‬ ‫القاتمة‬ ‫الصليبي الفرنسي في هذه الظروف‬ ‫المحتل‬

‫الخسائر‬ ‫وكبدهم‬ ‫فأذاق الفرنسيين الويلات‬ ‫الغزاة ‪،‬‬ ‫لطرد‬ ‫بالنضال‬ ‫إمرته وسرع‬ ‫تحت‬

‫الأمير عبد القادر في تكبيد الفرنسيين‬ ‫واستمر‬ ‫ام ‪،‬‬ ‫الفادحة في معركة "المقطع " سنة ‪835‬‬

‫قبل أن ينفوه إلى‬ ‫بارش!‪،‬‬ ‫ليلقوا به في سجون‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرنسيون‬ ‫ألوان الهزائم قبل أن يأسره‬

‫"‪،‬‬ ‫"دمشق‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬فينتقل الأمير بعدها‬ ‫ويكرمه‬ ‫هناك‬ ‫المسلمين‬ ‫‪ ،‬ليستقبله خليفة‬ ‫"‬ ‫"إسطانبول‬

‫عظيمًا من‬ ‫القادر الجزائري‬ ‫الأمير عبد‬ ‫لماذا أصبح‬ ‫لنا‬ ‫الأمويين يبرز‬ ‫في حاضرة‬ ‫وهناك‬

‫في‬ ‫ففي عام ‪ 086‬أم اندلعت فتنة دامية بين المسلمين والنصارى‬ ‫الإنسانية ‪،‬‬ ‫عظماء‬

‫في بيته ‪ ،‬على‬ ‫وإيوائهم‬ ‫النصارى‬ ‫بحماية‬ ‫الجزائري‬ ‫الأمير‬ ‫قام‬ ‫! لقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للعجب‬ ‫‪ ،‬ويا‬ ‫دمشق‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ين!‬ ‫لم‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪، 0 0‬‬

‫في أرضه!‬ ‫الفرنسيون بالمسلمين‬ ‫الرغم مما فعله النصارى‬

‫القادر الجزائري‬ ‫تعالى الأمير البطل عبد‬ ‫الله‬ ‫م انتقل إلى رحمة‬ ‫أ‬ ‫مايو ‪!83‬ر‬ ‫وفي ‪26‬‬

‫فرنسية‪،‬‬ ‫الجزائر إلى مقاطعة‬ ‫غيابه وتحول‬ ‫فرنسا فرصة‬ ‫تستغل‬ ‫لكي‬ ‫‪،‬‬ ‫في منفاه في دمشق‬

‫اللغة العربية واستبدالها باللغة‬ ‫بطمس‬ ‫وقامت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫فيها المحاكم‬ ‫بعد أن منعت‬

‫وعندما‬ ‫‪،‬‬ ‫السيئة التي تدعو إلى اليأس‬ ‫الظروف‬ ‫القاتم وهذه‬ ‫هذا الوضع‬ ‫الفرنسية ‪.‬وفي ظل‬

‫ظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫الناس لغة محمد‬ ‫الإسلام في الجزائر‪ ،‬وأنست‬ ‫أخهت‬ ‫أنها‬ ‫فرنسا‬ ‫اطمأنت‬

‫القبول بالواقع المرير‪،‬‬ ‫ورماد اليأس عظيمٌ إسلامي جديد‪ ،‬رفض‬ ‫الدمار‪،‬‬ ‫من بين حطام‬

‫إلى كتلة من لهب!‬ ‫الجزائر‬ ‫فحول أرض‬ ‫راية الإسلام في علياء الجزائر‪،‬‬ ‫فحمل‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫هلى !لظما ‪ 4‬اهة الإللللا!‬ ‫‪004‬‬
‫!‪7‬‬

‫ل! ما م )‬
‫)‬ ‫ا‬ ‫"‬

‫وَالىَ العُروبةِ يَنتَب‬ ‫شَعْبُ الجزائرمسلم‬

‫كَذبْ‬ ‫فَقَدْ‬ ‫قَالَ مَاتَ‬ ‫أَوْ‬ ‫مَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِهِ‬

‫عبد الحميد بن باديس)‬ ‫(الإمام‬

‫اكثر من يسميها (بلد‬ ‫البعض بتسمية الجزائر (بلد المليون شهيد)‪ ،‬ويخطئ‬ ‫يخطئ‬

‫مليون‬ ‫ونصف‬ ‫مليونًا‬ ‫شهيد)! والحقيقة التاريخية أن الجزائر قدمت‬ ‫المليون ونصف‬

‫م وعام‬ ‫الأخيرة ما بين عام ‪5491‬‬ ‫للثورة الجزائرية‬ ‫فقط‬ ‫ونصف‬ ‫سبع سنوات‬ ‫شهيدًا في‬

‫القرن من‬ ‫في الجزائر في فترة القرن وثلث‬ ‫المسلمون‬ ‫ما قدمه‬ ‫مجمل‬ ‫م ‪ ،‬أمّا‬ ‫‪6291‬‬

‫ولا نزكي‬ ‫كذلك‬ ‫(نحسبهم‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫الستة ملايين شهيد‬ ‫فقد جاوز‬ ‫الهمجي‬ ‫الاحتلال الفرنسي‬

‫الفرنسي‬ ‫الاستخراب‬ ‫تسمية‬ ‫فهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫عباده )‪ .‬أما الخطيئة‬ ‫أحدًا من‬ ‫اللّه‬ ‫على‬

‫من الفعل العربي "استعمر" ويعني عمارة‬ ‫مشتق‬ ‫فالاستعمار اسم مصدر‬ ‫"استعمارًا"‪،‬‬

‫ليخرِّبوا‬ ‫ليعفروا‪ ،‬بل جاءوا‬ ‫" ما جاءوا‬ ‫الدول "الاستخرابية‬ ‫من‬ ‫الشيء‪ ،‬وفرنسا وغيرها‬

‫الفرنسيين حرقوا‬ ‫والتقدم من‬ ‫أن تعلم أن دعاة الحضارة‬ ‫ويكفيك‬ ‫العباد‪،‬‬ ‫البلاد ويقتلوا‬

‫نادرة من التراث‬ ‫على مخطوطات‬ ‫والتي احتوت‬ ‫مكتبة "قسطنطينة " الجزائرية‬ ‫كل كتب‬

‫من ذكر هذه التفاصيل ليس هدفه السرد التاريخي فقط‪-‬‬ ‫الغرض‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلامي الأندلسي‬

‫التاريخية هو‬ ‫‪ -‬وإنما الهدف الحقيقي من ذكر هذه الأحداث‬ ‫أعتقد أنه مهمٌ أيضًا‬ ‫الذي‬

‫من حالة‬ ‫هذه الأمة ونخرجها‬ ‫بناء‬ ‫نعيد‬ ‫لكي‬ ‫والاستفادة من الدروس‬ ‫العبرة‬ ‫استخراج‬

‫من حالة‬ ‫الاَن‬ ‫متشائمًا‬ ‫كان البعض‬ ‫في الجزاير‪ ،‬فإذا‬ ‫إلى حالة النصر كما حدث‬ ‫الهزيمة‬

‫الصهيوني‬ ‫من الاستخراب‬ ‫عامًا‬ ‫فلسطين بعد ستين‬ ‫الراهن في‬ ‫الإسلامية والوضع‬ ‫الأمة‬

‫الحبيب‬ ‫وطني‬ ‫القائم في‬ ‫مرة من الوضع‬ ‫في الجزائر كان أسوأ ألف‬ ‫فإن الوضع‬ ‫فيها‪،‬‬

‫وسينال الفلسطينيون‬ ‫هذا الظلم والاضطهاد‪،‬‬ ‫ولقد استتهلت الجزائر بعد كل‬ ‫‪،‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ين!‬ ‫ا‬ ‫الفْا‬ ‫!لإد‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫ثابتةفي‬ ‫اللّه‬ ‫فسنة‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزائريون‬ ‫إخوتهم‬ ‫المنهاج الذي سلكه‬ ‫نفس‬ ‫ما سلكوا‬ ‫إذا‬ ‫استقلالهم‬

‫تبديلًا‪.‬‬ ‫الله‬ ‫لسنة‬ ‫تجد‬ ‫‪ ،‬ولن‬ ‫خلقه‬

‫به‬ ‫اللّه‬ ‫احيى‬ ‫مجاهدا‬ ‫لكنه كان‬ ‫‪،‬‬ ‫السلاح‬ ‫مقاتلأ يحمل‬ ‫وبطلنا العظيم هذا لم يكن‬

‫والإمام عبد‬ ‫!‬ ‫أمة وحده‬ ‫بن باديس‬ ‫فكان الإمام عبد الحميد‬ ‫بأكمله ‪،‬‬ ‫الجزائري‬ ‫الشعب‬

‫الاكبر هو البطل‬ ‫الجزائر‪ ،‬فجده‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫الحميد بن باديس هو سليل عائلة مجاهدة‬

‫طهَّر الجزائر‬ ‫الفذ الذي‬ ‫الإسلامي‬ ‫المجاهد‬ ‫الكبير (المعز بن باديس )‪ ،‬وهو‬ ‫الإسلامي‬

‫بن باديس‬ ‫الحميد‬ ‫الإمام عبد‬ ‫‪ .‬امّا‬ ‫"‬ ‫من العبيديين "الفاطميين‬ ‫الشيعة الروافض‬ ‫شرِّ‬ ‫من‬

‫المقاومة ودبَّ فيه الياس‬ ‫فيه شظوة‬ ‫زمنٌ انطفات‬ ‫والكاَبة ‪،‬‬ ‫يدعو لليأس‬ ‫في زمن‬ ‫فقد ظهر‬

‫الرجال الحقيقيين وبريق المعادن‬ ‫ظهور‬ ‫هذا الزمن هو ايضا زمن‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫في قلوب‬

‫الإنسان ابوين صالحين‬ ‫الله‬ ‫عندما يرزق‬ ‫التنشئة الصالحة‬ ‫تبدأ من‬ ‫والقصة‬ ‫‪.‬‬ ‫الأصيلة‬

‫حافنها‬ ‫لينشأ ابن باديس‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫والجهاد في سبيل‬ ‫الوطن‬ ‫وحب‬ ‫نبيه‬ ‫وسنة‬ ‫الله‬ ‫يعلمانه كتاب‬

‫العلم‪،‬‬ ‫علمائها‬ ‫من‬ ‫" لينهل‬ ‫"الزيتونة‬ ‫أبوه إلى جامعة‬ ‫فابعتثه‬ ‫وَل!إ‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫للقراَن ذاكرا لسنة‬

‫هندئا‬ ‫وفي المدينة المنورة قابل رجلأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الحج‬ ‫لأداء فريضة‬ ‫هناك توجه إلى الحجاز‬ ‫ومن‬

‫اللّه‬ ‫الهندي ) جزاه‬ ‫(حسين‬ ‫قابل الشيخ‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫إلى يوم‬ ‫جزائري‬ ‫على كل‬ ‫له فضلٌ‬ ‫أصبح‬

‫إعادة الناس فيها إلى‬ ‫الشيخ الهندي بالعودة إلى الجزائر والتركيز على‬ ‫خير‪ ،‬فنصحه‬ ‫كل‬

‫فيها الهندي‬ ‫الأمة التي يتباحث‬ ‫در هذه‬ ‫ودلّه‬ ‫اَخر‪،‬‬ ‫قبل التفكير في أي شيء‬ ‫أو‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دين‬

‫وذهب‬ ‫الهندي‬ ‫حسين‬ ‫الشيخ‬ ‫الإمام بنصيحة‬ ‫وفعلأ أخذ‬ ‫!‬ ‫الإسلام‬ ‫في نصرة‬ ‫والجزائري‬

‫لتوعية النشء‬ ‫والمدارس‬ ‫إلى الجزائر يعلم فيها الناس العربية والإسلام ‪ ،‬فأنشأ الصحف‬

‫منذ البداية‬ ‫صحيحًا‬ ‫أن يكون‬ ‫يجب‬ ‫في بناء الأمم ‪ ،‬فالبناء‬ ‫دور العظماء‬ ‫يأتي‬ ‫وهنا‬ ‫الصاعد‪،‬‬

‫فجأة كما هو الحال في كثير من‬ ‫فجأة فيختفي‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫والبقاء‪ ،‬لا‬ ‫الاستمرارية‬ ‫يضمن‬ ‫لكي‬

‫عليها‬ ‫وصبر‬ ‫وسقاها‬ ‫النبتة‬ ‫الإسلامية في هذا الزمان ‪ ،‬فالإمام عبد الحميد زرع‬ ‫الحركات‬

‫الشيخ ابن باديس "جمعية العلماء المسلمين "‪،‬‬ ‫م اسس‬ ‫‪193‬‬ ‫ا‬ ‫ففي عام‬ ‫‪.‬‬ ‫حتى اثمرت‬

‫في الجزائر تحت‬ ‫منتشرة‬ ‫البدع التي كانت‬ ‫فاختاره علماء الجزائر رئيسًا لها‪ ،‬فحارب‬

‫في الرقص‬ ‫غارقة‬ ‫الضالة التي كانت‬ ‫الصوفية‬ ‫الفرق‬ ‫وقام بمحاربة‬ ‫‪،‬‬ ‫رعاية الفرنسيين‬

‫الإسلامي‬ ‫الدين‬ ‫بنشر‬ ‫وقام‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بالأموات‬ ‫والغناء في الموالد والاستغاثة‬
‫اهة الاللللا(‬ ‫لحظعا ‪4‬‬ ‫‪ 00‬د هل‬ ‫‪74‬‬

‫وعندما بلغ الشيخ الحادية‬ ‫‪.‬‬ ‫الكرام‬ ‫وصحابته‬ ‫ع!ي!‬ ‫كما كان عليه الرسول‬ ‫الصحيح‬

‫الذي‬ ‫الجيل‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫بعينيه‬ ‫الاستقلال‬ ‫أن يرى‬ ‫دون‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫مات‬ ‫من عمره‬ ‫والخمسين‬

‫ليتقدم‬ ‫‪،‬‬ ‫ثورة الاستقلال‬ ‫أشعل‬ ‫هو نفسه الجيل الذي‬ ‫رباه الإمام عبد الحميد بن باديس‬

‫مائة وثلاثين‬ ‫ام وبعد أكثر من‬ ‫وفي عام ‪629‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لمقاومة الفرنسيين‬ ‫تلو المجاهد‬ ‫المجاهد‬

‫كيد الصليبيين الذين‬ ‫اللّه‬ ‫ومحق‬ ‫الفرنسي ‪ ،‬نالت الجزائر استقلالها‪،‬‬ ‫من الإستخراب‬ ‫عامًا‬

‫فيها نسبة المسلمين‬ ‫فالجزائر اليوم تتجاوز‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزائريين‬ ‫الفترة لتنصير‬ ‫تلك‬ ‫مكثوا كل‬

‫والمنة‪.‬‬ ‫الفضل‬ ‫له‬ ‫للّه‬ ‫‪ ،%‬فالحمد‬ ‫‪99‬‬

‫ابن‬ ‫الإمام‬ ‫اللّه‬ ‫الأبرار‪ ،‬ورحم‬ ‫الجزائر‬ ‫الأبطال ‪ ،‬وسهداء‬ ‫الجزائر‬ ‫مجاهدي‬ ‫اللّه‬ ‫فرحم‬

‫الروح له‪:‬‬ ‫الذي أنشد قبل أن يسلم‬ ‫باديس‬

‫تَحيَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ‬ ‫!صَئحتي‬ ‫هَلكْتُ‬ ‫إذَا‬

‫فلأي‬ ‫عربيًّا!‬ ‫لم يكن‬ ‫للعرب‬ ‫الجميل في الأمر أن الإمام ابن باديس الذي يهتف‬

‫الذين اعتنقوا‬ ‫القوم الجبابرة‬ ‫الإسلامية كان ينتمي ؟ ومن يكون هؤلاء‬ ‫من الشعوب‬ ‫سعب‬

‫أمة‬ ‫في‬ ‫وعلماء عظام‬ ‫الفتوحات الإسلامية ليتحولوا إلى مجاهدين‬ ‫الإسلام منذ فجر‬

‫الإسلام ؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪75‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!و ا‬ ‫‪،00‬‬

‫دنمَر‪-‬أنفَى)‬ ‫‪،‬ظًثّتَنكُرمِّن‬ ‫لئاسُ إِ‬


‫نَّا‬ ‫أ‬ ‫يهأَئها‬ ‫طمة‬

‫!هو‬ ‫أَنقمبهُم‬ ‫عِندَأللَّ!‬ ‫أَ‪-‬كأصَمًكؤ‬ ‫إِنَّ‬ ‫لِتَعَارَفوأ‬ ‫وَ!ايِلَ‬ ‫بَا‬ ‫شُم‬ ‫وَجَعَقنَبهؤ‬

‫الذين حاربوا المسلمين لخمس‬ ‫البربر‬ ‫التاريخ أن‬ ‫الأمور في‬ ‫"من أعجب‬

‫الإسلام إلى الأندلس"‬ ‫راية‬ ‫سنة متصلة هم أنفسهم الذين حملوا‬ ‫وعشرين‬

‫عبر التاريخ)‬ ‫في كتابه الحرب‬ ‫)‬ ‫برنارد موننعْمريْ‬ ‫"‬ ‫(إلمارشمال‬

‫للإسلام‬ ‫قدَّم‬ ‫هذا الشعب‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظيم من سعوب‬ ‫عن شعب‬ ‫الاَن‬ ‫حديثنا‬

‫البربر‬ ‫سعب‬ ‫أفريقيا‪ ،‬إنه‬ ‫سمال‬ ‫العنصر الإسلامي البطل الذي سكن‬ ‫الكثير‪ ،‬إنه‬ ‫الشيء‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الأ مازيغ‬ ‫"‬

‫لغاية‬ ‫البطل وذلك‬ ‫ذكر الاسمين الشهيرين لهذا الشعب‬ ‫تعمدت‬ ‫أني‬ ‫والحقيقة‬

‫أمر هذا العنصر‬ ‫في‬ ‫التصورات لدى البعض بقصد أو بغير قصد‬ ‫أقصدها‪ ،‬فقد اختلطت‬

‫القبائل‬ ‫هذه‬ ‫البربر على‬ ‫فإن الرومان هم الذين اطلقوا اسم‬ ‫الفريد‪ ،‬وناريخيًّا‬ ‫الإسلامي‬

‫عيبًا‬ ‫ليست‬ ‫فلفظة بربري‬ ‫بربريًّا!‬ ‫من الرومان‬ ‫من لم يكن‬ ‫بل إنهم أسموا كل‬ ‫الأمازيغية ‪،‬‬

‫للإسلام‬ ‫البربر‬ ‫ما قدمه هؤلاء‬ ‫فلو علم المسلمون‬ ‫بعده سرف‪،‬‬ ‫ما‬ ‫بل هي سرف‬ ‫أبدًا‪،‬‬

‫خيرة علماء‬ ‫بان‬ ‫وقد يخفى على البعض‬ ‫بربريًا‪،‬‬ ‫أن يكون‬ ‫منا‬ ‫والمسلمين لتمنى كل مسلم‬

‫بن‬ ‫و(عباس‬ ‫‪،‬‬ ‫علم الاجتماع‬ ‫و(ابن خلدون ) موسس‬ ‫البربر‪،‬‬ ‫هم من‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫ومجاهدي‬

‫الأندلس‪،‬‬ ‫في‬ ‫دولة المرابطين‬ ‫بن ناسفنن) موسس‬ ‫و(يوسف‬ ‫الطيران ‪،‬‬ ‫فرناس ) مكتشف‬

‫الكريم‬ ‫(عبد‬ ‫و(ابن البيطار)‪ ،‬والبطل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫مكتشفي‬ ‫والرحالة (ابن بطوطة ) أعظم‬

‫البربر‬ ‫من‬ ‫جميعهم‬ ‫الكثير الكثير‪ ،‬هم‬ ‫وغيرهم‬ ‫)‪،‬‬ ‫و(المعز بن باديس‬ ‫)‪،‬‬ ‫الخطابي‬

‫وأبطالنا الذين نرفع رؤوسنا‬ ‫بل هم تيجان رؤوسنا‬ ‫بهم ‪،‬‬ ‫ونفتخر نحن‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫ويفتخرون‬

‫في تصفيات‬ ‫الجزائر ومصر‬ ‫لثرة القدم بين منتخبي‬ ‫مباراةً‬ ‫بهم في علياء السماء‪ ،‬ولعل‬

‫أن‬ ‫ويجب‬ ‫‪،‬‬ ‫العامة من الناس‬ ‫لدى‬ ‫معرفيًا كبيرًا‬ ‫قصورًا‬ ‫م فضحت‬ ‫‪0102‬‬ ‫العالم‬ ‫كأس‬

‫الإسلام في العمق‬ ‫فعلًا بضرب‬ ‫من الطرفين قد نجحوا‬ ‫الفتنة‬ ‫هذه‬ ‫هنا أن مشعلي‬ ‫نعترف‬
‫اهة الاللللاأ‬ ‫لحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪76‬‬

‫قيد أنملة بأن‬ ‫أسك‬ ‫لا‬ ‫وإني‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫أمة الإسلام عبر‬ ‫من أهم سعوب‬ ‫بتفريقهم بين سعبين‬

‫هذا العنصر الإسلامي‬ ‫من يكون‬ ‫يعلم جيدًا‬ ‫بأقبح الأوصاف‬ ‫البربر الأمازيغ‬ ‫من وصف‬ ‫‪.‬‬

‫الذي قام بنسب‬ ‫المذيع الأحمق‬ ‫الإعلامي ذلك‬ ‫طبيعة عملي‬ ‫وأذكر من حكم‬ ‫البطل ‪،‬‬

‫أن يحذرني‬ ‫أنسى ذلك الرجل المسكين الذي حاول‬ ‫إني لا‬ ‫بل‬ ‫الهواء‪،‬‬ ‫علانية على‬ ‫البربر‬

‫بالنون وليس بالغين وكيف أنهم يحقدون على‬ ‫"الأمازين"‬ ‫شخصيًا من أولئك‬

‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫لاحظت‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫الانترنت في‬ ‫ومن خلال مراقبتي لشبكة‬ ‫!‬ ‫المسلمين‬

‫الجانبين وأصابعًا للصليبيين في الجانب الآخر‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫الفرنسي‬ ‫أصابع الاستخراب‬

‫في الأمر أن الشيعة الرافضة ‪-‬كعادتهم‪-‬‬ ‫بل إن المضحك‬ ‫‪،‬‬ ‫بين المسلمين‬ ‫فتنة‬ ‫لإشعال‬

‫بالبربر إنما‬ ‫أراد الطعن‬ ‫أن من‬ ‫اعتقاد المتيقن‬ ‫وإني أعتقد‬ ‫!‬ ‫الفتنة‬ ‫نار تلك‬ ‫أن يذكوا‬ ‫حاولوا‬

‫والبربر إبان فترة‬ ‫فرنسا في التفريق بين العرب‬ ‫فقد فشلت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام في كبده‬ ‫أراد أن يطعن‬

‫إلّا‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫للفرنسيين‬ ‫اللاتينية الأقرب‬ ‫استخرابها للجزائر بتذكير البربر بأصولهم‬

‫الجزائر مسلم‬ ‫بأن سعب‬ ‫البربري الأصل‬ ‫ابن باديس‬ ‫وما قصيدة‬ ‫فشلًا ذريعًا‪،‬‬ ‫أنهم فشلوا‬

‫بلغة القران‬ ‫الأصيل الذي رضي‬ ‫دليل على عظمة هذا الشعب‬ ‫إلّا‬ ‫ينتسب‬ ‫العروبة‬ ‫وإلى‬

‫المتكررة لتنصير هذا‬ ‫وعلى الرغم من كل المحاولات‬ ‫‪،‬‬ ‫من دون أن ينسى أصله الشريف‬

‫الأمازيغ ما زالوا متمسكين‬ ‫البربر‬ ‫إخوتنا من‬ ‫ان‬ ‫نجد‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي العملاق‬ ‫الشعب‬

‫إيران في السنوات‬ ‫لتدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫التنصيرية إلى اليأس‬ ‫الحركات‬ ‫بالإسلام بشكلٍ دفع تلك‬

‫هناك ونشر التشيع بين صفوف‬ ‫مع المنصرين تريد ردة الموحدين‬ ‫سباق‬ ‫الأخيرة في‬

‫الدبلوماسية مع إيران في عام‬ ‫العلاقات‬ ‫مما حدا بالمملكة المغربية إلى قطع‬ ‫الأمازيغ ‪،‬‬

‫فقراء‬ ‫نشر التشيع بين صفوف‬ ‫على‬ ‫بعد اكتشاف خلايا صفوية تعمل‬ ‫وذلك‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪9002‬‬

‫كل‬ ‫له ورغم‬ ‫البطل والحمد‬ ‫أن هذا الشعب‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫القذرة‬ ‫الأموال والطرق‬ ‫بواسطة‬ ‫البربر‬

‫إبعاد‬ ‫محاولات‬ ‫كل‬ ‫وفشلت‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد يوم نحو الإسلام الصحيح‬ ‫يومًا‬ ‫هذا ما زال يتجه‬

‫أوروبا‬ ‫الأولون في أدغال أفريقيا السوداء‪ ،‬وسهول‬ ‫الدين الذي نشره أجدادهم‬ ‫عن‬ ‫البربر‬

‫الخصْراء‪.‬‬

‫وما أروعه!‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫فما أعظم‬

‫وعدوًا إلى أخ‬ ‫من كان في البارحة خصمًا‬ ‫فيحول‬ ‫‪،‬‬ ‫ويغزو الأرواح‬ ‫دين يأسر القلوب‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ايف!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫تشويه هذا الدير‬ ‫الذين يحاولون‬ ‫من أولئك‬ ‫أعجب‬ ‫‪ ،‬ووالله إني لا‬ ‫حميم‬ ‫وصديق‬

‫في‬ ‫يمرج‬ ‫فالإسلام دين عجيب‬ ‫‪،‬‬ ‫يقوم هؤلاء أنفسهم بتشويهه‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫كل العجب‬ ‫العجب‬

‫ولو‬ ‫‪،‬‬ ‫السعادة للإنسان‬ ‫خلطة سرية بين بساطة المعتقد وكمال التشريعات كل ما يضمن‬

‫هذا الدين‬ ‫في‬ ‫لدخلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الناسَ يعرفون حقيقة الإسلام وكنهه‬ ‫ترك أولئك المشوهون‬

‫نقيا إلى سعوبهم‬ ‫يصل‬ ‫لا‬ ‫لكي‬ ‫التشويه للإسلام ضرورئا‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫متتابعة‬ ‫أفواجا‬

‫من‬ ‫جعل‬ ‫فهذا الدين العجيب‬ ‫‪،‬‬ ‫فتضيع بذلك سيطرتهم على تلك الشعوب‬ ‫‪،‬‬ ‫المستضعفة‬

‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫كاملِ إلى الإسلام‬ ‫الأمازيغي يتحول بشكل‬ ‫كالشعب‬ ‫بالفطرة‬ ‫سعبِ صلب‬

‫بنشر هذا الدين في أوروبا!‬ ‫بل قام هذا الشعب‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬

‫القول‬ ‫فمن هو ذلك البطل الأمازيغي العظيم الذي فتح الأندلس ؟ وما حقيقة ذلك‬

‫ولماذا‬ ‫!‬ ‫‪ ،‬والعدو من أمامكم )؟‬ ‫(البحر من خلفكم‬ ‫‪:‬‬ ‫ولّعلمناه في مدارسنا‬ ‫إليه‬ ‫الذي نسب‬

‫معركة "وادي‬ ‫مثلأ بين المسلمين ؟ وما قصة‬ ‫حتى أصبحت‬ ‫بيننا‬ ‫المقولة‬ ‫انتشرت هذه‬

‫إلى يومنا‬ ‫ممتب‬ ‫صفحاته‬ ‫مازالت‬ ‫في كتاب‬ ‫جديدة‬ ‫برباط " الخالدة والتي أرَّخت لصفحة‬

‫هذا؟‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫عالما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪78‬‬

‫هَمَى‬ ‫جَا!لصَ ‪،‬لغ!فض !!‪،،‬لغ!فضُ‬

‫علينا قومٌ لا‬ ‫‪ ....‬فإنه قد نزل‬ ‫أدركنا يا لوذريق‬ ‫"‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫أم من أهل السماء‬ ‫أهم من أهل الأرض‬ ‫ندري‬

‫(قائد القوات القوطية)‬

‫هو فاتح إسلامي‬ ‫الاَن‬ ‫فعظيمنا‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫لهذه‬ ‫من عظيم‬ ‫بلاد الجزائر كم أخرجت‬ ‫للّه درُّ‬

‫الأبطال وكأنها مدرسة‬ ‫تخريج‬ ‫دأبت على‬ ‫العظيمة التي‬ ‫هذه الأرض‬ ‫من صحراء‬ ‫خرج‬

‫عن‬ ‫والحقيقة أن الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫بن زياد فاتح الأندلس العظيم‬ ‫للثوار‪ ،‬فبطلنا هو طارق‬

‫يمتد إلى ما يزيد‬ ‫‪،‬‬ ‫في ذكرياته‬ ‫شجي‬ ‫‪،‬‬ ‫في سرده ‪ ،‬غزير في أحداثه‬ ‫طويل‬ ‫لهو حديث‬ ‫الأندلس‬

‫أتطرق إلى قصة‬ ‫من نصفها‪ ،‬لذلك سوف‬ ‫اكثر‬ ‫أي‬ ‫صلاعيَي!‪،‬‬ ‫ناريخ أمة محمد‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫عن ‪008‬‬

‫‪ ،‬فليس‬ ‫اللبن المسكوب‬ ‫البكاء على‬ ‫أجل‬ ‫‪ ،‬لا من‬ ‫اللّه‬ ‫إن شاء‬ ‫الكتاب‬ ‫تباعًا في هذا‬ ‫الأندلس‬

‫متكررةٍ‬ ‫وهبوطٍ‬ ‫صعودٍ‬ ‫كقصة‬ ‫أن ناريخ الأندلس‬ ‫ولكنني أحسب‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫ما أرمي‬ ‫أبدًا‬ ‫ذلك‬

‫لشباب‬ ‫يمكن أن يوضح‬ ‫مثالٍ‬ ‫خير‬ ‫المسلمين يجسد‬ ‫يزيد من حكم‬ ‫ثمانية قرونٍ أو‬ ‫خلال‬

‫سبحانه وتعالى أن جعل‬ ‫اللّه‬ ‫أسباب الصعود وأسباب الانحدار‪ ،‬فمن حكمة‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬

‫وانتصاراتهم في فترة‬ ‫المسلمين‬ ‫صعود‬ ‫ما درسنا أسباب‬ ‫ثابتة لا تتغير‪ ،‬فإذا‬ ‫سنته في الأرض‬

‫الهزيمة‬ ‫أسباب‬ ‫وإذا ما درسنا‬ ‫وننتصر‪،‬‬ ‫حتمًا سنصعد‬ ‫بها‪ ،‬فإننا‬ ‫من الفترات ثم عملنا‬

‫قصة‬ ‫لهي‬ ‫الإسلامية في الأندلس‬ ‫الحضارة‬ ‫ثم إن قصة‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تجنبناها‪.‬‬ ‫والانحدار‬

‫بين الشعوب‬ ‫من رقي وعلم وازدهار وتسامح‬ ‫البشرية مثلها‬ ‫فريدة من نوعها‪ ،‬لم تعرف‬

‫النظر الغربية‪.‬‬ ‫من وجهة‬ ‫حتى‬ ‫والأديان ‪،‬‬

‫حكاية الأندلس هناك نقطة‬ ‫حكاية هذا البطل العظيم أو نحكي‬ ‫وقبل أن ندرس‬

‫جزيرتهم للوصول‬ ‫من صحراء‬ ‫اَلاف الأميال‬ ‫قطع العرب المسلمون‬ ‫لماذا‬ ‫طرحها‪:‬‬ ‫وجب‬

‫من الاحتلال‬ ‫نوعٌ‬ ‫؟ أليس ذلك‬ ‫والروم‬ ‫والفرس‬ ‫كالبربر‬ ‫إلى أراضي سعوبٍ أخرى‬

‫لأراضي الغير؟‬
‫‪79‬‬ ‫!لإد التا(بن!‬ ‫لمحلإإا‬ ‫‪ 00‬أ‬

‫إلى مقارنة‬ ‫البعض‬ ‫وقد يذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫لدى البعض‬ ‫يثير الريبة‬ ‫الحقيقة أن هذا السؤال قد‬

‫والواقع‬ ‫‪،‬‬ ‫والعشرين‬ ‫في القرنين التاسع عشر‬ ‫الأوروبي‬ ‫الإسلامية بالاستخراب‬ ‫الفتوحات‬

‫منذ أيام الإسكندر‬ ‫تاريخ الحروب‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فالمُطلِعُ‬ ‫للمقارنة في ذلك‬ ‫هناك وجه‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬

‫إلى هتلر‬ ‫نابليون‬ ‫الحديثة من‬ ‫الحروب‬ ‫المقدوني مروزا بغزوات الرومان والمغول وحتى‬

‫الجغرافي‬ ‫ثلاثة ‪ ،‬فماما الامتداد‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬ ‫لا‬ ‫مر التاريخ‬ ‫على‬ ‫الجيوش‬ ‫أن هدف‬ ‫يجد‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫)‪،‬‬ ‫قارات‬ ‫ثلاث‬ ‫(إمبراطورية اكتسحت‬ ‫الرومانية‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫والاقتمادي كحال‬

‫المثل الأمريكية في العالى )‪ ،‬أو حتى‬ ‫(نشر‬ ‫مثلًا‬ ‫ا(سيطرة والهيمنة الفكرية كحالة أمريكا‬

‫إ)‪ .‬أما في‬ ‫في حروبهم‬ ‫للتتار أي هدف‬ ‫الم يكن‬ ‫التتار المغول‬ ‫كحالة‬ ‫العبثية‬ ‫الملأهدف أو‬ ‫ا‬

‫الإسلامية استثناء لهذه‬ ‫الحروب‬ ‫فكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫بالكلية‬ ‫مختلفا‬ ‫فقد كان الوضع‬ ‫حالة المسلمين‬

‫!ص‬ ‫محمد‬ ‫تبليغ رسالة‬ ‫‪:‬‬ ‫واحدٌ فقط‬ ‫هدف!‬ ‫الأبعاد‪ ،‬فقد كان للمسلمين‬ ‫الثلاثية‬ ‫القاعدة‬

‫وفىمرّوا‬ ‫المسلمون‬ ‫لماذا حارب‬ ‫‪:‬‬ ‫البعض‬ ‫وهنا يعلق‬ ‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫أصقاع‬ ‫البشر في كل‬ ‫لكل‬

‫؟ والإجابة هي أن هذا‬ ‫فقط من دون حروب‬ ‫بالتبليغ‬ ‫المختلفة ولم يكتفوا‬ ‫الإمبراطوريات‬

‫تلو الرسل إلى حكام‬ ‫الرسل‬ ‫المسلمون‬ ‫فلقد أرسل‬ ‫في البداية ‪،‬‬ ‫بالفعل ما فعله المسلمون‬

‫الإسلام بما تحمله‬ ‫فرسالة‬ ‫‪،‬‬ ‫رسالة الإسلام إلى سعوبهم‬ ‫فقتلوهم قبل أن تصل‬ ‫الأرض‬

‫بالضرورة مع سريعة الملوك الطبقية التي تستعبد‬ ‫تتعارض‬ ‫بين البشر‬ ‫من أفكار تساوي‬

‫عن‬ ‫سينًا‬ ‫الفقراء‪ ،‬فمن الطبيعي أن يمنع هولاء سعوبهم من أن يعرفوا‬ ‫وتضطهد‬ ‫الشعوب‬

‫بعد قتل‬ ‫إلّا‬ ‫ما أخرجنا الجيوش‬ ‫‪ ،‬فواللّه‬ ‫عروسهم‬ ‫على‬ ‫يحمله من خطورة‬ ‫الإسلام بما‬

‫!ص‬ ‫دعوة محمد‬ ‫ليبلغوا‬ ‫والدعاة‬ ‫حالة إناحة الحرية للرسل‬ ‫أما في‬ ‫‪،‬‬ ‫والدعاة‬ ‫الرسل‬

‫اكبر مثالي‬ ‫دولة إسلامية‬ ‫أندونيسيا اكر‬ ‫ولعل‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك‬ ‫واحد‬ ‫لم يُرفع سيف‬ ‫فإنه‬ ‫للإنسانية‬

‫وجودًا‬ ‫نجد‬ ‫لا‬ ‫فلماذا‬ ‫هو نشر الإسلام‬ ‫من الفتوحات‬ ‫إن كان الهدف‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫على‬

‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫؟ والإجابة على‬ ‫الاَن‬ ‫إسبانيا والبرتغال‬ ‫الأندلس أي من سكان‬ ‫في‬ ‫للمسلمين‬

‫الأصليين الذين‬ ‫كانوا أصلًا من السكان‬ ‫)‬ ‫(إسبانيا والبرتغال‬ ‫في الأندلس‬ ‫أغلبية المسلمين‬

‫ولكن هولاء‬ ‫والبربر‪،‬‬ ‫من المهاجرين العرب‬ ‫أنهم‬ ‫الإسلام وليس كما يظن البعض‬ ‫اعتنقوا‬

‫هذا‬ ‫في طيات‬ ‫التفتيش (كما سنرى‬ ‫إفا رُخلوا من ديارهم أو قتلوا في محاكم‬ ‫المسلمين‬

‫منه‬ ‫والذي قد يعجب‬ ‫فتح المسلمين للأندلس‬ ‫في‬ ‫أما السر الخفي‬ ‫لاحقًا إ)‪.‬‬ ‫العمل‬
‫ا!ة الاللللا!‬ ‫شلظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪08‬‬

‫قبل أن يولد‬ ‫السنين حتى‬ ‫إسلامية لعشرات‬ ‫بالفعل أرضًا‬ ‫أن الأندلس كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الكثيرون‬

‫قبل بعثة‬ ‫عامًا‬ ‫‪02‬‬ ‫دولة إسلامية مستقلة حتى‬ ‫كانت‬ ‫بل إن الأندلس‬ ‫!‬ ‫بن زياد نفسه‬ ‫طارق‬

‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫السر الدفين ‪ ،‬فعليه أن ينتظر قليلًا في هذا‬ ‫ذلك‬ ‫أراد معرفة‬ ‫! ومن‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫!‬ ‫‪(. 00000‬اَريوس)‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫المائة يقال‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬ ‫عظيمٍ اَخرَ من‬ ‫يأتي ذكر‬

‫ال!غربيون‬ ‫البلاد‪ ،‬والقوط‬ ‫القوط الغربيون هذه‬ ‫تبدأ عندما استوطن‬ ‫الأندلس‬ ‫وقصة‬

‫وبالتحديد من سمال أوروبا‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫بلاد‬ ‫بل هم من‬ ‫البلاد أصلًا‪،‬‬ ‫ليسوا من هذه‬

‫إسبانيا‬ ‫دولتي‬ ‫الاَن‬ ‫‪ ،‬والتي تكوِّن‬ ‫القارة الإيبيرية‬ ‫سبه‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫كان‬ ‫اسم‬ ‫والأندلس‬

‫هذا‬ ‫غيطشة‬ ‫اسمه (غيطشة)‪،‬‬ ‫ملك‬ ‫القوط الغربيين في هذا الوقت‬ ‫وكان يحكم‬ ‫‪،‬‬ ‫والبرتغال‬

‫الضرائب‬ ‫وفرض‬ ‫العرش‬ ‫ماجن اسمه الوذريق) والذي قام بالاستيلاء على‬ ‫قتله أمير‬

‫أمّا في الجهة‬ ‫‪.‬‬ ‫الأندلس‬ ‫في أرجاء‬ ‫القهر والظلم‬ ‫‪ ،‬وساد‬ ‫الأندلسي‬ ‫الشعب‬ ‫الباهظة ‪ ،‬فكرهه‬

‫أسقر الشعر‪ ،‬أزرق‬ ‫رجل‬ ‫فكان يحكمها‬ ‫مدينة طنجة‬ ‫في‬ ‫الأخرى من اليابسة وبالتحديد‬

‫إلى‬ ‫تعود جذوره‬ ‫البربر الذي‬ ‫ينتمي إلى سعب‬ ‫مفتول العضلات‬ ‫القامة ‪،‬‬ ‫طويل‬ ‫‪،‬‬ ‫العينين‬

‫دون‬ ‫يعبد الأصنام من‬ ‫وثنيًا‬ ‫كان‬ ‫هذا الرجل‬ ‫‪،‬‬ ‫أوروبا وبالتحديد من العنصر اللاتيني هناك‬

‫في الوحدانية ‪ ،‬فاَمن‬ ‫البسيطة‬ ‫تعاليمه الرائعة وفكرته‬ ‫‪ ،‬فأعجبته‬ ‫بالإسلام‬ ‫العرب‬ ‫‪ ،‬فجاءه‬ ‫اللّه‬

‫فبعد أن كان هو‬ ‫‪،‬‬ ‫بقية البشر بهذا الدين‬ ‫شغله الشاغل هو تعريف‬ ‫الدين وأصبح‬ ‫بهذا‬

‫حاكمًا‬ ‫العرب‬ ‫الفاتحون‬ ‫جعله‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسيف‬ ‫للرومان الذين كانوا يحكمونهم‬ ‫عبيدًا‬ ‫وقومه‬

‫البطل‬ ‫زياد‬ ‫على حد سواء‪ ،‬هذا الرجل هو طارق بن‬ ‫عربًا وبربرًا‬ ‫لطنجة ليحكم المسلمين‬

‫رسالة من "القيروان " من‬ ‫فبعد أن تسلم طارق‬ ‫‪.‬‬ ‫العظيم والي الأمويين في طنجة‬ ‫الإسلامي‬

‫اللّه‬ ‫) رحمه‬ ‫الملك‬ ‫(الوليد بن عبد‬ ‫القائد العام لإفريقيا يخبره فيها بإذن الخليفة الأموي‬

‫من‬ ‫مقاتل غالبيتهم العظمى‬ ‫الاف‬ ‫البحر بسبعة‬ ‫عبر طارق‬ ‫‪،‬‬ ‫بنشر الإسلام في الأندلس‬

‫قبل أن‬ ‫الحامية القوطية في الجنوب‬ ‫الذين دخلوا الإسلام جديدًا‪ ،‬ليقاتل المسلمون‬ ‫البربر‬

‫الفاتحين‬ ‫سرًا بالليل إلى أولئك‬ ‫ليرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫قائد الحامية‬ ‫هرب‬ ‫محقَا‪ ،‬عندها‬ ‫يمحقوها‬

‫عندها رأى ذلك الرجل العجب!‬ ‫‪،‬‬ ‫قوتهم‬ ‫سر‬ ‫المجهولين يراقبهم لكي يعرف‬

‫المقاتلين الأسداء الذين كانوا يقاتلون كالأسوفى‬ ‫أولئك‬ ‫القائد القوطي‬ ‫ذلك‬ ‫لقد رأى‬

‫كتابَا‬ ‫يقرؤون‬ ‫سجّدًا‪ ،‬راهم‬ ‫الليل ركّعًا‬ ‫لربهم ويقيمون‬ ‫يصلون‬ ‫وهم‬ ‫المفترسة في الصباح‬
‫‪8‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إبث!‬ ‫إ‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫‪1 4‬‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪00‬‬

‫برسالة إلى الملك‬ ‫‪ ،0‬فأسرع‬ ‫را‬ ‫هذا القائد ما‬ ‫يتلونه ‪ ،‬فلم يصدق‬ ‫وهم‬ ‫دموعهم‬ ‫تسيل‬

‫فإنه قد نزل‬ ‫"أدركنا يا لوذريق‬ ‫‪:‬‬ ‫واحدة‬ ‫من جملة‬ ‫بكتاب‬ ‫لوذريق في داطليطلة " العاصمة‬

‫من أهل السماءإ"‪.‬‬ ‫أم‬ ‫ندري أهم من أهل الأرض‬ ‫لا‬ ‫قوم‬ ‫علينا‬

‫مجهزين بأحدث‬ ‫قوامه ‪ 155‬ألف فارس‬ ‫تقدم الملك لوذريق بجيش‬ ‫وفعلَا‬

‫جها بعد أن‬ ‫المسلمين‬ ‫حبالَا كثيرة لربط‬ ‫لوذريق ان يجلبوا معهم‬ ‫الأسلحة ‪ ،‬وقد أمرهم‬

‫منه المدد‪،‬‬ ‫في أفريقيا يطلب‬ ‫بن زياد إلى القائد العام للمسلمين‬ ‫طارق‬ ‫فأرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫يهزمهم‬

‫المسلمين‬ ‫جيش‬ ‫مجموع‬ ‫مدد إسلامي لطارق قوامه ‪ 5‬آلاف مقاتل فقط ليصبح‬ ‫فوصل‬

‫والتقى الجيشان‬ ‫‪.‬‬ ‫من النصارى القوط‬ ‫‪ 12‬ألف جلهم من المشاة مقابل ‪ 155‬ألف فارس‬

‫المعركة التي لا‬ ‫‪0‬‬ ‫من عام ‪ 29‬هـ‪ ،‬هذ‬ ‫الخالدة في ‪ 28‬رمضان‬ ‫برباط "‬ ‫معركة "وادي‬ ‫في‬

‫"‪.‬‬ ‫"اليرموك " و"القادسية‬ ‫معركتي‬ ‫عن‬ ‫تقل عظمة‬ ‫شيئَا لا‬ ‫عنها‬ ‫نعرف‬

‫الهادر‪،‬‬ ‫كالموج‬ ‫المسلمين‬ ‫نحو‬ ‫النصارى‬ ‫أمواج‬ ‫‪ .‬واندفعت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المعركة‬ ‫وبدأت‬

‫الحبال وفئة تقاتل ومعها‬ ‫تقاتل ومعها‬ ‫فئة‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫في‬ ‫اختصموا‬ ‫ستان ما بين جيشين‬ ‫ولكن‬

‫انتصر‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلم‬ ‫القتال فيها عيد الفطر‪ ،‬وبعد استشهاد ‪ 3‬ا‪ 3‬ف‬ ‫وبعد ‪ 8‬أيام من‬ ‫!‬ ‫اللّه‬

‫فانطلق طارق‬ ‫‪،‬‬ ‫الحبال‬ ‫الملكَ المغرور لوذريق صاحب‬ ‫وقتل المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمون‬

‫الأندلسي عن‬ ‫الشعب‬ ‫بعد ما سمعه‬ ‫قتال ‪،‬‬ ‫دون‬ ‫تلو الأخرى‬ ‫واحدة‬ ‫يفتح المدن الأندلسية‬

‫كتائب النور الإسلامية‬ ‫الإسلامي ‪ ،‬لتنتشر‬ ‫الحكم‬ ‫وسماحة‬ ‫سراسة هذا الجيش المرعب‬

‫من جديد!‬ ‫البلاد‬ ‫سعلة التوحيد في هذه‬ ‫لتنير‬ ‫تنشر الإسلام في ربوعها‬ ‫الأندلس‬ ‫في رحاب‬

‫الا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القائد العظيم‬ ‫هذا‬ ‫قصة‬ ‫نذكر‬ ‫إليها ونحن‬ ‫التنبيه‬ ‫وجب‬ ‫خطيرة‬ ‫مسالة‬ ‫هناك‬

‫وكأنها حقيقة‬ ‫في مدارسنا وأصبحت‬ ‫ودرسناها‬ ‫جد‬ ‫عن‬ ‫أبَّا‬ ‫المقولة التي ورثناها‬ ‫تلك‬ ‫وهي‬

‫خلفكم‬ ‫بن زياد إالبحر من‬ ‫طارق‬ ‫للقائد الإسلامي‬ ‫المقولة التي نسبت‬ ‫ألا وهي‬ ‫كونية ‪،‬‬

‫وضعها‬ ‫رواية كاذبة ومزورة‬ ‫إلا‬ ‫والحقيقة أن هذ ‪ 0‬الرواية ما هي‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫والعدو من أمامكم‬

‫اولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫هزيمة ‪ 0‬ه ا الف من النصارى امام ‪ 12‬ألف من المسلمين‬ ‫ليبرِّروا‬ ‫المستشرقون‬

‫سفن‬ ‫لعدم وجود‬ ‫إنما قاتلوا الصليبيين مكرهين‬ ‫ارادوا إيهامنا أن المسلمين‬ ‫المستشرقون‬

‫الشهادة‬ ‫ولعل أولئك المستشرقين لم يفهموا بعد أن المسلمين يبحثون عن‬ ‫!‬ ‫للهروب‬

‫في‬ ‫أبدَا‬ ‫الرواية لم ترد‬ ‫ثم إن هذه‬ ‫!‬ ‫انتصروا يومَا بكثرة العدد؟‬ ‫المسلمين‬ ‫وكأن‬ ‫بحثَا‪،‬‬
‫هل ظظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪004‬‬ ‫‪!2‬‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫ولم يرد‬ ‫‪،‬‬ ‫في المصادر الأوروبية فقط‬ ‫التاريخ الإسلامية بل وردت‬ ‫أمهات كتب‬

‫أو حلالا‪،‬‬ ‫حرامًا‬ ‫المزعومة إن كانت‬ ‫الفعلة‬ ‫كتاب من الكتب الإسلامية تعقيب على هذه‬

‫وارد)‪،‬‬ ‫إمكانية هزيمته (وهذا سيء‬ ‫بالتأكيد‬ ‫كان يعرف‬ ‫محنكًا مثل طارق‬ ‫قائدًا‬ ‫ثم إن‬

‫أمر جائز في‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫الاَخر حيث‬ ‫البر‬ ‫بالجند إلى‬ ‫عليه أن ينسحب‬ ‫لزامًا‬ ‫فكان‬

‫تامًا‬ ‫تفنيدًا‬ ‫الذي يفند هذه الرواية الخبيثة‬ ‫كله وهو‬ ‫والأهم من ذلك‬ ‫عيبًا‪،‬‬ ‫الشريعة وليس‬

‫المسلمون لأنفسهم بحرقها!‬ ‫حتى يسمح‬ ‫أساسًا‬ ‫للمسلمين‬ ‫ملكًا‬ ‫أن تلك السفن لم تكن‬

‫بن زياد‬ ‫طارق‬ ‫تلقاه‬ ‫الذي‬ ‫العجيب‬ ‫السفن ؟ وما العرض‬ ‫فلمن كانت ملكية تلك‬

‫قبل طارق‬ ‫إليه‬ ‫طنجة ؟ ومن هو ذلك البطل العظيم الذي يرجع الفضل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬

‫عندما‬ ‫كان عمره‬ ‫التاريخ الحديثة ؟ وكم‬ ‫في فتح الأندلس ؟ ولماذا تجاهلته كتب‬ ‫الله‬ ‫وبعد‬

‫العجيبة التي أراد فيها هذا القائد‬ ‫الخطة‬ ‫في أوروبا؟ وما هي‬ ‫الفتح الإسلامي‬ ‫قاد جيوش‬

‫العظيم احتلال أوروبا بأسرها؟!‬ ‫الإسلامي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ينبع‬
‫‪83‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!و ا‬ ‫‪،00‬‬

‫)‬ ‫)‬ ‫لعا بد‬ ‫ا‬ ‫لقائد!‬ ‫ا‬ ‫"‬

‫أدلّه"‬ ‫إن شاء‬ ‫يدي‬ ‫على‬ ‫أدلّه‬ ‫ولفتحها‬ ‫(روما)‬ ‫الى رومية‬ ‫لقدتهم‬ ‫إليَّ‬ ‫"وأدلّه لو أنقادوأ‬

‫بن نصير)‬ ‫(موسى‬

‫كتب‬ ‫في‬ ‫هذا القائد المجهول‬ ‫عن‬ ‫بد أن أذكر أنني قرأت‬ ‫‪ .‬لا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أكون منصفا‪.‬‬ ‫لكي‬

‫بن نمحنير هذا‬ ‫لمز الكتاب بأن موسى‬ ‫أذكر أيضًا أنني لاحظت‬ ‫ولكني‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ المدرسية‬

‫بن زياد بعد فتحه‬ ‫للشمال الأفريقي إنما كان يغار من مولاه طارق‬ ‫واليًا‬ ‫الذي كان‬

‫!‬ ‫لطارق‬ ‫إليه لا‬ ‫يُنسب المجد‬ ‫حتى‬ ‫للإسراع إلى الأندلس‬ ‫مما دفع القائد موسى‬ ‫للأندلس‬

‫هذا‬ ‫صفحات‬ ‫مِرازا في‬ ‫أسأله‬ ‫السوال الذي سألته من قبل والذي سوف‬ ‫وهنا أسأل نفس‬

‫انتهازيون إن لم يكونوا‬ ‫كأنهم أناس‬ ‫أبطالنا‬ ‫ويُصوَّر‬ ‫ناريخنا‬ ‫يُشوَّه‬ ‫من‬ ‫لمصلحة‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬

‫الحالات ؟!‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫مجرد مجرمين‬

‫هؤلاء‬ ‫يقصد‬ ‫لا‬ ‫أن من يشيع مثل هذه الروايات الكاذبة‬ ‫أدناه‬ ‫ليس عندي من الشك‬

‫هذا‬ ‫يمقت‬ ‫منّا‬ ‫الفرد‬ ‫يجعل‬ ‫بذلك‬ ‫أنه‬ ‫فهو يعلم‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أنت بالتحديد!‬ ‫الأبطال بقدر ما يقصدك‬

‫عنه ‪ -‬وهذأ ما‬ ‫الغبار‬ ‫والحقيقة أن ناريخنا إذا ما أزيح‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ الذي يبدو أسو؟أ بفضلهم‬

‫أمم‬ ‫البياض لم تعرف‬ ‫مشرقًا ناصع‬ ‫ناريخًا‬ ‫سنجد‬ ‫فإننا‬ ‫نحاول فعله في هذا الكتاب ‪-‬‬

‫الأمة‬ ‫فقط ستأخذ‬ ‫وعندها‬ ‫القدوة ‪،‬‬ ‫لشبابنا القدوة تلو‬ ‫عندها سيكون‬ ‫تاريخًا مثله ‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫كما انتصروأ هم بعد ضعف!‬ ‫‪،‬‬ ‫أجدادنا لننتصر بعد ضعف‬ ‫بها‬ ‫النصر التي أحْذ‬ ‫بأسباب‬

‫بن نصير من‬ ‫والحقيقة التي أخفاها أولئك المزورون أن القارئ لترجمة موسى‬

‫من‬ ‫غير‬ ‫أمامه بطلًا عجيبًا‬ ‫(ابن كثير) يجد‬ ‫لـ)‬ ‫البداية والنهاية "‬ ‫لا‬ ‫ككتاب‬ ‫الأصلية‬ ‫مصادرها‬

‫تعج‬ ‫بن نصير ولاية الشمال الأفريقي بأكملها وهي‬ ‫فقد تولى موسى‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫مسار‬

‫الإسلام ثم تعود للإسلام مرة‬ ‫ترتد عن‬ ‫قبائل البربر‬ ‫أن‬ ‫فلاحظ‬ ‫‪،‬‬ ‫بالفوضى والثورات‬

‫هو عدم‬ ‫لارتداد البربر‬ ‫الرئيسي‬ ‫أن السبب‬ ‫اللّه‬ ‫فأدرك رحمه‬ ‫‪،‬‬ ‫دواليك‬ ‫وهكذا‬ ‫أخرى‬
‫اهة الاللللا"‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪84‬‬

‫يفهمونها أصلًا‪ ،‬فقام‬ ‫لا‬ ‫لتعاليم الشريعة الإسلامية التي أتت باللغة العربية التي‬ ‫فهمهم‬

‫للأمازيغ ممن‬ ‫التابعين من بلاد الشام واليمن ليعلموا الإسلام‬ ‫باستحضار‬ ‫موسى‬ ‫القائد‬

‫يفهم‬ ‫وهكدْا حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫بلغتهم‬ ‫جلدتهم‬ ‫بتعليم أبناء‬ ‫ثم يقوم هؤلاء بدورهم‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫يعرفون‬

‫الدور لنشر‬ ‫أفريقيا كله جاء‬ ‫الأمر في شمال‬ ‫فلمّا استتب‬ ‫‪،‬‬ ‫عجلة‬ ‫الناس الإسلام بدون‬

‫سعوب‬ ‫الرومان الذي كانوا يستعبدون كل‬ ‫أوروبا وتحرير أوروبا من حكم‬ ‫الإسلام في‬

‫يفتقدون للأسطول‬ ‫فلقد كان المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫كبيرة‬ ‫هناك مشكلة‬ ‫كانت‬ ‫أوروبا‪ ،‬ولكن‬

‫وبينما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫السفن‬ ‫ببناء ميناء "القيروان " لصناعة‬ ‫قام القائد موسى‬ ‫عندها‬ ‫‪،‬‬ ‫البحري‬

‫رسالة سرية إلى‬ ‫فلقد وصلت‬ ‫!‬ ‫غريب‬ ‫سيء‬ ‫حدث‬ ‫بأسباب النصر‬ ‫المسلمون يأخذون‬

‫ملك‬ ‫حكم‬ ‫تحت‬ ‫" المغربية التي كانت‬ ‫مدينة "سبتة‬ ‫مصدرها‬ ‫زياد‬ ‫طنجة طارق بن‬ ‫أمير‬

‫الجمال اسمها الأميرة‬ ‫فائقة‬ ‫فقد كان لهذا الملك بنت‬ ‫(يوليان)‪،‬‬ ‫نصراني يسمى‬

‫الوذريق)‬ ‫الملك‬ ‫فهاجمها‬ ‫‪،‬‬ ‫تتعلم هناك‬ ‫إسبانيا لكي‬ ‫أبوها إلى قصور‬ ‫ابتعثها‬ ‫(فلوريندا)‪،‬‬

‫النصراني‬ ‫هذا الملك‬ ‫لها‪ ،‬فعرض‬ ‫له ما جرى‬ ‫تشكو‬ ‫أبيها‬ ‫برسالة إلى‬ ‫فارسلت‬ ‫واغتصبها‪،‬‬

‫بن زياد أن يسلمه مدينة سبتة وأن يعيره السفن اللازمة للفتح الإسلامي‬ ‫طارق‬ ‫على‬

‫جبال الأندلس مقابل القضاء على‬ ‫في‬ ‫الطرق المجهولة‬ ‫للأندلس وأن يرسده على‬

‫ما فتحوا تلك‬ ‫إذا‬ ‫على أن يعطيه المسلمون ضيعًا كان يملكها الملك غيطشة‬ ‫‪،‬‬ ‫لوذريق‬

‫بل كانت‬ ‫للمسلمين‬ ‫مُلكًا‬ ‫لم تكن‬ ‫إلى الأندلس‬ ‫طارق‬ ‫بها‬ ‫التي أبحر‬ ‫فالسفن‬ ‫إذًا‬ ‫البلاد‪.‬‬

‫!‬ ‫يفند رواية الحرق‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫الفتح ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫له‬ ‫إرجاعها‬ ‫طارق‬ ‫على‬ ‫ليوليان وجب‬ ‫مُلكًا‬

‫وأن ذكرناها في‬ ‫مرباط " التي سبق‬ ‫"وادي‬ ‫بن زياد في معركة‬ ‫وبعد أن انتصر طارق‬

‫قارب‬ ‫شيخ‬ ‫بن نصير إلى الأندلس وهو‬ ‫موسى‬ ‫القائد‬ ‫أسرع‬ ‫‪،‬‬ ‫حديثنا عن طارق‬ ‫معرض‬

‫إلى أبعد‬ ‫أراد أن يذهب‬ ‫موسى‬ ‫القائد‬ ‫بل إن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫ليجاهد‬ ‫الثمانين من عمره‬ ‫على‬

‫يراها‬ ‫هذا العظيم الإسلامي أن ينفذ خطة‬ ‫المتقدمة أراد‬ ‫بكثير‪ ،‬فرغم سنه‬ ‫من ذلك‬

‫الخليفة الراشد (عثمان ابن‬ ‫قد راودت‬ ‫هذه الخطة كانت‬ ‫!‬ ‫المؤرخون معجزة عسكرية‬

‫الروم من‬ ‫"القسطنطينية " عاصمة‬ ‫فتح‬ ‫ألا وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫عفان ) رضي‬

‫"‪ ،‬استأذن‬ ‫إسبانيا" و"البرتغال‬ ‫"‬ ‫الثمانيني‬ ‫الشيخ‬ ‫هذا‬ ‫فبعد أن فتح‬ ‫!‬ ‫الشرق‬ ‫بدلًا من‬ ‫الغرب‬

‫من "فرنسا"‬ ‫بأن يفتح كل‬ ‫)‬ ‫بن نصير الخليفة الأموي (الوليد بن عبد الملك‬ ‫موسى‬
‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫أن‬ ‫اليونان " قبل‬ ‫"‬ ‫ثم‬ ‫و"بلغاريا"‬ ‫وداصربيا"‬ ‫و" النمسا"‬ ‫و"كرواتيا"‬ ‫و" إيطاليا" و"سلوفينيا"‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫القسطنطينية‬ ‫"‬ ‫يفتح‬

‫حياة‬ ‫قد تعرض‬ ‫المهمة‬ ‫خيرًا رأى أن تلك‬ ‫اللّه‬ ‫جزاه‬ ‫ان الخليفة الأموي‬ ‫المهم‬

‫بعد‬ ‫المسلمون‬ ‫أما "القسطنطينية " فقد فتحها‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطة‬ ‫فرففتلك‬ ‫للخطر‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫فقد قال ‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫‪ ،‬وأما القائد‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫كما سنرى‬ ‫ذلك‬

‫ولا نكب‬ ‫ولا بدد لي جمع‪،‬‬ ‫لي راية قط‪،‬‬ ‫ما هزمتا‬ ‫"واللّه‬

‫الثمانين"‬ ‫الأربعين إلى أن بلغت‬ ‫معي منذ اقتحمت‬ ‫المسلمون‬

‫ابن‬ ‫موسى‬ ‫ميزان حسنات‬ ‫في‬ ‫طارق بن زياد كان‬ ‫كما أن عمل‬ ‫في الأمر أنه‬ ‫الطريف‬

‫وفتح بلاد‬ ‫فارس‬ ‫بلاد‬ ‫جليل فتح‬ ‫ميزان صحابي‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫معًا‬ ‫الاثنين‬ ‫نصير‪ ،‬فإن حسنات‬

‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫أفريقيا والأندلس‬ ‫سمال‬ ‫في فتح‬ ‫المشاركين‬ ‫أن يجعله من‬ ‫إلّا‬ ‫الله‬ ‫الشام وأبى‬

‫ذلك؟‬ ‫‪.‬فكيف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وفايه‬

‫يوم‬ ‫أراد في‬ ‫بن نصير؟ ومن يكون ذلك الصحابي الجليل الذي‬ ‫موسى‬ ‫فما هو أصل‬

‫الإسلامية‬ ‫للقوات‬ ‫إلى القائد الأعلى‬ ‫بعد إسلامه‬ ‫ليتحول‬ ‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫قتل رسول‬ ‫الأيام‬ ‫من‬

‫الغرب‬ ‫جامعات‬ ‫العظيم تدرَّس في‬ ‫الإسلامي‬ ‫القائد‬ ‫هذا‬ ‫خطط‬ ‫؟ ولماذا أصبحت‬ ‫المقاتلة‬

‫العسكرية إلى يومنا هذا؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫ه!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪86‬‬

‫المقاتلة ))‬ ‫الإسلامية‬ ‫((القائد ال!سكلى للقوات‬

‫الرحيم"‬ ‫الرحمن‬ ‫اللّه‬ ‫"بسم‬

‫إلى مرازبة فارس‬ ‫الوليد‬ ‫من خالد بن‬

‫خدمتكم‬ ‫الذي فض‬ ‫دئه‬ ‫بعد‪ ،‬فالحمد‬ ‫‪ ،‬أما‬ ‫الهدى‬ ‫اتبع‬ ‫سلام على من‬

‫جاءكم كتابي‬ ‫فإذا‬ ‫ملككم ‪،‬‬ ‫بأسكم وسلب‬ ‫وفرق كلمتكم ووهن‬

‫إلي الجزية‬ ‫وأجيبوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الذمة‬ ‫مني‬ ‫واعتقدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫فابعنوا إلي بالرهن‬ ‫هذا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تفعلوا‪.‬‬ ‫لم‬ ‫فإن‬

‫!‬ ‫الحياة‬ ‫كحبكم‬ ‫الموت‬ ‫يحبون‬ ‫بقوم‬ ‫إليكم‬ ‫‪ .‬لأسيرن‬ ‫‪.‬‬ ‫لا إله إلا هو‪.‬‬ ‫فوالله الذي‬

‫بن الوليد)‬ ‫(خالد‬

‫المقاتلة ضد‬ ‫المسلمين‬ ‫والقائد الأعلى لقوات‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫أستاذ العسكرية‬

‫الأعلى للقوات المجاهدة ضد‬ ‫والقائد‬ ‫‪،‬‬ ‫الجناح الشرقي‬ ‫على‬ ‫إمبراطورية فارس‬

‫في‬ ‫الإسلامية الموحدة‬ ‫للجيوش‬ ‫والقائد الأعلى‬ ‫الغربي ‪،‬‬ ‫الجناح‬ ‫إمبراطورية الروم على‬

‫"اليمامة " الباسلة ‪ ،‬وقائد‬ ‫معركة‬ ‫" الخالدة ‪ ،‬وقائد‬ ‫"اليرموك‬ ‫إنه قائد معركة‬ ‫‪،‬‬ ‫الردة‬ ‫حروب‬

‫"موتة"‬ ‫معركة‬ ‫"الأنبار" القاحلة ‪ ،‬وقائد‬ ‫صحراء‬ ‫" التاريخية ‪ ،‬وقاهر‬ ‫السلاسل‬ ‫"ذات‬ ‫معركة‬

‫المليون من الروم‬ ‫خُمس‬ ‫آلاف مجاهد فقط ضد‬ ‫فيها بثلاثة‬ ‫المجيدة التي انتصر‬

‫البطل‬ ‫إنه‬ ‫المجيد‪،‬‬ ‫الذكر الحميد‪ ،‬والنصر‬ ‫صاحب‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫المسلول‬ ‫الله‬ ‫سيف‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫وحلفائهم‬

‫الوليد‪.‬‬ ‫بن‬ ‫‪ .‬خالد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصنديد‪.‬‬ ‫الإسلامي‬

‫أن‬ ‫الأهمية بمكان‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫أرى‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا البطل العظيم‬ ‫في بحار بطولات‬ ‫قبل أن نخوض‬

‫جذرئا‪،‬‬ ‫الإنسان تغييرا‬ ‫يغير الإسلام‬ ‫لنرى كيف‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخه قبل الإسلام‬ ‫نذكر شيئا عن‬

‫سائر‬ ‫في‬ ‫ينشر راية التوحيد‬ ‫اللّه‬ ‫من سيوف‬ ‫حاقد على الإسلام إلى سيف‬ ‫اكبر‬ ‫فيحوله من‬

‫أحد‬ ‫والوليد هذا هو‬ ‫‪،‬‬ ‫في قريس‬ ‫رجل‬ ‫هو ابن (الوليد ابن المغيرة ) أعظم‬ ‫وخالد‬ ‫‪.‬‬ ‫الأرض‬
‫‪87‬‬ ‫!ب!دالقاإا!ن!‬ ‫نحلإإا‬ ‫‪،00‬‬

‫( وَقَالُؤالَؤلَ‬ ‫‪:‬‬ ‫أن لو كان هو النبي في قوله تعالى‬ ‫الرجلين العظيمين الذين تمنى المشركون‬

‫‪،‬‬ ‫أغنياء العرب‬ ‫أغنى‬ ‫من‬ ‫أن الوليد كان‬ ‫ورغم‬ ‫‪.‬‬ ‫!!‬ ‫عَظِيمٍ‬ ‫اَنقَرشًين‬ ‫تِنَ‬ ‫رَجُلي‬ ‫القُرةَ انُ عَكَ‬ ‫هَذَا‬ ‫نُزِلَ‬

‫نفسه على‬ ‫القاحلة يدرب‬ ‫إلى الصحراء‬ ‫فكان يذهب‬ ‫لثراء أبيه ‪،‬‬ ‫خالد لم يركن‬ ‫ابنه‬ ‫أن‬ ‫إلّا‬

‫المسئولة عن‬ ‫خالد هي‬ ‫إليها‬ ‫" التي ينتمي‬ ‫"بني مخزوم‬ ‫عشيرة‬ ‫فقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫القتال والصلابة‬

‫إلى الانتصار في أحد‪،‬‬ ‫المشركين‬ ‫هذا ما دعا خالدَ ليقود جيس‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمور العسكرية في مكة‬

‫من‬ ‫رسوله‬ ‫عصم‬ ‫اللّه‬ ‫إلا أن‬ ‫((الحديبية "‪،‬‬ ‫عند‬ ‫و!سخصيَا‬ ‫بل إن خالد أراد قتل الرسول‬

‫وبعد إسلامه سارك هذا البطل العربي كجندي‬ ‫‪.‬‬ ‫خالد يوم أن شرع صلاة الخوف‬ ‫سيف‬

‫ليتسلم خالد بن الوليد القيادة‬ ‫‪،‬‬ ‫ثلاثة أبطالي أسطوريين‬ ‫قيادة‬ ‫في معركة "موتة " تحت‬ ‫بسيط‬

‫تباغا‬ ‫العظماء الثلاثة بالتفصيل‬ ‫أولئك‬ ‫ذكر سأن‬ ‫" (وسيرد‬ ‫الثلاثة‬ ‫"الفرسان‬ ‫بعد استشهاد‬

‫العسكرية‪،‬‬ ‫خطة حربية اعتبرت معجزة من المعجزات‬ ‫خالد بوضع‬ ‫الكتاب )‪ ،‬فقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬

‫فلقد انتصر خالد‬ ‫العالم ‪،‬‬ ‫أنحاء‬ ‫تدرَّس في الكليات العسكرية في كل‬ ‫ما زالت‬ ‫هذه الخطة‬

‫مقاتل نصراني من الروم وحلفائهم من نصارى‬ ‫أمام مائتي ألف‬ ‫آلاف مجاهد‬ ‫بثلاثة‬

‫المعاهد‬ ‫اختيارها لتدرَّس في‬ ‫براعة تلك الخطة وسبب‬ ‫ولكي تدرك مدى‬ ‫!‬ ‫الشام‬

‫وبالتحديد إلى موتة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأردن‬ ‫إلى جنوب‬ ‫بخيالك‬ ‫معي‬ ‫أن تذهب‬ ‫ينبغي عليك‬ ‫‪،‬‬ ‫العسكرية‬

‫مائتا ألف‬ ‫يتواجد‬ ‫هناك‬ ‫لما‪،‬‬ ‫الأردنية "عفَان‬ ‫من العاصمة‬ ‫كم إلى الجنوب‬ ‫أ‬ ‫بعد ‪03‬‬ ‫على‬

‫هذه المعمعة توجد‬ ‫وفي وسط‬ ‫‪،‬‬ ‫الشام المتحالفين معهم‬ ‫الروم ونصارى‬ ‫مقاتل من‬

‫تكاد ترى من كثرة الروم من حولهم والذين يقدرون ب‬ ‫لا‬ ‫من العرب‬ ‫محاصرة‬ ‫مجموعة‬

‫ساعة الصفر‬ ‫عندها جاءت‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫عتمة‬ ‫المسلمون الروم حتى جاءت‬ ‫ضعفَا‪ ،‬ليقاتل‬ ‫‪66‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للتنفيذ‪.‬‬

‫الخالدية‬ ‫الخطة‬

‫الغبار‬ ‫لتثيرَ‬ ‫الليل‬ ‫المعركة طوال‬ ‫ارض‬ ‫في‬ ‫تجري‬ ‫الوليد الخيلَ‬ ‫خالد بن‬ ‫جعل‬ ‫أولا‪:‬‬

‫من المدينة!‬ ‫قد جاء للمسلمين‬ ‫مددَا‬ ‫الرومان بأن هناك‬ ‫خداع‬ ‫له‬ ‫يتسنى‬ ‫لكي‬ ‫‪،‬‬ ‫الكثيف‬

‫وجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫ميمنة‬ ‫والميسرة‬ ‫الميمنة ميسرة‬ ‫فجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الجيش‬ ‫عئر خالد من ترتيب‬ ‫ثانيًا‪:‬‬

‫ورأوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمور في الصباح‬ ‫الرومان هذه‬ ‫رأى‬ ‫وحين‬ ‫‪،‬‬ ‫مقدمة‬ ‫والمؤخرة‬ ‫المقدمة مؤخرة‬
‫لإللللا!‬ ‫ا‬ ‫هة‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫!لظ!ا‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫بر‬ ‫!اش‬

‫‪ ،‬فهبطت‬ ‫للمسلمين‬ ‫جاء‬ ‫مددًا قد‬ ‫والهيئة قد تغيَّرقي ‪ ،‬أيقنوا أن هناك‬ ‫والوجوه‬ ‫الرايات‬

‫تمامًا!‬ ‫معنوياتهم‬

‫منه مجموعةً من الجنود‬ ‫مسافة بعيدة‬ ‫الجيش وعلى‬ ‫خلف‬ ‫في‬ ‫خالد‬ ‫جعل‬ ‫ثالثًا‪:‬‬

‫إثارة‬ ‫إلا‬ ‫ليس لهم من سغل‬ ‫‪،‬‬ ‫منتشرين على مساحة عريضة‬ ‫‪،‬‬ ‫التلال‬ ‫المسلمين فوق أحد‬

‫عالٍ لإيهام الرومان بالمدد المستمر الذي يأتي للمسلمين من‬ ‫بصوت‬ ‫الغبار والتكبير‬

‫المدينة!‬

‫إلى‬ ‫بجيشه‬ ‫بالتراجع التدريجي‬ ‫بدأ خالد بن الوليد في اليوم التالي للمعركة‬ ‫رابعًا‪:‬‬

‫في‬ ‫إلى كمين‬ ‫يستدرجهم‬ ‫خالدًا‬ ‫معه الرومان بأن‬ ‫الصحراء‪ ،‬الأمر الذي سعر‬ ‫عمق‬

‫خالد‪ ،‬دون‬ ‫انسحاب‬ ‫مؤتة يشاهدون‬ ‫أرض‬ ‫وقد وقفوا على‬ ‫في متابعته ‪،‬‬ ‫فترددوا‬ ‫الصحراء‪،‬‬

‫إ!‬ ‫متابعته‬ ‫أو‬ ‫مهاجمته‬ ‫على‬ ‫أن يجرءوا‬

‫القوات النصرانية المتحالفة من روم ونصارى‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫الرعب‬ ‫اللّه‬ ‫هناك قذف‬

‫إذا‬ ‫فكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يتغلبوا عليهم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بالأمس‬ ‫ثلاثة آلاف‬ ‫فقد كانوا يحاربون‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬

‫اللّه‬ ‫وفتح‬ ‫‪،‬‬ ‫الروم‬ ‫على‬ ‫إضافية إليهم من المدينة ؟! عندها انتصر المسلمون‬ ‫قوات‬ ‫جاءت‬

‫مغانم كثيرة من هذا الفتح‪،‬‬ ‫وغنم المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الفتح العظيم‬ ‫خالد وجنده‬ ‫على‬

‫من بينهم‬ ‫في هذه المعركة هو ‪ 2‬ا سهيدًا فقط‬ ‫المسلمين‬ ‫سهداء‬ ‫في الأمر أن عدد‬ ‫والغريب‬

‫الروم أن‬ ‫عدد ضحايا‬ ‫لكي تقدر ضخامة‬ ‫يكفي‬ ‫بينما‬ ‫جميعًا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫الثلاث رحمهم‬ ‫القادة‬

‫من كثرة‬ ‫وحده‬ ‫راحم!ص‬ ‫في يدي البطل خالد بن الوليد‬ ‫تعلم أن تسعة أسياف قد انكسرت‬

‫عين‬ ‫في‬ ‫اخذا‬ ‫‪،‬‬ ‫في زنديه‬ ‫بعد السيف‬ ‫انكسر السيف‬ ‫التي دقها بسيوفه حتى‬ ‫الجماجم‬

‫الزبير بن العوام (ولم‬ ‫في يديه تمامًا مثل‬ ‫الاعتبار ان خالد بن الوليد كان يقاتل بسيفين‬

‫تتخيل عدد الروم الصرعى‬ ‫أن‬ ‫فهل لك‬ ‫)‪،‬‬ ‫يعرف ذلك عن أحد غيرهما من المسلمين‬

‫يماني بقي معه ؟ هذا بغض‬ ‫(خنجر)‬ ‫خالد التسعة قبل أن يقاتل بصفيحة‬ ‫سيوف‬ ‫تحت‬

‫المجاهد!‬ ‫العدد الذي قتله بقية الجيش‬ ‫النظر عن‬

‫)‬ ‫الكذاب‬ ‫(مسيلمة‬ ‫ادَّعى‬ ‫هناك حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫اليمامة‬ ‫وبالتحديد إلى‬ ‫الأردن إلى نجد‪،‬‬ ‫ومن‬

‫‪-‬‬ ‫)‬ ‫الصديق‬ ‫للإنسانية (أبا بكر‬ ‫الله‬ ‫لولا أن سخر‬ ‫الإسلام في خطر‬ ‫مستقبل‬ ‫أصبح‬ ‫النبوة ‪،‬‬

‫خالد‬ ‫قيادة‬ ‫تحت‬ ‫في اليمامة‬ ‫الإسلامية أن تتحد‬ ‫بكر من الجيوش‬ ‫أبو‬ ‫طلب‬ ‫‪3‬فَ!‪ ،‬حيث‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫إنج!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!لإد‬ ‫نحي!‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫قصة‬ ‫(وسترد‬ ‫‪.‬‬ ‫في موقعة اليمامة بقيادة هذا البطل العظيم‬ ‫ابن الوليد‪ ،‬لينتصر المسلمون‬

‫عند‬ ‫اللّه‬ ‫إن شاء‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫بالتفصيل‬ ‫الموت‬ ‫حديقة‬ ‫هذه المعركة الباسلة وقصة‬

‫في أمة الإسلام )‪.‬‬ ‫المائة‬ ‫أحد العظماء‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬

‫خالد بن الوليد مع‬ ‫يشتبك‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمبراطورية الفارسية‬ ‫نجد إلى العراق حيث‬ ‫ومن‬

‫معركة‬ ‫أعظمها‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫بقيادته‬ ‫للمسلمين‬ ‫كلها انتصارات‬ ‫في ‪ 5‬أ معركة كانت‬ ‫الفرس‬

‫يهربوا‬ ‫لا‬ ‫بالسلاسل لكي‬ ‫جنودهم‬ ‫المجوس‬ ‫التي ربط فيها الفرس‬ ‫لما‬ ‫"ذات السلاسل‬

‫قبل أن يحرره‬ ‫صبيًا نصرانيًا‬ ‫وهناك بالعراق يأسر خالد‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫خوفًا من مجاهدي‬

‫صغير‬ ‫فتحول من طالب‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام وعدله‬ ‫رأى سماحة‬ ‫لما‬ ‫هذا الصبي أسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمون‬

‫المفاجأة الكبرى‬ ‫‪،‬‬ ‫المجاهدين‬ ‫قادة الإسلام‬ ‫من‬ ‫إلى قائد عظيم‬ ‫النائية‬ ‫الكنائس‬ ‫في أحد‬

‫خالد! لقد كان اسمه (نصير)‪ ،‬نصير هذا‬ ‫الذي أسلم بفضل‬ ‫الغلام‬ ‫تكمن في اسم هذا‬

‫ابن‬ ‫‪.‬موسى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخ‬ ‫عبر‬ ‫قادة المسلمين‬ ‫أعظم‬ ‫فيما بعد واحدًا من‬ ‫ولدًا أصبح‬ ‫أنجب‬

‫نصير!‬

‫القتال‬ ‫في فنون‬ ‫الوليد درسًا‬ ‫ليلقنها ابن‬ ‫لما‬ ‫دابيزنطة‬ ‫على‬ ‫الدور‬ ‫جاء‬ ‫لما‬ ‫"فارس‬ ‫وبعد‬

‫بعد أن‬ ‫الروم النصارى‬ ‫أن يرعب‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫فلقد قرر أبو بكر رضي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬

‫الصدّيق التصريح الخطير الذي كان بداية‬ ‫بخالد‪ ،‬عندها صرح‬ ‫الفرس المجوس‬ ‫أرعب‬

‫إ)‪ ،‬ليصل‬ ‫الوليد‬ ‫الشيطان بخالد بن‬ ‫لأنسين الروم وساوسَ‬ ‫‪( :‬واللّه‬ ‫خالدة‬ ‫عسكرية‬ ‫ملحمة‬

‫خالد‬ ‫بلاد الرافدين يقطع‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ‫العراق ‪،‬‬ ‫في‬ ‫هذا الأمر البكري إلى القائد خالد وهو‬

‫في الجبهة‬ ‫القتالية‬ ‫خيالية ‪ ،‬لتبدأ العمليات‬ ‫عبور‬ ‫في عملية‬ ‫الأنبار القاحلة‬ ‫صحراء‬ ‫بجيشه‬

‫‪.‬‬ ‫المجاهدة‬ ‫الإسلامية‬ ‫الغربية للقوات‬

‫عدة صفحات‬ ‫في‬ ‫عن خالد وبطولاته لهو أطول من أن يكتب‬ ‫والحقيقة أن الحديث‬

‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫الوليد‬ ‫خالد بن‬ ‫أن قصص‬ ‫إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫المائة‬ ‫لكل عظيم من العظماء‬ ‫خصصتها‬

‫جديرة‬ ‫قصص‬ ‫مع (باهان) قائد الروم وبطولاته في "اليرموك " لهي‬ ‫في مفاوضاته‬ ‫وأرضاه‬

‫أ‪!.‬ثا!ثا!ثا‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ث*أ‬ ‫الإسلام " ثهح‪031+.‬‬ ‫من موقع قصة‬ ‫إليها‬ ‫أن يُرجع‬ ‫أنصح‬ ‫بالقراءة ‪،‬‬

‫أبحاثه التاريخية هي‬ ‫كانت‬ ‫خيرًا والذي‬ ‫الله‬ ‫السرجاني جزاه‬ ‫للأستاذ الدكتور راغب‬ ‫التابع‬

‫مادة هذا الكتاب بأسره !‬ ‫بل أساس‬ ‫‪،‬‬ ‫مادة هذه الحروف‬ ‫أساس‬
‫اهة الإللللا"‬ ‫ئلظعا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪09‬‬

‫وصوب‬ ‫الإسلام من كل حدب‬ ‫يُحارَب فيه‬ ‫ظل هذا الزمن الذي‬ ‫أنه في‬ ‫ولكنني أجد‬

‫اللّه‬ ‫معارك سيف‬ ‫إن رحى‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫للغاية ألا‬ ‫على نقطة خطيرة‬ ‫علي أن أعقب‬ ‫لزاما‬ ‫أصبح‬

‫بن الوليد‬ ‫فخالد‬ ‫!‬ ‫السنين‬ ‫بعد موته بمئات‬ ‫تدور حتى‬ ‫خالد بن الوليد ما زالت‬ ‫المسلول‬

‫والفنية‪،‬‬ ‫الأدبية‬ ‫الكتب والأعمال‬ ‫كثير من‬ ‫في‬ ‫بعد موته وتشوه صورته‬ ‫الاَن‬ ‫يُحارَب‬

‫لتشويه تاريخ هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا البطل‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫تلقى جزافا من قبل المستشرقين‬ ‫الشبه‬ ‫فصارت‬

‫بن الوليد ما فعله بهم في‬ ‫فلم يغفروا لخالد‬ ‫أما الفرس‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة قبل تشويه ناريخه بالذات‬

‫فوقفوا مكتوفي‬ ‫‪،‬‬ ‫من خلالها إلقاء الشبه عليه‬ ‫حادثة يمكن‬ ‫فبحثوا عن‬ ‫‪،‬‬ ‫فقط‬ ‫سنة واحدة‬

‫قبل الفتنة التي يستخدمها‬ ‫خالد‬ ‫فلقد مات‬ ‫‪،‬‬ ‫لهذا البطل‬ ‫الأيدي أمام التاريخ المشرق‬

‫عندها‬ ‫‪،‬‬ ‫وأصحابه‬ ‫اللّه!ي!‬ ‫رسول‬ ‫خلق الخرافات للعن زوجات‬ ‫الشيعة في‬ ‫علماء الفرس‬

‫ابن‬ ‫غبية تزعم أن عمر‬ ‫الأخيرة بالتحديد باختراع قصة‬ ‫الجدد في السنوات‬ ‫قام الصفويون‬

‫أجمعين قاموا‬ ‫عنهم وأرضاهم‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫وسعد‬ ‫الوليد‬ ‫وخالد بن‬ ‫الخطاب‬

‫السيدة‬ ‫عنه وأرضاه ليضربوا بنت الرسول!ص‬ ‫اللّه‬ ‫باقتحام منزل علي بن أبي طالب رضي‬

‫في هذه‬ ‫عنها وأرضاها‪ ،‬ليسقطوا جنينها وليكسروا ضلعها‪ ،‬الطريف‬ ‫اللّه‬ ‫فاطمة رضي‬

‫سيئًا‬ ‫أمرين يستحقان‬ ‫بها‬ ‫الزهراء) أن‬ ‫عند الشيعة ب (مظلومية‬ ‫الرواية المكذوبة التي تسمى‬

‫من التامل‪:‬‬

‫الشيعة كان في‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫عنه وأرضاه وكما ورد‬ ‫الثه‬ ‫أولا‪ :‬أن علي بن أبي طالب رضي‬

‫أن يكون‬ ‫راض!لت!‬ ‫غرباء‪ ،‬وحاساه‬ ‫امرأته تُضرَب من ثلاثة رجال‬ ‫البيت مختبئا عندما كانت‬

‫أمامه وهو ساكت‬ ‫امرأته‬ ‫يقبل أن تُضرَب‬ ‫لا‬ ‫فعلي بطل من أبطال المسلمين‬ ‫‪،‬‬ ‫كذلك‬

‫يتركون نساءهم لكي‬ ‫لا‬ ‫قبل الإسلام وإلى يومنا هذا‬ ‫ناهيك أن العرب وحتى‬ ‫‪،‬‬ ‫يتفرج‬

‫عربيا‬ ‫المكذوبة ليس‬ ‫الرواية‬ ‫يفتحن الأبواب لرجال غرباء‪ ،‬مما يدل على أن راوي هذه‬

‫السيدة‬ ‫أن تلك‬ ‫أبوابهن !)‪ ،‬ناهيك‬ ‫(الفاتحات‬ ‫كنسائهم‬ ‫أن نساء العرب‬ ‫وأنه يظن‬ ‫أصلأ‬

‫بنت أعز العرب ونبي الإسلام محمد‬ ‫عنها أولنك الكذابون هي‬ ‫يتحدث‬ ‫الطاهرة التي‬

‫الشهم‪.‬‬ ‫القرسي‬ ‫العربي الهاسمي‬ ‫الفارس‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬ ‫ع!ي! وزوجة‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫رضي‬ ‫‪ -‬سعد بن أبي وقاص‬ ‫الوليد‬ ‫‪ -‬عمر بن الخطاب ‪ -‬خالد بن‬ ‫الثلاثة‬ ‫أن‬ ‫ثانيًا‪:‬‬

‫الذين أزالوا الإمبراطورية الفارسية الساسانية‬ ‫الثلاثة‬ ‫نفس‬ ‫هم‬ ‫عنهم وأرضاهم‬ ‫اللّه‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إ‪4‬‬ ‫ا‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫فلا يحتاج العاقل لكئير من التفكير‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بتوفيق من‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫المجوسية من على‬

‫من‬ ‫وأحفادهم‬ ‫المجوس‬ ‫إنهم الفرس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الزهراء"‪.‬‬ ‫خرافة "مظلومية‬ ‫ليحدد هوية واضع‬

‫أن كلمة‬ ‫العرب‬ ‫ولو علم أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة العرب‬ ‫الصفويين الذين دلسّوا بها على‬

‫لغيروا رأيهم في‬ ‫لا مكان لها في "لسان العرب " د (ابن منظور)‪،‬‬ ‫"المظلومية " من الأساس‬

‫الضغينة بين العرفي سيعةً وسنة‪.‬‬ ‫ليئيروا بها‬ ‫الفرس‬ ‫القصة التي وضعها‬ ‫تلك‬

‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫أبطال المسلمين‬ ‫على‬ ‫الحقد الصفوي‬ ‫ذلك‬ ‫أبدًا‬ ‫أستغرب‬ ‫لا‬ ‫أقول أنني‬ ‫والحق‬

‫بن الوليد‬ ‫خالد‬ ‫قبل أن يدمرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬ ‫لآلاف‬ ‫وبلدانًا‬ ‫شعوبًا‬ ‫المجوس‬ ‫الفرس‬ ‫حكم‬

‫من الذين يبتلعون هذه الافتراءات ويصدقونها من المسلمين‬ ‫ولكنني أعجب‬ ‫معه ‪،‬‬ ‫ومن‬

‫في‬ ‫اللّه‬ ‫لنشر دين‬ ‫خالد بن الوليد بطلا من الأبطال يجاهد‬ ‫من أن يكون‬ ‫‪ ،‬فبدلًا‬ ‫الموحدين‬

‫دافع في‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫إلى رجل‬ ‫بفعل كتابات الساقطين والعملاء المستشرقين‬ ‫يتحول‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫فنكون‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى أمة فاقدة للقدوة‬ ‫بذلك‬ ‫تاريخنا‪ ،‬ونتحول‬ ‫فينكسر بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنس‬ ‫إلّا‬ ‫القتال‬

‫الأبد!‬ ‫‪.‬وإلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫نُسحق‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الكسر‬ ‫أمةً سهلة‬

‫ذكر أهم‬ ‫بد من‬ ‫لا‬ ‫العظيم القادم في أمة الإسلام العظيمة‬ ‫قصة‬ ‫وقبل أن نعرج على‬

‫نفسه يوم أن عزله عمر ابن‬ ‫وهو انتصاره على‬ ‫‪ ،‬ألا‬ ‫العظيم‬ ‫القائد‬ ‫هذا‬ ‫سجل‬ ‫انتصار في‬

‫الفاروق أن يفتتن المسلمون بخالد لكئرة انتصاراته فيعتقد‬ ‫فقد خاف‬ ‫رانًه!‪،‬‬ ‫الخطاب‬

‫المسلمون بذلك أن النصر من عند خالد وليس من عند الرب الخالد! ليتقبل خالد ابن‬

‫جيس‬ ‫في‬ ‫بسيط‬ ‫فيتحول بذلك إلى جندي‬ ‫العمري بكل رحابة صدر‪،‬‬ ‫القرار‬ ‫ذلك‬ ‫الوليد‬

‫النظر عمَّن‬ ‫بغض‬ ‫دائمًا‬ ‫الراية مرفوعة‬ ‫أن المهم أن تظل‬ ‫بعد أن أدرك خالا‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫يرفعها!‬

‫يضم‬ ‫جيش‬ ‫الإسلامية في‬ ‫للقوات‬ ‫قائدًا عامًا‬ ‫الرجل الذي أصبح‬ ‫ولكن من ذلك‬

‫من البدريين؟ وما هي حكايته العجيبة التي‬ ‫رجل‬ ‫الوليد ومائة‬ ‫رجلًا عظيمًا مئل خالد بن‬

‫أمين هذه الأمة؟‬ ‫هذا الرجل‬ ‫؟ ولماذا أصبح‬ ‫سبع سماوات‬ ‫بالقران من فوق‬ ‫اللّه‬ ‫خلدها‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اهة الاسلاأ‬ ‫لمحظعا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪29‬‬

‫ال!مهَ‬ ‫أمين هذه‬

‫وأمين هذه الأمة"‬ ‫امينَا‪،‬‬ ‫امة‬ ‫إن لكل‬ ‫"‬

‫ط!ر)‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫بالتحديد‪ ،‬سعور‬ ‫هذا العظيم الإسلامي‬ ‫عن‬ ‫انتابني وأنا أهُّم بالكتابة‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫أعرف‬ ‫لا‬

‫صغيرَا كان مجرد‬ ‫فعندما كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫تجاه هذا الرجل‬ ‫ممزوج بالحب الخالص‬ ‫بالرهبة‬ ‫غريب‬

‫حتى‬ ‫في قلبي إحساسَا بالفخر والمجد‪،‬‬ ‫يُدخل‬ ‫)‬ ‫لاسم (أبي عبيدة عامر بن الجراح‬ ‫سماعي‬

‫تلك‬ ‫عن‬ ‫وأكتب‬ ‫الاَن‬ ‫أتجرأ‬ ‫أنا‬ ‫وها‬ ‫‪،‬‬ ‫الرائع‬ ‫هذا الإنسان‬ ‫بطولات‬ ‫عن‬ ‫سيئَا‬ ‫قبل أن أعرف‬

‫السوال‬ ‫الذي أفعله ؟ فمازال ذلك‬ ‫ما‬ ‫سعري‬ ‫التي لطالما أبهرتني طفلًا‪ ،‬وليت‬ ‫القامة العالية‬

‫تلك‬ ‫وصف‬ ‫فعلًا‬ ‫باستطاعتي‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫هذا الكتاب يطاردني‬ ‫في سطور‬ ‫الذي راودني منذ أول نقش‬

‫السحاب بسموها وعظمتها؟‬ ‫ناطحت‬ ‫الهامات الشامخة التي‬

‫هذا‬ ‫جدًا في ثقتي بقلمي‬ ‫مبالغًا‬ ‫أنني كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الرجل‬ ‫عند‬ ‫هنا‪ ،‬وبالذات‬ ‫أعزف‬

‫أمة‬ ‫في‬ ‫وعظيمة‬ ‫مائة عظيم‬ ‫تدور أحداثه حول‬ ‫كتاب‬ ‫إنتاج‬ ‫ذهني فكرة‬ ‫في‬ ‫عندما وُلدت‬

‫القلم وحامله إلّا‬ ‫ذلك‬ ‫حجم‬ ‫ضاَلة‬ ‫أنني لم أكتشف‬ ‫عر وجل‬ ‫اللّه‬ ‫ولكنّي أحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫ترك‬ ‫فكان مستحيلَا علي‬ ‫الشيقة ‪،‬‬ ‫ومغامراتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيمة‬ ‫في بحار قصصهم‬ ‫بعد أن أبحرت‬

‫منذ الصغر‪ ،‬فكان الحل الوحيد‬ ‫مولعًا بها‬ ‫كنت‬ ‫التي‬ ‫القصص‬ ‫عالمهم المليء بعجائب‬

‫الإسلامي عبر بحار أولئك العظماء‬ ‫بسفينة التاريخ‬ ‫من هذا المأزق هو أن أبحر‬ ‫للتخلص‬

‫بها إلى ميناء العظيم المائة‪،‬‬ ‫أصل‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمان والمكان‬ ‫مخترقًا بها حاجزي‬ ‫المائة ‪،‬‬

‫جمع‬ ‫أراد‬ ‫أفا من‬ ‫‪،‬‬ ‫زهرة واحدة من بستان كل عظيم منهم‬ ‫محاولَا قدر استطاعتي قطف‬

‫من‬ ‫أي عصر‬ ‫في‬ ‫كتبه أي مورخ‬ ‫فليفتش على كتاب‬ ‫بهم ‪،‬‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫العظمة‬ ‫كل جوانب‬

‫أو حتى عظمة‬ ‫المائة‬ ‫هؤلاء العظماء‬ ‫صفحاته جميع أوجه عظمة‬ ‫في‬ ‫يضم‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫عصور‬

‫عليه!‬ ‫فليدثني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المستحيل‬ ‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ ‫إيجاد‬ ‫استطاع‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫فقط‬ ‫منهم‬ ‫فردِ واحد‬
‫‪93‬‬ ‫‪6‬‬ ‫لا‬ ‫اين!‬ ‫ا !لإلمحا القا‬ ‫لحال!‪4‬‬ ‫يص‬ ‫‪00‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أسد من‬ ‫أبو عبيدة بن الجراح كانت‬ ‫بها‬ ‫مر‬ ‫التي‬ ‫المرحلة‬ ‫والحقيقة أن صعوبة‬

‫يتصورها خيال أو يدركها عقل‪ ،‬ففي يوم بدر رأى أبو عبيدة رجلأ من المشركين في‬

‫الرجل‬ ‫قتال ذلك‬ ‫أبو عبيدة جاهذا أن يتجنب‬ ‫فحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫مبارزته‬ ‫يحاول‬ ‫قريش‬ ‫جيش‬

‫من‬ ‫وفي لحظة‬ ‫قتاله ‪،‬‬ ‫يريد‬ ‫مكان‬ ‫عبيدة في كل‬ ‫أبا‬ ‫يتتبع‬ ‫أخذ‬ ‫المشرك‬ ‫أن ذلك‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫بالذات‬

‫البعض‪.‬‬ ‫بعضهما‬ ‫في ناريخ النفس البشرية كان الاثنان في مواجهة‬ ‫النادرة‬ ‫اللحظات‬

‫مبارزة أبي عبيدة ؟‬ ‫أراد‬ ‫فمن هو هذا الرجل الذي‬

‫الربانب لهذه‬ ‫التصوير‬ ‫لا بد أن نرى‬ ‫المشرك‬ ‫هوية هذا الرجل‬ ‫على‬ ‫قبل أن نتعرف‬

‫من فوق‬ ‫اللّه‬ ‫هذه اللحظة أن خلدها‬ ‫‪ ،‬فلقد بلغ من سمو‬ ‫الأرض‬ ‫اللقطة العظيمة من عمر‬

‫أبي عبيدة عامر‬ ‫في حق‬ ‫الاَية‬ ‫هذه‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فأنزل‬ ‫القيامة‬ ‫في قرآن يتلى إلى يوم‬ ‫سماوات‬ ‫سبع‬

‫وَلَؤ!انُوأ‬ ‫وَرَسُولَهُر‬ ‫اَدتَهَ‬ ‫حَذ‬ ‫مَن‬ ‫اَلأَخِرِيُوَآذُوتَ‬ ‫وَالؤسِ‬ ‫بِأدلهِ‬ ‫يُؤمَنُوتَ‬ ‫قَؤمَا‬ ‫‪( :‬لَأ تجَدُ‬ ‫الجراح‬ ‫ابن‬

‫لإينَنَ وَإَتدَهُم بِرُ‪،‬ج‬ ‫اَ‬ ‫فِى قُلُوبهِمُ‬ ‫إِخؤَنَهُز أَؤعَشِيرتَهُمْ أُؤلَيهكَ !تَبَ‬ ‫أَؤإَشاَءَهُتمأَؤ‬ ‫ءَابَد هُغ‬

‫حِزْبُ‬ ‫عَنهُ أُوْليكَ‬ ‫وَرَض!وأ‬ ‫عَنهُغ‬ ‫اَللهُ‬ ‫رَكَأَ‬ ‫فِيهَأ‬ ‫اَلأَنهَرُخَلِدِينَ‬ ‫تَخِنهَا‬ ‫تخرِى مِن‬ ‫جَنَمتى‬ ‫ئِنْهُ وَيُذظُهُوْ‬

‫! ‪.‬‬ ‫!‬ ‫اَتمُفلِحُونَ‬ ‫هُمُ‬ ‫اَللهِ‬ ‫حِزبَ‬ ‫أَلَإَانً‬ ‫اَلئَةِ‬

‫أو قل قتر!‬ ‫أباه ‪،‬‬ ‫فقتل أبو عبيدة‬ ‫!‬ ‫أبي عبيدة نفسه‬ ‫أبو‬ ‫هو الجراح‬ ‫المشرك‬ ‫لقد كان ذلك‬

‫أو‬ ‫الأهل‬ ‫لهما‪:‬‬ ‫اثنين لا ثالث‬ ‫أنه بين خيارين‬ ‫أبو عبيدة‬ ‫فلقد أدرك‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫الكفرَ في‬ ‫أبو عبيدة‬

‫العظيم‪.‬‬ ‫صعبًا عليه أبذا أن يختار‪ ،‬فلقد اختار أبو عبيدة الإسلام‬ ‫فلم يكن‬ ‫!‬ ‫الإسلام‬

‫الرسول‬ ‫عن‬ ‫يدافع‬ ‫طلحة‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫ما زلنا نتذكر‬ ‫‪.‬هل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بدر إلى أحد‪.‬‬ ‫ومن‬

‫بأقصى‬ ‫بكر يجري‬ ‫بعيد أبو‬ ‫يتهدده من كل جانب ؟ حينها جاء من‬ ‫القتل‬ ‫حينما كان خطر‬

‫لوحده وإنما‬ ‫يجري‬ ‫بكر لم يكن‬ ‫أن أبا‬ ‫والحقيقة‬ ‫لمج!‪،‬‬ ‫سرعته لينجد رفيق دربه محمد‬

‫أبو بكر بوصف‬ ‫وصفه‬ ‫‪،‬‬ ‫الجسم‬ ‫نحيف‬ ‫القامة ‪،‬‬ ‫طويل‬ ‫رجل‬ ‫من جهة المشرق‬ ‫به‬ ‫لحق‬

‫يطير طيرائا‪ ،‬فقلت‪:‬‬ ‫"إنسان قد أقبل من قِبل المشرق‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫عائشة‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫عجيب‬

‫هناك‬ ‫!"‪،‬‬ ‫أبو عبيدة بن الجراح‬ ‫فإذا‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫إلى رسول‬ ‫توافينا‬ ‫اللهم اجعله طاعة حتى‬

‫وجنتيه حلقتان من‬ ‫في‬ ‫دخلت‬ ‫حتى‬ ‫وجهه‬ ‫في‬ ‫قد أصيب‬ ‫؟ي!ه‬ ‫اللّه‬ ‫أن رسول‬ ‫الاثنان‬ ‫رأى‬

‫حبيبه الطاهر‪ ،‬إلا أن ‪%‬با عبيدة‬ ‫المحاربين )‪ ،‬فأراد أبو بكر نزعهما من وجه‬ ‫المِغفر (خوذة‬

‫التي في وجنة‬ ‫الحديدية‬ ‫الحلقة‬ ‫أبو عبيدة‬ ‫" فعض‬ ‫تركتني‬ ‫إلاَّ‬ ‫بكر‬ ‫يا أبا‬ ‫باللّه‬ ‫‪" :‬أسألك‬ ‫له‬ ‫قال‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪49‬‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫أسنان أبي عبيدة‬ ‫إحدى‬ ‫حتى نزعها فسقطت‬ ‫بأسنانه‬ ‫وأخذ يشدها‬ ‫لمج!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫نزع الحلقة الحديدية‬ ‫من فمه حتى‬ ‫والدماء تجري‬ ‫الثانية‬ ‫بأسنانه الحلقة الحديدية‬ ‫عض‬

‫تلك‬ ‫أثرما لفقدانه ثنيته في‬ ‫عبيدة من الناس‬ ‫أبو‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫معها سن‬ ‫وسقطت‬ ‫الثانية‬

‫مج!ي‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫التي أنقذ فيها رسول‬ ‫الحادثة‬

‫المسلمون‬ ‫فانتصر‬ ‫‪،‬‬ ‫المقاتلة‬ ‫الإسلامية‬ ‫للقوات‬ ‫الأعلى‬ ‫القائدَ‬ ‫و في اليرموك كان أبو عبيدة‬

‫الشام‬ ‫أراضي‬ ‫في‬ ‫دا‬ ‫عمواس‬ ‫قبل أن ينتشر "طاعون‬ ‫‪،‬‬ ‫الروم‬ ‫مليون من‬ ‫إمرته على نصف‬ ‫تحت‬

‫الموت‬ ‫عبيدة من‬ ‫أبا‬ ‫أن ينقذ‬ ‫بن الخطاب‬ ‫الخليفة عمر‬ ‫أراد‬ ‫عندها‬ ‫‪،‬‬ ‫في الهشيم‬ ‫انتشار النار‬

‫عن خطر‬ ‫ليبعده‬ ‫كانت‬ ‫بأي حجة‬ ‫المدينة‬ ‫فحاول أن يستقدمه إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫المحقق بأي وسيلة ممكنة‬

‫فعجِّل إلي"‪ ،‬فلما قرأ أبو‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫ولا غني بي عنك‬ ‫‪،‬‬ ‫لي حاجة‬ ‫قد عرضت‬ ‫"إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫إليه‬ ‫فبعث‬ ‫الوباء‪،‬‬

‫يقول له‪:‬‬ ‫إلى عمر‬ ‫فكتب‬ ‫من الموت‬ ‫يريد إنقاذه‬ ‫أن الفاروق‬ ‫عبيدة رسالة الخليفة ابتسم وعرف‬

‫اللّه‬ ‫ورحمة‬ ‫السلام عليكم‬ ‫‪،‬‬ ‫أمير المؤمنين‬ ‫بن الخطاب‬ ‫"من أبي عبيدة بن الجراح إلى عمر‬

‫أجنافى‬ ‫من‬ ‫جند‬ ‫في‬ ‫فإني‬ ‫‪،‬‬ ‫عزيمتك‬ ‫من‬ ‫فحللني‬ ‫‪،‬‬ ‫حاجتك‬ ‫قد عرفت‬ ‫‪.‬إني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وبركاته‬

‫ابو‬ ‫مات‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫بالبكاء فقيل‬ ‫الكتاب أجهش‬ ‫فلما قرأ عمر‬ ‫"‬ ‫بنفسي عنهم‬ ‫أرغب‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫المسلمين‬

‫وفعلأ ما هي‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا البطل‬ ‫المدينة على‬ ‫اهل‬ ‫فبكى‬ ‫وكأنه مات)‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قد (أي‬ ‫لا‪ ،‬وكأن‬ ‫‪:‬‬ ‫عبيدة ؟! قال‬

‫وأعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجال‬ ‫من أسرف‬ ‫رجل‬ ‫جسد‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫الأمين‬ ‫جسد‬ ‫في‬ ‫انتشر الطاعون‬ ‫حتى‬ ‫أيام‬ ‫إلاّ‬

‫اللّه‪،‬‬ ‫رسول‬ ‫محمدٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫إلّا‬ ‫إله‬ ‫لا‬ ‫راية‬ ‫ابو عبيدة بعد أن حمل‬ ‫فاستشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجال‬ ‫وأروع‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجال‬

‫عجوز‬ ‫ولا تصلي‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا يُولد عالمٌ في حماة‬ ‫‪،‬‬ ‫في دمشق‬ ‫سيخ‬ ‫اللّهَ‬ ‫الشام وقراها‪ ،‬فلا يسبح‬ ‫إلى مدن‬

‫في‬ ‫بطل‬ ‫ولا يجاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫ماَذن الأقصى‬ ‫فوق‬ ‫ولا يُرفع الأذان من‬ ‫في صيدا‪،‬‬ ‫اللّهُ‬ ‫في عمّان‪ ،‬ولا يُذكر‬

‫لا ينقص‬ ‫أجرهم‬ ‫مثل‬ ‫لأبي عبيدة عامر بن الجراح‬ ‫وكان‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫اللّه‬ ‫في رام‬ ‫بطل‬ ‫ولا يستشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫غزة‬

‫أمين هذه الأمة‪.‬‬ ‫يا‬ ‫اللّه‬ ‫فليرحمك‬ ‫سيء‪،‬‬ ‫من أجرهم‬

‫الخالدة ؟‬ ‫اللّه‬ ‫ايام‬ ‫معركة اليرموك ؟ ولماذا كان يوم اليرموك يوما من‬ ‫ما قصة‬ ‫ولكن‬

‫إلى‬ ‫عبيدة سؤا‪ ،‬عجيبا قبل ان يذهب‬ ‫أبا‬ ‫ومن يكون ذلك العظيم الإسلامي الذي سأل‬

‫السوال ؟ من هو هذا البطل‬ ‫لذلك‬ ‫؟ ولماذا بكى أبو عبيدة عند سماعه‬ ‫بقدميه‬ ‫الموت‬

‫في قائمة المائة؟‬ ‫استثنائيا‬ ‫اعتباره عظيفا‬ ‫العظيم ؟ وما سر‬

‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫يتبع‬
‫اب!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫‪ 4‬ا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪59‬‬

‫إ"‬ ‫يعلمهم‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫يكفيهم‬ ‫!‬ ‫عمر؟‬ ‫ألا يعلمهم‬ ‫ما ضرهم‬ ‫"‬

‫)‬ ‫(عمر بن الخطاب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اليرموك‬ ‫شرارة‬ ‫واندلعت‬

‫وخديجة‬ ‫‪،‬‬ ‫بن الخطاب‬ ‫وعمر‬ ‫‪،‬‬ ‫باسم أبي بكر الصديق‬ ‫أن جميعنا قد سمع‬ ‫سك‬ ‫لا‬

‫وأبي‬ ‫‪،‬‬ ‫والشافعي‬ ‫‪،‬‬ ‫والبخاري‬ ‫وقطز‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين الأيوبي‬ ‫وصلاح‬ ‫‪،‬‬ ‫وعائشة‬ ‫خويلد‪،‬‬ ‫بنت‬

‫هذه‬ ‫عظماء‬ ‫الكثير من‬ ‫المختار‪ ،‬وغيرهم‬ ‫الرسيد‪ ،‬وعمر‬ ‫وهارون‬ ‫‪،‬‬ ‫وابن بطوطة‬ ‫حنيفة ‪،‬‬

‫العظام فقط‪،‬‬ ‫هولاء‬ ‫سواعد‬ ‫أن هذه الأمة لم تقم على‬ ‫عنّا‬ ‫الغائبة‬ ‫الحقيقة‬ ‫ولكن‬ ‫الأمة ‪،‬‬

‫أمة الإسلام عبر‬ ‫نهوض‬ ‫في‬ ‫الأسد‬ ‫فهناك طائفة منسية من العظماء الذين كان لهم نصيب‬

‫أمة‬ ‫في‬ ‫طائفة المشاهير‬ ‫تقل أهمية عن‬ ‫أنها لا‬ ‫مراحلها‪ ،‬أعتقد اعتقاد الجازم‬ ‫جميع‬

‫أمة‬ ‫ذِكر عظماء‬ ‫عبء‬ ‫أن أتحمل‬ ‫فيه على‬ ‫تجرأت‬ ‫كتائا‬ ‫أكتب‬ ‫وأنا‬ ‫ارتايت‬ ‫الإسلام ‪ ،‬لذلك‬

‫التأريخ في‬ ‫من‬ ‫قليلأ أمام هؤلاء العظماء الذين لم يأخذوا حقهم‬ ‫أن أقف‬ ‫المائة ‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫جميغا وقفة وفا؟ أمام هولاء المجهولين‪،‬‬ ‫نقف‬ ‫فلقد جاء الوقت لكي‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫كتب‬

‫إننا‬ ‫‪،‬‬ ‫الطائفة المنسية‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫الأمة ‪ ،‬إننا‬ ‫نهضة هذه‬ ‫أساس‬ ‫وبلا سك‬ ‫والذين كانوا‬

‫عن العظماء المجهولين!‬ ‫نتحدث‬

‫فلا‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية العظيمة‬ ‫هذه الحضارة‬ ‫بناة‬ ‫أن قادة وعلماء هذه الأمة هم‬ ‫وبافتراض‬

‫يعرف‬ ‫منّا‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫هذه الأمة هم اللبنات الأساسية لهذا الصرح‬ ‫أن مجهولي‬ ‫سك‬

‫لكي يصل‬ ‫قُتلوا في اليمامة‬ ‫الذين‬ ‫ابن الوليد‬ ‫خالد‬ ‫أسماء الألف ومائتي سهيد من جيش‬

‫الذين‬ ‫زياد‬ ‫طارق بن‬ ‫الاف سهيد من جيش‬ ‫الثلاثة‬ ‫يعرف أسماء‬ ‫منّا‬ ‫ومن‬ ‫إلينا؟‬ ‫هذا الدين‬

‫أسماء التلاميذ الذين كتبوا ما‬ ‫عام ؟ وما هي‬ ‫لاكثر من ‪008‬‬ ‫الإسلام إلى الأندلس‬ ‫حملوا‬

‫فيه‬ ‫الوقت الذي ضاعت‬ ‫في‬ ‫الأرض‬ ‫أصقاع‬ ‫في‬ ‫الأربعة ثم نشروه‬ ‫فقهاء المذاهب‬ ‫قاله‬

‫مع قطز؟‬ ‫التتار‬ ‫علماء اخرين ؟ وما هي أسماء الجنود المصريين الذين حاربوا‬ ‫مذاهب‬

‫الإسلام إلى اندونيسيا اكبر دولة إسلامية ؟ وما‬ ‫الذين حملوا‬ ‫وما اسم التجار الحضارمة‬
‫اهة الالالللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪69‬‬

‫؟ وما اسم زوجة الشيخ احمد‬ ‫البطولة‬ ‫روح‬ ‫فيه‬ ‫زرعت‬ ‫الدين الأيوبي التي‬ ‫اسم أم صلاح‬

‫فراسه ؟ وما اسم‬ ‫مشلولًا في‬ ‫قضاها‬ ‫كانت تسهر على علاجه لتسع سنوات‬ ‫التي‬ ‫ديدات‬

‫إلى الأبد؟ إنهم‬ ‫بأرواحهم ليدمروا إمبراطورية فارس‬ ‫أبطال الإسلام الذين ضحوا‬

‫عظيمٍ واحدٍ منهم‬ ‫قصة‬ ‫في هذه السطور‬ ‫أضع‬ ‫لذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫العظماء في أمة الإسلام‬ ‫المجهولون‬

‫العصور‪.‬‬ ‫لأمة الإسلام في كل‬ ‫لما قدَّموه‬ ‫هؤلاء بالجميل‬ ‫لكل‬ ‫عرفانًا‬

‫وأنه ينتمي إلى قبيلة‬ ‫‪،‬‬ ‫عمره‬ ‫من‬ ‫العشرين‬ ‫غلام دون‬ ‫أنه‬ ‫بطلنا هذا‬ ‫ما نعرفه عن‬ ‫كل‬

‫بطولته في اليرموك تبدأ‬ ‫وقصة‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫الكثير من عظماء‬ ‫الأزد القحطانية التي خرَّجت‬

‫المعركة كعادة‬ ‫أن تبدأ‬ ‫قبل‬ ‫المبارزة‬ ‫يطلب‬ ‫الروم‬ ‫من جيش‬ ‫خرج فارس ضخم‬ ‫عندما‬

‫بين‬ ‫كان يضم‬ ‫أنه‬ ‫المسلمين الذي يكفي أن نقول‬ ‫عندها ومن بين جيش‬ ‫قديمًا‪،‬‬ ‫الجيوش‬

‫فجرى‬ ‫‪،‬‬ ‫يعرفه أحد وهو دون العشرين‬ ‫الأزد لا‬ ‫من‬ ‫غلالم‬ ‫خرج‬ ‫البدريين‪،‬‬ ‫صفوفه ‪ 00‬ا من‬

‫واجاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫قلبي‬ ‫أن أسفي‬ ‫يا أبا عبيدة إني أردت‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫وقال‬ ‫ناحية أبي عبيدة بن الجراح‬

‫تأذن‬ ‫بالشهادة فهل‬ ‫أرزق‬ ‫تعانى لعلي‬ ‫الله‬ ‫في سبيل‬ ‫وأبذل نفسي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫وعدو‬ ‫عدوي‬

‫هذا الغلام الأزدي‬ ‫فمشى‬ ‫له ‪،‬‬ ‫فأذن‬ ‫‪،‬‬ ‫عبيدة بن الجراح‬ ‫أبا‬ ‫قلب‬ ‫هذه الكلمات‬ ‫لي؟ فهزت‬

‫نورًا في‬ ‫تشرق‬ ‫وعيونه‬ ‫عبيدة‬ ‫أبي‬ ‫تجاه‬ ‫فأدار وجهه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فجأة‬ ‫توقف‬ ‫ولكنه‬ ‫ليقابل مصيره‬

‫فنظر في عيني أبي عبيدة عامر ابن‬ ‫في العالم تصويرها‪،‬‬ ‫أن باستطاعة اي مخرج‬ ‫لقطة أسك‬

‫إني عازلم على‬ ‫‪،‬‬ ‫يا أبا عبيدة‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫أمة‬ ‫شباب‬ ‫من‬ ‫إلّا‬ ‫لا تنبع‬ ‫له كلمات‬ ‫وقال‬ ‫الجراح‬

‫أمين هذه الأمة‬ ‫!ي! ؟ وما أن سمع‬ ‫الله‬ ‫فهل تُوصيني بشيء أوصله إلى رسول‬ ‫الشهادة ‪،‬‬

‫تبلل لحيته‪:‬‬ ‫والدموع‬ ‫له‬ ‫أبو عبيدة في البكاء فقال‬ ‫أجهش‬ ‫هذه الكلمات‬

‫لا‬ ‫له يا‬ ‫وقل‬ ‫السلام‬ ‫المسلمين‬ ‫ومن‬ ‫مني‬ ‫بك!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫"أَقْرِأ‬

‫ربنا حقا"‬ ‫ما وعدنا‬ ‫وجدنا‬ ‫قد‬ ‫وإئا‬ ‫خيرًا‪،‬‬ ‫عنّا‬ ‫اللّه‬ ‫جزاك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫وسول‬

‫قتله‪،‬‬ ‫العملاق الرومي وقاتله حتى‬ ‫نحو‬ ‫الجارح‬ ‫الغلام الأزدي كلأسد‬ ‫فانطلق ذلك‬

‫جيش‬ ‫في‬ ‫أكبر‬ ‫الله‬ ‫صيحات‬ ‫فعلت‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى المسلمين‬ ‫وسلمهما‬ ‫وسلاحه‬ ‫لمحرسه‬ ‫فأخذ‬

‫كيانهم‪:‬‬ ‫هزت‬ ‫بهم صيحة‬ ‫الروم وصاح‬ ‫من جديد إلى جيش‬ ‫عاد الغلام‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫الموحدين‬

‫فتقدم‬ ‫سابقه ‪ ،‬فبارزه بطلنا فقتله ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫يقل ضخامة‬ ‫ثاني لا‬ ‫فارس‬ ‫له‬ ‫من مبارز؟ فخرج‬ ‫هل‬

‫يقبل على‬ ‫الغلام الذي‬ ‫أمر ذلك‬ ‫الروم من‬ ‫ثم رايع فقتله ‪ ،‬فتعجب‬ ‫فقتله ‪،‬‬ ‫ثالث‬ ‫رومى‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ابن!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!د!!ا‬ ‫نحي!‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫في‬ ‫الفتى المجهول‬ ‫أمنية ذلك‬ ‫تحققت‬ ‫‪،‬‬ ‫الروماني الخامس‬ ‫الفارس‬ ‫ومع‬ ‫بنفسه ‪،‬‬ ‫الموت‬

‫فاستشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫رقبة الغلام على‬ ‫فطارت‬ ‫رقبته ‪،‬‬ ‫العلج الرومي‬ ‫ذلك‬ ‫فقطع‬ ‫الشهادة ‪،‬‬

‫!ك!ي!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسالة أبي عبيدة عامر بن الجراح إلى رسول‬ ‫ليوصل‬ ‫ذلك البطل المجهول‬

‫لقد بدأت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫الشام مثلها من‬ ‫أرض‬ ‫إنسانية خالدة ما عرفت‬ ‫ملحمة‬ ‫ولتبدأ فصول‬

‫!‬ ‫اليرموك‬ ‫معركة‬

‫مليون مقاتل كأنهم‬ ‫يقترب من نصف‬ ‫فاندفع جيش‬ ‫‪،‬‬ ‫الباسلة‬ ‫لقد بدأت هذه المعركة‬

‫جحافلهم تندفع نحو المسلمين كأنها‬ ‫فأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫نحو ‪ 32‬ألف مسلم فقط‬ ‫سيل جارف‬

‫أن أعداد جيش‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫بشراسة‬ ‫فقاتل المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫اتجاه‬ ‫كل‬ ‫جراد تنتشر من‬ ‫أسراب‬

‫حتى‬ ‫واحدَا منهم‬ ‫فلا يقتل المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫اكثر من أن تحصى‬ ‫الإمبراطورية الرومانية كانت‬

‫من‬ ‫المسلمين‬ ‫الرومان جيش‬ ‫وحاصر‬ ‫‪،‬‬ ‫كفة الروم في المعركة‬ ‫فمالت‬ ‫!‬ ‫مكانه‬ ‫يظهر عشرة‬

‫وعند تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أو أدنى من هزيمة ساحقة‬ ‫قوسين‬ ‫قاب‬ ‫المسلمون‬ ‫وأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫جانب‬ ‫كل‬

‫وعند تلك اللحظة فقط جاء دور عظيم جديد من‬ ‫دور العظماء‪،‬‬ ‫اللحظة فقط يظهر‬

‫أن يتخذه الإنسان في‬ ‫قرار يمكن‬ ‫هذا العظيم اتخذ أصعب‬ ‫المائة ‪،‬‬ ‫عظماء أمة الإسلام‬

‫نوعها‬ ‫إنشاء أول كتيبة من‬ ‫المعركة قرر هذا العملاق الإسلامي‬ ‫معمعة‬ ‫قلب‬ ‫فمن‬ ‫حياته ‪،‬‬

‫" !‬ ‫التاريخ باسم "كتيبة الموت‬ ‫في كتب‬ ‫هذه الكتيبة عرفت‬ ‫في تاريخ الإنسانية جمعاء‪،‬‬

‫عجيب؟‬ ‫المعركة بشكل‬ ‫حوَلَّت مجرى‬ ‫؟ وكيف‬ ‫الكتيبة الفدائية‬ ‫فما هي قصة هذه‬

‫سجل‬ ‫في‬ ‫من نور‬ ‫ومن هو ذلك البطل الإسلامي العظيم الذي كتب اسمه بحروف‬

‫ثلاثة من أبطال المسلمين قبل ن‬


‫أ‬ ‫الإسلامي ؟ وما قصة شربة الماء التي مات‬ ‫الشرف‬

‫يشربوها؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتالع‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫ئلظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪89‬‬

‫المول! الإسلامية"‬ ‫ائي لوحدة‬ ‫الميد!‬ ‫القائد‬ ‫"‬

‫مهاجرًا"‬ ‫مؤمنًا‬ ‫بن أبي جهل‬ ‫"سيأتيكم عكرمة‬

‫كيهَيخ)‬ ‫الله‬ ‫(رسول‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اليرموك‬ ‫لهيب‬ ‫واشتعل‬

‫التاريخ عظمته‬ ‫يخلَّد‬ ‫عنه يكفيه أن‬ ‫الحديث‬ ‫بصدد‬ ‫العظيم الذي نحن‬ ‫إن هذا الرجل‬

‫ما قدمه هذا البطل‬ ‫أصلأ عن‬ ‫للكتابة‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫ولا أدري إن كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫من خلال اسمه فقط‬

‫في‬ ‫فلولا أنني رأيت‬ ‫‪،‬‬ ‫المائة‬ ‫في قائمة‬ ‫اسمه‬ ‫ورود‬ ‫أبرر أسباب‬ ‫للإسلام لكي‬ ‫الإسلامي‬

‫فقط‬ ‫بكتابة اسمه‬ ‫لاكتفيت‬ ‫البشر كثيرًا‪،‬‬ ‫تتكرر في تاريخ‬ ‫للفداء لا‬ ‫هذا البطل ملحمة‬ ‫قصة‬

‫يكفيه‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫إسلام‬ ‫فمجرد‬ ‫!‬ ‫اسمه تشير بأنه مسلم‬ ‫صغيرةٍ بجانب‬ ‫وذِكر ملحوطة‬

‫!‬ ‫هذه الأمة (أبي جهل)‬ ‫فهو ابن فرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫العظماء المائة في أمة الإسلام‬ ‫أحد‬ ‫يكون‬ ‫لكي‬

‫بحر هائج قبالة‬ ‫متن سفينة في منتصف‬ ‫تبدأ من على‬ ‫هذا العملاق الإسلامي‬ ‫وحكاية‬

‫إلى‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫وجه‬ ‫من مكة هائفا على‬ ‫عكرمة بن أبي جهل‬ ‫فلقد هرب‬ ‫اليمن ‪،‬‬ ‫سواحل‬

‫فأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫من قبل محمد‬ ‫أبيه‬ ‫أين يتجه بعد أن دانت مكة بأسرها لعدوه وعدو‬

‫فقرر أن يتجه إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫بما رحبت‬ ‫به الأرض‬ ‫وضاقت‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫صحاري‬ ‫في‬ ‫عكرمة طريذا‬

‫يطيق حتى‬ ‫لا‬ ‫اليمن ويبحر بسفينة تأخذه إلى أي مكان يبعده عن أولئك المسلمين الذين‬

‫الاَفاق‪،‬‬ ‫السفينة يتأمل البحر اللا متناهي‬ ‫ظهر‬ ‫على‬ ‫بن أبي جهل‬ ‫وبينما عكرمة‬ ‫‪،‬‬ ‫رؤيتهم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫إلّا‬ ‫اللّه‬ ‫وأبى‬ ‫العظماء‪،‬‬ ‫إلى قافلة الصحابة‬ ‫ينضم‬ ‫الاختيار الرباني له لكي‬ ‫مرحلة‬ ‫جاءت‬

‫إلى‬ ‫أمواج البحر الصافية تلك‬ ‫عْريب تحولت‬ ‫وبشكل‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫اللّه‬ ‫من‬ ‫الهارب‬ ‫يعيد ذلك‬

‫نحو‬ ‫توجه‬ ‫لا محالة‬ ‫أدرك الربان أنهم غارقون‬ ‫وعندما‬ ‫بالسفينة ‪،‬‬ ‫أمواج عاتية تعصف‬

‫الدعاء له‬ ‫واخلصوا‬ ‫الاَن‬ ‫اتركوا دعاء أصنامكم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال لهم‬ ‫السفينة وبينهم عكرمة‬ ‫ركاب‬

‫الرجل‬ ‫من قول ذلك‬ ‫عكرمة‬ ‫هاهنا سيئا‪ .‬فتعجب‬ ‫تغني عنكم‬ ‫لا‬ ‫فإن اَلهتكم‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬لإد‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫‪ ،‬فلا‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫هو‬ ‫في البحر‬ ‫ينجيني‬ ‫الذي‬ ‫إذا كان‬ ‫‪:‬‬ ‫لنفسه‬ ‫وقال‬ ‫في قلبه الإيمان‬ ‫اللّه‬ ‫وقذف‬

‫أنا فيه‬ ‫مما‬ ‫عهدًا إن عافيتني‬ ‫علي‬ ‫في البر ! اللهم إن لك‬ ‫ينجيني‬ ‫الذي‬ ‫وحده‬ ‫أنه هو‬ ‫إذًا‬ ‫بد‬

‫عكرمة‬ ‫البحر‪ ،‬فرجع‬ ‫الريح وسكن‬ ‫وعندها هدأت‬ ‫في يده ‪،‬‬ ‫محمدًا حتى أضع يدي‬ ‫أن آتي‬

‫غير رداء‬ ‫من‬ ‫وثب‬ ‫نحوه‬ ‫قادمًا‬ ‫أعدائه‬ ‫ألدِّ‬ ‫فلما رأى نبي الرحمة ابن أبي جهل‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى مكة‬

‫رجلٍ‬ ‫من قلب‬ ‫بن أبي جهل‬ ‫عكرمة‬ ‫قلب‬ ‫مرحبًا بالراكب المهاجر‪ .‬فتحول‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫فرحًا به‬

‫أكثر من هذا الدين‬ ‫في الدنيا‬ ‫يحب‬ ‫لا‬ ‫حقود للإسلام والمسلمين إلى قلب رجلٍ‬ ‫مبغض‬

‫ينشر هذا الدين الذي لطالما‬ ‫أن يتحول إلى جندي‬ ‫فقرر عكرمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الذي لطالما حاربه‬

‫فيها‪،‬‬ ‫إلا وسارك‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫بعد إسلامه غزوة‬ ‫بن أبي جهل‬ ‫فلم يترك عكرمة‬ ‫‪،‬‬ ‫حاربه‬

‫الإسلام العظيمة التي حاربت‬ ‫لجيمش من جيوش‬ ‫قائدًا‬ ‫عكرمة‬ ‫وفي عهد أبي بكر أصبح‬

‫في بلاد الشام ‪.‬‬ ‫قادة المسلمين‬ ‫من‬ ‫قائد عظيم‬ ‫إلى‬ ‫الردة ‪ ،‬قبل أن يتحول‬

‫وادي اليرموك‬ ‫في‬ ‫من نور‪ ،‬هناك‬ ‫حروف‬ ‫في‬ ‫اسمه‬ ‫المعركة التي خلدت‬ ‫ثم جاءت‬

‫المسلمين بعد أن قاموا‬ ‫مليون من الروم على تدمير جيش‬ ‫نصف‬ ‫عندما أوسك‬

‫غمده واتخذ‬ ‫تناول هذا البطل الإسلامي الفذ سيفه وكسر‬ ‫‪،‬‬ ‫من كل جانب‬ ‫بمحاصرتهم‬

‫فنادى‬ ‫‪،‬‬ ‫قرار الموت‬ ‫لقد اتخذ عكرمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق في حياة أي إنسان‬ ‫على‬ ‫القرار الأصعب‬

‫؟ فتقدم إليه‬ ‫الموت‬ ‫يبايع على‬ ‫من‬ ‫أيها المسلمون‬ ‫‪:‬‬ ‫يشبه هزيم الرعد‬ ‫بالمسلمين بصوت‬

‫التاريخ باسم "كتيبة الموت‬ ‫في‬ ‫ما عرف‬ ‫‪ ،‬ليكوَّنوا‬ ‫فدائي الإسلام‬ ‫‪ 04)1‬فدائي من‬

‫منعه من التضحية بنفسه‪،‬‬ ‫وحاول‬ ‫نحو عكرمة‬ ‫الوليد‬ ‫عندها اتجه خالد بن‬ ‫الإسلامية "‪،‬‬

‫مع رسول‬ ‫خالد فلقد كان لك‬ ‫يا‬ ‫إليك عني‬ ‫‪:‬‬ ‫من جبينه وقال‬ ‫والنور يشرق‬ ‫عكرمة‬ ‫إليه‬ ‫فنظر‬

‫مني‪،‬‬ ‫عما سلف‬ ‫اكَفّر‬ ‫فدعني‬ ‫اللّه‬ ‫وأبي فقد كنا من أسد الناس على رسول‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ ‫سابقة‬ ‫اللّه‬

‫أبدًا!‬ ‫إن هذا لن يكون‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الروم اليوم ؟‬ ‫كثيرة وأفر من‬ ‫في مواطن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قاتلت‬ ‫ولقد‬

‫عليهم لتدكدك‬ ‫تنقض‬ ‫وتفاجأ الروم بأسود جارحة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫لمحانطلقت كتيبة الموت‬

‫من‬ ‫الاَلاف‬ ‫الموت العكرمية نحو مئات‬ ‫من وحدة‬ ‫وتقدم الفدائي تلو الفدائي‬ ‫‪،‬‬ ‫جماجمهـم‬

‫الروماني‬ ‫الجيش‬ ‫وتقدم عكرمة بن أبي جهل بنفسه إلى قلب‬ ‫‪،‬‬ ‫الرومانية‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫جيش‬

‫العدو بعد أن‬ ‫جيش‬ ‫في‬ ‫ثغرة‬ ‫إحداث‬ ‫فعلًا‬ ‫واستطاع‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫ليكسر الحصار عن جيش‬

‫السهام نحو‬ ‫كل‬ ‫الروم أن تصوب‬ ‫فأمر قائد‬ ‫‪،‬‬ ‫طالب الموت‬ ‫انقضاض‬ ‫انقض على صفوفهم‬
‫هل سلظما ‪ 4‬اهة الاللللا"‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،00‬‬

‫كتيبة الموت‬ ‫قائد‬ ‫فوثب‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫من كثرة السهام التي انغرست‬ ‫عكرمة‬ ‫فرس‬ ‫فسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫الفدائي‬ ‫هذا‬

‫من على ظهر فرسه وتقدم وحده نحو عشرات‬ ‫البطل عكرمة بن أبي جهل‬ ‫الفدائي‬ ‫الإسلامية‬

‫رأى المسلمون‬ ‫قلبه ‪ ،‬فلمّا‬ ‫إلى‬ ‫الروم سهامهم‬ ‫عندها صوب‬ ‫‪،‬‬ ‫الآلاف من الروم يقاتلهم بسيفه‬

‫فدائيو كتيبة الموت‬ ‫‪ ،‬فاندفع‬ ‫في صدورهم‬ ‫المشاعر‬ ‫المنظر الإنساني البطولي ‪ ،‬اختلطت‬ ‫ذلك‬

‫الروم أعينهم وهم‬ ‫فلم يصدق‬ ‫‪،‬‬ ‫كما بايعوه‬ ‫اللّه‬ ‫العكرمية نحو قائدهم لكي يموتوا في سبيل‬

‫في قلوب‬ ‫الثه‬ ‫فألقى‬ ‫‪،‬‬ ‫بأرجلهم‬ ‫المحقق‬ ‫الأربعمائة يتقدمون للموت‬ ‫يرون أولئك المجاهدين‬

‫من‬ ‫أكبر تطاردهم‬ ‫اللّه‬ ‫ولاذوا بالفرار وصيحات‬ ‫‪،‬‬ ‫الروم القهقرة‬ ‫فرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫الذين كفروا الرعب‬

‫كسر الحصار عن جيش‬ ‫الوحدة الاستشهادية‬ ‫فاستطاعت تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫عرمة‬ ‫أفواه فدائعى‬

‫جنود‬ ‫ليجده وهو ملقى بين اثنين من‬ ‫ابن عمه عكرمة‬ ‫على‬ ‫الوليد‬ ‫خالد بن‬ ‫ففتش‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫منهم جميعًا‪،‬‬ ‫بن أبي ربيعة ) والدماء تسيل‬ ‫ابن هشام ) و(عياش‬ ‫(الحارث‬ ‫‪:‬‬ ‫كتيبته الفدائية‬

‫بن‬ ‫قطرة منه نظر إلى عكرمة‬ ‫وقبل أن يشرب‬ ‫الماء ليشربه ‪،‬‬ ‫ابن هشام بعض‬ ‫الحارث‬ ‫فطلب‬

‫مني‪ ،‬فلما اقترب‬ ‫فهو اكثر عطشا‬ ‫أولًا‬ ‫اجعل عكرمة يشرب‬ ‫الماء‪:‬‬ ‫وقال لحامل‬ ‫أبي جهل‬

‫احمله إلى عياش‬ ‫‪:‬‬ ‫الماء‬ ‫بجانبه فقال لحامل‬ ‫لكنه رأى عياش‬ ‫أراد ان يشرب‬ ‫من عكرمة‬ ‫الماء‬

‫أو‪،،‬‬ ‫الماء‬ ‫الذي طلب‬ ‫أخي‬ ‫يشرب‬ ‫حتى‬ ‫أسرب‬ ‫قال ‪ :‬لا‬ ‫إلى عياش‬ ‫الماء‬ ‫وصل‬ ‫أولًا‪ ،‬فلما‬

‫فوجدوه‬ ‫فنظروا إلى عكرمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫قد فارق‬ ‫بن هسام فوجدوه‬ ‫فالتفت الناس نحو الحارث‬

‫الأنفاس !‬ ‫ساكن‬ ‫ليسقوه سربة ماء فوجدوه‬ ‫فرجعوا إلى عياش‬ ‫قد استشهد‪،‬‬

‫المسلمين‬ ‫بثقة المبصر بين صفوف‬ ‫يمشي‬ ‫سيخا أعمى‬ ‫رأى المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫وفجأة‬

‫الجهاد‪ ،‬كان هذا الشيخ‬ ‫الجنود على‬ ‫فقأها الروم يحمس‬ ‫عينه التي‬ ‫والدماء تسيل من‬

‫فيصيح‬ ‫بأبصارهم‬ ‫يراه المبصرون‬ ‫لا‬ ‫ببصيرته ما‬ ‫بثقة غريبة وكأنه يرى‬ ‫يصيح‬ ‫الأعمى‬

‫والدماء تغطي وجهه‪:‬‬

‫اقترب‬ ‫إللّه‬ ‫نصر‬ ‫‪ .‬يا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اقترب‬ ‫اللّه‬ ‫نصر‬ ‫‪ .‬يا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اقرب‬ ‫الالّه‬ ‫نصو‬ ‫يا‬

‫مثير!‬ ‫موازيق معركة اليرموك بشكل‬ ‫اللحظة تغيرت‬ ‫عند تلك‬

‫مكة‬ ‫في‬ ‫المشركين‬ ‫قادة‬ ‫فمن يكون ذلك الشيخ الأعمى الذي لم يكن ابن أحد‬

‫الكفر قبل إسلامه ؟!‬ ‫بل كان هو نفسه القائد العام لجيوش‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪،0،‬‬ ‫(يا‪9‬‬ ‫التا‬ ‫!لإد‬ ‫لمحلإ! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الجليل"‬ ‫"الملحابي‬

‫عنه وأرفهاه )‬ ‫الله‬ ‫رفهي‬ ‫(‬ ‫بق حرب‬ ‫أبوسفيان‬

‫دار أبي سفيان فهو آمن"‬ ‫"من دخل‬

‫!طَييئ)‬ ‫لله‬ ‫ا‬ ‫رسول‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اليرموك‬ ‫نصر‬ ‫واقترب‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫منة مني عليهم‬ ‫ذلك‬ ‫الأسد‪ ،‬ليس‬ ‫هذا الكتاب هو نصيب‬ ‫في‬ ‫الصحابة‬ ‫نصيب‬

‫على‬ ‫محمدووحمّو‪ ،‬وتذكيرًا لنا بفضلهم‬ ‫لما قدموه هم لصاحبهم‬ ‫بالجميل‬ ‫منّا‬ ‫عرفائا لهم‬

‫بحتة ونظرة‬ ‫نظر علمية‬ ‫وجهة‬ ‫ومن‬ ‫الدينية ‪،‬‬ ‫الأمور‬ ‫النظر عن‬ ‫وبغض‬ ‫قاطبة ‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬

‫استطاع هذا الجيل العظيم وفي سنين‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل الشرق‬ ‫علماء الغرب‬ ‫بها‬ ‫أقرَّ‬ ‫تحايلية مستفيضة‬

‫إلى‬ ‫تزال تحير المؤرخين‬ ‫لا‬ ‫ومغاربها‪ ،‬وفي ظاهرة‬ ‫في ممن!ارق الأرض‬ ‫اللّه‬ ‫نشر دين‬ ‫معدودة‬

‫هذا‪ ،‬استطاع ذلك الجيل العظيم من البشر تدمير قلاع الإمبراطوريتين الفارسية‬ ‫يومنا‬

‫أعظمَ جيل كامل‬ ‫مبالغة‬ ‫فأصبح جيل الصحابة ومن دون أي‬ ‫‪،‬‬ ‫متزامن‬ ‫في وقت‬ ‫والرومانية‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫منهم‬ ‫أو سخصين‬ ‫سخصًا‬ ‫أقصد‬ ‫لا‬ ‫كامل‬ ‫وعندما أقول جيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫خلقه‬

‫اللّه‬ ‫ألف من صحابة رسول‬ ‫المائة‬ ‫يزيد عن‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ‫استثناء‪،‬‬ ‫أقصد كل الصحابة من دون أي‬

‫اختارهم‬ ‫فهو الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫أي استثناء عدولى عند‬ ‫دون‬ ‫ومن‬ ‫الصحابة‬ ‫فكل‬ ‫غطَج! ‪،‬‬

‫أو ذكره بسوء‬ ‫في أي صحابي‬ ‫الطعن‬ ‫فاحذر‬ ‫‪،‬‬ ‫المصطفى‬ ‫لنبيه‬ ‫فردأ ليكونوا أصحابًا‬ ‫فردًا‬

‫لهم جنات‬ ‫أعد‬ ‫الذي‬ ‫اللّه‬ ‫عند‬ ‫فهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أو من لسانك‬ ‫خوفًا عليه منك‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬

‫إلى مرحلة الكفر التي قد‬ ‫أنت من أن تصل‬ ‫بل خوفًا عليك‬ ‫الأنهار‪،‬‬ ‫من تحتها‬ ‫تجري‬

‫وكان في قلبك مثقال ذرة من‬ ‫الستيقظت يوما من نومك‬ ‫الأبد‪ ،‬فإذا‬ ‫إلى‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫تخلدك‬

‫عز وجل‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫ينطبق عليهم قول‬ ‫فاعلم أنك ممن‬ ‫محمدؤًمم!ي! ‪،‬‬ ‫الغيظ لأحد أصحاب‬

‫الخطأ‪ ،‬ولكن‬ ‫من‬ ‫أن الصحابة معصومون‬ ‫أبدًا‬ ‫يعني‬ ‫لا‬ ‫"ليغيظ بهم الكفار"‪ ،‬وهذا‬

‫البشر بعد‬ ‫غير أنهم كانوا أقرب‬ ‫‪،‬‬ ‫ويصيبون‬ ‫كباقي البشر‪ ،‬يخطئون‬ ‫كانوا بشرًا‬ ‫الصحابة‬

‫الكمال الإنساني!‬ ‫إلى مرحلة‬ ‫الأنبياء‬


‫اهة الاللللاأ‬ ‫لحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،20‬‬

‫أن أكتب‬ ‫ولقد تعمدت‬ ‫ع!ص ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫جليل من صحابة‬ ‫وبطلنا الآن هو صحابي‬

‫بالتحديد من بين الصحابة‬ ‫قبل اسم هذا الصحابي‬ ‫الصفحة‬ ‫الجليل " في أعلى‬ ‫"الصحابي‬

‫عن‬ ‫عندما نتحدث‬ ‫أنَّنا‬ ‫لتذكير من كان قد نسي‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫الذين ورد ذكرهم‬

‫ع!ص‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫من صحابة رسول‬ ‫عن صحابي‬ ‫نتحدث‬ ‫فإننا‬ ‫بعد إسلامه‬ ‫سفيان بن حرب‬ ‫أبي‬

‫السيدة (أم حبيبة بنت‬ ‫أم المومنين‬ ‫ابنته‬ ‫ء!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الذي تزوج‬ ‫الرجل‬ ‫عن‬ ‫ونتحدث‬

‫أبي سفيان هو عداؤه‬ ‫التاريخ لفضل‬ ‫إغفال كتب‬ ‫وربما كان سبب‬ ‫‪.‬‬ ‫احمك!ال!‬ ‫أبي سفيان )‬

‫بل‬ ‫قبله ‪،‬‬ ‫ما‬ ‫فالإسلام يجب‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫يستقيم‬ ‫لا‬ ‫وهذا شيءٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل الإسلام‬ ‫اللّه‬ ‫الشديد لرسول‬

‫كفره تلك‬ ‫هو سنوات‬ ‫قائمة المائة‬ ‫اختياري لأبي سفيان ليكون ضمن‬ ‫سرَّ‬ ‫أن‬ ‫إنني أصرح‬

‫ليكون بين‬ ‫يعتبر سببًا كافيًا‬ ‫إسلام هذا الرجل‬ ‫فمجرد‬ ‫‪،‬‬ ‫التي كان فيها العدو الأول للإسلام‬

‫لما‬ ‫في أيام كفره‬ ‫المسلمين‬ ‫لم يحارب‬ ‫سفيان‬ ‫أبا‬ ‫في التاريخ ‪ ،‬ولو أن‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬

‫عامًا قضاها‬ ‫عشرين‬ ‫الإسلام لما يزيد عن‬ ‫حارب‬ ‫فهذا الرجل‬ ‫قائمة المائة ‪،‬‬ ‫اخترته ضمن‬

‫ما‬ ‫تفهم‬ ‫وتعالى ‪،‬ولكي‬ ‫سبحانه‬ ‫دلّه‬ ‫وجهه‬ ‫السنين أسلم‬ ‫هذه‬ ‫أنه بعد كل‬ ‫إلّا‬ ‫في الكفر‪،‬‬

‫وأبو‬ ‫‪،‬‬ ‫إسلامه‬ ‫الإسلام حاليا يعلن‬ ‫أكبر دولة تحارب‬ ‫أن تتخيل أن رئيس‬ ‫فعليك‬ ‫‪،‬‬ ‫أقصده‬

‫ولكنه بعد إسلامه‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫تحارب‬ ‫سفيان كان في جاهليته زعيم اكبر قوة في الأرض‬

‫به‬ ‫أن المشككين‬ ‫غاليا للإسلام أسك‬ ‫سيئًا‬ ‫وقدم‬ ‫‪،‬‬ ‫حقّ جهاده‬ ‫اللّه‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫جاهد‬

‫الأولى في‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫عينيه الاثنتين في سبيل‬ ‫الرجل‬ ‫لقد قدم هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يقدموا عشره‬ ‫يستطيعون‬

‫إليه‬ ‫أوكل‬ ‫" عندما‬ ‫الثانية في "اليرموك‬ ‫والعين‬ ‫!و‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫يدافع‬ ‫كان‬ ‫"حُنين " عندما‬

‫عنه وأرضاه مهمة نشر روح الجهاد بين الجنود‪ ،‬فكان أبو‬ ‫اللّه‬ ‫خالد بن الوليد رضي‬

‫عتبة ) احمك!ال!‬ ‫هو وامرأته الصحابية الجليلة (هند بنت‬ ‫يمشي‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫سفيان رضي‬

‫المسلمين بكلماته‬ ‫سباب‬ ‫الشيخ الذي يحمس‬ ‫الروم ذرعًا بهذا‬ ‫الجنود‪ ،‬فضاق‬ ‫يحمسان‬

‫فصوبوا نبالهم نحوه‬ ‫‪،‬‬ ‫جحافلهم‬ ‫لتحولهم إلى سهابم مشتعلة تحرق‬ ‫قلبه‬ ‫مق‬ ‫تخرج‬ ‫التي‬

‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫الدماء سلّالا من عين أبي سفيان‬ ‫فقأها‪ ،‬فسالت‬ ‫بسهم‬ ‫الثانية‬ ‫ليصيبوا عينه‬

‫قواه وربط‬ ‫البصر بشكلٍ كلي‪ ،‬إلا أن هذا الشيخ البطل استجمع‬ ‫أعمى‬ ‫فأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫وأرضاه‬

‫هذا‬ ‫ليمشي‬ ‫عينه ‪،‬‬ ‫مق‬ ‫من لون الدماء التي سالت‬ ‫حمراء‬ ‫عينيه بلفافة بيضاء قبل أن تصبح‬

‫عندها‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الثبات‬ ‫بالجنة ويدعوهم‬ ‫يذكرهم‬ ‫المسلمين‬ ‫بين كتائب‬ ‫العملاق الإسلامي‬
‫‪،30‬‬ ‫(إث!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫صفي!و ا‬ ‫‪،00‬‬

‫وفي معمعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعداء وتزلزل حصونهم‬ ‫انطلقت كتائب التوحيد الإسلامية لتقتحم صفوف‬

‫هز أرجاء وادي‬ ‫عنه وأرضاه ينادي بصوت‬ ‫اللّه‬ ‫سفيان رضي‬ ‫أبا‬ ‫المسلمون‬ ‫المعركة سمع‬

‫يردد‬ ‫بأعينهم وهو‬ ‫يراه المبصرون‬ ‫لا‬ ‫ببصيرته سيئا‬ ‫يرى‬ ‫اليرموك وكأن هذا الشيخ الأعمى‬

‫ملؤه الإيمان باللّه‪:‬‬ ‫بصوت‬

‫اقترب‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬يا نصر‬ ‫اقترب‬ ‫اللّه‬ ‫يا نصر‬ ‫اقنرب‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫يا نصر‬

‫الجيش‬ ‫اقتحام قلب‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫استطاع‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫نصر‬ ‫وفعلًا جاء‬

‫قطع رأس (باهان) وزير حربية‬ ‫يمينه‬ ‫واحدة من‬ ‫وبضربة سيف‬ ‫‪،‬‬ ‫الضخم‬ ‫الروماني‬

‫المسلمين‬ ‫صيحات‬ ‫أكبر‪ ،‬فتعالت‬ ‫اللّه‬ ‫‪:‬‬ ‫عالي‬ ‫بصوت‬ ‫ثم نادى‬ ‫‪،‬‬ ‫الرومانية‬ ‫الإمبراطورية‬

‫فرجعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫أكبر تطاردهم‬ ‫اللّه‬ ‫وصيحات‬ ‫الرومان‬ ‫في قلوب‬ ‫الرعب‬ ‫اللّه‬ ‫بالتكبير‪ ،‬فألقى‬

‫يسمىب‬ ‫سحيق‬ ‫وادٍ‬ ‫من‬ ‫فألقوا بأنفسهم‬ ‫‪،‬‬ ‫التوحيد الإسلامية‬ ‫القهقرة أمام تقدم كتائب‬

‫اليرموك‬ ‫في معركة‬ ‫وانتصر المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫رومي‬ ‫ألف‬ ‫واحد ‪012‬‬ ‫في يومٍ‬ ‫فقتل‬ ‫(الواقوصة)‪،‬‬

‫الإمبراطورية‬ ‫أصقاع تلك‬ ‫من مختلف‬ ‫قدمت‬ ‫بيزنطة المتحالفة التي‬ ‫الخالدة على قوات‬

‫الشام‬ ‫وأصبحت‬ ‫فعليًا‪،‬‬ ‫في اليرموك انهارت القوة الرومانية‬ ‫‪ ،‬وبانتصار المسلمين‬ ‫الكبيرة‬

‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن حرب‬ ‫أبو سفيان‬ ‫فبكى‬ ‫‪،‬‬ ‫!ر‬ ‫اللّه‬ ‫نبوؤة رسول‬ ‫وتحققت‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬ ‫دارَا‬

‫لما قدمته‬ ‫سفيان‬ ‫يا أبا‬ ‫خيرَا‬ ‫اللّه‬ ‫عينيه بدمائها‪ ،‬فجزاك‬ ‫دموع‬ ‫‪ ،‬واختلطت‬ ‫اللّه‬ ‫بنصر‬ ‫وأرضاه‬

‫!ر‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫صاحب‬ ‫يا‬ ‫للإسلام والمسلمين‬

‫لكي‬ ‫وذلك‬ ‫متأخرَا‪،‬‬ ‫سبحانه وتعالى أن إسلام أبي سفيان جاء‬ ‫اللّه‬ ‫ولعل من حكمة‬

‫فما هي‬ ‫)‪.‬‬ ‫جاهليته عند إمبراطور الروم (هرقل‬ ‫أيام‬ ‫نقل حكاية عجيبة حدثت‬ ‫له‬ ‫يتسنى‬

‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫عن أبي سفيان بن حرب‬ ‫صحيحة‬ ‫في‬ ‫رواها البخاري‬ ‫العجيبة التي‬ ‫تلك القصة‬

‫من أن يسلم ؟ وما الذي منعه؟‬ ‫قوسين‬ ‫كان إمبراطور الروم قاب‬ ‫عنه وأرضاه ؟ وكيف‬

‫ركعة؟‬ ‫له‬ ‫ومن هو ذلك البطل الإسلامي العظيم الذي استشهد قبل أن يصلي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتمع‬


‫اهة الاللللاأ‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪004‬‬ ‫‪، 40‬‬

‫الرومانية"‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫أسا!فة‬ ‫إ!!بيو‬

‫فيه إلى‬ ‫يدعونا‬ ‫أحمد‬ ‫من‬ ‫كناب‬ ‫جاءنا‬ ‫إنه قد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الروم‬ ‫"يا معشر‬

‫عبده ورسوله"‬ ‫وأن أحمد‬ ‫اللّه‬ ‫أن لا إله إلا‬ ‫واني أشهد‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬

‫(الأسقف صغاطر)‬

‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫الجليل أبي سفيان بن حرب‬ ‫وتعالى أخّر إسلام الصحابي‬ ‫سبحانه‬ ‫اللّه‬ ‫لعل‬

‫من عظماء أمة الإسلام العظماء‪،‬‬ ‫قصةً عجيبةً لبطل عجيب‬ ‫لينقل للإنسانية‬ ‫عنه وأرضاه‬

‫قوته التي‬ ‫فقد كانت‬ ‫الفترة ‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الأرَض‬ ‫وجه‬ ‫هذا البطل كان أقوى إنسانٍ على‬

‫تؤهله لكي يكون أعظم من (هرقل) إمبراطور‬ ‫الديني الرفيع‬ ‫استمدها من منصبه‬

‫مسلمًا‪ ،‬ولم‬ ‫مثلي ومنلك‬ ‫يُولد‬ ‫لم‬ ‫هذا العظيم الإسلامي‬ ‫الرومانية الشرقية ‪،‬‬ ‫الإمبراطورية‬

‫في عمر‬ ‫معدودة‬ ‫لحظات‬ ‫اكثر من‬ ‫لم يتجاوز‬ ‫بل إن تاريخه في الإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫يصلِّ له ركعة‬

‫من ماء‬ ‫بمدادٍ‬ ‫كُتبت‬ ‫العظماء بحروف‬ ‫سجل‬ ‫في‬ ‫سطّر اسمه‬ ‫وهو مع ذلك رجل‬ ‫الزمن ‪،‬‬

‫القلب الشريف‬ ‫صاحب‬ ‫الباهر‪،‬‬ ‫الموقف الرجولي‬ ‫عن صاحب‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫العيون‬

‫صغاطر‪.‬‬ ‫عن الأسقف‬ ‫نتحدث‬ ‫إننا‬ ‫العامر‪،‬‬ ‫العقل المضيئ‬ ‫الطاهر‪ ،‬صاحب‬

‫في السن‪،‬‬ ‫طاعنٍ‬ ‫رجلٍ‬ ‫كان مجرد‬ ‫يعرفه معظمنا‪-‬‬ ‫لا‬ ‫سادة ‪ -‬والذي‬ ‫يا‬ ‫هذا‬ ‫وصغاطر‬

‫أعظم‬ ‫له ما هو‬ ‫قدم‬ ‫ولكنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الكعبة في حياته‬ ‫يرَ‬ ‫ولم‬ ‫الليل البتة‬ ‫ولم يقم‬ ‫رمضان‬ ‫لم يصم‬

‫فلقد قال هذا الرجل ‪ -‬جنسًا وصفةً ‪ -‬قولة حقٍ لم‬ ‫‪،‬‬ ‫عز وجل‬ ‫لئه‬ ‫من ذلك‪ ،‬لقد قدم روحه‬

‫سجل‬ ‫في‬ ‫الشهداء قبل أن تخلده‬ ‫سجل‬ ‫في‬ ‫مجرد كلمة خلدته‬ ‫عز وجل‪،‬‬ ‫الثه‬ ‫فيها إلا‬ ‫يخشَ‬

‫به إلى‬ ‫يقولها المرء تهوي‬ ‫كلمة‬ ‫كلمة يقولها المرء ترفعه في عليّين‪ ،‬ورب‬ ‫ورب‬ ‫المائة ‪،‬‬

‫في أسرس‬ ‫لا أنه انتصر‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫عسكرية‬ ‫في معركة‬ ‫لم ينتصر‬ ‫وإن كان‬ ‫‪ ،‬فهذا الرجل‬ ‫سافلين‬ ‫أسفل‬

‫النفس‬ ‫‪:‬‬ ‫للإنسان‬ ‫واحد‬ ‫العدو رقم‬ ‫لقد انتصر عظيمنا على‬ ‫منّا‪،‬‬ ‫الإنسان‬ ‫معركة يخوضها‬

‫البشرية!‬
‫‪01‬‬ ‫كر‬ ‫‪/‬إبف!‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!لإد‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫بالسوء؟ بل السؤال هو‪:‬‬ ‫الأمّارة‬ ‫نفسه‬ ‫لم يحارب‬ ‫منّا‬ ‫هم‪ :-‬من‬ ‫ليس‬ ‫والسؤال المطروح‬

‫مع‬ ‫إلا‬ ‫تنتهي جولاتها‬ ‫أزلية ‪ ،‬لا‬ ‫الإنسان مع نفسه حرب‬ ‫انتصر عليها؟ فحرب‬ ‫منّا‬ ‫من‬

‫لها‬ ‫تشتد وطأتها كلما زادت الفتن التي يتعرض‬ ‫هذه الحرب‬ ‫‪،‬‬ ‫الرمق الأخير للإنسان‬

‫مكانته الدينية‬ ‫بل كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫فحنسب‬ ‫عظيمة‬ ‫لفتنة‬ ‫متعرضا‬ ‫لم يكن‬ ‫وصغاطر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسان‬

‫في‬ ‫العظيمة التي قام بها صغاطر‬ ‫التضحية‬ ‫مدى‬ ‫تدرك‬ ‫ولكي‬ ‫الفتنة بذاتها !‬ ‫هي‬ ‫العظمى‬

‫عن‬ ‫استعداد للتخلي‬ ‫أنت على‬ ‫سؤالأ بسيطًا‪ :‬هل‬ ‫إلا أن تسأل نفسك‬ ‫فما عليك‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫سبيل‬

‫أو بعيد؟ أترك‬ ‫قريب‬ ‫من‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اللّه‬ ‫يغضب‬ ‫أمرًا‬ ‫أن فيها‬ ‫إذا ما علمت‬ ‫وظيفتك‬

‫أما‬ ‫نفسه بًكل صدق‪،‬‬ ‫بنفسه على‬ ‫يجيب‬ ‫كي‬ ‫فينا‬ ‫واحدٍ‬ ‫السؤال لكل‬ ‫هدْا‬ ‫عن‬ ‫الإجابة‬

‫الوظائف‬ ‫سلم‬ ‫في‬ ‫من أعلى وظيفة‬ ‫ليقدم استقالته‬ ‫من الوقت‬ ‫الكثير‬ ‫صاحبنا فلم يستغرق‬

‫وتعالى‪،‬‬ ‫سبحانه‬ ‫دلّه‬ ‫الطاهرة‬ ‫يقدم روحه‬ ‫لكي‬ ‫الكثير من الوقت‬ ‫‪ ،‬بل لم يستغرق‬ ‫الرومانية‬

‫غاية‬ ‫عجيبٍ‬ ‫حديث‬ ‫من خلال‬ ‫العظيم صغاطر‪،‬‬ ‫لنسبر أغوار هذا البطل الإسلامي‬ ‫بنا‬ ‫فهيا‬

‫الذكر والسيرة الإمام‬ ‫محمود‬ ‫لنا‬ ‫ليحفظه‬ ‫‪،‬‬ ‫الجليل أبو سفيان‬ ‫رواه الصحابي‬ ‫‪،‬‬ ‫في العجب‬

‫بسيطة‬ ‫قبلها ينبغي علينا أن نأخذ لمحة‬ ‫خير‪ .‬ولكن‬ ‫كل‬ ‫المسلمين‬ ‫عن‬ ‫اللّه‬ ‫جزاه‬ ‫البخاري‬

‫بين أنياب‬ ‫الحديبية من‬ ‫انتزاع صلح‬ ‫اللّه‬ ‫خلفية هذه القصة ‪ ،‬فبعد أن استطاع رسول‬ ‫عن‬

‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عاتق المسلمين‬ ‫أهم مهمة ملقاة على‬ ‫لتنفيذ‬ ‫جاء الوقت‬ ‫‪،‬‬ ‫قريش‬ ‫مشركي‬

‫بعث‬ ‫الحديبية حتى‬ ‫!ي! صلحَ‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فما أن عقد‬ ‫التبليغ !‬ ‫مهمة‬ ‫ألا وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫ومكان‬

‫وكان أحد هولاء الرسل هو الصحابي الجليل الجميل‬ ‫‪،‬‬ ‫أنحاء الأرض‬ ‫إلى مختلف‬ ‫برُسله‬

‫(دحية بن خليفة‬ ‫والذي كان أكثر البشر سبهًا بجبريل لج!‬ ‫الوجه المشرق‬ ‫صاحب‬

‫إمبراطور‬ ‫إلى أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه!باله‬ ‫رسول‬ ‫من‬ ‫حاملًا رسالة‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫الله‬ ‫الكلبي ) رضي‬

‫الإمبراطورية الرومانية الشرقية‬ ‫إمبراطور‬ ‫هو‬ ‫وكان هرقل‬ ‫!‬ ‫(هرقل )‬ ‫‪:‬‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫على‬

‫المختصر‬ ‫هو الاسم‬ ‫وهرقل‬ ‫العالم القديم ‪،‬‬ ‫السيطرة على‬ ‫الفرس‬ ‫" التي تقاسم‬ ‫"البيزنطية‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫منذ ‪061‬‬ ‫الرومانية‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫هرقل ) الذي حكم‬ ‫لاسمه الكامل (فلافيوس أغسطس‬

‫الذي‬ ‫أباه‬ ‫نصراني من أصولٍ أرمينية يساعد‬ ‫دينٍ‬ ‫وقد كان هرقل في بادئ الأمر رجل‬

‫المشهورة‬ ‫في القصة‬ ‫الفرس‬ ‫‪ ،‬فعندما غُلبت الروم من‬ ‫"تونس"‬ ‫للرومان على‬ ‫واليًا‬ ‫كان‬

‫) لينقذ الدولة‬ ‫بن هرقل‬ ‫(هرقل‬ ‫ابنه‬ ‫) بتجهيز‬ ‫(هرقل‬ ‫القران ‪ ،‬قام أبوه البطريرق‬ ‫التي خلدها‬
‫هل عظدا ‪ 4‬اهآ الإدلللاأ‬ ‫‪004‬‬ ‫‪601‬‬

‫الروم ليزيح الإمبراطور‬ ‫عاصمة‬ ‫"القسطنطينية "‬ ‫بمهاجمة‬ ‫فقام هرقل‬ ‫انهيارها‪،‬‬ ‫قبل‬

‫الاجتياح الفارسي‬ ‫لإنقاذ الدولة الرومانية من‬ ‫أخيرة‬ ‫كمحاولة‬ ‫‪،‬‬ ‫من العرش‬ ‫(فوكاس)‬

‫من‬ ‫فأبحر هرقل‬ ‫بعد مقتل القيصر (مورش!)‪،‬‬ ‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬ ‫ومن الفوضى‬

‫للدولة‪،‬‬ ‫منقذًا‬ ‫نفسه قيصرا‬ ‫ونصب‬ ‫‪،‬‬ ‫واستولى على الحكم‬ ‫القسطنطينية‬ ‫تونس صوب‬

‫هرقل‬ ‫ليصبح‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪627‬‬ ‫"نينوى " سنة‬ ‫في معركة‬ ‫عليهم‬ ‫الفرسٍ ويختصر‬ ‫بعدها‬ ‫ليحارب‬

‫قدميه‬ ‫ماشيًا على‬ ‫إلى القدس‬ ‫هرقل‬ ‫حج‬ ‫لذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫عند النصارى‬ ‫قوميًّا ودينيّا‬ ‫بطلأ‬ ‫بذلك‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫رسول‬ ‫القدس مجيء‬ ‫في‬ ‫وجوده‬ ‫فصادف‬ ‫الانتصار‪،‬‬ ‫لكي يشكر ربه على‬

‫اللّه‪:‬‬ ‫فسلمه رسالة رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫دحية بن خليفة الكلبي‬ ‫الصحابي‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫اللّه‬ ‫بسم‬

‫من‬ ‫على‬ ‫الروم ‪ :‬سلام‬ ‫عظيم‬ ‫إلى هرقل‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫من‬

‫تسلم‬ ‫أسلم‬ ‫الإسلام‬ ‫بدعوة‬ ‫فإني أدعوك‬ ‫‪ ،‬أما بعد‪،‬‬ ‫اتبع الهدى‬

‫الاَريسيِّين‪.‬‬ ‫مرتنن‪ ،‬فإن توليت فعليك إثم جميع‬ ‫أجرك‬ ‫اللّه‬ ‫يؤتك‬

‫ثثترِكَ يهِ‪،‬‬ ‫وَلَا‬ ‫اَللًهَ‬ ‫لَفبُدَ إلًا‬ ‫وَبَتمبهُؤأَلًا‬ ‫بَتنَنَا‬ ‫سَوَ!‬ ‫تَحَالَؤ)إكَ !دَؤ‬ ‫اَنكِنَنى‬ ‫جمأَهْلَ‬ ‫(قُل‬

‫بألاصُئملِمُوتَ!‬ ‫اَشهَدُوأ‬ ‫فَقُولُوأ‬ ‫تَوَلَؤأ‬ ‫فَ!ن‬ ‫ألتَةِ‬ ‫ونِ‬ ‫تِن‬ ‫أَرْبَائا‬ ‫بضُنَابَغضًا‬ ‫شَئاوَلَايَتًخِذَ‬

‫على‬ ‫أكبر إمبراطورية‬ ‫يتأمل هذه الرسالة العجيبة التي تأتي إلى قيصر‬ ‫هرقل‬ ‫فوقف‬

‫ما‬ ‫أن يتأكد من صحة‬ ‫العرب ‪ ،‬فأراد هرقل‬ ‫في صحراء‬ ‫سيئًا‬ ‫عنه‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫من رجل‬ ‫الأرض‬

‫في هذا‬ ‫يخرج‬ ‫سوف‬ ‫نبيًا‬ ‫الإنجيل أن‬ ‫بقايا‬ ‫من‬ ‫رجلًا متدينا يعرف‬ ‫جاء فيها‪ ،‬وقد كان هرقل‬

‫هذا الرجل الذي يزعم أنه‬ ‫ليسألهم عن‬ ‫العرب‬ ‫بعض‬ ‫له‬ ‫فبعث بقادته ليجلبوا‬ ‫الزمان ‪،‬‬

‫ابن‬ ‫أبو سفيان‬ ‫الوقت‬ ‫في هذا‬ ‫في مدينة "عْزة " الفلسطينية‬ ‫أن يتواجد‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬فشاء‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫وفرغوا‬ ‫‪،‬‬ ‫أوزارها مع المسلمين‬ ‫الحرب‬ ‫ونفر من قريش للتجارة بعد أن وضعت‬ ‫حرب‬

‫البعثة النبوية‪،‬‬ ‫حقيقة‬ ‫منهم‬ ‫ليستفسر‬ ‫القيصر‬ ‫بهم إلى بلاط‬ ‫لتجارتهم في الشام ‪ ،‬فجيئ‬

‫نسبا لهذا‬ ‫أقرب‬ ‫أيكم‬ ‫‪:‬‬ ‫التجار العرب‬ ‫هرقل‬ ‫فسأل‬ ‫له ‪،‬‬ ‫الترجمان ليترجم‬ ‫هرقل‬ ‫فأحضر‬

‫أبناء‬ ‫أقربهم نسبا إليه (فالأمويين هم‬ ‫‪ :‬أنا‬ ‫نبي ؟ فقال أبو سفيان‬ ‫أنه‬ ‫الذي يزعم‬ ‫الرجل‬

‫(أي‬ ‫ظهره‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬فاجعلوهم‬ ‫أصحابه‬ ‫أدنوه مني ‪ ،‬وقربوأ‬ ‫‪:‬‬ ‫هرقل‬ ‫) فقال‬ ‫الهاشميين‬ ‫عمومة‬

‫لهم إني‬ ‫قل‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ ،‬ثم قال لترجمانه‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫واقفا ووراءه مجموعة‬ ‫سفيان‬ ‫أبا‬ ‫اجعلوا‬
‫‪701‬‬ ‫اين!‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحل!! ا‬ ‫‪، 00‬‬

‫يريد‬ ‫أن هرقل‬ ‫فيها‬ ‫سك‬ ‫لا‬ ‫بصورة‬ ‫واتضح‬ ‫!‬ ‫سفيان ‪ -‬فإن كذبني فكذبوه‬ ‫أبا‬ ‫سائل ‪ -‬يعني‬

‫ليكون على‬ ‫الناس إليه نسبًا‪،‬‬ ‫لذلك سأل أقرب‬ ‫النبي ‪،‬‬ ‫عن هذا‬ ‫أن يعرف بجدية كل سيء‬

‫التجار الاَخرين كحكام‬ ‫وراء أبي سفيان مجموعة‬ ‫جعل‬ ‫الوقت‬ ‫وفي نفس‬ ‫نامة به ‪،‬‬ ‫معرفة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يخافون‬ ‫وراءه سوف‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫أبو سفيان أن يكذب‬ ‫سيخاف‬ ‫وعند ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫على صدقه‬

‫الإطلاق ‪،‬‬ ‫أبي سفيان على‬ ‫خاطر‬ ‫واردَا في‬ ‫هذا لم يكن‬ ‫عامل الكذب‬ ‫يكذبوا‪ ،‬ولكن‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وتعتبرها نوعَا‬ ‫هذه‬ ‫الكذب‬ ‫تستنكر صفة‬ ‫أيام الجاهلية كانت‬ ‫في‬ ‫فالعرب حتى‬

‫أنه يكره‬ ‫فيها بعد‪ ،‬مع‬ ‫وأبو سفيان في هذه اللحظة التي لم يسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫غير المقبول‬ ‫الضعف‬

‫إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫لن يكذبوه أمام القيصر مهما قال‬ ‫ومتأكد من أن أصحابه‬ ‫‪،‬‬ ‫!يو كراهية سديدة‬ ‫الرسول‬

‫لدرجة‬ ‫بالكذب‬ ‫أن يشوه صورته‬ ‫ولا يحب‬ ‫!ي!ه ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫أن يكذب‬ ‫يستطيع‬ ‫انه لا‬

‫وبدأ‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫أكذب‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫الكذب‬ ‫على‬ ‫امرأ أتكرم‬ ‫كنت‬ ‫"ولكني‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫أنه في رواية كان‬

‫علية القوم‬ ‫الجميع من العرب والرومان وفي حضور‬ ‫أمام‬ ‫هرقل لأبي سفيان‬ ‫استجواب‬

‫التي‬ ‫النبوة‬ ‫أن يتيقن من أمر هذه‬ ‫والوزراء والعلماء من الرومان من أجل‬ ‫الأمراء‬ ‫من‬

‫بين (هرق!‬ ‫ودار حوار عجيب‬ ‫‪،‬‬ ‫كذب‬ ‫أم‬ ‫نبوة حقيقية‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫في بلاد‬ ‫ظهرت‬

‫وقد بدأ هرقل‬ ‫)‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫(محمد‬ ‫إمبراطور الروم ) و(أبي سفيان سيد مكة) حول‬

‫قال هذا‬ ‫فهل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬قال هرقل‬ ‫هو فينا ذو نسب‬ ‫‪:‬‬ ‫نسبه فيكم ؟ قال أبو سفيان‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫بالسؤال‬

‫؟) قال أبو‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫النبوة‬ ‫؟ (أي هل ادعى أحد من العرب‬ ‫قبله‬ ‫القول من قبلكم أحد قط‬

‫ملك؟‬ ‫آبائه من‬ ‫من‬ ‫هل كان‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال هرقل‬ ‫‪.‬‬ ‫النبوة‬ ‫في ناريخ العرب‬ ‫لا لم يدع أحد‬ ‫‪:‬‬ ‫سفيان‬

‫بل‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال أبو سفيان‬ ‫اتبعوه أم ضعفاؤهم‬ ‫الناس‬ ‫فأسراف‬ ‫‪:‬‬ ‫قال هرقل‬ ‫‪ :‬لا ‪.‬‬ ‫فقال أبو سفيان‬

‫هرقل‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫يزيدون‬ ‫بل‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو سفيان‬ ‫؟ قال‬ ‫أم ينقصون‬ ‫أيزيدون‬ ‫‪:‬‬ ‫قال هرقل‬ ‫‪.‬‬ ‫ضعفاؤهم‬

‫يرتد منهم‬ ‫‪ :‬لا‪ ،‬لا‬ ‫فيه؟ قال أبو سفيان‬ ‫لدينه بعد أن يدخل‬ ‫منهم سخطة‬ ‫فهل يرتد أحد‬

‫لا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال أبو سفيان‬ ‫ما قال؟‬ ‫قبل أن يقول‬ ‫فهل كنتم تتهمونه بالكذب‬ ‫‪:‬‬ ‫أحد‪ .‬قال هرقل‬

‫قال‬ ‫يغدر؟‬ ‫فهل‬ ‫‪:‬‬ ‫الإسلام ) قال هرقل‬ ‫قبل‬ ‫الأمين‬ ‫بالصادق‬ ‫يدعى‬ ‫!لمجر‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ ‫(وقد‬

‫فهل‬ ‫‪:‬‬ ‫ما هو فاعل فيها‪ .‬ثم قال هرقل‬ ‫ندري‬ ‫لا‬ ‫منه ! مدة‬ ‫ونحن‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو سفيان ‪ :‬لا‪ .‬ثم قال‬

‫؟ قال أبو سفيان ‪:‬‬ ‫إياه‬ ‫قتالكم‬ ‫كان‬ ‫فكيف‬ ‫فقال هرقل‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫قاتلتموه ؟ قال أبو سفيان‬

‫قال هرقل‪:‬‬ ‫بدر وأحد)‪.‬‬ ‫معركتي‬ ‫وننال منه (يقصد‬ ‫ينال منا‬ ‫اي‬ ‫‪.‬‬ ‫وبينه سجال‬ ‫بيننا‬ ‫الحرب‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪801‬‬

‫به شيئا‪ ،‬واتركوا ما‬ ‫ولا تشركوا‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫اعبدوا‬ ‫يقول‬ ‫‪:‬‬ ‫بماذا يأمركم ؟ قال أبو سفيان‬

‫انتهى الاستجواب‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫‪.‬‬ ‫والصلة‬ ‫والعفاف‬ ‫يقول اباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق‬

‫حتى‬ ‫عليها‬ ‫هرقل يحلل كل كلمة سمعها وكل معلومة حصل‬ ‫وبدأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الطويل من هرقل‬

‫نسبه‪،‬‬ ‫عن‬ ‫سألتك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال هرقل‬ ‫‪،‬‬ ‫هرقل‬ ‫وأعلن ذلك الاستنتاج ترجمان‬ ‫باستنتاج ‪،‬‬ ‫يخرج‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫سألتك‬ ‫‪:‬‬ ‫من قومها‪ .‬ثم قال‬ ‫في نسب‬ ‫تبعث‬ ‫الرسل‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫فيكم ذو نسب‬ ‫أنه‬ ‫فذكرت‬

‫هذ! القول قبله‬ ‫قال أحد‬ ‫لو كان‬ ‫‪:‬‬ ‫أن لا‪ ،‬قلت‬ ‫؟ فذكرت‬ ‫قبله‬ ‫هذا القول‬ ‫قال أحد منكم‬

‫أن لا‪،‬‬ ‫من ملك ؟ فذكرت‬ ‫ابائه‬ ‫وسألتك هل كان من‬ ‫‪.‬‬ ‫قبله‬ ‫يتأسى بقول قيل‬ ‫لقلت رجل‬

‫هل كنتم تتهمونه‬ ‫وسألتك‬ ‫أبيه ‪.‬‬ ‫ملك‬ ‫يطلب‬ ‫رجل‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫‪،‬‬ ‫من ملك‬ ‫ابائه‬ ‫لو كان من‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬

‫على‬ ‫ليذر الكذب‬ ‫أنه لم يكن‬ ‫أن لا‪ ،‬فقد أعرف‬ ‫قبل أن يقول ما قال ؟ فذكرت‬ ‫بالكذب‬

‫أن‬ ‫؟ فذكرت‬ ‫ضعفاؤهم‬ ‫اتبعوه أم‬ ‫الناس‬ ‫أسراف‬ ‫وسألتك‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫على‬ ‫الناس ويكذب‬

‫أنهم‬ ‫؟ فذكرت‬ ‫أم ينقصون‬ ‫أيزيدون‬ ‫وسألتك‬ ‫‪.‬‬ ‫أتباع الرسل‬ ‫وهم‬ ‫‪.‬‬ ‫اتبعوه‬ ‫ضعفاءهم‬

‫لدينه بعد‬ ‫سخطا‬ ‫أيضا أيرتد أحد منهم‬ ‫وسألتك‬ ‫‪.‬‬ ‫يتم‬ ‫أمر الإيمان حتى‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫يزيدون‬

‫هل‬ ‫وسألتك‬ ‫‪.‬‬ ‫بشاشته القلوب‬ ‫تخالط‬ ‫الإيمان حين‬ ‫أن لا‪ .‬وكذلك‬ ‫؟ فذكرت‬ ‫فيه‬ ‫أن يدخل‬

‫أنه يامركم‬ ‫بماذا يأمر؟ فذكرت‬ ‫وسألتك‬ ‫‪.‬‬ ‫تغدر‬ ‫لا‬ ‫الرسل‬ ‫أن لا‪ .‬وكذلك‬ ‫فذكرت‬ ‫يغدر؟‬

‫والصدق‬ ‫بالصلاة‬ ‫عبادة الأوثان ‪ ،‬ويأمركم‬ ‫عن‬ ‫به شيئا‪ ،‬وينهاكم‬ ‫ولا تشركوا‬ ‫اللّه‬ ‫أن تعبدوا‬

‫فإن‬ ‫‪:‬‬ ‫الصراحة‬ ‫بمنتهى‬ ‫قال لأبي سفيان‬ ‫وبعد هذا التحليل العميق من هرقل‬ ‫‪.‬‬ ‫والعفاف‬

‫خارج ‪،‬‬ ‫أنه‬ ‫أعلم‬ ‫‪ -‬وقد كنت‬ ‫الشام‬ ‫‪ -‬أي‬ ‫هاتين‬ ‫قدمي‬ ‫موضع‬ ‫فسيملك‬ ‫حق‬ ‫ما تقوله‬ ‫كان‬

‫أخلص‬ ‫أني‬ ‫أعلم‬ ‫فلو أني‬ ‫‪-‬‬ ‫إ)‬ ‫منكم ‪( -‬فهو يستكثر أن يكون من العرب‬ ‫أنه‬ ‫ولم أكن أظن‬

‫بن خليفة‪:‬‬ ‫لدحية‬ ‫ثم قال هرقل‬ ‫‪.‬‬ ‫قدميه‬ ‫عن‬ ‫عنده لغسلت‬ ‫ولو كنت‬ ‫لقاءه ‪،‬‬ ‫لتجشمت‬ ‫إليه‬

‫في كتابنا‪،‬‬ ‫كنا ننتظره ونجده‬ ‫وأنه الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫نبي مرسل‬ ‫إني لأعلم أن صاحبك‬ ‫! واللّه‬ ‫ويحك‬

‫فاذكر‬ ‫الأسقف‬ ‫إلى صغاطر‬ ‫فاذهب‬ ‫لأتبعته ؟‬ ‫ولولا ذلك‬ ‫؟‬ ‫نفسي‬ ‫الروم على‬ ‫أخاف‬ ‫و!ني‬

‫ما يقول‬ ‫منى ؟ فانظر‬ ‫قولا عندهم‬ ‫في الروم منى ‪ ،‬وأجوز‬ ‫أعظم‬ ‫واللّه‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫لهم أمر صاحبكم‬

‫إلى هرقل‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫من رسول‬ ‫به‬ ‫فأخبره بما جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫كبير الأساقفة‬ ‫دحية إلى صغاطر‬ ‫فذهب‬ ‫‪.‬‬ ‫لك‬

‫في كتبنا‬ ‫ونجده‬ ‫‪،‬‬ ‫نعرفه بصفنه‬ ‫‪،‬‬ ‫نبي مرسل‬ ‫والله‬ ‫صاحبك‬ ‫فقال صغاطر‪:‬‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫وبما يدعوه‬

‫بيضاء‪ ،‬ثم أخذ‬ ‫ثيابا‬ ‫عليه سودًا‪ ،‬ولبس‬ ‫كانت‬ ‫ثيابًا‬ ‫فالقى‬ ‫البطل صغاطر‬ ‫فدخل‬ ‫‪.‬‬ ‫باسمه‬
‫‪، 90‬‬ ‫ايف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ! ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫الروم وهم‬ ‫على‬ ‫فخرج‬ ‫بالإيمان ‪،‬‬ ‫المشرق‬ ‫بوجهه‬ ‫وهالة من النور تحيط‬ ‫‪ ،‬يتوكأ بها‬ ‫عصاه‬

‫فيه‬ ‫يدعونا‬ ‫أحمد‪،‬‬ ‫من‬ ‫إنه قد جاءنا كتابٌ‬ ‫!‬ ‫الروم‬ ‫معشر‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫عالٍ‬ ‫بصوتِ‬ ‫في الكنيسة ‪ ،‬فقال‬

‫البطل‬ ‫فما إن فرغ‬ ‫‪.‬‬ ‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ‫أحمد‬ ‫وأن‬ ‫اللّه‬ ‫أن لا إله إلا‬ ‫وإني أشهد‬ ‫وجل‪،‬‬ ‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬

‫واحد‪،‬‬ ‫من قبل وثبة رجل‬ ‫له‬ ‫يسجدون‬ ‫كانوا‬ ‫عليه من‬ ‫تلك حتى وثب‬ ‫قولته‬ ‫من‬ ‫صغاطر‬

‫كشلالِ‬ ‫البيضاء إلى حمراء من كثرة الدماء التي تدفقت‬ ‫ثيابه‬ ‫تحولت‬ ‫فضربوه حتى‬

‫‪:‬‬ ‫متفجرٍ من جبينه وهو ينادي بصوتِ أنهكه الضرب‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أن أحمدًا‬ ‫‪ ،‬وأسهد‬ ‫اللّه‬ ‫أ!‪ ،‬لا إله إلا‬ ‫أسهد‬

‫اللّه‬ ‫فرحم‬ ‫بارئها‪،‬‬ ‫روحه إلى‬ ‫هذا البطل الإسلامي العظيم يرددها حتى فاضت‬ ‫وظل‬

‫دون‬ ‫امن به من‬ ‫الذي‬ ‫مع حبيبه أحمد‬ ‫وحشره‬ ‫جناته ‪،‬‬ ‫فسيح‬ ‫اللّه‬ ‫وأسكنه‬ ‫البطل صغاطر‪،‬‬

‫أن يراه ‪.‬‬

‫ومن‬ ‫صغاطر‬ ‫كان‬ ‫! وكيف‬ ‫"محمد"؟‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫أحمد"‬ ‫لا‬ ‫لماذا قال صغاطر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫ورد اسم‬ ‫صيغة‬ ‫بهذا الاسم ؟ وبأي‬ ‫سيبعث‬ ‫نبيًا‬ ‫بالفعل أن‬ ‫يعلمون‬ ‫قبله هرقل‬

‫هذه‬ ‫بقي اسمه موجودًا إلى يوم الناس هذا؟ للإجابة على‬ ‫الإنجيل ؟ وهل‬ ‫في‬ ‫!و‬

‫إلى إسبانيا‪،‬‬ ‫وبالتحديد‬ ‫‪،‬‬ ‫القارة الأوروبية‬ ‫وغيرها ينبغي علينا أن نسافر إلى‬ ‫التساؤلات‬

‫سرًا‬ ‫اكتشف‬ ‫هذا العظيم الأوروبي‬ ‫المائة ‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫لنقابل عظيما إسبانيا من عظماء‬

‫العالم الحديث‬ ‫سأنه أن يغير خارطة‬ ‫من‬ ‫هذا السر الخفي‬ ‫‪،‬‬ ‫خطيرَا في الكتاب المقدس‬

‫على عقب!‬ ‫رأسًا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اهة الاللللاأ‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪044‬‬

‫"‬ ‫تورميدا‬ ‫ئسيل!ا‬ ‫أ‬ ‫"‬

‫ياتيكم‬ ‫لا‬ ‫إن لم أنطلق‬ ‫لأنه‬ ‫خنر لكم أن أنطلق‬ ‫إنه‬ ‫ولكني أقول الحق‬

‫د!كئُيُونَ اَلكِئبَ‬ ‫ل!ينَ‬ ‫(فَوَئلٌ‬ ‫؟علمص ‪.*.‬‬


‫المز في!‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫من عِند‬ ‫رَ‬ ‫ص‬ ‫رص‬ ‫!اٍ‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫اس!!جميض‬
‫ممي‬‫**َ‪6‬‬

‫‪)16:7‬‬ ‫(يوحنا‬

‫كان الفراعنة القدماء أول من‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخية‬ ‫لإخفاء الحقائق‬ ‫هناك طريقة مستهلكة‬

‫ما‬ ‫في الفترة‬ ‫الحديثة الممتدة‬ ‫الدولة الفرعونية‬ ‫مورخو‬ ‫هذه الطريقة استخدمها‬ ‫استخدمها‪،‬‬

‫قبل الميلاد‪ ،‬هؤلاء المؤرخون‬ ‫عشر‬ ‫قبل الميلاد والقرن الحادي‬ ‫عشر‬ ‫بين القرن السادس‬

‫عادة‬ ‫من‬ ‫فقد كان‬ ‫‪،‬‬ ‫قبلهم‬ ‫البشر صنعها‬ ‫أحدًا من‬ ‫أعلم‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫الخبثاء قاموا بفعلة غريبة‬

‫المعابد‪،‬‬ ‫جدران‬ ‫انتصاراتهم وهزائمهم على‬ ‫تاريخ ملوكهم وقصص‬ ‫الفراعنة أن يدوّنوا‬

‫الأوروبيون لاحظوا حديثا أن هناك نقوسا قد أزيلت من جدران‬ ‫الاَثار‬ ‫أن علماء‬ ‫إلا‬

‫الاَثار‬ ‫في الأمر أن علماء‬ ‫الغريب‬ ‫يبدو عليه أنه متعمد‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫المعابد الفرعونية‬ ‫بعض‬

‫معابدهم بإضافة‬ ‫جدران‬ ‫حاولوا إخفاء تلك التشويهات على‬ ‫الفراعنة‬ ‫لاحظوا أيضا أن‬

‫" لاكتشاف‬ ‫المشع‬ ‫"الكربون‬ ‫لاستخدام‬ ‫العلماء حتى‬ ‫هولاء‬ ‫فلم يحتج‬ ‫‪،‬‬ ‫نقوشٍ جديدة‬

‫بارزة‬ ‫القديمة‬ ‫النقوش‬ ‫محل‬ ‫حلت‬ ‫التي‬ ‫فلقد كانت النقوش الجديدة‬ ‫‪،‬‬ ‫هذه التحريف‬ ‫زيف‬

‫متناسقة مع‬ ‫كانت‬ ‫البناء‬ ‫التاريخ ولا نوعية اللغة ولا مادة‬ ‫فلا سياق‬ ‫للعيان ‪،‬‬ ‫فاضح‬ ‫بشكل‬

‫النقوش‬ ‫أن هذه‬ ‫‪ ،‬استنتجوا‬ ‫النقوش‬ ‫سياق‬ ‫الاَثار‬ ‫علماء‬ ‫فلما راقب‬ ‫البنائي ‪،‬‬ ‫بقية الهيكل‬

‫معناه بالهيروغلوفية‬ ‫لاسم‬ ‫محدد‬ ‫الفراعنة القدماء لإزالة نقش‬ ‫المحرفة استخدمها‬

‫عندهم‬ ‫ابن تعني‬ ‫وكلمة‬ ‫القديمة "ابن الماء"‪ ،‬فكلمة "ماء" بالهيروغليفي تعني "مووء"‪،‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4 4‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫من ماء‬ ‫التقطه الفراعنة‬ ‫طفلٍ‬ ‫"سي"‪ ،‬فكان اسم ابن الماء هو الاسم الذي أطلِق على‬

‫" !‬ ‫ابن الماء "موسى‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫الطفل‬ ‫النيل ‪ ،‬هذا‬

‫فسوف‬ ‫لج!‪،‬‬ ‫قصة موسى‬ ‫الاستطراد في‬ ‫هو‬ ‫المقدمة التاريخية‬ ‫من هذه‬ ‫ليس الغرض‬

‫معرض‬ ‫لاحقًا في‬ ‫فرعون‬ ‫اللّه‬ ‫مع عدو‬ ‫موسى‬ ‫اللّه‬ ‫قصة نبي‬ ‫مفصل‬ ‫بشكل‬ ‫نستعرض‬

‫ما قصدته‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫لقافلة المائة في هذا الكتاب‬ ‫انضممن‬ ‫عظيماتِ‬ ‫ترجمتنا لثلاثِ سيداتِ‬

‫تزييف‬ ‫أراد‬ ‫يستخدمها كل من‬ ‫التي‬ ‫أساليب التحريف‬ ‫بعض‬ ‫هو توضيح‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدمة‬ ‫من هذه‬

‫كان قد نُقش‬ ‫نقش‬ ‫كل‬ ‫بإزالة‬ ‫فالفراعنة أمروا‬ ‫‪،‬‬ ‫عامة الناس‬ ‫الحقائق التاريخية لإخفائها عن‬

‫في‬ ‫المضحك‬ ‫)‪،‬‬ ‫عدو فرعون‬ ‫يتحول إلى (موسى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫)‪،‬‬ ‫بن فرعون‬ ‫عن (موسى‬

‫الطريقة الفرعونية المستهلكة‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫أن المزيفين في كال الأزمان يستخدمون‬ ‫الموضوع‬

‫هـذا افتراءَ‬ ‫والتوراة قد حُزفا‪ ،‬وليس‬ ‫أن الإنجيل‬ ‫المسلمين‬ ‫معشر‬ ‫نحن‬ ‫لدينا‬ ‫فالمعلوم‬

‫بين الدفتين إلى‬ ‫المحفوظ‬ ‫كلامه‬ ‫الذي نعبده من خلال‬ ‫مني‪ ،‬بل هذا هو ما يقوله الرب‬

‫البقرة ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫التاسعة والسبعين‬ ‫الاَية‬ ‫في‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫يوم الدين ‪ ،‬فقد قال‬

‫قَلِيلا‬ ‫بِهِءثَمَنُا‬ ‫ألئهِ لِيَشتَرُوأ‬ ‫عِندِ‬ ‫مِق‬ ‫هَذَا‬ ‫يقُولُونَ‬ ‫بِأَندِجمئم ثُمً‬ ‫يَكْنُبُونَ اَنكِنَف‬ ‫لفَذِينَ‬ ‫فَوَيْل‬ ‫(‬

‫يَكسِبُونَ !!‪.‬‬ ‫مِّضَا‬ ‫وَوَيل لهُم‬ ‫ئِقَاكَنَبَتْ أَتدِيهِخ‬ ‫لَهُم‬ ‫فَوَيْل‬

‫تاريخية‬ ‫حقيقة‬ ‫بل هو‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫قراَنية‬ ‫حقيقة‬ ‫ليس‬ ‫في التوراة والإنجيل‬ ‫فالتحريف‬

‫" أو ما‬ ‫القديم‬ ‫العهد‬ ‫"‬ ‫بتدوين‬ ‫أن (العبرانيين ) قاموا‬ ‫التاريخ ‪ ،‬فالمعروف‬ ‫علماء‬ ‫أقرها‬

‫فلك‬ ‫‪،‬‬ ‫لج!‬ ‫موسى‬ ‫من ‪ 55‬و سنة على موت‬ ‫أكثر‬ ‫" لأول مرة بعد مرور‬ ‫"التوراة‬ ‫ب‬ ‫يسمى‬

‫"زمن‬ ‫" عن‬ ‫التنزيل‬ ‫بعد "زمن‬ ‫الناتج عن‬ ‫المتعمد والغير متعمد‬ ‫أن تتخيل كمية التحريف‬

‫بني‬ ‫من‬ ‫فالمعلوم أن عيسى‬ ‫‪،‬‬ ‫فقد اختفى‬ ‫عيسى‬ ‫التدوين "‪ ،‬أما "الإنجيل " الذي أنزل على‬

‫بلغة القوم‬ ‫الإنجيل‬ ‫أن يكون‬ ‫فالمفروض‬ ‫العبرالْية ‪،‬‬ ‫هي‬ ‫ولغة بني إسرائيل‬ ‫‪،‬‬ ‫إسرائيل‬

‫الزمان ‪،‬‬ ‫في ذلك‬ ‫فلسطين‬ ‫لغة أهل‬ ‫التي كانت‬ ‫الاَرامية‬ ‫المنزل عليهم كالعبرانية أو حتى‬

‫باللغة‬ ‫كتائا‬ ‫كاتبٌ مصري‬ ‫ما هو المعنى من أن يكتب‬ ‫الحصر‪،‬‬ ‫المثال لا‬ ‫فعلى سبيل‬

‫الجديد‬ ‫للعهد‬ ‫تاريخيا أن أقدم نسخة‬ ‫فالمعروف‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫مصر؟‬ ‫لينشره في صعيد‬ ‫السنكرستية‬

‫بل إن هذه‬ ‫يتكلم بها أصلأ‪،‬‬ ‫السيد المسيح‬ ‫والتي لم يكن‬ ‫القديمة ‪،‬‬ ‫مكتوبة بالإغريقية‬

‫أصلُا نسخة‬ ‫توجد‬ ‫لا‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫للمسيح‬ ‫اللّه‬ ‫من رفع‬ ‫السنوات‬ ‫بعد عشرات‬ ‫النسخة ظهرت‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫!لظعا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪2،1‬‬

‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الواقع في الطبعات‬ ‫التحريف‬ ‫من خلالها أن نكتشف‬ ‫لنا‬ ‫أصلية للإنجيل يمكن‬

‫المفقود‪،‬‬ ‫(تاريخيًا) للأصل‬ ‫النسخة الأقرب‬ ‫القول مجازًا أن النسخة الإغريقية هي‬ ‫يمكن‬

‫في‬ ‫بوجوده‬ ‫اللّه‬ ‫أخبرنا‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ‫في هذه النسخة بالتحديد‪ ،‬بحثت‬

‫إنجيل يوحنا الإصحاح‬ ‫في‬ ‫فوجدت‬ ‫‪،‬‬ ‫سيبل الخصوص‬ ‫على‬ ‫الإنجيل باسم "أحمد"‬

‫يلي‪:‬‬ ‫ما‬ ‫الفقرة السابعة‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬

‫"‬ ‫لا يأتيكم المعزي‬ ‫إن لم أنطلق‬ ‫"نه‬ ‫ن أنطنو‬ ‫الخنو الكم‬ ‫إنه من‬ ‫لكم‬ ‫أقول‬ ‫"لكني‬

‫الواردة في‬ ‫لما‬ ‫"الفارقليط‬ ‫جديدًا لكلمة‬ ‫ظهر‬ ‫تفسير‬ ‫" العربية هي‬ ‫"المعزي‬ ‫وكلمة‬

‫أصلًا عن‬ ‫" المحرفة‬ ‫"باراكلي طوس‬ ‫الأصلية (المُترجم منها إ) وهي‬ ‫اليونانية‬ ‫النسخة‬

‫من خلال‬ ‫حصل‬ ‫فالتحريف‬ ‫‪.‬‬ ‫التفضيل "أحمد"‬ ‫تثني أفضل‬ ‫" التي‬ ‫الكلمة "بيركلوطوس‬

‫أسهَر‪ ،‬أحمَد‪ ،‬أعرَف‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ومعناها‬ ‫"‪ 301‬ولاط!!!"‬ ‫اللفظة الأصلية‬ ‫يسير جدًا من‬ ‫تحويل‬

‫!‬ ‫ها ‪ :‬المعزي‬ ‫‪ ،‬ومعنا‬ ‫"‬ ‫‪ 30‬أ!اخ!!دةح‬ ‫"‬ ‫لصيغة‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫أنبَل ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أمجَد‬

‫"مايوركا"‬ ‫جزيرة‬ ‫إلى‬ ‫علينا أن نسافر‬ ‫"يرلنبغي‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطيرة‬ ‫المعلومة‬ ‫هذه‬ ‫ولشرح‬

‫" الإسبانيين‪،‬‬ ‫"مايوركالما و"برسلونة‬ ‫القدم بين فريقي‬ ‫نتابع مباراة لكرة‬ ‫‪ ،‬لا لكي‬ ‫الإسبانية‬

‫أو‬ ‫المايوركي)‬ ‫اللّه‬ ‫(عبد‬ ‫ألا وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المائة‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬ ‫قام بها أحد‬ ‫بل لنتابع مغامرة‬

‫في بلده إسبانيا قبل‬ ‫يُدعى‬ ‫كان‬ ‫"‪ ،‬والذي‬ ‫الشهير باد "الترجمان‬ ‫المايورقي)‬ ‫اللّه‬ ‫(عبد‬

‫قسيسًا‬ ‫(أنسيلم تورميدا) (!‪!4‬ول‪ 3‬ول‪ +‬ثحأ!‪ 3‬ولول)‪ ،‬أنسيلم تورميدا كان‬ ‫باسم‬ ‫إسلامه‬

‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫في القرن الثامن الهجري‬ ‫النصارى‬ ‫أكبر علماء‬ ‫من‬ ‫الشأن في إسبانيا‪ ،‬وكان‬ ‫عظيم‬

‫في نشر النصرانية المحرفة‬ ‫جهودهم‬ ‫يكرسون‬ ‫الذي كان فيه الصليبيون القشتاليون‬ ‫الوقت‬

‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫سرح‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلسيين هناك‬ ‫بعد احتلالهم لبلاد المسلمين‬ ‫في ربوع بلاد الأندلس‬

‫فأسلم وجهه‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمان إلى الإسلام‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫النصرانية‬ ‫علماء‬ ‫أكبر‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫وتعالى صدر‬

‫العجيبة لهذا البطل‬ ‫القصة‬ ‫والاَن لنبقى مع‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫بيده ولسانه وقلمه في سبيل‬ ‫وجاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫للّه‬

‫في الرد على‬ ‫الأريب‬ ‫الأدبية الرائعة "ئحفة‬ ‫في تحفته‬ ‫بنفسه‬ ‫لنا‬ ‫يرويها‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوروبي‬ ‫الإسلامي‬

‫اللّه‪:‬‬ ‫رحمه‬ ‫المايوركي‬ ‫يقول‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫الصليب‬ ‫أهل‬

‫جزيرة في البحر الأبيض‬ ‫من مدينة "ميورقا" وهي‬ ‫‪ -‬أن أصلي‬ ‫اللّه‬ ‫"اعلموا ‪ -‬رحمكم‬

‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫ومائتين للهجرة‬ ‫سنة تسعين‬ ‫فتحها المسلمون‬ ‫إسبانيا اليوم ‪،‬‬ ‫سرق‬ ‫جنوب‬ ‫المتوسط‬
‫‪،،3‬‬ ‫!ب!دالتا(!ف!‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫اللّه‪-‬‬ ‫‪-‬رحمكم‬ ‫واكلموا‬ ‫‪.‬‬ ‫للهجرة‬ ‫(‪)805‬‬ ‫سنة‬ ‫عليها العدو البرسلوني وخربها‬ ‫أن تغلب‬

‫البحر بين‬ ‫مدينة كبيرة تقع على‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬ ‫اللّه‬ ‫من مدينة ميورقا أعادها‬ ‫أن أصلي‬

‫الكبيرة‬ ‫بهما السفن‬ ‫ترسو‬ ‫عجيبتان‬ ‫مدينة لها مرسانان‬ ‫وهي‬ ‫يشقها واد صغير‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫جبلين‬

‫المدينة ميورقا‪ ،‬واكثر غاباتها زيتون‬ ‫باسم‬ ‫تسمى‬ ‫والمدينة في جزيرة‬ ‫الجليلة ‪،‬‬ ‫للمتاجر‬

‫ولما بلغت‬ ‫‪،‬‬ ‫له ولد غيري‬ ‫ميورقا‪ ،‬ولم يكن‬ ‫محسوبًا من أهل حاضرة‬ ‫وكان والدي‬ ‫‪،‬‬ ‫وتين‬

‫حتى حفظت‬ ‫عليه الإنجيل‬ ‫معلم من القسيسين قرأت‬ ‫أسلمني إلى‬ ‫سنين من عمري‬ ‫ست‬

‫ست‬ ‫في‬ ‫المنطق‬ ‫تعلم لغة الإنجيل وعلم‬ ‫في‬ ‫ثم أخذت‬ ‫‪،‬‬ ‫مدة سنتين‬ ‫في‬ ‫من سطره‬ ‫اكثر‬

‫القصطلان (وهذه المدينة‬ ‫من أرض‬ ‫مدينة لاردا‬ ‫من بلدي ميورقا إلى‬ ‫ثم ارتحلت‬ ‫‪،‬‬ ‫سنين‬

‫القطر‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كستلون) ومدينة القصطلان هي مدينة العلم عند النصارى‬ ‫الاَن‬ ‫تسمى‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫وخمسمائة‬ ‫وينتهون إلى ألف‬ ‫‪،‬‬ ‫طلبة العلم من النصارى‬ ‫يجتمع‬ ‫المدينة‬ ‫وفي هذه‬

‫مدة‬ ‫والفلك‬ ‫الطبيعيات‬ ‫فيها علم‬ ‫فقرأت‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫الذي يقرءون‬ ‫فيهم إلا القسيس‬ ‫يحكم‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫مدة أربع سنين‬ ‫لذلك‬ ‫ملازمًا‬ ‫فيها أقرأ الإنجيل ولغته‬ ‫ثم تصدرت‬ ‫‪،‬‬ ‫سنين‬ ‫تسع‬

‫مدينة علم‬ ‫كبيرة جدًا‪ ،‬وهي‬ ‫مدينة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫ارتحلت إلى مدينة جلونيا من أرض‬

‫يطلبون‬ ‫من ألفي رجل‬ ‫الاَفاق أكثر‬ ‫كل عام من‬ ‫بها‬ ‫عند جميع أهل ذلك القطر‪ ،‬ويجتمع‬

‫(نقلاو مرتيل)‬ ‫وكبير القدر اسمه‬ ‫‪،‬‬ ‫كبير السن عندهم‬ ‫في كنيسة لقسيس‬ ‫فسكنت‬ ‫العلوم ‪،‬‬

‫أهل‬ ‫جميع‬ ‫منزلته فيهم بالعلم والدين والزهد رفيعة جدًا‪ ،‬انفرد بها في زمنه عن‬ ‫وكانت‬

‫وغيرهم‪،‬‬ ‫الملوك‬ ‫جهة‬ ‫الأسئلة في دينهم ترد عليه من الاَفاق من‬ ‫فكانت‬ ‫النصرانية ‪،‬‬ ‫دين‬

‫في‬ ‫ويرغبون‬ ‫في بابه ‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النهاية‬ ‫ما هو الغاية ‪-‬يعني‬ ‫الأسئلة من الهدايا الضخمة‬ ‫ويصحب‬

‫أصول‬ ‫علم‬ ‫القسيس‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫بذلك ‪ ،‬فقرأت‬ ‫التبرك به وفي قبوله لهداياهم ‪ ،‬ويتشرفون‬

‫صيرني‬ ‫وظائفه حتى‬ ‫بخدمته والقيام بكثير من‬ ‫إليه‬ ‫ولم أزل أتقرب‬ ‫‪.‬‬ ‫النصرانية وأحكامه‬

‫إلى أن دفع إلي مفاتيح مسكنه‬ ‫إليه‬ ‫له وتقربي‬ ‫خدمتي‬ ‫في‬ ‫وانتهيت‬ ‫‪،‬‬ ‫خواصه‬ ‫من أخص‬

‫ولم يستثن من دْلك‬ ‫‪،‬‬ ‫يدي‬ ‫وصير جميع ذلك كله على‬ ‫‪،‬‬ ‫وخزائن ملكه ومأكله ومشربه‬

‫بيت خزانة‬ ‫أنه‬ ‫والظاهر‬ ‫‪،‬‬ ‫كان يخلو فيه بنفسه‬ ‫مسكنه‬ ‫بداخل‬ ‫مفتاح بيت صغير‬ ‫سوى‬

‫القراءة عليه‪،‬‬ ‫من‬ ‫ما ذكرت‬ ‫فلازمته على‬ ‫!‬ ‫أعلم‬ ‫واللّه‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫تهدى‬ ‫أمواله التي كانت‬

‫مجلس‬ ‫عن حضور‬ ‫من الدهر‪ ،‬فتخلف‬ ‫يومًا‬ ‫مرض‬ ‫ثم أصابه‬ ‫‪،‬‬ ‫عشر سنيق‬ ‫له‬ ‫والخدمة‬
‫لإدلللا!‬ ‫ا‬ ‫هل !دظدا ‪ 4‬اهة‬ ‫‪004‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪444‬‬

‫بهم‬ ‫إلى أن أفضى‬ ‫‪،‬‬ ‫العلوم‬ ‫يتذاكرون مسائل من‬ ‫وهم‬ ‫وانتظره أهل المجلس‬ ‫‪،‬‬ ‫طلابه‬

‫بعده‬ ‫إنه يأتي من‬ ‫‪:‬‬ ‫في الإنجيل‬ ‫لج!‬ ‫عيسى‬ ‫نبيه‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫الكلام إلى قول‬

‫القسيس‪،‬‬ ‫كبيرهم‬ ‫نبي اسمه (الفارقليط)‪ .‬فناقشوا هذه المسألة فيما ناقشوه لما تخلف‬

‫علمه وفهمه‪،‬‬ ‫وقال كل واحد منهم بحسب‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫من هو من‬ ‫النبي‬ ‫تعيين هذا‬ ‫فبحثوا في‬

‫غير‬ ‫فائدة ومن‬ ‫ثم انصرفوا من غير تحصيل‬ ‫‪،‬‬ ‫وكثر جدالهم‬ ‫‪،‬‬ ‫مقالهم‬ ‫بينهم في ذلك‬ ‫فعظم‬

‫إلى القسيس نيقلاو الذي كان مريضا‬ ‫ثم رجعت‬ ‫‪،‬‬ ‫لهذه الكلمة‬ ‫الاتفاق على معنى معين‬

‫القوم‬ ‫فأخبرته باختلاف‬ ‫‪،‬‬ ‫في غيبتي عنكم‬ ‫اليوم من البحث‬ ‫ما الذي كان عندكم‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال لي‬

‫له أجوبتهم‪،‬‬ ‫فلان بكذا‪ ،‬وسردت‬ ‫بكذا‪ ،‬وأجاب‬ ‫في اسم (الفارقليط) وأن فلائا قد أجاب‬

‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫للإنجيل‬ ‫في تفسيره‬ ‫فلان‬ ‫القاضي‬ ‫بجواب‬ ‫‪:‬‬ ‫؟! فقلت‬ ‫أنت‬ ‫وبماذا أجبت‬ ‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫فقال‬

‫هذا كله ؟ لأن‬ ‫خلاف‬ ‫الحق‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫وفلان أخطأ‪ ،‬وكاد فلان أن يقارب‬ ‫!‬ ‫وقربت‬ ‫قصرت‬

‫لكم‬ ‫وأنتم لم يحصل‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫في‬ ‫يعلمه إلا العلماء الراسخون‬ ‫لا‬ ‫تفسير هذا الاسم الشريف‬

‫أني‬ ‫قد علمت‬ ‫!‬ ‫يا سيدي‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫إلى قدميه أقبلهما‪ ،‬وقلت‬ ‫فبادرت‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم إلا القليل‬ ‫من‬

‫فيها من العلوم‬ ‫عنك‬ ‫حصلت‬ ‫‪،‬‬ ‫عشر سنين‬ ‫خدمتك‬ ‫في‬ ‫بعيد‪ ،‬ولي‬ ‫بلد‬ ‫ارتحلت إليك من‬

‫فبكى‬ ‫‪،‬‬ ‫بمعرفة هذا الاسم‬ ‫أن تمنو علي‬ ‫إحسانكم‬ ‫أحصيها‪ ،‬فلعل من جميل‬ ‫لا‬ ‫جملة‬

‫وانقطاعك‬ ‫لي‬ ‫خدمتك‬ ‫أجل‬ ‫كثيزا من‬ ‫لأنت تعز علي‬ ‫واللّه‬ ‫!‬ ‫ولدي‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫الشيخ وقال لي‬

‫عليك‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫أن يظهر‬ ‫أخاف‬ ‫لكني‬ ‫‪،‬‬ ‫فائدة عظيمة‬ ‫الشريف‬ ‫وفي معرفة هذا الاسم‬ ‫إلي ‪،‬‬

‫وحق‬ ‫العظيم‬ ‫واللّه‬ ‫!‬ ‫يا سيدي‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫فقلت‬ ‫‪،‬‬ ‫واللحظة‬ ‫في الحين‬ ‫النصارى‬ ‫عامة‬ ‫فتقتلك‬

‫إني‬ ‫!‬ ‫يا ولدي‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال لي‬ ‫‪،‬‬ ‫أمرك‬ ‫مما تسره إلي إلا عن‬ ‫أتكلم بشيء‬ ‫به لا‬ ‫جاء‬ ‫الإنجيل ومن‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫يغزونكم‬ ‫وهل‬ ‫‪،‬‬ ‫هو قريب من المسلمين‬ ‫وهل‬ ‫‪،‬‬ ‫علي عن بلدك‬ ‫أول قدومك‬ ‫في‬ ‫سألتك‬

‫وعداءك‬ ‫حساسيتك‬ ‫أكتشف‬ ‫حتى‬ ‫‪:‬‬ ‫من المنافرة للإسلام (يعني‬ ‫تغزونهم ‪ ،‬لأختبر ما عندك‬

‫أن (الفارقليط ) هو اسم من أسماء‬ ‫ويْفورك الشديد من دين الإسلام ) فاعلم يا ولدي‬

‫وأخبر أنه‬ ‫‪،‬‬ ‫لسان دانيال عل!‬ ‫المذكور على‬ ‫الرابع‬ ‫وعليه نزل الكتاب‬ ‫نبيهم محمد‪،‬‬

‫في‬ ‫الملة البيضاء المذكورة‬ ‫وملته هي‬ ‫‪،‬‬ ‫وأن دينه هو دين الحق‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫سينزل‬

‫لو‬ ‫!‬ ‫يا ولدي‬ ‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫؟! فقال‬ ‫النصارى‬ ‫هولاء‬ ‫في دين‬ ‫! وما تقول‬ ‫سيدي‬ ‫له ‪ :‬يا‬ ‫‪ ،‬قلت‬ ‫الإنجيل‬

‫الأنبياء‬ ‫وجميع‬ ‫؟ لأن عيسى‬ ‫اللّه‬ ‫دين‬ ‫الأول لكانوا على‬ ‫دين عيسى‬ ‫أقاموا على‬ ‫أن النصارى‬
‫‪، ،5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحياكاا‬ ‫‪،00‬‬

‫من‬ ‫الخلاص‬ ‫وكيف‬ ‫!‬ ‫سيدي‬ ‫له ‪ :‬يا‬ ‫بدلوا وكفروا‪ ،‬فقلت‬ ‫ولكنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫فىينهم دين‬

‫الداخل‬ ‫ينجو‬ ‫وهل‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫الإسلام‬ ‫في دين‬ ‫! بالدخول‬ ‫ولدي‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫فقال‬ ‫!‬ ‫الأمر؟‬ ‫هذا‬

‫إلا‬ ‫لنفسه‬ ‫لا يختار‬ ‫إن العاقل‬ ‫!‬ ‫سيدي‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫في الدنيا والآخرة‬ ‫نعم ينجو‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال لي‬ ‫فيه‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫يا ولدي‬ ‫‪:‬‬ ‫؟! فقال لي‬ ‫منه‬ ‫دين الإسلام فما يمنعك‬ ‫فضل‬ ‫علمت‬ ‫ما يعلم ‪ ،‬فإذا‬ ‫أفضل‬

‫نبي أهل‬ ‫الإسلام وسرف‬ ‫تعالى لم يطلعني على حقيقة ما أخبرتك به من فضل‬ ‫اللّه‬

‫علينا قائمة‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫حجة‬ ‫بل هو‬ ‫لنا فيه‬ ‫ولا عذر‬ ‫‪،‬‬ ‫جسمي‬ ‫ووهن‬ ‫الإسلام إلا بعد كبر سني‪،‬‬

‫الدنيا‬ ‫وحب‬ ‫‪،‬‬ ‫دين الحق‬ ‫في‬ ‫ودخلت‬ ‫لتركت كل سيء‬ ‫سنك‬ ‫وأنا في‬ ‫لذلك‬ ‫اللّه‬ ‫ولو هداني‬

‫فيه عند النصارى من رفعة الجاه والعز‪ ،‬والترف ‪،‬‬ ‫أنا‬ ‫ما‬ ‫وأنت ترى‬ ‫‪،‬‬ ‫كل خطيئة‬ ‫رأس‬

‫من الميل إلى دين الإسلام لقتلتني العامة في‬ ‫ظهر علي سيء‬ ‫الدنيا‪ ،‬ولو أني‬ ‫وكثرة عرض‬

‫جئتكم‪-‬‬ ‫إني‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى المسلمين فأقول لهم‬ ‫منهم وخلصت‬ ‫نجوت‬ ‫أني‬ ‫وهب‬ ‫‪،‬‬ ‫أسرع وقت‬

‫فلا تمن علينا بدخولك‬ ‫في دين الحق‬ ‫بالدخول‬ ‫بنفسك‬ ‫نفسك‬ ‫قد نفعت‬ ‫‪:‬‬ ‫مسلمًا فيقولون‬

‫لا‬ ‫سنة‬ ‫فقيرا ابن تسعين‬ ‫كبيرًا‬ ‫فأبقى بينهم سيخا‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫من عذاب‬ ‫نفسك‬ ‫به‬ ‫في دين خلصت‬

‫الذي‬ ‫القسيس‬ ‫فاسد من‬ ‫(هذا خيال‬ ‫بينهم جوغا‬ ‫فأموت‬ ‫حقي‪،‬‬ ‫ولا يعرفون‬ ‫‪،‬‬ ‫أفقه لسانهم‬

‫به يعلم اللّه‬ ‫ما جاء‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫دين عيسى‬ ‫له على‬ ‫والحمد‬ ‫وأنا‬ ‫الأموال والترف )‬ ‫تعود على‬

‫)‬ ‫إ‬ ‫المليئة بالهدايا‬ ‫غرفته‬ ‫نفسه ليبقى بجانب‬ ‫به القسيس‬ ‫خدع‬ ‫ذلك مني(وهذه خداع‬

‫فقال‬ ‫؟!‬ ‫في دينهم‬ ‫وأدخل‬ ‫المسلمين‬ ‫إلى بلاد‬ ‫أن أمشي‬ ‫على‬ ‫أفتدلني‬ ‫!‬ ‫يا سيدي‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فقلت‬

‫يا‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫لك‬ ‫تحصل‬ ‫عاقلأ طالبا للنجاة فبادر إلى ذلك‬ ‫إن كنت‬ ‫؟‬ ‫لي‬

‫منه‬ ‫سيء‬ ‫عليك‬ ‫وإن ظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫معنا الآن ‪ ،‬فاكتمه بغاية جهدك‬ ‫أحد‬ ‫هذا أمر لم يحضره‬ ‫ولدي‬

‫لهم‬ ‫وإذا قلت‬ ‫‪،‬‬ ‫قتلوك أو حاولوا أن يوذوك‬ ‫إذا‬ ‫نفعك‬ ‫ولا أقدر على‬ ‫‪،‬‬ ‫قتلتك العامة لحينك‬

‫حيسئذ إن الذي دلني على هذا هو القسيس فلان فإنك لن ينفعك أن تنقل ذلك عني‪ ،‬فإني‬

‫علي‪.‬‬ ‫وقولك غير مصدق‬ ‫‪،‬‬ ‫عليك‬ ‫دْكرت ذلك عني وقولي مصدق‬ ‫إذا‬ ‫أجحده‬ ‫سو!‬

‫في‬ ‫ثم أخذت‬ ‫‪.‬‬ ‫بما يرضيه‬ ‫لهذا‪ .‬وعاهدته‬ ‫الوهم‬ ‫من سريان‬ ‫بالله‬ ‫أعوذ‬ ‫!‬ ‫سيدي‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫فقلت‬

‫ذهبا‪ ،‬وركبت‬ ‫دينازا‬ ‫خمسين‬ ‫الرحلة وودعته ‪ ،‬فدعا لي عند الوداع بخير‪ ،‬وزودني‬ ‫أسباب‬

‫منها‬ ‫ستة أسهر‪ ،‬ثم سافرت‬ ‫مع والدي‬ ‫بها‬ ‫مدينة ميورقا‪ ،‬فأقمت‬ ‫إلى بلدي‬ ‫البحر منصرفا‬

‫المسلمين‪،‬‬ ‫لأرض‬ ‫وأنا أنتظر مركبا يتوجه‬ ‫أسهر‬ ‫خمسة‬ ‫بها‬ ‫إلى جزيرة صقلية ‪ ،‬وأقمت‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،،6‬‬

‫مغيب‬ ‫وأقلعنا عنها قرب‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه من صقلية‬ ‫فسافرت‬ ‫‪،‬‬ ‫يسافر إلى تونس‬ ‫مركب‬ ‫فحضر‬

‫بي الذين بها‬ ‫وسمع‬ ‫‪،‬‬ ‫بجوار تونس‬ ‫فلما نزلت‬ ‫الزوال ‪،‬‬ ‫قرب‬ ‫تونس‬ ‫فوردنا مرسى‬ ‫‪،‬‬ ‫الشفق‬

‫هو‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫عندهم‬ ‫وأنه حاضر‬ ‫‪،‬‬ ‫بمقدمه‬ ‫سمعوا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬يعني‬ ‫في تونس‬ ‫من أحبار النصارى‬

‫عليه معهم إلى ديارهم‪،‬‬ ‫وحملوني‬ ‫بمركب‬ ‫أتوا‬ ‫الوقت ‪-‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫علماء النصارى‬ ‫اكبر‬

‫ضيافتهم على أرغد‬ ‫في‬ ‫فأقمت عندهم‬ ‫‪،‬‬ ‫التجار الساكنين ‪-‬أيضَا‪ -‬بتونس‬ ‫بعض‬ ‫وصحبت‬

‫لسان‬ ‫هل بدار السلطان أحد يحفظ‬ ‫‪:‬‬ ‫سألتهم‬ ‫أسهر‪ .‬ثم بعد ذلك‬ ‫أربعة‬ ‫مدة‬ ‫عيش‬

‫فذكر لي النصارى‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫السلطان آنذاك مولانا (أبو العباس أحمد)‬ ‫النصارى ؟ وكان‬

‫)‪ ،‬وكان طبيبه ومن‬ ‫اسمه (يوسف‬ ‫المذكور رجلَا فاضلَا من أكبر خدامه‬ ‫أن بدار السلطان‬

‫فدخلت‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الرجل الطبيب‬ ‫عن مسكن‬ ‫سديدَا‪ ،‬وسألت‬ ‫فرحَا‬ ‫بذلك‬ ‫ففرحت‬ ‫‪،‬‬ ‫خواصه‬

‫فسر‬ ‫‪،‬‬ ‫في الإسلام‬ ‫للدخول‬ ‫قدومي‬ ‫حالي وسبب‬ ‫له سرح‬ ‫وذكرت‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫عليه واجتمعت‬

‫فرسه وحملني‬ ‫ثم ركب‬ ‫‪.‬‬ ‫يديه‬ ‫تمام هذا الخير على‬ ‫سرورَا عظيفا بأن يكون‬ ‫بذلك‬ ‫الرجل‬

‫بين‬ ‫فمثلت‬ ‫له ‪،‬‬ ‫فأذن‬ ‫‪،‬‬ ‫واستأذنه لي‬ ‫عليه فأخبره بحديثي‬ ‫ودخل‬ ‫‪،‬‬ ‫معه إلى دار ألسلطان‬

‫وثلاثون عاما‪ .‬ثم سألني عما‬ ‫خمسة‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫‪،‬‬ ‫عمري‬ ‫فأول ما سألني السلطان عن‬ ‫يديه ‪،‬‬

‫فقلت‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫بركة‬ ‫على‬ ‫فأسلم‬ ‫خير‪،‬‬ ‫قدوم‬ ‫قدمت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال لي‬ ‫‪،‬‬ ‫العلوم فأخبرته‬ ‫من‬ ‫قرأت‬

‫دينه إلا‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يخرج‬ ‫إنه لا‬ ‫‪:‬‬ ‫قل لمولانا السلطان‬ ‫المذكور‪:-‬‬ ‫الطبيب‬ ‫‪-‬وهو‬ ‫للزجمان‬

‫عليه‬ ‫فيه ويشنعون‬ ‫عليه سيطعنون‬ ‫كان‬ ‫الدين الذي‬ ‫أهل‬ ‫‪:‬‬ ‫ويكثر أهله الطعن فيه (يعني‬

‫من تجار النصارى‬ ‫إلى الذين بحضرتكم‬ ‫تبعثوا‬ ‫أن‬ ‫من إحسانكم‬ ‫) فأرغب‬ ‫انتقاما منه‬

‫اللّه‬ ‫إن ساء‬ ‫أسلم‬ ‫وحينئذ‬ ‫‪،‬‬ ‫في جنابي‬ ‫ما يقولون‬ ‫وتسمعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫عني‬ ‫وتسألوهم‬ ‫وأحبارهم‬

‫النبي ع!ياّله‬ ‫من‬ ‫بن سلام‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫ما طلب‬ ‫طلبت‬ ‫أنت‬ ‫‪:‬‬ ‫الترجمان‬ ‫فقال لي بواسطة‬ ‫‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫فلما علم‬ ‫‪،‬‬ ‫اليهود وزعيمهم‬ ‫سيد‬ ‫بن سلام‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الجليل‬ ‫أسلم (كان الصحابي‬ ‫حين‬

‫إنه‬ ‫اليهود عنه ‪ ،‬فقالوا له‬ ‫سوال‬ ‫من الرسول‬ ‫طلب‬ ‫له ‪ ،‬إلا أنه‬ ‫أسلم وجهه‬ ‫اللّه‬ ‫بقدوم رسول‬

‫إ)‪.‬‬ ‫قالوا إنه سرّنا وسفيهنا‬ ‫بإسلامه‬ ‫فلما علموا‬ ‫سيدنا‪،‬‬

‫تجارهم‪،‬‬ ‫وبعض‬ ‫إلى أحبار النصارى‬ ‫السلطان‬ ‫"فأرسل‬ ‫‪:‬‬ ‫الترجمان‬ ‫اللّه‬ ‫عبذ‬ ‫يضيف‬

‫في‬ ‫ما تقولون‬ ‫‪:‬‬ ‫عليه ‪ ،‬قال لهم‬ ‫النصارى‬ ‫‪ ،‬فلما دخل‬ ‫من مجلسه‬ ‫قريب‬ ‫في بيت‬ ‫وأدخلني‬

‫يا مولانا! هذا عالم كبير في‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قالوا له‬ ‫الجديد الذي قدم في هذا المركب‬ ‫هذا القسيس‬
‫‪447‬‬ ‫اي!‬ ‫!ب!لمحا التا‬ ‫نحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫في ديننا‪ .‬فقال لهم‪:‬‬ ‫في العلم والدين‬ ‫سيوخنا‪ :‬إنهم ما رأوا أعلى من درجته‬ ‫وقالت‬ ‫ديننا‪،‬‬

‫ما‬ ‫فلما سمع‬ ‫أبدًا‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫ما يفعل‬ ‫!‬ ‫من ذلك‬ ‫بالته‬ ‫نعوذ‬ ‫؟ ! قالوا‪:‬‬ ‫أسلم‬ ‫فيه إذا‬ ‫وما تقولون‬

‫النصارى ‪،‬‬ ‫سهادة الحق بمحضر‬ ‫بين يديه وسهدت‬ ‫عند النصارى بعث إلي فحضرت‬

‫عندنا‬ ‫فإن القسيس‬ ‫؟‬ ‫التزويج‬ ‫هذا إلا حب‬ ‫على‬ ‫وقالوا‪ :‬ما حمله‬ ‫‪،‬‬ ‫وجوههم‬ ‫فصلبوا على‬

‫كل‬ ‫دينار في‬ ‫‪ -‬ربع‬ ‫اللّه‬ ‫لي السلطان ‪-‬رحمه‬ ‫فرتب‬ ‫‪.‬‬ ‫محزونين‬ ‫مكروبين‬ ‫وخرجوا‬ ‫‪.‬‬ ‫يتزوج‬ ‫لا‬

‫بها‬ ‫البناء‬ ‫على‬ ‫الصفار)‪ ،‬فلما عزمت‬ ‫الحاج (محمد‬ ‫ابنة‬ ‫وزوجني‬ ‫‪،‬‬ ‫دار مختص‬ ‫يوم في‬

‫‪)1‬‬ ‫(محمدً‬ ‫سميته‬ ‫منها ولد‬ ‫لي‬ ‫بها وولد‬ ‫كاملة ‪ ،‬فبنيت‬ ‫جيدة‬ ‫مائة دينار ذهبًا‪ ،‬وكسوة‬ ‫أعطاني‬

‫ء!الص))‪.‬‬ ‫نبينا‬ ‫التبرك باسم‬ ‫وجه‬ ‫على‬

‫هذا الكتاب العظيم الذي يعد‬ ‫بالعربية‬ ‫ليؤلف‬ ‫!‪،‬‬ ‫لغة محمد‬ ‫تعلم بطلنا‬ ‫وبعد ذلك‬

‫ثم إثبات تحريف‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫اللّه‬ ‫الأول من نوعه في إثبات نبوة رسول‬

‫في الرد‬ ‫الأريب‬ ‫التحفة "تحفة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫الأدلة والبراهين ‪ ،‬ليظل‬ ‫الإنجيل من خلال‬

‫طلبة مقارنة الأديان عبر جميع‬ ‫لكل‬ ‫الأول والأساسي‬ ‫" المرجع‬ ‫أهل الصليب‬ ‫على‬

‫لما قدمته‬ ‫‪،‬‬ ‫المايوركي‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫يا أبا محمد‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫الله‬ ‫فجزاك‬ ‫العصور‪،‬‬

‫"أسلم تسلم " !‬ ‫‪:‬‬ ‫من قبلك‬ ‫كلمة السر التي لم يفهمها هرقل‬ ‫فلقد فهمت‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬

‫من‬ ‫عظيمٍ آخر‬ ‫الترجمان تشبه إلى حدٍ بعيد قصة‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫في الأمر أن قصة‬ ‫الغريب‬

‫بنا‬ ‫ينتقل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيرانية‬ ‫الإسبانية إلى مدينة أصفهان‬ ‫مايوركا‬ ‫جزيرة‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬

‫‪،‬‬ ‫الفرس‬ ‫من‬ ‫عظيمًا‬ ‫رجلًا‬ ‫‪ ،‬لنرافق‬ ‫عبر الزمان والمكان‬ ‫نسافر‬ ‫المائة ‪ ،‬لكي‬ ‫العظماء‬ ‫قطار‬

‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا لا‬ ‫عبر تاريخها القديم والحديث‬ ‫أمة فارس‬ ‫من أنجبت‬ ‫أعظم‬ ‫هو بحق‬

‫كان‬ ‫فارسي‬ ‫عن رجل‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫من فلاسفة الفرس‬ ‫ولا فيلسوفًا‬ ‫من اكاسر‪،‬‬ ‫كسرى‬

‫صاحبًا للرسول العربي!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫لاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫!لظ!ا ‪ 4‬هة‬
‫ا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،،8‬‬

‫السعادة "‬ ‫عن‬ ‫"الباحث‬

‫ما كنا‬ ‫مثل‬ ‫أحدٌ على‬ ‫بقي‬ ‫ما أعلمه‬ ‫واللّه‬ ‫بني‪،‬‬ ‫"أي‬

‫!"‬ ‫نبي‬ ‫زمان‬ ‫أظلك‬ ‫‪ .‬قد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أن تأتيه ولكن‬ ‫آمرك‬ ‫عليه‬

‫عمورية)‬ ‫(صاحب‬

‫بل‬ ‫وُلد‪،‬‬ ‫فارس حيث‬ ‫سرد حكاية هذا البطل الإسلامي من ضِياع أرض‬ ‫أبدأ‬ ‫لن‬

‫الشمس‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫هناك‬ ‫‪،‬‬ ‫سأبدأ سرد حكايته من لحظة ميلاده الحقيقية‬

‫الفارسي‬ ‫وبينما كان سلمان‬ ‫‪،‬‬ ‫يثرب‬ ‫في‬ ‫النخيل‬ ‫أسجار‬ ‫ومن على قمة إحدى‬ ‫‪،‬‬ ‫المحرقة‬

‫بطلنا‬ ‫الحجاز‪ ،‬سمع‬ ‫أراضي‬ ‫المدينة الواقعة في‬ ‫من يهود تلك‬ ‫يعمل عبدا عند يهودي‬

‫رسول‬ ‫أنه‬ ‫مكة يقول‬ ‫بلدة يقال لها‬ ‫من‬ ‫للتو‬ ‫قدم‬ ‫مع سيده عن مهاجرٍ غريب‬ ‫رجلأ يتحدث‬

‫كل خلية من خلايا جسمه‪،‬‬ ‫سلمان رعشة قوية هزت‬ ‫جسم‬ ‫في‬ ‫عندها سرت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫من عند‬

‫الخبر‪ ،‬فأسرع ينزل من‬ ‫من صحة‬ ‫ليتأكد‬ ‫لم يستطع معها أن ينتظر حتى ينتهي من عمله‬

‫قدماه الثرى حتى‬ ‫وما أن لامنست‬ ‫‪،‬‬ ‫من تحته‬ ‫من خلالها على‬ ‫كاد يسقط‬ ‫بلهفةِ‬ ‫النخلة‬ ‫أعلى‬

‫بلكمة سديدة تسقط عليه من سيده وهو‬ ‫الغريب ‪ ،‬ليتفاجأ‬ ‫بالسوال عن ذلك الرجل‬ ‫بادر‬

‫له‬ ‫وقال‬ ‫سيده‬ ‫نحو‬ ‫استدار سلمان‬ ‫عندها‬ ‫!‬ ‫عملك‬ ‫أقبل على‬ ‫!‬ ‫ولهذا؟‬ ‫مالك‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يقول‬

‫أن أعلمه!‬ ‫خبرا فأحببت‬ ‫إنما سمعت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فرحَا‪ :‬لا سيء‬ ‫وعيناه تلمعان‬

‫أستأذن‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ماذا فعل سلمان‬ ‫بقية هذه الحكاية الممتعة ونعرف‬ ‫وقبل أن نكمل‬

‫التاريخ‪،‬‬ ‫أكثر في بحار‬ ‫لنغوص‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الوراء عبر الزمن‬ ‫معًا‬ ‫نسافر‬ ‫القارئ الكريم لكي‬

‫تميز بها جيل‬ ‫خصائصِ‬ ‫في بداية هذا الكتاب ثلاث‬ ‫فقد ذكرت‬ ‫‪،‬‬ ‫المتلألئة‬ ‫نلتقط جواهرها‬

‫فردًا‪،‬‬ ‫فردَا‬ ‫الصحابة‬ ‫"الاختيار الإلهي " لجيل‬ ‫أولها هو‬ ‫باقي البشر‪ ،‬كان‬ ‫عن‬ ‫الصحابة‬

‫سنة من إسلام‬ ‫فقبل عشرين‬ ‫الميزة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫مثالٍ‬ ‫ولعل قصة سلمان الفارسي خير‬

‫من قريته‬ ‫السعادة البشرية‬ ‫عن سر‬ ‫يبحث‬ ‫حياته‬ ‫خرج هذا الشاب الذي عاش‬ ‫‪،‬‬ ‫سلمان‬
‫‪911‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!إ ا‬ ‫‪،00‬‬

‫بها‬ ‫أول مرةٍ يخرج‬ ‫هي‬ ‫تلك‬ ‫فقد كانت‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫وسبحان‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫يتفقد ضيعةً من ضياع‬ ‫لكي‬

‫البيت‬ ‫من‬ ‫يتركه يخرج‬ ‫لا‬ ‫القرية ‪-‬‬ ‫دهقان‬ ‫فلقد كان أبوه ‪ -‬وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫من قريته تلك‬ ‫سلمان‬

‫من‬ ‫إخوته‬ ‫إلى ركب‬ ‫الفارسي‬ ‫سلمان‬ ‫أبى إلا أن ينضم‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫الشديد عليه‬ ‫لحرصه‬

‫بعد اَلاف الأميال من مكة‪،‬‬ ‫فارس وعلى‬ ‫بلاد‬ ‫أعماق‬ ‫في‬ ‫الصحابة العرب حتى ولو كان‬

‫فضوله لمعرفة‬ ‫فاقتاده‬ ‫من كوخ صغير‪،‬‬ ‫تخرج‬ ‫ترانيمًا‬ ‫سلمان‬ ‫ففي طريقه إلى الضيعة سمع‬

‫طويلة‬ ‫محادثة‬ ‫‪ ،‬وبعد‬ ‫فارس‬ ‫قسّيسين من نصارى‬ ‫في الكوخ‬ ‫‪ ،‬فوجد‬ ‫الترانيم‬ ‫تلك‬ ‫مصدر‬

‫إسعال‬ ‫فيها بنفسه على‬ ‫التي كان يعمل‬ ‫المجوسية‬ ‫النصرانية ‪ ،‬وترك‬ ‫اعتنق سلمان‬ ‫معهم‬

‫أبوه في‬ ‫نصرانيًا‪ ،‬فحبسه‬ ‫أصبح‬ ‫أباه بأنه‬ ‫وبعد أن عاد أخبر‬ ‫‪،‬‬ ‫المجوس‬ ‫لدى‬ ‫المقدسة‬ ‫النار‬

‫إلى أرض‬ ‫ليرحل‬ ‫الهر!‬ ‫استطاع‬ ‫أن سلمان‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫آبائه‬ ‫لدين‬ ‫يرجع‬ ‫البيت بالأغلال حتى‬

‫وفعلًا‬ ‫له ‪،‬‬ ‫في الشام أن يعلمه أمور الدين مقابل خدمته‬ ‫أسقف‬ ‫من أعظم‬ ‫ليطلب‬ ‫الشام ‪،‬‬

‫النصراني يجمع‬ ‫الأسقف‬ ‫أن ذلك‬ ‫اكتشف‬ ‫منه‪ ،‬إلا أنه‬ ‫والتعلم‬ ‫خدمته‬ ‫على‬ ‫أقبل سلمان‬

‫فقره وغربته‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الكره‬ ‫أسد‬ ‫فكرهه سلمان‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس ويكنزها لنفسه‬ ‫من‬ ‫الصدقات‬

‫عليه الناس‬ ‫حزن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللص‬ ‫وبعد أن مات ذلك الأسقف‬ ‫‪،‬‬ ‫خدمته‬ ‫في‬ ‫أجبراه على أن يستمر‬

‫السري‬ ‫المكان‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ودلهم‬ ‫بأمره‬ ‫سلمان‬ ‫يتباكون عليه ‪ ،‬فأخبرهم‬ ‫أشد الحزن ‪ ،‬وأخذوا‬

‫ذلك‬ ‫فصلبوا جثة‬ ‫‪،‬‬ ‫والفضة‬ ‫جرارًا مملوءةَ بالذهب‬ ‫فوجدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه الأموال‬ ‫الذي كان يخبئ‬

‫الخير‬ ‫في‬ ‫سابقه‬ ‫عكس‬ ‫كان على‬ ‫‪،‬‬ ‫ومثّلوا بها‪ ،‬وعينوّا أسقفًا جديدًا مكانه‬ ‫الأسقف‬

‫بي؟‬ ‫توصي‬ ‫إلى من‬ ‫‪:‬‬ ‫سلمان‬ ‫الوفاة سأله‬ ‫فلمّا حضرته‬ ‫‪!،‬‬ ‫له‬ ‫تلميذا‬ ‫سلمان‬ ‫‪ ،‬فأصبح‬ ‫والتقوى‬

‫عليه ‪ ،‬لقد‬ ‫ما كنت‬ ‫أحداَ اليوم على‬ ‫ما أعلم‬ ‫واللّه‬ ‫بني ‪،‬‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫له الأسقف‬ ‫وما تأمرني ؟ فقال‬

‫عليه‪،‬‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ‫رجلًا بالموصل‬ ‫إلًا‬ ‫كانوا عليه‬ ‫أكثر ما‬ ‫وتركوا‬ ‫وبدَّلوا‬ ‫الناس‬ ‫هلك‬

‫العراق )‬ ‫(سمال‬ ‫الموصل‬ ‫لى أرض‬ ‫فرحل سلمان‬ ‫‪،‬‬ ‫الطيب‬ ‫ثم مات الأسقف‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫فالحق‬

‫إلى أن حضرته‬ ‫سلمان‬ ‫فصحبه‬ ‫‪،‬‬ ‫به الكاهن الموصلي‬ ‫‪ ،‬فرحب‬ ‫وفاته‬ ‫سيده قبل‬ ‫كما أوصاه‬

‫ما أعلم‬ ‫واللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫بني‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫الموصلي‬ ‫قبل وفاته ‪ ،‬فقال له القسيس‬ ‫بماذا يوصيه‬ ‫الوفاة ‪ ،‬فسأله‬

‫صاحب‬ ‫ثم مات‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫فلان فالحق‬ ‫وهو‬ ‫بنصيبين‬ ‫كنا عليه إلا رجلا‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫رجلا‬

‫فوجد‬ ‫)‪،‬‬ ‫الاَن‬ ‫تركيا‬ ‫سرق‬ ‫سلمان من جديد يقصد مدينة نصيبين (جنوب‬ ‫فرحل‬ ‫‪،‬‬ ‫الموصل‬

‫أتته‬ ‫يتعلم منه حتى‬ ‫‪ ،‬فأقام عنده سلمان‬ ‫به‬ ‫فرحب‬ ‫‪،‬‬ ‫فأخبره بحكايته‬ ‫‪،‬‬ ‫نصيبين‬ ‫صاحب‬
‫اهة الاسلاكا‬ ‫سالظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫لأ!‪4‬‬

‫أمرنا امرك‬ ‫على‬ ‫أحدًا بقي‬ ‫ما أعلم‬ ‫واللّه‬ ‫بني‪،‬‬ ‫أي‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫وصيته‬ ‫عن‬ ‫سلمان‬ ‫المنية ‪ ،‬فسأله‬

‫أمرنا‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫إليه فإنه على‬ ‫عليه فاذهب‬ ‫مثل ما نحن‬ ‫على‬ ‫فإنه‬ ‫إلا رجلًا بعموربة‬ ‫تأتيه‬ ‫أن‬

‫السعادة ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫بمتابعة مغامرته في البحث‬ ‫أعد سلمان راحلته وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫سيده‬ ‫وبعد أن مات‬

‫فقال‬ ‫الإنسانية ‪،‬‬ ‫السعادة‬ ‫البحث عن سر‬ ‫عليه مغامرته في‬ ‫فقص‬ ‫‪،‬‬ ‫عمورية‬ ‫فلحق بصاحب‬

‫فلما‬ ‫به ‪،‬‬ ‫ساعة‬ ‫أزفت‬ ‫حتى‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫معه يتعلم‬ ‫فأقام سلمان‬ ‫‪،‬‬ ‫أقم عندي‬ ‫‪:‬‬ ‫عمورية‬ ‫له صاحب‬

‫بي‬ ‫وأوصى‬ ‫بي فلان إلى فلان‬ ‫مع فلان فأوصى‬ ‫فلان إني كنت‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫قال له سلمان‬ ‫حضر‬

‫؟ فقال له صاح!‬ ‫وما تأمرني‬ ‫بي‬ ‫بي فلان إليك فإلى من توصي‬ ‫فلان إلى فلان ثم أوصى‬

‫ولكنه‬ ‫تأتيه‬ ‫من الناس امرك أن‬ ‫كنا عليه أحد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ما أعلمه أصبح‬ ‫واللّه‬ ‫أي بني‬ ‫‪:‬‬ ‫عمورية‬

‫بين‬ ‫إلى أرض‬ ‫مهاجرًا‬ ‫العرب‬ ‫بأرض‬ ‫يخرج‬ ‫بدين إبراهيم‬ ‫زمان نبي هو مبعوث‬ ‫قد أظلك‬

‫الهدية ولا يأكل‬ ‫يأكل‬ ‫تخفى‬ ‫لا‬ ‫علامات‬ ‫به‬ ‫من الجبال ) بينهما نخل‬ ‫(مجموعتين‬ ‫حرتين‬

