Professional Documents
Culture Documents
بحث بعنوان
إعداد
الكيميائي
يحيي علي شبل علي سليمان
مدير معمل جنوب العلمين
تحلية المياه بين الحاضر والمستقبل
.1مقدمة
ﻧقص المياه هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحاضر خصوصا في منطقة الشرق
اﻻوس ط نتيجة لش ح المص ادر أو تلوثها ،والتغيرات المناخية الطارئة باﻹض افة الي الزيادة المطردة في عدد
الس كان ،فﻼ مفر من ايجاد حلول ومص ادر غير تقليدية للمياه منها تحلية مياه البحر ومياه اﻵبار ذات الملوحة
المرتفعة خاص ة في المناطق الس احلية والص حراوية ،أيض ا ً معالجة مياه الص رف وإعادة اس تخدامها ،وكذلك
اﻻستخدام اﻷمثل لمصادر المياه المتاحة والمحافظة علي كل قطرة مياه وترشيد اﻻستهﻼك ،فقطرة المياه تساوي
حياه وهي الركيزة اﻻساسية لدفع عجلة التنمية وبناء الحضارات.
وفيما يتعلق بجميع الحلول الممكنة ﻷزمة الموارد المائية ،والتي ينبغي أن تكون منخفض ة التكلفة وعالية
الكفاءة ،تعتبر تكنولوجيا التناض ح العكس ي هي الحل الواعد من خﻼل توفير مص ادر اقتص ادية بديلة مثل تحلية
مياه اﻻبار المالحة ومياه البحر.
من ﻧاحية أخرى ،فإن زيادة ضغﻂ الطلب على المياه ،وأيضا زيادة مختلف اﻷﻧشطة الصناعية والتنموية
أدت إلى زيادة مستوى التلوث و كذلك تدهور ﻧوعية المياه وأ صبح من ال صعب الح صول على ﻧوعية مياه جيدة ،
والذي بدوره أدي إلى خفض كمية المياه العذبة المتاحة بش كل كبير أو جعلها تحتاج إلى عﻼج إض افي وتكاليف
ضخمة.
فمن الض روري الحص ول على تقنية مثل تقنية التناض ح العكس ي ) (ROالتي تقدم حلوﻻً فعالة
واقتصادية.عﻼوة على ذلك ،يجب أن ﻧعمل على توطين وتصنيع أجزائه محليًا ،للحصول على المياه العذبة من
مصادر وفيرة مثل تحلية مياه البحر أو معالجة المياه وإعادة استخدامها .حيث تشمل تكنولوجيا اﻹسموزية العكسية
التطيبقات اﻻتية :
تحلية مياه البحر أو مياه اﻷبار المالحة ﻹﻧتاح مياه الشرب.
إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والصناعي.
اﻧتاج مياه صالحلة لصناعة اﻷغذية والمشروبات.
تحضير مياه للتطبيقات الطبية /المخبرية والتكنولوجيا الحيوية.
تنقية مياه الشرب المنزلية.
إﻧتاج الماء عالى النقاوة لﻼستخدام فى صناعة أشباه الموصﻼت.
صناعة الطاقة )مياه تغذية الغﻼيات(.
2
باﻹض افة إلى ذلك ،فإن معظم المياه العذبة التي تمثل حوالي ٪ 2.5من المياه في العالم موجودة في ش كل اﻷﻧهار
الجليدية على القطبين الش مالي والجنوبي ،والتي ﻻ يمكن الوص ول إليها لﻼس تخدام البش ري ،في حين أن حوالي
٪ 20فقﻂ من المياه العذبة وجدت كمياه سطحية في اﻷﻧهار والبحيرات والتي تمثل أقل من ٪0.1من إجمالي مياه
العالم ) ، (1993 ،Gleickتوزيع أﻧواع المياه في الكوكب موضحة في الشكل ).(1.2
لقد تطور استخدام المياه إلى أكثر من ضعف معدل زيادة السكان في القرن الماضي ).(2010 ،Wouters
حيث يوجد حوالي 1.2مليار ش خص أو حوالي ٪20من إجمالي س كان العالم ،يعيش ون في مناطق بها ﻧدرة
طبيعية للمياه ،في حين يوجد حوالي 500مليون ش خص على مقربة من هذا الوض ع .وأيض ا من المتوقع أن
يواجه 1.6مليار ش خص آخر ،أو قد تص ل النس بة إلي ٪25من إجمالي س كان العالم ،أي حوالي 2.7مليار
س يعاﻧون من النقص في المياه بحلول عام ، 2025وقد تص ل النس بة إلي أن يواجه ٪ 66من إجمالي الس كان في
العالم ﻧدرة المياه ،بحلول عام ، 2030أوكما أشار مجلس اﻷعمال العالمي ،فان سكان العالم سوف يحتاجون إلي
زيادة قد تص ل إلي ﻧحو ٪30من المياه ،و ٪40من الطاقة ،وﻧحو ٪50من الغذاء أيض ا بحلول عام 2030
) .(S. (2015 ،Ahujaيوض ح الش كل ) (2.2توزيع ودرجة مناطق ش ح المياه في العالم ،حيث تظهر منطقة
الش رق اﻻوس ﻂ وش مال أفريقيا ) (MENAكواحدة من أكثر مناطق العالم ﻧدرة في المياه ،في حين أن العديد من
المناطق في وس ﻂ أفريقيا لديها ﻧدرة مياه اقتص ادية ،حيث ﻻ توجد اس تثمارات كافية لبناء البنية التحتية المطلوبة
على الرغم من توافر الكثير من الموارد المائية.
3
الشكل ) (2.2أماكن ﻧدرة المياه بالعالم.(International Water Management Institute) ،
مياه اﻷمطار
يحدث الترس يب في مص ر فقﻂ في فص ل الش تاء في ش كل زخات متفرقة .يتم تقييم متوس ﻂ الكمية الس نوية
لمياه اﻷمطار المستخدمة بفعالية لتكون 1.3مليار متر مكعب في السنة .ﻻ يمكن اعتبار هذا المبلغ مصدراً موثوقا ً
للمياه بسبب القابلية المرتفعة للتغيير وكوﻧها مؤقتة )وزارة الموارد المائية والري.(2014 .
