You are on page 1of 14

‫أسس بناء وتطوير المناهج الدراسية‬

‫إن المناهج التربوية ل تقوم في فراغ وإنما تتشكل وتتماثممل مممع‬


‫الثقافة التي تعيش فيها والنظم الجاتماعية والدنية والسياسممية الممتي‬
‫تسود المجتمع‪.‬‬
‫والمناهمممج التربويمممة لهممما أسممماس ممممن النظريمممات والمفممماهيم‬
‫السميكولوجاية لتمؤتى ثمارهما جانيمة طيبمة‪ .‬والمناه ج التربويمة تخضمع‬
‫للمنهج الفلسفي الذي يدين به التربويون ويرغبون في صبغ الشممباب‬
‫بصيغته‪.‬‬
‫فالتربية بمناهجها كيان معنوي يرتوي بجذور غيره‪ ،‬ويقمموم علممى‬
‫أسس‪ ،‬وينبني تطوير المناهممج الدراسممية فممي الردن علممى مجموعممة‬
‫من السس؛ وهي‪:‬‬
‫)أ( السس الجاتماعية‪.‬‬
‫)ب( السس النفسية‪.‬‬
‫)ج( السس الفلسفية‪.‬‬
‫)د( السس المعرفية‪.‬‬
‫* السأس الفلسفية‪:‬‬
‫وهممي تعنممي‪ :‬حممب الحكمممة‪ .‬ويقصممد بالحكمممة ذات المعلومممات‬
‫والمعارف التي يتعلمها النسممان فممي المدرسممة أو خممارج المدرسممة‪،‬‬
‫وإنما تعني شيئ ا ا يزيممد علممى هممذه المعلومممات وتلممك المعممارف‪ ،‬وهممو‬
‫استخدامها وتطبيقها في مواقف الحيماة العمليممة‪ .‬فلكمل إنسمان فمي‬
‫الحياة فلسفة توجاه سلوكه وتصرفاته‪ ،‬ويبني عليها أحكامه‪ ،‬ويسممتنبع‬
‫معينها في تفكيره‪ ،‬وكذلك تهتم الفلسفة بالمناهج التربوية والسباب‬
‫الداعية إلى استخدام أدوات التربية من ممدارس ومؤسسمات وكتمب‬
‫وغير ذلك‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫والممعممن فممي آمممر الفلسممفات التربويممة العديممدة الممتي قممامت‬
‫وعاشت عبر الزأمات يجد أن أصولها ومناهج البحث فيها تتجممع فمي‬
‫اتجاهات ثلثة‪:‬‬
‫)أ( التجاه التسلطي‪.‬‬
‫)ب( التجاه الديمقراطي‪.‬‬
‫)ج( اتجاه التحرر المطلق‪.‬‬
‫* السأس النفسية‪:‬‬
‫على واضع المنهاج أن يأخممذ بعيممن العتبممار حاجاممات واهتمامممات‬
‫وميول ومراحل النمو وكيفية التعلم للمتعلم‪ ،‬وإتاحة الفرصممة للعمممل‬
‫الجممماعي‪ ،‬واسممتخدام برامممج إرشممادية مناسممبة‪ ،‬وتعميممق الممدين‬
‫واليمان‪ ،‬واستخدام أساليب الستقصاء وحل المشكلت‪.‬‬
‫* السأس المعرفية‪:‬‬
‫على واضع المنهماج أن يراعمي البنيمة المعرفيمة لك ل فمرع ممن‬
‫فروع المعرفة‪ ،‬ويربط بين المعلومات التي تقممدم للطلبممة فممي فممرع‬
‫ما‪ ،‬وبين حياة الطالب وواقعه وحاجامماته واهتماممماته‪ ،‬وأن يغنيممه بكممل‬
‫أنواع المعرفة‪ .‬والمعرفة إما منزلة أو عقلية أو إنسانية أو إمبريقية‪.‬‬
‫* السأس الجاتماعية‪:‬‬
‫على واضع المنهاج أن يعمل على زأيممادة المموعي وبممث التسممامح‬
‫وتقبل الخر‪ ،‬ونشر الثقافة التكنولوجاية بيممن أفممراد المجتمممع‪ ،‬ونشممر‬
‫مبادئ الديمقراطية والحرية وتعويدهم على التفكير الناقد‪.‬‬
‫مدى تحقق المناهج الدراسية للهداف التربوية المنشودة‬
‫وما إذا كانت تلبي حاجاات المجتمع وترتبط بقيمة اجاتماعية‬
‫إن المنهج يصاغ في إطار الثقافة وما دام المنهج يدخل الثقافة؛‬
‫فمممن الطممبيعي أن يتممأثر بممالتغييرات والتعممديلت الهامممة الممتي تطممرأ‬
‫عليها‪ ،‬وإذا تم اللتزام بهما فإنهما تممؤدي بمه إلمى الوقمموف علمى أرض‬

