You are on page 1of 9

‫قطاع الماء‬ ‫‪:‬وقد مكنت هذه‪ r‬المنشآت من‬

‫حظي قطاع الماء بالمغرب باهتمام خاص من السلطات‬ ‫تطوير السقي على نطاق واسع ‪‬‬
‫العمومية وكان يحتل مركز انشغال السياسات االقتصادية‬ ‫تعد الفالحة السقوية المستعمل الرئيسي للماء بالمغرب‬
‫نظرا لدوره المهم في ضمان تلبية الحاجيات من المياه‪ ،‬و‬ ‫المخطط الوطني للماء‬
‫وتبلغ المساحة القابلة للسقي ‪ 1 000 660‬ھكتار منها‬
‫مواكبة التطور في توفير األمن المائي للمملكة ومواكبة‬ ‫‪ 1 000 360‬ھكتار مسقية بصفة دائمة و‪ 000 300‬ھكتار‬ ‫من أجل إعطاء دفعة قوية للسياسة المائية ببالدنا ولتعزيز‬
‫‪.‬تنميته‪ ،‬خصوصا الزراعة السقوية‬ ‫‪.‬مسقية موسميا وانطالقا من مياه الفيض‬ ‫المكتسبات ورفع التحديات المرتبطة بقطاع الماء تم إعداد‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬شرع المغرب منذ مدة طويلة في نهج‬ ‫المخطط الوطني للماء من قبل الوزارة المنتدبة لدى وزير‬
‫تزويد السكان بالماء الصالح للشرب ‪‬‬ ‫الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء بتشاور تام‬
‫سياسة دينامية لتزويد المغرب ببنية تحتية مائية مهمة‬ ‫تم تعميم تزويد ساكنة العالم الحضري بالماء الصالح‬
‫وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب‪ ،‬وتلبية حاجيات‬ ‫مع مختلف الفاعلين في قطاع الماء وذلك في إطار اللجنة‬
‫للشرب حيث بلغت نسبة الربط الفردي بشبكات التوزيع‬ ‫‪.‬الدائمة للمجلس األعلى للماء والمناخ‬
‫‪.‬الصناعات والسياحة وتطوير السقي على نطاق واسع‬ ‫‪ ،%94‬أما سكان المناطق شبه الحضرية فيتم تزويدهم‬
‫عن طريق الس ّقايات‪ .‬و موازاة مع ذلك شهد العالم القروي‬ ‫ويشكل هذا المخطط امتدادا لألهداف والتوجهات‬
‫وقد مكنت هذه الجهود بالدنا من تطوير خبرة عالية تعد‬
‫تطورا مهما لنسبة االستفادة من الماء الصالح للشرب‬ ‫واإلجراءات المتخذة في إطار اإلستراتيجية الوطنية للماء‪.‬‬
‫مرجعا عالميا في مجال إدارة و تدبير الموارد المائية‪ ،‬وقد‬
‫حيث انتقلت النسبة من ‪ %14‬خالل سنة ‪ 1994‬إلى‬ ‫وقد تمت صياغته على ضوء نتائج وخالصات المخططات‬
‫‪:‬كان من وراء هذا النجاح‬
‫‪ %94.‬في ‪2014‬‬ ‫التوجيهية للتهيئة المندمجة للموارد المائية لمختلف‬
‫‪‬‬ ‫سياسة التحكم في الموارد المائية عن‬ ‫‪.‬األحواض المائية بالمملكة‬
‫الحماية من الفيضانات ‪‬‬
‫طريق تعبئتها وذلك من خالل إنشاء منشآت‬
‫تم بذل جهود مهمة من أجل التخفيف من آثار الفيضانات‬ ‫وتتلخص برامج العمل المقترحة في المخطط الوطني للماء‬
‫كبرى لتخزين المياه ونقلها من مناطق‬
‫بالسهول الكبرى‪ .‬وفي هذا الصدد قام قطاع الماء بإنجاز‬ ‫‪:‬في ثالثة محاور رئيسية وهي‬
‫‪.‬الوفرة إلى أماكن االستعمال‬
‫دراسة المخطط الوطني للحماية من الفيضانات الذي مكَّن‬
‫‪‬‬ ‫سياسة التخطيط على المدى البعيد التي‬ ‫تدبير الطلب على الماء وتثمينه ‪‬‬
‫من رصد حوالي ‪ 400‬موقع معرض للفيضانات‪ ،‬كانت‬
‫أطلقت مع بداية الثمانينات‪ ،‬ومكنت متخذي‬ ‫في مجال الماء الصالح للشرب وباإلضافة إلى هدف تأمين‬
‫موضوع تشاور على مستوى وكاالت األحواض المائية مع‬
‫القرار من تدبير استباقي لندرة المياه و‬ ‫التزويد‪ ،‬يقترح المخطط الوطني للماء تحسين مردودية‬
‫‪.‬مختلف الوزارات المعنية‬
‫بالتالي تمكين السلطات العمومية من رؤية‬ ‫‪.‬شبكات توزيع الماء الصالح للشرب‬
‫‪.‬بعيدة المدى (من ‪ 20‬إلى ‪ 30‬سنة)‬ ‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬تم القيام بإجراءات للتحسين والوقاية‬
‫‪.‬تطوير الكفاءات التقنية و البحث العلمي ‪‬‬ ‫انصبت أساسا على تقوية النشاط الرصدي المتعلق بمياه‬ ‫أما في المجال الفالحي فيقترح المخطط الوطني للماء‬
‫‪‬‬ ‫وأخيرا اإلطار التشريعي المالئم المصحوب‬ ‫الفيض‪ ،‬خصوصا ما يتعلق بتحسين نظام االنذار المبكر‬ ‫برنامج لتحويل أنظمة السقي من اإلنجدابي إلى‬
‫بترسانة قانونية مهمة خاصة قانون ‪95-10‬‬ ‫‪.‬للفيضانات وتحديث شبكات القياس‬ ‫الموضعي‪ ،‬مرتكزا على أهداف مخطط المغرب األخضر(‬
‫الذي أرسى قواعد التدبير المندمج و‬ ‫‪ )2020‬وتمديدها إلى أفق ‪2030‬‬
‫التشاركي والالمركزي للموارد المائية عن‬ ‫إنتاج الطاقة الكهرمائية ‪‬‬
‫تقدر القدرة اإلجمالية للمحطات الكهرمائية المنجزة‬ ‫‪‬‬ ‫تدبير الطلب على الماء وتثمينه‬
‫طريق إحداث وكاالت األحواض المائية ووضع‬
‫اآلليات المالية لحماية الموارد المائية‬ ‫والمجهزة حتى سنة ‪ 2010‬ب ‪ 1730‬ميكاواط‪ ،‬منها ‪460‬‬ ‫‪‬‬ ‫تدبير وتطوير العرض‬
‫‪.‬والمحافظة عليها‬ ‫ﻤﯧﯖاواط بمحطة الضخ بأفورار‪ .‬وتنتج هذه المحطات طاقة‬ ‫‪‬‬ ‫الحفاظ على الموارد المائية وعلى الوسط‬
‫ففي مجال التجهيزات المائية المخصصة لتعبئة الموارد‬ ‫إجمالية في سنة هيدرولوجية عادية زهاء ‪ 2 500‬ﭴﯧﯖاواط‬ ‫الطبيعي والتأقلم مع التغيرات المناخية‬
‫المائية‪ ،‬يتوفر المغرب حاليا على‪ 139‬سدا كبيرا بسعة‬ ‫‪.‬أي بحوالي ‪ % 10‬من اإلنتاج الوطني للطاقة‬
‫تخزينية تفوق ‪ 17.6‬مليار متر مكعب و آالف اآلبار واألثقاب‬
‫‪.‬لتعبئة المياه الجوفية‬
‫الملك نرصه هلال سياسة انفتاح وتعاون وصداقة مع مجموعة من الدول ‪،‬‬
‫مما عزز مكانة المغرب داخل المنتظم اتيجي يز االست ر رشكاء الدولي‬
‫يز والمؤسسات الدولية وال يل وجعل مواقف المملكة المغر الدو مختلف‬
‫المحافل ومكنهامن‪ D‬الدفاع عن قضاياها ي ز بية قوية ف مجال التعاون‬
‫‪Al Wa7da torabya :‬‬ ‫جنوب ي ز از‪ .‬وإن دعم السياسة الخارجية للبالد عامة‪ ،‬وف ز ر العادلة‬
‫استحضارامنا لقدسية السيادة الكاملة لبالدنا‪ ،‬المتشبثة بوحدتها الوطنية والت‬ ‫بكل فخر واعت ‪ -‬جنوب خاصة و الذي يقوده ويرعاه جاللة الملك محمد‬
‫ر تعرفها رن ي منا بإكراهات التحديات الخارجية‪ ،‬والتطورات المتسارعة‬ ‫السادس حفظه هلال ونرصه‪ ،‬هو مرتكز تعمل هذه الحكومة عىل ترسيخه‬
‫ال ابية‪ ،‬قضية وحدتنا الت ر رن ي حققتها بالدنا تحت القيادة الدبلوماسية‬ ‫انطالقا م وسمت عالقات المملكة المغربية رن ي ن روح المبادئ ال مع‬