المياه الجوفية
وتوجد معظم المياه الجوفية في الص حراء الغربية وس ناء ،وتتكون طبقات المياه الجوفية في أعماق قد
تص ل إلي ألف متر تحت س طح البحر وهي غير متجددة .وقد تم تقييم الكمية اﻹجمالية لهذه المياه الجوفية بنحو
40،000مليار متر مكعب .حاليا يتم اس تخراج حوالي 2.0مليار متر مكعب /س نة .إن العوائق اﻷس اس ية في
4
استخدام هذا المورد الضخم هي اﻷعماق الكبيرة )التي تصل إلى 1500متر في بعض المناطق( من هذه الطبقات
المائية وتدهور جودة المياه في اﻷعماق المتزايدة ).(2014 ،Sallam
وقد وقعت م صر من حيث كمية المياه التي يمكن الو صول إليها الدرجة التي قد تحد من ﻧموها اﻻقت صادي
الوطني .ووفقا لقيمة حد الفقر المائي طبقا لﻼمم المتحدة ) 1000م / 3فرد /س نة( ،فقد تجاوزت مص ر هذا الحد
في التسعينات .أما بالنسبة لحد الندرة المطلقة في المياه أو ما يسمي بحد الفقر المائي الشديد وهو ) 500م / 3فرد
/س نة( طبقا لمعايير اﻻمم المتحدة ،فس يكون هذا أمرا واقعا مع توقعات الس كان لعام 2025والتي س تنقل مص ر
إلى أقل 500م / 3فرد /سنة كحصة الفرد من المياه في السنة )في حالة ثبات الموارد الحالية(.
تحلية المياه المالحة لها دور حيوي في اس تدامة المياه ﻷﻧها تعتمد على مص در غير محدود للمياه والذي
يمثل حوالي ٪97من إجمالي موارد المياه على كوكب اﻷرض ﻹﻧتاج مص در آمن ومص در ﻻ ينض ب لمياه
الشرب خاصة في المناطق الساحلية حيث ٪23من إجمالي السكان يعيشون على بعد 100كم من البحر ،وكذلك
الكثافة السكاﻧية في هذه المناطق تزيد ثﻼثة أضعاف عن المتوسﻂ العالمي )باري .(2007 ،
تحلية المياه لديها القدرة على إﻧتاج المياه العذبة من مختلف أﻧواع مص ادر المياه .تحلية المياه لديها العديد
من التقنيات المثبتة والثابتة التي تزود الناس بالمياه في المناطق التي لديها مص ادر مياه عذبة غير كافية أو ﻹﻧتاج
مياه فائقة النقاوة للعملية الصناعية .في الوقت الحالي ،تم تقدير أن هناك أكثر من 18000محطة لتحلية المياه في
الخدمة في أكثر من 150دولة حول العالم تنتج قدرة إجمالية تص ل إلى 86.5مليون متر مكعب في اليوم كما هو
موضح في الشكل ) ، (1.3أكثر من ﻧصفهم في الشرق اﻷوسﻂ ،والعدد يتزايد باستمرار ).(GWI 2015
5
الشكل ) :(1.3القدرة العالمية لمحطات التحلية العاملة والمتعاقد عليها.(IDA, 2015-2016) ،
وكذلك فاﻧه من المتوقع أن تتضاعف كمية المياه المحﻼة بمختلف أﻧواع تكنولوجيات التحلية لسد العجز المائي
علي مستوي العالم لتصل إلي طاقة إجمالية حوالي 190مليون متر مكعب /يوم كما يالشكل التالي.
شكل ) :(1.4كمية المياه المتوقع إﻧتاجها من خﻼل تكنولوجيات التحلية حتي عام .2020
تنتج تقنيات تحلية المياه الحرارية مياه ذات الملوحة المنخفض ة جدا )يتراوح TDSمن 5إلى 25مجم /
لتر( .هذه المياه العذبة المنتجة لديها أيض ا محتوى منخفض جدا من مس ببات اﻷمراض ومختلف الملوثات مثل
البورون ،البروم ،والمواد العضوية .عمليا الطاقة اﻻزمة لتبخر المياه ﻻ تعتمد بشكل مباشر ورئيسي على تركيز
ملوحة مياه المص در ،ولذلك فان التبخر الحراري مناس ب جدا وأكثر فعالية لمياه ذات تركيز اﻻمﻼح العالية
والمركزة .وهذا أحد أس باب اس تخدام تحلية المياه الحرارية على ﻧطاق واس ع من قبل دول الش رق اﻷوس ﻂ مثل
المملكة العربية الس عودية وعمان وقطر واﻹمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ،والتي تعتمد على مياه
البحر اﻷكثر ملوحة كمص در للمياه لتحلية المياه )البحر اﻷحمر ،والخليج العربي ،وخليج عمان( ،وبناء على
ذلك ،تم إﻧش اء ما يقرب من ٪75من محطات التحلية الحرارية في العالم في ش به الجزيرة العربية -ﻧص ف تلك
المعروض ة في المملكة العربية الس عودية .أيض ا ،ﻷن معظم تقنيات التحلية الحرارية تتطلب كميات كبيرة من
البخار وتفضل تشغيلها على مصدر البخار ،لذلك فهي اﻷكثر شعبية في الشرق اﻷوسﻂ ،حيث يقترن تحلية مياه
البحر عادة مع محطات توليد الطاقة التي توفر البخار منخفض التكلفة لعملية التقطير ) .(2012 ،Voutchkov
7
.5.1.1تقنية الفﻼش المتعدد المراحل )(MSF
تم تص نيف الفﻼش مت عدد المرا حل باعت باره تقن ية تحل ية حرار ية ليكون اﻷكثر موثوق ية ورب ما اﻷكثر
اس تخدا ًما على ﻧطاق واس ع مقلرﻧة بباقي أﻧواع التحلية الحرارية .من خﻼل هذه التقنية ،يتم تس خين الماء المالح
بواسطة سخان أو مبادل حراري ،ثم يمر الماء الساخن إلى غرفة عند ضغﻂ منخفض حيث يتم امتصاص البخار
من س طح الماء ،ثم يتم تكثيفه ألي الماء النقي بواس طة مبادل حراري فوق الغرفة باس تخدام تغذية المياه المالحة
الباردة .ثم يتم تمرير المحلول الملحي المركز إلى غرفة ثاﻧية أيض ا عند ض غﻂ منخفض ويتبخر المزيد من الماء
ويتم تكثيف البخار كما في الس ابق .يتم تكرار العملية من خﻼل س لس لة من اﻷوعية أو الغرف حتى يتم الوص ول
إلى ال ضغﻂ الجوي .عادة ،يمكن أن تحتوي محطة التحلية الحرارية بتقنية الفﻼش متعدد المراحل على 4إلى 40
مرحلة ) .(2015 ،IDAيوضح الرسم في الشكل ) (2.5اساسيات محطات الفﻼش متعدد المراحل.