‫‪-2-‬‬
‫صلبة‪.‬‬
‫من وجاهة نظري؛ أود توضيح ما إذا كانت تلبي المناهممج حاجاممات‬
‫المجتمع وترتبط بقيمته الجاتماعيممة‪ ،‬وإلممى أي مممدى تحقممق المناهممج‬
‫الهداف التربويممة المنشممودة‪ ،‬بممالطبع بأنهمما تحقممق وتلممبي؛ لنممه مممن‬
‫المور البديهية أن المنهج المدرسي ينطلق في بنممائه مممن المجتمممع‪،‬‬
‫سواء على المستوى المحلي أو القومي أو العالمي‪ ،‬ويراعي المنهممج‬
‫المدرسممي فممي بنممائه الجمموانب السمميكولوجاية أو النفسممية الخاصممة‬
‫بطبيعممة المتعلممم وطبيعممة عمليممة التعلممم‪ ،‬كممما يضممع المنهممج طبيعممة‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫وما أود تأكيده أن المجتمع كأساس من أسممس بنمماء المنهممج قممد‬
‫يتعرض لتغيرات في شتى مجالته الذي يجب معه إعادة النظر مممرة‬
‫أخرى في المنهج وتطويره‪.‬‬
‫وأيضمم اا؛ تتحقممق الهممداف التربويممة المنشممودة لهممذه المناهممج إذا‬
‫شعر المعلمون بأهمية الحاجاة إلممى المنهممج المطممور‪ ،‬وإذا لممم يتسممم‬
‫تغيير المنهج بالتعقيد وتم شممرحه بوضمموح للمعلميممن‪ ،‬وإذا تممم تمموفير‬
‫المواد التعليمية التي تدعم المنهج المطور للمعلمين القممائمين علممى‬
‫عملية التنفيذ‪ ،‬وإذا كانت التجارب السابقة أو الولية للمنهج المطممور‬
‫ناجاحممة‪ ،‬وإذا تممم تطمموير المعلميممن التطمموير الكممافي مممن أجاممل رفممع‬
‫كفاياتهم المختلفة للتعامممل مممع المنهممج المطممور‪ ،‬وإذا تمموفرت إدارة‬
‫مدرسية قوية ومساندة من جاانب المجتمممع المحلممي للمدرسممة‪ ،‬وإذا‬
‫تم وضع خطة لعملية النجازأ وأن يتخذ الداريممون الخطمموات اللزأمممة‬
‫للقضاء على مشكلت معينة‪ ،‬وأن يتبادل المعلمون الفكار ويشتركوا‬
‫في مواجاهة المشكلت معاا‪.‬‬
‫وهذه المناهج تلبي حاجاممات المجتمممع لنهمما تعمممل علممى اللمممام‬
‫بالمعلومات والبيانات الكافية التي توضح طبيعة المجتمع الذي ينتمي‬
‫إليه المتعلمون كونهم أبناؤه يوفر لهممم فممرص التعلممم وينتظممر منهممم‬
‫المشاركة الفعلية في بنممائه وتطممويره‪ ،‬ولممذا يجممب أن تكممون طبيعممة‬

