Professional Documents
Culture Documents
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعديالت دستورية
ـــــــــــــ
تقرير
لجنة الشئون الدستورية والتشريعية
ُقدم من ( )155عضوا (أكثر
عن دراسة اللجنة للطلب الم
من خُمس عدد أعضاء المجلس) بتعديـل بعـض مـواد
الدستـور
ونتائج بحثها للتعديل متضمنا صياغة مشروع المواد
ُعدلة
الم ــــــــــــــــــــــــــ
تمهيد
" الدستور وثيقة نابضة بالحياة ال ترتبط مفاهيمها بلحظة زمنية محددة ،وإنما تتفاعل مع
عصرها وفق القيم التي ارتضتها الجماعة ،تحدد على ضوئها مظاهر سلوكها ،وضوابط
حركتها ،آخذة في اعتبارها الرؤية األعمق لحقوق اإلنسان".
(حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في 3أكتوبر 1998في القضية رقم 1لسنة 19ق)
" الدستور وثيقة تقدمية ال تصد عن التطور آفاقه الرحبة ،فال يكون نسيجها إال تناغما ً مع
روح العصر وما يكون كافالً للتقدم في مرحلة بذاتها ،يكون حريا ً باإلتباع بما ال يناقض
أحكاما ً تضمنها الدستور".
(حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في أول فبراير 1997في القضية رقم 7لسنة 16ق)
ومن المقرر أن الدستور وثيقة سياسية وقانونية ،تبين شكل الدولة ومقوماتها األساسية،
ونظام الحكم فيها ،وعالقة السلطات التي تتكون منها مع بعضها البعض ،والحقوق
والحريات والواجبات العامة وهى الوثيقة األسمى في مدارج اإللزام القانوني ،وتعبر عن
شكل العالقة بين الحاكم والمحكوم ،ويعتبر تعديل الدستور من أهم وأعظم األعمال التي
يقوم بها البرلمان ،وال يضاهى هذا العمل في أهميته أي عمل آخر من األعمال البرلمانية.
اإلجـــــراءات
بتاريخ 2فبراير ،2019تقدم ( )155عضوا ً (أكثر من ُخمس عدد أعضاء المجلس) بطلب
كتابي ( )1إلى السيد األستاذ الدكتور رئيس المجلس بتعديل بعض مواد الدستور ،تضمن
اقتراح استبدال نصوص المواد/102( :الفقرتين األولى والثالثة / 140فقرة أولى مع
إضافة ما يلزم من مادة انتقالية /160 ،الفقرتين األولى والخامسة،185 ،
/189الفقرة الثانية /193 ،190 ،فقرة ثالثة /200 ،الفقرة األولى/204 ،الفقرة الثانية،
)244 ،243 ،234من الدستور ،وإضافة (ثماني) مواد جديدة إلى نصوصه،
وإلغاء المادتين ( ،)213 ،212وذلك استنادا إلى حكم المادة ( )226من الدستور،
والمادة ( )140من الالئحة الداخلية للمجلس.
بذات التاريخ أخطر األستاذ الدكتور رئيس المجلس ،المجلس خالل جلسته العامة بإحالة
طلب التعديل إلى اللجنة العامة للنظر في مدى توافر األحكام والشروط المنصوص عليها
في المادة ( )226من الدستور والفقرة الثانية من المادة ( )133من الالئحة الداخلية
للمجلس في شأنه ،وذلك عمالً بحكم المادة ( )141من الالئحة الداخلية للمجلس.
1
بتاريخي ،3و 5فبراير ،2019عقدت اللجنة العامة اجتماعين بحثت فيهما مدى استيفاء
االشتراطات الدستورية والالئحية لطلب تعديل الدستور ،وأعدت تقريرا ً بذلك وانتهت فيه
إلى الموافقة على مبدأ تعديل الدستور.
على مدى أربع جلسات عقدها المجلس يومي ،13و 14فبراير 2019نظر فيها تقرير
اللجنة العامة ،حيث قررالموافقة على مبدأ التعديل فيما تضمنه طلب تعديل الدستور عدا
طلب إلغاء المادتين ( ،)213 ،212وإحالة تقرير اللجنة العامة عنه إلى لجنة الشئون
الدستورية والتشريعية وفقا ً لما تقضي به المادة ( )136من الالئحة الداخلية للمجلس،
لدراسة التعديل وتقديم تقرير عنه متضمنا ً صياغة مشروع المواد المعدلة خالل ستين
يوما ً من تاريخ إحالة األمر إليها .
أعلن األستاذ الدكتور رئيس المجلس عن فتح الباب لتلقي لجنة الشئون الدستورية
والتشريعية المقترحات والدراسات من كل عضو من أعضاء المجلس خالل ثالثين يوما ً
من تاريخ إحالة التعديل إلى اللجنة ،يعقبها أسبوعان إلجراء حوار مجتمعي مع طوائف
المجتمع وفئاته المختلفة.
تلقى األستاذ الدكتور رئيس المجلس االقتراحات التي تقدم بها بعض السادة األعضاء في
شأن طلب تعديل الدستور ،وفقا ً لما تقضي به المادة ( )137من الالئحة الداخلية
للمجلس ،فأحالها تباعا ً إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في ،10 ،7 ،3و14
مارس .2019كما أحال سيادته للجنة في ،21 ،17 ،14 ،7و 24من الشهر ذاته
المقترحات واآلراء المكتوبة المقدمة من بعض الجهات والمواطنين والمتعلقة
بطلب التعديل.
بتاريخ 12مارس ،2019وبعد تلقي المقترحات من النواب والجهات والمواطنين،
عقدت اللجنة اجتماعا ً استعادت فيه نظر الدستور والالئحة الداخلية ،وقوانين مجلس
النواب ومباشرة الحقوق السياسية والعقوبات ،واإلجراءات الجنائية ،والسلطة القضائية.
واطلعت على طلب التعديل وتقرير اللجنة العامة عنه واالقتراحات الواردة في شأنه.
ناقشت اللجنة في االجتماع ذاته خطة دراستها لطلب تعديل الدستور في ضوء
قرار إحالته إليها والضوابط التي وافق عليها المجلس في هذا الخصوص ،حيث خلصت
نفاذا ً لقرار المجلس في هذا الشأن إلى تحديد خطوات دراسة طلب التعديل على
النحو اآلتي:
2
.1تعقد اللجنة ست جلسات استماع خالل الفترة من 20إلى 28مارس ،2019وذلك
بهدف إقامة حوار مجتمعي موسع حول التعديالت المقترحة ،على أن يُدعى
للمشاركة في هذه الجلسات نخبة واسعة من المفكرين وأساتذة الجامعات والخبراء،
ورجال السياسة والقانون والقضاء ،وممثلي أجهزة الدولة ورؤساء الجامعات
والمجالس القومية ،والمؤسسات اإلعالمية ،والنقابات المهنية والعمالية ،وقادة
األحزاب السياسية وغيرهم من الشخصيات العامة وممثلي فئات المجتمع المختلفة.
وتكون جلسات االستماع مفتوحة أمام جميع وسائل اإلعالم وأمام مشاركة من
يرغب من المواطنين والجهات الرسمية وغير الرسمية.
.2تعقد اللجنة عدة اجتماعات مغلقة خالل األسبوع الثاني من شهر أبريل ،2019
لدراسة االقتراحات التي تلقتها اللجنة ونتائج جلسات االستماع ،والتداول في مواد
طلب التعديل ومناقشة صياغة مشروع المواد المعدلة وإعداد مشروع تقريرها.
.3تعقد اللجنة اجتماعا ً ختاميا ً خالل األسبوع الثالث من شهر أبريل ،2019وذلك
بمراعاة حكم المادة ( )138من الالئحة الداخلية للمجلس.
3
تنص المادة ( )226من الدستور على أن "لرئيس الجمهورية ،أو ل ُخمس أعضاء مجلس
النواب ،طلب تعديل مادة ،أو أكثر من مواد الدستور ،ويجب أن يُذكر فى الطلب المواد
المطلوب تعديلها ،وأسباب التعديل.
وفى جميع األحوال ،يناقش مجلس النواب طلب التعديل خالل ثالثين يوما ً من تاريخ تسلمه،
ويصدر المجلس قراره بقبول طلب التعديل كلياً ،أو جزئيا ً بأغلبية أعضائه.
وإذا ُرفض الطلب ال يجوز إعادة طلب تعديل المواد ذاتها قبل حلول دور االنعقاد التالى.
وإذا وافق المجلس على طلب التعديل ،يناقش نصوص المواد المطلوب تعديلها بعد ستين
ض على يوما ً من تاريخ الموافقة ،فإذا وافق على التعديل ثلثا عدد أعضاء المجلس ،ع ُِر َ
الشعب الستفتائه عليه خالل ثالثين يوما ً من تاريخ صدور هذه الموافقة ،ويكون التعديل
نافذا ً من تاريخ إعالن النتيجة ،وموافقة أغلبية عدد األصوات الصحيحة للمشاركين فى
االستفتاء.
وفى جميع األحوال ،ال يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية ،أو
بمبادئ الحرية ،أو المساواة ،ما لم يكن التعديل متعلقا ً بالمزيد من الضمانات".
من )143 (:133 المواد ثانيا :المرجعية الالئحية:
الالئحة الداخلية للمجلس:
نظمت الالئحة الداخلية لمجلس النواب اإلجراءات الواجبة عند نظر تعديل الدستور في
حالتي تقديمه من السيد رئيس الجمهورية ،أو تقديمه من أعضاء مجلس النواب ،وبما أن
الطلب في الحالة المعروضة ُمقدم من ُخمس أعضاء المجلس ،فإن الالئحة الداخلية للمجلس
أوجبت اتباع اإلجراءات اآلتية:
-1تقضي المادة 140من الالئحة الداخلية للمجلس بأن ألعضاء المجلس حق اقتراح تعديل
الدستور بناء على طلب كتابى يقدَّم لرئيس المجلس موقَّع من ُخمس األعضاء على األقل،
ويجب أن يتضمن الطلب تحديد المواد المطلوب تعديلها ،وأسباب هذا التعديل ومبرراته.
رئيس
ُ وتُحفظ الطلباتُ التى تُقدم من عدد يقل عن النصاب الدستورى المقرر .ويخطر
المجلس مقدمى هذه الطلبات كتابةً بذلك ،ويجوز أن يُكتفى فى هذه الحالة بإخطار ممثلى
الهيئات البرلمانية التى ينتمون إليها.
ولرئيس المجلس ،بنا ًء على ما يقرره مكتب المجلس ،أن ينبه مقدمى طلب تعديل الدستور،
شفاهة أو كتابة ،إلى عدم توافر كل الشروط المشار إليها فى الفقرة السابقة أو بعضها،
ولهم فى هذه الحالة ،إما تصحيح الطلب وإما استرداده كتابةً ".
الطلب المقدم باقتراح تعديل الدستور
َ رئيس المجلس
ُ -2تقضي المادة 141منها بأن يعرض
من أعضاء المجلس خالل سبعة أيام من تقديمه على اللجنة العامة للنظر فى مدى توافر
4
األحكام والشروط المنصوص عليها فى المادة ( )226من الدستور وفى الفقرة الثانية من
المادة ( )133من هذه الالئحة.
فإذا انتهت اللجنة بأغلبية أعضائها إلى عدم توافر الشروط الدستورية فى الطلب
تقريرا بذلك إلى رئيس المجلس .ويعرض الرئيس التقرير على المجلس فى أول ً قدمت
جلسة تالية.
ويفصل المجلس فى الموضوع بعد سماع مقرر اللجنة العامة ،وعشرة من مؤيدى الطلب،
وعشرة من المعارضين له ،على األقل.
-3تقضى المادة 142منها بأنه إذا قرر المجلس أو قررت اللجنة العامة توافر الشروط
تقريرا
ً الدستورية واإلجرائية فى طلب التعديل المقدم من األعضاء ،تعد اللجنة العامة
برأيها فى مبدأ التعديل خالل سبعة أيام لعرضه على المجلس.
ويُرفَق بتقرير اللجنة نص طلب التعديل المقدم من األعضاء ومبرراته ،ويجوز أن يتضمن
تقرير اللجنة مشروعًا مبدئيًّا للمواد المقترح تعديلُها أو إضافتها فى حالة موافقتها على
مبدأ التعديل.
وتسري في هذه الحالة األحكام المنصوص عليها فى المادة
( )134عدا الفقرتين األولى والثانية ،والمواد من ()135
إلى ( )139من الالئحة الداخلية للمجلس".
حيث تقضى المادة 2 ،1 /134بأن يعقد المجلس جلسة خاصة خالل سبعة أيام من تاريخ
ورود طلب تعديل الدستور من رئيس الجمهورية .ويعرض رئيس المجلس بيانًا شار ًحا لهذا
الطلب على المجلس قبل أن يقرر إحالته إلى اللجنة العامة إلعداد تقرير عنه خالل خمسة
عشر يوما من إحالته إليها .ويجب أن يتضمن تقرير اللجنة رأيَها فى مدى توافـر الشروط
المنصوص عليها فى المادة ( )226من الدستور ،وفى مبدأ التعديل .ويجوز أن يتضمن
تقرير اللجنة مشروعًا مبدئيًّا للمواد المقترح تعديلُها أو إضافتها فى حالة موافقتها على
مبدأ التعديل.
وتقضى المادة 135بأن يُتلى تقرير اللجنة العامة فى شأن مبدأ تعديل الدستور على
المجلس قبل مناقشته ،ويصدر قرار المجلس فى شأن الموافقة على مبدأ التعديل كليًّا أو
جزئيًّا أو رفضه بأغلبية أعضائه ،نداء باالسم .وإذا لم يَ ُحز طلب التعديل على قبول أغلبية
أعضاء المجلس ،أعلَن رئيس المجلس رفض الطلب من حيث المبدأ .وفى هذه الحالة ،ال
رئيس المجلسُ يجوز إعادة طلب تعديل المواد ذاتها قبل حلول دور االنعقاد التالى ،ويخطر
رئيس الجمهورية بقرار المجلس فى مبدأ التعديل مشفوعًا ببيان األسباب التي بُنى عليها.
َ
وتقضى المادة 136بأن يقرر المجلس بعد الموافقة على مبدأ تعديل الدستور إحالة طلب
التعديل وتقرير اللجنة العامة إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لدراسته وتقديم
5
تقريرا للمجلس عن دراستها وبحثها للتعديل متضمنًا ً تقرير عنه ،وعلى اللجنة أن ت ُ ِعد
صياغة مشروع المواد المعدلة خالل ستين يوما من تاريخ إحالة األمر إليها.
وتقضى المادة 137بأن كل عضو من أعضاء المجلس لديه اقتراح أو دراسة أو بحث فى
شأن طلب تعديل الدستور أن يقدمه لرئيس المجلس كتابة خالل ثالثين يو ًما من تاريخ إحالة
التعديل إلى اللجنة .ويحيل رئيس المجلس هذه االقتراحات إلى اللجنة ،مع ما قد يكون
لمكتب المجلس من مالحظات عليها.
وتقضى المادة 138بأن يُتلى مشروع تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في شأن
تعديل الدستور بحضور ثلثي عدد أعضائها على األقل في اجتماع علني وعام تعقده لهذا
الغرض طبقا ألحكام المادة ( )69من هذه الالئحة ،ويجب أن يوافق على هذا المشروع قبل
تقديمه إلى المجلس أغلبية أعضاء اللجنة.
وتقضى المادة 139بأن تحدَّد جلسة لنظر تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في
شأن تعديل الدستور خالل الخمسة عشر يوما التالية النقضـاء ستين يوما على موافقة
المجلس على مبدأ التعديل .ويُتلى تقرير اللجنة بالمجلس قبل مناقشته .ويصدُر قرار
المجلس بالموافقة على التعديل بأغلبية ثلثي عدد أعضائه ،ويجرى التصويت في هذه
الحالة ندا ًء باإلسم.
-4تقضى المادة 143من الالئحة الداخلية بأنه فى جميع األحوال التى يوافق فيها مجلس
النواب على تعديل الدستور وعلى المواد المعدلة طبقا لألحكام الواردة في هذا الفصل،
رئيس الجمهورية بقرار المجلس مشفوعًا ببيان األسباب التي بنى
َ رئيس المجلس
ُ يُخطر
عليها المجلس قراره ،واإلجراءات التي اتُبعت في شأنه ،وذلك التخاذ اإلجراءات
الدستورية الالزمة لعرض التعديل على الشعب الستفتائه في شأنه.
