You are on page 1of 45

‫آداب العالم والمتعلم‪1 :‬‬

‫التعريف بالمؤلف‬

‫أ‪ -‬اسمه ونسبه‬


‫هوممحد هاشم بن أشعري بن عبد الواحد بن عبد اللحيم اللحقب بفاعيان بناوا‪ 1‬بن عبد الرحن اللحقب بكجا‬
‫تعكجي ي سييلحطان هييادي ويايييا‪ 2‬بيين عبييد العزيييز بيين عبييد الفتيياح بيين مولناييا إسييحق والييد رادييين عي ي اليقي ي‪ 3‬الشمييهور‬
‫بسوناننن كيي‪ 4‬التبوايرنيج النبان‪.‬ي‬

‫ب‪ -‬مولده ونشأته العلمية‬


‫ولد ف كداناج‪ ،5‬قرية ف شال مدينة جومباناج‪ 6‬يوم الثلثااء ‪ ٢٤‬ذوالقعدة ‪ ١٢٨٧‬من سن الجهرة‪.‬ي‬
‫مين الكجتيب الدينيية إلي أن كمحيل رشيده‪،‬‬ ‫ناشمأ وترب ف حجهر والده أحسن تربية‪ ،‬وقرأ علحيييه القيرآن وجلحية‬
‫سيينوالن‪ 7‬كلهاا ف‬ ‫س‬
‫ث رحل ف طلحب العلحم إل أشهر العاهد السلمية ف بلد جاواه‪ ،‬منها معهد ص اناا ومعهد ن‬
‫سسينيدورجا‪ ،8‬ومعهييد لنيتييان‪ 9‬بطوبييان‪.10‬ي ث ي اناتقييل إل ي معهييد بيياعكجلن‪ 11‬ف ي جزيييرة مييدوراه‪ ،12‬ولييزم فيييه صيياحب‬
‫ثي هياجر إلي اليديار الكجية والشمياعر الرميية‪ ،‬فأقيام بيا عيدة سينوات‪.‬ي وقيرأ‬ ‫الكجرامية الشمييخ خلحييل ولي الي‪.‬ي‬
‫علحى أكابر العلحمحاء فيها‪.‬ي فق رأ علحى الشميخ ممحد ناووي البنتن ‪ 13‬والشميخ خاطب النكجابوي‪ 14‬والشميخ شعيب بن‬
‫عبييد الرحيين أنا يواع الفنييون‪.‬ي وق يرأ علحييى السيييد عبيياس الييالكجيج النسيين كتييب الحيياديث النبوييية‪.‬ي ث ي ق يرأ علحييى الشميييخ‬
‫ممحييد مفييوظ بيين عبييد الي ي التمسيييج‪ 15‬العلحييوم الشمييرعية واللت الدبييية والعمحييال الديثييية حييت أدرك كييثيا ميين‬
‫ف أعمحاله اليية وحركاته الجتمحاعية‪.‬ي‬ ‫العقول والنقول‪.‬ي ث رجع إل بلحده فحقق وألف ودفق وصن ن‬
‫بعييد أن رجييع ميين بلحييد اليرام بني معهييدا إسييلميا بتبوإيرناييج جومباناييج‪ ،‬وذلييك في ‪ ٢٦‬ربيييع الول ‪ ،١٣١٧‬ثي‬
‫أضاف إليه مدرسة سلحفية شافعية‪ ،‬وول التدريس والتعلحيم فيهمحيا‪.‬ي فياجتمحع علحيييه اناياس يسيتمحدون مين فيضيان علحمحيه‬
‫وسجهال أدبه ويردون علحى موائد عرفاناه ومناهل فنوناه‪.‬ي‬

‫‪1‬‬
‫‪Pangeran Benowo‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jaka Tingkir Sultan Hadi Wijaya‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Raden Ainul Yaqin‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Sunan Giri‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Gedang‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Jombang‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Siwalan‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Sidorejo‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Langitan‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Tuban‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Bangkalan‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Madura‬‬
‫)‪(Banten‬‬ ‫ناسبة إل بنت‬ ‫‪13‬‬

‫لعل الصواب‪ :‬الننكجاباوي – بالنوناين ن س‬


‫ي لناه ناسبة إل مننكجاباو )‪(Minangkabau‬‬ ‫‪14‬‬

‫ناسبة إل ترمس )‪(Termas‬‬ ‫‪15‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪2 :‬‬

‫ب اليي‪،‬‬‫وف ي ‪ ١٦‬رجييب ‪ ١٣٤٤‬أسييس جعييية نضيية العلحمحيياء مييع أصييحابه‪ ،‬منهييم‪ :‬الشميييخ عبييد الوهيياب نحنس ي ب‬
‫والشميييخ بس ن‬
‫ص يسري نشنبس ينوسري وغيهاييا ميين أكييابر علحمحيياء جيياواه‪.‬ي وهييذه المحعييية جعييية دينييية اجتمحاعييية تييث السييلحمحي‬
‫علحى أن يتمحسكجوا بالكجتاب والسنة ويتنبوا الضللة والبدعة‪ ،‬وترضهم علحى الهاد لعلء كلحمحة ال‪.‬ي‬
‫من آثااره الية‪.‬ي‬ ‫فمحعهد تبوإيرناج جومباناج وجعية نضة العلحمحاء هاا أثاران عظيمحان‬

‫ج‪ -‬علمه وتأليفه‬


‫حيت صييار قيدوة لعلحمحيياء عصييره ونميين‬ ‫ل شك أناه قد حاز من العلحوم أوفرها وناال من الفنون أكثرها‬
‫بعدهم إل يومنا هذا‪.‬ي‬
‫فسمحن نسعة علحمحه ودقة فهمحه ظهرت تآليف مفيدة وتصانايف عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫وم ييا يتوق ييف علحي ييه العلح ييم في ي‬ ‫‪.١‬ي آداب الع ييال والتعلح ييم فيمح ييا يت يياج إلي ييه التعلح ييم في ي أحي يوال تعلحمح ييه‬
‫مقامات تعلحيمحه‪.‬ي‬
‫‪.٢‬ي زيادة تعلحيقات‪ ،‬رد فيها منظومة الشميخ عبد ال بن ياسي الفاسوروان‪ 16‬الت يهجهو با علحى أهل جعية‬
‫نضة العلحمحاء‪.‬ي‬
‫‪.٣‬ي التنبيهات الواجبات لن يصنع الولد بالنكجرات‪.‬ي‬
‫‪.٤‬ي الرسالة الامعة‪ ،‬صرح فيا أحوال الوتى وأشراط الساعة مع بيان مفهوم السنة والبدعة‪.‬ي‬
‫‪.٥‬ي النور البي ف مبة سيد الرسلحي‪ ،‬بي فيه معن البة لرسول ال وما يتعلحق با من اتباعه وإحياء سنته‪.‬ي‬
‫‪.٦‬ي حاشية علحى فتح الرحن بشمرح رسالة الول برنسلن لشميخ السلم زكاريا الناصاري‪.‬ي‬
‫‪.٧‬ي الييدرر التنييثرة ف ي السييائل التسييع عشمييرة‪ ،‬صييرح فيهييا مسييألة الطريقيية والولييية ومييا يتعلحييق بمحييا ميين المييور‬
‫الهمحة لهل الطريقة‪.‬ي‬
‫‪17‬‬
‫‪.٨‬ي التبيان ف النهيج عن مقاطعة الرحام والقارب والخوان‪ ،‬بيي فيه أهاية صلحة الرحم وضرر قطعها‪.‬ي‬
‫‪.٩‬ي الرسالة التوحيدية‪ ،‬وهيج رسالة صغية ف بيان عقيدة أهل السنة والمحاعة‪.‬ي‬
‫‪.١٠‬ي القلئد ف بيان ما يب من العقيدة‬
‫وغي ذلك كثي‪ ،‬كل ذلك ف غاية السن والادة متكجفل لطاليعه بالستفادة‪.‬ي‬
‫د‪ -‬وفاته‬
‫تييوف رحييه ال ي في ‪ ٧‬رمضييان ‪ ١٣٦٦‬ميين هجهييرة سيييد ولييد ع يدناان صييلحى الي علحيييه وسييلحم في منزلييه تبوإيرناييج‬
‫جومباناج ودفن ف العهد الذى بناه‪.‬ي فجهزاه ال عن السلحمحي خيا نافع بعلحومه وأسكجنه فراديس جناناه‪.‬ي آمي‪.‬ي‬

‫)‪(Pasuruan‬‬ ‫ناسبة إل فسوروان‬ ‫‪16‬‬

‫ت هذا الكجتاب وحققبته بسب طاقت مع رسائلحه الخرى وهيج‪ :‬رسالة ف تأكد الخذ بذاهب الئمحة الربعة‪ ،‬ورسالة تسمحى‬ ‫قد ناشمر ب‬
‫‪17‬‬

‫بالواعظ‪ ،‬والربعي حديثا نابويا تتعلحق ببادئ جعية نضة العلحمحاء‪ ،‬ومقدمة القاناون الساسيج‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪3 :‬‬

‫كتبه سبط المؤلف‬


‫محمد عصام حاذق‬
‫فى ‪ ١‬صفر ‪ ١٤١٥‬هـ‬
‫آداب العالم والمتعلم‪4 :‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫المحد ل رب العالي‪ ،‬وصلته وسلمه علحى سيدناا ممحد أشييرف الرسييلحي وخييات النييبيي‪ ،‬وعلحييى آلييه الطيييبي‪،‬‬
‫وأصحابه الطاهرين أجعي‪.‬ي‬
‫أما بعد‪ ،‬فقد روي عن عائشمة رضيج ال عنهيا‪ ،‬عين رسييول الي صييلحى الي علحيييه وسييلحم قيال‪ ) :‬نحينق الننولنيسد نعلحنيى‬
‫‪18‬‬
‫نوالسسدهس أننن بنيسسنن انسنهب نوبنيسسنن بمنرسضنعهب نوبنيسسنن آندبنهب (‬
‫كمحا يتعلحمحون العلحم‪.‬ي‬ ‫‪19‬‬
‫وعن ابن سيين رضيج ال عنه قال‪ :‬كاناوا يتعلحمحون الدى‬
‫ف أدب نافسه السني ث السني‪.‬ي‬ ‫وعن السن البصري رضيج ال عنه قال‪ :‬إن كان الرجل ليخرج‬
‫وعيين سييفيان بيين عيينيية رضيييج الي عنييه‪ :‬أن رسييول الي صييلحى الي علحيييه وسييلحم هييو الييزان الكييب‪ ،‬وعلحيييه تعييرض‬
‫الشياء علحى خلحقه وسيته وهداه‪ ،‬فمحا وافقها فهو الق‪ ،‬وما خالفها فهو الباطل‪.‬ي‬
‫لي ميين‬‫فييإن ذلييك أحييب إ ي‬ ‫ب الفقهيياء وتنعلحلييم منهييم أدبييم‪،‬‬‫صينح ن‬ ‫وعيين حييبيب بيين الشمييهيد قييال لبنييه‪ :‬ا ن‬
‫كثي من الديث‪.‬ي‬
‫ن‪ ،‬انجنعنل علحمحك ملححا وأدبك دقيقاا‪.‬ي‬ ‫وقال برنوني رضيج ال عنه‪ :‬يا بيب نل‬
‫وقال ابن البارك رضيج ال عنه‪ :‬نن إل قلحيل من الدب أحوج منا‪ ،‬إل كثي من العلحم‪.‬ي‬
‫سع بالرف منه فتويد أعضائى أن لييا‬ ‫وقيل لمامنا الشمافعيج رضيج ال عنه‪ :‬كيف شهوتك للدب ؟‪ ،‬فقال‪ :‬أ ن‬
‫استمحاعا تتنعم به‪.‬ي وقيل له‪ :‬وكيف طلحبك له ؟‪ ،‬قال‪ :‬طلحب الرأة الضلحة ولدها وليس لا غيه‪.‬ي‬
‫وقال بعضهم‪ :‬التوحيد يوجب اليإان‪ ،‬فمحن ل إيإان له ل توحيد له‪.‬ي واليإان يوجب الشمريعة‪ ،‬فمحيين ل شيريعة‬
‫ول توحييد‬ ‫له ل إيإان له ول توحيد ليه‪.‬ي والشميريعة تيوجب الدب‪ ،‬فمحين ل أدب ليه ل شيريعة ليه ول إيإيان ليه‬
‫له‪.‬ي‬
‫فهذه كلحها ناصوص صرية وأقوال مؤليدة بنور اللييام مفصييحة بعلحيو مكجاناية الدب بيأن جييع العمحيال الدينيية‬
‫قلحبييية كيانات أو بدناييية‪ ،‬قولييية أو فعلحييية‪ ،‬ل يعتييب شيييجء منهييا إل ان كييان مفوفييا بالاسيين الدبييية والامييد الصييفاتية‬
‫وبييأن الدب كمحييا يتيياج إليييه‬ ‫والكجييارم اللحقييية‪.‬ي وبييأن تلحييية العمحييل بييالدب عيياجل علميية قبي يوله آجل‪.‬ي‬
‫ف مقامات تعلحيمحه‪.‬ي‬ ‫التعلحم ف أحوال تعلحمحه يتوقف علحيه العلحم‬

‫رواه البيهقيج ف شعب اليإان ]ح ‪ [٨٦٦٧‬عن عائشمة‪ ،‬وقال‪ :‬فيه ضعف‪.‬ي‬ ‫‪18‬‬

‫وقييال الييدراقطن‪ :‬غيي قييوي عيين عبييد اللحييك بيين‬ ‫قييال النيياوي‪ :‬وإنييا ضييعف لن فيييه عبييد الصييمحد بيين النعمحييان‪ ،‬أورده الييذهب في ذيييل الضيعفاء‪،‬‬
‫وقد قال مضطرب الديث‪ ،‬وابن معي متلحط ]فيض القدير ح ‪ ،٣٧٤٦‬ص ‪ / ٣٨١‬ج ‪[٣‬‬ ‫حسي‪ ،‬وقد ضعفوه عن عبد اللحك بن عمحي‪،‬‬
‫)ومرضعه( بييالراء أي بييأن تكجييون أمييه دينيية ميين أصييل طيييب‪ ،‬وفي رواييية‪ :‬موضييعه بييالواو كمحييا جيياء في الييامع الصييغي ]ح ‪ [٣٧٤٦‬أي يكجييون موضييع‬
‫إقامته يتسي فيه تصيل القرآن والعلحم‬
‫الهدي يطلق على التوحيد والتقديس‪ ،‬ويطلق على ما ل ييـععررفَ إل بلسان النبياء من الفعل والترك ثم إنه يطلق على الكل‪ ،‬ويطلق‬ ‫‪19‬‬

‫على الجزء اهـ كليات‪.‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪5 :‬‬

‫ت مين احتيياج الطلحبة إلييه‬


‫صيلته خفيية‪ ،‬دعيان ميا رأيي ب‬
‫ولا بلحغت رتبة الدب إل هذه الرتبة وكانات مدارك مف ل‬
‫وعسر تكجرار توقيفهم علحيه إل جع هذه الرسالة تذكرة لنفسيج وللحقاصيرين مين أبنياء جنسييج‪.‬ي وسييتها "آداب العيال‬
‫والتعلحم"‪.‬ي نافع ال با ف الياة وبعد المحات إناه ول السنات‪.‬ي‬

‫‪Pertemuan Pertama Selesai‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪6 :‬‬

‫‪Kelompok Pertama‬‬
‫]‪ [١‬الباب الول‬
‫فى فضل العلم والعلماء وفضل تعليمه وتعلمه‬

‫قال ال تعال‪ ﴿ :‬يـرفرعع ال العذيعن آمينوا عمعنيكم والعذيعن يأويتوا الععععلم ردرجا ت‬
‫ت ﴾ ]الادلة‪ ،[١١ :‬أي ويرفع العلحمحاء‬ ‫ر رر‬ ‫عر ر‬ ‫ي ر ر‬ ‫رع‬
‫منكجم درجات با جعوا من العلحم والعمحل‪.‬ي‬
‫قال ابن عباس رضيج الي عنهمحيا‪ :‬درجيات العلحمحياء فيوق اليؤمني بسيبعمحائة درجية‪ ،‬ميا بيي الدرجتي خسيمحائة‬
‫عام‪.‬ي‬
‫وقال ال تعال‪ ﴿ :‬رشعهرد الي أرنلهي لر إعلرهر إعلر يهرو روالعرملرئعركـةي روايعولـيـوالععععلعم ﴾ ]آل عمحييران‪ [١٨ :‬الييية‪ ،‬فبييدأ الي تعييال‬
‫بنفسه وثان بلئكجته وثالحث بأهل العلحم‪.‬ي ونااهيك بذا شرفا وفضل وجللة ونانينبل‪.‬ي‬
‫عرباعدهع الععيلرماء ﴾ ]فاطر‪[٢٨ :‬‬ ‫شى ال عمن ع‬
‫ر ي‬ ‫وقال ال تعال‪ ﴿ :‬إعنلرما يرعخ ر ر ع‬
‫ك‬‫خيـير العبرعريلعة ﴾ إلي قيوله تعييال‪ ﴿ :‬رذلعـ ر‬ ‫ك يهعم ر ع‬ ‫ت ياولرئع ر‬‫صالعحا ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫وقال ال تعال‪ ﴿ :‬إعلن الذيعرن آرمنيـعوا رورعميلوا ال ل ر‬
‫شي ربلهي ﴾ ]البينة‪[٧-٨ :‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫لرمعن رخ ر ر‬
‫فاقتضت اليتان أن العلحمحاء هم الذين يشمون ال تعال‪.‬ي والذين يشمون ال هم خي البية‪.‬ي فينتيج أن العلحمحياء‬
‫هم خي البية‪.‬ي‬
‫س‬ ‫س‬
‫وقال رسول ال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬نمنن يبسرد الب بسه ن ن‬
‫خييارا ييبنفقنههب سف القدينسن (‬
‫‪20‬‬

‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬النعبلحننمحاءب نونرثانةب انلننانبسنياءب ( ‪.21‬ي‬


‫وحسييبك بييذه الدرجيية مييدا وفخ يرا‪ ،‬وبييذه الرتبيية شييرفا وذك يرا‪.‬ي وإذا كييان ل ربتيية فييوق النبييوة فل شييرف فييوق‬
‫شرف الورثاة لتلحك الرتبة‪.‬ي‬
‫وغاييية العلحييم العمحييل بييه‪ ،‬لناييه ثرتييه وفائييدة العمحيير وزاد الخييرة‪.‬ي فمحيين ظفيير بييه سييعد وميين فيياته خسيير‪.‬ي ولييا ذبكسيير‬
‫ضسلحيج نعلحنى أنندنناابكنم (‬ ‫س‬
‫ضبل الننعال نعلحنى الننعابسسد نكنف ن‬
‫‪22‬‬
‫عنده صلحى ال علحيه رجلن أحدهاا عابد والخر عال‪ ،‬قال‪ ) :‬فن ن‬
‫رواه البخاري ]ح ‪ [٧١‬ومسلحم ]ح ‪ ،[١٠٣٧‬عن معاوية‬ ‫‪20‬‬

‫والديث ضعفه جع‪ ،‬رواه ابن النجهار ف تاريه عن أناس‪.‬ي وقال ابن حجهر‪ :‬له طرق وشواهد يعرف با أن للححديث أصل اهي‪.‬ي قال الناوي‪:‬‬ ‫‪21‬‬

‫عبد الغن وغيهم باللحفظ الذكور‪ ،‬بعضهم من حديث أناس وبعضهم من حديث الباء‪.‬ي‬ ‫فقد أخرجه أبو ناعيم والديلحمحيج والافظ‬
‫]اناظر فيض القدير ح ‪ ،٥٧٠٥‬ص ‪ ٤٨٩‬ج ‪[٤‬‬
‫وصححه ابن حبان والاكم وغيهاا وحسنه حزة الكجتان‪ ،‬وضعفه غيهم لضطراب سنده‪ ،‬لكجن له شواهد‪ ،‬ولذا قال الافظ له طرق يعرف بييا أن‬
‫للححديث أصل‬
‫]كشمف الفاء ح ‪ ،١٧٤٥‬ص ‪ ،٦٤‬ج ‪[٢‬‬
‫ورواه أبو داود ]ح ‪ ،[٣٦٤١‬والتمذي ]ح ‪ ،[٢٨٢٣‬وابن ماجه ]ح ‪ ،[٢٢٣‬عن أب الدرادء‪ ،‬بلحفظ‪ :‬إن العلحمحاء ورثاة النابياء‪.‬ي‬
‫رواه التمذي ]ح ‪ ،[٢٨٢٦‬عن أب أمامة الباهلحيج‪ ،‬وقال‪ :‬هذا حديث حسن غريب صحيح‪.‬ي‬ ‫‪22‬‬

‫قال الصدر الناوى‪ :‬وفيه الوليد بن جيل لينه أبو زرعة ]فيض القدير ح ‪ ،٥٨٥٩‬ص ‪ ٤٥٨‬ج ‪[٤‬‬
‫انظر أدب الدنيا والدين للماوردي ص ‪ ٤١‬اهـ‬
‫آداب العالم والمتعلم‪7 :‬‬

‫‪Selesai kelompok Pertama‬‬

‫ك الب طنسرينياقا سمنن طببرسق انلننلسة (‬ ‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬من سلحنك طنسريياقا يطنلحب س‬
‫ب فنيسه سعنلحامحا نسلحن ن‬
‫‪23‬‬
‫نن ن ن ن ن ب‬
‫ب النعسنلحيسم يننسيتنينغسفبر لنيهب بكينل‬ ‫س م‬ ‫سم‬
‫ضي ة نعلحينى بكيقل بمنسيلحم نوبمنسيلحنمحة‪ ،‬نوطنلحني ب‬
‫وقييال صييلحى الي علحيييه وسييلحم‪ ) :‬طنلحني س‬
‫ب النعنلحيسم فنسرين ن‬
‫ب‬
‫‪24‬‬
‫ت سف النبننحسر (‬ ‫م‬
‫ت انلبنو ب‬
‫نشنيجء نح ل‬
‫س س س ‪25‬‬
‫ت نعلحننيسه الننمحلنئسنكجةب نوبيبنوسرنك سف نمعنينشمته (‬ ‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬من نغندا لسطنلحن س س‬
‫ب النعنلحسم ن‬
‫صلحل ن‬ ‫نن‬
‫سس‬
‫خييارا أننو ييبنعلحقبمحهب نكانن لنهب نكأننجسر نحجج‬‫ل الننمحنسجهد لن يبسرينبد إسلل أننن ينيتنينعلحلنم ن ن‬ ‫س‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬نمنن نغندا إ ن‬
‫‪26‬‬
‫نتاجم (‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬الننعاسلب نوالنبمحتنينعلحقبم نكنهسذهس سمنن نهسذهس ( وجييع بيي السيبحة واليت تلحيهيا ) نشيسريننكجاسن سفي‬
‫‪27‬‬
‫خيينر سف نسائسسر اللناسس بنينعبد (‬
‫انلننجسر‪ ،‬نولن ن ن‬
‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫وقال صيلحى الي علحييه وسيلحم‪ ) :‬ابنغيبدنوا نعالسامحيا أننو بمتنينعلحقامحا أننو بمنسيتنسمحاعا‬
‫ك(‬ ‫أننو بمبيا نولن تنبكجينن انلنيام ن‬
‫س فنيتنينهلحي ن‬
‫‪28‬‬

‫رواه أبو داود ]ح ‪ ،[٣٦٤١‬والتمذي ]ح ‪ ،[٢٨٢٣‬وابن ماجه ]ح ‪ ،[٢٢٣‬عن أب الدرادء‪.‬ي‬ ‫‪23‬‬

‫ورواه مسلحم ]ح ‪ [٢٦٩٩‬والتمذي ]ح ‪ ٢٧٨٤‬و ‪ ،[٤٠١٥‬وابن ماجه ]ح ‪ [٢٢٥‬عن أب هريرة بعناه‪.‬ي‬


‫رواه ابن عبد الب النهري ف كتاب العلحم عن أناس بن مالك ث قال‪ :‬روي من وجوه كثية كلحها معلحولة ل حجهة ف شيجء منها ]اناظر فيض‬ ‫‪24‬‬

‫القدير ح ‪ ،٥٢٦٦‬ص ‪ ،٣٤٣-٣٤٢‬ج ‪[٤‬‬


‫ورواه البيهقيج ف الشمعب ]ح ‪ [١٦٦٤‬وابن عبد الب عن أناس بلحفظ‪ :‬طلحب العلحم فريضة علحى كل مسلحم‪ ،‬وال يب إعاثاة اللحهفان‪.‬ي‬
‫قال البيهقيج‪ :‬متنه مشمهور وإسناده ضعيف وقد روي من أوجه كثية كلحها ضعيفة‪ ،‬وسبقه المام أحد فيمحييا حكجياه ابيين ا ليوزي في العلحيل فقيال‪ :‬ل‬
‫ابن راهويه‪ :‬ل يصح فيه شيجء أما معناه فصحيح‪ ،‬وف اليزان‪ :‬هذا الب باطل‪.‬ي‬ ‫يثبت عندناا ف هذا الباب شيجء‪ ،‬وقال‬
‫]اناظر فيض القدير ح ‪ ، ٥٢٦٧‬ص ‪ ،٣٤٣-‬ج ‪[٤‬‬
‫)الحوت( ف الامع‪ :‬اليتان أي السمحك‪.‬ي‬ ‫)ومسلمة( هكجذا ف النسخة‪ ،‬و ذكره السوطيج ف الامع الصغي والناوي بدونا‬
‫ل أقف علحيه‬ ‫‪25‬‬

‫ورواه الطبان ف الكجبي ]ح ‪ [٧٢٤٢‬عن عيسال الرادي‪ ،‬بلحفظ‪ :‬من غدا ف طلحب العلحم وضعت له اللئكجة أجنحتها‪.‬ي‬
‫رواه الطبان ف الكجبي ]ح ‪ [٧٣٤٦‬عن أب أمامة‬ ‫‪26‬‬

‫)كأجر حج تام( ف العجهم‪ :‬كأجر حج تام حجهته‬


‫رواه الطبان ف الكجبي ]ح ‪ [٧٧٩٤‬عن أب أمامة بدون قوله كهذه وهذه‪.‬ي‬ ‫‪27‬‬

‫قيال النياوي‪ :‬رواه الطيبان وكيذا اليديلحمحيج عين أبي اليدرداء‪ ،‬رميز الصينف – أي السييوطيج – لسينه ولييس ذا منيه بسين‪ ،‬فقيد أعلحيه اليثمحييج بيأن فييه‬
‫]اناظر فيض القدير ح ‪ ،٥٦٥٦‬ص ‪ ٤٧٢‬ج ‪[٤‬‬ ‫معاوية بن ييج الصدف قال ابن معي‪ :‬هالك ليس بشميجء‬
‫رواه الطبان ف الصغي ]ح ‪ [٧٨٧‬والوسط ]ح ‪ [٥٣٢٨‬عن أب بكجرة‬ ‫‪28‬‬

‫قال اليثمحيج‪ :‬ورجاله موثاوقون‪ ،‬وتبعه السمحهودي وهو غي مسلحم‪ ،‬فقد قال الافظ أبو زرعة العراقى ف اللحيس الثيالث والربعيي بعيد المحسيمحائة من‬
‫إملئه‪ :‬هذا حديث فيه ضعف ول يرجه أحد من أصحاب الكجتب الستة‪ ،‬وعطاء بن مسلحم وهو الفياف متلحيف فييه‪ ،‬وقيال أبييو عبيييد عين أبي‬
‫داود إناه ضعيف‪ ،‬وقال غيه ليس بشميجء‪.‬ي ]اناظر فيض القدير ح ‪ ،١٢١٣‬ص ‪ ٢٢‬ج ‪[٢‬‬
‫)ول تكن الخامس( والامسة أن تبغض العلحم وأهلحه‪ ،‬قاله عطاء بن مسلحم راوى هذا الديث‬
‫آداب العالم والمتعلم‪8 :‬‬