‫‪-3-‬‬
‫وحاجاات المجتمع واضحة في أذهان المخططين للمنهج من حيث‪:‬‬
‫)أ( فلسفة المجتمع التي يعتنقها وتحدد له مسار حياته‪.‬‬
‫)ب( مكونات البناء الجاتماعي ونظمه‪.‬‬
‫)ج( ثقافة المجتمع من حيممث عمماداته‪ ،‬تقاليممده‪ ،‬أفكمماره وقيمممه‪،‬‬
‫وأدوات إنتاجاه وإفرازأات نشاطه البشري‪.‬‬
‫)د( طبيعة التغيير الجاتماعي وكيفية إسهام المنهممج فممي تحقممق‬
‫التغيير الجاتماعي المنشود‪.‬‬
‫)و( طبيعة التنشئة الجاتماعية وإبرازأ دور المنهج فيهمما مممن أجاممل‬
‫بنمماء معممابر أو صمملت مممع عناصممر أخممرى فممي السممياق الجاتممماعي‬
‫للطلب‪.‬‬
‫)هم( خصائص وتركيبة المجتمعات المحلية مراعاة للتنوع الممبيئي‬
‫بينها‪.‬‬
‫ولنه أيضا ا يعمل هذا المنهج على مساعدة الطلب على دراسممة‬
‫المواقف الجاتماعية في شتى مجممالت الحيمماة بقصممد التعممرف علممى‬
‫طبيعتها‪ ،‬وتحقق مزيد من الوعي بها من أجال معرفة كيفيممة التعامممل‬
‫معها أو مواجاهتها في الواقع الجاتماعي‪ ،‬وإلى مساعدة الطلب على‬
‫اكتساب التجاهات اليجابية نحو القيم الجاتماعية المرغوب فيها مممن‬
‫جاانب المجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫ويرتبط ارتباطا ا وثيقا ا بالمجتمع الذي تتواجاد فيه المدرسممة حيممث‬
‫ل يقتصر في معممالجته علممى ممما يحممدث داخممل المدرسممة فقممط‪ ،‬بممل‬
‫ويركز أيضا ا على الممارسات التربويمة الممتي تحمدث خمارج المدرسمة‬
‫تحت توجايه وتخطيط منها من أجال خدمة المجتمع في المقام الول‪،‬‬
‫كما يكممثر النشمماط اللصممفي والنشمماط اللمدرسممي المصمماحب لهممذا‬
‫المنهممج‪ ،‬حيممث ييعممد المجتمممع المجممال الحقيقممي الممذي تممترجام فيممه‬
‫المواقف التعليمية‪ .‬والمهم أن يسهم في إشممباع حاجاممات المتعلميممن‬
‫وميولهم فممي أي موقممف تعليمممي دون تعمممد منممه بحممث يكممون ذلممك‬

‫‪-4-‬‬
‫الموقف مرتبطا ا بالمجتمع الذي يعيش فيه المتعلمون‪.‬‬
‫والتركيز على فهم المواقف الجاتماعية مممن مشممكلت وأحممداث‬
‫وزأيادة الوعي بها والوقوف على مدى ممما اكتسممبه الطلب مممن قيممم‬
‫مرتبطة بها ومهارات في مواجاهتها‪.‬‬
‫***‬

‫* المراجاع‪:‬‬
‫‪ -‬قورة‪ ،‬حسسسين سأسسليمان‪ ،(1982) ،‬الصأسسول التربويسسة‬
‫في بناء المناهج‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬رقسسم الصسسفحة مسسن‬
‫‪.270-250‬‬
‫‪ -‬سأسسعادة‪ ،‬أحمسسد جاسسودت‪ ،‬إبراهيسسم‪ ،‬عبسسدالله محمسسد‪) ،‬‬
‫‪ ،(2001‬تنظيمسسات المناهسسج وتخطيطهسسا وتطويرهسسا‪ ،‬دار‬
‫الشروق‪ ،‬عمان‪ ،‬رقم الصفحة من ‪.412-392‬‬

