You are on page 1of 8

‫المؤتمر الدولي الفكري‬

‫الثاني ‪:‬‬
‫( التنوع الديني‬
‫والق ومي والتكامل‬

‫دور مؤسسات التعليم‬


‫المجتمعي )‬
‫المجمع العالمي‬
‫للتقريب بين المذاهب‬
‫الديني في تعميم قيم‬ ‫اإلسالمية – فرع‬
‫العراق بالتعاون مع‬

‫التسامح وحق االختالف‬ ‫جامعة الموصل‬


‫والجامعة التقنية‬
‫الشمالية‬

‫واحترام الرأي اآلخر‬ ‫الموصل ‪2019‬‬

‫الشيخ علي خازم‬


‫‪1‬‬

‫دور مؤسسات التعليم الديني في تعميم قيم التسامح وحق االختالف واحترام الرأي اآلخر‬

‫عناوين حديثة في خطابنا العربي اإلسالمي ألنها بنفسها حديثة بدءا بمصطلح القيم من جهة‪،‬‬
‫وألن أبعادها التربوية والقانونية مرتبطة بنشوء علوم التربية والدولة الحديثة وعالقتها بالدول‬
‫األخرى وقيام هيئة األمم المتحدة من جهة أخرى‪.‬‬
‫لم تغب مفاهيم التسامح وحق االختالف واحترام الرأي اآلخر نفسها عن كتب التفسير اذا الحظنا‬
‫مفردات ومواد مثل القول واالختالف والتنازع واألخوة والرحمة والناس في آيات القرآن الكريم‬
‫كما لم تغب عن الحديث الشريف‪ ،‬وكذلك لم تغب عن المصنفات القديمة لعلماء المسلمين‪،‬‬
‫وظهرت خاصة في كتب األخالق والفضائل والسير والسلوك التي يمكن اإلدعاء بأنها الوحيدة‬
‫وتدرجه مع سنوات التحصيل‪ ،‬ويمكن تتبع هذه المفاهيم‬ ‫ًّ‬ ‫التي الحظت في تأليفها الجانب التعليمي‬
‫في كتب علم الكالم المقارن وكتب الفقه المقارن بل يمكن تلمُّس ما يعرف اليوم بأخالقيات‬
‫البحث العلمي في األعم األغلب من مصنفات علماء المسلمين المنصفين قديما وحديثا‪.1‬‬
‫احترزت بقيد "المنصفين" لعلماء المسلمين ألن غيرهم كانوا وما زالوا إلى يومنا هذا ال‬
‫يلتزمون هذه المفاهيم وتضج كتبهم ومقاالتهم باإلفتراء والنبذ‪ ،‬بل بالدعوة الى القتل دونما أدنى‬
‫مراعاة لسيادة الدول أو المواطنة بالحد األدنى‪ ،‬وهم المؤسسون للمظهر االرهابي األخير‪:‬‬
‫داعش ورفيقاتها‪.‬‬
‫تالزم مفهوم المواطنة بازدياد نسبة التنوع السكاني في الوطن ‪ -‬الدولة الحديثة خصوصا في‬
‫المشرق العربي‪ ،‬حيث انتقلت المواطنة بعنوان الجنسية من الجنسية العثمانية الى الوطن الدولة‬
‫الحديثة والمستحدثة (المستقلة)‪ ،‬ففي دولة مثل لبنان حيث ال دين رسميا للدولة كما يوجد في‬
‫دساتير غيرها من الدول العربية‪ 2‬عبَّر نظا ُم المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في السلطة‬
‫التشريعية وغيرها عن هذا التنوع بشكل صريح‪ ،‬لكن هذا التنوع كان وما زال مصدرا للتنازع‬
‫ألسباب أخالقية وسياسية‪ ،‬حيث لم ترتق الدولة بمفهوم المواطنة الى المستوى القيمي‪ ،‬فتدهورت‬
‫معه القيم المرتبطة به مثل الحرية والمساواة واحترام حق اآلخر والتسامح وأثمر نزاعات‬
‫مسلحة أوقفها اتفاق الطائف عام ‪ 1989‬الذي وضع ًّ‬
‫حدا للحرب األهلية اللبنانية المعلنة ‪.‬‬

