You are on page 1of 25

‫قراءات في النتاج العلمي‬

‫للسيد هاشم معروف الحسني (طاب ثراه)‬

‫" تاريخ الفقه الجعفري "‪:‬‬


‫قراءة في المراحل و األدوار المختلفة‬
‫الشيخ علي حسن خازم‬

‫المؤتمر الفكري الذي عقد في الجامعة اللبنانية كلية اآلداب قاعة الدكتور نزار الزين بدعوة من المستشارية الثقافية للجمهورية‬
‫االسالمية في لبنان و مركز االمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل يومي ‪ 9‬و ‪ 10‬نيسان ‪ 2002‬م الموافق‬
‫‪ 26‬و ‪ 27‬محرم ‪1423‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شكر هللا لسماحة الشيخ حسن بغدادي والمستشارية الثقافية للجمهورية اإلسالمية اإليرانية السعي في إقامةة هةذا المةؤتمر تكريمةا‬
‫لعاملي من علماء أهل البيت سالم هللا عليهم‪ ,‬قدم الكثير في خدمة اإلسالم‪ ,‬مع أخويه الركنين اآلخرين‪ :‬الشيخ محمد جواد مغنية‬
‫والشيخ عبد هللا نعمة‪ ,‬دون أن ننكر لمعاصريهم من العةامليين اآلخةرين جهةدا‪ ,‬لكةن الميةزة فةي هةؤالء الثال ةة أنهةم وفقةوا لحمةل‬
‫الراية من سيد وشيخين نجفيين هم السيد الحسن الصدر والشيخ محمد محسن الرازي المعةرو بغاةا بةزرل الطهرانةي والشةيخ‬
‫عبد الحسين األميني‪ ,‬الذين راعهم ما صدر في مصر بقلم جرجي زيدان وايره أن الشيعة " ليس لها مؤلفات يستفيد بها خلفهةم‪,‬‬
‫فكانت من مارهم " تأسيس الشيعة لعلوم اإلسالم" للسيد الصدر ومختصره" الشيعة وفنون اإلسالم"‪ ,‬و"الذريعةة إلةى تصةاني‬
‫الشيعة" للطهراني‪" ,‬الغدير" لألميني‪.‬‬
‫أقول وفق السيد هاشم معرو والشيخ محمد جواد مغنية والشيخ عبد هللا نعمة إلةى التةألي والنشةر فةي مرحلةة كةان للفكةر فيهةا‬
‫سوق رائجة‪ ,‬إذ التيارات المختلفة تعص بالمنطقة العربية‪ ,‬تتخط شباب المسلمين عن ديةنهم‪ ,‬فكةان الواجةق يقبةي بتصةدي‬
‫العلماء للدفاع وحماية الجيل من االنحرا ‪ .‬وكان لهؤالء الثال ة الباع الطويل في تقريق اإلسةالم وعلومةه بأسةلوب وا ةل إلةى‬
‫طلبة العلوم الدينية وايرهم‪.‬‬
‫تأريخ تاريخ الفقه ‪:‬‬
‫" تةاريخ الفقةه" " وتةاريخ التشةةريع" اسةمان نوعيةان‪ ,‬أو مو ةوعيان(‪ )1‬أخةةذا باالنتشةار بعةد عقةدين مةةن بدايةة القةرن العشةةرين‬
‫وأربعة عقود على القرن الثالث عشر للهجرة النبوية على صاحبها السالم والصالة والتحية‪ ,‬واإل افة على أحةدهما تحسةينية ال‬
‫تخرجه في مبمونه عن تقصي نفس المسائل‪ ,‬وإن أعطت االسم صفة ال َعلَمية‪ ,‬فهنةال سةبعة كتةق باسةم تةاريخ الفقةه اإلسةالمي‬
‫وعشرة باسم تاريخ التشريع اإلسالمي على األقل في الجدول الذي هيأته لالستفادة في هذا البحث‪ ,‬عدا مةا ورد بض ةافة عليهمةا‪,‬‬
‫هذا عند إخواننا السنة‪ .‬صدر أولها ‪1340‬هـ ‪1921 -‬م بداية تفكك السةلطنة العثمانيةة وهةو كتةاب الفكةر السةامي فةي تةاريخ الفقةه‬
‫اإلسالمي للحجوي الثعالبي(‪ .)2‬والحظ الجدول البيبلوارافي الملحق‪.‬‬
‫هذه الكتق قد و عت للتدريس في كليات الشريعة والحقوق في البلدان اإلسالمية وهو أمر يمكن استقراؤه من مقدمات بعبةها‪,‬‬
‫أو من تراجم بعض مؤلفيها‪ ,‬أو بنص المؤل على ذلك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يجمةع بةين متفرقةات‬ ‫إن حدا ة التسمية ال تدل على حدوث كامل مباحث هذا " الفن" أو " العلم"‪ ,‬لكنهةا تةدلع علةى حةدوث تةألي‬
‫كانت تحت عناوين أخرى مستقلة‪ ,‬عالجها الفقهاء والمؤرخون في كتبهم ككتق الرجال والطبقات‪...‬الخ‬
‫والباعث المذكور( التدريس) كان جانبا شكليا أطلق معه أفقا واسعا يتعلق بالمبمون الذي و ع ألول مرة على طاولة التشريل‬
‫في الفقه السني بشكل خاص‪.‬‬
‫وفي بداية العقد األخير من القرن العشرين أي بعد سبعة عقود على البداية يرى الدكتور عمةر سةليمان األشةقر أن " البحةث فةي‬
‫تاريخ الفقه أصبل علما يريد المصنفون فيه معرفة أحوال التشريع في عصةر الرسةالة ومةا بعةده مةن العصةور‪ ,‬مةن حيةث تعيةين‬
‫األزمنة التي أنشيء فيها‪ ,‬ومصةادره‪ ,‬وطرقةه‪ ,‬وسةلطته‪ ,‬ومةا طةرأ عليهةا‪ ,‬وعةن أحةوال المجتهةدين‪ ,‬ومةا كةان لهةم مةن شةأن فةي‬
‫التشريع"‪)3(.‬‬
‫وليس في تناول االختال في التعري بينه وبين ُكتَّاب آخرين فائةدة كثيةرة فةي هةذه الورقةة‪ ,‬وال فةي مناقشةة كونةه أصةبل علمةا‬
‫كذلك‪ .‬ما يهمنا هنا هو ما اتفق عليه الباحثون في هذا المجال بأن ساروا فةي تتبةع حركةة التشةريع ومةا أنتجتةه عبةر التةاريخ ومةا‬
‫يتعلق بهما‪.‬‬
‫لكن من ال مفيد هنا اإلشارة إلى سبق االختال في اختيار التسمية عند من الحظه وقت اختياره‪ .‬و بيان السبق هذا يعتبر مسةالة‬
‫من المسائل المبحو ة في مقدمات تاريخ الفقه‪.‬فرق المصنفون فةي هةذه المةادة بةين الشةريعة و الفقةه (كاسةم مصةدر) او نتيجةة و‬
‫بين التشريع و الفقه (كمصدر) او نشاط‪ ,‬و هذا التفريق سيؤ ر في اختيار التسمية كما سيؤ ر في سير البحث ومنهجه‪)4(.‬‬
‫فمن اختار أحد االسمين كان اختياره‪ -‬كما استظهرته‪ -‬عن البة المادة التةي استعر ةها‪ ,‬ألنهةم جميعةا جعلةوا" التشةريع مختصةا‬
‫بالنبي صلى هللا عليه وآلةه وسةلم بالاةا عةن هللا عةز وجةل‪ .‬واسةتخدموا " الفقةه" بمعنةاه االصةطالحي المتةأخر‪ ,‬أمةا " الشةريعة"‬
‫فبمعناها العام الذي يشمل الفقه بالمعنى المذكور‪)5(.‬‬
‫تورع بعض المصنفين عن التسمية بتاريخ التشريع اإلسالمي حذرا من الوقوع في الشةبهة التةي ا ارهةا المستشةرقون مةن قابليةة‬
‫التشريع للتطوير شأنه شأن أي علم من العلوم‪ ,‬بمعنةى عةدم تماميةة الةدين‪ .‬وقةد وقةع فةي مةا هةرب منةه كمةا الحظنةا فةي تعرية‬
‫حذر ونبّه على المسألة عاد وجعله عنوان كتابه‪)7(.‬‬ ‫الدكتور األشقر(‪ ,)6‬بل إن الشيخ جعفر السبحاني الذي ّ‬