‫ل س‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬تنينعلحبمحوا النعنلحنم نونعلحقبمحنوهب اللنا ن‬
‫‪29‬‬
‫س(‬
‫ض انلننليسة فنيانرتنيعبنوا (‪ ،‬فقييل‪ :‬ييا رسيول الي وميا رييياض النية ؟‪ ،‬قيال‪:‬‬ ‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬إسنذا نرنأينيتبنم سرنيا ن‬
‫‪30‬‬
‫)سحلحنبق القذنكسر(‪.‬ي‬
‫قيال عطيياء‪ :‬هييج ميالس اللل واليرام‪ ،‬كيييف تشمييتى وكييف تصيلحى وكييف بتزيكييى وكييف نتيج وكييف تنينسكجييح‬
‫وكيف بتطيلحق وما أشبه ذلك‪.‬ي‬
‫سس ‪31‬‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬تنينعلحلبمحوا النعسنلحنم نوانعنمحلحبوا به (‬
‫س س ‪32‬‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬تنينعلحلبمحوا النعسنلحنم نوبكنونايبنوا سمنن أننهلحه (‬
‫س ‪33‬‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬ييبنونزبن ينينونم النسقنيانمسة سمندابد النعبلحننمحاسء نوندبم النشمنهنداء (‬
‫سفي ال قدينسن‪ ،‬نولننفسقنييهة نواسحيةد أننشيند نعلحينى‬ ‫ضلن سمنن فسنقمه‬ ‫م‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬نما عببسند الب بسنشمنيجء أنفن ن‬
‫س م ‪34‬‬ ‫اللشمنينطاسن سمن أنلن س‬
‫ف نعابد (‬ ‫ن‬
‫‪35‬‬
‫بثل النعبلحننمحاءب بثل النشمنهنداءب (‬ ‫س‬ ‫س س‬
‫وقال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬يننشمنفبع ينينونم النقنيانمة ثانلنثانةة‪ :‬انلننانبنياءب‬
‫رواه البيهقيج ف الشمعب ]ح ‪ [١٧٤٢‬عن أب بكجر‬ ‫‪29‬‬

‫ورواه أيضا ]ح ‪ [١٦٦٨‬عن أب الحوص ممحد بن اليثم عن عبد ال‪.‬ي‬


‫ل أقف علحيه‬ ‫‪30‬‬

‫ورواه البيهقيج ف الشمعب ]ح ‪ ،[٥٢٩‬والتمذي ]‪ [٣٥٧٧‬عن أناس بن مالك بلحفظ‪ :‬إذا مررت ال‬
‫قال التمذي‪ :‬هذا حديث حسن غريب‪.‬ي‬
‫)رياض الجنة( جع روضة وهيج الوضع العجهب بالزهر‪ ،‬والراد برياض النة سذكيير اليي‪ ،‬وفي رواييية ضييعيفة للحطيبان هيييج مييالس العلحييم‪) ،‬فارتعوا( ورتييع‬
‫س‬ ‫ب وسعمة‪ ،‬أو هو الكنل والنشمرب رغدا ف القري س‬ ‫س‬
‫ف أو بسنشمنرمه‪ ،‬وشلبه الوض فيه باللرتع ف ال ن‬
‫صب‬ ‫ب نب‬ ‫ص م نن‬ ‫كمحنع‪ :‬أكل‪ ،‬وشرب ما شاءن ف خ ن‬
‫ل أقف علحيه‬ ‫‪31‬‬

‫وروى الدارميج ]ح ‪ [٣٧٤‬من قول ابن مسعود‪ :‬تعلحمحوا تعلحمحوا فإذا علحمحتم فاعمحلحوا‪.‬ي‬
‫ل أقف علحيه‬ ‫‪32‬‬

‫رواه ابن عبد الب عن أب داود رفعه بلحفظ‪ :‬يوزن يوم القيامة مداد العلحمحاء بدم الشمهداء فيجح مداد العلحمحاء علحى دم الشمهداء‪ ،‬وللحخطيب‬ ‫‪33‬‬

‫في تيياريه عيين ابيين عمحيير مرفوعييا‪ :‬وزن حييب العلحمحيياء بييدم الشمييهداء فرجييح علحيهييم‪ ،‬وفي سيينده ممحييد بيين جعفيير متهييم بالوضييع ‪ ،‬وميين ثي قييال الطيييب‬
‫موضوع‪.‬ي ]كشمف الفاء ح ‪ ،٢٢٧٦‬ص ‪ ٢٠٠‬ج ‪[٢‬‬
‫ورواه الشمييازي في كتيياب اللقيياب عيين أناييس بيين مالييك‪ ،‬والوهييب ف ي فضييل العلحييم عيين عمحيران بيين حصييي‪ ،‬وابيين عبييد الييب في كتيياب العلحييم عيين أبي‬
‫الدرداء‪ ،‬وابن الوزي ف العلحل عن النعمحان بن بشمي‪ ،‬قال العراقيج‪ :‬سنده ضعيف‪ ،‬وقال ابن الوزى‪ :‬حديث ل يصح‪ ،‬وهارون بن عنت أحد رجيياله‬
‫قال ابن حبان ل يوز الحتجهاج ييروي النياكي ويعقيوب القمحييج ضيعيف‪ ،‬وقيال اليذهب في الييزان‪ :‬متنيه موضيوع‪.‬ي ]اناظيير فيييض القيدير ح ‪ ،١٠٠٢٦‬ص‬
‫‪ ،٥٧٤‬ج ‪[٦‬‬
‫رواه البيهقيج ف الشمعب وضعفه ]ح ‪ [١٧١٢‬عن أب هريرة‪ ،‬وبقية الديث‪ :‬ولكجل دين عمحاد الدين الفقه‪.‬ي‬ ‫‪34‬‬

‫وفيه يزيد بن عيياض‪ ،‬قيال النسيائيج‪ :‬ميتوك‪ ،‬وقيال ابين معيي‪ :‬ل يكجتيب حيديثه‪ ،‬وقيال الشمييخان‪ :‬منكجير اليديث‪ ،‬وقيال ماليك‪ :‬هيو أكيذب من ابين‬
‫سعان ]فيض القدير ح ‪ ،٤٧٩٠‬ص ‪ ،٥٥٢-٥٥١‬ج ‪[٥‬‬
‫ورواه البيهقيج ايضا بسند ضعيف ]ح ‪ [١٧١١‬عن ابن عمحر أول الديث فقط‬
‫ولييذا جيزم جيع بضيعف الييديث منهيم اليافظ العراقييج ]فيييض القييدير ح ‪ ،٤٧٩٠‬ص ‪ ،٥٥٢-٥٥١‬ج ‪ [٥‬والعجهلحيون ]كشمييف الفيياء‪ :‬ح ‪ ،٢٢٢٢‬ص ‪ ،١٨٩‬ج‬
‫‪[٢‬‬
‫رواه ابن ماجه ]ح ‪ [٤٣١٣‬عن عثمحان بن عفان‪.‬ي‬ ‫‪35‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪9 :‬‬

‫وروي أن العلحمحاء يوم القيامة علحى منابر من ناور‪.‬ي‬


‫ب النعسنلحينم‬
‫وناقييل القاضييى حسييي في أول تعلحيقيياته أناييه روي عيين النييب صييلحى الي علحيييه وسييلحم أناييه قييال‪ ) :‬نمينن أننحي ل‬
‫سس ‪36‬‬
‫ب نعلحننيسه نخسطنيأنتبهب أنليانم نحنياته (‬ ‫نوالنعبلحننمحاءن نلن تبنكجتن ن‬
‫س‬
‫ف‬‫صيلحلى نخنلحي ن‬ ‫ف نانس ج‬
‫بي‪ ،‬فننمحينن ن‬ ‫ف نعا مل فننكجأنلننا ن‬
‫صيلحلى نخنلحي ن‬ ‫صلحلى نخنلح ن‬
‫قال وروي أناه صلحى ال علحيه وسلحم قال‪ ) :‬نمنن ن‬
‫‪37‬‬
‫ب فنينقند غبسفنر لنهب (‬ ‫نانس ج‬
‫ف رنكع يمة وبش يهوسد أنلني س‬‫ض يل سم ين س س‬
‫ص يلنة أنلني ن ن ن ب ن‬ ‫وف ي حييديث أب ي ذر رضيييج ال ي عنييه‪ ) :‬أننن بح ب س س س م‬
‫ف‬ ‫ن ن‬ ‫ض ينونر ننملح يس ذنك ير أنفن ن ب‬
‫‪38‬‬
‫ض(‬ ‫ف نمسرين م‬ ‫جننانزةم وسعياندةس أنلن س‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫س‬
‫وقال عمحر بن الطاب رضيج ال عنيه‪ :‬أن الرجيل ليخيرج مين منزليه وعلحييه مين ال ذناوب مثيل جبل تامينة‪ ،‬فإذا‬
‫عيين ذناييوبه اناصييرف إلي منزلييه وليييس علحيييه ذناييب‪ ،‬فل تفييارقوا مييالس العلحمحيياء‬ ‫سيع العييال خياف واسييتجع‬
‫فإن ال تعال ل يلحق علحى وجه الرض تربة أكرم من مالس العلحمحاء‪.‬ي‬
‫وناقل الشمارمساحيج الالكجيج ف أول كتابه ناظم الندنرر عن النب صلحى ال علحيييه وسييلحم‪ ) :‬نمينن نعظلينم الننعيياسلن فنسإلنينيا‬
‫سس ‪39‬‬ ‫ك استسخنفا ة س س‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ل نونربسنوله (‬‫ف بال تنينعا ن‬ ‫ل‪.‬ي نونمنن تنينهانونن سبالننعال فنسإلننا نذل ن ن ن‬ ‫ق‬
‫ييبنعظبم الن تنينعا ن‬
‫وقال علحيج كرم ال وجهه‪ :‬كفى بالعلحم شرفا أن يدعيه من ل يسنه‪ ،‬وكفى بالهل ذما أن يتيبأ نمن هم فيه‪.‬ي‬
‫وأناشمد ف معناه‪:‬‬
‫كفى شرفا بالعلحم دعواه جاهل ÷ ويفرح أن أمسى إل العلحم ينسب‬
‫ويكجفى خول بالهالة أينان ÷ أراع مت اناسب إليه وأغضب‬
‫ت كيان مياال‪ ،‬وإذا‬ ‫ني علحييك بيالعلحم‪ ،‬فإنايك إذا افتقير ن‬ ‫لي وأنايا بيالعراق‪ :‬يا ب ي‬
‫وقال ابن الزبي‪ :‬أن أبا بكجير كتيب إ ي‬
‫ت كان جاال‪.‬ي‬ ‫استغني ن‬
‫وقييال وهييب ابيين بمننبقييه‪ :‬يتشم يلعب العلحييم الشمييرف وإن كييان صيياحبه دنايئييا‪ ،‬والعييز وإن كييان مهاناييا‪ ،‬والقييرب وإن‬
‫كان قصبيا‪ ،‬والغن وإن كان فقيا‪ ،‬والهابة وإن كان وضيعا‪.‬ي‬
‫وأناشمد ف معناه‪:‬‬
‫العلحم بيلحغّ قوما ذروة الشمرف ÷ وصاحب العلحم مفوظ من التلحف‬

‫الناوي ]فيض القدير ص ‪ ،٥٧٦‬ج ‪[٦‬‬ ‫الديث حسنه السيوطيج ف الامع الصغي ]ح ‪ [١٠٠١١‬وأقره‬
‫ل أقف علحيه‬ ‫‪36‬‬

‫ل أقف علحيه‬ ‫‪37‬‬

‫فكجأنيا صيلحى خلحيف نايب‪.‬ي فلحيم أقيف علحييه بيذا اللحفظ‬ ‫قال العجهول‪ :‬قال ف الصل وما وقع ف الداية للححنفية بلحفظ من صلحى خلحف عيال تقييج‬
‫]كشمف الفاء ح ‪ ،١٨٦٥‬ص ‪ ،٩٣‬ج ‪[٢‬‬
‫ذكره ‪-‬أي الغزال‪ -‬ف الحياء عن أب ذر‪ ،‬قال العراقيج‪ :‬ذكره ابن الوزي ف الوضوعات ]ص ‪ [٢٢٣‬من حديث عمحر ول أجده من طريق‬ ‫‪38‬‬

‫أب ذر ]كشمف الفاء ح ‪ ،١١٥٠‬ص ‪ ،٣٦٢‬ج ‪[١‬‬


‫)مجلس ذكر( ف كشمف الفاء‪ :‬ملحس عال‬
‫ل أقف علحيه‬ ‫‪39‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪10 :‬‬

‫يا صاحب العلحم مهل ل تدناسه ÷ بالوبقات فمحا للحعلحم من خلحف‬


‫العلحم يرفع بييتا ل عمحاد له ÷ والهل يهدم بيت العز والشمرف‬
‫ت للحنيياس اهتييدوا‬ ‫وقييال أبييو مسييلحم الييولن رضيييج الي عنييه‪ :‬العلحمحيياء في الرض مثييل النجهييوم في السييمحاء إذا بيند ن‬
‫با‪ ،‬وإذا خفيت عنهم تيوا‪.‬ي‬
‫وأناشمد ف معناه‪:‬‬
‫ف كل من عنده فنينهم‬ ‫مع العلحم فاسلحك حيثمحا سلحك العلحم ÷ وعنه فكجاسش ن‬
‫ففيه جلء للحقلحوب من العمحى ÷ وعون علحى الدين الذي أمره حتم‬
‫فخالط رواة العلحم واصحب خيارهم ÷ فصحبتهم نزنين وخلحطتهم غنم‬
‫ول تعدون عيناك عنهم فإنم ÷ نوم هادى إن غاب نننم بدا نم‬
‫فوال لول العلحم ما اتضح الدى ÷ ول لح من غيب المور لنا رسم‬
‫وقال كعب الحبار رضيج ال عنه‪ :‬ليو أن ثايواب ملحيس العلحمحياء بيدا للحنياس لقتتلحيوا علحييه حت ييتك ذى أميارة‬
‫إمارته وكل ذى سوق سوقه‪.‬ي‬
‫وقال بعض السلحف‪ :‬خي الواهب العقل‪ ،‬وشر الصائب الهل‪.‬ي‬
‫وقال بعضهم‪ :‬العلحم أمان من كيد الشميطان‪ ،‬وحرز من كيد السود‪ ،‬ودليل العقل‪.‬ي‬
‫وأناشمد ف معناه‪:‬‬
‫ما أحسن العقل والمحود من عقل ÷ وأقبح الهل والذموم من جهل‬
‫فلحيس يصلحح ناطق الرء ف جدل ÷ والهل يفسده يوما إذا سئل‬
‫والعلحم أشرف شيجء نااله رجل ÷ من ل يكجن فيه علحم ل يكجن رجل‬
‫تعلحم العلحم واعمحل يا أخيج به ÷ فالعلحم زين لن بالعلحم قد عمحل‬
‫وعن معاذ بن جبل رضيج ال عنه‪ :‬تعلحمحوا العلحم فإن تعلحمحيه حسينة‪ ،‬وطلحبيه عبيادة‪ ،‬وميذاكرته تسبيح‪ ،‬والبحيث‬
‫عنه جهاد‪ ،‬وبذله قربة‪ ،‬وتعلحيمحه لن ل يعلحمحه صدقة‪.‬ي‬
‫ف ملحكجوت السمحاء‪.‬ي‬ ‫وقال الفضيل بن عياض رضيج ال عنه‪ :‬عال معلحم يدعى كبيا‬
‫وقيال سيفيان بن عيينية رضييج الي عنيه‪ :‬أرفيع الناس عنيد الي منزلية نمين كيان بيي الي وبيي عبياده وهيم النابيياء‬
‫والعلحمحاء‪.‬ي‬
‫ط أحد ف الدنايا شيئا أفضل من النبوة‪ ،‬وما بعد النبوة شيجء أفضل من العلحم والفقه‪.‬ي فقيييل‬ ‫وقال ايضا‪ :‬ل يع ن‬
‫له‪ :‬عمحن هذا؟‪ ،‬قال‪ :‬عن الفقهاء كلحهم‪.‬ي‬
‫وقال إمامنا الشمافعيج رضيج ال عنه‪ :‬إن ل يكجن الفقهاء العاملحون بعلحمحهم أولياء ال فلحيس ل ول‪.‬ي‬
‫وقال ابن البارك رضيج ال عنه‪ :‬ل يزال الرجل عالا ما طلحب العلحم‪ ،‬فإذا ظن أناه قد علحم فقد جهل‪.‬ي‬
‫وقال وكيع‪ :‬ل يكجون الرجل عالا حت يسمحع من هو أسن منه‪ ،‬ومن هو مثلحه‪ ،‬ومن هو دوناه‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪11 :‬‬

‫وقييال سييفيان الثييوري رضيييج الي عنييه‪ :‬العجهييائب عاميية وفي آخيير الزمييان أعييم‪ ،‬والنيوائب طامية‪ 40‬وفي أميير اليدين‬
‫‪41‬‬
‫أطم‪ ،‬والصائب عظيمحة وموت العلحمحاء أعظم‪ ،‬وإن العال حياته رحة للمة وموته ف السلم ثالحمحة‪.‬ي‬
‫وف الصحيحي عن عبد ال عمحرو بن العاص رضيج ال عنهمحا قال‪ :‬سعت رسييول الي صييلحى الي علحيييه وسييلحم‬
‫س‬ ‫س‬ ‫ض النعسنلحنم بسنقنب س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫يقول‪ ) :‬إسلن ال لن يينقبس س س‬
‫ت إسنذا نلن ينينبنق نعييالة‬ ‫ض النعبلحننمحاء‪ ،‬نح ل‬ ‫ض النعنلحنم انانتنزااعا ينينتنسزعبهب منن النناسس‪ ،‬نولنكجنن ينينقبس ب‬ ‫ن ن ب‬
‫س‬ ‫س‬ ‫ل‬
‫ضلحننوا (‬ ‫س برنؤنساءن بجلهاال‪ ،‬فنبسئلحبنوا فنأنفنيتنينوا بسغن نسي عنلحمم‪ ،‬فن ن‬
‫ضلحننوا نوأن ن‬
‫‪42‬‬
‫اتننذ اللنا ب‬
‫فصل‬
‫جيع ما ذبكسنر سمن فضل العلحم وأهلحه إنيا هييو في حيق العلحمحياء العياملحي بعلحمحهيم البيرار التقيي اليذين قصييدوا بيه‬
‫ضيا دنايويية مين جاه أو ميال أو مكجياثارة في التبياع‬ ‫وجه الي الكجريي والزلفيى ليديه بنيات النعييم‪ ،‬ل نمين قصيد بيه أعرا ا‬
‫والتلميذ‪.‬ي‬
‫ب النعسنلح ينم لسيبنجهيياسرى بسيسه النعبلحننمحيياءن أننو بيإينياسرى بسيسه النبفنقنهيياءن أننو‬‫ي عيين النييب صييلحى ال ي علحيييه وسييلحم‪ ) :‬نم ينن طنلحني ن‬ ‫فقييد برسو ن‬
‫‪43‬‬
‫ف بسسه بوبجنونه اللناسس أنندنخلحنهب الب سف اللناسر( رواه التمذي‪.‬ي‬ ‫صسر ن‬
‫ين ن‬
‫صيي س‬ ‫س س س‬ ‫س‬ ‫سس‬ ‫ل س س‬
‫ضيا‬‫ب بسيه نعنر ا‬ ‫ل‪ ،‬لن ينيتنينعلحلبمحيهب إلل ليب ن ن‬ ‫وعنه صلحى ال علحيه وسيلحم‪ ) :‬نمينن تنينعلحينم عنلحامحيا مليا ييبنبتنيغنيى ب ه نونجيهن الي تنينعيا ن‬
‫س ‪44‬‬
‫ف انلننلة (‬‫سمنن الندنانينيا نلن نسيند نعنر ن‬
‫ل فنينلحيننتبن يلوأن نمنقنعيندهب سمينن‬ ‫س س‬ ‫س‬ ‫س س‬ ‫س س‬
‫غي ينر نونجيه الي تنينعيا ن‬ ‫وعنه صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬نمنن تنينعلحلنم عنلحامحا لغن نسي نونجيه الي أننو أننراند بسيه نن‬
‫‪45‬‬
‫اللناسر (‬
‫وعنييه صيلحى الي علحييه وسيلحم‪ ) :‬يبينؤنتى سبالننعيا سل ينينونم النسقنيانميسة فنييبينلحنقيى سفي النلياسر فنيتنينيندلسبق أنقنيتنياببهب فنيينيبدنوبر سبنيا نكنمحيا ينيبدنوبر‬
‫ت آسمارا سبانلننسي نولن آتنينيتبهب نوأننانينهى نعسن اللشمقر وآتنينيتبيهب (‬ ‫ك؟‪ ،‬فنيينيبقنوبل‪ :‬بكن ب‬ ‫ف أننهبل اللناسر فنيينيبقنولبنونن‪ :‬نما لن ن‬ ‫س‬
‫انلنمحابر سباللرنحى‪ ،‬فنيينظني ب‬
‫س‬
‫‪46‬‬

‫وفى المختار‪ :‬وكل شيء كثر حتى عل وغلب فقد طم‪ .‬وفى المصباح‪ :‬وطم المر طما عل وغلب‪ ،‬ومنه قيل للقيامة طامة‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫وفى المختار‪ :‬الثلمة الخلل فى الحائط وغيره‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫رواه البخاري ]ح ‪ ١٠٠‬و ‪ [٧٣٠٣‬ومسلحم ]ح ‪ ،[٢٦٧٣‬عن عبد ال بن عمحرو بن العاص‬ ‫‪42‬‬

‫رواه التمذي ]ح ‪ ،[٢٧٩٢‬عن مالك‪.‬ي‬ ‫‪43‬‬

‫قال النياوي‪ :‬رمز الصينف – أي السييوطيج‪ -‬لسينه‪ ،‬وقيال‪ -‬أي التميذي‪ :-‬غرييب وفييه يييج بين طلححية‪ ،‬قيال اليذهب في الكجبائر‪ :‬واه‪ ،‬وقيال غيه‪:‬‬
‫متكجلحييم فيييه ميين قبييل حفظييه‪ ،‬وقييال في ي اللحسييان‪ :‬عيين جييع ميين الصييحب كلحهييا لينيية الس يانايد قييال‪ :‬وقييال العلئيييج‪ :‬هييذه الحيياديث بواطيييل‪ ،‬وقييال‬
‫ف الهذب عن الدراقطن‪ :‬إسحاق متوك‪.‬ي]فيض القدير ح ‪ ،٨٨٤٠‬ص ‪ ،٢١٧-٢١٦‬ج ‪[٦‬‬
‫رواه أبو داود ]ح ‪ ،[٣٦٦٤‬وابن ماجه ]ح ‪ ،[٢٥٢‬عن أب هريرة‪.‬ي‬ ‫‪44‬‬

‫قال النووي ف آداب حلحة القرآن‪ :‬روه أبو داود بإسناد صحيح‬
‫)عرفَ الحنة( يعن ريها‪.‬ي‬
‫رواه التمذي ]ح ‪ [٢٧٩٣‬وابن ماجه ]ح ‪ ، [٢٥٨‬عن ابن عمحر‪.‬ي‬ ‫‪45‬‬

‫قال النذري‪ :‬رواه التمذي وابن ماجه كلهاا عن خالد بن دريك عن ابن عمحر ول يسيمحع منيه ورجيال إسينادهاا ثاقيات ]الييتغيب والييتهيب ح ‪ ،١٨٢‬ص‬
‫‪ ،٤٥‬وفيض القدير ح ‪ ،٨٦٠١‬ص ‪ ١٣٣‬ج ‪[٦‬‬
‫رواه البخاري ]ح ‪ ،[٣٢٦٧‬ومسلحم ]ح ‪ ،[٢٩٨٩‬عن اسامة بن زيد‪.‬ي‬ ‫‪46‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪12 :‬‬

‫وعيين بشميير رضيييج ال ي عنييه‪ :‬أوحييى ال ي تعييال إل ي أب ي داود علحيييه السييلم‪ :‬ل تعييل بين ي وبينييك عالييا مفتوناييا‬
‫فينبسعدك تكجبييبره عن مبت‪ ،‬أولئك قطاع الطريق علحى عبادي‪.‬ي‬
‫وقال سفيان الثوري رضيج ال عنه‪ :‬إنيا يتعلحيم العلحيم ليتقيى بيه الي‪ ،‬وإنيا فضيل علحيى غيه لنايه يتقيى بيه الي‬
‫تعال‪.‬ي فإن اختييل هيذا القصيد وفسيدت نايية طيالبه بأن يستشميعر بيه التوصيل إلي بمنيال دناييوي مين ميال أو جاه فقيد‬
‫بطل أجره وحبط عمحلحه وخسر خسرااناا مبيانا‪.‬ي‬
‫وقال الفضيل بن عياض رضيج الي عنيه‪ :‬بلحغني أن الفسيقة مين العلحمحياء ومين حلحية القيرآن يبيدأ بم ييوم القيامية‬
‫قبل عبدة الوثاان‪.‬ي‬
‫وقال السن البصري رضيج ال عنه‪ :‬عقوبة العلحم ميوت القلحيب‪.‬ي فقييل لييه‪ :‬مييا مييوت القلحييب؟‪ ،‬قيال‪ :‬طلحيب‬
‫الدنايا بعمحل الخرة‪.‬ي‬

‫)فتندلق أعقتاب برعطنه( الننادلق‪ :‬بخروج اللشمييجء من مكج اناه‪ ،‬يبسرييد بخيروج أنمنعيائه من نجينوفه )فيظيف( بالظياء كيذا في الصيل‪ ،‬لعيل الصيواب فيطيف‬
‫ف ف الناسم‪ ،‬أو نميئهب ف الناسم‬ ‫ليابل الطائس‬
‫بالطاء الهمحلحة‪ ،‬والطيف الغضب والنون‪ ،‬وا ن‬
‫ن‬ ‫ب ن‬
‫آداب العالم والمتعلم‪13 :‬‬

‫‪Kelompok II‬‬
‫]‪ [٢‬الباب الثاني‬
‫فى آداب المتعلم فى نفسه‬
‫وفيه عشرة أنواع من الداب‬

‫‪ -١‬الول‪ :‬أن يطيهر قلحبه من كل غش ودنناس وسغيل وحسد وسيوء عقييدة وسيوء بخلحيق‪ ،‬ليصيلحح بيذلك لقبيول‬
‫العلحم وحفظه والطلع علحى دقائق معانايه والفهم لغوامضه‪.‬ي‬
‫‪ -٢‬الثانى‪ :‬أن يسن النية ف طلحب العلحم بأن يقصد به وجهن ال عز وجل والعمحنل بييه وإحييياءن الشميريعة وتنييوير‬
‫قلحبه وتلحية باطنه والتقرب مين الي تعييال‪.‬ي ول يقصييد بييه الغيراض الدنايوييية مين تصيييل الرياسية واليياه والييال ومباهية‬
‫القران وتعظيم الناس له ونو ذلك‪.‬ي‬
‫‪ -٣‬الثالث‪ :‬أن يبادر بتحصيل العلحم شبابه وأوقات عمحره‪ ،‬ول يغت بدع التسويف والتأميل‪ ،‬فإن كل سيياعة‬
‫تييره ميين عمحييره ل بيدل لييا ولعييوض عنهييا‪.‬ي وأن يقطييع مييا يقييدر علحيييه ميين العلئييق الشميياغلحة والعوائييق الاناعيية عيين تييام‬
‫الطلحب وبذل الجتهاد وقوة الد ف التحصيل فإنا قواطع طريق التعلحم‪.‬ي‬
‫‪Kelompok III‬‬

