Professional Documents
Culture Documents
تقديم عام
:اإلطار النظري
اإلشكالية 1-
1-
2-
3-
المحور الثالث :معالجة المياه العادمة كحل من بين حلول أخرى لمكافحة الخصاص المائي
1-
2-
3-
خالصة
:تقديم عام
:اإلشكالية 1-
إن قضية الخصائص المائي ليست وليدة اليوم ،و لكنها قديمة ترجع أسبابها لعدة عوامل يتشابك فيها ما
هو طبيعي بما هو بشري؛ فمن جهة النمو الديموغرافي و إفراط دول العالم المتقدم خصوصا في
استهالك الموارد البيئية المختلفة ،و من جهة أخرى التوسع في إنتاج الطاقة األحفورية واستغالل
األراضي الزراعية و قطع األخشاب من الغابات ،أدى بشكل أو بآخر إلى ارتفاع نسب تلوث الهواء و
الماء و التربة مما ساهم بشكل مباشر في اختالل الدورة المائية و بالتالي اختالل نسب التساقطات
(جفاف/فياضانات) ،الشيء الذي أصبح يهدد حاضر و مستقبل البشرية ال على المستوى البيولوجي؛
فالماء يشكل أكثر من 60في المئة من جسم اإلنسان و نقصانه أو تلوثه يتسبب في أمراض عديدة قد
تؤدي إلى الموت ،و ال على المستوى اإلجتماعي حيث أن الخصاص المائي يفرز بشكل مباشر أو غير
مباشر مشاكل مجتمعية –من قبيل اإلحتجاجات ،ارتفاع الفواتير ،األمراض -...تهدد استقرار النظام
.اإلجتماعي و استمراره
المغرب بدوره يعاني خصاصا مائي ليس بالهين ،إذ يتوقع حسب هيأة األمم المتحدة أن المغرب سيعاني
خصاصا مائية مهوال بحلول 2050؛ و ذلك للتراجع الكبير الذي عرفه معدل نصيب الفرد من الماء
سنويا ،أو ما يصطلح عليه بخط العوز المائي ،و الذي يقدر ب 1000متر مكعب للفرد سنويا ،هذا
المعدل بالمغرب يقدر اليوم ب 800متر مكعب ،مما يدق ناقوص الخطر ،و يدفع بالدولة و صناع
القرار السياسي إلى تبني برامج و سياسات تنموية لمكافحة هذا الخصاص و امتصاص اإلضطرابات
المجتمعية الناجمة عنه .و بالتالي فالماء كمورد بيئي ال يمكن فصله عن التنمية المجتمعية باعتبارها
.إحدى الوسائل إلشباع حاجات اإلنسان و اإلرتقاء به
من التدابير التي اتخدها المغرب لمكافحة هذا الخصاص المائي و المساهمة في الحفاظ على البيئة و
تعزيز التنمية المستدامة نذكر مشروع معالجة المياه العادمة و الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني
للتطهير السائل و تصفية المياه العادمة ،الذي وضع سنة 2005بشراكة بين وزارة الداخلية و الوزارة
المنتدبة المكلفة بالبيئة .حيث يهدف هذا المشروع إلى استغالل المياه العادمة أو مياه الصرف الصحي
ألغراض أخرى بعد إخضاعها للمعالجة .إلى حدود اليوم تستخدم فقط في الري ،لكن الدولة تسير في أفق
.معالجة هذه المياه معالجة تامة لتصبح صالحة للشرب
أمام اإلشكال المرتبط بالخصاص المائي الذي يهدد اإلستقرار المجتمعي للمغرب و أمام التدابير التي
تتخدها الدولة لمكافحة هذا الخصاص يطرح التساؤل التالي :كيف تساهم عملية تصفية المياه العادمة
في تعويض العوز المائي الذي يعاني منه المغرب؟
:المفاهيم 2-
-
الحصول على الماء هو حق إنساني حيوي لحفظ كرامة كل إنسان .ومع ذلك ،ال يزال مليارات الناس"
محرومين منه" حسب تصريح أدري أزوالي المديرة العامة لمنظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
)(1UNESCO
أزمة المياه أو شح المياه هو مصطلح يشير إلى حالة الموارد المائية في العالم بحسب الطلب البشري
.عليها .والجوانب الرئيسية ألزمة المياه هي ندرة المياه الصالحة لالستعمال البشري وتلوث المياه
المياة هي في قلب التنمية المستدامة ،وهي ضرورية للتنمية االقتصادية االجتماعية ،والطاقة وإنتاج
الغذاء وسالمة النظم اإليكولوجية وبقاء اإلنسان .كما أن المياه كذلك في صلب عملية التكيف مع تغير
.المناخ حيث تضطلع بدور الرابط بين المجتمع والبيئة
والمياه هي كذلك مسألة حقوق .ففي حين يزداد تعداد سكان العالم ،تزداد الحاجة إلى خلق توازن بين
.جميع المتطلبات التجارية من موارد المياه بما يتيح للمجتمعات الحصول على كفايتها من المياه
تعد قضية األمن البشري الشغل الشاغل للسياسات الدولية و الوطنية ،و يتمثل هذا المفهوم ﻓﻲ ﺗﻮﺍﻓﺮ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺿﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺣﺪﻭﺙ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺳﺒﻞ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ .ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺗﺄﺛﻴﺮً ﺍ
،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻛﺬﻟﻚ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻭﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎﺕ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻲ ﻣﺪﺧﻞ
،ﺇﻧﺘﺎﺟﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺿﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻴﻘﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
1
Site web nation unis, L’accès à l’eau potable, 2019.