‫‪3‬‬
‫ةمن البةواب اإلسةالمية كالةدكتور الفبةلي‬ ‫ومنهم مةن لةم يعبةأ بهةذه الشةبهة ونظةر إلةى أن العمليةة التشةريعية اسةتمرت فعةال‬
‫وايره‪.‬‬
‫لكنهم جميعا من حيث االتفاق على اختصاص اصةطال التشةريع بةالمعنى القرآنةي بةزمن النبةي(ص) قة ّدموا لتةواريخهم بدراسةة‬
‫هذا " الدور" أو " العصر" أو "المرحلة"‪ ...‬م اتبعوه بدراسة الفترات الالحقة‪.‬‬
‫أما االختال في سةير البحةث فسةنالحظه مةن خةالل تتبةع المؤلفةات المةذكورة‪ ,‬وإن الكثةرة الغالبةة منهةا اتجهةت لدراسةة العمليةة‬
‫التشريعية بما يعنيه ذلك من جعل علوم الحديث والرجال وعلوم القرآن الكريم وأصول الفقه في أساس البحث التةاريخي وتقسةيم‬
‫األدوار والعصور والمدارس الفقهية‪.‬‬
‫فيمةةا نةةدر مةةن المصةةنفين مةةن تعقّةةق بالدراسةةة تةةاريخ نشةةوء األحكةةام الفقهيةةة كنتيجةةة مةةن زمةةن النبةةي(ص) فمةةا بعةةد علةةى أسةةاس‬
‫واحد‪)8(.‬‬
‫وقةةد وجةةدنا مةةن المصةةنفين‪ ,‬مةةن التةةزم خطةةا الثةةا باعتمةةاد طريقةةة العةةري المقةةارن لألحكةةام الفقهيةةة‪ -‬قةةديما وحةةديثا‪ -‬سةةواء مةةع‬
‫االستدالل(‪ )9‬أو بعري الفتاوى المجردة عن الدليل(‪.)10‬‬
‫كما و ُج َد من تعري لمسألة مفردة (‪ )11‬أو عدد من المسائل محدود‪)12(.‬‬
‫وهذا الكالم يعيدنا إلى ما أشةرنا إليةه مةن أن جةزءا مةن مةادة الكتابةة فةي تةاريخ الفقةه والتشةريع قةد تةوفرت سةابقا فةي الدراسةات‬
‫الفقهية‪ ,‬وفي كتق تحت عناوين أخرى‪ ,‬ككتق تاريخ الرجال والطبقات‪ ,‬وبهةذا يخةرأ أكثةر مةا كتةق تحةت عنةوان تةاريخ الفةرق‬
‫والمذاهق وما قاربه عن مو وعنا ألنها ناظرة إلى المذاهق في بنيتهةا الكالميةة إالَّ أن يكةون ككتةاب مقةاالت اإلسةالميين ألبةي‬
‫الحسن األشعري(‪ )13‬فضنه عري مسائل في الفقه وأصوله اختل فيها المسلمون وبيّن أوجه االختال فيها إلى جانةق األقةوال‬
‫المختلفة في المسائل الكالمية‪ .‬ومن ذلك ايبا كتاب تاريخ المذاهق اإلسالمية للشيخ محمد أبو زهرة‪)14(.‬‬
‫إختالف المنهج وأثره في تقسيم أدوار الفقه‪:‬‬
‫أ َّما عن االختال في المنهج بناء على اختيار التأريخ للفقه أو للتشريع عند من أسس للمسةألة بةالتفريق بينهمةا قبةل الخةوي فةي‬
‫البحث والتقصي فيمكن القول أنه إ افة إلى ما ذكرناه عن سير البحث‪,‬إمةا مةع الفقةه فةي مصةادره وأصةوله أو بض ةافة األحكةام‬
‫‪4‬‬
‫الفقهية المقارنة بأدلتها أو بمجرد عر ها بصورة تاريخية‪ ,‬أو بالجمع بينها‪ ,‬فةضن بعةض البةاحثين قةد أسسةوا أيبةا لةرؤيتهم إلةى‬
‫تاريخ الفقه على وء نظرتهم إلى الدراسات التاريخية عموما‪ ,‬فكان مةنهم مةن تبنةى النظةرة الطبيعيةة لتفسةير التةاريخ كأسةاس‬
‫لمنهجه وهو وان لم يصر بتلةك النظةرة اال انةه قةد عبة َّر عنهةا بنصةه علةى تقسةيم الفقةه إلةى أربعةة أطةوار كمةا ذكةره الحجةوي‬
‫الثعالبي‪)15(:‬‬
‫الطور األول‪ :‬طور الطفولية‪ ,‬وهو أول بعثة النبي(ص) إلى أن توفي‪.‬‬
‫الطور الثاني‪ :‬طور الشباب‪ ,‬وهو من زمن الخلفاء الراشدين إلى آخر القرن الثاني‪.‬‬
‫الطور الثالث‪ :‬طور الكهولة إلى آخر القرن الرابع‪.‬‬
‫الطور الرابع‪ :‬طور الشيخوخة وهو ما بعد القرن الرابع إلى اآلن (‪1920‬م)‪.‬‬
‫ويلتقةي معةةه الةةدكتور محمةةد يوسة موسةةى(‪ )16‬فةةي كتابةةه تةاريخ الفكةةر اإلسةةالمي(‪ )17‬بقولةةه‪ " :‬الفقةه كةةائن حةةي ومةةن أصةةدق‬
‫أمةةارات الحيةةاة الحركةةة والنمةةو" ويعتبةةر" األدوار التةةي م ة ّر بهةةا الفقةةه‪ :‬دور النشةةأة‪ -‬دور الشةةباب‪ -‬دور النبةةج والكمةةال‪ -‬دور‬
‫التقليد"‪.‬‬
‫وقد وافقهمةا فةي ذلةك الشةيخ عبةد الوهةاب خةال (‪ )18‬فةي خالصةته لتةاريخ التشةريع اإلسةالمي (‪ )19‬حيةث قةال‪ ":‬إن التشةريع‬
‫وتكون م نما ونبج‪ ,‬م وق وجمد"‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اإلسالمي قد م َّر بأطوار ال ة في عهود متقاربة فقد نشأ‬
‫وهذه النزعة تقتبي االنتهاء إلى تلقي مسيرة الفقه بالقبول على أي حال مما جعل الفقه السني مطلةع القةرن أمةام أحة رد أمةرين أو‬
‫كليهما‪:‬‬
‫‪ -1‬الجمود أمام تطورات الحياة االجتماعية ولي عنق المو وعات تحت األحكام الشرعية المسبقة‪,‬كما فعلت السلفية‪.‬‬
‫‪ -2‬استبعاد الفقه اإلسالمي عن الحياة التشريعية‪,‬كالذي حصل في كثير من الدول االسالمية‪.‬‬
‫وأما إن كان مة منهج آخر مقابل ألصحاب النزعة الطبيعيةة فةضنني أقةدر أن الةدكتور علةي حسةن عبةد القةادر(‪ )20‬فةي كتابةه‬
‫نظرات عامة في تاريخ الفقه اإلسالمي(‪ )21‬قد كان من رواده في الساحة السةنية حيةث قةال فةي المقدمةة‪":‬ان هةذه األصةوات‬
‫التي تتجاوب اليوم(‪ ) 1941‬داعية إلى اتخاذ تشريع إسالمي هي في الواقةع صةيحات مبةددة فةي الهةواء‪ ..‬مةا دامةت ال تةنهض‬
‫على أسس وطيدة قويمة من البحث في الفقه وتعةر مشخصةاته علةى وجةه الدقةة والتمحةيص‪ ,‬ومةا كةان منةه مسةتعمال علةى‬
‫‪5‬‬
‫الحقيقة‪ ,‬ومةا كةان منةه عمليةا واقعيةا‪ ,‬ومةا كةان منةه خلقيةا مثاليةا‪ ,‬ومةا كةان منةه نافةذا‪ ,‬ومةا كةان منةه جةدليا ال يتعةدى الخةال‬
‫والمناظرة ‪ ...‬م تعر المصادر التي اتخذها الفقهاء وقتا بعد وقت ومكانا ايةر مكةان‪ ,‬وتمييةز األعةرا التةي صةبغها الفقةه‬
‫بصبغته فلم يكن الفقه قانونا طرأ على أري إسالمية‪ ,‬وإنما كان على األكثر إسالما أ ر على حياة قانونية"‪.‬‬
‫آلية البحث المطلوبة في التأريخ للفقه اإلسالمي‪:‬‬
‫ذكرت عند الكةالم علةى سةير البحةث بعةض األمثلةة و مؤداهةا أن المو ةوع قةد طةرق فةي بعةض جوانبةه علةى أيةدي الفقهةاء‬
‫والمؤرخين تحت عنةاوين أخةرى كالفقةه المقةارن أو التةأريخ لمسةألة بعينهةا مةن مسةائل الفقةه‪ .‬وبمةا أن الةرو العلميةة والدقةة‬
‫تقتبيان أن يتميز منهج البحث وخطته وسيره بالتوافق مع الغري أو الغاية التي تحكم عمل الباحث لينتج عمةال أقةرب إلةى‬
‫الك مال‪,‬فها هنا يمكن الكالم عن نوع من اإلجماع أو شبهه عند المؤلفين في عنوان تاريخ الفقه أو التشريع( سواء فةي مرحلةة‬
‫البدايةةة أو مةةا تالهةةا) علةةى أنهةةا‪ " -‬الغةةري" أو " الغايةةة"‪ -‬النهةةوي (‪ )22‬بالعمليةةة التشةةريعية و اعادتهةةا إلةةى سةةلطتها فةةي‬
‫المجتمعات اإلسالمية ومواكبتها‪ ,‬انطالقا من اإلحساس بالعجز الذي انتهى إليه ذلك الكائن الحي‪.‬‬
‫فهل وفق هؤالء لتقديم آلية للبحث على المستوى النظري أو لم يوفقوا؟‬
‫وهل سعوا في تقديم الفقه وتاريخه من الغاية المذكورة حتى بدون تنظير للمسألة؟‬
‫الجواب الحا ر بين يدي اآلن أن أبرز من أجاب على سؤالي األول هو الدكتور علي حسن عبد القادر سةنة ‪ 1941‬مسةتفيدا‬
‫من محا رة للمستشرق برجستريسر(‪ )23‬باأللمانية عنوانها" مهمة الباحثين في الفقه اإلسالمي"(‪ )24‬حيث اقتر " طريقة‬
‫في البحةث الفقهةي تلبةي رابةات البةاحثين فةي هةذا الصةدد وذلةك بةأن ُتتتبةع المسةألة الفقهيةة تتبعةا مو ةوعيا ( مقابةل الةذاتي)‬
‫تاريخيةةا‪ ,‬فةةي تطورهةةا فةةي القةةرون المتواليةةة والمةةدارس الفقهيةةة‪ ,‬بدراسةةة تحليليةةة ألمهةةات كتةةق الفقةةه‪ ,‬لةةيس‪ -‬كمةةا هةةو العةةادة‪-‬‬
‫لمعرفة ما فيها من اختال ولكن لمعرفة األفكار الفقهية المختلفة في هذه األصول‪ ,‬وتطويرهةا وشةرحها فةي ةوء التةاريخ‪,‬‬
‫ورب اآلراء بعبها ببعض" م يعلق على نتائج أبحاث المستشةرقين الةذين عملةوا فةي مثةل دائةرة المعةار اإلسةالمية بأنهةا‬
‫كانت " اير كاملة ونابية في بعض األحيان إال أنها كانت نافعة"‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وبرأيي أن من استخدم هذه الطريقة من العلماء المسلمين كالشيخ علي عبد الرازق(‪ )25‬أو الشةيخ محمةود أبةو ريةة(‪ )26‬فةي‬
‫كتابي هما اإلسالم وأصول الحكم وأ واء على السةنة المحمديةة كانةا " نةابيين" و" نةافعين" بةالمعنى المةذكور وهةذا الكةالم لةه‬
‫مجال آخر‪.‬‬
‫أما جواب السؤال الثاني فهو بنعم على أكثر من صعيد ودون دخول في تقويم العمل ومداه تفصيال فضن التشريع المصري بل‬
‫واإلفتاء كذلك قد استفادا من الفقه الشيعي(‪ )27‬وايره (‪ )28‬عندما أعادا حركة تاريخ الفقه لتبم الفقه الشيعي وايره بعةدما‬
‫توق على الحنفي في القباء والشافعي في ايره‪.‬‬
‫وشهدت بعض الدول العربية واإلسالمية نشوء مجامع وندوات فقهية كدار التقريق(‪ )29‬في القاهرة والمجمع الفقهي لرابطة‬
‫العالم اإلسالمي في جدة(‪ )30‬والندوة الفقهية في الكويت(‪ )31‬وايرهةا‪ ...‬وهةي تنعقةد بصةورة دوريةة لدراسةة المو ةوعات‬
‫الفقهية واإلفتاء في الجديد منها ومناقشة بعض القديم‪ .‬وتشارل فيها المذاهق المشهورة ومنها الشيعية‪.‬‬
‫ويمكن اعتبار كتاب فقه السنة (‪ )32‬للشيخ سيد سابق(‪ )33‬أحد أركان حركة األخوان المسةلمين فةي مصةر والعةالم بمجلداتةه‬
‫الثال ة نموذجا للتتبع التاريخي للمسائل الفقهية ومما يؤخذ‪ -‬سةنيا‪ -‬علةى الكتةاب عةدم تقيةده بمةذهق واحةد فيقةال إنةه ال يصةلل‬
‫للعمل به‪.‬‬
‫وكذلك كتاب " الخالفةة والملةك"(‪ )34‬للشةيخ أبةو األعلةى المةودودي (‪ )35‬الةذي تتبةع فيةه مسةألة الحكةم وتعةري علةى أ ةره‬
‫لحمالت تشنيعية لتناوله مسألة ملك معاوية‪ .‬ومنع طبعه في عدد من الدول اإلسالمية‪.‬‬
‫وهكذا يأتي كتاب الدكتور وهبة الزحيلي (‪ " )36‬الفقه اإلسالمي وأدلته" (‪ )37‬الذي يذكر في مقدمتةه اخةتال الفقةه الشةيعي‬
‫عن السني بسبعة عشرة مسألة فق (‪ ,)38‬ويعري في مباحثه رأي األمامية إلى جانق أراء الفقهاء اآلخرين‪ .‬وقد أ نى على‬
‫طر اإلمام الخميني[ري] (‪ )39‬وحدة المسلمين‪.‬‬
‫أكتفي بهذا المقدار‪ ,‬ويكون قد تبين معنا الداعي المو وعي للكتابة في هذا الفن بعد الداعي الشكلي( التدريسي) عند إخواننةا‬
‫السةةنة ألسةةأل مةةا هةةو الةةذي اسةةتنفر الشةةيخ محمةةد جةواد مغنيةةة(‪ )40‬والسةةيد هاشةةم معةةرو (‪ )41‬للكتابةةة فةةي هةةذا الفةةن مطلةةع‬
‫الستينات‪ ,‬اير علمهما‪ -‬في حدود ما توصال إليه من كتق مطبوعة بالعربية‪ -‬بعدم وجود كتاب شيعي في هذا المجال؟‬