مختصة في إﻧتاج الماء المقطر النقي على غرار تقنية الفﻼش متعدد المراحل .محطة التقطير متعدد التأثير يكون
غالبا بها تأثيران على اﻷقل .كل تأثير يعمل في درجة حرارة وضغﻂ أقل على التوالي .يستخدم البخار لتسخين
مياه البحر في المرحلة اﻷولى ويتم استخدام البخار الناتج من المرحلة اﻻولي لتسخين مياه البحر في المراحل
التالية وأيضا تبريد وتكثيف البخار في كل مرحلة متتالية بحيث تنخفض درجة الحرارة تدريجيًا على كل مرحلة
من العملية ،وبالتالي تعمل في ضغﻂ منخفض .يتم تكثيف البخار من تأثير المحطة النهائية في المكثف النهائي
حيث تعمل مياه البحر كمبرد ) .(2016 ،& Dehkordi ،Azimibavilيوضح الرسم البياﻧي في الشكل )(3.5
تقنية التقطير متعدد التأثيرات.
8
الشكل ) :(3.5رسم توضيحي لمراحل تقنية التقطير متعدد التأثيرات.
يعت مد ض غﻂ الب خار ) (VCعلى غرار تقنيات )الفﻼش متعدد المرا حل و التقطير متعدد التأثير( على
الحرارة لفص ل الملح وإﻧتاج المياه العذبة .ولكن تقنية ض غﻂ البخار تختلف عنهم وتوفر مزايا خاص ة ،حيث أن
حرارة عملية التقطير للمياه المالحة تنش أ من ض غﻂ البخار بدﻻ من التبادل المباش ر للحرارة من المرجل .وفقا
للقاﻧون العام للغازات ) ، (PV = nRTفإن مع زيادة ض غﻂ بخار الماء ،ترتفع درجة الحرارة بش كل متناس ب.
الض غﻂ يعني تقليل الحجم وزيادة ض غﻂ بخار الماء داخل الحجرة ،وبالتالي زيادة درجة الحرارة .تقنية ض غﻂ
البخار ) (VCتتواجد ش كلين أحدهم في ش كل ميكاﻧيكي ) ، (MVCوالتي تعمل في المقام اﻷول عن طريق
الكهرباء من خﻼل ال ضواغﻂ الميكاﻧيكية وأخري في شكل حراري ) (TVCالتي تعتمد على حرارة الت سخين من
خﻼل ض واغﻂ حرارية ،والرس وم البياﻧية في الش كل ) .(1.6توض ح ) (MVCو ) (TVCتختلف في اس تهﻼك
الطاقة ،وحدات MVCعادة ما تنتج قدرات ص غيرة من ) 5000 - 1متر مكعب /يوم( عند تش غيلها بش كل
منفص ل ،ويفض ل اس تخدامها على ﻧطاق ص غير /متوس ﻂ .بخﻼف ذلك ،فإن وحدات TVCقادرة على إﻧتاج
المياه بس عة أعلى بكثير )تص ل إلى 36000متر مكعب في اليوم( ،وبالتالي تس تخدم مع محطات التقطير متعدد
التأثير لزيادة كفاءة عملياتها ) .(2013 ،et al. ،Ghaffourالش كل التالي يوض ح الرس م التمثيلي لمراحل تقنيات
ضغﻂ البخار بنوعيها الميكاﻧيكي والحراري.
9
الشكل رقم ) :(4.5رسم تخطيطي لتقنية ضغﻂ البخار الميكاﻧيكي )أعلي( وتقنية ضغﻂ البخار الحراري )أسفل(،
).(2009 ،Al-Karaghouli
تص نف اﻷغش ية اﻻص طناعية بعدة طرق .منها على س بيل المثال ،يمكن تقس يمها وفقا ً لطبيعة المادة
الغشائية ،قد تكون اﻷغشية المصنعة عضوية )بوليميرية( أو غير عضوية )سيراميك /معدﻧية( ،صلبة أو سائلة
متجاﻧس ا أو غير متجاﻧس ،متماثل أو غير متماثل .أيض ا ،يمكن أن
ً ،مش حوﻧة كهربائيًا أو محايدة .قد يكون
تص نف اﻷغش ية اﻻص طناعية من حيث الش كل الهندس ي إلي مس طحة ،أﻧبوبية ،اﻷلياف جوفاء أو اﻷغش ية
الحلزوﻧية )مولدر .(1996 ،من ﻧاحية أخرى ،يمكن تقسيم عمليات الغشاء وفقا للقوة الدافعة التطبيقية إلى:
10
- 1عمليات مدفوعة بالضغﻂ ،مثل التناضح العكسي ) ، (ROترشيح الجسيمات ) ، (NFالترشيح الفائق )(UF
،الترش يح ال دقيق ) ، (MFأو فص ل الغ از ) (GS؛ أو عملي ات م دفوع ة ب الض غﻂ الجزئي ،مث ل
).pervaporation (PV
- 2عمليات مدفوعة بالتدرج في التركيز ،مثل غسيل الكلى.