https://www.un.org/development/desa/fr/news/sustainable/new-un-water-development-report.html
تحديات متعلقة بالمياه 2-
2يفتقد 2.1مليار فرد إلى خدمات مياه الشرب المأمونة ،ما يعادل 3أشخاص من -10
يفتقد 4.5مليار فرد إلى خدمات المرافق الصحية ،ما يعادل ستة أشخاص من عشرة-
3-عدم كفاية الحصول على المياه الصالحة للشرب لنحو 748مليون نسمة
يعاني 1من كل 10أشخاص في العالم من شح المياه .و %90من الكوارث الطبيعية متصلة-
بالمياه
4 -عدم كفاية الحصول على مياه تستخدم للصرف الصحي لنحو 2.5مليار نسمة
الحق في الماء هو حق كل شخص مهما كان وضعه اإلقتصادي في أن تمكن من الحصول على
5القدر الكافي من الماء الصالح ليحفظ صحته و حياته
وكان أحد أهم المعالم التي أحرزت مؤخرا هو إقرار الجمعية العامة لألمم المتحدة بحق اإلنسان
في الحصول على كفايته من المياه لالستخدام الشخصي والمنزلي (ما بين 50و 100لتر لكل فرد
يوميا) ،على أن تكون تلك المياه مأمونة وبأثمان معقولة (ال ينبغي أن تزيد كلفة المياه عن %3من
مجمل الدخل األسري) ،وأن تكون متاحة مكانا (أال تبعد أكثر من 1000متر من المنزل) وزمانا (أال
.6يستغرق الحصول عليها أكثر من 30دقيقة)
2
idem
3
Martine Valo, La crise de l’eau illustrée en 5 graphiques, le Monde,2015
4
JMP Report 2008 - Progress on drinking water and sanitation: special focus on sanitation, unicef
5
Henri Smets, Le droit de chacun à l'eau, Revue Européenne de Droit de l’Environnement, 2002, p :129
الموقع اإللكتروني الرسمي لألمم المتحدة https://www.un.org/ar/sections/issues-depth/water/index.html
6
الماء محط اهتمام المؤسسات الدولية 4-
لم تزل األمم المتحدة تعالج ،ومنذ فترة طويلة ،األزمة العالمية الناجمة عن تزايد الطلب على الموارد
المائية في العالم لتلبية االحتياجات اإلنسانية والتجارية والزراعية ،فضال عن الحاجة إلى خدمات
.الصرف الصحي األساسية
وركز كل من مؤتمر األمم المتحدة للمياه ( ،)1977والعقد الدولي لتوفير مياه الشرب والصرف الصحي
( ،)1990 - 1981والمؤتمر الدولي المعني بالمياه والبيئة ( ،)1992ومؤتمر قمة األرض ()1992
.على هذا المورد الحيوي
وساعد العقد الدولي للعمل ،الماء من أجل الحياة 2015 - 2005 ،نحوا من 1.3مليار فرد في البلدان
النامية في الحصول على مياه الشرب المأمونة ،كما دفع بعجلة التقدم في ما يتصل بالصرف الصحي
.ضمن إطار الجهود التي بُذلت لتحقيق األهداف اإلنمائية لأللفية
ومن االتفاقات التي ُتعد بمثابة المعالم في األوانة األخيرة :جدول أعمال 2030للتنمية المستدامة ،وإطار
سِ نداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة ،2030- 2015وخطة عمل أديس أباب الصادرة عن المؤتمر
.7الدولي الثالث لتمويل التنمية ،واتفاق باريس ضمن معاهدة األمم المتحدة اإلطارية المعنية بتغير المناخ
8اختالل التوازن بين العرض و الطلب ،ندرة المياه=وجود زيادة في المياه أعلى من اإلمداد المتاح-
*تدهور نوعية المياه الجوفية و عدم جودة المياه السطحية بسبب التلوث-
7
idem
التكيف مع ندرة الياه ،تقرير منظمة األغدية و الزراعة لألمم المتحدة http://www.fao.org/3/a-i3015a.pdf
8
ندرة المياه و رهانات المستقبل 6-
ندرة المياه تندر بصراعات بل بحروب تهدد األمن البشري ،فحسب تقرير للمخابرات األمريكية فإن
امدادات المياه العذبة لن تواكب على االرجح الطلب العالمي بحلول عام 2040،االمر الذي ينذر