‫‪-5-‬‬
‫الطرق المتبعة في تنظيم وبناء المناهج الدراسية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط‪:‬‬
‫فالتطوير الناجاح مثله مثل أية عملية يقوم بها الفرد أو الجماعممة‬
‫هو الذي يبنى على تخطيط سليم‪ ،‬هذا يستدعي وضممع خطممة شمماملة‬
‫تتعرض لجميممع الجمموانب علممى أن تتمموفر لهممذه العمليممة الحصممائيات‬
‫الحقيقية والبيانات الوافية‪ ،‬ومممن الضممروري وضممع هممذه الخطممة فممي‬
‫صورة مراحل متابعة علممى أن يحممدد لكممل مرحلممة أهممدافها والطممرق‬
‫والوسممائل والسمماليب اللزأمممة لتحقيقهمما والزمممن المحممدد لهمما بحممث‬
‫يمكن تقويم كل مرحلة أول ا بأول‪ ،‬وحتى تكون الخطممة سممليمة يجممب‬
‫أن تركز على النقاط التالية‪:‬‬
‫)أ( مراعاة مبدأ ترتيب الوليات‪.‬‬
‫)ب( مراعاة الواقع والمكانيات المتاحة‪.‬‬
‫)ج( الخذ بمفهوم الشمول والتكامل‪.‬‬
‫)د( دقة البيانات والحصائيات‪.‬‬
‫)هم( المرونة‪.‬‬
‫‪ -2‬اسأسستناد التطسسوير علسسى دراسأسسة علميسسة للتلميسسذ والبيئسسة‬
‫والمجتمع والتجاهات العالمية‪:‬‬
‫تستدعي الدراسة العلميممة تحديممد التغيممرات الممتي طممرأت علممى‬
‫التلميممذ وميمموله وقممدراته وحاجامماته ونممموه والعوامممل المممؤثرة فيممه‪،‬‬
‫وكذلك دراسة العوامل التي تؤدي إلى زأيادة تكيفه مع بيئة المدرسة‬
‫حتى يتمكن من تحمل أعباء التعليم الممذاتي والتعلممم المسممتمر‪ ،‬وهممو‬
‫بالطبع ل يمكنه تحمل هذه العبمماء إل إذا أحممب المدرسممة والدراسممة‬
‫وزأاد تكيفه معهما‪.‬‬
‫وتستدعي الدراسة العلمية للبيئة دراسة مصادر البيئة المختلفممة‬
‫وطرق اسممتغللها والتغيممرات المنتظممر حممدوثها بحيممث يعمممل المنهممج‬

‫‪-6-‬‬
‫الجديد على مراعاة كل هذه العوامل‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتجاهات العالمية وروح العصر فمممن الضممروري أن‬
‫يعمل التطوير على مسايرتها‪ ،‬وهذا يستدعي تحديدا ا دقيقا ا لخصممائص‬
‫هذا العصر حتى تعمل المناهممج علمى مراعاتهمما‪ ،‬وأهمم خصمائص هممذا‬
‫العصر هي‪:‬‬
‫)أ( أنه عصر التقدم العلمي‪.‬‬
‫)ب( أنه عصر النفجار المعرفي‪.‬‬
‫)ج( أنه عصر التخصصات‪.‬‬
‫)د( أنه عصر الماديات‪.‬‬
‫)هم( أنه عصر التغير السريع‪.‬‬
‫)و( أنه عصر القلق والتوتر النفسي‪.‬‬
‫‪ -3‬التجريب‪:‬‬
‫حتى يلعب دورا ا رئيسيا ا في تطمموير المناهممج علممى أسمماس علمممي‪،‬‬
‫وللتجريب أهداف عديدة أهمها‪:‬‬
‫)أ( إثبات صحة أو خطأ الموضوع المراد تجربته‪.‬‬
‫)ب( معرفة جاوانب القوة والضعف‪.‬‬
‫)ج( إتاحة الفرصة للتعرف علمى بعمض المشمكلت المتي تمواجاه‬
‫عند التجريب‪.‬‬
‫)د( إتاحة الفرصة للتعرف علممى مممدى تممأثير احممد الجمموانب فممي‬
‫الجوانب الخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬الشمول والتكامل والتوازن‪:‬‬
‫من الضروري أن يتعرض التطوير لجميع جاوانب المنهج وبالتالي‬
‫ل‪ ،‬كما يجب أن يكون متكامل ا وذلممك لن‬ ‫يجب أن يكون التطوير شام ا‬
‫كل جاانب من جاوانب المنهج يرتبط ارتباطا ا وثيقمما ا بممالجوانب الخممرى‬