‫شل‬‫‪ -٤‬الرابع‪ :‬أن يقنع من القوت واللحباس با تيسر‪.‬ي فبالصب علحى أدن العيش ينال ساعة العلحم وجع نن‬
‫‪47‬‬

‫القلحب من متفرقات المال ويتفيجهر فيه ينابيع الكجم‪.‬ي قال إمامنا الشمافعيج رضيج ال عنه‪ :‬ل يفلحح من طلحييب العلحييم‬
‫بعزة النفس وسعة العيشمة‪ ،‬ولكجن من طلحب بسذيلة النفس وضيق العيش وخدمة العلحمحاء أفلحح‪.‬ي‬
‫‪ -٥‬والخــامس‪ :‬أن يقسييم أوقييات ليلحييه ونيياره ويغتييم مييا بقيييج ميين عمحييره‪ ،‬فييإن بقييية العمحيير ل قيمحيية لييا‪.‬ي وأجييود‬
‫الوقييات للححفييظ السييحار‪ ،‬وللحبحييث البكجييار‪ ،‬وللحكجتابيية وسييط النهييار‪ ،‬وللحمحطالعيية والييذاكرة اللحيييل‪.‬ي وأجييود أميياكن‬
‫ضي ييجهيج‬
‫الفي ييظ الغي ييرف وكي ييل موضي ييع بعيي ييد عي يين اللحهيي ييات‪ ،‬ول يسي يين الفي ييظ بضي ييرة النبي ييات والنضي ييرة والني ييار و ن‬
‫الصوات‪.‬ي‬

‫‪Kelompok IV‬‬
‫‪ -٦‬والسادس‪ :‬أن يقلحل الكل والشمرب فيإن الشميبع يإنييع العبيادة ويثقيل البييدن‪ ،‬ومين فوائييد قلحية الكيل صييحة‬
‫البدن ودفع المراض البدناية‪ ،‬فإن سببها كثرة الكل وكثرة الشمرب‪ ،‬كمحا قبل‪:‬‬
‫فإن الداء أكثر ما تراه ÷ يكجون من الطعام والشمراب‬
‫وصييحة القلحييوب ميين الطغيييان والبطيير‪.‬ي ولي ييير أحييد ميين الولييياء والئمحيية والعلحمحيياء الخيييار يتصييف أو يوصييف بكجييثرة‬
‫الكل ول بحد به‪ ،‬وإنا تمحد كثرة الكل من الدواب الت ل تعقل وترصد للحعمحل‪.‬ي‬

‫وفى المختار‪ :‬وجمع ال شمله أي ما تشتت من أمره‪ ،‬وفرقه ال شمله أي ما اجتمع من أمره‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪14 :‬‬

‫‪ -٧‬والســابع‪ :‬أن يؤاخييذ نافسييه بييالورع والحتييياط ف ي جيييع ش يأناه ويتحييرى اللل ف ي طعييامه وش يرابه ولباسييه‬
‫ومسكجنه وف جيع ما يتاج إليه ليستني قلحبه ويصلحح لقبيول العلحيم ونايوره والنفيع بيه‪.‬ي وينبغيى ليه أن يستعمحل الرخيص‬
‫ف مواضعها عند الاجة إليها ووجود سببها‪ ،‬فإن ال يب أن تؤتى رخصه كمحا يب أن تؤتى عزائمحه‪.‬ي‬

‫‪Kelompok V‬‬
‫‪ -٨‬والثــامن‪ :‬أن يقلحييل اسييتعمحال الطيياعم الييت هيييج ميين أسييباب البلدة وضييعف ال يواس كالتفيياح الييامض‬
‫والباقلء وشرب الل‪ ،‬وكذلك ما يكجثر استعمحاله البلحغم البلحد للحذهن والثقل للحبدن ككجثرة اللبان والسمحك وأشييباه‬
‫ذلك‪.‬ي وينبغى أن يتنب ما يورث النسيان بالاصية كأكل أثار سور الفأر وقراءة ألواح القبور والدخول بي جلحيي‬
‫مقطورين وإلقاء القمحل حيا‪.‬ي‬
‫‪ -٩‬والتاسع‪ :‬أن يقلحيل نايومه ميا لي يلححقيه ضيرر في ب دناه وذهنيه‪ ،‬ول يزييد في نايومه في الييوم واللحيلحة علحيى ثيان‬
‫ساعات وهو ثالحث الزميان‪.‬ي فيإن احتمحيل حاله أقيل منهيا فعيل‪ ،‬ول بيأس أن يرييح نافسيه وقلحبيه وذهنيه وبصييره إذا كييل‬
‫شيجء من ذلك وضعف بتنزه وتفرج ف التنزهات بيث يعود إل حاله ول يضيع علحيه‪.‬ي‬
‫‪ -١٠‬والعاشر‪ :‬أن يتك العسنشمرة فإين تركها سمن أهم ما ينبغى لطالب العلحم ولسيمحا لغي النييس خصوصييا إن‬
‫كييثر لعبييه وقلحييت فكجرتييه‪ ،‬فييإن الطبييع سيراق‪ ،‬وآفيية العشمييرة ضييياع العمحيير بغيي فائييدة وذهيياب الييدين إذا كييان مييع غيي‬
‫أهلحه‪.‬ي فإن احتاج إل من يصحبه فلحيكجن صاحبا صالا دينا تقيا ورعا زكيا كثي الي قلحيل الشمر حسن الروءة قلحيل‬
‫المحارات إن ناسيج ذكر وإن ذكر أعاناه‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪15 :‬‬

‫‪Kelompok VI‬‬
‫]‪ [٣‬الباب الثالث‬
‫فى آداب المتعلم مع شيخه‬
‫وفيه اثنا عشر نوعا من الداب‬

‫‪ -١‬الول‪ :‬ينبغ ييى للحط ييالب أن يق ييدم النظ يير ويس ييتخي الي ي تع ييال فيمح يين يأخ ييذ العلح ييم عن ييه ويكجتس ييب حس يين‬
‫الخلق والداب منه‪ ،‬وليكجن إن أمكجن من تثبت أهلحيته وتققت شفقته وظهرت مروءته واشتهرت صياناته‪ ،‬وكيان‬
‫أحسنن تعلحيمحا وأجوند تفهيمحا‪.‬ي فعن بعض السلحف‪ :‬هذا العلحم دين فاناظروا عمحن تأخذون دينكجم‪.‬ي‬
‫‪ -٢‬والثاني‪ :‬يتهد أن يكجيون الشميخ مين ليه علحيى العلحيوم الشميرعية تيام الطلع وليه مين يوثايق بيه مين مشميايخ‬
‫عصره كثرة بث وطول اجتمحاع‪ ،‬ل من أخذ العلحم عن بطون الوراق ولي يعيرف بصيحبة الشميايخ اليذاق‪.‬ي قيال‬
‫إمامنا الشمافعيج رضيج ال عنه‪ :‬من تفقه من بطون الكجتب ضييع الحكجام‪.‬ي‬
‫‪ -٣‬والثالث‪ :‬أن ينقاد لشميخه ف أموره ول يرج عن رأيه وتدبيه بل يكجون معه كالريض مع الطبيب الاهر‬
‫فيسييتأمره فيمحييا يقصييده ويتحييرى رضيياه فيمحييا يعمحلحييه ويبييالغّ في حرمتييه ويتقييرب إلي الي تعييال بييدمته وليعلحييم أن ذلييه‬
‫لشميخه عزه وخضوعه له فخره وتواضعه له رفعته‪.‬ي‬

‫‪Kelompok VII‬‬
‫‪ -٤‬والرابع‪ :‬أن ينظر إليه بعي الجلل والتعظييم ويعتقيد فييه درجية الكجمحيال‪ ،‬فإن ذليك أقيرب إلي نافعيه بيه‪.‬ي‬
‫قييال أبييو يوسييف‪ :‬سييعت السييلحف يقولييون‪ :‬ميين ل يعتقييد جلليية اسييتاذه ل بيفلحييح‪.‬ي فل ييياطب شيييخه بتيياء الطيياب‬
‫وكيافه‪ ،‬ول ينياديه باسيه‪ ،‬بيل يقييول‪ :‬ييا سييدي أو ييا اسيتاذي‪ ،‬ول يييذكره ايضيا في غيبتيه باسيه إل مقرونايايا بيا يشميعر‬
‫بتعظيمحه كقوله‪ :‬قال الشميخ الستاذ كذا أو قال شيخنا أو نو ذلك‪.‬ي‬
‫‪ -٥‬والخــامس‪ :‬أن يعييرف لييه حقييه ول ينسييى لييه فضييلحه‪ ،‬وأن يييدعو لييه مييدة حييياته وبعييد ميياته‪.‬ي ويراعيييج ذريتييه‬
‫وأقاربه وأويدائه‪ ،‬ويتعاهد زيارة قبه والستغفار له والصدقة عنه‪ ،‬ويسلحك ف السمحت‪ 48‬والدى مسلحكجه‪.‬ي ويراعيج ف‬
‫الدين والعلحم عادته‪ ،‬ويتأدب بآدابه ول يدع القتداء به‪.‬ي‬

‫‪Kelompok VIII‬‬
‫‪ -٦‬والسادس‪ :‬أن يتصب علحى جفوة تصدر من الشميخ أو سوء خلحقه‪ ،‬ول يصيده ذليك عين ملزمتييه واعتقياد‬
‫كمح يياله‪ ،‬ويت ييأول لفع يياله ال ييت يظه يير أن الصي يواب خلفه ييا علح ييى أحس يين تأوي ييل‪.‬ي وإذا جف يياه الشم يييخ ابت ييدأ ه ييو‬
‫بالعتذار وأظهر الذناب له والعتب‪ 49‬علحيه‪ ،‬فإن ذلك أبقى لودة شيخه علحى توقيفه فيمحا فيه فضيلحة وعلحى توبيخه‬

‫وفى المختار‪ :‬السمت الطريق‪ ،‬وهو أيضا هيئة أهل الخير اهـ‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫وفى المختار‪ :‬استعتبه فاعتبه استرضاه اهـ‪.‬‬ ‫‪49‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪16 :‬‬

‫علحييى مييا فيييه ناقيصيية أو علحييى كسييل يعيتيه‪ 50‬أو علحييى تقصييي يعيانايه‪ 51‬أو غيي ذلييك مييا في إيقييافه علحيييه وتييوبيخه‬
‫إرشاده وإصيلحه‪ ،‬ويعيد ذليك مين الشمييخ مين ناعيم الي تعيال باعتنياء الشميخ بيه وناظيره إلييه‪ ،‬فيإن ذليك أمينيل لقلحيب‬
‫الشميخ وأبعث علحيى العتنياء بصياله‪.‬ي وإذا أوقفيه الشمييخ علحيى دقيقية مين أدب أو ناقيصية صيدرت منيه كيان يعرفهيا‬
‫فل يظهير أنايه كيان عارفيا با وغفيل عنهيا بل يشمكجر الشميخ علحيى إفيادته ذليك واعتنائه بيأمره‪.‬ي‬ ‫مين قبيل‬
‫فل بيأس‪ ،‬وإل تركييه إل أن ييتتب علحيى تييرك بييان‬ ‫فيإن كيان لييه في ذلييك عييذر وكيان إعلم الشمييخ بيه أصييلحح‬
‫العذر مفسدة فيتعي إعلمه‪.‬ي‬

‫‪Kelompok IX‬‬
‫‪ -٧‬والسابع‪ :‬أن ل يدخل علحى الشميخ ف غيي اللحيس العيام إل باستئذان سيواء كيان الشميخ وحيده أو كيان‬
‫مع غيه‪.‬ي فإن استئذن بييث يعلحيم الشمييخ ولي ييأذن ليه اناصيرف ول يكجيرر السيتئذان‪ ،‬وإن شيك في علحيم الشمييخ بيه‬
‫فل يزيييد في ي السييتئذان فييوق ثالث مي يرات أو ثالث طرقييات للحبيياب‪ ،‬وليكجيين طييرق البيياب خفيفييا بييأدب وبأظفييار‬
‫الصابع ث بالصابع قلحيل قلحيل‪.‬ي وإذا أذن وكاناوا جاعية تقيدم أفضيلحهم وأسينهم في الدخول والسيلم علحييه ثي سلحم‬
‫علحيييه الفضييل فالفضييل‪.‬ي ويييدخل علحييى الشميييخ كامييل اليئيية متطهيير البييدن والثييياب ناظيفهمحييا بعييد مييا يتيياج إليييه ميين‬
‫إذا قصييد العلحييم فيإناه ملحييس ذكيير واجتمحيياع عبييادة‪.‬ي ومييت دخييل علحييى‬ ‫أخييذ ظفيير وإزاليية رائحيية كريهيية ل سيييمحا‬
‫في غيي ملحييس العلحييم وعنيده مين يتحييدث معيه فسيكجتوا عيين الييديث أو دخيل والشمييخ وحييده يصيلحى أو‬ ‫الشميخ‬
‫يييذكر أو يطييالع فييتك ذلييك سييكجت ول يبييدؤه بييالكجلم بييل يسييلحم ويييرج س يريعا إل أن يييأمره الشميييخ بييالكجث‪ ،‬وإذا‬
‫مكجييث فل يطيييل إل أن يييأمره بييذلك‪.‬ي وإذا حضيير مكجييان الشميييخ فلحييم يييده جالسييا اناتظييره كيل يفييوت نافسييه‬
‫درسييه ول يطييرق علحيييه ليخييرج إليييه‪ ،‬وإن كييان ناائمحييا صييب حييت يسييتيقظ‪ ،‬أو ينصييرف ثي يعييود‪ ،‬والصييب خيي لييه‪.‬ي ول‬
‫علحيى الشمييخ والطلحبة‪.‬ي فإن‬ ‫يتع وقتا خاصا بيه دون غيه وإن كيان رئيسيا أو كبيا ليا فييه مين اليتفع والمحيق‬
‫بدأه الشميخ بوقت معي أو خاص لعذر عائق له عن الضور مع المحاعة أو لصلححة رآها الشميخ فل بأس به‪.‬ي‬

‫‪Kelompok X‬‬
‫أو يلحيس كالتشميهد غيي أنايه‬ ‫‪ -٨‬والثامن‪ :‬أن يلحس أمام الشميخ بالدب كيأن يثيو علحيى ركبيتيه‬
‫ل يضع يديه علحى فخذيه أو يلحس متبعييا بتواضيع وحضيوع وسييكجون وخشميوع‪.‬ي وأن ل يلحتفييت بل ضيرورة بيل يقبيل‬
‫بكجلحيتييه علحيييه مصييغيا لييه نايياظرا إليييه متعقل لقيوله بيييث ل يييوجه إلي إعييادة الكجلم مييرة ثااناييية‪.‬ي ول ينظيير إلي يإينييه أو‬
‫ول يضييطرب لضييجهة يسييمحعها ول يلحتفييت إليهييا‪ ،‬ول‬ ‫يسيياره أو فييوقه لغيي ي حاجيية ول سيييمحا عنييد بثييه‪.‬ي‬
‫ينفض كمحيه‪ ،‬ول يسر عن ذراعه‪ ،‬ل يعبث بيديه أو رجلحيه أو غيهايا مين أعضيائه‪ ،‬ول يفتيح فاه‪ ،‬ول يقيرع سينه‪،‬‬

‫وفى المختار‪ :‬عراه كذا من باب عدا واعتراه أي غشيه اهـ‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫ل تعان أصحابك أي ل‬ ‫وفى القاموس وشرحه‪ :‬والعنية بالفتح العناء وتعناها تحشمها‪ ،‬وعاناه معاناة شاجره يقال‪:‬‬ ‫‪51‬‬

‫تشاجرهم‪ ،‬وقاساه يقال هو يعانى كذا أي يقاسيه اهـ‪.‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪17 :‬‬

‫ول يضييرب الرض ونوهيا براحتييه أو بأصيابعه‪ ،‬ول يشميبك أصييابع ييديه‪ ،‬ول يعبيث بيإزاؤه ونيوه‪ ،‬ول يسيتند بضيرة‬
‫الشميييخ إلي حييائط أو سمنييدة‪.‬ي ول يعطيييج الشميييخ جنبييه أو ظهييره‪ ،‬ول يعتمحييد علحييى يييديه إلي ورائييه أو إلي جنبييه‪ ،‬ول‬
‫يكجيييج مييا يضييحك منييه أو مييا فيييه بييذاءة وسييوء ماطبيية أو سييوء أدب‪.‬ي ول يضييحك لغيي عجهييب‪ ،‬ول يعجهييب دون‬
‫الشميخ‪ ،‬فإن غلحبه يتبسيم ميين غيي صييوت‪.‬ي ول يبصيق ول يتنحيح مييا أمكجنييه‪ ،‬ول يلحفيظ النخاميية سمين فييه بيل يأخيذها‬
‫سمن فيه بنديل أو طرف ثاوبه‪.‬ي‬

‫‪Kelompok XI‬‬
‫وإذا عطس خفض صوته جهده وست وجهه بنحو منديل‪ ،‬وإذا تثاءب سيت فياه بعيد رده نجنهينده‪.‬ي وأن يتيأدب‬
‫مع رفقته وحاضري اللحس‪ ،‬فيوقر أصحابه ويتم كباءه وأقراناه‪ ،‬فإن تأدبه معهم تأدب للحشميخ واحتام للحسيه‪.‬ي ول‬
‫يرج عن صف بنية اللحقة بتقدم أو تأخر‪ ،‬ول يتكجلحم ف أثاناء درس با ل يتعلحيق بييه أو بيا يقطيع علحيييه بثيه‪.‬ي وإن‬
‫أساء بعض الطلحبة علحى أحد ل ينهره غي الشميخ إل بإشارته‪.‬ي وإن أساء أحد أدبييه علحييى الشميييخ تعيي علحييى المحاعية‬
‫اناتهيياره ورده والناتصييار للحشميييخ بقييدر المكجييان‪.‬ي ول يسييبقه إلي شييرح مسييألة أو جيواب أو سيؤال إل ان كييان بييإذن‬
‫ول علحى فراشه‪ ،‬وإن أمره الشميخ بيذلك‬ ‫منه‪.‬ي ومن تعظيم الشميخ أن ل يلحس إل جانابه ول علحى مصله‬
‫فل يفعلحه إل إذا جزم علحيه جزاميا يشمق علحييه ميالفته‪ ،‬فل بأس بامتثيال أميره في تلحيك اليال ثي يعيود إلي ميا يقتضييه‬
‫أو سييلحوك الدب‪ ،‬والييذى يتجييح‬ ‫الدب‪.‬ي وقييد تكجلحييم النيياس في أي المرييين أولي أن يعتمحييد امتثييال الميير‬
‫التفصيييل‪.‬ي فييإن جييزم الشميييخ يإييا أمييره بييه جزمييا أكيييدا فامتثييال الميير أوليي‪ ،‬وإل فسييلحوك الدب أولي ليواز أن يقصييد‬
‫الشميخ إظهار احتامه والعتناء به فيقابل هو ذلك با يب من تعظيم الشميخ والدب معه‪.‬ي‬

‫‪Kelompok XII‬‬
‫‪ -٩‬والتاسع‪ :‬أن يسن خطابه ميع الشمييخ بقيدر المكجيان‪ ،‬فل يقيول سلني ول ناسييلحم ول نمين ناقيل هيذا ول أيين‬
‫موضييعه وشييبه ذلييك‪.‬ي فييإن أراد اسييتفادته تلحطييف ف ي الوصييول إلي ي ذلييك‪ ،‬ثي ي هييو ف ي ملحييس آخيير أولي ي علحييى سييبيل‬
‫ت أو خطير لي أو كييذا قيال فلن‪.‬ي وكييذا ل يقيول‪ :‬قيال فلن‬ ‫الستفادة‪.‬ي وإذا ذكر الشميخ شيئا فل يقييول هكجييذا قلحي ب‬
‫بلف قولك أو هذا غي صحيح ونو ذلك‪.‬ي وإذا مر الشميخ علحى قول أو دليل ول يظهر أو علحييى خلف صيواب‬
‫لغفلحة أو قصور ناظر ف تلحك الال‪ ،‬فل يغي وجهه أو عينه بل يأخذه ببشمر ظياهر‪ ،‬فيإن العصييمحة في البنشمير ليسيت‬
‫إل للنابياء صلحوات ال وسلمه أجعي‪.‬ي‬

‫‪Kelompok XIII‬‬
‫أو يكجييج حكجايية أو ينشمييد شيعرا وهيو‬ ‫‪ -١٠‬والعاشر‪ :‬إذا سع الشميخ يذكر حكجمحا ف مسالة أو فائدة‬
‫يفيظ ذليك أصيغى إصيغاء مسيتفيد ليه في اليال متعطيش إلييه فيرمح بيه كيأناه لي يسمحعه قيط‪.‬ي قال عطياء رضييج الي‬
‫عنه‪ :‬إن لسع الديث من الرجل‪ ،‬وأناا أعلحم منه‪ ،‬فأريه سمن نافسييج أني ل أحسن منيه شيئا‪.‬ي وعنيه قال‪ :‬إن بعيض‬
‫آداب العالم والمتعلم‪18 :‬‬

‫لي ي أسييعه‪ ،‬ولقييد سييعبته قبييل أن يولييد‪.‬ي فييإن سييأله الشميييخ عنييد‬ ‫الشم ييبان ليتحييدث بييديث‪ ،‬فأسييتمحع لييه كييأن‬
‫الشمييروع ف ي ذلييك عيين حفظييه فل ييييب بنعييم لييا فيييه ميين السييتغناء عيين الشميييخ فيييه‪ ،‬ول يقييول لن لييا فيييه ميين‬
‫الكجسذب بل يقول‪ :‬أحب أن أسعه من الشميخ أو أن أستفيده منه‪.‬ي‬
‫‪ -١١‬والحادى عشر‪ :‬أن ل يسبق الشمينخ إل شرح مسألة أو جواب أو سؤال‪.‬ي ول يساوقه‪ 52‬منه ول يظهر‬
‫ي كلم كيان‪ ،‬ول يسيابقه‪ ،‬ول يساوقه‪ ،‬بل يصيب حيت‬ ‫معرفته به أو إدراكه له‪.‬ي ول يقطع علحى الشمييخ كلميه أ ل‬
‫يفرغ الشميخ من كلمه ث يتكجلحم‪.‬ي ول يتحدث مع غيه والشميخ يتحيدث معيه أو ميع جاعية اللحيس‪ ،‬وليكجين ذهنيه‬
‫حاضرا ف جبهة الشميخ بيث إذا أمره بشميجء أو سأله عن شيجء أو أشار إليه ل يوجه إل العادة ثاانايا‪.‬ي‬

‫‪Kelompok XIV‬‬
‫‪ -١٢‬والثاني عشر‪ :‬إذا تناوله الشميخ شيئا تناوله بياليمحي‪.‬ي فإن كيان ورقية يقرؤهيا كفتييا أو قصية أو مكجتيوب‬
‫شرع أو نو ذليك ناشميرها ثي رفعهيا إلييه‪ ،‬ول ييدفعها إلييه مطويية إل إذا علحيم أو ظين إيثيار الشمييخ ليذلك‪.‬ي وإن ناياول‬
‫الشميخ كتابا نااوله إيياه مهيئا لفتحه والقراءة فيه من غي احتياج إل إدارته‪.‬ي فإن كان النظر في موضيع معيي فلحيكجين‬
‫مفتوحا كذلك ويعي له الكجيان‪ ،‬ول ييذف إلييه الشمييجء حذفا مين كتياب أو ورقية أو غيي ذليك‪ ،‬ويإييد ييديه إلييه‬
‫إذا كان الشميخ بعيدا ول يوجه إل مييد ييديه لخييذ منيه أو عطياء بيل يقيوم إلييه قائمحييا‪ ،‬ول يزحييف إليييه زجفيا‪.‬ي وإذا‬
‫جلحس بي يديه فل يقيرب منيه قربيا كيثيا ينسيب فييه إلي سيوء أدب‪ ،‬ول يضيع يده أو رجلحيه أو شييئا مين ب دناه أو‬
‫ثايابه علحى ثاياب الشميخ أو وسادته أو سجهادته أو فراشه‪.‬ي وإذا ناياوله قلحمحيا ليكجتييب بيه فلحيمحيده قبيل إعطيائه إيياه‪.‬ي وإن‬
‫‪54‬‬
‫وضييع بي ي يييديه دواة فلحتكجيين مفتوحيية الغطيياء مهيئيية للحكجتابيية منهييا‪.‬ي وإذا نايياوله سس يقكجنينا ‪ 53‬فل يصييوب إليييه شييفرتا‬
‫صيل‬ ‫ول ناصابا‪ ،‬ويده قابضة علحى الشمفر بل عرضها وحد شفرتا إل جهته قابضا علحى طيرف النصياب ميا ينلحيى النف ن‬
‫جيياعل ناصييابا علحييى يإيي الخييذ‪.‬ي وإن نايياوله سييجهادة يصييلحى علحيهييا ناشمييرها أول‪ ،‬والدب أن يفرشييها هييو عنييد قصييد‬
‫ذلك‪.‬ي ول تلحس بضرة الشميخ علحى سجهادة ول يصلحى علحيها إذا كان الكجان غي طاهر أو يتاج إليها لعييذر‪.‬ي وإذا‬
‫إن‬ ‫قام الشميخ بادر القوم إل أخيذ السجهادة وإلي الخيذ بيده أو عضيده إن احتياج إلييه وإلي تقيدي ناعلحيه‬
‫ل يشمق ذلك علحى الشميخ ويقصدون بذلك كلحه التقرب إل ال وطلحب رضا الشميخ‪.‬ي‬
‫فقييد قيييل‪ :‬أربعيية ل يي يأناف‪ 55‬الشمي يريف منهيين وإن كييان أميا‪ :‬قيييامه سميين ملحسييه لبيييه‪ ،‬وخييذمته لعييال يتعلحييم منييه‪،‬‬
‫والسؤال عمحا يعلحم‪ ،‬وخدمته لضيفه‪.‬ي‬
‫وإذا مشم ييى م ييع الشم يييخ فلحيكج يين أم ييامه باللحي ييل ووراءه بالنه ييار إل أن يقتض يييج الم يير خلف ذل ييك لنزنح يية أو غيه ييا‪.‬ي‬
‫ويتقدم علحيه في اليواطن الهولية الياسل لوحييل أو خيوض في اليواطن الطييرة‪ ،‬وييتز ميين ترشييش ثايياب الشمييخ‪.‬ي وإذا‬

‫وفى المصباح‪ :‬والفقهاء يقولون تساوقت الخطبتان ويريدون المقارنة والمعية‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫فى المصباح‪ :‬السكين معروفَ‪ ،‬وحكى ابن النباري فيه التذكير والتأنيث اهـ‪.‬‬ ‫‪53‬‬

‫فى المصباح‪ :‬شفرة كل شيء حرفه اهـ‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫وفى المصباح‪ :‬أعنف من الشيء أنفا‪ ،‬والسم النفة مثل قصبة‪ ،‬أى استنكف وهو الستكبار‪ ،‬وأنف منه تنزه عنه اهـ‪.‬‬ ‫‪55‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪19 :‬‬