‫القيم والمواطنة في التربية والتعليم‬


‫موضوع البحث هو دراسة مدى حضور قيم التسامح وحق االختالف واحترام الرأي اآلخر في‬
‫مناهج وبرامج المؤسسات اللبنانية التي تتولى تعليم الدين اإلسالمي خصوصا‪ ،‬سواء كمادة أو‬
‫اكثر ضمن برنامج التعليم العام والمهني والجامعي أو في المدارس والجامعات التي تتبع التعليم‬
‫الشرعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الحظ مثل "مقاالت اإلسالميين" و"أوائل المقاالت" من القديمة و"بحوث في الملل والنحل" من الحديثة في الكالم‪ ،‬و"الخالف"‬
‫و"المغني" من القديمة و"الفقه اإلسالمي وأدلته" من الحديثة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ينص دستورها في المادة ‪ 9‬على أن ‪":‬حرية االعتقاد مطلقة والدولة بتأديتها فروض اإلجالل هلل تعالى تحترم جميع األديان‬
‫والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن ال يكون في ذلك إخالل في النظام العام وهي تضمن أيضا ًّ لألهلين‬
‫على اختالف مللهم احترام نظام األحوال الشخصية والمصالح الدينية‪." .‬‬
‫‪2‬‬

‫وهل تكمل برامجها في هذا المجال برنامج تعليم مادة التربية المدنية في التعليم العام والمهني‬
‫والجامعي الرسمي التي تتعرض لتعليم هذه القيم بشكل مباشر في كتبها؟‬
‫وهل تكفيان؟‬
‫ما هو الواقع وما هي التصورات للمطلوب؟‬
‫حصرت البحث في كتب التعليم الديني لما لها من تأثير مباشر في تشكيل وعي الطالب باآلخر‬
‫والموقف منه كما كتب التربية المدنية‪ ،‬وإال فإن نفس القيم وخالفها يمكن تتبع حضورها في‬
‫مناهج مواد تعليمية أخرى قبل الجامعة كاللغة العربية والتاريخ وغيرها‪ .‬كما يمكن البحث عنها‬
‫في كتب المواد التعليمية ضمن برنامج التعليم الشرعي الثانوي والجامعي (والحوزوي) علما أن‬
‫الدراسة الثانوية الشرعية في لبنان ال تتوفر اال لدى الطائفة السنية وبشكل ضيق‪.‬‬

‫التعليم الديني وكتبه‬


‫بعد عودة الحكومة اللبنانية عن قرارها بالغاء "التعليم الديني اإللزامي" في المدارس الرسمية‬
‫سنة ‪ 1999‬قررت إعادتها تحت اسم "التربية الدينية" وكلفت المركز التربوي للبحوث واإلنماء‬
‫التابع لوزارة التربية بإعداد كتاب موحد للمسلمين والمسيحيين لحصر التعليم به‪ ،‬وبعد ُّ‬
‫تعذر‬
‫األمر تراجعت الحكومة في العام ‪ 2000‬الى خيار تأليف كتاب ديني موحد للمسيحيين وآخر‬
‫للمسلمين‪ ،‬وفيما توصل المسيحيون إلى وضع كتاب موحد للمرحلتين االبتدائية والمتوسطة‬
‫يتجاوز الخالفات بين الطوائف المسيحية لم يتم التوافق في اللجنة المشتركة اإلسالمية لنفس‬
‫المرحلتين‪ .‬وتوقف أيضا العمل على كتاب التعليم الديني الثانوي الموحد‪.‬‬
‫تقع المسؤولية العملية للتعليم الديني في لبنان الذي تتبناه الدولة رسميا على عاتق مؤسسات تتبع‬
‫المرجعيات الروحية الدينية الرسمية للمسلمين والمسيحيين‪ ،‬ولكنها ليست مسؤولية حصرية بها‬
‫فنجد لدى كل طوائف المسلمين والمسيحيين جمعيات أهلية متخصصة بالموضوع تتولى وضع‬
‫المناهج والكتب وإعداد المعلمين وتنسيق الحصص الدراسية في ما دون التعليم الجامعي‪ .‬ولذلك‬
‫تعددت الكتب حتى ضمن المذهب الواحد من مذاهب المسلمين وكذلك عند المسيحيين‪.‬‬
‫وفي هذا المجال (التعليم العام والمهني والجامعي) اما ان يكون برنامج التعليم الديني محصورا‬
‫بتعريف الطالب على الموضوعات الدينية بشكل عام في حصة واحدة ضمن البرنامج‬
‫األسبوعي كما في المدارس الرسمية أو تضاف عليها حصة خاصة بالقرآن الكريم في المدارس‬
‫الخاصة التابعة لجمعيات اسالمية كمدارس المصطفى والمهدي والمبرات والمقاصد‪ ،‬أو يتخذ‬
‫عنوانا مختلفا كما في الجامعة اإلسالمية في لبنان (التابعة للمجلس اإلسالمي الشيعي األعلى)‬
‫حيث ُتسمى المادة‪" :‬ثقافة‪،‬أخالق وأديان"‪.‬‬
‫وفي ما يعتبر التعليم الديني الزاميا في التعليم العام بمرحلتيه التعليم األساسي والتعليم الثانوي‬
‫فإنه غير الزامي في مدارس التعليم المهني والتقني ويتم بالتوافق بين مدرائها والجمعيات‬
‫الخاصة مما يعني حرمان عدد كبير من الطالب منه‪ ،‬علما ان نسبة الطالب المهنيين للطالب‬
‫العاديين بلغت في احدى السنوات ما يقارب الثلث‪ ، 3‬كذلك فإن اإلمتحان المدرسي به (في‬
‫‪3‬‬
‫"في لبنان العديد من المعاهد والمدارس المهنية والتي تستحوذ على ‪ %27‬من مجموع طالب المستوى الثانوي" كما في تقرير‬
‫الوكالة التابعة لالتحاد األوروبي التي تدعم التعليم والتدريب في الدول المحيطة باالتحاد األوروبي سنة ‪2011‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85_%D9%81‬‬
‫‪%D9%8A_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86‬‬
‫‪3‬‬