‫السديدة اكمات الدبلوماسية ال وانطالقا من الت ر ح ي جدية ونجاعة مقت‬ ‫أشقائهامن البلدان اإلفريقية القائمة عىل التضامن ونرصةقضايا الشعوب‬
‫ر ز لصاحب الجاللة الملك محمد السادس حفظه هلال ونرصه‪ ،‬المتجسدة‬ ‫األفريقية‪.‬فالمغرب‪ ، ،‬وإرصاره الدائم ي االتحاد اإلفريق ر ي ز بقيادة‬
‫ف يك بسيادة بالدنا عىل ج اف األمري بالصحراءالمغربية واالعت ر ي ر‬ ‫جاللة الملك نرصه هلال‪ ،‬بعد عودته إل أحضان أرسته ف ي عىل التمسك‬
‫الحكم الذان ظل ارتفاع ي ز ميع ترابها‪ ،‬وف بأقاليمنا الصحراوية‪،‬‬ ‫بجذور ه اإلفريقية‪ ،‬قد سغ بكل صدق ومصداقية‪ ،‬إل تطوير ررس والمبدن‬
‫وترسيخ الصورة المرشقة لبالدنا داخل رن ي يس األجن وث تة التمثيل‬ ‫اكات قوية كة"‪ ،‬ووفق منهجية تستهدف زن ي عىل توجهات "التنمية‬
‫الدبلوما الملتقيات األممية‪ ،‬ستعمل الحكومة تحت التوجيهات الملكية السامية‬ ‫المشت ر ي وفق مبادئ تنب مع عمقه اإلفريق ر ك للقيمة تعزيز تدفقات‬
‫ي ر القارة اإلفريقية‪ ،‬وباف لصاحب الجاللة‪ ،‬عىل صيانة تالحم وتنوع‬ ‫استثمارية قوية ونقل مستمر للخرتات وتعزيز آليات الخلق المشت ر‬
‫مقومات هويتنا الو طنية الموحدة‪ ،‬وتعزيز انصهار كل مكوناتها العربية‬ ‫المضافة من أجل وضع أسس صلبة النب ي ز ثاق سلسلة قيمة إفريقية‬
‫اإلسالمية واألمازيغية‪ ،‬والصحراوية الحسانية‪ ،‬الغنية بروافدها اإلفريقية‬ ‫‪.‬قادرة عىل التموقع القوي ف منظومة سالسل القيمة العالمية‬
‫‪.‬واألندلسية‪ ،‬العرتية والمتوسطية‬

‫و ستعمل الحكومة جاهدة عىل حسن تنفيذ التوجيهات الملكية السامية‪ ،‬وذلك‬
‫بتسخ ت القوات المسلحة الملكية من االضطالع بالمهام كافة اإلمكانيات‬
‫والوسائل الكفيلة بتمك يز المن الحفاظ عىل األمن واالستقرار ي ز ابية‪،‬‬
‫وف الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الت ر ي ز وطة بها ف إطار‬
‫عمليات حفظ السالم واألمن الدولي يز ي ز تشارك فيها ف رن ي وكذا‬
‫بالمهام ال ز وسالمة المواطن ي ‪ .‬ابية‪ ،‬وعىل كما ستعمل الحكومة عىل‬
‫االستثمار األفضل إللجماع الوطزن ي حول الوحدة الت ر اإلشارات القوية‬
‫الصادرة عن ي ز األقاليم الجنوبية ف ي ز نسبة التصويت الكب تة ف‬
‫االستحقاقات األخ تة‪ ،‬وعىل الحضور القوي للمملكة المغربية داخل مختلف‬
‫المحافل والتكتالت‪ ،‬والقوى االقتصادية واالجتماعية والسياسية الدولية‪ .‬م‬
‫الحكومة بالتجند وراء جاللة الملك نرصه هلال للتصدي ز كما تلت ر‬
‫للتحديات الخارجية والدفاع عن المصالح العليا للوطن‪ ،‬و دعم الدبلوماسية‬
‫الرتلمانية‪ ،‬وتعزيز ‪ ،‬بشكل ال يقل أهمية عىل الدبلوماسية‬
‫و سنعمل بالموازاة مع كل ذلك‪ ،‬عىل مواصلة دعم‪ D‬مسار التنمية بأقاليمنا‬
‫الجنوبية‪ ،‬والوفاء ي ز امات المعلنة سابقا‪ ،‬وتشي ع تنفيذ مختلف‬
‫المخططات والرتامج التنموية المسطرة‪ ،‬ف ز بكل االلت ر ابية والوطنية‪،‬‬
‫المسندة باختياراتنا للجهوية المتقدمة‪ .‬هذ إطار وحدتنا الت ا الورش األخ ت‬
‫الذي ر ستعمل الحكومة عىل اإلرساع باستكمال إرساءه‪ .‬و لقد نهج جاللة‬
‫أولى المرجعيات التي بني عليها وضع النموذج المغربي للجهوية المتقدمة‬
‫تتجلى في التوجيهات والخطب الملكية السامية‪ ،‬مما أبان عن مكانتها‬
‫وأبعادها التنموية بما تحمله من دعامات أساسية في تعزيز النظام‬ ‫التشبث بمقدسات األمة وثوابتها في وحدة الدولة والوطن والتراب‪:‬‬
‫الالمركزي‪ D‬في المغرب‪ .‬ولعل أول خطاب فتح الباب لمشروع الجهوية‬ ‫فالجهوية ينبغي أن تكون تأكيدا ديمقراطيا للتميز المغربي الغني بتنوع‬
‫استكمال ورش الجهوية المتقدمة‬ ‫المتقدمة كان يوم ‪ 6‬نونبر ‪ 2008‬حيث حدد جاللته تصورا مفصال وأعلن‬ ‫‪.‬روافده الثقافية والمجالية‪ ،‬المنصهرة في هوية وطنية موحدة‬
‫عن انطالق مسار جديد في هذا المجال‪ ،‬أما خطاب ‪ 30‬يوليوز ‪ 2009‬يعد‬
‫راهن المغرب منذ سنوات االستقالل األولى على الخيار الالمركزي‬ ‫االلتزام بالتضامن إذ ال ينبغي اختزال الجهوية في مجرد توزيع جديد‬
‫حلقة ثانية في هذا المشروع لالرتقاء بالحكامة الترابية وتعزيز‬
‫كأسلوب من أساليب التنظيم اإلداري‪ ،‬متوخيا فسح المجال لوحدات ترابية‬ ‫‪.‬للسلطات بين المركز والجهات‬
‫الديموقراطية‪ .‬حيث أدت هذه التوجيهات أوال إلى التعجيل بإعداد ميثاق‬
‫المركزية لتضطلع بمسؤولية تدبير الشؤون الترابية بكل أبعادها السياسية‪،‬‬
‫الالتمركز اإلداري‪ ،‬كما تعزز هذا الورش على أرض الواقع منذ خطاب‬ ‫اعتماد التناسق والتوازن في الصالحيات واإلمكانات وتفادي تداخل‬
‫االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والبيئية‪ .‬حيث توصل المغرب إلى مشروع‬
‫جاللته يوم ‪ 3‬يناير ‪ 2010‬الذي حث على تنصيب لجنة استشارية‬ ‫االختصاصات أو تضاربها بين مختلف الجماعات المحلية والسلطات‬
‫الجهوية المتقدمة‪ ،‬كإطار مالئم لبلورة استراتيجية موازية للمتطلبات‬
‫للجهوية‪ ،‬والتنصيص على أهم المرتكزات‪ ،‬وقد ظلت الخطب الملكية‬ ‫‪.‬والمؤسسات‬
‫التنموية‪ ،‬لتنفيذ توجهات الدولة القائمة على تعبئة الموارد والطاقات‬
‫بمثابة خارطة طريق لمسلسل اإلصالح المؤسسي من أجل المضي قدما‬
‫‪.‬المحلية‪ ،‬من أجل ترسيخ الديموقراطية وتطوير البناء الجهوي‬
‫باإلجراءات التطبيقية التي تحدد مصير الجهوية المتقدمة‪ ،‬كخطاب ‪9‬‬ ‫انتهاج سياسة الالتمركز الواسع الذي لن تستقيم الجهوية بدون تفعيله في‬
‫مارس ‪ 2011‬الذي أعلن عن التكريس الدستوري للجهوية المتقدمة‬ ‫‪.‬نطاق حكامة ترابية ناجعة‬
‫‪.‬ومقوماتها‬
‫ويقصد بالجهوية هنا‪ ،‬تقسيم المجال المغربي إلى وحدات ترابية وفق‬ ‫وقد توخى الخطاب الملكي المتعلق بتنصيب اللجنة االستشارية بلوغ أهداف‬
‫معايير محددة بناء على الخصائص الطبيعية واالقتصادية والثقافية…‬ ‫المحور الثاني‪ :‬المرجعية الدستورية للجهوية المتقدمة‬ ‫جوهرية‪ ،‬أهمها وجود جهات قوية ذات مجالس وأجهزة تمثيلية وليست‬
‫وبالتالي نكون أمام مفهوم مجالي إداري واقتصادي مرادف للمفهوم‬ ‫صورية‪ ،‬على راسها نخب مؤهلة ومؤطرة‪ D‬قادرة على تدبير شؤون‬
‫إذا كان ورش الجهوية يتطلع إلى بلورة اإلرادة الملكية الرامية إلى تكريس‬ ‫الجهات المشرفة عليها‪ .‬كما أن البناء الدستوري للجهوية كان جزءا مفصليا‬