‫كان ف زحة صانا عنها بيده إما مين قيدامه أم ميين وراءه‪.‬ي وإذا مشميى أمييامه التفيت إليييه بعيد كييل قلحييل‪.‬ي فيإن كييان‬
‫وحده والشميخ يكجلحمحه حالة الشميج وهو ف ظل فلحيكجن عن يإينه ‪-‬وقيييل عين يسياره‪ -‬متقييدما علحيييه قلحيل ملحتفتيا إلييه‪.‬ي‬
‫ويعرف الشميخ بن قرب منه من قصده من العيان إن ل يعلحيم الشميخ بيه‪.‬ي ول يإشميى إلي جياناب الشميخ إل لاجية‬
‫أو بكجتييف دابتيه إن كانايا راكييبي وملصييقة ثاييابه‪.‬ي وييؤثاره لهية الظييل‬ ‫أو إشارة منه‪.‬ي ويتز عيين مزاحتيه بكجتفيه‬
‫في الصيييف‪ ،‬وبهيية الشمييمحس في الشمييتاء‪ ،‬وبالهيية الييت ل تقييرع الشمييمحس فيهييا وجهييه إذا التفييت إليييه‪.‬ي ول يإشمييى بيي‬
‫إذا تي يدثاا أو يتقييدم ول يقييرب ول يسييمحع ول يلحتفييت‪.‬ي فييإذا‬ ‫الشميييخ وبيي ي ميين يي يدثاه‪ ،‬بييل يتييأخر عنهمحييا‬
‫أدخله ف الديث فلحيأت من جاناب آخير‪.‬ي وإذا صيادف الشميخ في الطرييق بيدأه بالسيلم ويقصيده إن كيان بعييدا‬
‫ول ينيياديه‪ ،‬ول يسييلحم علحيييه ميين بعيييد ول ميين ورائييه‪ ،‬بييل يقييرب منييه ويتقييدم علحيييه ث ي يسييلحم‪ ،‬ول يشمييي علحيييه ابتييداء‬
‫بالخذ ف طرييق حيت يستشمييه‪ ،‬ول يسيأله في الطرييق‪.‬ي وإذا وصيل إلي منيزل الشمييخ فل يقيف قبالة بيابه كراهية أن‬
‫يصادف خروج ما يكجره الشميخ اطلعه علحيه‪.‬ي وإذا صعد معه بسلحلامحا تأخر التعلحم عن الشميخ‪.‬ي وإذا نازل الشميخ سييبقه‬
‫لحتمحييال أن تييزل رجييل الشميييخ فيعتمحييده‪.‬ي ول يقييول لييا رآه الشميييخ وكييان خطييأ‪ :‬هييذا خطييأ ول هييذا ليييس بيرأي‪ ،‬بييل‬
‫يقول‪ :‬أن الظاهر أن الصلححة ف كذا‪.‬ي ول يقول‪ :‬الرأي عندي كذا أو شبه ذلك‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪20 :‬‬

‫]‪ [٤‬الباب الرابع‬


‫فى آداب المتعلم فى دروسه وما يعتمده مع الشيخ والرفقة‬
‫وفيه ثلثة عشرة نوعا من الداب‬

‫‪ -١‬الول‪ :‬أن يبييدأ بفييرض عينييه‪ ،‬فيحصييل أول أربعيية علحييوم‪ ،‬علــم الــذات العاليــة‪ ،‬ويكجفيييه أن يعتقييد أنييا‬
‫موجييودة قديإيية باقييية بمننزهيية عيين النقييائص متصييفة بصييفات الكجمحييالت‪.‬ي وعلــم الصـفات‪ ،‬ويكجفيييه أن الييذات العالييية‬
‫متصيية بالقييدرة والردة والعلحييم والييياة والسييمحع والبصيير والكجلم‪ ،‬وإن زاد براهينهييا ميين الكجتيياب والسيينة فهييو كمحييال‬
‫العلحم‪.‬ي الثالث علم الفقه‪ ،‬ويكجفييه ميا يتقين بيه طياعته مين طهيارة وصيلة وصييام‪ ،‬وإن كيان ليه ميال تعلحييم ميا ييب‬
‫علحيه فيه‪ ،‬ول ييبنقدم علحى أمر حت يعلحم حكجم ال تعال فيه‪.‬ي العلم الرابـع علحييم الحيوال والقامييات ومييادع النفييوس‬
‫ونمكجايدها وما يرى مرى ذلك‪.‬ي وقد ذكر كلحيه المييام الغزالي في بدايية الدايية والسييد عبييد الي بين طياهر في سيلحم‬
‫التوفيق رحهمحا ال تعال‪.‬ي‬
‫‪ -٢‬والثانى‪ :‬أن يتبع فيرض عينيه بتعلحيم كتياب الي العزييز فيتقنيه إتقاناا جيدا‪ ،‬ويتهيد في فهم تفسييه وسيائر‬
‫علحييومه ف يإناه أصييل العلحييوم وأمهييا وأهاهييا‪.‬ي ث ي يفييظ ميين كييل فيين متص يرا يمحييع فيييه بي ي طرفيييه ميين الييديث وعلحييومه‬
‫والصولنني والنحو والصرف‪.‬ي ول يشمغلحه ذلك كلحيه مين دراسيية القييرآن وتعهييده وملزمتيه ورادا مين كييل ييوم‪.‬ي وليحييذر‬
‫علحييى‬ ‫فقييد ورد فيييه أحيياديث تزجيير عنييه‪ ،‬ويشمييتغل بشمييرح تلحييك الفوظييات‬ ‫ميين ناسييياناه بعييد حفظييه‪،‬‬
‫الشمييايخ‪.‬ي وليحييذر ميين العتمحيياد في ذلييك علحييى الكجتييب ابتييداء‪ ،‬بييل يعتمحييد في كييل فيين ميين هييو أحسيين تعلحيمحييا لييه‬
‫وأكييثر تقيقييا فيييه‪ ،‬ويراعييى في الشمييايخ الييدين والعلحييم والشمييقة وغيهييا‪.‬ي وليأخييذ ميين الفييظ والشمييرح مييا يإكجنييه ويطيقييه‬
‫حاله من غي إكثار بمجل ول تقصي مل بودة التحصيل‪.‬ي‬
‫بيي العلحمحيياء وبيي النياس مطلحقييا‬ ‫‪ -٣‬والثالث‪ :‬أن يذر ف ابتدأ أمييره ميين الشيتغال في الختلف‬
‫ف العقلحيات والسمحعيات فإناه تيي الذهن وييدهش اليذهن‪ ،‬بيل يتقين أول كتابيا واحيدا في فن واحيد وكتبا في فنيون‬
‫إن كان يتمحل ذلك علحى طريقة واحدة يرتضيها له شيخه‪ ،‬فإن كانات طريقة شيخه ناقل الذاهب والختلف ول ي‬
‫من‬ ‫يكجن له رأي واحد قال الغزال‪ :‬فلحيحذر منه فإن ضرره أكثر من النفع به‪.‬ي وكذلك يذر ف ابتدأ طلحبه‬
‫الطالعات ف تفاريق الصنفات‪ ،‬فإناه يضيع زماناه ويفرق ذهنه بل يعطى الكجتاب الذى يقرؤه أو الفين الذى يأخيذه‬
‫كلحيتييه حييت يتقنييه‪.‬ي وكييذلك يييذر ميين تنقييل ميين كتيياب إل ي كتيياب ميين غي ي مييوجب‪ ،‬ف يإناه علميية الضييجهر وعييدم‬
‫الفلح‪.‬ي وأما إذا اناتهى وتأكدت معرفته فالول أن ل يدع فبنا من العلحيوم الشميرعية إل ناظير فييه‪.‬ي فيإن سياعده القيدبر‬
‫وإل فكجييان قييد اسييتفاد مييا يتلحييص بييه ميين عييروة الهييل بييذلك العلحييم‪،‬‬ ‫وطييول العمحيير علحييى التبحيير فيييه‪،‬‬
‫من كل فن بالهم‪.‬ي ول يغفل العمحل به الذى هو القصود بالعلحم‪.‬ي‬ ‫ولينينع ن س‬
‫ت‬
‫آداب العالم والمتعلم‪21 :‬‬

‫علحييى الشميييخ أو علحييى غيه ميين‬ ‫‪ -٤‬والرابــع‪ :‬أن يصييحح مييا يقييرؤه قبييل حفظييه تصييحيحا جيييدا إمييا‬
‫ث ي يكجييرره بعييد ذلييك حفظييه تكج يرارا م يواظب‪.‬ي ول يفييظ شيييئا قبييل‬ ‫يتقنييه‪ ،‬ويفظييه بعييد ذلييك حفظييا مكجمحييا‪،‬‬
‫تصييحيحه لناييه يوقييع ف ي التحريييف‪.‬ي وقييد تقييدم أن العلحييم ل يؤخييذ ميين الكجتييب ف يإناه ميين أضيير الفاسييد‪.‬ي وينبغييى أن‬
‫ما يصححه لغةا وإعراابا‪.‬ي‬ ‫يضره عند الدواة والقلحم والسكجي ليصلحح ويضبط‬
‫‪ -٥‬والخامس‪ :‬أن يبكجر لسمحاع العلحم ل سيمحا اليديث‪ ،‬ول يهمحيل الشتغال بيه وبعلحيومه والنظير في إسيناده‬
‫وأحكجي ييامه وفوائي ييده ولغتي ييه وت ي يوارخه‪.‬ي ويعتن ي ي أولا بصي ييحيح البخي يياري ومسي ييلحم ث ي ي بقيي يية الكجتي ييب الصي ييول العتمحي ييدة‬
‫في هييذا الشمييأن كمحوطييأ المييام مالييك وسيينن أبي داود والنسييائى وابيين ميياجه وجييامع التمييذى‪.‬ي ول ينبغييى أن يقتصيير‬
‫علحى ما هو أقل مين ذليك‪.‬ي وناعيم العيي للحفقييه كتياب سنن الكجبي لبي بكجير البيهقيج‪ ،‬فيإن اليديث أحيد جنياحيج‬
‫العلحم بالشمريعة والبي لكجثي من الناح الخر وهو القرآن‪.‬ي قال إمامنا الشمافعيج رضيج ال عنه‪ :‬من ناظر ف الييديث‬
‫‪56‬‬
‫قويت حجهته‪.‬ي‬
‫ميين الشييكجلت والفوائييد الهمحييات‬ ‫‪ -٦‬والسادس‪ :‬إذا شييرح مفوظيياته الختصيرات وضييبط مييا فيهييا‬
‫اناتقييل إلي بييث البسييوطات مييع الطالعيية الدائمحيية وتعلحيييق مييا يإيير بييه ويسييمحعه ميين الفوائييد النفيسيية والسييائل الدقيقيية‬
‫والفروع الغريب وحل الشمكجلت والفروق بي أحكجام متشمابات من جيع أناواع العلحوم‪ ،‬ولتكجن هاته ف طلحب العلحييم‬
‫مع إمكجان كيثيه‪ ،‬ول يقنيع سميين إرث النابييياء بيسيي‪ ،‬ول ييؤخر تصيييل فائيدة‬ ‫عالية‪ ،‬فل يكجتفى بقلحيل العلحم‬
‫تكجيين منهييا‪ ،‬فييإن للحتييأخي آفييات‪ ،‬ولناييه إذا حصييلحها في الزمييان الاضيير حصييل في الثييان غيهييا‪ ،‬ويغتنييم وقييت فراغييه‬
‫وناشم يياطه وزم ييان ع ييافيته وش ييرخ ش ييبابه‪ 57‬قب ييل ع ييروض الوانا ييع‪.‬ي وليح ييذر سم يين ناظ يير نافس ييه بعيي ي الكجمح ييال والس ييتغناء‬
‫عن الشمايخ فإن ذليك عيي الهيل والمحيق‪.‬ي وقيد قال سييد التيابعي سيعيد بن جيبي رضييج الي عنيه‪ :‬ل ييزال الرجيل‬
‫عالا ما تعيلحم‪ ،‬فإذا ترك التعلحم وظن أناه استغن فهو أجهل ما يكجون‪.‬ي‬
‫‪ -٧‬والســابع‪ :‬أن يلحييزم حلحقيية شيييخه ف ي التييدريس والق يراء إذا أمكجيين‪ ،‬ف يإناه ل يزيييده إل خيا وتصيييل وأدبييا‬
‫وتفضيييل‪.‬ي ويتهييد علحييى مواظبيية خييدمته والسييارعة إليهييا فييإن ذلييك يكجسييبه شي يرفا وتبجهيل‪.‬ي ول يقتصيير في ي اللحقيية‬
‫علحى ساع درسه فقط إن أمكجنه‪ ،‬بل يعتن بسائر اليدروس الشمييروحة ضيبطا وتعلحيقيا إن احتمحيل ذهنييه ذلييك ويشمييارك‬
‫تي بيالهيم فييالهم منهييا‪.‬ي وينبغييى أن يتيذاكر‬‫أصييحابا حييت كييأن كييل درس لييه‪ ،‬فيإن عجهييز عيين ضييبط جيعهييا فلحيع س‬
‫الطلحبية ميا وقييع في ملحييس الشمييخ مين الفوائييد والضيوابط والقواعيد وغيي ذليك‪ ،‬وأن يعيييدوا كلم الشمييخ فيمحييا بينهيم‪،‬‬
‫فيإن للحمحيذاكرة نافعييا عظيامحييا‪.‬ي قيال الطيييب البغييدادي‪ :‬وأفضيل اليذاكرة ميذاكرة اللحييل‪.‬ي وقييد كيان جاعيية مين السيلحف‬
‫يبدؤون ف الذاكرة من العشماء فربا ل يقوموا حت يسمحعوا آذان الصبح‪.‬ي فإذا ل يد نمن يذاكر ذاكر نافسه بنفسه‪،‬‬
‫علحى قلحبه ليعلحق ذليك علحيى خياطره‪ ،‬فإن تكجيرار العني علحيى القلحيب كتكجيرار اللحفيظ‬ ‫وكرر معن ما سعه ولفظه‬

‫قال المام الشمافعيج‪ :‬من تعلحم القرآن عظمحت قيمحته‪ ،‬ومن تعلحم الفقه نابل مقداره‪ ،‬ومن كتب الديث قويت حجهته‪ ،‬ومن تعلحم الساب‬ ‫‪56‬‬

‫جزل رأيه‪ ،‬ومن تعلحم اللحغة رق طبعه‪ ،‬ومن ل يصن نافسه ل ينفعه علحمحه ]اناظر أداب الدنايا والدين[‬
‫وفى المصباح‪ :‬وشرخ الشباب أوله اهـ‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪22 :‬‬

‫علحى اللحسان سواء بسواء‪.‬ي وقيل أن يفلحح مين اقتصير علحيى التفكجير والتعقيل بضيرة الشمييخ خاصية ثي ييتكه ويقيوم ول‬
‫يعاوده‪.‬ي‬
‫‪ -٨‬والثــامن‪ :‬إذا حضيير ملحييس الشميييخ يس ييلحم علحييى الاضي يرين بصييوت يسييمحع جيعهييم إسيياعا ملققييا ويييص‬
‫الشميييخ بزيييادة تييية وإك يرام‪.‬ي وكييذلك يس ييلحم إذا اناصييرف‪.‬ي وإذا س ييلحم فل يتخطييى رقيياب الاض يرين إل ي رقيياب الشميييخ‬
‫بل يلحس حيث اناتهى به اللحس إل أن يصرح الشميخ والاضرون بالتقيدم والتخطيى أو يعلحيم مين حالم ايثيار ذليك‬
‫فل بييأس‪.‬ي ول يقيييم أحييدا ميين ملحسييه أو يزاحييه قاصييدا‪.‬ي فييإن آثاييره الغيي ي بجهلحسييه لي ي يقبلحييه إل أن يكجييون في ي ذلييك‬
‫مصييلححة يعرفهييا القييوم وينتفعييون بييا ميين بثييه مييع الشميييخ عنييد قربييه منييه أو لكج يوناه كييبي السيين أو كييثي الفض ييلحة أو‬
‫الصلح‪.‬ي ول يلحس وسط اللحنقة ول قدام أحيد إل عنيد الضيرورة‪ ،‬ول بيي صياحبي إل برضيياهاا‪ ،‬ول فييوق نميين هيو‬
‫أول منه‪.‬ي ويتمحع الرفقاء ف درس واحد أو دروس ف جهة واحدة ليكجون كلم الشميخ إليهم جيعا عند الشمرح‪.‬ي‬
‫لي ي ينينعقلحييه بتلحطييف وحسيين‬ ‫‪ -٩‬والتاســع‪ :‬أن ل يسييتحيج ميين سي يؤال مييا أشييكجل علحيييه وتفهييم مييا‬
‫خطاب وأدب وسؤال‪ ،‬وقد قيل‪ :‬ميين رق وجهيه عيين السيؤال ظهيير ناقصييه عنييد اجتمحيياع الرجيال‪.‬ي وقيال ماهييد رضييج‬
‫ال ي عنييه‪ :‬ل يعلحييم العلحييم مسييتحميج ول متكجييب‪.‬ي وقييالت عائشميية رضيييج ال ي عنهييا‪ :‬رحييم ال ي ناسيياء الناصييار ل ي يكجيين‬
‫الياء يإنعهن ف الدين‪. 58‬يوقالت أم سلحيم لرسول ال صلحى ال علحيه وسلحم‪ :‬إن ال ل يستحيج عن اليق هيل علحيى‬
‫الرأة من غسل إذا هيج احتلحمحت؟‪.‬ي‪ 59‬ول يسأل عن شيجء ف غي موضعه إل لاجة أو علحم بإيثار الشميخ ذلك‪.‬ي‬
‫ف الواب فل يرد في اليال علحيييه‪.‬ي وكمحيا ينبغيى للحطييالب أن‬ ‫وإذا سكجت عن الواب ل يلحح علحيه‪ ،‬وإن أخطأ‬
‫ت؟ وهييو ل‬‫ميين السي يؤال فكجييذلك ل يسييتحيج ميين قي يوله‪ :‬ل أفهييم‪ ،‬إذا سييأله الشميييخ‪ :‬هييل فهمحي ي ن‬ ‫ل يسييتحيج‬
‫يفهم‪.‬ي‬
‫‪ -١٠‬والعاشــر‪ :‬أن يراعيييج ناييوبته‪ ،‬فل يتقييدم علحيهييا بغيي رضييا نميين هيييج لييه‪.‬ي روي أن أناصيياريا أتييى رسييول الي‬
‫صلحى ال علحيه وسلحم يسأله وجياء بعييده رجيل ميين ثاقيييف يسييأله‪ ،‬فقييال النيب صييلحى الي علحيييه وسييلحم‪ :‬ييا أخيا ثاقييف‪،‬‬
‫إن الناصياري قد سيبقك بالسيألة فاجلحس كيمحيا نابدأ باجة الناصياري قبل حاجتيك‪.‬ي ‪ 60‬قال الطييب‪ :‬يستحب‬
‫للحسابق أن يقدم علحى نافسه نمن كان غريبيا لتأكد حرمتيه‪ ،‬وكيذلك إذا كيان للحمحتأخرحاجية ضيرورية وعلحمحهيا التقيدم‬
‫فيإناه ييؤثاره‪ ،‬أو أشييار الشميييخ بتقييدمه لصييلححة رآهييا فيسييتحب إيثيياره‪.‬ي ويصييل تقييدم النوبيية بتقييدم الضييور في ملحييس‬
‫الشميييخ أو إلي ي مكجي ياناه‪ ،‬ول يسييقط حقييه بييذهابه إلي ي مييا يضييطر لييه كقضيياء حاجيية وتديييد وضييوء إذا عيياد بعييده‪.‬ي‬
‫وإذا سبق اثانان وتنازعا أقرع بينهمحا أقدم الشميخ أحدهاا إن كان متبعا‪.‬ي‬

‫رواه ابن حزيإة ]ح ‪ ،[٢٤٨‬عن عائشمة‪.‬ي وذكر البخارى تعلحيقا ف باب الياء ف العلحم‪.‬ي‬ ‫‪58‬‬

‫س‬
‫ب ي صيلحى الي علحيييه وسيلحم عيين الغسييل ميين اليييض‪ ،‬فييذكر بعييض الييديث‪ ،‬وسييألته عيين الغسييل ميين النابيية‪ ،‬قييال‪:‬‬ ‫وتييام الييديث‪ :‬أنلن أننسينياءن نسيأنلنت النلس ل‬
‫ض الننمحيياءن نعلحينيى نرأنسسينها (‪،‬‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ب الننمحيياءن نعلحينيى نرأنسينها فنيتنيندلببكجهب نحلتي يننيبيلحبينغّ بشيبؤونن نرأنسينها‪ ،‬بثلي تبفيي ب‬ ‫) تنأنبخيبذ إسنحيندابكلن نماءننهييا فنيتنطنبهينر فنيتبنحسيبن الطنبهييونر‪ ،‬بثلي تن ب‬
‫صي ن‬
‫فقالت عائشمة‪ :‬ناعم النساء ناساء الناصار‪ ،‬ل يإنعهن الياء أن يتفقهن ف الدين‪.‬ي‬
‫رواه البخاري ]ح ‪ ،[٢٨٢‬عن أم سلحمحة‪.‬ي‬ ‫‪59‬‬

‫ل أقف علحيه‪.‬ي‬ ‫‪60‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪23 :‬‬

‫‪ -١١‬والحادى عشر‪ :‬أن يكجون جلحوسه بي يدي الشميخ علحى ما تقدم تفصيلحه وهيآته ف أدبييه مييع الشميييخ‪،‬‬
‫ويضر كتابته الذي يقرأ منه معه ويمحلحيه بنفسيه ول يضيعه علحيى الرض حيال القيراءة مفتوحيا‪ ،‬بيل يمحلحيه بييده‪.‬ي ول‬
‫ب الشميخ أم ملحلحه أو غضيبه أو نيو ذليك‪.‬ي فيإذا أنسذن‬ ‫يقرأ منه إل بعد استئذان من الشميخ‪.‬ي ول يقرأ عند بشغل قلح س‬
‫ث ي يسييمحى ال ي ويمحييده ويصييلحى ويسييلحم علحييى النييب صييلحى ال ي علحيييه‬ ‫لييه الشميييخ اسييتعاذ ميين الشميييطان الرجيييم‬
‫وعلحييى آلييه وصييحبه ثي ي يييدعو للحشميييخ ولوالييديه ولشمييايه ولنفسييه ولسييائر السييلحمحي‪ ،‬ويييتحم علحييى‬ ‫وسييلحم‬
‫مصيينف الكجتيياب عنييد قراءتييه‪.‬ي وإذا دعييا الطييالب للحشميييخ قييال‪ :‬رضيييج ال ي عنكجييم أو عيين شيييخنا ميين الييدرس ودعييا‬
‫للحشمييخ ايضييا‪.‬ي فيإن تييرك الطييالب السيتفتاح بييا ذكيير جهل أو ناسييياناا نابيهييه علحيييه وعلحيمحييه إيييياه وذكيير بييه فيإناه ميين أهييم‬
‫الداب‪.‬ي‬
‫‪ -١٢‬الثانى عشـر‪ :‬أن يثبييت علحييى كتيياب حييت ل يييتكه أبييت‪ ،‬وعلحييى فيين حييت ل يشمييتغل بفيين آخيير قبييل أن‬
‫يتقن الول‪ ،‬وعلحى بلحد حت ل ينتقل إل بلحد آخر من غيي ضيرورة‪ ،‬فيإن ذليك يفيرق الميور ويشميغل القلحيب ويضييع‬
‫الوقييات‪.‬ي وأن يكجييون متييوقكل‪ ،‬فل يهتييم بييأمر الييرزق ول يشمييغل قلحبييه بييذلك‪.‬ي وأن ل ينييازع أحييدا ول ياصييمحه‪ ،‬ف يإناه‬
‫يضيييع الوقييات ويييورث الق يند والسييد والبغضيياء‪.‬ي ويتنييب عيين مالسيية الكجثييار وأهييل الفسيياد والعاصييى والبطاليية‪،‬‬
‫فإن الاورة ميؤثارة ول نمانلة‪.‬ي وأن يلحيس مسيتقبل القبلحية‪ ،‬وأن يسيت بسنة رسيول الي صيلحى الي علحييه وسيلحم‪.‬ي ويغتنيم‬
‫دعوة أهل الي‪ ،‬ويتز عن دعوة الظلحوم وعن الغيبة‪ ،‬وأن يصلحيج صلة الاشعي‪.‬ي‬
‫علحي ييى مظي ييان الشي ييتغال والفائي ييدة‪،‬‬ ‫‪ -١٣‬والث ــالث عش ــر‪ :‬أن يرغي ييب الطلحبي يية ف ي ي التحصي يييل‪ ،‬ويي ييدلم‬
‫ويصرف عنهم المحييوم الشميسغلحة عنييه‪ ،‬ويهيون علحيهيم ميؤناته‪ ،‬ويييذكر ليم مييا اسيتفاده مين القواعيد والغرائييب علحيى جهية‬
‫النصيحة والذاكرة‪ ،‬فبذلك يسيتني قلحبييه‪ ،‬ويبييارك في علحمحييه‪ ،‬ويعظيم ثايوابه‪.‬ي وميين ييل بيذلك فل يثبيت معييه‪ ،‬وإن لي‬
‫يثبت ل يثمحر‪.‬ي وقد جرب ذلك جاعة من السلحف‪ ،‬ول يفتخر علحيهيم أو يعجهيب بيودة ذهنيه‪ ،‬بيل يمحيد الي تعيال‬
‫ويستزيد منه بدوام شكجره‪ ،‬ويكجرمهم بإفشماء السلم وظهور الييويدة والحيتام‪ ،‬ويراعييى ليم حيق الصيحبة والخيوة في‬
‫الييدين والرفنيية‪ ،‬فييإنم أهييل العلح ييم وحلحت ييه وطلب ييه‪.‬ي ويتغافنييل عيين تقصي يييهم ويغفيير زللحهييم ويسييت ع ييوراتم ويشم ييكجر‬
‫مسنهم ويتجهاوز عن مسيئتهم‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪24 :‬‬