‫صاحب‬ ‫فمات‬ ‫‪.‬‬ ‫فافعل‬ ‫البلاد‬ ‫بتلك‬ ‫أن تلحق‬ ‫فإن استطعت‬ ‫النبوة‬ ‫بين كتفيه خاتم‬ ‫الصدقة‬

‫من‬ ‫مر به تجار‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫له أن يمكث‬ ‫اللّه‬ ‫سلمان "بعمورية ما شاء‬ ‫الطيب ‪ ،‬فمكث‬ ‫عمورية‬

‫ما يملكه مقابل إيصاله إلى أرض‬ ‫أن يأخذوا كل‬ ‫عليهم سلمان‬ ‫فعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫قبيلة عربية‬

‫يترك أرضًا جميلة مثل‬ ‫أن‬ ‫لرجل‬ ‫وهم يتساءلون كيف‬ ‫عرضه‬ ‫التجار‬ ‫فقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬

‫بكلًما يملك من مال من أجل‬ ‫القاحلة مُضحيًا‬ ‫العرب‬ ‫عمورية ليرحل إلى صحراء‬

‫إلى رجل‬ ‫ببيعه‬ ‫العرب قام أولئك التجار الخونة‬ ‫سلمان إلى أرض‬ ‫وصل‬ ‫؟ ! فلمّا‬ ‫ذلك‬

‫واحة‬ ‫بعينيه‬ ‫الذي يرى‬ ‫‪،‬‬ ‫المقفرة‬ ‫بذلك كالظمان في الصحراء‬ ‫سلمان‬ ‫فأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫يهودي‬

‫قبل‬ ‫هلك‬ ‫فلا هو بالذي‬ ‫ساقيه ‪،‬‬ ‫اقترب منها فقد‬ ‫الصافية ‪ ،‬فلمّا‬ ‫عليه بمياهها‬ ‫تطل‬ ‫خضراء‬

‫أن سلمان‬ ‫اللّه‬ ‫علم‬ ‫وعندما‬ ‫!‬ ‫بمياهها العذبة‬ ‫وارتوى‬ ‫إليها‬ ‫أن يراها‪ ،‬ولا هو بالذي وصل‬

‫بحكمة‬ ‫اللّه‬ ‫! فشاء‬ ‫"كن"‬ ‫‪:‬‬ ‫البسيط‬ ‫الأمر الإلهي‬ ‫وقت‬ ‫‪ ،‬جاء‬ ‫ما في استطاعته‬ ‫كل‬ ‫قد استنفذ‬

‫اليهودي ببيعه لابن عمٍ له‪ ،‬ليحمله سيده الجديد‬ ‫يقدر عليها غيره أن يقوم سيد سلمان‬ ‫لا‬

‫هذه المدينة مدينة بين‬ ‫عرفها‪ ،‬فقد كانت‬ ‫حتى‬ ‫إليها‬ ‫سلمان‬ ‫إن وصل‬ ‫‪ ،‬ما‬ ‫إلى مدينة جديدة‬

‫بعد‬ ‫اسمها‬ ‫يكون‬ ‫والتي سوف‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫"يثرب‬ ‫هذه المدينة هي‬ ‫كثير‪ ،‬لقد كانت‬ ‫نخل‬ ‫بها‬ ‫حرتين‬

‫!‬ ‫"‬ ‫المنورة‬ ‫‪" .‬المدينة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫معدودةٍ‬ ‫سنواتٍ‬

‫البداية؟‬ ‫منذ‬ ‫"كن"‬ ‫الإلهي‬ ‫الأمر‬ ‫ذلك‬ ‫لم يأتِ‬ ‫‪ .‬فلماذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صغيرة‬ ‫تأمل‬ ‫لنا وقفة‬ ‫وهنا‬
‫ك!"‬ ‫أ‬ ‫(ي!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫لمحلإكاا !لإلمحا‬ ‫‪،00‬‬

‫أن ينقل‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫بمقدور‬ ‫اختصارًا للوقت والجهد؟ ألم يكن‬ ‫كان ذلك سيكون‬ ‫أما‬

‫كل تلك البلدان‬ ‫الرحلة الشاقة في‬ ‫تلك‬ ‫سلمان من أصفهان إلى يثرب من دون أن يخوض‬

‫يأتي‬ ‫لا‬ ‫اللّه‬ ‫أن نصر‬ ‫سننه تلك‬ ‫أعظم‬ ‫تتغير‪ ،‬ومن‬ ‫لا‬ ‫في الأرض‬ ‫سننًا‬ ‫؟ الحقيقة أن له‬ ‫البعيدة‬

‫من‬ ‫اللّه‬ ‫يأتي نصر‬ ‫عند ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد أن يستنفد المسلم كل طاقته حتى ولو كانت ضئيلة‬ ‫إلا‬

‫يوصله‬ ‫باب لم يكن يتوقعه أحد‪ ،‬فمن كان يظن أن سيد سلمان اليهودي هو الذي سوف‬

‫ينفلق لموسى‬ ‫كان يظن أن البحر سوف‬ ‫؟ ومن‬ ‫التنقل‬ ‫للمدينة بعد أن فقد هو حريته في‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫قادرًا‬ ‫اللّه‬ ‫لبني إسرائيل ؟ ألم يكن‬ ‫فرعون‬ ‫من تعذيب‬ ‫بعد سنوات‬ ‫فرعون‬ ‫ويغرق‬

‫؟!‬ ‫البداية‬ ‫وملئه منذ‬ ‫فرعون‬ ‫يهلك‬

‫فيه وهو في‬ ‫اليوم الذي سمع‬ ‫المهم أن سلمان بقي يعمل عند سيده حتى جاء ذلك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫مهاجرًا‪ ،‬فأراد سلمان‬ ‫نبي جاء من مكة إلى يثرب‬ ‫أنه‬ ‫رجلًا يزعم‬ ‫النخلة بأن‬ ‫أعلى‬

‫عمورية الطيب "يأكل الهدية‬ ‫له صاحب‬ ‫وصفها‬ ‫الثلاث التي‬ ‫يتاكد من تلك العلامات‬

‫أنه‬ ‫على‬ ‫من الثمر وقدَّمه للرسول‬ ‫سيئًا‬ ‫فأخذ‬ ‫لما‪،‬‬ ‫النبوة‬ ‫بين كتفيه خاتم‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا ياكل الصدقة‬

‫الثمر على‬ ‫ثم أتاه ببعض‬ ‫!‬ ‫واحدة‬ ‫هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫سلمان‬ ‫منه سيئًا‪ ،‬فقال‬ ‫الرسول‬ ‫‪ ،‬فلم يأكل‬ ‫صدقة‬

‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫العلامة‬ ‫من‬ ‫ليتاكد‬ ‫سلمان‬ ‫ثم جاء‬ ‫!‬ ‫ثانية‬ ‫هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫سلمان‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫أنه هدية ‪ ،‬فأكل‬

‫إلى ظهره ليرى خاتم النبوة‬ ‫استدار لينظر‬ ‫أصحابه فحياه ثم‬ ‫بين‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫فوجد رسول‬

‫يريد أن يتثبت من سعرو‬ ‫الرسول أن سلمان‬ ‫فلاحظ‬ ‫‪،‬‬ ‫عمورية‬ ‫له صاحب‬ ‫الذي وصفه‬

‫فوجد‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫بين كتفي‬ ‫الفارسي‬ ‫فنظر سلمان‬ ‫‪،‬‬ ‫ظهره‬ ‫فألقى الرداء عن‬ ‫له ‪،‬‬ ‫وُصِف‬

‫تشبه‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫تقع بين كتفيه‬ ‫الرسول‬ ‫علامة في جسد‬ ‫عبارة عن‬ ‫النبوة‬ ‫(خاتم‬ ‫النبوة !‬ ‫خاتم‬

‫بيضة الحمامة )‪.‬‬ ‫الشامة بحجم‬

‫الرسول الكريم أن‬ ‫منه‬ ‫فطلب‬ ‫ويقبله ‪،‬‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫عندها أخذ سلمان يبكي ويعانق رسول‬

‫مغامرته‬ ‫مج!يِ!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫فأخذ سلمان يقص‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه حكايته‬ ‫من روعه وأن يقص‬ ‫يُهدِّأ‬

‫من‬ ‫ع! بما سمع‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فأعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫وحتى‬ ‫بلاد فارس‬ ‫البداية في‬ ‫منذ‬

‫على‬ ‫فقصًّ سلمان حكايته العجيبة تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫حكايته على أصحابه‬ ‫وسأله أن يقص‬ ‫‪،‬‬ ‫سلمان‬

‫ابن‬ ‫اللّه‬ ‫لعبد‬ ‫نفسه‬ ‫سلمان‬ ‫طبقًا لما قصه‬ ‫عليكم‬ ‫أنا‬ ‫‪ ،‬وقصصتها‬ ‫عليهم‬ ‫اللّه‬ ‫رضوان‬ ‫الصحابة‬

‫عنهم أجمعين‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬


‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫هل !لظ!ا ‪ 4‬اهة‬ ‫‪004‬‬ ‫‪122‬‬

‫القصة!‬ ‫في هذه‬ ‫غريمب‬ ‫سيءٌ‬ ‫‪ ....‬هناك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.. ..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ولكن‬

‫"فإنه‬ ‫‪:‬‬ ‫نصيبين بقوله لسلمان‬ ‫صاحب‬ ‫الغامض الذي كان يقصده‬ ‫الأمر‬ ‫هو ذلك‬ ‫ما‬

‫أماكن مجهولة‬ ‫في‬ ‫مثل أمرنا"؟ ولماذا اختار هؤلاء القساوسة العيش متفرقين‬ ‫على‬

‫السر‬ ‫وما هو ذلك‬ ‫هؤلاء؟‬ ‫إليها‬ ‫السرية التي كان ينتمي‬ ‫المجموعة‬ ‫تلك‬ ‫وبعيدة ؟ وما قصة‬

‫ومن‬ ‫يُعتبر‬ ‫الخفي لهذه المجموعة الغامضة ؟ ومن يكون ذلك العملاق الإسلامي الذي‬

‫وفرنسا‬ ‫ألمانيا‬ ‫سعوب‬ ‫أسلمت‬ ‫البشري ؟ وكيف‬ ‫التاريخ‬ ‫من أعظم رجال‬ ‫مبالغة‬ ‫دون أي‬

‫وإيطاليا بفضله ؟ وكيف‬ ‫وانجلترا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال والنمسا وسويسرا‬

‫البطل‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫تراه‬ ‫نفسها إلى مدينة إسلامية بفضله ؟ من‬ ‫مدينة الفاتيكان‬ ‫تحولت‬

‫رسالته لقيصر الروم‬ ‫أتباعه في‬ ‫سخصيّا على ذكر‬ ‫الذي جاء الرسول !و‬ ‫الغامض‬ ‫الليبني‬

‫هرقل ؟!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪123‬‬ ‫أي!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!لإد‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫إثم الاتوش!يّين"‬ ‫"فإن ت!؟ليت فعلي!‬

‫"‬ ‫!‬ ‫ليجد نفسه آريوسيَا‬ ‫وتعجب‬ ‫"العالم كله صرخ‬

‫إلمقدس)‬ ‫للكتاب‬ ‫أول مترجم‬ ‫‪:‬‬ ‫جيروم‬ ‫(القديس‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫الحق‬ ‫قسيمن! واحدٌ على‬ ‫"وبقي‬

‫بن الزبير!‬ ‫(عروة‬

‫على ذكر أعظم سخصية‬ ‫آتي لاحقًا‬ ‫أنني سوف‬ ‫القارئ الكريم سابفا‬ ‫قد وعدت‬ ‫كنت‬

‫بهذا الوعد‪ ،‬وجاء معه أيضًا وقت‬ ‫الوفاء‬ ‫وها قد جاء وقت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫أمازيغية على‬

‫فما هو سر إسلام أقباط‬ ‫‪،‬‬ ‫محيرة تركتها معلقة إلى هذه الساعة‬ ‫على تساؤلات‬ ‫الإجابة‬

‫بسرعة غريبة بعد أن طرد عمرو بن العاص الرومان منها؟ ولماذا لم يستغرق (عقبة‬ ‫مصر‬

‫لفتح المسلمين‬ ‫الأساسي‬ ‫الشمال الأفريقي ؟ وما السبب‬ ‫) وقتا يذكر في فتح جل‬ ‫نافع‬ ‫بن‬

‫في رسالته الشهيرة‬ ‫!ياله‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫"الأريسيّين " الذين ذكرهم‬ ‫أولئك‬ ‫قصة‬ ‫للأندلس ؟ ومن‬

‫التاريخ ؟ الحقيقة أن هذا ليس‬ ‫كتب‬ ‫فلّاحو الروم كما ورد في بعض‬ ‫فعلًا‬ ‫هم‬ ‫لهرقل ؟ هل‬

‫التاريخ إغفالها لسبب‬ ‫كتب‬ ‫فالاَرسيون طائفة مجهولة تعمدت‬ ‫‪،‬‬ ‫على الإطلاق‬ ‫صحيحا‬

‫في‬ ‫رواه الإمام مسلم‬ ‫حديئا جميلأ‬ ‫لنا‬ ‫لاحقًا‪ ،‬ففهم تاريخ الاَريسيين يفسر‬ ‫يتضح‬ ‫سوف‬

‫نظر إلى أهل‬ ‫اللّه‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫بعثته‬ ‫قبل‬ ‫الأرض‬ ‫حال‬ ‫قال يصف‬ ‫ع!ولأ‬ ‫اللّه‬ ‫أن رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيحه‬

‫هوية‬ ‫معرفة‬ ‫لنا‬ ‫وليتسنى‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الكتاب "‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫إلا بقايا‬ ‫فمقتهم عربهم وعجمهم‬ ‫الأرض‬

‫في نهاية‬ ‫الكرة الأرضية‬ ‫حال‬ ‫على‬ ‫علينا أولا أن نلقي نظرة سريعة‬ ‫يجب‬ ‫"البقايا"‬ ‫هؤلاء‬

‫سعوب‬ ‫كان وضع‬ ‫لنرى !يف‬ ‫‪،‬‬ ‫الميلادي وبداية القرن السابع الميلادي‬ ‫القرن السادس‬

‫المحمدية‪:‬‬ ‫الدعوة‬ ‫بزوغ شمس‬ ‫مباسرة قبل‬ ‫الأرض‬

‫في أوروبا وآسيا وأفريقيا‪ ،‬يحكمونها‬ ‫ساسعة‬ ‫بلدائا‬ ‫كان الرومان يحكمون‬ ‫‪:‬‬ ‫الرومان‬

‫الذين يفتخرون‬ ‫من‬ ‫كثيرًا‬ ‫ولعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الباهظة‬ ‫عليها الضرائب‬ ‫ويفرضون‬ ‫بالنار والحديد‪،‬‬
‫اهة الالللالا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪124‬‬

‫والمسارح‬ ‫أن هذه المدرجات‬ ‫يعلمون‬ ‫لا‬ ‫إ) في بلدانهم‬ ‫الرومانية (الحضارية‬ ‫بالمدرجات‬

‫يرون‬ ‫يتسلى به الرومان الهمجيون وهم‬ ‫مكانًا‬ ‫قد بنيت من قبل الرومان لكي تكون‬

‫الذين يأتون بهم من مستعمراتهم‪.‬‬ ‫العبيد‬ ‫الأسود وهي تنهش لحوم‬

‫الذين‬ ‫النار‬ ‫من عئاد‬ ‫الفرس‬ ‫فقد كان جل‬ ‫!‬ ‫عنهم ولا حرفي‬ ‫فحدث‬ ‫الفرس ‪ :‬أما الفرس‬

‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫قبلهم أو بعدهم‬ ‫الأرض‬ ‫ما عرفته شعوب‬ ‫انتشر فيهم الانخلال الأخلاقي بشكل‬

‫في‬ ‫الفرس‬ ‫فسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫باقي شعوب‬ ‫بالجنس سكلًا يميز الفرس عن‬ ‫(المتعة )‬ ‫كانت‬

‫الثاني)‬ ‫(يزدجرد‬ ‫كسرى‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫المحارم‬ ‫فيهم زنى‬ ‫وساع‬ ‫أنواع الرذيلة الحيوانية ‪،‬‬ ‫أقذر‬

‫الأمم‬ ‫أمة من‬ ‫تستحل‬ ‫ولم‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫) يزني بأمه وأخته‬ ‫(بهرام جوبين‬ ‫كسرى‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫بابنته‬ ‫يزني‬

‫وقد قسم‬ ‫‪،‬‬ ‫بل كان الإغريق والرومان يعايرونهم بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫القديمة هذه الرذيلة إلا أمة فارس‬

‫كانوا يربطونهم‬ ‫حيث‬ ‫في المرتبة الدنيا‬ ‫فعامة الشعب‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرس البشر إلى سبع طبقات‬

‫كان‬ ‫حيث‬ ‫في قمة الهرم الاجتماعي‬ ‫كان كسرى‬ ‫‪ ،‬بينما‬ ‫في المعارك‬ ‫بالسلاسل‬ ‫كالكلاب‬

‫مقدسة!‬ ‫دماءٍ‬ ‫يعتبر نفسه (سيدًا) صاحبَ‬

‫من‬ ‫ومالم يخطر على بال البشر! فقد عبدوا كل سيئ‬ ‫خطر‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫الهنود‬ ‫عبد‬ ‫الهنود‪:‬‬

‫!‬ ‫!‬ ‫التناسل‬ ‫عبد أعضاء‬ ‫بل إن بعضهم‬ ‫مرورًا بالحيوانات والأشجار‪،‬‬ ‫الأنهار‬ ‫إلى‬ ‫الكواكب‬

‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫في نهاية هذا‬ ‫بالتفصيل‬ ‫لتاريضى الهند الديني والإجتماعي‬ ‫نتطرق‬ ‫وسوف‬

‫الهنود‪.‬‬ ‫أمة‬ ‫حديثنا عن عظيم إسلامي من‬ ‫معرض‬

‫الصين ثلاث ديانات رئيسية هي‪:‬‬ ‫في‬ ‫برزت‬ ‫‪:‬‬ ‫الصنن‬

‫النساء‪.‬‬ ‫إلى البعد الكامل عن‬ ‫لاتسو‪ :‬وتدعو‬ ‫ديانة‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫مادية بحتة‪.‬‬ ‫‪ :‬وهي‬ ‫كونفوشيوس‬ ‫ديانة‬ ‫‪-2‬‬

‫في الحياة ‪.‬‬ ‫الانعزال والزهد‬ ‫إلى‬ ‫ديانة بوذا ‪ :‬وتدعو‬ ‫‪-3‬‬

‫قبيلة‬ ‫لكل‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫دلّه‬ ‫في عبادتهم‬ ‫التي أسركوها‬ ‫يعبد الأصنام‬ ‫العرب‬ ‫جل‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫العرب‬

‫صنمًا أواكثر‪.‬‬

‫من‬ ‫بقايا‬ ‫هناك‬ ‫فيها بنو البشر‪ ،‬كانت‬ ‫التي غرق‬ ‫النماذج القاتمة‬ ‫كل هذه‬ ‫بين‬ ‫ومن‬

‫أفراد‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫"الآريسيين‬ ‫يقال لهم‬ ‫الكتاب‬ ‫طائفة من بقايا أهل‬ ‫في وجدان‬ ‫الإنسانية مزروعة‬

‫أنهم كانوا على‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫اللّه‬ ‫نبي‬ ‫عيسى‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫اللّه‬ ‫أنه لا إله إلا‬ ‫كانوا يشهدون‬ ‫المجموعة‬ ‫هذه‬
‫‪،25‬‬ ‫اليف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫لمحي!‪ 4‬ا هب!لمحا‬ ‫أ‬ ‫‪00‬‬

‫الميلادي ‪،‬‬ ‫الرابع‬ ‫تسميتهم بالآريسيين فيرجع إلى القرن‬ ‫سبب‬ ‫أما عن‬ ‫‪،‬‬ ‫دين الإسلام‬

‫العام‬ ‫ذلك‬ ‫وحتى‬ ‫منذ بعثة عيسى‬ ‫فقد كان المسيحيون‬ ‫م ‪،‬‬ ‫وبالتحديد إلى عام ‪325‬‬

‫يدعى‬ ‫إلى أن ظهر رجلٌ مصري‬ ‫‪،‬‬ ‫لج!‬ ‫وبنبوة عيسى‬ ‫‪،‬‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫يؤمنون بوحدانية‬

‫فيه كثيرا‬ ‫فأدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫لج!‬ ‫قام بتغيير الدين الذي جاء به المسيح‬ ‫هذا الرجل‬ ‫(أثناسيوس)‪،‬‬

‫بادئ الأمر‪ ،‬بل كان‬ ‫في‬ ‫مسيحيا‬ ‫ذلك أن أثناسيوس لم يكن‬ ‫وسبب‬ ‫العقائد الوثنية ‪،‬‬ ‫من‬

‫قبل‬ ‫بها‬ ‫بالديانات الوثنية التي كان يعتقد‬ ‫المسيحية‬ ‫الفراعنة القدماء‪ ،‬فقام بمزج‬ ‫دين‬ ‫وثنبا على‬

‫الدين المسيحي‬ ‫على‬ ‫س!‪"+‬‬ ‫) "لاأأولأح‪+‬‬ ‫لأول مرة مبدأ (الثالوث المقدس‬ ‫فأدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫تنصره‬

‫ذو طبيعة ثلاثية‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫هذه المبدأ على‬ ‫وينص‬ ‫‪،‬‬ ‫التوحيدي‬

‫؟؟‪/‬‬ ‫‪-+‬ص‪---‬‬ ‫رو‬ ‫*‪--‬حميء‪-‬صصص‬ ‫يساوي‬ ‫لا‬ ‫بعد فيه‬ ‫وكل‬ ‫‪،‬‬ ‫يساويه‬ ‫فيه‬ ‫بعد‬ ‫الأبعاد‪ ،‬كل‬
‫لملمطارصاأ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪!-‬‬ ‫وج!رزبر‬ ‫أ‬ ‫؟‬

‫برأ !ث!‬ ‫لم‬ ‫‪6‬‬ ‫ص‬ ‫لم*"أ‬ ‫فلاَ‬ ‫‪،‬‬ ‫لم تفهم سيئا من هذه الأحجية‬ ‫الآخر! وإن كنت‬

‫صثل!‬ ‫أ لا‬ ‫"؟*لملم‬ ‫"‬ ‫"المسيحيين‬ ‫الأوروبيين‬ ‫زملائي‬ ‫لأن‬ ‫كثيرًا‪،‬‬ ‫تقلق‬

‫ار!!يء‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وربما‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫لا يفهمونها‬ ‫أيضًا‬ ‫أنهم‬ ‫أخبروني‬
‫*أ!‬ ‫لا!إ‬ ‫هذا المبدأ‬ ‫سرح‬ ‫الذي دفع الكنائس موخرًا لمحاولة‬ ‫السبب‬

‫هندسية (مثل هذا الشكل)‬ ‫رسومات‬ ‫بتوزيع‬ ‫الصعب وذلك‬

‫أن مادة‬ ‫ومع‬ ‫‪.‬‬ ‫فكرة الثالوث المقدس‬ ‫سرح‬ ‫عبثًا‬ ‫لتحاول‬

‫أن ما‬ ‫إلا أنني أعترف‬ ‫‪،‬‬ ‫في المدرسة‬ ‫طالبًا‬ ‫عندما كنت‬ ‫لدي‬ ‫مفضلة‬ ‫مادةً‬ ‫كانت‬ ‫الرياضيات‬

‫و"منحنى‬ ‫دا‬ ‫أبولونيوس‬ ‫" و"مسألة‬ ‫إقليدس‬ ‫" و"مسلمة‬ ‫فيثاغورس‬ ‫"نظرية‬ ‫قرأته عن‬

‫لك‬ ‫فلو كان‬ ‫!‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬ ‫معقد‬ ‫فالموضوع‬ ‫المبدأ !‬ ‫يمكنه تفسير ذلك‬ ‫لا‬ ‫ديوكلوس"‬

‫كل‬ ‫أدط‬ ‫له‬ ‫وقلت‬ ‫تفاحات‬ ‫له ثلاث‬ ‫فجلبت‬ ‫‪،‬‬ ‫معدودةٍ‬ ‫سنيالئ‬ ‫إلّا‬ ‫من العمر‬ ‫يبلعْ‬ ‫ولدٌ لم‬

‫هذه التفاحات الثلاث لا‬ ‫تفاحة من التفاحات الثلاث تساوي نفس الشيء‪ ،‬ولكن نفس‬

‫التفاحات‬ ‫تلك‬ ‫إحدى‬ ‫الطفل سيأخذ‬ ‫حينها بأن ذلك‬ ‫فلا أسك‬ ‫!‬ ‫الشيء نفسه‬ ‫تساوي‬

‫التفاحة‬ ‫تلك‬ ‫بعدها بنفس‬ ‫رأسك‬ ‫ليقذف‬ ‫‪،‬‬ ‫صغيرة‬ ‫قضمة‬ ‫منها‬ ‫ليقضم‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاث من يدك‬

‫قد فقد عقله!‬ ‫بأن أباه‬ ‫إلى أمه ليخبرها‬ ‫قبل أن يذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫المقضومة‬

‫الثالوث‬ ‫فكرة‬ ‫فلقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫فراغ‬ ‫لم يأتِ بهذا المبدأ من‬ ‫أن أثناسيوس‬ ‫والحقيقة‬

‫بالثالوث‬ ‫يؤمن‬ ‫أثناسيوس‬ ‫فلقد كان‬ ‫النصرانية ‪،‬‬ ‫كيانه قبل أن يعتنق‬ ‫في‬ ‫معْروسة‬ ‫المقدس‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫عظ!ا‬ ‫هلى‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪126‬‬

‫)‪،‬‬ ‫الأم‬ ‫إزيس‬ ‫‪،‬‬ ‫الإبن‬ ‫حورس‬ ‫‪،‬‬ ‫الأب‬ ‫(أوزرش!‬ ‫للفراعنة قبل أن يعتنق المسيحية‬ ‫المقدس‬

‫فقد كان للهنود ثالوثهم‬ ‫الوثنية ‪،‬‬ ‫الديانات‬ ‫سائدة في أغلب‬ ‫كانت‬ ‫بل إن فكرة الثالوث تلك‬

‫الفرس‬ ‫العظيم )‪ ،‬وعند‬ ‫سيفا‪ :‬الروح‬ ‫فشنو‪:‬المُّخلص‪،‬‬ ‫الإله ‪،‬‬ ‫(برهما‪:‬‬ ‫البرهمي المقدس‬

‫)‪ ،‬لذلك‬ ‫الصالح‬ ‫‪ ،‬العمل‬ ‫الصالحة‬ ‫‪ ،‬الكلمة‬ ‫الصالحة‬ ‫(الروح‬ ‫‪:‬‬ ‫المقدس‬ ‫الزردستي‬ ‫الثالوث‬

‫المبدأ الجديد في المسيحية‪.‬‬ ‫نشر ذلك‬ ‫أراد أثناسيوس‬

‫في‬ ‫يعيش‬ ‫قسَا أمازيغيَا‬ ‫الذي كان‬ ‫عند تلك اللحظة ظهر العملاق العظيم (اريوس)‬

‫وجه‬ ‫في‬ ‫بالمرصاد‬ ‫اريوس‬ ‫فوقف‬ ‫ليبيا‪،‬‬ ‫رأسه‬ ‫من مسقط‬ ‫إليها‬ ‫الإسكندرية بعد أن قدم‬

‫بحجة‬ ‫أثناسيوس‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫فأنكر‬ ‫‪،‬‬ ‫افتراءات المثلثين بعلمه وفصاحته‬ ‫وأدحض‬ ‫‪،‬‬ ‫أثناسيوس‬

‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫إله‬ ‫بأن المسيح‬ ‫تنص‬ ‫واحدة‬ ‫لم يرد في الإنجيل كلمة‬ ‫أنه‬ ‫ملخصها‬ ‫في غاية البساطة ‪،‬‬

‫‪ 0‬بابا‬ ‫وسيد‬ ‫كبير بين (أثناسيوس)‬ ‫خلاف‬ ‫فنشب‬ ‫‪،‬‬ ‫اعبدوني‬ ‫أنه قالَ للناس‬ ‫أبدَا‬ ‫يرد في الانجيل‬

‫معه من‬ ‫ومن‬ ‫وبين (أريوس)‬ ‫‪،‬‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الأول )‬ ‫الإسكندرية انذاك (ألكساندريوس‬

‫مصر‬ ‫فأمر الإمبراطور الروماني الذي كان يحكم‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين الموحدين من جهة أخرى‬

‫البدعة التي‬ ‫‪0‬‬ ‫أمر هذ‬ ‫لبحث‬ ‫علماء النصارى‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫الأول ) بعقد موتمر يجتمع‬ ‫(قسطنطين‬

‫م‪ ،‬وقامت‬ ‫" في مايو ‪325‬‬ ‫نيقية المسكوني‬ ‫في "مجمع‬ ‫العلماء‬ ‫‪ ،‬فاجتمع‬ ‫أثناسيوس‬ ‫جها‬ ‫جاء‬

‫بالضربة القاضية بعقيدة التوحيد‪ ،‬إلا‬ ‫فانتصر اريوس‬ ‫‪،‬‬ ‫وأثناسيوس‬ ‫بين اريوس‬ ‫المناظرات‬

‫فقد كان قسطنطين‬ ‫رأي اريوس‪،‬‬ ‫رفض‬ ‫وثنيَا‬ ‫الذي كان وقتها‬ ‫أن الإمبراطور قسطنطين‬

‫قسطنطين‬ ‫الإمبراطور‬ ‫)‪ ،‬فأمر‬ ‫‪ ،‬الكلمة ‪ ،‬الروح‬ ‫(اللّه‬ ‫الروماني المقدس‬ ‫بالثالوث‬ ‫يومن‬ ‫نفسه‬

‫على ألوهية‬ ‫على عريضة تنص‬ ‫بالتوقيع‬ ‫القساوسة الموحدين وعلى رأسهم اريوس‬

‫الشرك باللّه‪،‬‬ ‫على‬ ‫وثيقة تنص‬ ‫التوقيع على‬ ‫العظيم اريوس‬ ‫بطلنا الإسلامي‬ ‫فرفض‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬

‫في وقتها اعتمد "وثيقة الإيمان‬ ‫وثنيًا‬ ‫والذي كان‬ ‫بالأمر أن الإمبراطور قسطنطين‬ ‫المضحك‬

‫المسلمبن‬ ‫معه من‬ ‫ومن‬ ‫أما اريوس‬ ‫!‬ ‫إلى يومنا هذا‬ ‫" التى يومن بها النصارى‬ ‫المسيحي‬

‫اريوس‬ ‫كتب‬ ‫جميع‬ ‫"‪ ،‬قبل أن يأمر الإمبراطور بحرق‬ ‫"البلقان‬ ‫فقد تم نفيهم إلى‬ ‫الموحدين‬

‫الشعبية في أنحاء الإمبراطورية‬ ‫الثورات‬ ‫منها‪ ،‬عندها قامت‬ ‫بأي نسخة‬ ‫وإعدام من يحتفظ‬

‫ليعود‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمبراطور لهذ ‪ 0‬الضغوطات‬ ‫ليستجيب‬ ‫البطل اريوس‪،‬‬ ‫القس‬ ‫باطلاق سراح‬ ‫تطالب‬

‫منتصرَا‪ ،‬قبل أن يقوم المثلثون‬ ‫القسطنطينية (إسطانبول)‬ ‫إلى العاصمة‬ ‫منفاه‬ ‫من‬ ‫اريوس‬
‫‪،27‬‬ ‫الذ‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!‪ 4‬ا‬ ‫أ‬ ‫‪00‬‬

‫اللّه‪،‬‬ ‫في الجهاد في سبيل‬ ‫بطلنا في القسطنطينية بعد حياة طويلة قضاها‬ ‫ليستشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫بتسميمه‬

‫لراية التوحيد‪.‬‬ ‫ثمنًا لرفعه‬ ‫حياته‬ ‫دافعًا‬

‫أنحاء أوروبا‪ ،‬فدخلت‬ ‫في‬ ‫بنشر الإسلام‬ ‫قام الموحدون‬ ‫اريوس‬ ‫وبعد أن موت‬

‫أوروبا الغربية تقريبًا‬ ‫سعوب‬ ‫كل‬ ‫وأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫في الإسلام بتعاليم اريوس‬ ‫القبائل الجرمانية‬

‫بل إن بعض‬ ‫العالم ‪،‬‬ ‫دول‬ ‫آريسية مسلمة تؤمن برسالة التوحيد‪ ،‬وساد الإسلام أغلب‬

‫وهذا يظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫كان أسهرهم‬ ‫)‬ ‫لعل (ورقة بن نوفل‬ ‫!‬ ‫العرب كان من النصارى الآرشميين‬

‫أيضًا من‬ ‫ويظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫يقرأ عنه في الإنجيل‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫ع!يو‬ ‫اللّه‬ ‫اتباعه لرسول‬ ‫جليا من سرعة‬

‫ورقة الذي يقول فيه‪:‬‬ ‫سعر‬

‫جَدَدُ‬ ‫بَيْنَنَا‬ ‫فَقُولُوا‬ ‫فَإِنْ دَعَوْكُمْ‬ ‫خَالِقِكُمْ‬ ‫لا تَعْبُدُن إلَهًا غَيْرَ‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫آريوس‬ ‫البطل الإسلامي‬ ‫مذهب‬ ‫على‬ ‫قارة مسلمة‬ ‫أما القارة الأوروبية فقد كانت‬

‫الأفريقي‬ ‫أو الآريسي كان دين القارة الأوروبية والشام والشمال‬ ‫إن الإسلام الآريوسي‬

‫وثني‬ ‫عندما جاء إمبراطور‬ ‫المبكي في هذه القصة حدث‬ ‫أن المضحك‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫لسنين عديدة‬

‫فقام بدعم‬ ‫موته ‪،‬‬ ‫مسيحيا أصلًا حتى‬ ‫هذا الإمبراطور الروماني لم يكن‬ ‫اسمه (يوليانوس)‪،‬‬

‫فانتشرت‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحيين الموحدين‬ ‫من الأرثذوكس وغيرهم على حساب‬ ‫المنلثين‬

‫بعد أن قام المثلثون بقتل ما يزيد عن‬ ‫‪،‬‬ ‫التعذيب‬ ‫والات‬ ‫السيف‬ ‫المحرفة بحد‬ ‫المسيحية‬

‫(سر تخفي‬ ‫من بقي من الآريسيين إسلامهم‬ ‫فأخفى‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 2‬ا مليون من الآريسيين الموحدين‬

‫مسلمين‬ ‫وكان معظم أقباط مصر‬ ‫!)‪،‬‬ ‫قصة سلمان‬ ‫وحرّالق في‬ ‫قسّيسي عمورية والموصل‬

‫الجليل عمرو‬ ‫الصحابي‬ ‫ما يفسر اعتناق الأقباط السريع للإسلام بعد أن جاءهم‬ ‫‪،‬‬ ‫اريسيين‬

‫لهم‪ ،‬فكان عمرو بن العاص را! بمثابة‬ ‫المثلثين‬ ‫العاص ليحررهم من اضطهاد‬ ‫ابن‬

‫الإرهاب ‪.‬‬ ‫و‬ ‫من التعذيب والقتل‬ ‫للمسيحيين‬ ‫المحرر‬

‫دعوة محمد‬ ‫فلما جاءت‬ ‫‪،‬‬ ‫البربري‬ ‫آريوس‬ ‫أتباع‬ ‫من‬ ‫مسلمين‬ ‫موحدين‬ ‫أما البربر فقد كانوا‬

‫أصلًا‪،‬‬ ‫بها‬ ‫البرق لتوافقها مع عقيدة التوحيد التي يؤمنون‬ ‫الخاتمة أعلنوا اتباعهم لها بسرعة‬

‫أن حاجز‬ ‫ورغم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأفريقي‬ ‫عقبة بن نافع الشمال‬ ‫فيها‬ ‫يفسر السرعة الخرافية التي فتح‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬

‫أنهم ما أن تعلموا‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫الوقت‬ ‫لبعض‬ ‫المحمدية‬ ‫بقواعد الشريعة‬ ‫أمام معرفتهم‬ ‫عائقًا‬ ‫اللغة كان‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫شلظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪128‬‬

‫المنصرين‬ ‫أحد‬ ‫وجاءك‬ ‫أمازيغيًا‬ ‫كنت‬ ‫فإذا‬ ‫!‬ ‫قادة للإسلام‬ ‫أصبحو‬ ‫حتى‬ ‫القراَن‬ ‫العربية لغة‬

‫البربر‬ ‫من‬ ‫أن أجدادك‬ ‫له‬ ‫قل‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوروبية المسيحية فلا تكذبه‬ ‫الأوروبيين يُذكرك بأصولك‬

‫المنصر بأصوله‬ ‫بتذكير ذلك‬ ‫وقم بعد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫اَريسيين يؤمنون بوحدانية‬ ‫كانوا مسيحيين‬

‫!‬ ‫للإسلام‬ ‫بدورك‬ ‫ثم ادعه أنت‬ ‫اَريوس‪،‬‬ ‫البربر‬ ‫الأرش!ية التي دافع عنها بطل‬ ‫المسيحية‬

‫أوروبا‪ ،‬وكان أهل‬ ‫الاَريسية في‬ ‫معاقل‬ ‫اَخر معقلٍ من‬ ‫أما الأنجدلس‪ ،‬فقد كانت‬

‫م قام‬ ‫إلا أنه في عام ‪5!6‬‬ ‫!ص‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫قبل أن يُولد رسول‬ ‫اَريسيين حتى‬ ‫مسلمين‬ ‫الأندلس‬

‫على‬ ‫بفرضه‬ ‫ليأمر بعدها‬ ‫‪،‬‬ ‫الكاثوليكي‬ ‫باعتناق المذهب‬ ‫الإسباني (ريكاردو)‬ ‫الملك‬

‫الإسبان‬ ‫المسلمين الاَريسيين من‬ ‫بعد أن قتل أغلب‬ ‫‪،‬‬ ‫السيف‬ ‫المسلم بحد‬ ‫الشعب‬

‫اللّه‬ ‫فرج‬ ‫‪ ،‬وفعلًا جاء‬ ‫اللّه‬ ‫في انتظار فرج‬ ‫إسلامه‬ ‫لإخفاء‬ ‫منهم‬ ‫بقي‬ ‫من‬ ‫والبرتغاليين ‪ ،‬ليضطر‬

‫تاريخ‬ ‫م ‪ -‬وهو‬ ‫لهذا التاريخ ‪586‬‬ ‫في الأمر أن المدقق‬ ‫‪ ،‬والعجيب‬ ‫قليلة‬ ‫بعدها بسنوات‬

‫كان‬ ‫اللّه ع!ياله‬ ‫أن رسول‬ ‫اَخر معقل من معاقل الإسلام على الكرة الأرضية ‪ -‬يجد‬ ‫سقوط‬

‫نور التوحيد‬ ‫يشرق‬ ‫قليلة حتى‬ ‫سنيات‬ ‫إلّا‬ ‫فما هي‬ ‫!‬ ‫عامًا تقريبا‬ ‫يبلغ من العمر حينها ‪02‬‬

‫بن زياد‬ ‫طارق‬ ‫ليحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الحالكة‬ ‫الشرك‬ ‫دياجين ظلمات‬ ‫به‬ ‫فيضمئ‬ ‫يديه ‪،‬‬ ‫على‬ ‫من جديد‬

‫ديار الأندلسَ من جديد‪،‬‬ ‫بها‬ ‫دافع عنها جده اَريوس ليضيء‬ ‫الشعلة التي‬ ‫البربري تلك‬

‫التثليلثي‪.‬‬ ‫الأوروبيين الاَرشميين من براثن الظلم والاضطهاد‬ ‫فيحرر إخوانه المسلمين‬

‫صحرائها‬ ‫أن تُخرجَ من‬ ‫إلّا‬ ‫أبت‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اَريوس‬ ‫التي أخرجت‬ ‫الأرض‬ ‫تلك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ليبيا‪.‬‬

‫الأمازيغي‬ ‫العنصر‬ ‫من‬ ‫المرة ليس‬ ‫ولكنه هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫عمالقة الإسلام‬ ‫القاحلة عملافا اَخر من‬

‫الليبي البطل الذي‬ ‫الشيخ‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫تراه‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫بل من العنصر العربي القرسي‬ ‫البطل ‪،‬‬

‫صحاري‬ ‫إيطاليا الفاشية في‬ ‫ليدؤخ به جيوش‬ ‫‪،‬‬ ‫السبعين من عمره‬ ‫في‬ ‫السلاح وهو‬ ‫حمل‬

‫فرنسا العنصرية في أدغال أفريقيا السمراء؟ من هو ذلك‬ ‫بعد أن دوّخ من قبل جيوش‬ ‫ليبيا‪،‬‬

‫الأوروبيين بعد أن عجزت‬ ‫في أفواه‬ ‫أضحوكة‬ ‫إيطاليا‬ ‫من‬ ‫الذي جعل‬ ‫الليبي الكبير‬ ‫الأسد‬

‫؟!‬ ‫العظيم‬ ‫للغز هذا الشيخ‬ ‫والبحرية والجوية من إيجاد حل‬ ‫البرية‬ ‫جيوسها‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪942‬‬ ‫اي!‬ ‫القا‬ ‫هب!د‬ ‫‪ 4‬ا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫الصثحراء"‬ ‫"أسد‬

‫يراها‬ ‫النور‬ ‫من‬ ‫علته هالة‬ ‫إلى عمر وجدته وقد‬ ‫"عندما نظرت‬

‫ولا أعلم سبب‬ ‫‪،‬‬ ‫ترتعشان‬ ‫شفتاي‬ ‫منه والداني ‪ ،‬فأخذت‬ ‫القاصي‬

‫إ"‬ ‫هذا قديس‬ ‫‪:‬‬ ‫لنفسي‬ ‫فقلت‬ ‫!‬ ‫الذي ملأ قلبي ؟‬ ‫هذا الخوف‬

‫الإيطالية)‬ ‫قائد القوات‬ ‫‪:‬‬ ‫جرتسياني‬ ‫(الجنرال‬

‫نسبها إلى قبيلة قريش‬ ‫القبائل البدوية التي يرجع‬ ‫لإحدى‬ ‫الحكاية تبدأ في خيمة‬

‫زوجته (عائشة بنت‬ ‫(المختار بن عمر) أن يصطحب‬ ‫هناك قرر رجلٌ يدعى‬ ‫‪،‬‬ ‫العدنانية‬

‫وراءه‬ ‫تاركَا‬ ‫الحرام ‪ ،‬ليتوفى المختار في طريقه إلى مكة‬ ‫اللّه‬ ‫يحجّا مغا بيت‬ ‫) لكي‬ ‫محارب‬

‫فرسان‬ ‫البدوية التي خرَّجت‬ ‫في البيئة الصحراوية‬ ‫الطفل‬ ‫ليتربى هذا‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫اسمه‬ ‫يتيمَا‬ ‫طفلَا‬

‫غبار‪ .‬وفي نهايات القرن التاسع‬ ‫له‬ ‫يشق‬ ‫فارسَا لا‬ ‫المختار‬ ‫عمر‬ ‫من قبل‪ ،‬ليصبح‬ ‫الصحابة‬

‫ليجاهد مع إخوانه من‬ ‫أفريقيا‬ ‫عمر المختار إلى قلب‬ ‫انتقل‬ ‫عسر وبداية القرن العشرين‬

‫فرنسا دروشا في‬ ‫ليلقن فيها المختار جنرالات‬ ‫‪،‬‬ ‫الغزاة الفرنسيين‬ ‫"تشاد" ضد‬ ‫مسلمي‬

‫الكفاح المسلح‬ ‫دروس‬ ‫قبل أن يلقنهم ما تعلمه من‬ ‫‪،‬‬ ‫فنون القتال العربي الأصيل‬

‫المختار في أرجاء إفريقيا‪ ،‬فانتقل بين القبائل‬ ‫ذاع صيت‬ ‫عندها‬ ‫!‬ ‫الغزاة‬ ‫ضد‬ ‫الإسلامي‬

‫معلفا!‬ ‫يصبح‬ ‫الإدريقية ينشر الإسلام فيها‪ ،‬قبل أن يفرغ نفسه لكي‬

‫ليبيا‪،‬‬ ‫بارجاتها البحرية لاحتلال‬ ‫إيطاليا‬ ‫سبتمبر من عام ‪ 19 1‬أم أرسلت‬ ‫وفي يوم ‪92‬‬

‫فقام‬ ‫‪،‬‬ ‫الغزاة الطليان‬ ‫هذه المرة ضد‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الجهاد المسلح‬ ‫ليعود المختار من جديد‬

‫صفوف‬ ‫الغارات تلو الغارات ضد‬ ‫وسن‬ ‫‪،‬‬ ‫المجاهدين‬ ‫صفوف‬ ‫المختار بتنظيم‬ ‫عمر‬

‫الذي يباغت جنودهم‬ ‫عن هوية ذلك الشبح المرعب‬ ‫الطليان‬ ‫عندها تساءل عندها‬ ‫العْزاة ‪،‬‬

‫في‬ ‫روما‪ ،‬فتغيرت أربع حكومات‬ ‫صحف‬ ‫المختار يُتداول في‬ ‫من حينِ إلى آخر‪ ،‬وبدأ اسم‬

‫على يد المختار ومن معه من‬ ‫المتعاقبة‬ ‫الإيطالية‬ ‫الجيوش‬ ‫لهرْائم‬ ‫نتيجة‬ ‫إيطاليا‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪043‬‬

‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيطاليين‬ ‫مضاجع‬ ‫فتحول عمر المختار إلى كابوسٍ يقض‬ ‫الليبيين ‪،‬‬ ‫المجاهدين‬

‫انتصاراته المتتابعة‬ ‫المختار التي باتت‬ ‫أسطورة‬ ‫إنهاء‬ ‫عاتقه مهمة‬ ‫) على‬ ‫(موسوليني‬ ‫أخذ‬

‫بورقته الأخيرة ‪،‬‬ ‫الفاسية أن يلقي‬ ‫إيطاليا في أوروبا‪ ،،‬فقرر زعيم‬ ‫لسمعة‬ ‫الإحراج‬ ‫تسبب‬

‫إفناء‬ ‫خطة‬ ‫بتنفيذ‬ ‫فقام هذا المجرم‬ ‫(غرتسياني)‪،‬‬ ‫يدعى‬ ‫حربٍ‬ ‫مجرم‬ ‫ليبيا‬ ‫فأرسل إلى‬

‫بناء‬ ‫هو‬ ‫المجرم‬ ‫فكان أول سيءٍ قام به هذا الفاسي‬ ‫في التاريخ ‪،‬‬ ‫لها مثيل‬ ‫وإبادة لم يسبق‬

‫لتنقطع بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫المصرية‬ ‫الليبية‬ ‫الحدود‬ ‫العالم على‬ ‫في‬ ‫سائك‬ ‫سلكي‬ ‫جدار‬ ‫أطول‬

‫هذا بإنشاء اكبر‬ ‫الحرب‬ ‫ثم قام مجرم‬ ‫في ليبيا‪،‬‬ ‫الإمدادات المصرية إلى المجاهدين‬

‫الليبي المسلم‪،‬‬ ‫عدد الشعب‬ ‫يقرب من نصف‬ ‫فيه ما‬ ‫فسجن‬ ‫اعتقال في التاربخ‪،‬‬ ‫معسكر‬

‫نسمة‬ ‫الذي كان يتسع أصلًا لعشرة الاف‬ ‫ليبي وليبية في هذا المعسكر‬ ‫ثمانين ألف‬ ‫فوضع‬

‫المعسكر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مواسيهم وإبلهم‬ ‫بل وضع‬ ‫‪،‬‬ ‫ولم يكتفِ غرتسياني بذلك فحسب‬ ‫‪،‬‬ ‫فقط‬

‫حقيقية‬ ‫في محرقة‬ ‫الليبيون موتًا بطيئًا‬ ‫فمات‬ ‫الناس وكأخهم في يوم الحشر‪،‬‬ ‫الضيق ‪ ،‬فأصبح‬

‫في حالة يرثى‬ ‫ألفًا‬ ‫‪15‬‬ ‫إلّا‬ ‫ليبي‬ ‫ألف‬ ‫ال ‪08‬‬ ‫يبق من‬ ‫لها الجبين ‪ ،‬ولم‬ ‫يأن لها التاريغ ويندى‬

‫على‬ ‫القنابل‬ ‫طن من‬ ‫نصف‬ ‫بإلقاء‬ ‫قبل أن يقوم غرتسياني‬ ‫‪،‬‬ ‫والضعف‬ ‫من المرض‬ ‫لها‬

‫والتي قام فيها دعاة الحرية باغتصاب‬ ‫الليبية‬ ‫المدنيين في مدينة "الكفرة "‬ ‫المسلمين‬

‫والنساء المدنيين فقد كانوا‬ ‫كبار السن من الشيوخ‬ ‫بينهم ‪ ،‬أما‬ ‫بالتناوب‬ ‫الفتيات المسلمات‬

‫قبل أن يقوم الطليان بإسقاطهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأيدي والأرجل‬ ‫متن الطائرات مغلولي‬ ‫يُقتادون على‬

‫نبيكم البدوي‬ ‫تنسوا أن تطلبوا من‬ ‫قائلين ‪ :‬لا‬ ‫يضحكون‬ ‫الطائرات وهم‬ ‫من فوق‬ ‫تباعًا‬

‫الصخور‬ ‫متر على‬ ‫المسلمين من ارتفاع ‪004‬‬ ‫رمي‬ ‫بالنجدة ! ليتم‬ ‫أن يبعث لكم‬ ‫محمد‬

‫يزرع الفاسيون فيهم الرعب‬ ‫لكي‬ ‫‪،‬‬ ‫أمام أعين أطفالهم‬ ‫الصماء لتتفجر رؤوسهم‬

‫أمهاتهم‪،‬‬ ‫الإنسان الأطفال من بين أحضان‬ ‫دعاة حقوق‬ ‫يخطف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫‪،‬‬ ‫والخوف‬

‫‪،‬‬ ‫الأبرياء نصار!‬ ‫الأطفال‬ ‫أولئك‬ ‫ليصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫يعمِّدونهم هناك‬ ‫لإرسالهم إلى الفاتيكان لكي‬

‫ليقتلوا اباءهم بأيديهم!‬ ‫ليبيا‬ ‫إلى‬ ‫الصليبيون مرة أخرى‬ ‫قبل أن يرسلهم‬

‫في مذكراته صورًا للإرهاب‬ ‫لنا‬ ‫الجنود الإيطاليين الشرفاء يذكر‬ ‫ونبقى الآن مع أحد‬

‫كاملٍ‬ ‫حي‬ ‫الجنود بحرق‬ ‫قام بعض‬ ‫الأيام‬ ‫من‬ ‫يومٍ‬ ‫"وفي‬ ‫‪:‬‬ ‫الإيطالي الذي كان يراه بأم عينه‬

‫المحًترقة‪،‬‬ ‫الليبية‬ ‫الجثث‬ ‫أمامي‬ ‫لأجد‬ ‫هناك‬ ‫فذهبت‬ ‫‪،‬‬ ‫بنك روما في مدينة طرابلس‬ ‫قرب‬
‫‪131‬‬ ‫اين!‬ ‫القا‬ ‫‪ 00‬أ نحلإ ‪ 4‬ا !ب!د‬

‫قيد الحياة بالرغم من أن النيران قد نالت من جسمه‬ ‫ما زال على‬ ‫ليبيَا‬ ‫سيخَا‬ ‫هناك وجدت‬

‫راهبَا‬ ‫فوجدت‬ ‫‪،‬‬ ‫مني‬ ‫المساعدة‬ ‫يطلب‬ ‫مد يده باتجاهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيخ‬ ‫ما نالت ‪ ،‬فلما رافب ذلك‬

‫ذلك‬ ‫منه المساعدة لحمل‬ ‫فطلبت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيطالي‬ ‫العسكري‬ ‫في المستشفى‬ ‫مسيحيَا يعمل‬

‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ ‫الكاثوليكي بابتسامة ساخرة‬ ‫فنظر إلى الراهب‬ ‫‪،‬‬ ‫الليبي إلى المستشفى‬

‫أنت إلى المركز وأبلغ القيادة‬ ‫‪ ،‬اذهب‬ ‫أنا بأمره‬ ‫أهتم‬ ‫سوف‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا البدوي‬ ‫على‬ ‫كثيرَا‬ ‫تقلق‬

‫رسالة الكاهن الكاثوليكي‬ ‫أوصل‬ ‫فانطلقت إلى المركز لكي‬ ‫!‬ ‫بنجاح‬ ‫بأن المهمة تمت‬

‫طالبَا‬ ‫أنا بالذات‬ ‫يده باتجاهي‬ ‫رافعَا‬ ‫ما يزال‬ ‫وهو‬ ‫الليبي الجريح‬ ‫تراقبان ذلك‬ ‫وعيناي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫تلقيته للتو‪ ،‬بعد أن ناكدت‬ ‫الذي‬ ‫الأمر العسكري‬ ‫‪ ،‬إلا أنني تركته لتنفيذ ذلك‬ ‫المساعدة‬

‫الأمر‬ ‫بتنفيذ‬ ‫وفعلَا قمت‬ ‫‪.‬‬ ‫يقوم بما يلزم لعلاجه‬ ‫الطيب سوف‬ ‫ذلك الكاهن المسيحي‬

‫الإيطالية في‬ ‫للقوات‬ ‫الرئيسي‬ ‫الليلة في المعسكر‬ ‫تلك‬ ‫أبيت‬ ‫لكي‬ ‫ثم ذهبت‬ ‫‪،‬‬ ‫العسكري‬

‫الليبي تطاردني‬ ‫الشيخ‬ ‫ذلك‬ ‫صورة‬ ‫النوم مطلقَا! فلقد كانت‬ ‫لم أستطع‬ ‫ولكنني‬ ‫‪،‬‬ ‫طرابلس‬

‫في‬ ‫يلاحقني‬ ‫النجدة كان‬ ‫طالبَا‬ ‫فمنظر يده المرفوعة باتجاهي‬ ‫للنوم ‪،‬‬ ‫عيني‬ ‫كلما أغمضت‬

‫الليل لأطمئن‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫بنفسي إلى الحي المحترق‬ ‫حينها أن أذهب‬ ‫فقررت‬ ‫‪،‬‬ ‫كل مكان‬

‫جثة ذلك‬ ‫فلقد وجدت‬ ‫!‬ ‫أن أفقد عقلي‬ ‫هناك كدت‬ ‫وعندما وصلت‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيخ‬ ‫على ذلك‬

‫في البكاء‬ ‫مرفوعةُ كما تركتها‪ ،‬فأجهشت‬ ‫ما زالت‬ ‫ويده المتفحمة‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي وقد تفحمت‬

‫الكاهن‬ ‫على ذلك‬ ‫النار‬ ‫أرجع إلى المعسكر لأطلق‬ ‫أن‬ ‫وقررت‬ ‫‪،‬‬ ‫هستيري‬ ‫بشكل‬

‫من فظائع يومية‪،‬‬ ‫ما أراه‬ ‫لأرناح من عذاب‬ ‫رأسي‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫ثم أطلق‬ ‫‪،‬‬ ‫الكاثوليكي المجرم‬

‫أن أنقل‬ ‫فقررت‬ ‫‪،‬‬ ‫المسكين‬ ‫الليبي‬ ‫يد ذلك‬ ‫بيدي تذكرت‬ ‫بالمسدس‬ ‫حين أمسكت‬ ‫أنني‬ ‫إلَا‬

‫أولئك المجرمين في‬ ‫لأفضح‬ ‫من الجيش‬ ‫فهربت‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاسي للعالم بأسره‬ ‫جرائم الجيش‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫!‬ ‫الصحافة‬

‫ولقد‬ ‫‪،‬‬ ‫المرعبة‬ ‫الحقيقة أن المرء يشعر بحالةِ من الغثيان وهو يقرأ مثل هذه القصص‬

‫أنني‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫البشع‬ ‫الإرهاب‬ ‫الكثير من صور‬ ‫وجدته من مراجع ومعلومات‬ ‫فيما‬ ‫كان لدي‬

‫كتلك التي‬ ‫الغثيان‬ ‫القارئ بحالة من‬ ‫يصاب‬ ‫لا‬ ‫لكي‬ ‫المزيد منها‪،‬‬ ‫آثرت أن أتوقف عن ذكر‬

‫التي قد تلزمه في‬ ‫الدموع‬ ‫من‬ ‫قليلًا‬ ‫أترك للقارئ‬ ‫ولكي‬ ‫هذه الأسطر‪،‬‬ ‫أكتب‬ ‫وأنا‬ ‫انتابتني‬

‫التفتيش الرهيبة!‬ ‫ذكر فظائع محاكم‬ ‫على‬ ‫نأتي‬ ‫هذا الكتاب عندما‬ ‫نهاية‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،32‬‬

‫في صحراء‬ ‫بقية المجاهدين‬ ‫الأثناء يتنقل مع‬ ‫المختار‪ ....‬فقد كان في هذه‬ ‫أما عمر‬

‫إلى كتلة من نار تحرق‬ ‫ليبيا‬ ‫ليحول‬ ‫الإيطاليين ‪،‬‬ ‫فيها الكمائن للجنود‬ ‫الحارقة ينصب‬ ‫ليبيا‬

‫المختار يختم‬ ‫فكان‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫إيطاليا الفاسية ‪ ،‬موزعًا وقته بين الجهاد وقيام‬ ‫معسكرات‬

‫الاكثر‪،‬‬ ‫على‬ ‫ساعاتٍ‬ ‫أو ثلاث‬ ‫وينام ساعتين‬ ‫أيام القتال ‪،‬‬ ‫في نفس‬ ‫أسبوع‬ ‫كل‬ ‫مرةً‬ ‫القران‬

‫عمر‬ ‫فيسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه فرسه‬ ‫ليصاب‬ ‫‪،‬‬ ‫إيطالي‬ ‫اليوم الذي باغته فيه كمين‬ ‫جاء ذلك‬ ‫حتى‬

‫رمال‬ ‫على بطنه فوق‬ ‫يزحف‬ ‫الكبير‬ ‫المختارعلى رمال الصحراء‪ ،‬عندها أخذ هذا الشيخ‬

‫الصحراء‬ ‫ليقابل أسد‬ ‫غرتسياني‬ ‫ليسرع‬ ‫‪،‬‬ ‫الطليان‬ ‫ليعتقله مرتزقة‬ ‫‪،‬‬ ‫الملتهبة‬ ‫الصحراء‬

‫هذه المرة مع غرتسياني نفسه يصف‬ ‫عنه الأساطير‪ ،‬وأترككم‬ ‫الذي لطالما سمع‬ ‫‪،‬‬ ‫المرعب‬

‫المقابلة في كتابه "برقة المهدأة "‪:‬‬ ‫تلك‬

‫وبالإجمال‬ ‫‪،‬‬ ‫يداه مكبلتين بالسلاسل‬ ‫المختار أمام مكتبي كانت‬ ‫"وعندما حضر‬

‫أنه‬ ‫رغم‬ ‫‪،‬‬ ‫وهيبته‬ ‫له منظره‬ ‫‪،‬‬ ‫العاديين‬ ‫كالرجال‬ ‫ليس‬ ‫أمامي رجل‬ ‫لي أن الذي يقف‬ ‫يخيل‬

‫هادئ وواضح‪:‬‬ ‫بصوت‬ ‫مكتبي أسأله ويجيب‬ ‫أمام‬ ‫كان يشعر بمرارة الأسر‪ ،‬ها هو واقف‬

‫من‬ ‫)‪:‬‬ ‫الشيخ‬ ‫بشدة متواصلة الحكومة الفاسستية؟ (فأجاب‬ ‫حاربت‬ ‫فسألته قائلأ‪ :‬لماذا‬

‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيخ‬ ‫؟ فأجاب‬ ‫إليه‬ ‫الوصول‬ ‫اعتقادك‬ ‫! !‬ ‫كان‬ ‫ما الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫!‬ ‫ديني ووطني‬ ‫أجل‬

‫عند‬ ‫علينا وما النصر إلا من‬ ‫فرض‬ ‫فهي‬ ‫أما الحرب‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬لأنكم مغتصبون‬ ‫إلا طردكم‬ ‫سيء‬

‫بأن يسلموا‬ ‫النوار البدو‬ ‫إن تأمر‬ ‫يوم يمكنك‬ ‫نفوذ وجاه ‪ ،‬في كم‬ ‫من‬ ‫لما لك‬ ‫‪:‬‬ ‫فسألته‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬

‫أسلحتهم؟‬

‫نظر إلي بنظرة أرعبتني‬ ‫المختار هذا السؤال حتى‬ ‫ما أن سألت‬ ‫‪:‬‬ ‫غرتسياني‬ ‫يضيف‬

‫وقال لي بثقة غريمة‪:‬‬

‫ننتصر"‬ ‫أو‬ ‫‪ .‬نموت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أبدًا‪.‬‬ ‫لا نستسلم‬ ‫إننا‬ ‫"‬

‫كأن‬ ‫كان جبينه وضاء‬ ‫للانصراف‬ ‫ليتهيأ‬ ‫ويستطرد غرتسياني حديثه "وعندما وقف‬

‫معارك‬ ‫خاض‬ ‫الجنرال الذي‬ ‫! أنا‬ ‫قلبي من جلالة الموقف‬ ‫فارتعش‬ ‫به‬ ‫هالة من نور تحيط‬

‫سفتاي‬ ‫هذا فقد كانت‬ ‫بأسد الصحراء! ورغم‬ ‫ولقبت‬ ‫والصحراوية‬ ‫العالمية‬ ‫الحروب‬

‫وأمرت‬ ‫المقابلة‬ ‫فانهيت‬ ‫!‬ ‫واحد أمام هذا الرجل‬ ‫ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف‬

‫في المنساء"‪.‬‬ ‫لتقديمه إلى المحاكمة‬ ‫بإرجاعه إلى السجن‬


‫‪،33‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫م قم‬ ‫وفي عام ‪3191‬‬ ‫مسبقًا إعدامه ‪،‬‬ ‫بمحكمةٍ قررت‬ ‫فعلًا‬ ‫محاكمة المختار‬ ‫وتمت‬

‫عمر المختار‬ ‫واستشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫والسبعين من عمره‬ ‫إعدام هذا الشيخ الذي جاوز‪ /‬الخامسة‬

‫الليبيين قبل رحيله‬ ‫الجهاد في قلوب‬ ‫أمام أنظار سعبه ‪ ،‬ولكنه كان قد زرع روح‬ ‫الئْه‬ ‫رحمه‬

‫منهما‬ ‫اممهلا‬ ‫الرغم من أن‬ ‫الجزائريين قبل رحيله أيضًا‪ ،‬على‬ ‫في قلوب‬ ‫كما زرعها ابن باديس‬

‫يا شيخ‬ ‫الصحراء‪،‬‬ ‫يا أسد‬ ‫اللّه‬ ‫فرحمك‬ ‫‪،‬‬ ‫نتيجة لجهاده‬ ‫جاء‬ ‫استقلال بلاده الذي‬ ‫يرَ‬ ‫لم‬

‫!‬ ‫المختار‬ ‫عمر‬ ‫سيدي‬ ‫‪ ،‬يا‬ ‫المجاهدين‬

‫في أمة محمد‬ ‫رجل‬ ‫ثاني أعظم‬ ‫باسم‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫ذكراه في وجدان‬ ‫ارتبط‬ ‫اسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عمر‪.‬‬

‫وأنصف‬ ‫الشعراء‬ ‫ألهم‬ ‫الذي‬ ‫الاسم‬ ‫فهو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عشقًا‪.‬‬ ‫المسلمون‬ ‫يعشقه‬ ‫الاسم‬ ‫‪ ،‬هذا‬ ‫وليئ"‬

‫!‬ ‫الفقراء‬

‫!‬ ‫الفاروق‬ ‫أيها‬ ‫ذكرك‬ ‫إلى‬ ‫وصلنا‬ ‫‪ .‬هاقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‬ ‫الخطاب‬ ‫يا ابن‬ ‫إيه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫‪4‬‬ ‫هل عظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪434‬‬

‫))‬ ‫حسرى‬ ‫"حاسرضللع‬

‫!و‬ ‫اَلكُقار‬ ‫بِهِمُ‬ ‫!ي!غِيَ!‬

‫لله)‬ ‫ا‬ ‫(‬

‫؟!‬ ‫هذا المارد الإسلامي‬ ‫عن‬ ‫اكتب‬ ‫ماذا عساني‬ ‫‪،‬‬ ‫العملاق‬ ‫وأنا أتأمل هذا الاسم‬ ‫مَليًا‬ ‫فكرت‬

‫بعملٍ‬ ‫عمر‬ ‫قام‬ ‫حينها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫يومٍ أسلم‬ ‫في أول‬ ‫نفسه‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫صنيع‬ ‫فتذكرت‬

‫اللّه‬ ‫لرسول‬ ‫أي أهل مكة أشد‬ ‫تذكرت‬ ‫الليلة‬ ‫أسلمتُ تلك‬ ‫"لمّا‬ ‫قائلًا‪:‬‬ ‫بنفسه‬ ‫لنا‬ ‫يرويه هو‬ ‫عجيب‬

‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫أصبحت‬ ‫فأقبلت حين‬ ‫!‬ ‫أبو جهل‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫‪،‬‬ ‫قد أسلمت‬ ‫أني‬ ‫فأخبره‬ ‫اَتيه‬ ‫ع!ص عداوة حتى‬

‫جئت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫ما جاء بك؟‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن أختي‬ ‫يا‬ ‫وأهلا‬ ‫مرحبا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫إلي ابو جهل‬ ‫فخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫بابه‬ ‫عليه‬ ‫ضربت‬

‫"‪.‬‬ ‫الباب في وجهي‬ ‫فضرب‬ ‫!‬ ‫به‬ ‫بما جاء‬ ‫وصدقت‬ ‫محمد‬ ‫وبرسوله‬ ‫باللّه‬ ‫أني قد اَمنت‬ ‫لأخبرك‬

‫!‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬ ‫بن الخطاب‬ ‫حياة عمر‬ ‫شيئًا عن‬ ‫القرار‪ :‬لن اكتب‬ ‫فكان‬

‫أفرد له‬ ‫الذي سوف‬ ‫العظماء المائة‬ ‫هو الوحيد من بين‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‪/‬‬ ‫بل سيكون عمر‬

‫لكي‬ ‫يكفي‬ ‫فذكر اسم عمر بن الخطاب‬ ‫!‬ ‫فقط بذكر اسمه‬ ‫فيها‬ ‫ساكتفي‬ ‫!‬ ‫واحدة فقط‬ ‫صفحة‬

‫حكام‬ ‫من دمر إمبراطوريتكم ؟ وسل‬ ‫اكاسرة فارس‬ ‫فسل‬ ‫!‬ ‫ومنافق‬ ‫كافرٍ‬ ‫كيان كل‬ ‫به‬ ‫نزلزل‬

‫لماذا‬ ‫؟ ولماذا تعتبرونه عيدا رسميا لدولتكم ؟ سلهم‬ ‫بيوم مقتله‬ ‫تحتفلون‬ ‫لماذا‬ ‫إيران الحاليين‬

‫في‬ ‫التائه‬ ‫(يزدجرد) طريدا كالكلب‬ ‫؟ سلهم من الذي جعل‬ ‫لؤلؤة‬ ‫أبي‬ ‫لقاتله‬ ‫يبنون ضريحًا‬

‫أنك‬ ‫منبما‪،‬‬ ‫متاكد‬ ‫أنا‬ ‫الذي‬ ‫الشيء‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫إجابة منهم‬ ‫أعتقد وقتها أنك ستسمع‬ ‫فيافي اَسيا؟ لا‬

‫!ليَغِي!بهمُ اَلكُفَارَ!هو!‬ ‫‪:‬‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫قول‬ ‫حينها تذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫الغيظ‬ ‫من‬ ‫اسودَّت‬ ‫وقد‬ ‫وجوهًا‬ ‫سترى‬

‫في‬ ‫الرائعة‬ ‫الفاروق‬ ‫قصص‬ ‫يعرف‬ ‫الفلبين‬ ‫أقاصي جزر‬ ‫مسلمٍ في‬ ‫كان أصغر طفل‬ ‫وإذا‬

‫يوم القيامة كأمة وحده‬ ‫الفاروق الذي سيبعث‬ ‫عمِّ‬ ‫قصة‬ ‫يعرف‬ ‫منّا‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الزهد والبطولة‬

‫بين محمل! وعيسى؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬ ‫لا‬
‫‪،35‬‬ ‫إ!ث!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫))‬ ‫التوحيد‬ ‫"عملاق‬

‫زيولم‪،‬‬ ‫في‪/‬لجنة يسحب‬ ‫يته‬ ‫رلم‬ ‫"ولقد‬

‫ء!يه)‬ ‫إلئه‬ ‫رسول‬ ‫(‬

‫الأصنام‬ ‫تتخذ من‬ ‫العرب‬ ‫وقتها كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الجاهلي‬ ‫بطلنا الحالي تعود إلى العصر‬ ‫قصة‬

‫ووصل‬ ‫‪،‬‬ ‫من الخشب‬ ‫العرب آلهتهم من الحجر‪ ،‬وصنعها آخرون‬ ‫فصنع بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫دلّه‬ ‫شركاءً‬

‫بين‬ ‫ومن‬ ‫!‬ ‫الجوع‬ ‫من التمر كانوا ياكلونها في وقت‬ ‫مصنوعةٍ‬ ‫اَلهةٍ‬ ‫إلى عبادة‬ ‫الأمر ببعضهم‬

‫بن نفيل )‪،‬‬ ‫قريش يقال له (زيد بن عمرو‬ ‫قبيلة‬ ‫رجلٌ من‬ ‫ركام هذا الوضع الكئيب خرج‬

‫فطرته السليمة هذا‬ ‫فلم تستسمغ‬ ‫‪،‬‬ ‫أوثان‬ ‫من‬ ‫وما يعبدون‬ ‫العرب‬ ‫نظر في حال‬ ‫هذا الرجل‬

‫أو علماء‬ ‫الفرس‬ ‫فلاسفة‬ ‫علميةٍ لم يتمكن‬ ‫نظريةِ‬ ‫هذا العربي البدوي إلى‬ ‫الأمر‪ ،‬فتوصل‬

‫هذا العبقري العربي من‬ ‫هذه النظرية العلمية التي وضعها‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫الإغريق من التوصل‬

‫هذه‬ ‫وتتلخص‬ ‫"‬ ‫اللّه‬ ‫ب "نظرية الساة لإثبات توحيد‬ ‫الجزيرة تسمى‬ ‫فوق رمال صحراء‬

‫إلى قومه قائلًا‪:‬‬ ‫زيد بن عمرو‬ ‫بسيطة وخهها‬ ‫كلمات‬ ‫النظرية في‬

‫الماء‪ ،‬وأنبت‬ ‫السماء‬ ‫لها من‬ ‫وأنزل‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫"الساة خلقها‬

‫"‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫اللّه‬ ‫‪3‬‬ ‫ايه‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫الأرضر‪ ،‬الكلأ‪ ،‬ثم تذبحونها‬ ‫لها من‬

‫عقله‬ ‫استخدام‬ ‫هذا العربي من خلال‬ ‫إليها‬ ‫بالرغم من بساطة هذه النظرية التي توصل‬

‫في‬ ‫أن هذه النظرية تفوق‬ ‫أرى‬ ‫بيئته البدوية البسيطة ‪،‬‬ ‫فقط لتحليل عنصرِ بسيطٍ من عناصر‬

‫إليه‬ ‫) قد توصلوا‬ ‫و(سقراط‬ ‫و(أرسطو)‬ ‫كان (أفلاطون)‬ ‫ما‬ ‫أهميتها العل!ية التجريبية كل‬

‫إليه‬ ‫نبي يوحى‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫لا‬ ‫هنا‬ ‫ونحن‬ ‫الإنساني "‪،‬‬ ‫"الوجود‬ ‫من نظريات تفسر سر‬

‫للإنسان ‪ -‬العقل‪-‬‬ ‫نعمةٍ‬ ‫أهم‬ ‫استخدم‬ ‫عادي‬ ‫عن رجل‬ ‫بل نتحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫بحقي!ة الوحدانية‬

‫كل العصور‪ ،‬ومازالت!‬ ‫البشَر في‬ ‫سغلت‬ ‫التي‬ ‫لاستنباط حقيقة الوجود‬

‫من بساط‬ ‫أن نطلب‬ ‫علينا‬ ‫يجب‬ ‫إليه بطلنا‬ ‫ولكي نفهم معنى التوحيد الذي توصل‬

‫الزمان أتى رجلٌ من‬ ‫في ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫قي صحراء‬ ‫الماضي‬ ‫إلى أعماق‬ ‫بنا‬ ‫التاريخ أن يسافر‬
‫هل ظظما ‪ 4‬اهة الإللللاه‬ ‫‪004‬‬ ‫‪،36‬‬

‫السومرية يقال له (إبراهيم بن اَزر)‪ ،‬فدعى‬ ‫"أورلما‬ ‫"بلاد الرافدين "‪ ،‬وبالتحديد من مدينة‬

‫كانوا على‬ ‫فسُمّي من‬ ‫‪،‬‬ ‫موحدين‬ ‫بعد ذلك‬ ‫العرب‬ ‫ليصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫إبراهيم الناس إلى توحيد‬

‫خزاعة اسمه‬ ‫قبيلة‬ ‫رجلٌ من‬ ‫ولكن مع مرور السنين ذهب‬ ‫"‪،‬‬ ‫"الحنيفيين‬ ‫دين إبراهيم ب‬

‫فلما‬ ‫‪،‬‬ ‫للأصنام‬ ‫يسجدون‬ ‫أناسًا‬ ‫هناك‬ ‫فرأى‬ ‫للشام ‪،‬‬ ‫الخزاعي ) في تجارة‬ ‫بن لحي‬ ‫(عمرو‬

‫وإنما‬ ‫كحجارةٍ‬ ‫الأصنام‬ ‫إننا لا نعبد‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا له‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫للأصنام‬ ‫عبادتهم‬ ‫أنكر عليهم‬

‫فراق لعمرو‬ ‫‪،‬‬ ‫هذه الأصنام‬ ‫بداخل‬ ‫التي تسكن‬ ‫بأرواح الأولياء والصالحين‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫نتقرب‬

‫لقومه‬ ‫(هُبل)‪ ،‬فأخذه‬ ‫منهم أن يعطوه صنمًا‪ ،‬فأعطوه صنمًا يسمونه‬ ‫هذا التفسير‪ ،‬وطلب‬

‫‪.‬‬ ‫بين العرب‬ ‫عبادة الأصنام‬ ‫ونشر‬

‫هو‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫يعرفون‬ ‫كانوا‬ ‫أن العرب‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫نرى‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هنا‪.‬‬ ‫بسيطة‬ ‫ولنا وقفة‬

‫! وإذا‬ ‫الأصنام‬ ‫بتلك‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫كانوا يتقربون‬ ‫في كونهم‬ ‫تتمثل‬ ‫كانت‬ ‫إمشكلتهم‬ ‫الخالق ‪ ،‬ولكن‬

‫أنت‬ ‫أسئلة تعرف‬ ‫فاسأل نفسك‬ ‫‪،‬‬ ‫على العرب القدامى عبادتهم للأصنام‬ ‫تستهجن‬ ‫كنت‬

‫إلى اللّه‬ ‫العرب‬ ‫كما تقرب‬ ‫بقبور الأولياء الصالحين‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫تتقرب‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫إجابتها‬ ‫وحدك‬

‫ب (المرسي)‬ ‫تستغيث‬ ‫ابنتك ؟ هل‬ ‫؟ هل تدعو (السيد البدوي ) لكي يزوج لك‬ ‫بالأوثان‬

‫تقول‬ ‫(واللّه) أم‬ ‫؟ هل تقول‬ ‫اللّه‬ ‫الكرب ؟ هل تطلب المدد من رسول‬ ‫لكي يفرج عنك‬

‫؟!‬ ‫(والنبي ) عند حلفانك‬

‫وأنكر عليهم أيضًا عادة‬ ‫‪،‬‬ ‫عبادتهم للأصنام‬ ‫العرب‬ ‫أنكر على‬ ‫المهم أن زيد بن عمرو‬

‫تقتلها‬ ‫له ‪ :‬لا‬ ‫فيقول‬ ‫ابنته‬ ‫يريد وأد‬ ‫الذي‬ ‫إلى الرجل‬ ‫يذهب‬ ‫اللّه‬ ‫وأد البنات ‪ ،‬فكان رحمه‬

‫الرحيل إلى الشام‬ ‫قرر زيد بن عمرو‬ ‫أكفيك مؤونتها! ثم بعد ذلك‬ ‫وأنا‬ ‫واتركها تعيس‬

‫وفي الشام لم يقتنع بدين اليهود‪ ،‬ولم‬ ‫إليه بعقله ‪،‬‬ ‫دين التوحيد الذي توصل‬ ‫عن‬ ‫يفتش‬ ‫لكي‬

‫عالفا من اليهود واخر من النصارى أخبراه أن دين‬ ‫بدين النصارى أيضا‪ ،‬ولكن‬ ‫يقتنع‬

‫زيد‬ ‫رفع‬ ‫عندها‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫يعبد إلا‬ ‫الذي لم يكن‬ ‫التوحيد الذي ينشده هو دين إبراهيم الحنيف‬

‫زيد‬ ‫ثم رجع‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫دين‬ ‫أني على‬ ‫اللهم إني أسهدك‬ ‫ربه ‪:‬‬ ‫مناجيًا‬ ‫يديه إلى السماء وقال‬

‫على‬ ‫ما منكم‬ ‫! واللّه‬ ‫قريش‬ ‫معشر‬ ‫‪" :‬يا‬ ‫في الناس‬ ‫إلى مكة‪ ،‬فأسند ظهره إلى الكعبة وصاح‬

‫له‪،‬‬ ‫يصلي‬ ‫كيف‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫هذا العملاق الإسلامي حائرا‬ ‫ثم وقف‬ ‫"‬ ‫دين إبراهيم غيري‬

‫به‬ ‫الوجوه إلعك ععدتك‬ ‫لو أعلم أحب‬ ‫"اللهم إني‬ ‫‪:‬‬ ‫فأخذ يبكي من الحيرة وهو يقول‬
‫‪137‬‬ ‫ادلمْ‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإأ ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫أعلم " فيخر ساجدًا أمام الكعبة!‬ ‫لا‬ ‫ولكني‬

‫نصراني‬ ‫راهب‬ ‫جاءه‬ ‫‪،‬‬ ‫في بلاد الشام المباركة‬ ‫وبينما زيد بن عمرو‬ ‫الأيام‬ ‫من‬ ‫يومٍ‬ ‫وفي‬

‫ابن‬ ‫من بلاد العرب من ولد (إسماعيل‬ ‫قريبًا‬ ‫يبعث‬ ‫سوف‬ ‫نبيًا‬ ‫فأخبره أن‬ ‫‪،‬‬ ‫علم بقصته‬

‫قبل‬ ‫صك!ي!‬ ‫ال!نبي‬ ‫كان يقابل‬ ‫زيدًا‬ ‫أن‬ ‫العجيب‬ ‫النبي ‪،‬‬ ‫زيد إلى مكة يريد ذلك‬ ‫إبراهيم )‪ ،‬فرجع‬

‫العالم الفلسطيني الجليل‬ ‫ويروي‬ ‫‪،‬‬ ‫دين إبراهيم‬ ‫ويخبره بأمره وما هو عليه من‬ ‫البعثة‬

‫البخاري "‬ ‫صحيح‬ ‫سرح‬ ‫الباري في‬ ‫"فتح‬ ‫) في كتابه الرائع‬ ‫العسقلاني‬ ‫الحافظ (ابن حجر‬

‫خالفت‬ ‫إني‬ ‫يقول فيها‪" :‬قال لي زيد بن عمرو‪:‬‬ ‫ربيعة )‬ ‫عجيبةً يرويها (عامر بن‬ ‫روايةً‬

‫القبلة‪،‬‬ ‫إلى هذه‬ ‫وكانا يصليان‬ ‫‪،‬‬ ‫وما كانا يعبدان‬ ‫ملة إبراهيم وإسماعيل‬ ‫واتبعت‬ ‫‪،‬‬ ‫قومي‬

‫أنه‬ ‫وأسهد‬ ‫به وأصدقه‬ ‫‪ ،‬ولا أراني أدركه ‪ ،‬وأنا أومن‬ ‫يبعث‬ ‫بني إسماعيل‬ ‫من‬ ‫نبيا‬ ‫وأنا أنتظر‬

‫النبي!‬ ‫أعلمت‬ ‫فلما أسلمت‬ ‫قال عامر‪:‬‬ ‫!‬ ‫حياة فأقره مني السلام‬ ‫بك‬ ‫وإن طالت‬ ‫نبي ‪،‬‬

‫رأيته في‬ ‫ولقد‬ ‫‪:‬‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫عليه ‪ ،‬وقال‬ ‫وترَّحم‬ ‫السلام‬ ‫فرد عليه‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫بخبره‬

‫الرهبان‬ ‫أحد‬ ‫فوجده‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الشام مرة أخرى‬ ‫زيد بن عمرو‬ ‫ثم خرج‬ ‫‪.‬‬ ‫ذيولا"‬ ‫الجنة يسحب‬

‫زيد ابن‬ ‫فلم يصدق‬ ‫‪،‬‬ ‫بالفعل‬ ‫الزمان الذي ينتظره قد ظهر‬ ‫وأخبره بأن نبي آخر‬ ‫النصارى‬

‫طيلة حياته‬ ‫النبي الذي عاش‬ ‫فأسرع نحو مكة يريد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫عمرو نفسه من سدة الفرح‬

‫الذي كان يقابله في‬ ‫الشاب‬ ‫ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫هو نفسه محمد‬ ‫أنه‬ ‫يعلم‬ ‫لا‬ ‫يتمنى رؤيته وهو‬

‫!‬ ‫المأساة‬ ‫حدثت‬ ‫فرحًا مسرورًا‪،‬‬ ‫إلى مكة‬ ‫! وبينما زيد في طريقه‬ ‫مكة‬ ‫سوارع‬

‫الدماء منه كالشلال‬ ‫فسالت‬ ‫‪،‬‬ ‫فقتلوه‬ ‫قطاع الطرق‬ ‫من‬ ‫عليه مجموعة‬ ‫فقد هجم‬

‫بن نفيل إلى‬ ‫التوحيد زيد بن عمرو‬ ‫نظر عملاق‬ ‫‪،‬‬ ‫في مقتل‬ ‫أصيب‬ ‫أنه‬ ‫أدرك‬ ‫‪ ،‬فلمّا‬ ‫المتدفق‬

‫مثله من‬ ‫الأرض‬ ‫عجيبًا ما سمعت‬ ‫دعاءً‬ ‫ربه‬ ‫فدعى‬ ‫‪،‬‬ ‫السماء وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة‬

‫تاريخ أمة‬ ‫في‬ ‫عظماء‬ ‫ميلاد عظيمٍ من أهم عشرة‬ ‫له أكبر الأثر في‬ ‫كان‬ ‫الدعاء‬ ‫قبل‪ ،‬هذا‬

‫بن عبد اللّه!‬ ‫محمد‬

‫هم أولئك العشرة الذين يُعتبرون أعظم‬ ‫الدعاء العجيب ؟ ومن‬ ‫فما هو سر ذلك‬

‫وما هي حكاية ذلك الصحابي البطل‬ ‫بعد الأنبياء؟‬ ‫جمعاء‬ ‫في تاريخ الإنسانية‬ ‫عشرة رجال‬

‫في معركة "أجنادين " المجيدة ؟ ‪+‬‬ ‫المسلمين‬ ‫الذي كان قائد فرسان‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫هل حلظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪ 00‬د‬ ‫‪438‬‬

‫الإسلامي"‬ ‫الفرسان‬ ‫((قائد سلاح‬

‫في الجنة وطلحةُ بن عبيدِ‬ ‫"أبو بكر في الجنة وعمرُ في الجنة وعثمانُ في الجنة وعلي‬

‫وسعدُ‬ ‫في الجنة‬ ‫عبيدةُ عامرُ بنُ الجراحِ‬ ‫وأبو‬ ‫والزبيرُ بنُ العوامِ في الجنة‬ ‫في الجنة‬ ‫اللّهِ‬

‫في الجنة"‬ ‫بنُ عوفٍ‬ ‫الرحمنِ‬ ‫في الجنة وعبد‬ ‫زَيدٍ‬ ‫بن‬ ‫ابن أبي وقاعرٍ في الجنة وسعيد‬

‫؟ي!)‬ ‫الّى‬ ‫(رسول‬

‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫به زيد‬ ‫ما نفع‬ ‫له بدعاءٍ بمثل‬ ‫ابنًا‬ ‫الدنيا نفع‬ ‫إنسانًا عاديًا في تاريخ‬ ‫ما عرفت‬

‫!جميل‪،‬‬ ‫في أمر من أمور الدنيا أو الاَخرة فهذا سي‬ ‫ربَّه‬ ‫أبوك‬ ‫لك‬ ‫فأن يدعو‬ ‫!‬ ‫سعيدًا‬ ‫ابنه‬

‫ما‬ ‫الإيماني‬ ‫رصيده‬ ‫في‬ ‫الأب يمتلك‬ ‫نفسه هو‪ :‬إن كان ذلك‬ ‫!‬ ‫السؤال الذي يطرح‬ ‫و!ن‬

‫عندها يُطرح سؤالى اَخر‪ :‬ما هو‬ ‫!‬ ‫الدعوة كزيد بن عمرو‬ ‫*يؤهله لكي يكون مستجابَ‬

‫به أولادك‬ ‫توصي‬ ‫تفكيرك وأنت على فراش الموت لكي‬ ‫سيشغل‬ ‫أنه‬ ‫الشيء الذي تعتقد‬

‫الشيء‬ ‫هو نفس‬ ‫وأنت تموت‬ ‫ذهنك‬ ‫في‬ ‫أن الشيء الذي سيدور‬ ‫شك‬ ‫لا‬ ‫ربك ؟‬ ‫به‬ ‫وتدعو‬

‫المال وكنزه ‪،‬‬ ‫جمع‬ ‫في‬ ‫حياتك‬ ‫قد عشت‬ ‫كنت‬ ‫! فمان‬ ‫وأنت تعيش‬ ‫ذهنك‬ ‫في‬ ‫الذي كان يدور‬

‫أولافىك‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫جمعتها طيلة حياتك‬ ‫الدراهم التي‬ ‫أنك ستفكر بتلك‬ ‫فلا سك‬

‫بالفن‬ ‫حياتك‬ ‫مغرمًا في‬ ‫وإن كنت‬ ‫!‬ ‫التراب‬ ‫أنت تحت‬ ‫سينفقونها في ملذاتهم بعد دفنك‬

‫فإنك حتمًا ستتذكر وقتَ موتك‬ ‫‪،‬‬ ‫على الشاسة الصغيرة‬ ‫السابع ومشاهدة المسلسلات‬

‫تودع حبيبها في الحلقة الأخيرة !‬ ‫الجميلة وهي‬ ‫بطلة مسلسلك‬

‫مختلفًا تمامًا! فقد كان‬ ‫فقد كان الوضع‬ ‫اللّه‬ ‫بن نفيل رحمه‬ ‫في حالة زيد بن عمرو‬ ‫أما‬

‫رفع زيد يده إلى‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫توحيد‬ ‫عن‬ ‫حياته هو البحث‬ ‫في‬ ‫يشغل كيان هذا الرجل‬ ‫ما‬

‫ربه‪:‬‬ ‫منه داعيًا‬ ‫السماء والدماء تسيل‬

‫منه ابني سعيدًا"‬ ‫هذا الخير فلا تحرم‬ ‫من‬ ‫"اللهم إن كُنتَ حرمتَني‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫بن نفيل فحسب‬ ‫بن زيد بن عمرو‬ ‫فلم يُسلم سعيد‬ ‫لدعائه ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫وفعلًا‪ ،‬استجاب‬

‫أن‬ ‫ولك‬ ‫!و!‬ ‫في تاريخ أمة محمد‬ ‫سعدا؟‬ ‫أحد أسعدِ عشرة‬ ‫اللّه‬ ‫سعيدًا بأن جعله‬ ‫كان سعيد‬
‫‪943‬‬ ‫ابف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!لإد‬ ‫نحي! أ ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫ما صنعه‬ ‫الاَن‬ ‫علمت‬ ‫هل‬ ‫!‬ ‫مباسرة‬ ‫الأنبياء‬ ‫بني البشر بعد‬ ‫العشرة هم أفضل‬ ‫تعلم أن أولئك‬

‫الأب لسعيد الابن؟‬ ‫زيدٍ‬ ‫دعاء‬

‫ابن‬ ‫الجاهلية زيد بن عمرو‬ ‫في‬ ‫التوحيد‬ ‫لم يكتفِ بكونه ابن عملاق‬ ‫سعيدًا‬ ‫ولكن‬

‫وذو‬ ‫رجالي فيهم أبو بكر وابن عمه الخطاب‬ ‫ولم يكتفِ بكونه من بين عشرة‬ ‫‪،‬‬ ‫نفيل‬

‫اللّه‬ ‫الخير وابن عمة رسول‬ ‫وطلحة‬ ‫النورين عثمان بن عفان والبطل علي بن أبي طالب‬

‫بن‬ ‫سعد‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عبيدة عامر بن الجراح وخال‬ ‫الأمة أبو‬ ‫وأمين هذه‬ ‫العوام‬ ‫بن‬ ‫الزبير‬

‫عنه وأرضاه أن‬ ‫اللّه‬ ‫بل اختار رضي‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عوف‬ ‫والبطل الإسلامي عبد الرحمن‬ ‫وقاص‬

‫وخزائنها‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫عليهم ممالك‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫يكون أحد أبطال هذه الأمة الذين فتح‬

‫"‬ ‫اليرموك‬ ‫دا‬ ‫أمّا في‬ ‫‪،‬‬ ‫" الباسلة‬ ‫"أجنادين‬ ‫في معركة‬ ‫الفرسان‬ ‫بن زيد قائد سلاح‬ ‫سعيد‬ ‫فكان‬

‫قليلًا‬ ‫بلاد الشام ‪ ،‬ولنبقى‬ ‫عليهم‬ ‫اللّه‬ ‫فتح‬ ‫المائة الذين‬ ‫بين البدريين‬ ‫من‬ ‫البطل‬ ‫هذا‬ ‫فقد كان‬

‫الرومي بنفسه‪:‬‬ ‫يوم اليرموك والجيش‬ ‫لنا‬ ‫ليصف‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫بن زيد رضي‬ ‫مع سعيد‬

‫يجهرون‬ ‫الصلبان وهم‬ ‫يحملون‬ ‫لاسار الروم أمامهم الأساقفة والبطاركة والقسيسون‬

‫من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد‪ ،‬فلما راَهم المسلمون‬ ‫بالصلوات فيرددها الجيس‬

‫عندها قام أبو عبيدة بن‬ ‫‪،‬‬ ‫من خوفهم‬ ‫قلوبهم سيء‬ ‫هذه هالتهم كثرتهم وخالط‬ ‫حالهم‬ ‫على‬

‫ويثبت‬ ‫ينصركم‬ ‫اللّه‬ ‫تنصروا‬ ‫إن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫‪ :‬يا عباد‬ ‫بالمسلمين‬ ‫صوته‬ ‫بأعلى‬ ‫يصيح‬ ‫الجراح‬

‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫إلا بذكر‬ ‫ولا تتكلموا‬ ‫الكفر‪،‬‬ ‫من‬ ‫منجاة‬ ‫الصبر‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫اللّه‬ ‫عباد‬ ‫‪ ،‬اصبروا‬ ‫أقدامكم‬

‫خرج‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫‪،‬‬ ‫تعالى‬ ‫اللّه‬ ‫اَمركم إن ساء‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫بالدروع‬ ‫الرماح ‪ ،‬وتترسوا‬ ‫‪ ،‬وارفعوا‬ ‫وجل‬

‫قد‬ ‫‪.‬إني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبيدة‬ ‫‪ .‬يا أبا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬يا ابا عبيدة‬ ‫عبيدة‬ ‫لأبي‬ ‫وقال‬ ‫المسلمين‬ ‫صفوف‬ ‫من‬ ‫جندي‬

‫أبو عبيدة‬ ‫فبكى‬ ‫ع!و؟‬ ‫اللّه‬ ‫إلى رسول‬ ‫بها‬ ‫من رسالة تبعث‬ ‫فهل لك‬ ‫الشهادة ‪،‬‬ ‫على‬ ‫أزمعت‬

‫فأقرئه مني‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫لقيت‬ ‫إذا‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫تبلل لحيته‬ ‫وقال له والدموع‬ ‫ذلك‬ ‫عند سماعه‬

‫له‪:‬‬ ‫وقل‬ ‫السلام ‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫ومن‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يا‬

‫ربنا حقًّا‬ ‫ما وعدنا‬ ‫إنا قد وج!نا‬ ‫خير‪،‬‬ ‫عضا كك‬ ‫اللّه‬ ‫جزاك‬

‫إلى لقاء‬ ‫كلام! ورأيف يمتشق حسامه ويمضي‬ ‫إن سمعت‬ ‫يقول سعيد بن زيد‪ :‬ظ‬

‫ركبتي‪،‬‬ ‫على‬ ‫وجثوت‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الأرض‬ ‫واقتحمت‬ ‫‪،‬‬ ‫فرسي‬ ‫من على‬ ‫حتى قفزت‬ ‫اللّه‬ ‫أعداء‬
‫اهآ الإللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪044‬‬

‫انتزع‬ ‫العدو وقد‬ ‫على‬ ‫ثم وثبت‬ ‫‪،‬‬ ‫علينا فقتلته‬ ‫أقبل‬ ‫أول فارس‬ ‫وطعنت‬ ‫‪،‬‬ ‫رمحي‬ ‫وأسرعت‬

‫كتب‬ ‫وما زالوا يقاتلونهم حتى‬ ‫الروم ‪،‬‬ ‫فثار الناس في وجوه‬ ‫‪،‬‬ ‫ما في قلبي من الخوف‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬

‫للمؤمنين النصر"‪.‬‬ ‫اللّه‬

‫الأبطال‬ ‫أولئك‬ ‫عق‬ ‫لمثل هذه الحكايات‬ ‫يستمع‬ ‫لتأخذه الرعدة وهو‬ ‫الإنسهـان‬ ‫إن‬ ‫واللّه‬

‫كتائب النور الإسلامية‬ ‫تاريخ البشر زجالا مثلهم أبدأ‪ ،‬فلقد انتصرت‬ ‫عرف‬ ‫الذين ما‬

‫على إمبراطورية‬ ‫أبيه‬ ‫عنه وعن‬ ‫اللّه‬ ‫بن زيد بن عمرو رضي‬ ‫أمثال سعبإ‪3.‬‬ ‫رجالٍ من‬ ‫بفضل‬

‫خير عن‬ ‫سعيدًا كل‬ ‫اللّه‬ ‫فجزى‬ ‫‪،‬‬ ‫ضدهم‬ ‫المعارك التي خاضوها‬ ‫كل‬ ‫الجبارة في‬ ‫الروم‬

‫كان هو‬ ‫المدينة الإسلامية العظيمة التي‬ ‫المسلمين عامة وعن أهل "دمشق " خاصةُ‪ ،‬هذه‬

‫ناريخها‪ ،‬قبل أن يعتذر هذا المجاهد العظيم لأبي عبيدة عن‬ ‫لها في‬ ‫إسلامي‬ ‫أمير‬ ‫أول‬

‫الإمارة‬ ‫البطل بن البطل كرسي‬ ‫ليترك هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫مرة أخرى‬ ‫بعد أن اشتاق للجهاد‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمارة‬

‫بأن‬ ‫للدنيا‬ ‫ليعلن‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫العرب‬ ‫المجاهدين‬ ‫جيش‬ ‫في‬ ‫ليتحول إلى جنديٍ بسيط‬

‫لتحرير بني الإنسان !‬ ‫النور الإسلامية جاءت‬ ‫كتائب‬

‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫أجمعين‬ ‫عنهم‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫عمِّ‬ ‫وابن‬ ‫عمِّ‬ ‫وإن كنا قد تحدثنا عن‬

‫يا‬ ‫فمن‬ ‫المائة ‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫بين عظماء‬ ‫حظٍ عظيم‬ ‫ذا‬ ‫للفاروق‬ ‫أخًا‬ ‫نذكر‬ ‫لكي‬ ‫جاء الوقت‬

‫في "حديقة‬ ‫الفدائية‬ ‫الذي لم يكن عمرًا؟ وما هي حكاية عمليته‬ ‫ترى يكون ابن الخطاب‬

‫في البكاء‬ ‫يجهش‬ ‫ابن الخطاب‬ ‫" يوم "اليمامة "؟ ولماذا كان المارد العملاق عمر‬ ‫الموت‬

‫خطرًا‬ ‫أسد‬ ‫كان‬ ‫خائنًا‬ ‫العظيم‬ ‫قتل هذا العملاقُ الإسلامي‬ ‫كلما تذكره ؟ وكيف‬ ‫كالطفل‬

‫ارتدت‬ ‫؟ وهل‬ ‫الردة‬ ‫نفسه ؟ وما هي حكاية حروب‬ ‫)‬ ‫على الإسلام من (مسيلمة الكذاب‬

‫مدارسنا؟!‬ ‫تعلمنا في‬ ‫دفع الأموال كما‬ ‫العرب فقط من أجل رفضهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتيع‬
‫‪444‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫ليما مة"‬ ‫ا‬ ‫صقر‬ ‫"‬

‫منها ريح زيد"‬ ‫وجدت‬ ‫الصبا‪ ،‬الا‬ ‫"ما هبّت‬

‫)‬ ‫بن الخطاب‬ ‫(عمر‬

‫تخترق الصدر لتسكن سؤدد القلب!‬ ‫التي‬ ‫هذه‬ ‫أروعها من كلمات‬ ‫ما‬

‫لتحوله إلى طفل صغير‬ ‫‪،‬‬ ‫من وجدان عملاقٍ اسمه عمر بن الخطاب‬ ‫خرجت‬ ‫كلمات‬

‫يتذكر المرء فيها لأول مرة أن هذا‬ ‫أخيه الكبير! كلمات‬ ‫في البكاء طلبًا لحنان‬ ‫يجهش‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫!‬ ‫الأيام‬ ‫في يوبم من‬ ‫طفلأ‬ ‫كان‬ ‫وقيصر‬ ‫كسرى‬ ‫حصون‬ ‫دكَّ‬ ‫الذي‬ ‫المارد الضخم‬

‫أسيرًا بين ضلوعه‬ ‫حيًا‬ ‫الطفل بقي‬ ‫ذلك‬ ‫ولعل‬ ‫!‬ ‫طفلًا يومًا ما!‬ ‫كان‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫حتى‬

‫الكبير!‬ ‫فيها أخاه‬ ‫يتذكر‬ ‫الذي‬ ‫اللحظة‬ ‫في هذه‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫العملاق‬ ‫مكانًا له في حياة هذا‬ ‫لا يجد‬

‫فيها‬ ‫اختلطت‬ ‫بكلمات‬ ‫وينادي بأعلى صوته‬ ‫هذا الطفل من بين ضلوعه‬ ‫عندها يخرج‬

‫أخي؟"‪.‬‬ ‫يا‬ ‫زيد؟ أين أنت‬ ‫يا‬ ‫أين أنت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫صدره‬ ‫عينه بحشرجات‬ ‫دموع‬

‫الصبا التي تحدث‬ ‫أيامَ‬ ‫البليغة‬ ‫الكلمات‬ ‫تلك‬ ‫من بين أحرف‬ ‫إن المرء ليستشعر‬ ‫وواللّه‬

‫للمارد‬ ‫في مخيلتي‬ ‫صورة‬ ‫أنني عندما أرسم‬ ‫يومًا‬ ‫أتخيل‬ ‫فما كنت‬ ‫!‬ ‫وياللعجب‬ ‫عنها عمر‪،‬‬

‫لأرى عمرًا وهو طفل‬ ‫إني‬ ‫فإنني سأراه فيها طفلأ صغيرًا! ولعمري‬ ‫عمر بن الخطاب‬

‫الأفق‪،‬‬ ‫في‬ ‫الأصيل تتهادى عليهما‬ ‫مراعي مكة وسمس‬ ‫في‬ ‫صغير يسابق أخاه زيدًاالخطى‬

‫زيد يبطئ من سرعته لكي يتسنى لأخيه الصغير عمر أن يسبقه‪،‬‬ ‫الأخ الكبير‬ ‫حينها كان‬

‫أنه‬ ‫في قرارة نفسك‬ ‫عمر‬ ‫يا‬ ‫تعلم‬ ‫كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫عمر بحيلة أخيك‬ ‫وقتها يا‬ ‫تعلم‬ ‫كنت‬ ‫ولعلك‬

‫وسيسبقك‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الإسلام‬ ‫تعلم حينثا بأنه سيسبقك‬ ‫لم تكن‬ ‫ولكنك‬ ‫دائمًا‪،‬‬ ‫كان يسبقك‬

‫إلى الشنهادة!‬

‫سرده للوقائع‬ ‫العاطفة في‬ ‫لهذا الكتاب التاريخي أن يبتعد عن‬ ‫أعلم أن المفترض‬

‫الحقائق التاريخية المجردة من‬ ‫على كاتبه أن يعتمد في كتابته على‬ ‫وأنه يتوجب‬ ‫التاريخية ‪،‬‬
‫هل لحظ!ا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪004‬‬ ‫‪142‬‬

‫صدد‬ ‫في‬ ‫أن عظيمنا الإسلامي الذي نحن‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫الإنسانية‬ ‫أي سكلٍ من أسكال العواطف‬

‫لك‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫من البشر الذين‬ ‫بل هو نوع خاص!‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه ليس رجلًا كباقي الرجال‬ ‫الحديث‬

‫نفسه تمنى أن لو كان‬ ‫بن الخطاب‬ ‫وعمر‬ ‫لا‬ ‫كيف‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫ذكر العاطفة عنهم‬ ‫أن تفصل‬

‫سر‬ ‫عن‬ ‫في البداية‬ ‫استغرب‬ ‫أقول أنني كنت‬ ‫والحق‬ ‫به !‬ ‫يرثيه‬ ‫بمقدوره نظم الشعر لكي‬

‫عاطفةٍ أخ‬ ‫مجرد‬ ‫أنها‬ ‫حينها‬ ‫جاء ذكر أخيه زيد‪ ،‬وربما اعتقدت‬ ‫الفاروق كلمّا‬ ‫ضعف‬

‫هذا الإنسان العظيم‬ ‫ترجمة‬ ‫ولكنني عندما قرأت‬ ‫لا أنكره ‪،‬‬ ‫من الحقيقة‬ ‫وهذا جزء‬ ‫لأخيه ‪،‬‬

‫إنه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫أبطال‬ ‫نادرٍ من‬ ‫بطل‬ ‫ذكر‬ ‫في صدد‬ ‫‪ ،‬فنحن‬ ‫الفاروق‬ ‫ضعف‬ ‫سر‬ ‫فهمت‬

‫عنه وأرضاه ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الفدائي البطل زيد بن الخطاب‬

‫في هذا البيت نشأ زيد مع أخيه عمر‬ ‫بن نفيل بن عمرو‪،‬‬ ‫الخطاب‬ ‫في بيت‬ ‫كانت‬ ‫البداية‬

‫أن‬ ‫أحُد رأى عمر‬ ‫وفي معركة‬ ‫أن يسلم زيد قبل أخيه عمر‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫ليشاء‬ ‫‪،‬‬ ‫تنشأة عربية صلبة‬

‫الأسود‪،‬‬ ‫اقتحام‬ ‫المشركين‬ ‫منه وهو يقتحم صفوف‬ ‫زبد قد سقطت‬ ‫أخيه الكبير‬ ‫درع‬

‫زيد‪. ...‬يا‬ ‫بأخيه ‪:‬هـيا‬ ‫وصاح‬ ‫صدره‬ ‫فخلع درعه من على‬ ‫الرماح ‪،‬‬ ‫عليه من أسنة‬ ‫فخاف‬

‫من‬ ‫له ‪" :‬اني أربد‬ ‫وقال‬ ‫يبتسم‬ ‫الكبير وهو‬ ‫بها" فنظر إليه أخوه‬ ‫فقاتل‬ ‫درعي‬ ‫‪.‬خذ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أخي‬

‫الاثنان يقاتلان‬ ‫وصار‬ ‫الأرض‬ ‫الدرع على‬ ‫عمر‬ ‫عندها رمى‬ ‫يا عمرلما‬ ‫الشهادة مثل ما تريد‬

‫صدورهم!‬ ‫الأعداء من دون أي دروع تحمي‬

‫متعودةً‬ ‫التي لم تكن‬ ‫القبائل العربية‬ ‫ارتدت كثير من‬ ‫وَل!‬ ‫اللّه‬ ‫وبعد أن مات رسول‬

‫فمنهم من‬ ‫‪،‬‬ ‫حياة الرسول !ص‬ ‫بانتهاء‬ ‫الوحدة قد انتهى‬ ‫أن مشروع‬ ‫واعتبرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الوحدة‬ ‫على‬

‫فقام‬ ‫الزكاة ‪،‬‬ ‫دفع‬ ‫رفض‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلوات‬ ‫من أراد تقليل عدد‬ ‫ومنهم‬ ‫النبوة ‪،‬‬ ‫ادعى‬

‫لمحاربة جيوش‬ ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫إلى أصقاع‬ ‫تلو الجيوش‬ ‫الصدِّيق بارسال الجيوش‬

‫المرتدين‪.‬‬

‫أجل‬ ‫من‬ ‫الحروب‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫‪ ....‬فهل‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الردة‬ ‫مع حروب‬ ‫وقفة قصيرة‬ ‫لنا‬ ‫وهنا‬

‫من أجل الضريبة‬ ‫المنافقين‬ ‫المستشرقين وأتباعهم من‬ ‫كما يصورها بعض‬ ‫أموال الزكاة أو‬

‫المالية؟‬

‫فإما أن يرضى‬ ‫‪،‬‬ ‫طرق‬ ‫مفترق‬ ‫بعد وفاة النبي على‬ ‫الحقيقة أن الإسلام أصبح‬

‫فيما‬ ‫فيكون مقدمة للمساومة التي ستسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫أركان الإسلام‬ ‫المسلمون بإسقاط ركن من‬
‫‪،43‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!كا‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫المرتدين‪،‬‬ ‫وإمّا مقاتلة أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهادتين‬ ‫بل وحتى‬ ‫والصوم‬ ‫بعد أركان الصلاة والحج‬

‫الصحابة وهم‬ ‫أغلب‬ ‫بل لقد مات‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسبان‬ ‫أبدا في‬ ‫العامل الاقتصادي فلم يكن‬ ‫أما‬

‫صورة‬ ‫يشوِّهوا‬ ‫الاقتصادي بالتحديد لكي‬ ‫ركز المستشرقون محلى السبب‬ ‫فقراء‪ ،‬وإنما‬

‫دين مادي بحت!‬ ‫أنه‬ ‫الإسلام ويصورونه على‬

‫هذا‬ ‫فلقد ظهر جنون‬ ‫)‪،‬‬ ‫(مسيلمة الكذاب‬ ‫اللّه‬ ‫جاء ذكر المرتدين جاء ذكر عدو‬ ‫وإذا‬

‫الكذاب رسالة إلى‬ ‫الأبله‬ ‫فقد بعث هذا‬ ‫!‪،‬‬ ‫حتى قبل وفاة الرسول محمد‬ ‫مبكرًا‬ ‫الرجل‬

‫في‬ ‫إني قد أُسركت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫إلى محمد‬ ‫الله‬ ‫يقول فيها‪" :‬من مسيلمة رسول‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫لي الأمر من بعدك ‪،‬‬ ‫تجعل‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫ولكم نصف‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫نصف‬ ‫‪ ،‬فلنا‬ ‫معك‬ ‫الأمر‬

‫إنسالق عرفته البشرية برسالة‬ ‫"‪ .‬فرد عليه أفصح‬ ‫يعدلون‬ ‫لا‬ ‫أعلم أن قريسا قوم‬ ‫ولكني‬

‫قصيرةٍ يقول فيها‪:‬‬

‫اتَّبَعَ‬ ‫مَنِ‬ ‫عَلَى‬ ‫الصَّدلا!‬ ‫الْكَذَّابِ‪،‬‬ ‫مُسَيْالِمَةَ‬ ‫إِلَى‬ ‫اللّهِ‬ ‫رَسُوإ‪،‬‬ ‫مُحَمَّد‬ ‫"مِنْ‬

‫لِلْمُتَّقِينَ"‬ ‫الْعَاقِبَةُ‬ ‫وَ‬ ‫عِبَادِهِ‬ ‫مِنْ‬ ‫يَشَاءُ‬ ‫مَن‬ ‫يُورِثُهَا‬ ‫لِلَّهِ‬ ‫الأرْضَر‪،‬‬ ‫إِنَّ‬ ‫‪،‬‬ ‫الْهُدَى‬

‫من أهل اليمامة لم‬ ‫الغالبية‬ ‫ولكن‬ ‫قومه ‪،‬‬ ‫وتبعه نفر من‬ ‫النبوة‬ ‫الكذاب‬ ‫مسيلمة‬ ‫فادعى‬

‫هي‬ ‫‪،‬‬ ‫خطيرة‬ ‫سخصية‬ ‫فلقد ظهرت‬ ‫‪،‬‬ ‫من موازين القوى‬ ‫غيَّر‬ ‫أمر خطير‬ ‫حتى حدث‬ ‫‪،‬‬ ‫تصدقه‬

‫يوم الى‬ ‫الرجَّال ذات‬ ‫والحكاية تبدأ عندما ذهب‬ ‫!‬ ‫(الرجَّال بن عنفوة)‬ ‫المجرم‬ ‫سخصية‬

‫الى المدينة‬ ‫يرجع‬ ‫عاد الى قومه ‪ ،‬ولم‬ ‫فلما تلقّى منه الاسلام‬ ‫مبايغا ومسلمًا‪،‬‬ ‫!ياله‬ ‫الرسول‬

‫‪ ،‬فنقل إلى أبي بكر أخبار‬ ‫المسملين‬ ‫على‬ ‫خليفة‬ ‫الصدّيق‬ ‫واختيار‬ ‫!ياله‬ ‫الا إثر وفاة الرسول‬

‫مبعوثه اليهم ليثبّتهم‬ ‫أن يكون‬ ‫الصديق‬ ‫واقترح على‬ ‫‪،‬‬ ‫مسيلمة‬ ‫حول‬ ‫اليمامة والتفافهم‬ ‫أهل‬

‫من‬ ‫اليمامة بتفويضبى سخصي‬ ‫فتوجّه الرّجّال الى أهل‬ ‫له الخليفة ‪،‬‬ ‫الإسلام ‪ ،‬فأذن‬ ‫على‬

‫ظنّها‬ ‫التي‬ ‫الكذّاب‬ ‫في دولة‬ ‫له مكانا‬ ‫‪ ،‬فحدّثته نفنسه الغادرة أن يحتجز‬ ‫الإسلامي‬ ‫الخليفة‬

‫أبي بكر من‬ ‫بين الرجّال رسول‬ ‫عنه المفاوضات‬ ‫اليمامة ما ستسفر‬ ‫وانتظر أهل‬ ‫مقبلة ‪،‬‬

‫الناس له‬ ‫وجمع‬ ‫اليمامة‬ ‫على أهل‬ ‫الرجّال‬ ‫فخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫جهة وهسيلمة الكذاب من جهة أخرى‬

‫بن حبيب‬ ‫مسيلمة‬ ‫أسرك‬ ‫‪ :‬أنه‬ ‫يقول‬ ‫ع!يمّ‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫سمع‬ ‫إنه‬ ‫ثم سار بين الناس يقول لهم‬

‫هو‬ ‫بعده ‪،‬‬ ‫والوحي‬ ‫النبوّة‬ ‫راية‬ ‫الناس بحمل‬ ‫فأحق‬ ‫‪،‬‬ ‫قد مات‬ ‫ع!ي!إ‬ ‫في الأمر! وما دام الرسول‬

‫على‬ ‫وتم قتل من بقي من المسلمين‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا المجرم‬ ‫اليمامة بسبب‬ ‫فارتد جُل أهل‬ ‫!‬ ‫مسيلمة‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪144‬‬

‫لأنه استغلّ‬ ‫ذلك‬ ‫ذاته ‪،‬‬ ‫مسيلمة‬ ‫الاسلام أسدّ من خطر‬ ‫على‬ ‫الرّجّال‬ ‫فكان خطر‬ ‫دينه ‪،‬‬

‫القراَن‪،‬‬ ‫لاَيات من‬ ‫ع!ي! ‪ ،‬وحفظه‬ ‫بالمدينة أيام الرسول‬ ‫السابق ‪ ،‬والفترة التي عاسها‬ ‫إسلامه‬

‫مسيلمة زيادة‬ ‫أعين الملتفين حول‬ ‫بذلك‬ ‫فزادت‬ ‫‪،‬‬ ‫وسفارته لأبي بكر خليفة المسلمين‬

‫المجرم تبلغ المدينة‪،‬‬ ‫الأفّاق‬ ‫هذا‬ ‫أنباء‬ ‫هذا‪ .‬وكانت‬ ‫الرّجّال‬ ‫اكاذيب‬ ‫بسبب‬ ‫طافحة‬

‫وكان أكثر‬ ‫بعيدًا‪،‬‬ ‫الذي أضلَّ الناس ضلالًا‬ ‫المرتدّ‬ ‫فيتحرّق المسلمون غيظا من هذا‬

‫الخطّاب‬ ‫زيد بن‬ ‫الجليل‬ ‫الصحابي‬ ‫قصتنا‬ ‫وتحرّقا للقاء الرّجّال بطل‬ ‫تغيّظا‬ ‫المسلمين‬

‫إلى اليمامة ‪ ،‬فاعتذر‬ ‫المتوجه‬ ‫إمارة الجيش‬ ‫الصديق‬ ‫أبو بكر‬ ‫‪ ،‬فكلفه‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬

‫ينبغي له أن‬ ‫لا‬ ‫لأبي بكر أن الأمير‬ ‫وقال‬ ‫الإمارة ‪،‬‬ ‫قبول‬ ‫عن‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫زيد رضي‬

‫رضي‬ ‫زيد بن الخطاب‬ ‫البطل‬ ‫وفعلًا توجه‬ ‫!‬ ‫لا يريده ‪ ،‬فهو يريد الشهادة‬ ‫سيءٌ‬ ‫يُقتل‪ ،‬وهذا‬

‫وصلت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجَّال لا تفارقه‬ ‫المجرم‬ ‫ذلك‬ ‫وصورة‬ ‫اليمامة ‪،‬‬ ‫نحو‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬

‫وجيس‬ ‫(عكرمة بن أبي جهل)‬ ‫فاتحد جيس‬ ‫‪،‬‬ ‫اليمامة‬ ‫المحمدية إلى أعتاب‬ ‫النور‬ ‫كتائب‬

‫للقوات‬ ‫القائد العام‬ ‫إمرة‬ ‫مع الجيس الإسلامي الموحد تحت‬ ‫)‬ ‫(سرحبيل بن حسنة‬

‫العظيم زيد‬ ‫المارد الإسلامي‬ ‫(خالد بن الوليد)‪ ،،‬فاختار المسلمون‬ ‫الإسلامية المجاهدة‬

‫راية المسلمين‪.‬‬ ‫مهمة حمل‬ ‫له‬ ‫لتكون‬ ‫ابن الخطاب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأسطورية‬ ‫اليمامة‬ ‫معركة‬ ‫وبدأت‬

‫الطرفان ‪،‬‬ ‫واستبك‬ ‫‪،‬‬ ‫من المسلمين‬ ‫ألفٍ من المرتدين أمام ‪ 21‬ألف‬ ‫‪155‬‬ ‫وتجمع‬

‫(أبو عقيلٍ‬ ‫الجليل‬ ‫في المعركة الصحابي‬ ‫فكان أول من أصيب‬ ‫‪،‬‬ ‫بشراسة‬ ‫وقاتل المرتدون‬

‫قدميه‬ ‫البطل على‬ ‫هذا الأنصاري‬ ‫‪ ،‬فوقف‬ ‫بسهمٍ في كتفه سلَّ حركته‬ ‫) رظ!‬ ‫الأنصاري‬

‫ا‪!-‬ال!هَبر‬ ‫بن عمر)‬ ‫اللّه‬ ‫(عبد‬ ‫فحمله‬ ‫متفجر‪،‬‬ ‫دماؤه كشلال‬ ‫فسالت‬ ‫كتفه ‪،‬‬ ‫السهم من‬ ‫ليسحب‬

‫المرتدين‪،‬‬ ‫لصالح‬ ‫المعركة‬ ‫رحى‬ ‫الأثناء دارت‬ ‫وفي هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫العلاج مغشيًا عليه‬ ‫إلى خيمة‬

‫‪ .‬اللّه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأنصار‪.‬‬ ‫معاسر‬ ‫يا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يا أنصار‬ ‫‪:‬‬ ‫السيوف‬ ‫قعقعة‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫ندا!‬ ‫فارتفع‬

‫على‬ ‫‪ ،‬فتحامل‬ ‫زلزالاَ أصابه‬ ‫وكأن‬ ‫عينيه‬ ‫أبو عقيل‬ ‫فتح‬ ‫‪ .‬عندها‬ ‫عدوكم‬ ‫على‬ ‫‪.‬والكرة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬

‫ماذا‬ ‫بن عمر‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الجليل‬ ‫له الصحابي‬ ‫إلى سيفه ‪ ،‬فقال‬ ‫والوصول‬ ‫يريد الوقوف‬ ‫ساقيه‬

‫عبداللّه‪:‬‬ ‫؟! ! فقال‬ ‫باسمي‬ ‫ينادي‬ ‫المنادي‬ ‫ألم تسمع‬ ‫‪:‬‬ ‫له أبو عقيل‬ ‫؟! فقال‬ ‫عقيل‬ ‫يا أبا‬ ‫تريد‬

‫وأنا أجيبه‬ ‫الانصار‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أنا‬ ‫أبو عقيل‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الجرحى‬ ‫ولا يعني‬ ‫الانصار‬ ‫أهل‬ ‫يا‬ ‫إنما يقول‬
‫‪145‬‬ ‫إدن!‬ ‫ا‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫يناد! بصوت‬ ‫وهو‬ ‫بيده اليمنى وخرج‬ ‫السيف‬ ‫وأخذ‬ ‫فتحزم أبو عقيل‬ ‫!‬ ‫حبْوًا‬ ‫ولو‬ ‫واللّه‬

‫من رأ! من الكفار‬ ‫بهم ويضرب‬ ‫يصيح‬ ‫أهل الانصار كرة كيوم حُنين وجعل‬ ‫يا‬ ‫كالرعد‪:‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫قوسين‬ ‫قاب‬ ‫المسلمون‬ ‫وأصبح‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫واستشهد‬ ‫يده المجروحة‬ ‫فقطعت‬ ‫بسيفه ‪،‬‬

‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫راية الإسلام زيد بن الخطاب‬ ‫حامل‬ ‫عندها صاح‬ ‫‪،‬‬ ‫الهزيمة‬ ‫أدنى من‬

‫في‬ ‫‪ ،‬واضربوا‬ ‫أضراسكم‬ ‫على‬ ‫‪ .‬عضوا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أيها الناس‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫صوته‬ ‫بأعلى‬ ‫بالمسلمين‬ ‫وأرضاه‬

‫فأكلمه‬ ‫أو ألقاه سبحانه‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫يهزمهم‬ ‫حتى‬ ‫وواللّه لا أتكلم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قدما‬ ‫‪ ،‬وامضوا‬ ‫عدوّكم‬

‫وسمالًا‪،‬‬ ‫يمينًا‬ ‫كالصقر‬ ‫يتلفت‬ ‫بل أخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫" وفعلًا لم يفتح زيد فمه طيلة المعركة‬ ‫بحجتي‬

‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫من يمين‬ ‫يأتيه‬ ‫أبصره ‪ ،‬وهناك راح‬ ‫الرجّال بن عنفوة حتى‬ ‫الخائن الأعظم‬ ‫باحثا عن‬

‫يدفعه الموج‬ ‫زيد وراءه حتى‬ ‫غاص‬ ‫‪،‬‬ ‫المعركة غريه ‪ 4‬وأخفاه‬ ‫‪ ،‬وكلما ابتلع طوفان‬ ‫سمال‬

‫يحاولون‬ ‫المرتدون‬ ‫فتقدم حُراسه‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطى‬ ‫فأقدم زيا عليه يسرع‬ ‫من جديد‪،‬‬ ‫الى السطح‬

‫فقام هذا المارد‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطاب‬ ‫أبناء‬ ‫المساكين أنهم أمام ابن من‬ ‫ولم يعلم أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫صذَ هجومه‬

‫الأول لدولة الخلافة الإسلامية‬ ‫المطلوب‬ ‫إلو‪،‬‬ ‫حتى وصل‬ ‫دكًا‪،‬‬ ‫الخطابي بدك جماجمهم‬

‫فأراد‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى نصفين‬ ‫رأسه‬ ‫سقت‬ ‫ليضربه ضرفين! بحسامه‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عنفوة‬ ‫الرجًّال‬ ‫الخائن القذر‬

‫في قلبه ‪ ،‬وكبر‬ ‫فكبر‬ ‫أو يستشهد‪،‬‬ ‫ينتصر‬ ‫حتى‬ ‫يتكلم‬ ‫ألاّ‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫زيد أن يكبر‪ ،‬إلا أنه عاهد‬

‫هذا المارد‬ ‫بضربة‬ ‫انفلق رأسه‬ ‫وقد‬ ‫اللّه‬ ‫لعدو‬ ‫السماء بعد رؤيتهم‬ ‫في عنان‬ ‫المسلمون‬

‫لصالح‬ ‫المعركة بفضله‬ ‫رحى‬ ‫‪ ،‬وقد دارت‬ ‫اللّه‬ ‫ثم أخذ زيد يقاتل أعداء‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫الإسلامي‬

‫الشهادة في يومه‬ ‫اللّه‬ ‫تمنّى لو يرزقه‬ ‫‪،‬‬ ‫مقبلة‬ ‫وقد رأ! زيد رياح النصر‬ ‫هنالك‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫الباحث‬ ‫ضرب‬ ‫دموعا‪ ،‬فراح يضرب‬ ‫وماَقيه‬ ‫نفسه سوقا‪،‬‬ ‫هذا‪ ،‬ف!بّت رياح الجنة ‪ ،‬فملأت‬

‫جسده‬ ‫تمزق‬ ‫عليه كتيبة كاملة من المرتدين بسيوفها ورماحها‬ ‫انقضت‬ ‫حتى‬ ‫الشهادة ‪،‬‬ ‫عن‬

‫بن‬ ‫هذا البطل سهيدًا‪ ،‬فناد! خالا‬ ‫ليسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫بقسمه‬ ‫بارًا‬ ‫يتأوه أو يفتح فمه‬ ‫لا‬ ‫وهو‬ ‫تمزيقًا‬

‫بأعلى صوته‪:‬‬ ‫الوليد في الموحدين‬

‫‪51‬‬ ‫‪ .‬وامُحَمدّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وامُحَمدّاه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وامُحَمدًاه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وامُحَمدّاه‬

‫فيما بعد‬ ‫له سمي‬ ‫إلى حصن‬ ‫فهرب‬ ‫‪،‬‬ ‫الكذاب‬ ‫مسيلمة‬ ‫في قلب‬ ‫الرعب‬ ‫اللّه‬ ‫عندها ألقى‬

‫الحصن‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫أنفسهم‬ ‫"‪ ،‬فتبعته فلول المرتدين القهقرة ‪ ،‬وأغلقوا على‬ ‫الموت‬ ‫ب "حديقة‬

‫فقال للمسلمين‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه وأر‪.‬ضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫)‬ ‫بن مالك‬ ‫الفدائي (البراء‬ ‫فقام الصحابرب‬
‫لاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫هل !لظيا ‪ 4‬هة‬
‫ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪446‬‬

‫"‪،‬‬ ‫في الحديقة‬ ‫عليهم‬ ‫وألقوني‬ ‫‪ ،‬احملوني‬ ‫المسلمين‬ ‫"يا معشر‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديقة‬ ‫خارج‬ ‫المتحصنين‬

‫المرتدين‬ ‫عليه عشرات‬ ‫فانقض‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الفدائي السور وألقى بنفسه في الحديقة‬ ‫وفعلأ تسلق‬

‫حتى فتحها‪ ،‬فاندفع‬ ‫البوابة‬ ‫تسيل منه نحو‬ ‫والدماء‬ ‫يطعنونه بسيوفهم وهو يزحف‬

‫بعد‬ ‫على‬ ‫قتلأ‪ ،‬ومن‬ ‫اللّه‬ ‫يقتلون أعداء‬ ‫كالسيل الجارف‬ ‫حديقة الموت‬ ‫في‬ ‫المسلمون‬

‫عنه وأرضاه مسيلمة‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن حرب)‬ ‫الصحابي الجليل (وحشي‬ ‫لاحظ‬ ‫مسافة كبيرة ‪،‬‬

‫قتل سيد‬ ‫ذنبه أيام جاهليته حينما‬ ‫أن يكفر عن‬ ‫فأراد وحشي‬ ‫‪،‬‬ ‫بين جنوده‬ ‫يختبئ‬ ‫الكذاب‬

‫مسيلمة الكذاب ‪،‬‬ ‫كذابي الأرض‬ ‫فقرر قتل أكذب‬ ‫)‪،‬‬ ‫الشهداء (حمزة بن عبد المطلب‬

‫الكذاب إلى مزبلة‬ ‫ذلك‬ ‫ليذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫مسيلمة‬ ‫صدر‬ ‫بها‬ ‫فثقب‬ ‫ثاقبة ‪،‬‬ ‫فعالجه بضربة رمح‬

‫خيرا‪ ،‬لينتصر فدائيو الإسلام في هذه المعركة المجيدة ‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫جزاه‬ ‫يد وحشي‬ ‫التاريخ على‬

‫كان‬ ‫بن الخطاب‬ ‫إلا أن عمر‬ ‫‪،‬‬ ‫النصر بالتكبير والتهليل‬ ‫كتائب‬ ‫وفي المدينة استقبلت‬

‫دون‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫بين صفوفهم‬ ‫القامة‬ ‫أن يلمح ماردا طويل‬ ‫يحاول‬ ‫الجنود العائدين‬ ‫يترقب‬

‫إلى‬ ‫زيدا‪ ،‬سبقني‬ ‫اللّه‬ ‫"رحم‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫عينا الفاروق بالدموع وهو‬ ‫عندها اغرورقت‬ ‫‪،‬‬ ‫جدوى‬

‫بعد‬ ‫أخيه الصغير‪ ،‬وحتى‬ ‫ليظل زيد حبا في قلب‬ ‫!‬ ‫قبلي‬ ‫واستشهد‬ ‫قيلمي ‪،‬‬ ‫الحسننين‪ ،‬أسلم‬

‫الروم في اليرموك فإن خيال حبيبه زيد لم يفارق‬ ‫في القادسية وعلى‬ ‫الفرس‬ ‫أن انتصر على‬

‫إ"‪.‬‬ ‫زيد‬ ‫ريح‬ ‫منها‬ ‫إلا وجدت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصبا‬ ‫هبّت‬ ‫"ما‬ ‫دائفا‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫أبذا فكان‬ ‫فواده‬

‫‪،‬‬ ‫انبهروا جدا ببطولة زيد بن الخطاب‬ ‫في الأمر أن الناس في منطقة في "نجد"‬ ‫الغريب‬

‫الأمر بعد ذلك‬ ‫يأتون إلى قبره طلبا لزيارته والترحم عليه في أول الأمر‪ ،‬ثم تطور‬ ‫فصاروا‬

‫أن الناسَ باتوا‬ ‫لدرجة‬ ‫للغاية ‪،‬‬ ‫خطيرا‬ ‫الوضع‬ ‫أصبح‬ ‫بعد سنة‬ ‫إلى التبرك بالقبر‪ ،‬وسنة‬

‫أمور دنياهم‬ ‫القبر‬ ‫ويطلبون من صاحب‬ ‫النذور‬ ‫ويذبحون عنده‬ ‫القبر‬ ‫يطومون حول‬

‫نجد عظيم جديدٌ من‬ ‫من بين كثبان صحراء‬ ‫حتى خرج‬ ‫واستمر الوضع كذلك‬ ‫!‬ ‫واخرتهم‬

‫مرعبًا لكل‬ ‫اسفا‬ ‫اسمه‬ ‫لها دينها بدعوته إلى التوحيد‪ ،‬ليصبح‬ ‫ليجدد‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫عظماء‬

‫بدعة إلى يوم الناس هذا!‬ ‫صاحب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪447‬‬ ‫ايف!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪1 4‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫أسة محمد))‬ ‫"آرلوس‬

‫إلا‬ ‫فلا ئدعى‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫هو دين‬ ‫إليه‬ ‫"ان الذي أدعو‬

‫إلا للّه"‬ ‫القربان‬ ‫‪ ،‬ولا يُذبح‬ ‫لئه‬ ‫يُنذر إلا‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الله‬

‫بن عبد الوهّاب)‬ ‫(محمد‬

‫عبثا في الجزيرة العربية ولا في أرجاء العالم‬ ‫ابن عبد الوهاب‬ ‫صيحة‬ ‫"ولم تذهب‬

‫ت!ليمه إلى الهند والعراق والسودان‬ ‫إلى مفربه‪ ،‬وسرت‬ ‫مشرقة‬ ‫من‬ ‫الإسلامي‬

‫عليهم‬ ‫علة الهزائم التى تعاقبت‬ ‫أز‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫‪ ،‬وأدرك‬ ‫النائية‬ ‫الأقطار‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬

‫ما فاتهم من‬ ‫أن يستردوا‬ ‫خلفاء‬ ‫نفسه ‪ .‬وأنهم‬ ‫لا في الدين‬ ‫الدين‬ ‫في ترك‬ ‫إنما هي‬

‫ولبابه"‬ ‫في جوهره‬ ‫الصالح‬ ‫السلف‬ ‫والعودة الى دين‬ ‫‪،‬‬ ‫الباع‬ ‫القوة والمنعة باجتناب‬

‫(إلعقاد)‬

‫في السنوات‬ ‫كثيرا‬ ‫تتكرر‬ ‫باتت‬ ‫! مصطلحات‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫! الوهّابيون‬ ‫!‬ ‫! الوهّابي‬ ‫الوهّابية‬

‫الكبرى‬ ‫الصحف‬ ‫فأفردت‬ ‫ومحذر‪،‬‬ ‫ما بين محلل‬ ‫‪،‬‬ ‫ومدافع‬ ‫ما بين مهاجم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬

‫يحللون‬ ‫الكتّاب أقلامهم‬ ‫وحفز‬ ‫الوهّابي" !‬ ‫ظاهرة "المد‬ ‫‪،‬‬ ‫لمناقشة هذه الظاهرة‬ ‫صفحاتها‬

‫في الأمر أن بعض‬ ‫والغريب‬ ‫‪،‬‬ ‫بين الشباب‬ ‫هذه الظاهرة التي باتت تنتشر انتشازا واسغا‬

‫البرامج‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬ ‫في الدنيا إلا‬ ‫لهم‬ ‫هم‬ ‫لا‬ ‫علماء الدين أصبح‬ ‫على‬ ‫المحسوبين‬

‫والذي‬ ‫هذا (الفكر المستورد)‬ ‫بل لتحذير الناس من خطر‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الحوارية ‪ ،‬لا لتفسير ايات‬

‫الأخضر واليابس!‬ ‫دمرت‬ ‫التي‬ ‫التتار‬ ‫يمثل (خطرا) على الإسلام يفوق خطر جحافل‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫بل‬ ‫الوهابية ‪،‬‬ ‫لنا ما هي‬ ‫من هؤلاء لم يشرح‬ ‫‪%‬لا‬ ‫أن‬ ‫الذي يدعو للسخرية‬ ‫الشيء‬ ‫ولكن‬

‫إلاّ‬ ‫حياتهم ما هي‬ ‫عليهم‬ ‫هو أن الوهابية التي تشغل‬ ‫الأمر الهزلي الاكثر مدعاة للسخرية‬

‫على الإطلاق إ!!‬ ‫له‬ ‫وجود‬ ‫لا‬ ‫سي !وهمي‬

‫فيما‬ ‫العراق اسمه عمر (عرفت‬ ‫أتذكر زميلأ لي من أرض‬ ‫‪،‬‬ ‫ذو سجون‬ ‫ولأن الحديث‬
‫!ل لحظما ‪ 8‬اهة الإللللا!‬ ‫‪004‬‬ ‫"‬ ‫‪148‬‬

‫الحياة إلا‬ ‫في‬ ‫له هم‬ ‫بعد أن اسمه الحقيقي هو حيّاوي !)‪،‬هذا الزميل الشيعي لم يكن‬

‫الرفاق الأوروبيين بلغته‬ ‫بعض‬ ‫لكي يحذر‬ ‫تطوع‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الوهابية‬ ‫من خطر‬ ‫تحذيري‬

‫أ؟!؟؟!كث!) حتى صار يكرر ذلك التحذير‬ ‫‪3‬‬ ‫(الوهّابزم) (ول‬ ‫الركيكة من خطر‬ ‫الإنجليزية‬

‫وهّابزم) !‬ ‫باسم (عمر‬ ‫أناديه‬ ‫عليهم لدرجةٍ جعلتني‬

‫إذ قال ‪:‬‬ ‫الساعر‬ ‫وصدق‬

‫طُويت أتاح لها لسان حسود‬ ‫فضيلة‬ ‫الله نشر‬ ‫وإذا أراد‬

‫ما كان يُعرف طي! عَرف العود‬ ‫فيما جاورت‬ ‫النار‬ ‫لولا اشتعال‬

‫في صفحات‬ ‫إلى أن أفتش‬ ‫كان اسمه‬ ‫اعالا‬ ‫وهّابزم‬ ‫وهّابزم أو حيّاوي‬ ‫فلقد دفعني عمر‬

‫بال الناس في‬ ‫لهذه الظاهرة التي سغلت‬ ‫وافيًا‬ ‫سرحًا‬ ‫علّي أجد‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫من‬ ‫خلت‬

‫أن نحكم‬ ‫فإننا لا نستطيع‬ ‫‪،‬‬ ‫تصوره‬ ‫فرع عن‬ ‫الشيء‬ ‫على‬ ‫ولأن الحكم‬ ‫الأخيرة ‪،‬‬ ‫السنوات‬

‫من‬ ‫يقال عنه من أعدائه أو حتى‬ ‫ما‬ ‫من خلال‬ ‫أوأقواله ‪ ،‬لا‬ ‫أعماله‬ ‫من خلال‬ ‫إلّا‬ ‫إنسانٍ‬ ‫على‬

‫ابن‬ ‫السمه الشيخ محمد‬ ‫نجد‬ ‫من صحراء‬ ‫إلى رجل‬ ‫أساسًا‬ ‫تنسب‬ ‫أصدقائه ‪ ،‬فالوهابية‬

‫هذا الرجل حفظ‬ ‫ام ‪،‬‬ ‫سنة ‪ 307‬ام وتوفي سنة ‪297‬‬ ‫وُلد‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫التميمي‬ ‫عبد الوهاب‬

‫لينهل‬ ‫إلى البصرة‬ ‫قبل أن يرحل‬ ‫‪،‬‬ ‫علماء مكة والمدينة‬ ‫أيدي‬ ‫صغيرًا وتعلم على‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬

‫والحجاز‬ ‫نجد‬ ‫وبعد تنقلاته العديدة بين صحاري‬ ‫اللّه ع!ياله‪،‬‬ ‫رسول‬ ‫من علمائها أحاديث‬

‫لقد قرر محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫بدعوةٍ عجيية‬ ‫أن يجهر‬ ‫قرر هذا الشاب‬ ‫التاسعة عشرة‬ ‫وفي سن‬ ‫‪،‬‬ ‫والعراق‬

‫بدعوة التوحيد!‬ ‫أن يجهر‬ ‫ابن عبد الوهاب‬

‫تعالى بعد‬ ‫اللّه‬ ‫من أمر هذا الشاب الصغير الذي يدعو إلى توحيد‬ ‫المرء‬ ‫وقد يعجب‬

‫في الجزيرة‬ ‫الوحي‬ ‫في مهبط‬ ‫؟ !‬ ‫ع!ر‪ ،‬وأين‬ ‫اللّه‬ ‫قرئا من وفاة رسول‬ ‫عشر‬ ‫أكثر من اثني أحد‬

‫أن لا إله إلا اللّه‬ ‫لشهادة‬ ‫نطقك‬ ‫مجرد‬ ‫هو‬ ‫أن التوحيد‬ ‫تعتقد‬ ‫! فإذا كنت‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫العربية نفسها‬

‫الزمن‬ ‫بوّابة‬ ‫عبر‬ ‫من جديد‬ ‫بها‬ ‫علينا أن نبحر‬ ‫يجب‬ ‫أكثر فإنه‬ ‫نفهم ذلك‬ ‫ولكي‬ ‫!‬ ‫فأنت واهم‬

‫الموافق الثامن‬ ‫‪،‬‬ ‫الهجري‬ ‫الأمة الإسلامية في في أواخر القرن الثاني عشر‬ ‫نرى حال‬ ‫لكي‬

‫‪:‬‬ ‫الميلادي‬ ‫عشر‬

‫طورٍ من‬ ‫في‬ ‫كانت !حكل أغلب ديار الإسلام كانت قد دخلت‬ ‫الخلافة ا!مانية والتي‬
‫‪914‬‬ ‫اين!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫المسلمين‬ ‫أراضي‬ ‫فانشغل العثمانيون في الدفاع عن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫القانوني‬ ‫بعد سليمان‬ ‫الضعف‬

‫متكررة من روسيا القيصرية في الشرق وفرنسا من الغرب ‪.‬‬ ‫هجمات‬ ‫في أوروبا في ظل‬

‫إلى قبر زيد ابن‬ ‫بن عبد الوهاب كان الناس يحجّون‬ ‫محمد‬ ‫رأس‬ ‫لْجدمسقط‬ ‫فب‬

‫وقضاء‬ ‫‪،‬‬ ‫النوب‬ ‫وكشف‬ ‫‪،‬‬ ‫ويدعونه لتفريج الكرب‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫الخطاب‬

‫حولها‪،‬‬ ‫فيطوفون‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫بها‬ ‫يتبرك‬ ‫"‬ ‫الذئب‬ ‫"سجرة‬ ‫هناك سجرةًاسمها‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاجات‬

‫والحسد‪،‬‬ ‫لكي يسلم أولادهن من الموت‬ ‫البالية‬ ‫ليعلقن عليها الخرق‬ ‫ويامها النساء‬

‫لتشفيه!‬ ‫إليها‬ ‫يذهب‬ ‫والمريض‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى تلك الشجرة لكي ينال الرزق‬ ‫يذهب‬ ‫الفقير‬ ‫والرجل‬

‫كل‬ ‫ع!و أربع مراتٍ عند وقت‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫الحجازكان المسلمون يصلون‬ ‫في‬

‫يصلون‬ ‫لا‬ ‫وأتباع المالكية‬ ‫سافعي‪،‬‬ ‫إمامٍ‬ ‫خلف‬ ‫يصلون‬ ‫لا‬ ‫الحنبلي‬ ‫فأتباع المذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫صلاة‬

‫الوحي فقد كان الناس‬ ‫مكة مسقط‬ ‫أما في‬ ‫أبي حنيفة وهكذا‪،‬‬ ‫يتبع مذهب‬ ‫إمامٍ‬ ‫خلف‬

‫قبور الصحابة!‬ ‫يطوفون حول‬

‫أصقاع‬ ‫القوافل من مختلف‬ ‫وتدافعت‬ ‫‪،‬‬ ‫في مصر انتشرت الطرق الصوفية المختلفة‬

‫داعين البدوي‬ ‫‪،‬‬ ‫عام‬ ‫إلى مدينة طنطا" لتحج إلى قبر السيد البدوي كل‬ ‫"‬ ‫الكنانة‬ ‫أرض‬

‫فانهالت‬ ‫‪،‬‬ ‫منه الدجالون‬ ‫القبور مكانًا يتكسب‬ ‫وأصبحت‬ ‫!‬ ‫الرزدتى‬ ‫وزيادة‬ ‫‪،‬‬ ‫لتفريج الهم‬

‫‪،‬‬ ‫المخدرات‬ ‫خصبًا لطالبي الزنى ومتعاطي‬ ‫مكانًا‬ ‫الموالد‬ ‫عليهم أموال النذر‪ ،‬وأصبحت‬

‫وساع السحر والشعوذة أرجاء مصر!‬

‫القبور‬ ‫لعبّافى‬ ‫مكانًا‬ ‫النجف‬ ‫وأصبحت‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫العراق عُبد الحسين‬ ‫في‬

‫فاندفع سباب‬ ‫‪،‬‬ ‫موسمًا لطالبي المتعة الجنسية‬ ‫الدينية‬ ‫المناسبات‬ ‫‪ ،‬وأصبحت‬ ‫والأضرحة‬

‫أما أهل‬ ‫‪،‬‬ ‫منهم يريد نصيبه من الرذيلة والفاحشة‬ ‫الضيقة كل‬ ‫الأضرحة‬ ‫الشيعة في طرقات‬

‫يتبركون بقبر أبي حنيفة النعمان في بغداد!‬ ‫السنة فصاروا‬

‫فقد كان الناس‬ ‫‪،‬‬ ‫من المشرق‬ ‫بكثيرٍ‬ ‫أفضل‬ ‫في المغرب‬ ‫المغرب لم يكن الوضع‬ ‫في‬

‫الناس‬ ‫وقدم‬ ‫‪،‬‬ ‫الموالد والبدع‬ ‫وانتشرت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دون‬ ‫السيد عبدالقادر الجيلاني من‬ ‫يدعون‬

‫الصوفية!‬ ‫الطر!تى‬ ‫النذور لشيوخ‬

‫المؤرخ‬ ‫عليها‪ ،‬صورها‬ ‫يحسد‬ ‫لا‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫أن العالم الإسلامي كان‬ ‫الخلاصة‬

‫قد بلغ‬ ‫كان العالم الإسلامي‬ ‫"في القرن الثامن عشر‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫ستودارد)‬ ‫الوتروب‬ ‫الأمريكي‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪015‬‬

‫الرسالة الناس‬ ‫الوحدانية التي علمها صاحب‬ ‫فقد ألبست‬ ‫مبلغ ‪،‬‬ ‫من الانحطاط أعظم‬

‫الناس من مكان إلى مكان يحملون في‬ ‫وخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫الصوفية‬ ‫من الخرافات وقشور‬ ‫ثوبًا‬

‫إلى قبور الأولياء‪ ،‬فلو عاد صاحب‬ ‫وانتشر الحج‬ ‫‪،‬‬ ‫والسبحات‬ ‫أعناقهم التمائم والتعاويذ‬

‫"‬ ‫!‬ ‫كان يُدعى الإسلام لغضب‬ ‫ما‬ ‫ورأى‬ ‫العصر‬ ‫في ذلك‬ ‫الرسالة إلى الأرض‬

‫فدعا الناس‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عبد الوهاب‬ ‫نجد الشيخ محمد‬ ‫ظهر من صحراء‬ ‫القاتم‬ ‫هذا الجو‬ ‫وفي ظل‬

‫لهم أنه لا‬ ‫‪ -‬إلى التوحيد ‪ -‬وأوضح‬ ‫والرجوع إلى الإسلام الصحيح‬ ‫إلى ترك هذه الخزعبلات‬

‫وأقواله!‬ ‫أفعاله‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫من دون أن يُعكس‬ ‫للّه‬ ‫نفسه موحدًا‬ ‫يكفي المسلم أن يقول عن‬

‫الذين‬ ‫وحتى‬ ‫القبور والأضرحة‬ ‫زوّار‬ ‫وقد علم الشيخ ابن عبد الوهاب أن أغلب‬

‫إلى قبور الأولياء الصالحين‬ ‫إنما يذهبون‬ ‫وهم‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫يدركون‬ ‫الأموات‬ ‫يدعون‬

‫معنى‬ ‫بتوضيح‬ ‫عبدالوهاب‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫فقام الشيخ‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫طلبًا للبركة التي تقربهم إلى‬

‫من‬ ‫اللّه‬ ‫فلقد طلب‬ ‫!‬ ‫في دعائه‬ ‫إلى واسطة‬ ‫يحتاج‬ ‫لا‬ ‫اللّه‬ ‫بأن‬ ‫التوحيد لهؤلاء المساكين‬

‫يا محمد‪،‬‬ ‫الكريم أن يبين للناس ما قد سألوه من أمور مختلفة بقوله (قل) أي قل‬ ‫رسوله‬

‫‪.‬‬ ‫‪)222‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬ ‫!هو‬ ‫هُوَأَذى‬ ‫فُى‬ ‫اَفحَيفِى‬ ‫عَنِ‬ ‫وَبَشلُونَفَ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫في كتابه الكريم‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫فقال‬

‫قلْ!‬ ‫لأَهِلًة‬ ‫آ‬ ‫عَنِ‬ ‫يَمخلُونَكَ‬ ‫( !‬ ‫‪.‬‬ ‫‪)022‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا!ىة‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫ض!‬ ‫إضلَاخمممْ‬ ‫قُل‬ ‫عَنِ اَليَتَنَئ‬ ‫(وَلمجئلُونَكَ‬

‫حالة‬ ‫‪ ،‬هي‬ ‫واحدة‬ ‫إلا حالة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫اللّه‬ ‫يستثنِ‬ ‫ولم‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪918‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البترة‬ ‫لِدئاسَ وَاَنحَخ !أ‬ ‫مَوَقِيتُ‬

‫( وَإذَا‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫والنمانين بعد المائة من‬ ‫السادسة‬ ‫الاَية‬ ‫في‬ ‫اللّه‬ ‫قال‬ ‫الدعاء! فقد‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫دَعَانِ‬ ‫إذَا‬ ‫اَلذَاعِ‬ ‫رَغوَةَ‬ ‫أجُيبُ‬ ‫قَرِلمجث‬ ‫عَتى فَإق‬ ‫عِبَادِى‬ ‫سَأَلَفَ‬

‫واسطةٍ بين دعاء‬ ‫هناك‬ ‫فليس‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫لم يقل "فقل إني قريب‬ ‫اللّه‬ ‫الشيخ لهم أن‬ ‫وأوضح‬

‫ثم بين لهم الشيخ ابن‬ ‫!‬ ‫لمجو‬ ‫اللّه‬ ‫هذه الواسطة هو رسول‬ ‫ولو كان صاحب‬ ‫العبد وربه حتى‬

‫أمر‬ ‫من‬ ‫فاطر‬ ‫في سورة‬ ‫اللّه‬ ‫ما قاله‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫الأموات‬ ‫دعاء‬ ‫أبدًا‬ ‫أنه لا يجوز‬ ‫عبدالوهاب‬

‫والأولياء الصالحين‪:‬‬ ‫دعاء الأموات‬

‫بَهو وَلَؤ‬ ‫دُعَاَ‬ ‫لَايسَتمَعُوْا‬ ‫تَذعُوهُوْ‬ ‫إِن‬ ‫مِن قِظمِيرٍ !‬ ‫يَقلِكوُتَ‬ ‫مَا‬ ‫دُونِهِء‬ ‫مِن‬ ‫تَذعُوتَ‬ ‫(وَاَئَذِجمتَ‬

‫‪.‬‬ ‫!!و‬ ‫مِثلُنجَيرٍ‬ ‫ينُئئُلثَ‬ ‫وَلَا‬ ‫بِشر!ي‬ ‫يَكفُرُونَ‬ ‫ويَزمَ اَتقِنمَةِ‬ ‫اَسْتَجَابُوأ لَكؤ‬ ‫مَا‬ ‫!وْا‬

‫ثم قال (سرككم)‬ ‫(دعاءكم)‬ ‫أولًا‬ ‫قد قال‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫بن عبدالوهاب‬ ‫وبين الشيخ محمد‬

‫الاكبر!‬ ‫يُدخل الإنسان في حالة الشرك‬ ‫اللّه‬ ‫أي أن دعاء غير‬


‫‪454‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫فلإو ا !ب!د‬ ‫‪،00‬‬

‫يتكسبون من القبور‬ ‫كانوا‬ ‫الشيخ محمد بن عبد الوهاب ممن‬ ‫عند ذلك حورب‬

‫إلى مكان يدعو الناس إلى التوحيد‪،‬‬ ‫مكانٍ‬ ‫وأموال النذور‪ ،‬فسافر الشيخ من‬ ‫والأضرحة‬

‫والطواف‬ ‫البدع‬ ‫نجد وسيوخها‪ ،‬فقد تعود الناس هناك على‬ ‫أمراء‬ ‫ودعوته تلقى الصد من‬

‫في‬ ‫دعوته‬ ‫السيخ إلى بلدة في نجد يقال لها "الدرعية ‪ ،‬فعرض‬ ‫القبور‪ ،‬إلى أن وصل‬ ‫حول‬

‫النصرة‬ ‫وبايعه على‬ ‫فاقتنع الأمير بها‪،‬‬ ‫بن سعود)‪،‬‬ ‫التوحيد على أميرها السيخ (محمد‬

‫القبيلة‬ ‫في الدرعية ليعلم سباب‬ ‫معهم‬ ‫دائمًا‬ ‫والمنعة مقابل أن يقيم الشيخ ابن عبد الوهاب‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫على‬ ‫فوافق السيخ ابن عبد الوهاب‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين الصحيح‬

‫هو‬ ‫قام به هناك‬ ‫فكان أول شيء‬ ‫ابن سعود‪،‬‬ ‫من حاكمها‬ ‫مُؤيدًا‬ ‫فأقام الشيخ بالدرعية‬

‫وفي القراَن‬ ‫في العقائد‪،‬‬ ‫الدروس‬ ‫دينهم ‪ -‬التوحيد ‪ -‬فرتب‬ ‫في‬ ‫تعليم الناس أهم سيء‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وغير‬ ‫العربية ‪ ،‬والتاريخ‬ ‫‪ ،‬والعلوم‬ ‫وفي الفقه ‪ ،‬والحديث‬ ‫الكريم ‪ ،‬وفي التفسير‪،‬‬

‫أمور‬ ‫الشيخ الذي يعلم الناس‬ ‫ذلك‬ ‫وذاع صيت‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫‪ ،‬فأقبل الناس على‬ ‫النافعة‬ ‫العلوم‬

‫الدرعية‬ ‫وأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫المجاورة على الدرعية من كل مكان‬ ‫القبائل‬ ‫سباب‬ ‫التوحيد‪ ،‬فتوافد‬

‫وأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫الوهاب‬ ‫ابن عبد‬ ‫وازداد عدد أتباع الشيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫بؤرة للنور في بحرٍ من الظلمات‬

‫من دعوة ابن عبد الوهاب‬ ‫قليلة‬ ‫نجد‪ ،‬وبعد سنين‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫قوة ضاربة‬ ‫الدرعية‬

‫أعطى الشيخ ابن عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫يديه‬ ‫على‬ ‫الصحيح‬ ‫ديمْهم‬ ‫للتوحيد‪ ،‬وبعد أن تعلم الشباب أصول‬

‫الشيخ محمد‬ ‫القبور‪ ،‬فذهب‬ ‫عُبّاد‬ ‫التوحيد بين‬ ‫إسارة الإذن بالجهاد لنشر أصول‬ ‫الوهاب‬

‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫البطل زيد بن الخطاب‬ ‫قبر الصحابي‬ ‫التي بنيت على‬ ‫القبة‬ ‫إلى‬ ‫ابن عبد الوهاب‬

‫الشباب‬ ‫ثم نشر‬ ‫‪،‬‬ ‫حولها‪ ،‬فهدمها بنفسه‬ ‫ويطوفون‬ ‫بها‬ ‫والتي كان الناس يتعبدون‬ ‫وأرضاه‬

‫المرسدين‬ ‫وأرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫بين القبائل العربية لكي يعيدوا إحياء مفهوم التوحيد المنسي‬ ‫الموحد‬

‫كما أرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫للناس مفهوم التوحيد الصحيح‬ ‫ليبينوا‬ ‫والبوادي‬ ‫الصحراء‬ ‫في‬ ‫والدعاة‬

‫جديد‪،‬‬ ‫الخاوية من‬ ‫المساجد‬ ‫الناس تعمر‬ ‫فبدأت‬ ‫النائية ‪،‬‬ ‫المعلمين والقضاة إلى القرى‬

‫فترك الناس العادات البدعية التي ورثوها من آبائهم‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وعاد الناس لصيام رمضان‬

‫في مكة‬ ‫دعوته‬ ‫أتباعه نشر‬ ‫‪ ،‬استطاع‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الوهاب‬ ‫وفاة النثميخ ابن عبد‬ ‫وبعد‬

‫البلدان الإسلامية‪،‬‬ ‫من مختلف‬ ‫التوحيد بين الحجاج‬ ‫والمدينة ‪ ،‬فقام هؤلاء بنشر مفهوم‬

‫فاستغل‬ ‫غربًا‪،‬‬ ‫سرفا إلى المغرب‬ ‫البنغال‬ ‫فانتشرت دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب من‬
‫هل طظ!ا ‪ 8‬اهة الإللللاكا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪452‬‬

‫مكة‬ ‫على‬ ‫بن عبد الوهاب توافد الحجيج‬ ‫الشيخ البطل محمد‬ ‫أتباع‬ ‫الشباب المسلم من‬

‫فأخذ أولئك الشباب يعلمون الحجيج‬ ‫‪،‬‬ ‫أرجاء العالم الإسلامي‬ ‫والمدينة من مختلف‬

‫الحرام من مختلف‬ ‫اللّه‬ ‫بيت‬ ‫من حجاج‬ ‫كثيرٌ‬ ‫فتعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫مبادئ التوحيد والإسلام الصحيح‬

‫بنشر هذه المبادئ التوحيدية‬ ‫الحجاج‬ ‫ثم قام أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫الموحدين‬ ‫أرجاء العالم من أولئك‬

‫وما‬ ‫دين الأمة الإسلامية بأسرها‪،‬‬ ‫بن عبد الوهاب‬ ‫الإمام محمد‬ ‫جدد‬ ‫وهكذا‬ ‫في بلدانهم ‪،‬‬

‫"التوحيد" !‬ ‫كتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫كتابه العظيم‬ ‫بعد مماته بفضل‬ ‫زال يجددها‬

‫بن عبد‬ ‫إطلاق لقب على الشيخ محمد‬ ‫في‬ ‫أخير‪ ،‬فلقد اجتهدت‬ ‫أمرِ‬ ‫إلى‬ ‫أنوه‬ ‫بقي أن‬

‫بعد أن رأيت تطابقا عجيبا بين‬ ‫وذلك‬ ‫!‬ ‫وهو "اَريوس أمة محمد"‬ ‫ألا‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫الوهاب‬

‫رفض‬ ‫فكلاهما‬ ‫‪،‬‬ ‫أن ذكرناها سابقا في هذا الكتاب‬ ‫اَريوس التي سبق‬ ‫هذا الإمام وقصة‬ ‫قصة‬

‫في‬ ‫حورب‬ ‫وكلاهما‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫يتبعه‬ ‫أصلأ لكي‬ ‫مذهب‬ ‫له‬ ‫تغيير مبدأ التوحيد‪ ،‬وكلاهما لم يكن‬

‫التقليد‬ ‫الأمة للإسلام وترك‬ ‫إلى فهم سلف‬ ‫وكلاهما دعا إلى الرجوع‬ ‫‪،‬‬ ‫مماته‬ ‫حياته وبعد‬

‫وهذا إلى رجال‬ ‫أمة محمد‪،‬‬ ‫الأولى من‬ ‫الثلاثة‬ ‫القرون‬ ‫هذا إلى رجال‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمى للمذاهب‬

‫والشيء اللافت للنظر أن النصارى الموحدين من أتباع‬ ‫!‬ ‫القرون الأولى من أمة عيسى‬

‫المسلمون‬ ‫سُفي‬ ‫"الاَرشميين"‪ ،‬بينما‬ ‫من دون أن يعلموا ب‬ ‫البدع سُمّوا‬ ‫والذين رفضوا‬ ‫أريوس‬

‫أيضا‬ ‫أيضا بدون علمهم‬ ‫اللّه‬ ‫لغير‬ ‫الناس دعاءهم‬ ‫البدع وأنكروا على‬ ‫الذين رفضوا‬ ‫الموحدون‬

‫!‬ ‫الكذاب‬ ‫حيّاوي‬ ‫ان يسميهم‬ ‫يحب‬ ‫" كما‬ ‫او "الوهابزم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"الوهابيين‬ ‫باس!ا‬

‫تاريخ أمة‬ ‫حِقب‬ ‫كل‬ ‫بها في‬ ‫مسألة مسلفا‬ ‫الغريب في الأمر أن دعوة التوحيد هذه لم تكن‬

‫الأمة!‬ ‫والاَخر في تاريخ هذه‬ ‫الريح بين الحين‬ ‫بل إن التوحيد لطالما كان في مهب‬ ‫‪،‬‬ ‫محمدع!ر‬

‫الأوضاع المزرية التي‬ ‫الإسلامي ؟ وما هي‬ ‫المغرب‬ ‫التوحيد في بلاد‬ ‫فما هي قصة‬

‫كان‬ ‫الهجري ؟ وكيف‬ ‫الإسلامي في القرن الخامس‬ ‫في المغرب‬ ‫لها المسلمون‬ ‫وصل‬

‫؟! وما هي قصة‬ ‫الخنزيرة‬ ‫اكل لحم الخنزير ويحللون أكل لحم‬ ‫المسلمون هناك يحرمون‬

‫الذي‬ ‫العملاق‬ ‫البطل الإسلامي‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫الاسم ؟ ومن‬ ‫بهدْا‬ ‫؟ ولماذا سُفوا‬ ‫المرابطين‬

‫في‬ ‫نوبى‬ ‫من‬ ‫اسمه بحروفي‬ ‫الغرب الأفريقي ليسجل‬ ‫أقصى‬ ‫نهر السنغال في‬ ‫ظهر على ضفة‬

‫المائة في أمة التوحيد؟‬ ‫قائمة العظماء‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪، 53‬‬ ‫اين!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪، 00‬‬

‫المرابطين ))‬ ‫جماعة‬ ‫"صؤسس‬

‫ألأمة أمر دينها"‬ ‫لهذ ‪0‬‬ ‫عام من يصلح‬ ‫مائة‬ ‫كل‬ ‫على رأس‬ ‫يبعث‬ ‫اللّه‬ ‫إن‬ ‫"‬

‫!طَيلأ)‬ ‫لله‬ ‫ا‬ ‫رسول‬ ‫(‬

‫العجب!‬ ‫اكتشفت‬ ‫الكتاب‬ ‫أكثر في هذا‬ ‫غوَّرت‬ ‫كلما‬

‫ما يجمعهم‬ ‫الخصائص‬ ‫هذه الأمة لديهم من‬ ‫أن عظماء‬ ‫البداية‬ ‫أعلم منذ‬ ‫كنت‬

‫العجيب الذي‬ ‫الشبه‬ ‫هو ذلك‬ ‫فعلًا‬ ‫كنت أجهله‬ ‫ما‬ ‫واحد‪ ،‬ولكن‬ ‫سقف‬ ‫ويوحدهم تحت‬

‫جميعًا‬ ‫خُلقوا‬ ‫وُلدوا إخوانًا! أو كأنهم‬ ‫المائة ‪ ،‬وكأنهم‬ ‫امة الإسلام‬ ‫تباعًا بين عظماء‬ ‫يتكرر‬

‫فعندما‬ ‫أذهلني سخصيا‪،‬‬ ‫عجيب‬ ‫تتكرر بشكل‬ ‫فالقصص‬ ‫!‬ ‫البشرية‬ ‫الجينات‬ ‫من نفس‬

‫ساورني‬ ‫يليه ‪،‬‬ ‫والعظيم الذي‬ ‫غظيم‬ ‫بين كل‬ ‫أن أصل‬ ‫هذا الكتاب وقررت‬ ‫كتابة‬ ‫بدأت‬

‫ربط أناسٍ من بلدان مختلفة وأعراق مختلفة وأزمانٍ مختلفة‪،‬‬ ‫في إمكانية‬ ‫الشك‬ ‫بعض‬

‫هذا الكتاب ‪ -‬لم‬ ‫يقرب من ثلث‬ ‫ما‬ ‫إلى حد الآن ‪ -‬وبعد أن أنجزت‬ ‫أنه‬ ‫ولكنني أعترف‬

‫الأمر‪ ،‬والذي لا‬ ‫في‬ ‫أي منهم بالآخر! بل إن الشيء الأعجب‬ ‫في ربطٍ‬ ‫أجد صعوبة تذكر‬

‫هذا‬ ‫فكاتب‬ ‫المائة !‬ ‫العظماء‬ ‫في ترتيب‬ ‫عمل‬ ‫أمتلك أي خطة‬ ‫لا‬ ‫أنني‬ ‫الكريم ‪،‬‬ ‫يعرفه القارئ‬

‫لم يكن‬ ‫المثال لا الحصر‬ ‫سبيل‬ ‫فعلى‬ ‫!‬ ‫من سيأتي بعد ذلك‬ ‫يعرف‬ ‫قارئه لا‬ ‫الكتاب مثل‬

‫وإنما جاءت‬ ‫‪،‬‬ ‫الموضع‬ ‫في هذا‬ ‫هذا العظيم الإسلامي‬ ‫عن‬ ‫أن اكتب‬ ‫مثلًا‬ ‫حساباتي‬ ‫ضمن‬

‫عن‬ ‫الكتابة‬ ‫الذي انتهيت فيه من‬ ‫اليوم‬ ‫وفي نفس هذا‬ ‫عنه قبل عدة ساعات‬ ‫الكتابة‬ ‫فكرة‬

‫تكاد تكون‬ ‫إنها‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫متشاجهة فحسب‬ ‫فالقصة بينهما ليست‬ ‫!‬ ‫بن عبد الوهاب‬ ‫الإمام محمد‬

‫إلى‬ ‫نجدٍ في جزيرة العرب‬ ‫من صحراء‬ ‫الأحداث‬ ‫قي مسرح‬ ‫تغييرٍ‬ ‫مع‬ ‫ولكن‬ ‫تمامًا‪،‬‬ ‫متطابقة‬

‫إلى‬ ‫الهجري‬ ‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫في الزمان من القرن‬ ‫‪ ،‬وتغييرٍ‬ ‫الأفريقي‬ ‫موريتانيا في الغرب‬ ‫صحراء‬

‫‪.‬‬ ‫الهجري‬ ‫الخامس‬

‫فبالرغم‬ ‫للغاية ‪،‬‬ ‫مزريةً‬ ‫المسلمين‬ ‫أحوال‬ ‫الموريتاني كانت‬ ‫الجنوب‬ ‫هناك في أقصى‬
‫ا!ة لإللللا!‬ ‫ا‬ ‫!لظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪154‬‬

‫يد الفاتح‬ ‫الفتوحات على‬ ‫الإسلام منذ فجر‬ ‫" البربرية في‬ ‫قبائل "صنهاجة‬ ‫من دخول‬

‫مع‬ ‫بين البربر هناك‬ ‫ضاع‬ ‫(عقبة بن نافع )‪ ،‬إلا أن الإسلام الصحيح‬ ‫الأموي‬ ‫الإسلامي‬

‫كثبان الصحراء الكبرى ‪،‬‬ ‫مهبط الوحي وانعزاله خلف‬ ‫مرور الزمن وبُعد المكان عن‬

‫وأدمنوا‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الأولياء الصالحين‬ ‫الناس‬ ‫بالقبور‪ ،‬ودعا‬ ‫هناك‬ ‫فتبرك المسلمون‬

‫أن الرجل كان يجامع خليلة‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫رهيب‬ ‫الخمور‪ ،‬وانتشر الزنى بينهم بشكل‬ ‫شرب‬

‫وامتنع الناس عن أكل لحم الخنزير‪،‬‬ ‫!‬ ‫زوجها على ذلك‬ ‫يعترض‬ ‫أن‬ ‫جاره من دون‬

‫"صِنهاجة"‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫فرع‬ ‫لقبيلة "جُدالة " وهي‬ ‫وكان‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الخنزيرة‬ ‫أكلوا لحم‬ ‫ولكنهم‬

‫أن يصلح‬ ‫بن إبراهيم الجدالي )‪ ،‬فأراد هذا الشيخ‬ ‫بفطرؤ طيبة اسمه الشيخ (يحيى‬ ‫سيخ‬

‫وفي طريق‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الحج‬ ‫يعلم من أمور الدين الكثير‪ ،‬فذهب‬ ‫ولكنه لم يكن‬ ‫قبيلته ‪،‬‬ ‫من حال‬

‫عليه من‬ ‫علمائها أمر قومه وما هم‬ ‫على‬ ‫وقصَّ‬ ‫‪،‬‬ ‫" في تونس‬ ‫"القيروان‬ ‫على‬ ‫مرَّ‬ ‫عودته‬

‫بن ياسين)‬ ‫اللّه‬ ‫اسمه الشيخ (عبد‬ ‫البربر‬ ‫فبعثوا معه رجلَا من‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫شرع‬ ‫والبعد عن‬ ‫الضلال‬

‫ابن‬ ‫اللّه‬ ‫فأخذ الشيخ عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫لكي يُرجع أهل جدالة إلى التوحيد الذي جاء به محمد!‬

‫الناس منه أن يتركهم‬ ‫الدعاء عند القبور‪ ،‬فطلب‬ ‫وترك‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫إلى عبادة‬ ‫ياسين يدعوهم‬

‫الناس بيته‪،‬‬ ‫فحرق‬ ‫‪،‬‬ ‫ترك الدعوة‬ ‫الشيخ رفض‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أتى‬ ‫وسأنهم وأن يعود من حيث‬

‫المصير إن هو ساعده ‪،‬‬ ‫بن إبراهيم بنفس‬ ‫وهددوا الشيخ يحيى‬ ‫القبيلة‬ ‫وطردوه خارج‬

‫إما‬ ‫‪،‬‬ ‫بين خيارين‬ ‫موريتنيا‪ ،‬وأصبح‬ ‫طريذا في صحراء‬ ‫بن ياسين‬ ‫عبداللّه‬ ‫الشيخ‬ ‫فأصبح‬

‫بطبيعة‬ ‫الطريق الأصعب‬ ‫وهو‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫العودة أوالاستمرار‪ ،‬فاختار الشيخ ابن ياسين خيار‬

‫هذه‬ ‫القيروان ‪ ،‬ولما كُتبت‬ ‫في حدائق‬ ‫مجهولأ‬ ‫‪ ،‬لمات‬ ‫السهل‬ ‫الحال ‪ ،‬ولو أنه اختار الطريق‬

‫ابن‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫أن يتجه‬ ‫من‬ ‫وفاته ‪ ،‬فبدلَا‬ ‫الألف عام من‬ ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫عنه بعد‬ ‫الحروف‬

‫ليعبر نهر‬ ‫أفريقيا‬ ‫! أدغال‬ ‫غوَّر جنوبًا‬ ‫الخضراء‪،‬‬ ‫تلال تونس‬ ‫حيث‬ ‫الشنمال‬ ‫ياسين إلى‬

‫الرباط الأولى‪،‬‬ ‫خيمة‬ ‫أقام خيمةَ ورابط فيها‪ ،‬فكانت‬ ‫غاباتها‪،‬‬ ‫في غابة من‬ ‫وهناك‬ ‫‪،‬‬ ‫السنغال‬

‫فليأته في رباطه في‬ ‫اللّه‬ ‫أراد تعلم دين‬ ‫فيها أنه من‬ ‫رسالة إلى أهل جدالة يخبرهم‬ ‫ثم بعث‬

‫ورابطوا مع‬ ‫‪،‬‬ ‫السنغال‬ ‫من جدالة حْفية واتجهوا نحو‬ ‫شباب‬ ‫خمسة‬ ‫فخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫السنغال‬ ‫أرض‬

‫الخمسة‬ ‫معنى التوحيد‪ ،‬فاقتنع الشباب‬ ‫الشيخ ابن ياسين في خيمته ‪ ،‬فأخذ الشيخ يعلمهم‬

‫بعد‬ ‫بها‬ ‫يرابط‬ ‫منهم خيمة‬ ‫وبنى كل‬ ‫عائلاتهم ‪،‬‬ ‫فذهبوا إلى جدالة وأحضروا‬ ‫‪،‬‬ ‫بدعوة الشيخ‬
‫‪155‬‬ ‫إف!‬ ‫ا‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫سهرٍ وقيامه "‪،‬‬ ‫خير من صيام‬ ‫ع!ي! ((رباط يومٍ وليلةٍ‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫لهم الشيخ حديث‬ ‫أن روى‬

‫فوضع‬ ‫‪ ،‬فمائة ‪،‬‬ ‫عشرين‬ ‫ثم صاروا‬ ‫‪،‬‬ ‫المرابطون عشرة‬ ‫اخرين ‪ ،‬فصار‬ ‫شباب‬ ‫ثم جاء خمسة‬

‫النهار‪،‬‬ ‫قيام الليل ‪ ،‬وصيام‬ ‫عليهم‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫التربية‬ ‫برنامجًا قاسيًا في‬ ‫المرابطين‬ ‫لجماعة‬ ‫الشيخ‬

‫فنون‬ ‫يعلمهم‬ ‫الشيخ‬ ‫فصار‬ ‫‪،‬‬ ‫السنغال بأيديهم‬ ‫من غابات‬ ‫طعامهم‬ ‫القرآن ‪ ،‬وصيد‬ ‫وحفظ‬

‫ألف‬ ‫بن ياسين‬ ‫الله‬ ‫الشيخ عبد‬ ‫بين يدي‬ ‫صار‬ ‫إلا أربعة أعوامٍ حتى‬ ‫القتال بنفسه ‪ ،‬وما هي‬

‫وتعالى‪،‬‬ ‫سبحانه‬ ‫اللّه‬ ‫هدايا‬ ‫من‬ ‫وفي هدية‬ ‫العقيدة ‪،‬‬ ‫من المرابطين الأشداء السليمي‬ ‫رجل‬

‫كان هذا الرجل اسمه‬ ‫"‪،‬‬ ‫فرعٌ اخر من فروع "صنهاجة‬ ‫" وهي‬ ‫قبيلة "لنتونة‬ ‫يؤمن زعيم‬

‫رجال‬ ‫وليلة جميع‬ ‫يومٍ‬ ‫خير بين‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫هذا الشيخ جزاه‬ ‫اللنتوني)‪ ،‬ليدخل‬ ‫بن عمر‬ ‫(يحمى‬

‫فيه‬ ‫الذي احتاج‬ ‫في الوقت‬ ‫‪،‬‬ ‫المرابطين‬ ‫في جماعة‬ ‫رجل‬ ‫بسبعة آلاف‬ ‫المقدر عددهم‬ ‫قبلمته‬

‫مرابط فقط!‬ ‫بن ياسين إلى أربع سنواتٍ ليجمع فيها الف‬ ‫اللّه‬ ‫الشيخ المجاهد عبد‬

‫كاملة إلى‬ ‫قبيلة‬ ‫بعد أن أدخل‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫اللنتوني‬ ‫بن عمر‬ ‫الشيخ يحمى‬ ‫يموت‬ ‫بأيام‬ ‫وبعدها‬

‫ليصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫"جدالة " كلها مع المرابطين‬ ‫دخلت‬ ‫وبعد ذلك‬ ‫!‬ ‫دين التوحيد‪ ،‬ويالها من خواتيم‬

‫لينشر ابن ياسين المرابطين بين القبائل البربرية يدعوهم‬ ‫ألفا‪،‬‬ ‫المرابطين اثني عشر‬ ‫عدد‬

‫القبائل المبتدعة‬ ‫قبيلة من‬ ‫أغارت‬ ‫‪،‬‬ ‫طلعاته‬ ‫وفي إحدى‬ ‫من جديد‪،‬‬ ‫الصحيح‬ ‫الله‬ ‫إلى دين‬

‫المرابطون منه أن يبقى في خيمته ليقوموا هم‬ ‫فطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫المرابطين‬ ‫معه من‬ ‫الشيخ ومن‬ ‫على‬

‫القتال وقال‬ ‫عدة‬ ‫ولبس‬ ‫تناول سيفه‬ ‫بن ياسين‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫أن الشيخ المجاهد‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫بحمايته‬

‫في نفس‬ ‫فادفنوني‬ ‫‪ ،‬فإذا قتلت‬ ‫الشهادة‬ ‫الله‬ ‫أن يرزقني‬ ‫"إني لأرجوا‬ ‫‪:‬‬ ‫حوله‬ ‫من‬ ‫للمرابطين‬

‫بن ياسين في ميدان الجهاد‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الشيخ البطل عبد‬ ‫فيه" وفعلًا استشهد‬ ‫المكان الذي أسقط‬

‫استشهاده كما اوصى‪.‬‬ ‫في مكان‬ ‫اللّه‬ ‫ودُفن رحمه‬

‫جماعة‬ ‫تطورت‬ ‫بعد مقتل زعيمها؟ وكيف‬ ‫المرابطين‬ ‫لجماعة‬ ‫فما الذي حصل‬

‫إمبراطورية عرفتها أفريقيا‬ ‫أكبر‬ ‫السنغال لكي تصبح‬ ‫نهر‬ ‫بدأت بخيمة على‬ ‫المرابطين التي‬

‫في‬ ‫دولة أفريقية‬ ‫عشر‬ ‫وأوروبا؟ ومن يكون ذلك الرجل العظيم الذي أدخل بمفرده خمسة‬

‫اللّه؟‬ ‫دين‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتنع‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪156‬‬

‫"فاتح قارة أفويقيا"‬

‫!و‬ ‫اَللًهِ‬ ‫إِلَى‬ ‫دَعَاَ‬ ‫مِّضَن‬ ‫قَؤلَا‬ ‫أخَسَنُ‬ ‫(وَمَن‬

‫لله)‬ ‫ا‬ ‫(‬

‫ابن‬ ‫(عبداللّه‬ ‫الشيخ‬ ‫إلى جماعة‬ ‫التي انضمت‬ ‫قبيلة "لنتونة " البربرية‬ ‫من‬ ‫البداية كانت‬

‫المرابطين قبل‬ ‫إلى مجموعة‬ ‫قبيلته‬ ‫أدخل‬ ‫اللنتوني) والذي‬ ‫بن عمر‬ ‫(يحيى‬ ‫ياسين ) بفضل‬

‫أن‬ ‫القبيلة ‪ ،‬قبل‬ ‫اللنتوني) زعامة‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫(أبوبكر‬ ‫أخوه‬ ‫تولى‬ ‫أن يتوفى بأيام قليلة ‪ ،‬عندها‬

‫فأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫بن ياسين‬ ‫اللّه‬ ‫الشيخ عبد‬ ‫" بعد موت‬ ‫"المرابطين‬ ‫يتولى زعامة جماعة‬

‫سمال‬ ‫وأقصى‬ ‫موريتانيا‬ ‫جنوب‬ ‫أقصى‬ ‫في‬ ‫المرابطين‬ ‫زعيمًا لجماعة‬ ‫اللنتوني‬ ‫أبو بكر‬

‫‪ ،‬ليعيد‬ ‫موريتانيا والسنغال‬ ‫أرجاء‬ ‫في جميع‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫يجاهد‬ ‫اللَّنتوني‬ ‫‪ ،‬فأخذ‬ ‫السنغال‬

‫المرابطين‪،‬‬ ‫في جماعة‬ ‫هناك‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬فدخل‬ ‫إلى جادة الإسلام الصحيح‬ ‫القبائل البربرية‬

‫صعبًا في معادلة‬ ‫رقمًا‬ ‫المرابطين المجاهدة‬ ‫جماعة‬ ‫بشكلٍ كبير‪ ،‬وأصبحت‬ ‫وازداد عددهم‬

‫بأسره !‬ ‫الأفريقي‬ ‫الغرب‬

‫سنة‬ ‫في‬ ‫وبالتحديد‬ ‫اللنتوني‬ ‫الشيخ أبي بكر بن عمر‬ ‫وبعد سنتين فقط من حكم‬

‫السنغال ‪،‬‬ ‫جنوب‬ ‫الاقتتال في‬ ‫الشيخ بأن طائفتين من المسلمين على وسك‬ ‫سمع‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫‪453‬‬

‫عددهم ‪ 14‬ألف مرابط ليصلح بين المسلمين‬ ‫البالغ‬ ‫المرابطين‬ ‫فرسان‬ ‫فأخذ نصف‬

‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫الشيخ‬ ‫له ‪ ،‬فأدرك‬ ‫ابن عمٍ‬ ‫الناسنة إلى‬ ‫المرابطين‬ ‫قيادة دويلة‬ ‫هناك ‪ ،‬وأوكل‬

‫عبادة‬ ‫يزال على‬ ‫لا‬ ‫السنغال من‬ ‫السنغال قبل أن يقتتلوا‪ ،‬ولكنه تفاجأ هناك أن في جنوب‬

‫لهم ما يدعو إليه الإسلام من‬ ‫وسرح‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬ ‫فقام الشيخ بدعوتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫والأوثان‬ ‫الأسجار‬

‫الذي يغزو العقول‬ ‫بهذا الدين العجيب‬ ‫الأفارقة‬ ‫عدلي ومساواةٍ بين البشر‪ ،‬فأعجب‬

‫كان‬ ‫حبه للدعوة‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الناشئة‬ ‫إلى دولته‬ ‫أراد الشيخ أن يرجع‬ ‫وبعد ذلك‬ ‫معًا‪،‬‬ ‫والقلوب‬

‫أفريقيا‪،‬‬ ‫في أدغال‬ ‫في التوغل‬ ‫اللنتوني‬ ‫فاستمر الشيخ أبو بكر بن عمر‬ ‫‪،‬‬ ‫حبه للكرسي‬ ‫يفوق‬
‫‪،57‬‬ ‫اين!‬ ‫!ب!لمحا التا‬ ‫‪14‬‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫الذين يمنعون دعاة المسلمين‬ ‫الوثنيين‬ ‫من المرابطين الحكام‬ ‫ب ‪ 7‬آلاف جندي‬ ‫يحارب‬

‫المجاهد‬ ‫الشيخ‬ ‫الأفارقة في دين أفواجا‪ ،‬فاستمر‬ ‫فدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫المستضعفة‬ ‫من دعوة الشعوب‬

‫الشيخ‬ ‫وظل‬ ‫‪،‬‬ ‫الذي تركه لابن عمه‬ ‫الحكم‬ ‫أنساه كرسي‬ ‫يدعو الأفارقة إلى الإسلام بشكل‬

‫فقد‬ ‫!‬ ‫بأسرها‬ ‫دو‪،‬‬ ‫في الإسلام‬ ‫في أدغالً أفريقيا وغاباتها ليدخل‬ ‫هنا وهناك‬ ‫اللّه‬ ‫دين‬ ‫ينشر‬

‫من‪:‬‬ ‫في الإسلام كل‬ ‫اللنتوني‬ ‫الشيخ‬ ‫أدخل‬

‫‪ ،‬غامبيا‪،‬‬ ‫‪ ،‬ليبيريا ‪ ،‬الجابون‬ ‫‪ ،‬سيراليون‬ ‫بنين‬ ‫غانا‪،‬‬ ‫‪ ،‬نيجيريا‪،‬‬ ‫‪ ،‬الكاميرون‬ ‫السنغال‬

‫الوسطى‪،‬‬ ‫فريقيا‬ ‫أ‬ ‫سو‪،‬‬ ‫فا‬ ‫‪،‬بوركينا‬ ‫الاستوائية‬ ‫‪ ،‬ما لي ‪ ،‬غينيا ‪ ،‬غينيا بيسا و ‪ ،‬غينيا‬ ‫تشاد‬ ‫النيجر‪،‬‬

‫قضاها الشيخ أبو بكر بن عمر‬ ‫عامًا‬ ‫عشر‬ ‫الكونغو‪ .‬زبعد خمسة‬ ‫العاج ‪،‬‬ ‫توجو‪ ،‬ساحل‬

‫مليون من الجنود الأفارقة‬ ‫هـبنصف‬ ‫الشيخ عام ‪468‬‬ ‫رجع‬ ‫اللّه‬ ‫الدعوة إلى‬ ‫اللَنتوني في‬

‫" التي بناها‬ ‫الشيخ أبو بكر إلى "مراكش‬ ‫وصل‬ ‫‪ ،‬فلمّا‬ ‫في الإسلام‬ ‫الأسداء الذين أدخلهم‬

‫في صحراء‬ ‫جندي‬ ‫تفاجا أن ابن عمه الذي تركه مع ‪ 7‬آلاف‬ ‫له ‪،‬‬ ‫عاصمة‬ ‫ابن عمه واتخذها‬

‫ولم يكتفِ بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫القبائل البربرية بأسرها إلى دولة المرابطين‬ ‫قد أدخل‬ ‫موريتانيا‬

‫الأفريقي‬ ‫في الشمال‬ ‫الناس‬ ‫بدعوة‬ ‫ابن عمه ليقوم بدوره‬ ‫غياب‬ ‫بل انتهز فرصة‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬

‫‪ ،‬والجزائر‪،‬‬ ‫موريتانيا‪ ،‬والمغرب‬ ‫‪:‬‬ ‫كلًا من‬ ‫المرابطين‬ ‫إلى دولة‬ ‫‪ ،‬فضم‬ ‫الصحيح‬ ‫اللّه‬ ‫إلى دين‬

‫من‬ ‫بن ياسين‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ المجاهد‬ ‫دولة المرابطين التي أسسها‬ ‫فأصبحت‬ ‫!‬ ‫وتونس‬

‫سرفا‬ ‫تونس‬ ‫من‬ ‫الاَن‬ ‫السنغال الشمالية تمتد‬ ‫من غابات‬ ‫في غابة نائية‬ ‫مرابطة واحدة‬ ‫خيمة‬

‫تقابل‬ ‫‪،‬‬ ‫في مراكش‬ ‫الجزائر سمالًا إلى الجابون جنوئا‪ .‬وهناك‬ ‫ومن‬ ‫غربًا‪،‬‬ ‫إلى غينيا بيساو‬

‫الشيخ‬ ‫قبل مجيئ‬ ‫كان حالهم‬ ‫وتذكرا كيف‬ ‫‪،‬‬ ‫فراق‬ ‫وتعانقا بعد طول‬ ‫‪،‬‬ ‫العم المجاهدان‬ ‫ابنا‬

‫التوحيد في‬ ‫يعلم الناس‬ ‫سيخهم‬ ‫كان‬ ‫التوحيد‪ ،‬وكيف‬ ‫إليهم بدعوة‬ ‫ابن ياسين‬ ‫اللّه‬ ‫محبد‬

‫له بيته‪،‬‬ ‫بعد أن أحرقوا‬ ‫أذى الناس في دعوته حتى‬ ‫تحمل‬ ‫وكيف‬ ‫البالية ‪،‬‬ ‫رباطه من خيمته‬

‫ونظرا‬ ‫‪،‬‬ ‫كله‬ ‫تذكرا ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫في دعوته‬ ‫لم ييأس‬ ‫وكيف‬ ‫في الصحراء‪،‬‬ ‫وطردوه‬ ‫ضربوه‬ ‫وكيف‬

‫الرجلان‬ ‫أجهش‬ ‫لاكبر إمبراطورية عرفتها أفريقيا‪ ،‬عندها‬ ‫من ملك‬ ‫الاَن‬ ‫إلى ما هما عليه‬

‫الإمبراطورية له‪،‬‬ ‫اللنتوني زعامة‬ ‫الشيخ أبي بكر بن عمر‬ ‫في البكاء‪ ،‬قبل أن يعيد ابن عم‬

‫عجيب!‬ ‫أمر‬ ‫عندها حدث‬

‫في التاريخ الإنساني‬ ‫يتكرر‬ ‫لا‬ ‫بعمل‬ ‫اللَّنتوني‬ ‫أبو بكر بن عمر‬ ‫لقد قام الشيخ المجاهد‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪158‬‬

‫الشيخ أبوبكر تسلم مقاليد الإمبراطورية!‬ ‫فلقد رفض‬ ‫‪،‬‬ ‫حالة أمة الإسلام فقط‬ ‫إلا في‬

‫ذوث‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫في الدعوة إلى‬ ‫ليستمرَّ هو‬ ‫‪،‬‬ ‫لابن عمه‬ ‫أن يترك الحكم‬ ‫ذلك‬ ‫وفضَّل على‬

‫له سبحانه‬ ‫نفسه‬ ‫أنه وهب‬ ‫وأخبرها‬ ‫أبو بكر إلى زوجته‬ ‫الشيخ‬ ‫بل ذهب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فحسب‬

‫لا‬ ‫لكي‬ ‫تطليقها‬ ‫على‬ ‫بأنه قد نوى‬ ‫‪ ،‬وأخبرها‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫الشهادة‬ ‫‪ ،‬وأنه عازلم على‬ ‫وتعالى‬

‫الذي‬ ‫أبو بكر ابن عمه‬ ‫ودع الشيخ‬ ‫بعد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الطويلة‬ ‫الدعوية‬ ‫يظلمها معه في رحلته‬

‫إلى عمق‬ ‫لينتقل بطلنا مرة أخرى‬ ‫عناقًا أخيرًا‪،‬‬ ‫وتعانق البطلان‬ ‫‪،‬‬ ‫بالبكاء في وداعه‬ ‫أجهس‬

‫الكفر‬ ‫سبيله ملوك‬ ‫في‬ ‫الواحد‪ ،‬ويجاهد‬ ‫اللّه‬ ‫الناس إلى عبادة‬ ‫القارة السمراء‪ ،‬يدعو‬

‫رحلة‬ ‫اللنتوني في‬ ‫اليوم الذي كان فيه الشيخ أبو بكر بن عمر‬ ‫حتى جاء ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫والظلم‬

‫أحد‬ ‫غادرٌ من قوس‬ ‫هناك انطلق سهم‬ ‫أفريقيا الاستوائية ‪،‬‬ ‫غابات‬ ‫في إحدى‬ ‫دعوية جديدة‬

‫أفريقيا سهيدًا‬ ‫فاتح‬ ‫الإنساني العظيم ‪ ،‬ليسقط‬ ‫البطل‬ ‫هذا‬ ‫في قلب‬ ‫‪ ،‬ليستقر‬ ‫الوثنيين‬ ‫الملوك‬

‫البطل أبوبكر بن عمر‬ ‫الشيخ المجاهد‬ ‫القائد‬ ‫اسم‬ ‫التاريخ الإسلامي‬ ‫وليسجل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫لإذن‬

‫ولا يُرفع‬ ‫في "أبيدجان "‪،‬‬ ‫شيخ‬ ‫قائمة العظماء‪ ،‬فلا يصلي‬ ‫في‬ ‫من نور‬ ‫بحروف‬ ‫اللنتوني‬

‫أكرا"‪ ،‬إلا وكان‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫في "وجادوجولما‪ ،‬ولا يزكي‬ ‫طفل‬ ‫الأذان في "دكار"‪ ،‬ولا يسجد‬

‫أجرهم‬ ‫من‬ ‫لا ينقص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أجرهم‬ ‫مثل‬ ‫اللنتوني‬ ‫بن العمر‬ ‫أبو بكر‬ ‫البطل‬ ‫المجاهد‬ ‫للشيخ‬

‫سيء‪.‬‬

‫أبي بكر اللنتوني‪،‬‬ ‫الشيخ‬ ‫اسم ابن عم‬ ‫ونعرف‬ ‫‪،‬‬ ‫المرابطين‬ ‫بقية قصة‬ ‫وقبل أن نعرف‬

‫جمال‬ ‫من‬ ‫أن نسافر بجمل‬ ‫أولًا‬ ‫ينبغي علينا‬ ‫الأندلس بعد ذلك‪،‬‬ ‫في‬ ‫وما الذي فعله‬

‫‪ ،‬لنستقل‬ ‫" المغربي‬ ‫ميناء داطنجة‬ ‫" إلى‬ ‫"مراكش‬ ‫عاصمتهم‬ ‫الأبطال ‪ ،‬لينقلنا من‬ ‫المرابطين‬

‫ما‬ ‫معًا‬ ‫لنرى‬ ‫من جديد‪،‬‬ ‫إلى الأندلس‬ ‫لتنقلنا‬ ‫لما‪،‬‬ ‫طارق‬ ‫"جبل‬ ‫مضيق‬ ‫نعبر بها‬ ‫سفينة من هناك‬

‫فيه دولة المرابطين في‬ ‫ذفس ذلك الوقت الذي تأسست‬ ‫في‬ ‫الذي كان يدور على أرضها‬

‫الأفريقي!‬ ‫الغرب‬

‫بالذات من‬ ‫الفترة‬ ‫ركز المستشرقون على تلك‬ ‫ولماذا‬ ‫فما هي قصة ملوك الطوائف ؟‬

‫المائة‬ ‫لقائمة‬ ‫اسمه‬ ‫تاريخ الأندلس ؟ ومن هو ذلك الرجل العظيم الذي استحق أن يضاف‬

‫الطوائف ؟!‬ ‫من ملوك‬ ‫ملكًا‬ ‫الرغم من كونه‬ ‫على‬

‫يتبع ‪.... ....‬‬


‫‪، 95‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!كا‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الذلة"‬ ‫((العزيؤفي ؤمن‬

‫قومك"‬ ‫رقاب‬ ‫بحدها‬ ‫تشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫لا السيوف‬ ‫إ‬ ‫ألفونسو‬ ‫يا‬ ‫وبينك‬ ‫بيننا‬ ‫"ليس‬

‫(المنوكل بن الأفطس)‬

‫بن يعرب ابن‬ ‫إلى (سبأ بن يشجب‬ ‫به‬ ‫حتى أصل‬ ‫جيدًا‬ ‫أكن أعرف نسبي‬ ‫لو لم‬

‫بت‬ ‫لدرجة‬ ‫البربر كثيرًا‬ ‫أبطال‬ ‫فلقد ذكرت‬ ‫البربر!‬ ‫من‬ ‫امرءٌ‬ ‫حينها أنني‬ ‫)‪ ،‬لشككت‬ ‫قحطان‬

‫هذا الكتاب !‬ ‫في‬ ‫غيرهم‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫بمحاباتي للبربر‬ ‫فيها أن يتَهمني البعض‬ ‫أخشى‬

‫فلقد قدّم‬ ‫سيئًا‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫نعرف‬ ‫لا‬ ‫من تاريخ قبائل الأمازيغ الذي‬ ‫متفاجئ‬ ‫والحقيقة أنني نفسي‬

‫(عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫هو‬ ‫فيهم إلأ رجلًا واحذا‬ ‫ولو لم يكن‬ ‫ووخص ‪،‬‬ ‫القوم الكثير لأمة محمد‬ ‫أولئك‬

‫أن اغفل‬ ‫إلا أنني لا أستطيع‬ ‫‪،‬‬ ‫اللنتوني) لكفاهم‬ ‫بن عمر‬ ‫(أبو بكر‬ ‫) أو الشيخ‬ ‫بن ياسين‬ ‫اللّه‬

‫العظماء‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫عظيفا‬ ‫فأن تكون‬ ‫‪،‬‬ ‫وهوان‬ ‫زمن ضعف‬ ‫في‬ ‫ذكر بطل إسلامي عظيم ظهر‬

‫فأنت وقتها عظيم‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه العظمة‬ ‫زمن ندرت‬ ‫في‬ ‫عظيفا‬ ‫فهذا شيءٌ عادي‪ ،‬أما أن تكون‬

‫بالفعل!‬

‫ظهر في‬ ‫وهو ملك‬ ‫)‪،‬‬ ‫وعظيمنا هو البطل الإسلامي البربري (المتوكل بن الأفطس‬

‫من‬ ‫الأندلس استمرت‬ ‫في‬ ‫والتفرق‬ ‫من فترات الضعف‬ ‫فترة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫زمن ملوك الطوائف‬

‫المسلمين الذي‬ ‫‪ 57‬سنة من حكم‬ ‫استمرت‬ ‫أنها فترة‬ ‫أي‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫هـإلى سنة ‪947‬‬ ‫سنة ‪422‬‬

‫وسلط‬ ‫إلا‬ ‫يذكر إعلامنا الأندلس‬ ‫لا‬ ‫ومع ذلك‬ ‫!‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫من ‪008‬‬ ‫امتد لاكثر‬

‫الطوائف!‬ ‫وكأن تاريخ الأندلس كان كله تاريخ ملوك‬ ‫‪،‬‬ ‫الطوائف‬ ‫ملوك‬ ‫عهد‬ ‫الأضواء على‬

‫وأن‬ ‫أن ذلك تطبيق عملي د "نظرية الغزو التاريخي " التي سبق‬ ‫وليس عندي أدنى سك‬

‫فيه الغزاة بتسليط‬ ‫يقوم‬ ‫بندٌ‬ ‫النظرية‬ ‫بنود هذه‬ ‫أهم‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫الكتاب‬ ‫تطرقنا إليها مرازا في هذا‬

‫الإسلام بأن‬ ‫لكي يشعر سباب‬ ‫وذلك‬ ‫بها الأمة ‪،‬‬ ‫مرت‬ ‫التي‬ ‫الضوء على مراحل الضعف‬

‫إلى نبتة برية سُقيت‬ ‫ما هي‬ ‫بأن أمتنا‬ ‫الباطن‬ ‫في عقلهم‬ ‫فينغرس‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمجمل‬ ‫أسود‬ ‫تاريخهم‬

‫الانكسار‪ ،‬ولا يبقى لهم في النهاية‬ ‫فيهم روح‬ ‫فينعدم كيان سبابنا‪ ،‬وتسود‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫بأوساخ‬
‫اهة الإدلللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظدا‬ ‫‪008‬‬ ‫‪016‬‬

‫الغزاة !‬ ‫أتباعَا لأولئك‬ ‫أن يكونوا‬ ‫لاّ‬ ‫إ‬

‫لدي‪ ،‬ألا‬ ‫قد تجسدت‬ ‫عن ناريخنا‪ ،‬اقتنعت أكثر بحقيقة كانت‬ ‫اكثر‬ ‫فكلما بحثتُ‬

‫الغبار عن‬ ‫ورفع‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫معركة إعادة كتابة تاريخ هذه‬ ‫أن معركتنا القادمة إنما هي‬ ‫وهي‬

‫سيءٌ‬ ‫(وهذا‬ ‫فقط‬ ‫أبطالنا‬ ‫نشعر بالفخر والاعتزاز بتاريخ‬ ‫كتابها المجيد‪ ،‬لا لكي‬ ‫صفحات‬

‫من تجاربهم التي خاضوها‪،‬‬ ‫واستلهام الدروس‬ ‫العبر‬ ‫بل من أجل أخذ‬ ‫أيضَا!)‪،‬‬ ‫مطلوبٌ‬

‫فدراسة‬ ‫الاَن ‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫حال‬ ‫عن‬ ‫كثيرَا‬ ‫يختلف‬ ‫لا‬ ‫قبل بدء دعوة ابن ياسين‬ ‫قبائل البربر‬ ‫فحال‬

‫‪،‬‬ ‫الحضاري‬ ‫هذه الأمة كيفية الصعود‬ ‫تبين لشباب‬ ‫نهايتها‬ ‫منذ بدايتها وحتى‬ ‫الأندلس‬ ‫قصة‬

‫هذا الكتاب إن ساء اللّه‪.‬‬ ‫من خلال‬ ‫إليه‬ ‫وهذا ما نرمي‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫فائدة دراسة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬

‫زمانه‪،‬‬ ‫في‬ ‫الأندلس‬ ‫حال‬ ‫بطلنا العظيم ينبغي علينا أن نعرف‬ ‫عن‬ ‫وقبل أن نتحدث‬

‫فلقد انقسمت‬ ‫‪،‬‬ ‫المتوكل بن الأفطس‬ ‫عظمة‬ ‫مدى‬ ‫أن نقيس‬ ‫لنا‬ ‫ومن خلال ذلك يمكن‬

‫ملوك من العرب والبربر والمولدين‬ ‫يحكمها‬ ‫‪،‬‬ ‫دولة الأندلس الإسلامية إلى ‪ 22‬دولة‬

‫أخيه‪،‬‬ ‫منهم على‬ ‫واحد‬ ‫وأغار كل‬ ‫‪،‬‬ ‫أرجاء الممالك‬ ‫(الإسبان المسلمين )‪ ،‬فساد التضعضع‬

‫ظلت‬ ‫ملكها‪ ،‬وهكذا‬ ‫فكانت المملكة الواحدة تتفكك إلى مملكتين أو أكثر بعد موت‬

‫والتي‬ ‫‪،‬‬ ‫الشمال‬ ‫قشتالة الصليبية في‬ ‫لقمة سائغة لمملكة‬ ‫الأندلس تتشظى حتى أصبحت‬

‫قد تغير بالكلية‬ ‫الوقت‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫تدفع الجزية إلى الخلفاء الأمويين‬ ‫قريب‬ ‫إلى وقت‬ ‫كانت‬

‫الممالك المتشرذمة هم من يدفعون‬ ‫ملوك تلك‬ ‫فلقد أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫عهد ملوك الطوائف‬ ‫في‬

‫بأموال‬ ‫فكان هذا الملك الصليبي يجهز جيشه‬ ‫)‪،‬‬ ‫الجزية لملك قشتالة (ألفونسو السادس‬

‫!‬ ‫باحتلال مدنهم الواحدة تلو الأخرى‬ ‫ليقوم بعد ذلك‬ ‫من المسلمين‬ ‫الجزية التي يأخذها‬

‫ابن‬ ‫(طارق‬ ‫والتي فتحها الفاتح الإسلامي‬ ‫الأندلس‬ ‫مدن‬ ‫"طليطلة " أعظم‬ ‫بذلك‬ ‫فسقطت‬

‫المدينة العظيمة‬ ‫تلك‬ ‫سقوط‬ ‫المبكي في قصة‬ ‫الفتوح الأندلسية ‪ ،‬المضحك‬ ‫منذ فجر‬ ‫زيافى)‬

‫)‬ ‫(ألفونسو السادس‬ ‫النون ) الملك‬ ‫ملكها (ابن ذي‬ ‫بعد أن استضاف‬ ‫سقطت‬ ‫في أنها‬ ‫يكمن‬

‫الصليبي الخائن‬ ‫الملك‬ ‫فقام ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد أن طرده إخوته الإسبان‬ ‫وذلك‬ ‫قصورها‬ ‫في‬

‫أما ملك‬ ‫‪.‬‬ ‫بجيشه‬ ‫ليسهل عليه فتحها بعد ذلك‬ ‫من كل جانب‬ ‫منافذ المدينة‬ ‫باستكشاف‬

‫مملكة‬ ‫في‬ ‫فقد قام بالاستعانة بالصليبيين‬ ‫‪،‬‬ ‫الطوائف‬ ‫ملوك‬ ‫أحد‬ ‫وهو‬ ‫"‪،‬‬ ‫"سرقسطة‬

‫يعيد له مدينة‬ ‫الصليبي لكي‬ ‫"‬ ‫"برسلونة‬ ‫فدفع الأموال لملك‬ ‫‪،‬‬ ‫أخيه‬ ‫ضد‬ ‫"‬ ‫"أراجون‬
‫‪461‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫في يوم‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫ألف‬ ‫بقتل ‪155‬‬ ‫فقام الصليبيون‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫أخوه‬ ‫"بربشتة " التي أخذها‬

‫تلك‬ ‫طرقات‬ ‫في‬ ‫الفتيات المسلمات‬ ‫ثم قام الصليبيون باغتصاب‬ ‫‪،‬‬ ‫في بربشتة‬ ‫واحد‬

‫بنات المسلمين كهدية إلى ملك‬ ‫بكر من أجمل‬ ‫فتاة‬ ‫لاف‬ ‫أ‬ ‫قبل أن يرسلوا ‪7‬‬ ‫المدينة ‪،‬‬

‫يوم‪،‬‬ ‫يومًا بعد‬ ‫‪ ،‬فقد زاد عددهم‬ ‫الطوائف‬ ‫أفا ملوك‬ ‫‪.‬‬ ‫في المشرق‬ ‫" الصليبي‬ ‫"القسطنطينية‬

‫كل‬ ‫وكان‬ ‫والناصر‪،‬‬ ‫والمعتمد‬ ‫والمعتضد‬ ‫المعتصم‬ ‫منهم‬ ‫فكان‬ ‫كبيرة ‪،‬‬ ‫وتلقبوا بألقاب‬

‫ليقابل ثلاثة من أمراء المومنين‬ ‫مسيرة يوم واحد‬ ‫منهم أميرا للمؤمنين ‪ ،‬فكان المرء يمشي‬

‫بكر بن‬ ‫(أبا‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الأندلس‬ ‫مما دفع ساعر‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس المتشظية‬ ‫دويلات‬ ‫في‬

‫الأندلس بقوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫ذلك الوضع المزري‬ ‫عمار) لكي يصف‬

‫وَمُعْتَضِدِ‬ ‫فيها‬ ‫مُعتمد‬ ‫ألقابُ‬ ‫أرْضِ أندلسبى‬ ‫في‬ ‫يُزهِّدُني‬ ‫مما‬

‫الأسَدِ‬ ‫انْتِفاخا صَوْلة‬ ‫يَحْكي‬ ‫كَالهِرِ‬ ‫مَوْضِعِها‬ ‫في فَي‪-‬‬ ‫ممَلكَة‬ ‫ألقْابُ‬

‫الجزية للصليبيين مقابل البقاء على‬ ‫الطوائف‬ ‫ملوك‬ ‫الذي دفع فيه جميع‬ ‫وفي الوقت‬

‫مملكة‬ ‫ملك‬ ‫وهو‬ ‫في دينه ‪،‬‬ ‫الدنية‬ ‫أن يعطي‬ ‫واحدٌ فقط‬ ‫أبى منهم ملأ‬ ‫‪،‬‬ ‫كراسيهم‬

‫)‪ ،‬والحقيقة‬ ‫بن الأفطس‬ ‫باللّه‬ ‫(المتوكل‬ ‫البربري‬ ‫الملك‬ ‫‪ ،‬ألا وهو‬ ‫"‬ ‫" في "البرتغال‬ ‫"بطليوس‬

‫فأن يحاول‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫إلى قافلة المائة العظماء في هذه‬ ‫ينضم‬ ‫يكفيه لكي‬ ‫أن هذا الموقف‬

‫فلم‬ ‫‪،‬‬ ‫بالضرورة‬ ‫منه بطلًا‬ ‫يجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫في مثل هذه الظروف‬ ‫التيار‬ ‫في وجه‬ ‫الوقوف‬ ‫المرء مجرد‬

‫برسالة قوية يرد فيها على‬ ‫بل بعث‬ ‫بعدم دفع الجزية فحم! ب‪،‬‬ ‫يكتفِ ابن الأفطس‬

‫بإخوانه من ملوك الطوائف ويدفع الجزية‪،‬‬ ‫يقتدِ‬ ‫إن لم‬ ‫(ألفونسو) الذي توعده بالحرب‬

‫فكان رد المتوكل عليه‪:‬‬

‫العزيز القدير‪ ،‬يرعد‬ ‫المقادير وأحكام‬ ‫في‬ ‫مدع‬ ‫الروم كتاب‬ ‫من عظيم‬ ‫إلينا‬ ‫"وصل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ولو علم‬ ‫‪،‬‬ ‫ويهدد بجنوده المتوافرة وأحواله المتظاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫تارة ثم يفرق‬ ‫ويبرق ‪ ،‬ويجمع‬

‫أعزّة على‬ ‫والسلام‬ ‫عليه الصلاة‬ ‫نبيه محمد‬ ‫بهم دين‬ ‫" له جنودا أعز بهم الإسلام وأظهر‬

‫‪ ،‬ولإن‬ ‫وبالتوبة يتضرعون‬ ‫يُعرفون‬ ‫‪ ،‬بالتقوى‬ ‫لا يخافون‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫يجاهدون‬ ‫‪،‬‬ ‫الكافرين‬

‫الطيب‬ ‫من‬ ‫الخبيث‬ ‫اللّه‬ ‫وليميز‬ ‫‪،‬‬ ‫وليعلم المؤمنين‬ ‫اللّه‬ ‫الروم بارقة فبإذن‬ ‫من خلف‬ ‫لمعت‬

‫ولو‬ ‫‪،‬‬ ‫المركومة‬ ‫فبالذنوب‬ ‫من أحوالهم‬ ‫فيما وهى‬ ‫تعييرك للمسلمين‬ ‫المنافقين ‪ .‬أما‬ ‫ويعلم‬
‫هل شلظ!ا ‪ 4‬اهة الاسلاكا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪!62‬‬

‫كما كانت اباؤك تتجرعه‪،‬‬ ‫أذقناك‬ ‫من الأملاك لعلمت أي مصاب‬ ‫سائرنا‬ ‫مع‬ ‫كلمتنا‬ ‫اتفقت‬

‫أجبر أجدادك على دفع الجزية حتى‬ ‫لما‬ ‫وبالأمس كانت قطيعة المنصور على سلفك‬

‫استمدادنا‪ ،‬فما بيننا‬ ‫المخلوقين‬ ‫فإن قلّت أعدادنا وعُدم من‬ ‫أما نحن‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫بناته‬ ‫أهدى‬

‫بحدها‬ ‫تشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫السيوف‬ ‫إلا‬ ‫وبينك‬ ‫بيننا‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫نروضه‬ ‫ولا صعب‬ ‫وبينك بحر نخوضه‬

‫المسوّمين نتقوى‬ ‫تعالى وملائكته‬ ‫‪ ،‬وبالته‬ ‫تبصره في نهارك وليلك‬ ‫‪ ،‬وجلاد‬ ‫قومك‬ ‫رقاب‬

‫بنا إلا‬ ‫‪ ،‬وما تتربصون‬ ‫إلى غيره مهرب‬ ‫لنا‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫مطلب‬ ‫اللّه‬ ‫سوى‬ ‫لنا‬ ‫‪ ،‬ليس‬ ‫ونستعين‬ ‫عليك‬

‫فيا لها من‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫أو سهادة‬ ‫‪،‬‬ ‫نعمة ومنة‬ ‫لها من‬ ‫فيا‬ ‫عليكم‬ ‫نصر‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسنيين‬ ‫إحدى‬

‫"‪.‬‬ ‫بما أعددت‬ ‫ويقطع‬ ‫يفرج بما نددت‬ ‫وفرج‬ ‫‪،‬‬ ‫هددت‬ ‫به‬ ‫مما‬ ‫العوض‬ ‫اللّه‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫جنة‬

‫أن هذا الرجل ليس من نفس معدن‬ ‫حتى عرف‬ ‫رده‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫قرأ‬ ‫أن‬ ‫فما‬

‫الوحيد بين‬ ‫ليظل المتوكل بن الأفطس‬ ‫"قشتالة "‪،‬‬ ‫فرجع بجيوسه إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫ملوك الطوائف‬

‫الذي لم يدفع الجزية البتة!‬ ‫الطوائف‬ ‫ملوك‬

‫غير من مسار‬ ‫سيء عجيب‬ ‫حتى حدث‬ ‫الحالة القاتمة‬ ‫وظلت الأندلس على هذه‬

‫إلى (المعتمد‬ ‫)‬ ‫بوزيره اليهودي (ابن ساليب‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫التاريخ هناك ‪ ،‬فلقد بعث‬

‫الذلة التي وصل‬ ‫مدى‬ ‫منه أمزا عجيبًا يوضح‬ ‫يطلب‬ ‫"‬ ‫"إسبيلية " و"قرطبة‬ ‫ملك‬ ‫عبّاد)‬ ‫بن‬

‫من المعتمد ابن عباد أن يفتح له‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫فلقد طلب‬ ‫‪،‬‬ ‫ملوك الطوائف‬ ‫إليها‬

‫لكي تقوم زوجته‬ ‫وقتها!)‪ ،‬وذلك‬ ‫في‬ ‫جامع على وجه الأرض‬ ‫قرطبة (أكبر‬ ‫أبواب جامع‬

‫ابن عباد من هذا الطلب المقزز‪،‬‬ ‫فتعجب‬ ‫!‬ ‫عند منبر المسجد!‬ ‫إسبانيا بالولادة‬ ‫ملكة‬

‫اليهودي ابن ساليب رفض‬ ‫الوزير‬ ‫من ذلك‪ ،‬لكن‬ ‫أموال الجزية بدلا‬ ‫أن يضاعف‬ ‫وعرض‬

‫الزبى لدى‬ ‫بلغ السيل‬ ‫عند ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الوزراء والشيوخ‬ ‫في حضرة‬ ‫وأساء أدبه مع الملك‬ ‫ذلك‬

‫عندها استل المعتمد بن عباد‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫إلى حد الاستخفاف ببيت‬ ‫الأمر‬ ‫عباد‪ ،‬فقد وصل‬ ‫ابن‬

‫جزية لك‬ ‫لا‬ ‫وأرسل به إلى ألفونسو مرففا برسالة أن‬ ‫الوزير‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫رأس‬ ‫به‬ ‫سيفه وقطع‬

‫غضبًا‪ ،‬وتقدم بجنوده‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫فاستشاط‬ ‫!‬ ‫ما أنت قاض‬ ‫فاقض‬ ‫اليوم ‪،‬‬ ‫بعد‬

‫برسالة‬ ‫السادس‬ ‫ألفونسو‬ ‫بعث‬ ‫هناك ‪ ،‬عند ذلك‬ ‫فطال أمد الحصار‬ ‫فحاصرها‪،‬‬ ‫لأشمبيلية ‪،‬‬

‫فإن أردت‬ ‫‪،‬‬ ‫مدينتك‬ ‫حول‬ ‫اذاني‬ ‫"إن الذباب قد‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫له‬ ‫من ابن عباد‪ ،‬فكتب‬ ‫بها‬ ‫يستخف‬

‫الرسالة‬ ‫فتناول المعتمد بن عباد تلك‬ ‫فافعل "‬ ‫عن نفسي‬ ‫بها‬ ‫أن ترسل لي مروحة أروح‬
‫‪،63‬‬ ‫إبخ‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!‪14‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫إلى ألفونسو‬ ‫وبعثها مرة أخرى‬ ‫الرسالة‬ ‫ثم لف‬ ‫‪،‬‬ ‫من جملة واحدة‬ ‫ردًا‬ ‫على ظهرها‬ ‫وكتب‬

‫مفاصله‪،‬‬ ‫ارتعدت‬ ‫الرد القصير‪ ،‬حتى‬ ‫ذلك‬ ‫فما إن قرأ ألفونسو السادس‬ ‫‪،‬‬ ‫السادس‬

‫الفوري من أسوار اسبيلية‪،‬‬ ‫الإسارة لجنوده بالانسحاب‬ ‫وأعطى‬ ‫‪،‬‬ ‫سفتاه‬ ‫وارتجفت‬

‫قشتالة!‬ ‫والعودة السريعة إلى حصون‬

‫قلب ألفونسو السادس ؟ ولماذا‬ ‫في‬ ‫الرعب‬ ‫أدخلت‬ ‫الجملة القصيرة التي‬ ‫فما هي تلك‬

‫حكاية معركة‬ ‫بعد ذلك ؟ وما هي‬ ‫وماذا حصل‬ ‫قراءتها؟‬ ‫بمجرد‬ ‫ألفونسو القهقرة‬ ‫رجع‬

‫بهذا‬ ‫ولماذا سميت‬ ‫اليرموك " في عظمتها؟‬ ‫"‬ ‫بمعركة‬ ‫الخالدة والتي تقاس‬ ‫لما‬ ‫الزلاقة‬ ‫"‬

‫؟‬ ‫الصليبي ألفونسو السادس‬ ‫المجرم‬ ‫نهاية‬ ‫كانت‬ ‫الاسم ؟ وكيف‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫هلى لحظدا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪164‬‬

‫))‬ ‫المرابطين‬ ‫إمبراطووية‬ ‫((زعيم‬

‫بق تاشفك‬ ‫يوسف‬

‫من المرابطين"‬ ‫بمروحة‬ ‫لأروحنّ لك‬ ‫لئن لم ترجع‬ ‫واللّه‬ ‫"‬

‫(المعثمد بن عئاد)‬

‫عام‬ ‫ليالي صيف‬ ‫من‬ ‫في ليلةٍ‬ ‫" الساحرة‬ ‫"إسبيلية‬ ‫مدينة‬ ‫سوارع‬ ‫في‬ ‫أتمشى‬ ‫كنت‬

‫لهذه المدينة‬ ‫)‬ ‫(ألفونسو السادس‬ ‫مخيلتي حصار‬ ‫في‬ ‫أستحضر‬ ‫وقتها كنت‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪9002‬‬

‫ملوك‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫المسلمون‬ ‫وصل‬ ‫أتساءل كيف‬ ‫سبق‬ ‫فيما‬ ‫كنت‬ ‫الحصينة ‪ ،‬والحقيقة أنني‬

‫ما كان يفعله أمراء‬ ‫وأستهجن‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫الحالة المزرية التي وصلوا‬ ‫الطوائف إلى تلك‬

‫ورأيت‬ ‫‪،‬‬ ‫إسبيلية‬ ‫سوارع‬ ‫البرتقال الممتدة على‬ ‫أسجار‬ ‫حينما رأيت‬ ‫الطوائف ‪ ،‬ولكنني‬

‫لقصنر الحمراء‪ ،‬طرحت‬ ‫غرناطة الموصلة‬ ‫في طرقات‬ ‫ومشيت‬ ‫الغّناء‪،‬‬ ‫قرطبة‬ ‫بعدها حدائق‬

‫عهد‬ ‫في‬ ‫الأندلس‬ ‫مدينة من مدن‬ ‫على‬ ‫أنا أميرًا‬ ‫كنت‬ ‫ماذا لو‬ ‫علي نفسي سؤا‪ ،‬صريحا‪:‬‬

‫مكان (المعتمد‬ ‫الحكم ؟ ولو كنت‬ ‫عن كرسي‬ ‫التنازل‬ ‫سأقبل‬ ‫هل كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫ملوك الطوائف‬

‫الجزية مقابل‬ ‫له‬ ‫سأدفع‬ ‫كنت‬ ‫أم‬ ‫(ألفونسو السادس )؟‬ ‫بقتال‬ ‫سأجازف‬ ‫هل كنت‬ ‫عبّاد)‬ ‫بن‬

‫البرتقال‬ ‫أسجار‬ ‫تنشد لي الألحان الشجية تحت‬ ‫وهي‬ ‫(اعتماد الرميكية)‬ ‫أن أبقى بجانب‬

‫تلك؟!‬

‫ملوك‬ ‫إليها‬ ‫أجد عذزا لتلك الحالة المهينة التي وصل‬ ‫لا‬ ‫الحقيقة أنني وإن كنت‬

‫البلاد‬ ‫تلك‬ ‫لها في‬ ‫التي تعرضوا‬ ‫الفتنة‬ ‫تلك‬ ‫بالفعل عظم‬ ‫أنني أدركت‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫الطوائف‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زيارتي لإسبانيا‪.‬‬ ‫مهمة لاحظتها خلال‬ ‫ومما زاد من إدراكي هذا هو ملاحظة‬ ‫‪،‬‬ ‫الساحرة‬

‫الاتجاهات ما بين‬ ‫من جميع‬ ‫بها‬ ‫طبيعية تحيط‬ ‫فلقد رأيت هناك أن لكل مدينة حدودا‬

‫ذاتها‪ ،‬ولا‬ ‫في حد‬ ‫دويلة مستقلة‬ ‫مدينة أندلسية لتشكل‬ ‫وبحار‪ ،‬مما يدفع كل‬ ‫وأنهايى‬ ‫جبالي‬

‫بين‬ ‫تفرق‬ ‫من‬ ‫الاَن‬ ‫إسبانيا‬ ‫تشهده‬ ‫ما‬ ‫ولعل‬ ‫‪،‬‬ ‫أن هذا يزيد من رغبة الفرد بالاستقلال‬ ‫سك‬

‫" لهو خير‬ ‫إقليم "الباسك‬ ‫من‬ ‫ذاتي في "كانالونيا" ومطالبة بالاستقلال‬ ‫مدنها ما بين حكم‬
‫‪،65‬‬ ‫ايث!‬ ‫التا‬ ‫!ب!فى‬ ‫لمحلإأا‬ ‫‪،00‬‬

‫!‬ ‫البلاد‬ ‫دليل على حال تلك‬

‫‪،‬‬ ‫نعود إلى إشبنلة مرةً أخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫من الأهمية بمكان‬ ‫أنها‬ ‫بعد هذه المقدمة التي أحسب‬

‫منه أن‬ ‫ابن عباد ويطلب‬ ‫الرسالة التي يهزا بها من‬ ‫تلك‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫فبعد أن بعث‬

‫ابن عباد الرسالة‬ ‫نفسه لكي يطيل أمد الحصار‪ ،‬قلب‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫بمروحة يروح‬ ‫له‬ ‫يبعث‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫المرابطين !"‪ ،‬فما‬ ‫من‬ ‫بمروحة‬ ‫لأروحنّ لك‬ ‫لئن لم ترجع‬ ‫واللّه‬ ‫"‬ ‫ظهرها‪:‬‬ ‫على‬ ‫وكتب‬

‫يستنجد المسلمون‬ ‫أن‬ ‫إلى دياره مخافة‬ ‫ورجع‬ ‫الأدبار‬ ‫ولى‬ ‫قرأها ألفونسو حتى‬

‫ابن‬ ‫أن رأى‬ ‫وبعد‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫أرجاء العالم في ذلك‬ ‫في مختلف‬ ‫بالمرابطين الذين ذاع صيتهم‬

‫إلى ملوك‬ ‫أرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫باسم المرابطين‬ ‫سماعه‬ ‫لمجرد‬ ‫عباد ردة فعل ألفونسو السادس‬

‫وفعلًا تم عقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الطوائف‬ ‫دويلة من دويلات‬ ‫يتم اجتماع القمة الأول ل ‪22‬‬ ‫لكي‬ ‫الطوائف‬

‫وما فعله‬ ‫ألفونسو‪،‬‬ ‫مع‬ ‫ابن عباد حكايته‬ ‫فروى‬ ‫!‬ ‫الطوائف‬ ‫اجتماع القمة الطارئ لملوك‬

‫وأنه حتمًا‬ ‫‪،‬‬ ‫بهذه البساطة‬ ‫أن ألفونسو لن يستسلم‬ ‫ثم أخبرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫باسم المرابطين‬ ‫عند سماعه‬

‫وهو على‬ ‫اباه‬ ‫مع جميع الدويلات حتى ينهي الوجود الإسلامي كما وعد‬ ‫فعلته‬ ‫سيكرر‬

‫منهم أن يأتوا‬ ‫برسالة إلى المرابطين يطلب‬ ‫فاقترح ابن عباد أن يبعث‬ ‫‪،‬‬ ‫فراش الموت‬

‫لهذا الاقتراح من‬ ‫رفضًا‬ ‫قاعة الاجتماع‬ ‫الهرج‬ ‫عمَّ‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫!‬ ‫في الأندلس‬ ‫لإنقاذ المسلمين‬

‫رعاة الإبل‬ ‫البدو من‬ ‫لنا هولاء‬ ‫تريد أن تجلب‬ ‫بابن عباد‪" :‬هل‬ ‫أحدهم‬ ‫عباد‪ ،‬فصاح‬ ‫ابز!‬

‫الحكم‬ ‫وسلبونا‬ ‫ما انتصروا عليه مكثوا في ديارنا الخضراء‬ ‫إذا‬ ‫يحاربوا ألفونسو‪ ،‬ثم‬ ‫لثي‬

‫إسبيلية بين الحضور‬ ‫المعتمد ابن عباد ملك‬ ‫وقف‬ ‫عند ذلك‬ ‫!‬ ‫رعاةً لإبلهم ؟‬ ‫وجحلونا‬

‫التاريخ لنا‪:‬‬ ‫كتب‬ ‫وقال قولة حفظتها‬

‫الخنازير في أوروبا!‬ ‫أن أرعى‬ ‫لي من‬ ‫خيز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المغرب‬ ‫الإبل في صصراء‬ ‫لأن أرعى‬ ‫واللّه‬

‫(المتوكل بن الأفطس ) وأعلن تأييده‬ ‫"‬ ‫عظيمنا السابق ملك "بطليوس‬ ‫عندها وقف‬

‫ابن عباد‬ ‫"غرناطة " ووافق أيضًا‪ ،‬فبعث‬ ‫بن بلقين) ملك‬ ‫اللّه‬ ‫ثم قام (عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫الاقتراح‬ ‫لذلك‬

‫!‬ ‫إلى المغرب‬ ‫العاجلة‬ ‫الاستغاثة‬ ‫برسالة‬

‫قرأها زعيم‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫رسالة الاستغاثة من‬ ‫فما أن وصلت‬

‫(أبي بكر‬ ‫بن تاسفين اللنتوني) ابن عم الشيخ المجاهد‬ ‫(يوسف‬ ‫المرابطين القائد المجاهد‬

‫الشمالية في‬ ‫المتوسط‬ ‫إلى ضفة‬ ‫متجهًا‬ ‫جنده‬ ‫هو وبعض‬ ‫سفينةً‬ ‫فركب‬ ‫اللنتوني)‪،‬‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظ!ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪166‬‬

‫قوية كادت‬ ‫عاصفة‬ ‫هبت‬ ‫‪،‬‬ ‫جبل طارق‬ ‫مضيق‬ ‫تاسفين منتصف‬ ‫بلغ ابن‬ ‫وعندما‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬

‫الشيخ‬ ‫يدي‬ ‫تربّى على‬ ‫بن تاسفين والذي‬ ‫يوسف‬ ‫القائد الرباني‬ ‫لولا أن‬ ‫‪،‬‬ ‫المركب‬ ‫أن تغرق‬

‫تعلم في‬ ‫"اللهم إن كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫البحر وقال‬ ‫بن ياسين ) رفع يديه إلى السماء في منتصف‬ ‫الله‬ ‫(عبد‬

‫تعلم غير ذلك‬ ‫وإن كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫علينا عبوره‬ ‫فسهّل‬ ‫عبورنا هذا البحر خيزا لنا وللمسلمين‬

‫فما إن وصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الريح‬ ‫سكنت‬ ‫" وما إن فرغ من دعائه حتى‬ ‫لا نعبره‬ ‫فصعبه علينا حتى‬

‫فرحة‬ ‫الأندلس تستقبله‬ ‫الأندلس حتى قامت سعوب‬ ‫تاسفين إلى سواحل‬ ‫ابن‬ ‫الشيخ‬

‫جموع‬ ‫بقية‬ ‫بطولاته مع‬ ‫سمعوا عن قصص‬ ‫لطالما‬ ‫الأسطورة والذي‬ ‫بقدوم هذا البطل‬

‫المتكون‬ ‫المسلمين‬ ‫‪ ،‬فتقدم جيش‬ ‫واستقبله ابن عباد بالترحاب‬ ‫‪،‬‬ ‫المرابطين المجاهدين‬

‫(ألفونسو السادس )‬ ‫فسمع‬ ‫"الزلاقة "‪،‬‬ ‫من ‪ 03‬ألف مقاتل إلى الشمال لمكان يقال له‬

‫بابا‬ ‫فأرسل‬ ‫في أوروبا بأسرها‪،‬‬ ‫القصوى‬ ‫الطوارئ‬ ‫" حالة‬ ‫"الفاتيكان‬ ‫بالخبر‪ ،‬فأعلن‬

‫من‬ ‫فيها الغفران لكل‬ ‫أرجاء أوروبا يضمن‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الفاتيكان رسالة إلى الكاثوليك‬

‫شخصيًا‪،‬‬ ‫البابا‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫بمفتاع يحصل‬ ‫ووعد كل من ي!‪،‬رب‬ ‫‪،‬‬ ‫يشارك في هذه المعركة‬

‫الفرسان من فرنسا وإيطاليا‬ ‫تجمع‬ ‫عند ذلك‬ ‫!‬ ‫في ا!نجنة‬ ‫هذا المفتاح هو مفتاح قصره‬

‫عدد‬ ‫ضعف‬ ‫فتجمع لألفونسو السادس‬ ‫آنذاك )‪،‬‬ ‫كاشوليكية‬ ‫وإنجلترا (وقد كانت‬ ‫وألمانيا‬

‫جميعًا تدمير‬ ‫هدفهم‬ ‫الحربية ‪،‬‬ ‫أوروبا‬ ‫مصانع‬ ‫إليه‬ ‫باَخر ما يوصلت‬ ‫المسلمين ‪ ،‬مدججين‬

‫"الزلاقة "‪،‬‬ ‫موقعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الموقعة الفاصلة‬ ‫إلى الأبد في تلك‬ ‫في الأندلس‬ ‫الإسلامي‬ ‫الوجود‬

‫أقاتل الجن‬ ‫بهذا الجيس‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الجرار وقال‬ ‫متبجحًا بهذا الجيس‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫فوقف‬

‫الفريقان قبالة الزلاقة‬ ‫"‪ .‬فعسكر‬ ‫وأقاتل ملائكة السماء‪ ،‬وأقاتل محمدًا وصحبه‬ ‫‪،‬‬ ‫والأنس‬

‫بن ناسفين سيئًا عجيبًا كان‬ ‫الأمير البطل يوسف‬ ‫صنع‬ ‫الوقت‬ ‫وفي ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫في يوم الخميس‬

‫ابن ناسفين رسالةً إلى ألفونسو‬ ‫بعيد‪ ،‬فلقد أرسل‬ ‫ملوك الطوائف قد نسوه منذ زمن‬

‫ابن تاسفين‬ ‫يوسف‬ ‫فيها‪" :‬من أمير المسلمين‬ ‫ويقول‬ ‫!‬ ‫فيها للإسلام أو دفع الجزية‬ ‫يدعوه‬

‫أن‬ ‫أنك دعوت‬ ‫بلغنا‬ ‫اتبع الهدى وبعد‪،‬‬ ‫سلام على‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى ملك الروم ألفونسو السادس‬

‫الكافرين‬ ‫دعاء‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫عاقبة دعائك‬ ‫وستعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫إلينا‪ ،‬فقد عبرنا إليك‬ ‫بها‬ ‫سفنًا تعبر‬ ‫لك‬ ‫يكون‬

‫‪،‬‬ ‫أو الحرب‬ ‫صاغر‪،‬‬ ‫يد وأنت‬ ‫أو الجزية عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫عليك‬ ‫وإني أعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫إلا في ضلال‬

‫غضبًا من هذا القائد‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫استشاط‬ ‫عند ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫لثلاث‬ ‫إلا‬ ‫ولا أؤجلك‬
‫‪167‬‬ ‫!ب!دالتا(إبف!‬ ‫لمحي!إا‬ ‫‪،00‬‬

‫ملوك الطوائف بدفع الجزية‪،‬‬ ‫يأمر‬ ‫بعد أن كان هو من‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلم الذي يمتلئ عزة وكرامة‬

‫هو الجمعة‪،‬‬ ‫"غدًا‬ ‫‪:‬‬ ‫بن تاسفين‬ ‫ليوسف‬ ‫ألفونسو أن يخدع المسلمين فكتب‬ ‫أراد‬ ‫عندها‬

‫اليهود‪ ،‬وفي‬ ‫عيد‬ ‫وأن السبت‬ ‫‪،‬‬ ‫نقاتل في أعياد المسلمين‬ ‫لا‬ ‫ونحن‬ ‫للمسلمين‬ ‫عيد‬ ‫وهو‬

‫يوسف‬ ‫" ولكن‬ ‫الإثنين‬ ‫يوم‬ ‫القتال حتى‬ ‫وأما الأحد فهو عيدنا‪ ،‬فلنوجل‬ ‫‪،‬‬ ‫جيشنا كثير منهم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫جنوده‬ ‫من‬ ‫فطلب‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫بعهودهم‬ ‫يوفون‬ ‫لا‬ ‫ابن تاسفين كان يعلم أن الصليبيين قومٌ‬

‫غريبًا‪ ،‬فقد رأى‬ ‫في نومه حلفا‬ ‫فقد رأى‬ ‫ألفونسو السادس‬ ‫‪ .‬أما‬ ‫استعداد ويقظة‬ ‫يظلوا على‬

‫فلم يجبه‬ ‫عنها القساوسة‬ ‫فهالته رؤياه وسأل‬ ‫نقيرة طبلٍ ‪،‬‬ ‫فيل يضرب‬ ‫على‬ ‫وكأنه راكب‬

‫اليهودي إلى شيخ‬ ‫ذلك‬ ‫فذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫من المسلمين‬ ‫يعلم تأويلها‬ ‫عن من‬ ‫يهوديًا‬ ‫أحد‪ ،‬فدس‬

‫فقال له‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه ونسبها إلى نفسه‬ ‫فقصها‬ ‫‪،‬‬ ‫دراية بتأويل الأحلام‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫من سيوخ‬

‫صاحبها‬ ‫عن‬ ‫ولا بد أن تخبرني‬ ‫ما هذه الرؤيا لك‪،‬‬ ‫!‬ ‫اليهودي‬ ‫أيها‬ ‫كذبت‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيخ المسلم‬

‫ألفونسو‬ ‫للملك‬ ‫الرؤيا‬ ‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫اكتم ذلك‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال له اليهودي‬ ‫‪،‬‬ ‫وجهي‬ ‫عن‬ ‫فاغرب‬ ‫وإلا‬

‫تدل‬ ‫لغيره وهي‬ ‫ولا ينبغي أن تكون‬ ‫أنها رؤياه ‪،‬‬ ‫قد علمت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال الشيخ المسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫السادس‬

‫"ألم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫اللّه‬ ‫أما الفيل فقد قال‬ ‫‪،‬‬ ‫محما قريب‬ ‫بصلبه‬ ‫تؤذن‬ ‫فادحة‬ ‫ومصيبة‬ ‫بلاء عظيم‬ ‫على‬

‫"فإذا نقر في‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫اللّه‬ ‫النقيرة فقد قال‬ ‫" وأما ضر!‬ ‫الفيل‬ ‫بأصحاب‬ ‫فعل ربك‬ ‫تر كيف‬

‫وفي‬ ‫!‬ ‫له طلئا في الحرب‬ ‫ولم يفسرها‬ ‫اليهودي إلى ألفونسو السادس‬ ‫الناقور"‪ ،‬فانصرف‬

‫اسمه الشيخ (ابن رميلة )‪ ،‬فنهض‬ ‫‪ ،‬استيقظ عالمٌ جليلٌ من المسلمين‬ ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫منتصف‬

‫فرحًا‪" :‬أيها الأمير لقد رأيت‬ ‫له‬ ‫بن تاسفين يوقظه ليقول‬ ‫الأمير يوسف‬ ‫إلى خيمة‬ ‫راكضا‬

‫ملاقينا"‪،‬‬ ‫‪ ،‬وإنك‬ ‫منصورون‬ ‫إنكم‬ ‫‪،‬‬ ‫رمُيْلَة‬ ‫يا ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال لي‬ ‫ك!ي! في ليلتي هذه ‪ ،‬وقد‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫وأن يصلي‬ ‫الأنفال ‪،‬‬ ‫الجند‪ ،‬وأمر الجند أن يقرءوا سورة‬ ‫فكبر ابن تاسفين تكبيرة أيقظت‬

‫الجنود بالبكاء سوفا‬ ‫الرؤيا‪ ،‬وأجهش‬ ‫تلك‬ ‫فتعانق الجند فرحًا من‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫الجند قيام‬

‫ابن‬ ‫الصليبي القذر ألفونسو كما توقع‬ ‫غدر‬ ‫‪،‬‬ ‫الفجر من يوم الجمعة‬ ‫وبعد صلاة‬ ‫‪،‬‬ ‫للشهادة‬

‫المسلمين في‬ ‫فجرا‪ ،‬ولكنه وجد‬ ‫ليباغتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫بجنده على جيش‬ ‫وزحف‬ ‫‪،‬‬ ‫تاسفين‬

‫وانتصر‬ ‫‪،‬‬ ‫"الزّلاقة " الباسلة‬ ‫معركة‬ ‫فدارت‬ ‫‪،‬‬ ‫!ر تلك‬ ‫اللّه‬ ‫انتظاره بعد رؤية رسول‬

‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫بن تاسفين‬ ‫يوسف‬ ‫قيادة الأمير‬ ‫السنوات تحت‬ ‫المسلمون لأول مرة منذ عشرات‬

‫بساقي‬ ‫مقاتل دقط من بينهم ألفونسو السادس‬ ‫أ‬ ‫إلى ‪00‬‬ ‫صليبي‬ ‫من بين ‪00006‬‬ ‫يبقَ‬
‫هل ظظ!ا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪468‬‬

‫غنائم‬ ‫المسلمون‬ ‫بعدها بسنة كمدًا وغمًّا‪ ،‬وغنم‬ ‫إلى قشتالة ليموت‬ ‫بها‬ ‫هرب‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدة‬

‫بعد أن أنقذ‬ ‫المغرب‬ ‫سيئًا منها‪ ،‬فعاد إلى‬ ‫والمرابطون‬ ‫ابن تاشفين‬ ‫لم يأخذ‬ ‫هائلة ‪،‬‬

‫أهل الأندلس إلى الأمير‬ ‫فبعث‬ ‫من جديد‪،‬‬ ‫للصراع‬ ‫الطوائف‬ ‫وعاد أيضًا ملوك‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫فلم يرضَ‬ ‫‪،‬‬ ‫الطوائف‬ ‫من ملوك‬ ‫ليحررهم‬ ‫أن يأتي‬ ‫يرجونه‬ ‫مراكش‬ ‫في‬ ‫بن ناسفين‬ ‫يوسف‬

‫فانهالت الفتاوى عليه‬ ‫‪،‬‬ ‫في قتاله للمسلمين‬ ‫اللّه‬ ‫ابن ناسفين أن يحاربهم خوفًا من معصية‬

‫بها (أبو حامد‬ ‫رسالة بعث‬ ‫بينها‬ ‫من‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫إنقاذ الأندلس‬ ‫تحثه على‬ ‫من بلاد المسلمين‬

‫للمرابطين‪،‬‬ ‫بضمِّ الأندلس‬ ‫فقام ابن ناسفين‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫الغزالي ) من بغداد يجيز له ضم‬

‫إلى الأبد!‬ ‫الطوائف‬ ‫مهزلة ملوك‬ ‫فأنهى بذلك‬

‫‪،‬‬ ‫الأبطال‬ ‫المرابطين‬ ‫الأمة ‪ ،‬صفحة‬ ‫هذه‬ ‫في تاريخ‬ ‫مجيدةً‬ ‫صفحةً‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‪.‬‬

‫بن عمر‬ ‫بن إبراهيم الجدالي والبطل يحيى‬ ‫بن ياسين والبطل يحى‬ ‫اللّه‬ ‫البطل عبد‬ ‫صفحة‬

‫لم يكونوا‬ ‫النفر‬ ‫أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫بن ناسفين‬ ‫والبطل يوسف‬ ‫اللنتوني‪،‬‬ ‫والبطل أبي بكر‬ ‫اللنتوني‬

‫نتيجة تمسكهم‬ ‫اللّه‬ ‫فأعزهم‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بدين‬ ‫موريتانيا‪ ،‬فتمسكوا‬ ‫رعاة إبل في جنوب‬ ‫سوى‬

‫إمبراطورية عرفتها أفريقيا!‬ ‫أعظم‬ ‫ليغدوا أصحاب‬ ‫بدينه ‪،‬‬

‫الأندلس قبل عهد ملوك الطوائف ؟ ومن هو ذلك الملك‬ ‫ولكن كيف كان وضع‬

‫ملوك أوروبا في القرون الوسطى ؟ ولماذا‬ ‫الغرب أعظم‬ ‫مؤرخو‬ ‫اعتبره‬ ‫الإسلامي الذي‬

‫قبله؟‬ ‫الأندلس‬ ‫كان وضع‬ ‫؟ وكيف‬ ‫له‬ ‫إنجلترا يعتبر نفسه خادما‬ ‫) ملك‬ ‫الثاني‬ ‫كان (جورج‬

‫؟ وكيف كان عصره هو العصر الذهبي للأندلس عبر‬ ‫بعده‬ ‫الأندلس‬ ‫وكيف أصبح وضع‬

‫قرون مستمرة ؟‬ ‫ثمانية‬ ‫من‬ ‫الممتدة لاكثر‬ ‫جميع عصورها‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪، 96‬‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫هب!د‬ ‫إِ‬ ‫‪4‬‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫‪"9‬‬ ‫أ‪،‬يصَ!ددو‬ ‫يِا‬ ‫‪،‬لوَصْلىِ‬ ‫زَهَال!‬ ‫"يا‬

‫إلى الخليفة المسلم‬ ‫النانى‬ ‫من جورج‬

‫مملكة الأندلس‬ ‫فى‬ ‫المسلمين‬ ‫ملك‬ ‫إنجلترا وفرنسا‬ ‫ملك‬

‫الجليل‬ ‫العظمة والمقام‬ ‫صاحب‬ ‫والسويد والنرويج‬

‫الصافى‬ ‫الرقى العظيم الذى تتمتع بفيضه‬ ‫عن‬ ‫وبعد التعظيم والتوقير فقد سمعنا‬

‫هذ‪0‬‬ ‫نمافي‬ ‫العامرة فاردنا لأبنائنا اقتباس‬ ‫فى يلادكم‬ ‫والصناعات‬ ‫العلم‬ ‫معاهد‬

‫لنشر أنوار العلم فى بلادنا التى يسودها‬ ‫فى اقتفاء أثركم‬ ‫بداية حسنة‬ ‫لتكون‬ ‫الفضائل‬

‫بعثة‬ ‫رأس‬ ‫) على‬ ‫(دوبانت‬ ‫الأميرة‬ ‫شقيقنا‬ ‫ابنة‬ ‫وضعنا‬ ‫ولقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أربعة أركان‬ ‫من‬ ‫الجهل‬

‫أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع‬ ‫بلثم‬ ‫تتشرف‬ ‫الإنجليز‬ ‫من بنات أشراف‬

‫مع الأميرة‬ ‫أرفقت‬ ‫ولقد‬ ‫الكريمة‬ ‫الحاشية‬ ‫وحماية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عناية عظمتكم‬ ‫زميلاتها موضع‬

‫لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب‬ ‫الصغيرة هدية متواضعة‬

‫من خادمكم المطيع‬

‫ملك إنجلترا‬ ‫جورج‬

‫!صءهءمح!‬ ‫صص‬

‫القرون‬ ‫في‬ ‫عرفته أوروبا‬ ‫ملك‬ ‫أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫باللّه‬ ‫الناصر‬ ‫هو عبد الرحمن‬ ‫الاَن‬ ‫بطلنا‬

‫تاريخها منذ بداية الفتح الإسلامي وحتى‬ ‫في‬ ‫الأندلس‬ ‫وهو أقوى من حكم‬ ‫‪،‬‬ ‫الوسطى‬

‫فترة‬ ‫أزهى‬ ‫كانت‬ ‫ملوك الطوائف بسنوات‬ ‫حكم‬ ‫فترة‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫سقوطها‪ ،‬وفترة حكمه‬

‫‪ ،‬لتصبح‬ ‫العلم في الأندلس‬ ‫بنشر‬ ‫الإسلامي‬ ‫العظيم‬ ‫‪ ،‬فلقد اهتم هذا‬ ‫في الأندلس‬ ‫للمسلمين‬

‫قام‬ ‫هذا الملك‬ ‫في المائة !‬ ‫صفرًا‬ ‫في الأندلس تساوي‬ ‫المسلمين‬ ‫نسبة الأمية بين صفوف‬