،بالمزيد من عدم االستقرار السياسي ويعوق النمو االقتصادي ويعرض أسواق الغذاء العالمية للخطر
وقال التقرير الصادر من مكتب مدير المخابرات القومية األمريكية إن مناطق منها جنوب آسيا
والشرق االوسط وشمال أفريقيا ستواجه تحديات كبيرة في معالجة مشاكل المياه التي قد تعوق القدرة
على انتاج الغذاء وتوليد الطاقة ،وقال التقرير إن نشوب "حرب مياه" غير محتمل في السنوات
العشر المقبلة لكن خطر الصراع سيزداد النه من المحتمل ان يفوق الطلب العالمي على المياه
االمدادات الحالية المستدامة منها بنسبة 40بالمئة بحلول عام ،2030وقال مسؤول كبير في
المخابرات األمريكية للصحفيين "بعد عشر سنوات سنشهد تزايد الخطر ...ذلك رهن بما تفعله كل
.9.دولة واالجراءات الفورية التي ستتخذ لحل قضايا ادارة المياه بين الدول
9
كمال عبيد ،أزمة المياه وصراعات المستقبل ، 2019 http://www.alrassedonline.com/2012/06/blog-post_7164.html
مؤشرات قوية لحروب استراتيجية
المحور التاني :وإشكالية الماء بالمغرب:
يعت بر الم اء م وردا طبيعي ة أساس يا للحي اة ،وم ادة ض رورية يرتك ز عليه ا ك ل األنش طة
البش رية في مختل ف من احي الحي اة فاألنش طة اإلجتماعي ة واالقتص ادية كله ا رهين ة به ذه
الثروة الحيوية ،ويتميز توفرها بع دم االنتظ ام في الزم ان والمك ان حيت أن توزيعه ا على
سطح الكرة األرضية ليس متساوي ،كما كان دور الماء مند األزل ب الغ االهمي ة في تحدي د
إستقرار التجمعات البشرية.
أهم عوامل أزمة الماء:
فبالنسبة لوضعية المغرب فق د تع ددت العوام ل المس اهمة في ن درة المي اه ومح دوديتها
يت داخل فيه ا م ا ه و ط بيعي وم ا ه و متعل ق بالس لوكات والممارس ات البش رية ،حيت أن
وضعية المغرب بخصوص المياه أصبحت تدق ناقوس الخطر إن لم تكن ق د دخلت مرحل ة
الخطر في بعض المناطق وبالتالي إن هاته الوضعية تشكل رهان ا وتح ديا كب يرة أم ام ك ل
الجهات المعنية .
إن الموارد المائية بالمغرب هي موضوع رهانات كبرى ،وبها يرتهن طم وح التنمي ة
اإلقتصاديةواإلجتماعية والتنمية البشرية على العم وم ،ف المغرب يش هد وض عيات مختلف ة
بين فترات رخاء وفترات أزمة مرتبطة مباشرة بالجفاف ،ولتحليل وضعية الموارد المائية
بالمغرب فإن للموقع الجغرافي دور هام في ندرة المياه حيت يقع الموقع الجغرافي للمغرب
في منطقة محص ورة بين الص حراء الك برى اإلفريقي ة والمحي ط وبالت الي يخض ع لتقلب ات
بيسنويةعنبفة تنعكس سلبا على مختل ف الم وارد الطبيع ة وعلى وج ه الخص وص الم وارد
المائية ،زد على ذلك موقع يطغى عليه مناخ شبه ج اف ومن اخ ج اف ومن هن ا ف إن وط أة
المناخ والتغيرات المناخية لها دور هام في النقص الذي تعرفه ه ذه الم ادة الحيوي ة ،زي ادة
على ذلك فإن للسلوكات والممارسات البشرية تأثير على الموارد المائي ة حيت أن األنش طة
البشرية تمارس ضغط يزداد قوة مع الزمن مما يؤثر سلبا وبطريقة تكاد تك ون نهائي ة على
كمية المياه ،وكذلك أثر عملية الضخ واإلستغالل المفرط للفرشات المائية الغير المتج ددة ،
وبالتالي أصبحت إستدامة الموارد المائية معرضة للخطر ؛ أضف إلى ذل ك وج ود ح االت
إستغالل غير رشيد في مختلف القطاعات ،إذن فالوضعية الحالية للموارد المائية ب المغرب
تهدد إستدامتها.
يعت بر الم اء ث روة ثمين ة ألن ه مص در وأس اس الحي اة ووج وده يع ني وج ود الحي اة
وإس تمرارها ؛ وزوال ه زوال الحي اة ونهايته ا ،إال أن االنفج ار ال ديموغرافي والط ور
اإلقتصادي أدى إلى إستنزاف الثروة المائية.