‫الذي يسعى إليه المغرب والمتمثلة في ‪ la régionalisation،‬الالتيني‬ ‫المركزية موسعة ديموقراطية الجوهر‪ ،‬متناغمة األهداف مع التنمية‬
‫المركزية موسعة تخول للجهات صالحيات أوسع كما لممثلي السلطة‬ ‫إلعالن االنطالقة للتأسيس القانوني واألهداف التي ينبغي أن تتمحور‬
‫المستدامة والتنمية المندمجة‪ ،‬فإن كل ذلك تم التنصيص عليه دستوريا سنة‬
‫المركزية‪ .‬كذلك بنقل بعض االختصاصات والموارد من السلطة المركزية‬ ‫‪.‬عليها‬
‫‪ 2011‬لترسيخ هذه األهداف‪ .‬حيث تمت دسترة مجموعة من المقتضيات‬
‫إلى الوحدات الجهوية‪ ،‬باعتبارها مشروع استكمالي لسياسة الالمركزية‬ ‫منها ما يتعلق بالتدبير الجهوي والحكامة الترابية للجهوية‪ ،‬التنمية الجهوية‬
‫والالتركيز‪ .‬فما هي مراحل تطور الجهوية في المغرب؟ وما هي‬ ‫المحور الثاني‪ :‬مبادئ الجهوية في إطار الدستور الجديد ‪2011‬‬
‫والمندمجة‪ ،‬وتعزيز الالتركيز اإلداري… إذ حظيت الجهوية بمكانة متميزة‬
‫المرجعيات التي بنيت عليها‪ ،‬وما هي أسسها ومرتكزاتها؟ وأي دور تلعبه‬ ‫بين باقي المؤسسات الدستورية‪ ،‬بتخصيص بابا كامال منه للجهات‬ ‫وفقا ألحكام الدستور الجديد يرتكز التنظيم الجهوي والترابي على مجموعة‬
‫الجهوية في تحقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية وكذا التنمية المندمجة؟‬ ‫والجماعات الترابية و‪ 12‬فصال بدل ثالثة فصول في دستور ‪ .1996‬وقد‬ ‫من المبادئ الدستورية التي تعد اإلطار العام الذي يحكم تنظيم‬
‫المبحث األول‪ :‬مرجعيات الجهوية المتقدمة‬ ‫عمل على تحديد النموذج الجهوي لبالدنا مع إبراز المبادئ األساسية في ما‬ ‫واختصاصات الجهات ونظامها المالي‪ ،‬ويمكن إجمال هذه المبادئ في ما‬
‫‪.‬يخص التنظيم واالختصاصات وعالقتها مع السلطة المركزية‬ ‫‪:‬يلي‬
‫جاءت الجهوية المتقدمة كإعادة نظر في األدوار الجديدة‪ D‬للدولة بما يتيح‬
‫تقاسم المسؤوليات بينها وبين الجهات‪ ،‬وبالتالي فإن تحديث بنية هياكل‬ ‫وعلى هذا األساس تعتبر الجهوية جزءا محوريا ضمن السياسة العمومية‬ ‫مبدأ التشاركية في الجهوية المتقدمة‪ :‬وهو مبدا ديموقراطي من أهم مبادئ‬
‫السلطة المركزية والالمركزية وإعادة النظر في عالقتها نحو تكريس‬ ‫للمغرب وآلية لتفعيل اإلصالحات التحديثية عبر المبادئ التي سطرتها كل‬ ‫الدولة الحديثة‪ ،‬حيث تسيِّر الجهات شؤونها بكيفية تؤمن مشاركة السكان‬
‫التدبير التشاركي‪ ،‬دون اإلخالل بصالحية السلطة العمومية التي تمكنها من‬ ‫‪.‬من المرجعيتين السالفة الذكر‪ ،‬وهو ما سنعالجه في المبحث الثاني‬ ‫في تدبير شؤونهم والرفع من مساهمتهم في التنمية بشكل عام‪ ،‬وتتم عبر‬
‫ضمان سيادة القانون وصدارة السياسة الوطنية على المحلية‪ .‬وتعد الخطب‬ ‫االقتراع العام المباشر ألعضاء مجالس الجهات‪ ،‬ووضع آليات استشارية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مرتكزات ومبادئ الجهوية المتقدمة‬ ‫‪.‬لتيسير المشاركة المنظمة‬
‫الملكية السامية أهم مرجعية بنيت عليها الجهوية المتقدمة‪ ،‬ومن هذا‬
‫المنطلق أخذت حيزا كبيرا من اهتمام الدوائر العليا للدولة نظرا ألهميتها‬ ‫المحور األول‪ :‬المرتكزات األساسية‬ ‫مبدأ التفريع‪ :‬وهو أساسي لتوزيع االختصاصات سواء بين الجهات والدولة‬
‫على مختلف األصعدة‪ ،‬هذه المكانة توطد صيتها مع الدستور الجديد لسنة‬
‫أو بينها وبين باقي الجماعات الترابية‪ ،‬إذ يعد من المواضيع المفصلية التي‬
‫‪ 2011‬الذي أوضح دورها التنموي الكبير على المستوى المحلي‬ ‫تم تفعيل ورش الجهوية المتقدمة بناء على التوجيهات الملكية السامية بداية‬
‫‪.‬تحدد معالم الجهوية‬
‫‪.‬والوطني‬ ‫مع تنصيب اللجنة االستشارية يوم ‪ 3‬يناير ‪ ،2010‬لتسطير المرتكزات‬
‫‪:‬األساسية للجهوية والتي تتجلى في ما يلي‬ ‫مبدأ التدبير الحر‪ :‬وذلك عن طريق منح اختصاصات ذاتية للجهات‬
‫المحور األول‪ :‬التوجيهات والخطب الملكية السامية كمرجعية أساسية‬
‫لتمارسها بشكل مستقل‪ ،‬ومنح السلطة التنظيمية للجهات بموجب الفصل‬
‫‪ ، 140‬والتخلي عن مفهوم الوصاية واستعاضته بالرقابة في إطار العالقة‬ ‫تنظيم خدمات النقل؛ *‬ ‫ولتجسيد ذلك على أرض الواقع‪ ،‬يبقى ذلك رهين بمدى وعي النخب‬
‫بين الجهات والسلطة المركزية‪ ،‬كما أن األمر يشمل تمكين الجهات من‬ ‫المحلية بحجم المسؤوليات ومدى استجابتهم لطموحات المواطنين عبر‬
‫‪.‬الوسائل القانونية الضرورية لممارسة صالحياتها الذاتية‬ ‫الثقافة والبيئة؛ *‬ ‫جودة التواصل‪ ،‬وفعالية التخطيط لهذه الحاجيات وبرمجة تنفيذها‪ .‬وحتى‬
‫تلعب الحكامة المحلية دورا رئيسا في تحقيق التنمية ينبغي مزيدا من‬
‫مبدأ المعادلة بين الموارد واالختصاصات‪ :‬أقر الدستور أن الجهات كغيرها‬ ‫التكوين المهني والتكوين المستمر؛ *‬ ‫التدعيم لمسلسل الالمركزية والالتركيز‪ ،‬وهذا يتطلب منح الجهات الحرية‬
‫من الجماعات الترابية تتوفر على موارد مالية ذاتية‪ ،‬وموارد أخرى‬ ‫واالستقالل االداري والمالي‪ ،‬والتخفيف من حدة الوصاية‪ ،‬وتعويضها‬
‫مرصودة من قبل الدولة‪ ،‬وأكد على أن كل اختصاص تنقله الدولة للجهات‬ ‫التعمير وإعداد ال *‬
‫بنظام المواكبة اإلدارية‪ ،‬والرقابة القضائية والمالية عن بعد‪ .‬إضافة إلى‬
‫‪.‬والجماعات يكون مقترنا بتحويل الموارد المطابقة له‬ ‫ب‪ -‬اِختصاصات منقولة‪ :‬في إطار تمكين‪ D‬الجهات من تحقيق التنمية وبلوغ‬ ‫تعزيز دور المصالح الجهوية للدولة (المندوبيات؛ المديريات الجهوية؛‬
‫األهداف‪ ،‬من الممكن أن تنقل الدولة بعض اختصاصاتها إلى الجهات مع‬ ‫المفتشيات اإلقليمية…) وكذلك نقل مزيد من االختصاصات إليها‪ ،‬وهذا‬
‫مبدأ التعاون والتضامن‪ :‬من خالل هذا المبدأ نص الدستور على إحداث‬ ‫يساهم إلى حد كبير في خلق االنسجام مع التوجهات الكبرى للتنمية‬
‫صندوقين لفائدة الجهات‪ ،‬صندوق التأهيل االجتماعي وصندوق التضامن‬ ‫‪:‬تحويل اآلليات والموارد في الميادين التالية‬
‫المحلية‪ ،‬كما أن الحكامة ‪-‬في هذا المجال‪ -‬تلعب دورا كفيال في كيفية‬
‫‪.‬بين الجهات‬ ‫التجهيزات والبنيات التحتية؛ الصناعة والتجارة؛ التعليم والصحة والثقافة *‬ ‫توزيع السلط والموارد واالختصاصات لمسيري الجهة‪ ،‬والتحديد القانوني‬