‫أكبر جامعٍ في العالم في وقتها‪ ،‬جاعلًا من قرطبة قبلة لطلاب‬ ‫قرطبة ليصبح‬ ‫بتوسعة جامع‬

‫في‬ ‫الأموية‬ ‫الخلافة‬ ‫في أرجاء‬ ‫بالثه العدل‬ ‫الناصر‬ ‫في العالم بأسره ‪ ،‬فقد نشر‬ ‫العلم والعدل‬
‫اهة الاسلا!‬ ‫ئلظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪017‬‬

‫في قرطبة بكل‬ ‫المسلمين‬ ‫عند‬ ‫للعيش‬ ‫المضطهدون‬ ‫فتوافد اليهود والنصارى‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬

‫البلدان الإسلامية إليها‪ ،‬فأصبحت‬ ‫أرجاء‬ ‫من‬ ‫أمان وحرية ‪ ،‬وتقاطر العلماء المسلمون‬

‫العباسيين )‪،‬‬ ‫(بعد بغداد حاضرة‬ ‫السكان‬ ‫عدد‬ ‫أكبر مدينة في العالم من حيث‬ ‫ثاني‬ ‫قرطبة‬

‫البناء‪ ،‬وصُممت‬ ‫فنون‬ ‫وتطورت‬ ‫‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫وازدهر‬ ‫ثلاثة اَلاف مسجد‪،‬‬ ‫وبُني في قرطبة‬

‫قرطبة حاضرة‬ ‫في تاريخ الإنسانية أصبحت‬ ‫مرةً‬ ‫عجيبة ‪ ،‬ولأول‬ ‫هندسية‬ ‫الخدائق بأشكال‬

‫قرطبة الإسلامية كالجوهرة‬ ‫ليلأ‪ ،‬فكانت‬ ‫سوارعها‬ ‫كل‬ ‫في العالم تنار‬ ‫أول مدينة‬ ‫المنصور‬

‫البعثات‬ ‫الأوروبيون‬ ‫فأرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫والظلام‬ ‫أوروبا الغارقة في الجهل‬ ‫في ظلمات‬ ‫المضيئة‬

‫العامة في‬ ‫والمكتبات‬ ‫المستشفيات‬ ‫مرة في أوروبا ظهرت‬ ‫العلمية لبلاد المسلمين ‪ ،‬ولأول‬

‫مدينة "الزهراء"‪ ،‬والتي اعتُبرت‬ ‫الرحمن‬ ‫الخليفة عبد‬ ‫أرجاء الدولة الإسلامية ‪ ،‬وبنى‬

‫مدينة فوق‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫بطريقة عجيبة‬ ‫المسلمون‬ ‫فلقد بناها علماء‬ ‫في العالم ‪،‬‬ ‫مدينة‬ ‫أجمل‬

‫الثلث‬ ‫على‬ ‫الثلث الأوسط‬ ‫وسطح‬ ‫‪،‬‬ ‫الحد الأوسط‬ ‫الثلث الأعلى على‬ ‫سطح‬ ‫مدينة ‪،‬‬

‫عن‬ ‫الواصفون‬ ‫منها قصورًا يعجز‬ ‫فكان الحد الأعلى‬ ‫منها له سور‪،‬‬ ‫ثلث‬ ‫الأسفل ‪ ،‬وكل‬

‫وبنيت‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه الديار والجامع‬ ‫الأسفل‬ ‫‪ ،‬والحد‬ ‫بساتين وروضات‬ ‫الأوسط‬ ‫والحد‬ ‫وصفها‪،‬‬

‫الأموال‬ ‫فكثرت‬ ‫وإتقانًا‪،‬‬ ‫قناطر الدنيا حسنًا‬ ‫القنطرة العجيبة التي فاقت‬ ‫بمدينة قرطبة‬

‫العلم‬ ‫إن طالبي‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫المجاني‬ ‫التعليم‬ ‫المجاني ‪ ،‬وانتشر‬ ‫‪ ،‬والعلاج‬ ‫الخدمات‬ ‫نطاق‬ ‫واتسع‬

‫المسلمون نظام‬ ‫أدخل‬ ‫الانسانية‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫ولأول مرة‬ ‫‪،‬‬ ‫لهم راتب سهري‬ ‫كان يُخصص‬

‫وبنيت دور لرعاية‬ ‫‪،‬‬ ‫فيها من يقوم بخدمتهم‬ ‫ووُظّف‬ ‫‪،‬‬ ‫فبنيت دور للعجزة‬ ‫‪،‬‬ ‫الرعاية للمسنين‬

‫الصناعات‬ ‫وازدهرت‬ ‫‪،‬‬ ‫البحرية‬ ‫والموانئ‬ ‫‪،‬‬ ‫العسكرية‬ ‫المصانع‬ ‫‪ ،‬وأقيمت‬ ‫الحيوانات‬

‫أوروبا‬ ‫عرلمحته‬ ‫جيسٍ‬ ‫أقوى‬ ‫المسلمون‬ ‫الناصر‪ ،‬وامتلك‬ ‫الحديثة في أرجاء الخلافة في عهد‬

‫الثمينة‬ ‫بالهدايا‬ ‫وصوب‬ ‫حدب‬ ‫وفود ملوك أوروبا من كل‬ ‫فجاءت‬ ‫‪،‬‬ ‫القرون الوسطى‬ ‫في‬

‫وبأموال الجزية إلى الخليفة الناصر في قرطبة‪.‬‬

‫وإذا‬ ‫قليلة ‪،‬‬ ‫الأندلس قبل عهد ملوك الطوائف بسنوات‬ ‫العجيب أن هذا كان وضع‬

‫الأندلس إلى تلك الحالة المزرية بعد ذلك‬ ‫في‬ ‫تحول حال المسلمين‬ ‫كنت تتساءل كيف‬

‫حال‬ ‫في‬ ‫فاعلم أن العجب كل العجب يكمن‬ ‫الجزية لألفولْسو‪،‬‬ ‫حتى صاروا يدفعون‬

‫فلقد وصلت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلسية‬ ‫المسلمين قبل ظهور هذا البطل الإسلامي على الساحة‬
‫‪171‬‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإأا‬ ‫‪ 00‬أ‬

‫تولي عبد‬ ‫التي سبقت‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الأندلس إلى حالة من التمزق والتشرذم الرهيب‬

‫الذي‬ ‫الضعف‬ ‫مدى‬ ‫نبيِّن‬ ‫لكي‬ ‫ويكفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الناصر مقاليد الحكم‬ ‫الرحمن‬

‫للإمارة أصلًا‪،‬‬ ‫مرسحا‬ ‫الناصر لم يكن‬ ‫الأندلس أن نذكر أن عبدالرحمن‬ ‫إليه‬ ‫وصلت‬

‫زهدًا في الحكم‪،‬‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫أعمامه‬ ‫وأبناء‬ ‫أعمامه‬ ‫جميع‬ ‫بعد أن رفضه‬ ‫المنصب‬ ‫ذلك‬ ‫تقلَّد‬ ‫وإنما‬

‫فلم يرد أي منهم‬ ‫الفترة ‪،‬‬ ‫في تلك‬ ‫الأندلس‬ ‫إليه‬ ‫الذي وصلت‬ ‫المزري‬ ‫من الوضع‬ ‫هربًا‬ ‫بل‬

‫فلقد بلغت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس المتوقع‬ ‫عهده سقوط‬ ‫في‬ ‫الملك الذي سيكون‬ ‫ذلك‬ ‫أن يكون‬

‫منه مسألة‬ ‫بل جعل‬ ‫حتميًا‪،‬‬ ‫أمرًا‬ ‫من سقوطها‬ ‫جعل‬ ‫مبلغًا‬ ‫والتفكك‬ ‫الأندلس من الضعف‬

‫لم يتجاوز‬ ‫صغير‬ ‫ساب‬ ‫الإمارة وهو‬ ‫بالته‬ ‫الناصر‬ ‫أكثر‪ ،‬فتولى عبد الرحمن‬ ‫لا‬ ‫وقمخ‬

‫التاريخ الإنساني‬ ‫بتغيير مجرى‬ ‫الصغير‬ ‫ليقوم هذا الشاب‬ ‫‪،‬‬ ‫من عمره‬ ‫الواحدة والعشرين‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لهذا الشاب‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ ‫!‬ ‫أرجاء القارة الأوروبية‬ ‫بل في كل‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫في الأندلس‬ ‫ليس‬

‫مملكةٍ عرفتها القرون‬ ‫أعظم‬ ‫تحويلًا كاملًا لتصبح‬ ‫كاملةٍ مثل الأندلس‬ ‫بلادٍ‬ ‫يحوِّل حال‬

‫الوسطى على الإطلاق ؟‬

‫لهذه الشخصية‬ ‫اختيارنا‬ ‫سر‬ ‫في‬ ‫على هذا السوال تكمن‬ ‫الحقيقة أن الإجابة‬

‫الناصر لا‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫فسر عظمة‬ ‫قائمة المائة ‪،‬‬ ‫الإسلامية بالذات لكي تكون ضمن‬

‫الذي كان سائدًا في بلاده قبل‬ ‫في الضعف‬ ‫‪ ،‬بل يكمن‬ ‫عصره‬ ‫في القوة التي سادت‬ ‫يكمن‬

‫هذه‬ ‫عظماء‬ ‫ضمن‬ ‫لما اخترناه من‬ ‫‪،‬‬ ‫كلها انتصارات‬ ‫في بيئة‬ ‫فلو أن الناصر نشأ‬ ‫!‬ ‫مجيئه‬

‫الذين يغيرون من‬ ‫أمة الإسلام ‪ -‬هم‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫الأمم ‪ -‬وليس‬ ‫كل‬ ‫الأمة ‪ ،‬فالعظماء في‬

‫فالمعادن الصلبة لا‬ ‫‪،‬‬ ‫والهوان إلى حالة القوة والتمكين‬ ‫من حالة الضعف‬ ‫سعوبهم‬ ‫وضع‬

‫في فترات‬ ‫العظماء‬ ‫كيفية صناعة‬ ‫نتعلم نحن‬ ‫المستعر! ولكي‬ ‫من بوتقة اللهب‬ ‫إلّا‬ ‫تخرج‬

‫بطلنا‪ ،‬يجب‬ ‫بها‬ ‫الفترة التي نشأ‬ ‫عن‬ ‫كثيرًا‬ ‫تختلف‬ ‫لا‬ ‫والتي‬ ‫بها حاليًا‬ ‫التي نعيش‬ ‫الضعف‬

‫التي من‬ ‫الدروس‬ ‫يتسنى لنا استنباط‬ ‫جيدًا كي‬ ‫حياة هذا القائد الإسلامي‬ ‫علينا دراسة‬

‫في هذا‬ ‫عباد الرحمن‬ ‫به حال‬ ‫اللّه‬ ‫ينصر‬ ‫عبدًا للرحمن‬ ‫أن نصنع‬ ‫لنا‬ ‫يمكن‬ ‫خلالها فقط‬

‫منه‬ ‫عوامل جعلت‬ ‫ثلاثة‬ ‫أن هناك‬ ‫فمن خلال دراستي لحياة هدا الرجل وجدت‬ ‫الزمان !‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫صناعة‬ ‫خلالها‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫العوامل الأساسية التي يمكن‬ ‫سخصيًا‬ ‫عظيمًا‪ ،‬أعترها‬ ‫قائدًا‬

‫بطلٍ قادم للأمة؟‬


‫اهة الاللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظ!ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪172‬‬

‫الإنسان ‪:‬‬ ‫البطولة في‬ ‫روح‬ ‫(أولا) غرس‬

‫فلقد كان (عبد اللّه‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫العظماء في تاريخ هذه‬ ‫بطولات‬ ‫استحضار‬ ‫من خلال‬ ‫وذلك‬

‫بطولات‬ ‫حفيده منذ نعومة أظافره قصص‬ ‫يقصّ على‬ ‫باللّه‬ ‫الناصر‬ ‫وهو جد‬ ‫بن محمد)‬

‫بالبطولة في‬ ‫بيئةً مليئةً‬ ‫بذلك‬ ‫فصنع‬ ‫"‪،‬‬ ‫قريش‬ ‫(عبد الرحمن الداخل ) "صقر‬ ‫الاكبر‬ ‫جده‬

‫!‬ ‫في الخارج‬ ‫به‬ ‫الهزيمة القاتمة المحيطة‬ ‫بيئة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫مخيلة حفيده‬

‫الأعداء الحقيقيين‪:‬‬ ‫(ثانيا) معرفة‬

‫لهم‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫فكعادة الشيعة الروافض‬ ‫العبيديين ‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫الناصر خونة‬ ‫حارب‬

‫الدولة الشيعية‬ ‫قامت‬ ‫م ‪،‬‬ ‫بغداد عام ‪3002‬‬ ‫سقوط‬ ‫الإسلام وحتى‬ ‫تغييرها منذ فجر‬

‫عبر‬ ‫بالسلاح‬ ‫بإمداد الصليبيين في الأندلس‬ ‫المغرب‬ ‫العبيدية (الفاطمية ) التي احتلت‬

‫متنوعة‬ ‫مظاهرا‬ ‫لاحقًا في طيّات هذا الكتاب‬ ‫(وسنرى‬ ‫بن حفصون)‪،‬‬ ‫الصليبي (صامويل‬

‫تاريخ هذه الأمة وفي‬ ‫مراحل‬ ‫للخيانات المتكررة لأولئك القوم الخونة عبر جميع‬

‫)‬ ‫!‬ ‫ديار الإسلام‬ ‫أرجاء‬ ‫مختلف‬

‫أ الالتزام الديني‪:‬‬ ‫(ثالثا‬

‫تقئا زاهدًا في‬ ‫ورغا‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الناصر‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫الخليفة‬ ‫الأهم ‪ ....‬فلقد كان‬ ‫وهو‬

‫الناس في‬ ‫وجد‬ ‫‪،‬‬ ‫عهده‬ ‫في‬ ‫الأندلس‬ ‫الذي عم‬ ‫فعلى الرغم من الغنى الفاحش‬ ‫الحياة ‪،‬‬

‫في يوم‬ ‫‪:‬‬ ‫دون كدر فقال‬ ‫له‬ ‫التي صفت‬ ‫يده ‪ ،‬عدّ فيها الأيام‬ ‫خزانته ورقة كان قد كتبها بخط‬

‫أربعة‬ ‫فوجدوها‬ ‫موته ‪،‬‬ ‫فعدّها الناس بعد‬ ‫‪.‬‬ ‫اليوم‬ ‫لي ذلك‬ ‫كذا في سنة كذا صفا‬ ‫كذا من سهر‬

‫فقط!‬ ‫يومًا‬ ‫عشر‬

‫الرحمن‬ ‫قبله عبد‬ ‫ومن‬ ‫الناصر‪،‬‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عائلةٍ ينتمي‬ ‫أي‬ ‫إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫العائلة‬ ‫تاريخُ هذه‬ ‫سُوِّه‬ ‫العائلة العظيمة للإسلام ؟ ولماذا‬ ‫تلك‬ ‫الداخل ؟ وماذا قدمت‬

‫الإطلاق‬ ‫عائلة على‬ ‫أعظم‬ ‫التي كانت‬ ‫العائلة‬ ‫تلك‬ ‫رهيب ؟ فمن تكون‬ ‫بالذات بشكل‬

‫قرنا؟‬ ‫الإسلام في تاريخه الممتد لاكثر من أربعة عشر‬ ‫تحكم‬

‫لأ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪473‬‬ ‫اين!‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو أ‬ ‫‪، 00‬‬

‫"أدمملحا! الملالس البيضاء"‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫لهم شغل‬ ‫ليس‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫الجهاد قائمة في بني‬ ‫سوق‬ ‫"كانت‬

‫من المسلمين‬ ‫المشركين‬ ‫وامتلأت قلوب‬ ‫‪،‬‬ ‫الكفر وأهله‬ ‫أذلّوا‬ ‫وقد‬

‫"‬ ‫الأقطار إلا أخذوه‬ ‫من‬ ‫قُطْرٍ‬ ‫إلى‬ ‫المسلمون‬ ‫يتوجه‬ ‫لا‬ ‫رعبًا‪.‬‬

‫ابن كثير)‬ ‫(الحافظ‬

‫اكثر من‬ ‫الإسلام والمسلمين‬ ‫على‬ ‫عائلة في تاريخ هذه الأمة كان لها فضل‬ ‫أعرف‬ ‫لا‬

‫!ها فضل‬ ‫كان‬ ‫عائلةً حاكمة‬ ‫أنني لا أعرف‬ ‫عائلة بني امية البطلة ‪ ،‬بل إشْي لا أبالغ إذا قلت‬

‫يجد‬ ‫بإنصاف‬ ‫العائلة القرسية‬ ‫هذه‬ ‫لتاريخ‬ ‫عائلة بني أميهْ ! والدارس‬ ‫مثل‬ ‫بني الإنسان‬ ‫على‬

‫ابن‬ ‫فعثمان‬ ‫‪،‬‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫الدعوة وحتى‬ ‫أمة الإسلام منذ فجر‬ ‫بيضاء على‬ ‫أيادٍ‬ ‫أن لبني أمية‬

‫أبي سفيان‬ ‫وأم المؤمنين الأموية أم حبيبية بنت‬ ‫القران لنا‪،‬‬ ‫هو الذي جمع‬ ‫عفان الأموي‬

‫ومعاوية بن أبي سفيان الأموي هو‬ ‫‪،‬‬ ‫في سبيل الإسلام‬ ‫بكل سيء‬ ‫عليها السلام ضحت‬

‫وعمرو بن العاص الأموي هو الذي فمْح‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الوحي من صدر‬ ‫الذى كتب‬
‫لاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫‪ 8‬هة‬
‫ا‬ ‫لمحظيا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪174‬‬

‫أول‬ ‫الأموي كان‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫‪،‬‬ ‫وعُمان للمسلمين‬ ‫وليبيا‬ ‫ومصر‬ ‫فلسطين‬

‫بن سعيد بن العاص بن أمية كان‬ ‫لنا‪ ،‬وعبدالله‬ ‫!ص ليحفظه‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫كتب‬ ‫إنسالق‬

‫الله‬ ‫الأموي رضي‬ ‫سفيان بن حرب‬ ‫الجليل أبو‬ ‫عشر‪ ،‬والصحابي‬ ‫الثلاثة‬ ‫احد سهداء بدر‬

‫هو‬ ‫الأموي‬ ‫ويزيد بن أبي سفيان‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫عنه وأرصْاه قدّ! عينيه الاثنتين في سبيل‬

‫إكرام أبناء‬ ‫على‬ ‫هو الذي دأب‬ ‫ويزيد بن معاوية الأموي‬ ‫الشام ‪،‬‬ ‫فاتح لبنان وقائد جيوش‬

‫ابن جعفر بعد أن غدر‬ ‫وعبداللّه‬ ‫وعلي بن الحسين‬ ‫‪،‬‬ ‫بن علي بن أبي طالب‬ ‫عمومته محمد‬

‫علم الكيمياء‪ ،‬وبنو‬ ‫مكتشف‬ ‫وبنو أمية فيهم خالد بن يزيد الأموي‬ ‫‪،‬‬ ‫باَبائهم‬ ‫الشيعة الخونة‬

‫ابن‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬وبنو أمية فيهم‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫عقبة بن نافع الأموي‬ ‫الأفريقي‬ ‫الشمال‬ ‫فاتح‬ ‫امية فيهم‬

‫أنهوا الإمبراطورية الفارسية إلى الأبد في معركة‬ ‫من‬ ‫وبنو أمية هم‬ ‫‪،‬‬ ‫عبد العزيز الأموي‬

‫جبال اَسيا‪،‬‬ ‫في‬ ‫قبل ذلك‬ ‫بعد أن سرّده عمر بن الخطاب‬ ‫"نهاوند" فقضوا على كسرى‬

‫بخط‬ ‫والوثيقة العمرية كتبت‬ ‫لها‪،‬‬ ‫عمرو بن العاص الأموي‬ ‫بعد حصار‬ ‫فتحت‬ ‫والقدس‬

‫فتحها‬ ‫والأندلس‬ ‫‪،‬‬ ‫الأموي‬ ‫بن مروان‬ ‫عبد الملك‬ ‫بناها‬ ‫وقبة الصخرة‬ ‫‪،‬‬ ‫يد معاوية الأموي‬

‫حاصرها‬ ‫أيم أموية ‪ ،‬والقسطنطينية‬ ‫على‬ ‫فتحت‬ ‫وجورجيا‬ ‫وأرمينيا وأذربيجان‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمويون‬

‫والهند‬ ‫وباكستان‬ ‫‪ ،‬وأفغانستان‬ ‫الأمويون‬ ‫فتحها‬ ‫‪ ،‬وتركيا‬ ‫الأموي‬ ‫مرة يزيد بن معاوية‬ ‫لأول‬

‫الإسلام من على ظهور خيولي‬ ‫وأوزباكستان وتركمانستان وكازخستان كلها دخلت‬

‫فرنسا‬ ‫وجنوب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمويون‬ ‫فتحها‬ ‫بنو أمية الإسلام إلى أوروبا‪ ،‬فالأندلس‬ ‫وحمل‬ ‫أموية ‪،‬‬

‫الأموية إلى‬ ‫الجيوش‬ ‫ووصلت‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫بني‬ ‫مجاهدي‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫أرضا إسلامية فقط‬ ‫أصبح‬

‫وأنقذ عبد الرحمن الداخل الأموي الأندلس من الدمار‪ ،‬وكان عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫القرب من باريس‬

‫الأرض‬ ‫أصقاع‬ ‫في‬ ‫ونشر بنو أمية رسلهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمن الناصر الأموي أعظم ملوك الأرض‬

‫الأمويين إلى الصينيين الذين أسموهم‬ ‫رسل‬ ‫فوصلت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الناس إلى دين‬ ‫يدعون‬

‫العدل أرجاء‬ ‫بني أمية انتشر العلم وساد‬ ‫الملابس البيضاء"‪ ،‬وفي عهد‬ ‫ب"أصحاب‬

‫بن أمية الأموي‬ ‫وقاد محمد‬ ‫أيم أموية ‪،‬‬ ‫على‬ ‫والحبشة‬ ‫الإسلام للسودان‬ ‫ودخل‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬

‫النبوي في‬ ‫الحديث‬ ‫وبدأ جمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫المورسكيين الأندلسيين بعد سقوط‬ ‫انتمْاضة‬

‫العملة‬ ‫الذين صكوا‬ ‫وبنو أمية هم‬ ‫‪،‬‬ ‫وبنو أمية هم الذين عرَبوا الدواوين‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫بني‬ ‫حكم‬

‫بن‬ ‫الملك‬ ‫ونقَط عبد‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫في‬ ‫إسلامي‬ ‫أول أسطول‬ ‫بناة‬ ‫وبنو أمية هم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬
‫‪،75‬‬ ‫(ايف!‬ ‫القا‬ ‫هب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الأموي‬ ‫الوليد بن عبد الملك‬ ‫الخلافة الإسلامية في عهد‬ ‫ووصلت‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫مروان الأموي‬

‫الهملايا‬ ‫بني أمية يُرفع في جبال‬ ‫الأذان في عهد‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫الإسلام‬ ‫لها في تاريخ‬ ‫إلى أكبر اتساع‬

‫القسطنطينية‪،‬‬ ‫حصون‬ ‫الهند‪ ،‬وعند‬ ‫في أحراش‬ ‫وفي أدغال أفريقيا السوداء‪،‬و‬ ‫‪،‬‬ ‫في الصين‬

‫وعند سهول‬ ‫‪،‬‬ ‫بحر الظلمات‬ ‫سواطئ‬ ‫وعلى‬ ‫البرتغال ‪،‬‬ ‫وفي مرتفعات‬ ‫وعند أبواب بارش!‪،‬‬

‫البلدان رايات بيضاء مكتوب‬ ‫قلاع تلك‬ ‫ترفرف على‬ ‫‪،‬‬ ‫قبرص‬ ‫جورجيا‪ ،‬وعند سواحل‬

‫يا ال أمية‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫بني أمية ‪ ،‬فجزاكم‬ ‫رايات‬ ‫‪ ،‬هي‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬محمدٌ‬ ‫اللّه‬ ‫إلاّ‬ ‫لا إله‬ ‫عليها‬

‫لما قدمتموه للإسلام ‪.‬‬ ‫بن حرب‬

‫له‬ ‫الذي يتعرض‬ ‫التشويه الضخم‬ ‫سبب‬ ‫حاجة لكي أوضح‬ ‫أنني الآن في‬ ‫ولا أحسب‬

‫فعهد بني أمية هو العهد الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫ما قدموه للإسلام‬ ‫البطلة بعد كل‬ ‫العائلة‬ ‫تاريخ هذه‬

‫أحاديث الرسول‬ ‫فيه‬ ‫الإسلامية بكل ملامحها‪ ،‬وهو العهد الذي جمعت‬ ‫به الدولة‬ ‫ظهرت‬

‫محمد‬ ‫أحاديث‬ ‫فعندها تكون‬ ‫‪،‬‬ ‫المجاهدة‬ ‫العائلة‬ ‫غزاة التارلخ في ذمة هذه‬ ‫شكك‬ ‫فإذا‬ ‫طد!‪،‬‬

‫بين أيدينا إسلامًا مزيفا‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫الإسلام‬ ‫هذا‬ ‫ويكون‬ ‫‪،‬‬ ‫التي بين أيدينا كلها باطلة‬ ‫غ!يئّ‬

‫!‬ ‫بلا كيان‬ ‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫نكون‬ ‫بلا قيمة ‪ ،‬وعندها‬ ‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫نكون‬ ‫وعندها‬

‫مثله‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫ما عرفت‬ ‫بطل أموي‬ ‫العين لذكرى‬ ‫دمعت‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫جاء ذكر بني‬ ‫وإذا‬

‫أسطورةً‬ ‫أعظم‬ ‫قدًّم‬ ‫لإنسان‬ ‫الًعين‬ ‫دمعت‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫مخلوقٍ‬ ‫العين لثالث أعظم‬ ‫دمعت‬

‫والفداء‪.‬‬ ‫حيةً للتضحية‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫الاللللاأ‬ ‫‪ 4‬اهةْ‬ ‫هل طظ!ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪176‬‬

‫رَبِور!هو‬ ‫وَيَرْصاْ رَخَةَ‬ ‫لأَخِرَةَ‬ ‫ا‬ ‫تحذَرُ‬ ‫يَمًا‬ ‫وَقَا‬ ‫ا‬ ‫سَاجِدص‬ ‫ءَانَلى اَلتلِ‬ ‫أَقَن هُوَقَنِتُ‬ ‫!الو‬

‫لغزاة التاريخ"‬ ‫واحد‬ ‫رقم‬ ‫"الهدت‬

‫وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة"‬ ‫وما أخفيت‬ ‫‪،‬‬ ‫وما أعلنت‬ ‫أسررت‬ ‫ما‬ ‫عنمان‬ ‫يا‬ ‫لك‬ ‫الله‬ ‫غفر‬ ‫"‬

‫"‬ ‫اليوم‬ ‫بعد‬ ‫عمل‬ ‫ما‬ ‫عنمان‬ ‫ضر‬ ‫اليوم ‪ ..‬ما‬ ‫بعد‬ ‫عمل‬ ‫ما‬ ‫عنمان‬ ‫"ما ضر‬

‫عنمان"‬ ‫في الجنة )‬ ‫رفيق ورفيقي (يعني‬ ‫"لكل نبي‬

‫؟"‬ ‫منه الملاءدكة‬ ‫من رجلٍ تستحي‬ ‫أستحي‬ ‫ألا‬ ‫"‬

‫ع!ي!)‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫هذا عنمان بن علي سميته بعثمان بن عفان "‬ ‫"‬

‫بن أبي طالب)‬ ‫(علي‬

‫"‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بالقرأن؟‬ ‫كله‬ ‫الليل‬ ‫وإنه ليحصي‬ ‫قتلتموه‬ ‫"‬

‫عائسة)‬ ‫أ! المؤمنين‬ ‫(‬

‫رافعا‬ ‫الفجر‬ ‫الليل إلى أن طلع‬ ‫أول‬ ‫ع!ي!من‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫"رأيت‬

‫عنه"‬ ‫عنه فأرض‬ ‫رضيت‬ ‫عنمان‬ ‫لعثمان اللهم‬ ‫يديه يدعو‬

‫سعيد الخدري )‬ ‫(أبو‬

‫فيجيئ‬ ‫رأسه‬ ‫ورداؤه تحت‬ ‫نائما في المسجد‬ ‫عنمان‬ ‫!رأيت‬

‫أحدهم"‬ ‫إليه كأنه‬ ‫ثم يجنئ الرجل فيجلس‬ ‫إليه‬ ‫الرجل فيجلس‬

‫(الحسن بن علي)‬

‫"‬ ‫!‬ ‫فيأكل الخل والزيت‬ ‫بيته‬ ‫ويدخل‬ ‫الإمارة‬ ‫كان عنمان يطعم الناس طعام‬ ‫"‬

‫بن مسلم)‬ ‫(سرحبيل‬

‫رضي‬ ‫)‬ ‫هذا الكتاب أن الصحابي الجليل (عمرو بن العاص‬ ‫في بداية‬ ‫قد ذكرت‬ ‫كنت‬

‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫للتشويه في تاريخ المسلمين‬ ‫إسلامية تعرضت‬ ‫أكثر سخصية‬ ‫ثاني‬ ‫هو‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬

‫حينها‬ ‫وذكرت‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخه إلى اكبر عملية تشويه‬ ‫تعرض‬ ‫هناك رجلًا اَخر في تاريخ المسلمين‬
‫‪477‬‬ ‫اي!‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫فلإ ‪! 14‬ب!د‬ ‫‪، 00‬‬

‫لأن‬ ‫ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫المائة‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬ ‫من بين كل‬ ‫اكثر عددٍ من الصفحات‬ ‫له‬ ‫أنني سأفرد‬

‫وهو‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫اللّه‬ ‫خلقه‬ ‫مخلوقٍ‬ ‫فهو ثالث أعظم‬ ‫استثنائي ‪،‬‬ ‫هذا الرجل إنما هو رجل‬

‫من‬ ‫تزوج‬ ‫في تاريخ البشرية الذي‬ ‫الإنسان الوحيد‬ ‫وهو‬ ‫بالجنة ‪،‬‬ ‫ثالث العشرة المبشرين‬

‫منه الملائكة‪،‬‬ ‫الذي تستحي‬ ‫الرجل‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ثالث الخلفاء الراسدين‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫مرسل‬ ‫ابنتي نبيٍ‬

‫القران الذي نقرأه إلى يومنا‬ ‫الإنسان الذي جمع‬ ‫وهو‬ ‫جم!ي! في الجنة ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رفيق رسول‬ ‫وهو‬

‫للمسلمين‪،‬‬ ‫ملكًا‬ ‫الذي استرى بئر رومة وجعلها‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫العسرة‬ ‫هذا‪ ،‬وهو مجهز جيس‬

‫إننا في"صدد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫بيعة في تاريخ‬ ‫أعظم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫تمَّت بسببه بيعة الرضوان‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫وهو‬

‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫صدد‬ ‫إننا في‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ‬ ‫ظهرت‬ ‫قلّما‬ ‫من نوعية خاصة‬ ‫عن رجل‬ ‫الحديث‬

‫إنه التوّاب‬ ‫‪،‬‬ ‫القبلتين‬ ‫إلى‬ ‫المصلي‬ ‫‪،‬‬ ‫الهجرتين‬ ‫صاحب‬ ‫النورين ‪،‬‬ ‫ذي‬ ‫ع!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫صهر‬

‫النقي ‪ ،‬الكريم‬ ‫التقي ‪ ،‬المومن‬ ‫إنه المسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫الخاضع‬ ‫‪ ،‬المحسن‬ ‫الأوّاب ‪ ،‬العابد الخاشع‬

‫العظيم‪،‬‬ ‫السخاء‬ ‫إنه الجواد الكريم ‪ ،‬صاحب‬ ‫‪،‬‬ ‫السري‬ ‫‪ ،‬السمح‬ ‫السخي‬ ‫‪ ،‬السهل‬ ‫الحي‬

‫‪.‬‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫‪ .‬عثمان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القران‬ ‫‪ ،‬جامع‬ ‫والإحسان‬ ‫والجود‬ ‫البر‬ ‫رجل‬

‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫في البداية أن يكون‬ ‫قد عزمت‬ ‫القارئ الكريم سرًا أنني كنت‬ ‫ولا أخفي‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫في الفضل‬ ‫بكر الصديق‬ ‫أبا‬ ‫يفوق‬ ‫‪ ،‬لا لإنه‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫افتتح بها‬ ‫عفان هو أول شخصية‬

‫مبالغًا‬ ‫أعتبر نفسي‬ ‫لا‬ ‫بل إنني‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫للتشويه في تارخ‬ ‫إسلامية تعرضت‬ ‫اكثر سخصية‬ ‫لإنه‬

‫في تاريخ‬ ‫للتشويه والتزييف‬ ‫تعرضت‬ ‫عثمان بن عفّان هو أكثر سخصيةٍ‬ ‫أنًّ‬ ‫إذا ما زعمت‬

‫هذا‬ ‫أن أدافع بقلمي عن‬ ‫من واجبي‬ ‫أنّ‬ ‫رأيت‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫الإطلاق‬ ‫العنصر البشري على‬

‫على‬ ‫فيه الأقزام‬ ‫هذا الوقت الذي تتطاول‬ ‫في‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دافع عن رسول‬ ‫لطالما‬ ‫الرجل الذي‬

‫لتدمير تاريخ عظمائنا‪،‬‬ ‫وصوبٍ‬ ‫حدبٍ‬ ‫‪ ،‬ويتدافع فيه المنافقون من كل‬ ‫الإنسانية‬ ‫عمالقة‬

‫هذه الأمة‬ ‫التي شنّوها على‬ ‫أن حروبهم‬ ‫الغزاة‬ ‫بعدما أن علم‬ ‫‪،‬‬ ‫لتدمير هذه الأمة من الداخل‬

‫غبارها بعد‬ ‫عن‬ ‫هذه الأمة ونفضت‬ ‫فقد قامت‬ ‫‪،‬‬ ‫بل بالعكس‬ ‫أن تنهيَ وجودها‪،‬‬ ‫لم تستطع‬

‫لتعود من جديد أقوى بألف مرة من سابق عهدها‪ ،‬فاختار هؤلاء الأشرار في‬ ‫كل حرب‬

‫بل من‬ ‫‪،‬‬ ‫الغزو العسكري‬ ‫لتدمير الإسلام ‪ ،‬لا من خلال‬ ‫القرنين الأحْيرين طريقة جديدة‬

‫في‬ ‫والتشكيك‬ ‫‪،‬‬ ‫رموزنا‪ ،‬وتشويه صورتهم‬ ‫ضرب‬ ‫فعملوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫العْزو التاريخي‬ ‫خلال‬

‫غزاة‬ ‫! فانتصر‬ ‫المرة‬ ‫هذه‬ ‫في مبتغاهم‬ ‫نجحوا‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وللأسف‬ ‫الحضارية‬ ‫منجزاتهم‬
‫هل عظما ‪ 8‬اهة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪178‬‬

‫ثوابت هذه‬ ‫فأصبحت‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫رموز هذه‬ ‫ضد‬ ‫خاضوها‬ ‫الشعواء التي‬ ‫حربهم‬ ‫التاريخ في‬

‫فأصبحنا‬ ‫قلوبَنا‪،‬‬ ‫والهزيمة‬ ‫اليأس‬ ‫فيها روح‬ ‫تملّكت‬ ‫‪،‬‬ ‫الريح لسنواتٍ عدة‬ ‫الأمة في مهب‬

‫أنفسنا!‬ ‫على‬ ‫هُنّا‬ ‫بعد أن‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫فهُنّا‬ ‫في داخلها‪،‬‬ ‫مهزومة‬ ‫أرواح‬ ‫بالية تسكنها‬ ‫أجسادا‬

‫النهاية‬ ‫وسك‬ ‫على‬ ‫أنها‬ ‫الجميع‬ ‫وعندما ظن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة العجيبة‬ ‫كدَيدَن هذه‬ ‫ولكن‬

‫حدث‬ ‫‪،‬‬ ‫المهترئ‬ ‫من جسدها‬ ‫الموت تخرج‬ ‫الجميع حشرجات‬ ‫وبعد أن سمع‬ ‫‪،‬‬ ‫المحققة‬

‫شيء عجيب!‬

‫العظمة‪،‬‬ ‫مولود جديد تبدو عليه قسمات‬ ‫الضلوع المشلولة‬ ‫تلك‬ ‫بين‬ ‫فقد خرج من‬

‫به لقيامه ‪ ،‬فأخذ‬ ‫يستعين‬ ‫من‬ ‫إلا أنه لم يجد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة السابقين‬ ‫عظماء‬ ‫ملامحَ‬ ‫في ملامحه‬ ‫يشبه‬

‫وتارة‬ ‫‪،‬‬ ‫يتجه إلى الشرق‬ ‫‪ ،‬فتارةً‬ ‫إلى أين يتجه‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫الاتجاهات‬ ‫في كل‬ ‫يترنح ويتخبط‬

‫على‬ ‫ليظل‬ ‫‪،‬‬ ‫فيدمر ما حوله نتيجة لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ونارة يأخذه اليأس والغضب‬ ‫‪،‬‬ ‫يتجه إلى الغرب‬

‫هبّوا وقاموا قومة‬ ‫الأخيرة رجالا‬ ‫له في السنوات‬ ‫اللّه‬ ‫سخر‬ ‫الأمر من التخبط حتى‬ ‫ذلك‬

‫التاريخ‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫المولود الجديد‪ ،‬فقاموا بإزاحة التراب عن‬ ‫واحد ليرسدوا ذلك‬ ‫رجل‬

‫راية‬ ‫فقاموا بحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الطفل الوليد إلى الاتجاه الصحيح‬ ‫التي تُرسد ذلك‬ ‫البَوْصلة‬ ‫ليحذدوا‬

‫عندها‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬ ‫هذه المرة لروايات التاريخ المطوية منذ مئات‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫والتعديل‬ ‫الجرح‬

‫من‬ ‫ثم بفضل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بفضل‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫تنمو شيئا فشيئا‪،‬‬ ‫ذلك الطفل‬ ‫بدأت ملامح سخصية‬

‫إعادة‬ ‫في‬ ‫السبق‬ ‫فهولاء كانوا أصحاب‬ ‫‪،‬‬ ‫أن أطلق عليهم اسم "المؤرخين الجدد"‬ ‫أحب‬

‫في إيجاد مادة هذا الكتاب ‪،‬‬ ‫بأعمالهم‬ ‫استعنت‬ ‫هم من‬ ‫وهؤلاء‬ ‫الأمة الميتة ‪،‬‬ ‫إحياء هذه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ناريخيا‪.‬‬ ‫المظلوم‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫حقيقة‬ ‫لمعرفة‬ ‫بهم‬ ‫استعنت‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫وهؤلاء‬

‫في تاريخ البسر‪ ،‬حتى‬ ‫ناريخه لأقذر عملية تشويه وتزييف‬ ‫بن عفان تعرض‬ ‫وعثمان‬

‫الذي بنى‬ ‫الثراء‬ ‫أعين المسلمين أنفسهم ذلك الرجل الانتهازي الفاحش‬ ‫في‬ ‫بات عثمان‬

‫أمراءً على‬ ‫أبناء عمومته‬ ‫فجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫المحسوبية‬ ‫في عهده‬ ‫وانتشرت‬ ‫‪،‬‬ ‫له ولأهله‬ ‫القصور‬

‫العدل ‪،‬‬ ‫عهده‬ ‫في‬ ‫وسحَّ‬ ‫العامة ‪،‬‬ ‫بقية المسلمين من‬ ‫حساب‬ ‫الولايات الإسلامية على‬

‫‪ ،‬مما‬ ‫في عهده‬ ‫الإسلامية‬ ‫الخلافة‬ ‫أرجاء‬ ‫الفوضى‬ ‫‪ ،‬فعمّت‬ ‫اللّه‬ ‫شرع‬ ‫الظلم ‪ ،‬وتعطل‬ ‫وانتشر‬

‫فكان‬ ‫!‬ ‫"الثوار"‬ ‫باسم‬ ‫المستشرقون‬ ‫أيدي من سمّاهم‬ ‫الأمر إلى مقتله على‬ ‫نهاية‬ ‫أدّى في‬

‫رأى كثير من‬ ‫‪ ،‬بينما‬ ‫وحبّه للمال‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬نتيجةً لظلمه وطغيانه‬ ‫زعمهم‬ ‫حد‬ ‫‪ -‬على‬ ‫ذلك‬
‫‪917‬‬ ‫اببن!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫لمحلإ! ا !ب!لمحا‬ ‫‪004‬‬

‫تصلح‬ ‫لا‬ ‫ضعيفة‬ ‫فإنه ذو سخصبة‬ ‫صالحًا‬ ‫وإن كان رجلأ‬ ‫أنه‬ ‫المحبين لعثمان ابن عفان‬

‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخ المسلمين‬ ‫فتنة في‬ ‫أول‬ ‫أدى إلى نشوب‬ ‫شمخصيته تلك‬ ‫فهو بضعف‬ ‫‪،‬‬ ‫للسياسة‬

‫الزليسي‬ ‫مستمرةً حتى يوم الناس هذا‪ ،‬فأصبح عثمان بن عفان هو السبب‬ ‫تزال تداعياتها‬

‫الصديق‪،‬‬ ‫أركانه أبو بكر‬ ‫وثبت‬ ‫‪،‬‬ ‫!آ‬ ‫اللّه‬ ‫الكبير الذي بدأه رسول‬ ‫لدمار الحلم الإسلامي‬

‫ليدمر‬ ‫قبل أن يأتي ابن عفان‬ ‫بأعينهم ‪،‬‬ ‫حقيقة عملية يراها الناس‬ ‫بن الخطاب‬ ‫ليجعله عمر‬

‫أيضًا!‬ ‫زعمهم‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شمخصيته‬ ‫وضعف‬ ‫بظلمه‬ ‫البناء الجميل‬ ‫ذلك‬

‫‪: -‬‬ ‫مح!‬ ‫عم!‬ ‫ت‬ ‫!‬ ‫‪5‬‬ ‫! هدْ‬ ‫أتّبع‬ ‫لن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬

‫!‬ ‫ب‬ ‫الاعتيادية التي‬ ‫الطريقة‬ ‫الصفحات‬

‫!‬ ‫‪-*--‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫ط‬ ‫ثص‪-‬كا‬ ‫تن‬ ‫ترجمتهم‬ ‫معرصْ‬ ‫اساتذتنافي‬ ‫يستخدمها‬

‫سسما‬ ‫‪ --‬ت‪::‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وأرضاه‬ ‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رصْي‬ ‫عفالىْ‬ ‫لعثمالىْ بن‬

‫عثمالىْ‬ ‫سخاء‬ ‫معلومًا للجميع‬ ‫فلقد أصبح‬


‫ب‬ ‫‪-‬‬ ‫ت‬ ‫‪-=-‬بب!يب‬ ‫‪-‬ش"‬ ‫!!‬
‫=!‪-‬‬
‫‪--‬ت‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪--‬‬ ‫ب‬ ‫!= ‪:‬ت ت‬ ‫!‬

‫ت ‪ .‬مخيم‬
‫وكيف‬ ‫العسرة‬ ‫‪ 5‬لجينث!‬ ‫وتجهيرْ‬ ‫وكرمه‬

‫يد الصحابي‬ ‫القرآن بخط‬ ‫آية من‬ ‫به‬ ‫تصدق‬ ‫وكيف‬ ‫بئر رومة‬ ‫استرى‬

‫را!‬ ‫بن عفان‬ ‫الجليل عث!‪،‬ن‬ ‫تسميته‬ ‫سرًّ‬ ‫معلومًا أيضًا‬ ‫وبات‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسلمين‬

‫أن الرسول ع! تمنى‬ ‫بذي النورين وكيف‬

‫الأزمات‬ ‫إلى تلك‬ ‫أتطرق‬ ‫ولن‬ ‫ابنتيه ‪،‬‬ ‫بعد أن ماتت‬ ‫لعثمان‬ ‫ثالثة ليزوجها‬ ‫بنتًا‬ ‫له‬ ‫أن لو كان‬

‫سأسير‬ ‫المنهاج الذي‬ ‫عثمانها المعطاء لحلّها! بل سيكون‬ ‫إلّا‬ ‫الإقتصادية التي لم تجد‬

‫على‬ ‫جزافًا‬ ‫ألقيت‬ ‫التهم والشبه التي‬ ‫جميع‬ ‫هو عرض‬ ‫القادمة‬ ‫خلال الصفحات‬ ‫عليه‬

‫في‬ ‫فلا يوجد‬ ‫الواحد‪،‬‬ ‫ما أقوله بالحرف‬ ‫التهم ) فأنا أقصد‬ ‫(جميع‬ ‫أقول‬ ‫‪ ،‬وأنا حينما‬ ‫محثمالىْ‬

‫كل‬ ‫الله‬ ‫علمائنا جزاهم‬ ‫وما كان صمت‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫يدعونا للخزي‬ ‫نشأتها ما‬ ‫ناريخ هذه الأمة منذ‬

‫محاولة للتركيز على‬ ‫إلاّ‬ ‫بالمسلمين‬ ‫الفتن التي عصفت‬ ‫خير عن التطرق إلى موضوع‬

‫لعلماء هذه الأمة أن يتخلوا عن‬ ‫الوقت‬ ‫فقد حان‬ ‫!‬ ‫الثأر‬ ‫من إثارة روح‬ ‫بدلًا‬ ‫الإسلام‬ ‫جوهر‬

‫وأحاديث‬ ‫‪،‬‬ ‫مضى‬ ‫يوبم‬ ‫أكثر من أي‬ ‫الآن‬ ‫فالخطر كبير كبير‪ ،‬والإسلام مهد؟‬ ‫‪،‬‬ ‫صمتهم‬

‫محلأ للنقاش على ساسات‬ ‫البحْاري أصبح‬ ‫وصحيح‬ ‫‪،‬‬ ‫باتت عرضةً للتشكيك‬ ‫!ص‬ ‫محمد‬

‫التاريخي في حياة هذه الأمة‪،‬‬ ‫أهملنا الجانب‬ ‫لأننا‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحف‬ ‫وأعمدة‬ ‫الفضائيات‬
‫هل ظظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪048‬‬

‫صحابة‬ ‫من خلال‬ ‫إلينا‬ ‫ونسينا أن العقيدة نفسها قد نقلت‬ ‫‪،‬‬ ‫العقائدية‬ ‫الجوانب‬ ‫وركزنا على‬

‫تلك‬ ‫أصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫أولئك الرجال وتاريخهم‬ ‫في‬ ‫الطعن‬ ‫فإذا استمر سكوتنا عن‬ ‫محمد!‬

‫نفسه كتابًا‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫بل أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫للشك‬ ‫عرضة‬ ‫إلينا‬ ‫التي نقلوها هم‬ ‫النبوية‬ ‫الأحاديث‬

‫لزامًا‬ ‫‪ .‬بات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في ذمته‬ ‫القراَن لنا‪ ،‬فإذا قبلنا الشك‬ ‫جمع‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫هو‬ ‫فعثمان‬ ‫باطلًا‪،‬‬

‫في القراَن!‬ ‫علينا أن نقبل الشك‬

‫بل لماذا ليس‬ ‫الصدّيق أو عمر؟‬ ‫عثمان بالذات ؟ لماذا ليس‬ ‫لمحماذا‬ ‫والسائل يسأله هنا‪:‬‬

‫أن جميع هولاءا‬ ‫والواقع‬ ‫؟‬ ‫غزاة التاريخ‬ ‫سهام المشككين ورماح‬ ‫تناله‬ ‫هو من‬ ‫محمد !‬

‫الشعواء‬ ‫الحرب‬ ‫من تلك‬ ‫أن الهدف‬ ‫‪ ،‬إلاّ‬ ‫التاريخية‬ ‫نصيبهم من جراح الحرب‬ ‫نالوا‬ ‫قد‬

‫أبي بكر وعمر وباقي‬ ‫من سخص‬ ‫نفسها بكثير‪ ،‬وأكبر‬ ‫الشخصيات‬ ‫الطعن في‬ ‫أخطر من‬

‫لغزاة‬ ‫الرئيسي‬ ‫إن الهدف‬ ‫!‬ ‫!ي!ه نفسه‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أكبر من سخص‬ ‫بل إن الهدف‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحابة‬

‫قيمته تقام‬ ‫نحن‬ ‫نعرف‬ ‫لا‬ ‫هذا الدين الذي‬ ‫!‬ ‫هو الإسلام نفسه‬ ‫الهدف‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫التاريخ هو دين‬

‫أن الخبراء‬ ‫ولا سكّ‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫من على‬ ‫إنهائه‬ ‫المؤتمرات السرية لدراسة سُبل‬ ‫له‬

‫سقوطٍ لهم‬ ‫قيام المسلمين بعد كل‬ ‫الإستراتيجيين من غزاة التاريخ قد أدركوا أن سر‬

‫"القراَن‬ ‫الذي يسميه المسلمون‬ ‫الكتاب العجيب‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫في الدرجة الأولى‬ ‫يكمن‬

‫بن عفان ) هو‬ ‫انهم عرفوا ايضًا أن رجلًا من بني أمية يقال له (عثمان‬ ‫الكريم "‪ ،‬ولا سك‬

‫بل‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫هو العدو الأول لغزاة‬ ‫هذا الرجل‬ ‫أصبح‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫الذي جمع‬

‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫على‬ ‫فإن الحرب‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫المسمومة‬ ‫هدفًا لسهامهم‬ ‫) أنفسهم‬ ‫(بنو أمية‬ ‫أصبح‬

‫هي حربٌ على كتاب اللّه!‬ ‫إنما‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫عفان رضي‬

‫من المستشرقين وعملائهم‬ ‫غزاة التاريخ‬ ‫ذكرها‬ ‫التي‬ ‫تلك الشبهات‬ ‫لنستعرض‬ ‫والاَن‬

‫وهادئ ‪،‬‬ ‫لنجيب نحن عليها بشكلٍ علمي‬ ‫‪،‬‬ ‫المثقفين‬ ‫من الشيعة الروافض والمنافقين من‬

‫الأعمى‪:‬‬ ‫عن التعصب‬ ‫بعيدًا‬

‫غير هذه‬ ‫الأغبياء أي تهمةٍ أخرى‬ ‫الطاعنون‬ ‫‪ :‬لو اختار هولاء‬ ‫المالية‬ ‫أولا‪ :‬السبهة‬

‫عنه وأرضاه (وبشهادة‬ ‫اللّه‬ ‫لهم‪ ،‬فعثمان بن عفان رضي‬ ‫خيرًا‬ ‫عثمان لكان‬ ‫حق‬ ‫التهمة في‬

‫منصب‬ ‫توليه‬ ‫قبل‬ ‫كان أغنى العرب على الإطلاق حتى‬ ‫)‬ ‫هولاء الطاعنين أنفسهم‬

‫الإقتصادية التي مر بها المسلمون‬ ‫الذي كان يعالج الأزمات‬ ‫هو الرجل‬ ‫وعثمان‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬
‫‪484‬‬ ‫‪! 14‬ب!دالتا(إف!‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪004‬‬

‫المنافقين عندما اتهموه‬ ‫به هو نفسه على‬ ‫ردّ‬ ‫هنا أرد بما‬ ‫وأنا‬ ‫!و‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫حضرة‬ ‫في‬

‫ذلك‬ ‫أنفقت‬ ‫بعيرًا وشاةً وقد‬ ‫أني اكثر العرب‬ ‫جميعًا تعلم‬ ‫"إن العرب‬ ‫‪:‬‬ ‫بذمته المالية بقوله‬

‫!"‪.‬‬ ‫اثنين للحج‬ ‫بعيرين‬ ‫إلّا‬ ‫الاَن‬ ‫ولا أملك‬ ‫اللّه‬ ‫كله في سبيل‬

‫بني‬ ‫الولاة من‬ ‫فعلأ في عدد‬ ‫أنني أستغرب‬ ‫دعوني أعزف‬ ‫"‬ ‫لأقاربه‬ ‫محاباة عثمان‬ ‫ثانئا‪:‬‬

‫كان‬ ‫فلقد‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫لقلتهم‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫لا لكثرتهم‬ ‫بن عفان ‪ ،‬ولكن‬ ‫عثمان‬ ‫ابن عمهم‬ ‫عينهم‬ ‫أمية الذين‬

‫هما الصحابيين‬ ‫‪،‬‬ ‫عثمان بن عفان الأموي اثنين فقط‬ ‫زمن‬ ‫أمية في‬ ‫من بني‬ ‫الولاة‬ ‫عدد‬

‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬ونحن‬ ‫اكص!اللهيرَ‬ ‫)‬ ‫بن قريظ‬ ‫ابن السائب‬ ‫اللّه‬ ‫) و(عبد‬ ‫بن أبي سفيان‬ ‫(معاوية‬ ‫الجليلين‬

‫"‪ ،‬بل إن معاوية بن أبي سفيان‬ ‫واليين فقط في دولة ممتدة من "أذربيجان " إلى "تونس‬ ‫عن‬

‫بن الخطاب‬ ‫الفاروق عمر‬ ‫الشام منذ عهد‬ ‫على‬ ‫واليًا‬ ‫‪ -‬كان‬ ‫أبيه‬ ‫عنه وعن‬ ‫اللّه‬ ‫‪ -‬رضي‬

‫تولية عثمان‬ ‫في عدم‬ ‫أنني أستغرب‬ ‫والحقيقة‬ ‫!‬ ‫هو من هو في اختيار ولاته‬ ‫وعمر‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫زصاص‬

‫والسياسة على‬ ‫الحكم‬ ‫سئون‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫لأقاربه من بني أمية والذين يعتبرون أفضل‬

‫من بني أمية الذين استأمنهم‬ ‫الولاة‬ ‫عندما أحصيت‬ ‫زاد‬ ‫ذلك قد‬ ‫بل إن عجبي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬

‫!و بنفسه على الولايات الإسلامية لأجد هذه‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫تاريخ الأرض‬ ‫في‬ ‫أعظم مخلوق‬

‫النتيجة العجيبة‪:‬‬

‫"نجران "‪.‬‬ ‫على‬ ‫ولاه النبي !‬ ‫‪،‬‬ ‫أسلم قبل فتح مكة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪/‬أمية‬ ‫بن‬ ‫سفيان بن حرب‬ ‫أبو‬ ‫‪.‬‬

‫كتابة الوحي‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫‪ :‬أمَّنه‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫حرب‬ ‫بز)‬ ‫معاوية بن أبي سفيان‬ ‫‪.‬‬

‫النبوية‪.‬‬ ‫لوا؟ من ألوية الجيوش‬ ‫أميرا على‬ ‫المنزل من السماء‪ ،‬وجعله‬

‫بدر‬ ‫سهداء‬ ‫وأحد‬ ‫أسلموا‪،‬‬ ‫أوائل من‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫اص‬ ‫العا‬ ‫بن‬ ‫بن سعيد‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫‪.‬‬

‫العرب ‪.‬‬ ‫قرى‬ ‫بتعليم القرآن بالمدينة ثم ولاه بعض‬ ‫ك!ياّله‬ ‫أمره النبي‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫الثلاثة‬

‫الهجرتين‪،‬‬ ‫بدرًا وهاجر‬ ‫الإسلام سهد‬ ‫قديم‬ ‫‪:‬‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫بن العاص‬ ‫بن سعيد‬ ‫عمرو‬ ‫‪.‬‬

‫((وادي القرى "‪.‬‬ ‫ولاه النبي !م! على‬

‫في أيام الإسلام‬ ‫الإسلام جدًا‪ ،‬أسلم‬ ‫قديم‬ ‫‪:‬‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫بن العاص‬ ‫خالد بن سعيد‬ ‫‪.‬‬

‫((صنعاء"‪.‬‬ ‫على‬ ‫ع!ي!ه‬ ‫‪ ،‬ولاه النبي‬ ‫الحبشة‬ ‫مهاجرة‬ ‫الأولى ‪ ،‬من‬

‫هـ‪ ،‬ولاه النبي !و‬ ‫‪7‬‬ ‫غزوة خيبر عام‬ ‫أثناء‬ ‫أسلم‬ ‫‪:‬‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫بن العاص‬ ‫أبان بن سعيد‬ ‫‪.‬‬

‫)‪.‬‬ ‫القطيف‬ ‫(حالئا‬ ‫لما‬ ‫الخطّ‬ ‫"‬ ‫على‬


‫طا طظ!ا ‪ 8‬اهة الإسلا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪182‬‬

‫على‬ ‫ولاه النبي !ص‬ ‫‪،‬‬ ‫مكة‬ ‫يوم فتح‬ ‫أسلم‬ ‫‪:‬‬ ‫أمنة‬ ‫بن‬ ‫بن أسيد بن أبي العيص‬ ‫عتاب‬ ‫"‬

‫لمكة!‬ ‫إسلامي‬ ‫هذا الأمير الأموي أول حاكم‬ ‫"مكة "‪ ،‬ليكون‬

‫الذي كان‬ ‫ع!‬ ‫اللّه‬ ‫ذمة رسول‬ ‫في‬ ‫هو طعن‬ ‫في ذمة بني أمية‬ ‫ومن ذلك نرى أن الطعن‬

‫بني أمية‬ ‫نفسه الذي لم يحذر رسوله من خطر‬ ‫اللّه‬ ‫في‬ ‫ومن ثم الطعن‬ ‫‪،‬‬ ‫هو أول من ولاهم‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫المزعوم‬

‫أراد به‬ ‫حقٌ‬ ‫وهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫للمصاحف‬ ‫عنمان‬ ‫حرق‬ ‫ثالثًا‪:‬‬

‫عثمان بن عفان القرآن كله في‬ ‫فلقد جمع‬ ‫باطلًا‪،‬‬ ‫الشيعة‬

‫الأخرى‬ ‫بقية المصاحف‬ ‫ثم حرق‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدٍ‬ ‫مصحفٍ‬

‫العثماني الذي لا نزال‬ ‫ليبقى القران محفوظًا بالمصحف‬

‫هذا‬ ‫إلى يوم الناس‬ ‫الموجود‬ ‫العثماني الأصلي‬ ‫للمصحف‬ ‫وأرفق هنا صورة‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫نتعبد به‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫)‬ ‫الجليل (زيد بن ثابت‬ ‫يد الصحابي‬ ‫بخط‬ ‫" بتركيا‬ ‫إسطانبول‬ ‫في "متحف‬

‫‪.‬‬ ‫رضاه‬ ‫وأ‬

‫الأمة‬ ‫في هذه‬ ‫رجلٍ‬ ‫أعظم‬ ‫ثالث‬ ‫هو‬ ‫بن عفان‬ ‫أحقية عثمان بالخلافة ‪ :‬عنمان‬ ‫رابعًا‪:‬‬

‫ك!‬ ‫اللّه‬ ‫هو الذي اسأمنه رسول‬ ‫ظ وعثمان‬ ‫اع!بر‬ ‫بعد أبي بكرٍ وعمر‬ ‫‪،‬‬ ‫!و‬ ‫الله‬ ‫بشهادة رسول‬

‫محمد‬ ‫بنت‬ ‫أختها أم كلثوم‬ ‫ثم بعد موتها على‬ ‫‪،‬‬ ‫عليها السلام‬ ‫رقية بنت محمد‬ ‫ابنته‬ ‫على‬

‫بعد أن قام الصحابي‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫انتخابًا‬ ‫انتخِب‬ ‫ثم إن عثمان‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيها السلام‬ ‫عليها وعلى‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫المدينة الذين كانوا يحبونه ويوقرونه‬ ‫باستفتاء أهل‬ ‫ابن عوف)‬ ‫الجليل (عبد الرحمن‬

‫بن أبي‬ ‫البطل علي‬ ‫بلا استثناء بايعوا عثمان وكان أولهم الصحابي‬ ‫جميعهم‬ ‫إن الصحابة‬

‫عنه وأرضاه ‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫طالب‬

‫‪،‬‬ ‫منبره‬ ‫النبوي وزاد من درجات‬ ‫وسّع المسجد‬ ‫أنه‬ ‫خامسًا‪ :‬تغييره لسنة الرسول ‪ :‬وذلك‬

‫اللّه‬ ‫يؤمنون بسنة رسول‬ ‫لا‬ ‫أن أغلب أولئك الطاعنين هم من الشيعة الذين‬ ‫المضحك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لدرجة‬ ‫عثمان‬ ‫قد زاد في عهد‬ ‫المسلمين‬ ‫أن عدد‬ ‫الشيعة وغيرهم‬ ‫وتناسى‬ ‫!‬ ‫اصلًا‬

‫عثمان‬ ‫على‬ ‫وأن كثرة عدد المصلين أوجبت‬ ‫‪،‬‬ ‫أعداد المصلين‬ ‫لم يعد يستوعب‬ ‫المسجد‬

‫لكي يسمعه المصلون ويروه من على بعد!‬ ‫ارتفاع المنبر‬ ‫أن يزيد من‬

‫المنافقين ‪ -‬والعياذ باللّه‪-‬‬ ‫من أولئك‬ ‫عهده ‪ :‬لو كنت‬ ‫في‬ ‫سادسًا‪ :‬انتشار الفقر والظلم‬
‫‪483‬‬ ‫ايث!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫يمكن للمرء أن يصدقها‪ ،‬فعهد الخليفة الراسد عثمان بن عفان‬ ‫لبحثت عن كذبة أخرى‬

‫في تاريخ أمة الإسلام‬ ‫انتشر فيه الرخاء الاقتصادي‬ ‫كان اكثر زمن‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬

‫عثمان‬ ‫بأن‬ ‫أن نؤمن‬ ‫فإمّا‬ ‫‪،‬‬ ‫احتمالات‬ ‫أمام ثلاث‬ ‫فنحن‬ ‫العدل‬ ‫أما في مسألة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬

‫اللّه‬ ‫أن رسول‬ ‫بالجنة ‪ ،‬وإما‬ ‫الذي بشره‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫بذلك رسول‬ ‫بين الناس فنصدق‬ ‫عادلًا‬ ‫كان‬

‫مقصرًا في‬ ‫اللّه‬ ‫وإما أن يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫الكرام‬ ‫صحابته‬ ‫علينا عندما أخبرنا بعدل‬ ‫ع!ؤ كان يكذب‬

‫أصحابًا لرسوله الذي اصطفاه من‬ ‫ليكونوا‬ ‫لأولئك الرجال‬ ‫الكريم باختياره‬ ‫رسوله‬ ‫حق‬

‫وصحابته!‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫وحاسى‬ ‫‪.‬‬ ‫بين العالمين‬

‫إخواننا من‬ ‫بين صفوف‬ ‫الشبهة منتشرة للأسف‬ ‫وهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫سابعًا‪ :‬نفيه لأبي ذر الغفار"ي‬

‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫إن أبا ذرٍ الغفاري‬ ‫بل‬ ‫البتة‪،‬‬ ‫لم ينفِ أبا ذرٍ‬ ‫أن عثمان‬ ‫والحقيقة‬ ‫‪،‬‬ ‫الطرقيين‬ ‫المتصوفة‬

‫بعد أن انتشر التمدن والغنى ‪ -‬كما أسلفنا‪-‬‬ ‫عنه وأرضاه قد اختار لنفسه العيش في الصحراء‬

‫لها أن‬ ‫ولا يمكن‬ ‫في الحياة‬ ‫طبيعة زاهدة‬ ‫لأن طبيعة أبي ذر هي‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫في عهد عثمان بن عفان‬

‫كنوز‬ ‫المسلمون‬ ‫أرجاء الخلافة الإسلامية بعد أن امتلك‬ ‫في‬ ‫انتشر‬ ‫الذي‬ ‫الثراء‬ ‫تتقبل هذا‬

‫بن عفان ‪.‬‬ ‫أخاه عثمان‬ ‫ذر‪ ،‬كما أنه لا يضير‬ ‫أبا‬ ‫لا يضير‬ ‫سيءٌ‬ ‫وهذا‬ ‫وقيصر‪،‬‬ ‫كسرى‬

‫ظالمًا‬ ‫الرجل‬ ‫يكون‬ ‫فكيف‬ ‫!‬ ‫القوم‬ ‫أولئك‬ ‫لحماقة‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫عثمان‬ ‫سخصنة‬ ‫ضعف‬ ‫ثامنًا‪:‬‬

‫‪....‬‬ ‫المنافقين‬ ‫هذا هو ديدن‬ ‫ولكن‬ ‫!‬ ‫واحد؟إ‬ ‫الب‬ ‫في‬ ‫الشخصية‬ ‫ضعيف‬ ‫ويكون‬ ‫متجبرًا‬

‫من‬ ‫ويمسحها‬ ‫يبيد الإمبراطورية الفارسية‬ ‫أن‬ ‫الشخصية‬ ‫بضعف‬ ‫يُنهم‬ ‫لرجلٍ‬ ‫فكيف‬ ‫الغباء!‬

‫؟ وكيف‬ ‫الفتن والقلاقل في أرمينية وأذربيجان‬ ‫على‬ ‫أن يقضي‬ ‫له‬ ‫التاريخ ؟ وكيف‬ ‫خارطة‬

‫الاتحاد السوفييتي المسلمة ؟ وكيف‬ ‫أن يفتح جمهوريات‬ ‫له‬ ‫؟ وكيف‬ ‫إفريقية‬ ‫أن يفتح‬ ‫له‬

‫إلى إمبراطور‬ ‫اللّه‬ ‫عليها "من عثمان بن عفان خليفة رسول‬ ‫أن يرسل رسالة مكتوب‬ ‫له‬

‫البطل علي‬ ‫الصحابي‬ ‫رأسهم‬ ‫وعلى‬ ‫الصحابة‬ ‫يرضى‬ ‫أسلم تسلم !"؟ بل كيف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصين‬

‫ضعيف‬ ‫عنه وأرضاه بأن يكون الرجل الذي يحكمهم‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن أبي طالب‬

‫وعفوه‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫الخليفة‬ ‫حِلم‬ ‫غزاة التاريخ يقصدون‬ ‫إذا كان‬ ‫أمّا‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫الشخصية‬

‫به‬ ‫يُراد‬ ‫الذين جاءوا ليقنلوه‪ ،‬فهذا حقٌ اخر‬ ‫المجرمين‬ ‫لأولئك‬ ‫قتاله‬ ‫المنافقين وعدم‬ ‫على‬

‫حليمٌ‬ ‫بل لأنه رجلٌ‬ ‫‪،‬‬ ‫لأنه ضعيف‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫فعثمان بن عفّان كان حليمًا بالفعل معهم‬ ‫‪،‬‬ ‫باط!‬

‫يتمتع به هذا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫ولمعرفة مقدار الحلم‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫الملائكة تستحي‬ ‫إلى درجةٍ جعلت‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،84‬‬

‫أم المومنين الطاهرة المطهرة عائشة‬ ‫ان نستمع إلى حديث‬ ‫علينا‬ ‫يجب‬ ‫الاستثنائي‬ ‫الرجل‬

‫صحيحه‪:‬‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫العجيبة التي اوردها الأمام‬ ‫هذه القصة‬ ‫علينا‬ ‫وهي تقص‬ ‫!!ا‬

‫أبو بكر‬ ‫فخذيه أو ساقيها فاستأذن‬ ‫كاسفا عن‬ ‫‪،‬‬ ‫في بيتي‬ ‫مضطجعا‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫"كان رسول‬

‫‪،‬‬ ‫فتحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫وهو كذلك‬ ‫له ‪،‬‬ ‫فأذن‬ ‫ثم استأذن عمر‬ ‫‪،‬‬ ‫فتحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫الحال‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫فأذن له‪ ،‬وهو‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫ولا أقول‬ ‫‪ -‬قال محمد‪:‬‬ ‫ثيابه‬ ‫وسوى‬ ‫‪.‬‬ ‫وو!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فجلس‬ ‫‪،‬‬ ‫ثم استأذن عثمان‬

‫ولم‬ ‫له ‪،‬‬ ‫أبو بكر فلم تهتش‬ ‫دخل‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت عائشة‬ ‫خرج‬ ‫‪ ،‬فلمّا‬ ‫فتحدث‬ ‫يوم واحد ‪ -‬فدخل‬

‫ثيابك ؟!‬ ‫وسويت‬ ‫عثمان فجلست‬ ‫ثم دخل‬ ‫‪.‬‬ ‫تباله‬ ‫ولم‬ ‫له‬ ‫عمر فلم تهتش‬ ‫ثم دخل‬ ‫‪،‬‬ ‫تباله‬

‫منه الملائكة "‪.‬‬ ‫تستحي‬ ‫من رجل‬ ‫أستحي‬ ‫ألا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬

‫بقية البشر‪ ،‬لدرجة أن‬ ‫فالرجل كان يتمتع بدرجة عجيبة من الحياء ميزته عن‬ ‫إذا‬

‫متعجبا من أمر هذا الرجل الحيي‪،‬‬ ‫إن المرء ليقف‬ ‫منه ‪ ،‬وواللّه‬ ‫الملائكة كانت تستحي‬

‫سيئا‬ ‫كان قد سمع‬ ‫لأنه‬ ‫بل سكت‬ ‫‪،‬‬ ‫عن أولئك المجرمين نتيجة لضعفه‬ ‫فعثمان لم يسكت‬

‫الأسعري‬ ‫الجليل أبي موسى‬ ‫!و‪ ،‬ولنستمع هذه المرة للصحابي‬ ‫اللّه‬ ‫خطيرا من رسول‬

‫أحداثها بنفسه‪:‬‬ ‫هذه القصة الخطيرة التي عاش‬ ‫لنا‬ ‫ليروي‬

‫ولاكونن معه يومي هذا‬ ‫ع!‬ ‫اللّه‬ ‫فقلت لألزمن رسول‬ ‫بيتي ثم خرجت‬ ‫في‬ ‫توضأت‬ ‫"‬

‫اسأل‬ ‫إثره‬ ‫على‬ ‫فخرجت‬ ‫ها هنا‬ ‫خرج ووجه‬ ‫فقالوا‬ ‫!و‬ ‫النبي‬ ‫فجنت المسجد فسالت عن‬

‫وو!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫من جريد حتى قضى‬ ‫وبابها‬ ‫عند الباب‬ ‫أرش! فجلست‬ ‫بئر‬ ‫حتى دخل‬ ‫عنه‬

‫ساقيه‬ ‫عن‬ ‫وكشف‬ ‫قفها‬ ‫أرش! وتوسط‬ ‫بئر‬ ‫على‬ ‫هو جالس‬ ‫إليه فإذا‬ ‫حاجته فتوضأ فقمت‬

‫لاكونن بواب‬ ‫عند الباب فقلت‬ ‫فجلست‬ ‫عليه ثم انصرفت‬ ‫فسلمت‬ ‫البئر‬ ‫ودلاهما في‬

‫على‬ ‫هدْا فقال أبو بكر فقلت‬ ‫من‬ ‫ع!يم اليوم فجاء أبو بكر فدحْ الباب فقلت‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫بالجنة‬ ‫فقال ائذن له وبشره‬ ‫هذا أبو بكر يستأذن‬ ‫اللّه‬ ‫لمحقلت يا رسول‬ ‫ثم ذهبت‬ ‫رسلك‬

‫أبو بكر فجلس‬ ‫ع!و يبشرك بالجنة فدخل‬ ‫الله‬ ‫فأقبلت حتى قلت لأبي بكر ادخل ورسول‬

‫النبي !ص وكشف‬ ‫كما صنع‬ ‫البئر‬ ‫معه في القف ودلى رجليه في‬ ‫!ر‬ ‫اللّه‬ ‫عن يمين رسول‬

‫بفلان‬ ‫اللّه‬ ‫إن يرد‬ ‫فقلت‬ ‫أخي يتوضأ ويلحقني‬ ‫وقد تركت‬ ‫فجلست‬ ‫عن ساقيه ثم رجعت‬

‫الباب‬ ‫يحرك‬ ‫بالجنة أيضا إ) ف!ذا إنسان‬ ‫يبشره الرسول‬ ‫الكي‬ ‫به‬ ‫خيرا (يريد أخاه ) يأت‬

‫وَو!‬ ‫اللّه‬ ‫إلى رسول‬ ‫ثم جئت‬ ‫عمر بن الخطاب فقلت على رسلك‬ ‫هذا فقال‬ ‫فقلت من‬
‫‪، 85‬‬ ‫إف!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫نحلإ! ا !ب!لمحا‬ ‫‪،00‬‬

‫يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة فجئت‬ ‫عليه فقلت هذا عمر بن الخطاب‬ ‫فسلمت‬

‫في القف عن‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫فدخل فجلس مع رسول‬ ‫بالجنة‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫فقلت ادخل وبشرك رسول‬

‫بفلان (أخيه ) خيرًا يأت‬ ‫اللّه‬ ‫إن يرد‬ ‫فقلت‬ ‫فجلست‬ ‫ثم رجعت‬ ‫البئر‬ ‫رجليه في‬ ‫يساره ودلى‬

‫فجاء إنسان يحرك الباب فقلت من هذا فقال عثمان بن عفان فقلت على رسلك‬ ‫به‬

‫على بلوى تصيبه فجئته‬ ‫بالجنة‬ ‫له وبشره‬ ‫فأخبرته فقال ائذن‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫فجئت إلى رسول‬

‫عندها نظر عثمان في‬ ‫‪،‬‬ ‫على بلوى تصيبك‬ ‫بالجنة‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫ادخل وبشرك رسول‬ ‫له‬ ‫فقلت‬

‫!"‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫نصبر إن ساء‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫يتأمل هذه الكلمات‬ ‫وهو‬ ‫عيني أبي موسى‬

‫بل إن الرسول!‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيمة‬ ‫لبلوى‬ ‫فقد كان عثمان يعلم علم اليقين أنه سيتعرض‬ ‫إذًا‬

‫قميصًا (يقصد‬ ‫اللّه‬ ‫ألبسك‬ ‫! إذا‬ ‫"يا عنمان‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫حين‬ ‫بأنه سيستشهد‬ ‫أخبره صراحة‬

‫اَخرٍ‬ ‫قال في موضعِ‬ ‫جم!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫بل إن رسول‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫فلا تخلعه‬ ‫خلعه‬ ‫المنافقون على‬ ‫الخلافة ) وأرادك‬

‫‪-‬‬ ‫وعثمان‬ ‫‪ -‬أبي بكر وعمر‬ ‫الثلاثي الأعظم‬ ‫مع‬ ‫يمشي‬ ‫فيجص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فبينما‬ ‫سيئا عجيبا!‬

‫وسهيدان"‬ ‫‪،‬‬ ‫نبي وصديق‬ ‫عليك‬ ‫فإنما‬ ‫((اثبت أحد‪،‬‬ ‫!‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫أحد بهم‪ ،‬فقال رسول‬ ‫اهتز جبل‬

‫بالشهادة !‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫ينتظر فيها عثمان وعد‬ ‫مسألة وقت‬ ‫المسألة مجرد‬ ‫فقد كانت‬ ‫إذَا‬

‫قبل توليه الخلافة‪،‬‬ ‫لها حتى‬ ‫مخططًا‬ ‫والحقيقة أن عملية اغتيال عثمان كان‬

‫ولنبقى هذه المرة مع‬ ‫‪،‬‬ ‫لها أمة الإسلام‬ ‫أول عملية إرهابية تتعرض‬ ‫وبالتحديد من‬

‫عن‬ ‫الخطيرة‬ ‫القصة‬ ‫لنا هذه‬ ‫ليروي‬ ‫اعوتَلثهبر‬ ‫بن أبي بكر)‬ ‫الجليل (عبد الرحمن‬ ‫الصحابي‬

‫المجوسية"‬ ‫الفارسية‬ ‫فيه لأول مرة "القوى‬ ‫المؤتمر الخطير الذي اجتمعت‬ ‫ذلك‬

‫الملك‬ ‫) وسخص‬ ‫(أبي لؤلوة المجوسي‬ ‫سخص‬ ‫‪/‬الصليبية الحاقدة " متمثلة في‬ ‫و"القوى‬

‫الناحية‬ ‫(جفينة النصرافب) من‬ ‫وسخص‬ ‫‪،‬‬ ‫الناحية الفارسية‬ ‫الفارسي (الهرمزان ) من‬

‫ليالي المدينة الهادئة ‪ ،‬ليتفاجأ عن‬ ‫في ليلة من‬ ‫يتمشى‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫‪ ..‬فقد كان‬ ‫‪.. ..‬‬ ‫الصليبية‬

‫وجفينة النصراني والهرمزان في‬ ‫من أبي لؤلوة المجوسي‬ ‫الصدفة باجتماع كل‬ ‫طريق‬

‫سديدًا‪ ،‬فسقط‬ ‫ارتباكَا‬ ‫ابن الصِّديق منهم ارتبكوا‬ ‫فلما اقترب‬ ‫المدينة الخفية ‪،‬‬ ‫طرق‬ ‫إحدى‬

‫أبو لؤلوة الفاروقَ‬ ‫الإرهابي الفارسي‬ ‫وبعدها بقليا! قتل ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ذو حرفين‬ ‫منهم خنجر‬

‫بن الخطاب را!‪ ،‬فوجد المسلمون ذلك الخنجر المسموم الذي كان يستعمله‬ ‫محمرَ‬

‫بن أبي بكر!‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫راَه‬ ‫الحرفين الذي‬ ‫ذا‬ ‫الخنجر‬ ‫لقد كان هو هو ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫المجرم‬ ‫ذلك‬
‫اهة لإللللا!‬ ‫ا‬ ‫لحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪486‬‬

‫النورين عثمان‬ ‫أما في حالة ذي‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الفاروق‬ ‫ضد‬ ‫صليبي‬ ‫فارسي‬ ‫إذا فقد كان هناك تحالفٌ‬

‫العداء الإسلامي‬ ‫مثلث‬ ‫خيوط‬ ‫لتكتمل‬ ‫!‬ ‫التحال‬ ‫آخر لذلك‬ ‫طرف‬ ‫ابن عفان ‪ ،‬فقد انضم‬

‫فقد برزت‬ ‫اليهود)‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الصليبيون‬ ‫‪-‬‬ ‫هذا (الفرس المجوس‬ ‫يومنا‬ ‫الذي سيستمر إلى‬

‫العالمية عبر التاريخ‪،‬‬ ‫الإرهاب‬ ‫لها الدور الكبير في تغيير حركة‬ ‫سيكون‬ ‫خطيرة‬ ‫سخصية‬

‫بن سبأ) !‬ ‫(عبداللّه‬ ‫لقد ظهر رجلٌ في اليمن اسمه‬

‫وأم حبشية‪،‬‬ ‫لأبٍ يهودي‬ ‫وُلد في صنعاء‬ ‫اليمن ‪،‬‬ ‫من يهود‬ ‫بن سبأ‪ :‬هو يهودي‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫‪،‬‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن عفان‬ ‫الخليفة عثمان‬ ‫اعتناقه للإسلام (تقية) في زمن‬ ‫ادعى‬

‫نظرية اقتبسها من‬ ‫وفعلًا قام بوضع‬ ‫‪،‬‬ ‫السانحة لتدمير الإسلام من الداخل‬ ‫وانتظر الفرصة‬

‫ووخَّو‬ ‫الله‬ ‫النظرية أن رسول‬ ‫هذه‬ ‫وملحْص‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫والرجعة‬ ‫"الوصية‬ ‫نظرية‬ ‫اليهودية وهي‬

‫بن أبي‬ ‫وأن (علي‬ ‫‪،‬‬ ‫بني إسرائيل‬ ‫عن‬ ‫يومًا‬ ‫بعد غيابه أربعين‬ ‫لج!‬ ‫موسى‬ ‫كما رجع‬ ‫سيرجع‬

‫(وربما يفسر‬ ‫!‬ ‫موسى‬ ‫هو وصي‬ ‫)‬ ‫نون‬ ‫كما كان (يوشعبن‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫هو وصي‬ ‫)‬ ‫طالب‬

‫الترابط الكبير بين العقيدة الشيعية والعقيدة اليهودية !) المهم أن ابن سبأ قام‬ ‫هذا مدى‬

‫ففشل‪،‬‬ ‫أن ينسر دعوته في مصر‬ ‫ثم حاول‬ ‫‪،‬‬ ‫الشام الأبطال‬ ‫فطرده أهل‬ ‫في الشام ‪،‬‬ ‫بنشر دعوته‬

‫المجوس‬ ‫بقايا‬ ‫المناسبة لأفكاره الانحرافية من قبل‬ ‫البيئة‬ ‫هناك‬ ‫فوجد‬ ‫العراق ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫فذهب‬

‫لتدمير‬ ‫خطةٍ محكمة‬ ‫فقام ابن سبأ بوضع‬ ‫‪،‬‬ ‫وأطفأ نارهم‬ ‫الذين دمر الإسلام إمبراطوريتهم‬

‫أم المومنين‬ ‫باسم‬ ‫موقعة‬ ‫وهمية‬ ‫خطابات‬ ‫فقام بإرسال‬ ‫‪،‬‬ ‫الداخل‬ ‫الدولة الإسلامية من‬

‫في الولايات‬ ‫المسلمين‬ ‫يدَّعي فيها أنهم يطلبون النجدة من‬ ‫عائشة وأسماء كبار الصحابة‬

‫وفعلاّ انتشرت‬ ‫‪،‬‬ ‫في المدينة المنورة‬ ‫يعذبهم‬ ‫من ظلم عثمان الذي‬ ‫المختلفة ليخلصونهم‬

‫المدينة لقتل خليفة‬ ‫نحو‬ ‫وبدأ المنافقون يتجهون‬ ‫‪،‬‬ ‫في الهشيم‬ ‫انتشار النار‬ ‫هذه الإساعات‬

‫كبار‬ ‫‪ ،‬فتوجه‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن عفان‬ ‫عثمان‬ ‫بيت‬ ‫بمحاصرة‬ ‫ووخو ‪ ،‬وقاموا‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫فتوجه‬ ‫‪،‬‬ ‫ع!م‬ ‫اللّه‬ ‫رسو!‬ ‫صهر‬ ‫للدفاع عق‬ ‫سيوفهم‬ ‫الإسلام يحملون‬ ‫الصحابة وسباب‬

‫من‬ ‫وكانوا قريبا‬ ‫عثمان بن عمْان للمدامعين عنده !ا الدار من المهاجرين والأنصار‬

‫ع!و‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫) بعِمامة رسول‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫الكبير (علي‬ ‫فتعمم البطل الإسلامي‬ ‫‪:‬‬ ‫سبعمائة‬

‫من أسود الصحابة للدفاع عق‬ ‫كبيرًا‬ ‫عثمان يقود جمعًا‬ ‫دار‬ ‫وامتشق سيفه متجهًا إلى‬

‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫البطل بن البطل (عبد‬ ‫علي‬ ‫القائد‬ ‫مع‬ ‫سيوفهم‬ ‫فكان من بين من حملوا‬ ‫‪،‬‬ ‫خليفتهم‬
‫‪،87‬‬ ‫اي!‬ ‫ا !لإلمحا التا‬ ‫لمحلإأ‬ ‫‪004‬‬

‫البطل (الحسن‬ ‫ابنا‬ ‫بن الزبير)‪ ،‬والبطلان‬ ‫اللّه‬ ‫)‪ ،‬والبطل ابن البطل (عبد‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬

‫فخرج‬ ‫مواليه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫) وخلق‬ ‫الخدري‬ ‫)‪ ،‬و(مروان )‪ ،‬و(أبو هريرة )‪ ،‬و(أبو سعيد‬ ‫والحسين‬

‫بن‬ ‫قبل أن يقاتلوا المنافقين وقال لكتيبة المدافعين التي يقودها البطل علي‬ ‫لهم عثمان‬

‫يده وأن ينطلق إلى منزله !" فاستجاب‬ ‫أن يكف‬ ‫من لي عليه حق‬ ‫"أقسم على‬ ‫‪:‬‬ ‫أبي طاْلب‬

‫رقيقه‬ ‫ذو النورين نحو‬ ‫ثم توجه‬ ‫‪،‬‬ ‫تملؤ أعينهم‬ ‫لأمر خليفتهم ودموعهم‬ ‫مكرهين‬ ‫الصحابة‬

‫ليصرف‬ ‫!‬ ‫حرلما‬ ‫سيفه فهو‬ ‫"من أغمد‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال لهم‬ ‫سيدهم‬ ‫السلاح ليذوذوا عن‬ ‫الذين حملوا‬

‫محاصرًا من قبل أولئك المنافقين‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫وليبقى بذلك‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫المدافعين‬ ‫عثمان جميع‬

‫خليفة المسلمين عثمان بن‬ ‫بمنع الماء عن‬ ‫أولئك الإرهابيون من شذّاذ الأرض‬ ‫فقام‬

‫وبينما عثمان نائم‬ ‫!‬ ‫من بئر رومة‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عطشًا‪ ،‬وهو الذي سقى‬ ‫عفان لكي يموت‬

‫فلما سُئل عن‬ ‫‪،‬‬ ‫يضحك‬ ‫‪ ،‬استيقظ البطل عثمان بن عفان وهو‬ ‫ببيته‬ ‫محيطون‬ ‫والمجرمون‬

‫لى‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫وعمر‬ ‫وأبا بكر‬ ‫ع!يِاله‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫في منامى‬ ‫"رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫سعادته‬ ‫سر‬

‫"‬ ‫!‬ ‫نا غدًا يا عنمان‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬فستفطر‬ ‫اصر‬ ‫"‬

‫‪،‬‬ ‫الباب منتظرًاالشهادة‬ ‫صائمًا‪ ،‬وفتح‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن عفان‬ ‫عثمان‬ ‫فأصبح‬

‫فانقض‬ ‫‪،‬‬ ‫العذب‬ ‫القرآن بصوته‬ ‫يقرأ‬ ‫وأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسلمين‬ ‫وتناول القرآن الذي كان هو من جمعه‬

‫صهر‬ ‫الدماء شلالًا من‬ ‫فسالت‬ ‫‪،‬‬ ‫في رأسه‬ ‫عليه الإرهابي المجرم (الغافقي )‪ ،‬فطعنه بحديدة‬

‫كاملة ليستقر‬ ‫دورةً‬ ‫فدار المصحف‬ ‫‪،‬‬ ‫بقدمه‬ ‫هذا المجرم اامصحف‬ ‫ثم ضرب‬ ‫!و‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫دماء عثمان ‪،‬‬ ‫حروفه‬ ‫أن تخالط‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫يأبى‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫وكأن‬ ‫‪،‬‬ ‫عثمان‬ ‫في حضن‬ ‫مرةً أخرى‬

‫ثم‬ ‫اللّه)‪،‬‬ ‫فيه (فسيكفيكهم‬ ‫مكتوب‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫من دماء عثمان فوق موضعٍ‬ ‫نقطةٍ‬ ‫فاستقرت‬

‫امرأته‬ ‫فتقدمت‬ ‫‪،‬‬ ‫منه الملائكة‬ ‫يطعنون هذا الرجل الذي تستحي‬ ‫بخناجرهم‬ ‫أقبل المجرمون‬

‫زوجها‬ ‫تدافع عن‬ ‫عنها وأرضاها‬ ‫اللّه‬ ‫بنت الفرافصة) رضي‬ ‫الجليلة (نائلة‬ ‫الصحابية‬ ‫المخلصة‬

‫فتلقت‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه بسيفه‬ ‫وهوى‬ ‫عليه أحدهم‬ ‫فهجم‬ ‫من كل جنب‪،‬‬ ‫به‬ ‫وهم يطعنون‬ ‫بسالة‬ ‫بكل‬

‫تهرع لإمساك‬ ‫كانت‬ ‫وبينما‬ ‫أناملها‪،‬‬ ‫زوجها‪ ،‬فقطعت‬ ‫بيدها لتحمي‬ ‫السيف‬ ‫الوفية نائلة‬ ‫الزوجة‬

‫بطن عثمان‬ ‫فى‬ ‫السيف‬ ‫قطع ذلك المجرم أصابع يدها الأخرى وهو يدخل‬ ‫ثالؤ‬ ‫رجل‬ ‫سي!‬

‫ولم‬ ‫ضعفها‪،‬‬ ‫أنهم لم يرحموا‬ ‫إلا‬ ‫عليه بنفسها‬ ‫هموا بقطع رأسه عثمان ألقت‬ ‫وحين‬ ‫‪،‬‬ ‫ليقتله‬

‫من‬ ‫والدم يسيل‬ ‫المرأة المجاهدة‬ ‫تلك‬ ‫فصاحت‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬ومثَّلوا‬ ‫رأسه‬ ‫فحزوا‬ ‫‪،‬‬ ‫قدره‬ ‫يعرفوا لعنمان‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫حلظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،88‬‬

‫إلى‬ ‫الإرهابننن‬ ‫أحد‬ ‫!" فدخل‬ ‫قُتِل‬ ‫قد‬ ‫إن أمير المؤمنين‬ ‫!‬ ‫قُتل‬ ‫قد‬ ‫أطرافها‪" :‬إن أمير المؤمنين‬

‫الوفية‬ ‫زوجته‬ ‫حجر‬ ‫فى‬ ‫رأسه‬ ‫يرى‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬فإذا‬ ‫عثمان بن عفان‬ ‫اللّه‬ ‫مقتل خليفة رسول‬ ‫عقب‬ ‫الدار‬

‫المجرم‬ ‫عليها ذلك‬ ‫فهجم‬ ‫‪،‬‬ ‫بالدماء التي تسيل من أطرافها المقطوعة‬ ‫ابهة‬ ‫تبكي عليه غير‬ ‫وهي‬

‫فلم يخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بصرك‬ ‫‪،‬‬ ‫وأعص‬ ‫‪،‬‬ ‫يدك‬ ‫الله‬ ‫"يبَّس‬ ‫‪:‬‬ ‫قائلة‬ ‫عليه‬ ‫فدعت‬ ‫‪،‬‬ ‫عثمان‬ ‫وجه‬ ‫ولطم‬ ‫السافل‬

‫بصرها ليهجم أولئك السفلة‬ ‫وعمى‬ ‫‪،‬‬ ‫يداه‬ ‫وقد يب!ست‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫الدار‬ ‫المجرم من باب‬ ‫ذلك‬

‫ليجرِّدوها من‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرافصة‬ ‫بنت‬ ‫نائلة‬ ‫نحو السيدة الطاهرة‬ ‫من أهل العراق وغيرهم‬ ‫المنحطين‬

‫بعدها قام‬ ‫‪،‬‬ ‫بأرجلهم‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫ويركلون‬ ‫‪،‬‬ ‫الطاهر وهم يضحكون‬ ‫على جسدها‬ ‫كانت‬ ‫مِلائة‬

‫وهم يركضون حاملين كل سيء‬ ‫البيت‬ ‫اللصوص بسرقة كل محتويات‬ ‫المنافقون‬ ‫أولئك‬

‫لتخرج روح أعظم ثالث‬ ‫!)‬ ‫م بنفس الصورة‬ ‫تكرر عام ‪3002‬‬ ‫اكتافهم (في منظر مخزِ‬ ‫على‬

‫الجليل عثمان‬ ‫الصحابي‬ ‫وليستشهد‬ ‫بارئها‪،‬‬ ‫وتستقر عند‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الإنسانية‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫رجلٍ‬

‫حياة إنسان ما عرفت‬ ‫ولتنتهي بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عفان الأموي القرسي صائمًا وهو يقرأ كتاب‬

‫منه الملائكة!‬ ‫تستحي‬ ‫إنسان‬ ‫‪،‬‬ ‫مثله في التاريخ‬ ‫الأرض‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫ذا النورين‬ ‫‪ .‬وعذرَا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يا صهر‬ ‫اللّه‬ ‫‪ .‬رحمك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يا عثمان‬ ‫اللّه‬ ‫فرحمك‬

‫في هذا الصفحات‬ ‫إنصافك‬ ‫في‬ ‫أو قصّرت‬ ‫الأيام ‪،‬‬ ‫في يومٍ من‬ ‫بك‬ ‫الظن‬ ‫قد أسأت‬ ‫كنت‬

‫‪ ،‬أيها السهل‬ ‫الحيي‬ ‫النقي ‪ ،‬أيها الكريم‬ ‫أيها الإنسان‬ ‫وسلامًا‬ ‫!‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫القليلة من‬

‫البر‬ ‫رجل‬ ‫‪ ،‬يا‬ ‫العظيم‬ ‫السخاء‬ ‫يا صاحب‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريم‬ ‫‪ ،‬أيها الجواد‬ ‫السري‬ ‫‪ ،‬أيها السمح‬ ‫السخي‬

‫!‬ ‫بن عفان‬ ‫عثمان‬ ‫‪ ،‬يا‬ ‫القران‬ ‫جامع‬ ‫‪ ،‬يا‬ ‫والإحسان‬ ‫والجود‬

‫الصقر‬ ‫هو‬ ‫البشرية ؟ ومن‬ ‫الوحوش‬ ‫من تلك‬ ‫الانتقام‬ ‫ساعة‬ ‫جاءت‬ ‫كيف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫النورين ؟ وما الشيء الذي فعلته الزوجة‬ ‫لذي‬ ‫عاتقه الثأر‬ ‫على‬ ‫الأموي الذي حمل‬

‫السري‬ ‫الصندوق‬ ‫بنت الفرافصة بعد ذلك ؟ وما الذي كان يحتويه ذلك‬ ‫نايلة‬ ‫المخلصة‬

‫؟ ومن هو ذلك الصحابي الجليل الذي تسلم رسالتها؟ ولماذا‬ ‫الشام‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫الذي بعثت‬

‫حق‬ ‫في‬ ‫جبريل لج!‬ ‫قاله‬ ‫؟ وما الشيء الذي‬ ‫المنزل‬ ‫على الوحي‬ ‫يستأمنه‬ ‫الله‬ ‫كان رسول‬

‫المسلمين عبر تاريخ‬ ‫؟ وكيف أصبح بعدها أعظم إنسان حكم‬ ‫العظيم الإسلامي‬ ‫ذلك‬

‫الأول ؟‬ ‫الرييسئيَ‬ ‫ولماذا يعتبره أتباع ابن سبأ عدوَّهم‬ ‫مباسرة؟‬ ‫اللّه‬ ‫بعد رسول‬ ‫الإسلام‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪،‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ايث!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫!هو‬ ‫بِغَتظِكغ‬ ‫مُولُوأ‬ ‫(قُل‬

‫المؤمنين"‬ ‫"خال‬

‫الأمين"‬ ‫القوي‬ ‫استكتبت‬ ‫من‬ ‫إن خير‬ ‫‪،‬‬ ‫معاوية‬ ‫أن تستأجر‬ ‫يأمرك‬ ‫اللّه‬ ‫إن‬ ‫!‬ ‫"يا محمد‬

‫يخَروو)‬ ‫(جبريل‬

‫واهدِ به"‬ ‫مَهدئا واهده‬ ‫هادِيًا‬ ‫" "اللهم اجعا‪4‬‬ ‫وقه العذاب‬ ‫والحساب‬ ‫الكتاب‬ ‫"اللهم علمه‬

‫!يوّ)‬ ‫(محمد‬

‫وراءه "‬ ‫ما‬ ‫الرجلُ الستر اجترأ على‬ ‫كشف‬ ‫فإذا‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫"معاوية ستز لأصحاب‬

‫والنهاية)‬ ‫(البدإية‬

‫كان أسود (أكنر سيادة ) من معاوية"‬ ‫اللّه‬ ‫أحدا قط بعد رسول‬ ‫"ما رأيت‬

‫(عبدال!ه بن عمر)‬

‫من معاوية"‬ ‫رجلا كان أخلق للملك‬ ‫"ما رأيت‬

‫)‬ ‫بن عباس‬ ‫الله‬ ‫(عبد‬

‫من معاوية"‬ ‫اللّه‬ ‫أسبه صلاة برسول‬ ‫"ما رأيت‬

‫)‬ ‫اء‬ ‫لدرد‬ ‫ا‬ ‫بو‬ ‫(‬

‫من معاوية"‬ ‫بحق‬ ‫أحدًا بعد عثمان أقضى‬ ‫"ما رأيت‬

‫)‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫(سعد‬

‫إ"‬ ‫الجيب‬ ‫مرقَّع‬ ‫عليه قميثر‬ ‫دمشق‬ ‫سوق‬ ‫بغلة في‬ ‫عبده على‬ ‫مردفَا‬ ‫معاوية‬ ‫"رأيت‬

‫(يونس بن حلبس)‬

‫منل معاوية"‬ ‫بعلانية‬ ‫حلمَا ولا أكنر سؤددَا ولا أسبه سريرة‬ ‫أعظم‬ ‫أحدَا‬ ‫"ما رأيت‬

‫(قبيصة بن جابر)‬

‫"‬ ‫!‬ ‫الصحابة‬ ‫على‬ ‫إليه شزَرَا اتهمناه‬ ‫رأيناه ينظر‬ ‫مِحْنة ‪ ،‬فمن‬ ‫عندنا‬ ‫"معاوية‬

‫بن المبارك )‬ ‫الله‬ ‫(عبد‬


‫اهة لاسلا!‬ ‫ا‬ ‫!لظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،09‬‬

‫مني مختلف‬ ‫معاوية بن أبي سفيان قبل سنيّات معدودة لسمع‬ ‫لو جاءني أحلأ وسألني عن‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫قبله‬ ‫أبيه من‬ ‫وإسلام‬ ‫في إسلامه‬ ‫مني تشكيكًا‬ ‫بل لسمع‬ ‫!‬ ‫في هذا الرجل‬ ‫ألوان السًّ! والطعن‬

‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫مني لمذهب‬ ‫للتشيع يومئذٍ أقوب‬ ‫عليها‪ ،‬فلقد كنت‬ ‫الئْه‬ ‫‪ 5‬حقيقة أشهد‬ ‫هدْ‬

‫خيانات الشيعة‬ ‫تركيزي على‬ ‫بعد أن لاحظ‬ ‫البعض من ذلك‬ ‫وربما يعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫والجماعة‬

‫القوم بعد‪،‬‬ ‫أولئك‬ ‫خيانات‬ ‫بعد عن‬ ‫سيئًا‬ ‫والحقيقة أني لم أذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫عبر التاريخ في هذا الكتاب‬

‫هنا‪ :‬من‬ ‫نفسه‬ ‫يطرح‬ ‫الذي‬ ‫السؤال‬ ‫ولكن‬ ‫!‬ ‫هذا الكتاب أكثر بكثير‬ ‫فالقادم في صفحات‬

‫الذي كان‬ ‫إلى دين الشيعة ؟ ومن‬ ‫لو أنني ارتددت‬ ‫اللّه‬ ‫أمام‬ ‫المسوولية‬ ‫الذي كان سيتحمل‬

‫وقد سببت أصحابه واتهمت‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫ألاقيه‬ ‫عندما‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أمام‬ ‫سيشفع لي‬

‫وقتها أنني‬ ‫سك‬ ‫لا‬ ‫؟‬ ‫اليوم‬ ‫القرآن كما يفعل الشيعة‬ ‫بتحريف‬ ‫زوجاته بالزنى وآمنت‬

‫أيضًا سيقفون‬ ‫هناك نفر مسؤولون‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫أمام‬ ‫ارتدادي‬ ‫الأول عن‬ ‫المسوول‬ ‫سأكون‬

‫عن كل سابٍ تشيع من أهل السنة والجماعة‬ ‫كبيرًا‬ ‫ليتحملوا جزء‬ ‫اللّه‬ ‫بين يدي‬ ‫سك‬ ‫بلا‬

‫الذين‬ ‫هم علماء أهل السنة والجماعة‬ ‫النفر‬ ‫هؤلاء‬ ‫الكرام ‪،‬‬ ‫النبي وأصحابه‬ ‫ليسبًّ عرض‬

‫أن أجد أجوبةً‬ ‫جهدي‬ ‫فلقد حاولت‬ ‫‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الفتنة‬ ‫الحقيقة الكاملة لقصة‬ ‫للناس‬ ‫يبينّوا‬ ‫لم‬

‫عنهما‬ ‫اللّه‬ ‫ومعاوية رضي‬ ‫بين علي‬ ‫التي حدثت‬ ‫الفتنة‬ ‫لأسئلتي الكثيرة المتعلقة بموضوع‬

‫إيجاد‬ ‫عن‬ ‫بعد أن عجزت‬ ‫جرى‬ ‫ما‬ ‫أستفسر منهم حقيقة‬ ‫العلماء‬ ‫إلى‬ ‫وأرضاهما‪ ،‬فذهبت‬

‫يتكرر كثيرا‬ ‫جوابًا‬ ‫أجد‬ ‫فكنت‬ ‫البالية ‪،‬‬ ‫التاريخ المدرسية‬ ‫مناهج‬ ‫الأجوبة المقنعة من خلال‬

‫اللّه‬ ‫بن عبد العزيز رحمه‬ ‫ذلك الجواب هو مقولة الخليفة الأموي عمر‬ ‫‪،‬‬ ‫على مسامعي‬

‫إ"‪،‬‬ ‫منها ألسنتنا‬ ‫منها سيوفنا فلنعصم‬ ‫اللّه‬ ‫عصم‬ ‫فتنة‬ ‫"تلك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫الفتنة‬ ‫عندما سُئل عن‬

‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ظالفا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫دوما‪:‬‬ ‫يحيرني‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫للسوال‬ ‫يذكر‬ ‫جوائا‬ ‫لم أجد‬ ‫لذلك‬

‫الذي كان مظلومَا؟؟؟‬

‫الإذاعات‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ ‫عن طري! الصدفة‬ ‫فيه‬ ‫الذي استمعت‬ ‫اليوم‬ ‫حتى جاء ذلك‬

‫بغزارة‬ ‫سالت‬ ‫أذكر حينها جيدًاان دموعي‬ ‫‪،‬‬ ‫الفتنة‬ ‫قصة‬ ‫كان يروي‬ ‫الشيعية إلى عاليم سيعي‬

‫المومنين علي بن أبي طالب إلى الغدر‬ ‫أمير‬ ‫تعرض‬ ‫كيف‬ ‫باكيًا‬ ‫وهو يقص‬ ‫إليه‬ ‫أستمع‬ ‫وأنا‬

‫الذي لم اكن أعلمه وقتها ن‬


‫أ‬ ‫الشيء‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫والخيانة من قبل عائشة وأصحاب‬
‫‪،9،‬‬ ‫‪! 14‬ب!دالتا(إنج!‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫أنني‬ ‫أقول‬ ‫والحق‬ ‫!‬ ‫وخرافالئ‬ ‫أكاذيب‬ ‫الشيخ الباكي إنما هو مجرد‬ ‫كان يرويه ذلك‬ ‫ما‬ ‫كل‬

‫يكون‬ ‫وربما‬ ‫!‬ ‫حق‬ ‫على‬ ‫‪ :‬لا بد أن السيعة‬ ‫وقتها لنفسي‬ ‫الحزينة ‪ ،‬وقلت‬ ‫بهذه القصة‬ ‫تأثرت‬

‫الفتنة!‬ ‫في موضوع‬ ‫الخوض‬ ‫هذا هو السمبب الذي يدفع علماء السنة إلى عدم‬

‫التي‬ ‫القصة‬ ‫‪ ،‬وببطلان‬ ‫الشيعي‬ ‫الطرح‬ ‫بصدق‬ ‫فيها يقيني‬ ‫‪ .‬وازداد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأيام‬ ‫مرت‬ ‫ثم‬

‫أجد أحدًا من أصدقائي‬ ‫حينما كنت‬ ‫أغضب‬ ‫وكم كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫يرويها أهل‬

‫النعرة الطائفية ؟ ألا‬ ‫لماذا هذه‬ ‫دائمًا‪:‬‬ ‫أردد‬ ‫بسوء‪ ،‬وكنت‬ ‫للشيعة بكلمةٍ تم!هم‬ ‫يتعرض‬

‫ورأيت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العراق‬ ‫غزو‬ ‫؟ ثم جاء‬ ‫الخارجي‬ ‫العدو‬ ‫التركيز على‬ ‫ذلك‬ ‫علينا بدلًا من‬ ‫يتوجب‬

‫في شموارع بغداد‪ ،‬ثم رأيت‬ ‫بأهل السنة والجماعة‬ ‫مذابحهم‬ ‫ثم رأيت‬ ‫‪،‬‬ ‫خيانة الشيعة هناك‬

‫السنة‬ ‫أنهم أغلقوا مساجد‬ ‫وكيف‬ ‫م ‪،‬‬ ‫!ه ‪02‬‬ ‫عام‬ ‫" الشيعي في بيروت‬ ‫اللّه‬ ‫ما فعله "حزب‬

‫الشيعية التي‬ ‫أنابع الفضائيات‬ ‫ثم أخذت‬ ‫‪،‬‬ ‫بيروت‬ ‫من الصلاة في مساجد‬ ‫ومنعوا ا!ساين‬

‫التاريخ الأصلية علّي أجد تفسيرًا‬ ‫إلى كتب‬ ‫عند ذلك لجأت‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫تدعو إلى تحريف‬

‫عنها‪ ،‬والتي سأنقلها‬ ‫أبحث‬ ‫الأجوبة التي‬ ‫جميع‬ ‫فوجدت‬ ‫ألغاز‪،‬‬ ‫من‬ ‫يدور من حولي‬ ‫لما‬

‫القادمة إن ساء اللّه!‬ ‫القليلة‬ ‫في الصفحات‬

‫بن عبدالعزيؤ)‬ ‫يدفعني لكي أقول أن زمن تلك المقولة د(عمر‬ ‫الجرأة ما‬ ‫أزعم أن لدي من‬

‫سلابم‬ ‫بن عبد العزيز كان زمن‬ ‫فيه عمر‬ ‫فزمن الأمويين الذي كان يعيش‬ ‫‪،‬‬ ‫انتهى‬ ‫قد‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫أن‬ ‫يجب‬ ‫نواجه حرئا ضروسًا‬ ‫فنحن‬ ‫الاَن‬ ‫‪ ،‬أمّا‬ ‫لنكء الجروح‬ ‫فيه‬ ‫مجال‬ ‫لا‬ ‫إسلامية‬ ‫وفتوحات‬

‫محمد‬ ‫نهار‪ ،‬وزوجات‬ ‫النبي يُسبّون ليل‬ ‫تًنتهك‪ ،‬وأصحاب‬ ‫فمقدساتنا‬ ‫‪،‬‬ ‫لها جيدًا بالعلم‬ ‫نتسلح‬

‫أمام أعيننا‪،‬‬ ‫وسبابنا يضيعون‬ ‫‪،‬‬ ‫كالأخطبوط‬ ‫يتمدد‬ ‫والمدّ الإيراني الصفوي‬ ‫‪،‬‬ ‫يُتّهمن بشرفهن‬

‫خطر‪،‬‬ ‫في‬ ‫أصبح‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫‪،‬‬ ‫الريح‬ ‫في مهب‬ ‫وإسلامنا أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫عرضةً للتحريف‬ ‫أصبح‬ ‫الله‬ ‫وكتاب‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫خطر‬ ‫في‬ ‫ومعاوية أصبح‬ ‫وعثمان وعلي‬ ‫وأبي بكر وعمر‬ ‫ديق محمد‬

‫المقولة التي تناسن!‬ ‫بن المبارك ) هي‬ ‫اللّه‬ ‫السيخ (عبد‬ ‫ولمحل مقولة للإمام المجاهد‬

‫قال ‪:‬‬ ‫العزيز؟‬ ‫بن عبد‬ ‫‪ ،‬أم عمر‬ ‫بن أبي سفيان‬ ‫‪ :‬معاوية‬ ‫الإمام أيهما أفضل‬ ‫سُئل‬ ‫زماننا‪ ،‬حيق‬

‫مرة ‪،‬‬ ‫بألف‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫"!و أفضل‬ ‫اللّه‬ ‫معاوية مع رسول‬ ‫فى أنف‬ ‫إن الغبار الدْي دخ!‬ ‫"واللّه‬

‫ربنا ولك‬ ‫‪:‬‬ ‫معاوية‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫حمده‬ ‫لمن‬ ‫اللّه‬ ‫سمع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫تخ‪-‬س!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫خلف‬ ‫معاوية‬ ‫صلى‬

‫!"‪.‬‬ ‫فما بعد هذا؟‬ ‫الحمد‪.‬‬


‫‪ 4‬اهة الاللللا"‬ ‫لمحظدا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مر‬ ‫‪2‬‬

‫إمامٍ من‬ ‫عن‬ ‫نقلًا‬ ‫والنهاية "‬ ‫في كتابه "البداية‬ ‫(ابن كثير)‬ ‫نقلها الحافظ‬ ‫مقولة‬ ‫وأعجبتني‬

‫قوله‪:‬‬ ‫أئمة السلف‬

‫"‬ ‫!‬ ‫وراءه‬ ‫ما‬ ‫الرجلُ الستر اجترأ على‬ ‫كسف‬ ‫!ك!ي!‪ ،‬فإذا‬ ‫محمد‬ ‫"معاوية ستز لأصحاب‬

‫أئمة‬ ‫به‬ ‫ذمة هذا الصحابي الجليل الذي يطعن‬ ‫في‬ ‫الطعن‬ ‫خطورة‬ ‫ولكي نعرف مدى‬

‫قد أكلنه على‬ ‫الهوى‬ ‫عن‬ ‫لا ينطق‬ ‫الذي‬ ‫!ك!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫علينا أن نعلم جيدًا أن رسول‬ ‫نهارًا‪،‬‬ ‫الشيعة ليلا‬

‫لم يدرك بعد معنى هذا‬ ‫ولمن‬ ‫!‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫كلام‬ ‫كتابة‬ ‫مهمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫مهمةٍ على‬ ‫أخطر‬

‫حول‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫عنهما وأرضاهما‬ ‫اللّه‬ ‫أن معاوية بن أبي سفيان رضي‬ ‫له‬ ‫الكلام الخطير أكرر‬

‫يقرؤها بنو‬ ‫مكتوبةٍ‬ ‫إلى كلماتٍ‬ ‫السماوات والأرض‬ ‫الرب الذي خلق‬ ‫التي قالها‬ ‫الكلمات‬

‫على‬ ‫نزلت‬ ‫اللّه‬ ‫التي نتعبد بها‬ ‫الكرسي‬ ‫اية‬ ‫بعد‪ ،‬فعليه أن يعلم أن‬ ‫ا‪ 3‬يستوعب‬ ‫ولمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسان‬

‫!و إلى معاوية بن أبي سفيان‬ ‫إلى محمد‬ ‫إلى جبريل لج!‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫التالي‬ ‫الشكل‬

‫هذا الإنسان ؟‬ ‫عظمة‬ ‫الآن مدى‬ ‫فهل أدركت‬ ‫!‬ ‫إلى البشر أجمعين‬ ‫عنهما وأرضاهما‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬

‫طعنًا في‬ ‫ذمة معاوبة ليس‬ ‫في‬ ‫الطعن في معاوية بالذات ؟ إن الطعن‬ ‫خطورة‬ ‫هل تعلم الآن مدى‬

‫كلامه المنزًّل‬ ‫لنا‬ ‫فهو الذي اختار معاوية لكي يكتب‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫في‬ ‫بل هو طعن‬ ‫فحسب‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫يصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫كان معاوية بن أبي سفيان رجلًا منحرفًا كما يروَج له علماء الشيعة‬ ‫فإذا‬ ‫البشر‪،‬‬ ‫على‬

‫سرقًا وغربًا دينَا‬ ‫ملأ الأرض‬ ‫هذا الدين الذي‬ ‫بين أيدينا قرآنا محرفًا‪ ،‬ويصبح‬ ‫هذا القران الذي‬

‫أوكيانٍ !‬ ‫أسباحٍ بلا وجودٍ‬ ‫في النهاية مجرد‬ ‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫باطلًا‪ ،‬ونصيح‬

‫الوجه ناصع البياض ‪،‬‬ ‫الجمال كلها‪ ،‬فكان أبيض‬ ‫صفات‬ ‫ومعاوية بن أبي سفيان جمع‬

‫جعلته يمتلك‬ ‫والطباع بدرجة‬ ‫الأخلاق‬ ‫كان جميل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫الهيأة ‪،‬‬ ‫جميل‬ ‫‪،‬‬ ‫القامة‬ ‫طويل‬

‫معاوية منذ‬ ‫وجه‬ ‫العظمة في قسمات‬ ‫أعرابي ملامح‬ ‫توسَّم‬ ‫ولقد‬ ‫‪.‬‬ ‫البرق‬ ‫الناس بسرعة‬ ‫قلوب‬

‫ثقة وقالت‪:‬‬ ‫أمه بكل‬ ‫ما‪ ،‬فابتسمت‬ ‫يومًا‬ ‫قومه‬ ‫سيملك‬ ‫عتبة ) إنه‬ ‫صعْره !قال لأمه (هند بنت‬

‫تاريخ الحضارة‬ ‫في‬ ‫ومعاوية هو أعظمٍ ملكٍ‬ ‫!‬ ‫قومه فقط‬ ‫سوى‬ ‫ليعدصيْ إن لم يملك‬

‫أربع سموس‬ ‫إلى جانب‬ ‫سطع‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫كان مصباحًا من مصابيح‬ ‫أنه‬ ‫إلاّ‬ ‫بأسرها‪،‬‬ ‫الإسلامية‬

‫الجليل (عبد اللّه‬ ‫الصحابي‬ ‫فهو كما يصفه‬ ‫‪،‬‬ ‫نوره‬ ‫بأنوارها‪ ،‬فغلبت أنوارها على‬ ‫الدنيا‬ ‫ملأت‬

‫المسلمين بعد رسول‬ ‫أفضل من حكم‬ ‫أنه‬ ‫عنهما وأرضاهما‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫)‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫ابن‬

‫بن‬ ‫الفصيح‬ ‫ومن أبي بكر أجاب‬ ‫أبيه‬ ‫من‬ ‫في الحكم‬ ‫ولما سُئل إن كان معاوية أفضل‬ ‫‪،‬‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬
‫‪!3‬ر‪،‬‬ ‫اليف!‬ ‫لتا‬ ‫أ‬ ‫!ل! د‬ ‫لمحلإ( ‪1‬‬ ‫‪، 0 0‬‬

‫ولا‬ ‫!‬ ‫منهما في الحكم‬ ‫ولكنه أفضل‬ ‫هما يفوقانه بالفضل‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الفصيح‬

‫فهم أهل‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل الإسلام وبعده‬ ‫العرب‬ ‫عائلة سالسَت‬ ‫أفضل‬ ‫"بني أمية "‬ ‫فهذا سليل‬ ‫‪،‬‬ ‫عجب‬

‫يشاء‪ ،‬وقد كان خلفاء بني أمية‬ ‫يوتيه من‬ ‫اللّه‬ ‫وهذا فضل‬ ‫‪،‬‬ ‫السياسة في في الجاهلية والإسلام‬

‫يد (عبد‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬أقام بنو أمية‬ ‫بعد انتهاء دولتهم‬ ‫وحتى‬ ‫‪،‬‬ ‫من المسلمين‬ ‫من ملكوا الأرض‬ ‫أعظم‬

‫الناصر)‬ ‫دولة مهيبة للإسلام في أوروبا‪ ،‬وكان (عبد الرحمن‬ ‫دا‬ ‫قريش‬ ‫الداخل ) "صقر‬ ‫الرحمن‬

‫مما‬ ‫من‬ ‫والحق أقول أنني تعجبت‬ ‫‪،‬‬ ‫الوسطى‬ ‫تاريخ أوروبا في العصور‬ ‫مللئى في‬ ‫من بعده أعظم‬

‫التاريخ الإسلامي‪،‬‬ ‫مادة هذا الكتاب التاريخية من أمهات كتب‬ ‫أجمع‬ ‫بني أمية وأنا‬ ‫عن‬ ‫قرأته‬

‫العظيمة التي قدَمت‬ ‫العائلة‬ ‫تاريخ هذه‬ ‫المنافقين‬ ‫فلقد سوه المستشرقون ومن معهم من‬

‫عليها البارحة فقط‬ ‫التي حصلت‬ ‫أكثر للمعلومات‬ ‫والحق أقول أنني تعجبت‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬ ‫الكثير‬

‫مثلما‬ ‫ليس‬ ‫فالرجل‬ ‫عنهما وأرضاهما‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫معاوية بن أبي سفيان رضي‬ ‫عن‬ ‫وأنا أهُمّ بالكتابة‬

‫بل كان رجلَا زاهدا‬ ‫‪،‬‬ ‫المترف‬ ‫المتجبر المتغطرس‬ ‫الملك‬ ‫ذلك‬ ‫بأنه‬ ‫في مدارسنا‬ ‫لنا‬ ‫صُوّرَ‬

‫بأنه‬ ‫سمعوا‬ ‫إذا‬ ‫يعرفون سيرة معاوية يستغربون‬ ‫لا‬ ‫والذين‬ ‫‪،‬‬ ‫أذهلني بالفعل‬ ‫ومتواضغا إلى حد‬

‫بن أبي حملة‬ ‫بسنده إلى علي‬ ‫أحمد‬ ‫الإمام‬ ‫فقد روى‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالحين‬ ‫كان من الزاهدين والصفوة‬

‫وقد كان‬ ‫!"‬ ‫الناس وعليه ثوبٌ مرقوع‬ ‫يخطب‬ ‫بدمشق‬ ‫المنبر‬ ‫"رأيت معاوية على‬ ‫‪:‬‬ ‫أبيه قال‬ ‫عن‬

‫في‬ ‫الملفت‬ ‫والشيء‬ ‫‪،‬‬ ‫بالصلاة‬ ‫الشام بنفسه يذكرهم‬ ‫ويدور على أهل‬ ‫بغلته‬ ‫يركب‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬

‫يقرأ‬ ‫وهو‬ ‫إن المرء ليعجب‬ ‫وواللّه‬ ‫عادلا حليفا إلى أبعد الحدود!‬ ‫كان مل!‬ ‫أنه‬ ‫تاريخ معاوية‬

‫من‬ ‫الانتصارات الإسلامية التي جعلت‬ ‫مجد‬ ‫عزّ‬ ‫ففي‬ ‫‪،‬‬ ‫المظلوم‬ ‫سيرة هذا الخليفة الإسلامي‬

‫خليفة يملكها من الصين سرفا إلى المحيط‬ ‫عنهما وأرضاهما‬ ‫اللّه‬ ‫معاوية بن أبي سفيان رضي‬

‫وصلته رسالة سديدة‬ ‫أفريقيا جنوبَا‪،‬‬ ‫إلى أدغال‬ ‫سما‪،‬‬ ‫القوقاز‬ ‫ومن جبال‬ ‫غرئا‪،‬‬ ‫الأطلسي‬

‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫مللئى على‬ ‫أعظم‬ ‫تجاوز كبير في حق‬ ‫فيها‬ ‫انه!الثِهَبر‬ ‫بن الزبير)‬ ‫اللّه‬ ‫اللهجة من (عبد‬

‫فيقول في‬ ‫‪،‬‬ ‫قطعة أرض صغيرة‬ ‫من أجل اختلاف بسيط حول‬ ‫فيها الخليفة‬ ‫يهدد‬ ‫وقتها‪،‬‬

‫رسالته‪:‬‬

‫ولا خليفة‬ ‫‪،‬‬ ‫لا أمير المؤمنين‬ ‫‪،‬‬ ‫دون لقب‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫معاوية (معاوية باسمه فقط‬ ‫فيا‬ ‫"أما بعد‬

‫فانهَهُم‬ ‫قد دخلوا أرضي‬ ‫إن رجالك‬ ‫‪،‬‬ ‫أما بعد فيا معاوية‬ ‫)‬ ‫القبيل‬ ‫من هذا‬ ‫ولا سيء‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫"يا‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫يزيد‪ ،‬فقال‬ ‫ابنه‬ ‫بكتابه إلى‬ ‫معاوية‬ ‫فدفع‬ ‫"‬ ‫والسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫سأن‬ ‫وإلا كان لي معك‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬
‫ا!ة لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫صالظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪491‬‬

‫أن‬ ‫أرى‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الأصيلة‬ ‫القرسية‬ ‫الدم في عروقه‬ ‫غلا‬ ‫؟" فلما قرأ يزيد الكتاب‬ ‫يزيد ماذا نصنع‬

‫ابنه وأراد أن‬ ‫في وجه‬ ‫معاوية‬ ‫برأسه " فابتسم‬ ‫يأتونك‬ ‫‪،‬‬ ‫عندك‬ ‫واخره‬ ‫‪،‬‬ ‫جيشًا أوله عنده‬ ‫له‬ ‫ترسل‬

‫أما بعد؟‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬اكتبْ‬ ‫الكاتب‬ ‫على‬ ‫أملى‬ ‫؟‬ ‫أفضلُ‬ ‫غيرُ ذلك‬ ‫‪" :‬يا بني‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫في انحلم‬ ‫درسًا‬ ‫يعلمه‬

‫هينة جنب‬ ‫والدنيا كلها‬ ‫‪،‬‬ ‫ما ساءه‬ ‫ساءني‬ ‫ولقد‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫كتابِ ولد حواري‬ ‫على‬ ‫فقد وقفتُ‬

‫من‬ ‫خجل‬ ‫ابن الزبير‬ ‫إلى‬ ‫الجواب‬ ‫وصل‬ ‫فلمّا‬ ‫إ"‬ ‫كلها ومن عليها هدية لك‬ ‫وهذه أرضي‬ ‫‪،‬‬ ‫رضاه‬

‫فيا أمير المؤمنين‪،‬‬ ‫"أما بعد؟‬ ‫‪:‬‬ ‫فيه‬ ‫جاء‬ ‫رقيق‬ ‫فردّ عليه بكتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫خليفة الصم!لم!ثين وحلمه‬ ‫أدب‬

‫معاوية ابنه‬ ‫فاستدعى‬ ‫"‬ ‫هذا المحل‬ ‫من قومك‬ ‫الرأي الذي أحلك‬ ‫بقاءك ولا أعدمك‬ ‫اللّه‬ ‫أطال‬

‫عظُم‪ ،‬ومَن‬ ‫عفا ساد‪ ،‬ومَن حلم‬ ‫بني من‬ ‫"يا‬ ‫‪:‬‬ ‫السعادة‬ ‫تبتسمان من‬ ‫عيناه‬ ‫وهو‬ ‫له‬ ‫يزيد‪ ،‬وقال‬

‫أوقات‬ ‫في‬ ‫التعامل الإسلامي بين الإخوة‬ ‫قولة هي أساس‬ ‫"ثم قال له‬ ‫القلوب‬ ‫إليه‬ ‫تجاوز استمال‬

‫تصبح‬ ‫لكي‬ ‫في بيوتنا‬ ‫ورقة ونعلقها‬ ‫المقولة نحتاج جميعنا أن نكتبها على‬ ‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الاختلاف‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫تمر‬ ‫لها‬ ‫"تطأطا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يا بني‬ ‫يزيد‪:‬‬ ‫لابنه‬ ‫معاوية‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫لحياتنا‪،‬‬ ‫منهاجًا‬

‫!‬ ‫المرء‬ ‫يتخيله‬ ‫مما‬ ‫أبسط‬ ‫‪ .‬فالأمر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفتنة‬ ‫موضوع‬ ‫مناقشة‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬

‫بصندوقٍ‬ ‫را!لتِهً‬ ‫)‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫(عثمان‬ ‫اكص!خ زوجة‬ ‫الفرافصة)‬ ‫السيدة (نائلة بنت‬ ‫فلقد بعثت‬

‫التي قُطعت‪،‬‬ ‫وكفها‬ ‫مرفقًا بأصابعها‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دماؤه‬ ‫وعليه‬ ‫را!لتِهً‬ ‫قُتل فيه عثمان‬ ‫الذي‬ ‫به القميص‬

‫بهذا الصنندوق إلى معاوية بن أبي‬ ‫فبعئت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإرهابيين‬ ‫أمام أولئك‬ ‫زوجها‬ ‫تدافع عن‬ ‫وهي‬

‫أن‬ ‫وبما‬ ‫‪،‬‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫إليها عثمان‬ ‫كبير عائلة بني أمية التي ينتمي‬ ‫في الشام بصفته‬ ‫عنهما‬ ‫سفيان‬

‫العادل من‬ ‫هو بالقصاص‬ ‫منه أن يأخذ‬ ‫نائ!لة‬ ‫السيدة‬ ‫فقد طلبت‬ ‫‪،‬‬ ‫دم عثمان‬ ‫وليَئ‬ ‫معاوية كان‬

‫المنبر في‬ ‫علّقها على‬ ‫‪،‬‬ ‫ا!دنِهً‬ ‫ر‬ ‫معاوية‬ ‫الأسياء إلى‬ ‫!ذه‬ ‫فلما وصلت‬ ‫‪،‬‬ ‫المجرمين‬ ‫أولئك‬

‫فنشر‬ ‫‪،‬‬ ‫يثأر له‬ ‫وأن‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫أن ينتقم لخليفة رسول‬ ‫بكاءً سديدًا‪ ،‬وأقسم‬ ‫وبكى‬ ‫المسجد‪،‬‬

‫بدم ابن‬ ‫أهل الشام الشرفاء‪ ،‬ودعا إلى الطلب‬ ‫وجمع‬ ‫الملطخ بالدماء في المسجد‪،‬‬ ‫القميص‬

‫واحد وقالوا‪ :‬كلنا معك‬ ‫فقام أهل الشام الأبطال ووقفوا وقفة رجل‬ ‫‪،‬‬ ‫عمه وخليفة المسلمين‬

‫فوافقه‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫ووافقه أهل الشام جىميعًا على‬ ‫‪،‬‬ ‫الطالبون معك‬ ‫وليه ونحن‬ ‫وأنت‬ ‫هو ابن عمك‬

‫البطل (عبادة بن الصامت)‬ ‫الورع (أبي الدرداء)‪ ،‬والصحابي‬ ‫كالصحابي‬ ‫‪،‬‬ ‫الكثير من الصحابة‬

‫رمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الشام‬ ‫الدرداء قاضي‬ ‫أبو‬ ‫عليهم جميعًا‪ ،‬وكان‬ ‫الئْه‬ ‫الكثير من الصحابة رضوان‬ ‫وغيرهم‬

‫رجل‬ ‫ألف‬ ‫سبعون‬ ‫فجلس‬ ‫‪،‬‬ ‫ا!لتِهً‬ ‫ر‬ ‫عثمان‬ ‫قتلة‬ ‫من‬ ‫الثأر‬ ‫أخذ‬ ‫بوجوب‬ ‫را!لتِهً‬ ‫أعلم أهلها‪ ،‬فأفتى‬
‫‪591‬‬ ‫ايا‪،‬‬ ‫التا‬ ‫مب!د‬ ‫‪ 4‬ا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫على الأخذ بثأره‬ ‫عثمان بن عفان ويقسمون‬ ‫قميص‬ ‫الأسداء يبكون تحت‬ ‫الشام‬ ‫من رجال‬

‫أهل‬ ‫وموقف‬ ‫‪،‬‬ ‫معاوية‬ ‫أهل السام الأبطال مع‬ ‫بين موقف‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الكبير‬ ‫الفرق‬ ‫(وسنجد‬

‫من‬ ‫بالثأر‬ ‫بالأخذ‬ ‫للرأي المطالب‬ ‫انهكطل!‬ ‫عائشة‬ ‫أمّنا‬ ‫وانضمت‬ ‫!)‪.‬‬ ‫علي‬ ‫العراق الخونة مع‬

‫بن عبيد اللّه)‬ ‫(طلحة‬ ‫‪:‬‬ ‫!ي! في الجنة‬ ‫اللّه‬ ‫لهذا الرأي أيضا جارا رسول‬ ‫وانضم‬ ‫‪،‬‬ ‫المجرمين‬

‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رف!ص‬ ‫)‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫(علي‬ ‫أمّا‬ ‫عنهما وأرضاهما‪،‬‬ ‫الله‬ ‫و(الزبير بن العوام ) رضي‬

‫لم‬ ‫كان يرى أن الوقت‬ ‫أنه‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫من أولئك المجرمين‬ ‫القصاص‬ ‫وأرضاه فقد كان يرى وجوب‬

‫خهدأ الأمور‪ ،‬ثم بعد ذلك‬ ‫حتى‬ ‫قليلًا‬ ‫التريث‬ ‫يجب‬ ‫المتوتر‪ ،‬وأنه‬ ‫الوقت‬ ‫يكن مناسبا في ذلك‬

‫وجهة‬ ‫من‬ ‫إلى الحق‬ ‫الأقرب‬ ‫كانت‬ ‫رانًه!‬ ‫نظر علي‬ ‫والحقيقة أن وجهة‬ ‫‪،‬‬ ‫يتم قتال المنافقين‬

‫الخلاف‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫أجمعين‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫وأبي الدرداء رضي‬ ‫نظر معاوية وعائشة والزبير وطلحة‬

‫موضوع‬ ‫أمّا‬ ‫أتباع (ابن سبأ)‪،‬‬ ‫محاربة المرتدين من‬ ‫فيه‬ ‫الوقت الذي يجب‬ ‫فقط في موضوع‬

‫مقولة‬ ‫درسناه في مناهجنا‪ ،‬بل إنني وجدت‬ ‫ما‬ ‫على عكس!‬ ‫أبذا‬ ‫نقاشٍ‬ ‫الخلافة فلم يكن محل‬

‫إني‬ ‫"واللّه‬ ‫علي‪:‬‬ ‫حق‬ ‫فيها في‬ ‫يقول‬ ‫‪،‬‬ ‫موقفه بكل صراحة‬ ‫يبين فيها‬ ‫ا!طل!هيرَ‬ ‫لمعاوية بن أبي سفيان‬

‫قتل مظلوما وأنا ابن‬ ‫ألستم تعلمون أن عثمان‬ ‫بالأمر مني ولكن‬ ‫مني وأحق‬ ‫أفضل‬ ‫أنه‬ ‫لأعلم‬

‫فأتوا عليًا فكلموه"‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫وأسلم‬ ‫فائتوه فقولوا له فليدفع إلي قتلة عثمان‬ ‫!‬ ‫بدمه ؟‬ ‫والطالب‬ ‫عمه‬

‫سبب‬ ‫هو‬ ‫فكان ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمني لقتال خونة العراق‬ ‫الاتفاق على الجدول‬ ‫معاوية وعلي‬ ‫فرفض‬

‫فهو باطل بالكلية‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬ ‫التنافس بين علي ومعاوية حول‬ ‫أسيع عن‬ ‫‪ ،‬أما ما‬ ‫الفتنة الرئيسي‬

‫اللّه!‬ ‫رسول‬ ‫على يد محمد‬ ‫أمر لا يليق برجالي تربوا‬ ‫وهذا‬

‫الفتنة‬ ‫أحداث‬ ‫وقعت‬ ‫؟ وكيف‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الأحداث‬ ‫تطورت‬ ‫‪.‬كيف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫بالكلية في موضوع‬ ‫المحقة‬ ‫الفئة الوحيدة‬ ‫التي كانت‬ ‫الفئة الثالثة‬ ‫هي‬ ‫الكبرى ؟ ومن‬

‫حكاية‬ ‫والزبير؟ وما هي‬ ‫طلحة‬ ‫في الجنة ‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫استشهاد جاري‬ ‫قصة‬ ‫؟ وما هي‬ ‫الفتنة‬

‫الطائفة الخطيرة من‬ ‫ومن تكون تلك‬ ‫رانًه!؟‬ ‫غدروا بعلي بن أبي طالب‬ ‫؟ وكيف‬ ‫الشيعة‬

‫!ي! قبل موته‬ ‫اللّه‬ ‫أطلق عليهم رسول‬ ‫ولماذا‬ ‫؟‬ ‫الشيعة‬ ‫انبثقت من جيش‬ ‫التي‬ ‫الإوهابيين‬

‫أن نتابع‬ ‫علينا‬ ‫للإجابة عن كل تلك التساؤلات وغيرها ينبغي‬ ‫النار"؟‬ ‫لقب "كلاب أهل‬

‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫محمد‬ ‫سباب‬ ‫لكتيبة‬ ‫الأول‬ ‫القائد‬ ‫حكابق‬ ‫مغا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬
‫‪،69‬‬

‫))‬ ‫((البطل‬

‫وَرَسُولُهُ"‬ ‫اللّهُ‬ ‫وَيُحِبَّهُ‬ ‫وَرَسُولَهُ‪،‬‬ ‫اللهَ‬ ‫يُحِبُّ‬ ‫يَدَيهِ‬ ‫عَلَى‬ ‫اللهُ‬ ‫يَفْتَحُ‬ ‫رَجُلا‬ ‫الرَّايَةَ‬ ‫هَذ‬ ‫"لأعْطِيَنَّ‬

‫لمجو)‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫وابن خال‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫جعفر‬ ‫وأخو‬ ‫‪،‬‬ ‫فاطمة‬ ‫ابنته‬ ‫وزوج‬ ‫غ!ي! ‪،‬‬ ‫إف ابن عم محمد‬

‫ابن‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫وابن عم‬ ‫‪،‬‬ ‫سيد الشهداء‪ ،‬وابن أخ العباس‬ ‫وابن أخ حمزة‬ ‫العوام ‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫الزبير‬

‫الخلفاء‬ ‫ورابع‬ ‫‪،‬‬ ‫والحسين‬ ‫وأبو الحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫بالجنة‬ ‫المبشرين‬ ‫العشرة‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫العباس‬

‫ليلة‬ ‫اللّه‬ ‫غزوة خيبر‪ ،‬وفدائي رسول‬ ‫وبطل‬ ‫‪،‬‬ ‫الصبيان‬ ‫أسلم من‬ ‫وأول من‬ ‫‪،‬‬ ‫الراشدين‬

‫الذين بايعوا بيعة الرضوان‬ ‫اد ‪0014‬‬ ‫الصحابة‬ ‫وأحد‬ ‫البدريين اد ‪،313‬‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الهجرة‬

‫وزير‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫الفاروق للخلافة‬ ‫الذين رشحهم‬ ‫الشورى‬ ‫الستة أصحاب‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الشجرة‬ ‫تحت‬

‫أفراد قبيلة‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن عفان‬ ‫عثمان‬ ‫ووزير‬ ‫‪،‬‬ ‫بن الخطاب‬ ‫ووزير عمر‬ ‫‪،‬‬ ‫أبي بكر الصديق‬

‫أيديهم دول‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫الذين دمّو‬ ‫أبطال الصحابة‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫قبائل العرب‬ ‫قرينش العربية أسرف‬

‫إنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫عصور‬ ‫أبطال التاريخ الإنساني عبر مختلف‬ ‫أحد أعظم‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫الظلم والطغيان‬

‫المفوه‬ ‫الفقيه ‪ ،‬والأديب‬ ‫إنه الإمام‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫مدرسة‬ ‫النبوة ‪ ،‬وخريج‬ ‫بيت‬ ‫تلميذ‬

‫إنه أسد‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريم‬ ‫الشهم‬ ‫‪ ،‬العربي‬ ‫الرحيم‬ ‫القوي‬ ‫العظيم ‪ ،‬والبطل‬ ‫الإسلام‬ ‫إنه فدائي‬ ‫‪،‬‬ ‫البليغ‬

‫طالب‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫‪.‬علي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الغالب‬ ‫اللّه‬

‫التي يعرفها‬ ‫البداية‬ ‫عنه وأرضاه من‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبي الحسن‬ ‫عن‬ ‫!ن أبدأ الحديث‬

‫الفدائي البطل الذي‬ ‫هدْا‬ ‫قصة‬ ‫فلقد بات أصغر طفل من أطفال المسلمين يعرف‬ ‫الجميع ‪،‬‬

‫ولكنني سأبدأ الترجمة له من العام السابع‬ ‫‪،‬‬ ‫لئلة الهجرة‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫نام ! فراش‬

‫يهود‬ ‫أن يؤدّب‬ ‫عطًيه!‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬فلقد أراد رسول‬ ‫مباسرة‬ ‫الحديبية‬ ‫بعد صلح‬ ‫‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫للهجرة‬

‫وفا من‬ ‫فبعد معركة أحد طاف‬ ‫‪،‬‬ ‫السبب الرئيسي لمعركة الأحزاب‬ ‫"خيبر" الذين كانوا‬

‫سأفتهم إلى‬ ‫على قتال المسلمين واستئصال‬ ‫لكي يحرضونهم‬ ‫قادة خيبر بالقبائل العربية‬
‫‪،79‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫ل‬ ‫ا‬ ‫بالصحابة‬ ‫فخرج‬ ‫خيانتهم تلك‪،‬‬ ‫ع!ي! أن يودبهم على‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫لزامًا‬ ‫الأبد‪ ،‬فأصبح‬

‫لأعْطِيَنَّ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال للمسلمين‬ ‫خيبر‪ ،‬وهناك‬ ‫الرضوان " الشهيرة نحو‬ ‫دابيعة‬ ‫أصحاب‬ ‫‪0014‬‬

‫كل‬ ‫سُولُهُ" فصار‬ ‫وَرَ‬ ‫اللّهُ‬ ‫وَيُحِبَّهُ‬ ‫وَرَسُولَهُ‪،‬‬ ‫اللّهَ‬ ‫يُحِدبّ‬ ‫يَدَيْهِ‬ ‫عَلَى‬ ‫اللهُ‬ ‫يَفْتَحُ‬ ‫رَجُلأ‬ ‫الرُّإيَةَ‬ ‫هَذ‬

‫وبات‬ ‫الكبير‪،‬‬ ‫ذلك الشرف‬ ‫يتمنى أن يكون هو صاحب‬ ‫الصحابة الكرام‬ ‫صحابي من‬

‫ع!ي! كلهم‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫غدوا على‬ ‫النالهر‬ ‫ليلتهم أيهم يُعطاها‪ ،‬فلما أصبح‬ ‫يدوكون‬ ‫الصحابة‬

‫يا‬ ‫أَبِي طَالِبٍ ؟ فقالوا‪ :‬هو‬ ‫عَلِيئُ بْنُ‬ ‫‪ :‬أَيْنَ‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬فقال رسول‬ ‫الشرف‬ ‫أن ينالوا ذلك‬ ‫يرجون‬

‫في عينيه‪،‬‬ ‫!كسؤ‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬فبصق‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬فأتي‬ ‫إِلَيْهِ‬ ‫فَأَرْسِلُوا‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫عينيه ‪ .‬فقال‬ ‫الله يشتكي‬ ‫رسول‬

‫رضي‬ ‫بن أبي طالبٍ‬ ‫فكان علي‬ ‫‪،‬‬ ‫الراية‬ ‫فأعطاه‬ ‫وجع‪،‬‬ ‫به‬ ‫كأن لم يكن‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫فبرئ‬ ‫له‬ ‫ودعا‬

‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫ويحبه‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫الذي يحب‬ ‫الرجل‬ ‫هو ذلك‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬

‫تَرْضَى أَنْ‬ ‫"اَلآ‬ ‫له ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمهات‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫" أمّنه رسول‬ ‫وفي "تبوك‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫اللّه‬ ‫فتح‬

‫ك!ي!‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ .‬ثسم قبض‬ ‫"‬ ‫بَغدِي‬ ‫نَبِيئ‬ ‫؟ إِلأ أيهُ لَئسَ‬ ‫مِنْ مُوسَى‬ ‫هَارُونَ‬ ‫بِمَنْزِلَةِ‬ ‫مِنِّي‬ ‫تَكُونَ‬

‫وزيرًا لأخيه‬ ‫علي‬ ‫ثم أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫انًه!لتِهَ‪،‬‬ ‫ف‬ ‫بن أبي ‪+‬طالب خير وزير لأبي بكر الصديق‬ ‫فكان علي‬

‫"القادسية"‬ ‫من قيادة جيش‬ ‫بن الخطاب‬ ‫هو الذي منع عمر‬ ‫عليًا‬ ‫بل إن‬ ‫بعده ‪،‬‬ ‫الفاروق من‬

‫غدزا‪ ،‬ثم أصبح‬ ‫الفرلس المجولس‬ ‫يقتله‬ ‫ألىْ‬ ‫من‬ ‫على أخيه عمر بن الخطاب‬ ‫بنفسه خوفًا‬

‫الإرهابيين‬ ‫قدم‬ ‫وعندما‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫هذا الفدائي البطل وزير عثمان بن عفان رضي‬

‫ووو على‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عمامة‬ ‫وربط‬ ‫‪،‬‬ ‫قام هذا الفدائي كعادته‬ ‫‪،‬‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫لقتل خليفة رسول‬

‫بروحه بعد أن اصطحب‬ ‫يفديه‬ ‫سيفه وانطلق نحو بيت عثمان بن عفان لكي‬ ‫وحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫رأسه‬

‫أن عثمان‬ ‫‪ ،‬إلّا‬ ‫النورين‬ ‫ذي‬ ‫و‪ !!00‬من الصحابة ليذوذوا عن‬ ‫والحسين‬ ‫ولديه الحسن‬

‫"‪،‬‬ ‫منزله‬ ‫يده وأن ينطلق إلى‬ ‫أن يكف‬ ‫"أقسم على من لي عليه حق‬ ‫‪:‬‬ ‫أمامه! وقال لهم‬ ‫وقف‬

‫فقتل أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫إلأ أن استجابوا لأمر أمير المؤمنين‬ ‫محمد‬ ‫وبقية أصحاب‬ ‫فما كان من علي‬

‫يقولون‬ ‫فانًه!ل!هُ‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫إلى علي‬ ‫ووو‪ ،‬ثم توجّهوا بعد ذلك‬ ‫اللّه‬ ‫السفلة خليفة رسول‬

‫القتلة‬ ‫هولاء‬ ‫‪ ،‬فذهب‬ ‫وطردهم‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ورفض‬ ‫زانَه!للَىُ‬ ‫‪ ،‬فسبّهم علي‬ ‫الإمارة‬ ‫نبايعك على‬ ‫له ‪:‬‬

‫ما‬ ‫مثل‬ ‫معهم‬ ‫أميرًا‪ ،‬ففعل‬ ‫منه أن يكون‬ ‫‪ ،‬وطلبوا‬ ‫اض!لت!‬ ‫ف‬ ‫الزبير بن العوام‬ ‫إلى‬ ‫الكوفة‬ ‫أهل‬ ‫من‬

‫رضي‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبيد‬ ‫من أهل البصرة إلى طلحة‬ ‫القتلة‬ ‫فذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫زا!لت!بر‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫فع! علي‬

‫بن أبي‬ ‫فذهبوا إلى سعد‬ ‫‪،‬‬ ‫دْلك وردهم‬ ‫فرفض‬ ‫أميزا‪،‬‬ ‫عنه وأرصْاه وطلبوا أن يكون‬ ‫اللّه‬
‫اهآ الاللللاكا‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪،89‬‬

‫مستجاب‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫هذا الأمر تمامًا‪ ،‬ودعا‬ ‫فرفض‬ ‫‪،‬‬ ‫الخليفة‬ ‫ليكون‬ ‫!ا‪-‬دلتِهً‬ ‫وقاص‬

‫اكطلنِهير‬ ‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫طبيعة بعد دْلك)‪ ،‬فذهبوا إلى عبد‬ ‫ميتةً‬ ‫أحدهم‬ ‫الدعاء (فما مات‬

‫) أميرا على‬ ‫قتلة عثمان الإرهابي (الغافقي بن حرب‬ ‫أحد‬ ‫الفتنة‬ ‫أيضًا‪ ،‬فولى أهل‬ ‫فرفض‬

‫المنافقون‬ ‫أن يولي‬ ‫الصحابة‬ ‫فخاف‬ ‫أيام ‪،‬‬ ‫هذا الأمر خمسة‬ ‫الحال على‬ ‫واستمر‬ ‫المدينة ‪،‬‬

‫!ا!لتِهً‬ ‫الصحابةُ إلى علي‬ ‫فسارع‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫بذلك‬ ‫فيضيع‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬ ‫أحدَهم لمنصب‬ ‫القتلة‬

‫من يمكنه إنقاذ الإسلام من‬ ‫وأن الإسلام مهدد‪ ،‬وأنه وحده‬ ‫‪،‬‬ ‫ونثهوه لخطورة الموقف‬

‫أحق‬ ‫أنت‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمير منهم‬ ‫يجعلون‬ ‫أميرا‪ ،‬فسوف‬ ‫"إن لم تكن‬ ‫له ‪:‬‬ ‫السفلة ‪ ،‬ووقالوا‬ ‫أولئك‬

‫!لم! خطورة‬ ‫أدرك علي‬ ‫وبعد سدِ وجذبٍ‬ ‫"‬ ‫نبايعك‬ ‫الناس بهذا الأمر فامدد يدك‬

‫مضض‪.‬‬ ‫فقبل الإمارة على‬ ‫‪،‬‬ ‫الموقف‬

‫زال بيد المتمردين‬ ‫لا‬ ‫إلا أن الأمر‬ ‫‪،‬‬ ‫خليفة للمسلمين‬ ‫قد أصبح‬ ‫عليَا‬ ‫وبالرغم من أن‬

‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫المدينة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أكثر عددًا‪ ،‬وعذة‬ ‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫هذه اللحظة‬ ‫السلاح حتى‬ ‫الذين يحملون‬

‫ولقولان‬ ‫المسلمين‬ ‫خليفة‬ ‫بوصفه‬ ‫ائوتَلنإص‬ ‫إلى علي‬ ‫انىللِإبرَ‬ ‫والزبير‬ ‫طلحة‬ ‫يذهب‬ ‫هذا الوقت‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫لهما‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫!ا!لل!‬ ‫عثمان‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫أن يقتل‬ ‫منه !ا‪-‬د‬ ‫يريدان‬ ‫انوتَلنهجمر‬ ‫فهما‬ ‫!‬ ‫د! عثمان‬ ‫له ‪:‬‬

‫وكان تفكير‬ ‫علينا الدنيا‪.‬‬ ‫بهم الآن أن تنقلب‬ ‫إن فعلنا ذلك‬ ‫وأخشى‬ ‫هؤلاء لهم مد؟ وعون‬

‫يقتل‬ ‫زمامها جيدَا‪ ،‬وبعدها‬ ‫تهدأ الأمور ويتملك‬ ‫أن ينتظر حتى‬ ‫!ا‪-‬دلنِ!‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬

‫من علي‬ ‫ذلك‬ ‫ا‪!-‬ال!إصَ‬ ‫والزبير‬ ‫طلحة‬ ‫فلما سمع‬ ‫عادل ‪،‬‬ ‫عثمان بعد محاكمتهم بشكل‬ ‫قتلة‬

‫فيها‬ ‫ومكثا‬ ‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫لهما‪ ،‬فتركا المدينة ‪ ،‬وتوجها‬ ‫بالعمرة ‪ ،‬فأذن‬ ‫لنا‬ ‫ائذن‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قالا‬ ‫لرا!‪،‬‬

‫إلى معاوية ا‪-‬دالتِهَب‬ ‫اك!س!ا‪4‬ير‬ ‫الفرافصة‬ ‫بنت‬ ‫نائلة‬ ‫رسالة الصحابية‬ ‫وصلت‬ ‫وفي هذا الوقت‬ ‫وقتًا‪.‬‬

‫وأصابع‬ ‫‪،‬‬ ‫الق!يص‬ ‫!ا‪-‬د ‪ ،‬ووصله‬ ‫عثمان‬ ‫! الشام كما أسلفنا‪ ،‬فعلم بخبو قتل ابن عمه‬

‫ولي‬ ‫إنك‬ ‫‪:‬‬ ‫بها إليه‬ ‫التي بعثت‬ ‫في الرسالة‬ ‫اكك!ال!هَتَ‬ ‫نائلة‬ ‫له السيدة‬ ‫‪ ،‬وقالت‬ ‫نائلة‬ ‫السيدة‬ ‫وكف‬

‫‪ ،‬واسترط‬ ‫يبايعه‬ ‫أن‬ ‫ابن أبي طالب‬ ‫علي‬ ‫معاوية على‬ ‫عرض‬ ‫عثمان بصفته ابن عمه ‪ ،‬لذلك‬

‫فقد عطّل‬ ‫وإن من لم يفعل ذلك‪،‬‬ ‫قاتليه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫وأن يقتص‬ ‫عثمان !‪،‬‬ ‫بثأر‬ ‫عليه أن يأخذ‬

‫هذا الاجتهاد‬ ‫ووافقه على‬ ‫رانًه!‪،‬‬ ‫ولايته حينها! فكالت هذا اجتهاده‬ ‫‪ ،‬ولا تجوز‬ ‫اللّه‬ ‫كتا!‬

‫وعبادة بن‬ ‫منهم قاصْي قضاة الشام أبو الدرداء ‪،!-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مق كبار الصحابة‬ ‫مجموعة‬

‫والحقيقة أن هذا الأمر‪ ،‬وإن كان اجتهادا‪ ،‬إلا أنهم قد أخطأوا في‬ ‫وغيرهما‪،‬‬ ‫زا!للًىً‬ ‫الصامت‬
‫‪991‬‬ ‫ايأا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫!للإو ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫يطالبوا بالثأر لعثمان‬ ‫ثم بعد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫رانًه!لتِهَءَ‬ ‫ان يبايعوا علبا‬ ‫هذا الاجتهاد‪ ،‬وكان الصواب‬

‫معاوية راقَ!لتِهَج‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الموقف‬ ‫السيطرة على‬ ‫المسلمون‬ ‫بعد أن خهدأ الأمور‪ ،‬ويستطيع‬ ‫راتَ!لتِهَ‪،‬‬

‫الثأر‬ ‫راقَ!لتِهَ‪.‬‬ ‫علي‬ ‫درإن أخذ‬ ‫حتى‬ ‫البيعة ‪،‬‬ ‫أولا قبل‬ ‫الثأر‬ ‫أن يأخذ‬ ‫على‬ ‫سديد‬ ‫إصرار‬ ‫كان على‬

‫إن قتلهم علي‬ ‫‪:‬‬ ‫را‪-‬دلتِهَ‪،‬‬ ‫معاوية‬ ‫وقال‬ ‫القتلة ‪،‬‬ ‫المهم أن يقتل‬ ‫القتلة فلا بأس‪،‬‬ ‫بنفسه من‬

‫يحثّه على‬ ‫را!لنِهَ‪.‬‬ ‫إلى معاوية بن أبي سفيان‬ ‫رانًه!لتِهَءَ‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬ ‫فأرسل‬ ‫!‬ ‫بايعناه‬

‫بثأر‬ ‫الأخذ‬ ‫باجتهاده أن عدم‬ ‫يرى‬ ‫رانًه!لنِهً‬ ‫معاوية‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫خارجًا عليه‬ ‫مبايعته لئلا يكون‬

‫في‬ ‫يكن‬ ‫مبايعته ‪ ،‬ولم‬ ‫لا تجوز‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫خالف‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫اللّه‬ ‫لكتاب‬ ‫مخالفة‬ ‫راف!لنِهَ‪4‬‬ ‫عثمان‬

‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫بل وفي كتب‬ ‫الشيعة ‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫يُشاع في‬ ‫ولا إمارة كما‬ ‫‪،‬‬ ‫خلافة‬ ‫رانًه!لتِهَ‪3‬‬ ‫تفكير معاوية‬

‫إلى معاوية‬ ‫رسائل‬ ‫ثلاث‬ ‫راتًه!لنِهَ‪،‬‬ ‫علي‬ ‫فأرسل‬ ‫توثيق ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫تمحيص‬ ‫السنة الذين ينقلون دون‬

‫أهل‬ ‫إذا فتحها‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫فارغة‬ ‫رسالة‬ ‫رانًه!لنِهَ‪4‬‬ ‫لعلي‬ ‫إلا أنه أرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يرد معاوية‬ ‫دون‬ ‫را‪-‬ددتِهَ؟‬

‫مشيزا بيده أنه‬ ‫زا‪!-‬لتهَ‪8‬‬ ‫علي‬ ‫الرسالة على‬ ‫حامل‬ ‫يقتلون حاملها‪ ،‬ودخل‬ ‫لا‬ ‫في الطريق‬ ‫الفتنة‬

‫يقول‬ ‫معاوية‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫را!لنِهَ)‬ ‫؟ فأمّنه علي‬ ‫أمان‬ ‫أعندك‬ ‫‪:‬‬ ‫رائ!لاَ‬ ‫لعلي‬ ‫للبيعة ‪ ،‬فقال‬ ‫رافض‬

‫أخذناه‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫أنت‬ ‫تأخذه‬ ‫‪،‬‬ ‫قتلة عثمان‬ ‫الثأر من‬ ‫إنه لن يبايع إلا بعد أخذ‬ ‫‪:‬‬ ‫لك‬

‫بمن‬ ‫يُقاتَل‬ ‫خرج‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الولاية‬ ‫عن‬ ‫إن معاوية خارج‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫رانًه!لتِهَ؟‬ ‫علي‬ ‫ذلك‬ ‫فرفض‬ ‫‪.‬‬ ‫نحن‬

‫را‪-‬ددنِهَبر‬ ‫يبايع معاوية‬ ‫لم‬ ‫الشام ‪ ،‬وإن‬ ‫بها إلى‬ ‫‪ ،‬ويتوجه‬ ‫الجيوش‬ ‫أن يجمع‬ ‫رانًه!دنِهَ‪4‬‬ ‫فقرر‬ ‫‪.‬‬ ‫أطاع‬

‫فقد قال الحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫رانًه!لنِهَ‪4‬‬ ‫بن عباس‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫رانًه!لنِهَ‪:‬‬ ‫ابنه الحسن‬ ‫في ذلك‬ ‫وخالفه‬ ‫يُقاتَل‪،‬‬

‫عليًا‬ ‫" لكن‬ ‫بين!‬ ‫الاختلاف‬ ‫ووقوع‬ ‫دماء المسلمين‬ ‫فإن فيه سفك‬ ‫هذا‬ ‫"يا أبتِ ‪ ،‬دع‬ ‫‪:‬‬ ‫رائ!لتِهَ‪،‬‬

‫إلى الشام ‪.‬‬ ‫للخرو!‬ ‫القتال واستعد‬ ‫على‬ ‫أصرّ‬ ‫را!لتِهَجمر‬

‫زوجات‬ ‫جميع‬ ‫بسمكة ‪ ،‬معها‬ ‫ل!ا!كظَل!إَ‬ ‫عائنثعة أ! المؤمنين‬ ‫السيدة‬ ‫كانت‬ ‫الوقت‬ ‫نب هذا‬

‫بن عبيد اللّه‪،‬‬ ‫بطلحة‬ ‫فاجتمعت‬ ‫بالمدينة ‪،‬‬ ‫فقد كانت‬ ‫أم حبيبة ‪،‬‬ ‫عدا السيدة‬ ‫!ص‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫هولاء‬ ‫كل‬ ‫عنهم جميعًا‪ ،‬واجتمع‬ ‫اللّه‬ ‫والمغيرة بن سعبة رضي‬ ‫‪،‬‬ ‫العوام‬ ‫والزبير ابن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫را!لنِهَبر‪-‬‬ ‫بايعوا عليًا‬ ‫وكانوا قد‬ ‫جميعًا‪-‬‬ ‫رأيهم‬ ‫الأمر وكان‬ ‫في مدارسة‬ ‫‪ ،‬وبدءوا‬ ‫الصحابة‬

‫من الأحوال ‪،‬‬ ‫هذا الأمر بأي حال‬ ‫أن يوجل‬ ‫يصح‬ ‫‪ ،‬وأنه لا‬ ‫لعثمان‬ ‫الثأر‬ ‫هناك أولوية لأخذ‬

‫ورأى‬ ‫‪.‬‬ ‫ا!صالنِهيمَ‬ ‫بن عبيد اثه‪ ،‬والزيص بن اورّام‬ ‫وقد تزعّم هذا الأمر الصحابيان !ة‬

‫كتابه‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫اللّه‬ ‫ما أمر‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫بعد أن ينفذ علي‬ ‫إلّا‬ ‫تتم‬ ‫لا‬ ‫الجميع أن بيعة علي‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪002‬‬

‫إلى‬ ‫رَاضَ!لمءَ‬ ‫والزبير‬ ‫المؤمنين عائشة وطلحة‬ ‫أم‬ ‫فخرجت‬ ‫القتلة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫بالأخذ بالقصاص‬

‫قبل أن تتطور‪ ،‬وتوجه‬ ‫البصرة لقتل الخونة من أهل العراق وإنهاء القضية من جذورها‬

‫فاجتمع‬ ‫‪.‬‬ ‫في سُبل الإصلاح‬ ‫مع أمه عائشة وإخوانه من الصحابة‬ ‫علي إلى العراق ليتباحث‬

‫سُبِل‬ ‫ليتباحثا في‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫من جهة)‬ ‫وعلي‬ ‫‪،‬‬ ‫من جهة‬ ‫والزبير‬ ‫(عائشة وطلحة‬ ‫الفريقان‬

‫على‬ ‫علي‬ ‫ووافق‬ ‫المسألة ‪،‬‬ ‫لهذه‬ ‫إيجاد حل‬ ‫الطرفان فعلا على‬ ‫وأوشك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخذ بدم عثمان‬

‫وحدهم‪،‬‬ ‫معزولون‬ ‫القتلة‬ ‫فأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫قتل عثمان من جيشه‬ ‫في‬ ‫كل مجرمٍ ممن سارك‬ ‫إبعاد‬

‫اجتماغا سرئا‬ ‫المجرمون‬ ‫فعقد أولئك‬ ‫اليو! التالي ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الصلح‬ ‫عقد‬ ‫على‬ ‫واتفق المسلمون‬

‫والزبير‪ ،‬فتشاوروا في الأمر‪ ،‬فقال‬ ‫أمه عائشة ومعها طلحة‬ ‫بعد أن أدركوا أن علئا سيصالح‬

‫فإن كان‬ ‫اليوم ‪،‬‬ ‫فلم نعرفه إلى‬ ‫علي‬ ‫وأما رأي‬ ‫والزبير فينا‪،‬‬ ‫طلحة‬ ‫قد عرفنا رأي‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬

‫ألحقنا عليا بعثمان !‬ ‫دمائنا‪ ،‬فإن كان الأمر هكذا‬ ‫على‬ ‫فإنما اصطلحوا‬ ‫‪،‬‬ ‫معهم‬ ‫قد اصطلح‬

‫بن سبأ)‬ ‫اللّه‬ ‫(عبد‬ ‫الشيطان الذي تحدثنا عنه سابقا‪ ،‬لقد ظهر‬ ‫يظهر ذلك‬ ‫الأثناء‬ ‫عند هذه‬

‫دعوهم‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهم‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫فقتلوكم‬ ‫عليكم‬ ‫لاجتمعوا‬ ‫لو !لتموه‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫بين القتلة وقال‬ ‫من‬

‫ليقول‬ ‫بن سبأ مرة أخرى‬ ‫اللّه‬ ‫اليهودي عبد‬ ‫فوقف‬ ‫بها‪،‬‬ ‫فيحتمي‬ ‫قبيلته ‪،‬‬ ‫كل إلى‬ ‫بنا‬ ‫وارجعوا‬

‫بعد ذلك من كل الأمصار وقتلكم!‬ ‫لجمعكم‬ ‫الأمر‬ ‫لو تمكّن علي بن أبي طالب من‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬

‫ابتسامة‬ ‫يبتسم‬ ‫بن سبأ أمامهم وكانه إبليمس أبو الشياطين فقال لهم وهم‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫ثم وقف‬

‫وجيش‬ ‫علي‬ ‫بين جيش‬ ‫من جديد‬ ‫نار الفتنة‬ ‫أن أن تشعلوا‬ ‫إلاّ‬ ‫"ليس هناك حلٌ‬ ‫‪:‬‬ ‫خبيثة‬

‫عتمة الليل‬ ‫في‬ ‫منكم‬ ‫مجموعة‬ ‫فلتذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫عائشة قبل أن يعقدوا الصلح غدا كما هو متفق‬

‫فئة في القتل في الناس ‪،‬‬ ‫وتبدأ كل‬ ‫‪،‬‬ ‫عائشة‬ ‫إلى جيش‬ ‫وفئة أخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫علي‬ ‫ولتتوجه إلى جيش‬

‫ويصيح‬ ‫‪،‬‬ ‫عائشة‬ ‫جيش‬ ‫علينا‬ ‫علي ويقولون هجم‬ ‫من ذهبوا إلى جيش‬ ‫ثم يصيح‬ ‫نيام ‪،‬‬ ‫وهم‬

‫علي " !‬ ‫جيش‬ ‫علينا‬ ‫هجم‬ ‫‪.‬‬ ‫عائشة ويقولون‬ ‫من دْهب إلى جيش‬

‫وقتل حواري‬ ‫‪،‬‬ ‫الفوضى‬ ‫إحداث‬ ‫في‬ ‫اليهودي ابن السوداء‬ ‫خطة ذلك‬ ‫وفعلأ نجحت‬

‫بعد أن شلت‬ ‫يقاتل بيد واحدة‬ ‫وهو‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبيد‬ ‫ثم قتل طلحة‬ ‫‪،‬‬ ‫الزبير ابن العوام‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫أحد‪ ،‬ونظر علي لدماء المسلمين وهي‬ ‫في‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫عن رسول‬ ‫بها‬ ‫يده الأخرى وهو يدافع‬

‫إليه في معمعة‬ ‫أحد‬ ‫فلم يستمع‬ ‫كُفّوا‪،‬‬ ‫في الناس أن‬ ‫راحم!لنِ!بر‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬ ‫فصرحْ‬ ‫تسي!‬

‫فعاود النداء‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫قبل هذا بعشرين‬ ‫يا ليتني مت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ ‫ثم أخذ يبكي‬ ‫‪،‬‬ ‫المعركة‬
‫‪02،‬‬ ‫ايأ"‬ ‫القا‬ ‫هال!د‬ ‫ا‬ ‫لمحلإو‬ ‫‪،00‬‬

‫علي‬ ‫فاحتضن‬ ‫!‬ ‫يستمع‬ ‫يكن‬ ‫أحدًا لم‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫عباد‬ ‫كفوا‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫عباد‬ ‫كفوا‬ ‫‪:‬‬ ‫عالٍ‬ ‫بصوت‬

‫يا أبي‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال له الحسن‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫منذ عشرين‬ ‫ليت أباك مات‬ ‫‪:‬‬ ‫يبكي ويقول‬ ‫وهو‬ ‫الحسن‬ ‫ابنه‬

‫!‬ ‫أن الأمر يبلغ هذا‬ ‫أرَ‬ ‫بني إني لم‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫فقال علي‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫أنهاك عن‬ ‫قد كنت‬

‫تركبه أم المومنين‬ ‫التي كانت‬ ‫داموقعة الجمل " (نسبة للجمل‬ ‫انتهت أحداث‬ ‫وبذلك‬ ‫إ‬

‫الصحابي‬ ‫جاء‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى المدينة‬ ‫بتكريم أمه عائشة وإرجاعها‬ ‫عائشة )‪ ،‬وقام علي‬

‫الشام نحو العراق ليقتل الخونة من أهل‬ ‫بجيش‬ ‫ائك!‪3‬لثِهيم‬ ‫الجليل معاوية بن أبي سفيان‬

‫فوقعت‬ ‫‪،‬‬ ‫نار الفتنة بين الطرفين‬ ‫ففعل أتباع ابن سبأ ما فعلوه من قبل في إسعال‬ ‫العراق ‪،‬‬

‫أدركا أن هناك‬ ‫معاوية الأموي‬ ‫وابن عمه‬ ‫الهاسمي‬ ‫عليًا‬ ‫"‪ ،‬ولكن‬ ‫"موقعة صفين‬ ‫أحداث‬

‫القتال وقبول‬ ‫وقف‬ ‫على‬ ‫فاتفقا‬ ‫الإسلامية أن تستمر‪،‬‬ ‫تريد للفتوحات‬ ‫لا‬ ‫أصابعًا خارجية‬

‫مرحلة‬ ‫أصعب‬ ‫لتبدأ بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الكوفة‬ ‫علي‬ ‫ورجع‬ ‫الشام ‪،‬‬ ‫معاوية إلى‬ ‫فرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫التحكيم‬

‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫العراق‬ ‫بأرض‬ ‫إقامته‬ ‫وهي مرحلة‬ ‫‪،‬‬ ‫ئىا! على الإطلاق‬ ‫حياة علي بن أبي طالب‬ ‫في‬

‫تمنى‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫ألوان الخيانات القذرة من شيعته‬ ‫مختلف‬ ‫رانًه!‬ ‫فيها علي‬ ‫المرحلة التي رأى‬

‫الذين قتلوه فيما بعد‬ ‫القوم الخونة من أتباع ابن سبأ هم‬ ‫أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫لو أنه لم يرَهم في حياته‬

‫تمامًا‬ ‫العكس‬ ‫العراق من الشيعة على‬ ‫فكان أهل‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسن‬ ‫ابنه‬ ‫وطعنوا‬ ‫الحسين‬ ‫ابنه‬ ‫وقتلوا‬

‫وصدق‬ ‫‪،‬‬ ‫دون أي جدالٍ‬ ‫لمعاوية من‬ ‫ويطيعون‬ ‫الشام الذين كانوا يسمعون‬ ‫من أهل‬

‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫العراق‬ ‫عن‬ ‫وأعرض‬ ‫لدمثعام‬ ‫ع!ي! حين دعا‬ ‫الصادق المأمون محمد‬

‫"اللهم‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!ي! قال‬ ‫اللّه‬ ‫أن رسول‬ ‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫حديث‬ ‫الذي أورده الشيخ الألباني من‬

‫لنا في صاعنا‬ ‫وبارك‬ ‫لنا في سامنا‬ ‫بارك‬ ‫لنا في مدينتنا اللهم‬ ‫في مكتنا اللهم بارك‬ ‫لنا‬ ‫بارك‬

‫ثلاثا كل‬ ‫عنه فرددها‬ ‫فأعرض‬ ‫‪.‬‬ ‫وفي عراقنا؟‬ ‫الله !‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫رجل‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫في مدنا‬ ‫لنا‬ ‫وبارك‬

‫قرن‬ ‫بها الزلازل والفتق وفيها يطلع‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫وفي عراقنا؟ فيعرض‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول الرجل‬ ‫ذلك‬

‫"‪.‬‬ ‫الشيطان‬

‫بنفسه الحالة النفسية‬ ‫لنا‬ ‫عنه وأرضاه يصف‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫ولندع علي بن أبي طالب‬

‫عشرة‬ ‫كان يتمنى أن يستبدل كل‬ ‫أنه‬ ‫العراق وكيف‬ ‫الشيعة في‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫وصل‬ ‫السيئة التي‬

‫كلامٍ له ورد في‬ ‫من خلال‬ ‫منهم بواحدٍ من أهل الشام الأبطال من جند معاوية وذلك‬

‫(وهو كتاب سيعي أصلًا)‪:‬‬ ‫البلاغة‬ ‫كتاب نهج‬


‫اهة الإللللا"‬ ‫لحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪202‬‬

‫!‬ ‫ولا رجال‬ ‫يا أشباه الرجال‬

‫لم أركم ولم أعوفكم‬ ‫أني‬ ‫لوددت‬

‫سدفا‬ ‫وأعقبت‬ ‫ندمًا‬ ‫جرت‬ ‫واللّه‬ ‫معرفة‬

‫غينها‬ ‫صدري‬ ‫وسحنتم‬ ‫قيخا‪،‬‬ ‫قلبي‬ ‫ملأتم‬ ‫لقد‬ ‫اللّهإ‪..‬‬ ‫قاتلكم‬

‫والخذلان‬ ‫رأص! بالعصنان‬ ‫محلى‬ ‫أنفاسا‪ ،‬وأفسدتم‬ ‫التَّهام‬ ‫نُغب‬ ‫وجرعتموني‬

‫من أهل السام‬ ‫منكم برجل‬ ‫بالدراهم عشرة‬ ‫الدينار‬ ‫صرف‬ ‫أقدر أن أصرفكم‬ ‫لو أني‬ ‫لوددت‬

‫عتابكم‪ ،....‬ما أنتم إلا كإبل‬ ‫لقد سنمت‬ ‫أفٍ لكمإ!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫انتشرت من آخر‬ ‫من جانب‬ ‫رعاتها فكلما جمعت‬ ‫ضل‬

‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫على‬ ‫تمزَدت‬ ‫مجرمة‬ ‫‪ ...‬انبثق من الشيعة مجموعة‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وفعلًا‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫جانبيةٍ‬ ‫بمعاركٍ انصرافيةٍ‬ ‫فشغلوه‬ ‫‪،‬‬ ‫دماء المسلمين‬ ‫واستباحة‬ ‫بمحاربته‬ ‫قامت‬ ‫وأرضاه‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫تنبأ‬ ‫ب "الخوارج " وقد‬ ‫سُفيت‬ ‫هذه المجموعة‬ ‫بقتالهم ‪،‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫فقام علي‬

‫قتل علي‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫قررت‬ ‫المجموعة‬ ‫وهذه‬ ‫النار"‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫"كلاب‬ ‫وسمّاهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بخروجهم‬ ‫!!‬

‫وقت‬ ‫فبعثوا ثلاثة رجالي ليطعنوهم‬ ‫اليوم ‪،‬‬ ‫في نفس‬ ‫رًاض!لم‬ ‫بن العاص‬ ‫وعمرو‬ ‫ومعاوية‬

‫أن تقتله‪،‬‬ ‫بطعنة كادت‬ ‫الصلاة‬ ‫وطعنوا معاوية وقت‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫فقتلوا علي‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاة‬

‫فدائي في أمة‬ ‫حياة أعظم‬ ‫لتنتهي بذلك‬ ‫الثالثة ‪،‬‬ ‫الطعنة‬ ‫من‬ ‫بن العاص‬ ‫عمرو‬ ‫اللّه‬ ‫وأنجى‬

‫سيعته الخونة!‬ ‫الألم والمرارة من خذلان‬ ‫الإسلام بعد أن تجرع‬

‫المائة‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬ ‫بقطار التاريخ إلى حكاية عظيمٍ اخر من‬ ‫وقبل أن نتحول‬

‫الكثيرين‬ ‫أنه مازال يحير‬ ‫ولا شكّ‬ ‫فيما مضى‬ ‫سؤالًا حيّرني كثيرًا‬ ‫علينا أن نطرح‬ ‫يجب‬

‫وهو‪:‬‬

‫معاوية؟‬ ‫أم‬ ‫المؤلمة التي قامت ؟ علي‬ ‫من الذي كان معه الحق في هذه الأحداث‬

‫مع أيٍ منهما!‬ ‫تمامًا‬ ‫لم يكن‬ ‫أن الحق‬ ‫منها البعض‬ ‫الحقيقة التي قد يندهش‬

‫به‬ ‫الأجدر‬ ‫وأنه كان‬ ‫‪،‬‬ ‫كان مخطئًا في اجتهاده‬ ‫اعىِل!هيرَ‬ ‫أن معاوية بن أبي سمْيان‬ ‫فلا شك‬

‫التريث بالأخذ بدم عثمان من‬ ‫في‬ ‫رءف!‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫الأخذ بوجهة فظر الإمام علي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ينبغي عليه‬ ‫لم يكن‬ ‫الأخرى‬ ‫الجهة‬ ‫على‬ ‫عليًا‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬إلاّ‬ ‫العراق‬ ‫من أهل‬ ‫القتلة‬ ‫أولئك‬
‫‪302‬‬ ‫اي!‬ ‫إلتا‬ ‫هب!د‬ ‫شلي!‪!4‬‬ ‫‪، 00‬‬

‫من المسلمين من‬ ‫الاَلاف‬ ‫الأمور تتطور إلى هذا الحد الذي أدى إلى قتل عشرات‬ ‫يجعل‬

‫قتلة عثمان كان‬ ‫فالصبر على‬ ‫‪،‬‬ ‫كان هو أحدهم‬ ‫بالجنة‬ ‫بينهم ثلاثة من العشرة المبشرين‬

‫ولكنها كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫محقّا ولا سك‬ ‫رانًه!‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫مصلحةً للمسلمين كان فيها علي‬

‫علي أو طلحة‬ ‫فخسارة سعرةٍ واحدة من رأس‬ ‫منها‪،‬‬ ‫ترتب عليه مفسدة هي أربى‬ ‫مصلحة‬

‫المنافقين من أتباع الشيطان ابن سبأ‪،‬‬ ‫من رؤوس‬ ‫كانت تعادل ألف ألف رأس‬ ‫الزبير‬ ‫أو‬

‫الذي رواه الإمام‬ ‫عليه وسلم‬ ‫صلى‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫هذا التحليل سو حديث‬ ‫ومما يؤكد صحة‬

‫فرقة من‬ ‫في‬ ‫أمته يخرجون‬ ‫في‬ ‫ذكر قوما يكونون‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫أحمد عن أبي سعيد "أن رسول‬

‫من‬ ‫الطائفتين‬ ‫هم سر الخلق ‪ -‬أو من سر الخلق ‪ -‬يقتلهم أدنى‬ ‫‪،‬‬ ‫التحليق‬ ‫سيماهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬

‫!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫وفيها يبين رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫التي قاتلت الخوارج‬ ‫علي‬ ‫فئة‬ ‫يشير إلى‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫الحق " فرسول‬

‫الفرقة المحقة تمامًا‪ ،‬فكلتا الطائفتين قد‬ ‫ولم تكن‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الحق‬ ‫الأقرب‬ ‫أن فئة علي كانت‬

‫بلا سك‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫كان هو الأقرب‬ ‫عليًا‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الحق‬ ‫للوصول‬ ‫اجتهدت‬

‫بالكلية في هذه‬ ‫المحقة‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫الصحابة‬ ‫فئة ثالثة من‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫المولمة!‬ ‫الأحداث‬

‫بعد‬ ‫حصل‬ ‫وماذا‬ ‫؟ وعلى أي أساسٍ كانت !حقة ؟‬ ‫الفئة الثالثة‬ ‫فمن تكون تلك‬

‫استقام الشيعة بعد موته م‬


‫أ‬ ‫عنه وأرضاه ؟ وهل‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫استشهاد علي بن أبي طالب‬

‫دماء‬ ‫هو السيد العظيم الذي حقن‬ ‫خياناتهم المعهودة ؟ ومن‬ ‫(كالعادة !) في‬ ‫استمروا‬

‫الرغم من‬ ‫الشيعة ناريخه على‬ ‫؟ ولماذا طمس‬ ‫قائمة المائة‬ ‫المسلمين ليخلد اسمه ضمن‬

‫الخلفاء الراسدين؟‬ ‫؟ من هو خامس‬ ‫ولماذا أرادوا قتله‬ ‫من ال البيت ؟‬ ‫أنه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الاللللا!‬ ‫‪8‬‬ ‫هل لحظعا‬ ‫‪004‬‬ ‫‪402‬‬

‫الرالثمدين"‬ ‫الخلفاء‬ ‫"خام!س‬

‫بين فئتين من المسلمين"‬ ‫به‬ ‫أن يصلح‬ ‫الله‬ ‫"ابني هذا سيد‪ ،‬ولعل‬

‫لمجز!‬ ‫الله‬ ‫(رسول‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫؟ ! ابتغوا قتلي‬ ‫شيعة‬ ‫لي‬ ‫أنهم‬ ‫! يزعمون‬ ‫هؤلاء‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫خير‬ ‫أن معاوية‬ ‫واللّه‬ ‫"أرى‬

‫بن علي)‬ ‫(الحسن‬

‫الله‬ ‫العزيز) رحمه‬ ‫بن عبد‬ ‫(عمر‬ ‫الأموي‬ ‫أن الخليفة‬ ‫تعلمنا في مدارسنا‬ ‫أننا‬ ‫جيدًا‬ ‫أعلم‬

‫بالنسبة لنا مُسلمة من‬ ‫أيضًا أن هذا الأمر أصبح‬ ‫الخلفاء الراسدين‪ ،‬وأعلم‬ ‫هو خامس‬

‫بن زياد "البحر‬ ‫لطارق‬ ‫المزعومة‬ ‫قبلها بالمقولة‬ ‫من‬ ‫امنّا‬ ‫كما‬ ‫بها إيمانًا‬ ‫التي آمنا‬ ‫المسلمات‬

‫بما ساكتبه‬ ‫وأتباعهم‬ ‫المنافقين‬ ‫بحرًا عرمرمًا من‬ ‫تمامًا أنني سأواجه‬ ‫وأعلم‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫أمامكم‬ ‫من‬

‫بأيدي علماء الشيعة فإنهم سيقطعونني‬ ‫بأنني إذا ما وقعت‬ ‫أدنى ف!ك‬ ‫عندي‬ ‫الآن ‪ ،‬وليس‬

‫فلا‬ ‫"مشهد"‪،‬‬ ‫وأزقة "قم " وضواحي‬ ‫لما‬ ‫"طهران‬ ‫في شوارع‬ ‫ليلقوا بلحمي‬ ‫إربًا إربًا‬ ‫حينها‬

‫تاريخ خياناتهم القذر سابقًا‪ ،‬وبما‬ ‫به‬ ‫مُستباح الدم لديهم بما فضحت‬ ‫أنني أصبحت‬ ‫ف!ك‬

‫ولا‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫إن ساء‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫به لاحقًا في طيات‬ ‫به الآن ‪ ،‬وبما سأفضحهم‬ ‫سأفضحهم‬

‫من الطرقيين من‬ ‫كثيرٍ‬ ‫من‬ ‫ترحاب‬ ‫محل‬ ‫يخالجني ف!أ بأن ما سأكتبه الآن لن يكون‬

‫للشيعة في بلداننا الإسلامية‪،‬‬ ‫الخامس‬ ‫المنتفعين بقبور الأولياء والذين أعتبرهم الصف‬

‫علماء أهل السنة والجماعة الذين فضلّوا‬ ‫من بعض‬ ‫نقدًا عنيفًا‬ ‫وأعلم أنني سأواجه‬

‫فإنني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بهذا وذاك‬ ‫علمي‬ ‫‪ ،‬ورغم‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫في تاريخ‬ ‫الحرجة‬ ‫اللحظة‬ ‫في هذه‬ ‫الصمت‬

‫بعين الاعتبار الأمانة‬ ‫آخذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫كتابة ما يرضي‬ ‫على‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫قد عزمت‬

‫من أقوال‬ ‫مع ذلك‬ ‫ما يتنافى‬ ‫الحائط كل‬ ‫‪ ،‬وضاربًا بعرض‬ ‫التاريخية المجردة من العواطف‬

‫إليه‪.‬‬ ‫أمري‬ ‫‪ ،‬ومفوضًا‬ ‫وحده‬ ‫تعالى‬ ‫اللّه‬ ‫وجه‬ ‫‪ ،‬قاصدًا بذلك‬ ‫واللاحقين‬ ‫العلماء السابقين‬

‫أن‬ ‫المحجهر‪ ،‬رغم‬ ‫الخلفاء الراسدين " يحت‬ ‫"خامس‬ ‫لقب‬ ‫ينبغي علينا أن نضع‬ ‫بدايةً‬
‫‪502‬‬ ‫اليلم‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪، 0 0‬‬

‫ترك مناقشة‬ ‫وأنه الأجدى‬ ‫‪،‬‬ ‫أمر سطحي‬ ‫البعض قد يظن أن مناقشة هذا اللقب مجرد‬

‫والحقيقة أن هذا اللقب هو أصلًا"جوهرُ‬ ‫‪،‬‬ ‫جوهرَ الموضوع‬ ‫الألقاب للتركيز على‬

‫ما‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد العزيز رحمه‬ ‫عمر‬ ‫الخلفاء الراسدين على‬ ‫خامس‬ ‫لقب‬ ‫فإطلاق‬ ‫!‬ ‫الموضوع‬

‫بن‬ ‫فيه دماء عمر‬ ‫أن هذا الخليفة الذي اختلطت‬ ‫فلا سك‬ ‫‪،‬‬ ‫باطل‬ ‫يراد به‬ ‫حقٍ‬ ‫مجرد‬ ‫إلّا‬ ‫هو‬

‫عبر جميع‬ ‫المسلمين‬ ‫للحكام‬ ‫مثالًا رائعًا‬ ‫ودماء بني أمية العظماء كان‬ ‫!انًه!‬ ‫الخطاب‬

‫حكام‬ ‫العدل والزهد‪ ،‬وقد فضله كثير من الناس على جميع‬ ‫العصور لاستهاره بخصلتي‬

‫وحي‬ ‫وكاتب‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫ملوك بني أمية هو صاحب‬ ‫أن الواقع أن أفضل‬ ‫إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫أمية‬ ‫بني‬

‫قول الإمام المجاهد الشيخ‬ ‫فيما سبق‬ ‫وقد ذكرت‬ ‫فانًه!صَبر‪،‬‬ ‫السماء معاوية بن أبي سفيان‬

‫بن عبد‬ ‫أم عمر‬ ‫‪،‬‬ ‫معاوية بن أبي سفيان‬ ‫‪:‬‬ ‫سُئل أيهما أفضل‬ ‫بن المبارك حين‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫من‬ ‫ع!ص أفضل‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫معاوية مع‬ ‫في أنف‬ ‫إن الغبار الذي دخل‬ ‫اللّه‬ ‫"و‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫العزيز؟‬

‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫لمن حمده‬ ‫اللّه‬ ‫سمع‬ ‫‪:‬‬ ‫!و‪ ،‬فقال‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫معاوية خلف‬ ‫صلى‬ ‫مرة ‪،‬‬ ‫عمر بألف‬

‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ثم إن الحقيقة التي أراد غزاة التاريخ‬ ‫فما بعد هذا؟"‪،‬‬ ‫الحمد‪.‬‬ ‫ولك‬ ‫‪ :‬ربنا‬ ‫معاوية‬

‫خليفة من خلفاء دولة بني أمية العظيمة التي‬ ‫إلا‬ ‫ليس‬ ‫العزيز‬ ‫نتجاهلها هي أن عمر بن‬

‫ما‬ ‫ومما يؤكد على خطورة‬ ‫ع!ي!‪،‬‬ ‫سنة محمد‬ ‫فيها‬ ‫وأحيت‬ ‫ربوع الأرض‬ ‫الإسلام في‬ ‫نشرت‬

‫بن عبد العزيز‬ ‫الأساطير الوهمية التي أساعها هولاء المزيفون من أن عمر‬ ‫تلك‬ ‫إليه‬ ‫أرمي‬

‫المساجد بعد أن أساع الخلفاء الأمويون‬ ‫منابر‬ ‫على‬ ‫!ا!‬ ‫قد منع سبَّ علي بن أبي طالب‬

‫لهذه الدولة الشريفة التي لها أيادٍ‬ ‫إفكٍ وظلم‬ ‫واللّه‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫في ربوع أرض‬ ‫ذلك‬

‫جيل الصحابة والتابعين الذين‬ ‫في‬ ‫كل العصور‪ ،‬بل إن هذا طعن‬ ‫في‬ ‫بيضاء على المسلمين‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫دون‬ ‫مساجدهم‬ ‫بالجنة في‬ ‫أحد العشرة الميشرين‬ ‫سبّ‬ ‫يُفترض أنهم كانوا يسمعون‬

‫الروايات‬ ‫وأن نغربل‬ ‫قليلًا‬ ‫عقولنا‬ ‫ساكنًا‪ ،‬لقد ان الأوان لنا أن نحرك‬ ‫لذلك‬ ‫يحركوا‬

‫على‬ ‫‪ ،‬فالأمة الآن‬ ‫السمين‬ ‫عنها الغث من‬ ‫نفصل‬ ‫تاريخ هذه الأمة لكي‬ ‫التاريخية في‬

‫بل لقد‬ ‫السنة ‪،‬‬ ‫مثل هذه الروايات المكذوبة لتشييع سباب‬ ‫والشيعة يستخدمون‬ ‫‪،‬‬ ‫المحك‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالأمويين‬ ‫هذه الروايات التي تطعن‬ ‫التشيع بسبب‬ ‫وسك‬ ‫على‬ ‫سخصيًا‬ ‫أنا‬ ‫كنت‬

‫مسخرًا لكتابة كتابٍ‬ ‫سيكون‬ ‫هدْه الكلمات‬ ‫به‬ ‫وقتها إن كان هذا القلم الذي اكتب‬ ‫أعرف‬

‫"الملعونين‬ ‫لكتابة كتابٍ عن‬ ‫مسخرًا‬ ‫العظماء المائة في أمة الإسلام " أم سيكون‬ ‫دا‬ ‫محن‬
‫اهة الإللللاكا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪!60‬‬

‫الخلفاء‬ ‫"خامس‬ ‫لقب‬ ‫أن إطلاق‬ ‫كله ‪،‬‬ ‫الأهم من ذلك‬ ‫والشيء‬ ‫!‬ ‫المائة في أمة الإسلام "؟‬

‫‪ ،‬فلقد قال‬ ‫مج!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫كبيرة لرسول‬ ‫فيه معصية‬ ‫اللّه‬ ‫العزيز رحمه‬ ‫بن عبد‬ ‫عمر‬ ‫على‬ ‫الراسدين"‬

‫السنة يوم أن تنازل‬ ‫الثلاثين‬ ‫ولقد كان آخر تلك‬ ‫ثلاثون سنة "‬ ‫بعدي‬ ‫‪(( :‬الخلافة‬ ‫!‬ ‫النبي‬

‫فأمير‬ ‫‪.‬‬ ‫كان فيها خليفة المسلمين‬ ‫الخلافة بعد ستة شهوو‬ ‫عن‬ ‫ا!ك!بر‬ ‫بن علي‬ ‫الحسن‬

‫وإذا‬ ‫!بِ! ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الخلفاء الراسدين بشهادة‬ ‫كان هو حْامس‬ ‫بن علي‬ ‫المومنين الحسن‬

‫هو‬ ‫فالأولى بذلك‬ ‫بني أمية‬ ‫الخلفاء الراسدين على أحد من‬ ‫إطلاق لقب سادس‬ ‫ما أردنا‬

‫بني أمية‬ ‫من العاسقين لسيرة أسج‬ ‫العلم أنني‬ ‫هذا مع‬ ‫العزيز‪،‬‬ ‫معاوية وليس عمر بن عبد‬

‫عمر بن الخطاب‬ ‫لسيرة جده‬ ‫قبله عاشق‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫العزيز‬ ‫الخليفة عمر ابن عبد‬

‫مطية للأهواء والعواطف‪.‬‬ ‫أن يكون‬ ‫له‬ ‫يبنغي‬ ‫لا‬ ‫إلا أن الحق‬ ‫انًه!‪،‬‬ ‫ر‬

‫أبيهما‪،‬‬ ‫عنهما وعن‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫والحسين‬ ‫بين الحسن‬ ‫والآن لنعقد مقارنة صغيرة‬

‫!و؟‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫هو الأعظم مكانة وفضلًا بين سبطي‬ ‫فيها تساؤلًا مهمًا‪ :‬من‬ ‫نطرح‬

‫بالفضل والمكانة‪،‬‬ ‫بأن الحسن يفوق أخاه الصغير الحسين‬ ‫ليس هناك سك‬ ‫أنه‬ ‫والحقيقة‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫دون الحسين حين‬ ‫الحسن‬ ‫به‬ ‫!ي! الذي اختص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫والدليل على ذلك حديث‬

‫هذا‬ ‫والشاهد على‬ ‫"‪،‬‬ ‫به بين فئتين من المسلمين‬ ‫أن يصلح‬ ‫اللّه‬ ‫هذا سيد‪ ،‬ولعل‬ ‫"ابني‬

‫!ص يبين أن فئة معاوية هي‬ ‫اللّه‬ ‫هو أن رسول‬ ‫للحسن‬ ‫اللّه‬ ‫الحديث إضافة لتعظيم رسول‬

‫الأقرب إلى الحق كما‬ ‫هي‬ ‫فنة علي‬ ‫وإن كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫فئة مسلمة‬ ‫هي‬ ‫كما أن فنة علي‬ ‫فنة مسلمة‬

‫الذي أوردناه بأن الخلافة بعده‬ ‫!يِ!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫إلى ذلك‬ ‫أضف‬ ‫أسلفنا سابقا‪،‬‬

‫هو الخليفة الراشد الخامس‪،‬‬ ‫ا‪!-‬الثِهَبم‬ ‫ثلاثين سنة‪ ،‬فيكون بذلك الحسن بن علي‬ ‫ستكون‬

‫والعياذ باللّه‪،‬‬ ‫نقلل من قدر الحسين‬ ‫هنا لا‬ ‫ونحن‬ ‫ا!ك!بمَ ‪،‬‬ ‫أخوه الحسين‬ ‫ينله‬ ‫لم‬ ‫وهذا سرفٌ‬

‫أيضا‬ ‫يشترك‬ ‫‪ ،‬فالحسين‬ ‫!يِ!‬ ‫اللّه‬ ‫منازلهم التي أنزلهم إياها رسول‬ ‫ننزل الصحابة‬ ‫بل نحن‬

‫ليس‬ ‫ولكن‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫من‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫أهل الجنة وريحانتا رسول‬ ‫سيدا سباب‬ ‫أخيه بأنهما‬ ‫مع‬

‫يحركون عقولهم قليلًا‬ ‫الشيعة‬ ‫بأن الحسن هو الأفضل ‪ ،‬بل لو كان‬ ‫هناك أدنى سك‬

‫الأفضل بين أبنائه‬ ‫!علموا أن علي بن أبي طالب (وهو المعصوم كما يدّعون ) استحْلف‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫منه‬ ‫أفضل‬ ‫أن إلحسين‬ ‫يعلم‬ ‫وهو‬ ‫‪ ،‬وإلا لما تركه يدير أمر المسلمين‬ ‫الحسن‬ ‫وهو‬

‫حيادية‪،‬‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫الناحية التاريخية البحتة ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫أمّا‬ ‫‪،‬‬ ‫الناحية الشرعية‬ ‫من‬ ‫هذا‬
‫‪702‬‬ ‫ايا‪،‬‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحل!! ا‬ ‫‪4 00‬‬

‫فهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ الإسلامي‬ ‫من أبطال التاريخ الإنسافي ناهيك عن‬ ‫بطلًا‬ ‫فإن الحسن كان‬

‫ومن‬ ‫جنوبًا‪،‬‬ ‫الرجل تنازل عن إمبراطورية عظيمة تمتد من أذربيجان سمالا إلى الحبسة‬

‫وهذا لم يتكرر في تاريخ الإنسانية إلا مراتٍ نادرة كانت‬ ‫غربًا‪،‬‬ ‫سرقًا إلى المغرب‬ ‫الصين‬

‫بالشيعة‬ ‫فقد انخدع‬ ‫رانًه!لنِهً‬ ‫أما الحسين‬ ‫‪،‬‬ ‫ملوفي مسلمين‬ ‫قِبل‬ ‫استثناء من‬ ‫من دون‬ ‫جميعها‬

‫لاحقَا‪.‬‬ ‫الذين خانوه وقتلوه كما سنرى‬

‫دون أخيه الكبير‬ ‫را!لتِهً‬ ‫الشيعة الحسين‬ ‫وهنا يتساءل المرء مجددا‪ :‬لماذا يمجد‬

‫مقتل أبيه‬ ‫ولا يتباكون أصلَا على‬ ‫مقتل الحسين‬ ‫؟ ولماذا يتباكى الشيعة على‬ ‫را!لنِهً‬ ‫الحسن‬

‫والشعائر‬ ‫الماتم الحسينية‬ ‫" ويقيمون‬ ‫؟ ولماذا يبني المثميعة "الحسينيات‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬

‫بقية‬ ‫المثال ؟ ولماذا حدَّد الشيعة‬ ‫سبيل‬ ‫" على‬ ‫أو "العليات‬ ‫الحسنات‬ ‫ولا يقيمون‬ ‫الحسينية‬

‫عسر من نسل الحسين وتجاهلوا نسل الحسن على الرغم من كونهما‬ ‫الأئمة الاثني‬

‫الحسن المشمول ب‬ ‫أبناء‬ ‫الشيعة‬ ‫لم تجاهل‬ ‫ولماذا‬ ‫؟‬ ‫والأم‬ ‫الأب‬ ‫سقيقين من نفس‬

‫في‬ ‫تتلخص‬ ‫الأسئلة‬ ‫عن كل هذه‬ ‫الشيعة )؟! الإجابة‬ ‫يحفظ‬ ‫لا‬ ‫الكساء" (الذي‬ ‫"حديث‬

‫نقطنين‪:‬‬
‫بامتياز فقد حدّد‬ ‫فارسي‬ ‫دين‬ ‫بما أن دين الشيعة هو‬ ‫الفار!سية ‪:‬‬ ‫الحسين‬ ‫أولا‪ :‬زوجة‬

‫نسل‬ ‫بل حددوا‬ ‫‪،‬‬ ‫من نسل الحسين دون نسل أخيه‬ ‫عشر‬ ‫الشيعة بقية الأئمة الاثني‬ ‫علماء‬

‫الحسين‬ ‫العربيات ‪ ،‬وبالمناسبة فإن زوجة‬ ‫زوجاته‬ ‫الفارسية دون‬ ‫أيضا من زوجته‬ ‫الحسين‬

‫في معركة "نهاوند"‬ ‫التي سباها المسلمون‬ ‫(يزدجرد)‬ ‫(ساه زنان ) بنت كسرى‬ ‫الفارسية هي‬

‫من بعد الحسين فقط من نسل بنت ملك المجوس‬ ‫الأئمة‬ ‫وبذلك يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫الخالدة‬

‫وهو من‬ ‫اللإسي)‬ ‫بل إن (حسين‬ ‫!‬ ‫مقدسة‬ ‫له دماءً‬ ‫بأن‬ ‫(يزدجرد) الذي يعتقد المجوس‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫الغائب‬ ‫الإما! الحجة‬ ‫كتابه "النجم الثاقب في أحوال‬ ‫في‬ ‫علماء الشيعة أوضح‬ ‫أعظم‬

‫)‪،‬‬ ‫المجوس‬ ‫(مخلّص‬ ‫بالعربية‬ ‫) ويعني‬ ‫مجوس‬ ‫من أسماء المهدي المنتظر هو (خسرو‬

‫"‬ ‫‪1‬‬ ‫‪64 -‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ج ‪ 53‬ص‬ ‫الأنوار‬ ‫"بحار‬ ‫) في كتابه‬ ‫وقد أورد كبير علماء الشيعة (المجلسي‬

‫في "القادسية " وقال‬ ‫بعد أن بلغه هزيمة الفرس‬ ‫أمام إيوانه‬ ‫بن شهريار) وقف‬ ‫أن (يزدجرد‬

‫أنا أو رجل‬ ‫ليك‬ ‫إ‬ ‫وراجع‬ ‫عنك‬ ‫منصرف‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ‫!‬ ‫أيها الإيوان‬ ‫عليك‬ ‫السلام‬ ‫"‬ ‫مودعًا إيوانه ‪:‬‬

‫)‬ ‫(المهدي‬ ‫سيفعله‬ ‫سيءٍ‬ ‫الشيعة أن أول‬ ‫ولا يخفي‬ ‫‪.‬‬ ‫لما‬ ‫ان أوانه‬ ‫زمانه ولا‬ ‫لم يدن‬ ‫ولدي‬ ‫من‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫‪8‬‬ ‫طظدا‬ ‫!لا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪802‬‬

‫قبر قاهر‬ ‫ثم نبس‬ ‫إ)‪،‬‬ ‫من السرداب وهو قتل جميع العرب (العرب بالذات‬ ‫عند خروجه‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫اضوتَوو‬ ‫لص‬ ‫)‬ ‫عائشة‬ ‫(السيدة‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫قبر زوج!‬ ‫) ونبش‬ ‫بن الخطاب‬ ‫(عمر‬ ‫المجوس‬

‫الفتن من أحفاد الشيطان (ابن‬ ‫مشعلو‬ ‫يرفضه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫السلام‬ ‫كان رجل‬ ‫الحسن‬ ‫ثانيًا‪:‬‬

‫الثأر‬ ‫بدعوى‬ ‫يبرروا قتل المسلمين‬ ‫مشتعلة لكي‬ ‫أن تظل‬ ‫لنار الفتنة‬ ‫سبأ) الذين يرودون‬

‫عند الشيعة إماأ‬ ‫لاحقًا إ)‪ .‬والحسن‬ ‫راحم! (الذي كانوا هم من قتلوه كما سنرى‬ ‫للحسين‬

‫قد بايع معاوية‬ ‫حدٍ سواء أن الحسن‬ ‫عند الشيعة والسنة على‬ ‫تاريخيًا‬ ‫والمعلوم‬ ‫‪،‬‬ ‫معصوم‬

‫يدير‬ ‫من‬ ‫قد بايع معاوية لأنه أفضل‬ ‫حسن‬ ‫أن يكون‬ ‫"‪ ،‬فإما‬ ‫ب "عام الجماعة‬ ‫في عابم سُمِّي‬

‫المعصوم‬ ‫أن يعتقدوا اعتقاد إمامهم‬ ‫الشيعة بالضرورة‬ ‫على‬ ‫فيترتب‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫أمور‬

‫بذلك‬ ‫قد بايع رجلًا كافرًا فتضيع‬ ‫الحسن‬ ‫إلى الأبد‪ ،‬وإما أن يكون‬ ‫الفتنة‬ ‫فتنتهي بذلك‬

‫المذهب!‬ ‫بذلك‬ ‫وشمقط‬ ‫‪،‬‬ ‫عصمته‬

‫منذ البداية‪،‬‬ ‫كان معارضًا للحرب‬ ‫انهشطَلهبم‬ ‫بن علي‬ ‫أن الحسن‬ ‫مضى‬ ‫ذكرنا فيما‬ ‫وقد‬

‫الحسن‬ ‫فلقد كان‬ ‫القتال ‪،‬‬ ‫راحم! بعدم‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫أمير المؤمنين علي‬ ‫أباه‬ ‫وأنه قد نصح‬

‫رأسها سعد‬ ‫كان على‬ ‫الفئة‬ ‫المصيبة ‪ ،‬هذه‬ ‫الفئة‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫الفتنة‬ ‫التي اعتزلت‬ ‫الفئة‬ ‫أن‬ ‫يرى‬

‫عنهم‬ ‫اللّه‬ ‫بن مسلمة رضي‬ ‫ومحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن عمر بن الخطاب‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي وقاص‬

‫الفئة‬ ‫هي‬ ‫نفسها من دماء المسلمين كانت‬ ‫عصمت‬ ‫الفئة التي‬ ‫والحقيقة أن هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫أجمعين‬

‫طلب‬ ‫حين‬ ‫را!بَر‬ ‫بن مسلمة‬ ‫إلى محمد‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫بدليل حديث‬ ‫‪،‬‬ ‫الفتنة‬ ‫المحقة في أمر‬

‫ما راه‬ ‫للسلام‬ ‫الحسن‬ ‫وزاد من سعي‬ ‫‪.‬‬ ‫يتقاتلون‬ ‫المسلمين‬ ‫سيفه عندما يرى‬ ‫منه أن يكسر‬

‫الحسن‬ ‫فلم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أبوه بين ظهرانيهم‬ ‫عليه بعد أن استشهد‬ ‫وتمردهم‬ ‫له‬ ‫من خيانة الشيعة‬

‫الوقت لم‬ ‫وفي نفس‬ ‫قبل ‪،‬‬ ‫من‬ ‫أباه‬ ‫أن شيعته خذلوا‬ ‫معاوية وخصوصًا‬ ‫حرب‬ ‫يؤمن بجدوى‬

‫منه‬ ‫يطلب‬ ‫برسالة سرية إلى الحسن‬ ‫معاوية يريد لشلال الدم أن يستمر‪ ،‬فبعث‬ ‫يكن‬

‫ولكنه ر‪3‬قش لم‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسن‬ ‫كان في نفس‬ ‫ما‬ ‫فوافق ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫دماء المسلمين‬ ‫على‬ ‫حرصًا‬ ‫الصلح‬

‫الأمر له حقنًا‬ ‫معاوية وتسليم‬ ‫بميله إلى مصالحة‬ ‫البداية‬ ‫العراق من‬ ‫يشأ أن يواجه أهل‬

‫مسلكهم‬ ‫فأراد أن يقيم من‬ ‫‪،‬‬ ‫العراق وتهورهم‬ ‫خيانة أهل‬ ‫يعرف‬ ‫لأنه‬ ‫لدماء المسلمين ‪،‬‬

‫أهل‬ ‫عاد الشيعة من‬ ‫عندها‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫سلامة ما اتجه‬ ‫وعلى‬ ‫فيهم ‪،‬‬ ‫نظرته‬ ‫صدق‬ ‫الدليل على‬

‫أنه‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫متاعه‬ ‫ونهبوا كل‬ ‫الحسن‬ ‫سرادق‬ ‫فاعتدوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫في الخيانة‬ ‫العراق إلى طبيعتهم‬
‫‪02‬‬ ‫و‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫القا‬ ‫هب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫أ‬ ‫‪00‬‬

‫أحد‬ ‫فكر‬ ‫الوقت‬ ‫وفي نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫وجرحوه‬ ‫وطعنوه‬ ‫!‬ ‫الخونة نازعوه بساطًا كان تحته‬ ‫أولئك‬

‫بن علي‬ ‫وهو أن يُوثق الحسن‬ ‫أمر خطير‬ ‫في‬ ‫المختار بن أبي عبيد‬ ‫سيعة العراق وهو‬

‫الأمر أن هذا‬ ‫في‬ ‫المال (المضحك‬ ‫بعض‬ ‫طمعًا في‬ ‫رهينة وشملمه‬ ‫بالجنازير ويحتجزه‬

‫الدولة الأموية الراسدة وجعل‬ ‫على‬ ‫الرجل هو نفسه المختار بين أبي عبيد الذي خرج‬

‫الخونة‬ ‫قذرة من‬ ‫أنه بين مجموعة‬ ‫انًه!لتِهً‬ ‫لص‬ ‫!)‪ ،‬عندها أدرك الحسن‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫بدم الحسين‬ ‫يطالب‬

‫" بأن‬ ‫) في كتابه "الاحتجاج‬ ‫ويذكر إمام الشيعة (الطبرسي‬ ‫!‬ ‫العراق‬ ‫من سيعة‬ ‫والمجرمين‬

‫قال حينها‪:‬‬ ‫الحسن‬

‫وأخذوا‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫سيعة ؟ ابتغوا قتلي‬ ‫أنهم لي‬ ‫يزعمون‬ ‫هؤلاء‬ ‫من‬ ‫"أرى معاوية خيرًا لي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫واَمن به في أهلي‬ ‫في أهلي‬ ‫به دمي‬ ‫لأن اَخذ من معاوية ما أحقن‬ ‫! واللّه‬ ‫مالي‬

‫يدفعوا بي‬ ‫بعنقي حتى‬ ‫لو قاتلت معاوية لأخذوا‬ ‫واللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫أهل بيتي وأهلي‬ ‫يقتلوني ؟ فيضيع‬

‫لذهلت‪:‬‬ ‫إلا لثلاث‬ ‫عليكم‬ ‫نفسي‬ ‫الكوفة ‪ ........‬لو لم تذهل‬ ‫يا أهل‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه سِلما‪.....‬‬

‫ثقلي"‬ ‫‪.‬وانتهابكم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في فخذي‬ ‫‪ .‬وطعنكم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫لقتلكم‬

‫الخونة والمجرمين‪،‬‬ ‫قذرة من‬ ‫أنه بين مجموعة‬ ‫بن علي‬ ‫أدرك الحسن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إة‬ ‫عند‬

‫البطل‬ ‫وليتنازل هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫أرواح المسلمين‬ ‫بذلك‬ ‫ليحقن‬ ‫إلى معاوية يعقد معه الصلح‬ ‫فأسرع‬

‫أذربيجان‬ ‫ومن‬ ‫غربًا‪،‬‬ ‫الصين سرقًا إلى المغرب‬ ‫ابن البطل عن إمبراطورية ممتدة من‬

‫سجل‬ ‫في‬ ‫اسمه بماء العيون‬ ‫أن يكتب‬ ‫بذلك‬ ‫جنوئا‪ ،‬ليستحق‬ ‫أفريقيا‬ ‫إلى أدغال‬ ‫سمالُا‬

‫في مشارق‬ ‫اللّه‬ ‫لنشر دين‬ ‫وليتفرغ معاوية بن أبي سفيان‬ ‫‪،‬‬ ‫العظماء المائة في أمة الإسلام‬

‫أعوام ‪.‬‬ ‫الإسلامية مدة خمسة‬ ‫أتباع ابن سبأ الفتوحات‬ ‫ومغاربها بعد أن عطل‬ ‫الأرض‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أنهم‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫بالخيانة‬ ‫القذر‬ ‫طبعهم‬ ‫الشيعة‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬هل‬ ‫ولكن‬

‫!‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫كالعادة‬

‫ء‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!تبع‬


‫اهة الاللللا!‬ ‫شلظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪021‬‬

‫))‬ ‫للقسطنطينية‬ ‫الأول‬ ‫"الغازي‬

‫قنصر مغفور له"‬ ‫يغزو مدينة‬ ‫"أول جيش‬

‫(محمدكطًيه!)‬

‫عنده فرأينه مواظبًا‬ ‫يزيد بن معاوية وأقمت‬ ‫"وقد حضرت‬

‫الفقه ‪ ،‬ملازمَا للسنة"‬ ‫عن‬ ‫يسال‬ ‫متحريَا للخير‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاة‬ ‫على‬

‫بن أبى طالب)‬ ‫بن على‬ ‫(محمد‬

‫أبوىَّ لأحدٍ بعدك"‬ ‫لا أجمم‬ ‫والله‬ ‫يزيد‪،‬‬ ‫يا‬ ‫وأمى‬ ‫"بابى أنت‬

‫بن أبى طالب)‬ ‫بن جعفر‬ ‫إدلّه‬ ‫(عبد‬

‫علماء الناس "‬ ‫ذهب‬ ‫بنو أمية‬ ‫ذهب‬ ‫أنه إذا‬ ‫من يزيد) علمت‬ ‫ما رأيته‬ ‫"(بعد‬

‫بن عبد المطلب)‬ ‫بن عباس‬ ‫اللّه‬ ‫(عبد‬

‫منذ الصغر‪ ،‬هذه الروايات أصبحت‬ ‫هناك رواياتٌ تاريخية كاذبة رضعناها رضاعة‬

‫يجوز‬ ‫تاريخيةٍ لا‬ ‫مُسلماتٍ‬ ‫لتصبح‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ثم تطورت‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخية‬ ‫حقائق‬ ‫مع مرور الوقت‬

‫يحاول‬ ‫أجلها كلُّ من‬ ‫من‬ ‫يُجَرَّم‬ ‫خطيرة‬ ‫إلى مرحلة‬ ‫في النهاية‬ ‫إلى أن وصلت‬ ‫بها‪،‬‬ ‫الطعن‬

‫هذه‬ ‫كله أن تكون‬ ‫من ذلك‬ ‫والأخطر‬ ‫بعيدٍ ‪،‬‬ ‫مناقستها من قريب أو‬ ‫أو حتى‬ ‫بها‬ ‫التسكيك‬

‫تاريخ دينٍ كامل‪،‬‬ ‫من‬ ‫يتجزء‬ ‫لا‬ ‫بل جزءً‬ ‫سرها‪،‬‬ ‫بأً‬ ‫الروايات جزءً لا يتجزء من تاريخ أمة‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫مثل هذه الروايات بين عامة الناس فح!سب‬ ‫سيوع‬ ‫ليس‬ ‫المحير في الموضوع‬ ‫والشيء‬

‫والمؤرخين مكتوفي الأيدي أمام‬ ‫العلماء‬ ‫هو وقوف‬ ‫فعلًا‬ ‫إن الشيء الذي يدعو للتساؤل‬

‫إدراكهم‬ ‫من باب عدم‬ ‫‪ ،‬إمّا‬ ‫الأمة‬ ‫وكيان هذه‬ ‫وجدان‬ ‫انتشار مثل هدْه الروايات التي تمس‬

‫أو من باب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫من تاريحْ هذه‬ ‫الحرجة‬ ‫اللحطْة الزمنية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫لحْطورة الموق!‬

‫البعصْ لها‪ ،‬الأخطر‬ ‫جهل‬ ‫والأجداد‪ ،‬أو حتى بسبب‬ ‫الاَباء‬ ‫عليه‬ ‫سكت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫السكوت‬

‫إلى‬ ‫العلماء والمؤرخين‬ ‫أن يتحول‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا كله‬ ‫في‬ ‫المبكي‬ ‫والمضحك‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا وذاك‬ ‫من‬
‫‪211‬‬ ‫التا(اين!‬ ‫لمحلإو ا !ب!لمحا‬ ‫‪، 00‬‬

‫عقيدة‬ ‫الأمة لزحزحة‬ ‫أعداء هذه‬ ‫الروايات الكاذبة التي يستخدمها‬ ‫"ببغاوات " تردد تلك‬

‫رموزها التاريخية‪.‬‬ ‫مقدساتها وتشويه صورة‬ ‫وضرب‬ ‫سبابها‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ال!تاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أما‬

‫وأن‬ ‫الكاذبة ‪،‬‬ ‫الروايات‬ ‫تلك‬ ‫وأن أدحض‬ ‫التيار‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫أن أسير عكس!‬ ‫فقد اخترت‬

‫الحقائق‬ ‫تخالف‬ ‫روايةٍ‬ ‫الحائط كل‬ ‫بعرض‬ ‫وأن أضرب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمى‬ ‫أتمرد على الموروث‬

‫الرواية رجلًا من‬ ‫تلك‬ ‫راوي‬ ‫ولو كان‬ ‫حتى‬ ‫كائن ‪،‬‬ ‫ما هو‬ ‫في ذلك‬ ‫كائنًا‬ ‫الثابتة ‪،‬‬ ‫التاريخية‬

‫كثير‬ ‫الرواية التي يرددها‬ ‫انتهى زمان‬ ‫‪ ،‬ولقد‬ ‫التقليد الأعمى‬ ‫كبار العلماء‪ ،‬فلقد انتهى زمان‬

‫اللّه‬ ‫فأنا أسهد‬ ‫‪،‬‬ ‫يزيد ولا نكرهه‬ ‫لانحب‬ ‫أهل السنة والجماعة‬ ‫بأننا‬ ‫من علماء المسلمين‬

‫اللّه‬ ‫يزيدًا‪ ،‬وأنا أسهد‬ ‫بأنني أحب‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫أسهد‬ ‫‪ ،‬وأنا‬ ‫السنة والجماعة‬ ‫بأنني من أهل‬

‫بحبي‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬وأنا أسهد‬ ‫أبا سفيان‬ ‫جدّه‬ ‫بأني أحب‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬وأنا أسهد‬ ‫أباه معاوية‬ ‫بأني أحب‬

‫وإذا كان‬ ‫!‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫لجده‬ ‫بحبي‬ ‫اللّه‬ ‫أسهد‬ ‫‪ ،‬وأنا‬ ‫علي‬ ‫لأبيه‬ ‫بحبي‬ ‫اللّه‬ ‫أسهد‬ ‫‪ ،‬وأنا‬ ‫للحسين‬

‫عز وجل‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫لي عذرٌ عند‬ ‫فعندها سيكون‬ ‫‪،‬‬ ‫جهنم‬ ‫لنار‬ ‫سببا في دخولي‬ ‫ليزيد سيكون‬ ‫حبي‬

‫ودين‬ ‫بالحق‬ ‫!‬ ‫محمد‬ ‫نبيك‬ ‫بعثت‬ ‫الذي‬ ‫أنت‬ ‫ألست‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يا رب‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫عندها سأقول‬

‫يغزو مدينة قيصر مغفور‬ ‫له "أول جيش‬ ‫حديثٍ‬ ‫في‬ ‫الهدى ؟ أوليس نبيك هو الذي قال‬

‫يزشو‬ ‫أعلم مني بأن يزيد بن معاوية كان هو قائد أول جيش‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫"؟ أوليس أنت‬ ‫له‬

‫بالخير؟ ثم أليس‬ ‫رسولك‬ ‫له‬ ‫رب لحبي لرجل دعا‬ ‫يا‬ ‫"؟ فكيف تعذبني‬ ‫"القسطنطينية‬

‫يمضي‬ ‫حتى‬ ‫ينقضي‬ ‫لا‬ ‫"إن هذا الأمر‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫هومن قال‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫رسولك‬

‫أن يزيد بن معاوية كان الخليفة السابع بعد بيعة‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫خليفة "؟ وقد علمت‬ ‫عشر‬ ‫اثنا‬ ‫فيهم‬

‫لخليفة‬ ‫لحبي‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫لهم بالخير‪ ،‬فهل تعذبني‬ ‫الذين سهدت‬ ‫بايعه فيها الصحابة‬ ‫صحيحة‬

‫بن العباس ؟‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫رجالى مثل عبد‬ ‫بايعه‬ ‫الذي‬ ‫المسلمين‬

‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم يزيد بن معاوية لشخصه‬ ‫القائد الإسلامي‬ ‫أحب‬ ‫والحقيقة أنني وإن كنت‬

‫لكي‬ ‫هذا الرجل‬ ‫عن‬ ‫أدالمحع‬ ‫ولكنني‬ ‫أبذا‪،‬‬ ‫بدافغ سحْصيٍ‬ ‫ليس‬ ‫عنه في هذه الكلمات‬ ‫!فاعي‬

‫الصحابة‬ ‫أدافع عن‬ ‫كبيرة ‪ ،‬ولكي‬ ‫تاريخ هذه الأمة الذي زيفه الأعداء بصورة‬ ‫عن‬ ‫أدالمحع‬

‫لمج!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أدافع عن‬ ‫ولكي‬ ‫‪،‬‬ ‫التربية‬ ‫الذي رباه هذه‬ ‫أبيه‬ ‫أدافع عن‬ ‫‪ ،‬ولكي‬ ‫بايعوه‬ ‫الذين‬

‫الذي أمر نبيه أن يختار أباه‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫أدافع عن‬ ‫ولكي‬ ‫‪،‬‬ ‫لكتابة الوحي‬ ‫أباه‬ ‫الذي اختار‬
‫هل لحظ!ا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪2،2‬‬

‫أدافع عن‬ ‫ولكي‬ ‫بكتبته ‪،‬‬ ‫فيه من يطعن‬ ‫الذي يطعن‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫أدافع عن‬ ‫ولكي‬ ‫‪،‬‬ ‫لكتابة وحيه‬

‫بن جعفر‬ ‫عبداللّه‬ ‫أدافع عن‬ ‫له بالخير‪ ،‬ولكي‬ ‫بن علي بن أبي طالب الذي شهد‬ ‫محمد‬

‫لأولئك المجرمين الذين يقتلون السنة في‬ ‫حدًا‬ ‫الذي ذكره بكل خير‪ ،‬ولكي أضع‬ ‫الطيار‬

‫ولكي‬ ‫‪،‬‬ ‫السنة والجماعة‬ ‫من أهل‬ ‫الحسين‬ ‫بثأر‬ ‫يأخذون‬ ‫أخهم بذلك‬ ‫العراق وإيران لزعمهم‬

‫أدافع‬ ‫ولكي‬ ‫أم المؤمنين عائشة !ا‪،‬‬ ‫لأولئك السفلة الذين يطعنون بشرف‬ ‫حدًا‬ ‫أضع‬

‫عثمان‬ ‫أدافع عن‬ ‫ولكي‬ ‫الشيعة ليل نهار‪،‬‬ ‫علماء‬ ‫به‬ ‫!ي! الذي يطعن‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عن عرض‬

‫ما من رجل‬ ‫فواللّه‬ ‫حسينياخهم‪،‬‬ ‫يلعنوخهم في‬ ‫من‬ ‫عمر وعن أبي بكرٍ افف في وجه‬ ‫وعن‬

‫حتى‬ ‫وقتٍ‬ ‫إلا مسألة‬ ‫وما هي‬ ‫معاوية بعد ذلك‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫في يزيد إلا تجرأ على‬ ‫يتجرأ ويطعن‬

‫الصفوي‬ ‫والقارئ لتاريخ إسماعيل‬ ‫‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫اللّه‬ ‫يتجرأ على غيره من الصحابة رضوان‬

‫الحسين‬ ‫يتباكى على‬ ‫صوفيًا في البداية‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫يرى‬ ‫الفكر الشيعي الحديث‬ ‫مؤسس‬

‫في‬ ‫ثم تكلم‬ ‫رانًه!‪،‬‬ ‫عثمان‬ ‫ثم تجرأ على‬ ‫رانًه!بَر‪،‬‬ ‫في معاوية‬ ‫طعن‬ ‫بيزيد‪ ،‬ثم بعد ذلك‬ ‫ويطعن‬

‫عائشة كض!ا‪ ،‬ثم دعا‬ ‫بكفرهما‪ ،‬ثم أخذ يطعن في سرف‬ ‫حتى صرح‬ ‫رانًه!بَر‬ ‫أبي بكر وعمر‬

‫يزيد بن معاوية يودي‬ ‫في‬ ‫أن الطعن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والسبب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرباب‬ ‫رب‬ ‫كتاب‬ ‫بتحريف‬

‫الطاعن قد أزال هيبة‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫وبعد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ربّاه‬ ‫معاوية الذي‬ ‫بأبيه‬ ‫إلى الطعن‬ ‫بالضرورة‬

‫في يزيد‬ ‫كلامه‬ ‫يعلل‬ ‫لا‬ ‫لأنه‬ ‫فيقع فيهم واحدًا تلو واحدٍ بعد ذلك‪،‬‬ ‫قلبه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫الصحابة‬

‫من‬ ‫بالعراق‬ ‫استبيحت‬ ‫دماؤنا كما‬ ‫ثم في النهاية تستباح‬ ‫!‬ ‫هذا في غيره‬ ‫مثل‬ ‫إلا ويلزمه‬ ‫بشيء‬

‫ابن‬ ‫الشيعة الحسين‬ ‫لم يفهم بعد لماذا يسمي‬ ‫ولمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإرهابية‬ ‫الشيعية‬ ‫قبل الميليشيات‬

‫ألفٍ‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫أن يثأروا بعد‬ ‫الشيعة‬ ‫يريد‬ ‫ممن‬ ‫‪:‬‬ ‫" فعليه‪ /‬أن يتساءل‬ ‫اللّه‬ ‫ب "ثأو‬ ‫انه!صَ‬ ‫علي‬

‫أنت بلا‬ ‫دمك‬ ‫سيكون على حساب‬ ‫الثأر‬ ‫إن‬ ‫سنة على مقتل الحسين ‪،!-‬‬ ‫وثلاثمائة‬

‫أو دم أبنائك من بعدك على أبعد الظن!‬ ‫‪،‬‬ ‫سك‬

‫أفظع من مقتل أبيه‬ ‫ولكنه لم يكن‬ ‫بالفعل ‪،‬‬ ‫فظيفا‬ ‫أمرًا‬ ‫كان‬ ‫والحقيقة أن مقتل الحسين‬

‫ساه‬ ‫ولم تكن‬ ‫فاطمة بنت محمد‬ ‫كانت‬ ‫علي‬ ‫الذي يفوقه بالمكانة (إلا أن زوجة‬ ‫انًه!بَر‬ ‫ر‬ ‫علي‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫ومقتل الحسين لم يكن أعظم من مقتل عثمان صهر‬ ‫!)‪،‬‬ ‫بنت يزدجرد‬ ‫زنان‬

‫زكريا لج!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫من مقتل نبي‬ ‫أعظم‬ ‫لم يكن‬ ‫بل إن مقتل الحسين‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاروق‬ ‫!ي!‪ ،‬أو عمر‬

‫تبدأ‬ ‫الحسين‬ ‫وقصة‬ ‫!‬ ‫فارسية‬ ‫زوجة‬ ‫له‬ ‫من كانت‬ ‫يبكون إلا على‬ ‫لا‬ ‫يبدو أن الشيعة‬ ‫ولكن‬
‫‪243‬‬ ‫!ب!دالتا(ي!‬ ‫نحي!‪14‬‬ ‫‪004‬‬

‫إلا‬ ‫البيعة‬ ‫ولم يرفض‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫الخلافة بعد‬ ‫كل الصحابة يزيد ين معاوية على‬ ‫عندما بايع‬

‫للحسين الاف الرسائل من الشيعة في‬ ‫فوصلت‬ ‫زَ!‪،‬‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫الحسين بن علي وعبد‬

‫خياناتهم‬ ‫ونسي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالشيعة‬ ‫الحسين‬ ‫فانخدع‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬ ‫العراق يبايعونه فيها سرًا على‬

‫بن العباس بعدم تصديق‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫بن عمر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫فنصحه‬ ‫‪،‬‬ ‫وأخيه الحسن‬ ‫لأبيه‬ ‫المتكررة‬

‫!" ولكن‬ ‫غدر‬ ‫العراق أهل‬ ‫"إن أهل‬ ‫‪:‬‬ ‫بن عباس‬ ‫اللّه‬ ‫له عبد‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫العراق الخونة‬ ‫أهل‬

‫أراد أن‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫في الخيانة ‪،‬‬ ‫القذر‬ ‫أن الشيعة قد غيروا طبعهم‬ ‫ظن‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الحسين‬

‫بابن عمه‬ ‫الحسين‬ ‫فبعث‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسائل التي وصلته منهم‬ ‫تلك‬ ‫بعد كل‬ ‫يتأكد من صدقهم‬

‫بن عقيل‬ ‫مسلم‬ ‫فذهب‬ ‫له ‪،‬‬ ‫ونصرتهم‬ ‫مسلم بن عقيل إلى العراق ليتأكد من صدقهم‬

‫برسالة‬ ‫مسلم‬ ‫فبعث‬ ‫العراق ‪،‬‬ ‫من سيعة‬ ‫ألفًا‬ ‫الفجر ثمانية عشر‬ ‫له في صلاة‬ ‫للكوفة فاجتمع‬

‫بايعني من‬ ‫وقد‬ ‫!‬ ‫أهله‬ ‫يكذب‬ ‫الرايد لا‬ ‫يقول فيها‪" :‬أما بعد فإن‬ ‫إلى الحسين‬ ‫مستعجلة‬

‫ليس‬ ‫حين يأتيك كتابي فان الناس كلهم معك‬ ‫الإقبال‬ ‫فعجل‬ ‫ألفا‬ ‫عشر‬ ‫الكوفة ثمانية‬ ‫أهل‬

‫جاء والي‬ ‫برسالته حتى‬ ‫مسلم‬ ‫وما إن بعث‬ ‫والسلام "‪،‬‬ ‫ال معاوية رأى ولا هوى‬ ‫في‬ ‫لهم‬

‫بن عقيل‬ ‫من مسلم‬ ‫فأخذ الشيعة ينصرفون‬ ‫‪،‬‬ ‫المرتزقة‬ ‫إلى أولئك‬ ‫المال‬ ‫العراق ببعض‬

‫وحيدًا بعد‬ ‫الحسين‬ ‫ابن عم‬ ‫فما أذن المؤذن لصلاة المغرب حتى أصبح‬ ‫واحدًا واحدًا‪،‬‬

‫نفسه‬ ‫مسلم‬ ‫وجد‬ ‫ثم‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫له في فجر‬ ‫اجتمعوا‬ ‫الذين‬ ‫ألفًا‬ ‫الثمانية عشر‬ ‫أن خانه‬

‫بين البيوت‬ ‫يتجول‬ ‫‪،‬‬ ‫أين يذهب‬ ‫يدري‬ ‫لا‬ ‫الكوفة‬ ‫الظلام يتردد في طرقات‬ ‫وحيدًا في جنح‬

‫بهذا المنظر‬ ‫سيعية‬ ‫إيواءه ‪ ،‬فرأته عجوزٌ‬ ‫الذين رفضوا‬ ‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫ماءٍ‬ ‫المقفلة طالبًا شربة‬

‫وغَرُّوني"‬ ‫القوم ‪،‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫كَذَبَني‬ ‫بن عقيل‬ ‫مسلم‬ ‫لها‪" :‬أنا‬ ‫حاله فقال‬ ‫فسألته عن‬ ‫‪،‬‬ ‫المزري‬

‫فحتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫وسبحان‬ ‫عطشًا‪،‬‬ ‫الماء بعد أن كاد يموت‬ ‫تسقيه بعض‬ ‫لكي‬ ‫في بيتها‬ ‫فأدخلته‬

‫الغدر والخيانة‪،‬‬ ‫في‬ ‫الشيعة القذر‬ ‫أن تغير طبع‬ ‫المحجوز الشيعية الشمطاء أبت‬ ‫تلك‬

‫حديدية لكي يشدوا وثاق ابن‬ ‫بسلاسل‬ ‫معها رجالًا‬ ‫من البيت وأحضرت‬ ‫خفيةً‬ ‫فخرجت‬

‫أن يقتل الوالي‬ ‫وقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫معدودات‬ ‫للوالي مقابل دراهم‬ ‫ويسلموه‬ ‫بالسلاسل‬ ‫الحسين‬ ‫عم‬

‫الغدر الشيعي مزروعٌ‬ ‫وخنجر‬ ‫أخير‪ ،‬فقال مسلم‬ ‫طل!‬ ‫له‬ ‫مسلم بن عقيل سأله إن كان‬

‫من أن يأتي للعراق ‪،‬‬ ‫برسالة تحذروه‬ ‫ما أطلبه هو أن ترسْلوا للحسين‬ ‫كل‬ ‫‪:‬‬ ‫بخاصرته‬

‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫وقتل‬ ‫!‬ ‫به‬ ‫وأنهم قد غدروا‬ ‫‪،‬‬ ‫خونة‬ ‫ليسوا أكثر من مجرد‬ ‫أبيه‬ ‫أن سيعة‬ ‫له‬ ‫وقولوا‬
‫هآ الاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫لمحظدا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪214‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫أن يرجع‬ ‫أراد الحسين‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫‪،‬‬ ‫متأخرًا للحسين‬ ‫رسالته وصلت‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫عقيل‬

‫فتبعهم عمهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يأخذوا بالثأر لأبيهم‬ ‫إلا‬ ‫بن عقيل رفضوا‬ ‫مسلم‬ ‫أبناء‬ ‫من معه من‬

‫الوالي‬ ‫من الشيعة العراقيين قد انضموا لجيش‬ ‫ألفًا‬ ‫فتفاجأ الحسين أن ‪03‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسين‬

‫إلى‬ ‫أتى أو أن يتركوه لكي يذهب‬ ‫الحسين أن يرجع من حيث‬ ‫فطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسين‬ ‫لمقاتلة‬

‫أو أن يتركوه لكي يجاهذ‬ ‫ليزيدإ)‬ ‫الحسين نفسه‬ ‫ابن عمه يزيد (على حد وصف‬

‫فقتلوه ومثلوا بجثته رحمه‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة ذلك‬ ‫جيس‬ ‫فرفض‬ ‫‪،‬‬ ‫الثغور الإسلامية‬ ‫على‬ ‫المشركين‬

‫القصة!‬ ‫جنته ‪ .‬انتهت‬ ‫فسيح‬ ‫وأسكنه‬ ‫اللّه‬

‫‪:‬‬ ‫المعتبرة‬ ‫الشيعة‬ ‫الآن فلنستمع إلى أقوال علماء السيعة أنفسهم من أمهال! كنب‬ ‫أما‬

‫‪:32‬‬ ‫الأول ‪ /‬الصفحة‬ ‫‪:‬‬ ‫الأمين ‪ /‬الجزء‬ ‫محسن‬ ‫للسيد‬ ‫الشيعة‬ ‫أعيان‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬

‫عليه وبيعته في أعناقهم‬ ‫به وخرجوا‬ ‫غدروا‬ ‫ألفَا‬ ‫العراق عشرون‬ ‫من أهل‬ ‫"ثم بايع الحسين‬

‫فقتلوه "‪.‬‬

‫‪: 3 17 / 3 16‬‬ ‫الرزاق المقرم ‪ /‬الصفحة‬ ‫عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ /‬المؤلف‬ ‫الحسين‬ ‫مقتل‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬

‫بن أبي‬ ‫علي بن الحسين بن علي‬ ‫فأنا‬ ‫الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني‬ ‫"أيها‬

‫وخدعتموه‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫كتبتم‬ ‫أنكم‬ ‫تعلمون‬ ‫هل‬ ‫اللّه‬ ‫ناسدتكم‬ ‫الناس‬ ‫‪.‬أيها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫طالب‬

‫لما قدمتم‬ ‫لكم‬ ‫والبيعة وقاتلتموه ‪ ،‬فتبا‬ ‫العهود والميثاق‬ ‫أنفسكم‬ ‫وأعطيتموه من‬

‫قتلتم عترتي‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لكم‬ ‫إذ يقول‬ ‫اللّه‬ ‫إلى رسول‬ ‫عين تنظرون‬ ‫‪ ،‬بأية‬ ‫لرأيكم‬ ‫وسوأة‬ ‫‪،‬‬ ‫لانفسكم‬

‫فلستم من أمتي "‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وانتهكتم حرمتي‬

‫‪: 3 12‬‬ ‫‪ /‬الصفحة‬ ‫المقرم‬ ‫الرزاق‬ ‫عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ /‬المؤلف‬ ‫الحسين‬ ‫مقتل‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬

‫فريتم ؟ وأي‬ ‫اللّه‬ ‫لرسول‬ ‫كبد‬ ‫أي‬ ‫أتدرون‬ ‫الكوفة‬ ‫أهل‬ ‫يا‬ ‫"ويلكم‬ ‫‪:‬‬ ‫عليها السلام‬ ‫زينب‬ ‫قالت‬

‫؟"‪.‬‬ ‫سفكتم‬ ‫له‬ ‫دم‬ ‫أبرزتم ؟ وأي‬ ‫له‬ ‫كريمة‬

‫الغمة‬ ‫كشف‬ ‫‪،949‬‬ ‫للطبرسي‬ ‫الورى‬ ‫إعلام‬ ‫‪، 1‬‬ ‫‪01 /2‬‬ ‫الإرشاد للمفند‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬

‫ولما رأى لخ!‬ ‫بيعته ‪،‬‬ ‫سيعته عندما غدروا به ونقضوا‬ ‫‪ ! /2‬او!‪ :3‬دعا الحسين على‬

‫واجعلهم‬ ‫فِرَقًا‪،‬‬ ‫فَفَرِّقهم‬ ‫إلى حين‬ ‫مَتَّعْتَهم‬ ‫قتله دعا عليهم قائلأ‪" :‬اللهم إن‬ ‫على‬ ‫عزمهم‬

‫لِينصرونا‪ ،‬ثم عَدَوا علينا فقتلونا"‬ ‫دَعَوْنا‬ ‫فإنهم‬ ‫أبدَا‪،‬‬ ‫عنهم‬ ‫الوُلاةَ‬ ‫قدَدا‪ ،‬ولا تُرْضِ‬ ‫طرائق‬

‫نساءها‬ ‫الكوفة رأى‬ ‫الحسين‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫"لمحا دخل‬ ‫‪:235:‬‬ ‫ا‬ ‫تاريخ اليعقوبي‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬
‫‪245‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!د!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫قتلنا!؟"‬ ‫فمن‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫علينا‬ ‫يبكين‬ ‫فقال ‪":‬هؤلاء‬ ‫ويصرخن‬ ‫يبكين‬

‫"قال يزيد‪:‬قد كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ 37‬ا سطر‬ ‫مجدد‪ :‬ص‬ ‫لرمجلسي‬ ‫الانوار‬ ‫بحار‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬

‫عنه"‬ ‫صاحبه لعفوت‬ ‫كنت‬ ‫أما لو‬ ‫‪،‬‬ ‫من طاعتكم بدون قتل الحسين‬ ‫أرضى‬

‫أقوال علماء الشيعة‬ ‫من خلال‬ ‫رانًه!‬ ‫من الذي قتل الحسين‬ ‫لنا‬ ‫والاَن بعد أن تبين‬

‫الحسين؟‬ ‫بثأر‬ ‫بالأخذ‬ ‫ما زال الشيعة يفكرون‬ ‫هل‬ ‫‪،‬‬ ‫أنفسهم‬

‫بالتابعي‬ ‫يطعنون‬ ‫‪ -‬ممن‬ ‫اللّه‬ ‫السنة والجماعة ‪ -‬هدانا وهداهم‬ ‫أما علماء أهل‬

‫أقوال علماء السلف‬ ‫إليهم بعض‬ ‫فأهدي‬ ‫معاوية ‪،‬‬ ‫العظيم والقائد البطل يزيد بن‬ ‫الإسلامي‬

‫اللّه‪:‬‬ ‫في يزيد بن معاوية رحمه‬

‫"إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫يزيد بن معاوية قوله‬ ‫خطبة‬ ‫عن‬ ‫أحمد بن حنبل (كتاب الزهد)‪ :‬أدخل‬ ‫الإمام‬

‫عنده فليلزمه ولينظر إلى‬ ‫عمل‬ ‫إلى أفضل‬ ‫تماثل ‪ ،‬فلينظر‬ ‫مرضا فأسقى ثم‬ ‫أحدكم‬ ‫مرض‬

‫عنده فليدعه"‬ ‫أسوأ عمل‬

‫عنده فرأيتهُ‬ ‫وأقمت‬ ‫(تاريخ الطبري )‪" :‬وقد حضرته‬ ‫بن علي بن أبي طالب‬ ‫محمد‬

‫الفقه ‪ ،‬مُلازما للسنة ‪".‬‬ ‫عن‬ ‫الخير‪،‬يسأل‬ ‫مُتَحَرِيًا‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاة‬ ‫على‬ ‫مواظبا‬

‫بالعهد‬ ‫لإيثار ابنه يزيد‬ ‫دعا معاوية‬ ‫"والذي‬ ‫ا ‪:)21‬‬ ‫‪-21‬‬ ‫(صاشا‬ ‫المقدمة‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن خلدون‬

‫واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل‬ ‫‪،‬‬ ‫في اجتماع الناس‬ ‫إنما هو مراعاة المصلحة‬ ‫‪،‬‬ ‫سواه‬ ‫دون‬

‫بمعاوية غير هذا‪ ،‬فعدالته وصحبته‬ ‫يظن‬ ‫لا‬ ‫والعقد عليه ‪ -‬وحينئذ من بني أمية ‪ -‬هـان كان‬

‫انتفاء‬ ‫دليل على‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫وسكوتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحابة لذلك‬ ‫أكابر‬ ‫وحضور‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫من سوى‬ ‫مانعة‬

‫تأخذه العزة في قبول‬ ‫معاوية ممن‬ ‫وليس‬ ‫هوادة ‪،‬‬ ‫يا الحق‬ ‫تأخذهم‬ ‫فليسوا ممن‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫الريب‬

‫منه‪.‬‬ ‫مانعة‬ ‫‪ -‬كلهم ‪ -‬أجلّ من ذلك‪ ،‬وعدالتهم‬ ‫‪3‬‬ ‫فإ‬ ‫‪،‬‬ ‫الحق‬

‫إسلام يزيد بن‬ ‫"و قد صح‬ ‫‪:)95-57‬‬ ‫ص‬ ‫أخبار يزيد‬ ‫(قيد السريد من‬ ‫الغزالي‬ ‫حامد‬ ‫أبو‬

‫قتل‪ ،‬ولا يصح‬ ‫حين‬ ‫ولا كان حاضرا‬ ‫ولا رضيه‬ ‫به‬ ‫ولا أمر‬ ‫قتله الحسين‬ ‫وما صح‬ ‫معاوية ‪،‬‬

‫فإن إساءة الظن بالمسلم حرام "‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫أن يُظن ذلك‬ ‫منه ولا يجوز‬ ‫ذلك‬

‫م‬ ‫ذ‬ ‫في‬ ‫أحاديث‬ ‫عساكر‬ ‫ابن‬ ‫أورد‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫)‪:‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪/8‬‬ ‫وا اصنهاية‬ ‫(البداية‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬

‫ضعف‬ ‫ورد ما ذكرناه على‬ ‫ما‬ ‫وأجود‬ ‫منها‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫يصح‬ ‫لا‬ ‫يزيد بن معاوية كلها موضوعة‬

‫أعلم لما‪.‬‬ ‫واللّه‬ ‫أسانيده وانقطاع بعضه‬


‫هة الاللللا!‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪2، 6‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المرء‪.‬‬ ‫يتساءل‬ ‫‪،‬‬ ‫التابعي العظيم‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الأحاديث‬ ‫هذه‬ ‫أن ذكرنا كل‬ ‫والاَن وبعد‬

‫يزيد‬ ‫؟ الحقيقة أن تشويه صورة‬ ‫اللّه‬ ‫يزيد بن معاوية رحمه‬ ‫العنيف على‬ ‫لماذا هذا الهجوم‬

‫أبيه في‬ ‫سياسة‬ ‫يزيد على‬ ‫فلقد استمر‬ ‫‪،‬‬ ‫باكمله‬ ‫للتاريخ الإسلامي‬ ‫تشويه‬ ‫هو‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬

‫التبت عند‬ ‫عنه هو الذي فتح‬ ‫يعرفه معظمنا أن يزيد هذا الذي نتحدث‬ ‫لا‬ ‫الجهاد‪ ،‬والذي‬

‫السنين‬ ‫من‬ ‫مئات‬ ‫منها بعد بضع‬ ‫والتي سيخرج‬ ‫إ! وفتح بلاد الزكستان‬ ‫إ‬ ‫الهملايا‬ ‫جبال‬

‫هذا الكتاب )‪ ،‬فتكون بذلك كل‬ ‫في‬ ‫لاحقا‬ ‫(كما سنرى‬ ‫بالعثمانيين‬ ‫رجالٌ أسداء يسمّون‬

‫يا يزيد وجزاك‬ ‫اللّه‬ ‫يزيد بن معاوية ‪ ،‬فرحمك‬ ‫الأتراك الأبطال في ميزان حسنات‬ ‫فتوحات‬

‫عن الإسلام والمسلمين كل خير‪.‬‬

‫!و؟‬ ‫اللّه‬ ‫له رسول‬ ‫دعا‬ ‫يزيد قائده والذي‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الجيش‬ ‫ذلك‬ ‫ما قصة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫ذلك‬ ‫بالذات ؟ وما قصة‬ ‫"القسطنطينية "‬ ‫فتح‬ ‫على‬ ‫مصممون‬ ‫ولماذا كان المسلمون‬

‫سبابه‪،‬‬ ‫في ريعان‬ ‫سابٌ‬ ‫في المدينة وهو‬ ‫في بيته‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الجليل استضاف‬ ‫الصحابي‬

‫حتى استشهد على أسوار القسطنطينية وهو سيخ ثمانيني؟‬ ‫اللّه‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫ليجاهد بعد ذلك‬

‫الذي حمل‬ ‫المسجد‬ ‫للخلافة في‬ ‫يبدأون مراسم تقلدهم‬ ‫العثمانيون‬ ‫كان السلاطين‬ ‫ولماذا‬

‫اسمه في مدينة الإسلام "إسلامبول لا؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫ايث!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫نحلإ‬ ‫‪004‬‬
‫‪217‬‬

‫((أسثد القسطنطينية"‬

‫لهم‪:‬‬ ‫المسلمين ‪ ،‬وقل‬ ‫جنود‬ ‫السلام على‬ ‫"يا يزيد‪ ....‬أقرأ عني‬

‫‪ ،‬وأن‬ ‫غاية‬ ‫العدو إلى أبعد‬ ‫أن يوكلوا في أرض‬ ‫أبو أيوب‬ ‫يوصيكم‬

‫أقدامكم عند أسوار القسطنطيننة"‬ ‫وأن يدفنوه تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫معكم‬ ‫تحملوه‬

‫)‬ ‫يوب‬ ‫أ‬ ‫بو‬ ‫أ‬ ‫(‬

‫دموع‬ ‫مع‬ ‫القسطنطينية (يزيد بن معاوية ) تختلط‬ ‫القائد الأعلى لجيش‬ ‫دموع‬ ‫كانت‬

‫وهو يلفظ أنفاسه‬ ‫الثمانيني‬ ‫أخيه (الحسين بن علي) وهما ينظران إلى هذا الشيخ‬

‫الذي كان الإنسان الوحيد على‬ ‫فتذكر كلٌ منهما قصة هذا البطل الأسطوري‬ ‫الأخيرة ‪،‬‬