‫‪7‬‬
‫لنحسم بداية أنهما رحمهما هللا لم يدققا بصورة بيبلوارافية ال بالمكتبة السنية وال الشيعية بغير العربية‪ -,‬وهمةا معةذوران فةي‬
‫ذلك‪ -‬فقد وجدت من خالل الجدول الذي أعددته بجهد‪ -‬على توفر األدوات ووسائل االتصال الميسةرة‪ -‬انةه كةان مةة كتةق لةم‬
‫يتعر ا لها ككتاب الدكتور علي حسن عبد القادر سنيا وكتاب الميرزا محمةود الشةهابي الخراسةاني(‪ )42‬الصةادر بالفارسةية‬
‫سنة ‪1329‬هـ ‪ .‬ش‪1950 -‬م‪ .‬والميرزا حاز شهادة الدكتوراه وعمل في التةدريس الجةامعي بجامعةة طهةران فأصةدر الكتةاب‬
‫المذكور لذلك‪.‬‬
‫وبهذا ال يكون الشيعة قد تأخروا عن أقرانهم في الدولة القائمة على البة مذهبهم فيها عن الكتابة المنهجية للتدريس فةي كليةة‬
‫الحقوق‪,‬من جهة الداعي الشكلي‪.‬‬
‫ويبقى الداعي المو وعي فهل وجد عند الشيعة مثله؟‬
‫هذا ما يجيق عليه القسم الثاني من البحث‪.‬‬
‫السيد هاشم معروف الحسني و التأريخ للفقه الجعفري ‪:‬‬
‫وددت لو تكثرت صفحات التقديم الذي و عه المرحوم الشيخ محمد جةواد مغنيةة لكتةاب تةاريخ الفقةه الجعفةري (‪ )43‬لكانةت‬
‫أانةةت الجانةةق " التنظيةري " أو " التأسيسةةي " للمةةادة و هةةي ميةةزة ايجابيةةة و نافعةةة فةةي مؤلفاتةةه ‪ .‬حيةةث أن نةةدرة مةةن علمةةاء‬
‫االمامية التزموا بها في منشوراتهم فرأينا أكثةرهم خا ةوا فةي البحةث علةى أسةاس أو علةى مةنهج يعرفونةه هةم و عليةك أنةت‬
‫كقارئ مالحقته و استخراجه بعد االنتهاء من القراءة ‪.‬‬
‫في تقديم الشيخ مغنية – و الذي يشةكل برأيةي – مقدمةة إ ةافية و أساسةية ال دعائيةة للكتةاب االول مةن كتةق المرحةوم السةيد‬
‫هاشم معرو الحسني في التةأريخ للفقةه الجعفةري (‪ , )44‬و اال نةان كانةا فةي صة متقةدم واحةد ‪ ,‬نجةد أنةه تعةرّي و بةدون‬
‫عنونة للتعري بالفقه و الشريعة و داللتهما و العالقةة بينهمةا ةم التعرية بتةاريخ علةم الفقةه و فائةدة االطةالع عليةه و لمحةة‬
‫سريعة جدا عن تاريخ التأريخ ‪.‬و المالحظة على ما كتق في المو وع عند اخواننا السنة و هو سبق التألي ليختم باالشارة‬
‫الى سبق الكتاب عند الشيعة و اهميته و قدرة الكاتق على معالجة المو وع ‪ .‬كل هذا في ورقتين من أربع صةفحات بةالقطع‬
‫العادي ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫و تأتي بعدها مقدمة المؤل الوفي ألخيه صاحق الفكرة في و ع الكتاب لتعطينا صورة عن سبق التألي المةذكور بتو يةق‬
‫ما ذكره الشيخ الخبري (‪ ) 45‬و الدكتور محمد يوس موسةى عةن الشةيعة و الفقةه‪ ,‬و أن الكتةاب هةو " الحلقةة األولةى و قةد‬
‫ابتدأته ا بغيات الكتاب الكريم التةي تناولةت تشةريع األحكةام و انتهيةت منهةا فةي بدايةة عهةد االمةامين البةاقر و الصةادق عليهمةا‬
‫السالم ‪. )46( " ..‬‬
‫إن المرحوم السيد هاشم معرو الحسني هكذا يدخلنا الى عالم جديد فعال فضذا انتهينا مةن قةراءة الكتةاب وجةدناه قةد سةار بنةا‬
‫من " الحاجةة الةى التشةريع " فةي الفصةل األول لينتهةي بنةا فةي الفصةل الرابةع مةن الكتةاب عنةد عهةد التةابعين علةى أسةاس "‬
‫اسةةتعراي ظةةرو الشةةيعة و المالبسةةات التةةي أحاطةةت بهةةم و عةةري عةةدد مةةن مشةةاهير فقهةةائهم مةةن عهةةد الصةةحابة حتةةى‬
‫العصور المتأخرة و نظرياتهم في الفقه و ما دونوه في العصر الذي بدأ فيه الرواة و الفقهاء بالتدوين ‪ ,‬و كي تطور و انتقةل‬
‫من دور يغلق فيه التقليد و التبعية الى دور المحاكمة ‪ ,‬الى اير ذلك من الموا ةيع التةي تتصةل بهةذا المو ةوع مباشةرة ‪" .‬‬
‫(‪)47‬‬
‫م في الحلقة الثانية من تأريخه للفقه و التي صدرت بعنوان "المبادئ العامة للفقه الجعفري " (‪ )48‬كما اختار الناشر الجديةد‬
‫وهو دار القلم بدال مما أراده المؤل " الحلقة الثانية من تاريخ الفقه " يذكر السيد هاشم معرو في المقدمة " مجمل القةول‬
‫أن هذه الحلقة من تاريخ الفقه الحعفري قد استعر نا فيها تاريخ التشريع من عهد االمامين الباقر و الصةادق (ع) الةى نهايةة‬
‫ال قرن الثالث تقريبا و بحثنا فيها عةن مراحةل التشةريع و نمةوه و مراحةل التةألي و التةدوين و أصةول األحكةام و نمةاذأ مةن‬
‫الفقه الجعفري و ما يقارنها من فقه المذاهق االسالمية و بعض الموا يع االخرى ‪"...‬‬
‫ليعلمنا في الصفحة ‪ 201‬بتقسيمه ألدوار الفقه الى‪:‬‬
‫الدور األول من تاريخ وفاة الرسول(ص) الى نهاية القرن األول‪.‬‬
‫الدور الثاني هو الدور الذي قام به االمامان الباقر و الصادق (ع) ‪.‬‬
‫الدور الثالث يبتدئ من تاريخ وفاة االمام جعفر الصادق(ع) الى العصر الذي ااب فيه االمام الثاني عشر (عج) ‪.‬‬
‫و في الحلقة االولى قد بحثنا مراحل التشريع و تطوره من تاريخ وفاة الرسول (ص) الى نهاية القرن االول و مةدى مسةاهمة‬
‫التشيع فيه ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ةعنا‬ ‫م في الصفحة ‪ 234‬يقول " و سنعود الى هذا المو ةوع ( درايةة الحةديث ) بصةورة أوسةع فةي الحلقةة الثالثةة التةي و‬
‫تصميمها للبحث في تاريخ اصول الفقه الجعفري " ‪.‬‬
‫و في المقدمة و في ما قبلها نجد عنده استخدام مصطلل المتقدمين و المتأخرين المستخدم في الحوزة بةأكثر مةن معنةى دون‬
‫تو يل لرأيه فيه و هو نوع من تقسيم مستقل لألدوار الفقهيةة‪ ,‬حيةث يعبةر عنةد الةبعض بالمتقةدمين عةن الفقهةاء المعاصةرين‬
‫لالئمة (ع) و بالمتةأخرين عةن فقهةاء الغيبةة الكبةرى‪ ,‬بينمةا يعبةر اخةرون بالمتقةدمين عةن شةيخ الطائفةة الطوسةي و مةن سةبقه‬
‫وبالمتأخرين عمن جاء بعده ‪.‬‬
‫م نجد في الكتاب قواعد فقهية عامة و أحكاما فقهية استداللية مقارنة م يعود ليختم بلمحة عن تاريخ المذاهق االربعة ‪.‬‬
‫إن السيد هاشم معةرو يتوسةع جةدا هنةا بةالجمع بةين رد الشةبهات و العةري و االسةتدالل و نقةض أراء اآلخةرين الفقهيةة و‬
‫األصولية ليأخذ الحجم االكبر من الكتابة ‪.‬‬
‫و ينطلق من عنوان الى آخر بال تمهيد و ال رواب و بغةزارة علميةة مبنيةة علةى استقصةاء شةبهات المعتر ةين علةى الشةيعة‬
‫ليرد عليها ال بشكل حاشية أو تعليقة و إنما ردا يشكل متنا مستقال ‪.‬‬
‫بعدما انتهيت من قراءة كتابي تاريخ الفقه الجعفري و المبادئ العامة للفقه الجعفري وجدت نفسي أطر سؤاال اريبةا ‪ :‬هةل‬
‫كتق السيد هاشم معرو الحسني تاريخا للفقه الجعفري بالمعنى الذي تق ّدم عند اخواننا السنة ؟‬
‫اإلجابة تقتبي تلخيصا سريعا وقياسا واستنتاجا كذلك مما قرأناه في تأريخ تاريخ الفقه والتشريع عند هم ‪.‬‬
‫أوال المشكلة الشكلية ( التدريس الجامعي ) لم توجد عندنا بالشكل الملل و انيا حيث ان المشكلة االساسية عنةدهم فةي بدايةة‬
‫القرن ‪ 1923 ,‬كانةت ناشة ة عةن تفكةك الدولةة العثمانيةة ‪ ,‬و انحسةار سةلطة القبةاء و عمةدتها " مجلةة االحكةام العدليةة " ‪ ,‬و‬
‫استقالل المفتين بالدول المستقلة نسبيا ‪ ,‬فقد وجدوا أنفسهم مطالبين بفقه فردي و فقه قبائي ينظم حيةاة النةاس و الدولةة فهةل‬
‫كان الشيعة كذلك ؟‬
‫ان الحاجةةة المو ةةوعية لدراسةةة تةةاريخ الفقةةه و التةةي تولةةدت عنةةد اخواننةةا الس ةنة كمةةا أشةةرنا علةةى السةةنة كبةةار مشةةرعيهم لةةم‬
‫يستشعرها الفقه الجعفري و ال الملتزمون به ألنهم لم يشعروا أساسا باالنقطاع عن التشريع المستمر عبر مراجعهم الةدينيين‬