‫التعليم العام والمهني) ال يجعل عالمته على بطاقة العالمات اال بالتوافق مع المدير‪ ،‬وليس مادة‬
‫في امتحانات الشهادات الرسمية‪.‬‬

‫حضور القيم في مادة التربية المدنية‬


‫"التربية المدنية"‪ 4‬مادة تعليمية لها كتبها الخاصة بكل صفوف مدارس التعليم العام والتعليم‬
‫المهني والتقني في برامج وزارة التربية والتعليم العالي ولكنها ال تلحظ خصوصية للتعليم‬
‫المهني فيتم تدريس نفس الكتاب‪.‬‬
‫وهي ومادة "التاريخ" كانتا موضع عناية خاصة في مراجعة وزارة التربية المناهج التعليمية‬
‫لما لهما من أبعاد في تشكيل شخصية المواطن اللبناني المطلوبة بعد الحروب والنزاعات األهلية‬
‫والطائ فية‪ ،‬حيث فشلت المناهج السابقة سواء في فترة االنتداب وما بعد االستقالل‪ 5‬الى صدور‬
‫المنهج الجديد سنة ‪ 1997‬الذي هو قيد التطبيق ويحتاج الى تقويم يأتي الكالم عليه الحقا‪.‬‬
‫بتتبع فهارس كتب التربية المدنية لم أجد سوى ثالثة عشر عنوانا ترتبط بموضوع بحثنا في‬
‫سنوات التعليم االثني عشر قبل الجامعة وهي بمعدل ‪ 100/3.6‬من مجموع دروسها (‪ 30‬حصة‬
‫سنويا)‪.‬‬
‫أما في الدراسة الجامعية فقد أقر قبل سنوات قليلة تدريس مادة بعنوان‪" :‬حقوق اإلنسان" تشتمل‬
‫على العناوين المذكورة لكل الفروع في الجامعة اللبنانية‪ ،‬وتقوم بعض الجامعات الخاصة‬
‫بتدريسها بعناوين مختلفة ومضامين متفاوتة لجهة الموضوعات فنجد مقررا بعنوان التربية على‬
‫المواطنة في كلية التربية التابعة لجامعة العلوم واآلداب اللبنانية ‪.‬‬

‫حضور القيم في مادة التعليم الديني في مدارس التعليم العام والمهني‬


‫يضطر الباحث في الموضوع الى متابعته في أكثر من سلسلة تعليمية لنفس الصفوف التي‬
‫تدرس مادة التربية المدنية‪ ،‬حيث كما ذكرت سابقا ال يوجد كتاب تعليم ديني موحد حتى اآلن ال‬
‫في المدارس الرسمية وال في المدارس الخاصة‪ ،‬وهذا التعدد ينسحب حتى على المدارس ذات‬
‫اللون المذهبي االسالمي الواحد فيختلف الكتاب بين مدارس المقاصد واإليمان وغيرها في‬
‫الساحة السنية‪ ،‬كما يختلف بين مدارس المصطفى والمبرات والمهدي ومؤسسات أمل التربوية‬
‫ومدارس الجمعية الخيرية العاملية‪ 6‬وغيرها في الساحة الشيعية‪.‬‬
‫يضيق بحث سريع كهذا عن استيعاب كتب التعليم الديني الشيعية جميعا فضالعن مدارس‬
‫الطائفة السنية ومدارس الطائفة الدرزية المحسوبة على الطوائف اإلسالمية (وكذلك الطائفتين‬
‫العلوية واإلسماعيلية)‪ ،‬فنحن نتحدث عن سلسلة من اثني عشر كتابا لكل منها‪،‬ولذلك سأكتفي‬
‫بمالحظة سلسلة "اإلسالم رسالتنا" ككتاب تعليم ديني من إصدار جمعية التعليم الديني اإلسالمي‬
‫دون كتابها االتعليمي اآلخر المتعلق بالقرآن الكريم‪" :‬التفسير التربوي الميسر" لسببين‪ :‬األول‬