‫يومها كان هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ‬ ‫اللّه‬ ‫خلقه‬ ‫مخلوقي‬ ‫أعظم‬ ‫استضافة‬ ‫الذي نال سرف‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬

‫يبلغ عدد‬ ‫لا‬ ‫العرب‬ ‫صحراء‬ ‫مجاهل‬ ‫قبيلة في‬ ‫الشيخ ومن معه من المسلمين مهددين من‬

‫اكبر‬ ‫بنفسه عاصمة‬ ‫يهدد‬ ‫في السن‬ ‫فإن هذا الشيخ الطاعن‬ ‫‪ ،‬أما الاَن‬ ‫الألف‬ ‫أفراد جيشها‬

‫وجه‬ ‫مدينة على‬ ‫أحصن‬ ‫إمبراطورية عرفتها أوروبا في تاريخها‪ ،‬يهدد القسطنطينية‬

‫بن مالك بن النجار‪،‬‬ ‫لقد كان هذا الشيخ العظيم هو خالد بن زيد بن كليب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫‪.‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫بأبي أيوب‬ ‫عُرف‬ ‫والذي‬

‫البلاد الإسلامية المكتظة‬ ‫مقاهي‬ ‫في‬ ‫تدرَّس‬ ‫لكي‬ ‫تصلح‬ ‫هذا الصحابي‬ ‫وقصة‬

‫الساعة‬ ‫الطاولة بانتظار مجيئ‬ ‫أوقاتهم في المقاهي بلعب‬ ‫يضيّعون‬ ‫المسنين ممن‬ ‫بعشرات‬

‫ثلاثيني‬ ‫أو كهل‬ ‫عشريني‬ ‫شابٍ‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫إننا لا‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫اليأس‬ ‫القاضية التي ينتهي فيها "سن‬

‫يخرج‬ ‫ذلذ‬ ‫من عمره ورغم‬ ‫الثمانين‬ ‫جاوز‬ ‫هرمٍ‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫شيخٍ ستيني‬ ‫أو حتى‬

‫!‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫مدينة على‬ ‫أعظم‬ ‫ليدك حصون‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫ا‬ ‫مجاهه‬

‫لكي نعرف قصة أبي أيوب من بدايتها‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫‪ 53‬سنة عبر‬ ‫الوراء‬ ‫نرجع إلى‬

‫من مكة‪،‬‬ ‫المدينة مهاجرًا إليها‬ ‫!مّ إلى‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فيه‬ ‫الذي وصل‬ ‫اليوم‬ ‫وبالتحديد من‬
‫‪ 4‬اهة الاسلا!‬ ‫لمحظما‬ ‫مل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪218‬‬

‫أعظم‬ ‫اللّه‬ ‫العظيم في استضافة رسول‬ ‫الشرف‬ ‫أن يكون هو صاحب‬ ‫إنسانٍ‬ ‫هناك تمنى كل‬

‫"خَلّوا‬ ‫قائلًا‪:‬‬ ‫سفتيه ابتسامة مشرقة‬ ‫وعلى‬ ‫وو! يجيبهم‬ ‫الله‬ ‫ورسول‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ‬ ‫ضيفٍ‬

‫فوق‬ ‫من‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬فاختار‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫قرار اختيار مضيفه‬ ‫الرسول‬ ‫مَأمُورة "‪ .‬فقد ترك‬ ‫فَإِنَّها‬ ‫سَبيلَها‬

‫فوثب‬ ‫‪،‬‬ ‫أمام بيت أبي أيوب‬ ‫الناقة‬ ‫البشر! فقد وقفت‬ ‫من دون كل‬ ‫أيوب‬ ‫أبا‬ ‫سماوات‬ ‫سبع‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫وو! مسرعًا به قبل‬ ‫اللّه‬ ‫متاع رسول‬ ‫وحمل‬ ‫سيئًا‬ ‫من دون أن يتكلم‬ ‫الناقة‬ ‫على‬ ‫أبو أيوب‬

‫ينافسه رجلٌ آخر على ذلك الشرف !‬

‫أيوب على رسول‬ ‫أبو‬ ‫لذلك عرض‬ ‫‪،‬‬ ‫كان بيت أبي أيوب الأنصاري مكونًا من طابقين‬

‫وَو!‪ ،‬فأخبره رسول‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فوق‬ ‫أن يسكن‬ ‫يستحي‬ ‫لأنه‬ ‫في الطابق العلوي‬ ‫أن يسكن‬ ‫اللّه‬

‫لم يكن‬ ‫أيوب‬ ‫أبا‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫لكثرة ضيوفه‬ ‫نظرًا‬ ‫الطابق الأرضي‬ ‫يفضل‬ ‫أنه‬ ‫تواضع‬ ‫الرحمة بكل‬

‫إلى هذه القصة التي يرويها لنا‬ ‫ولنستمع‬ ‫‪،‬‬ ‫من تحته‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أن يزعج‬ ‫يهنأ في نومه خشية‬

‫العظيم بنفسه‪:‬‬ ‫بطلنا الإسلامي‬

‫وَو!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫نبيت في الأعلى من رسول‬ ‫جرة فيها ماء ونحن‬ ‫من الليالي انكسرت‬ ‫ليلة‬ ‫"في‬

‫فأخذنا أنا وأم أيوب‬ ‫‪،‬‬ ‫نائم في الأسفل‬ ‫وهو‬ ‫ف!‬ ‫النبي‬ ‫الماء‪ ،‬فخشينا أن يتقاطر على‬ ‫فسال‬

‫رسول‬ ‫لا تصيب‬ ‫به الماء طيلة الليل حتى‬ ‫ننشف‬ ‫عندنا غيره ‪ ،‬فأخذنا‬ ‫لحافنا‪ ،‬وواللّه ما كان‬

‫نومه "‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فتوذيه فيستفيق‬ ‫نائم في الأسفل‬ ‫الماء وهو‬ ‫من‬ ‫وو!و قطرة‬ ‫اللّه‬

‫الجهاد بشكل‬ ‫سوق‬ ‫انتشرت‬ ‫‪،‬‬ ‫ائه!الهَيمَ‬ ‫أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان‬ ‫وفي عهد‬

‫(ابن كثير) في "البداية والنهاية "‪ ،‬فلقد ابتكر معاوية نظام الصوائف‬ ‫أخبر‬ ‫كبير كما‬

‫الدولة الأموية تتبع هذا النظام الذي أسسه‬ ‫في عصر‬ ‫الجيوش‬ ‫والشواتي في الجهاد‪ ،‬فكانت‬

‫القائد‬ ‫هـخرج‬ ‫‪53‬‬ ‫صيفْا وشمتاءً‪ ،‬وفي سنة‬ ‫الأرض‬ ‫المومنين " لنشر الإسلام على‬ ‫"خال‬

‫والعبادلة‬ ‫‪،‬‬ ‫بن علي‬ ‫الحسين‬ ‫بين أفراده‬ ‫يضم‬ ‫جينثبى‬ ‫الإسلامي يزيد بن معاوية على رأس‬

‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫بن الزبير وعبد‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫ابن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫الأربعة عبد‬

‫التوحيد‪ ،‬فأبى أبو أيوب‬ ‫الإمبراطورية الرومانية بكتائب‬ ‫العباس ليدكوا عاصمة‬

‫النور‬ ‫كتائب‬ ‫فما إن وصلت‬ ‫في الجهاد!‬ ‫بلغ الثمانين ) إلا أن يشارك‬ ‫(وقد‬ ‫الأنصاري‬

‫الطرفين‬ ‫الجنود من كلي‬ ‫رأى‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫يزيد إلى أسوار‬ ‫بقيادة القائد‬ ‫الإسلامية‬

‫الرجل الملثم‬ ‫ذلك‬ ‫فيحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الروم‬ ‫نحو حصون‬ ‫البيضاء‬ ‫بفرسه‬ ‫طيرانًا‬ ‫يطير‬ ‫ملثمٍ‬ ‫رجلًا‬
‫‪921‬‬ ‫ين!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫فأمعن المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫ما يرون‬ ‫من هول‬ ‫والروم مذهولين‬ ‫يشتتها‪،‬‬ ‫على كتائب الروم حتى‬

‫ذلك‬ ‫فإذا هو‬ ‫‪،‬‬ ‫هويته‬ ‫يتعرفوا على‬ ‫لكي‬ ‫إقبالًا‬ ‫الموت‬ ‫الذي يقبل على‬ ‫النظر بهذا الرجل‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫أبو أيوب‬ ‫الثمانيني‬ ‫الرجل‬

‫التارلخ !‬ ‫في إهابه شباب‬ ‫وئأنه قد حلّ‬

‫القائد‬ ‫من‬ ‫فطلب‬ ‫بدنوِّ أجله ‪،‬‬ ‫أحسُّ‬ ‫الروم بسيفه حتى‬ ‫يزلزل جحافل‬ ‫فأخذ أبو أيوب‬

‫نقطة من‬ ‫أقرب‬ ‫سلامه للمسلمين وأن يدفنوه على‬ ‫يزيد ابن معاوية أن يُبلغ‬ ‫الإسلامي‬

‫تاريخ البطولة الإسلامية‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫باسلة‬ ‫صفحة‬ ‫بذلك‬ ‫لتطوى‬ ‫‪،‬‬ ‫أسوار القسطنطينية‬

‫‪،‬‬ ‫أيوب‬ ‫يا أبا‬ ‫وبركاته‬ ‫اللّه‬ ‫ورحمة‬ ‫السلام‬ ‫فعليك‬ ‫الإنسانية جمعاء‪.‬‬ ‫‪ ،‬بل في في ناريخ‬ ‫فحسب‬

‫ضيافتك‬ ‫لحسن‬ ‫وفاقًا‬ ‫خير أيها البطل الشهم جزاءً‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫وجزاك‬ ‫‪،‬‬ ‫رسول‬ ‫صاحب‬ ‫يا‬

‫اللّه‪.‬‬ ‫لرسول‬

‫أنها لم تكن‬ ‫رغم‬ ‫القسطنطينية‬ ‫أسوار‬ ‫تحت‬ ‫أن يدفن‬ ‫أبو أيوب‬ ‫لماذا أوصى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫أبو أيوب إيصالها للمسلمين من بعده‬ ‫الرسالة التي أراد‬ ‫إسلام حينها؟ وماهي‬ ‫أرض‬

‫؟‬ ‫الحدث‬ ‫ذلك‬ ‫بتلك الوصية العجيبة ؟ وماذا فعل الروم بقبره بعد مرور ثمانية قرون على‬

‫والتي دفعته للجهاد‬ ‫عطيه!‬ ‫اللّه‬ ‫يعلمها من رسول‬ ‫البشارة العظيمة التي كان أبو أيوب‬ ‫وماهي‬

‫الأمير الإسلامي العظيم الذي بشر به‬ ‫على أسوار القسطنطينية بالذات ؟ ومن هو ذلك‬

‫السنين؟‬ ‫بمئات‬ ‫أصحابَه ليظهر بعد ذلك‬ ‫ع!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬


‫اهة الاللللا"‬ ‫لمحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬
‫‪022‬‬

‫)‬ ‫)‬ ‫اللّه !ي!أ‬ ‫رسول‬ ‫بشارة‬ ‫((صاحب‬

‫الجيش"‬ ‫ذلك‬ ‫الجيش‬ ‫ولنعم‬ ‫أميرها‬ ‫الأمير‬ ‫فلنعم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫"لتفتحن‬

‫ط!)‬ ‫الله‬ ‫(رسول‬

‫أستاذه‬ ‫فلقد أخذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الصدمة‬ ‫هول‬ ‫عليه من‬ ‫الفاتح ) أن يغمى‬ ‫كاد السلطان (محمد‬

‫أسوار‬ ‫الدين آق) بعد صلاة الفجر إلى مكانٍ مجهولٍ خلف‬ ‫الشامي (سمس‬

‫المتراكمة وأن يزيل بمعوله‬ ‫أستاذه أن يحفر بين الصخور‬ ‫منه‬ ‫هناك طلب‬ ‫‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬

‫نفس‬ ‫العالية ‪ ،‬في‬ ‫الأسوار‬ ‫تلك‬ ‫خلف‬ ‫التلة‬ ‫تلك‬ ‫أغصانها حول‬ ‫تشابكت‬ ‫النباتات التي‬

‫في‬ ‫راة‬ ‫وسمالُا ليتثبت من هذا الموقع الذي‬ ‫يمينُا‬ ‫الدين يتلفت‬ ‫الوقت أخذ الشيخ شمس‬

‫باللغة اللاتينية‬ ‫مكتوبة‬ ‫الفاتح بلوحةٍ حجرية‬ ‫معول‬ ‫عندها اصطدم‬ ‫‪،‬‬ ‫الليلة‬ ‫منامه في تلك‬

‫الفاتح‬ ‫فما إن فرغ‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫السلطان الشاب‬ ‫اللغات السبع التي يجيدها‬ ‫إحدى‬ ‫التي كانت‬

‫وكاد أن يسقط على الأرض وهو‬ ‫بغزارة‬ ‫تلك اللوحة حتى انهمرت دموعه‬ ‫قراءة‬ ‫من‬

‫‪،‬‬ ‫الأسطورة‬ ‫قبر الرجل‬ ‫وجدت‬ ‫! لقد‬ ‫لقد وجدته‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أيها الأستاذ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫صوته‬ ‫بأعلى‬ ‫ينادي‬

‫!‬ ‫الأنصاري‬ ‫قبر أبى أيوب‬ ‫لقد وجدت‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قبر صاحب‬ ‫لقد وجدت‬

‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫أبى أيوب‬ ‫وو!ص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫بالفعل هو قبر صاحب‬ ‫كان ذلك‬ ‫لقد‬

‫القسطنطينية‬ ‫أسوار‬ ‫على‬ ‫أبى أيوب‬ ‫قام بدفن‬ ‫الله‬ ‫الروم أن يزيد بن معاولة رحمه‬ ‫لاحظ‬

‫المسلمون‬ ‫ليخبرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجل‬ ‫أمر ذلك‬ ‫عن‬ ‫الروم المسلمين‬ ‫فعندها سأل‬ ‫‪،‬‬ ‫وصيته‬ ‫على‬ ‫بناءً‬

‫ما فكروا يومًا ما في‬ ‫الروم إذا‬ ‫أخضر‬ ‫وأنهم سيدمرون‬ ‫نبيهم ‪،‬‬ ‫من خيرة أصحاب‬ ‫رجل‬ ‫بأنه‬

‫معه من الصحابة‬ ‫يزيد بالحسين ومن‬ ‫فلما رحل‬ ‫عنهِ ‪،‬‬ ‫بعد رحيل المسلمين‬ ‫نبنث! القبر‬

‫القبر‬ ‫منهم أن صاحب‬ ‫ظنًا‬ ‫وأخذوا يتبركون به‬ ‫القبر‬ ‫الروم إلى ذلك‬ ‫ذهب‬ ‫والتابعين ‪،‬‬

‫في‬ ‫أن من‬ ‫المشركون‬ ‫ولم يعلم أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫البركة لأنه من الأولياء الصالحين‬ ‫بإمكانه منحهم‬

‫بالقبر‬ ‫الروم الجهلاء يتبركون‬ ‫فظل‬ ‫!‬ ‫لدعائهم‬ ‫ما استجاب‬ ‫ولو سمعهم‬ ‫‪،‬‬ ‫يسمعهم‬ ‫القبر لا‬
‫‪22،‬‬ ‫‪! 14‬ب!دالتا(يث!‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫القبر بعد مئات‬ ‫إلى أن اختفى‬ ‫‪،‬‬ ‫باللاتينية‬ ‫صاحبه‬ ‫بعد أن بنوه بالرخام وكتبوا عليه قصة‬

‫الأبطال وفتحوا القسطنطينية‪،‬‬ ‫جاء العثمانيون‬ ‫حتى‬ ‫والبينة ‪،‬‬ ‫السنين نتيجة لعوامل الطقس‬

‫الدين آق كبير كبير علماء‬ ‫سمس‬ ‫العالم الدمشقى‬ ‫بها‬ ‫التى رأى‬ ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫فجاءت‬

‫أبى أيوب‬ ‫جامم‬ ‫جامعًا بجانبه اسمه‬ ‫ليبنى المسلمون‬ ‫القبر في منامه ‪،‬‬ ‫مكانَ‬ ‫المسلمين‬

‫الجامم هو المكان الذي يتولى‬ ‫ذلك‬ ‫في إسطانبول ) وليكون‬ ‫الاَن‬ ‫إلى‬ ‫(موجود‬ ‫الأنصاري‬

‫خليفة عثماني مسلم!‬ ‫بني عثمان الخلافة عند بداية عهد كل‬ ‫فيه سلاطين‬

‫‪ ،‬أو محمد‬ ‫الفاتح‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫البطل‬ ‫العثماتي‬ ‫السلطان‬ ‫هذا‬ ‫قصة‬ ‫إلى‬ ‫‪ .‬لنرجع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والاَن‬

‫هذه المناهج‬ ‫وكأن من وضعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫المناهج العربية أن تطلق عليه‬ ‫كتب‬ ‫كما تحب‬ ‫الثاني‬

‫أو بعيد‪،‬‬ ‫قريب‬ ‫من‬ ‫رائحة النصر أو الفتوحات‬ ‫كلمةً بها‬ ‫أن نسمع‬ ‫لنا‬ ‫يريدون‬ ‫لا‬ ‫الدراسية‬

‫إننى ما‬ ‫‪ ،‬وواللّه‬ ‫والنكسات‬ ‫الهزائم والنكبات‬ ‫لقصص‬ ‫أسرى‬ ‫وكأنه كُتب علينا أن نظل‬

‫الذين أقابلهم بين الحين والاَخر لأسمع‬ ‫اليائس المحطم‬ ‫الشباب‬ ‫ألوم أولئك‬ ‫الاَن‬ ‫عدت‬

‫والهوان ‪،‬‬ ‫النفسي‬ ‫الانكسار‬ ‫في أعينهم علامات‬ ‫الهزيمة الداخلية ولأرى‬ ‫منهم كلمات‬

‫له ناريخنا‬ ‫يتعرض‬ ‫التزييف الذي‬ ‫قدر‬ ‫عِظم‬ ‫وأدركت‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫في ناريخ‬ ‫فبعد أن تعمقت‬

‫الغزو التاريخي الرهيب‬ ‫من ضحايا‬ ‫ضحية‬ ‫إلا‬ ‫أيقنت أن هؤلاء الشباب ما هم‬ ‫بأسره ‪،‬‬

‫الهزيمة النفسية‬ ‫أن تلك‬ ‫ولا سك‬ ‫‪،‬‬ ‫مدارسهم‬ ‫في‬ ‫تعلموها‬ ‫التي‬ ‫لهم مناهجهم‬ ‫الذي وضع‬

‫التي تدفعهم لكي يلقوا بأنفسهم إلى بحار الظلمات ‪،‬‬ ‫هي‬ ‫في شبابنا زرعًا‬ ‫زرعت‬ ‫التي‬

‫أقوم به في هذا‬ ‫الذي‬ ‫وما هذا العمل‬ ‫‪،‬‬ ‫البحار المفترسة‬ ‫وجنة سهية لأسماك‬ ‫ليصبحوا‬

‫تسليط‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫الأمة من جديد‪،‬‬ ‫سباب‬ ‫في‬ ‫محاولة لزرع روح الأمل‬ ‫‪ ،‬إلاّ‬ ‫الكتاب‬

‫في تاريخ هذه الأمة‪.‬‬ ‫المشرقة أصلأ‬ ‫المواقف‬ ‫الأضواء على‬

‫عندما فتح‬ ‫من عمره‬ ‫والعشرين‬ ‫الثالثة‬ ‫قد تجاوز‬ ‫أيضًا لم يكن‬ ‫هو شال!‬ ‫الاَدْ‬ ‫وبطلنا‬

‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫العالم ‪ ،‬إننا‬ ‫لم يفتح مدينة عادية من مدن‬ ‫رجل‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫القسطنطينية‬

‫عنها (نابليون بونابرت ) في مذكراته من‬ ‫المدينة التي كتب‬ ‫تلك‬ ‫!‬ ‫رجلٍ فتح القسطنطينية‬

‫"‪،‬‬ ‫العالم دولةً واحدة‬ ‫إذا ما كان‬ ‫العالم بأسره‬ ‫هيلينا" "أنها عاصمة‬ ‫"سانت‬ ‫منفاه في جزيرة‬

‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫على عظمته وقدره‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫من رسول‬ ‫شخصي‬ ‫باهتمايم‬ ‫حظيت‬ ‫المدينة‬ ‫بل إن هذه‬

‫طبيعتها الخلابة وموقعها الاستراتيجي الخطير بين أوروبا وآسيا‪ ،‬بل لإن‬ ‫من أجل جمال‬
‫هآ الإللللا!‬ ‫ا‬ ‫شلظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪222‬‬

‫الصورة أكثر فإن‬ ‫ولتقريب‬ ‫‪،‬‬ ‫الكفر في العالم انذاك‬ ‫عاصمة‬ ‫هي‬ ‫القسطنطينية كانت‬

‫القسطنطينية‬ ‫لها‪ ،‬بل إن اسم‬ ‫المسلمين‬ ‫بمثابة "الفاتيكان " قبل فتح‬ ‫القسطنطينية كانت‬

‫المسيحية الحديثة‬ ‫الديانة‬ ‫أسس‬ ‫(قسطنطين ) واضع‬ ‫الإمبراطور الروماني‬ ‫مشتق من اسم‬

‫عن‬ ‫حديثنا‬ ‫معرض‬ ‫في‬ ‫(وقد تحدثنا عن ذلك مفصّلا‬ ‫المسيح لج!‬ ‫التي تعتقد بألوهية‬

‫فاتح القسطنطينية بنفسه عندما قال ‪:‬‬ ‫ع!ج! قد مدح‬ ‫اللّه‬ ‫أن رسول‬ ‫إلى ذلك‬ ‫أصْف‬ ‫آريوس)‪،‬‬

‫أراد كل‬ ‫"‪ ،‬لذلك‬ ‫الجيش‬ ‫ذلك‬ ‫فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيس‬ ‫‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫"لتفتحن‬

‫بشارة رسول‬ ‫فتحها ليكون صاحب‬ ‫هو سرف‬ ‫أن ينال‬ ‫عظيم من عظماء المسلمين‬ ‫قائدٍ‬

‫منهم هو القائد الأموي‬ ‫مرة ‪ ،‬فكان أول بطل‬ ‫عشرة‬ ‫إحدى‬ ‫المسلمون‬ ‫فحاصرها‬ ‫ع!يّ!‪،‬‬ ‫اللّه‬

‫بن‬ ‫الملك‬ ‫البطل مسًلمة ابن عبد‬ ‫القائد الأموي‬ ‫ثم حاول‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫يزيد بن معاوية رحمه‬

‫سليمان‬ ‫الخليفة الأموي‬ ‫‪ ،‬الأولى في عهد‬ ‫القسطنطينية‬ ‫الكرة مرتين على‬ ‫الثه‬ ‫مروان رحمه‬

‫الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (انظر إلى همة‬ ‫عهد‬ ‫‪ ،‬والثانية في‬ ‫بن عبد الملك‬

‫الفاتح‬ ‫السلطان محمد‬ ‫يوهل‬ ‫وعلى الرغم من أن فتح القسطنطينية وحده‬ ‫الأمويين إ)‪.‬‬

‫بذلك‪،‬‬ ‫أن الفاتح لم يكتفِ‬ ‫‪ ،‬إلاّ‬ ‫إلى قافلة العظماء المائة في تاريخ الإسلام‬ ‫ينضم‬ ‫لكي‬

‫كونه هو الرجل الذ! فتح القسطنطينية‬ ‫في‬ ‫تكمن فقط‬ ‫لا‬ ‫الفاتح‬ ‫فعظمة السلطان محمد‬

‫بما فعله بعد فتحه لتلك المدينة العظيمة‪:‬‬ ‫بل تكمن‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬

‫" أي "مدينة‬ ‫إلى "إسلامبول‬ ‫"‬ ‫"القسطنطينية‬ ‫اسم‬ ‫بتحويل‬ ‫اللّه‬ ‫فقد قام الفاتح رحمه‬

‫بالعفو عن‬ ‫"‪ ،‬وأمر هذا الخليفة المسلم‬ ‫إلى "إسطانبول‬ ‫الإسلام "‪ ،‬ثم حُرِّف! بعد ذلك‬

‫وأمر بترك نصف‬ ‫‪،‬‬ ‫وممتلكاتهم‬ ‫أرواحكم‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وأمَّنهم‬ ‫في القسطنطينية‬ ‫النصارى‬ ‫جميع‬

‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫يذكر فيها اسم‬ ‫الآخر إلى مساجد‬ ‫النصف‬ ‫عدد الكنائس للنصارى وتحويل‬

‫المفتوح ‪،‬‬ ‫ما يراه في البلد‬ ‫الزمان يتيح للفاتح أن يفعل‬ ‫في ذلك‬ ‫الرعْم من أن قانون الحرب‬

‫إخوانهم من الأرثذوكس‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫فعله الصليبيون الكاثوليك من مجازر‬ ‫يما‬ ‫ذلك‬ ‫وقارلىْ‬

‫في‬ ‫مجازر‬ ‫بما فعله الإسبان من‬ ‫وقارن ذلك‬ ‫الصليبية ‪،‬‬ ‫الحروب‬ ‫في القسطنطيمْية إبان زمن‬

‫(سيأتي‬ ‫مكاتبها‬ ‫كنائس وحرق كل‬ ‫الأندلس إلى‬ ‫حق المسلمين ومن تحويل كل مساجد‬

‫ثم دعا الفاتح السكان الهاربين ‪ -‬من‬ ‫)‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫هذا الكتاب إن ساء‬ ‫تباعًا في‬ ‫ذكر ذلك‬

‫حياتهم‪،‬‬ ‫وكاثوليك ويهود ‪ -‬إلى العودة إلى بيوتهم بالمدينة وأمنّهم على‬ ‫أرثوذكس‬
‫‪223‬‬ ‫(ايخ‬ ‫التا‬ ‫طلإو ا !لإد‬ ‫‪، 00‬‬

‫ليسكنوا المدينة‬ ‫‪،‬‬ ‫سراح السجناء من جنود وسياسيين‬ ‫الفاتح‬ ‫أطلق السلطان محمد‬ ‫كذلك‬

‫الروملي والأناضول يطلب‬ ‫في‬ ‫ويرفعوا من عدد سكانها‪ ،‬وأرسل إلى حكّام المقاطعات‬

‫أو مسيحيين‬ ‫منهم أن يرسلوا أربعة اَلاف أسرة لتستقر في العاصمة ‪ ،‬سواء كانوا مسلمين‬

‫المعاهد‬ ‫ببناء‬ ‫وأمر‬ ‫‪.‬‬ ‫مجتمعًا متعدد الثقافات‬ ‫من جتمعها‬ ‫حتى يجعل‬ ‫أو !ود‪ ،‬وذلك‬

‫ولم‬ ‫العامة ‪،‬‬ ‫الكبيرة والحدائق‬ ‫والأسواق‬ ‫والحمامات‬ ‫والخانات‬ ‫والمستشفيات‬ ‫والقصور‬

‫في صفحات‬ ‫له الخلود‬ ‫العظيم بفتح القسطنطينية التي تكفل‬ ‫يكتفِ هذا الأمير الإسلامي‬

‫(البوسنة‬ ‫بل قام أيضًا بفتح بلاد الأفلاق (رومانيا) وبلاد البوسناق‬ ‫التاريخ الإنساني ‪،‬‬

‫) وبلاد البغدان (مولدافيا) وبلاد القرم (أوكرانيا) وبلاد القرمان (جنوب‬ ‫والهرسك‬

‫الفاتح بلاد الفلاخ الرومانية بعد أن هزم ملكها السفاح (دراكولا)‪،‬‬ ‫تركيا) وفتح‬

‫من محبي‬ ‫سبابنا‬ ‫يعلمه‬ ‫لا‬ ‫الصماء الشهير‪ ،‬وما‬ ‫(ودراكولا هذا هو نفسه دراكولا مصاص‬

‫فسادًا‬ ‫هو من قتل دراكولا الذي كان يعيث‬ ‫الفاتح‬ ‫الرعب أن البطل المسلم محمد‬ ‫أفلام‬

‫و(الجبل‬ ‫و(ألبانيا) و(مقدونيا)‬ ‫) وفتح الفاتح (بلغاريا) و(ألبانيا) و(المجر)‬ ‫في الأرض‬

‫الفاتح بلاد‬ ‫و(سلوفينيا) و(سلوفاكيا) وفتح‬ ‫مونتينيغرو) و(كرواتيا) و(صربيا)‬ ‫الأسود‪-‬‬

‫اللاتين الصليبيين‬ ‫ما سيفعله‬ ‫عكس‬ ‫تراثها القديم (على‬ ‫على‬ ‫) وحافظ‬ ‫(اليونان‬ ‫الإغريق‬

‫وفتح الفاتح (المجر) وأجزاء من (روسيا)‬ ‫بمائتي عام )‪،‬‬ ‫بالتراث الإغريقي بعد ذلك‬

‫فتح القسطنطيعية وروما‬ ‫سرف‬ ‫ينال‬ ‫لكي‬ ‫(إيطاليا)‬ ‫جنوب‬ ‫الفاتح‬ ‫) وفتح‬ ‫(رودس‬ ‫وحاصر‬

‫‪53‬‬ ‫بعمر‬ ‫وتعالى أراده إلى جواره‬ ‫سبحانه‬ ‫اللّه‬ ‫وفعلا تقدم نحو روما‪ ،‬إلا أن‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫في اَن‬

‫إسلامي‬ ‫عظيم‬ ‫قصة‬ ‫تنتهي بذلك‬ ‫أوروبا‪ ،‬ولكي‬ ‫في أصقاع‬ ‫اللّه‬ ‫في نشر دين‬ ‫سنة فقط قضاها‬

‫الشهير (جي‬ ‫الفرنسي‬ ‫بموته وقال عنه المورخ‬ ‫ثلاثة أيام‬ ‫روما سخصيًا‬ ‫بابا‬ ‫احتفل‬ ‫عظيم‬

‫في‬ ‫رجلٌ‬ ‫مرة أخرى‬ ‫يظهر‬ ‫ألا‬ ‫في العالم أن يدمحو الرب‬ ‫النصارى‬ ‫جميع‬ ‫)‪" :‬يسبغي على‬ ‫ييه‬

‫هذا‬ ‫سيرة‬ ‫يعرفه الكثيرون عن‬ ‫لا‬ ‫"‪ .‬والذي‬ ‫الثاني‬ ‫مثل السلطان محمد‬ ‫المسلمين‬ ‫ص!و!‬

‫أعظم‬ ‫ساعرًا من‬ ‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫بطلًا عسكريًا‬ ‫لم يكن‬ ‫‪ ،‬أنه‬ ‫العظيم‬ ‫الأمير الإسلامي‬

‫ما‬ ‫هنا لذكر‬ ‫يتسع المجال‬ ‫لا‬ ‫ديوان في غاية الروعة‬ ‫التاريخ ‪ ،‬له‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫سعراء المسلمين‬

‫عاملًا بسنة‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫التركي حافظًا لكتاب‬ ‫هذا العملاق‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫رقائق وروائع‬ ‫يحتويه من‬

‫والفارسية والسلافية واللاتينية‬ ‫العربية والعثمانية‬ ‫يتقن‬ ‫معظمًا لمحعلماء‪ ،‬وكان‬ ‫وسوله‪،‬‬
‫هل ظظما ‪ 4‬اهة الإللللاأ‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪224‬‬

‫له‬ ‫يصلي‬ ‫الليل وهو‬ ‫ظلمات‬ ‫في‬ ‫وكان أعوانه يشاهدونه يبكي‬ ‫واللاتينية ‪،‬‬ ‫والاغريقية‬

‫فنعم الأمير أنت أيها السلطان‬ ‫ك!ي!‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫فصدق‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫ويتضرع‬

‫اللّه!‬ ‫رسول‬ ‫بشارة‬ ‫‪ .‬يا صاحب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أيها الفاتح‬ ‫اللّه‬ ‫فرحمك‬ ‫محمد‪،‬‬

‫أن هذا البطل المتنوع‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫يعلمه الكثير من‬ ‫لا‬ ‫الاَخر الذي‬ ‫الشيء‬ ‫ولكن‬

‫في الحياة !‬ ‫الفشل‬ ‫إلا صبيًا متسكعًا مهملًا يتوقع له الجميع‬ ‫كان في صغره‬ ‫ما‬ ‫المواهب‬

‫وحوله إلى عظيمٍ من عظماء أمة الإسلام‬ ‫هذا البطل الأسطوري‬ ‫منه‬ ‫فمن الذي صنع‬

‫ك!ي!؟‬ ‫اللّه‬ ‫بشارة رسول‬ ‫ليصبح صاحب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫إف!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬
‫‪225‬‬

‫اهـقُلزَبِّاَرْخهُهَناكَاَرَبًيَاقَصَحغِيرا!‬
‫(‬

‫ما‬ ‫فأنا‬ ‫السلطنة الذي تركته لي‪،‬‬ ‫تستعيد كرسي‬ ‫لكي‬ ‫أبي أن ترجع‬ ‫يا‬ ‫"أرجوك‬

‫كنتَ أنت السلطان فتعال وادر‬ ‫الكبير‪ ،‬فإذا‬ ‫صغيرًا على تقلد هذا المنصب‬ ‫زلت‬

‫لتدير أمور السلطنة !"‬ ‫‪ ،‬فإني اَمرك أن ترجع‬ ‫السلطان‬ ‫أنا‬ ‫وإذا كنتُ‬ ‫‪،‬‬ ‫أمور دولتك‬

‫إلفاتح)‬ ‫(محمد‬

‫عربي لكي يسألني إن كان اسم "مراد"‬ ‫يعتصر قلبي عندما استوقفني ساب‬ ‫الألم‬ ‫كان‬

‫منها خاص‬ ‫سبنب‬ ‫‪:‬‬ ‫في ثلاثة أسباب‬ ‫بالألم يكمن‬ ‫سعوري‬ ‫سبب‬ ‫! وكان‬ ‫!‬ ‫اسمًا عربيًا أم لا‬

‫فهو أن‬ ‫الخاص‬ ‫بأسرها‪ ،‬أما السبب‬ ‫الأمة‬ ‫حال‬ ‫يخصان‬ ‫والسببان الاَخران‬ ‫بي سخصيًا‪،‬‬

‫الأخ‬ ‫يحمله‬ ‫الذي‬ ‫فهذا الاسم هو الاسم‬ ‫قلبي ‪،‬‬ ‫اسم "مراد" بالتحديد هو اسم عزيز على‬

‫هو‬ ‫بالأسى‬ ‫لشعوري‬ ‫الثاني‬ ‫أما السبب‬ ‫!‬ ‫إخوة‬ ‫من بين تسعة‬ ‫سنًا‬ ‫الوحيد الذي يصغرني‬

‫فمراد‬ ‫‪،‬‬ ‫ع!ياّله‬ ‫لغة محمد‬ ‫القرآن ‪،‬‬ ‫لغة‬ ‫الأمة باللغة العربية ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫سباب‬ ‫ضعف‬ ‫إدراكي بمدى‬

‫العرب‬ ‫والمبتغى ‪ ،‬ومراد هو أبو قبيلة من‬ ‫المطلب‬ ‫من أراد يريد‪ ،‬وهو‬ ‫هو اسم المفعول‬

‫أبي العرب‬ ‫بن يعرب‬ ‫بن يشجب‬ ‫سَبَأ‬ ‫بن زيد بن كَهْلان بن‬ ‫مراد بن مالك‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الأقحاف‬

‫الجهل‬ ‫لمدى‬ ‫فهو إدراكي‬ ‫بالأسى‬ ‫الثالث لشعوري‬ ‫أما السبب‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫العرب‬ ‫العاربة أصل‬

‫أنجبته أمة‬ ‫عظيم‬ ‫إسلامي‬ ‫هذه الأمة بتاريخهم ‪ ،‬فمراد هو اسم لبطل‬ ‫الذي يعانيه سباب‬

‫الأول بن السلطان بايزيد‬ ‫بن السلطان محمد‬ ‫الثاني‬ ‫السلطان مراد‬ ‫ع!و‪ ،‬وهو‬ ‫محمد‬

‫قائمة المائة‬ ‫ليكون ضمن‬ ‫اختياري لهذا الرجل‬ ‫وسبب‬ ‫‪.‬‬ ‫أجمعين‬ ‫اللّه‬ ‫(الصاعقة ) رحمهم‬

‫سباتها‪،‬‬ ‫من‬ ‫في هذه الأمة التي آن لها أن تستفيق‬ ‫الاَباء‬ ‫يعتبر قدوة لكل‬ ‫هو أن هذا الرجل‬

‫بإهمالهم‬ ‫آباؤهم‬ ‫عليهم‬ ‫قضى‬ ‫الزهور‬ ‫في عمر‬ ‫سبابًا‬ ‫حْلال إقامتي في أوروبا‬ ‫فكم رأيت‬

‫الذي‬ ‫العربي المسكين‬ ‫الشاب‬ ‫ولا أنسى دمعة ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الدولارات‬ ‫لهم وايْشغالهم بجمع‬

‫‪ ،‬فقد تركه‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫لو أن أباه قد علّمه سيئًا من‬ ‫يتمنى‬ ‫قلبه أنه كان‬ ‫يعتصر‬ ‫قال لي والأسى‬

‫والداه‬ ‫كان يتمنى أن لو علمه‬ ‫الشاب‬ ‫بل إن ذلك‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫من‬ ‫سيئًا‬ ‫يعلِّماه‬ ‫والداه بدون أن‬
‫لاللللاكا‬ ‫هآ‬ ‫!لى !لظهـا ‪8‬‬ ‫‪،00‬‬
‫ا‬ ‫ا‬

‫‪226‬‬

‫الشهادتين!‬ ‫نطق‬

‫بجانب‬ ‫أبيه‬ ‫من ولده طبيبا لكي يُكتب اسم‬ ‫لم يصنع‬ ‫الثاني‬ ‫وبطلنا السلطان مراد‬

‫حياته‬ ‫يقضِ‬ ‫بعد مماته ‪ ،‬ولم‬ ‫يدير له المصنع‬ ‫التجارة لكي‬ ‫ولده‬ ‫يعلم‬ ‫في العيادة ‪ ،‬ولم‬ ‫اسمه‬

‫الشهير بعد‬ ‫على الخلطة السرية لأحد أطباق الطعام لكي يطمئن على مطعمه‬ ‫ابنه‬ ‫يدرب‬

‫التي تخلد‬ ‫الرجال هي‬ ‫فصناعة‬ ‫!‬ ‫بصناعة رجل‬ ‫الثاني‬ ‫بل قام السلطان العظيم مراد‬ ‫مماته ‪،‬‬

‫جدِّ أبيه ؟ فالذي‬ ‫اسم‬ ‫؟ أو حتى‬ ‫جدِّه‬ ‫؟ أو جدِّ‬ ‫جدِّه السادس‬ ‫اسم‬ ‫فك!م سنا يعرف‬ ‫!‬ ‫الإنسالت‬

‫الذين‬ ‫أبنائه‬ ‫أعماله فهي أعمال‬ ‫وإن لم تكن‬ ‫أعماله ‪،‬‬ ‫إنما هي‬ ‫في الدنيا‬ ‫سيرة الإنسان‬ ‫يخلد‬

‫في‬ ‫فهو واهم غارق‬ ‫فمن كان يعتقد أن العظماء يولدون عظماء‬ ‫!‬ ‫كان هو من صنعهم‬

‫نفسه‬ ‫الشخص‬ ‫وتحصيل‬ ‫المجتمع‬ ‫ورعاية‬ ‫إلا نتاج تربية الأهل‬ ‫فالعظمة ما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫وهمه‬

‫الفاتح الذي فتح الاَفاق‬ ‫محمد‬ ‫يعرفه الكثير عن‬ ‫لا‬ ‫والذي‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫ذلك كله توفيق‬ ‫وفوق‬

‫في‬ ‫لم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫وأجاد الشعر واللغات والأدب والهئدسة‬ ‫ربوع الأرض‬ ‫في‬ ‫ونشر الإسلام‬

‫لو كان في زماننا هذا‪ ،‬فهل‬ ‫الأحداث‬ ‫في مدارس‬ ‫أن يوضع‬ ‫طفولته إلا طفلًا مهملًا يستحق‬

‫سوء تربيتها‬ ‫أخذ يلوم زوجته على‬ ‫حالته تلك ؟ وهل‬ ‫تركه والده السلطان مراد على‬

‫أرجاء السلطنة لولده الصغير‪،‬‬ ‫السلطان مراد المعلمين من جميع‬ ‫؟! لقد جلب‬ ‫لولده‬

‫لكي‬ ‫من الدروس‬ ‫وأخذ يهرب‬ ‫في استهتاره ‪،‬‬ ‫استمر‬ ‫الثاني‬ ‫محمد‬ ‫المشاكس‬ ‫الأمير‬ ‫ولكن‬

‫لا‬ ‫الملا الكوراني (وهو‬ ‫إلى سيخٍ كبير اسمه‬ ‫الثاني‬ ‫السلطان مراد‬ ‫فذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫يلهو ويلعب‬

‫إ)‬ ‫القراَن‬ ‫نظرية تحريف‬ ‫العالم الشيعي المعاصر صاحب‬ ‫‪،‬‬ ‫للكوراني‬ ‫بأي صلة‬ ‫يمت‬

‫وفعلأ‬ ‫‪،‬‬ ‫ساغب‬ ‫ابنه إذا‬ ‫به‬ ‫مراد الثاني الملا الكوراني قضيبًا ليضرب‬ ‫السلطان‬ ‫وأعطى‬

‫فحفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫الكوراني‬ ‫يد السيخ‬ ‫خير تربية على‬ ‫الثاني‬ ‫فتربى محمد‬ ‫التربية المرادية ‪،‬‬ ‫نجحت‬

‫معه‬ ‫يأخذه‬ ‫كان‬ ‫أبيه الذي‬ ‫وتعلم فنون القيادة من‬ ‫‪،‬‬ ‫الشعر‪ ،‬وأتقق اللغات‬ ‫ونظم‬ ‫القراَن ‪،‬‬

‫اَبائنا‬ ‫فيه مدظم‬ ‫يستأمن‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫وفي الوقت‬ ‫‪،‬‬ ‫فيها إدارة الأزمات‬ ‫إلى المعارك ليتدرب‬

‫على‬ ‫ابنه محمد‬ ‫مراد الثاني استأمن‬ ‫أن السلطان‬ ‫نرى‬ ‫‪،‬‬ ‫أمور المنزل‬ ‫على‬ ‫أولادَهم حتى‬

‫لولده عن السلطنة‬ ‫الثاني‬ ‫صغير‪ ،‬بل وتنازل السلطان مراد‬ ‫الإمبراطورية بأسرها وهو صبي‬

‫الفارس البطل‪،‬‬ ‫ليصنع منه ذلك‬ ‫للعبادة ‪،‬‬ ‫وليتفرغ هو‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫حياته ليدربه على‬ ‫في‬

‫الحقيقي‬ ‫الانتصار‬ ‫البطل صانع‬ ‫أبيه‬ ‫! ميزان‬ ‫المْاتح‬ ‫ولتكون جميع فتوحات محمد‬
‫‪!27‬‬ ‫إف!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫ا !د‬ ‫!فال!!‬ ‫‪، 00‬‬

‫الفاتح الحقيقي‬ ‫هو‬ ‫مراد بذلك‬ ‫وليكون‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الثاني‬ ‫السلطان العثماني البطل مراد‬

‫لمدينة هرقل‪.‬‬

‫ماذا‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الأمم‬ ‫نهضة‬ ‫الآباء في صناعة‬ ‫دور‬ ‫رائعًا عن‬ ‫أنموذجًا‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبعد‪.‬‬

‫أهم بألف‬ ‫دورهن‬ ‫ولماذا يعتبر‬ ‫الصالحات ؟‬ ‫عن دور الزوجات‬ ‫ماذا‬ ‫عن دور الأمهات ؟‬

‫نبحر قليلًاُ‬ ‫لكي‬ ‫قد أزف‬ ‫الرجال ؟ أعتقد أن الوقت‬ ‫والأزواج في صناعة‬ ‫الاَباء‬ ‫مرة من دور‬

‫ذهبية كتِبت‬ ‫الأمة بصفحاتٍ‬ ‫تاريخ هذه‬ ‫أمة الإسلام اللائي خلّدهن‬ ‫في بحار عظيمات‬

‫ماء العيون !‬ ‫بمدادٍ من‬ ‫سطورها‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الإللللاكا‬ ‫‪8‬‬ ‫هل طظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪228‬‬

‫أهلى الجنة"‬ ‫((سيدة نساء‬

‫رأيت أفضل من فاطمة كير أبيها"‬ ‫"ما‬

‫(أم المؤمنين عائشة)‬

‫ما‬ ‫بعينيه‬ ‫يتفطر ألفا وهو يرى‬ ‫بن مسعود)‬ ‫الله‬ ‫الجليل (عبد‬ ‫كاد فؤاد الصحابي‬

‫من‬ ‫القهقهات التي انطلقت‬ ‫من ألمه تلك‬ ‫زاد‬ ‫‪،‬‬ ‫باحة الحرم المكي‬ ‫أمامه في‬ ‫يحدث‬

‫يصلي‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫فلقد رأى المشركون رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫سفهاء مكة‬ ‫من‬ ‫ورفاقه‬ ‫جهل)‬ ‫المجرم (أبي‬

‫الكفار‪،‬‬ ‫عمه أبي طالب الذي كان يحميه من بطش‬ ‫بعد موت‬ ‫وذلك‬ ‫الحرام ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫عند بيت‬

‫بني فلان فيأخذه ‪،‬‬ ‫"أيكم يقوم إلى سلا جزور‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى رفاقه وسألهم‬ ‫أبو جهل‬ ‫الله‬ ‫فنظرعدو‬

‫تحمله من أوساخ ‪،‬‬ ‫أمعاء الشاه بما‬ ‫وسلا الجزور هو‬ ‫سجد؟"‬ ‫إذا‬ ‫كتفي محمد‬ ‫في‬ ‫فيضعه‬

‫بين كتفيه‪.‬‬ ‫وضعه‬ ‫!ص‬ ‫النبي‬ ‫فلما سجد‬ ‫‪.‬‬ ‫فأخذه‬ ‫)‬ ‫فانبعث المجرم (عقبة بن أبي معيط‬

‫يحرك‬ ‫لربه لا‬ ‫وهو ساجا‬ ‫غ!وّ‬ ‫اللّه‬ ‫أولئك المجرمين على رسول‬ ‫عندها ارتفعت ضحكات‬

‫فالرسول ع!و لم أمر المسلمين‬ ‫‪،‬‬ ‫أمره‬ ‫حيرة من‬ ‫في‬ ‫بن مسعود‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫فأصبح‬ ‫ساكنًا‪،‬‬

‫المرحلة المبكرة من الدعوة‬ ‫تلك‬ ‫القتال في‬ ‫أذى المشركين ونهاهم عن‬ ‫بالصبر على‬

‫المستضعفين‬ ‫من‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن مسعود‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الوقت‬ ‫وفي نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬

‫قتال بينه‬ ‫لنشب‬ ‫ليحميه‬ ‫إلى الرسول‬ ‫فلو قام ابن مسعود‬ ‫منعة ‪،‬‬ ‫لهم‬ ‫في مكة الذين ليس‬

‫المبكرة ‪،‬‬ ‫المرحلة‬ ‫عنها في تلك‬ ‫في دوامة هم في غنى‬ ‫المسلمون‬ ‫ولدخل‬ ‫وبينهم بلا سك‪،‬‬

‫كالبرق‬ ‫تجرى‬ ‫العاسرة من عمرها‪،‬‬ ‫دون‬ ‫طفلة صغيرة‬ ‫ابن مسعود‬ ‫رأى‬ ‫‪،‬‬ ‫عند هذه اللحظة‬

‫الأوساخ‬ ‫منه أزاحت‬ ‫فلما اقترَبَت‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫من بعيد بين سوارع مكة متجهةً إلى رسول‬

‫ومن معه من السفهاء فشتمتهم بصوتها‬ ‫نحو أبي جهل‬ ‫ثم اتجهت‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه بيديها الصغيرتين‬

‫ومن معه من سجاعة هذه‬ ‫جهل‬ ‫أبو‬ ‫فصُعق‬ ‫‪،‬‬ ‫ملكة من ملوك الأرض‬ ‫وكأنها‬ ‫الطفولي‬

‫إن الجويرية البطلة‬ ‫‪:‬‬ ‫الجواب‬ ‫هويتها‪ ،‬فجاءهم‬ ‫عن‬ ‫المشركون‬ ‫الطفلة الجريئة ‪ ،‬وتساءل‬
‫‪922‬‬ ‫!ب!دالتا(ي!‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫بن عبد اللّه!‬ ‫فاطمة بنت محمد‬

‫ابن العوام وهو‬ ‫الزبير‬ ‫الطفل البطل‬ ‫هذ ‪ 0‬الطفلة البطلة قصة‬ ‫لقصة‬ ‫استمع‬ ‫وأنا‬ ‫تذكرت‬

‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يدافع به عن‬ ‫لكي‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫رافع سيفه ‪ -‬الذي يكاد يفوقه طولًا‪ -‬في ازقة مكة‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫حْويلد‬ ‫بنت‬ ‫فخديجة‬ ‫!‬ ‫البطل‬ ‫بنت عمة ذلك‬ ‫في الأمر أن هذ ‪ 0‬البطلة هي‬ ‫الجميل‬ ‫عصَي!‪.4‬‬

‫الذي‬ ‫وسبحان‬ ‫الزبير!‬ ‫فسبحان الذي خلق‬ ‫الزبير‪،‬‬ ‫العوام بن خويلد أبي‬ ‫فاطمة هي أخت‬

‫خلق فاطمة!‬

‫ابنة‬ ‫بل كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫بطلة فحسب‬ ‫عنها وارضاها لم تكن‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫وفاطمة بنت محمد‬

‫البطولة تجسّدت‬ ‫وكأن‬ ‫‪،‬‬ ‫وأم بطلين عظيمين‬ ‫بطل‬ ‫وزوجة‬ ‫وابنة بطلة وابنة عمة بطل‬ ‫بطل‬

‫النبوة‬ ‫تلميذة بيت‬ ‫لا وهي‬ ‫وكيف‬ ‫!‬ ‫إلى اسم فاطمة‬ ‫أن تختار لها اسمًا فلم تجد‬ ‫وأرادت‬

‫كان‬ ‫والدها الذي‬ ‫في أحضان‬ ‫العالمين ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫خلقة‬ ‫مخلوقٍ‬ ‫أسجع‬ ‫في أحضان‬ ‫التي تربت‬

‫وهو‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫ووالله لكأني برسول‬ ‫لابنته في تاريخ الدنيا بأسرها‪،‬‬ ‫ما أحبه أب‬ ‫حبًا‬ ‫يحبها‬

‫أسد‬ ‫وطأة الموت‬ ‫كانت‬ ‫ولا أعلم هل‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه حجرته‬ ‫على فراش الموت وفاطمة تدخل‬

‫لتقبيلها‬ ‫القيام لابنته الحبيبة‬ ‫إحساسه بالضعف لعدم قدرته على‬ ‫أم‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫على رسول‬

‫ليقبلها‬ ‫ابنته‬ ‫ما أقبلت عليه‬ ‫دائفا إذا‬ ‫الرحمة يقوم من مجلسه‬ ‫بين جبينها؟ فقد كان رسول‬

‫الله‬ ‫فيها رسول‬ ‫التي يعجز‬ ‫هذ ‪ 0‬المرة الوحيدة‬ ‫ولقد كانت‬ ‫مكانه ‪،‬‬ ‫بين عينيها ثم يجلسها‬

‫إنسانٍ عرفته‬ ‫فيها أعظم‬ ‫هذه المرة الوحيدة التي يعجز‬ ‫وكانت‬ ‫قلبه ‪،‬‬ ‫لحبيبة‬ ‫القيام‬ ‫فيؤ عن‬

‫بنيته!‬ ‫تقبيل جبين‬ ‫البشرية عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لهي أكثر من‬ ‫البطولة والشرف‬ ‫في‬ ‫عنها وأرضاها‬ ‫اللّه‬ ‫فاطمة رضي‬ ‫وحكايات‬

‫فالمواقف‬ ‫‪،‬‬ ‫كتاب من الكتب‬ ‫في‬ ‫معدودة‬ ‫صفحات‬ ‫لها‬ ‫تتسع‬ ‫أن‬ ‫وأعظم من‬ ‫تحصى‬

‫ألف‬ ‫في‬ ‫تحصى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثًر‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫عظمة فاطمة بنت محمد‬ ‫تصف‬ ‫البطولية التي‬

‫ولا نتحدث‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫البلدان‬ ‫السيدة الأولى في بلد من‬ ‫نتكلم عن‬ ‫لا‬ ‫فنحن‬ ‫!‬ ‫كتاب‬ ‫ألف‬

‫معي ‪ -‬عن سيدة نساء‬ ‫وانتبه‬ ‫‪-‬‬ ‫بل نتحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫من الطبقات الأرستقراطية‬ ‫عن سيدة مجتمع‬

‫أن‬ ‫فماذا عساني‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫أكثر من‬ ‫أن يكتب‬ ‫عاجرا‬ ‫قلمي‬ ‫من‬ ‫جعل‬ ‫شرفٌ‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الجنة‬ ‫أهل‬

‫؟!‬ ‫الجنة‬ ‫أكتب عن سيدة هي سيدة نساء أهل‬

‫‪ -‬ن‬ ‫أ‬ ‫‪ -‬ممن يطلبن لبن العصفور من خطابهن‬ ‫بناتنا‬ ‫تعرفها أغلب‬ ‫لا‬ ‫والحقيقة التي‬
‫اهة الإدلللا!‬ ‫!لى !دظدا ‪4‬‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪023‬‬

‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬ ‫الفارس‬ ‫بحوزة‬ ‫السيد كان مهرها درعًا حُطَمِثة كانت‬ ‫هذه السيدة بنت‬

‫الدنيا‬ ‫أنهن ملكات‬ ‫بناتنا ‪ -‬اللائي يعتقدن‬ ‫لا تعرفه كثيرٌ من‬ ‫‪ ،‬والذي‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬

‫وجرتين‬ ‫للشرب‬ ‫كوبٍ‬ ‫سوى‬ ‫بنته يوم زواجها‬ ‫به‬ ‫يهدي‬ ‫ما‬ ‫لم يجد‬ ‫!جمو‬ ‫اللّه‬ ‫‪ -‬أن رسول‬

‫الطحن )‪،‬‬ ‫وهي حجر‬ ‫وخميلة ووسادة حشوها من الليف ورحاءين (مثنى رحى‬ ‫للماء‬

‫حتى‬ ‫بالقربة‬ ‫يدها‪ ،‬وتستقي‬ ‫أثَّرت في‬ ‫بالرحاء حتى‬ ‫تجرُّ‬ ‫هذه السيدة العظيمة‬ ‫فكانت‬

‫بنفسها‬ ‫القدر‬ ‫وتوقد تحت‬ ‫ثيابها‪،‬‬ ‫تغبر‬ ‫انحنى ظهرها‪ ،‬وكانت تنظف بيت زوجها حتى‬

‫نتيجة للعمل‬ ‫الفقر والتعب‬ ‫زوجها‬ ‫تشارك‬ ‫اكس!ا!يرَ‬ ‫السيدة فاطمة‬ ‫وكانت‬ ‫ثيابها‪.‬‬ ‫تحترق‬ ‫حتى‬

‫وأبوها‬ ‫منكنَّ ‪،‬‬ ‫أعظم‬ ‫وهي‬ ‫فاطمة‬ ‫فأنّى لكنَّ أن تكنَّ مثل‬ ‫في جسدها‪،‬‬ ‫أثَّر‬ ‫الشاق الذي‬

‫؟!‬ ‫ابائكنَّ‬ ‫من‬ ‫أعظم‬

‫وإن كانت‬ ‫فهي‬ ‫‪،‬‬ ‫فراغ‬ ‫من‬ ‫والحقيقة أن السيدة العظيمة فاطمة لم تاتي بهذه العظمة‬

‫لقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظيمات‬ ‫سيدةٍ عظيمةٍ من‬ ‫فهي أيضًا بنت‬ ‫‪،‬‬ ‫ك!ياله‬ ‫اللّه‬ ‫بنت رسول‬

‫في‬ ‫رجل‬ ‫يتمنى كلُّ‬ ‫زوجة‬ ‫جميع عصورها‪،‬‬ ‫الإنسانية ع!بر‬ ‫فاطمة بنت أعظم زوجةٍ عرفتها‬

‫إن كان‬ ‫من مائة جزءٍ من الأجزاء المكونة لعظمتها‪،‬‬ ‫لها جزءٌ واحا‬ ‫بامرأةٍ‬ ‫أن يُرزق‬ ‫الدنيا‬

‫أوحبها أومساندتها لزوجها!‬ ‫في صبرها‬

‫وما هي‬ ‫كطَح!؟‬ ‫من امن برسالة محمد‬ ‫أولَّ‬ ‫كانت‬ ‫السيدة العظيمة التي‬ ‫فمن هي تلك‬

‫لهذه السيدة‬ ‫يوصلها‬ ‫مباسرة لكي‬ ‫اللّه‬ ‫من‬ ‫يخ!‬ ‫جبريل‬ ‫الملك‬ ‫بها‬ ‫الرسالة التي جاء‬ ‫تلك‬

‫العملاقة عن طريق زوجها؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪231‬‬ ‫ا!ن!‬ ‫التا‬ ‫!لإد‬ ‫‪ 9‬ا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪، 00‬‬

‫))‬ ‫الصالحة‬ ‫((ومز الزوجة‬

‫من ربك"‬ ‫السلام‬ ‫خديجة هذأ جبريل يقرئك‬ ‫"يا‬

‫طيغ)‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫!‬

‫بها‬ ‫القلادة التي جاء‬ ‫بيديه تلك‬ ‫يقلب‬ ‫بالدموع وهو‬ ‫ع!ي!ه‬ ‫اللّه‬ ‫عينا رسول‬ ‫اغرورقت‬

‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫بدبى‬ ‫معركة‬ ‫في‬ ‫أخاه الذي أسره المسلمون‬ ‫بها‬ ‫ليفتدي‬ ‫من قريش‬ ‫رجل‬

‫عليه قلبه‬ ‫الإنسانة التي ملكت‬ ‫تلك‬ ‫!ي! ذكريات‬ ‫اللّه‬ ‫القلادة في فواد رسول‬ ‫تلك‬ ‫أيقظت‬

‫قلادة أعز مخلوقة على‬ ‫هي‬ ‫القلادة‬ ‫هذه‬ ‫لقد كانت‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫ووجدانه قبل أن ترحل من‬

‫لقد‬ ‫‪،‬‬ ‫راحته‬ ‫على‬ ‫هذه القلادة قلادة الإنسانة التي أحبته وواسته وسهرت‬ ‫‪ ،‬لقد كانت‬ ‫قلبه‬

‫له في‬ ‫الطعام والسراب‬ ‫جبال مكة الشاهقة لتضع‬ ‫تصعد‬ ‫قلادة الإنسانة التي كانت‬ ‫كانت‬

‫بمالها وصحتها‬ ‫قلادة الإنسانة التي واسته‬ ‫بخلوته‪ ،‬لقد كانت‬ ‫هانئًا‬ ‫غار حراء ثم تتركه‬

‫بعد أن جاءه‬ ‫بالرداء لشهدأ من روعه‬ ‫المرأة التي ز!‬ ‫تلك‬ ‫عصًيِاّة‬ ‫اللّه‬ ‫تذكر رسول‬ ‫وروحها‪،‬‬

‫الإثسانة التي‬ ‫القلادة تلك‬ ‫تلك‬ ‫!ي! وهو يقلب‬ ‫اللّه‬ ‫تذكر رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫لأول مرة‬ ‫بالوحي‬ ‫جبريل‬

‫تلك‬ ‫في عيون‬ ‫في طرقاتها‪ ،‬ليجد‬ ‫كفار مكة‬ ‫به‬ ‫مرة يستهزئ‬ ‫تواسيه بحنانها بعد كل‬ ‫كانت‬

‫الإنسانة التي صذّقته يوم‬ ‫تلك‬ ‫ك!ب!‬ ‫اللّه‬ ‫تذكر رسول‬ ‫والطمأنينة ‪،‬‬ ‫معاني الحنان‬ ‫الإنسانة كل‬

‫تذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫يوم أن تخلَّ عنه الناس‬ ‫وساندته‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫وواسته يوم أن هجره‬ ‫‪،‬‬ ‫أن كذّبه الناس‬

‫مرتفعًا طيلة ربع قرنٍ من‬ ‫لها صوئا‬ ‫تلئط الإنسانة الرقيقة التي ما سمع‬ ‫!ياغمَيهطه‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫الجوع‬ ‫معه من‬ ‫الإنسانة التي عانت‬ ‫تلك‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رلمعول‬ ‫تذكر‬ ‫الهانئة ‪،‬‬ ‫الحياة الزوجية‬

‫وهو يقلب‬ ‫!ب!ه‬ ‫اللّه‬ ‫تذكر رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫مكة‬ ‫سعب‬ ‫يا‬ ‫للمسلمين‬ ‫الكفار‬ ‫والعطنثى بعد حصار‬

‫من عنقها لكي‬ ‫القلادة‬ ‫هذه‬ ‫الإنعسانة‬ ‫به تلك‬ ‫الذي خلعت‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫القلادة بين يديه‬

‫محياها لتملأ البيت‬ ‫ترتسم على‬ ‫وابتسامتها الرقيقة‬ ‫زينب يوم زواجها‬ ‫تلبسها لابنتها‬

‫في قلبه اليتيم تلك‬ ‫فتحعى‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫الابتسامة في عيني رسول‬ ‫تلك‬ ‫لتنعكس‬ ‫‪،‬‬ ‫إشراقَا وبهجة‬
‫اهة لإللللا!‬ ‫ا‬ ‫لحظعا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪232‬‬

‫عن‬ ‫عوّضته‬ ‫الإنسانة التي‬ ‫هذه‬ ‫مج!ي!‬ ‫الله‬ ‫رسَول‬ ‫منذ طفولته ‪ ،‬لقد تذكر‬ ‫التي حُرمها‬ ‫السعادة‬

‫وجنتيه‬ ‫على‬ ‫وو! بحرارة‬ ‫دموعه‬ ‫التي عاشها طفلًا صغيرًا‪ ،‬فسالت‬ ‫والحرمان‬ ‫اليتم‬ ‫سنين‬

‫الطاهرة‬ ‫الوفية النقية‬ ‫الحبيبة المحبة‬ ‫قلادة زوجته‬ ‫هذه القلادة هي‬ ‫فلقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الطاهرتين‬

‫عليها السلام ‪.‬‬ ‫بنت خويلد‬ ‫البطلة خديجة‬ ‫الصادقة المخلصة‬

‫الذي تكبدته في‬ ‫العناء‬ ‫من‬ ‫قليلًا‬ ‫الإسلام ستريحني‬ ‫عظيمات‬ ‫أن الكتابة عن‬ ‫أظن‬ ‫كنت‬

‫أولئك العظماء الذين كتبت‬ ‫المتواصلة عن‬ ‫الكتابة‬ ‫البحث والتحقيق خلال أسهرٍ من‬

‫مرة‬ ‫بألف‬ ‫هذه الأمة أصعب‬ ‫عظيمات‬ ‫عن‬ ‫الكتابة‬ ‫وإذ بي أتفاجأ بأن‬ ‫الاَن ‪،‬‬ ‫عنهم إلى حد‬

‫القلم‬ ‫يعجز‬ ‫اللائي‬ ‫العظيمات‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫سخصياقي‬ ‫أمام‬ ‫عن عظيميها! فنحن‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬

‫عظيم‬ ‫رجل‬ ‫"بأن وراء كل‬ ‫كثيرًا‬ ‫وأتذكر هنا مقولة نسمعها‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل صاحبه عن وصفهن‬

‫لا‬ ‫إ‬ ‫المقولة ما هي‬ ‫الإسلام أن تلك‬ ‫لسير عظيمات‬ ‫أشي أؤكد بعد دراستي‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫امرأة "‪،‬‬

‫بالفضيلة وحقوق‬ ‫الذي يتشدق‬ ‫بل إن هذا المقولة التي ورثناها من الغرب‬ ‫‪،‬‬ ‫مقولة خاطئة‬

‫منه‬ ‫لتصنع‬ ‫يستعبدها‬ ‫للرجل‬ ‫جارية‬ ‫فالمرأة ليست‬ ‫مهينة للمرأة ‪،‬‬ ‫مقولة‬ ‫إلاّ‬ ‫المرأة ما هي‬

‫فالمقولة التي أراها‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ المظلم‬ ‫إلى عتمات‬ ‫فيه‬ ‫هي‬ ‫الذي تذهب‬ ‫عظيمًا في الوقت‬

‫النساء‬ ‫أجامل‬ ‫امرأة !"‪ ،‬وأنا هنا لا‬ ‫أمة عظيمة‬ ‫"وراء كل‬ ‫من الناحية التاريخية هي‬ ‫صحيحة‬

‫بهها‬ ‫بأس‬ ‫لا‬ ‫دراسةٍ‬ ‫من خلال‬ ‫إليه‬ ‫استنتاجٍ توصلت‬ ‫وإنما أؤكد على‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجال‬ ‫حساب‬ ‫على‬

‫فالمرأة‬ ‫!‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫لما قامت‬ ‫مثل خديجة‬ ‫امرأة عظيمة‬ ‫التاريخ ‪ ،‬فلولا وجود‬ ‫لأحداث‬

‫الإسلام‬ ‫المرأة في‬ ‫ومكانة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام هي كل المجتمع وليس نصفه كما يزعم البعض‬ ‫في‬

‫النعمة التي‬ ‫مدى‬ ‫سخصيًا‬ ‫وقد عرفت‬ ‫العالم المتقدم ‪،‬‬ ‫في دول‬ ‫مثيلاتها‬ ‫بكثير مكانة‬ ‫تفوق‬

‫ظلمٍ‬ ‫ما تعانيه المرأة الأوروبية من‬ ‫بأم عيني‬ ‫بعد أن رأيت‬ ‫تنعم بها المرأة المسلمة‬

‫لنزع ملابسها قطعة قطعة لكي‬ ‫الدول الأوروبية تضطر‬ ‫بعض‬ ‫فالمرأة في‬ ‫واستعباد!‬

‫إعلالؤ تبدو فيه سبه عارية‬ ‫في‬ ‫لطعامها مقابل أن تظهر‬ ‫"‬ ‫"اليورووات‬ ‫على بعض‬ ‫تحصل‬

‫عارية في‬ ‫تظهر‬ ‫لكي‬ ‫ملابسها‬ ‫لخلع‬ ‫الفتاة‬ ‫تضطر‬ ‫هناك‬ ‫!‬ ‫سيارةٍ يشتريها الرجال‬ ‫بجانب‬

‫إيجار سقتها وما‬ ‫به‬ ‫تدفع‬ ‫ما‬ ‫المجلة‬ ‫الرجال لكي تاخد هي من صاحب‬ ‫بها‬ ‫مجلة يستمتع‬

‫سبه عرايا‬ ‫أنفسهن‬ ‫نساءً يعرضن‬ ‫بالاسمئزاز عندما رأيت‬ ‫أحسست‬ ‫وكم‬ ‫!‬ ‫رمقها‬ ‫يه‬ ‫تسد‬

‫في‬ ‫وكأننا ما زلنا نعيش‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوروبية الكبرى‬ ‫المدن‬ ‫في إحدى‬ ‫المحلات‬ ‫من وراء زجاج‬
‫‪233‬‬ ‫اين!‬ ‫ا !ب!لمحا التا‬ ‫نحلإ ‪4‬‬ ‫‪،00‬‬

‫مسلمة‪،‬‬ ‫فتاة‬ ‫وإذا كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫طفلةً مسلمة‬ ‫كنت‬ ‫! فإذا‬ ‫القرون الوسطى‬ ‫من أسواق‬ ‫نخاسة‬ ‫سوق‬

‫الأصيل وأفق السماء‪،‬‬ ‫سمس‬ ‫بها‬ ‫وناطحي‬ ‫عاليًا‬ ‫فارفعي رأسك‬ ‫‪،‬‬ ‫سيدة مسلمة‬ ‫كنت‬ ‫وإذا‬

‫إليها‬ ‫برسالة أوصلها‬ ‫سماوات‬ ‫سبع‬ ‫لها السلام من فوق‬ ‫اللّه‬ ‫التي أرسل‬ ‫خديجة‬ ‫ابنة‬ ‫فأنت‬

‫هذه الأمة يفوق دور الرجال فيها‪،‬‬ ‫في‬ ‫أن دورك‬ ‫واعلمي‬ ‫!‬ ‫لج!‬ ‫كبير الملائكة جبريل‬

‫أن زوجك‬ ‫واعلمي‬ ‫‪،‬‬ ‫البطل ومعلمة البطل‬ ‫البطل وأخت‬ ‫وأم البطل وزوجة‬ ‫البطلة‬ ‫فأنت‬

‫أولادك‬ ‫أن‬ ‫واعلمي‬ ‫!‬ ‫ذلك‬ ‫يظهر لك‬ ‫لا‬ ‫وإن كان‬ ‫سيئا حتى‬ ‫يساوي‬ ‫لا‬ ‫من دونك‬

‫على‬ ‫يحمل‬ ‫قائذا‬ ‫بيديك‬ ‫واعلمي أن دورك قد حان لكي تصنعي‬ ‫‪،‬‬ ‫من دونك‬ ‫سيضيعون‬

‫أمك‬ ‫وكوني بطلة يذكرها التاريخ بعد موتها كما كانت‬ ‫عاتقه همّ قيام هذه الأمة من جديد‪،‬‬

‫اللحظة‬ ‫في هذه‬ ‫إن هذا الدين يستصرخكن‬ ‫‪،‬‬ ‫يا نساء الإسلام‬ ‫اللّه‬ ‫فالئه‬ ‫من قبل‪،‬‬ ‫خديجة‬

‫تافهات‬ ‫نساءٍ‬ ‫ايدي‬ ‫إن هذه الأمة لن تقوم على‬ ‫فواللّه‬ ‫تاريخ أمة محمد‪،‬‬ ‫في‬ ‫الحرجة‬

‫أيدي نساء‬ ‫على‬ ‫إلا‬ ‫إن هذه الأمة لن تقوم‬ ‫وواللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالطبائخ والمعجنات‬ ‫مشغولاتٍ‬

‫واعلمن أن صلاح‬ ‫كيانها‪،‬‬ ‫كل ذرة من‬ ‫في‬ ‫قلوبهن كما حملته خديجة‬ ‫الدين في‬ ‫هذا‬ ‫يحملن‬

‫ومعاوية بن‬ ‫‪،‬‬ ‫وقتها بمشاهدة المسلسلات‬ ‫تافهة تقضي‬ ‫امرأة‬ ‫من رحم‬ ‫الدين لن يخرج‬

‫للمسلمين لو‬ ‫تاريخ المسلمين لم يكن ليفتح سبرا من الأرض‬ ‫مللئى في‬ ‫أبي سفيان أعظم‬

‫ما‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫العظمة منذ نعومة أظافره ‪ ،‬ومحمد‬ ‫أن أمه هند بنت عتبة لم تزرع فيه روح‬

‫ولتكن‬ ‫‪،‬‬ ‫عليها السلام‬ ‫خديجة‬ ‫له امرأة مثل‬ ‫اللّه‬ ‫"كان ليستطيع إكمال دربه لولا أن سخر‬

‫بل لتتعلمن منها فن‬ ‫‪،‬‬ ‫تتعلمن منها فن الطبخ‬ ‫لكي‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫القادمة‬ ‫قدوتكن‬ ‫بنت خويلد‬ ‫خديجة‬

‫بناء الأمم!‬

‫عليها‬ ‫التي تُشن‬ ‫أمك‬ ‫إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للمومنين‬ ‫إلى أم أخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫خديجة‬ ‫أم المؤمنين‬ ‫ومن‬

‫إذا‬ ‫تصنعه‬ ‫فما الذي سوف‬ ‫!‬ ‫لها إنسانة في التاريخ‬ ‫وتشويه تتعرض‬ ‫أقذر عملية طعن‬ ‫الاَن‬

‫؟!‬ ‫بأنها زانية‬ ‫أن هناك من يتهم أمك‬ ‫ما علمت‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫يتنع‬
‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫هل لحظدا ‪ 4‬اهة‬ ‫‪،00‬‬ ‫كة‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫((أمي ‪ 005.‬وأه!))‬

‫رَسُوهـاَلئَهِ!هو‬ ‫تُؤْذُوْا‬ ‫أَق‬ ‫لَ!تم‬ ‫(وَمَاكَالتَ‬

‫(اللّه)‬

‫فيكفينا أن نورد‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانة العظيمة في أمة الإسلام‬ ‫هذه‬ ‫فضل‬ ‫كثيرا عن‬ ‫لن نتحدث‬

‫للصحابي الجليل عمرو بن‬ ‫من صحيحه‬ ‫موضعين‬ ‫في‬ ‫أخرجه الإمام البخاري‬ ‫حديثًا‬

‫أحب‬ ‫أي الناس‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫إليه ثم قالَ يا رسول‬ ‫وجلس‬ ‫عطًي!ه‬ ‫أقبل يوما إلى النبي‬ ‫أنه‬ ‫العاص‬

‫؟ فقال‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫الرجال‬ ‫ومن‬ ‫فقال عمرو‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إليك ؟ فقال عليه الصلاة و السلام عائشة‬

‫فهي‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫عليه مسلمان‬ ‫يختلف‬ ‫لا‬ ‫السيدة عائشة‬ ‫ففضل‬ ‫!‬ ‫عليه الصلاة و السلام أبوها"‬

‫بين‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫نبي الإسلام‬ ‫زوجة‬ ‫هي‬ ‫فعائشة‬ ‫له ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫التي اختارها‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫زوج‬

‫بعد‬ ‫الإسلامي‬ ‫الثاني للتشريع‬ ‫التي تعتبر المصدر‬ ‫النبوية‬ ‫الأوائل من رواة السنة‬ ‫الخمسة‬

‫باب‬ ‫من‬ ‫بزوجها‬ ‫أن نقبل الطعن‬ ‫علينا إدا‬ ‫فيجب‬ ‫‪،‬‬ ‫بعائشة‬ ‫فإذا قبلنا الطعن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬

‫دين‬ ‫فأي‬ ‫!‬ ‫العالمة عنه‬ ‫الصحابية‬ ‫تلك‬ ‫حديئا روتهم‬ ‫علينا أن نرد ‪0221‬‬ ‫ويجب‬ ‫!‬ ‫أولى‬

‫أمة هذه التي تنتمي إليها؟!!‬ ‫عنه حينها؟ وأي‬ ‫بعد ذلك ؟! وأي إسلام نتحدث‬ ‫لنا‬ ‫سيتبقى‬

‫أولأ‬ ‫القادمة مُنصبا بالأساس‬ ‫القليلة‬ ‫في الصفحات‬ ‫كلامي‬ ‫معرض‬ ‫لذلك سيكون‬

‫(أولها)‬ ‫‪:‬‬ ‫أسبابٌ مهمة‬ ‫أنها‬ ‫أسباب أحسب‬ ‫لخمسة‬ ‫عن عائشة وذلك‬ ‫الدفاع‬ ‫وأخيرا على‬

‫والذي‬ ‫من فوق سبع سماوات‬ ‫لنبيه‬ ‫الذي اختار عائشة زوجا‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫هو‬

‫‪ ،‬و(ثالثها) هو الدفاع عن‬ ‫وعرضه‬ ‫زوجها‬ ‫سرف‬ ‫هو الدفاع عن‬ ‫في كتابه ‪ ،‬و(ثانيهـا)‬ ‫طهرها‬

‫تاريخ هذه‬ ‫و(رابعها) هو الدفاع عن‬ ‫عائشة ‪،‬‬ ‫جيل الصحابة بكامله الذي يتمثل بشخص‬

‫أما‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫لحملة بشعة من غزاة التاريخ وعملائهم‬ ‫نفسه والذي يتعرض‬ ‫الأمة‬

‫أمي!‬ ‫أدافع عن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫فأنا بدفاعي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بحت‬ ‫سخصي‬ ‫) فهو سبب‬ ‫الخامس‬ ‫(السبب‬

‫عليها والتي‬ ‫اللّه‬ ‫فطرة الإنسان التي خلقه‬ ‫هي‬ ‫أمه‪ ،‬وهذه‬ ‫فالإنسان بفطرته غيورٌ على‬
‫‪75‬بر‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫هلإلمحا التا‬ ‫غاي!"ا‬ ‫‪،00‬‬

‫في الدرجة‬ ‫خلالها‬ ‫من‬ ‫أقصد‬ ‫السطور‬ ‫النخوة والمروؤة ‪ ،‬وهذه‬ ‫يُستثنى منها إلا عديمو‬ ‫لا‬

‫لو أن أحدًا جاء‬ ‫ماذا ستفعل‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫منّا‬ ‫واحدٍ‬ ‫وليسأل كل‬ ‫نائمًا !‬ ‫الأولى إيقاظ من كان‬

‫ورفع صوته‬ ‫تعرفه فنسبّ أمك‬ ‫لا‬ ‫رجل‬ ‫جاءك‬ ‫إذا‬ ‫وسبًّ أمّك أمامك ؟ ما الذي ستفعله‬

‫لتقول ‪:‬‬ ‫وشأنه‬ ‫ستدعه‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫؟‬ ‫زانية‬ ‫إلا امرأة‬ ‫إن أمّك ما هي‬ ‫الناس وقال لك‬ ‫أمام كل‬

‫نقص‬ ‫إن لم يكن‬ ‫في المروؤة‬ ‫نقصٍ‬ ‫من‬ ‫تعاني فعلًا‬ ‫هذا أنك‬ ‫كريم " فمعنى‬ ‫"إن المسامح‬

‫أمي "عائشة " بكل‬ ‫الدفاع عن‬ ‫على‬ ‫وعزمت‬ ‫عز وجل‪،‬‬ ‫بالته‬ ‫فقد استعنت‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ ‫!‬ ‫الإنسانية‬

‫تُؤْذُوْا‬ ‫أَن‬ ‫لَ!مْ‬ ‫‪( :‬وَمَاكَاتَ‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫بدليل قول‬ ‫أمك‬ ‫أمي كما هي‬ ‫فعائشة هي‬ ‫استماتة ‪،‬‬

‫فأنتلستفيحاجةحينهاللدفاع‬ ‫ماإ ذاكفتتعقبرنفسكغيرمومن‪،‬‬ ‫أ‬ ‫رَسُوهـاَلئَهِ!و‪،‬‬

‫الذين‬ ‫لأولئك‬ ‫ان الأوان‬ ‫فلقد‬ ‫‪.‬‬ ‫منهم‬ ‫أن نكون‬ ‫اللّه‬ ‫نسأل‬ ‫الذين‬ ‫فقط‬ ‫أم المؤمنين‬ ‫عنها‪ ،‬فهي‬

‫د!اكنىَ!ير‬ ‫ويئمرفه ‪ ،‬فأمنا عائشة‬ ‫عرضه‬ ‫لنصرة‬ ‫أن يهبوا مرة أخرى‬ ‫!يه!يو‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫هبّوا لنصرة‬

‫القنوات‬ ‫في سرفها‪ ،‬فلقد تحولت‬ ‫تطعن‬ ‫سيعية سرسة‬ ‫الأخيرة لحملة‬ ‫في السنوات‬ ‫تتعرض‬

‫العظيم محمد !و وهم‬ ‫النبي‬ ‫من عرض‬ ‫منابر تنال‬ ‫ومجالس حسينياتهم إلى‬ ‫الشيعية‬

‫فمن هم أهل‬ ‫بيته‬ ‫فإن لم تكن زوجة الرجل من أهل‬ ‫بيته !‬ ‫وأهل‬ ‫النبي‬ ‫الذين يزعمون حب‬

‫الفرس‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بيوتنا‪ ،‬وأما‬ ‫أهالي‬ ‫فنعتبر نساءنا من‬ ‫العرب‬ ‫أما نحن‬ ‫!‬ ‫إذًا؟‬ ‫الرجل‬ ‫بيت‬

‫آخر!‬ ‫أمر‬ ‫‪ .‬فذاك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التغطية‬ ‫نطاق‬ ‫خارج‬ ‫نساءهم‬ ‫يعتبرون‬ ‫المجوس‬

‫كتبهم‪:‬‬ ‫في أمهات‬ ‫ا‪-‬دش!ا‬ ‫رَ‬ ‫كائشة‬ ‫أمك‬ ‫الشيعة عن‬ ‫إلى ما يقوله علماء‬ ‫والآن لنستمع‬

‫من‬ ‫ومعاوية أخبث‬ ‫وطلحة‬ ‫والزبير‬ ‫"عائشة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪)337‬‬ ‫ج ‪3‬ص‬ ‫الطهارة‬ ‫‪:‬‬ ‫(الخمينْي‬

‫الكلاب والخناقدر"‪.‬‬

‫عائشة فيما‬ ‫!‪" :)! 7‬وليقيمن الحد على‬ ‫القمي ج!ص‬ ‫(تنسنر ا!قمي لعلي إبواهبم‬

‫عليه)‬ ‫اللّه‬ ‫المفدّى (صلوات‬ ‫الزنا‪ -‬ولذا فقد ورد أن إمامنا المهدي‬ ‫بالطريق ‪ -‬يقصد‬ ‫أتت‬

‫أن‬ ‫فالظاهر عندي‬ ‫ليقيم عليها الحد‪،‬‬ ‫ويُحْييها‬ ‫عائشة من قبرها‬ ‫سيُخرج‬ ‫فإنه‬ ‫عندما يظهر‬

‫تعينش عقدة نفسية جنسية "‪.‬‬ ‫عائشة كانت‬

‫من‬ ‫دينارًا‬ ‫أربعين‬ ‫!! إإن عائشة جمعت‬ ‫أنوار اليقين ‪86‬‬ ‫مشْارف‬ ‫‪:‬‬ ‫البرسي‬ ‫(ابن رجب‬

‫خيالْة "‪،‬‬

‫بسند معتبر عن‬ ‫"إن العياسي روى‬ ‫حياة القلوب للمجلسي ج ‪:)007 /2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(المجلسي‬
‫‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪236‬‬

‫بالسم "‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫قتلتا رسول‬ ‫أبويهما‬ ‫وعلى‬ ‫عليهما‬ ‫اللّه‬ ‫لعنة‬ ‫وحفصة‬ ‫أن عائشة‬ ‫‪:‬‬ ‫الصادق‬

‫العن‬ ‫"اللهم‬ ‫بالاعتقاد)‪:‬‬ ‫فيما يتعلق‬ ‫الاقتصاد‬ ‫كتاب‬ ‫‪:‬‬ ‫الطائفة الشيعية الطوسي‬ ‫(سيخ‬

‫الكاذبة "‪.‬‬ ‫الكافرة الخارجة‬ ‫الباغية‬ ‫الطاغية‬ ‫المفسدة‬ ‫الملعونة‬ ‫الشريرة‬

‫لها‪ ،‬وقالت‪:‬‬ ‫جارية كانت‬ ‫يومًا‬ ‫عائشة‬ ‫"زَّينت‬ ‫‪:)82‬‬ ‫(الطبرسي ‪ :‬كتاب الاحتجاج ص‬

‫إلما‪.‬‬ ‫قريش‬ ‫نصطاد سابا من سباب‬ ‫لعلنا‬

‫لها الأبدان‬ ‫تقشعر‬ ‫والصورة‬ ‫بالصوت‬ ‫أما العلماء الشيعة الحاليون فلهم تسجيلات‬

‫من ذكرها‪ ،‬فكلها عبارات جنسية‬ ‫قبل صاحبه‬ ‫الانترنت يترفع القلم‬ ‫منتشرة على سبكة‬

‫اللّه‬ ‫أمك عائشة زوجة رسول‬ ‫حق‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫في الأرض‬ ‫اللّه‬ ‫زوجة أطهر إنسان خلقه‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫قذرة‬

‫ع!ي!‬

‫علماء الشيعة السفلة الذين يطعنون‬ ‫في حكم‬ ‫فلنستمع إلى أقوال علماء المسلمين‬ ‫والاَن‬

‫في عائسة‪:‬‬

‫القراَن العزيز‪،‬‬ ‫براءة قطعية بنص‬ ‫(الإمام النووي )‪" :‬براءة عائشة رككط من الإفك هي‬

‫المسلمين "‪.‬‬ ‫بإجماع‬ ‫كافرًا مرتدًا‬ ‫صار‬ ‫باللّه‬ ‫فيها إنسان والعياذ‬ ‫فلو تشكك‬

‫فطعنوا‬ ‫فما استطاعوا‬ ‫ع!‬ ‫اللّه‬ ‫اقوامٌ ارادوا الط!نن برسول‬ ‫)‪" :‬أولئك‬ ‫(الإمام مالك‬

‫بام المؤمنين عائشة فقد‬ ‫طعن‬ ‫سوء‪ ،‬فمن‬ ‫اصحاب‬ ‫له‬ ‫سوء كان‬ ‫رجل‬ ‫ليقولوا‬ ‫بأصحابه‬

‫ارتدلما‪.‬‬ ‫القراَن‬ ‫خالف‬ ‫ومن‬ ‫القراَن ‪،‬‬ ‫خالف‬

‫تعالى في‬ ‫دلّه‬ ‫ردة نامة وتكذيب‬ ‫وهي‬ ‫حزم الأندلسي )‪" :‬قول مالك هنا صحيح‬ ‫(ابن‬

‫ببراءتهالما‪.‬‬ ‫قطعه‬

‫بعد هذا‬ ‫سبَّها‬ ‫من‬ ‫أنَّ‬ ‫قاطبة على‬ ‫اللّه‬ ‫العلماء رحمهم‬ ‫(الحافظ ابن كنير)‪" :‬أجمع‬

‫للقراَن لما‪.‬‬ ‫معاند‬ ‫؟لأنَّه‬ ‫كافر‬ ‫فمائه‬ ‫الاَية‪،‬‬ ‫في هذه‬ ‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫به بعد هذا‬ ‫بما رماها‬ ‫ورماها‬

‫هذا‬ ‫نفسه عند ذكره فقال سبحائك‬ ‫سئح‬ ‫اللّه‬ ‫لأنَّ‬ ‫عائشة كفر‬ ‫(الإمام السيوطي )‪" :‬قذف‬

‫بهتان عظيم "‪.‬‬

‫بأنها زانية ‪ ،‬ويلعنونها‬ ‫أّمّك ويتهمونها‬ ‫يسبون‬ ‫من‬ ‫أن هناك‬ ‫أن علمت‬ ‫وبعد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والاَن‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫له من هجوبم شرس‬ ‫ما تتعرض‬ ‫الأيدي حيال‬ ‫مكتوف‬ ‫ستقف‬ ‫هل‬ ‫قنواتهم ‪،‬‬ ‫ليل نهار في‬

‫بقلمي هذا على أولئك السفلة‪،‬‬ ‫فقد اخترت إعلان الحرب‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ ‫أنك ستدافع عن أمك؟‬
‫‪237‬‬ ‫اببف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫سبع‬ ‫فوالذي خلق عائشة وزوَّجها لرسوله وطهّرها من فوق‬ ‫‪،‬‬ ‫ما هو كائن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كائنًا‬

‫لذلك اخترت‬ ‫!‬ ‫التي أنجبتني‬ ‫أمي‬ ‫امي عائشة أعظم عندي من شرف‬ ‫سماوات إن شرف‬

‫السفلة الذين يقدحون بزوج محمد !و‬ ‫الأوغاد‬ ‫أسلوب الهجوم الساحق على أولئك‬

‫صارت‬ ‫‪،‬‬ ‫تحديده‬ ‫أولًا‬ ‫يتطلب‬ ‫الورم الخبيث‬ ‫كان اجتثاث‬ ‫! ولمّا‬ ‫في الكون‬ ‫اللّه‬ ‫خلق‬ ‫أشرف‬

‫من اللّه‬ ‫بتوفيقٍ‬ ‫قمت‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫مهمًا لفهم تصرفات‬ ‫سيئًا‬ ‫الشيعة‬ ‫دراسة خصائص‬

‫من‬ ‫أحاول‬ ‫دراسةٍ اجتماعية‬ ‫بعمل‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫من علماء هذه‬ ‫كثيرٍ‬ ‫ثم بمعونة من أبحاث‬ ‫أولًا‬

‫هوية أولئك القوم الذين يطعنون‬ ‫الاجتماعية التي تحدد‬ ‫الخصائص‬ ‫خلالها تحديد‬

‫الرسول وصحابته‪:‬‬ ‫بعرض‬

‫))‬ ‫للشيعة‬ ‫السبعة‬ ‫"ال!صائص‬

‫يؤمن بتحريف‬ ‫لا‬ ‫شريف‬ ‫أخ شيعي‬ ‫يُستثنى من هذه الدراسة العلمية كل‬ ‫‪:‬‬ ‫ملاحظة‬

‫ولو‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الطاهرة عائشة‬ ‫زوجته‬ ‫بشرف‬ ‫ولا يطعن‬ ‫‪،‬‬ ‫ع!ي!‬ ‫الرسول‬ ‫أصحاب‬ ‫ولا يسب‬ ‫القراَن‪،‬‬

‫علي ‪!3‬ش! عن أبي بكر وعمر‪ ،‬وأما من كان غير‬ ‫الإمام‬ ‫كان هذا الأخ الشيعي ممن يفضل‬

‫تصفه بشكلٍ دقيق!‬ ‫من غيره أن هذه الخصائص‬ ‫فهو يعلم أكثر‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫الخيانة!‬ ‫‪:‬‬ ‫الأولى‬ ‫الخاصية‬

‫مزروعة في‬ ‫الإطلاق ‪ ،‬فالخيانة‬ ‫الشيعة الروافض على‬ ‫من خصائص‬ ‫أهم خاصية‬ ‫وهي‬

‫حاولوا‬ ‫ولو حتى‬ ‫أبدًا‬ ‫للشيعة تركه‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫مقدسًا‬ ‫سيئًا‬ ‫أصبحت‬ ‫كيان الشيعة زرعًا حتى‬

‫من‬ ‫أهم مصدر‬ ‫البلاغة "‬ ‫"نهج‬ ‫من كتاب‬ ‫قرأنا‬ ‫علي كما‬ ‫الشيعة الإمام‬ ‫فلقد خان‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫بساطه الذي‬ ‫بن علي وسرقوه حتى‬ ‫الحسن‬ ‫الثاني‬ ‫ثم خان الشيعة إمامهم‬ ‫الشيعة ‪،‬‬ ‫مصادر‬

‫سهادة‬ ‫قبل أن يقتلوه كما رأينا من‬ ‫الشيعة إمامهم الثالث الحسين‬ ‫ثم خان‬ ‫‪،‬‬ ‫قدميه‬ ‫تحت‬

‫الشيعة الخلافة العباسية‪،‬‬ ‫وخان‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة الخلافة الأموية‬ ‫وخان‬ ‫‪،‬‬ ‫العلي بن الحسين‬ ‫ابنه‬

‫الاحترام بتعيين‬ ‫بعض‬ ‫الخليفة العباسي هارون الرسيد أن يمنحهم‬ ‫عندما حاول‬ ‫وحتى‬

‫بخيانة‬ ‫)‬ ‫بن يقطين‬ ‫(علي‬ ‫الوزير الشيعي ويدعى‬ ‫فقام ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الشنعة وزيرًا له‬ ‫أحد‬

‫عند‬ ‫اللّه‬ ‫الناصر لدين‬ ‫فعله الخليفة العباسي‬ ‫أول شيء‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫قومه‬ ‫كعادة‬ ‫المسلمين‬

‫ببلاد المسلمين كما أوضح‬ ‫لكي يطمعهم‬ ‫التتار‬ ‫الشيعي هو أن راسل‬ ‫للمذهب‬ ‫اعتناقه‬
‫اهة ال!!لللا(‬ ‫هلى عاْلعا ‪4‬‬ ‫د‬ ‫‪00‬‬ ‫‪238‬‬

‫كثير‪ ،‬ثم قام الخائن الأعظم مؤيد الدين بن العلقمي وزير الخليفة‬ ‫ابن‬ ‫ذلك المؤرخ‬

‫مع هولاكو بمعاونة شيخ‬ ‫بعد أن رتب‬ ‫للتتار‬ ‫بفتح أبواب بغداد‬ ‫العباسي المستعصم‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫أمل‬ ‫بغداد‪ ،‬على‬ ‫واحتلال‬ ‫قتل الخليفة المسلم‬ ‫الدين الطوسي‬ ‫الطائفة الشيعية نصير‬

‫الدولة‬ ‫وخانت‬ ‫ينبش قبور عائشة وأبي بكرِ وعمر‪،‬‬ ‫لكي‬ ‫امارة المدينة‬ ‫يسلمه هولاكو‬

‫الصليبيين ضد‬ ‫قذرِ للغاية ‪ ،‬فتعاونوا مع‬ ‫بشكل‬ ‫الشيعية العبيدية إالفاطمية ) المسلمين‬

‫الخليفة عبد‬ ‫ضد‬ ‫بن حفصون‬ ‫صامويل‬ ‫الصليبيَ‬ ‫في الأندلس مع‬ ‫الدين ‪ ،‬وتعانوا‬ ‫صلاح‬

‫الشيعة‬ ‫وسرق‬ ‫‪،‬‬ ‫السني‬ ‫المصري‬ ‫الشعب‬ ‫وقتل الفاطميون ثلث‬ ‫بالئه ‪،‬‬ ‫الناصر‬ ‫الرحمن‬

‫هـقتلوا الحجيج‬ ‫لبلادهم وفي سنة ‪7!4‬‬ ‫القرامطة الحجر الأسود من الكعبة وأخذوه‬

‫بالتعاون مع القائد‬ ‫الصفوي‬ ‫الشيعي إسماعيل‬ ‫ثم قام الملك‬ ‫‪،‬‬ ‫أسوار الكعبة ونهبوهم‬ ‫على‬

‫فعلَا‬ ‫ذلك‬ ‫وكاد أن يحدث‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫قبر‬ ‫ألفونسو البوكرك لنبش‬ ‫البرتغالي‬ ‫الصليبي‬

‫ثم تحالف‬ ‫‪،‬‬ ‫الثاني‬ ‫سليم‬ ‫الأناضول يدعى‬ ‫للمسلمين صقرا من صقور‬ ‫اللّه‬ ‫لولا أن بعث‬

‫ثم أتى الخميني ليعلق أن أمريكا هي‬ ‫‪،‬‬ ‫العثمانيين‬ ‫المسلمين‬ ‫الصفويون مع المجر ضد‬

‫إيران كونترا‬ ‫الصدفة فضيحة‬ ‫طريق‬ ‫م عن‬ ‫ا‬ ‫لتتفجر سنة ‪59‬؟‬ ‫‪،‬‬ ‫الاكبر لإيران‬ ‫الشيطان‬

‫متطورة‬ ‫من خلالها أن أمريكا تزود إيران بصواريخ‬ ‫!!دأولهح‪-‬ول!‪ )13‬التي اتضح‬ ‫أ!"!‬ ‫‪31‬‬

‫نهايات الثمانينات‬ ‫في‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫بها المسلمين بالعراق‬ ‫لكي تضرب‬ ‫عن طريق إسرائيل وذلك‬

‫أهل السنة والجماعة من‬ ‫اللبنانية‬ ‫أمل الشيعية‬ ‫من القرن الماضي قتلت حركة‬

‫ثم قام الشيعة‬ ‫‪،‬‬ ‫من ‪ 3‬سنوات‬ ‫دام أكثر‬ ‫مجازر صبرا وساتيلا بعد حصار‬ ‫الفلسطينيين في‬

‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫للعراق لتقوم هناك المجازر البشعة ضد‬ ‫الغزاة‬ ‫م باستحضار‬ ‫سنة ‪3002‬‬

‫المسلمين‬ ‫يقوم فيها الشيعة بتعذيب‬ ‫الأرض‬ ‫سجونا تحت‬ ‫العالم‬ ‫م اكتشف‬ ‫عام ‪7002‬‬

‫الخيانات القذرة لأولئك‬ ‫الكثير من‬ ‫وغير ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫بالمثاقيب الكهربائية‬ ‫بثقب رؤوسهم‬

‫القو! الخونة‪.‬‬

‫الر!ب!‬ ‫الجنسيئ‬ ‫الانحراف‬ ‫الثانية ‪:‬‬ ‫الخاصية‬

‫من‬ ‫رأيت‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ‫‪،‬‬ ‫هدْه الخاصية في المرتبة الأولى‬ ‫سأصنف‬ ‫الحقيقة أنني كنت‬

‫الجنسي‬ ‫أن الانحراف‬ ‫سك‬ ‫بقليل ‪ ،‬إلا أنه لا‬ ‫انحرافهم الجنسي‬ ‫الشيعة ما يفوق‬ ‫خيانات‬

‫أن‬ ‫أراد‬ ‫اللّه‬ ‫سواء‪ ،‬ولعل‬ ‫حد‬ ‫الشيعة ونسائهم على‬ ‫ميزة مهمة تميز رجال‬ ‫للشيعة يعتبر‬
‫‪923‬‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫لفْا‬ ‫ا‬ ‫نحلإو ا !ب!لمحا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫الخلق إليه‪،‬‬ ‫زوجته عائسة أحب‬ ‫الذين يسبون شوف‬ ‫القوم‬ ‫بعد موته من أولئك‬ ‫ينتقم لنبيه‬

‫كتابه‬ ‫المفيد أورد في‬ ‫أن إمامهم‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫المتعة عند الشيعة بشكلٍ مخيف‬ ‫فلقد ساعتا‬

‫تمغ باصأة عاهرة و‬


‫أ‬ ‫إذا‬ ‫على الرجل صخ‬ ‫لش‬ ‫أول‬ ‫‪)56‬‬ ‫الإيجاز للمفيد صفحة‬ ‫(خلاص!‬

‫زار إيران‬ ‫كردي‬ ‫صديق‬ ‫ولقد أخبرني‬ ‫!‬ ‫له أنها عزباء‬ ‫طالما أنها ذكرت‬ ‫بامرأة متزوجة‬

‫حبيب‬ ‫الشيعة بشرف‬ ‫ولعل طعن‬ ‫علنية ‪،‬‬ ‫بيوت دعارة‬ ‫مؤخرا أن حدائق أصفهان أصبحت‬

‫الخيانة‬ ‫لذلك انتشرت‬ ‫!‬ ‫فالجزاء من نوع العمل‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم شو أعمالهم‬ ‫!ص سلط‬ ‫محمد‬ ‫اللّه‬

‫الحيواني بين‬ ‫قذرة من الجنس‬ ‫أنواع‬ ‫وشاعت‬ ‫‪،‬‬ ‫فاضح‬ ‫الشيعة بشكل‬ ‫الزوجية بين صفوف‬

‫المجوس‬ ‫بين الفرس‬ ‫سادت‬ ‫الًانحرافات الجنسية التي‬ ‫تشبه إلى حد بعيد تلك‬ ‫صفوفهم‬

‫بر‬ ‫‪.‬‬ ‫أنوشووان‬ ‫أيام كسرى‬

‫!‬ ‫العم ب‬ ‫الداشين على‬ ‫الحقد‬ ‫‪:‬‬ ‫التْالثة‬ ‫الخاصية‬

‫بن‬ ‫رجلًا عربيًا‪ ،‬وبما أن عمر‬ ‫كان‬ ‫أطفأ نار المجوس‬ ‫الذي‬ ‫ع!و!ط‬ ‫بما أن محمدًا‬

‫الذي أزال الإمبراطورية الفارسية من الوجود كان رجلأ عربئا‪ ،‬وبما ن‬


‫أ‬ ‫را!‬ ‫الخطاب‬

‫جبال‬ ‫التائه في‬ ‫يزدجرد وجعلته طريدًا كالكلب‬ ‫كسرى‬ ‫الأصيلة طاردت‬ ‫القبائل العربية‬

‫للشيعة عبر‬ ‫العرب إلى العدو رقم واحد‬ ‫كله تحول‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫آسيا وقفارها المجهولة‬

‫"لعن‬ ‫‪:‬‬ ‫الدعاء الذي يردده الشيعة في حسينياتهم‬ ‫من خلال‬ ‫بوضوح‬ ‫ذلك‬ ‫ويظهر‬ ‫التاريخ ‪،‬‬

‫ولا يخفي‬ ‫‪،‬‬ ‫من الشيعة‬ ‫استثناء‪ -‬مستهدفون‬ ‫كأمة كاملة ‪ -‬بدون‬ ‫!" فالعرب‬ ‫أمة قتلتك‬ ‫اللّه‬

‫هو‬ ‫من السرداب‬ ‫سيفعله المهدي المزعوم عند خروجه‬ ‫بأن أول سيء‬ ‫الشيعة سوًا‬ ‫علماء‬

‫العرب يظهر جليا من خلال‬ ‫الشيعة على‬ ‫وحقد‬ ‫!‬ ‫عربية‬ ‫قبيلة‬ ‫دماء ‪ 55‬أ‬ ‫سيسفك‬ ‫أنه‬

‫الحسين من زوجته الفارسية (ساه زنان ينت يزدجرد) مستثنين بذلك‬ ‫لأبناء‬ ‫تقديسهم‬

‫من‬ ‫ولقد لاحظت‬ ‫‪،‬‬ ‫أخيه الاكبر الحسن‬ ‫"بناء‬ ‫ناهيك عن‬ ‫‪،‬‬ ‫من زوجاته العربيات‬ ‫أبناءه‬

‫العرب بالأعراب والبدو ورعاة الابل ورعاة‬ ‫يسمون‬ ‫الشيعة أنهم‬ ‫خلال احتكاكي بشباب‬

‫إمبراطورية‬ ‫دمرّا‬ ‫البدو هم الذين‬ ‫أن العرب‬ ‫أولئك المجوس‬ ‫ونسي‬ ‫‪،‬‬ ‫البعير والعربان‬

‫تسمية الخليج العربي‬ ‫إيران‬ ‫فارس وأزالوها من خارطة الوجود‪ ،‬ومؤخرا رفضت‬

‫بتسميته بالخليج الإسلامي!‬ ‫اقتراحًا‬ ‫ورفضت‬ ‫‪،‬‬ ‫تسميته بالفارسي‬ ‫على‬ ‫وأصرت‬
‫لاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫‪ 8‬اهة‬ ‫لمحظيا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪024‬‬

‫العقل!‬ ‫غلنة العاطفة عدى‬ ‫‪.‬‬ ‫الرا!عة‬ ‫الخاصية‬

‫يمنع على اتباعهم‬ ‫للغاية‬ ‫خبيث‬ ‫بشكل‬ ‫العاطفة‬ ‫يستخدم علماء الشيعة عنصر‬

‫عندما‬ ‫مستخدمين بذلك خدعة قديمة استخدمها إخوة يوسف‬ ‫العقل‬ ‫المساكين تحريك‬

‫وللشيعة أكثر‬ ‫‪،‬‬ ‫الدموع لاثبات حجته‬ ‫عادة يستخدم‬ ‫يَبْكون" فالكاذب‬ ‫عِشاءً‬ ‫أباهُم‬ ‫"جاءوا‬

‫يضمن‬ ‫الآخر‪ ،‬وبذلك‬ ‫في بعضها‬ ‫ويرقصون‬ ‫في بعضها‬ ‫من ثلاثين مناسبة في السنة ينوحون‬

‫لدقائق‬ ‫عقولهم‬ ‫هؤلاء‬ ‫فلو حرك‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫عقولهم‬ ‫علماء الشيعة أن عامة الشيعة لن يحركوا‬

‫من أجل الخمس!‬ ‫عامة الشيعة أن علماءهم يخدعونهم‬ ‫فقط لاكتشف‬ ‫معدودات‬

‫التقية!‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامسة‬ ‫الخاصية‬

‫منسوبة إلى أبي‬ ‫وللشيعة مقولة مشهورة‬ ‫الشيعة ‪،‬‬ ‫عند‬ ‫كلمة مرادفة للكذب‬ ‫هي‬ ‫التقية‬

‫من‬ ‫لا تقية له) فالكذب‬ ‫لمن‬ ‫‪ ،‬ولا دين‬ ‫التقية‬ ‫في‬ ‫الدين‬ ‫أعشار‬ ‫(إن تسعة‬ ‫‪:‬‬ ‫أنه قال‬ ‫أدلّه‬ ‫عبد‬

‫الإسلامية ونبذ‬ ‫الأخوَّة‬ ‫الشيعة يتكلمون عن‬ ‫أغلب‬ ‫تجد‬ ‫ولذلك‬ ‫الشيعة ‪،‬‬ ‫أهم صفات‬

‫في التاريخ‪.‬‬ ‫الفتن والخيانات‬ ‫مع العلم أنهم هم أساس‬ ‫‪،‬‬ ‫الطائفية‬

‫!‬ ‫والخرافات‬ ‫الأساطير‬ ‫‪ :‬انتشار‬ ‫السادسة‬ ‫الخاصية‬

‫جميع الأديان‬ ‫الشيعة فقط‪ ،‬بل تخص‬ ‫تخص‬ ‫لا‬ ‫و للإنصاف فإن هذه خاصية‬

‫من المنتسبين للسنة إ)‪ ،‬إلا أن الشيعة‬ ‫الجماعات‬ ‫المنحرفة (بما فيها بعض‬ ‫والمعتقدات‬

‫فأهم اعتقاد لدى‬ ‫‪،‬‬ ‫الخرافة‬ ‫أن دينهم بأسره قائم على‬ ‫يتميزون عن باقي أديان الأرض‬

‫بأن هناك طفلًا من أئمتهم‬ ‫فالشيعة يومنون‬ ‫المنتظر (عج)‪،‬‬ ‫الشيعة هو اعتقادهم بالمهدي‬

‫بعد أن علم أن‬ ‫هـفي السرداب‬ ‫كان قد اختبا عام ‪026‬‬ ‫نصرانية اسمها (نرجس)‬ ‫أم‬ ‫من‬

‫الطفل الذي يُدعىَ‬ ‫ذلك‬ ‫الشيعة على‬ ‫وأطلق‬ ‫‪،‬‬ ‫اعتقاله‬ ‫العباسيين يريد‬ ‫سرطيًا من سرطة‬

‫حتى‬ ‫في السرداب‬ ‫مختبئًا‬ ‫والغريب أن ذلك المهدي ظل‬ ‫‪،‬‬ ‫اسم المهدي‬ ‫العسكري‬ ‫محمد‬

‫ويومن الشيعة أن العصفور كان طائرًا‬ ‫!‬ ‫الخليفة العباسي‬ ‫بعد اكثر من ألف سنة من موت‬

‫ليتحول اسمه إلى‬ ‫الإمامة ‪،‬‬ ‫بعد أن رفض‬ ‫إلى عصفور‬ ‫اسمه فور تحول‬ ‫النعامة‬ ‫بحجم‬

‫موالية‬ ‫الحمراء‬ ‫الشيعة أن البطيخة‬ ‫ويومن‬ ‫!‬ ‫للأئمة‬ ‫لمعصيته‬ ‫فور) أو (عصفور)‬ ‫(عصى‬

‫‪،‬‬ ‫من ساه زنان بنت كسرى‬ ‫الحسين‬ ‫لولاية أبناء‬ ‫رافضة‬ ‫الغير حمراء‬ ‫البيت والبطيخة‬ ‫لأهل‬

‫يتسع المقام لذكرها في هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫السخيفة‬ ‫والكثير الكثير من الخرافات‬
‫‪241‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫طلإ ‪! 14‬ب!د‬ ‫‪،00‬‬

‫للدماء‪:‬‬ ‫المخنف‬ ‫النعطش‬ ‫‪:‬‬ ‫السابعة‬ ‫الخاصية‬

‫بالسيوف‬ ‫رؤوسهم‬ ‫وضرب‬ ‫بالجنازير‬ ‫يعتقد البعض أن جلد الشيعة لظهورهم‬

‫ندم الشيعة لخيانتهم‬ ‫تعبر عن‬ ‫دينية‬ ‫سعائر‬ ‫من جباه أطفالهم هو مجرد‬ ‫وإسالة الدماء‬

‫بكنير‪ ،‬فعلماء النفس يقولون أن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أخطر‬ ‫والحقيقة أن الموضوع‬ ‫‪،‬‬ ‫للحسين‬

‫من دون‬ ‫تهون عليه إسالة دماء الآخرين بعد ذلك‬ ‫من جسده‬ ‫الدماء‬ ‫الإنسان الذي يسيل‬

‫مسعور‬ ‫يتحول إلى كلب‬ ‫الدماء‬ ‫ثم إن الكلب الذي يتعود على رائحة‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يكترث لذلك‬

‫بالعراق في السنوات‬ ‫رأيناه‬ ‫الإجرام الفظيع الذي‬ ‫وربما يفسر هذا مدى‬ ‫‪،‬‬ ‫بمن حوله‬ ‫ينهس‬

‫فأحسن‬ ‫هذه الظاهرة الخطيرة الشاعر الأعظم زهير بن أبي سلمى‬ ‫ولقد وصف‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬

‫غلمان أسأم كلهم !مك!‬ ‫فتنتج لكم‬ ‫‪:‬‬ ‫الدماء فقال‬ ‫تتعود على‬ ‫الأجيال التي‬ ‫تلك‬ ‫وصف‬

‫فتفطم‪.‬‬ ‫ثم ترضع‬ ‫عادٍ‬ ‫كأحمر‬

‫المرأة‬ ‫هي‬ ‫الأنبياء؟ ومن‬ ‫بشرف‬ ‫الشيعة بعقيدة الطعن‬ ‫أين جاء‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫أوجه‬ ‫فلسطين قبل عائشة بمئات السنين ؟ وما هي‬ ‫أرض‬ ‫بشرفها في‬ ‫طُعن‬ ‫الطاهرة التي‬

‫نساء‬ ‫من بين أعظم‬ ‫!و‬ ‫الثه‬ ‫وبين عائشة ؟ ولماذا اعتبرها رسول‬ ‫بينها‬ ‫تربط‬ ‫الشبه التي‬

‫في القران الكريم‬ ‫العظيمة الإسلامية التي ورد اسمها‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫في التاريخ ؟ فمن‬ ‫الأرض‬

‫موضعًا؟‬ ‫في أربعةٍ وثلاثين‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪00005‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫هلى !الظ!ا ‪ 4‬اهة‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪242‬‬

‫بهرفَى فكِئبِ !هو‬ ‫ا‬ ‫(وَاَ‬

‫!ضِاَء اَلفَلَمِينَ!‬ ‫وَاَ!طفَنكِعَكَ‬ ‫وَطَفَرَكِ‬ ‫اَضطَفَنكِ‬ ‫اَل!هَ‬ ‫إنً‬ ‫ينَريَمُ‬ ‫اَتمَلَبه!ةُ‬ ‫قَالَتِ‬ ‫قَىد‬ ‫(‬

‫(اللّه)‬

‫البشر‬ ‫من‬ ‫يلتزم به أحد‬ ‫لا‬ ‫العظمة والسؤدد‪،‬‬ ‫! جنباته كل مقومات‬ ‫الإسلام دين يحمل‬

‫منه إنسانًا‬ ‫لتجعل‬ ‫النهر في وديان الصحراء‪،‬‬ ‫في دمائه كجريان‬ ‫بقو؟ عجيبة تجري‬ ‫إلا وسعر‬

‫أبدًا‪،‬‬ ‫للخجل‬ ‫في الإسلام ما يدعو‬ ‫هناك‬ ‫فليس‬ ‫!‬ ‫عينيه المتلألئة‬ ‫في بريق‬ ‫عظيمًا تظهر عظمته‬

‫تنتهي‬ ‫وصلاتنا‬ ‫‪،‬‬ ‫دار السلام‬ ‫ودارنا في الاَخرة هي‬ ‫‪،‬‬ ‫السلام‬ ‫وتحيتنا هي‬ ‫‪،‬‬ ‫السلام‬ ‫دين‬ ‫فالإسلام‬

‫الذي ينتنسب إليه اليهود‪ ،‬وهو‬ ‫لج!‬ ‫وهو الذي كرّم موسى‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسلام ‪ ،‬ونبينا هو نبي السلام‬

‫انًه!‬ ‫ر‬ ‫وهو الذي كرَم علي بن أبي طالب‬ ‫‪،‬‬ ‫النصارى‬ ‫إليه‬ ‫الذقي ينتسب‬ ‫لج!‬ ‫عيسى‬ ‫كرَّم‬ ‫الذي‬

‫الذي كرّم بني الإنسان‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫والعشي‬ ‫في الغداة‬ ‫ابن عمه‬ ‫بشرف‬ ‫من يطعنون‬ ‫إليه‬ ‫الذي ينتسب‬

‫الدعوة لهذا الدين‬ ‫لو أحسنا‬ ‫‪ ،‬وواللّه إننا‬ ‫ألوانهم وأعراقهم‬ ‫النظر عن‬ ‫إنسانيتهم بغض‬ ‫وعظم‬

‫ولو لم يعتنق هؤلاء الإسلام !‬ ‫الناس بخميغا حتى‬ ‫قلوب‬ ‫لملكنا به‬

‫إنسانة مثلها من لدن حواء إلى قيام‬ ‫اللّه‬ ‫الإنسانة التي لم يخلق‬ ‫هي‬ ‫عمران‬ ‫ابنة‬ ‫ومريم‬

‫التقية النقية‪،‬‬ ‫وعن‬ ‫‪،‬‬ ‫الطاهرة المطهرة‬ ‫وعن‬ ‫البتول ‪،‬‬ ‫العذراء‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫نحن‬ ‫!‬ ‫الساعة‬

‫الهرأة‬ ‫فجعلها‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانة التي كرّمها الإسلام‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫نحن‬ ‫القانتة ‪،‬‬ ‫العابدة‬ ‫وعن‬

‫ثمانية‬ ‫في القراَن بأكثر من‬ ‫والتي ورد اسمها‬ ‫كاملة باسمها‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫الوحيدة التي توجد‬

‫ما ورد فيه اسم نبي الإسلام نفسه!‬ ‫أضعاف‬

‫النخلة‬ ‫عن مريم من مولد المسيح المعجز‪ ،‬ولن نبدأ من جذع‬ ‫الحديث‬ ‫نبدأ‬ ‫ولن‬

‫عن‬ ‫لا نبحث‬ ‫هنا‬ ‫نحن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬ ‫اعتدنا‬ ‫البطلة ‪ ،‬فكما‬ ‫الهرأة‬ ‫هذا‬ ‫هزته‬ ‫التي‬

‫وبناتنا‬ ‫وأبنائنا‬ ‫أنفسنا‬ ‫من‬ ‫نصنع‬ ‫لكي‬ ‫وذلك‬ ‫الأبطال ‪،‬‬ ‫صناعة‬ ‫سر‬ ‫عن‬ ‫نب!حث‬ ‫الأبطال ‪ ،‬بلى‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫إحياء‬ ‫يعيدون‬ ‫أبطالأ‬

‫من أسجار أرض‬ ‫صغيرة على سجرة‬ ‫مريم بدأت مع عصفورة‬ ‫البطلة‬ ‫وصناعة‬
‫‪243‬‬ ‫ايف!‬ ‫ا‬ ‫ا !ب!لمحا القا‬ ‫نحل!!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫العصفورة تطعم فرخًا‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫الزيتونة‬ ‫تلك‬ ‫غصون‬ ‫هناك على‬ ‫المباركة ‪،‬‬ ‫فلسطين‬

‫سيدة كريمة من بني إسرائيل اسمها (حِنة بنت فاقود)‬ ‫ذلك وجود‬ ‫فصادف‬ ‫صغيرًا لها‪،‬‬

‫وهو رجلٌ من ذرية داود‬ ‫(عمران )‬ ‫جليل من بني إسرائيل اسمه‬ ‫لعالمٍ‬ ‫كانت زوجة‬

‫العصفورة‬ ‫تلك‬ ‫لها ولد‪ ،‬فلمّا رأت‬ ‫المهم أن حِنة هذه لم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهما السلام‬ ‫وسليمان‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫اللّه‬ ‫فدعت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمومة‬ ‫في داخلها عاطفة‬ ‫الولد‪ ،‬فاستيقظت‬ ‫الصغير استهت‬ ‫فرخها‬ ‫تطعم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أرادت‬ ‫في داخلها‬ ‫بالجنين يتحرك‬ ‫أحست‬ ‫فلمّا‬ ‫لدعائها‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫يرزقها بالولد‪ ،‬فاستجاب‬

‫المولود أنثى‬ ‫فلما جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫بيت‬ ‫ما في بطنها لخدمة‬ ‫فنذرت‬ ‫عز وجل‪،‬‬ ‫الله‬ ‫تشكر‬

‫عمران‬ ‫ولكن‬ ‫العبرية ‪،‬‬ ‫(العابدة ) باللغة‬ ‫اسمٌ يعني‬ ‫باسم (مريم ) وهو‬ ‫الزوجان‬ ‫أسماها‬

‫من يُسمح لهم بالخدمة في‬ ‫هم‬ ‫فلقد كان الذكور فقط‬ ‫‪،‬‬ ‫مريم‬ ‫احتارا في أصمر‬ ‫وزوجته‬

‫منها‬ ‫يربياها تربية تصنع‬ ‫لكي‬ ‫إلى القدس‬ ‫بها‬ ‫دْهبا‬ ‫الرغم من ذلك‬ ‫ولكنهما على‬ ‫‪،‬‬ ‫القدس‬

‫في صناعة‬ ‫وهنا يأتي دور الواد‪-‬ين المهم والأساسي‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫عظيمات‬ ‫من‬ ‫عظيمة‬

‫الرضيعة كلهم‬ ‫حتى تدافع علماء بني إسرائيل نحو تلك‬ ‫للقدس‬ ‫العظماء‪ ،‬فما إن وصلا‬

‫فاختلفوا فيما بينهم أيهم يكفلها‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهير عمران‬ ‫عالمهم‬ ‫تربية ابنة‬ ‫يريد أن ينال سرف‬

‫عالىٍ منهم بقلمه في‬ ‫بأن يرمي كل‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يقترعوا فيما بينهم بقرعةٍ عجيبة‬ ‫فاتفقوا على‬

‫مريم‪،‬‬ ‫تربية‬ ‫سرف‬ ‫هو صاحب‬ ‫التيار‬ ‫الذي يسبح عكس‬ ‫القلم‬ ‫فيكون صاحب‬ ‫نهر الأردن ‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫أحضروا‬ ‫التيار‪ ،‬فلما‬ ‫عكس‬ ‫يجري‬ ‫وجدوه‬ ‫قلمًا واحدًا‬ ‫إلًا‬ ‫الأقلام‬ ‫كل‬ ‫التيار‬ ‫فجرف‬

‫(زكريا) !‬ ‫اللّه‬ ‫نبي‬ ‫) وهو‬ ‫اللّه‬ ‫بالعبرية (مذكور‬ ‫قلم رجلٍ صالحٍ يعني اسمه‬ ‫القلم وجدوه‬

‫حتى‬ ‫طاهر‪،‬‬ ‫في بستان‬ ‫بيضاء‬ ‫مريم الطاهرة كوردة‬ ‫‪ ،‬فنشأت‬ ‫تربية‬ ‫خير‬ ‫فرباها زكريا عل!‬

‫يينما‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنة‬ ‫المسلمون سيدة من نساء أهل‬ ‫العذراء العظيمة التي يعتبرها‬ ‫تلك‬ ‫أصبحت‬

‫الذي لا‬ ‫بعيسى‬ ‫النجار) لتحمل‬ ‫اسمه (يوسف‬ ‫زنت مع رجل‬ ‫امرأة زانية‬ ‫يعتبرها اليهود‬

‫بن سبأ‬ ‫اللّه‬ ‫الشيعي عبد‬ ‫المذهب‬ ‫لمؤسس‬ ‫الًيهودية‬ ‫الأصول‬ ‫يعترفون بنبوته (وربما كانت‬

‫!)‪،‬‬ ‫العربية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫إمامهم‬ ‫وزوجة‬ ‫الرسول‬ ‫بزوجات‬ ‫الشيعة‬ ‫سببًا في طعن‬

‫لكل‬ ‫للعفة والطهارة‬ ‫مثالًا‬ ‫العذراء‬ ‫السيدة مريم‬ ‫أصبحت‬ ‫الصالحة‬ ‫التربية‬ ‫هذه‬ ‫وبسبب‬

‫التي ألقاها عليها جبريل‪،‬‬ ‫كلمته‬ ‫تحمل‬ ‫لكي‬ ‫بعد ذلك‬ ‫اللّه‬ ‫وليحْتارها‬ ‫‪،‬‬ ‫نساء العالمين‬

‫بالطع!‬ ‫اليهود‬ ‫وأسعد ميلاد‪ .‬ولم يكتفٍ‬ ‫حم!‪،‬‬ ‫لتكون بذلك صاحبة أطهر بطن‪ ،‬وأصفى‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪244‬‬

‫بوليدها‬ ‫أيضا باضطهادها وتعذيبها‪ ،‬حتى خرجت‬ ‫قاموا‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫السيدة الطاهرة‬ ‫هذه‬ ‫سرف‬ ‫في‬

‫قبل أن تعود إلى فلسطين بعد ذلك بسنوات !‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫إلى أرض‬ ‫هرئا‬ ‫الصغير‬

‫من بني إسرائيل قبل ميلاد مريم بأكثر من‬ ‫سيدة أخرى‬ ‫وُلدت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالتحديد‪.‬‬ ‫وفي مصر‬

‫أمة بأسرها؟‬ ‫البطلة حال‬ ‫بهذه السيدة‬ ‫اللّه‬ ‫ليغير‬ ‫ا عام‬ ‫‪023‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫(إبث!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫لحلإ ‪! 1 4‬ب!لمحا‬ ‫‪،00‬‬
‫‪245‬‬

‫مهـ‬ ‫وَأَؤحَتنَاآَلَت‬ ‫(‬

‫قَتبِهَا!‬ ‫عَكَ‬ ‫!لؤلَآ )نزَظنَا‬

‫(!لئه)‬

‫بالذات ‪ ،‬فلقد‬ ‫لقصة سيدنا موسى‬ ‫القراَن‬ ‫عن سر تفصيل‬ ‫مضى‬ ‫فيما‬ ‫أتعجب‬ ‫كنت‬

‫حياته‪،‬‬ ‫مراحل‬ ‫فيها جميع‬ ‫اللّه‬ ‫ذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫ا مرة في ‪34‬‬ ‫‪36‬‬ ‫القراَن‬ ‫في‬ ‫ورد ذكر اسم موسى‬

‫وحكاياته المريرة مع معاندي‬ ‫فرعون‬ ‫اللّه‬ ‫عدو‬ ‫انتصاره على‬ ‫وحتى‬ ‫ميلاده ‪،‬‬ ‫من قصة‬ ‫ابتداء‬

‫تسَاقِ‬ ‫نِن‬ ‫طه ‪( :‬وَاَظُلعُقدَ‬ ‫في سورة‬ ‫موسى‬ ‫وأنا أقرأ دعاء‬ ‫في خاطري‬ ‫‪ .‬فدار‬ ‫بني إسرائيل‬

‫بذاته العلية ‪ ،‬ليثبت‬ ‫عنه بهذه الكثرة ‪ ،‬بل وليكلمه‬ ‫ليتكلم‬ ‫موسى‬ ‫ربما اختار‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫!!‪،‬‬

‫في أفعال الإنسان وليس‬ ‫أن العظمة الإنسانية تكمن‬ ‫للبشر حقيقة إلهية خالدة ‪ ،‬ألا وهي‬

‫كان‬ ‫المنطق ! فموسى‬ ‫الكلام ووضوح‬ ‫اللسان وحلاوة‬ ‫بفصاحة‬ ‫كما يظنها البعض‬

‫جلاله ! فربما كان هذا سبئا‬ ‫بعظمة‬ ‫الفصاحة‬ ‫‪ ،‬فكلمه رب‬ ‫اللسان ‪ ،‬قليل الفصاحة‬ ‫صعب‬

‫من! هو أن قصة‬ ‫أنا متأكدٌ‬ ‫الشيء الذي‬ ‫! ولكن‬ ‫التفصيل لقصة موسى‬ ‫ذلك‬ ‫من أسباب‬

‫ينهلوا منها‬ ‫لكي‬ ‫تفصيلها للمسلمين‬ ‫اللّه‬ ‫بناء الأمم بامتياز‪ ،‬فأراد‬ ‫قصة‬ ‫بالذات هي‬ ‫موسى‬

‫بهم ‪ ،‬فقصة‬ ‫الانحدار‬ ‫زمان‬ ‫ولو طال‬ ‫أرادوه ‪ ،‬حتى‬ ‫وقت‬ ‫بأمتهم في أي‬ ‫سُبل النهوض‬

‫التي‬ ‫اللّه‬ ‫سنة‬ ‫وهي‬ ‫الأزمنة ‪،‬‬ ‫في كل‬ ‫لعباده المستضعفين‬ ‫اللّه‬ ‫نصر‬ ‫قصة‬ ‫هي‬ ‫وفرعون‬ ‫موسى‬

‫بيد المستضعفين‬ ‫ياخذ‬ ‫تعالى سوف‬ ‫اللّه‬ ‫بأن‬ ‫منذ الأزل ‪ ،‬والتي تتلخص‬ ‫في الخلق‬ ‫جرت‬

‫وديارهم ولو طال زمن الظلم والعدوان ‪،‬‬ ‫ليرفعهم على المستكبرين ويورثهم أرضهم‬

‫منها فقال‬ ‫يتعظوا‬ ‫لكي‬ ‫المؤمنين‬ ‫على‬ ‫في بداية روايتها بأن يقصها‬ ‫اللّه‬ ‫رسوله‬ ‫الثه‬ ‫أمر‬ ‫لذلك‬

‫الاَن الى‪7‬‬ ‫ولنستمع‬ ‫!!‬ ‫باِلحَق لِقَؤولُؤمنُوتَ‬ ‫وَفِزعَؤتَ‬ ‫مُوسَئ‬ ‫نّبًإ‬ ‫عَلَحتَمِن‬ ‫تتُواْ‬ ‫تعالى ‪( :‬‬

‫الهزيمة‬ ‫سنوات‬ ‫بعد‬ ‫الإسلامي‬ ‫القيام‬ ‫قصة‬ ‫أعترها ملخص‬ ‫من سورة القصص‬ ‫اَيات‬

‫ئولمَق‬ ‫نبًّ!‬ ‫عَلَتثَ مِن‬ ‫تتُواْ‬ ‫!‬ ‫اَلمُبِينِ‬ ‫اَتكِ!نَف‬ ‫ءَايَختُ‬ ‫لذ‬ ‫‪( :‬طسَوَ !‬ ‫اللّه‬ ‫يقول‬ ‫‪،‬‬ ‫لانحدار‬ ‫وا‬

‫أَفلَها شِيَعا !شَقعِفُ‬ ‫وَجَعَلَ‬ ‫اَلأَزضِ‬ ‫فِى‬ ‫عَلَا‬ ‫إنَ فِرغَؤتَ‬ ‫!‬ ‫لِقَؤ‪/‬يُؤمَنُوتَ‬ ‫باِلحَق‬ ‫وَفِزعَؤتَ‬
‫لاللللاأ‬ ‫ا‬ ‫لمحظدا ‪ 4‬ا!ة‬ ‫ه!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪24‬‬ ‫كا‬

‫الطغيان‬ ‫هذا‬ ‫ثم بعد كل‬ ‫!!‬ ‫اتمُفسِدِينَ‬ ‫بمَتَمِنَ‬ ‫إِنًهُ‬ ‫هُئْم‬ ‫هـلسَتتَ!حْىِءل!ل‬ ‫هُتم‬ ‫إَيتد‬ ‫ئِضهُمْ يُذَتِحُ‬ ‫طَايفَة‬

‫اَسْتُضعِفُوأفِ‬ ‫اَلًذِيفَ‬ ‫عَلَى‬ ‫نًمُنَ‬ ‫وَيُزِيد أَن‬ ‫‪! :‬‬ ‫بالنصر‬ ‫اللّه‬ ‫أمر‬ ‫يجيء‬ ‫القا تمة‬ ‫والصورة‬ ‫وا لانهزام‬

‫وَتجعَلَهُمُ اَلؤَرِثِب !!‪.‬‬ ‫أَيِمَّه‬ ‫وَنخعَ!هُتم‬ ‫اَلازضِ‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التنفيذ‬ ‫وبدأ‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬ة‬ ‫أُئِىمُو!‬ ‫إِكً‬ ‫وَأَؤجَينَآ‬ ‫‪( :‬‬ ‫الآيا!ف‬ ‫أن تلك‬ ‫بعد‬ ‫مباشرة‬ ‫اللّه‬ ‫يقول‬

‫الهزيمة والانحدار‪ ،‬ولقد‬ ‫قيام الأمة بعد سنوات‬ ‫هي أساس‬ ‫فلقد كانت أم موسى‬

‫مر‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫هزيمة أكبر قوة إجرامية‬ ‫بل كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة بأسرها يبدأ بامرأة واحدة‬ ‫بناء‬ ‫كان‬

‫بامرأة فقيرة‬ ‫الإنسان بدأت‬ ‫جبابى عرفه‬ ‫هزيمة أعظم‬ ‫المرأة ‪،‬‬ ‫التاريخ الإنساني تبدأ بتلك‬

‫النصر‪،‬‬ ‫في صناعة‬ ‫وهنا يأتي دور المرأة المسلمة‬ ‫النيل ‪،‬‬ ‫ضفاف‬ ‫صغيرٍ على‬ ‫في بيت‬ ‫تسكن‬

‫ويجعلهم‬ ‫في الأرض‬ ‫الذيم‪ ،‬استضعفوا‬ ‫من خلالها أن يمن على‬ ‫اللّه‬ ‫التي أراد‬ ‫فالمرأة هي‬

‫الذل‬ ‫التي عودتها على‬ ‫فزوجتك‬ ‫!‬ ‫تحتقر نساءها‬ ‫لن تقوم أمة من هزيمتها وهي‬ ‫فواللّه‬ ‫أئمة ‪،‬‬

‫إلا‬ ‫تربّي‬ ‫لن‬ ‫التي تضربها في الغداة والعشي‬ ‫وأختك‬ ‫إلا ذليلًا!‬ ‫لك‬ ‫والهوان لن تنجب‬

‫التي تمنعها‬ ‫وابنتك‬ ‫!‬ ‫إلا بالهزيمة والخذلان‬ ‫لك‬ ‫تحترمها لن تدعو‬ ‫التي لا‬ ‫وأمك‬ ‫إمعة !‬

‫فهن‬ ‫في النساء‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫فاللّه‬ ‫الأمة !‬ ‫في هذه‬ ‫التافهات‬ ‫إلى‬ ‫إلا تافهة تضاف‬ ‫العلم لن تكون‬ ‫من‬

‫القيام !‬ ‫أساس‬ ‫وهن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬ ‫البناء‬ ‫أساس‬

‫عام أو يزيد‪ ،‬في ذلك‬ ‫بدأت قبل ذلك بكثير‪ ،‬وبالتحديد قبل ‪003‬‬ ‫أم موسى‬ ‫وقصة‬

‫من آبار فلسطين‪،‬‬ ‫بئرٍ‬ ‫سيّارة في‬ ‫بعد ان وجدته‬ ‫مصر‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫بخس‬ ‫بثمنِ‬ ‫الوقت بيع طفل‬

‫من ملوك‬ ‫عند ملك‬ ‫عبدًا‬ ‫بذلك‬ ‫يوسف‬ ‫ليصبح‬ ‫!‬ ‫له (يوسف)‬ ‫يُقال‬ ‫هذا الطفل كان‬

‫مقرئا للملك‪،‬‬ ‫وزيرًا‬ ‫بعدها‬ ‫حينها‪ ،‬ثم أصبح‬ ‫في‬ ‫يحتلون مصر‬ ‫) الذين كانوا‬ ‫(الهكسوس‬

‫تبدأ‬ ‫المشكلة‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫في سلامٍ وأمان‬ ‫ليعيشوا في رعاية الملك‬ ‫بأهله جميغا إلى مصر‬ ‫ليأتي‬

‫وليعتبر‬ ‫‪،‬‬ ‫الأول ) ليُنهي دولة الهكسوس‬ ‫(أحمس‬ ‫عندما جاء الفرعون‬ ‫بسنوات‬ ‫بعد ذلك‬

‫لمصر‪ ،‬فكان ذلك هو‬ ‫مع الاحتلال الهكسوسي‬ ‫تعاونوا‬ ‫وإخوته خونة‬ ‫يوسف‬ ‫أحفاد‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫بن يعقوب‬ ‫هذا هو يوسف‬ ‫فلقد كان يوسف‬ ‫‪،‬‬ ‫استعباد الفراعنة لبني إسرائيل‬ ‫سبب‬

‫وكان ذرية‬ ‫‪،‬‬ ‫السلام‬ ‫أبي جده‬ ‫وعلى‬ ‫جده‬ ‫وعلى‬ ‫أبيه‬ ‫بن إسرائيل عليه وعلى‬ ‫يوسف‬

‫عشر!‬ ‫بني إسرائيل الاثنى‬ ‫وإخوته الأحد عشر هم أسباط‬ ‫يوسف‬


‫‪247‬‬ ‫أبف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫طْي!و ا هلإلمحا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫وهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫عام‬ ‫لمدة ‪003‬‬ ‫مصر‬ ‫والإهانة في‬ ‫بحياة الذل‬ ‫المهم أن بني إسرائيل رضوا‬

‫فقد تعوّدوا خلالها‬ ‫القوم ‪،‬‬ ‫المميزة لأولئك‬ ‫الشخصية‬ ‫كونت‬ ‫التي‬ ‫هه ‪ 3‬هي‬ ‫الأعوام اد‬

‫هذا‬ ‫الثاني )‪،‬‬ ‫(رمسيس‬ ‫يسمى‬ ‫الفراعنة‬ ‫على حياة الذل والاستعباد‪ ،‬حتى جاء فرعون من‬

‫في بني إسرائيل‬ ‫سيولد‬ ‫في منامه أنه‬ ‫الفرعون‬ ‫الفرعون كان سفاحًا مجرمًا‪ ،‬فلقد رأى ذلك‬

‫مواليد بني إسرائيل من‬ ‫هذا المجرم بقتل كل‬ ‫سلطانه ‪ ،‬فقام‬ ‫ويزيل‬ ‫سيدمر حكمه‬ ‫مولودٌ‬

‫أمر فرعون‬ ‫أعداد الإسرائيليين‬ ‫قصره نتيجة لتقلص‬ ‫العبيد في‬ ‫عدد‬ ‫الذكور‪ ،‬وبعد أن نقص‬

‫(يقال لها في كتب‬ ‫بني إسرائيل‬ ‫فوُلد لامرأة من‬ ‫‪،‬‬ ‫بقتل الأولاد في سنة وإبقائهم في سنة‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫لها قتل‬ ‫التاريخ اليهودية اسم يُكابد) مولودٌ ذكر اسمه (هارون ) في السنة التي ليس‬

‫طريق‬ ‫إليها عن‬ ‫اللّه‬ ‫عليه خوفًا سديدًا‪ ،‬فأوحى‬ ‫ؤلد لها في سنة القتل مولو! ذكر‪ ،‬فخافت‬

‫في نهر النيل ‪ ،‬فما كان‬ ‫‪ ،‬فتق!فه‬ ‫في تابوت‬ ‫إليها أن تضعه‬ ‫اللّه‬ ‫الإلهام أمزا عجيبًا‪ ،‬فقد أوحى‬

‫بابنتها‬ ‫من دون أي تردد‪ ،‬ولكنها بعثت‬ ‫اللّه‬ ‫لأمر‬ ‫من هذه السيدة العظيمة إلا أن استجابت‬

‫المبحر في مياه النيل!‬ ‫الصندوق‬ ‫لتترقب ذلك‬

‫؟ ومن هي‬ ‫العجيبة‬ ‫هذه القصة‬ ‫في‬ ‫بعد ذلك‬ ‫حصل‬ ‫وماذا‬ ‫موسى ؟‬ ‫أخت‬ ‫رأته‬ ‫فما الذي‬

‫؟ من هي تلك‬ ‫نساء العالمين‬ ‫من أعظم‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫التي اعتبرها‬ ‫المسلمة‬ ‫المرأة‬ ‫تلك‬

‫؟!‬ ‫الإنسانية‬ ‫في تاريخ‬ ‫امرأةٍ‬ ‫أقوى‬ ‫البطلة العملاقة التي أعتبرها سخصيًا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الإللللا!‬ ‫‪8‬‬ ‫ه! ظظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪248‬‬

‫فِرغَؤتَ!‬ ‫ءَامَنُوا اَئَرأَتَ‬ ‫للًذِيفَ‬ ‫مَثَلَا‬ ‫اَلمحهُ‬ ‫(وَضرَ‪%‬‬

‫ومريم‬ ‫آسية امرأة فرعون‬ ‫النساء إلا‬ ‫من‬ ‫من الرجال كثير ولم يكمل‬ ‫كمل‬ ‫"‬

‫على سائر الطعام "‬ ‫الثريد‬ ‫عائشة على النساء كفضل‬ ‫فضل‬ ‫يمان‬ ‫بنت عمران‬

‫!ر)‬ ‫لله‬ ‫ا‬ ‫رسول‬ ‫(‬

‫على‬ ‫الاَن‬ ‫فنحن‬ ‫‪،‬‬ ‫هذه الملكة العظيمة‬ ‫أهم بالكتابة عن‬ ‫وأنا‬ ‫إن القلب ليرتجف‬ ‫واللّه‬

‫الثابتة الأبية‪،‬‬ ‫التقية ‪ ،‬الراسخة‬ ‫‪ ،‬والمومنة‬ ‫المرضية‬ ‫الولية ‪ ،‬والراضية‬ ‫الصديقة‬ ‫مع‬ ‫موعد‬

‫بإيمانها‬ ‫البطلة التي انتصرت‬ ‫موعدِ مع‬ ‫على‬ ‫الاَن‬ ‫نحن‬ ‫‪،‬‬ ‫الهنية‬ ‫الزاهدة الصفية ‪ ،‬الشهيدة‬

‫ومن‬ ‫الأرض‬ ‫اللّه‬ ‫إلى أن يرث‬ ‫اَدم‬ ‫التاريخ من لدن‬ ‫في‬ ‫عرفته الأرض‬ ‫جبّارِ‬ ‫أقوى‬ ‫على‬

‫موعد‬ ‫على‬ ‫الاَن‬ ‫في الدنيا‪ ،‬نحن‬ ‫اللّه‬ ‫مع أقوى إنسانة خلقها‬ ‫موعد‬ ‫على‬ ‫الاَن‬ ‫عليها‪ ،‬نحن‬

‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الشعراء‬ ‫تخليد سيرتها‪ ،‬فخلدها رب‬ ‫الشعراء على‬ ‫كلمات‬ ‫عجزت‬ ‫إنسانة‬ ‫مع‬

‫نحن‬ ‫الأبيات ‪،‬‬ ‫ورمز‬ ‫‪،‬‬ ‫السيدات‬ ‫وسيدة‬ ‫‪،‬‬ ‫موعدِ مع زينة الملكات‬ ‫على‬ ‫الاَن‬ ‫نحن‬ ‫بكلماته ‪،‬‬

‫!‬ ‫فرعون‬ ‫اللّه‬ ‫امرأة عدو‬ ‫مع الأم الرحيمة والبطلة العظيمة اَسية بنت مزاحم‬ ‫مع موعد‬ ‫الاَن‬

‫ملكة متوجة‬ ‫بل كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫عادي‬ ‫لم تكن مجرد زوجة عادية لرجل‬ ‫اللّه‬ ‫و آسية رحمها‬

‫عن ملكة من‬ ‫يعد‪ ،‬نحن نتحدث‬ ‫ولا‬ ‫يحصى‬ ‫لا‬ ‫من الذهب والمجوهرات ما‬ ‫لديها‬

‫تركت‬ ‫اللّه‬ ‫رحمها‬ ‫مزاحم‬ ‫اَسية بنت‬ ‫‪،‬‬ ‫في أرضه‬ ‫اللّه‬ ‫جنة‬ ‫القديمة التي كانت‬ ‫مصر‬ ‫ملكات‬

‫عليها لقب‬ ‫اختياري لهذه السيدة الطاهرة لأطلق‬ ‫والحقيقة أن سر‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬

‫بل إنني‬ ‫‪،‬‬ ‫الجبّار فحنسب‬ ‫فرعون‬ ‫على‬ ‫ينبع من كونها انتصرت‬ ‫لا‬ ‫إنسانة في التاريخ‬ ‫أقوى‬

‫هذه البطلة‬ ‫فلقد تركت‬ ‫!‬ ‫نفسها‬ ‫وقوة اَسية ينبع من من انتصارها على‬ ‫أعتقد أن سر عظمة‬

‫في‬ ‫الفرعونية‬ ‫بذلك بأعظم كنوز الحضارة‬ ‫مضحية‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫وقصور‬ ‫الذهب والمجوهرات‬

‫!‬ ‫فرعون‬ ‫نفسها‪ ،‬ثم تنتصر بعد ذلك‬ ‫لتنتصر هذه البطلة العملاقة على‬ ‫عز وجل‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫سبيل‬

‫دنياها‬ ‫اَسية بذلك‬ ‫فباعت‬ ‫!‬ ‫الأعلى‬ ‫ربكم‬ ‫أنا‬ ‫الذي قال للناس‬ ‫الرجل‬ ‫على‬ ‫لقد انتصرت‬

‫بيمخ بجوار اللّه‪،‬‬ ‫في‬ ‫قصرها‪ ،‬أو لنقل قصورها‪ ،‬من أجل أن تسكن‬ ‫تركت‬ ‫اَخرتها‪،‬‬ ‫من أجل‬
‫‪924‬‬ ‫إدثْ!‬ ‫ا‬ ‫القا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫لتكون جارة للّه!‬

‫عربية من‬ ‫لأصول‬ ‫ترجع‬ ‫بن الوليد‪ ،‬وهي‬ ‫الد؟يان‬ ‫بن عبيد‬ ‫اَسية بنت مزاحم‬ ‫واَسية هي‬

‫في‬ ‫للحكم المصري‬ ‫خضعت‬ ‫التي‬ ‫مملكة من الممالك‬ ‫يحكم‬ ‫أبوها‬ ‫وكان‬ ‫!‬ ‫جزيرة العرب‬

‫البعض‪،‬‬ ‫وكان من عادة الملوك أن يصاهروا بعضهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديثة‬ ‫الدولة الفرعونية‬ ‫عصر‬

‫الرغم من كونها‬ ‫إلى قلبه دون زوجاته الأخريات على‬ ‫ليجعلها أثيرة‬ ‫فتزوجها فرعون‬

‫عقيم!‬ ‫امرأة‬

‫تعلق قلبها به‪،‬‬ ‫في النيل حتى‬ ‫أم موسى‬ ‫به‬ ‫اَسية التابوت الذي ألقت‬ ‫إن رأت‬ ‫ما‬ ‫لذلك‬

‫لتراقب ذلك‬ ‫تمد الخطى‬ ‫وهي‬ ‫موسى‬ ‫ولنتخيل أخت‬ ‫النيل ‪،‬‬ ‫إلى نهر‬ ‫الاَن‬ ‫ولنتحول‬

‫أمها في مياه النيل‪:‬‬ ‫به‬ ‫التابوت الذي قذفت‬

‫إِنَارَاَدُّوُه‬ ‫تَخَافِىوَلَاتَخزَفى‬ ‫اَنيَزِوَلَا‬ ‫فِ‬ ‫صفاَنقِيهِ‬ ‫عَلَنهِ‬ ‫لإذَاخِفْتِ‬ ‫أزَجمعِيه‬ ‫أنَ‬ ‫‪+‬‬ ‫أُصِّمُو!‬ ‫إِكً‬ ‫وَأَؤحَينَاَ‬ ‫(‬

‫فِرغَؤتَ‬ ‫ابر‬ ‫وَحَزَنا‬ ‫لَهُرْعَدُوّا‬ ‫لَ!ونَ‬ ‫فِزعَؤتَ‬ ‫ءَالُ‬ ‫!فَاَققَطَهُ‪،‬‬ ‫اَلمحرسَلِب‬ ‫مِفَ‬ ‫وَصَاعِلُوُه‬ ‫إِلتثِ‬

‫عَ!مَعأَن‬ ‫لَايَقتُلُؤُ‬ ‫وَلَك‬ ‫ذِ‬ ‫عَائز‬ ‫قُزَتُ‬ ‫فِرغَؤتَ‬ ‫اَترأَتُ‬ ‫وَقَالَتِ‬ ‫!‬ ‫!انوُأ خطِينَ‬ ‫وَجُنُوَدهُمَا‬ ‫وَفمَنَ‬

‫لنُتدِهـيه‬ ‫!ادَتْ‬ ‫إِن‬ ‫قَرِغا‬ ‫مُوسَ‬ ‫أُشِ‬ ‫فُؤَادُ‬ ‫وَأَصْبَحَ‬ ‫لَايممثعُرُوت !‬ ‫وَهُئم‬ ‫وَلَد"ا‬ ‫أَؤشخِذَه‬ ‫يَخفَعَنَاَ‬

‫جُنبم وَهُتم‬ ‫يهِءعَن‬ ‫فبًصُرَت‬ ‫قُضِيه‬ ‫وَقَالَتلِأخُتِهِ‪-‬‬ ‫اَئمُؤمنِينَ !‬ ‫مِنَ‬ ‫لِتكَوُتَ‬ ‫فَىَ قَفبِهَا‬ ‫أقزَ!ا‬ ‫لَؤلَاَ‬

‫وَهُثم‬ ‫بَيص يَكفُلُوَن!لَ!ثم‬ ‫أَدُيلاُصكَكَ أَهْلِ‬ ‫هَل‬ ‫لَت‬ ‫فَقَا‬ ‫مِن فتلُ‬ ‫اَتمَرَاضِحَ‬ ‫عَلثهِ‬ ‫وَحَزَمْنَا‬ ‫!‬ ‫! يمَثثعُرُوت !‬

‫وَلَبِهن‬ ‫حَفَ‬ ‫اَلئَهِ‬ ‫وَعدَ‬ ‫أئِهِ‪-‬قيَ نَقَرً!نُهَا وَلَايَخزَتَ لَرقَعْلَرَ أَتَّ‬ ‫إلَى‪+‬‬ ‫فَرَدَدنَهُ‬ ‫!‬ ‫نَصِوُ‪%‬‬ ‫لَهوُ‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫لةصص‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫!و‬ ‫لَانَجدُو‪! %‬‬ ‫نحَزَهُنم‬ ‫أَ‬

‫أن‬ ‫‪ ،‬فكما‬ ‫وَهُثملَايسَثعُرُوت !!و‬ ‫مَحْ!إوَمَكَزنَامَرا‬ ‫وَمَكَرُؤا‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫اللّه‬ ‫بقول‬ ‫وكأني‬

‫من بيت أسد أعداء‬ ‫لنا‬ ‫يخرج‬ ‫الله‬ ‫لعل‬ ‫‪.‬‬ ‫يدرينا‪..‬‬ ‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫من بيت فرعون‬ ‫خرج‬ ‫موسى‬

‫الذي كان يسمى‬ ‫موسى‬ ‫كما خرج‬ ‫الدين‬ ‫من يعيد إحياء هذا‬ ‫الزمان‬ ‫هذا‬ ‫الإسلام في‬

‫السؤال الي‬ ‫ولكن‬ ‫!‬ ‫الذل والهوان‬ ‫من‬ ‫عابم‬ ‫بعد ‪!00‬‬ ‫ليعيد إحياء أمته‬ ‫بن فرعون‬ ‫موسى‬

‫عن‬ ‫التي تخلت‬ ‫موسى‬ ‫أم‬ ‫من هي مثل‬ ‫نسائنا‬ ‫هل هناك من‬ ‫أنفسنا‪:‬‬ ‫أن نطرحه على‬ ‫يجب‬

‫بنت مزاحم؟‬ ‫اَسية‬ ‫صابرة مثل‬ ‫امراَة‬ ‫نسائنا‬ ‫؟ وهل هناك من‬ ‫اللّه‬ ‫رضيعها من أجل طاعة‬

‫الحريرية والوسائد‬ ‫الفرش‬ ‫على‬ ‫الملكة اَسية التي تعودت‬ ‫على ماذا صبرت‬ ‫ألَعلمون‬

‫البطلة بكل‬ ‫هذه‬ ‫فاختارت‬ ‫ما بين الكفر أو العذاب‬ ‫فرعون‬ ‫اللّه‬ ‫الذهبية ؟ لقد خيرهّا عدو‬
‫اهة الإللللاأ‬ ‫هلى !لظما ‪4‬‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪025‬‬

‫فرعون‬ ‫أسرف‬ ‫في دينها‪ ،‬لذلك‬ ‫الدنية‬ ‫أن تعطي‬ ‫الكفر‪ ،‬وأبت‬ ‫على‬ ‫إيمان العذاب‬ ‫ثقة وبكل‬

‫موسى‪،‬‬ ‫لتتبع عدوه‬ ‫‪،‬‬ ‫عقيدته‬ ‫على‬ ‫زوجته‬ ‫عليه أن تخرج‬ ‫عَزَّ‬ ‫تعذيبها حيث‬ ‫على‬ ‫سخصيًا‬

‫مومنة‬ ‫لكنها بقيت‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫تعود إلى ما كانت‬ ‫عليها‪ ،‬حتى‬ ‫فأمر بإنزال أشد أنواع العذاب‬

‫ويربطوها بين أربعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫جنوده أن يطرحوها‬ ‫فأمر فرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫محتسبة صابرة‬

‫من أليم العذاب ‪،‬‬ ‫تجد‬ ‫ما‬ ‫صابرة محتسبة على‬ ‫وهى‬ ‫السياط على جسدها‪،‬‬ ‫أوناد‪ ،‬لتنهال‬

‫وقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيمة‬ ‫عليها صخرة‬ ‫تُلقى‬ ‫وأن‬ ‫رحًى على صدرها‪،‬‬ ‫ثم أمر المجرم فرعون بوضع‬

‫إليه‬ ‫فنظرت‬ ‫‪،‬‬ ‫باللّه‬ ‫عليها العفو مقابل أن تكفر‬ ‫ليعرض‬ ‫جاءها فرعون‬ ‫أن يتم تنفيذ ذلك‬

‫بأعجب‬ ‫اللّه‬ ‫معلقة بين الأوتاد الأربعة فدعت‬ ‫في السماء وهي‬ ‫نظرة استحقار‪ ،‬ثم نظرت‬

‫وَعَمَ!‬ ‫فِرعَوْتَ‬ ‫وَئحقِ مِن‬ ‫بَيْتسافِى اَئجَنَةِ‬ ‫عِندَكَ‬ ‫لِى‬ ‫اَبْنِ‬ ‫‪( :‬رَت‬ ‫فقالت‬ ‫في التاريخ‬ ‫امرأة‬ ‫دعته‬ ‫دعاءٍ‬

‫!!هو‪.‬‬ ‫لطاِئِينَ‬ ‫اَ‬


‫تقَؤهـاَ‬ ‫وَتجنِى مِفَ‬

‫فقالت‪:‬‬ ‫له !‬ ‫جارة‬ ‫أن تكون‬ ‫البطلة الجوار قبل الدار‪ ،‬اختارت‬ ‫هذه‬ ‫فاختارت‬

‫الملائكة‬ ‫بارئها‪ ،‬تظفَلُها‬ ‫إلى‬ ‫روحها‬ ‫فارتفعت‬ ‫!‬ ‫‪ ،‬فكان لها ذلك‬ ‫!ه‬ ‫(بَئ!سا‬ ‫! قبل‬ ‫!يوعِندَكَ‬

‫نساء التاريخ‬ ‫من أعظم‬ ‫هذه البطلة العظيمة أن تكون‬ ‫لتستحق‬ ‫فى الجنة ‪،‬‬ ‫بأجنحتها‪ ،‬لتسكن‬

‫أهل الجنة!‬ ‫على الإطلاقا لتكون بذلك سيدة من سيدات‬

‫ظلمه‬ ‫انتهى‬ ‫ولكن هل انتهت قصة ذلك المجرم فرعون عند ذلك الحد؟ وهل‬

‫من الضحايا لهذا المجرم ؟ فما‬ ‫مزيدًا‬ ‫؟ أم أن هناك‬ ‫بيديه‬ ‫وعذابه للناس بعد ان قتل زوجته‬

‫الرائحة الطيبة‬ ‫تلك‬ ‫وما هو سر‬ ‫أبنائها؟‬ ‫عذبها فرعون مع‬ ‫الأم البطلة التي‬ ‫هي قصة تلك‬

‫؟‬ ‫والمعراج‬ ‫في ليلة الإسراء‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫التي اشتمها‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪25،‬‬
‫‪3‬‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحل!! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫!‪-‬بمةَ‪-‬شُر!‬ ‫وَهُتم‬ ‫!ا‬ ‫ا‬ ‫ءَ‬ ‫يَانُوُلوأ‬ ‫آَن‬ ‫طرَكوأ‬ ‫أَن‬ ‫اكَّأسُ‬ ‫أَحَهسِبَ‬ ‫!‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫جِبْرِيلُ ؟‬ ‫يَا‬ ‫الطَّيبه‬ ‫الرَّائِحَةُ‬ ‫"مَا هَذ‬

‫!ك!يِ!)‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫من‬ ‫! فهناك‬ ‫اللّه‬ ‫التزامه بفروض‬ ‫مسلمًا مؤمنًا لمجرد‬ ‫أنه قد أضبح‬ ‫يعتقد‬ ‫كثير منا من‬

‫لا تضيعها‬ ‫‪" :‬اللهم‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ ‫إلى السماء‬ ‫عاليًا‬ ‫بثلاثة دنانير ليرفع يديه‬ ‫يتصدق‬ ‫من‬ ‫الناس‬

‫الأبيض‬ ‫القصر‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫عليه ‪ -‬ليشترط‬ ‫من يدفع زكاة ماله ‪ -‬المفروضة‬ ‫وهناك‬ ‫!‬ ‫عندك "‬

‫له منزلًا في‬ ‫سيبني‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫بعدها‬ ‫ليعتقد‬ ‫له ليلة يتيمة‬ ‫يقوم‬ ‫! ومنّا من‬ ‫الفردوس‬ ‫في جنات‬

‫قوبل‬ ‫فإذا‬ ‫الله‬ ‫للدعوة إلى سبيل‬ ‫الناس من يذهب‬ ‫!و! ومن‬ ‫اللّه‬ ‫الجنة بجوار رسول‬

‫اللهم فاشهد" !‬ ‫‪،‬‬ ‫بلغت‬ ‫بالرفض من أول مرة رفع يديه إلى السماء ليقول "اللهم هل‬

‫وهو يقول‬ ‫حزينًا‬ ‫به لمرة واحدة فقط رجع‬ ‫أو استهزئ‬ ‫إذا سُبًّ‬ ‫من‬ ‫الدعاة‬ ‫وهناك من‬

‫فيظن هولاء بذلك‬ ‫!‬ ‫قوني وقلة حيلتي وهواني على الناس "‬ ‫أشكو لك ضعف‬ ‫"اللهم إني‬

‫من‬ ‫لهو أعظم‬ ‫الإيمان الحقيقي‬ ‫إلى مرتبة الصدّيقين والشهداء! إ! ولكن‬ ‫أنهم قد وصلوا‬

‫إلى مرحلة‬ ‫لابتلاء‪ ،‬فاعلم أنك لم تصل‬ ‫أنك إذا لم تتعرض‬ ‫والحقيقة هي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بكثير‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫!‬ ‫الإيمان‬

‫تَجْ!‬ ‫مِن‬ ‫اَلًذِينَ‬ ‫فَتَنَا‬ ‫وَلَقَدْ‬ ‫!‬ ‫يُفتَنُونَ‬ ‫لَا‬ ‫وَهُمْ‬ ‫ءَامَئا‬ ‫يَقُولُوَأ‬ ‫أَن‬ ‫يُنزَكُوَأ‬ ‫أَن‬ ‫اَلتاسُ‬ ‫أَحَسِبَ‬ ‫(الرَ !‬

‫مَا‬ ‫أَن يَسْبِقُونَاج صساَءَ‬ ‫يَغمَلُونَ آلشَئا!‬ ‫اَلًذِينَ‬ ‫حَسِبَ‬ ‫أَتم‬ ‫ائبهَذِبِينَ !‬ ‫وَليًغلَمَنَ‬ ‫صَدَفُواْ‬ ‫اَلًذِنى‬ ‫اَلئَهُ‬ ‫فَلَيَغلَمَنَ‬

‫مجهِدُ‬ ‫فَإِنَمَا‬ ‫جَهَدَ‬ ‫وَمَن‬ ‫لَأَت! وَهُوَاَلشَمِغُ اَئعَلِيرُ!‬ ‫اَلئَهِ‬ ‫أَجَلَ‬ ‫فَإِنَ‬ ‫اَللًهِ‬ ‫لِقَد‬ ‫يَزجُواْ‬ ‫مَنكاَنَ‬ ‫!‬ ‫مجكُمُو‪%‬‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫العمْ!بوت‬ ‫أ‬ ‫لفَدَينَ !!‬ ‫اَ‬ ‫عَنِ‬ ‫لَغَئئ‬ ‫اَدتَهَ‬ ‫إِن‬ ‫لِنَفسِهِح‬

‫فهذه‬ ‫!‪،‬‬ ‫قَئلِهِئم‬ ‫مِن‬ ‫اَئَذِينَ‬ ‫(وَلَقَذفَتَنَا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫في قوله‬ ‫دخلت‬ ‫إنسانة‬ ‫الاَن هي‬ ‫وبطلتنا‬

‫!‬ ‫فرعون‬ ‫‪:‬‬ ‫في التاريخ‬ ‫خلقه‬ ‫وأسفل‬ ‫بأحقر‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬بل ابتلاها‬ ‫فحسب‬ ‫اللّه‬ ‫الإنسانة لم يبتليها‬

‫امرأة صالحة‬ ‫أكثر من مجرد‬ ‫والتي لم تكن‬ ‫‪،‬‬ ‫عن هي ماشطة بنت فرعون‬ ‫نتحدث‬ ‫إننا‬

‫بينما‬ ‫‪،‬‬ ‫من فرعون‬ ‫مقربًا‬ ‫فقد كان زوجها‬ ‫‪،‬‬ ‫هي وزوجها في ظل مُلك فرعون‬ ‫كاتت تعيس‬
‫‪ 8‬اهة الايلللا!‬ ‫لمحظ!ا‬ ‫هذ‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪252‬‬

‫فلم يلبث أن علم فرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫بالايمان‬ ‫عليهما‬ ‫اللّه‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنات فرعون‬ ‫كانت هي ماشطة‬

‫في العمل‬ ‫واستمرت‬ ‫إسلامها‪،‬‬ ‫زوجته‬ ‫واللحظة ‪ ،‬فأخفت‬ ‫التو‬ ‫فقتله على‬ ‫بإسلام زوجها‪،‬‬

‫وفي يوم من الأيام وبينما هي‬ ‫‪.‬‬ ‫أولادها الخمسة‬ ‫وتنفق على‬ ‫بناته ‪،‬‬ ‫تمشط‬ ‫فرعون‬ ‫في قصر‬

‫المرأة المؤمنة‬ ‫فتناولته هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫يقع من يدها على‬ ‫وإذ بالمشط‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫ابنة‬ ‫تمشط‬

‫الماشطة‬ ‫أبي !" فصاحت‬ ‫"اللّه‬ ‫‪:‬‬ ‫ابنة فرعون‬ ‫"‪ ،‬فقالت‬ ‫اللّه‬ ‫"بسم‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫وهي‬ ‫من الأرض‬

‫ابنة المجرم‬ ‫المجرمة‬ ‫تلك‬ ‫أبيك " فذهبت‬ ‫‪ ،‬ورب‬ ‫وربك‬ ‫ربي‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بل‬ ‫!‬ ‫"كلا‬ ‫‪:‬‬ ‫بابنه فرعون‬

‫بقصره ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫يعبد‬ ‫من‬ ‫بوجود‬ ‫قيامة فرعون‬ ‫لتحْبره بأمر ماشطتها‪ ،‬فثارت‬ ‫أبيها‬ ‫إلى‬

‫عن‬ ‫بالرجوع‬ ‫فرعون‬ ‫" فأمرها‬ ‫اللّه‬ ‫وربك‬ ‫"ربي‬ ‫‪:‬‬ ‫؟" فقالت‬ ‫ربك‬ ‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫لها‬ ‫وقال‬ ‫فأحضرها‪،‬‬

‫بقدر من‬ ‫فأمر فرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫البطلة أن ترتد عن‬ ‫وعذبها‪ ،‬فأبت تلك‬ ‫دينها‪ ،‬وإلا حبسها‬

‫غلا‪ ،‬فأوقفها أمام القدر‪ ،‬فلما رأت العذاب ‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫ثم أحمي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالزيت‬ ‫فملئت‬ ‫نحاس‬

‫هم أولادها الخمسة‪،‬‬ ‫إليها‬ ‫الناس‬ ‫أن أحب‬ ‫فعلم فرعون‬ ‫الشهادة ‪،‬‬ ‫القدر تريد‬ ‫أقبلت على‬

‫أن يزيد في عذابها‪ ،‬فأحضر‬ ‫المجرم‬ ‫فأراد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫تربيهم بعد أن قتل أباهم‬ ‫الذين كانت‬

‫‪ ،‬فانكبت‬ ‫يبكون‬ ‫بها‬ ‫تعلقوا‬ ‫الفرعونية ‪ ،‬فلما رأوا أمهم‬ ‫التعذيب‬ ‫إلى غرفة‬ ‫الخمسة‬ ‫الاطفال‬

‫الى ضدرها‬ ‫وضمته‬ ‫أصغرهم‬ ‫فأخذت‬ ‫باكية ‪،‬‬ ‫إلى حضنها‬ ‫عليهم تقبلهم وتضمهم‬

‫الى الزيت المغلي والغلام يصيح‬ ‫الجنود ودفعوه‬ ‫فجره‬ ‫‪،‬‬ ‫بأكبرهم‬ ‫‪ ،‬فأمر فرعون‬ ‫وأرضعته‬

‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الفكاك والهرب‬ ‫ويحاول‬ ‫الجنود ويتوسل الى فرعون‬ ‫وشمترحم‬ ‫وششغيث‬ ‫بأمه‬

‫هذا وأمه تنظر اليه وتودعه‬ ‫ويدفعونه إلى الزيت المغلي دفغا‪ ،‬كل‬ ‫الجنود كانوا يصفعونه‬

‫ألقي الصغير في‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫لحظات‬ ‫إلا‬ ‫وما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫الحركة‬ ‫لسانها عن‬ ‫بدموعها نعد أن عجز‬

‫يغطون‬ ‫وإخوته‬ ‫‪،‬‬ ‫يقهقه‬ ‫بينما فرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫يحترق‬ ‫وتنظر إلى طفلها وهو‬ ‫والأم تبكي‬ ‫‪،‬‬ ‫الزيت‬

‫النحيل‪،‬‬ ‫ذاب لحمه على جسمه‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫المنظر‪،‬‬ ‫الصغيرة من هول‬ ‫أعينهم بايديهم‬

‫يعفو‬ ‫وأمرها بالكفر لكي‬ ‫مرة أخرى‬ ‫فرعون‬ ‫إليها‬ ‫نظر‬ ‫‪،‬‬ ‫الزيت‬ ‫البيضاء فوق‬ ‫عظامه‬ ‫وطفت‬

‫عند‬ ‫من‬ ‫فسُحب‬ ‫الثاني ‪،‬‬ ‫فأمر بولدها‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫فزاد غضب‬ ‫الفدائية ‪،‬‬ ‫‪ ،‬فأبت هذه‬ ‫البقية‬ ‫عن‬

‫والأم تنظر إليه‬ ‫‪،‬‬ ‫الزيت‬ ‫في‬ ‫ألقي‬ ‫حتى‬ ‫لحظات‬ ‫إلا‬ ‫فما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫أمه وهو يبكي ويستغيث‬

‫إلا‬ ‫الأم‬ ‫المنظر‬ ‫فما زاد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بعظام أخيه‬ ‫البيضاء واختلطت‬ ‫عظامه‬ ‫طفت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫وتبكي‬

‫أن‬ ‫الشيء‪ ،‬ثم أمر السفاح فرعون‬ ‫نفس‬ ‫به‬ ‫بالثالث ففعل‬ ‫ثم أمر فرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫على‬ ‫ثبانا‬
‫‪253‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫فجاهدت‬ ‫‪،‬‬ ‫وانقطع الصوت‬ ‫الجسد‬ ‫ثوان حتى غاب‬ ‫إلا‬ ‫وما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫الرابع في الزيت‬ ‫يطرح‬

‫من‬ ‫الرضيع‬ ‫وتدافعوا‪ ،‬وانتزعوا الخامس‬ ‫إليها‬ ‫‪ ،‬فالتفتوا‬ ‫الأم نفسها أن تتجلد وأن تتماسك‬

‫يديها‪،‬‬ ‫الرضيع تغطي‬ ‫ودموع‬ ‫الأم‬ ‫الصغير فانهارت‬ ‫بين يديها‪ ،‬فلما انتزع منها صرخ‬

‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫لم يتكرر‬ ‫شيء‬ ‫عندها حصل‬ ‫‪،‬‬ ‫أن تتقاعس من أجل رضيعها المظلوم‬ ‫فكادت‬

‫على‬ ‫فإنك‬ ‫وقال لها‪" :‬يا أماه اصبري‬ ‫‪،‬‬ ‫الرضيع‬ ‫فلقد تكلم ذلك‬ ‫!‬ ‫إلا أربع مرات‬ ‫الأرض‬

‫بعظام إخوته‬ ‫عظامه‬ ‫لتختلط‬ ‫‪،‬‬ ‫عنها بعد أن ألقوه في الزيت المغلي‬ ‫" ثم انقطع صوته‬ ‫حق‬

‫الى‬ ‫لتنظر المسكينة‬ ‫‪،‬‬ ‫يفور به الزيت‬ ‫القدر‪ ،‬ولحمهم‬ ‫بها‬ ‫يلوح‬ ‫عظامهم‬ ‫الأربعة ‪ ،‬فهاهي‬

‫بين يديها‪ ،‬ثم اندفع أولئك‬ ‫هذه العظام الصغيرة وهي تتذكر أطفالها الصغار يمرحون‬

‫المغلي‪،‬‬ ‫أن يلقوها في الزيت‬ ‫الضارية ‪ ،‬وقبل‬ ‫وأقبلوا عليها كالكلاب‬ ‫نحوها‬ ‫المجرمون‬

‫؟"‬ ‫"ماحاجتك‬ ‫‪:‬‬ ‫فرعون‬ ‫المجرم‬ ‫" فمحاح‬ ‫حاجة‬ ‫"لي إليك‬ ‫‪:‬‬ ‫وقالت‬ ‫التفتت إلى فرعون‬

‫يقهقه‪:‬‬ ‫وهو‬ ‫فقال فرعون‬ ‫فتدفنها في قبر واحد"‬ ‫أولادي‬ ‫وعظام‬ ‫عظامي‬ ‫"أن تجمع‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬

‫عظامها‬ ‫وتختلط‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫لتستشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫المغلي‬ ‫فألقى الجند بها في الزيت‬ ‫ذلك"‬ ‫"لك‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصغار‪.‬‬ ‫أطفالها‬ ‫بعظام‬

‫الإسراء‬ ‫في ليلة‬ ‫مع جبريل‬ ‫اللّه‬ ‫سنة وبينما رسول‬ ‫‪0015‬‬ ‫بما يزيد عن‬ ‫وبعد ذلك‬

‫يَا‬ ‫الطَّمبةُ‬ ‫الرَّائِحَةُ‬ ‫عنها قائلأ‪" :‬مَا هَذ‬ ‫جبريل‬ ‫طيبة ‪ ،‬فيسأل‬ ‫رائحة‬ ‫‪ ،‬وإذ به يشتم‬ ‫والمعراح‬

‫!‬ ‫وَأَوْلادِهَا"‬ ‫‪،‬‬ ‫فِرْعَوْنَ‬ ‫رَائِحَةُ مَاشِطَةِ بِنتِ‬ ‫‪" :‬هَذ‬ ‫جبريل‬ ‫فيجيبه‬ ‫جِبْرِيلُ ؟"‬

‫ما الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫البشرية‬ ‫عرفته‬ ‫اكبر مجرم‬ ‫‪،‬‬ ‫وبعد هذا الإجرام الذي ارتكبه فرعون‬ ‫ولكن‬

‫إلا عليه؟‬ ‫اللّه‬ ‫التي التي لم ينزلها‬ ‫نوعها‬ ‫الفريدة من‬ ‫الربانية‬ ‫العقوبة‬ ‫؟ وما هي‬ ‫له‬ ‫حدث‬

‫سببا لبزوغ‬ ‫كان ظهوره‬ ‫م مجددًا؟ وكيف‬ ‫اختفى هذا الفرعون ليظهر عام ‪1881‬‬ ‫وكيف‬

‫نجم عظيم جديد من عظماء أمة الإسلام المائة؟‬

‫‪...‬‬ ‫‪.‬ء‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة لإللللاكا‬ ‫ا‬ ‫!دظدا ‪4‬‬ ‫ول‬ ‫د‬ ‫‪00‬‬ ‫‪254‬‬

‫))‬ ‫((العالم الفرنسي‬

‫لَقَفِلُوتَ!‬ ‫ءَايَخنِنَا‬ ‫اَلئاسِ عَن‬ ‫ثِنَ‬ ‫وَإِنَّكثَيَرا‬ ‫ءَايَهيز‬ ‫!فَكَ‬ ‫لِمَنْ‬ ‫لِيَهوُتَ‬ ‫بِبَدَنكَ‬ ‫ننجِّيكَ‬ ‫فَاَلؤمَ‬ ‫(‬

‫(اللّه)‬

‫ليشربا‬ ‫عبد الرسول‬ ‫وأحمد‬ ‫الأخوان محمد‬ ‫جلس‬ ‫م ‪،‬‬ ‫عام ‪1871‬‬ ‫أيام‬ ‫في مساء يوم من‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الشاي بالقرب من قطيع الماشية الذي كان يرعي أمامهما‪ ،‬ولكن أحد الأخوين لاحظ‬

‫فصُعق الأخوان‬ ‫!‬ ‫خروفا من بين القطيع قد توارى بين التلال ليختفى أثره بعد ذلك‬

‫فهلعا يتتبعان أثر‬ ‫‪،‬‬ ‫الذي كان يمثل لهما ثروة ضخمة‬ ‫من غياب ذلك الخروف‬ ‫الفقيران‬

‫لينزل‬ ‫البئر‬ ‫من تلك‬ ‫فاقتربا‬ ‫بين الصخور‪،‬‬ ‫مهجورة‬ ‫بئرًا‬ ‫حتى وجدا‬ ‫‪،‬‬ ‫الضائع‬ ‫الخروف‬

‫ضاحكًا‪" :‬أي‬ ‫ليجيبه أخوه وهو يصيح‬ ‫‪،‬‬ ‫الخروف‬ ‫أخوه إن قد وجد‬ ‫فيه ليسأله‬ ‫أحدهما‬

‫إ"‪.‬‬ ‫أخي‬ ‫يا‬ ‫كنزًا‬ ‫لقد وجدت‬ ‫!‬ ‫عنه ؟‬ ‫تتحدث‬ ‫خروفٍ‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المصريين‬ ‫الاَثار‬ ‫أحد مهربي‬ ‫م لاحظ‬ ‫وفي عام ‪1881‬‬ ‫بعد ذلك بعشرة سنوات‬

‫يقال لهما الأخوان عبد الرسول قد أشيعت‬ ‫النائية‬ ‫القرى‬ ‫إحدى‬ ‫ثريان في‬ ‫هناك رجلان‬

‫المصرية‬ ‫الاَثار‬ ‫مدير‬ ‫ليخبر بعدها‬ ‫البئر‪،‬‬ ‫وتتبع مكان‬ ‫الأساطير‪ ،‬فقام بمراقبتهما‬ ‫حولهما‬

‫البئر‬ ‫لينزل هذا العالم إلى ذلك‬ ‫المهجور‪،‬‬ ‫البئر‬ ‫ماسبيرو) بأمر ذلك‬ ‫الفرنسي (جاستون‬

‫مومياء عجيبة‬ ‫بينها‬ ‫كان من‬ ‫‪،‬‬ ‫من المومياءات‬ ‫مجموعة‬ ‫قد عثر على‬ ‫للعالم أنه‬ ‫ليعلن بعدها‬

‫الجثة لأحد‬ ‫هذه‬ ‫فلقد كانت‬ ‫عام ‪،‬‬ ‫الرغم من بقائها لاكثر من ‪0035‬‬ ‫على‬ ‫تتغير كثيرًا‬ ‫لم‬

‫هذا الملك هو نفسه فرعون موسى!‬ ‫)‪،‬‬ ‫الثاني‬ ‫ملوك الدولة الحديثة وهو الملك (رمسيس‬

‫في‬ ‫(فرانسوا ميتران ) زمام الحكم‬ ‫الراحل‬ ‫الرئيس الفرنسي‬ ‫م تسلم‬ ‫وفي عام ‪8191‬‬

‫مومياء الفرعون‬ ‫في نهاية الثمانينات استضافة‬ ‫المصرية‬ ‫من الحكومة‬ ‫فرلْسا عام ليطلب‬

‫عرفته‬ ‫تم نقل جثمان أشهر طاغوت‬ ‫أثرية عليه ‪ ،‬وفعلًا‬ ‫لإجراء اختبارات وفْحوصات‬

‫يقل حفاوة‬ ‫لا‬ ‫مومياء الطاغوت بموكب‬ ‫إثرها‬ ‫فحُملت على‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون إلى باريس‬ ‫الأرض‬
‫‪255‬‬ ‫ا هلإد التا(ين!‬ ‫نحلإو‬ ‫‪،00‬‬

‫لها‬ ‫ليستدعى‬ ‫الفرنسي‬ ‫الاَثار‬ ‫في مركز‬ ‫خاص‬ ‫وليتم نقله بعدها إلى جناح‬ ‫‪،‬‬ ‫استقباله‬ ‫عن‬

‫المومياء‬ ‫لدراسة تلك‬ ‫بوكاي )‪ ،‬وذلك‬ ‫البروفيسور (موريس‬ ‫أكبر عالمٍ في فرنسا‪ ،‬ألا وهو‬

‫موريس‬ ‫اهتمام‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫بترميم المومياء‬ ‫مهتمين‬ ‫المعالجون‬ ‫‪ ،‬وبينما كان‬ ‫أسرارها‬ ‫واكتشاف‬

‫لم تكن‬ ‫الثاني‬ ‫فجثة رمسيس‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الفرعون‬ ‫على محاولة اكتشاف كيفنة موت‬ ‫منصبًا‬

‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫عنده غريبة جدا‬ ‫الموت‬ ‫الفراعين التي تم تحنيطها من قبل ‪ ،‬فوضعية‬ ‫كباقي جثث‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫للأمام‬ ‫تقفز فجأة‬ ‫أربطة التحنيصا بيده اليسرى‬ ‫عندما قاموا بفك‬ ‫المكتشفون‬ ‫فوجيء‬

‫كباقي الفراعين الذين ماتوا من‬ ‫الانضمام لصدره‬ ‫أن من قاموا بتحنيطه أجبروا يديه على‬

‫اللغز‪ ،‬وفي ساعة‬ ‫لذلك‬ ‫حلأ‬ ‫الجثة لعله يجد‬ ‫يحلل‬ ‫بوكاي‬ ‫البروفوسور‬ ‫فأخذ‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫قبل‬

‫همْاك بقايا‬ ‫لقد كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫للبروفيسور مورش!‬ ‫النتائج النهائية‬ ‫متأخرة من الليل ظهرت‬

‫قد‬ ‫أن عظام فرعون‬ ‫بأشعة إكس‬ ‫وتبين أيضا مع صورة‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرعون‬ ‫جسد‬ ‫معلقةً في‬ ‫للملح‬

‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الفرنسي‬ ‫البروفسور‬ ‫فاستنتج‬ ‫بها !‬ ‫الجلد المحيط‬ ‫من دون أن يتمزق‬ ‫انكسرت‬

‫انكسار عظامه دون تمزق اللحم كان بسبب‬ ‫أن الفرعون قد مات غرفا‪ ،‬و أن سبب‬

‫الغريب أن جثة‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫البحر الساحقة‬ ‫أعماق‬ ‫المياه في‬ ‫الرهيب الذي سببته‬ ‫الضغط‬

‫على سمح‬ ‫بشكلٍ غريب‬ ‫طفت‬ ‫أنها‬ ‫في قاع البحر العميق يبدو عليها‬ ‫فرعون رغم سقوطها‬

‫الوضعية‬ ‫أيضا تفسيو‬ ‫بوكاي‬ ‫واستطاع‬ ‫!‬ ‫الجثة‬ ‫قبل تحلل‬ ‫فورًا‬ ‫ليتم تحنيطها‬ ‫البحر بسرعة‬

‫لجام فرسه أو‬ ‫بوكاي أن فرعون كان يمسك‬ ‫فلقد وضح‬ ‫‪،‬‬ ‫اليسرى‬ ‫رمسيس‬ ‫الغريبة ليد‬

‫رأى شيئًا غريبا أدى‬ ‫الغرق‬ ‫وأنه في وقت‬ ‫‪،‬‬ ‫باليد اليسرى‬ ‫ودرعه‬ ‫‪،‬‬ ‫بيده اليمنى‬ ‫السيف‬

‫ونتيجة لشدة المفا‪-‬اد وبلوغ حالاته العصبية‬ ‫‪،‬‬ ‫الموت‬ ‫فظيع ساعة‬ ‫بسكل‬ ‫أعصابه‬ ‫لتجنش‬

‫يده اليسرى وتيب!ست على هذا الوضع‪،‬‬ ‫بدرعه فقد تشنجت‬ ‫الماء‬ ‫ودفعه‬ ‫لذروتها‬

‫يد الضحية‬ ‫تمامًا حالة تيبس‬ ‫تنثنبه‬ ‫الحالة‬ ‫وهذه‬ ‫!‬ ‫لمكانها‬ ‫عودتها بعد ذلك‬ ‫فاستحالت‬

‫بقي يحير الروفسور‬ ‫أخيرًا‬ ‫سؤالا‬ ‫من القاتل كملابسه مثلأ‪ ،‬ولكن‬ ‫وإمساكها بشيء‬

‫استخرجت‬ ‫أنها‬ ‫سلامة من غيرها رغم‬ ‫الجثة أكثر‬ ‫بقيت هذه‬ ‫وهو‪ :‬كيف‬ ‫‪،‬‬ ‫بوكاي‬ ‫موريس‬

‫فأعد‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الجثة ؟‬ ‫يعمل أكثر على سرعة تحلل‬ ‫أن‬ ‫من البحر الذي من المفروض‬

‫يعلن للعالم‪.‬‬ ‫لكي‬ ‫نهائيا‬ ‫تقريرا‬ ‫بوكاي‬ ‫البروفيسور الفرنسي موريس‬

‫فقرر أن يعقد موتمرًا‬ ‫جديد‪،‬‬ ‫اكتشاف‬ ‫أنه‬ ‫كان يعتقد‬ ‫ما‬ ‫اكتسافه الجديد‪ ،‬أو لنقل‬ ‫عن‬
‫‪ 4‬اهآ الاللللا!‬ ‫لمحظما‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪256‬‬

‫‪،‬‬ ‫بوكاي‬ ‫مسيو‬ ‫يا‬ ‫"لا تتعجل‬ ‫‪:‬‬ ‫في أذنه‬ ‫معاونيه‬ ‫أحد‬ ‫يعلن ذلك ‪ ،‬قبل أن يهمس‬ ‫صحفيًا لكي‬

‫هذا الكلام ‪،‬‬ ‫البروفيسور من‬ ‫فتعجب‬ ‫إ"‬ ‫فإن المسلمين يعرفون هذا الشيء بالفعل‬

‫خلال‬ ‫معرفته إلا من‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫فمثل هذا الإكتشاف‬ ‫‪،‬‬ ‫بشدة هذا الخبر واستغربه‬ ‫واستنكر‬

‫تم اكتشافها أصلا‬ ‫الأهم ) أن مومياء رمسيس‬ ‫ثم (وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫بالغة الدقة‬ ‫حديثة‬ ‫أجهزة حاسوبية‬

‫العقل هذا‬ ‫في‬ ‫يستقيم‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫يتساءل‬ ‫فازداد البروفيسور ذهولا وأخذ‬ ‫!‬ ‫عام ‪8918‬‬

‫قيام قدماء‬ ‫العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن‬ ‫وليس‬ ‫؟ والبشرية جمعاء‬ ‫الكلام‬

‫ليلته‬ ‫بوكاي‬ ‫مورشى‬ ‫فجلس‬ ‫قليلة !‬ ‫الفراعنة أصلا إلا قبل عقود‬ ‫بتحنيط جثث‬ ‫المصريين‬

‫ذهنه ما قاله له زميله أن قران‬ ‫في‬ ‫يسترجع‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫بجثمان‬ ‫بالمختبر محدقا‬

‫في‬ ‫أي ذكر‬ ‫يوجد‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫في الوقت‬ ‫!‬ ‫نجاة هذه الجثة بعد الغرق‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫المسلمين‬

‫الكتاب المقدس عندهم لمصير الجثة بعد غرقها‪ ،‬وانهالت التساؤلات على ذهن‬

‫الماء وغطى‬ ‫فأخذ يقرأ‪" :‬فرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫نسخة من الكتاب المقدس‬ ‫ثم قرر أن يطلب‬ ‫مورشى‪،‬‬

‫ولم يبق منهم‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون الذي دنجل وراءهم في البحر‬ ‫مركبات وفرسان جميع جيس‬
‫أحد!"‪.‬‬

‫الذي يزعم علماء النصارى أن‬ ‫فحتى الكتاب المقدس‬ ‫حائرًا‪،‬‬ ‫بوكاي‬ ‫وبقي مورشى‬

‫عن قريب أو بعيد عن نجاة هذه‬ ‫السابقين لم يتحدث‬ ‫الأنبياء‬ ‫قصص‬ ‫منه‬ ‫محمدًا قد سرق‬

‫في أعماق‬ ‫بههذه الحقيقة العلمية وهو‬ ‫أين أتى هذا البدوي‬ ‫فمن‬ ‫!‬ ‫الجثة وبقائها سليمة‬

‫!‬ ‫الصحراء؟‬

‫بوكاي أمتعته واتجه إلى بلاد‬ ‫عند ذلك الوقت حزم البروفسور الفرنسي مورشى‬

‫وهناك كان أول حديث‬ ‫‪،‬‬ ‫علماء التشريح المسلمين‬ ‫من‬ ‫المسلمين يريد مقابلة عدد‬

‫كتاب‬ ‫وأعطاه‬ ‫فابتسم له عالم مسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون‬ ‫معهم‬ ‫تحدثه‬

‫لِتكَوُتَ‬ ‫يَدَنِكَ‬ ‫ننُجِّيكَ‬ ‫فَاَلؤمَ‬ ‫(‬ ‫له اقرأ هذا يا بروفسور‪:‬‬ ‫للقران وقال‬ ‫الترجمة الانجليزية‬

‫هذه‬ ‫قرأ بوكاي‬ ‫إن‬ ‫فما‬ ‫‪)29‬‬ ‫‪:‬‬ ‫!!أيونس‬ ‫ءَايخنِنَالَقَفِلُوتَ‬ ‫عَنْ‬ ‫اَلتاسِ‬ ‫ئِنَ‬ ‫وَإنَكثَيرا‬ ‫ءَايَة‬ ‫لِمَن !فَكَ‬

‫برب‬ ‫"لقد امنت‬ ‫‪:‬‬ ‫بالحاضرين‬ ‫فصرخ‬ ‫قدميه ‪،‬‬ ‫من على‬ ‫كاد أن يسقط‬ ‫حتى‬ ‫القليلة‬ ‫الكلمات‬

‫القران "‬ ‫بههذا‬ ‫الإسلام وامنت‬ ‫لقد دخلت‬ ‫به !‬ ‫الذي جاء‬ ‫لقد امنت بالرسول‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الكتاب‬

‫عشر سنوات‬ ‫وهناك مكث‬ ‫به ‪،‬‬ ‫الوجه الذى ذهب‬ ‫فرنسا بغير‬ ‫بوكاي إلى‬ ‫مورشى‬ ‫ثم رجع‬
‫‪257‬‬ ‫اي!‬ ‫‪1‬‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫محلإ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع‬ ‫دراسة مدى‬ ‫يشغله سوى‬ ‫شغل‬ ‫لديه‬ ‫ليس‬

‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأخ الفرنسي المسلم موريس‬ ‫التي قضاها‬ ‫ثمرة هذه السنوات‬ ‫فكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫القراَن الكريم‬

‫أوساط‬ ‫كالزلزال في‬ ‫هذه الكتاب وقع‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن العشرين‬ ‫بتأليف كتاب من أعظم كتب‬ ‫خرح‬

‫أول‬ ‫والعلم ) ومن‬ ‫المقدس‬ ‫الكنيسة في روما‪ ،‬فلقد كان عنوان الكتاب (القراَن والكتاب‬

‫الاَلاف بعد أن‬ ‫طباعته بمئات‬ ‫ثم أعيدت‬ ‫!‬ ‫في أوروبا‬ ‫المكتبات‬ ‫طبعة له نفد من جميع‬

‫إلى العربية والإنكليزية والإندونيسية والتركية‬ ‫)‬ ‫لغته الأصلية (الفرنسية‬ ‫من‬ ‫ترجم‬

‫من خلاله اَلاف‬ ‫وليدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرق والغرب‬ ‫مكتبات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫لينتشر بعدها‬ ‫‪،‬‬ ‫والألمانْية‬

‫له حزنًا في حياته‪،‬‬ ‫بيديه ليصبح‬ ‫ربى موسى‬ ‫المجرم‬ ‫فكما أن فرعون‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس في الإسلام‬

‫من‬ ‫هزيمة كل‬ ‫على‬ ‫دليلًا‬ ‫في إسلام الاَلاف‪ ،‬لتبقى جثته‬ ‫سببًا‬ ‫بعد مماته يصبح‬ ‫الاَن‬ ‫فهاهو‬

‫جميع العصور والأزمنة!‬ ‫في‬ ‫الإسلام والمسلمين‬ ‫يحارب‬

‫لا‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫عظيم إسلامي من صعيد‬ ‫خرح‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫منها‬ ‫خرح‬ ‫التي‬ ‫الأرض‬ ‫‪ .‬ومن نفس‬

‫ليقول‬ ‫مشعارق الأرض‬ ‫في‬ ‫بقعة‬ ‫بل ليسافر إلى أقصى‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعلى‬ ‫ربكم‬ ‫أنا‬ ‫ليقول للناس‬

‫البطل الذي فتح‬ ‫الصعيدي‬ ‫ذلك‬ ‫إذًا‬ ‫هو‬ ‫فمن‬ ‫!‬ ‫الأعلى‬ ‫هو ربكم‬ ‫اللّه‬ ‫‪:‬‬ ‫للناس هناك‬

‫بمفرده ؟‬ ‫اليابان‬ ‫إمبراطورية‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة ال!!لللاكا‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬
‫‪258‬‬

‫اليابان ))‬ ‫إمبراطورية‬ ‫فاتع‬ ‫"الصعيدي‬

‫فيه بكثرة مادحين‬ ‫وبدأوا يدخلون‬ ‫لاوبهذه الطريقة أفهمنا اليابانيين الإسلام‬

‫انتشر‬ ‫حتى‬ ‫الداخلين‬ ‫زاد عدد‬ ‫بالإسلام‬ ‫معرفة‬ ‫زدناهم‬ ‫تعاليمه ‪ .‬وكلما‬

‫الإسلام من‬ ‫على‬ ‫الثناء‬ ‫عجيبًا‪ .‬وكنا نسمع‬ ‫بالمدينة إنتشارًا‬ ‫جمعيتنا‬ ‫صيت‬

‫من الظلمة الى النور"‬ ‫الذين اعتنقوه لأنه دلهم على الإله الحق وأخرجهم‬

‫)‬ ‫للجرجاوي‬ ‫اليابانية‬ ‫الرحلة‬ ‫(من كتاب‬

‫بهم من قبل السفلة‬ ‫ليُستهزأ‬ ‫سر اختيار "الصعايدة " بالذات‬ ‫عن‬ ‫فيما مكى‬ ‫أستغرب‬ ‫كنت‬

‫الصورة النمطية التي‬ ‫اكثر عن تلك‬ ‫أستغرب‬ ‫وكنت‬ ‫‪،‬‬ ‫من الممثلات‬ ‫من الممثلين والساقطات‬

‫قد زال عني‬ ‫الاستغراب‬ ‫الإعلام العربي عن أولئك القوم بالتحديد‪ ،‬والحقيقة أن ذلك‬ ‫ينقلهـا‬

‫فأولئك القوم ليسوا‬ ‫المشرف للمصريين المنحدرين من صعيد مصر‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫بعد أن قرأت‬

‫مراحل تاريخ‬ ‫بل هم رجالٌ أشداء نصروا الإسلام بأرواحهم عبر جميع‬ ‫‪،‬‬ ‫عاديين‬ ‫أناسًا‬

‫للإسلام أعظم‬ ‫أخرح‬ ‫مصر‬ ‫من المسلمين أن صعيد‬ ‫الكثير‬ ‫يعرفه‬ ‫لا‬ ‫فالذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام العظيم‬

‫بأن غزاة التاريخ‬ ‫ولا يساورني أدنى الشك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأبطال‬ ‫الرجال وأشجع‬ ‫العلماء وأصدق‬

‫ولعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأبطال‬ ‫أولئك المسلمين‬ ‫وعملاءهم هم الذين نشروا تلك النكات الساذجة عن‬

‫كان من‬ ‫مصر‬ ‫الصليبية على‬ ‫نابليون وحملته‬ ‫في وجه‬ ‫"‬ ‫الذي أظهره "الصعايدة‬ ‫والإباء‬ ‫الشموخ‬

‫لهذه الحملة الإعلامية البشعة على أولئك الرجال الشرفاء‪ ،‬فهناك قاعدة يجب‬ ‫أهم الأسباب‬

‫الرئيسي للحملات‬ ‫الهدف‬ ‫الأمة هم‬ ‫أن أبطال هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫جيدًا ألا‬ ‫جميعًا أن نحفظها‬ ‫علينا‬

‫أمة‬ ‫بشرية معينة من‬ ‫تاريخة أو لشريحة‬ ‫تشويهًا لشخصية‬ ‫وجدت‬ ‫‪ ،‬فإذا ما‬ ‫الإعلامية الشرسة‬

‫فاعلم أن في الأمر أصابعًا قذرة لغزاة التاريخ!‬

‫في سنة‬ ‫مصر‬ ‫صعيد‬ ‫وقطار التاريخ لعظماء أمة الإسلام يأبى إلا أن يمر بعجلاته على‬

‫مصر‪،‬‬ ‫"جرجالما بصعيد‬ ‫المرة قرية "أم القرعان " في مركز‬ ‫هذه‬ ‫محطته‬ ‫لتكون‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪6091‬‬
‫‪925‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإكاا‬ ‫‪،00‬‬

‫له‬ ‫خبرًاانتفضت‬ ‫ليقرأ بها‬ ‫هنالـيشتري شيخٌ أزهري اسمه (علي الجرجاوي ) الصحيفة‬

‫خطابات‬ ‫أرسل‬ ‫(كاتسورا)‬ ‫وزراء اليابان الكونت‬ ‫أن رئيمس‬ ‫فلقد قرأ الشيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫جوارحه‬

‫أصحاب‬ ‫وكل‬ ‫رسمية إلى دول العالم ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين‬

‫فيه أهل كل‬ ‫يتحدث‬ ‫مؤتمر عالمي ضخم‬ ‫في مدينة "طوكيودا في‬ ‫الديانات لكي يجتمعوا‬

‫ما يناسبهم من هذه‬ ‫بعد ذلك‬ ‫اليابانيون‬ ‫ومن ثم يختار‬ ‫‪،‬‬ ‫دين عن قواعد دينهم وفلسفته‬

‫بعد‬ ‫اليابانيين‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫وسبب‬ ‫بأسرها‪،‬‬ ‫اليابانية‬ ‫رسميًا للإمبراطورية‬ ‫دينًا‬ ‫الأديان ليكون‬

‫أن معتقداخهم‬ ‫م‪ ،‬رأوا‬ ‫معركة "تسوشيما" عام ‪91!5‬‬ ‫في‬ ‫الروس‬ ‫انتصارهم الصدو على‬

‫ورقيهم المادي والأدبي الذي‬ ‫الباهر‬ ‫وعقلهم‬ ‫الحضاري‬ ‫تتفق مع تطورهم‬ ‫لا‬ ‫الأصلية‬

‫ملائمًا لهذه‬ ‫يكون‬ ‫الصاعدة‬ ‫جديدًا للإمبراطورية‬ ‫دينًا‬ ‫فأرادوا أن يختاروا‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫وصلوا‬

‫الأزهر‬ ‫البطل إلى شيوخ‬ ‫هذا الصعيدي‬ ‫عندها أسرع‬ ‫‪.‬‬ ‫المرحلة المتطورة من تاريخهم‬

‫بقاع‬ ‫إلى أقصى‬ ‫لنقل دين محمد‬ ‫الذهبية‬ ‫هذه الفرصة‬ ‫لانتهاز‬ ‫يستحثهم بالتحرلـالسريع‬

‫إلا‬ ‫الشيخ الجرجاوي‬ ‫فلم يستمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الكون‬ ‫‪ ،‬في مهمة لو قدّر لها النجاح لتغير وجه‬ ‫الأرض‬

‫الخاصة‬ ‫في صحيفته‬ ‫الجرجاوي‬ ‫الشيخ علي‬ ‫فكتب‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫يسهل‬ ‫اللّه"‪" ،‬ربنا‬ ‫لعبارات "إن شاء‬

‫المؤتمر‪،‬‬ ‫بالتحرلـقبل أن يفوخهم موعد‬ ‫يسرعوا‬ ‫لعلماء الأزهر لكي‬ ‫نداءً عامًا‬ ‫"الإرشاد"‬

‫هل‬ ‫أمره له وقال اللهم إني قد بلّغت؟‬ ‫فهل فوَّض الشيخ علي‬ ‫!‬ ‫لا حياة لمن تنادي‬ ‫ولكن‬

‫ما عليه ؟ لقد قام هذا‬ ‫قد عمل‬ ‫بأنه‬ ‫نفسه‬ ‫استسلم هذا الشيخ لأولئك المثبطين وواسى‬

‫وانطلق إلى قريته الصغيرة ليبيع خمس!‬ ‫كتفيه ‪،‬‬ ‫همّ أمة كاملة على‬ ‫البطل فحمل‬ ‫الصعيدي‬

‫المغاعرة‬ ‫تكاليف تلك‬ ‫حسابه الخاص‬ ‫لينفق على‬ ‫‪،‬‬ ‫ثروته‬ ‫كانت جل‬ ‫من الأرض‬ ‫أفدنة‬

‫ومنها إلى عدن‪،‬ءومنها‬ ‫إيطاليا‬ ‫متن باخرة من الإسكندرية إلى‬ ‫العجيبة التي انتقل فيها على‬

‫هنالـ‬ ‫الآن !)‪ ،‬ومن‬ ‫(سيريلانكا‬ ‫إلى بومباي في الهند‪ ،‬ومنها إلى كولمبو في جزيرة سيلان‬

‫فسايغون في‬ ‫‪،‬‬ ‫كونج‬ ‫ثم الى هونج‬ ‫‪،‬‬ ‫لسانغفورة‬ ‫استقل باخرة لشركة إنجليزية متجهة‬

‫فيها هذا‬ ‫لاقى‬ ‫بعد مغامرةٍ بحرية‬ ‫الياباني‬ ‫أخيرًا إلى ميناء "يوكوهاما"‬ ‫ليصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الصين‬

‫كان العجب!‬ ‫اليابان‬ ‫وهنالـفي‬ ‫‪.‬‬ ‫الأهوال والمصاعب‬ ‫البطل ما لاقاه من‬ ‫الصعيدي‬

‫‪ -‬فلقد تفاجأ هذا الشيخ الصعيدي‬ ‫ع!يو‬ ‫محمد‬ ‫أمة‬ ‫‪-‬‬ ‫الأمة‬ ‫إلى عظمة هذه‬ ‫وانظروا الآن‬

‫شيخٍ هنديٍ من مشايخ مدينة "كلكتا"‪ ،‬وشيخٍ بربريٍ من مشايخ‬ ‫بوجود‬ ‫الميناء‬ ‫على‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪026‬‬

‫مسلمي‬ ‫من‬ ‫وشيخٍ صينيٍ من "التركستان الشرقية "‪ ،‬وشيخٍ قوقازي‬ ‫‪،‬‬ ‫"القيروان " في تونس‬

‫على نفقتهم الخاصة‪،‬‬ ‫مثله‬ ‫"روسيا"‪ ،‬كل هولاء جاءوا‬

‫ليجدوا أن الخليفة العثماني البطل (عبد الحميد‬

‫من‬ ‫وفدًا كبيرًا‬ ‫قد أرسل‬ ‫خيرًا كان‬ ‫اللّه‬ ‫) جزاه‬ ‫الثاني‬

‫جميعًا‬ ‫الدعاة‬ ‫أولئك‬ ‫ليجتمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الأتراك‬ ‫العلماء‬

‫من‬ ‫من مسلمين‬ ‫مكونًا‬ ‫ضخمًا‬ ‫ويكونوا وفدًا إسلاميًا‬

‫يحمل كل واحدٍ منهم رسالة محمد‬ ‫أقطارٍ مختلفة‪،‬‬

‫اليابان‬ ‫إلى إمبراطور‬ ‫‪ ،‬ليوصلها‬ ‫في وجدانه‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬

‫بهذه أمة!‬ ‫فأكرم‬ ‫شخصيًا‪،‬‬

‫أيدي تلك‬ ‫على‬ ‫الاَلاف‬ ‫طوكيو أسلم‬ ‫في‬ ‫وهناك‬

‫"ألماكيدو" نفسه‬ ‫اليابان‬ ‫وكاد إمبراطور‬ ‫الربانية ‪،‬‬ ‫المجموعة‬

‫على كرسي‬ ‫خاف‬ ‫أنه‬ ‫إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫البطل بعد أن أبدى إعجابه بالإسلام‬ ‫الصعيدي‬ ‫أن يسلم على يد ذلك‬

‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫المؤتمر‪ ،‬فأخبر ألماكيدو الشيخ الجرجاوي‬ ‫على ذلك‬ ‫الإمبراطورية بعد أن احتج الشعب‬

‫رحمه‬ ‫الجرجاوي‬ ‫فخرح‬ ‫أدنى شك‪،‬‬ ‫بلا‬ ‫سيختار الإسلام‬ ‫الاَباء فإنه‬ ‫دين‬ ‫تغيير‬ ‫وافق الوزراء على‬

‫وليعود بعدها إلى مصر‬ ‫‪،‬‬ ‫اليابانيين‬ ‫يديه آلاف‬ ‫ليُسلم على‬ ‫‪،‬‬ ‫برفقة الترجمان‬ ‫طوكيو‬ ‫إلى شوارع‬ ‫اللّه‬

‫القرن‬ ‫في‬ ‫أدب الرحلات‬ ‫كتاب من أجمل كتب‬ ‫في‬ ‫الشرق‬ ‫الرحلة العجيبة إلى بلاد‬ ‫تلك‬ ‫ليصف‬

‫الشيقة‬ ‫الحكايات‬ ‫الممتعة وغرائب‬ ‫نفائس القصص‬ ‫فيه‬ ‫وضع‬ ‫"‬ ‫اليابانية‬ ‫العشرين أسماه "الرحلة‬

‫الدعوية إلى اليابان ‪.‬‬ ‫في رحلته‬ ‫التي عايشها‬

‫ستقهقه عندما يأتيك أحد‬ ‫هل‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫حكاية هذا الرج!‬ ‫وبعد أن قرأت‬ ‫والاَن‬

‫فإن‬ ‫اخرس‬ ‫له‬ ‫أنك ستقول‬ ‫أم‬ ‫من أحد الصعيديين ؟‬ ‫بها‬ ‫لك نكتة يستهزئ‬ ‫ليحكي‬ ‫السفْهاء‬

‫الأبطال ‪،‬‬ ‫ليس أهل الصعمد هم وحدهم‬ ‫أنه‬ ‫الإسلام ؟ والحقيقة‬ ‫هم رجال‬ ‫القوم‬ ‫أولئك‬

‫فما هو أعظم‬ ‫!‬ ‫الإسلام بأسره‬ ‫كبير على‬ ‫مصر كان لهم فضل‬ ‫في‬ ‫الموحدين‬ ‫بل إن جل‬

‫أنقذ‪/‬المصريون‬ ‫ومغاربها؟ وكيف‬ ‫الأرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫فضلٍ قدمه المصريون للمسلمين‬

‫على البشر عبر كل العصور؟‬ ‫مرّ‬ ‫الإسلام بل والبشرية بأسرها من أعظم خطرٍ‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪261‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫لتتار‬ ‫ا‬ ‫قاهر‬ ‫((‬

‫قهـلز‬ ‫يههيف ال!في‬

‫"‬ ‫سلاماه‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اسلاماه‬ ‫وا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اسلاماه‬ ‫وا‬ ‫"‬

‫(قطز)‬

‫الفراعنة‬ ‫بكونه من‬ ‫بكونه مسلمًا بقدر ما يفتخر‬ ‫يفتخر‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫هناك من المصريين‬

‫إجرامه مع زوجته وماشطة‬ ‫أشكال‬ ‫بعض‬ ‫رأينا‬ ‫الذين كان منهم فرعون المجرم الذي‬

‫قبور‬ ‫سوى‬ ‫تلك الأهرامات لم تكن‬ ‫بأن‬ ‫هولاء الذين يفتخرون بالأهرامات‬ ‫ونسي‬ ‫‪،‬‬ ‫ابنته‬

‫يليق‬ ‫بقبرٍ‬ ‫السنين لينعم الفرعون‬ ‫بأسره لعشرات‬ ‫من أجلها شعبهم‬ ‫الفراعنة التي سخروا‬

‫( فَأشتَخَفَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫وصفهم‬ ‫فأحسن‬ ‫قوم فرعون‬ ‫وصف‬ ‫حين‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫وصددتى‬ ‫به !‬

‫فيعتقد أن‬ ‫مصر‬ ‫وأما القسم الآخر من مسلمي‬ ‫!!‪،‬‬ ‫؟لُؤاْ قَؤم! ئسِقِينَ‬ ‫إِنَهُتم‬ ‫فَؤمَهُوفَأَطَاعُوةُ‬

‫منهم‬ ‫الإسلام الذي جعل‬ ‫في‬ ‫مصر نفسها وليس‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫عظمة المصريين يكمن‬ ‫سرَّ‬

‫في‬ ‫وردت‬ ‫أن كلمة "مصر"‬ ‫عظماءً‪ ،‬فذكروا أن سر عظمة المصريين ينبع من كون‬ ‫أناسًا‬

‫ذكر ثمود وعاد ومدين أكثر من ذكر‬ ‫اللّه‬ ‫ولم يعلم هؤلاء أن أن‬ ‫!‬ ‫مرّات‬ ‫خمس‬ ‫القران‬

‫نبيي اللّه‬ ‫قصتي‬ ‫معرض‬ ‫في‬ ‫على سبيل القصص‬ ‫في القران‬ ‫جاء‬ ‫مصر‬ ‫مصر‪ ،‬وأن ذكر أرض‬

‫لبني‬ ‫قول موسى‬ ‫المرات الخمس‬ ‫وأن من بين تلك‬ ‫السلام ‪،‬‬ ‫عليهما‬ ‫ويوسف‬ ‫موسى‬

‫مَّاسَأَئتُض‬ ‫‪-‬‬ ‫بانَّ‬ ‫مِصرًا‬ ‫اهبِطُوأ‬ ‫نماتَذِهـهُوَخَثر‬ ‫أ فَ‬ ‫هُوَ‬ ‫اتذى‬ ‫(أَلشتَثدِلُوتَ‬ ‫‪:‬‬ ‫إسرائيل‬

‫المصريين‬ ‫من‬ ‫ثالث‬ ‫قسم‬ ‫وعزى‬ ‫‪.‬‬ ‫!و‬ ‫آدئَه‬ ‫ئِى‬ ‫بِغَضَبٍ‬ ‫وُ‬ ‫وَبَد‬ ‫وَألْمَنَةُ‬ ‫عَلَثهِرُألذِّئَةُ‬ ‫وَضُرِنبت‬

‫)‬ ‫(هيرودوت‬ ‫الإغريقي‬ ‫مقولة المؤرخ‬ ‫كثيرًا‬ ‫‪ ،‬وأعجبتهم‬ ‫"‬ ‫"ماء النيل‬ ‫إلى‬ ‫سرّ عظمتهم‬

‫هؤلاء هو الإنسان‬ ‫الشيء المهم الذي نسيه ك!‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫هبة النيل‬ ‫زعم أن مصر‬ ‫الدْي‬

‫المسلم نفسه!‬ ‫المصري‬

‫البشرية‬ ‫أنقذ‬ ‫بل‬ ‫التتار‪،‬‬ ‫من خطر‬ ‫المسلم لم ينقذ الإسلام فحسب‬ ‫فالإنسان المصري‬

‫فالجيس المصري البطل هو صانع انتصار معركة "عين جالوت‬ ‫!‬ ‫بأسرها من شرهم‬

‫هذه المعركة‬ ‫لا يُقهر‪،‬‬ ‫عل أسطورة الجيش المغولي الذي‬ ‫والتي قضت‬ ‫"‪،‬‬ ‫المجيدة‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظ!ا‬ ‫‪،00 ،‬‬ ‫‪262‬‬

‫الخلود‬ ‫سجل‬ ‫في‬ ‫عظيم إسلامي سطر اسمه‬ ‫قيادة‬ ‫تحت‬ ‫أبناء الكنانة‬ ‫خاضها‬ ‫الخالدة‬

‫الدين قطز‪.‬‬ ‫تنكلم عن الملك المظفر سيف‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫الإسلامي بكل جدارة واستحقاق‬

‫أن نتكلم‬ ‫علينا أولًا‬ ‫ينبغي‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا البطل العظيم !ما قدمه للإسلام‬ ‫عن‬ ‫وقبل الحديث‬

‫بين أحداثها وبين‬ ‫هذه القصة من تشابه عجيب‬ ‫لما في‬ ‫وذلك‬ ‫التتار‪،‬‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ‫قليلًا‬

‫يشبه إلى حدٍ بعيد حال‬ ‫التتار‬ ‫المسلمين وقت‬ ‫فحال‬ ‫الاَن ‪،‬‬ ‫التي نعيشها‬ ‫الأحداث‬

‫الخونة‬ ‫م هم نفسهم‬ ‫سنة ‪1258‬‬ ‫للتتار‬ ‫والخونة الذين فتحوا أبواب بغداد‬ ‫الاَن ‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫المسلمين‬ ‫الدولي على‬ ‫والتحالف‬ ‫م ‪،‬‬ ‫الشيعة الذين فتحوا أبواب بغداد للغزاة سنة ‪3002‬‬

‫مقدار القوة‬ ‫أن معرفة‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الساحة الدولية‬ ‫والصليبيين يشبه ما نراه الآن على‬ ‫التتار‬ ‫من‬

‫العظيم‬ ‫القائد الرباني‬ ‫مدى عظمة هذا‬ ‫لنا‬ ‫يوضح‬ ‫قبل عين جالوت‬ ‫إليها التتار‬ ‫وصل‬ ‫التي‬

‫التتار‪.‬‬ ‫عام من وحشية‬ ‫هو وجنوده العنصر البشري بشكل‬ ‫أنقذ‬ ‫الذي‬

‫"منغوليا" الواقعة‬ ‫خنتي " في أرض‬ ‫قمم "جبال‬ ‫على‬ ‫هـمن‬ ‫تبدأ سنة ‪306‬‬ ‫التتار‬ ‫وقصة‬

‫هناك ظهر رجلٌ مغولي اسمه (تيموجين)‪ ،‬وهو نفس الرجل الذي أطلق‬ ‫اَسيا‪،‬‬ ‫شرق‬

‫(قاهر العالم ) باللغة المنغؤلية‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫كلمة تعني‬ ‫وهي‬ ‫عليه فيما بعد اسم (جنكيزخان)‬ ‫التتار‬

‫في‬ ‫فالعجيب‬ ‫‪،‬‬ ‫له في الحياة إلا القتل والتخريب‬ ‫هم‬ ‫لا‬ ‫سفاحًا مجرمًامأ‬ ‫وكان هذا الرجل‬

‫حروبهم‬ ‫من‬ ‫التتار‬ ‫بل كان هدف‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫الغنائم‬ ‫يأخذ‬ ‫التتري لم ي!ش‬ ‫أن الجيس‬ ‫التتار‬ ‫قصة‬

‫لا‬ ‫أمامهم ‪،‬‬ ‫كائنٍ حيٍ يجدونه‬ ‫يقتلون كل‬ ‫التتار‬ ‫فكان‬ ‫!‬ ‫القتل‬ ‫هو القتل لمجرد‬ ‫تلك‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫مدني‬ ‫‪،‬‬ ‫وشيخ‬ ‫ولا بين صغير‬ ‫‪،‬‬ ‫وشاب‬ ‫ولا بين رضيع‬ ‫وامرأة ‪،‬‬ ‫بين رجل‬ ‫يفرقون في ذلك‬

‫المورخ‬ ‫ولقد وصفهم‬ ‫!‬ ‫رائحة الدماء وحسب‬ ‫تعشق‬ ‫متوحشة‬ ‫وكأنهم حيوانات‬ ‫‪،‬‬ ‫محارب‬

‫إفناء النوع ‪،‬‬ ‫قصدهم‬ ‫"وكأن‬ ‫‪:‬‬ ‫التتار" بقوله‬ ‫"خبر‬ ‫فْي‬ ‫)‬ ‫اللطيف‬ ‫عبد‬ ‫(الموفق‬ ‫الإسلامي‬

‫) ضاحب‬ ‫هارت‬ ‫في الأمر أن (مايكل‬ ‫والمضحك‬ ‫إ" ‪.‬‬ ‫والمال‬ ‫الملك‬ ‫وإبادة العالم ‪ ،‬لا قصد‬

‫عظمائه المائة!‬ ‫المجرم (جنكيز خان) ضمن‬ ‫صنف‬ ‫"العظماء المائة "‬ ‫كتا!‬

‫أن يبنوا إمبراطورية كبيرة‬ ‫بوحشيتهم‬ ‫التتار‬ ‫استطاع‬ ‫إلا سنيّات قليلة حتى‬ ‫وما هي‬

‫جنوبًا‪،‬‬ ‫داكمبوديا"‬ ‫إلى‬ ‫"سيبيريا" شفالا‬ ‫ممتدة من "كوريا" شرقًا إلى "بولندا" غرئا ومن‬

‫قائد‬ ‫خان)‬ ‫يراسلوا (هولاكو‬ ‫في كيان الشيعة لكي‬ ‫غريزة الخيانة المغروسة‬ ‫قبل أن تتحرك‬

‫منه القدوم "لتحريرهم من نير‬ ‫ليطلبوا‬ ‫ب (هولاكو)‬ ‫اختصارًا‬ ‫المغول والمعروف‬


‫‪263‬‬ ‫اين!‬ ‫ا !لإلمحا التا‬ ‫لمحلإو‬ ‫‪،00‬‬

‫كان‬ ‫حتى‬ ‫اللّه)‪،‬‬ ‫لدين‬ ‫(الناصر‬ ‫العباسي‬ ‫الخليفة‬ ‫فما إن تشيع‬ ‫لما‪،‬‬ ‫!‬ ‫الإسلامية‬ ‫الديكتاتورية‬

‫العظيم‬ ‫المؤرخ‬ ‫فلقد ذكر‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الخيانة‬ ‫‪:‬‬ ‫للشيعة‬ ‫اللأولى‬ ‫اتباع الخاصية‬ ‫هو‬ ‫صنعه‬ ‫شيء‬ ‫أول‬

‫قام بمراسلة‬ ‫المتشيع‬ ‫الملك‬ ‫والنهاية " أن هذا‬ ‫في كتابه الرائع "البداية‬ ‫ابن كثير)‬ ‫(الحافظ‬

‫الشيعي بدخول‬ ‫العرض‬ ‫أن هولاكو لم رفض‬ ‫إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫ببلاد‬ ‫لكي يطمعهم‬ ‫التتار‬

‫عليه لعنة من السماء (كما نصحه‬ ‫الخلافة الإسلامية بغداد خوفًا من أن تحل‬ ‫عاصمة‬

‫الدين‬ ‫الطائفة الشيعة الاكبر عبر التاريخ (نصير‬ ‫المغول )‪ ،‬فما كان من شيخ‬ ‫حكماء‬ ‫بذلك‬

‫الأذى لن‬ ‫بأن شيئًا من‬ ‫بغداد‪ ،‬وإخباره‬ ‫بدخول‬ ‫لطمأنة هولاكو‬ ‫إلا أن تطوع‬ ‫)‬ ‫الطوسي‬

‫الشيعة‬ ‫في تاريخ‬ ‫قام الخائن الأعظم‬ ‫الوقت‬ ‫وفي نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫ما قتل الخليفة العباسي‬ ‫إذا‬ ‫يصيبه‬

‫مقابل‬ ‫الوزير الشيعي (مؤيد الدين بن العلقمي ) بفتح أبواب بغداد للمغول‬ ‫الاثني عشرية‬

‫قبر أم المؤمنين عائشة وقبر‬ ‫ينبس‬ ‫واليه في المدينة المنورة لكي‬ ‫يجعله فيه هولاكو‬ ‫عرضٍ‬

‫الخائن ابن العلقمي من خونة‬ ‫وطلب‬ ‫أيضًا إ)‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫(وربما قبر رسول‬ ‫أبي بكر وعمر‬

‫يقتل التتار‬ ‫الصفر لكي‬ ‫بيوتهم عند ساعة‬ ‫الشيعة في العراق رفع رايات مميزة فوق‬

‫من سنة‬ ‫فبراير‬ ‫‪ 4‬صفر من سنة ‪ 656‬هـالموافق ده ‪2‬‬ ‫وفي يوم‬ ‫‪،‬‬ ‫فقط‬ ‫السنة‬ ‫المسلمين‬

‫‪ 1‬مسلم‬ ‫‪000‬‬ ‫فقتل التتار‪000‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بغداد اكبر مدينة في العالم انذاك‬ ‫التتار‬ ‫‪ 8‬أ؟‪ 12‬م دخل‬

‫الأرقام تعيد‬ ‫بل وكأن‬ ‫!‬ ‫وكأن التاريخ يعيد نفسه‬ ‫الشيعة ‪،‬‬ ‫خيانة‬ ‫أربعين فقط بفضل‬ ‫خلال‬

‫"مكتبة بغداد" أكبر‬ ‫التتار الهمجيون‬ ‫بغداد‪ ،‬وحرق‬ ‫في شوارع‬ ‫الجثث‬ ‫وتعفنت‬ ‫!‬ ‫نفسها‬

‫لتدمير "الكعبة " بعد أن احتلوا‬ ‫مفتوحًا أمام المغول‬ ‫الطريق‬ ‫وأصبح‬ ‫العالم ‪،‬‬ ‫مكتبة في‬

‫التاريخ مهددًا‬ ‫في‬ ‫‪ -‬لأول مرة‬ ‫ال!صنلمين فقط‬ ‫الإسلام ‪ -‬وليس‬ ‫مصير‬ ‫وصار‬ ‫‪،‬‬ ‫الشام‬

‫‪-‬‬ ‫!‬ ‫شي!عجيب‬ ‫قبل أن يحدث‬ ‫بالفناء‪،‬‬

‫عُرف‬ ‫)‪ ،‬هذا الرجل‬ ‫الخوارزمي‬ ‫بن ممدود‬ ‫للأمة رجلًا اسمه (محمود‬ ‫الله‬ ‫فلقد بعث‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫فعلية لقول‬ ‫قطز تمثل ترجمة‬ ‫الدين قطز)! وقصة‬ ‫باسم اخر هو‪( :‬سيف‬ ‫في التاريخ‬

‫فكما أن فرعون هو الذي‬ ‫!!‪،‬‬ ‫وَهُمْلَالمجمَثعُرُوت‬ ‫وَمَكَرُؤامَ!إوَمَكَزنَامَرُا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫العالمين‬

‫هم الذين صنعوا قطز‪ ،‬بل هم الذين‬ ‫التنار‬ ‫لكي يدمره بعد ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫في بيته‬ ‫ربى موسى‬

‫بعد أن لاحظوا أنه طفل‬ ‫أطلقوا عليه اسم (قطز) ويعني "الحيوان المتوحسلما‪ ،‬وذلك‬

‫بن خوارزم شاه) ملك "المملكة الخوارزمية‬ ‫الدين‬ ‫(جلال‬ ‫أخت‬ ‫ابن‬ ‫وقطز هو‬ ‫متمرد‪،‬‬
‫هآ الإدلللاكا‬ ‫ا‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪264‬‬

‫بقتل جميع‬ ‫التتار‬ ‫التتار‪ ،‬فقد قام‬ ‫أول ضحايا‬ ‫والتي كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الوسطى‬ ‫في اَسيا‬ ‫الإسلامية "‬

‫أن‬ ‫في القصة‬ ‫والمضحك‬ ‫‪،‬‬ ‫النخاسة‬ ‫في سوق‬ ‫يبيعوه بعد ذلك‬ ‫لكي‬ ‫وإبقائه حيًا‬ ‫قطز‬ ‫أهل‬

‫الشام بالتحديد والتي‬ ‫الوسطى إلى أرض‬ ‫اَسيا‬ ‫من مجاهل‬ ‫الذين نقلوه‬ ‫أنفسهم هم‬ ‫التتار‬

‫هم بأيديهم‬ ‫نقلوه‬ ‫على يدي نفس ذلك الطفل الذي‬ ‫تدمير إمبراطوريتهم‬ ‫ستشهد‬ ‫سوف‬

‫اللّه‬ ‫) رحمه‬ ‫الدين أيوب‬ ‫(نجم‬ ‫الأيوبي المجاهد‬ ‫فقد قام الملك‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الأرض‬ ‫إلى هذه‬

‫كتيبة ربانية‬ ‫ليكون‬ ‫‪،‬‬ ‫ضارمة‬ ‫العبيد ليربيهم تربية دينية وعسكرية‬ ‫بشراء قطز وغيره من‬

‫فيما بعد‬ ‫عُرفت‬ ‫هذه الكتيبة الخاصة‬ ‫الكتائب التي عرفتها أمة محمد‪،‬‬ ‫من أعظم‬ ‫مجاهدة‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫المماليك‬ ‫"‬ ‫باسم‬

‫انتصاره في‬ ‫ينبع لمجرد‬ ‫قائمة المائة لا‬ ‫لقطز ليكون ضمن‬ ‫اختياري‬ ‫والحقيقة أن سر‬

‫المغولي إلى الأبد‪ ،‬بل إن السر‬ ‫" الخالدة التي أنهت الزحف‬ ‫معركة "عين جالوت‬

‫إمكانية هذا الرجل بمفرده من تغيير‬ ‫في‬ ‫الحقيقي لعظمة هذا العملاق الإسلامي يتمثل‬

‫وثلاثة عشر‬ ‫شهرًا‬ ‫أحد عشر‬ ‫في‬ ‫إلى قمة النصر‪ ،‬كل هذا‬ ‫الهزيمة‬ ‫حال أمة بأسرها من قمة‬

‫وهذا الذي !نحاول دراسته في هذا الكتاب‬ ‫!‬ ‫الدين قطز‬ ‫سيف‬ ‫هي كل مدة حكم‬ ‫يومًا‬

‫وعين‬ ‫بأمة ‪،‬‬ ‫رجلأ‬ ‫الأمة بعد انكسارها"‪ ،‬فقطز كان رجلًا واحدًا‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫"كيفية بناء‬

‫ولنستمع‬ ‫!‬ ‫الأهم منها هو العمل الذي أدى لعين جالوت‬ ‫ولكن‬ ‫إلا نتيجة ‪،‬‬ ‫ما هي‬ ‫جالوت‬

‫أربعون‬ ‫له‬ ‫والتي حملها‬ ‫لقطز قبل عين جالوت‬ ‫إلى رسالة الإنذار التي بعثها هولاكو‬ ‫الاَن‬

‫التتار‪:‬‬ ‫من وحوش‬ ‫سَفيرا‬

‫ورافع‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫باسط‬ ‫اللهم ‪،‬‬ ‫باسمك‬ ‫‪:‬‬ ‫الملوك شرفا وغربًا القائد الأعظم‬ ‫"من ملك‬

‫المماليك الذين هربوا من سيوفنا‬ ‫هو من جنس‬ ‫الدْي‬ ‫السماء‪ ،‬يعلم الملك المظفر قطز‬

‫يعلم الملك‬ ‫‪،‬‬ ‫بسلطانه بعد ذلك‬ ‫كالىْ‬ ‫من‬ ‫ويقتلون‬ ‫بأنعامه ‪،‬‬ ‫يتنعمون‬ ‫‪،‬‬ ‫الإقليم‬ ‫إلى هذا‬

‫إنا‬ ‫‪،‬‬ ‫وما حولها من الأعمال‬ ‫مملكته بالديار المصرية‬ ‫المظفر قطز وسائر أمراء دولته وأهل‬

‫بجميع‬ ‫فلكم‬ ‫‪،‬‬ ‫به غضبه‬ ‫حَلَّ‬ ‫مَن‬ ‫على‬ ‫وسلطنا‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقنا من سخطه‬ ‫‪،‬‬ ‫في أرضه‬ ‫اللّه‬ ‫جند‬ ‫نحن‬

‫قبل أن ينكشف‬ ‫‪.‬‬ ‫لنا أمركم‬ ‫وأسلموا‬ ‫فاتعظوا بغيركم‬ ‫عزمنا مزدجر‪،‬‬ ‫معتبر‪ ،‬وعن‬ ‫البلاد‬

‫وقد‬ ‫لمن شكر‪،‬‬ ‫ولا نرقّ‬ ‫نرحم من بكى‪،‬‬ ‫ما‬ ‫فتندموا ويعود عليكم الخطأ‪ ،‬فنحن‬ ‫الغطاءأ‬

‫فعليكم‬ ‫العباد‪،‬‬ ‫معظم‬ ‫الفساد‪ ،‬وقتلنا‬ ‫من‬ ‫وطهرنا الأرض‬ ‫البلاد‪،‬‬ ‫قد فتحنا‬ ‫أننا‬ ‫سمعتم‬
‫ث!‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(ين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫صدي!و ا‬ ‫‪،00‬‬

‫؟!‬ ‫بلاد تحميكم‬ ‫وأي‬ ‫‪،‬‬ ‫تنجيكم‬ ‫طريق‬ ‫وأي‬ ‫‪،‬‬ ‫تؤويكم‬ ‫وعلينا الطلب ‪ ،‬فأي أرض‬ ‫‪،‬‬ ‫بالهرب‬

‫‪،‬‬ ‫خوارق‬ ‫وسهامنا‬ ‫‪،‬‬ ‫فخيولنا سوابق‬ ‫‪،‬‬ ‫مناص‬ ‫مهابتنا‬ ‫ولا من‬ ‫‪،‬‬ ‫فما لكم من سيوفنا خلاص‬

‫تمنع‪،‬‬ ‫لا‬ ‫عندنا‬ ‫فالحصون‬ ‫‪،‬‬ ‫كالرمال‬ ‫وعددنا‬ ‫‪،‬‬ ‫وقلوبنا كالجبال‬ ‫ضواعق‪،‬‬ ‫وسيوفنا‬

‫‪ ،‬ولا تعفُّون عند‬ ‫الحرام‬ ‫اكلتم‬ ‫فإنكم‬ ‫علينا لا يُسمع‪،‬‬ ‫لقتالنا لا تنفع ‪ ،‬ودعاؤكم‬ ‫والعساكر‬

‫‪،‬‬ ‫بالمذلة والهوان‬ ‫‪ ،‬فأبشروا‬ ‫والعصيان‬ ‫العقوق‬ ‫فيكم‬ ‫‪ ،‬وفشا‬ ‫والأيمان‬ ‫العهود‬ ‫كلام ‪ ،‬وخنتم‬

‫وبما كنتم‬ ‫بغير الحق‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫الهون بما كنتم تستكبرون‬ ‫عذاب‬ ‫فاليوم تجزون‬

‫قصد‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫حربنا ندم‬ ‫طلب‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫ينقلبون‬ ‫وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب‬ ‫‪،‬‬ ‫تفسقون‬

‫ما علينا‪ ،‬وإن خالفتم‬ ‫ما لنا وعليكم‬ ‫فلكم‬ ‫‪،‬‬ ‫سلم ‪ ،‬فإن أنتم لشرطنا وأمرنا أطعتم‬ ‫أماننا‬

‫نحن‬ ‫أنا‬ ‫عندكم‬ ‫فقد حذّر من أنذر‪ .‬وقد ثبت‬ ‫‪،‬‬ ‫بأيديكم‬ ‫هلكتم‪ ،‬فلا تهلكوا نفوسكم‬

‫له الأمور المقدّرة‪،‬‬ ‫من‬ ‫عليكم‬ ‫سَلَّطَنا‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫عندنا أنكم الفجرة‬ ‫وقد ثبت‬ ‫‪،‬‬ ‫الكفرة‬

‫‪،‬‬ ‫الخطاب‬ ‫‪ ،‬فلا تطيلوا‬ ‫ذليل‬ ‫عندنا‬ ‫قليل ‪ ،‬وعزيزكم‬ ‫عندنا‬ ‫المدبرة ‪ ،‬فكبيركم‬ ‫والأحكام‬

‫فلا تجدون‬ ‫شرارها‪،‬‬ ‫نحوكم‬ ‫نازها‪ ،‬وترمي‬ ‫الحرب‬ ‫قبل أن تضرم‬ ‫‪،‬‬ ‫برد الجواب‬ ‫وأسرعوا‬

‫منكم‬ ‫بلادكم‬ ‫داهية ‪ ،‬وتصبح‬ ‫بأعظم‬ ‫منا‬ ‫جاها ولا عزا‪ ،‬ولا كافيا ولا حرزًا‪ ،‬وتدهون‬ ‫منا‬

‫سواكم‪،‬‬ ‫لنا مقصد‬ ‫بقي‬ ‫‪ ،‬فما‬ ‫إذ حذرناكم‬ ‫‪ ،‬وأيقظناكم‬ ‫إذ راسلناكم‬ ‫خالية ‪ ،‬فقد أنصفناكم‬

‫الملك‬ ‫وأطاع‬ ‫‪،‬‬ ‫الردى‬ ‫عواقب‬ ‫وخشي‬ ‫‪،‬‬ ‫من أطاع الهدى‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلام علينا وعليكم‬

‫الأعلى‪.‬‬

‫السفراء المغول ثم علق‬ ‫قتل جميع‬ ‫حتى‬ ‫التهديد التترية‬ ‫وما إن قرأ قطز رسالة‬

‫الذي‬ ‫المصري‬ ‫الشعب‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫المعنوية‬ ‫لكي يرفع الروح‬ ‫القاهرة‬ ‫شوارع‬ ‫في‬ ‫رؤوسهم‬

‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫والعشرين‬ ‫الخامس‬ ‫يوم الجمعة‬ ‫‪ ،‬وفْي‬ ‫المخيفة‬ ‫التتار‬ ‫أخبار‬ ‫تأتيه‬ ‫كانت‬

‫عين‬ ‫من سهل‬ ‫انبثق‬ ‫على فجر جديد‬ ‫الدنيا‬ ‫أضاءت‬ ‫‪،‬‬ ‫الشمس‬ ‫وبشروق‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫سنة ‪658‬‬

‫ليتفاجأ‬ ‫‪،‬‬ ‫الشعب‬ ‫ليقاتل قطز بنفسه بين صفوف‬ ‫‪،‬‬ ‫والتتار هناك‬ ‫فالتقى المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫جالوت‬

‫بالفعل‪،‬‬ ‫‪ ،‬وفعلًا كاد التتار أن ينتصروا‬ ‫الهائلة والمخيفة‬ ‫التتري‬ ‫الجيس‬ ‫بأعداد‬ ‫المسلمون‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫مهددٌ كدين‬ ‫المرة‬ ‫عندها أدرك الفارس الإسلامي البطل قطز أن الإسلام هذه‬

‫لتصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫آخر قلاع المسلمين في الكرة الأرضية‬ ‫سقطت‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫فإذا سقطت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫عند‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫وعملائهم‬ ‫المغول‬ ‫رحمة‬ ‫بعدها مكة والمدينة تحت‬
‫اهة الاللللاأ‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪004‬‬ ‫‪266‬‬

‫فنزل سيف‬ ‫‪،‬‬ ‫وجدان وكيان هذا المجاهد الإسلامي‬ ‫الدوران في‬ ‫توقفت ساعة الزمن عن‬

‫زلزل الأرض ‪:‬‬ ‫في السماء بصوتٍ‬ ‫الدين قطز من على ظهر فرسه وأخذ يصيح‬

‫‪ .‬وا إسلاماه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وا إسلاماه‬

‫سلاماه‬ ‫إ‬ ‫وا‬

‫له قائلًا‪:‬‬ ‫التراب وهو يتضرع‬ ‫رأسه على‬ ‫ومرَّغ‬ ‫ثم خلع الملك المظفر قطز خوذته‬

‫رحى‬ ‫دارت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫دعائه‬ ‫من‬ ‫التتار! فما إن انتهى قطز‬ ‫قطز على‬ ‫انصر عبدك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫"يا‬

‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫قيادة القائد التركي‬ ‫تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫المصري‬ ‫فانتصر الجيش‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫في صالح‬ ‫الحرب‬

‫راية الإسلام العالمي إلى الأبد!‬ ‫لتعلو بذلك‬ ‫المباركة ‪،‬‬ ‫فلسطين‬ ‫أرض‬

‫الأمة‬ ‫حال‬ ‫الله ليحول‬ ‫رحمه‬ ‫قطز‬ ‫جمها‬ ‫قام‬ ‫التي‬ ‫المنهجية‬ ‫الخطوات‬ ‫‪ .‬ما هي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫إلى حالة النصر؟ ومن هو ذلك الشيخ المغربي الذي كان هو الصانع‬ ‫الهزيمة‬ ‫من حالة‬

‫؟ ولماذا أطلق‬ ‫إليه‬ ‫الرجوع‬ ‫بدون‬ ‫أيَّ قرارٍ‬ ‫يتخذ‬ ‫لا‬ ‫كان قطز‬ ‫وكيف‬ ‫لهذا النصر؟‬ ‫الحقيقي‬

‫عليه المؤرخون لقب "سلطان العلماء"؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪267‬‬ ‫أفي‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫االعلهـثايرء))‬ ‫(الىممملطاق‬

‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫هيبة‬ ‫استحضرت‬ ‫اني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بني‬ ‫"يا‬

‫"‬ ‫!‬ ‫أمامي كالقط‬ ‫السلطان‬ ‫فرأيت‬

‫السلام ‪،‬‬ ‫إالعز بن عبد‬

‫الإنسان‬ ‫فلا يعود‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫إنسانٍ يتمسك‬ ‫كل‬ ‫في قلب‬ ‫بالعزة والسودد‬ ‫الإسلام دين يبعث‬

‫وصف‬ ‫كيف‬ ‫رأينا‬ ‫ولقد‬ ‫!‬ ‫من الملوك‬ ‫ملكًا‬ ‫حتى ولو كان‬ ‫أمامه‬ ‫بأي شخصٍ‬ ‫يأبه‬ ‫بعدها‬

‫هالة من نور تحيط‬ ‫له‬ ‫) المجاهدَ الليبي (عمرَ المختار) بأن‬ ‫الجنرال الإيطالي (غراتسياني‬

‫ولكن‬ ‫النورانية ‪،‬‬ ‫الهالة‬ ‫لتلك‬ ‫الجنرال الإيطالي كان ضادقًا في وصفه‬ ‫والحقيقة أن ذلك‬ ‫به ‪،‬‬

‫يتمسك‬ ‫الذي‬ ‫بالمسلم‬ ‫إنها هالة العزة التي تحيط‬ ‫!‬ ‫إدراك كنهها‬ ‫لم يستطع‬ ‫المسكين‬

‫الحالي يعتبر‬ ‫جميعًا‪ .‬وعظيمنا‬ ‫الأرض‬ ‫منه إمبراطورًا أمام ملوك‬ ‫فتجعل‬ ‫والسنة ‪،‬‬ ‫بالكتاب‬

‫سلطان‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫فنحن‬ ‫‪،‬‬ ‫مسمى‬ ‫فكان اسمًا على‬ ‫‪،‬‬ ‫لتلك العزة الإسلامية‬ ‫خيرَ مثالٍ‬

‫‪:‬‬ ‫السلام‬ ‫ورمز‬ ‫العزة‬ ‫‪ ،‬رمز‬ ‫الكلام‬ ‫الهمام ‪ ،‬الفصيح‬ ‫العلماء‪ ،‬وبائع الأمراء‪ ،‬إنه المجاهد‬

‫الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ‪.‬‬

‫من‬ ‫فيها أحا‬ ‫يقاسمهم‬ ‫لا‬ ‫ثلاث‬ ‫وأن ذكرنا أن لعظماء أمة الإسلام خصائصًا‬ ‫وسبق‬

‫السلام‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬والعز‬ ‫)‬ ‫الهدف‬ ‫وسمو‬ ‫‪،‬‬ ‫العقيدة‬ ‫ووحدانية‬ ‫العنص‪،.‬‬ ‫(تنوع‬ ‫‪:‬‬ ‫البشر‪ ،‬ألا وهي‬

‫المولد‪ ،‬مصري‬ ‫شامي‬ ‫‪،‬‬ ‫فهو مغربي الأصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاث‬ ‫الخصائص‬ ‫تلك‬ ‫ش!خصه‬ ‫في‬ ‫يجمع‬

‫بيتٍ من‬ ‫في‬ ‫ليولد الشيخ‬ ‫الشام ‪،‬‬ ‫إلى أرض‬ ‫من المغرب‬ ‫الشيخ هاجرت‬ ‫‪ ،‬فعائلة‬ ‫الممات‬

‫والمفارقة العجيبة‬ ‫‪،‬‬ ‫أقرانه‬ ‫بين‬ ‫للغاية‬ ‫نشأ نشأة عادية‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمويين‬ ‫حاضرة‬ ‫دمشق‬ ‫بيوت‬

‫مثالٍ لأولئك‬ ‫خير‬ ‫سيرته تمثل‬ ‫ولعل‬ ‫!‬ ‫العلبم إلا متأخرًا‬ ‫أن هذا الشيخ العظيم لم يطلب‬

‫فبالرغم من بدايته المتأخرة جدًا‪ ،‬ظل‬ ‫فاتهم ‪،‬‬ ‫بأن قطار العلم قد‬ ‫الذين يتحججون‬ ‫الشباب‬

‫إمام الجامع‬ ‫عظيمًا‪ ،‬فأصبح‬ ‫العلم مبلغًا‬ ‫بلغ من‬ ‫العلماء حتى‬ ‫في مجالس‬ ‫الشيخ يثني الركب‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظدا‬ ‫‪004‬‬ ‫‪!68‬‬

‫في ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫للعالم أن يناله في بلاد الشام‬ ‫يمكن‬ ‫منصب‬ ‫وكان هذا أعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الأموي في دمشق‬

‫فأعطاهم حصن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبين‬ ‫إلى موالات‬ ‫)‬ ‫(الصالح إسماعيل‬ ‫الوقت أقدم أمير دمشق‬

‫فاستنكر‬ ‫‪.‬‬ ‫والتزوّد بالطعام‬ ‫لشراء السلاح‬ ‫دمشق‬ ‫لهم بدخول‬ ‫و"الثقيف " وسمح‬ ‫"الصفد"‬

‫الناس خطبة عصماء‪ ،‬أفتى فيها‬ ‫في‬ ‫الأموي وخطب‬ ‫المنبر‬ ‫بن عبد السلام ذلك وصعد‬ ‫العزّ‬

‫"اللهم أبرم أمرَ‬ ‫خطبته‬ ‫في اخر‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫معهم‬ ‫وبحُرمة الصلح‬ ‫‪،‬‬ ‫للفرنجة‬ ‫بحُرمة بيع السلاح‬

‫المنبر‬ ‫على‬ ‫"‪ ،‬ثم نزل من‬ ‫أهل معصيتك‬ ‫فيه‬ ‫ويذلّ‬ ‫‪،‬‬ ‫أهل طاعتك‬ ‫الأمة ‪ ،‬نعزّ فيه‬ ‫رشدٍ لهذه‬

‫عصيانا لولي الأمر وشقًا لعصا‬ ‫الملك ذلك‬ ‫‪ ،‬فاعتبِر‬ ‫الصالح إسماعيل‬ ‫للحاكم‬ ‫الدّعاء‬ ‫دون‬

‫سهرةٍ مع حلفائه‬ ‫في‬ ‫وبينما هو‬ ‫‪،‬‬ ‫خيمته‬ ‫بخيمة بجانب‬ ‫وسجنه‬ ‫العزّ‬ ‫على‬ ‫فغضب‬ ‫‪،‬‬ ‫طاعته‬

‫فقال الصالح‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫الشيخ وهو يقرأ القرآن في منتصف‬ ‫الصليبيون ضوت‬ ‫سمع‬ ‫الفرنجة ‪،‬‬

‫هذا الرجل من‬ ‫إنه سجن‬ ‫‪:‬‬ ‫وهو يبتسم ابتسامة الذليل ليقول لهم‬ ‫للصليبينين‬ ‫إسماعيل‬

‫"إن هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫احتقارٍ وقالوا له‬ ‫بكل‬ ‫إسماعيل‬ ‫السلطان‬ ‫فنظر الصليبيون إلى حليفهم‬ ‫!‬ ‫أجلهم‬

‫قدميه " !‬ ‫من‬ ‫يقطر‬ ‫الماء الذي‬ ‫قسيسًا لدينا لغسلنا فدميه بأيدينا وشربنا‬ ‫لو كان‬ ‫الرجل‬

‫الدين‬ ‫ليكرمه السلطان (نجم‬ ‫الشيخ ابن عبد السلام بدينه إلى مصر‬ ‫هاجر‬ ‫وبعد ذلك‬

‫أبى‬ ‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫الشيخ‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫) في القاهرة‬ ‫بن العاص‬ ‫(عمرو‬ ‫إمام جامع‬ ‫أيوب ) ويجعله‬

‫سلطانًا‬ ‫بل اختار الشيخ العز بن عبد السلام أن يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫للسلطان‬ ‫عالمًا‬ ‫نفسه أن يكون‬ ‫على‬

‫السلام‬ ‫التزم العز بن عبد‬ ‫في مصر‪،‬‬ ‫الهامة التي تولاها الشيخ‬ ‫المناصب‬ ‫للعلماء! فرغم‬

‫رأى أنها‬ ‫إذا‬ ‫العز يكتمها‬ ‫فلم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫بها في القاهرة‬ ‫الحكام‬ ‫ومجاهرة‬ ‫الحق‬ ‫بقول كلمة‬