‫‪10‬‬
‫‪,‬نعم الحاجة الى فقه الدولة تأخر االحساس به الى حينه و ها هي الجمهورية االسالمية االيرانية تشهد سيال من االطروحات‬
‫العلمية في أكثر من صعيد قبائي ‪ -‬حكومي – اجتماعي ‪ ....‬الخ ‪.‬‬
‫مةن هنةةا و بعةد مةةا تقةدم ذكةةره تكةرارا علةةى لسةان السةةيد هاشةم مةةن صةعوبة الكتابةةة فةي المو ةةوع فةي بدايةةة تأسيسةه للكتابةةة‬
‫المذكورة أقول يمكن االدعاء على نهج الكتابة التي ذكرناها ‪ :‬أن كل ما كتبه السيد هاشم في الفقه و االصول يقع مادة لتاريخ‬
‫الفقه الجعفري و اذا ما فككناه كان تأريخا لمسائل في الفقه و االصول و لةيس هةذا بعيةق فةضن مةن كتةق فةي مسةائل علةم مةن‬
‫العلوم صار جزءا من تاريخه و الحال هنا كذلك فالكتابان لم يتجاوزا مرحلة " التشريع " بالمعنى الخاص في مسيرة تاريخ‬
‫الفقه المستمرة على أيدي الفقهةاء و المجتهةدين الةى اليةوم ‪ .‬و ان السةبق االساسةي برأيةي لجعةل مةا كتبةه السةيد تحةت عنةوان‬
‫مسائل من تاريخ الفقه هو انخراطه في مشروع الدفاع عن التشيع ووقوعه تحت تأ ير االتهامةات الكثيةرة و البالغةة الموجهةة‬
‫الى التشيع في المرحلة التاري خية التي عاشها و التةي لةم تتوقة ‪ ,‬و لمةا كةان السةيد مطالعةا متتبعةا كةان توقفةه مةع المةؤلفين‬
‫متكررا و لذلك تجد الجانق النقدي او النقبي عنده اعظم حبورا من الجانق التأسيسي وان امتلك بكفاءة ناصيته العلمية‬
‫‪.‬‬
‫انطلق السيد هاشم معرو دون تأسيس نظري لكتابته هذه ‪ ,‬و أق ّدر أنه كان لحظة شروعه في الكتابة يبةج بةألم عظةيم ممةا‬
‫يساء به الى التشيع ‪ ,‬و لذلك مبى بعد تردد سةنتين فةي المشةروع و ةمن تقةديره أن يوفقةه هللا فةي مخطة رسةمه امةا فةي‬
‫ذهنه او على ورق لم ينشره كمةا نقلنةا كالمةه عةن و ةعه مخطة للبحةث فةي تةاريخ اصةول الفقةه ‪ .‬و يكةون لةه بةذلك فبةل‬
‫المشاركة في التأسيس لهذا الفن عند المسلمين عموما و الشيعة خصوصا ‪.‬‬
‫على ان ذلك ال يعفيه من تلقي مالحظتنا بقصد خدمة العلم والدين فضن المؤرخين للفقه مةن اخواننةا السةنة كةانوا ينظةرون الةى‬
‫شيئ خارجهم يصفونه كما يصفون الكائن الحي الى ان عادوا و التحموا به ‪ ,‬بينما السيد هاشةم معةرو كةان مجتهةدا و هةذا‬
‫يعني أنه ال يمكن التفكيك بينه و بين الفقه ‪ ,‬بل يمكن القول أنه و بسبق اندكاكه العملي فيه لم يلحظ أصل المسالة نظريةا عنةد‬
‫تقسيمه ألدوار الفقه الذي يقع تحت ما ذكرته في الباب من كتابي مدخل الى علم الفقه عند المسلمين الشيعة (‪.)49‬‬

