Professional Documents
Culture Documents
حظي قطاع الماء بالمغرب باهتمام خاص من السلطات تطوير السقي على نطاق واسع
العمومية وكان يحتل مركز انشغال السياسات االقتصادية تعد الفالحة السقوية المستعمل الرئيسي للماء بالمغرب
نظرا لدوره المهم في ضمان تلبية الحاجيات من المياه ،و المخطط الوطني للماء
وتبلغ المساحة القابلة للسقي 1 000 660ھكتار منها
مواكبة التطور في توفير األمن المائي للمملكة ومواكبة 1 000 360ھكتار مسقية بصفة دائمة و 000 300ھكتار من أجل إعطاء دفعة قوية للسياسة المائية ببالدنا ولتعزيز
.تنميته ،خصوصا الزراعة السقوية .مسقية موسميا وانطالقا من مياه الفيض المكتسبات ورفع التحديات المرتبطة بقطاع الماء تم إعداد
وفي هذا اإلطار ،شرع المغرب منذ مدة طويلة في نهج المخطط الوطني للماء من قبل الوزارة المنتدبة لدى وزير
تزويد السكان بالماء الصالح للشرب الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء بتشاور تام
سياسة دينامية لتزويد المغرب ببنية تحتية مائية مهمة تم تعميم تزويد ساكنة العالم الحضري بالماء الصالح
وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب ،وتلبية حاجيات مع مختلف الفاعلين في قطاع الماء وذلك في إطار اللجنة
للشرب حيث بلغت نسبة الربط الفردي بشبكات التوزيع .الدائمة للمجلس األعلى للماء والمناخ
.الصناعات والسياحة وتطوير السقي على نطاق واسع ،%94أما سكان المناطق شبه الحضرية فيتم تزويدهم
عن طريق الس ّقايات .و موازاة مع ذلك شهد العالم القروي ويشكل هذا المخطط امتدادا لألهداف والتوجهات
وقد مكنت هذه الجهود بالدنا من تطوير خبرة عالية تعد
تطورا مهما لنسبة االستفادة من الماء الصالح للشرب واإلجراءات المتخذة في إطار اإلستراتيجية الوطنية للماء.
مرجعا عالميا في مجال إدارة و تدبير الموارد المائية ،وقد
حيث انتقلت النسبة من %14خالل سنة 1994إلى وقد تمت صياغته على ضوء نتائج وخالصات المخططات
:كان من وراء هذا النجاح
%94.في 2014 التوجيهية للتهيئة المندمجة للموارد المائية لمختلف
سياسة التحكم في الموارد المائية عن .األحواض المائية بالمملكة
الحماية من الفيضانات
طريق تعبئتها وذلك من خالل إنشاء منشآت
تم بذل جهود مهمة من أجل التخفيف من آثار الفيضانات وتتلخص برامج العمل المقترحة في المخطط الوطني للماء
كبرى لتخزين المياه ونقلها من مناطق
بالسهول الكبرى .وفي هذا الصدد قام قطاع الماء بإنجاز :في ثالثة محاور رئيسية وهي
.الوفرة إلى أماكن االستعمال
دراسة المخطط الوطني للحماية من الفيضانات الذي مكَّن
سياسة التخطيط على المدى البعيد التي تدبير الطلب على الماء وتثمينه
من رصد حوالي 400موقع معرض للفيضانات ،كانت
أطلقت مع بداية الثمانينات ،ومكنت متخذي في مجال الماء الصالح للشرب وباإلضافة إلى هدف تأمين
موضوع تشاور على مستوى وكاالت األحواض المائية مع
القرار من تدبير استباقي لندرة المياه و التزويد ،يقترح المخطط الوطني للماء تحسين مردودية
.مختلف الوزارات المعنية
بالتالي تمكين السلطات العمومية من رؤية .شبكات توزيع الماء الصالح للشرب
.بعيدة المدى (من 20إلى 30سنة) وبالموازاة مع ذلك ،تم القيام بإجراءات للتحسين والوقاية
.تطوير الكفاءات التقنية و البحث العلمي انصبت أساسا على تقوية النشاط الرصدي المتعلق بمياه أما في المجال الفالحي فيقترح المخطط الوطني للماء