‫]‪ [٥‬الباب الخامس‬


‫فى آداب العالم فى حق نفسه‬
‫وفيه عشرون بابا‬

‫‪ -١‬الول‪ :‬أن يدي مراقبة ال تعال ف السر والعلناية‪.‬ي‬


‫‪ -٢‬والثانى‪ :‬أن يلزم خوفه تعال في جييع حركياته وسيكجناته وأقيواله وأفعياله‪ ،‬ف إناه أميي علحيى ميا استودع فييه‬
‫ميين العلحييوم والكجمحيية والشمييية‪ ،‬وتييربك ذلييك سميين اليانايية‪.‬ي وقييد قييال الي تعييال‪ ﴿ :‬لر تريخعونـيـوا الرـ رواللريسـعورل روتريخعونيـعوا‬
‫كم وأرنعـتيم ترـععلرمعورم ﴾ ]النافال‪[٢٧ :‬‬‫ع‬
‫أرمارنات ي ع ر ع ي‬
‫‪ -٣‬والثالث‪ :‬أن يلزم السكجينة‪.‬ي‬
‫‪ -٤‬والرابع‪ :‬أن يلزم الورع‪.‬ي‬
‫‪ -٥‬والخامس‪ :‬أن يلزم التواضع‪.‬ي‬
‫‪ -٦‬والســادس‪ :‬أن يلزم الشمييوع لي تعييال‪.‬ي ومييا كتييب مالييك رضيييج الي عنييه إلي الرشيييد‪ :‬إذا علحمحييت علحامحييا‬
‫فنلحبي علحيك اثابره ووقاره وسكجينته وحلحمحه لق وله صلحى ال علحيه وسلحم ) النعبلحننمحاءب نونرثانةب انلننانبسنياسء ( ‪. 61‬ي وقال عمحر رضيج‬
‫ال عنه‪ :‬تعلحمحوا العلحيم وتعلحمحيوا معيه السيكجينة والوقيار‪.‬ي وقيال بعض السيلحف‪ :‬حيق علحيى العيال أن يتواضيع لي في سيره‬
‫وعلنايته‪ ،‬ويتز من نافسه‪ ،‬ويقف عمحا أشكجل علحيه‪.‬ي‬
‫‪ -٧‬والسابع‪ :‬أن يكجون تعويلحه ف جيع أموره علحى ال تعال‪.‬ي‬
‫‪ -٨‬والثــامن‪ :‬أن ل يعييل علحمحييه بسيلحيامحا يتو ل‬
‫صييل بييه إل ي الغ يراض الدنايوييية ميين جيياه أومييال أوسييعة أوشييهرة أو‬
‫يتقدم علحى أقراناه‪.‬ي‬
‫إذا كييان ف ي ذلييك مصييلححة تزيييد‬ ‫‪ -٩‬والتاســع‪ :‬أن ل يعظيييم أبنيياء ال يدنايا بالشميييج إليهييم والقيييام لييم إل‬
‫علحى هيذه الفسدة‪ ،‬ل سييمحا أن ييذهب بعلحمحيه إلي مكجياسن نمين يتعلحيم منيه وإن كيان التعلحيم كبي القيدر‪ ،‬بيل يصيون‬
‫ي عيين مالييك بين‬ ‫علحنمحييه كمحيا صياناه السييلحف الصييال‪ ،‬وأخبييارهم في ذلييك مشمييهورة مييع اللحفيياء وغيهييم‪ ،‬كمحييا برسو ن‬
‫ت علحييى هييرون الرشيييد‪ ،‬فقييال ليي‪ :‬يييا أبييا عبييد الي ينبغييى أن تتلحييف إلينييا حييت يسييمحع صييبيابنانا‬ ‫أناييس أناييه قييال‪ :‬دخلح ي ب‬
‫ت‪ :‬أع ييز الي الميي إن هييذا العلحييم منكجييم خييرج‪ ،‬فييإن أناتييم أنعززتييوه ع ييز‪ ،‬وإن ذللحتمحييوه ذل‪ ،‬والعلحييم‬ ‫الوطييأ‪ ،‬قييال‪ :‬فقلحي ب‬
‫ت‪ ،‬اخرجوا إل السيجهد حت نتسمحعوا ميع النياس‪.‬ي وقيال الزهيري‪ :‬هيوان بيالعلحم إن يمحلحيه‬ ‫ييبنؤنتى ول نيأتى‪ ،‬قال‪ :‬صدق ن‬
‫العال إل بيت التعلحم‪ ،‬فإن دعت إل ذلك ضرورة أو اقتضته مصلححة راحجهيية علحييى مفسييدة ابتينذاله فل بيأس مييا‬
‫دامت الال هذا‪.‬ي وعلحى هذا بنينمحل ميا جياء عين بعض السيلحف في هيذا‪.‬ي وبالمحلحة نمين أجيل العلحيم أجلحيه الي ومين‬
‫أهاناه أهاناه ال‪.‬ي وهذا معاين‪.‬ي وقال وهب بن منبه‪ :‬كان العلحمحاء قبلحنا قيد اسيتغنوا بعلحمحهيم عين دناييا غيهيم رغبية في‬

‫تقدم تريه‪ ،‬اناظر تعلحيق رقم ‪.٢١‬ي‬ ‫‪61‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪25 :‬‬

‫علحمحهييم فأصييبح‪ 62‬أهييل العلحييم اليييونم يبييذلون لهييل اليدنايا علحمحهييم رغبيةا في دناييياهم فأصييبح أهييل اليدنايا قييد زهييدزا في‬
‫علحمحهم لا رأوا من سوء موضعه عندهم‪.‬ي ولقد أحسن القاضى أبو السن الرجان حيث قال‪:‬‬
‫ول اقض حقا العلحم إن كنت كلحمحا ÷ بدا طمحع صيته ل بسيلحمحا‬
‫لخندما‬ ‫÷ ل خدم من لقيت لكجن ب‬ ‫ول ابتذل ف حذمة العلحم بجهت‬
‫÷ إنذا فاتباع الهل قد كان أسلحم‬ ‫أاغرسه عزا وأجنيه ذلة‬
‫÷ ولو عظمحوه ف النفوس لعظمحا‬ ‫ولو أن أهل العلحم صاناوه صانم‬
‫÷ مياه بالطمحاع حت تهنمحا‬ ‫ولكجن أهاناوه فهان ودناسوا‬
‫‪ -١٠‬والعاشر‪ :‬أن يتخلحق بالزهد ف الدنايا والتقلحل منها بقدر المكجان الذى ل يضر بنفسه أو بعيياله علحيى‬
‫الوجه العتدل من القناعية‪ ،‬وأقيل درجييات العييال أن يسيتقذر التعلحييق باليدنايا لنايه أعلحييم بسيتها وفتنتهييا وسيرعة زوالييا‬
‫وكثرة تعبها‪ ،‬فهو أحق بعدم اللتفات إليها والشتغال بمحومهييا‪.‬ي وروي عنييه صييلحى الي علحيييه وسييلحم‪ ) :‬نعيلز نمينن قنيننينع‬
‫نونذلل نمينن طننمحينع (‪.63‬ي وعيين الشمييافعيج رضيييج الي عنييه‪ :‬لييو اوصيييج لعقييل النيياس صييرف إلي الزهيياد‪ ،‬فلحيييت شييعري ميين‬
‫أحييق ميين العلحمحيياء بزيييادة العقييل وكمحيياله‪.‬ي وقييال ييييج بيين معيياذ‪ :‬لييو كيانات اليدنايا تيبا يفني والخييرة خزفييا يبقييى لكجييان‬
‫ينبغى للحعاقل ايثار الزف الباقى علحى التب الفان‪ ،‬فكجيف والدنايا خزف فان والخرة تييب بيياق‪ ،‬وحقيييق ليين علحييم أن‬
‫الال متوك لوارث ومصاب بادث‪ ،‬أن يكجون زهده فيها أقوى من رغبته‪ ،‬وتركه أكثر من طلحبه‪.‬ي‬

‫‪ -١١‬والحادى عشر‪ :‬أن يتباعد عن دنء الكجاسب ورذيلحته طبعا‪ ،‬وعن مكجروهها عادة وشرعا‪ ،‬كالجهامة‬
‫والدباغة والصرف والصياغة ونو ذلك‪.‬ي‬
‫‪ -١٢‬والثــاني عشــر‪ :‬أن تتنييب مواضييع التهييم وإن بعبيند ن‬
‫ت‪ ،‬فل يفعييل شيييئا يتضييمحن ناقييص مييروءة ويبسييتنكجر‬
‫فإناه يعرض نافسه للحتهمحة وعرضه للحوقيعة ويوقييع النياس في الظنييون الكجروهيية‬ ‫ظاهرا‪ ،‬وإن كان جائزا باطنا‪،‬‬
‫وتيأثايم الوقيعيية‪ ،‬فييإن اتفييق شيييجء ميين ذلييك لاجيية أو نوهييا أخييب نميين شيياهده بكجمحييه وبعييذره ومقصييوده كيل يييأث‬
‫بسببه أو ينفر عنه فل ينتفع بعلحمحه وليستفيد الاهل به‪ ،‬ولذا قال النب صلحى ال علحيه وسلحم لرجلحي رأييياه يتحييدث‬
‫) إسلن اللشمينينطانن ننييسرى سميسن ابنيسن آندنم ننمينرى‬ ‫مييع صييفية ثي أجييازا‪ :‬علحييى رسييلحكجمحا إنييا صييفية بني حييبيج‪ ،‬ثي قييال‪:‬‬
‫سف قبيلحبنوبسبكجنمحا نشنيائا فنيتنينهلحننكجا (‪.‬ي‬ ‫ت نأن ينينقسذ ن‬
‫اللدسم فنبخنف ب‬
‫‪64‬‬
‫ف‬

‫لعل ف هذه المحلحة كلحمحات ساقطة وتقديرها‪ :‬فأصبح أهل الدنايا قد رغبوا ف علحمحهم لا رأوا من حسن موضعهم عندهم‪ ،‬وأما أهل العلحم‬ ‫‪62‬‬

‫اليوم ال‪.‬ي‬
‫ل أقف علحيه‪.‬ي‬ ‫‪63‬‬

‫عين سيهل بين سيعد أنايه قال‪ :‬جاء جبييل إلي النيب‬ ‫ورواه –أي الديث‪ -‬الطيبان في الوسيط ]ح ‪ [٤٤٢٩‬والقضياعيج والشمييازي في اللقياب‬
‫صيلحى الي علحيييه وسيلحم ‪ -‬وفي لفييظ‪ :‬أتيان جبيييل فقييال‪ :‬يييا ممحييد عييش مييا شييئت فإناييك ميييت‪ ،‬واعمحييل مييا شييئت فإناييك مييزى بييه‪ ،‬واحبييب ميين شييئت‬
‫فإناك مفارقه‪ ،‬واعلحييم أن شييرف الييؤمن قيييامه باللحيييل‪ ،‬وعزه استغناؤه عن الناس ‪.‬ي ورواه أبييو الشميييخ وأبييو ناعيييم واليياكم وصييحح إسييناده ‪ ،‬وحسيينه‬
‫العراقيج ]كشمف الفاء‪ :‬حديث رقم ‪[١۷٣١‬‬
‫رواه البخاري ]ح ‪ [٢٠٣٨‬ومسلحم ]ح ‪ ،[٢١٧٥‬عن صفية‪.‬ي‬ ‫‪64‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪26 :‬‬

‫‪ -١٣‬والثالث عشر‪ :‬أن يييافظ علحييى القيييام بشمييعائر السييلم وظيواهر الحكجييام كإقاميية الصييلة في مسيياجد‬
‫المحاعيية‪ ،‬وإفشميياء السييلم للحخ يواص والع يوام‪ ،‬والميير بييالعروف والنهيييج عيين النكجيير مييع الصييب علحييى الذى‪ ،‬صييادعا‬
‫ك إعلن‬ ‫صـبععر رعلـرى رمــا أر ر‬
‫صــابر ر‬ ‫بييالق عنييد الكجيباء بيياذل نافسييه لي تعييال ل ييياف لوميية لئييم‪ ،‬ذاكيرا قيوله تعييال‪ ﴿ :‬روا ع‬
‫ك عمعن رععزعم اعلييمعوعر ﴾ ]لقمحييان‪.[١٧ :‬ي ومييا كيان رسييول الي صييلحى الي علحيييه وسييلحم وغيه مين النابييياء علحييه مين الصيب‬ ‫رذلع ر‬
‫علحييى الذى‪ ،‬ومييا كياناوا يتحلمحلحييون في الي تعييال ميين إناكجيار أتبيياعهم علحيهييم مثييل قصييص آدم مييع بنيييه‪ ،‬وشيييث مييع‬
‫قومه‪ ،‬وناوح وهود وصال مع قومهم‪ ،‬وإبراهيم مع نورذ وأبيه‪ ،‬ويعقيوب ميع بنييه‪ ،‬ويوسيف ميع اخيوته‪ ،‬وأييوب وميا‬
‫ابتلحيج به‪ ،‬وموسى مع بن إسرائل بعد ما نوا من البحر‪ ،‬وعيسى مع أصحاب الائييدة‪ ،‬وممحييد صييلحى الي علحيييه‬
‫س‬ ‫س‬ ‫س‬
‫ي‬‫وسيلحم مييع قييومه‪ ،‬ثي ميع أصيحابه في ييوم الديبيية ويييوم القسيمحة‪ ،‬حيت قيال‪ ) :‬نرحينم البي أنخييج بمنونسييى لننقيند ابنوذ ن‬
‫‪65‬‬

‫س‬
‫بسيأننكثننر م ينن نه ينذا فن ن‬
‫صييبنينر ( ‪ ، 66‬ث ي مييا جييرى لب ي بكجيير رضيييج ال ي عنييه بعييد وفيياة النييب صييلحى ال ي علحيييه وسييلحم مييع‬
‫الصحابة خاصة ث مع أهل الردة‪ ،‬ث ما جرى للحصحابة رضييج الي عنهيم مين مقاسيياة أجلف النياس علحيى كيثرة‬
‫جلف الناس علحى كثرة اختلف القاصد‪ ،‬ث التابعي وتابعيهم إل يومنا هذا‪.‬ي فلحه فيهم اسوة حسنة‪.‬ي‬
‫‪ -١٤‬والرابع عشر‪ :‬أن يقيوم بإظهيار السينن وإماتيية البيدع وبيأمور اليدين ومييا فيييه مين مصييال السيلحمحي علحيى‬
‫ف عيادة وطباعيا‪ ،‬ول يرضيى مين افعياله الظياهرة والباطنة باليائز منهمحيا‪ ،‬بيل يأخيذ نافسيه‬ ‫الطريق العروف شرعا الألو س‬
‫بأحسنهمحا وأكمحلحهمحا‪ ،‬فإن العلحمحاء هم القدوة وإليهم الرجع ف الحكجام‪ ،‬وهم حجهة ال علحى العوام‪ ،‬وقييد يراقبهييم‬
‫الخ ييذ عنه ييم سم يين حي ييث ل ينظ ييرون‪ ،‬ويقت ييدى بييداهم نم يين ل يعلحمح ييون‪ ،‬ف ييإذا لي ي ينتتف ييع الع ييال بعلحمح ييه فغيه أبعي يبد‬
‫من الناتفاع به‪ ،‬ولذا عظمحت زالة العال سلن يتتب علحيها من الفاسد لقتداء الناس به‪.‬ي‬
‫‪ -١٥‬والخــامس عشــر‪ :‬أن يييافظ علحييى النييدوبات الشمييرعية القولييية والفعلحييية‪ ،‬فيلزم تلوة القييرآن وذكيير الي‬
‫تعال بالقلحب واللحسان‪.‬ي وكذلك ما ورد من الدعوات والذكار ف اللحيل والنهيار ومين الصيلة والصييام وحيج اليبيت‬
‫الرام نمنهمحا قدر علحى ذلك‪ ،‬والصلة علحى النب صيلحى الي علحييه وسيلحم ومبتيه وإجلليه وتعظيمحيه والدب عنيد سياع‬
‫اسه وذكر سننه‪.‬ي‬
‫‪ -١٦‬والسـادس عشـر‪ :‬أن يعامييل النيياس بكجييارم الخلق ميين طلقيية الييوجه وإفشميياء السييلم وإطعييام الطعييام‬
‫وكظييم الغيييظ‪ ،‬وكييف الذى عيين النيياس واحتمحيياله منهييم‪ ،‬واليثييار وتييرك السييتئثار‪ ،‬والناصيياف وتييرك الستنصيياف‪،‬‬
‫)على رسلكما( بكجسر الراء وفتحها أي علحى هيئتكجم‪ ،‬والكجسر أفصح )شيئا( وف رواية‪ :‬شرا‬
‫لا أمرعلحيه الصلة والسلم أصحابه يلحقوا رؤوسهم وينحروا الدي ليتحلحلحوا من عمحرتم فاحتمحل السلحمحون من ذلك هاا عظيمحا حت إنم ل‬ ‫‪65‬‬

‫ك النبمحنسيلحسبمحنونن أننمنرتيببهينم فنيلحنينم نيإنتنثسلحبينوا (‪ ،‬فقالت‪ :‬ييا رسيول الي اعيذرهم‬‫يبيادروا بالمتثيال فيدخل علحييه السيلم علحيى أم اليؤمني أم سيلحمحة وقيال ليا‪ ) :‬نهلحني ن‬
‫فقد حلحت نافسك أمرا عظيمحا ف الصلحح ]ناور اليقي ض ‪[١٩١‬‬
‫رواه أحد ]ح ‪ [٣٦٠٨‬والبخاري ]ح ‪ ٦٢٩١‬و ‪ ٣٩٠٢‬و ‪ ٤١٤٨‬و ‪ [٤٢٠٤‬ومسلحم ]ح ‪ ،[١٠٦٢‬عن ابن مسعود‪.‬ي‬ ‫‪66‬‬

‫وسببه‪ :‬قال ابن مسعود‪ :‬لا كان يوم حني آثار رسول ال صلحى ال علحيه وسلحم أنااسا ف القسمحة‪ ،‬فأعطى القرع بن حابس مائة من البييل‪ ،‬وأعطيى‬
‫عيينة مثل ذلك‪ ،‬وأعطى نااسا من أشراف العرب فآثارهم يومئذ ف القسمحة‪ ،‬قال رجل‪ :‬إن هذه القسمحة ما عدل فيها وما أريد با وجييه الي‪ ،‬فقلحيتب‪:‬‬
‫ي بسيأننكثنينر سم نن‬ ‫س‬ ‫س‬
‫فأتيته فأخبتبه‪ ،‬فقال‪ ) :‬نفمحننن نينعدسنل سإنذا نلينم نيعنيسدنل اليب نونرسيبنوبلبه نرحسيمن اليب أنخييج بمنونسيى لننقيند ابنوذ ن‬
‫وال لخبن النب صلحى ال علحيه وسلحم‪ ،‬ب‬
‫صبنينر (‬
‫نهنذا فن ن‬
‫آداب العالم والمتعلم‪27 :‬‬

‫في ي الشمييفاعة‪ ،‬والتلحطييف بييالفقراء‪،‬‬ ‫وشييكجر التفضييل واييياد الراحيية والسييعيج ف ي قضيياء الاجيية‪ ،‬وبييذل اليياه‬
‫والتحب ييب إلي ي اليان والقرب يياء‪ ،‬والرفييق بالطلحبيية وإعي ياناتهم وبره ييم‪.‬ي وإذا رأى ميين ل يبتسييم صييلته وطهييارته أو شيييئا‬
‫م ييع العربي ي ال ييذى ب ييال في ي‬ ‫م يين الواجب ييات أرش ييده بتلحط ييف ورف ييق كمح ييا فع ييل الن ييب ص ييلحى الي ي علحي ييه وس ييلحم‬
‫‪68‬‬
‫ف الصلة‪.‬ي‬ ‫السجهد‪ ،67‬ومع معاوية بن ال نكجم حي تكجلحم‬
‫‪ -١٧‬والســابع عشــر‪ :‬أن يطه يير ب يياطنه ثي ي ظ يياهره م يين الخلق الرديئ يية‪ ،‬ويعمح ييره بييالخلق الرض ييية‪.‬ي فمح يين‬
‫الخلق الرديلحيية الغييل والسييد والبغيييج والغضييب لغيي الي والغييش والكجييب والرييياء والعجهييب والنسينمحنعة والبخييل والبطيير‬
‫واليلء والتنافس ف ال دنايا والباهياة والداهنة واليتزيي للحناس وحيب اليدح بيا لي يفعيل والعمحيى عين عييوب النفيس‬
‫لمحيييية والعص ييبية لغيي ي الي ي تع ييال والغيب يية والنمحيمح يية والبهت ييان والكج ييذب والفح ييش‬
‫والش ييتغال عنه ييا بعي ييوب اللح ييق وا ن‬
‫ف القول واحتقار الناس‪.‬ي فالذر الذر‪ 69‬من هذه الصفات البيثة والخلق الرذيلحة‪ ،‬فإنا باب كل شر‪ ،‬بل هيييج‬
‫الشمينر كلحييه‪ ،‬وقييد ببلحسينيج بعييض أصييحاب النفييوس البيثيية ميين فقهيياء الزمييان وعلحمحييائه بكجييثي ميين هييذه الصييفات إل نميين‬
‫عصمحه ال تعال‪ ،‬لسيمحا السيد والعجهييب والريياء والتكجييب‪.‬ي وأدوييية هييذه الميراض مسيتوفاة في كتيب الرقييائق‪ ،‬فمحيين‬
‫أراد تطهي نافسه منها فعلحيه بتلحك الكجتب‪ ،‬وسمن أنافعها وألطفها كتاب بداية الداية للمييام الغزالي رحيه الي تعيال‪.‬ي‬
‫وسمن أدوية السد الفكجر بأناه اعتاض علحى ال تعال ف حكجمحتييه القتضيية تصييص السيود بالنعمحية مييع مييا فيييه مين‬
‫با ل ضرر فيه علحى السود‪.‬ي وسمن أدوية العجهب تذكر أن علحمحه وفهمحه وجيودة ذهنيه‬ ‫تعب القلحوب وتعذيبه‬
‫وفصاحته وغي ذلك مين النعيم فضيل مين الي تعيال علحييه وأماناية لديه ليعاهيا حق رعايتهيا‪ ،‬وإن معطيهيا إيياه قادر‬
‫علحى سلحبها منه ف طرف عي‪ ،‬وما ذلك علحى ال بعزيز‪ ،‬أفأمنوا مكجر ال فل يأمن إل القوم الاسرون‪.‬ي وسمن أدوييية‬
‫ضه ال له ول علحى ضرره با لي يقيدره الي علحييه فلحسيم‬ ‫الرياء الفكجر بأن اللحق كلحهم ل يينقدرون علحى نافعه با ل يق س‬
‫ن‬
‫يبيط عمحلحيه ويضير دينيه ويشميغل نافسيه براعياة مين ل يإلحيك ليه في القيقية نافعيا ول ضيرا ميع أن الي يطلحعهيم علحيى‬
‫نايته وقبح سريرته كمحا صح ف الديث ) نمنن نسلنع نسلينع البي بسيسه‪ ،‬نونمينن نرآنءى نرآنءى البي بسيسه ( ‪.70‬ي وسميين أدويية احتقييار‬

‫رواه البخاري ]ح ‪ [٢٢١‬ومسلحم ]ح ‪ [٢٨٤‬عن أناس بن مالك‪.‬ي‬ ‫‪67‬‬

‫قال أناس‪ :‬جاء أعرب – وهو ذو الويصرة اليمحان‪ -‬فبال ف طائفة السجهد‪ ،‬فزجره الناس‪ ،‬فنهاهم النب صلحى الي علحييه وسيلحم‪ ،‬فلحمحيا قضيى بوليأمر‬
‫صيلحببح لسنشمينيجمء سمينن نهينذا انلبن ينوسل‬ ‫س‬ ‫سس‬
‫ميين ميياء فييأهريق علحيييه‪ ،‬ثي دعييا العرابي وقييال‪ ) :‬إسلن نهيذه الننمحنسيياجند لن تن ن‬ ‫أننمينر النييب صيلحى الي علحيييه وسيلحم بيذناوب‬
‫ل نوقسنراءنةس نالبقنرآسن ( ]اناظر سبل السلم ص ‪ ٢٥-٢٤‬ج ‪[١‬‬ ‫نولن الننقنذسر‪ ،‬إسلننا سهنيج لسسذنكسر الس نعلز نونج ل‬
‫رواه مسلحم ]ح ‪ [٥٣٧‬عن معاوية بن الكجم السلحمحيج‪.‬ي‬ ‫‪68‬‬

‫ت‪ :‬يرحك ال!هل فرمان القوم بأبصارهم‪ ،‬فقلحت‪:‬‬ ‫قال معاوية‪ :‬بينا أناا أصلحيج مع رسول ال صلحى ال علحيه وسلحم إذ عطس رجل من القوم‪.‬ي فقلح ب‬
‫ل؟‪ ،‬فجهعلحوا يضربون بأيديهم علحى أفخاذهم‪ ،‬فلحمحا رأيبتهم يصمحتونان لكجن سكجت‪.‬ي فلحمحا صلحى رسول ال صلحى‬ ‫واثاكجل أمياه!هل ما شأناكجم تنظرون إ ل‬
‫صلننة‬ ‫ال علحيه وسلحم‪.‬ي فبأب هو وأميج!هل ما رأيت بمنعلحقامحا قبلحه ول بعده أحسن تعلحيمحا منه‪.‬ي فوال!هل ما كهرن ول ضربن ول شتمحن‪.‬ي قال‪ ) :‬إسلن نهسذهس ال ل‬
‫صلحببح سنفيينها نشنيجءة سمنن نكلنسم اللناسس‪ ،‬إسلننا بهنو التلنسبسنيبح نوالتلنكجسنبييبر نوقسنراءنةب النبقنرآسن (‪.‬ي‬‫لن ين ن‬
‫)فالحذر الحذر( كذا ف النسخة‪ ،‬لعل الصواب‪ :‬فالذر كل الذر‪ ،‬كمحا هو العروف‬ ‫‪69‬‬

‫رواه البخاري ]ح ‪ [٦٤٩٩‬ومسلحم ]ح ‪ ،[٢٩٨٧‬عن جندب‪.‬ي‬ ‫‪70‬‬

‫ورواه مسلحم ]ح ‪ ،[٢٩٨٦‬عن ابن عباس‪.‬ي‬


‫آداب العالم والمتعلم‪28 :‬‬

‫خيـررا عم عنـيهـعم ﴾‬ ‫ع ت‬ ‫لع‬


‫]الجهي يرات‪:‬‬ ‫سى ارعن يريكعونيـعوا ر ع‬ ‫الناس تدنبر قوله تعال‪ ﴿ :‬ريا آيـرها ا ذيعرن آرمنيـعوا لر يرعسرخعر قرـعومم معن قرـعوم رع ر‬
‫‪ [١١‬الييية‪ ،‬وقيوله تعييال‪ ﴿ :‬إعلنا رخلرعقنرـايكم عمـن ذرركـتر وأينعـثرـى ﴾ إلي قيوله تعييال‪ ﴿ :‬إعلن أرعكرميكـم عععنـرد ا ع‬
‫لـ أرتعـرقـايكعم ﴾‬ ‫رر ع‬ ‫ر‬ ‫ع ع‬
‫سيكعم يهرو أرععلرـيم بعرمـعن اتلـرقـى ﴾ ]النجهييم‪ ،[٣٢ :‬فربييا كييان التقيير أطهيير‬ ‫]الجهييرات‪ ، [١١ :‬وقوله تعييال‪ ﴿ :‬فرلر تيـرزيكعوا أرنعـيف ر‬
‫‪71‬‬

‫قلحبا عند ال وأزكى عمحل وأخلحص ناية‪ ،‬كمحا قيل‪:‬‬


‫ل نتتقنرين ف العالي أقللحهم ÷ فلحربا كان القي أجللحهم‬
‫ويقال‪ :‬إن ال أخفى ثالثاة ف ثالثاة‪ ،‬وليه ف عباده‪ ،‬ورضياه في طيياعته‪ ،‬وغضييبه في معاصيه‪.‬ي وسميين الخلق الرضيية‬
‫إكثييار التوبيية الخلص واليقيي والتقييوى والصييب والرضييا والقناعيية والزهييد والتوكييل والتفييويض وحسيين السيريرة وحسيين‬
‫الظيين والتجهيياوز وحسيين اللحييق ورؤييية الحسييان وشييكجر النعمحيية والشمييفقة علحييى خلحييق ال ي والييياء ميين ال ي تعييال وميين‬
‫الناس والوف والرجاء‪ ،‬ومبة ال تعال هيج الصلحة الامعة لاسن الصفات كلحها‪.‬ي وإنيا تتحقيق بتابعته صيلحى الي‬
‫ع‬ ‫ع ع ع‬ ‫علحيه وسلحم لقوله تعال‪ ﴿ :‬قيل إععن ي ع ع‬
‫كم ﴾ ]آل عمحران‪[٣١ :‬‬
‫كتـنيعم تيحبيـعورن الر رفاتلبعيعونعي ييعحبعبيكيم الي رويرـغعفعر لريكعم ذينيـعوبر ي ع‬ ‫ع‬
‫‪ -١٨‬والثــامن عشــر‪ :‬أن ي ييدي ال ييرص علح ييى ازدي يياد العلح ييم والعمح ييل بلزم يية ال ييد والجته يياد والواظب يية علح ييى‬
‫وظييائف الوراد ميين العبيياد‪ ،‬قيراءة وإقيراء ومطالعيية ومييذاكرة وتعلحيقييا وحفظييا وبثييا‪ ،‬ول يضيييع شييئا ميين أوقييات عمحييره‬
‫ف غي ما هو بصيدده مين العلحيم والعمحيل إل ميا ل بد منيه بقيدر الضيرورة مين أكيل أوشيرب أو نايوم أو اسيتاحة‬
‫للحييل أو أداء حييق زوجيية أو زائي يرا وتصيييل قييوت مييا يتيياج إليييه أو سلنلي ي أو غيه مييا يتعييذر معييه الشييتغال‪.‬ي وكييان‬
‫بعضييهم ل يييتك الييدرس لعييروض مييرض خفيييف‪ ،‬بييل كييان يستشمييفى بييالعلحم ويشمييتغل بييه بقييدر المكجييان‪ ،‬وقييد قييال‬
‫ت ( ‪ 72‬لن درجيية العلحيم درجيية وارثاية النابييياء‪ ،‬ول تبنيال العييال إل بشميق‬ ‫صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬إسلننا انلنعمحابل سبالنقييا س‬
‫ن‬ ‫نن‬
‫وف ي صييحيح مسييلحم عيين ييييج بيين كييثي قييال‪ :‬ل يسييتطاع العلحييم براحيية السييم ‪ ،‬وف ي الييديث‪:‬‬
‫‪73‬‬
‫النافييس‪،‬‬
‫) حلف س‬
‫ت انلننلةب سبالننمحنكجاسرهس ( ‪ ،74‬وقيل شعرا‪:‬‬ ‫ب‬
‫تريدون إدراك العال رخيصة ÷ ول بد دون الشمهد كم ابر النحل‬