‫‪11‬‬
‫لكنه و هلل الحمد لم يقحم نفسه حيث اقتحم ايره من العلماء الشيعة فافتر وا أن التأريخ للفقه الجعفري ينبغةي أن يلحةظ نفةس‬
‫فهارس التأريخ للفقه السني فأدخلونا في متاهة التقسيم الى ادوار و اعصار بال تقديم اسةاس للقسةمة ‪ ,‬و خلطةوا بةين األئمةة و‬
‫الفقهاء ‪ ,‬وهذا ال يعفيه من نقد بسي كان يمكن له تجةاوزه عنةدما أصة ّر علةى تقسةيم مرحلةة األئمةة دون اسةاس واحةد للقسةمة‬
‫فنظر مرة الى الزمن و سلطانه و مرة الى اسلوب عمل االمام ‪.‬‬
‫أخيرا ‪ ,‬لم يكن السيد هاشم معرو صاحق مشروع سياسي او جزءا من مشروع سياسي ‪ ,‬وال مدرسا في كلية حقةوق أو‬
‫شريعة لينظم كتابته أكاديميا كالسيد محمد تقي الحكيم في محا راته في تاريخ التشريع االسالمي أو الميرزا الشهابي فةي "‬
‫أدوار الفقه " ‪.‬‬
‫و لذلك جاءت كتابته مساهمة في التأسيس بمسةائل فةي مسةار تةاريخ الفقةه انتهةت علةى المسةتوى الشةيعي مةؤخرا علةى يةدي‬
‫العالمتين الشيخ عبد الهادي الفبلي (‪ )50‬و الشيخ جعفر السبحاني (‪ )51‬بشبه اكتمال فةي فهرسةة مسةائله و يقبةل المناقشةة‬
‫في بعض موارده ‪ .‬بل ان الشيخ سالم الصفار ذهق ابعد مةن ذلةك فةي تسةمية كتابةه تةاريخ التشةريع المقةارن (‪ . )52‬و أخةتم‬
‫ببعض نتائج الجدول البيبلوارافي بغخر ما توصلت اليه‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬بدأت الكتابة عند اخواننا السنة سنة ‪1340‬ه ‪ 1921 -‬م بينما بدأت عند الشيعة سنة ‪ 1329‬ه ‪ .‬ش – ‪ 1950‬م‬
‫انيا ‪ :‬مجموع الكتق و المقدمات و المداخل للمو وع سبع و سةتون عنوانةا ‪,‬خمةس و ال ةون منهةا للسةنة وا نةان و ال ةون‬
‫للشيعة ‪.‬‬
‫و أنهي بأنه إذا كان التأريخ للفقه أو القانون أ ّمن لغيرنا نحن الشيعة أن يستفيد من هذا الفقه العظةيم الةذي أوجةدناه فةي الحيةاة‬
‫االجتماعية فهل لنا أن نستكمل قةراءة لتاريخةه بةوعي يةؤ ّمن حدا ةة أصةيلة تقرّبنةا مةن الةدين الجديةد الةذي سةيأتي بةه صةاحق‬
‫العصر عجل هللا تعالى فرجه الشري ‪.‬‬
‫و السالم عليكم و رحمة هللا و بركاته ‪.‬‬
‫علي خازم ‪.‬‬
‫بيروت في‪25‬محرم ‪1423‬الموافق‪8‬نيسان‪2002‬‬