‫‪-7-‬‬
‫فهو يؤثر فيها ويتأثر بها‪.‬‬
‫ومن أمثلة التكامل في المناهج‪:‬‬
‫)أ( التكامل بين النظري والعملي‪.‬‬
‫)ب( التكامل بين طرق التدريس‪.‬‬
‫)ج( التكامل بين وسائل التقويم‪.‬‬
‫ويجب أن يهتم التطوير بمفهوم التوازأن ويستدعي تحديد الموزأن‬
‫النسبي لكل عامممل أو جاممانب وفقمما ا لقممدرته ومسمماهمته فممي تحقيممق‬
‫الهدف وفقا ا للدور الذي يمكنه القيام بممه فممي إطممار الخطممة العامممة‪،‬‬
‫والتوازأن المطلوب في جاوانب كثيرة في العملية التربوية على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫)أ( التوازأن بين جاوانب النمو المختلفة‪.‬‬
‫)ب( التوازأن بين المواد الدراسية والنشطة‪.‬‬
‫)ج( التوازأن بين النظري والعملي‪.‬‬
‫)د( التوازأن بين القديم والحديث عند بناء المقررات الدراسية‪.‬‬
‫‪ -5‬التعاون‪:‬‬
‫من الضروري أن يكون التطوير تعاونيمماا‪ ،‬والتطمموير التعمماوني هممو‬
‫الذي تشترك فيه كل الطراف التي لها صلة مباشرة أو غير مباشممرة‬
‫بالعملية التربوية مثل التلميذ‪ ،‬المعلم‪ ،‬المدير والموجاه‪ ،‬والخبير‪ ،‬وولي‬
‫الممممر‪ ،‬ورجامممل القتصممماد‪ ،‬وعمممالم المممدين‪ ،‬والطمممبيب‪ ،‬والمهنمممدس‪،‬‬
‫والسياسي‪.‬‬
‫‪ -6‬السأتمرارية‪:‬‬
‫التطوير في حد ذاته مستمر ول ينتهي أبداا‪ ،‬إل أنه يتم في صورة‬
‫عمليات متتالية ومتلحقة‪ ،‬ولكل عملية منه ا بداي ة ونهاي ة‪ ،‬ف إذا ب دأنا‬
‫مثل ا بعملية التطوير رقم واحد وانتهينا منها فالذي يحدث هممو أنممه بعممد‬
‫عدة سنوات ل بد القيام بعملية التطوير رقم ‪ 2‬ثم رقم ‪ 3‬وهكذا‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫ومن الصلح أن تفصل بين عملية التطوير مدة زأمنية ل تقل عن‬
‫خمس سنوات حتى‪:‬‬
‫)أ( تعطي للمنهج المطور فرصة للستقرار‪.‬‬
‫)ب( حتى يكون التطوير اقتصادياا‪.‬‬
‫)ج( حتى يمكن الحكم على المنهج بطريقة موضوعية‪.‬‬
‫* مممن وجاهممة نظممري يجممب الممتركيز عنممد تنظيممم وبنمماء المنهممج‬
‫الدراسي على الطرق الصلح‪ ،‬فأعتقد أن الطرق الصلح هي الممتركيز‬
‫عنممد تطمموير المنهممج فممي إطممار مسممتقبلي علممى كممل مممن تحقيممق‬
‫الستيعاب‪ ،‬والتمكن المقبممول بالنسممبة للتكنولوجايمما واسممتخدامها فممي‬
‫شممتى المجممالت والتأكيممد علممى بعممض القيممم الصمميلة الممتي تتعممرض‬
‫للهتزازأ والضياع والعمل على ممارسممة الحيمماة التعاونيممة والبعممد عممن‬
‫الفرديممة المطلقمممة فممي العمممل والنانيممة الممتي تممدمر الجماعممات‬
‫والمجتمعات وإكساب الطلب مهمارة الختيمار المهنمي والتأكيمد عل ى‬
‫فكرة التعلم الذاتي وعلى إكساب الطلب مهمارات التفكيمر والبمداع‪،‬‬
‫والعمل على تحقيق كل من البعممد المحلممي والبعممد القممومي العممالمي‬
‫لمفهوم المواطنة أو بمعنى أدق العمل على تحقيق مفهمموم النسممانية‬
‫وإعداد النسان الصالح لكل زأمان ومكان‪.‬‬
‫***‬

