You are on page 1of 56

‫التقرير األول‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تعديالت دستورية‬

‫ـــــــــــــ‬

‫الفصل التشريعى األول‬


‫دور االنعقاد العادى الرابع‬
‫ـــــــــــــ‬
‫لجنـة الشئـون الدستوريـة والتشريعيـة‬
‫ـــــــــــــ‬

‫األستاذ الدكتور رئيس مجلس النواب‬


‫تحية طيبة‪ ،،‬وبعد‪،‬‬
‫فأتشرف بأن أقدم لسيادتكم‪ ،‬مع هذا‪ ،‬تقرير لجنة الشئون الدستورية‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫والتشريعية عن دراسة اللجنة للطلب املقدم من (‪ )155‬عضوا (أكثر من خمس عدد‬
‫ً‬
‫أعضاء املجلس) بتعديل بعض مواد الدستور‪ ،‬ونتائج بحثها للتعديل‪ ،‬متضمنا صياغة‬
‫ُ‬
‫مشروع املواد املعدلة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وقد اختارني مكتب اللجنة‪ ،‬مقررا أصليا‪ ،‬والسيد العضو‪ /‬أحمد حلمي الشريف‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مقررا احتياطيا لها فيه أمام املجلس‪.‬‬
‫رجاء التفضل بعرضه على املجلس املوقر‪.‬‬
‫وتفضلوا بقبول فائق االحترام والتقدير ‪،...‬‬
‫رئيس‬
‫اللجنة‬
‫تحريرا في‪2019/4/14 :‬‬

‫المستشار بهـاء الديـن أبو شُقه‬

‫تقرير‬
‫لجنة الشئون الدستورية والتشريعية‬
‫ُقدم من (‪ )155‬عضوا (أكثر‬
‫عن دراسة اللجنة للطلب الم‬
‫من خُمس عدد أعضاء المجلس) بتعديـل بعـض مـواد‬
‫الدستـور‬
‫ونتائج بحثها للتعديل متضمنا صياغة مشروع المواد‬
‫ُعدلة‬
‫الم‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تمهيد‬
‫‪" ‬الدستور وثيقة نابضة بالحياة ال ترتبط مفاهيمها بلحظة زمنية محددة‪ ،‬وإنما تتفاعل مع‬
‫عصرها وفق القيم التي ارتضتها الجماعة‪ ،‬تحدد على ضوئها مظاهر سلوكها‪ ،‬وضوابط‬
‫حركتها‪ ،‬آخذة في اعتبارها الرؤية األعمق لحقوق اإلنسان"‪.‬‬
‫(حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في ‪ 3‬أكتوبر ‪ 1998‬في القضية رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 19‬ق)‬

‫‪" ‬الدستور وثيقة تقدمية ال تصد عن التطور آفاقه الرحبة‪ ،‬فال يكون نسيجها إال تناغما ً مع‬
‫روح العصر وما يكون كافالً للتقدم في مرحلة بذاتها‪ ،‬يكون حريا ً باإلتباع بما ال يناقض‬
‫أحكاما ً تضمنها الدستور"‪.‬‬
‫(حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في أول فبراير ‪ 1997‬في القضية رقم ‪ 7‬لسنة ‪ 16‬ق)‬

‫‪ ‬ومن المقرر أن الدستور وثيقة سياسية وقانونية‪ ،‬تبين شكل الدولة ومقوماتها األساسية‪،‬‬
‫ونظام الحكم فيها‪ ،‬وعالقة السلطات التي تتكون منها مع بعضها البعض‪ ،‬والحقوق‬
‫والحريات والواجبات العامة وهى الوثيقة األسمى في مدارج اإللزام القانوني‪ ،‬وتعبر عن‬
‫شكل العالقة بين الحاكم والمحكوم ‪ ،‬ويعتبر تعديل الدستور من أهم وأعظم األعمال التي‬
‫يقوم بها البرلمان‪ ،‬وال يضاهى هذا العمل في أهميته أي عمل آخر من األعمال البرلمانية‪.‬‬
‫اإلجـــــراءات‬
‫‪ ‬بتاريخ ‪ 2‬فبراير ‪ ،2019‬تقدم (‪ )155‬عضوا ً (أكثر من ُخمس عدد أعضاء المجلس) بطلب‬
‫كتابي (‪ )1‬إلى السيد األستاذ الدكتور رئيس المجلس بتعديل بعض مواد الدستور‪ ،‬تضمن‬
‫اقتراح استبدال نصوص المواد‪/102( :‬الفقرتين األولى والثالثة ‪/ 140‬فقرة أولى مع‬
‫إضافة ما يلزم من مادة انتقالية‪ /160 ،‬الفقرتين األولى والخامسة‪،185 ،‬‬
‫‪ /189‬الفقرة الثانية‪ /193 ،190 ،‬فقرة ثالثة‪ /200 ،‬الفقرة األولى‪/204 ،‬الفقرة الثانية‪،‬‬
‫‪ )244 ،243 ،234‬من الدستور‪ ،‬وإضافة (ثماني) مواد جديدة إلى نصوصه‪،‬‬
‫وإلغاء المادتين (‪ ،)213 ،212‬وذلك استنادا إلى حكم المادة (‪ )226‬من الدستور‪،‬‬
‫والمادة (‪ )140‬من الالئحة الداخلية للمجلس‪.‬‬
‫‪ ‬بذات التاريخ أخطر األستاذ الدكتور رئيس المجلس‪ ،‬المجلس خالل جلسته العامة بإحالة‬
‫طلب التعديل إلى اللجنة العامة للنظر في مدى توافر األحكام والشروط المنصوص عليها‬
‫في المادة (‪ )226‬من الدستور والفقرة الثانية من المادة (‪ )133‬من الالئحة الداخلية‬
‫للمجلس في شأنه‪ ،‬وذلك عمالً بحكم المادة (‪ )141‬من الالئحة الداخلية للمجلس‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬طلب تعديل بعض مواد الدستور (ملحق رقم ‪.)1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬بتاريخي ‪ ،3‬و‪ 5‬فبراير ‪ ،2019‬عقدت اللجنة العامة اجتماعين بحثت فيهما مدى استيفاء‬
‫االشتراطات الدستورية والالئحية لطلب تعديل الدستور‪ ،‬وأعدت تقريرا ً بذلك وانتهت فيه‬
‫إلى الموافقة على مبدأ تعديل الدستور‪.‬‬
‫‪ ‬على مدى أربع جلسات عقدها المجلس يومي ‪ ،13‬و‪ 14‬فبراير ‪ 2019‬نظر فيها تقرير‬
‫اللجنة العامة ‪ ،‬حيث قررالموافقة على مبدأ التعديل فيما تضمنه طلب تعديل الدستور عدا‬
‫طلب إلغاء المادتين (‪ ،)213 ،212‬وإحالة تقرير اللجنة العامة عنه إلى لجنة الشئون‬
‫الدستورية والتشريعية وفقا ً لما تقضي به المادة (‪ )136‬من الالئحة الداخلية للمجلس‪،‬‬
‫لدراسة التعديل وتقديم تقرير عنه متضمنا ً صياغة مشروع المواد المعدلة خالل ستين‬
‫يوما ً من تاريخ إحالة األمر إليها ‪.‬‬
‫‪ ‬أعلن األستاذ الدكتور رئيس المجلس عن فتح الباب لتلقي لجنة الشئون الدستورية‬
‫والتشريعية المقترحات والدراسات من كل عضو من أعضاء المجلس خالل ثالثين يوما ً‬
‫من تاريخ إحالة التعديل إلى اللجنة‪ ،‬يعقبها أسبوعان إلجراء حوار مجتمعي مع طوائف‬
‫المجتمع وفئاته المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تلقى األستاذ الدكتور رئيس المجلس االقتراحات التي تقدم بها بعض السادة األعضاء في‬
‫شأن طلب تعديل الدستور‪ ،‬وفقا ً لما تقضي به المادة (‪ )137‬من الالئحة الداخلية‬
‫للمجلس‪ ،‬فأحالها تباعا ً إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في ‪ ،10 ،7 ،3‬و‪14‬‬
‫مارس ‪ .2019‬كما أحال سيادته للجنة في ‪ ،21 ،17 ،14 ،7‬و‪ 24‬من الشهر ذاته‬
‫المقترحات واآلراء المكتوبة المقدمة من بعض الجهات والمواطنين والمتعلقة‬
‫بطلب التعديل‪.‬‬
‫‪ ‬بتاريخ ‪ 12‬مارس ‪ ،2019‬وبعد تلقي المقترحات من النواب والجهات والمواطنين‪،‬‬
‫عقدت اللجنة اجتماعا ً استعادت فيه نظر الدستور والالئحة الداخلية‪ ،‬وقوانين مجلس‬
‫النواب ومباشرة الحقوق السياسية والعقوبات‪ ،‬واإلجراءات الجنائية‪ ،‬والسلطة القضائية‪.‬‬
‫واطلعت على طلب التعديل وتقرير اللجنة العامة عنه واالقتراحات الواردة في شأنه‪.‬‬

‫‪ ‬ناقشت اللجنة في االجتماع ذاته خطة دراستها لطلب تعديل الدستور في ضوء‬
‫قرار إحالته إليها والضوابط التي وافق عليها المجلس في هذا الخصوص‪ ،‬حيث خلصت‬
‫نفاذا ً لقرار المجلس في هذا الشأن إلى تحديد خطوات دراسة طلب التعديل على‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .1‬تعقد اللجنة ست جلسات استماع خالل الفترة من ‪ 20‬إلى ‪ 28‬مارس ‪ ،2019‬وذلك‬
‫بهدف إقامة حوار مجتمعي موسع حول التعديالت المقترحة‪ ،‬على أن يُدعى‬
‫للمشاركة في هذه الجلسات نخبة واسعة من المفكرين وأساتذة الجامعات والخبراء‪،‬‬
‫ورجال السياسة والقانون والقضاء‪ ،‬وممثلي أجهزة الدولة ورؤساء الجامعات‬
‫والمجالس القومية‪ ،‬والمؤسسات اإلعالمية‪ ،‬والنقابات المهنية والعمالية‪ ،‬وقادة‬
‫األحزاب السياسية وغيرهم من الشخصيات العامة وممثلي فئات المجتمع المختلفة‪.‬‬
‫وتكون جلسات االستماع مفتوحة أمام جميع وسائل اإلعالم وأمام مشاركة من‬
‫يرغب من المواطنين والجهات الرسمية وغير الرسمية‪.‬‬

‫‪ .2‬تعقد اللجنة عدة اجتماعات مغلقة خالل األسبوع الثاني من شهر أبريل ‪،2019‬‬
‫لدراسة االقتراحات التي تلقتها اللجنة ونتائج جلسات االستماع‪ ،‬والتداول في مواد‬
‫طلب التعديل ومناقشة صياغة مشروع المواد المعدلة وإعداد مشروع تقريرها‪.‬‬

‫‪ .3‬تعقد اللجنة اجتماعا ً ختاميا ً خالل األسبوع الثالث من شهر أبريل ‪ ،2019‬وذلك‬
‫بمراعاة حكم المادة (‪ )138‬من الالئحة الداخلية للمجلس‪.‬‬

‫تعديل‬ ‫طلب‬ ‫عن‬ ‫تقريرها‬ ‫اللجنة‬ ‫تعرض‬ ‫يلي‬ ‫وفيما‬


‫الدستور على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬القسم األول‪ :‬المرجعية الدستورية والالئحية لطلب تعديل الدستور‪.‬‬


‫‪ ‬القسم الثاني‪ :‬اجتماعات لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ونتائج دراستها‪.‬‬
‫‪ ‬القسم الثالث‪ :‬رأي اللجنة‪.‬‬

‫القسم األول‪ :‬المرجعية الدستورية والالئحية لطلب‬


‫تعديل الدستور‬
‫أوال‪ :‬المرجعية الدستورية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬تنص المادة (‪ )226‬من الدستور على أن "لرئيس الجمهورية‪ ،‬أو ل ُخمس أعضاء مجلس‬
‫النواب‪ ،‬طلب تعديل مادة‪ ،‬أو أكثر من مواد الدستور‪ ،‬ويجب أن يُذكر فى الطلب المواد‬
‫المطلوب تعديلها‪ ،‬وأسباب التعديل‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال‪ ،‬يناقش مجلس النواب طلب التعديل خالل ثالثين يوما ً من تاريخ تسلمه‪،‬‬
‫ويصدر المجلس قراره بقبول طلب التعديل كلياً‪ ،‬أو جزئيا ً بأغلبية أعضائه‪.‬‬
‫وإذا ُرفض الطلب ال يجوز إعادة طلب تعديل المواد ذاتها قبل حلول دور االنعقاد التالى‪.‬‬
‫وإذا وافق المجلس على طلب التعديل‪ ،‬يناقش نصوص المواد المطلوب تعديلها بعد ستين‬
‫ض على‬ ‫يوما ً من تاريخ الموافقة‪ ،‬فإذا وافق على التعديل ثلثا عدد أعضاء المجلس‪ ،‬ع ُِر َ‬
‫الشعب الستفتائه عليه خالل ثالثين يوما ً من تاريخ صدور هذه الموافقة‪ ،‬ويكون التعديل‬
‫نافذا ً من تاريخ إعالن النتيجة‪ ،‬وموافقة أغلبية عدد األصوات الصحيحة للمشاركين فى‬
‫االستفتاء‪.‬‬
‫وفى جميع األحوال‪ ،‬ال يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية‪ ،‬أو‬
‫بمبادئ الحرية‪ ،‬أو المساواة‪ ،‬ما لم يكن التعديل متعلقا ً بالمزيد من الضمانات"‪.‬‬
‫من‬ ‫‪)143‬‬ ‫(‪:133‬‬ ‫المواد‬ ‫ثانيا‪ :‬المرجعية الالئحية‪:‬‬
‫الالئحة الداخلية للمجلس‪:‬‬
‫‪ ‬نظمت الالئحة الداخلية لمجلس النواب اإلجراءات الواجبة عند نظر تعديل الدستور في‬
‫حالتي تقديمه من السيد رئيس الجمهورية‪ ،‬أو تقديمه من أعضاء مجلس النواب‪ ،‬وبما أن‬
‫الطلب في الحالة المعروضة ُمقدم من ُخمس أعضاء المجلس‪ ،‬فإن الالئحة الداخلية للمجلس‬
‫أوجبت اتباع اإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تقضي المادة ‪ 140‬من الالئحة الداخلية للمجلس بأن ألعضاء المجلس حق اقتراح تعديل‬
‫الدستور بناء على طلب كتابى يقدَّم لرئيس المجلس موقَّع من ُخمس األعضاء على األقل‪،‬‬
‫ويجب أن يتضمن الطلب تحديد المواد المطلوب تعديلها‪ ،‬وأسباب هذا التعديل ومبرراته‪.‬‬
‫رئيس‬
‫ُ‬ ‫وتُحفظ الطلباتُ التى تُقدم من عدد يقل عن النصاب الدستورى المقرر‪ .‬ويخطر‬
‫المجلس مقدمى هذه الطلبات كتابةً بذلك‪ ،‬ويجوز أن يُكتفى فى هذه الحالة بإخطار ممثلى‬
‫الهيئات البرلمانية التى ينتمون إليها‪.‬‬
‫ولرئيس المجلس‪ ،‬بنا ًء على ما يقرره مكتب المجلس‪ ،‬أن ينبه مقدمى طلب تعديل الدستور‪،‬‬
‫شفاهة أو كتابة‪ ،‬إلى عدم توافر كل الشروط المشار إليها فى الفقرة السابقة أو بعضها‪،‬‬
‫ولهم فى هذه الحالة‪ ،‬إما تصحيح الطلب وإما استرداده كتابةً "‪.‬‬
‫الطلب المقدم باقتراح تعديل الدستور‬
‫َ‬ ‫رئيس المجلس‬
‫ُ‬ ‫‪ -2‬تقضي المادة ‪ 141‬منها بأن يعرض‬
‫من أعضاء المجلس خالل سبعة أيام من تقديمه على اللجنة العامة للنظر فى مدى توافر‬

‫‪4‬‬
‫األحكام والشروط المنصوص عليها فى المادة (‪ )226‬من الدستور وفى الفقرة الثانية من‬
‫المادة (‪ )133‬من هذه الالئحة‪.‬‬
‫فإذا انتهت اللجنة بأغلبية أعضائها إلى عدم توافر الشروط الدستورية فى الطلب‬
‫تقريرا بذلك إلى رئيس المجلس‪ .‬ويعرض الرئيس التقرير على المجلس فى أول‬ ‫ً‬ ‫قدمت‬
‫جلسة تالية‪.‬‬
‫ويفصل المجلس فى الموضوع بعد سماع مقرر اللجنة العامة‪ ،‬وعشرة من مؤيدى الطلب‪،‬‬
‫وعشرة من المعارضين له‪ ،‬على األقل‪.‬‬
‫‪ -3‬تقضى المادة ‪ 142‬منها بأنه إذا قرر المجلس أو قررت اللجنة العامة توافر الشروط‬
‫تقريرا‬
‫ً‬ ‫الدستورية واإلجرائية فى طلب التعديل المقدم من األعضاء‪ ،‬تعد اللجنة العامة‬
‫برأيها فى مبدأ التعديل خالل سبعة أيام لعرضه على المجلس‪.‬‬
‫ويُرفَق بتقرير اللجنة نص طلب التعديل المقدم من األعضاء ومبرراته‪ ،‬ويجوز أن يتضمن‬
‫تقرير اللجنة مشروعًا مبدئيًّا للمواد المقترح تعديلُها أو إضافتها فى حالة موافقتها على‬
‫مبدأ التعديل‪.‬‬
‫‪ ‬وتسري في هذه الحالة األحكام المنصوص عليها فى المادة‬
‫(‪ )134‬عدا الفقرتين األولى والثانية‪ ،‬والمواد من (‪)135‬‬
‫إلى (‪ )139‬من الالئحة الداخلية للمجلس"‪.‬‬
‫‪ ‬حيث تقضى المادة ‪ 2 ،1 /134‬بأن يعقد المجلس جلسة خاصة خالل سبعة أيام من تاريخ‬
‫ورود طلب تعديل الدستور من رئيس الجمهورية‪ .‬ويعرض رئيس المجلس بيانًا شار ًحا لهذا‬
‫الطلب على المجلس قبل أن يقرر إحالته إلى اللجنة العامة إلعداد تقرير عنه خالل خمسة‬
‫عشر يوما من إحالته إليها‪ .‬ويجب أن يتضمن تقرير اللجنة رأيَها فى مدى توافـر الشروط‬
‫المنصوص عليها فى المادة (‪ )226‬من الدستور‪ ،‬وفى مبدأ التعديل‪ .‬ويجوز أن يتضمن‬
‫تقرير اللجنة مشروعًا مبدئيًّا للمواد المقترح تعديلُها أو إضافتها فى حالة موافقتها على‬
‫مبدأ التعديل‪.‬‬
‫‪ ‬وتقضى المادة ‪ 135‬بأن يُتلى تقرير اللجنة العامة فى شأن مبدأ تعديل الدستور على‬
‫المجلس قبل مناقشته‪ ،‬ويصدر قرار المجلس فى شأن الموافقة على مبدأ التعديل كليًّا أو‬
‫جزئيًّا أو رفضه بأغلبية أعضائه‪ ،‬نداء باالسم‪ .‬وإذا لم يَ ُحز طلب التعديل على قبول أغلبية‬
‫أعضاء المجلس‪ ،‬أعلَن رئيس المجلس رفض الطلب من حيث المبدأ‪ .‬وفى هذه الحالة‪ ،‬ال‬
‫رئيس المجلس‬‫ُ‬ ‫يجوز إعادة طلب تعديل المواد ذاتها قبل حلول دور االنعقاد التالى‪ ،‬ويخطر‬
‫رئيس الجمهورية بقرار المجلس فى مبدأ التعديل مشفوعًا ببيان األسباب التي بُنى عليها‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬وتقضى المادة ‪ 136‬بأن يقرر المجلس بعد الموافقة على مبدأ تعديل الدستور إحالة طلب‬
‫التعديل وتقرير اللجنة العامة إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لدراسته وتقديم‬
‫‪5‬‬
‫تقريرا للمجلس عن دراستها وبحثها للتعديل متضمنًا‬ ‫ً‬ ‫تقرير عنه‪ ،‬وعلى اللجنة أن ت ُ ِعد‬
‫صياغة مشروع المواد المعدلة خالل ستين يوما من تاريخ إحالة األمر إليها‪.‬‬
‫‪ ‬وتقضى المادة ‪ 137‬بأن كل عضو من أعضاء المجلس لديه اقتراح أو دراسة أو بحث فى‬
‫شأن طلب تعديل الدستور أن يقدمه لرئيس المجلس كتابة خالل ثالثين يو ًما من تاريخ إحالة‬
‫التعديل إلى اللجنة‪ .‬ويحيل رئيس المجلس هذه االقتراحات إلى اللجنة‪ ،‬مع ما قد يكون‬
‫لمكتب المجلس من مالحظات عليها‪.‬‬
‫‪ ‬وتقضى المادة ‪ 138‬بأن يُتلى مشروع تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في شأن‬
‫تعديل الدستور بحضور ثلثي عدد أعضائها على األقل في اجتماع علني وعام تعقده لهذا‬
‫الغرض طبقا ألحكام المادة (‪ )69‬من هذه الالئحة‪ ،‬ويجب أن يوافق على هذا المشروع قبل‬
‫تقديمه إلى المجلس أغلبية أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫‪ ‬وتقضى المادة ‪ 139‬بأن تحدَّد جلسة لنظر تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في‬
‫شأن تعديل الدستور خالل الخمسة عشر يوما التالية النقضـاء ستين يوما على موافقة‬
‫المجلس على مبدأ التعديل‪ .‬ويُتلى تقرير اللجنة بالمجلس قبل مناقشته‪ .‬ويصدُر قرار‬
‫المجلس بالموافقة على التعديل بأغلبية ثلثي عدد أعضائه‪ ،‬ويجرى التصويت في هذه‬
‫الحالة ندا ًء باإلسم‪.‬‬
‫‪ -4‬تقضى المادة ‪ 143‬من الالئحة الداخلية بأنه فى جميع األحوال التى يوافق فيها مجلس‬
‫النواب على تعديل الدستور وعلى المواد المعدلة طبقا لألحكام الواردة في هذا الفصل‪،‬‬
‫رئيس الجمهورية بقرار المجلس مشفوعًا ببيان األسباب التي بنى‬
‫َ‬ ‫رئيس المجلس‬
‫ُ‬ ‫يُخطر‬
‫عليها المجلس قراره‪ ،‬واإلجراءات التي اتُبعت في شأنه‪ ،‬وذلك التخاذ اإلجراءات‬
‫الدستورية الالزمة لعرض التعديل على الشعب الستفتائه في شأنه‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫اجتماعات لجنة الشئون الدستورية والتشريعية‬
‫ونتائج دراستها‬