‫‪12‬‬
‫حواشي البحث ‪:‬‬
‫‪ -1‬راجع مو وع التسميات للسيد محمد ر ا الجاللي في دائرة المعار االسالمية الشيعية أ ‪ , 5‬ص ‪471‬‬
‫‪ -2‬الحجوي (‪ ) 1956 -1874 = 1376 -1291‬محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الجعفري الفاللي ‪ ,‬من رجةال‬
‫العلم و الحكم ‪ ,‬من المالكية السلفية في المغرب ‪ ,‬ولي وزارة العدل فوزارة المعار في عهد الحماية الفرنسةية‬
‫‪ ,‬نفرمنه كبار مواطنيه و ابتعدوا عنه ‪ .‬دفن في فاس و هجر اهلها المسجد المجةاور لتربتةه فنقلتةه الحكومةة فةي‬
‫عهد االستقالل الى مكان مجهول (!)‬
‫‪ -3‬األشقر‪ :‬عمر ‪ .‬تاريخ الفقه االسالمي ص ‪39‬‬
‫‪ -4‬األشقر ‪ :‬عمر ‪ .‬تاريخ الفقه االسالمي ص ‪39‬‬
‫‪ -5‬الفبلي ‪ :‬تاريخ التشريع االسالمي ص ‪: 7‬‬
‫الدكتور الشيخ عبد الهةادي الفبةلي‪ :‬فقيةه – اسةتاذ جةامعي مةن القطية فةي المملكةة العربيةة السةعودية ‪ ,‬درس‬
‫على اكابر علماء النج االشر خصوصا آية هللا العظمى االمام الخوئي و توجه للتدريس الجامعي ‪.‬له عةدد‬
‫من المطبوعات ‪ .‬يتميز بالمنهجية االكاديمية و له فيها مؤل ‪.‬‬
‫السبحاني‪ :‬تاريخ التشريع اإلسالمي و ادواره ص ‪6‬‬
‫‪ -6‬االشقر‪ :‬م ‪ .‬س ص ‪39‬‬
‫‪ -7‬السبحاني ‪ :‬تاريخ التشريع االسالمي وادواره ص‪7.‬‬
‫‪ -8‬حقيقة لم اطلع على مطبوع في المجال المذكور إلى اآلن‪.‬‬
‫‪ -9‬فمةةن القةةديم المغنةةي البةةن قدامةةة ‪ ,‬عبةةد هللا بةةن احمةةد بةةن قدامةةة المتةةوفي ‪ 620‬ه ‪ .‬صةةدر باالونسةةت عةةن الطبعةةة‬
‫االولى المؤرخة ‪ 1347‬ه عن دار الكتاب العربي بيروت‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫من الحديث كتاب الفقه على المذاهق االربعة للشيخ عبد الةرحمن الجزيةري فقةد صةدر بطبعتةه االولةى مجةردا‬ ‫‪-10‬‬
‫عن األدلة م ا يفت عليه في طبعته الثانية كما ذكر المؤل في مقدمتها و قد نجز في ارة ربيع االول ‪1392‬‬
‫و صدرعن المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة م دارالفكر – لبنان‬
‫كتاب الخالفة و الملك للمودودي‬ ‫‪-11‬‬
‫ككتاب التشريع الجنائي االسالمي على المذاهق االربعةة مقارنةا بالقةانون الو ةعي للشةهيد االسةتاذ عبةد القةادر‬ ‫‪-12‬‬
‫عودة ‪ .‬صدرت طبعته الثانية مع تعليقة تبين راي الشيعة للسيد اسماعيل الصدر عن مؤسسة البعثة – طهةران‬
‫‪1402‬ه‪.‬ق‪.‬‬
‫االشعري ‪324-260‬الشيخ ابو الحسن علي بن اسماعيل‪,‬امام اهل السنة و مؤسس مذهق االشاعرة‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫ابو زهرة‪:‬محمد‪ ,‬تاريخ المذاهق اإلسالمية‪ -‬دار الفكر العربي بالقاهرة وهو‪:‬‬ ‫‪-14‬‬
‫الحجوي‪,‬م‪.‬س‪:.‬أ‪1‬ص‪3‬‬ ‫‪-15‬‬
‫موسى‪,‬محمد يوس ‪:‬تاريخ الفقه االسالمي ص‪25‬‬ ‫‪-16‬‬
‫‪-17‬‬
‫‪ -18‬خال ‪,‬الشةةيخ عبةةد الوهةةاب بةةن عبةةد الواحةةد(‪)1956-1888=1375-1305‬فقيةةه مصةةري كةةان اسةةتاذا للشةةريعة‬
‫بكلية الحقوق و مفتشا للمحاكم الشرعية‪:‬االعالم أ‪4‬ص‪184‬‬
‫‪ -19‬ص‪5‬‬
‫‪ -20‬عبد القادر ‪ ,‬د ‪ .‬علي حسن حاز شهادتي دكتوراه من لندن و بةرلين ‪ .‬كةان اسةتاذا فةي كليةة الشةريعة و اسةتاذا‬
‫منتدبا بمعهد الشريعة االسالمية بكلية الحقوق جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -21‬تاريخ الفقه االسالمي مقدمة الطبعة االولى ‪ 1941‬ص ( ب )‪.‬‬
‫‪ -22‬راجع مثال مقدمات د ‪ .‬محمد يوس موسةى و د ‪ .‬علةي حسةن عبةد القةادر و الشةيخ عبةد الوهةاب خةال و د ‪.‬‬
‫عمر االشقر و الشيخ سيد سابق ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫يقول د ‪ .‬موسى مثال ‪" :‬النهبة في التشريع و القانون فةي مصةر و ايةر مصةر ‪ ...‬ال سةبيل لهةا إالّ بدراسةة‬
‫هذا الفقه الخالد دراسة صحيحة على أسس علمية سليمة " و يقول الدكتور علي حسن عبد القةادر ‪ ... " :‬الغايةة‬
‫العظمى التي ينشدها الجميع من سيطرة نظام تشريعي اسالمي صحيل و يقول الشيخ خال انه معنةي بدراسةة‬
‫العوامل التي أوقفت هذه الحركة و حالت دون نماء هذه الثروة " م يشير الى افق دراسته بقوله ‪ " :‬و مةا يلةو‬
‫في عصرنا الحا ر من بوادر النهوي و النشاط ‪".‬‬
‫برجستريسر ( ‪) 1933 – 1886‬‬ ‫‪-23‬‬
‫جوتهل برل شتريزر ‪ ,‬مستشرق الماني ‪ ,‬كان ابوه و جده من قساوسة البروتستانت ‪ .‬تعلم في جامعة‬
‫ليبزيج ‪ ,‬و اخذ العربية عن اواست فيشر ‪ .‬حا ر في اآلستانة و جامعات المانيةا و فةي القةاهرة بةين ‪– 1930‬‬
‫‪. 1932‬‬
‫محا رة‬ ‫‪-24‬‬
‫عبد الرازق ‪ ,‬الشيخ علي ( ‪ ) 1966 – 1888 = 1386 – 1305‬علةي بةن حسةن ‪ ,‬باحةث مةن اعبةاء مجمةع‬ ‫‪-25‬‬
‫اللغة العربيةة تعلةم بةاالزهر ةم باكسةفورد و اصةدر كتةاب االسةالم و اصةول الحكةم سةنة ‪ 1925‬فاابةق ملةك‬
‫مصر و سحبت منه شهادة االزهر و استمر ‪ 20‬سنة يحا ر فةي طلبةة الةدكتوراه بجامعةة القةاهرة فةي مصةادر‬
‫الفقه االسالمي و طبع من كتابه " امالي علي عبد الرازق " رسالة جمع بها دروسا القاها عام ‪1911‬‬
‫ابو رية ‪ ,‬الشيخ محمود ‪.:‬‬ ‫‪-26‬‬
‫راجع فتوى شيخ األزهر الشيخ محمود شلتوت بشأن صحة التعبةد علةى مةذهق اإلماميةة وقةرار المةنهج الجديةد‬ ‫‪-27‬‬
‫للتدريس في كلية الشريعة وشموله المذهق الشيعي‪ ,‬مجلة رسالة اإلسالم العدد ‪ 3‬السنة ‪ 11‬محةرم ‪1379‬هةـ =‬
‫يوليو ‪1959‬م‪*.‬و راجع أبو زهرة ‪ ,‬محمد‪ ,‬الوحدة اإلسالمية‪ :‬ص ‪ -288‬يقول ونحن فةي مصةر نةدرس بعةض‬
‫آراء اإلمامية على أساس أنه مذهق يؤخذ منه‪.‬‬
‫ابةةو زهةةرة‪ ,‬محمةةد تةةاريخ المةةذاهق اإلسةةالمية ص ‪ 78‬يقةةول عةةن االبا ةةية " ولهةةم فقةةه جيةةد‪ ,‬وفةةيهم علمةةاء‬ ‫‪-28‬‬
‫ممتازون‪ ..‬وقد اقتبست القوانين المصرية في المواريةث بعةض آرائهةم‪ ,‬وذلةك فةي الميةراث بةوالء العتاقةة‪ ,‬فةضن‬
‫‪15‬‬
‫القانون المصري أخره عن كل الور ة حتى عن الرد على أحد الةزوجين‪ ,‬مةع أن المةذاهق األربعةة كلهةا تجعلةه‬
‫عقق العصبة النسبية‪ ,‬ويسبق الرد على أصحاب الفروي األقارب"‪ .‬لكنه مع األس لم يعلق بشةيء علةى فقةه‬
‫االمامية وال علمائها في هذا الكتاب‪.‬‬
‫دار التقريق أسست سنة ‪1368‬هـ في القاهرة وتأسست معها جماعة التقريق بين المذاهق اإلسالمية‪ ,‬أصدرت‬ ‫‪-29‬‬
‫مجلة رسالة اإلسالم وأوقفت عن العمل في أيام السادات وقيل عن اجراءات الحيائها‪ .‬ويوجةد اليةوم مةا يشةبهها‬
‫في طهران‪ -‬إيران باسم المجمع العالمي للتقريق بين المذاهق اإلسالمية أسس سنة ‪1411‬هـ بأمر القائةد اإلمةام‬
‫السةةيد علةةي خةةامن ي وتةةولى أمانتةةه العامةةة آيةةة هللا واعةةظ زاده الخراسةةاني‪ ,‬عةةن نةةداء الوحةةدة والتقريةةق آليةةة هللا‬
‫واعظ زادة الخراساني ص ‪ 244 -243‬طبعة ‪ ,1997 -1418‬رابطة الثقافة والعالقات اإلسالمية في طهران‪.‬‬
‫المجمع الفقهي‬ ‫‪-30‬‬
‫الندوة الفقهية الكويت يرعاها بيت التمويل الكويتي ومجمع البحوث اإلسالمية بالقاهرة‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫فقه السنة ‪ ,‬دار الكتاب العربي – ‪1971 -1391‬‬ ‫‪-32‬‬
‫الشيخ سيد سابق‬ ‫‪-33‬‬
‫الخالفة و الملك‪ ,‬أبو االعلى المودودي‪ -‬دار القلم الكويت ط‪.1978 -1398 1‬‬ ‫‪-34‬‬
‫المودودي ‪ ,‬ابو االعلى ‪..‬مؤسس الجماعة االسالمية في باكستان ‪ .‬له من المطبوعات تنقيحات و تفسير سورة‬ ‫‪-35‬‬
‫النور ونظرية االسالم السياسية ‪ .‬ا ار الكتاب المذكور جة كبيرة ‪.‬‬
‫الزحيلي ‪ ,‬الشيخ الدكتور وهبة من علماء سوريا الكبار ‪ .‬استاذ جامعي و مؤل معاصر‪.‬‬ ‫‪-36‬‬
‫الفقه االسالمي و ادلته ‪ .‬دار الفكر دمشق ط ‪ 1984 – 1404 1‬م ‪.‬‬ ‫‪-37‬‬
‫م‪.‬سأ‪1‬ص‬ ‫‪-38‬‬
‫م‪.‬نأ‪1‬ص‬ ‫‪-39‬‬

‫‪16‬‬
‫مغنية ‪ .‬الشيخ محمد جواد (‪ )1979 -1904 =1400 -1321‬عمل في القباء الشرعي ورأس المحكمة خمس‬ ‫‪-40‬‬
‫سةةنوات‪ ,‬تةةرل أكثةةر مةةن سةةتين مؤلفةةا‪ :‬علمةةاء غةةور اإلسةةالم فةةي لبنةةان‪ :‬السةةيد عبةةاس الموسةةوي الطبعةةة األولةةى‬
‫‪2000 =1421‬م‪.‬‬
‫تاريخ الفقه الجعفري ص ‪ 9‬و ص ‪11‬‬ ‫‪-41‬‬
‫الخراساني ‪ ,‬الميرزا محمود الشهابي بن عبد السالم التربتي الخراساني ‪ .‬استاذ جامعة طهران المولود ( ‪ -1‬أ‬ ‫‪-42‬‬
‫‪ , )1321 – 1‬الذريعة الى تصاني الشيعة أ ‪ 8‬ص ‪ 44‬توفي‬
‫تاريخ الفقه الجعفري ص ‪7‬‬ ‫‪-43‬‬
‫وليست كالمقدمات التي درأ عليها البعض في هذه األيام و التي اسميها مقدمات دعائية تستكتق من اسةماء لهةا‬ ‫‪-44‬‬
‫جمهور و تشبه حفالت التوقيع للطبعة االولى و الكتاب ل ّما يقرأ بعد‪.‬‬
‫الخبةةةةري ( ‪ 1345 – 1289‬ه = ‪ 1927 – 1872‬م ) محمةةةةد بةةةةن عفيةةةة البةةةةاجوري ‪ ,‬المعةةةةرو بالشةةةةيخ‬ ‫‪-45‬‬
‫الخبري ‪ .‬باحث ‪ ,‬خطيق ‪ .‬من العلماء بالشريعة و االدب و تةاريخ االسةالم ‪ ,‬مصةري لةه مةن الكتةق ‪ :‬تةاريخ‬
‫التشريع االسالمي طبع ‪ 1920‬م‬
‫معجم المطبوعات العربية ‪ :‬سركيس أ ‪ 1‬ص ‪825‬‬
‫تاريخ الفقه الجعفري ص ‪14‬‬ ‫‪-46‬‬
‫م ‪ .‬ن ص ‪13‬‬ ‫‪-47‬‬
‫م ‪ .‬ن ص‪12‬‬ ‫‪-48‬‬
‫صادر عن دار الغربة و توزيع دار الهادي‪ 1993 -1413‬ص ‪16‬‬ ‫‪-49‬‬
‫تاريخ التشريع االسالمي صدر سنة ‪1992 – 1412‬‬ ‫‪-50‬‬
‫تاريخ التشريع االسالمي و ادواره صدر ‪1999 – 1419‬‬ ‫‪-51‬‬
‫الصفّار‪ ,‬الشيخ سالم‪ ,‬تاريخ التشريع المقارن‪ -‬دار الهادي بيروت ط‪2000 -14200 :1‬‬ ‫‪-52‬‬