‫‪4‬‬
‫وكانت لها مسميات مختلفة ‪ " :‬التربية األخالقية والمدنية" و "مادة األخالق والتربية اللبنانية" " األخالق والشؤون الوطنية" ‪ ،‬راجع‬
‫‪ :‬برنامج التربية المدنية في النظام اللبناني‪ :‬ماضيا ًّ وحاضراًّ‪ ،‬عايدة سميح الصعيدي‪ ،‬موقع قناة الميادين على االنترنت‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ن‪،‬م‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أقدم المدارس الشيعية الخاصة في لبنان‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫أنها األقدم في اإلختصاص وثانيا ألن خريجيها من أساتذة التعليم الديني يتوزعون مع كتب هذه‬
‫السلسلة على المدارس الرسمية وعلى المدارس الخاصة التي لم تضع لنفسها كتابا مستقال‪.‬‬
‫وسأكتفي من المالحظة بمتابعة وجودها بأقرب االلفاظ اليها في الفهارس ألن البحث عن‬
‫حضور قيم محددة بعناوينها الخاصة يفترض ذلك‪ ،‬ومع أن بعض العناوين العامة قد تشتمل على‬
‫المفاهيم لكن هذا األمر يعتمد على األستاذ في إيصاله وليس على النص وقد يتفاوت أداء‬
‫األساتذة تبعا لذهنياتهم‪.‬‬
‫يبلغ مجموع عدد الدروس المرتبطة بموضوعنا سبعة عشر درسا موزعة على السنوات االثنتي‬
‫عشرة‪ ،‬خمسة منها في الصف الثاني عشر وهو ما قبل االنتقال الى التعليم الجامعي وعناوينها‪:‬‬
‫‪ -‬اإلسالم والعنف‪.‬‬
‫‪ -‬من أساليب التواصل اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -‬العصبية واإلعتراف باآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬المواطنة في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسالم والعولمة‪.‬‬
‫وإذا الحظنا أن متوسط ما يتلقاه التلميذ في السنة من دروس هو عشرون درسا وفقا لما ذكره لي‬
‫مدير الجمعية فتكون النسبة ‪ 100/7.8‬وهي نسبة أعلى من نسبتها في تدريس مادة التربية‬
‫المدنية لكنها تكون نسبة مقبولة بضمها إلى النسبة التي يتلقاها في ذلك الكتاب ونظرا ألن‬
‫غرض كتاب التعليم الديني األصلي هو تلقين الطالب معالم دينه‪.‬‬

‫حضور القيم في الدراسة الجامعية العادية والشرعية‬


‫اطلعت على مناهج أربعة جامعات فقط اثنتان منها متخصصة بالعلوم الشرعية واثنتان شاملة‬
‫لتخصصات متعددة‪ ،‬ولألمانة العلمية لن أعرض ما توصلت اليه ألنه يحتاج الى مراجعة‬
‫تفصيلية وحتى ال تكون العملية انتقائية‪ ،‬لكنني سأستفيد منه في تكوين صورة عامة‪.‬‬

‫خالصات وتوصيات‬
‫أوال ُيجمع المؤيدون إلبقاء مادة التعليم الديني في البرنامج المدرسي والمعارضون له على‬
‫مالحظة أنها ومادة التربية المدنية دخلتا في محظور تحولهما إلى مادة للنجاح والرسوب وليستا‬
‫مادة للحياة والعيش‪.‬‬
‫ثانيا إن المستندات إلطالق القيم في كتب التعليم الديني تتعدد وتختلف باختالف جهة اإلعداد‬
‫والمخاطبين‪.‬‬
‫ثالثا عدم وجود سلطة رقابة على ما تقدمه هذه الكتب ليس على المستوى الحكومي فقط بل أيضا‬
‫على مستوى الطوائف نفسها‪.‬‬
‫إن هذه األمور وغيرها ساهمت في انتشار الفكر المتطرف والترويج له ساعدها في ذلك دول‬
‫وإعالم‪.‬‬
‫بناء على ما تقدم يمكن التوصية باألمور التالية‪:‬‬
‫‪5‬‬