القسم الثاني
اجتماعات لجنة الشئون الدستورية والتشريعية
ونتائج دراستها
6
()1
ونتائجها: أوال :جلسات االستماع
عقدت اللجنة ست جلسات استماع ،برئاسة السيد األستاذ الدكتور رئيس المجلس،
وحضور السيدين وكيلي المجلس .كما حضرها السيد المستشار /أحمد سعد الدين أمين
عام المجلس ،والسيد المستشار /محمود فوزي مستشار رئيس المجلس .وقد استمعت
اللجنة في هذه الجلسات إلى ( )193مشاركا ً.
اطلعت اللجنة على محاضر جلسات االستماع الستة التي عقدتها اللجنة حول التعديالت
الدستورية المطروحة ،وشُكلت لجنة فرعية لحصر وجمع هذه المقترحات وأعدت تقريرا ً
بذلك ،وقد تشكلت اللجنة الفرعية برئاسة السيد النائب /أحمد حلمي الشريف وكيل اللجنة،
وعضوية بعض السادة النواب( ،)2وكانت مهمتها بحث ودراسة اإلقتراحات المحالة إلى
اللجنة في شأن طلب تعديل الدستور وإعداد تقرير في شأنها ،وقد قامت اللجنة بإعداد
تقريرها وقامت بإيداعه أمانة لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
كما استمعت إلى عرض السيد رئيس اللجنة الفرعية في شأن الدراسة التي تضمنها
تقرير اللجنة الفرعية عن جلسات واالقتراحات المقدمة وما كشف عنه الحوار المجتمعي
من اتجاهات وآراء في شأن طلب تعديل الدستور.
واللجنة إذ تحيل إلى تقرير اللجنة الفرعية والمحاضر المشار إليها ،للوقوف على جميع
اآلراء ووجهات النظر التي تضمنتها جلسات االستماع ،تعرض أهم األفكار التي طرحها
المشاركون في جلسات الحوار المجتمعي الستة ،وذلك على التفصيل اآلتي:
الجلسة األولى:
عقدت في مساء يوم األربعاء 20مارس ،2019وشارك فيها ( )30من رؤساء
الجامعات المصرية وأساتذة القانون الدستوري ،وممثلين عن المؤسسات الدينية من
علماء األزهر الشريف وقيادات الكنيسة المصرية ،وممثلين عن المجلس القومي لتنظيم
اإلعالم وبعض اإلعالميين والصحفيين.
* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة ،على النحو اآلتي:
أيد ممثلو األزهر الشريف والكنيسة التعديالت الدستورية المقترحة ،بدافع أن هناك
تحديات تواجه البالد ،وأن الدستور حق والديمقراطية ليست وليدة الساعة وجميع الكتب
7
السماوية دعت إلى تحقيق الخير للبشر ،وأبدى المشاركون بعض المالحظات حول
التعديالت المقترحة في شأن التمييز اإليجابي للمرأة والفئات األخرى.
جاءت آراء رؤساء وأساتذة الجامعات المصرية ،مؤيدة للتعديالت الدستورية المقترحة،
وأشار أساتذة القانون إلى أن كل الدساتير قابلة للتعديل ،وأن ثمة دساتير عُدلت بعد عام
واحد من إقرارها ،وأن الدستور الفرنسي خضع للتعديل عدة مرات خالل أعوام قليلة من
وضعه.
أبدى البعض مالحظات حول التعديالت المقترحة في شأن مدة رئيس الجمهورية ،والحلول
المؤقت محل رئيس الجمهورية ،ومجلس الشيوخ ،والسلطة القضائية ،وكوتة المرأة
أهمها :السماح لرئيس الجمهورية المؤقت بحق الترشح كأي مواطن ودمج المادة
اإلنتقالية بالمادة ( )140واإلبقاء على النص القائم الخاص بمجلس الدولة.
أعرب السادة الصحفيين واإلعالميين عن موافقتهم على التعديالت الدستورية لما تمثله
من تصحيح واضح للمسيرة التشريعية ،وكان لهم بض المالحظات في شأن الحلول
المؤقت محل رئيس الجمهورية ،واستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية ،ومجلس
الشيوخ واعطائه صالحيات أوسع ،وتأقيت كوتة المرأة.
الجلســة الثانيـــة:
عقدت في صباح يوم الخميس 21مارس ،2019وشارك فيها ( )51من السادة
المستشارين والقضاة ممثلي الجهات والهيئات القضائية وشيوخ القضاء.
* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة ،على النحو اآلتي:
جاء حاصل آراء ممثلو الجهات والهيئات القضائية في مجملها بالموافقة على التعديالت
الدستورية المقترحة ،مع إبداء عدد من المالحظات في شأن مضمون بعض مواد التعديل
المتعلقة بكوتة المرأة ،وضرورة أن يكون لكل جهة أو هيئة موازنة مستقلة ،وبعض
التحفظات حول تشكيل المجلس األعلى للهيئات القضائية ووضع اختصاصاته ،وطريقة
تعيين النائب العام ،واختصاصات مجلس الدولة ،واختصاصات القضاء العسكري.
الجلســة الثالثـــة:
8
عقدت في مساء يوم الخميس 21مارس ،2019وشارك فيها ( )16من أعضاء
()1
المجالس القومية ،ورؤساء وقيادات بعض النقابات المهنية.
* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة ،على النحو اآلتي:
تباينت آراء ممثلي المجالس القومية والنقابات المهنية حول التعديالت الدستورية
المقترحة وتبين أنها في أغلبها جاءت بالموافقة على التعديالت المقترحة ،وعبر
المتحدثون عن قناعتهم بأهمية هذه التعديالت بحسبانها تصحيحا ً واضحا ً لألطر الدستورية
الحاكمة لمسيرة العمل الوطني.
وكانت هناك بعض المالحظات حول هذه التعديالت في شأن كوتة المرأة ما بين المطالبة
بالزيادة والنقصان للنسبة المخصصة للمرأة ،واقتراح بإلغاء المادة ( )243الخاصة
بتمثيل العمال والفالحين ،واقتراح آخر بتحديد كوتة لهم أسوةً بكوتة المرأة ،وعدة
مالحظات أخرى تتعلق بمدة رئيس الجمهورية ،والمجلس األعلى للهيئات القضائية،
ومجلس الشيوخ وصالحياته.
الجلســة الرابعة:
عقدت في مساء يوم األربعاء 27مارس ،2019وشارك فيها ( )45من رؤساء
()2
األحزاب السياسية وتنسيقية شباب األحزاب.
* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة ،على النحو اآلتي:
اتجهت أغلبية المتحدثين من رؤساء األحزاب السياسية وتنسيقية شباب األحزاب
السياسية إلى الموافقة على التعديالت الدستورية المقترحة ،في حين تباينت رؤى بعض
المتحدثين اآلخرين بين التحفظ على بعض المواد المقترحة ،ورفض التعديالت الدستورية
المقترحة بصورة كاملة.
حيث أثنى البعض على التمييز اإليجابي للمرأة ،ورأى آخرون تأقيت هذا التمييز مع زيادة
النسبة ،ورأى البعض تقليلها ،والسؤال حول مدى تعيين نائب واحد لرئيس الجمهورية أو
أكثر ،والمجلس األعلى للهيئات القضائية ،وعدة مالحظات أخرى حول مجلس الشيوخ،
ومهمة القوات المسلحة.
( ) 1المجالس القومية التي شاركت في االجتماع بالفعل رغم توجيه الدعوة لجميع المجالس كانت (المجلس القومي للسكان ،المجلس القومي للمرأة،
المجلس القومي للطفولة واألمومة ،المجلس القومي لشئون اإلعاقة) ورغم أن المجلس القومي لحقوق اإلنسان لم يشارك في اإلجتماعات إال
أنه أرسل للمجلس رأيا ً مكتوبا ً ومرفقا ً بالتقرير.
( )2رؤساء وقيادات األحزاب السياسية التي وجهت لها الدعوة وشاركت في اإلجتماعات( :حزب المصرين األحرار ،مستقبل وطن ،الوفد ،حماة
الوطن ،الشعب الجمهوري ،المؤتمر ،المحافظين ،السالم الديمقراطي ،الحركة الوطنية المصرية ،مصر الحديثة ،المصري الديمقراطي
االجتماعي ،مصر بلدي ،الحرية ،اإلصالح والتن مية ،التجمع ،العربي الديمقراطي الناصري ،االتحاد ،تيار الكرامة ،التحالف الشعبي
االشتراكي ،المستقلين الجدد ،الغد ،الجيل الديمقراطي ،االجتماعي الحر ،السادات الديمقراطي ،مصر الثورة ،العربي للعدل والمساواة،
الثورة مستمرة ،األحرار الدستوريين الجديد ،حقوق اإلنسان والمواطنة ،مصر أكتوبر ،نهضة مصر ،نصر بالدي ،مصر المستقبل ،مصر،
النصر ،صوت مصر ،نداء مصر "الثورة المصرية" ،البداية ،التكافل االجتماعي ،االتحاد الديمقراطي ،إرادة جيل ،شباب مصر ،المواجهة،
المصري ،العدل ،مصر الحرية 30 ،يونيو ،الريادة ،مصر القومي ،االنتماء المصري ،صوت الشعب ،الصرح المصري الحر).
9
تطرق جانب من المتحدثين إلى المطالبة بتخصيص مقعد لكل حزب داخل البرلمان ،كما
انتقد بعض المتحدثين فكرة القوائم المغلقة المعبرة عن النسب الفئوية.
الجلســة الخامسة:
عقدت في صباح يوم الخميس 28مارس ،2019وشارك فيها ( )22من ممثلي
()1
الكيانات االقتصادية والمالية ،والغرف التجارية والصناعية ،والبورصة.
استمعت اللجنة خالل هذه الجلسة إلى آراء المشاركين في فعاليات الحوار المجتمعي
ممثلين عن الكيانات االقتصادية ،والمالية ،والغرف التجارية والصناعية ،والبورصة.
* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة ،على النحو اآلتي:
أبدى المتحدثون موافقتهم على التعديالت الدستورية المقترحة ،وذلك لما تتمتع به حزمة
التعديالت المطروحة من أهمية فائقة على صعيد تطوير النظام الدستوري المصري.
أبدى بعض المتحدثين عددا ً من المالحظات في شأن مضمون بعض مواد التعديل المتعلقة
بالتمييز اإليجابي للمرأة والفئات األخرى ،وتباينت اآلراء ما بين الزيادة والنقصان للنسبة
المخصصة للمرأة ،ودور مجلس الشيوخ ،والحلول المؤقت محل رئيس الجمهورية ،وحق
رئيس الجمهورية المؤقت في الترشح لمنصب الرئيس.
الجلســة السادسة:
عقدت في مساء يوم الخميس 28مارس ،2019وشارك فيها ( )29من
الشخصيات العامة وممثلي الجمعيات األهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
استمعت اللجنة خالل هذه الجلسة إلى آراء المشاركين في فعاليات الحوار المجتمعي من
الشخصيات العامة ،وممثلي الجمعيات األهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة ،على النحو اآلتي:
اتجهت غالبية المتحدثين إلى الموافقة على التعديالت الدستورية المقترحة ،فيما رفض
هذه التعديالت اثنان منهم.
أبدى بعض المتحدثين عددا ً من المالحظات في شأن مضمون بعض مواد التعديل المتعلقة
بالتمييز اإليجابي للمرأة والعمال والفالحين ،وأيد بعضهم فكرة عودة مجلس الشيوخ مع
إعطائه صالحيات حقيقية.
تحفظ أحد المتحدثين على حظر أن ينتسب الرئيس إلى حزب سياسي.
( ) 1الكيانات االقتصادية( :اتحاد الغرف الصناعية ،اتحاد الصناعات ،رؤساء وقيادات البنوك ،ممثلو شركات القطاع الخاص وبعض الخبراء
االقتصاديين ،والبورصة ،وشركة مصر للمقاصة).
10
سبقت اإلشارة إلى تشكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لجنة فرعية من بين
أعضائها وفقا ً لحكم المادة ( )54من الالئحة الداخلية ،عهدت إليها ببحث االقتراحات
المحالة في شأن طلب التعديل.
وبتاريخ 31مارس 2019عقدت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية اجتماعا ً ،ناقشت
فيه المالحظات العامة التي أبدتها اللجنة الفرعية حول االقتراحات المحالة إلى اللجنة،
حيث قررت تكليف اللجنة الفرعية ذاتها باستكمال دراستها لمجمل االقتراحات المحالة
إليها من أعضاء المجلس ومن الجهات واألشخاص خارجه ،وذلك في ضوء نتائج جلسات
االستماع والحوار المجتمعي التي عقدتها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ،وإعداد
مشروع تقرير مبدئي بذلك للعرض على اللجنة.
وبتاريخ ،9و 10أبريل 2019عقدت اللجنة اجتماعين برئاسة الـأستاذ الدكتور رئيس
المجلس ،نظرت فيهما االقتراحات المقدمة من بعض السادة األعضاء ،وكذا المقترحات
الواردة من بعض الجهات والمواطنين( )1ونتائج جلسات االستماع .كما ناقشت اللجنة
تقرير اللجنة الفرعية في هذا الخصوص(. )2
وقد تحدث خالل هذين االجتماعين ( )45عضوا ً من مقدمي االقتراحات والسادة األعضاء،
وذلك على النحو التالي:
-االجتماع األول عقد في مساء يوم الثالثاء 9أبريل ،2019وتحدث فيه ( )21عضوا ً،
واالجتماع الثاني عقد في مساء يوم األربعاء 10أبريل ،2019وتحدث فيه ()24
عضوا ً.
ثالثا :صياغة مشروع التعديل ،ومشروع التقرير
المبدئي:
في االجتماع الذي عُقد في 10أبريل ،2019قررت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية
تشكيل لجنة فرعية( )3وذلك لصياغة مشروع أولى لمواد التعديل ،وإعداد مشروع التقرير
المبدئي للجنة الشئون الدستورية والتشريعية في شأن طلب تعديل الدستور ،برئاسة
األستاذ الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس ،وعضوية هيئة مكتب لجنة الشئون
الدستورية والتشريعية.
( )1ملخص ملحق باإلقتراحات المقدمة من السادة النواب وبعض الجهات والمواطنين.
( )2ملحق تقرير اللجنة الفرعية.
( )3شُكلت اللجنة برئاسة السيد األستاذ الدكتور رئيس المجلس ،وعضوية هيئة مكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية :
-السيد النائب /بهاء الدين أبو شقة ،رئيس اللجنة.
-السيد النائب /محمد نبيل عبدالستار ،وكيل اللجنة.
-السيد النائب /أحمد حلمى الشريف ،وكيل اللجنة.
-السيد النائب /إيهاب الطماوى ،أمين سر اللجنة.
* على أن يُستعان بالسيد المستشار /محمود فوزى في صياغة مشروع تقرير اللجنة ،والمشروع األولي لمواد التعديل.
11
حيث عقدت اللجنة الفرعية اجتماعين لهذا الغرض ،وخلصت فيه إلى إعداد مسودة
للنصوص الدستورية المقترح تعديلها وصياغة مشروع تقرير اللجنة.
رابعا :اجتماع اللجنة األخير:
عقدت اللجنة اجتماعا ً مساء يوم األحد الموافق 14إبريل ،2019نظرت خالله مشروع
تقريرها الذي أعدته اللجنة الفرعية ،حيث حضر هذا االجتماع العلني والعام أكثر من ثلثي
أعضائها وفقا ً لحكم المادة ( )138من الالئحة الداخلية لمجلس النواب.
وتؤكد اللجنة على أن القواعد الدستورية إنما هي في حقيقتها انعكاس لألوضاع السياسية
واالجتماعية واالقتصادية في المجتمع ،تؤثر فيها وتتأثر بها ،وبما أن هذه األوضاع في
تطور وتغير مستمر ،بات لزاما ً على القواعد الدستورية مواكبة التطورات المختلفة التي
سنة
ترافق المجتمع ،وذلك بإجراء التعديالت الدستورية الضرورية والتي تفرضها ُ
التطور.
وتأسيسا ً على ذلك ،فقد أصبح تعديل الدستور ضرورة سياسية وواقعية ،ألن مهمة
الدستور وضع القواعد األساسية للدولة وفقا ً ألوضاعها السياسية واالقتصادية
واالجتماعية وقت صدوره ،وهذه األوضاع بطبيعة الحال تشهد تطورات وتغيرات،
وبالتالي ال يمكن تجميد نصوص الدستور تجميدا ً أبديا ً ،بل يلزم إتاحة الفرصة لتعديلها
كلما اقتضت الضرورة ذلك ،حتى تتالءم مع المتغيرات التي تطرأ على الدولة.
12
إن غالبية الفقه الدستوري على الصعيدين المحلي والدولي يكاد يتفق على أن جميع
النصوص التي تحظر تعديل الدساتير هي نصوص ال تتمتع بقيمة قانونية أبدية ،كونها
تتعارض وتتنافى مع طبيعة القواعد القانونية وقابليتها للتعديل والتبديل ،ذلك بأن الجمود
المطلق للدستور يتنافى مع مبدأ سيادة الشعب الذي من حقه التغيير والتعديل في كل وقت.