‫‪17‬‬
‫دليل مراجع تاريخ الفقه‬
‫الطبعة و تاريخ‬ ‫االجزاء الدار و محل النشر ‪-‬‬ ‫اللغة‬ ‫اسم المؤل‬ ‫الرقم اسم الكتاب‬
‫النشر‬ ‫المرجع‬
‫دراسة في مجلة‬ ‫عربي‬ ‫السيد جودت القزويني‬ ‫التاريخ السياسي للفقه‬ ‫‪1‬‬
‫االمامي‬
‫ط‪1996 -1‬م ‪-‬‬ ‫دار النصر ‪ -‬بيروت‬ ‫عربي‬ ‫د‪ .‬السيد محمد علي‬ ‫مدخل الى علم الفقه‬ ‫‪2‬‬
‫‪1416‬ه‬ ‫الشهرستاني‬
‫مقدمة الشيخ‬ ‫دار النصر بيروت‬ ‫عربي‬ ‫د‪ .‬عبد الهادي الفبلي‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪3‬‬
‫‪1412-11-20‬‬
‫– ‪ 23‬حزيران‬
‫‪1992‬‬
‫‪ Mulla asghar Ali‬انكليزي‬ ‫‪FIQH and‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪Jaffer‬‬ ‫‪FUQAHA‬‬
‫‪1993 - 1413‬‬ ‫دار الغربة‬ ‫عربي ‪1‬‬ ‫مدخل الى علم الفقه عند الشيخ علي خازم‬ ‫‪5‬‬
‫المسلمين الشيعة‬
‫فارسي‬ ‫عقيقي بخشايشي‬ ‫فقهاي نامدار شيعه‬ ‫‪6‬‬
‫فارسي‬ ‫شهيد مطهري‬ ‫فقه‬ ‫‪7‬‬
‫عربي‬ ‫السيد هاشم معرو‬ ‫المبادئ العامة للفقه‬ ‫‪8‬‬
‫الحسني‬ ‫الجعفري‬
‫ط‪1420 – 1‬‬ ‫دار الهادي ‪ -‬بيروت‬ ‫عربي‬ ‫الشيخ سالم الصفار‬ ‫تاريخ التشريع المقارن‬ ‫‪9‬‬
‫‪18‬‬
‫‪2000/‬‬
‫ط‪/ 1971 – 1‬‬ ‫دار الزهراء ‪ -‬بيروت‬ ‫عربي‬ ‫أدوار علم الفقه و أطواره الشيخ علي آل كش‬ ‫‪10‬‬
‫‪1399‬‬ ‫الغطاء‬
‫‪1980 / 1401‬‬ ‫مطبعة الخيام ‪ -‬قم‬ ‫الشيخ آاا بزرل الطهراني عربي‬ ‫تاريخ حصر االجتهاد‬ ‫‪11‬‬
‫م‬ ‫تحقيق الشيخ محمد علي‬
‫النصاري‬
‫ط‪6–1‬‬ ‫فارسي‬ ‫الميرزا محمود شهابي‬ ‫أدوار الفقه‬ ‫‪12‬‬
‫حزيران ‪1948‬‬ ‫خرساني‬
‫‪ 16‬خردادماه‬
‫‪ 1327‬شمسي‬
‫موسوعة مؤلفي االمامية ط‪ 1375 1‬ه ‪.‬‬ ‫فارسي أ ‪2‬‬ ‫ابو القاسم بن محمد حسن‬ ‫تاريخ فقه و فقهاء‬ ‫‪13‬‬
‫– مجمع الفكر االسالمي ش‬ ‫كرجي‬
‫أ‪ 2‬ص ‪564‬‬
‫ط‪- 1401 – 3‬‬ ‫دار التعار ‪ -‬بيروت‬ ‫عربي‬ ‫السيد محمد باقر الصدر‬ ‫المعالم الجديدة في‬ ‫‪14‬‬
‫‪1981‬‬ ‫االصول‬
‫شركة النشر و‬ ‫منشورات االعلمي –‬ ‫عربي‬ ‫السيد حسن الصدر‬ ‫تأسيس الشيعة لعلوم‬ ‫‪15‬‬
‫طهران اوفست عن طبعة الطباعة‬ ‫االسالم‬
‫العراقية‬
‫المحدودة‬
‫ت كتابته ‪18‬‬
‫أ‪1328 2‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ 20‬ربيع االول‬ ‫الشيخ محمد علي الكاظمي‬ ‫فوائد االصول‬ ‫‪16‬‬
‫‪ 1368‬ه ‪1948‬‬ ‫مقدمة الميرزا محمود‬
‫م‬ ‫الشهابي الخراساني‬
‫عربي ‪1‬‬ ‫الموسوعة الفقهية الميسرة الشيخ محمد علي‬ ‫‪17‬‬
‫االنصاري‬
‫السيد هاشم معرو‬ ‫دراسة في الحديث و‬ ‫‪18‬‬
‫المحد ين‬
‫‪1987 – 1407‬‬ ‫دار التعار ‪ -‬لبنان‬ ‫عربي ‪1‬‬ ‫السيد هاشم معرو‬ ‫تاريخ الفقه الجعفري‬ ‫‪19‬‬
‫دار العالم االسالمي‬ ‫مقدمة الشيخ محمد مهدي عربي‬ ‫شر اللمعة الدمشقية ‪/‬‬ ‫‪20‬‬
‫شر السيد محمد كالنتر االصفي‬
‫ربيع األول –‬ ‫السيد علي الطباطبائي – عربي أ ‪1‬‬ ‫رياي المسائل‬ ‫‪21‬‬
‫‪1987 – 1408‬‬ ‫مقدمة الشيخ االصفي‬
‫المحقق الكركي – مقدمة عربي‬ ‫جامع المقاصد‬ ‫‪22‬‬
‫السيد جواد الشهرستاني‬
‫عربي‬ ‫يحيى بن سعيد الحلي‬ ‫الجامع للشرايع‬ ‫‪23‬‬
‫‪1989 – 1368‬‬ ‫مشهد‬ ‫حسين مدرسي طباطبائي انكليزي‬ ‫مقدمه اى بر فقه شيعه‬ ‫‪24‬‬
‫م‬ ‫– ترجمة للفارسية محمد و‬ ‫كليات و متاب شناسي‬
‫فارسي‬ ‫آصفت فكرت‬
‫طبع بالهند – الذريعة أ‪3‬‬ ‫اردو‬ ‫تاريخ االذان‬ ‫‪25‬‬
‫ص ‪231‬‬