وأخيرا اإلطار التشريعي المالئم المصحوب الفيض ،خصوصا ما يتعلق بتحسين نظام االنذار المبكر برنامج لتحويل أنظمة السقي من اإلنجدابي إلى
بترسانة قانونية مهمة خاصة قانون 95-10 .للفيضانات وتحديث شبكات القياس الموضعي ،مرتكزا على أهداف مخطط المغرب األخضر(
الذي أرسى قواعد التدبير المندمج و )2020وتمديدها إلى أفق 2030
التشاركي والالمركزي للموارد المائية عن إنتاج الطاقة الكهرمائية
تقدر القدرة اإلجمالية للمحطات الكهرمائية المنجزة تدبير الطلب على الماء وتثمينه
طريق إحداث وكاالت األحواض المائية ووضع
اآلليات المالية لحماية الموارد المائية والمجهزة حتى سنة 2010ب 1730ميكاواط ،منها 460 تدبير وتطوير العرض
.والمحافظة عليها ﻤﯧﯖاواط بمحطة الضخ بأفورار .وتنتج هذه المحطات طاقة الحفاظ على الموارد المائية وعلى الوسط
ففي مجال التجهيزات المائية المخصصة لتعبئة الموارد إجمالية في سنة هيدرولوجية عادية زهاء 2 500ﭴﯧﯖاواط الطبيعي والتأقلم مع التغيرات المناخية
المائية ،يتوفر المغرب حاليا على 139سدا كبيرا بسعة .أي بحوالي % 10من اإلنتاج الوطني للطاقة
تخزينية تفوق 17.6مليار متر مكعب و آالف اآلبار واألثقاب
.لتعبئة المياه الجوفية
الملك نرصه هلال سياسة انفتاح وتعاون وصداقة مع مجموعة من الدول ،
مما عزز مكانة المغرب داخل المنتظم اتيجي يز االست ر رشكاء الدولي
يز والمؤسسات الدولية وال يل وجعل مواقف المملكة المغر الدو مختلف
المحافل ومكنهامن Dالدفاع عن قضاياها ي ز بية قوية ف مجال التعاون
Al Wa7da torabya : جنوب ي ز از .وإن دعم السياسة الخارجية للبالد عامة ،وف ز ر العادلة
استحضارامنا لقدسية السيادة الكاملة لبالدنا ،المتشبثة بوحدتها الوطنية والت بكل فخر واعت -جنوب خاصة و الذي يقوده ويرعاه جاللة الملك محمد
ر تعرفها رن ي منا بإكراهات التحديات الخارجية ،والتطورات المتسارعة السادس حفظه هلال ونرصه ،هو مرتكز تعمل هذه الحكومة عىل ترسيخه
ال ابية ،قضية وحدتنا الت ر رن ي حققتها بالدنا تحت القيادة الدبلوماسية انطالقا م وسمت عالقات المملكة المغربية رن ي ن روح المبادئ ال مع
السديدة اكمات الدبلوماسية ال وانطالقا من الت ر ح ي جدية ونجاعة مقت أشقائهامن البلدان اإلفريقية القائمة عىل التضامن ونرصةقضايا الشعوب
ر ز لصاحب الجاللة الملك محمد السادس حفظه هلال ونرصه ،المتجسدة األفريقية.فالمغرب ، ،وإرصاره الدائم ي االتحاد اإلفريق ر ي ز بقيادة
ف يك بسيادة بالدنا عىل ج اف األمري بالصحراءالمغربية واالعت ر ي ر جاللة الملك نرصه هلال ،بعد عودته إل أحضان أرسته ف ي عىل التمسك
الحكم الذان ظل ارتفاع ي ز ميع ترابها ،وف بأقاليمنا الصحراوية، بجذور ه اإلفريقية ،قد سغ بكل صدق ومصداقية ،إل تطوير ررس والمبدن
وترسيخ الصورة المرشقة لبالدنا داخل رن ي يس األجن وث تة التمثيل اكات قوية كة" ،ووفق منهجية تستهدف زن ي عىل توجهات "التنمية
الدبلوما الملتقيات األممية ،ستعمل الحكومة تحت التوجيهات الملكية السامية المشت ر ي وفق مبادئ تنب مع عمقه اإلفريق ر ك للقيمة تعزيز تدفقات
ي ر القارة اإلفريقية ،وباف لصاحب الجاللة ،عىل صيانة تالحم وتنوع استثمارية قوية ونقل مستمر للخرتات وتعزيز آليات الخلق المشت ر
مقومات هويتنا الو طنية الموحدة ،وتعزيز انصهار كل مكوناتها العربية المضافة من أجل وضع أسس صلبة النب ي ز ثاق سلسلة قيمة إفريقية