- 3العمليات التي تحركها درجة الحرارة ،مثل التقطير الغشائي (MD).4
- 4العمليات التي يحركها الجهد الكهربائي ،مثل ).(Nath, 2017) ، Electrodialysis (ED
ولقد تطورت تقنية اﻷغشية تطورا كبيرا ولكن من بين هذه التطورات ،تم استخدام اﻻسموزية العك سية ،
الترش يح الناﻧومتري والتحليل الكهربي فقﻂ كجزء من التطبيقات واس عة النطاق بينما ﻻ يزال الباقي في المراحل
التنموية ) ، Gullinkalaوآخرون .(2010 ،
تفص ل تكنولوجيا التحليل الكهربائي ) (EDالمواد الص لبة الذائبة ،اس تنادًا إلى ش حنتها الكهربائية ،حيث
تتحرك أيوﻧات الماء المالح من خﻼل غش اء التبادل اﻷيوﻧي المش حون ش به المنفذ ،بواس طة الجهد الكهربائي
المطبق .يتم تحويل مياه التغذية بش كل عام إلى ثﻼثة تيارات منفص لة من المياه :المياه المحﻼة ،مع محتوى
منخفض من التوص يلية الكهربية ،المياه المالحة أو المياه المركزة ومياه التغذية ،حيث يمر ماء التغذية بش كل
مباش ر يغطي اﻷقطاب الكهربائية التي تحقق فرق الجهد الكهربي المطلوب ) .(1995 ،AwwAيوض ح الش كل
) (5.5رسم تخطيطي لنظام التحليل الكهربائي.
التحليل الكهربي المعكوس ) Electrodialysis (EDRهو مجرد تعديل لعملية ، EDحيث يتم تنظيف
أ سطح أغ شية الف صل الكهربي تلقائيا ً من خﻼل عكس القطبية مرتين إلى أربع مرات في ال ساعة .عندما يتم عكس
11
أيض ا حيث أن التفاعﻼت الكيميائية في اﻷقطاب يتم عكس ها ،
القطبية ،يتم عكس غرف المياه المحﻼة والمركزة ً
ويعمل هذا اﻻﻧعكاس القطبي على تقييد تشكيل الترسبات على اﻷغشية )هيلر .(1984 ،
تمثل التقنيات التي تعتمد على الض غﻂ الغش ائي حﻼً عالميا ً لتحلية مياه البحر المختلفة أو المياه المائلة
للملوحة ومعالجة المياه الس طحية الملوثة التي لم تكن مقبولة ﻹﻧتاج مياه الش رب ،وأيض ا ً لتحس ين الخص ائص
الفيزيائية والميكروبيولوجية للمياه التي تم معالجتها بالمعالجة التقليدية .يوجد أدﻧاه تص نيف عام للمواد التي يمكن
إزالتها باستخدام طرق مختلفة لتقنيات الترشيح ذات الضغﻂ الغشائي .الشكل ).(6.5
12
ويرد في الشكل ) (1.6تحديد عام لتكنولوجيا التحلية الفعالة من حيث التكلفة وفقا ً لنطاق ملوحة مياه المصدر.
الشكل ) :(1.6مدي تطبيقية أﻧواع تكنولوجيات التحلية المختلفة إقتصاديا طبقا لنوع مياه المصدر.
من مما س بق ،فإن التناض ح العكس ي ) (ROيمكن تطبيقة على ﻧطاق واس ع حيث أﻧه يوفر خيارات عملية
أكثر فاعلية واقتص ادية للمص ادر الطبيعية من المياه المالحة ومياه البحر من ﻧطاق ص غير إلى أﻧظمة التحلية
واس عة النطاق ،وكذلك المياه المحﻼة بتفنية التناض ح العكس ي ROتس توفي معظم المعايير الحالية لجودة مياه
الشرب.
في الوقت الحالي ،تش ارك تقنية اﻷغش ية بحوالي ٪70من إجمالي طاقة المياه المحﻼة العالمية وحوالي
٪65منها عبارة عن محطات التناض ح العكس ي ROبينما حوالي ٪28فقﻂ من مرافق التحلية هي التحلية
بالتقنيات الحرارية ). (GWI 2015تزايد معدل تركيب محطات تحلية المياه العميقة ب شكل مطرد خﻼل ال سنوات
العش ر اﻷخيرة بس بب التقدم الملحوظ في خص ائص الغش اء والتطور الكبير لكفاءة أجهزة اس تعادة الطاقة مما أدى
إلى اﻻﻧخفاض الهائل في إجمالي تكاليف إﻧتاج المياه.
13
الشكل ) :(2.6حصة تقنيات التحلية المختلفة في إجمالي طاقة محطات التحلية في العالم.