تعرف الموارد المائية بالمغرب ندرة بسبب التغيرات المناخية وتعرض ه للثل وت نتيج ة
المق دوفات الص ناعية والمنزلي ة ومط ارح النفاي ات ال تي غالب ا م ا ت تركز على ض فاف
المجاري المائية ،نهيك عن اإلستعمال المكثف للمبيدات واألسمدة التي تلحق أضررا عديدة
بالفرشات المائية وتهدد إستدامتها مما ينجم عن هاته الوضعية مخاطر جس يمة على ص حة
اإلنسان ،وبالتالي هن ا الممارس ات والس لوكات الس لبية لإلنس ان تج اه البيئ ة على العم وم
والموارد المائية على الخصوص لها إنعكاسات على اإلنسان ذاتيه وعلى المجال ككل.
حظيت الموارد المائية على الدوام بإهتمام بالغ في المغ رب حيت أن ن درة الم اء أص بح
من المطالب اإلجتماعية الملح ة ال تي أص بحت تف رض نفس ها م ؤخرا ،وذل ك راج ع إلى
التغيرات التي تعرفها هاته المادة األساسية.
يعاني المغرب كغيره من دول العالم من مشكل ع دم تك افئ توزي ع الم اء ،حيت ت تراوح
مع دالت التس اقطات الس نوية أزي د من 1000ملم بالمن اطق الش مالية والش مالية الغربي ة
والمرتفعات الجبلي ة ،وأق ل من 50ملم بالمن اطق الص حراوية .كم ا تق در المي اه المتج ددة
والقابلة لإلستعمال بحوالي 29مليار متر مكعب ،تتجدد بفعل الدورة المائية العادية.
تعتبر أزمة الماء بالمغرب من القضايا التي تع رف تن امي ملح وظ ،حيت ش هدت ع دد
كبيرمن المناطق في السنوات األخير موجات من الجفاف والخص اص على مس توى الم اء
األمرالذي أدى إلى إندالع مجموعة من الحركات اإلحتجاجية"نمDDوذج مدينDDة زاكDDورة"
ذات مطالب إجتماعية شكل التزود بالماء الص الح للش رب أهم مطالبه ا الرئيس ية وبالت الي
نحن أمام ظواهر بيئية طبيعة تؤثر على المجتمع في سلوكياته وأفعاله .إذن هات ه الوض عية
أصبحت تدق ناقوس الخطر وتندر بأزمات إجتماعية س تكون له ا ع واقب وخيم ة .كم ا أن
مجوعة من التقارير الدولية تح در المغ رب من المخ اطر ال تي يمكن أن ت ترتب عن أزم ة
الماء ،وال تي من ش أنها ان تمس بالس لم واألمن اإلجتم اعيين وتس اهم في تعمي ق الف وارق
المجالية واإلجتماعية .وقد إحتلت مس ألة األمن الم ائي في الس نوات األخ يرة مكان ة ب ارزة
وأضحى الحديت عنه ال يقل أهمية عن األمن الغدائي واألمن العسكري .وقد ص در تقري ر
عن المجلس اإلقتصاديواإلجتماعي نبه في ه من أن وض عية ن درة المي اه في المغ رب مقلق ة
ألن موارده المائية تق در حالي ا بأق ل 650م تر مكعب للف رد س نويا ،مقاب ل 2500م تر
مكعب في سنة 1960وستراجع إلى 500متر مكعب بحلول س نة ،2030وهن ا نالح ظ
هذا التراجع المهول في حصة الفرد من هاته المادة الحيوية .وأضاف ك ذلك أن الدراس ات
الدولية تشير إلى أن التغيرات المناخية يمكن أن تتسبب في إختف اء 80بالمئ ة من الم وارد
المائية المتاحة في المغرب خالل 52سنة المقبلة.
إن إشكالية ندرة المياه والنقص الذي أصبحت تفرضه هاته الم ادة الحيوي ة تف رض البحت
عن حلول وتبني سياس ات ناجع ة للتجاوزه ذا الواق ع الم زري ،وبالت الي فالوض ع يف رض
اللجوء إلى التعبئة وتشييد بنيات تحتي ة من أج ل اإلس تجابة لحاجي ات الس اكنة والقطاع ات
اإلنتاجية ،هذه الحاجيات المتزايدة كثيرا ما تكون في حالة تن افس ب ل وح تى تض ارب في
ما بينها مما يجعل من مسلسل التخطيط وتدبير المياه أمر بالغ التعقيد والص عوبة .في ه ذا
الصدد لقد إنتبه المغرب مبكرا إلى هذه اإلشكالية الحقيقية التي أضحت تش غل بل دان الع الم
وباتت رهانا عالميا ،فالمغرب بعد تحدير من مجموع ة من التق ارير لمنظم ات دولي ة نهج
سياسة ش كل الم اء أح د محاوره ا األساس ية والجوهري ة وال تي من ش أنها أن يب ني عليه ا
سياسته المستقبلية.