وترى اللجنة أن طلب تعديل الدستور المعروض يرتكز على واقع جديد تعيشه البالد
وخاصة بعد أن اجتازت مصر سنوات البناء الصعبة لمؤسسات الدولة وفقا ً لمبادئ ثورتي
25يناير و 30يونيو ،حيث أصبح من الضروري مراجعة بعض أحكام الدستور ،ال سيما
تلك التي كشف التطبيق العملي لها عن عدم مناسبتها لألوضاع المستقرة للبالد بعد تجاوز
مرحلة تثبيت أركان الدولة .وتقوم فلسفة طلب تعديل الدستور المعرض على بناء
مؤسسات قوية ومتوازنة وديمقراطية تستطيع القيام بمسئولياتها بكفاءة ،دون المساس
بالضمانات األساسية التي كفلها الدستور.
وتؤكد اللجنة أن التعديالت لم تمس الباب األول في الدستور المعنى بشكل الدولة ،وال
الباب الثاني المعني بالمقومات األساسية للمجتمع سواء االجتماعية أو االقتصادية أو
الثقافية ،وال الباب الذهبي للدستور المتعلق بالحقوق والحريات والواجبات العامة ،وال
أيضا ً بالباب الرابع المتعلق بسيادة القانون ،إنما تركزت التعديالت بشكل أساسي على
بعض مواد باب نظام الحكم وهو الباب الخامس ،وهذا كله مما يجب إيضاحه للسادة
النواب والمواطنين.
عليها تستند التي هذا ،وتتمثل األسس والمبادئ
التعديالت المقترحة فيما يلي:
أوال :المادة (: )102
-1كوتة المرأة :تعديل الفقرة األولى من المادة ()102
:
استعرضت اللجنة المقومات واألسس التي يستند إليها تعديل الفقرة األولى من هذه المادة
وتتعلق بوضع حد أدني لعدد مقاعد المرأة في مجلس النواب ،وأن تعديلها يمثل تفعيالً
للمادة ( )11من الدستور ذاته ،وبالتالي فهو استحقاق دستوري يتوجب استيفاؤه،
باإلضافة إلى دور المرأة العظيم في إثراء الحياة السياسية وبعد أن أثبتت مشاركتها
الفاعلة في الحياة السياسية ودورها العظيم في هذا الشأن ،وأن وضع عدد من المقاعد
المحجوزة للمرأة يمثل فرصة لتطوير بعض العادات والتقاليد والتي آن لها أن تتغير.
وتشير اللجنة إلى أن هذا التعديل يتسق مع التوصيات التي أقرها مؤتمر االتحاد البرلمانى
الدولى مع هيئة األمم المتحدة بأنها الحظت أنه فى عدد من الدول ومنها دول شمال
13
أفريقيا والمنطقة العربية ال تتجاوز نسبة مساهمة المرأة فى البرلمانات 15إلى
.%15.5
وتشير اللجنة إلى أن عددا ً من المسائل الفرعية قد أُثيرت خالل نظرها التعديل المقترح
على الفقرة األولى من المادة ( )102من حيث تحديد مقدار النسبة المحجوزة لمقاعد
المرأة ،ومدى استمرارية التمثيل أو تأقيته ،وبدء العمل بهذه النسبة وسريانها ،يمكن
مناقشتها على النحوالتالي:
(أ) تحديد النسبة المحجوزة لمقاعد المرأة:
حدد طلب تعديل الدستور المقدم من أكثر من ُخمس عدد أعضاء المجلس نسبة ال تقل عن
%25من إجمالي عدد المقاعد تخصص للمرأة ،وأثناء جلسات الحوار المجتمعي
واجتماعات اللجنة طلبت بعض المداخالت تخفيض هذه النسبة إلى %15أو ،%20في
حين ظهرت مطالبات أخرى بأن تكون نسبة المقاعد المخصصة للمرأة %35أو %40
من مقاعد مجلس النواب .كما اتجه رأي آخر إلى أن تشمل النسبة المحجوزة المقاعد
المخصصة للمرأة والشباب معا ً.
وبعد المناقشات والمداوالت خلصت اللجنة إلى ما يلي:
-إن تخصيص مقاعد للمرأة ال يتعارض مع مبدأ المساواة ،بل هو نوع من التمييز
اإليجابي المستحق للمرأة المصرية.
-ال يتعارض تخصيص مقاعد للمرأة مع مبدأ تكافؤ الفرص ،وإنما هو نوع من المساواة
الرافعة.
-إن التمييز اإليجابي ال يعتبر بذاته أمرا ً محظورا ً إذا كانت اإلجراءات التشريعية المتخذة
بناء عليه تهدف إلى ضمان المساواة الفعلية في الحظوظ والمعاملة وذلك في مواجهة
عدد من العادات والقيم والتقاليد التي آن لها أن تتغير وأن تتبدل بتمكين المرأة وإعطائها
المجال والمساحة التخاذ القرار والمشاركة في تحمل المسئولية التشريعية والرقابية.
وبناء على ما تقدم ،فقد خلصت اللجنة إلى اإلبقاء على النسبة المخصصة لمقاعد المرأة
كما اقترحها مقدمو طلب تعديل الدستور ( )25%من إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب.
(ب) استمرارية التمثيل المحجوز للمرأة( :التمثيل
الدائم /التمثيل المؤقت):
أثناء جلسات الحوار المجتمعي ظهرت عدة آراء تنادي بأن يكون تخصيص نسبة من
مقاعد مجلس النواب مؤقتا ً وليس دائماً ،بحيث يمكن العمل بهذا التمييز لمدة فصلين
تشريعيين أو ثالثة ثم تعود بعدها األمور إلى القواعد العامة في الترشح واالنتخاب.
14
وقد تدارست اللجنة هذا الرأي ،وارتأت أن التمييز اإليجابي عادة ما يكون مؤقتا ً وهذا
بالفعل صحيح ،لكن تصدق هذه القاعدة عندما يكون التمييز اإليجابي واردا ً في القانون،
أما وأن المقترح وارد في صلب الدستور ،فإن الدستور يستطيع أن يضع هذه القاعدة ،ما
دامت ليس فيها ما يخالف المبادئ الدستورية العامة أو يتعارض مع المواثيق الدولية أو
التزامات مصر مع الدول األخرى ،بل على العكس يتفق التمييز اإليجابي في هذه الحالة
مع االتجاهات العالمية نحو ترسيخ تمكين المرأة وإفساح الفرصة والمجال لها.
ومن ثم ،فقد انتهت اللجنة إلى أنه من المناسب أن يكون التمييز اإليجابي للمرأة دائما ً.
وتشير اللجنة في هذا الخصوص إلى أنه في ظل تزايد المطالبات بتبني دستور جديد
للبالد ،فمن المحتمل وضع دستور جديد ،وعندها يمكن إعادة النظر في هذه المسألة.
(ج) بدء سريان هذه النسبة والعمل بها:
أثناء المناقشات في اجتماعات اللجنة ،طرح بعض النواب تساؤال ً حول أثر إقرار التعديل
المقترح على الفقرة األولى من المادة ( )102على تشكيل واستمرار المجلس الحالي،
والعمل به من تاريخ إعالن موافقة الشعب ،وهل يترتب علي ذلك أن يصبح مجلس النواب
بتشكيله الحالي غير متفق مع نص الدستور ،حيث تقل فيه نسبة مقاعد المرأة عن %25
(حاليا ً هي %15تقريبا ً) وبالتالي قد يترتب على ذلك حل هذا المجلس بقوة الدستور.
وقد تدارست اللجنة هذا الطرح وانتهت بإجماع أراء أعضائها إلى أن هذه النتيجة ليست
من النتائج المقصودة وليست من أهداف النص على اإلطالق ،بل إن المنطق القانوني
السليم في فهم الحكم الدستوري المقترح للنص بعد تعديله يقطع بأن يسري العمل به
ابتداء من الفصل التشريعي التالي للفصل التشريعي القائم.
ومنعا ً ألي خالف في التفسير ،وتجنبا ً ألي جدل ،فقد انتهت اللجنة إلى ضرورة النص على
أن يكون وقت العمل بتخصيص مقاعد المرأة من الفصل التشريعي التالي للفصل القائم
على نحو صريح ويكون ذلك من خالل مادة انتقالية مستحدثة.
وتؤكد اللجنة على أن استحداث هذه المادة االنتقالية ال ينطوى على أي مخالفة للدستور
أو الئحة المجلس الداخلية ،حيث إن مقتضيات حسن الصياغة التشريعية تحتم عدم وضع
حكم انتقالي في ثنايا حكم دائم ،وأن موجبات حسن الصياغة التشريعية وأفضل ممارساتها
تفرد نصوصا ً انتقالية لمثل هذه األحكام المؤقتة ،وليس في ذلك استحداث لحكم جديد على
خالف ما أقره المجلس عند موافقته على مبدأ التعديالت ،بل هو في صلب وفي نطاق
مفهوم التعديل المقترح.
15
-2حذف المغايرة بين عبارتى "التمثيل العادل للسكان" و
"التمثيل المتكافئ للناخبين":
(أ) تنص الفقرة الثالثة من المادة ( )102من الدستور على أن " :ويبين القانون شروط الترشح
األخرى ،ونظام االنتخاب ،وتقسيم الدوائر االنتخابية ،بما يراعى التمثيل العادل للسكان،
والمحافظات ،والتمثيل المتكافئ للناخبين ،ويجوز األخذ بالنظام االنتخابي الفردي أو القائمة
أو الجمع بأي نسبة بينهما".
يهدف التعديل المقترح لهذه الفقرة إلى إلغاء المغايرة بين عبارتي "التمثيل العادل
للسكان" و "التمثيل المتكافئ للناخبين" في مسألة تقسيم الدوائر االنتخابية نظرا ً لما
أفرزه الواقع العملي من وجود أكثر من تفسير لها ،وصعوبة تطبيقها وتفاديا ً للطعن
بشبهة عدم الدستورية مستقبالً.
واستعرضت اللجنة األعمال التحضيرية لقانون تقسيم الدوائر االنتخابية لمجلس النواب،
فتبين لها أن هذه العبارة حملت تفسيرات وتأويالت كثيرة ،بالنظر إلى المغايرة بين كلمتي
"السكان" و "الناخبين" ،فعدد السكان وفقا ً آلخر التقديرات كان 97مليون نسمة تقريبا ً،
في حين أن عدد الناخبين وصل وفق آخر إحصاء لقاعدة بيانات الناخبين بالهيئة الوطنية
لالنتخابات بلغ 59078138تقريبا ً (في االنتخابات الرئاسية أبريل .)2018
وحيث استقر قضاء المحكمة الدستورية العليا على أن :التمثيل العادل
للسكان يعني أن يمثل النائب في أية دائرة من الدوائر
االنتخابية ذات العدد من الناخبين الذي يمثله باقي
النواب في الدوائر األخرى مما مؤداه وجوب مراعاة
التمثيل المتكافئ الناخبين في المجالس النيابية ،وال
يعني هذا المبدأ أن يكون التساوي بين أعداد من يمثلهم النائب في كل دائرة تساويا ً
حسابيا ً مطلقاً ،إلستحالة تحقق ذلك عملياً ،وإنما يكفي لتحقيق هذا المبدأ أن تكون الفروق
بين هذه األعداد وبين المتوسط العام ألعداد من يمثلهم النائب على مستوى الدولة في
حدود المعقول.
(قرار المحكمة الدستورية العليا في الطلب المقيد برقم 3لسنة 35ق "رقابة سابقة")
والحقيقة أن "التمثيل المتكافئ" يعني أن يكون لكل ناخب صوتا ً واحدا ً يتساوى مع غيره
من الناخبين دون زيادة أو نقصان طبقا ً لقاعدة One person, One Voteوهي أن
يكون للناخب الواحد صوتا ً واحداً ،غير أن المغايرة بين لفظي "السكان" و "الناخبين"
هي التي فتحت الباب ألكثر من تفسير وتأويل ،وهو ما يحسن تجنبه.
16
-3هل األدق استخدام كلمة التمثيل العادل (للسكان) أم
(للناخبين):
كما سبقت اإلشارة ،توجد مغايرة بين عدد السكان وعدد الناخبين (األول 97مليون
تقريباً ،والثاني 59مليون تقريبا ً).
استعرضت اللجنة ما انتهت إليه المحكمة الدستورية العليا في قرارها في الرقابة السابقة
على قوانين تقسيم الدوائر االنتخابية طبقا ً لدستور ( 2012والذي تتماثل عبارته مع
العبارة الواردة في دستور ،)2014والذي خلصت فيه المحكمة الدستورية العليا في
قرارها الصادر في السابع عشر من فبراير سنة 2013في القضية المقيدة برقم 1لسنة
35قضائية "رقابة سابقة" إلى أن:
-المقصود بعدالة تمثيل الناخبين أال تزيد الفوارق بين كل مقعد انتخابي وآخر عن
الحدود المعقولة التي يقدرها المشرع مع مراعاة المناطق الحدودية وغيرها عن
الحدود المعقولةOne person, One Vote .
-المقصود بالتمثيل العادل للمحافظات أال تحرم أي محافظة من محافظات الجمهورية
حتى وإن قل عدد سكانها عن الحد األدنى المقرر لمتوسط المقعد االنتخابي.
وانتهت المحكمة وعلى ما سبقت اإلشارة إليه إلى أن المقصود بلفظ (السكان) أنهم
(الناخبون) وليس إجمالي عدد السكان ،ومن خالل عدد الناخبين وحدهم يتم تحديد الوزن
النسبي للمقعد وعدد الناخبين الذين يمثلهم المقعد الواحد ،وهذا مما يجب اثباته في
مضابط األعمال التحضيرية للتعديالت الدستورية.
تأسيسا ً على كل ما تقدم ،انتهت اللجنة بإجماع أراء أعضائها إلى الموافقة على
حذف عبارة "التمثيل المتكافئ للناخبين" نظرا ً لما أثارته من غموض وعدم وضوح
الستخدام لفظ الناخبين مع التمسك بقاعدة تساوي الثقل والقيمة القانونية ألصوات
الناخبين وفقا ً لقاعدة ،one person, one voteوإثباتها في األعمال التحضيرية
للتعديالت الدستورية.
ثانيا :المادة 140والمادة االنتقالية :
يهدف التعديل المقترح على الفقرة األولى من المادة ( )140من الدستور إلى زيادة مدة
تولي منصب رئاسة الجمهورية لتصبح ست سنوات بدال ً من أربع سنوات ،حيث طالب
مقدمو طلب التعديل أن يصبح النص على النحو اآلتي " :يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة
ست سنوات ميالدية ،تبدأ من اليوم التالي النتهاء مدة سلفه ،وال يجوز أن يتولى الرئاسة
ألكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين".
17
وقد أكدت مناقشات اللجنة على ما انتهى إليه رأي اللجنة العامة من أن التعديل المتقدم
غير مخاطب بحظر التعديل الوارد في عجز المادة ( )226من الدستور ،حيث كشفت
المناقشات عن اتفاق أعضاء اللجنة على أن الحظر المشار إليه ينصب على زيادة عدد
مدد الرئاسة إلى أكثر من مدتين اثنتين ،وال يتطرق إلى زيادة أمد المدة الواحدة من حيث
عدد السنوات ،وهو الرأي الذي قال به بالفعل بعض الفقهاء في القانون الدستوري.
وترى اللجنة أن الواقع العملي أظهر عدم مالئمة مدة السنوات األربع للواقع المصري
نظرا ً لقصرها الشديد ،وأنها مدة غير واقعية وغير كافية إطالقًا لتحقيق أبعاد التنمية
الشاملة والمستدامة والتي تستغرق فترة أطول وخاصة في مراحل إعادة بناء الدولة في
أعقاب الثورات في ظل أوضاع إقليمية غير مستقرة.
وقد اطلعت اللجنة على التنظيم المقارن لمدة والية رئيس الدولة في عدد من النظم
الرئاسية والمختلطة ،بالنظر إلى أن نظام الحكم في جمهورية مصر العربية -وفقا ً لما
تقضي به أحكام الباب الخامس من الدستور -يندرج ضمن النظام المختلط أو شبه الرئاسي
الذي يكون فيه رئيس الجمهورية رئيسا ً للسلطة التنفيذية ويتقاسم أعمالها مع حكومة
مسئولة أمام البرلمان.
وتشير الدراسات المقارنة إلى أن مدة الوالية الرئاسية في عدد كبير من الدول تتراوح
بين خمس وست سنوات ،فيما حددت عدد أقل من الدول مدة الرئاسة بأربع سنوات أو
سبع سنوات.