‫* المراجاع‪:‬‬
‫‪ -‬الوكيل حلمي أحمد‪ ،‬المفتي محمسسد أميسسن‪،(2005) ،‬‬
‫أسأسسس بنسساء المناهسسج وتنظيماتهسسا‪ ،‬دار المسسسيرة للنشسسر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬رقم الصفحة )‪.(361-350‬‬
‫ثالثسساا‪ :‬اكتسسب مقسسال ا علميسسا ا رصأسسينا ا توضسسح فيسسه السسدور‬
‫المطلوب مسسن المعلسسم والكفايسسات اللزمسسة لمعلسسم القسسرن‬
‫الحادي والعشرين؟‬

‫‪-9-‬‬
‫المعلمون ييثقفون ثم يستخدمون مممن قبممل المجتمممع للمسمماعدة‬
‫على إنجازأ الهداف المخصصة للمنهاج‪ ،‬ويعد المعلمون في تطممبيقهم‬
‫للتربيممة المنهجيممة الممتي يسممعى إليهمما المجتمممع‪ ،‬مممن عوامممل القمموة‬
‫المستخدمة فيه للمساعدة علممى التربيممة الفكريممة‪ ،‬أي إعمممال العقممل‬
‫على نحو إبداعي‪ ،‬بالستقصاء‪ ،‬والبحممث الشخصممي‪ ،‬وتزويممد المجتمممع‬
‫بالعضاء المفكرين الذين يتجهون للمدارس‪.‬‬

‫فإن المعلم هو المفتاح الرئيسي لنجاح العملية التربوية فممي أي‬


‫برنامج تربوي؛ لن المعلم هممو الممذي يهيممئ المنمماخ الممذي يقمموي ثقممة‬
‫المتعلممم بنفسممه ويقمموي روح البممداع ويممثير التفكيممر الناقممد‪ ،‬ويفتممح‬
‫المجال للتحصيل والنجازأ‪.‬‬

‫فممالمعلم يجممب أن يكممون أليفمماا‪ ،‬مبتهجمماا‪ ،‬مسممتقيما ا أخلقيمماا‪،‬‬


‫متجانسمماا‪ ،‬متحمسمماا‪ ،‬فكاهيمم ا ا وذا دعابممة‪ ،‬فممي دراسممة أجاراهمما )ديفيممد‬
‫رانيممو( جامممع صممفات المعلممم الفعممال فممي العممدل‪ ،‬الديمقراطيممة‪،‬‬
‫المسؤولية‪ ،‬التفهم‪ ،‬اللطف‪ ،‬العطف‪ ،‬التحفيممز والثممارة وهممو مبتكممر‪،‬‬
‫حذر‪ ،‬جاذاب وساحر لطلبه وسريع الستجابة وهممادئ وثممابت ومممتزن‬
‫واثق من نفسه‪.‬‬

‫يجب علممى المعلممم الممتزود بالمعرفممة النفسممية والنظريممات عممن‬


‫التعلم والسمملوك النسمماني‪ ،‬وأن يتعممرض المعلممم فممي دراسممته لراء‬
‫المربين حول العلقات النسانية الخالصممة واللمممام بجمموانب المممادة‬
‫التي سيدرسها المعلممم‪ ،‬والتحكممم بالمهممارات التربويممة الممتي يتعلمهمما‬
‫الطلب ويكتسبونها والمعرفممة الشخصممية للمعلممم علممى نحممو معيممن‪،‬‬
‫حيث ستكون هذه المعرفة مهمة‪ ،‬وأيضا ا يمكنني الذكر بأن المطلوب‬
‫من المعلم‪:‬‬

‫‪ -1‬إكسمماب الطلبممة المعممارف والحقممائق والمفمماهيم العلميممة‬


‫الوظيفية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنمية الطلبة في جاوانبهم المختلفة‪.‬‬