اإلسالمية واألمازيغية ،والصحراوية الحسانية ،الغنية بروافدها اإلفريقية .قادرة عىل التموقع القوي ف منظومة سالسل القيمة العالمية
.واألندلسية ،العرتية والمتوسطية
و ستعمل الحكومة جاهدة عىل حسن تنفيذ التوجيهات الملكية السامية ،وذلك
بتسخ ت القوات المسلحة الملكية من االضطالع بالمهام كافة اإلمكانيات
والوسائل الكفيلة بتمك يز المن الحفاظ عىل األمن واالستقرار ي ز ابية،
وف الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الت ر ي ز وطة بها ف إطار
عمليات حفظ السالم واألمن الدولي يز ي ز تشارك فيها ف رن ي وكذا
بالمهام ال ز وسالمة المواطن ي .ابية ،وعىل كما ستعمل الحكومة عىل
االستثمار األفضل إللجماع الوطزن ي حول الوحدة الت ر اإلشارات القوية
الصادرة عن ي ز األقاليم الجنوبية ف ي ز نسبة التصويت الكب تة ف
االستحقاقات األخ تة ،وعىل الحضور القوي للمملكة المغربية داخل مختلف
المحافل والتكتالت ،والقوى االقتصادية واالجتماعية والسياسية الدولية .م
الحكومة بالتجند وراء جاللة الملك نرصه هلال للتصدي ز كما تلت ر
للتحديات الخارجية والدفاع عن المصالح العليا للوطن ،و دعم الدبلوماسية
الرتلمانية ،وتعزيز ،بشكل ال يقل أهمية عىل الدبلوماسية
و سنعمل بالموازاة مع كل ذلك ،عىل مواصلة دعم Dمسار التنمية بأقاليمنا
الجنوبية ،والوفاء ي ز امات المعلنة سابقا ،وتشي ع تنفيذ مختلف
المخططات والرتامج التنموية المسطرة ،ف ز بكل االلت ر ابية والوطنية،
المسندة باختياراتنا للجهوية المتقدمة .هذ إطار وحدتنا الت ا الورش األخ ت
الذي ر ستعمل الحكومة عىل اإلرساع باستكمال إرساءه .و لقد نهج جاللة
أولى المرجعيات التي بني عليها وضع النموذج المغربي للجهوية المتقدمة
تتجلى في التوجيهات والخطب الملكية السامية ،مما أبان عن مكانتها
وأبعادها التنموية بما تحمله من دعامات أساسية في تعزيز النظام التشبث بمقدسات األمة وثوابتها في وحدة الدولة والوطن والتراب:
الالمركزي Dفي المغرب .ولعل أول خطاب فتح الباب لمشروع الجهوية فالجهوية ينبغي أن تكون تأكيدا ديمقراطيا للتميز المغربي الغني بتنوع
استكمال ورش الجهوية المتقدمة المتقدمة كان يوم 6نونبر 2008حيث حدد جاللته تصورا مفصال وأعلن .روافده الثقافية والمجالية ،المنصهرة في هوية وطنية موحدة
عن انطالق مسار جديد في هذا المجال ،أما خطاب 30يوليوز 2009يعد
راهن المغرب منذ سنوات االستقالل األولى على الخيار الالمركزي االلتزام بالتضامن إذ ال ينبغي اختزال الجهوية في مجرد توزيع جديد
حلقة ثانية في هذا المشروع لالرتقاء بالحكامة الترابية وتعزيز
كأسلوب من أساليب التنظيم اإلداري ،متوخيا فسح المجال لوحدات ترابية .للسلطات بين المركز والجهات
الديموقراطية .حيث أدت هذه التوجيهات أوال إلى التعجيل بإعداد ميثاق
المركزية لتضطلع بمسؤولية تدبير الشؤون الترابية بكل أبعادها السياسية،
الالتمركز اإلداري ،كما تعزز هذا الورش على أرض الواقع منذ خطاب اعتماد التناسق والتوازن في الصالحيات واإلمكانات وتفادي تداخل
االقتصادية ،االجتماعية والبيئية .حيث توصل المغرب إلى مشروع
جاللته يوم 3يناير 2010الذي حث على تنصيب لجنة استشارية االختصاصات أو تضاربها بين مختلف الجماعات المحلية والسلطات
الجهوية المتقدمة ،كإطار مالئم لبلورة استراتيجية موازية للمتطلبات