تقدر الموارد المائية في المغرب بما يناهز 20مليار مكعب 75بالمئة منها سطحية و 25
بالمئة هي مياه جوفية ،وقد دعا تمايز توفر المياه على صعيد الزمان والمك ان إلى إعتم اد
سياسة السدود التي تبناها الملك الحسن التاني في ستنيات القرن الماض ي حيت ك انت س نة
1967بمتابة سنة اإلنطالقة لهاته السياسة التي تهدف تخزين الماء وإع ادة توزيعه ا ب دف
تحقيق تنمية إقتصاديةوإجتماعية متوازنة على صعيد ال تراب الوط ني .في ه ذا الص دد تم
تشيد 135سدا كبيرا تبلغ مجموع قدرتها اإلستعابية ما قدره 17.5مليار متر مكعب ،أما
المياه الجوفية فهي تق در بم ا ين اهز 4ملي ار م تر مكعب في الس نة إال أن أغلبه ا أس تغلت
بوثيرة تفوققدرتها على الجديد ،وهذا من شأنه أن يؤدي إلى نضوب بعضها وبالتالي تكون
لها إنعكاسات سلبية على تنمية مجموعة من المناطق.
أمام هذه اإلكراهات واإلشكاالت ك ان لزام ا على المغ رب تب نى إس تراتجيات وحل ول
تأخد بعين اإلعتبار ضمان عملي ة ال تزود ب الموارد المائي ة وإس تمرار ت دفقها بغي ة تحقي ق
أهداف التنمية المستدامة وتحسين مستوى عيش السكان .لهذا الغ رض تم تأس يس المجلس
األعلى للماء والمناخ سنة 1931وقد وض ع ض من أولويت ه ت أمين تزوي د الس كان بالم اء
الص الح للش رب بالع المين الحض ري والق روي؛ وتحس ين وحماي ة ج ودة المي اه من خالل
المزاوجة بين الحفاظ على المياه من حيت الكم والج ودة .في ه ذا الص دد تم تب ني سياس ة
تحلية مياه البحر ومحطات معالجة المياه العادمة كتقني ة جدي دة للتخفي ف من النقص الت ذي
تعرفه الموارد المائية بالمغرب.
-1ماذا تعني عبارة معالجة المياه المستعملة أو العادمةD:
معالجة المياه المستعملة (استصالح المياه) هي عملية تحويل المياه العادمة أو مياه الص رف الص حي إلى
مياه يمكن إعادة استخدامها ألغراض أخرى مفي دة ق د تش مل ري الح دائق والحق ول الزراعي ة أو تجدي د
موارد المياه السطحية والجوفية كما يمكن توجيه اس تخدامها لتل بي احتياج ات معين ة للس كان في من ازلهم
(مثل تنظي ف المرح اض) واألعم ال التجاري ة والص ناعة .ه ذه العملي ة تس اهم في الحف اظ علي ال ثروة
المائية كجزء من التنمية المستدامة للمياه مما يقلل من الندرة والجفاف و يخفف من الضغوط على المي اه
الجوفية وغيرها من المسطحات المائية الطبيعية.
الماء المستعمل هو الماء الملوث الذي تدخل عليه المواد الغريبة فتفسد خواص ه الكيميائي ة والفيزيائي ة أو
تغير من طبيعته مما يجعله غير صالح لالستعمال من طرف اإلنسان والحي وان والنب ات والكائن ات ال تي
تعيش في البحار والمحيطات.
يتم تدوير المياه بشكل متكرر من خالل عمليات تساقط األمطار والتبخر ،فكل المي اه على األرض عب ارة
عن مي اه مع اد ت دويرها ،م ايعرف بال دورة المائي ة ,إال أن تع ابير "المي اه المع اد ت دويرها" أو "المي اه
المستصلحة" تعني عادة مياه الصرف ال تي يتم إرس الها من الم نزل أو المعم ل من خالل نظ ام الص رف
الصحي إلى محطة معالجة مياه الص رف الص حي ،حيث يتم عالجه ا إلى مس توى يتف ق م ع االس تخدام
المقصود.
أ -أقرت منظمة الصحة العالمية أسباب االضطرار إلعادة استخدام مياه الصرف الصحي وهي كالتالي:
ً
ارتباطا وثي ًقا بتطوير خدمات الصرف الصحي. يتم تطبيق هذه العملية عبر سنوات طويلة وترتبط
في الواليات المتحدة ،أقر قانون المياه النظيفة لعام 1972القضاء على تصريف النفايات غ ير المعالج ة
والصناعية لجعل المياه آمنة للصيد واالستجمام .وقدمت الحكومة الفيدرالية األمريكية مليارات الدوالرات
من المنح لبناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي في جميع أنحاء البالد.