‫سعه ال وأنراه ثايوانبه ميين‬ ‫سع الناس بعمحلحه ل‬ ‫سع فلن بنعنمحلحه إذا أظنهنره ليبنسنمحع‪.‬ي وقيل أراد من ل‬ ‫)من سمع( يقال سلنعتن باليربجل إذا نشهنرنته ونالدند ن‬
‫ت به‪.‬ي و نل‬
‫غيي أن ييبنعسطيينيه‪.‬ي وقيييل‪ :‬مين أراد بعمحلحيه النيياس أنسينيعه البي النياسس‪ ،‬وكييان ذليك ثانيوابه‪.‬ي وقيييل‪ :‬أراد أن مين يفعييل فسنعل صيالا في القسير ثي يبظنهيره ليسيمحعه النيلياس‬
‫وبينمحد علحيه فإن ال يبنسيمحع به ويبنظهر إل الناس نغنرضه‪ ،‬وأن عمحلحه ل يكجن خالصا‪.‬ي وقيل‪ :‬يريد من ناسيب إلي نافسييه عمحل صييالا لي يفعلحييه‪ ،‬والدعييى خيا‬
‫ل يصنعه‪ ،‬فإن ال يفضحه ويبظنسهر نكسذبه‪.‬ي‬
‫ل أنتنينقابكنم‪ ،‬إسلن الن نعلحسنيةم نخسنبييةر ﴾‬
‫‪ 71‬وناصه ﴿ يا آيينها اللناس سإلناا خلحننقننابكم سمن ذننكمر وأبنانينثى وجعنلحننابكم بشعوبا وقنيبائسل سلتنيعارفبيوا‪ ،‬إسلن أننكرمبكجم سعنند ا س‬
‫نن ن‬ ‫ن ن ن ن ن بن ا ن ن ن ن ن ن‬ ‫ن ن‬ ‫ب ن‬ ‫ن ن‬
‫رواه البخاري ]ح ‪ [١‬ومسلحم ]ح ‪ ،[١٩٧٠‬عن عمحر‪.‬ي‬ ‫‪72‬‬

‫رواه مسلحم ]ح ‪[٦١٢‬‬ ‫‪73‬‬

‫رواه البخاري ]ح ‪ [٦٤٨٧‬ومسلحم ]ح ‪ ،[٢٨٢٢‬عن أب هريرة‪.‬ي‬ ‫‪74‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪29 :‬‬

‫في السيتكجثار ميين علحمحييه‪ ،‬والصييب علحييى‬ ‫وقال الشمافعيج رضيج ال عنه‪ :‬حق علحى أهل العلحم بلحوغ غاية جهده‬
‫صييا واسييتنباطا‪ ،‬والرغبيية إلي الي تعييال في العييون‬ ‫كييل عييارض دون طلحبييه‪ ،‬وإخلص النييية لي تعييال في إدراك علحمحييه نا ب‬
‫س س س‬
‫علحيه وقد قال صلحى ال علحيه‪ ) :‬انحسر ن‬
‫‪75‬‬
‫ل(‬
‫ك نوانستنعنن بال تنينعا ن‬ ‫ص نعلحنى نما ينينينفعب ن‬
‫‪ -١٩‬والتاسع عشر‪ :‬أن ل يسييتنكجف عيين اسييتفادة مييا ل يعلحمحييه ميين هييو دوناييه منصييبا أو ناسييبا أو سيينا‪ ،‬بييل‬
‫يكجون حريصا علحى الفائدة حيث كانات فيإن الكجمحية ضيالة اليؤمن يلحتقطهيا حييث وجيدها‪.‬ي قيال سيعيد بن جيبي‪:‬‬
‫بييا عنييده فهييو أجهييل مييا‬ ‫ل ييزال الرجييل عالييا مييا تعلحيييم العلحييم‪ ،‬فييإذا تييرك التعلحينيم وظيين أناييه قييد اسييتغن واكتفييى‬
‫يكجون‪ ،‬وأناشمد بعض العرب‪:‬‬
‫وليس العمحى طول السؤال وإنا ÷ تام العمحى طول السكجوت علحى الهل‬
‫وكييان جاعيية ميين السييلحف يسييتفيدون ميين طلحبتهييم مييا ليييس عنييدهم‪ ،‬وصييح رواييية جاعيية ميين الصييحابة عيين التييابعي‪،‬‬
‫ك‬‫وأبلحغّ من ذلك فراءة النب صلحى ال علحيه وسلحم علحى أب بن كعب رضيج ال عنه وقال‪ ) :‬أننمنرسنن الب أننن أنقنينرأن نعلحنني ي ن‬
‫ل يإتنيع الفاضيل ميين الخيذ عيين‬ ‫﴿ لرعم يريكعن العذيعرن ركرفيرعوا ﴾ ]البينيية‪.76 ( [١:‬ي وقيال العلحمحيياء‪ :‬ميين فوائيده أناييه‬
‫ت أسيتفيد‬ ‫ت الشمافعيج من مكجية إلي مصير فكجني ب‬ ‫الفضول‪.‬ي وقال المحيدي وهو تلحمحيذ الشمافعيج رضيج ال عنه‪ :‬صحب ب‬
‫منييه مسييائل وكييان يسييتفيد مني الييديث‪.‬ي وقييال أحييد بيين حنبييل‪ :‬قييال لنييا الشمييافعيج‪ :‬أناتييم أعلحييم بالييديث منيي‪ ،‬فييإذا‬
‫صح عندكم الديث فقولوا لنا حت ناأخذ به‪.‬ي‬
‫‪ -٢٠‬والعشرن‪ :‬أن يشمتغل بالتصنيف والمحع والتأليف إن كان أهلا لذلك ف إناه يطلحيع علحيى حقيائق الفنيون‬
‫ودقييائق العلحييوم للحتييياج إل ي كييثرة التفييتيش والطالعيية والراجعيية‪ ،‬وهييو كمحييا قييال الطيييب البغييدادي يثبييت الفييظ‬
‫ويذكى القلحب ويشمحذ الذهن وتيد البيان ويكجسب جيييل الييذكر وجلحييل الجير ويلحيد إلي أخيير اليدهر‪ ،‬والولي أن‬
‫يعتن با يعم نافعه وتكجثر الاجة إليه‪ ،‬ويتك التطويل المحل والياز الخل مع إعطاء كييل مصيينف مييا يلحيييق بييه‪ ،‬ول‬
‫يرج تصنيفه من عنده قبل تذيبه وتكجرار النظر فيه وترتيبه‪.‬ي وسمن الناس نمن ينكجر التصنيف والتأليف ف هذا الزمييان‬
‫علحى من ظهييرت أهلحيتيه وعرفييت معرفتيه‪ ،‬ول وجييه لييذا الناكجيار إل التنييافس بيي أهييل العصييار‪ ،‬وإل فمحين تصييرف‬
‫في مييداده وورقييه بكجتابيية مييا يشميياء ميين إشييعار أو حكجايييات مباحيية أو غيي ذلييك ل ينكجيير علحيييه‪ ،‬فييإذا تصييرف فيهمحييا‬
‫بتسويد ما ينتفع به من علحوم الشميرع وآلستيا فيأول أن ل ينكجير علحييه‪.‬ي أميا مين ل يتأهيل ليذلك فالناكجيار علحييه متجهيه‬

‫إل ال من الؤمن الضعيف وف كل خي‪،‬‬ ‫قال العجهول‪ :‬و‪-‬رواه‪ -‬الطحاوي عن أب هريرة مرفوعا بلحفظ‪ :‬الؤمن القوي خي وأحب‬ ‫‪75‬‬

‫فإن غلحبك أمر فقل قدر ال وما شياء فعيل‪ ،‬وإيياك واللحيو فيإن اللحيو يفتيح عمحيل الشمييطان‪.‬ي‬ ‫احرص علحى ما ينفعك واستعن بال ول تعجهز‪،‬‬
‫ليو أني فعلحيت كيذا وكيذا‪ ،‬ولكجين قيل‬ ‫ورواه الطبان بلحفظ أوله‪ :‬احرص علحى ميا ينفعيك واسيتعن بيال ول تعجهيز‪ ،‬فيإن أصيابك شيئ فل تقيل‬
‫قدر ال وما شاء فعل فإن لو مفتاح الشميطان‪.‬ي ورواه الطبان أيضا والنسائيج من وجه آخر باللحفظ الذكور‪.‬ي لكجن في سينده فضييل بين سيلحيمحان لييس‬
‫بالقوي‪.‬ي‬
‫]كشمف الفاء ح ‪[٢٠٩٨‬‬
‫رواه البخاري ]ح ‪ [٣٨٠٩‬ومسلحم ]ح ‪ [٧٩٩‬عن أناس بن مالك‬ ‫‪76‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪30 :‬‬

‫لا يتضمحنه من الهل وتغرير نمن نيقف علحى ذلك التصيينيف ولكجيوناه يضييع زمياناه فيمحيا لي يتقنيه وييدع التقييان اليذى‬
‫هو أحرى له‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪31 :‬‬

‫]‪ [٦‬الباب السادس‬


‫فى آداب العالم فى دروسه‬

‫إذا عييزم العييال أن يضيير ملحييس درسييه يتطيه يبر ميين ال يندث والبييث ويتنظييف ويتطيييب ويلحبييس أحسيين ثايييابه‬
‫ب إل ال تعال وناشمر‬ ‫اللئقة بي أهل زماناه‪ ،‬قاصادا بذلك كقلحه تعظيم العلحم وتبجهيل الشمريعة‪ ،‬وينوى بتعلحيمحه التقر ن‬
‫العلحييم الشميريف وإحييياء دييين السييلم‪ ،‬وتبلحيييغّ أحكجييام الي تعييال الييت اؤتيين علحيهييا وأميير ببيانييا‪ ،‬والزدييياد ميين العلحييم‬
‫بإظهار الصواب والرجوع إل الق‪ ،‬والجتمحاع علحى ذكر ال تعال والسلم علحى إخواناه السييلحمحي والييدعاء للحسييلحف‬
‫الصالي‪.‬ي‬
‫وإذا خرج من بيته دعا بالدعاء الوارد عن النب صلحى ال علحيه وسلحم‪ ،‬وهو اللحهم إن أعوذ بييك أن أسضيلل أو‬
‫ضيل أو أزيل أو بازيل أو أظسلحم أو ابظننلحم أو أجهل أو يهل علحييج عز جارك وجل ثاناؤه ول إله غيك‪.‬ي ثي يقييول‪ :‬بسييم‬ ‫اب ن‬
‫ت إل ال ول حول ول قوة إل بال‪ ،‬اللحهم ثايبت جنان وادر الق علحى لسان‪ ،‬ويدي ذكر ال‬ ‫ت بال وتوكلح ب‬ ‫ال آمن ب‬
‫تعال إل أن يصل ملحس التدريس‪.‬ي‬
‫فإذا وصل إليه يسلحم علحيى الاضيرين ويلحيس مسيتقبل القبلحية إن أمكجين بوقيار وسيكجينة وتواضيع وخشميوع متبعيا‬
‫أو غيي ذلييك ميين اللحسييات السيينات‪ ،‬وليصيين بيدناه عيين الزحييف عيين مكجياناه ويييديه عيين العبييث والتلنشمييبيك وعينيييه‬
‫عين تفريييق النظير مين غيي حاجية‪ ،‬وليباعيد عيين اليزاح وكييثرة الضيحك فيإناه يقلحييل اليبية ويسيقط الشميمحة‪.‬ي ول ييدرس‬
‫أو غضب أو ناعاس أو ف حال برد مؤل وحر مزعج‪.‬ي‬ ‫وقت جوع وعطش شديندنين أو هم‬
‫أو الصلح أو الشمرف‪ ،‬ويرفعهيم علحييى‬ ‫ويلحس بارزا لمحيع الاضرين وليوقر أفاضلحهم بالعلحم أو السن‬
‫حسب تقديإهم ف المامة‪ ،‬ويتلحطف بالباقي‪ ،‬ويكجرمهم بسن الكجلم وطلقة الوجه وحسن مزيد الحتام‪ ،‬ويقييوم‬
‫لكابر أهل ال وطلقة الوجه وحسن مزيد الحتام‪ ،‬ويقوم لكابر أهل السلم علحيى سبيبل الكيرام‪ ،‬ويلحتفيت إلي‬
‫الاضرين التفاتا قصد بسب الاجة‪ ،‬ويص نمن يكجلحمحه أو يسأله بزيد التفات إليه وإقبيال علحيييه وإن كيان صييغيا‬
‫أو وضياعا فإن ترك ذلك من أفعال التكجبين‪.‬ي‬
‫ويق ييدم علح ييى الشمييروع في ي الت ييدريس قي يراءة شيييجء ميين كتيياب الي ي تبك ييا وتيمحن ييا‪ ،‬وي ييدعو عقي ييب القي يراءة لنفسييه‬
‫وللححاضي يرين ولسييائر السييلحمحي ولواقييف مكجي ياناه إن كييان في ي مدرسيية موقوفيية أو نوهييا جي يزاء لسيين فعلحييه وتصيييل‬
‫لقصده‪ ،‬ث يستعيذ بال من الشميطان الرجيم ويسيمحى الي تعيال ويمحيده‪ ،‬ويصيلحى علحيى النيب صيلحى الي علحييه وسيلحم‬
‫وعلحى آله وصحبه‪ ،‬ويرتضى عن أئمحة السلحمحي‪.‬ي‬
‫ف والنه ييم فييالنهيم‪ ،‬فيقييدم تفسييي القييرآن ث ي الييديث ث ي أصييول‬ ‫وإن تعييددت الييدروس ق ييدم الشييرف فالشيير ن‬
‫ثي النحييو‪ ،‬ويتييم الييدرس بكجتييب رقييائق ليفيييد الاضيرين تطهيي‬ ‫الييدين ثي أصييول الفقييه ثي كتييب الييذهب‬
‫ول ييذكر شيبهة في‬ ‫الباطن‪ ،‬ويصيل في درسيه ميا ينبغيى وصيلحه‪ ،‬ويقيف في موضيع الوقيف ومنقطيع الكجلم‪،‬‬
‫ب عنها إلي درس آخيرن بيل ييذكرهاا جيعيا أو يدعهمحا جيعيا ليا فييه مين الفسدة‪ ،‬ل‬ ‫الدين ف درس ويؤخر الوا ن‬
‫آداب العالم والمتعلم‪32 :‬‬

‫صر تقصيا مل‪ ،‬ويراعى في ليك‬ ‫سيمحا إن كان الدرس ممحع الواص والعوام‪ ،‬ول يطيل الدرس تطويل مل‪ ،‬ول يق ي‬
‫ول يبحث في مقيام أو يتكجلحيم علحيى فائييدة إل في موضييع ذلييك‪،‬‬ ‫مصلححة الاضرين ف الفائدة ف التطويل‪،‬‬
‫فل يقدمه علحيه ول يؤخره عنه إل لصلححة تقتضى ذلك‪.‬ي‬
‫ل يصييل معيه كمحيال الفائييدة‪ ،‬والننولي‬ ‫ول يرفع صوته رفعا زائدا علحى قيدر الاجية‪ ،‬ول يفضيه خفضييا‬
‫أن ل ييياوز صييوته ملحسييه ول يقصيير عيين سيياع الاضيرين‪ ،‬فقييد روى الطيييب البغييدادي عيين النييب صييلحى الي علحيييه‬
‫ت اللرفسنينع ( ‪ ،77‬فإن حضر فيهم ثاقيييل السيمحع‬ ‫صنو ن‬‫ض انلنسفليج نويننكجنرهب ال ل‬ ‫س‬
‫ت انلنفني ن‬‫صنو ن‬ ‫ل بسي ن‬
‫ب ال ل‬ ‫س‬
‫وسلحم قال‪ ) :‬إلن الن تنينعا ن‬
‫فل بأس برفع صوته بقدر ما يسمحعه‪ ،‬ول يسرد الكجلم سردا بل يرتلحه ويتمحهل به ليتفكجر فيه هو ونمن يسيمحعه‪ ،‬وقيد‬
‫صييل يفهمحييه نميين يسييمحعه‪ ،‬وكييان إذا تكجلحييم بكجلحمحيية أعادهييا ثالثايية‬ ‫ورد أن كلم النييب صييلحى ال ي علحيييه وسييلحم كييان مف ل‬
‫صل سكجت قلحيل حت يتكجلحم من ف نافسه كلم علحيه‪.‬ي‬ ‫لتفهم عنه‪ ،‬وإذا فرغ من مسألة أو أ ن‬
‫ظ‪ ،‬وعن رفع الصيوات واختلف جهيات البحييث‪ ،‬قيال الربيييع‪:‬‬ ‫ويصون ملحسه عن اللحغظ فإن اللحغظ يغيي اللحف ن‬
‫ف مسألة فعييدل إلي غيهييا يقييول‪ :‬نافيرغ ميين هيذه السييألة ثي ناصييي إلي ميا‬ ‫كان الشمافعيج إذا نااظره إناسان‬
‫تريد‪ ،‬ويتلحطف ف ذلك مباديه قبل اناتشماره وتولن‪ 78‬النفوس‪.‬ي‬
‫ويييذكر الاضيرين ميا جياء في كراهيية المحييارات ل سييمحا بعييد ظهيور الييق‪ ،‬وإن مقصييود الجتمحياع ظهيور الييق‬
‫وإناه ل يلحيق بأهل العلحم تعاطى النافسة لنا سبب العييدواة والبغضيياء‪،‬‬ ‫وصفاء القلحوب وطلحب الفائدة‪،‬‬
‫بييل يييب أن يكجييون الجتمحيياع مقصييودا خالصييا لي تعييال‪ ،‬ليتييم الفائييدة في اليدنايا والسييعادة في الخييرة‪ ،‬ويييذكر قيوله‬
‫تعييال‪ ﴿ :‬لعييعحـلق العرحـلق روييـعبعطـرل العرباعطـرل رولرـعو ركـعرره العيمعجعريمـعورن ﴾ ]النافييال‪ ،[٨ :‬فييإن ذلييك يفهييم إن إرادة إبطييال الييق‬
‫وتقيق الباطل صفة إجرام فلحيحذر منه‪.‬ي‬
‫وليبالغّ ف زجر من تعيدى ف بثه‪ ،‬أو ظهر منه لدد‪ 79‬أو سوء أدب ف بثه‪ ،‬أو تييرك الناصيياف بعييد ظهييور‬
‫أو أساء أدبه علحيى غيه مين الاضيرين أو الغيائبي‪ ،‬أو ترفيع في اللحيس علحيى‬ ‫الق أو أكثر الصياح بغي فائدة‪،‬‬
‫مين الاضيرين أو أخيل بآداب‬ ‫نمن هو أول منه‪ ،‬أو ناام أو تيدث ميع غيه أو ضيحك‪ ،‬أو اسيتهزأ بأحيد‬
‫ف آداب التعلحم‪.‬ي‬ ‫الطالب ف اللحقة – وقد تقدم ذكرها‬
‫وإذا بس يسئل عمحييا ل ي يعلحمحييه قييال‪ :‬ل أعلحييم أو ل أدري‪ ،‬فمحيين العلحييم أن يقييول ل أعلحييم‪ ،‬وعيين بعضييهم‪ :‬ل أدري‬
‫ناصييف العلحييم‪ ،‬وعيين ابين عبيياس‪ :‬إذا أخطييأ العييال ل أدرى أصيييبت مقيياتلحه‪ ،‬قييال ممحييد بين الكجييم‪ :‬سييألت الشمييافعيج‬
‫عن التعة أكان فيها طلق أو مياث أو نافقة تب أو شييهادة؟ فقييال‪ :‬والي مييا ناييدرى‪.‬ي وقييول السييؤول ل أدرى ل‬
‫بل يرفعه لناه دليل علحى عظيم معرفته وقوة دينه وتقوى ربه وطهارة قلحبييه‬ ‫ينقص من قدره كمحا يظنه الهلحة‬
‫رواه الطيب ف الامع لخلق الراوي ]ح ‪ [٩٨٦‬عن ابن عمحر ‪.‬ي‬ ‫‪77‬‬

‫ولفظه‪ :‬ان ال يب الصوت الفيض ويبغض الصوت الرفيع‬


‫ع‬
‫فى القاموس‪ :‬وتولى الشيء لزمه‪ ،‬وعن أبي معاذ النحوي‪ :‬يقال توله أتبعه ورضي به ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬رورمعن يرـترـلولريهعم معنيكعم فرعإنلهي‬
‫‪78‬‬

‫عم عنـيهعم ﴾ ]الائدة‪ [٥١ :‬اهـ‬


‫أي خصومة أو جدل يقال‪ :‬وليده أي خصمحه‬ ‫‪79‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪33 :‬‬

‫وحسن ثابته‪.‬ي وقيد روي ذليك عين جاعية مين السلحف‪ ،‬وإنيا ي أناف مين ذليك نمين ضيعفت ديياناته وقلحييت معرفتيه لنايه‬
‫ييياف سييقونطه عيين أعي ي الاض يرين‪ ،‬وهييذه جهلحيية ورقيية دييين‪ ،‬وربييا يشمييتهر خطيياؤه بي ي النيياس فيقييع فيمحييا فيير عنييه‬
‫ويتصف عندهم با احتز منه‪.‬ي وقد أدب ال تعييال العلحمحيياء بقصية سييدناا موسييى علحيى نابينيا وعلحييه الصييلة والسيلم‬
‫مع الضر علحيه السلم حي ل يرد موسى العلحنم إليه تعال لا سئل هل أحد ف الرض أعلحم منك‪.‬ي‬
‫ويتييودد لغريييب حضيير عنييده‪ ،‬ويبسييط لييه لينشمييرنح صييدبره فييإن للحقييادم دهشميية‪ ،‬ول يكجييثر النظيير إليييه فييإن ذلييك‬
‫وقيد شيرع في مسيئلحة أمسيك عنهييا حيت يلحييس‪ ،‬وإن جياء وهييو في مسيئلحة‬ ‫يجهلحه‪ ،‬وإذا أقبل بعض الفضلء‬
‫أعادهييا لييه أو مقصييودها‪ ،‬وإذا أقبييل فاضييل وقييد بقيييج لفراغييه وقيييام المحاعيية بقييية بقييدر مييا يصييل الفاضييل إلي ملحييس‬
‫تركها لئل يجهل القبل بقيامهم عند جلحوسه ويراعى مصلححة المحاعة في تقيدي وقيت الضيور وتيأخيه إذا لي يكجين‬
‫علحيييه ضييرر ول مزيييد كلحفيية‪ ،‬ويقييول بعييد ختييم كييل درس‪ :‬وال ي أعلحييم‪ ،‬بعييد مييا يقييول قبييل ذلييك كلمييا يشمييعر بتييم‬
‫الدرس كقوله‪ :‬هذا آخره وما بعيده ييأتى إن شياء الي تعيال‪ ،‬ونيو ذليك ليكجيون والي أعلحيم خالصيا ليذكر الي تعيال‬
‫ولقصييد معنيياه‪ ،‬وتقييدم أناييه يسييتفتح كييل درس ببسييم ال ي الرحيين الرحيييم ليكجييون ذكيير ال ي تعييال ف ي بداييية الييدرس‬
‫وخاتته ‪ ،‬ويإكجث قلحيل بعد قيام الاضرين لا فيه من الفوائيد والداب ليه‪ ،‬منهيا عيدم مزاحتهيم‪ ،‬ومنهيا إن كيان في‬
‫نافس أحد بقايا سؤال سأله‪ ،‬ومنها عدم ركوبه بينهم إن كان يركيب وغيي ذليك‪ ،‬وإذا أراد أن يقيوم دعيا بيا ورد في‬
‫س‬ ‫س س‬ ‫الييديث‪ ) :‬نكلفييانرةب الننمحنجهلحسي ي س‬
‫ك( ‪ ،80‬ول‬ ‫ب إسلننيي ي ن‬ ‫ك اليب ي نوبننمحي يدنك أننشي ينهبد أننن لن إسلين يهن إسلل أنناين ي ن‬
‫ت أننسييتنينغفبرنك نوأنتبي ينو ب‬ ‫س بسي ينبنحانان ن‬
‫في اليدين وازدراء بيي النياس‪.‬ي‬ ‫ينتصب للحتدريس إذا ل يكجن أهل له‪ ،‬ول يذكر علحمحا ل يعرفه فيإن ذلييك لعييب‬
‫ط نكلنبسي س‬
‫س ثانينونسب بزنومر ( ‪.81‬ي وعين بعضيهم‪ :‬مين تصيدر قبيل‬ ‫نلن ييبنعي ن‬ ‫قال صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬النبمحتننشمبقبع س نبا‬
‫من غيي حينييه لي يييزل في ذيل‬ ‫صيدى لواناه‪.‬ي وعن أب حنيفة رضيج ال عنه‪ :‬من طلحب الرياسة‬ ‫آواناه فقد ت ن‬
‫مييا بقيييج‪ ،‬وأقييل مفاسييد ذلييك أن الاض يرين يفقييدون الناصيياف لعييدم نميين يرجعييون إليييه عنييد الختلف‪ ،‬لن رب‬
‫الصدر ل يعلحم الصييب فينصيره والخطئ فيزجيره‪.‬ي وقييل لبي حنيفة رضييج الي‪ :‬في السيجهد حلحقية ينظيرون في‬
‫قيال‪ :‬ل يفقييه هييؤلء أبيادا‪.‬ي ولبعضييهم في تيدريس نميين ل يصييلحح‬ ‫الفقييه‪ ،‬فقييال‪ :‬ألييم رأس؟‪ ،‬قيالوا‪ :‬ل‪،‬‬
‫له‪:‬‬