أول أغشية في سوق أغشية .ROيتم تصنيعها أساسا من السليلوز اﻷسيتيل ،السليلوز التي تم الحصول
عليها من النباتات مثل القطن البوليمر الطبيعي .أغش ية ) (CAبس يطة التحض ير ولديها خص ائص ميكاﻧيكية جيدة
ﻧس بيا .باﻹض افة إلى ذلك ،فهي تتحمل إلى حد ما التعرض للعوامل المؤكس دة مثل الكلور ،وغيرها من العوامل
المؤكس دة ،بالمقارﻧة مع غيرها من اﻷغش ية القائمة على مادة البولي أميد .على الجاﻧب اﻵخر ،فإن أغش ية
ال سيليلوز اسيتات ) (CAلديها ميل إلى التحلل مع مرور الوقت ،وأكثر عرضة للهجوم البيولوجي مما يؤدي إلى
اﻧخفاض وتدهور كمية وﻧوعية المياه المنتجة بهم .باﻹض افة إلى ذلك ،فهي حس اس ة للغاية لتغيرات اﻷس
الهيدروجيني ،مع ﻧطاق اس هيدروجيني محدود ) .(7-3أيض ا ،درجة حرارة مياه التغذية عادة ﻻ تتجاوز 35
درجة مئوية )سوريجان .(1977 ،
اﻷغش ية الرقيقة المركبة ) .(TFCمن خﻼل ظهور أغش ية ) RO (TFCفي عام ، 1972هيمنت على
سوق أغ شية ، ROتدفقات الغ شاء TFCودرجة ﻧزعها لﻸمﻼح تتجاوز أغ شية ال سيليوز أ سيتات .معظم أغ شية
TFCتتكون من ثﻼث طبقات .يتكون من ثﻼث طبقات :ش بكة من البوليس تر تعمل كدعم أس اس ي )150-120
ميكرون ( ،طبقة داخلية ص غيرة بس ماكة ص غيرة )حوالي 40ميكروميتر( ،ومغلفة بطبقة رقيقة من مادة البولي
أميد على الس طح العلوي )حوالي ( μm 0.2تتكون طبقة الطﻼء هذه من خﻼل عملية بلمرة بينية وهي مس ؤولة
عن خصائص ﻧزع اﻻمﻼح لﻸغشية ).(2000 ،Baker
14
باﻹضافة إلى أن أغشية TFCلها قدرة عالية علي ﻧزع اﻻمﻼح وكذلك إﻧتاجيتها أكبر من أغشية السيليوز
أسيتات ،فاﻧها أيضا لديها القدرة على رفض بعض المركبات العضوية ذات الوزن الجزيئي المنخفض .باﻹضافة
إلى ذلك ،فهي مس تقرة من خﻼل القدرة علي العمل في مدي واس ع من اﻷس الهيدروجيني وفي درجات حرارة
أعلى .من ﻧاحية أخرى ،فإن أغشية TFCحساسة للغاية للكلور وتحتاج إلى خطوات إضافية في المعالجة اﻻولية
ﻹزالة الكلور قبل أن تدخل مياه التغذية ﻷغشية بولي أميد ).(2004 ،Baker
يتضمن النظام النموذجي لغشاء التناضح العكسي ثﻼث وحدات رئيسية )المعالجة المسبقة -عملية - RO
المعالجة النهائية( كما هو مو ضح في الشكل ) .(2.8تعتبر وحدة المعالجة المسبقة ضرورية ومهمة للغاية لحماية
غش اء ، ROواﻻس تدامة ،وطول العمر ،لذلك من الض روري لجميع مص ادر المياه التي يتم تنفيذ أﻧظمة غش اء
ROفيها .من خﻼل فهم جيد لخص ائص وتفاص يل مص در مياه التغذية ،يجب أن تخض ع لعدة مس تويات من
المعالجة المسبقة للتقليل إلى أقصى حد ممكن من تعرض اﻷغشية للقاذورات ،الترسبات ،اﻻﻧضغاط ،واﻷك سدة ،
وغيرها ...قد تحتوي وحدة المعالجة المس بقة على إض افة الحمض ،ماﻧع الترس يبات ،المعالجة بالكلور ،إزالة
الكلور ،التخثر ،التلبد ،الترس يب ،الترش يح )الترش يح الدقيق -الترش يح الفائق( ،تعتبر وحدة المعالجة النهائية
ض رورية لتحقيق ﻧوعية المياه الموص ى بها وقد تحتوي على ؛ تعديل درجة الحموض ة ،التعقيم ،إعادة العس ر،
إضافة مضادات للتآكل ،وغيرها ...
المكون اﻷس اس ي لعملية التناض ح العكس ي هو مض خة الض غﻂ العالي وغش اء منفذ ،حيث توفر المض خة
القوة الدافعة المطلوبة والكافية ويمر الغش اء بالماء وتنزع غالبية اﻷمﻼح الذائبة بالماء لتكوين تيار من المياه
العذبة وتيار أخر أكثر تركيزا ً محمﻼ باﻻمﻼح .ﻻ تش به عملية التناض ح العكس ي الترش يح ﻷن الترش يح هو إزالة
الجسيمات بواسطة آلية استبعاد الحجم فقﻂ حيث يتم إزالة الجسيمات ﻷﻧها كبيرة جدًا بحيث ﻻ تتسطح عبر المسام
الفيزيائية في وس ائﻂ الترش يح ،بينما يمكن لجزيئات الماء أن تمر عبر المس ام .لكن آلية ROهي مختلفة ﻷن
الثقوب المادية قد ﻻ تكون موجودة في غش اء .ROمن المرجح أن الماء قادر على اﻻﻧتش ار من خﻼل بنية
البوليمر الغش ائي ،حيث تنزع معظم اﻷمﻼح والمواد العض وية ذات الوزن الجزيئي اﻷكبر بس بب حجمها وخص ائص
شحنتها.
15
الشكل ) :(2.8رسم تخطيطي للمكوﻧات الرئيسية لنظامRO.
إن التحسينات المستمرة في خصائص اﻷغشية الضغط اﻻسموزي العكسي وكذلك تطوير أجهزة استعادة
كبيرا في اقتص اديات ، ROكما أن بس اطتها التش غيلية وقابليتها للتطبيق جعلت تقنية
الطاقة قد حققت تقد ًما ً
ROهي تكنولوجيا التحلية الرائدة .وقد س محت التحس ينات الكبيرة في مواد عناص ر الغش اء ومعدات اس تعادة
الطاقة على مدى العش رين س نة الماض ية ،إلى جانب التحس ينات في كفاءة مض خات تغذية ROوتقليل فقدان
الضغط من خﻼل عناصر الغشاء ،بالحد من استخدام الطاقة لتحلية مياه البحر إلى أقل من 3.0كيلووات ساعة
/متر مكعب من المياه العذبة المنتجة اليوم.