ومن أمثلة ذلك أن مدة الوالية الرئاسية خمس سنوات في كل من فرنسا والجزائر وتونس
وكرواتيا ،وست سنوات في كل من روسيا والمكسيك وفنزويال والفلبين(.)1
في حين تكون المدة أربع سنوات في النظم الدستورية لكل من الواليات المتحدة األمريكية
والبرازيل واألرجنتين وتشيلي ،وذهبت نظم قليلة إلى جعلها سبع سنوات مثل اليمن(.)2
( ) 1أمثلة لمدة تولى رئيس الجمهورية في دساتير بعض الدول "مدة خمس وست سنوات" ،على النحو اآلتي:
* فرنسا /المادة (" :)6يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات باالقتراع العام المباشر .ال يحق ألي فرد أن يشغل منصب رئيس الجمهورية
ألكثر من واليتين متعاقبتين .تحدد طرق تطبيق هذه المادة بموجب قانون أساسي".
* المكسيك /المادة (" :)83يستلم الرئيس مهام منصبه في األول من كانون األول/ديسمبر ولفترة ست سنوات.".....
* روسيا اإلتحادية /المادة ( -1" :)81ينتخب مواطنو االتحاد الروسي رئيس االتحاد الروسي لمدة ست سنوات على أساس من االقتراع العام
الشامل والمتساوي والمباشر من خالل اإلدالء السري باألصوات.
-2يمكن انتخاب أي مواطن من االتحاد الروسي ال يقل عمره عن 35سنة ،وأقام في االتحاد الروسي على نحو دائم لمدة ال تقل
عن 10سنوات ،إلى منصب رئيس االتحاد الروسي.
-3ال يجوز لنفس الشخص أن يشغل منصب رئيس االتحاد الروسي ألكثر من واليتين على التوالي.
-4يحدد القانون االتحادي إجراءات انتخاب رئيس االتحاد الروسي".
* تونس /الفصل (" :)75يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة خمسة أعوام خالل األيام الستين األخيرة من المدة الرئاسية انتخابا عاما ،حرا ،مباشرا،
سريا ،نزيها ،وشفافا ،وباألغلبية المطلقة لألصوات المصرح بها".
* فنزويال /المادة ( " :)230مﺪة والية رئﻴﺲ الﺪولة مﺪة الﺮئاسة سﺖ سﻨﻮات .ويﻤﻜﻦ إعادة انﺘﺨاب رئﻴﺲ أو رئﻴﺴة الﺠﻤهﻮرية لفﺘﺮة رئاسﻴة
جﺪيﺪة".
() 2
أمثلة لمدة تولى رئيس الجمهورية في دساتير بعض الدول "مدة أربع وسبع سنوات" ،على النحو اآلتي:
18
وقد انتهت اللجنة بعد دراسة جميع اآلراء ووجهات النظر إلى تعديل مدة الرئاسة لتصبح
ست سنوات.
هذا ،وقد ارتبط باقتراح تعديل الفقرة األولى من المادة ( )140تعديل آخر تضمنه طلب
تعديل الدستور باستحداث حكم انتقالي ينظم طريقة سريان المادة ( )140بعد تعديلها على
رئيس الجمهورية الحالي.
وقد جاء النص المقترح للمادة االنتقالية في طلب التعديل على النحو اآلتي" :يجوز
لرئيس الجمهورية الحالي عقب انتهاء مدته الحالية إعادة ترشحه على النحو الوارد
بالمادة 140المعدلة من الدستور".
وقد استعرضت اللجنة مختلف اآلراء ووجهات النظر التي طرحت بجلسات االستماع
واجتماعات اللجنة فيما يتعلق باستحداث المادة االنتقالية المذكورة ،والتي كشفت توافقا ً
كبيرا ً على مبدأ جواز سريان حكم الفقرة األولى من المادة ( )140بعد تعديلها على رئيس
الجمهورية الحالي ،تطبيقا ً لألثر المباشر لسريان القاعدة القانونية.
وتؤكد اللجنة في هذا الصدد على حقيقة تكرر ذكرها على لسان السيد األستاذ الدكتور
رئيس المجلس وهي أن السيد رئيس الجمهورية لم يطلب مثل هذا التعديل ولم يتدخل فيها
من قريب أو من بعيد ،بل ان اللجنة تعي تماما ً وتقدر صعوبة تولي مسئوية البالد في ظل
الظروف التي تولى فيها الرئيس مقاليد المسئولية ،حيث جاء هذا المقترح ابتداء وانتهاء
من نواب الشعب تقديرا ً للدور التاريخي لرئيس الجمهورية لألسباب المشار إليها ،ونظرا ً
للحاجة الماسة لتوفير أكبر قدر ممكن من االستقرار السياسي والمؤسسي إلستكمال
برامج البناء والتنمية.
وبعد أن اتفق أعضاء اللجنة على مبدأ استحداث الحكم االنتقالي ،دارت المناقشات حول
مضمون هذا الحكم وطريقة تنظيمه ،حيث اتجه جانب إلى أن يسري الحكم المعدل على
رئيس الجمهورية الحالي بعد انتهاء واليته ،في حين طالب البعض بأن تمتد الوالية
الرئاسية الحالية إلى نهاية المدة بعد تعديلها إلى ست سنوات.
وقد تطرقت اللجنة إلى دراسة فكرة امتداد الوالية القائمة في ضوء نظرية المراكز
القانونية ،حيث تبين أنه ال يمكن المساس بالمركز القانوني لرئيس الجمهورية إذا انقضت
مدة الرئاسة .أما إذا كانت مدة الرئاسة قائمة ،فيجوز أن تمتد بنص في الدستور شأنها
* البرازيل /المادة (" :)82فترة وجود رئيس الجمهورية في منصبه أربع سنوات تبدأ في 1كانون الثاني/يناير من العام الذي يلي انتخابه".
* الواليات المتحدة األمريكية /المادة الثانية" :1/تناط السلطة التنفيذية برئيس للواليات المتحدة األميركية .ويشغل الرئيس منصبه مدة أربع سنوات،
ويتم انتخابه مع نائب الرئيس ،الذي يختار لنفس المدة ،على النحو التالي"......:
* تشيلي /المادة ( ... : ) 25يبقى رئيس الجمهورية أربع سنوات وال يجوز إعادة انتخابه لفترة رئاسية تالية."....
* اليمن /المادة (" :)112مﺪة والية رئﻴﺲ الﺪولة عﺪد واليات رئﻴﺲ الﺪولة• مﺪة رئﻴﺲ الﺠﻤهﻮرية سﺒع سﻨﻮات شﻤﺴﻴة تﺒﺪأ مﻦ تاريﺦ إداﺀ الﻴﻤﻴﻦ
الﺪسﺘﻮرية وال يﺠﻮز ألي شﺨﺺ تﻮلي مﻨﺼﺐ الﺮئﻴﺲ ألكﺜﺮ مﻦ دورتﻴﻦ مﺪة كﻞ دورة سﺒع سﻨﻮات فقﻂ".
19
في ذلك شأن العديد من التصرفات واألعمال القانونية إعماال ً لألثر القانوني المباشر
للقاعدة القانونية.
واستقرت اللجنة على سريان المدة الجديدة وهي ست سنوات على الرئيس الحالي مع
إعطائه الحق في الترشح لفترة رئاسية واحدة تالية تحقيقا ً العتبارات العدالة السياسية
لتحقيق األهداف المشار إليها.
كما ثار خالف بين أعضاء اللجنة في شأن موضع الحكم االنتقالي المقترح ،حيث طالب
بعض األعضاء بوضعه في باب األحكام االنتقالية ،فيما طالب البعض اآلخر بأن يكون ذلك
من خالل مادة تالية للمادة 140من الدستور.
وقد انتهت اللجنة إلى أنه من المستقر عليه أن موجبات حسن الصياغة التشريعية تفرض
أال يوضع حكم مؤقت يطبق لمرة واحدة في ثنايا حكم دائم ،خاصة وأن القيمة القانونية
لكال الرأيين واحدة ال تختلفان من حيث األثر القانوني ،فالدستور كله بديباجته وجميع
مواده وحدة عضوية واحدة ال تنفصل عن بعضها وال تتجزأ.
رئيس نائب منصب باستحداث المتعلقة ثالثا :المواد
الجمهورية:
استعرضت اللجنة المواد المتعلقة باستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية ،وقررت
المداولة فيها وعرضها في تقريرها بحسب الموضوع ال بحسب ترتيب المواد ،ولعل أهم
مسئولية تسند لنائب رئيس الجمهورية هي الحلول محل رئيس الجمهورية في أحوال
المانع المؤقت ،فضالً عن أن رئيس الجمهورية سيحدد مهامه واختصاصاته األخرى.
وقد تناولت المداولة في مسألة نائب رئيس الجمهورية بعض النقاط الفرعية ،وأهمها
أهمية إستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية في حد ذاته ،وهل تعيين نائب رئيس
الجمهورية على سبيل الوجوب أم على سبيل الجواز؟ وهل يتعدد النواب أم يقتصر األمر
على نائب واحد؟ وتحديد الوسيلة األمثل لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية هي التعيين
أم االنتخاب؟ وتحديد المسئولية السياسية لنائب رئيس الجمهورية ،ومن يحل محل رئيس
الجمهورية في أحوال تعدد النواب عند غيابه؟ والصالحيات والحدود واألحكام التي يخضع
لها نائب رئيس الجمهورية ،وتنظيم أدائه اليمين الدستورية ،واستقالته من منصبه،
وذلك كله على النحو اآلتي:
-1الموافقة على استحداث منصب نائب الرئيس في حد
ذاته:
استعرضت اللجنة بعض اآلراء التي ُ
طرحت في جلسات االستماع والحوار المجتمعي
والتي أنكرت جدوى استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية ألنه منصب مرتبط
20
بالنظم الرئاسية أكثر من ارتباطه بالنظم البرلمانية وغير ذلك من األسباب التي وردت
تفصيالً في محاضر جلسات الحوار المجتمعي.
غير أن اللجنة رفضت هذا الطرح ألن المجلس قرر بالفعل الموافقة على مبدأ تعديل
بعض مواد الدستور ،وتضمنت الموافقة على استحداث منصب نائب الرئيس وأحال
األمر إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لصياغة مشروع المادة ،وليس من
صالحيات اللجنة معاودة المناقشة في هذه الجزئية فهذا مكانه مناقشة طلب التعديل من
حيث المبدأ وتحديد المواد المطروحة للتعديل ،وذلك كله دون الخوض في تفنيد هذه
الحجة التي قيلت في عدم استحسان منصب نائب الرئيس.
وترى اللجنة أن استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية يتسق مع طبيعة النظام
المختلط ،حيث يتمتع رئيس الدولة بتأثير قوى ويملك سلطات حقيقية بما يستتبعها من
مهام جسام ،جعلت وجود نائب له أمر منطقي وضروري في آن معاً ،وذلك لمعاونة
رئيس الجمهورية في أداء مهامه.
كما أن هذا التعديل يحقق التوازن المطلوب في النظم المختلطة بين النظام البرلماني
من جهة ،والنظام الرئاسي من جهة أخرى ،دون التدخل أو االنتقاص من دور السلطة
التشريعية.
-2هل تعيين النائب على سبيل الوجوب أم على سبيل
الجواز؟
خالل جلسات الحوار المجتمعي ثار رأي يذهب إلى ضرورة أن يكون ثمة التزام على
رئيس الجمهورية بتعيين نائب وعدم ترك األمر على سبيل الجواز.
وقد رفضت اللجنة هذا الطرح ،ألن منصب نائب رئيس الجمهورية استحدث أساسا ً
لمساعدة رئيس الجمهورية في األحوال التي يقدرها ويراها ،فضالً عن أن التخوف من
حدوث فراغ تشريعي في أحوال عدم تعيين نائب لرئيس الجمهورية ليس له ما يبرره
لوجود رئيس مجلس الوزراء الذي يحل محل رئيس الجمهورية في أحوال غيابه المؤقت.
وبالتالي انتهت اللجنة إلى جعل تعيين نائب لرئيس الجمهورية أمرا ً جوازيا ً لرئيس
الجمهورية وليس على سبيل الوجوب ،يمارسه وفق سلطته التقديرية وبما يحقق
الصالح العام.
-3نائب واحد لرئيس الجمهورية أم أكثر من نائب:
أثناء المناقشات ذهبت بعض اآلراء إلى القول بقصر حق رئيس الجمهورية على تعيين
نائب واحد فقط ،وأنه ال يجب أن يتعدد النواب ،ألن في تعددهم احتمال تضارب
واختالف آراء.
غير أن اللجنة لم تقبل هذا الطرح ،وذهبت إلى أنه يتعين أن يكون عدد النواب في إطار
السلطة التقديرية المخولة لرئيس الجمهورية فهو األبعد نظرا ً في هذه المسألة ،واألكثر
21
قدرة على تقدير الصالح العام فهو يستطيع ابتدا ًء عدم تعيين نواب ،ويستطيع أن يعين
نائبا ً واحداً ،وأخيرا ً يستطيع أن يعين أكثر من نائب ،وأن يحدد مهامهم واختصاصاتهم،
بل إن في تعددهم ما يؤكد طبيعتهم المعاونة لرئيس الجمهورية وكلهم حال تعددهم
معاونون له.
22
توضح اللجنة ،في هذا المقام ،أن المانع المؤقت يختلف عن المانع الدائم ،فال حلول
لنائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية في حالتي االستقالة أو الوفاة ،أما في
أحوال الغياب المؤقت ،فيستطيع رئيس الجمهورية وبقرار منه تحديد من يحل محله إذا
تعدد نوابه ،وقد فضلت اللجنة ترك األمر لتقدير رئيس الجمهورية.
24
القضاة بالموارد الالزمة للقيام بوظائفهم ،وعدم التأثير
على مواردهم للتهديد أو الضغط ،واستقرت المعايير الدولية أيضا ً على
أن إدارة وتخصيص الميزانية تعتبر مقوما أساسيا إلستقالل
القضاء ،واعتبرت بعض هذه المعايير أن أفضل طريقة لضمان استقالل
الميزانية إدارة مسئولية تكون أن في تكمن القضاء
موكولة للجهاز القضائي نفسه أو إلى الهيئة القضائية،
وبالتالي ظهر جليا ً أمام اللجنة أن اإلخالل بمبدأ الموازنة المستقلة للجهات والهيئات
القضائية ال يتوافق مع تلك المعايير ،ويمثل ردة للوراء ليس لها مبرر مقبول أو
معقول.
كما استبانت اللجنة أيضا ً أن المادة رقم ( )191من الدستور والتي تنظم شئون
المحكمة الدستورية العليا وتفرد لها ميزانية مستقلة تدرج رقما ً واحدا ً في الموازنة
العامة للدولة ،لم تكن محالً للتعديالت بما سيمثل مفارقة بين المحكمة وسائر الجهات
والهيئات القضائية األخرى.
وبناء على ما تقدم ،قررت اللجنة بإجماع آراء أعضائها اإلبقاء على مبدأ أن يكون لكل
جهة أو هيئة قضائية موازنة مستقلة ،مع حذف مسألة الرقم الواحد ،بحيث تلتزم
الجهات والهيئات القضائية باألبواب المقررة لها في الميزانية ،وإذا ما ظهرت الحاجة
إلى تغير في تلك األبواب ،يتعين عليها إتخاذ اإلجراءات الدستورية والمقررة قانونا ً.
-2طريقة اختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية:
طرحت في جلسات االستماع في شأن مدى استعرضت اللجنة اآلراء المتعددة التي ُ
مساس اختيار رئيس الجمهورية لرؤساء الجهات والهيئات القضائية بمبدأ استقالل
القضاء ،حيث انتهت اللجنة إلى اآلتي:
-إن المادة ( )5من الدستور تحدد األسس التي يقوم عليها نظام الحكم ومن بينها
الفصل بين السلطات مع التوازن بينها ،ومعنى التوازن أن تحد السلطة األخرى
وتراقبها بوسائل الرقابة المتبادلة.
-إن لرئيس الجمهورية طبقا ً لنصوص الدستور صفتين ،تتمثل أوالهما في أنه
رئيس الدولة ،واألخرى كونه رئيسا ً للسلطة التنفيذية .وبموجب الصفة األولى
يستمد حقة في إصدار القوانين ،وهو عمل تشريعي في الرأي الراجح ،وبموجب
هذه الصفة يمارس صالحياته في العفو عن العقوبة وهو عمل قضائي وفقا ً لرأي
الفقه الدستوري ،ويوجد كثير من األمثلة على ذات المضمون ،ولهذا فإن رئيس
الجمهورية يمارس هذه الصالحية بموجب رئاسته للدولة وليس لكونه رأسا ً
للسلطة التنفيذية.