‫‪6‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ونتائجها‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬جلسات االستماع‬
‫‪ ‬عقدت اللجنة ست جلسات استماع‪ ،‬برئاسة السيد األستاذ الدكتور رئيس المجلس‪،‬‬
‫وحضور السيدين وكيلي المجلس‪ .‬كما حضرها السيد المستشار‪ /‬أحمد سعد الدين أمين‬
‫عام المجلس‪ ،‬والسيد المستشار‪ /‬محمود فوزي مستشار رئيس المجلس‪ .‬وقد استمعت‬
‫اللجنة في هذه الجلسات إلى (‪ )193‬مشاركا ً‪.‬‬
‫‪ ‬اطلعت اللجنة على محاضر جلسات االستماع الستة التي عقدتها اللجنة حول التعديالت‬
‫الدستورية المطروحة‪ ،‬وشُكلت لجنة فرعية لحصر وجمع هذه المقترحات وأعدت تقريرا ً‬
‫بذلك‪ ،‬وقد تشكلت اللجنة الفرعية برئاسة السيد النائب‪ /‬أحمد حلمي الشريف وكيل اللجنة‪،‬‬
‫وعضوية بعض السادة النواب(‪ ،)2‬وكانت مهمتها بحث ودراسة اإلقتراحات المحالة إلى‬
‫اللجنة في شأن طلب تعديل الدستور وإعداد تقرير في شأنها‪ ،‬وقد قامت اللجنة بإعداد‬
‫تقريرها وقامت بإيداعه أمانة لجنة الشئون الدستورية والتشريعية‪.‬‬
‫‪ ‬كما استمعت إلى عرض السيد رئيس اللجنة الفرعية في شأن الدراسة التي تضمنها‬
‫تقرير اللجنة الفرعية عن جلسات واالقتراحات المقدمة وما كشف عنه الحوار المجتمعي‬
‫من اتجاهات وآراء في شأن طلب تعديل الدستور‪.‬‬
‫‪ ‬واللجنة إذ تحيل إلى تقرير اللجنة الفرعية والمحاضر المشار إليها‪ ،‬للوقوف على جميع‬
‫اآلراء ووجهات النظر التي تضمنتها جلسات االستماع‪ ،‬تعرض أهم األفكار التي طرحها‬
‫المشاركون في جلسات الحوار المجتمعي الستة‪ ،‬وذلك على التفصيل اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬الجلسة األولى‪:‬‬
‫عقدت في مساء يوم األربعاء ‪ 20‬مارس ‪ ،2019‬وشارك فيها (‪ )30‬من رؤساء‬
‫الجامعات المصرية وأساتذة القانون الدستوري‪ ،‬وممثلين عن المؤسسات الدينية من‬
‫علماء األزهر الشريف وقيادات الكنيسة المصرية‪ ،‬وممثلين عن المجلس القومي لتنظيم‬
‫اإلعالم وبعض اإلعالميين والصحفيين‪.‬‬

‫* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬أيد ممثلو األزهر الشريف والكنيسة التعديالت الدستورية المقترحة‪ ،‬بدافع أن هناك‬
‫تحديات تواجه البالد‪ ،‬وأن الدستور حق والديمقراطية ليست وليدة الساعة وجميع الكتب‬

‫(‪ ) 1‬مرفق محاضر جلسات االستماع‪.‬‬


‫(‪ ) 2‬شُكلت اللجنة الفرعية برئاسة السيد النائب‪ /‬أحمد حلمي الشريف وكيل اللجنة‪ ،‬وبعضوية كل من السادة النواب ( محمد نبيل عبد الستار‬
‫الجمل‪ ،‬إيهاب عاطف راغب إسكندر‪ ،‬ثروت بخيت عيسى تعلب‪ ،‬كمال أحمد محمد أحمد‪ ،‬د‪ .‬صالح محمد حسب هللا أحمد‪ ،‬محمد عبد الواحد‬
‫حسن مدينة‪ ،‬عبد هللا أحمد جمال الدين الشين‪ ،‬محمد مصطفى محمود سليم‪ ،‬شرعي محمد صالح عبد هللا‪ ،‬شادية خضير مليجي الجمل‪ ،‬د‪ .‬جهاد‬
‫جالل أنيس عامر‪ ،‬محمد صالح خليفة ) ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫السماوية دعت إلى تحقيق الخير للبشر‪ ،‬وأبدى المشاركون بعض المالحظات حول‬
‫التعديالت المقترحة في شأن التمييز اإليجابي للمرأة والفئات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬جاءت آراء رؤساء وأساتذة الجامعات المصرية‪ ،‬مؤيدة للتعديالت الدستورية المقترحة‪،‬‬
‫وأشار أساتذة القانون إلى أن كل الدساتير قابلة للتعديل‪ ،‬وأن ثمة دساتير عُدلت بعد عام‬
‫واحد من إقرارها‪ ،‬وأن الدستور الفرنسي خضع للتعديل عدة مرات خالل أعوام قليلة من‬
‫وضعه‪.‬‬
‫‪ ‬أبدى البعض مالحظات حول التعديالت المقترحة في شأن مدة رئيس الجمهورية‪ ،‬والحلول‬
‫المؤقت محل رئيس الجمهورية‪ ،‬ومجلس الشيوخ‪ ،‬والسلطة القضائية‪ ،‬وكوتة المرأة‬
‫أهمها‪ :‬السماح لرئيس الجمهورية المؤقت بحق الترشح كأي مواطن ودمج المادة‬
‫اإلنتقالية بالمادة (‪ )140‬واإلبقاء على النص القائم الخاص بمجلس الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬أعرب السادة الصحفيين واإلعالميين عن موافقتهم على التعديالت الدستورية لما تمثله‬
‫من تصحيح واضح للمسيرة التشريعية‪ ،‬وكان لهم بض المالحظات في شأن الحلول‬
‫المؤقت محل رئيس الجمهورية‪ ،‬واستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية‪ ،‬ومجلس‬
‫الشيوخ واعطائه صالحيات أوسع‪ ،‬وتأقيت كوتة المرأة‪.‬‬
‫‪ ‬الجلســة الثانيـــة‪:‬‬
‫عقدت في صباح يوم الخميس ‪ 21‬مارس ‪ ،2019‬وشارك فيها (‪ )51‬من السادة‬
‫المستشارين والقضاة ممثلي الجهات والهيئات القضائية وشيوخ القضاء‪.‬‬

‫* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬جاء حاصل آراء ممثلو الجهات والهيئات القضائية في مجملها بالموافقة على التعديالت‬
‫الدستورية المقترحة‪ ،‬مع إبداء عدد من المالحظات في شأن مضمون بعض مواد التعديل‬
‫المتعلقة بكوتة المرأة‪ ،‬وضرورة أن يكون لكل جهة أو هيئة موازنة مستقلة‪ ،‬وبعض‬
‫التحفظات حول تشكيل المجلس األعلى للهيئات القضائية ووضع اختصاصاته‪ ،‬وطريقة‬
‫تعيين النائب العام‪ ،‬واختصاصات مجلس الدولة‪ ،‬واختصاصات القضاء العسكري‪.‬‬

‫‪ ‬الجلســة الثالثـــة‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫عقدت في مساء يوم الخميس ‪ 21‬مارس ‪ ،2019‬وشارك فيها (‪ )16‬من أعضاء‬
‫(‪)1‬‬
‫المجالس القومية‪ ،‬ورؤساء وقيادات بعض النقابات المهنية‪.‬‬
‫* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬تباينت آراء ممثلي المجالس القومية والنقابات المهنية حول التعديالت الدستورية‬
‫المقترحة وتبين أنها في أغلبها جاءت بالموافقة على التعديالت المقترحة‪ ،‬وعبر‬
‫المتحدثون عن قناعتهم بأهمية هذه التعديالت بحسبانها تصحيحا ً واضحا ً لألطر الدستورية‬
‫الحاكمة لمسيرة العمل الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬وكانت هناك بعض المالحظات حول هذه التعديالت في شأن كوتة المرأة ما بين المطالبة‬
‫بالزيادة والنقصان للنسبة المخصصة للمرأة‪ ،‬واقتراح بإلغاء المادة (‪ )243‬الخاصة‬
‫بتمثيل العمال والفالحين‪ ،‬واقتراح آخر بتحديد كوتة لهم أسوةً بكوتة المرأة‪ ،‬وعدة‬
‫مالحظات أخرى تتعلق بمدة رئيس الجمهورية‪ ،‬والمجلس األعلى للهيئات القضائية‪،‬‬
‫ومجلس الشيوخ وصالحياته‪.‬‬
‫‪ ‬الجلســة الرابعة‪:‬‬
‫عقدت في مساء يوم األربعاء ‪ 27‬مارس ‪ ،2019‬وشارك فيها (‪ )45‬من رؤساء‬
‫(‪)2‬‬
‫األحزاب السياسية وتنسيقية شباب األحزاب‪.‬‬
‫* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬اتجهت أغلبية المتحدثين من رؤساء األحزاب السياسية وتنسيقية شباب األحزاب‬
‫السياسية إلى الموافقة على التعديالت الدستورية المقترحة‪ ،‬في حين تباينت رؤى بعض‬
‫المتحدثين اآلخرين بين التحفظ على بعض المواد المقترحة‪ ،‬ورفض التعديالت الدستورية‬
‫المقترحة بصورة كاملة‪.‬‬
‫‪ ‬حيث أثنى البعض على التمييز اإليجابي للمرأة‪ ،‬ورأى آخرون تأقيت هذا التمييز مع زيادة‬
‫النسبة‪ ،‬ورأى البعض تقليلها‪ ،‬والسؤال حول مدى تعيين نائب واحد لرئيس الجمهورية أو‬
‫أكثر‪ ،‬والمجلس األعلى للهيئات القضائية‪ ،‬وعدة مالحظات أخرى حول مجلس الشيوخ‪،‬‬
‫ومهمة القوات المسلحة‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬المجالس القومية التي شاركت في االجتماع بالفعل رغم توجيه الدعوة لجميع المجالس كانت (المجلس القومي للسكان‪ ،‬المجلس القومي للمرأة‪،‬‬
‫المجلس القومي للطفولة واألمومة‪ ،‬المجلس القومي لشئون اإلعاقة) ورغم أن المجلس القومي لحقوق اإلنسان لم يشارك في اإلجتماعات إال‬
‫أنه أرسل للمجلس رأيا ً مكتوبا ً ومرفقا ً بالتقرير‪.‬‬
‫(‪ )2‬رؤساء وقيادات األحزاب السياسية التي وجهت لها الدعوة وشاركت في اإلجتماعات‪( :‬حزب المصرين األحرار‪ ،‬مستقبل وطن‪ ،‬الوفد‪ ،‬حماة‬
‫الوطن‪ ،‬الشعب الجمهوري‪ ،‬المؤتمر‪ ،‬المحافظين‪ ،‬السالم الديمقراطي‪ ،‬الحركة الوطنية المصرية‪ ،‬مصر الحديثة‪ ،‬المصري الديمقراطي‬
‫االجتماعي‪ ،‬مصر بلدي‪ ،‬الحرية‪ ،‬اإلصالح والتن مية‪ ،‬التجمع‪ ،‬العربي الديمقراطي الناصري‪ ،‬االتحاد‪ ،‬تيار الكرامة‪ ،‬التحالف الشعبي‬
‫االشتراكي‪ ،‬المستقلين الجدد‪ ،‬الغد‪ ،‬الجيل الديمقراطي‪ ،‬االجتماعي الحر‪ ،‬السادات الديمقراطي‪ ،‬مصر الثورة‪ ،‬العربي للعدل والمساواة‪،‬‬
‫الثورة مستمرة‪ ،‬األحرار الدستوريين الجديد‪ ،‬حقوق اإلنسان والمواطنة‪ ،‬مصر أكتوبر‪ ،‬نهضة مصر‪ ،‬نصر بالدي‪ ،‬مصر المستقبل‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫النصر‪ ،‬صوت مصر‪ ،‬نداء مصر "الثورة المصرية"‪ ،‬البداية‪ ،‬التكافل االجتماعي‪ ،‬االتحاد الديمقراطي‪ ،‬إرادة جيل‪ ،‬شباب مصر‪ ،‬المواجهة‪،‬‬
‫المصري‪ ،‬العدل‪ ،‬مصر الحرية‪ 30 ،‬يونيو‪ ،‬الريادة‪ ،‬مصر القومي‪ ،‬االنتماء المصري‪ ،‬صوت الشعب‪ ،‬الصرح المصري الحر)‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬تطرق جانب من المتحدثين إلى المطالبة بتخصيص مقعد لكل حزب داخل البرلمان‪ ،‬كما‬
‫انتقد بعض المتحدثين فكرة القوائم المغلقة المعبرة عن النسب الفئوية‪.‬‬
‫‪ ‬الجلســة الخامسة‪:‬‬
‫عقدت في صباح يوم الخميس ‪ 28‬مارس ‪ ،2019‬وشارك فيها (‪ )22‬من ممثلي‬
‫(‪)1‬‬
‫الكيانات االقتصادية والمالية‪ ،‬والغرف التجارية والصناعية‪ ،‬والبورصة‪.‬‬
‫‪ ‬استمعت اللجنة خالل هذه الجلسة إلى آراء المشاركين في فعاليات الحوار المجتمعي‬
‫ممثلين عن الكيانات االقتصادية‪ ،‬والمالية‪ ،‬والغرف التجارية والصناعية‪ ،‬والبورصة‪.‬‬
‫* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬أبدى المتحدثون موافقتهم على التعديالت الدستورية المقترحة‪ ،‬وذلك لما تتمتع به حزمة‬
‫التعديالت المطروحة من أهمية فائقة على صعيد تطوير النظام الدستوري المصري‪.‬‬
‫‪ ‬أبدى بعض المتحدثين عددا ً من المالحظات في شأن مضمون بعض مواد التعديل المتعلقة‬
‫بالتمييز اإليجابي للمرأة والفئات األخرى‪ ،‬وتباينت اآلراء ما بين الزيادة والنقصان للنسبة‬
‫المخصصة للمرأة‪ ،‬ودور مجلس الشيوخ‪ ،‬والحلول المؤقت محل رئيس الجمهورية‪ ،‬وحق‬
‫رئيس الجمهورية المؤقت في الترشح لمنصب الرئيس‪.‬‬
‫‪ ‬الجلســة السادسة‪:‬‬
‫عقدت في مساء يوم الخميس ‪ 28‬مارس ‪ ،2019‬وشارك فيها (‪ )29‬من‬
‫الشخصيات العامة وممثلي الجمعيات األهلية ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬
‫‪ ‬استمعت اللجنة خالل هذه الجلسة إلى آراء المشاركين في فعاليات الحوار المجتمعي من‬
‫الشخصيات العامة‪ ،‬وممثلي الجمعيات األهلية ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬
‫* وقد جاء حاصل ما أسفرت عنه هذه الجلسة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬اتجهت غالبية المتحدثين إلى الموافقة على التعديالت الدستورية المقترحة‪ ،‬فيما رفض‬
‫هذه التعديالت اثنان منهم‪.‬‬
‫‪ ‬أبدى بعض المتحدثين عددا ً من المالحظات في شأن مضمون بعض مواد التعديل المتعلقة‬
‫بالتمييز اإليجابي للمرأة والعمال والفالحين‪ ،‬وأيد بعضهم فكرة عودة مجلس الشيوخ مع‬
‫إعطائه صالحيات حقيقية‪.‬‬
‫‪ ‬تحفظ أحد المتحدثين على حظر أن ينتسب الرئيس إلى حزب سياسي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظر االقتراحات المحالة إلى اللجنة ‪:‬‬

‫(‪ ) 1‬الكيانات االقتصادية‪( :‬اتحاد الغرف الصناعية‪ ،‬اتحاد الصناعات‪ ،‬رؤساء وقيادات البنوك‪ ،‬ممثلو شركات القطاع الخاص وبعض الخبراء‬
‫االقتصاديين‪ ،‬والبورصة‪ ،‬وشركة مصر للمقاصة)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ ‬سبقت اإلشارة إلى تشكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لجنة فرعية من بين‬
‫أعضائها وفقا ً لحكم المادة (‪ )54‬من الالئحة الداخلية‪ ،‬عهدت إليها ببحث االقتراحات‬
‫المحالة في شأن طلب التعديل‪.‬‬
‫‪ ‬وبتاريخ ‪ 31‬مارس ‪ 2019‬عقدت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية اجتماعا ً‪ ،‬ناقشت‬
‫فيه المالحظات العامة التي أبدتها اللجنة الفرعية حول االقتراحات المحالة إلى اللجنة‪،‬‬
‫حيث قررت تكليف اللجنة الفرعية ذاتها باستكمال دراستها لمجمل االقتراحات المحالة‬
‫إليها من أعضاء المجلس ومن الجهات واألشخاص خارجه‪ ،‬وذلك في ضوء نتائج جلسات‬
‫االستماع والحوار المجتمعي التي عقدتها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية‪ ،‬وإعداد‬
‫مشروع تقرير مبدئي بذلك للعرض على اللجنة‪.‬‬
‫‪ ‬وبتاريخ ‪ ،9‬و‪ 10‬أبريل ‪2019‬عقدت اللجنة اجتماعين برئاسة الـأستاذ الدكتور رئيس‬
‫المجلس‪ ،‬نظرت فيهما االقتراحات المقدمة من بعض السادة األعضاء‪ ،‬وكذا المقترحات‬
‫الواردة من بعض الجهات والمواطنين(‪ )1‬ونتائج جلسات االستماع‪ .‬كما ناقشت اللجنة‬
‫تقرير اللجنة الفرعية في هذا الخصوص(‪. )2‬‬
‫‪ ‬وقد تحدث خالل هذين االجتماعين (‪ )45‬عضوا ً من مقدمي االقتراحات والسادة األعضاء‪،‬‬
‫وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬االجتماع األول عقد في مساء يوم الثالثاء ‪ 9‬أبريل ‪ ،2019‬وتحدث فيه (‪ )21‬عضوا ً‪،‬‬
‫واالجتماع الثاني عقد في مساء يوم األربعاء ‪ 10‬أبريل ‪ ،2019‬وتحدث فيه (‪)24‬‬
‫عضوا ً‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صياغة مشروع التعديل‪ ،‬ومشروع التقرير‬
‫المبدئي‪:‬‬
‫‪ ‬في االجتماع الذي عُقد في ‪ 10‬أبريل ‪ ،2019‬قررت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية‬
‫تشكيل لجنة فرعية(‪ )3‬وذلك لصياغة مشروع أولى لمواد التعديل‪ ،‬وإعداد مشروع التقرير‬
‫المبدئي للجنة الشئون الدستورية والتشريعية في شأن طلب تعديل الدستور‪ ،‬برئاسة‬
‫األستاذ الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس‪ ،‬وعضوية هيئة مكتب لجنة الشئون‬
‫الدستورية والتشريعية‪.‬‬

‫(‪ )1‬ملخص ملحق باإلقتراحات المقدمة من السادة النواب وبعض الجهات والمواطنين‪.‬‬
‫(‪ )2‬ملحق تقرير اللجنة الفرعية‪.‬‬
‫(‪ )3‬شُكلت اللجنة برئاسة السيد األستاذ الدكتور رئيس المجلس‪ ،‬وعضوية هيئة مكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ‪:‬‬
‫‪ -‬السيد النائب‪ /‬بهاء الدين أبو شقة‪ ،‬رئيس اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬السيد النائب‪ /‬محمد نبيل عبدالستار‪ ،‬وكيل اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬السيد النائب‪ /‬أحمد حلمى الشريف‪ ،‬وكيل اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬السيد النائب‪ /‬إيهاب الطماوى‪ ،‬أمين سر اللجنة‪.‬‬
‫* على أن يُستعان بالسيد المستشار‪ /‬محمود فوزى في صياغة مشروع تقرير اللجنة‪ ،‬والمشروع األولي لمواد التعديل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ ‬حيث عقدت اللجنة الفرعية اجتماعين لهذا الغرض‪ ،‬وخلصت فيه إلى إعداد مسودة‬
‫للنصوص الدستورية المقترح تعديلها وصياغة مشروع تقرير اللجنة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اجتماع اللجنة األخير‪:‬‬
‫‪ ‬عقدت اللجنة اجتماعا ً مساء يوم األحد الموافق ‪ 14‬إبريل ‪ ،2019‬نظرت خالله مشروع‬
‫تقريرها الذي أعدته اللجنة الفرعية‪ ،‬حيث حضر هذا االجتماع العلني والعام أكثر من ثلثي‬
‫أعضائها وفقا ً لحكم المادة (‪ )138‬من الالئحة الداخلية لمجلس النواب‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬رأي اللجنة‬


‫‪ ‬انطالقا من قناعة لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بأهمية وخطورة المسألة‬
‫الدستورية بصفة عامة‪ ،‬وعلى األخص ما يتعلق منها بإدخال تعديالت على الوثيقة‬
‫الدستورية‪ ،‬فقد توسعت في دراستها طلب التعديل المطروح لتشمل جميع محاوره‬
‫وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة في النظام الدستوري المصري‪.‬‬
‫‪ ‬ومن ثم فقد بحثت اللجنة المبادئ الدستورية التي يؤسس لها طلب التعديل‪ ،‬والغايات التي‬
‫تقف وراءه‪ ،‬كما أولت اللجنة عناية فائقة لدراسة جميع اآلراء واالجتهادات واالقتراحات‬
‫سواء تلك التي طرحت خالل جلسات االستماع أو التي قدمها أعضاء المجلس‪ ،‬أو تلك‬
‫المقدمة من جهات وأشخاص خارج البرلمان‪ ،‬حتى يتسنى للجنة تحديد مجموعة األسس‬
‫والمبادئ العامة التي اهتدت بها في التوصل إلى اقتراح صياغة منضبطة ودقيقة للمواد‬
‫المطلوب تعديلها‪.‬‬

‫‪ ‬وتؤكد اللجنة على أن القواعد الدستورية إنما هي في حقيقتها انعكاس لألوضاع السياسية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية في المجتمع‪ ،‬تؤثر فيها وتتأثر بها‪ ،‬وبما أن هذه األوضاع في‬
‫تطور وتغير مستمر‪ ،‬بات لزاما ً على القواعد الدستورية مواكبة التطورات المختلفة التي‬
‫سنة‬
‫ترافق المجتمع‪ ،‬وذلك بإجراء التعديالت الدستورية الضرورية والتي تفرضها ُ‬
‫التطور‪.‬‬

‫‪ ‬وتأسيسا ً على ذلك‪ ،‬فقد أصبح تعديل الدستور ضرورة سياسية وواقعية‪ ،‬ألن مهمة‬
‫الدستور وضع القواعد األساسية للدولة وفقا ً ألوضاعها السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية وقت صدوره‪ ،‬وهذه األوضاع بطبيعة الحال تشهد تطورات وتغيرات‪،‬‬
‫وبالتالي ال يمكن تجميد نصوص الدستور تجميدا ً أبديا ً‪ ،‬بل يلزم إتاحة الفرصة لتعديلها‬
‫كلما اقتضت الضرورة ذلك‪ ،‬حتى تتالءم مع المتغيرات التي تطرأ على الدولة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬إن غالبية الفقه الدستوري على الصعيدين المحلي والدولي يكاد يتفق على أن جميع‬
‫النصوص التي تحظر تعديل الدساتير هي نصوص ال تتمتع بقيمة قانونية أبدية‪ ،‬كونها‬
‫تتعارض وتتنافى مع طبيعة القواعد القانونية وقابليتها للتعديل والتبديل‪ ،‬ذلك بأن الجمود‬
‫المطلق للدستور يتنافى مع مبدأ سيادة الشعب الذي من حقه التغيير والتعديل في كل وقت‪.‬‬
‫‪ ‬وترى اللجنة أن طلب تعديل الدستور المعروض يرتكز على واقع جديد تعيشه البالد‬
‫وخاصة بعد أن اجتازت مصر سنوات البناء الصعبة لمؤسسات الدولة وفقا ً لمبادئ ثورتي‬
‫‪ 25‬يناير و‪ 30‬يونيو‪ ،‬حيث أصبح من الضروري مراجعة بعض أحكام الدستور‪ ،‬ال سيما‬
‫تلك التي كشف التطبيق العملي لها عن عدم مناسبتها لألوضاع المستقرة للبالد بعد تجاوز‬
‫مرحلة تثبيت أركان الدولة‪ .‬وتقوم فلسفة طلب تعديل الدستور المعرض على بناء‬
‫مؤسسات قوية ومتوازنة وديمقراطية تستطيع القيام بمسئولياتها بكفاءة‪ ،‬دون المساس‬
‫بالضمانات األساسية التي كفلها الدستور‪.‬‬
‫‪ ‬وتؤكد اللجنة أن التعديالت لم تمس الباب األول في الدستور المعنى بشكل الدولة‪ ،‬وال‬
‫الباب الثاني المعني بالمقومات األساسية للمجتمع سواء االجتماعية أو االقتصادية أو‬
‫الثقافية‪ ،‬وال الباب الذهبي للدستور المتعلق بالحقوق والحريات والواجبات العامة‪ ،‬وال‬
‫أيضا ً بالباب الرابع المتعلق بسيادة القانون‪ ،‬إنما تركزت التعديالت بشكل أساسي على‬
‫بعض مواد باب نظام الحكم وهو الباب الخامس‪ ،‬وهذا كله مما يجب إيضاحه للسادة‬
‫النواب والمواطنين‪.‬‬
‫عليها‬ ‫تستند‬ ‫التي‬ ‫هذا‪ ،‬وتتمثل األسس والمبادئ‬
‫التعديالت المقترحة فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المادة (‪: )102‬‬
‫‪ -1‬كوتة المرأة‪ :‬تعديل الفقرة األولى من المادة (‪)102‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة المقومات واألسس التي يستند إليها تعديل الفقرة األولى من هذه المادة‬
‫وتتعلق بوضع حد أدني لعدد مقاعد المرأة في مجلس النواب‪ ،‬وأن تعديلها يمثل تفعيالً‬
‫للمادة (‪ )11‬من الدستور ذاته‪ ،‬وبالتالي فهو استحقاق دستوري يتوجب استيفاؤه‪،‬‬
‫باإلضافة إلى دور المرأة العظيم في إثراء الحياة السياسية وبعد أن أثبتت مشاركتها‬
‫الفاعلة في الحياة السياسية ودورها العظيم في هذا الشأن‪ ،‬وأن وضع عدد من المقاعد‬
‫المحجوزة للمرأة يمثل فرصة لتطوير بعض العادات والتقاليد والتي آن لها أن تتغير‪.‬‬
‫‪ ‬وتشير اللجنة إلى أن هذا التعديل يتسق مع التوصيات التي أقرها مؤتمر االتحاد البرلمانى‬
‫الدولى مع هيئة األمم المتحدة بأنها الحظت أنه فى عدد من الدول ومنها دول شمال‬