‫ربط المسؤولية بالمحاسبة وهو مبدأ يشكل دعامة أساسية للتدبير اإلداري‬ ‫‪.‬والرياضة؛ الطاقة والماء والبيئة‬ ‫الدقيق لصفات األهلية المعرفية للمنتخبين‪ ،‬من أجل اختيار الشخص‬
‫للجهوية لتحقيق معايير الجودة والشفافية‪ ،‬وترشيد وعقلنة التدبير المحلي‬ ‫‪.‬المناسب في المكان المناسب لمسؤولية تدبير الجهة‬
‫كما تتدخل الدولة باستثماراتها لصالح الجهات وفقا لمخططات السياسة‬
‫‪.‬بما يتماشى مع مخطط التنمية البشرية‬ ‫العمومية في مختلف القطاعات‪ ،‬إلى جانبه تساهم بعض المؤسسات‬ ‫ب‪ -‬التنمية المندمجة‪ :‬هي عمل مشترك منسجم ومتناسق ووظيفي‪ ،‬حيث‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الجهوية المتقدمة رافعة لتحقيق التنمية‬ ‫والمقاوالت العمومية التي تعمل على الصعيد الوطني عبر حضورها في‬ ‫تندمج مجموعة من المؤسسات والقطاعات الخاصة مع بعضها البعض بغية‬
‫المستوى الجهوي بتهيئة وتحسين تنافسية المجاالت الترابية منها‪ :‬مجموعة‬ ‫تحسين ظروف معيشة السكان‪ .‬كتجهيز قرية بالماء والكهرباء‪ ،‬والصحة‬
‫يعد مشروع الجهوية المتقدمة ركيزة أساسية في تدبير المجال الترابي‪،‬‬ ‫التهيئة العمران‪ ،‬المكتب الوطني للسّكك الحديدية والمطارات‪ ،‬الوكالة‬ ‫والتعليم‪ ،‬والطرق‪ ،‬هذا يعني تدخل مجموعة من القطاعات بطريقة تشاركية‬
‫األمر الذي نستحضر فيه متغيرات متعددة اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬مالية‬ ‫الوطنية للمطارات‪ ،‬بريد المغرب‪ ،‬المكتب الوطني للماء والكهرباء‪ ،‬إضافة‬ ‫مندمجة في الوقت نفسه بين قطاعات الدولة ومجلس الجهة والجماعات‬
‫وإدارية وسياسية إليجاد قنوات وأدوات جديدة لتحقيق التنمية المحلية‪،‬‬ ‫إلى الوكالة الوطنية للتنمية‪ ،‬التي تعمل على بروز أقطاب في التنمية‬ ‫المحلية (حضرية أو قروية)‪ .‬كما يتطلب األمر من المنتخبين تحفيز كل‬
‫ولهذا سنلقي نظرة على اختصاصات الجهة‪ ،‬ثم التطرق إلى استراتيجية‬ ‫المستدامة وإرساء البنيات التحتية الضرورية لتثمين اإلمكانات المتاحة‬ ‫الطاقات وتحديد األولويات باستخدام أنماط تدبيرية ناجعة‪ ،‬قادرة على‬
‫‪.‬التنمية الجهوية‬ ‫‪.‬وتطوير إجراءات القرب‬ ‫إطالق مبادرات تنموية تمكنهم من تحريك كل اإلمكانات الذاتية‪ ،‬إذ ينبغي‬
‫للنخب المسؤولة استحضار التجارب الموفقة؛ تبني تدبير تشاركي مع كل‬
‫المحور األول‪ :‬اختصاصات الجهة بالنسبة لالستثمار العمومي في التنمية‬ ‫الكفاءات المحلية والفاعلين العموميين والخواص (جمعيات مهنية وجامعات‬
‫الجهوية‬ ‫وباحثين …)‪ ،‬وهذا كي تصبح الجهة فاعال في التنمية ومنتجا للثروة وفقا‬
‫المحور الثاني‪ :‬استراتيجية التنمية الجهوية‬
‫‪.‬للخصوصيات االجتماعية والثقافية والبيئية في بعدها االقتصادي‬
‫وفقا للتحديد القانوني للمهام التي يتوالها الجهاز اإلداري للجهة‪ ،‬حظيت‬
‫‪:‬هذه األخيرة بثالثة أنواع من االختصاصات وهي‬ ‫إن الغاية التي دعت إلى النهوض بالجهوية إلى وضع متقدم أدت إلى انبثاق‬
‫مفاهيم بمثابة آليات عمل ال مفر منها لتحقيق النجاعة والسير في درب‬
‫اِختصاصات ذاتية‪ :‬وتشمل المجاالت التالية؛‬ ‫التنمية وتحقيق الرفاه والتطور‪ ،‬وتتجلى هذه المفاهيم في الحكامة الترابية‬ ‫خاتمة‬
‫إلى جانب التنمية المندمجة‪ ،‬وهي مفاهيم غالبا ما نجدها في الخطب الملكية‬
‫إعداد برنامج التنمية الجهوية يتضمن تشخيصا للحاجيات وتحديد *‬ ‫السامية التي ال تدعو فقط لالرتقاء بالجهة كهدف في حد ذاته وإنما كوسيلة‬ ‫تعتبر الجهوية إذن إجرا ًء يهدف إلى تكريس الالمركزية والالتركيز‪ ،‬وذلك‬
‫‪.‬األولويات وتقييم النفقات التقديرية‬ ‫لبلوغ أهداف التنمية البشرية والمستدامة‪ ،‬وفي الوقت نفسه ال يمكن‪ D‬إنجاح‬ ‫بخلق وحدات ترابية تحظى باالستقالل المعنوي والمالي تحت إشراف‬
‫هذا الورش إال باحترام هذه اآلليات المفاهيمية الثالث وتفعيلها على أرض‬ ‫الدولة‪ .‬وقد قطع مشروع الجهوية أشواطا طويلة ليتبلور في حلته األخيرة‪،‬‬
‫التنمية االقتصادية‪ :‬تشمل أساسا الميادين ذات األولوية المتمثلة في دعم *‬ ‫‪.‬الواقع‬ ‫وفق التوجيهات الملكية السامية والدستور الجديد‪ ،‬وما زال الباب مفتوحا‬
‫المقاوالت؛ جذب االستثمار؛ تهيئة الطرق؛ إنعاش االقتصاد االجتماعي‬ ‫للتعديل القانوني كلما وجد المشرع صيغة فعالة لتنظيم االختصاصات وكل‬
‫‪.‬والمنتجات الجهوية‬ ‫الحكامة المحلية‪ :‬وهي مختلف االِمكانات واآلليات التي يمكن من خاللها‬ ‫ما يخص شؤون اإلدارة والتسيير المحلي ليتماشى مع سبل خدمة التنمية‬
‫للمنتخبين المحليين من ترشيد وعقلنة تدبيرهم للشأن المحلي‪ ،‬وكذا مأسسة‬ ‫البشرية والمستدامة مع ما يتطلبه ذلك من تحقيق للحكامة والتنمية المندمجة‬
‫التنمية القروية؛ *‬ ‫الفعل والقرار اإلداريين‪ ،‬وتدبير الموارد البشرية والمادية المحلية من خالل‬ ‫وأخذ العبر من الدروس والتجارب الناجحة من الدول المتقدمة‪ ،‬مع مراعاة‬
‫‪.‬التركيز على مبادئ الشفافية والنجاعة‬ ‫الظروف واإلمكانات والخصوصيات سواء الوطنية أو المحلية‪ ،‬وهذا األمر‬
‫في حد ذاته يشكل تحديا أمام مساعي الجهوية‪ ،‬من حيث قدرة الجهة على‬
‫توفير المخصصات المالية لعمليات التنمية ومدى قدرتها على المنافسة‬
‫النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة‬ ‫فالنموذج التنموي الوط‪DD‬ني أص‪DD‬بح غ‪DD‬ير ق‪DD‬ادر على توف‪DD‬ير المط‪DD‬الب الملح‪DD‬ة‬
‫والحاجي‪DD‬ات المتزاي‪DD‬دة للمواط‪DD‬نين ‪ :‬التربي‪DD‬ة و التك‪DD‬وين ‪ ،‬الش‪DD‬غل ‪ ،‬التغطي‪DD‬ة‬
‫االقتصادية بجذب االستثمارات وخلق المبادرات الخاصة تنويعا للنشاط‬ ‫يمكن لنا الق‪DD‬ول إن هن‪D‬اك ارتب‪D‬اط كب‪DD‬ير بين النم‪DD‬وذج التنم‪DD‬وي الجدي‪D‬د ال‪DD‬ذي‬ ‫الصحية…إلى غير ذلك ‪ ،‬ولم يتمكن من الحد من الف‪DD‬وارق االجتماعي‪DD‬ة بين‬
‫‪.‬االقتصادي‬ ‫‪.‬يريده المغرب و بين الجهوية المتقدمة أو الموسعة‬ ‫الفئ‪DD‬ات المختلف‪DD‬ة ومن االختالالت المجالي‪D‬ة‪ ،‬و لم يس‪DD‬اهم في تحقي‪DD‬ق العدال‪D‬ة‬
‫‪.‬االجتماعية‬