25
-إن تعيين القضاة حاليا وعزلهم وترقيتهم وإعارتهم يصدر به قرار من رئيس
الجمهورية تتويجا ً لمجموعه من القرارات واألعمال واإلجراءات المركبة ،وليس
في ذلك انتقاص للقضاء ،بل العكس هو الصحيح ،إذ يعد من مظاهر إجالل
القضاة أن تتولى أعلى جهة في البالد إصدار القرارات المتعلقة بهم.
-إن السلطة القضائية مستقلة ،وبصريح نص الدستور "تتوالها المحاكم" وال
يتوالها رؤساؤها وهذه مسألة جوهرية ،وليس لرئيس الهيئة القضائية من
سلطان على مجموع القضاة أو المحاكم ،والقول بغير ذلك يضرب استقالل
القضاء في مقتل وال يؤكده.
-من المعلوم أن ثمة طريقين رئيسيين لشغل الوظائف بوجه عام ،إما األقدمية
المطلقة ،والثاني يكون باالختيار .واستعرضت اللجنة مزايا وعيوب كل طريق،
فاألقدمية المطلقة تحقق نظريا ً العدالة المطلقة وتكون أبعد عن شبهة المجاملة أو
التحيز ،في حين أن شغل الوظيفة بطريق االختيار يمكن من اختيار األصلح
واألقدم ويتالفى عيوب األقدمية المطلقة من مرض أو عجز جزئي ،وانتهت
اللجنة إلى أن الطريقة المقترحة هي األفضل وتمزج بين المعيارين لتالفي عيوب
كل منهما ،وهي طريقة االختيار من بين األقدم.
إن رئيس الجمهورية طبقا ً لآللية المقترحة ليس طليقا ً من كل قيد في طرق التعيين،
بل هو مقيد بمحددات دستورية ،فال يستطيع أن يأتي بشخص من خارج الهيئة
القضائية وإنما من بينهم ،بل ومن أقدمهم وال يستطيع رئيس الجمهورية االختيار من
غير االقدم.
وقد اطلعت اللجنة على تطبيقات تعيين السلطة القضائية في النظم الدستورية المقارنة،
ومن ذلك المحكمة العليا األمريكية أعلى سلطة قضائية بالواليات المتحدة األمريكية،
حيث تتكون من 9قضاة ،يتم تعيينهم جميعا عن طريق رئيس الجمهورية ،بعد تزكية
مجلس الشيوخ وموافقة مجلس النواب .وفي فرنسا ،يرأس الرئيس الفرنسى المجلس
األعلى للقضاء بشخصه ،ويعين ثالثة من غير القضاة فى المجلس األعلى للقضاء.
وتؤكد اللجنة على أهمية وضع آلية إجرائية واضحة في القانون الصادر تطبيقا ً لهذا
النص الدستوري الختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية بالنظر إلى الطبيعة
الخاصة لكل جهة وهيئة قضائية ويشمل ذلك مجلس القضاء األعلى ،كما يشمل ذلك
النظر في حكم حاالت قرب الخروج للمعاش حيث إنه في بعض األحوال يكون الثالثة
اإلول لم يتبق لهم على الخروج على المعاش إال أيام أو شهور قليلة.
26
وترى اللجنة أن اختيار رؤساء الجهات والهيئات من قِبل رئيس الجمهورية ليس به
أي عوار ،ألن رئيس الجمهورية سوف يختار من قاعدة محددة ،يتوافر لجميع أفرادها
الحق القانوني في هذا المنصب ،كما أن هذا ال يمس مطلقا ً استقالل الجهات والهيئات
القضائية المنصوص عليها في المواد 197 ،196 ،192 ،191 ،190 ،186 ،184
من الدستور.
-3العدد الذي يمكن لرئيس الجمهورية االختيار منه (5
أم :)7
تضمن اقتراح التعديل أن تقوم المجالس العليا بترشيح ( )5أعضاء من أقدم األعضاء
لرئيس الجمهورية ليختار رئيس الجهة أو الهيئة من بين هذه األسماء ،وخالل
المناقشات ثارت اشكالية حول كيفية ترشيح المجالس الخاصة والعليا ( )5من أقدمهم،
وما إذا كانت باالنتخاب أو القرعة ،وخاصة أن جميع المجالس الخاصة تتكون من
سبعة بما يعني استبعاد عضو أو اثنين من المجلس ،وهو ما قد يعرض شيوخ القضاء
للحرج ،وقد يفتح بابا ً كبيرا ً لالختالف بين شيوخ القضاة.
وتوضح اللجنة أنه غنى عن البيان ،أن رئيس الجهة أو الهيئة ال يدخل في حساب أقدم
خمسة أعضاء ،ألنه ليس عضوا ً بل رئيس ،فضالً عن أن احتسابه يقلل العدد المطلوب
ترشيحه ألنه ال يصلح لشغل المنصب فهو يشغله بالفعل.
وبعد المداوالت انتهت اللجنة إلى أن العدد الذي يجوز لرئيس الجمهورية االختيار منه
هو أقدم سبعة انتصارا ً لالعتبارات المشار إليها دون ترشيح من المجالس العليا
والخاصة ،وبالتالي يكون هناك مزج بين معياري األقدمية المطلقة واالختيار منعا ً
لالختالف بين شيوخ القضاء ورفعا ً للحرج عنهم ،وذلك كله على النحو الذي سيصدر
بتنظيمه قانون خاص يعالج خصوصية حالة كل جهة أو هيئة قضائية ومن بينها
القضاء العادي.
والهيئات للجهات األعلى المجلس إنشاء (ب)
القضائية:
استهدف التعديل المقترح للمادة ( )185من الدستور أيضا ً إنشاء مجلس أعلى للجهات
والهيئات القضائية للنظر في الشئون المشتركة لهذه الجهات والهيئات يرأسه رئيس
الجمهورية بوصفه رئيس الدولة ،وخالل تداول اللجنة في جوانب هذا التعديل أثيرت
النقاط الفرعية اآلتية:
-1من حيث فكرة إنشاء المجلس:
-لم تثر فكرة إنشاء المجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية ثمة اعتراضات
جوهرية ،ويعود ذلك ألنها ليست بمثابة فكرة غريبة على النظام الدستوري المصري،
27
حيث تضمنتها أحكام دستور ،1971بل وال يزال القانون الذي كان ينظم ذلك المجلس
قائما ً لم يتم إلغاؤه بعد (القانون رقم 192لسنة 2008في شأن مجلس الهيئات
القضائية) .وإذا كانت الحقيقة تقتضي تعدد الجهات والهيئات القضائية فمن المسلم به
االعتراف بأن للجهات والهيئات القضائية شئونا ً مشتركة يتعين أن يتم التداول في
شأنها والتنسيق بين الجهات والهيئات القضائية فيها ،وليس من وسيلة أفضل إلجراء
ذلك من إنشاء هذا الكيان التنسيقي.
-ويستند هذا النظر إلى أن دستور 2014أتى بقاعدة مهمة مفادها المساواة بين
أعضاء الجهات والهيئات القضائية في الحقوق والواجبات ،وهذه قاعدة لم تكن
منصوصا ً عليها صراحة في نصوص دستور ،1971وقد ترتب على استقالل كل جهة
أو هيئة قضائية أن وضعت قواعد ذاتية بكل منها تتعلق بالتعيين والترقية وغيرها من
شئون الوظيفة القضائية ،وبالتالي فمن موجبات المصلحة العامة إيجاد أكبر نوع من
التقارب بين القواعد الوظيفية الحاكمة بين الجهات والهيئات القضائية.
-غير أن تحقيق هذا التقارب ال يعني نهائيا ً وال ينبغي أن يفهم منه أنه يجب التطابق
التام بينها في الشروط وغيرها من المسائل الختالف طبيعة عمل كل منها وتخصصه.
بل إن المقصود من إنشاء المجلس إيجاد أكبر قدر من التقارب بما يحقق المساواة التي
نص عليها الدستور في الحقوق والواجبات.
-فعلى سبيل المثال فإن الترقية إلى الدرجة التي تعلو أولى درجات التعيين في مجلس
الدولة تتطلب الحصول على دبلومي دراسات عليا في القانون ،أحدهما في القانون
العام أو العلوم اإلدارية ،وليس في هذه المسألة ما يخل بمبدأ المساواة ،فهذا ما
يقتضيه العمل في مجلس الدولة ،وما جرى العمل عليه في األنظمة المقارنة وهذا
شرط غير مطلوب في باقي الجهات والهيئات القضائية.
-مثال آخر :فإن قانون المحكمة الدستورية العليا يحظر على أعضائها الندب لدى أجهزة
الدولة المختلفة ،وهذا الحظر يسري فقط على المحكمة الدستورية العليا ،وليس في
ذلك أيضا ً ما يخل بمبدأ المساواة ألنه يراعي مصالح أولى بالرعاية ويجنب المحكمة
(على قلة عدد أعضائها) مضار القول بعدم الحيادية أو االنحياز ،وخاصة أنها تنظر
مدى مطابقة القوانين التي تقرها وتصدرها الدولة ألحكام الدستور.
-وترى اللجنة أن األمثلة المتقدمة تؤكد على تمتع كل جهة أو هيئة قضائية بخصائص
تميزها عن غيرها ،وبالتالي فإن إعمال مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بينهم ال
يعني بالضرورة التطابق التام والمطلق في جميع أوجه العمل ،إنما يجب القضاء على
الفوارق الصارخة والواضحة بين مختلف الجهات والهيئات.
28
-وترى اللجنة أن هذا التعديل يجد تبريره الكافي فيما كشف عنه الواقع العملي من
الحاجة إلى استحداث هذا المجلس للنظر في الشئون القضائية المشتركة ،وتؤكد اللجنة
على أن من شأن هذا التعديل تعزيز استقالل السلطة القضائية من خالل إنشاء مجلس
أعلى برئاسة رئيس الجمهورية ويضم رؤساء الجهات والهيئات القضائية ومن بينهم
بطبيعة الحال رئيس محكمة النقض ،أن يعهد إليه بمراعاة الشئون المشتركة لهذه
الجهات والهيئات والتي تتطلب التنسيق والتعاون فيما بينها.
-2من حيث رئاسة رئيس الجمهورية للمجلس:
كشفت مناقشات اللجنة وجلسات االستماع التي عقدتها عن اتجاه واضح بأن تكون
رئاسة المجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية لرئيس الجمهورية ،وذلك تأسيسا ً
على أنه بات محسوما ً ومستقرا ً عليه أن رئيس الجمهورية له صفتان ،فهو رئيس
الدولة بجميع مكوناتها وهو رئيس السلطة التنفيذية .وبالتالي ليس هناك أي غضاضة
من رئاسة رئيس الجمهورية لهذا المجلس ،وخاصة أن رؤساء الجهات والهيئات
القضائية على مرتبة واحدة من القدر الوظيفي ،وبالتالي يكون من المالئم أن يجتمع
شيوخ القضاة على مائدة رئيس الجمهورية لبحث األمور المشتركة التي تهم هذه
الجهات.
وتؤكد اللجنة أن رئاسة السيد رئيس الجمهورية للمجلس األعلى للجهات والهيئات
القضائية تكون بصفته رئيسا ً للدولة وليس رئيسا ً للسلطة التنفيذية ،كما أن دور
المجلس األعلى هو التنسيق بين الجهات والهيئات بشأن األمور المشتركة لتحقيق
االستقرار للمنظومة القضائية.
-3من يحل محل رئيس الجمهورية في رئاسة المجلس في
أحوال غيابه:
أوال :وزير العدل :
واجهت فكرة حلول وزير العدل محل رئيس الجمهورية في رئاسة المجلس في
أحوال غيابه اعتراضات كبيرة ،وكان رفضها محل إجماع تقريبا ً ألكثر من سبب:
-إن وزير العدل عضو في السلطة التنفيذية ،وال يصح وال يقبل أن يرأس عضو في
السلطة التنفيذية رؤساء الجهات والهيئات القضائية ،حتى وإن كان وزير العدل
رئيسا ً سابقا ً إلحدى هذه الجهات أو الهيئات في وقت من األوقات ،وذلك تطبيقا ً
لقاعدة مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليها في المادة ( )5من الدستور.
29
-إن رئاسة وزير العدل للمجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية ينطوي على
إيحاء ضار بإمكانية التدخل في شئون العدالة ،ويفتح الباب على مصراعيه لخلق
انطباع بتدخل السلطة التنفيذية في إدارة شئون الجهات والهيئات القضائية.
ثانيا :نائب رئيس الجمهورية :
أثناء المناقشات طرح البعض أن يتولى نائب رئيس الجمهورية رئاسة المجلس في
أحوال غياب رئيس الجمهورية ،والحقيقة أن اللجنة اعترضت على ذلك ألكثر من
سبب أهمها:
-أن تعيين نائب لرئيس الجمهورية يعد أمر جوازيا ً لرئيس الجمهورية
وليس وجوبيا ً عليه ،وبالتالي فمن المحتمل أن يكون منصب نائب رئيس
الجمهورية شاغرا ً.
-أن الوحيد الذي يجمع صفتين في وظيفة هو رئيس الجمهورية ،فهو رئيس الدولة
ورئيس السلطة التنفيذية .أما نائب رئيس الجمهورية فليس له إال صفة واحدة
فهو عضو في السلطة التنفيذية -أن ما يُقال في شأن رئاسة وزير العدل لالجتماع
يُقال أيضا ً لنائب رئيس الجمهورية ،وبالتالي رفضت اللجنة هذا المقترح.
ثالثا :رئيس المحكمة الدستورية العليا:
ذهب البعض إلى أن تكون رئاسة المجلس لرئيس المحكمة الدستورية العليا في
أحوال غياب رئيس الجمهورية ،وقد تداولت اللجنة هذا الرأي وقدرته وخاصة وأن
رئيس المحكمة الدستورية يحل محل رئيس الجمهورية في حالة وجود مانع دائم
لرئيس الجمهورية باإلستقالة أو الوفاة أو العجز عن العمل وعدم انعقاد مجلس
النواب.
لكن اللجنة استحسنت عدم الدخول في مسألة تفضيل رئاسة المحكمة الدستورية
العليا لباقي الجهات والهيئات القضائية ،ألن مصر من الدول اآلخذة بنظام القضاء
المتخصص والذي تتعدد به المحاكم العليا بحسب االختصاص وخاصة أن هذه
الحالة مختلفة عن حالة رئاسة البالد المشار إليها ،وهي حالة ضرورة ملحة على
عكس طبيعة عمل المجلس حيث يناقش شئون القضاء المشتركة في ظروف
طبيعية وعادية وفقا ً لألعمال الجارية.
فقط الجمهورية رئيس برئاسة رابعا :اإلكتفاء
إلجتماعات المجلس:
30
وذهب رأي في اللجنة إلى االكتفاء برئاسة رئيس الجمهورية لالجتماع وعدم
حلول أي شخص محله فهي أكبر ضمانة لنجاح هذا المجلس في تحقيق النتائج
التي يهدف إلى تحقيقها ،بحيث إذا لم يرأس رئيس الجمهورية لهذا االجتماع فال
ينعقد المجلس.
خامسا :من يختاره رئيس الجمهورية من رؤساء الجهات
والهيئات القضائية:
استقر الرأي النهائي للجنة على أن يحل محل رئيس الجمهورية في أحوال غيابه
أحد رؤساء الجهات والهيئات القضائية ممن يندبه أو يفوضه رئيس الجمهورية
ومن بينهم بطبيعة الحال رئيس محكمة النقض بصفته رئيسا ً لمجلس القضاء
األعلى.
31
وقد ناقشت اللجنة التعديل المقترح من جميع جوانبه ،حيث تؤكد اللجنة على أن قاعدة
المساواة في الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الدستور بين أعضاء الجهات
والهيئات القضائية ،وإن كانت على ما سبق بيانه ،ال تمنع بذاتها أن تنفرد أي جهة أو
هيئة بخصائص تميزها عن غيرها نظرا ً لطبيعة اختصاصها أو خبرتها ،فإنها تبرر
وجود تنسيق في األمور المشتركة خاصة التعيينات والترقيات ،اما فيما يتعلق
باإلنتدابات فوجدت اللجنة أنها محكومة بنص المادة ( )239من الدستور ،وبالتالي
لضمان عدم تعارض مواد الدستور مع بعضها واستعاضت عنها بالتأديب وهي مسألة
ال شك أنها تحتاج إلى نظر مشترك.
استحسنت اللجنة صياغة المهام المسندة إلى المجلس وتشمل النظر في شروط تعيين
أعضاء الجهات والهيئات القضائية وترقيتهم وتأديبهم ،وأن يؤخذ رأيه في مشروعات
القوانين المنظمة لشئون هذه الجهات والهيئات.