يخرج تيار المياه المركزة من أوعية الض غﻂ بطاقة ض غﻂ عالية تحتوي على جزء كبير من طاقة مياه
التغذية التي يتم تطبيقها من خﻼل مض خات ROذات الض غﻂ العالي والتي يمكن اس تردادها وإعادة اس تخدامها
لتقليل التكلفة اﻹجمالية للطاقة لتحلية مياه البحر.
الشكل التالي يوضح التركيب البدائي لوحدة التحلية بدون معدات توفير الطاقة
16
ثم ظهرت أول وحدات توفير الطاقة والتي تس مي ب ) (Pelton wheelوهي عبارة عن ريش ة بعمود
يتص ل بعمود ماتور وطلمبة الض غط العالي ،وتدخل عليه المياه المركزة بض غطها المرتفع فتعمل علي دفع تلك
الريش ة فيقلل من الطاقة المطلوبة ،وتص ل كفاءة اس ترجاع الطاقة لتلك الوحدة حوالي %75من الطاقة
المهدرة في الميا المركزة ويعيبها أنها تحتاج إلي مضخة كبيرة ،إنخفاض الكفاءة ،و عدم المرونة.
ثم تطورت أجهزة موفرات الطاقة وظهر جهاز يس مي ) ، (Turbo Chargerوهو يعطي كفاءة أعلي
تص ل إلي %80من الط اق ة المه درة في المي اه المركزة ،وك ذل ك يقل ل من حجم طلمب ة الض غﻂ الع الي
المطلوبةوالشكل التالي يوضح ذلك الجهاز .
17
ومؤخرا تطورت أجهزة موفرات الطاقة تطورا ملوحظا وظهر جهاز ) (pressure exchangerوالتي
تص ل كفاءتها في اس ترجاع الطاقة المهدرة في المياه المركزة إلي أن تص ل إلي ، %97وأيض ا تتميز بأﻧها ذات
كفاءة عالية ثابتة ومروﻧة عالية في التش غيل وأيض ا تتميز باحتياجها الي طلمبة ض غﻂ عالي ص غيرة الحجم،
والشكل التالي يوضح تركيب تلك اﻷجهزة.
18
.10تطور أغشية التناضح العكسي
إن لتطور أغشية التناضح العكسي اﻷثر الكبير في اﻧتشار وتوسع تقنية التناضح العكسي لتشمل تطبيقات
عديدة وتنوع مص ادر المياه المراد معالجتها وكذلك التوس ع الكبير في الطاقة اﻹﻧتاجية لمحطات تحلية مياه البحر
حيث تص ل أكبر س عة إﻧتاجية لمحطة تحلية مياه بحر بالتناض ح العكس ي إلي طاقة إجمالية قدرها 500000متر
مكعب يوميا بمنطقة مقطع ببلدية مرسى الحجاج قرب وﻻية وهران بالجزائر.
من أجل تطوير أغشية التناضح العكسي ،توجه إستراتيجيات البحث إلى العديد من اﻻتجاهات بما في ذلك
تطوير وتعديل المواد الغشائية الحالية من خﻼل التطعيم السطحي والطﻼء وكذلك من خﻼل تطوير مادة غشاء
مختلﻂ بين المواد العضوية وغير العضوية أو من خﻼل اختراع مادة غشائية غير عضوية كاملة بدﻻ من
البوليمرات العضوية.
حاليا ،هيكل اﻷغش ية ROالتجاري الذي يهيمن عليه هو غش اء رقيق مركب من مادة البولي أميد
) (TFC PAيتألف من ثﻼث طبقات:
19
الجزء اﻷكثر أهمية في أي عملية فص ل غش اء هو الغش اء ﻧفس ه .الغش اء هو حاجز رقيق يس مح بالنقل
الجماعي اﻻﻧتقائي.
التحدي الرئيسي لتكنولوجيا اﻷغشية هو المقايضة اﻷساسية بين ﻧسبة ﻧزع اﻻمﻼح للغشاء والنفاذية .يعتبر
استهﻼك الطاقة المرتفع عائقًا مل ًحا لﻼستخدام الوا سع لعمليات الغ شاء الذي يحركه ال ضغﻂ .ويمكن تحقيق خفض
تكلفة المياه إما من خﻼل توفير الطاقة ،ب سبب اﻧخفاض ضغﻂ التشغيل المطلوب ،أو زيادة في اﻹﻧتاج المتخلل ،
بزيادة تدفق المحطة واﻧتاجيتها.
ﻧفاذية عالية وارتفاع تدفق المياه مما يؤدي إلى اﻧخفاض تكاليف رأس المال وتقليل الطاقة المطلوبة. •
الثبات الميكاﻧيكي والكيميائي والحراري المرتفع المص حوب برفض اﻷيوﻧات والعض وية العالية والذي •
يمكن أن يفتح مجاﻻت عمل جديدة ويوسع تطبيقاته.
مقاومة عالية لﻸكسدة بواسطة الكلور ،لذلك يمكن تبسيﻂ عمليات المعالجة المسبقة. •
زيادة خصائص مقاومة الترسبات والتصاق الﻼتساخات مما يؤدي إلى تقليل تكاليف صياﻧة الغشاء وزيادة •
العمر المفيد لﻸغشية.
زيادة المساحة السطحية لﻸغشية التي تزيد من قدرة المحطة وتقلل من حجم الغشاء. •
وباختصار ،فإﻧه يعد بإجراء تخفيضات كبيرة في كل من اﻻستثمار الرأسمالي وتكاليف التشغيل. •
في الوقت الحالي ،تتوفر في الس وق أغش ية تحلية قائمة على دمج المواد الناﻧوية ،مع وجود منتجات
أخرى قريبة من السوق أو قيد التطوير )جوه ،وآخرون .(2013 ،وقد ﻧظر تقرير ﻧشر في أوائل عام 2011من
قبل BCC Researchفي وض ع الس وق الحالي للتكنولوجيا الناﻧوية المطبقة على معالجة المياه والتنبؤ بنموها.