‫‪13‬‬
‫أفريقيا والمنطقة العربية ال تتجاوز نسبة مساهمة المرأة فى البرلمانات ‪ 15‬إلى‬
‫‪.%15.5‬‬
‫‪ ‬وتشير اللجنة إلى أن عددا ً من المسائل الفرعية قد أُثيرت خالل نظرها التعديل المقترح‬
‫على الفقرة األولى من المادة (‪ )102‬من حيث تحديد مقدار النسبة المحجوزة لمقاعد‬
‫المرأة‪ ،‬ومدى استمرارية التمثيل أو تأقيته‪ ،‬وبدء العمل بهذه النسبة وسريانها‪ ،‬يمكن‬
‫مناقشتها على النحوالتالي‪:‬‬
‫(أ) تحديد النسبة المحجوزة لمقاعد المرأة‪:‬‬
‫‪ ‬حدد طلب تعديل الدستور المقدم من أكثر من ُخمس عدد أعضاء المجلس نسبة ال تقل عن‬
‫‪ %25‬من إجمالي عدد المقاعد تخصص للمرأة‪ ،‬وأثناء جلسات الحوار المجتمعي‬
‫واجتماعات اللجنة طلبت بعض المداخالت تخفيض هذه النسبة إلى ‪ %15‬أو ‪ ،%20‬في‬
‫حين ظهرت مطالبات أخرى بأن تكون نسبة المقاعد المخصصة للمرأة ‪ %35‬أو ‪%40‬‬
‫من مقاعد مجلس النواب‪ .‬كما اتجه رأي آخر إلى أن تشمل النسبة المحجوزة المقاعد‬
‫المخصصة للمرأة والشباب معا ً‪.‬‬
‫‪ ‬وبعد المناقشات والمداوالت خلصت اللجنة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إن تخصيص مقاعد للمرأة ال يتعارض مع مبدأ المساواة‪ ،‬بل هو نوع من التمييز‬
‫اإليجابي المستحق للمرأة المصرية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتعارض تخصيص مقاعد للمرأة مع مبدأ تكافؤ الفرص‪ ،‬وإنما هو نوع من المساواة‬
‫الرافعة‪.‬‬
‫‪ -‬إن التمييز اإليجابي ال يعتبر بذاته أمرا ً محظورا ً إذا كانت اإلجراءات التشريعية المتخذة‬
‫بناء عليه تهدف إلى ضمان المساواة الفعلية في الحظوظ والمعاملة وذلك في مواجهة‬
‫عدد من العادات والقيم والتقاليد التي آن لها أن تتغير وأن تتبدل بتمكين المرأة وإعطائها‬
‫المجال والمساحة التخاذ القرار والمشاركة في تحمل المسئولية التشريعية والرقابية‪.‬‬
‫‪ ‬وبناء على ما تقدم‪ ،‬فقد خلصت اللجنة إلى اإلبقاء على النسبة المخصصة لمقاعد المرأة‬
‫كما اقترحها مقدمو طلب تعديل الدستور (‪ )25%‬من إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب‪.‬‬
‫(ب) استمرارية التمثيل المحجوز للمرأة‪( :‬التمثيل‬
‫الدائم‪ /‬التمثيل المؤقت)‪:‬‬
‫‪ ‬أثناء جلسات الحوار المجتمعي ظهرت عدة آراء تنادي بأن يكون تخصيص نسبة من‬
‫مقاعد مجلس النواب مؤقتا ً وليس دائماً‪ ،‬بحيث يمكن العمل بهذا التمييز لمدة فصلين‬
‫تشريعيين أو ثالثة ثم تعود بعدها األمور إلى القواعد العامة في الترشح واالنتخاب‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ ‬وقد تدارست اللجنة هذا الرأي‪ ،‬وارتأت أن التمييز اإليجابي عادة ما يكون مؤقتا ً وهذا‬
‫بالفعل صحيح‪ ،‬لكن تصدق هذه القاعدة عندما يكون التمييز اإليجابي واردا ً في القانون‪،‬‬
‫أما وأن المقترح وارد في صلب الدستور‪ ،‬فإن الدستور يستطيع أن يضع هذه القاعدة‪ ،‬ما‬
‫دامت ليس فيها ما يخالف المبادئ الدستورية العامة أو يتعارض مع المواثيق الدولية أو‬
‫التزامات مصر مع الدول األخرى‪ ،‬بل على العكس يتفق التمييز اإليجابي في هذه الحالة‬
‫مع االتجاهات العالمية نحو ترسيخ تمكين المرأة وإفساح الفرصة والمجال لها‪.‬‬
‫‪ ‬ومن ثم‪ ،‬فقد انتهت اللجنة إلى أنه من المناسب أن يكون التمييز اإليجابي للمرأة دائما ً‪.‬‬
‫وتشير اللجنة في هذا الخصوص إلى أنه في ظل تزايد المطالبات بتبني دستور جديد‬
‫للبالد‪ ،‬فمن المحتمل وضع دستور جديد‪ ،‬وعندها يمكن إعادة النظر في هذه المسألة‪.‬‬
‫(ج) بدء سريان هذه النسبة والعمل بها‪:‬‬

‫‪ ‬أثناء المناقشات في اجتماعات اللجنة‪ ،‬طرح بعض النواب تساؤال ً حول أثر إقرار التعديل‬
‫المقترح على الفقرة األولى من المادة (‪ )102‬على تشكيل واستمرار المجلس الحالي‪،‬‬
‫والعمل به من تاريخ إعالن موافقة الشعب‪ ،‬وهل يترتب علي ذلك أن يصبح مجلس النواب‬
‫بتشكيله الحالي غير متفق مع نص الدستور‪ ،‬حيث تقل فيه نسبة مقاعد المرأة عن ‪%25‬‬
‫(حاليا ً هي ‪ %15‬تقريبا ً) وبالتالي قد يترتب على ذلك حل هذا المجلس بقوة الدستور‪.‬‬

‫‪ ‬وقد تدارست اللجنة هذا الطرح وانتهت بإجماع أراء أعضائها إلى أن هذه النتيجة ليست‬
‫من النتائج المقصودة وليست من أهداف النص على اإلطالق‪ ،‬بل إن المنطق القانوني‬
‫السليم في فهم الحكم الدستوري المقترح للنص بعد تعديله يقطع بأن يسري العمل به‬
‫ابتداء من الفصل التشريعي التالي للفصل التشريعي القائم‪.‬‬

‫‪ ‬ومنعا ً ألي خالف في التفسير‪ ،‬وتجنبا ً ألي جدل‪ ،‬فقد انتهت اللجنة إلى ضرورة النص على‬
‫أن يكون وقت العمل بتخصيص مقاعد المرأة من الفصل التشريعي التالي للفصل القائم‬
‫على نحو صريح ويكون ذلك من خالل مادة انتقالية مستحدثة‪.‬‬

‫‪ ‬وتؤكد اللجنة على أن استحداث هذه المادة االنتقالية ال ينطوى على أي مخالفة للدستور‬
‫أو الئحة المجلس الداخلية‪ ،‬حيث إن مقتضيات حسن الصياغة التشريعية تحتم عدم وضع‬
‫حكم انتقالي في ثنايا حكم دائم‪ ،‬وأن موجبات حسن الصياغة التشريعية وأفضل ممارساتها‬
‫تفرد نصوصا ً انتقالية لمثل هذه األحكام المؤقتة‪ ،‬وليس في ذلك استحداث لحكم جديد على‬
‫خالف ما أقره المجلس عند موافقته على مبدأ التعديالت‪ ،‬بل هو في صلب وفي نطاق‬
‫مفهوم التعديل المقترح‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -2‬حذف المغايرة بين عبارتى "التمثيل العادل للسكان" و‬
‫"التمثيل المتكافئ للناخبين"‪:‬‬
‫(أ) تنص الفقرة الثالثة من المادة (‪ )102‬من الدستور على أن ‪" :‬ويبين القانون شروط الترشح‬
‫األخرى‪ ،‬ونظام االنتخاب‪ ،‬وتقسيم الدوائر االنتخابية‪ ،‬بما يراعى التمثيل العادل للسكان‪،‬‬
‫والمحافظات‪ ،‬والتمثيل المتكافئ للناخبين‪ ،‬ويجوز األخذ بالنظام االنتخابي الفردي أو القائمة‬
‫أو الجمع بأي نسبة بينهما"‪.‬‬
‫‪ ‬يهدف التعديل المقترح لهذه الفقرة إلى إلغاء المغايرة بين عبارتي "التمثيل العادل‬
‫للسكان" و "التمثيل المتكافئ للناخبين" في مسألة تقسيم الدوائر االنتخابية نظرا ً لما‬
‫أفرزه الواقع العملي من وجود أكثر من تفسير لها‪ ،‬وصعوبة تطبيقها وتفاديا ً للطعن‬
‫بشبهة عدم الدستورية مستقبالً‪.‬‬
‫‪ ‬واستعرضت اللجنة األعمال التحضيرية لقانون تقسيم الدوائر االنتخابية لمجلس النواب‪،‬‬
‫فتبين لها أن هذه العبارة حملت تفسيرات وتأويالت كثيرة‪ ،‬بالنظر إلى المغايرة بين كلمتي‬
‫"السكان" و "الناخبين"‪ ،‬فعدد السكان وفقا ً آلخر التقديرات كان ‪ 97‬مليون نسمة تقريبا ً‪،‬‬
‫في حين أن عدد الناخبين وصل وفق آخر إحصاء لقاعدة بيانات الناخبين بالهيئة الوطنية‬
‫لالنتخابات بلغ ‪ 59078138‬تقريبا ً (في االنتخابات الرئاسية أبريل ‪.)2018‬‬
‫‪ ‬وحيث استقر قضاء المحكمة الدستورية العليا على أن‪ :‬التمثيل العادل‬
‫للسكان يعني أن يمثل النائب في أية دائرة من الدوائر‬
‫االنتخابية ذات العدد من الناخبين الذي يمثله باقي‬
‫النواب في الدوائر األخرى مما مؤداه وجوب مراعاة‬
‫التمثيل المتكافئ الناخبين في المجالس النيابية‪ ،‬وال‬
‫يعني هذا المبدأ أن يكون التساوي بين أعداد من يمثلهم النائب في كل دائرة تساويا ً‬
‫حسابيا ً مطلقاً‪ ،‬إلستحالة تحقق ذلك عملياً‪ ،‬وإنما يكفي لتحقيق هذا المبدأ أن تكون الفروق‬
‫بين هذه األعداد وبين المتوسط العام ألعداد من يمثلهم النائب على مستوى الدولة في‬
‫حدود المعقول‪.‬‬
‫(قرار المحكمة الدستورية العليا في الطلب المقيد برقم ‪ 3‬لسنة ‪ 35‬ق "رقابة سابقة")‬
‫‪ ‬والحقيقة أن "التمثيل المتكافئ" يعني أن يكون لكل ناخب صوتا ً واحدا ً يتساوى مع غيره‬
‫من الناخبين دون زيادة أو نقصان طبقا ً لقاعدة ‪ One person, One Vote‬وهي أن‬
‫يكون للناخب الواحد صوتا ً واحداً‪ ،‬غير أن المغايرة بين لفظي "السكان" و "الناخبين"‬
‫هي التي فتحت الباب ألكثر من تفسير وتأويل‪ ،‬وهو ما يحسن تجنبه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -3‬هل األدق استخدام كلمة التمثيل العادل (للسكان) أم‬
‫(للناخبين)‪:‬‬
‫‪ ‬كما سبقت اإلشارة‪ ،‬توجد مغايرة بين عدد السكان وعدد الناخبين (األول ‪ 97‬مليون‬
‫تقريباً‪ ،‬والثاني ‪ 59‬مليون تقريبا ً)‪.‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة ما انتهت إليه المحكمة الدستورية العليا في قرارها في الرقابة السابقة‬
‫على قوانين تقسيم الدوائر االنتخابية طبقا ً لدستور ‪( 2012‬والذي تتماثل عبارته مع‬
‫العبارة الواردة في دستور ‪ ،)2014‬والذي خلصت فيه المحكمة الدستورية العليا في‬
‫قرارها الصادر في السابع عشر من فبراير سنة ‪ 2013‬في القضية المقيدة برقم ‪ 1‬لسنة‬
‫‪ 35‬قضائية "رقابة سابقة" إلى أن‪:‬‬
‫‪ -‬المقصود بعدالة تمثيل الناخبين أال تزيد الفوارق بين كل مقعد انتخابي وآخر عن‬
‫الحدود المعقولة التي يقدرها المشرع مع مراعاة المناطق الحدودية وغيرها عن‬
‫الحدود المعقولة‪One person, One Vote .‬‬
‫‪ -‬المقصود بالتمثيل العادل للمحافظات أال تحرم أي محافظة من محافظات الجمهورية‬
‫حتى وإن قل عدد سكانها عن الحد األدنى المقرر لمتوسط المقعد االنتخابي‪.‬‬
‫‪ ‬وانتهت المحكمة وعلى ما سبقت اإلشارة إليه إلى أن المقصود بلفظ (السكان) أنهم‬
‫(الناخبون) وليس إجمالي عدد السكان‪ ،‬ومن خالل عدد الناخبين وحدهم يتم تحديد الوزن‬
‫النسبي للمقعد وعدد الناخبين الذين يمثلهم المقعد الواحد‪ ،‬وهذا مما يجب اثباته في‬
‫مضابط األعمال التحضيرية للتعديالت الدستورية‪.‬‬
‫‪ ‬تأسيسا ً على كل ما تقدم‪ ،‬انتهت اللجنة بإجماع أراء أعضائها إلى الموافقة على‬
‫حذف عبارة "التمثيل المتكافئ للناخبين" نظرا ً لما أثارته من غموض وعدم وضوح‬
‫الستخدام لفظ الناخبين مع التمسك بقاعدة تساوي الثقل والقيمة القانونية ألصوات‬
‫الناخبين وفقا ً لقاعدة ‪ ،one person, one vote‬وإثباتها في األعمال التحضيرية‬
‫للتعديالت الدستورية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المادة ‪ 140‬والمادة االنتقالية ‪:‬‬

‫‪ ‬يهدف التعديل المقترح على الفقرة األولى من المادة (‪ )140‬من الدستور إلى زيادة مدة‬
‫تولي منصب رئاسة الجمهورية لتصبح ست سنوات بدال ً من أربع سنوات‪ ،‬حيث طالب‬
‫مقدمو طلب التعديل أن يصبح النص على النحو اآلتي‪ " :‬يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة‬
‫ست سنوات ميالدية‪ ،‬تبدأ من اليوم التالي النتهاء مدة سلفه‪ ،‬وال يجوز أن يتولى الرئاسة‬
‫ألكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين‪".‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬وقد أكدت مناقشات اللجنة على ما انتهى إليه رأي اللجنة العامة من أن التعديل المتقدم‬
‫غير مخاطب بحظر التعديل الوارد في عجز المادة (‪ )226‬من الدستور‪ ،‬حيث كشفت‬
‫المناقشات عن اتفاق أعضاء اللجنة على أن الحظر المشار إليه ينصب على زيادة عدد‬
‫مدد الرئاسة إلى أكثر من مدتين اثنتين‪ ،‬وال يتطرق إلى زيادة أمد المدة الواحدة من حيث‬
‫عدد السنوات‪ ،‬وهو الرأي الذي قال به بالفعل بعض الفقهاء في القانون الدستوري‪.‬‬
‫‪ ‬وترى اللجنة أن الواقع العملي أظهر عدم مالئمة مدة السنوات األربع للواقع المصري‬
‫نظرا ً لقصرها الشديد‪ ،‬وأنها مدة غير واقعية وغير كافية إطالقًا لتحقيق أبعاد التنمية‬
‫الشاملة والمستدامة والتي تستغرق فترة أطول وخاصة في مراحل إعادة بناء الدولة في‬
‫أعقاب الثورات في ظل أوضاع إقليمية غير مستقرة‪.‬‬
‫‪ ‬وقد اطلعت اللجنة على التنظيم المقارن لمدة والية رئيس الدولة في عدد من النظم‬
‫الرئاسية والمختلطة‪ ،‬بالنظر إلى أن نظام الحكم في جمهورية مصر العربية ‪-‬وفقا ً لما‬
‫تقضي به أحكام الباب الخامس من الدستور‪ -‬يندرج ضمن النظام المختلط أو شبه الرئاسي‬
‫الذي يكون فيه رئيس الجمهورية رئيسا ً للسلطة التنفيذية ويتقاسم أعمالها مع حكومة‬
‫مسئولة أمام البرلمان‪.‬‬
‫‪ ‬وتشير الدراسات المقارنة إلى أن مدة الوالية الرئاسية في عدد كبير من الدول تتراوح‬
‫بين خمس وست سنوات‪ ،‬فيما حددت عدد أقل من الدول مدة الرئاسة بأربع سنوات أو‬
‫سبع سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أمثلة ذلك أن مدة الوالية الرئاسية خمس سنوات في كل من فرنسا والجزائر وتونس‬
‫وكرواتيا‪ ،‬وست سنوات في كل من روسيا والمكسيك وفنزويال والفلبين(‪.)1‬‬
‫‪ ‬في حين تكون المدة أربع سنوات في النظم الدستورية لكل من الواليات المتحدة األمريكية‬
‫والبرازيل واألرجنتين وتشيلي ‪ ،‬وذهبت نظم قليلة إلى جعلها سبع سنوات مثل اليمن(‪.)2‬‬

‫(‪ ) 1‬أمثلة لمدة تولى رئيس الجمهورية في دساتير بعض الدول "مدة خمس وست سنوات"‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫* فرنسا‪ /‬المادة (‪" :)6‬يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات باالقتراع العام المباشر‪ .‬ال يحق ألي فرد أن يشغل منصب رئيس الجمهورية‬
‫ألكثر من واليتين متعاقبتين‪ .‬تحدد طرق تطبيق هذه المادة بموجب قانون أساسي"‪.‬‬
‫* المكسيك‪ /‬المادة (‪" :)83‬يستلم الرئيس مهام منصبه في األول من كانون األول‪/‬ديسمبر ولفترة ست سنوات‪.".....‬‬
‫* روسيا اإلتحادية‪ /‬المادة (‪ -1" :)81‬ينتخب مواطنو االتحاد الروسي رئيس االتحاد الروسي لمدة ست سنوات على أساس من االقتراع العام‬
‫الشامل والمتساوي والمباشر من خالل اإلدالء السري باألصوات‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن انتخاب أي مواطن من االتحاد الروسي ال يقل عمره عن ‪ 35‬سنة‪ ،‬وأقام في االتحاد الروسي على نحو دائم لمدة ال تقل‬
‫عن ‪ 10‬سنوات‪ ،‬إلى منصب رئيس االتحاد الروسي‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يجوز لنفس الشخص أن يشغل منصب رئيس االتحاد الروسي ألكثر من واليتين على التوالي‪.‬‬
‫‪ -4‬يحدد القانون االتحادي إجراءات انتخاب رئيس االتحاد الروسي‪".‬‬
‫* تونس‪ /‬الفصل (‪" :)75‬يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة خمسة أعوام خالل األيام الستين األخيرة من المدة الرئاسية انتخابا عاما‪ ،‬حرا‪ ،‬مباشرا‪،‬‬
‫سريا‪ ،‬نزيها‪ ،‬وشفافا‪ ،‬وباألغلبية المطلقة لألصوات المصرح بها"‪.‬‬
‫* فنزويال‪ /‬المادة (‪ " :)230‬مﺪة والية رئﻴﺲ الﺪولة مﺪة الﺮئاسة سﺖ سﻨﻮات‪ .‬ويﻤﻜﻦ إعادة انﺘﺨاب رئﻴﺲ أو رئﻴﺴة الﺠﻤهﻮرية لفﺘﺮة رئاسﻴة‬
‫جﺪيﺪة"‪.‬‬
‫(‪) 2‬‬
‫أمثلة لمدة تولى رئيس الجمهورية في دساتير بعض الدول "مدة أربع وسبع سنوات"‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬وقد انتهت اللجنة بعد دراسة جميع اآلراء ووجهات النظر إلى تعديل مدة الرئاسة لتصبح‬
‫ست سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬هذا‪ ،‬وقد ارتبط باقتراح تعديل الفقرة األولى من المادة (‪ )140‬تعديل آخر تضمنه طلب‬
‫تعديل الدستور باستحداث حكم انتقالي ينظم طريقة سريان المادة (‪ )140‬بعد تعديلها على‬
‫رئيس الجمهورية الحالي‪.‬‬
‫‪ ‬وقد جاء النص المقترح للمادة االنتقالية في طلب التعديل على النحو اآلتي‪" :‬يجوز‬
‫لرئيس الجمهورية الحالي عقب انتهاء مدته الحالية إعادة ترشحه على النحو الوارد‬
‫بالمادة ‪ 140‬المعدلة من الدستور‪".‬‬
‫‪ ‬وقد استعرضت اللجنة مختلف اآلراء ووجهات النظر التي طرحت بجلسات االستماع‬
‫واجتماعات اللجنة فيما يتعلق باستحداث المادة االنتقالية المذكورة‪ ،‬والتي كشفت توافقا ً‬
‫كبيرا ً على مبدأ جواز سريان حكم الفقرة األولى من المادة (‪ )140‬بعد تعديلها على رئيس‬
‫الجمهورية الحالي‪ ،‬تطبيقا ً لألثر المباشر لسريان القاعدة القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬وتؤكد اللجنة في هذا الصدد على حقيقة تكرر ذكرها على لسان السيد األستاذ الدكتور‬
‫رئيس المجلس وهي أن السيد رئيس الجمهورية لم يطلب مثل هذا التعديل ولم يتدخل فيها‬
‫من قريب أو من بعيد‪ ،‬بل ان اللجنة تعي تماما ً وتقدر صعوبة تولي مسئوية البالد في ظل‬
‫الظروف التي تولى فيها الرئيس مقاليد المسئولية‪ ،‬حيث جاء هذا المقترح ابتداء وانتهاء‬
‫من نواب الشعب تقديرا ً للدور التاريخي لرئيس الجمهورية لألسباب المشار إليها‪ ،‬ونظرا ً‬
‫للحاجة الماسة لتوفير أكبر قدر ممكن من االستقرار السياسي والمؤسسي إلستكمال‬
‫برامج البناء والتنمية‪.‬‬
‫‪ ‬وبعد أن اتفق أعضاء اللجنة على مبدأ استحداث الحكم االنتقالي‪ ،‬دارت المناقشات حول‬
‫مضمون هذا الحكم وطريقة تنظيمه‪ ،‬حيث اتجه جانب إلى أن يسري الحكم المعدل على‬
‫رئيس الجمهورية الحالي بعد انتهاء واليته‪ ،‬في حين طالب البعض بأن تمتد الوالية‬
‫الرئاسية الحالية إلى نهاية المدة بعد تعديلها إلى ست سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬وقد تطرقت اللجنة إلى دراسة فكرة امتداد الوالية القائمة في ضوء نظرية المراكز‬
‫القانونية‪ ،‬حيث تبين أنه ال يمكن المساس بالمركز القانوني لرئيس الجمهورية إذا انقضت‬
‫مدة الرئاسة‪ .‬أما إذا كانت مدة الرئاسة قائمة‪ ،‬فيجوز أن تمتد بنص في الدستور شأنها‬