‫فال يمكن‪ D‬الح‪DD‬ديث عن تنزي‪DD‬ل مض‪DD‬امين ورك‪DD‬ائز الجهوي‪DD‬ة المتقدم‪DD‬ة ب‪DD‬دون‬ ‫ثم إن الحكوم‪DD‬ة ت‪DD‬أخرت كث‪DD‬يرا في وض‪DD‬ع نم‪DD‬وذج تنم‪DD‬وي جدي‪DD‬د‪ ،‬و أيض‪DD‬ا‬
‫مش‪DD‬روع تنم‪DD‬وي جدي‪DD‬د‪ ،‬كم‪DD‬ا ال يمكن وض‪DD‬ع نم‪DD‬وذج تنم‪DD‬وي ب‪DD‬دون تنزي‪DD‬ل‬ ‫تأخرت تنزيل مضامين‪ D‬ق‪D‬انون الجه‪DD‬ات الجدي‪DD‬د و ال‪DD‬ذي أعطى بع‪DD‬دا متق‪DD‬دما‬
‫إال أن التحديات غالبا ال تستمر في حال التشخيص والمعالجة وهو األمر‬ ‫للجهوي‪DDD‬ة ومكن‪ D‬المج‪DDD‬الس الجهوي‪DDD‬ة من اختصاص‪DDD‬ات واس‪DDD‬عة لمواكب‪DDD‬ة‬
‫‪.‬القانون المتعلق بالجهات‬
‫الذي يستدعي توفير كفاءات سياسية واقتصادية مناسبة‪ ،‬وتوحيد الرؤى بما‬ ‫التطورات التي تعرفها بالدنا‬
‫يخدم الصالح العام‪ ،‬فتحقيق أهداف الجهوية يعتمد على منظومة مجتمعية‬
‫‪.‬مواطنة تستجيب لحاجيات تنميتها وتسعى إلى تحقيق الرفاه والتقدم‬ ‫فكلما تأخرت الحكومة في تفعيل النظام الجهوي الجديد‪ ،‬كلما ص‪DD‬عب عليه‪DD‬ا‬
‫‪ .‬وضع نموذج تنموي‪ ،‬وهذا من بين أساب الفشل في وضع هذا النموذج‬

‫وما يؤكد هذا القول‪ ،‬إن جاللة المل‪DD‬ك محم‪DD‬د الس‪DD‬ادس أك‪DD‬د‪ ،‬في الرس‪DD‬الة إلى‬
‫المش‪DD‬اركين في ال‪DD‬دورة الرابع‪DD‬ة لمنت‪DD‬دى (ك‪DD‬رانس مونتان‪DD‬ا) ال‪DD‬تي احتض‪DD‬نتها‬
‫مدين‪DD‬ة الداخل‪DD‬ة خالل ش‪DD‬هر م‪DD‬ارس ‪ ، 2018‬على أن‪DD‬ه تم اختي‪DD‬ار الجهوي‪DD‬ة‬
‫المتقدمة لتكون محور النموذج التنم‪DD‬وي االقتص‪DD‬ادي المغ‪DD‬ربي‪ ،‬و مم‪DD‬ا ج‪DD‬اء‬
‫فيه‪DD‬ا أن “الجهوي‪DD‬ة المتقدم‪DD‬ة ليس‪DD‬ت مج‪DD‬رد ت‪DD‬دبير ت‪DD‬رابي أو إداري‪ ،‬ب‪DD‬ل هي‬
‫تجس‪D‬يد فعلي إلرادة قوي‪D‬ة على تجدي‪D‬د بني‪D‬ات الدول‪D‬ة وتح‪D‬ديثها‪ ،‬بم‪D‬ا يض‪D‬من‬
‫توطيد دعائم التنمية المندمجة لمجاالتنا الترابية‪ ،‬ومن ثم تجميع طاقات كافة‬
‫‪”.‬الفاعلين حول مشروع ينخرط فيه الجميع‬

‫ولذلك أصبح من الضروري جع‪DD‬ل البع‪DD‬د المج‪DD‬الي رك‪DD‬يزة أساس‪DD‬ية للنم‪DD‬وذج‬


‫التنم‪DD‬وي الجدي‪DD‬د لح‪DD‬ل العدي‪DD‬د من المعض‪DD‬الت‪ D‬االجتماعي‪DD‬ة و االقتص‪DD‬ادية و‬
‫إرساء عدالة مجالية يمكن لها تحقيق استدامة النموذج الوطني في اإلصالح‬
‫وفي االستقرار و استثمار إمكانيات كل جهة أو إقليم و إحداث توزيع ع‪DD‬ادل‬
‫لل‪DD‬ثروات و التخفي‪DD‬ف من ثق‪DD‬ل تمرك‪DD‬ز إنت‪DD‬اج ال‪DD‬ثروات في جه‪DD‬ة أو جه‪DD‬ات‬
‫‪.‬بعينها‬

‫كما أن تشجيع االستثمار الوطني و األجنبي واالهتمام بالفئات الهشة هو م‪DD‬ا‬


‫يمكن‪ D‬أن يعطي للعدال‪DD‬ة االجتماعي‪DD‬ة والمجالي‪DD‬ة مفهومه‪DD‬ا وبع‪DD‬دها وم‪DD‬دلولها‬
‫الحقيقي العملي‪ .‬فمثال تشغيل الشباب و القضاء على العطال‪DD‬ة لن يتحق‪DD‬ق إال‬
‫من خالل وضع اس‪DD‬تراتيجية واض‪DD‬حة المع‪DD‬الم على مس‪DD‬توى ك‪DD‬ل جه‪DD‬ة‪ ،‬ألن‬
‫ترسيخ نظام الجهوية المتقدمة‪ ،‬قد يمكن من بناء عالقات جدي‪DD‬دة بين اإلدارة‬
‫و المواطن‪ ،‬مبنية على القرب واإلص‪DD‬غاء والش‪D‬فافية والج‪D‬ودة والس‪DD‬رعة في‬
‫‪.‬اإلنجاز‬

‫وجدير بالذكر في هذا الصدد‪ ،‬أن تحقيق العدالة المجالية‪ ،‬في ظ‪DD‬ل الجهوي‪DD‬ة‬
‫الموسعة‪ ،‬من شأنه تجاوز حاالت العجز الذي تع‪DD‬اني من‪DD‬ه ع‪DD‬دد من من‪DD‬اطق‬
‫‪،‬البالد‬
‫المتعلق بإصالح المؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية‪ .‬كما ينص‬ ‫ًكة‪ ،‬من قبل الدولة والمؤسسات والمقاوالت العمومية في‬
‫مشروع القانون‪-‬اإلطار سالف الذكر على أن الدولة ستنقل إلى‬ ‫الشركات‪ .‬وتشمل هذه االلئحة األولية مجموعات كبرى تمتلك‬
‫وأود التذكير بأن إحداث الوكالة الوطنية يأتي في إطار‬ ‫الوكالة الوطنية تدريجيا مساهماتها في المقاوالت العمومية‬ ‫محفظة مهمة من الشركات التابعة والمساهمات‪ ،‬وازنة‬
‫التعامل اإليجابي مع المقترحات والخالصات الصادرة عن‬ ‫والشركات التي تدخل في نطاق اشتغالها‪ .‬وستتوفر الوكالة‬ ‫بالنسبة لمؤشرات مجموع القطاع العام‪ .‬وينص مشروع‬
‫عدة هيئات وطنية منها البرلمان والمجلس األعلى للحسابات‪D‬‬ ‫على حكامة نموذجية تتالءم مع مهمتها ورؤية استراتيجية‬ ‫القانون على أن تعديل واستكمال هذه االلئحة األولية‪ ،‬يتم‬
‫وكذا الدراسات التي أنجزتها وزارة االقتصاد والمالية وإصالح‬ ‫بعيدة ومتوسطة المدى وقدرة على تقييم مخاطر المؤسسات‬ ‫بمرسوم باقتراح من الوزارة المكلفة بالمالية‪ .‬كما تجدر‬
‫اإلدارة‪ .‬وقد أكدت كل هذه المساهمات‪ D‬على ضرورة اعتماد‬ ‫والمقاوالت العمومية المعنية والتحكم فيها وعلى تقديم‬ ‫اإلشارة‪ ،‬الى أن الوكالة ستواكب تنفيذ عمليات إعادة هيكلة‬
‫رؤية استراتيجية واضحة المعالم وإرساء آلية لتدبير دور‬ ‫واقتراح الحلول َم المناسبة من أجل أداء فعال يُ ك ُن من‬ ‫المؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق‬
‫الدولة المساهمة‪ .‬كما يستجيب إحداث هذه الوكالة كذلك‬ ‫تحقيق األهداف االستراتيجية للدولة المساهمة تماشيا مع‬ ‫اشتغالها‪ .‬وبهذا م الصدد‪ ،‬سي ك ن تحويل المؤسسات‪D‬‬
‫لتوصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد والتي‬ ‫األهداف األساسية والمبادئ المؤطرة إلصالح المؤسسات‬ ‫العمومية إلى شركات‪ D‬المساهمة من استكمال مقومات الدولة‬
‫ألحت على ضرورة توطيد الحكامة الجيدة فيما يخص إصالح‬ ‫والمقاوالت العمومية‪ ***** .‬وفيما يتعلق بمضمون مشروع‬ ‫المساهمة الذي نسعى إلى تعزيزها‪ .‬ثالثا‪ :‬تحديد مهام الوكالة‬
‫قطاع المؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية‪ .‬و قذ تم كذلك اعتماد‬ ‫القانون ‪، 20.82‬أود التركيز على أهم المحاور التالية‪ :‬أوال‪:‬‬ ‫في عمليات المحفظة العمومية وعمليات رأس المال التي‬
‫الممارسات الفضلى في هذا المجال على الصعيد الدولي‪.‬‬ ‫تأطير دور الدولة المساهمة من لدن الوكالة من خالل إرساء‬ ‫تشمل إحداث المقاوالت العمومية والشركات‪ D‬التابعة والفروع‬
‫***** ويهدف مشروع هذا القانون إلى تعزيز دور الدولة‬ ‫رؤية طويلة المدى وواضحة المعالم وفعالة للدولة المساهمة‬ ‫وعمليات مساهمات‪ D‬الدولة والمؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫المساهمة وعقلنة تدبيرها‪ ،‬من أجل وضع تدبير استراتيجي‬ ‫عبر تنظيمها َو في إطار َحدَة صِّل ِّه عن األدوار األخرى‬ ‫‪ 6‬ومن أجل تأطير القرارات المتخذة بشأن هذه العمليات‪،‬‬