‫‪-10-‬‬
‫‪ -3‬تهيئة الطالبة لعالم الغد‪.‬‬
‫‪ -4‬تحقيق مبدأ التعلم الذاتي‪.‬‬
‫‪ -5‬تنمية قدرات البداع لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪ -6‬ترسيخ أساسيات التربية البيئية لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪ -7‬تحقيق الضوابط الخلقية‪.‬‬
‫‪ -8‬ترغيب الطلبة في العلم والتعليم‪.‬‬
‫‪ -9‬المعلم أداء للتجديد لنفسه ولطلبته‪.‬‬
‫‪ -10‬المعلم مثل أعلى لطلبته‪.‬‬
‫‪ -11‬المعلم رائد اجاتماعي يقدم ثقافة المجتمع لطلبته‪.‬‬
‫‪ -12‬المعلم منظم للنشاطات التربوية اللصفية‪.‬‬
‫‪ -13‬المعلم وضبط نظام الصف‪.‬‬
‫‪ -14‬المعلم مثير للتفكير‪.‬‬
‫‪ -15‬المعلم صانع القرار‪.‬‬
‫والستماع للطلبة واحترام التنوع والنفتمماح‪ ،‬وتشممجيع المناقشممة‬
‫والتعبير‪ ،‬وتشجيع التعلم النشط‪ ،‬وتقبل أفكممار الطلبممة‪ ،‬وإعطمماء دور‬
‫كاف للتفكير‪ ،‬وتنميممة ثقممة الطلبممة بأنفسممهم‪ ،‬وإعطمماء تغذيممة راجاعممة‬
‫إيجابية‪ ،‬وتثمين أفكار الطلبة‪ ،‬والكفاية فممي المعرفممة النظريممة حممول‬
‫التعلم والتجاهات الممتي تممدفع أو تغممذي التعلممم والعلقممات النسممانية‬
‫اليجابية والمعرفة هي الموضوع المراد تدريسه ومجموعة المهارات‬
‫التعليمية والخبرة العملية المتطورة عبر الوقت والخبرة الصفية‪.‬‬
‫ثانياا‪ :‬ل توجاد طريقة معينة في التدريس أفضل من غيرها‪ ،‬لكممن‬
‫هناك مجموعة من السس والقواعد التي يجب أن يراعيها كل معلم‬
‫في طريقة تدريسه حممتى يكمون ناجاحما ا فمي عملممه‪ ،‬وضممح أهمم همذه‬
‫القواعد؟‬

‫‪-11-‬‬
‫التدريس الجيد صعب التحقق وصعب الوصف‪ ،‬فمعيممار الوصممف‬
‫والقياس غير مناسب‪ ،‬فالتدريس قد يكون جايدا ا عنممد معلممم ممما وقممد‬
‫يكون سيئ ا ا عند معلم آخر‪ ،‬لن معايير القيمماس مختلفممة عنممد الثنيممن‪،‬‬
‫وكذلك فهما يختلفممان فممي السمملوب والطريقممة‪ ،‬معلممم ممما قممد يممدير‬
‫الصف بطريقة منظمة‪ ،‬وقواعد عالية الفعالية والسلوب مؤكدا ا على‬
‫المحتويات الفكرية في ضبط السلوك‪ ،‬وفرض النظممام‪ ،‬ومعلممم آخممر‬
‫قمد يمدير صممفه بقواعمد قليلممة الفاعليممة لكنهمما تهمممه شخصممياا‪ ،‬وتبعما ا‬
‫للمعايير الشخصممية المختلفممة قممد يقممال‪ :‬المعلممم الول‪ ،‬معلممم ناجاممح‬
‫وجايد‪ ،‬أما الثاني فهو غير ذلك؛ فإدارته غير جايدة لنممه كمممن ل يربممط‬
‫سفينته بإحكام‪ ،‬وملحظ آخر قد يقول بنتيجة معاكسة تماما ا لما قاله‬
‫الملحظ الول مع احممترام أي المعلميممن أفضممل‪ .‬فالتممدريس الفعممال‬
‫يمكن أن يعلم بالمثلة والتجارب‪ ،‬والمعلممم الفعممال هممو القممادر علممى‬
‫ملحظة نتائج التعلم المقصود‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتحليل الشروط الخارجاية المتعلقة بالبيئة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الهداف التربوية العامة للمادة المراد تعلمها‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل الشروط الداخلية المتعلقة بخصائص الفرد والمتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل محتوى المادة الدراسية وتنظيمها‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الهداف السلوكية الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم اختبارات المحك المرجاعي‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار المواد والوسائل التعليمية المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد طرائق التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد استراتيجيات الدراك المعرفية والنظام التعليمممي الممذي‬
‫سينطلق منه‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بعمليات التقوم التشكيلي‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بعمليات التقوم الختامي‪.‬‬