كما استحسنت اللجنة النص في المادة على أن يكون للمجلس أمين عام ،يصدر بتعيينه
قرار من رئيس الجمهورية للمدة التي يحددها ،على أن يتم إختياره من بين أعضاء
الجهات والهيئات القضائية وبالتناوب فيما بينها ،وذلك تطبيقا ً وإنعكاسا ً لمظاهر
المساواة بين الجهات والهيئات القضائية ال ُمشكلة في المجلس.
المادة ( )2/189تعيين النائب العام: (ج)
دارت مناقشات موسعة باللجنة فيما يخص التعديل المقترح في شأن تعيين النائب العام،
نظرا ً ألهمية هذا المنصب .وقد تطرقت المناقشات إلى بحث المسائل الفرعية اآلتية:
-1طريقة تعيين النائب العام:
اقترح طلب تعديل الدستور أن يكون تعيين النائب العام من بين أكثر من مرشح ،حيث
طالب مقدمو طلب التعديل أن يصبح النص على النحو اآلتي" :ويتولى النيابة العامة
نائب عام يصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية من بين ثالثة يرشحهم مجلس
القضاء األعلى ،من بين نواب رئيس محكمة النقض ،أو الرؤساء بمحاكم االستئناف،
أو النواب العامين المساعدين ،وذلك لمدة أربع سنوات ،أو للمدة الباقية حتى بلوغه
سن التقاعد ،أيهما أقرب ولمرة واحدة طوال مدة عمله".
كان هناك توافق كبير على عدم قصر ترشيح النائب العام على فئة نواب رئيس
محكمة النقض أو رؤساء محاكم االستئناف أو النواب العموم المساعدين ،حيث تؤدى
الصياغة المقترحة إلى أن يكون جميع المرشحين من بين إحدى هذه الفئات.
32
وانتهت اللجنة إلى ضرورة أن يشمل الترشيح لمنصب النائب العام أكثر من فئة ،ألن
ذلك أقرب للعدالة والمنطق ،ويوسع مشاركة جميع قطاعات القضاء في هذا المنصب
الرفيع ،وانتهت إلى صياغة المادة بما يعكس هذا المعنى .
-2مدة شغل منصب النائب العام:
أثيرت خالل جلسات الحوار المجتمعي مسألة تحديد المدة التي يشغلها النائب العام،
والتي حددها طلب التعديل بأربع سنوات ،حيث اقترح البعض أن تكون المدة ست
سنوات على غرار المدة المعدلة لوالية رئيس الجمهورية.
تدارست اللجنة هذا الطرح ،غير أنها لم تجد ثمة رابط أو عالقة منطقية بين مدة
والية رئيس الجمهورية من جهة ،والمدة التي يشغلها النائب العام من جهة أخرى،
حيث إن طبيعة المهام مختلفة ،فالنائب العام يضع سياسات قضائية ،ويباشر الدعاوى
المختلفة من خالل جهاز ضخم ،وبالتالي انتهت اللجنة إلى اإلبقاء على مدة شغل
منصب النائب العام كما وردت في النص الدستوري القائم وهي أربع سنوات.
(د) المادة ( )190مجلس الدولة:
استعرضت اللجنة االقتراحات المقدمة في شأن تعديل المادة ( )190من الدستور ،والتي
تنظم مجلس الدولة ،وجاء نصها على النحو اآلتي:
"مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة ،يختص دون غيره بالفصل فى المنازعات اإلدارية،
ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه ،كما يختص بالفصل فى الدعاوى والطعون
التأديبية ،ويتولى اإلفتاء فى المسائل القانونية للجهات التى يحددها القانون ،ومراجعة،
وصياغة مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية ،التي تحال إليه ،ويحدد
القانون اختصاصاته األخرى".
ومن ثم يتضح من أن التعديل المقترح يتناول أكثر من موضوع ،يمكن عرضها على
النحو التالي:
-1االختصاص باإلفتاء:
تحذذف التعذذديالت المقترحذذة كلمذة "وحذذده" التاليذذة الختصذاص مجلذذس الدولذذة باإلفتذذاء
الذواردة فذذي عبذذارة "ويخذذتص مجلذذس الدولذذة وحذذده باإلفتذذاء فذذي المسذذائل القانونيذذة"،
األمذذذر الذذذذي يسذذذمح بذذذأن يكذذذون لجهذذذة أخذذذرى اختصذذذاص باإلفتذذذاء الرسذذذمي للدولذذذة،
وقد أثيرت خالل المناقشات المالحظات اآلتية:
-إن مجلس الدولة يمارس هذا االختصاص باإلفتاء منذ إنشائه عام 1964ولم يثر هذا
االختصاص أي مشكالت تذكر.
-إن المقرر في مبادئ علم اإلدارة تجنب ازدواج االختصاص الحتمال التضارب
والتعارض من جهة ،ولتحديد الواجبات والمسئوليات من جهة أخرى .والنص
33
المقترح يسمح باالزدواج في االختصاص ويفتح الباب أمام احتماالت أن يحدث
تعارض بين الجهات صاحبة االختصاص المشترك في هذه الحالة ،ويحسن تجنب
حالة "تضارب الفتاوى".
-إن اإلفتاء مطلوب (بمعنى أنه يكون بناء على طلب) ،ويمثل استشارة اختيارية تكون
بناء على طلب أجهزة الدولة ،وهي رأي استشاري غير ملزم وتستطيع الجهة طالبة
الرأي العدول عن طلبه في أي وقت.
-إن اإلفتاء في األصل هو اإلفتاء الصادر عن جهة محايدة ،إذ تُطلب الفتوى من جهة
محايدة ،األمر الذي يؤدي إلى عدم انغالق الجهاز اإلداري على نفسه ،بعكس ما لو
صدر اإلفتاء من جهة مرتبطة بالدولة وتربطها بها عالقة نيابة أو وكالة أو تبعية
سياسية أو إدارية.
-لكن اللجنة خلصت إلى حذف كلمة (وحده) على نحو ما ورد في طلب التعديل ،وترك
المسألة للتطبيق العملي.
-2مراجعة وصياغة مشروعات القوانين:
تبين للجنة أن التعديل المقتذرح يجعذل مراجعذة وصذياغة مشذروعات القذوانين جوازيذة
بعذذد أن كانذذت وجوبيذذة وفقذا ً للذذنص القذذائم .ومشذذروعات القذذوانين فذذي هذذذا الخصذذوص
تتنوع إلى مشروعات قوانين مقدمة من رئذيس الجمهوريذة ،أو مقدمذة مذن الحكومذة،
أو مقدمذذة مذذن عُشذذر أعضذذاء مجلذذس النذذواب ،وكذذذا القذذرارات بقذذوانين الصذذادرة عذذن
رئيس الجمهورية في غيبة البرلمان.
وقد تالحظ للجنة اآلتي:
إن مراجعة صياغة التشريعات لدى مجلس الدولة هو اختصاص يمارسه المجلس منذذ
إنشائه عام ،1946وإن االختصاص بمراجعة وصياغة مشروعات القوانين ال يخذرج
عذذن كونذذه استشذذارة ،ولكنهذذا استشذذارة وجوبيذذة Compulsory Consultation
بمعنى أن الجهة المخاطبة بهذا الحكذم ملتزمذة باسذتطالع الذرأي ،ولكنهذا غيذر ملتزمذة
بنتيجته ،وهذا تطبيذق لمبذدأ تذالزم السذلطة مذع المسذئولية ،وبالتذالي فهذي فذي النهايذة
استشارة غير ملزمة.
إن استطالع رأي مجلذس الدولذة كجهذة محايذدة يذؤدي إلذى االكتشذاف المبكذر لشذبهات
مخالفة الدستوري التي قد ينطوي عليها النص ويسمح بمعالجتها ،فضالً عن أنها تعذد
أولى مراحل التحقق والحفاظ على األمن القومي ألي تحوالت راديكالية قذد تطذرأ علذى
التشذريع بحسذب األغلبيذذة النيابيذة المتحكمذذة فذي مجلذس النذذواب ،والتذي قذذد تتغيذر مذذن
وقت آلخر ،وهذه مسألة شديدة االرتباط باألمن القومي المصري.
34
وقذذد خلصذذت اللجنذذة إلذذى اإلكتفذذاء بذذالنص علذذى اختصذذاص مجلذذس الدولذذة بمراجعذذة
مشروعات القوانين التي تحال إليه علذى نحذو مذا ورد فذي الذنص المقتذرح ،مذع حذذف
كلمة "وصياغتها".
أمذذا فيمذذا يتعلذذق بإختصذذاص مجلذذس الدولذذة بنظذذر منازعذذات التأديذذب ،فقذذد استحسذذنت
اللجنذذة أهميذذة الذذنص صذذراحةً علذذى اختصذذاص المجلذذس بنظذذر الطعذذون علذذى قذذرارات
مجالس التأديب ،نظرا ً لوجود بعذض التفسذيرات القضذائية غيذر الصذحيحة التذي ذهبذت
إلى عدم دستورية مجالس التأديب ،وبالتالي فإن إيراد عبارة مجالس التأديب من بذاب
التفسير وال يضيف اختصاصا ً جديدا ً بل يوضح غموض نص.
كما تجدر اإلشارة أيضا ً إلى أن إيراد هذا التفسير ال يعني نهائيا ً أي إخالل كذل جهذة أو
هيئذة قضذذائية بتأديذذب أعضذذائها ،كمذذا ال يخذل بإختصذذاص اللجذذان القضذذائية العسذذكرية،
فهذذذه كلهذذا محكومذذة بنصذذوص دسذذتورية واضذذحة ال مسذذاس بهذذا ،ومنهذذا نذذص المذذادة
( )188مذذن الدسذذتور التذذي تذذنص علذذى إختصذذاص القضذذاء بالفصذذل دون غيذذره فذذي
المنازعذذات المتعقذذة بشذذئون أعضذذائه ومنهذذا بطبيعذذة الحذذال منازعذذات وطعذذون تأديذذب
رجال القضاء ،والمادة ( )192والتي تنص على إختصاص المحكمة الدستورية العليذا
بالفصل في المنازعات المتعلقة بشئون أعضائها ،وأخيرا ً المذادة ( )202والتذي تذنص
على إختصاص اللجان القضائية لضباط وأفذراد القذوات المسذلحة دون غيرهذا بالفصذل
في كافة المنازعات اإلدارية الخاصة بالقرارات الصادرة في شأنهم.
-4اإلختصاص بمراجعة مشروعات العقود:
استعرضت اللجنة أهمية هذا اإلختصاص بالنظر إلى حماية المذال العذام وإضذفاء الثقذة
على العقود التي تبرمها الدولذة أو إحذدى الهيئذات العامذة ،ورجحذت اللجنذة الذرأي فذي
شأن اإلبقاء على هذا اإلختصاص ،غير أنها ارتأت أال يمارس هذا اإلختصذاص إال فذي
العقود الهامة ذات القيمة واألثر ،وبالتالي أناطذت بالقذانون تحديذد هذذه القيمذة وأنذواع
العقود التي تتطلب مراجعة قبل إبرامها.
35
استعرضت اللجنة اآلراء المتعددة التي طرحت في جلسات اإلستماع في شأن اختيار
رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية العليا ونوابه ،ورئيس وأعضاء هيئة
المفوضين ،وخلصت اللجنة إلى اآلتي:
-إن لرئيس الجمهورية صفتين أنه رئيس الدولة ،ورئيس السلطة التنفيذية على النحو
السابق ذكره ،فإن رئيس الجمهورية يمارس هذه الصالحية بموجب رئاسته للدولة
وليس لكونه رأسا ً للسلطة التنفيذية ،كما سبقت اإلشارة.
-كما أن اآللية المقترحة لالختيار مقيدة بضوابط ومحددات دستورية ملزمة لرئيس
الجمهورية عند االختيار ،ولكنها أكثر ديمقراطية فتعطي فرصة أوسع ليختار من بين
أقدم خمسة لتكون هناك فرصة لتطبيق معايير عادلة في االختيار من بين األقدم بما
يتالفى عيوب األقدمية المطلقة ،ولعل العدد المحدد إلختيار رئيس المحكمة الدستورية
العليا أقل من العدد الذي يمكن إختيار منه رؤساء الجهات والهيئات القضائية
األخرى ،نظرا ً لقلة عدد أعضاء المحكمة الدستورية العليا مقارنةً بباقي الجهات
والهيئات القضائية.
وقد اطلعت اللجنة على تطبيقات تعيين وتشكيل المحكمة الدستورية العليا في النظم
الدستورية المقارنة ومن ذلك فرنسا ،وألمانيا والمحكمة الدستورية بالواليات المتحدة
()1
األمريكية.
وتبين للجنة من تكوين المحاكم الدستورية والعليا في النظم المقارنة وطريقة شغل
رؤسائها لمناصبهم أنها تتمتع بذاتية وخصوصية في كل دولة ،وبالتالي فإن من موجبات
المصلحة العامة وضع آلية إجرائية واضحة لهذا االختيار ،خاصة وأن اختيار رئيس
المحكمة الدستورية العليا (أو المحكمة العليا) دائما ً ما كان ينظم بطريقة مختلفة عن
اختيار باقي أعضاء السلطة القضائية تحقيقا ً إلعتبارات التوازن بين السلطات.
خامسا :المواد الخاصة بالقوات المسلحة:
( * )1دستور فرنسا /الباب السابع -المادة ( " :)56يتألف المجلس الدستوري من تسعة أعضاء ،يتولى كل منهم منصبه لفترة غير قابلة للتجديد من
تسع سنوات .يتم تجديد ثلث أعضاء المجلس الدستوري كل ثالث سنوات .يتم تعيين ثالثة من أعضائه من قبل رئيس الجمهورية ،وثالثة من قبل
رئيس الجمعية الوطنية ،وثالثة من قبل رئيس مجلس الشيوخ .يجب أن ينطبق اإلجراء المنصوص عليه في الفقرة األخيرة من المادة 13على هذه
التعيينات .تحال التعيينات التي قام بها رئيس كل من مجلسي البرلمان فقط ألخذ رأي اللجنة الدائمة ذات الصلة بذاك المجلس .وباإلضافة لألعضاء
التسعة المنصوص عليهم أعاله يتمتع رؤساء الجمهورية السابقين بالحق الكامل في العضوية الدائمة في المجلس الدستوري .يتم تعيين الرئيس من
قبل رئيس الجمهورية .ال يحق لرئيس البرلمان ال بإدالء صوت أصلي وال بصوت مرجح.
* دستور ألمانيا /المادة ( -1" :)94تتألف المحكمة الدستورية االتحادية من قضاة اتحاديين وأعضاء آخرين .يُنتخب نصف أعضاء المحكمة
الدستورية االتحادية من قبل البوندستاغ بينما ينتخب النصف اآلخر من قبل البوندسترات .وال يجوز أن يكون هؤالء أعضاء في البوندستاغ ،أو في
البوندسرات ،أو في الحكومة االتحادية ،أو فيما يقابلها من هيئات في الواليات -2 .يوضح قانون اتحادي تنظيم المحكمة الدستورية االتحادية
وإجراءات عملها ،ويحدد الحاالت التي يكون لقرارات المحكمة بشأنها قوة القانون .ويجوز أن ينص هذا القانون االتحادي على استنفاد سبل
االنتصاف القانونية األخرى قبل رفع الشكاوى الدستورية كما يجوز أن يكفل إجراءات منفصلة لتحديد إمكانية قبول الشكوى التخاذ القرار".
* دستور الواليات المتحدة األمريكية" /المحكمة العليا للواليات المتحدة هي أعلى هيئة قضائية في الواليات المتحدة ،وتتكون من رئيس المحكمة
العليا للواليات المتحدة وثمانية قضاة معاونين ،الذين يعينهم رئيس الجمهورية ،ويؤكدهم بـ"مشورة وموافقة" (تصويت باألغلبية) مجلس الشيوخ.
بعد تعيينهم ،يأخذ القضاة مناصبهم لمدى الحياة ،بخدمة السلوك الحسن ،التي ال تنتهي إال عند الوفاة أو االستقالة أو التقاعد أو اإلدانة".