‫للمحفظة العمومية التي تمتلكها الدولة بصفتها مساه ًما رئيسيا‬ ‫وف ‪ 5‬وكما تعلمون‪ ،‬وطبقا للفصل ‪ 49‬من‬ ‫للدولة‪ .‬مستقلة َ‬ ‫ستتولى الوكالة مسؤولية اقتراح عمليات رأس المال ومشاريع‬
‫أو التي تشكل رهانا بالنسبة لتنمية المساهمة ُن الهدف‬ ‫الدستور‪ ،‬ينص مشروع القانون على المصادقة على‬ ‫المساهمة المباشرة للدولة على السلطة الحكومية المكلفة‬
‫المتوخى من السياسة المساهماتية للدولة في تنمية ُم ك‬ ‫التوجهات االستراتيجية للدولة المساهمة في المجلس‬ ‫بالمالية والقيام بتنفيذها‪ .‬كما ينص مشروع قانون إحداث‬
‫وي الثروة االجتماعية واالقتصادية التي تتوفر‬
‫العمومية‪َ .‬‬ ‫الوزاري‪ .‬وعلى هذا األساس‪ ،‬سيتعين على الوكالة اقتراح‬ ‫الوكالة الوطنية‪ ،‬على ضرورة إبداء الرأي فيما يتعلق‬
‫عليها المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬ال سيما من خالل‬ ‫سياسة المساهمات‪ D‬العمومية على السلطة الحكومية المكلفة‬ ‫بمشاريع إحداث الشركات التابعة والفروع من طرف‬
‫المساهمة في الناتج المحلي اإلجمالي وتحقيق االستثمارات‬ ‫بالمالية وتنزيلها‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع األطراف المعنية وبعد‬ ‫المؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية ومساهمات‪ D‬هذه األخيرة في‬
‫الهيكلية اللقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل وكذا المساهمة‬ ‫استطالع رأي هيئة التشاور المنصوص عليها في هذا القانون‬ ‫الشركات‪ D‬الخاصة‪ .‬وتتم الموافقة على هذه المشاريع بمرسوم‬
‫المنتظمة في ميزانية للدولة‪ 4 .‬وقد تبين من خالل تقييم البنية‬ ‫والتي يرأسها السيد رئيس الحكومة‪ .‬وتروم هذه السياسة‬ ‫للسيد رئيس الحكومة بعد اقتراحه من طرف السلطة‬
‫الحالية لهذه المحفظة العمومية أن هناك تحديات متعددة ترتبط‬ ‫تحديد أهداف الدولة وكذلك متطلبات المؤسسات‪ D‬والمقاوالت‬ ‫الحكومية المكلفة بالمالية‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬ستتولى الوكالة‬
‫أساسا بغياب إدارة استراتيجية واضحة ومندمجة من جهة‪،‬‬ ‫العمومية التي تقوم بتنفيذ تلك السياسة‪ .‬ثانيا‪ :‬تحديد‬ ‫مسؤولية جميع اإلجراءات التي تهدف إلى تعزيز وتثمين‬
‫ووجود هوامش مهمة للتحسين سواء على مستوى المردودية‬ ‫المؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق اشتغال‬ ‫مساهمات الدولة‪ .‬ومن أجل تنفيذ هذه العمليات‪ ،‬ستسهر‬
‫واألداء أو العالقات المالية مع الدولة من جهة أخرى‪ ،‬مما‬ ‫الوكالة من خالل وضع الئحة أولية للهيئات التي تمثل مجال‬ ‫الوكالة على أن تكون هذه العمليات مسبوقة بدراسات الجدوى‬
‫يستدعي تحسين آلية تدخل الدولة المساهمة‪ .‬ويجب التوضيح‬ ‫اختصاص الوكالة‪ ،‬مما يضمن تتبعا دقيقا لها‪ .‬وتضم هذه‬ ‫والتقييم وأنها تخضع للمراقبة الدورية لتقييم تأثيرها على‬
‫بأن هذه الوكالة – التي سيتم إحداثها في مرحلة أولية على‬ ‫االلئحة‪ - 1 :‬المؤسسات‪ D‬العمومية ذات الطابع التجاري؛ ‪- 2‬‬ ‫تدخل الدولة المساهمة وعلى نجاعة أداء المؤسسات‪D‬‬
‫شكل مؤسسة عمومية ذات الشخصية القانونية واالستقاللية‬ ‫المقاوالت العمومية التي تملك الدولة رأس مالها بصفة‬ ‫والمقاوالت العمومية المعنية‪ .‬رابعا‪ :‬تحديد مهام الوكالة في‬
‫المالية الخاضعة لوصاية الدولة – سيتم تحويلها إلى شركة‬ ‫مباشرة‪ ،‬حصريًا أو باالشتراك مع مؤسسات‪ D‬ومقاوالت‬ ‫مجال الخوصصة حيث ستتخذ الوكالة اإلجراءات االلزمة‬
‫المساهمة داخل أجل ال يتجاوز خمس سنوات كما هو‬ ‫عمومية؛ ‪ - 3‬المساهمات‪ D‬المملوكة حصريًا أو بصفة مشتر‬ ‫لدراسة إمكانيات عمليات التحويل إلى القطاع الخاص‪ ،‬وذلك‬
‫منصوص عليه في مشروع القانون‪ -‬اإلطار رقم ‪21.50‬‬
‫في إطار رؤية شمولية لتدبير مساهمات‪ D‬الدولة‪ .‬ولتحقيق هذه‬ ‫ستنهجها سي الوكالة وترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة‬
‫الغاية‪ ،‬تقترح الوكالة عمليات الخوصصة التي يتعين تنفيذها‬ ‫المتعلقة بمساهمات‪ D‬الدولة‪ ***** .‬في الختام‪ ،‬أود التأكيد على‬
‫وفقا للقوانين المعمول بها في هذا الشأن‪ ،‬وذلك إما بمبادرة‬ ‫أن إحداث هذه الوكالة‪ ،‬موضوع مشروع هذا القانون‪ ،‬يندرج‬
‫منها أو بناء على طلب السلطة الحكومية المعنية بتحويل‬ ‫ضمن رؤية إصالحية شاملة للقطاع العام ستمكن من مضاعفة‬
‫المنشآت‪ D‬العامة إلى القطاع الخاص‪ .‬خامسا‪ :‬إضفاء الطابع‬ ‫األثر المتوخى من مختلف األوراش اإلصالحية الكبرى وفقا‬
‫المهني على حكامة الوكالة من خالل مجلس إدارة الوكالة‬ ‫لتوجيهات صاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره هلال‪،‬‬
‫الذي سيتألف‪ ،‬عالوة على الرئيس‪ ،‬من خمسة ممثلين للدولة‬ ‫خاصة تلك المتعلقة باإلنعاش االقتصادي وإرساء النموذج‬
‫وثالثة أعضاء مستقلين يتم تعيينهم بموجب نص تنظيمي‪.‬‬ ‫التنموي الجديد‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬ستحرص الوكالة على مصالح الدولة‬
‫كمساهم في المقاوالت العمومية التي توجد ضمن نطاق‬
‫اشتغالها‪ .‬كما ستسهر في نفس الوقت على دعم الخيارات‬
‫االستراتيجية للدولة من لدن المؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية‬
‫وكذا تحسين وإضفاء الطابع المهني على حكامة‪ D‬هذه الهيئات‪،‬‬
‫وذلك وفق الممارسات‪ D‬الفضلى في هذا المجال‪7 .‬‬
‫سادسا‪:‬إحداث‪ ،‬تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة‪ ،‬هيئة‬
‫استشارية حول سياسة الدولة المساهمة وذلك اعتبارا للدور‬
‫األساسي الذي يضطلع به الفاعلون والسلطات الحكومية‬
‫المختصة‪ .‬وبهذا الصدد‪ ،‬ينص مشروع القانون على إحداث‬
‫هذه الهيئة التي ستتولى إبداء الرأي في مشروع السياسة‬
‫المساهماتية للدولة وبرنامج تنفيذها واقتراح أي إجراء يهدف‬
‫إلى تعزيز مساهمات الدولة وتحسين نجاعة أداء المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية وإصدار جميع التوصيات التي تخص‬