‫‪20‬‬
‫عربي‬ ‫السيد محمد تقي الحكيم‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪26‬‬
‫‪ -‬االصول العامة للفقه‬
‫المقارن ص ‪306‬‬
‫ط‪1419 - 1‬ه ‪-‬‬ ‫دار اال واء ‪ -‬بيروت‬ ‫عربي‬ ‫الشيخ جعفر السبحاني‬ ‫مصادر الفقه االسالمي و‬ ‫‪27‬‬
‫‪ 1999‬م‬ ‫منابعه‬
‫ط‪1419 - 1‬ه ‪-‬‬ ‫دار اال واء ‪ -‬بيروت‬ ‫عربي‬ ‫الشيخ جعفر السبحاني‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪28‬‬
‫‪ 1999‬م‬ ‫و ادواره‬
‫فارسي‬ ‫الشيخ ابراهيم الجنائي‬ ‫ادوار الفقه‬ ‫‪29‬‬
‫مقدمة الشيخ جعفر‬ ‫الشيعة و التشريع‬ ‫‪30‬‬
‫السبحاني‬ ‫االسالمي‬
‫ط‪1411 – 1‬‬ ‫مؤسسة النشر االسالمي‬ ‫عربي‬ ‫ابن البراأ‬ ‫تدوين و تطوير ‪ /‬جواهر‬ ‫‪31‬‬
‫‪ -‬قم‬ ‫الفقه‬
‫مؤسسة االمام الصادق ‪1406 -‬‬ ‫عربي‬ ‫ابن البراأ‬ ‫تطور الفقه عند الشيعة‬ ‫‪32‬‬
‫قم‬ ‫في القرنين الرابع و‬
‫الخامس‬
‫‪1414‬‬ ‫مؤسسة النشر االسالمي‬ ‫ابو المجد الحلبي – تقديم‬ ‫اشارة السبق مقدمة‬ ‫‪33‬‬
‫‪ -‬قم‬ ‫الشيخ جعفر السبحاني‬ ‫العقيدة و الشريعة أو الفقه‬
‫االكبر و الفقه االصغر‬
‫يحيى بن سعيد الحلى‬ ‫مقدمة الجامع للشرايع‬ ‫‪34‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ 1392‬ه ‪1972‬‬ ‫دار القلم – الكويت‬ ‫عربي‬ ‫عبد الوهاب خال‬ ‫مصادر التشريع االسالمي‬ ‫‪35‬‬
‫الد ‪.‬شعبان محمد اسماعيل‬ ‫مصادر التشريع االسالمي‬ ‫‪36‬‬
‫‪1383‬ه ‪1963‬‬ ‫مطبعة الحياة – دمشق‬ ‫عربي‬ ‫مصطفى الزرقا‬ ‫المدخل الفقهي العام‬ ‫‪37‬‬
‫مكتبة علي صبيل –‬ ‫عربي‬ ‫محمد علي السايس‬ ‫تاريخ الفقه االسالمي‬ ‫‪38‬‬
‫القاهرة‬
‫‪1976‬‬ ‫مكتبة النهبة المصرية –‬ ‫عربي‬ ‫الد‪ .‬أحمد شلبي‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪39‬‬
‫القاهرة‬
‫ط ‪ 1404 1‬ه‬ ‫دار الفكر – دمشق‬ ‫عربي‬ ‫الد‪ .‬وهبة الزحيلي‬ ‫الفقه االسالمي و أدلته‬ ‫‪40‬‬
‫‪ 1984‬م‬
‫عربي‬ ‫عبد العظيم شر الدين‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪41‬‬
‫‪1349‬ه ‪1930‬‬ ‫الرباط‬ ‫عربي‬ ‫محمد بن الحسن الحجوي‬ ‫الفكر السامي في تاريخ‬ ‫‪42‬‬
‫الثعالبي‬ ‫الفقه االسالمي‬
‫محمد علي السايس‬ ‫نشأة الفقه االجتهادي و‬ ‫‪43‬‬
‫أطواره‬
‫التشريع و الفقه في االسالم مناع القطان‬ ‫‪44‬‬
‫تاريخا و منهجا‬

‫‪22‬‬
‫‪1999‬‬ ‫مكتبة دار الثقافة‬ ‫ابراهيم عبد الرحمن ابراهيم عربي‬ ‫علم أصول الفقه االسالمي‬ ‫‪45‬‬
‫‪1936 – 1355‬‬ ‫عبد اللطي السبكي – محمد عربي‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪46‬‬
‫علي السايس – محمد يوس‬ ‫الذي يدرس في االزهر‬
‫البربري‬
‫عبد العزيز بن ابراهيم بن عربي‬ ‫فلسفة التشريع االسالمي‬ ‫‪47‬‬
‫عبد الرحمن الثعالبي ‪1874‬‬
‫‪1944 -‬‬
‫األعالم‪ -‬خير الدين‬ ‫عبد العزيز بن ابراهيم بن عربي‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪48‬‬
‫الزركلي ( أ ‪ 4‬ص ‪) 12‬‬ ‫عبد الرحمن الثعالبي ‪1874‬‬
‫‪1944 -‬‬
‫رمبان‪1391‬‬ ‫دار الكتاب العربي –‬ ‫عربي‬ ‫السيد سابق‬ ‫فقه السنة‬ ‫‪49‬‬
‫نوفمبر ‪1971‬‬ ‫بيروت‬
‫‪ 1339‬ه ‪ 1920‬م‬ ‫معجم المطبوعات العربية‬ ‫عربي‬ ‫محمد الخبر بن الحسين‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪50‬‬
‫اليان سركيس أ‪ 1‬ص‬ ‫الخبرمي‬
‫‪ – 825‬دار الكتق‬
‫األعالم – خير الدين‬ ‫عربي‬ ‫احمد ابو الفتل ( ‪– 1866‬‬ ‫المختارات المنتخبة في‬ ‫‪51‬‬
‫الزركلي أ‪ 1‬ص ‪113‬‬ ‫التشريع االسالمي و اصول ‪) 1946‬‬
‫الفقه‬
‫معجم المؤلفين عمر كحالة‬ ‫عربي‬ ‫محمد بن عفيفي الباجوري‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪52‬‬
‫أ‪ 1‬ص ‪395‬‬ ‫‪1872 = 1345 – 1289‬‬

‫‪23‬‬
‫– ‪ 1927‬م‬
‫نظرات في الكتق الخالد‬ ‫عربي‬ ‫حامد حفني داود‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪53‬‬
‫ص ‪31‬‬ ‫في مصر‬
‫معجم المطبوعات العربية‬ ‫عربي‬ ‫شخت ‪- 1902‬‬ ‫يوس‬ ‫‪ 3‬محا رات في تاريخ‬ ‫‪54‬‬
‫– اليان سركيس‬ ‫‪1970‬‬ ‫الفقه االسالمي ظهرت في‬
‫كتابنا المنقى من دراسات‬
‫المستشرقين ص ‪- 105‬‬
‫‪106‬‬
‫‪1989‬‬ ‫الدار الجامعية – بيروت‬ ‫عربي‬ ‫د ‪ .‬أحمد فراأ حسين‬ ‫تاريخ الفقه االسالمي‬ ‫‪55‬‬
‫‪ – 1985‬ط‪10‬‬ ‫الدار الجامعية – بيروت‬ ‫الشيخ محمد مصطفى شلبي عربي‬ ‫المدخل الى الفقه االسالمي‬ ‫‪56‬‬
‫دار الفكر العربي – القاهرة ط‪1964 – 2‬‬ ‫عربي‬ ‫د‪ .‬محمد يوس موسى‬ ‫تاريخ الفقه االسالمي‬ ‫‪57‬‬
‫عصر نشأة المذاهق‬
‫ط‪1941 – 1‬‬ ‫مكتبة القاهرة الحديثة‬ ‫عربي‬ ‫د ‪ .‬علي حسن عبد القادر‬ ‫نظرة عامة في تاريخ الفقه‬ ‫‪58‬‬
‫ط‪1956 – 2‬‬ ‫االسالمي‬
‫ط‪– 1419 – 1‬‬ ‫ابراهيم عبد الرحمن ابراهيم عربي‬ ‫المدخل لدراسة الفقه‬ ‫‪59‬‬
‫‪1998‬م‬ ‫االسالمي تأريخه و‬
‫مصادره و نظرياته العامة‬
‫‪ 1998-1419‬ط‪1‬‬ ‫مركز الغدير للدراسات‬ ‫عربي‬ ‫الفبلي – الزحيلي ‪....‬‬ ‫المذاهق االسالمية الخمسة‬ ‫‪60‬‬
‫االسالمية‬ ‫تاريخ و تو يق‬
‫دار اآلفاق الجديد – بيروت ‪1980 – 1400‬‬ ‫عربي ‪1‬‬ ‫يوجينا اايانة ستشيجفسكا‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪61‬‬

‫‪24‬‬
‫لبنان‬
‫ط‪1410- 2‬‬ ‫دار الفال – الكويت‬ ‫عربي‬ ‫د‪ .‬عمر سليمان االشقر‬ ‫تاريخ الفقه االسالمي‬ ‫‪62‬‬
‫ط‪- 1412 – 3‬‬
‫‪1991‬‬
‫دار الفكر العربي – القاهرة‬ ‫عربي‬ ‫محمد ابو زهرة‬ ‫تاريخ المذاهق االسالمية‬ ‫‪63‬‬
‫عربي‬ ‫محمد انيس عبادة‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪64‬‬
‫دار القلم – الكويت‬ ‫عربي‬ ‫الشيخ عبد الوهاب خال‬ ‫خالصة تاريخ التشريع‬ ‫‪65‬‬
‫األعالم – خير الدين‬ ‫‪1956 - 1988‬‬ ‫االسالمي‬
‫الزركلي أ‪ 4‬ص ‪184‬‬
‫‪ – 1992‬ط ‪1‬‬ ‫دار الفكر العربي‬ ‫عربي‬ ‫الشيخ محمد الخبري و‬ ‫تاريخ التشريع االسالمي‬ ‫‪66‬‬
‫تعليق زهير الكبي‬
‫دار الفكر العربي ‪ -‬القاهرة ط‪1380 - 2‬ه‬ ‫عربي‬ ‫د‪ .‬محمد يوس موسى‬ ‫المدخل لدراسة الفقه‬ ‫‪67‬‬
‫‪1962‬‬ ‫االسالمي‬

‫‪25‬‬

You might also like