للجهوية ،والتنصيص على أهم المرتكزات ،وقد ظلت الخطب الملكية .والمؤسسات
التنموية ،لتنفيذ توجهات الدولة القائمة على تعبئة الموارد والطاقات
بمثابة خارطة طريق لمسلسل اإلصالح المؤسسي من أجل المضي قدما
.المحلية ،من أجل ترسيخ الديموقراطية وتطوير البناء الجهوي
باإلجراءات التطبيقية التي تحدد مصير الجهوية المتقدمة ،كخطاب 9 انتهاج سياسة الالتمركز الواسع الذي لن تستقيم الجهوية بدون تفعيله في
مارس 2011الذي أعلن عن التكريس الدستوري للجهوية المتقدمة .نطاق حكامة ترابية ناجعة
.ومقوماتها
ويقصد بالجهوية هنا ،تقسيم المجال المغربي إلى وحدات ترابية وفق وقد توخى الخطاب الملكي المتعلق بتنصيب اللجنة االستشارية بلوغ أهداف
معايير محددة بناء على الخصائص الطبيعية واالقتصادية والثقافية… المحور الثاني :المرجعية الدستورية للجهوية المتقدمة جوهرية ،أهمها وجود جهات قوية ذات مجالس وأجهزة تمثيلية وليست
وبالتالي نكون أمام مفهوم مجالي إداري واقتصادي مرادف للمفهوم صورية ،على راسها نخب مؤهلة ومؤطرة Dقادرة على تدبير شؤون
إذا كان ورش الجهوية يتطلع إلى بلورة اإلرادة الملكية الرامية إلى تكريس الجهات المشرفة عليها .كما أن البناء الدستوري للجهوية كان جزءا مفصليا
الذي يسعى إليه المغرب والمتمثلة في la régionalisation،الالتيني المركزية موسعة ديموقراطية الجوهر ،متناغمة األهداف مع التنمية
المركزية موسعة تخول للجهات صالحيات أوسع كما لممثلي السلطة إلعالن االنطالقة للتأسيس القانوني واألهداف التي ينبغي أن تتمحور
المستدامة والتنمية المندمجة ،فإن كل ذلك تم التنصيص عليه دستوريا سنة
المركزية .كذلك بنقل بعض االختصاصات والموارد من السلطة المركزية .عليها
2011لترسيخ هذه األهداف .حيث تمت دسترة مجموعة من المقتضيات
إلى الوحدات الجهوية ،باعتبارها مشروع استكمالي لسياسة الالمركزية منها ما يتعلق بالتدبير الجهوي والحكامة الترابية للجهوية ،التنمية الجهوية
والالتركيز .فما هي مراحل تطور الجهوية في المغرب؟ وما هي المحور الثاني :مبادئ الجهوية في إطار الدستور الجديد 2011
والمندمجة ،وتعزيز الالتركيز اإلداري… إذ حظيت الجهوية بمكانة متميزة
المرجعيات التي بنيت عليها ،وما هي أسسها ومرتكزاتها؟ وأي دور تلعبه بين باقي المؤسسات الدستورية ،بتخصيص بابا كامال منه للجهات وفقا ألحكام الدستور الجديد يرتكز التنظيم الجهوي والترابي على مجموعة
الجهوية في تحقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية وكذا التنمية المندمجة؟ والجماعات الترابية و 12فصال بدل ثالثة فصول في دستور .1996وقد من المبادئ الدستورية التي تعد اإلطار العام الذي يحكم تنظيم
المبحث األول :مرجعيات الجهوية المتقدمة عمل على تحديد النموذج الجهوي لبالدنا مع إبراز المبادئ األساسية في ما واختصاصات الجهات ونظامها المالي ،ويمكن إجمال هذه المبادئ في ما
.يخص التنظيم واالختصاصات وعالقتها مع السلطة المركزية :يلي
جاءت الجهوية المتقدمة كإعادة نظر في األدوار الجديدة Dللدولة بما يتيح
تقاسم المسؤوليات بينها وبين الجهات ،وبالتالي فإن تحديث بنية هياكل وعلى هذا األساس تعتبر الجهوية جزءا محوريا ضمن السياسة العمومية مبدأ التشاركية في الجهوية المتقدمة :وهو مبدا ديموقراطي من أهم مبادئ