‫انسجام عمل المؤسسات والمقاوالت العمومية مع السياسات‪D‬‬
‫العمومية وكذا االستراتيجيات القطاعية التي تعتمدها الحكومة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬تحسين الشفافية في نجاعة أداء المؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية حيث ينص المشروع القانون على أن الوكالة ستقوم‬
‫بإعداد تقرير سنوي يهم دور الدولة المساهمة ونجاعة أداء‬
‫المؤسسات‪ D‬والمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق اشتغالها‬
‫وعرضه على األجهزة التداولية وكذا السلطة الحكومية‬
‫المكلفة بالمالية‪ .‬وسيتضمن التقرير‪ ،‬الذي سيرفع إلى جاللة‬
‫الملك قبل نشره للعموم‪ ،‬تقييما سنويا لمهام الوكالة‪ ،‬مما م ك‬
‫ن من إضفاء الطابع المؤسساتي لسياسة التواصل التي‬
‫رأس صاحب الجاللة المل ك محم د الس ادس‪ ،‬نص ره هللا‪ ،‬ي وم األربع اء ‪14‬‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ة المل‬ ‫ة لجالل‬ ‫ادة الحكيم‬ ‫ة تحت القي‬ ‫ة والمجالي‬ ‫االجتماعي‬ ‫أما النقطة الرابعة‪ ،‬فأكد ال وزير أنه ا تهم تعميم االس تفادة من التع ويض عن‬
‫أبريل ‪ 2021‬بالقصر الملكي بفاس‪ ،‬حفل إطالق تنزي ل مش روع تعميم‬ ‫فق دان الش غل س نة ‪ ،2025‬لتش مل ك ل ش خص مت وفر على ش غل ق ار‪ ،‬من‬
‫خالل تبسيط شروط االستفادة من هذا التعويض وتوسيع االستفادة منه‪.‬‬
‫الحماية االجتماعي ة وتوقي ع االتفاقي ات األولى المتعلق ة‬
‫به‪.‬‬ ‫وتفعيال للتوجيهات الملكية السامية‪ ،‬أك د ال وزير أن الحكوم ة حرص ت على‬
‫إعداد القانون اإلطار الذي تم تقديم خطوطه العريضة بين يدي جالل ة المل ك‬ ‫‪ ‬‬
‫وسيس تفيد من ه ذا ال ورش الملكي‪ ،‬في مرحل ة أولى‪ ،‬الفالح ون وحرفي و‬ ‫خالل المجلس ال وزاري المنعق د بت اريخ ‪ 11‬ف براير ‪ ،2021‬وص ادق علي ه‬
‫ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار‪ ،‬والمهنيون ومقدمو الخ دمات المس تقلون‪،‬‬ ‫ان‪.‬‬ ‫ا البرلم‬ ‫مجلس‬ ‫ورش‬ ‫ذا ال‬ ‫اح ه‬ ‫ة لنج‬ ‫ة مخصص‬ ‫الغ مهم‬ ‫مب‬
‫الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول ال ذاتي أو لنظ ام‬ ‫وأوضح وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة أن تدبير ه ذه ال برامج في‬
‫المحاس بة‪ ،‬ليش مل في مرحل ة ثاني ة فئ ات أخ رى‪ ،‬في أف ق التعميم الفعلي‬ ‫أفق ‪ 2025‬سيتطلب تخصيص مبلغ إجمالي سنوي يق در بـ‪ 51‬ملي ار درهم‪،‬‬
‫للحماية االجتماعية لفائدة كل المغاربة‪.‬‬ ‫منها ‪ 23‬مليار سيتم تمويلها من الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫وأض اف الس يد بنش عبون أن "ه ذا الق انون يع د اللبن ة األساس ية واإلط ار‬
‫وبعد عرض شريط مؤسساتي حول مختل ف المب ادرات ال تي أطلقه ا جالل ة‬ ‫المرجعي لتنفيذ رؤية جاللتكم السديدة في مجال الحماية االجتماعية‪ ،‬وتحقيق‬
‫المل ك في المج ال االجتم اعي‪ ،‬ألقى وزي ر االقتص اد والمالي ة وإص الح‬ ‫األهداف النبيلة ال تي ح ددتموها‪ ،‬وفي مق دمتها دعم الق درة الش رائية لألس ر‬ ‫وأكد السيد بنشعبون‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬أن تنزيل هذا المشروع المجتمعي غير‬
‫اإلدارة‪ ،‬السيد محمد بنشعبون‪ ،‬كلمة بين يدي جاللة الملك‪ ،‬أك د فيه ا أن ه ذا‬ ‫ة"‪.‬‬ ‫ة االجتماعي‬ ‫ق العدال‬ ‫ة‪ ،‬وتحقي‬ ‫المغربي‬ ‫المسبوق يتطلب تعديل مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية القائم ة‬
‫المشروع ينسجم تماما مع التوجيهات الملكية الس امية ال تي تض منها خط اب‬ ‫وإعداد أخرى جديدة‪ ،‬وإطالق مجموعة من اإلصالحات الهيكلي ة تهم تأهي ل‬
‫العرش المجيد‪ ،‬وكذا خطاب افتتاح الس نة التش ريعية ‪ ،2020‬ب إطالق ورش‬ ‫المنظوم ة الص حية‪ ،‬وإص الح نظ ام المقاص ة‪ ،‬بم ا يمكن من معالج ة‬
‫إصالحي كبير يتعلق بتعميم الحماية االجتماعية لفئات واسعة من المواطنين‪.‬‬ ‫االختالالت على مستوى استهداف الفئات المستحقة للدعم موازاة م ع تفعي ل‬
‫وت ابع ال وزير أن الق انون س يمكن أيض ا من ض مان التط بيق األمث ل له ذا‬ ‫السجل االجتماعي الموحد‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫اإلص الح وف ق الجدول ة الزمني ة والمح اور المح ددة في الخطب الملكي ة‬
‫السامية‪ ،‬مذكرا بأن األمر يتعلق أوال بتعميم التأمين اإلجب اري األساس ي عن‬
‫وأب رز أن تنزي ل ه ذا المش روع المجتمعي يتطلب أيض ا تط وير الج وانب‬
‫المرض خالل سنتي ‪ 2021‬و‪ ،2022‬وذلك بتوسيع االستفادة من هذا التأمين‬
‫صون كرامة المغاربة ودعم قدرتهم الشرائية وإدماج القطاع غ ير المهيكل‬ ‫التدبيرية‪ ،‬وتلك المتعلقة بحكامة هيئات الضمان االجتماعي‪ ،‬في أفق‬
‫ليشمل الفئات المعوزة المستفيدة من نظام المساعدة الطبية‪ ،‬وفئ ات المهن يين‬
‫والعمال المستقلين واألشخاص غير األجراء الذين يمارسون نش اطا خاص ا‪،‬‬
‫حيث سيتمكن ‪ 22‬مليون مستفيد إضافي من هذا التأمين ال ذي يغطي تك اليف‬ ‫إحداث هيئة موحدة للتنسيق واإلشراف على أنظمة الحماية االجتماعية‪ .‬‬
‫فاء‪.‬‬ ‫ة واالستش‬ ‫العالج واألدوي‬
‫وأضاف السيد بنشعبون أن "هذا المش روع المجتمعي‪ ،‬ال ذي يحظى بمتابع ة‬ ‫فتح قط اع الص حة أم ام الكف اءات األجنبي ة واالس تثمار األجن بي‬
‫واهتم ام خاص ين من ط رف جاللتكم‪ ،‬يش كل ث ورة اجتماعي ة حقيقي ة‪ ،‬لم ا‬
‫سيكون له من آثار مباشرة وملموس ة في تحس ين ظ روف عيش المواط نين‪،‬‬ ‫وأضاف أن تعميم التغطية الصحية يقتضي رفع مجموعة من التح ديات تهم‪،‬‬
‫ويتعلق األمر ثانيا‪ ،‬يضيف السيد بنشعبون‪ ،‬بتعميم التعويضات العائلية خالل‬
‫وصيانة كرامة جميع المغاربة‪ ،‬وتحصين الفئات الهشة‪ ،‬السيما في سياق م ا‬ ‫على الخصوص‪ ،‬مواجهة ضعف مع دل الت أطير الط بي والعج ز الكب ير في‬
‫سنتي ‪ 2023‬و‪ ،2024‬وذلك من خالل تمكين األسر التي ال تس تفيد من ه ذه‬
‫أص بح يعرف ه الع الم من تقلب ات اقتص ادية ومخ اطر ص حية"‪.‬‬ ‫الموارد البشرية وعدم تكافؤ توزيعها الجغرافي‪.‬‬
‫التعويض ات من االس تفادة‪ ،‬حس ب الحال ة‪ ،‬من تعويض ات للحماي ة من‬