‫السلام‬ ‫نيقن الشيخ ابن عبد‬ ‫الأيام‬ ‫ففي أحد‬ ‫‪.‬‬ ‫بالحق وإزالة المنكرات‬ ‫الصدع‬ ‫دون‬ ‫نحول‬

‫في يوم عيد‬ ‫الدين أيوب‬ ‫إلى السلطان نجم‬ ‫فخرح‬ ‫في القاهرة ‪،‬‬ ‫حانة تبيع الخمور‬ ‫من وجود‬

‫الأبهة في يوم‬ ‫من‬ ‫ما فيه السلطان‬ ‫ورأى‬ ‫يديه ‪،‬‬ ‫بين‬ ‫العساكر مصطفين‬ ‫‪ ،‬فشاهد‬ ‫القلعة‬ ‫إلى‬

‫بين يدي‬ ‫الأمراء تقبل الأرض‬ ‫فأخذت‬ ‫زينته ‪،‬‬ ‫أبهى‬ ‫في‬ ‫قومه‬ ‫على‬ ‫العيد‪ ،‬وقد خرح‬

‫اللّه‬ ‫عند‬ ‫ما حجتك‬ ‫!‬ ‫"يا أيوب‬ ‫‪:‬‬ ‫مرتفع‬ ‫وناداه بصوتٍ‬ ‫السطان‬ ‫إلى‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ ،‬فالتفت‬ ‫السلطان‬

‫هذا؟‬ ‫جرى‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال السلطان‬ ‫ثم تبيح الخمور؟لما‬ ‫مصر‬ ‫ملك‬ ‫لك‬ ‫‪ :‬ألم أبوِّىء‬ ‫إذا قال لك‬

‫أبي!‬ ‫زمن‬ ‫من‬ ‫أنا‪ ،‬هذا‬ ‫ما عملته‬ ‫‪ ،‬هذا‬ ‫يا سيدي‬ ‫‪:‬‬ ‫للشيخ‬ ‫السلطان‬ ‫فقال‬ ‫نعم‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيخ‬ ‫فقال‬

‫السلطان‬ ‫رسم‬ ‫أمة ؟ عندها‬ ‫على‬ ‫اباءنا‬ ‫إنا وجدنا‬ ‫من الذين يقولون‬ ‫أأنت‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال الشيخ‬
‫‪926‬‬ ‫أي!‬ ‫التا‬ ‫ا !ب!د‬ ‫نحي!و‬ ‫‪،00‬‬

‫كيف‬ ‫التلاميذ‪ :‬يا سيدي‬ ‫وعندما عاد الشيخ إلى تلاميذه سأله أحد‬ ‫‪.‬‬ ‫الحانة‬ ‫بإبطال تلك‬

‫به أمام أمرائه وتناديه باسمه مجردا؟‬ ‫أن تقف أمام السلطان العظيم وتصرخ‬ ‫استطدت‬

‫! فقال‬ ‫فتؤذيه‬ ‫نفسُه‬ ‫لئلا تكبر‬ ‫أهينه‬ ‫أن‬ ‫فأردتُ‬ ‫العظمة‬ ‫في تلك‬ ‫‪ .‬رأيته‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬يا بني‬ ‫الشيخ‬ ‫فقال‬

‫يا‬ ‫‪" :‬واللّه‬ ‫وقال‬ ‫تلميذه‬ ‫في وجه‬ ‫السلام‬ ‫ابن عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫أما خفتَه ؟ فابتسم‬ ‫‪،‬‬ ‫التلميذ‪ :‬يا سيدي‬

‫!"‪.‬‬ ‫كالقط‬ ‫أمامي‬ ‫السلطان‬ ‫تعالى ‪ ،‬ضار‬ ‫اللّه‬ ‫هيبة‬ ‫استحضرتُ‬ ‫بني إني كلما‬

‫المال من الشعب‬ ‫أن يجمع‬ ‫أراد‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫مقاليد‬ ‫وعندما تولى السلطان قطز‬

‫الشيخ أن يحابي‬ ‫فرفض‬ ‫‪،‬‬ ‫الفتوى من الشيخ العز بن عبد السلام‬ ‫لتجهيز الجيس‪ ،‬فطلب‬

‫والمجوهرات‬ ‫الذهب‬ ‫أن يجمع‬ ‫أولًا‬ ‫عليه‬ ‫وقال له إنه يجب‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دين‬ ‫في‬ ‫السلطان‬

‫أسلحتهم وخيولهم التي‬ ‫إلا‬ ‫يبقى معهم‬ ‫لا‬ ‫الموجودة عند أمراء المماليك لكي‬

‫له‬ ‫وقتها فقط يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫عامة الشعب‬ ‫مستوى‬ ‫الأمراء في نفس‬ ‫يصبح‬ ‫وعندها‬ ‫بها‪،‬‬ ‫سيحاربون‬

‫وتم‬ ‫‪،‬‬ ‫ما قاله شيخه‬ ‫الدين قطز‬ ‫وفعلأ نفذ السلطان المظفر سيف‬ ‫!‬ ‫الفتوى‬ ‫أن يأخذ تلك‬

‫بل إن المال‬ ‫الأمراء‪،‬‬ ‫عليها من بيع مجوهرات‬ ‫حصل‬ ‫بالأموال التي‬ ‫تجهيز كل الجيس‬

‫جوامع مصر‬ ‫في‬ ‫الشيخ البطل العز بن عبد السلام‬ ‫عندها وقف‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاجة‬ ‫عن‬ ‫زاد‬

‫الصحابة والسلف الصالح‪،‬‬ ‫الناس على الجهاد ويذكرهم بقصص‬ ‫المحروسة يحرض‬

‫وخرح‬ ‫‪،‬‬ ‫المصريين‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫فاستطاع الشيخ ابن عبد السلام زرع روح النصر من جديد‬

‫لينتصر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫أمة‬ ‫عن‬ ‫التتار‬ ‫دحر‬ ‫شرف‬ ‫الجهاد لينال‬ ‫الشيخ بنفسه إلى ساحة‬

‫ليظل الشيخ يجاهد‬ ‫أمثاله ‪،‬‬ ‫رجالي من‬ ‫" الخالدة بفضل‬ ‫"عين جالوت‬ ‫في معركة‬ ‫المسلمون‬

‫هـ‪،‬‬ ‫سنة ‪665‬‬ ‫اللّه‬ ‫ليتوفى رحمه‬ ‫‪،‬‬ ‫من عمره‬ ‫بلغ الثالثة والثمانين‬ ‫له حتى‬ ‫ويدعو‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬

‫الناس ن‬
‫أ‬ ‫وظن‬ ‫‪،‬‬ ‫علمائهم‬ ‫أعظم‬ ‫وهم يبكون على خسارة‬ ‫ليصلي عليه جميع أهل مصر‬

‫!‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫شيءٌ عجيب‬ ‫ليحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا العالم العظيم‬ ‫العلماء انتهى بموت‬ ‫زمن‬

‫في الشام طفلٌ‬ ‫وُلد‬ ‫فقط من وفاة الشيخ العز بن عبد السلام في مصر‪،‬‬ ‫فبعد سنة واحدة‬

‫في‬ ‫جدة‬ ‫ليجعلها أشهر‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫اسم جدته‬ ‫هذا الطفل حمل‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن عبد الحليم‬ ‫اسمه أحمد‬

‫بل‬ ‫‪...‬‬ ‫الشام فقط‬ ‫أو على‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫لا‬ ‫فيما بعد شيخا‬ ‫فهذا الطفل سيكون‬ ‫!‬ ‫ناريخ الأرض‬

‫يسمع باسمه ضاحب‬ ‫لا‬ ‫فمن هو ذلك الشيخ الشامي الذي‬ ‫!‬ ‫الإسلام بأسره‬ ‫شيخ‬ ‫سيكون‬

‫وتصيبه حالة من الرعب؟‬ ‫إلا‬ ‫من العصور‬ ‫أي عصر‬ ‫في‬ ‫ندعة‬

‫ع‬ ‫؟‬ ‫"‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يتيع‬


‫اهة الإدلللا"‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظدا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪!027‬‬

‫"‬ ‫(الثميخ الإسلام‬

‫لا‬ ‫فالجاهل‬ ‫هوى‪،‬‬ ‫أو صاحب‬ ‫ابن تيمية إلا جاهل‬ ‫ما يبغض‬ ‫"واللّه‬

‫!"‬ ‫به‬ ‫الحق بعد معرفته‬ ‫هواه عن‬ ‫الهوى يصده‬ ‫وصاحب‬ ‫‪،‬‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫يدري‬

‫أبو البقاء السبكي)‬ ‫(‬

‫أبدًا !‬ ‫لا لقوت‬ ‫أمة‬ ‫الإسلام‬ ‫أمة‬

‫سنة‬ ‫ابن تيمية ولد‬ ‫أحمد‬ ‫هـ‪ ،‬والشيخ‬ ‫فالشيخ العز بن عبد السلام توفي في سنة ‪066‬‬

‫للبشرية بأن أمة الإسلام لن تموت‬ ‫إشارات‬ ‫سبحانه وتعالى يرسل‬ ‫اللّه‬ ‫وكأن‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫‪661‬‬

‫الشيخ ابن عبد‬ ‫بعد سنة واحدة فقط من موت‬ ‫تيمية يُولد‬ ‫ابن‬ ‫فما الذي يجعل‬ ‫أبدا‪،‬‬

‫الأمة إلى اليوم‬ ‫هذه‬ ‫تنتهِ‬ ‫لماذا لم‬ ‫ألا وهو‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه بقوة‬ ‫يطرح‬ ‫السلام ؟ بل إن هناك سوال‬

‫قبورهم؟‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫التي مرَّت بها؟ فأين الفراعنة ؟ لماذا لم تبقَ‬ ‫والحروب‬ ‫المصائب‬ ‫كل‬ ‫رغم‬

‫؟ أين الإغريق‬ ‫الاَن‬ ‫؟ أين هم‬ ‫الأرض‬ ‫التتار الذين حكموا‬ ‫أين لغة الفراعنة ؟ أين ذهب‬

‫؟ أين اختفى‬ ‫أين الهكسوس‬ ‫في أثينا؟‬ ‫معابدهم المدمرة‬ ‫إلا‬ ‫القدماء؟ لماذا لم تبق‬

‫هذه‬ ‫إلا أمة الإسلام ؟ لماذا استمرت‬ ‫تبقَ‬ ‫هذه الأمم كلها ولم‬ ‫الفينيقيون ؟ لماذا اختفت‬

‫الأوروبي؟‬ ‫الاستخرا!‬ ‫وويلات‬ ‫التتار‪،‬‬ ‫ومجازر‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫حملات‬ ‫رغم‬ ‫البقاء‬ ‫الأمة في‬

‫الأرضية‬ ‫الكْرة‬ ‫وجه‬ ‫تنتشر على‬ ‫ديانة‬ ‫الأمم المتحدة الإسلام كاسرع‬ ‫تصنف‬ ‫لماذا‬ ‫بل‬

‫الأوروبيين‬ ‫الاف‬ ‫يدفع‬ ‫ما الذي‬ ‫!‬ ‫الأمة ؟‬ ‫هذه‬ ‫بشعوب‬ ‫التي تفتك‬ ‫الفقر والأمراض‬ ‫رغم‬

‫تهاجم الإسلام‬ ‫التي‬ ‫التشويه الإعلامي‬ ‫الإسلام رغم كل حملات‬ ‫والأمريكان إلى دخول‬

‫كدين؟‬

‫فلا سبيل‬ ‫‪،‬‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اللّه‬ ‫الأمة أمة محميَّة من‬ ‫‪ ......‬إن هذه‬ ‫الإجابة بسيطة‬

‫إلى نشر البدع‬ ‫أعداء الأمة‬ ‫وربما كان ذلك هو السبب الذي دعى‬ ‫لإزالتها أبذا!‬

‫والحقيقة أن كشف‬ ‫‪،‬‬ ‫العلم الشرعي‬ ‫والخرافات بين المسلمين عن طريق أناس يدعون‬
‫‪274‬‬ ‫اين!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫‪! 14‬لإد‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪05‬‬

‫أن يذكر اسم (ابن تيمية ) على‬ ‫المرء إلا‬ ‫فلا يحتاح‬ ‫للغاية ‪،‬‬ ‫هؤلاء العلماء المزيفين سهل‬

‫أما إذا رأيته‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫إن شاء‬ ‫خير‬ ‫أنه على‬ ‫‪ ،‬فاعلم‬ ‫البتة‬ ‫لم يهتز‬ ‫الشخص‬ ‫‪ ،‬فإذا رأيت‬ ‫مسامعهم‬

‫) فاعلم أنك أمام‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫وجهه من ذكر اسم الشيخ (أحمد‬ ‫ويسودٌّ‬ ‫ترتعس أوصاله‬

‫الذي يدعو حقا للسخرية أن الشيعة يعتبرون ابن تيمية هو‬ ‫والشيء‬ ‫!‬ ‫مبتدع‬ ‫رجل‬

‫أولهما أن الشيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫لسببين اثنين‬ ‫المستحيل‬ ‫من ضروب‬ ‫وهذا ضرب‬ ‫للوهابية ‪،‬‬ ‫المؤسسَ‬

‫وثانيهما وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬ ‫بعد وفاة ابن تيمية بمئات‬ ‫وُلد‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫بن عبد الوهاب‬ ‫محمد‬

‫البدع ‪ ،‬لا‬ ‫أصحا!‬ ‫كباقي‬ ‫ولكنهم‬ ‫!‬ ‫شي ! اسمه (الوهابية )‬ ‫الدنيا‬ ‫هناك في‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫الأهم‬

‫القبور بكتاباته العظيمة التي‬ ‫عبَّاد‬ ‫الذي حارب‬ ‫اسم هذا الشيخ المجاهد‬ ‫سماع‬ ‫يطيقون‬

‫والحقيقة أن اسم ابن تيمية بات‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الصحوة‬ ‫تلقى رواجا بين جيل‬ ‫أصبحت‬

‫تستهدفه‬ ‫لا‬ ‫شرسة‬ ‫عليه حملة‬ ‫الإعلام التي تشن‬ ‫الأخيرة عبر وسائل‬ ‫الاَونة‬ ‫يتردد كثيرا في‬

‫الكتاب والسنة بفهم سلف‬ ‫فكره المبني على‬ ‫بل تستهدف‬ ‫‪،‬‬ ‫ناريخية فحسب‬ ‫كشخصية‬

‫عبادة القبور‬ ‫ابن تيمية التي تحارب‬ ‫لهم فتاوى‬ ‫تروق‬ ‫لا‬ ‫البدع‬ ‫فأصحاب‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫هذه‬

‫عند‬ ‫الذين يأتون بالأموال ليضعوها‬ ‫من الحمقى‬ ‫والتبرك فيها‪ ،‬فكثير من هولاء يتكسبون‬

‫أولئك‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫والحقيقة أن البركة تحل‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم البركة المزعومة‬ ‫تحل‬ ‫لكي‬ ‫قبر الميت‬

‫ينفقوها على‬ ‫الأموال في عتمة الليل من عند القبور لكي‬ ‫المنافقين الذين يأخذون‬ ‫الشيوخ‬

‫عام ‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫التاريخية‬ ‫أن يحاربوا رموزنا‬ ‫أما الشيعة فقد اعتدنا منهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الدنيئة‬ ‫ملذاتهم‬

‫فرموز‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫بأبطالي على‬ ‫يزخر‬ ‫لا‬ ‫الشيعة أحيانا‪ ،‬فتاريخهم‬ ‫على‬ ‫والحقيقة أنني أشفق‬

‫أنه‬ ‫قبل غيرهم‬ ‫يعلمون‬ ‫فهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وابن سبأ وابن العلقمي‬ ‫خونة كالطوسي‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫الشيعة ليسوا‬

‫الدين‬ ‫كل ناريخهم الأسود‪ ،‬فهم يلعنون صلاح‬ ‫في‬ ‫ليس هناك بطل شيعي على الإطلاق‬

‫وابن‬ ‫وأبا حنيفة والشافعي‬ ‫‪،‬‬ ‫وابن الخطاب‬ ‫‪،‬‬ ‫وعكرمة‬ ‫ويلعنون خالدا‪ ،‬وسعدا‪،‬‬ ‫الأيوبي ‪،‬‬

‫السنة‬ ‫ويلعنون الأمويين والعباسيين والعثمانيين وأهل‬ ‫‪،‬‬ ‫وابن عبد الوهاب‬ ‫ومالك‬ ‫حنبل‬

‫‪ -‬أو‬ ‫لهم ‪ ،‬وأبطالهم‬ ‫أعدا!‬ ‫ابن تيمية ‪ ،‬فأبطالنا‬ ‫الشيخ‬ ‫أنهم لا يحبون‬ ‫! فلا عجب‬ ‫بالمجمل‬

‫فيها حقيقة الراففعة‬ ‫عظيمة يفضح‬ ‫مؤلفات‬ ‫كف‬ ‫لنا! فابن تيمية‬ ‫خونتهم ‪-‬أعدا!‬ ‫لِنقل‬

‫على حد سواء‪ .‬والشيء‬ ‫البدع‬ ‫أصحاب‬ ‫وضد‬ ‫التتار‬ ‫ضد‬ ‫ابن تيمية‬ ‫فلقد جاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫وخياناهم‬

‫نزيل في‬ ‫كتبها وهو‬ ‫مصنفاته‬ ‫أن أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫تيميّة‬ ‫ابن‬ ‫الإسلام أحمد‬ ‫في سيرة شيخ‬ ‫الطريف‬
‫اهة الإللللاه‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫!‪27‬‬

‫الشيخ‬ ‫كتب‬ ‫فلقد أثنى أكابر العلماء على‬ ‫‪،‬‬ ‫والشام‬ ‫كل من مصر‬ ‫المتنوعة في‬ ‫المعتقلات‬

‫"شيخ‬ ‫أطلق عليه علماء المسلمين من بعده لقب‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫بن تيمية ومصنّفاته‬ ‫أحمد‬

‫إذا‬ ‫"كان‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫الزملكاني)‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫(كمال‬ ‫به العلامة‬ ‫هنا ما وصفه‬ ‫" ! وأذكر‬ ‫الإسلام‬

‫أن أحدًا لا‬ ‫وحكم‬ ‫الفن ‪،‬‬ ‫غير ذلك‬ ‫يعرف‬ ‫أنه لا‬ ‫الرائي والسامع‬ ‫فن من العلم ظن‬ ‫سُئل عن‬

‫منه ما‬ ‫معه استفادوا في مذاهبهم‬ ‫جلسوا‬ ‫إذا‬ ‫وكان الفقهاء من سائر الطوائف‬ ‫مثله ‪،‬‬ ‫يعرفه‬

‫من‬ ‫في علم‬ ‫معه ولا تكلم‬ ‫ناظر أحدًا فانقطع‬ ‫أنه‬ ‫ولا يعرف‬ ‫لم يكونوا عرفوه قبل ذلك‪،‬‬

‫سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله إ"‬ ‫العلوم ‪،‬‬

‫واعظة‬ ‫كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫من‬ ‫الشيخ أحمد‬ ‫جدة‬ ‫وهي‬ ‫(تيميَّة)‬ ‫الطرائف أيضًا أن‬ ‫ومن‬

‫بن عبد‬ ‫فهو‪ :‬أحمد‬ ‫بن تيمية الكامل‬ ‫أما اسم الشيخ أحمد‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫فنسبه الناس‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيمة‬

‫الحراني‪،‬‬ ‫العامري‬ ‫النميري‬ ‫الدين أبو العباس‬ ‫تقي‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الحليم بن عبد السلام بن عبد‬

‫قبل ميلاده‬ ‫وحرّان هذه شهدت‬ ‫تيمية ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫فيها الشيخ أحمد‬ ‫التي وُلد‬ ‫المدينة‬ ‫وحرّان هي‬

‫أو لنقل علماء الإنسانية!‬ ‫‪،‬‬ ‫عالمٍ عظيمٍ من علماء الإسلام‬ ‫ميلادَ‬ ‫سنة‬ ‫بأكثر من ‪004‬‬

‫كان أول إنسان في‬ ‫الكبير الذي ولد في "حرّان " والذي‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫هو ذلك‬ ‫فمن‬

‫الأمريكية‬ ‫وكالة الفضاء‬ ‫علماء‬ ‫بدقة بالغة حيرت‬ ‫السنة الشمسية‬ ‫أيام‬ ‫عدد‬ ‫العالم يحدد‬

‫الحقنقي لعلم "التفاضل والتكامل "‪،‬‬ ‫المؤسس‬ ‫الغرب‬ ‫ولماذا اعتبره مؤرخو‬ ‫"ناسالما؟‬

‫الهندسة‬ ‫"‬ ‫لعلم‬ ‫الحقيقي‬ ‫والموسس‬ ‫‪،‬‬ ‫لما‬ ‫العيون‬ ‫الحقيقيي لعلم "طب‬ ‫والمؤسس!‬

‫الحقيقي لعلم "الجبر" وأول إنسانٍ نقل للبشرية مؤلفات‬ ‫والمؤسس!‬ ‫"‪،‬‬ ‫التحليلية‬

‫؟‬ ‫)‬ ‫غورس‬ ‫و( فيثا‬ ‫)‬ ‫) و( وتوسيوس‬


‫أ‬ ‫) و( أبولونيوس‬ ‫) و(بطليموس‬ ‫) و( أرشميد س‬ ‫قليدس‬ ‫إ‬ ‫(‬

‫علمية تمشي‬ ‫موسوعة‬ ‫الإسلامي العظيم الذي كان وبحق‬ ‫العالم‬ ‫يكون ذلك‬ ‫تراه‬ ‫فمن‬

‫على قدمين ؟أ‬

‫‪......‬‬ ‫ينَبع‬
‫‪273‬‬
‫الف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحل! و ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫))‬ ‫العوب‬ ‫إقليدس‬ ‫"‬

‫أفاد علماء‬ ‫العالم الذي‬ ‫بن قرة هو‬ ‫ثابت‬ ‫"إن العالم الإسلامي‬

‫في القرن السادس‬ ‫الرياضية‬ ‫وأبحاثهم‬ ‫فيما بعد في تطبيقاتهم‬ ‫الغرب‬

‫المعاصرة !"‬ ‫الغربية‬ ‫أساشا لظهور الحضارة‬ ‫والتي كانت‬ ‫عشر‬

‫وول )‬ ‫رخ الأوروبي يورانت‬ ‫ء‬ ‫(‪1‬‬

‫على التراث العربي‬ ‫الغربيين‬ ‫كثير من المورخين‬ ‫تحامل وإجحاف‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫لا‬

‫إلا أنني أعتقد جازمَا ن‬


‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫تاريخ علماء‬ ‫سببَا مهمَا لضياع‬ ‫كان‬ ‫الإسلامي‬

‫الضياع !‬ ‫الأول لذلك‬ ‫الرئيسي‬ ‫كان السبب‬ ‫لتراثهم وناريخهم‬ ‫أنفسهم‬ ‫المسلمين‬ ‫إهمال‬

‫سؤالَا‬ ‫نفسه‬ ‫واحدِ فينا أن يسأل‬ ‫كل‬ ‫لسيرة هذا العبقري الفذ ينبغي على‬ ‫فقبل أن نتطرق‬

‫؟‬ ‫قرة‬ ‫الإسلامي ثابت بن‬ ‫العالم‬ ‫حياتك ولو لمرة واحدة عن‬ ‫في‬ ‫بسيطا‪ :‬هل سمعت‬

‫تاريخها وفيها أناسٌ لا‬ ‫الأمة لن تعيد أمجاد‬ ‫يعلمها الكثير منا أن هذه‬ ‫لا‬ ‫الحقيقة التي‬

‫الذل والهوان طالما بقي تاريخ‬ ‫حليب‬ ‫أطفالنا إلا‬ ‫فلن يرضع‬ ‫أصلُّا!‬ ‫يعرفون ناريخهم‬

‫فيه مثل‬ ‫ففي الوقت الذي يحلم به الطفل المسلم أن يصبح‬ ‫‪.‬‬ ‫النسيان‬ ‫طي‬ ‫عظمائنا في‬

‫بالأساس عن بطل‬ ‫شيئَا‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫البطل المزيف (سوبر مان)‪ ،‬نجد أن ذلك الطفل‬

‫متيَّمين‬ ‫فيه شبابنا‬ ‫وفي الوقت الذي نجد‬ ‫!‬ ‫حقيقي اسمه (القعقاع بن عمرو)‬ ‫أسطوري‬

‫عن‬ ‫البتة‬ ‫أن أحدا من شبابنا لم يسمع‬ ‫(الأخوان رايت ) نجد‬ ‫اسمهما‬ ‫مزيَّفيْن‬ ‫بطلين‬ ‫بقصة‬

‫فيه مناهجنا‬ ‫تعظم‬ ‫الذي‬ ‫وفي الوقت‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بربروسا)‬ ‫(الأخوان‬ ‫بطليْن حقيقيَّن اسمهما‬

‫شيئَا‬ ‫تذكر‬ ‫لا‬ ‫المناهج‬ ‫أن نفسى تلك‬ ‫و(آنشتاين)‪ ،‬نجد‬ ‫سيرَ (أديسون)‬ ‫المتعفِّنة‬ ‫الدراسية‬

‫أن العلوم التي برع‬ ‫في الحسبان‬ ‫الوضع‬ ‫هذا مع‬ ‫!‬ ‫)‬ ‫قرة‬ ‫مثل (ثابت بن‬ ‫إسلامي‬ ‫عالمِ‬ ‫عن‬

‫العلوم التي قضى‬ ‫مرحلة مراهقته فقط تفوق كل‬ ‫في‬ ‫الإسلامي العظيم‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫فيها‬

‫!‬ ‫!‬ ‫بعضبى منها!‬ ‫كلها في تحصيل‬ ‫عمرهم‬ ‫العلماء الغربيّون سنين‬ ‫أولئك‬
‫هة الإسلا!‬ ‫ا‬ ‫ظالدا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪274‬‬

‫نماذح‬ ‫القليلة القادمة أن نختار‬ ‫الصفحات‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫جاهدين‬ ‫سنحاول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬

‫علماء هذه الأمة العظيمة لنسبر أغوارها‪ ،‬ونقدّمها بشكلٍ ممتعٍ لشباب‬ ‫مشرقة من‬

‫مجرد حافزٍ لأولئك الشباب الذين يريدون‬ ‫لتكون هذه الصفحات‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الصحوة‬

‫لماذا تبكي على‬ ‫‪:‬‬ ‫المثبّطين‬ ‫الفشلة‬ ‫سألني أحد‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫أمّتهم من جديد‪.‬‬ ‫إعادة مجد‬

‫في الوقت الذي نتذيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الماضي وتذكر تاريخ علماء سابقين أكل الزمان عليهم وشرب‬

‫الاتجاهات ؟!‬ ‫من جميع‬ ‫بالتخلف والأمراض‬ ‫محاطين‬ ‫قاع السلم الحضاري‬ ‫فيه‬ ‫نحن‬

‫أمثاله‬ ‫أمتنا إلا بسبب‬ ‫لم ينتشر في أوضال‬ ‫لهذا المثئط الفاشل أن التخلف‬ ‫وقتها سأقول‬

‫شمعة‪،‬‬ ‫أن أشعل‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬ ‫داخليًا! أما أنا فسأحاول‬ ‫من الإنهزاميين المكسورين‬

‫مرة !‬ ‫وليبقى هو وأمثاله ليلعنوا الظلام ألف‬

‫لعلماء الإسلام أن جميع العلماء‬ ‫التاريخية‬ ‫من خلال دراستي‬ ‫الغريب أنني لاحظت‬

‫عبر‬ ‫باقي علماء الأرض‬ ‫عن‬ ‫ميَّزتهم‬ ‫اجتماعية‬ ‫خصائص‬ ‫ثلاث‬ ‫في‬ ‫المسلمين يشتركون‬

‫الثلاث هي‪:‬‬ ‫هذه الخصائص‬ ‫التاريخ ‪،‬‬

‫(الخلفيض الدينيض )‪4‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫أو الأدب‬ ‫أو الرياضيات‬ ‫الفلك‬ ‫في مجالات‬ ‫المسلمين‬ ‫علماء‬ ‫عالمًا من‬ ‫تجد‬ ‫لا‬

‫كبير في‬ ‫وذا حظٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫وعالمًا بأصول‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫حافظًا لكتاب‬ ‫إلا وتجده‬ ‫‪،‬‬ ‫الطب‬ ‫حتى‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬فكثيرًا‬ ‫الحالي‬ ‫الأمة في الوقت‬ ‫تخلف‬ ‫هذا من أهم أسباب‬ ‫ولعل‬ ‫!‬ ‫علوم الفقه والشرع‬

‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫فاللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاب الحكيم‬ ‫قراءة آيتين من آي‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫أو مهندسًا‬ ‫طبيبًا‬ ‫تجد‬

‫ل‬ ‫آ‬ ‫يعرفه الكثيرون أن كبير علماء‬ ‫لا‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫العمل له وحده‬ ‫لا من كان مخلص‬ ‫إ‬ ‫يوفق‬ ‫لا‬

‫وجدان‬ ‫في‬ ‫آق) والذي كان هو من غرس‬ ‫الدين‬ ‫الشيخ الشامي (شمس‬ ‫الدينيين‬ ‫عثمان‬

‫مخترعًا‬ ‫الوقت‬ ‫كان في نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫القسطنطينية‬ ‫"‬ ‫فتح‬ ‫على‬ ‫البطولة وحثه‬ ‫الفاتح ) روح‬ ‫(محمد‬

‫فلقد كان كان هذا الشيخ الجليل هو أول إنسان‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫مخترعي‬ ‫عظيمًا من‬

‫" !‬ ‫الميكروب‬ ‫"‬ ‫يكتشف‬

‫ال!عرفى)‪4‬‬ ‫(التنوع‬

‫الزملاء عن‬ ‫لأحد‬ ‫سوالي‬ ‫الدراسة عند‬ ‫سابقًا في أيام‬ ‫أسمعها‬ ‫من الأشياء التي كنت‬

‫وليسص‬ ‫العلمي‬ ‫في القسم‬ ‫أدرس‬ ‫‪ ،‬فأنا‬ ‫أعرف‬ ‫لا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫كان يقول لي‬ ‫‪ ،‬أنه‬ ‫الدول‬ ‫إحدى‬ ‫عاصمة‬
‫‪275‬‬ ‫ابرنج!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإ! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫غليان الماء مثلًا!‬ ‫درجة‬ ‫سُئلوا عن‬ ‫اذا‬ ‫القسم الأدبي‬ ‫نفسه مع طلاب‬ ‫في الأدبي !" والحال‬

‫في الفقه والحديث‬ ‫الواحد‬ ‫العالم‬ ‫‪ ،‬فلقد برع‬ ‫بهذا التخاذل‬ ‫فلم يكونوا‬ ‫الإسلام‬ ‫أما علماء‬

‫والشعر والجبر واللغة والفلسفة والكيمياء في ان واحد‪.‬‬ ‫والفلك‬

‫ايى ))‬ ‫الاْد‬ ‫(التميز‬

‫فلا تقنع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مروم‬ ‫في شرفٍ‬ ‫إذا غامرت‬ ‫هو‪:‬‬ ‫المسلمين‬ ‫لعلماء‬ ‫الموحد‬ ‫الشعار‬ ‫كان‬

‫الرغم من‬ ‫المسلمون تميزوا عن باقي علماء البشر بأنهم على‬ ‫النجوم فالعلماء‬ ‫دون‬ ‫بما‬

‫فابتكر‬ ‫‪،1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫فإنهم لم يقلدوا‪ ،‬بل ابتكر‬ ‫‪،‬‬ ‫قبلهم دون تعصب‬ ‫علوم من‬ ‫انفتاح!م على‬

‫)!‬ ‫قبلهم (كما سنرى‬ ‫معروفة‬ ‫علومًا جديدًا لم تكن‬ ‫المسلمون‬

‫كبداية !لى‬ ‫بدايته‬ ‫فكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاث‬ ‫في عبقريته الفذة هذه الصفات‬ ‫بن قرة جمع‬ ‫وثابت‬

‫إ)‬ ‫البداية الصحيحة‬ ‫اللغة العربية (أساس‬ ‫فتعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫والكتاتيب‬ ‫بالمساجد‬ ‫مسلم‬ ‫عالم‬

‫من‬ ‫عشرة‬ ‫الخامسة‬ ‫أتم ثابت‬ ‫وعندما‬ ‫‪.‬‬ ‫القران الكريم‬ ‫وعلوم‬ ‫والفقه والحديث‬ ‫والشعر‬

‫ليتلقى تعليمه العالي وليتعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫بحرّان‬ ‫الجامع‬ ‫العلم في المسجد‬ ‫عمره ‪ ،‬التحق بحلقات‬

‫دروس‬ ‫هذا المسجد‬ ‫ثم تلقى ثابت بحلقات‬ ‫‪،‬‬ ‫السريانية واليونانية‬ ‫العربية اللغتين‬ ‫بجانب‬

‫الكتب‬ ‫ودرس‬ ‫‪،‬‬ ‫بهذه اللغات الثلاث‬ ‫والفلك والمنطق والطب‬ ‫الفلسفة والرياضيات‬

‫ثم برز‬ ‫وجالينوسا‬ ‫وإقليدس‬ ‫وأفلاطون‬ ‫أرسطو‬ ‫‪:‬‬ ‫كتب‬ ‫وهي‬ ‫البحتة ‪،‬‬ ‫المعتمدة في العلوم‬

‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫الجامع الكبير‪ ،‬وتميز بعقليته الموسوعية‬ ‫المسجد‬ ‫أقرانه في‬ ‫ثابت بين‬

‫أسرار‬ ‫في كشف‬ ‫له الحق‬ ‫فصار‬ ‫‪،‬‬ ‫في العلم والتدريس‬ ‫فأجيز ثابت‬ ‫‪،‬‬ ‫خاصة‬ ‫والرياضيات‬

‫ليتصدر ثابت بن قرة‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫وإقليدس‬ ‫وأفلا طون‬ ‫أرسطو‬ ‫وتفسير كتب‬ ‫‪،‬‬ ‫العلم‬

‫هـ‪ ،‬فذاعت‬ ‫وهو في العشرين من عمره فقط عام ‪!03‬‬ ‫الكبير‬ ‫التدريس بالمسجد الجامع‬

‫"المخروطات"‬ ‫الجاميم كتاب‬ ‫العلم بالمسجد‬ ‫يدرِّس طلاب‬ ‫وأخذ‬ ‫الآفاق ‪،‬‬ ‫شهرته في‬

‫ثابت‬ ‫وبرع‬ ‫‪.‬‬ ‫التارنتي‬ ‫الإيقاع الهرموني " لأرستكسينوس‬ ‫دا‬ ‫‪ ،‬وكتاب‬ ‫الصوري‬ ‫لأبولونيوس‬

‫عنه المؤرخ‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬ ‫مسلم‬ ‫هندسي‬ ‫أعظم‬ ‫أنه‬ ‫قيل عنه‬ ‫في علم الهندسة حتى‬

‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫الهندسة‬ ‫علماء‬ ‫بن قرة أعظم‬ ‫"ثابت‬ ‫‪:‬‬ ‫ول"‬ ‫"يورانت‬ ‫العالمي المشهور‬

‫الذي مهد لإيجاد علم التكامل والتفاضل‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫وافر في تقدم الهندسة‬ ‫ساهم بنصيب‬

‫من تطوير وتجديد‬ ‫وتمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫المعادلات الجبرية بالطرق الهندسية‬ ‫كما استطاع أن يحل‬
‫اهة لإللللاكا‬‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظعا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪276‬‬

‫التي‬ ‫التكعيبية‬ ‫المعادلات‬ ‫واستطاع أن يعطي حلولا هندسية لبعض‬ ‫‪،‬‬ ‫نظرية فيثاغورس‬

‫عنها علماء الإغريق العظام "‪.‬‬ ‫عجز‬

‫وحركتها دراسة‬ ‫الشمس‬ ‫فأخذ يدرس‬ ‫‪،‬‬ ‫كما كان ثابت بن قرة من المولعين بالفلك‬

‫العالم‬ ‫"درس‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫الأوسط‬ ‫في كتابه "الشرق‬ ‫فيس)‬ ‫(سيدني‬ ‫عنه المؤلف‬ ‫فقد كتب‬ ‫دقيقة ‪،‬‬

‫يومًا‬ ‫‪365‬‬ ‫الشمسية فوجدها‬ ‫السنة‬ ‫طول‬ ‫وحس!‬ ‫الإسلامي ثابت بن قرة حركة الشمس‬

‫!"‪.‬‬ ‫ثانية‬ ‫من الحقيقة بأقل من نصف‬ ‫أكثر‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 01‬ثوان بالضبط‬ ‫و‬ ‫‪ 9‬دقائق‬ ‫و‬ ‫‪ 6‬ساعات‬ ‫و‬

‫إضافات‬ ‫إليها‬ ‫فروعها‪ ،‬وأضاف‬ ‫وبرع عالمنا الإسلامي أيضًا في الرياضيات بجميع‬

‫والجدير بالذكر أن تعميم نظرية‬ ‫‪،‬‬ ‫ودهشتهم‬ ‫علماء الغرب‬ ‫أثارت إعجاب‬ ‫عظيمة‬

‫للمربعات‬ ‫والأخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعداد المتحابة‬ ‫في إيجاد‬ ‫وابتكار قانونين أحدهما‬ ‫فيثاغورس‬

‫إلى عالمنا العظيم ثابت بن‬ ‫بل يعود في الأساس‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى لأي عالم غربي‬ ‫يرجع‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫السحرية‬

‫الغربية‬ ‫المنبهرين بالحضارة‬ ‫من‬ ‫أبنائنا‬ ‫يعلمه الكثيرون من‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫والشيء‬ ‫‪.‬‬ ‫قرة‬

‫) و(نيوتن ) و(اويلر) و(فارادي ) مستمد‬ ‫(جاليليو) و(جاوس‬ ‫نظريات‬ ‫وعلمائها أن أساس‬

‫العالم الإسلامي العظيم ثابت بن قرة الذي لم يسمعوا عنه في‬ ‫نظريات‬ ‫بالكلية من‬

‫نظرية حيَّرت العلماء إلى‬ ‫الاَن‬ ‫سنة من‬ ‫‪0017‬‬ ‫ابن قرة قبل حوالي‬ ‫فقد اكتشف‬ ‫!‬ ‫حياتهم‬

‫الوقت المتقدم من التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫هذا العالم المسلم‬ ‫يوم الناس هذا! فلقد اكتشف‬

‫وقد فسر ثابت بن قرة هذه الظاهرة‬ ‫الاعتدالين "‪،‬‬ ‫المعروفة باسم "هزة‬ ‫الظاهرة الفلكية‬

‫وتدور حول‬ ‫تقف‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫يهتز أو يترنح كما تترنح النحلة‬ ‫دوران الأرض‬ ‫بأن محور‬

‫له دورة كاملة‬ ‫الأرض‬ ‫وقال بأن ترنح محور‬ ‫!‬ ‫فتروح متمايلة هنا وهناك‬ ‫محورها‪،‬‬

‫يشير دائما إلى النجم‬ ‫لا‬ ‫بمعنى أن المحور‬ ‫‪،‬‬ ‫ألف سنة‬ ‫من ستٍ وعشرين‬ ‫نحوًا‬ ‫تستغرق‬

‫وبواسطة‬ ‫فقط‬ ‫سنوات‬ ‫قبل عدة‬ ‫"ناسالما‬ ‫الأمريكية‬ ‫وكالة الفضاء‬ ‫(أكد علماء‬ ‫‪.‬‬ ‫القطبي‬

‫مهمة‬ ‫جليلة وابتكارات‬ ‫هذه النظرية !)‪ .‬ولثابت أعمال‬ ‫الكمبيوتر العملاقة صحة‬ ‫أجهزة‬

‫قاعدة‬ ‫إليه العثور على‬ ‫وُيعزى‬ ‫‪،‬‬ ‫الهندسة‬ ‫الجبر على‬ ‫التي تطبق‬ ‫التحليلية‬ ‫الهندسة‬ ‫فْي‬

‫الزاوية ثلاثة أقسام متساوية‬ ‫إليه تقسيم‬ ‫كما يعزى‬ ‫‪،‬‬ ‫في إيجاد الأعداد المتحابة‬ ‫تستخدم‬

‫ثابت‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫وأبدع‬ ‫ا‬ ‫اليونان‬ ‫المعروفة عند رياضيي‬ ‫الطرق‬ ‫عن‬ ‫بطريقة تختلف‬

‫يشرِّح العين تشريحا علميًا‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫فكان أول إنسان على‬ ‫أيضًا‪،‬‬ ‫بن قرة في الطب‬
‫‪277‬‬ ‫اي!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!!‬ ‫لمحلإ( ‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫مؤرخو‬ ‫على مر العصور‪ ،‬وقد أحصى‬ ‫العيون‬ ‫طب‬ ‫أبا‬ ‫فكان ثابت وبجدارة‬ ‫نفصيليَا‪،‬‬

‫والطب‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الرياضة‬ ‫‪:‬‬ ‫كتابا في علوم‬ ‫لثابت بن قرة ‪018‬‬ ‫العلوم والعلماء في موسوعاتهم‬

‫‪ ،‬والهندسة‪،‬‬ ‫لأحياء‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والفقه ‪ ،‬والحديث‬ ‫لأخلاق‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والفلك‬ ‫‪ ،‬والفلسفة‬ ‫والطبيعة‬

‫ضل‪.‬‬ ‫وا لتفا‬ ‫وا لجبر ‪،‬‬

‫ينبغي علينا أن‬ ‫‪،‬‬ ‫العملاق‬ ‫هذا العالم الإسلامي‬ ‫منجزات‬ ‫بعض‬ ‫وبعد أن استعرضنا‬

‫أساشا ما هو علم التفاضل‬ ‫يعرف‬ ‫منّا‬ ‫فكم‬ ‫قليلًا‪،‬‬ ‫نتأمل أحوالنا‬ ‫مع أنفسنا لكي‬ ‫قليلَا‬ ‫نقف‬

‫إلى أمة‬ ‫من أنفسنا قليلأ ونبدأ بتنفيذ أول أمر إلهي‬ ‫نخجل‬ ‫الأوان لكي‬ ‫أما اَن‬ ‫والتكامل ؟‬

‫!‬ ‫‪" .‬اقرأ"؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!ي!‬ ‫محمد‬

‫شرق‬ ‫مغا من‬ ‫الاَن‬ ‫ننتقل‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫سابقه‬ ‫من‬ ‫وعالمنا القادم هو اكثر مدعاة للدهشة‬

‫الرائعة‪،‬‬ ‫في الأندلس‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫إلى غرب‬ ‫‪،‬‬ ‫في الشام المباركة‬ ‫العالم الإسلامي‬

‫لنراقب‬ ‫!‬ ‫بل بطائرة التاريخ الإسلامي‬ ‫‪،‬‬ ‫بقطار التاريخ الإسلامي‬ ‫هذه المرة ليس‬ ‫ولكن‬

‫في‬ ‫منهمأ‬ ‫وهو‬ ‫الإسلامية في "قرطبة " عالما إسلاميًا جديذا‪،‬‬ ‫من نافذة غرفة الاختراعات‬

‫جناحها‬ ‫على‬ ‫الطائرة مكتوب‬ ‫هذه‬ ‫!‬ ‫عمله لاختراع أول طائرة في ناريخ العنصر البشري‬

‫" !‬ ‫عبارة ‪" :‬صُنعَ في بِلادِ الإسْلام‬ ‫عربية واضحة‬ ‫بأحرفٍ‬ ‫الأيمن‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الإللللاكا‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪278‬‬

‫((أول وائد فضلاء في التارلخ"‬

‫الدين قط‪ ،‬والواقع أن الدين كان ملهمه‬ ‫عن‬ ‫لم ينفصل‬ ‫بأنه‬ ‫"تفرد العلم الإسلامي‬

‫الألوهية"‬ ‫العلم لإقامة الدليل على‬ ‫ظهر‬ ‫الإسلام‬ ‫الدافعة الرئيسة ‪ ،‬ففي‬ ‫وقوته‬

‫)‬ ‫رولان‬ ‫(روم‬

‫وحسب‬ ‫‪،‬‬ ‫في العلم والفن والصناعة‬ ‫حضارتنا‬ ‫بكل محامد‬ ‫مدينون للمسلمين‬ ‫"نحن‬

‫بينما كنا مثالا للهمجية"‬ ‫‪،‬‬ ‫البشري‬ ‫أنهم كانوا مثالا للكمال‬ ‫المسلمين‬

‫فايس)‬ ‫اليوبولد‬

‫ونظريات‬ ‫مدهشة‬ ‫من كشوف‬ ‫لنا‬ ‫فيما قدموه‬ ‫ليس‬ ‫علمنا لعلم العرب‬ ‫به‬ ‫يدين‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫"‬

‫مدين لهم بوجوده ذاته"‬ ‫انه‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫مبتكرة فحسب‬

‫بريفولت)‬ ‫(‬

‫للشعوب‬ ‫سادة‬ ‫منهم‬ ‫جعلت‬ ‫العلمية المتلاحقة‬ ‫المسلمين‬ ‫انتصارات‬ ‫"إن‬

‫بغيرها"‬ ‫تُقارَن‬ ‫من أن‬ ‫لدرجة تجعلها أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫المتحضرة‬

‫(زيغريد هونكه)‬

‫علمية ‪ ،‬وقوانبن‬ ‫ومناهج‬ ‫نظرات‬ ‫فيه من‬ ‫وما‬ ‫القرأن‬ ‫فليقرأ‬ ‫أراد الدلبل‬ ‫"من‬

‫الإسلام‬ ‫‪:‬‬ ‫العبارة‬ ‫بهذه‬ ‫فإني أحدده‬ ‫الإسلام‬ ‫أن أحدّد معنى‬ ‫داذا طُلبَ مني‬ ‫اجتماعبة‪،‬‬

‫"‬ ‫!‬ ‫الحضارة‬ ‫هو‬

‫ويلر)‬ ‫(‬

‫فإذا كان‬ ‫جديد؟‬ ‫من‬ ‫الوَلود إلى ابداع الحضارة‬ ‫الأسلامي‬ ‫العقل‬ ‫"ما يدرينا أن يعود‬

‫نفسها‬ ‫‪ ،‬فإن أوروبا المتعجرفة‬ ‫انحدار حضاري‬ ‫الآن بمرحلة‬ ‫يمرون‬ ‫المسلمون‬

‫قبل نهوضها"‬ ‫كانت كذلك‬


‫(ربنان )‬

‫بينكم ‪ ،‬وتعاليم‬ ‫موجو؟ا‬ ‫نهضتكم‬ ‫عنوان‬ ‫المقدس‬ ‫! ما دام كتابكم‬ ‫أيها المسلمون‬ ‫"‬

‫المستقبل"‬ ‫لتؤسسوا‬ ‫فارجعوا إلى الماضي‬ ‫‪،‬‬ ‫عندكم‬ ‫نبيكم محفوظة‬

‫(غريسيب)‬
‫‪927‬‬ ‫إف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الإسلامي العظيم ‪ -‬عباس بن فرناس ‪-‬كان من بين الأسباب الرئيسية‬ ‫العالم‬ ‫لعل هذا‬

‫حكاية‬ ‫بالذات تلخص‬ ‫بن فرناس‬ ‫عباس‬ ‫فقصة‬ ‫!‬ ‫التي دفعتني إلى كتابة هذا الكتاب‬

‫الأندلس منبع الحضارة‬ ‫في‬ ‫الإسلامية بمملها‪ ،‬فهذا العالم البربري ظهر‬ ‫الحضارة‬

‫لا‬ ‫فالذي‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ابن فرناس‬ ‫وكغيره من باقي علماء الإسلام أبدع عباس‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانية‬

‫هذا‬ ‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ فحسب‬ ‫أول رائد فضاء‬ ‫لم يكن‬ ‫أن ابن فرناس‬ ‫الكثير منا‬ ‫يعرفه‬

‫ورياضيًا‬ ‫مفوَّهًا وفقيهًا ورِعًا وفلكيًا وطبيبًا وصيدليًا‬ ‫شاعرًا‬ ‫العبقري‬ ‫العالم الإسلامي‬

‫صناعة‬ ‫في التاريخ يخترع‬ ‫إنسان‬ ‫أول‬ ‫فكان‬ ‫!‬ ‫وكيميائيًا وفيزيائيًا وفيلسوفًا ونحويًا ومخترعًا‬

‫الزمن )‪،‬‬ ‫أيضًا "المنقالة " (آلة لحساب‬ ‫ابن فرناس‬ ‫واخترع‬ ‫‪،‬‬ ‫الزجاح من الحجارة والرمل‬

‫بيت هذا الإنسان العبقري عبارة‬ ‫الفلكي )‪ ،‬وكان سقف‬ ‫للرصد‬ ‫" (آلة‬ ‫الحلق‬ ‫"ذات‬ ‫واخترع‬

‫على هيئة السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها والشمس‬ ‫عجيبة صممها‬ ‫قبة‬ ‫عن‬

‫بن‬ ‫وغيره من المؤرخين والمترجمين لحياة عباس‬ ‫(الزركلي )‬ ‫والقمر والكواكب كما ذكر‬

‫نظرية "الغزو‬ ‫فيها‬ ‫تتلخص‬ ‫قصة‬ ‫أنها‬ ‫بن فرناس‬ ‫عباس‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫الأهم‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫فرناس‬

‫مخيف‬ ‫للتشويه والتزوير بشكل‬ ‫العبقري تعرض‬ ‫التاريخي "‪ ،‬فتاريخ هذا العالم الإسلامي‬

‫!‬ ‫مجنون‬ ‫رجل‬ ‫العظيم إلى مجرد‬ ‫هذا العالم الإسلامي‬ ‫فيها‬ ‫تحول‬ ‫لدرجة‬ ‫للغاية ‪،‬‬

‫بن‬ ‫أن عباس‬ ‫عن‬ ‫النظًر‬ ‫وبغض‬ ‫‪،‬‬ ‫التجربة الرائدة في عالم الطيران‬ ‫تلك‬ ‫النظر عن‬ ‫وبغض‬

‫من دون أن يموت‬ ‫سماء قرطبة قبل أن يهبط على الأرض‬ ‫في‬ ‫وحلق‬ ‫بالطيران‬ ‫فرناس نجح‬

‫على أمثال أولئك الشباب‬ ‫الحقيقة أشفق‬ ‫ما تعلمناه في مدارسنا)‪ ،‬فإني في‬ ‫(على عكس‬

‫إلا أنني لا‬ ‫‪،‬‬ ‫الاَخرين‬ ‫من‬ ‫قبل أن يفقدوه‬ ‫لأنفسهم‬ ‫فقدوا احترامهم‬ ‫داخليًا‪ ،‬والذين‬ ‫المهزومين‬

‫عاتق علمائنا الذين أهملوا الجانب‬ ‫على‬ ‫بل أضعه‬ ‫‪،‬‬ ‫اللوم على أولئك المساكين‬ ‫كل‬ ‫أضع‬

‫الإسلامي‬ ‫بطلنا‬ ‫ذكر قصة‬ ‫من خلال‬ ‫سنحاول‬ ‫فإننا‬ ‫ولذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫التاريخي للحضارة‬

‫التزييف التاريخي الفظيع‬ ‫ومدى‬ ‫‪،‬‬ ‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫الخديعة الكبرى التي نعيشها‬ ‫أن نبين عظم‬ ‫القادم‬

‫!‬ ‫خاص‬ ‫بتاريخ الإسلام بشكل‬ ‫قبل أن يلحق‬ ‫‪،‬‬ ‫عام‬ ‫بتاريخ البشرية بشكل‬ ‫الذي لحق‬

‫إلا‬ ‫أمريًكا‪ ،‬فما عليك‬ ‫) هو الذي اكتشف‬ ‫كولومبوس‬ ‫تعتقد أن (كريستوفر‬ ‫كنت‬ ‫فإذا‬

‫لتستقل هذه المرة سفينة التاريخ‬ ‫جها إليه ‪،‬‬ ‫التي طرنا‬ ‫طائرة ابن عباس‬ ‫أن تنزل من‬

‫في ميناء مدينةٍ تركيةٍ‬ ‫هناك‬ ‫تركيا‪ ،‬فنرسوا‬ ‫" نحو‬ ‫"مرمرة‬ ‫بها سويةً إلى بحر‬ ‫‪ ،‬لنبحر‬ ‫الإسلامية‬

‫القادم !‬ ‫وُلد عظيمنا‬ ‫" حيث‬ ‫إغاليبولي‬ ‫يقال‬

‫‪000005‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتنع‬


‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬
‫‪028‬‬

‫أمريكا"‬ ‫((هكقشف‬

‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫غاليبولي أمضوا حياتهم في البحر كالتماسيح‬ ‫أبناء‬ ‫"ان‬

‫ونهازا"‬ ‫ليلأ‬ ‫والسفن‬ ‫البحر‬ ‫وهدهدتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أسرّتهم القوارب‬

‫)‬ ‫ابن كمال‬ ‫‪:‬‬ ‫العثماني‬ ‫(المؤرخ‬

‫على‬ ‫اللّه‬ ‫كونية أنزلها‬ ‫وكأنها حقائق‬ ‫منذ الصغر‬ ‫تاريخية رضعناها‬ ‫هنالـمعلومات‬

‫ما‬ ‫الأحيان‬ ‫من‬ ‫إنه في كثير‬ ‫بل‬ ‫!‬ ‫"بالضاد"‬ ‫أو النقض‬ ‫لا‬ ‫قابلة للنقد "بالدال‬ ‫البشر فلم تعد‬

‫سابقة‬ ‫فصول‬ ‫وقد ذكرنا خلال‬ ‫‪،‬‬ ‫والتخلف‬ ‫هذه الحقائق المزيفة بالجهل‬ ‫يُتهم فيها مكذب‬

‫تاريخ أبطالنا ورموزنا‬ ‫تشويه‬ ‫" هو‬ ‫الثقافي‬ ‫في هذا الكتاب أن من أهم بنود "نظرية الغزو‬

‫ألا‬ ‫‪:‬‬ ‫اَخر مهم‬ ‫أن هنالـبندٌ‬ ‫وذكرنا أيضا‬ ‫‪،‬‬ ‫وتعظيمهم‬ ‫أبطال الغرب‬ ‫والمبالغة في تمجيد‬

‫لا مكان‬ ‫أبطالٍ خرافيين‬ ‫سيرة أبطال الإسلام الحقيقيين وإبدالها بحكاياقي‬ ‫طمس‬ ‫وهو‬

‫الوجود‪ ،‬والحقيقة أن بطلنا الإسلامي هذا نال الشرفين من‬ ‫فضلًا عن‬ ‫في التاريخ‬ ‫لهم‬

‫الرغم من كونه أمير‬ ‫بحار‪ ،‬على‬ ‫فهو معروفٌ في الأدب الغربي كقرصان‬ ‫الغزاة ‪،‬‬ ‫أولئك‬

‫ففي‬ ‫له أضلًا‪،‬‬ ‫فلا ذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربي‬ ‫أما في الأدب‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫آل عثمان‬ ‫إمبراطورية‬ ‫بحر‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫تذكر اسمه من قريب‬ ‫التربوية لا‬ ‫الإعلام العربية ومناهجنا‬ ‫الذي نجد أن وسائل‬ ‫الوقت‬

‫خرافية مثل "سندباد" والتي لا‬ ‫تمجد شخصية‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫ذاتها‬ ‫بعيد‪ ،‬نجد أن تلك الوسائل‬

‫ترلـ؟ لا‬ ‫؟ وأي كتاب‬ ‫أبيه‬ ‫هو سندباد؟ وما اسم‬ ‫التاريخي أصلًا‪ ،‬فمن‬ ‫لها في الوجود‬ ‫محل‬

‫أدمغتنا غزاة التاريخ‬ ‫في‬ ‫عديمة الوجود زرعها‬ ‫فهو شخصية‬ ‫طبعًا‪،‬‬ ‫على الإطلاق‬ ‫شيء‬

‫طائر العنقاء‬ ‫سندباد الخرافية مع‬ ‫وقصص‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الوجود مثله‬ ‫أيضًا عديمي‬ ‫نحن‬ ‫نكون‬ ‫لكي‬

‫رئيس‬ ‫بيري‬ ‫‪:‬‬ ‫الحقيقي‬ ‫البطل الإسلامي‬ ‫هذا‬ ‫شيئًا أمام مغامرات‬ ‫تساوي‬ ‫لا‬ ‫ومغامراته‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬

‫في‬ ‫وأن تحدثنا عنهما‬ ‫لنا‬ ‫بربروسا) الذان سبق‬ ‫هذا العظيم تعود الى (الأخوان‬ ‫وقصة‬

‫الأندلسيين من‬ ‫في إنقاذ المسلمين‬ ‫أيضًا بالمساهمة‬ ‫بداية الكتاب ‪ ،‬فلقد قام بيري رئيس‬
‫‪28،‬‬ ‫افي‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫هلإد‬ ‫لمحي!و ا‬ ‫‪008‬‬

‫غرف‬ ‫الكنائس المظلمة حيث‬ ‫أقبية‬ ‫والأطفال من‬ ‫النساء‬ ‫الإسبان بعد أن حرر‬ ‫الإرهابيين‬

‫الفذ بمحاربة البرتغاليين الصليبيين الذين‬ ‫ثم قام هذا البطل الإسلامي‬ ‫‪،‬‬ ‫المخيفة‬ ‫التعذيب‬

‫إلى أمواح‬ ‫ثم توجه‬ ‫وهرمز‪،‬‬ ‫وعمان‬ ‫في عدن‬ ‫فحاربهم‬ ‫كي!إ ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫قبر رسول‬ ‫أرادوا نبش‬

‫وأكثروا فيها‬ ‫في البلاد‬ ‫قراصنة القديس يوحنا الذين طغوا‬ ‫ليحارب‬ ‫البحر المتوسط‬

‫عالفا عبقريا قل‬ ‫الوقت‬ ‫في نفس‬ ‫‪ ،‬نراه‬ ‫الطويل‬ ‫جهاد هذا البطل الإسلامي‬ ‫الفساد‪ ،‬ورغم‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫لغة أعدائه‬ ‫يعرف‬ ‫لكي‬ ‫والبرتغالية والإيطالية‬ ‫نظيره ‪ ،‬فلقد أتقن اليونانية والإسبانية‬

‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫اَخر اكتشافاته الجغرافية‬ ‫فيها‬ ‫يوضح‬ ‫اللّه‬ ‫تقدم بأبحاثه للخليفة سليم الأول رحمه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أمريكا‪.‬‬ ‫يوم إكتشاف‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسان‬ ‫غير تاريخ‬ ‫اليوم الذي‬ ‫ذلك‬ ‫جاء‬

‫اكتشف‬ ‫عامًا‪،‬‬ ‫بحوالي ‪27‬‬ ‫م أي قبل اكتشاف كولومبس‬ ‫هـ‪1465‬‬ ‫ففي عام ‪087‬‬

‫العلماء‬ ‫لهذه القارة أذهلت‬ ‫خارطة‬ ‫أمير البحرية الإسلامية بيري أمريكا‪ ،‬بل وقام برسم‬

‫رئيس‬ ‫فلقد قام بيري‬ ‫‪،‬‬ ‫الأقمار الصناعية‬ ‫وبين صور‬ ‫بينها‬ ‫التطابق العجيب‬ ‫بعد أن وجدوا‬

‫عام‬ ‫قبل أن يقدمها إلى السلطان سليم الأول في مصر‬ ‫الدقة ‪،‬‬ ‫أمريكا بمنتهى‬ ‫سواحل‬ ‫برسم‬

‫"إسطانبول " وعليها توقيع الرئيس بيري شخصيا‪.‬‬ ‫في متحف‬ ‫الاَن‬ ‫موجودة‬ ‫م وهي‬ ‫‪1517‬‬

‫فقد رسم بيري جزر البحر الكاريبي‪،‬‬

‫ورسم جزيرة كوبا بشكل ممتاز‪ ،‬ولم‬

‫برسم خارطة‬ ‫قام‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫يكتفِ بذلك وحسب‬

‫مصباته‬ ‫فرسم‬ ‫‪،‬‬ ‫لنهر الأمازون العظيم‬

‫خريطته‬ ‫في‬ ‫ورسم‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنابعه المتعددة‬

‫العجيبة أنواع الحيوأنات المتواجدة في‬

‫فيها مقياسا دقيفا‬ ‫ووضع‬ ‫‪،‬‬ ‫أدغال الأمازون‬

‫والطول التي اخترعها‬ ‫العرض‬ ‫لخطوط‬

‫والجدير بالذكر‬ ‫قبل ‪،‬‬ ‫من‬ ‫العلماء المسلمون‬

‫الريس بيري‬ ‫أن هذه الخريطة التي رسمها‬

‫الخريطة الأولى لأمريكا فْي‬ ‫لأمريكا هي‬

‫أغسطس‬ ‫هنا أنه بتاريخ ‪26‬‬ ‫ونذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخ‬


‫هل ظظما ‪ 4‬اهة الإللللا!‬ ‫‪008‬‬ ‫‪282‬‬

‫الريس بيري‬ ‫خرائط‬ ‫الأمريكية ندوة عن‬ ‫دا‬ ‫تاون‬ ‫جامعة "جورح‬ ‫في‬ ‫م عُقدت‬ ‫عام ‪5691‬‬

‫للعادة اج‬ ‫خارق‬ ‫اكتشاف‬ ‫لا‬ ‫لأمريكا‬ ‫بيري‬ ‫فيها بأن خرائط‬ ‫المشتركون‬ ‫اتفق الجغرافيون‬

‫والدليل‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬ ‫أميركا قبل اكتشافها بعشرات‬ ‫معرفة بوجود‬ ‫فلقد كان الرئيس بيري على‬

‫البحرية " "إن بحر‬ ‫"كتاب‬ ‫المدهشة‬ ‫ما يقوله في كتابه الماتع الملعئ بالمغامرات‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫ميل تجاه الغرب من‬ ‫‪0002‬‬ ‫المحيط الأطلسي ء بحر عظيم يمتد بعرض‬ ‫المغرب ‪-‬يقصد‬

‫أمير‬ ‫استحق‬ ‫اج وبذلك‬ ‫أنتيليا‬ ‫قارة‬ ‫قارة هي‬ ‫هذا البحر العظيم توجد‬ ‫بوغار سبته وفي طرق‬

‫التاريخ‬ ‫صفحات‬ ‫في‬ ‫أن يخلد اسمه‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫بيري رئيس‬ ‫البحرية الإسلامية العثمانية‬

‫نقدمه إلى أبنائنا‪،‬‬ ‫تاريخ عظمائنا‪ ،‬لكي‬ ‫عن‬ ‫الغبار‬ ‫وقد ان الأوان لكي ننفض‬ ‫الإنساني ‪،‬‬

‫باذن اللّه‪.‬‬ ‫القادم والقريب‬ ‫الإسلامي‬ ‫النهوض‬ ‫لهم درب‬ ‫تضيئ‬ ‫نباريسًا‬ ‫ليكونوا لهم‬

‫لقد وجد‬ ‫!‬ ‫إلى أمريكا‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬ ‫الرئيس‬ ‫بيري‬ ‫وجده‬ ‫غريب‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫التاريخ الإنساني‪.‬‬ ‫أسرار‬ ‫أخطر‬ ‫سرًا من‬ ‫بذلك‬ ‫ليكتشف‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بالعربية هناك‬ ‫أناسًا يتكلمون‬

‫لتغير‬ ‫الأرض‬ ‫مستعدَا لمعرفة تفسنر هذا اللغز الخطير الذي لو علمه سكان‬ ‫كنت‬ ‫فإذا‬

‫التالية!‬ ‫العجيبة‬ ‫لمتابعة القصة‬ ‫نفسَا عميقَا ستحتاجه‬ ‫التاريخ ‪ ،‬فخذ‬ ‫وجه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪2!3‬‬ ‫ا!يثغ‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫لمحا‬ ‫!ل!‬ ‫أ ا‬ ‫في!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫)أ‬
‫ا‬ ‫افىددلمون‬ ‫ل! يعوفهم‬ ‫الذين‬ ‫"المدل!لم! في‬

‫الوعي الكامل‬ ‫واعيَا‬ ‫كان‬ ‫كولومبس‬ ‫"إن كريستوفر‬

‫قبل مجيئه إليها"‬ ‫في أمريكا‬ ‫الإسلامي‬ ‫بالوجود‬

‫اليون فيرنيل)‬

‫رفرد‬ ‫ما‬ ‫بروق ممور جا معة‬

‫أمريكا"‬ ‫في كتابه "أشر‪.‬يقيا واكتمف‪،‬ف‬

‫‪ 4‬ول! !ءا ‪3‬آول"‬ ‫‪13،53‬ء‪ 3‬ة‪ 4‬عي"‬ ‫ثو‬ ‫عيطهـآه‬ ‫‪3‬‬ ‫"!ءا‬

‫واحدٍ من قارني‬ ‫باكثر من عظيم إسلامي‬ ‫عندما بدأت هذا الكتاب لم اكن أطمع‬

‫هذا الكتاب لأثبت أن هذا الدين‬ ‫والجنوبية لكي أضيفه إلى ضفحات‬ ‫أمريكا الشمالية‬

‫أمريكا بأسرهم كانوا‬ ‫أن سكان‬ ‫من المفاجأة عندما علمت‬ ‫ولكنني صُعقت‬ ‫‪،‬‬ ‫دين عالمي‬

‫تاريخيةٍ‬ ‫معلومات‬ ‫من‬ ‫لما سأعرضه‬ ‫بالجنون‬ ‫البعض‬ ‫أن يتهمني‬ ‫وقبل‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫مسلمين‬

‫التي‬ ‫المدرسية‬ ‫التاريخ‬ ‫معًا ما تعلمناه سابقًا في كتب‬ ‫علينا أولًا أن نراجع‬ ‫خطيرةٍ ‪ ،‬ينبغي‬

‫وأمريكا‬ ‫الشمالية‬ ‫فلقد تعلمنا أن قارني أمريكا‬ ‫‪:‬‬ ‫التاريخ الغربية‬ ‫لكتب‬ ‫طبيعي‬ ‫انعكاس!‬ ‫هي‬

‫ام عندما اكتشفها بحار إيطالي اسمه‬ ‫عام ‪294‬‬ ‫قارتين مجهولتين حتى‬ ‫الجنوبية كانتا‬

‫هذا البحار الإيطالي الذي كان يعمل لصالح ملكي‬ ‫)‪ ،‬وهناك وجد‬ ‫(كريستوفر كولمبوس‬

‫الهنود‪،‬‬ ‫أنهم من‬ ‫فظن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫و(وايزابيلا) أناسًا‬ ‫إسبانيا (فرناندو)‬

‫(أميركو فاسبوتشي)‬ ‫ثم جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫المائل للحمرة‬ ‫(الهنود الحمر) للونهم الأسمر‬ ‫فأسماهم‬

‫جديدة‬ ‫قارة‬ ‫هي‬ ‫الهند وإنما‬ ‫ليست‬ ‫أن تلك الأرض‬ ‫ليكتشف‬ ‫البحارة الإيطاليين‬ ‫وهو أحد‬

‫ولإنهم كانوا‬ ‫‪،‬‬ ‫لم يكونوا متحضرين‬ ‫تسمية أمريكا إ)‪ ،‬ولأن الهنود الحمر‬ ‫(ومنا جاءت‬

‫الأوروبيون‬ ‫فلقد تطوع‬ ‫السينما الأمريكية دائمًا)‬ ‫من اكلي لحوم البشر (كما تصورهم‬

‫الغريب أن عشرات‬ ‫الهنود الحمر‪ ،‬ولكن‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫والثقافة‬ ‫البيض بنشر الحضارة‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪284‬‬

‫التي كان من‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الحمر تم قتلهم من قبل الأوروبيين البيض‬ ‫ملايين الهنود‬

‫انتهت الرواية الغربية‪.‬‬ ‫!‬ ‫والمدنية في أوساطهم‬ ‫لنشر الحضارة‬ ‫أن تكون‬ ‫المفروض‬

‫فيه تبرير‬ ‫هراء أراد الأوروبيون‬ ‫مجرد‬ ‫تعدو‬ ‫لا‬ ‫الرواية التاويخية‬ ‫الحقيقة أن هذه‬

‫الرواية وكأنها حقيقة‬ ‫تقبلنا هذه‬ ‫أننا‬ ‫في الأمر‬ ‫الهندي الأحمر‪ ،‬والمحزن‬ ‫إبادتهم للشعب‬

‫الأمة أن ينتفضوا‬ ‫هذه‬ ‫الأوان لشباب‬ ‫اَن‬ ‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫وولى‬ ‫قد فات‬ ‫هذا الوقت‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ناريخية‬

‫بل من منظور‬ ‫‪،‬‬ ‫أقول من منظور إسلامي‬ ‫لا‬ ‫غزاة التاريخ ‪ ،‬وأن يعيدوا كتابة التاريخ‬ ‫في وجه‬

‫طي‬ ‫فالسر الخطير الذي ظل‬ ‫‪،‬‬ ‫التزييف والتحيز لأي طرف‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬بعيدًا‬ ‫إنساني شامل‬

‫والبرتغال لمئات السنين هو أن الهنود الحمر كانوا شعوئا‬ ‫إسبانيا‬ ‫أرشيفات‬ ‫الكتمان في‬

‫وقبل أن يظن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام والمسلمين‬ ‫حاقد على‬ ‫صليبي‬ ‫دافعٍ‬ ‫من‬ ‫إبادتهم‬ ‫إسلامية تمت‬

‫ينبغي علينا ن‬
‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫بنظرية المؤامرة‬ ‫يؤمن‬ ‫كاتب‬ ‫إلا خيال‬ ‫الكلام ما هو‬ ‫القارئ أن هذا‬

‫من خلال دراستي لهذا الموضوع‬ ‫إليها‬ ‫توصلت‬ ‫الحقائق التاريخية التي‬ ‫نستعرض‬

‫للقارئ الكريم‬ ‫سوية ناريخ الإسلام في أمريكا‪ ،‬وأترك المجال‬ ‫الخطير‪ ،‬والاَن لنستعرض‬

‫بعد ذلك ليحكم بنفسه‪:‬‬

‫فرس‬ ‫ظهر‬ ‫مبكرًا من على‬ ‫الإسلام في أميركا بدأت‬ ‫) بداية قصة‬ ‫إالقرن الأول الهجري‬

‫هـ‪ ،‬وفوق‬ ‫عام ‪63‬‬ ‫في‬ ‫الأطلسي‬ ‫على الضفة الشرقية للمحيط‬ ‫عربية أضيلة كانت تجري‬

‫) هو ابن خالة الفاتح‬ ‫نافع‬ ‫فارس! من بني أمية اسمه (عقبة بن‬ ‫هذه الفرس كان يركب‬

‫الإسلامي العظيم ‪ -‬الأموي أيضا ‪( -‬عموو ابن العاص )‪ ،‬هذا الفارس المسلم نظر إلى‬

‫علياء السماء ويقول بصوتٍ‬ ‫في‬ ‫بالدموع ليرفع يديه‬ ‫وعيونه تفيض‬ ‫المحيط الأطلسي‬

‫أعلم ان وراء هذا البحر أرضًا‬ ‫"اللهم لو كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫هدير أمواح بحر الظلمات‬ ‫نبراته‬ ‫خالطت‬

‫" !‬ ‫اللّه‬ ‫لا إله إلا‬ ‫عليها كلمة‬ ‫أعلي‬ ‫حتى‬ ‫إليها في سبيلك‬ ‫لخضته‬

‫على‬ ‫(الحث‬ ‫قال شينا عجيبًا ورد في كتاب‬ ‫م الشعبي‬ ‫الإمط‬ ‫)‬ ‫(القرن الأول الهجري‬

‫من وراء الأندلس كما بيننا‬ ‫عبادا‬ ‫‪-‬عز وجل ‪-‬‬ ‫له‬ ‫قال "إن‬ ‫) لأبي بكر الخلال حيث‬ ‫التجارة‬

‫جبالهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الدر والياقوت‬ ‫رضراضهم‬ ‫مخلوق‬ ‫تعالى عصاه‬ ‫الله‬ ‫ما يرون أن‬ ‫وبين الأندلس‬

‫ثمر‬ ‫أبوابهم لها‬ ‫على‬ ‫عملا لهم شجر‬ ‫ولا يعملون‬ ‫ولا يزرعون‬ ‫يحرثون‬ ‫لا‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫"‬ ‫لباسهم‬ ‫هي‬ ‫عراض‬ ‫لها أوراق‬ ‫وشجر‬ ‫طعامهم‬ ‫هي‬
‫‪285‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬لإد‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫ومعادن‬ ‫الذهب‬ ‫كتابه "مروح‬ ‫الهجري ) ذكر المؤرخ المسعودي‬ ‫(القرن الرابع‬

‫حامد الغرناطي أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه‬ ‫وأبو‬ ‫م‬ ‫الجوهر" المكتوب عام ‪569‬‬

‫بن سعيد بن الأسود‪ ،‬عبر بحر الظلمات مع جماعة من أصحابه إلى أن وصل‬ ‫الحْشخاش‬

‫لما عاد من رحلته‬ ‫وقال الخشخاش‬ ‫م ‪،‬‬ ‫سنة ‪988‬‬ ‫ورجع‬ ‫‪،‬‬ ‫وراء بحر الظلمات‬ ‫إلى الأرض‬

‫رسم‬ ‫‪،‬‬ ‫للعالم‬ ‫خرنطة‬ ‫المسعودي‬ ‫لما رسم‬ ‫ولذلك‬ ‫التي وصلها‪،‬‬ ‫أناسا في الأرض‬ ‫وجد‬ ‫بأنه‬

‫بالأرض‬ ‫يسميها الإدرشي‬ ‫بينما‬ ‫المجهولة‬ ‫بعد بحر الظلمات أرضا سماها‪ :‬الأرض‬

‫وراء بحر‬ ‫أن ثمة أرضا‬ ‫يعرفون‬ ‫في القرن التاسع الميلادي كان المسلمون‬ ‫إنه‬ ‫الكبيرة أي‬

‫الجغرافي‬ ‫المؤرخ‬ ‫في كتابات‬ ‫عمومة‬ ‫أبناء‬ ‫سيرة هؤلاء المغامرين وهم‬ ‫(وردت‬ ‫الظلمات‬

‫وايتووتر البرازيلية)‬ ‫م في جامعة‬ ‫وتم توثيقها عام ‪5291‬‬ ‫كراتشكوفسكي‬

‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫(والد الشيخ‬ ‫الجزولي‬ ‫الهجري ) الشيخ البربري ياسين‬ ‫(القرن الخامس‬

‫إلى المناطق شمال‬ ‫قطع المحيط الأطلسي وذهب‬ ‫)‬ ‫المرابطين‬ ‫جماعة‬ ‫ياسين مؤسس‬

‫نابعة‬ ‫منطقة كبيرة كانت‬ ‫وأسس‬ ‫ا‬ ‫فيها الإسلام‬ ‫‪ ،‬ونشر‬ ‫أتباعه‬ ‫من‬ ‫البرازيل مع جماعات‬

‫(تلمسان)‬ ‫مثل‬ ‫إسلامية‬ ‫مدن‬ ‫أسماء‬ ‫هنالم مدنًا تحمل‬ ‫ولا تزال‬ ‫ا‬ ‫المرابطية‬ ‫للدولة‬

‫إلى يوم الناس هذا‪.‬‬ ‫و(فاس)‬ ‫و(مراكس)‬

‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫الإدرشمي الذي عاش‬ ‫الشريف‬ ‫‪)،‬‬ ‫الهجري‬ ‫(القرن السادس‬

‫الشباب‬ ‫قصة‬ ‫"‬ ‫كتابه "الممالك والمسالك‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 1‬م ‪،‬‬ ‫‪018-‬‬ ‫الميلادي بين ‪9901‬‬

‫)‬ ‫الآن‬ ‫البرتغال‬ ‫ببواخر من إشبونة "وله؟‪ 3‬أسأ" (عاصمة‬ ‫خرجوا‬ ‫جماعة‬ ‫‪:‬‬ ‫المغامرين وهم‬

‫بعضهم‪،‬‬ ‫ورجع‬ ‫‪،‬‬ ‫الظلمات‬ ‫هؤلاء المغامرون بحر‬ ‫وقتها‪ ،‬وقطع‬ ‫في يد المسلمين‬ ‫وكانت‬

‫الأمر‬ ‫في‬ ‫ملوكها‪ .‬والغريب‬ ‫ووصفوا‬ ‫وصفوها‬ ‫وذكروا قصتهم وأنهم وصلوا الى أرض‬

‫بالعربية‬ ‫يتكلمون‬ ‫أناس‬ ‫وإذا كان‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بالعربية هنا!‬ ‫أناسا يتكلمون‬ ‫أنهم وجدوا‬ ‫أنهم ذكروا‬

‫تعلم أهلها العربية‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫قبلهم إلى هناك‬ ‫أن أناسا كثيرين وصلوا‬ ‫دليل على‬ ‫فْهذا‬ ‫هناك‬

‫في‬ ‫إسلامي‬ ‫وجود‬ ‫هناك‬ ‫أنه كان‬ ‫المحليين ‪ ،‬وعلى‬ ‫ليكونوا ترجمانا بينهم وبين الملوك‬

‫الذي أعطاه هولاء المغامرون يظهر أنه‬ ‫الوصف‬ ‫‪.‬و‬ ‫على تلك الأرض‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬

‫إسبانيولا‪.‬‬ ‫الكارابية‪ ،‬كوبا أو‬ ‫للجزر‬ ‫وضف‬

‫كتابه‬ ‫في‬ ‫عجيبة‬ ‫الدين العمري يذكر قصة‬ ‫م) المورخ الإسلامي شهاب‬ ‫(عام ‪1327‬‬
‫اهة الاللللاأ‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪!86‬‬

‫الأمصار" بأن سلطان إمبراطورية مالي المسلم (منسا موسى)‬ ‫الأبصار وممالك‬ ‫"مسالك‬

‫المحيط‬ ‫أخبره بأن سلفه أنشأ مائتي سفينة وقطع‬ ‫م ‪،‬‬ ‫عام ‪1327‬‬ ‫للحج‬ ‫لما ذهب‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬

‫وبذلك‬ ‫!‬ ‫مالي ولم يعد قط‬ ‫عليه في حكم‬ ‫وأنابه‬ ‫المجهولة‬ ‫الضفة الأخرى‬ ‫نحو‬ ‫الأطلسي‬

‫الولايات‬ ‫في البيرو والبرازيل وجنوب‬ ‫بالفعل كتابات‬ ‫وُجدت‬ ‫وقد‬ ‫ا‬ ‫بقي هو في الملك‬

‫الكوفية العربية‬ ‫من كتابات إما بالحروف‬ ‫الوجود الإفريقي الإسلامي‬ ‫المتحدة تدل على‬

‫يسمونهم‪:‬‬ ‫الاَن ‪،‬‬ ‫كله مسلم‬ ‫لغة لشعب‬ ‫وهي‬ ‫؟‬ ‫الإفريقية بلغة الماندينك‬ ‫أو بالحروف‬

‫إلى يومنا هذا ا‬ ‫لها في الهنود الحمر‬ ‫اَثارا‬ ‫اللغة المانديكية‬ ‫تركت‬ ‫"الفلان "‪ ،‬وكذلك‬

‫)‬ ‫!‬ ‫لغة الماندينك الإسلامية‬ ‫بحروف‬ ‫قبائل هندية إلى يومنا هذا مازالت تكتب‬ ‫(وهناك‬

‫"إن الهنود الحمر‬ ‫في مذكراته‬ ‫يكتب‬ ‫نفسه‬ ‫كولومبوس‬ ‫كريستوفر‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪3914‬‬ ‫(عام‬

‫أنه‬ ‫" وذكر‬ ‫المسلمات‬ ‫النساء الغرناطيات‬ ‫الذي ‪3‬تلبسه‬ ‫باللباس‬ ‫لباسا قطنيا شبيها‬ ‫يلبسون‬

‫والهنود الحمر‬ ‫بين كرستوفر‬ ‫والجدير بالذكر أن أول وثيقة هدنة‬ ‫في كوبا مسجدا‪،‬‬ ‫وجد‬

‫بتوقيع‬ ‫تاريخ أمريكا‬ ‫متحف‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫(الوثيقة‬ ‫مسلم‬ ‫رجل‬ ‫كانت موقعة من طرف‬

‫)‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫من الهنود الحمر اسمه محمد‬ ‫عربية من رجل‬ ‫بحروف‬

‫أمريكا تظهر فيها مدنا ذات‬ ‫لفلوريدا في‬ ‫الأوروبيون خريطة‬ ‫رسم‬ ‫م)‬ ‫(عام ‪1564‬‬

‫تكون‬ ‫ولكي‬ ‫)‪،‬‬ ‫و(ميورقة ) و(قادس‬ ‫مثل (مراكسأ‬ ‫الأندلس والمغرب‬ ‫في‬ ‫أسماء توجد‬

‫عربية قبل مائة أو مائتي عام من ذلك‬ ‫هجرة‬ ‫كانت‬ ‫فبالضروري‬ ‫‪،‬‬ ‫أسماء عربية هناك‬

‫على الأقل‪.‬‬ ‫التارنخ‬

‫صدفة خريطة للمحيط الأطلسي رسمها بيري‬ ‫الأتراك‬ ‫اكتشف‬ ‫م)‬ ‫(عام ‪1!92‬‬

‫حوالي‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هـ‪ /‬أي‬ ‫‪919‬‬ ‫سنة‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫البحرية العثمانية في وقته‬ ‫رئيس ‪ ،‬الذي كان رئيس‬

‫فيها أنها‬ ‫في هذا الكتاب ) الغريب‬ ‫الخريطة التي عرضناها‬ ‫نفس‬ ‫‪( ،‬وهي‬ ‫م‬ ‫‪1515-‬‬ ‫‪0151‬‬

‫بل‬ ‫بالتاكيد‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫غير معروف‬ ‫متناه‬ ‫أمريكا بتفصيل‬ ‫تعطي خريطة شواطيء‬

‫‪-‬‬ ‫أعوام ‪0154‬‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫الأوروبيون‬ ‫وأماكن لم يكتشفها‬ ‫بأنهار‬ ‫بل أتى‬ ‫‪،‬‬ ‫فقط‬ ‫الشواطيء‬ ‫ليس‬

‫حوالي‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫‪ -‬بأن هذه الخريطة‬ ‫فهذا يعني ‪ -‬وكما ذكر بيري رايس‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪0156‬‬

‫أو ‪/‬‬ ‫هو‬ ‫فسواء‬ ‫قبله ‪،‬‬ ‫الأندلسيين والمغاربة الذين قدموا‬ ‫له وللبحارين‬ ‫خريطة‬ ‫تسعين‬

‫قبل الأوروييينا‬ ‫اسمها‬ ‫وعرفوا‬ ‫‪،‬‬ ‫المناطق‬ ‫قطعا تلك‬ ‫عرفوا‬ ‫قبله سيكونون‬ ‫المسلمون‬
‫‪287‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإأا‬ ‫‪،00‬‬

‫غرب‬ ‫أقصى‬ ‫في‬ ‫هي جبال تشيلي‬ ‫التي‬ ‫أظهر بالتفصيل جبال الأنتس‬ ‫في الأمر أنه‬ ‫والغريب‬

‫أنهارا في‬ ‫وأظهر‬ ‫م ‪،‬‬ ‫عام ‪1527‬‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫الأوروبيون‬ ‫التي لم يصلها‬ ‫‪،‬‬ ‫قارة أمريكا الحنوبية‬

‫ولا‬ ‫الأوروبيين‬ ‫عند‬ ‫الذيْن لم يكونا معروفين‬ ‫‪ ،‬ومصبه‬ ‫بالتفصيل‬ ‫ونهر الأمازون‬ ‫كولومبيا‪،‬‬

‫في خرائطهم‪.‬‬ ‫موجودين‬

‫هارفرد‪ ،‬كتب‬ ‫أستاذا في جامعة‬ ‫كان‬ ‫) البروفيسور ليون فيرنيل الذي‬ ‫م‬ ‫(عام ‪0291‬‬

‫كتائا اسماه ‪:‬‬

‫‪ 4‬ول! !ح قآول"‬ ‫!طأ‬ ‫‪413‬‬ ‫ح‬ ‫ك!س!لأه‬ ‫آه‬ ‫‪!" ،‬حقس!ول‬ ‫لا‬ ‫أمريكا‬ ‫اكتشاف‬ ‫"و‬ ‫أفريقيا‬ ‫"‬

‫في‬ ‫الإسلامي‬ ‫كان واعيا الوعي ‪-‬الكامل بالوجود‬ ‫كولومبس‬ ‫"إن كريستوفر‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫يقول‬

‫بأن المانديك‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫وثقافية‬ ‫ولغوية‬ ‫زراعية‬ ‫براهين‬ ‫أمريكا"‪ ،‬وركرْ في براهينه على‬

‫من قبائل‬ ‫قبيلتين‬ ‫أمريكا‪ ،‬وتزاوجوا مع‬ ‫وشمال‬ ‫وسط‬ ‫انتشروا في‬ ‫المسلمين بصفة خاضة‬

‫أمريكا‪ ،‬وانتشروا ‪ -‬كما ذكر ‪ -‬في‬ ‫في شمال‬ ‫إيروكوا" و"الكونكير"‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الهنود الحمر‪ ،‬وهما‬

‫كندا !‬ ‫إلى جهات‬ ‫وصلوا‬ ‫حتى‬ ‫لا‬ ‫أمريكا‪ ،‬وشما‬ ‫البحر الكاريبي جنوب‬

‫محأ"‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪!3‬ع!ءح!‬ ‫"!ول‪ 4‬ق!‪،،‬ل!"‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫في كتابه‬ ‫ذكر‬ ‫فرنسي‬ ‫"كاتب‬ ‫كوفين‬ ‫جيم‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫(عام ‪0691‬‬

‫"فحد!للى"‪،‬‬ ‫"المامي"‪،‬‬ ‫اسمها‬ ‫في أمريكا قبيلة بربرية مسلمة‬ ‫تسكن‬ ‫كانت‬ ‫بأنه‬ ‫"بربر أمريكا"‪،‬‬

‫وذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫زعماء‬ ‫تقال عن‬ ‫الإمام "‪ ،‬وهي‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫في أفريقيا الغربية ومعناها‬ ‫معروفة‬ ‫كلمة‬ ‫وهي‬

‫كولومبس‪.‬‬ ‫قبل كرششوفر‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أمريكا الوسطى‬ ‫في‬ ‫بأن اكئريتهم كانت في الهندوراس‬

‫"‪،‬‬ ‫"التاريخ القديم لاحتلال المكسيك‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫)كذلك‬ ‫م‬ ‫(عام ‪7891‬‬

‫إيبير ا‪،‬‬ ‫إيرو سكو‬ ‫‪ ،‬لما نويل‬ ‫"‬ ‫أول‬ ‫‪3‬‬ ‫!أ) ولول ! أ‪301‬‬ ‫ول‬ ‫!‬ ‫ه ح ! ‪4! 1‬‬ ‫ول‬ ‫‪4‬‬ ‫ول‬ ‫س!‬ ‫‪3‬‬ ‫س!‪)! 4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كلرس!‬ ‫أ‬ ‫ح‬ ‫‪5‬‬ ‫"‬

‫جاؤوا‬ ‫سود‬ ‫لشعوب‬ ‫مستعمرات‬ ‫‪،‬‬ ‫خاصة‬ ‫بصفة‬ ‫والبرازيل‬ ‫أمريكا الوسطى‬ ‫"كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫لما‪.‬‬ ‫والشمالية‬ ‫والجنوبية‬ ‫الوسطى‬ ‫في أمريكا‬ ‫وانتشروا‬ ‫أفريقيا‬ ‫من‬

‫السود‬ ‫م قبيلة من‬ ‫عام ‪1775‬‬ ‫‪،‬‬ ‫كارسيس‬ ‫فرانسسكو‬ ‫الراهب‬ ‫اكتشف‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫(عام ‪1775‬‬

‫الأمريكية "المكسيك‬ ‫المتحدة‬ ‫في الولايات‬ ‫في نيوميكسيكو‬ ‫مع الهنود الحمر‬ ‫مختلطة‬

‫وبما‬ ‫للسود‪.‬‬ ‫بأنها‬ ‫تماثيل تظهر في الخريطة المرفقة تدل دلالة كاملة‬ ‫الجديدة "‪ ،‬واكتشف‬

‫الأفارقة الذين ذهبوا لنشر‬ ‫أنهم كانوا هم المسلمون‬ ‫فلا شك‬ ‫في أمريكا سود‪،‬‬ ‫يوجد‬ ‫أنه لا‬

‫في أمريكا‪.‬‬ ‫الإسلام‬


‫هة الإسلا!‬ ‫ا‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪288‬‬

‫"‪،‬‬ ‫"ديلي كلاريون‬ ‫‪:‬‬ ‫اسمها‬ ‫جريدة‬ ‫في‬ ‫مقال‬ ‫في‬ ‫م) "مييرا موس"‬ ‫(عام ‪4691‬‬

‫في أميريكا‬ ‫الصغيرة الموجودة‬ ‫الجمهوريات‬ ‫إحدى‬ ‫وهي‬ ‫" في !بيليز" ‪،‬‬ ‫أوو‬ ‫‪1‬‬ ‫لا‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫"ولهأدة‬

‫أي ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الغربية‬ ‫الهند‬ ‫كولومبس‬ ‫كريستوف‬ ‫اكتشف‬ ‫"عندما‬ ‫م ‪:‬‬ ‫‪ ،‬بتاريخ عام ‪4691‬‬ ‫الوسطى‬

‫الشعر‪ ،‬اسمهم‪:‬‬ ‫خشن‬ ‫اللون ‪،‬‬ ‫من البشر أبيض‬ ‫جنسا‬ ‫وجد‬ ‫م ‪،‬‬ ‫عام ‪3914‬‬ ‫‪،‬‬ ‫البحر الكاريبي‬

‫يكرهون‬ ‫ومسالما‪،‬‬ ‫في البحر‪ ،‬وكانوا شعبا موحدا‬ ‫وضيادين‬ ‫‪،‬‬ ‫كانوا مزارعين‬ ‫"‪،‬‬ ‫!الكاريب‬

‫‪ :‬العربية "!‬ ‫‪ ،‬ولغتهم‬ ‫‪ :‬الإسلام‬ ‫دينهم‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫والعنف‬ ‫التعدي‬

‫دو توليدو‪،‬‬ ‫أل فيريس‬ ‫إيزابيل‬ ‫لويزا‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪0002‬‬ ‫(عام‬

‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫حح‬ ‫!!زوله ‪4‬‬ ‫ينة سيدونسا‬ ‫مد‬ ‫دوقة‬ ‫وهي‬ ‫زوللأ" ‪،‬‬ ‫؟!‪2! 13‬‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫ثي!حم ‪!1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪!5‬‬ ‫‪+01140‬‬ ‫"‬

‫!حوللأ ول!‪،"3‬‬ ‫"!‪ 4‬ن!!!دة! ح!‬ ‫في مدينة باراميدا‬ ‫اكتشفت بالصدفة وهي ترمم قصرها‬

‫كامل‬ ‫الوثائق وصف‬ ‫في هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى العهد الأندلسي‬ ‫إسلامية مكتوبة بالعربية ترجع‬ ‫ثائقًا‬

‫الذين كانوا حكام‬ ‫خبأها أجدادها‬ ‫‪،‬‬ ‫كولومبس‬ ‫فيها قبل كريستوفر‬ ‫لأمريكا والمسلمين‬

‫البحرية‬ ‫وأميرالات‬ ‫الأندلس‬ ‫وكانوا حكام‬ ‫الإسباني ‪،‬‬ ‫في الجيس‬ ‫إسبانيا وكانوا جنرالات‬

‫قبل أن‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫بوضعها‬ ‫الإسبان بعد موتها‪ ،‬فقامت‬ ‫أن يحرقها‬ ‫وقد خافت‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسبانية‬

‫وفيه تفاصيل‬ ‫‪.‬‬ ‫لما‬ ‫!ح قمول‬ ‫‪ 33‬ح!‬ ‫ول‬ ‫‪3‬‬ ‫"!ح أعحيول‬ ‫اسمه‬ ‫الكتاب‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬وهذ‬ ‫م‬ ‫‪8002‬‬ ‫سنة‬ ‫تموت‬

‫في أمريكا‪.‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫انوجود‬

‫بالعربية منحوتة‬ ‫كتابات‬ ‫الأثرية الحديثة أثبتت وجود‬ ‫الإشارة أن الإكتشافات‬ ‫يجدر‬

‫اكتشفت‬ ‫بورتوريكو القديمة سان خوان‬ ‫أمريكا‪ ،‬وفي عاصمة‬ ‫في‬ ‫على جدران الكهوف‬

‫باب‬ ‫على‬ ‫ووُجد‬ ‫!‬ ‫باللغة العربية‬ ‫اللّه‬ ‫إلا‬ ‫غالب‬ ‫لا‬ ‫مكتوبًا عليها‬ ‫الصخرية‬ ‫الأحجار‬ ‫بعض‬

‫جانبيه باللغة العربية على‬ ‫البا! وعلى‬ ‫المدينة فوق‬ ‫المنازل القديمة بنفس‬ ‫أحد‬

‫في سقوف‬ ‫نقوش‬ ‫وُجدت‬ ‫! وقد‬ ‫اللّه‬ ‫إلا‬ ‫لا غالب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلام‬ ‫نفس‬ ‫الجميل‬ ‫الفسيفْساء‬

‫منهم‬ ‫أ!نا‬ ‫الكريم دون أن يشعر أحدٌ لأن‬ ‫القراَن‬ ‫فيها عدة اَيات من‬ ‫باهيا والسلفادور‬ ‫كنائس‬

‫مساجدًا للهنود الحمر؟!‬ ‫هذه الكنائس في الأصل‬ ‫فهل كانت‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫يجيد‬ ‫لا‬

‫مئات‬ ‫قبل‬ ‫أمريكا‬ ‫إلى‬ ‫كانوا قد هاجروا‬ ‫أن المسلمين‬ ‫رأينا يتضح‬ ‫فكما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أما بعد‪.‬‬

‫وليبيدوا السكان‬ ‫ولكنهم لم يهاجروا ليسرقوا الذهب‬ ‫لها‪،‬‬ ‫كولمبوس‬ ‫من دخول‬ ‫السمْين‬

‫رسالة‬ ‫‪،‬‬ ‫العدل‬ ‫رسالة‬ ‫رسالهْ السلام ‪،‬‬ ‫إلى أمريكا ليحملوا‬ ‫المسلمون‬ ‫بل ذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصليين‬
‫‪928‬‬ ‫اين!‬ ‫!ب!لمحا التا‬ ‫طلإ ‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫السكان‬ ‫وأرواح‬ ‫قلوب‬ ‫الرسالة التي دخلت‬ ‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫محما‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫لا إله إلا‬

‫من قبل البطل‬ ‫الحمر" كما سموا‬ ‫"الهنود‬ ‫الإسبان الصليبيون ب‬ ‫المحليين الذين سماهم‬

‫يبدو أن الصليبيين مغرمون باللون‬ ‫ما‬ ‫اللحية الحمراء"‪ ،‬وعلى‬ ‫عرح ب "برباروسا ضاحب‬

‫الأمريكتين ‪001‬‬ ‫في‬ ‫العصور‪ ،‬فلقد كان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الذي يسفكونه‬ ‫الدّم‬ ‫الأحمر‪ ،‬فهو لون‬

‫أمان مع‬ ‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫!)‬ ‫جميعهم‬ ‫الحمر اكثرهم المسلمين (إن لم يكن‬ ‫الهنود‬ ‫من‬ ‫مليوئا‬

‫وتزاوجوا وتخالطوا‬ ‫‪،‬‬ ‫والبربر والأفارقة الذين عاشوا بسلام معهم‬ ‫المسلمين العرب‬

‫وبعد‬ ‫الاَن‬ ‫إخوتنا؟‬ ‫هؤلاء؟ أين ذهب‬ ‫فأين ذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫الى جنب‬ ‫جنبا‬ ‫وصلوا جميغا‬ ‫‪،‬‬ ‫معهم‬

‫هذه الأعداد‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫يبقَ‬ ‫الكاثوليكية إلى أمريكا لم‬ ‫دخول‬ ‫عام على‬ ‫مرور اكثر من ‪005‬‬

‫وأن الصليبيين هم أهل‬ ‫السيف‬ ‫قذبى قال إن الإسلام انتشر بحد‬ ‫الصادمة التي أهديها لكل‬

‫فى‬ ‫ألف‬ ‫‪014‬‬ ‫فى البرازيل ‪،‬‬ ‫ألف‬ ‫‪002‬‬ ‫يبقَ إلا‪:‬‬ ‫لم‬ ‫مليون هندي‬ ‫من بين ‪001‬‬ ‫‪:‬‬ ‫السلام‬

‫الف‬ ‫‪005‬‬ ‫‪،‬‬ ‫فى الولايات المتحدة‬ ‫ألف هندى‬ ‫(جماعة تشى جيفارا)‪015 ،‬‬ ‫التونا‬ ‫حماية‬

‫فى الاكوادور‪،‬‬ ‫ألف‬ ‫كولومبيا‪025 ،‬‬ ‫فى‬ ‫ألف‬ ‫‪015‬‬ ‫الجبرية ‪.‬‬ ‫فى الاقامات‬ ‫فى كندا يعيشون‬

‫الأخذ‬ ‫ملايين فى البيرو‪ ،‬ومع‬ ‫وعشرة‬ ‫‪،‬‬ ‫فى المكسيك‬ ‫ألف‬ ‫فى جواتيمالا‪008 ،‬‬ ‫‪ 6 00‬الف‬

‫أن يكون عدد إخواننا‬ ‫عام كان من المفترض‬ ‫للسكان بعد ‪005‬‬ ‫بالإعتبار الزيادة الطبيعية‬

‫مسلم!‬ ‫بشهادة التوحيد يعادل ‪0000000001‬‬ ‫يشهدون‬ ‫ممن‬ ‫الاَن‬ ‫الحمر‬ ‫الهنود‬ ‫من‬

‫أن سنة‬ ‫يعرفه الكثير منا للأسف‬ ‫لا‬ ‫فالذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫السفلة لسحق‬ ‫أبافىوهم أولئك‬

‫نفسها السنة التي احتل فيها الصليبيان‬ ‫م هي‬ ‫لأمريكا ‪2914‬‬ ‫كولمبوس‬ ‫!)‬ ‫(اكتشاف‬

‫اَخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫قشتالة ) مدينة غرناطة‬ ‫من‬ ‫)‪( ،‬وايزابيلا الأولى‬ ‫أراجون‬ ‫الثاني من‬ ‫(فرناندو‬

‫لم‬ ‫بأنها‬ ‫تفتخر‬ ‫هذه القذرة إيزابلا (والتي كانت‬ ‫فأرادت‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأندلس‬ ‫للمسلمين‬ ‫معقل‬

‫أن تسحق‬ ‫‪)9146‬‬ ‫وليلة دخلتها سنة‬ ‫‪1451‬‬ ‫يوم ولادتها سنة‬ ‫في حياتها إلا‬ ‫تغتسل‬

‫والاَن وبعد أن اطلعنا على‬ ‫‪.‬‬ ‫التفتيس‬ ‫في محاكم‬ ‫قريئا‬ ‫في أمريكا كما ستسحقهم‬ ‫المسلمين‬

‫إلا‬ ‫أنا‬ ‫المئات من المسلمين وما كنت‬ ‫جمعها‬ ‫في‬ ‫هذه المعلومات الخطيرة التي تعب‬

‫اثنين‪:‬‬ ‫مستويين‬ ‫عل‬ ‫لهذه الأمة أن تتحرك‬ ‫لها‪ ،‬اَن‬ ‫ناقل‬ ‫مجرد‬

‫إسبانيا والبرتغال ) بالكشف‬ ‫مطالبة الدول الاستخرابية (خاصة‬ ‫)‪:‬‬ ‫(الصمئتوى الرسمي‬

‫من بقي منهم‪.‬‬ ‫الحمر وتعويض‬ ‫الهنود‬ ‫من‬ ‫إخواننا‬ ‫عن الأرشيفهم السري لمعرفة مصير‬
‫‪ 4‬اهة الإللللا!‬ ‫لمحظ!ا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪!0‬ر‬

‫هذه المعلومات الخطيرة اللإسبانية‬ ‫(المستوى الشعبي )‪ :‬من كان يستطيع ترجمة‬

‫في الانترنت‬ ‫نشرها‬ ‫يستطيع‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫في ربوع‬ ‫ولينشرها‬ ‫بالذات ) فليترجمها‬

‫تاريحْ أجدادهم‬ ‫الخنود الحمر بالذات‬ ‫بقايا‬ ‫أمريكا الجنوبية من‬ ‫فلو علم سكان‬ ‫‪،‬‬ ‫فليفعل‬

‫فلينقل له‬ ‫أحمر‬ ‫أي هندي‬ ‫فمن كان يعرف‬ ‫الدين أفواجًا‪،‬‬ ‫على هذا‬ ‫‪ ،‬لأقبلوا‬ ‫الإسلامي‬

‫من‬ ‫كما أسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫يفتح قلبه للإسلام‬ ‫اللّه‬ ‫فلعل‬ ‫لا يعرفه ‪،‬‬ ‫تاريخه الذي‬ ‫عن‬ ‫هذه المعلومات‬

‫يد أجدادنا!‬ ‫قبل أجداده على‬

‫أبدً!‬ ‫تموت‬ ‫لا‬ ‫أمة‬ ‫أننا‬ ‫مهفا في المسلمين ‪ ....‬لقد نسوا‬ ‫شيئًا‬ ‫الصليبيين نسوا‬ ‫ولكن‬

‫من بين الرماد‬ ‫خرح‬ ‫‪،‬‬ ‫من القتل والتعذيب والتنصير الإجباري‬ ‫ونصف‬ ‫قرنٍ‬ ‫من‬ ‫فبعد أكثر‬

‫القتلة‬ ‫أولئك‬ ‫على‬ ‫انتفض‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيم‬ ‫ماردٌ إسلامي‬ ‫‪،‬‬ ‫البرازيلية‬ ‫والركام في أدغال الأمازون‬

‫البرازيل الإسلامية!‬ ‫‪ ،‬ليقيم دولة‬ ‫الصليبيين‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪ 19‬ث‬ ‫‪3‬‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإوا‬ ‫‪،00‬‬

‫)!‬ ‫الإسلامية‬ ‫البراؤل!‬ ‫((ربي!ر! دولة‬

‫عنصرًا نشيالا مبدعًا‪،‬‬ ‫يشكلون‬ ‫الأفارقة‬ ‫أكان هؤلاء المسلمون‬

‫خلقا"‬ ‫إلى البرازيل‬ ‫من دخل‬ ‫أنبل‬ ‫أن نقول انهم من‬ ‫ويمكن‬

‫جلبيرتو فريري )‬ ‫ز‬

‫الإسلامي العظيم الذي أقام دولة الإسلام في‬ ‫القائد‬ ‫هذا‬ ‫قصة‬ ‫قبل أن نستعرض‬

‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫المعلومات‬ ‫سوية بعض‬ ‫أستأذن القارئ الكريم لكي نستعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫البرازيل‬

‫بسيطة عن خلفية الموضوع ‪:‬‬ ‫ستعطينا صورة‬

‫قسّم‬ ‫‪،‬‬ ‫والجنوبية‬ ‫إلى الأمريكتين الشمالية‬ ‫النصارى‬ ‫الأوروبيين البيض‬ ‫فبعد دخول‬

‫أمريكا الشمالية بيد الإنجليز‬ ‫‪:‬‬ ‫النحو التالي‬ ‫بيينهم على‬ ‫الجديدة‬ ‫الأراضي‬ ‫الأوروبيون‬

‫القوى‬ ‫والحقيقة أن الفرق بين تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫والجنوبية بين البرتغاليين والإسبان‬ ‫‪،‬‬ ‫والفرنسيين‬

‫شعارهم‬ ‫فيها‪ ،‬فكان‬ ‫الأوروبية أن فرنسا وإنجلترا قررا البقاء في أمريكا الشمالية والإستيطان‬

‫أما الصليبيون الإسبان‬ ‫!‬ ‫فقط "‬ ‫مع السكان الأضليين هو‪" :‬الهندي الجيد هو الهندي الميت‬

‫انهب‬ ‫ثم‬ ‫"اقتل‬ ‫‪:‬‬ ‫في أمريكا الجنوبية‬ ‫شعارهم‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك‬ ‫والبرتغاليون فلم يقرروا الاستيطان‬

‫وبين‬ ‫جهة‬ ‫أمريكا وكندا من‬ ‫هذا الفرق الكبير بين اقتصاديات‬ ‫لنا‬ ‫وربما يفسر‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫انقل‬ ‫ثم‬

‫لاحقًا‬ ‫قصتها‬ ‫أما أمريكا الشمالية فسنتعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫أمريكا الجنوبية الفقيرة‬ ‫دول‬ ‫اقتصاديات‬

‫النحو التالي‪:‬‬ ‫وأما الجنوبية فقد تقاسمتها البرتغال وإسبانيا على‬ ‫‪،‬‬ ‫بالتفصيل في غير موضع‬

‫وفعلأ احتلت‬ ‫‪،‬‬ ‫إسبانيا بقية الدول‬ ‫وتأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫البرازيل الواسعة والغنية‬ ‫البرتغال أرض‬ ‫تأخذ‬

‫خيراتهم‪،‬‬ ‫تنهب‬ ‫هنالـلكي‬ ‫الأضليين‬ ‫بقتل السكان‬ ‫وقامت‬ ‫النار‪،‬‬ ‫البرتغال البرازي! بقوة‬

‫تحتاح إلى مزيد من‬ ‫البرتغال‬ ‫وكالْت عملية النهب الواسعة لنقل أهرامات الذهب إلى‬

‫لكي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأفريقي‬ ‫الإسلامية في الغرب‬ ‫الدول‬ ‫سواحل‬ ‫على‬ ‫فقاموا بالهجوم‬ ‫‪،‬‬ ‫العاملة‬ ‫الأيدي‬

‫بشباكهم‬ ‫القرية‬ ‫سكان‬ ‫ليأسروا جميع‬ ‫‪،‬‬ ‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫الاَمنة‬ ‫القرى‬ ‫يدخلوا على‬

‫أفواح‬ ‫وصلت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫البرازيل‬ ‫في قيعان السفن إلى‬ ‫ثم ينقولنهم في سجون‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫كالحيوانات‬

‫‪14‬‬ ‫إليها‬ ‫نقل‬ ‫سنة حتى‬ ‫‪04‬‬ ‫ولم تمضِ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫المسلمين إلى البرازيل لأول مرة عام ‪1538‬‬ ‫العبيد‬

‫أخذ‬ ‫التالية‬ ‫وفي السنوات‬ ‫ألفًا‪،‬‬ ‫‪57‬‬ ‫يزندون على‬ ‫لا‬ ‫والسكان‬ ‫مستضعف‬ ‫مسلم‬ ‫ألف‬
‫اهة الاسلا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل عظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪292‬‬

‫وحدها ‪ 642‬ألف مسلم زنجي‪،‬‬ ‫أنغولا‬ ‫جلبوا من‬ ‫إذ‬ ‫يزيدون من أعدادهم‬ ‫البرتغاليون‬

‫وتؤكد الوثائق التاريخية المحفوظة‬ ‫أفريقيا‪،‬‬ ‫وجاءوا بجلّ هؤلاء الأفارقة المسلمين من غرب‬

‫البرازيل‬ ‫إلى‬ ‫"كعبيد"‬ ‫الأفارقة الذين جاءوا‬ ‫من‬ ‫أن اكثرية المنحدرين‬ ‫‪،‬‬ ‫البرازيلية‬ ‫في المتاحف‬

‫المسلمون‬ ‫هؤلاء‬ ‫فتعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫القرآن باللغة العربية‬ ‫وأنهم كانوا يقرأون‬ ‫‪،‬‬ ‫إسلامية‬ ‫هم من جذور‬

‫البرتغاليين قمعوا‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الثورة عليهم‬ ‫بعضهم‬ ‫قاسية من التنصير‪ ،‬قبل أن يحاول‬ ‫لحملات‬

‫والحديد‪.‬‬ ‫النار‬ ‫التنصر بقوة‬ ‫هذه الثورات وأرغموا من بقي من المسلمين على‬

‫من بين رماد‬ ‫خرج‬ ‫الأبد‪،‬‬ ‫الإسلام في البرازيل إلى‬ ‫نار‬ ‫الصليبيون أنهم أطفأوا‬ ‫وعندما ظن‬

‫للاتنفاضة الشعبية الإسلامية في‬ ‫نارًا‬ ‫اسمه (زومبي)‪ ،‬فأشعلها‬ ‫عظيم‬ ‫بطل إسلامي‬ ‫النار‬ ‫تلك‬

‫الإسلام بالتوجه‬ ‫معه من شيوخ‬ ‫البطل ومن‬ ‫الإسلامي‬ ‫القائد‬ ‫فقام هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫البرازيل‬ ‫أرجاء‬ ‫جميع‬

‫وينزلون‬ ‫‪،‬‬ ‫ويفقهونهم في الدين‬ ‫والمستعبد‪ ،‬يعظونهم ويرشدونهم‬ ‫المضطهد‬ ‫إلى أفراد الشعب‬

‫أن ازداد‬ ‫وبعد‬ ‫الشريعة الإسلامية السمحاء‪،‬‬ ‫القرآن ومبادىء‬ ‫الاكواخ ويعلمونهم‬ ‫معهم‬

‫عام‬ ‫"‬ ‫قيام "دولة البرازيل الإسلامية‬ ‫الزعيم زومبي‬ ‫أعلن‬ ‫‪،‬‬ ‫عزيمتهم‬ ‫وقويت‬ ‫‪،‬‬ ‫عددهم‬

‫البرتغال‬ ‫فأعلنت‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫أساس‬ ‫أن الحرية هي‬ ‫الأول في دستورها‬ ‫في البند‬ ‫وأعلن‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪1643‬‬

‫عليهم‬ ‫الإسلامي زومبي‬ ‫القائد‬ ‫قوات‬ ‫فانتصرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الناشئة‬ ‫الدولة الإسلامية‬ ‫على تلك‬ ‫الحرب‬

‫اكثر من‬ ‫البطل زومبي‬ ‫الدولة الإسلامية بشكلٍ كبير‪ ،‬فاحتل‬ ‫فتوسعت‬ ‫‪،‬‬ ‫المرة تلو الأخرى‬

‫البرازيلية لاكثر من‬ ‫الدولة الإسلامية‬ ‫هذه‬ ‫واستمرت‬ ‫‪.‬‬ ‫موقعًا لولاية "باهاية" البرازيلية‬ ‫عشرين‬

‫فقد أظهر السود‬ ‫والصمود‪،‬‬ ‫الإباء‬ ‫الأحرار أروع صور‬ ‫فيها المسلمون‬ ‫عامًا قدَّم‬ ‫‪05‬‬

‫عندها قرر‬ ‫‪،‬‬ ‫البرتغاليين‬ ‫أمام‬ ‫الجليلة جعلتهم يصمدون‬ ‫من التضحيات‬ ‫فنونًا‬ ‫المسلمون‬

‫الوليد قبل أن ينتشر اكثر‬ ‫هذا الحلم الإسلامي‬ ‫لينهِ‬ ‫شخصيًا‬ ‫إمبراطور البرتغال أن يتدخل‬

‫ليحاصروا‬ ‫البرتغالية‬ ‫القتل‬ ‫إليه ا‪-‬لة‬ ‫ما توصلت‬ ‫آخر‬ ‫البحرية الإمبراطورية‬ ‫فاكثر‪ ،‬فأرسلت‬

‫واحدًا تلو الاَخر!‬ ‫قبل أن يستشهدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫عام ‪5916‬‬ ‫الثوار المسلمين‬

‫الكرة الأرضية في البرازيل ‪،‬‬ ‫غرب‬ ‫أقصى‬ ‫في‬ ‫وجه الصليبيين‬ ‫فْي‬ ‫كان زومبي قد وقف‬ ‫وإذا‬

‫الكرة الأرضية في‬ ‫شرق‬ ‫أقصى‬ ‫في‬ ‫وجه أولئك المجرمين‬ ‫في‬ ‫فإن هناك زومبي آخر وقف‬

‫بل قتل بيديه الاثسّين القائد الأعلى للبحرية‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين فح!سب‬ ‫فلم يدمر سفن‬ ‫‪،‬‬ ‫الفلبين‬

‫ماجلان على اسمه!‬ ‫البرتغالي الذي سمّا الغرب مضيق‬ ‫القسيس‬ ‫‪:‬‬ ‫الصليبيية‬ ‫الإسبانية‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪392‬‬ ‫التا(يث!‬ ‫نحلإو ا !لإلمحا‬ ‫‪،00‬‬

‫(الثملطان دولة الفلبين الإسلامية"‬

‫الرحيم"‬ ‫الرحمن‬ ‫اللّه‬ ‫"بسم‬

‫البرتغالي‬ ‫في الفلبين لابو لابو إلى القس‬ ‫المسلمين‬ ‫سلطان‬ ‫من‬

‫أن‬ ‫المسيح‬ ‫فيه منا باسم‬ ‫الذي تطلب‬ ‫تحذيرك‬ ‫ماجلان ‪ ،‬وصلني‬

‫وأولى بأرضنا منا‪،‬‬ ‫أحق‬ ‫بأن العرق الأبيض‬ ‫أرضنا لزعمك‬ ‫نسلمك‬

‫نعبده‬ ‫الإله الذي‬ ‫وإن‬ ‫دلّه‪،‬‬ ‫الدنن‬ ‫إن‬ ‫اللّه‪...‬‬ ‫باسم‬ ‫لك‬ ‫أما أنا فأقول‬

‫أعراقهم وألوانهم‬ ‫البشر على اختلاف‬ ‫جميع‬ ‫إله‬ ‫هو‬ ‫المسلمون‬ ‫نحن‬

‫الصليب!‬ ‫كلب‬ ‫إلينا يا‬ ‫فتقدَّم‬

‫البرتغالي البطل‬ ‫المستكشف‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫الصِّبا‬ ‫تاريخيًا وأنا في مرحلة‬ ‫كتابًا‬ ‫قرأت‬

‫أن الأرض كروية‪،‬‬ ‫الذي كان ‪ -‬على حد زعم الكتاب ‪ -‬أول من اكتشف‬ ‫(فرديناندو ماجلان )‪،‬‬

‫(سمُّي بعدها باسمه)‬ ‫النار‬ ‫فاستطاع أن يعبر بسفنه مضيقًا يقع بين أمريكا الجنوبية وجزيرة أرض‬

‫لتم!هي‬ ‫‪،‬‬ ‫الفلبين‬ ‫البشر في جزر‬ ‫اكلي لحوم‬ ‫قبل أن يقتله فلبيني من‬ ‫‪،‬‬ ‫الهادي‬ ‫بعدها للمحيط‬ ‫ليصل‬

‫هذا المستكشف‬ ‫بقصة‬ ‫أذكر حينها جيدًا أنني تأثرت‬ ‫‪.‬‬ ‫الرحالة البرتغالي العظيم‬ ‫حياة ذلك‬ ‫بذلك‬

‫حينها!‬ ‫في‬ ‫أحمقًا‬ ‫كنت‬ ‫كم‬ ‫جيدًا‬ ‫أدركت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السنين‬ ‫هذه‬ ‫وبعد‬ ‫الاَن‬ ‫أما‬ ‫‪،‬‬ ‫البرتغالي‬

‫المستكشف‬ ‫على حد سواء‪ ،‬أن ذلك‬ ‫التاريخ العربية والغربية‬ ‫فالذي لم تذكره كتب‬

‫بعد ن‬
‫أ‬ ‫كنيسته في البرتغال‬ ‫من‬ ‫هرب‬ ‫‪،‬‬ ‫قسيسٍ صليبي لص‬ ‫الشجاع لم يكن سوى‬ ‫البرتغالي‬

‫الإسباني الذي‬ ‫ليتوجه إلى الملك‬ ‫‪،‬‬ ‫من فقراء الًنصارى‬ ‫الهائلة‬ ‫الناس هناك سرقاته‬ ‫اكتشف‬

‫في سفك‬ ‫قبل ان يساهم‬ ‫بلده البرتغال ‪،‬‬ ‫على‬ ‫جاسوسًا‬ ‫ماجلان‬ ‫ليصبح‬ ‫عدوًا للبرتغال ‪،‬‬ ‫كان‬

‫لقتل الفارين من‬ ‫للمغرب‬ ‫ثم يتوجه‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسبانية‬ ‫التفتيش‬ ‫في محاكم‬ ‫دماء المسلمين‬

‫خبيثة مع‬ ‫بعقد صفقة‬ ‫اللص‬ ‫وفي سنة ر‪ 151،‬م‪ ،‬قام هذا القسيس‬ ‫المدنيين ‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الاَمنة‬ ‫ديار المسلمين‬ ‫بموجبها بالهجوم على‬ ‫يقوم ماجلان‬ ‫إسبانيا‬ ‫ملك‬

‫هذا المنصر‬ ‫وفعلًا وصل‬ ‫الفلبين ‪،‬‬ ‫بقوة النار في‬ ‫المسلمين‬ ‫تنصير‬ ‫ليعمل على‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرق‬

‫جنود‬ ‫فيها‪ ،‬وليغتصب‬ ‫الاَمنين‬ ‫الأهالي‬ ‫أموال‬ ‫‪ ،‬ليسرق‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫يس‬ ‫‪21‬‬ ‫الفلبين سنة‬ ‫إلى‬ ‫المسيحي‬

‫البدائية ‪ ،‬فأضرم‬ ‫بأسلحتهم‬ ‫الأهالي‬ ‫قاومهم‬ ‫نْساء الفلبين ‪ ،‬عندها‬ ‫المسيحي‬ ‫القسيس‬ ‫هذا‬

‫‪ -‬إلى‬ ‫المسلمين‬ ‫وغير‬ ‫منهم‬ ‫‪ -‬المسلمون‬ ‫‪ ،‬ليفرَّ الفيليبينيون‬ ‫السكان‬ ‫النار في أكواخ‬ ‫الإسبان‬
‫اهة الإدلللا!‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪492‬‬

‫على‬ ‫التسليم لماجلان‬ ‫اسمه الابو البو) رفض‬ ‫حاكمٌ مسلم‬ ‫"ماكتان " التي يحكمها‬ ‫جزيرة‬

‫فأدرك‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبي‬ ‫استسلموا لهذا القس‬ ‫الأخرى‬ ‫الفلبينية‬ ‫الجزر‬ ‫الرغم من أن ملوك‬

‫الذين خبرهم‬ ‫نوعية المسلمين‬ ‫من البشر‪ ،‬هذه النوعية هي‬ ‫أمام نوعية أخرى‬ ‫أنه‬ ‫ماجلان‬

‫المسيح‬ ‫"إنني باسم‬ ‫‪:‬‬ ‫فيها ويقول‬ ‫برسالة يتوعده‬ ‫له‬ ‫فبعث‬ ‫‪،‬‬ ‫والمغرب‬ ‫جيدًا في الأندلس‬

‫أولى منكم بهذه البلاد" فنظر‬ ‫الحضارة‬ ‫أصحاب‬ ‫العرق الأبيض‬ ‫لأننا‬ ‫إليك التسليم‬ ‫أطلب‬

‫القذرة ‪ ،‬وقارنها برسالة‬ ‫بالعنصرية‬ ‫التي تطفح‬ ‫الرسالة‬ ‫إلى هذه‬ ‫البطل‬ ‫القائد الإسلامي‬ ‫هذا‬

‫والدعاة القادمين من‬ ‫يد التجار العرب‬ ‫على‬ ‫المسلمون قبل ذلك‬ ‫بها‬ ‫جاء‬ ‫السلام التي‬

‫كما‬ ‫النار‬ ‫بقوة‬ ‫م وليس‬ ‫الفلبين طواعية عام ‪0138‬‬ ‫‪ ،‬قبل أن يسلم أهل‬ ‫وسومطرة‬ ‫الصين‬

‫في الجزر الفليبينية!‬ ‫ماجلان‬ ‫فأعلن لابو لابو الثورة الكبرى على‬ ‫‪،‬‬ ‫أراد لهم الصليبيون‬

‫المدنيين المسلحين‬ ‫جينثبى قوامه من‬ ‫البطل بتشكيل‬ ‫الإسلامي‬ ‫القائد‬ ‫وفعلًا‪ ،‬قام هذا‬

‫الإمبراطورية الإسبانية‪،‬‬ ‫أقوى جينثبى في العالم حينها‪ ،‬جيس‬ ‫به‬ ‫ليحارب‬ ‫‪،‬‬ ‫البدائية‬ ‫بالأسلحة‬

‫أفواه‬ ‫أكبر من‬ ‫اللّه‬ ‫صيحات‬ ‫علت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الفليبينية‬ ‫وما أن التقى الجيشان في جزيرة "ماكنتان "‬

‫ليقتل كل‬ ‫‪،‬‬ ‫المعركة‬ ‫الفليبينيين هناك ‪ ،‬قبل أن يتقدم القائد لابو لابو بنفسه في ميدان‬ ‫المسلمين‬

‫ليقوم برفع سيفه في علياء السماء‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بالصليبي الجبان ماجلان‬ ‫الإسباني المحيطين‬ ‫الحرس‬

‫استطاع‬ ‫من‬ ‫وليهرب‬ ‫‪،‬‬ ‫الغزاة‬ ‫الإسبان‬ ‫على‬ ‫لينتصر المسلمون‬ ‫عنقه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ماجلان‬ ‫فيطيح برأس‬

‫الإسباني بخيبتهم التي‬ ‫لهم ليبلغوا الملك‬ ‫سفينة واحدة بقيت‬ ‫منهم الهرب بأرواحهم على‬

‫لابو لابو‪.‬‬ ‫الإسلامي الأسطورة‬ ‫القائد‬ ‫عليهم على يدي‬ ‫حلت‬

‫المسلم‬ ‫الفليبين‬ ‫الجرارة إلى شعب‬ ‫بجيوشهم‬ ‫أن الإسبان عادوا مرة أخرى‬ ‫إلا‬

‫بعد ملايين الأرواح التي أزهقوها‪ ،‬ليحوِّلوا‬ ‫تم لهم ذلك‬ ‫بقوة النار‪ ،‬وفعلًا‬ ‫لينضَروهم‬

‫إلى الدولة الكاثوليكية‬ ‫الفليبين بذلك‬ ‫إلى "مانيلا"‪ ،‬فتحولت‬ ‫"‬ ‫اللّه‬ ‫"أمان‬ ‫من‬ ‫عاصمتها‬

‫الفليبينيين وجدوا‬ ‫ولعل‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمية‬ ‫الدعارة‬ ‫أيضًا إلى عاصمة‬ ‫في اسيا‪ ،‬ولكنها تحولت‬ ‫الوحيدة‬

‫!‬ ‫الموجودة في الكتال! المقدس‬ ‫الجنسية الفاضحة‬ ‫من القصص‬ ‫يدفعهم إلى ذلك‬ ‫ما‬

‫في الفليبين ‪ ،‬جاء‬ ‫الإسبان‬ ‫البرتغاليين في البرازيل وجرائم‬ ‫جرائم‬ ‫أن استعرضنا‬ ‫وبعد‬

‫لنذكر الجرائم التي ارتكبها الإنجليز في‬ ‫!‬ ‫إنجلترا حقها في هذا الكتاب‬ ‫نعطي‬ ‫لكي‬ ‫الوقت‬

‫جديد‬ ‫عظيم‬ ‫لنا‬ ‫يرويها‬ ‫‪،‬‬ ‫العبودية‬ ‫حكاية‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانية‬ ‫عرفتها‬ ‫أبشع حكاي!‬ ‫أمريكا‪ ،‬من خلال‬

‫صفحاتها‬ ‫فحُفظت‬ ‫دمه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫بمدادٍ أحمر‬ ‫هو حروفها‬ ‫بقصةٍ كتب‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫من عظماء‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬ ‫!‬ ‫الأمريكية‬ ‫المتحدة‬ ‫الولايات‬ ‫متاحف‬ ‫في‬
‫‪592‬‬ ‫‪! 14‬ب!دالتا(يف!‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫!‬ ‫)‬ ‫لعبيد‬ ‫ا‬ ‫مير‬ ‫أ‬ ‫((‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يريد لنا الكثيرون أن نعرفه ‪-‬‬ ‫لا‬ ‫‪ -‬أو الذي‬ ‫منّا‬ ‫يعرفه الكثيرون‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الشيء‬

‫الصراع الإسلامي الصليبي الطويل‬ ‫فصلٌ من فصول‬ ‫إلا‬ ‫هي‬ ‫العبيد في أمريكا ما‬ ‫حكاية‬

‫إخوان‬ ‫إلا‬ ‫إنجلترا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال ما هم‬ ‫الأمد‪ ،‬فجلُّ العبيد الذين استقدمتهم‬

‫الأفريقي التي دخلها‬ ‫الغرب‬ ‫الدول باستعبادهم من دول‬ ‫تلك‬ ‫قامت‬ ‫‪،‬‬ ‫ملة الإسلام‬ ‫على‬ ‫لنا‬

‫من العرب والبربر‪ ،‬ولعل الشيخ البطل أبو بكر اللنتوني‬ ‫الدعاة‬ ‫الإسلام طواعية بفضل‬

‫المجرمين‪،‬‬ ‫ما بين الإسلام وبين أولئك‬ ‫وشتان‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫هؤلاء‬ ‫حيًا من‬ ‫مثالًا‬ ‫كان‬

‫بين البشر‪،‬‬ ‫الأفارقة بعد أن رأوا ما فيه من العدل والسواسية‬ ‫قلوب‬ ‫فالإسلام العظيم دخل‬

‫ليحرقوا‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫للأفارقة في عتمة‬ ‫الاَمنة‬ ‫القرى‬ ‫على‬ ‫القتلة فكانوا يغيرون‬ ‫أما أولئك‬

‫من السود الذين هربوا من‬ ‫المستضعفين‬ ‫على‬ ‫ثم يلقون شباكهم‬ ‫ومن‬ ‫بالنيران ‪،‬‬ ‫أكواخهم‬

‫القتلة في‬ ‫لينقلهم هولاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوروبيين‬ ‫البيض‬ ‫في شباك‬ ‫أنفسهم‬ ‫ليجدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫ألسنة اللهب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬قبل‬ ‫عبر الأطلسي‬ ‫العذاب‬ ‫في رحلة‬ ‫أكثر من نصفهم‬ ‫ليموت‬ ‫‪،‬‬ ‫في قيعان السفن‬ ‫سجونٍ‬

‫البحر‪،‬‬ ‫لتكون طعامًا لوحوش‬ ‫‪،‬‬ ‫بحر الظلمات‬ ‫برميها في أعماق‬ ‫من جثثهم‬ ‫البيض‬ ‫يتخلص‬

‫البشر!‬ ‫لوحوش‬ ‫بعد أن كانت ضحية‬

‫من الموت‬ ‫حياتهم أصعب‬ ‫فقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأفارقة المساكين‬ ‫من أولئك‬ ‫حيًا‬ ‫أما من بقي‬

‫العبد‬ ‫مرة ‪ ،‬فيوم‬ ‫في اليوم ألف‬ ‫فكانوا يموتون‬ ‫أم هؤلاء‬ ‫‪،‬‬ ‫ميتة واحدة‬ ‫يموت‬ ‫نفسه ‪ ،‬فالميت‬

‫وينتهي مع غروبها‪ ،‬يتخلل ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الشمس‬ ‫من شروق‬ ‫يبدأ‬ ‫عند أولئك سيده الأبيض كان‬

‫العبد الأفريقي المسلم‬ ‫فيظل‬ ‫!‬ ‫الشاق‬ ‫ثم العمل‬ ‫‪...‬‬ ‫الشاق‬ ‫ثم العمل‬ ‫‪...‬‬ ‫العمل الشاق‬

‫استطاع‬ ‫فقط‬ ‫إنسانٌ واحد‬ ‫‪.‬‬ ‫أو قلة الغذاء‬ ‫من العذاب‬ ‫يموت‬ ‫السفلة حتى‬ ‫عند أولئك‬ ‫يعم!‬

‫يكتبها بالعربية التي تعلمها في‬ ‫العبودية بكتاباته التي كان‬ ‫للإنسانية قصة‬ ‫النجاة ليروي‬

‫هذا البطل‬ ‫الإفريقية ‪،‬‬ ‫مدينة "تمبو" في دولة "غينيا"‬ ‫مسجد‬ ‫عندما كان يدرس‬ ‫ضغره‬

‫العبيد المولمة في أوراقٍ كان‬ ‫حكايات‬ ‫منا‪ ،‬قام بتسجيل‬ ‫يعرفه أحد‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الإسلامي‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪692‬‬

‫الأول لقصة‬ ‫الرئيسي‬ ‫لتكون هذه الكتابات المرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫النصراني‬ ‫سيده الأبيض‬ ‫يخبؤها عن‬

‫أن‬ ‫‪ ،‬وحسبك‬ ‫الأفارقة المسلمين‬ ‫بحق‬ ‫الأوروبيون‬ ‫العبودية التي أقدم عليها النصارى‬

‫مادة بنائها بعرق‬ ‫اختلطت‬ ‫إلا أبنية‬ ‫المباني المهة في أوروبا وأمريكا ما هي‬ ‫تعلم أن جميع‬

‫في وسط‬ ‫بناءٍ‬ ‫البريطاني " أقدم‬ ‫أن تعلم أن "البنك المركزي‬ ‫ولك‬ ‫‪،‬‬ ‫العبيد السود ودمائهم‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫بناءٍ‬ ‫أول‬ ‫هو‬ ‫الاَن ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫يزال في موقعه‬ ‫لا‬ ‫"لندن "‪ ،‬والذي‬ ‫الإنجليزية‬ ‫العاصمة‬

‫السود المسلمين الذين استقدمتهم إنجلترا من‬ ‫بدماء الأفارقة‬ ‫أحجاره‬ ‫اختلطت‬ ‫الأرض‬

‫تربط‬ ‫في العالم ‪ ،‬والتي‬ ‫الاكبر‬ ‫لما‬ ‫الأمريكية‬ ‫الحديد‬ ‫‪ ،‬و"سكة‬ ‫المسلمة‬ ‫السنغال‬ ‫سواحل‬

‫الأفارقة‬ ‫من‬ ‫الاَلاف‬ ‫عشرات‬ ‫جثث‬ ‫بُنيت على‬ ‫‪،‬‬ ‫الهادي‬ ‫بالمحيط‬ ‫الأطلسي‬ ‫المحيط‬

‫لون بشرة‬ ‫عن‬ ‫أنهم كانوا يمتلكون لون بشرة يختلف‬ ‫لهم إلا‬ ‫ذنب‬ ‫لا‬ ‫المسلمين الذين‬

‫عبيدة‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫لهم إلا أنهم اختاروا أن يعبدوا‬ ‫ولا ذنب‬ ‫‪،‬‬ ‫العنصريين‬ ‫المرضى‬ ‫أولئك‬

‫الصليب!‬

‫بل‬ ‫الإرادة ‪،‬‬ ‫مسلوب‬ ‫عبدًا‬ ‫لم يُخلق‬ ‫بن سوري‬ ‫إبراهيم‬ ‫وبطلنا العظيم عبد الرحمن‬

‫في ليلة من‬ ‫غينيا الإسلامية ‪ ،‬قبل أن يستيقظ‬ ‫مملكة‬ ‫على‬ ‫أميرًا‬ ‫هذا البطل المسلم‬ ‫وُلد‬

‫الأمير‬ ‫‪ ،‬ليتفاجأ هذا‬ ‫مدينته بالكامل‬ ‫أحرقوا‬ ‫أن الإنجليز‬ ‫ليجد‬ ‫الفجر‪،‬‬ ‫الليالي الاَمنة لصلاة‬

‫البشرالإنجليز‬ ‫قبل أن يقتاده تجار‬ ‫وضحاها‪،‬‬ ‫ليلة‬ ‫بين‬ ‫عبدًا‬ ‫قد أصبح‬ ‫النبيل بأنه‬ ‫الأفريقي‬

‫عند مزارع تبغ‬ ‫ليعمل عبذا بالسخرة‬ ‫الأمريكية ‪،‬‬ ‫م إلى ولاية "أوهايو"‬ ‫عام ‪1788‬‬ ‫بسفنهم‬

‫لسنة أوسنتين بل د ‪04‬‬ ‫ليس‬ ‫أ‬ ‫عبدً‬ ‫أبيض نصراني يُدعى (توماس فوستر)‪ ،‬ليعمل عنده‬

‫حياة العبوفىية‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ‫الراحة ‪،‬‬ ‫فيها طعمًا‬ ‫فيها زهرة شبابه ‪ ،‬ولم يذق‬ ‫سنة ماتت‬

‫أمة الإسلام لم‬ ‫فإنه كعادة عظماء‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫هذا البطل الإسلامي‬ ‫عاشها‬ ‫القاسية لتي‬

‫جلدته ليعلمهم قراءة القرآن بالعربية‪،‬‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫العبيد‬ ‫بل اتجه إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫للواقع‬ ‫يرضخ‬

‫العبيد في‬ ‫ذاع صيته بين صفوف‬ ‫حتى‬ ‫الأمريكية ‪،‬‬ ‫في ولاية أوهايو‬ ‫للمسلمين‬ ‫إمامًا‬ ‫وليصبح‬

‫كوينسي‬ ‫الرئيس الأمريكي (جون‬ ‫بأسرها‪ ،‬قبل أن يطلب‬ ‫الأمريكية‬ ‫الولايات المتحدة‬

‫في أرجاء‬ ‫العجيبة التي ذاعت‬ ‫م‪ ،‬ليستمع منه إلى قصته‬ ‫سنة ‪1828‬‬ ‫آدمز) مقابلته شخصيًا‬

‫عبد‬ ‫هو الأول من نوعه في تاريخ أمريكا بتحرير‬ ‫أمرًا رئاسيًا‬ ‫فيصدر‬ ‫‪،‬‬ ‫الولايات المتحدة‬

‫المُلك بعد موت‬ ‫فهل عاد هذا البطل إلى بلاده ليتسلم عرش‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم بن سوري‬ ‫الرحمن‬
‫‪792‬‬ ‫ايف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!كا‬ ‫صنلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫ليتنقل من‬ ‫الأفارقة ‪،‬‬ ‫بين إخوانه السود‬ ‫البقاء‬ ‫الشهم‬ ‫؟! لقد آثر هذا البطل الإسلامي‬ ‫أبيه‬

‫وليقيم لهم‬ ‫!‬ ‫أنسوه بالقوة‬ ‫يعلم الأفارقة دينهم الذي‬ ‫ولاية أمريكية إلى أخرى‬

‫وليعيد هذا البطل‬ ‫‪،‬‬ ‫السواسية في الإسلام‬ ‫ومعنى‬ ‫الحرية ‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫التعليمية عن‬ ‫المحاضرات‬

‫الذين أجبروا من‬ ‫الأفارقة‬ ‫بين صفوف‬ ‫الإسلامي لوحده إحياء دين الإسلام من جديد‬

‫سفينة‬ ‫ركب‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا البطل الشهم بدنو أجله‬ ‫التنصر‪ ،‬وعندما أحس‬ ‫قبل أسيادهم على‬

‫فكان أول شيءٌ يصنعه عند نزوله من السفينة هو صلاته له صلاة‬ ‫غينيا‪،‬‬ ‫قاصدا وطنه‬

‫شيخُ ناهز السابعة‬ ‫أحضانها كالطفل وهو‬ ‫في‬ ‫ليرتمي‬ ‫‪،‬‬ ‫أمه‬ ‫عن‬ ‫الشكر‪ ،‬قبل أن يبحث‬

‫متدفقة من الذكريات ‪،‬‬ ‫وجنتيه كشلالات‬ ‫على‬ ‫لتنزل دموعه على‬ ‫‪،‬‬ ‫والستين من عمره‬

‫إلا أيام حتى‬ ‫وما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫حزنًا عليه‬ ‫بصرها‬ ‫أمه التي فقدت‬ ‫الدموع بدموع‬ ‫تلك‬ ‫ولتختلط‬

‫وهو يتنقل في الحدائق الخضراء التي‬ ‫توفي البطل الحر عبد الرحمن إبراهيم بن سوري‬

‫ليدمروا حياته‪.‬‬ ‫السفلة المجرمون‬ ‫أولئك‬ ‫يأتيه‬ ‫مع الأطفال قبل أن‬ ‫صغيرا‬ ‫بها‬ ‫كان يلعب‬

‫‪،‬‬ ‫السنوات‬ ‫لعشرات‬ ‫للعبيد في أمريكا‬ ‫المأساوية‬ ‫الأوضاع‬ ‫هذه‬ ‫‪.‬استمرت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وللأسف‬

‫بعد‬ ‫العبيد‪،‬‬ ‫ليعلن ثورة تحرير‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظيم آخر من عظماء‬ ‫للعالم‬ ‫حتى خرح‬

‫السنين من الظلم والاستعباد !‬ ‫مئات‬

‫يتبع ‪... ....‬‬


‫اهة الإللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫طا ظظعا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪892‬‬

‫في‬ ‫‪ ،‬فانا الآن‬ ‫في هذ ‪ 0‬الرسالة‬ ‫لك‬ ‫ما ساكتبه‬ ‫تصدقي‬ ‫‪ .‬ربَّما لن‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫باتي‬ ‫"عزيزتي‬

‫الذي‬ ‫الطبق‬ ‫رجل أسود‪ ،‬واكل من نفس‬ ‫مكة أصلي بجانب رجل أبيض خلف‬

‫شيخ‬ ‫منه‬ ‫من نفس الكأس الذي شرب‬ ‫وأشرب‬ ‫بعينين زرقاوين ‪،‬‬ ‫رجل‬ ‫منه‬ ‫ياكل‬

‫بأن‬ ‫هذه المدينة المقدسة‬ ‫الآن وأنا في رحاب‬ ‫عربيٌ ببشرة فاتحة ‪ ،‬لقد أدركت‬

‫بتعاليم الإسلام العظنم"‬ ‫إلا‬ ‫أن تحل‬ ‫لها‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أمريكا العنصرية‬ ‫مشاكل‬ ‫جميع‬

‫السباز‬ ‫مالك‬ ‫‪:‬‬ ‫الحاج‬

‫ا* ‪7‬‬ ‫ح‬ ‫أ‪5‬‬ ‫‪،‬ول‬ ‫*‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫واللّه‬ ‫باسمه أضلًا؟‬ ‫سمع‬ ‫منا‬ ‫بل كم‬ ‫أخينا المسلم مالكوم إكس؟‬ ‫قصة‬ ‫يعرف‬ ‫منا‬ ‫كم‬

‫الصفراء لكي نتتبع‬ ‫الصحف‬ ‫أوقاتنا في قراءة‬ ‫كل‬ ‫عندما نكرس‬ ‫علينا‬ ‫العيب كل العيب يقع‬

‫إلى النادي الفلاني‬ ‫الفلاني‬ ‫انتقال اللاعب‬ ‫واَخر مستجدات‬ ‫الفنانة الفلانية‬ ‫اخر أخبار طلاق‬

‫دقائق فقط‬ ‫خمس‬ ‫نستقطع‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫في الوقت‬ ‫المغنية الفلانية ‪،‬‬ ‫قضية مقتل‬ ‫واخر أحداث‬

‫وفي الوقت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫دفع حياته كلها في سبيل‬ ‫أخٍ لنا‬ ‫عن‬ ‫من حياتنا الممتدة لقراءة شيء‬

‫من‬ ‫شيئًا‬ ‫يحفظون‬ ‫لا‬ ‫نراهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الفراغ التي تقتلهم‬ ‫من الملل وأوقات‬ ‫فيه شبابنا‬ ‫الذي يشتكي‬

‫أمتهم!‬ ‫لتاريخ عظماء‬ ‫قراءخم‬ ‫فضلَا عن‬ ‫صحيحًا‪،‬‬ ‫نبويَا‬ ‫أو حديثًا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬

‫الكنائس‪،‬‬ ‫إحدى‬ ‫قِسًا في‬ ‫الذي كان يعمل‬ ‫أبيه‬ ‫أمريكي أسود تربى على يد‬ ‫ومالكوم إكس‬

‫فلم‬ ‫!‬ ‫الدين الذي يعتنقه أبوه‬ ‫يعتنقون نفس‬ ‫من قبل رجالِ بيض‬ ‫أبيه‬ ‫بمقتل‬ ‫ولكنه تفاجأ في صغره‬

‫قطار سريم ليستمتعوا بمنظر الدماء‬ ‫عجلات‬ ‫تحت‬ ‫بل فخروا رأسه تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫فحمسب‬ ‫يقتلوه‬

‫أولئك العنصريين على‬ ‫نفوس‬ ‫به‬ ‫الحقد الذي تمتلؤ‬ ‫هذا الفتى من سر‬ ‫فتعجب‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫تتطاير‬ ‫وهي‬

‫ليكون‬ ‫مالكوم المدرسة‬ ‫عندما دخل‬ ‫وحتى‬ ‫‪.‬‬ ‫الدين‬ ‫جلدته على الرغم من كونهم من نفس‬ ‫أبناء‬

‫حيوان‬ ‫حتى‬ ‫يساوي‬ ‫لا‬ ‫فالإنسان الأسود‬ ‫‪،‬‬ ‫المقيت‬ ‫العنصري‬ ‫فيها التمييز‬ ‫حترمَا لاحظ‬ ‫إنسانًا‬

‫في‬ ‫يقل عض‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫اجتهد مالكوم في دراسته ليثبت للأطفال البيض‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫الإنسان الأبيض‬
‫‪992‬‬ ‫اين!‬ ‫!لإلمحا التا‬ ‫ا‬ ‫!ل!!‬ ‫‪،00‬‬

‫كله‬ ‫التعليم‬ ‫فكافأته مدرسته بأن فصلته من‬ ‫‪،‬‬ ‫المتميزين في المدرسة‬ ‫أكثر التلاميذ‬ ‫فأصبح‬ ‫شيء‪،‬‬

‫نيونورك‪ ،‬وليتنقل بعدها بين الأعمال المختلفة المهينة التي‬ ‫ليجد نفسه متشردا في شوراع‬ ‫!‬

‫أصبح‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫أحذية في المراقص‬ ‫فعامل في قطار‪ ،‬إلى ماسح‬ ‫‪،‬‬ ‫من نادل في مطعم‬ ‫‪،‬‬ ‫تليق بالزنوج‬

‫الخمر‬ ‫والضياع فبدأ يشرب‬ ‫استهوته حياة الطيس‬ ‫وعندها‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه بالبنان‬ ‫راقصًا مشهورًا يشار‬

‫به‬ ‫إلى أن وصل‬ ‫‪،‬‬ ‫لتوفير أمواله‬ ‫الرئيسي‬ ‫القمار المصدر‬ ‫في لعبة‬ ‫السجائر‪ ،‬وكان يجد‬ ‫وتدخين‬

‫فأصدروا‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرطة‬ ‫وقع هو ورفاقه في قبضة‬ ‫حتى‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫بل والاتجار‬ ‫الأمر لتعاطي المخدرات‬

‫أراد‬ ‫اللّه‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫لرفاقه البيض‬ ‫مقارنة بخصني‬ ‫سنوات‬ ‫لمدة عشر‬ ‫بالسجن‬ ‫مبالغا فيه‬ ‫بحقه حكفا‬

‫أن تطلق‬ ‫قبل‬ ‫‪،‬‬ ‫نيويورك‬ ‫داعية في سجون‬ ‫وأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫في السجن‬ ‫فقد اعتنق الإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫له الخير بذلك‬

‫وعند‬ ‫‪،‬‬ ‫يديه‬ ‫سراحه السلطات بعد القلق الذي خلقه بإسلام مئات المساجين السود على‬

‫إلى (مالكوم إكس!)‪ ،‬وإكس!‬ ‫(مالكوم ليتيل)‬ ‫اسمه من‬ ‫بتغيير‬ ‫مالكوم‬ ‫قام‬ ‫من السجن‬ ‫خروجه‬

‫أن اسم‬ ‫لأنه كان يؤمن‬ ‫‪،‬‬ ‫القيمة المجهولة في الرياضيات‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعربية‬ ‫(س)‬ ‫(*) تقابل سين‬

‫عنده أجداده الأفارقة‪،‬‬ ‫بل هو اسم السيد الأبيض الذي كان يعمل‬ ‫ليتيل‪،‬‬ ‫الحقيقي ليس‬ ‫عائلته‬

‫يمتلكها! ثم أصبح‬ ‫العبيد السود باسمه وكأنهم حيواناتٍ‬ ‫كان كل سيد أبيض يسمي ا‪ 3‬ف‬ ‫فلقد‬

‫كانت تواجه‬ ‫"أمة الإسلام " التي‬ ‫الرسمي باسم منظمة‬ ‫المتحدث‬ ‫بعد ذلك‬ ‫مالكوم إكس‬

‫للإنسانية تغير عندما‬ ‫مفهوم مالكوم إكس!‬ ‫العنصرية البيضاء بنفس العنصرية السوداء‪ ،‬ولكن‬

‫كل خير بتعليمه الإسلام الحقيقي‬ ‫اللّه‬ ‫ليقوم علماء السعودية جزاهم‬ ‫‪،‬‬ ‫في رحلة إلى الحج‬ ‫ذهب‬

‫أن الحل الوحيد للأمريكان بيضًا وسودًا يكمن‬ ‫أمريكا‪ ،‬ليعلن للعالم‬ ‫إلى‬ ‫ليرجع مالكوم إكس‬

‫أغتيل هذا البطل الإسلامي‬ ‫على إعلانه هذا‪ ،‬حتى‬ ‫أيام‬ ‫إلا‬ ‫وما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫بتعاليم الإسلام‬ ‫في التمسك‬

‫هذا!‬ ‫إلى يومنا‬ ‫غامضة‬ ‫أعيق أطفاله في ظروفٍ‬ ‫أمام‬

‫كانت ‪ -‬ولا زالت‬ ‫الأمريكيين مقتنعين بالعنصرية التي‬ ‫ليس كل البيض‬ ‫أنه‬ ‫والحقيقة‬

‫أمريكا! فلقد كان هناك رئيسٌ أمريكي عملاق غير من مصير عشرات‬ ‫في‬ ‫‪ -‬سائدة‬

‫الرئيس‬ ‫ما هو السر الخطير الذي دفع ذلك‬ ‫الملايين هن العبيد الأفارقة في أمريكا‪ ،‬ولكن‬

‫أول رئيس‬ ‫الأمريكي‬ ‫هذا الرئيس‬ ‫ولماذا كان‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫العبيد؟‬ ‫غيره إلى تحرير‬ ‫بالتحديد دون‬

‫؟!!‬ ‫غامضة‬ ‫في ظروفٍ‬ ‫اغتياله‬ ‫في تاريخ الولايات المتحدة يتم‬ ‫أمريكي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫هل !دظدا ‪ 8‬اهة‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪003‬‬

‫المسلم"‬ ‫ايةمريكي‬ ‫((الرئيس‬

‫‪...‬‬ ‫الأمريكية ‪ :‬أبراهام لينكولن‬ ‫المتحدة‬ ‫الولايات‬ ‫"أنا رنيس‬

‫"‬ ‫اليوم‬ ‫هذا‬ ‫مرحلة العبودية منذ صباح‬ ‫انتهاء‬ ‫رسمي‬ ‫أعلن بشكل‬

‫كاا‬ ‫ولول‬ ‫كلة‬ ‫لا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1 8 6‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص!حفك!‬

‫لعدة‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫كثيرا في ذكر اسم هذا العظيم الإسلامي‬ ‫الحقيقة أنني ترددت‬

‫شيئًا صريحًا‬ ‫السابقين لم يذكر‬ ‫أو حتى‬ ‫أولها أن أحدًا من الكتاب المعاصرين‬ ‫‪:‬‬ ‫أسباب‬

‫ليس‬ ‫كاتبٍ مبتدئ‬ ‫إلا مجرد‬ ‫وثانيها أنني لست‬ ‫‪،‬‬ ‫إسلام هذا الرئيس الأمريكي‬ ‫بخصوص‬

‫من الناحية الاكاديمية‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫ما أدعو‬ ‫إثبات مصداقية‬ ‫على‬ ‫الأدبي ما يساعد‬ ‫لي من الرصيد‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكية‬ ‫المتحدة‬ ‫الولايات‬ ‫رؤساء‬ ‫رئيسبى مغمورٍ من‬ ‫عن‬ ‫أتحدث‬ ‫لا‬ ‫وثالثها أنني‬

‫رئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية في‬ ‫رجلٍ يعتبره الأمريكيون أعظم‬ ‫عن‬ ‫أتحدث‬

‫التي‬ ‫العلاقة الحساسة‬ ‫تلك‬ ‫)‪ ،‬ورابعها يتمثل في‬ ‫واشنطن‬ ‫(جورح‬ ‫تاريخها بعد الموسس‬

‫فيها الحقائق التاريخية‬ ‫تربط المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تختلط‬

‫أن أنأى‬ ‫أن من الحكمة‬ ‫وغيرها رأيت‬ ‫لهذه الأسباب‬ ‫!‬ ‫بنظرية الموامرة في كثير من الأحيان‬

‫بالفعل عن ذكر اسم هذا‬ ‫وقد أعرضت‬ ‫موقتًا‪،‬‬ ‫بنفسي عن هذا الموضوع الشائك ولو‬

‫تاريخية عن‬ ‫فيها لمعلومات‬ ‫كتابي هذا عند أول عند مرة نوصلت‬ ‫في‬ ‫الرئيس الأمريكي‬

‫الصدفة البحتة‬ ‫طريق‬ ‫أنني وعن‬ ‫إلا‬ ‫لما‪،‬‬ ‫"الاَريسية‬ ‫بحوثي في موضوع‬ ‫إسلامه في معرض‬

‫إسلام هذا‬ ‫كبيرِ‬ ‫فقط لمعلوماتِ تاريخية موثقة نوكد إلى حدِ‬ ‫أيامِ‬ ‫قبل عدة‬ ‫توصلت‬

‫تثبت تمام الإثبات قضية‬ ‫لا‬ ‫بأن هذه المعلومات‬ ‫الرئيس الأمريكي ‪ ،‬مع اعترافي الواضح‬

‫‪،‬‬ ‫معلومات‬ ‫إليه سابقَا من‬ ‫فيها ما يوكد ما توصلت‬ ‫إلا أنني رأيت‬ ‫!‬ ‫إسلام إبراهام لنكون‬

‫يقيني بأن سيرة هذا الرئيس‬ ‫زاد‬ ‫‪،‬‬ ‫سيرة هذا الرئيس الأمريكي‬ ‫في‬ ‫وعندما تحمقت‬

‫سيرة لرجلِ مسلم!‬ ‫إلا أن تكون‬ ‫تصلح‬ ‫لا‬ ‫الأمريكي‬


‫‪03،‬‬ ‫اين!‬ ‫لمحلإو ا !ب!لمحا التا‬ ‫‪،00‬‬

‫التاريخية الخطيرة ‪:‬‬ ‫سوية هذه المعلومات‬ ‫والآن لنستعرض‬

‫البرتغال‬ ‫مسلمي‬ ‫أندلسية من‬ ‫عائلات‬ ‫وهي‬ ‫‪:‬‬ ‫المثيلونجونس‬ ‫(أولا) انتماؤه لأصول‬

‫أمريكي اسمه "براند‬ ‫وقد كتب‬ ‫‪،‬‬ ‫التفتيس‬ ‫بدينها من محاكم‬ ‫إلى أمريكا هربًا‬ ‫هاجرت‬

‫جا معة فرجينيا‬ ‫بتمويل من‬ ‫ص!‪"+‬‬ ‫أسماه "‪33‬ص!!ولألةول‬ ‫كتابًا‬ ‫ص!ثاأص!‪،4 ،‬لة ‪"!3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫"لأ‬ ‫"‬ ‫كينيدي‬

‫‪،‬‬ ‫البرتغال‬ ‫إسلامية من أندلسيي‬ ‫الميلونجونس‪ ،‬تبين فيه أن أصولهم‬ ‫عن أصول‬ ‫الغربية‬

‫التي‬ ‫الشخصيات‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬ ‫الآن ‪،‬‬ ‫إسلامية إلى‬ ‫فيهم عادات‬ ‫بقيت‬ ‫فيه أنه‬ ‫الكاتب‬ ‫وذكر‬

‫ذكر‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫‪ 51‬حولألأ ولأ!طء‪3‬؟ول"‬ ‫"ول‬ ‫لينكولن‬ ‫أبراهام‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫الطبقة من‬ ‫إلى هذه‬ ‫تنتمي‬

‫من‬ ‫للأندلس‬ ‫انتقاما‬ ‫هذا الكاتب الأمريكي أن تحرير أبراهام لينكولن للعبيد كان‬

‫من باب الأمانة العلمية أن أذكر أن هذا‬ ‫عليَئ‬ ‫ينبغي‬ ‫‪ ،‬إلا أنه‬ ‫بطريقة غير مباشرة‬ ‫النصارى‬

‫إسلام لنكوِن من عدمه!‬ ‫عن‬ ‫شيئًا‬ ‫أو بعيد‬ ‫الكاتب لم يذكر من قريب‬

‫أكثر رئيسٍ أمريكي‬ ‫إبراهام لنكولن هو‬ ‫‪:‬‬ ‫ال!ينية‬ ‫بخلفيته‬ ‫الذي ي!جط‬ ‫الغموض‬ ‫(ثانيًا)‬

‫والألغاز !‬ ‫‪ -‬بالذات ‪ -‬كثير من القصص‬ ‫الدينية‬ ‫هويته‬ ‫تحاك حول‬

‫قضية تحرير العبيد السود‬ ‫كانت‬ ‫الرغم من عرقه الأبيض‬ ‫تحريره للعبيد‪ :‬على‬ ‫(ثالنًا)‬

‫كانوا‬ ‫العبيد الأفارقة‬ ‫ولا ننسى أن‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل توليه الحكم‬ ‫شغله الشاغل حتى‬ ‫تمثل كل‬

‫فمصير‬ ‫‪،‬‬ ‫إخفاء أبراهام لنكون لإسلامه‬ ‫وربما كان هذا هو سر‬ ‫‪،‬‬ ‫بالجملة من المسلمين‬

‫التاريخ بهيف‬ ‫قرأ في كتب‬ ‫ولعله لنكولن‬ ‫يديه ‪،‬‬ ‫بين‬ ‫معلقًا‬ ‫الأفارقة كان‬ ‫ملايين المسلمين‬

‫المسلمين المهاجرين!‬ ‫أخفى النجاشي ملك الحبسة إسلامه ليحمي عشرات‬

‫‪،‬‬ ‫الأهمية بمكان‬ ‫أنني أراه من‬ ‫إلا‬ ‫تافهًا‪،‬‬ ‫دليلًا‬ ‫قد يظنه البعض‬ ‫‪:‬‬ ‫!‬ ‫(رابعًا) شكله‬

‫في جميع‬ ‫بحثتط‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫الرجل‬ ‫هوية‬ ‫علم الفراسة لتحديد‬ ‫العرب‬ ‫ولطالما استخدمت‬

‫بوش‬ ‫جورح‬ ‫وحتى‬ ‫واشنطن‬ ‫من جورح‬ ‫ابتداءً‬ ‫رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية‬ ‫صور‬

‫والعجيب‬ ‫!‬ ‫أبراهام لِنكون‬ ‫بدماءٍ عربية مثل‬ ‫إسلامية‬ ‫عليه ملامحى‬ ‫أحدًا تظهر‬ ‫أرَ‬ ‫الابن ‪ ،‬فلم‬

‫المميز ودمائه الشرقية‬ ‫شكله‬ ‫بأن بيهودية هذا الرئيس بسبب‬ ‫قديمًا‬ ‫أشك‬ ‫أنني كنت‬

‫التاريخ يطلق‬ ‫فْي‬ ‫أن أبراهام كان أول رئيسٍ للولايات المتحدة‬ ‫إلى ذلك‬ ‫أضف‬ ‫!‬ ‫الواضحة‬

‫شاربه!‬ ‫لحيته ‪ ،‬ويجؤ‬

‫غامضة‬ ‫يتم اغتياله بطريقة‬ ‫أمريكي‬ ‫رئيسٍ‬ ‫أول‬ ‫كان‬ ‫أبراهام لنكولن‬ ‫‪:‬‬ ‫امخياله‬ ‫أخام!مًماحأ‬
‫!ل صلظ!ا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪004‬‬ ‫‪203‬‬

‫اسمه‬ ‫آخر‬ ‫ورئين!‬ ‫لا هو‬ ‫إ‬ ‫ولم يُقتل في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية رئيس!‬ ‫للغاية !‬

‫كان هو‬ ‫أنه‬ ‫(جون إف كِندي)‪ .‬الغريب أن كِندي اغتيل بطريقة كامضة أيضًا‪ ،‬والأغرب‬

‫فلقد كان كندي‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫باقي رؤساء أمريكا عبر‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫دينية‬ ‫الاَخر بخلفية‬

‫الإنجيلية!‬ ‫باقي الرؤساء الذين ينتمون للطائفة البروتستانتية‬ ‫على عكس‬ ‫كاثوليكيا‪،‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يستحق‬ ‫أبراهام لنكولن‬ ‫الأمريكي‬ ‫أن الرئيس‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫الخمسة‬ ‫لهذه الأسباب‬

‫في‬ ‫العبيد المسلمين‬ ‫نظرًا لإنقاذه لملايين الأرواح من‬ ‫المائة ‪،‬‬ ‫لقائمة العظماء‬ ‫يضاف‬

‫بعد‬ ‫أبراهام لنكون‬ ‫في إسلام‬ ‫أما من بقي في قلبه ذرة شك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكية‬ ‫الولايات المتحدة‬

‫الملأ‪ ،‬فعليه أن يتحول‬ ‫على‬ ‫بأن لنكولن لم يُظهر إسلامه‬ ‫معللًا ذلك‬ ‫الدلائل ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫كل‬

‫الأندلس في‬ ‫بمسلمي‬ ‫ليرى بنفسه الأهوال الفظيعة التي لحقت‬ ‫القادمة‬ ‫إلى الصفحة‬

‫نفسه في مكانه ثم يسأل نفسه إن كان سيعلن‬ ‫وليضع‬ ‫‪،‬‬ ‫أمرهم‬ ‫التفتيس عندما كشف‬ ‫محاكم‬

‫مباشرة إلى حكاية‬ ‫القلوب الضعيفة فتحول‬ ‫من أصحاب‬ ‫كنت‬ ‫‪ ،‬فإذا‬ ‫إسلامه أو يخفيه‬

‫الرعب‬ ‫قصص‬ ‫على‬ ‫متعودًا‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫‪،‬‬ ‫بطلنا القادم‬ ‫العظيم الإسلامي الذي يلي‬

‫معي!‬ ‫‪ .‬فتابع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المخيفة‬ ‫الدموية‬ ‫والجرائم‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪303‬‬ ‫اين!‬ ‫لنْا‬ ‫ا‬ ‫لمحلإوا ثالماد‬ ‫‪،00‬‬

‫الموهـلسكد!))‬ ‫ائد انتفاضلة‬ ‫((قا‬

‫لهوله الأبدان ‪ ،‬عنرنا‬ ‫‪ ،‬فرأينا فيها ما تقشعر‬ ‫أخرى‬ ‫إلى غرف‬ ‫انتقلنا‬ ‫"ثم‬

‫الجسم‬ ‫العظام ‪ ،‬وسحق‬ ‫لتكسير‬ ‫‪ ،‬منها الات‬ ‫رهيبة للتعذيب‬ ‫آلات‬ ‫على‬

‫والرأس‬ ‫ثم عظام الصدر‬ ‫‪،‬‬ ‫عظام الأرجل‬ ‫البسري‪ ،‬كانوا يبدأون بسحق‬

‫من الجانب الآخر‬ ‫واليدين تدريجيا‪ ،‬حتى يُهشم الجسم كله‪ ،‬ويخرج‬

‫باللحم المفروم "‬ ‫والدماء الممزوجة‬ ‫‪،‬‬ ‫العظام المسحوقة‬ ‫من‬ ‫كتلة‬

‫الكولونيل الفرنسمب ليموتسكي‪،‬‬ ‫(من مذكرات‬

‫التفتيش)‬ ‫الذي كان أحد الذين أَكتشفوا محاكم‬

‫مشرقة لأبطالٍ عظام‬ ‫صفحات‬ ‫وجدت‬ ‫‪،‬‬ ‫أكثر في تاريخ أمة الإسلام‬ ‫كلما قرأت‬

‫عليهم من‬ ‫الهجوم الشرس‬ ‫أكثر سبب‬ ‫بالتحديد‪ ،‬ففهمت‬ ‫أمية‬ ‫بني‬ ‫ينتمون لعائلة‬

‫إله إلا هو‪،‬‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬فواللّه‬ ‫الشيعة الروافض‬ ‫من‬ ‫الصليبيين وعملائهم‬ ‫المستشرقين‬

‫سبيل الإسلام والمسلمين عبر جميع مراحل التاريخ الإسلامي‬ ‫في‬ ‫ضحت‬ ‫عائلة‬ ‫مارأيت‬

‫تشويه تاريخ هذه‬ ‫أضبح‬ ‫وبذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أمية البطلة‬ ‫من الصين إلى الأندلس مثل عائلة بني‬

‫بهذه‬ ‫في الطعن‬ ‫الحذر‬ ‫فالحذر‬ ‫‪،‬‬ ‫تشويه تاريخ الإسلام بمجمله‬ ‫بالضرورة‬ ‫يساوي‬ ‫العائلة‬

‫على‬ ‫بأذني شيوخًا محسوبين‬ ‫فلقد سمعت‬ ‫بعيدٍ ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫الإسلامية البطلة من قريب‬ ‫العائلة‬

‫يطعنون‬ ‫من دون أن يعلم هولاء أنهم بذلك‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫بني‬ ‫والجماعة يهاجمون‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬

‫أو بغير قصدٍ !‬ ‫بقصل!‬ ‫بتاريخ أمتهم‬

‫هذا البطل يكمن‬ ‫وسرّ عظمة‬ ‫‪،‬‬ ‫بني أمية بن حرب‬ ‫من مدرسة‬ ‫وبطلنا الآن بطل تخرح‬

‫فقد ظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫في التاريخ على‬ ‫المسلمين‬ ‫أوقات‬ ‫وقتٍ من أصعب‬ ‫فْي‬ ‫قد ظهر‬ ‫في أنه‬

‫القوية‬ ‫الأموية‬ ‫الخلافة‬ ‫في زمن‬ ‫لم يظهر‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫في الأندلس‬ ‫العظيم‬ ‫القائد الإسلامي‬ ‫هذا‬

‫ملوك‬ ‫في زمن‬ ‫أو حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الداخل الأموي رحمه‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫قريس‬ ‫صقر‬ ‫أو زمن‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫لحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪403‬‬

‫السنوات ‪،‬‬ ‫الأندلس بعشرات‬ ‫هذا البطل بعد سقوط‬ ‫بل ظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫علاته‬ ‫الطوائف على‬

‫؟!!‬ ‫التفتيس‬ ‫محاكم‬ ‫ما‬ ‫أدراك‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫التفتيس‬ ‫محاكم‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫وبالتحديد‬

‫بمكان أن‬ ‫الفائدة‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫أرى‬ ‫‪،‬‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫البطل الأموي‬ ‫في قصة‬ ‫وقبل أن نخوض‬

‫أولهما‪ :‬هو تقدير‬ ‫‪،‬‬ ‫اثنين‬ ‫التفتيس الكاثوليكية لسببين‬ ‫محاكم‬ ‫نعطي لمحة بسيطة عن‬

‫وقحخ صعب‬ ‫في‬ ‫لمدى عظمة هذا البطل الإسلامي والذي يكمن سر عظمته بظهوره‬

‫قدر من المعلومات‬ ‫اكبر‬ ‫هو وضع‬ ‫‪:‬‬ ‫الأهم‬ ‫وهو‬ ‫بالتحديد‪ .‬والثاني‬ ‫مثل هذا الوقت‬ ‫للغاية‬

‫ليخرسوا لسان‬ ‫بها‬ ‫لكي يتسلحوا‬ ‫الأمة‬ ‫الغرب أنفسهم لشباب هذه‬ ‫الموثقة من مورخي‬

‫المسلمين‬ ‫ننكر أن هناك من شباب‬ ‫لا‬ ‫فنحن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام بالإرهاب‬ ‫كل قذر يحاول وصم‬

‫الإطلاق مباركة من‬ ‫تاريخ المسلمين على‬ ‫في‬ ‫ولكننا لم نجد‬ ‫‪،‬‬ ‫المغفل من هو إرهابي‬

‫التفتيس لا‬ ‫ولكننا في حالة محاكم‬ ‫‪،‬‬ ‫الاَمنين‬ ‫قتل‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫علماء هذه الأمة لأي مجرم‬

‫اشتراكا لهم بالتعذيب بمباركةٍ من‬ ‫بل نرى‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫النصارى‬ ‫مباركة من القساوسة‬ ‫نرى‬

‫الاعتذار‬ ‫أن تقدم‬ ‫في الفاتيكان‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫آن الأوان للكنيسة‬ ‫الفاتيكان نفسه ‪ ،‬ولقد‬ ‫بابا‬

‫اعتذازا رسمئا‬ ‫وأن قدمت‬ ‫كما سبق‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين الأندلسيين‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫لجرائم المسيحيين‬

‫لا‬ ‫بالعلم ‪،‬‬ ‫فعليهم أن يتسلحوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫شباب‬ ‫اليهود! أما‬ ‫ضد‬ ‫جرائم المسيحيين‬ ‫على‬

‫قذبى واحدٍ من أولئك الذين‬ ‫صوت‬ ‫العنف لإسكات‬ ‫فأنت عندما تستخدم‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعنف‬

‫إذا‬ ‫أما‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يشتمون‬ ‫لك مكانه ألف صوت‬ ‫فسيخرج‬ ‫ونبيه ‪،‬‬ ‫يطعنون بالإسلام‬

‫لعله يتحول‬ ‫إلى الأبد‪ ،‬وما يدريك‬ ‫فإنك ستخرسه‬ ‫التاريخية ‪،‬‬ ‫عليه بالعلم والوثائق‬ ‫رددت‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫النبي وحسب‬ ‫يسبون‬ ‫لا‬ ‫في جاهليتهم‬ ‫وقد كان كثير من الصحابة‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى مسلمِ بعد ذلك‬

‫به‬ ‫حكمت‬ ‫الذي‬ ‫الأمة الأقوى‬ ‫سلاح‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمن‬ ‫فالعلم سلاح‬ ‫قتله بأيديهم ‪،‬‬ ‫يتمنون‬

‫التفتيس ولنبدأها من‬ ‫سوية قصة محاكم‬ ‫فلنستعرض‬ ‫أما الاَن‬ ‫الأرصْ ومغاربها‪،‬‬ ‫مشارق‬

‫الأندلس‪:‬‬ ‫م يوم سقوط‬ ‫من عام ‪2914‬‬ ‫يناير‬ ‫وبالتحديد من يوم ‪2‬‬ ‫الصفْر‪،‬‬ ‫ساعة‬

‫غرناطة‬ ‫مفاتيح‬ ‫يسلم‬ ‫الصغير‬ ‫اللّه‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪ :‬السلطان‬ ‫الثاني‬ ‫‪ ! -‬يناير‪ /‬كانون‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2914‬‬

‫شروط‬ ‫تضمنت‬ ‫‪،‬‬ ‫الذي دام ثمانية قرون‬ ‫في الأندلس‬ ‫الإسلامي‬ ‫للحكم‬ ‫نهاية‬ ‫واضعًا بذلك‬

‫المسلمين الأوروبيين في‬ ‫باحترام عقائد وعادات‬ ‫الإسبانية‬ ‫التسليم تعهد السلطات‬

‫القوم‬ ‫أن أولئك‬ ‫نسي‬ ‫السلطان المسكين‬ ‫ذلك‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫بالملايين‬ ‫والذين يقدرون‬ ‫الأندلس‬
‫‪503‬‬ ‫(يف!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الإتفاقية بعد أن‬ ‫بتلك‬ ‫التزام المسيحيين‬ ‫على‬ ‫أبدا‪ ،‬ولعله اطمأن‬ ‫يلتزمون بعهودهم‬ ‫لا‬

‫المجرم‬ ‫البابا‬ ‫وطبغا وقع‬ ‫‪،‬‬ ‫الإتفاقية‬ ‫تلك‬ ‫الفاتيكان نفسه أن يوقع على‬ ‫بابا‬ ‫من‬ ‫طلب‬

‫فياله من‬ ‫‪،‬‬ ‫مباشرة‬ ‫السلطان‬ ‫خروح‬ ‫بها‬ ‫‪ ،‬التي ما لبث أن بمث‬ ‫الإتفاقية‬ ‫تلك‬ ‫بالعشرة على‬

‫اليهودَ الذين‬ ‫المسيحيون‬ ‫طرد‬ ‫حتى‬ ‫إلا أيام‬ ‫وما هي‬ ‫والخيانة !‬ ‫ديني هذا الذي يبيح الغدر‬

‫اليهود‬ ‫وطبعًا لم يجد‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫حكم‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫وسلام‬ ‫بأمان‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫كانوا‬

‫ليعيشوا في سلام بعد أن طردهم‬ ‫أرضها‬ ‫إلى الخلافة الإسلامية العثمانية لاستقبالهم على‬

‫أن هولاء اليهود بالتحديد الذين أنقذهم المسلمون‬ ‫في الموضوع‬ ‫‪ ،‬المضحك‬ ‫المسيحيون‬

‫بعد‬ ‫العثمانية‬ ‫تدمير الخلافة الإسلامية‬ ‫على‬ ‫بعد ذلك‬ ‫هم الذين سيعملون‬ ‫العثمانيون‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫هذا الكتاب )‪ ،‬المهم‬ ‫نهاية‬ ‫بالتفصيل في‬ ‫إلى ذلك‬ ‫(وسنتطرق‬ ‫!‬ ‫ونيف‬ ‫بأربعة قرون‬ ‫ذلك‬

‫ملكيًا‬ ‫أمرًا‬ ‫فرديناند أصدر‪.‬وا‬ ‫الملك‬ ‫تغتسل ) وزوجها‬ ‫(التي لم تكن‬ ‫إيزابيلا‬ ‫الملكة القذرة‬

‫بقوا في بلادهم‬ ‫الذين‬ ‫الإسبان‬ ‫المسلمون‬ ‫هم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬والموريسكيون‬ ‫الموريسكيين‬ ‫كل‬ ‫بتنصير‬

‫المشتركين‬ ‫الإسبان المسيحيين‬ ‫إخوتهم‬ ‫من‬ ‫المعاملة الحسنة‬ ‫منهم أنهم سيلاقون‬ ‫ظنًا‬

‫عنهم شباب‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫والذين‬ ‫المساكين‬ ‫هولاء الموريسكيون‬ ‫في القومية والعنصر‪،‬‬ ‫معهم‬

‫التاريخ الإنساني منذ ادم وإلى‬ ‫أكبر عملية إرهابية شهدها‬ ‫كانوا ضحية‬ ‫شيئًا‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫القساوسة في‬ ‫فحاول‬ ‫‪،‬‬ ‫تغيير دين الإسلام‬ ‫الموريسكيون‬ ‫يوم الناس هذا‪ ،‬فلقد رفض‬

‫الذي‬ ‫فأنى لهذا القلب‬ ‫!‬ ‫هيهات‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫السلمية لتنصيرهم‬ ‫أن يغرّوهم بالطرق‬ ‫البداية‬

‫الإسبان‬ ‫بدأ‬ ‫؟! عند ذلك‬ ‫أو حتى من ذهب‬ ‫من خشب‬ ‫التوحيد أن يعبد صليبًا‬ ‫معنى‬ ‫عرف‬

‫المسلمون‬ ‫فانتفض‬ ‫الموريسكيين‪،‬‬ ‫عملياتهم الإرهابية الحقيرة بقتل المسلمين‬

‫قبل أن يستخدم‬ ‫‪،‬‬ ‫النصارى‬ ‫جميع أنحاء الأندلس ليعلنوها ثورة ضد‬ ‫في‬ ‫الموريسكيون‬

‫الموريسكيين لإخماد انتفاضاتهم الشعبية‪.‬‬ ‫حق‬ ‫القتل في‬ ‫هولاء المجرمون أبشع وسائل‬

‫والسائل يتساءل هنا‪:‬‬

‫الحكم‬ ‫من بلادهم الأندلس بعد سقوط‬ ‫المسلمولىْ‬ ‫لم يهاجر الموريسكيون‬ ‫لماذا‬

‫بهم أن يهربوا بدينهم‬ ‫الأجدر‬ ‫لمقاليد الحكم ؟ ألم يكن‬ ‫النصارى‬ ‫فيها وتولي‬ ‫الإسلامي‬

‫ويتركوا الأندلس؟‬ ‫الإسلامي‬ ‫إلى المغرب‬

‫المورشنكيين في‬ ‫بقاء‬ ‫فقد تساءلت عن سر‬ ‫والحقيقة أن هذا السؤال شغلني شخصيا‪،‬‬
‫اهة الإللللاكا‬ ‫!لى لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪603‬‬

‫سرًا بأنني في لحظة‬ ‫أخفيكم‬ ‫لا‬ ‫بل انني‬ ‫كانوا يعانوه من قتل واضطهاد‪،‬‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫إسبانيا رغم‬

‫لا‬ ‫النصارى حتى‬ ‫حكم‬ ‫والإهانة في‬ ‫بالذل‬ ‫معينة ظننت أن أولئك الموريسكيين رضوا‬

‫ناريخية‬ ‫معلومة‬ ‫على‬ ‫والحقيقة أنني عثرت‬ ‫!‬ ‫في الأندلس‬ ‫الغناء‬ ‫يفقدوا بيوتهم وحدائقهم‬

‫بمشورة من كبير‬ ‫(إيزابلا)‬ ‫أثبتت لي خَطأ ذلك الظن السوء‪ ،‬فلقد قامت الملكة المجرمة‬

‫تأمر فيه المسلمين‬ ‫مرسومٍ ملكي‬ ‫بإصدار‬ ‫(ثيسنيروس)‬ ‫الكاردينال‬ ‫الكاثوليك‬ ‫القساوسة‬

‫الرحيل‬ ‫الراغبين في‬ ‫على‬ ‫لكنها فرضت‬ ‫البلاد‪.‬‬ ‫الإسبان باعتناق المسيحية أو مغادرة‬

‫أنها‬ ‫الأنكى من ذلك‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫يملكها فقراء المسلمين‬ ‫لا‬ ‫مستحيلة‬ ‫إتاوات وغرامات‬

‫من المسلمين التخلي عن أطفالهم الصغار ليتم‬ ‫المغادرة‬ ‫على كل من ينوي‬ ‫فرضت‬

‫أنها أنثى وأم‬ ‫امرأة المفترض‬ ‫لقلب‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫وهنا يتساءل الإنسان مرة أخرى‬ ‫!‬ ‫تنصيرهم‬

‫بين الأمهات‬ ‫يفرق‬ ‫الذي‬ ‫إجراميًا مثل هذا القرار المخيف‬ ‫قرارًا‬ ‫لعدة أطفال أن تصدر‬

‫المرعبة‬ ‫القسوة‬ ‫هذه‬ ‫يفسر‬ ‫إلا تفسيرًا منطقيًا واحدًا‬ ‫أنني لم أجد‬ ‫؟ ! والحقيقة‬ ‫وأطفالهن‬

‫الإسبان قد‬ ‫مؤرخو‬ ‫جانبية ذكرها‬ ‫معلومة‬ ‫على‬ ‫إلا أنني عثرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسبانية‬ ‫لهذه الملكة‬

‫بالفعل‬ ‫إيزابلا قد مات‬ ‫أن قلب‬ ‫هو‬ ‫أجده‬ ‫فالتفسير الوحيد الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫هذه القسوة‬ ‫لنا‬ ‫تفسر‬

‫لم‬ ‫بأنها‬ ‫الإسبان‬ ‫أنقل إلا ما كتبه مؤرخو‬ ‫لا‬ ‫وأنا‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الماءإ‬ ‫عن‬ ‫بعدها‬ ‫هو‬ ‫بسيط‬ ‫بسبب‬

‫م‪،‬‬ ‫‪9146‬‬ ‫سنة‬ ‫م والثانية ليلة دخلتها‬ ‫‪1451‬‬ ‫الأولى يوم ولادتها سنة‬ ‫‪:‬‬ ‫إلا مرتين‬ ‫تغتسل‬

‫القذر لم‬ ‫فإن جسدها‬ ‫إرادتها‪،‬‬ ‫فيه بدون‬ ‫يوم ولادتها التي اغتسلت‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫وبغض‬

‫كتابه‪:‬‬ ‫في عحكم‬ ‫يقول‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫واللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫الماء طيلة ‪ 52‬سنة إلا مرة واحدة‬ ‫يلمس‬

‫مثل ذلك‬ ‫لتصدر‬ ‫بقلبٍ ميت‬ ‫كانت‬ ‫إذا أنها‬ ‫فلا شك‬ ‫!و ‪،‬‬ ‫حَن‬ ‫شَىْءٍ‬ ‫ص‬ ‫اَلْمَا‬ ‫!يووَجَعَفنَامِنَ‬

‫القوي‬ ‫إيمانها الصليبي‬ ‫طبعًا‬ ‫زاد من ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أمهاتهم‬ ‫الأطفال عن‬ ‫إنساني بفصل‬ ‫القرار اللا‬

‫هذا كله دفع الموريسكين‬ ‫!‬ ‫قتل الأطفال في الكتاب المقدس‬ ‫من نصوص‬ ‫تجده‬ ‫وما كانت‬

‫من‬ ‫ليحررهم‬ ‫المسلمين‬ ‫من أحد‬ ‫اللّه‬ ‫لفرح‬ ‫انتظارًا‬ ‫وإظهار أنهم تنصروا‪،‬‬ ‫لإخفاء إسلامهم‬

‫أراد اللّه‬ ‫فقد‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫ابتلاء‬ ‫مكانه‬ ‫‪ ،‬فأتى‬ ‫لم يأتِ للمورسكيين‬ ‫اللّه‬ ‫فرح‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫النصارى‬ ‫ظلم‬

‫للإجراءات‬ ‫التفتيس هو مصطلح‬ ‫ومحاكم‬ ‫‪،‬‬ ‫التفتيس‬ ‫أن يختبر قوة ايمانهم بمحاكم‬

‫الموريسكيين‪،‬‬ ‫إخواننا‬ ‫كان الإسبان النصارى يمارسوها بحق المسلمين من‬ ‫المرعبة التي‬

‫في بيته‬ ‫فإذا وجدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫إسلامه‬ ‫يُشتبه بأنه يخفي‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫باقتحام بيوت‬ ‫تبدأ هذه المحاكم‬
‫لا‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫إف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫هلإد‬ ‫شفلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الخنزير‬ ‫لحم‬ ‫البيت خاليًا من‬ ‫وجدوا‬ ‫‪ ،‬أو إذا‬ ‫واللّه‬ ‫كلام‬ ‫فيها آية من‬ ‫صغيرة‬ ‫ورقة‬

‫ولقد‬ ‫‪،‬‬ ‫بكلمات‬ ‫يُوصف‬ ‫لا‬ ‫التعذيب والذي‬ ‫مرحلة من‬ ‫الخمور‪ ،‬عندها تبدأ أصعب‬

‫سكان‬ ‫شراهة‬ ‫من سر‬ ‫الاَن‪،‬‬ ‫من‬ ‫عامٍ‬ ‫زيارني لمدينة "غرناطة " قبل‬ ‫بالفعل خلال‬ ‫استغربت‬

‫بل إنني‬ ‫‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫يبيعونه في كل‬ ‫الإسبانية بالتحديد للحَم الخنزير الذي‬ ‫ولاية الأندلس‬

‫أنهم يخلطون‬ ‫تفاجأت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأسماك البحرية‬ ‫مكونٍ من‬ ‫طعامٍ‬ ‫طبق‬ ‫عندما أردت أن أطلب‬

‫لحم الخنزير مع السمك!‬

‫نابليون‬ ‫لنبقى مع شهادة أحد الجنود الفرنسيين المسيحيين الذين أرسلهم‬ ‫والاَن‬

‫وجده‬ ‫لنا بنفسه ما الذي‬ ‫إسبانيا‪ ،‬ليروي‬ ‫على‬ ‫عسكرية‬ ‫بونابرت سنة ‪ 8‬هـ‪ 18‬م في حملة‬

‫كنائس الإسبان بعد مرور اكثر من ‪ 003‬سنة من التعذيب المستمر‬ ‫في‬ ‫الفرنسيون‬

‫المسلمين‪:‬‬ ‫للمورسكيين‬

‫جهودنا‬ ‫وكادت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأديرة التي سمعنا أن فيها ديوان تفتيس‬ ‫لتفتيس أحد‬ ‫"أخذنا حملة‬

‫الدير وممراته‬ ‫فحصنا‬ ‫إننا‬ ‫‪،‬‬ ‫التعذيب‬ ‫قاعات‬ ‫العثور على‬ ‫نحاول‬ ‫ونحن‬ ‫سدى‬ ‫تذهب‬

‫من‬ ‫الخروج‬ ‫فعزمنا على‬ ‫‪.‬‬ ‫ديوان للتفتيس‬ ‫وجود‬ ‫يدل على‬ ‫شيئًا‬ ‫كلها‪ .‬فلم نجد‬ ‫وأقبيته‬

‫ديرهم ليس‬ ‫ويؤكدون أن ما شاع عن‬ ‫التفتيس يقسمون‬ ‫أثناء‬ ‫كان الرهبان‬ ‫‪،‬‬ ‫الدير يائسين‬

‫خاشع‬ ‫وهو‬ ‫خافت‬ ‫براءته وبراءة أتباعه بصوت‬ ‫لنا‬ ‫يؤكد‬ ‫وأنشأ زعيمهم‬ ‫إلا تهمًا باطلة ‪،‬‬

‫بالاستعداد لمغادرة‬ ‫الأوامر للجنود‬ ‫بالدموع ‪ ،‬فأعطيت‬ ‫عيناه أن تطفر‬ ‫توشك‬ ‫‪،‬‬ ‫الرأس‬

‫أن أخبره أن‬ ‫الكولونيل‬ ‫لي‬ ‫قائلأ‪ :‬أيسمح‬ ‫استمهلني‬ ‫لما‬ ‫ليل‬ ‫اللفتنانت "دي‬ ‫الدير‪ ،‬لكن‬

‫شيئًا مريئا‪ .‬فماذا تريد‬ ‫نكتشف‬ ‫فتشنا الدير كله‪ ،‬ولم‬ ‫له ‪:‬‬ ‫الاَن؟! ! قلت‬ ‫مهمتنا لم تنته حتى‬

‫بأن السر‬ ‫فإن قلبي يحدثني‬ ‫هذه الغرف‬ ‫أرضية‬ ‫أن أفحص‬ ‫إنني أرغب‬ ‫‪:‬‬ ‫لفتنانت ؟! قال‬ ‫يا‬

‫بالبحث ‪ ،‬فأمر الجنود أن‬ ‫للضابط‬ ‫فأذنت‬ ‫قلقة ‪،‬‬ ‫نظرات‬ ‫إلينا‬ ‫نظر الرهبان‬ ‫تحتها‪ .‬عند ذلك‬

‫كل‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫الفاخرة عن‬ ‫يرفعوا السجاجيد‬

‫فصفق‬ ‫‪.‬‬ ‫الغرف‬ ‫إحدى‬ ‫ابتلعته في‬ ‫قد‬ ‫بالأرض‬ ‫فإذا‬ ‫‪-‬‬ ‫الماء‬ ‫غرفة على حدة ‪ -‬وكنا نرقب‬

‫انظروا‪ ،‬فنظرنا فإذا بالباب قد‬ ‫‪،‬‬ ‫الباب‬ ‫ها هو‬ ‫فرحه ‪ ،‬وقال‬ ‫ليل " من شدة‬ ‫"دي‬ ‫الضابط‬

‫وضعت‬ ‫صغيرة‬ ‫حلقة‬ ‫يُفتح بطريقة !اكرة بواسطة‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرفة‬ ‫كان قطعة من أرض‬ ‫‪،‬‬ ‫انكشف‬

‫‪،‬‬ ‫البنادق‬ ‫الباب بقحوف‬ ‫أخذ الجنود يكسرون‬ ‫الدير‪.‬‬ ‫رئيس‬ ‫مكتب‬ ‫إلى جانب رجل‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪803‬‬

‫إلى باطن‬ ‫يودي‬ ‫لنا سلم‬ ‫فظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫الغبرة ‪.‬وفُتح الباب‬ ‫وعلتها‬ ‫‪،‬‬ ‫الرهبان‬ ‫وجوه‬ ‫فاصفرت‬

‫أحد‬ ‫أمام صورة‬ ‫تضئ‬ ‫يزيد طولها على متر‪ ،‬كانت‬ ‫كبيرة‬ ‫إلى شمعة‬ ‫فأسرعت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫يده على‬ ‫يسوعى‬ ‫راهب‬ ‫وضع‬ ‫بالنزول ‪،‬‬ ‫ولما هممت‬ ‫السابقين ‪،‬‬ ‫التفتيش‬ ‫رؤساء محاكم‬

‫إنها‬ ‫‪،‬‬ ‫القتال‬ ‫الملوثة بدم‬ ‫بيدك‬ ‫الشمعة‬ ‫هذه‬ ‫تحمل‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫يابني‬ ‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫متلطفًا‪ ،‬وقال‬ ‫كتفي‬

‫بدم‬ ‫الملطخة‬ ‫شمعتكم‬ ‫بلمس‬ ‫يليق بيدي أن تتنجس‬ ‫إنه لا‬ ‫هذا‬ ‫له ‪ ،‬يا‬ ‫قلت‬ ‫‪.‬‬ ‫مقدسة‬ ‫شمعة‬

‫على درح السلم حتى‬ ‫السفاك !؟! وهبطت‬ ‫القاتل‬ ‫ومن‬ ‫فينا‪،‬‬ ‫من النجس‬ ‫وسنرى‬ ‫الأبرياء‪،‬‬

‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫قاعة المحكمة‬ ‫عندهم‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫في غرفة كبيرة مرعبة‬ ‫نحن‬ ‫‪ ،‬فإذا‬ ‫وصلنا إلى اَخر الدرح‬

‫تقييد‬ ‫من أجل‬ ‫سلاسل‬ ‫بها‬ ‫وربطت‬ ‫‪،‬‬ ‫حلقة حديدية ضخمة‬ ‫‪ ،‬به‬ ‫الرخام‬ ‫وسطها عمود من‬

‫ديوان‬ ‫عليها رئيس‬ ‫التي يجلس‬ ‫المصطبة‬ ‫وأمام هذا العمود كانت‬ ‫بها‪.‬‬ ‫المحاكمين‬

‫التعذيب وتمزيق الأجسام‬ ‫ثم توجهنا إلى غرف‬ ‫الأبرياء‪.‬‬ ‫التفتيس والقضاة لمحاكمة‬

‫فيها ما يستفز نفسي‪،‬‬ ‫رأيت‬ ‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫كبيرة تحت‬ ‫مسافات‬ ‫على‬ ‫البشرية التي امتدت‬

‫جسم‬ ‫في حجم‬ ‫فقد رأينا غرفًا صغيرةً‬ ‫!‬ ‫حياتي‬ ‫طوال‬ ‫إلى القشعريرة والتقزز‬ ‫ويدعوني‬

‫رجليه‬ ‫العمودية واقفا على‬ ‫الغرف‬ ‫فيبقى سجين‬ ‫‪،‬‬ ‫أفقي‬ ‫وبعضها‬ ‫عمودي‬ ‫بعضها‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسان‬

‫وتبقى‬ ‫‪،‬‬ ‫الموت‬ ‫حتى‬ ‫الأفقية ممدًا بها‬ ‫الغرف‬ ‫ويبقى سجين‬ ‫‪،‬‬ ‫يموت‬ ‫حتى‬ ‫مدة سجنه‬

‫الديدان ‪،‬‬ ‫كله‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫العظم‬ ‫اللحم عن‬ ‫ويتساقط‬ ‫‪،‬‬ ‫تبلى‬ ‫الضيق حتى‬ ‫السجن‬ ‫في‬ ‫الجثث‬

‫الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء‬ ‫من جثث‬ ‫الروائح الكريهة المنبعثة‬ ‫ولتصريف‬

‫في أغلالها" كان السجناء‬ ‫هياكل بشرية ما زالت‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وقد عثرنا في هذه الغرف‬ ‫الخارجي‬

‫استطعنا إنقاذ عدد‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫والسبعين‬ ‫ما بين الرابعة عشرة‬ ‫رجالًا ونساءً‪ ،‬تتراوح أعمارهم‬

‫قد‬ ‫كان بعضهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الحياة‬ ‫في الرمق الأخير من‬ ‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أغلالهم‬ ‫من السجناء الأحياء‪ ،‬وتحطيم‬

‫اضطر‬ ‫وكان السجناء جميغا عرايا‪ ،‬حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫من كثرة ما صبوا عليه من عذاب‬ ‫أضابه الجنون‬

‫السجناء‪ .‬أخرجنا السجناء إلى النور‬ ‫بعض‬ ‫بها‬ ‫جنودنا إلى أن يخلعوا أرديتهم وشتروا‬

‫الجنود‬ ‫يقبّلون أيدي‬ ‫كانوا يبكون فرحًا‪ ،‬وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أبصارهم‬ ‫تذهب‬ ‫لا‬ ‫تدريجيًا حتى‬

‫مشهدًا يبكي‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫إلى‬ ‫وأعادوهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الرهيب‬ ‫من العذاب‬ ‫الذين أنقذوهم‬ ‫وأرجلهم‬

‫عثرنا على‬ ‫‪،‬‬ ‫لهوله الأبدان‬ ‫فرأينا فيها ما تقشعر‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫إلى غرف‬ ‫انتقلنا‬ ‫ثم‬ ‫الصخور‪.‬‬

‫كانوا يبدؤون‬ ‫‪،‬‬ ‫البشري‬ ‫الجسم‬ ‫وسحق‬ ‫العظام ‪،‬‬ ‫لتكسير‬ ‫منها آلات‬ ‫‪،‬‬ ‫رهيبة للتعذيب‬ ‫آلات‬
‫‪903‬‬ ‫‪! 14‬ب!دالتا(ي!‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫الجسم‬ ‫يهشم‬ ‫واليدين تدريجيا‪ ،‬حتى‬ ‫ثم عظام الصدر والرأس‬ ‫‪،‬‬ ‫عظام الأرجل‬ ‫بسحق‬

‫باللحم‬ ‫والدماء الممزوجة‬ ‫‪،‬‬ ‫الآخر كتلة من العظام المسحوقة‬ ‫من الجانب‬ ‫ويخرح‬ ‫كله ‪،‬‬

‫في‬ ‫ضندوقٍ‬ ‫ثم عثرنا على‬ ‫‪،‬‬ ‫الأبرياء المساكين‬ ‫بالسجناء‬ ‫كانوا يفعلون‬ ‫هكذا‬ ‫‪،‬‬ ‫المفروم‬

‫الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا‬ ‫فيه رأس‬ ‫يوضع‬ ‫الإنسان تمامًا‪،‬‬ ‫رأس‬ ‫جسم‬ ‫حجم‬

‫ثقب‬ ‫وفي أعلى الصندوق‬ ‫‪،‬‬ ‫يستطيع الحركة‬ ‫لا‬ ‫يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى‬

‫جُنّ‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫دقيقة نقطة‬ ‫في كل‬ ‫بانتظام ‪،‬‬ ‫المسكين‬ ‫رأس‬ ‫تتقاطر منه نقط الماء البارد على‬

‫والة‬ ‫‪.‬‬ ‫يموت‬ ‫حتى‬ ‫على حاله تلك‬ ‫ويبقى المعذب‬ ‫‪،‬‬ ‫الكثيرون من هذا اللون من العذاب‬

‫يلق ون الشاب‬ ‫كانوا‬ ‫‪،‬‬ ‫تابوت تثبت فيه سكاكين حادة‬ ‫للتعذيب على شكل‬ ‫أخرى‬

‫جسم‬ ‫مزق‬ ‫فإذا أغلق‬ ‫‪.‬‬ ‫وخناجره‬ ‫بابه بسكاكينه‬ ‫ثم يطبقون‬ ‫‪،‬‬ ‫التابوت‬ ‫في هذا‬ ‫المعذب‬

‫في لسان‬ ‫تغرز‬ ‫كالكلاليب‬ ‫الات‬ ‫كما عثرنا على‬ ‫إربًا إربًا‪.‬‬ ‫وقطعه‬ ‫‪،‬‬ ‫المسكين‬ ‫المعذب‬

‫أثداء‬ ‫في‬ ‫تغرس‬ ‫وكلاليب‬ ‫‪،‬‬ ‫قطعة قطعة‬ ‫اللسان معها‪ ،‬ليقص‬ ‫ثم تشد ليخرح‬ ‫المعذب‬

‫من‬ ‫سياط‬ ‫وعثرنا على‬ ‫‪.‬‬ ‫بالسكاكين‬ ‫الأثداء أو تبتر‬ ‫تتقطع‬ ‫بعنفٍ حتى‬ ‫وتسحب‬ ‫النساء‬

‫وتتناثر لحومهم"‬ ‫‪،‬‬ ‫تتفتت عظامهم‬ ‫عراة حتى‬ ‫المعذبون وهم‬ ‫بها‬ ‫الحديد الشائك يُضرب‬

‫مزاح القارئ الكريم‬ ‫أعكر‬ ‫لا‬ ‫لكي‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرنسي‬ ‫أكتفي بهذا القدر من شهادة هذا الضابط‬

‫الرئيس الأمريكي (أبراهام لِنكون) إسلامه‪،‬‬ ‫ولعلنا الآن فهمنا لماذا أخفى‬ ‫‪،‬‬ ‫أكثر من ذلك‬

‫المرعبة التي قام بها‬ ‫ألوان التعذيب‬ ‫اليسير من‬ ‫إلا الشيء‬ ‫يمثل‬ ‫لا‬ ‫ذكرته‬ ‫فهذا الذي‬

‫أن الإسلام‬ ‫القذرة التي تدعي‬ ‫أما الكلاب‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاتيكان نفسه‬ ‫بابا‬ ‫بمباركة من‬ ‫المسيحيون‬

‫المؤرخ الفرنسي‬ ‫كلمات‬ ‫انتشر بحد السيف وأن دينهم هو دين المحبة فأهديهم بعض‬

‫"يستحيل‬ ‫‪:‬‬ ‫التفتيس‬ ‫محاكم‬ ‫يقول عن‬ ‫العرب " حيث‬ ‫لوبون ) في كتابه "حضارة‬ ‫(غوستاف‬

‫التي قام بها‬ ‫التعذيب والاضطهاد‬ ‫قصص‬ ‫علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائضنا من‬

‫وسلموهم‬ ‫‪،‬‬ ‫عنوة‬ ‫فلقد نصّروهم‬ ‫‪،‬‬ ‫المنهزمين‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫المنتصرين‬ ‫المسيحيون‬

‫"بليدا"‬ ‫واقترح القس‬ ‫‪.‬‬ ‫من الجموع‬ ‫منهم ما استطاعت‬ ‫أحرقت‬ ‫التفتيش التي‬ ‫لدواوين‬

‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد‪ ،‬بما‬ ‫استثناء‬ ‫كل المسلمين دون أي‬ ‫قطع رؤوس‬

‫تم قتل أو طرد ثلاثة ملايين مسلم "‪.‬‬ ‫وهكذا‬ ‫‪،‬‬ ‫النساء والأطفال‬

‫من‬ ‫شابٌ‬ ‫العذابات‬ ‫هذه‬ ‫رحم‬ ‫من‬ ‫خرح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬ ‫وكعادة‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل عظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪031‬‬

‫قرشية اسمه‪:‬‬ ‫تبدو عليه ملامح‬ ‫المورسكيين‬

‫ما لكوم‬ ‫ومثل‬ ‫ص! س!‪ 04 4‬ول!‪+‬س!‪)3‬‬ ‫هَ‬ ‫ع‬ ‫‪4‬‬ ‫!؟ه‬ ‫لأ‬ ‫‪3‬‬ ‫لمةَ‬ ‫ندو دو قرطبة وبا لور) (عه‬ ‫فرنا‬ ‫(‬

‫سماه به النصارى ‪،‬‬ ‫بل اسم مسيحي‬ ‫‪،‬‬ ‫كان يعلم أن هذا الاسم ليس اسمه الحقيقي‬ ‫إكس‬

‫"‪ ،‬فغير فرناندو اسمه إلى محمد‬ ‫"بنو أمية‬ ‫لهم‬ ‫يُقال‬ ‫من سلالة رجالٍ عظماء‬ ‫أنه‬ ‫وكان يعلم‬

‫ضفوف‬ ‫ليعيد توحيد‬ ‫ليقود أروع انتفاضة عرفتها الأندلس بعد سقوطها‪،‬‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫بن‬

‫به‬ ‫ليحارب‬ ‫المدنيين المورسكيين‪،‬‬ ‫وليكؤَن جيشًا شعبيًا قوامه من‬ ‫‪،‬‬ ‫المورسكيين‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يعلم‬ ‫حين‬ ‫البعض‬ ‫يندهس‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‬ ‫به المستحيل‬ ‫‪ ،‬فيحقق‬ ‫الإسبانية‬ ‫الإمبراطورية‬

‫مدينة "ألمرية " ومدينة‬ ‫أن تحرر‬ ‫من‬ ‫استطاعت‬ ‫بن أمية الأموي‬ ‫القوات الشعبية لمحمد‬

‫سقطت‬ ‫وقت‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫نحن‬ ‫‪:‬‬ ‫من أيدي النصاري الكستاليين‪ ،‬وللتذكير فقط‬ ‫"مالقا"‬

‫الشرفاء من‬ ‫العظيم سليل‬ ‫الإسلامي‬ ‫القائد‬ ‫بل إن هذا‬ ‫!‬ ‫سنة‬ ‫منذ اكثر من ‪75‬‬ ‫فيه الأندلس‬

‫في التاريخب‬ ‫إسبانيا سميت‬ ‫في ربوع‬ ‫انتفاضة إسلامية‬ ‫أن يشعلها‬ ‫استطاع‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫بني‬

‫العون من‬ ‫أن يطلب‬ ‫لما‬ ‫الثاني‬ ‫الإسباني "فيليبي‬ ‫الملك‬ ‫البشرات "‪ ،‬فاضطر‬ ‫"انتفاضة جبال‬

‫هذه‬ ‫وفعلًا استطاعت‬ ‫‪،‬‬ ‫الصقر القرشي‬ ‫من ذلك‬ ‫النمسا" لإنقاذ إسبانيا‬ ‫إمبراطورية‬ ‫"‬

‫العظيم‬ ‫البطل الأموي‬ ‫ليُستشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنتفاضة الشعبية‬ ‫القوات الإمبراطورية أن تقمع هذه‬

‫كتبه رجالٌ من‬ ‫أبيض‬ ‫في سجلٍ‬ ‫مشوقة‬ ‫ضفحة‬ ‫بذلك‬ ‫ليطوي‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن أمية في سبيل‬ ‫محمد‬

‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫‪:‬‬ ‫أجداده‬ ‫اسمه إلى أسماء‬ ‫بذلك‬ ‫فيضيف‬ ‫‪،‬‬ ‫ينتمون إلى ال أمية بن حرب‬ ‫قريس‬

‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ‫‪،‬‬ ‫ويزيد بن معاوية‬ ‫‪،‬‬ ‫بن نافع‬ ‫وعقبة‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن حرب‬ ‫سفيان‬ ‫وأبي‬ ‫‪،‬‬ ‫العاص‬

‫معاوية‬ ‫‪:‬‬ ‫البطل‬ ‫الإسلامي‬ ‫بن عبد العزيز‪ ،‬والفارس‬ ‫الناضر‪ ،‬وعمر‬ ‫وعبد الرحمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الداخل‬

‫الهملايا في‬ ‫قمة جبال‬ ‫الكتاب من على‬ ‫في نهاية‬ ‫جميعًا‪( .‬سيظهر‬ ‫اللّه‬ ‫بن أبي سفيان رحمهم‬

‫التاسع عشر الميلادي !)‪.‬‬ ‫بطل أموي اَخر وذلك‬ ‫الهند‬

‫تراث‬ ‫أنقذ‬ ‫الأندلس ؟ ومن هو الرجل العظيم الذي‬ ‫سقطت‬ ‫ولماذا‬ ‫ولكن كيف‬

‫الألْدلس من الضياع ؟!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اي!‬ ‫القا‬ ‫!لإد‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬
‫‪3،،‬‬

‫الأندلس"‬ ‫تراث‬ ‫أنقدت‬ ‫لذي‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫((الرجل‬

‫الماريني‬ ‫المنمهور‬ ‫يعقوبا‬ ‫أ! !وسف‬

‫قَؤمًاغير‪-‬‬ ‫وَيسئدذ‬ ‫أَلِممَا‬ ‫عَذَابا‬ ‫!ا لا شفِرُوأ يُعَذِتحُتم‬

‫قَدِيز!‬ ‫‪-‬نثَى‬ ‫عَكَ‬ ‫شَخاوَأللًهُ‬ ‫وَلَاتَضمُزُوُه‬

‫(اللّه)‬

‫لها (القصبة)‬ ‫مالقة الإسبانية ‪ ،‬في قلعة يقال‬ ‫في مدينة‬ ‫نقطة‬ ‫قمة أعلى‬ ‫واقفًا على‬ ‫كنت‬

‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫في قرارة نفسي‬ ‫وأتساءل‬ ‫أتأمل بهذه المدينة الحصينة‬ ‫ول)‪ ،‬هناك كنت‬ ‫ل!كا!‪1‬‬ ‫(كاص‬

‫من أيدي المسلمين ؟! فمالقة التي‬ ‫أن تسقط‬ ‫الطبيعي العجيب‬ ‫لمدينة بهذا التحصين‬

‫إلا مدينة محصنة‬ ‫كا هي‬ ‫‪،‬‬ ‫القشتالي‬ ‫بيد الجيس‬ ‫المدينة القبل الأخيرة التي تسقط‬ ‫كانت‬

‫اتجاهات ‪ ،‬وبالبحر الأبيض المتوسط من الجهة الرابعة‪،‬‬ ‫بالجبال الشاهقة من ثلاث‬

‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫الذي أسأله لنفسي‬ ‫سؤالي‬ ‫أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫ملوك‬ ‫عند قراءني لتاريخ آخر‬ ‫ولكنني‬

‫بني‬ ‫ملوك‬ ‫آخر‬ ‫بهذا السؤال‬ ‫! ولا أقصد‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫أناسٌ بهذا الشكل‬ ‫وجمها‬ ‫كلها ألا تسقط‬ ‫للأندلس‬

‫في تلك‬ ‫المسلمون‬ ‫‪ ،‬فلقد وصل‬ ‫قادته‬ ‫قبل‬ ‫الأندلسي‬ ‫الشعب‬ ‫‪ ،‬بل أقصد‬ ‫وحسب‬ ‫الأحمر‬

‫لا‬ ‫المرحلة ‪،‬‬ ‫المسلمون إلى هذه‬ ‫وعندما يصل‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫في حب‬ ‫إلى مرحلة قصوى‬ ‫الفترة‬

‫الذي ذكره في سورة‬ ‫وعده‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫ليحق‬ ‫يُذلوا‪،‬‬ ‫بد معها أن‬ ‫لا‬ ‫معها أن ينهزموا‪ ،‬بل‬ ‫بدّ‬

‫المرء‬ ‫بشكلٍ يدعو‬ ‫قبل سقوطها‬ ‫في الأندلس‬ ‫المسلمين‬ ‫حال‬ ‫تصف‬ ‫فهذه الكلمات‬ ‫التوبة ‪،‬‬

‫مَا‬ ‫ءَامَنُوأ‬ ‫أئَذِيفَ‬ ‫يأئهَا‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫فيقول‬ ‫بالتحديد!‬ ‫الأندلس‬ ‫في أهل‬ ‫لْزلت‬ ‫بأخمها‬ ‫للاعتقاد‬

‫آلأَخَرَح‬ ‫مِفَ‬ ‫اَلذُيخَا‬ ‫بِألْحَيَؤةِ‬ ‫أَرضَيتُو‬ ‫اَلازص!‬ ‫اَكاقَلْتُ!هالَى‬ ‫اَللَّهِ‬ ‫سَبِيلِ‬ ‫فِى‬ ‫أنفِرُوأْ‬ ‫لَكُط‬ ‫قِيلَ‬ ‫إِذَا‬ ‫لَكؤُ‬

‫عَذَابا أَلِمما‬ ‫إِلا شفِرُوأ يُعَذِتجخ‬ ‫الا قَلِيل !‬ ‫اَلذُيخَا فِى اَلأَخِرَةِ‬ ‫فَمَا مَتَغُ اَتحَيَؤةِ‬

‫‪،3!:‬و ‪،)3‬‬ ‫التوبة‬ ‫نثَى‪/‬قَدِيز!!ا‬ ‫!ل‬ ‫عَكَ‬ ‫وَألهُ‬ ‫شَيا‬ ‫يَضُزُوُه‬ ‫وَلَا‬ ‫وَدشَتئدِذ قَؤمًاغيرَ!ئم‬

‫أيضا‪،‬‬ ‫فقد كان‬ ‫قوما غيرهم‬ ‫اللّه‬ ‫بالحياة الدنيا فقد كان ‪ ،‬وأما استبدال‬ ‫الأندلسيين‬ ‫أما رِضى‬

‫لمحاكم التفتيس!‬ ‫فقد كان أعظم وصف‬ ‫عذائا أليفا‬ ‫يعذبكم‬ ‫وأما‬
‫اهة الإدلللا!‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪342‬‬

‫ولكنه ظهر أيضًا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫قبل سنيّات قليلة من سقوط‬ ‫في المغرب‬ ‫ظهر‬ ‫الاَن‬ ‫وبطلنا‬

‫أعتبر‬ ‫لا‬ ‫إنني‬ ‫وواللّه‬ ‫بني الأحمر‪،‬‬ ‫ملوك‬ ‫) أحد‬ ‫الفقيه‬ ‫فيه (محمد‬ ‫الذي ظهر‬ ‫العصر‬ ‫في نفس‬

‫مسكينًا لأبعد‬ ‫بل إنني أعتبره شخصًا‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫الأندلس‬ ‫الفقيه ملكًا مجرمًا ضيع‬ ‫محمد‬

‫الجنون ‪،‬‬ ‫لدرجة‬ ‫الدنيا‬ ‫ملأ قلبه بحب‬ ‫للغاية ‪،‬‬ ‫غري!ب‬ ‫الحدود‪ ،‬فهناك من البشر صنف‬

‫فلا هو‬ ‫بالدنيا‪،‬‬ ‫يريد أن يلحق‬ ‫في الشوارع يمنة ويسرى‬ ‫فأضبح كالمعتوه الذي يجري‬

‫بياض‬ ‫ولا هو الذي كسب‬ ‫‪،‬‬ ‫آخرته‬ ‫ولا هو الذي كسب‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫من تلك‬ ‫شيئًا‬ ‫الذي كسب‬

‫من البشر!‬ ‫ينتمي لهذا الصنف‬ ‫الفقيه‬ ‫ومحمد‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫الوجه في صفحات‬

‫بد معها‬ ‫لا‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫بني الأحمر بأفعال مخزية‬ ‫قبله من ملوك‬ ‫ومن‬ ‫فلقد قام هذا الملك‬

‫هذه الهزائم والانكسارات‬ ‫كل‬ ‫ففي ظل‬ ‫‪،‬‬ ‫فيها الأندلس بهذا الشكل الدرامي‬ ‫أن تسقط‬

‫في‬ ‫مكانٍ رأيته‬ ‫شي؟‬ ‫أجمل‬ ‫"قصر الحمراء" الذي يعتبر وبحق‬ ‫ببناء‬ ‫الأحمر‬ ‫بنو‬ ‫انشغل‬

‫هذا المبنى‬ ‫في‬ ‫المشي‬ ‫ساعاتٍ من‬ ‫لخمس‬ ‫فقد احتجت‬ ‫‪،‬‬ ‫حياني عند زيارتي لغرناطة‬

‫فوجدت‬ ‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫جدران‬ ‫على‬ ‫حينها نظرت‬ ‫‪،‬‬ ‫للمشي في طرقاته وحدائقه فقط‬ ‫الضخم‬

‫غالب‬ ‫"لا‬ ‫عبارة‬ ‫الجدران والسقف‬ ‫أن بني الأحمر قد نقشوا على كل حجرٍ من حجارة‬

‫الذين كانوا‬ ‫المساكين‬ ‫الملوك‬ ‫بتاريخ هؤلاء‬ ‫لعلمي‬ ‫في قرارة نفسي‬ ‫فابتسمت‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫إلا‬

‫إلا ألفونسو‬ ‫"لا غالب‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫حالهم‬ ‫ولسان‬ ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫على‬ ‫مع النصارى‬ ‫يتحالفون‬

‫بد‬ ‫لا‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأندلس‬ ‫المسلمون‬ ‫إليه‬ ‫الذي وصل‬ ‫الأخلاقي‬ ‫الانحطاط‬ ‫ذلك‬ ‫وفي ظل‬ ‫!" ‪.‬‬

‫والتي لم يبق منها إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫باقي مدن‬ ‫لاحتلال‬ ‫بجيوشهم‬ ‫أن يتوجهوا‬ ‫للنصارى‬

‫إلا أن يتوجه‬ ‫الوقت‬ ‫غرناطة في ذلك‬ ‫ملك‬ ‫الفقيه‬ ‫فما كان من محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫"إشبيلة " و"غرناطة‬

‫إشبيلية‬ ‫وفعلًا سقطت‬ ‫أشبيلية ‪،‬‬ ‫ونساء وأطفال‬ ‫شيوخ‬ ‫الصليبيين في حصار‬ ‫ليساعد‬ ‫بجيشه‬

‫إلى مدينته لينتزعوها من حكمه‪،‬‬ ‫خيانة بني الأحمر‪ ،‬فكافأه الصليبيون بأن توجهوا‬ ‫بفضل‬

‫ألحان "زرياب "‬ ‫السهر على‬ ‫فشعبه تعود على‬ ‫‪،‬‬ ‫الخائن أن يحاربهم‬ ‫هذا الملك‬ ‫فلم يستطع‬

‫الأغاني الماجنة أن يحمل‬ ‫على‬ ‫فأنى لشابٍ تربى‬ ‫‪،‬‬ ‫الغزل الأندلسي‬ ‫وقصائد‬ ‫‪،‬‬ ‫الموسيقية‬

‫لا تأتلِ" أن‬ ‫اسقني‬ ‫"أيها الساقي‬ ‫‪:‬‬ ‫قول‬ ‫لسانه على‬ ‫لشيخٍ تعود‬ ‫‪ ،‬وأنى‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫السيف‬

‫البطل‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المغرب‬ ‫بملك‬ ‫الفقيه‬ ‫على الجهاد؟! عند ذلك استغاث محمد‬ ‫ينادي حئَي‬

‫)‪ ،‬فانطلق هذا البطل الإسلامي المؤمن‬ ‫الماريني‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫يوسف‬ ‫(أبو‬ ‫المجاهد‬
‫‪313‬‬ ‫اين!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫ا‬ ‫غلإ!‬ ‫‪،00‬‬

‫جندي‬ ‫الاف‬ ‫البطل بخمسة‬ ‫هذا القائد الإسلامي‬ ‫فاستطاع‬ ‫‪،‬‬ ‫إخوانه في الأندلس‬ ‫إلى نصرة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫بل استطاع‬ ‫‪،‬‬ ‫ليس هذا وحسب‬ ‫‪،‬‬ ‫في غرناطة‬ ‫الصليببيين‬ ‫مغربي أن ينتصر على جحافل‬

‫" والتي‬ ‫قرطبة‬ ‫"‬ ‫أن يحرر‬ ‫استطاع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أو لا تصدق‬ ‫وصدّق‬ ‫أيضًا‪،‬‬ ‫إشبيلية‬ ‫تحرير‬ ‫يعيد‬

‫تربوا على‬ ‫مجاهد‬ ‫الاف‬ ‫هذا بخمسة‬ ‫كل‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫السنين‬ ‫بعشرات‬ ‫قبل ذلك‬ ‫قد سقطت‬ ‫كانت‬

‫فقد ذهبوا مرة أخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫ألحان زرياب‬ ‫على‬ ‫الرقص‬ ‫أما الذين تربوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام الحقيقي‬

‫المنصور الماريني الذي‬ ‫يعقوب‬ ‫أبي يوسف‬ ‫القائد‬ ‫للصليبيين لكي يتحالفوا معهم لطرد‬

‫تحالف‬ ‫على‬ ‫الماريني‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو يوسف‬ ‫! قانتصر‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أصلًا لنجدتهم‬ ‫جاء‬

‫وترك له كل‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقيه‬ ‫محمد‬ ‫ولكنه كعادة العظماء عفا عن‬ ‫الفقيه ‪،‬‬ ‫الصليبيين ومحمد‬

‫الأشداء لكي‬ ‫المغرب‬ ‫حامية من مجاهدي‬ ‫أيضًا‬ ‫وترك‬ ‫‪،‬‬ ‫غنمها من النصارى‬ ‫الغنائم التي‬

‫الفقيه‬ ‫محمد‬ ‫وكعادة الجبناء خاف‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاجة‬ ‫عن المسلمين في الأندلس وقت‬ ‫يدافعوا‬

‫أبحر إليهم‬ ‫ومرة أخرى‬ ‫الحامية ‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫مع النصارى ضد‬ ‫فتحالف مرة أخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫على ملكه‬

‫ما بين خيانة‬ ‫كذلك‬ ‫الوضع‬ ‫واستمر‬ ‫‪،‬‬ ‫الماريني لينتصر عليهم‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو يوسف‬

‫أدرك القائد‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقيه‬ ‫على‬ ‫ثم عفوه‬ ‫‪،‬‬ ‫وانتصار الماريني عليهم‬ ‫‪،‬‬ ‫إلفقيه مع النصارى‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫البلاد‪،‬‬ ‫منه في تلك‬ ‫ميئوس‬ ‫الماريني أن الوضع‬ ‫بن منصور‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو يوسف‬ ‫المجاهد‬

‫على‬ ‫له‬ ‫الحكاية مهزلة إ"‪ ،‬ففي اَخر انتصار‬ ‫الفلسطينيون بلهجتنا "صارت‬ ‫كما نقول نحن‬

‫منهم أن يعطوه كتب‬ ‫وطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫فرفض‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه الأموال والجزية‬ ‫النصارى عرضوا‬

‫أبو‬ ‫استحق‬ ‫وبذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫وفعلًا تم له ذلك‬ ‫الأموال ‪،‬‬ ‫من‬ ‫بدلًا‬ ‫التي استولوا عليها‬ ‫المسلمين‬

‫العظماء إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫سجل‬ ‫في‬ ‫المنصور الماريني أن يُكتب اسمه‬ ‫يعقوب‬ ‫يوسف‬

‫الأندلس‪،‬‬ ‫فسقطت‬ ‫‪،‬‬ ‫رؤية هذا الصقر المغربي‬ ‫تحققت‬ ‫قليلة حتى‬ ‫إلا سنوات‬ ‫وفعلًا ماهي‬

‫بعد أن حوّلوا مكاتبهم إلى كنائس!‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫كتب‬ ‫كل‬ ‫المسيحيون‬ ‫وأحرق‬

‫يعقوب‬ ‫(أبي يوسف‬ ‫للقائد‬ ‫ولعل البعض قد تساءل عن سر تكراري للاسم الطويل‬

‫قبله بعشرات‬ ‫فلقد ظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫لغاية في نفسي‬ ‫ذلك‬ ‫الماريني )‪ ،‬والحقيقة أنني فعلت‬ ‫المنصور‬

‫فكان ‪-‬‬ ‫المانة ‪،‬‬ ‫عظيم آخر من عظماء أمة الإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫بلاد المغرب‬ ‫ومن نفس‬ ‫السنين ‪،‬‬

‫آخر!‬ ‫بلقبٍ‬ ‫للمفارقة ‪ -‬بنفس الاسم الطويل ولكن‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الاللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظعا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪4،3‬‬

‫ال!وك الخالدة ))‬ ‫((بطلى معرحة‬

‫لمنصورالموح!يما‬ ‫ا‬ ‫يعقوب‬ ‫يوسف‬ ‫أبو‬

‫وكتب‬ ‫مزّقه‬ ‫يعقوب‬ ‫الأمير‬ ‫كتاب ألفونسو الى‬ ‫فلما وصل‬ ‫"‬

‫بِهَا‬ ‫اَلُم‬ ‫فِبَلَ‬ ‫لا‬ ‫بِجُود‬ ‫فَلَنَأنِيَئهُم‬ ‫إِلَئهِمْ‬ ‫(اَزجغِ‬ ‫منه‪:‬‬ ‫قطعة‬ ‫ظهر‬ ‫على‬

‫"‬ ‫!‬ ‫ما تسمع‬ ‫لا‬ ‫ما ترى‬ ‫الجواب‬ ‫!!‬ ‫تة وهُتمصحغِرُونَ‬ ‫أ‬ ‫وَلَنخُرِجَنَهُمتِنهَا‬

‫العظيم‪،‬‬ ‫ذكر هذا القائد الإسلامي‬ ‫بدون‬ ‫ناريخ الأندلس‬ ‫عن‬ ‫لم أشأ أن أنهي الحديث‬

‫بن زياد‪،‬‬ ‫بن نصير وطارق‬ ‫منذ موسى‬ ‫فلقد أبحرنا سويًا في هذا الكتاب في ناريخ الأندلس‬

‫بن ناشفين وعبد‬ ‫مرورًا بيوسف‬ ‫أمية ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫الأندلس وانتفاضة محمد‬ ‫سقوط‬ ‫وحتى‬

‫أن‬ ‫أننيئ تعمدت‬ ‫جميعًا‪ ،‬والحقيقة‬ ‫الله‬ ‫رحمهم‬ ‫بن الأفطس!‬ ‫الناصر والمتوكل‬ ‫الرحمن‬

‫قلنا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫اللبن المسكوب‬ ‫البكاء على‬ ‫من أجل‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫بالذات‬ ‫أفصِّل في ناريخ الأندلس‬

‫هزائم يمثل منهاجا‬ ‫بل لأن تاريخ الأندلس بما يحمله من انتصارات وأمجاب وحتى‬

‫بأقل الأعداد‬ ‫ينتصرون‬ ‫كان المسلمون‬ ‫كيف‬ ‫رأينا‬ ‫فلقد‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫المعالم لشباب‬ ‫واضح‬

‫أنهم‬ ‫كيف‬ ‫الوقت‬ ‫ورأينا في نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫بتعاليم هذا الدين‬ ‫عندما تمسكوا‬ ‫الأسلحة‬ ‫وأضعف‬

‫الدنيا‬ ‫قلبهم حب‬ ‫في‬ ‫عندما دخل‬ ‫الجزية للنصارى‬ ‫ينهزمون شر هزيمة ويدفعون‬ ‫كانوا‬

‫المسلمين‬ ‫استطاع رجالٌ قليلون أن يغيروا من وضع‬ ‫كيف‬ ‫‪ ،‬ورأينا أيفما‬ ‫وكراهية الموت‬

‫السيخ‬ ‫استطاع رجلٌ بفرده مثل‬ ‫من حالة الهزيمة النكراء إلى حالة النصر الموزر‪ ،‬وكيف‬

‫السنغال إلى‬ ‫حدود‬ ‫من رعاة الإبل على‬ ‫صغيرة‬ ‫مجموعة‬ ‫بن ياسين أن يحول‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫الفقيه‬ ‫الوقت رجلأ مثل محمد‬ ‫نفس‬ ‫إمبراطورية عرفتها أفريقيا‪ ،‬ورأينا في‬ ‫ملوك أعظم‬

‫كان رجال المغرب العظماء ينقذون‬ ‫كيف‬ ‫للدنيا‪ ،‬رأينا‬ ‫الأندلس بحبه‬ ‫الذي ضيع‬

‫الشيعة العبيديين (الفاطميين ) الذين كانوا‬ ‫بين الحين والآخر‪ ،‬ورأينا خيانات‬ ‫الأندلس‬

‫قصة‬ ‫بالفعل مختصر‬ ‫الأندلس هي‬ ‫فقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس بالسلاح‬ ‫في‬ ‫الصليبيين‬ ‫يمدون‬

‫الأمة لعرفوا كيفية النهوض‬ ‫فلو قرأها شباب‬ ‫‪،‬‬ ‫وخيانات‬ ‫الإسلام بما فيه من انتصارات‬

‫بحالة هذه الأمة التي تشبه إلى حدِ بعيد حالة المسلمين إبان عهد ملوك الطوائف‪،‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(إ!ن!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫هذه الفترة‬ ‫إليها في‬ ‫الحاجة‬ ‫بأمس‬ ‫النصر‪ ،‬التي نحن‬ ‫أسباب‬ ‫فسيتنبط منها المسلمون‬

‫الزمنية الحرجة‪.‬‬

‫هم الذين‬ ‫والموحدون‬ ‫‪،‬‬ ‫المنصور الموحدي‬ ‫يعقوب‬ ‫وبطلنا الآن هو أبو يوسف‬

‫هنا قليلأ‬ ‫وأقف‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد انهيار دولة المرابطين‬ ‫والأندلس‬ ‫الإسلامي‬ ‫بلاد المغرب‬ ‫حكموا‬

‫من الصليبيين وأذنابهم من العملاء‬ ‫شرسة‬ ‫الآن يواجه حملة‬ ‫‪ ،‬فالمغرب‬ ‫عند بلاد المغرب‬

‫أبوافا قذرة‬ ‫في الآونة الأخيرة‬ ‫نسمع‬ ‫بتنا‬ ‫إننا‬ ‫العظيم ‪ ،‬بل‬ ‫البلد الإسلامي‬ ‫هذا‬ ‫سمعة‬ ‫لتلطيخ‬

‫بأن الذي يطلق مثل‬ ‫وليس عندي أدنى شك‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الشريفات‬ ‫تنال من سمعة نساء المغرب‬

‫نفس‬ ‫النساء هن‬ ‫أن تلك‬ ‫اليقين‬ ‫هذه الشائعات على نساء المغرب العفيفات يعلم علم‬

‫يعقوب المنصور‬ ‫بن ناشفين وأبو يوسف‬ ‫أنجبن رجالأ مثل يوسف‬ ‫النساء اللواني‬

‫فاللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطابي‬ ‫بن عبدالكريم‬ ‫ومحمد‬ ‫الماريني ‪،‬‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو يوسف‬ ‫‪،‬‬ ‫الموحدي‬

‫الأمة‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫أعراض‬ ‫في الدفاع عن‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬والله‬ ‫المسلمين‬ ‫نساء‬ ‫في سمعة‬ ‫اللّه‬

‫في‬ ‫منها بطلنا كانت‬ ‫التي خرح‬ ‫علم أن دولة الموحدين‬ ‫إذا‬ ‫البعض‬ ‫وقد يتعجب‬

‫‪،‬‬ ‫بن تومرت‬ ‫اسمه محمد‬ ‫على يد رجل‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫فلقد تأسست‬ ‫دولة خبيثة ‪،‬‬ ‫الأساس‬

‫العراق الشيعية التي‬ ‫مدارس‬ ‫في‬ ‫العقيدة والفكر‪ ،‬تعلم‬ ‫هذا رجلٌ منحرف‬ ‫وابن تومرت‬

‫من‬ ‫فأخذ منها ما أخذ‪ ،‬وأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الإغريق‬ ‫وفلسفات‬ ‫المجوس‬ ‫كانت خليطا من فلسفات‬

‫إلى المغرب ‪،‬‬ ‫المنتظر‪ ،‬فذهب‬ ‫هو المهدي‬ ‫بأنه‬ ‫نفسه‬ ‫يعتبر‬ ‫أخذ‪ ،‬حتى بات‬ ‫المعتزلة ما‬

‫‪،‬‬ ‫الفكر المنحرف‬ ‫فيها ذلك‬ ‫وأشاع‬ ‫‪،‬‬ ‫دولة المرابطين‬ ‫أنقاض‬ ‫على‬ ‫دولة الموحدين‬ ‫وأسس‬

‫‪،‬‬ ‫فأعلن فساد أفكار ابن تومرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الموحدي‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫جاء البطل أبو يوسف‬ ‫حتى‬

‫النصر حتى‬ ‫بن منصور الموحدي‬ ‫يعقوب‬ ‫يوسف‬ ‫أبو‬ ‫ضمن‬ ‫‪،‬‬ ‫وبهذه الحركة التصحيصية‬

‫أنها‬ ‫ما اكتشف‬ ‫الإنسان أفكاره إذا‬ ‫عيبا أن يصحح‬ ‫فليس‬ ‫‪،‬‬ ‫أي معركة‬ ‫قبل أن يخوض‬

‫العيب أن يستمر عليها الإنسان ‪.‬‬ ‫العيب كل‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫خاطئة‬

‫مجرمٌ اسمه ألفونسو الثامن‪،‬‬ ‫قشتالة ملك‬ ‫مملكة‬ ‫في في‬ ‫ظهر‬ ‫وفي هذا الوقت‬

‫فالنصارى‬ ‫الزلاقة الخالدة ‪،‬‬ ‫ألفونسو الذي هزمه ابن ناشفين في معركة‬ ‫هذا ليس‬ ‫وألفونسو‬

‫بلاد الأندلس‬ ‫في‬ ‫فسادا‬ ‫يكثرون من تسمية ألفونسو‪ ،‬المهم أن ألفونسو هذا عاث‬ ‫كانوا‬

‫من‬ ‫النصر‬ ‫الأندلس‬ ‫تعودنا أن تستورد‬ ‫النساء‪ ،‬وقد‬ ‫واغتصب‬ ‫فقتل الشيوخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬
‫هل !دظدا ‪ 4‬اهة الاللللاكا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪6،3‬‬

‫مجاهد‬ ‫ألف‬ ‫بجينثبى قوامه ه ‪02‬‬ ‫أبو يوسف‬ ‫فتحرك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫في السنوات‬ ‫بلاد المغرب‬

‫مهينة‬ ‫رسالة‬ ‫يرد به على‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأندلس‬ ‫إخوانهم‬ ‫الأفريقي إلى نصرة‬ ‫الشمال‬ ‫من مسلمي‬

‫بابا‬ ‫بعد أن أعلن‬ ‫القصوى‬ ‫فقد أعلنوا حالة الطوارئ‬ ‫أما النصارى‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫ألفونسو‬ ‫بها‬ ‫بعث‬

‫وألمانية وفرنسية‬ ‫هولندية‬ ‫قوات‬ ‫للصليبيين‬ ‫فتجمعت‬ ‫العام ‪،‬‬ ‫النفير‬ ‫الفاتيكان حالة‬

‫بين‬ ‫الصلبان‬ ‫ورفعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫مقاتل نصراني‬ ‫جيشًا جرارًا تعداده ربع مليون‬ ‫وإسبانية لتكون‬

‫المسلمين في‬ ‫مصير‬ ‫لعلمهم بأنهم أمام المعركة الفاصلة التي ستحدد‬ ‫عاليًا‬ ‫جنودهم‬

‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫قيادة أبي يوسف‬ ‫أكبر تحت‬ ‫اللّه‬ ‫فرفعو نداء‪:‬‬ ‫أما المسلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬

‫معركة الأرك‬ ‫هـ‪ ،‬في‬ ‫شعبان لسنة ‪195‬‬ ‫التاسع من شهر‬ ‫في‬ ‫والتقى الجمعان‬ ‫‪،‬‬ ‫الموحدي‬

‫الأرك‬ ‫نصر‬ ‫فقد فاق‬ ‫‪،‬‬ ‫كله‬ ‫انتصارٍ في ناريخ الأندلس‬ ‫أعظم‬ ‫لينتصر المسلمون‬ ‫الخالدة ‪،‬‬

‫الانتصار العظيم‬ ‫أخبار ذلك‬ ‫ودوت‬ ‫‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫أخبار النصر‬ ‫وطارت‬ ‫نصرَ الزلاقة ‪،‬‬

‫هذه الأخبار إلى‬ ‫بل وصلت‬ ‫‪،‬‬ ‫دولة الموحدين الشاسعة‬ ‫أطراف‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫منابر‬ ‫على‬

‫الشكر ابتهاجًا‬ ‫ومغاربها صلاة‬ ‫الأرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫المسلمون‬ ‫فصلى‬ ‫‪،‬‬ ‫المشرق الاسلامي‬

‫بهذا النصر العظيم‪.‬‬

‫معركة الأرك‬ ‫ولا عن‬ ‫المنصور الموحدي‬ ‫حياته عن‬ ‫في‬ ‫لم يسمع‬ ‫كثير منا‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬

‫بقصة عظيم من‬ ‫سمع‬ ‫استثناء‬ ‫من دون أي‬ ‫بأن جميعنا‬ ‫شك‬ ‫أدنى‬ ‫فليس عندي‬ ‫الخالدة ‪،‬‬

‫فقط‬ ‫عظماء أمة الإسلام انتصر على الصليبيين قبل معركة الأرك الخالدة بثماني سنوات‬

‫في‬ ‫انتصار المسلمين‬ ‫مع‬ ‫الإسلامي‬ ‫ليتزامن انتصاره في الشرق‬ ‫‪،‬‬ ‫القدس‬ ‫بها‬ ‫بمعركة حرر‬

‫الإسلامي!‬ ‫الأرك في الغرب‬

‫؟ ولماذا‬ ‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫بعد رسول‬ ‫إسلامية على وجه الأرض‬ ‫فمن هو بطل أشهر شخصية‬

‫الخالدة ؟ وكيف‬ ‫ذاع صيته في الغرب والشرق على حد سواء؟ وما حكاية معركة حطين‬

‫هذا النصر العظيم؟‬ ‫أمكنه صنع‬

‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يتبع‬


‫‪317‬‬ ‫ايث!‬ ‫ا !ب!لمحا التا‬ ‫لمحي!و‬ ‫‪،00‬‬

‫الباسلة"‬ ‫حطين‬ ‫"بطلى معرحة‬

‫زال محتلأ"‬ ‫ما‬ ‫الأقصى‬ ‫والمسجد‬ ‫أن أضحك‬ ‫اللّه‬ ‫من‬ ‫إني لأستحي‬ ‫واللّه‬ ‫"‬

‫الدين)‬ ‫(الناصر صلاح‬

‫المجاهد الناصر صلاح‬ ‫القائد‬ ‫الحديث عن‬ ‫الكتّاب في‬ ‫أغلب‬ ‫مسلك‬ ‫لن أسلك‬

‫الدين الأيوبي يبدأون كلامهم بنصر‬ ‫فأغلب الذين يتحدثون عن صلاح‬ ‫الأيوبي ‪،‬‬ ‫الدين‬

‫لسببين اثنين‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الخالدة‬ ‫حطين‬ ‫معركة‬ ‫عن‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬ ‫شيئًا‬ ‫فلن أكتب‬ ‫أمّا أنا‬ ‫‪،‬‬ ‫حطين‬

‫الخالدة التي حرّر بها‬ ‫المعركة‬ ‫هذه‬ ‫حكاية‬ ‫الأول هو أن الصغير قبل الكبير بات يعرف‬

‫الثاني فهو أنني في هذا‬ ‫أم السبب‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫قبضة‬ ‫من‬ ‫الدين الأيوبي القدس‬ ‫صلاح‬

‫كيفية النصر!‬ ‫التركيز على‬ ‫ماهية النصر بقدر ما أحاول‬ ‫أن أركز على‬ ‫أحاول‬ ‫لا‬ ‫الكتاب‬

‫أن النصر يأني في يومٍ‬ ‫أنهم يعتقدون‬ ‫الأيام‬ ‫شبابنا في هذه‬ ‫فالخطأ الكبير الذي وقع فيه بعض‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المساكين‬ ‫الشباب‬ ‫والحقيقة التي يغفلها أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫للسلاح‬ ‫أحدهم‬ ‫حمل‬ ‫وليلة بمجرد‬

‫النصر‪ ،‬بل إن النصر يأني‬ ‫المرحلة الأخيرة من مراحل ضناعة‬ ‫إلا‬ ‫ليس‬ ‫العسكري‬ ‫القتال‬

‫في‬ ‫صغيرة‬ ‫خطوة‬ ‫يعتبر اكثر من‬ ‫لا‬ ‫فالنصر‬ ‫!‬ ‫السلاح أصلًا‬ ‫الحاجة لحمل‬ ‫من دون‬ ‫أحيانًا‬

‫نبينا‬ ‫عليه وعلى‬ ‫قصة سيدنا موسى‬ ‫النصر‪ .‬والمتأمل في‬ ‫طريق طويل اسمه طريق صناعة‬

‫قدر عظمته‬ ‫على‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫يجد‬ ‫‪،‬‬ ‫للغاية‬ ‫عجيبا‬ ‫شيئًا‬ ‫الصلاة والسلام يجد‬

‫بلمح‬ ‫روحه‬ ‫ليقبض‬ ‫إليه‬ ‫الموت‬ ‫ملك‬ ‫لم يرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫أن يهلك‬ ‫عندما أراد‬ ‫وقدرته‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫أوحاه إلى أم موسى‬ ‫بوحيٍ‬ ‫النصر‬ ‫سبحانه وتعالى عملية ضناعة‬ ‫اللّه‬ ‫البصر‪ ،‬بل بدأ‬

‫ثم مناظرته‬ ‫إلى مصر‪،‬‬ ‫فرجوعه‬ ‫‪،‬‬ ‫ثم بهجرته إلى مدين‬ ‫‪،‬‬ ‫بيت فرعون‬ ‫في‬ ‫موسى‬ ‫بتربية‬

‫ثم بخروجه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالكلام الا بالسلاح إ)‪ ،‬ثم بدعوته الشاقة والطويلة لبني إسرائيل‬ ‫لفرعون‬

‫على‬ ‫في الماء‪ ،‬ولينتصر موسى‬ ‫غرقًا‬ ‫فرعون‬ ‫ليموت‬ ‫‪،‬‬ ‫بجيشه‬ ‫ليلحقه فرعون‬ ‫بهم من مصر‪،‬‬

‫فرعونَ من‬ ‫اللّهُ‬ ‫هنا‪ :‬لماذا لم يُغرق‬ ‫والسؤال‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫أن أي قتال على‬ ‫من دون‬ ‫فرعون‬
‫هل شلظما ‪ 4‬ا!ة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪318‬‬

‫أما النصر بحد‬ ‫‪،‬‬ ‫طويل‬ ‫النصر طريق‬ ‫أن طريق‬ ‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫نتعلم‬ ‫لكي‬ ‫‪:‬‬ ‫بداية القصة ؟ الجواب‬

‫رأينا في قصة‬ ‫كما‬ ‫يذكر‬ ‫أضلًا إلى جهدٍ‬ ‫‪ ،‬بل لا يحتاح‬ ‫إلا إلى ثوانٍ معدودة‬ ‫ذاته فلا يحتاح‬

‫التي حملت‬ ‫الإسلامية المعاصرة‬ ‫النصر من كثير من الحركات‬ ‫استعجال‬ ‫ولعل‬ ‫!‬ ‫موسى‬

‫من الناحية‬ ‫لا‬ ‫أي إنجازٍ يُذكر‪،‬‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫تفككها السريع وفشلها‬ ‫هو سبب‬ ‫‪،‬‬ ‫السلاح‬

‫‪ ،‬وشوَّهت‬ ‫في السجون‬ ‫بأبنائها‬ ‫إلا أنها ألقت‬ ‫‪ ،‬اللهم‬ ‫الدعوية‬ ‫الناحية‬ ‫السياسية ‪ ،‬ولا من‬

‫أو من غير قصد!‬ ‫من قصد‬ ‫‪،‬‬ ‫وغير المسلمين‬ ‫الإسلام في أعين المسلمين‬ ‫ضورة‬

‫ينبغي علينا‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين الأيوبي‬ ‫يد ضلاح‬ ‫النصر على‬ ‫في كيفية صناعة‬ ‫وقبل أن نخوض‬

‫أن أؤرخ بداية‬ ‫والحقيقة أنني أحب‬ ‫الصليبية ‪،‬‬ ‫أن نأخذ لمحة بسيطة عن تاريخ الحروب‬

‫(أوربان) لقتال المسلمين من‬ ‫البابا‬ ‫بدعوة‬ ‫عملي‬ ‫بشكل‬ ‫بدايتها‬ ‫قبل‬ ‫الصليبية‬ ‫الحروب‬

‫هـ)‪ ،‬بل إنني‬ ‫‪ 01‬م (‪488‬‬ ‫فى‬ ‫‪5‬‬ ‫في نوفمبر سنة‬ ‫‪ 2‬من‬ ‫ئم‬ ‫" الفرنسية في اد‬ ‫مدينة "كليرمونت‬

‫بكثير‪ ،‬بل إلى ما قبل ولادة‬ ‫إلى ما قبل ذلك‬ ‫الصليبية‬ ‫للحروب‬ ‫البداية الحقيقية‬ ‫أرجع‬

‫‪ 02‬من مايو سنة ‪ 325‬م وهو اليوم الذي‬ ‫الـ‬ ‫ط!‪ ،‬وبالتحديد إلى يوم‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬

‫المسلمين بقيادة‬ ‫على‬ ‫الذي أعلن فيه الصليبيون الحرب‬ ‫"نيقية "‬ ‫عُقد فيه موتمر‬

‫تلك‬ ‫الدارح‪ ،‬ففعلأ بدأت‬ ‫الصليبية بمفهومها‬ ‫أردنا التأريخ للحروب‬ ‫)! أما إذا‬ ‫(اَريوس‬

‫عداء فرنسا بالذات‬ ‫بالتحديد (وربما يفسر هذا سبب‬ ‫المدينة الفرنسية‬ ‫من تلك‬ ‫الحروب‬

‫لهذا التاريخ الذي عُقد فيه موتمر‬ ‫والملاحظ‬ ‫اليوم !)‬ ‫إلى هذا‬ ‫ما هو إسلامي‬ ‫لكل‬

‫ولمن‬ ‫‪،‬‬ ‫علض‬ ‫ميلاد السيد المسيح‬ ‫سنة كاملة على‬ ‫تاريخ سبقه مرور ألف‬ ‫" أنه‬ ‫"كليرمونت‬

‫عليه أن يعلم أن البابوات في روما كانوا يأخذون‬ ‫تاريخ المسيحية‬ ‫الكثير عن‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬

‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪0001‬‬ ‫في سنة‬ ‫بأن يوم القيامة سيكون‬ ‫بعد أن أقنعوهم‬ ‫الأموال من فقراء النصارى‬

‫للكنيسة‬ ‫الفقراء ‪ -‬الذين باعوا بيوتهم وأملاكهم‬ ‫أولئك‬ ‫هذه السنة لاحظ‬ ‫فعندما جاءت‬

‫وأن السماء لم تنشق‬ ‫البتة !‬ ‫لم تتزلزل بهم‬ ‫الغفران ‪ -‬أن الأرض‬ ‫صكوك‬ ‫بها‬ ‫يشتروا‬ ‫لكي‬

‫فأوهمهم‬ ‫‪،‬‬ ‫سرقوا أموالهم بالباطل‬ ‫دينهم ما هم إلا لصوص‬ ‫فاكتشفوا أن رجال‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫عليهم‬

‫يستعد فيها الرب لهذه المهمة الشاقة‪،‬‬ ‫الوقت حتى‬ ‫بعض‬ ‫أن الأمر يتطلب‬ ‫الباباوات‬

‫بعد‬ ‫وسنة‬ ‫‪،‬‬ ‫كذبة جديدة‬ ‫فيها‬ ‫روما يخترع‬ ‫بابا‬ ‫وسنة بعد سنة كان‬ ‫!‬ ‫شيئا لم يحدث‬ ‫ولكن‬

‫بالحل‪،‬‬ ‫(أوربان )‬ ‫جاء الباب‬ ‫حتى‬ ‫دينهم ‪،‬‬ ‫رجال‬ ‫سنة كان النصارى يتململون من كذب‬
‫‪931‬‬ ‫ايف!‬ ‫‪1‬‬ ‫التا‬ ‫ا !لإفى‬ ‫لمحي!‪4‬‬ ‫‪،00‬‬

‫وفعلًا حدث‬ ‫!‬ ‫الكنيسة‬ ‫قبل أن يثوروا على‬ ‫إلى بلاد المسلمين‬ ‫الثوار‬ ‫أن يوجه أولئك‬ ‫وهو‬

‫مذابح‬ ‫في أبشع‬ ‫الأرثوذكس‬ ‫من‬ ‫) ليقتلوا إخوانهم‬ ‫أولًا إلى (القسطنطينية‬ ‫هذا‪ ،‬فتوجهوا‬

‫القطيعة بين الكنيسة‬ ‫ولازالت هذه المذابح هي سبب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرثوذكس في ناريخهم‬ ‫شهدها‬

‫والكنيسة الأرثوذكسية إلى يوم الناس هذا (قارن ما فعله الكاثوليك بإخوتهم‬ ‫الكاثوليكية‬

‫بالأرثوذكس عند دخوله‬ ‫الفاتح‬ ‫بما فعله فعله محمد‬ ‫بالدين من قتل واغتصاب‬

‫أن يستولوا على‬ ‫الصليبيون‬ ‫استطاع‬ ‫!)‪ ،‬وسنة بعد سنة‬ ‫!!‬ ‫القسطنطينية من عفوٍ وتسامح‬

‫أخيرا إلى‬ ‫‪ ،‬قبل أن يصلوا‬ ‫العالم الإسلامي‬ ‫تفكك‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ساعدهم‬ ‫بلاد الشام ‪،‬‬ ‫جل‬

‫سنة ‪ 2‬و ‪ 4‬هـ‪ ،‬وفي هذه المدينة المقدسة قتل الصليبيون الأطفال واغتصبوا‬ ‫في‬ ‫القدس‬

‫شباب‬ ‫الاَلاف من‬ ‫وذبحوا‬ ‫‪،‬‬ ‫البيوت‬ ‫وأحرقوا‬ ‫المساجد‪،‬‬ ‫النساء ومثلوا بالشيوخ ‪ ،‬وهدموا‬

‫منهم أن الصليبيين لن‬ ‫ظنًا‬ ‫الأقصى‬ ‫بالمسجد‬ ‫المسلمون‬ ‫فاحتمى‬ ‫الأبرياء‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫الناس‬ ‫أن كل‬ ‫يظنون‬ ‫‪:‬‬ ‫المزمنة‬ ‫المسلمين‬ ‫مشكلة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الأماكن المقدسة‬ ‫يقتحموا‬

‫المسجد‬ ‫الصليبيون‬ ‫فقد اقتحم‬ ‫ط!ئحؤ !‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫التي تعلموها من‬ ‫الأخلاق‬ ‫لديهم نفس‬

‫وحتى‬ ‫وقاصر‬ ‫مسلمٍ ما بين سيدة‬ ‫‪07‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقتلوا في ليلة واحدة‬ ‫‪،‬‬ ‫بخيولهم‬ ‫الأقصى‬

‫فسبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫الخيول‬ ‫إلى ركب‬ ‫الشريف‬ ‫الحرم القدسي‬ ‫الدم في‬ ‫مستوى‬ ‫ووصل‬ ‫!‬ ‫طفلة‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الطاهرة‬ ‫المسلمين‬ ‫بدماء أطفال‬ ‫الأنجاس‬ ‫الصليبيين‬ ‫خيول‬

‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أيوب‬ ‫مدينة "تكريت " اسمه يوسف‬ ‫‪-‬في‬ ‫طفل كردي‬ ‫هـوُلد‬ ‫وفي سنة ‪532‬‬

‫إسلامية‬ ‫تنشأةً‬ ‫الطفل‬ ‫الدين عندما يكبر! فنشأ ذلك‬ ‫صلاح‬ ‫لقب‬ ‫نفسه الذي سيحمل‬

‫المدينة ‪ ،‬فتعلم القراءة‬ ‫والده إلى مدرسة‬ ‫أرسله‬ ‫‪،‬‬ ‫البلوغ‬ ‫إلى سن‬ ‫ولما وصل‬ ‫‪،‬‬ ‫خالصة‬

‫الدين معروفًا بين‬ ‫صلاح‬ ‫أصبح‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫القراَن الكريم‬ ‫وحفظ‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫والكتابة باللغة‬

‫الكتنب‪.،‬‬ ‫وحبه الشديد للمطالعة ودراسة‬ ‫الطبع ‪،‬‬ ‫زملائه بالذكاء الشديد‪ ،‬وهدوء‬

‫الدين الأيوبي‪،‬‬ ‫الشيء اللافت للنظر الذي لاحظته من خلال مطالعتي لسيرة صلاح‬

‫الأبطال والمجاهدين‬ ‫عليه قصص‬ ‫كان يقص‬ ‫الدين الأيوبي‬ ‫أن والد صلاح‬ ‫أنني وجدت‬

‫التاريخ في‬ ‫ما كنا قد ذكرناه سابقًا بالنسبة لأهمية‬ ‫صدق‬ ‫هذا ما يؤكد‬ ‫ولعل‬ ‫!‬ ‫في أمة الإسلام‬

‫العظماء في هذه الأمة‪،‬‬ ‫قصص‬ ‫على‬ ‫أن نربي أطفالنا منذ الصغر‬ ‫لنا‬ ‫الأبطال ‪ ،‬فلا بد‬ ‫صناعة‬

‫هذه الأمة‪.‬‬ ‫مجد‬ ‫لنا‬ ‫الدين ‪ ،‬ليعيدوا‬ ‫صلاح‬ ‫ألف‬ ‫لنا‬ ‫يخرح‬ ‫!ي‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪032‬‬

‫في جنده ‪،‬‬ ‫بتعيينه قائدًا‬ ‫فقام‬ ‫الفتى ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫شجاعة‬ ‫مدى‬ ‫المهم أن أمير الشام لاحظ‬

‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫انتصارات‬ ‫وتوالت‬ ‫الثقة ‪،‬‬ ‫لهذه‬ ‫الدين الأيوبي أنه أهل‬ ‫صلاح‬ ‫فأثبت‬

‫يعود‬ ‫الصليبيين حتى‬ ‫جيوش‬ ‫على‬ ‫غير أن المسلمين ما كانوا ينتصرون‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬

‫مصدر‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫فتس‬ ‫فلمّا‬ ‫!‬ ‫من سابق عهدهم‬ ‫أكثر تسليحًا‬ ‫الصليبيون من جديد‬

‫إلى‬ ‫قومٍ ينتسبون‬ ‫أنها تأتيهم من‬ ‫وجدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الهائلة التي تأني للصليبيين‬ ‫هذه الإمدادات‬

‫مرض‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫منه‬ ‫التخلص‬ ‫يستطيعون‬ ‫لا‬ ‫في قلوبهم مرضًا‬ ‫يحملون‬ ‫ولكنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫اللّه‬ ‫وصدق‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫تغييرها‬ ‫يستطيعون‬ ‫لا‬ ‫عادة عند الشيعة‬ ‫الخيانة أضبحت‬ ‫وكأن‬ ‫!‬ ‫الخيانة‬

‫العمل‬ ‫نفس‬ ‫واحدٍ منهم الاَخر على‬ ‫كل‬ ‫أوصى‬ ‫أي هل‬ ‫به "‬ ‫أتواصوا‬ ‫"‬ ‫قال‬ ‫إذ‬ ‫العظيم‬

‫أن مشكلة‬ ‫فيما مضى‬ ‫أظن‬ ‫وقد كنت‬ ‫!‬ ‫شيئًا متكررًا في التاريخ ؟‬ ‫ذلك‬ ‫فيها‬ ‫لدرجة أصبح‬

‫السنة بالتحديد أن الشيعة‬ ‫في هذه‬ ‫إلا أنني تفاجأت‬ ‫‪،‬‬ ‫مع عائلة بني أمية‬ ‫فقط‬ ‫الشيعة هي‬

‫إني عاشرت‬ ‫! وواللّه‬ ‫!‬ ‫الدين الأيوبي‬ ‫خراب‬ ‫الدين الأيوبي اسم‬ ‫صلاح‬ ‫على‬ ‫يطلقون‬

‫أذكر بعضها‬ ‫من جنسياتٍ‬ ‫أقوامًا‬ ‫وقابلت‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬الأوروبيين منهم والأمريكان‬ ‫والعجم‬ ‫العرب‬

‫الذي‬ ‫منهم إلا الاحترام الشديد لسيرة هذا البطل الإسلامي‬ ‫فما وجدت‬ ‫معظمها‪،‬‬ ‫وأنسى‬

‫لا همّ‬ ‫! وكأن‬ ‫‪ ..‬إلا الشيعة‬ ‫‪........ ..‬‬ ‫أخلاقه‬ ‫وسموّ‬ ‫ببسالته‬ ‫الصديق‬ ‫له قبل‬ ‫العدو‬ ‫شهد‬

‫!‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫في رموز‬ ‫في الدنيا إلا الطعن‬ ‫لهم‬

‫قرر فيه‬ ‫اليوم الذي‬ ‫فلم يبدأ من يوم المعركة بالتحديد‪ ،‬بل بدأ من‬ ‫حطين‬ ‫نصر‬ ‫أما‬

‫الشيعة المتمثلة بالدولة العبيدية (الفاطمية )‪،‬‬ ‫من خيانات‬ ‫الدين الأيوبي التخلص‬ ‫ضلاح‬

‫انتصر هو‬ ‫كما‬ ‫ما أردنا أن ننتصر‬ ‫إذا‬ ‫الدين‬ ‫علينا أن نتعلمه من ضلاح‬ ‫يجب‬ ‫وهذا درم!‬

‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين كان الصليبيون يحتلون القدس‬ ‫ضلاح‬ ‫عصر‬ ‫‪ ،‬ففيئ‬ ‫الصليبيين‬ ‫على‬

‫الدولة الشيعية أو‪ ،،‬وهذا‬ ‫بل حارب‬ ‫أولًا‪،‬‬ ‫الدين الصليبيين‬ ‫ضلاح‬ ‫من ذلك لم يحارب‬

‫ظهور عدوين أحدهما الشيعة‪،‬‬ ‫عصرهم‬ ‫صادف‬ ‫قادة المسلمين الذين‬ ‫شيء تكرر مع كل‬

‫العدو‬ ‫على‬ ‫سهولة‬ ‫ينتصر بكل‬ ‫وبعد ذلك‬ ‫الشيعة ‪،‬‬ ‫يبدأ إلا بخونة‬ ‫أحدهم‬ ‫ما رأيت‬ ‫فواللّه‬

‫ببعيدة عنا‪ ،‬عندما ترك‬ ‫اللّه‬ ‫الأول رحمه‬ ‫السلطان العثماني سليم‬ ‫الاَخر‪ ،‬وما قصة‬

‫دولة‬ ‫الأول‬ ‫أن دمّر سليم‬ ‫في إيران ‪ ،‬فما‬ ‫الصفويين‬ ‫‪ ،‬ليقاتل الخونة‬ ‫البرتغاليين‬ ‫الصليبيين‬

‫في‬ ‫العظيم إذ يقول‬ ‫اللّه‬ ‫وصدق‬ ‫قتال ‪،‬‬ ‫الصليبيون من دون‬ ‫هر!‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫اكمحنفوي‬ ‫إسماعيل‬
‫‪321‬‬ ‫ايث!‬ ‫ا‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫" !‬ ‫المنافقين "هم العدو فاحذرهم‬ ‫كتابه الكريم يصف‬

‫هي‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ العربية للأسف‬ ‫مناهج‬ ‫معظم‬ ‫بها‬ ‫والدولة الفاطمية الشيعية التي تشيد‬

‫الدولة الخبيثة التي‬ ‫هذه‬ ‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫بأكمله‬ ‫المصري‬ ‫الشعب‬ ‫نفسها الدولة التي قتلت ثلث‬

‫بن مأمون‬ ‫اللّه‬ ‫اسمه (عبيد‬ ‫تبدأ مع رجلٍ يهودي‬ ‫‪،‬‬ ‫والقدس‬ ‫الصليبيين في الأندلس‬ ‫عاونت‬

‫!ر‪،‬‬ ‫من نسل فاطمة بنت محمد‬ ‫كذبًا أنه‬ ‫ليدَّعي‬ ‫إلى المغرب‬ ‫) هذا الرجل هرب‬ ‫القداح‬

‫علماء السنة‬ ‫ليقتل جميع‬ ‫الفاطمي ) مصر‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫(المعز لدين‬ ‫أحد خلفائه وهو‬ ‫قبل أن يحتل‬

‫الصحابة في المساجد‪ ،‬بل وفي‬ ‫سب‬ ‫أرضها‪ ،‬ويعلن صراحة‬ ‫الموالد والبدع في‬ ‫وينشر‬ ‫فيها‪،‬‬

‫جاء ملوكٌ من بعده ليعاونوا الصليبيون في‬ ‫حتى‬ ‫!‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫الأحيان سب‬ ‫بعض‬

‫الدين الأيوبي بإزالة‬ ‫جاء قرار صلاح‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫من قبل في الأندلس‬ ‫بعد أن عاونوهم‬ ‫‪،‬‬ ‫القدس‬

‫حطين‬ ‫نصر‬ ‫أصبح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أن تم له ذلك‬ ‫وبعد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫هذه الدولة الخبيثة من على‬

‫أكثر!‬ ‫لا‬ ‫مسألة وقت‬

‫الدين‬ ‫للأمة الإسلامية صلاح‬ ‫التركي الذي أهدى‬ ‫القائد‬ ‫من هو ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ولكن‬

‫الخلفاء الراشدين؟‬ ‫سادسَ‬ ‫من المؤرخين‬ ‫يعتبره كثيرٌ‬ ‫؟ ولماذا‬ ‫الكردي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫!ل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪322‬‬

‫"الفتمهيد"‬

‫تواريخ الملوك المتقدمين قبل الإسلام وفيه إلى يومنا هذا‪ ،‬فلم أر‬ ‫"قد طالعت‬

‫العادل نور‬ ‫سيرة من الملك‬ ‫عبد العزيز أحسن‬ ‫بن‬ ‫بعد الخلفاء الراشدين وعمر‬

‫الدين"‬

‫(ابن الأئير)‬

‫المؤرخين‬ ‫سماه بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين الأيوبي‬ ‫وأستاذ صلاح‬ ‫‪،‬‬ ‫ريحانة بلاد الشام‬ ‫هو‬

‫يعرفه كثير‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫سياسته ‪ ،‬هذا الرجل‬ ‫الخلفاء الراشدين " لعدله ودينه وحسن‬ ‫"سادس‬

‫به الدين في أشد‬ ‫اللّه‬ ‫نورٍ أضاء‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫حطين‬ ‫لنصر‬ ‫هو الصانع الحقيقي‬ ‫منّا‬

‫ابن عماد الدين زنكي‪،‬‬ ‫عن نور الدين محمود‬ ‫نتحدث‬ ‫إننا‬ ‫وسوادًا‪،‬‬ ‫عتمة‬ ‫الأمة‬ ‫أوقات‬

‫باسم "نور الدين الشهيد" !‬ ‫المشهور‬

‫"سادس‬ ‫عند لقب‬ ‫قليلًا‬ ‫أن أقف‬ ‫أرى‬ ‫العطرة ‪،‬‬ ‫وقبل أن نبحر سويًا في سيرة هذا البطل‬

‫الناحية التاريخية على‬ ‫من‬ ‫أرى أن هذا اللقب ضحيح‬ ‫لا‬ ‫الخلفاء الراشدين "‪ ،‬فأنا‬

‫العظيم الذي قدّم للإسلام الشيء‬ ‫القائد‬ ‫من قدر هذا‬ ‫انتقاصًا‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ‫!‬ ‫الإطلاق‬

‫الخلفاء الراشدين هم أنفسهم الذين‬ ‫سادس‬ ‫بل لأن الذين يطلقون عليه لقب‬ ‫الكثير‪،‬‬

‫ومع إيماني اليقين‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلفاء الراشدين‬ ‫خامس‬ ‫لقب‬ ‫اللّه‬ ‫بن العزيز رحمه‬ ‫عمر‬ ‫على‬ ‫يطلقون‬

‫انتقاص! كبير لأمير‬ ‫إلا أن في هذه الألقاب‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫من أنجبت‬ ‫أن كليهما من أعظم‬

‫الخلفاء الراشدين بدليل حديث‬ ‫والذي كان خامس‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪!7‬ال!إبرَ‬ ‫ابن علي‬ ‫المؤمنين الحسن‬

‫سادس‬ ‫أردنا أن نطلق لقب‬ ‫عامًا‪ ،‬أما إذا‬ ‫فيه بأن الخلافة بعده ثلاثين‬ ‫الذي نص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫صاحب‬ ‫أن نطلقه على‬ ‫إذَا‬ ‫البشر‪ ،‬فالأوْلى‬ ‫أحدٍ من‬ ‫الخلفاء الراشدين على‬

‫بن عبد العزيز ونور‬ ‫لو أنفق عمر‬ ‫والذي‬ ‫اء!طلنهيرَ‬ ‫السماء معاوية بن أبي سفيان‬ ‫وحي‬ ‫وكاتب‬

‫من فضله أو فضل‬ ‫بلغوا شيئًا‬ ‫ما‬ ‫اللّه‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الدين كنوز الأرض‬ ‫الدين زنكي وصلاح‬
‫‪323‬‬ ‫إبخ‬ ‫ا‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫خلق‬ ‫الذين هم أفضل‬ ‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫واحد من صحابة رسول‬ ‫صحابي‬

‫والرسل!‬ ‫الأنبياء‬ ‫بعد‬

‫ولكن الحقيقة أن سيرة نور الدين زنكي تشبه إلى حد بعيد سيرة الخلفاء الراشدين‬

‫به أمة الإسلام بعد أن‬ ‫اللّه‬ ‫أحيى‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫هو‬ ‫التركي الأسمر‬ ‫فهذا الملك‬ ‫بالفعل ‪،‬‬

‫في‬ ‫ظهر‬ ‫أن تعلم أن نور الدين الشهيد‬ ‫فيكفيك‬ ‫‪،‬‬ ‫الهجري‬ ‫في القرن السادس‬ ‫تموت‬ ‫كادت‬

‫(البويهيون )‬ ‫فلقد استولى‬ ‫‪،‬‬ ‫بلاد الإسلام‬ ‫معظم‬ ‫فيه الشيعة الرافضة على‬ ‫زمانٍ استولى‬

‫والمغرب‬ ‫مصر‬ ‫بغداد‪ ،‬واستولى (العبيديون) الشيعة على‬ ‫دولة الخلافة في‬ ‫الشيعة على‬

‫وكعادة‬ ‫‪،‬‬ ‫القدس‬ ‫لكيً يستولوا على‬ ‫للصليبيين‬ ‫المجال‬ ‫ففتح الشيعة بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬

‫فيها للنور‪،‬‬ ‫الأوقات التي يخرجون‬ ‫الأوقات هي‬ ‫فإن هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬

‫الشمل‪،‬‬ ‫‪ ،‬وجمع‬ ‫الصفوف‬ ‫‪ ،‬ووحد‬ ‫الدروب‬ ‫‪ ،‬فأنار‬ ‫الدين‬ ‫نور‬ ‫للنور‬ ‫‪.‬خرج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وفعلًا‪.‬‬

‫ليبيا‬ ‫إلى حدود‬ ‫في الشرق‬ ‫دولته تمتد من بلاد فارس‬ ‫كانت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫قليلة‬ ‫إلا سنوات‬ ‫وما هي‬

‫فأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫اليمن في الجنوب‬ ‫إلى جبال‬ ‫‪،‬‬ ‫في الشمال‬ ‫الأناضول‬ ‫هضبة‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫في الغرب‬

‫نصر‬ ‫يرَ‬ ‫نور الدين لم‬ ‫بل إن محمود‬ ‫أكثر‪،‬‬ ‫مسألة النصر على الصليبيين مسألة وقتٍ ليس‬

‫في‬ ‫يوضع‬ ‫منبر لكي‬ ‫لبناء‬ ‫دعته‬ ‫بالنصر‪ ،‬لدرجو‬ ‫مؤمنًا‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫الرغم من‬ ‫على‬ ‫بعينيه ‪،‬‬ ‫حطين‬

‫بنفسه إلى‬ ‫له أن يحضًره‬ ‫يُقدّر‬ ‫فلم‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل ذلك‬ ‫ولكنه مات‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد تحريره‬ ‫الأقصى‬ ‫المسجد‬

‫فالمنبر‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين‬ ‫في مقارعة‬ ‫طريقه‬ ‫الدين الذي اكمل‬ ‫تلميذه صلاح‬ ‫فأحضره‬ ‫‪،‬‬ ‫القدس‬

‫نور الدين الشهيد‬ ‫بناه‬ ‫المنبر الذي‬ ‫ذلك‬ ‫الدين هو في الأصل‬ ‫باسم منبر صلاح‬ ‫المعروف‬

‫سنة‬ ‫يوم ‪ 21‬اب (أغسطس)‬ ‫حتى‬ ‫الأقصى‬ ‫المسجد‬ ‫المنبر في‬ ‫(بقي هذا‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬

‫!)‪.‬‬ ‫اسمه مايكل روهان‬ ‫‪ 91)،9‬م عندما أحرقه إرهابي صهيوني‬ ‫‪-‬كا‬

‫الرغم من عظمة‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيمة‬ ‫نور الدين زنكي‬ ‫الرغم من مكانة الملك محمود‬ ‫وعلى‬

‫ليلة من‬ ‫ففي‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمن‬ ‫قبل كل معركة بخشوع‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫كان يتوسل‬ ‫‪ ،‬فإنه‬ ‫سلطانه واتساع ملكه‬

‫الصغير لقتال‬ ‫استعد بجيشه‬ ‫وقد‬ ‫عتمة الليل إلى فناء مهجور‪،‬‬ ‫الدين في‬ ‫نور‬ ‫خرح‬ ‫‪،‬‬ ‫الليالي‬

‫يديه في‬ ‫محمود‬ ‫فرفع الملك‬ ‫‪،‬‬ ‫مدينة "دمياط " المصرية‬ ‫الصليبيين الذين يحاصرون‬ ‫جحافل‬

‫بانكسار‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫رأسه بالتراب وأخذ يبكي ويدعو‬ ‫ولطخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫السماء‪ ،‬وسجد‬

‫ان كان غير‬ ‫محمود‬ ‫‪ ،‬فلا تمنعهم النصر بسبب‬ ‫نصرت‬ ‫فديظك‬ ‫"اللهم إئك إن نصرت‬
‫اهة الاسلا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل عظ!ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪324‬‬

‫تنصر محمودًا‪ ،‬من الكلب محمود حتى ينصر"‬ ‫ولا‬ ‫انصر دينك‬ ‫للنصر‪ ،‬اللهم‬ ‫مستحق‬

‫وهو يقول له‪:‬‬ ‫في المنام‬ ‫ع!و‬ ‫اللّه‬ ‫المسلمين رسول‬ ‫عندها رأى شيخ كبير من شيوخ‬

‫ربما‬ ‫اللّه‬ ‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫" فقال الشيخ‬ ‫الليلة‬ ‫دمياط هذه‬ ‫"أعلم نور الدين أن الفرنج رحلوا عن‬

‫وقلت‬ ‫تل حارم‬ ‫على‬ ‫"قل له بعلامة ما سجدت‬ ‫‪:‬‬ ‫فاذكر لي علامة يعرفها‪ ،‬قال‬ ‫يصدقني‬ ‫لا‬

‫تنصر محمودًا من هو محمود الكلب حتى ينصر "فأسرع هذا‬ ‫ولا‬ ‫رب انصر دينك‬ ‫يا‬

‫الذي كان نور الدين يقوم فيه الليل وأخبره بالرؤيا والعلامة ولكنه لم‬ ‫الشيخ إلى المسجد‬

‫إ" ‪ ،‬فاستحى‬ ‫كلها‬ ‫العلامة‬ ‫"اذكر‬ ‫‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الدين‬ ‫له نور‬ ‫)‪ ،‬فقال‬ ‫(الكلب‬ ‫لفظة‬ ‫يذكر‬

‫الرؤيا‬ ‫نور الدين وصدق‬ ‫فبكى‬ ‫له ‪،‬‬ ‫‪ ،‬فقالها‬ ‫الشيخ أن يذكرها‪ ،‬فألح نور الدين في ذلك‬

‫!‬ ‫دمياط‬ ‫عن‬ ‫هزيمة الصليبيين ورحيلهم‬ ‫ليلة‬ ‫بالفعل هي‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬

‫الدين‬ ‫تلميذه صلاح‬ ‫اللّه‬ ‫ورحم‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عماد الدين زنكي‬ ‫نور الدين محمود‬ ‫اللّه‬ ‫فرحم‬

‫فيا‬ ‫‪،‬‬ ‫والاَخر كردي‬ ‫‪،‬‬ ‫تركي‬ ‫‪ ،‬فهذا رجل‬ ‫والمسلمين‬ ‫الأيوبي لما قدماه للإسلام‬ ‫يوسف‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعروبة‬ ‫لم ينتصر‬ ‫فالإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫بالتركي والكردي‬ ‫اللّه‬ ‫نصره‬ ‫الذي‬ ‫الإسلام‬ ‫لروعة‬

‫بالمسلمين!‬ ‫انتصر‬ ‫بالقبلية ‪ ،‬ولا بالاكراد أو الأتراك ‪ ،‬الإسلام‬

‫نتكلم‬ ‫لكي‬ ‫فقد جاء الوقت‬ ‫الأتراك ‪،‬‬ ‫الاكراد وعن‬ ‫وعن‬ ‫البربر‬ ‫وإذا كنا قد تكلمنا عن‬

‫في علياء السماء‪،‬‬ ‫‪ ،‬ليرفعوها‬ ‫راية الإسلام‬ ‫معينة ‪ ،‬حملوا‬ ‫عباءة قومية‬ ‫من‬ ‫خرجوا‬ ‫رجالي‬ ‫عن‬

‫!ر‬ ‫اللّه‬ ‫وليبشر رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫للعلم في أمة الإسلام العظيمة على‬ ‫فرسان‬ ‫ليكونوا أعظم‬

‫بهم من دون أن يراهم!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪325‬‬ ‫!ب!دالتا(ايث!‬ ‫لحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫مِنْ هَؤُلاءِ"‬ ‫رِجَالٌ‬ ‫لَنالَهُ‬ ‫النريَّا‬ ‫عِنْدَ‬ ‫الميمَانُ‬ ‫كَانَ‬ ‫"لَوْ‬

‫كيِنه)‬ ‫الله‬ ‫إرسول‬

‫على الهجوم على خونة‬ ‫لاحظ البعض أنني من خلال هذا الكتاب ركزت‬ ‫ربّما‬

‫أدناه أنني لو‬ ‫الشك‬ ‫من‬ ‫عندي‬ ‫وليس‬ ‫البتة ‪،‬‬ ‫أنكره‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬وهذا شيءٌ‬ ‫في غير موضع‬ ‫الفرس‬

‫هذا الكتاب من جديد‪ ،‬لتركت المجال لقلمي لكي ينزل على مرازبة فارس‬ ‫كتابة‬ ‫أعدت‬

‫من قبيل الحقد القومي أو النزعة العنصرية التي لا‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫!‬ ‫وطاة مما كتبت‬ ‫ما هو أشد‬

‫أن كاتبه بعيا‬ ‫ليكتشف‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫من التأمل في صفحات‬ ‫لكثيرٍ‬ ‫القارئ الكريم‬ ‫يحتاح‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حقّه ‪....‬‬ ‫حقٍ‬ ‫ذي‬ ‫من باب إعطاء كل‬ ‫البعد عنها‪ ،‬بل كان ذلك‬ ‫كل‬

‫ومدحت‬ ‫بربريًا‪،‬‬ ‫نفسي‬ ‫خِلت‬ ‫الأمازيغ في هذا الكتاب حتى‬ ‫البربر‬ ‫فلقد مدحت‬

‫بصلاح‬ ‫وأشدت‬ ‫‪،‬‬ ‫أنني أحد أحفاد عثمان أرطغرل‬ ‫ظننت‬ ‫حتى‬ ‫غير موضع‬ ‫الأقراك في‬

‫أمثال‬ ‫لأبطالٍ منسيين من‬ ‫وترجمت‬ ‫‪،‬‬ ‫كرديان‬ ‫أنهما‬ ‫الحلبي بعد أن ذكرت‬ ‫الدين وسليمان‬

‫مالكوم‬ ‫‪ ،‬والأمريكي‬ ‫بوكاي‬ ‫مورش!‬ ‫البرازيلي ‪ ،‬والفرنسي‬ ‫‪ ،‬وزومبي‬ ‫لابو لابو الفلبيني‬

‫البطل‬ ‫‪ ،‬والفارسي‬ ‫الجرجاوي‬ ‫علي‬ ‫‪ ،‬و الصعيدي‬ ‫بن سوري‬ ‫والغيني عبد الرحمن‬ ‫إكس‪،‬‬

‫أنني‬ ‫سيجد‬ ‫لآخره‬ ‫هذا العمل‬ ‫أحداث‬ ‫لمتابعة بقية‬ ‫صبر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫الفارسي ‪ ،‬ولمن‬ ‫سلمان‬

‫بل إن أول كتابٍ كتبته في حياني‬ ‫‪،‬‬ ‫يليق بعظمتهم‬ ‫الإسلام من الهنود بشكل‬ ‫أذكر عظماء‬

‫هولاء‬ ‫ما مدحت‬ ‫‪ ،‬وواللّه‬ ‫الفارسي‬ ‫يد اسمه سلمان‬ ‫بالتحدً‬ ‫عملاقٍ من أمة الفرس‬ ‫كان عن‬

‫مجرمي‬ ‫‪ ،‬وواللّه ما هاجمت‬ ‫اللّه‬ ‫لوجه‬ ‫وابتغاءً‬ ‫إلا إنصافًا للتاريخ‬ ‫الكتاب‬ ‫قي هذا‬ ‫وهولاء‬

‫أيضَا!‬ ‫اللّه‬ ‫وابتغاءَ لوجه‬ ‫إلا إنصافَا للتاريخ‬ ‫الكتا!‬ ‫في هذا‬ ‫الفرس‬

‫من‬ ‫) أن ينسلخوا‬ ‫الصفوي‬ ‫(إسماعيل‬ ‫المجرم‬ ‫كقومية منذ ظهور‬ ‫فلقد اختار الفرس‬

‫أن يكونوا في‬ ‫فاختاروا بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫عباءة فارسيتهم المجوسية‬ ‫إسلاميتهم وأن ينضوا تحت‬

‫أنزل‬ ‫بالذي‬ ‫وأقسم‬ ‫‪،‬‬ ‫بقلمي‬ ‫محاربتهم‬ ‫حقًا علي‬ ‫دكان‬ ‫‪،‬‬ ‫لأمة الإسلام‬ ‫المعادي‬ ‫الصف‬

‫وفضلوا‬ ‫إسلاميتهم‬ ‫من‬ ‫كانوا قد انسلخوا‬ ‫عبده العربي لو أن العرب‬ ‫القران العربي على‬
‫هآ لإللللاكا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫لمحظيا ‪4‬‬ ‫ه!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪326‬‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫لهجوت‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرس الرجوع إلى مجوسيتهم‬ ‫الرجوع إلى جاهليتهم كما فضل‬

‫جريرٍ للفرزدق!‬ ‫هجاء‬ ‫الكتاب بهجاءٍ يفوق‬

‫"طهران "‬ ‫الفرس‬ ‫متوجهة إلى حاضرة‬ ‫لطائرة‬ ‫ولا يحتاج المرء لاكثر من تذكرة سفر‬

‫!‬ ‫ذ‬ ‫هنا إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫ولنست‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫مظاهر انسلاخ الفرس‬ ‫بأم عينيه‬ ‫لكي يرى‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫طهران‬ ‫الدعارة المنتشرة في شوارع‬ ‫عن نسب‬ ‫الإيرانية‬ ‫تذكرها الحكومة‬ ‫الأرقام التي‬

‫لبّ الموضوع‬ ‫فهذا ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫أصفهان‬ ‫التي يراها المرء في حدائق‬ ‫الانحلال الفاضحة‬ ‫مظاهر‬

‫خلال‬ ‫من‬ ‫فلقد لاحظت‬ ‫‪،‬‬ ‫عقائدي‬ ‫موضوعٌ‬ ‫أصله‬ ‫في‬ ‫فالموضوع‬ ‫الاَن ‪،‬‬ ‫الذي يهمنا‬

‫أعناقهم سلاسلًا عليها نسرٌ مميز‬ ‫على‬ ‫في أوروبا بأنهم يلبسون‬ ‫فارس‬ ‫مع شباب‬ ‫احتكاكي‬

‫الأمر يتكرر‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫رأيت‬ ‫عندما‬ ‫أنواع الزينة ‪ ،‬ولكنني‬ ‫الأمر نوعًا من‬ ‫‪ ،‬ظننته في بادئ‬ ‫الشكل‬

‫ل!‬ ‫"‬ ‫المقدس‬ ‫"نسر زرادشت‬ ‫أنه‬ ‫النسر لاكتشف‬ ‫في حقيقة ذلك‬ ‫بحثت‬

‫ا‬ ‫كؤجم!ع!بر!!‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫الدين المجوسي‬ ‫يا سادة هو مؤسس‬ ‫وزرادشت‬ ‫!‬

‫ول‪-‬ولسَ‬ ‫"‬ ‫كثيرٌ‬ ‫يعتقد‬ ‫والذي‬ ‫الدولة الإيرانية المعاصرة‬ ‫‪ ،‬بل إن شعار‬ ‫فحسب‬

‫يثطد يمدان‬ ‫إلا‬ ‫) ليس‬ ‫(اللّه‬ ‫الجلالة‬ ‫للفظ‬ ‫رسمٍ‬ ‫عبارة عن‬ ‫بأنه‬ ‫من المخدوعين‬

‫!رأسامم!‬ ‫ولا أدري‬ ‫‪،‬‬ ‫الخميني‬ ‫رحمهم‬ ‫السيخ الهنود الذين انبثق من‬ ‫شعار‬

‫شد ا!غ‬ ‫كما رسمت‬ ‫بشكلٍ واضح‬ ‫)‬ ‫(اللّه‬ ‫يرسم الفرس كلمة‬ ‫لا‬ ‫لماذا‬

‫وو!‬ ‫المملكة العربية السعودية الشهادتين على علمها أوكمارسم‬


‫صدام حسين على علمه بخط يده عبارة (اللّه‬ ‫الشهيد بإذن‬ ‫اللّه‬

‫الخليج‬ ‫تسمية‬ ‫على‬ ‫تصر‬ ‫في الأمر أن إيران ما زالت‬ ‫أكبر)! الغريب‬

‫العربي‬ ‫تدّعي الانتساب لشيعة علي‬ ‫أنها‬ ‫الرغم من‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي بالخليج الفارسي‬

‫مقترحًا من منظمة المؤتمر الإسلامي بتسميته بالخليج‬ ‫رفضت‬ ‫إيران‬ ‫بل إن‬ ‫!‬ ‫القرشي‬

‫مقتل‬ ‫عيد‬ ‫هو‬ ‫الرابع في إيران‬ ‫أن العيد الوطني‬ ‫منّا‬ ‫الكثير‬ ‫لا يعلمه‬ ‫والذي‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الإسلامي‬

‫الدولة التي ما‬ ‫وايران الفارسية هي‬ ‫أبو لولوة !‬ ‫الإرهابي‬ ‫الذي قتله الفارسي‬ ‫الفاروق عمر‬

‫مجرد‬ ‫أرضًا عربية متمثلة في الجزر الإماراتية و الأحواز التي تمنع أهلها عن‬ ‫تحتل‬ ‫زالت‬

‫محمد‪،‬‬ ‫أصحاب‬ ‫واذاعة إيران الرسمية تفتح إشارخها بلعن‬ ‫‪.‬‬ ‫القراَن‬ ‫لغة‬ ‫العربيةْ‬ ‫تعلم‬

‫الغدر لقتل أهل السنة‬ ‫وتدريبها لميليشيات‬ ‫دور إيران القذر في العراق الجريح‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬
‫‪327‬‬ ‫هب!د القا(ببن!‬ ‫ا‬ ‫نحي!‪4‬‬ ‫‪،00‬‬

‫في‬ ‫التي يحدثها جواسيسها‬ ‫الاضطرابات‬ ‫القذر في‬ ‫وناهيك أيضا عن دورها‬ ‫‪،‬‬ ‫والجماعة‬

‫المنطقة!‬

‫نفس الوقت‬ ‫في‬ ‫ولكنني‬ ‫‪،‬‬ ‫خونة الفرس‬ ‫من أجل هذه الأسباب وغيرها هاجمت‬

‫يعلمه‬ ‫لا‬ ‫فالذي‬ ‫نهار‪،‬‬ ‫سأدافع عن الفرس المسلمين الذين يلعنهم الفرس الصفوينن ليل‬

‫احتلالها‬ ‫قبره في بغداد عند‬ ‫الأنجاس‬ ‫شيعة الصفوينن‬ ‫حنيفة الذي نبس‬ ‫أبا‬ ‫الكثيرون أن‬

‫السنة‬ ‫علماء أهل‬ ‫بل إن أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫كانوا منا وكنا منهم‬ ‫فالفرس‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصل‬ ‫هو فارسي‬

‫فلقد كان ‪ % !0‬من الفرس من أهل السنة والجماعة‬ ‫‪،‬‬ ‫جميغا من الفرس‬ ‫كانوا‬ ‫والجماعة‬

‫بعد أن قتل مئات الآلاف منهم‪،‬‬ ‫ليغير دين الفرس‬ ‫إسماعيل الصفوي‬ ‫القذر‬ ‫حتى جاء‬

‫انتسابهم لكسرى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مفضلين‬ ‫‪،‬‬ ‫انتسابهم لعظماء أمة الإسلام‬ ‫لينسى عامة الفرس‬

‫يزدجرد!‬

‫الحاليون ‪:‬‬ ‫يمنهم الفرس‬ ‫انذين يتبرأ‬ ‫أسماء علماء بلاد فارس‬ ‫قائمة ببعض‬ ‫وهاكم‬

‫‪ ،‬الإمام‬ ‫الترمذي‬ ‫‪ ،‬الإمام‬ ‫النسائي‬ ‫‪ ،‬الإمام‬ ‫النعمان‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫‪ ،‬الإمام‬ ‫البخاري‬ ‫الإمام‬

‫الدارقطني‪،‬‬ ‫‪ ،‬الإمام‬ ‫النيسابوري‬ ‫الحاكم‬ ‫‪ ،‬الإمام‬ ‫البيهقي‬ ‫الإمام‬ ‫أبو داود‪،‬‬ ‫‪ ،‬الإمام‬ ‫ماجة‬ ‫ابن‬

‫‪،‬‬ ‫الرازي‬ ‫الدين‬ ‫الرازي ‪ ،‬فخر‬ ‫‪ ،‬أبو بكر‬ ‫‪ ،‬الإمام الكسائي‬ ‫‪ ،‬الإمام الطبري‬ ‫الإمام السجستاني‬

‫من‬ ‫كانوا‬ ‫المقام لعدّهم ‪ ،‬والذين‬ ‫لا يتسع‬ ‫الذين‬ ‫الكثير من‬ ‫‪ ،‬وغيرهم‬ ‫‪ ،‬سيبويه‬ ‫الخوارزمي‬

‫الإسلامية العربية!‬ ‫هذه الحضارة‬ ‫بناة‬ ‫أهم‬

‫عالم‬ ‫ذكر‬ ‫جاء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عاليم فارسي‬ ‫أعظم‬ ‫ذكر‬ ‫جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرس‬ ‫علماء‬ ‫ذكر‬ ‫جاء‬ ‫صماذا‬

‫ومازال أعظم كتاب موجوب على وجه الكرة الأرضية بعد كتاب‬ ‫كتابه‬ ‫إسلامي عظيم كان‬

‫!‬ ‫مباشرة‬ ‫اللّه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتنع‬


‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪328‬‬

‫التاريخ ))‬ ‫لغزاة‬ ‫القادم‬ ‫"الهدفط‬

‫عقيم مثل هذا الرجل"‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أديم السماء أعلم بحديث‬ ‫تحت‬ ‫"ما‬

‫(إمام الأنمة ابن خزيمة)‬

‫من أمر‬ ‫مدن حخراسا!ج‬ ‫إحدى‬ ‫الواقعة في‬ ‫الكتاتيب الصغيرة‬ ‫تلاميذ إحدى‬ ‫تعجب‬

‫الكُتّاب‬ ‫فقد كان شيخ‬ ‫قلم ‪،‬‬ ‫ورقة أو‬ ‫إلى الكتّاب من دون‬ ‫يأتي‬ ‫العاشرة كان‬ ‫دون‬ ‫يتيبم‬ ‫طفل‬

‫الطفل لم يكن‬ ‫هم إلى تدوينها‪ ،‬إلا ذلك‬ ‫ع!ي! فيسارعون‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عليهم أحاديث‬ ‫يروي‬

‫يأتي في صمت‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫حاله تلك‬ ‫على‬ ‫الطفل‬ ‫الأيام وهذا‬ ‫ومرّت‬ ‫!‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬ ‫شيئًا‬ ‫يكتب‬

‫من هذا الطفل الغريب‪،‬‬ ‫سَخِر فيه التلاميذ‬ ‫الذي‬ ‫اليوم‬ ‫حتى جاء ذلك‬ ‫صمت‪،‬‬ ‫في‬ ‫ويعود‬

‫أخرجوا‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫شيئا‪ ،‬فنظر الطفل الصغير إليهم نظرة الواثق وقال‬ ‫يكتب‬ ‫بأنه لا‬ ‫وعايروه‬

‫لهذا الطفل‬ ‫بدهشة‬ ‫ينظرون‬ ‫وهم‬ ‫التلاميذ كرارشمهم‬ ‫فأخرح‬ ‫!‬ ‫لأراجعها لكم‬ ‫كرارشمكم‬

‫وهم‬ ‫حديثًا‬ ‫أشهر حديثا‬ ‫كتبوها على مدى‬ ‫التي‬ ‫يراجع لهم الأحاديث‬ ‫بدأ‬ ‫الصغير الذي‬

‫فراجع لهم هذا الطفل الصغير الذي لم يبلغ العاشرة من‬ ‫‪،‬‬ ‫كتبهم‬ ‫في‬ ‫يطابقون ضحتها‬

‫يُدعى‬ ‫الأعجوبة‬ ‫الطفل‬ ‫هذا‬ ‫لقد كان‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بمتوخها وأسانيدها‬ ‫حديمخ‬ ‫‪15‬‬ ‫‪000‬‬ ‫عمره‬

‫عليه‬ ‫سيطلق‬ ‫الذي‬ ‫نفسه‬ ‫بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه )‪ ،‬وهو‬ ‫بن إسماعيل‬ ‫(محمد‬

‫!‬ ‫الإمام البخاري‬ ‫‪:‬‬ ‫يوم القيامة اسم‬ ‫قليلة وإلى‬ ‫بسنوات‬ ‫بعد ذلك‬

‫البخاري قد‬ ‫الإمام‬ ‫إبحاري ! سيرة‬ ‫خضم‬ ‫روايةٍ عجيبةٍ في‬ ‫على‬ ‫والحقيقة أنني عثرت‬

‫الروأية أن‬ ‫هذه‬ ‫تقول‬ ‫‪،‬‬ ‫يتمتع بها البخاري‬ ‫الذاكرة العجيبة التي كان‬ ‫سرّ تلك‬ ‫لنا‬ ‫تفسر‬

‫الوحيد‬ ‫ابنها‬ ‫على‬ ‫أمه تبكي‬ ‫‪ ،‬فأخذت‬ ‫بالكلية‬ ‫ففقد بصره‬ ‫‪،‬‬ ‫في صغره‬ ‫البخاريَ كان قد عمي‬

‫في‬ ‫الأمة الصالحة‬ ‫تلك‬ ‫من الليالي رأت‬ ‫ليلة‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫بصره‬ ‫له‬ ‫أن يرجع‬ ‫اللّه‬ ‫شديدًا وتدعو‬ ‫بكاءً‬

‫!‬ ‫بصره‬ ‫ابنك‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫قد رد‬ ‫لها‪ :‬يا هذه‬ ‫فقال‬ ‫يخ!‬ ‫إبراهيم الخليل‬ ‫اللّه‬ ‫المنام نبي‬

‫الشاهد في هذه‬ ‫!‬ ‫إليه‬ ‫قد عاد‬ ‫إلى طفلها لتجد أن بصره‬ ‫الأم من نوها وأسرعت‬ ‫فاستيقظت‬
‫‪932‬‬ ‫إي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫في طفولته‪،‬‬ ‫في فقده لبصره‬ ‫القوية يكمن‬ ‫الرواية أمران ‪ ،‬الأول هو أن سر ذاكرة البخاري‬

‫خاصية‬ ‫وهي‬ ‫‪ ،‬ألا‬ ‫الإنسان‬ ‫في جسم‬ ‫اللّه‬ ‫خلقها‬ ‫عجيبة‬ ‫خاصية‬ ‫أن هناك‬ ‫طبيًا‬ ‫فالمعلوم‬

‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫من حواسه‬ ‫ما فقد حاسة‬ ‫إذا‬ ‫على أن الجسم البشري‬ ‫وتنص‬ ‫الوظيفي "‬ ‫"التعويض‬

‫عن فقده‬ ‫نتجت‬ ‫الثغرة الحسية التي‬ ‫بشكل يعمل على سد‬ ‫تزيد‬ ‫الحواس الأخرى‬ ‫قوة‬

‫أما في حالة البخاري‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمى‬ ‫للطفل‬ ‫والحفظ‬ ‫يفسر قوة السمع‬ ‫ما‬ ‫لتلك الحاسة ‪ ،‬وهذا‬

‫عليه‬ ‫اللّه‬ ‫ردّ‬ ‫ما يبدو‪ ،‬ثم‬ ‫الاستثنائية على‬ ‫الخاصية‬ ‫دماغه أثناء عماه تلك‬ ‫فقد اكتسب‬

‫استثنائيًا!‬ ‫إنسانًا‬ ‫ونظر المبصر‪ ،‬فأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫بين ذاكرة الأعمى‬ ‫البخاري يجمع‬ ‫فصار‬ ‫‪،‬‬ ‫بصره‬

‫مهمة‬ ‫‪،‬‬ ‫هيأه لهذه المهة الخطيرة‬ ‫الذي‬ ‫اللّه‬ ‫مختارٌ من‬ ‫فهو أن البخاري‬ ‫الثاني‬ ‫أما الشاهد‬

‫شائع لدى‬ ‫فهناك خطأ‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أحاديث‬ ‫صورة‬ ‫السماء الذي جاء على‬ ‫وحي‬ ‫حفظ‬

‫اَلذِكأَطَنَالَ‬ ‫نَزًلنا‬ ‫إِنَانَخنُ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫القران فقط‬ ‫بحفظ‬ ‫تكفل‬ ‫اللّه‬ ‫بأن‬ ‫يعتقدون‬ ‫ممن‬ ‫البعض‬

‫الأحاديث‬ ‫القران !أو‬ ‫فالذكر هو الوحي الإلهي الذي نزل على صورة‬ ‫!!‪،‬‬ ‫لَجَفِالونَ‬

‫يوُشَ‬ ‫هُوَإِلَآوَحْىٌ‬ ‫الهوى (إن‬ ‫الذي لم يكن ينطق عن‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫أحاديث رسول‬ ‫أو‬ ‫القدسية‬

‫ويحفظون‬ ‫‪،‬‬ ‫القراق كعثمان ابن عفان‬ ‫هذا الذكر يتطلب رجالا يحفظون‬ ‫وحفظ‬ ‫!!‪،‬‬

‫لنا‬ ‫الذين حفظوا‬ ‫أصحابه‬ ‫وسيرة‬ ‫سيرة الرسول‬ ‫ويحفظون‬ ‫‪،‬‬ ‫ومسلم‬ ‫كالبخاري‬ ‫الأحاديث‬

‫أيضًا‬ ‫وابن كثير‪ ،‬ويتطلب‬ ‫أمثال الطبري‬ ‫من‬ ‫ما قام به أئمة المؤرخين‬ ‫وهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫القران والسنة‬

‫نقلوا الإسلام لنا‪،‬‬ ‫والذين‬ ‫‪،‬‬ ‫كلهم‬ ‫سيرة أولئك‬ ‫بالدفاع عن‬ ‫يقومون‬ ‫رجالًا مثلي ومثلك‬

‫هذا الدين بالكلية‪،‬‬ ‫لسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫وسيرتهم‬ ‫من سمعتهم‬ ‫ينالوا‬ ‫والذين لو استطاع غزاة التاريخ أن‬

‫راعيا‬ ‫قطيعٍ بلا‬ ‫مجرد‬ ‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫ولأصبحنا‬

‫من هذا‬ ‫الغرض‬ ‫فليس‬ ‫‪،‬‬ ‫القليلة‬ ‫هذه السطور‬ ‫في‬ ‫صنعه‬ ‫وهدْا نالضبط ما نحاول‬

‫منه هو الدفاع‬ ‫الأساسي‬ ‫بل الهدف‬ ‫المسلية ‪،‬‬ ‫الكتاب مجرد سرد الحكايات والقصص‬

‫دين‬ ‫من‬ ‫ينالوا‬ ‫فيها غزاة التاريخ أن‬ ‫التي يحاول‬ ‫الزمنية الحرجة‬ ‫الفترة‬ ‫في هذه‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫لمئات السنين من أن يتخلصوا‬ ‫ورموزه بعد أن عجزوا‬ ‫ئوابته‬ ‫بالهجوم على‬ ‫اللّه‬

‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫ومذابحهم‬ ‫يحاولون ذلك بمجازرهم‬ ‫ال!سنين‬ ‫المسلمين أنفسهم بعدما قضوا مئات‬

‫ذلك!‬ ‫رغم كل‬ ‫لأعداد المسلمين‬ ‫لا ازديادًا‬ ‫إ‬ ‫وجدوا‬

‫أنني لم أسمع‬ ‫أحسب‬ ‫‪،‬‬ ‫في السنوات الأخيرة بالذات‬ ‫على السطح‬ ‫فهناك ظاهرة طفت‬
‫اهة ال!!لللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل طظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ثة‬ ‫‪0‬‬

‫بني جلدتنا‪،‬‬ ‫علينا أناسٌ من‬ ‫لقد خرح‬ ‫‪،‬‬ ‫في تاريخ المتقدمين أو المتأخرين‬ ‫بظهورها‬

‫ليطعنوا‬ ‫‪،‬‬ ‫والصلاح‬ ‫التقوى‬ ‫بل ويدعون‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى الإسلام‬ ‫بألسنتنا‪ ،‬وينتسبون‬ ‫ويتكلمون‬

‫اللّه‬ ‫بعد كتاب‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫كتابٍ على‬ ‫أصح‬ ‫يعتبر‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالذات‬ ‫بالبخاري وصحيحه‬

‫من زهرة شبابه في‬ ‫عامًا‬ ‫‪16‬‬ ‫البخاري قضى‬ ‫الإمام‬ ‫ولو علم هؤلاء المنافقون أن‬ ‫عز وجل‪،‬‬

‫في‬ ‫ظهرت‬ ‫أنه‬ ‫من ذلك‬ ‫بل الأخطر‬ ‫‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫جريمتهم‬ ‫كتابة هذا الكتاب فقط لما تجرأوا على‬

‫هولاء‬ ‫"القرانيين ‪،،‬‬ ‫ب‬ ‫يُسمّون‬ ‫ممن‬ ‫المنافقين‬ ‫خطيرة من‬ ‫الأخيرة مجموعة‬ ‫الاَونة‬

‫أصلًا‪ ،‬ويدّعون‬ ‫بالسنة النبوية‬ ‫يعترفون‬ ‫لا‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫في البخاري‬ ‫يطعنون‬ ‫لا‬ ‫المجرمون‬

‫وأن أحاديث‬ ‫‪،‬‬ ‫القرآن فقط‬ ‫الوحيد للتشريع الإسلامي هو‬ ‫أن المصدر‬ ‫وبههتانا‬ ‫كذئا‬

‫نعلم أنهم‬ ‫أننا‬ ‫وإلى أولئك السفلة الذين يعلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحابة فقط‬ ‫كانت تخص‬ ‫المصطفى‬

‫ألهَ‬ ‫وَأَطِيعُؤا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫به‬ ‫تتشدقون‬ ‫الذي‬ ‫في القرآن‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫اللّه‬ ‫ألم يقل‬ ‫‪:‬‬ ‫أقول‬ ‫يكاذبون‬

‫أن‬ ‫يجب‬ ‫؟ ! أم أننا‬ ‫بغير الإلتزام بأحاديثه‬ ‫تكون‬ ‫الرسول‬ ‫طاعة‬ ‫!‪ ،‬فهل‬ ‫اَلرًسُوذَ‬ ‫وَأَطِيعُوْا‬

‫الدين ؟ وأي‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫ماذا أبقيتم‬ ‫فقبحًا لكم‬ ‫!‬ ‫ننتظر منه الأوامر؟!‬ ‫إلى قبره لكي‬ ‫نذهب‬

‫تعطي كل من يطعن‬ ‫الدولار؟ الغريب أن الفضائيات صارت‬ ‫يا عبّاد‬ ‫دين تتبعون‬

‫فصار كل من هبَّ‬ ‫!‬ ‫بالبخاري بالتحديد المجال الواسع لبث سمومه على عامة المسلمين‬

‫الأطفال‬ ‫في رياض‬ ‫معهم‬ ‫وكأن الإمام البخاري كان طفلًا يلعب‬ ‫‪،‬‬ ‫في البخاري‬ ‫ودبَّ يطعن‬

‫!‬ ‫لنا الإمام‬ ‫حفظها‬ ‫التي‬ ‫السنة‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬واللّه الله في الدفاع‬ ‫في البخاري‬ ‫اللّه‬ ‫فاللّه‬ ‫!‬

‫رسولهم‬ ‫لها أحاديث‬ ‫فارسبا ليحفظ‬ ‫لأمة النبي العربي رجلأ‬ ‫قد أخرح‬ ‫الله‬ ‫وإذا كان‬

‫قمم‬ ‫للمسلمين من على‬ ‫سبحانه تعالى أخرح‬ ‫اللّه‬ ‫فإن‬ ‫عام ‪،‬‬ ‫بعد موته ب ‪002‬‬ ‫الصحيحة‬

‫النبوية بعد‬ ‫للأحاديث‬ ‫والتعديل‬ ‫راية الجرح‬ ‫حمل‬ ‫ألبانيًا‬ ‫البلقان في أوروبا رجلًا‬ ‫جبال‬

‫ليصبح هذا الرجل الأوروبي بكل استحقاق "محدّث‬ ‫النبي ‪،‬‬ ‫‪ 1355‬عام من موت‬

‫!‬ ‫"‬ ‫الأمة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪334‬‬ ‫التا"يف!‬ ‫نحل!!ا هب!لمحا‬ ‫‪،00‬‬

‫الآهَة أ)‬ ‫((هُحَذت‬

‫بالحديث‬ ‫أديم السماء عالمَا‬ ‫"ما رأيت تحت‬

‫ناصر الدين الألباني"‬ ‫محمد‬ ‫العلامة‬ ‫العصر مثل‬ ‫في‬

‫(الشيخ عبد العزيز بن باز)‬

‫أمة‬ ‫عظماء‬ ‫وتاريخ‬ ‫أكثر في تاريخ الإسلام‬ ‫فكلما تعمقت‬ ‫!‬ ‫هذا الدين‬ ‫ما أعظم‬

‫عليه‪.‬‬ ‫عِظم هذا الدين الذي نحن‬ ‫فيها‪ ،‬وأدركت‬ ‫النعمة التي نحن‬ ‫حجم‬ ‫أدركت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫بلغة‬ ‫أحاديث‬ ‫جمع‬ ‫في‬ ‫ينذر حياته كلها‬ ‫بلاد فارس‬ ‫رجلًا من أقاصي‬ ‫فما الذي جعل‬

‫فيه جذورٌ يعربية‪-‬‬ ‫ليس‬ ‫أوروبيًا‬ ‫من قوميته ؟ وما الذي دفع رجلًا‬ ‫لنبي ليس‬ ‫بلغته ‪،‬‬ ‫ليست‬

‫الأحاديث المروية عن‬ ‫حياته لكي يصحّح‬ ‫كلَّ‬ ‫أو قحطانية ‪ -‬أن يسخر‬ ‫عدنانية كانت‬

‫والتعديل في أصعب‬ ‫راية الجرح‬ ‫وليحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫من السمين‬ ‫منها الغث‬ ‫ليفصل‬ ‫‪،‬‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫رجلٍ اعتبره كبار‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫في صدد‬ ‫! إننا‬ ‫الإطلاق ؟‬ ‫به الأمة الإسلامية على‬ ‫زمنٍ مرت‬

‫ناصر‬ ‫الشيخ محمد‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫إننا‬ ‫الإسلام في القرن الأخير‪،‬‬ ‫مجدد‬ ‫الأمة‬ ‫علماء هذه‬

‫اللّه‬ ‫وتحرير سنة رسول‬ ‫تصحيح‬ ‫في‬ ‫عمره‬ ‫تعالى ‪ -‬الذي سخر‬ ‫اللّه‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫الألباني‬ ‫الدين‬

‫ك!يخ!‪.‬‬

‫أن نتكلم قليلًا‬ ‫الواجب‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫أرى‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الألباني‬ ‫الشيخ‬ ‫عن‬ ‫وقبل أن نتحدث‬

‫يعلم أن في‬ ‫منّا‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫هذا العالم الإسلامي‬ ‫إليه‬ ‫الذي ينتسب‬ ‫"ألبانيا"‪ ،‬البلد‬ ‫عن‬

‫تلك‬ ‫"تيرانا"‬ ‫باسم‬ ‫سمع‬ ‫منّا‬ ‫من‬ ‫ألبانيا؟‬ ‫اسمه‬ ‫إسلامي‬ ‫بلدٌ‬ ‫أوروبا المسيحية‬ ‫قلب‬

‫واللّه‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫كلها؟‬ ‫في حياته‬ ‫أصلًا‬ ‫ألبانيا‬ ‫باسم‬ ‫سمع‬ ‫منّا‬ ‫لهذا البلد؟ بك !ت‬ ‫الإسلامية‬ ‫العاصمة‬

‫أن‬ ‫أبدًا‬ ‫فلا يستقيم‬ ‫أولًا‪،‬‬ ‫أنفسنا‬ ‫من‬ ‫لم نغير نحن‬ ‫يتغير إذا‬ ‫هذه الأمة لن‬ ‫إخوة إن حال‬ ‫يا‬

‫الذي علّم البشرية كلها معنى العلم‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫أتباع محمد‬ ‫أننا‬ ‫أن يقال علينا‬ ‫شرف‬ ‫نحمل‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪332‬‬

‫هنا خاصة‬ ‫كلامي‬ ‫‪ -‬وأوجه‬ ‫أبدًا‬ ‫ولا يستقيم‬ ‫!‬ ‫الثقافة‬ ‫بهذه الدرجة المتخلفة من‬ ‫ونحن‬

‫الفقه والعقيدة ونهمل‬ ‫ودراسة‬ ‫القراَن الأحاديث‬ ‫‪ -‬أن نهتم بحفظ‬ ‫لطلبة العلم الشرعي‬

‫عن العالم‬ ‫بالكلية‬ ‫من حولنا لدرجة تجعلنا معزولين‬ ‫العالم‬ ‫الاضطلاع على أمور‬

‫ع!ي! الذين كانوا أعلم‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فما هكذا كان أصحاب‬ ‫!‬ ‫وما يدور من حولنا‬ ‫الخارجي‬

‫اللّه‬ ‫الكرام رضوان‬ ‫الصحابة‬ ‫يعرفه الناس عن‬ ‫لا‬ ‫فالذي‬ ‫والسنة ‪،‬‬ ‫بالقراَن‬ ‫بألاف المرات‬ ‫منا‬

‫دفاعًا عن‬ ‫وينظمونه‬ ‫الشعر‬ ‫يحفظون‬ ‫الأجنبية ‪ ،‬وكالْوا‬ ‫اللغات‬ ‫عليهم أنهم كانوا يتعلمون‬

‫علوم‬ ‫بل وحتى‬ ‫دراية كبيرة بعلوم الزراعة والتجارة والصناعة‬ ‫وكانوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دين‬

‫كان‬ ‫أنه‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫أبي بكر رضي‬ ‫يعرفه الكثيرون عن‬ ‫لا‬ ‫التاريخ والجغرافيا‪ ،‬والذي‬

‫الجزيرة العربية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫الأنساب‬ ‫من علماء التاريخ الإنساني وعلماء‬ ‫عالفا كبيرًا‬

‫القبائل العربية قبل‬ ‫مع‬ ‫ك!ي! في مفاوضاته‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫مستشار‬ ‫يكون‬ ‫كلها‪ ،‬مما أهله لكي‬

‫بن‬ ‫الذي كلفه عثمان‬ ‫الشاب‬ ‫(وهو‬ ‫وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫وزيد بن ثابت الأنصارى‬ ‫‪.‬‬ ‫الهجرة‬

‫الذي هو بين أيدينا الاَن)‬ ‫القراَن‬ ‫لجمع‬ ‫بقيادة فريق الصحابة‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫عفان رضي‬

‫إليها‬ ‫ع!‪ ،‬وأضاف‬ ‫اللّه‬ ‫من رسول‬ ‫أمر شخصي‬ ‫على‬ ‫بناءً‬ ‫قياسي‬ ‫وقت‬ ‫العبرية في‬ ‫تعلم‬

‫لو‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫واحدٌ فينا نفسه‬ ‫وليسأل كل‬ ‫ع!ي! ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬مما أهله ليكون ترجمان‬ ‫السريانية‬

‫أن ما في‬ ‫أم‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫في‬ ‫سيتعين بك‬ ‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫أكان رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحابة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫تعيس‬ ‫كنت‬

‫العالمين في شيء؟إ!‬ ‫رسول‬ ‫لخدمة‬ ‫يوهلك‬ ‫الدنيا لا‬ ‫من علوم‬ ‫جعبتك‬

‫‪3‬لأ‪3‬‬ ‫لأ‬ ‫‪ ،‬التي‬ ‫الأوروبية‬ ‫البلقان‬ ‫في منطقة‬ ‫إسلامية‬ ‫دولة‬ ‫وألبانيا يا سادة‬

‫الخلافة‬ ‫عام في ظل‬ ‫جزءً من ديار الإسلام لما يزيد عن ‪005‬‬ ‫كانت‬

‫كا‬ ‫لألأ‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لا‬ ‫ص ء‬ ‫أن‬ ‫علمهم‬ ‫عند‬ ‫البعض‬ ‫يُفاجأ‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الراشدة‬ ‫العثمانية‬ ‫الإسلامية‬

‫دولة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫مبكرًا‪ ،‬وبالتحديد مع القرن الأول الهجري‬ ‫ألبانيا‬ ‫إلى‬ ‫الإسلام دخل‬

‫‪ ،‬فأسلم‬ ‫هناك‬ ‫الإسلام‬ ‫إلى البلقان لينشروا‬ ‫بنو أمية الدعاة والتجار‬ ‫فلقد بعث‬ ‫!‬ ‫الأمويين‬

‫المسلمين منذ‬ ‫على‬ ‫الأرثذوكس‬ ‫مجازر الصرب‬ ‫مسلسل‬ ‫أبيهم ‪ ،‬ليبدأ‬ ‫الألبان عن بكرة‬

‫!‬ ‫الاَن‬ ‫المبكر‪ ،‬وحتى‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬

‫القديمة‬ ‫ألبانيا‬ ‫عاصمة‬ ‫لشيخٍ طينبٍ من شيوخ‬ ‫وُلد‬ ‫م‬ ‫هـ‪1491-‬‬ ‫وفي عام ‪1333‬‬

‫محمدًا تيمنًا‬ ‫أسماه‬ ‫) طفل‬ ‫الأشقودري‬ ‫اَدم‬ ‫بن نجاني بن‬ ‫(نوح‬ ‫" هو الحاح‬ ‫"أشقدورة‬
‫‪333‬‬ ‫ايث!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!و ا‬ ‫‪،00‬‬

‫اسمه (أحمد زوغلو)‪،‬‬ ‫ألبانيا‬ ‫رئيسِ مجرمٍ في‬ ‫ذلك الزمن ظهور‬ ‫وضادف‬ ‫‪،‬‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫برسول‬

‫وأغلؤ‪ ،‬المدارس‬ ‫‪،‬‬ ‫فمنع النساء من ارتداء الحجاب‬ ‫غربية ‪،‬‬ ‫له اتجاهات‬ ‫هذا الرئيس كانت‬

‫المسلمين هنالـ‪ .‬فقرر الحاح نوح أن يترلـالدار‬ ‫الفكر الغربي على‬ ‫وفرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الدينية‬

‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫إذ قال‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫وصدق‬ ‫‪،‬‬ ‫الشام المباركة‬ ‫إلى أرض‬ ‫اللّه‬ ‫ليهاجر في سبيل‬ ‫والأهل‬

‫بأن‬ ‫علهـ! تضحيته‬ ‫نوح‬ ‫الحاح‬ ‫اللّه‬ ‫"‪ ،‬فقد كافأ‬ ‫ورسوله‬ ‫دلّه‬ ‫فهجرته‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬ ‫دئه‬ ‫هجرته‬ ‫كانت‬

‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين في هذا الزمن‬ ‫ليكون بالفعل ناصر‬ ‫وزمانه ‪،‬‬ ‫إمام عصره‬ ‫محمد‬ ‫ابنه‬ ‫من‬ ‫جعل‬

‫القراَن‬ ‫حفظ‬ ‫في‬ ‫صارسًا‬ ‫برنامجًا‬ ‫له‬ ‫فوضع‬ ‫‪،‬‬ ‫يديه‬ ‫محمدًا على‬ ‫ابنه‬ ‫علم الحاح نوح‬

‫ليكون‬ ‫الساعات‬ ‫الوقت علمه مهنة إصلاح‬ ‫وفي نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫والنحو والتصريف‬ ‫والحديث‬

‫أحاديث‬ ‫ال!ي صحَّح‬ ‫إخوة‬ ‫يا‬ ‫فالألباني‬ ‫واحدًا من أشهر أرباب هذه المهنة في الشام كلها‪،‬‬

‫"دكتورًا جامعيًا" أو "أكاديميًا مروموقًا"‬ ‫لم يكن‬ ‫ضخمة‬ ‫في مصنفاتٍ‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬

‫الساعاني‬ ‫هذا‬ ‫ما قدمه‬ ‫مِعشار‬ ‫الزمان عُشر‬ ‫هذا‬ ‫دكاترة‬ ‫يا‬ ‫قدمتم‬ ‫فه!‬ ‫!‬ ‫"ساعاتيًا"‬ ‫بل كان‬

‫الألباني"‬ ‫من تحته عبارة "صححه‬ ‫ووجدت‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫حديثًا لرسول‬ ‫ما قرأت‬ ‫فإذا‬ ‫للإسلام ؟‬

‫الإسلامي العظيم!‬ ‫لهذا العالم‬ ‫ذلك يعود‬ ‫فاعلم أن فضل‬

‫ما كانوا ليكونوا ما‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫والترمذي‬ ‫ومسلم‬ ‫ومِن قبله البخاري‬ ‫الألباني‬ ‫ولكن‬

‫كائنن‬ ‫أعظم‬ ‫يقوله‬ ‫كان‬ ‫شيءِ‬ ‫أيَّ‬ ‫في كيانه‬ ‫يكُنُّ‬ ‫لا‬ ‫نحيلٍ كان‬ ‫كانوا عليه ‪ ،‬لولا كينونة كائن‬

‫معنا!‬ ‫كونوا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫كان‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫الاللللاكا‬ ‫‪ 8‬اهةْ‬ ‫هل شل!ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪334‬‬

‫أحبني ا"‬ ‫إل!‬ ‫بي ول! يراني‬ ‫يسمع‬ ‫مؤهن‬ ‫((فما خل!‬

‫لحديثه"‬ ‫وأحفظنا‬ ‫الله‬ ‫برسول‬ ‫هريرة‬ ‫يا أبا‬ ‫أعلمنا‬ ‫أنت‬ ‫"‬

‫)‬ ‫بن الخطاب‬ ‫(عمر‬

‫اليمن‬ ‫أشرأف‬ ‫قدم إلى مكة سيدٌ من أعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫البعثة النبوية‬ ‫السنة العاشرة من‬ ‫في‬

‫استقبلته قرينث!‬ ‫حتى‬ ‫مكة‬ ‫)‪ ،‬فما إن وصل‬ ‫الدوسي‬ ‫(الطفيل بن عمرو‬ ‫له ‪:‬‬ ‫وشعرائها يقال‬

‫من رجلٍ من‬ ‫منه ليحذروه‬ ‫اقتربوا‬ ‫وبينما هو بينهم‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫يليق بسيدٍ من سادات‬ ‫استقبالًا‬

‫بلادنا‪ ،‬فأحببنا أن‬ ‫قدمت‬ ‫‪ ....‬إنك‬ ‫"يا طفيل‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قائلين‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫اسمه‬ ‫بني هاشم‬

‫أمرنا‪ ،‬وإنما قوله كالسحر‬ ‫وقد فرق جماعتنا‪ ،‬وشتت‬ ‫في قومنا‪،‬‬ ‫من رجلٍ ظهر‬ ‫نحذرك‬

‫وإنا نخشى‬ ‫‪،‬‬ ‫وبين زوجته‬ ‫وبين أخيه وبين الرجل‬ ‫وبين الرجل‬ ‫أبيه‬ ‫وبين‬ ‫يفرق بين الرجل‬

‫وظلَّ كفّار‬ ‫!!‬ ‫منه شيئا‬ ‫علينا‪ ،‬فلا تكلمنه ولا تسمعن‬ ‫قد دخل‬ ‫ما‬ ‫عليك وعلى قومك‬

‫من ذلك‬ ‫يسمع‬ ‫لا‬ ‫نفسه أن‬ ‫بالفعل وقرَّر في‬ ‫حتى خاف‬ ‫السيد اليماني‬ ‫هذا‬ ‫قريش يحذرون‬

‫هذا‬ ‫الإعلامية خؤَفت‬ ‫قريش‬ ‫الة‬ ‫بل إن‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجل ولا يكلمه بأي شيء‪ ،‬ليس ذلك فحسب‬

‫بشيء مثل القطن‬ ‫أذنيه‬ ‫الطفيل يحشو‬ ‫) لدرجةٍ جعلت‬ ‫(الإرهابي‬ ‫الرجل الغريب من ذلك‬

‫قائم‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الكعبة ‪ ،‬فإذا‬ ‫فانطلق الطفيل إلى‬ ‫!‬ ‫الرجل‬ ‫من ذلك‬ ‫شيئًا‬ ‫يسمع‬ ‫لا‬ ‫حتى‬

‫قوله‬ ‫بعض‬ ‫إلا أن يسمعه‬ ‫اللّه‬ ‫فأبى‬ ‫قريبًا‪،‬‬ ‫منه‬ ‫الكعبة ويتعبد‪ ،‬فقام الطفيل‬ ‫عند‬ ‫يصلي‬

‫"واثكل‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال في نفسه‬ ‫الطفيل كلاما حسنا‪،‬‬ ‫فسمع‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقطن‬ ‫محشوتان‬ ‫أذنيه‬ ‫بالرغم من أن‬

‫فما‬ ‫القبيح ‪،‬‬ ‫من‬ ‫الحسن‬ ‫عليك‬ ‫ما يخفى‬ ‫لبيب شاعر‬ ‫إنك لرجل‬ ‫! واللّه‬ ‫أمك يا طفيل‬

‫وإن كان‬ ‫قبلته ‪،‬‬ ‫يأتي به حسنا‬ ‫الذي‬ ‫فإن كان‬ ‫‪،‬‬ ‫ما يقوله‬ ‫من هذا الرجل‬ ‫أن تسمع‬ ‫يمنعنك‬

‫فتبعه‬ ‫بيته ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫انصرف‬ ‫الطفيل يستمع خفية إلى الرسول حتى‬ ‫فمكث‬ ‫قبيحا تركته !!‬

‫لي كذا وكذا‪،‬‬ ‫قالوا‬ ‫إن قومك‬ ‫محمد‬ ‫‪" :‬يا‬ ‫عليه وقال‬ ‫دخل‬ ‫بيته‬ ‫دخل‬ ‫إذا‬ ‫الطفيل سرًا‪ ،‬حتى‬

‫ثم أبى اللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫قولك‬ ‫أسمع‬ ‫لئلا‬ ‫أذني بكرسف‬ ‫سددت‬ ‫أمرك حتى‬ ‫ما برحوا يخوفونني‬ ‫فواللّه‬
‫‪335‬‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!لمحا‬ ‫نحل!! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫اللّه‬ ‫عليه رسول‬ ‫فعرض‬ ‫أمرك "‬ ‫علي‬ ‫فسمعته قولا حسنا‪ ،‬فاعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يسمعني قولك‬ ‫إلا‬

‫ما سمعت‬ ‫واللّه‬ ‫"فلا‬ ‫‪:‬‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫يروي‬ ‫الطفيل وهو‬ ‫ويقول‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫الإسلام وتلا عليه‬

‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ‫‪.‬‬ ‫لما‬ ‫الحق‬ ‫شهادة‬ ‫وشهدت‬ ‫‪،‬‬ ‫فأسلمت‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫منه ولا أمرا أعدل‬ ‫قولا قط أحسن‬

‫السنة‬ ‫حتى جاءت‬ ‫‪،‬‬ ‫الدوسي إلى اليمن وأخذ يدعو قومه للإسلام‬ ‫الطفيل بن عمرو‬ ‫رجع‬

‫بسبعين عائلة من‬ ‫فتفاجأ المسلمون بمجيئ الطفيل بن عمرو الدوسي‬ ‫السابعة لل!جرة ‪،‬‬

‫‪ 26‬من عمره‬ ‫اد‬ ‫نحيل لم يتجاوز‬ ‫شاب‬ ‫بينهم‬ ‫كان من‬ ‫!‬ ‫يديه‬ ‫أهل اليمن أسلموا كلهم على‬

‫الأزدي )‪،‬‬ ‫بن صخر‬ ‫(عبد الرحمن‬ ‫‪:‬‬ ‫الشديد اسمه‬ ‫الفقر المتقع والبؤس‬ ‫تبدو عليه ملامح‬

‫فيما بعد أشهر‬ ‫عليها‪ ،‬ستصبح‬ ‫يطعمها ويعطف‬ ‫كتفيه‬ ‫هرة صغيرة يحملها على‬ ‫له‬ ‫كانت‬

‫نفس‬ ‫ب (أبي هريرة )‪ ،‬وهو‬ ‫فلقد كنّى الناس هذا المسكين‬ ‫‪،‬‬ ‫منذ بداية الخلق‬ ‫اللّه‬ ‫هرةِ خلقها‬

‫اكثر في‬ ‫وقبل أن نغوص‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة‬ ‫العظماء إلى يوم‬ ‫في سجل‬ ‫الاسم الذي سيتردد بعد ذلك‬

‫إسلام السيد‬ ‫عند قصة‬ ‫قليلًا‬ ‫القارئ الكريم عذرًا لنقف‬ ‫أستسمح‬ ‫الرائع ‪،‬‬ ‫هذا الشاب‬ ‫قصة‬

‫أقول أن هذه القصة لها‬ ‫والحق‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫الدوسي‬ ‫العظيم الطفيل ابن عمرو‬

‫شوّهوا صورة‬ ‫أن الكفار‬ ‫هي‬ ‫الملاحظة المهة‬ ‫ولكن‬ ‫حصرها‪،‬‬ ‫دلائل عظيمة يصعب‬

‫أذنيه بالكرفس‬ ‫هذا السيد الشاعر أن يحشو‬ ‫دفعت‬ ‫لدرجة‬ ‫جمبثو‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الإسلام وصورة‬

‫ب "الإرهابي‬ ‫الأنباء القرشية "‬ ‫"وكالات‬ ‫الرجل المسلم الذي صورته‬ ‫خوفَا من ذلك‬

‫بل جعله سببًا‬ ‫سبحانه وتعالى بأن جعله مسلمًا فحنسب‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الخطيرإ"‪ ،‬فلم يكتفِ‬

‫هذه‬ ‫وكأن‬ ‫!‬ ‫بأسره‬ ‫في التاريخ الإسلامي‬ ‫أنباء" إسلامية‬ ‫"وكالة‬ ‫أبي هريرة ‪ ،‬أعظم‬ ‫لإسلام‬

‫كره‬ ‫ولو‬ ‫نوره‬ ‫متم‬ ‫واللّه‬ ‫بأفواههم‬ ‫اللّه‬ ‫نور‬ ‫ليطفؤا‬ ‫"يريدون‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫اللّه‬ ‫قول‬ ‫تفسر‬ ‫القصة‬

‫الكلام‬ ‫‪ -‬هو مصدر‬ ‫الفم‬ ‫والفوه ‪ -‬أي‬ ‫"بأفواههم "‪،‬‬ ‫قال‬ ‫اللّه‬ ‫هنا أن‬ ‫الكافرون " ولاحظ‬

‫أمامك‬ ‫تجد‬ ‫وسيلة إعلام عالمية حتى‬ ‫فلا تكاد تجد‬ ‫!‬ ‫والدعايات ‪ ،‬فما أشبه اليوم بالأمس‬

‫به‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫كالفتح‬ ‫‪،‬‬ ‫بفتحِ قريب‬ ‫اللّه‬ ‫فأبشروا عباد‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫لصورة‬ ‫تشويه مخيف‬

‫محمدًا‪ ،‬لما‬ ‫له قريس‬ ‫لو لم تذكر‬ ‫ربّما‬ ‫والذي‬ ‫حْيرَا‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫جزاه‬ ‫الدوسي‬ ‫الطفيل بن عمرو‬

‫!يّ! على‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫بأبي هريرة أكثر من نقل حدلث‬ ‫أصلًا‪ ،‬ولما جاء بعد ذلك‬ ‫إليه‬ ‫استمع‬

‫الدوسي‬ ‫ابن عمرو‬ ‫النور" الطفيل‬ ‫"ذي‬ ‫من قصة‬ ‫وإذا كان المرء قد تعجب‬ ‫‪.‬‬ ‫البرية‬ ‫وجه‬

‫فعبد الرحمن‬ ‫!‬ ‫أبي هريرة نفسه‬ ‫أكثر من قصة‬ ‫فإن المرء ليتعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه وأرضاه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬
‫اهة لإدلللا!‬ ‫ا‬ ‫لحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪336‬‬

‫عن الإسلام من ذكر كنيته الشهيرة "أبي هريرة "‪،‬‬ ‫يخلو كتاب يتحدث‬ ‫لا‬ ‫الأزدي والذي‬

‫الرسول لاكثر من ‪ 4‬سنوات فقط من أصلى ‪ 23‬سنة هي عمر الدعوة‬ ‫لم يصحب‬

‫؟!‬ ‫ذلك‬ ‫نفسر‬ ‫فكيف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫أكثر من نقل الحديث‬ ‫مع ذلك‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المحمدية‬

‫الأسباب لكل شيء‪،‬‬ ‫تعالى وعلى الرغم من قدرته اللامحدودة يسخر‬ ‫اللّه‬ ‫والحقيقة أن‬

‫أيضًا لعبده أبي هريرة‬ ‫الأسباب‬ ‫سبب‬ ‫ذاكرته ‪ ،‬فإنه‬ ‫في قوة‬ ‫سببًا‬ ‫البخاري‬ ‫فكما كان عمى‬

‫‪2604‬‬ ‫الوجيزة (حوالي‬ ‫الفترة‬ ‫نلك‬ ‫في‬ ‫الأحاديث‬ ‫هذا القدر الكبير من‬ ‫يحفظ‬ ‫لكي‬

‫ولا أرضا يحرثها ولا‬ ‫بها‬ ‫تجارة يعمل‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫)‪ ،‬فلقد كان أبو هريرة مسكينًا‬ ‫حديث‬

‫لذلك‬ ‫يومه ‪،‬‬ ‫قوت‬ ‫حتى‬ ‫يملك‬ ‫معدمًا لا‬ ‫شائا‬ ‫هريرة كان باختصار‬ ‫أبا‬ ‫أي أن‬ ‫!‬ ‫عائلة يرعاها‬

‫سر كثرة أحاديث‬ ‫لنا‬ ‫يفسر‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبيد‬ ‫طلحة‬ ‫ولِندع‬ ‫!‪،‬‬ ‫النبي‬ ‫صحبة‬ ‫وقته في‬ ‫استغل كل‬

‫ما لم‬ ‫وعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫ما لم نسمع‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫من‬ ‫قد سمع‬ ‫أنه‬ ‫ما نشك‬ ‫داواللّه‬ ‫بنفسه ‪:‬‬ ‫أبي هريرة‬

‫نرجع‪،‬‬ ‫النهار ثم‬ ‫طرفي‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬وكنا نأتى رسول‬ ‫وأهلون‬ ‫بيونات‬ ‫لنا‬ ‫كنا قومًا أغنياء‪،‬‬ ‫‪ ،‬إنا‬ ‫نعلم‬

‫وكان يدور معه حيث‬ ‫اللّه‬ ‫يده مع رسول‬ ‫وكان هو مسكينًا لا مال له‪/‬ولا أهل‪ ،‬وإنما كانت‬

‫ما لم نسمع "‪.‬‬ ‫وسمع‬ ‫نعلم ‪،‬‬ ‫قد علم ما لم‬ ‫أنه‬ ‫دار‪ ،‬فما نشك‬

‫في‬ ‫مسكينا‬ ‫كنت‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫وللمسلمين‬ ‫للإسلام‬ ‫لما قدمته‬ ‫هريرة‬ ‫يا أبا‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫فجزاك‬

‫‪ ،‬فواللّه لو لم‬ ‫اليمن‬ ‫يا أهل‬ ‫اليماني البطل ‪ ،‬فأبشروا‬ ‫الجنة أيها الشاب‬ ‫لك‬ ‫فهنيئًا‬ ‫‪،‬‬ ‫حياتك‬

‫أبيتم إلا أن‬ ‫أيها اليمانيون‬ ‫في التاريخ ‪ ،‬ولكنكم‬ ‫شرفًا‬ ‫لكفاكم‬ ‫لا أبو هريرة‬ ‫إ‬ ‫فيكم‬ ‫يكن‬

‫في‬ ‫وبورك‬ ‫‪،‬‬ ‫اليمن‬ ‫يا أهل‬ ‫فيكم‬ ‫فرسانها‪ ،‬فبورك‬ ‫وأشجع‬ ‫رجالها‪،‬‬ ‫تقدَموا للأمة أعظم‬

‫أبي هريرة اليماني‬ ‫من موت‬ ‫قرنًا‬ ‫يزيد عن أحد عشر‬ ‫للبشرية بعد ما‬ ‫أخرجت‬ ‫التي‬ ‫يمنكم‬

‫عظيمٍ يحمل‬ ‫المائة بكتاب‬ ‫خلّد اسمه في سجل‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫اخر من عظماء‬ ‫يمانيًا‬ ‫عظيمًا‬

‫مرجعًا لا‬ ‫وأضبح‬ ‫‪،‬‬ ‫صيته‬ ‫وعلا‬ ‫‪،‬‬ ‫"نيل الأوطارلما‪ ،‬فطار ذكره‬ ‫عليه اسم‬ ‫أطلق‬ ‫‪،‬‬ ‫توقيعه‬

‫العلم!‬ ‫عنه أي طالب‬ ‫يستغني‬

‫يتبع ‪.....‬‬
‫‪337‬‬ ‫الف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!! ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪))1‬‬ ‫‪ ....‬اقبلوا البنتمرى‬ ‫اليمن‬ ‫"يا أهل‬

‫"‬ ‫هم خيار صت في الأرض‬ ‫‪،‬‬ ‫"يطلع عليكم أهل اليمن كانهم السحاب‬

‫لمج!)‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫(‬

‫به أهل الشام‬ ‫بمثل ما اخنص‬ ‫والثناء‪،‬‬ ‫أهل أرضبى بالمديح‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫اختص‬ ‫ما‬

‫يكثر‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫البلاد بالذات‬ ‫تلك‬ ‫بالدعاء لأهل‬ ‫!ر‬ ‫اللّه‬ ‫فلقد أكثر رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫اليمن‬ ‫وأهل‬

‫ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫عن باقي شعوب‬ ‫بالبركة‬ ‫لهم‬ ‫بالدعاء‬

‫في يمننا"‬ ‫لظ‬ ‫وبارك‬ ‫في شامنا‬ ‫لنا‬ ‫"اللهم بارك‬ ‫‪:‬‬ ‫أنه قال‬ ‫ا‪!-‬صحاي!هبمَ‬ ‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬

‫"أتاكم أهل‬ ‫‪:‬‬ ‫!ي! قال‬ ‫اللّه‬ ‫أبي هريرة أن رسول‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫وأخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى اخر الحديث‬

‫أنني‬ ‫والحقيقة‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫يمانية‬ ‫يماني ‪ ،‬والحكمة‬ ‫قلوبًا‪ ،‬الإيمان‬ ‫وألين‬ ‫أفئدة‬ ‫أرق‬ ‫‪ ،‬هم‬ ‫اليمن‬

‫في‬ ‫اليمانيين‬ ‫الشريف من خلال معاشرني للشباب‬ ‫معنى هذا الحديث‬ ‫شخصيا‬ ‫استشعرت‬

‫في غيرهم‪،‬‬ ‫تجدها‬ ‫قلّما‬ ‫ودماثة الأخلاق‬ ‫في الأدب‬ ‫ميزة خاضة‬ ‫اليماني له‬ ‫أوروبا‪ ،‬فالشباب‬

‫لهذه‬ ‫في تاريخ البشرية بامتلاكهم‬ ‫رجل‬ ‫ريب من ذلك بعد أن شهد لهم أصدق‬ ‫ولا‬

‫مثل الطفيل بن عمرو‬ ‫رجالًا‬ ‫أنبتت للمسلمين‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫فهذه الأرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخلاق الحميدة‬

‫وغيرهم من صحابة اليمن‬ ‫القرني‬ ‫وأبي موسى الأشعري وأوش!‬ ‫وأبي هريرة‬ ‫الدوسي‬

‫الذين فتحوا‬ ‫المجاهدون‬ ‫منها‬ ‫خرج‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫وهذه الأرض‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم أجمعين‬ ‫اللّه‬ ‫رضوان‬

‫التجار الحضارمة الذين نشروا‬ ‫منها‬ ‫خرج‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫وهذه الأرض‬ ‫‪،‬‬ ‫والعراق‬ ‫الشام ومصر‬

‫الأرض‬ ‫وهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫اسيا كله‬ ‫شرق‬ ‫الإسلام في أفريقيا الشرقية وأندونيسيا وماليزيا وجنوب‬

‫قصتنا الحالي!‬ ‫نفسها التي أنبتت للإسلام بطل‬ ‫هي‬

‫"‬ ‫بلاد "خولان‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫شوكان‬ ‫بلدة "هجرة‬ ‫في‬ ‫ؤلد‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪ 1‬هـالموافق ‪9175‬‬ ‫ففي سنة ‪173‬‬

‫إلى بلدته‬ ‫بعد ذلك‬ ‫محمدًا‪ ،‬هذا الطفل سئنسب‬ ‫أبوه‬ ‫زيدية كبيرة أسماه‬ ‫لعائلة‬ ‫باليمن طفل‬

‫من أهم علماء الإسلام على‬ ‫فيكون بذلك‬ ‫"الإمام الشوكاني "‪،‬‬ ‫في التاريخ باسم‬ ‫لئعرف‬ ‫‪،‬‬ ‫تلك‬
‫اه! الا!لللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫طظ!ا‬ ‫هلى‬ ‫‪،00‬‬ ‫!‪33‬‬

‫إننا‬ ‫‪،‬‬ ‫العقيدة الإسلامية‬ ‫كتب‬ ‫أروع‬ ‫من‬ ‫كواحدٍ‬ ‫صُنّف‬ ‫‪،‬‬ ‫للإنسانية‬ ‫‪ ،‬بعد أن ترلـكتابًا‬ ‫الإطلاق‬

‫الشوكاني الصنعاني‬ ‫بن علي ابن محمد‬ ‫(محمد‬ ‫الإمام المجتهد المفسر الفقيه‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬

‫منتقى الأخبار"‪.‬‬ ‫الكتاب الأعجوبة إنيل الأوطار شرح‬ ‫) صاحب‬ ‫اليماني‬

‫الشوكاني‪،‬‬ ‫سيرة‬ ‫في بحار‬ ‫الخوض‬ ‫قليلًا قبل‬ ‫‪ .‬لنقف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫واستسمحكم‬

‫الزيدي الذي ينتمي‬ ‫من المذهب‬ ‫إخواننا‬ ‫لكي نأخذ خلفية بسيطة عن‬ ‫المرة‬ ‫ولكن هذه‬

‫الذي كان ينتمي إليه الشوكاني قبل أن يرجع‬ ‫المذهب‬ ‫أو بالأصح‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمام الشوكاني‬ ‫إليه‬

‫الذي وُلد عليه‬ ‫اكثر‪ ،‬المذهب‬ ‫وأحدد‬ ‫‪،‬‬ ‫المذاهب‬ ‫تعرف‬ ‫لا‬ ‫هذه الأمة التي‬ ‫لأصول‬

‫الشوكاني قبل أن يتركه ويترلـكل المذاهب ليعود إلى الدين الإسلامي الذي كان عليه‬

‫قبل إنشاء الفرق والمذاهب!‬ ‫والتابعين‬ ‫من الصحابة‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫سلف‬

‫بناتهم للمتعة ‪ ،‬ولا يسبُّون أبا‬ ‫إلا أنهم لا يتركون‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫مذاهب‬ ‫من‬ ‫فالزيدية مذهب‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫‪ .‬لا يخونون‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بالزنى ‪ ،‬والأهم‬ ‫الرسول‬ ‫زوجات‬ ‫ولا يتهمون‬ ‫وعمر‪،‬‬ ‫بكر‬

‫من أبي بكر‬ ‫أفضل‬ ‫يرون أن علي بن أبي طالب‬ ‫إلا أنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أنهم أقرب للسنة منهم للشيعة‬

‫لنا‬ ‫إخوة‬ ‫من كونهم‬ ‫ولا يخرجهم‬ ‫‪،‬‬ ‫من دائرة الإسلام‬ ‫أبدا‬ ‫يخرجهم‬ ‫لا‬ ‫وهذا شيء‬ ‫وعمر!‬

‫فلإنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بالزيدية‬ ‫باعتقادهم بأفضلية علي إ)‪ .‬أما لماذا سمّوا‬ ‫حق‬ ‫يعني أنهم على‬ ‫لا‬ ‫(وهذا‬

‫وقد كان إمام كل‬ ‫)‪،‬‬ ‫(زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب‬ ‫الإمام‬ ‫ينتسبون إلى‬

‫فترحَّم عليهما‪،‬‬ ‫رأيه في أبي بكر وعمر‪،‬‬ ‫طائفة من أتباعه سألوه عن‬ ‫ولكن‬ ‫في زمانه ‪،‬‬ ‫الشيعة‬

‫جده ‪،‬‬ ‫أن يلعن أصحاب‬ ‫اللّه‬ ‫حفيد رسول‬ ‫أن يلعنهما‪ ،‬فرفض‬ ‫وطلبوا منه‬ ‫عليه ذلك‬ ‫فأبوا‬

‫في التاريخ باسم‬ ‫التي سمِّيت‬ ‫هي‬ ‫اللعّانة‬ ‫الفرقة‬ ‫وتلك‬ ‫‪،‬‬ ‫فرقته‬ ‫وانشقُّوا عن‬ ‫‪،‬‬ ‫فرفضوه‬

‫منهم من يؤلسّس بعد‬ ‫وهؤلاء سيكون‬ ‫‪،‬‬ ‫رفضوا رأي زيد بن علي‬ ‫لأنهم‬ ‫ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الرافضة‬

‫شيعة فارس‬ ‫هذا الزمان وهو مذهب‬ ‫أغلبية الشيعة في‬ ‫وهم‬ ‫"‪،‬‬ ‫عشرية‬ ‫"الاثني‬ ‫ذلك مذهب‬

‫إممامهم زيد بن‬ ‫أم الشيعة الذين لم يخونوا‬ ‫‪،‬‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫قتلناه بحثًا‬ ‫وأتباعها والذي‬

‫قبل أن نترلـموضوع‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫باليمن‬ ‫الزيدية الذين يتمركزون‬ ‫إخوتنا‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫علي‬

‫) وأتباعه‬ ‫الأخيرة اتجه (الخميني‬ ‫السنوات‬ ‫ففي‬ ‫‪،‬‬ ‫نقطة خطيرة‬ ‫على‬ ‫أنبه‬ ‫الزيدية بقي أن‬

‫عهد‬ ‫منها في‬ ‫اليمن جزة‬ ‫(التي كانت‬ ‫إمبراطوريتهم الفارسية المجوسية‬ ‫لإحياء مجد‬

‫بدر الدين‬ ‫ب (حسين‬ ‫ويدعى‬ ‫الزيدية‬ ‫فقامت إيران برشوة أحد زعماء‬ ‫الساسانيين إ)‪،‬‬
‫‪933‬‬ ‫‪! 14‬ب!دالقا(بب!‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫الكرام واتهام‬ ‫الصحابة‬ ‫في "قم " ليعلموه هناك لعن‬ ‫إلى وكر الإرهاب‬ ‫الحوثي )‪ ،‬فأخذوه‬

‫لينشأ‬ ‫اليمن بأموالٍ فارسية‬ ‫إلى‬ ‫الرجل‬ ‫وفعلًا عاد هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالزنى‬ ‫عائشة‬ ‫أم المؤمنين‬

‫وأشرطته‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيرانية‬ ‫نار الفتنة بأسلحته‬ ‫"‪ ،‬فيشعل‬ ‫في مدينة "صعدة‬ ‫مسلحة‬ ‫ميلشيات‬

‫لعودة الفرس‬ ‫بذلك‬ ‫وليمهد‬ ‫‪،‬‬ ‫الصوتية التي ينشر فيها ثقافة اللعن التي تعلمها في فارس‬

‫إخواننا‬ ‫من‬ ‫ضحاياها‬ ‫أغلب‬ ‫وليكون‬ ‫‪،‬‬ ‫بسببه‬ ‫نار الفتنة‬ ‫لتشتعل‬ ‫العربي ‪،‬‬ ‫لليمن‬ ‫من جديد‬

‫يسعى‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫في المنطقة‬ ‫الفارسي‬ ‫المخطط‬ ‫خطر‬ ‫عن‬ ‫شيئًا‬ ‫الزيديين ‪ ،‬الذين لايعلمون‬

‫الزيدية فقد كان‬ ‫أما الإمام الشوكاني الذي كان سيدًا من سادات‬ ‫‪.‬‬ ‫لإعادة استعباد العرب‬

‫الراغبة في استعادة اليمن العربي‬ ‫لنداءات الفرس‬ ‫فلم يستجب‬ ‫‪،‬‬ ‫من الحوثي‬ ‫العكس‬ ‫على‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البدع التي‬ ‫فيد التقليد‪ ،‬وحارب‬ ‫فتحرَّر من‬ ‫‪،‬‬ ‫لنداء العقل‬ ‫بل استجاب‬ ‫إلى سيطرتها‪،‬‬

‫وسأل‬ ‫‪،‬‬ ‫محمدع!أِ‬ ‫أصحاب‬ ‫كل من يحاول سب‬ ‫وقاوم‬ ‫‪،‬‬ ‫انتشرت عن قبور الصالحين‬

‫الشوكاني نفسه‪:‬‬ ‫فقد سأل‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمان‬ ‫في صفحات‬ ‫في خلوده‬ ‫سببًا‬ ‫نفسه أسئلة منطقية كانت‬

‫عمر‬ ‫كان‬ ‫كان شيعيًا؟ زيديًا أم اثني عشريًا؟ هل‬ ‫؟ هل‬ ‫يتبع‬ ‫اللّه‬ ‫كان رسول‬ ‫أي المذاهب‬

‫مذهب‬ ‫هل كان الأنصار شافعيين ؟ أم نراهم كانوا على‬ ‫بلال حنفيًا؟‬ ‫أم هل كان‬ ‫مالكيًا؟‬

‫المنطقية‬ ‫الأسئلة‬ ‫هذه‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬ ‫!‬ ‫؟!‬ ‫النعمان‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫!‪! - --‬‬ ‫‪:‬ب‬ ‫‪--‬‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬

‫الأصلية‬ ‫للمصادر‬ ‫يه أدْ يعود‬ ‫أدْ الأجدر‬ ‫الشوكايْى‬ ‫أدرك‬ ‫! ش‬ ‫‪!-=! -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--‬ت‬

‫وفعلًا‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرق والمذاهب‬ ‫للاسلام التي كالْت قيل ظهور‬ ‫"ْ ‪-‬‬ ‫‪--‬ج‬ ‫!!‬ ‫‪--‬ت‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬ب !‪-‬حح!‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬ب‬ ‫د‬

‫للمسلمين‬ ‫فْيه‬ ‫يوصْح‬ ‫الذي‬ ‫"نيل الأوطار"‬ ‫كتاب‬ ‫كتب‬ ‫‪:‬‬ ‫!ححب‬ ‫ب‬ ‫ت!‬ ‫! ‪-‬‬

‫والسنة بفْهم‬ ‫الكتاب‬ ‫على‬ ‫المبنية‬ ‫العقيدة الصحيحة‬ ‫أساس‬ ‫‪--:‬ب‬ ‫ت!!!‬ ‫‪:‬‬ ‫!‪:-:-‬‬

‫القبول فْي‬ ‫لهذا الكتاب‬ ‫اللّه‬ ‫ليكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة الكرام‬ ‫سلف‬ ‫‪-‬تت"!ب!ت‬

‫التاريخُ الإمامَ الشوكاني‬ ‫والشام ‪ ،‬ليخلد‬ ‫ومصر‬ ‫في الهند والمغرب‬ ‫أخباره‬ ‫‪ ،‬ولتطير‬ ‫الأرض‬

‫نفسه من عبودية التقليد الأعمى‪.‬‬ ‫بعد أن حرر‬ ‫‪،‬‬ ‫من ذهب‬ ‫بحروفٍ‬

‫وهي‬ ‫اليمانية‬ ‫ا*ر‪"-‬‬ ‫"ا‬ ‫قبيات‬ ‫لنرافق‬ ‫عربيةً أصيلة‬ ‫فرسًا‬ ‫‪ .‬نركب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫اليمن‬ ‫ومن‬

‫هذه القبيلة‬ ‫رجال‬ ‫بعض‬ ‫دأسد مأرب " الشهير‪ ،‬ليستوطن‬ ‫انهيار‬ ‫تهاجر إلى الشمال بعد‬

‫بعد‬ ‫الأقحاح‬ ‫العرب‬ ‫ليغير أولئك‬ ‫يقال لها "يثر!"‪،‬‬ ‫الحجاز‬ ‫القحطانية مدينة في شمال‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬ ‫!‬ ‫الأبد‬ ‫إلى‬ ‫البشرية‬ ‫ناريخ‬ ‫بسنوات‬ ‫ذلك‬
‫اهة الإللللاكا‬ ‫لحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪034‬‬

‫منافق"‬ ‫إلاّ‬ ‫ولا يبغضدهم‬ ‫‪،‬‬ ‫مؤمن‬ ‫إلاّ‬ ‫(الا ي!ح!س!ا‬

‫هذا البحر‬ ‫بنا‬ ‫بالحق لو استعرضت‬ ‫"فوالذي بعنك‬

‫واحد"‬ ‫رجل‬ ‫منا‬ ‫تخلف‬ ‫ما‬ ‫لخضناه معك‪،‬‬ ‫فخضته‬

‫بن معاذ الأنصاري )‬ ‫(سعد‬

‫يستقيم‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫إلا أنني رأيت‬ ‫‪،‬‬ ‫في بداية هذا الكتاب‬ ‫للصحابة‬ ‫الرغم من ذكري‬ ‫على‬

‫البشرية‬ ‫الفئة‬ ‫هذه‬ ‫العظماء من أمة ال!!ملام من دون أن تكون‬ ‫عن‬ ‫كتابًا‬ ‫أن أكتب‬ ‫أبدًا‬

‫فالأنصار‬ ‫‪،‬‬ ‫حقها في هذا الكتاب‬ ‫أن تأخذ بعض‬ ‫يجب‬ ‫النماذح العظيمة التي‬ ‫إحدى‬ ‫النادرة‬

‫من البشر‪ ،‬فلقد تميزالأنصار بميزة‬ ‫استثنائية‬ ‫حالة‬ ‫أو بالأضح‬ ‫‪،‬‬ ‫من الصحابة‬ ‫استثنائية‬ ‫حالة‬

‫غيرك‬ ‫أن تعطي‬ ‫والإيثار‪ :‬يعني‬ ‫!‬ ‫الميزة !بمب ميزة "الإيثار"‬ ‫بني ادم كلِّهم ‪ ،‬هذه‬ ‫ميَّزتهم عن‬

‫الخاضية‬ ‫لنا هذه‬ ‫يفسر‬ ‫اللّه‬ ‫الى قول‬ ‫ولنستمع‬ ‫!‬ ‫ا(!حاجة إليه‬ ‫في أمس‬ ‫وأنت‬ ‫ما لديك‬ ‫كل‬

‫يجَدُونَ فِى‬ ‫وَلَا‬ ‫هَاجَرَإِلَئهِتم‬ ‫مَق‬ ‫لإيمَنَ مِن فتلِلامجونَ‬ ‫ؤا‬ ‫آلذَارَ‬ ‫تًؤَءُو‬ ‫وَاَلَّذِينَ‬ ‫‪( :‬‬ ‫للأ نصار‬ ‫العجيبة‬

‫فَأُؤلَيكَ‬ ‫نَفسِهِء‬ ‫يُوقَ شُغَ‬ ‫خَصَاصحَه"وَمَن‬ ‫بِهِمْ‬ ‫وَلَؤ؟نَ‬ ‫أَنفُسِهِمْ‬ ‫عَكَ‬ ‫وَيُؤثِرُوتَ‬ ‫شِضَاَ أُوتُوأ‬ ‫صحُدُورِهِمْ صَاجَة‬

‫عن‬ ‫تغيب‬ ‫الفقر‪ ،‬فالحقيقة التي‬ ‫لغة تعني‬ ‫الحشر‪ ،،9 :‬والخصاصة‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫اَلمحفلِحُوتَ‬ ‫هُمُ‬

‫من كثرة‬ ‫أغنياءً‬ ‫البعض‬ ‫الفقر‪ ،‬وربما ظنهم‬ ‫أن الأنصار كانوا فقراء شديدي‬ ‫كثيرٍ منّا‬

‫كونهم أصلًا من‬ ‫في‬ ‫وسرّ فقر الأنصار يكمن‬ ‫‪،‬‬ ‫المهاجرين‬ ‫عطاءاتهم لإخوانهم من‬

‫في اليمن السعيد‬ ‫تسكن‬ ‫التي كانت‬ ‫اليمانية‬ ‫فالأنصار جزءٌ من قبيلة "الأزد"‬ ‫!‬ ‫المهاجرين‬

‫سد‬ ‫انهيار‬ ‫مع‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫مأرل!‬ ‫مستفيدة من الرخاء الإقتصادي الذي كان يوفره لهم سد‬

‫على‬ ‫اللّه‬ ‫والفْقر‪ ،‬فلقد أرسل‬ ‫كبيرة من القحط‬ ‫اليمن في مرحلة‬ ‫دخلت‬ ‫م ‪،‬‬ ‫عام ‪542‬‬ ‫مأرب‬

‫فَأَعرَضُوأ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫في القران‬ ‫الله‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫السيل‬ ‫" وهو‬ ‫العَرِم‬ ‫سيلًا سُمّي ب "سيل‬ ‫اليمن‬

‫التي‬ ‫والحدائق‬ ‫البساتين والكروم‬ ‫كل‬ ‫بذلك‬ ‫‪ ،) 16‬فهلكت‬ ‫أسَبا‪:‬‬ ‫!‬ ‫اَتعَرِم‬ ‫سَيلَ‬ ‫عَلَتهِمْ‬ ‫فاَزسَقنَا‬

‫طويلة‬ ‫فترة ركود‬ ‫من‬ ‫السد‬ ‫انهيار‬ ‫فعانى السبئيون بعد‬ ‫‪،‬‬ ‫بقي السبئيون يرعونها لعدة قرون‬
‫‪344‬‬ ‫ابث!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫سُبل الحياة‬ ‫اليمن بعد أن انعدمت‬ ‫لم تقم لهم قائمة بعدها‪ ،‬لتهاجر القبائل اليمانية من‬

‫قبيلة يقال لها "قبيلة الأزد"!‬ ‫هاجر‬ ‫فيمن‬ ‫هناك ‪ ،‬وكان‬

‫بن‬ ‫بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب‬ ‫الأزد‬ ‫والأزد هو‬

‫بن سام بن نوح عليه‬ ‫) ابن شالخ بن أرفخشذ‬ ‫بن عابر (وهو هود لجض‬ ‫بن قحطان‬ ‫يعرب‬

‫‪،‬‬ ‫انقسامات‬ ‫عدة‬ ‫فانقسمت‬ ‫‪،‬‬ ‫الشمال‬ ‫قبيلة الأزد إلى‬ ‫فهاجرت‬ ‫‪.‬‬ ‫نبينا السلام‬ ‫وعلى‬

‫الأردن ليكونوا مملكة‬ ‫سورية وشمال‬ ‫جنوب‬ ‫"الغساسنة "‬ ‫يُسمى ب‬ ‫منها‬ ‫فاستوطن فرع‬

‫الهجرة إلى الشمال فتخزّع (أي‬ ‫أن يكمل‬ ‫اَخر لم يستطع‬ ‫فرعٌ‬ ‫في مكة‬ ‫"الغساسنة "‪ ،‬وسكن‬

‫بن‬ ‫اسمه عمرو‬ ‫قسم ينتمي لرجل‬ ‫وسكن‬ ‫"‪،‬‬ ‫الطريف فسُمّي لذلك ب "خزاعة‬ ‫تأخّر) في‬

‫بين‬ ‫وقع‬ ‫وقد‬ ‫السراة وتهامة ‪،‬‬ ‫ببلاد "غامد" في السراة وشبه‬ ‫في المنطقة التي تعرف‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫قبيلتهب‬ ‫ذنوبهم ‪ -‬أي غطاها ‪ -‬ومنه الغمد‪ ،‬فسميت‬ ‫فتغمّد‬ ‫عمرو هذا وبين عشيرته شر‬

‫له "الباقم"‬ ‫الأزد ويقال‬ ‫اخر اسمه عامر بن حوالة بن الهنو بن‬ ‫أزدي‬ ‫"غامد"‪ ،‬واستوطن‬

‫" (وإليه يُنسب الترابين‬ ‫تربة‬ ‫مدينة مكة اسمه "وادي‬ ‫زرع وافر يقع شرقي‬ ‫ذي‬ ‫خصيب‬ ‫بوادٍ‬

‫مدينة‬ ‫استوطن‬ ‫قسم‬ ‫يعنينا هنا هو‬ ‫هذا الكتاب !) أما القسم الأهم والذي‬ ‫أجداد مؤلف‬

‫الحجاز‪ ،‬هذا القسم كان ينقسم بدوره إلى قبيلتين هما "الأوس "‬ ‫شمال‬ ‫"‬ ‫"يئرب‬

‫القيس‬ ‫ابن عامر بن امرئ‬ ‫بن حارئة بن ثعلبة بن عمرو‬ ‫" وهما من أولاد خزرح‬ ‫و"الخزرح‬

‫ليسمّوا باسم‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الذين سينصرون‬ ‫بن ثعلبة بن مازن بن الأزد‪ ،‬وهم‬

‫!‬ ‫الأنصار‬ ‫‪:‬‬ ‫التاريخ‬ ‫في ذاكرة‬ ‫محفوزا‬ ‫سيبقى‬ ‫جديدٍ‬

‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫ك!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫نصرة‬ ‫القبائل من‬ ‫الذي امتنعت فيه أعظم‬ ‫وفي الوقت‬

‫رسول‬ ‫" على‬ ‫" و"الخزرح‬ ‫الأوس‬ ‫"‬ ‫عرض‬ ‫مئلًا)‬ ‫دعوته (كقبيلة "شيبان "‬ ‫بصدق‬ ‫معرفتهم‬

‫ساعدت‬ ‫عوامل‬ ‫الآن خمس‬ ‫وسأعرض‬ ‫إ‪،‬‬ ‫مدينتهم بسرعة مدهشة‬ ‫في‬ ‫ونصرته‬ ‫إيواءه‬ ‫الله‬

‫على الإسلام السريع للإنصار‪:‬‬

‫!‬ ‫‪ :‬اليهود‬ ‫الأول‬ ‫العامل‬

‫السريع إ‪،‬‬ ‫إسلام الأنصار‬ ‫على‬ ‫أن "اليهود" كانوا أهم عنصرٍ عمل‬ ‫البعض‬ ‫قد يعجب‬

‫بأنهم سيقتلونهم قتل عاد وإرم عندما يأني نبي‬ ‫والخزرح‬ ‫الأوس‬ ‫فلقد كان اليهود يهددون‬

‫في مكة‬ ‫والخزرح‬ ‫الأوس‬ ‫بنفرٍ من‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫! فما إن اجتمع‬ ‫إ‬ ‫سيتبعونه‬ ‫اَخر الزمان الذي‬
‫اهة لإطللاكا‬ ‫ا‬ ‫!الظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪342‬‬

‫للنبي الذي تدعوكم‬ ‫واللّه إنه‬ ‫قوم‪ ،‬تعلمون‬ ‫‪! :‬يا‬ ‫لبعض‬ ‫قال بعضهم‬ ‫للإسلام حتى‬ ‫يدعوهم‬

‫الذي‬ ‫السؤال‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫التو واللحظة‬ ‫على‬ ‫" فأعلنوا إسلامهم‬ ‫إليه‬ ‫به اليهود‪ ،‬فلا تسبقنكم‬

‫بأن اليهود استوطنوا‬ ‫البعض‬ ‫يستغرب‬ ‫‪ ،‬ألا‬ ‫السيرة‬ ‫عن ذهن الكثيرين من دارسي‬ ‫غاب‬

‫كانوا‬ ‫أن أليهود‬ ‫! الحقيقة‬ ‫!‬ ‫و"تيماء"؟‬ ‫خيبر"‬ ‫‪9‬‬ ‫مثل‬ ‫بلدات‬ ‫من‬ ‫وما حولها‬ ‫بالذات‬ ‫لايثرب"‬

‫رأينا في قصة‬ ‫إليها‪ ،‬ولقد‬ ‫سيهاجر‬ ‫بانه‬ ‫المنطقة لعلمهم‬ ‫نبي اَخر الزمان في تلك‬ ‫ينتظرون‬

‫بالاسم‪،‬‬ ‫عمورية أوضاه بالهجرة إلى يثرب وإن لم يحددها‬ ‫سلمان الفارسي أن ضاحب‬

‫بمكان هجرة‬ ‫التامة‬ ‫معرفتهم‬ ‫يدل على‬ ‫" شيئًا عجيبًا‬ ‫في "الكتاب المقدس‬ ‫ولقد وجدت‬

‫‪.‬‬ ‫بلاد العرب‬ ‫من جهة‬ ‫"(وحي‬ ‫‪:‬‬ ‫ما يلي‬ ‫‪21‬‬ ‫أشعياء) الإضحاح‬ ‫فقد ورد في (سفر‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسول‬

‫يا سكان‬ ‫هاتوا ماء لملاقاة العطشان‬ ‫الددانيين ‪13‬‬ ‫قوافل‬ ‫يا‬ ‫تبيتين‬ ‫في بلاد العرب‬ ‫في الوعر‬

‫امام السيف‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫قد هربوا‬ ‫فانهم من امام السيوف‬ ‫بخبزه ‪14‬‬ ‫تيماء وافوا الهارب‬ ‫ارض‬

‫هكذا قال لي السيد‬ ‫فانه‬ ‫شدة الحرب ‪115‬‬ ‫امام‬ ‫القوس المشدودة ومن‬ ‫امام‬ ‫المسلول ومن‬

‫والمتمعن‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫‪ ) 16‬وتنماء تقع شمال‬ ‫قيدار‬ ‫مجد‬ ‫الاجير يفنى كل‬ ‫في مدة سنة كسنة‬

‫قريس‪،‬‬ ‫المسلمون خوفًا من بطس‬ ‫فيها‬ ‫هاجر‬ ‫التي‬ ‫قصة الهجرة‬ ‫فيه‬ ‫يرى‬ ‫لهذا الإضحاح‬

‫بعد الهجرة ‪،‬‬ ‫دا‬ ‫السنة‬ ‫"في مدة‬ ‫أيضَا حربَا ستحدث‬ ‫بل يجد‬ ‫وقيدار اسم من أجداد قريس‪،‬‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بدر الكبرى‬ ‫معركة‬ ‫بعدها‬ ‫المدة التي حدثت‬ ‫وهي‬

‫بُعاث‬ ‫يوم‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫العامل‬

‫بمكيدة من‬ ‫العمومة من الأوس والخزرح‬ ‫أبناء‬ ‫بين‬ ‫وهو اسم لمعركة طاحنة وقعت‬

‫زعمائهم وقادتهم الكبار‪،‬‬ ‫أعظم‬ ‫فيها‬ ‫قتل‬ ‫!‬ ‫فقط‬ ‫سنوات‬ ‫يهود يثرب قبل الإسلام بخمس‬

‫من جديد‪ ،‬فكان‬ ‫بحاجةِ إلى رجلِ حكيمِ نوحّد ضفوفهم‬ ‫أنهم‬ ‫الأوس والخزرح‬ ‫فاحس‬

‫ع!ص بمثابة المنقذ للأنصار‪.‬‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬

‫النمانْية!‬ ‫‪ :‬الجذور‬ ‫النالث‬ ‫العامل‬

‫من باقي القبائل‬ ‫قلوبَا‬ ‫اليمن هم أرق أفئدة وألين‬ ‫مهم أيضَا‪ ،‬فسكان‬ ‫وهو عنصر‬

‫رعاة‬ ‫من‬ ‫قرينثبى وغيرهم‬ ‫من‬ ‫العدنانيون‬ ‫والعرب‬ ‫الغنم ‪،‬‬ ‫واليمنيون هم من رعاة‬ ‫العربية ‪،‬‬

‫والتأمل الطويل‬ ‫يحتاج! إلى السكينة والهدوء‬ ‫الغنم بالذات‬ ‫أن رعى‬ ‫الإبل ‪ ،‬فالملاحظ‬

‫الحديث‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫!و‬ ‫غَنَمِى‬ ‫عَكَ‬ ‫بِهَا‬ ‫‪( :‬وَأَهشُ‬ ‫موسى‬ ‫قال‬ ‫الأنبياء الغنم !) كما‬ ‫كل‬ ‫الهذا رعى‬
‫‪343‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(إف!‬ ‫لتا‬ ‫!‬ ‫!لإد‬ ‫نحل! ! !‬ ‫‪، 0 0‬‬

‫يمان‬ ‫قلوبا‪ ،‬الإيمان‬ ‫أفئدة وألين‬ ‫أرق‬ ‫اليمن ‪ ،‬هم‬ ‫أناكم أهل‬ ‫دا‬ ‫‪:‬‬ ‫لنا هذ ‪ 0‬الميزة‬ ‫يفسر‬ ‫النبوي‬

‫الغنم "‪.‬‬ ‫في أهل‬ ‫والوقار‬ ‫الإبل ‪ ،‬والسكينة‬ ‫في أضحاب‬ ‫والخيلاء‬ ‫يمانية ‪ ،‬والفخر‬ ‫والحكمة‬

‫بن عمير‬ ‫مصمب‬ ‫العملاق‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابم‬ ‫العاملى‬

‫دينهم‪،‬‬ ‫يعلمهم‬ ‫لكي‬ ‫الأنصار‬ ‫مع‬ ‫الله ع!ي!‬ ‫بعثه رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫في الإسلام‬ ‫أولٍ سفير‬ ‫وهو‬

‫عنه وأرضاه خير داعية لخير داع‪ ،‬ففي سنة‬ ‫الله‬ ‫فكان رضي‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬ ‫ويدعو قومهم‬

‫أسلم اكبر قادة الأنصارعلى يديه‬ ‫‪،‬‬ ‫المهمة الدعوية لمصعب‬ ‫وقت‬ ‫هي جل‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدة فقط‬

‫المتميز‪.‬‬ ‫الأخلاقي‬ ‫اللين الرائع ‪ ،‬ورقيه‬ ‫بأسلوبه‬

‫بن معاذ‬ ‫س!د‬ ‫البطل‬ ‫‪:‬‬ ‫العاملى الخامس‬

‫إلى قومه‬ ‫قام‬ ‫بن عمير‬ ‫والذي عندما أسلم على يدي مصعب‬ ‫‪،‬‬ ‫هو سيد الأوس‬

‫بكرة‬ ‫عن‬ ‫فأسلموا‬ ‫‪،‬‬ ‫في التو واللحظة‬ ‫برا! منهم إن لم يسلموا‬ ‫بأنه‬ ‫وأخبرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫!هم‬

‫نتيجة لخيانة‬ ‫بن معاذ بعد الأحزاب‬ ‫سعد‬ ‫استشهد‬ ‫وقد‬ ‫لرأيه ‪،‬‬ ‫وتصديقَا‬ ‫أبيهم حبَا له ‪،‬‬

‫مكة‪،‬‬ ‫شوارع‬ ‫في‬ ‫سُمع بكاؤهما‬ ‫حتى‬ ‫ولقد بكى عليه أبو بكر وعمر‬ ‫"يهود بني قريظة "‬

‫الرحمن!‬ ‫لموته عرش‬ ‫اهتز‬ ‫هو الإنسان الذي‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫وسعد‬

‫التي لم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫البشرية العظيمة‬ ‫الفئة‬ ‫هذه‬ ‫بسيطة عن‬ ‫هذ ‪ 0‬لمحة‬ ‫وبعد‪ ....‬فقد كانت‬

‫ولم‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫كل‬ ‫ولا تأخذ‪ ،‬فئة أعطت‬ ‫تعطي‬ ‫بأسره ‪ ،‬فئة‬ ‫لها مثيل في تاريخ العنصر البشري‬

‫بعد‬ ‫فقراءَ‬ ‫الأنصار‬ ‫وقد ظل‬ ‫‪،‬‬ ‫فلقد كان الأنصار فقراءَ قبل الإسلام‬ ‫تاخذ أي شيء‪،‬‬

‫أنهم طلبوا‬ ‫أبدًا‬ ‫يذكر‬ ‫لا‬ ‫فإن التاريخ‬ ‫‪،‬‬ ‫للإسلام‬ ‫ما قدموه‬ ‫الرغم من كل‬ ‫وعلى‬ ‫!‬ ‫الإسلام‬

‫التاريخ الإسلامي أن هناك‬ ‫فلم يعرف‬ ‫‪،‬‬ ‫دول الإسلام‬ ‫أي دولة من‬ ‫منصبَا واحدًا في‬

‫الرغم من أن المدينة عاصمة‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫الوزارة‬ ‫أو حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬ ‫تقلد منصب‬ ‫أنصارَيا‬

‫بل‬ ‫وعلي‬ ‫وعثمان‬ ‫وأبو بكر وعمر‬ ‫‪،‬‬ ‫سكانها الأصليين‬ ‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫مدينتهم‬ ‫الخلافة الراشدة هي‬

‫في التاريخ الإنساني جعلوا‬ ‫قومٍ‬ ‫عن‬ ‫يومًا‬ ‫فهل سمعت‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه كانوا لاجئين لديهم‬ ‫ومحمد‬

‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫!ي!‪ ،‬فجزاكم‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫اللاجئين لديهم حكامًا عليهم ؟ اللهم إلا أنصار محمد‬

‫وأبناء‬ ‫"اللهم اغفر للأنصار‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫إلا ما قاله الرسول‬ ‫لكم‬ ‫ولا أقول‬ ‫أيها الأنصار‪،‬‬ ‫خير‬

‫باصحاب‬ ‫اللّه‬ ‫واللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫نبيكم‬ ‫بأنصار‬ ‫الإسلام‬ ‫يا شباب‬ ‫اللّه‬ ‫فاللّه‬ ‫أبناء الأنصار"‬ ‫وأبناء‬ ‫الأنصار‪،‬‬

‫الصحابة‬ ‫في شرف‬ ‫ايران النجسة التي تطعن‬ ‫الأوان لِتخرسوا ألسنة كلاب‬ ‫اَن‬ ‫فلقد‬ ‫محمد‪،‬‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظما ‪8‬‬ ‫!ل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪344‬‬

‫محمد‪،‬‬ ‫انصروا أنصار‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫حب‬ ‫عون‬ ‫تدً‬ ‫من‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شباب‬ ‫‪ ،‬فيا‬ ‫في الغداة والعشي‬

‫منا النصرة‬ ‫ليستحقون‬ ‫‪،‬‬ ‫بأرواحهم‬ ‫فإن أنصارًا نصروه‬ ‫‪،‬‬ ‫هم محمدًا من قبل‬ ‫كما نصروا‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫نَصْرِهِزلَقَدِيز‬ ‫فَيَ‬ ‫اَدئَهَ‬ ‫وَ!نَ‬ ‫! (‬ ‫وأقلامنا‬ ‫بألسنتنا‬

‫البتة!‬ ‫باسمه‬ ‫لم يسمع‬ ‫أن معظمنا‬ ‫من الأنصار أخشى‬ ‫فريدٍ‬ ‫مع أنموذجٍ‬ ‫الاَن‬ ‫ونبقى‬

‫البطل‪:‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫هذا‬ ‫فلقد كان‬ ‫‪،‬‬ ‫وبطولته الأسطورية‬ ‫العجيبة ‪،‬‬ ‫الرغم من حكايته‬ ‫على‬

‫الكوماندوز المحمدية!‬ ‫قائد قوات‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ينبع‬


‫‪345‬‬ ‫الف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫نحلإو ا !ب!لمحا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪00‬‬

‫قه ئد "قي ت ‪/‬لكوط ندؤربرلن!بوية ‪،،‬‬ ‫(‬

‫رأيت‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫في سبيل‬ ‫بهذا السيف‬ ‫جاهد‬ ‫‪....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بن مسلمة‬ ‫محمد‬ ‫"يا‬

‫به‬ ‫فاضرب‬ ‫أحد)‬ ‫جبل‬ ‫‪:‬‬ ‫(أي‬ ‫به أُحَدا‬ ‫بعضا‪ ،‬فائت‬ ‫بعضهم‬ ‫أمتي يضرب‬

‫قاضية"‬ ‫أو منية‬ ‫تأتيك يد خاطئة‬ ‫بيتك حتى‬ ‫في‬ ‫ينكسر‪ ،‬ثم اجلس‬ ‫حتى‬

‫!ك!ظ!‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫إلى "جبل أحد" عند‬ ‫به‬ ‫الناس من صنيع رجلٌ من الأنصار أخذ سيفه وذهب‬ ‫تعجب‬

‫فلقد كان هذا الرجل‬ ‫‪،‬‬ ‫الجبل الشامخ‬ ‫لذلك‬ ‫الصمَّاء‬ ‫به الصخور‬ ‫ليضرب‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫أطراف‬

‫الجبل بضرباتٍ تزلزل‬ ‫ذلك‬ ‫بيديه الضخمتين‬ ‫الطويل الأسمر الشديد السمرة يضرب‬

‫وهو‬ ‫اتجاه ‪،‬‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عنان السماء‪ ،‬ليتطاير الشرر‬ ‫في‬ ‫فيتردد صداها‬ ‫‪،‬‬ ‫من حوله‬ ‫الأرض‬

‫تلك اللحظة التي‬ ‫حتى جاءت‬ ‫تحطيمًا‪،‬‬ ‫يُحطم أحذا‬ ‫وكأنه يريد أن‬ ‫بالسيف‬ ‫يضرب‬

‫الرجل لبرهة وهو ينظر إلى سيفه المكسور‬ ‫ليقف ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك السيف‬ ‫نصل‬ ‫بها‬ ‫انكسر‬

‫إلى صحراء‬ ‫ويرحل‬ ‫‪،‬‬ ‫متاعه‬ ‫ليأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫بيته في المدينة‬ ‫بهدوء إلى‬ ‫متأملًا‪ ،‬قبل أن يرجع‬

‫اسنا‬ ‫بدماء المسلمين‬ ‫سيفه‬ ‫رافضًا أن يلطخ‬ ‫بين المسلمين‬ ‫الفتنة التي قامت‬ ‫" ليعتزل‬ ‫"الربذة‬

‫قائده الأعلى محمد‬ ‫إياه‬ ‫الذي أعطاه‬ ‫هو نفسه السيف‬ ‫السيف‬ ‫فلقد كان ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫كان السبب‬

‫هذا القائد العسكري‬ ‫فلقد كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الصعبة‬ ‫المهمات‬ ‫ليجعله رجل‬ ‫ع!ي! شخصيًا‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬

‫بن مسلمة!‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫العملاق‬ ‫الأسمر هو الصحابي‬

‫الفاروق‬ ‫أيضًا قصص‬ ‫أبي بكر‪ ،‬ونعرف‬ ‫قصة‬ ‫جميعًا نعرف‬ ‫أننا‬ ‫أعلم علم اليقين‬

‫وفروسية‬ ‫‪،‬‬ ‫وبطولة ابن أبي طالب‬ ‫‪،‬‬ ‫النورين عثمان‬ ‫سمعنا بكرم ذي‬ ‫أننا‬ ‫ولا شك‬ ‫الشيقة ‪،‬‬

‫وربما مررنا مرور الكرام أما! طلحة‬ ‫‪،‬‬ ‫أبي عبيدة‬ ‫عن‬ ‫منّا‬ ‫البعض‬ ‫سمع‬ ‫وربَّما‬ ‫حْالد‪،‬‬

‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫ضحابة‬ ‫يستحق‬ ‫! ألا‬ ‫!‬ ‫محمد؟‬ ‫هؤلاء فقط هم أضحاب‬ ‫هل‬ ‫والزبير‪ ،‬ولكن‬

‫الصحابة‬ ‫كم اسمًا من أسماء‬ ‫حبَّه؟‬ ‫الذي نزعم نحن‬ ‫قليلا من الذكر لما قدّموه لصاحبهم‬
‫اهة إلا!لللا!‬ ‫لمحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪346‬‬

‫أسماء المغنيين واللاعبين‬ ‫اسمًا من‬ ‫؟ كم‬ ‫مائة‬ ‫؟‬ ‫؟ خمسين‬ ‫؟ عشرة ؟ عشرين‬ ‫تحفظ‬

‫؟! لقد ان‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أم أضحاب‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫؟ أهؤلاء من تريد حقًا أن تُحشر معهم‬ ‫تحفظ‬

‫إن أمة لا‬ ‫الأوان ‪ ،‬فواللّه‬ ‫أخطاءنا قبل فوات‬ ‫ونصحح‬ ‫‪،‬‬ ‫من سباتنا العميق‬ ‫أن نستيقظ‬ ‫لنا‬

‫يا‬ ‫‪ .‬فهلمُّ‬ ‫النسيان‬ ‫غياهب‬ ‫إلا أن تكون‬ ‫تستحق‬ ‫لا‬ ‫لهي أمة حقيرة‬ ‫تاريخ رموزها‪،‬‬ ‫تعرف‬

‫قصة عظيم جديد من عظماء أمة الإسلام المائة‪،‬‬ ‫سويةً‬ ‫لكي نستعرض‬ ‫الأمة‬ ‫شباب‬

‫أسطورة حقيقية من أساطير قوات الكوماندوز عبر التاريخ‬ ‫البطولية‬ ‫والذي كانت سيرته‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البشري‬

‫من القوات الحربية التي‬ ‫لقسمٍ خاصٍ‬ ‫عسكري‬ ‫الكوماندوز‪ :‬هو مصطلح‬ ‫وقوات‬

‫المهمات‬ ‫"قوات‬ ‫ويعادلها بالعربية مصطلح‬ ‫‪،‬‬ ‫الشبه مستحيلة‬ ‫بالمهمات‬ ‫تختص‬

‫‪ 304‬ول!ولهح"‬ ‫دا‬ ‫الكوماندوز"‪،‬‬ ‫دا‬ ‫الأجنبي‬ ‫المصطلح‬ ‫استخدام‬ ‫الخاصة "‪ ،‬ولقد ايرت‬

‫لغاية‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الرغم من مقتي الشديد لمن يبدلون اللسان العربي باللسان الأعجمي‬ ‫على‬

‫فيها‬ ‫الأمريكية التي يظهر‬ ‫هذه الأمة متيَّمون بأفلام الحركة‬ ‫في نفسي ‪ ،‬فكثير من شباب‬

‫الأمة أن في‬ ‫ولمّا يعلم شباب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكي " وكأنهم رجالٌ من المريخ‬ ‫"الكوماندوز‬ ‫رجال‬

‫أبطالٍ وهميين‬ ‫ما كانوا مجرد‬ ‫والذين‬ ‫الإسلامي‬ ‫أبطالٌ للكوماندوز‬ ‫المشرق‬ ‫ناريخهم‬

‫في هذا الكتاب‬ ‫نذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫بل كانوا أبطالًا حقيقيين‬ ‫بأفلام هوليوود‪،‬‬ ‫الذين يظهرون‬ ‫كأولئك‬

‫بن مسلمة‪.‬‬ ‫القائد البطل محمد‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫أحدهم‬ ‫قصة‬

‫بناء على‬ ‫التي قام بها هذا القائد الأنصاري‬ ‫العسكرية الخاصة‬ ‫والحقيقة أن المهات‬

‫أو من الخلفاء الراشدين من بعده لهي أكثر من أن‬ ‫ك!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫من رسول‬ ‫تكلي! شخصي‬

‫الكريم‬ ‫للقارئ‬ ‫المجال‬ ‫هنا‪ ،‬تاركًا‬ ‫بعضها‬ ‫في كتابٍ مثل كتابي هذا‪ ،‬ولكنني سأذكر‬ ‫تحصى‬

‫قام هذا‬ ‫بطولية عجيبة‬ ‫ليستمتع بقصصٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ الإسلامي‬ ‫كتب‬ ‫بقيتها في‬ ‫عن‬ ‫أن يفتس‬

‫التي قام بها‬ ‫الخاصة‬ ‫وبداية المهمات‬ ‫!‬ ‫منا‬ ‫أحد‬ ‫باسمه‬ ‫لا يكاد يسمع‬ ‫الذي‬ ‫الإسلامي‬ ‫البطل‬

‫هذا الشاعر‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن الأشرف‬ ‫كعب‬ ‫‪:‬‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫اكبر محرضٍ‬ ‫هذا البطل هو القضاء على‬

‫هو‬ ‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫ولم يكتفِ بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫المنحط‬ ‫بسوءٍ في شعره‬ ‫اليهودي كان يذكر نساء المسلمين‬

‫ليتحول بذلك الى‬ ‫‪،‬‬ ‫على قتال المسلمين والقضاء عليهم‬ ‫إلى قريس يحرضهم‬ ‫من ذهب‬

‫بن‬ ‫لكعب‬ ‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫الرسولي‬ ‫القرار السياسي‬ ‫عندها جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫في المدينة‬ ‫للدولة الإسلامية‬ ‫عدو‬
‫‪347‬‬ ‫الف!‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!! ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫بين‬ ‫من‬ ‫الذي كان‬ ‫الأسمر‬ ‫هذا الشاب‬ ‫وقف‬ ‫" عندها‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫آذى‬ ‫! فإنه‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫الأشرف‬

‫بن مسلمة‬ ‫فقال محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل الإسلام‬ ‫اسم "محمد"‬ ‫الذين كانوا يحملون‬ ‫القلائل من العرب‬

‫في عملية‬ ‫البطل‬ ‫هذا‬ ‫انطلق‬ ‫إلا أيام حتى‬ ‫‪ ،‬فما هي‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪" :‬أنا له‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫لمحمد‬

‫كان‬ ‫وفي الحديبية وبينما‬ ‫!‬ ‫المجرم‬ ‫ذلك‬ ‫العدو ليرجع حاملًا رأس‬ ‫دار‬ ‫إلى عقر‬ ‫فدائية‬

‫فارسٍ في‬ ‫قريش مكونة من خمسين‬ ‫من شباب‬ ‫مقاتلة‬ ‫تسللت مجموعة‬ ‫‪،‬‬ ‫نائمون‬ ‫المسلمون‬

‫أسمر‬ ‫وإذ بهم يُصعقون برجل‬ ‫نيام ‪،‬‬ ‫المسلمين ليباغتوهم وهم‬ ‫إلى معسكر‬ ‫الليل‬ ‫عتمة‬

‫كان‬ ‫لقًد‬ ‫بالأحبال جميعًا‪،‬‬ ‫ليقيدوهم ويربطوهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بهم بمن معه من الفرسان الساهرين‬ ‫يحيط‬

‫بن مسلمة‬ ‫محمد‬ ‫لا ينام‬ ‫الذي‬ ‫للمسلمين‬ ‫الأسمر هو قائد العمليات الخاصة‬ ‫الفارس‬ ‫ذلك‬

‫القائد العسكري‬ ‫هذا‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أمَّر‬ ‫ولقد‬ ‫‪.‬‬ ‫البطولية‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬ ‫قرأنا يخلد‬ ‫الله‬ ‫لينزل‬

‫من الإمارات الإسلامية‪.‬‬ ‫بالصدقات‬ ‫أيضًا ليأني‬ ‫وكان يرسله‬ ‫!‬ ‫‪ 51‬سرية‬ ‫نحو‬ ‫الأعجوبة على‬

‫اللّه‬ ‫عندما أوكله رسول‬ ‫في تبوك‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫المحمدية‬ ‫الغزوات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫محمدٌ محمدًا‬ ‫وقد شارك‬

‫قائدًا‬ ‫الأسطوري‬ ‫البطل‬ ‫هذا‬ ‫أبي بكر فقد كان‬ ‫أما في عهد‬ ‫‪.‬‬ ‫المدينة في غيابه‬ ‫جبهة‬ ‫!بَّز قيادِة‬

‫طال‬ ‫وعندما‬ ‫‪،‬‬ ‫وفي عهد عمر بن الخطاب‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية المحاربة للمرتدين‬ ‫من قادة الجيوش‬

‫من بين رجالها الرجل‬ ‫تضم‬ ‫كتيبة فدائية‬ ‫الفاروق على رأس‬ ‫بعثه‬ ‫المسلمين لمصر‪،‬‬ ‫حصار‬

‫مصر‬ ‫إلى أرض‬ ‫وصولها‬ ‫بمجرد‬ ‫الفدائية‬ ‫لتستطيع هذه الوحدة‬ ‫العوام ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫الزبير‬ ‫الأسطورة‬

‫ولاة الإمبراطورية‬ ‫على‬ ‫العام‬ ‫"المفتس‬ ‫الفاروق فقد عينه بمنصب‬ ‫أما‬ ‫من تحقيق النصر‪.‬‬

‫تطبيق ولاتها لأحكام‬ ‫لنضمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية "‪ ،‬ليدور هذا القاند بين الولايات الإسلامية‬

‫بالعدل بين رعيتهم‪.‬‬ ‫وحكمهم‬ ‫الشريعة ‪،‬‬

‫المهمة التي‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫هذا القائد الإسلامي‬ ‫قرأتها في سيرة‬ ‫مهمة‬ ‫أن أغرب‬ ‫والحقيقة‬

‫شكوى‬ ‫من أهلها أعتبرها أنا أوقح‬ ‫وصلته‬ ‫الفاروق في "الكوفة " بعد شكوى‬ ‫إليه‬ ‫أوكلها‬

‫الكوفة الخونة (والذين سيُسمّون‬ ‫أهل‬ ‫فلقد اشتكى‬ ‫!‬ ‫تاريخ الأرض‬ ‫في‬ ‫بعثها شعبٌ‬

‫الشىء الذي‬ ‫!‬ ‫صحيح‬ ‫الصلاة بشكل‬ ‫يُحسن‬ ‫لا‬ ‫أن واليهم‬ ‫)‬ ‫بسنوات‬ ‫بعد ذلك‬ ‫بالشيعة‬

‫أن هذا الوالي الذي يذَعون أنهم يفهْمون في‬ ‫‪،‬‬ ‫الكوفة‬ ‫يدعو للاشمئزاز حقًا من أهل‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫السفلة‬ ‫أولئك‬ ‫الإسلام إلى أرض‬ ‫الذي أدخل‬ ‫الصلاة اكثر منه‪ ،‬هو نفسه الرجل‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪348‬‬

‫"يطلع عليكم الإن رجل مق أهل الجنة ))‬

‫مدمِّر الإمبراطورية الفارسية‬

‫الرحيم"‬ ‫الرحمن‬ ‫اللّه‬ ‫"بسم‬

‫الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫"من سعد‬

‫‪ .‬وبعد‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبركاته‬ ‫اللّه‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬ ‫السلام‬

‫فارس‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫نصرنا‬ ‫اللّه‬ ‫فإن‬

‫ومنحهم سنن من كان قبلهم من أهل دينهم بعد قتال‬

‫بعدة‬ ‫المسلمين‬ ‫وقد لقوا‬ ‫طويل ‪ ،‬وزلزال شديد‪،‬‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫بذلك‬ ‫اللّه‬ ‫ينفعهم‬ ‫فلم‬ ‫زهائها‬ ‫مثل‬ ‫الراءون‬ ‫يَرَ‬ ‫لم‬

‫اتبعهم‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫المسلمين‬ ‫الى‬ ‫عنهم‬ ‫ونقله‬ ‫سلبهموه‬

‫وفي الفجاج "‬ ‫الآجام‪،‬‬ ‫وعلى طفوف‬ ‫الأنهار‪،‬‬ ‫المسلمون على‬

‫يخرح كل صباح بعد صلاة الفجر إلى الصحراء‬ ‫الفقير‬ ‫كان ذلك الشيخ العربي‬

‫المشرق ‪،‬‬ ‫قبالة‬ ‫وهو يحدّق‬ ‫النهار‬ ‫ليبقى هناك حتى انتصاف‬ ‫المدينة‬ ‫على حدود‬ ‫القاحلة‬

‫عربية أصيلة‬ ‫ناقة‬ ‫ظهر‬ ‫على‬ ‫فارسًا عربيًا‬ ‫من بعيد‬ ‫فيه‬ ‫الذي شاهد‬ ‫اليوم‬ ‫حتى جاء ذلك‬

‫يسلم عليه ويسأله من أين‬ ‫الفقير‬ ‫نحوه ذلك الشيخ‬ ‫فركض‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫تسرع الخطى نحو‬

‫العراق رسولًا من‬ ‫أرض‬ ‫القادسية في‬ ‫ذلك الفارس العربي أنه قد أتى من‬ ‫أتى ‪ ،‬ليجيبه‬

‫قبل أن يسأل‬ ‫الشيخ‬ ‫ذلك‬ ‫فتغير وجه‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك‬ ‫الإسلامية المجاهدة‬ ‫القائد الأعلى للقوات‬

‫؟ فنظر إليه ذلك‬ ‫المسلمون‬ ‫ماذا فعل‬ ‫حدثني‬ ‫اللّه‬ ‫يا عبد‬ ‫قائلًا‪:‬‬ ‫العربي بلهفة‬ ‫الفارس‬

‫اللّه‬ ‫هزم‬ ‫‪ .‬لقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الطيب‬ ‫له ‪ :‬أيها الشيخ‬ ‫ثاقبة وقال‬ ‫ونظرة‬ ‫السوداوين‬ ‫بعينيه‬ ‫العربي‬ ‫الفارس‬

‫النصر من سعد‬ ‫كتاب‬ ‫أريد إيصال‬ ‫من أمري‬ ‫عجلة‬ ‫فاني على‬ ‫‪،‬‬ ‫عني‬ ‫فدعك‬ ‫أما الاَن‬ ‫العدو!‬

‫انطلق‬ ‫حتى‬ ‫من قولته تلك‬ ‫الفارس‬ ‫وما أن فرغ ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى خليفة المسلمين‬ ‫بن أبي وقاص‬

‫وراءه كالطفل الصغير‬ ‫يجري‬ ‫الفقير‬ ‫الشيخ‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫المدينة‬ ‫مسرغا نحو‬ ‫ناقته‬ ‫على ظهر‬
‫‪934‬‬ ‫!ب!دالتا(ين!‬ ‫نحلإإا‬ ‫‪،00‬‬

‫ووصل‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫الفارس العربي إلى‬ ‫خبر النصر‪ ،‬حتى وصل‬ ‫منه‬ ‫الممزقة يستوضح‬ ‫بثيابه‬

‫البالية‬ ‫ثيابه‬ ‫تنقطع بعد أن تلطخت‬ ‫وأنفاسه كادت‬ ‫الفقير‬ ‫الشيخ‬ ‫ذلك‬ ‫بعده بلحظات‬

‫العربي إلى‬ ‫الفارس‬ ‫الملتفون حول‬ ‫فنظر المسلمون‬ ‫الناقة ‪،‬‬ ‫بالتراب الذي أحدثه غبار‬

‫الصدمة‪،‬‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫الفارس‬ ‫فصُعق‬ ‫!‬ ‫أمير المؤمنين‬ ‫يا‬ ‫الشيخ وقالوا‪ :‬السلام عليك‬ ‫ذلك‬

‫ذو الثياب الممزقة والذي‬ ‫الشيخ‬ ‫في قفارها‪ ،‬فلقد كان ذلك‬ ‫الأرض‬ ‫ابتلعته‬ ‫أن لو‬ ‫وتمنى‬

‫وراء أمه هو نفسه‬ ‫المحرقة كالطفل الذي يجري‬ ‫العرب‬ ‫صحراء‬ ‫وراءه في‬ ‫تركه يجري‬

‫جيوش‬ ‫للتو‬ ‫وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي مزقت جيوشه‬ ‫اللّه‬ ‫خليفة رسول‬

‫أنفاسه بعد‬ ‫يأخذ‬ ‫أن يعتذر إليه وعمر‬ ‫فحاول‬ ‫!‬ ‫القارة الاَسيوية‬ ‫إمبراطورية عرفتها‬ ‫أعظم‬

‫عليك‬ ‫له ‪ :‬لا‬ ‫البشير ويقول‬ ‫ذلك‬ ‫قبل أن يبتسم في وجه‬ ‫الجولة الماراثونية في الركض‬ ‫تلك‬

‫أخي!‬ ‫يا‬

‫!‬ ‫الإسلام‬ ‫أعظم‬ ‫! ما‬ ‫اللّه‬ ‫!‬ ‫اللّه‬

‫بشقيه‬ ‫الرومان‬ ‫الفراعنة ‪ ،‬وتاريخ‬ ‫وتاريخ‬ ‫القدماء‪،‬‬ ‫الإغريق‬ ‫تاريخ‬ ‫لقد قرأت‬ ‫فواللّه‬

‫وأمريكا‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأوروبا‪،‬‬ ‫‪ ،‬والصين‬ ‫اليابانية‬ ‫والجزر‬ ‫‪،‬والهند‪،‬‬ ‫فارس‬ ‫‪ ،‬وناريخ‬ ‫والغربي‬ ‫الشرقي‬

‫الإسلامي المجيد‪ ،‬فأين فرعون مصر‬ ‫التاريخ‬ ‫قط بعشر معشار عظمة‬ ‫ناريخًا‬ ‫فما وجدت‬

‫من عمر‬ ‫يبنوا له قبرا‬ ‫من أجل أن‬ ‫"خوفو بن سنفرو" الذي استعبد شعبه لمدة ‪ 01‬سنوات‬

‫الذين كان‬ ‫إمبراطور الفرس‬ ‫"‬ ‫أنوشروان‬ ‫؟ وأين "كسرى‬ ‫الثياب الممزقة‬ ‫ذي‬ ‫بن الخطاب‬

‫من حوله من عمر بن‬ ‫لا يلوثوا الهواء‬ ‫من حوله لبس الكفَمات كي‬ ‫الوزراء‬ ‫على‬ ‫يفرض‬

‫وأين إمبراطور‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫القادسية‬ ‫وراء ناقة بشير‬ ‫يجري‬ ‫الذي ملأ الغبار أنفه وهو‬ ‫الخطاب‬

‫لكي يشاهد الأسود وهي تمزدتى‬ ‫في الأرض‬ ‫مسرح‬ ‫بنى أكبر‬ ‫الرومان "فِسبازيانوس" الذي‬

‫فجر كل يوم لعجوزٍ عمياء ليكنس‬ ‫الذي كان يذهب‬ ‫من عمر بن الخطاب‬ ‫العبيد بأنيابها‬

‫وإننا‬ ‫لقذر‪،‬‬ ‫ناريخهم‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫لعظيم‬ ‫الإسلام‬ ‫إن ناريخ‬ ‫! فواللّه‬ ‫لها طبيخها؟!‬ ‫لها بيتها ويطبخ‬

‫عالبا نه!‬ ‫أولى الناس برفع رؤوسنا‬

‫شقيقتها التوأم "اليرمولـ" وأختهما‬ ‫مع‬ ‫تُعتبر‬ ‫القادسية " والتي‬ ‫"‬ ‫وقبل أن نتكلم عن‬

‫ينبغي علينا أن نتك!لم عن‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد انقطاع الوحي‬ ‫معارلـأمة محمد‬ ‫الكبرى "اليمامة " أعظم‬

‫الحناجر‪ ،‬ولتخشع‬ ‫فلِتصمت‬ ‫‪،‬‬ ‫النصر العظيم‬ ‫يديه ذلك‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫البطل الذي حقق‬
‫لاللللاكا‬ ‫ا‬ ‫‪ 4‬هة‬‫ا‬ ‫لمحاليا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪035‬‬

‫العشرة‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫خالِ رسول‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫في صدد‬ ‫الأبصار‪ ،‬فنحن‬ ‫القلوب ‪ ،‬ولتشخص‬

‫يد‬ ‫الذين أسلموا على‬ ‫الخمسة‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫السابقين للإسلام‬ ‫الثمانية‬ ‫وأحد‬ ‫بالجنة ‪،‬‬ ‫المبشرين‬

‫قبل‬ ‫الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب‬ ‫أصحاب‬ ‫الستة‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫أبي بكر الصديق‬

‫صحابي‬ ‫اد ‪0014‬‬ ‫وأحد‬ ‫البدريين ‪،‬‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫سهمًا في تاريخ الإسلام‬ ‫من رمى‬ ‫وأول‬ ‫موته ‪،‬‬

‫فداه النبي بأبيه وأمه‪،‬‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الدعوة المستجابة‬ ‫وصاحب‬ ‫‪،‬‬ ‫بيعة الرضوان‬ ‫من أصحاب‬

‫إنه‬ ‫‪،‬‬ ‫رمز البطولة والإخلاص‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫الخلاص‬ ‫بكتائب‬ ‫فارس‬ ‫أسطورة‬ ‫إنه القائد الذي حطم‬

‫!‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫البطل سعد‬

‫بطلٍ من أبطال الكتاب المائة‬ ‫لقصة‬ ‫بها‬ ‫والحقيقية أنني لم أحتر في إيجاد مقدمة أدخل‬

‫بطولاته ليست‬ ‫فقصص‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫هذا الصحابي‬ ‫بها‬ ‫أقدِّم‬ ‫في إيجاد مقدمة‬ ‫بمثل ما احترت‬

‫بل من المستحيل‬ ‫من الصعب‬ ‫فصار‬ ‫‪،‬‬ ‫بالإضافة إلى ذلد‪ ،‬بالغة العظمة‬ ‫بل هي‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫فقط‬

‫أمرًا‬ ‫التالية‬ ‫في القصة‬ ‫إلا أنني أرى‬ ‫!‬ ‫أن أحصرها‬ ‫فضلًا من أن أستطيع‬ ‫ما بينها‪،‬‬ ‫الاختيار‬

‫القصة‬ ‫فهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫الإسلامي‬ ‫هذا العملاق‬ ‫شخصية‬ ‫كيفية تكون‬ ‫لنا‬ ‫يمكنه أن يفسر‬

‫النفس‬ ‫التي يبين فيها علماء‬ ‫المرحلة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫سنٍ يمر به الإنسان‬ ‫معه في أخطر‬ ‫حدثت‬

‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫التي سترافقه طيلة حياته‬ ‫السن التي يبني فيها الإنسان شخصيته‬ ‫أنها‬ ‫المعاصرون‬

‫‪ 1 1‬سنة إلى‬ ‫العمرية من سن‬ ‫الفترة‬ ‫وهي‬ ‫المراهقة "‬ ‫النفس ب "سن‬ ‫العلماء‬ ‫السن سماها‬

‫بالعربية‬ ‫"راهق"‬ ‫ففعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الفكري‬ ‫النضوح‬ ‫لقربها من مرحلة‬ ‫وسُمِّيت بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 21‬سنة‬ ‫سن‬

‫يعنى اقترب من الشيء‪.‬‬

‫وأربعة‬ ‫أسلم هو‬ ‫‪،‬‬ ‫من عمره‬ ‫مراهقًا في السابعة عشرة‬ ‫بن أبي وقّاص‬ ‫فعندما كان سعد‬

‫أمه بإسلامه‪،‬‬ ‫علمت‬ ‫كل خير‪ ،‬عند ذلك‬ ‫اللّه‬ ‫من المبشرين بالجنة على يد أبي بكر جزاه‬

‫أخفقت‬ ‫فلمَّا‬ ‫‪،‬‬ ‫جدوى‬ ‫إلى دين الأجداد دون‬ ‫رذَه‬ ‫فحاولت‬ ‫‪،‬‬ ‫وقد كان يحبها اكثر من نفسه‬

‫في‬ ‫أحد يشك‬ ‫إلى وسيلة لم يكن‬ ‫أمه‬ ‫لجأت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫رده وصده‬ ‫جميع محاولات‬

‫إمه إضرابها الكلي‬ ‫فلقد أعلنت‬ ‫‪.‬‬ ‫وترد عزمه إلى وثنية أهله وذويه‬ ‫سعد‬ ‫روح‬ ‫ستهزم‬ ‫أنها‬

‫سبب‬ ‫بأنه‬ ‫العرب‬ ‫فيعايره‬ ‫هي‬ ‫أو تموت‬ ‫وثنيته ‪،‬‬ ‫عن الطعام والشراب حتى يعود سعد إلى‬

‫الطعام والشراب‬ ‫إضرابها عن‬ ‫تواضل‬ ‫مستميت‬ ‫تصميم‬ ‫الأم في‬ ‫هذه‬ ‫ومضت‬ ‫أمه !‬ ‫موت‬

‫أهله إلي أمه‬ ‫أخذه بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫على الموت‬ ‫وحين كانت تشرف‬ ‫‪.‬‬ ‫على الهلاك‬ ‫حتى وصلت‬
‫‪351‬‬ ‫‪3‬‬ ‫القا اد‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!أ ا‬ ‫‪،00‬‬

‫‪،‬‬ ‫الموت‬ ‫يراها في سكرة‬ ‫قلبه حين‬ ‫أن يرق‬ ‫مؤملين‬ ‫‪،‬‬ ‫الوداع الأخيرة‬ ‫ليلقي عليها نظرة‬

‫لأمرها‬ ‫يستجيب‬ ‫ببطء‪ ،‬وانتظر الناس أن‬ ‫سعد ورأى مشهد أمه وهي تموت‬ ‫فذهب‬

‫تأن وقال لها‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫إليها‬ ‫فنظر سعدٌ‬ ‫لأمه ‪،‬‬ ‫بحبه العظيم‬ ‫لعلمهم‬

‫لشيء‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫ديني‬ ‫ما تركت‬ ‫نفسًا نف!ا‬ ‫فخرجت‬ ‫مائة نفس‪،‬‬ ‫لاث‬ ‫لو كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"واللّه يا أهه‬

‫تأكلي إ"‬ ‫لا‬ ‫أو‬ ‫ان شئنف‬ ‫فكاي‬

‫عن صومها‪ ،‬فنزل الملك جبريل‬ ‫العميق من ولدها عدلت‬ ‫الإيمان‬ ‫هذا‬ ‫أمه‬ ‫رأت‬ ‫فلمّا‬

‫الكون يخلّد لسعدٍ هذه‬ ‫الرب الذي خلق‬ ‫قالها‬ ‫بكلماقي‬ ‫من السماء إلى الأرض‬ ‫بوحي‬

‫إلى يوم القيامة‪:‬‬ ‫اياته‬ ‫القصة في قرآن ستتلى‬

‫مَغرُوفا‬ ‫اَلذُيْخَا‬ ‫فِى‬ ‫وَصَحاحِسهُمَا‬ ‫تُطِغهُمَا‬ ‫فَلَا‬ ‫عِقم‬ ‫بِهِء‬ ‫لَكَ‬ ‫ليَس‬ ‫مَا‬ ‫بِى‬ ‫تثرِكَ‬ ‫أَن‬ ‫!كَكً‬ ‫!يو وَإِن جَهَدَاكَ‬

‫‪.‬‬ ‫الاتمان ‪115 :‬‬ ‫!!‬ ‫تَعْمَلُونَ‬ ‫بِمَاكُتُص‬ ‫فاُنتئُم‬ ‫إِكً مَرجعُكُتم‬ ‫ثُو‬ ‫إِلمَة‬ ‫أَناَبَ‬ ‫مَن‬ ‫سَبِيلَ‬ ‫وَاَتبِغ‬

‫ولم‬ ‫اللّه‬ ‫أرِق رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫الليالي‬ ‫ليلة من‬ ‫‪ ،‬ففي‬ ‫الشباب‬ ‫إلى مرحلة‬ ‫المراهقة‬ ‫مرحلة‬ ‫ومن‬

‫الإسلام قبل أن يوضل‬ ‫بذلك‬ ‫فيضيع‬ ‫نائم ‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫به‬ ‫المشركين‬ ‫خوفا من غدر‬ ‫النوم ‪،‬‬ ‫يستطع‬

‫يَحْرُسُني‬ ‫مِنْ أَصْحَابِي‬ ‫"لَيْتَ رَجُلأ صَالِخا‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!ي! لعائشة‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫للبشر‪،‬‬ ‫رسالته‬

‫الطاهرة صوت‬ ‫الرسول وزوجه‬ ‫تلك حتى سمع‬ ‫قولته‬ ‫من‬ ‫اللّه‬ ‫إن فرغ رسول‬ ‫" فما‬ ‫اللَّيْلَةَ‬

‫اللّه‬ ‫فنادى رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫السلاح‬ ‫معها صوت‬ ‫تقترب من البيت في الخارح ويقترب‬ ‫خطوات‬

‫" فقال‬ ‫بنُ أَبِي وَقَاصٍ‬ ‫سَعْدُ‬ ‫اللّهِ‬ ‫رَسُوْلَ‬ ‫يَا‬ ‫‪" :‬أنا‬ ‫الخارح‬ ‫من‬ ‫الصوت‬ ‫قائلًا‪" :‬مَنْ هَذَا؟" ‪ .‬فجاء‬

‫فجِئْتُ‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫خوفٌ‬ ‫"وقع في نفسي‬ ‫فقال سعد‪:‬‬ ‫"ما الذي جاء بك؟"‬ ‫‪:‬‬ ‫له الرسول‬

‫مطمئنًا حتى‬ ‫وأمي‬ ‫هو‬ ‫بأبي‬ ‫فَنَامَ‬ ‫الوفي ‪،‬‬ ‫بهذا الصاحب‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الليلة !" ففرح‬ ‫احْرُسُه‬

‫غَطِيْطَهُ!‬ ‫عائشة‬ ‫سَمِعْت‬

‫الوقت‬ ‫جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫هذا القائد الإسلامي‬ ‫شخصية‬ ‫كيفية تكون‬ ‫رأينا‬ ‫والآن وبعد أن‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحية‬ ‫الأسطورية‬ ‫بطولاته‬ ‫من‬ ‫بعضًا‬ ‫معًا‬ ‫لنستعرض‬

‫في تاريني أمة‬ ‫الله‬ ‫بسهمٍ في سبيل‬ ‫رمى‬ ‫أول من‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫كان سعد‬ ‫‪:‬‬ ‫بدرٍ‬ ‫ففي‬

‫دعا‬ ‫إذا‬ ‫رميته " فكان‬ ‫دعوته وسدد‬ ‫"اللهم أجب‬ ‫يقول لسعد‪:‬‬ ‫الله‬ ‫وقد كان رسول‬ ‫محمد‪،‬‬

‫قال‬ ‫حتى‬ ‫البتة ‪،‬‬ ‫رميته‬ ‫تخطئ‬ ‫لا‬ ‫رمى‬ ‫إذا‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الصبح‬ ‫السماء كفلق‬ ‫الإجابة من‬ ‫أتت‬

‫"‬ ‫!‬ ‫في المغرب‬ ‫الله‬ ‫لأوقعها‬ ‫يريد المغرب‬ ‫في المشرق‬ ‫لو رمى‬ ‫سعدا‬ ‫"إني لأظن‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهم‬
‫‪ 8‬اهة الإسلاه‬ ‫لمحظما‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪352‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫العجائب‬ ‫"فمن‬ ‫؟‬ ‫بقوله‬ ‫عجيبة‬ ‫قصة‬ ‫النبلاء"‬ ‫سير أعلام‬ ‫"‬ ‫وقد ذكر (الإمام الذهبي ) في‬

‫كان‬ ‫أنه‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫ويرمي‬ ‫إليه‬ ‫سعدًا رمى بسهم ثلاث مرات يقتل بكل سهم ويعود السهم‬

‫السهم فيعيدونه لسعد‬ ‫فيقتل رجلًا‪ ،‬فيأخذ المشركون‬ ‫في المشركين‬ ‫به‬ ‫يأخذ سهمًا فيرمي‬

‫بهذه‬ ‫افتخر سعد‬ ‫فيقتل ثالثة !" وقد‬ ‫له السهم‬ ‫فيعيدون‬ ‫ثانية ‪،‬‬ ‫فيرمي به فيقتل به مرة‬

‫الموهبة بقوله‪:‬‬

‫حمنت صحابتي بصدور نبلي‬ ‫أني‬ ‫اللّه‬ ‫قد أيى رسول‬ ‫ألا هل‬

‫قبلي‬ ‫اللّه‬ ‫برمي يا رسول‬ ‫معدٍ‬ ‫من‬ ‫رامٍ‬ ‫يعتد‬ ‫فما‬


‫كان أحد بطلين‬ ‫) أنه‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبيد‬ ‫(طلحة‬ ‫حديثنا عن‬ ‫وفي أحد‪ :‬كنا قد ذكرنا في معرض‬

‫معلقًا‬ ‫الثاني‬ ‫اسم البطل‬ ‫قد تركت‬ ‫وكنت‬ ‫‪،‬‬ ‫المشركون‬ ‫عندما حاصره‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫بجانب‬ ‫ثبتا‬

‫الطويل ‪ ،‬واعدًا إياه‬ ‫ذرعًا بهذا الكتاب‬ ‫يضيق‬ ‫لا‬ ‫القارئ الكريم كي‬ ‫مني لتشويق‬ ‫محاولة‬

‫النهاية‬ ‫على‬ ‫قد شارف‬ ‫وبما أن هذا الكتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫في نهاية‬ ‫البطل‬ ‫بذكر اسم ذلك‬

‫بن مالك‬ ‫البطل يُدعى ب (سعد‬ ‫قد جاء للوفاء بالوعد‪ ،‬فلقد كان ذلك‬ ‫بالفعل ‪ ،‬فإن الوقت‬

‫الذي كان فيه‬ ‫ففي الوقت‬ ‫!‬ ‫)‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫بالتاريخ باسم (سعد‬ ‫عُرف‬ ‫) والذي‬ ‫أ!مميب‬ ‫بن‬

‫قوسه‬ ‫تناول سعد‬ ‫‪،‬‬ ‫الجوانب‬ ‫من أحد‬ ‫المشركين‬ ‫فرسان‬ ‫الثائر‬ ‫يبارز بسيفه كالأسد‬ ‫طلحة‬

‫فأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنود المتقدمين وكأنه الصقر الجارح‬ ‫على‬ ‫ناظريه‬ ‫ليصوب‬ ‫الاَخر‬ ‫الجانب‬ ‫في‬

‫يناوله‬ ‫اللّه‬ ‫ورسول‬ ‫‪،‬‬ ‫له نفسه الاقتراب من حبيبه ورسوله‬ ‫يرمي بسهامه كل من سولت‬

‫ارمِ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫دقة إصاباتها ويقول‬ ‫من‬ ‫ويضحك‬ ‫السهام بيديه الطاهرتين وينظر إلى ضرباته‬

‫" !‬ ‫أبي وأمي‬ ‫فداك‬ ‫سعد‪،‬‬

‫بنفسه‬ ‫يحضر‬ ‫أخبار إلى المدينة أن كسرى‬ ‫وصلت‬ ‫م ‪،‬‬ ‫وفي سنة ‪ 15‬هـالموافق ‪635‬‬

‫الإسلام من الوجود‪،‬‬ ‫فينهي بذلك‬ ‫ع!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫لكي يرسله إلى م!ينة رسول‬ ‫جيشًا عرمرمًا‬

‫اجتماعًا طارئًا للقيادة العليا في الدولة الإسلامية يضم‬ ‫ابن الخطاب‬ ‫فعقد الخليفة عمر‬

‫فقرر القائد البطل‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫بين أفراده رجالًا عمالقة مثل عثمان ابن عفان وعلي‬

‫الفرس‬ ‫قبل أن يأني‬ ‫فارس‬ ‫المسلمين بنفسه إلى أرض‬ ‫أن يتقدم بجيوش‬ ‫عمر بن الخطاب‬

‫من غدر‬ ‫عمر‬ ‫صديقه‬ ‫على‬ ‫خاف‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫أن علي‬ ‫إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫إلى مدينة رسول‬
‫‪353‬‬ ‫إف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!فى‬ ‫نحلإ(‪1‬‬ ‫‪،00‬‬

‫وبعد شدٍ‬ ‫قيادة الجيس‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فأشار عليه أن يولي رجلًا من المسلمين‬ ‫المجوس‬ ‫الفرس‬

‫حالة‬ ‫إعلان‬ ‫‪( :‬أولًا)‬ ‫العمرية الثلاث‬ ‫القرارات‬ ‫جاءت‬ ‫وأصحابه‬ ‫بين الفاروق‬ ‫وجذبٍ‬

‫بن أبي‬ ‫تعيين سعد‬ ‫‪( .‬ثانيًا)‬ ‫والنفير العام في أرجاء الدولة الإسلامية‬ ‫القصوى‬ ‫الطوارئ‬

‫الشاملة‬ ‫الحرب‬ ‫إعلان‬ ‫(ثالثًا)‬ ‫المتجهة إلى فارس‬ ‫المجاهدة‬ ‫للجيوش‬ ‫قائدًا عامًا‬ ‫وقاص‬

‫!‬ ‫المجوس‬ ‫الفرس‬ ‫على‬

‫هم أبطالها‬ ‫العظمى "؟ ومن‬ ‫القادسية‬ ‫بعد ذلك ؟ وما هي قصة "معركة‬ ‫حصل‬ ‫فماذا‬

‫الإسلامي العظيم سعد‬ ‫به القائد‬ ‫العجيب الذي وصفهم‬ ‫العظماء؟ وما هو ذلك الوصف‬

‫بن أبي وقّاص ؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫‪ 4‬هآ الاللللا!‬ ‫ا‬ ‫هل عظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫كه‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫عبادة العباد إلى عبادة رب العباد"‬ ‫العباد من‬ ‫لنخرح‬ ‫اللّهُ‬ ‫"ابتعثنا‬

‫بالقراَن‬ ‫كانوا يدوون‬ ‫‪،‬‬ ‫بهم عالم‬ ‫اللّه‬ ‫لا نعلمهم‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫"ورجال‬

‫الأسود"‬ ‫يشبههم‬ ‫أَساد لا‬ ‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫النحل‬ ‫عليهم الليل دوي‬ ‫جن‬ ‫إذا‬

‫)‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫(سعد‬

‫وخاصة‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫عظماء‬ ‫إنصاف‬ ‫مهمة‬ ‫ألا وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫للغاية‬ ‫أمام مهمة صعبة‬ ‫أجد نفسي‬

‫أبطال‬ ‫شيئًا عن‬ ‫أحدًا يعرف‬ ‫فقلما تجد‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ بالتأريخ لهم‬ ‫الذين لم يأخذوا حقهم‬

‫الإغريق والرومان على‬ ‫جيوش‬ ‫عجزت‬ ‫الذين دمّروا الإمبراطورية الفارسية التي‬ ‫القادسية‬

‫قائد‬ ‫أصلًا عن‬ ‫ما أخشاه أن هناك من لم يسمع‬ ‫وأخشى‬ ‫السنين ‪،‬‬ ‫مدار مئات‬ ‫تدميرها على‬

‫من جنودها!‬ ‫ألفًا‬ ‫الاثنين والثلاثين‬ ‫يعرف‬ ‫فضلًا أن‬ ‫سعد بن أبي وقاص‬ ‫القادسية‬

‫اسمه "ربعي بن‬ ‫القادسية‬ ‫واحد من جنود‬ ‫أكتب عن جندي‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫والحقيقة أنني‬

‫لأحداث يوم‬ ‫قراءني‬ ‫ولكني تفاجأت عن‬ ‫‪،‬‬ ‫عامر" ليكون نموذجًا عن ذلك الجيس‬

‫الاَخر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫هذه المعركة كل منها يختلف‬ ‫في‬ ‫‪ 32‬نموذح بطولي‬ ‫أن هناك ‪000‬‬ ‫القادسية‬

‫الأسود‬ ‫أولئك‬ ‫فلقد خلد‬ ‫المائة ‪،‬‬ ‫بأسره لقائمة العظماء‬ ‫الجيش‬ ‫ذلك‬ ‫أن أضم‬ ‫آثرت‬ ‫لذلك‬

‫للبشرية أعظم‬ ‫قدّموا‬ ‫بحروفٍ من نور بعدما‬ ‫الخلود الإنساني‬ ‫سجل‬ ‫في‬ ‫أنفسَهم بأنفسِهم‬

‫في‬ ‫بن أبي وقّاص‬ ‫قائدهم سعد‬ ‫كما وصفهم‬ ‫اللّه‬ ‫رحمهم‬ ‫‪ ،‬فكانوا‬ ‫والتضحية‬ ‫الفداء‬ ‫صور‬

‫المعركة‪،‬‬ ‫صباحًا في ميدان‬ ‫المفترسة‬ ‫رسالة النصر التي بعثها إلى الخليفة عمر كالأسود‬

‫ولو‬ ‫هولاء الأبطال علينا أن نذكرهم‬ ‫حق‬ ‫فمن‬ ‫للقرآن ‪،‬‬ ‫من كثرة قراءتهم‬ ‫وفي الليل كالنحل‬

‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫الإسلامية عددًا على‬ ‫الفتوحات‬ ‫القادسية اكثر شهداء‬ ‫فلقد كان شهداء‬ ‫قليلًا‪،‬‬

‫قبل معركة‬ ‫‪،‬‬ ‫بداية القصة‬ ‫أولئك العظماء‪ ،‬ولنبدأها من‬ ‫قصة‬ ‫معًا‬ ‫نستعرض‬ ‫فتعالوا‬

‫الأمة‬ ‫مع بداية تكون‬ ‫‪،‬‬ ‫السنوات‬ ‫أو لنقل قبل القادسية بمئات‬ ‫‪،‬‬ ‫السنوات‬ ‫القادسية بعشرات‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفارسية‬
‫‪355‬‬ ‫إنج!‬ ‫ا‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحل!! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫بن نوح)‬ ‫أبناء (يافث‬ ‫من‬ ‫الاَرينن‬ ‫قبيلتان رئيسيتان من‬ ‫هاجرت‬ ‫‪.‬م ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫في عام ‪0015‬‬

‫القبيلتان هما‬ ‫إيران " الحالية ‪ ،‬وهاتان‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫" واستقرا‬ ‫قزوين‬ ‫"بحر‬ ‫"نهر الفولغا" شمال‬ ‫من‬

‫"مملكة‬ ‫الغربي‬ ‫في الشمال‬ ‫إستقروا‬ ‫الذين‬ ‫الميديون‬ ‫فأسس‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫" و"الميديون‬ ‫"الفارسيون‬

‫منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم‬ ‫في‬ ‫في الجنوب‬ ‫الأخرى‬ ‫ميديا"‪ .‬وعاشت‬

‫الفرس‬ ‫أسس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫ق‬ ‫!‪55‬‬ ‫عام‬ ‫! ‪،،‬‬ ‫فارس‬ ‫اسم‬ ‫اشتق‬ ‫ومنها‬ ‫لما‬ ‫‪!3،3‬حح‬ ‫دا‬ ‫"‬ ‫"بارسيس‬

‫ومن‬ ‫ليبيا‪،‬‬ ‫أفغانستان إلى حدود‬ ‫من حدود‬ ‫امتدت‬ ‫‪،‬‬ ‫إمبراطورية عظيمة‬ ‫!‬ ‫"الأخمينيون‬

‫بتحرير اليهود الذين أستعبدهم (نبوخذ نصر)‬ ‫وقام ملكها (قورش)‬ ‫الهند‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫اليونان‬

‫العلاقات الفارسية اليهودية التي ستستمر‬ ‫التاريخ بدأت‬ ‫ذلك‬ ‫البابلي الشهير(ومنذ‬ ‫الملك‬

‫نسبة إلى‬ ‫لما‬ ‫الإمبراطورية الساسانية‬ ‫"‬ ‫الفرس‬ ‫م أسس‬ ‫عام ‪226‬‬ ‫لأبد !) في‬ ‫إلى‬ ‫بعد ذلك‬

‫الساسانيين (أردشير الأول ) وهذه‬ ‫أول ملوك‬ ‫)‪ ،‬الذي كان جد‬ ‫(ساسان‬ ‫الكاهن الزردشتي‬

‫بذلك‬ ‫م لتنتهي‬ ‫سيدمرها صحابة محمد !و سنة ‪651‬‬ ‫نفسها التي‬ ‫هي‬ ‫الإمبراطورية‬

‫فارس الكبرى إلى الأبد‪.‬‬ ‫أسطورة أرض‬

‫أسود‬ ‫"‬ ‫اللدولة التي أبادها‬ ‫‪،‬‬ ‫التاري! السياسي‬ ‫عن‬ ‫سريعة‬ ‫وبعد أن أخذنا صوا‪-‬ة‬ ‫والاَن‬

‫لهذه الدولة لنستعرضر‪ ،‬تاريخها الديني‬ ‫الظتافي‬ ‫سوية إلى الجانب‬ ‫دعونا نتحول‬ ‫الظادسية "‪،‬‬

‫وا!إجتماعي‪:‬‬

‫الفارسية (وما‬ ‫للدولة‬ ‫الديانة الرسمية‬ ‫" هي‬ ‫المجوسية‬ ‫"‬ ‫أو‬ ‫لما‬ ‫"الزردشتية‬ ‫كانت‬

‫مشتعلة طللة‬ ‫أن تظل‬ ‫على‬ ‫ويحرصون‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫من دون‬ ‫النار‬ ‫يعبدون‬ ‫والمجوس‬ ‫!)‪،‬‬ ‫زالت‬

‫وقد كان من أهم مميزات الفرس‬ ‫"الأفيستا"‬ ‫المقدس هو‬ ‫وكتاب المجوس‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬

‫الفرس‬ ‫وقسم‬ ‫بمثابة الإله ‪،‬‬ ‫كان‬ ‫الاكاسرة !" فكسرى‬ ‫إيمانهم ب "عصمة‬ ‫الدينية‬ ‫المجوس‬

‫وأدناها عامة‬ ‫‪،‬‬ ‫دماة ملكية‬ ‫يحمل‬ ‫الذي‬ ‫أعلاها "السيد !" وهو‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى عدة أقسام‬ ‫أنفسهم‬

‫بين الفرس‬ ‫الجنسي‬ ‫وانتشر الانحطاط‬ ‫‪،‬‬ ‫الذين يُربطون بالسلاسل كالكلاب‬ ‫الشعب‬

‫بينهم بشكل‬ ‫االمتعة إ" الجنسية‬ ‫فلقد انتشرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإغريق‬ ‫تعيِّرهم بها‬ ‫مخيفة كانت‬ ‫بدرجة‬

‫يتمتع بأمه جنسئا‪ ،‬وكان كسرى‬ ‫الثاني )‬ ‫(يزدجرد‬ ‫يدعو للاشمئزاز‪ ،‬فلقد كان كسرى‬

‫في‬ ‫أريد أن أذكرها‬ ‫لا‬ ‫القذرة التي‬ ‫من النجاسات‬ ‫وغير ذلك‬ ‫بأخته ‪،‬‬ ‫(بهرام جوبين ) يتمتع‬

‫!‬ ‫بن الخطاب‬ ‫من أمثال عمر‬ ‫طاهرين‬ ‫به أسماءُ أناسبى‬ ‫كتاب‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫‪8‬‬ ‫هل طظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪356‬‬

‫حكاية الصراع الإسلامي الفارسي‪:‬‬ ‫لنبدأ‬ ‫جاء الوقت‬ ‫والاَن‬

‫للهجرة‬ ‫من العام السادس‬ ‫شوال‬ ‫في شهر‬ ‫‪،‬‬ ‫مباشرة‬ ‫لما‬ ‫الحديبية‬ ‫بعد "صلح‬ ‫كانت‬ ‫البداية‬

‫برسالة‬ ‫بل البداية كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫كما يظنها البعض‬ ‫عسكرية‬ ‫)‪ ،‬والبداية لم تكن‬ ‫م‬ ‫‪628‬‬ ‫(مارس‬

‫فقام كسرى‬ ‫‪،‬‬ ‫بها للإسلام‬ ‫) يدعوه‬ ‫الثاني‬ ‫(خُسرو‬ ‫!ي! إلى كسرى‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫رقيقة من‬

‫اللّه‬ ‫(عبد‬ ‫الجليل‬ ‫الرسالة الصحابي‬ ‫قتل حامل‬ ‫ومحاولة‬ ‫العالمين ‪،‬‬ ‫بتمزيق رسالة رسول‬

‫بفعلته دعا عليه‬ ‫اللّه‬ ‫ولما علم رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫بالهرب من غدر كسرى‬ ‫بن حذافة ) الذي نجح‬

‫قتله ابنه‬ ‫أيام حتى‬ ‫إلا‬ ‫وفعلًا ما هي‬ ‫"‬ ‫ملكه مثلى ما مزّق الكتاب‬ ‫اللّه‬ ‫وقال "مزّق‬

‫القادسية‪.‬‬ ‫يد أسود‬ ‫إمبراطوريته على‬ ‫اللّه‬ ‫مزق‬ ‫حتى‬ ‫إلا سنوات‬ ‫وماهي‬ ‫(شيركويه)‪،‬‬

‫عبر قراءني لتفاصيل الصراع الإسلامي‬ ‫للعجب‬ ‫شيئًا مثيرًا‬ ‫الغريب أنني وجدت‬

‫بالمسلمين عبر جميع‬ ‫هم الذين يتحرشون‬ ‫دائمًا‬ ‫كانوا‬ ‫وهو أن الفرس‬ ‫ألا‬ ‫‪،‬‬ ‫الفارسي‬

‫حِقب‬ ‫في كل‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫ينهزمون‬ ‫أيضًا أنهم كانوا دائمًا‬ ‫والمضحك‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫مراحل‬

‫عامله في اليمن لكي‬ ‫إليه‬ ‫أرسل‬ ‫شخصيًا حين‬ ‫اللّه‬ ‫برسول‬ ‫كسرى‬ ‫فلقد تحرش‬ ‫!‬ ‫التاريخ‬

‫لدرجة‬ ‫الفاروق‬ ‫في عهد‬ ‫بالمسلمين‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الفرس‬ ‫وتحرش‬ ‫!‬ ‫يعتقله ويربطه بالسلاسل‬

‫نار‪ ،‬لا يأتون إلينا ولا نأني إليهم إ"‬ ‫من‬ ‫جبل‬ ‫فارس‬ ‫وبين‬ ‫بيننا‬ ‫"ليت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫الفاروق‬ ‫جعلت‬

‫جيس‬ ‫هم الذين جهزوا‬ ‫‪،‬‬ ‫العكس‬ ‫بل على‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫لم يطلبوا الاحتكالـبالفرس‬ ‫فالمسلمون‬

‫المسلمين‬ ‫ما اضطر‬ ‫بالكلية ‪،‬‬ ‫للمدينة لإنهاء الإسلام‬ ‫الإمبراطورية الفارسية للتوجه‬

‫هزائمهم‬ ‫لم يتعلموا من‬ ‫أن الفرس‬ ‫الغريب‬ ‫والشيء‬ ‫‪،‬‬ ‫في القادسية وسحقهم‬ ‫لمحاربتهم‬

‫طائرة‬ ‫(على ظهر‬ ‫إلى إيران عام ‪9791‬‬ ‫)‬ ‫(الخميني‬ ‫على ما يبدو‪ ،‬فمنذ أن رجع‬ ‫شيئًا‬

‫فتارة يلعنون‬ ‫‪،‬‬ ‫ومشاعرهم‬ ‫بالمسلمين‬ ‫يفتأون يتحرشون‬ ‫لا‬ ‫فرنسية !) والفرس‬ ‫عسكرية‬

‫جزر‬ ‫وتارة يحتلون‬ ‫الفتن ‪،‬‬ ‫وتارة يثيرون‬ ‫نبينا‪،‬‬ ‫نساء‬ ‫يسبون‬ ‫ونارة أخرى‬ ‫نبينا‪،‬‬ ‫أضحاب‬

‫من‬ ‫وتعلموا‬ ‫‪،‬‬ ‫كُفوا عنا شركم‬ ‫أهل فارس‬ ‫بالعراق ‪ ،‬فيا‬ ‫وتارة يغدرون‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫الإمارات‬

‫في أسود‬ ‫ولكم‬ ‫‪،‬‬ ‫في القادسية عبرة يا ال فارس‬ ‫ولكم‬ ‫‪،‬‬ ‫الزبى‬ ‫فلقد بلغ السيل‬ ‫!‬ ‫التاريخ‬

‫!‬ ‫عبرة‬ ‫ألف‬ ‫اثنان وثلاثون‬ ‫القادسية‬


‫‪357‬‬ ‫‪! 91‬ب!دالتا(ين!‬ ‫نحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫بهم ربع مليون‬ ‫اللّه‬ ‫أسود معركة القادسية المجيدة والذين أذل‬ ‫مع بعض‬ ‫والآن لنبقى‬

‫فارسي قذر‪-:‬‬

‫مع‬ ‫(رَستم) ‪ -‬بفتح الراء ‪ -‬أن يتفاوض‬ ‫قائد الفرس‬ ‫طلب‬ ‫‪:‬‬ ‫الخوِيَّة‬ ‫زهرة بن‬

‫)‪،‬‬ ‫الحُوِيَّة‬ ‫بن‬ ‫العربي (زهرة‬ ‫الليث‬ ‫وهو‬ ‫فتقدم له أول الأسود‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل المعركة‬ ‫المسلمين‬

‫ولا‬ ‫وكنا نعطيكم‬ ‫‪،‬‬ ‫منا الطعام‬ ‫تأتوننا وتطلبون‬ ‫أنتم جيراننا‪ ،‬وكنتم‬ ‫‪:‬‬ ‫له رستم‬ ‫فقال‬

‫من‬ ‫طعامنا‪ ،‬ونسقيكم‬ ‫من‬ ‫ونطعمكم‬ ‫بظلِّنا‪،‬‬ ‫نُظِلُّكم‬ ‫وكنا‬ ‫‪،‬‬ ‫جواركم‬ ‫نمنعكم ‪ ،‬وكنا نحسن‬

‫تحاربوننا؟ فتبسَّم‬ ‫الاَن‬ ‫من التجارة في أرضنا‪ ،‬فلم جئتم‬ ‫ولا نمنعكم‬ ‫تأتوننا‬ ‫شرابنا‪ ،‬وكنتم‬

‫نحن‬ ‫الدنيا‪ ،‬ولكن‬ ‫عمَّن كانوا قبلنا‪ ،‬فلقد كانوا يطلبون‬ ‫في قولك‬ ‫صدقت‬ ‫‪:‬‬ ‫زهرة وقال‬

‫في‬ ‫معه‬ ‫عليه كتابًا‪ ،‬فدخلنا‬ ‫وأنزل‬ ‫رسولًا‪،‬‬ ‫إلينا‬ ‫اللّه‬ ‫بعث‬ ‫حتى‬ ‫تقول‬ ‫كنا كما‬ ‫!‬ ‫الآخرة‬ ‫نطلب‬

‫‪ ،‬فإني مُنتقِمٌ‬ ‫بديني‬ ‫يَدِنْ‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫خالفني‬ ‫من‬ ‫الفئة على‬ ‫هذه‬ ‫إني مسلّط‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫له‬ ‫دينه ‪ ،‬وقال‬

‫رستم‬ ‫بن محامر‪ :‬في اليوم التالي أرسل‬ ‫بي ! ربعي‬ ‫مُقرِّين‬ ‫الغلبة ما داموا‬ ‫لهم‬ ‫منهم ‪ ،‬وأجعل‬

‫الذيل‬ ‫ذي‬ ‫الصغير‬ ‫فرسه‬ ‫على‬ ‫فانطلق ربعي‬ ‫الثانية ‪،‬‬ ‫للمرة‬ ‫التفاوض‬ ‫من المسلمين‬ ‫يطلب‬

‫(إمعانًا‬ ‫الفُرْسِ‬ ‫غنمه من‬ ‫بشيء‬ ‫وقد ربط سيفه في وسطه‬ ‫‪،‬‬ ‫لمقابلة رستم‬ ‫به‬ ‫القصير‪ ،‬وذهب‬

‫أن ينزع‬ ‫منه الفرس‬ ‫فطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫باب خيمة رستم‬ ‫على‬ ‫بفرسه ووقف‬ ‫فدخل‬ ‫باحتقارهم )‪،‬‬

‫! فأخبروا‬ ‫أن اتيكم كما احِبُّ ‪ ،‬وإلا رَجعت‬ ‫‪ ،‬فإن أردتم‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬لا‪ ،‬أنتم دعوتموني‬ ‫سلاحه‬

‫أمامه ‪ ،‬وعندما‬ ‫البُسُطِ الممتدة‬ ‫على‬ ‫بفرسه‬ ‫فدخل‬ ‫‪.‬‬ ‫ائذنوا له بالدخول‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫بذلك‬ ‫رستم‬

‫فيها وربطه‬ ‫فقطع إحداها‪ ،‬ومرر لجام فرسه‬ ‫؟‬ ‫بالذهب‬ ‫المُوَشَّاة‬ ‫الوسائد‬ ‫بفرسه وجد‬ ‫دخل‬

‫في البسط فيقطعها‪،‬‬ ‫والرمح يدب‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫يتكئ‬ ‫وهو‬ ‫رستم‬ ‫واتجه صوب‬ ‫‪،‬‬ ‫ثم أخذ رمحه‬ ‫به !‬

‫عجبًا من ثقة هذا‬ ‫في صمت‬ ‫أهل فارس‬ ‫ووقف‬ ‫‪،‬‬ ‫وقطعه‬ ‫إلا‬ ‫طريقه‬ ‫فلم يترك بساطًا في‬

‫بكم؟‬ ‫ما جاء‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال له رستم‬ ‫بالكلام ؟‬ ‫فبدأ رستم‬ ‫‪،‬‬ ‫في عقر دارهم‬ ‫الذي يحتقرهم‬ ‫العرب‬

‫الأديان‬ ‫جور‬ ‫العباد‪ ،‬ومن‬ ‫عبادة العباد إلى عبادة رب‬ ‫العباد من‬ ‫لنخرج‬ ‫اللّه‬ ‫له ‪ :‬لقد ابتعثنا‬ ‫فقال‬

‫منا قبلنا منه‪ ،‬وإن‬ ‫ذلك‬ ‫قَبِلَ‬ ‫الدنيا والآخرة ‪ ،‬فمن‬ ‫الدنيا إلى سعة‬ ‫ضيق‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ومن‬ ‫إلر‪ ،‬عدل‬

‫قبل‬ ‫قد تموتون‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال رستم‬ ‫!‬ ‫نظفر بالنصر‬ ‫حتى‬ ‫قاتلناه‬ ‫وإن رنض‬ ‫قبلنا منه الجزية ‪،‬‬ ‫لم !ل‬

‫بقي‬ ‫وأن الظفر لمن‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫منا على‬ ‫الجنة لمن مات‬ ‫أ(ط‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫وعدنا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫وأهلنا؟ فقال له ربعي بكل‬ ‫قادننا‬ ‫نأخذ الرأي مع‬ ‫فهل لك أن تؤجلنا حتى‬ ‫‪:‬‬ ‫منا‪ ،‬فقال‬
‫اهة الاسلاأ‬ ‫!لظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪358‬‬

‫الإمبراطوري‬ ‫فائد الجيس‬ ‫أو يومين ؟ فأحس‬ ‫‪ :‬يومًا‬ ‫كم تحب‬ ‫‪،‬‬ ‫أعطيك‬ ‫‪،‬‬ ‫نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫استخفاف‬

‫لكنه‬ ‫‪،‬‬ ‫بين فرسان العرب وهو الذي يقدسه كل أهل فارس‬ ‫هُزْأ‬ ‫صار‬ ‫بأنه‬ ‫الفارسي رستم‬

‫اللّه‬ ‫إن رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫أكثر! فقال ربعي‬ ‫بن عامر‪ :‬أعطني‬ ‫ربعي‬ ‫نفسه وقال مستعطفا‬ ‫على‬ ‫تحامل‬

‫حذيفة‬ ‫!‬ ‫أكثر من ثلاث‬ ‫اللقاء‬ ‫عند‬ ‫من الأعداء‪ ،‬وألا نؤخرهم‬ ‫اذاننا‬ ‫نمكن‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫سن‬ ‫!و‬

‫من‬ ‫فيها مقابلة ربعي‬ ‫يطلب‬ ‫برسالة إلى المسلمين‬ ‫رستم‬ ‫في اليوم التالي بعث‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن محصن‬

‫أكثر من غيره !‬ ‫وكأنهم يتبارون أيهم يهين الفرس‬ ‫ثالثًا‪،‬‬ ‫رجلأ‬ ‫له‬ ‫المسلمون‬ ‫فأرسل‬ ‫جديد‪،‬‬

‫بهم)‪ ،‬ودخل‬ ‫الاستهانة‬ ‫على شدة‬ ‫(دلالة‬ ‫فرسه‬ ‫وهو راكب‬ ‫عليه حذيفة ابن محصن‬ ‫فدخل‬

‫أن‬ ‫! ولنا‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫بجواده‬ ‫إلى رستم‬ ‫وضل‬ ‫حتى‬ ‫راكبًا‬ ‫وظل‬ ‫البُسط ‪،‬‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫بجواده يمشي‬ ‫حذيفة‬

‫له‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫يا عربي‬ ‫انزل‬ ‫‪:‬‬ ‫له رستم‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫يكلمه‬ ‫حصانه‬ ‫فوق‬ ‫حذيفة‬ ‫‪:‬‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫نتخيل‬

‫فقبل‬ ‫!‬ ‫احِبُّ ‪ ،‬وإ لا رجعت‬ ‫كما‬ ‫أن آتيكم‬ ‫‪ ،‬فإن أردتم‬ ‫العربي ‪ :‬لا أنزل ؟ أنتم دعوتموني‬ ‫ذلك‬

‫علينا بدينه‪،‬‬ ‫مَنَّ‬ ‫عزوجل‬ ‫اللّه‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫بكم؟‬ ‫ما جاء‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال له‬ ‫مضض‬ ‫على‬ ‫رستم‬

‫قبلناه ‪:‬‬ ‫فايها أجابوا‬ ‫إلى ثلاث‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬ثم أمرنا بدعاء‬ ‫له منكرين‬ ‫وكنَّا‬ ‫آياته فعرفناه ‪،‬‬ ‫وأرانا‬

‫من‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال له رستم‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزية )‪ ،‬أو المنابذة‬ ‫أو الجزاء (أ!‬ ‫‪،‬‬ ‫عنكم‬ ‫الإسلام وننصرف‬

‫تقاتلونا في اليوم‬ ‫إذن‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫ثلاثة أيام‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :‬نَعَمْ‬ ‫له حذيفة‬ ‫؟ فقال‬ ‫أن تعطينا فرصة‬ ‫الممكن‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أمس‬ ‫أليوم بل من‬ ‫من‬ ‫ثلاثة أيام ليس‬ ‫‪:‬‬ ‫وثقة‬ ‫عزة‬ ‫فقال الأسد العربي بكل‬ ‫‪.‬‬ ‫الرابع‬

‫فجاء الدور عَلى‬ ‫من جديد‪،‬‬ ‫التفاوض‬ ‫رستم‬ ‫اليوم الثالث طلب‬ ‫‪ :‬في‬ ‫بن شعبة‬ ‫المغيرة‬

‫بطريقته الخاصة‪.‬‬ ‫قليلًا‬ ‫بن شعبة الثقفي لكي يهين الفرس‬ ‫المغيرة‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫صاحب‬

‫شدة‬ ‫من‬ ‫إلا بالعربية ‪،‬‬ ‫لم يتكلم معهم‬ ‫الفارسية ‪ ،‬إلا أنه‬ ‫الرغم من أن المغيرة يتقن‬ ‫وعلى‬

‫ففرح‬ ‫؟‬ ‫بالخارج‬ ‫عليه المغيرة بن شعبة وقد ترك حصانه‬ ‫فدخل‬ ‫‪،‬‬ ‫محمد!ي!‬ ‫عزته بلغة‬

‫المغيرة يمشي‬ ‫فظل‬ ‫‪،‬‬ ‫ولن يكون كسابقيه من الرسل‬ ‫المرة‬ ‫سيحترمه هذه‬ ‫أنه‬ ‫رستم وظن‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫في وجهه‬ ‫الفرس‬ ‫فصرخ‬ ‫‪،‬‬ ‫المُذهَّب‬ ‫السرير‬ ‫بجانبه على‬ ‫فجلس‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى رستم‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬

‫فقامت‬ ‫!‬ ‫حوله‬ ‫يلوثوا الهواء من‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫رستم‬ ‫عن‬ ‫بعيدًا جدًّا‬ ‫يقفون‬ ‫جميعهم‬ ‫الفُرْسُ‬ ‫أن‬

‫أميركم لم‬ ‫جنب‬ ‫جلوسي‬ ‫داواللّهِ‬ ‫‪:‬‬ ‫مكانه ‪ ،‬فقال لهم المغيرة‬ ‫تجذبه من‬ ‫لكي‬ ‫الحاشية بسرعة‬

‫(أي‬ ‫الأحلام‬ ‫تبلغنا عنكم‬ ‫كانت‬ ‫إنَّا‬ ‫فارس‬ ‫يا أهل‬ ‫واللّه‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫ينقصه‬ ‫ولم‬ ‫!‬ ‫يزدني شرفًا‬

‫أدركتُ أن أمركم‬ ‫الاَن‬ ‫واللّهِ‬ ‫‪،‬‬ ‫أراكم أسفهَ قوم‬ ‫أنكم عقلاء)‪ ،‬ولكني‬ ‫عنكم‬ ‫نسمع‬
‫‪935‬‬ ‫ايبن!‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الحاشية‬ ‫المغيرة‬ ‫ما أنتم عليه " فسمع‬ ‫منل‬ ‫على‬ ‫لا يقوم‬ ‫والملك‬ ‫الغَلَبَة‬ ‫أمر‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫مضمحلٌّ‬

‫"فنحن‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال المغيرة لرستم‬ ‫!‬ ‫صَدَقَ العربي‬ ‫‪ :‬والثهِ‬ ‫بالفارسية‬ ‫تقول‬ ‫وهي‬ ‫خلفه‬ ‫من‬

‫وإن أبين!‬ ‫صاغر‪،‬‬ ‫وأنت‬ ‫يدٍ‬ ‫وإما الجزية عن‬ ‫‪،‬‬ ‫إما الإسلام‬ ‫‪:‬‬ ‫من ثلاث‬ ‫إلى واحدة‬ ‫ندعوكم‬

‫"أن يقوم‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫صاغر؟‬ ‫المرء الجزية وهو‬ ‫يدفع‬ ‫وكيف‬ ‫‪:‬‬ ‫" فقال له رستم‬ ‫فالسيف‬

‫يا رستم‬ ‫إن قبلها‪ ،‬فكن‬ ‫فيحمده‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزية‬ ‫منه أن يأخذ‬ ‫أميرنا فيطلب‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫أحدكم‬

‫عبدًا‬ ‫المغيرة "كن‬ ‫من‬ ‫رستم‬ ‫وعندما سمع‬ ‫!‬ ‫ونمنعك‬ ‫عنك‬ ‫نكف‬ ‫الجزية ؟‬ ‫تعطينا‬ ‫لنا‬ ‫عبدًا‬

‫العرب ‪،‬‬ ‫أكثر من هذه الإهانات اليومية المتكررة من فرسان‬ ‫رستم‬ ‫لم يتحمل‬ ‫لنا"‬

‫هذا‬ ‫أسمع‬ ‫حتى‬ ‫أني أعيس‬ ‫أظن‬ ‫ماكنت‬ ‫واللّهِ‬ ‫له ‪:‬‬ ‫عيناه وقال‬ ‫غضبًا‪ ،‬واحمرَّت‬ ‫فاستشاط‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫في القادسية‬ ‫يدفنهم‬ ‫حتى‬ ‫يرتفع الصباح‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫بالشمس‬ ‫ثم حلف‬ ‫!‬ ‫الكلام من عربي‬

‫المغيرة‬ ‫فرجع‬ ‫‪.‬‬ ‫في القادسية‬ ‫‪ ،‬وغدًا أدفنكم‬ ‫عندي‬ ‫لكم‬ ‫‪ ،‬لا شيء‬ ‫إلى قومك‬ ‫ارجع‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قال‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫‪ :‬مُنَجِّمُنا‬ ‫له‬ ‫إليه ‪ ،‬فقال‬ ‫رجلًا يناديه ‪ ،‬فنظر‬ ‫رستم‬ ‫القنطرة أرسل‬ ‫على‬ ‫وأثناء مروره‬

‫البطل‬ ‫الصحابي‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫تلميذ محمد‬ ‫فتبسَّم‬ ‫ليخوفه)‪،‬‬ ‫عينُك غدًا‪( .‬وذلك‬ ‫تُفقَأ‬ ‫إنك‬

‫القذر‪:‬‬ ‫المغيرة بن شعبة الثقفي وقال للفارسي‬

‫"!‬ ‫الله‬ ‫في سبيل‬ ‫الأخرى‬ ‫أن تذهب‬ ‫لثمنيت‬ ‫‪،‬‬ ‫لقتال أشباهكم‬ ‫الأخرى‬ ‫لولا أني أحناج‬ ‫"واللّهِ‬

‫الإمبراطورية‬ ‫التي دمرت‬ ‫النفسية العربية‬ ‫وبعد أن أخذنا خلفية بسيطة عن‬ ‫وألاَن‬

‫فبعد‬ ‫‪.‬‬ ‫الأبطال‬ ‫الخلفية العسكرية لأولئك‬ ‫عن‬ ‫جاء الوقت لكي نأخذ صورة‬ ‫الفارسية ‪،‬‬

‫جاء الوقت لبدء العملية‬ ‫‪،‬‬ ‫قادة الفرس‬ ‫العرب‬ ‫أسود‬ ‫بها‬ ‫التي أذل‬ ‫هذه المفاوضات‬

‫من شيئٍ اسمه الإمبراطورية‬ ‫لكونها جعلت‬ ‫التاريخ‬ ‫سيخلدها‬ ‫التي‬ ‫العسكرية الحاسمة‬

‫هذه المعركة الفاضلة‬ ‫فلقد بدأت‬ ‫!‬ ‫التاريخ المنسية‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫ذكرياتِ‬ ‫الفارسية مجرد‬

‫العسكرية‬ ‫تنتجه إلا المصانع‬ ‫لا‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫الدمار الشامل‬ ‫أسلحة‬ ‫بسلاحٍ من‬

‫معركة‬ ‫في‬ ‫البطل‬ ‫المصري‬ ‫الجيس‬ ‫أيضًا بعد ذلك‬ ‫هذا السلاح استخدمه‬ ‫‪،‬‬ ‫المحمدية‬

‫أبطال القادسية‬ ‫به‬ ‫الظهيرة الذي حارب‬ ‫وقت‬ ‫وفي نفس‬ ‫م ‪،‬‬ ‫عام ‪7391‬‬ ‫العاشر من رمضان‬

‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫آل صهيون‬ ‫عن‬ ‫كثيرًا‬ ‫يختلفون‬ ‫لا‬ ‫والذين‬ ‫‪،‬‬ ‫أيضًا‪ ،‬وإن كان العدو وقتها آل فارس‬

‫حرب‬ ‫الشاذلي ) في‬ ‫الدين‬ ‫السابق (سعد‬ ‫المصري‬ ‫أركان الجيس‬ ‫قائد‬ ‫السلاح استخدمه‬

‫هذا السلاح الذي‬ ‫)‪،‬‬ ‫رمضان هو نفسه السلاح الذي استخدمه (سعد بن أبي وقاص‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪036‬‬

‫اكبر!‬ ‫اللّه‬ ‫‪:‬‬ ‫السعدان هو سلاح‬ ‫استخدمه‬

‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأبعاد"‬ ‫الرباعية‬ ‫أكبر‬ ‫اللّه‬ ‫"خطة‬

‫الإسلامي‬ ‫قبل بدء الزحف‬ ‫جيوشه‬ ‫قادة‬ ‫الإسلامي سعد بن أبي وقاص‬ ‫القائد‬ ‫جمع‬

‫سير المعركة الحربية الفاضلة فقال لهم‪:‬‬ ‫الفرس ليحدد لهم خطة‬ ‫على جحافل‬ ‫الكبير‬

‫أنكم‬ ‫واعلموا‬ ‫‪،‬‬ ‫قبلكم‬ ‫التكبير‪ ،‬وأن التكبير لم يُعطه أحدٌ من‬ ‫رزقكم‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫عباد‬ ‫"اعلموا‬

‫فيها إشارة الهجوم‬ ‫أربفا‪ ،‬تكون‬ ‫الظهر‪ ،‬فإني ساكبر‬ ‫فإذا صليت‬ ‫‪،‬‬ ‫تأييذا لكم‬ ‫أعطيتموه‬

‫بن‬ ‫الظهر ليكبر بعدها سعد‬ ‫المسلمون‬ ‫"! وفعلأ صلى‬ ‫الرابعة‬ ‫التكبيرة‬ ‫الإسلامي الكبير بعد‬

‫كلمة السر لانطلاق الزحف‬ ‫هي‬ ‫الرابعة‬ ‫التكبيرة‬ ‫لتكون‬ ‫‪،‬‬ ‫أربع تكبيرات‬ ‫أبي وقاص‬

‫اكبر في علياء‬ ‫الله‬ ‫صيحة‬ ‫فعلت‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ إلى يوم الدين‬ ‫العظيم الذي سيخلده‬ ‫الإسلامي‬

‫من‬ ‫والتي كان‬ ‫القتالية‬ ‫القادسية‬ ‫أسود‬ ‫لتبرز بطولات‬ ‫القادسية ‪،‬‬ ‫ملحمة‬ ‫السماء‪ ،‬وبدأت‬

‫أبطالها‪:‬‬

‫اليوم‬ ‫"‪ ،‬وهو‬ ‫بطلة دايوم أرماث‬ ‫هي‬ ‫القبائل العربية الأصيلة‬ ‫كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫القبائل العربية‬

‫الهجوم الأول على‬ ‫خط‬ ‫هي‬ ‫القبائل العربية‬ ‫فقد كانت‬ ‫الأربعة ‪،‬‬ ‫القادسية‬ ‫أيام‬ ‫الأول من‬

‫قبيلة "دجيلة " وقبيلة‬ ‫مثل‬ ‫قبائل عربية عظيمة‬ ‫فبرزت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمبراطورية الفارسية‬ ‫جيوش‬

‫فيه‬ ‫حاول‬ ‫مباغتًا‬ ‫هجوما‬ ‫العرب‬ ‫فرسان‬ ‫وقبيلة "كندة "‪ ،‬فصد‬ ‫"تميم " وقبيلة "الأسد"‬

‫‪،‬‬ ‫القتال‬ ‫على‬ ‫بواسطة ‪ 13‬فيل هائج مدرب‬ ‫الأمامية‬ ‫فيه الصفوف‬ ‫أن يحطموا‬ ‫الفرس‬

‫الأحزمة التي‬ ‫هي‬ ‫(والوضون‬ ‫الفيلة‬ ‫الأصيلة أن تقطع وضون‬ ‫القبائل‬ ‫تلك‬ ‫فاستطاعت‬

‫يعرب‬ ‫من فوقها‪ ،‬فقطعهم مجاهدي‬ ‫جنود فارس‬ ‫) فسقط‬ ‫الفيلة‬ ‫الجنود فوق‬ ‫تربط مراكب‬

‫حقد الفرس على‬ ‫فارس (ولعل هذا هو سبب‬ ‫بداية دمار‬ ‫لتكون هذه‬ ‫بسيوفهم تقطيغا‪،‬‬

‫القبائل العربية إلى يوم الناس هذا إ)‬

‫سُمّي ب "يوم‬ ‫من أيام القادسية والذي‬ ‫في اليوم الثاني‬ ‫الخنساء‬ ‫الخنساء‪ :‬برزت‬

‫اللّه‪،‬‬ ‫الجهاد في سبيل‬ ‫أبناءها الأربعة على‬ ‫السابقة تحفز‬ ‫ليلتها‬ ‫"‪ ،‬فقد باتت الخنساء‬ ‫أغواث‬

‫فلمّا وصلها‬ ‫الأربعة جميعًا‪،‬‬ ‫مثله ‪ ،‬فاستشهد‬ ‫العرب‬ ‫الأربعة قتالا ما عرفت‬ ‫الأبطال‬ ‫فقاتل‬

‫باستشهادهم‪،‬‬ ‫له الذي شرفني‬ ‫"الحمد‬ ‫‪:‬‬ ‫يدها إلى السماء وقالت‬ ‫رفعت‬ ‫‪،‬‬ ‫خبر استشهادهم‬

‫فله أن‬ ‫الخنساء‪،‬‬ ‫هي‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫والذي‬ ‫!‬ ‫بهم في الجنة "‬ ‫أن يجمعني‬ ‫الله‬ ‫وإني لأرجو‬
‫‪361‬‬ ‫(إبث!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫ا !لإلمحا‬ ‫طي!!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫الرثاء عندما‬ ‫العربي بقصائد‬ ‫الشعر‬ ‫نفسها التي أتحفت‬ ‫يعلم أن هذ ‪ 0‬السيدة العربية هي‬

‫استشهاد أبناءها‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫تحمد‬ ‫اللاَن‬ ‫جاهليتها‪ ،‬وها هي‬ ‫في‬ ‫(صخر)‬ ‫أخوها‬ ‫مات‬

‫الأربعة!‬

‫باقتراب نهايتهم‪،‬‬ ‫الفرس‬ ‫أحس‬ ‫‪:‬‬ ‫بن عمرو‬ ‫وعاصم‬ ‫القعقاع بن عهسو‬ ‫‪:‬‬ ‫الأخوان‬

‫في اليوم الثالث‬ ‫الهجوم‬ ‫فقاموا بتطوير خطة‬ ‫‪،‬‬ ‫أخيرة لتغيير مسار المعركة‬ ‫فحاولوا محاولة‬

‫الفيلة‪،‬‬ ‫فقاموا بربط المراكب على‬ ‫من أيام القادسية والذي عُرف ب "يوم عماس"‪،‬‬

‫المسلمين لأحزمتها‪،‬‬ ‫ليحولوا دون قطع‬ ‫الفيلة ‪،‬‬ ‫حول‬ ‫حرس‬ ‫وضعوا‬ ‫‪ 0‬المرة‬ ‫ولكنهم هذ‬

‫في‬ ‫يفتك‬ ‫فأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫الحروب‬ ‫الفُرس على‬ ‫‪ ،‬درَّبه‬ ‫مجنون‬ ‫أبيض‬ ‫الفيلة فيلٌ‬ ‫وكان قائد هذه‬

‫نحو‬ ‫اكش!بر‬ ‫عمرو‬ ‫ابنا‬ ‫الأخوان القعقاع وعاصم‬ ‫فتكا‪ ،‬فتقدم الصحابيان‬ ‫المسلمين‬ ‫صفوف‬

‫منها‬ ‫ليرفع كل‬ ‫‪،‬‬ ‫وتقدم الاَخر نحو الميسرة‬ ‫الميمنة ‪،‬‬ ‫نحو‬ ‫فتوجه أحدهما‬ ‫‪،‬‬ ‫الفيل الأبيض‬

‫القعقاع العين اليمنى للفيل‬ ‫ليفقأ البطل الأسطوري‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫ثم يكبرا في نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫رمحه‬

‫رأس‬ ‫من‬ ‫لتتفجر الدماء شلالأ‬ ‫‪،‬‬ ‫عينه الفيل اليسرى‬ ‫ويفقأ أخوه البطل عاصم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأبيض‬

‫به‬ ‫قطع‬ ‫حسامه‬ ‫من‬ ‫القعقاع بضربة‬ ‫ليلحقه‬ ‫الفيل الأبيض ‪ ،‬قبل أن يترنح يمينا وشمالأ‪،‬‬

‫اليرموك ‪،‬‬ ‫لها أرض‬ ‫اهتزت‬ ‫سقطة‬ ‫الأرض‬ ‫ليسقط ذلك الفيل العملاق على‬ ‫‪،‬‬ ‫خرطومه‬

‫من أسود‬ ‫فيلة الفرس‬ ‫ولتهرب‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد مقتل كبيرها الفيل الأبيض‬ ‫بقية الفيلة‬ ‫لتتخبط‬

‫المسلمين!‬

‫فأراد أن ينافس‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫"نخاع ‪،‬‬ ‫قبيلة‬ ‫شيخ‬ ‫كان هذا الرجل‬ ‫‪:‬‬ ‫النخاعي‬ ‫دريد بن كعب‬

‫بل نافسها‬ ‫‪،‬‬ ‫الشعبي‬ ‫والرقص‬ ‫الفخر‬ ‫ولكنه لم ينافسها بقصائد‬ ‫‪،‬‬ ‫القبائل العربية الأخر!‬

‫عتمة الليل بعد غروب‬ ‫في‬ ‫نخاع‬ ‫قبيلته‬ ‫شباب‬ ‫بمسانقة ((من سيربح الجنة أولأ"‪ ،‬فجمع‬

‫فاسبقوا‬ ‫‪،‬‬ ‫تهيأوا للمزاحفة‬ ‫"إن المسلمين‬ ‫‪:‬‬ ‫أمره‬ ‫اليوم الثالث ‪ ،‬وقال لهم بخفية من‬ ‫شمس‬

‫سبقه‪،‬‬ ‫قدر‬ ‫ثوابه على‬ ‫إلا كان‬ ‫الليلة أحد‬ ‫فإنه لا يسبق‬ ‫والجهاد‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الليلة إلى‬ ‫المحسلمين‬

‫الحياة ‪،‬‬ ‫إن كنتم تريدون‬ ‫من الموت‬ ‫أنجى‬ ‫فإنه‬ ‫نفشا‪،‬‬ ‫وطيبوا بالموت‬ ‫بالشهادة ‪،‬‬ ‫نافسوهم‬

‫قامت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫الحربية على‬ ‫مرة في تاريخ المعارك‬ ‫ولأول‬ ‫لما‬ ‫أردتم‬ ‫وإلا فالاَخرة من‬

‫الليلة‬ ‫في تلك‬ ‫قبيلة نخاعة‬ ‫أسودٌ من شباب‬ ‫الليل ! قام بها‬ ‫هناك معركة كبيرة في منتصف‬

‫)‪،‬‬ ‫الأسلحة‬ ‫في التاريخ ب "ليلة الهرير‪ ،‬لكثرة القتال فيها (الذي علا فيه هرير‬ ‫التي سميت‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪362‬‬

‫الفرس‬ ‫صفوف‬ ‫فهبوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫غاروا منهم‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫القبائل العربية الأخرى‬ ‫شباب‬ ‫فلما رأى‬

‫سماء‬ ‫فوق‬ ‫الغبار‬ ‫سحابة من‬ ‫فعلت‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫عتمة‬ ‫في‬ ‫شرر السيوف‬ ‫يدكّونها دكا‪ ،‬ليتطاير‬

‫جاء الفجر‪ ،‬فرأوا شباب‬ ‫الفدائيين حتى‬ ‫أولئك‬ ‫مصير‬ ‫ولم يعلم بقية المسلمين‬ ‫‪،‬‬ ‫المعركة‬

‫هلال بن علفة‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آلاف الفرس‬ ‫قتلوا‬ ‫بعد أن‬ ‫من هناك وهم يضحكون‬ ‫الإسلام يرجعون‬

‫من‬ ‫ب "يوم القادسية "‪ ،‬وأثناء اشتداد القتال بالقرب‬ ‫عُرف‬ ‫وفي اليوم الرابع للقتال والذي‬

‫ليدكدك‬ ‫عُلَّفة‬ ‫بن‬ ‫اسمه هلال‬ ‫تقدم أسد عربي‬ ‫‪،‬‬ ‫الفارسي‬ ‫مؤونة الجيش‬ ‫البغال التي تحمل‬

‫سيفه‬ ‫طاش‬ ‫البحتة ‪،‬‬ ‫الصدفة‬ ‫طريق‬ ‫وفجأة وعن‬ ‫في قفاره ‪،‬‬ ‫كالأسد‬ ‫الفرس‬ ‫بسيفه جمامجم‬

‫الأرض ‪،‬‬ ‫على‬ ‫هذا الحمل‬ ‫فسقط‬ ‫البغال ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫فقطع حملأ من أحمال‬ ‫به ‪،‬‬ ‫وهو يضرب‬

‫ليتفاجأ هلال أن ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫البغل‬ ‫النساء من خلف‬ ‫ليسمع هلال بن علفة صراخًا كصراخ‬

‫فصُعق‬ ‫!‬ ‫وراء البغال‬ ‫رجلًا فارسيًا مختفيًا‬ ‫مصدره‬ ‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫من مرأة‬ ‫لم يصدر‬ ‫الصراخ‬

‫بالفرار‬ ‫النساء ويسرع‬ ‫ضراخ‬ ‫فأخذ يصرخ‬ ‫عربيًا أمامه ‪،‬‬ ‫ذلك الرجل عندما رأى وجهًا‬

‫هلال بن علفة مستغرئا من هذا الفزع‬ ‫إليه‬ ‫فنظر‬ ‫!‬ ‫الأرض‬ ‫وكأنه رأى وحشًا من وحوش‬

‫إنه رستم‬ ‫هو؟!‬ ‫أهو‬ ‫‪:‬‬ ‫لنفسه‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الأبهة والعظمة‬ ‫عليه مظاهر‬ ‫لاحظ‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫به‬ ‫حلَّ‬ ‫الذي‬

‫عليه‪،‬‬ ‫الأبهة التي كانت‬ ‫وهذه‬ ‫بهذه السرعة‬ ‫يجري‬ ‫بن علفة‬ ‫! فلما رآه هلال‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫قائد الفرس‬

‫وتخيلوا‬ ‫!‬ ‫يجري‬ ‫ورستم‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يلحق‬ ‫وراءه حتى‬ ‫وبالفعل أسرع‬ ‫!‬ ‫إن نجا‬ ‫أفلحت‬ ‫قال ‪ :‬لا‬

‫قائد الإمبراطورية‬ ‫خلف‬ ‫ممزقة يجري‬ ‫بثيابٍ‬ ‫فارسٌ عربي‬ ‫‪،‬‬ ‫معي ذلك المنظر المضحك‬

‫تاجه الذهبي وثوبه الحريري‬ ‫لابسًا‬ ‫الطريد‬ ‫الفارسية العظمى رستم وهو يهرب كالكلب‬

‫!" (ومعناها بالفارسية‪:‬‬ ‫فيه ‪" :‬بابيه‬ ‫ويصرخ‬ ‫وهو يجري‬ ‫يلتفت‬ ‫الأحمر‪ ،‬عندها أخذ رستم‬

‫وراء‬ ‫الذي يجري‬ ‫لأسد المفترس‬ ‫كا‬ ‫وراءه‬ ‫يجري‬ ‫ظل‬ ‫هلالًا‬ ‫ولكن‬ ‫!)‪،‬‬ ‫قِفْ كما أنت‬

‫قدم هلال‬ ‫فأصاب‬ ‫في يده ‪،‬‬ ‫برمح كان‬ ‫فقذفه رستم‬ ‫‪،‬‬ ‫الظفر بها بمخالبه‬ ‫على‬ ‫طريدته مصممًا‬

‫عاد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫ولكنه في لحظة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإصابة‬ ‫أرضًا من شدة‬ ‫بن علفة فأصابها‪ ،‬فوقع هلال‬

‫في النهر‪ ،‬وبدأ‬ ‫نفسه‬ ‫رستم‬ ‫فقذف‬ ‫‪،‬‬ ‫رستم‬ ‫ليستمر في مطاردة‬ ‫‪،‬‬ ‫المصابة‬ ‫رجله‬ ‫على‬ ‫ليقف‬

‫ورستم‬ ‫وراءه ‪،‬‬ ‫فسبح‬ ‫!‬ ‫مائي‬ ‫العربي من أسدٍ بري إلى تمساح‬ ‫الفارس‬ ‫ذلك‬ ‫فتحول‬ ‫‪،‬‬ ‫يعوم‬

‫تجذبه من قدمه‬ ‫بيدٍ‬ ‫رستم‬ ‫حتى أحس‬ ‫ورائه ‪،‬‬ ‫والتمساح الإسلامي من‬ ‫قوته ‪،‬‬ ‫يسبخ بكل‬

‫اليد التي‬ ‫نفسها‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫بن علفة‬ ‫هذه يد البطل العربي هلال‬ ‫النهر‪ ،‬لقد كانت‬ ‫إلى خارح‬
‫‪3‬‬ ‫د‬ ‫‪3‬‬ ‫‪!14‬لإدالقا(ايث!‬ ‫لمحلإ‬ ‫يى‬ ‫‪00‬‬

‫على‬ ‫بضربة‬ ‫رستم‬ ‫لتضرب‬ ‫‪،‬‬ ‫النصل‬ ‫إسلاميًا لامع‬ ‫سيفَا‬ ‫في السماء‪ ،‬حاملة‬ ‫عاليَا‬ ‫سترتفع‬

‫هلال بن علفة على كرسي‬ ‫عندها وقف‬ ‫‪،‬‬ ‫متماثلين‬ ‫إلى قسمين‬ ‫لتقسم جسمه‬ ‫‪،‬‬ ‫رأسه‬

‫كاد يهز‬ ‫بصوت‬ ‫عنان السماء‪ ،‬وصاح‬ ‫في‬ ‫ورفع سيفه‬ ‫‪،‬‬ ‫رستم‬ ‫الذهبي في موكب‬ ‫القيادة‬

‫الجبال ‪:‬‬

‫!‬ ‫‪ ،‬إليَّ أشها الصصله"ىن‬ ‫ورهـأل!!بة‬ ‫رستم‬ ‫قئلت‬ ‫أكبر‪،‬‬ ‫اللّه‬

‫كانوا‬ ‫ولكنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بعبور دجلة‬ ‫الهرب‬ ‫وحاولوا‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫الفرس‬ ‫معنويات‬ ‫فانهارت‬

‫في النهر‬ ‫من قطعان آل فارس‬ ‫ألفَا‬ ‫فاندفع ‪03‬‬ ‫قادتهم ‪،‬‬ ‫من قبل‬ ‫كالكلاب‬ ‫مقيدين بالسلاسل‬

‫طعامًا‬ ‫ليصبحوا‬ ‫‪،‬‬ ‫دجلة‬ ‫في أعماق‬ ‫الحديدية‬ ‫فغرقوا بسلاسلهم‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫من أسود‬ ‫هربَا‬

‫انتصر‬ ‫الأسود‪،‬‬ ‫وبأسودِ مثل هولاء‬ ‫البر!‬ ‫النهر‪ ،‬بعد أن كانوا فريسة لأسود‬ ‫شهيًا لأسماك‬

‫الإمبراطورية الساسانية إلى‬ ‫فدمّروا بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب المسلمون على آل فارس المجوس‬

‫!‬ ‫الفرس‬ ‫مغروسًا في وجدان‬ ‫ظل‬ ‫دفينًا‬ ‫ولَّد حقدَا تاريخيَا‬ ‫هذا‬ ‫انتصارهم‬ ‫الأبد‪ ،‬ولكن‬

‫بكرة أبيها عند‬ ‫القبائل العربية عن‬ ‫سيقتل‬ ‫بأن المهدي‬ ‫الشيعة الفرس‬ ‫فلماذا يؤمن‬

‫خلقه أبناء‬ ‫ندم على‬ ‫اللّه‬ ‫السرداب ؟ ولماذا يعتقد اليهود في التلمود أن‬ ‫من‬ ‫خروجه‬

‫سائر البشر‬ ‫من دون‬ ‫العرب‬ ‫الله‬ ‫العرب ؟ ولماذا اختار‬ ‫قصة‬ ‫فما هي‬ ‫!‬ ‫"العرب "؟‬ ‫إسماعيل‬

‫العرب دليلًا‬ ‫حب‬ ‫يُعتبر‬ ‫قبائلهم أعظم مخلوقِ في الكون ؟ فلماذا‬ ‫ليبعث من بين إحدى‬

‫؟‬ ‫دليل نفاق‬ ‫كره العرب‬ ‫يُعتبر‬ ‫ولماذا‬ ‫الإسلام ؟‬ ‫على حب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الإسلاكا‬ ‫صلظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪364‬‬

‫!هو‬ ‫تَغقِلُوتَ‬ ‫لَّعَلَّغُ‬ ‫فُرءاناعَرَبِيًّا‬ ‫أَنزَثنَةُ‬ ‫إِنَّا‬ ‫(‬

‫"‬ ‫الإسلام‬ ‫مادة‬ ‫"العرب‬

‫)‬ ‫بن الخطاب‬ ‫(عمر‬

‫في الكتابة‬ ‫الآن بمثل ما ترددت‬ ‫إلى حد‬ ‫بدايته‬ ‫في هذا الكتاب منذ‬ ‫في شيء‬ ‫ما ترددت‬

‫العنصر‬ ‫ألا وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام المتنوعة‬ ‫المتمثل في أحد شعوب‬ ‫هذا العنصر البشري‬ ‫عن‬

‫أن يكتب‬ ‫تاريخي‬ ‫لباحث‬ ‫لا يمكن‬ ‫بحتة‬ ‫ناحية تاريخية‬ ‫! فمن‬ ‫لما‬ ‫العرب‬ ‫دا‬ ‫العظيم‬ ‫الإسلامي‬

‫دون أن يذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫كان لهم دور رائد في الإسلام‬ ‫مائة نموذجٍ إسلامي‬ ‫في صفحاته‬ ‫يضم‬ ‫كتابًا‬

‫ما بين رجل‬ ‫متنقلًا‬ ‫الإسلام العظماء‬ ‫في هذا الكتاب عظماء‬ ‫فلقد ذكرت‬ ‫بينهم ‪،‬‬ ‫من‬ ‫العرب‬

‫والأترالـً‬ ‫من قبل البربر والكرد‬ ‫ولقد ذكرت‬ ‫إثنية ‪،‬‬ ‫فكرية وقومياتٍ‬ ‫وسيدةٍ ومجموعاتٍ‬

‫علي‬ ‫لزامًا‬ ‫فأصبح‬ ‫السلام ‪،‬‬ ‫من أجل‬ ‫ضحت‬ ‫إثنية‬ ‫والهنود الحمر كقوميات‬ ‫ومؤمني فارس‬

‫بن عبد الله‬ ‫برسالة محمد‬ ‫أبيها‬ ‫بكرة‬ ‫كانت أول قومية تومن عن‬ ‫التي‬ ‫ذكر قومية العرب‬

‫طويلًا في ذكر القومية العربية بالتحديد‬ ‫هذا‪ ،‬ترددت‬ ‫كل‬ ‫ورغم‬ ‫!‬ ‫بالأساس‬ ‫الذي هو عربي‬

‫قراري‬ ‫عن‬ ‫قبل أن أرجع‬ ‫‪،‬‬ ‫عنهم من الأساس‬ ‫الكتابة‬ ‫دفعتني أن ألغي بالفعل فكرة‬ ‫لدرجة‬

‫من خلالها‬ ‫توصلت‬ ‫‪،‬‬ ‫طويلة‬ ‫أسابيعًا‬ ‫طويلة بيني وبين نفسي استغرقت‬ ‫مفاوضات‬ ‫بعض‬

‫الزمنية‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عنهم‬ ‫الكتابة‬ ‫بل إلى وجوب‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫عن‬ ‫الكتابة‬ ‫إلى ضرورة‬

‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫أن ترددي‬ ‫والحقيقة‬ ‫!‬ ‫الاتجاهات‬ ‫من جميع‬ ‫والتي يُهاجم فيها العرب‬ ‫‪،‬‬ ‫بالذات‬

‫بل كان‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫القيادية في تاريخ الحضارة‬ ‫نتيجة إغفالي لقيمة العرب‬ ‫يكن‬

‫إلى عاملين اثنين‪:‬‬ ‫بالأساس‬ ‫التردد يرجع‬ ‫ذلك‬

‫إلى قبيلة "الأزد‪،‬‬ ‫والتي ترجع‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا العمل‬ ‫العربية القبلية لكاتب‬ ‫(أولا)‪ :‬الجذور‬

‫العربية القحطانية!‬

‫الفكر القومي وكثير من‬ ‫السياسية المعقدة التي تربط بين أصحاب‬ ‫الحساسية‬ ‫(ثانيًا)‪:‬‬

‫الإسلامية!‬ ‫الجماعات‬
‫‪365‬‬ ‫اببث!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫فيختلط‬ ‫بحت‪،‬‬ ‫للعرب من هنظورٍ عنصري‬ ‫أن أتحيز فيها‬ ‫في الأولى فقد خشيت‬ ‫أما‬

‫أن يرزقنيها‬ ‫اللّه‬ ‫التي أرجو‬ ‫نعمة الإخلاص‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫فأخسر‬ ‫‪،‬‬ ‫العام بالخاص‬ ‫لدي‬ ‫بذلك‬

‫من‬ ‫غير محله‬ ‫على‬ ‫العرب‬ ‫عن‬ ‫دفاعي‬ ‫يُفسَّر‬ ‫أن‬ ‫فقد خشيت‬ ‫الثانية‬ ‫أما في‬ ‫‪.‬‬ ‫في هذا الكتاب‬

‫عند‬ ‫والذين تصيبهم حالة عصبية‬ ‫السياسية ‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الجماعات‬ ‫مفكري‬ ‫قبل بعض‬

‫باسم العرب أوالعروبة!‬ ‫سماعهم‬

‫فهجوم‬ ‫الثاني ‪،‬‬ ‫مرة من السبب‬ ‫ألف‬ ‫والحق أقول أن السبب الأول كان أهم عندي‬

‫ولكنني لا‬ ‫‪،‬‬ ‫أرجوه‬ ‫لا‬ ‫هو شيءٌ‬ ‫الكتاب أوصاحبه‬ ‫الإسلامية السياسية على‬ ‫الجماعات‬

‫منصبي‪،‬‬ ‫أن أقال فيها من‬ ‫في جماعةِ إسلامية سياسية أخشى‬ ‫عضو‬ ‫أنا‬ ‫فلا‬ ‫!‬ ‫له كثيرًا‬ ‫أهتم‬

‫الجماعات‬ ‫تلك‬ ‫أفكر أساسَا في الإنضمام في المستقبل القريب أو البعيد لأيٍ من‬ ‫أنا‬ ‫ولا‬

‫السياسة على‬ ‫من شأن‬ ‫بذلك‬ ‫معظمة‬ ‫في بلدانها‪،‬‬ ‫لتولي سدة الحكم‬ ‫حياتها‬ ‫كرَّست‬ ‫التي‬

‫بشرف‬ ‫مع إيران التي تطعن‬ ‫بعضها إلى التحالف حتى‬ ‫لدرجة دفعت‬ ‫العقيدة ‪،‬‬ ‫حساب‬

‫رسول‬ ‫مع الرافضة بتحالف‬ ‫مبررة تحالفها الإستراتيجي‬ ‫!‬ ‫صحابته‬ ‫وتلعن‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫زوح‬

‫‪ -‬أو‬ ‫بذلك‬ ‫في وقتها‪ ،‬ناسين‬ ‫مشركة‬ ‫التي كانت‬ ‫لما‬ ‫قبيلة "خزاعة‬ ‫بعد الحديبية مع‬ ‫اللّه‬

‫ما‬ ‫يومًا‬ ‫ولم تتهم زوجته عائشة‬ ‫يومًا‪،‬‬ ‫محمدٍ‬ ‫أصحاب‬ ‫متناسين ‪ -‬أن خزاعة لم تكن تسب‬

‫أو بالأصح‬ ‫"‬ ‫السياسيين‬ ‫الإسلاميين‬ ‫"‬ ‫فإلى أولئك‬ ‫!‬ ‫إيران وملاليها‬ ‫تفعل‬ ‫بالزنى كما‬

‫لا‬ ‫منكم‬ ‫اسلا‬ ‫‪ ،‬فواللّه إن‬ ‫أنفسكم‬ ‫تراجعوا‬ ‫لكي‬ ‫اَن الوقت‬ ‫‪:‬‬ ‫" أقول‬ ‫الإسلاميين‬ ‫"السياسيين‬

‫أن تهان‬ ‫أله‬ ‫رسول‬ ‫أمه عائشة زوجة‬ ‫يقبل على‬ ‫فكيف‬ ‫أمه ‪،‬‬ ‫شرف‬ ‫يقبل كلمة سوء تمس‬

‫إن كنتم قد دافعتم‬ ‫يسألكم‬ ‫وهو‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫أمام رسول‬ ‫بكم يوم الحشر‬ ‫فكيف‬ ‫التهم ‪،‬‬ ‫بأسفل‬

‫فلا كرسيا‬ ‫الدنيا والاَخرة ‪،‬‬ ‫مع إيران ستخسرون‬ ‫إنكم بتحالفكم‬ ‫فواللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫وشرفه‬ ‫عرضه‬ ‫عن‬

‫عرضه!‬ ‫عن‬ ‫تذوذوا‬ ‫لم‬ ‫أنتم‬ ‫إن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ستنالون‬ ‫محمد‬ ‫من‬ ‫شفاعة‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫ستأخذون‬

‫الشاقة مع‬ ‫بعد أشهر من المفاوضات‬ ‫فقد توصلت‬ ‫الأول ‪....‬‬ ‫للسبب‬ ‫أما بالنسبة‬

‫أكتب‬ ‫العرب‬ ‫عن‬ ‫اكتب‬ ‫حين‬ ‫فعلًا‬ ‫فْأنا‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫لْفسي إلى نتيجة واقعية بالنسبة للكتابة عن‬

‫الوقت‬ ‫في نفس‬ ‫ولكنني‬ ‫!‬ ‫كقومية‬ ‫للعروبة‬ ‫كثيرا بانتسابي‬ ‫بل وأفتخر‬ ‫!‬ ‫لهم‬ ‫مفتخرَا بانتسابي‬

‫يفرق بين أبي لهب العربي وأبي‬ ‫لا‬ ‫ضيق‪،‬‬ ‫أفتخر بذلك من هنظورِ قبلي قومي عنصري‬ ‫لا‬

‫أفتخر بقوميتي العربية فانني أفتخر بانتسابي‬ ‫حين‬ ‫تماما‪ ،‬فأنا‬ ‫النقيض‬ ‫بل على‬ ‫العربي ‪،‬‬ ‫بكر‬
‫اهة الإدلللا!‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪366‬‬

‫وأفتخر بانتسابي‬ ‫‪،‬‬ ‫الكون‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫مخلوقٍ‬ ‫من بينهم أعظم‬ ‫اللّه‬ ‫القوم الذين بعث‬ ‫لأولئك‬

‫وأفتخر بالعرب‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫اللّه‬ ‫مخلوقات‬ ‫أعظم‬ ‫إلى القوم الذين كان من بينهم الصحابة‬

‫نار المجوس‬ ‫وأفتخر بالقبائل العربية التي أطفأت‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫الذين نشروا الإسلام في أرجاء‬

‫بأرواحهم من تحرير الشعوب‬ ‫وأفتخر بأولئك القوم الذين ضحوا‬ ‫الأبد‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫الفارسية‬

‫وأفتخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫البطلة التي لطالما دافعت‬ ‫نجد‬ ‫عبادة أباطرتها‪ ،‬أفتخر بقبائل‬ ‫من‬

‫بقبائل اليمن العربية‬ ‫للدنيا‪ ،‬وأفتخر‬ ‫نور الإسلام‬ ‫العملاقة التي أضاءت‬ ‫بقبائل الحجاز‬

‫في اسيا وأفريقيا‪ ،‬أفتخر بالقعقاع‬ ‫المحيطات‬ ‫الإسلام إلى مجاهل‬ ‫القحطانية التي حملت‬

‫الروم ‪،‬‬ ‫أباد جيوش‬ ‫الذي‬ ‫وأفتخر بخالدٍ المخزومي‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرس‬ ‫التميمي الذي دكَ حصون‬

‫منهم‬ ‫الذين خرج‬ ‫وأفتخر ببني عدي‬ ‫‪،‬‬ ‫منه الملائكة‬ ‫الذي تستحي‬ ‫وأفتخر بعثمان الأموي‬

‫بكلماته العربية‬ ‫وزيد‪ ،‬أفتخر بالمغيرة بن شعبة الثقفي الذي أذل فارس‬ ‫رجال كعمر‬

‫أبي بكر‬ ‫مثل‬ ‫التي أنبتت للإنسانية رجالأ‬ ‫تيم العربية الأصيلة‬ ‫بقبيلة‬ ‫أفتخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الفصيحة‬

‫‪،‬‬ ‫الزهري‬ ‫بن عوف‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ ‫‪،‬‬ ‫الفهري‬ ‫أفتخر بأبي عبيدة عامر بن الجراح‬ ‫‪،‬‬ ‫وطلحة‬

‫رسول‬ ‫زوجة‬ ‫وأفتخر بعمته خديجة‬ ‫‪،‬‬ ‫أفتخر بالزبير البطل العربي الأصيل‬ ‫القرني ‪،‬‬ ‫وأوشى‬

‫الذين نشروا‬ ‫بال أمية الأبطال‬ ‫‪ ،‬وأفتخر‬ ‫علي‬ ‫اسمه‬ ‫الذين أنجبوا بطلأ‬ ‫بآل هاشم‬ ‫أفتخر‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬

‫الذي كان من نسله‬ ‫وأفتخر بالعباس بن عبد المطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫في أرجاء المعمورة‬ ‫دين محمد‬

‫أفتخر بعروبتي وبانتسابي لقبيلة الأزد القحطانية‬ ‫‪:‬‬ ‫وأقولها بملء فمي‬ ‫‪،‬‬ ‫اسمه هارون‬ ‫بطل‬

‫رواه أحمد‬ ‫النبوي الذي‬ ‫بالحديث‬ ‫ع!باّله‬ ‫اللّه‬ ‫والتي قال عنها رسول‬ ‫العاربة ‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫أصل‬

‫في‬ ‫والشرعة‬ ‫‪،‬‬ ‫والأذان في الحبشة‬ ‫في الأنصار‪،‬‬ ‫‪ ،‬والقضاء‬ ‫في قريش‬ ‫"الملك‬ ‫‪:‬‬ ‫الألباني‬ ‫وصححه‬

‫محمدا‪،‬‬ ‫الذين ناصروا‬ ‫والخزرج‬ ‫الأوس‬ ‫عمومتي‬ ‫بأبناء‬ ‫الأزد"‪ ،‬أفتخر‬ ‫اليمن ‪ ،‬والأمانة في‬

‫العرب‬ ‫بالحضارمة‬ ‫أفتخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الأزدي‬ ‫عاليا في عنان السماء بأن منا أبا هريرة‬ ‫وأرفع رأسي‬

‫بسعدٍ بن معاذ الأنصاري‬ ‫أفتخر‬ ‫‪،‬‬ ‫راية التوحيد إلى أندونيسيا والفلبين‬ ‫الذين حملوا‬

‫و‬ ‫ذ‬ ‫بأبي‬ ‫أفتخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الهاشمي‬ ‫أفتخر بجعفر‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمن‬ ‫العربي الذي اهتز لموته عرش‬ ‫الأزدي‬

‫بإمام أهل‬ ‫أفتخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الكِندي‬ ‫بن حسنة‬ ‫وشرحبيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫أفتخر بأبي أيوب‬ ‫‪،‬‬ ‫الغفاري‬

‫هؤلاء بالنبي العربي الهاشمي‬ ‫وأفتخر قبل كل‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيباني‬ ‫بن حنبل‬ ‫أحمد‬ ‫السنة والجماعة‬

‫بن‬ ‫بن كلاب‬ ‫بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫القرشي محمد‬
‫‪367‬‬ ‫(اي!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!لإد‬ ‫ا‬ ‫فلإو‬ ‫‪،00‬‬

‫بن خزيمة بن مدركة‬ ‫كنانة‬ ‫ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن‬ ‫مرة بن كعب‬

‫!‬ ‫بن نذار ابن معد بن عدنان‬ ‫بن إلياس بن مضر‬

‫به أفق‬ ‫لأناطح‬ ‫الأرض‬ ‫شعوب‬ ‫عاليًا بين‬ ‫رأسي‬ ‫‪ ،‬وأرفع‬ ‫أولئك‬ ‫بكل‬ ‫‪ .‬أفتخر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬

‫بقوميته ‪ ،‬فلو كنت‬ ‫المسلم‬ ‫أن يفتخر‬ ‫أبدًا‬ ‫عيبًا‬ ‫لهذ ‪ 0‬القومية البطلة ‪ ،‬فليس‬ ‫بانتسابي‬ ‫السماء‬

‫الفاتح وبألب‬ ‫بمحمد‬ ‫لافتخرت‬ ‫تركيًا‬ ‫ابن زياد‪ ،‬ولو كنت‬ ‫أن أنتمي لطارق‬ ‫لشرفني‬ ‫بربريًا‬

‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫منها محمد‬ ‫بانتسابي للقومية التي كان‬ ‫اللّه‬ ‫وقد اكرمني‬ ‫‪ ،‬أما‬ ‫الدين أرسلان‬

‫الإسلامية‬ ‫الحركات‬ ‫تقع به كثير من‬ ‫الذي‬ ‫فالخطأ‬ ‫!‬ ‫بها قومية‬ ‫الأبطال ‪ ،‬فحيْهَلا‬ ‫وصحابته‬

‫على‬ ‫غير صحيح‬ ‫وهذا‬ ‫والقبلية ‪،‬‬ ‫القومية‬ ‫الحديثة أنها تعتقد أن الإسلام أنهى مفهوم‬

‫قبيلة منهم‬ ‫كل‬ ‫فتفتخر‬ ‫قبائلهم ‪،‬‬ ‫حسب‬ ‫يقسّم جنود ‪ 0‬على‬ ‫اللّه‬ ‫فلقد كان رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬

‫كتل‬ ‫في‬ ‫تحارب‬ ‫أن القبائل كانت‬ ‫كيف‬ ‫رأينا‬ ‫من خلالها‪ ،‬ولقد‬ ‫يأني المسلمين‬ ‫لا‬ ‫أن العدو‬

‫قام بتحويلها إلى‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫القبلية‬ ‫القومية أو‬ ‫لم يحارب‬ ‫فالإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫في القادسية‬ ‫جتمعة‬

‫إثارة‬ ‫أن يفتخر بقوميته لمجرد‬ ‫أراد‬ ‫أما من‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫الذي يخدم‬ ‫الإتجاه الصحيح‬

‫بينه‬ ‫ليس‬ ‫فاللّه‬ ‫فإنها منتنة " !‬ ‫‪" :‬دعوها‬ ‫اللّه‬ ‫ما قاله رسول‬ ‫أقول‬ ‫أولئك‬ ‫القبلية ‪ ،‬فإلى‬ ‫النعرات‬

‫من أبي‬ ‫اللّه‬ ‫لهو خيرٌ عند‬ ‫الحبشي‬ ‫بلالَ‬ ‫إن‬ ‫فواللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫من العنصرية‬ ‫فحذاري‬ ‫‪،‬‬ ‫وبين أحد نسب‬

‫خال‬ ‫القرشي‬ ‫لهو خيرٌ من أبي جهل‬ ‫الفارسي‬ ‫صمان سلمان‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫عم رسول‬ ‫الهاشمي‬ ‫لهب‬

‫!‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬

‫زعماء‬ ‫في بداية الدعوة نتيجة لرفض‬ ‫الصد‬ ‫من‬ ‫كثيرًا‬ ‫فالبرغم من أن الإسلام لاقى‬

‫أمامه‬ ‫الوقت وجد‬ ‫نفس‬ ‫إلا أنه في‬ ‫والأجداد‪،‬‬ ‫الآباء‬ ‫العرب التخلي السريع عن موروث‬

‫بها‬ ‫التي جاء‬ ‫الأخلاق‬ ‫فكثير من‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫كبيرة لتقبل هذا‬ ‫اجتماعية‬ ‫قابلية‬ ‫لديهم‬ ‫أناسًا‬

‫إلى تفسيرين‬ ‫ذلك‬ ‫ويرجع‬ ‫!‬ ‫الإسلام كانت منتشرة أصلًا بين العرب حتى قبل إسلامهم‬

‫اثنين‪:‬‬

‫الاجتماعية بالرغم من‬ ‫بقاياها‬ ‫التي ظلت‬ ‫الإبراهيمية‬ ‫العرب بالدعوة‬ ‫(أولا) تأثر‬

‫فيها‬ ‫يعيس‬ ‫الغالبة التي كان‬ ‫الصحراوية‬ ‫البيئة البدوية‬ ‫! (ثانيًا‪)،‬‬ ‫اندثار بقاياها العقائدية‬

‫)‬ ‫علم الاجتماع (ابن خلدون‬ ‫يرى المورخ الأمازيغي الإسلامي ومؤسس‬ ‫حيث‬ ‫!‬ ‫العرب‬

‫على‬ ‫أحوالهم‬ ‫في غالب‬ ‫القفار البدو الذين يقتصرون‬ ‫"أن سكان‬ ‫‪:‬‬ ‫الشهيرة‬ ‫في مقدمته‬
‫‪ 4‬اهة الإسلا!‬ ‫لمحظدا‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪368‬‬