‫* البرازيل‪ /‬المادة (‪" :)82‬فترة وجود رئيس الجمهورية في منصبه أربع سنوات تبدأ في ‪ 1‬كانون الثاني‪/‬يناير من العام الذي يلي انتخابه"‪.‬‬
‫* الواليات المتحدة األمريكية‪ /‬المادة الثانية‪" :1/‬تناط السلطة التنفيذية برئيس للواليات المتحدة األميركية ‪.‬ويشغل الرئيس منصبه مدة أربع سنوات‪،‬‬
‫ويتم انتخابه مع نائب الرئيس‪ ،‬الذي يختار لنفس المدة‪ ،‬على النحو التالي‪"......:‬‬
‫* تشيلي‪ /‬المادة (‪ ... : ) 25‬يبقى رئيس الجمهورية أربع سنوات وال يجوز إعادة انتخابه لفترة رئاسية تالية‪."....‬‬
‫* اليمن‪ /‬المادة (‪" :)112‬مﺪة والية رئﻴﺲ الﺪولة عﺪد واليات رئﻴﺲ الﺪولة• مﺪة رئﻴﺲ الﺠﻤهﻮرية سﺒع سﻨﻮات شﻤﺴﻴة تﺒﺪأ مﻦ تاريﺦ إداﺀ الﻴﻤﻴﻦ‬
‫الﺪسﺘﻮرية وال يﺠﻮز ألي شﺨﺺ تﻮلي مﻨﺼﺐ الﺮئﻴﺲ ألكﺜﺮ مﻦ دورتﻴﻦ مﺪة كﻞ دورة سﺒع سﻨﻮات فقﻂ"‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫في ذلك شأن العديد من التصرفات واألعمال القانونية إعماال ً لألثر القانوني المباشر‬
‫للقاعدة القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬واستقرت اللجنة على سريان المدة الجديدة وهي ست سنوات على الرئيس الحالي مع‬
‫إعطائه الحق في الترشح لفترة رئاسية واحدة تالية تحقيقا ً العتبارات العدالة السياسية‬
‫لتحقيق األهداف المشار إليها‪.‬‬
‫‪ ‬كما ثار خالف بين أعضاء اللجنة في شأن موضع الحكم االنتقالي المقترح‪ ،‬حيث طالب‬
‫بعض األعضاء بوضعه في باب األحكام االنتقالية‪ ،‬فيما طالب البعض اآلخر بأن يكون ذلك‬
‫من خالل مادة تالية للمادة ‪ 140‬من الدستور‪.‬‬
‫‪ ‬وقد انتهت اللجنة إلى أنه من المستقر عليه أن موجبات حسن الصياغة التشريعية تفرض‬
‫أال يوضع حكم مؤقت يطبق لمرة واحدة في ثنايا حكم دائم‪ ،‬خاصة وأن القيمة القانونية‬
‫لكال الرأيين واحدة ال تختلفان من حيث األثر القانوني‪ ،‬فالدستور كله بديباجته وجميع‬
‫مواده وحدة عضوية واحدة ال تنفصل عن بعضها وال تتجزأ‪.‬‬
‫رئيس‬ ‫نائب‬ ‫منصب‬ ‫باستحداث‬ ‫المتعلقة‬ ‫ثالثا‪ :‬المواد‬
‫الجمهورية‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة المواد المتعلقة باستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية‪ ،‬وقررت‬
‫المداولة فيها وعرضها في تقريرها بحسب الموضوع ال بحسب ترتيب المواد‪ ،‬ولعل أهم‬
‫مسئولية تسند لنائب رئيس الجمهورية هي الحلول محل رئيس الجمهورية في أحوال‬
‫المانع المؤقت‪ ،‬فضالً عن أن رئيس الجمهورية سيحدد مهامه واختصاصاته األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬وقد تناولت المداولة في مسألة نائب رئيس الجمهورية بعض النقاط الفرعية‪ ،‬وأهمها‬
‫أهمية إستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية في حد ذاته‪ ،‬وهل تعيين نائب رئيس‬
‫الجمهورية على سبيل الوجوب أم على سبيل الجواز؟ وهل يتعدد النواب أم يقتصر األمر‬
‫على نائب واحد؟ وتحديد الوسيلة األمثل لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية هي التعيين‬
‫أم االنتخاب؟ وتحديد المسئولية السياسية لنائب رئيس الجمهورية‪ ،‬ومن يحل محل رئيس‬
‫الجمهورية في أحوال تعدد النواب عند غيابه؟ والصالحيات والحدود واألحكام التي يخضع‬
‫لها نائب رئيس الجمهورية‪ ،‬وتنظيم أدائه اليمين الدستورية‪ ،‬واستقالته من منصبه‪،‬‬
‫وذلك كله على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الموافقة على استحداث منصب نائب الرئيس في حد‬
‫ذاته‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة بعض اآلراء التي ُ‬
‫طرحت في جلسات االستماع والحوار المجتمعي‬
‫والتي أنكرت جدوى استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية ألنه منصب مرتبط‬

‫‪20‬‬
‫بالنظم الرئاسية أكثر من ارتباطه بالنظم البرلمانية وغير ذلك من األسباب التي وردت‬
‫تفصيالً في محاضر جلسات الحوار المجتمعي‪.‬‬
‫‪ ‬غير أن اللجنة رفضت هذا الطرح ألن المجلس قرر بالفعل الموافقة على مبدأ تعديل‬
‫بعض مواد الدستور‪ ،‬وتضمنت الموافقة على استحداث منصب نائب الرئيس وأحال‬
‫األمر إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لصياغة مشروع المادة‪ ،‬وليس من‬
‫صالحيات اللجنة معاودة المناقشة في هذه الجزئية فهذا مكانه مناقشة طلب التعديل من‬
‫حيث المبدأ وتحديد المواد المطروحة للتعديل‪ ،‬وذلك كله دون الخوض في تفنيد هذه‬
‫الحجة التي قيلت في عدم استحسان منصب نائب الرئيس‪.‬‬
‫‪ ‬وترى اللجنة أن استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية يتسق مع طبيعة النظام‬
‫المختلط‪ ،‬حيث يتمتع رئيس الدولة بتأثير قوى ويملك سلطات حقيقية بما يستتبعها من‬
‫مهام جسام‪ ،‬جعلت وجود نائب له أمر منطقي وضروري في آن معاً‪ ،‬وذلك لمعاونة‬
‫رئيس الجمهورية في أداء مهامه‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن هذا التعديل يحقق التوازن المطلوب في النظم المختلطة بين النظام البرلماني‬
‫من جهة‪ ،‬والنظام الرئاسي من جهة أخرى‪ ،‬دون التدخل أو االنتقاص من دور السلطة‬
‫التشريعية‪.‬‬
‫‪ -2‬هل تعيين النائب على سبيل الوجوب أم على سبيل‬
‫الجواز؟‬
‫‪ ‬خالل جلسات الحوار المجتمعي ثار رأي يذهب إلى ضرورة أن يكون ثمة التزام على‬
‫رئيس الجمهورية بتعيين نائب وعدم ترك األمر على سبيل الجواز‪.‬‬
‫‪ ‬وقد رفضت اللجنة هذا الطرح‪ ،‬ألن منصب نائب رئيس الجمهورية استحدث أساسا ً‬
‫لمساعدة رئيس الجمهورية في األحوال التي يقدرها ويراها‪ ،‬فضالً عن أن التخوف من‬
‫حدوث فراغ تشريعي في أحوال عدم تعيين نائب لرئيس الجمهورية ليس له ما يبرره‬
‫لوجود رئيس مجلس الوزراء الذي يحل محل رئيس الجمهورية في أحوال غيابه المؤقت‪.‬‬
‫‪ ‬وبالتالي انتهت اللجنة إلى جعل تعيين نائب لرئيس الجمهورية أمرا ً جوازيا ً لرئيس‬
‫الجمهورية وليس على سبيل الوجوب‪ ،‬يمارسه وفق سلطته التقديرية وبما يحقق‬
‫الصالح العام‪.‬‬
‫‪ -3‬نائب واحد لرئيس الجمهورية أم أكثر من نائب‪:‬‬
‫‪ ‬أثناء المناقشات ذهبت بعض اآلراء إلى القول بقصر حق رئيس الجمهورية على تعيين‬
‫نائب واحد فقط‪ ،‬وأنه ال يجب أن يتعدد النواب‪ ،‬ألن في تعددهم احتمال تضارب‬
‫واختالف آراء‪.‬‬
‫‪ ‬غير أن اللجنة لم تقبل هذا الطرح‪ ،‬وذهبت إلى أنه يتعين أن يكون عدد النواب في إطار‬
‫السلطة التقديرية المخولة لرئيس الجمهورية فهو األبعد نظرا ً في هذه المسألة‪ ،‬واألكثر‬
‫‪21‬‬
‫قدرة على تقدير الصالح العام فهو يستطيع ابتدا ًء عدم تعيين نواب‪ ،‬ويستطيع أن يعين‬
‫نائبا ً واحداً‪ ،‬وأخيرا ً يستطيع أن يعين أكثر من نائب‪ ،‬وأن يحدد مهامهم واختصاصاتهم‪،‬‬
‫بل إن في تعددهم ما يؤكد طبيعتهم المعاونة لرئيس الجمهورية وكلهم حال تعددهم‬
‫معاونون له‪.‬‬

‫‪ -4‬انتخاب نائب رئيس الجمهورية أم تعيينه‪:‬‬


‫‪ ‬أثناء جلسات الحوار المجتمعي ذهب البعض إلى ضرورة انتخاب نائب رئيس‬
‫الجمهورية مع رئيس الجمهورية في بطاقة انتخاب واحدة وذلك بدال ً من التعيين‪.‬‬
‫‪ ‬ورفضت اللجنة هذا الطرح‪ ،‬وذلك ألن النظام السياسي في مصر قائم على مزيج من‬
‫النظام البرلماني والنظام الرئاسي‪ ،‬أما انتخاب النائب فمعمول به في النظم الرئاسية‬
‫الصرفة التي ليس بها حكومة مسئولة أمام البرلمان‪.‬‬
‫‪ ‬من ثم‪ ،‬فقد خلصت اللجنة إلى أن شغل نائب رئيس الجمهورية لمنصبه يكون بطريق‬
‫التعيين وليس االنتخاب‪.‬‬

‫‪ -5‬المسئولية السياسية لنائب رئيس الجمهورية‪:‬‬


‫‪ ‬ثار تساؤل أثناء المناقشات باللجنة حول المسئولية التي يتحملها نائب رئيس‬
‫الجمهورية من الناحية السياسية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد استقرت اللجنة بعد المداوالت إلى أن نائب رئيس الجمهورية مسئول سياسيا ً أمام‬
‫رئيس الجمهورية الذي عيَّنه وحدد صالحياته واختصاصاته‪ ،‬وأن نائب رئيس‬
‫الجمهورية ليس مسئوالً أمام البرلمان وال يُمنح الثقة منه‪ ،‬وال يلزم موافقة مجلس‬
‫النواب عند إعفائه من منصبه أو إجراء تعديل في أشخاص النواب‪.‬‬
‫‪ ‬تشير اللجنة إلى أن المسئولية التي يخضع لها نائب رئيس الجمهورية تتمثل في‬
‫إمكانية محاكمته عن جرائم الخيانة العظمى‪ ،‬كما أنه يخضع للقواعد العامة المنظمة‬
‫إلجراءات التحقيق والمحاكمة على النحو المبين في المادة ‪ 173‬من الدستور‪.‬‬

‫‪ -6‬من يحل محل الرئيس في أحوال المانع المؤقت إذا‬


‫تعدد النواب؟‬
‫‪ ‬ثار تساؤل أثناء جلسات الحوار المجتمعي حول من يحل محل رئيس الجمهورية في‬
‫أحوال تعدد به‪ ،‬وطرأ ما جعل رئيس الجمهورية يغيب مؤقتا ً‪ ،‬هل أقدمهم أم من يختاره‬
‫رئيس الجمهورية أم غير ذلك؟‬

‫‪22‬‬
‫‪ ‬توضح اللجنة‪ ،‬في هذا المقام‪ ،‬أن المانع المؤقت يختلف عن المانع الدائم‪ ،‬فال حلول‬
‫لنائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية في حالتي االستقالة أو الوفاة‪ ،‬أما في‬
‫أحوال الغياب المؤقت‪ ،‬فيستطيع رئيس الجمهورية وبقرار منه تحديد من يحل محله إذا‬
‫تعدد نوابه‪ ،‬وقد فضلت اللجنة ترك األمر لتقدير رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫رئيس‬ ‫نائب‬ ‫لها‬ ‫يخضع‬ ‫التي‬ ‫واألحكام‬ ‫‪ -7‬الصالحيات‬


‫الجمهورية‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة األحكام التي يخضع لها رئيس الجمهورية والتي أحالت إلي موادها‬
‫المادة المستحدثة المتضمنة في طلب تعديل الدستور‪ ،‬فتبين له أنه يشترط لتعيين نائب‬
‫رئيس الجمهورية ذات الشروط المطلوب توافرها في رئيس الجمهورية المنصوص‬
‫عليها في المادة (‪ )141‬من الدستور‪ ،‬وأن يؤدي القسم علي النحو المبين في المادة‬
‫(‪ )144‬من الدستور ولكن يدور األمر في تحديد الجهة التي يؤدي أمامها القسم‪ ،‬ألن‬
‫المادة (‪ )144‬من الدستور تنص على يؤدي رئيس الجمهورية القسم أمام مجلس‬
‫النواب وهذا سيكون محل بحث اللجنة في نقطة تالية‪ ،‬كما أن األحكام المتعلقة بالمرتب‬
‫والمعاملة المالية وغيرها والتي يخضع لها رئيس الجمهورية والمنصوص عليها في‬
‫المادة (‪ )145‬تسري في حق نائب الرئيس‪ ،‬وأنه يخضع للمحاكمة وفقا للقواعد العامة‬
‫المقررة في شأن رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة‪ ،‬كما تجوز محاكمته بتهمة‬
‫الخيانة العظمي علي النحو المبين في المادة (‪ )173‬من الدستور ‪.‬‬
‫‪ ‬وثار تساؤل في اللجنة عن مدي جواز تفويض رئيس الجمهورية أحد نوابه في بعض‬
‫اختصاصاته؛ إذ إن المادة (‪ )148‬من الدستور اجازت لرئيس الجمهورية تفويض‬
‫بعض صالحياته ألشخاص محددين وكان ذلك حال خلو الدستور من منصب نائب‬
‫رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫‪ ‬وانتهت اللجنة في هذه المسألة إلى أنه من حق رئيس الجمهورية تفويض نائبه في‬
‫بعض صالحياته على أن تكون هذه الصالحيات محددة في قرار التفويض‪ ،‬وقررت‬
‫إجراء الصياغة الالزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ -8‬تأدية اليمين أمام مجلس النواب أم أمام رئيس‬
‫الجمهورية؟‬
‫‪ ‬الحظت اللجنة أن المادة (‪ )144‬من الدستور تنص على مسألتين‪ ،‬أولهما تحديد‬
‫عبارات القسم‪ ،‬وثانيهما مكان تأدية القسم‪ ،‬وقررت أن يكون تأدية القسم من رئيس‬
‫الجمهورية المنتخب أمام مجلس النواب بصفته ممثالً للشعب‪ ،‬أما نائب رئيس‬
‫‪23‬‬
‫الجمهورية فيعينه رئيس الجمهورية‪ ،‬وبالتالي فمن غير المالئم أن يؤدي القسم أمام‬
‫مجلس النواب بل يتعين أن يؤديه أمام رئيس الجمهورية‪ ،‬وبالتالي يتعين أن تعكس‬
‫الصياغة هذا المعنى‪.‬‬
‫‪ -9‬استقالة نائب رئيس الجمهورية‪:‬‬
‫‪ ‬يجب تقديم االستقالة إلى رئيس الجمهورية‪ ،‬وقد تأكدت اللجنة من أن النص المقترح‬
‫يتضمن ذلك ضمنا ً من خالل عبارة (وأن يقبل استقالتهم)‪ ،‬وأن ذلك يقتضي ابتدا ًء أن‬
‫تقدم اإلستقالة إليه حتى يتسنى له قبولها‪.‬‬
‫‪ -10‬إعادة تنظيم الحالة الخاصة بمن يحل محل رئيس‬
‫الجمهورية‪:‬‬
‫‪ ‬تأسيسا ً على ما انتهت إليه اللجنة في شأن استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية‪،‬‬
‫فقد اتفقت اللجنة مع ما تضمنه طلب التعديل من اقتراح تعديل الفقرة األخيرة من المادة‬
‫(‪ )160‬من إعادة تنظيم حاالت الحظر المنصوص عليها في أحوال الحلول محل رئيس‬
‫الجمهورية‪ ،‬بما يقصر حظر الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية على رئيس الجمهورية‬
‫المؤقت دون غيره‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المواد الخاصة بالسلطة القضائية‪:‬‬
‫‪ ‬حظيت مواد السلطة القضائية باهتمام كبير في مناقشات اللجنة ‪ ،‬فتناولت الموازنة‬
‫المستقلة لكل هيئة أو جهة قضائية وطريقة اختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية‪،‬‬
‫وتحديد العدد الذي يمكن االختيار منه‪.‬‬
‫‪ ‬أما فكرة إنشاء المجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية فقد تفرع الحديث فيها إلى‬
‫عدة نقاط‪ ،‬كان أهمها إنشاء المجلس من حيث المبدأ‪ ،‬ورئاسة رئيس الجمهورية له‪،‬‬
‫وحلول وزير العدل محله‪ ،‬وتشكيل المجلس واختصاصاته‪ ،‬وكيفية إختيار أمينه العام‪،‬‬
‫وذلك كله على النحو اآلتي‪:‬‬
‫المادة‬ ‫(أ) المواد المتعلقة باألحكام العامة‪:‬‬
‫(‪)185‬‬
‫‪ -1‬الموازنة المستقلة‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة التعديل المقترح على المادة (‪ )185‬من الدستور كما جاء في طلب‬
‫تعديل الدستور المقدم من خمس عدد األعضاء فيما يتعلق بالموازنة‪ ،‬حيث تبين لها‬
‫أنها أسقطت تمتع الجهات والهيئات القضائية بالموازنة المستقلة‪.‬‬
‫‪ ‬كما استعرضت اللجنة نتائج جلسات الحوار المجتمعي والتي خصصت إحداها لسماع‬
‫رأي القضاة‪ ،‬فكانت اعتراضاتهم واضحة وتنصب على إهدار مبدأ الميزانية المستقلة ‪.‬‬
‫‪ ‬واستعرضت اللجنة أيضا المعايير الدولية الستقالل القضاء‪ ،‬وجاء من تلك المعايير‬
‫ضمانة االستقالل المالي واإلداري والمؤسسي‪ ،‬والتي تحتم أن تتمتع المحاكم‬
‫يتمتع‬ ‫وأن‬ ‫مهامها‬ ‫تحقيق‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المناسبة‬ ‫بالموارد‬