36
استعرضت اللجنة المواد المقترح تعديلها بشأن القوات المسلحة وهما المادتين (،1/200
)2/204تبين لها أن :
(أ) بالنسبة للمادة (:)1/200
فإن القوات المسلحة تعتبر العمود الفقري للدولة ،وبدونها الدول تضيع وتتفكك ،وما
تم اقتراحه من تعديل دستوري في مهمة القوات المسلحة له طبيعة كاشفة وليس
منشئة ،وتقنين لما حدث وليس استحداثا ً لمهام جديدة ،واستعادت اللجنة الدور الوطني
الذي قامت به القوات المسلحة في يناير 2011ويونيو 2013والتي لوالها لكانت
البالد في وضع آخر ،وبالتالي تؤكد اللجنة على أن التعديالت المقترحة ال تقحم القوات
المسلحة في السياسة ،والقول بذلك يعتبر مبالغة وقراءة غير صحيحة للنصوص،
فالقوات المسلحة المصرية قوات محترفة ومهنية وطنية وتعلم دورها ً جيدا ً وتؤديه بكل
تفان وإخالص ووطنية .وانحازت دوما ً لخيرات الشعب ووقفت في ظهر الدولة في
السراء والضراء ،وبالتالي أيدت اللجنة المقترح المقدم من حيث المضمون ومن
حيث الصياغة.
(ب) بالنسبة للمادة (:)2/204
هذا التعديل المقترح الخاص بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري لم يكن مقترحا ً
جديدا ً بل هو تقنين لوضع قائم تقرر لموجبات اقتضت مشاركة القوات المسلحة في
تأمين وحماية المنشآت العسكرية وما في حكمها وكذلك المنشآت الحيوية ،وذلك درءا ً
للمخاطر والتهديدات التي تتعرض لها القوات المسلحة ومنشآتها وكذا المنشآت
الحيوية ،وهو أمر معمول به في العديد من الدول األخرى التي تشترك فيها القوات
المسلحة في مهام حفظ األمن مع الشرطة المدنية.
: 234 سادسا :المادة
أطلعت اللجنة على التعديل المقترح بأن يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس
األعلى للقوات المسلحة ،وأن يُعمل بهذا الشرط بصفة دائمة ،حيث ترى اللجنة أن التعديل
يستهدف التوافق مع حالة االستقرار التي تعيشها البالد ،وقد انتهت إلى الموافقة على هذا
التعديل وفق الصياغة الواردة بطلب التعديل المقدم من ( )155عضوا ً (خمس عدد
أعضاء المجلس).
سابعا :المادتــان : 244 ، 243
ترى اللجنة أن التعديل المقترح بهاتين المادتين يتعلق بمبدأ المواطنة وتمثيل كل قوى
الشعب والمجتمع ،حيث يضفي االستمرارية على مبدأ التمثيل المالئم لكل من العمال
والفالحين والشباب واألقباط والمصريين بالخارج واألشخاص ذوي اإلعاقة بعدما كان
37
تمثيلهم مؤقتا ً لفصل تشريعي األمر الذي يكفل كفالة تمثيل كافة فئات الشعب ومدى عدالة
توزيع هذا التمثيل على جميع فئات المجتمع.
وتؤكد اللجنة على أن نجاح هذه تجربة التمييز اإليجابي في زيادة تمثيل جميع فئات
المجتمع خالل الفصل التشريعي الحالي بما يرسخ ويدعم مبدأ المواطنة ويقوي النسيج
الوطني ،هو أمر مهم وحيوي ويصب في صالح النظام الديمقراطي.
وانتهت اللجنة إلى الموافقة على الصياغة المقترحة مع تحديد أن يكون هذا التمثيل في
مجلس النواب ضبطا ً للصياغة.
38
وترى اللجنة أن نظام المجلسين يتميز بتوزيع الوظيفة النيابية على مجلسين يشكالن
معا ً السلطة التشريعية ،األمر الذي يضمن توسيع المساهمة في مناقشة السياسات
االقتصادية واالجتماعية للدولة ومعاهدات التصالح والتحالف والمعاهدات المتعلقة
بحقوق السيادة ،فضالً عن االشتراك في إقرار القوانين بعد تمحيصها واالطمئنان إلى
مالءمتها للسياق المجتمعي العام ،حيث إن وجود غرفتين يمكن من إعادة النظر فيما
يقرره أحد المجلسين بناء على البحث واالستقصاء وتبادل الرأي بين الغرفتين.
وﻴقوي نظام المجلسين الممارسة الديمقراطية ويعززها ،ألنه ينوع التمثيل السياسي
لفئات المجتمع المختلفة ويحقق المساواة بين المواطنين سكانيا ً وجغرافياً .كما أن وجود
غرفتين ﻴﻤﻨع انفراد غرفة واﺤدة بالرأي ،ويحقق الﺘوازن الضروري في حالة ﺴﻴطرة
ﺤزب أو تكتل ﻤعﻴن على إحدى الغرفتين .
ومن ثم ،فقد ذهب غالبية أعضاء اللجنة إلى أن يتحدد دور مجلس الشيوخ في أخذ رأيه
في عدد من الموضوعات ،على أن يكون استطالع رأي مجلس الشيوخ على سبيل
الوجوب في بعض الحاالت ،وبصورة جوازية في حاالت أخرى ،وذلك على النحو التالي:
يؤخذ رأي مجلس الشيوخ في :
39
-االقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور ،مشروع الخطة العامة
للتنمية االجتماعية واالقتصادية ،معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي
تتعلق بحقوق السيادة ،ما يحال إليه من مشروعات القوانين المكملة للدستور وغيرها
من مشروعات القوانين التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو من مجلس النواب،
وما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة
للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية.
ويبلغ المجلس رأيه في هذه األمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس النواب.
40
مؤيدو هذا الرأي أن تتألف هيئة ناخبي مجلس الشيوخ من أعضاء المجالس
المحلية وشاغلي وظائف يحددها القانون في الجامعات والنقابات العمالية والمهنية.
وقد خلصت اللجنة إلى الجمع بين طريقتي اإلنتخاب المباشر بواقع الثلثين والتعيين
من رئيس الجمهورية بواقع الثلث.
تقسيم الدوائر االنتخابية لمجلس الشيوخ:
ناقشت اللجنة ما طرحه بعض األعضاء من ضرورة أن تشمل الدائرة االنتخابية
المحافظة بالكامل ،وتحقيق المساواة بين عدد المقاعد المخصصة لكل محافظة من
محافظات الجمهورية.
رأت اللجنة ترك تنظيم مسألة ما إذا كانت الدائرة االنتخابية تشمل المحافظة بالكامل
أم بعض مكوناتها اإلدارية إلى القانون المنظم للدوائر االنتخابية لمجلس الشيوخ.
وفيما يخص المساواة في عدد المقاعد المخصصة لكل محافظة ،فقد رفضت اللجنة
هذا الطرح تأسيسا ً على أن مصر دولة بسيطة األمر الذي يختلف عنه في الدول
الفيدرالية التي تأخذ بمبدأ المساواة السكانية في مقاعد أحد المجلسين والمساواة
اإلقليمية في مقاعد المجلس اآلخر ،كما هو الحال في مجلس الشيوخ األمريكي،
الذي ينتخب فيه عضوين عن كل والية أيا ً كان عدد سكانها بالمغايرة لمجلس
النواب والذي يتحدد فيه عدد المقاعد بنسبة عدد السكان ،فالواليات األكبر في عدد
السكان لديها مقاعد أكثر في مجلس النواب.
طريقة تعيين ثلث األعضاء:
طالب بعض األعضاء بأال يستقل رئيس الجمهورية بتعيين الثلث المعين وفقا ً
لسلطته التقديرية ،وأن يكون التعيين من بين قوائم ترشحها بعض الجهات مثل
الجامعات والنقابات ،كما دعا بعض األعضاء إلى ضرورة اإلحالة إلى القانون فيما
يتعلق بطريقة اختيار الثلث المعين بقرار رئيس الجمهورية كما هي الحال بالنسبة
للمعينين بمجلس النواب ،ال سيما وأن ثمة حاجة لتنظيم وقت التعيين وأثره على
صحة انعقاد المجلس ،وكذلك ما إذا كان تعيين هذا الثلث جوازيا ً لرئيس الجمهورية
أو واجبًا ملز ًما ،وهل ينبغي تعيين ثلث األعضاء دفعة واحدة أم يجوز على مراحل؟
وقد ناقشت اللجنة هذه األفكار ،وخلصت إلى ترك تنظيم هذه األمور التفصيلية إلى
القانون المنظم لمجلس الشيوخ.
التمييز اإليجابي للمرأة:
تساءل بعض أعضاء اللجنة حول ما إذا كان التمييز اإليجابي الخاص بالمرأة
وغيرها من الفئات المنصوص عليها بالمادتين 244 ،243من الدستور ينطبق في
41
شأن مقاعد مجلس الشيوخ .وإذا كان األمر كذلك ،هل يشمل ذلك أعضاء المجلس
من المعينين؟
وترى اللجنة أنه فيما يخص التمييز اإليجابي للمرأة ،فإن المادة 11من الدستور
تنطبق على مجلس الشيوخ ،حيث تنص الفقرة الثانية منها على أن تعﻤﻞ الدولة
على اتﺨاذ الﺘﺪابﻴﺮ الﻜفﻴلة بﻀﻤان تﻤﺜﻴﻞ الﻤﺮأة تﻤﺜﻴالً مﻨاسبا ً فى الﻤﺠالﺲ الﻨﻴابﻴة،
على الﻨﺤﻮ الﺬي يﺤﺪده القانﻮن.
وتؤكد اللجنة على أن النسبة المحددة لتمثيل المرأة بربع عدد األعضاء على األقل
طبقا ً للمادة 102بعد تعديلها في مجلس النواب ال تسري على مجلس الشيوخ،
كما ال يسرى في شأن مجلس الشيوخ التمثيل المالئم للفئات األخرى ألن المادتين
244 ،243يقتصر نطاقهما على مجلس النواب وحده.
استعرضت اللجنة التطبيقات المقارنة في النظم الدستورية التي تأخذ بنظام المجلسين في
شأن تحديد عدد أعضاء الغرفة الثانية مثل النظام الفرنسي الذي يشترط أال يتجاوز عدد
أعضاء مجلس الشيوخ 348عضواً ،وأال يتجاوز عدد أعضاء الجمعية الوطنية 577
عضواً .وفي الواليات المتحدة األمريكية ،يتألف مجلس الشيوخ من 100عضو ،فيما
يضم مجلس النواب 435عضوا ً.
ومن أمثلة ذلك ما تنص عليه المادة ( )63من الدستور األردني من أن يتكون مجلس
األعيان من عدد ال يتجاوز نصف عدد أعضاء مجلس النواب.
وفي مصر في ظل العمل بدستور ،1971كان مجلس الشورى يُشكل من عدد من
األعضاء يحدده القانون على أال يقل عن 132عضوا ً.
تداولت اللجنة في مسألة تحديد عدد أعضاء مجلس الشيوخ ،حيث اتفق أعضاء اللجنة
باإلجماع على أن يكون عدد أعضائه في حدود نصف عدد أعضاء مجلس النواب تقريباً،
بما يتسق مع التطبيقات المقارنة من جهة ،ويضمن المغايرة في تركيبة المجلسين من
جهة أخرى ،بحسبان ذلك أحد المحددات األساسية لمبدأ االزدواج البرلماني.
وترى اللجنة ضرورة أن يتضمن الدستور الحد األدنى لعدد أعضاء مجلس الشيوخ على
أن يحدد القانون العدد النهائي ،وذلك بمراعاة أن يقبل العدد في الحالتين القسمة على
ثالثة نظرا ً ألن ثلث أعضاء المجلس يكتسب عضويته بطريق التعيين .
ومن ثم ،فقد انتهت اللجنة إلى أن يُشكل مجلس الشيوخ من عدد من األعضاء يُحدده
القانون على أال يقل عن ( )180عضواً.
-6شروط عضوية مجلس الشيوخ:
42
وقد اطلعت اللجنة على التطبيقات المقارنة لنظام المجلسين من أجل الوصول إلى البناء
التشريعي األنسب للحالة المصرية ،وقد انحازت اللجنة إلى المغايرة في تركيبة هذا
المجلس ،غير أن خالفا ً قد ثار في شأن عدد من المسائل الفرعية مثل شرط السن حيث
طالب البعض بأال يقل عن 40سنة ،فيما اتجه البعض اآلخر إلى أن يكون الحد األدنى
لسن المترشح 35سنة حتى ال يتطاول تباين شرط السن بين مجلس النواب ومجلس
الشيوخ لخمسة عشر سنة .ويرى مؤيدو هذا الرأي أنه ليس بالضرورة ربط صفة
الشيخ بتجاوز سن الشباب ،حيث تتعلق هذه الصفة حقيقة بالحكمة التي تتعلق بالخبرات
والتجارب واالستعداد الشخصي أكثر من تعلقها بسن معينة .
وبعد مناقشات موسعة خلصت اللجنة إلى ضرورة أال يقل سن عضو مجلس الشيوخ
عن 35سنة ،حيث رأت اللجنة أن اشتراط هذه السن كافي لكي يتكامل مع شرط المؤهل
الجامعي بما يكفل وجود خبرة متميزة ألعضاء مجلس الشيوخ في مجاالت تخصصهم
من جهة ،والسياسات الالزمة في المجالين االجتماعي واالقتصادي من جهة أخرى ،وأن
صفة الشيوخ يقصد منها توافر الحكمة أيضا ً كما يقصد بها السن.
وقد انتهت اللجنة إلى أن يشترط فيمن يترشح لعضوية مجلس الشيوخ أو من يعين فيه
أن يكون مصريا ً متمتعا ً بحقوقه المدنية والسياسية ،وحاصالً على مؤهل جامعي أو ما
يعادله على األقل ،وأال يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمسة وثالثين سنة ميالدية،
ويبين القانون شروط الترشح األخرى.
-7مدة مجلس الشيوخ:
كشفت اجتماعات اللجنة وجلسات االستماع طرح وجهات نظر مختلفة حول مدة مجلس
الشيوخ وطريقة تجديد عضويته ،حيث اتجه البعض اآلخر إلى أن تكون مدة واليته
خمس سنوات كما هي الحال في مجلس النواب ،وأن يتجدد اختيار أعضائه تجديدا ً كليا ً
وليس تجديدا ً جزئيا ً ،ومن ثم توحيد طريقة التجديد مع تلك المعمول بها بالنسبة لمجلس
النواب .
وذهب االتجاه من بعض أعضاء اللجنة إلى ضرورة المغايرة في مدة عضوية المجلسين،
وطريقة تجديد عضويتهما .ويستند أصحاب هذا الرأي إلى اتجاه غالبية التطبيقات
المقارنة إلى أن تكون مدة عضوية المجلس األعلى أطول منها بالنسبة للمجلس األدنى،
انطالقا من الرغبة في تحقيق درجة أكبر من االستقرار للمجلس األعلى والحفاظ على
الكفاءات والخبرات البرلمانية به .
وهذا ،وقد انقسم مؤيدو هذا الرأي ،بدورهم ،إلى فريقين ،طالب أولهما بأن تكون مدة
مجلس الشيوخ تسع سنوات ويتجدد اختيار ثلث أعضائه كل ثالث سنوات ،في حين
43
اقترح الفريق اآلخر أن تكون مدة مجلس الشيوخ ست سنوات ويتجدد اختيار نصف
أعضائه كل ثالث سنوات.
وقد انتهت اللجنة إلى أن تكون مدة مجلس الشيوخ خمس سنوات ،وأن يتم انتخاب
المجلس الجديد خالل الستين يوما ً السابقة على انتهاء مدته ،مع حذف رقمها من مواد
اإلحاالت ،ألنه حكم جوهري ،يفضل أن يظهر بوضوح في نصوص الدستور.
44
المادة ( :)104تتعلق بأداء العضو لليمين الدستورية قبل مباشرة عمله النيابي -
.
المادة ( :)105تتعلق بمكافأة العضوية. -
المادة ( :)106تتعلق بمدة عضوية المجلس. -
المادة ( :)107تتعلق بالفصل في صحة عضوية أعضاء المجلس. -
المادة ( :)108تنظم حالة خلو مكان أحد األعضاء. -
المادة ( :)109تتعلق بحظر التعامل بالذات أو بالواسطة في أموال الدولة -
طوال مده العضوية ،وتقدير إقرارات الذمة المالية.
المادة ( :)110تنظم حاالت اسقاط العضوية. -
المادة ( :)111تنظم حالة االستقالة من عضوية المجلس. -
المادة ( :)112تتعلق بالحصانة الموضوعية لعضو المجلس. -
المادة ( :)113تتعلق بإجرءات وضوابط الحصانة اإلجرائيه لعضو المجلس. -
المواد ( :)116 ،115 ،114تنظم مقر المجلس وأدوار انعقاده العادية -
وغير العادية.
المادة ( :)117تضمنت طريقه اختيار رئيس المجلس والوكييلين ،وحالة إذا -
ما خال مكان أحدهم ،والضوابط الواردة على ذلك.
المادة ( :)118تتضمن حق المجلس في وضع الئحته الداخلية لتنظيم العمل -
به ،وكيفية مارسته إلختصاصاته ،والمحافظة على النظام داخله ،على أن تصدر
بقانون.