بدأت هيئات الصرف الصحي في والية لوس أنجل وس باس تخدام مي اه الص رف المعالج ة ل ري المن اظر
الطبيعية في المنتزهات ومالعب الغولف في عام .1929
تم بناء أول منشأة مياه مستصلحة في منتزه غولدن غيت في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا عام .1932
كانت منطق ة تغذي ة م وارد المي اه في جن وب كاليفورني ا أول وكال ة للمي اه الجوفي ة تحص ل على موافق ة
رسمية الستخدام المياه المعالجة إلعادة شحن المياه الجوفية في عام .1962
تصنيف أنواع الملوثات التي يتم فصلها عن المياه في محطات المعالجة وتطبيقاتها:
تلوث فيزيائي :يشمل مواد صلبة حج ارة م واد بالس تكية أترب ة عالق ة و مص دره فيزي ائي مث ل نفاي ات
منزلية و ما تجره السيول .المخاطر الناتجة منه هي اعاق ة في اس تعمال ه ذه المي اه وانس داد أن ابيب نق ل
المياه .نوع المعالجة فيزيائية كالسكية غربلة ترشيح وترقيد.
تل وث عض وي :و يش مل زي وت ص ناعية م واد عض وية منحل ة و مص دره نفاي ات منزلي ة وص ناعية
.المخاطر الناتج ة عن ه تل وث البيئ ة وتس مم المي اه وام راض ميكروبي ه.ن وع المعالج ة معالج ة فيزيائي ة
كالسكية فصل الزيوت ومعالجة بيولوجية.
تلوث كيميائي :وهو مواد كيميائي ة ومعدني ة ومع ادن ثقيل ة مث ل الرص اص والزئب ق .مص دره المبي دات
الحش ريه والفالحي ة و مخلف ات المستش فيات ومخلف ات ص ناعية .المخ اطر الناتج ة عن ه ام راض
ميكروبيولوجيةو نوع المعالجة كيميائية.
معظم استخدامات ه ذه المي اه المستص لحة تك ون ألغ راض غ ير ص الحة للش رب مث ل غس ل الس يارات
والمراحيض و تبريد محطات الطاقة والبحيرات االصطناعية والري حيثما يكون ذلك ممكنا.
-1استخدامات المدن والمناطق العمرانية :ري الحدائق العامة و الخاص ة والمراف ق الرياض ية و تنظي ف
الشوارع وأنظمة الحماية من الحريق.
-2االس تخدامات الزراعي ة :مث ل المحاص يل الغذائي ة المع دة و الغ ير المع دة للتج ارة ،الم راعي لحلب
الحيوانات ،البذور ،زهورالزينة تربية األحياء المائية ،زراعة الكروم .
-3االستخدامات الصناعية :مثل إعادة تدوير ،غسل المواد األولية صنع الخرسانة ،اعمال البن اء بص فة
عامة.
-5االستخدامات البيئية :إعادة شحن المياه الجوفية في األراضي الرطبة و زراعة الغابات.
يعبرالعديد من البشر عن شعورهم باالشمئزاز من المياه المستصلحة ومع ذلك ،فإن الخطر الرئيس ي من
استخدامها للشرب هو احتمالية استمرار تواجد المواد الصيدالنية والمواد الكيميائي ة المنزلي ة األخ رى أو
مشتقاتها (الملوثات الدوائية البيئية الثابتة) في هذه المياه لكن قد تق ل ه ذه الخط ورة إذا تم إبع اد فض الت
اإلنسان عن مياه الصرف الصحي باستخدام مراحيض جافة أو أنظمة تعالج المياه السوداء بشكل منفص ل
عن المياه الرمادية.
الهدف من المعالجة:
-استرجاع المياه.
-الحد من الحاجة إلى األسمدة االصطناعية بسبب وجود العناصر الضرورية في تلك المياه المعالجة.
-زيادة توافر المياه ألغراض الشرب والتنظيف والري واالستخدامات المنزلي ة و غس ل الم راحيض وم ا
إلى ذلك تقليل اإلفراط في استخراج المياه الجوفية.
-تقليل حموالت المغذيات إلى مياه األنهار والقنوات وموارد المياه السطحية األخرى.
-تقليل تكاليف التصنيع الستخدام المياه المستصلحة عالية الجودة و زيادة اإلنتاج الزراعي.
تسبب مشاكل صحية إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح قد تسبب اضرار للنبات.
محطة معالجة المياه العادمة بمراكش مش روع بي ئي من دمج ،ين درج في إط ار السياس ة الوطني ة للت دبير
التكاملي للموارد المائية.
وبما ان المغرب كباقي دول العلم يعاني من ندرة المي اه نظ را الرتف اع ع دد س اكنته وزي ادة الطلب على
موارد الندرة ومن بينها الماء ,ونظرا لتفشي ثقافة هدر الم وارد وع دم تثمين ال ثروات المائي ة,فق د نهجت
الدولة سياسات مائية للحفاظ على منسوب الدورة المائية كعهدة او امانة يجب ترش يد اس تهالكها والحف اظ
عليها كحق لألجيال القادمة.وكجزء من هذه السياسة المائية تاتي محطات معالجة المياه العادم ة بم راكش
من بين الحلول العملية للتلوث البيئي الذي يطال الفرشة المائية التي تتسرب اليها مي اه الص رف الص حي
مسببة االضرار الصحية للساكنة زيادة عن االضرار التي تطال الزراعة بسبب تل وث الترب ة ناهي ك عن
تلوث الهواء بالروائح المنبعثة من مجاري الصرف الصحي....