‫‪24‬‬
‫القضاة بالموارد الالزمة للقيام بوظائفهم‪ ،‬وعدم التأثير‬
‫على مواردهم للتهديد أو الضغط‪ ،‬واستقرت المعايير الدولية أيضا ً على‬
‫أن إدارة وتخصيص الميزانية تعتبر مقوما أساسيا إلستقالل‬
‫القضاء‪ ،‬واعتبرت بعض هذه المعايير أن أفضل طريقة لضمان استقالل‬
‫الميزانية‬ ‫إدارة‬ ‫مسئولية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫القضاء‬
‫موكولة للجهاز القضائي نفسه أو إلى الهيئة القضائية‪،‬‬
‫وبالتالي ظهر جليا ً أمام اللجنة أن اإلخالل بمبدأ الموازنة المستقلة للجهات والهيئات‬
‫القضائية ال يتوافق مع تلك المعايير‪ ،‬ويمثل ردة للوراء ليس لها مبرر مقبول أو‬
‫معقول‪.‬‬
‫‪ ‬كما استبانت اللجنة أيضا ً أن المادة رقم (‪ )191‬من الدستور والتي تنظم شئون‬
‫المحكمة الدستورية العليا وتفرد لها ميزانية مستقلة تدرج رقما ً واحدا ً في الموازنة‬
‫العامة للدولة‪ ،‬لم تكن محالً للتعديالت بما سيمثل مفارقة بين المحكمة وسائر الجهات‬
‫والهيئات القضائية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬وبناء على ما تقدم‪ ،‬قررت اللجنة بإجماع آراء أعضائها اإلبقاء على مبدأ أن يكون لكل‬
‫جهة أو هيئة قضائية موازنة مستقلة‪ ،‬مع حذف مسألة الرقم الواحد‪ ،‬بحيث تلتزم‬
‫الجهات والهيئات القضائية باألبواب المقررة لها في الميزانية‪ ،‬وإذا ما ظهرت الحاجة‬
‫إلى تغير في تلك األبواب‪ ،‬يتعين عليها إتخاذ اإلجراءات الدستورية والمقررة قانونا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬طريقة اختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية‪:‬‬
‫طرحت في جلسات االستماع في شأن مدى‬ ‫‪ ‬استعرضت اللجنة اآلراء المتعددة التي ُ‬
‫مساس اختيار رئيس الجمهورية لرؤساء الجهات والهيئات القضائية بمبدأ استقالل‬
‫القضاء‪ ،‬حيث انتهت اللجنة إلى اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬إن المادة (‪ )5‬من الدستور تحدد األسس التي يقوم عليها نظام الحكم ومن بينها‬
‫الفصل بين السلطات مع التوازن بينها‪ ،‬ومعنى التوازن أن تحد السلطة األخرى‬
‫وتراقبها بوسائل الرقابة المتبادلة‪.‬‬
‫‪ -‬إن لرئيس الجمهورية طبقا ً لنصوص الدستور صفتين‪ ،‬تتمثل أوالهما في أنه‬
‫رئيس الدولة‪ ،‬واألخرى كونه رئيسا ً للسلطة التنفيذية‪ .‬وبموجب الصفة األولى‬
‫يستمد حقة في إصدار القوانين‪ ،‬وهو عمل تشريعي في الرأي الراجح‪ ،‬وبموجب‬
‫هذه الصفة يمارس صالحياته في العفو عن العقوبة وهو عمل قضائي وفقا ً لرأي‬
‫الفقه الدستوري‪ ،‬ويوجد كثير من األمثلة على ذات المضمون‪ ،‬ولهذا فإن رئيس‬
‫الجمهورية يمارس هذه الصالحية بموجب رئاسته للدولة وليس لكونه رأسا ً‬
‫للسلطة التنفيذية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬إن تعيين القضاة حاليا وعزلهم وترقيتهم وإعارتهم يصدر به قرار من رئيس‬
‫الجمهورية تتويجا ً لمجموعه من القرارات واألعمال واإلجراءات المركبة‪ ،‬وليس‬
‫في ذلك انتقاص للقضاء‪ ،‬بل العكس هو الصحيح‪ ،‬إذ يعد من مظاهر إجالل‬
‫القضاة أن تتولى أعلى جهة في البالد إصدار القرارات المتعلقة بهم‪.‬‬
‫‪ -‬إن السلطة القضائية مستقلة‪ ،‬وبصريح نص الدستور "تتوالها المحاكم" وال‬
‫يتوالها رؤساؤها وهذه مسألة جوهرية‪ ،‬وليس لرئيس الهيئة القضائية من‬
‫سلطان على مجموع القضاة أو المحاكم‪ ،‬والقول بغير ذلك يضرب استقالل‬
‫القضاء في مقتل وال يؤكده‪.‬‬
‫‪ -‬من المعلوم أن ثمة طريقين رئيسيين لشغل الوظائف بوجه عام‪ ،‬إما األقدمية‬
‫المطلقة‪ ،‬والثاني يكون باالختيار‪ .‬واستعرضت اللجنة مزايا وعيوب كل طريق‪،‬‬
‫فاألقدمية المطلقة تحقق نظريا ً العدالة المطلقة وتكون أبعد عن شبهة المجاملة أو‬
‫التحيز‪ ،‬في حين أن شغل الوظيفة بطريق االختيار يمكن من اختيار األصلح‬
‫واألقدم ويتالفى عيوب األقدمية المطلقة من مرض أو عجز جزئي‪ ،‬وانتهت‬
‫اللجنة إلى أن الطريقة المقترحة هي األفضل وتمزج بين المعيارين لتالفي عيوب‬
‫كل منهما‪ ،‬وهي طريقة االختيار من بين األقدم‪.‬‬
‫‪ ‬إن رئيس الجمهورية طبقا ً لآللية المقترحة ليس طليقا ً من كل قيد في طرق التعيين‪،‬‬
‫بل هو مقيد بمحددات دستورية‪ ،‬فال يستطيع أن يأتي بشخص من خارج الهيئة‬
‫القضائية وإنما من بينهم‪ ،‬بل ومن أقدمهم وال يستطيع رئيس الجمهورية االختيار من‬
‫غير االقدم‪.‬‬
‫‪ ‬وقد اطلعت اللجنة على تطبيقات تعيين السلطة القضائية في النظم الدستورية المقارنة‪،‬‬
‫ومن ذلك المحكمة العليا األمريكية أعلى سلطة قضائية بالواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬
‫حيث تتكون من ‪ 9‬قضاة‪ ،‬يتم تعيينهم جميعا عن طريق رئيس الجمهورية‪ ،‬بعد تزكية‬
‫مجلس الشيوخ وموافقة مجلس النواب‪ .‬وفي فرنسا‪ ،‬يرأس الرئيس الفرنسى المجلس‬
‫األعلى للقضاء بشخصه‪ ،‬ويعين ثالثة من غير القضاة فى المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫‪ ‬وتؤكد اللجنة على أهمية وضع آلية إجرائية واضحة في القانون الصادر تطبيقا ً لهذا‬
‫النص الدستوري الختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية بالنظر إلى الطبيعة‬
‫الخاصة لكل جهة وهيئة قضائية ويشمل ذلك مجلس القضاء األعلى‪ ،‬كما يشمل ذلك‬
‫النظر في حكم حاالت قرب الخروج للمعاش حيث إنه في بعض األحوال يكون الثالثة‬
‫اإلول لم يتبق لهم على الخروج على المعاش إال أيام أو شهور قليلة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ ‬وترى اللجنة أن اختيار رؤساء الجهات والهيئات من قِبل رئيس الجمهورية ليس به‬
‫أي عوار‪ ،‬ألن رئيس الجمهورية سوف يختار من قاعدة محددة‪ ،‬يتوافر لجميع أفرادها‬
‫الحق القانوني في هذا المنصب‪ ،‬كما أن هذا ال يمس مطلقا ً استقالل الجهات والهيئات‬
‫القضائية المنصوص عليها في المواد ‪197 ،196 ،192 ،191 ،190 ،186 ،184‬‬
‫من الدستور‪.‬‬
‫‪ -3‬العدد الذي يمكن لرئيس الجمهورية االختيار منه (‪5‬‬
‫أم ‪:)7‬‬
‫‪ ‬تضمن اقتراح التعديل أن تقوم المجالس العليا بترشيح (‪ )5‬أعضاء من أقدم األعضاء‬
‫لرئيس الجمهورية ليختار رئيس الجهة أو الهيئة من بين هذه األسماء‪ ،‬وخالل‬
‫المناقشات ثارت اشكالية حول كيفية ترشيح المجالس الخاصة والعليا (‪ )5‬من أقدمهم‪،‬‬
‫وما إذا كانت باالنتخاب أو القرعة‪ ،‬وخاصة أن جميع المجالس الخاصة تتكون من‬
‫سبعة بما يعني استبعاد عضو أو اثنين من المجلس‪ ،‬وهو ما قد يعرض شيوخ القضاء‬
‫للحرج‪ ،‬وقد يفتح بابا ً كبيرا ً لالختالف بين شيوخ القضاة‪.‬‬
‫‪ ‬وتوضح اللجنة أنه غنى عن البيان‪ ،‬أن رئيس الجهة أو الهيئة ال يدخل في حساب أقدم‬
‫خمسة أعضاء‪ ،‬ألنه ليس عضوا ً بل رئيس‪ ،‬فضالً عن أن احتسابه يقلل العدد المطلوب‬
‫ترشيحه ألنه ال يصلح لشغل المنصب فهو يشغله بالفعل‪.‬‬
‫‪ ‬وبعد المداوالت انتهت اللجنة إلى أن العدد الذي يجوز لرئيس الجمهورية االختيار منه‬
‫هو أقدم سبعة انتصارا ً لالعتبارات المشار إليها دون ترشيح من المجالس العليا‬
‫والخاصة‪ ،‬وبالتالي يكون هناك مزج بين معياري األقدمية المطلقة واالختيار منعا ً‬
‫لالختالف بين شيوخ القضاء ورفعا ً للحرج عنهم‪ ،‬وذلك كله على النحو الذي سيصدر‬
‫بتنظيمه قانون خاص يعالج خصوصية حالة كل جهة أو هيئة قضائية ومن بينها‬
‫القضاء العادي‪.‬‬
‫والهيئات‬ ‫للجهات‬ ‫األعلى‬ ‫المجلس‬ ‫إنشاء‬ ‫(ب)‬
‫القضائية‪:‬‬
‫‪ ‬استهدف التعديل المقترح للمادة (‪ )185‬من الدستور أيضا ً إنشاء مجلس أعلى للجهات‬
‫والهيئات القضائية للنظر في الشئون المشتركة لهذه الجهات والهيئات يرأسه رئيس‬
‫الجمهورية بوصفه رئيس الدولة‪ ،‬وخالل تداول اللجنة في جوانب هذا التعديل أثيرت‬
‫النقاط الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث فكرة إنشاء المجلس‪:‬‬
‫‪ -‬لم تثر فكرة إنشاء المجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية ثمة اعتراضات‬
‫جوهرية‪ ،‬ويعود ذلك ألنها ليست بمثابة فكرة غريبة على النظام الدستوري المصري‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫حيث تضمنتها أحكام دستور ‪ ،1971‬بل وال يزال القانون الذي كان ينظم ذلك المجلس‬
‫قائما ً لم يتم إلغاؤه بعد (القانون رقم ‪ 192‬لسنة ‪ 2008‬في شأن مجلس الهيئات‬
‫القضائية)‪ .‬وإذا كانت الحقيقة تقتضي تعدد الجهات والهيئات القضائية فمن المسلم به‬
‫االعتراف بأن للجهات والهيئات القضائية شئونا ً مشتركة يتعين أن يتم التداول في‬
‫شأنها والتنسيق بين الجهات والهيئات القضائية فيها‪ ،‬وليس من وسيلة أفضل إلجراء‬
‫ذلك من إنشاء هذا الكيان التنسيقي‪.‬‬
‫‪ -‬ويستند هذا النظر إلى أن دستور ‪ 2014‬أتى بقاعدة مهمة مفادها المساواة بين‬
‫أعضاء الجهات والهيئات القضائية في الحقوق والواجبات‪ ،‬وهذه قاعدة لم تكن‬
‫منصوصا ً عليها صراحة في نصوص دستور ‪ ،1971‬وقد ترتب على استقالل كل جهة‬
‫أو هيئة قضائية أن وضعت قواعد ذاتية بكل منها تتعلق بالتعيين والترقية وغيرها من‬
‫شئون الوظيفة القضائية‪ ،‬وبالتالي فمن موجبات المصلحة العامة إيجاد أكبر نوع من‬
‫التقارب بين القواعد الوظيفية الحاكمة بين الجهات والهيئات القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬غير أن تحقيق هذا التقارب ال يعني نهائيا ً وال ينبغي أن يفهم منه أنه يجب التطابق‬
‫التام بينها في الشروط وغيرها من المسائل الختالف طبيعة عمل كل منها وتخصصه‪.‬‬
‫بل إن المقصود من إنشاء المجلس إيجاد أكبر قدر من التقارب بما يحقق المساواة التي‬
‫نص عليها الدستور في الحقوق والواجبات‪.‬‬
‫‪ -‬فعلى سبيل المثال فإن الترقية إلى الدرجة التي تعلو أولى درجات التعيين في مجلس‬
‫الدولة تتطلب الحصول على دبلومي دراسات عليا في القانون‪ ،‬أحدهما في القانون‬
‫العام أو العلوم اإلدارية‪ ،‬وليس في هذه المسألة ما يخل بمبدأ المساواة‪ ،‬فهذا ما‬
‫يقتضيه العمل في مجلس الدولة‪ ،‬وما جرى العمل عليه في األنظمة المقارنة وهذا‬
‫شرط غير مطلوب في باقي الجهات والهيئات القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬مثال آخر‪ :‬فإن قانون المحكمة الدستورية العليا يحظر على أعضائها الندب لدى أجهزة‬
‫الدولة المختلفة‪ ،‬وهذا الحظر يسري فقط على المحكمة الدستورية العليا‪ ،‬وليس في‬
‫ذلك أيضا ً ما يخل بمبدأ المساواة ألنه يراعي مصالح أولى بالرعاية ويجنب المحكمة‬
‫(على قلة عدد أعضائها) مضار القول بعدم الحيادية أو االنحياز‪ ،‬وخاصة أنها تنظر‬
‫مدى مطابقة القوانين التي تقرها وتصدرها الدولة ألحكام الدستور‪.‬‬
‫‪ -‬وترى اللجنة أن األمثلة المتقدمة تؤكد على تمتع كل جهة أو هيئة قضائية بخصائص‬
‫تميزها عن غيرها‪ ،‬وبالتالي فإن إعمال مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بينهم ال‬
‫يعني بالضرورة التطابق التام والمطلق في جميع أوجه العمل‪ ،‬إنما يجب القضاء على‬
‫الفوارق الصارخة والواضحة بين مختلف الجهات والهيئات‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬وترى اللجنة أن هذا التعديل يجد تبريره الكافي فيما كشف عنه الواقع العملي من‬
‫الحاجة إلى استحداث هذا المجلس للنظر في الشئون القضائية المشتركة‪ ،‬وتؤكد اللجنة‬
‫على أن من شأن هذا التعديل تعزيز استقالل السلطة القضائية من خالل إنشاء مجلس‬
‫أعلى برئاسة رئيس الجمهورية ويضم رؤساء الجهات والهيئات القضائية ومن بينهم‬
‫بطبيعة الحال رئيس محكمة النقض‪ ،‬أن يعهد إليه بمراعاة الشئون المشتركة لهذه‬
‫الجهات والهيئات والتي تتطلب التنسيق والتعاون فيما بينها‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث رئاسة رئيس الجمهورية للمجلس‪:‬‬
‫‪ ‬كشفت مناقشات اللجنة وجلسات االستماع التي عقدتها عن اتجاه واضح بأن تكون‬
‫رئاسة المجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية لرئيس الجمهورية‪ ،‬وذلك تأسيسا ً‬
‫على أنه بات محسوما ً ومستقرا ً عليه أن رئيس الجمهورية له صفتان‪ ،‬فهو رئيس‬
‫الدولة بجميع مكوناتها وهو رئيس السلطة التنفيذية‪ .‬وبالتالي ليس هناك أي غضاضة‬
‫من رئاسة رئيس الجمهورية لهذا المجلس‪ ،‬وخاصة أن رؤساء الجهات والهيئات‬
‫القضائية على مرتبة واحدة من القدر الوظيفي‪ ،‬وبالتالي يكون من المالئم أن يجتمع‬
‫شيوخ القضاة على مائدة رئيس الجمهورية لبحث األمور المشتركة التي تهم هذه‬
‫الجهات‪.‬‬
‫‪ ‬وتؤكد اللجنة أن رئاسة السيد رئيس الجمهورية للمجلس األعلى للجهات والهيئات‬
‫القضائية تكون بصفته رئيسا ً للدولة وليس رئيسا ً للسلطة التنفيذية‪ ،‬كما أن دور‬
‫المجلس األعلى هو التنسيق بين الجهات والهيئات بشأن األمور المشتركة لتحقيق‬
‫االستقرار للمنظومة القضائية‪.‬‬
‫‪ -3‬من يحل محل رئيس الجمهورية في رئاسة المجلس في‬
‫أحوال غيابه‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬وزير العدل ‪:‬‬
‫‪ ‬واجهت فكرة حلول وزير العدل محل رئيس الجمهورية في رئاسة المجلس في‬
‫أحوال غيابه اعتراضات كبيرة‪ ،‬وكان رفضها محل إجماع تقريبا ً ألكثر من سبب‪:‬‬
‫‪ -‬إن وزير العدل عضو في السلطة التنفيذية‪ ،‬وال يصح وال يقبل أن يرأس عضو في‬
‫السلطة التنفيذية رؤساء الجهات والهيئات القضائية‪ ،‬حتى وإن كان وزير العدل‬
‫رئيسا ً سابقا ً إلحدى هذه الجهات أو الهيئات في وقت من األوقات‪ ،‬وذلك تطبيقا ً‬
‫لقاعدة مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليها في المادة (‪ )5‬من الدستور‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬إن رئاسة وزير العدل للمجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية ينطوي على‬
‫إيحاء ضار بإمكانية التدخل في شئون العدالة‪ ،‬ويفتح الباب على مصراعيه لخلق‬
‫انطباع بتدخل السلطة التنفيذية في إدارة شئون الجهات والهيئات القضائية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نائب رئيس الجمهورية ‪:‬‬
‫‪ ‬أثناء المناقشات طرح البعض أن يتولى نائب رئيس الجمهورية رئاسة المجلس في‬
‫أحوال غياب رئيس الجمهورية‪ ،‬والحقيقة أن اللجنة اعترضت على ذلك ألكثر من‬
‫سبب أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬أن تعيين نائب لرئيس الجمهورية يعد أمر جوازيا ً لرئيس الجمهورية‬
‫وليس وجوبيا ً عليه‪ ،‬وبالتالي فمن المحتمل أن يكون منصب نائب رئيس‬
‫الجمهورية شاغرا ً‪.‬‬

‫‪ -‬أن الوحيد الذي يجمع صفتين في وظيفة هو رئيس الجمهورية‪ ،‬فهو رئيس الدولة‬
‫ورئيس السلطة التنفيذية‪ .‬أما نائب رئيس الجمهورية فليس له إال صفة واحدة‬
‫فهو عضو في السلطة التنفيذية ‪-‬أن ما يُقال في شأن رئاسة وزير العدل لالجتماع‬
‫يُقال أيضا ً لنائب رئيس الجمهورية‪ ،‬وبالتالي رفضت اللجنة هذا المقترح‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬رئيس المحكمة الدستورية العليا‪:‬‬
‫‪ ‬ذهب البعض إلى أن تكون رئاسة المجلس لرئيس المحكمة الدستورية العليا في‬
‫أحوال غياب رئيس الجمهورية‪ ،‬وقد تداولت اللجنة هذا الرأي وقدرته وخاصة وأن‬
‫رئيس المحكمة الدستورية يحل محل رئيس الجمهورية في حالة وجود مانع دائم‬
‫لرئيس الجمهورية باإلستقالة أو الوفاة أو العجز عن العمل وعدم انعقاد مجلس‬
‫النواب‪.‬‬
‫‪ ‬لكن اللجنة استحسنت عدم الدخول في مسألة تفضيل رئاسة المحكمة الدستورية‬
‫العليا لباقي الجهات والهيئات القضائية‪ ،‬ألن مصر من الدول اآلخذة بنظام القضاء‬
‫المتخصص والذي تتعدد به المحاكم العليا بحسب االختصاص وخاصة أن هذه‬
‫الحالة مختلفة عن حالة رئاسة البالد المشار إليها‪ ،‬وهي حالة ضرورة ملحة على‬
‫عكس طبيعة عمل المجلس حيث يناقش شئون القضاء المشتركة في ظروف‬
‫طبيعية وعادية وفقا ً لألعمال الجارية‪.‬‬
‫فقط‬ ‫الجمهورية‬ ‫رئيس‬ ‫برئاسة‬ ‫رابعا‪ :‬اإلكتفاء‬
‫إلجتماعات المجلس‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ ‬وذهب رأي في اللجنة إلى االكتفاء برئاسة رئيس الجمهورية لالجتماع وعدم‬
‫حلول أي شخص محله فهي أكبر ضمانة لنجاح هذا المجلس في تحقيق النتائج‬
‫التي يهدف إلى تحقيقها‪ ،‬بحيث إذا لم يرأس رئيس الجمهورية لهذا االجتماع فال‬
‫ينعقد المجلس‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬من يختاره رئيس الجمهورية من رؤساء الجهات‬
‫والهيئات القضائية‪:‬‬
‫‪ ‬استقر الرأي النهائي للجنة على أن يحل محل رئيس الجمهورية في أحوال غيابه‬
‫أحد رؤساء الجهات والهيئات القضائية ممن يندبه أو يفوضه رئيس الجمهورية‬
‫ومن بينهم بطبيعة الحال رئيس محكمة النقض بصفته رئيسا ً لمجلس القضاء‬
‫األعلى‪.‬‬

‫‪ -4‬فيما يتعلق بتشكيل المجلس‪:‬‬


‫‪ ‬أشار بعض المشاركين في جلسات الحوار المجتمعي إلى أهمية أن يتضمن النص‬
‫الدستوري تشكيل المجلس األعلى للجهات والهيئات القضائية‪ ،‬وقد قوبل هذا الرأي‬
‫ببعض اإلعتراضات‪ ،‬نظرا ً لعدم وجود ضرورة ملحة لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬إال أن اللجنة انتهت إلى أنه من الضمانات الدستورية أن يكون تشكيل المجلس‬
‫منصوصا ً عليه في صلب الدستور‪ ،‬بحيث يشمل رئيس محكمة النقض ورئيس المحكمة‬
‫الدستورية العليا ورئيس مجلس الدولة ورئيس هيئة النيابة اإلدارية ورئيس هيئة‬
‫قضايا الدولة‪ ،‬باإلضافة إلى رئيس محكمة إستئناف القاهرة والنائب العام‪ ،‬وهو المنهج‬
‫الذي اتبعه القانون المنظم للمجلس الصادر في ظل العمل بأحكام دستور ‪.1971‬‬
‫‪ -5‬فيما يتعلق باختصاص المجلس‪:‬‬
‫‪ ‬اطلعت اللجنة على ما تضمنه اقتراح التعديل المقدم من أكثر من خمس عدد األعضاء‪،‬‬
‫حيث تبين أنه أدرج عددا ً من المسائل عهد بها إلى المجلس األعلى للجهات والهيئات‬
‫القضائية‪ .‬حيث جاء النص المقترح على النحو اآلتي‪ ..." :‬ويقوم على شئونها‬
‫ال ُمشتركة مجلس أعلى للجهات والهيئات القضائية يرأسه رئيس الجمهورية وعند‬
‫غيابه يحل محله وزير العدل ويختص بالنظر في شروط تعيين أعضاء الجهات‬
‫والهيئات القضائية وترقيتهم وندبهم ويؤخذ رأيه في مشروعات القوانين المنظمة‬
‫لشئون هذه الجهات والهيئات ويُبين القانون تشكيل المجلس واختصاصاته األخرى‬
‫وقواعد سير العمل به‪".‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ ‬وقد ناقشت اللجنة التعديل المقترح من جميع جوانبه‪ ،‬حيث تؤكد اللجنة على أن قاعدة‬
‫المساواة في الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الدستور بين أعضاء الجهات‬
‫والهيئات القضائية‪ ،‬وإن كانت على ما سبق بيانه‪ ،‬ال تمنع بذاتها أن تنفرد أي جهة أو‬
‫هيئة بخصائص تميزها عن غيرها نظرا ً لطبيعة اختصاصها أو خبرتها‪ ،‬فإنها تبرر‬
‫وجود تنسيق في األمور المشتركة خاصة التعيينات والترقيات‪ ،‬اما فيما يتعلق‬
‫باإلنتدابات فوجدت اللجنة أنها محكومة بنص المادة (‪ )239‬من الدستور‪ ،‬وبالتالي‬
‫لضمان عدم تعارض مواد الدستور مع بعضها واستعاضت عنها بالتأديب وهي مسألة‬
‫ال شك أنها تحتاج إلى نظر مشترك‪.‬‬
‫‪ ‬استحسنت اللجنة صياغة المهام المسندة إلى المجلس وتشمل النظر في شروط تعيين‬
‫أعضاء الجهات والهيئات القضائية وترقيتهم وتأديبهم‪ ،‬وأن يؤخذ رأيه في مشروعات‬
‫القوانين المنظمة لشئون هذه الجهات والهيئات‪.‬‬
‫‪ ‬كما استحسنت اللجنة النص في المادة على أن يكون للمجلس أمين عام‪ ،‬يصدر بتعيينه‬
‫قرار من رئيس الجمهورية للمدة التي يحددها‪ ،‬على أن يتم إختياره من بين أعضاء‬
‫الجهات والهيئات القضائية وبالتناوب فيما بينها‪ ،‬وذلك تطبيقا ً وإنعكاسا ً لمظاهر‬
‫المساواة بين الجهات والهيئات القضائية ال ُمشكلة في المجلس‪.‬‬
‫المادة (‪ )2/189‬تعيين النائب العام‪:‬‬ ‫(ج)‬
‫‪ ‬دارت مناقشات موسعة باللجنة فيما يخص التعديل المقترح في شأن تعيين النائب العام‪،‬‬
‫نظرا ً ألهمية هذا المنصب‪ .‬وقد تطرقت المناقشات إلى بحث المسائل الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة تعيين النائب العام‪:‬‬
‫‪ ‬اقترح طلب تعديل الدستور أن يكون تعيين النائب العام من بين أكثر من مرشح‪ ،‬حيث‬
‫طالب مقدمو طلب التعديل أن يصبح النص على النحو اآلتي‪" :‬ويتولى النيابة العامة‬
‫نائب عام يصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية من بين ثالثة يرشحهم مجلس‬
‫القضاء األعلى‪ ،‬من بين نواب رئيس محكمة النقض‪ ،‬أو الرؤساء بمحاكم االستئناف‪،‬‬
‫أو النواب العامين المساعدين‪ ،‬وذلك لمدة أربع سنوات‪ ،‬أو للمدة الباقية حتى بلوغه‬
‫سن التقاعد‪ ،‬أيهما أقرب ولمرة واحدة طوال مدة عمله"‪.‬‬
‫‪ ‬كان هناك توافق كبير على عدم قصر ترشيح النائب العام على فئة نواب رئيس‬
‫محكمة النقض أو رؤساء محاكم االستئناف أو النواب العموم المساعدين‪ ،‬حيث تؤدى‬
‫الصياغة المقترحة إلى أن يكون جميع المرشحين من بين إحدى هذه الفئات‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ ‬وانتهت اللجنة إلى ضرورة أن يشمل الترشيح لمنصب النائب العام أكثر من فئة‪ ،‬ألن‬
‫ذلك أقرب للعدالة والمنطق‪ ،‬ويوسع مشاركة جميع قطاعات القضاء في هذا المنصب‬
‫الرفيع‪ ،‬وانتهت إلى صياغة المادة بما يعكس هذا المعنى ‪.‬‬
‫‪ -2‬مدة شغل منصب النائب العام‪:‬‬
‫‪ ‬أثيرت خالل جلسات الحوار المجتمعي مسألة تحديد المدة التي يشغلها النائب العام‪،‬‬
‫والتي حددها طلب التعديل بأربع سنوات‪ ،‬حيث اقترح البعض أن تكون المدة ست‬
‫سنوات على غرار المدة المعدلة لوالية رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫‪ ‬تدارست اللجنة هذا الطرح‪ ،‬غير أنها لم تجد ثمة رابط أو عالقة منطقية بين مدة‬
‫والية رئيس الجمهورية من جهة‪ ،‬والمدة التي يشغلها النائب العام من جهة أخرى‪،‬‬
‫حيث إن طبيعة المهام مختلفة‪ ،‬فالنائب العام يضع سياسات قضائية‪ ،‬ويباشر الدعاوى‬
‫المختلفة من خالل جهاز ضخم‪ ،‬وبالتالي انتهت اللجنة إلى اإلبقاء على مدة شغل‬
‫منصب النائب العام كما وردت في النص الدستوري القائم وهي أربع سنوات‪.‬‬
‫(د) المادة (‪ )190‬مجلس الدولة‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة االقتراحات المقدمة في شأن تعديل المادة (‪ )190‬من الدستور‪ ،‬والتي‬
‫تنظم مجلس الدولة‪ ،‬وجاء نصها على النحو اآلتي‪:‬‬
‫"مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة‪ ،‬يختص دون غيره بالفصل فى المنازعات اإلدارية‪،‬‬
‫ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه‪ ،‬كما يختص بالفصل فى الدعاوى والطعون‬
‫التأديبية‪ ،‬ويتولى اإلفتاء فى المسائل القانونية للجهات التى يحددها القانون‪ ،‬ومراجعة‪،‬‬
‫وصياغة مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية‪ ،‬التي تحال إليه‪ ،‬ويحدد‬
‫القانون اختصاصاته األخرى‪".‬‬
‫‪ ‬ومن ثم يتضح من أن التعديل المقترح يتناول أكثر من موضوع‪ ،‬يمكن عرضها على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬االختصاص باإلفتاء‪:‬‬
‫‪ ‬تحذذف التعذذديالت المقترحذذة كلمذة "وحذذده" التاليذذة الختصذاص مجلذذس الدولذذة باإلفتذذاء‬
‫الذواردة فذذي عبذذارة "ويخذذتص مجلذذس الدولذذة وحذذده باإلفتذذاء فذذي المسذذائل القانونيذذة"‪،‬‬
‫األمذذذر الذذذذي يسذذذمح بذذذأن يكذذذون لجهذذذة أخذذذرى اختصذذذاص باإلفتذذذاء الرسذذذمي للدولذذذة‪،‬‬
‫وقد أثيرت خالل المناقشات المالحظات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إن مجلس الدولة يمارس هذا االختصاص باإلفتاء منذ إنشائه عام ‪ 1964‬ولم يثر هذا‬
‫االختصاص أي مشكالت تذكر‪.‬‬
‫‪ -‬إن المقرر في مبادئ علم اإلدارة تجنب ازدواج االختصاص الحتمال التضارب‬
‫والتعارض من جهة‪ ،‬ولتحديد الواجبات والمسئوليات من جهة أخرى‪ .‬والنص‬