20
في عام ، 2010قدروا الس وق )بالدوﻻر اﻷمريكي( للمنتجات الناﻧوية المس تخدمة في معالجة المياه بمبلغ 1.4
مليار دوﻻر .بحلول عام ، 2015توقعوا أن ينمو هذا إلى 2.2مليار دوﻻر .ومن المثير لﻼهتمام أن هذا كان في
الغالب محصوراً في المنتجات القائمة بما في ذلك تكنولوجيا اﻷغشية ).(2013 ،et al. ،Duke
يوفر دمج المواد الناﻧوية الوظيفية في اﻷغش ية فرص ة كبيرة لتحس ين ﻧفاذية الغش اء ،ومقاومة الحش ف ،
واﻻس تقرار الميكاﻧيكي والحراري باﻹض افة إلى توفير وظائف جديدة لتكس ير وطرد الملوثات والتنظيف الذاتي
)جوه ،وإ سماعيل .(2015 ،هناك إمكاﻧات هائلة لت صنيع الغ شاء المختلﻂ الم صفوف من خﻼل ت شتت الح شوات
غير العضوية في الطبقات البوليمرية الرقيقة وقد تم القيام بها خﻼل تعدد الموﻧمرات البينية باستخدام أﻧواع مختلفة
من المواد ذات البنية الناﻧوية ،مثل الزيوليت والس يليكا وأﻧابيب الكربون الناﻧوية ،والجس يمات الناﻧوية ﻷكس يد
المعادن ،والتي س وف تؤثر بش كل كبير على تقنيات تحلية المياه والمياه .إن دمج هذه المواد متناهية الص غر
التلوث وض عف توافق بين اﻻغش ية وبيئة العمل ،التي
المتقدمة في مص فوفة البوليمر يبش ر بحل المش اكل ،مثل ّ
تواجه عند اس تخدام أغش ية البوليمر التقليدية .وقد أظهر الغش اء المختلﻂ المص فوفة خص ائص تحلية ممتازة من
ح يث تدفق ال ماء المم تاز ،ورفض الملح المرتفع ،واﻧخ فاض ال قدرة على التلويث الحيوي ) ،Zhang et al.
.(2016إن أحد المعلمات الرئيس ية للتنفيذ الناجح لﻼغش ية المختلطة الناﻧوية هو تحس ين تش تت الحش و غير
العض وي للمواد الناﻧوية في مص فوفة البوليمر من خﻼل إﻧش اء تفاعل محدد بين المرحلتين )قادر ،وآخرون ،
.(2017لس وء الحظ ،فإن تش تت nanofillerيعرقله س وء التوافق البيني بين nanofillerمكتل مع البوليمر ،
مما يؤدي إلى تش كيل فراغات غير اﻧتقائية في اﻷغش ية .وأيض ا احتمالية ارتش اح nanofillerمن MMMأن
يقلل من عمر الغش اء ويثير المخاوف فيما يتعلق بالمخاطر البيئية والص حية المحتملة المرتبطة بااﻧتزاع المواد
أيض ا إعداد
الناﻧومترية من اﻻغش ية ووص لها للبيئة أو مع مياه الش رب لﻼﻧس ان ) .(2016 ،et al. ،Patilيمكن ً
MMMsعن طريق طﻼء أو ترسيخ جسيمات غير عضوية مباشرة على سطح الغشاء .مواد الغشاء البولي أميد
معر ضة لل ضرر الكيميائي والفيزيائي ومن ﻧاحية أخرى ،مواد اﻷغشية غير الع ضوية ،هي أكثر قوة ويمكن أن
تعمل في درجات حرارة الت شغيل وال ضغﻂ المتطرفة مع قدر أكبر من المروﻧة للهجوم الكيميائي من ال سوائل مثل
المذيبات العضوية أو عوامل التنظيف من البوليمر اﻷغشية ).(2017 ،et al. ،Vinoba
المرحلة اﻷولي ،البحث عن مادة مناسبة وتشكيل آلية )من الستينات إلى أواخر الثماﻧينات( ،و
المرحلة الثانية ،تعزيز متاﻧة اﻷغش ية ووظائفها من خﻼل تطوير ظروف ص ياغة غش ائية أكثر تطوراً ،
والتطورات في أبعاد الفواصل ،وقنوات التغذية ،ومساحة السطح ،وتحسين تصميم الوحدة )في وقت متأخر من
1980حتى اﻵن(.
21
وقد شاركت المواد الناﻧوية وتكنولوجيا الناﻧو في بحوث تطوير اﻷغشية منذ حوالي 20عا ًما ،بما في ذلك
؛ تش تييت الجس يمات الناﻧوية في الموﻧومر خﻼل البلمرة البينية ،تطعيم البلمرة electrospinning ،من ألياف
الناﻧو ،وطرق أخرى .ومع ذلك ،ﻻ تزال هناك فجوة بين ﻧتائج هذه اﻷبحاث المنش ورة والنتائج التجارية لهذه
التطبيقات ،بسبب بعض العقبات مثل )سليم وآخرون :(2017 ،
22
المصادر.14
1. Ahuja, S. (2015). Overview of Global Water Challenges and Solutions. In Water
Challenges and Solutions on a Global Scale (pp. 1-25). American Chemical
Society.
2. Al-Karaghouli, A., Renne, D., & Kazmerski, L. L. (2009). Solar and wind
opportunities for water desalination in the Arab regions. Renewable and
Sustainable Energy Reviews, 13(9), 2397-2407.
3. Amjad, Z. (1993). Reverse osmosis: membrane technology, water chemistry &
industrial applications. Chapman & Hall.
4. Arab Republic of Egypt, Ministry of Water Resources and Irrigation. Water
Scarcity in Egypt; February 2014. [accessed August 31, 2014], mfa.gov.eg.
5. Australia, U. R. S. (2002). Introduction to desalination technologies in
Australia. Report for Agriculture, Fisheries and Forestry–Australia.