وقد تمكنت محطة معالجة المياه العادمة من تجاوز مجم وع اإلكراه ات ،التيكانتتتمث ل في غي اب مخط ط
لمعالجة هذه المياه بالمدينة ،حيث كان يجري قذف مجموع سوائل الصرف الصحي المنزلية والصناعية،
والمقدر حجمها بحوالي 90ألف متر مكعب يوميا ،بثالث نقط سوداء على مستوى طريق الدارالبيض اء،
وطريق آسفي ،وشمال وادي تانسيفت.
وينجم عن هذه الوضعية غير السليمة تلوث الوسط الطبيعي ،خاصة الفرشة المائية ،باإلض افة إلى وقعه ا
السلبي على الجانب الصحي والبيئي.
واعتب ارا للتط ور غ ير المس بوق ،ال ذي تش هده مدين ة م راكش على المس توى العم راني والس ياحي
واالقتصادي ،شهد الطلب على الماء تزايدا كبيرا ،مع العلم أن موارد هذه المادة الحيوية جد محدودة.
لذلك ،وبناء على هذه الحالة الطارئة ،والرهانات البالغ ة األهمي ة الناتج ة عنه ا ،أص بحت معالج ة المي اه
العادمة ضرورة ال مناص منها.
ومن أج ل ح ل ه ذه اإلش كالية ،وتف ادي مض اعفاتها ،ق امت الوكال ة المس تقلة لتوزي ع الم اء والكهرب اء
بمراكش ،بإنجاز الدراسات المعمقة حتى تتمكن من المس اهمة في تحقي ق الت وازن بين متطلب ات التط ور
الذي تشهده المدينة ،وحماية البيئة ،والموارد المائية ،وباألساس تحسين الظروف الصحية ،وحماية سكان
المدينة من األمراض المائية.
وأسفرت هذه الدراسات ،عن تبني مشروع إنشاء محطة لمعالجة المياه العادم ة بالحم أ والفحم المنش ط ،
قبل قذفها بالوسط الطبيعي ،يصل متوسط صبيبها إلى حوالي 1050لترا في الثانية ،جرى إنشاؤها على
مساحة 17هكتارا ،على يسار الطريق المؤدي إلى مدينة آسفي بجانب وادي تانسيفت.
وتمكن هذه المحطة من معالجة التلوث الن اتج عم ا يع ادل مليون ا و 300أل ف نس مة ،وأنج زت األش غال
المتعلقة بالمرحلة األولى من المشروع ،والخاصة بالمعالج ة األولي ة ،في يوني و ،2006وج رى تش غيل
شطرها األول خالل أكتوبر .2008
أم ا بخص وص المرحل ة الثاني ة ،ال تي تمكن من معالج ة وتص فية المي اه العادم ة بنس بة 95في المائ ة،
والخاصة بالمعالجة الثانوية والثالثي ة ،فق د انطلقت أش غالها بداي ة من نون بر ،2008وانتهت خالل س نة
.2010
ومن خصوصيات هذه المحطة ،توفرها على وحدات إلنت اج البيوغ از واس تغالله لتغطي ة كاف ة متطلب ات
الطاقة الكهربائية في المرحلة األولى من عمل المحطة.
وبالموازاة مع هذه األشغال ،أعدت الوكالة الدراسات التنفيذية إلنجاز شبكة لتوزيع المياه المعالج ة ،يق در
طولها بحوالي 52كيلومترا.
وهكذا فإن هذا المشروع البيئي المندمج ،الذي يندرج في إطار السياسة الوطنية للتدبير التك املي للم وارد
المائية ،يهدف لوقاية الوسط الطبيعي ،وتحسين الظروف الصحية ،وتوفير حوالي 33مليون م تر مكعب
من المياه المعالجة والخاضعة للمواصفات والمعايير األكثر دقة في ما يتعلق بسقي المساحات الخضراء.
يذكر أنه منذ سنة ،1998ت اريخ تف ويت ت دبير قط اع التطه ير الس ائل إلى الوكال ة ،أولت ه ذه األخ يرة
عناية خاصة لتأهيل هذا القطاع ،ورصدت اإلمكانات الالزمة لهذا الغرض.
وكلفت الدراسات المتعلقة بالمش روع لوح دها 18ملي ون درهم ،والمعالج ة األولي ة 168ملي ون درهم،
والمعالجة الثانوية 560مليون درهم ،والثالثية 90مليون درهم ،وشبكة توزي ع وإع ادة اس تعمال المي اه
المعالجة 240مليون درهم.