‫‪33‬‬
‫المقترح يسمح باالزدواج في االختصاص ويفتح الباب أمام احتماالت أن يحدث‬
‫تعارض بين الجهات صاحبة االختصاص المشترك في هذه الحالة‪ ،‬ويحسن تجنب‬
‫حالة "تضارب الفتاوى"‪.‬‬
‫‪ -‬إن اإلفتاء مطلوب (بمعنى أنه يكون بناء على طلب)‪ ،‬ويمثل استشارة اختيارية تكون‬
‫بناء على طلب أجهزة الدولة‪ ،‬وهي رأي استشاري غير ملزم وتستطيع الجهة طالبة‬
‫الرأي العدول عن طلبه في أي وقت‪.‬‬
‫‪ -‬إن اإلفتاء في األصل هو اإلفتاء الصادر عن جهة محايدة‪ ،‬إذ تُطلب الفتوى من جهة‬
‫محايدة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى عدم انغالق الجهاز اإلداري على نفسه‪ ،‬بعكس ما لو‬
‫صدر اإلفتاء من جهة مرتبطة بالدولة وتربطها بها عالقة نيابة أو وكالة أو تبعية‬
‫سياسية أو إدارية‪.‬‬
‫‪ -‬لكن اللجنة خلصت إلى حذف كلمة (وحده) على نحو ما ورد في طلب التعديل‪ ،‬وترك‬
‫المسألة للتطبيق العملي‪.‬‬
‫‪ -2‬مراجعة وصياغة مشروعات القوانين‪:‬‬
‫‪ ‬تبين للجنة أن التعديل المقتذرح يجعذل مراجعذة وصذياغة مشذروعات القذوانين جوازيذة‬
‫بعذذد أن كانذذت وجوبيذذة وفقذا ً للذذنص القذذائم‪ .‬ومشذذروعات القذذوانين فذذي هذذذا الخصذذوص‬
‫تتنوع إلى مشروعات قوانين مقدمة من رئذيس الجمهوريذة‪ ،‬أو مقدمذة مذن الحكومذة‪،‬‬
‫أو مقدمذذة مذذن عُشذذر أعضذذاء مجلذذس النذذواب‪ ،‬وكذذذا القذذرارات بقذذوانين الصذذادرة عذذن‬
‫رئيس الجمهورية في غيبة البرلمان‪.‬‬
‫وقد تالحظ للجنة اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬إن مراجعة صياغة التشريعات لدى مجلس الدولة هو اختصاص يمارسه المجلس منذذ‬
‫إنشائه عام ‪ ،1946‬وإن االختصاص بمراجعة وصياغة مشروعات القوانين ال يخذرج‬
‫عذذن كونذذه استشذذارة‪ ،‬ولكنهذذا استشذذارة وجوبيذذة ‪Compulsory Consultation‬‬
‫بمعنى أن الجهة المخاطبة بهذا الحكذم ملتزمذة باسذتطالع الذرأي‪ ،‬ولكنهذا غيذر ملتزمذة‬
‫بنتيجته‪ ،‬وهذا تطبيذق لمبذدأ تذالزم السذلطة مذع المسذئولية‪ ،‬وبالتذالي فهذي فذي النهايذة‬
‫استشارة غير ملزمة‪.‬‬
‫‪ ‬إن استطالع رأي مجلذس الدولذة كجهذة محايذدة يذؤدي إلذى االكتشذاف المبكذر لشذبهات‬
‫مخالفة الدستوري التي قد ينطوي عليها النص ويسمح بمعالجتها‪ ،‬فضالً عن أنها تعذد‬
‫أولى مراحل التحقق والحفاظ على األمن القومي ألي تحوالت راديكالية قذد تطذرأ علذى‬
‫التشذريع بحسذب األغلبيذذة النيابيذة المتحكمذذة فذي مجلذس النذذواب‪ ،‬والتذي قذذد تتغيذر مذذن‬
‫وقت آلخر‪ ،‬وهذه مسألة شديدة االرتباط باألمن القومي المصري‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ ‬وقذذد خلصذذت اللجنذذة إلذذى اإلكتفذذاء بذذالنص علذذى اختصذذاص مجلذذس الدولذذة بمراجعذذة‬
‫مشروعات القوانين التي تحال إليه علذى نحذو مذا ورد فذي الذنص المقتذرح‪ ،‬مذع حذذف‬
‫كلمة "وصياغتها"‪.‬‬

‫‪ -3‬الطعون على قرارات مجلس التأديب‪:‬‬

‫‪ ‬أمذذا فيمذذا يتعلذذق بإختصذذاص مجلذذس الدولذذة بنظذذر منازعذذات التأديذذب‪ ،‬فقذذد استحسذذنت‬
‫اللجنذذة أهميذذة الذذنص صذذراحةً علذذى اختصذذاص المجلذذس بنظذذر الطعذذون علذذى قذذرارات‬
‫مجالس التأديب‪ ،‬نظرا ً لوجود بعذض التفسذيرات القضذائية غيذر الصذحيحة التذي ذهبذت‬
‫إلى عدم دستورية مجالس التأديب‪ ،‬وبالتالي فإن إيراد عبارة مجالس التأديب من بذاب‬
‫التفسير وال يضيف اختصاصا ً جديدا ً بل يوضح غموض نص‪.‬‬

‫‪ ‬كما تجدر اإلشارة أيضا ً إلى أن إيراد هذا التفسير ال يعني نهائيا ً أي إخالل كذل جهذة أو‬
‫هيئذة قضذذائية بتأديذذب أعضذذائها‪ ،‬كمذذا ال يخذل بإختصذذاص اللجذذان القضذذائية العسذذكرية‪،‬‬
‫فهذذذه كلهذذا محكومذذة بنصذذوص دسذذتورية واضذذحة ال مسذذاس بهذذا‪ ،‬ومنهذذا نذذص المذذادة‬
‫(‪ )188‬مذذن الدسذذتور التذذي تذذنص علذذى إختصذذاص القضذذاء بالفصذذل دون غيذذره فذذي‬
‫المنازعذذات المتعقذذة بشذذئون أعضذذائه ومنهذذا بطبيعذذة الحذذال منازعذذات وطعذذون تأديذذب‬
‫رجال القضاء‪ ،‬والمادة (‪ )192‬والتي تنص على إختصاص المحكمة الدستورية العليذا‬
‫بالفصل في المنازعات المتعلقة بشئون أعضائها‪ ،‬وأخيرا ً المذادة (‪ )202‬والتذي تذنص‬
‫على إختصاص اللجان القضائية لضباط وأفذراد القذوات المسذلحة دون غيرهذا بالفصذل‬
‫في كافة المنازعات اإلدارية الخاصة بالقرارات الصادرة في شأنهم‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلختصاص بمراجعة مشروعات العقود‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة أهمية هذا اإلختصاص بالنظر إلى حماية المذال العذام وإضذفاء الثقذة‬
‫على العقود التي تبرمها الدولذة أو إحذدى الهيئذات العامذة‪ ،‬ورجحذت اللجنذة الذرأي فذي‬
‫شأن اإلبقاء على هذا اإلختصاص‪ ،‬غير أنها ارتأت أال يمارس هذا اإلختصذاص إال فذي‬
‫العقود الهامة ذات القيمة واألثر‪ ،‬وبالتالي أناطذت بالقذانون تحديذد هذذه القيمذة وأنذواع‬
‫العقود التي تتطلب مراجعة قبل إبرامها‪.‬‬

‫(هـ) المادة (‪ )193‬المحكمة الدستورية العليا‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة اآلراء المتعددة التي طرحت في جلسات اإلستماع في شأن اختيار‬
‫رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية العليا ونوابه‪ ،‬ورئيس وأعضاء هيئة‬
‫المفوضين‪ ،‬وخلصت اللجنة إلى اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬إن لرئيس الجمهورية صفتين أنه رئيس الدولة‪ ،‬ورئيس السلطة التنفيذية على النحو‬
‫السابق ذكره‪ ،‬فإن رئيس الجمهورية يمارس هذه الصالحية بموجب رئاسته للدولة‬
‫وليس لكونه رأسا ً للسلطة التنفيذية‪ ،‬كما سبقت اإلشارة‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن اآللية المقترحة لالختيار مقيدة بضوابط ومحددات دستورية ملزمة لرئيس‬
‫الجمهورية عند االختيار‪ ،‬ولكنها أكثر ديمقراطية فتعطي فرصة أوسع ليختار من بين‬
‫أقدم خمسة لتكون هناك فرصة لتطبيق معايير عادلة في االختيار من بين األقدم بما‬
‫يتالفى عيوب األقدمية المطلقة‪ ،‬ولعل العدد المحدد إلختيار رئيس المحكمة الدستورية‬
‫العليا أقل من العدد الذي يمكن إختيار منه رؤساء الجهات والهيئات القضائية‬
‫األخرى‪ ،‬نظرا ً لقلة عدد أعضاء المحكمة الدستورية العليا مقارنةً بباقي الجهات‬
‫والهيئات القضائية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد اطلعت اللجنة على تطبيقات تعيين وتشكيل المحكمة الدستورية العليا في النظم‬
‫الدستورية المقارنة ومن ذلك فرنسا‪ ،‬وألمانيا والمحكمة الدستورية بالواليات المتحدة‬
‫(‪)1‬‬
‫األمريكية‪.‬‬
‫‪ ‬وتبين للجنة من تكوين المحاكم الدستورية والعليا في النظم المقارنة وطريقة شغل‬
‫رؤسائها لمناصبهم أنها تتمتع بذاتية وخصوصية في كل دولة‪ ،‬وبالتالي فإن من موجبات‬
‫المصلحة العامة وضع آلية إجرائية واضحة لهذا االختيار‪ ،‬خاصة وأن اختيار رئيس‬
‫المحكمة الدستورية العليا (أو المحكمة العليا) دائما ً ما كان ينظم بطريقة مختلفة عن‬
‫اختيار باقي أعضاء السلطة القضائية تحقيقا ً إلعتبارات التوازن بين السلطات‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المواد الخاصة بالقوات المسلحة‪:‬‬
‫(‪ * )1‬دستور فرنسا‪ /‬الباب السابع‪ -‬المادة (‪ " :)56‬يتألف المجلس الدستوري من تسعة أعضاء‪ ،‬يتولى كل منهم منصبه لفترة غير قابلة للتجديد من‬
‫تسع سنوات‪ .‬يتم تجديد ثلث أعضاء المجلس الدستوري كل ثالث سنوات ‪.‬يتم تعيين ثالثة من أعضائه من قبل رئيس الجمهورية‪ ،‬وثالثة من قبل‬
‫رئيس الجمعية الوطنية‪ ،‬وثالثة من قبل رئيس مجلس الشيوخ ‪.‬يجب أن ينطبق اإلجراء المنصوص عليه في الفقرة األخيرة من المادة ‪ 13‬على هذه‬
‫التعيينات ‪.‬تحال التعيينات التي قام بها رئيس كل من مجلسي البرلمان فقط ألخذ رأي اللجنة الدائمة ذات الصلة بذاك المجلس‪ .‬وباإلضافة لألعضاء‬
‫التسعة المنصوص عليهم أعاله يتمتع رؤساء الجمهورية السابقين بالحق الكامل في العضوية الدائمة في المجلس الدستوري‪ .‬يتم تعيين الرئيس من‬
‫قبل رئيس الجمهورية ‪.‬ال يحق لرئيس البرلمان ال بإدالء صوت أصلي وال بصوت مرجح‪.‬‬
‫* دستور ألمانيا‪ /‬المادة (‪ -1" :)94‬تتألف المحكمة الدستورية االتحادية من قضاة اتحاديين وأعضاء آخرين ‪.‬يُنتخب نصف أعضاء المحكمة‬
‫الدستورية االتحادية من قبل البوندستاغ بينما ينتخب النصف اآلخر من قبل البوندسترات‪ .‬وال يجوز أن يكون هؤالء أعضاء في البوندستاغ ‪ ،‬أو في‬
‫البوندسرات‪ ،‬أو في الحكومة االتحادية‪ ،‬أو فيما يقابلها من هيئات في الواليات‪ -2 .‬يوضح قانون اتحادي تنظيم المحكمة الدستورية االتحادية‬
‫وإجراءات عملها‪ ،‬ويحدد الحاالت التي يكون لقرارات المحكمة بشأنها قوة القانون ‪.‬ويجوز أن ينص هذا القانون االتحادي على استنفاد سبل‬
‫االنتصاف القانونية األخرى قبل رفع الشكاوى الدستورية كما يجوز أن يكفل إجراءات منفصلة لتحديد إمكانية قبول الشكوى التخاذ القرار"‪.‬‬
‫* دستور الواليات المتحدة األمريكية‪" /‬المحكمة العليا للواليات المتحدة هي أعلى هيئة قضائية في الواليات المتحدة‪ ،‬وتتكون من رئيس المحكمة‬
‫العليا للواليات المتحدة وثمانية قضاة معاونين‪ ،‬الذين يعينهم رئيس الجمهورية‪ ،‬ويؤكدهم بـ"مشورة وموافقة" (تصويت باألغلبية) مجلس الشيوخ‪.‬‬
‫بعد تعيينهم‪ ،‬يأخذ القضاة مناصبهم لمدى الحياة‪ ،‬بخدمة السلوك الحسن‪ ،‬التي ال تنتهي إال عند الوفاة أو االستقالة أو التقاعد أو اإلدانة"‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة المواد المقترح تعديلها بشأن القوات المسلحة وهما المادتين (‪،1/200‬‬
‫‪ )2/204‬تبين لها أن ‪:‬‬
‫(أ) بالنسبة للمادة (‪:)1/200‬‬
‫‪ ‬فإن القوات المسلحة تعتبر العمود الفقري للدولة‪ ،‬وبدونها الدول تضيع وتتفكك‪ ،‬وما‬
‫تم اقتراحه من تعديل دستوري في مهمة القوات المسلحة له طبيعة كاشفة وليس‬
‫منشئة‪ ،‬وتقنين لما حدث وليس استحداثا ً لمهام جديدة‪ ،‬واستعادت اللجنة الدور الوطني‬
‫الذي قامت به القوات المسلحة في يناير ‪ 2011‬ويونيو ‪ 2013‬والتي لوالها لكانت‬
‫البالد في وضع آخر‪ ،‬وبالتالي تؤكد اللجنة على أن التعديالت المقترحة ال تقحم القوات‬
‫المسلحة في السياسة‪ ،‬والقول بذلك يعتبر مبالغة وقراءة غير صحيحة للنصوص‪،‬‬
‫فالقوات المسلحة المصرية قوات محترفة ومهنية وطنية وتعلم دورها ً جيدا ً وتؤديه بكل‬
‫تفان وإخالص ووطنية‪ .‬وانحازت دوما ً لخيرات الشعب ووقفت في ظهر الدولة في‬
‫السراء والضراء‪ ،‬وبالتالي أيدت اللجنة المقترح المقدم من حيث المضمون ومن‬
‫حيث الصياغة‪.‬‬
‫(ب) بالنسبة للمادة (‪:)2/204‬‬

‫‪ ‬هذا التعديل المقترح الخاص بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري لم يكن مقترحا ً‬
‫جديدا ً بل هو تقنين لوضع قائم تقرر لموجبات اقتضت مشاركة القوات المسلحة في‬
‫تأمين وحماية المنشآت العسكرية وما في حكمها وكذلك المنشآت الحيوية‪ ،‬وذلك درءا ً‬
‫للمخاطر والتهديدات التي تتعرض لها القوات المسلحة ومنشآتها وكذا المنشآت‬
‫الحيوية‪ ،‬وهو أمر معمول به في العديد من الدول األخرى التي تشترك فيها القوات‬
‫المسلحة في مهام حفظ األمن مع الشرطة المدنية‪.‬‬
‫‪: 234‬‬ ‫سادسا‪ :‬المادة‬
‫‪ ‬أطلعت اللجنة على التعديل المقترح بأن يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس‬
‫األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬وأن يُعمل بهذا الشرط بصفة دائمة‪ ،‬حيث ترى اللجنة أن التعديل‬
‫يستهدف التوافق مع حالة االستقرار التي تعيشها البالد‪ ،‬وقد انتهت إلى الموافقة على هذا‬
‫التعديل وفق الصياغة الواردة بطلب التعديل المقدم من (‪ )155‬عضوا ً (خمس عدد‬
‫أعضاء المجلس)‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬المادتــان ‪: 244 ، 243‬‬
‫‪ ‬ترى اللجنة أن التعديل المقترح بهاتين المادتين يتعلق بمبدأ المواطنة وتمثيل كل قوى‬
‫الشعب والمجتمع‪ ،‬حيث يضفي االستمرارية على مبدأ التمثيل المالئم لكل من العمال‬
‫والفالحين والشباب واألقباط والمصريين بالخارج واألشخاص ذوي اإلعاقة بعدما كان‬
‫‪37‬‬
‫تمثيلهم مؤقتا ً لفصل تشريعي األمر الذي يكفل كفالة تمثيل كافة فئات الشعب ومدى عدالة‬
‫توزيع هذا التمثيل على جميع فئات المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬وتؤكد اللجنة على أن نجاح هذه تجربة التمييز اإليجابي في زيادة تمثيل جميع فئات‬
‫المجتمع خالل الفصل التشريعي الحالي بما يرسخ ويدعم مبدأ المواطنة ويقوي النسيج‬
‫الوطني‪ ،‬هو أمر مهم وحيوي ويصب في صالح النظام الديمقراطي‪.‬‬

‫‪ ‬وانتهت اللجنة إلى الموافقة على الصياغة المقترحة مع تحديد أن يكون هذا التمثيل في‬
‫مجلس النواب ضبطا ً للصياغة‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬إنشـاء مجلـس الشيـوخ ‪:‬‬


‫‪ ‬ترى اللجنة أن مقومات مقترح إنشاء مجلس الشيوخ كغرفة ثانية بجانب مجلس النواب‬
‫تتعلق بنظام المجلسين من جهة‪ ،‬وزيادة التمثيل المجتمعي وتوسيع المشاركة وسماع أكبر‬
‫قدر من األصوات واآلراء من جهة أخرى‪ .‬وال شك في أن عودة التنظيم البرلماني في مصر‬
‫إلى نظام المجلسين يمثل ضمانة مهمة لتطوير السياسات العامة للدولة وبرامجها‬
‫االقتصادية واالجتماعية والمعاونة في إنجاز العملية التشريعية وسن القوانين بطريقة‬
‫أفضل تضمن حسن الدراسة والمناقشة‪ ،‬واالستفادة المثلى بمخزون الخبرات المصرية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد ناقشت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية محاور هذا التعديل وما يرتبط به من‬
‫مسائل فرعية مثل تكوين الغرفة المستحدثة واختصاصاتها‪ ،‬وعالقتها بمجلس النواب‬
‫والحكومة‪ .‬كما استعرضت اللجنة األفكار والرؤى التي كشفت عنها جلسات االستماع في‬
‫شأن في شروط العضوية‪ ،‬ومدة المجلس القانونية‪ ،‬وتقسيم دوائره االنتخابية‪ .‬وقد تناولت‬
‫المداولة في اللجنة النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إنشاء غرفة ثانية بالبرلمان‪:‬‬
‫‪ ‬كشفت جلسات االستماع واالقتراحات التي تلقتها لجنة الشئون الدستورية في شأن‬
‫التعديل المقترح بإنشاء غرفة ثانية بالبرلمان المصري بجانب مجلس النواب عن توافق‬
‫كبير حول أهمية إنشائها‪ ،‬بينما عبرت اآلراء التي رفضت هذا التعديل عن تحفظها على‬
‫تخويل المجلس المستحدث صالحيات استشارية فقط‪ ،‬وأعربت عن رغبتها في منحه‬
‫مزيدا ً من الصالحيات‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ‬وترى اللجنة أن نظام المجلسين يتميز بتوزيع الوظيفة النيابية على مجلسين يشكالن‬
‫معا ً السلطة التشريعية‪ ،‬األمر الذي يضمن توسيع المساهمة في مناقشة السياسات‬
‫االقتصادية واالجتماعية للدولة ومعاهدات التصالح والتحالف والمعاهدات المتعلقة‬
‫بحقوق السيادة‪ ،‬فضالً عن االشتراك في إقرار القوانين بعد تمحيصها واالطمئنان إلى‬
‫مالءمتها للسياق المجتمعي العام‪ ،‬حيث إن وجود غرفتين يمكن من إعادة النظر فيما‬
‫يقرره أحد المجلسين بناء على البحث واالستقصاء وتبادل الرأي بين الغرفتين‪.‬‬
‫‪ ‬وﻴقوي نظام المجلسين الممارسة الديمقراطية ويعززها‪ ،‬ألنه ينوع التمثيل السياسي‬
‫لفئات المجتمع المختلفة ويحقق المساواة بين المواطنين سكانيا ً وجغرافياً‪ .‬كما أن وجود‬
‫غرفتين ﻴﻤﻨع انفراد غرفة واﺤدة بالرأي‪ ،‬ويحقق الﺘوازن الضروري في حالة ﺴﻴطرة‬
‫ﺤزب أو تكتل ﻤعﻴن على إحدى الغرفتين ‪.‬‬