السلطة المركزية والالمركزية وإعادة النظر في عالقتها نحو تكريس للمغرب وآلية لتفعيل اإلصالحات التحديثية عبر المبادئ التي سطرتها كل الدولة الحديثة ،حيث تسيِّر الجهات شؤونها بكيفية تؤمن مشاركة السكان
التدبير التشاركي ،دون اإلخالل بصالحية السلطة العمومية التي تمكنها من .من المرجعيتين السالفة الذكر ،وهو ما سنعالجه في المبحث الثاني في تدبير شؤونهم والرفع من مساهمتهم في التنمية بشكل عام ،وتتم عبر
ضمان سيادة القانون وصدارة السياسة الوطنية على المحلية .وتعد الخطب االقتراع العام المباشر ألعضاء مجالس الجهات ،ووضع آليات استشارية
المبحث الثاني :مرتكزات ومبادئ الجهوية المتقدمة .لتيسير المشاركة المنظمة
الملكية السامية أهم مرجعية بنيت عليها الجهوية المتقدمة ،ومن هذا
المنطلق أخذت حيزا كبيرا من اهتمام الدوائر العليا للدولة نظرا ألهميتها المحور األول :المرتكزات األساسية مبدأ التفريع :وهو أساسي لتوزيع االختصاصات سواء بين الجهات والدولة
على مختلف األصعدة ،هذه المكانة توطد صيتها مع الدستور الجديد لسنة
أو بينها وبين باقي الجماعات الترابية ،إذ يعد من المواضيع المفصلية التي
2011الذي أوضح دورها التنموي الكبير على المستوى المحلي تم تفعيل ورش الجهوية المتقدمة بناء على التوجيهات الملكية السامية بداية
.تحدد معالم الجهوية
.والوطني مع تنصيب اللجنة االستشارية يوم 3يناير ،2010لتسطير المرتكزات
:األساسية للجهوية والتي تتجلى في ما يلي مبدأ التدبير الحر :وذلك عن طريق منح اختصاصات ذاتية للجهات
المحور األول :التوجيهات والخطب الملكية السامية كمرجعية أساسية
لتمارسها بشكل مستقل ،ومنح السلطة التنظيمية للجهات بموجب الفصل
، 140والتخلي عن مفهوم الوصاية واستعاضته بالرقابة في إطار العالقة تنظيم خدمات النقل؛ * ولتجسيد ذلك على أرض الواقع ،يبقى ذلك رهين بمدى وعي النخب
بين الجهات والسلطة المركزية ،كما أن األمر يشمل تمكين الجهات من المحلية بحجم المسؤوليات ومدى استجابتهم لطموحات المواطنين عبر
.الوسائل القانونية الضرورية لممارسة صالحياتها الذاتية الثقافة والبيئة؛ * جودة التواصل ،وفعالية التخطيط لهذه الحاجيات وبرمجة تنفيذها .وحتى
تلعب الحكامة المحلية دورا رئيسا في تحقيق التنمية ينبغي مزيدا من
مبدأ المعادلة بين الموارد واالختصاصات :أقر الدستور أن الجهات كغيرها التكوين المهني والتكوين المستمر؛ * التدعيم لمسلسل الالمركزية والالتركيز ،وهذا يتطلب منح الجهات الحرية
من الجماعات الترابية تتوفر على موارد مالية ذاتية ،وموارد أخرى واالستقالل االداري والمالي ،والتخفيف من حدة الوصاية ،وتعويضها
مرصودة من قبل الدولة ،وأكد على أن كل اختصاص تنقله الدولة للجهات التعمير وإعداد ال *
بنظام المواكبة اإلدارية ،والرقابة القضائية والمالية عن بعد .إضافة إلى
.والجماعات يكون مقترنا بتحويل الموارد المطابقة له ب -اِختصاصات منقولة :في إطار تمكين Dالجهات من تحقيق التنمية وبلوغ تعزيز دور المصالح الجهوية للدولة (المندوبيات؛ المديريات الجهوية؛
األهداف ،من الممكن أن تنقل الدولة بعض اختصاصاتها إلى الجهات مع المفتشيات اإلقليمية…) وكذلك نقل مزيد من االختصاصات إليها ،وهذا
مبدأ التعاون والتضامن :من خالل هذا المبدأ نص الدستور على إحداث يساهم إلى حد كبير في خلق االنسجام مع التوجهات الكبرى للتنمية