‫المخاطر المرتبطة بالطفولة أو من تعويضات جزافية‪ ،‬مشيرا إلى أن النقط ة‬
‫الثالثة تهم توسيع قاعدة المنخ رطين في أنظم ة التقاع د س نة ‪ ،2025‬لتش مل‬ ‫ويقتضي األمر‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬اتخاذ إجراءات مواكبة تهم أساس ا تك ثيف‬
‫ويشكل تنزي ل ه ذا المش روع المجتمعي اله ام نقط ة بداي ة لتحقي ق تطلع ات‬ ‫األش خاص ال ذين يمارس ون عمال وال يس تفيدون من أي مع اش‪ ،‬من خالل‬ ‫ب رامج التك وين‪ ،‬والت دريب‪ ،‬والتوظي ف للمه ارات الطبي ة والمهن يين‬
‫صاحب الجالل ة في م ا يخص االس تجابة لتح دي تعميم الحماي ة االجتماعي ة‬ ‫تنزي ل نظ ام المعاش ات الخ اص بفئ ات المهن يين والعم ال المس تقلين‬ ‫الص حيين‪ ،‬لمواجه ة الطلب ال ذي س يتزايد بوت يرة مرتفع ة م ع تنزي ل ه ذا‬
‫على كافة فئ ات المجتم ع المغ ربي‪ ،‬كم ا يمث ل رافع ة إلدم اج القط اع غ ير‬ ‫واألشخاص غير األجراء الذين يزاولون نش اطا خاص ا‪ ،‬ليش مل ك ل الفئ ات‬ ‫ير‪.‬‬ ‫ورش المجتمعي الكب‬ ‫ال‬
‫المهيك ل في نس يج االقتص اد الوط ني‪ ،‬بم ا ي وفر الحماي ة للطبق ة العامل ة‬ ‫ة‪.‬‬ ‫المعني‬ ‫وأضاف السيد بنشعبون أن األمر يتعلق أيض ا بتعزي ز اإلمكان ات والق درات‬
‫ويصون حقوقها‪ ،‬ومنعطفا حاسما في مسار تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة‬ ‫الطبية الوطنية‪ ،‬ومواجهة النقص في األطر الصحية التي يقتضيها نجاح هذا‬
‫اإلص الح‪ ،‬ع بر فتح مزاول ة مهن ة الطب أم ام الكف اءات األجنبي ة‪ ،‬وتحف يز‬
‫المؤسس ات الص حية العالمي ة على العم ل واالس تثمار في القط اع الص حي‬
‫بالمملكة‪ ،‬وتشجيع التكوين الجيد وجلب الخبرات والتج ارب الناجح ة‪ ،‬طبق ا‬ ‫وتتعل ق االتفاقي ة اإلط ار الثالث ة بتعميم الت أمين اإلجب اري األساس ي عن‬
‫للتعليمات الملكية السامية الواردة في خط اب افتت اح البرلم ان لس نة ‪.2018‬‬ ‫المرض لفائ دة الفالحين‪ ،‬وال ذين يبل غ ع ددهم ح والي ‪ 1,6‬ملي ون منخ رط‪،‬‬
‫ووقعها السادة عبد الوافي لفتيت‪ ،‬ومحمد بنش عبون‪ ،‬وعزي ز أخن وش وزي ر‬
‫الفالح ة والص يد البح ري والتنمي ة القروي ة والمي اه والغاب ات‪ ،‬وخال د آيت‬
‫الطالب‪ ،‬ومحمد أمكراز‪ ،‬وشكيب لعلج‪ ،‬والح بيب بن الط الب رئيس جامع ة‬
‫وبهذه المناسبة‪ ،‬ت رأس ص احب الجالل ة‪ ،‬نص ره‬ ‫الغ رف الفالحي ة‪ ،‬ومحم د العم وري رئيس الكنفدرالي ة المغربي ة للفالح ة‬
‫هللا‪ ،‬توقي ع ثالث اتفاقي ات ‪-‬إط ار تهم‬ ‫والتنمية القروية‪ .‬‬
‫تعميمالتأماإلجب اري األساس ي عن الم رض‬
‫الخ اص بفئ ات المهن يين والعم ال المس تقلين‬
‫واألشخاص غير األجراء ال ذين يزاول ون نش اطا‬ ‫افي خالل ‪ 2021‬و‪2022‬‬ ‫تفيد إض‬ ‫ون مس‬ ‫‪ 22 ‬ملي‬
‫ا‪.‬‬ ‫خاص‬
‫وبحس ب الس يد بنش عبون‪ ،‬سيس تفيد ح والي ‪ 3‬ماليين منخ رط من التج ار‪،‬‬
‫ومق دمي الخ دمات المس تقلين‪ ،‬والحرف يين‪ ،‬ومهن يي الص ناعة التقليدي ة‪،‬‬
‫والفالحين‪ ،‬باإلض افة إلى أس رهم‪ ،‬من الت أمين اإلجب اري األساس ي عن‬
‫وتتعل ق االتفاقي ة ‪-‬اإلط ار األولى بتعميم الت أمين اإلجب اري األساس ي عن‬ ‫المرض‪ ،‬أي أن عدد المواطنين المعنيين ال ذين سيس تفيدون من ه ذا الت أمين‬
‫المرض لفائدة التجار‪ ،‬والحرفيين‪ ،‬والمهنيين‪ ،‬ومق دمي الخ دمات المس تقلين‬ ‫سيبلغ حوالي ‪ 9‬ماليين مواطن‪ ،‬وهو ما يمثل حوالي ‪ 83‬بالمائة من الشرائح‬
‫الخاضعين لنظام المساهمة المهنية الموحدة أو لنظام المقاول الذاتي أو لنظام‬ ‫المستهدفة لدى فئات المهنيين والعمال المستقلين واألش خاص غ ير األج راء‬
‫المحاس بة‪ ،‬وال ذي يهم م ا يف وق ‪ 800‬أل ف منخ رط‪.‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫اطا خاص‬ ‫ون نش‬ ‫ذين يزاول‬ ‫ال‬
‫‪.‬‬

‫ووقع هذه االتفاقية السادة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية‪ ،‬ومحمد بنش عبون‬ ‫وأكد وزير االقتصاد والمالية وإص الح اإلدارة أن ه س يتم العم ل على توقي ع‬
‫وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬وخالد آيت الطالب وزير الصحة‪،‬‬ ‫االتفاقيات الخاص ة بالفئ ات المتبقي ة خالل األس ابيع القادم ة‪ ،‬ويتعل ق األم ر‬
‫وم والي حفي ظ العلمي وزي ر الص ناعة والتج ارة واالقتص اد األخض ر‬ ‫بمهن يي النق ل وأص حاب المهن الح رة من مهندس ين وأطب اء ومح امين …‬
‫والرقمي‪ ،‬والس يدة نادي ة فت اح العل وي وزي رة الس ياحة والص ناعة التقليدي ة‬ ‫وبذلك‪ ،‬يسجل ال وزير‪" ،‬سيس تفيد ‪ 11‬ملي ون م واطن من العم ال المس تقلين‬
‫والنقل الجوي واالقتصاد االجتماعي‪ ،‬ومحمد أمكراز وزير الشغل واإلدماج‬ ‫وأسرهم من الت أمين اإلجب اري األساس ي عن الم رض خالل س نة ‪،″2021‬‬
‫المهني‪ ،‬وشكيب لعلج رئيس االتحاد العام لمقاوالت المغرب‪ ،‬وحسين علي وة‬ ‫مشيرا إلى أنه سيتم العمل على اتخاذ كل التدابير من أج ل تمكين ‪ 11‬ملي ون‬
‫النائب األول لرئيس جامعة غرف التجارة والص ناعة والخ دمات‪ ،‬وس يداتي‬ ‫مواطن من الفئات الفقيرة والهشة المنخرطة حاليا في نظام المس اعدة الطبي ة‬
‫ة‪.‬‬ ‫ناعة التقليدي‬ ‫رف الص‬ ‫ةغ‬ ‫كاف رئيس جامع‬ ‫الش‬ ‫"رامي د"‪ ،‬من الش روع في االس تفادة من الت أمين اإلجب اري األساس ي عن‬
‫داء من ‪.2022‬‬ ‫رض ابت‬ ‫الم‬
‫وخلص الوزير إلى أن حوالي ‪ 22‬مليون شخص إضافي‪ ،‬سيس تفيدون خالل‬
‫س نتي ‪ 2021‬و‪ ،2022‬من الت أمين عن الم رض ال ذي يش مل نفس س لة‬
‫أم ا االتفاقي ة اإلط ار الثاني ة فتخص تعميم الت أمين اإلجب اري األساس ي عن‬ ‫العالج ات ال تي يغطيه ا الص ندوق الوط ني للض مان االجتم اعي بالنس بة‬
‫المرض لفائدة الحرفيين ومهنيي الصناعة التقليدية‪ ،‬والذين يصل عددهم إلى‬ ‫ألجراء القط اع الخ اص‪ ،‬وك ذا الول وج إلى الخ دمات ال تي يوفره ا ك ل من‬
‫ح والي ‪ 500‬أل ف منخ رط‪ ،‬فق د وقعه ا الس ادة عب د ال وافي لف تيت‪ ،‬ومحم د‬ ‫ام‪.‬‬ ‫اص والع‬ ‫اعين الخ‬ ‫القط‬
‫بنشعبون‪ ،‬وخال د آيت الط الب‪ ،‬والس يدة نادي ة فت اح العل وي والس ادة محم د‬
‫كاف‪.‬‬ ‫يداتي الش‬ ‫كيب لعلج‪ ،‬وس‬ ‫راز‪ ،‬وش‬ ‫أمك‬

You might also like