‫‪ -2‬اختصاص الغرفة الثانية‪:‬‬


‫‪ ‬كشفت جلسات االستماع عن اتجاه لدى بعض المشاركين بضرورة منح مجلس الشيوخ‬
‫جانبا ً من االختصاصات التشريعية والرقابية‪ ،‬ورفض العودة إلى تجربة مجلس الشورى‬
‫في ظل دستور ‪ 1971‬قبل تعديالت مارس ‪ ،2007‬حيث كانت صالحيات الغرفة الثانية‬
‫استشارية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬غير أن اللجنة تحفظت على هذا الطرح حيث رأت أن طبيعة الدولة المصرية كدولة‬
‫بسيطة من جهة‪ ،‬وانتماء نظام الحكم بها إلى النظم المختلطة من جهة أخرى يجعل من‬
‫المناسب أن تقتصر وظيفة الغرفة الثانية على تقديم المشورة في المسائل الكلية التي‬
‫يختص بها ومشروعات القوانين التي يرى رئيس الجمهورية أو مجلس النواب استطالع‬
‫رأيه في شأنها‪ ،‬خاصة في هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪ ‬وترى اللجنة أن معاونة مجلس الشيوخ ألجهزة الدولة في هذا الخصوص تقوم على‬
‫توفره على دراسة الموضوعات المطروحة أمامه دراسة متعمقة تغطي جميع جوانبها‬
‫وتحيط بشتى زواياها وآثارها اإليجابية وانعكاساتها السلبية‪ ،‬مما يُمكن الدولة من‬
‫االنحياز إلى وجهة النظر التي تعززها الحقائق العلمية‪.‬‬

‫‪ ‬ومن ثم‪ ،‬فقد ذهب غالبية أعضاء اللجنة إلى أن يتحدد دور مجلس الشيوخ في أخذ رأيه‬
‫في عدد من الموضوعات‪ ،‬على أن يكون استطالع رأي مجلس الشيوخ على سبيل‬
‫الوجوب في بعض الحاالت‪ ،‬وبصورة جوازية في حاالت أخرى‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫يؤخذ رأي مجلس الشيوخ في ‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬االقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور‪ ،‬مشروع الخطة العامة‬
‫للتنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي‬
‫تتعلق بحقوق السيادة‪ ،‬ما يحال إليه من مشروعات القوانين المكملة للدستور وغيرها‬
‫من مشروعات القوانين التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو من مجلس النواب‪،‬‬
‫وما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة‬
‫للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية‪.‬‬
‫ويبلغ المجلس رأيه في هذه األمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس النواب‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلختصاص الرقابي لمجلس الشيوخ‪:‬‬


‫‪ ‬فيما يتعلق باالختصاص الرقابي لمجلس الشيوخ‪ ،‬فقد خلصت اللجنة إلى تحديده في‬
‫أداتي طلب المناقشة العامة واإلقتراح برغبة دون غيرهما من أدوات الرقابة البرلمانية‪.‬‬
‫‪ ‬وتؤكد اللجنة في هذا الخصوص على حقيقة أن غالبية النظم المقارنة التي تأخذ‬
‫بنظام المجلسين تجعل الحكومة مسئولة أمام المجلس األدنى فقط (أحد المجلسين‬
‫وليس كالهما)‪.‬‬
‫‪ -4‬طريقة تشكيل مجلس الشيوخ‪:‬‬
‫‪ ‬تداولت اللجنة في طريقة تشكيل مجلس الشيوخ‪ ،‬حيث درست الجوانب الدستورية ذات‬
‫الصلة الختيار البدائل المالئمة للحالة المصرية في هذا الصدد ‪.‬‬

‫‪ ‬حيث عمدت اللجنة إلى اإلجابة عن تساؤالت عدة‪ ،‬حول‪:‬‬


‫طريقة شغل عضوية مجلس الشيوخ‪:‬‬
‫‪ ‬طالبت بعض األصوات بأن يكون اختيار جميع أعضاء مجلس الشيوخ بطريق‬
‫االنتخاب‪ ،‬فيما أيد غالبية األعضاء الجمع بين طريقي االنتخاب والتعيين على أن‬
‫يخصص ثلثا عدد المقاعد لالنتخاب والثلث الباقي للتعيين‪ ،‬وذلك للمغايرة في تركيبة‬
‫المجلسين‪.‬‬
‫‪ ‬أيضا ً طالب البعض أن يكون انتخاب األعضاء المنتخبين بمجلس الشيوخ بطريق‬
‫االنتخاب غير المباشر على غرار الوضع في مجلس الشيوخ الفرنسي‪ .‬وقد اقترح‬

‫‪40‬‬
‫مؤيدو هذا الرأي أن تتألف هيئة ناخبي مجلس الشيوخ من أعضاء المجالس‬
‫المحلية وشاغلي وظائف يحددها القانون في الجامعات والنقابات العمالية والمهنية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد خلصت اللجنة إلى الجمع بين طريقتي اإلنتخاب المباشر بواقع الثلثين والتعيين‬
‫من رئيس الجمهورية بواقع الثلث‪.‬‬
‫تقسيم الدوائر االنتخابية لمجلس الشيوخ‪:‬‬
‫‪ ‬ناقشت اللجنة ما طرحه بعض األعضاء من ضرورة أن تشمل الدائرة االنتخابية‬
‫المحافظة بالكامل‪ ،‬وتحقيق المساواة بين عدد المقاعد المخصصة لكل محافظة من‬
‫محافظات الجمهورية‪.‬‬
‫‪ ‬رأت اللجنة ترك تنظيم مسألة ما إذا كانت الدائرة االنتخابية تشمل المحافظة بالكامل‬
‫أم بعض مكوناتها اإلدارية إلى القانون المنظم للدوائر االنتخابية لمجلس الشيوخ‪.‬‬
‫‪ ‬وفيما يخص المساواة في عدد المقاعد المخصصة لكل محافظة‪ ،‬فقد رفضت اللجنة‬
‫هذا الطرح تأسيسا ً على أن مصر دولة بسيطة األمر الذي يختلف عنه في الدول‬
‫الفيدرالية التي تأخذ بمبدأ المساواة السكانية في مقاعد أحد المجلسين والمساواة‬
‫اإلقليمية في مقاعد المجلس اآلخر‪ ،‬كما هو الحال في مجلس الشيوخ األمريكي‪،‬‬
‫الذي ينتخب فيه عضوين عن كل والية أيا ً كان عدد سكانها بالمغايرة لمجلس‬
‫النواب والذي يتحدد فيه عدد المقاعد بنسبة عدد السكان‪ ،‬فالواليات األكبر في عدد‬
‫السكان لديها مقاعد أكثر في مجلس النواب‪.‬‬
‫طريقة تعيين ثلث األعضاء‪:‬‬
‫‪ ‬طالب بعض األعضاء بأال يستقل رئيس الجمهورية بتعيين الثلث المعين وفقا ً‬
‫لسلطته التقديرية‪ ،‬وأن يكون التعيين من بين قوائم ترشحها بعض الجهات مثل‬
‫الجامعات والنقابات‪ ،‬كما دعا بعض األعضاء إلى ضرورة اإلحالة إلى القانون فيما‬
‫يتعلق بطريقة اختيار الثلث المعين بقرار رئيس الجمهورية كما هي الحال بالنسبة‬
‫للمعينين بمجلس النواب‪ ،‬ال سيما وأن ثمة حاجة لتنظيم وقت التعيين وأثره على‬
‫صحة انعقاد المجلس‪ ،‬وكذلك ما إذا كان تعيين هذا الثلث جوازيا ً لرئيس الجمهورية‬
‫أو واجبًا ملز ًما‪ ،‬وهل ينبغي تعيين ثلث األعضاء دفعة واحدة أم يجوز على مراحل؟‬
‫‪ ‬وقد ناقشت اللجنة هذه األفكار‪ ،‬وخلصت إلى ترك تنظيم هذه األمور التفصيلية إلى‬
‫القانون المنظم لمجلس الشيوخ‪.‬‬
‫التمييز اإليجابي للمرأة‪:‬‬

‫‪ ‬تساءل بعض أعضاء اللجنة حول ما إذا كان التمييز اإليجابي الخاص بالمرأة‬
‫وغيرها من الفئات المنصوص عليها بالمادتين ‪ 244 ،243‬من الدستور ينطبق في‬

‫‪41‬‬
‫شأن مقاعد مجلس الشيوخ‪ .‬وإذا كان األمر كذلك‪ ،‬هل يشمل ذلك أعضاء المجلس‬
‫من المعينين؟‬
‫‪ ‬وترى اللجنة أنه فيما يخص التمييز اإليجابي للمرأة‪ ،‬فإن المادة ‪ 11‬من الدستور‬
‫تنطبق على مجلس الشيوخ‪ ،‬حيث تنص الفقرة الثانية منها على أن تعﻤﻞ الدولة‬
‫على اتﺨاذ الﺘﺪابﻴﺮ الﻜفﻴلة بﻀﻤان تﻤﺜﻴﻞ الﻤﺮأة تﻤﺜﻴالً مﻨاسبا ً فى الﻤﺠالﺲ الﻨﻴابﻴة‪،‬‬
‫على الﻨﺤﻮ الﺬي يﺤﺪده القانﻮن‪.‬‬
‫‪ ‬وتؤكد اللجنة على أن النسبة المحددة لتمثيل المرأة بربع عدد األعضاء على األقل‬
‫طبقا ً للمادة ‪ 102‬بعد تعديلها في مجلس النواب ال تسري على مجلس الشيوخ‪،‬‬
‫كما ال يسرى في شأن مجلس الشيوخ التمثيل المالئم للفئات األخرى ألن المادتين‬
‫‪ 244 ،243‬يقتصر نطاقهما على مجلس النواب وحده‪.‬‬

‫‪ -5‬عدد أعضاء مجلس الشيوخ‪:‬‬

‫‪ ‬استعرضت اللجنة التطبيقات المقارنة في النظم الدستورية التي تأخذ بنظام المجلسين في‬
‫شأن تحديد عدد أعضاء الغرفة الثانية مثل النظام الفرنسي الذي يشترط أال يتجاوز عدد‬
‫أعضاء مجلس الشيوخ ‪ 348‬عضواً‪ ،‬وأال يتجاوز عدد أعضاء الجمعية الوطنية ‪577‬‬
‫عضواً‪ .‬وفي الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬يتألف مجلس الشيوخ من ‪ 100‬عضو‪ ،‬فيما‬
‫يضم مجلس النواب ‪ 435‬عضوا ً‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أمثلة ذلك ما تنص عليه المادة (‪ )63‬من الدستور األردني من أن يتكون مجلس‬
‫األعيان من عدد ال يتجاوز نصف عدد أعضاء مجلس النواب‪.‬‬
‫‪ ‬وفي مصر في ظل العمل بدستور ‪ ،1971‬كان مجلس الشورى يُشكل من عدد من‬
‫األعضاء يحدده القانون على أال يقل عن ‪ 132‬عضوا ً‪.‬‬
‫‪ ‬تداولت اللجنة في مسألة تحديد عدد أعضاء مجلس الشيوخ‪ ،‬حيث اتفق أعضاء اللجنة‬
‫باإلجماع على أن يكون عدد أعضائه في حدود نصف عدد أعضاء مجلس النواب تقريباً‪،‬‬
‫بما يتسق مع التطبيقات المقارنة من جهة‪ ،‬ويضمن المغايرة في تركيبة المجلسين من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬بحسبان ذلك أحد المحددات األساسية لمبدأ االزدواج البرلماني‪.‬‬
‫‪ ‬وترى اللجنة ضرورة أن يتضمن الدستور الحد األدنى لعدد أعضاء مجلس الشيوخ على‬
‫أن يحدد القانون العدد النهائي‪ ،‬وذلك بمراعاة أن يقبل العدد في الحالتين القسمة على‬
‫ثالثة نظرا ً ألن ثلث أعضاء المجلس يكتسب عضويته بطريق التعيين ‪.‬‬
‫‪ ‬ومن ثم‪ ،‬فقد انتهت اللجنة إلى أن يُشكل مجلس الشيوخ من عدد من األعضاء يُحدده‬
‫القانون على أال يقل عن (‪ )180‬عضواً‪.‬‬
‫‪ -6‬شروط عضوية مجلس الشيوخ‪:‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ ‬وقد اطلعت اللجنة على التطبيقات المقارنة لنظام المجلسين من أجل الوصول إلى البناء‬
‫التشريعي األنسب للحالة المصرية‪ ،‬وقد انحازت اللجنة إلى المغايرة في تركيبة هذا‬
‫المجلس‪ ،‬غير أن خالفا ً قد ثار في شأن عدد من المسائل الفرعية مثل شرط السن حيث‬
‫طالب البعض بأال يقل عن ‪ 40‬سنة‪ ،‬فيما اتجه البعض اآلخر إلى أن يكون الحد األدنى‬
‫لسن المترشح ‪ 35‬سنة حتى ال يتطاول تباين شرط السن بين مجلس النواب ومجلس‬
‫الشيوخ لخمسة عشر سنة‪ .‬ويرى مؤيدو هذا الرأي أنه ليس بالضرورة ربط صفة‬
‫الشيخ بتجاوز سن الشباب‪ ،‬حيث تتعلق هذه الصفة حقيقة بالحكمة التي تتعلق بالخبرات‬
‫والتجارب واالستعداد الشخصي أكثر من تعلقها بسن معينة ‪.‬‬
‫‪ ‬وبعد مناقشات موسعة خلصت اللجنة إلى ضرورة أال يقل سن عضو مجلس الشيوخ‬
‫عن ‪ 35‬سنة‪ ،‬حيث رأت اللجنة أن اشتراط هذه السن كافي لكي يتكامل مع شرط المؤهل‬
‫الجامعي بما يكفل وجود خبرة متميزة ألعضاء مجلس الشيوخ في مجاالت تخصصهم‬
‫من جهة‪ ،‬والسياسات الالزمة في المجالين االجتماعي واالقتصادي من جهة أخرى‪ ،‬وأن‬
‫صفة الشيوخ يقصد منها توافر الحكمة أيضا ً كما يقصد بها السن‪.‬‬
‫‪ ‬وقد انتهت اللجنة إلى أن يشترط فيمن يترشح لعضوية مجلس الشيوخ أو من يعين فيه‬
‫أن يكون مصريا ً متمتعا ً بحقوقه المدنية والسياسية‪ ،‬وحاصالً على مؤهل جامعي أو ما‬
‫يعادله على األقل‪ ،‬وأال يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمسة وثالثين سنة ميالدية‪،‬‬
‫ويبين القانون شروط الترشح األخرى‪.‬‬
‫‪ -7‬مدة مجلس الشيوخ‪:‬‬
‫‪ ‬كشفت اجتماعات اللجنة وجلسات االستماع طرح وجهات نظر مختلفة حول مدة مجلس‬
‫الشيوخ وطريقة تجديد عضويته‪ ،‬حيث اتجه البعض اآلخر إلى أن تكون مدة واليته‬
‫خمس سنوات كما هي الحال في مجلس النواب‪ ،‬وأن يتجدد اختيار أعضائه تجديدا ً كليا ً‬
‫وليس تجديدا ً جزئيا ً‪ ،‬ومن ثم توحيد طريقة التجديد مع تلك المعمول بها بالنسبة لمجلس‬
‫النواب ‪.‬‬
‫‪ ‬وذهب االتجاه من بعض أعضاء اللجنة إلى ضرورة المغايرة في مدة عضوية المجلسين‪،‬‬
‫وطريقة تجديد عضويتهما‪ .‬ويستند أصحاب هذا الرأي إلى اتجاه غالبية التطبيقات‬
‫المقارنة إلى أن تكون مدة عضوية المجلس األعلى أطول منها بالنسبة للمجلس األدنى‪،‬‬
‫انطالقا من الرغبة في تحقيق درجة أكبر من االستقرار للمجلس األعلى والحفاظ على‬
‫الكفاءات والخبرات البرلمانية به ‪.‬‬
‫‪ ‬وهذا‪ ،‬وقد انقسم مؤيدو هذا الرأي‪ ،‬بدورهم‪ ،‬إلى فريقين‪ ،‬طالب أولهما بأن تكون مدة‬
‫مجلس الشيوخ تسع سنوات ويتجدد اختيار ثلث أعضائه كل ثالث سنوات‪ ،‬في حين‬

‫‪43‬‬
‫اقترح الفريق اآلخر أن تكون مدة مجلس الشيوخ ست سنوات ويتجدد اختيار نصف‬
‫أعضائه كل ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬وقد انتهت اللجنة إلى أن تكون مدة مجلس الشيوخ خمس سنوات‪ ،‬وأن يتم انتخاب‬
‫المجلس الجديد خالل الستين يوما ً السابقة على انتهاء مدته‪ ،‬مع حذف رقمها من مواد‬
‫اإلحاالت‪ ،‬ألنه حكم جوهري‪ ،‬يفضل أن يظهر بوضوح في نصوص الدستور‪.‬‬

‫‪ -8‬مسئولية الحكومة أمام مجلس الشيوخ‪:‬‬


‫‪ ‬كشفت المداولة في مسألة مسئولية الحكومة أمام مجلس الشيوخ اتفاقا ً شبه تام بين‬
‫جميع األعضاء على مبدأ عدم مسئولية الحكومة أمام مجلس الشيوخ‪ ،‬وذلك تأسيسا ً‬
‫على االتجاه الغالب في النظم الدستورية المقارنة التي تأخذ بنظام االزدواج البرلماني‪،‬‬
‫حيث تكون الحكومة مسئولة أمام المجلس األدنى فقط ‪.‬‬
‫‪ ‬ومع ذلك فقد طالب بعض األعضاء بأن يتمتع أعضاء مجلس الشيوخ بحق توجيه‬
‫األسئلة وطلبات اإلحاطة إلى أعضاء الحكومة باعتبارها أدوات يغلب عليها طابع التعاون‬
‫أكثر من جانب االتهام والمسئولية ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد اعترض على هذا الرأي بعض األعضاء‪ ،‬حيث اعتبروا أن تخويل أعضاء مجلس‬
‫الشيوخ حق توجيه األسئلة وطلبات اإلحاطة فضالً عن تعارضه مع مبدأ مسئولية‬
‫الحكومة أمام مجلس واحد‪ ،‬فإنه يلقي على عاتق الحكومة صعوبات ال طائل من ورائها ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد انتهت اللجنة إلى أن يقتصر حق أعضاء مجلس الشيوخ في شأن أدوات الرقابة‬
‫البرلمانية على أداتي طلب المناقشة العامة‪ ،‬واإلقتراح برغبة‪.‬‬
‫‪ ‬كما ناقشت اللجنة مدى جواز حل مجلس الشيوخ‪ ،‬حيث رفض بعض األعضاء ذلك على‬
‫سند من القول إن الحل مقابل المسئولية‪ .‬في حين رفض بعض أعضاء اللجنة ذلك‬
‫وطالبوا بأن يكون لرئيس الجمهورية حل مجلس الشيوخ في حالة الضرورة ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد انتهت اللجنة إلى اإلبقاء على سلطة رئيس الجمهورية في الحل‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلحاالت على مواد مجلس النواب بالدستور للتطبيق‬
‫في شأن مجلس الشيوخ‪:‬‬
‫‪ ‬استعرضت اللجنة المواد التي تحيل على مواد مجلس النواب وتطبق في شأن مجلس‬
‫الشيوخ‪ ،‬حيث تبين اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬المادة (‪ :)103‬تتعلق بالتفرغ لمهام العضوية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫المادة (‪ :)104‬تتعلق بأداء العضو لليمين الدستورية قبل مباشرة عمله النيابي‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫المادة (‪ :)105‬تتعلق بمكافأة العضوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)106‬تتعلق بمدة عضوية المجلس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)107‬تتعلق بالفصل في صحة عضوية أعضاء المجلس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)108‬تنظم حالة خلو مكان أحد األعضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)109‬تتعلق بحظر التعامل بالذات أو بالواسطة في أموال الدولة‬ ‫‪-‬‬
‫طوال مده العضوية‪ ،‬وتقدير إقرارات الذمة المالية‪.‬‬
‫المادة (‪ :)110‬تنظم حاالت اسقاط العضوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)111‬تنظم حالة االستقالة من عضوية المجلس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)112‬تتعلق بالحصانة الموضوعية لعضو المجلس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)113‬تتعلق بإجرءات وضوابط الحصانة اإلجرائيه لعضو المجلس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المواد (‪ :)116 ،115 ،114‬تنظم مقر المجلس وأدوار انعقاده العادية‬ ‫‪-‬‬
‫وغير العادية‪.‬‬
‫المادة (‪ :)117‬تضمنت طريقه اختيار رئيس المجلس والوكييلين‪ ،‬وحالة إذا‬ ‫‪-‬‬
‫ما خال مكان أحدهم‪ ،‬والضوابط الواردة على ذلك‪.‬‬
‫المادة (‪ :)118‬تتضمن حق المجلس في وضع الئحته الداخلية لتنظيم العمل‬ ‫‪-‬‬
‫به‪ ،‬وكيفية مارسته إلختصاصاته‪ ،‬والمحافظة على النظام داخله‪ ،‬على أن تصدر‬
‫بقانون‪.‬‬
‫المادة (‪ :)119‬تنظم مسألة المحافظة على النظام بداخل المجلس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة (‪ :)120‬تتعلق بجلسات المجلس وعالنيتها‪ ،‬وضوابط إنعقاده بجلسة‬ ‫‪-‬‬
‫سرية‪.‬‬
‫المادة (‪ 121‬فقرة ‪ :)2 ، 1‬تتعلق بصحة انعقاد المجلس‪ ،‬وقراراته‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واألغلبية الالزمة لذلك‪.‬‬
‫المادة (‪ :)132‬تقضي بأنه يجوز لعشرين عضوا ً من أعضاء المجلس طلب‬ ‫‪-‬‬
‫مناقشة موضوع عام إلستيضاح سياسة الحكومة بشأنه‪.‬‬
‫المادة (‪ :)133‬تخول عضو المجلس إبداء اقتراح برغبة في موضوع عام إلى‬ ‫‪-‬‬
‫أحد أعضاء الحكومة‪.‬‬
‫المادة (‪ :)136‬تضمنت وجوب حضور أعضاء الحكومة جلسات المجلس أو‬ ‫‪-‬‬
‫لجانه‪،‬‬ ‫إحدى‬
‫وضوابط ذلك‪.‬‬
‫المادة (‪ :)137‬تتعلق بضوابط حل المجلس‪ ،‬واإلجراءات الالزمة لذلك على‬ ‫‪-‬‬
‫النحو‬
‫الوارد بها‪.‬‬
‫‪ ‬وبعد أن بحثت اللجنة الموضوعات التي تنظمها المواد المحال عليها ومدى اتساق أحكام‬
‫هذه المواد مع المجلس المستحدث‪ ،‬فقد انتهت اللجنة إلى الموافقة على اإلحالة إلى هذه‬
‫المواد‪ ،‬غير أن اللجنة قد استحسنت فيما يتعلق بالمادة (‪ )106‬من الدستور التي تحدد‬