وجرى تمويل الشطر األول الخاص بالمعالجة األولية ،والبالغة تكلفته 168مليون درهم مناصفة بين
الوكالة والبنك األوروبي لالستثمار .ويجري تمويل الشطر الثاني الخاص بالمعالجة الثانوية والثالثية،
وكذا شبكة توزيع المياه المعالجة في إطار شراكة بين الوكالة ( 428مليون درهم) ،والدولة (150
مليون درهم) ،والمستفيدين ( 330مليون درهم).
مراحلمعالجةالمياهالمستعملة:
1المعالجةاألولية (فيزيائيةكالسكية):
غربلةونزعالموادالصلبة.
نزعالموادالصلبةالدقيقةبالترقيد.
نزعالزيوتواالتربة.
2المعالجةالبيولوجية:
التهويةلتنشيطالبكتيرياالتيتستهلكالموادالعضوية.
التركيدلترسيبالمكروبات.
3المعالجةالكيميائيةالتطهيروالتعقيم
4التصفية.
5الترشيح.
6التطهير :وذلكباضافةاألوزونO3وإضافةالكلورcl2
محطات معالجة مياه الصرف الصحي المنزلية أو المشابهة لدلك ذات نظ ام التهوي ة البيولوجي ة المطول ة
هي عبارة عن نظام فعال من أجل الحص ول على م ردود جي د من التص فية و المعالج ة و يمكن تلخيص
مبدأ عمل هده المحطات في ثالثة أطوار رئيسية :
الطور األولي
عملية معالج ة المي اه المس تعملة تب دأ من خالل معالج ة أولي ة من أج ل التخلص من الم واد الص لبة مث ل
الرمال و المواد األخرى العائمة فوق الماء و دلك بواسطة غربال خاص و من تم يتم تجميعها و التخلص
منها
الطور الثاني
يعتبر هدا الطور من المعالجة البيولوجية هو األساس في هده العملية.حيث يتم تس خير البكتيري ا الهوائي ة
للقضاء على المواد العضوية.و يتم تزويدها بالهواء بواس طة الض واغط ال تي تض من تزوي د األوكس جين
بكمية جيدة و كافية للحفاظ على كمية البكتيريا بتوازن .ثم تأتي مرحلة العزل ،والتي تسمح بفص ل الطين
النشط عن المياه المعالجة .يتم إعادة تدوير الطين المنش ط في حج رة التهوي ة بحيث تبقى كمي ة البكت يرا
مثالي ة وفي نهاي ة ه ذه العملي ة يتم ط رح المي اه في الوس ط الط بيعي طبق ا للمعاييرالمح ددة في الق انون
المغربي للحفاظ على البيئة
كيف تساهم محطة معالجة المياه العادمة بمراكش بالتنمية المستدامة والمحافظة على الموارد؟
كان لمشروع محطة معالجة المياه العادمة بمراكش اثر واضح على تنمي ة المدين ة من خالل ع دة مواق ع
لعل أبرزها أن المحطة تعتبر مصدرا بديال ومتجددا لسقي واحات النخي ل وس قي 19ملعب غول ف,كم ا
توفر فرص عم ل للع املين في قط اع الزراع ات المس قية من المي اه المعالج ة,كنبات ات الزين ة والح دائق
العامة والمزارع النموذجية في واحات النخيل ,التي تعتمد كذالك في سقيها على مياه المحط ة,كم ا تس اهم
في التنمية المستدامة من خالل انعاش السياحة باعتبار مدين ة م راكش مدين ة س ياحية,وذلكبام داد الفن ادق
والمسابح الخاصة بها بالمي اه وك ذالك الحمام ات بالمي اه ال تي تمكن من الحف اظ وترش يد اس تهالك المي اه
النظيف ة كم ا ان المحط ة في ح د ذاته ا منحت فرص ة لتش غيل مجموع ة من العم ال والتق نين والف نين
واألط ر,ه ذا بالض افة الى أنه ا وض عت نهاي ة لمعان ات الس اكنة في ال دواوير المج اورة للنق ط الس وداء
للصرف الصحي,والتي كانت تعاني من الرائحة الكريهة المنبعثة من المجاري المكشوفة,وهواألمر ال ذي
أدى الى ركود سوق العقار بالمنطقة وانخفاظقيمة األراضي المجاورة للمج اري,وأض ر بمص لحة المالك
وأصحاب العقار وكذالكأضر بصحة الساكنة.محطة معالجة المياه العادمة بمراكش,مشروع خاص بالي ات
التنمية النظيفة ,MDPتقوم المحطة بمعالجة33مليون متر مكعب سنويا كمصدر متجددللمياه
وتعزيز انتاج الغاز الحيوي والمساهمة فيمكافحة االنبعاثاث التي تبلغ تقريبا66,000من غاز االحتباس
.الحراري كل سنة