‫رواه الطبان عن ابن عمحر وعن ابن مسعود ]ح ‪.[١٠١٨٠‬ي‬ ‫‪80‬‬

‫وقييد اختلحييط اهيي‪ ،‬لكجيين رواه النسييائيج في اليييوم‬ ‫قييال النيياوى‪ :‬رمييز الصيينف –أي السيييوطيج‪ -‬لسيينه‪ ،‬قييال اليثمحيييج‪ :‬وفيييه عطيياء بيين السييائب‬
‫واللحيلحة عن رافع بن خديج‪ ،‬قال الافظ العراقيج‪ :‬سنده حسن‪.‬ي ]فيض القدير ح ‪[٦٢٥٧‬‬
‫ورواه الطبان ف الكجبي ]ح ‪ [ ١٥٦٦‬عن جبي بن مطعم عن أبيه )أي مطعم بن عدي(‬
‫رواه أحد ]ح ‪ [٢٥٣٧٩‬والبخارى]ح ‪ [٥٢١٩‬ومسلحم ]ح ‪ [٢١٣٠‬وأبو داود ]ج ‪ ،[٤٩٩٧‬عن أساء بنت أب بكجر‪.‬ي‬ ‫‪81‬‬

‫ورواه مسلحم ]ح ‪ [٢١٢٩‬عن عائشمة‬


‫)المتشبع( أصيلحه الييذى يظهيير أنايه شيعبان وليييس بشميعبان‪ ،‬ومعنياه أناييه يظهيير أنايه حصييل ليه فضييلحة وليسيت باصيلحة )كلبس ثوبي زور( أي ذو زور‬
‫وهو من يزور علحى الناس فيلحبس لباس ذوى التقشمف ويتزي بزي أهل الزهد والصلح والعلحم وليس هو بتلحك الصفة‪ ،‬وأضياف الثيوبي إلي اليزور‬
‫لنمحا لبسا لجلحه وثان باعتبار الرداء والزار‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪34 :‬‬

‫÷ جهول يسمحى بالفقيه الدرسس‬ ‫‪82‬‬


‫تصيدر للحتدريس كل مهيوس‬
‫س‬‫÷ ببيت قدي شاع ف كل ملح س‬ ‫فحق لهل العلحم أن يتمحثلحوا‬
‫س‬‫÷ كلها وحت سانمها كل مفلح س‬ ‫لقد هزلت حت بدا من هزالا‬

‫ي‪ ،‬والنشمبيج الذي ييننعنتمحبد فيه صاسحببه علحى‬


‫ف باللحيسل‪ ،‬وشدية الكسل‪ ،‬واللسنوق اللحل ق ب‬‫)مهوس( ف القاموس اليط‪ :‬النهنوس‪ :‬الديق‪ ،‬والكجسر‪ ،‬والطلنو ب‬
‫‪82‬‬

‫ف من الببنوسن‪.‬ي‬
‫ب ف النغنسم‪ ،‬واللدنورابن‪ ،‬وبالتحريك‪ :‬طننر ة‬
‫س الذئ ب‬ ‫الر س س‬
‫ض‪ ،‬والنفسابد‪ ،‬ها ن‬
‫آداب العالم والمتعلم‪35 :‬‬

‫]‪ [٧‬الباب السابع‬


‫فى آداب العالم مع تلمذته‬
‫وفيه أربعة عشر نوعا من الداب‬

‫‪ -١‬الول‪ :‬أن يقصد بتعلحيمحهم وتذيبهم وجه ال تعال وناشمر العلحم وإحياء الشمرع ودوام ظهور الييق وخيول‬
‫الباطييل ودوام خي ي الميية بكجييثرة علحمحائهييا واغتنييام ثا يوابم وتصيييل ثا يواب ميين ينتهييى إليييه علحمحهييم ميين بعييدهم وبركيية‬
‫دعيياسءهم لييه وترحهييم علحيييه ودخ يوله ف ي سيياهلحة العلحييم بي ي رسييول ال ي صييلحى ال ي علحيييه وسييلحم وبينهييم وعييده ف ي جلحيية‬
‫مبلحغى وحيج ال تعال وأحكجامه إل خلحقه فإن تعلحيم العلحم من أهم أمور الدين وأعلحى درجات الييؤمني‪ ،‬قييال صييلحى‬
‫ال ي علحيييه وسييلحم‪ ) :‬إسلن ال ي تنيعييال وملنئسنكجت يه وأنه يل اللس يمحوا س‬
‫ت النلنمحلحنيةن سف ي بحنجهسرنهييا يب ن‬
‫ص يلحننونن نعلح ينى بمنعلحقيسم‬ ‫ت نوانلننر س‬
‫ض نح ي ل‬ ‫ن ن ن نن ن ب ن ن ن نن‬
‫ليي ينر ( ‪ ،83‬ولعمحييرك مييا هييذا إل ناصيييب جسيييم‪ ،‬وإن نايلحييه لفييوز عظيييم‪.‬ي اللحهييم ل تنعنييا عيين العلحييم بي ياناع‪،‬‬ ‫النليياسس ا ننن‬
‫ول تعقنا عنه بعائق‪ ،‬وناعوذ بك من قواطعه ومكجدراته وموجب حرماته وفواته‪.‬ي‬
‫‪ -٢‬والثانى‪ :‬أن ل يإنتع عن تعلحيم الطالب لعدم خلحوص نايته فإن حسن النية مرجو ببكيية العلحييم‪ ،‬قيال بعييض‬
‫السلحف‪ :‬طلحنبنا العلحنم لغي ال فأب العلحييم أن يكجييون إل اليي‪ ،‬قييل‪ :‬معنياه فكجييان عياقبته أن صييار ليي‪ ،‬ولن إخلص‬
‫النية لو شرط ف تعلحيم البتدئي مع عسيره علحيى كيثي منهييم ليدى لييك إلي تفيويت العلحيم علحيى كيثي ميين النياس‪،‬‬
‫ولكجن العال يرض البتدئ علحى حسن النية بتدريج قول وفعل‪ ،‬ويعرفيه أنايه ببكية حسن النية ينال الرتبة العلحية مين‬
‫لكجم وتنوير القلحب واناشمراح الصدر وإصابة الق وحسن الييال والتسييديد في‬ ‫العلحم والعمحل وفيض اللحطائف وأناواع ا س‬
‫القييال وعلحييو الييدرجات يييوم القياميية‪ ،‬ويرغبييه ف ي العلحييم وطلحبييه ف ي أكييثر الوقييات بييذكر مييا أعييد ال ي تعييال للحعلحمحيياء‬
‫سميين منييازل الكجرمييات‪ ،‬فييإنم ورثايية النابييياء وعلحييى منييابر ميين ناييور يغبطهييم‪ 84‬النابييياء والشمييهداء ونييو ذلييك مييا ورد في‬
‫ت بعيض ذليك في البياب الول‪ ،‬ويرغبيه ميع‬ ‫فضل العلحم والعلحمحاء مين الييات والخبيار والثايار والشيعار‪.‬ي وقيد ذكير ب‬
‫علحييى اليسيور‪ ،‬وقييدر الكجفايية ميين اليدنايا عيين شيغل‬ ‫ذلك بتدريج علحى ما يعي علحى تصييلحه مين القتصيار‬
‫القلحب بالتعلحق با وغلحبة الفكجر وتفريق الم بسيببها‪ ،‬فيإن اناصيراف القلحييب عيين تعلحييق الطمحيياع باليدنايا والكثييار منهيا‬
‫والتأسييف علحييى فائتهييا أجييع لقلحبييه وأروح لييدينه وأشييرق لنفسييه وأعلحييى لكجي ياناته وأقييل ليسيياده وأجييدر لفييظ العلحييم‬
‫ت ميين الفقيير والقناعية‬ ‫وازدياده‪ ،‬ولذا قيل نمن ناال من العلحم ناصيابا وافارا إل نمن كان ف مبادى تصييلحه علحييى مييا ذكيير ب‬
‫والعراض عن طلحب الدنايا وعرضها الفان‪.‬ي‬
‫‪ -٣‬والثالث‪ :‬أن يب لطالبه ما يب لنفسه كمحا ورد ف الديث ويكجره ليه مييا يكجييره لنفسيه‪ ،‬ويعتني بصييال‬
‫الطالب‪ ،‬ويعاملحه با يعامل أعز أولده من النو والشمفقة علحيه والحسان إليه والصب علحى جفاه وعلحى ما وقييع منييه‬
‫رواه التمذي ]ح ‪ ،[٢٨٢٦‬عن أب أمامة الباهلحيج‬ ‫‪83‬‬

‫وقال التمذي‪ :‬هذا حديث حسن غريب صحيح‬


‫وفى المصباح‪ :‬الغبطة حسن الحال وهي اسم من غبطته غبطا من باب ضرب‪ ،‬إذا تمنيت مثل ما ناله من غير أن يريد زواله عنه‬ ‫‪84‬‬

‫لما أعجبك منه وعظم عندك اهـ‪.‬‬


‫آداب العالم والمتعلم‪36 :‬‬

‫مين ناقص ل يكجياد يلحيو الناسيان عنيه وسيوء أدب في بعيض الحييان‪ ،‬ويبسيط عيذره بسيب المكجيان‪ ،‬وييوقفه ميع‬
‫ذلك علحى ما صدر منيه بنصيح وتلحطيف ل بتعنييف وتعيسيف‪ ،‬ويقصيد بيذلك حسين تربيتيه وتسيي خلحفيه وإصيلح‬
‫شيأناه‪ ،‬فييإن عييرف ذلييك لييذكائه بالشييارة فل حاجيية إلي تصيريح العبييارة‪ ،‬وإن لي يفهييم ذلييك إل بصييريها أتييى بييه‪،‬‬
‫وراعى التدريج والتلحطف ويؤدبه بالداب السنية‪ ،‬ويرضه علحيى الخلق الرضيية‪ ،‬ويوصييه بالمور العرفييية‪ ،85‬وعلحيى‬
‫الوضاع الشمرعية‪.‬ي‬
‫‪ -٤‬والرابــع ‪ :‬أن يسييمحح لييه بسييهولة اللتقيياء في تعلحيمحييه وحسيين التلحفييظ في تفهيمحييه‪ ،‬لسيييمحا إذا كييان أهل‬
‫لذلك لسن أدبه وجودة طلحبه وحرصه علحى ضبط الفوائد وحفظ النوادر‪ ،‬ول يدخر من أناواع العلحوم ما يسأله وهو‬
‫أهل له‪ ،‬لن ذلك ربا يوحش الصدر وينفر القلحب ويورث الوحشمة‪.‬ي وكذلك ل يلحقى إليه ما ل يتأهل له لن ذلك‬
‫وإن سييأله الطييالب شيييئا ميين ذلييك لي يبييه ويعرفييه أن ذلييك يضييره ول ينفعييه وأن‬ ‫يييبد ذهنييه ويفييرق فهمحييه‪،‬‬
‫مننعه إيياه منيه للحشميفقه علحييه واللحطيف بيه ل لبخيل علحييه‪ ،‬ثي يرغبيه عنيد ذليك في الجتهياد والتحصييل ليتأيهيل لذلك‬
‫ف تفسي الربان أناه الذى يرب الناس بصغار العلحم قبل كباره‪.‬ي‬ ‫وغيه‪.‬ي وقد قال المام البخاري‬
‫‪ -٥‬والخــامس ‪ :‬أن يييرص علحييى تعلحيمحييه وتفهيمحييه ببييذل جهييده وتقريييب العن ي ميين غي ي إكثييار ل يتمحلحييه أو‬
‫بسييط ل يضييبطه حفظييه‪ ،‬ويوضييح لتوقييف الييذهن العبييارة فيييه ويتسييب إعييادة الشمييرح لييه وتكجريييره‪ ،‬ويبييدأه بتصييوير‬
‫السييائل ويوضييحها بالمثلحيية وذكيير الييدلئل‪ ،‬ويقتصيير علحييى تصييوير السي يئلحة وتثيلحهييا ليين لي ي يتأهييل لفهييم مأخي ينذها‬
‫دليلحهيا‪ ،‬وييذكر الدلية والأخيذا لتمحلحهمحيا‪ ،‬ويييبي لييه معيان إسيرار سحكجمحهييا وسعلحلحهيا ومييا يتعلحيق بتلحييك السيئلحة ميين فيرع‬
‫وأصييل‪ ،‬ونميين وهييم فيهييا في حكجييم وتريييج وناقييل بعبييارة حسيينة الداء بعيييدة عيين تنقيييص أحييد ميين العلحمحيياء‪ ،‬ويقصييد‬
‫بيان ذلك الوهم النصيحة وتعريف النقول الصحيحة‪ ،‬ويذكر ما يشمابه تلحييك السييألة ويلحتبييس بيا ومييا يفاربييا‪ ،‬ويييبي‬
‫إن احتييج إليهيا ولي‬ ‫مأخذ الكجنمحي والفرق بي السألنتي‪ ،‬ول يإتنيع مين ذكير لفيظ يسيتحيا مين ذكرهيا عيادة‬
‫صييل مقتضيياها تصيييل بيييناييا ل ي يص ييرح بييذكرها بييل‬ ‫يتييم التوضيييح إل بييذكرها‪ ،‬فييإن ك يانات الكجناييية تفيييد معناهييا وت ي‬
‫يكجتفييى بالكجناييية عنهييا‪ ،‬وكييذلك إذا كييان في اللحييس ميين ل يلحيييق ذكنرهييا بضييوره لييياء أو الفيياء فيكجني عيين تلحييك‬
‫اللحفظيية بغيهييا‪ ،‬ولييذه العييان واختلف الييال ورد في الييديث التصيريح تييارة والكجناييية أخييرى‪.‬ي وإذا فييرغ الشميييخ ميين‬
‫شييرح درس فل بيأس بطييرح مسييائل تتعلحييق بييه علحييى الطلحبية يإتحيين بيا فهنمحهييم وضييبطهم لييا شييرح لييم‪ ،‬فمحيين ظهيير لييه‬
‫لي يفهمحييه تلحطييف في إعييادته لييه‪ ،‬والقصييود‬ ‫اسييتحكجام فهمحييه بتكجيرار الصييابة في جيواب شييكجره‪ ،‬وميين‬
‫ربييا اسييتحيا ميين ق يوله ل ي أفهييم إمييا لرفييع كلحفيية العييادة علحييى الشميييخ أو لضيييق‬ ‫بطييرح السييائل إن الطييالب‬
‫ل ينبغي ييى للحشمي يييخ أن يقي ييول‬ ‫الي ييوقت أو ليي يياء مي يين الاض ي يرين أو لئل تتي ييأخر قراءتي ييم بسي ييببه‪ ،‬ولي ييذلك قيي ييل‪:‬‬
‫ت إل إذا أمن سمن قوله ناعم قبل أن يفهييم‪ ،‬فيإن لي ييأمن ميين ذليك ليياء أو غيه فل يسييأله عين‬ ‫للحطالب‪ :‬هل فهمح ن‬
‫فهمحييه‪ ،‬لناييه ربييا يييوقعه في الكجييذب بقيوله ناعييم لييا قييدمناه ميين السييباب‪ ،‬بييل يطييرح علحيييه السييائل كمحييا ذكرنايياه‪.‬ي فييإن‬
‫سأله الشميخ عن فهمحه فقال ناعم فل يطرح علحيه السائل بعد ذلك إل أن يستدعيج الطيالب ذليك لحتمحيال خجهلحيه‬
‫وفى المصباح‪ :‬أمرت بالعرفَ أي بالمعروفَ وهو الخير والرفق والحسان اهـ‪.‬‬ ‫‪85‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪37 :‬‬

‫إن شيياء الي‬ ‫بظهييور خلف مييا أجيياب بييه‪.‬ي وينبغييى للحشميييخ أن يييأمر الطلحبيية بالوافقيية في الييدرس كمحييا سيييأتى‬
‫تعال‪ ،‬وبإعادة الشمرح بعد فراغه فيمحا بينهيم ليثبيت في اذهيانم ويرسيخ في فهمحهيم ولنايه يثهيم علحيى أشيغال الفكجير‬
‫ومؤاخذة النفس بطلحب التحقيق‪.‬ي‬
‫‪ -٦‬والسادس‪ :‬أن يطلحب من الطلحبة ف بعض الوقات إعيادة الفوظيات‪ ،‬ويإتحين ضيبطهم ليا قيدم ليم مين‬
‫في‬ ‫القواعد البهمحة والسييائل الغريبيية‪ ،‬ويتييبهم بسيائل تنبني علحيى أصييل قيرره أو دلييل ذكييره‪ ،‬فمحين رآه مصييبا‬
‫اليواب ول ي يينيف علحيييه مفسييدة العجهيياب شييكجره وأثاني علحيييه بيي أصييحابه ليبعثييه وإييياهم علحييى الجتهيياد في طلحييب‬
‫الزدياد‪ ،‬ومن رآه مقصرا ول نيف نافوره عينفه علحى قصوره وحرضه علحيى علحيو المحة وناييل النزلية في طلحيب العلحيم‪ ،‬ل‬
‫سيمحا إن كان من يزيده التعنيف ناشماطا والشمكجر انابساطا‪ ،‬ويعيد ما يقتضى الال إعادته ليفهمحه الطالب‪.‬ي‬
‫‪ -٧‬والسابع‪ :‬أناه إذا سيلحك الطيالب في التحصييل فيوق ميا يقتضييه حاله أو ميا يتمحلحيه طياقته وخياف الشمييخ‬
‫ضييجهره أوصيياه بييالرفق بنفسييه وذكييره بقيوله صييلحى الي علحيييه وسييلحم‪ ) :‬إسلن الننمحنبسي ن‬
‫‪،86‬‬
‫ضييا قنطنينع نولن ظننهيارا نأبنينقييى (‬
‫ت لن أننر ا‬
‫أو ضييجهر أو مبييادى ذلييك أمييره‬ ‫ويحملــه علــى النــاة والقتصــاد فــى الجتهــاد‪ ،‬وإذا ظهيير منييه ناييوع سييئآمة‬
‫علحى الطلحب بتعلحم ما ل يتمحلحه فهمحه أو سسنه ول بكجتابة ما ينفيير ذهنييه‬ ‫بالراحة وتفيف الشتغال‪ ،‬ول يشمي‬
‫عن فهمحه‪ ،‬وإن استشماره نمين ل يعيرف حياله في الفهيم والفيظ في قيراءة ف ين أو كتياب لي يشمير علحييه بشمييجء حت‬
‫ترب ذهنه ويعلحم حاله‪ ،‬فإن ل يتمحل الال التيأخي أشيار علحييه بكجتياب سيهل مين الفين الطلحيوب‪ ،‬فيإن رأى ذهنيه‬
‫قييابل وفهنمحييه جييييدا ناقلحييه إل ي كتيياب يلحيييق بييذهنه‪ ،‬وإل تركييه‪ ،‬وذلييك لن ناقييل الطييالب إل ي مييا يييدل ناقلحييه إليييه علحييى‬
‫علحييى قصييوره يقلحييل ناشميياطه‪ ،‬ول يإكجيين الطييالب ميين الشييتغال في‬ ‫جييودة ذهنييه يزيييد انابسيياطه‪ ،‬وإلي مييا يييدل‬
‫ل يفلحيح في فن أشيار‬ ‫فنليني أو أكثر إذا ل يضبطه‪ ،‬بل يقدم الهم فالهم‪ ،‬وإذا علحم أو غلحب علحى ظنه أناه‬
‫علحيه بتكه والناتقال إل غيه ما يرجى فيه فلحه‪.‬ي‬
‫في مييودة واعتنيياء مييع تسيياويهم في‬ ‫‪ -٨‬والثــامن‪ :‬أن ل يظهيير للحطلحبيية تفضيييل بعضييهم علحييى بعييض عنييده‬
‫أو نديانايية‪ ،‬فييإن ذلييك مييا يييوحش الصييدر وينفيير القلحييب‪ ،‬وإن كييان‬ ‫الصييفات ميين سيين أو فض ييلحة أو تصيييل‬
‫بعضهم أكثر تصيل وأشد اجتهادا وأحسن أدبا فأظهر إكرامه وتفضيلحه وبيي أن زيادة إكرامه لتلحييك السييباب فل‬
‫بأس بذلك‪ ،‬لناه ينشمط ويبعث علحى التصاف بتلحك الصفات‪ ،‬وكذلك ل يقدم أحدا في ناوبية غيه أو يييؤخره عيين‬
‫ناوبته إل إذا رأى ف ذلك مصلححة النوبة‪ ،‬فإن سح بعضهم لغيه ف نابوته فل بأس‪.‬ي‬
‫‪ -٩‬والتاســع‪ :‬أن يتييودد لاضييرهم ويييذكر غييائبهم بيي وحسيين ثانيياء‪ ،‬وأن يعلحييم أسيياءهم وأناسييابم وميواطنهم‬
‫وأصولم ويكجثر لم الدعاء بالصلح‪ ،‬وأن يراقب أحوال الطلحبة ف آدابم وتذيبهم وأخلقهم باطنا وظيياهرا‪ ،‬فنمحيين‬

‫رواه البزار عن جابر بلحفظ‪ :‬إن هذا الدين متي فأوغل فيه برفق فإن النبت ل ظهرا – الديث‬ ‫‪86‬‬

‫]كشمف الفاء ح ‪[٧٩٤‬‬


‫فى شرح القاموس‪ :‬والمنبت فى الحديث الذى أتعب دابته حتى أعطـب ظهـره فبقـي منقطعـا‪ ،‬ويقـال للرجــل إذا انقطـع فـى سـفره وعطبـت‬
‫راحلته صار منبتا‪.‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪38 :‬‬

‫إل ي فسيياد حييال أو تييرك اشييتغال‬ ‫ظهيير منييه ميين ذلييك مييا ل يلحيييق سميين ارتكجيياب مييرم أو مكجييروه أو مييا يييؤدى‬
‫وإساءة أدب ف حق الشمييخ أو غيه أو كيثرة كلم لغيي فائيدة أو معاشيرة مين ل يلحيق عشميرته أو غيي ذليك عيرض‬
‫فإن لي ينتيه بيه ناه عين ذليك‬ ‫الشميخ بالنهيج عن ذلك بضيور نمين صيدر منيه ذليك معرضيا ليه ل معينا ليه‪.‬ي‬
‫جهي يرا أو يغلح ييط الق ييول علحي ييه إن أفشم يياه لينزج يير ه ييو وغيه ويت ييأدب ب ييه ك ييل س ييامع‪ ،‬ف ييإن لي ي ينت ييه فل ب ييأس بط ييرده‬
‫من الطلحبة الوافقة‪.‬ي‬ ‫والعراض عنه إل أن ينزجر ويرجع ول سيمحا إذا خاف علحى بعض رفقائه وأصحابه‬
‫سمي يين إفشمي يياء السي ييلم وحسي يين‬ ‫‪ -١٠‬والعاش ــر‪ :‬أن يتعاهي ييد الشمي يييخ أيضي ييا مي ييا يعامي ييل بي ييه بعضي ييهم بعضي ييا‬
‫التخاطب ف الكجلم والتحابب والتعياون علحيى الب والتقيوى وعلحيى ميا هيم بصيدده‪ ،‬وبالمحلحية فكجمحيا يعلحمحهيم مصيال‬
‫دينهم لعاملحة ال سبحاناه وتعال يعلحمحهم مصال دناياهم لعاملحة الناس لتكجمحل لم فضيلحة الالتي‪.‬ي‬
‫‪ -١١‬والحادى عشر‪ :‬أن يسعى العيال في مصيال الطلحبة وجيع قلحيوبم ومسياعدتم بيا تيسير علحييه مين جاه‬
‫في‬ ‫ومال عند قدرته علحى ذلك وعدم ضرورته‪ ،‬فإن ال في عيون العبيد ميا دام العبيد في عيون أخييه‪ ،‬ومين كيان‬
‫حاجة أخيه كان ال ف حاجته‪ ،‬ومن ييسر علحى معسر ييسر ال تعال علحيه حسابه يوم القيامة‪ ،‬ول سيمحا إذا كان‬
‫ذلك إعاناة علحى طلحب العلحم‪.‬ي‬
‫‪ -١٢‬والثــانى عشــر‪ :‬إذا غيياب بعييض الطلحبيية أو ملزميييج اللحقيية زائييدا عيين العييادة سييأل عنييه وعيين أحي يواله‬
‫وعمحيين يتعلحييق بييه‪ ،‬فييإن ل ي يييب عنييه بشميييجء أرسييل إليييه أو قصييد منزلييه بنفسييه وهييو أفضييل‪ ،‬وإن كييان مريضييا عيياده‪،‬‬
‫وإن كييان ف ي غييم خفييض علحيييه‪ ،‬وإن كييان مسييافرا يتفقييد أهلحييه وميين يتعلحييق بييه‪ ،‬ويسييأل عنهييم ويتعييرض ل يوائجههم‬
‫أن الطيالب الصيال أعيود علحيى العيال ليي اليدنايا والخيرة مين أغني‬ ‫ويصلحهم بيا أمكجين وليو باليدعاء‪ ،‬واعلحيم‬
‫الناس وأقرب أهلحه إليه‪ ،‬ولذلك كان علحمحاء السلحف الناصحون ل ودينه يلحقون شبك الجتهاد لصيد طالب ينتفييع‬
‫ولييو لي يكجيين للحعييال إل طييالب واحييد ينتفييع النيياس بعلحمحييه وعمحلحييه وزهييده‬ ‫النيياس بييه في حييياتم وميين بعييدهم‪،‬‬
‫وإرشيياده لكجفييى ذلييك الطييالب عنييد ال ي تعييال‪ ،‬ف يإناه ل ينتقييل شيييجء ميين علحييم أحييد إل ي أحييد ينفييع بييه إل كييان لييه‬
‫ب من الجر كمحا جاء ف الديث الصييحيح عين النيب صييلحى الي علحيييه وسييلحم‪ ) :‬إسنذا نمييا ن‬
‫ت الننعنبيبد انانينقطنينع نعنمحلحبيهب‬ ‫ناصي ة‬
‫صيالسمح ينندعبنو لنيهب ( ‪ ،87‬وهيذه العيان الثلثاية موجيودة في معلحيم‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫م م س‬
‫صندقنة نجاسرينية أننو عنلحيمم ييبننتنينفيبع بسه أننو نولنيد ن‬
‫م‬ ‫س‬
‫إسلل منن ثانلنث ن‬
‫أل تيرى قيوله صيلحى الي علحييه وسيلحم في الص يلحى وحيده‪ ) :‬نمينن‬ ‫العلحيم‪.‬ي أميا الصيدقة فإقراؤه العلحيم وإفيادته إييياه‪،‬‬
‫نعلحنى نهنذا ؟ ( ‪ 88‬أي بالصلة معه ليحصل له فضيلحة المحاعة‪ ،‬ومعلحييم العلحييم يصييل للحطييالب فضييلحة‬ ‫صلدبق‬‫ينيتن ن‬
‫العلحم الت هيج أفضل من الصلة ف جاعة وينال با شرف الدنايا والخييرة‪ ،‬وأميا العلحيم النتفييع بيه فظياهر لن العلحيم‬

‫رواه أبو داود ] ح ‪ [٢٨٨٠‬والتمذي ]ح ‪ [١٣٩٠‬والنسائيج ]ح ‪ [٣٦٥١‬والبخاري ف الدب الفرد ]ح ‪ [٣٨‬عن أب هريرة‪.‬ي‬ ‫‪87‬‬

‫قال التمذى‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬ي‬


‫رواه أحد ]ح ‪ [١١٨٢٥‬وأبو داود ]ح ‪ [٥٧٤‬والتمذي ]ح ‪ [٢٢٠‬بعناه عن أب سعيد الذري‬ ‫‪88‬‬