المادة ( :)119تنظم مسألة المحافظة على النظام بداخل المجلس. -
المادة ( :)120تتعلق بجلسات المجلس وعالنيتها ،وضوابط إنعقاده بجلسة -
سرية.
المادة ( 121فقرة :)2 ، 1تتعلق بصحة انعقاد المجلس ،وقراراته، -
واألغلبية الالزمة لذلك.
المادة ( :)132تقضي بأنه يجوز لعشرين عضوا ً من أعضاء المجلس طلب -
مناقشة موضوع عام إلستيضاح سياسة الحكومة بشأنه.
المادة ( :)133تخول عضو المجلس إبداء اقتراح برغبة في موضوع عام إلى -
أحد أعضاء الحكومة.
المادة ( :)136تضمنت وجوب حضور أعضاء الحكومة جلسات المجلس أو -
لجانه، إحدى
وضوابط ذلك.
المادة ( :)137تتعلق بضوابط حل المجلس ،واإلجراءات الالزمة لذلك على -
النحو
الوارد بها.
وبعد أن بحثت اللجنة الموضوعات التي تنظمها المواد المحال عليها ومدى اتساق أحكام
هذه المواد مع المجلس المستحدث ،فقد انتهت اللجنة إلى الموافقة على اإلحالة إلى هذه
المواد ،غير أن اللجنة قد استحسنت فيما يتعلق بالمادة ( )106من الدستور التي تحدد
45
مدة المجلس ،وأن ينقل حكمها ضمن المواد المستحدثة التي تنشأ وتنظم مجلس الشيوخ،
ومن ثم فقد حذفتها اللجنة من المواد المحال عليها.
-استحداث مادة جديدة بإلغاء عنوان الفصلين األول
والثاني من الباب السادس:
كان الباب السادس من الدستور يتكون من فصلين (الفصل األول :األحكام العامة)
و(الفصل الثاني :األحكام اإلنتقالية) ،وكانت بعض التعديالت المقترحة قد جعلت بعض
األحكام اإلنتقالية أحكاما ً دائمة وليست مؤقتة مثل اختيار وزير الدفاع بعد موافقة المجلس
األعلى للقوات المسلحة ،والتمثيل المالئم لكل من العمال والفالحين واألشخاص ذوي
اإلعاقة والمسيحيين والشباب والمصريين المقيمين في الخارج ،فإنه يلزم حذف عنوان
الفصلين المشار إليهما لتجنب التعارض بين عنوان الفصل والمواد التي تقع تحته.
نتيجة تصويت اللجنة :
انتهت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بعد مناقشات مستفيضة ودراسة متعمقة
لمختلف الرؤى ووجهات النظر التي طرحت خالل جلسات االستماع واجتماعات اللجنة إلى
اقتراح مشروع صياغة للمواد المطلوب تعديلها ،وذلك استنادا ً لمجموعة من األسس
والمبادئ الدستورية العامة من ناحية ،ويتفق مع األسباب الداعية لتعديل هذه المواد ويحقق
مقاصد التعديل من ناحية أخرى.
ووفقا ً لحكم المادة ( )138من الالئحة الداخلية لمجلس النواب ،استعرضت اللجنة
في اجتماعها األخير العلني والعام والذي عقدته اللجنة
يوم األحد 14أبريل ،2019والذي حضره أكثر من ثلثي
أعضائها مشروع تقريرها عن الطلب المقدم من ( )155عضوا ً (أكثر من ُخمس عدد
أعضاء المجلس) بتعديل بعض مواد الدستور.
وقد انتهت اللجنة في هذا االجتماع إلى الموافقة بأغلبية أعضائها على
مشروع تقريرها وعلى مشروع الصياغة النهائية للمواد
المعدلة ،وقامت تزيدا منها بالتصويت عليها نداء باإلسم،
وذلك على النحو المبين في الجدول المرافق.
خاتمـــــة:
تعبر اللجنة في ختام تقريرها عن قناعتها بان هذه التعديالت المقترحة تمثل خطوة مهمة
ناحية تطوير النظام الدستوري المصري ،وتأتي في إطار تعميق الممارسة الديمقراطية،
وتحسين البنية الدستورية لنظامنا السياسي ،وكما تؤكد اللجنة على أن التعديالت المطروحة
قد جاءت بفلسفة روحها وقوامها تثبيت أركان الدولة وترسيخ عمل مؤسساتها وتقويتها،
وتعزيز قيم الديمقراطية.
46
وتنوه اللجنة إلى أن النصوص المقترحة لهذه التعديالت قد جاءت في غالبيتها العظمى
متفقة مع رأي المشاركين في جلسات اإلستماع ،كما جرت صياغة جانب كبير من هذه
النصوص بشكل توافقي بين أعضاء اللجنة ،على اختالف انتماءاتهم السياسية والفكرية،
األمر الذي يعكس حرص لجنة الشئون الدستورية والتشريية على خروج هذه التعديالت
بصورة تواكب تطلعات الرأي العام وآماله العريضة من أجل تطوير البنية الدستورية في
مصر بما يدعم مسيرة اإلصالح والتنمية الشاملة بعد ثورة 30يونيو .2013
واللجنة إذ تقدم تقريرهـا إلـى المجلـس المـوقر ،ترجـو
الموافقة على ما انتهت إليه.
رئيس اللجنة
المستشار /بهاء
الدين أبو شُقه
47
جدول بالصياغة المقترحة
للمواد المعدلة مقارنة بالنصوص القائمة
ــــــــــــــــــــ
49
النص كما وافقت عليه اللجنة النص القائم في الدستور
مادة ( 185مستبدلة) : مادة :185
تقوم كل جهة ،أو هيئة قضائية على شئونها ،ويكون لكل منها موازنة تقوم كل جهة أو هيئة قضائية على شئونها ،ويؤخذ رأيها في مشروعات
مستقلة ،يناقشها مجلس النواب بكامل عناصرها ،وتدرج بعد إقرارها القوانين المنظمة لشئونها ،ويكون لكل منها موازنة مستقلة.
فى الموازنة العامة للدولة رقما واحدا ،ويؤخذ رأيها فى مشروعات ويعين رئيس الجمهورية رؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم
سبعة من نوابهم ،وذلك لمدة أربع سنوات ،أو للمدة الباقية حتى بلوغه القوانين المنظمة لشئونها.
سن التقاعد ،أيهما أقرب ،ولمرة واحدة طوال مدة عمله ،وذلك على
النحو الذي ينظمه القانون.
ويقوم على شئونها ال ُمشتركة مجلس أعلى للجهاات والهيئاات القضاائية ،
يرأساه رئايس الجمهورياة ،وعضااوية رئايس المحكماة الدساتورية العليااا،
ورؤساء الجهات والهيئات القضائية ،ورئايس محكماة اساتئنال القااهرة،
والنائب العام .ويكون للمجلس أمين عام ،يصدر بتعيينه قارار مان رئايس
الجمهوريااة للماادة التااي يحااددها القااانون وبالتناااوب بااين الجهااات أعضاااء
المجلس.
ويحاال محاال رئاايس الجمهوريااة عنااد غيابااه ماان يفوضااه ماان بااين رؤساااء
الجهات والهيئات القضائية.
ويخااتص المجلااس بااالنظر فااي شااروط تعيااين أعضاااء الجهااات والهيئااات
القضاااائية وتااارقيتهم وتاااأديبهم ،ويؤخاااذ رأياااه فاااي مشاااروعات القاااوانين
المنظمة لشئون هذه الجهات والهيئاات ،وتصادر قراراتاه بموافقاة أغلبياة
أعضائه على أن يكون من بينهم رئيس المجلس.
50
النص كما وافقت عليه اللجنة النص القائم في الدستور
مادة /189الفقرة الثانية (مستبدلة) : مادة /189الفقرة الثانية:
ويتولى النيابة العامة نائب عام ،يصدر بتعيينه قرار من رئيس ويتولى النيابة العامة نائب عام يختاره مجلس القضاء األعلى ،من بين
الجمهورية من بين ثالثة يرشحهم مجلس القضاء األعلى ،من بين نواب نواب رئيس محكمة النقض ،أو الرؤساء بمحاكم االستئنال ،أو النواب
رئيس محكمة النقض ،والرؤساء بمحاكم اإلستئنال ،والنواب العامين العامين المساعدين ،ويصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية لمدة
المساعدين ،وذلك لمدة أربع سنوات ،أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن أربع سنوات ،أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد ،أيهما أقرب،
التقاعد ،أيهما أقرب ،ولمرة واحدة طوال مدة عمله. ولمرة واحدة طوال مدة عمله.
مادة ( 190مستبدلة) : مادة :190
مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة ،يختص دون غيره بالفصل فى مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة ،يختص دون غيره بالفصل فى
المنازعات اإلدارية ،ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه ،كما المنازعات اإلدارية ،ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه ،كما
يختص بالفصل فى الدعاوى والطعون التأديبية وقرارات مجالس يختص بالفصل فى الدعاوى والطعون التأديبية ،ويتولى وحده اإلفتاء
التأديب ،ويتولى اإلفتاء فى المسائل القانونية للجهات التى يحددها فى المسائل القانونية للجهات التى يحددها القانون ،ومراجعة ،وصياغة
القانون ،ومراجعة مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية ،ومراجعة
التشريعية ،ومراجعة مشروعات العقود التي يحددها ويحدد قيمتها مشروعات العقود التى تكون الدولة ،أو إحدى الهيئات العامة طرفا
القانون ،وتكون الدولة أو أحدى الهيئات العامة طرفا فيها ،ويحدد فيها ،ويحدد القانون اختصاصاته األخرى.
القانون اختصاصاته األخرى.
مادة /193الفقرة الثالثة (مستبدلة) : مادة /193الفقرة الثالثة:
ويختار رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية من بين أقدم خمسة وتختار الجمعية العامة رئيس المحكمة من بين أقدم ثالثة نواب لرئيس
نواب لرئيس المحكمة .ويعين رئيس الجمهورية نواب رئيس المحكمة المحكمة ،كما تختار نواب الرئيس ،وأعضاء هيئة المفوضين بها،
من بين إ ثنين ترشح أحدهما الجمعية العامة للمحكمة ويرشح اآلخر ويصدر بتعيينهم قرار من رئيس الجمهورية ،وذلك كله على النحو
رئيس المحكمة .ويعين رئيس هيئة المفوضين وأعضاؤها بقرار من المبين بالقانون.
رئيس الجمهورية بناء على ترشيح رئيس المحكمة وبعد أخذ رأي
الجمعية العامة للمحكمة ،وذلك كله على النحو المبين بالقانون.
51
النص كما وافقت عليه اللجنة النص القائم في الدستور
مادة /200الفقرة األولى (مستبدلة) : مادة /200الفقرة األولى:
القو ات المسلحة ملك للشعب ،مهمتها حماية البالد ،والحفاظ على أمنها القوات المسلحة ملك للشعب ،مهمتها حماية البالد ،والحفاظ على أمنها
وسالمة أراضيها ،وصون الدستور والديمقراطية ،والحفاظ على وسالمة أراضيها ،والدولة وحدها هى التى تنشئ هذه القوات ،ويحظر
المقومات األساسية للدولة ومدنيتها ،ومكتسبات الشعب وحقوق على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيالت أو فرق أو
وحريات األفراد ،والدولة وحدها هي التي تنشئ هذه القوات ،ويحظر تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية.
على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيالت أو فرق أو
تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية.
مادة /204الفقرة الثانية (مستبدلة) : مادة /204الفقرة ثانية:
وال يجوز محاكمة مدنى أمام القضاء العسكرى ،إال فى الجرائم التى وال يجوز محاكمة مدنى أمام القضاء العسكرى ،إال فى الجرائم التى
تمثل اعتداء على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو تمثل اعتداء مباشرا على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات
ما فى حكمها أو المنشآت التي تتولى حمايتها ،أو المناطق العسكرية أو المسلحة أو ما فى حكمها ،أو المناطق العسكرية أو الحدودية المقررة
الحدودية المقررة كذلك ،أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها كذلك ،أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها أو وثائقها أو
أو وثائقها أو أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية، أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية ،أو الجرائم
أو الجرائم المتعلقة بالتجنيد ،أو الجرائم التى تمثل اعتداء مباشرا على المتعلقة بالتجنيد ،أو الجرائم التى تمثل اعتداء مباشرا على ضباطها أو
ضباطها أو أفرادها بسبب تأدية أعمال وظائفهم. أفرادها بسبب تأدية أعمال وظائفهم.
مادة ( 234مستبدلة) : مادة :234
يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس األعلى للقوات المسلحة. يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس األعلى للقوات المسلحة،
وتسرى أحكام هذه المادة لدورتين رئاسيتين كاملتين اعتبارا من تاريخ
العمل بالدستور.
52
النص كما وافقت عليه اللجنة النص القائم في الدستور
مادة ( 243مستبدلة) : مادة :243
تعمل الدولة على تمثيل العمال والفالحين تمثيال مالئما فى أول مجلس تعمل الدولة على تمثيل العمال والفالحين تمثيال مالئما في مجلس
للنواب يُنتخب بعد إقرار هذا الدستور ،وذلك على النحو الذى يحدده النواب ،وذلك على النحو الذى يُحدده القانون.
القانون.
مادة ( 244مستبدلة) : مادة :244
تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين واألشخاص ذوى اإلعاقة تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين واألشخاص ذوى اإلعاقة
والمصريين المقيمين فى الخارج ،تمثيال مالئما فى أول مجلس للنواب والمصريين المقيمين فى الخارج تمثيال مالئما في مجلس النواب ،وذلك
على النحو الذى يحدده القانون. يُنتخب بعد إقرار هذا الدستور ،وذلك على النحو الذى يحدده القانون.
مادة (( )248مضافة):
يختص مجلس الشيوخ بدراسة وإقتراح ما يراه كفيال بتوسيد دعائم
الديمقراطية ،ودعم السالم االجتماعي ،والمقومات األساسية للمجتمع
وقيمه العليا ،والحقوق والحريات والواجبات العامة ،وتعميق النظام
الديموقراطي وتوسيع مجاالته.
مادة (( )249مضافة):
يؤخذ رأي مجلس الشيوخ فيما يأتي:
-اإلقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور.
-مشروع الخطة العامة للتنمية االجتماعية واالقتصادية.
-معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق
السيادة.
-مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي
تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.
53
النص كما وافقت عليه اللجنة النص القائم في الدستور
-ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل
بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو
الخارجية.
ويبلغ المجلس رأيه في هذه األمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس النواب.
مادة (( )250مضافة):
يُشكل مجلس الشيوخ من عدد من األعضاء يُحدده القانون على أال يقل عن
( )180عضوا.
وتكون مدة عضوية مجلس الشيوخ خمس سنوات ،تبدأ من تاريخ اول
اجتماع له ،ويجري انتخاب المجلس الجديد خالل الستين يوما السابقة على
انتهاء مدته.
وينتخب ثلثا أعضائه باإلقتراع العام السري المباشر ،ويعين رئيس
الجمهورية الثلث الباقي .ويجرى انتخاب وتعيين أعضاء مجلس الشيوخ على
النحو الذي ينظمه القانون.
مادة (( )251مضافة):
يشترط فيمن يترشح لعضوية مجلس الشيوخ أو من يعين فيه أن يكون
مصريا ،متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية ،حاصال على مؤهل جامعي أو ما
يعادله على األقل ،وأال يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمس وثالثين سنة
ميالدية.
ويبين القانون شروط الترشح األخرى ،ونظام اإلنتخاب ،وتقسيم الدوائر
االنتخابية بما يُراعى التمثيل العادل للسكان والمحافظات ،ويجوز األخذ
بالنظام اإلنتخابي الفردي أو القائمة أو الجمع بأي نسبة بينهما.
مادة (( )252مضافة):
ال يجوز الجمع بين عضوية مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
54
النص كما وافقت عليه اللجنة النص القائم في الدستور
مادة (( )253مضافة):
رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء وغيرهم من أعضاء الحكومة
غير مسئولين أمام مجلس الشيوخ.
مادة (( )254مضافة):
تسري في شأن مجلس الشيوخ األحكام الواردة بالدستور في المواد ،103
،114 ،113 ،112 ،111 ،110 ،109 ،108 ،107 ، ،105 ،104
/121( ،120 ،119 ،118 ،117 ،116 ،115فقرة ،133 ،132 ،)2 ،1
،137 ،136وذلك فيما ال يتعارض مع األحكام الواردة في هذا الباب ،وعلى
أن يباشر االختصاصات المقررة في المواد المذكورة مجلس الشيوخ
ورئيسه.
مادة حذف:
يُحذل عنواني الفصلين األول و الثاني من الباب السادس من الدستور.
55