‫‪-12-‬‬
‫‪ -‬دور المعلم باستخدام الوسائل التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬دور المعلم على توليد المعرفة والبداع‪.‬‬
‫‪ -‬دور المعلم على التفاعل في العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب المفمماهيم الساسممية فممي مجممال تخصصممه الكمماديمي‬
‫والتربوي‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب وتنمية قدر من الثقافة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬فهم طبيعة عملية التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب وتنمية كفاءات التفكير العلمي بكل أنماطه‪.‬‬
‫‪ -‬إدراك أهمية البحث التربوي‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب مهارات التعلم الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب وتنمية قيم وأخلقيات آداب المهنة‪.‬‬
‫***‬
‫* المراجاع‪:‬‬
‫الحيلسسة‪ ،‬محمسسد محمسسود )‪ ،2002‬مهسسارات التسسدريس‬
‫الصسسفي‪ ،‬دار المسسسيرة للنشسسر والتوزيسسع‪ ،‬عمسسان‪ ،‬رقسسم‬
‫الصفحة )‪.(42-5‬‬
‫نصسسر‪ ،‬نسسدى مغيسسزل‪ ،‬حمسسود‪ ،‬رفيقسسة‪ ،‬ديرانسسي‪ ،‬عسسبير )‬
‫‪ ،(2001‬إعسسداد المعلميسسن فسسي البلسسدان العربيسسة‪ ،‬الهيئسسة‬
‫اللبنانيسسة للعلسسوم التربويسسة‪ ،‬بيسسروت‪ ،‬رقسسم الصسسفحة )‪،81‬‬
‫‪.(269 ،193‬‬

‫‪-13-‬‬
‫المراجاع‪:‬‬
‫‪ -‬الحيلسسة‪ ،‬محمسسد محمسسود )‪ ،(2002‬مهسسارات التسسدريس‬
‫الصسسفي‪ ،‬دار المسسسيرة للنشسسر والتوزيسسع‪ ،‬عمسسان‪ ،‬رقسسم‬
‫الصفحة )‪.(42-5‬‬
‫‪ -‬نصر‪ ،‬ندى مغيسسزل‪ ،‬حمسسود‪ ،‬رفيقسسة‪ ،‬ديرانسسي‪ ،‬عسسبير )‬
‫‪ ،(2001‬إعسسداد المعلميسسن فسسي البلسسدان العربيسسة‪ ،‬الهيئسسة‬
‫اللبنانيسسة للعلسسوم التربويسسة‪ ،‬بيسسروت‪ ،‬رقسسم الصسسفحة )‪،81‬‬
‫‪.(269 ،193‬‬
‫‪ -‬قسسورة‪ ،‬حسسسين سأسسليمان )‪ ،(1982‬الصأسسول التربويسسة‬
‫فسسي بنسساء المناهسسج‪ ،‬دار المعسسارف‪ ،‬مصسسر‪ ،‬رقسم الصسفحة )‬
‫‪.(270-250‬‬
‫‪ -‬سأسسعادة‪ ،‬أحمسسد جاسسودت‪ ،‬إبراهيسسم‪ ،‬عبسسدالله محمسسد )‬
‫‪ ،(2001‬تنظيمسسات المناهسسج وتخطيطهسسا وتطويرهسسا‪ ،‬دار‬
‫الشروق‪ ،‬عمان‪ ،‬رقم الصفحة )‪.(412-392‬‬
‫‪ -‬الوكيل حلمي أحمد‪ ،‬المفتي محمسسد أميسسن‪،(2005) ،‬‬
‫أسأسسس بنسساء المناهسسج وتنظيماتهسسا‪ ،‬دار المسسسيرة للنشسسر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬رقم الصفحة )‪.(361-350‬‬
‫***‬

‫‪-14-‬‬

You might also like