‫‪45‬‬
‫مدة المجلس‪ ،‬وأن ينقل حكمها ضمن المواد المستحدثة التي تنشأ وتنظم مجلس الشيوخ‪،‬‬
‫ومن ثم فقد حذفتها اللجنة من المواد المحال عليها‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث مادة جديدة بإلغاء عنوان الفصلين األول‬
‫والثاني من الباب السادس‪:‬‬
‫‪ ‬كان الباب السادس من الدستور يتكون من فصلين (الفصل األول‪ :‬األحكام العامة)‬
‫و(الفصل الثاني‪ :‬األحكام اإلنتقالية)‪ ،‬وكانت بعض التعديالت المقترحة قد جعلت بعض‬
‫األحكام اإلنتقالية أحكاما ً دائمة وليست مؤقتة مثل اختيار وزير الدفاع بعد موافقة المجلس‬
‫األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬والتمثيل المالئم لكل من العمال والفالحين واألشخاص ذوي‬
‫اإلعاقة والمسيحيين والشباب والمصريين المقيمين في الخارج‪ ،‬فإنه يلزم حذف عنوان‬
‫الفصلين المشار إليهما لتجنب التعارض بين عنوان الفصل والمواد التي تقع تحته‪.‬‬
‫نتيجة تصويت اللجنة ‪:‬‬
‫‪ ‬انتهت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بعد مناقشات مستفيضة ودراسة متعمقة‬
‫لمختلف الرؤى ووجهات النظر التي طرحت خالل جلسات االستماع واجتماعات اللجنة إلى‬
‫اقتراح مشروع صياغة للمواد المطلوب تعديلها‪ ،‬وذلك استنادا ً لمجموعة من األسس‬
‫والمبادئ الدستورية العامة من ناحية‪ ،‬ويتفق مع األسباب الداعية لتعديل هذه المواد ويحقق‬
‫مقاصد التعديل من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬ووفقا ً لحكم المادة (‪ )138‬من الالئحة الداخلية لمجلس النواب‪ ،‬استعرضت اللجنة‬
‫في اجتماعها األخير العلني والعام والذي عقدته اللجنة‬
‫يوم األحد ‪ 14‬أبريل ‪ ،2019‬والذي حضره أكثر من ثلثي‬
‫أعضائها مشروع تقريرها عن الطلب المقدم من (‪ )155‬عضوا ً (أكثر من ُخمس عدد‬
‫أعضاء المجلس) بتعديل بعض مواد الدستور‪.‬‬
‫‪ ‬وقد انتهت اللجنة في هذا االجتماع إلى الموافقة بأغلبية أعضائها على‬
‫مشروع تقريرها وعلى مشروع الصياغة النهائية للمواد‬
‫المعدلة‪ ،‬وقامت تزيدا منها بالتصويت عليها نداء باإلسم‪،‬‬
‫وذلك على النحو المبين في الجدول المرافق‪.‬‬
‫خاتمـــــة‪:‬‬
‫‪ ‬تعبر اللجنة في ختام تقريرها عن قناعتها بان هذه التعديالت المقترحة تمثل خطوة مهمة‬
‫ناحية تطوير النظام الدستوري المصري‪ ،‬وتأتي في إطار تعميق الممارسة الديمقراطية‪،‬‬
‫وتحسين البنية الدستورية لنظامنا السياسي‪ ،‬وكما تؤكد اللجنة على أن التعديالت المطروحة‬
‫قد جاءت بفلسفة روحها وقوامها تثبيت أركان الدولة وترسيخ عمل مؤسساتها وتقويتها‪،‬‬
‫وتعزيز قيم الديمقراطية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ ‬وتنوه اللجنة إلى أن النصوص المقترحة لهذه التعديالت قد جاءت في غالبيتها العظمى‬
‫متفقة مع رأي المشاركين في جلسات اإلستماع‪ ،‬كما جرت صياغة جانب كبير من هذه‬
‫النصوص بشكل توافقي بين أعضاء اللجنة‪ ،‬على اختالف انتماءاتهم السياسية والفكرية‪،‬‬
‫األمر الذي يعكس حرص لجنة الشئون الدستورية والتشريية على خروج هذه التعديالت‬
‫بصورة تواكب تطلعات الرأي العام وآماله العريضة من أجل تطوير البنية الدستورية في‬
‫مصر بما يدعم مسيرة اإلصالح والتنمية الشاملة بعد ثورة ‪ 30‬يونيو ‪.2013‬‬
‫واللجنة إذ تقدم تقريرهـا إلـى المجلـس المـوقر‪ ،‬ترجـو‬
‫الموافقة على ما انتهت إليه‪.‬‬
‫رئيس اللجنة‬
‫المستشار‪ /‬بهاء‬
‫الدين أبو شُقه‬

‫‪47‬‬
‫جدول بالصياغة المقترحة‬
‫للمواد المعدلة مقارنة بالنصوص القائمة‬
‫ــــــــــــــــــــ‬

‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬


‫مادة ‪ /102‬الفقرة األولى (مستبدلة)‪:‬‬ ‫مادة ‪ /102‬الفقرة األولى‪:‬‬
‫يُشكل مجلس النواب من عدد ال يقل عن أربعمائة وخمسين عضوا‪،‬‬ ‫يُشكل مجلس النواب من عدد ال يقل عن أربعمائة وخمسين عضوا‪،‬‬
‫يُنتخبون باالقتراع العام السرى المباشر‪ ،‬على أن يُخصص للمرأة ما ال‬ ‫يُنتخبون باالقتراع العام السرى المباشر‪.‬‬
‫يقل عن ربع إجمالي عدد المقاعد‪.‬‬
‫مادة ‪ /102‬الفقرة الثالثة (مستبدلة)‪:‬‬ ‫مادة ‪ /102‬الفقرة الثالثة‪:‬‬
‫ويُبين القانون شروط الترشح األخرى‪ ،‬ونظام اإلنتخاب‪ ،‬وتقسيم الدوائر‬ ‫ويبين القانون شروط الترشح األخرى‪ ،‬ونظام االنتخاب‪ ،‬وتقسيم الدوائر‬
‫االنتخابية بما يُراعى التمثيل العادل للسكان‪ ،‬والمحافظات‪ ،‬ويجوز‬ ‫االنتخابية‪ ،‬بما يراعى التمثيل العادل للسكان‪ ،‬والمحافظات‪ ،‬والتمثيل‬
‫األخذ بالنظام اإلنتخابي الفردي أو القائمة أو الجمع بأي نسبة بينهما‪.‬‬ ‫المتكافئ للناخبين‪ ،‬ويجوز األخذ بالنظام االنتخابى الفردى أو القائمة أو‬
‫الجمع بأى نسبة بينهما‪.‬‬
‫مادة (‪ 244‬مكرراً) (مضافة)‪:‬‬
‫يسري حكم الفقرة األولى من المادة (‪ )102‬المعدلة اعتبارا من الفصل‬
‫التشريعي التالي للفصل القائم‪.‬‬
‫مادة ‪ /140‬الفقرة األولى (مستبدلة)‪:‬‬ ‫مادة ‪ /140‬الفقرة أولى‪:‬‬
‫يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميالدية‪ ،‬تبدأ من اليوم التالى يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميالدية‪ ،‬تبدأ من اليوم التالى‬
‫النتهاء مدة سلفه‪ ،‬وال يجوز أن يتولى الرئاسة ألكثر من مدتين‬ ‫النتهاء مدة سلفه‪ ،‬وال يجوز إعادة انتخابه إال لمرة واحدة‪.‬‬
‫رئاسيتين متتاليتين‪.‬‬

‫مادة (‪ 241‬مكرراً) مضافة‪:‬‬


‫‪48‬‬
‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬
‫تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ‬
‫إعالن انتخابه رئيسا للجمهورية في ‪ ،2018‬ويجوز إعادة انتخابه لمرة‬
‫تالية‪.‬‬
‫مادة (‪ 150‬مكرراً) مضافة‪:‬‬
‫لرئيس الجمهورية أن يعين نائبا له أو أكثر‪ ،‬ويحدد إختصاصاتهم‪ ،‬وله‬
‫أن يفوضهم في بعض اختصاصاته‪ ،‬وأن يعفيهم من مناصبهم‪ ،‬وأن يقبل‬
‫إستقالتهم‪.‬‬
‫ويؤدي نواب رئيس الجمهورية قبل تولي مهام مناصبهم اليمين‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 144‬من الدستور أمام رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫وتسري في شأن نواب رئيس الجمهورية األحكام الواردة بالدستور في‬
‫المواد ‪.173 ،145 ،141‬‬
‫مادة ‪ /160‬الفقرة األولى (مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪ /160‬الفقرة أولى‪:‬‬
‫إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لسلطاته‪ ،‬حل إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لسلطاته‪ ،‬حل‬
‫محله نائب رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء عند عدم وجود‬ ‫محله رئيس مجلس الوزراء‪.‬‬
‫نائب لرئيس الجمهورية أو تعذر حلوله محله‪.‬‬
‫مادة ‪ /160‬الفقرة األخيرة (مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪ /160‬الفقرة األخيرة‪:‬‬
‫وال يجوز لرئيس الجمهورية المؤقت أن يترشح لهذا المنصب‪ ،‬وال أن وال يجوز لمن حل محل رئيس الجمهورية‪ ،‬أو لرئيس الجمهورية‬
‫يطلب تعديل الدستور‪ ،‬وال أن يحل مجلس النواب‪ ،‬وال أن يقيل المؤقت‪ ،‬أن يطلب تعديل الدستور‪ ،‬وال أن يحل مجلس النواب أو مجلس‬
‫الشيوخ‪ ،‬وال أن يُقيل الحكومة‪.‬‬ ‫الحكومة‪.‬‬
‫كما ال يجوز لرئيس الجمهورية المؤقت أن يترشح لهذا المنصب‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬
‫مادة ‪( 185‬مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪:185‬‬
‫تقوم كل جهة‪ ،‬أو هيئة قضائية على شئونها‪ ،‬ويكون لكل منها موازنة تقوم كل جهة أو هيئة قضائية على شئونها‪ ،‬ويؤخذ رأيها في مشروعات‬
‫مستقلة‪ ،‬يناقشها مجلس النواب بكامل عناصرها‪ ،‬وتدرج بعد إقرارها القوانين المنظمة لشئونها‪ ،‬ويكون لكل منها موازنة مستقلة‪.‬‬
‫فى الموازنة العامة للدولة رقما واحدا‪ ،‬ويؤخذ رأيها فى مشروعات ويعين رئيس الجمهورية رؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم‬
‫سبعة من نوابهم‪ ،‬وذلك لمدة أربع سنوات‪ ،‬أو للمدة الباقية حتى بلوغه‬ ‫القوانين المنظمة لشئونها‪.‬‬
‫سن التقاعد‪ ،‬أيهما أقرب‪ ،‬ولمرة واحدة طوال مدة عمله‪ ،‬وذلك على‬
‫النحو الذي ينظمه القانون‪.‬‬
‫ويقوم على شئونها ال ُمشتركة مجلس أعلى للجهاات والهيئاات القضاائية ‪،‬‬
‫يرأساه رئايس الجمهورياة‪ ،‬وعضااوية رئايس المحكماة الدساتورية العليااا‪،‬‬
‫ورؤساء الجهات والهيئات القضائية‪ ،‬ورئايس محكماة اساتئنال القااهرة‪،‬‬
‫والنائب العام‪ .‬ويكون للمجلس أمين عام‪ ،‬يصدر بتعيينه قارار مان رئايس‬
‫الجمهوريااة للماادة التااي يحااددها القااانون وبالتناااوب بااين الجهااات أعضاااء‬
‫المجلس‪.‬‬
‫ويحاال محاال رئاايس الجمهوريااة عنااد غيابااه ماان يفوضااه ماان بااين رؤساااء‬
‫الجهات والهيئات القضائية‪.‬‬
‫ويخااتص المجلااس بااالنظر فااي شااروط تعيااين أعضاااء الجهااات والهيئااات‬
‫القضاااائية وتااارقيتهم وتاااأديبهم‪ ،‬ويؤخاااذ رأياااه فاااي مشاااروعات القاااوانين‬
‫المنظمة لشئون هذه الجهات والهيئاات‪ ،‬وتصادر قراراتاه بموافقاة أغلبياة‬
‫أعضائه على أن يكون من بينهم رئيس المجلس‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬
‫مادة ‪ /189‬الفقرة الثانية (مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪ /189‬الفقرة الثانية‪:‬‬
‫ويتولى النيابة العامة نائب عام‪ ،‬يصدر بتعيينه قرار من رئيس‬ ‫ويتولى النيابة العامة نائب عام يختاره مجلس القضاء األعلى‪ ،‬من بين‬
‫الجمهورية من بين ثالثة يرشحهم مجلس القضاء األعلى‪ ،‬من بين نواب‬ ‫نواب رئيس محكمة النقض‪ ،‬أو الرؤساء بمحاكم االستئنال‪ ،‬أو النواب‬
‫رئيس محكمة النقض‪ ،‬والرؤساء بمحاكم اإلستئنال‪ ،‬والنواب العامين‬ ‫العامين المساعدين‪ ،‬ويصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية لمدة‬
‫المساعدين‪ ،‬وذلك لمدة أربع سنوات‪ ،‬أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن‬ ‫أربع سنوات‪ ،‬أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد‪ ،‬أيهما أقرب‪،‬‬
‫التقاعد‪ ،‬أيهما أقرب‪ ،‬ولمرة واحدة طوال مدة عمله‪.‬‬ ‫ولمرة واحدة طوال مدة عمله‪.‬‬
‫مادة ‪( 190‬مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪:190‬‬
‫مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة‪ ،‬يختص دون غيره بالفصل فى‬ ‫مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة‪ ،‬يختص دون غيره بالفصل فى‬
‫المنازعات اإلدارية‪ ،‬ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه‪ ،‬كما‬ ‫المنازعات اإلدارية‪ ،‬ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه‪ ،‬كما‬
‫يختص بالفصل فى الدعاوى والطعون التأديبية وقرارات مجالس‬ ‫يختص بالفصل فى الدعاوى والطعون التأديبية‪ ،‬ويتولى وحده اإلفتاء‬
‫التأديب‪ ،‬ويتولى اإلفتاء فى المسائل القانونية للجهات التى يحددها‬ ‫فى المسائل القانونية للجهات التى يحددها القانون‪ ،‬ومراجعة‪ ،‬وصياغة‬
‫القانون‪ ،‬ومراجعة مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة‬ ‫مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية‪ ،‬ومراجعة‬
‫التشريعية‪ ،‬ومراجعة مشروعات العقود التي يحددها ويحدد قيمتها‬ ‫مشروعات العقود التى تكون الدولة‪ ،‬أو إحدى الهيئات العامة طرفا‬
‫القانون‪ ،‬وتكون الدولة أو أحدى الهيئات العامة طرفا فيها‪ ،‬ويحدد‬ ‫فيها‪ ،‬ويحدد القانون اختصاصاته األخرى‪.‬‬
‫القانون اختصاصاته األخرى‪.‬‬
‫مادة ‪ /193‬الفقرة الثالثة (مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪ /193‬الفقرة الثالثة‪:‬‬
‫ويختار رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية من بين أقدم خمسة‬ ‫وتختار الجمعية العامة رئيس المحكمة من بين أقدم ثالثة نواب لرئيس‬
‫نواب لرئيس المحكمة‪ .‬ويعين رئيس الجمهورية نواب رئيس المحكمة‬ ‫المحكمة‪ ،‬كما تختار نواب الرئيس‪ ،‬وأعضاء هيئة المفوضين بها‪،‬‬
‫من بين إ ثنين ترشح أحدهما الجمعية العامة للمحكمة ويرشح اآلخر‬ ‫ويصدر بتعيينهم قرار من رئيس الجمهورية‪ ،‬وذلك كله على النحو‬
‫رئيس المحكمة‪ .‬ويعين رئيس هيئة المفوضين وأعضاؤها بقرار من‬ ‫المبين بالقانون‪.‬‬
‫رئيس الجمهورية بناء على ترشيح رئيس المحكمة وبعد أخذ رأي‬
‫الجمعية العامة للمحكمة‪ ،‬وذلك كله على النحو المبين بالقانون‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬
‫مادة ‪ /200‬الفقرة األولى (مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪ /200‬الفقرة األولى‪:‬‬
‫القو ات المسلحة ملك للشعب‪ ،‬مهمتها حماية البالد‪ ،‬والحفاظ على أمنها‬ ‫القوات المسلحة ملك للشعب‪ ،‬مهمتها حماية البالد‪ ،‬والحفاظ على أمنها‬
‫وسالمة أراضيها‪ ،‬وصون الدستور والديمقراطية‪ ،‬والحفاظ على‬ ‫وسالمة أراضيها‪ ،‬والدولة وحدها هى التى تنشئ هذه القوات‪ ،‬ويحظر‬
‫المقومات األساسية للدولة ومدنيتها‪ ،‬ومكتسبات الشعب وحقوق‬ ‫على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيالت أو فرق أو‬
‫وحريات األفراد‪ ،‬والدولة وحدها هي التي تنشئ هذه القوات‪ ،‬ويحظر‬ ‫تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية‪.‬‬
‫على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيالت أو فرق أو‬
‫تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية‪.‬‬
‫مادة ‪ /204‬الفقرة الثانية (مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪ /204‬الفقرة ثانية‪:‬‬
‫وال يجوز محاكمة مدنى أمام القضاء العسكرى‪ ،‬إال فى الجرائم التى‬ ‫وال يجوز محاكمة مدنى أمام القضاء العسكرى‪ ،‬إال فى الجرائم التى‬
‫تمثل اعتداء على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو‬ ‫تمثل اعتداء مباشرا على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات‬
‫ما فى حكمها أو المنشآت التي تتولى حمايتها‪ ،‬أو المناطق العسكرية أو‬ ‫المسلحة أو ما فى حكمها‪ ،‬أو المناطق العسكرية أو الحدودية المقررة‬
‫الحدودية المقررة كذلك‪ ،‬أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها‬ ‫كذلك‪ ،‬أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها أو وثائقها أو‬
‫أو وثائقها أو أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية‪،‬‬ ‫أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية‪ ،‬أو الجرائم‬
‫أو الجرائم المتعلقة بالتجنيد‪ ،‬أو الجرائم التى تمثل اعتداء مباشرا على‬ ‫المتعلقة بالتجنيد‪ ،‬أو الجرائم التى تمثل اعتداء مباشرا على ضباطها أو‬
‫ضباطها أو أفرادها بسبب تأدية أعمال وظائفهم‪.‬‬ ‫أفرادها بسبب تأدية أعمال وظائفهم‪.‬‬
‫مادة ‪( 234‬مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪:234‬‬
‫يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس األعلى للقوات المسلحة‪.‬‬ ‫يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس األعلى للقوات المسلحة‪،‬‬
‫وتسرى أحكام هذه المادة لدورتين رئاسيتين كاملتين اعتبارا من تاريخ‬
‫العمل بالدستور‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬
‫مادة ‪( 243‬مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪:243‬‬
‫تعمل الدولة على تمثيل العمال والفالحين تمثيال مالئما فى أول مجلس تعمل الدولة على تمثيل العمال والفالحين تمثيال مالئما في مجلس‬
‫للنواب يُنتخب بعد إقرار هذا الدستور‪ ،‬وذلك على النحو الذى يحدده النواب‪ ،‬وذلك على النحو الذى يُحدده القانون‪.‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫مادة ‪( 244‬مستبدلة) ‪:‬‬ ‫مادة ‪:244‬‬
‫تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين واألشخاص ذوى اإلعاقة تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين واألشخاص ذوى اإلعاقة‬
‫والمصريين المقيمين فى الخارج‪ ،‬تمثيال مالئما فى أول مجلس للنواب والمصريين المقيمين فى الخارج تمثيال مالئما في مجلس النواب‪ ،‬وذلك‬
‫على النحو الذى يحدده القانون‪.‬‬ ‫يُنتخب بعد إقرار هذا الدستور‪ ،‬وذلك على النحو الذى يحدده القانون‪.‬‬
‫مادة (‪( )248‬مضافة)‪:‬‬
‫يختص مجلس الشيوخ بدراسة وإقتراح ما يراه كفيال بتوسيد دعائم‬
‫الديمقراطية‪ ،‬ودعم السالم االجتماعي‪ ،‬والمقومات األساسية للمجتمع‬
‫وقيمه العليا‪ ،‬والحقوق والحريات والواجبات العامة‪ ،‬وتعميق النظام‬
‫الديموقراطي وتوسيع مجاالته‪.‬‬
‫مادة (‪( )249‬مضافة)‪:‬‬
‫يؤخذ رأي مجلس الشيوخ فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع الخطة العامة للتنمية االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق‬
‫السيادة‪.‬‬
‫‪ -‬مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي‬
‫تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬
‫‪ -‬ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل‬
‫بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫ويبلغ المجلس رأيه في هذه األمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس النواب‪.‬‬
‫مادة (‪( )250‬مضافة)‪:‬‬
‫يُشكل مجلس الشيوخ من عدد من األعضاء يُحدده القانون على أال يقل عن‬
‫(‪ )180‬عضوا‪.‬‬
‫وتكون مدة عضوية مجلس الشيوخ خمس سنوات‪ ،‬تبدأ من تاريخ اول‬
‫اجتماع له ‪ ،‬ويجري انتخاب المجلس الجديد خالل الستين يوما السابقة على‬
‫انتهاء مدته‪.‬‬
‫وينتخب ثلثا أعضائه باإلقتراع العام السري المباشر‪ ،‬ويعين رئيس‬
‫الجمهورية الثلث الباقي‪ .‬ويجرى انتخاب وتعيين أعضاء مجلس الشيوخ على‬
‫النحو الذي ينظمه القانون‪.‬‬
‫مادة (‪( )251‬مضافة)‪:‬‬
‫يشترط فيمن يترشح لعضوية مجلس الشيوخ أو من يعين فيه أن يكون‬
‫مصريا‪ ،‬متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية‪ ،‬حاصال على مؤهل جامعي أو ما‬
‫يعادله على األقل‪ ،‬وأال يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمس وثالثين سنة‬
‫ميالدية‪.‬‬
‫ويبين القانون شروط الترشح األخرى‪ ،‬ونظام اإلنتخاب‪ ،‬وتقسيم الدوائر‬
‫االنتخابية بما يُراعى التمثيل العادل للسكان والمحافظات‪ ،‬ويجوز األخذ‬
‫بالنظام اإلنتخابي الفردي أو القائمة أو الجمع بأي نسبة بينهما‪.‬‬
‫مادة (‪( )252‬مضافة)‪:‬‬
‫ال يجوز الجمع بين عضوية مجلس الشيوخ ومجلس النواب‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫النص كما وافقت عليه اللجنة‬ ‫النص القائم في الدستور‬
‫مادة (‪( )253‬مضافة)‪:‬‬
‫رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء وغيرهم من أعضاء الحكومة‬
‫غير مسئولين أمام مجلس الشيوخ‪.‬‬
‫مادة (‪( )254‬مضافة)‪:‬‬
‫تسري في شأن مجلس الشيوخ األحكام الواردة بالدستور في المواد ‪،103‬‬
‫‪،114 ،113 ،112 ،111 ،110 ،109 ،108 ،107 ، ،105 ،104‬‬
‫‪ /121( ،120 ،119 ،118 ،117 ،116 ،115‬فقرة ‪،133 ،132 ،)2 ،1‬‬
‫‪ ،137 ،136‬وذلك فيما ال يتعارض مع األحكام الواردة في هذا الباب‪ ،‬وعلى‬
‫أن يباشر االختصاصات المقررة في المواد المذكورة مجلس الشيوخ‬
‫ورئيسه‪.‬‬
‫مادة حذف‪:‬‬
‫يُحذل عنواني الفصلين األول و الثاني من الباب السادس من الدستور‪.‬‬

‫‪55‬‬

You might also like