‫وقال التمذي‪ :‬حديث حسن‬


‫آداب العالم والمتعلم‪39 :‬‬

‫علحييى ألسينة أهيل‬ ‫كان سببا ليصال ذلك العلحم إل كل من ينتفع به‪ ،‬وأمييا اليدعاء الصييال فالعتيياد السيتقر‬
‫العلحم والديث قاطبة من الدعاء لشمائخهم‪.‬ي‬
‫‪ -١٣‬والثــالث عشــر‪ :‬أن يتواضييع مييع الطييالب وكييل مستسشيمد سييائل إذا قييام بييا يييب علحيييه ميين حقييوق الي‬
‫ك‬‫ض رجرنارحـ ر‬ ‫تعال وحقوقه ويفض له جناحه ويلحي له جانابه‪ ،‬قال ال تعال لنبيه صييلحى الي علحيييه وسييلحم‪ ﴿ :‬رواعخعف ع‬
‫ك عمرن العيمعؤعمنععيرن ﴾ ]الشمعراء‪ ،[٢١٥ :‬وصح عن النب صلحى ال علحيه وسلحم‪ ) :‬إسلن الن أننونحى إس نل‬
‫ل أننن تنينوا ن‬
‫ض يعبنوا‪،‬‬ ‫لعرمعن اتلـبرـرع ر‬
‫‪89‬‬
‫ضنع أننحةد إسلل نرفنينعهب الب (‬
‫نونما تنينوا ن‬
‫بييا فيييه تعظيمحييه وتييوقيه وينيياديه‬ ‫‪ -١٤‬والرابــع عشــر‪ :‬أن ييياطب كل ميين الطلحبيية ل سيييمحا الفاضييل‬
‫إذا لقيهييم وعنييد إقبييالم علحيييه‪ ،‬ويكجرمهييم إذا جلحس يوا إليييه وي يؤناس‬ ‫بييأحب السيياء إليييه‪ ،‬وأن يرحييب بالطلحبيية‬
‫بس يؤاله عيين أح يوالم وأح يوال ميين يتعلحييق بييم بعييد ريد سييلمهم‪ ،‬ويقييابلحهم بطلقيية الييوجه وظهييور البشميير وإظهييار‬
‫الشمييفقة‪ ،‬ويزيييد في ذلييك ليين يرجييى فلحييه ويظهيير صييلحه‪ ،‬وبالمحلحية فهييم وصييية رسييول الي صييلحى الي علحيييه وسييلحم‬
‫س لنبكجينم تنيبنيةع‪ ،‬نوإسلن‬ ‫س‬
‫أبييو سييعيد الييدري رضيييج الي عنييه عنييه صييلحى الي علحيييه وسييلحم قييال‪ ) :‬إلن النيليا ن‬ ‫فيمحييا رواه‬
‫‪90‬‬
‫خييارا (‬ ‫فنسإنذا نأتنيوبكم نفاستنيو سس‬ ‫سرنجالا يننأتبينونانبكجنم سمنن أنقننطاسر انلننر س‬
‫ض ينيتنينفلقبهنونن سف القدينسن‪،‬‬
‫صنوا بنم ا ن‬
‫ن ن ننن‬

‫عن أناس بن مالك بزيادة‪ :‬ول ييننبسغيج‬ ‫والشمطر الول من الديث ) إن ال أوحى إل أن تواضعوا ( رواه ابن ماجه ]ح ‪،[٤٢١٤‬‬ ‫‪89‬‬

‫بعضكجم علحى بع م‬
‫ض‬
‫أب سعيد الذري بزيادة‪ :‬به درجة وميين‬ ‫عن‬ ‫والشمطر الثان من الديث ) من تواضع رفعه ال ( رواه أحد وابن ماجه ]ح ‪،[٤١٧٦‬‬
‫تكجب وضعه ال‪.‬ي‬
‫رواه ابن ماجه ]ح ‪ ،[٢٤٩‬عن أب سعيد الدري‪.‬ي‬ ‫‪90‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪40 :‬‬

‫]‪ [٨‬الباب الثامن‬


‫فى الداب مع الكتب وكتابتها‬
‫وفيه خمسة أنواع من الداب‬

‫‪ -١‬الول‪ :‬ينبغييى لطييالب العلحييم أن يعتني ي بتحصيييل الكجتييب التيياج إليهييا بييا أمكجنييه بشمي يراء وإل فإجييارة أو‬
‫عارية‪ ،‬لنا ألة ف تصيل العلحم‪ ،‬ول يعل تصيلحها وكثرتييا حظيييه ميين العلحيم وجعهييا ناصييبه مين الفهيم كمحيا يفعلحييه‬
‫كثي من طلحبة هذا الزمان‪ ،‬وما أحسن قول بعضهم‪:‬‬
‫÷ فجهمحعك للحكجتب ل ينفع‬ ‫إذا ل تكجن حافظا واعايا‬
‫÷ وعلحمحك ف البيت مستودع‬ ‫أتنطق بالهل ف ملحس‬
‫وإذا أمكجن تصيلحها بشمراء ل يشمتغل بنسخها‪ ،‬ول ينبغى أن يشمتغل بدوام النسخ إل فيمحا يتعذر تصييلحه لعييدم ثنييه‬
‫أو أجرة استنساخه‪ ،‬ول يهتم بالبالغية في تسيي اليط وإنيا يهتيم بتصيحيحه‪ ،‬ول يستعي كتابيا ميع إمكجيان شيراءه‬
‫أو إجارته‪.‬ي‬
‫‪ -٢‬الثــاني‪ :‬يسييتحب إعييارة الكجتيياب ليين ل ضييرر علحيييه فيهييا ميين ل ضييرر منييه فيهييا‪ ،‬وينبغييى للحمحسييتعي أن‬
‫سمن غي حاجة بل يرده عاجل إذا قضى حيياجته منييه‪ ،‬ول يييوز أن‬ ‫يشمكجر للحمحعي ذلك ول يطيل مقامه عنده‬
‫بغيي ي إذن صيياحبه‪ ،‬ول يشميييه‪ ،‬ول يكجتييب شيييئا في ي بييياض في يواته إل علحييم رضييا صيياحبه‪ ،‬ول‬ ‫يصييلححه‬
‫يسوده‪ ،‬ول يعيه غيه‪ ،‬ول ييودعه لغيي ضيرورة‪ ،‬ول يسينخ منيه بغيي إذن صياحبه‪ ،‬وإذا ناسيخ منيه بيإذن صياحبه فل‬
‫ف بطنه أو علحى كتابته‪ ،‬ول يضع البة علحيه‪.‬ي‬ ‫يكجتب منه والقرطاس‬
‫‪ -٣‬الثالث‪ :‬إذا ناسخ من كتاب أو طالنعه فل يضعه علحى الرض مفروشا‪ ،‬بل يعلحييه بيي كتييابنيني أو شيييئنيني‬
‫علحييى‬ ‫كيل يسييرع تقطيييع حبكجييه‪ ،‬وإذا وضييعها ف ي مكجييان مصييفوفة فلحتكجيين‬ ‫أو كراسيييج الكجتييب العروفيية‬
‫ب أو نوه‪ ،‬ول يضعها علحى الرض كيل تتنندى أو تبلحى‪ ،‬وإذا وضعها علحى خشمييب أو نييوه‬ ‫كراسيج أو تنتها خشم ة‬
‫جعل فوقها وتتها مييا يصيونا عمحيا يصييادمها ميين حيائط أو غيه‪ ،‬ويراعيى الدب في وضيع الكجتيب باعتبييار علحومهييا‬
‫وشرفها أو مصنفيها وجللتهم‪ ،‬فيضع الشرف علحى الكجل‪ ،‬ث يراعى التدريج‪ ،‬فإن كان فيها مصحف جعلحييه علحييى‬
‫ثي‬ ‫ف خريطة ذات عروة ف مسمحار أو نونتد طاهر ناظيف ف صييدر اللحييس‪،‬‬ ‫الكجل‪ ،‬والول أن يكجون‬
‫صرف‪ ،‬ث تفسي القرآن‪ ،‬ث تفسي الديث‪ ،‬ث أصول الدين‪ ،‬ث أصول الفقه‪ ،‬ثي كتييب الفقييه‪ ،‬ثي‬ ‫كتب الديث ال س‬
‫النحو‪ ،‬ث الصرف‪ ،‬ث أشعار العرب‪ ،‬ث العروض‪.‬ي وينبغى أن يكجتب اسم الكجتاب علحيه ف جاناب آخر الصييفحات‬
‫ميين أسييفل‪ ،‬ويعييل رأس حييروف هييذه التجيية إل ي الاشييية الييت فيهييا البسييمحلحة‪ ،‬وفائييدة هييذه التجيية معرفيية الكجتيياب‬
‫وتيسي ييي إخراجي ييه مي يين بيي ي الكجتي ييب‪.‬ي وإذا وضي ييع الكجتي يياب فلحتكجي يين الاشي ييية الي ييت مي يين جهي يية البسي يمحلحة وأول الكجتي يياب‬
‫إل فوق‪ ،‬ول يضع ذوات القطع الكجبي فوق ذوات القطع الصغي‪ ،‬ول يعل الكجتيياب خزانايية الكجراريييس وغيهييا‪ ،‬ول‬
‫آداب العالم والمتعلم‪41 :‬‬

‫أو‬ ‫ول يعلحم بعيود أو شييجء جاف بيل بيورق‪ ،‬ول يطيوى حاشيية الورقية‬ ‫يتخذه مدة ول منرنوحة‪،‬‬
‫واةيتها‪.‬ي‬
‫‪ -٤‬الرابع‪ :‬إذا استعار كتابا أو اشتاه تفيقد أوله وآخره ووسطه وترتيب أبوابه وكراريسه وتصفح أوراقه‪.‬ي‬
‫‪ -٥‬الخامس‪ :‬إذا ناسيخ شييئا ميين كتييب العلحييوم الشمييرعية فينبغييى أن يكجييون علحييى طهيارة مسيتقبل القبلحية طيياهر‬
‫البييدن والثييياب بييب طيياهر‪ ،‬ويبتييدئ كييل كتيياب بكجتابيية بسييم الي الرحيين الرحيييم‪ ،‬فييإن كييان الكجتيياب مبييدوأ بطبيية‬
‫تتضمحن حد ال تعال والصلة والسلم علحى رسوله كتبها بعد البسمحلحة‪ ،‬وكذلك يفعل ف أخر الكجتياب وأخير كيل‬
‫جزء منه وبعد ما يكجتب أخيير اليزء الول أو الثيان مثل يكجتييب ويتلحيوه كييذا‪ ،‬وكيذا إن لي يكجمحيل الكجتياب‪ ،‬ويكجتييب‬
‫إذا كمحييل تي الكجتيياب الفلنيي‪ ،‬وف ي ذلييك فوائييد كييثية‪ ،‬ويكجييره في مثييل عبييد الي وعبييد الرحيين بيين فلن وكييل اسييم‬
‫مضيياف إل ي ال ي كتابيية عبييد أخيير السييطر واسييم ال ي مييع ابيين فلن أول الخيير‪ ،‬بييل أوجييب بعييض العلحمحيياء اجتنيياب‬
‫ذل ييك‪ ،‬وك ييذا يكج ييره في ي رس ييول الي ي أن يكجت ييب رس ييول أخ ييره والي ي أول ييه‪ ،‬وك ييذلك ك ييل م ييا أش ييبه ذل ييك م يين الوها ييات‬
‫في النيار في أخير السيطر وابين صيفية في النار في أوليه‪،‬‬ ‫الستشمبعات كأن يكجتب قاتل من قاتل ابن صفية‬
‫أو يكجتب فقال من قوله ف حديث شارب المحر فقال عمحر أخزاه ال آخره وعمحير وميا بعيده أوليه‪ ،‬ول يكجيره فصيل‬
‫التضيياينفني إذا لي يكجيين مثييل ذلييك كسيبحان الي ولكجيين جعهمحييا في سيطر أوليي‪ ،‬وكلحمحييا كتييب اسييم الي تعييال اتبعييه‬
‫بالتعظيم مثل تعال أو جل ذكره أو تبارك اسيه أو جلحيت عظمحتيه أو ميا أشيبه ذلييك‪ ،‬وكلحمحيا كتيب اسيم النيب صييلحى‬
‫الي علحيييه وسييلحم كتييب بعييده الصييلة والسييلم علحيييه‪ ،‬وجييرت عييادة السييلحف واللحييف بكجتابيية صييلحى الي علحيييه وسييلحم‪،‬‬
‫ول يتصيير‬ ‫صليعوا رعلرعيعه رورس ليمعوا ترعسلععيرما ﴾ ]الحييزاب‪،[٥٦ :‬‬
‫ولعل ذلك لقصد مواقفة المر ف قوله تعال‪ ﴿ :‬ر‬
‫الصييلة في الكجتابية وليو وقعييت الصييلة ميرارا كمحيا يفعييل بعيض الروميي‪ ،‬فيكجتييب صييلحعم أو ص م‪ ،‬وكييل ذلييك غيي‬
‫ابيين‬ ‫لئييق بقييه صييلحى ال ي علحيييه وسييلحم‪ ،‬وإذا ميير بييذكر الصييحاب كتييب رضيييج ال ي عنييه‪ ،‬فييإن كييان صييحابيا‬
‫صييحابيا كتييب رضيييج الي عنهمحييا‪ ،‬وكلحمحييا ميير بييذكر أحييد ميين السييلحف الخيييار والعلحمحيياء البيرار فعييل ذلييك أو كتييب‬
‫رحة الي علحييه‪ ،‬ول سييمحا الئمحية العلم وهيداة السيلم‪ ،‬ويكجتيب كيل هيذا وإن لي يكجين مكجتوبيا في الصيل الذى‬
‫ينقل منه‪ ،‬فإن هذا ليس رواية وإنا هو دعاء‪ ،‬وينبغى للحقارئ أن يقيرأ كيل ميا ذكير وإن لي يكجين ميذكورا في الصيل‬
‫من تكجرر ذلك فإن ف هذا خيا عظيمحا وفضل جسيمحا‪.‬ي‬ ‫الذى يقرأ منه‪ ،‬ول يسأم‬
‫تي الكجتيياب الوسييوم بيآداب العييال والتعلحييم‪ ،‬ووافيق الفيراغ ميين جعييه صييبيحة يييوم الحييد اثانيي وعشميرين جييادى‬
‫الثاناييية سيينة ألييف وثالثائيية وثالث وأربعي ي ميين هجهييرة سيييد الرسييلحي سيييدناا ممحييد صييلحى الي علحيييه وسييلحم وعلحييى آلييه‬
‫وصحبه أجعي‪.‬ي والمحد ل رب العالي‪ ،‬وال سبحاناه وتعال أعلحم بالصواب‪ ،‬وإليه الرجع والئآب‪.‬ي‬

‫وهذه صورة التقاريظ حين اطلع على هذا الكتاب المستطاب‬


‫‪91‬‬
‫العلماءي الفضلء من أهل مكة المكرمة النازلون إلى جاوا قرشئ‬

‫)قرشيء( كذا ف النسخة الت بأيدينا‪ ،‬لعل الصواب قرش بدون المحزة‬ ‫‪91‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪42 :‬‬

‫بسبب الكارثة العظيمة التى فى الحجاز على جيران الحرام‬


‫من أولئك القوم الوهابيين‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫المحد ل وحده‪ ،‬وصلحى ال علحى خي خلحقه سيدناا ممحد وعلحى آله وصحبه وسلحم‪.‬ي‬
‫ت مواضييع ميين هييذه الرسييالة البديعيية فألفيتبهييا ميين خي ي مييا يهييدى العلحمحيياء والطلب ف ي هييذا‬
‫وبعييد‪ ،‬فقييد ق يرأ ب‬
‫الباب‪ ،‬جزى ال مؤلفها خي الزاء وأكثر ف العلحمحياء مين أمثياله‪ ،‬وصيلحى الي علحيى سييدناا ممحيد وعلحيى آليه وصيحبه‬
‫وسلحم‪.‬ي‬
‫أمر برقمحه الرتى من ال ف اليات نايل المان‬
‫سعيد بن محمد اليماني‬
‫خادم العلحم بالسجهد الرام‬
‫وأحد الئمحة الشمافعية بالقام‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫مين إحسياناه ليا أعييده للحمحخلحصييي علحييى‬ ‫المحد ل حدا يظينا بالزيد من ناعمحه علحى مر الييام ويؤهلحنييا‬
‫الدوام‪ ،‬ويقيمحنا بإرشاده عن عوج الغيج ومناده‪ ،‬ويعصمحنا بسداده من سطوة الشميطان وعناده‪.‬ي‬
‫والصلة والسلم علحى من رفع منار العلحم وزينه بالدب‪ ،‬وشياد صيرح اليق لهيل الفضيل والرتيب‪ ،‬وجاهيد في‬
‫ال حق جهاده‪ ،‬وبذل كلحمحته غاية استعداده حت تلل ناي السلم ف افق الرشاد‪ ،‬وظهر دين ال واضحا علحى‬
‫أديان الضداد‪ ،‬ممحد عبد وخات رسلحك‪ ،‬وعلحى آله وأزواجه وأصحابه أناصار الدين‪ ،‬وتابعيهم إل يوم الدين‪.‬ي‬
‫ت علحييى الكجتيياب السييمحى بييآداب العييال والتعلحييم‪ ،‬للحعييال العلميية والنحرييير الفهاميية الشميييخ‬ ‫أمييا بعييد‪ ،‬فقييط اطلحعي ب‬
‫من علحمحاء جزيرة جاوا‪ ،‬الشمهور فيها وف غيهيا مين اليزر السيلمية‬ ‫ممحد هاشم بن ممحد أشعري النبان‬
‫بييالورع والتقييوى‪ ،‬فرأيتيبيه سييفرا مييوجزا جييذابا أدبيييا‪ ،‬قييد جيياء ميين جيواناب تلحييك النفييس الفاضييلحة الراضييية الرضييية‪ ،‬لبني ا‬
‫أن الكجتاب لطلوة لفظه وحسين اسيلحوبه يسيتفيد منييه التعلحييم بيدون‬ ‫ت‬
‫سائاغا للحشماربي‪ ،‬ول تثريب علحييج أن قلح ب‬
‫إرشاد‪ ،‬ول يستغن عنيه العيال ليا جعيه بيي دفتيه مين جيواهر الدب‪ ،‬فل غرابية بعيد هيذا ان ارتفعيت ميدارك هيذا‬
‫الشميييخ اللحيييل العظيييم‪ ،‬وفيياق بفصيييح اللحغيية العربييية وكييب النفييس معاص يريه ميين العلحمحيياء والفضييلء‪ ،‬فأصييبحوا كلحهييم‬
‫يسييتمحدون ميين فيضييان علحمحييه وسييجهال أدبييه ويتطفلحييون علحييى موائييد عرف ياناه‪ ،‬ويييردون مناهييل فن يوناه‪ ،‬فكج يأناه مثلحهييم‬
‫جيعا ف شخصه‪ ،‬وحصر عقولم ف عقلحه‪ ،‬فصار الفرد الواحد والفرد العلحم‪ ،‬لن مواضيع‪ 92‬هذا الكجتاب النفيس‬
‫)مواضيع( كذا ف النسخة لعل الصواب مواضع‬ ‫‪92‬‬
‫آداب العالم والمتعلم‪43 :‬‬

‫الرتب ترتيبا جديدا واضحا أيسست مبنية علحى أصل ثاابت لغاية العلحمحاء‪ ،‬وأناه لي متصر جييع فييأوعى‪ ،‬وحتمحييا أن‬
‫يكجييون ميين وراءه فائييدة كييبية تعييود علحييى العييال والتعلحييم بالصييلح والنفييع العمحيييم‪ ،‬كيييف ل والؤلييف سييهل سييبل‬
‫عيين أدبييه‪ ،‬وجييع ش يوارده وأس يراره‪ ،‬وحشمييد جيييع مص يونااته ف ي خي ي يلحييم بييه النظيير بل تكجلحييف‪ ،‬وإناييا‬ ‫البحييث‬
‫لنطمحع من فوق ذلك أن ينفحنا ال برضواناه‪ ،‬ويهيئنا لراضيه وإحساناه إناه ول الكجفاية ومول الماناة‪.‬ي‬
‫وصلحى ال علحى ممحد وعلحى آله وصحبه أجعي‪ ،‬آمي‪.‬ي‬
‫حرره خادم العلحم بالسجهد الرام‬
‫وأحد الئمحة النفية بالقام‬
‫الراجيج عفو ربه الديد‬
‫عبد الحميد سنبل حديدي‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫ت بالعرفييان قلحييوب‬ ‫ت في سيياء الوجييود ميين أفضييت علحينييا برسييالته ناعامحييا سييابغة وملحئي ن‬ ‫أحييدك اللحهييم يييا ميين اطلحعي ن‬
‫عبيد الي الذى ناسيخ ظلحمحيات الهلت‪ ،‬وهيدى إلي طرييق اليق فعلحييه‬ ‫كانات منيه فارغية حبيبيك ممحيد بن‬
‫من أفضل صلحواتك وأزكى تسلحيمحاتك ما يلحيق بقامه العظيم‪ ،‬وعلحى آله وأصييحابه اليذين هييم في الييدين قييدوتنا‪ ،‬وفي‬
‫العال أئمحتنا‪ ،‬بم اقتدينا‪ ،‬وبالسعيج خلحفهم اهتندنينا‪ ،‬فالتمحسك بيديهم متمحسييك بيالعروة اليوثاقى‪ ،‬والتييأدب بيآدابم‬
‫ل يضل ول يشمقى‪ ،‬ضاعف ال اجونرهم‪ ،‬وجعل ف فراديس النان انابسهم وسرورهم‪ ،‬آمب‪.‬ي‬
‫ت ف ريياض هيذا الرحيق الختيوم‪ ،‬السيمحى بآداب العيال والتعلحيم ليؤلفه العلمية العاميل‪ ،‬أحيد‬ ‫وبعد فقد سرح ب‬
‫الفضلء أكمحل النبلء‪ ،‬مرشد السالكجي إل أقوم الطريق‪ ،‬ومرب الطلحبة بدقائق أسرار التوفيق‪ ،‬السييائر ذكييره المحيييل‬
‫ميين دروس الرسييوم‪ ،‬الشميييخ الوقييور‬ ‫ف ي هييذا القطيير مسييي الثييل السييائر‪ ،‬اليييج بتدريسييه للحعلحييوم آثاييار مييا انحييى‬
‫ت من منبيغّ البلغة أنياره‪ ،‬وغييردت بألبسين الفصياحة‬ ‫الاج ممحد هاشم بن ممحد أشعري النبان‪ ،‬فألفيته قد اطرند ن‬
‫اطياره‪ ،‬وزها ورده‪ ،‬وحل ورده‪ ،‬وراقت غضيارته‪ ،‬وشياقت ناضيارته‪ ،‬وملحئيت بأدلة الشميريعة خضير أوراقيه‪ ،‬نافيع الي بيه‬
‫ب مؤلفه خي الزاء يوم الدين‪,‬‬ ‫العلحمحاء والتعلحمحي‪ ،‬وأثاا ن‬
‫وصلحى ال عوسلحم علحى سيدناا ممحد وعلحى آله وصحبه أجعي‪.‬ي‬
‫كتبه فقي رحة ربه وأسي وصمحة ذنانسبه‬
‫خويدم طلحبة العلحم بالسجهد الرام‬
‫حسن بن سعيد اليماني‬
‫عاملحه موله بلحطفه الدان‬
‫بسم ال الرحن الرحيم‬
‫المحد ل رب العالي‪ ،‬والصلة والسلم علحى سيدناا ممحد أشرف النبيي‪ ،‬وعلحى آله وصحبه أجعي‪.‬ي‬
‫آداب العالم والمتعلم‪44 :‬‬

‫وبعد‪ ،‬فقد جولت ناظري ف ريياض هيذا الؤليف اللحييل‪ ،‬السيمحى بيآداب العيال والتعلحيم‪ ،‬ليؤلفه العلمية اليدقق‬
‫والبحاثا يية الق ييق مولنا ييا الوال ييد كي يياهى ممح ييد هاش ييم ب يين أش ييعري النب ييان‪ ،‬ف ييألفيت درر الداب الس ييلمية يتلل‬
‫ميين خلل أسييطره تللييؤ الكج يواكب ف ي علحييياء السييمحاء‪ ،‬وط يراز ألفيياظ معيانايه منتظمحيية اناتظييام العقييد النضييد ف ي جيييد‬
‫ت آياتسه مكجمحات العان‪ ،‬وجييدير بييم أن يتسييابقوا إلي‬ ‫السناء‪ ،‬فطوب للحعلحم وذويه بذا التأليف البديع‪ ،‬الذى حنو ن‬
‫هيذا النهيل العيذب‪ ،‬لييتوى منيه عيالهم‪ ،‬ويتغيدى مين لبياناه الطيالب‪ ،‬وحيق ليم أن يتبياهوا بذا العمحيل الوحييد ليذا‬
‫الؤلف القدير الذى ناقل لم بودة فكجره وبراعة قلحمحه مشماعر النفس ومشماهد الس إل الس‪ ،‬فكجان بذلك كتابييا‬
‫صاناعا‪ ،‬متع ال به الناام‪ ،‬وجعلحه بركة ورحة ف اليام‪.‬ي‬
‫وصلحى ال علحى سيدناا ممحد وعلحى آله وصحبه وسلحم‪.‬ي‬
‫كتبه أحقر الورى‬
‫الرتى من موله لطفه الفيج‬
‫عبده الفقي‬
‫محمد علي بن السعيد اليماني‬

‫فهرست‬

‫صحيفة‬ ‫الموضوع‬
‫‪١‬‬ ‫التعريف بالؤلف‬
‫‪٦‬‬ ‫خطبة الكجتاب‬
‫‪٨‬‬ ‫]‪ [١‬الباب الول‪ :‬ف فضل العلحم والعلحمحاء وفضل تعلحيمحه وتعلحمحه‬
‫فصل‪ :‬جيع ما ذكر من فضل العلحم وأهلحه إنا هو ف حق‬
‫‪١٨‬‬ ‫العلحمحاء العاملحي بعلحمحهم ال‬
‫]‪ [٢‬الباب الثان‪ :‬ف آداب التعلحم ف نافسه‬
‫‪٢٠‬‬ ‫وفيه عشمرة أناواع من الداب‬
‫]‪ [٣‬الباب الثالث‪ :‬ف آداب التعلحم مع شيخه‬
‫‪٢٣‬‬ ‫وفيه اثانا عشمر ناوعا من الداب‬
‫]‪ [٤‬الباب الرابع‪ :‬ف آداب التعلحم ف دروسه وما يعتمحده‬
‫‪٣٢‬‬ ‫مع الشميخ والرفقة‪ ،‬وفيه ثالثاة عشمرة ناوعا من الداب‬
‫]‪ [٥‬الباب الامس‪ :‬ف آداب العال ف حق نافسه‬
‫‪٤٠‬‬ ‫وفيه عشمرون بابا‬
‫آداب العالم والمتعلم‪45 :‬‬

‫‪٥٢‬‬ ‫]‪ [٦‬الباب السادس‪ :‬ف آداب العال ف دروسه‬


‫]‪ [٧‬الباب السابع‪ :‬ف آداب العال مع تلمذته‬
‫‪٥٠‬‬ ‫وفيه أربعة عشمر ناوعا من الداب‬
‫]‪ [٨‬الباب الثامن‪ :‬ف الداب مع الكجتب الت هيج آلة العلحم وما يتعلحق‬
‫‪٦٩‬‬ ‫بتحصيلحها ووضعها وكتابتها‪ ،‬وفيه خسة أناواع من الداب‬
‫‪٧٣‬‬ ‫وهذه صورة التقاريظ ال‬
‫‪٨٠‬‬ ‫فهرست‬

‫ت كتابته بشميبو‬
‫ف اليوم السبت ‪ ٢١‬يون ‪ ٢٠١٤‬م‬

‫فريد زين الفندي‬


‫خادم العلحم بالعهد السلم السلميج‬

You might also like