‫وأخلاقهم‬ ‫حالًا في جسومهم‬ ‫أحسن‬ ‫هم‬ ‫والأدم ‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الحبوب‬ ‫إلى‬ ‫ويفتقرون‬ ‫الألبان ‪،‬‬

‫ابن خلدون‬ ‫المنغمسين في العيس الرغيد!" وشششهد‬ ‫وأذهانهم من أهل التلول الحضر‬

‫بغيرهم من‬ ‫أفريقيا‬ ‫مناطق شمال‬ ‫وبربر في‬ ‫من عرب‬ ‫رأيه بمقارنة البدو‬ ‫على صحة‬ ‫للدلالة‬

‫بنظائرها في‬ ‫في القفار‬ ‫إلى مقارنة غير الإنسان من حيوانات‬ ‫الحضر‪ ،‬بل يتجاوز ذلك‬

‫والحمار‬ ‫البقرة ‪،‬‬ ‫المها مع‬ ‫كما فو حال‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫متفوقة في الأولى على‬ ‫الأمصار‪ ،‬فيجدها‬

‫والغزلان مع الماعز!‬ ‫‪،‬‬ ‫مع الحمار الأهلي‬ ‫الوحشي‬

‫يكن‬ ‫مثلًا‪ ،‬ولم‬ ‫فارس‬ ‫المرأة العربية الحرة قبل الإسلام تزني كنساء‬ ‫لم تكن‬ ‫لذلك‬

‫ولم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الجليل أبي سفيان مع هرقل‬ ‫الصحابي‬ ‫في قصة‬ ‫رأينا‬ ‫أصلًا كما‬ ‫يكذبون‬ ‫العرب‬

‫بعقد‬ ‫قامت‬ ‫قريشًا‬ ‫بل إن‬ ‫!‬ ‫الهرب‬ ‫أمام العدو أو يُربط بالسلاسل حذر‬ ‫العربي يجبن‬

‫في الجاهلية بأنهم‬ ‫العرب‬ ‫فتصوير‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد الإسلام‬ ‫الرسول‬ ‫" الذي مدحه‬ ‫الفضول‬ ‫"حلف‬

‫بل إن في ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخية‬ ‫من المصداقية‬ ‫عارٍ تمامًا‬ ‫!د‬ ‫ماهو إلا شي‬ ‫متخلفون‬ ‫أناسٌ حمقى‬

‫"‬ ‫الأخلاق‬ ‫مكارم‬ ‫إلا لأتمم‬ ‫"ما بُعثت‬ ‫‪:‬‬ ‫قالها علانية‬ ‫‪ ،‬فالرسول‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫في أصل‬ ‫طعنٌ‬

‫بالفعل عند العرب ‪،‬‬ ‫موجودة‬ ‫كانت‬ ‫الأخلاق‬ ‫فمكارم‬ ‫!‬ ‫أخلاقًا جديدة‬ ‫أصنع‬ ‫ولم يقل لكي‬

‫هنالـمفهوم‬ ‫أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫القبيلة‬ ‫في سبيل‬ ‫من الموت‬ ‫‪ ،‬فبدلًا‬ ‫إلى توجيه‬ ‫تحتاج‬ ‫ولكنها كانت‬

‫هنالـمفهوم‬ ‫أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاتمي‬ ‫الكرم‬ ‫وبدلًا من‬ ‫اللّه"‪،‬‬ ‫في سبيل‬ ‫الموت‬ ‫"‬ ‫اسمه‬ ‫جديد‬

‫إلى‬ ‫يحتاح‬ ‫كان‬ ‫القبائل العربية ‪ ،‬ولكنه‬ ‫بين‬ ‫أضلًا‬ ‫موجودًا‬ ‫كان‬ ‫باللّه‬ ‫الزكاة "‪ ،‬والإيمان‬ ‫"‬

‫الذين يومنون بأن‬ ‫لو أن محمدًا قد بُعث بين الفرس‬ ‫معي‬ ‫التوحيد! فتخيل‬ ‫نحو‬ ‫تصحيحه‬

‫أم‬ ‫أسهل‬ ‫مهمته ستكون‬ ‫فهل كانت‬ ‫له التمتع جنسيًا بأمه ‪،‬‬ ‫يحق‬ ‫وبأن الرجل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫هي‬ ‫النار‬

‫التكوين " بشارة من‬ ‫"‬ ‫" في سفر‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫دا‬ ‫في‬ ‫عند النصارى‬ ‫ولقد وجدت‬ ‫أعقد؟‬

‫‪. .21‬وابن الجارية أيضًا‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪12‬‬ ‫(هاجر)‪:‬‬ ‫نسل‬ ‫من‬ ‫(إبراهيم) يبشره بامة عظيمة‬ ‫لنبيه‬ ‫اللّه‬

‫)!‬ ‫أمة عظيمة‬ ‫سأجعله‬

‫كانوا يقرأون‬ ‫العرب‬ ‫الصحابة‬ ‫فإن كثيرًا من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما يعتقده البعض‬ ‫عكس‬ ‫وعلى‬

‫عالمًا‬ ‫أنني سمعت‬ ‫!)‪ ،‬والطريف‬ ‫الحمد‬ ‫(ودلّه‬ ‫فيلسوفًا‬ ‫منهم لم يكن‬ ‫ا!هنا‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ويكتبون‬

‫القرآن‬ ‫لم يفهموا‬ ‫الفلسفية ‪ ،‬لذلك‬ ‫للتفسيرات‬ ‫لأنهم كانوا بدوًا مفتقدين‬ ‫العرب‬ ‫شيعيًا يذم‬

‫الشيعي الفارسي‬ ‫والحقيقة أن ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الفلسفة الزرادشتية‬ ‫أصحاب‬ ‫كما فهمه الفرس‬
‫‪936‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫كانوا بدوًا‬ ‫فالصحابة‬ ‫‪،‬‬ ‫كبد الحقيقة بهذا القول الذي أراد منه ذم الصحابة‬ ‫الحاقد أصاب‬

‫فيهم‬ ‫البدو الذين لم تكن‬ ‫العرب‬ ‫نزل على‬ ‫محمد‬ ‫والقران الذي نزل على‬ ‫‪،‬‬ ‫بالفعل‬

‫مستحيلًا!‬ ‫القرآن شيئًا‬ ‫تقبل‬ ‫ستجعل‬ ‫الفرس التي كانت‬ ‫الإغريق وخزعبلات‬ ‫فلسفات‬

‫تعالى إذ يصفهم‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫ليطمفوه مباشرة ‪ ،‬وضدق‬ ‫اللّه‬ ‫كلام‬ ‫يسمعون‬ ‫اللّبما‬ ‫فقد كانوا رحمهم‬

‫وشانه‬ ‫اكانوا سيتركونه‬ ‫‪،‬‬ ‫في الإغريق‬ ‫بُعث‬ ‫اللّه‬ ‫لو أن رسول‬ ‫فتخيلوا‬ ‫وَأَطَغنَا!‪،‬‬ ‫(قَالو) !غنَا‬

‫شيء‬ ‫أم‬ ‫وجداني‬ ‫شيء‬ ‫الموت‬ ‫وهل‬ ‫‪،‬‬ ‫كرسيه‬ ‫وشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫دون مناقشته‬ ‫من‬

‫وما تفرقت‬ ‫!‬ ‫التوحيد‬ ‫‪:‬‬ ‫الدعوة‬ ‫من الأسئلة التي لا علاقة لها بجوهر‬ ‫فيزيقي ؟ وغير ذلك‬

‫الفلسفة الإغريقية‬ ‫بعد دخول‬ ‫إلا‬ ‫المعتزلة والشيعة‬ ‫الفرق الإسلامية الضالة مثل‬

‫كانوا‬ ‫بُعث بين اليهود‪ ،‬هل‬ ‫وتخيلوا أن الرسول‬ ‫‪،‬‬ ‫والفارسية إلى ديار المسلمين‬

‫من‬ ‫ما فعلوه بنبيهم موسى‬ ‫به‬ ‫العرب ؟ أم أنهم سيفعلون‬ ‫كما احترمه الصحابة‬ ‫سيحترمونه‬

‫العرب كقومية حاضنة للدعوة‬ ‫اختيار‬ ‫من‬ ‫قبل؟ كل هذه العوامل وغيرها جعلت‬

‫هذا‬ ‫أثبت‬ ‫وقد‬ ‫لا ثاني له ‪،‬‬ ‫وحيدًا‬ ‫خيارًا‬ ‫بل‬ ‫خيارٍ منطقيٍ وحمسب‪،‬‬ ‫مجرد‬ ‫الإسلامية ليس‬

‫غضون‬ ‫ففي‬ ‫له ‪،‬‬ ‫من الناحية التاريخية البحتة أنه اختيار لا مثيل‬ ‫الاختيار الإلهي للعرب‬

‫ونهر‬ ‫البحر الأصفركاشرقًا‬ ‫الحجاز إلى‬ ‫هذا الدين من صحراء‬ ‫يعرب‬ ‫بنو‬ ‫عام فقط نقل‬ ‫مائة‬

‫جنوبًا‪،‬‬ ‫أفريقيا‬ ‫جبال القوقاز شمالًا‪ ،‬إلى أدغال‬ ‫ومن‬ ‫غربًا‪،‬‬ ‫بارشى‬ ‫على حدود‬ ‫الراين‬

‫أنهم خير سفراء لهذا الدين‪.‬‬ ‫بحق‬ ‫فأثبت العرب‬

‫جميع‬ ‫من‬ ‫يهاجمون‬ ‫الاَن‬ ‫فالعرب‬ ‫‪،‬‬ ‫في العرب‬ ‫اللّه‬ ‫واللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫نبيكم‬ ‫في أصل‬ ‫الثه‬ ‫فاللّه‬

‫بكرة أبيهم (عندما‬ ‫فالفرس الشيعة يؤمنون أن مهديهم سيبيد العرب عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإتجاهات‬

‫بينها خلقه‬ ‫من‬ ‫أربع أشياء‪،‬‬ ‫ندم على‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫كتبوا في تلمودهم‬ ‫) ! واليهود‬ ‫فرجه‬ ‫اللّه‬ ‫يعجل‬

‫العربي في‬ ‫تصور‬ ‫ما تفتا‬ ‫الذين هم العرب ‪ ،‬والسينما الأمريكية‬ ‫للإسماعليين‬ ‫للشر وخلقه‬

‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫والمخرجون‬ ‫خمر!‬ ‫أوعاقر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جنس‬ ‫أو مدمن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أفلامها بأنه إرهابي‬

‫هو‬ ‫ينجو‬ ‫جبان يسلم بناته للأعداء كي‬ ‫رجل‬ ‫) بأنه‬ ‫مثل (الزير سالم‬ ‫بطلًا عربيًا‬ ‫يصورون‬

‫" و"البدو" و"راعة‬ ‫العربان " و" الأعراب‬ ‫"‬ ‫أسماءً مثل‬ ‫العرب‬ ‫بنفسه ‪ ،‬والرافضة يسمون‬

‫الذين أبادوا إمبراطوريتهم‪،‬‬ ‫أن هؤلاء البدو هم‬ ‫"‬ ‫العلوج‬ ‫"‬ ‫أولئك‬ ‫ونسي‬ ‫الإبل والبعير" ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫فيلتهم ‪ ،‬فيا شباب‬ ‫البدو على‬ ‫أولئك‬ ‫بها‬ ‫التي انتصر‬ ‫نفسها‬ ‫الإبل هي‬ ‫تلك‬ ‫وأن‬
‫‪ 4‬اهة الإللللا!‬ ‫لمحظما‬ ‫‪ 00‬د هل‬ ‫‪037‬‬

‫فطالما أن الجميع‬ ‫!‬ ‫بانتسابكم العربي‬ ‫عاليًا‬ ‫وارفعوا رؤوسَكم‬ ‫!‬ ‫العرب‬ ‫عن‬ ‫ذبّوا‬

‫قوتكم!‬ ‫فأبشروا بالخير‪ ،‬فهذه إشارة على‬ ‫‪،‬‬ ‫يحاربونكم‬

‫فلماذا‬ ‫!‬ ‫عنها كلغة‬ ‫الموعد للحديث‬ ‫حان‬ ‫‪،‬‬ ‫كقومية‬ ‫العربية‬ ‫وبعد أن تحدثنا عن‬

‫لتكون‬ ‫الأرض‬ ‫لغات‬ ‫؟ ولماذا اختارها من بين كل‬ ‫قرانه‬ ‫لغة‬ ‫هذه اللغة لتكون‬ ‫اللّه‬ ‫اختار‬

‫شراسة؟‬ ‫هذه اللغة بكل‬ ‫؟ ولماذا تحارب‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫؟ فما هو سر جمال‬ ‫الجنة‬ ‫لغة أهل‬

‫يفوح منه‬ ‫اللغة العجيبة شعرًا‬ ‫هذه‬ ‫الشاعر العربي الذي غزل من حروف‬ ‫ومن هو ذلك‬

‫الرؤيا العجيبة التي رآها في‬ ‫تلك‬ ‫؟ وماهي‬ ‫البعثة النبوية‬ ‫موته قبل‬ ‫التوحيد رغم‬ ‫عبق‬

‫في‬ ‫شاعرٍ‬ ‫‪ .‬أعظم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شخصيًا‪.‬‬ ‫أعتبره‬ ‫؟ ولماذا‬ ‫بسنوات‬ ‫موته‬ ‫قبل‬ ‫بالإسلام‬ ‫تبشر‬ ‫منامه‬

‫البشر!‬ ‫تاريخ‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪37،‬‬ ‫ا!ين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإ" !‬ ‫‪،00‬‬

‫في تاولخ الإنلص‪،‬نية"‬ ‫لثماعرٍ‬ ‫"أعظع‬

‫يَعْلَم‬ ‫اللّهُ‬ ‫يُكْتَمِ‬ ‫وَمَهْمَا‬ ‫لِيَخْفَى‬ ‫نُفُوسِكُمْ‬ ‫مَا فِي‬ ‫اللّهَ‬ ‫فَلاَيمْتُمُق‬

‫يُعَجَّلْ فَيُنْقَمِ‬ ‫أَوْ‬ ‫لِيَوْمِ الحِسَابِ‬ ‫كِتَابِ فَيُدَّخَرْ‬ ‫فِي‬ ‫فَيُوضَعْ‬ ‫يُؤَخَّرْ‬

‫(زهير بن أبي سلمى!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬

‫الألباب من‬ ‫العبارات ما يسرق‬ ‫وجزالة الألفاظ وروعة‬ ‫البيان‬ ‫من سحر‬ ‫لغة تمتلك‬

‫العظمة ما‬ ‫من مقومات‬ ‫تمتلك‬ ‫لغة‬ ‫النُّهى !‬ ‫القلوب من أولي‬ ‫ذويها‪ ،‬وما يخطف‬ ‫رؤوس‬

‫بل هو كلالم‬ ‫هذا تعصبًا أو تحيزًا‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫منازع ‪،‬‬ ‫من دون أي‬ ‫يجعلها سيدة لغات الأرض‬

‫كنوزها‪،‬‬ ‫أعماقها‪ ،‬ويستخرح‬ ‫ليكتشف‬ ‫اللغة ‪،‬‬ ‫بحار هذه‬ ‫في‬ ‫من إيمان كاتبٍ غاص‬ ‫نابع‬

‫يبرق كأنه‬ ‫اللؤلؤ المكنون‬ ‫بداخله‬ ‫ليجد‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه الغشاوة‬ ‫الدفين ‪ ،‬ويرفع‬ ‫فيلتقط محارها‬

‫سطح‬ ‫على‬ ‫من بين ه ()‪ 65‬لغة حية موجودة‬ ‫اللّه‬ ‫في ضياها‪ ،‬فهذه اللغة اختارها‬ ‫الشمس‬

‫السماء‬ ‫الكتاب الوحيد الباقي من وحي‬ ‫القرآن ‪،‬‬ ‫ولغة‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنة‬ ‫أهل‬ ‫لغة‬ ‫لتكون‬ ‫الأرض‬

‫المنزل على البشر‪.‬‬

‫بالرغم من ضحالتها‪ ،‬ز!د! أن شباب‬ ‫بلغتها‬ ‫أمة‬ ‫وفي الوقت الذي تفتخر فيه كل‬

‫نرجوا‬ ‫الكتابة بها‪ ،‬فكيف‬ ‫أن يحسنوا‬ ‫فضلًا عن‬ ‫‪،‬‬ ‫قولَا بالعربية‬ ‫يفقهون‬ ‫يكادون‬ ‫لا‬ ‫العرب‬

‫من‬ ‫نرجوا‬ ‫"و القاف "؟ وكيف‬ ‫‪ ،‬والكاف‬ ‫لما‬ ‫و" الزاي‬ ‫لما‬ ‫بين "الذال‬ ‫لا يفرقون‬ ‫وفينا من‬ ‫النصر‬

‫قولم لا‬ ‫يفلح‬ ‫وكيف‬ ‫!‬ ‫لما؟‬ ‫‪" :‬اللة‬ ‫بهذا الشكل‬ ‫الجلالة‬ ‫لفظ‬ ‫يكتبون‬ ‫وفينا من‬ ‫أن ينصرنا‬ ‫اللّه‬

‫"؟‬ ‫القطع‬ ‫وداهمزة‬ ‫لما‬ ‫الوصل‬ ‫"همزة‬ ‫؟ وبين‬ ‫" و"الياء"‬ ‫المقصورة‬ ‫الألف‬ ‫دا‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫يعرفون‬

‫المرفوع‬ ‫ويجرون‬ ‫ناهيك عن أولئك الذين يرفعون المنصوب‬ ‫وإالظاءلما؟‬ ‫"الضادلما‬ ‫وبين‬

‫لن تقوم لهذه الأمة قائمة‬ ‫فواللّه‬ ‫!‬ ‫الأحيان‬ ‫من‬ ‫في كثيرٍ‬ ‫عليهم‬ ‫للشفقة والحزن‬ ‫بشكلِ يدعو‬

‫على‬ ‫الجهاد والتدرب‬ ‫الأمة في‬ ‫هذه‬ ‫في الإملاء‪ ،‬فقبل أن يفكر شباب‬ ‫ساقطون‬ ‫ونحن‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪372‬‬

‫الخالية‬ ‫الكتابة الصحيحة‬ ‫ليتدربوا على‬ ‫قليلًا‬ ‫أنفسهم‬ ‫عليهم أن يجاهدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫السلاح‬ ‫حمل‬

‫في‬ ‫ساقطين‬ ‫بشباب‬ ‫الأرض‬ ‫فلن يُنشر هذا الدين بين شعوب‬ ‫!‬ ‫الإملائية‬ ‫من الأخطاء‬

‫أحضان‬ ‫في‬ ‫يتربون‬ ‫ولن تعلو للإسلام راية وأبناء العرب‬ ‫!‬ ‫الأساس‬ ‫من‬ ‫الأم‬ ‫لغتهم‬

‫!‬ ‫لغة "الأردو" و"الهندي " اللغة الرسمية من منازل العرب‬ ‫فتصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫الأجنبيات‬ ‫الخادمات‬

‫" ليتربى‬ ‫) إلى بادية "بني ساعدة‬ ‫المطلب‬ ‫(عبد‬ ‫‪ ،‬فقد بعثه جده‬ ‫لم يتربى كذلك‬ ‫اللّه‬ ‫فرسول‬

‫اللغة الجزلة‬ ‫منها كذلك‬ ‫ويرضع‬ ‫لبنها‪،‬‬ ‫السعدية )‬ ‫من (حليمة‬ ‫تربية بدوية أضيلة ‪ ،‬فيرضع‬

‫فعلموا أولادكم لغة‬ ‫‪.‬‬ ‫العرب‬ ‫من عندهم وهو أفصح‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فخرح‬ ‫القوية ‪،‬‬

‫‪ ،‬وإذا‬ ‫‪ ،‬فإذا ضيَّعناها‪ ،‬ضيَّعنا الإسلام‬ ‫للإسلام‬ ‫الدفاع الأول‬ ‫جدار‬ ‫اللغة هي‬ ‫‪ ،‬فهذه‬ ‫العرب‬

‫يحسن‬ ‫أولأ نف!ط بتعلم قواعد العربية لكي‬ ‫فليجاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫أن يجاهد‬ ‫أراد أحدكم‬

‫حبا في‬ ‫ملأوا الدنيا صراخا‬ ‫اختيار‪ ،‬أما للذين‬ ‫وليس‬ ‫فتعلم العربية فرض‬ ‫قراءة القراَن ‪،‬‬

‫محبته ؟ هل‬ ‫الذي تدّعون‬ ‫اللّه‬ ‫تتقنون لغة رسول‬ ‫سؤالًا‪ :‬هل‬ ‫فليسألوا أنفسهم‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫كما‬ ‫"‬ ‫أو "الشلة‬ ‫أصحابكم‬ ‫مع‬ ‫كما تفعلون‬ ‫لما‬ ‫"هاي‬ ‫عليه بقولكم‬ ‫إذا قابلتموه ستسلمون‬

‫سيجرأ‬ ‫"؟ أم هل‬ ‫"مرسي‬ ‫بكر لما قدّمه للإسلام بقولكم‬ ‫أبا‬ ‫ستشكرون‬ ‫هل‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫تسمونهم‬

‫وكأني بابن الخطاب‬ ‫واللّه‬ ‫"باي باي "؟‬ ‫‪:‬‬ ‫عند وداعه‬ ‫عمر‬ ‫أن يقول للمارد الإسلامي‬ ‫أحدكم‬

‫تنم عن هزيمة نفسية‬ ‫التي‬ ‫يرفع سيفه ويلحق باحدنا بعد سماعه تلك الكلمات الأعجمية‬

‫قال في كتابه "فقه اللغة‬ ‫عندما‬ ‫اللّه‬ ‫(الإمام الثعالبي ) رحمه‬ ‫في أنفسنا! وصدق‬ ‫مغروسة‬

‫رسوله العربي أحب‬ ‫أحب‬ ‫رسوله ومن‬ ‫تعالى أحب‬ ‫اللّه‬ ‫"من أحب‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫العربية‬ ‫وأسرار‬

‫عليها‪ ،‬وصرف‬ ‫بها‪ ،‬وثابر‬ ‫عني‬ ‫العربية‬ ‫ومن أحب‬ ‫العربية‬ ‫العرب أحب‬ ‫العرب ومن أحب‬

‫حينما‬ ‫الرافعي )‬ ‫صادق‬ ‫أيضا الكاتب الأديب الشاعر (مصطفى‬ ‫وصدق‬ ‫إليها إ"‪.‬‬ ‫همته‬

‫الغزاة منذ بداية الاستخراب‬ ‫الحقيقة عرفها‬ ‫إلا ذل إ"‪ .‬وهذه‬ ‫لغة شعب‬ ‫"ما ذلت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫الاحتلال‬ ‫بها عملية‬ ‫الوثائق التي بدأت‬ ‫يراجع‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫"الاستعمار" في الدول‬

‫لتحطيم اللغة العربية‪،‬‬ ‫خطة‬ ‫أن أول أعمال الاحتلال هو وضع‬ ‫لمصر يكتشف‬ ‫البريطاني‬

‫إن أمل التقدم‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫م حين‬ ‫عام ‪1882‬‬ ‫)‬ ‫فيْتقرير الورد دوفرين‬ ‫واضحا‬ ‫يبدو ذلك‬

‫!"‪.‬‬ ‫العامة تتعلم اللغة العربية الفصيحة‬ ‫ما دامت‬ ‫في مصر‪،‬‬ ‫ضعي!‬ ‫الاستعماري‬

‫أولى‬ ‫اللغة العربية‬ ‫محاربة‬ ‫الكثير من مثل هذه الاقوال التي تضع‬ ‫الكثير‬ ‫وهناك‬
‫‪373‬‬ ‫اين!‬ ‫ا !ب!لمحا التا‬ ‫نحلإ!‬ ‫‪،00‬‬

‫مرور مائة عام على‬ ‫الحاكم الفرنسي في الجزائر في ذكرى‬ ‫فقد صرّح‬ ‫‪.‬‬ ‫الاحتلال‬ ‫أولويات‬

‫ويتكلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫القرآن‬ ‫الجزائريين ما داموا يقرؤون‬ ‫على‬ ‫لن ننتصر‬ ‫إننا‬ ‫استعمار الجزائر"‬

‫ألسنتهم‬ ‫ونقتلع اللسان العربي من‬ ‫‪،‬‬ ‫أن نزيل القرآن العربي من وجودهم‬ ‫فيجب‬ ‫العربية ‪،‬‬

‫اللغة الأمازيغية ‪ ،‬ولكن‬ ‫في تعلم‬ ‫الحق‬ ‫كل‬ ‫فأنتم لديكم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمازيغ‬ ‫الإخوة‬ ‫أحذر‬ ‫"وهنا‬

‫كثير)‬ ‫بها (ابن‬ ‫فسر‬ ‫اللغة التي‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫سلاحكم‬ ‫فهي‬ ‫في لغة القرآن ‪ ،‬لا تهملوها‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الثه‬

‫أما‬ ‫‪،‬‬ ‫طائرته الشهيرة‬ ‫بن فرناس ) خرائط‬ ‫(عباس‬ ‫جدكم‬ ‫بها‬ ‫اللغة التي رسم‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬

‫اليومي تنم‬ ‫الأجنبية في لغة خطابكم‬ ‫بالمفردات‬ ‫إن تحذَثكم‬ ‫‪،‬‬ ‫فأقول‬ ‫العرب‬ ‫إلى شباب‬

‫نفسية‪،‬‬ ‫عقدة‬ ‫أنكم تعانون من‬ ‫نفسيًا! (ثانيًا)‬ ‫أنكم مهزومومن‬ ‫ثلاثة أشياء ‪( :‬أولًا)‬ ‫على‬

‫بترديد بعض‬ ‫أن تخفوا ذلك‬ ‫تحاولون‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أي لغة أجنبية‬ ‫تلك‬ ‫تحسنون‬ ‫لا‬ ‫فأنتم‬

‫(ابن‬ ‫الإمام‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ‫!‬ ‫الإيمان‬ ‫النفاق منه إلى‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫أنكم‬ ‫! (ثالثُا)‬ ‫الأجنبية‬ ‫المفردات‬

‫من‬ ‫علامة‬ ‫فاعلم أن ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫حاجة‬ ‫بغير العربية من دون‬ ‫يتحدث‬ ‫الرجل‬ ‫رأيت‬ ‫"إذا‬ ‫تيميَّة)‬

‫العربية إلا‬ ‫أحدًا يترك‬ ‫رأيت‬ ‫فما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫النفاق إ" وواللّه لقد صدق‬ ‫علامات‬

‫كانت‬ ‫العربية ‪ ،‬فقد‬ ‫مجد‬ ‫أعيدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫فيا شباب‬ ‫!‬ ‫المنافقين‬ ‫فيه بقية خصال‬ ‫وكانت‬

‫اللغة‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫بفضلكم‬ ‫كذلك‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫وستعود‬ ‫في العالم ‪،‬‬ ‫لغة العلم الأولى‬ ‫العربية هي‬

‫والهنود والأفارقة إلى‬ ‫والأوروبيون‬ ‫الأتراك والروس‬ ‫بها‬ ‫التي يكتب‬ ‫الحروف‬ ‫العربية هي‬

‫إلى‬ ‫المسلمين‬ ‫عودة‬ ‫يعني بالضرورة‬ ‫مجدها‬ ‫فعودة اللغة العربية إلى سابق‬ ‫‪،‬‬ ‫قريب‬ ‫وقت‬

‫سابق عهدهم!‬

‫وبما أن اللغة العربية‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫قال الشعر باللغة‬ ‫من‬ ‫هو أفضل‬ ‫وزهير بن أبي سلمى‬

‫على‬ ‫يشهد‬ ‫!‬ ‫في تاريخ الإنسانية‬ ‫شاعر‬ ‫أفضل‬ ‫أنه‬ ‫نستنتج من ذلك‬ ‫في العالم ‪،‬‬ ‫لغة‬ ‫أفضل‬ ‫هي‬

‫مع عمر‬ ‫) التي قال فيها "خرجت‬ ‫بدليل رواية (ابن عباس‬ ‫بنفسه ‪،‬‬ ‫)‬ ‫بن الخطاب‬ ‫(عمر‬ ‫ذلك‬

‫يا أمير‬ ‫هو‬ ‫ومن‬ ‫‪:‬‬ ‫أنشدني لشاعر الشعراء‪ ،‬قلت‬ ‫‪:‬‬ ‫في أول غزاة غزاها فقال لي‬ ‫بن الخطاب‬

‫ولا‬ ‫الكلام‬ ‫؟ قال ‪ :‬لا يتبع حوشي‬ ‫كذلك‬ ‫صار‬ ‫وبم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬قلت‬ ‫؟ قال ‪ :‬ابن أبي سلمى‬ ‫المؤمنين‬

‫الرأي‬ ‫وأيّد هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫فْيه‬ ‫أحدًا إلا بما‬ ‫ولا يمتدح‬ ‫إلا ما يعر!‬ ‫‪ ،‬ولا يقول‬ ‫في المنطق‬ ‫يعاظل‬

‫واتفقوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫وآخرون‬ ‫‪،‬‬ ‫بن مروان‬ ‫وعبد الملك‬ ‫‪،‬‬ ‫كثرة من بينهم عثمان بن عفان‬ ‫العمري‬

‫"‪.‬‬ ‫بيت‬ ‫‪ .‬وأبين‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بيت‬ ‫‪ .‬وأصدق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بيت‬ ‫أمدح‬ ‫"‬ ‫صاحب‬ ‫أنّ زهيرًا‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪374‬‬

‫رغم أنه‬ ‫قائمة المائة‬ ‫عن سر اختياري لهذا الشاعر العظيم بالتحديد ليكون ضمن‬ ‫أما‬

‫فيعود إلى سببين‪:‬‬ ‫المحمدية‬ ‫البعثة‬ ‫بزمان‬ ‫لم يلحق‬

‫المليئ بمعاني‬ ‫وأن شعره‬ ‫‪،‬‬ ‫الإبراهيمي‬ ‫الدين الحنيفي‬ ‫على‬ ‫(أولا) أنه فعلًا مسلم‬

‫في التوحيد‬ ‫لأنه كلامٍ عظيم‬ ‫إضافة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأحقية بذلك‬ ‫يعطيه‬ ‫المنطق‬ ‫التوحيد وجماليات‬

‫الاندثار‪.‬‬ ‫الذي كان على وشك‬

‫فلقد‬ ‫والمستتشرقين‪،‬‬ ‫النصارى‬ ‫كبيرة في رد شبهات‬ ‫فائدةٌ‬ ‫زهيرٍ‬ ‫أنه في ذكر‬ ‫(ثانيًا)‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الصليبيين وإخوانهم من المنافقين يزعمون‬ ‫ارتفعت في السنوات الأخيرة أصوات‬

‫معاني‬ ‫من‬ ‫كثيرًا‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫مدللين على‬ ‫قبله ‪،‬‬ ‫قام بسرقة القرآن من الشعراء من‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫الجاهلية!‬ ‫بالفعل في شعر‬ ‫القرآن ومفرداته قد وردت‬

‫معاني‬ ‫فأما قولهم بأن بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫باطل‬ ‫يُراد به‬ ‫الكذابين حق‬ ‫والحقيقة أن في أقوال أولئك‬

‫ع!و قد‬ ‫اللّه‬ ‫أن رسول‬ ‫وأما قولهم‬ ‫!‬ ‫فهذا صحيح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫القرآن وألفاظه قد تكررت‬

‫كانوا‬ ‫ما‬ ‫السفلة‬ ‫والحقيقة أن أولئك‬ ‫!‬ ‫وشرٌ فاضح‬ ‫واضح‬ ‫قرانه من الشعراء فهو إفأ‬ ‫سرق‬

‫الدعاة المسلمين ‪ -‬بقصدٍ أو بغير‪-‬قصد‪-‬‬ ‫تشويه بعض‬ ‫القول لولا‬ ‫ليجترأوا على ذلك‬

‫اللّه‬ ‫التوحيد قبل رسول‬ ‫الإسلام وعرفت‬ ‫عرفت‬ ‫فالعرب‬ ‫‪،‬‬ ‫جاهليتهم‬ ‫في أيام‬ ‫لتاريخ لعرب‬

‫بل هو دين‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫به‬ ‫اختراعًا جديدًا أتى‬ ‫ليس‬ ‫وكمفهوم‬ ‫ك!و‪ ،‬فالإسلام كدين‬

‫ايات‬ ‫غريبًا أن تتطابق بعض‬ ‫فليس‬ ‫له ‪،‬‬ ‫جميعهم‬ ‫الأنبياء‬ ‫دان به‬ ‫الذي‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫اللّه‬

‫العرب من المسلمين الحنيفيين من أمثال (زهير ابن أبي‬ ‫يقوله أدباء‬ ‫بما كان‬ ‫القرآن‬

‫أن النبي العربي جاء‬ ‫الذين يزعمون‬ ‫الأيادي )‪ .‬أما للنصارى‬ ‫بن ساعدة‬ ‫) و(قس‬ ‫سلمى‬

‫هذا شيءٌ‬ ‫‪:‬‬ ‫" فأقول‬ ‫المقدس‬ ‫ما ورد لديهم في "الكتاب‬ ‫مع بعض‬ ‫اياته‬ ‫بقران تتطابق بعض‬

‫في كتابنا‪ ،‬ولكن‬ ‫كلامه‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫في كتابكم‬ ‫وكلامه‬ ‫‪،‬‬ ‫ربكم‬ ‫فربنا هو‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫نستحي‬ ‫لا‬

‫نغير‪ ،‬فإن‬ ‫فلم نبدل ولم‬ ‫أما نحن‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫إليه وحذفتم‬ ‫في كتابكم أنكم أضفتم‬ ‫المشكلة‬

‫موسى‬ ‫وحي‬ ‫هو ما تبقى من‬ ‫فاعلموا أن ذلك‬ ‫بما في كتابنا‪،‬‬ ‫في كتباكم ما يتطابق‬ ‫وجدتم‬

‫من‬ ‫والقراءة لكي يسرق‬ ‫الكتابة‬ ‫ك!و لم يكن يعرف‬ ‫اللّه‬ ‫ولا تنسوا أن رسول‬ ‫!‬ ‫وعيسى‬

‫العجيب‬ ‫(الشيء‬ ‫عشر!‬ ‫كتانكم الذي لم ينقل أضلًا للعربية إلا في بداية القرن الحادي‬

‫لم يكن أميًا!‬ ‫اللّه‬ ‫الذي يدعو للتساؤل هو أن الشيعة بدأوا ينشرون موخرًا أن رسول‬
‫‪375‬‬ ‫!ب!د التا(ين!‬ ‫نحلإوا‬ ‫‪ 00‬أ‬

‫تدعم الموقف الصليبي ؟إ)‪.‬‬ ‫التي‬ ‫من يحاول الشيعة نشر هذه الاكاذيب‬ ‫فلمصلحة‬

‫ما‬ ‫أعظم‬ ‫وهي‬ ‫السبع "‪،‬‬ ‫"المعلقات‬ ‫كان واحدًا من أصحاب‬ ‫وزهير بن أبي سلمى‬

‫التوحيد ما يثبت إسلامه وحسن‬ ‫فيها من‬ ‫والناظر لمعلقة زهير يجد‬ ‫‪،‬‬ ‫قالت العرب‬

‫إيمانه‬ ‫الإنسانية النابعة من‬ ‫تناول فيها الحكمة‬ ‫‪،‬‬ ‫المعلقات‬ ‫أجمل‬ ‫أخلاقه ‪ ،‬فمعلقته هي‬

‫‪،‬‬ ‫غير مشهورة‬ ‫للأسف‬ ‫له هي‬ ‫معلقته لأذكر قصيدة‬ ‫سأترك‬ ‫‪ ،‬ولكنني‬ ‫الحنيفي الإبراهيمي‬

‫يفقه‬ ‫عاقل‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫لا‬ ‫فيها عبق التوحيد الذي‬ ‫للقارئ الكريم ليستشعر‬ ‫لأترك المجال‬

‫من لغة الضاد‪:‬‬ ‫شيئًا‬

‫يبدو لهم ما بدا ليا‬ ‫الأمر أو‬ ‫من‬ ‫أرى‬ ‫الناس ما‬ ‫هل يرى‬ ‫ليت شعري‬ ‫ألا‬

‫ما كان باديا‬ ‫الله‬ ‫إلى الحق تقوى‬ ‫فزادني‬ ‫حق‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫بدا‬

‫فانيا‬ ‫أرى الدهر‬ ‫ولا‬ ‫وأموالهم‬ ‫الناس تفنى نفوسهم‬ ‫أن‬ ‫بدا لي‬

‫أجد أثرا قبلي جديدا وعافيا‬ ‫متى أهبط من الأرض تلعة‬ ‫وءاني‬

‫غاديا‬ ‫أصبحت‬ ‫إذا أصبحت‬ ‫وأني‬ ‫اذا ما بت بت على هوى‬ ‫أراني‬

‫سائق من ورائيا‬ ‫إليها‬ ‫يحث‬ ‫مقيمة‬ ‫إليها‬ ‫إلى حفرة أهدى‬

‫خلعت بها عن منكبي ردائيا‬ ‫كأني وقد خلفت تسعين حجة‬

‫جائيا‬ ‫سابقا شيئا إذا كان‬ ‫ولا‬ ‫مدرك ما مضى‬ ‫لست‬ ‫أني‬ ‫بدا لي‬

‫الذي كنت ناسيا‬ ‫تذكرني بعض‬ ‫لاقيت آية‬ ‫إذا ما شئت‬ ‫أراني‬

‫وما إن تقي نفسي كرائم ماليا‬ ‫أرى نفسي تقيها كريهتي‬ ‫ان‬ ‫وما‬

‫الرواسيا‬ ‫الجبال‬ ‫إلا‬ ‫خالدًا‬ ‫ولا‬ ‫باقيا‬ ‫الحوادث‬ ‫أرى على‬ ‫ألا لا‬

‫واللياليا‬ ‫وأيامنا معدودة‬ ‫والبلاد وربنا‬ ‫السماء‬ ‫وإلا‬

‫وعاديًا‬ ‫عادٍ‬ ‫وأهلك لقمان بن‬ ‫تبعًا‬ ‫أهلك‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫ألم تر‬

‫وفرعونَ أردى جندَه والنجاشيا‬ ‫من قبل ما ترى‬ ‫القرنين‬ ‫ذا‬ ‫وأهلك‬
‫هل لحظما ‪ 4‬اهة الإللللاكا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪376‬‬

‫كما هيا‬ ‫فتتركه الأيام وهي‬ ‫به‬ ‫أرى ذا امةِ أصبحت‬ ‫ألا لا‬

‫لو أن امرأ كات ناجيَا‬ ‫الشرِ‬ ‫من‬ ‫كان بنجئ‬ ‫للنعمانِ‬ ‫ألم تر‬

‫من الدهر يوم وأحد كان غاويا‬ ‫فغير عنه ملك عشرين حجةِ‬

‫مواسيا‬ ‫أو‬ ‫باذلا‬ ‫صديقا‬ ‫أقل‬ ‫فلم أر مسلوبَا له مثل ملكِه‬

‫الغواليا‬ ‫بأرسانهن والحسان‬ ‫فأين الذين كان يعطي جياده‬

‫والمئين الغواديا‬ ‫بغلانهن‬ ‫وأين الذين كان يعطيهم القرى‬

‫ألقوا عليها المراسيا‬ ‫قدمت‬ ‫إذا‬ ‫جفانه‬ ‫وأين الذين يحضرون‬

‫أنها هيا‬ ‫رأوا‬ ‫منيته لما‬ ‫رأيتهم لم يشركوا بنفوسهم‬

‫تلاقيا‬ ‫لا‬ ‫وداع أن‬ ‫وودعهم‬ ‫فقال لهم خيرا وأثنى عليهم‬

‫ماضيا‬ ‫الأمر‬ ‫وكان اذا ما اخلولج‬ ‫وأجمع أمرا كان ما بعده له‬

‫في‬ ‫رؤيا عجيبة‬ ‫زهير بن أبي سلمى‬ ‫رأى‬ ‫‪،‬‬ ‫في جزيرة العرب‬ ‫الليالي الهادءية‬ ‫من‬ ‫ليلة‬ ‫وفي‬

‫فإن‬ ‫شيء!‬ ‫السماء بعدي‬ ‫كائن من خبر‬ ‫أنه‬ ‫إني لا اشكّ‬ ‫"‬ ‫وقال لهم‬ ‫أولاده ‪،‬‬ ‫فجمع‬ ‫منامه ‪،‬‬

‫فيها هذا الشاعر العظيم في‬ ‫السنة التي مات‬ ‫!" وفي نفس‬ ‫إليه‬ ‫وسارعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫كان فتمسّكوا‬

‫شعراء‬ ‫ابن زهير شاعرًا من‬ ‫ليكون‬ ‫في الحجاز‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫ابن عبد‬ ‫اسمه محمد‬ ‫نجد‪ ،‬بُعث رجل‬

‫"؟ ومن‬ ‫"البردة‬ ‫قصيدة‬ ‫فمن هو ذلك الشاعر بن الشاعر الذي كان ضاحب‬ ‫!‬ ‫الرسول‬

‫محمد؟‬ ‫في حكومة‬ ‫وزأرة خطيرة‬ ‫وإياه‬ ‫رفاقه الذين شكلوا‬ ‫يكون‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪377‬‬ ‫لحلإ ‪! 14‬ب!دالتا(ي!‬ ‫‪،00‬‬

‫بن عبد اللّه وو!و))‬ ‫محمد‬ ‫"وؤراء الإعلام في حكومة‬

‫على قريشٍ من نضحِ النبل"‬ ‫"هؤلاء النفر أشدّ‬

‫!يم)‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫بهذه التغطية‬ ‫في الدنيا يحظى‬ ‫دينًا‬ ‫الإعلام بامتياز! فقلما تجد‬ ‫دين‬ ‫هو‬ ‫الإسلام‬

‫ببعضهما‬ ‫مرتبطان‬ ‫والإعلام‬ ‫بل إن الإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫بها‬ ‫الإعلامية الكبيرة التي يحظى‬

‫في بداية الدعوة‬ ‫ك!ييه‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫الحقيقية التي خاضها‬ ‫فالحرب‬ ‫الرسالة ‪،‬‬ ‫منذ فجر‬ ‫البعض‬

‫فهي‬ ‫التقليدية ‪،‬‬ ‫ألف مرة من الحرب‬ ‫هذه الحرب هي أصعب‬ ‫الإعلامية ‪،‬‬ ‫هي الحرب‬

‫أنواع‬ ‫فيها العدو أشرس‬ ‫يستخدم‬ ‫‪،‬‬ ‫المعادي للإسلام‬ ‫من الطرف‬ ‫دائفا‬ ‫مفتوحة‬ ‫حرب‬

‫انتبه‬ ‫لذلك‬ ‫أقذرها!‬ ‫وفي اكثر الأحيان يستخدم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأحيان‬ ‫الإعلامية في بعض‬ ‫الأسلحة‬

‫الأبطال ‪،‬‬ ‫المجاهدين‬ ‫من‬ ‫وحدة‬ ‫فأسس‬ ‫‪،‬‬ ‫المعهودة لهذه الحرب‬ ‫ع!و بحكمته‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫الأحيان ‪،‬‬ ‫كثير من‬ ‫في‬ ‫بالأهمية‬ ‫العسكرية‬ ‫باقي المهمات‬ ‫تفوق‬ ‫مهمة هذه الوحدة كانت‬

‫ع!و من الشعراء بالتحديد‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫شكَّلها رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫الإعلام الإسلامي‬ ‫وحدة‬ ‫هذه الوحدة هي‬

‫أن الشعر كان هو وسيلة الإعلام الوحيدة بين‬ ‫في‬ ‫الشعراء بالذات يكمن‬ ‫اختيار‬ ‫وسبب‬

‫!ك!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في عهد رسول‬ ‫هناك صحفٌ‬ ‫لو كانت‬ ‫أدناه ‪ ،‬بأنه‬ ‫من الشك‬ ‫عندي‬ ‫وليس‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬

‫قوة السيف‬ ‫تقل عن‬ ‫لا‬ ‫فقوة الكلمة في الإسلام‬ ‫!‬ ‫الإسلاميين‬ ‫الصحافيين‬ ‫لجنّد لها بعض‬

‫وما انتشر‬ ‫!‬ ‫الإبل‬ ‫الكفار من نضح‬ ‫!ر أشد على‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫كما وصفها‬ ‫إنها‬ ‫بل‬ ‫أبدا‪،‬‬

‫وما حكمنا‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫بن عبد‬ ‫من فم محمد‬ ‫بكلمات خرجت‬ ‫الإسلام في الجزيرة العربية إلا‬

‫بعد‬ ‫إلّا‬ ‫هذه الأمة‬ ‫وما تخلفت‬ ‫أفواه الدعاة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫العالم من أقصاه إلى أقصاه الى بكلمات‬

‫ولده‬ ‫من‬ ‫أمنية الوالد المسلم أن يجعل‬ ‫فصارت‬ ‫‪،‬‬ ‫للإعلام والإعلاميين‬ ‫المسلمين‬ ‫إهمال‬

‫العلم أن الإعلام‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫مهنة ابتعد عنها المسلمون‬ ‫فهي‬ ‫أم الإعلامي‬ ‫طبيبا أو مهندسا‪،‬‬

‫البشر‬ ‫ودعوة‬ ‫‪،‬‬ ‫فالإعلام هو الكلمة المرادفة للدعوة‬ ‫!‬ ‫من الفروض‬ ‫يعتبر فرضا‬ ‫الإسلامي‬
‫هل لحظ!ا ‪ 4‬اهة الاللللاكا‬ ‫‪004‬‬ ‫‪378‬‬

‫فأقوى‬ ‫‪،‬‬ ‫على المسلمين‬ ‫المسلمين هو فرض‬ ‫الإسلام لغير‬ ‫ضورة‬ ‫للإسلام وتوضيح‬

‫الذي كان يريد قتل‬ ‫فبالكلمة أسلم عمر بن الخطاب‬ ‫الكلمة ‪،‬‬ ‫سلاح يملكه المسلم هو‬

‫في‬ ‫فاتحٍ‬ ‫خالد بن الوليد من أشد أعداء الإسلام إلى أعظم‬ ‫وبالكلمة تحول‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسول‬

‫وبالكلمة دعا إبراهيم‬ ‫‪،‬‬ ‫جباو في الأرض‬ ‫أشرس‬ ‫فرعون‬ ‫وبالكلمة ناظر موسى‬ ‫‪،‬‬ ‫ناريخه‬

‫وبالكلمة دعا يونس‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى بلقيس‬ ‫وبالكلمة طار هُدهُد سليمان‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬وبالكلمة كان عيسى‬ ‫أباه‬

‫‪ -‬دعا‬ ‫بالسلاح‬ ‫لا‬ ‫‪-‬‬ ‫وبالكلمة نادى زكريا ربه نداء خفئا‪ ،‬وبالكلمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الحوت‬ ‫ربه في بطن‬

‫حضارتنا‬ ‫بنينا‬ ‫وبالكلمة‬ ‫‪،‬‬ ‫والغرب‬ ‫الشرق‬ ‫ملكنا قلوب‬ ‫وبالكلمة‬ ‫!‬ ‫سنة‬ ‫نوح قومه ‪059‬‬

‫الإسلام !‬ ‫عن‬ ‫وبالكلمة دافع إعلاميو الرسول‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫أعظم‬ ‫كتبنا‬ ‫وبالكلمة‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيمة‬

‫!ص ‪ -‬وزارة للإعلام‬ ‫اللّه‬ ‫‪ -‬رسول‬ ‫الإنسانية‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫سياسى‬ ‫قائد‬ ‫فلقد كون أعظم‬

‫لم‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫فرسول‬ ‫‪،‬‬ ‫عن سمعة الإسلام والمسلمين‬ ‫مهمتها الدفاع‬ ‫الإسلامي المجاهد‪،‬‬

‫الصحابة وأمهات‬ ‫ساكنا لشرف‬ ‫يحركون‬ ‫لا‬ ‫الإسلامية الذين‬ ‫الجماعات‬ ‫يكن كقادة بعض‬

‫الفور‬ ‫على‬ ‫فشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫ونسائه‬ ‫أصحابه‬ ‫شرف‬ ‫غيورًا على‬ ‫اللّه‬ ‫بل كان رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمنين‬

‫من خيرة شعراء الإسلام على رأسهم الأسماء العملاقة التالية‪:‬‬ ‫مجموعة‬

‫بن زهير بن أبي سلمى)‬ ‫بن مالك ‪-‬كعب‬ ‫بن أبي رواحة ‪ -‬كعب‬ ‫اللّه‬ ‫(حسان بن ثابت ‪ -‬عبد‬

‫هؤلاء الإعلاميون الإسلاميون قاموا بالدفاع عن الإسلام والمسلمين خير دفاع‬

‫الاتجاهات‬ ‫الإسلام حدد‬ ‫‪ ،‬فالشعر في الإسلام ليس حرامًا‪ ،‬ولكن‬ ‫بكلامهم وشعرهم‬

‫في‬ ‫عز وجل‬ ‫اللّه‬ ‫بقول‬ ‫للمسلم أن ينظم الشعر‪ ،‬وهو يتلخص‬ ‫فيها‬ ‫الشعرية التي يجوز‬

‫وَأَنهُم‬ ‫!‬ ‫يَهِيمُونَ‬ ‫وَاب‬ ‫!ل‬ ‫فِى‬ ‫أَئهُمْ‬ ‫تَرَ‬ ‫أَلَؤ‬ ‫!‬ ‫اَئغَا!نَ‬ ‫يَئبِعُهُمُ‬ ‫(وَاَلشُعَ!إء‬ ‫الشعراء ‪:‬‬ ‫سورة‬

‫مَا‬ ‫بَغدِ‬ ‫مِن‬ ‫وَبمرُ‪ %‬اَللهَكَثِ!! وًاشَصَرُ‪%‬‬ ‫اَلصنخَتِ‬ ‫وَعَمِلُوا‬ ‫ءَامَنُوا‬ ‫اَئَذِينَ‬ ‫إِلا‬ ‫!‬ ‫لَايَفعَلُوتَ‬ ‫مَا‬ ‫يَقُولُوتَ‬

‫على‬ ‫فقط‬ ‫لا تنطبق‬ ‫اللآيات‬ ‫وهذه‬ ‫!!‪،‬‬ ‫يَنقَلِبونَ‬ ‫مُنقَلَب‬ ‫أَىَّ‬ ‫ظَلَمُوَأ‬ ‫اَلًذِنينَ‬ ‫وَسَيَغلَوُ‬ ‫ظلِمُؤاط‬

‫الإعلاميين بشكلٍ عام ‪،‬‬ ‫جميع‬ ‫الكتّا! والمولفين ب! وعلى‬ ‫الشعراء‪ ،‬بل تنطبق جميع‬

‫أديبٍ وكل‬ ‫العمل الإعلامي ‪ ،‬فليسأل كل‬ ‫الإسلام تعتبر شرطًا أساسْيا في شرعية‬ ‫فنصرة‬

‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫للإسلام أم لا؟‬ ‫العهل الذي أقوم به فيه نصرة‬ ‫مذيعٍ نفسه سوالًا‪ ،‬هل‬ ‫شاعرٍ وكل‬

‫نفسه للخطر!‬ ‫يعرض‬ ‫فإنه‬ ‫وإلا‬ ‫‪،‬‬ ‫فبها ويعم‬ ‫كذلك‬

‫ففي‬ ‫الإعلام ‪،‬‬ ‫إعلاميًا‪ ،‬وأن تهتم بكليات‬ ‫للأمة الإسلامية أن تنهض‬ ‫فلقد جاء الوقت‬
‫‪ 97‬ث!‬ ‫اي!‬ ‫ا‬ ‫القا‬ ‫هد!كا‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫لتشويه ضورة‬ ‫للغاية‬ ‫بشع‬ ‫هذا الوقت بالتحديد‪ ،‬يستخدم أعداء الإسلام الإعلام بشكل‬

‫احموه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬فدوئكم‬ ‫العميق‬ ‫ما زلنا في سباتنا‬ ‫‪ ،‬ونحن‬ ‫ورسوله‬ ‫الإسلام‬

‫أدلّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬فشرف‬ ‫المسلمين‬ ‫كتّاب‬ ‫يا‬ ‫‪ ،‬أين أنتم‬ ‫الإسلام‬ ‫إعلامي‬ ‫يا‬ ‫! فأين أنتم‬ ‫بالإعلام‬

‫فهل من مدافع ؟!‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫إلى من يدافع‬ ‫في حاجة‬ ‫عكليه‬

‫ما يزلزل به كيان‬ ‫الكلمات‬ ‫من‬ ‫عظيفا ينسج‬ ‫أديئا‬ ‫وكما كان الشاعر الإسلامي‬

‫الحاجة‬ ‫السلاح وقت‬ ‫يحمل‬ ‫عظيمًا‪،‬‬ ‫فقد كان الشاعر أيضا مجاهدا عسكرئا‬ ‫‪،‬‬ ‫المشركين‬

‫راية‬ ‫بطل حمل‬ ‫قائد عسكري‬ ‫الرسول‬ ‫فلقد برز من بين شعراء‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫دين‬ ‫عن‬ ‫للدفاع بروحه‬

‫هذا‬ ‫بمداده شعرًا‪ ،‬فكان‬ ‫قبل ذلك‬ ‫كما سقاها‬ ‫‪،‬‬ ‫بدمائه تضحية‬ ‫الإسلام عالئا‪ ،‬فسقاها‬

‫نفس‬ ‫يحملون‬ ‫وهم‬ ‫قدّموا حياتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫البطل أحد ثلاثة قوّاب إسلاميين‬ ‫الشاعر الإسلامي‬

‫‪:‬‬ ‫دفعة واحدة‬ ‫يسقطون‬ ‫البشري‬ ‫ثلاثة قِواب في تاريخ الجنس‬ ‫أعظم‬ ‫فكانوا وبحق‬ ‫‪،‬‬ ‫الراية‬

‫شاعر‬ ‫وثالثهم كان‬ ‫!‬ ‫"الطيّار"‬ ‫وثانيهم كان‬ ‫!‬ ‫بالجنة‬ ‫المبشرين‬ ‫العشرة‬ ‫كان أحد‬ ‫فأوَّلهم‬

‫شخصئا!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الاسلا!‬ ‫لمحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪038‬‬

‫"‬ ‫!‬ ‫رشدا‬ ‫غافي وقد‬ ‫من‬ ‫اللّه‬ ‫أرشده‬ ‫جَدثي‬ ‫مرّوا على‬ ‫إذا‬ ‫يقولوا‬ ‫"حتى‬

‫رواحة فأصيب"‬ ‫ابنُ‬ ‫ثم أخذها‬ ‫ثم أخذها جعفرٌ فأصيب‪،‬‬ ‫فأصيب‪،‬‬ ‫الراية زيدٌ‬ ‫"أخذ‬

‫لمجم)‬ ‫الله‬ ‫(رسول‬

‫خياله‬ ‫م ألّف كاتب فرنسي اسمه (أليكساندر دوما) رواية من محض‬ ‫عام ‪1844‬‬ ‫في‬

‫الرواية الخيالية‬ ‫هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫‪!3‬صأ‬ ‫‪+1303‬‬ ‫فةأ!ول ‪ 34‬ولهول‬ ‫‪3‬‬ ‫"‪ 3‬ح‬ ‫"‬ ‫الثلاثة‬ ‫الفرسان‬ ‫"‬ ‫سما ها رواية‬ ‫أ‬

‫كانوا‬ ‫الثلاثة‬ ‫‪ -‬هؤلاء‬ ‫و(أراميس)‬ ‫ملكيين ‪( -‬اَثيوس) و(بوثوس)‬ ‫ثلاثة حراسٍ‬ ‫تسرد قصة‬

‫المهم أن الفرنسنين‬ ‫الثالث عشر)‪،‬‬ ‫مدمني خمور يعملون خدمًا للملك الفرنسي الويس‬

‫فجعلوا من ثلاثة فرنسيين مدمنين للكحول‬ ‫الدنيا‬ ‫أرجاء‬ ‫الخيالية في‬ ‫نشروا هذه القصة‬

‫الرغم من كونهم ثلاث‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫والشرف‬ ‫في البطولة‬ ‫الأمثلة‬ ‫بهم‬ ‫تضرب‬ ‫أسطورفي‪،‬‬ ‫فرسانًا‬

‫نفسها!‬ ‫الرواية‬ ‫في أحداث‬ ‫بطولة حتى‬ ‫شيئا فيه‬ ‫خيالية لم تقدم‬ ‫شخصيات‬

‫اتجهوا‬ ‫ثلاثة فرسانٍ حقيقيين ‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫من صحراء‬ ‫خرج‬ ‫عام ‪،‬‬ ‫قبل ذلك بنحو ‪0012‬‬

‫على رأس سرية صغيرة مكونة من ‪ 3‬الاف مجاهد إسلامي‪،‬‬ ‫بلاد الشام‬ ‫نحو‬ ‫شمالًا‬

‫الإمبراطوري الضخم‬ ‫العظمى بكامل جيشها‬ ‫الإمبراطورية الرومانية‬ ‫جحافل‬ ‫لتقابلهم‬

‫السرية الصغيرة‬ ‫لتنتصر هذه‬ ‫!‬ ‫السرية‬ ‫إفناء تلك‬ ‫هدفهم‬ ‫!‬ ‫مقاتل‬ ‫ألف‬ ‫من ‪002‬‬ ‫المكون‬

‫من قبل‪ ،‬ولكن ذلك‬ ‫مثله‬ ‫لم تشهد الأرض‬ ‫بيزنطة انتصارًا‬ ‫إمبراطورية‬ ‫على قوات‬

‫في ميدان المعركة ‪ ،‬لا‬ ‫بأرواحهم‬ ‫الثلاثة‬ ‫الفرسان‬ ‫جاء بعد أن ضحى‬ ‫الانتصار الأسطوري‬

‫ملولـالأرض والسماء‪ ،‬هولاء‬ ‫سبيل ملك‬ ‫في‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫من ملولـالأرض‬ ‫سبيل ملك‬ ‫في‬

‫اللّه‬ ‫) ‪( -‬عبد‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫(زيد بن حارثة ) ‪( -‬جعفر‬ ‫‪:‬‬ ‫الترتيب‬ ‫هم على‬ ‫الثلاثة‬ ‫الفرسان‬

‫) !‬ ‫ابن أبي رواحة‬

‫مشارق‬ ‫في‬ ‫لينشروا قصصَهم‬ ‫اختلاقهم لأبطالٍ وهميين‬ ‫ألوم الفرنسيين على‬ ‫لا‬

‫ففي‬ ‫!‬ ‫أبطالهم الحقيقيين‬ ‫الذين ضيَّعوا قصص‬ ‫ومغاربها‪ ،‬ولكنني ألوم المسلمين‬ ‫الأرض‬

‫لأطفالها‬ ‫وتصنع‬ ‫الثلاثة في مدارسها‪،‬‬ ‫الفرسان‬ ‫قصة‬ ‫فيه فرنسا تدرّس‬ ‫الذي نرى‬ ‫الوقت‬
‫‪381‬‬ ‫أين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫‪ -‬لا‬ ‫‪ -‬بل وشيوخهم‬ ‫نجد أن أطفال المسلمين‬ ‫‪،‬‬ ‫مغامراتهم الوهمية‬ ‫تروي‬ ‫رسومًا متحركة‬

‫أطفالنا يحلمون‬ ‫هذ ‪ 0‬المأساة جعلت‬ ‫!‬ ‫الحقيقيين‬ ‫الثلاثة‬ ‫الفرسان‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ‫شيئًا‬ ‫يعرفون‬

‫في‬ ‫مان"‪ ،‬أما القعقاع الذي فقأ عين الفيل الأبيض‬ ‫مثل "سبايدر مان " و"سوبر‬ ‫أن يصبحوا‬

‫أما ان‬ ‫!‬ ‫العفنة أن تتغير؟‬ ‫ان الأوان لهذ ‪ 0‬المناهج‬ ‫! فهل‬ ‫منهم‬ ‫أحا‬ ‫فلا يعرفه‬ ‫القادسية‬

‫كتابة التاريخ الإسلامي بشكل‬ ‫مع أنفسنا لنعيد أسلوب‬ ‫الأوان لكي نقف وقفة صدق‬

‫‪-‬‬ ‫يتقبله أطفالنا؟‬ ‫شيقٍ وممتعٍ‬

‫بالتبني‬ ‫اللّه‬ ‫ابن رسول‬ ‫فهو‬ ‫بزيد بن محمد!‬ ‫يُدعى‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول ) زيد بن حارثة‬ ‫(الفارس‬

‫على‬ ‫اختار محمدًا‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫رسول‬ ‫حِبُّ‬ ‫وهو‬ ‫التبني ‪،‬‬ ‫قبل أن يَلغي الإسلام نظام‬

‫بالجنة‪،‬‬ ‫وهو أحد العشرة المبشرين‬ ‫‪،‬‬ ‫من أول البشر الذين امنوا بدعوة الإسلام‬ ‫وهو‬ ‫أبيه ‪،‬‬

‫ذكر‬ ‫الوحيد الذي‬ ‫الصحابي‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المجاهدة‬ ‫للسرايا النبوية‬ ‫الأول‬ ‫القائد العسكري‬ ‫وهو‬

‫وَطَرا !و!‬ ‫زَتا"مِّنهَا‬ ‫‪( :‬فَلَضَا فَفَئ‬ ‫في القران‬ ‫اسمه‬

‫‪ ،‬وأخو‬ ‫الرسول‬ ‫الطيار"‪ ،‬ابن عم‬ ‫ب "جعفر‬ ‫عُرف‬ ‫‪:‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫) جعفر‬ ‫الناني‬ ‫(الفارس‬

‫أمام النجاشي‬ ‫وقف‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫بالحبشة‬ ‫وأمير المسلمين‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬

‫الإسلام !‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬

‫الاثني‬ ‫نقباء الأنصار‬ ‫‪ ،‬وأحد‬ ‫الرسول‬ ‫شاعر‬ ‫‪:‬‬ ‫بن أبي رواحة‬ ‫اللّه‬ ‫الثالث ) عبد‬ ‫(الفارس‬

‫التي تتباهى‬ ‫المجالس‬ ‫انه يحب‬ ‫‪،‬‬ ‫بن رواحة‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الله‬ ‫"رحم‬ ‫!لًخب!‪:‬‬ ‫قال عنه الرسول‬ ‫عشر‪،‬‬

‫" !‬ ‫بها الملائكة‬

‫" بيد أسدٍ‬ ‫"بُصرى‬ ‫السلام إلى ملك‬ ‫موتة تبدأ برسالة سلام ودية بعثها رسول‬ ‫وقصة‬

‫فقام ملك‬ ‫الأزدي )‪،‬‬ ‫بن عمير‬ ‫البطل (الحارث‬ ‫هو الصحابي‬ ‫قبيلة "الأزد"‬ ‫من أسود‬

‫رسول‬ ‫على‬ ‫فاشتدّ ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫بقتل رسول‬ ‫بن عمرو)‬ ‫الغساسنة النصراني (شرحبيل‬

‫على‬ ‫ووضع‬ ‫‪،‬‬ ‫آلاف مجاهد لتأديب من غدروا بصاحبه‬ ‫ثلاثة‬ ‫من‬ ‫فأمر بتجهيؤ جيش‬ ‫‪،‬‬ ‫الئْه‬

‫بن‬ ‫الله‬ ‫فعبد‬ ‫"إن قتل زيد فجعفر‪ ،‬وإن قتل جعفر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫الجيش زيد بن حارثة‬ ‫رأس‬

‫الرحمة‬ ‫رسول‬ ‫وأوصاهم‬ ‫‪،‬‬ ‫ودفعه إلى زيد بن حارثة‬ ‫‪،‬‬ ‫لهم لواء أبيض‬ ‫رواحة "‪ ،‬وعقد‬

‫ا بقوله‪:‬‬

‫وليدًا ولا‬ ‫ولا تقتلوا‬ ‫ولا تغلوا‪،‬‬ ‫باللّه‪ ،‬لا تغدروا‪،‬‬ ‫‪ ،‬مَنْ كفر‬ ‫الله‬ ‫في سبيل‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫بسم‬ ‫"اغزوا‬
‫اهة الإللللاه‬ ‫لمحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪382‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بناء‬ ‫ولا تهدموا‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا شجرة‬ ‫نخلأ‬ ‫ولا تقطعو!‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا منعزلا بصومعة‬ ‫فانيًا‪،‬‬ ‫امرأة ‪ ،‬ولا كبيرًا‬

‫إلينا صابرين"‬ ‫اللّه‬ ‫‪" :‬ردَّكم‬ ‫لهم‬ ‫قائلات‬ ‫أزواجهن‬ ‫لتوديع‬ ‫المسلمين‬ ‫نساء‬ ‫فخرجت‬

‫أحد‬ ‫هذا قول‬ ‫"! لقد كان‬ ‫اللّه‬ ‫"أما أنا فلا ردني‬ ‫قائلًا‪:‬‬ ‫زوجته‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫فرد أحد‬

‫بن رواحة!‬ ‫اللّه‬ ‫النلاثة ‪ ،‬عبد‬ ‫الفرسان‬

‫‪ ،‬فقاد‬ ‫بالمسلمين‬ ‫الروم‬ ‫" غدر‬ ‫يقال له "مؤتة‬ ‫" الأردنية وفي سهلٍ‬ ‫مدينة إمعان‬ ‫وعند‬

‫فقط‬ ‫من ربع مليون مقاتل لقتال ثلاثة اَلاف مجاهد‬ ‫بنفسه جيشًا يقترب‬ ‫الإمبراطور هرقل‬

‫البطل‬ ‫الشاعر‬ ‫‪ ،‬فأصر‬ ‫في القتال أو الرجوع‬ ‫المسلمون‬ ‫لم يأتوا أساسًا لقتال الروم ! فتشاور‬

‫القائد‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫النصارى‬ ‫جحافل‬ ‫القتال ‪ ،‬وفعلًا قاتل المسلمون‬ ‫على‬ ‫بن أبي رواحة‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫يقاتل كالأسد‬ ‫وأخذ‬ ‫قبل أن تسقط‬ ‫الراية‬ ‫فتناول جعفر‬ ‫‪،‬‬ ‫المعركة‬ ‫زيد أول شهداء‬

‫بعضديه‪،‬‬ ‫له ‪ ،‬فحملها‬ ‫‪ ،‬فقطعوها‬ ‫الراية باليسرى‬ ‫يده اليمنى ‪ ،‬فتناول‬ ‫‪ ،‬فقطعوا‬ ‫المفترس‬

‫منشدًا‪:‬‬ ‫جعفر‬ ‫من صدر‬ ‫ابن رواحة‬ ‫ليتناولها‬ ‫رماحَهم في قلبه ليستشهد‪،‬‬ ‫فغرسوا‬

‫الموت قد صليتِ‪/‬‬ ‫هذا حياض‬ ‫تموتي‬ ‫تُقتلي‬ ‫لم‬ ‫ان‬ ‫يا نفس‬

‫ان تفعلي فعلهما هديتِ‬ ‫لقيتِ‬ ‫وما تمنيت قد‬


‫وإن تأخرت فقد شقبتِ!‬
‫الشهداء‬ ‫ليكون مجموع‬ ‫‪،‬‬ ‫واستشهد معهم تسعة آخرون‬ ‫الفرسان النلاثة ‪،‬‬ ‫فاستشهد‬

‫"‪،‬‬ ‫النلاثة‬ ‫من بينهم القادة "الفرسان‬ ‫!‬ ‫شهيدًا فقط‬ ‫اثني عشر‬ ‫الأسطورية‬ ‫في هذه الملحمة‬

‫لينتصر خالد‬ ‫إ)‪،‬‬ ‫أجنبي‬ ‫مصدر‬ ‫‪ 3‬فارسٍ من الأعداء (حسب‬ ‫قتل المسلمون ‪035‬‬ ‫بينما‬

‫بن الوليد بتنفيذ الخطة الخالدية!‬

‫دون العشرين من عمره‬ ‫أولئك المجاهدين شاب‬ ‫كان من ضمن‬ ‫أنه‬ ‫الجدير بالذكر‬

‫اللّه"‬ ‫"عبد‬ ‫الاسم‬ ‫نفس‬ ‫فيما بعد مع ثلاثة رجالٍ يحملون‬ ‫كون‬ ‫هذا الشاب‬ ‫‪،‬‬ ‫الثه‬ ‫اسمه عبد‬

‫لهذا الرباعي العظيم الدور الاكبر في حفظ‬ ‫فقد كان‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫البشرية مثله‬ ‫لم تعرف‬ ‫رباعيًا‬

‫إلى الأبد!‬ ‫اللّه‬ ‫سنة رسول‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪383‬‬
‫افي‬ ‫ا‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬

‫العطْيم"‬ ‫"الرياعي‬

‫احتيج الى علمهم ‪ ،‬فإذا اتفقوا‬ ‫حتى‬ ‫عاشوا‬ ‫"وهؤلاء‬

‫أو مذهبهم"‬ ‫‪،‬‬ ‫أو فعلهم‬ ‫‪،‬‬ ‫العبادلة‬ ‫هذا قول‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫شيء‬ ‫على‬

‫البيهقي)‬ ‫الحافظ‬ ‫(‬

‫الأسلوب‬ ‫نفس‬ ‫يحملون‬ ‫من عدة أشخاص‬ ‫تكونت‬ ‫فنية‬ ‫هذه فرق‬ ‫في أيامنا‬ ‫اشتُهرت‬

‫تجد‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسرح‬ ‫آخر‬ ‫ثلاثيًا‬ ‫هناك‬ ‫شهيرًا‪ ،‬وقد تجد‬ ‫ثنائيًا غنائيًا‬ ‫هنا‬ ‫فقد تجد‬ ‫‪،‬‬ ‫والطابع‬

‫خماسيًا استعراضيًا مهرِّجًا‪.‬‬ ‫الاَحيان تجد‬ ‫وفي بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫وفنونه‬ ‫مختصًا في الرقص‬ ‫رباعيًا‬

‫والاستمرار‬ ‫لها النجاح‬ ‫المشتركة لم يُكتب‬ ‫الفنية‬ ‫الفرق‬ ‫من تلك‬ ‫اسنا‬ ‫في الأمر أن‬ ‫الغريب‬

‫الفرق إلى أعداءَ‬ ‫أعضاء تلك‬ ‫أغلب الأحوال يتحول‬ ‫إنه في‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫من بضع سنوات‬ ‫كثر‬

‫من أن تُحصى!‬ ‫اكثر‬ ‫المعاصرة‬ ‫الاَخر‪ ،‬والأمثلة التاريخية‬ ‫كل منهم‬ ‫يحارب‬ ‫شرسين‬

‫عربية أصيلة يقال لها "قريس"‬ ‫قبيلة‬ ‫من من‬ ‫الرباعي العجيب الذي خرح‬ ‫أما فريقنا‬

‫أو‬ ‫أو سنتين‬ ‫لمدة سنة‬ ‫الناجحة‬ ‫هذا الفريق لم يستمر في تقديم عروضه‬ ‫!‬ ‫كذلك‬ ‫لم يكن‬

‫إنساني ناجحٍ‬ ‫عرضٍ‬ ‫هذا الرباعي العظيم في تقديم أعظم‬ ‫بل نجح‬ ‫‪،‬‬ ‫مائة سنة فحسب‬ ‫حتى‬

‫الاَن!‬ ‫الألف والأربعمائة عام إلى حد‬ ‫جاوزت‬ ‫قياسية‬ ‫مسارح الزمن لمدة عرض‬ ‫في في‬

‫بشكلٍ‬ ‫القليلة الماضية‬ ‫في السنوات‬ ‫نجاحاته‬ ‫الفريق الرباعي ازدادت‬ ‫أن هذا‬ ‫الغريب‬

‫باستمرار‪ ،‬هذا الرباعي لم‬ ‫محلى عروضهم‬ ‫يُقبل‬ ‫بات كثير من الشبا!‬ ‫حتى‬ ‫للانتباه ‪،‬‬ ‫ملفتٍ‬

‫هذا الرباعي اجتمع على راية!‬ ‫‪،‬‬ ‫ولم يجتمعْفْي حلبة رقص‬ ‫‪،‬‬ ‫يجتمع على آلة موسيقية‬

‫‪ ،‬في أسفلها‬ ‫"‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬محمد‬ ‫اللّه‬ ‫"لا إله إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫عليها بلغة عربية صحيحة‬ ‫مكتوب‬ ‫بيضاء‬

‫الجودة الصناعية‬ ‫عليها‪" :‬صُنع في بلاد الإسلام " ومحلى يمينها ختم‬ ‫مكتوب‬ ‫عبارة صغيرة‬

‫" !‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫"محمد‬ ‫المنتج ‪:‬‬ ‫من‬ ‫كلمات‬ ‫محلى ثلاث‬ ‫المحتوي‬ ‫المسجلة‬

‫سبع‬ ‫العبادلة الأربعة تم اختيارهم من فوق‬ ‫بأن أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدة‬ ‫ذرة شكٍ‬ ‫عندي‬ ‫وليس‬
‫‪ 4‬اهة الاسلا!‬ ‫لمحظما‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪384‬‬

‫فيهم مختارٌ‬ ‫شيءٍ‬ ‫فكل‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الرباعي العجيب‬ ‫ليكوِّنوا‬ ‫الخبير‬ ‫من قبل اللطيف‬ ‫سماوات‬

‫أسماء ابائهم‬ ‫في‬ ‫وحتى‬ ‫‪،‬‬ ‫المتشابهة‬ ‫أسمائهم‬ ‫في‬ ‫فعلًا! حتى‬ ‫للتعجب‬ ‫تدعو‬ ‫بصورة‬

‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫إنسانٍ في التاريخ بعد‬ ‫ثاني أعظم‬ ‫بن الخطاب‬ ‫فهذا ابن عمر‬ ‫العملاقة ‪،‬‬

‫رسول‬ ‫ورفيقهما الثالث هو ابن حواري‬ ‫‪،‬‬ ‫!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫عمِّ‬ ‫ابن العباس بن عبد المطلب‬

‫رمز‬ ‫ابن‬ ‫به و!أبيه ‪ ،‬فهو‬ ‫فاكرم‬ ‫أما رابعهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الزبير بن العوام‬ ‫الأسطوري‬ ‫!يوّ‪ ،‬ابن البطل‬ ‫اللّه‬

‫الفائد الكبير‬ ‫الإسلام‬ ‫فاتحٍ في تاريخ‬ ‫أشهر‬ ‫‪،‬‬ ‫والكرامة‬ ‫الشرف‬ ‫رمز‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيمان والبطولة‬

‫ومرضاته‪3‬‬ ‫اللّه‬ ‫رضوان‬ ‫نبينا‬ ‫أصحاب‬ ‫ب!قية‬ ‫عليه وعلى‬ ‫بن العاص‬ ‫عمرو‬

‫كتاب‬ ‫في‬ ‫خانةٍ واحدة‬ ‫اختياري لهذه الأسماء الأربعة لتكون ضمن‬ ‫سرَّ‬ ‫والحقيقة أن‬

‫لا‬ ‫مجتمعة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬فوالثه إن حروف‬ ‫لمكانتهم‬ ‫أبدًاانقاصًا‬ ‫المائة ‪ ،‬لا يعني‬ ‫العظماء‬

‫بعد مماتهم‪،‬‬ ‫أفرق أسماءهم‬ ‫لا‬ ‫ولكنني انرت أن‬ ‫‪،‬‬ ‫عظمة واحدٍ منهم فقط‬ ‫تكفي لحصر‬

‫الأربعة فيها من‬ ‫ئم إن سِتر هؤلاء‬ ‫‪.‬‬ ‫في حياتهم‬ ‫اللّه‬ ‫ذكر‬ ‫على‬ ‫الأسماء التي مجتمعة‬ ‫وهي‬

‫واحدًا‪ ،‬فهؤلاء الأربعة‬ ‫متينًا‬ ‫كيانًا‬ ‫منهم‬ ‫الفكرية ما يجعل‬ ‫العناصر التاريخية والخصائص‬

‫أن الإسلام‬ ‫‪:‬‬ ‫أقول‬ ‫حين‬ ‫أشطط‬ ‫لا‬ ‫بل إنني‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫فقهاء الإسلام على‬ ‫هم من أعظم‬

‫العلماء الأربعة بالتحديد‪ ،‬والذين‬ ‫الآن ما هو إلى ثمرة من ثمار أولئك‬ ‫أيدينا‬ ‫الذي بين‬

‫الإسلام‬ ‫بدونها لا يقوم‬ ‫!ي! ‪ ،‬والتي‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫سنة‬ ‫لنا‬ ‫يحفظوا‬ ‫للإنسانية لكي‬ ‫اللّه‬ ‫سخرهم‬

‫لهذا الدين‬ ‫المشرِّع الوحيد‬ ‫فالذي يعتقد أن القران هو‬ ‫‪،‬‬ ‫القران نفسه‬ ‫بوجود‬ ‫حتى‬ ‫أبدًا‪،‬‬

‫حذرنا‬ ‫الدين ! وقد‬ ‫هذا‬ ‫يريد تدمير‬ ‫قذر‬ ‫لا يفقه شيئًا في الدين ‪ ،‬وإمّا مجرمٌ‬ ‫مجنون‬ ‫امّا‬ ‫فهو‬

‫من شذّاذ الآفاق مؤخرًا ممن يطلقون على‬ ‫هذا الكتاب من ظهور مجموعات‬ ‫في‬ ‫من قبل‬

‫‪ ،‬وغير‬ ‫"‬ ‫الإسلاميين‬ ‫" و" المفكرين‬ ‫القرانيين " و" الإصلاحيين‬ ‫"‬ ‫أسماءً برّاقة مثل‬ ‫أنفسهم‬

‫الشريرة والتي تأخذ‬ ‫أصحابها‪ ،‬هذه المجموعة‬ ‫ذلك من الأسماء التي توهم بصلاح‬

‫أوكارٍ‬ ‫تبث سمومها على عامة المسلمين من خلال‬ ‫‪،‬‬ ‫أجنبية معروفة‬ ‫تمويلها من جهات‬

‫لهم‬ ‫هولاء السفلة ليس‬ ‫الإسلامية إ‪،‬‬ ‫"مراكز البحوث‬ ‫لها تمويهًا‪:‬‬ ‫لبث السموم يقال‬

‫بل إنهم وسَّعوا من‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلام‬ ‫عليه الصلاة‬ ‫اللّه‬ ‫في الحياة الا الطعن في سنة رسول‬ ‫شاغل‬

‫في‬ ‫نفسه‬ ‫بل في الرسول‬ ‫‪،‬‬ ‫وزوجاته‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسول‬ ‫موخرًا ليطعنوا في صحابة‬ ‫دائرة نشاطاتهم‬

‫كُتبت بعد مئات‬ ‫إلا روايات‬ ‫مدَّعين أن السنة التي بين أيدينا ما هي‬ ‫!‬ ‫الأحيان‬ ‫بعض‬
‫‪385‬‬ ‫‪ 4‬ا !ب!دالقا ايف!‬ ‫نحلإ‬ ‫‪ 00‬أ‬

‫باطلة ‪ ،‬وأن هذا‬ ‫أيدينا الاَن‬ ‫أن السنة التي بين‬ ‫فاعتدّوا بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين من وفاة الرسول‬

‫الأمة أن يدافعوا عن‬ ‫على شباب‬ ‫صحيحَا‪ ،‬لذلك وجب‬ ‫دينَا‬ ‫ليس‬ ‫أيدينا‬ ‫الدين الذي بين‬

‫بل من‬ ‫‪،‬‬ ‫يزيد هؤلاء الخونة إلا صيتَا وشهرة‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫العنف‬ ‫من خلال‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة رسولهم‬

‫أرجل أولئك‬ ‫البساط من تحت‬ ‫تسحب‬ ‫العلم والحقائق التاريخية الموثقة التي‬ ‫خلال‬

‫مريدوهم‬ ‫بذلك‬ ‫فيرى‬ ‫‪،‬‬ ‫سوءاتهم‬ ‫لتظهر للناس‬ ‫‪،‬‬ ‫الستار عنهم‬ ‫بذلك‬ ‫فينكشف‬ ‫المنافقين ‪،‬‬

‫الواحد‬ ‫ليسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫منبوذين‬ ‫معزولين‬ ‫لموكوا بعدها‬ ‫للأمة ‪،‬‬ ‫وخيانتهم‬ ‫عمالتهم الواضحة‬

‫الثمرة العفنة!‬ ‫في نهاية الأمر كما تسقط‬ ‫فيهم‬

‫" من بين ما يزيد عن‬ ‫اللّه‬ ‫اسم "عبد‬ ‫من يحملون‬ ‫والعبادلة الأربعة لم يكونوا وحدَهم‬

‫فقد ذكر (الإمام‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم أجمعين‬ ‫اللّه‬ ‫الصحابة الكرام رضوان‬ ‫‪ 001 005‬من‬

‫يُسمّى‬ ‫رجلا‬ ‫مائتين وعشرين‬ ‫رال!فَ!لم‬ ‫في الصحابة‬ ‫أنه يعلم أن يوجد‬ ‫اللّه‬ ‫النووي ) رحمه‬

‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫(عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫وهم‬ ‫فقط‬ ‫أربعة منهم‬ ‫اسم العبادلة على‬ ‫لكنه اشتهر إطلاق‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه"‬ ‫ب "عبد‬

‫)‪ ،‬فهكذا‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫الزبير‪،‬‬ ‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عباس‬ ‫اللّه‬ ‫عمر‪ ،‬وعبد‬

‫وغيرهم من العلماء‪ .‬وقد علّل العلامة الفارسي العظيم الحافظ‬ ‫ذكرهم أهل الحديث‬

‫الأربعة فقط‬ ‫هؤلاء‬ ‫العبادلة على‬ ‫البيهقي ) إفراد العلماء لقب‬ ‫بن الحسن‬ ‫(أبوبكر أحمد‬

‫هذا قول‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫شيء‬ ‫فإذا اتفقوا على‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى علمهم‬ ‫احتيج‬ ‫حتى‬ ‫"هؤلاء عاشوا‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬

‫"‪.‬‬ ‫أو مذهبهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أو فعلهم‬ ‫‪،‬‬ ‫العبادلة‬

‫سحب‬ ‫ناطحت‬ ‫ولأن عظمتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫طويل‬ ‫الأربعة طويل‬ ‫العبادلة‬ ‫عن‬ ‫ولأن الحديث‬

‫أولئك‬ ‫في سِير‬ ‫أنجو بقلمي الضئيل من الغوص‬ ‫أن‬ ‫سمؤا وسوددا‪ ،‬فقد قررت‬ ‫السماء‬

‫الجليلة التي قدمها‬ ‫الخدمات‬ ‫تلك‬ ‫فقط‬ ‫فلو أردنا أن نستعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫العمالقة العظام‬

‫لما كفانا كتابة‬ ‫‪،‬‬ ‫والمسلمين‬ ‫) للإسلام‬ ‫بن العاص‬ ‫ابن عمرو‬ ‫اللّه‬ ‫الورع (عبد‬ ‫الصحابي‬

‫عن‬ ‫أقلام‬ ‫لذلك سأذكر فقط رؤوس‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫مبالغة في‬ ‫من دون أي‬ ‫‪،‬‬ ‫ضخمة‬ ‫عشر مجلدات‬

‫التاريخ‬ ‫سيرهم للقارئ الكريم من أمهات كتب‬ ‫في‬ ‫مجال البحث‬ ‫‪ ،‬تاركًا‬ ‫كل واحد منهم‬

‫الإسلامية‪:‬‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫وأول إنسان‬ ‫‪،‬‬ ‫لعلم الحديث‬ ‫الرائد‬ ‫‪ :‬المؤسس‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫أحد من أصحاب‬ ‫"ليس‬ ‫‪:‬‬ ‫قال عنه أبو هريرة‬ ‫غ!م!و ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫الكرة الأرضية يكتب‬
‫اهة الإسلا!‬ ‫لحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪386‬‬

‫كان‬ ‫فإنه‬ ‫بن عمرو بن العاص‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫الا‬ ‫مني‬ ‫عن الرسول !‬ ‫اكتر حديثا‬ ‫الرسول !ر‬

‫وبتوجيه‬ ‫في حياة الرسول‬ ‫الحديث‬ ‫اكك!بر‬ ‫ابن عمرو‬ ‫لا اكتب !"‪ .‬فلقد كتب‬ ‫وكنت‬ ‫يكتب‬

‫وهذا رد مباشر على‬ ‫‪،‬‬ ‫مباشرة‬ ‫الثه‬ ‫من فم رسول‬ ‫الأحاديث‬ ‫مئات‬ ‫بذلك‬ ‫فجمع‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫خاصٍ‬

‫عهد (عمر بن عبد العزيز) رحمه‬ ‫في‬ ‫الحديث بدأت‬ ‫"القرآنيين " الذين يدَعون أن كتابة‬

‫أساسًا إما في قرطاس‬ ‫المحفوظة‬ ‫الأحاديث‬ ‫البطل أمر بجمع‬ ‫فهذا الخليفة الأموي‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬

‫بطريقة‬ ‫تم جمعها‬ ‫لاحقًا‬ ‫التي كُتبت‬ ‫الأحادث‬ ‫وحتى‬ ‫تواترَا‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫صدور‬ ‫وإما في‬

‫قبل المسلمين‬ ‫قط‬ ‫إنسان‬ ‫هذه الطريقة العلمية لم يستخدمها‬ ‫‪،‬‬ ‫علمية ابتكرها المسلمون‬

‫بالتسلسل‬ ‫الرواة‬ ‫على ذكر‬ ‫طريقة "الإسناد"‪ ،‬وعلم السند ينص‬ ‫وهي‬ ‫)‪ ،‬ألا‬ ‫(أو بعدهم‬

‫أن هناك راويًا‬ ‫فلو اتضح‬ ‫‪،‬‬ ‫حدة‬ ‫على‬ ‫ما يتعلق بكل راوي‬ ‫كل‬ ‫يُذكر فيها‬ ‫بطريقة علمية بحتة‬

‫اللّه‬ ‫وعبد‬ ‫بالكلية !‬ ‫الحديث‬ ‫بطل‬ ‫في حياته ‪،‬‬ ‫والوضع‬ ‫من بينهم اشتهر بالكذب‬ ‫واحدَا فقط‬

‫فيها‬ ‫وطعن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيون سيرته‬ ‫المستشرقون‬ ‫شوَّه‬ ‫الذي‬ ‫هو الابن الاكبر لعمرو بن العاص‬

‫اليقين‬ ‫علم‬ ‫السببِ الرئيسي لهولاء وهولاء أنهم يعلمون‬ ‫ولعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيعة أبشع الطعونات‬

‫لذلك كان الطعن في‬ ‫‪،‬‬ ‫نبي الإسلام‬ ‫سنة محمد‬ ‫أن ابن عمرو بن العاص هو الذي جمع‬

‫!‬ ‫للإسلام من جذوره‬ ‫طعنًا‬ ‫وأولاده‬ ‫عمرو‬

‫على‬ ‫تعلّم مباشرة‬ ‫‪،‬‬ ‫علم العقيدة الإسلامية‬ ‫مؤسس‬ ‫بن عمر‪ :‬أعتبره شخصيَا‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫من أعظم‬ ‫إنه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫‪ -‬وهو على‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫‪ -‬محمد بن عبد‬ ‫البشرية‬ ‫الذي علم‬ ‫يد أستاذه‬

‫الفعل‬ ‫من‬ ‫مشتقة‬ ‫والعقيدة‬ ‫‪.‬‬ ‫العقيدة‬ ‫لمفهوم‬ ‫اكبر‬ ‫إلا أنني أراه أنه الشارح‬ ‫‪،‬‬ ‫رواة الحديث‬

‫والإبرامُ‪،‬‬ ‫الزَبطُ ‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫العَقْد‪:‬‬ ‫العقيدة في اللغة من‬ ‫‪،‬‬ ‫وأوثق‬ ‫أي ربط‬ ‫"عقد"‬ ‫العربي‬

‫اليقين‬ ‫؟ ومنه‬ ‫‪ ،‬والإثباتُ‬ ‫‪ ،‬والمُراضَّةُ‬ ‫‪ ،‬والتماسُك‬ ‫بقوة‬ ‫والشَّذُ‬ ‫والتَّوثُّقُ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والإحكامُ‬

‫أركان‬ ‫العبادات هي‬ ‫فإذا كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫في الدين الإسلام‬ ‫شيء‬ ‫أهم‬ ‫فالعقيدة هي‬ ‫‪.‬‬ ‫والجزم‬

‫عباداته من‬ ‫كانت‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫العبادات‬ ‫الذي تقوم عليه تلك‬ ‫الأساس‬ ‫فالعقيدة هي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫والتبرك‬ ‫الأولياء‬ ‫على عقيدة خاطئة مثل الاعتقاد بقدرة‬ ‫قائمةً‬ ‫وحج‬ ‫ضلاة وزكاة وصوم‬

‫باطل هو‬ ‫فما بُني على‬ ‫‪،‬‬ ‫العقيدة باطل‬ ‫وهو‬ ‫لأن الأساس‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقبور‪ ،‬فعباداته باطلة‬

‫الفعلي‬ ‫هو المؤسس‬ ‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫أن الشيعة يعتبرون أن عبد‬ ‫والمضحك‬ ‫!‬ ‫باطل‬ ‫بالضرورة‬

‫السنين‬ ‫مئات‬ ‫وُلد بعد‬ ‫اللّه‬ ‫) رحمه‬ ‫الوهاب‬ ‫بن عبد‬ ‫علمًا أن الإمام (محمد‬ ‫" !‬ ‫"الوهابية‬ ‫لـ‬
‫‪387‬‬ ‫‪ْ9‬‬ ‫ايا‬ ‫التا‬ ‫طلإو ا !ب!د‬ ‫‪،00‬‬

‫اعتقادهم هذا‪ ،‬فإذا‬ ‫الحقيقة في‬ ‫أرى أن الشيعة أصابوا كبد‬ ‫إلا أنني‬ ‫ابن عمر‪،‬‬ ‫من موت‬

‫الأعمى فقد صدقوا‬ ‫التقليد‬ ‫والسنة والبعد عن‬ ‫القراَن‬ ‫تطبيق‬ ‫هي‬ ‫الوهابية‬ ‫كانت‬

‫فلم‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫لم يكن يُحَكم إلا القراَن والسنة بفهم سلف‬ ‫بن عمر‬ ‫الله‬ ‫فعبد‬ ‫!‬ ‫باستنتاجهم‬

‫الصحابة‪،‬‬ ‫بفهم إجماع‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يأخذ إلا بالقران وما صحَّ من أحاديث‬ ‫ابن عباس‬ ‫يكن‬

‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ولو كان صادرًا من أسماءٍ عملاقة‬ ‫مع ذلك حتى‬ ‫يتعارض‬ ‫ما‬ ‫الحائط‬ ‫بعرض‬ ‫ضاربًا‬

‫بن عمر‬ ‫اللّه‬ ‫أن عبد‬ ‫رُوي رواية للترمذي‬ ‫أبي؟!"‪ .‬وقد‬ ‫"ومن‬ ‫‪:‬‬ ‫المقولة الشهيرة‬ ‫صاحب‬

‫فنظر إليه ابن عمر‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫له والصلاة على‬ ‫الحمد‬ ‫‪:‬‬ ‫ونقول‬ ‫رأى رجلا يعطس‬ ‫انوتَيهبر‬

‫لقد علمّنا‬ ‫‪،‬‬ ‫ما هكذا علمنا رسول‬ ‫لكن‬ ‫رسوله‬ ‫على‬ ‫وأصلى‬ ‫اللّه‬ ‫أيضا أحمد‬ ‫له ‪ :‬وأنا‬ ‫وقال‬

‫لثه!‬ ‫أن نقول الحمد‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫وابن اخت‬ ‫النطاقين أسماء‪،‬‬ ‫وابن ذات‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫ابن حواري‬ ‫الزبير‪:‬‬ ‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫‪ ،‬وابن‬ ‫عائشة‬ ‫خالته‬ ‫زوح‬ ‫ع!يم كان‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬فرسول‬ ‫أبي بكر الصديق‬ ‫‪ ،‬وحفيد‬ ‫عائشة‬ ‫المؤمنين‬

‫اللّه‬ ‫الطاهر وُلد النبت الطاهر عبد‬ ‫هذا الأصل‬ ‫"‪ ،‬فمن‬ ‫"خديجة‬ ‫أبيه‬ ‫عمة‬ ‫وزوح‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫خال‬

‫الفداء‬ ‫منها دروس‬ ‫النبوة ‪ ،‬لينهل‬ ‫‪ ،‬ليتربى في مدرسة‬ ‫أوّل مولودٍ في الهجرة‬ ‫بن الزبير ليكون‬

‫أبوه الزبير‬ ‫‪ ،‬فقد كان‬ ‫اليرموك‬ ‫أباه طفلًا في معركة‬ ‫يرافق‬ ‫بن البطل‬ ‫‪ ،‬فهذا البطل‬ ‫والتضحية‬

‫أبهى‬ ‫البطولة الإنسانية في‬ ‫الأعداء ليعلمه فنون‬ ‫فرسه وهو يقتحم صفوف‬ ‫يردفه على‬

‫ويوم‬ ‫‪،‬‬ ‫القسطنطينية‬ ‫وغزو‬ ‫فتح أفريقيا والمغرب‬ ‫كما شهد‬ ‫‪،‬‬ ‫يوم اليرموك‬ ‫فشهد‬ ‫صورها‪،‬‬

‫خالته الطاهرة‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫المثل بشجاعته‬ ‫الجمل مع خالته السيدة عائشة وكان يضرب‬

‫" !‬ ‫اللّه‬ ‫به فيقال لها "أم عبد‬ ‫تكنى‬ ‫لم تنجبه ‪ ،‬فكانت‬ ‫تعتبره ابنها الذي‬ ‫عائشة‬

‫مفسر‬ ‫التفسير‪ ،‬وأعظم‬ ‫علم‬ ‫القراَن ‪ ،‬مؤسس‬ ‫حَبر الأمة ‪ ،‬وترجمان‬ ‫‪:‬‬ ‫بن عباس‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫جعفر‪،‬‬ ‫وابن عم‬ ‫علي‪،‬‬ ‫وابن عم‬ ‫ع!ي! ‪،‬‬ ‫هو ابن العباس عم الرسول‬ ‫للقراَن في أمة محمد‪،‬‬

‫ع!‬ ‫وكان النبي محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ولد ببني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين‬ ‫‪،‬‬ ‫وابن أخ حمزة‬

‫صالحًا‪.‬‬ ‫علمًا وأن يجعله‬ ‫جوفه‬ ‫اللّه‬ ‫أن يملأ‬ ‫صك!ي!‬ ‫الله‬ ‫فقد دعا له رسول‬ ‫له ‪،‬‬ ‫دائم الدعاء‬

‫"اللهم فقهه في الدين‬ ‫‪:‬‬ ‫كتفه وهو يقول‬ ‫ويربّت على‬ ‫صغير‬ ‫طفل‬ ‫وكان النبي يدنيه منه وهو‬

‫بني‬ ‫لجميع‬ ‫لكيفية التفوق العلمي‬ ‫تعتبر مثالَا‬ ‫طريفة‬ ‫قصة‬ ‫"‪ .‬ولابن عباس‬ ‫التأويل‬ ‫وعلمه‬

‫عشرة‬ ‫ثلاث‬ ‫يتجاوز‬ ‫لا‬ ‫ابن عباس‬ ‫جميد وعمر‬ ‫اللّه‬ ‫استثناء‪ ،‬فقد توفي رسو!‬ ‫البشر ب!ون‬
‫اهة الإللللاه‬ ‫‪8‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪388‬‬

‫فإنهم اليوم كثير‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫دعنا نتعلم من‬ ‫له ‪:‬‬ ‫لصاحبٍ‬ ‫فقال ابن عباس‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة‬

‫!‬ ‫يا ابن عباس‬ ‫واعجبًا لك‬ ‫‪:‬‬ ‫منه زميله وقال‬ ‫(أي قبل أن يموتوا واحدًا واحدًا)‪ ،‬فضحك‬

‫فترك ذلك‬ ‫؟ !‬ ‫من ترى‬ ‫النبي لخ!‬ ‫أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب‬

‫أن هناك‬ ‫سمع‬ ‫إذا‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫والتعلم منهم‬ ‫الصحابة‬ ‫سؤال‬ ‫على‬ ‫وأقبل ابن عباس‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫الفتى‬

‫الرمل أمام‬ ‫في عز الظهر‪ ،‬ليفرد رداءه على‬ ‫بيته‬ ‫ينطلق كالبرق إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫حديثًا عند رجلٍ منهم‬

‫تلك‬ ‫فيراه على‬ ‫الصحابي‬ ‫يخرح‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الريح عليه التراب‬ ‫‪ ،‬فتسفي‬ ‫ينتظر خروجه‬ ‫بيته‬

‫اَتيك‬ ‫(أي‬ ‫فاتيك‬ ‫إلي‬ ‫ألا أرسلت‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يا ابن عم‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫يغطيه ‪ ،‬فيقول‬ ‫والتراب‬ ‫الحال‬

‫أن اَتيك فأسألك!‬ ‫أحق‬ ‫‪ :‬أنا‬ ‫العلم‬ ‫طالب‬ ‫بأدب‬ ‫)‪ ،‬فيقول له ابن عباس‬ ‫لبيتك لأعلمك‬

‫الناس به من كل‬ ‫وقد أحاط‬ ‫العلم‬ ‫صاحبه الذي رفض‬ ‫راَه‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫والسنين‬ ‫الأيام‬ ‫ومرت‬

‫مني!‬ ‫هذا الفتى أعقل‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫بحسرة‬ ‫فنظر إلى ابن عباس‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫التعلم‬ ‫اتجاه يريدون‬

‫الحسين بقوله‬ ‫وعندما قرر الحسين رئه! الخروح للعراق كان العباس أحد الذين نصحوا‬

‫المسير‬ ‫أصرَّ على‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الحسين‬ ‫"إن أهل العراق قوم غدرٍ فلا تقربنهم إ" ولكن‬ ‫له ‪:‬‬

‫ليقوم نفس‬ ‫‪،‬‬ ‫هناك‬ ‫التي بعثها الشيعة إليه من‬ ‫الرسائل‬ ‫للعراق بعد ان اطمأن من مئات‬

‫ترجمان‬ ‫ظن‬ ‫ليصدق‬ ‫به ويقتلوه ‪،‬‬ ‫ليغدروا‬ ‫‪،‬‬ ‫ضده‬ ‫السيوف‬ ‫الرسائل بحمل‬ ‫بعثوا إليه‬ ‫الذين‬

‫الأمة بأولئك القوم الخونة!‬

‫اسمه‬ ‫ولا‬ ‫‪ ،‬ليولد لعلي‬ ‫علي‬ ‫اسمه‬ ‫ولا‬ ‫بن عباس‬ ‫أدلّه‬ ‫لعبد‬ ‫يُولدَ‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬ ‫العجيب‬

‫ليولد لمحمد‬ ‫ولا اسمه محمد‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫لعبد‬ ‫ليُولد‬ ‫اللّه‪،‬‬ ‫لمحمدٍ ولا اسمه عبد‬ ‫ليُولد‬ ‫محمد‪،‬‬

‫مكتول!‬ ‫عندما يكبر راية سوداء‬ ‫سيحمل‬ ‫هذا الطفل‬ ‫‪،‬‬ ‫طفلٌ في غاية الوسامة والجمال‬

‫‪،‬‬ ‫قارات‬ ‫عاليًا في ثلاث‬ ‫" ليرفعها‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬محمد‬ ‫الله‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫لا إله‬ ‫"‬ ‫عليها باللون الأبيض‬

‫ليستحقً أن يسجَّل اسمه‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬ ‫ازدهارًا‬ ‫دولة الإسلام‬ ‫أكثر عصور‬ ‫عصره‬ ‫فيكون‬

‫الخليفة الإسلامي الرشيد؟‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫تراه‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫العظماء في أمة الإسلام‬ ‫سجل‬ ‫في‬

‫كان‬ ‫حقًا‬ ‫سواء؟ وهل‬ ‫الإعلام العربي والغربي على حد‬ ‫قِبَل‬ ‫ولماذا شوِّهت صورته من‬

‫أمة محمد‬ ‫من حكم‬ ‫وأعظم‬ ‫كان من أتقى وأورع‬ ‫أم تراه‬ ‫؟‬ ‫رجلًا سِكيرا مغرمًا بالراقصات‬

‫في تاريخها بأسره ؟!‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪938‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪4 00‬‬

‫من سفرتين في كل عامِ‬ ‫فما‬ ‫والجهاا"‬ ‫‪ 11‬ف الحج‬

‫الخليفة الناس!))‬ ‫"ا‬

‫الروم‬ ‫المؤمنين إلى نقفور كلب‬ ‫أمير‬ ‫"من هارون‬

‫ابن الكافرة‬ ‫يا‬ ‫كتابك‬ ‫قرأت‬

‫ما تراه لا ما تسمعه"‬ ‫والجواب‬

‫الكارثة التاريخية التي حفت‬ ‫عِظمَ حجمِ‬ ‫أدركت‬ ‫‪،‬‬ ‫أكثر في هذا الكتاب‬ ‫كلّما تقدمت‬

‫الرشيد ‪ -‬وإلى وقتٍ‬ ‫الخليفة العباسي هارون‬ ‫أحسب‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫أنني‬ ‫أعترف‬ ‫!‬ ‫علينا جميعًا‬

‫باللذات‬ ‫والاستمتاع‬ ‫إلى معاقرة الخمر‬ ‫في الدنيا‬ ‫له همٌ‬ ‫ليس‬ ‫ماجنًا‬ ‫الا سكّيرًا‬ ‫‪-‬‬ ‫قريب‬

‫هارون‬ ‫باسم‬ ‫أكاد أسمع‬ ‫لا‬ ‫غزاة التاريخ‬ ‫نالتهم سهام‬ ‫ممن‬ ‫كغيري‬ ‫فلقد كنت‬ ‫!‬ ‫الدنيئة‬

‫الليالي الماجنة‬ ‫تلك‬ ‫الغزاة عن‬ ‫أولئك‬ ‫لنا‬ ‫ما رسمه‬ ‫في خلجي‬ ‫إلا ويدور‬ ‫‪،‬‬ ‫الرشيد بالذات‬

‫اللائي‬ ‫الحسان‬ ‫قِبل الجواري‬ ‫الرشيقة من‬ ‫بغداد‪ ،‬والتي تزينها الرقصات‬ ‫قصور‬ ‫في‬

‫فيه غِلمان صغارٌ أباريقًا‬ ‫الذي يحمل‬ ‫في الوقت‬ ‫‪،‬‬ ‫أنغام الموسيقى‬ ‫على‬ ‫بدورهن‬ ‫تتراقصن‬

‫وصلت‬ ‫قهقهاتم حتى‬ ‫أصوات‬ ‫والذين علت‬ ‫‪،‬‬ ‫الخليفة ووزرائه‬ ‫من خمرٍ تزيد من مجون‬

‫وقعنا بالفعل في‬ ‫أننا‬ ‫نعترف‬ ‫لكي‬ ‫قد حان‬ ‫أعتقد أن الوقت‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫أسوار بغداد‬ ‫إلى خارج‬

‫الكافية لكي‬ ‫لدينا الشجاعة‬ ‫بل إنني أرى أنه ينبغي علينا أن تكون‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫شبالـغزاة‬

‫المائة أو المائتين عامٍ‬ ‫التاريخية التي شُنَّت علينا خلال‬ ‫هُزمنا في الحرب‬ ‫أننا‬ ‫نعترف‬

‫فإن كان‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيرة‬ ‫بداية عملية تصحيح‬ ‫فمعرفة الخطأ هي‬ ‫عيبًا أبدًا‪،‬‬ ‫وهذا ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫الماضية‬

‫في‬ ‫فإنهم ندأوا يواجهون‬ ‫السابقة ‪،‬‬ ‫في جولتهم‬ ‫غزاة التاريخ قد انتصروا بدون أدنى شك‬

‫الأمة‬ ‫والتعديل لتاريخ هذه‬ ‫راية الجرح‬ ‫حملوا‬ ‫رجالًا أبطالًا‬ ‫الآخيرة بالتحديد‪،‬‬ ‫السنوات‬

‫بها من‬ ‫التي علِقت‬ ‫من الشوائب‬ ‫ليخلّصوها‬ ‫ليعيدوا كتابة تاريخها من جديد‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫المجيدة‬

‫بيننا‬ ‫التاريخية الشرسة‬ ‫المعركة‬ ‫رحى‬ ‫مسار‬ ‫ليتغير بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫وعملائهم‬ ‫قِبل المستشرقين‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الآن ‪ ،‬إلا‬ ‫إلى حد‬ ‫بطيئًا‬ ‫التغيير ما زال‬ ‫نْسلم بأن ذلك‬ ‫كنّا‬ ‫الأمة ‪ ،‬وإن‬ ‫هذه‬ ‫لصالح‬ ‫وبينهم‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪093‬‬

‫فمن كان يستيطيع‬ ‫‪،‬‬ ‫الألف ميل يبدأ بخطوة‬ ‫فدرب‬ ‫‪،‬‬ ‫عمله‬ ‫في‬ ‫المهم أن يستمر الجميع‬

‫قرأ شيئَا فليبلغه لأهله‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرسة‬ ‫الحرب‬ ‫به في تلك‬ ‫شيئًا يساهم‬ ‫الكتابة فليكتب‬

‫الجهاد‬ ‫فليس‬ ‫‪،‬‬ ‫ساحتكم‬ ‫هذه هي‬ ‫أجله ‪،‬‬ ‫من‬ ‫من تطلبون الجهاد وتصرخون‬ ‫‪ ،‬فيا‬ ‫وزملائه‬

‫إلى التهلكة‪،‬‬ ‫وبأمتك‬ ‫الجهاد أن تلقي بنفسك‬ ‫وليس‬ ‫لتقتل به الأبرياء‪،‬‬ ‫رشاشا‬ ‫أن تحمل‬

‫وإلى نساءٍ‬ ‫تحتاح إلى رجالٍ صادقين‪،‬‬ ‫الاَن‬ ‫والأمة‬ ‫‪،‬‬ ‫بل الجهاد هو أن تنصر أمتك‬

‫المفاهيم التاريخية الخاطئة التي تعلمناها في مدارسنا‪،‬‬ ‫منهم تلك‬ ‫كل‬ ‫يصحح‬ ‫‪،‬‬ ‫صادقات‬

‫الحقيقية‬ ‫القصة‬ ‫على‬ ‫عند اضطلاعكم‬ ‫الاَن‬ ‫ستعجبون‬ ‫في إعلامنا‪ ،‬ولعلكم‬ ‫أو شاهدناها‬

‫الصنديد‪ ،‬والمقاتل العتيد‪ ،‬البطل‬ ‫للتاريخ الحميد‪ ،‬للخليفة الرشيد‪ ،‬والمجاهد‬

‫جناته‪.‬‬ ‫فسيح‬ ‫تعالى وأسكنه‬ ‫اللّه‬ ‫الرشيد رحمه‬ ‫المجيد‪ :‬هارون‬ ‫الإسلامي‬

‫من الصورة الذي‬ ‫تمامَا‬ ‫و هذا الخليفة العباسي الهاشمي العظيم كان على العكس!‬

‫الإسلام جهادَا وغزوَا‬ ‫اكثر خلفاء‬ ‫من‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫فقد كان‬ ‫‪،‬‬ ‫غزاة التاريخ عنه‬ ‫أشاعها‬

‫والخمر‬ ‫منشغلَا بالجواري‬ ‫الغزاة أنه كان‬ ‫كما يدعي‬ ‫واهتمامَا بالعلم والعلماء‪ ،‬وليس‬

‫الإسلام‬ ‫رائعة للرشيد في نصرة‬ ‫الأصلية مليئة بمواقف‬ ‫التاريخ الإسلامي‬ ‫فكتب‬ ‫والسكر‪،‬‬

‫الرشيد كان معروفًا أنه‬ ‫بل إن هارون‬ ‫وتقواه ‪،‬‬ ‫زهده وورعه‬ ‫بمواقف‬ ‫وزاخرة‬ ‫‪،‬‬ ‫والمسلمين‬

‫التكاليف‬ ‫على‬ ‫محافظَا‬ ‫ديّنًا‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫فقد كان‬ ‫!‬ ‫عامَا"‬ ‫عامًا ويغزو‬ ‫يحج‬ ‫الذي‬ ‫"الخليفة‬

‫في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا‪،‬‬ ‫كان يصلي‬ ‫أنه‬ ‫الإسلام‬ ‫مؤرخو‬ ‫وصفه‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرعية‬

‫كان مشغولَا‬ ‫إلا إذا‬ ‫الحج‬ ‫عن‬ ‫ولا يتخلف‬ ‫‪،‬‬ ‫بدون حساب‬ ‫من ماله الخاص‬ ‫ويتصدق‬

‫من‬ ‫الرشيد كان‬ ‫أن هارون‬ ‫من العلماء كانوا يذكرون‬ ‫كبيرًا‬ ‫بالغزو والجهاد‪ ،‬بل إن جمعًا‬

‫فقد قال عنه‬ ‫‪،‬‬ ‫للمواعظ‬ ‫سماعه‬ ‫بكاءً عند‬ ‫الناس‬ ‫أشد‬ ‫للعلماء‪ ،‬ومن‬ ‫تقريبًا‬ ‫أكثر الناس‬

‫الرشيد إلا قال صلى‬ ‫بين يدي‬ ‫!ه!مّ‬ ‫النبي‬ ‫الإمام العظيم (أبو معاوية الضرير)‪" :‬ما ذكرت‬

‫ثم أقتل‬ ‫فأقتل ثم أحيى‬ ‫اللّه‬ ‫أني أقاتل في سبيل‬ ‫وددت‬ ‫حديثه‬ ‫له‬ ‫ورويت‬ ‫سيدي‬ ‫على‬ ‫الله‬

‫قصة‬ ‫روى‬ ‫ضريرَا بالفعل )‬ ‫معاوية الضرير (الذي كان‬ ‫أبا‬ ‫بل إن‬ ‫"‪.‬‬ ‫انتحب‬ ‫فبكى حتى‬

‫على‬ ‫"صنث‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫عجيبة عن هارون الرشيد الذي كان يملكها من الصين إلى الأطلنطي‬

‫أنا‬ ‫‪:‬‬ ‫لا‪ .‬قال‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫عليك‬ ‫من يصب‬ ‫أعرفه فقال الرشيد تدري‬ ‫لا‬ ‫بعد الاكل شخصٌ‬ ‫يدي‬

‫(الفضيل بن‬ ‫التقدير‪،‬فقد رُوي عن‬ ‫نفس‬ ‫الأمة يبادلونه‬ ‫وكان علماء‬ ‫للعلم إ"‪.‬‬ ‫إجلالا‬
‫‪193‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫ا !ب!د‬ ‫سنلإو‬ ‫‪، 00‬‬

‫ولوددت‬ ‫‪،‬‬ ‫موتا من أمير المؤمنين هارون‬ ‫أشد علي‬ ‫تموت‬ ‫"ما من نفس‬ ‫) أنه قال ‪:‬‬ ‫عياض‬

‫دمغا عند‬ ‫أغزر‬ ‫"ما رأيت‬ ‫ابن عمار‪:‬‬ ‫الإمام (منصور‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫لما‬ ‫في عمره‬ ‫عمري‬ ‫زاد من‬ ‫اللّه‬ ‫أن‬

‫ذات‬ ‫الفضيل‬ ‫له العالم الرباني‬ ‫وقد قال‬ ‫والرشيد واخر"‬ ‫بن عياض‬ ‫الذكر من ثلاثة الفضيل‬

‫فجعل‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫المسئول‬ ‫الوجه (وقد كان الرشيد جميلأ جدَا) أنت‬ ‫حسن‬ ‫مرة ‪" :‬يا‬

‫الرشيد"‬ ‫على‬ ‫ورُوي أن (ابن السماك ) دخل‬ ‫كاد يُغمى عليه "‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫هارون يبكى ويشهق‬

‫هذه‬ ‫يا أمير المؤمنين لو منعت‬ ‫رسلك‬ ‫"على‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فأتى بكوز فلما أخذه‬ ‫يوما فاستسقى‬

‫لو‬ ‫"أسألك‬ ‫له ‪:‬‬ ‫ملكي " فلما شرجمها قال‬ ‫"بنصف‬ ‫‪:‬‬ ‫تشتريها؟" قال هارون‬ ‫الشربة بكم كنت‬

‫"‬ ‫!‬ ‫ملكي‬ ‫" بجميع‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال هارون‬ ‫خروجها"‬ ‫تشترى‬ ‫بماذا كنت‬ ‫من بدنك‬ ‫خروجها‬ ‫منعت‬

‫"إن ملكَا قيمته‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫وقال‬ ‫الرشيد‬ ‫إلى أمير المؤمنين هارون‬ ‫عندها نظر العالم الجليل‬

‫أشفق‬ ‫حتى‬ ‫بكاء شديدا‬ ‫الرشيد‬ ‫هارون‬ ‫فيه !" فبكى‬ ‫لا يُنافسَ‬ ‫ماء وبَولة ‪ ،‬لجديرٌ أن‬ ‫شربة‬

‫عليه من حوله‪.‬‬

‫الدولة‬ ‫شئون‬ ‫لم يهمل‬ ‫الليل ‪ ،‬فإنه‬ ‫الرشيد وتفرغه للعبادة وقيام‬ ‫الرغم من ورع‬ ‫وعلى‬

‫عهدٍ في‬ ‫الرشيد أعظم‬ ‫العظيم هارون‬ ‫الخليفة العباسي‬ ‫عهد‬ ‫فقد كان‬ ‫البتة ‪،‬‬ ‫الإسلامية‬

‫والتقدم العلمي‬ ‫‪،‬‬ ‫من ناحية الازدهار الاقتصادي‬ ‫الإطلاق‬ ‫تاريخ الدول الإسلامية على‬

‫الصالحة‬ ‫من زوجته‬ ‫الرشيد بمشورة‬ ‫فقد أنشأ هارون‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫المبهر‪ ،‬والتطور الحضاري‬

‫جوانب‬ ‫وأقام على‬ ‫‪،‬‬ ‫والمدينة‬ ‫بمكة‬ ‫بلاد المسلمين‬ ‫(زبيدة) طرفا ممتدة توصل‬ ‫المجاهدة‬

‫في تاريخ‬ ‫كما أنشأ الرشيد أول جامعةِ علمية‬ ‫‪،‬‬ ‫الفنادق المجانية لزوار الحرم‬ ‫هذه الطرق‬

‫من مختلف‬ ‫والمؤلفات‬ ‫بأعداد كبيرة من الكتب‬ ‫الحكمة "‪ ،‬وزودها‬ ‫"بيت‬ ‫البشرية أسماها‬

‫عديدة تمتد بينها‬ ‫غرفَا‬ ‫تضم‬ ‫وكانت‬ ‫واليونان ‪،‬‬ ‫والأناضول‬ ‫كالهند وفارس‬ ‫بقاع الأرض‬

‫الاَخر‬ ‫وبعضها‬ ‫‪،‬‬ ‫للمحاضرات‬ ‫وبعضها‬ ‫‪،‬‬ ‫للكتب‬ ‫بعضها‬ ‫خُصِّصت‬ ‫‪،‬‬ ‫أروقة طويلة‬

‫عليها شخصيًا هو وكبار رجال‬ ‫للناسخين والمترجمين والمجلدينا وكان الرشيد يشرف‬

‫سهرات‬ ‫بصورة‬ ‫ما أوتوا من قوة (قارن ذلك‬ ‫دولته ‪ ،‬فكانوا يقفون وراء هذه النهضة بكل‬

‫أهل العلم والدين‬ ‫فكانوا يصلون‬ ‫الخليفة ووزراء !)‪،‬‬ ‫ضوَّرها الإعلام عن‬ ‫التي‬ ‫الأنس‬

‫وكان الرشيد نفسه يميل الى أهل‬ ‫لهم ‪،‬‬ ‫ويبذلون لهم الأموال تشجيعَا‬ ‫‪،‬‬ ‫الواسعة‬ ‫بالصلات‬

‫مجالسه على أيديهم‬ ‫الماء في‬ ‫كان يصب‬ ‫إنه‬ ‫ويتواضع لهم حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫والفقه والعلم‬ ‫الأدب‬
‫هل لحظما ‪ 4‬اهة الاسلاكا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪293‬‬

‫ليجدوا‬ ‫البلاد‪،‬‬ ‫من جميع‬ ‫العلم‬ ‫لطلاب‬ ‫الرشيد دابغداد" قبلة‬ ‫حاضرة‬ ‫فغدت‬ ‫الاكل ‪،‬‬ ‫بعد‬

‫وعلوم‬ ‫والترجمة‬ ‫الرياضيات‬ ‫وعلماء‬ ‫والقراء واللغويين‬ ‫فيها كبار الفقهاء والمحدثين‬

‫وحلقاتهم العلمية التي كان كثير‬ ‫دروسهم‬ ‫وكانت المساجد تحتضن‬ ‫‪،‬‬ ‫والفلك‬ ‫الطبيعة‬

‫وحرية الرأس‬ ‫‪،‬‬ ‫ودقة التخصص‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫غزارة‬ ‫من حيث‬ ‫العليا‪،‬‬ ‫منها أشبه بالمدارس‬

‫وأُنفق‬ ‫الأيام !)‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫المساجد‬ ‫بحال‬ ‫والحوار (قارن ذلك‬ ‫وثراء الجدل‬ ‫‪،‬‬ ‫والمناقشة‬

‫كبار رجال‬ ‫وتنافس‬ ‫‪،‬‬ ‫بالدولة الإسلامية العظمى‬ ‫الأموال الطائلة في النهوض‬ ‫الرشيد‬

‫المساجد‪،‬‬ ‫وتشييد‬ ‫‪،‬‬ ‫الترع والأنهار‪ ،‬وبناء الحياض‬ ‫كحفر‬ ‫الدولة في إقامة المشروعات‬

‫وضع‬ ‫الرشيد‬ ‫العظيم هارون‬ ‫بل إن الخليفة الإسلامي‬ ‫‪،‬‬ ‫وتعبيد الطرق‬ ‫وإقامة القصور‪،‬‬

‫بين البحر‬ ‫تربط‬ ‫‪،‬‬ ‫بحريةٍ عملاقة‬ ‫قناةٍ‬ ‫لحفر‬ ‫‪،‬‬ ‫وميزانية ضخمة‬ ‫‪،‬‬ ‫علمية متكاملة‬ ‫بنفسه خطة‬

‫كل‬ ‫وجزاه‬ ‫الله‬ ‫لا أنه رحمه‬ ‫إ‬ ‫)‪،‬‬ ‫القلزم‬ ‫(بحر‬ ‫الأحمر‬ ‫الروم ) والبحر‬ ‫(بحر‬ ‫المتوسط‬ ‫الأبيض‬

‫فتكون مكة‬ ‫القناة ‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫للروم للعبور من خلال‬ ‫أن يفتح المحجال بذلك‬ ‫خير خشي‬

‫إنشاء "قناة‬ ‫فكرة‬ ‫الرشيد هو صاحب‬ ‫هارون‬ ‫يكون‬ ‫(وبذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫والمدينة في متناول أيديهم‬

‫" والذي‬ ‫الفرنسي "فرديناندو ديليسبس‬ ‫بألف عام للص‬ ‫" قبل أن تُنسب بعد ذلك‬ ‫السويس‬

‫بعد ذلك لسنوات طوال !)‪.‬‬ ‫أموالها‬ ‫سرق‬

‫الرشيد باسم دامدينة‬ ‫في عهد‬ ‫معروفة‬ ‫وأصبحت‬ ‫قبلة الدنيا‪،‬‬ ‫أما "بغداد" ففد أصبحت‬

‫وافرٍ‬ ‫العالم بأسر بنصيب‬ ‫العباسيون حاضرة‬ ‫المدينة التي بناها‬ ‫هذه‬ ‫السلام "‪ ،‬فقد حظيت‬

‫في‬ ‫بلغت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫دولته الأبطال‬ ‫والاهتمام من قبل الخليفة الرشيد وكبار رجال‬ ‫العناية‬ ‫من‬

‫عدد سكانها حتى بلغ نحو مليون نسمة‬ ‫عمرانها‪ ،‬فزاد‬ ‫فاتسع‬ ‫وتألقها‪،‬‬ ‫عهده قمة مجدها‬

‫قرطبة‬ ‫هي‬ ‫ثانية‬ ‫تلتها مدينة إسلامية‬ ‫‪،‬‬ ‫لمدينة في العالم بأسره‬ ‫أعلى نسبة سكان‬ ‫(وقد كانت‬

‫العالم )‪ ،‬فبُنيت في بغداد‬ ‫مستوى‬ ‫وإشبيلة الإسلامية في المركز الثالث على‬ ‫الأندلسية ‪،‬‬

‫والقصور‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية المتطورة‬ ‫والمعاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫المتنوعة‬ ‫والمدارس‬ ‫‪،‬‬ ‫الضخمة‬ ‫المساجد‬

‫اتساعها‬ ‫بغداد من‬ ‫فأضبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫دجلة‬ ‫جانبي‬ ‫على‬ ‫والأبنية الرائعة التي امتدت‬ ‫‪،‬‬ ‫الفخمة‬

‫نأتيها‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫في العالم‬ ‫للتجارة الحرة‬ ‫أكبر مركز‬ ‫فصارت‬ ‫‪،‬‬ ‫متلاصقة‬ ‫كأنها مدن‬

‫واليهود‪،‬‬ ‫فقراء النصارى‬ ‫إليها‬ ‫والهند وأوروبا وأفريقيا‪ ،‬فهاجر‬ ‫الصين‬ ‫البضائع من‬

‫فاستقبلهم المسلمون بكل تسامحٍ ديني (سيتعامل هولاء فيما بعد مع هولاكو لإسقاط‬
‫‪393‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫!للإ‬ ‫‪، 00‬‬

‫بغداد الأطباءَ‬ ‫جذبت‬ ‫كما‬ ‫!)‪.‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الذين استقبلوهم‬ ‫أهلها المسلمين‬ ‫بغداد وقتل‬

‫المدينة الأولى في العالم‬ ‫الرشيد‬ ‫بغداد في عهد‬ ‫فأصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫وسائر الصناع‬ ‫والمهندسين‬

‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫والتفوق العلمي والازدهار السكاني والعمراني‬ ‫التقدم الحضاري‬ ‫باسره من حيث‬

‫الظلام‬ ‫أوحال‬ ‫في‬ ‫مثل بارش! ولندن وبرلين غارقة‬ ‫فيه مدنًا‬ ‫ذات الوقت الذي كانت‬

‫الرهيب!‬ ‫والتخلف الحضاري‬

‫والذي‬ ‫العملاق‬ ‫الإسلامي‬ ‫! فهذا الخليفة‬ ‫ولا حرج‬ ‫فحدَّث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجهاد‪.‬‬ ‫أما في مجال‬

‫من‬ ‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫المسلمين‬ ‫فاتحي‬ ‫من أعظم‬ ‫لم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫راقص‬ ‫طبّالى‬ ‫وكأنه‬ ‫لنا‬ ‫صوّروه‬

‫فلا (نابليون ) الذي تتغنى به فرنسا‪ ،‬ولا (تشرشل)‬ ‫‪،‬‬ ‫الإطلاق‬ ‫البشرية على‬ ‫فاتحي‬ ‫أعظم‬

‫ما‬ ‫نصف‬ ‫المقدوني ) نفسه كانوا يملكون‬ ‫(الإسكندر‬ ‫ولا حتى‬ ‫به الإنجليز‪،‬‬ ‫الذي يفتخر‬

‫صحرائها‬ ‫الرشيد من صينها إلى مغربها‪ ،‬ومن‬ ‫فقد حكمها‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫ملكه الرشيد رحمه‬

‫الرشيد‬ ‫أن هارون‬ ‫أوروبا‪ ،‬والعجيب‬ ‫مجاهل‬ ‫في‬ ‫إلى قوقازها‬ ‫أفريقيا‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫الكبرى‬

‫ات‬ ‫العافى‬ ‫والمتعددة‬ ‫‪،‬‬ ‫البيئات‬ ‫‪ ،‬المختلفة‬ ‫الإمبراطورية الضخمة‬ ‫إدارة هذه‬ ‫من‬ ‫تمكن‬

‫الاتصال‬ ‫وسائل‬ ‫صعوبة‬ ‫الاعتبار‬ ‫عين‬ ‫في‬ ‫اَخذين‬ ‫!‬ ‫اد ‪ 25‬فقط‬ ‫سن‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫والتقاليد‪،‬‬

‫فقد قام الرشيد بتنظيم الثغور المطلة‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخ‬ ‫المبكر من‬ ‫الوقت‬ ‫في ذلك‬ ‫والمواصلات‬

‫الثغور‪ ،‬وأنشأ‬ ‫مدن‬ ‫من قبل‪ ،‬وعمّر الرشيد بعض‬ ‫الروم على نحو لم يعرف‬ ‫بلاد‬ ‫على‬

‫الثغور‪ ،‬وأعاد الرشيد إلى الأسطول‬ ‫على‬ ‫لما‬ ‫الهارونية‬ ‫"‬ ‫باسم‬ ‫عرفت‬ ‫الرشيد مدينة جديدة‬

‫الملاحة في‬ ‫جهاده مع الروم ويسيطر على‬ ‫ليواضل ويدعم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي نشاطه وحيويته‬

‫المتوسط‬ ‫بالبحر‬ ‫الأحمر‬ ‫البحر‬ ‫‪ ،‬وفكّر في ربط‬ ‫السفن‬ ‫لصناعة‬ ‫دارًا‬ ‫‪ ،‬فأقام‬ ‫المتوسط‬ ‫البحر‬

‫أوروبا‪ ،‬ففتحوا بعض‬ ‫الرشيد عاد المسلمون إلى غزو سواحل‬ ‫عهد‬ ‫وفْي‬ ‫كما أسلفنا‪،‬‬

‫الأمويين طيّبي الذكر‪ ،‬فأعاد‬ ‫في زمن‬ ‫الحال‬ ‫مثلما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫قاعدة لهم‬ ‫الجرْر واتخذوها‬

‫الأساطيل‬ ‫وأغارت‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪197‬‬ ‫سنة ‪ 175‬هـ‪-‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫جنوب‬ ‫" في‬ ‫الرشيد فتح "رودس‬

‫دولة‬ ‫واضطرت‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪608‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫" سنة ‪091‬‬ ‫قبرص‬ ‫ودؤ‬ ‫" (كريت)‬ ‫أقريطس‬ ‫دؤ‬ ‫الهارونية على‬

‫(إيريني)‬ ‫فعقدت‬ ‫‪،‬‬ ‫الهدنة والمصالحة‬ ‫الرشيد المتلاحقة الى طلب‬ ‫ضربات‬ ‫الروم أمام‬

‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫هـ‪797-‬‬ ‫‪181‬‬ ‫الجزية السنوية له في سنة‬ ‫مع الرشيد‪ ،‬مقابل دفع‬ ‫ملكة الروم صلحًا‬

‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫هـ‪208-‬‬ ‫في بلاد الروم ‪186،‬‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫قتلها متمر؟ اسمه (نقفور) واستولى‬ ‫حتى‬
‫هل لحظما ‪ 4‬اهة الإللللا!‬ ‫‪004‬‬ ‫‪493‬‬

‫إن تسلم هذا الإمبراطور الأحمق الأخرق الحكم حتى بعث برسال! وقحة إلى أعظم‬ ‫فما‬

‫الرشيد يقول فيها‪" :‬من‬ ‫خليفة الدولة الإسلامية أمير المؤمنين هارون‬ ‫الدنيا‬ ‫إمبراطور في‬

‫العرب الم يذكر اسم الرشيدإ)‪ ،‬أما بعد فإن الملكة إيريني‬ ‫إلى ملك‬ ‫الروم‬ ‫نقفور ملك‬

‫النساء‬ ‫ذاك ضعف‬ ‫إليك من أموالها‪ ،‬لكن‬ ‫فحملت‬ ‫الأخ ‪،‬‬ ‫التي كانت قبلي أقامتك مقام‬

‫وإلا‬ ‫‪،‬‬ ‫وافتد نفسك‬ ‫أموالها‪،‬‬ ‫قبلك من‬ ‫قرأت كتابي فاردد ما حصل‬ ‫فإذا‬ ‫وحمقهن‪،‬‬

‫حتى‬ ‫الرسالة الوقحة‬ ‫قراءة تلك‬ ‫من‬ ‫الخليفة هارون‬ ‫فما إن فرغ‬ ‫!‬ ‫وبينك‬ ‫بيننا‬ ‫فالحرب‬

‫رسول‬ ‫جده‬ ‫مثل‬ ‫اللّه‬ ‫الرشيد رحمه‬ ‫(وقد كان هارون‬ ‫الأبيض‬ ‫وجهه‬ ‫‪ ،‬واحمر‬ ‫ثائرته‬ ‫ثارت‬

‫على‬ ‫الرشيد الرسالة وكتب‬ ‫)‪ ،‬فتناول هارون‬ ‫الغضب‬ ‫ساعة‬ ‫الأبيض‬ ‫وجهه‬ ‫يحمر‬ ‫جم!ي!‬ ‫اللّه‬

‫أمير المؤمنين إلى‬ ‫هارون‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫الموحد‪:‬‬ ‫المسلم‬ ‫وشهامة‬ ‫‪،‬‬ ‫بعزة العربي القرشي‬ ‫ظهرها‬

‫ما تسمع!‬ ‫لا‬ ‫ما تراه‬ ‫يا ابن الكافرة ‪ ،‬والجواب‬ ‫كتابك‬ ‫الروم ‪ ،‬قد قرأت‬ ‫فقفور كلب‬

‫الأرض‬ ‫ما عرفت‬ ‫بجيسِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ننفسه إلى مدينة الروم‬ ‫"فانطلق هذا الصقر العربي المسلم‬

‫منها‬ ‫جعل‬ ‫دكَا‬ ‫"‪ ،‬فدكها‬ ‫"القسطنطينية‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫مدينْة‬ ‫"هرقلة " وهي‬ ‫وصل‬ ‫‪ ،،‬حتى‬ ‫مثله‬

‫بعد‬ ‫بكرة أبيها‪ ،‬وانطلق‬ ‫عن‬ ‫فحرقها‬ ‫!‬ ‫منسيًا‪ ،‬فلم يبق منها إلا اسمها وبقايا ذكريات‬ ‫نسيًا‬

‫نقفور‬ ‫الكلب‬ ‫‪ ،،‬فأسرع‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫" من على‬ ‫"القسطنطينية‬ ‫يريد إزالة العاصمة‬ ‫بسرعة‬

‫الرشيد‪ ،‬يستحلفه بمحبته لنبي اللّه‬ ‫يحملها بنفسه إلى هارون‬ ‫بالكنوز والمجوهرات‬

‫هارون‬ ‫فرفض‬ ‫‪،‬‬ ‫بأمير المؤمنين‬ ‫يناديه‬ ‫بعد أن صار‬ ‫‪،‬‬ ‫أن يقبل منه هذه الكنوز كجزية‬ ‫عيسى‬

‫واشترط عليه لقبول تلك الكنوز كجزية أن يطلق سراح كل المسلمين من سجونه‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫الصليبية‪،‬‬ ‫أن أطلق سراح اَلاف الأسارى من السجون‬ ‫الروم إلا‬ ‫كان من كلب‬ ‫أولَا‪ ،‬فما‬

‫هذا البطل الإسلامي العملاق‬ ‫بفضل‬ ‫رومي‬ ‫أي سجني‬ ‫في‬ ‫اللّه‬ ‫يوحِّد‬ ‫شخصٌ‬ ‫يبقَ‬ ‫فلم‬

‫سن‪-‬‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫بلاد الشرق‬ ‫في‬ ‫طريقه للجهاد‬ ‫في‬ ‫هارون الرشيد‪ ،‬والذي استُشهد وهو‬

‫الهاشمي‬ ‫أيها الأسد‬ ‫‪،‬‬ ‫يا أبا الأمين‬ ‫اللّه‬ ‫فرحمك‬ ‫!‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫فقط‬ ‫‪ 46 -‬سنة‬ ‫المفاجأة الكبرى‬

‫في التاريخ‪،‬‬ ‫حقّك‬ ‫أن نعطيك‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وأعاننا‬ ‫للإسلام‬ ‫لما قدمته‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫ا!عربى ‪ ،‬وجزاك‬

‫كل‬ ‫الثه‬ ‫أن يَنصر‪ ،‬فجزاك‬ ‫أن يُنصر‪ ،‬ومثلنا أحق‬ ‫أحق‬ ‫فمثلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الشبهات‬ ‫وأن ندْحْ عنك‬

‫لأمة الإسلام !‬ ‫أنت وأمثالك‬ ‫لما قدّمته‬ ‫خير‬

‫أن أذكر‬ ‫اَخر‪ ،‬ينبغي علي‬ ‫إسلامي‬ ‫ننتقل إلى عظيم‬ ‫لكي‬ ‫‪،‬‬ ‫وفْبل أن نترك هذا العظمم‬
‫‪593‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!‪14‬‬ ‫‪، 00‬‬

‫من الأهمية بمكان ‪:‬‬ ‫أنهما‬ ‫أرى‬ ‫اثنين‬ ‫هلى وجه السرعة أمرين‬

‫قصة‬ ‫أنها‬ ‫يظنون‬ ‫وهم‬ ‫المسلمون‬ ‫أن هناك قصة شهيرة يرددها بكل أسف‬ ‫(أولهما)‬

‫القصة هي قصة هدية هارون الرشيد للملك الألماني‬ ‫‪0‬‬ ‫هذ‬ ‫والاعتزاز‪،‬‬ ‫تدعو للفخر‬

‫عبارة عن ساعة ضخمة‪،‬‬ ‫بهدية‬ ‫القصة أن الرشيد بعث لشارلمان‬ ‫‪0‬‬ ‫هذ‬ ‫(شرلمان)‪ ،‬مختصر‬

‫القصة وإن كانت‬ ‫وهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالجن‬ ‫مسكونة‬ ‫أنها‬ ‫ويظنها‬ ‫الأوروبي‬ ‫الملك‬ ‫منها ذلك‬ ‫ليتعجب‬

‫أنني أعتبرها من‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫المسلمون‬ ‫إليه‬ ‫الرقي العلمي الذي وصل‬ ‫تبين مدى‬ ‫قصة‬ ‫أنها‬ ‫‪ /‬تبدو‬

‫ذلك أن من روح لهذه القصة بين أن‬ ‫وسبب‬ ‫‪،‬‬ ‫التي انتشرت بين المسلمين‬ ‫القصص‬ ‫أخبث‬

‫الأموية في الأندلس!‬ ‫في قتاله للخلافة‬ ‫الصليبي‬ ‫الرشيد لشارلمان‬ ‫الهدية هو دعم‬ ‫سبب‬

‫هذا الذي يعقده مجاهدٌ بتدين الرشيد مع‬ ‫فأي تحالي‬ ‫وشرٌ فاضح‪،‬‬ ‫وهذا افكٌ واضح‪،‬‬

‫الرشيد من ملكِ من‬ ‫وأي قوة يرجوها إمبراطور مثل هارون‬ ‫؟ !‬ ‫صليبي مثل شارلمان‬

‫بأسرها من أيدي أبناء‬ ‫الأندلس‬ ‫على‬ ‫فلو أراد الرشيد أن يستولي‬ ‫؟ !‬ ‫أوروبا المظلمة‬ ‫ملوك‬

‫ما‬ ‫في أوروبا نفسها‬ ‫يرى‬ ‫عليها بلمح البصر‪ ،‬بل انه لو كان‬ ‫لاستولى‬ ‫‪،‬‬ ‫محمومته الأمويين‬

‫الى‬ ‫دون أن يضمها‬ ‫لما أبقى فيها مدينة من‬ ‫‪،‬‬ ‫المظلم‬ ‫الوقت‬ ‫في ذلك‬ ‫عناء غزوها‬ ‫يستحق‬

‫دلّه‬ ‫والحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫المعلومة‬ ‫هذه‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫شخصيَا‬ ‫ولقد بحثت‬ ‫‪،‬‬ ‫ادارة بغداد المركزية‬

‫(زيغريد‬ ‫ألمانية تُدعى‬ ‫مستشرقة‬ ‫الوحيد‬ ‫مصدرها‬ ‫فهذ ‪ 0‬المعلومة‬ ‫‪،‬‬ ‫توقعاني‬ ‫صدقت‬

‫)!‬ ‫هونكه‬

‫مللت‬ ‫قوم كالعادة "‪ ،‬والذين‬ ‫دا‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫في هذا‬ ‫ذكرهم‬ ‫تكرر‬ ‫(ثانيهـما) أكثر من‬

‫هذا‬ ‫خياناخهم في‬ ‫تكرار قصص‬ ‫أبدًا‬ ‫أقصد‬ ‫فواللّه لا‬ ‫خياناخهم‪،‬‬ ‫شخصيًا من ذكرهم وذكر‬

‫خيانة شيعية مغروسة‬ ‫ووجدت‬ ‫الإسلام الا‬ ‫قصة من قصص‬ ‫في‬ ‫بحثت‬ ‫ما‬ ‫لكنني‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاب‬

‫ارتكبه الرشيد في‬ ‫الذي‬ ‫فالخطا الوحيد‬ ‫!‬ ‫الغدر رضاعة‬ ‫وكأن القوم قد رضعوا‬ ‫في قلبها !‬

‫منصبًا وزازيا‪ ،‬المشكلة‬ ‫لأحدهم‬ ‫فجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫اَمن للشيعة‬ ‫أنه‬ ‫هذه السيرة العظيمة هو‬ ‫خضم‬

‫ليصلحوا‬ ‫الخونة فرضة‬ ‫أولئك‬ ‫أراد أن يعطي‬ ‫ربّما‬ ‫الذي‬ ‫اللّه‬ ‫في ما فعله الرشيد رحمه‬ ‫ليس‬

‫في الجريمة التي فعلها الوزير نفسه‬ ‫المشكلة تكمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الملعئ بالخيانات‬ ‫القدْر‬ ‫ماضيهم‬ ‫بها‬

‫ورئيس‬ ‫الحكماء‬ ‫بصدر‬ ‫الملقب‬ ‫كالعالم الشيعي‬ ‫‪،‬‬ ‫والتي نقلها رواة الشيعة أنفسهم‬ ‫!‬

‫تبريز‬ ‫طبعة‬ ‫‪803‬‬ ‫الأنوار النعمانية " (‪/2‬‬ ‫دا‬ ‫) في كتابه المعروف‬ ‫الجزائري‬ ‫الثه‬ ‫العلماء (نعمة‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪693‬‬

‫ط دار الهادي ‪-‬‬ ‫‪622‬‬ ‫" (ص‬ ‫والنواصب‬ ‫النصب‬ ‫"‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫المعلم )‬ ‫و(محسن‬ ‫إيران )‪،‬‬

‫الرشيد قد اجتمع‬ ‫يقطين وهو وزير هارون‬ ‫أبن‬ ‫ونصها‪" :‬وفي الروايات أن علي‬ ‫)‬ ‫بيروت‬

‫الشيعة‪،‬‬ ‫وكان من خواص‬ ‫سننين !)‪،‬‬ ‫حبسه جماعة من المخالفين (يعني بهم مسلمين‬ ‫في‬

‫رجل‬ ‫كلهم وكانوا خمسمائة‬ ‫فماتوا‬ ‫الحبس على المحبوسين‬ ‫فأمر غلمانه فهدموأ سقف‬

‫لج!‬ ‫الكاظم فكتب‬ ‫الإمام مولانا‬ ‫من تبعات دمائهم فأرسل إلى‬ ‫الخلاص‬ ‫تقريبا‪ ،‬فأرادوا‬

‫من دمائهم‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫كان عليك‬ ‫قتلهم لما‬ ‫كنت تقدمت إلي قبل‬ ‫لو‬ ‫بأنك‬ ‫كتابه ‪،‬‬ ‫إلى جواب‬

‫(وهذ‪0‬‬ ‫!لما‪.‬‬ ‫منهم بتيس والتيس خير منه‬ ‫قتلته‬ ‫رجل‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫إليئَ فكَفِر‬ ‫لم تتقدم‬ ‫إنك‬ ‫وحيث‬

‫بتعريف‬ ‫والناصبي‬ ‫‪،‬‬ ‫قتل الناصبي‬ ‫جواز‬ ‫بها على‬ ‫الرواية ذكرها علماء الشيعة يستدلون‬

‫قدرة‬ ‫زنان الفارسية !) لديهم‬ ‫شا ‪0‬‬ ‫ونسله (من‬ ‫بأن الحسين‬ ‫يعترف‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫هو كل‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيعة‬

‫مستباحٌ‬ ‫ودمك‬ ‫المفيد أن دمي‬ ‫بالمختصر‬ ‫ويعني ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫كونية على الخلق وعلم الغيب‬

‫بتيس!‬ ‫منّا‬ ‫واحدٍ‬ ‫كلِّ‬ ‫عن‬ ‫أن يضحوا‬ ‫شريطة‬ ‫الإرهابيين‬ ‫أولئك‬ ‫قِبل‬ ‫من‬

‫قطار‬ ‫نستخدم‬ ‫المرة لن‬ ‫ولكننا هذا‬ ‫العباسيين أيضا‪،‬‬ ‫مع‬ ‫نظل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرشيد‪.‬‬ ‫وبعد‬

‫(ابن‬ ‫) أو جمال‬ ‫رئيس‬ ‫(بيري‬ ‫)‪ ،‬أوطائرة (ابن فرنانس )‪ ،‬أو سفينة‬ ‫الإسلامي‬ ‫(الخلود‬

‫وسيلة نقل‬ ‫نستخدم‬ ‫لكي‬ ‫الوقت‬ ‫فلقد حان‬ ‫القادم ‪،‬‬ ‫إلى بطلنا الإسلامي‬ ‫تاشفين ) للوصول‬

‫نسبر أغوار مغامراته‬ ‫لكي‬ ‫بطلنا القادم ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫لنصل‬ ‫لما‬ ‫الجليدية‬ ‫"الزلاجات‬ ‫هي‬ ‫جديدة‬

‫يكون‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫الجليدية‬ ‫والبحيرات‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلوح المتراكمة‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫الشمالي‬ ‫العجيبه في القطب‬

‫المغامر العباسي الذي الذي ألهم خيال السينما الأمريكية بمغامراته الشيّقة‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫وحكاياته العجيبة؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪793‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!فى‬ ‫لمحي!!ا‬ ‫‪،00‬‬

‫الحارب الثالث عشر))‬ ‫"ا‬

‫عليه أن يُكوّن فريقا كاملأ‬ ‫يجب‬ ‫أنه‬ ‫الموت )‬ ‫(ملك‬ ‫"فأخبرته الساحرة الشمطاء‬

‫من غير أهل الشمال ‪ ،‬فتم اختياري كون‬ ‫محارئا أحدهم‬ ‫مؤلفا من ثلاثة عشر‬

‫إلى بغداد‪،‬‬ ‫الاعتذار بكافة الطرق للهرب‬ ‫فحاولت‬ ‫الثالث عشر!‬ ‫المحارب‬ ‫ذلك‬

‫أولئك‬ ‫مع‬ ‫في عداد الأموات ‪ ،‬وسافرت‬ ‫نفسي‬ ‫‪ ،‬فاعتبرت‬ ‫جدوى‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬

‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العُجاب‬ ‫العَجب‬ ‫هناك‬ ‫لأرى‬ ‫عبر الثلوج الى إسكندنافيا‪،‬‬ ‫الشقر‬ ‫المجانين‬

‫)‬ ‫بن فضلان‬ ‫(من رسالة أحمد‬

‫واحدًا‬ ‫إنسانًا‬ ‫سنجد‬ ‫منّا‬ ‫فردٍ‬ ‫آلاف‬ ‫عشرة‬ ‫من بين كل‬ ‫أنه‬ ‫ما قلت‬ ‫متشائمًا اذا‬ ‫لن أكون‬

‫ما ادّعيت أن من‬ ‫إذا‬ ‫متفائلًا‬ ‫أكون‬ ‫ولن‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫باسم هذا المغامر الإسلامي‬ ‫سمع‬ ‫فقط‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫فجميعنا من دون‬ ‫السندباد!‬ ‫يعرفون اسم‬ ‫ألفا‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫بين كل عشرة آلاف سنجد‬

‫البّري‬ ‫السندباد‬ ‫ونصفنا على الأقل يفرق بين قصص‬ ‫السندباد‪،‬‬ ‫سمع بقصص‬ ‫استثناء‬

‫‪، % 015‬‬ ‫بين المسلمين تساوي‬ ‫السندباد‬ ‫فتكون بذلك شعبية‬ ‫‪،‬‬ ‫البحري‬ ‫السندباد‬ ‫وقصص‬

‫التقديرات !‬ ‫‪ % 5105‬على أحسن‬ ‫تكون شعبية أحمد بن فضلان تساوي‬ ‫بينما‬

‫الحقيقيين إلى هذه الدرجة‬ ‫أبطالنا‬ ‫تاريخ‬ ‫العيب أن نجهل‬ ‫إن العيب كل‬ ‫واللّه‬

‫كتابٍ قذرٍ مليبئ‬ ‫لنا في‬ ‫المستشرقون‬ ‫خيالية وضعها‬ ‫الا شخصية‬ ‫فسندباد ليس‬ ‫!‬ ‫المخيفة‬

‫قصصه‬ ‫نروي‬ ‫الذي‬ ‫الدين‬ ‫! وعلاء‬ ‫لما‬ ‫ليلة وليلة‬ ‫ألف‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اسمه‬ ‫المخجلة‬ ‫الجنسية‬ ‫بالقصص‬

‫في‬ ‫إلا شائا فاشلًا لم يعمل‬ ‫السحري‬ ‫مصباحه‬ ‫قبل أن يعثر على‬ ‫لم يكن‬ ‫ليلة‬ ‫لأطفالنا كل‬

‫الأربعين ما‬ ‫اللصوص‬ ‫من‬ ‫سرق‬ ‫الذي نغني باسمه ما هو إل! لصٌ‬ ‫بابا‬ ‫وعلي‬ ‫البتة !‬ ‫حياته‬

‫والأربعون "‬ ‫الواحد‬ ‫هذا "الحرامي‬ ‫ليُكوّدط‬ ‫من فقراء بغداد!‬ ‫هم بالأصل‬ ‫كانوا قد سرقوه‬

‫؟!‬ ‫له مثل هذه القصص‬ ‫وأنت تروي‬ ‫فأي قدوة ترجوها لطفلك‬ ‫أموالٍ حرامٍ !‬ ‫ثروته من‬

‫تردد على مسامع‬ ‫الهوان والتبعية أن‬ ‫لأمة تريد النهوض بنفسها من سنوات‬ ‫وكيف‬
‫‪ 00‬د هل طظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪893‬‬

‫تاريخَ أبطالٍ حقيقيين مثل المغامر‬ ‫فيه‬ ‫الذي تضيع‬ ‫ساذجةً في نفسبى الوقت‬ ‫أطفالها قصصًا‬

‫والمتأخرين‪،‬‬ ‫المتقدمين‬ ‫في كتب‬ ‫فلقد بحثت‬ ‫‪،‬‬ ‫؟ ولا أقولها تحيزًا أو عنصريةً‬ ‫ابن فضلان‬

‫عظماء‬ ‫منذ نشأة آدم وإلى نوم الناس هذا عظيمًا واحدًا من‬ ‫في تاريخ الأرض‬ ‫فما وجدت‬

‫عُشر مِعشار عظمة عظيمٍ واحدٍ من عظماء أمة الإسلام العظيمة!‬ ‫لديه‬ ‫الأمم والشعوب‬

‫أنه قرأ تاريخ‬ ‫باحثٍ تاريخيٍ يزعم‬ ‫من‬ ‫نابعةٍ‬ ‫وأنا هنا أتكلم بنظرةٍ تاريخيةٍ بحتةٍ‬

‫أيام‬ ‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫) في الصين‬ ‫(شانغ‬ ‫الملك‬ ‫التي أنسسها‬ ‫لما‬ ‫الصينية‬ ‫الحضارة‬ ‫"‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫الحضارات‬

‫وتاريخ‬ ‫الأرض‬ ‫تاريخ‬ ‫بان‬ ‫‪ ،‬بل إني اكاد أجزم‬ ‫الاَن‬ ‫العالم‬ ‫التي تسود‬ ‫لما‬ ‫الغربية‬ ‫الحضارة‬ ‫‪9‬‬

‫بل إن تاريخ الإسلام هو!‬ ‫‪،‬‬ ‫بدون تاريخ المسلمين‬ ‫الإطلاق‬ ‫على‬ ‫شيئًا‬ ‫يساوي‬ ‫لا‬ ‫البشرية‬

‫نفسها!‬ ‫تاريخ الأرض‬

‫المدرسية أن "الحضارات قامت على‬ ‫التاريخ‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫فقالوا‬ ‫ولقد خدعوك‬

‫بين مكة والمدينة عندما حمل‬ ‫هذا الذي كان يجري‬ ‫نهرٍ‬ ‫فبربكم أي‬ ‫الأنهار"‪،‬‬ ‫ضفاف‬

‫سمع‬ ‫فهل‬ ‫الدنيا باسرها؟‬ ‫بها ظلام‬ ‫الإنسانية ليضيئ‬ ‫الحضارة‬ ‫شعلة‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬

‫هذه‬ ‫حضارة‬ ‫مثلأ؟ وأي‬ ‫حِلّزة‬ ‫بن‬ ‫كان يُسفى نهر مكة ؟ أو بحيرة الحارث‬ ‫نهرًا‬ ‫أحد منكم‬

‫اكاد أمر بمدينة أوروبية‬ ‫لا‬ ‫فواللّه‬ ‫أوروبا اللامعدودة ؟‬ ‫أنهار‬ ‫مصاب‬ ‫قديفا على‬ ‫التي قامت‬

‫ثلاثة نُهُر!‬ ‫بها‬ ‫مدينة تجري‬ ‫بها‪ ،‬بل إنني رأيت‬ ‫يمران‬ ‫أو نهرين‬ ‫نهرًا‬ ‫فيها‬ ‫إلا وأجد‬

‫مفهوم الحضارة‬ ‫بعيد‬ ‫الإسلامي ‪ -‬أحمد بن فضلان ‪ -‬توضح بشكل‬ ‫مغامرنا‬ ‫وقصة‬

‫عليه‪،‬‬ ‫القصور المعرفي المخًيف الذي نحن‬ ‫مدى‬ ‫لنا‬ ‫الوقت نوضح‬ ‫وفي نفس‬ ‫ومقومّاتها‪،‬‬

‫عظيمة مثل شخصيةء‬ ‫يجهلوا شخصية‬ ‫أن‬ ‫بل وحتى شيوخنا‬ ‫لأطفالنا وشبابنا‬ ‫فكيف‬

‫في‬ ‫هذا البطل العربي تفوق‬ ‫فحكايات‬ ‫‪،‬‬ ‫بن فضلان‬ ‫أحمد‬ ‫الرائع فعلًا‬ ‫المغامر الإسلامي‬

‫والأوروبية صنعت‬ ‫بل إن السينما الأمريكية‬ ‫‪،‬‬ ‫الخرافية‬ ‫السندباد‬ ‫قصصر‬ ‫غرابتها وتشويقها‬

‫السينما في‬ ‫كان أبرزها فلم أنتجته استديوهات‬ ‫‪،‬‬ ‫مغامرته‬ ‫روعة‬ ‫عالمية من شدة‬ ‫له أفلامًا‬

‫وهذا‬ ‫"‪،‬‬ ‫ح"‪+‬‬ ‫‪13‬‬ ‫"أ‬ ‫‪!308‬دة*‬ ‫الثالث عشر‪،‬‬ ‫م اسمه "المحارب‬ ‫هوليود سنة ‪9991‬‬

‫فإنه يدل‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫دلَّ‬ ‫إن‬ ‫سلامي‬ ‫‪1‬‬ ‫الإ‬ ‫الأصلية لطلنا‬ ‫من تشويه للقصة‬ ‫الفلم بما يحمله‬

‫في أدبه وفنونه‪.‬‬ ‫الغرب‬ ‫استخدمه‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫إهمالنا الفظيع بتاريخنا وتراثنا الإسلامي‬ ‫على‬

‫الموافق الحادي عشر من شهر صفر لسنة ‪ 903‬هـالموافق‬ ‫نوم الخميس‬ ‫بطلنا‬ ‫وتبدأ قصة‬
‫‪993‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫ا !ب!د‬ ‫لمحلإ!‬ ‫‪، 00‬‬

‫عندما قاد عالم إسلامي جليل اسمه الشيخ (أحمد بن‬ ‫ميلادية‬ ‫لحزيران سنة ‪219‬‬

‫‪ -‬بتكليف من الخليفة‬ ‫النور اَنذاك‬ ‫من إبغداد" ‪-‬عاضمة‬ ‫دعوية خرجت‬ ‫) بعثة‬ ‫فضلان‬

‫الصقالبة‬ ‫ملك‬ ‫القارة الاَسيوية تلبية لطلب‬ ‫الى قلب‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫باللّه)‬ ‫العباسي (المقتدر‬

‫تفسيرًا للغز‬ ‫عله يجد‬ ‫‪،‬‬ ‫التعريف بالدين الإسلامي‬ ‫بن يلطوار) الذي طلب‬ ‫البلغار (ألمس‬

‫أن يكوّن‬ ‫الصحراء‬ ‫قلب‬ ‫من‬ ‫الاَني‬ ‫هذا الدين‬ ‫استطاع‬ ‫"كيف‬ ‫الكبير المثار وقتها ألا وهو‬

‫؟"‬ ‫أي إمبراطورية في تاريخ الأرض‬ ‫التي لم تضاهها‬ ‫الإمبراطورية الضخمة‬ ‫تلك‬

‫في‬ ‫لأقف عند نقطتين مهمتين قبل أن نغوص‬ ‫القارئ الكريم مرة أخرى‬ ‫وأستسمح‬

‫بطلنا الشيقة‪.‬‬ ‫مغامرات‬

‫دولة مفككة‪،‬‬ ‫يعتقد أن الدولة العباسية كانت‬ ‫للأسف‬ ‫منّا‬ ‫كثير‬ ‫)‪:‬‬ ‫الأولى‬ ‫(النق!‬

‫أن الدولة العباسية ‪-‬كحال‬ ‫فلا شك‬ ‫التاريخية ‪،‬‬ ‫عن الصحة‬ ‫عارٍ‬ ‫والحقيقة أن هذا شيء‬

‫أن أبرز علماء‬ ‫الكثير‬ ‫يعرفه‬ ‫لا‬ ‫ولكن الشيء الذي‬ ‫في نهاياتها‪،‬‬ ‫كل دول الأرض ‪ -‬ضعفت‬

‫في العهد العباسي ‪ ،‬وكما كان الأمويين يرسلون‬ ‫نفسه ‪ -‬ظهروا‬ ‫الأمة ‪ -‬بما فيهم البخاري‬

‫الملابس البيضاء"‪ ،‬فقد كان‬ ‫"رجال‬ ‫مسمى‬ ‫للدعوة للإسلام تحت‬ ‫العالم‬ ‫البعثات الى‬

‫!‬ ‫السوداء"‬ ‫الملابس‬ ‫"رجال‬ ‫العالم باسم‬ ‫دعاة عُرِفوا في أرجاء‬ ‫اللّه‬ ‫رحمهم‬ ‫للعباسيين‬

‫بينهم‬ ‫ومن‬ ‫بتاريخ المسلمين‬ ‫الغرب‬ ‫صنعه‬ ‫الذي‬ ‫التشويه الرهيب‬ ‫(النقطة النانية)‪:‬‬

‫التي صنعها‬ ‫الفنية‬ ‫المبكي في الأعمال‬ ‫المضحك‬ ‫فالشيء‬ ‫‪،‬‬ ‫بطبيعة الحال‬ ‫بن فضلان‬ ‫أحمد‬

‫"اليقتدر‬ ‫أنهم ادّعوا أن الخليفة العباسي‬ ‫‪،‬‬ ‫وأفلام‬ ‫من روايات‬ ‫بن فضلان‬ ‫لأحمد‬ ‫الغرب‬

‫التي كان‬ ‫عشيقته‬ ‫يبعده عن‬ ‫لكي‬ ‫البعثة‬ ‫لهذه‬ ‫عليه إنما اختار ابن فضلان‬ ‫اللّه‬ ‫" رحمة‬ ‫باللّه‬

‫اللّه‬ ‫المزوّرين الذين زوروا كتب‬ ‫أولئك‬ ‫من‬ ‫أعجب‬ ‫متيمًا بها‪ ،‬وأنا لا‬ ‫الخليفة الإسلامي‬

‫من عوام الناس الطيبين‪،‬‬ ‫الأوروبية والأمريكية‬ ‫من الشعوب‬ ‫ولكني أعجب‬ ‫قبل‪،‬‬ ‫من‬

‫للخليفه الإسلامي الذي يحكمها من شرقها إلى‬ ‫رجل رشيد يتساءل كيف‬ ‫بهم‬ ‫أليس‬

‫واحدٍ من رعيته بدون استخدام هذه الطريقة‬ ‫أن يعجز من التخلص من رجل‬ ‫غربها‬

‫الاَن‬ ‫هذه الكلما(ت‪ ،‬فلقد تذكرت‬ ‫اكتب‬ ‫اًلاَن وأنا‬ ‫أقول أنني أضحك‬ ‫والحق‬ ‫؟ !‬ ‫الرخيصة‬

‫لابن‬ ‫الذي وضعوه‬ ‫التحريف‬ ‫مصدر‬ ‫أنها‬ ‫أعتقد‬ ‫"‬ ‫"الكتاب المقدس‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫قصة‬

‫فهذه‬ ‫لصاحبنا‪،‬‬ ‫التي وضعوها‬ ‫المحرفة‬ ‫القصة‬ ‫فهذه القمحة متطابقة تمامًا مع‬ ‫‪،‬‬ ‫فصْلان‬
‫اهة الاللللاه‬ ‫ئلظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪004‬‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني ‪11 1‬‬ ‫صموئيل‬ ‫" في سِفر‬ ‫المقدس‬ ‫في "الكتاب‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫الجنسية‬ ‫القصة‬

‫لكي‬ ‫الحيلة الرخيصة‬ ‫هذه‬ ‫نفس‬ ‫استخدم‬ ‫أنه‬ ‫داود لج!‬ ‫اللّه‬ ‫نبي‬ ‫على‬ ‫وبهتانًا‬ ‫ندّعي زورًا‬

‫من‬ ‫رأى‬ ‫‪،‬‬ ‫البيت‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫وبينما داود يتمشى‬ ‫الأيام‬ ‫من‬ ‫يومٍ‬ ‫ففي‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنسية‬ ‫لمجع شهوته‬

‫إ)‪،‬‬ ‫بجمالها (كما تزعم رواية الكتاب المقدس‬ ‫فأعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫امرأة عارية تستحم‬ ‫السطح‬ ‫على‬

‫اليعام) أمرأة (أورنا الحثى )‪ ،‬ولكن‬ ‫(بشثبع بنت‬ ‫أنها‬ ‫ليكتشف‬ ‫‪،‬‬ ‫المرأة‬ ‫عن‬ ‫وسأل‬ ‫فأرسل‬

‫‪ ،‬فقام باغتصابها‪ ،‬لتأتيه المرأة بعد ذلك‬ ‫لم يأبه لكونها متزوجة‬ ‫زعمهم‬ ‫حد‬ ‫داود على‬

‫نفسها‬ ‫(هي‬ ‫زوجها‬ ‫من‬ ‫للتخلص‬ ‫فقام داود بتدبير حيلة رخيصة‬ ‫‪،‬‬ ‫قد حبلت‬ ‫له أنها‬ ‫لتقول‬

‫هذه القصة‬ ‫لنا‬ ‫" ليكمل‬ ‫المقدس‬ ‫العباسي )‪ ،‬وأترك "الكتاب‬ ‫الحيلة التي ينسبونها طخليفة‬

‫إِلَى يُوأَبَ‪،‬‬ ‫رِسَالَةً‬ ‫دَاوُدُ‬ ‫كَتَبَ‬ ‫"وَفِي الضَبَاحِ‬ ‫في إكمالها‪:‬‬ ‫القلم قبل ضاحبه‬ ‫التي يستحي‬

‫يَنْشُبُ الْقِتَالُ‬ ‫حَيْثُ‬ ‫الأُولَى‬ ‫الْخُطُوطِ‬ ‫فِي‬ ‫أُورِنَّا‬ ‫اجْعَلُوا‬ ‫فِيهَا‪:‬‬ ‫بِهَا مَعَ اورِنَا‪ ،‬جَاءَ‬ ‫بَعَثَ‬

‫بيته‬ ‫الي‬ ‫امراة اوريا‬ ‫داود وضم‬ ‫حَتْفَه‪ ،‬فأرسل‬ ‫لِيَلْقَى‬ ‫وَرَائِهِ‬ ‫تَرَاجَعُوا مِنْ‬ ‫ثُمَّ‬ ‫الشَّرِسُ‪،‬‬

‫موخرًا من مناقشتي مع زميل‬ ‫اكتشفت‬ ‫‪:‬‬ ‫مهمة‬ ‫(ملاحظة‬ ‫له ابنا"‬ ‫له امراة وولدت‬ ‫وضارت‬

‫نبي‬ ‫اليهود على‬ ‫عمومتهم‬ ‫أبناء‬ ‫أن الشيعة يومنون بهذه القصة المفترأة التي وضعها‬ ‫شيعي‬

‫هو‬ ‫الخطيئة‬ ‫أنقذه من‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫باللّه‬ ‫والعياذ‬ ‫زانيًا‬ ‫أن داود كان‬ ‫وأنهم يعتقدون‬ ‫داود‪،‬‬ ‫اللّه‬

‫الذي‬ ‫المحزن‬ ‫!)‪ ،‬الشيء‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫يزدجرد‬ ‫كسرى‬ ‫شاه زنان بنت‬ ‫أبناء‬ ‫إيمانه بولاية الأمة من‬

‫ما‬ ‫قاموا بترجمة‬ ‫‪ ،‬أن الأدباء العرب‬ ‫هذا الداعية الإسلامي‬ ‫في قصة‬ ‫بحثي‬ ‫خلال‬ ‫وجدته‬

‫له إلا الزنى‬ ‫هم‬ ‫لا‬ ‫منه صعلوكًا‬ ‫فجعلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫وكأنه قراَن منزل‬ ‫ابن فضيل‬ ‫كتبه الغربيون عن‬

‫يغيروا مسار القصة‬ ‫لكي‬ ‫أبطالنا‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الخمر‪ ،‬فرددوا كالببغاوات ما يردده الغرب‬ ‫وشرب‬

‫!‬ ‫منحرف‬ ‫مسلم‬ ‫قام بها‬ ‫جنسية‬ ‫إلى قصة‬ ‫‪،‬‬ ‫داعية إسلامي‬ ‫قام بها‬ ‫من كونها بعثة دعوية‬

‫والأخرى‬ ‫التارة‬ ‫الجنسية التي يكيلها الصليبيون بين‬ ‫الطعونات‬ ‫وبعد أن عرفنا مصدر‬

‫من هارون الرشيد وغيره جاء الوقت لكي نكمل‬ ‫والرموز الإسلامية‬ ‫!‬ ‫الئْه‬ ‫لرسول‬

‫من‬ ‫أناسًا‬ ‫وجد‬ ‫حتى‬ ‫بلاد الروس‬ ‫في‬ ‫أبن فضلان‬ ‫فقد توغل‬ ‫‪.‬‬ ‫مع ابن فضلان‬ ‫مغامرتنا‬

‫ابن‬ ‫وإيسلندا‪ ،‬ولنترك‬ ‫السويد والنرويج والدنمارك‬ ‫القبائل التي تسكن‬ ‫"الفايكنج " وهي‬

‫بأم عينه‪:‬‬ ‫ما شاهده‬ ‫لنا‬ ‫الإسلامية يصف‬ ‫نفسه الذي جاء من بغداد رمز الحضارة‬ ‫فضلان‬

‫الخرزة‬ ‫يشترون‬ ‫!‬ ‫الأخضر‬ ‫الخرز‬ ‫القوم من الحلي هو‬ ‫يعلمه أولئك‬ ‫ما‬ ‫"كان أعظم‬
‫‪404‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫ولا بول ‪،‬‬ ‫غائط‬ ‫من‬ ‫يستنجون‬ ‫لا‬ ‫اللّه‬ ‫أقذر خلق‬ ‫وهم‬ ‫‪.‬‬ ‫بدرهم ‪ ،‬وينظمونه عقودًا لنسائهم‬

‫يجيئون‬ ‫‪،‬‬ ‫الضالة‬ ‫بل هم كالحمير‬ ‫الطعام ‪،‬‬ ‫أيديهم من‬ ‫ولا يغسلون‬ ‫جنابة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ولا يغتسلون‬

‫من الخشب‪.‬‬ ‫بيونًا كبارًا‬ ‫شطه‬ ‫نهر كبير‪ ،‬ويبنون على‬ ‫وهو‬ ‫بإتل ‪،‬‬ ‫فيُرسون سفنهم‬ ‫من بلدهم‬

‫أن‬ ‫وذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫وأطفسه‬ ‫بأقذر ماء يكون‬ ‫ورؤوسهم‬ ‫وجوههم‬ ‫يوم من غسل‬ ‫ولا بد لهم في كل‬

‫فيغسل‬ ‫كبيرة فيها ماء‪ ،‬فتدفعها إلى مولاها‬ ‫ومعها قصعة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالغداة‬ ‫يوم‬ ‫الجارية توافي كل‬

‫ويبصق‬ ‫ثم يتمخط‬ ‫‪،‬‬ ‫في القصعة‬ ‫بالمشط‬ ‫رأسه فيغسله وشرّحه‬ ‫وشعر‬ ‫‪،‬‬ ‫فيها يديه ووجهه‬

‫إليه حملت‬ ‫مما يحتاح‬ ‫الماء‪ ،‬فإذا فرغ‬ ‫القذر إلا فعله في ذلك‬ ‫من‬ ‫شيئًا‬ ‫فيها‪ ،‬ولا يدع‬

‫إلى‬ ‫واحد‬ ‫ولا تزال ترفعها من‬ ‫‪،‬‬ ‫الجارية القصعة إلى الذي جانبه ففعل مثل فعل صاحبه‬

‫فيها‬ ‫ويبصق‬ ‫منهم يتمخط‬ ‫واحد‬ ‫وكل‬ ‫‪.‬‬ ‫في البيت‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ‫تديرها على‬ ‫واحد حتى‬

‫سفنهم إلى هذا المرسى يخرح كل واحدَ منهم‬ ‫توافي‬ ‫وساعة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وجهه وشعره‬ ‫ويغسل‬

‫وجه يشبه وجه‬ ‫‪ ،‬لها‬ ‫خشبة طويلة منصوبة‬ ‫يوافي‬ ‫حتى‬ ‫ونبيذ‪،‬‬ ‫ولبن‬ ‫ومعه خبز ولحم وبصل‬

‫الأرض ‪،‬‬ ‫في‬ ‫طوال قد نصبت‬ ‫تلك الصور خشب‬ ‫وحولها صور صغار‪ ،‬وخلف‬ ‫الإنسان ‪،‬‬

‫لها‪:‬‬ ‫الخشبة ‪ -‬ويقول‬ ‫لها‪ ،‬ثم يترك الذي معه بين يدي‬ ‫الكبيرة ويسجد‬ ‫فيوافي إلى الصورة‬

‫ما أريد ولا‬ ‫مني كل‬ ‫كثيرة فيشتري‬ ‫أريد أن ترزقني ناجرا معه دنانير ودراهم‬ ‫!‬ ‫ربي‬ ‫"يا‬

‫عاد بهدية ثانية‬ ‫أيامه ‪،‬‬ ‫عليه بيعه وطالت‬ ‫فإذا تعسر‬ ‫‪.‬‬ ‫يخالفني فيما أقول "؟ ثم ينصرف‬

‫وسألها‬ ‫هديةً ‪،‬‬ ‫الصور الصغار‬ ‫من تلك‬ ‫صورة‬ ‫إلى كل‬ ‫يريد‪ ،‬حمل‬ ‫ما‬ ‫تعذر‬ ‫وثالثة ‪ ،‬فإنْ‬

‫يسألها‪،‬‬ ‫صورة‬ ‫إلى صورة‬ ‫نساء ربنا وبناته وبنوه "‪ ،‬لا يزال يطلب‬ ‫"هولاء‬ ‫‪:‬‬ ‫الشفاعة ‪ ،‬وقال‬

‫ربي‬ ‫"قد قضي‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫البيع فباع ‪،‬‬ ‫له‬ ‫بين يديها‪ ،‬فربما تسهّل‬ ‫بها ويتضرع‬ ‫ويستشفع‬

‫ببعض‬ ‫أن اكافيه"‪ .‬فيعمد إلى عدة من الغنم أو البقر فيقتلها ويتصدق‬ ‫وأحتاح‬ ‫‪،‬‬ ‫حاجتي‬

‫الخشبة الكبيرة والصغار التي حولها‪.‬‬ ‫تلك‬ ‫الباقي فيطرحه بين يدي‬ ‫ويحمل‬ ‫اللحم ‪،‬‬

‫كان الليل‬ ‫فإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫في الأرض‬ ‫المنصوب‬ ‫الخشب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫البقر أو الغنم‬ ‫ويعلق رؤوس‬

‫ربي عني وأكل‬ ‫"قد رضي‬ ‫‪:‬‬ ‫فعله‬ ‫وافت الكلاب فأكلت جميع ذلك‪ ،‬فيقول الذي‬

‫فيها‪ ،‬وجعلوا‬ ‫وطرحوه‬ ‫‪،‬‬ ‫ناحيةً عنهم‬ ‫خيمة‬ ‫له‬ ‫منهم الواحد ضربوا‬ ‫هديّتي إ" وإذا مرض‬

‫أيام مرضه‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يتعاهدونه‬ ‫لا‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫من الخبز والماء‪ ،‬ولا يقربونه ولا يكلمونه‬ ‫شيئًا‬ ‫معه‬

‫أحرقوه ‪ ،‬فإن كان‬ ‫وإن مات‬ ‫إليهم ‪،‬‬ ‫سيما إن كان ضعيفًا أو مملوكًا‪ .‬فإن برئ وقام رجع‬ ‫لا‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪204‬‬

‫الطير‪ .‬وكان يقال لي إنهم يفعلون‬ ‫حاله تأكله الكلاب وجوارح‬ ‫مملوكًا تركوه على‬

‫بلغني‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫أن أقف على‬ ‫فكنت أحب‬ ‫‪.‬‬ ‫الحرق‬ ‫أمورًا أقلها‬ ‫برؤسائهم عند الموت‬

‫قطع‬ ‫من‬ ‫فرغوا‬ ‫أيام حتى‬ ‫عليه عشرة‬ ‫وسقفوا‬ ‫في قبره ‪،‬‬ ‫فجعلوه‬ ‫‪،‬‬ ‫منهم جليل‬ ‫رجل‬ ‫موتُ‬

‫فيها‬ ‫ويجعلونه‬ ‫‪،‬‬ ‫له سفينة صغيرة‬ ‫الفقير منهم يعملون‬ ‫أن الرجل‬ ‫وذلك‬ ‫وخياطتها‪.‬‬ ‫ثيابه‬

‫يعطعون‬ ‫لأهله ‪ ،‬وثلث‬ ‫فثلث‬ ‫‪.‬‬ ‫ثلاثة أثلاث‬ ‫ماله ‪ ،‬ويجعلونه‬ ‫يجمعون‬ ‫والغني‬ ‫‪.‬‬ ‫ويحرقونها‬

‫مولاها‪.‬‬ ‫مع‬ ‫وتُحرَق‬ ‫جاريتُه نفسها‪،‬‬ ‫تقتل‬ ‫يوم‬ ‫يشربونه‬ ‫نبيذًا‬ ‫به‬ ‫ينبذون‬ ‫وثلث‬ ‫ثيابًا‪،‬‬ ‫له به‬

‫في يده ‪.‬‬ ‫والقدح‬ ‫منهم‬ ‫الواحد‬ ‫ونهارًا‪ ،‬وربما مات‬ ‫ليلًا‬ ‫يشربونه‬ ‫بالنبيذ‬ ‫مستهترون‬ ‫وهم‬

‫عليه‬ ‫في قبره ويقفلون‬ ‫بوضعه‬ ‫يقومون‬ ‫رؤسائهم‬ ‫أو أحد‬ ‫‪،‬‬ ‫منهم‬ ‫جليل‬ ‫رجل‬ ‫عندما يموت‬

‫اللازمة لهذه المراسم‪،‬‬ ‫الملابس‬ ‫وحياكة‬ ‫يفرغوا من تفصيل‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫أيام‬ ‫لمدة عشرة‬ ‫القبر‬

‫فسأل‬ ‫‪،‬‬ ‫جواريه‬ ‫هذه المراسم أن تحرق معه إحدى‬ ‫ومن ضمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الميت‬ ‫مراسم حرق‬

‫فهذا‬ ‫إرادتها‪،‬‬ ‫طائعة راضية بمحض‬ ‫معه ؟ فوافقت إحداهن‬ ‫يموت‬ ‫من منكن‬ ‫‪:‬‬ ‫سائل‬

‫الجواري علي خدمتها‪،‬‬ ‫بقية‬ ‫تسهر‬ ‫موافقتها‪،‬‬ ‫ومن لحظة‬ ‫لها‪،‬‬ ‫شرف‬ ‫معتقداتهم‬ ‫حسب‬

‫لتفصيل وحياكة الملابس اللازمة‬ ‫يستعدون‬ ‫لدرجة أنهن يغسلن رجليها بأيديهن وهم‬

‫ولما كان اليوم الذي سيحرق‬ ‫‪.‬‬ ‫مستبشرة‬ ‫وتغني فرحة‬ ‫يوم تشرب‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والجارية‬ ‫للحرق‬

‫فيه سفينته ‪ ،‬التي‬ ‫ترسو‬ ‫أمام النهر الذي‬ ‫لذلك‬ ‫الاستعدادات‬ ‫وجاريته ‪ ،‬قامت‬ ‫فيه الميت‬

‫يمدد عليه الرجل‬ ‫فائق الجودة والبذخ بما فيه السرير الذي سوف‬ ‫إعدادها بشكل‬ ‫يجري‬

‫)‬ ‫الموت‬ ‫(ملك‬ ‫عندهم‬ ‫تسمي‬ ‫شمطاء‪،‬‬ ‫هذه المراسم ‪ ،‬امرأة عجوز‬ ‫وتشارلـفي‬ ‫المتوفى ‪،‬‬

‫وافقت علي الموت مع سيدها وفي اللحظة المحددة‬ ‫الجارية التي‬ ‫وهي‪-‬التي تتولي قتل‬

‫التي علي‬ ‫في الخيمة‬ ‫ويضعونه‬ ‫‪،‬‬ ‫جديدة‬ ‫سراويل‬ ‫ويلبسونه‬ ‫قبره ‪،‬‬ ‫من‬ ‫الميت‬ ‫يخرجون‬

‫والنبيذ‬ ‫أمامه الفاكهة والريحان‬ ‫بالمساند‪ ،‬ووضعوا‬ ‫اسندوه‬ ‫وقد‬ ‫ويجلسونه‬ ‫‪،‬‬ ‫السفينة‬

‫جنب‬ ‫ويضعون‬ ‫في السفينة ‪،‬‬ ‫ويلقونه‬ ‫إلى نصفين‬ ‫كلبًا‬ ‫ثم يقطعون‬ ‫‪،‬‬ ‫والبصل‬ ‫والخبز واللحم‬

‫لحمهم‬ ‫ثم يجيئون بفرسين يذبحونهما بعد الغرق ويقطعون‬ ‫‪،‬‬ ‫سلاحه‬ ‫المتوفى جميع‬

‫وأثناء ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ودجاجة‬ ‫ذاته ببقرتين وديكا‬ ‫ثم يفعلون الشيء‬ ‫بالسفينة ‪،‬‬ ‫ويلقونه‬ ‫بالسيف‬

‫النهر‬ ‫شاطئ‬ ‫الخيم المنصوبة علي‬ ‫معه بالمرور داخل‬ ‫تحرق‬ ‫سوف‬ ‫الجاوية التي‬ ‫تقوم‬

‫مولاكِ وقولي له إنما‬ ‫سلّمي على‬ ‫لها؟‬ ‫خيمة ويقول‬ ‫فينكحها كل صاحب‬ ‫أمام السفينة ‪،‬‬
‫‪304‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫‪! 14‬ب!د‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫(ملك‬ ‫العجوز‬ ‫مع‬ ‫متعددة تقوم الجارية أمام الحضور‬ ‫وبعد حركات‬ ‫حبًا به !‬ ‫هذا‬ ‫فعلت‬

‫تقتلها بخنجر‬ ‫الموت‬ ‫وملك‬ ‫قدحٍ ‪،‬‬ ‫قدحًا بعد‬ ‫النبيذ‪،‬‬ ‫فتشرب‬ ‫السفينة ‪،‬‬ ‫إلي‬ ‫) لتصعد‬ ‫الموت‬

‫صراخها‪،‬‬ ‫صوت‬ ‫يسمع‬ ‫لئلا‬ ‫علي التراسع‬ ‫بالخشب‬ ‫والرجال يضربون‬ ‫‪،‬‬ ‫النصل‬ ‫عريض‬

‫ثم يتم حرق‬ ‫‪،‬‬ ‫مع أسيادهن‬ ‫الموت‬ ‫علي‬ ‫فلا يوافقن بعد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الجواري‬ ‫بقية‬ ‫فتجزع‬

‫الأشياء والحاجات‬ ‫المتوفاة ‪ ،‬وكل‬ ‫السيد المتوفى وجاريته‬ ‫ما فيها‪ :‬الرجل‬ ‫السفينة بكل‬

‫العجائبية "‪.‬‬ ‫المراسم‬ ‫في السفينة ‪ ،‬في أثناء تلك‬ ‫التي تم جمعها‬

‫له ركعتين شكرًا‬ ‫صلى‬ ‫‪،‬‬ ‫في مغامرته‬ ‫وبعد هذه المناظر الهمجية التي راها ابن فضلان‬

‫الهمجيين‪،‬‬ ‫أولئك‬ ‫إلى البلاد الإسلامية وترك‬ ‫الرجوع‬ ‫وقرر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫نعمة‬ ‫على‬ ‫للّه‬

‫له بالمغادرة ‪،‬‬ ‫يسمح‬ ‫سوف‬ ‫ودفنه ‪،‬‬ ‫الميت‬ ‫بعد مشاركته في مراسم‬ ‫أنه‬ ‫واعتقد ابن فضلان‬

‫الداخلي بين زعماء أهل الشمال لخلافة الزعيم المتوفى‪،‬‬ ‫‪ ،‬فقد بدأ الصراع‬ ‫ظنه خاب‬ ‫لكن‬

‫لمناصرته الأعيان وذوي‬ ‫واحد يحشد‬ ‫وكان كل‬ ‫‪.‬‬ ‫الصراع بين زعيمين منهم‬ ‫وانحصر‬

‫(بولييف)‬ ‫الآخر ويدعى‬ ‫(توركيل) يتطلع لمساندته ضد‬ ‫وكان أحدهما ويدعى‬ ‫النفوذ‪،‬‬

‫يعتقد أن ابن فضلان‬ ‫كان طيلة الوقت‬ ‫(توركيل)‪،‬‬ ‫أنه‬ ‫خاصة‬ ‫الزعامة ‪،‬‬ ‫علي‬ ‫في صراعهما‬

‫ابن‬ ‫سمع‬ ‫لذلك‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫قراءته للقران وقيامه‬ ‫بسبب‬ ‫معينة ‪،‬‬ ‫يتمتع بقوة‬ ‫وساحر‬ ‫مشعوذ‬

‫في حالة‬ ‫‪ ،‬لأنه سي!عامل‬ ‫للهرب‬ ‫اللجوء‬ ‫البقاء وعدم‬ ‫وقرر‬ ‫‪،‬‬ ‫الترجمان‬ ‫"نصيحة‬ ‫فضلان‬

‫ويوثقون حبلا قويا حوله‬ ‫‪،‬‬ ‫ضخمة‬ ‫يقوده الناس إلي شجرة‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫كلص‬ ‫أمره‬ ‫إكتشاف‬

‫ثم‬ ‫الريح والمطر‪.‬‬ ‫بفعل‬ ‫ويتناثر إربًا إربًا‬ ‫يبلي جسمه‬ ‫معلقا حتى‬ ‫ويشنقونه ثم قيكونه‬

‫من بلاد‬ ‫رسول‬ ‫فقد وصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الزعامة‬ ‫الصراع على‬ ‫من مجري‬ ‫مفاجأة غيرت‬ ‫حدثت‬

‫تحيق ببلاده‬ ‫بولييف ليضره أن هناك أخطارا جمة‬ ‫قبيلة‬ ‫"السويد" من‬ ‫البعيدة‬ ‫الشمال‬

‫فقام‬ ‫الأخطار‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫الاستعداد للعودة إلي بْلاده لإنقاذها من‬ ‫بولييف‬ ‫البعيدة وأنه علي‬

‫الشعوذة‬ ‫حركات‬ ‫فقامت ببعض‬ ‫)‬ ‫بولييف باستدعاء العجوز الشمطاء (ملك الموت‬

‫كبطل‬ ‫وأن ينصرف‬ ‫‪،‬‬ ‫دُعي من قبل الآلهة لترك هذا المكان بسرعة‬ ‫أنه‬ ‫لتخبر بعدها بولييف‬

‫أن يكون‬ ‫لصد ما يهدد بلاد الشمال من الخطر‪ ،‬وأخبرته أيضا أن فريقه كاملا يجب‬

‫غير‬ ‫كان الثالث عشر‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫من غير أهل الشمال‬ ‫أحدهم‬ ‫محاربًا‬ ‫عشر‬ ‫ثلاثة‬ ‫من‬ ‫مؤلفًا‬

‫عشر‪،‬‬ ‫الثالث‬ ‫صفة المحارب‬ ‫ومنذ تلك اللحظة حمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الشمالي هو أحمد بن فضلان‬
‫هة الإسلاكا‬ ‫ا‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪404‬‬

‫لذلك كانت هذه‬ ‫‪،‬‬ ‫والتبريرات التي قدمها لاستثنائه من تلك المهمة‬ ‫رغم كل الاعتذارات‬

‫"بالنسبة لشخصي‬ ‫‪:‬‬ ‫به للقول‬ ‫مما حدا‬ ‫‪،‬‬ ‫لابن فضلان‬ ‫الحالة الإجبارلة كارثة حقيقية‬

‫الميت "‪.‬‬ ‫الشخص‬ ‫اعتبرت حالي كحال‬

‫الذي‬ ‫كتابي هذا لذكرها‪ ،‬فقد كان الهدف‬ ‫يتسع كل‬ ‫لا‬ ‫بذلك مغامرة جديدة‬ ‫لتبدأ‬

‫فعليه ن‬
‫أ‬ ‫ابن فضلان‬ ‫أما من أراد متابعة مغامرات‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة بتاريخها المنسي‬ ‫تنبيه‬ ‫أردته هو‬

‫فيها‬ ‫المستشرقون‬ ‫وضعه‬ ‫من التشويه العظيم الذي‬ ‫أن يحذر‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫يقرأ رسالته الشهيرة‬

‫الإسلامي العظيم!‬ ‫الداعية‬ ‫هذا‬ ‫شرف‬ ‫في‬ ‫من طعونات‬

‫معَا‬ ‫‪ ،‬لنتابع‬ ‫ملتهبة‬ ‫حارة‬ ‫أجواءِ‬ ‫إلى‬ ‫الباردة ‪ ،‬لنننقل‬ ‫الأجواء‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬فِلنترك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أما الآن‬

‫سببًا في‬ ‫ليكون‬ ‫القارة الهندية ‪،‬‬ ‫في شبه‬ ‫عاليَا‬ ‫راية الإسلام‬ ‫اخر‪ ،‬حمل‬ ‫إسلامي‬ ‫عظيم‬ ‫قصة‬

‫ثلاثة‬ ‫من كل‬ ‫إسلام واحد‬ ‫في‬ ‫أي أن عظيمنا القادم ساهم‬ ‫‪،‬‬ ‫مليون مسلم‬ ‫إسلام ‪005‬‬

‫السلطان الإسلامي العظيم؟‬ ‫ذلك‬ ‫عالمنا المعاصر! فمن يكون‬ ‫في‬ ‫مسلمين موجودين‬

‫الإسلام في الهند؟ ولماذا دخل‬ ‫قصة‬ ‫أنقذ الإسلام من الاندثار في الهند؟ وما هي‬ ‫وكيف‬

‫الهنود البشر إلى ‪ 4‬طبقات ؟ وما‬ ‫قسم‬ ‫؟ وكيف‬ ‫البرق‬ ‫في الإسلام بسرعة‬ ‫ملايين الهنود‬

‫القارة‬ ‫شبه‬ ‫إنسانِ حكم‬ ‫ولماذا يعتبره الهنود أعظم‬ ‫علاقة بطلنا القادم ب "تاح محل"؟‬ ‫هي‬

‫الهندية في التارنخ؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬
‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!‪14‬‬ ‫‪،00‬‬
‫‪504‬‬

‫العالم"‬ ‫((المحمملطان‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫لا يعرفون‬ ‫إخواني وأخواتي‬ ‫قلبي ‪ ،‬وأنا أرى‬ ‫ليعتصر‬ ‫"إن الأسى‬

‫عن‬ ‫نفسي ‪ ،‬أن يغيب‬ ‫و‬ ‫يحز‬ ‫وأدلّه‬ ‫وهذأ‬ ‫ولم يسبروا كنهها وغورها‪،‬‬ ‫عظمتها‪،‬‬ ‫يدركون‬

‫عالم قير" *‬ ‫زأيب‬ ‫مثل أورأنج‬ ‫‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫غزير‬ ‫‪،‬‬ ‫القدر‪ ،‬رفيع المكانة‬ ‫جليل‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيم‬ ‫ذأكرتنا رجلٌ‬

‫الشريف)‬ ‫محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫المؤرخ‬ ‫(السيخ‬

‫عند بداية‬ ‫عن هذا البطل الإسلامي بالسؤال الشهير الذي أطرحه‬ ‫الحديث‬ ‫أبدأ‬ ‫لن‬

‫هذا السلطان‬ ‫عن‬ ‫شيئًا‬ ‫فلن أسأل إن كان أحدنا يعرف‬ ‫‪،‬‬ ‫أبطال هذا العمل‬ ‫لمعظم‬ ‫ترجمتي‬

‫الأفلام‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫الهند تقتصر‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬أن جلَّ معلوماتنا‬ ‫تامٍ‬ ‫يقينٍ‬ ‫العظيم ‪ ،‬فأنا على‬ ‫الهندي‬

‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫والتي يدمن كنير من شباب‬ ‫"بوليود" ‪،‬‬ ‫الهندية التي تنتجها هوليود الشرق‬

‫شباب‬ ‫ولو علم‬ ‫أيضًا !‬ ‫أبطالها البهلوانية‬ ‫الأحيان في تقليد حركات‬ ‫مشاهدتها‪ ،‬وفي بعض‬

‫رفعنا فيها راية الإسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫عام‬ ‫من ألف‬ ‫لما يقرب‬ ‫الأرض‬ ‫تلك‬ ‫حكمنا‬ ‫أننا‬ ‫الإسلام‬

‫الأفلام‬ ‫متابعة تلك‬ ‫على‬ ‫أرجائها‪ ،‬لما حرصوا‬ ‫أكبر في جميع‬ ‫اللّه‬ ‫بأذان‬ ‫فصدحنا‬ ‫الخفاقة ‪،‬‬

‫تجاه‬ ‫العنصرية‬ ‫نظريتهم‬ ‫شبابنا بعضًا من‬ ‫! ولغيَّر‬ ‫قراءة تاريخ أمتهم‬ ‫على‬ ‫بقدر حرصهم‬

‫إلى‬ ‫بنغلادش‬ ‫القارة الهندية من‬ ‫هنا مسلمي‬ ‫الهنود (وأعني‬ ‫الهنود‪ ،‬فالمسلمون‬ ‫إخوتهم‬

‫بين ثلاثة‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالكلية‬ ‫المسلمين‬ ‫عدد‬ ‫يمثلون ثلث‬ ‫)‬ ‫مرورًا بالهند الحالية‬ ‫باكستان‬

‫الاكبر لإسلام‬ ‫والفضل‬ ‫!‬ ‫مسلمٌ بينهم‬ ‫الكرة الأرضية هناك هندي‬ ‫على‬ ‫يعيشون‬ ‫مسلمين‬

‫في صدد‬ ‫وأخيرًا إلى رجالٍ من أمثال بطلنا الذي نحن‬ ‫أولًا‬ ‫هؤلاء الإخوة من الهنود يرجع‬

‫وسمو‬ ‫قدره ‪،‬‬ ‫بمثل عِظم‬ ‫لرجل‬ ‫لي أن ترجمها‬ ‫يمكن‬ ‫أي ترجمة‬ ‫شعري‬ ‫‪ ،‬وليت‬ ‫له‬ ‫الترجمة‬

‫إذا ما‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫لهذه‬ ‫الضرًوري‬ ‫أنه من‬ ‫إلا أنني أرى‬ ‫‪،‬‬ ‫سلطانه‬ ‫همته ‪ ،‬وعظيم‬ ‫مكانته ‪ ،‬وعلو‬

‫أبطالها‪،‬‬ ‫قصص‬ ‫أن تستذكر بعض‬ ‫بها حاليًا‪،‬‬ ‫تمر‬ ‫حالة الغثيان التي‬ ‫من‬ ‫أرادت النهوض‬

‫ضرورة‬ ‫رأيت‬ ‫لذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الطُرق المظلمة‬ ‫لهم جنبات‬ ‫يضمئ‬ ‫القادم نبراسًا‬ ‫كي يجد الجيل‬
‫اهة الإسلا!‬ ‫‪8‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪004‬‬ ‫‪604‬‬

‫ثم بالأبحاث‬ ‫أولًا‪،‬‬ ‫باللّه‬ ‫عنه‬ ‫ما سأكتب‬ ‫مستعينًا بجل‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا العملاق الإسلامي‬ ‫الكتابة عن‬

‫خيرًا‪ ،‬الداعية‬ ‫اللّه‬ ‫) جزاه‬ ‫الشريف‬ ‫بن موسى‬ ‫الشيخ الدكتور (محمد‬ ‫التي قام بها‬ ‫الجليلة‬

‫ححكلة)أ! ‪.‬لثالثالثا‪.‬‬ ‫لال!‪1‬‬‫ثحه ح ‪.‬‬ ‫ريخ‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫موقع‬ ‫حب‬ ‫‪ ،‬وصا‬ ‫لمشهور‬ ‫ا‬

‫خلفية‬ ‫بأخذ‬ ‫الكتاب‬ ‫تعودنا في هذا‬ ‫وكما‬

‫غمارها‪ ،‬أرى‬ ‫في‬ ‫عن كل قصة نخوض‬ ‫تاريخية‬

‫!‬ ‫‪ :‬ة‬ ‫ت ‪ :‬ب‬ ‫!‬ ‫‪::-‬‬ ‫‪"---‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الهند‪،‬‬ ‫فْي‬ ‫ا!س!م‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ‫نأخدْ خلفية‬ ‫أدْ‬

‫ي‬ ‫تر !‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!!-‬‬ ‫!‪--‬ت‬ ‫‪-‬‬ ‫ث ب‬ ‫فْي الهند‬ ‫الإسلام‬ ‫قصة‬ ‫أن‬ ‫أرى‬ ‫أنني‬ ‫والحقيقة‬

‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫ء‬ ‫مع‬ ‫للغاية ‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫مبكرٍ‬ ‫وقتٍ‬ ‫فْي‬ ‫بدأت‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رحلة‬ ‫مع‬ ‫أكثر‬ ‫وبالتحديد‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمة‬ ‫رسول‬

‫ح!‪:‬‬ ‫عرصْ ملك‬ ‫اللّه‬ ‫الطائ! عندما رفْصْ رسول‬

‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ - --‬ت‬ ‫أدْ‬ ‫‪ ،‬بعد‬ ‫اللّه‬ ‫بإدْدْ‬ ‫المشركين‬ ‫يدمر‬ ‫أدْ‬ ‫الجبال‬
‫‪-‬‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫ب‬ ‫صتتحتتص!ص‬

‫‪----‬‬ ‫أجاب‬ ‫حين‬ ‫‪،‬‬ ‫الإهانة في الطائف‬ ‫أهانوه أشد‬

‫ملك الجبال بقوله‪:‬‬ ‫رسول الرحمة على عرض‬

‫اللّهَ‬ ‫يَعْبُدُ‬ ‫مَنْ‬ ‫أَصْلاَبِهِمْ‬ ‫مِنْ‬ ‫اللّةُ‬ ‫يُخْرجَ‬ ‫أَنْ‬ ‫أَرْجُو‬ ‫بَلْ‬ ‫"‬

‫‪،‬‬ ‫في الإسلام‬ ‫كلها‬ ‫مكة‬ ‫‪ ،‬فدخلت‬ ‫الأيام والسنون‬ ‫مرت‬ ‫وفعلًا‪،‬‬ ‫شَيْئًا"‪.‬‬ ‫بِهِ‬ ‫لآ يُشْرِكُ‬ ‫‪0‬‬ ‫وَحْدَ‬

‫هؤلاء‬ ‫من أصلاب‬ ‫فخرح‬ ‫المستقبلية ‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫نظرة رسول‬ ‫وتحققت‬ ‫‪،‬‬ ‫بعدها الطائف‬ ‫ودخلت‬

‫بقعة‬ ‫إلى كل‬ ‫اللّه‬ ‫راية لا إله إلا‬ ‫‪ ،‬بل يقوم أيضًا بحمل‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫بأن يعبد‬ ‫فقط‬ ‫لا يكتفي‬ ‫من‬

‫أبي‬ ‫ومن صلب‬ ‫ابن الوليد‪،‬‬ ‫خالد‬ ‫خرح‬ ‫المغيرة‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫المجرم‬ ‫فمن صُلب‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأرض‬

‫عمرو ابن العاص ‪،‬‬ ‫العاص بن وائل خرح‬ ‫جهل‪ ،‬ومن صلب‬ ‫بن أبي‬ ‫جهل خرح عكرمة‬

‫قبيلة‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬ ‫وبعد عشرات‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عتبة‬ ‫حذيفة‬ ‫أبو‬ ‫خرح‬ ‫ربيعة‬ ‫عتبة بن‬ ‫ومن صلب‬

‫راية‬ ‫حمل‬ ‫‪،‬‬ ‫شابٌ عمره ‪ 17‬سنة‬ ‫جاهليتها‪ ،‬خرح‬ ‫في‬ ‫أهانت الرسول‬ ‫التي‬ ‫ثقيف في الطائف‬

‫في‬ ‫الإسلام‬ ‫نشروا‬ ‫أشداء‬ ‫رجالٌ‬ ‫القارة الهندية ‪ ،‬ليخلفه‬ ‫إلى شبه‬ ‫الأموية ‪ ،‬ليحملها‬ ‫الإسلام‬

‫أرجاء القارة شبه الهندية‪.‬‬ ‫جميع‬

‫والسبب‬ ‫الهنود‪،‬‬ ‫السريع للإسلام في صفوف‬ ‫الانتشار‬ ‫عن سر‬ ‫أيضًا‬ ‫وهنا وقفة قصيرة‬

‫(في معرض‬ ‫فلقد ذكرنا فيما سبق‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام وعدله‬ ‫فقراء الهند في سماحة‬ ‫لما وجده‬ ‫يرجع‬
‫‪704‬‬ ‫اين!‬ ‫أ‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫‪1 4‬‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫من أول الشر وحتى‬ ‫الطبيعة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫يعبدون كل‬ ‫الهنود كانوا‬ ‫حديثنا عن اريوس) أن‬

‫الثالوث‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫دينَا قائمًا‬ ‫الأديان في الهند كان‬ ‫أشهر‬ ‫ولكن‬ ‫التناسلية ‪،‬‬ ‫الأعضاء‬

‫‪-‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى ثلاثة الهة هي‬ ‫ينقسم‬ ‫)‪ ،‬فكان إله الهندوس‬ ‫الأديان الوثنية‬ ‫(كأغلب‬ ‫المقدس‬

‫الهنود‬ ‫فكان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -7‬سيفا)‪ :‬المهلك‬ ‫(‬ ‫الحافظ‬ ‫فشنو)‪:‬‬ ‫(‪-2‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والخالق‬ ‫براهما)‪ :‬الموجد‬

‫جميعًا فقد عبد‬ ‫عبدها‬ ‫فقد عبدها جميعًا‪ ،‬ومن‬ ‫الآلهة الثلاثة‬ ‫أن من يعبد أحد‬ ‫يعتقدون‬

‫الكارثة‬ ‫إ)‪ .‬ولكن‬ ‫المعاصرة‬ ‫في المسيحية‬ ‫الثالوث المقدس‬ ‫بفكرة‬ ‫(قارن ذلك‬ ‫!‬ ‫أحدها‬

‫كان‬ ‫الذي‬ ‫أيضَا في النظام الطبقي العنصري‬ ‫بل كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫في ذلك‬ ‫الكبرى لم تكمن‬

‫القبائل الآرية إلى‬ ‫سائدًا في الهند قبل أن يُشرق الإسلام بنوره عليها‪ ،‬فمنذ أن وصلت‬

‫الهنود البشر‬ ‫فقد قسم‬ ‫مثله ‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫ما عرفت‬ ‫طبقي‬ ‫الهند نظامٌ‬ ‫في‬ ‫الهند إلى الهند‪ ،‬تشكل‬

‫المعلم‬ ‫منهم‬ ‫‪:‬‬ ‫فمه‬ ‫من‬ ‫الإله براهما‬ ‫الذين خلقهم‬ ‫وهم‬ ‫البراهمية)‪:‬‬ ‫( ‪-1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫إلى أربعة أقسام‬

‫تقديم‬ ‫ولا يجوز‬ ‫والوفاة ‪،‬‬ ‫الزواح‬ ‫في حالات‬ ‫يلجأ الجميع‬ ‫ولهم‬ ‫‪،‬‬ ‫والقاضي‬ ‫‪،‬‬ ‫والكاهن‬

‫يتعلمون‬ ‫‪:‬‬ ‫ذراعيه‬ ‫الإله من‬ ‫الذين خلقهم‬ ‫الكاشتر)‪ :‬وهم‬ ‫(‪-2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القرابين إلا في حضرتهم‬

‫الإله من‬ ‫الذين خلقهم‬ ‫‪ -3‬الويس )‪ :‬وهم‬ ‫للدفاع ‪( .‬‬ ‫السلاح‬ ‫القرابين ويحملون‬ ‫ويقدمون‬

‫(‪-4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الدينية‬ ‫المعاهد‬ ‫على‬ ‫وينفقون‬ ‫‪،‬‬ ‫المال‬ ‫ويجمعون‬ ‫ويتاجرون‬ ‫يزرعون‬ ‫‪:‬‬ ‫فخذه‬

‫من‬ ‫المنبوذين من عامة الشعب‬ ‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫من رجليه‬ ‫الإله‬ ‫الذين خلقهم‬ ‫الشودر)‪ :‬وهم‬

‫الطوائف‬ ‫خدمة‬ ‫على‬ ‫مقصور‬ ‫وعملهم‬ ‫‪،‬‬ ‫طبقة المنبوذين‬ ‫ويشكلون‬ ‫‪،‬‬ ‫الزنوح الأصليين‬

‫جاء‬ ‫عندما‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫الحقيرة والقذرة‬ ‫إلا المهن‬ ‫الثلاثة السابقة الشريفة ولا يمتهنون‬

‫عامة الشعب‬ ‫يفرق بين البشر‪ ،‬دخل‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الثه‬ ‫بن عبد‬ ‫إلى الهند بدين محمد‬ ‫المسلمون‬

‫من‬ ‫الإسلام هو الدين الرئيسي للهند لما يقرب‬ ‫أفواجًا‪ ،‬ليكون‬ ‫اللّه‬ ‫من المنبوذين في دين‬

‫أرجائها‪.‬‬ ‫فيها الأذان في جميع‬ ‫صدح‬ ‫‪.‬‬ ‫عام‬ ‫ألف‬

‫المعقد‪ ،‬جاء الوقت لكي‬ ‫الهند‬ ‫عن وضع‬ ‫للغاية‬ ‫بسيطة‬ ‫وبعد أن أخذنا صورة‬ ‫والاَن‬

‫اللّه‬ ‫عالم قير رحمه‬ ‫زايب‬ ‫أورانج‬ ‫‪:‬‬ ‫للسيرة العظيمة لبطلنا العظيم‬ ‫نأخذ نبذة مختصرة‬

‫جناته‪.‬‬ ‫فسيح‬ ‫تعالى وأسكنه‬

‫و"تيمور‬ ‫خان"‬ ‫أن هذا السلطان العظيم كان من سلالة المجرمَيْن "جنكيز‬ ‫والعجيب‬

‫زايب‬ ‫فأورانج‬ ‫عاليَا‪،‬‬ ‫يرفع راية الإسلام‬ ‫من نسلهما من‬ ‫شاء أن يكون‬ ‫اللّه‬ ‫لنك "‪ ،‬ولكن‬
‫اهة الاسلا!‬ ‫لمحظدا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪804‬‬

‫الهند في القرن السابع عشر‬ ‫عالم قير هو ابن السلطان المغولي "شاه جيهان " الذي حكم‬

‫زوجته الجميلة "ممتاز‬ ‫بعد وفاة‬ ‫مجنون‬ ‫ولكن هذا السلطان تحول إلى رجل‬ ‫‪،‬‬ ‫الميلادي‬

‫الشرع ‪،‬‬ ‫العاطفة على‬ ‫الهًوى دائمًا‪ -‬بتحكيم‬ ‫أصحاب‬ ‫فقام هذا السلطان ‪-‬كعادة‬ ‫‪،‬‬ ‫محل"‬

‫الحياة الدنيا‪ ،‬فأنفق أموال‬ ‫الشرع لزوجته الجميلة التي فارقت‬ ‫يخالف‬ ‫ضريحٍ‬ ‫ببناء‬ ‫فأمر‬

‫وفي الوقت‬ ‫‪،‬‬ ‫لبناء قبر حبيبته‬ ‫‪ 02‬عامل‬ ‫جهود ‪000‬‬ ‫فيها‬ ‫سخّر‬ ‫المسلمين لمدة ‪ 7‬سنوات‬

‫كان هذا المحب‬ ‫‪،‬‬ ‫جانب‬ ‫أعداء الإسلام بدولة الهند الإسلامية من كل‬ ‫به‬ ‫الذي أحاط‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬وواللّه‬ ‫بالهند بسببه‬ ‫حبيبته ليل نهار‪ ،‬وفعلًا كاد الإسلام أن يضيع‬ ‫يبكي على‬ ‫المجنون‬

‫الذين‬ ‫الولهان ‪،‬و‬ ‫مثل هذا العاشق‬ ‫بسببٍ شبابٍ حمقى‬ ‫إلا‬ ‫الإسلام وضعف‬ ‫ضاع‬

‫زمام‬ ‫على‬ ‫الاكبر (درشكوه)‬ ‫ابنه‬ ‫فلقد استولى‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫يحوّلون العاطفة إلى ربٍ لهم من دون‬

‫أن‬ ‫في‬ ‫الخطر كان يكمن‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاكم الفعلي للإمبراطورية‬ ‫هو‬ ‫وأضبح‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬

‫يجمع بين جميع‬ ‫وهو مذهب‬ ‫الإلهي "‬ ‫اسمه "المذهب‬ ‫كفري‬ ‫إحياء مذهب‬ ‫أراد‬ ‫درشكوه‬

‫دلهي كما يشاع !‬ ‫(وليس‬ ‫"‬ ‫بطلنا نحو العاصمة "دهلي‬ ‫دين واحد‪ ،‬فتحرك‬ ‫الأديان في‬

‫الهند‪ ،‬ثم قام بعزل أبيه‬ ‫في‬ ‫الإلهي‬ ‫"فاستولى على الحكم ليمنع أخاه من نشر المذهب‬

‫له أضخم‬ ‫بعد أن صنع‬ ‫معزول‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫ووضعه‬ ‫‪،‬‬ ‫على زوجته‬ ‫كثر البكاء‬ ‫من‬ ‫الذي جن‬

‫ترقد زوجته الحسناء‪ ،‬فظل هذا‬ ‫حيث‬ ‫من خلالها على تاح محل‬ ‫مرآة في العالم ينظر‬

‫أوارنج‬ ‫أما البطل الإسلامي‬ ‫!‬ ‫دُفن بجانبها‬ ‫قبر حبيبته حتى‬ ‫العاشق الولهان ينظر على‬

‫الهند‪،‬‬ ‫السنة النبوية في أرجاء‬ ‫فقد أحيى‬ ‫‪،‬‬ ‫التفاهات‬ ‫هذه‬ ‫حياته أكبر من‬ ‫فكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫زايب‬

‫التوحيد‪ ،‬فحارب‬ ‫ينشر دين‬ ‫الأرض‬ ‫في أرجاء‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫وجاهد‬ ‫البدع ‪،‬‬ ‫على‬ ‫وقضى‬

‫بعد‬ ‫للهند أبدا‪،‬‬ ‫وقطع أرجل الشيعة الروافض من الدخول‬ ‫‪،‬‬ ‫العنصريين‬ ‫ملوك الهندوس‬

‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا فحسب‬ ‫ليس‬ ‫(كالعالدة !)‪،‬‬ ‫خيانتهم وتحالفهم مع الهندوس‬ ‫أن اكتشف‬

‫وأضدر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫الأشعار في نصرة‬ ‫فكتب‬ ‫وأديبا رقيقًا‪،‬‬ ‫الإمبراطور العظيم شاعرًا عظيمًا‪،‬‬

‫"الفتاوى العالم قيرية"‬ ‫الإسلامية اسمه‬ ‫إلى يومنا هذا في الجامعات‬ ‫يزال يُدرس‬ ‫كتائا لا‬

‫الهندوس‬ ‫‪ 27‬سنة يجاهد‬ ‫وظل‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫الهندية‬ ‫لطلبة العلم باسم "الفتاوى‬ ‫معروف‬ ‫وهو‬

‫فانتشر العدل في زمانه‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫والشيعة الرافضة من جهة‬ ‫والصليبيين البرتغاليين من جهة‬

‫له‬ ‫فتكونت‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد ما رأوه من عدله وزهده‬ ‫‪،‬‬ ‫بشكلٍ رهيب‬ ‫المسلمين‬ ‫انتشار‪ ،‬وزاد عدد‬ ‫أيّما‬
‫‪904‬‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا هب!د التا(ين!‬ ‫‪!00‬‬

‫حتى‬ ‫البنغال‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫جبال الهملايا إلى المحيط الهندي‬ ‫من‬ ‫إمبراطورية ضخمة‬

‫أورانج‬ ‫‪ ،‬اهتم السلكان‬ ‫الرغم من اتساع رقعة دولته وكثرة مشاغله‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫طاجكستان‬

‫أنه لا‬ ‫يقولون‬ ‫السلطان ممن‬ ‫فلم يكن‬ ‫!‬ ‫الأربعين‬ ‫في سن‬ ‫القرآن وهو‬ ‫فحفظ‬ ‫بالعلم ‪،‬‬ ‫زايب‬

‫له‬ ‫يشق‬ ‫لا‬ ‫خطاطا‬ ‫فنانا‬ ‫بل كان السلطان‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫القرآن ‪،‬‬ ‫لديهم لحفظ‬ ‫وقت‬

‫عظيمتين‬ ‫نسختين‬ ‫ليعيش على ذلك‪ ،‬وقد كتب‬ ‫يده ‪،‬‬ ‫بخط‬ ‫القرآن‬ ‫غبار‪ ،‬فلقد كان يكتب‬

‫الهند‬ ‫فنشر العلم في أرجاء‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫والثانية‬ ‫إحداها إلى مكة‬ ‫أرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫يده‬ ‫للقرآن بخط‬

‫الدين في تلك‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ليحافظ‬ ‫‪،‬‬ ‫"‪ 5‬سنة بالتمام والكمال‬ ‫التي استمرت‬ ‫في مدة حكمه‬

‫اشتراه بخمس‬ ‫بتكفينه بكفني‬ ‫فيأمر أولاده‬ ‫فراقه للدنيا‪،‬‬ ‫ساعة‬ ‫البلاد البعيدة ‪ ،‬قبل أن تحين‬

‫ليعيش‬ ‫سرا‪،‬‬ ‫إلى في السوق‬ ‫بيديه ليبيعه‬ ‫بعد أن كان يغزل الصوف‬ ‫بنفسه ‪،‬‬ ‫جمعها‬ ‫روبيات‬

‫الأيتام‬ ‫أن ينفقوها على‬ ‫يوصيهم‬ ‫‪،‬‬ ‫ثروته‬ ‫مكان‬ ‫قبل موته على‬ ‫أبناءه‬ ‫ليدل‬ ‫المال ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫فيه ‪003‬‬ ‫ليجدوا‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه أبوهم‬ ‫دلهم‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫إلى ذلك‬ ‫الأبناء‬ ‫فذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫والأرامل‬

‫السلطان‬ ‫اللّه‬ ‫فرحم‬ ‫!‬ ‫في التاريخ‬ ‫إمبراطورية هندية‬ ‫ثروة إمبراطور أعظم‬ ‫كل‬ ‫روبية هي‬

‫عالِم قير‪.‬‬ ‫العظيم أورانج زايب‬

‫استولى‬ ‫بعده ؟ وكيف‬ ‫من‬ ‫الإسلامية‬ ‫الهندية‬ ‫للإمبراطورية‬ ‫ماذا حدث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫الإسلامي العظيم‬ ‫القائد‬ ‫هو‬ ‫إلى عدة دول؟ ومن‬ ‫قُسِّمت الهند‬ ‫الإنجليز عليها؟ وكيف‬

‫ذكره ‪،‬‬ ‫وأهملوا‬ ‫إغاندي)‬ ‫على‬ ‫دولة باكستان الإسلامية ؟ ولماذا ركّز الغرب‬ ‫الذي أسس‬

‫الكفاح الهندي ؟!‬ ‫الرغم من كونه أستاذا لغاندي في حركة‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهآ الإللللا!‬ ‫لحظ!ا ‪8‬‬ ‫!ل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪044‬‬

‫))‬ ‫أعضلم‬ ‫"قائدي‬

‫أبطالا‬ ‫تعتبرونهم‬ ‫ومن‬ ‫التاريخيون ‪ ،‬أعداءٌ لكم‪،‬‬ ‫فأبطالنا‬ ‫بكم‪،‬‬ ‫ما يجمعنا‬ ‫هناك‬ ‫"ليس‬

‫نكباتٌ‬ ‫وانتصارتكم‬ ‫لكم‪،‬‬ ‫في نظرنا خونة ‪ ،‬أنتصارتنا التاريخية أيام حزنٍ‬ ‫‪ ،‬هم‬ ‫تاريخيين‬

‫بيننا‬ ‫الخلاف‬ ‫يزول‬ ‫‪ ،‬لن‬ ‫مسلمون‬ ‫وطعائم لنا‪ ،‬أنتم وثنيون ‪ ،‬ونحن‬ ‫لكم‪،‬‬ ‫اله!‬ ‫لنا‪ ،‬البقرة‬

‫الإسلامية !"‬ ‫في باكستان‬ ‫يكمن‬ ‫أملنا الوحيد‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد اليوم‬ ‫هندوسق‬ ‫لن يحكمنا‬ ‫‪،‬‬ ‫وبينكم‬

‫جناح )‬ ‫(محمدعلي‬

‫من‬ ‫خلت‬ ‫اكثر في صفحات‬ ‫وفتشت‬ ‫‪،‬‬ ‫أكثر في هذا الكتاب‬ ‫تقدمت‬ ‫أنني كلّما‬ ‫الحقيقة‬

‫منذ‬ ‫تاريخ الأرض‬ ‫للتشويه في‬ ‫تعرضت‬ ‫أمةٍ‬ ‫أكثر‬ ‫أن أمة الإسلام هي‬ ‫وجدت‬ ‫التاريخ ‪،‬‬

‫(مارتن لوثر كنج) الزعيم‬ ‫القس المسيحي‬ ‫نشأتها‪ ،‬فلماذا يركز الإعلام الغربي على‬

‫فيه‬ ‫الوقت الذي يهمس‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكي الأسود الذي طالب بالمساواة مع البيض‬

‫إسلامية مثل (مالكوم إكس)‪ ،‬والذي سبق رفيقه المسيحي‬ ‫شخصية‬ ‫الإعلام‬ ‫نفس‬

‫العنصرية ؟ ولماذا يركز الإعلام العالمي (الغربي منه‬ ‫كفاحه ضد‬ ‫في‬ ‫بسنواتٍ طوالٍ‬

‫يُهمَّس فيه دور‬ ‫الذي‬ ‫) في الوقت‬ ‫(ألمهاتما غاندي‬ ‫القائد الهندوسي‬ ‫والعربي إ) على‬

‫من سيطرة التاح‬ ‫بتحرير الهند‬ ‫أول من نادى‬ ‫)‬ ‫علي جناح‬ ‫المسلم (محمد‬ ‫القائد‬

‫البريطاني؟‬

‫تخرج عن سببين‪:‬‬ ‫لا‬ ‫عندي‬ ‫الإجابة‬

‫ليكون ذلك مقدمة لتشويه صورته "قتل‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلم‬ ‫قائد‬ ‫تاريخ كل‬ ‫طمس!‬ ‫(أولا)‪:‬‬

‫" !‬ ‫الشخصية‬

‫لأن‬ ‫‪،‬‬ ‫التي انتهجها القادة الغير مسلمين‬ ‫الطرق‬ ‫نحو‬ ‫أنظار الناس‬ ‫تحويل‬ ‫(ثانيًا)‪:‬‬

‫الطعام‬ ‫عن‬ ‫أن يقاوموا المحتل بالإضراب‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫المسلمين لم يتعلموا من محمد‬

‫باَخر نقطة من دمه في‬ ‫(كما فعل غاندي )‪ ،‬بل إن المسلم مستعدٌ أن يضحي‬ ‫الغنم‬ ‫و!عي‬
‫‪411‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫سبيل أرضه وعرضه!‬

‫فيها يدور‬ ‫السؤال‬ ‫أجنبية كان‬ ‫لقناة‬ ‫مرة في برنامج إعلامي‬ ‫ذات‬ ‫وأذكر أنني شاركت‬

‫المطالبة بالحقوق‬ ‫في‬ ‫لاستراتيجية (غاندي ) السلمية‬ ‫للتحول‬ ‫إستعداد العرب‬ ‫حول‬

‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫للمذيع‬ ‫قلت‬ ‫بسيالا للغاية حين‬ ‫تعليقي‬ ‫"المقاومة "‪ ،‬فكان‬ ‫الوطنية بدلا من العنف‬

‫قد‬ ‫العنف‬ ‫(مانديلا) التي تستخدم‬ ‫في الهند‪ ،‬فطريقة‬ ‫طريقة (غاندي ) قد نجحت‬ ‫كانت‬

‫الوحيد‬ ‫الاحتلال هو الشعب‬ ‫الواقع تحت‬ ‫فالشعب‬ ‫أفريقيا!‬ ‫جنوب‬ ‫اَتت "كلها أيضًا في‬

‫) لا المحتَل‬ ‫مفعول‬ ‫فالمحتَل (اسم‬ ‫التي تناسبه ‪،‬‬ ‫أن يختار طريقة المقاومة‬ ‫له‬ ‫الذي يحق‬

‫المنهج الذي يناسبه!‬ ‫اتباع‬ ‫القرار الأول والأخير في‬ ‫(اسم فاعل ) هو صاحب‬

‫نقول‬ ‫في الهند‪ ،‬وعندما‬ ‫كان قائد المسلمين‬ ‫أكثرنا‬ ‫يعرفه‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫جناح‬ ‫علي‬ ‫ومحمد‬

‫"الهند"‬ ‫الآن كلًا من‬ ‫والتي تضم‬ ‫‪،‬‬ ‫القارة الهندية‬ ‫شبه‬ ‫بها‬ ‫نقصد‬ ‫فإننا‬ ‫الوقت‬ ‫الهند في ذلك‬

‫الذين كانوا يحكمون‬ ‫هم‬ ‫أن المسلمين‬ ‫فيما سبق‬ ‫رأينا‬ ‫"‪ .‬فقد‬ ‫و"باكستان " و"بنغلادش‬

‫الصليبي البرتغالي (فاسكو‬ ‫المنصر‬ ‫بوصول‬ ‫تغير‪،‬‬ ‫إلا أن الوضع‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫الهند لاكثر من ألف‬

‫الهند‬ ‫أرض‬ ‫جيوبًا للبرتغاليين في‬ ‫الهند‪ ،‬ليقيم‬ ‫إلى سواحل‬ ‫م‬ ‫دي غاما) عام ‪8914‬‬

‫الشرقية)‬ ‫الهند‬ ‫(شركة‬ ‫مسمى‬ ‫تحت‬ ‫الهند‬ ‫إلى‬ ‫الإنجليز‬ ‫وبعد ذلك دخل‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬

‫نواة لفترة استعمارية‬ ‫لتكون هذه الشركة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 4‬ولأ "‪!3‬ل! س!‪!61‬عولهوله‪)+‬‬ ‫!أ‬ ‫ح‬ ‫!‪9‬ثحه‬ ‫الاول‬

‫الهنود‬ ‫تحرك‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫وفي نهاية القرن‬ ‫‪.‬‬ ‫القارة الهندية‬ ‫دامية في شبه‬ ‫" طويلة‬ ‫"استخرابية‬

‫قبل أن ينضم‬ ‫‪،‬‬ ‫دعاة الاستقلال‬ ‫الهنود هم‬ ‫المسلمون‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الوطنية‬ ‫لنيل حقوقهم‬

‫المؤتمر‬ ‫"‬ ‫والهندوس‬ ‫الهنود المسلمون‬ ‫فأسس‬ ‫‪،‬‬ ‫الحركة التحررية‬ ‫الهندوس إلى تلك‬

‫على‬ ‫‪ ،‬برز‬ ‫بالاستقلال‬ ‫المطالبة‬ ‫لتبدأ عملية‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪1884‬‬ ‫عام‬ ‫أعلنوه‬ ‫" الذي‬ ‫الهندي‬ ‫الوطني‬

‫جناح )‪،‬‬ ‫علي‬ ‫اسمه (محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫قوي الشخصية‬ ‫اللسان ‪،‬‬ ‫مسلم فصيح‬ ‫محامي‬ ‫أولَا‬ ‫ساحتها‬

‫هندوسية تدعى ب (موهانداس كارما شند‬ ‫الأبواب لشخصية‬ ‫الإنجليز‬ ‫يفتح‬ ‫أن‬ ‫قبل‬

‫للهند! فكان‬ ‫القاثد الإسلامي‬ ‫عْاندي) الشهير ب (المهاتما غاندي ) خوفا منهم لبزوغ نجم‬

‫إلا أن الأغلبية‬ ‫‪،‬‬ ‫الحقوق‬ ‫للهنود متساوية‬ ‫في بداية الأمر إلى دولة موحدة‬ ‫يدعو‬ ‫جناح‬

‫تبلغ وقتها ‪ 00‬ا مليون إ) حقوقًا‬ ‫إعطاء الأقلية المسلمة (كانت‬ ‫ترفض‬ ‫الهندوسية كانت‬

‫بريطانيا‬ ‫تحيز‬ ‫جناح‬ ‫علي‬ ‫محمد‬ ‫الإسلامي‬ ‫القائد‬ ‫وبعد أن لاحظ‬ ‫‪،‬‬ ‫متساوية مع الهندوس‬
‫اهآ الاسلاكا‬ ‫لحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪442‬‬

‫الهند‬ ‫م دعا شاعر‬ ‫"العصبة الإسلامية "‪ ،‬وفي عام ‪0391‬‬ ‫أعلن تأسيس‬ ‫‪،‬‬ ‫الهندوس‬ ‫لصالح‬

‫وفي‬ ‫القارة الهندية ‪،‬‬ ‫شبه‬ ‫من‬ ‫) إلى فكرة استقلال الجزء الإسلامي‬ ‫إقبال‬ ‫(محمد‬ ‫الأعظم‬

‫وهواسم‬ ‫‪،‬‬ ‫لدولة إسلامية مستقلة‬ ‫كاسم‬ ‫"‬ ‫للوجود كلمة "باكستان‬ ‫م ظهرت‬ ‫سنة ‪3391‬‬

‫علي)‪ .‬وهى كلمة‬ ‫اسمه (تشودرى رحمت‬ ‫"كمبردحلما‬ ‫جامعة‬ ‫في‬ ‫طالب مسلم‬ ‫اقترحه‬

‫فحرف‬ ‫!‬ ‫لما‬ ‫الطاهرة‬ ‫الأرض‬ ‫!‬ ‫منها مغزاه وتعنى ككل‬ ‫حرف‬ ‫فلكل‬ ‫البلاغة ‪،‬‬ ‫عجيبة في غاية‬

‫اسم‬ ‫الأفغانية " والتى هى‬ ‫!‬ ‫"الألف " يأتى من‬ ‫يرمز إلى إقليم "البنجاب " وحرف‬ ‫الباء"‬ ‫ؤ‬

‫يزال الجزء‬ ‫لا‬ ‫والذى‬ ‫إقليم "كشمير"‬ ‫" منها يأتى من‬ ‫و"الكاف‬ ‫قديم لإقليم الحدود‪،‬‬

‫"السين " يرمز إلى إقليم "السند"‬ ‫وحرف‬ ‫‪،‬‬ ‫نير الإحتلال الهندي‬ ‫تحت‬ ‫الكبير منه يرزخ‬

‫الثافى‬ ‫والجزء‬ ‫"باك " الطاهرة‬ ‫منها‬ ‫الأول‬ ‫الجزء‬ ‫ويعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫إقليم "بلونثسشان‬ ‫من‬ ‫لما‬ ‫وداتان‬

‫قيادة‬ ‫الهنود) مهمة‬ ‫كما يسميه‬ ‫(قائدي أعظم‬ ‫جناح‬ ‫على‬ ‫فتولى محمد‬ ‫‪.‬‬ ‫"ستان " الأرض‬

‫إلى‬ ‫المطاف‬ ‫بها فى نهاية‬ ‫وصل‬ ‫كفاح المسلمين بتميزه القيادى وعزيمته الصلبة حتى‬

‫المسلمين‪،‬‬ ‫إعلانه استقلال‬ ‫قليلة من‬ ‫وبعد أشهر‬ ‫‪،‬‬ ‫البريطانيين والهنادكة‬ ‫الاستقلال عن‬

‫سبيل‬ ‫بذله في‬ ‫الأعظم محمد علي جناح من شدة التعب والإرهاق الذي‬ ‫توفي القائد‬

‫الرح‬ ‫سلاح‬ ‫فيما بعد‪ ،‬أول دولة إسلامية تمتلك‬ ‫التي أصبحت‬ ‫ا‪،‬‬ ‫دولة الباكستان‬ ‫تأسيس‬

‫!‬ ‫النووي‬

‫إلى جنوب‬ ‫)‬ ‫نفسها‪ ،‬هاجر خياط مسلم اسمه (حسين كاظم ديدات‬ ‫الهند‬ ‫ومن‬

‫يكبر‬ ‫اسمه حين‬ ‫معه طفلًا صغيرًا سيُكتب‬ ‫مصطحبًا‬ ‫‪،‬‬ ‫لقمة العيس‬ ‫عن‬ ‫أفريقيا بحثًا‬

‫الخلود الإسلامي!‬ ‫سجل‬ ‫نور في‬ ‫بحروفٍ من‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪443‬‬ ‫اي!‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫مَرْيَمَج!‬ ‫اَتجتُ‬ ‫اَئمَسِيحُ‬ ‫هُوَ‬ ‫اَللَّهَ‬ ‫إِنَ‬ ‫قَالُوآْ‬ ‫اَلَّذِجمتَ‬ ‫ئَفَذ!فَرَ‬ ‫(‬

‫أفريقيا"‬ ‫جنويا‬ ‫((أسد‬

‫لحملات‬ ‫الأول‬ ‫! فأنتم الهدف‬ ‫أنتم بالذات‬ ‫يريدونكم‬ ‫‪ ...‬انهم‬ ‫"أيها العرب‬

‫"‬ ‫!‬ ‫القادم‬ ‫‪ .‬أنتم التحدي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وضوح‬ ‫بكل‬ ‫لكم‬ ‫‪ ،‬أقولها‬ ‫العالمية ‪ ،‬أيها العرب‬ ‫التنصير‬

‫ديدات )‬ ‫(الشيخ أحمد‬

‫إلا‬ ‫يبقَ في المصنع‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫بيوتهم‬ ‫إلى‬ ‫الموظفون‬ ‫فيها كل‬ ‫رجع‬ ‫‪،‬‬ ‫عاصفة‬ ‫ليلة‬ ‫كانت‬

‫جهة‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل أن ينجز عمله‬ ‫أن يترك المصنع‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫فهو من جهة‬ ‫‪،‬‬ ‫فقير لوحده‬ ‫شاب‬

‫أخذ ذلك‬ ‫لذلك‬ ‫!‬ ‫إليه‬ ‫أصلًا لكي يرجع‬ ‫بيتًا‬ ‫لم يكن ذلك الشاب المسكين يملك‬ ‫أخرى‬

‫بها‪،‬‬ ‫كان يعمل‬ ‫التي‬ ‫للشركة‬ ‫تابعٍ‬ ‫إلى مخزنٍ مهجورٍ‬ ‫بها‬ ‫الشاب شمعة صغيرة لكي يذهب‬

‫القديم قبل أن‬ ‫المخزن‬ ‫البضائع المتراكمة في ذلك‬ ‫منه رئيسه في العمل أن يرتب‬ ‫فقد طلب‬

‫فنؤل‬ ‫‪،‬‬ ‫رمقه‬ ‫به‬ ‫يومه الذي يسد‬ ‫قوت‬ ‫على‬ ‫فقط يتسنى له الحصول‬ ‫فبذلك‬ ‫النوم ‪،‬‬ ‫يخلد إلى‬

‫الرعد‬ ‫وهزيم‬ ‫‪،‬‬ ‫المظلم‬ ‫المستودع‬ ‫الفقير ذو الساقين الرفيعتين إلى جنبات‬ ‫الشاب‬ ‫ذلك‬

‫أرجاء الغرفة‬ ‫في‬ ‫الصوت‬ ‫ليتردد صدى‬ ‫‪،‬‬ ‫من حوله‬ ‫يزمجر أرجاء المستودع المهجور‬

‫من الأساس ‪،‬‬ ‫المكان المرعب‬ ‫أرجاء ذلك‬ ‫في‬ ‫الرعب‬ ‫من‬ ‫جوًا‬ ‫ذلك‬ ‫فيضفي‬ ‫‪،‬‬ ‫المظلمة‬

‫تنطلق من بين ثنايا‬ ‫الغبار‬ ‫من‬ ‫وسحابة‬ ‫‪،‬‬ ‫البضائع القديمة لوحده‬ ‫الفقير يرتب‬ ‫فأخذ الشاب‬

‫بيده ليفتحء‬ ‫شمعته‬ ‫أن يحمل‬ ‫ليضطر‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرفة المهجورة‬ ‫البضائع المهملة لتملأ أرجاء‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫وما‬ ‫يقتله ‪،‬‬ ‫الغرفة قبل أن يختنق من الغبار الذي كاد أن‬ ‫في أعلى‬ ‫موجودة‬ ‫نافذة صغيرة‬

‫جسمه‬ ‫حتى دفعته الرياح العاصفة من الخارح بقوة أسقطت‬ ‫النافذة ‪،‬‬ ‫استطاع من فتح‬

‫الذي كان ينير له زوايا الغرفة‬ ‫الشمعة الخافت‬ ‫وميض‬ ‫النحيل أرضًا‪ ،‬لينطفأ بذلك‬

‫البرق المنعكس‬ ‫منتظرًا ضوء‬ ‫‪،‬‬ ‫في الظلام الدامس‬ ‫وحده‬ ‫بعدها أن يعمل‬ ‫فيضطر‬ ‫‪،‬‬ ‫المظلمة‬

‫موضعٍ‬ ‫المهجور‪ ،‬ليستدل مر‪ ،‬خلاله على‬ ‫ذلك المستو ح‬ ‫نافذة‬ ‫من‬ ‫والأخرى‬ ‫الفينة‬ ‫بين‬
‫اهة الاللللا!‬ ‫‪8‬‬ ‫هل ظظ!ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪4،4‬‬

‫المهجور‪.‬‬ ‫المخزن‬ ‫جديدٍ يرتبه في ذلك‬

‫ما‬ ‫وصاحبنا‬ ‫وهيجانًا‪،‬‬ ‫شدة‬ ‫تزداد‬ ‫الخارح‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والعاصفة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الليل‬ ‫انتصف‬ ‫و‬

‫وكان مدير‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرفة الموحشة‬ ‫تلك‬ ‫الملقاة في‬ ‫البضائع‬ ‫يتحسس‬ ‫كالأعمى‬ ‫زال يعمل‬

‫هذا‬ ‫ليستغل حاجة‬ ‫إقفاله ‪،‬‬ ‫المهجور بعد سنينٍ طويلة من‬ ‫المصنع تذكر هذا المخزن‬

‫على‬ ‫المسكين‬ ‫الشاب‬ ‫وعندما أوشك‬ ‫‪.‬‬ ‫الغرفة‬ ‫تنظيفه تلك‬ ‫في‬ ‫المعدم للمال‬ ‫الشاب‬

‫قدماه !بجسمٍ‬ ‫فلقد ارتطمت‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫شيءٌ غريب‬ ‫حدث‬ ‫‪،‬‬ ‫والتعب‬ ‫الجوع‬ ‫الوقوع أرضًا من شدة‬

‫المهملة‪،‬‬ ‫الصناديق‬ ‫في ثنايا‬ ‫كتابٌ ملقى‬ ‫أنه‬ ‫فرفعه بيديه ليكتشف‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫مجهولٍ‬

‫الغرفة‪،‬‬ ‫على‬ ‫البرق المنعكس‬ ‫بضوء‬ ‫مستعينًا‬ ‫الكتاب‬ ‫أن يقرأ عنوان ذلك‬ ‫عبثًا‬ ‫فحاول‬

‫لكي يميز من خلاله الحروف‬ ‫كافيًا‬ ‫البرق الخافت‬ ‫فلم يكن وميض‬ ‫‪،‬‬ ‫ولكن دون جدوى‬

‫وشغفه‬ ‫الشاب‬ ‫فضول‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاب القديم‬ ‫المنقوشة على الغلاف المتهالك لذلك‬

‫أرضًا‬ ‫التي طرحته‬ ‫النافذة‬ ‫إلى تلك‬ ‫به‬ ‫الكتاب ويذهب‬ ‫دفعه إلى يحمل‬ ‫الشديد بالقراءة‬

‫البرق في‬ ‫منتظرًا ظهور‬ ‫خلالها‪،‬‬ ‫النحيل قوة الرياح المندفعة من‬ ‫من قبل‪ ،‬ليقاوم بجسمه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انتظار‪.‬‬ ‫طول‬ ‫‪ ،‬وبعد‬ ‫الكتاب‬ ‫قراءة عنوان‬ ‫بذلك‬ ‫يستطيع‬ ‫علَّه‬ ‫الليلة الليلاء‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫سماء‬

‫علياء السماء‪ ،‬ليستقر على‬ ‫في‬ ‫انطلق من قوسٍ‬ ‫وكأنه سهم‬ ‫البرق ‪،‬‬ ‫لامع من‬ ‫نصل‬ ‫سقط‬

‫من نور‬ ‫غلافه وكأنها حروفٍ‬ ‫المنقوشة على‬ ‫ذلك الكتاب بالتحديد‪ ،‬لتصبح الحروف‬

‫أن اسم ذلك الكتاب هو "إظهار‬ ‫الفقير‬ ‫فلقد ظهر للشاب‬ ‫‪،‬‬ ‫عيني ذلك الشاب‬ ‫في‬ ‫انعكست‬

‫ليتحول‬ ‫قراءته ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫عقب‬ ‫الذي سيغير من حياته رأسًا على‬ ‫نفسه الكتاب‬ ‫وهو‬ ‫!‬ ‫الحق "‬

‫إلى بطلٍ عظيمٍ من‬ ‫‪،‬‬ ‫يومه‬ ‫قوت‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫المعدم الذي‬ ‫المسكين‬ ‫الشاب‬ ‫بعدها ذلك‬

‫التاريخ‬ ‫مجرى‬ ‫ليغير بعد ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫يملأ عبقه الآفاق ذكرًا وشهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬

‫الغرفة المظلمة بداية الانطلاق‬ ‫العاصفة وتلك‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫الإنساني إلى الأبد‪ ،‬فلقد كانت‬

‫!‬ ‫ديدات‬ ‫أحمد‬ ‫السيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫إسلاميةٍ حيةٍ اسمها‬ ‫لأسطورةٍ‬

‫غرة‬ ‫في الهند في‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫ولد مولف‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫قبل ذلك بنحو قرنٍ ونصف‬

‫وهو الشيخ‬ ‫م ‪،‬‬ ‫سنة ‪1818‬‬ ‫الأولى سنة ‪ 1233‬هـالموافق التاسع من مارس‬ ‫جمادى‬

‫الكيرانوي العثماني الأموي‬ ‫الرحمن‬ ‫المفتوحة ‪ -‬ابن خليل‬ ‫بالتاء‬ ‫‪-‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمت‬ ‫(محمد‬

‫انه! عند الجد الرابع‬ ‫ف‬ ‫الهندي ثم المكي )‪ ،‬ونسبه الأموي ينتهي إلى عثمان بن عفان‬
‫‪415‬‬ ‫إين!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!فى‬ ‫لمحلإو ا‬ ‫أ‬ ‫‪00‬‬

‫فبعد أن احتلت‬ ‫أمية ا)‪.‬‬ ‫بني‬ ‫يا‬ ‫تركتمَ لمن بعدكم‬ ‫أي شرفٍ‬ ‫(وليت شعري‬ ‫والنلاثين‬

‫فلن تأني إلا‬ ‫في المستقبل‬ ‫لأية مشاكل‬ ‫تعرضوا‬ ‫إذا‬ ‫أنهم‬ ‫بريطانيا الهند‪ ،‬أيقن الإنجليز‬

‫ضيم‪،‬‬ ‫على‬ ‫يسكتون‬ ‫لا‬ ‫الذين‬ ‫من قبل المسلمين الهنود‪ ،‬لأن المسلمين هم وحدهم‬

‫الإنجليز‬ ‫وعلى هذا الأساس خطط‬ ‫‪.‬‬ ‫منهم‬ ‫ولا خوف‬ ‫مستسلمون‬ ‫‪ ،‬فإنهم‬ ‫بعكس! الهندوس‬

‫المنصرين‬ ‫في استقدام موجات‬ ‫فعلًا‬ ‫وبدؤوا‬ ‫عام ‪،‬‬ ‫في الهند لألف‬ ‫للبقاء‬ ‫لتنصير المسلمين‬

‫بذلك‬ ‫الهنود بالتحديد‪ ،‬مستعينين‬ ‫هو تنصير المسلمين‬ ‫الأول في ذلك‬ ‫إلى الهند‪ ،‬هدفهم‬

‫الغداة‬ ‫في‬ ‫بالمسلمين‬ ‫اللسان اسمه (الأب فندر)‪ ،‬فكان هذا القس يتحرش‬ ‫بقسيسٍ فصيح‬

‫فأخذ يكيل الاتهامات وينشر‬ ‫‪،‬‬ ‫من الأشكال‬ ‫والعشي يريد تنصير المسلمين بأي شكل‬

‫من بطس‬ ‫الرد إما خوفًا‬ ‫والمسلًمون عاجزون عن‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫صفوف‬ ‫في‬ ‫الشبهات‬

‫قمم‬ ‫حتى ظهر هذا الصقر الأموي من على‬ ‫باللغة الإنجليزية ‪،‬‬ ‫الجنود الإنجليز أو جهلًا‬

‫من الهنود‬ ‫الاَلاف‬ ‫فتجمع عشرات‬ ‫فندر علانية أمام الملأ‪،‬‬ ‫مناظرة القس‬ ‫فطلب‬ ‫الهملايا‪،‬‬

‫في أكبر مناظرة‬ ‫(دلهي)‬ ‫الهندية دهلي‬ ‫في الساحة الرئيسية للعاصمة‬ ‫والهندوس‬ ‫المسلمين‬

‫مواتية له لتنصير عشرات‬ ‫النصراني أن الفرصة صارت‬ ‫فظن القس‬ ‫دينية عرفتها الهند‪،‬‬

‫من الاتهامات في شرف‬ ‫فبدأ فندر المناظرة بكيل سيل‬ ‫‪،‬‬ ‫دفعة واحدة‬ ‫الاَلاف من المسلمين‬

‫أمام الملأ‬ ‫العثماني الأموي‬ ‫اللّه‬ ‫ولما انتهى من كلامه تقدم الشيخ رحمت‬ ‫‪،‬‬ ‫النبي وسمعته‬

‫ما انتهى من تفنيدها بدأ مرحلة‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الاتهامات واحدة بعد الأخرى‬ ‫ليفند تلك‬

‫!ي! وبطلان‬ ‫يثبت نبوة محمد‬ ‫ما‬ ‫من كتابه المقدس‬ ‫‪ ،‬ليقرأ له‬ ‫القس‬ ‫على‬ ‫الكاسح‬ ‫الهجوم‬

‫الجمهور‪ ،‬والشيخ‬ ‫من‬ ‫الاَلاف‬ ‫أكبر من عشرات‬ ‫اللّه‬ ‫لتعلوا صيحات‬ ‫‪،‬‬ ‫ألوهية عيسى‬

‫أن يتلعثم ولو‬ ‫من دون‬ ‫سفرًا سفرًا لمدة ساعات‬ ‫يقرأ أسفار الكتا! المقدس‬ ‫اللّه‬ ‫رحمت‬

‫ليعلنوا‬ ‫من المستمعين‬ ‫الهندوس‬ ‫تقدم مئات‬ ‫‪،‬‬ ‫ما فرغ من كلامه‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫في كلمة واحدة‬

‫في مناظرته الشهيرة ‪،‬‬ ‫الأموي‬ ‫اللّه‬ ‫لينتصر رحمت‬ ‫ولّى القهقرة ‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫أمام القس‬ ‫إسلامهم‬

‫اسم "المناظرة‬ ‫تحت‬ ‫أرجاء الهند من دكا إلى كراتشي‬ ‫المناظرة في‬ ‫وتنتشر أخبار هذه‬

‫متخفيًا إلى مكة‬ ‫إلى الهروب‬ ‫الأموي‬ ‫اللّه‬ ‫الكبرى "‪ ،‬قبل أن يُجبر الشيخ البطل رحمت‬

‫روبية‬ ‫الإنجليز ألف‬ ‫فرضد‬ ‫البريطانية ‪،‬‬ ‫للإمبراطورية‬ ‫رقم واحد‬ ‫بعد أن صار المطلوب‬

‫إلما استقبال بعد ن‬


‫أ‬ ‫وقتها)‪ ،‬وهناك في مكة استقبله المسلمون‬ ‫(مبلغ ضخم‬ ‫لاعتقاله‬
‫اهة لإللللاكا‬ ‫ا‬ ‫‪8‬‬ ‫هل ظظما‬ ‫‪004‬‬ ‫‪6،4‬‬