‫‪ -‬إيجاد مركز متخصص برصد ومراجعة الكتب التعليمية ذات الصلة عموما وكتب التعليم‬
‫الديني خصوصا لفحص وتقويم ما تقدمه من قيم تؤثر في التربية على الغلظة والتشدد ونبذ‬
‫اآلخر وعلى استخدام العنف اللفظي والجسدي‪.‬‬
‫‪ -‬تكليف جهات إعداد الكتاب التعليمي بمراجعة إصداراتها وتقويمها وإضافة ما يتعلق بهذه القيم‬
‫حيث يجب‪.‬‬
‫‪ -‬إشراك علماء التربية في وضع الكتب وعدم اإلكتفاء بعلماء الدين‪.‬‬
‫‪ -‬إيجاد برامج الصفية تساعد في نقل القيم إلى مهارات سلوكية‪.‬‬
‫أخيرا ال بد من اإلنتباه مع ذلك كله إلى اإللتزام بمرجعية الدين في هذه القيم حتى ال نقع في فخ‬
‫مرجعيات أخرى تروج بل وتسعى إلى التسامح والحرية في عناوين شاذة‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫مراجع ومصادر‪:‬‬
‫‪ -‬سلسلة كتب التعليم الديني لجمعية التعليم الديني – مدارس المصطفى‬
‫‪ -‬سلسلة كتب التعليم الديني لجمعية المبرات الخيرية‬
‫‪ -‬برامج ومناهج جامعة المصطفى‬
‫‪ -‬برامج ومناهج كلية الدعوة اإلسالمية ‪ -‬لبنان‬
‫‪ -‬كتاب التنشئة السياسية في لبنان‪ ،‬التربية على التسامح من خالل الكتب المدرسية‪ ،‬للدكتور‬
‫شربل انطون ضمن دبلوم الدراسات المعمقة في العلوم السياسية‪ ،‬حلل فيها انطون كتب التربية‬
‫المدنية والتعليم الديني المعتمدة في معظم مدارس لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬بحث بعنوان من معرفة القيم إلى قيم المعرفة‪ ،‬دراسة في المناهج التربوية بالتعليم ماقبل‬
‫الجامعي وأثرها في تشكيل منظومة القيم لدى شباب الجامعات‪ ،‬مادة التربية اإلسالمية نموذجا‬
‫‪http://esrc.org.lb/article.php?id=4264&cid=230&catidval=0‬‬
‫‪ -‬تقرير الوكالة التابعة لالتحاد األوروبي التي تدعم التعليم والتدريب في الدول المحيطة باالتحاد‬
‫األوروبي سنة ‪2011‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%‬‬
‫‪84%D9%8A%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8‬‬
‫‪%A7%D9%86‬‬
‫‪ -‬برنامج التربية المدنية في النظام اللبناني‪ :‬ماضيا ًّ وحاضراًّ‪ ،‬عايدة سميح الصعيدي‪ ،‬موقع قناة‬
‫الميادين على االنترنت‬
‫‪http://www.almayadeen.net/articles/blog/720507/%D8%A8%D8%B1%D‬‬
‫‪9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A--‬‬
‫‪%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A7-‬‬
‫‪%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7‬‬
‫منشورات المركز التربوي للبحوث واإلنماء‬
‫‪ -‬دراسة ميدانية حول مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية وتعليمها في لبنان‪ :‬الواقع‬
‫والتصورات‪ ،‬إعداد‪ :‬سوزان عبد الرضا أبو رجيمي (باحثة) ‪،‬وديعة خوري (باحثة مساعدة)‪،‬‬
‫اإلشراف على العمل الميداني‪ :‬علي زعيتر‪ .‬بيروت ‪. 2016‬‬
‫‪http://www.crdp.org/files/201703230938595.pdf‬‬
‫‪7‬‬

‫‪ -‬تفاصيل منهج مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية السنة الثالثة من كل حلقة‪.‬‬
‫‪ -‬تفاصيل محتوى منهج مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية السنة الثانية من كل حلقة ومرحلة‪.‬‬
‫‪ -‬التربية الوطنية والتنشئة المدنية في لبنان‪ ،‬الدليل التربوي‪ ،‬التعليم األساسي السنة السابعة‪.‬‬
‫‪ -‬رد المركز التربوي للبحوث واإلنماء على طلب الصحافية فاتن الحاج حول ملخص عن‬
‫دراسة ميدانية حول مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية وتعليمها في لبنان‪ :‬الواقع‬
‫والتصورات‪.‬‬

You might also like