6. Awulachew, S. B. (Ed.). (2012). The Nile River Basin: water, agriculture,
governance and livelihoods. Routledge.
7. AWWA, A. P. H. A. (1995). WPCF. Standard methods for the examination of
water and wastewater, 15.
8. Azimibavil, S., & Dehkordi, A. J. (2016). Dynamic simulation of a Multi-Effect
Distillation (MED) process. Desalination, 392, 91-101.
9. Baker, R. W. (2000). Membrane technology. John Wiley & Sons, Inc.
10. Baker, R. W. (2004). Reverse osmosis. Membrane Technology and
Applications, Second Edition, 191-235.
11. Cabasso, I. (1987). Membranes. Encyclopedia of Polymer Science and
Engineering. JI Kroschwitz.
12. Duke, M., Semiat, R., & Zhao, D. (2013). Target Areas for Nanotechnology
Development for Water Treatment and Desalination. Functional
Nanostructured Materials and Membranes for Water Treatment, 1-6.
13. Fane, A. T., Wang, R., & Jia, Y. (2011). Membrane technology: past, present
and future. In Membrane and Desalination Technologies (pp. 1-45). Humana
Press.
14. Foundation for Water Research, & Clayton, R. (2015). Desalination for water
supply. Foundation for Water Research.
15. Ghaffour, N., Missimer, T. M., & Amy, G. L. (2013). Technical review and
evaluation of the economics of water desalination: current and future challenges
for better water supply sustainability. Desalination, 309, 197-207.
16. Gleick, P. H. (1993). Water in crisis: a guide to the worlds fresh water resources.
17. Goh, P. S., & Ismail, A. F. (2015). is interplay between nanomaterial and
membrane technology the way forward for desalination?. Journal of Chemical
Technology and Biotechnology, 90(6), 971-980.
18. Goh, P. S., Ismail, A. F., & Ng, B. C. (2013). Carbon nanotubes for desalination:
Performance evaluation and current hurdles. Desalination, 308, 2-14.
23
19. Gullinkala, T., Digman, B., Gorey, C., Hausman, R., & Escobar, I. C. (2010).
Desalination: reverse osmosis and membrane distillation. Sustainability Science
and Engineering, 2, 65-93.
20. GWI, Market profile. In: IDA Desalination Yearbook 2015–2016.(Media
Analytics Ltd. ed, Oxford. 2015)
21. Heller, F. H. (1984). Electrodialysis (ED) And Electrodialysis Reversal (EDR)
Technology. Ionics Inc.
22. Koltuniewicz, A. B., & Drioli, E. (2008). Membranes in clean technologies.
Membranes, 31, 3-1.
23. Kummu, M., Guillaume, J. H. A., De Moel, H., Eisner, S., Flörke, M., Porkka,
M., ... & Ward, P. J. (2016). The world’s road to water scarcity: shortage and
stress in the 20th century and pathways towards sustainability. Scientific
reports, 6, 38495.
24. Lee, K. P., Arnot, T. C., & Mattia, D. (2011). A review of reverse osmosis
membrane materials for desalination—development to date and future potential.
Journal of Membrane Science, 370(1), 1-22.
25. Li, C., Goswami, D. Y., Shapiro, A., Stefanakos, E. K., & Demirkaya, G.
(2012). A new combined power and desalination system driven by low grade
heat for concentrated brine. Energy, 46(1), 582-595.
26. Mulder, M. (1996). Polarisation phenomena and membrane fouling. In Basic
Principles of Membrane Technology (pp. 416-464). Springer Netherlands.
27. Nath, K. (2017). Membrane separation processes. PHI Learning Pvt. Ltd..
28. Parry, M. L. (Ed.). (2007). Climate change 2007-impacts, adaptation and
vulnerability: Working group II contribution to the fourth assessment report of
the IPCC (Vol. 4). Cambridge University Press.
29. Patil, S. S., Shedbalkar, U. U., Truskewycz, A., Chopade, B. A., & Ball, A. S.
(2016). Nanoparticles for environmental clean-up: a review of potential risks
and emerging solutions. Environmental Technology & Innovation, 5, 10-21.
30. Peñate, B., & García-Rodríguez, L. (2012). Current trends and future prospects
in the design of seawater reverse osmosis desalination technology.
Desalination, 284, 1-8.
31. Qadir, D., Mukhtar, H., & Keong, L. K. (2017). Mixed matrix membranes for
water purification applications. Separation & Purification Reviews, 46(1), 62-
80.
32. Sallam, O. M. (2014). Water footprints as an indicator for the equitable
utilization of shared water resources:(Case study: Egypt and Ethiopia shared
water resources in Nile Basin). Journal of African Earth Sciences, 100, 645-
655.
33. Selim, M. S., Shenashen, M. A., El-Safty, S. A., Higazy, S. A., Isago, H., &
Elmarakbi, A. (2017). Recent progress in marine foul-release polymeric
nanocomposite coatings. Progress in Materials Science.
34. Sourirajan, S. (1977). Reverse osmosis and synthetic membrane. National
Council Canada.
24
35. Strathmann, H. (2010). Electrodialysis, a mature technology with a multitude of
new applications. Desalination, 264(3), 268-288.
36. Vinoba, M., Bhagiyalakshmi, M., Alqaheem, Y., Alomair, A. A., Pérez, A., &
Rana, M. S. (2017). Recent progress of fillers in mixed matrix membranes for
CO2 separation: A review. Separation and Purification Technology, 188, 431-
450.
37. Voutchkov, N. (2012). Desalination engineering: planning and design.
McGraw Hill Professional.
38. Wouters, P. (2010). Water security: Global, regional and local challenges.
39. Youssef, P. G., Al-Dadah, R. K., & Mahmoud, S. M. (2014). Comparative
analysis of desalination technologies. Energy Procedia, 61, 2604-2607.
40. Zhang, S., Luo, L., Thong, Z. W., & Chung, T. S. (2016). Materials for Water
Remediation (Membranes). In 50 Years of Materials Science in Singapore (pp.
37-74).
25