‫) رحمه‬ ‫العزيز خان‬ ‫ليطلبه الخليفة العثماني (عبد‬ ‫إليهم ‪،‬‬ ‫أخبار المناظرة الكبرى‬ ‫طارت‬

‫إلى‬ ‫أخبار المناظرة الكبرى‬ ‫بعد أن وصلت‬ ‫لمقابلته في "إسطانبول " وذلك‬ ‫شخصيَا‬ ‫الله‬

‫هناك ‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫خليفة‬ ‫الأموي‬ ‫الله‬ ‫ليقابل رحمت‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬ ‫الباب العالي في عاصمة‬

‫تلك‬ ‫أحداث‬ ‫منه أن يدون‬ ‫الخليفة ويطلب‬ ‫به‬ ‫ليفرح‬ ‫‪،‬‬ ‫المناظرة الكبرى‬ ‫عليه قصة‬ ‫ويقص‬

‫سائر‬ ‫في‬ ‫كتاب بتمويل من الخليفة نفسه حتى يستفيد منه المسلمون‬ ‫في‬ ‫المناظرة الكبرى‬

‫الكيرانوي‬ ‫الله‬ ‫رحمت‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫ليدون‬ ‫الأزمنة ‪،‬‬ ‫وفي كل‬ ‫‪،‬‬ ‫أرجاء الخلافة الإسلامية‬

‫"‪ ،‬ليشاء‬ ‫الحق‬ ‫إظهار‬ ‫"‬ ‫في كتابِ أسماه‬ ‫هذه الأحداث‬ ‫الهندي ثم المكي‬ ‫العثماني الأموي‬

‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ليكون‬ ‫بمائة عام ‪،‬‬ ‫نادرة منه بعد ذلك‬ ‫نسخة‬ ‫أن يجد‬ ‫ديدات‬ ‫لبطلنا أحمد‬ ‫اللّه‬

‫وبداية لمنهج‬ ‫‪،‬‬ ‫النصارى‬ ‫شبهات‬ ‫على‬ ‫للرد‬ ‫الشيخ ديدات‬ ‫فتح اَفاق‬ ‫العظيم أحد أسباب‬

‫في‬ ‫القراَني‬ ‫تأصيلَا شرعيَا يوافق المنهج‬ ‫ذلك‬ ‫وتأصيل‬ ‫‪،‬‬ ‫مع أهل الكتاب‬ ‫علمي‬ ‫حواري‬

‫والحجة من كتبهم‬ ‫البرهان‬ ‫إلى الحوار وطلب‬ ‫هي أحسن‬ ‫الكتاب بالتي‬ ‫دعوة أهل‬

‫عبر‬ ‫في تاريخ أمة محمد‬ ‫من خلاله إلى المناظر الأول للنصارى‬ ‫ديدات‬ ‫ليتحول‬ ‫‪،‬‬ ‫المحرفة‬

‫التاريخ الإسلامي!‬ ‫مراحل‬ ‫جميع‬

‫البعض حين يعلم أن النصارى أنفسهم هم الذين صنعوا هذا العملاق‬ ‫وقد يعجب‬

‫في الإسلام غير‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫فقير‬ ‫صبي‬ ‫مجرد‬ ‫ديدات‬ ‫فقد كان الشيخ أحمد‬ ‫!‬ ‫الإسلامي‬

‫في مدينة "ديربن"‬ ‫كان المنصرون‬ ‫ففي أربعينات القرن الماضي‬ ‫قوله ‪،‬‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫لما‬ ‫"الشهادة‬

‫به ليوجّهوا له أسألة‬ ‫دكان الملح الذي كان يعمل‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫يمرون‬ ‫أفريقيا‬ ‫جنوب‬ ‫في‬

‫التوراة‬ ‫من‬ ‫قراَنه‬ ‫سرق‬ ‫تعلم أن نبيك محمد‬ ‫هل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"يا هذا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قبيل‬ ‫استفزازية من‬

‫تعلم أن نبيك‬ ‫؟ ه!‬ ‫نساء كثيرات‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬هل تعلم أن نبيك محمد‬ ‫‪.‬‬ ‫والإنجيل ؟ يا هذا‪.‬‬

‫ماذا يريد أولئك‬ ‫يعرف‬ ‫لم يكن‬ ‫ديدات‬ ‫والحقيقة أن أحمد‬ ‫؟دا‬ ‫السيف‬ ‫نشر دينه بحد‬

‫عدد‬ ‫من أن يعرف‬ ‫فضلأ‬ ‫هو محمد‪،‬‬ ‫نبيه‬ ‫أن اسم‬ ‫يعرف‬ ‫بالكاد‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المنصرون بالضبط‬

‫الذكاء ليستنتج أن هناك‬ ‫من‬ ‫كثيرِ‬ ‫يحتاح إلى‬ ‫الفقير لم يكن‬ ‫الصبي‬ ‫ذلك‬ ‫ولكن‬ ‫!‬ ‫زوجاته‬

‫الإجابة ينبع‬ ‫عن‬ ‫عجزه‬ ‫ففهم أن سبب‬ ‫‪،‬‬ ‫المنصرين‬ ‫في كلام أولئك‬ ‫نبرة استهزاء وعنصرية‬

‫الجنوب‬ ‫الصبي‬ ‫هذه‬ ‫أدرك‬ ‫!‪،‬ءفقد‬ ‫اقرألما‬ ‫دا‬ ‫للمسلمين‬ ‫أمبر إلهي‬ ‫‪ ،‬فقام بتنفيذ أول‬ ‫جهله‬ ‫من‬

‫أن يصبح‬ ‫له‬ ‫بالقراءة فقط يمكن‬ ‫أمه أنه‬ ‫إلى الهند بعد أن ماتت‬ ‫أبيه‬ ‫مع‬ ‫أفريقي الذي هاجر‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الف!‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫لمحا‬ ‫!ب!‬ ‫نحل! ‪ 4‬ا‬ ‫‪8 0 0‬‬

‫أو إعلانٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫مهمل‬ ‫أو كتابٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫ملقاة‬ ‫أمامة ‪ ،‬فلا يترلـصحيفة‬ ‫يجده‬ ‫يقرأ كلَّ شيء‬ ‫قويًا‪ ،‬فصار‬

‫يلتهم الكتب‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫يقرأ فيها كل‬ ‫فصار‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫ثم اتجه إلى مكتبة‬ ‫‪،‬‬ ‫دعائي إلا وقرأه‬

‫فقرأ في التاريخ والأدب‬ ‫بها البتة ‪،‬‬ ‫معناها وأشياءٍ لم يسمع‬ ‫يعرف‬ ‫أشياءٍ‬ ‫يقرأ عن‬ ‫التهامًا‪،‬‬

‫كتبها‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المسيحية‬ ‫ثم قرأ عن‬ ‫‪،‬‬ ‫بال إنسان‬ ‫على‬ ‫يخطر‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫واللغات‬ ‫والفيزياء والهندسة‬

‫على الشاب‬ ‫حتى جاء وقت‬ ‫استثناء‪،‬‬ ‫كل شيء من دون‬ ‫ناريخها‪ -‬فلسفتها‪ -‬تفاسيرها‪،‬‬

‫الكتب والمجلات‬ ‫مكتبة ديربن بعد أن قرأ كل‬ ‫به كتابًا يقرأه في‬ ‫أحمد ديدات لم يجد‬

‫لغوية‬ ‫حصيلة‬ ‫القارئ يمتلك‬ ‫الشاب‬ ‫ذلك‬ ‫فأصبح‬ ‫!‬ ‫في المكتبة‬ ‫والوثائق الموجودة‬

‫وعندما انتهى الشاب أحمد ديدات من مرحلة‬ ‫‪،‬‬ ‫واسع‬ ‫ثقافي‬ ‫معرفية واضطلاع‬ ‫وموسوعة‬

‫انتظارًا‬ ‫المنصرين‬ ‫ينتظر أولئك‬ ‫المضاد‪ ،‬فصار‬ ‫الهجوم‬ ‫مرحلة‬ ‫‪ ،‬بدأ ديدات‬ ‫الشخصية‬ ‫بناء‬

‫ثم يلقي‬ ‫‪،‬‬ ‫بإجاباته‬ ‫فيفحمهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أسألتهم‬ ‫أجيرًا‪ ،‬ليرد على‬ ‫به‬ ‫في دكان الملح الذي كان يعمل‬

‫الشيخ الأناجيل الأربعة "لوقا‬ ‫فقد حفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫من كتبهم‬ ‫مستعينًا بما يحفظه‬ ‫‪،‬‬ ‫الكرة في ملعبهم‬

‫ليتحول‬ ‫‪،‬‬ ‫وسوره‬ ‫القران بأرقام اياته‬ ‫بعد أن حفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫عن ظهر قلب‬ ‫متّى"‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬يوحنا‪ -‬مرقص‬

‫القساوسة من‬ ‫‪ ،‬فامتنع‬ ‫إسلامي ضخم‬ ‫ماردٍ‬ ‫أولئك الحمقى إلى‬ ‫بفضل‬ ‫الفقير‬ ‫هذا الشاب‬

‫ينتظر‬ ‫صار‬ ‫ديدات‬ ‫أن أحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫في القصة‬ ‫المضحك‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫للدكان بعدما رأوا ما رأوه‬ ‫المجعئ‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫وبعد‬ ‫!‬ ‫عنهم ليناظرهم‬ ‫يبحث‬ ‫ليتوجه بنفسه إلى كنائسهم‬ ‫انتظارًا‬ ‫يوم عطلته الإسبوعية‬

‫القصة التي‬ ‫) في‬ ‫الأموي‬ ‫اللّه‬ ‫للعلامة (رحمت‬ ‫"‬ ‫"إظهار الحق‬ ‫كتاب‬ ‫عثر شيخنا على‬

‫الشيخ أحمد ديدات أهم مناظر إسلامي على وجه الكرة الأرضية‪،‬‬ ‫أصبح‬ ‫سابقًا‪،‬‬ ‫ذكرناها‬

‫أن‬ ‫قرر المنصرون‬ ‫عندها‬ ‫‪،‬‬ ‫وداعية للإسلام‬ ‫مناظرًا للنصارى‬ ‫القارات الخمس‬ ‫ليجوب‬

‫فاستخدم‬ ‫سويغارت)‪،‬‬ ‫المنصر الأمريكي (جيمي‬ ‫وهو‬ ‫في العالم ‪،‬‬ ‫يرموه بأعظم منصر‬

‫في‬ ‫ديدات‬ ‫فناظره الشيخ أحمد‬ ‫النبي ‪،‬‬ ‫في الطعن في شرف‬ ‫المستهلكة‬ ‫الخدعة‬ ‫المنصر‬ ‫ذلك‬

‫عليه في‬ ‫عليه بالضربة القاضية وينتصر‬ ‫ليقضي‬ ‫"‪،‬‬ ‫"الولايات المتحدة‬ ‫داره في‬ ‫عقر‬

‫محترفة في‬ ‫مع مومس‬ ‫الجنس‬ ‫وهو يمارس‬ ‫عام ‪8891‬‬ ‫(قبصْ على سويغارت‬ ‫‪.‬‬ ‫المناظرة‬

‫بأكبر منصر‬ ‫‪ ،‬فبعثوا إليه‬ ‫محاولة أخيرة مع الشيخ ديدات‬ ‫الصليب‬ ‫عبّاد‬ ‫سيارته !)‪ ،‬ليحاول‬

‫)‪ ،‬فلقنه بطلنا درسًا في فنون اللغة‬ ‫الصهيوني (أنيس شروش‬ ‫الفلسطيني‬ ‫عربي ‪ ،‬هو المنصر‬

‫الأمريكية وهو‬ ‫في ولاية ألاباما‬ ‫عام ‪8002‬‬ ‫شروش‬ ‫على‬ ‫(قبض‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫وانتصر‬ ‫العربية‬
‫لاللللا!‬ ‫ا‬ ‫‪ 4‬اهة‬ ‫ه!ا لمحظما‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪8،4‬‬

‫لإيهام السلطات‬ ‫بزي عربي‬ ‫لأموال الكنيسة متخفيًا‬ ‫ونائق تثبت اختلاسه‬ ‫يحاول حرق‬

‫مع‬ ‫السجون‬ ‫غياهب‬ ‫في‬ ‫أمره ويوضع‬ ‫قبل أن يُكتشف‬ ‫مسلم‬ ‫بأن الفاعل إرهابي عربي‬

‫أشرطة‬ ‫فقام الشيخ الجليل بتسجيل هذه المناظرات وغيرها على‬ ‫أمثاله )‪.‬‬ ‫المجرمين من‬

‫وفي إبريل‬ ‫‪.‬‬ ‫أندونيسيا إلى السنغال‬ ‫من‬ ‫في العلام الإسلامي‬ ‫فيديو‪ ،‬لتنتشر هذه الأشرطة‬

‫إلا أن ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأطباء بالراحة‬ ‫فنصحه‬ ‫في الدماغ ‪،‬‬ ‫بجلطة‬ ‫الشيخ ديدات‬ ‫أصيب‬ ‫عام ‪6991‬‬

‫الإسلام‬ ‫لعرض‬ ‫أستراليا‬ ‫فسافر إلى‬ ‫الأطباء‪،‬‬ ‫الاستماع لنصائح‬ ‫رفض‬ ‫الأسد المخضرم‬

‫المنصرين الأستراليين الذين أساءوا‬ ‫هناك عددًا من‬ ‫فتحدى‬ ‫‪،‬‬ ‫الأسترالي‬ ‫على الشعب‬

‫‪ ،‬فيستدعيهم‬ ‫الإسلام‬ ‫على‬ ‫الذين يتعدون‬ ‫لا يناظر ولا يبادر إلا المنصرين‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫للإسلام‬

‫وكبر سنه الذي‬ ‫الرغم من مرضه‬ ‫والبرهان ‪ ،‬وعلى‬ ‫ويرد عليهم بالحجة‬ ‫الشيخ للمناظرات‬

‫ومناظرًا ومدافعًا عن‬ ‫أستراليا محاضرًا‬ ‫ولايات‬ ‫الشيخ ديدات‬ ‫؟ طاف‬ ‫الثمانين‬ ‫من‬ ‫قارب‬

‫الشيخ‬ ‫وقع‬ ‫الأطباء‪ ،‬حتى‬ ‫بنصائح‬ ‫ابهٍ‬ ‫غير‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه الصلاة والسلام‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫دين محمد‬

‫داعيتنا البطل طريح‬ ‫فأضبح‬ ‫الدماغ ‪،‬‬ ‫في‬ ‫بجلطة‬ ‫فأصيب‬ ‫‪،‬‬ ‫الإرهاق والتعب‬ ‫أرضًا من شدة‬

‫لوحة‬ ‫فقد استخدم‬ ‫‪،‬‬ ‫لم ييأس‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ولكنه رغم‬ ‫إلا عينيه‬ ‫أن يحرك‬ ‫يستطيع‬ ‫لا‬ ‫الفراش‬

‫ليستمر هذا الأسد‬ ‫التعبير بها‪،‬‬ ‫التي يريد‬ ‫الكلمات‬ ‫حروف‬ ‫منها بعينيه‬ ‫ضوئية يختار‬

‫ويوم كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الملح‬ ‫في دكان‬ ‫يعمل‬ ‫في مسيرة العلم التي بدأها صغيرًا يوم كان‬ ‫الإسلامي‬

‫يعلم‬ ‫سنوات‬ ‫مدة تسع‬ ‫الثابتة‬ ‫الحالة‬ ‫تلك‬ ‫ويبقى على‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى مكتبة ديربن‬ ‫خلسة‬ ‫يذهب‬

‫م الموافق‬ ‫‪5002‬‬ ‫يوم الاثنين الثامن من أغسطس‬ ‫وفي صباح‬ ‫‪.‬‬ ‫عينيه‬ ‫تلاميذه بنظرات‬

‫أسد جنوب‬ ‫الكبير‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫الأمة الإسلامية الداعية‬ ‫هـفقدت‬ ‫‪1426‬‬ ‫الثالث من رجب‬

‫وواسع‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمات‬ ‫جزيل‬ ‫اللّه‬ ‫فعليه من‬ ‫‪،‬‬ ‫ديدات‬ ‫أحمد‬ ‫أفريقيا الإسلامي ‪ ،‬الشيخ المجاهد‬

‫‪.‬‬ ‫والكرامات‬ ‫المغفرة‬

‫الإسلام ؟ ومتى بدأ الصراع‬ ‫هذا الحقد على‬ ‫الصليبيون كل‬ ‫لماذا يحمل‬ ‫ولكن‬

‫؟ ولماذا‬ ‫"‬ ‫الثلاثة‬ ‫"المُخلّفين‬ ‫"تبوك "؟ وما حكاية‬ ‫قصة‬ ‫الإسلامي الصليبي ؟ وما هي‬

‫في قرانٍ يُتلى إلى يوم القيامة؟‬ ‫اللّه‬ ‫خلّدهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪941‬‬ ‫اي!ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫!هو‬ ‫فُلِّفُواْ‬ ‫أثَذِجمتَ‬ ‫اَلثَئثَةِ‬ ‫كااوَعَلَى‬

‫نهى‬ ‫حين‬ ‫ليلة من‬ ‫خمسون‬ ‫لنا‬ ‫كملت‬ ‫حتى‬ ‫ليالي‬ ‫عشر‬ ‫بعد ذلك‬ ‫"ولبنت‬

‫على‬ ‫ليلة‬ ‫خمسين‬ ‫صلاة الفجر صبح‬ ‫عن كلامنا‪ ،‬فلما صليت‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫تعالى ‪ ،‬قد ضاقت‬ ‫اللّه‬ ‫التي ذكر‬ ‫الحال‬ ‫على‬ ‫جالس‬ ‫بينا أنا‬ ‫بيوتنا‬ ‫من‬ ‫بيت‬ ‫سطح‬

‫صارخ‬ ‫صوت‬ ‫‪ ،‬سمعت‬ ‫بما رحبت‬ ‫الأرض‬ ‫عليَّ‬ ‫نفسي ‪ ،‬وضاقت‬ ‫عليَّ‬

‫ساجدا"‬ ‫فخررت‬ ‫!‬ ‫أبشر‬ ‫‪:‬‬ ‫بن مالك‬ ‫كعب‬ ‫‪ ،‬يا‬ ‫باعلى صوته‬ ‫سلع‬ ‫أوفى من جبل‬

‫بن مالك)‬ ‫(كعب‬

‫ما ‪ -‬تاريخَ‬ ‫نوعًا‬ ‫‪-‬‬ ‫مطول‬ ‫وفصّل بشكل‬ ‫التتار‪،‬‬ ‫تطرق هذا الكتاب إلى قصة‬

‫عن قصة الإسلام الخفية‬ ‫الغًطاء‬ ‫وكشف‬ ‫لها‪،‬‬ ‫من أول شرارة‬ ‫الفتنة‬ ‫قصةَ‬ ‫وشرح‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬

‫الهند إلى الأندلس بحثًا‬ ‫الشيعة الرافضة وخياناتهم من‬ ‫أمريكا‪ ،‬وقتل موضوع‬ ‫في‬

‫الإسلام‬ ‫دولِ‬ ‫يعطي القارئ الكريم فكرة عن‬ ‫أو باَخر أن‬ ‫بشكل‬ ‫وحاول‬ ‫وتحذيرًا‪،‬‬

‫الأموية‬ ‫العثمانية ‪ ،‬مرورًا بالخلافتين‬ ‫الخلافة‬ ‫الراشدة ‪ ،‬وحتى‬ ‫بداية الخلافة‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫المختلفة‬

‫الإسلام نفسه!‬ ‫قصة‬ ‫هذا الكتاب هي‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫ولكني أعتقد أن أهم قصة‬ ‫‪،‬‬ ‫والعباسية‬

‫يفوتهم‬ ‫التاريخ الإسلامي‬ ‫في مجال‬ ‫من أساتذني المختصين‬ ‫كثيرًا‬ ‫والحقيقة أنني أرى أن‬

‫الأمين‬ ‫الروح‬ ‫نزول‬ ‫يعتقد أن تاريخ الإسلام يبدأ مع‬ ‫! مهم للغاية ‪ ،‬فالكثير منهم‬ ‫شي‬

‫تبدأ‬ ‫وثلة قليلة منهم‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلام‬ ‫عليه الصلاة‬ ‫الأمين محمد‬ ‫الصادق‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫لج!‬ ‫جبريل‬

‫خيرًا لم‬ ‫اللّه‬ ‫من الفريقين جزاهمهما‬ ‫ا!نا‬ ‫والحقيقة أن‬ ‫!‬ ‫عام الفيل‬ ‫الإسلام من‬ ‫حديثها عن‬

‫لا‬ ‫شي!‬ ‫النبوية‬ ‫بداية البعثة‬ ‫من‬ ‫لتُبدأ‬ ‫الإسلام‬ ‫قصة‬ ‫فحصر‬ ‫‪.‬‬ ‫كبد الحقيقة في اجتهاده‬ ‫يُصب‬

‫كشريعة‬ ‫‪ ،‬فالإسلام‬ ‫نفسه‬ ‫الإنسان‬ ‫قديم ‪ ،‬بقِدم ظهور‬ ‫قديم‬ ‫الإسلام‬ ‫فتاريخ‬ ‫أبدًا‪،‬‬ ‫يستقيم‬

‫) سبق‬ ‫الله‬ ‫(توحيد‬ ‫الإسلام كعقيدة‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫!و‬ ‫الثه‬ ‫مع رسول‬ ‫مثلًا) بدأ فعلًا‬ ‫(مثل الحج‬

‫قبل البعثة‬ ‫أن هناك من العرب من كانوا مسلمين‬ ‫رأينا‬ ‫فلقد‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫ظهور‬

‫المسلمة‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫(الاَرشميين)‪ ،‬ورأينا زوجة‬ ‫المسلمين‬ ‫النصارى‬ ‫ورأينا بعض‬ ‫النبوية ‪،‬‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪042‬‬

‫المسلمين‬ ‫الكثيرين من‬ ‫ومومني ثمود‪ ،‬وغيرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫الكهف‬ ‫وأصحاب‬

‫ناريخًا في الإنسانية!‬ ‫وليس‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخُ الإنسانية‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬فالإسلام‬ ‫الموحدين‬

‫من الخطأ بمكان أن نؤرخ لبداية‬ ‫يصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا المفهوم الأوسع للإسلام‬ ‫وفي ضوء‬

‫م يوم انعقاد موتمر "كليرمونت "‪،‬‬ ‫‪ 27‬من نوفمبر سنة ‪5901‬‬ ‫الـ‬ ‫من‬ ‫الصليبية‬ ‫الحروب‬

‫اليوم‬ ‫وهو‬ ‫!‬ ‫م‬ ‫من مايو سنة ‪325‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الـ‬ ‫في يوم‬ ‫الصليبية بدأت‬ ‫فالبداية الحقيقية للحروب‬

‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫" الذي أعلن فيه الصليبيون الحرب‬ ‫"نيقية‬ ‫الذي تم فيه عقد موتمر‬

‫قرارات المؤتمر!‬ ‫القس البطل (اريوس) الذي رفض‬ ‫بقيادة‬ ‫الموحدين‬

‫من العام‬ ‫فعليًا‬ ‫الصليبية‬ ‫الحرب‬ ‫فقد بدأت‬ ‫للمسلمين من أمة محمد‪،‬‬ ‫أما بالنسبة‬

‫والمفارقة أن أول شهداء‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى هرقل‬ ‫ع!‬ ‫اللّه‬ ‫وبالتحديد مع رسالة رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫السابع للهجرة‬

‫كان كبير أساقفة الإمبراطورية الرومانية (صغاطر)‬ ‫الصليبية في ناريخ أمة محمد‬ ‫الحروب‬

‫الرحمة‬ ‫دعا رسول‬ ‫ثم رأينا كيف‬ ‫!‬ ‫فورَ إسلامه‬ ‫تعالى الذي قتله الصليبيون‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬

‫قبل أن‬ ‫‪،‬‬ ‫بقتل رسوله‬ ‫النصارى‬ ‫‪ ،‬ليقابله‬ ‫السلمية إلى الإسلام‬ ‫والطرق‬ ‫بالحسنى‬ ‫النصارى‬

‫مقاتل نصراني بسرية إسلامية صغيرة مكونة من ‪0003‬‬ ‫‪002‬‬ ‫من ‪000‬‬ ‫يغدر جينث! مكون‬

‫" في‬ ‫الثلاثة‬ ‫"الفرسان‬ ‫استشهد‬ ‫ورأينا كيف‬ ‫‪.‬‬ ‫لقتال الرومان‬ ‫لم يذهبوا في الأساس‬ ‫مجاهد‬

‫في التاريخ!‬ ‫نادرة لا تتكرر‬ ‫بطولية‬ ‫ملحمة‬

‫الحرب‬ ‫حالة‬ ‫إعلان‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫غ!و!ص منذ‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قرر‬ ‫فلقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بقية‬ ‫وللقصة‬

‫هنا‪ :‬هل‬ ‫يتساءل‬ ‫والسائل‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمسلمين‬ ‫الإمبراطورية الرومانية التي غدرت‬ ‫الشاملة على‬

‫‪12‬‬ ‫العالم انذاك من أجل‬ ‫في‬ ‫على اكبر إمبراطورية موجودة‬ ‫الحرب‬ ‫ع!ي!‬ ‫أعلن الرسول‬

‫جنودًا‬ ‫يكونوا‬ ‫لم‬ ‫الشهداء‬ ‫فأولئك‬ ‫!‬ ‫نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫في موتة ؟ الإجابة‬ ‫كانوا قد سقطوا‬ ‫فقط‬ ‫صحابيًا‬

‫كجنود‬ ‫ملزمين بالتجنيد الإجباري‬ ‫نوا عبيدًا‬ ‫ولم يكو‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرس‬ ‫كجنود‬ ‫يُربطون بالسلاسل‬

‫اللّه!‬ ‫بأسره ‪ ،‬فرسول‬ ‫في الكون‬ ‫اللّه‬ ‫إنسانٍ خلقه‬ ‫أعظم‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫الروم ‪ ،‬بل كانوا محمد‬

‫هم‬ ‫عليهم‬ ‫اللّه‬ ‫رضوان‬ ‫والصحابة‬ ‫‪،‬‬ ‫الوفاء للصاحب‬ ‫يقدر معنى‬ ‫أكثر إلْسان في الدنيا‬ ‫هو‬

‫!ي!ه‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫أعلن‬ ‫لذلك‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫والا يوم‬ ‫البشر بعد الأنبياء منذ بدء الخلق‬ ‫خير‬

‫ما أعلنت‬ ‫ووالله‬ ‫!‬ ‫صحابيًا فقط‬ ‫‪12‬‬ ‫من أجل‬ ‫في الدنيا‬ ‫أكبر امبراطورية‬ ‫على‬ ‫الحرب‬

‫فالعيب‬ ‫واقتداءً به ‪،‬‬ ‫علماء الشيعة الرافضة في هذا الكتاب إلى حبًا بمحمدٍ‬ ‫على‬ ‫الحرب‬
‫‪4 21‬‬ ‫أ‬ ‫ايا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!لإد‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫محمدٍ يُلعنون من شذّاذ‬ ‫ألفٍ من أصحاب‬ ‫في الرمال ومائة‬ ‫كل العيب أن ندفن رؤوسنا‬

‫فإن‬ ‫نبيّنا‪،‬‬ ‫لعن أصحاب‬ ‫كفوا عن‬ ‫لا إذا‬ ‫إ‬ ‫عنهم‬ ‫أكفنَّ‬ ‫لن‬ ‫فواللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫وأتباعهم‬ ‫الافاق في فارس‬

‫امة!‬ ‫ى‬ ‫فلا‬ ‫‪ .‬و! لا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نكف‬ ‫كفوّا‬

‫أكبر جيمث!‬ ‫هو‬ ‫مجاهدٍ‬ ‫‪35‬‬ ‫‪555‬‬ ‫جيشًا مكونًا من‬ ‫!و‬ ‫الله‬ ‫حرَّك رسول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبالفعل‬

‫‪ .‬لقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المفاجأة‬ ‫‪ ،‬فكانت‬ ‫الروم‬ ‫" لملاقاة‬ ‫"تبوك‬ ‫به نحو‬ ‫فتوجه‬ ‫في تاريخها‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫جمعته‬

‫أنه ينتظرهم‬ ‫للروم‬ ‫ليثبت‬ ‫معسكرًا‬ ‫أيامٍ‬ ‫لثلاثة‬ ‫غ!ظو في تبوك‬ ‫الرسول‬ ‫فظل‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الروم‬ ‫هرب‬

‫الخالدة‬ ‫تبوك‬ ‫في معركة‬ ‫أحدًا منهم لم يظهر‪ ،‬لينتصر المسلمون‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أي خوف‬ ‫بدون‬

‫قتال !‬ ‫بدون‬

‫الانتهاء‪،‬‬ ‫الكتاب على‬ ‫وليتحملني القارئ الكريم هذه المرة أيضًا‪ ،‬فقد شارف‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يجب‬ ‫لا‬ ‫مهمة‬ ‫فهناك ملاحظة‬ ‫‪،‬‬ ‫القارئ من الكاتب ووقفاته المتكررة‬ ‫سيرتاح‬ ‫وعندها‬

‫مقاتل‬ ‫ربع مليون‬ ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬ ‫الإمبراطور الروماني بنفسه مع‬ ‫علينا‪ :‬فلماذا شارك‬ ‫تفوت‬

‫قتال رسول‬ ‫في الوقت الذي يمتنع فيه عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الاف مسلم‬ ‫ثلاثة‬ ‫في قتال سرية صغيرة من‬

‫الحقيقة أن‬ ‫؟ !‬ ‫كتيبة لقتالهم‬ ‫إرسال‬ ‫تجنب‬ ‫بقدميه ؟ بل حتى‬ ‫الإسلام نفسه الذي جاءه‬

‫الرومان بعد رؤيتالم‬ ‫ملأ قلب‬ ‫الذي‬ ‫(الأول ) الرعب‬ ‫‪:‬‬ ‫اثنين‬ ‫ينقسم إلى شقين‬ ‫الجواب‬

‫من‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬ ‫فقط على‬ ‫مسلم‬ ‫فلقد انتصر ثلاثة الاف‬ ‫الثلاثة ‪،‬‬ ‫موتة والفرسان‬ ‫لبسالة جيس‬

‫جيس‬ ‫أضعاف‬ ‫تبوك الذي كان عشرة‬ ‫فما بالك بجيش‬ ‫‪،‬‬ ‫ربع مليون نصراني في موتة‬

‫والتي‬ ‫الجليل أبو سفيان بن حرب‬ ‫من القصة التي رواها الصحابي‬ ‫رأينا‬ ‫(ثانيًا)‪:‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫موتة ؟‬

‫إلا أنه‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫مومنًا تمام الإيمان بنبوة رسول‬ ‫كان‬ ‫أن هرقل‬ ‫‪،‬‬ ‫في صحيحه‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجها‬

‫بنفسه على‬ ‫جاء‬ ‫اللّه‬ ‫أن رسول‬ ‫القيصر‬ ‫فلما علم‬ ‫‪،‬‬ ‫الآخرة‬ ‫على‬ ‫الدنيا‬ ‫ففضل‬ ‫‪،‬‬ ‫ضنَّ بملكه‬

‫يعقب!‬ ‫لقتاله ‪ ،‬ولّى القهقرة ‪ ،‬ولم‬ ‫جيسٍ‬ ‫رأس‬

‫ذكِر معها ذلكم‬ ‫تبوك‬ ‫غزوة‬ ‫ذكِرت‬ ‫فمتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫المخلفين‬ ‫والان لنبقى مع قصة‬

‫الثلاثة‬ ‫إنه خبر‬ ‫‪،‬‬ ‫ليلة‬ ‫أحداثه خمسين‬ ‫مع‬ ‫العظيم ‪ ،‬الذي عاشته المدينة وتقلبت‬ ‫الحدث‬

‫الثلاثة كانوا‬ ‫بن أمية )‪ ،‬وهولاء‬ ‫ومرارة ابن الربيع وهلال‬ ‫بن مالك‬ ‫خلفوا‪( :‬كعب‬ ‫الدْين‬

‫بل بسبب‬ ‫نفاق أو جبن‪،‬‬ ‫عن‬ ‫لا‬ ‫الوحيدين من بين المومنين الذين تخلفوا عن الجيس‪،‬‬

‫الواقعة‪:‬‬ ‫تِلكم‬ ‫فصول‬ ‫لنا‬ ‫بن مالك ليروي‬ ‫للشاعر كعب‬ ‫ولنؤك الحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫التسويف‬
‫اهة الإسلا!‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫!ل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪422‬‬

‫إلى‬ ‫أضغي‬ ‫ذلك‬ ‫الجهاد‪،‬وأنا في‬ ‫على‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫أقدر شيء‬ ‫‪ ،‬وأنا‬ ‫راحلتين‬ ‫قد جمعت‬ ‫"‬

‫فقلت‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫غادئا بالغداة‬ ‫!و‬ ‫اللّه‬ ‫قام رسول‬ ‫حتى‬ ‫فلم أزل كذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الثمار‬ ‫وطيب‬ ‫‪،‬‬ ‫الظلال‬

‫من الغد‪ ،‬فعسر‬ ‫إلى السوق‬ ‫فانطلقت‬ ‫‪،‬‬ ‫بهم‬ ‫ثم ألحق‬ ‫جهازي‬ ‫فأشتري‬ ‫أنطلق غدا إلى السوق‬

‫شأني‬ ‫بعض‬ ‫عليئَ‬ ‫فعسر‬ ‫‪،‬‬ ‫بهم‬ ‫فألحق‬ ‫اللّه‬ ‫غدا إن شاء‬ ‫أرجع‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫فرجعت‬ ‫‪،‬‬ ‫شأني‬ ‫بعض‬ ‫علي‬

‫عن‬ ‫وتخلفت‬ ‫الأيام ‪،‬‬ ‫مضت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫فلم أزل كذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫غذا إن شاء‬ ‫أرجع‬ ‫‪:‬‬ ‫أيضا‪ ،‬فقلت‬

‫مغموضا‬ ‫لا رجلأ‬ ‫إ‬ ‫بالمدينة ‪ ،‬فلا أرى‬ ‫وأطوف‬ ‫في الأسواق‬ ‫أمشي‬ ‫‪ ،‬فجعلت‬ ‫ع!ياّله‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫إلى‬ ‫راجغا‬ ‫‪ ،‬وأقبل‬ ‫تبوك‬ ‫النبي ع!ي! غزوة‬ ‫‪ ،‬فلما قضى‬ ‫اللّه‬ ‫قد عذره‬ ‫أو رجلأ‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه في النفاق‬

‫بكل ذي رأي من‬ ‫وأستعين على ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫من سخطه‬ ‫به‬ ‫أخرج‬ ‫أتذكر بماذا‬ ‫جعلت‬ ‫‪،‬‬ ‫المدينة‬

‫جاء من‬ ‫عادته إذا‬ ‫وكان من‬ ‫‪،‬‬ ‫بالصدق‬ ‫إلا‬ ‫أنجو‬ ‫أني لا‬ ‫عرفتُ‬ ‫‪،‬‬ ‫المدينة‬ ‫وصل‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫أهلي‬

‫فجاءه المخلفون‬ ‫‪.‬‬ ‫للناس‬ ‫ركعتين ثم يجلس‬ ‫فيصلي‬ ‫غزاة أن يبدأ بالمسجد‪،‬‬ ‫أو‬ ‫سفر‬

‫اليد‬ ‫وذاك قلة ذات‬ ‫‪،‬‬ ‫مرضه‬ ‫هذا يشكي‬ ‫له ‪،‬‬ ‫ويحلفون‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫(المنافقون )‪ ،‬فطفقوا يعتذرون‬

‫علانيتهم‪ ،‬وبايعهم‬ ‫فقبل منهم‬ ‫وثمانين رجلأ‪،‬‬ ‫كانوا بضعة‬ ‫‪،‬‬ ‫واخر نساءه وعوراته‬ ‫عنده ‪،‬‬

‫فتبسم‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫فسلمت‬ ‫ع!‬ ‫اللّه‬ ‫إلى رسول‬ ‫فجئت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫سرائرهم‬ ‫ووكل‬ ‫لهم ‪،‬‬ ‫واستغفر‬

‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال لي‬ ‫‪،‬‬ ‫بين يديه‬ ‫جلنست‬ ‫حتى‬ ‫أمشي‬ ‫فجئت‬ ‫‪،‬‬ ‫تعال‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال لي‬ ‫‪،‬‬ ‫تبسّم المغضب‬

‫أهل‬ ‫من‬ ‫عند غيرك‬ ‫لو جلست‬ ‫واللّه‬ ‫بلى‪ ،‬إني‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ فقلت‬ ‫قد ابتعت ظهرك‬ ‫ألم تكن‬ ‫‪،‬‬ ‫خلفك‬

‫أن‬ ‫لقد علمت‬ ‫والله‬ ‫ولكني‬ ‫جد‪،،‬‬ ‫بعذر‪ ،‬ولقد أعطيت‬ ‫لرأيت أن أخرج من سخطه‬ ‫الدنيا‪،‬‬

‫ولئن حدثتك‬ ‫عليَئ ‪،‬‬ ‫أن يسخطك‬ ‫اللّه‬ ‫ليوشكن‬ ‫به عليئَ‪،‬‬ ‫ترضى‬ ‫كذب‬ ‫حديث‬ ‫اليوم‬ ‫حدثتك‬

‫ما‬ ‫واللّه‬ ‫عذر‪،‬‬ ‫كان لي من‬ ‫واللّه ما‬ ‫عني‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عفو‬ ‫فيه‬ ‫اني لأرجو‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه‬ ‫علي‬ ‫تجد‬ ‫صدق‬ ‫حديث‬

‫فقم‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا فقد صدق‬ ‫أما‬ ‫‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫فقال رسول‬ ‫عنك‪،‬‬ ‫تخلفت‬ ‫ولا أيسر مني حين‬ ‫قط أقوى‬ ‫كنت‬

‫والله ما‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فاتبعوني يؤنبوني فقالوا لي‬ ‫بني سلمة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وثار رجال‬ ‫‪ ،‬فقمت‬ ‫فيك‬ ‫الله‬ ‫!ضي‬ ‫حتى‬

‫بما‬ ‫الله‬ ‫إلى رسول‬ ‫اعتذرت‬ ‫تكون‬ ‫ألا‬ ‫قبل هذا‪ ،‬ولقد عجزت‬ ‫ذنبا‬ ‫أذنبت‬ ‫علمناك كنت‬

‫ما زالوا‬ ‫‪ :‬فواللّه‬ ‫قلت‬ ‫لك‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫واستغفار رسول‬ ‫ذنبك‬ ‫فقد كان كافيك‬ ‫المخلفون‬ ‫إليه‬ ‫اعتذر‬

‫قالوأنعم‪،‬‬ ‫هل لقي هذا معي أحد؟‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قلت‬ ‫‪،‬‬ ‫حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي‬ ‫يؤنبوني‬

‫قالوا‪ :‬مرارة بن‬ ‫هما؟‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫ما قيل لك‪،‬‬ ‫فقيل لهما مثل‬ ‫مثل ما قلت‪،‬‬ ‫قالا‬ ‫رجلان‬

‫بدزا فيهما‬ ‫شهدا‬ ‫ضالحين‬ ‫لي رجلين‬ ‫فذكروا‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أمية الواقفي‬ ‫وهلال‬ ‫‪،‬‬ ‫الربيع العامري‬
‫‪423‬‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫!‬ ‫هبمد‬ ‫نحلإ! ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫لي‬ ‫تنكرت‬ ‫حتى‬ ‫لنا‪،‬‬ ‫فاجتحبنا الناس وتغيروا‬ ‫‪1‬‬ ‫لي‬ ‫ذكروهما‬ ‫حين‬ ‫فمضيت‬ ‫‪،‬‬ ‫أسوة‬

‫فاستكانا وقعدا في‬ ‫فأما صاحباي‪،‬‬ ‫ليلة ‪،‬‬ ‫خمسين‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فلبثنا‬ ‫بالتي أعرف‬ ‫فما هي‬

‫الصلاة مع‬ ‫فأشهد‬ ‫أخرح‪،‬‬ ‫فكنت‬ ‫أشبَّ القوم وأجلدَهم‬ ‫فكنت‬ ‫أنا‬ ‫وأما‬ ‫بيوخهما يبكيان ‪،‬‬

‫في‬ ‫عليه وهو‬ ‫فأسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫وأني رسول‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫ولا يكلمني‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأسواق‬ ‫وأطوف‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫شفتيه بود السنلام عليَئ أم لا؟ ثم أصلي‬ ‫حرّك‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫فأقول في نفسي‬ ‫‪،‬‬ ‫بعد الصلاة‬ ‫مجلسه‬

‫عني‪،‬‬ ‫أعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫نحوه‬ ‫وإذا التفت‬ ‫إليئَ‬ ‫أقبل‬ ‫صلاني‪،‬‬ ‫على‬ ‫النظر‪ ،‬فإذا أقبلت‬ ‫منه‪ ،‬فأسارقه‬ ‫قريبًا‬

‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫قتادة‬ ‫أبي‬ ‫جدار حائط‬ ‫حتى‬ ‫مشيت‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫في جفوة‬ ‫ذلك‬ ‫عليَئ‬ ‫طال‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬

‫يا أبا قتادة ‪ ،‬أنشدك‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫عليئَ السلام‬ ‫عليه ‪ ،‬فواللّه ما رد‬ ‫إليَئ فسلمت‬ ‫الناس‬ ‫وأحبُّ‬ ‫عمي‪،‬‬

‫فناشدته‬ ‫فعدت‬ ‫‪،‬‬ ‫فسكت‬ ‫‪،‬‬ ‫فناشدته‬ ‫‪،‬‬ ‫فعدت‬ ‫‪،‬‬ ‫فسكت‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫أحُب‬ ‫تعلمني‬ ‫هل‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬

‫أمشي‬ ‫فبينا أنا‬ ‫الجدار‪،‬‬ ‫تسورت‬ ‫حتى‬ ‫وتوليت‬ ‫‪،‬‬ ‫عيناي‬ ‫ففاضت‬ ‫!‬ ‫أعلم‬ ‫ورسوله‬ ‫اللّه‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬

‫يدل‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول‬ ‫نبطي من أنباط الشام ممن‬ ‫‪ ،‬إذا‬ ‫المدينة‬ ‫بسوق‬

‫غسان‬ ‫من ملك‬ ‫إلئَي كتابًا‬ ‫دفع‬ ‫‪،‬‬ ‫جاءني‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫له‬ ‫الناس يشيرون‬ ‫فطفق‬ ‫‪،‬‬ ‫بن مالك‬ ‫على كعب‬

‫بدار هوان‬ ‫اللّه‬ ‫يجعلك‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫قد جفاك‬ ‫أن ضاحبك‬ ‫أما بعد‪ :‬فإنه بلغني‬ ‫‪:‬‬ ‫فيه‬ ‫)‪ ،‬فإذا‬ ‫(النصراني‬

‫البلاء‬ ‫أيضًا من‬ ‫وهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫للخيانة !) قال كعب‬ ‫(عرض‬ ‫!‬ ‫بنا نواسك‬ ‫فالحق‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا مضيعة‬

‫إذا‬ ‫من الخمسين‬ ‫ليلة‬ ‫أربعون‬ ‫مضت‬ ‫إذا‬ ‫أي أحرقتها)‪ .‬حتى‬ ‫(‬ ‫فسجرتها‪،‬‬ ‫التنور‬ ‫فتيممت‬

‫قال ‪:‬‬ ‫أطلقها؟‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫‪،‬‬ ‫امرأتك‬ ‫أن تعتزل‬ ‫يأمرك‬ ‫اللّه‬ ‫إن رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫يأتيني فقال‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫رسول‬

‫بأهلك‪،‬‬ ‫الحقي‬ ‫‪:‬‬ ‫لامرأني‬ ‫فقلت‬ ‫مثل ذلك‬ ‫إلي ضاحبي‬ ‫اعتزلها ولا تقربها‪ ،‬وأرسل‬ ‫لا‪ ،‬ولكن‬

‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫امرأة هلال بن أمية فقالت‬ ‫فجاءت‬ ‫الأمر‪،‬ا‬ ‫في هذا‬ ‫اللّه‬ ‫يقضي‬ ‫حتى‬ ‫فكوني عندهم‬

‫لا‬ ‫لا‪ ،‬ولكن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تكره أن أخدمه‬ ‫فهل‬ ‫‪،‬‬ ‫له خادم‬ ‫ليس‬ ‫ضائع‬ ‫بن أمية شيخ‬ ‫إن هلال‬ ‫اللّه‬

‫ما كان‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫منذ‬ ‫ما زال يبكي‬ ‫واللّه‬ ‫إلى شيء‪،‬‬ ‫ما به حركة‬ ‫واللّه‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬قالت‬ ‫يقربك‬

‫كما أذن‬ ‫في امرأتك‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫لو استأذنت‬ ‫‪:‬‬ ‫أهلي‬ ‫فقال لي بعض‬ ‫إلى يومه هذا‪ ،‬قال كعنب‬

‫ما يقول‬ ‫وما يدريني‬ ‫الله‬ ‫فيها رسول‬ ‫لا أستأذن‬ ‫‪ :‬واللّه‬ ‫فقلت‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أمية أن تخدمه‬ ‫لامرأة هلال‬

‫لنا‬ ‫كملت‬ ‫حتى‬ ‫ليالٍ‬ ‫عشر‬ ‫ولبثت بعد ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫شاب‬ ‫رجل‬ ‫إذا استأذنته فيها‪ ،‬وأنا‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫خمسين‬ ‫الفجر صبح‬ ‫ضلاة‬ ‫صليت‬ ‫كلامنا‪ ،‬فلما‬ ‫عن‬ ‫اللّه‬ ‫من حين نهى رسو!‬ ‫ليلة‬ ‫خمسون‬

‫الآية‬ ‫(في‬ ‫تعالى‬ ‫اللّه‬ ‫الحال التي ذكر‬ ‫على‬ ‫جالس‬ ‫بيوتنا بينا أنا‬ ‫بيت من‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫ليلة‬
‫اهة الإللللاكا‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪424‬‬

‫بما رحبت‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫علئَي‬ ‫وضاقت‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسي‬ ‫علئَي‬ ‫قد ضاقت‬ ‫حالهم )‪،‬‬ ‫تصف‬ ‫التي‬ ‫القراَنية‬

‫أبشر‪ ،‬فخررت‬ ‫‪:‬‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫كعب‬ ‫‪ ،‬يا‬ ‫أوفى من جبل سلع بأعلى صوته‬ ‫صارخ‬ ‫صوت‬ ‫سمعت‬

‫الفجر‬ ‫صلى‬ ‫علينا حين‬ ‫اللّه‬ ‫بتوبة‬ ‫اللّه‬ ‫واَذن رسول‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫أن قد جاء فرح من‬ ‫ساجدَا فعرفت‬

‫صوته‬ ‫جاءني الذي سمعت‬ ‫فلما‬ ‫مبشرون‬ ‫قبل صاحبي‬ ‫وذهب‬ ‫الناس يبشروننا‪،‬‬ ‫فذهب‬

‫ثوبين‪،‬‬ ‫واستعرت‬ ‫!‬ ‫غيرهما‬ ‫ما أملك‬ ‫واللّه‬ ‫إياهما ببشراه‪،‬‬ ‫فكسوته‬ ‫له ثوبيئَ‬ ‫يبشرني نزعت‬

‫يه!مونني بالتوبة يقولون ‪:‬‬ ‫فوجا‬ ‫فتلقاني الناس فوجا‬ ‫اللّه‬ ‫إلى رسول‬ ‫فلبستهما‪ ،‬فانطلقت‬

‫فقام إليئَ‬ ‫‪،‬‬ ‫حوله الناس‬ ‫جالس‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫فإذا‬ ‫المسجد‪،‬‬ ‫دخلت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫عليك‬ ‫اللّه‬ ‫ليهنك توبة‬

‫على‬ ‫فلما سلمت‬ ‫‪،‬‬ ‫أنساها لطلحة‬ ‫ولست‬ ‫وهنأني ‪،‬‬ ‫صافحني‬ ‫حتى‬ ‫يهرول‬ ‫اللّه‬ ‫بين عبيد‬ ‫طلحة‬

‫أمك‪،‬‬ ‫منذ ولدتك‬ ‫مر عليك‬ ‫يومِ‬ ‫من السرور‪ :‬أبشر بخير‬ ‫وهو يبرق وجهه‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫إذا‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫لا بل‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال‬ ‫اللّه‬ ‫عند‬ ‫أم من‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫عندك‬ ‫أمن‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫بين يديه قلت‬ ‫فلما جلست‬ ‫منها‬ ‫ذلك‬ ‫كأنه قطعة قمر‪ ،‬وكنا نعرف‬ ‫حتى‬ ‫سُر استنار وجهه‬

‫أمسك‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫وإلى رسوله‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫مالي صدقة‬ ‫من‬ ‫توبتي أن أنخلع‬ ‫إن من‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫بخيبر‪ ،‬فقلت‬ ‫الذي‬ ‫سهمي‬ ‫أمسك‬ ‫‪ :‬فإني‬ ‫قلت‬ ‫‪.‬‬ ‫فهو خير لك‬ ‫مالك‬ ‫بعض‬ ‫عليك‬

‫اللّه‬ ‫خلّد‬ ‫‪ ".‬وقد‬ ‫ما بقيت‬ ‫إلا صدفا‬ ‫ألا أحدث‬ ‫توبتي‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫بالصدق‬ ‫إنما نجاني‬ ‫اللّه‬ ‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬

‫في قراَنِ تُتلى اَياته‬ ‫التوبة الحقيقية‬ ‫‪ ،‬الذين علّموا الدنيا معنى‬ ‫الثلاثة‬ ‫المخلفين‬ ‫هؤلاء‬ ‫قصة‬

‫قائل‪:‬‬ ‫من‬ ‫إلى يوم القيامة بقوله عز‬

‫فِىسَاعَةِ اَتع!رَةِ مِنما‬ ‫ائبَعُوُه‬ ‫اَئَذِنى‬ ‫وَالأَضَارِ‬ ‫وَالمحهجِريفَ‬ ‫عَلَىآلنبىِّ‬ ‫اَلئَهُ‬ ‫‪%‬‬ ‫ئا‬ ‫!د‬ ‫(‬

‫اَلنًنثَةِ‬ ‫إنَّهُ‪.‬بِهِؤرَءُوتٌ زَحِيو!وَعَلَى‬ ‫لجهِؤ‬ ‫‪%‬‬ ‫تَا‬ ‫يَزِفيُ قُلُوبُ فَرجمتئمنهُرْثُصَّ‬ ‫!ادَ‬ ‫مَا‬ ‫تَجدِ‬

‫مِنَ‬ ‫أَن لا مَقجَأَ‬ ‫وَظَنُوَأ‬ ‫أَنفُسُهُز‬ ‫لجهِز‬ ‫وَضَاقَت‬ ‫رَحُبَت‬ ‫بِمَا‬ ‫اَلأزَضُ‬ ‫عَلَئهِبُم‬ ‫ضَاقَتْ‬ ‫إذَا‬ ‫حَتئ‬ ‫فُفِفُواْ‬ ‫اَلًذِنى‬

‫ياَيها اَلَذِجمتَ ءَامَوأ ائقُوأ اَدنَهَ‬ ‫هُوَ ألنؤاَبُ اَلزَحِيص !‬ ‫اَدئَهَ‬ ‫إِنَ‬ ‫لِشُوبُوَأ‬ ‫الا إِلئهِ ثزَ تَابَ عَلئهِض‬ ‫أدئَو‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫‪- 1 1 7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التوبة‬ ‫أ‬ ‫!!و‬ ‫لصدقِينَ‬
‫اَ‬ ‫مَعَ‬ ‫كونُوأ‬

‫العملاق‬ ‫‪ ،‬هذا‬ ‫الإسلام‬ ‫عمالقة‬ ‫من‬ ‫عظيم‬ ‫عملاق‬ ‫أبطالها‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تبوك‬ ‫غزوة‬

‫فمن يكون‬ ‫!‬ ‫الإسلامي المتجه إلى تبوك‬ ‫أملاكه دفعة واحدة لتجهيز الجيش‬ ‫دفع نصف‬

‫علم الاقتصاد الإسلامي؟‬ ‫الصحابي الجليل الذي أسس‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪425‬‬ ‫الف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫‪1 4‬‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫))‬ ‫الإسلامي‬ ‫الاقتصاد‬ ‫((مؤلثس!! علم‬

‫"‬ ‫!‬ ‫السوق‬ ‫على‬ ‫"دلَّني‬

‫)‬ ‫بن عوف‬ ‫(عبد الرحىت‬

‫الب!ش!‬ ‫الأغنياء كما يتمنى‬ ‫دين‬ ‫وليس‬ ‫‪،‬‬ ‫البعض‬ ‫دين الفقراء كما يظن‬ ‫الإسلام ليس‬

‫صحيحًا‬ ‫حدٍ سواء‪ ،‬فليس‬ ‫دين الفقراء والأغنياء على‬ ‫!‬ ‫الاَخر‪ ،‬الإسلام هو دين المسلمين‬

‫أن الغنى هو‬ ‫صحيحًا‬ ‫وليس‬ ‫تقيًا مؤمنًا‪،‬‬ ‫تكون‬ ‫كي‬ ‫معُدمًا‬ ‫أن تكون‬ ‫ينبغي عليك‬ ‫أنه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أنهم يظنون‬ ‫المسلمين‬ ‫بعض‬ ‫به‬ ‫فالخطأ الكبير الذي يقع‬ ‫‪،‬‬ ‫والجبروت‬ ‫للتسلط‬ ‫المرادف‬

‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫والتفرغ للدروشة‬ ‫العالم الخارجي‬ ‫والانعزال عن‬ ‫الدنيا‬ ‫هو في ترك‬ ‫الإسلام الصحيح‬

‫فقد‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫الصالح الذي فتح‬ ‫وما هكذا كان السلف‬ ‫‪،‬‬ ‫محمدك!ي!‬ ‫هكذا كان أصحاب‬

‫فالإسلام يحتاح للغني كما يحتاح‬ ‫‪،‬‬ ‫طبيعي‬ ‫يزاولون حياتهم بشكل‬ ‫اللّه‬ ‫كانوا رحمهم‬

‫أيدي رجالٍ‬ ‫هذه الأمة هيًأمة الفقراء؟ فأمة الإسلام على‬ ‫أنه‬ ‫للفقير‪ ،‬فمن الذي قال‬

‫لهذه‬ ‫سبحانه وتعالى هو الذي سخر‬ ‫فاللّه‬ ‫مثل أبي بكر وعنمان وعبد الرخمن‪،‬‬ ‫أثرياء‬

‫حجارة‬ ‫تحت‬ ‫فلولا ثراء أبي بكر لبقي بلالٌ يُعذب‬ ‫أيديهم ‪،‬‬ ‫الأمة تجّازا يحملونها على‬

‫شربة ماء من اليهودي الذي كان‬ ‫ينتظرون‬ ‫عَطاشى‬ ‫لبقي الصحابة‬ ‫ولولا ثراء عنمان‬ ‫‪،‬‬ ‫مكة‬

‫لن تقوم هذه‬ ‫فواللّه‬ ‫الجزائر‪،‬‬ ‫به‬ ‫جيلأ حرر‬ ‫لما صنع‬ ‫ولولا ثراء ابن باديس‬ ‫‪،‬‬ ‫رومة‬ ‫بئر‬ ‫يملك‬

‫الدعوة‬ ‫على‬ ‫ينفقون‬ ‫أثرياءٍ‬ ‫أعمالي‬ ‫إلى رجال‬ ‫فالأمة تحتاح‬ ‫أغنيائها أبدًا‪،‬‬ ‫الأمة بدون‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫ما نحتاح‬ ‫والقوة هي‬ ‫‪،‬‬ ‫فالمال قوة‬ ‫همّ قيام هذه الأمة من جديد‪،‬‬ ‫ويحملون‬

‫المرحلة الحساسة!‬

‫طريفة تسهِّل‬ ‫أرى أن أذكر قصة‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫هذا الصحابي‬ ‫في قصة‬ ‫وقبل أن نخوض‬

‫التجار‬ ‫علينا فهم هذه العقلية الاقتصادية الإسلامية الجبارة ‪ ،‬فقد رُوي في الأثر أن أحد‬

‫إلى مدينته سأله صاحبه‬ ‫فلما رجع‬ ‫في اليوم التالي ‪،‬‬ ‫أتى‬ ‫من حيث‬ ‫في التجارة ليرجع‬ ‫خرح‬

‫عمياء في منتصف‬ ‫عرجاء‬ ‫حمامة‬ ‫لقد رأيت‬ ‫‪،‬‬ ‫أخي‬ ‫له ‪" :‬يا‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫بقافلته‬ ‫سر رجوعه‬ ‫عن‬
‫‪ 00‬أ هل لحظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪426‬‬

‫وبعد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫لهذه الحمامة أن تعيس‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫فقلت‬ ‫‪،‬‬ ‫الطريق‬

‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫العمياء‪،‬‬ ‫الحمامة‬ ‫إلى تلك‬ ‫الطعام‬ ‫حاملة بعض‬ ‫حمامة أخرى‬ ‫جاءت‬ ‫لحظات‬

‫أن يرزقني بدون‬ ‫لقادرٌ‬ ‫الصحراء‬ ‫هذه الحمامة العمياء في جوف‬ ‫إن الذي رزق‬ ‫!‬ ‫اللّه‬ ‫إله إلا‬

‫بتجارني لأهلي وأولادي "‬ ‫أن أرجع‬ ‫إن رأيت ذلك حتى قررت‬ ‫وراء الدنيا‪ ،‬فما‬ ‫أن ألهث‬

‫لم‬ ‫!‬ ‫يا أخي‬ ‫اللّه‬ ‫"سبحان‬ ‫‪:‬‬ ‫يحاوره‬ ‫وهو‬ ‫له‬ ‫كتفه وقال‬ ‫يده على‬ ‫ووضع‬ ‫صاحبه‬ ‫إليه‬ ‫فنظر‬

‫أن تكون‬ ‫ولا ترضى‬ ‫الغير‪،‬‬ ‫أن تكون حمامة عوجاء تنتظر طعامها من‬ ‫على نفسك‬ ‫ترضى‬

‫غيرها من الحمام ؟! إلما‪.‬‬ ‫قوية تطعم‬ ‫حمامة‬

‫العشرة المبشرين‬ ‫وأحد‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الحالي هو أحد أغنى أغنياء المسلمين‬ ‫وعظيمنا‬

‫خيرا يا أبا‬ ‫اللّه‬ ‫(جزاك‬ ‫يد الصدّيق‬ ‫على‬ ‫العظماء الذين أسلموا‬ ‫الخمسة‬ ‫وأحد‬ ‫بالجنة ‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫بيعة الرضوان‬ ‫أصحاب‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫البدرفي‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الشورى‬ ‫الستة أصحاب‬ ‫بكر!)‪ ،‬وأحد‬

‫الأغنياء‪ ،‬إنه الثري‬ ‫العطاء‪ ،‬وقدوة‬ ‫إنه رمز‬ ‫‪،‬‬ ‫القبلتين‬ ‫إلى‬ ‫الهجرتين ‪ ،‬المصلي‬ ‫صاحب‬

‫‪.‬‬ ‫بن عوف‬ ‫البطل العظيم عبد الرحمن‬ ‫إنه‬ ‫بلا خوف‪،‬‬ ‫الذي كان يتصدق‬

‫بل كان‬ ‫‪،‬‬ ‫ومؤمنا فحسب‬ ‫غنئا‬ ‫عنه وأرضاه لم يكن‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫وعبد الرحمن بن عوف‬

‫الكون الذيْق‬ ‫وجه‬ ‫وأبو بكر الصّديق المخلوقين الوحيدين على‬ ‫عوف‬ ‫ابن‬ ‫عبد الرحمن‬

‫والرسل في‬ ‫الأنبياء‬ ‫خلفه جميع‬ ‫الذي صلى‬ ‫جمي!‬ ‫محمد‬ ‫العالمين‬ ‫صلى خلفهما رسول‬

‫الإسراء الشهيرة !‬ ‫رحلة‬

‫فعندما‬ ‫في خانة الأخذ‪،‬‬ ‫لا‬ ‫أراد أن يبهون في خانة العطاء‪،‬‬ ‫بن عوف‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬

‫بن‬ ‫(سعد‬ ‫الجليل‬ ‫الصحابي‬ ‫بينه وبين‬ ‫ع!ي!‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫آخى‬ ‫‪،‬‬ ‫المدينة‬ ‫بطلنا إلى‬ ‫هاجر‬

‫كغيره من المهاجرين‬ ‫اليدين‬ ‫صفر‬ ‫المدينة‬ ‫وقد قدم عبد الرحمن بن عوف‬ ‫الربيع )‪،‬‬

‫مكة وتركوها لوجه‬ ‫في‬ ‫ظهورهم‬ ‫منازلهم وأسواقهم وأموالهم خلف‬ ‫الأبطال الذين حْلفوا‬

‫فاعتذر عبد‬ ‫ما يملك‬ ‫بن الربيع زاحمش نصف‬ ‫سعد‬ ‫عليه أخوه الأنصاري‬ ‫تعالى ‪ ،‬فعرض‬ ‫اللّه‬

‫السوق " فانطلق‬ ‫دلني على‬ ‫ولكن‬ ‫وأهلك‬ ‫في مالك‬ ‫اللّه‬ ‫قائلأ‪" :‬بارك‬ ‫النبلاء‬ ‫بعفاف‬ ‫الرحمن‬

‫به يصبح‬ ‫فإذا‬ ‫قصير‬ ‫وباع وما هو إلا زمن‬ ‫واشترى‬ ‫‪،‬‬ ‫المدينة فباع واشترى‬ ‫راحم! إلى سوق‬

‫بن عوف‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫العسقلاني )‪" :‬خلّف‬ ‫يقول الإمام (ابن حجر‬ ‫!‬ ‫الملايين‬ ‫من أرباب‬

‫ومعلوم إن الزوجات يشتركن في‬ ‫دينار‪،‬‬ ‫فورثت كل واحدة ‪0000001‬‬ ‫أربع زوجات‬
‫‪427‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحي!و ا‬ ‫‪،00‬‬

‫التركة الكاملة التي تركها لورثائه‬ ‫فتكون‬ ‫الثمن ‪،000.004‬‬ ‫بسيطة يكون‬ ‫وبحسبة‬ ‫الثمن ‪،‬‬

‫دينابى‬ ‫ألف‬ ‫ومائتي‬ ‫‪ ،) 3‬أي ثلاثة ملايين‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ‪002 .‬‬ ‫(اشأه‬ ‫‪* ) 8‬‬ ‫‪004‬‬ ‫(‪000‬‬ ‫تساوي‬

‫التي كان‬ ‫‪ ،‬والقوافل‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫ينفقها‬ ‫التي كان‬ ‫الأموال‬ ‫باستثنَاء‬ ‫" هذا‬ ‫إ‬ ‫)‬ ‫(ذهبي‬

‫جامعاتنا‪،‬‬ ‫خريجو‬ ‫لأنه لم ينتظر أن تأتيه "الوظيفة " كما يفعل‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫يوقفها‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫السوق‬ ‫"دلّوني على‬ ‫‪:‬‬ ‫السر هي‬ ‫فكلمة‬

‫اكون قد انتهيت من ذكر قصص‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم‬ ‫قصة هذا الصحابي الإسلامي‬ ‫نهاية‬ ‫ومع‬

‫الصديق)‬ ‫بالجنة (أبو بكر‬ ‫المبشرين‬ ‫أول العشرة‬ ‫بقصة‬ ‫‪ ،‬بدأتها‬ ‫في هذا الكتاب‬ ‫الصحابة‬

‫قصص‬ ‫ذاكرًا‬ ‫بن عوف)‪،‬‬ ‫(عبد الرحمن‬ ‫بالجنة‬ ‫بقصة عاشر العشرة المبشرين‬ ‫وانتهينت‬

‫الذين‬ ‫محمد‬ ‫أصحاب‬ ‫بيدي ‪ ،‬لكتبت قصص‬ ‫الأمر‬ ‫فلو كان‬ ‫الصحابة بينهما‪،‬‬ ‫بعض‬

‫منه واحدًا من أعظم‬ ‫قصة عجيبة جعلت‬ ‫واحدٍ فيهم لديه‬ ‫فكل‬ ‫‪،‬‬ ‫ألف‬ ‫المائة‬ ‫يزيدون عن‬

‫في‬ ‫قد قصّرت‬ ‫والعفو والسماح إن كنت‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫أصحابَ‬ ‫فوداعًا‬ ‫‪.‬‬ ‫في الكون‬ ‫اللّه‬ ‫خلق‬

‫علياء السماء‪ ،‬فتعدت‬ ‫ناطحت‬ ‫فعظمتكم‬ ‫‪،‬‬ ‫من مثلكم‬ ‫لإنسانٍ أن ينصف‬ ‫‪ ،‬فأنّى‬ ‫حقكم‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫أمامي‬ ‫أراه‬ ‫معه وكأني‬ ‫واحدٍ منكم إلا وعشت‬ ‫عن‬ ‫كتبت‬ ‫والثريا‪ ،‬فواللّه إني ما‬ ‫النجوم‬

‫ولكني‬ ‫‪،‬‬ ‫القيامة‬ ‫نبيه يوم‬ ‫في حضرة‬ ‫رؤيتكم‬ ‫اللّه‬ ‫إن كان لمثلي أن يتمنى أن يرزقه‬ ‫أعرف‬

‫قدير‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫اللّه‬ ‫أعلم أن‬

‫الحجاز‪ ،‬إلى حدائق تونس‬ ‫ومن صحاري‬ ‫العزيز‪،‬‬ ‫ومن عبد الرحمن إلى عبد‬

‫يرفع‬ ‫‪،‬‬ ‫الأطلس‬ ‫جبال‬ ‫قمم‬ ‫حلّق فوق‬ ‫‪،‬‬ ‫عملاق‬ ‫برفقة نسرٍ إسلاميٍ‬ ‫معًا‬ ‫نطير‬ ‫الخضراء‪،‬‬

‫القائد الإسلامي‬ ‫ذلك‬ ‫هو‬ ‫فمن‬ ‫!‬ ‫السماء‬ ‫سُحب‬ ‫لتعانق بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بجناحيه راية الإسلام‬

‫ولقن الإنجليز درسًا‬ ‫‪،‬‬ ‫في تونس‬ ‫النضال الإسلامي‬ ‫العظيم الذي لقن فرنسا درسًا في معنى‬

‫الإسلامي‬ ‫النسر‬ ‫هذا‬ ‫في العراق ؟ فتعالوا معًا لنسبر أغوار‬ ‫المحمدية‬ ‫الحرية‬ ‫اَخرًا في معنى‬

‫النصر!‬ ‫ليعلنها ثورة حتى‬ ‫الخضراء‪،‬‬ ‫العملاق الذي رفع بجناحيه راية التحرير في تونس‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اهة الاللللا!‬ ‫لمحظما ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪428‬‬

‫الخضراء"‬ ‫((نسرتونس‬

‫"‬ ‫عرفه هذا القرن‬ ‫عربي‬ ‫هو أعظم خطيب‬ ‫"النعالبي‬

‫الرصافي)‬ ‫(الشاعر العراقي معروف‬

‫التفكير في كيفية‬ ‫فينا هو‬ ‫مسلم‬ ‫"فلِيكن الهم الأول لكل‬

‫بالفعل"‬ ‫ثم العمل على نحقيق ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫مجد‬ ‫استرجاع‬

‫)‬ ‫(النعالبي في مؤتمر القدس‬

‫بندٌ يُسمىب‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫في بداية هذا‬ ‫بين بنود نظرية "الغزو التاريخي " التي فصّلناها‬ ‫من‬

‫الظروف‬ ‫وفي أحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫البطل أو الرمز إلى عدم‬ ‫على تحويل‬ ‫ينص‬ ‫البند‬ ‫"‪ ،‬هذا‬ ‫"قتل الشخصية‬

‫في نهايتها البطل‬ ‫يتحول‬ ‫‪،‬‬ ‫غزاة التاريخ بعملية تشوييما منظّمة مستمرة‬ ‫فيقوم بذلك‬ ‫!‬ ‫إلى سراب‬

‫نفسها هي‬ ‫الشخصية‬ ‫تكون‬ ‫لا‬ ‫بحيث‬ ‫‪،‬‬ ‫والعالم إلى مجنون‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى خائن‬ ‫والمناضل‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى جبان‬

‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫الأول والرئيسي هو‪:‬‬ ‫الهدف‬ ‫فيها‬ ‫بل يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫العملية الخبيثة‬ ‫الرئيسي من هذه‬ ‫الهدف‬

‫منه سُبل النصر‬ ‫بطلأ ناريخيا نستلهم‬ ‫أعيننا‪ ،‬فلا نجد‬ ‫في‬ ‫القدوة‬ ‫مفهوم‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ليسقط‬ ‫!‬

‫أننا‬ ‫أن نسفم‬ ‫إلاّ‬ ‫المنشود‬ ‫البطل‬ ‫أمامنا في نهاية بحثنا اليائس عن‬ ‫وبالتالي لا يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫والتمكين‬

‫فشيئًا‪ ،‬حتى‬ ‫في أعيننا شيئا‬ ‫فنصغر‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أمة بتاريني قذر!‬ ‫الأحيان‬ ‫وفي بعض‬ ‫‪،‬‬ ‫أمة بلا تاريخ‬

‫في التاريخ!‬ ‫منسية‬ ‫ذىى‬ ‫إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في نهاية المطاف‬ ‫فنتحول‬ ‫تدريجيا‪،‬‬ ‫نتلاشى‬

‫تلك‬ ‫من‬ ‫عنه يُمثل نوعًا خاصًا‬ ‫الحديث‬ ‫في صدد‬ ‫العظيم الذي نحن‬ ‫وبطلنا الإسلامي‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫في حياته ولو لمرة واحدة‬ ‫سمع‬ ‫منّا‬ ‫فكم‬ ‫‪،‬‬ ‫الفئة المنسية التي تم قتلها في التاريخ‬

‫بل فوق جبال‬ ‫‪،‬‬ ‫تونس فحسب‬ ‫في‬ ‫ليس فوق جبال الأطلس‬ ‫عالبا‬ ‫النسر التونسي الذي حلق‬

‫سُحب‬ ‫وكأن‬ ‫!‬ ‫في فرنسا؟‬ ‫الألب‬ ‫في تركيا‪ ،‬وقمم‬ ‫الأناضول‬ ‫الهملايا في الهند‪ ،‬وهضاب‬

‫لتجعل منه بطلأ عظيفا من عظماء أمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الجبال ما فتأت تعانق أجنحته‬ ‫السماء وقمم‬

‫في صدد‬ ‫فنحن‬ ‫الألسنة ‪،‬‬ ‫الأبصار‪ ،‬ولتصمت‬ ‫ولتشخص‬ ‫‪،‬‬ ‫فلِتخشع القلوب‬ ‫المائة ‪،‬‬ ‫الإسلام‬
‫‪942‬‬ ‫إبف!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫نحلإ(‪! 1‬ب!د‬ ‫‪،00‬‬

‫ليخترق‬ ‫‪،‬‬ ‫الصافية‬ ‫انطلق من سماء تونس‬ ‫‪،‬‬ ‫عملاق‬ ‫إسلامي‬ ‫نسرٍ‬ ‫أسطورة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬

‫العظماء‪ ،‬وأفصح‬ ‫سيرة رجلٍ من أعظم‬ ‫نتكلم عن‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫الزمان والمكان‬ ‫بجناحيه حاجز‬

‫البطل عبد العزيز الثعالبي‪.‬‬ ‫القائد‬ ‫الخضراء‪:‬‬ ‫زعيم تونس‬ ‫إنه‬ ‫الخطباء‪ ،‬وأنبل الشرفاء‪،‬‬

‫فقط من نفس‬ ‫عشرة‬ ‫في زماننا‬ ‫كان‬ ‫أنه لو‬ ‫من شكٍ‬ ‫ليس عندي مثقال ذرة من خردل‬

‫رجلًا‬ ‫فالثعالبي كان‬ ‫!‬ ‫عقب‬ ‫رأسًا على‬ ‫المسلمين‬ ‫لتغير وضع‬ ‫‪،‬‬ ‫طينة هذا القائد العظيم‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫من دون أن ينتظر مساعدة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫على عاتقه مسؤولية إعادة مجد‬ ‫حمل‬ ‫بأمة ‪،‬‬

‫الرَّعين الأول من‬ ‫وكأنه أحد‬ ‫و‪/‬جارها‬ ‫فلقد كان الثعالبي يسافر بين قفار الأرض‬ ‫‪،‬‬ ‫إنسان‬

‫لنسبر معًا‬ ‫بنا‬ ‫ع!ي! ‪ ،‬فهيا‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫نشرًا لدعوة‬ ‫فيافي الأرض‬ ‫طافوا‬ ‫الذين‬ ‫البواسل‬ ‫الصحابة‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحية‬ ‫الإسلامية‬ ‫الأسطورة‬ ‫هذه‬ ‫أغوار‬

‫التونسيات‬ ‫الأمهات‬ ‫إحدى‬ ‫افتقدت‬ ‫حينها‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أيام سنة‬ ‫من‬ ‫والبداية تبدأ في يوم‬

‫جالشا‬ ‫وجدته‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫العاصمة‬ ‫مدينة "تونس"‬ ‫شوارع‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫تفتش‬ ‫الصغير‪ ،‬فأخذت‬ ‫طفلَها‬

‫طفلها الذي لم‬ ‫المرأة الصالحة‬ ‫تلك‬ ‫إن رأت‬ ‫‪ ،‬فما‬ ‫تونس‬ ‫لوحده على الرمال الناعمة لشواطئ‬

‫من‬ ‫ولكنها تعجبت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأم‬ ‫بلهفة‬ ‫لتضمه إلى صدرها‬ ‫إليه‬ ‫هرعت‬ ‫يتجاوز السابعة من عمره حتى‬

‫أن أحذا من الأطفال قام‬ ‫الأم‬ ‫وجهه الصغير! عندها ظنت‬ ‫قسمات‬ ‫الغزيرة التي تبلل‬ ‫دموعه‬

‫عينيه‬ ‫فنظر الطفل الصغير إلى أمه والدموع تتساقط من‬ ‫‪،‬‬ ‫بكانه‬ ‫فسألته عن سر‬ ‫صغيرها‪،‬‬ ‫بضرب‬

‫إلى‬ ‫ألا ترين الفرنسيين يدخلون‬ ‫ولكن‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫لم يضربني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أمي‬ ‫"يا‬ ‫‪:‬‬ ‫ملائكي‬ ‫ليقول لها بصوتٍ‬

‫اللحظة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫!‬ ‫لا إذا حاربناهم‬ ‫إ‬ ‫عنها‬ ‫يرحلوا‬ ‫ولن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تونس‬ ‫يحتلون‬ ‫إنهم‬ ‫!‬ ‫بلادنا؟‬

‫لأسطورة‬ ‫ميلاد جديدة‬ ‫لحظة‬ ‫هي‬ ‫‪،‬‬ ‫السبع سنوات‬ ‫الطفل ذي‬ ‫حياة هذه‬ ‫الفارقة في‬ ‫الإنسانية‬

‫عبد‬ ‫حمل‬ ‫‪،‬‬ ‫طفولته‬ ‫في‬ ‫الذي مر به‬ ‫الموقف‬ ‫فمنذ ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫العزيز الثعالبي‬ ‫المجاهد عبد‬ ‫القائد‬

‫مناضل حمل‬ ‫ليتحول هذا الطفل الشجاع إلى شاب‬ ‫الفرلْسيين‪،‬‬ ‫تحرير تونس من‬ ‫همَّ‬ ‫العزيز‬

‫المستهلكة التي‬ ‫بنفس الحجة‬ ‫والذين احتلوا تونس‬ ‫فْرنسا‪،‬‬ ‫جنرالات‬ ‫الكفاح في بلاده ضد‬ ‫راية‬

‫الذي لا‬ ‫الشيء‬ ‫ولكن‬ ‫إ"‬ ‫"نشر الحضارة والقضاء على الرجعية‬ ‫‪:‬‬ ‫كل زمان‬ ‫الغزاة في‬ ‫يستخدمها‬

‫بلادا مزدهرة علميا وحضاريًا‪ ،‬فقد كانت‬ ‫الوقت كانت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أن تونس‬ ‫منا‬ ‫يعرفه الكثيرون‬

‫إلى الحضارة والعمران على يد (خير الدين‬ ‫ثابتة‬ ‫خطوات‬ ‫ذلك الوقت قد خطت‬ ‫في‬ ‫تونس‬

‫في‬ ‫البلافى‬ ‫ما سقطت‬ ‫سرعان‬ ‫إذ‬ ‫لم يدم‬ ‫واخرين ‪.‬لكن ذلك‬ ‫قابادو)‬ ‫التونسي ) و(الشيخ محمود‬
‫اهآ الإللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪043‬‬

‫والجزائر اتخذتها فرنسا‬ ‫بين تونس‬ ‫حدودية‬ ‫قبلية‬ ‫مناوشات‬ ‫‪ 1‬م إثر‬ ‫قبضة الفرنسيين سنة ‪881‬‬

‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫من مايو سنة ‪1882‬‬ ‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫ثم إعلان الحماية عليها في‬ ‫ومن‬ ‫ذريعة لاحتلال تونس‬

‫وأطلقت‬ ‫رئيسًا لإدارة المعارف‬ ‫ماشويل)‬ ‫الوش!‬ ‫يدعي‬ ‫فرنسا فرنسيًا مستعربًا‬ ‫عينت‬ ‫ذلك‬ ‫إثر‬

‫في‬ ‫التعليم الإسلامي‬ ‫لعغير نظام‬ ‫‪،‬‬ ‫بخالتعليم والثقافة‬ ‫ما له علاقة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يده في البلد فاستولى‬

‫فأوقف‬ ‫التدرش!‪،‬‬ ‫العربية في مناهج‬ ‫قوانين تقدم الفرنسية على‬ ‫ويضع‬ ‫الزيتونية "‪،‬‬ ‫"الجامعة‬

‫آنذاك بين العلوم الشرعية والعصرية‪.‬‬ ‫قد جمعت‬ ‫كانت‬ ‫العلمية في الزيتونة التي‬ ‫النهضة‬ ‫بذلك‬

‫إلى النظم الفرنسية‬ ‫الإدارة‬ ‫وحولت‬ ‫‪،‬‬ ‫المدنية للتونسيين‬ ‫فرنسا بتقييد الحريات‬ ‫ثم قامت‬

‫التي خطت‬ ‫المؤسسات‬ ‫وأهملت‬ ‫اللغة الرسمية في البلاد‪،‬‬ ‫الفرنسية هي‬ ‫اللغة‬ ‫وجعلت‬

‫التي‬ ‫الحربية "‬ ‫باردو‬ ‫و"مدرسة‬ ‫لما‬ ‫"الزيتونة‬ ‫متقدمة في الطريق إلى الحضارة والعمران !‬ ‫خطوات‬

‫عن‬ ‫)‬ ‫الدين التونسي‬ ‫(خير‬ ‫غياب‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫بين العلوم العسكرية والهندسية والرياضية‬ ‫جمعت‬

‫في الروح المعنوية لأهلها‪ ،‬فقد استقال من الوزارة قبل الاحتلال الفرنسي لتونس‬ ‫مؤثرًا‬ ‫تونس‬

‫(الشيخ‬ ‫برز إلى الساحة‬ ‫عندها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬رئيسًا للوزراء ‪ -‬في الدولة العثمانية وبقي‬ ‫صدرًا أعظم‬ ‫وصار‬

‫"الحاضرة "‬ ‫جمعية سموها‬ ‫معًا‬ ‫فأسسا‬ ‫صفر)‬ ‫و(البشير بن مصطفى‬ ‫)‬ ‫سالم بو حاجب‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪6918‬‬ ‫" سنة‬ ‫الخلدونية‬ ‫"المدرسة‬ ‫أنسَّسا‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫لها الاسم‬ ‫أسبوعية‬ ‫جريدة‬ ‫وأصدروا‬

‫تونس‪،‬‬ ‫في‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫هـ‪874 ،‬‬ ‫‪3912‬‬ ‫) الذي ولد سنة‬ ‫الثعالبي‬ ‫العزنز‬ ‫وفي تلك المدة برز الشيخ (عبد‬

‫) الذي قاوم الفرنسيين‬ ‫الثعالبي‬ ‫جده المجاهد (عبد الرحمن‬ ‫به‬ ‫فاهتم‬ ‫‪،‬‬ ‫جزائرية‬ ‫وهو من أصول‬

‫تونس‬ ‫في‬ ‫ولما تألف‬ ‫‪.‬‬ ‫النحو والعقيدة‬ ‫القرآن ومبادئ‬ ‫في الجزائر‪ ،‬فقام على تعليمه وتحفيظه‬

‫م انضم إليه الثعالبي‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سنة ‪598‬‬ ‫يطالب بتحرير تونس‬ ‫الذي كان أول حزب‬ ‫"‬ ‫الوطني‬ ‫"الحزب‬

‫جريدة "سبيل الرشاد" التي‬ ‫فأسس‬ ‫لما‪،‬‬ ‫الوطني الإسلامي‬ ‫بنفسه "الحزب‬ ‫يؤسس‬ ‫أن‬ ‫قبل‬

‫منها‪،‬‬ ‫عليه فقرر الخروح‬ ‫ضاقت‬ ‫وهنا رأى الثعالبي أن تونس‬ ‫‪،‬‬ ‫قبل أن توقف‬ ‫عامًا‬ ‫استمرت‬

‫م‬ ‫سنة ‪8918‬‬ ‫الخلافة "إسطانبول" عن طريق اليونان وبلغاريا فوصلها‬ ‫إلى عاصمة‬ ‫منها‬ ‫فخرح‬

‫فوصلها‬ ‫ثم عاد إلى تونس‬ ‫‪،‬‬ ‫في القضية التونسية‬ ‫وناقشهم‬ ‫الدولة العثمانية‬ ‫مع رجال‬ ‫وتحدث‬

‫الفكر الصوفي‬ ‫أن الفرنسيين قد شجعوا‬ ‫خارجها‪ ،‬فوجد‬ ‫م بعد أن بقي أربم سنوات‬ ‫سنة ‪2091‬‬

‫ويدعو‬ ‫‪،‬‬ ‫يقاوم أفكار هذا الفكر المصطنع‬ ‫الثعالبي‬ ‫فأخذ الشيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫ودروشة‬ ‫يحمله من خمول‬ ‫بما‬

‫فرنسا‬ ‫فرأت‬ ‫‪،‬‬ ‫التبرك بالقبور والأولياء الأحياء منهم والأموات‬ ‫وترك‬ ‫وحده‬ ‫اللّه‬ ‫الناس إلى دعاء‬
‫‪434‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!فى‬ ‫لمحلإإا‬ ‫‪،00‬‬

‫تونس‪،‬‬ ‫في‬ ‫استمرارهم‬ ‫من الرجوع إلى القران والسنة يمثل خطرًا على‬ ‫إليه الثعالبي‬ ‫يدعو‬ ‫ما‬ ‫أن‬

‫بعد أن رفع علماء‬ ‫!‬ ‫بتهمة "محاربته للأولياء"‬ ‫في السجن‬ ‫م ووضعوه‬ ‫فقبضوا عليه سنة ‪5691‬‬

‫"اقتلوا الثعالبي‬ ‫‪:‬‬ ‫عليها عبارة بالفرنسية‬ ‫أعلامًا بيضاء‬ ‫الفرنسي‬ ‫المتعاملين مع الاحتلال‬ ‫الصوفية‬

‫وإرسال‬ ‫المجاهدين‬ ‫الثعالبي مساعدة‬ ‫م حاول‬ ‫‪191 1‬‬ ‫سنة‬ ‫ليبيا‬ ‫إيطاليا‬ ‫!"‪ .‬ولما احتلت‬ ‫!‬ ‫الكافر‬

‫م‬ ‫سنة ‪1291‬‬ ‫فقبضوا عليه مرة أخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫لهم‪ ،‬فنقم عليه الفرنسيون صنيعه‬ ‫المساعدات‬

‫إلى‬ ‫الثعالبي‬ ‫فعاد الشيخ‬ ‫وأصر الشعب على رجوعه‬ ‫البلاد‬ ‫فأضربت‬ ‫البلاد‪،‬‬ ‫وأخرجوه خارح‬

‫حتى‬ ‫م ‪،‬‬ ‫الإصلاح إلى أن اعتقل سنة ‪0291‬‬ ‫مجالات‬ ‫في‬ ‫ليظل يعمل‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫سنة ‪1491‬‬ ‫تونس‬

‫ففرنسا‪ ،‬ثم إلى مصر‬ ‫الحطاليا‬ ‫إلى‬ ‫فغادر تونس‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫سنة ‪2391‬‬ ‫البلاد‬ ‫من‬ ‫قبل أن يخرح‬ ‫سُجن‪،‬‬

‫م‬ ‫بغداد منذ سنة ‪2591‬‬ ‫جامعات‬ ‫أستاذَا في‬ ‫أصبح‬ ‫المقام في العراق حيث‬ ‫استقر به‬ ‫فالحجاز‪ ،‬ثم‬

‫على‬ ‫العراق للإشراف‬ ‫انتدبه‬ ‫النظير‪،‬‬ ‫المنقطعة‬ ‫ولما رأى العراقيون فصاحته‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫إلى سنة ‪0391‬‬

‫م الذي‬ ‫سنة ‪2591‬‬ ‫بمصر‬ ‫"‬ ‫الخلافة‬ ‫فمثّل العراق في "مؤتمر‬ ‫إلى مصر‪،‬‬ ‫العراقية‬ ‫البعثة الطلابية‬

‫ومنها سافر إلى‬ ‫العراق إلى مصر‪،‬‬ ‫الثعالبي‬ ‫ثم ترك‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلافة‬ ‫إسقاط‬ ‫الأزهر عقب‬ ‫شيخ‬ ‫دعا إليه‬

‫صْ‬ ‫حالة المنبوذين‬ ‫فدرس‬ ‫‪،‬‬ ‫الصين وسنغافورة وبورما والهند‪ ،‬فأخذ يدعو الناس إلى الإسلام‬

‫فأسلم الآلاف من‬ ‫!‬ ‫هي في الإسلام‬ ‫أن الحل الوحيد لمشكلتهم‬ ‫في الصحف‬ ‫فكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الهندوس‬

‫استقبل‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫ددمرة الأخيرة‬ ‫قبل أن يعود إلى تونس‬ ‫‪،‬‬ ‫يد هذا البطل التونسي‬ ‫الهنود على‬

‫الفرنسيين بمقالاته‬ ‫الشيخ الثعالبي يجاهد‬ ‫فأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫التونسي المسلم‬ ‫من الشعب‬ ‫استقبالًا حافلًا‬

‫وسنينٍ من‬ ‫‪،‬‬ ‫النضال والكفاح‬ ‫م بعد حياة حافلة من‬ ‫سنة ‪4491‬‬ ‫اللّه‬ ‫توفي رحمه‬ ‫حتى‬ ‫وكتاباته‬

‫الإسلام من جديد‪.‬‬ ‫راية‬ ‫سبيل رفع‬ ‫في‬ ‫السفر والترحال بدون كللٍ أو ملل‬

‫يجاهد‬ ‫من‬ ‫كان هناك‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه الفرنسيين في تونس‬ ‫الذي كان الثعائبي يجاهد‬ ‫وفي الوقت‬

‫العالم الإسلامي!‬ ‫الفرنسييق والإنجليز والطليان والصهاينة في قلب‬

‫من‬ ‫بحروفٍ‬ ‫فلسطين‬ ‫في‬ ‫اسمه‬ ‫فمن هو ذلك المجاهد الإسلامي العظيم الذي نقس‬

‫باع الفلسطينيون‬ ‫فعلًا‬ ‫إلى هذه الأرض المقدسة ؟ وهل‬ ‫الصهاينة‬ ‫دخل‬ ‫نور؟ وكيف‬

‫؟‬ ‫القسّام الكبرى‬ ‫ثورة‬ ‫وما قصة‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫لليهود؟‬ ‫أرضهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ينبع‬


‫اهة الإللللا!‬ ‫لمحظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪008‬‬ ‫‪432‬‬

‫"قائد ثورة فلسطيهط))‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫للكفرة‬ ‫الاستسلام‬ ‫لنا من‬ ‫خير‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫في سبيل‬ ‫شهداء‬ ‫نموت‬ ‫"أن‬

‫القسام )‬ ‫الدين‬ ‫(عز‬

‫رجلٍ بأمة‪،‬‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫نحن‬ ‫‪،‬‬ ‫في أمة الإسلام العظيمة‬ ‫استثنائي‬ ‫بطل‬ ‫حديثنا الآن عن‬

‫مفجر‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫! إننا‬ ‫طويل‬ ‫بعد سباتٍ‬ ‫الجهاد في المسلمين‬ ‫روح‬ ‫به‬ ‫اللّه‬ ‫رجلٌ أيقظ‬

‫المقدام ‪ ،‬القائد الفذ الهمام ‪،‬‬ ‫‪ ،‬والبطل‬ ‫الإسلام‬ ‫أسد‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫‪ ،‬إننا‬ ‫الأولى‬ ‫ثورة فل!سطين‬

‫‪.‬‬ ‫القسام‬ ‫الدين‬ ‫عز‬ ‫الشيخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القسام‬ ‫ثورة‬ ‫مفجر‬ ‫إنه‬

‫شيء‬ ‫للغاية ! فهناك‬ ‫شيئَا عجيبَا‬ ‫يجد‬ ‫أمة الإسلام‬ ‫عظماء‬ ‫لتاريخ‬ ‫أن القارئ‬ ‫الحقيقة‬

‫أن أبطال‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫بأس‬ ‫لا‬ ‫مستفيضة ‪ -‬واطلأع‬ ‫أ‪:‬ثا‬ ‫‪ -‬أحسب‬ ‫دراسةٍ للتاريخ‬ ‫لاحظته من خلال‬

‫البطل‬ ‫فلقد حارب‬ ‫!‬ ‫من أبطال الأمم الاخرى‬ ‫ليسوا كغيرهم‬ ‫خاصة‬ ‫الإسلام بصفة‬

‫منه)‬ ‫شي‬ ‫الفيتنامي (هو‬ ‫الثائر‬ ‫وحارب‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسبانية‬ ‫اللاتيني (بوليفار) الإمبراطورية‬

‫(هانيبعل ) الإمبراطورية‬ ‫القائد القرطاجي‬ ‫قبلهم‬ ‫وحارب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكية‬ ‫الإمبراطورية‬

‫إلا في حالة‬ ‫الوقت‬ ‫في نفس‬ ‫إمبراطوريات‬ ‫عدة‬ ‫بطلًا حارب‬ ‫نرى‬ ‫الرومانية ‪ ،‬إلا أننا لا‬

‫الصديق‬ ‫حارب‬ ‫هذا الكتاب كيف‬ ‫خلال‬ ‫فكما رأينا من‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫أبطال أمة الإسلام‬

‫فرنسا وإسبانيا‬ ‫الخطابي‬ ‫حارب‬ ‫وكيف‬ ‫الإمبراطوريتين الساسانية والبيزنطية في ان واحد‪،‬‬

‫وكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫والبرتغاليين‬ ‫سليم الأول الصفويين‬ ‫حارب‬ ‫وكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫وإنجلترا في‬

‫على‬ ‫الدور‬ ‫جاء‬ ‫والآن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والصليبيين‬ ‫الشيعة‬ ‫العبيديين‬ ‫الأيوبي‬ ‫الدين‬ ‫صلاح‬ ‫حارب‬

‫البريطانية ‪ ،‬والإمبراطورية‬ ‫‪ ،‬والإمبراطورية‬ ‫الفرنسية‬ ‫كلَا من ‪ :‬الإمبراطورية‬ ‫حارب‬ ‫رجل‬

‫‪،‬‬ ‫بالإعدام‬ ‫فرنسا‬ ‫عليه‬ ‫فحكمت‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫واحد‬ ‫الى‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫الصهيونية‬ ‫‪ ،‬والعصابات‬ ‫الإيطَالية‬

‫من قبل‬ ‫رقم واحد‬ ‫المطلوب‬ ‫عمر المختار‪ ،‬وأضبح‬ ‫لثورة‬ ‫دعمه‬ ‫بسبب‬ ‫إيطاليا‬ ‫ولاحقته‬

‫ليقضي‬ ‫‪،‬‬ ‫الهاجانا الصهيونية‬ ‫لإرهابمى عصابات‬ ‫الرئيسي‬ ‫والعدو‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنجليزية‬ ‫القوات‬
‫‪433‬‬ ‫الف!‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإأ ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫أسطورة‬ ‫كل واحدٍ منهم القضاء على‬ ‫هدف‬ ‫‪،‬‬ ‫من قبل جبابرة الأرض‬ ‫شبابه مطاردًا‬ ‫زهرة‬

‫!‬ ‫القسام‬ ‫الدين‬ ‫عز‬ ‫له‬ ‫‪ .‬يفال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شامي‬ ‫رجلٍ‬

‫في‬ ‫بلدة "جبلة "‬ ‫أبطال أمة الإسلام ‪ -‬من المساجد‪ ،‬ففي‬ ‫‪-‬كمعظم‬ ‫والبداية تبدأ‬

‫القسام في‬ ‫محمد‬ ‫يوسف‬ ‫"اللاذقية " في سوريا وُلد عز الدين عبد القادر مصطفى‬ ‫محافظة‬

‫في‬ ‫الشامية قبل أن يرحل‬ ‫البلدة‬ ‫تلك‬ ‫مساجد‬ ‫م‪ ،‬ليتعلم القسام في‬ ‫هـ‪1882‬‬ ‫سنة ‪0013‬‬

‫م اشترك القسام في قيادة الثورة‬ ‫في الأزهر‪ .‬وفي سنة ‪0291‬‬ ‫درس‬ ‫حيث‬ ‫إلى مصر‬ ‫شبابه‬

‫السلطة العسكرية الفرنسية شراءه !ماكرامه‬ ‫سوريا‪ ،‬عندها حاولت‬ ‫في‬ ‫الفرنسيين‬ ‫ضد‬

‫العرفي‬ ‫عليه الديوان السوري‬ ‫القسام ذلك‪ ،‬فكان جزاؤه أن حكم‬ ‫القضاء‪ ،‬فرفض‬ ‫بتوليته‬

‫خلايا سرية‬ ‫ليقوم بتأسيس‬ ‫م ‪،‬‬ ‫عام ‪2191‬‬ ‫إلى فلسطين‬ ‫القسام بالهرب‬ ‫لينجح‬ ‫!‬ ‫بالإعدام‬

‫في "حيفالما‪.‬‬ ‫الفلسطينية‬ ‫الشعبية‬ ‫للمقاومة‬

‫البدء‬ ‫المتحمسين‬ ‫الشباب‬ ‫بلفور من الإنجليز‪ ،‬أراد بعض‬ ‫و بعد أن نال اليهود وعد‬

‫القسام‬ ‫في رأي‬ ‫‪ ،‬فالأمور‬ ‫الثورة الكبرى‬ ‫لإعلان‬ ‫التريث‬ ‫فضل‬ ‫القسام‬ ‫إلا أن الشيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقتال‬

‫بتعليم أبناء القرى‬ ‫فقام الشيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫والمنظم‬ ‫وإنما بالإعداد الجيد‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعاطفة‬ ‫تؤخذ‬ ‫لا‬

‫عز‬ ‫الشيخ‬ ‫م أطلق‬ ‫‪ 1‬نوفمبر ‪3591‬‬ ‫قه‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫خاصة‬ ‫في معسكرات‬ ‫السلاح‬ ‫على‬ ‫وتدريبهم‬

‫في التاريخ باسم‬ ‫الكبرى والتي عُرفت‬ ‫الأولى للثورة الفلسطينية‬ ‫الدين القسام الرضاصة‬

‫وليسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫والنضال‬ ‫الكفاح‬ ‫أروع صور‬ ‫الفلسطينيون‬ ‫ثورة القسام "‪ ،‬ليقدم المجاهدون‬ ‫"‬

‫القسام علمَا من أعلام الجهاد‬ ‫حتى أضحى‬ ‫‪،‬‬ ‫فلسطين‬ ‫عن أرض‬ ‫دفاعًا‬ ‫البطل تلو البطل‬

‫عز الدين القسام على‬ ‫الشيخ المجاهد‬ ‫كلها‪ ،‬قبل أن يستشهد‬ ‫يتردد اسمه في بلاد فلسطين‬

‫مسرى‬ ‫‪،‬‬ ‫الحرمين الشريفين‬ ‫وثالث‬ ‫القبلتين ‪،‬‬ ‫أولى‬ ‫أرض‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدسة‬ ‫هذه الأرض‬ ‫أرض‬

‫المقدسة!‬ ‫فلسطين‬ ‫أرض‬ ‫الأنبياء‪،‬‬ ‫ومهد‬ ‫‪،‬‬ ‫!ص‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫على‬ ‫أعرِّح‬ ‫أن‬ ‫بمكان‬ ‫الضرورة‬ ‫أنه من‬ ‫‪ .‬أرى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القادم‬ ‫البطل‬ ‫إلى‬ ‫ننتقل‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬

‫ما‬ ‫واللّه‬ ‫‪،‬‬ ‫البطل‬ ‫الفلسطيني‬ ‫الشعب‬ ‫شبهةٍ ألقيت على‬ ‫موضوع‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫للغاية‬ ‫هام‬ ‫موضوعِ‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫وهي‬ ‫ألا‬ ‫‪،‬‬ ‫بأذني‬ ‫سمعتها‬ ‫من يرددها حتى‬ ‫الأرض‬ ‫هناك من على وجه‬ ‫أَن‬ ‫أعلم‬ ‫كنت‬

‫لليهود! والحقيقة المرة التي اكتشفتها مؤخرًا أن هذه‬ ‫الفلسطينيين هم من باعوا أرضهم‬

‫ولا أنكر بأنني من‬ ‫!‬ ‫الشباب العربي‬ ‫بين أوساط‬ ‫منتشرة بشكلِ مخيف‬ ‫الشبهة الشنيعة‬
‫اهة الإسلا"‬ ‫لحظ!ا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪434‬‬

‫أدافع قبل‬ ‫واللّه‬ ‫ولكني‬ ‫‪،‬‬ ‫فلسطين‬ ‫في‬ ‫شعبي المناضل‬ ‫خلال هذه السطور أدافع عن شرف‬

‫‪ -‬عليه الصلاة والسلام ‪ -‬الذي قال فيما صححه‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫ذلك عن مصداقية محمد‬

‫العلامة الألباني‪:‬‬

‫الفتن بالسام"‬ ‫ألا إن الإيمان إذا وقعت‬ ‫"‬

‫السام "‬ ‫دار المؤمنين‬ ‫"ألا إن عقر‬

‫شبكة‬ ‫على‬ ‫لذكرها (الدراسة موجودة‬ ‫المجال‬ ‫يتسع‬ ‫لا‬ ‫دراسة تاريخية‬ ‫ففي‬

‫والشراء‪،‬‬ ‫البيع‬ ‫الأراضي من خلال‬ ‫نجد أن الصهاينة لم يحصلوا على تلك‬ ‫إ)‬ ‫الإنترنت‬

‫اليهود! أما النسبة الضئيلة التي‬ ‫المتلاحقة ضد‬ ‫العربية‬ ‫وإنما من خلال هزائم الجيوش‬

‫من خلال الأراضي التي منحها الانتداب‬ ‫قتال فهو إما‬ ‫من دون‬ ‫صهيون‬ ‫عليها بنو‬ ‫حصل‬

‫والسورية‬ ‫اللبنانية‬ ‫العانلات المسيحية ‪-‬‬ ‫بعض‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫البريطاني لليهود‪ ،‬أو‬

‫الإتحاد والترقي"‬ ‫"‬ ‫حكومة‬ ‫أراضيها لليهود‪ ،‬أو من خلال‬ ‫والفلسطينية ‪ -‬التي باعت‬

‫الدَوْنمة دا!‬ ‫"‬ ‫التابعة ليهود‬

‫أتاتورلـ؟‬ ‫هو كمال‬ ‫الإتحاد والترقي ؟ ومن‬ ‫حكومة‬ ‫هم يهود الدونمة ؟ وما قصة‬ ‫فمن‬

‫الخليفة الإسلامي العظيم‬ ‫هو ذلك‬ ‫؟ ومن‬ ‫الخلافة الإسلامية العثمانية‬ ‫سقطت‬ ‫وكيف‬

‫نتيجة لعدم‬ ‫لاقاه‬ ‫بيع شبر واحدٍ من فلسطين لليهود؟ وما هو المصير الذي‬ ‫الذي رفض‬

‫فلسطًين للصهاينة؟‬ ‫تفريطه بأرض‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪435‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إ‬ ‫‪1‬‬ ‫التا‬ ‫!لإد‬ ‫لمحل!! ا‬ ‫أ‬ ‫‪00‬‬

‫فلسطين"‬ ‫بالمُل! من أجل‬ ‫ضدحى‬ ‫!‬ ‫"الخليمْة الذي‬

‫‪!!-‬‬
‫ت!ت!!=حس‪!-‬ض!‬
‫!‪-‬جح!ك!!!‬
‫!ت!!ش‪+‬تجع!!ض‬
‫‪!=-‬يم!ح!‪-‬خ!ث‪!=-.‬ض‬
‫ي!ط!خ!رثف!صو=خ!‬

‫ليست‬ ‫‪ ،‬ففلسطنن‬ ‫في هذا الموضوع‬ ‫يفكر مرة أخرى‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫السيد "هرتسل"‬ ‫أنصح‬

‫للمسلمين‬ ‫ملك‬ ‫فلسطين‬ ‫أرضها‪،‬‬ ‫أن أبيع شبرًا وأحدا من‬ ‫أمشطيع‬ ‫ملكا لي لكي‬

‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫هذه‬ ‫أجل‬ ‫السنين من‬ ‫العثمانيون لمئات‬ ‫أجدادي‬ ‫كلهم ‪ ،‬ولقد جاهد‬

‫بملايينهم ‪ ،‬فإذا‬ ‫لليهود أن يحتفظوا‬ ‫‪ ،‬ونصيحتي‬ ‫امتي ترابها بدماء المسلمين‬ ‫وروت‬

‫انَّ‬ ‫فواللّه‬ ‫وأنا حي‪،‬‬ ‫أمَّا‬ ‫بلا ثمن‪،‬‬ ‫قد تاخذونها‬ ‫يومًا ما فإنكم‬ ‫دولة الخلافة‬ ‫نجزأت‬

‫وقد بُترت من ديار الإسلام ‪.‬‬ ‫من أن أرى فلسطين‬ ‫عليَّ‬ ‫بدني لأهون‬ ‫في‬ ‫السكين‬ ‫عمل‬

‫ضادم المسلميق‬

‫عند الحميد النافي‬

‫‪ -‬لتاربخ دول‬ ‫مستفيضة‬ ‫أنها‬ ‫لاحظته من خلال دراسة ‪ -‬أحسب‬ ‫هنالـشي ! عجينب‬

‫ما‬ ‫فعلى عكس‬ ‫!‬ ‫الجنون‬ ‫قد يظنه كثير من المؤرخين ضربًا من ضروب‬ ‫مد‬ ‫شي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫يكون‬ ‫يبرز إلى الساحة قائا عظيم‬ ‫‪،‬‬ ‫دولة اسلامية‬ ‫كل‬ ‫أنه في نهاية‬ ‫يعتقده الناس ‪ ،‬لاحظت‬

‫يحتل‬ ‫ما يؤهله لكي‬ ‫يبلغ من العظمة‬ ‫القائد‬ ‫هذا‬ ‫المنهارة !‬ ‫الدولة‬ ‫من أواخر زعماء تلك‬

‫الداخل)‬ ‫الرحمن‬ ‫(عبد‬ ‫فلقد ظهر‬ ‫!‬ ‫العظمة لتلك الدولة‬ ‫أو الثالث في سلم‬ ‫الثاني‬ ‫المركز‬

‫الكثيرون‬ ‫لا يعرفه‬ ‫عباسي‬ ‫العباسية خليفة‬ ‫في نهاية الخلافة‬ ‫الأموية ‪ ،‬وظهر‬ ‫في نهاية الخلافة‬

‫عدله‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫بالصحابة‬ ‫العباسي )‪ ،‬هذا الخليفة شبهه المؤرخون‬ ‫باللّه‬ ‫اسمه (المستنصر‬

‫للأيوبيين وئانيهم في‬ ‫اَخر سلطان‬ ‫)‬ ‫الدين أيوب‬ ‫البطل (نجم‬ ‫‪ ،‬وكهان السلطان‬ ‫وعلمه‬

‫الأندلس مباشرة (أبو يوسف‬ ‫قبل سقوط‬ ‫وظهر‬ ‫الأيوبي )‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫العظمة بعد (صلاح‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫شلظما ‪4‬‬ ‫!ل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪436‬‬

‫اننصارات عظيمة للمسلمين هناك بعد أن غابت‬ ‫) والذي حقق‬ ‫الماريني‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬

‫أنقذ‬ ‫الذي‬ ‫) هو‬ ‫الغوري‬ ‫المماليك (قلنصوة‬ ‫وكان اَخر سلاطين‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬ ‫عنهم لعشرات‬

‫(تابع المهمة بعده السلطان‬ ‫و"المدينة " من الاحتلال الصليبي الشيعي المشترك‬ ‫دا‬ ‫"مكة‬

‫الصليبيين‬ ‫فلول‬ ‫أبحر بسفنه إلى "الهنددا لمحاربة‬ ‫العثماني سليم الأول )‪ ،‬بل إن الغوري‬

‫يقارب‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيم‬ ‫إسلامي‬ ‫في نهايتها بطل‬ ‫العثمانية ‪ ،‬فقد ظهر‬ ‫الخلافة‬ ‫أما في دولة‬ ‫!‬ ‫البرتغاليين‬

‫أجداده العثمانيين من أمثال (الفاتح ) و(القانوني )‪ ،‬هذا البطل الإسلامي‬ ‫عظمة‬ ‫في عظمته‬

‫(عبد الحميد بن عبد المجيد)‪ ،‬وهو نفسه الذي تخلده كتب‬ ‫الخليفة‬ ‫العظيم اسمه‬

‫)‪.‬‬ ‫الثاني‬ ‫اسم (السلطان عبد الحميد‬ ‫تحت‬ ‫الإسلامي بحروفٍ من ذهب‬ ‫التاريخ‬

‫أرى أن نفسر هذه الظاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الخليفة الإسلامي‬ ‫بحر عظمة‬ ‫في‬ ‫وقبل أن نسبح‬

‫عظمة‬ ‫دولة ؟ ولماذا لم تحل‬ ‫كل‬ ‫في نهاية‬ ‫الغريبية التي ذكرناها للتو‪ ،‬فلماذا يظهر العظماء‬

‫بعدهم مباشرة ؟‬ ‫سقطت‬ ‫التي‬ ‫دولهم‬ ‫أولئك العظماء دون سقوط‬

‫في تاريخ دول‬ ‫الحقيقة أنني لم أجد تفسيرًا علميًا لهذه الظاهرة العجيبة (والتي تظهر‬

‫أو جميعها‬ ‫إحداها‬ ‫منهجية قد يكون‬ ‫عدة افتراضات‬ ‫إ)‪ ،‬إلا أنني أفترض‬ ‫فقط‬ ‫المسلمين‬

‫يمثل حلًا لهذا اللغز العجيب‪:‬‬

‫تلك‬ ‫لإحداث‬ ‫يكفي‬ ‫لا‬ ‫قصيرة بشكل‬ ‫القائد‬ ‫ذل!ك‬ ‫فترة حكم‬ ‫(‪ )1‬اما أن تكون‬

‫‪.‬‬ ‫الإصلاحات‬

‫أضلأ‬ ‫تنفع في الإصلاحات‬ ‫في زمانٍ لا‬ ‫القائد العظيم قد ظهر‬ ‫ذلك‬ ‫(‪ )2‬وإما أن يكون‬

‫‪.‬‬ ‫سبقوه من قادة ضعاف‬ ‫التي أورثها إياه‬ ‫تركة الهزائم والديون والفوضى‬ ‫بسبب‬

‫للمؤامرة !‬ ‫ضحية‬ ‫يكون‬ ‫وإما أنه‬ ‫(‪)3‬‬

‫الخليفة عبد الحميد‬ ‫ينطبق على‬ ‫ما سبق‬ ‫فإن جميع‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫فترة‬ ‫قصر‬ ‫وباستثناء‬

‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫" بعدد‬ ‫الخليفة العثماني مقاليد الخلافة في "إسطانبول‬ ‫فلقد تسلم‬ ‫الثاني ‪،‬‬

‫الحميد‬ ‫الخليفة عبد‬ ‫فعمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الدولة العثمانية بترفهم وتبذيرهم‬ ‫الذي أضعفوا‬ ‫السلاطين‬

‫الموامرة التي‬ ‫لولا حدوث‬ ‫في ذلك‪،‬‬ ‫ينجح‬ ‫اْن‬ ‫وفعلًا كاد‬ ‫‪،‬‬ ‫دولة الخلافة‬ ‫إصلاح‬ ‫على‬

‫الثاني‪،‬‬ ‫عبد الحمب‪-‬‬ ‫ب"المؤامرة الكبرى "‪ ،‬هذه المؤامرة لم تبدأ مع حكم‬ ‫أسميها شخصيًا‬

‫ما زلنا نذكر‬ ‫(برباروسا)! هل‬ ‫بدايتها بالتحديد مع الأخوين‬ ‫بل بَدأت قديفا جدًا‪ ،‬كانت‬
‫‪437‬‬ ‫اي!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحي!أ ا‬ ‫‪،00‬‬

‫هذين الأخوين؟‬

‫زمن‬ ‫في‬ ‫اقتصار ظهور القادة العظماء‬ ‫أفسر سبب‬ ‫أن‬ ‫اكثر أحب‬ ‫أفصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬

‫وحيدٍ يميز‬ ‫في أمرٍ‬ ‫يكمن‬ ‫والحقيقة أن السبب‬ ‫‪،‬‬ ‫انهيارات الدول الإسلامية بالذات‬

‫وهو‪:‬‬ ‫أل!‬ ‫‪ -‬قادة وشعوبًا ‪-‬‬ ‫عامٍ‬ ‫بشكلٍ‬ ‫المسلمين‬

‫!‬ ‫ة‬ ‫ال!ثب‬ ‫ا‪،‬نسلم لا تخلهو إلى في وقت‬ ‫أن عظمة‬

‫قد أنقذا‬ ‫‪ ،‬كانا‪/‬‬ ‫اللّه‬ ‫الدين ) رحمهما‬ ‫وخير‬ ‫(عروج‬ ‫باربروسا‬ ‫وكنّا قد ذكرنا أن الأخوين‬

‫فقاما بتنفيذ أمر الخلفاء‬ ‫‪،‬‬ ‫التفتيس‬ ‫محاكم‬ ‫من‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الأوروبيين‬ ‫المسلمين‬

‫من المسلمين إلى الجزائر‬ ‫الاَلاف‬ ‫خير ‪ -‬بنقل عشرات‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫العثمانيين ‪ -‬جزاهم‬

‫لم‬ ‫أن الإسبان المسيحيين‬ ‫والحقيقة‬ ‫العثماني ‪،‬‬ ‫الأسطول‬ ‫متن سفن‬ ‫على‬ ‫أفريقيا‬ ‫وشمال‬

‫كل من هو ليس كاثوليكي حتى ولو كان مسيحيًّا‬ ‫قتلوا‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين فحسب‬ ‫يقتلوا‬

‫الرغم من كل‬ ‫الإسبان الكاثوليك على‬ ‫لإرهاب‬ ‫ضحية‬ ‫اليهود أيضًا‬ ‫فكان‬ ‫بروتستانتيًا!‬

‫اليهود‬ ‫حينها لم يجد‬ ‫!‬ ‫الأندلس‬ ‫مسلمي‬ ‫التي قدمها اليهود للإسبان ضد‬ ‫الخدمات‬

‫فقام الأخوان‬ ‫!‬ ‫في إسبانيا‬ ‫المتطرفين‬ ‫المسيحييين‬ ‫إرهاب‬ ‫لإنقاذهم من‬ ‫غيرالمسلمين‬

‫ليلقن الإسلامَ البشرَ‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى ديار المسلمين‬ ‫العثمانية‬ ‫الخلافة‬ ‫سفن‬ ‫على‬ ‫بارباروسا بحملهم‬

‫الخلافة‬ ‫فلقد قامت‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫الديني ‪،‬‬ ‫في معنى الإنسانية والتسامح‬ ‫درسًا كبيرًا‬

‫وإنجلترا بعد‬ ‫وفرنسا‬ ‫الإسلامية العثمانية باستقبال العائلات اليهودية الهاربة من روسيا‬

‫يستطيع العيس مع اليهود لغدرهم‬ ‫لا‬ ‫بلدانهم مدّعين أن أحدًا‬ ‫أن طردوا اليهود من‬

‫والحقيقة أن المسلمين بصفة عامة تعلموا من‬ ‫!‬ ‫ادعاءاتهم‬ ‫‪ -‬على حسب‬ ‫وخياناتهم‬

‫الرسول مع اليهود‬ ‫فلقد عاش‬ ‫البشر‪،‬‬ ‫محمد رسول الرحمة عدم الحكم المسبق على‬

‫ولم يحاربهم إلا بعد خياناتهم المتكررة (قام بنو قريظة بفتح‬ ‫المنورة ‪،‬‬ ‫بسلام في المدينة‬

‫المدنيين إ)‪ ،‬فقد حرَّم الإسلام قتل‬ ‫ليتمكنوا من قتل المسلمين‬ ‫بوابات المدينة للأحزاب‬

‫هذا الدرس‬ ‫ولقد تجسد‬ ‫دينه ‪،‬‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫أو قتل المسيحي‬ ‫يهوديًا‬ ‫اليهودي لكونه‬

‫كان‬ ‫قرطبة الأندلسية حين‬ ‫في‬ ‫من قبل (ولا من بعد)‬ ‫لم تعرفه البشرية‬ ‫بشكل‬ ‫المحمدي‬

‫الإسلامية!‬ ‫الدولة‬ ‫كنف‬ ‫في‬ ‫والنصارى يعيشون‬ ‫اليهود‬


‫هل شدظدا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪438‬‬

‫من أوروبا‪،‬‬ ‫المهم أن المسلمين العثمانيين قاموا باستضافة اليهود المضطهدين‬

‫" اليونانية‬ ‫سالونيك‬ ‫دز‬ ‫في مدينة‬ ‫الإقطاعيات‬ ‫بعض‬ ‫وأعطوهم‬ ‫بالغًا‪،‬‬ ‫كرمًا‬ ‫فاكرموهم‬

‫في غاية الأمن‬ ‫دولة الإسلام‬ ‫اليهود في كنف‬ ‫نابعة للخلافة العثمانية )‪ ،‬ليعيس‬ ‫(وكانت‬

‫أجداده‬ ‫بما صنعه‬ ‫بيريس‬ ‫بتذكير شمعون‬ ‫الوزراء التركي أردوغان‬ ‫والاستقرار (قام رئيس‬

‫أن يرد‬ ‫اليهود أراد‬ ‫أن بعض‬ ‫إ)‪ ،‬إلا‬ ‫م‬ ‫غزة ‪9002‬‬ ‫حرب‬ ‫لليهود وذلك عقب‬ ‫العثمانيون‬

‫)‬ ‫إ‬ ‫(تقية‬ ‫للإسلام‬ ‫فادّعوا اعتناقهم‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫دولتهم‬ ‫تدمير‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فعملوا‬ ‫للعثمانيين‬ ‫الجميل‬

‫بالتركية‬ ‫تعني‬ ‫كلمة‬ ‫"‪ ،‬وهي‬ ‫الدَوْنمَة‬ ‫فسُموا ب "يهود‬ ‫‪،‬‬ ‫عليا في الدولة‬ ‫مناصب‬ ‫لأخذ‬

‫الرفيعة في‬ ‫المناصب‬ ‫ليصلوا إلى بعض‬ ‫اليهودية "‪.‬‬ ‫الذين ارتدوأ عن‬ ‫العثمانية "اليهود‬

‫الخلافة‬ ‫الصهيونية لإسقاط‬ ‫تعاونوا في السر مع إنجلترا وفرنسا والحركة‬ ‫الدولة ‪ ،‬وعندها‬

‫أسمه السلطان عبد‬ ‫خليفة قوي‬ ‫تعطل عند ظهور‬ ‫أن مشروعهم‬ ‫الأبد‪ ،‬إلا‬ ‫إلى‬ ‫العثمانية‬

‫) رسالة إلى السلطان‬ ‫زعيم الحركة الصهيونية (ثيودور هرتسل‬ ‫فلقد أرسل‬ ‫الثاني ‪،‬‬ ‫الحميد‬

‫أن يعمل‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫مليون جنيه إسترليني‬ ‫عليه رشوة تبلغ ‪015‬‬ ‫يعرض‬ ‫الثاني‬ ‫عبد الحميد‬

‫يقيمون‬ ‫ومنح اليهود قطعة أرض‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى فلسطين‬ ‫اليهودية‬ ‫الهجرة‬ ‫السلطان على تشجيع‬

‫المغري الذي كان ب!مكانه‬ ‫ال عثمان ذلك العرض‬ ‫سليل صقور‬ ‫فرفض‬ ‫ذاتيًا‪.‬‬ ‫عليها حكمًا‬

‫عندها قرر اليهود إزالة هذا الخليفة الإسلامي من على‬ ‫‪،‬‬ ‫المالية‬ ‫الدولة‬ ‫مشاكل‬ ‫حل‬

‫تدعو‬ ‫الفتاة "‬ ‫تركيا‬ ‫"جمعية‬ ‫القرار! فقام يهود الدونمة بإنشاء جمعية تسمى‬ ‫خارطة‬

‫ليلتحق‬ ‫‪،‬‬ ‫ما هو إسلامي‬ ‫كل‬ ‫الأترالـفن خلالها إلى الأفكار العلمانية والقومية ‪ ،‬ومناهضة‬

‫"الاتحاد والترقي "‪،‬‬ ‫ما عُرف بحزب‬ ‫مُكوّنين‬ ‫الجيس‬ ‫أفراد‬ ‫بهذه الجمعية عدد كبير من‬

‫الاتحاد والترقي بالانقلاب‬ ‫بعدها قام حزب‬ ‫تركيا الفتاة ‪،‬‬ ‫لجمعية‬ ‫الجناح العسكري‬ ‫وهو‬

‫قرار العزل‬ ‫ثلاثة جنرالاتٍ‬ ‫م بعد أن سلمه‬ ‫سنة ‪9091‬‬ ‫الثاني‬ ‫السلطان عبد الحميد‬ ‫على‬

‫" (وهي‬ ‫الإنقلابيون بنفي بطلنا إلى مدينة "سلانيك‬ ‫(اثنان منهم يهود !)‪ ،‬ليقوم هولاء‬

‫)‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أوروبا‬ ‫من‬ ‫المضطهدين‬ ‫اليهود‬ ‫العثمانيون‬ ‫بها الخلفاء‬ ‫المدينة التي استضاف‬ ‫نفس‬

‫الخليفة الإسلامي‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1891‬‬ ‫فبراير‬ ‫‪01‬‬ ‫الثه في‬ ‫بقي هنالـمنفيًا إلى توفي رحمه‬ ‫حيث‬

‫خطيرًا للغاية!‬ ‫أ‬ ‫منفاه سرً‬ ‫من‬ ‫استطاع أن يسرب‬

‫فلقد‬ ‫‪:‬‬ ‫مفاجأة للقارئ الكرام‬ ‫هذا الكتاب أن أعلن عن‬ ‫في نهاية‬ ‫ويسرني ونحن‬
‫‪943‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫فلإو ا !ب!د‬ ‫‪،00‬‬

‫يد السلطان عبد الحميد الثاني‬ ‫سريةٍ للغاية بخط‬ ‫لوثيقةٍ‬ ‫صورة‬ ‫(بطريقةٍ ما !) على‬ ‫حصلت‬

‫السلطان سرًا من منفاه بعد خلعه إلى أحد الشيوخ‬ ‫سرَّبها‬ ‫رسالة كان قد‬ ‫تتضمن‬ ‫شخصيًا‪،‬‬

‫له من خلالها سرَ خلعه‪،‬‬ ‫يشرح‬ ‫‪،‬‬ ‫الأتراك‬

‫‪،\-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪!،-‬لأ‬ ‫لأس‬ ‫‪\،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬س‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫؟‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫ء‬ ‫أص‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫؟‬ ‫لأ‪،‬‬ ‫ا‬

‫يرس‬ ‫‪!-‬كا‬ ‫‪،‬س‬ ‫ش‬ ‫!*‬ ‫؟‬ ‫‪1‬؟ط‪7‬‬ ‫لأ‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫!ظ‬ ‫‪،‬‬ ‫لإ*‪،‬؟و‪،،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إفى‬ ‫د‪،‬‬ ‫؟‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫‪،،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫؟‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫‪،‬‬ ‫لا‬ ‫‪%‬لأ‬

‫‪9‬‬ ‫يرً‬ ‫‪،‬‬ ‫أ؟!‬


‫‪-‬لأصلأبرص‪،‬ص‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪!-‬شَ‬
‫بز‬ ‫!‪،‬في "‪،‬في ‪-‬‬ ‫؟‬ ‫‪2‬‬ ‫‪،‬فيكا\‪3،،‬؟ ‪--‬‬
‫‪،‬؟‬ ‫!‬ ‫‪،‬بَر‪--،‬ش‬ ‫الأ‪ ،‬؟‬ ‫ش‬ ‫‪،‬‬ ‫كا‬
‫؟‬ ‫‪1‬ص‬‫‪-\ ،%،‬أ‬ ‫كا‬
‫الأأ‬ ‫د‬ ‫!ىى ‪،‬ط " !!‬ ‫ق‬ ‫‪!1‬‬ ‫!‬ ‫ز!‬
‫‪\،‬لأ‬ ‫‪+‬ث‬ ‫لألأشص‬ ‫‪،3‬‬ ‫كا‬ ‫رر!‬ ‫‪ً،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫؟‬ ‫ء)‬ ‫‪،‬‬ ‫لالأ‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‬ ‫‪،‬‬ ‫يزو\‬ ‫سلأ‪، ،،،،‬‬ ‫ش‪،،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫ضىل!‬ ‫! ص‪،‬‬ ‫ء‬ ‫كاش‬ ‫‪-،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‪،‬‬ ‫!‬ ‫!شجممكا‪،،‬‬ ‫ش‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫ء‬

‫‪،،‬لأ‪!!،‬‬ ‫‪،،9‬‬ ‫‪9،‬برلأ‪-9،‬‬ ‫‪،‬؟‬ ‫!‬ ‫لآلأ‬ ‫صِ‪،‬‬ ‫‪1‬لأ‬ ‫‪)،،‬لأ‪1+‬أ‬ ‫‪،9-‬لأ‪،‬‬ ‫‪،،،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫\لىلأ‬ ‫الآ‪،‬‬ ‫إ‪،‬‬ ‫‪1‬ىإ‪-‬‬ ‫لأ‬ ‫أ!‬ ‫‪-‬لا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫؟كا‬ ‫؟أ‪+‬‬ ‫؟‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،9‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،3‬‬ ‫كا‬ ‫‪،‬ص"‪،‬‬ ‫صضإص‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫‪3‬‬ ‫ص‬ ‫ء‬ ‫كا‬ ‫ء‬ ‫؟‬ ‫ا‬ ‫كالا‬ ‫تن‬ ‫!‬

‫‪-‬‬ ‫‪! !،\،‬س‪3!1‬ى‬ ‫ص‪،‬‬ ‫\س‬ ‫‪،‬‬ ‫!إ‪،‬بمصفئ‪،‬‬ ‫‪،‬ىشفيّ‪\،\،‬صشص؟‬ ‫‪،‬س‪+-‬لأتىلأ‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‪،-‬‬ ‫ضإ؟‬ ‫؟‪،‬‬ ‫\‪(،‬‬ ‫ئن‬ ‫لإ‪،‬‬ ‫؟‬ ‫‪ +‬د؟‬ ‫‪،،‬؟‬‫لأ!‬
‫‪،‬لأ‪،‬لأ‪!،‬‬ ‫ص‬ ‫ص ؟ ير‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لأ؟‬ ‫"‬ ‫‪!،‬‬ ‫إ‪،9،‬‬ ‫س‪\،،،‬‬ ‫‪،،‬‬ ‫‪،-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لا‬ ‫؟‬ ‫!!لأ‬ ‫!‬ ‫ل!‬ ‫لا‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫شص‬ ‫أ‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫!‬ ‫لأ‪!،‬كا*‬ ‫‪7‬لاا‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫س‪َ،،،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫!‬ ‫لأ‪،‬‬ ‫لا!‬ ‫لأ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪،‬‬ ‫كا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ط‬ ‫‪،‬‬ ‫صض‬ ‫ص ‪-‬‬

‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫الأ‬ ‫ء‬ ‫صَ‬ ‫ص‬ ‫صص‪ِّ-‬‬ ‫سكاكا‬ ‫‪3‬‬ ‫كأط‬ ‫!‬ ‫ص‬ ‫د‪.‬‬ ‫أى‬ ‫‪،،‬‬ ‫ص‬ ‫‪،،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لأ‬ ‫أ!‬ ‫ىص‬ ‫!!‬ ‫لأ‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫)؟*‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫)‬ ‫ص!‬ ‫ء‬ ‫؟‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‪-‬‬ ‫*‬ ‫صَ‬ ‫!س!‬ ‫‪-‬‬ ‫ءض‬ ‫كا‬

‫كاص‬ ‫ء‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫جد‬ ‫‪1‬‬ ‫؟لأ‬ ‫براش‬ ‫؟‪-‬آ‬ ‫لأصٍ‬ ‫(ير‬ ‫؟!‪،‬‬ ‫)!‬ ‫و‬ ‫أر‬ ‫‪+‬ء؟‬ ‫ير‬ ‫ع‬ ‫أ!‬ ‫لمى‪1‬‬ ‫لم‬ ‫ءّ‬ ‫كا‬ ‫‪،)،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‬ ‫؟‬ ‫ى‬ ‫ص‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،‬‬

‫و‬ ‫\لا‪،،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬ ‫‪+‬لا‪،‬أ؟‬ ‫لا‪،‬‬ ‫‪،،،،‬كاأ‬ ‫‪\\7‬د‪9‬؟؟ا‪1‬لأبر!ءأ‬ ‫‪،‬لآلأكالأ!د‪،‬‬ ‫أ‪،‬كاور‪\،‬لمأإص‬ ‫!آش‬ ‫‪1‬‬ ‫لأ‪9‬‬ ‫‪،‬الأص‬ ‫‪1‬‬ ‫!‬ ‫‪\99‬‬ ‫كا‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‪،‬‬ ‫في‬ ‫؟ص‬ ‫دفي‬ ‫د‪،،3‬أ‪،‬‬ ‫أصيم‬ ‫‪4‬‬ ‫?ء)‪،‬صأص‬ ‫ض‬ ‫لأص‬ ‫‪3‬‬ ‫؟!‪،-‬‬ ‫‪،‬؟‪،‬‬ ‫لأ‪،‬‬ ‫‪9،‬‬ ‫‪،،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ص‬ ‫لأ‬ ‫أص‬ ‫‪-‬أ‬ ‫‪،‬ض‪،‬‬ ‫كائر‪،‬‬ ‫دأ‬ ‫كا‬ ‫ص!ص‬ ‫ص‬ ‫صش‬ ‫‪44‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬ص‬ ‫كا‬ ‫أء‬ ‫ءص‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫يم‬ ‫كاصألأ‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬

‫صصءص‬ ‫‪ ،‬دكا لأ‪1‬‬ ‫‪! -‬‬ ‫‪،!،‬لآ‬ ‫؟‪-‬‬ ‫‪ ،‬س ‪+‬د‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،، !،‬‬
‫ص‪-‬ش‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫؟‬ ‫) ‪،‬‬ ‫‪ 7‬لأ‪،‬‬ ‫! لا‪،،‬ش ‪9،‬لأ‪، ،‬‬ ‫لأ لأ ل‬ ‫‪،‬لا‪،،‬‬ ‫أ ؟‬ ‫‪،، 1‬‬ ‫أ‪،‬‬ ‫‪،‬لأ‬ ‫‪ 3‬لأ‬ ‫‪، ،‬‬ ‫س‬ ‫‪،،‬‬
‫‪!،‬‬ ‫‪، ،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لا ص‬‫!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫!‬ ‫‪،،‬؟لآ\\‪،،‬‬
‫‪ -‬؟‪! ،‬‬ ‫ى‬ ‫ش ‪،،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ءصس‬ ‫لمئم‬ ‫؟ض!‬

‫‪-‬‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ص‬ ‫‪-‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬ء‬ ‫!‬ ‫‪!،‬‬ ‫قي‬ ‫)‬ ‫‪-‬ء‪،-‬‬ ‫طء‬ ‫لا‪،‬‬ ‫؟‬ ‫‪)-‬كا‬ ‫و!!‬ ‫‪3‬‬ ‫؟؟‬ ‫‪*!،‬‬ ‫‪*،،‬‬ ‫‪1‬؟‪،‬‬ ‫‪،‬دلأ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫د‪-‬‬ ‫لأ‪،،‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫‪-‬لأ‬ ‫كا‬ ‫‪-‬ص‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫‪7‬‬ ‫‪،،‬ئز‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫!‪-‬‬ ‫)‬ ‫!‬ ‫ص‬ ‫‪)-‬‬ ‫‪7،‬لا‬ ‫\)!‬ ‫لأ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪!)2‬‬ ‫؟‪-‬‬ ‫‪-‬؟‪1‬‬ ‫!‬ ‫‪،‬‬ ‫ئملأ أ‬ ‫!!‬ ‫!‬ ‫كا‬ ‫ص‬ ‫(‬ ‫أ‬ ‫‪-‬‬ ‫رر)‪،‬لم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬؟‬ ‫‪،‬ى‬ ‫!‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬‬ ‫كاص‬ ‫‪،7‬‬ ‫لا‬ ‫ط‬ ‫ص‬ ‫!‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪3‬آ‬ ‫صص‬ ‫ص‬

‫كا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫\‪!،‬‬ ‫‪7‬‬ ‫صصخ‬ ‫يم‬ ‫ضء‬ ‫‪،‬‬ ‫"‪،‬لم‪3‬ءزر‪،‬‬ ‫‪ !+‬ص‪،‬‬ ‫‪!-‬ا\‪،‬؟كلق‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!!‪-‬‬ ‫لأ!‬ ‫أ!؟‬ ‫و‬ ‫ض!‬ ‫!ء‬ ‫!‪+‬‬ ‫كم‬ ‫‪!7‬‬ ‫*‬ ‫‪،‬لم!ص!‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،9‬‬ ‫\\ء‬ ‫ص‬ ‫!‪،‬‬ ‫‪،‬لأ‬ ‫لأ!‬ ‫‪، ،‬‬ ‫!‬ ‫‪7‬‬ ‫‪،-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،‬‬ ‫كا‬ ‫لأتجلأ‬ ‫‪+‬‬ ‫أ‬ ‫!‪2‬‬ ‫!‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ء‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫‪+‬ظلأ‪،+‬‬ ‫!‬ ‫ء‬ ‫آ‬ ‫!‬ ‫صص‬ ‫!‬ ‫*لأ‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬

‫لالأ‪،‬‬
‫\‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬ء‪،‬‬ ‫‪،‬ا‬ ‫!(‪1‬‬ ‫ى‬ ‫خ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‬ ‫؟‬ ‫إ‪،‬‬ ‫‪،7‬‬ ‫و‬ ‫؟‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫لا‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫‪،-‬‬ ‫‪،‬ر‪!1‬كا‬ ‫وأ‪.‬‬ ‫‪،‬صزر‬ ‫ى كا‬ ‫أ‬ ‫صل!‬ ‫ص‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1،‬‬ ‫ء‬ ‫لا!)‬ ‫س‪7‬‬ ‫‪3‬ءصكا‪4‬‬ ‫‪!3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫لأ‬ ‫!‬ ‫ء‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬

‫لأ‪،،،‬س‪1 1 1‬‬
‫لا‪11(،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬لا‪.‬‬ ‫صض‪ ،‬لا‬ ‫‪،/2‬لأ‬
‫لألأ ‪1‬‬ ‫‪ 2 + !1 1‬كا‬ ‫‪،‬‬ ‫أ‬ ‫لأع‬ ‫‪9‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬أ‬

‫بيع فلسطين‬ ‫الخلافة بعد رفضه‬ ‫في خلعه من كرسي‬ ‫ويبين فيها دور اليهود الأساسي‬

‫الرسالة السرية المكتوبة باللغة‬ ‫جاء في هذه‬ ‫ما‬ ‫بالعربية لبعض‬ ‫لليهود‪ ،‬وفيما يلي ترجمة‬

‫للخليفة‬ ‫الخدم الفخلصين‬ ‫) والتي استطاع أحد‬ ‫العربية‬ ‫بالأبجدية‬ ‫(كانت‬ ‫العثمانية‬

‫التركي المسلم‪:‬‬ ‫إيصالها خفية للشيخ‬

‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫الله‬ ‫بسم‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫رسول‬ ‫على سيدنا محمد‬ ‫الصلاة وأتم التسليم‬ ‫وأفضل‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫له‬ ‫الحمد‬

‫هذه إلى‬ ‫إلى يوم الدين أرفع عريضتي‬ ‫ا‬ ‫والتابعين‬ ‫أجمعين‬ ‫وصحبه‬ ‫اله‬ ‫العالمين وعلى‬

‫وأقبل يديه المباركتين راجيًا‬ ‫‪،‬‬ ‫أفندي أبي الشامات‬ ‫الشيخ محمود‬ ‫أهل عصره‬ ‫شيخ‬

‫من‬ ‫مايس‬ ‫في ‪22‬‬ ‫تلقيت كتابكم المؤرخ‬ ‫أني‬ ‫بعد تقديم احترامي أعرض‬ ‫‪.‬‬ ‫فىعواته الصالحة‬

‫إنني‬ ‫‪:‬‬ ‫سيدي‬ ‫‪.‬‬ ‫دائمتين‬ ‫وسلامة‬ ‫أنكم بصحة‬ ‫وشكرته‬ ‫المولى‬ ‫وحمدت‬ ‫‪،‬‬ ‫السنة الحالية‬
‫ا!ة الاللللا!‬ ‫لمحظها ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪044‬‬

‫لدعواتكم‬ ‫محتاجا‬ ‫أنني مازلت‬ ‫ونهارا‪ ،‬وأعرض‬ ‫ليلا‬ ‫الأوراد‬ ‫تعالى مداوم على‬ ‫الله‬ ‫بتوفيق‬

‫وإلى أمثالكم أصحاب‬ ‫لرشادتكم‬ ‫دائمة بعد هذه المقدمة أعرض‬ ‫ا‬ ‫بصورة‬ ‫القلبية‬

‫كأمانة في ذمة التاريخ‪:‬‬ ‫الآتية‬ ‫السليمة المسألة المهمة‬ ‫والعقول‬ ‫السماحة‬

‫المضايقة من‬ ‫أنني ‪ -‬بسبب‬ ‫ما‪ ،‬سوى‬ ‫إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب‬

‫وأجبرت‬ ‫وتهديدهم ‪ -‬اضطررت‬ ‫)‬ ‫باسم (جون تورك‬ ‫الاتحاد المعروفة‬ ‫رؤساء جمعية‬

‫على‬ ‫بأن أصادق‬ ‫علي‬ ‫إن هؤلاء الاتحاديين قد أضروا وأصروا‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلافة‬ ‫ترك‬ ‫على‬

‫فلم أقبل‬ ‫إصرارهم‬ ‫المقدسة (فلسطين)‪ ،‬ورغم‬ ‫الأرض‬ ‫لليهود في‬ ‫قومي‬ ‫وطن‬ ‫تأسيس‬

‫مليون ليرة‬ ‫مائة وخمسين‬ ‫وأخيرَا وعدوا بتقديم ‪015‬‬ ‫‪،‬‬ ‫قطعية هذا التكليف‬ ‫بصورة‬

‫القطعي‬ ‫بهذا الجواب‬ ‫قطعية أيضا‪ ،‬وأجبتهم‬ ‫هذا التكليف بصورة‬ ‫إنجليزية ذهئا‪ ،‬فرفضت‬

‫مليون ليرة‬ ‫وخمسين‬ ‫مائة‬ ‫إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا ‪ -‬فضلا عن ‪015‬‬ ‫الآقب‬

‫الملة الإسلامية‬ ‫لقد خدمت‬ ‫‪،‬‬ ‫فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي‬ ‫إنجليزية ذهبَا‬

‫من‬ ‫المسلمين آبائي وأجدادي‬ ‫صحائف‬ ‫أسوِّد‬ ‫يزيد عن ثلاثين سنة فلم‬ ‫ما‬ ‫والمحمدية‬

‫جوابي‬ ‫أيضا‪ .‬وبعد‬ ‫قطعي‬ ‫بوجه‬ ‫لهذا لن أقبل تكليفكم‬ ‫العثمانيين ‪،‬‬ ‫والخلفاء‬ ‫السلاطين‬

‫جمهذا‬ ‫فقبلت‬ ‫)‬ ‫وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سلانيك‬ ‫‪،‬‬ ‫خلعي‬ ‫القطعي اتفقوا على‬

‫الدولة العثمانية‬ ‫أنني لم أقبل بان ألطخ‬ ‫المولى وأحمده‬ ‫الأخير‪ .‬هذا وحمدت‬ ‫التكليف‬

‫تكليفهم لإقامة دولة يهودية في الأراضي‬ ‫بهذا العار الأبدي الناشئ عن‬ ‫والعالم الإسلامي‬

‫الله‬ ‫والثناء على‬ ‫الحمد‬ ‫ما كان ‪ ،‬ولذا فإنني كرر‬ ‫بعد ذلك‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فلسطين‬ ‫المقدسة‬

‫هذه ‪.‬‬ ‫رسالتي‬ ‫وبه أختم‬ ‫الهام ‪،‬‬ ‫في هذا الموضوع‬ ‫كافي‬ ‫المتعال ‪ ،‬وأعتقد أن ما عرضته‬

‫على‬ ‫بسلامي‬ ‫بقبول احترامي‬ ‫أن تتفضلوا‬ ‫واسترحم‬ ‫وأرجو‬ ‫‪،‬‬ ‫المباركتين‬ ‫وألثم يديكم‬

‫دفعني‬ ‫ولكن‬ ‫التحية ‪،‬‬ ‫عليكم‬ ‫لقد أطلت‬ ‫المعظم‬ ‫أستاذي‬ ‫يا‬ ‫الإخوان والأصدقاءا‬ ‫جميع‬

‫والسلام‬ ‫ا‬ ‫علما أيضا‬ ‫بذلك‬ ‫جماعتكم‬ ‫علما‪ ،‬ونحيط‬ ‫أن نحيط سماحتكم‬ ‫لهذه الإطالة‬

‫وبركاته‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬

‫أ هـ‬ ‫أيلول ‪932‬‬ ‫في ‪22‬‬

‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫المسلمين‬ ‫خادم‬

‫بلاده‬ ‫ضاعت‬ ‫فلسطيني‬ ‫خير من شابِ‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫وجزاك‬ ‫البطل ‪،‬‬ ‫الخليفة‬ ‫أيها‬ ‫اللّه‬ ‫رحمك‬
‫‪444‬‬ ‫إبن!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫نحلإأا هب!د‬ ‫‪،00‬‬

‫العثمانيين الأبطال ‪،‬‬ ‫بالضبط يا سليل‬ ‫أنت‬ ‫وكما توقعت‬ ‫دولتك‬ ‫انهيار‬ ‫بعد‬ ‫بلا ثمن‬

‫أنكم‬ ‫أقرأ في مدارسنا‬ ‫وقد كنت‬ ‫‪،‬‬ ‫آل عثمان لما قدمتموه للإسلام‬ ‫يا‬ ‫خير‬ ‫كل‬ ‫الثه‬ ‫فجزاكم‬

‫فبعد أن كبرت‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫تخلف‬ ‫احمّللتم بلادنا‪ ،‬وأنكم سبب‬ ‫الأترالـالذين‬ ‫المحتلون‬

‫كبير كبير‪ ،‬فلقد‬ ‫أن فضلكم‬ ‫علمت‬ ‫‪،‬‬ ‫المتعفنة‬ ‫الدراسية‬ ‫الكتب‬ ‫غير تلك‬ ‫كتبًا‬ ‫وقرأت‬

‫وأنقذتم‬ ‫‪،‬‬ ‫مدينة هرقل‬ ‫الإسلا! في أوروبا‪ ،‬وفتحتم‬ ‫من النبس‪ ،‬ونشرتم‬ ‫أنقذتم قبر الرسول‬

‫خير‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫فجزاكم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصفويين‬ ‫كلاب‬ ‫وأنقذتم الإسلام من خطر‬ ‫‪،‬‬ ‫في الأندلس‬ ‫المسلمين‬

‫الاْناضول الجارحة!‬ ‫صقور‬ ‫يا‬

‫شخصية‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ظهرت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫الثاني‬ ‫من السلطان عبد الحميد‬ ‫وبعد التخلص‬

‫أحد يهود الدونمة المدعو‬ ‫حاربت الأسلام‪ ،‬هي شخصية‬ ‫التي‬ ‫من أسوأ الشخصيات‬

‫للصهاينة بشكل‬ ‫تمامًا‪ ،‬ومواليًا‬ ‫فقد كان هذا الرجل كارهًا للإسلام‬ ‫أناتورلـ)‪،‬‬ ‫(كمال‬

‫مظهرً‬ ‫كل‬ ‫بعدة قوانين منعت‬ ‫وأتبع ذلك‬ ‫العثمانية تمامًا‪،‬‬ ‫فقد ألغى الخلافة‬ ‫‪،‬‬ ‫كاملٍ‬

‫عِوضًا‬ ‫اللاتينية‬ ‫اللغة التركية ‪ ،‬واستخدام‬ ‫العربية من‬ ‫في تركيا‪ ،‬كإلغاء الحروف‬ ‫إسلامي‬

‫‪،‬‬ ‫الحجاب‬ ‫ومنع‬ ‫باللغة العربية ‪،‬‬ ‫ومنع الأذان للصلاة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫عنها‪ ،‬وإلغاء منصب‬

‫الجميع أن الإسلام قد انتهى وإلى‬ ‫فظن‬ ‫والأحد‪.‬‬ ‫إلى السبت‬ ‫العطلة من الجمعة‬ ‫وتحويل‬

‫تُعقل!‬ ‫لا‬ ‫بطريقة‬ ‫!‬ ‫يصَّدقّ‬ ‫لا‬ ‫قرن شيءٌ‬ ‫بنصف‬ ‫بعد ذلك‬ ‫حدث‬ ‫تركيا‪ ،‬حتى‬ ‫الأبد في‬

‫الحكيم!‬ ‫اللّه‬ ‫من‬ ‫أن يكون‬ ‫إلا‬ ‫يمكن‬ ‫بتدبيرٍ لا‬

‫يتبع ‪.!... .،..‬‬


‫اهة الاللللا!‬ ‫لحظعا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪442‬‬

‫!هو‬ ‫اَلنَصِرينَ‬ ‫ضَئرُ‬ ‫وَاَلئَهُ‬ ‫اَللًهُ‬ ‫وَيَفكُرُ‬ ‫(رَيَئكُرُرنَ‬

‫الجدد!"‬ ‫العثمانيون‬ ‫‪ .‬نحن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫الجدد‪،‬‬ ‫عنّا إننا العثمانيون‬ ‫يقولون‬ ‫"إنهم‬

‫داود أوكلو)‬ ‫أحمد‬ ‫‪:‬‬ ‫التركي‬ ‫الخارجية‬ ‫(وزير‬

‫أمام‬ ‫تتكرر‬ ‫فصولها‬ ‫نرى‬ ‫أننا‬ ‫ولولا‬ ‫‪،‬‬ ‫من العجب‬ ‫الإسلام لهي أعجب‬ ‫إن قصة‬ ‫والثه‬

‫نفسه ؟ ومن‬ ‫فرعون‬ ‫سوى‬ ‫الذي ربّى موسى‬ ‫فمن‬ ‫!‬ ‫الخيال‬ ‫من نسج‬ ‫حكاية‬ ‫لقلنا أنها‬ ‫أعيننا‪،‬‬

‫يهود ينرب ؟ ومن الذي سمّى قطز غير‬ ‫الذي جعل الأوس والخزرج يسلمون سوى‬

‫أنفسهم؟‬ ‫المنصِّرين‬ ‫ومن الذي صنع ديدات غير‬ ‫التتار؟‬

‫أعدائه‬ ‫استخدام‬ ‫بدون‬ ‫لأوليائه‬ ‫أن ينتصر‬ ‫سبحانه وتعالى لهو قادر على‬ ‫اللّه‬ ‫إن‬

‫أيديهم‪،‬‬ ‫على‬ ‫دمارهم‬ ‫فجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الطغاة‬ ‫أراد زيادة إذلال أولئك‬ ‫اللّه‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫وأعدا!م‬

‫تعتبر‬ ‫العثمانيين‬ ‫وقصة‬ ‫‪،‬‬ ‫والمسلمين‬ ‫اللّه‬ ‫باله محاربة‬ ‫على‬ ‫من يخطر‬ ‫ليكونوا عبرة لكل‬

‫أغلبنا أن الأنراك‬ ‫لا يعرفه‬ ‫‪ ،‬فالذي‬ ‫والعقاب‬ ‫التأديب‬ ‫النوع الرباني من‬ ‫هذا‬ ‫اكبر مثالٍ على‬

‫مسلمة‬ ‫قبائلًا‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ ‫‪،‬‬ ‫اسيا الوسطى‬ ‫قبائل متفرقة في شعاب‬ ‫لم يكونوا سوى‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫تمثل‬ ‫إلا أنها لم تكن‬ ‫خير)‪،‬‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫يد الخليفة يزيد بن معاوية جزاه‬ ‫على‬ ‫(أسلمت‬

‫أيضًا!‬ ‫العثمانيين‬ ‫هم الذين صنعوا‬ ‫التتار‬ ‫في الأمر أن‬ ‫‪ ،‬المضحك‬ ‫القوة‬ ‫من مظاهر‬ ‫مظهر‬

‫وَهُتملَا‬ ‫وَمَكَرُوأمَ!إوَمَكَزنَامَرا‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫المغول الإسلام من دون يشعروا‬ ‫كم خدم‬ ‫ولعمري‬

‫الجيش‬ ‫متوحشي‬ ‫تركية من بطس‬ ‫قبيلة‬ ‫‪ .،05‬فقد هاجرت‬ ‫‪:‬‬ ‫النمل‬ ‫أ‬ ‫!!‬ ‫لمجمَثعُرُويتَ‬

‫" وهي‬ ‫اسيا‪ ،‬إلى "آسيا الصغرى‬ ‫" في وسط‬ ‫الغربية‬ ‫فشدّوا الرحال من "التركستان‬ ‫التتري ‪،‬‬

‫) بمساعدة‬ ‫أرطغرل‬ ‫(عثمان‬ ‫القبيلة التركية واسمه‬ ‫هذه‬ ‫قام زعيم‬ ‫بلاد تركيا الحالية ‪ ،‬هناك‬

‫الأبطال كانوا أيضًا أتراكًا)‪،‬‬ ‫بدافعٍ من النخوة والشهامة (السلاجقة‬ ‫السلاجقة‬ ‫ملوك‬ ‫أحد‬

‫الروم‬ ‫الكبير يحارب‬ ‫عثمان‬ ‫فظل‬ ‫‪،‬‬ ‫الصغيرة‬ ‫المقاطعات‬ ‫بأن أقطعه احدى‬ ‫فكافأه الملك‬

‫(يزيد الصاعقة)‬ ‫قبل أن يأني السلطان‬ ‫‪،‬‬ ‫شبه دولة‬ ‫مقاطعته لتصبح‬ ‫اتسعت‬ ‫حتى‬ ‫ويتوسع‬

‫تعرفونها‬ ‫(الفاتح ) و(القانوني )‪ ،‬وبقية القصة‬ ‫إلى أن جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫للعثمانيين‬ ‫واسعة‬ ‫أراضٍ‬ ‫ليضم‬
‫‪443‬‬ ‫ايخ‬ ‫أ‬ ‫لقا‬ ‫ا‬ ‫‪! 14‬لإد‬ ‫!نلإ‬ ‫‪004‬‬

‫تطرقنا لها في هذا الكتاب تباعًا‪.‬‬ ‫من خلال‬

‫تدمير‬ ‫أتاتورك ) على‬ ‫(كمال‬ ‫"يهود الدونمة " بقيادة اليهودي‬ ‫عمل‬ ‫وقد ذكرنا كيف‬

‫‪ 1‬م قام أتاتورك‬ ‫أ ‪!3-3-‬يع‬ ‫هـالموافق‬ ‫أ‬ ‫‪34!-‬‬ ‫‪!7‬ؤ‪-‬رجب‬ ‫العثمانية ‪ ،‬ففي‬ ‫الخلافة‬ ‫دولة‬

‫ينقطع‬ ‫أول يوم في تاريخ الأرض‬ ‫هذا التاريخ الأسود هو‬ ‫‪،‬‬ ‫بإنهاء دولة الخلافة الإسلامية‬

‫بن‬ ‫الثاني‬ ‫فقد كان اخر الخلفاء العثمانيين (عبد المجيد‬ ‫ط!ثّو‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫خلفاء محمد‬ ‫فيه‬

‫منذ‬ ‫بعد المائة للمسلمين‬ ‫الثاني‬ ‫الخليفة‬ ‫اخر خلفاء الإسلام وهو‬ ‫الثه‬ ‫عبد العزيز) رحمه‬

‫أتاتورك بإنهاء‬ ‫عنه وأرضا ‪ .0‬وهنا بدأ المجرم‬ ‫اللّه‬ ‫الخليفة الأول (أبي بكر الصديق ) رضي‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫بلاد العالم الإسلامي‬ ‫كل‬ ‫تركيا فصلًا كاملًا عن‬ ‫في تركيا‪ ،‬ففصل‬ ‫ما هو إسلامي‬ ‫كل‬

‫أن دولة تركيا علمانية‬ ‫على‬ ‫وصراحة‬ ‫بوضوح‬ ‫التركية ‪ ،‬وفيه أكّد‬ ‫الدولة‬ ‫دستور‬ ‫فام بوضع‬

‫والإيطالي‪،‬‬ ‫القانون من القانون السويسري‬ ‫وصاغ‬ ‫‪،‬‬ ‫لا دين لها‪ ،‬وألقى الشريعة الإسلامية‬

‫من‬ ‫العربية‬ ‫كإلغاء الحروف‬ ‫في البلد‪،‬‬ ‫وأتبع ذلك بعدة قوانين منعت كل مظهر إسلامي‬

‫باللغة العربية‬ ‫اللاتينية بدلًا منها‪ ،‬بعد أن منع الأذان للصلاة‬ ‫اللغة التركية واستخدام‬

‫العرب !)‪،‬‬ ‫بالضرورة على‬ ‫ويحقد‬ ‫يبدأ بالعربية‬ ‫الإسلام‬ ‫الاحظ أن كل من يحقد على‬

‫الحكومية‬ ‫المؤسسات‬ ‫من‬ ‫ومنع الحجاب‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫منصب‬ ‫أيضًا بإلغاء‬ ‫وقام‬

‫من‬ ‫عالمًا‬ ‫من ‪015‬‬ ‫اكثر‬ ‫وإغلاق عدد كبير من المساجد‪ ،‬وقتل‬ ‫‪،‬‬ ‫والجامعات والمدارس‬

‫تركيا‪.‬‬ ‫العلمانية في‬ ‫التي رسّخت‬ ‫من القوانين والمواقف‬ ‫وغير ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫علماء الإسلام‬

‫التركي‬ ‫للجيس‬ ‫أعطى‬ ‫فإنه‬ ‫الجيس‪،‬‬ ‫قوّاد‬ ‫من‬ ‫قائدًا‬ ‫كمال أتاتورك كان‬ ‫أن مصطفى‬ ‫وبحكم‬

‫السافر لحماية‬ ‫التدخُّل‬ ‫للجيس‬ ‫بنود الدستور ما يكفل‬ ‫في‬ ‫ووضع‬ ‫هائلة ‪،‬‬ ‫ضلاحيات‬

‫بل إن أغلب‬ ‫ذاته ‪،‬‬ ‫الإسلام هدفًا في حد‬ ‫العلمانية والبُعد عن‬ ‫وأصبحت‬ ‫الدولة !‬ ‫علمانية‬

‫التركي ‪ -‬لهم جذور‬ ‫قادة الجيس‬ ‫"الاتحاد والترقي " ‪ -‬الذين صاروا‬ ‫حزب‬ ‫أعضاء‬

‫أتاتورك‬ ‫فسيطر‬ ‫‪.‬‬ ‫الدونمة ) أو انتماءات ماسونية يعرفها الجميع‬ ‫(يهود‬ ‫يهودية معروفة‬

‫غيّروا أفكار الشعب‬ ‫خلالهما‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫والتعليم‬ ‫الإعلام‬ ‫الجبارة على‬ ‫والته العسكرية‬

‫من‬ ‫عشرات‬ ‫ولعدة‬ ‫‪،‬‬ ‫اعتقدوا إ) وحوّلوه إلى العلمانية المطلقة‬ ‫(أو هكذا‬ ‫تمامًا‬ ‫التركي‬

‫هي‬ ‫بها‪ ،‬فكانت‬ ‫تركيا العلمانية مباشرة‬ ‫‪ ،‬اعترفت‬ ‫م‬ ‫‪4891‬‬ ‫في‬ ‫قيام "إسرائيل"‬ ‫وبعد‬ ‫‪.‬‬ ‫السنين‬

‫دولة الفرس‬ ‫بها‬ ‫قبل أن تلحق‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا الاعتراف‬ ‫الدولة الإسلامية الأولى التي تصدر‬
‫هل لحظ!ا ‪ 4‬اهة الإللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪444‬‬

‫قيام "حلف‬ ‫فأعلن بن جوريون‬ ‫‪،‬‬ ‫إيران (كالعادة إ) بالاعتراف لإسرائيل‬ ‫المجوسية‬

‫تركيا‬ ‫من‬ ‫مكوَّنًا‬ ‫الحلف‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫بالدول‬ ‫المحيط‬ ‫الحلف‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫لما‬ ‫الدائرة‬

‫في الشرق‬ ‫المجوسية‬ ‫وإيران‬ ‫‪،‬‬ ‫وأثيوبيا الصليبية في الجنوب‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمانية في الشمال‬

‫علني ‪ ،‬قبل أن يختار‬ ‫الشاه بشكل‬ ‫في عهد‬ ‫العلاقات بين إيران وإسرانيل‬ ‫كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫(ملاحظة‬

‫الخميني تحويلها إلى علاقات خفية لكي يتسنى له المتجارة بالقضية الفلسطينية لشر‬

‫حكم‬ ‫العراقية أيام‬ ‫القوات‬ ‫فقد أسقطت‬ ‫‪،‬‬ ‫الشباب المتحمسين‬ ‫دين الروافض بين أوساط‬

‫العراقيون أنها‬ ‫ليكتشف‬ ‫‪،‬‬ ‫العراق‬ ‫طائرة إيرانية في شمال‬ ‫اللّه‬ ‫رحمه‬ ‫حسين‬ ‫الشهيد صدام‬

‫تل أبيب إلى الحْميني‪ ،‬زاد من‬ ‫مهداة من حكام‬ ‫الإسرائيلية ‪،‬‬ ‫بأطنان من الأسلحة‬ ‫محملة‬

‫والتي عرفت‬ ‫كونترالما‬ ‫إيران‬ ‫"‬ ‫من فضيحة‬ ‫الإعلام الأمريكي‬ ‫هذا الخبر ما فضحه‬ ‫صدقية‬

‫اسم مصطفى‬ ‫بعد أن حذف‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫عام ‪9391‬‬ ‫مات‬ ‫المهم أن أتاتورك‬ ‫لالم!‪.)،‬‬ ‫ب "‪+‬ولك!‬

‫الطريقة الإسلامي!‬ ‫على‬ ‫يدفن‬ ‫لا‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫يُصلّى عليه‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫وأوصى‬ ‫‪،‬‬ ‫الكامل‬ ‫اسمه‬ ‫من‬

‫غير المعادلة‬ ‫شيءٌ عجيب‬ ‫حتى حدث‬ ‫‪،‬‬ ‫قاموا على نهجه‬ ‫مخلصين‬ ‫أتباعًا‬ ‫أتاتورك‬ ‫فخلف‬

‫على عقب!‬ ‫الأتاتوركية رأسًا‬

‫في‬ ‫قيام الإسلام‬ ‫اللّه‬ ‫جعل‬ ‫أعدائه ‪ ،‬فقد‬ ‫في إذلال‬ ‫يمعن‬ ‫اللّه‬ ‫في البداية أن‬ ‫ذكرنا‬ ‫فكما‬

‫له علاقة من‬ ‫الغريب أن هذا الرجل ليس‬ ‫!‬ ‫على يد رجلٍ من رفاق أتاتورك نفسه‬ ‫تركيا‬

‫(عدنان‬ ‫من رفاق أتاتورك اسمه‬ ‫م قام رجل‬ ‫ففي سنة ‪0591‬‬ ‫!‬ ‫بالإسلاميين‬ ‫بعيدٍ‬ ‫قريبٍ أو‬

‫فأراد‬ ‫‪،‬‬ ‫ممكنة‬ ‫وسيلة‬ ‫بأي‬ ‫إلى الحكم‬ ‫أن يصل‬ ‫‪ ،‬أراد به‬ ‫سياسي‬ ‫حزبٍ‬ ‫بتأسيس‬ ‫مندرش!)‬

‫الدينية مقابل أن‬ ‫الحقوق‬ ‫بعض‬ ‫باعطائهم‬ ‫النائية‬ ‫التركية‬ ‫في القرى‬ ‫بالمسلمين‬ ‫أن يمكر‬

‫الأذان‬ ‫كان للأتراك المسلمين هو تحويل‬ ‫ذلك أن أول مطلب‬ ‫في‬ ‫يعطوه ضوته‪ ،‬الجميل‬

‫التركية العامة ‪ ،‬فعمل‬ ‫بالانتخابات‬ ‫وفعلًا فاز مندرش!‬ ‫!‬ ‫اللغة التركية إلى اللغة العربية‬ ‫من‬

‫فوزه‬ ‫ليضمن‬ ‫الدينية‬ ‫من الحقوق‬ ‫) مزيدًا‬ ‫أغلبية الشعب‬ ‫على إعطاء أهل القرى (وهم‬

‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫متصلة‬ ‫طيلة ‪ 01‬سنوات‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫فقد استمر‬ ‫غير‪ ،‬فكان له ذلك‪،‬‬ ‫لا‬ ‫المتكرر‬

‫هذه اللعبة‪،‬‬ ‫التركي أدرك خطورة‬ ‫أن الجيس‬ ‫‪ ،‬لولا‬ ‫أخرى‬ ‫أن يستمر ‪ 01‬سنوات‬ ‫بمامكانه‬

‫(وأغلب‬ ‫الجيس‬ ‫ومنذ ذلك الحين أسس‬ ‫م ‪،‬‬ ‫بالانقلاب عليه واعدامه سنة ‪6291‬‬ ‫فقاموا‬

‫هذا المجلس‬ ‫القومي "‪،‬‬ ‫الأمن‬ ‫مجلسًا عسكريًا أسموه "مجلس‬ ‫الدونمة )‬ ‫من يهود‬ ‫قادته‬
‫‪445‬‬ ‫إبخ‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ ‪ 4‬ا‬ ‫‪،00‬‬

‫ليقوم هذا المجلس‬ ‫‪،‬‬ ‫الحروف‬ ‫كتابة هذه‬ ‫هو الجهة السياسية الأقوى في تركيا إلى وقت‬

‫للدولة التركية‪.‬‬ ‫العلمانية‬ ‫تتناسب مع التوجهات‬ ‫لا‬ ‫بحل أي حكومة‬ ‫السياسي العسكري‬

‫الشعب‬ ‫العذًل إ"‪ ،‬فقد تذوق‬ ‫السيف‬ ‫"سبق‬ ‫المضري)‪:‬‬ ‫أدٍ‬ ‫بن‬ ‫كما قال (ضبة‬ ‫ولكن‬

‫فأي قوة في‬ ‫‪،‬‬ ‫أتاتورلـوملئِه‬ ‫اضطهاد‬ ‫الإسلام بعد سنواتٍ من‬ ‫التركي المسلم طعم‬

‫التركي‬ ‫الشعب‬ ‫من رحم‬ ‫؟ فقد خرح‬ ‫العلمانية‬ ‫إلى‬ ‫يمكنها أن تعيدهم مرة أخرى‬ ‫الأرض‬

‫في‬ ‫إشعال مشكاة الإسلام من جديد‬ ‫في‬ ‫السبق‬ ‫شرف‬ ‫لها‬ ‫إسلامية كان‬ ‫المسلم شخصية‬

‫الدين أربكان )‬ ‫(نجم‬ ‫العالم المخترع‬ ‫شخصية‬ ‫هي‬ ‫هذه الشخصية‬ ‫‪،‬‬ ‫تركيا العلمانية‬ ‫ظلام‬

‫صناعة‬ ‫شركات‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ ‫ترؤسه لقسم الاختراعات‬ ‫كل خير‪ ،‬فمن حكم‬ ‫اللّه‬ ‫جزاه‬

‫مواجهة‬ ‫متمرسًا على‬ ‫أربكان‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫" الألمانية‬ ‫الدبابات الألمانية في مدينة "كولون‬

‫لعبتهم بعد‬ ‫العلمانيين بنفس‬ ‫فأخذ يلاعب‬ ‫!‬ ‫الحسابية المعقدة‬ ‫المعضلات‬ ‫الدبابات وحل‬

‫من خلاله الانتخابات ليفوز من‬ ‫فأنشأ حزبًا سياسيًا دخل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللعبة السياسية‬ ‫أن فهم قواعد‬

‫الحزب‬ ‫التركي حل‬ ‫قبل أن يقرر الجيس‬ ‫التركي ‪،‬‬ ‫في البرلمان‬ ‫بمقاعد عديدة‬ ‫له‬ ‫أول ظهور‬

‫واتجاهات‬ ‫الأناتوركية "‬ ‫للمبادئ‬ ‫بعد ذلك ‪" -‬عدم موافقة الحزب‬ ‫كثيرًا‬ ‫بتهمة ‪ -‬ستكرر‬

‫أمة الإسلام ‪-‬‬ ‫عظماء‬ ‫العظيم ‪ -‬كديدن‬ ‫البطل الإسلامي‬ ‫ا‬ ‫!ني‬ ‫ولكن‬ ‫!‬ ‫الرجعية "‬ ‫"‬ ‫أربكان‬

‫أن يفوز‬ ‫استطاع‬ ‫حتى‬ ‫دواليك‬ ‫وهكذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وثالث‬ ‫ثانٍ ‪،‬‬ ‫حزبٍ‬ ‫بمان!ضاء‬ ‫‪ ،‬فقام‬ ‫البتة‬ ‫لم يستسلم‬

‫"إسلامية " في تركيا منذ انهيار دولة‬ ‫ليكون أول حكومة‬ ‫م ‪،‬‬ ‫بالبرلمان التركي سنة ‪5991‬‬

‫حكومته‬ ‫قام بإسقاط‬ ‫دا‬ ‫الأمن القومي‬ ‫ممثلًا ب "مجلس‬ ‫الجيس‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة الراشدة‬

‫وتدعيم‬ ‫الدينية‬ ‫المدارس‬ ‫أهمها إغلاق‬ ‫مطلبًا‬ ‫البطل أربكان تنفيذ ‪18‬‬ ‫سريعًا بعد أن رفض‬

‫هذا‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫يرأسه‬ ‫كان‬ ‫" الذي‬ ‫"الرفاه الإسلامي‬ ‫حزب‬ ‫فأغلق الجيس‬ ‫‪.‬‬ ‫التعليم العلماني‬

‫أعرف‬ ‫لا‬ ‫حزبًا اخر‬ ‫فقد أسس‬ ‫‪،‬‬ ‫لم يستسلم‬ ‫‪ ،‬فإنه‬ ‫الرغم من كبر سنه‬ ‫الصقر التركي وعلى‬

‫"الفضيلة "‪ ،‬فانتصر أربكان مرة‬ ‫هو حزب‬ ‫هذا الحزب‬ ‫‪،‬‬ ‫أربكان‬ ‫ترتيبه بين أحزاب‬ ‫بالضبط‬

‫يمل ولا‬ ‫لا‬ ‫ذرعًا بهذا الكهل الذي‬ ‫ضاق‬ ‫الجيس‬ ‫م‪ ،‬ولكن‬ ‫في انتخابات ‪99‬؟‪1‬‬ ‫أخرى‬

‫هنالـ‬ ‫كانت‬ ‫نفس! الوقت‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ‫!‬ ‫الأناضول‬ ‫سجون‬ ‫غياهب‬ ‫في‬ ‫فاودعوه‬ ‫‪،‬‬ ‫يتعب‬

‫النظام‬ ‫في‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫ليس بالجيس فحسب‬ ‫ذرعًا‬ ‫الحزب تضيق‬ ‫أفراد‬ ‫شابة من‬ ‫مجموعة‬

‫التاريخ بعد ذلك‬ ‫سيغيرون مجرى‬ ‫شباب‬ ‫عباءة أربكان ثلاثة‬ ‫من‬ ‫فخرح‬ ‫السياسي ككل‪،‬‬
‫اهة الإللللا!‬ ‫‪4‬‬ ‫هل ظظعا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪446‬‬

‫جامعة‬ ‫في‬ ‫الاقتصاد‬ ‫وأستاذ علم‬ ‫)‪،‬‬ ‫أردوغان‬ ‫طيب‬ ‫إسطانبول (رجب‬ ‫بلدية‬ ‫رئيس‬ ‫‪:‬‬ ‫وهم‬

‫وأستاذ‬ ‫غول)‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫(عبد‬ ‫البحر الأسود الأستاذ الدكتور الأرمني الأصل‬ ‫"سكاريا" على‬

‫فقام هؤلاء‬ ‫داود أوغلو)‪،‬‬ ‫"مرمرة " التركية البروفيسور (أحمد‬ ‫العلوم السياسية في جامعة‬

‫أساليب‬ ‫طوّروا من‬ ‫غير أن هؤلاء الشباب‬ ‫‪،‬‬ ‫" الإسلامي‬ ‫"العدالة والتنمية‬ ‫حزب‬ ‫بتأسيس‬

‫بيهود‬ ‫التركي (المحكوم‬ ‫الجيس‬ ‫وجنرالات‬ ‫الجيس‬ ‫فأخذوا يسايرون‬ ‫‪،‬‬ ‫أربكان‬ ‫أستاذهم‬

‫البساط‬ ‫شيئًا فشينا‪ ،‬وليسحبوا‬ ‫المشروعة‬ ‫حقوقهم‬ ‫والعلمانيين !)‪ ،‬ليأخذوا‬ ‫الدونمة‬

‫وخلال كتابة هذا الكتاب استطاع‬ ‫‪،‬‬ ‫أقدام المؤسسة العسكرية‬ ‫من تحت‬ ‫تدريجي‬ ‫بشكل‬

‫أي انقلاب‬ ‫في‬ ‫الجي!ش‬ ‫يمنع تدخل‬ ‫قانونًا‬ ‫أن ينتزع‬ ‫من‬ ‫غول‬ ‫عبداللّه‬ ‫الرئيس التركي‬

‫لدولة ن‬
‫أ‬ ‫يمكن‬ ‫كتابة هذا العمل أيضًا قامت إسرائيل بأغبى عمل‬ ‫وخلال‬ ‫‪،‬‬ ‫عسكري‬

‫إلًى مدينة "غزة "‬ ‫سفينة تركية مدنية متوجهة‬ ‫بالاعتداء على‬ ‫فقد قامت‬ ‫‪،‬‬ ‫ترتكبه‬

‫كما‬ ‫اللّه‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الأتراك الأبطال شهداءً‬ ‫شباب‬ ‫كبير من‬ ‫عد؟‬ ‫ليسقط‬ ‫‪،‬‬ ‫الفلسطينية‬

‫بعد‬ ‫‪،‬‬ ‫"العثمانيين الجدد" في الساحة‬ ‫فكان هذا العمل الجبان مقدمة لبزوغ نجم‬ ‫‪،‬‬ ‫نحسبهم‬

‫وما إن بزغ‬ ‫‪،‬‬ ‫أردوغان البطولي تجاه قضية فلسطين‬ ‫طيب‬ ‫رجب‬ ‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫موقف‬

‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫العالم العربي والإسلامرب‬ ‫في أرجاء‬ ‫شعبيتهم‬ ‫وارتفعت‬ ‫العثمانيين الجدد‬ ‫نجم‬

‫اَل‬ ‫الفرس الصفويين (الذين محق‬ ‫وأتباع‬ ‫العلمانيين‬ ‫العرب من‬ ‫أقلام المنافقين‬ ‫تحركت‬

‫الكذبة القديمة‬ ‫يهاجموا هولاء الأبطال ويعيدوا استخدام‬ ‫لكي‬ ‫)‬ ‫دولتهم‬ ‫عثمان‬

‫فتركيا ضاعدة‬ ‫!‬ ‫العذل‬ ‫السيف‬ ‫سبق‬ ‫‪:‬‬ ‫من قبل‬ ‫قلنا‬ ‫كما‬ ‫ولكن‬ ‫!"‪،‬‬ ‫"الاحتلال التركي‬

‫عبد‬ ‫سياسة‬ ‫إقتصاديًا بسبب‬ ‫" وصاعدة‬ ‫الصراعات‬ ‫نظرية أوغلو في "تصفير‬ ‫سياسيًا بفضل‬

‫وصاعدة‬ ‫لا‪،‬‬ ‫المتمثلة في "نمور الأناضول‬ ‫الأوسط‬ ‫في الشرق‬ ‫اكبر مصانع‬ ‫في خلق‬ ‫غول‬ ‫اللّه‬

‫التاريخ‬ ‫قراءني لصفحات‬ ‫سرا‪ ،‬فمن حكم‬ ‫ولا أخفيكم‬ ‫‪،‬‬ ‫بطولة أردوغان‬ ‫شعبئا بسبب‬

‫الأبطال !‬ ‫أيدي أولئك‬ ‫أمامي على‬ ‫باديًا‬ ‫الأمة‬ ‫نصر‬ ‫إني لأرى‬ ‫‪،‬‬ ‫المطوية‬

‫) فإن الصحوة‬ ‫المضري‬ ‫أدٍ‬ ‫بن‬ ‫أيضًا ضبة‬ ‫قالها‬ ‫" (كما‬ ‫ذو شجون‬ ‫وبما أن "الحديث‬

‫إسلامية‬ ‫يتجزأ من صحوة‬ ‫لا‬ ‫إلا جز!‬ ‫ما هي‬ ‫فهذه الصحوة‬ ‫‪،‬‬ ‫وليدة الصدفة‬ ‫التركية لم تكن‬

‫أمة الإسلام ليكوّنوا جيلًا كاملأ من العظماء‪ ،‬هذا الجيل‬ ‫من شباب‬ ‫شاملة قادها مجموعة‬

‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫يعُرَف‬ ‫صار‬
‫‪447‬‬ ‫اببن!‬ ‫القا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإو ا‬ ‫‪،00‬‬

‫عليه‬ ‫بما أنتم‬ ‫فيهن يومئذ‬ ‫الصبر للمتمسك‬ ‫أيام‬ ‫"ان من ورائكم‬

‫إ"‬ ‫منكم‬ ‫؟ ! قال ‪ :‬بل‬ ‫أو منهم‬ ‫اللّه‬ ‫‪ .‬قالوا‪ :‬يا نبي‬ ‫منكم‬ ‫خمسين‬ ‫أجر‬

‫!يهيم)‬ ‫اللّه‬ ‫(رسول‬

‫في في بعض‬ ‫أمة تضعف‬ ‫فهي‬ ‫‪،‬‬ ‫باقي الأمم أنها أمة خالدة‬ ‫أمة الإسلام عن‬ ‫تختلف‬

‫التتار‬ ‫وأين‬ ‫وعاد؟‬ ‫وأين ثمود‬ ‫فأين الفراعنة الشداد؟‬ ‫!‬ ‫أبدًا‬ ‫تموت‬ ‫لا‬ ‫الأحيان ‪ ،‬ولكنها‬

‫؟ أين اختفى شعب‬ ‫البابليين‬ ‫الذين ملكوا العالم من كوريا إلى بولندا؟ وأين حضارة‬

‫التي كانوا‬ ‫الرومان غير مسارحهم‬ ‫الفايكنج ؟ ماذا بقي من خضارة‬ ‫أين ذهب‬ ‫الإنكا؟‬

‫بالديون ؟ أين كسرى‬ ‫يعبثون فيها مع العبيد؟ ماذا بقي من الإغريق غير دولةٍ فقيرة متخمة‬

‫عبثا استعادة مجد‬ ‫الذين يحاولون‬ ‫من الحمقى‬ ‫ترك خلفه غير مجموعة‬ ‫ماذا‬ ‫يزدجرد؟‬

‫التي لا‬ ‫بريطانيا‬ ‫فارس ؟ أين اختفى هتلر الذي احتل أوروبا بأسرها؟ أين إمبراطورية‬

‫أراضبى في أربع قارات ؟ لماذا لم نعد‬ ‫بالبرتغال التي احتلت‬ ‫؟ ماذا حل‬ ‫عنها الشمس‬ ‫تغيب‬

‫الإمبراطورية‬ ‫أين اختفت‬ ‫؟ أين تبخر الهكشوس؟‬ ‫عنها غير أخبار منتخبها الكروي‬ ‫نسمع‬

‫؟ أين‬ ‫السوفييتي‬ ‫والاَرامية ؟ أين الإتحاد‬ ‫اللاتينية والهيروغليفية‬ ‫؟ لماذا انقرصت‬ ‫البيزنطية‬

‫شعب‬ ‫؟ أين تلاشى‬ ‫اليابان‬ ‫؟ أين إمبراطورية‬ ‫الصين‬ ‫إمبراطورية غانا؟ أين إمبراطورية‬

‫شرق‬ ‫إمبراطورية الأنغكور الكمبودية التي حكمت‬ ‫أين تبخرت‬ ‫في أستراليا؟‬ ‫الأبرجين‬

‫وقراَنهم وعربيتهم ؟ !‬
‫!‬ ‫لا المسلمون‬ ‫إ‬ ‫يبقَ‬ ‫هؤلاء ولم‬ ‫عام ؟ لماذا اختفى كل‬ ‫‪006‬‬ ‫اَسيا‬

‫في تاريخ الإنسانية‬ ‫الأمة الوحيدة‬ ‫من هذا كله أن أمة الإسلام هي‬ ‫الأغرب‬ ‫الشيء‬

‫على تاريخ‬ ‫مرت‬ ‫العظيمة التي‬ ‫الإمبراطوريات‬ ‫لغزوات متلاحقة من جميع‬ ‫تعرضت‬ ‫التي‬

‫من ذلك أن جميع تلك الإمبراطوريات قد انهارت‬ ‫والشيء الأغرب والأغرب‬ ‫!‬ ‫الأرض‬

‫كلًا من‪:‬‬ ‫المسلمون‬ ‫! فلقد حارب‬ ‫!‬ ‫لتبقى أمة الإسلام‬

‫البيزنطية‬ ‫الشرقية‬ ‫الرومانية‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الفارسية‬ ‫الساسانية‬ ‫( ‪ )1‬الإمبراطورية‬

‫‪) 5‬‬ ‫(‬ ‫التترية‬ ‫المغولية‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫(‪)4‬‬ ‫المقدسة‬ ‫الغربية‬ ‫الرومانية‬ ‫‪ ) 3‬الإمبراطورية‬ ‫(‬

‫الهندية (‪)8‬‬ ‫جويتا‬ ‫إمبراطورية‬ ‫(‪)7‬‬ ‫الحبشة‬ ‫إمبراطورية‬ ‫الغانية الأفريقية (‪)6‬‬ ‫الإمبراطورية‬
‫اهة الاللللاكا‬ ‫!لظما ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪448‬‬

‫(‪ )9‬الإمبراطورية الصربية (‪ )01‬الإمبراطورية الروسية‬ ‫الإمبراطورية النمساوية المجري‬

‫‪) 13‬‬ ‫(‬ ‫الفرنسية‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫(‪)12‬‬ ‫الإنجليزية‬ ‫‪ )1 1‬الإمبراطورية‬ ‫(‬ ‫القيصرية‬

‫الإمبراطورية‬ ‫البرتغالية (‪)15‬‬ ‫الإمبراطورية‬ ‫الإسبانية القشتالية (‪)14‬‬ ‫الإمبراطورية‬

‫الصليبيين (‪ )17‬الفايكنج (‪ )18‬الدولة‬ ‫ممالك‬ ‫الهولندية الأورانجية (‪ )16‬تحالف‬

‫الشيعية‬ ‫الدولة الصفوية‬ ‫دولة القرامطة الشيعة (‪)91‬‬ ‫" الشيعية (‪)91‬‬ ‫العبيدية "الفاءطمية‬

‫البويهية الشيعية‬ ‫الدولة‬ ‫" ( ‪)21‬‬ ‫الخمينية‬ ‫دا‬ ‫الثانية‬ ‫الشيعية‬ ‫الدولة الصفوية‬ ‫(‪)02‬‬ ‫الأولى‬

‫‪ )23‬الإتحاد‬ ‫(‬ ‫الغربيين (‪ )22‬إمبراطورية إيطاليا الفاشية‬ ‫القوط‬ ‫‪ )23‬مملكة‬ ‫(‬

‫بالمسلمين‬ ‫اصطدمت‬ ‫التي‬ ‫والممالك‬ ‫الدول‬ ‫الكثير الكثير من‬ ‫وغيرها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السوفييتي‬

‫هذه الدول قد‬ ‫والشيء اللافت للنظر أن جميع‬ ‫‪.‬‬ ‫عبر جميع مراحل التاريخ الإسلامي‬

‫القتل والتدمير‪،‬‬ ‫وسائل‬ ‫لأبشع‬ ‫بالرغم من أستخدامها‬ ‫‪،‬‬ ‫في تدمير الأمة الإسلامية‬ ‫فشلت‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الغزاة فحسب‬ ‫أولئك‬ ‫إلا أن اللافت للنظر أن الأمة الإسلامية لم تسلم من هجمات‬

‫وجرائم‬ ‫مرة يقوم فيها الغزاة بمجازر‬ ‫فبعد كل‬ ‫قبل ‪،‬‬ ‫من‬ ‫مرة من محنتها أقوى‬ ‫كل‬ ‫خرجت‬

‫الأمة الإسلامة الغبار‬ ‫تنهض‬ ‫‪،‬‬ ‫كليةً‬ ‫الإسلام‬ ‫من خلالها أنهم استطاعوا القضاء على‬ ‫يظنون‬

‫"‪،‬‬ ‫وكأنها لاقنديل البحر الهيدرواني‬ ‫وترمم جروحها‪،‬‬ ‫نفسها لتلملم أوصالها من جديد‬ ‫عن‬

‫الأولى من نموه وتجديد‬ ‫الحياتية‬ ‫المخلوق الوحيد الذي يستطيع الرجوع إلى المراحل‬

‫طوَّر الغزاة في‬ ‫لذلك‬ ‫وتكرارًا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫كاملًا مرارً‬ ‫جسمه‬ ‫المصابة ليعيد تكوين‬ ‫أعضائه‬ ‫جميع‬

‫يتم‬ ‫بحيث‬ ‫‪،‬‬ ‫بمكان‬ ‫من الخبث‬ ‫هي‬ ‫‪،‬‬ ‫لتدمير الأمة الإسلامية‬ ‫وسيلة جديدة‬ ‫القرن الماضي‬

‫التي لا‬ ‫العسكرية‬ ‫الوسائل‬ ‫لاستخدام‬ ‫الحاجة‬ ‫بدون‬ ‫تدمير الأمة الإسلامية من الداخل‬

‫القذرة من تدمير الخلافة الإسلامية‪،‬‬ ‫في هذه الخطة‬ ‫فنجحوا‬ ‫‪،‬‬ ‫أضلًا مع المسلمين‬ ‫تجدي‬

‫لم يعد هناك‬ ‫‪،‬‬ ‫مرة في التاريخ الإسلامي‬ ‫ولأول‬ ‫‪،‬‬ ‫قد انتهى‬ ‫أن الإسلام‬ ‫واعتقد الجميع‬

‫اللّه!‬ ‫خليفة لرسول‬

‫‪3‬قش‬ ‫الصديق‬ ‫منذ خلافة أبي بكر‬ ‫الغزاة لأول مرة في التاريخ الإسلامي‬ ‫فقد استطاع‬

‫بعدها‬ ‫واستطاعوا‬ ‫الأمة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫عملاء مندسّين‬ ‫الخلافة الإسلامية بواسطة‬ ‫القضاء على‬ ‫من‬

‫الشريعة الإسلامية وإبدالها بدساتير مستوردة من فرنسا وبلجيكا‬ ‫حكم‬ ‫القضاء على‬

‫مرحلة الاستخراب‬ ‫بواسطة عملائهم الذين زرعوهم خلفهم عقب‬ ‫وبريطانيا‬


‫‪944‬‬ ‫إك!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫هلإد‬ ‫نحلإأا‬ ‫‪،00‬‬

‫فصارت‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمون حكامًا وشعوئا عن المنهج الإسلامي‬ ‫(الاستعمار)‪ ،‬وفعلأ انصرف‬

‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫المرأة المسلمة لأول مرة‬ ‫وخلعت‬ ‫‪،‬‬ ‫من كبار السن‬ ‫خالية إلا‬ ‫الجوامع شبه‬

‫وكأنها غريبة‬ ‫في فترة الستينات من القرن الماضي‬ ‫المرأة المحجبة‬ ‫صارت‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الحجاب‬

‫ودخلت‬ ‫‪،‬‬ ‫وإلى الإشتراكية تارة أخرى‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫المسلم إلى الشيوعية‬ ‫الشباب‬ ‫دار! وتحول‬

‫شي!‬ ‫حدث‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمي‬ ‫والتخلف‬ ‫الأمة الإسلامية في نفتي مظلبم من الهزائم العسكرية‬

‫‪! .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عجيب!ا‪..‬‬

‫في‬ ‫‪ ،‬والعجيب‬ ‫الإسلامية‬ ‫في الأمة‬ ‫صغيرة‬ ‫إسلامية‬ ‫عضلة‬ ‫‪ ،‬نبتت‬ ‫نهاية الستينات‬ ‫ففي‬

‫متزامن يدعو إلى‬ ‫الأقطار الإسلامية بشكل‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫العضلة نبتت‬ ‫‪0‬‬ ‫الأمر أن هذ‬

‫إلى الإتجا‪0‬‬ ‫فشيئًا‬ ‫شيئا‬ ‫المصري‬ ‫الشعب‬ ‫م تحول‬ ‫نكسة ‪6791‬‬ ‫وعقب‬ ‫ففي مصر‬ ‫!‬ ‫العجب‬

‫وبدأ الشباب‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلافة‬ ‫الأذان بالعربية لأول مرة منذ سقوط‬ ‫وفي تركيا رجع‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬

‫البطل (بديع‬ ‫الكردي‬ ‫الشيخ‬ ‫القرآن الكريم ويقرأ كتابات‬ ‫سرًا لإذاعات‬ ‫التركي يستمع‬

‫وفي‬ ‫ليملأوا المساجد‪،‬‬ ‫الصحوة‬ ‫شباب‬ ‫رجع‬ ‫وفي الخليج‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫الزمان النورسي ) رحمه‬

‫جديد‬ ‫الشريعة من‬ ‫وفي باكستان أصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫الحركة الإسلامية في النشاط‬ ‫أندونيسيا بدأت‬

‫الإسلام فيها‪ ،‬بدأ‬ ‫على‬ ‫قضت‬ ‫أنها‬ ‫فرنسا‬ ‫أساسا للقضاء‪ ،‬وفي الجزائر التي اعتقدت‬

‫وفي الشام‬ ‫بدماء الشهداء‪،‬‬ ‫الحرالـالإسلامي ينشط من جديد على أرضها الممزوجة‬

‫الأزهر‬ ‫الدعوة إثر بعثات‬ ‫حركة‬ ‫وفي أفريقيا نشطت‬ ‫‪،‬‬ ‫الئده‬ ‫بشريعة‬ ‫الناس إلى التمسك‬ ‫رجع‬

‫خير‪ ،‬وفي أوروبا وأمريكا انتشر الإسلام‬ ‫كل‬ ‫اللّه‬ ‫ثم بعثات الدعاة الخليجيين جزاهم‬

‫وبعد مرور كثر من‬ ‫والاَن‬ ‫والأترالـوال!نود‪.‬‬ ‫بشكلٍ لافت على يد المهاجرين العرب‬

‫عامرة بالمصلين الذين‬ ‫المساجد‬ ‫أصبحت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫ثلائين عاما على تلك الصحوة‬

‫به‬ ‫اللّه‬ ‫الذي أمرها‬ ‫المرأة المسلمة للحجاب‬ ‫ورجعت‬ ‫‪،‬‬ ‫منهم القسم الأعظم‬ ‫يمثل الشباب‬

‫الفضائيات‬ ‫ونشطت‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمات محجبات‬ ‫النساء‬ ‫أغلب‬ ‫رجوعًا جميلأ‪ ،‬فصارت‬

‫على شبكة‬ ‫المواد العلمية‬ ‫نشر‬ ‫إلا‬ ‫هم لهم‬ ‫لا‬ ‫مثل الورود‬ ‫وظهر شباب‬ ‫الدينية ‪،‬‬

‫البلاد‬ ‫أهل‬ ‫أوروبا عامرة بالمصلين الأوروبيين من‬ ‫مساجد‬ ‫الإنترنت " وأصبحت‬ ‫لا‬

‫فكر الإسلام البدعي من جهة وفكر الإسلام‬ ‫انتشار‬ ‫من‬ ‫وبعد سنوات‬ ‫‪.‬‬ ‫الأضليين‬

‫الكتاب‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫الناس يرجعون إلى الإسلام الحقيقي‬ ‫‪ ،‬بدأ‬ ‫التكفيري من جهة أخرى‬
‫لإللللا!‬ ‫ا‬ ‫‪ 4‬اهة‬ ‫هلى لمحظ!ا‬ ‫‪004‬‬ ‫‪045‬‬

‫له‬ ‫الذي يتعرض‬ ‫التشويه‬ ‫ورغم كل‬ ‫والتابعين ‪،‬‬ ‫من الصحابة‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫والسنة بفهم سلف‬

‫في ظاهرةِ عجيبة‬ ‫!‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫انتشارَا‬ ‫الأديان‬ ‫أسرع‬ ‫الإسلام‬ ‫أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬

‫يعتقد‬ ‫بها الأمم المتحدة‬ ‫قامت‬ ‫حديثة‬ ‫وفي دراسات‬ ‫‪،‬‬ ‫الجغرافيا البشرية‬ ‫علماء‬ ‫حيَرت‬

‫يصبح‬ ‫النظير‪ ،‬فسوف‬ ‫المنقطع‬ ‫الدعوة الإسلامية بهذا النجاح‬ ‫إذا استمرت‬ ‫العلماء أنه‬

‫عدد البشر من المسلمين عما قريب!‬ ‫نصف‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫عظيمِ إسلامي‬ ‫تسعة وتسعين‬ ‫قصص‬ ‫الإبحار في‬ ‫من‬ ‫انتهينا‬ ‫والآن وبعد أن‬

‫عن العظيم المائة!‬ ‫الستار‬ ‫حان الوقت لكي نكشف‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪454‬‬ ‫‪!3‬‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫فلإو ا !ب!د‬ ‫‪،00‬‬

‫المائة‬ ‫العظيم‬

‫أتبلّد‬ ‫ولمْ‬ ‫عُنيتُ فلمْ أكسلْ‬ ‫خِلْتُ أنني‬ ‫فتى؟‬ ‫إذا القومُ قالوا مَنْ‬

‫طرفة بن العبد)‬ ‫ز‬

‫نفسه العظيم‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الذي تنتظره هذه الأمة منذ سنوأت‬ ‫هو الشخص‬ ‫المائة‬ ‫العظيم‬

‫كالسيدة هاجر‪،‬‬ ‫امرأة‬ ‫قد يكون‬ ‫يعيد مجد الإسلام من جديد! هذا الشخض‬ ‫الذي سوف‬

‫أو كهلًا‬ ‫الفاتح ‪،‬‬ ‫الخير ومحمد‬ ‫كطلحة‬ ‫‪ ،‬شابًا‬ ‫بن الجراح‬ ‫عبيدة عامر‬ ‫أو رجلًا كأبي‬

‫كابن‬ ‫المنتظر طفلًا بطلًا‬ ‫هذا العظيم‬ ‫بل ربما يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫بن نصير وابن تاشفين‬ ‫كموسى‬

‫ننتظره أبيضًا‬ ‫بطلنا الذي‬ ‫ربما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫المجهول‬ ‫اليرموك‬ ‫كغلام‬ ‫غلامًا يافعًا‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫العوّام‬

‫هنديًا‬ ‫بن زياد‪ ،‬ربما كان‬ ‫أشقرًا كطارق‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين زنكي‬ ‫أسمرًا كنور‬ ‫‪،‬‬ ‫و هارون‬ ‫كمعاوية‬

‫اسيويًا كالقائد الفليبيني‬ ‫‪،‬‬ ‫إكس‬ ‫تورميدا‪ ،‬أمريكيًا كمالكوم‬ ‫أوروبيًا كأنسليم‬ ‫‪،‬‬ ‫كديدات‬

‫الأمازيغ‬ ‫كقومية‬ ‫ينتمي لقومية عظيمة‬ ‫الإسلامي‬ ‫البطل لابو لابو‪ ،‬ربما كان هذا العملاق‬

‫عليه‬ ‫اللّه‬ ‫صلى‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫اللنتوني‪ ،‬أو لعله ينتمي لقومية محمد‬ ‫كأبي بكر بن عمر‬ ‫البربر‬

‫كعبد‬ ‫أميرًا‬ ‫هذا العظيم ملكًا كالنجاشي‪،‬‬ ‫ربما يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫القادسية العرب‬ ‫كأسود‬ ‫وسلم‬

‫أو حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عوف‬ ‫كعبد الرحمن‬ ‫غنيًا‬ ‫‪،‬‬ ‫كإبراهام لنكون‬ ‫‪ ،‬رئيسًا‬ ‫إبراهيم بن سوري‬ ‫الرحمن‬

‫عليه‬ ‫اللّه‬ ‫صلى‬ ‫هذا العظيم الذي تنتظره أمة محمد‬ ‫ربما يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫مسكينًا معدمًا كأبي هريرة‬

‫ربما‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن مسلمة‬ ‫أو فارسًا عملاقًا كمحمد‬ ‫بن أبي سُلمى‪،‬‬ ‫كزهير‬ ‫شاعرًا رفيقًا‬ ‫وسلم‬

‫‪-‬‬ ‫العثمانية بيري‬ ‫البحرية‬ ‫‪ ،‬بحارًا كأمير‬ ‫فرناس‬ ‫كابن‬ ‫أو مخترعًا‬ ‫‪،‬‬ ‫بن ثابت‬ ‫عالمًا كقرة‬ ‫يكِون‬

‫بن‬ ‫الإسلام كعثمان‬ ‫ينفق بسخاءٍ على‬ ‫‪ ،‬أو تاجرًا غنيًا‬ ‫فضلان‬ ‫أو مغامرًا كابن‬ ‫‪،‬‬ ‫رئيس‬

‫ربما بدأ هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫كرديًا كصلاح‬ ‫‪،‬‬ ‫فارسيًا كسلمان‬ ‫كقطز‪،‬‬ ‫تركيًا‬ ‫ربما يكون‬ ‫عفّان ‪،‬‬

‫كان‬ ‫‪ ،‬ربما‬ ‫كالبخاري‬ ‫المتقدمة‬ ‫عمره‬ ‫أو بدأ في مراحل‬ ‫‪،‬‬ ‫بدأ ابن تيمية‬ ‫متأخرًا كما‬ ‫العظيم‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫كالفرسان‬ ‫أو فريقٍ ثلاثي‬ ‫بربروسا‪،‬‬ ‫متمثلًا في فريقٍ ثنائيٍ كالأخوان‬ ‫العظيم‬ ‫هذا‬

‫عزة‬ ‫به هذا العظيم زمن‬ ‫الزمن الذي سيظهر‬ ‫ربما سيكون‬ ‫الأربعة ‪،‬‬ ‫كالعبادلة‬ ‫فريقٍ رباعي‬
‫اهة الإللللاه‬ ‫ولْ لحظما ‪4‬‬ ‫‪ 00‬د‬ ‫‪452‬‬

‫الطوائف الذي ظهر به‬ ‫كزمن ملوك‬ ‫ذلة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫الشرفاء‪ ،‬أو ربما سيظهر‬ ‫بني أمية‬ ‫كزمن‬

‫ربما نشأ هذا العظيم الذي ننتظر في بيئة بدوية كتلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمير البطل المتوكل بن الأفطس‬

‫المختار‪ ،‬أو لعله نشا في بيئة الحضر‬ ‫والقائد عمر‬ ‫التي نشأ فيها الإمام ابن عبد الوهاب‬

‫هذا‬ ‫ربما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الناصر و القائد الأموي يزيد بن معاوية‬ ‫كتلئا التي نشأ فيها عبد الرحمن‬

‫قائدًا‬ ‫ربما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزولي‬ ‫بن ياسين‬ ‫اللّه‬ ‫بن زهير‪ ،‬أو داعية كعبد‬ ‫ككعب‬ ‫إعلاميًا‬ ‫العظيم‬

‫ربما تربى هذا العظيم في بيئة‬ ‫‪،‬‬ ‫كزيد بن الخطاب‬ ‫جنديًا بطلًا‬ ‫بن الوليد أو‬ ‫عسكريًا كخالد‬

‫أو في بيئة‬ ‫نفيل ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫التوحيد في الجاهلية زيد بن عمرو‬ ‫التي تربى فيها عملاق‬ ‫كافرة كتلك‬

‫تنتظره الأمة‬ ‫ربما كان هذا العظيم الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫بن عباس‬ ‫اللّه‬ ‫التي تربى فيها عبد‬ ‫كتلك‬ ‫صالحة‬

‫أو لعله‬ ‫‪،‬‬ ‫الروم‬ ‫كبير أساقفة‬ ‫صغاطر‬ ‫قذفه في قلب‬ ‫كما‬ ‫في قلبه الإسلام‬ ‫اللّه‬ ‫نصرانيًا سيقذف‬

‫أو لعله‬ ‫‪،‬‬ ‫بوكاي‬ ‫مورشى‬ ‫كالعالم الفرنسي‬ ‫أدرك كنه الإسلام وعظمته‬ ‫علمانيًا‬ ‫كان رجلًا‬

‫هذا‬ ‫ربما تمثل‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫التي نابها المخلفون‬ ‫كتلك‬ ‫بتوبةٍ‬ ‫اللّه‬ ‫إلى‬ ‫مسلمًا يتوب‬ ‫يكون‬

‫كان زوجها‬ ‫ربما‬ ‫‪،‬‬ ‫كأم موسى‬ ‫التاريخ‬ ‫مجرى‬ ‫عظيمة غيرت‬ ‫امرأة‬ ‫شخص‬ ‫في‬ ‫العظيم‬

‫أو لعلها كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫شيطانًا كاَسية زوجة‬ ‫أو كان زوجها‬ ‫بنت خويلد‪،‬‬ ‫صالحًا كخديجة‬

‫التاريخ أمًا‬ ‫يخلدها‬ ‫هذه المرأة العظيمة التي سوف‬ ‫ربما كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫عمران‬ ‫ابنة‬ ‫عزباء كمريم‬

‫كعائشة‪،‬‬ ‫ربّانية‬ ‫أو عالمة‬ ‫بنت محمد‬ ‫كفاطمة‬ ‫شجاعة‬ ‫فتاة‬ ‫أو‬ ‫بنت فرعون‬ ‫فدائية كماشطة‬

‫مراد الثاني ابنه‬ ‫السلطان‬ ‫صنع‬ ‫فاتحًا كما‬ ‫ابنه قائدًا‬ ‫من‬ ‫يصنع‬ ‫أبًا‬ ‫بطلنا القادم‬ ‫ربما يكون‬

‫العزة والكرامة في نفوس‬ ‫ليزرع روح‬ ‫بصوته‬ ‫يزلزل الأرض‬ ‫أستاذًا‬ ‫أو ربما يكون‬ ‫الفاتح ‪،‬‬

‫ربما كان هذا البطل‬ ‫العزيز النعالبي‪،‬‬ ‫العملاق عبد‬ ‫تلاميذه كما كان يفعل نسر تونس‬

‫الجدد كما فعل سليم‬ ‫الصفويين‬ ‫الإسلام من شر‬ ‫سيمْقدْ‬ ‫الذي ننتظره هو نفسه القاند الذي‬

‫المسلمين من شر‬ ‫هو الرجل الذي سيخلص‬ ‫يكون‬ ‫القدامى ‪ ،‬أو‬ ‫الأول مع الصفويين‬

‫ربما كان بطلنا من‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليبيين الجدد كما فعل سليمان القانوني مع الصليبيين القدامى‬

‫عملاقًا مصريًا‬ ‫أو لعله كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين الق!ام‬ ‫وعز‬ ‫الحلبي‬ ‫بلاد الشام المباركة كسليمان‬

‫باديس‬ ‫الأبطال في الجزائر كابن‬ ‫هذا العظيم المنتظر من أرض‬ ‫ربما خرج‬ ‫‪،‬‬ ‫كالجرجاوي‬

‫الرجال المغربي الذي أنتج للأمة‬ ‫من مصنع‬ ‫أو خرج‬ ‫‪،‬‬ ‫والأمير عبد القادر الجزائري‬

‫اليمن السعيد كالشوكاني‪،‬‬ ‫أبناء‬ ‫والماريني‪ ،‬ربما كان عظيمنا من‬ ‫عمالقة عظام كالخطابي‬
‫‪453‬‬ ‫الن!‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫لمحلإ! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫ربما خرج‬ ‫بامتياز‪،‬‬ ‫الصحوة‬ ‫الخليج العربي العظماء الذين قادوا جيل‬ ‫أبناء‬ ‫أو كان من‬

‫دولة باكستان النووية التي‬ ‫أبناء‬ ‫كان من‬ ‫أو لعله‬ ‫الجدد‪،‬‬ ‫دولة العثمانيين‬ ‫من رحم‬ ‫بطلنا‬

‫ربما كان هذا العظيم الذي ننتظره هو ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫جناح‬ ‫علي‬ ‫العظيم محمد‬ ‫القائد‬ ‫أسسها‬

‫التي حملها الخليفة العثماني‬ ‫الراية‬ ‫بدميته والذي سيحمل‬ ‫أمامك‬ ‫الطفل الذي يلعب‬

‫اللّه‬ ‫ما الخليفة الثالث بعد المائة لرسول‬ ‫يومًا‬ ‫هذا الطفل‬ ‫ليصبح‬ ‫الثاني‬ ‫البطل عبد الحميد‬

‫توحيد‬ ‫على‬ ‫عملاقًا يعمل‬ ‫قائدًا‬ ‫هذا العظيم المنتظر‬ ‫ربما يكون‬ ‫عليه و سلم‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫صلى‬

‫البطل‬ ‫أبيه‬ ‫مثل‬ ‫عنهما‪ ،‬أو لعله يكون‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫بن علي‬ ‫الأمة كما وحدَّها من قبل الحسن‬

‫عملاقًا يُدمر‬ ‫بطلنا قائدًا‬ ‫ربما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫التكفيريين‬ ‫الخوارج‬ ‫الذي حارب‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬

‫جحافل‬ ‫أو فارسًا مقدامًا يدكدك‬ ‫‪،‬‬ ‫بن الخطاب‬ ‫كما فعل عمر‬ ‫الأرض‬ ‫أكبر إمبراطوريات‬

‫حتمًا‬ ‫هذا البطل الذي ينتظره الجميع سيكون‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫الظلم كما فعل سعد‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫نصروا‬ ‫الذين‬ ‫الأبطال‬ ‫كالأنصار‬

‫وخزرج‬ ‫أوسٌ قادمون‬ ‫فلله‬ ‫وخزرجًا‬ ‫التاريخُ أوسًا‬ ‫فلئن عرف‬

‫تخرج‬ ‫المكائدِ‬ ‫كنوز الغيب تخفي طلا"نعًا صابرة رغم‬ ‫وان‬

‫ذلك؟‬ ‫في‬ ‫المانع‬ ‫‪ .‬ما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أنت‬ ‫‪ .‬نعم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫أنت‬ ‫هو‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫المنتظر‬ ‫العظيم‬ ‫هذا‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫أو ابنتك‬ ‫‪،‬‬ ‫هو ابنك‬ ‫قد يكون‬ ‫!‬ ‫له الحلوى‬ ‫الطفل الذي تجلب‬ ‫ذلك‬ ‫أو لعله يكون‬

‫‪ .‬بل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المهم‬ ‫هو‬ ‫العظيم‬ ‫هذا‬ ‫هوية‬ ‫تحديد‬ ‫! ليس‬ ‫لا تعرفه‬ ‫‪ ،‬أو أحدًا‬ ‫تعرفه‬ ‫‪ ،‬أحدًا‬ ‫زوجتك‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العظيمة‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫مجد‬ ‫عاتقه إعادة إحياء‬ ‫منا على‬ ‫واحدٍ‬ ‫كل‬ ‫أن يحمل‬ ‫هو‬ ‫المهم‬

‫!‬ ‫اإسلام‬ ‫ا‬ ‫أمة‬

‫‪ .‬ألا وهي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أم لا؟!‬ ‫تدركها‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ ‫لا أعرف‬ ‫حقيقة‬ ‫فهناك‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أو بغيرك‬ ‫بك‬ ‫سينتصر‬ ‫أن االإسلام‬

‫أمور حياتك!‬ ‫في أبسط‬ ‫تحتاجه‬ ‫الذي‬ ‫بل أنت‬ ‫دينه ‪،‬‬ ‫بك‬ ‫لينصر‬ ‫يحتاجك‬ ‫فاللّه لا‬

‫قراءةٍ‬ ‫حكم‬ ‫فمن‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫العظماء‬ ‫بركب‬ ‫والحق‬ ‫!‬ ‫الوقت‬ ‫قبل أن يدركك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسك‬ ‫فأدرك‬

‫بل‬ ‫!‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫كثر‬ ‫لا‬ ‫مسألة وقتٍ‬ ‫‪ -‬أرى أن عودة الإسلام أصبحت‬ ‫مستفيضة‬ ‫للتاريخ ‪ -‬أحسبها‬

‫التي استنبطناها من دروس‬ ‫التاريخية‬ ‫البعض حينما يعلم أن كل المؤشرات‬ ‫ربما يعجب‬
‫ا!ة الإللللاكا‬ ‫لمحظ!ا ‪4‬‬ ‫هل‬ ‫‪،00‬‬ ‫!‪45‬‬

‫قمة الهرم‬ ‫الإسلام للتربع على‬ ‫أن عودة‬ ‫للشك‬ ‫يدعو‬ ‫بما لا‬ ‫تشير‬ ‫إ)‬ ‫التاريخ (المتكررة‬

‫ولا أقصد‬ ‫معدودة‬ ‫هنا سنوات‬ ‫أقصد‬ ‫‪.‬‬ ‫قليلة ‪....‬‬ ‫اكثر من سنواتٍ‬ ‫لن تستغرق‬ ‫الحضاري‬

‫‪ -‬قد‬ ‫‪ -‬أي المسلمين‬ ‫أننا‬ ‫أكثر حينما يعلم‬ ‫البعض‬ ‫وربما يعجب‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫السنوات‬ ‫عشرات‬

‫الانحدار الحضاري‬ ‫سنوات‬ ‫فلقد وئت‬ ‫!‬ ‫القيام‬ ‫طور‬ ‫في‬ ‫دخلنا بالفعل منذ عدة سنوات‬

‫‪ -‬ودلّه‬ ‫الاَن‬ ‫المسلمون‬ ‫وأصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫الهجري‬ ‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫فيها الأمة في‬ ‫عاشت‬ ‫التي‬

‫وسائل‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫عن صورة‬ ‫النظر‬ ‫وبغض‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمية‬ ‫بؤرة اهتمام الصحافة‬ ‫في‬ ‫الحمد ‪-‬‬

‫رقمًا صعبًا في‬ ‫كمسلم‬ ‫أنت‬ ‫فلقد أصبح‬ ‫‪،‬‬ ‫أو الإيجاب‬ ‫بالسلب‬ ‫الإعلام العالمية إن كانت‬

‫الكرة‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫موجودين‬ ‫أشخاصٍ‬ ‫بين أربعة‬ ‫من‬ ‫واحدًا‬ ‫فأنت تمثل‬ ‫الدولية ‪،‬‬ ‫المعادلة‬

‫في العالم وفي أمريكا و القارة الأوروبية‬ ‫انتشارًا‬ ‫الأديان‬ ‫أسرع‬ ‫يمثل‬ ‫ودينك‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرضية‬

‫عن‬ ‫البعيد‬ ‫بعد يوم إلى الإسلام الصحيح‬ ‫يومًا‬ ‫المسلمون يرجعون‬ ‫بالتحديد‪ ،‬وإخوانك‬

‫حينها أبشر‬ ‫‪،‬‬ ‫سنواتٍ فقط‬ ‫ما هو عليه لبضع‬ ‫استمر الحال على‬ ‫البدع والتكفير‪ ،‬وإذا‬

‫بالخير!‬
‫‪455‬‬ ‫(بف!‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ! ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬

‫وبعد‪........‬‬

‫لم أكن أتوقع‬ ‫‪،‬‬ ‫الاَن‬ ‫إعداد كتابي هذا قبل أكثر من سنة من‬ ‫في‬ ‫عندما بدأت العمل‬

‫أكبر‬ ‫أو ثلاثة أشهر على‬ ‫أن يستغرق إعداد هذا العمل التاريخي أكثر من شهرين‬ ‫أبدًا‬

‫حساباني يتأرجح بين ‪ 015‬إلى ‪002‬‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫المخطط‬ ‫تقدير‪ ،‬وكان عدد الصفحات‬

‫! اللهم‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أضلأ‬ ‫سأكتب‬ ‫عمَّن‬ ‫أعرف‬ ‫أكن‬ ‫‪ .‬لم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫تصدق‬ ‫لا‬ ‫أو‬ ‫! وضدِّق‬ ‫صفحة‬

‫وربما ذكرت‬ ‫!‬ ‫أبطال هذا العمل التاريخي‬ ‫يمثلون ثلث‬ ‫لا‬ ‫العظماء الذين‬ ‫باستثناء بعض‬

‫لعظماء‬ ‫‪3‬‬ ‫مطلضا لترتيب أولئك‬ ‫أي خطة‬ ‫أملك‬ ‫لا‬ ‫هذا الكتاب أنني‬ ‫بين سطور‬ ‫سابقًا‬

‫تُحذكر في رَصق‬ ‫صعوبة‬ ‫أنني لم أواجه‬ ‫شخصيًا‬ ‫الذي أدهشني‬ ‫العجيب‬ ‫والشيء‬ ‫المائة أ‬

‫على الرغم من اختلافهم العرقي والزماني‬ ‫‪،‬‬ ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫أسماء أولئك الأبطال خلف‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫والمكاني‬

‫حجم‬ ‫أدركت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫أمة‬ ‫في تاريخ‬ ‫أن تعمقت‬ ‫وبعد‬ ‫‪.‬أنني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أقول‬ ‫والحق‬

‫خيرًا‪-‬‬ ‫اللّه‬ ‫‪ -‬جزاهم‬ ‫الأمة‬ ‫في هذه‬ ‫المحدثون‬ ‫فبعد أن حمل‬ ‫نعانيه ‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫التقصير المعيب‬

‫ما‬ ‫التاريخ الإسلامي‬ ‫نرى أن صفحات‬ ‫الشريفة ‪،‬‬ ‫النبوية‬ ‫والتعديل للأحاديث‬ ‫راية الجرح‬

‫وفعلًا استغل غزاة التاريخ ‪ -‬من المستشرقين‬ ‫‪،‬‬ ‫زالت مطوية بدون تنقيح أو تصحيح‬

‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلم‬ ‫الشباب‬ ‫في أوساط‬ ‫‪ -‬هذه الثغرة التي أهملناها‪ ،‬ليزرعوا الشبهات‬ ‫وعملائهم‬

‫و‬ ‫بن العاص‬ ‫أمثال عمرو‬ ‫رموزٍ عظامٍ من‬ ‫الأخيرة على‬ ‫الاَونة‬ ‫في‬ ‫نراه‬ ‫الذي‬ ‫هذا الهجوم‬

‫للجانب‬ ‫الأولى‬ ‫بالدرجة‬ ‫ثمرة لتقصيرنا نحن‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫لمج!‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬ ‫وحتى‬ ‫بل‬ ‫البخاري‬

‫التاريخي للأمة!‬

‫مجردٍ‬ ‫البعض‬ ‫كما يظن‬ ‫فالتاريخ ليس‬ ‫الأمة !‬ ‫تاريخ هذه‬ ‫فلقد آن الأوان لنذود عن‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫ذاكرة‬ ‫بلا‬ ‫‪.‬أصبحنا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ضيَّعناه‬ ‫‪ ،‬فإذا‬ ‫الأمة‬ ‫ذاكرة‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬التاريخ‬ ‫وحكاياتٍ‬ ‫قصصبى‬

‫التاريخ!‬ ‫غزاة‬ ‫برماح‬ ‫الفارغة‬ ‫كالثمرة‬ ‫أنا وأنت‬ ‫‪ .‬نسقط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فقط‬ ‫وعندها‬
‫اهآ الاللللا!‬ ‫لحظدا ‪8‬‬ ‫هل‬ ‫‪004‬‬ ‫‪456‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫النهاية لهذا‬ ‫نقطة‬ ‫أضع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫شيئًا أخيرًا‬ ‫أذكر‬ ‫أن‬ ‫بقي‬

‫أن هناك جم غفير من عمالقة الإسلام‬ ‫لمادة هذا العمل وجدت‬ ‫فمن خلال جمعي‬

‫بل قاموا بتغيير مسار الإنسانية بصفة‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ فحسب‬ ‫الذين لم يغيروأ مجرى‬ ‫المجهولين‬

‫عامة!‬

‫الأسرار التاريخية الخطيرة التي رافقت‬ ‫؟ وما هي‬ ‫العمالقة‬ ‫أولئك‬ ‫قصة‬ ‫فما هي‬

‫سيرهم؟‬

‫"‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫"العمالقة المائة في أمة الإسلام ؟‬ ‫أولئك‬ ‫هم‬ ‫من‬

‫اللّه!‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتبع‬

‫التُّرْبَانيُّ‬ ‫جمهاد‬

‫أ‬ ‫كاهاح‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!لأ‬ ‫!‬ ‫ثا‬ ‫ه‬ ‫*"‬ ‫‪1‬نة‬ ‫‪0‬‬ ‫ه ح‬ ‫*‬

‫‪ 102 0‬لم‬ ‫هـ‪ ،‬أغسطس‬ ‫‪143‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رمضان‬


‫‪457‬‬ ‫إنج!‬ ‫ا‬ ‫التا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإ! ا‬ ‫‪،00‬‬

‫المراجع‬

‫سامي‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫الع!نليم‬ ‫القرآن‬ ‫تفسير‬ ‫‪:‬‬ ‫الدمشقي‬ ‫القرشي‬ ‫بن عمر‬ ‫ابن كثير‪ ،‬أبو الفداء إسماعيل‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪9991‬‬ ‫هـ=‬ ‫‪02،1 ،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫دار طيبة للنشر والتوزيع‬ ‫‪،‬‬ ‫سلامة‬ ‫ابن محمد‬

‫العلمية‪،‬‬ ‫دار الكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الغيب‬ ‫التفسير الكبير أو مفاتيح‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫بن‬ ‫الدين محمد‬ ‫فخر‬ ‫‪،‬‬ ‫الرازي‬

‫م ‪.‬‬ ‫‪0002 ،‬‬ ‫الأولى‬ ‫الطبعة‬

‫التراث‬ ‫دار إحياء‬ ‫‪،‬‬ ‫القران‬ ‫لأصص‪!،‬‬ ‫الجايم‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫بن أحمد‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫القرطبي‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪859‬‬ ‫‪ -‬لبنان ‪ 1 4115 ،‬هـ‪-‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي‬

‫الخانجي‪-‬‬ ‫مكتبة‬ ‫‪،‬‬ ‫والنحل‬ ‫والأهواء‬ ‫في الملل‬ ‫الفصل‬ ‫بن أحمد‪:‬‬ ‫على‬ ‫أبو محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن حزم‬

‫‪.‬‬ ‫القاهرة‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1،891‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دار الفكر‪ ،‬الطبعة الأولى ‪ -‬بيروت‬ ‫‪ :‬التاريخ الكبير‪،‬‬ ‫البخاري‬

‫فؤاد عبد‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬ ‫ا)لأدب المفرد‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الجعفي‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫بن إسماعيل‬ ‫محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫البخاري‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪9138‬‬ ‫هـ=‬ ‫‪9145‬‬ ‫الثالثة ‪،‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية ‪ -‬بيروت‬ ‫الباقي ‪ ،‬دار البشائر‬

‫تحقيق‬ ‫المختصر‪،‬‬ ‫الجامع إلصحيح‬ ‫‪:‬‬ ‫الجعفي‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫بن إسماعيل‬ ‫محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫البخاري‬

‫هـ=‬ ‫‪7014‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫دار ابن كثير‪ ،‬اليمامة ‪ -‬بيروت‬ ‫البُغَار‪،‬‬ ‫ديب‬ ‫مصطفى‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪8791‬‬

‫الطبعة‬ ‫والنشر‪،‬‬ ‫للطباعة‬ ‫‪ ،‬دار النفائس‬ ‫المسلمين‬ ‫عظماء‬ ‫مواقف‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الكيلاني‬ ‫عبد الرزاق‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى ‪ -‬بيروت‬

‫فؤاد عبد‬ ‫تحقيق محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ءسلم‬ ‫صحيح‬ ‫‪:‬‬ ‫القشيري النيسابوري‬ ‫الحسين‬ ‫أبو‬ ‫مسلم بن الحجاح‬

‫‪.‬‬ ‫دار إحياء التراث العربي ‪ -‬بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫الباقي‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -‬بيروت‬ ‫دار الفكر‬ ‫افوائد‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الزواثد ومنبع‬ ‫مجمع‬ ‫بن أبي بكر‪:‬‬ ‫الهيثمي ‪ ،‬نور الدين علي‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪1412‬‬

‫المعرفة ‪ -‬بيروت ‪،‬‬ ‫دار‬ ‫‪،‬‬ ‫البخار!‬ ‫ص!ثيح‬ ‫فت!ا الباري شرح‬ ‫‪:‬‬ ‫العسقلاني‬ ‫ابن حجر‬
‫هـ‪.‬‬ ‫‪9137‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫فأ‬ ‫‪9 -‬‬ ‫الثالثة‬ ‫ةكللى فقه السنة ‪ ،‬دار الراية ‪ ،‬الطبعة‬ ‫المنة في التعليق‬ ‫تما!‬ ‫‪:‬‬ ‫الألباني‬

‫الإسلامي!‬ ‫المكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫وزيادته‬ ‫الصغير‬ ‫الرامع‬ ‫وضعيف‬ ‫صحيح‬ ‫‪:‬‬ ‫الألباني‬

‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫المجاني‬ ‫الحديثية‬ ‫التحقيقات‬ ‫برنامج منظومة‬ ‫‪،‬‬ ‫سنم‪ ،‬أبى داود‬ ‫وضعيف‬ ‫صحيح‬ ‫‪:‬‬ ‫الألباني‬

‫القراَن والسنة بالأسكندرية‪.‬‬ ‫لأبحاثْ‬ ‫نور الإسلام‬ ‫إنتاح مركز‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الرياض‬ ‫مكتبة المعارف‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحبحة‬ ‫ا(سلسلة‬ ‫‪:‬‬ ‫الدين‬ ‫ناضر‬ ‫محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الألباني‬
‫هل !لظما ‪ 8‬اهة الإللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫"‬ ‫‪458‬‬

‫العربي‬ ‫دار إحياء التراث‬ ‫‪،‬‬ ‫في التاريخ‬ ‫الكامل‬ ‫‪:‬‬ ‫الجزري‬ ‫بن محمد‬ ‫علي‬ ‫ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن‬ ‫!‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬بيروت‬

‫والأمم‪،‬‬ ‫الملوك‬ ‫في تاريخ‬ ‫المنتظم‬ ‫بن مِحمد‪:‬‬ ‫بن علي‬ ‫أبو الفرح عبد الرحمن‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن الجوزي‬ ‫"‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪1358‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دار ضادر‪ ،‬الطبعة الأولى ‪ -‬بيروت‬

‫‪.‬‬ ‫دار ضمادر ‪ -‬بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫في الاَداب السلطانية والدول‬ ‫قي ابن الطقطقا‪ :‬الفخري‬

‫العربى‪-‬‬ ‫دار الشرق‬ ‫‪،‬‬ ‫فاخوري‬ ‫تعليق محنود‬ ‫‪،‬‬ ‫وفريدة الغرائب‬ ‫العجائب‬ ‫خريدة‬ ‫‪:‬‬ ‫إ ابن الوردي‬

‫يم‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪99 1 ،‬‬ ‫بيروت‬

‫موسسة‬ ‫‪،‬‬ ‫سالم‬ ‫رشاد‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫مفاح‬ ‫‪:‬‬ ‫بن عبد السلام‬ ‫أحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬ا ابن تيمية‬

‫الأولى‪.‬‬ ‫‪ ،‬الطبعة‬ ‫قرطبة‬

‫السلام‬ ‫عبد‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ ‫‪:‬‬ ‫البستي‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫بن حبان‬ ‫محمد‬ ‫أبو حاتم‬ ‫‪،‬‬ ‫" ابن حبان‬

‫الإسلامي ‪ -‬بيروت ‪.‬‬ ‫المكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫علوش‬

‫دار‬ ‫عبد المعيد خان‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫العمر في التاريخ‬ ‫بأبناء‬ ‫إنباء الغمر‬ ‫‪:‬‬ ‫العسقلاني‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫هـ‪8691 -‬‬ ‫‪ -‬بيروت ‪1456،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬

‫‪ -‬القاهرة ‪،‬‬ ‫دار المعارف‬ ‫‪،‬‬ ‫وآخرين‬ ‫عباس‬ ‫إحسان‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫السيرة‬ ‫جوامع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 8‬ابن حزم‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪8991‬‬

‫دارالاَفاق‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخ الأندلس‬ ‫في‬ ‫المقتبس‬ ‫‪:‬‬ ‫بن حيان‬ ‫بن خلف‬ ‫حيان‬ ‫‪،‬‬ ‫القرطبي‬ ‫في ابن حيان‬

‫الجديدة ‪ -‬بيروت ‪.‬‬

‫دار الشعب‪.‬‬ ‫مطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫وافي‬ ‫عبد الواحد‬ ‫علي‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن خلدون‬ ‫‪%‬‬

‫القرى ‪-‬‬ ‫أم‬ ‫جامعة‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلاطين‬ ‫الخلفاء والملوك‬ ‫سير‬ ‫في‬ ‫النمين‬ ‫الجوهر‬ ‫‪:‬‬ ‫في ابن دقماق‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪1453‬‬ ‫‪،‬‬ ‫السعودية‬

‫دار ضادر‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫إحسان‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫‪:‬‬ ‫بن منيع‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫ابن سعد‪،‬‬ ‫‪6‬قي‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪!68‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الطبعة الأولى ‪ -‬بيروت‬

‫الديلمي‪،‬‬ ‫نايف‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمصار‬ ‫الأبصار في ممالك‬ ‫مسالك‬ ‫‪:‬‬ ‫العمري‬ ‫الله‬ ‫نر ابن فضل‬

‫عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع ‪ -‬بيروت ‪.‬‬

‫العباد‪،‬‬ ‫خير‬ ‫زاد المعاد في هدي‬ ‫‪:‬‬ ‫الزرعي‬ ‫بن أبي بكر بن أيوب‬ ‫اللّه‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫حغ ابن قيم الجوزية‬

‫عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫تحقيق مصطفى‬

‫دار إحياء التراث العربي‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫شيري‬ ‫علي‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫البداية والنهاية‬ ‫‪:‬‬ ‫ير ابن كثير‪ ،‬أبو الفداء إسماعيل‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫أ هـ‪8891-‬‬ ‫الطبعة الأولى ‪804،‬‬


‫‪45‬‬ ‫!ر‬ ‫طل!!ا هلإد النْا(يرلم‬ ‫‪،00‬‬

‫السرجاني‪،‬‬ ‫فهمي‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬ ‫النبوية ‪،‬‬ ‫‪ :‬السيرة‬ ‫المعافري‬ ‫عبد الملك‬ ‫أبو محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن هشام‬ ‫ير‪،‬‬

‫مكتبة التوفيقية ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬

‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫الأقصى‬ ‫أ المعْرب‬ ‫دوا‬ ‫لأخبار‬ ‫ستقصا‬ ‫الانه‬ ‫خالد‪:‬‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الناضري‬ ‫أبو العباس‬ ‫بز‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7919‬‬ ‫د أ هـ‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -‬الدار البيضاء‪8 ،‬‬ ‫دار الكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الناضري‬ ‫جعفر‬

‫فىار‬ ‫القادر عطا‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫مصطفى‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫لأعلام‬ ‫وا‬ ‫المشاهير‬ ‫ووفياتط‬ ‫يخ الإسلام‬ ‫تار‬ ‫‪:‬‬ ‫ت" الذهبي‬

‫‪ -‬بيروت ‪.‬‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬

‫دار الكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫الملوك‬ ‫دول‬ ‫لمعرفة‬ ‫السلوت‬ ‫‪:‬‬ ‫بن علي‬ ‫الدين أحمد‬ ‫تقي‬ ‫أبو العباس‬ ‫‪،‬‬ ‫المقريزي‬ ‫‪:‬في‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪7991‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫‪1418 ،‬‬ ‫لبنان‬ ‫الطبعة الأولى ‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية‬

‫ما يعنبر من‬ ‫في معرفة‬ ‫الإتمظان‬ ‫وعبرة‬ ‫مرآة الجنان‬ ‫أسعد‪:‬‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫اليافعي‬ ‫يمغ‬

‫الطبعة الأولى‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫دار الكتب‬ ‫المنصور‪،‬‬ ‫خليل‬ ‫حواشيه‬ ‫وضع‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمان‬ ‫حوادث‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪799‬‬ ‫‪ 1 4‬هـ‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7 ،‬‬ ‫بيروت‬

‫فىار‬ ‫‪،‬‬ ‫في معر فة الصحابة‬ ‫الهـغابة‬ ‫أسد‬ ‫‪:‬‬ ‫الجزري‬ ‫بن محمد‬ ‫عز الدين علي‬ ‫ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن‬ ‫نر‬

‫‪.‬‬ ‫لفكر ‪ -‬بيروت‬ ‫ا‬

‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫عنان‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫الإ‪-‬حاطة في أخبار غرناطة‬ ‫‪:‬‬ ‫الدين‬ ‫‪ ،‬لسان‬ ‫تر ابن الخطيب‬

‫‪ 1‬ي!‪.‬‬ ‫‪779‬‬ ‫‪،‬‬ ‫القاهرة‬ ‫الأولى ‪-‬‬

‫‪،‬‬ ‫الطبعة التاسعة ‪-‬بيروت‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسالة‬ ‫مؤسسة‬ ‫الأسد‪،‬‬ ‫حسين‬ ‫أعلام النبلاء‪ ،‬تحقيق‬ ‫سيو‬ ‫‪:‬‬ ‫في الذهبي‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪3991‬‬ ‫أ هـ=‬ ‫‪413‬‬

‫الطبعة الأولى‪-‬‬ ‫دار صادر‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫‪:‬‬ ‫الإفريفي المصري‬ ‫بن مكرم‬ ‫محمد‬ ‫" ابن منظور‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫بيروت‬

‫الطبعة الرابعة‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دار المأمون‬ ‫مطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫المحيص!‬ ‫القاموس‬ ‫‪:‬‬ ‫بن يعقوب‬ ‫الفيروزابادي ‪ ،‬محمد‬ ‫‪:‬بز‬

‫‪ 3‬أ هـ‪.‬‬ ‫‪!7‬‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪9891‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬بيروت‬ ‫دار ضادر‬ ‫‪،‬‬ ‫والممالك‬ ‫المسالك‬ ‫بن أحمد‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫عبيد‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن خرداذبه‬ ‫فيَ‬

‫‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪-‬‬ ‫البلدان ‪ ،‬دار الفكر‬ ‫معبم‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ياقوت‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬أبو عبد‬ ‫" الحموي‬

‫دار الجيل‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأندلس‬ ‫جزيرة‬ ‫صفة‬ ‫‪:‬‬ ‫بن عبد المنعم‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫اللّه‬ ‫أبو عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫" الحميري‬

‫الطبعة الأولى ‪ -‬بيروت ‪.‬‬

‫م ‪.‬‬ ‫‪9791 ،‬‬ ‫‪-‬بيروت‬ ‫‪ ،‬دار بيروت‬ ‫العباد‬ ‫البلاد وأحْبار‬ ‫اثالم‬ ‫محمد‪:‬‬ ‫نن‬ ‫‪ ،‬زكريا‬ ‫القزويني‬ ‫ير!‬

‫لاَنْاو‪،‬‬ ‫وا‬ ‫الخطط‬ ‫المواعطْ والاعتبار بذكر‬ ‫‪:‬‬ ‫نن علي‬ ‫الدين أحمد‬ ‫تقي‬ ‫أبو العباس‬ ‫‪،‬‬ ‫المقريزي‬ ‫!‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪8991‬‬ ‫‪،‬‬ ‫القاهرة‬ ‫‪-‬‬ ‫مكتبة مدبولي‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرقاوي‬ ‫زينهم ومديحة‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬
‫لاسلا!‬ ‫ا‬ ‫‪ 4‬هآ‬ ‫ا‬ ‫هلى ظظدا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪046‬‬

‫دار‬ ‫‪،‬‬ ‫ربيع‬ ‫حامد‬ ‫تحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫في تدبير الممالك‬ ‫المالك‬ ‫سلوك‬ ‫بن أحمد‪:‬‬ ‫" ابن أبي الربيع ‪ ،‬محمد‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪ -‬القاهرة ‪9791 ،‬‬ ‫الشعب‬

‫اقرأ‪ ،‬الطبعة الأولى‪-‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫‪،‬‬ ‫جالوت‬ ‫عين‬ ‫البداية إلى‬ ‫من‬ ‫التتار‬ ‫قصة‬ ‫‪:‬‬ ‫السرجاني‬ ‫راغب‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪6002‬‬ ‫ا هـ‪-‬‬ ‫هرة ‪427 ،‬‬ ‫لقا‬ ‫ا‬

‫اقرأ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ -‬القاهرة ‪1431 ،‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫‪،‬‬ ‫للعالم‬ ‫ماذا قدم المسلمون‬ ‫‪:‬‬ ‫السرجاني‬ ‫راغب‬ ‫بغ‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪0102‬‬ ‫هـ=‬

‫دار التوزيع والنثر‬ ‫‪،‬‬ ‫السقوط‬ ‫وأسباب‬ ‫النهوض‬ ‫‪ :‬الدولة العنمانية عوامل‬ ‫الصلابي‬ ‫محمد‬ ‫! علي‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪4002‬‬ ‫ا هـ=‬ ‫‪ -‬القاهرة ‪424 ،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬

‫الأولى‪-‬‬ ‫الطبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫دار التوزيع والنشر‬ ‫‪،‬‬ ‫المرابطين‬ ‫دولة‬ ‫‪:‬‬ ‫الصلابي‬ ‫محمد‬ ‫علي‬ ‫يغ‬

‫‪.‬‬ ‫القاهرة‬

‫الإلكترونية‬ ‫المواقع‬

‫بن عبد الملك الزغبي‪:‬‬ ‫موقع فضيلة الشيخ محمد‬ ‫"‬

‫لثلأ‬ ‫لثا‬ ‫أ! ‪.‬‬


‫لثلأ‬ ‫‪2‬‬ ‫ول ه ح ‪.‬لا كا ! ‪0‬‬

‫السرجاني‪:‬‬ ‫الدكتور راغب‬ ‫تاريخ الإسلام إشراف‬ ‫موقع‬ ‫؟‬ ‫ة‬

‫لثلأ‬ ‫لثلأ‬ ‫‪.‬لثا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ول !‬ ‫‪3‬‬ ‫أ‬ ‫ول ‪ 5‬ح ‪.‬لاع ه‬

‫الشريف‪:‬‬ ‫بن موسى‬ ‫محمد‬ ‫موقع التاريخ إشراف‬ ‫ةآ‬

‫لثا‬ ‫لثلأ‬ ‫‪.‬لثا‬ ‫‪!1‬‬ ‫ول ه ح ‪.‬ول"س!ع!أ‬

‫الهاشمي‪:‬‬ ‫الدكتور محمد‬ ‫المستقلة إشراف‬ ‫قناة‬ ‫موقع‬ ‫إ‬

‫لثلأ‬ ‫لثلأ‬ ‫‪.‬لثا‬ ‫ولول ‪!1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أط!‪،‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ول ه ح ‪.‬ط!‬

‫الجزائرية‪:‬‬ ‫" موقع وزارة المجاهدين‬

‫لثلأ‬ ‫لثلأ‬ ‫‪.‬لثا‬ ‫‪ 5‬ول ‪-‬ول‬ ‫ول‬ ‫‪ 41‬أط ! ذ‪4‬‬ ‫ول‬ ‫‪.‬‬
‫س!‬ ‫‪42‬‬

‫التاريخ الأمريكي‪:‬‬ ‫متحف‬ ‫موقع‬ ‫ةَفي‬

‫لثلأ‬ ‫‪.‬لثا لثا‬ ‫س!ول ‪3‬‬ ‫أحم‬ ‫! ح‬ ‫ول‬ ‫فى‬ ‫أ‬ ‫‪3‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪. 3 .‬‬
‫لا‬ ‫‪1‬‬ ‫س!‬ ‫‪4‬‬ ‫ول‬

‫الإنجليزية‪:‬‬ ‫دايلي تليغراف‬ ‫صحيفة‬ ‫موقع‬ ‫حر‬

‫لثلأ‬ ‫لثلأ‬ ‫لثلأ‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫س!‬ ‫‪1‬‬ ‫ط كل!‪ ! 3‬ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 50‬ح‬ ‫ول‬ ‫ك!‬
‫‪464‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اين!‬ ‫التا‬ ‫هلإد‬ ‫‪ 4‬ا‬ ‫لمحلإ‬ ‫‪،00‬‬

‫الكتاب‬ ‫فهرس‬

‫تقديم ‪...................................................................‬ء‪5.......‬‬

‫‪7..........................................................................‬‬ ‫مدخل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬

‫‪4 7‬‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫بن عبد الكريم الخطابي‬ ‫محمد‬

‫‪2 3‬‬ ‫‪....................................................................‬‬ ‫السيدة هاجر‬

‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪................................................................‬‬ ‫عمرو بن العاص‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪....................................................‬‬ ‫بن أبجر)‬ ‫النجاشي (أصحمة‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪..........‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫‪..‬‬ ‫الصحابة‬

‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫البدريون‬

‫‪4 2‬‬ ‫الزبير بن العوّام ‪.................................................................‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪...............................................................‬‬ ‫اللّه‬ ‫بن عبيد‬ ‫طلحة‬

‫‪4 7‬‬ ‫الأول ‪.....................................................................‬‬ ‫سليم‬

‫‪5 2‬‬ ‫‪........ ..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪................................. ...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪............. ..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بربروسا‬ ‫الأخوان‬

‫‪60‬‬ ‫القانوني ‪.................................................................‬‬ ‫سليمان‬

‫‪63‬‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫الحلبى‬ ‫سليمان‬

‫‪6 7‬‬ ‫‪......................................................‬‬ ‫الأمير عبد القادر الجزائري‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪...........................................................‬‬ ‫عبد الحميد بن باديس‬

‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمازيغ‬ ‫البربر‬

‫‪7‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ياد‬ ‫ز‬ ‫بن‬ ‫طارق‬

‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫بن نصير‬ ‫موسى‬

‫‪86‬‬ ‫خالد بن الوليد ‪..................................................................‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجراح‬ ‫بن‬ ‫عبيدة‬ ‫أبو‬

‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪..................................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المجهول‬ ‫الغلام‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جهل‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عكرمة‬

‫‪404‬‬ ‫عنه وأرضْاه) ‪.....................................‬‬ ‫اللّه‬ ‫(رضي‬ ‫سفْيان بن حرب‬ ‫ابو‬

‫‪404‬‬ ‫‪....................................‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫صغاطر‬


‫هلى صلظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪462‬‬
‫‪011‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المايوركي‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫‪118‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفارسي‬ ‫سلمان‬

‫‪123‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اَريوس‬

‫‪!9‬أ‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المختار‬ ‫عمر‬

‫‪134‬‬ ‫‪.0..............................................................‬‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬

‫‪135‬‬ ‫‪....................................................................‬‬ ‫بن عمرو‬ ‫زيند‬

‫‪138‬‬ ‫بن زيد ‪.......................................................1.............‬‬ ‫سعيد‬

‫‪141‬‬ ‫‪00000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000‬‬ ‫زيد بن الخطاب‬

‫‪147‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫بن عبد الوهاب‬ ‫محمد‬

‫‪153‬‬ ‫بن ياسين ‪................................................................‬‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬

‫‪156‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللنتوني‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬

‫‪915‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأفطس‬ ‫بن‬ ‫المتوكل‬

‫‪164‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تاشفين‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬

‫‪916‬‬
‫‪...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الناصر‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬

‫‪173‬‬
‫أمية ‪..........................................................................‬‬ ‫بنو‬

‫‪176‬‬ ‫بن عفان ‪..................................................................‬‬ ‫عثمان‬

‫‪918‬‬ ‫‪............................................................‬‬ ‫سفيان‬ ‫أبى‬ ‫معاوية بن‬

‫‪691‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬

‫‪402‬‬

‫‪.................................................................‬‬ ‫على‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬

‫‪021‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬

‫‪217‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫أيوب‬ ‫أبو‬

‫‪022‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفاتح‪.‬‬ ‫محمد‬

‫‪225‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الثاني‬ ‫مراد‬

‫‪228‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+....‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪..........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫محمد‬ ‫بنت‬ ‫فاطمة‬

‫‪231‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خويلد‬ ‫بنت‬ ‫خديجة‬

‫‪234‬‬ ‫‪.......................................................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المومنين‬ ‫أم‬ ‫عائشة‬

‫‪242......................‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫مريم‬


‫اي!‬ ‫ا‬ ‫لتا‬ ‫ا‬ ‫!ب!د‬ ‫نحلإأ ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪00‬‬
‫ثة‬

‫‪!45‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫موسى‬ ‫أم‬

‫‪248‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫‪................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مزاحم‬ ‫بنت‬ ‫اَسية‬

‫‪َ.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فِرعَونَ‬ ‫بِنْتِ‬ ‫مَاشِطَةُ‬
‫ع‪25،‬‬

‫‪ 4‬ك!‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بوكاي‬ ‫موريس‬

‫‪258‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجرجاوى‬
‫علي‬

‫‪26،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قطز‪..‬‬ ‫الدين‬ ‫سيف‬

‫‪7‬ة‪2‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫‪............‬‬ ‫السلام‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫العز‬

‫‪027‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تيمية‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬

‫‪273‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪".‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قرة‬ ‫بن‬ ‫ثابت‬

‫‪278‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فرناس‬ ‫بن‬ ‫عباس‬

‫‪028‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رئيس‬ ‫بيري‬

‫‪2!3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫الحمر‬ ‫الهنود‬

‫‪192‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زومبي‬

‫‪3‬ر‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لابو‬ ‫لابو‬

‫‪592‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سوري‬ ‫بن‬ ‫إبرأهيم‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬

‫‪892‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إكس‬ ‫مالكوم‬

‫‪003‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لينكولن‬ ‫أبراهام‬

‫‪303‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫الأبطال‬ ‫عائلة‬ ‫(سليل‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫‪311‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الماريني‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫يوسف‬ ‫أبو‬

‫‪314‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الموحدي‬ ‫المنصور‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو يوسف‬

‫‪ 7‬أثه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأيوبي‬ ‫الدين‬ ‫صلاح‬

‫‪322‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زنكي‬ ‫الدين‬ ‫نور‬

‫‪325‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مؤمنوالفرس‬

‫‪328‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البخاري‬

‫‪33،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الألباني‬ ‫الدين‬ ‫ناصر‬ ‫محمد‬

‫‪ 4‬ث!‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبو‬

‫‪337‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشوكاني‬ ‫الإمام‬
‫لإللللا!‬ ‫ا‬ ‫هل !لظما ‪ 4‬هة‬ ‫ا‬ ‫‪،00‬‬ ‫‪464‬‬

‫‪034‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأنصار‬

‫‪345‬‬ ‫‪................................................................‬‬ ‫بن مَسلمة‬ ‫محمد‬

‫‪348‬‬ ‫‪..................................‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫سعد بن أبي وقاص‬

‫كى!‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القادسية‬ ‫أسود‬

‫‪364‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العرب‬

‫‪371‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫أبي سُلمى‬ ‫بن‬ ‫زهير‬

‫أ‬ ‫‪377‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرسول‬ ‫شعراء‬

‫‪038‬‬ ‫الثلاثة ‪..................................................................‬‬ ‫الفرسان‬

‫‪383‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأربعة‬ ‫العبادلة‬

‫‪938‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪".‬؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الرشيد‬ ‫هارون‬

‫‪793‬‬ ‫‪................................................................‬‬ ‫بن فضلان‬ ‫أحمد‬

‫‪504‬‬ ‫عالم قير ‪...........................................................‬‬ ‫أورانج زايب‬

‫‪041‬‬ ‫‪000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000‬‬ ‫علي جناح‬ ‫محمد‬

‫‪413‬‬ ‫‪....................................‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫أحمد ديدات‬

‫‪941‬‬ ‫المخلَفون الثلاثة ‪0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000‬‬

‫‪425‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫عوف‬ ‫بنُ‬ ‫عبد الرحمنِ‬

‫‪428‬‬ ‫‪... ... ...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫الثعالبي‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬

‫‪432‬‬ ‫القسّام ‪.................................................................‬‬ ‫الدين‬ ‫عز‬

‫!‪43‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الثاق‬ ‫الحميد‬ ‫عبد‬

‫‪442‬‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجدد‬ ‫العثمانيّون‬

‫‪447‬‬ ‫‪...................................................................‬‬ ‫الصحوة‬ ‫جيل‬

‫‪451‬‬ ‫العظيم المائة (؟)‪................................................................‬‬

‫‪457‬‬ ‫‪........................................................................‬‬ ‫المراجع‬

‫‪464‬‬ ‫‪..................................................................‬‬ ‫الكتاب‬ ‫فهرس‬

You might also like