صندوقين لفائدة الجهات ،صندوق التأهيل االجتماعي وصندوق التضامن :تحويل اآلليات والموارد في الميادين التالية
المحلية ،كما أن الحكامة -في هذا المجال -تلعب دورا كفيال في كيفية
.بين الجهات التجهيزات والبنيات التحتية؛ الصناعة والتجارة؛ التعليم والصحة والثقافة * توزيع السلط والموارد واالختصاصات لمسيري الجهة ،والتحديد القانوني
ربط المسؤولية بالمحاسبة وهو مبدأ يشكل دعامة أساسية للتدبير اإلداري .والرياضة؛ الطاقة والماء والبيئة الدقيق لصفات األهلية المعرفية للمنتخبين ،من أجل اختيار الشخص
للجهوية لتحقيق معايير الجودة والشفافية ،وترشيد وعقلنة التدبير المحلي .المناسب في المكان المناسب لمسؤولية تدبير الجهة
كما تتدخل الدولة باستثماراتها لصالح الجهات وفقا لمخططات السياسة
.بما يتماشى مع مخطط التنمية البشرية العمومية في مختلف القطاعات ،إلى جانبه تساهم بعض المؤسسات ب -التنمية المندمجة :هي عمل مشترك منسجم ومتناسق ووظيفي ،حيث
المبحث الثالث :الجهوية المتقدمة رافعة لتحقيق التنمية والمقاوالت العمومية التي تعمل على الصعيد الوطني عبر حضورها في تندمج مجموعة من المؤسسات والقطاعات الخاصة مع بعضها البعض بغية
المستوى الجهوي بتهيئة وتحسين تنافسية المجاالت الترابية منها :مجموعة تحسين ظروف معيشة السكان .كتجهيز قرية بالماء والكهرباء ،والصحة
يعد مشروع الجهوية المتقدمة ركيزة أساسية في تدبير المجال الترابي، التهيئة العمران ،المكتب الوطني للسّكك الحديدية والمطارات ،الوكالة والتعليم ،والطرق ،هذا يعني تدخل مجموعة من القطاعات بطريقة تشاركية
األمر الذي نستحضر فيه متغيرات متعددة اقتصادية ،اجتماعية ،مالية الوطنية للمطارات ،بريد المغرب ،المكتب الوطني للماء والكهرباء ،إضافة مندمجة في الوقت نفسه بين قطاعات الدولة ومجلس الجهة والجماعات
وإدارية وسياسية إليجاد قنوات وأدوات جديدة لتحقيق التنمية المحلية، إلى الوكالة الوطنية للتنمية ،التي تعمل على بروز أقطاب في التنمية المحلية (حضرية أو قروية) .كما يتطلب األمر من المنتخبين تحفيز كل
ولهذا سنلقي نظرة على اختصاصات الجهة ،ثم التطرق إلى استراتيجية المستدامة وإرساء البنيات التحتية الضرورية لتثمين اإلمكانات المتاحة الطاقات وتحديد األولويات باستخدام أنماط تدبيرية ناجعة ،قادرة على
.التنمية الجهوية .وتطوير إجراءات القرب إطالق مبادرات تنموية تمكنهم من تحريك كل اإلمكانات الذاتية ،إذ ينبغي
للنخب المسؤولة استحضار التجارب الموفقة؛ تبني تدبير تشاركي مع كل
المحور األول :اختصاصات الجهة بالنسبة لالستثمار العمومي في التنمية الكفاءات المحلية والفاعلين العموميين والخواص (جمعيات مهنية وجامعات
الجهوية وباحثين …) ،وهذا كي تصبح الجهة فاعال في التنمية ومنتجا للثروة وفقا
المحور الثاني :استراتيجية التنمية الجهوية
.للخصوصيات االجتماعية والثقافية والبيئية في بعدها االقتصادي
وفقا للتحديد القانوني للمهام التي يتوالها الجهاز اإلداري للجهة ،حظيت
:هذه األخيرة بثالثة أنواع من االختصاصات وهي إن الغاية التي دعت إلى النهوض بالجهوية إلى وضع متقدم أدت إلى انبثاق
مفاهيم بمثابة آليات عمل ال مفر منها لتحقيق النجاعة والسير في درب
اِختصاصات ذاتية :وتشمل المجاالت التالية؛ التنمية وتحقيق الرفاه والتطور ،وتتجلى هذه المفاهيم في الحكامة الترابية خاتمة
إلى جانب التنمية المندمجة ،وهي مفاهيم غالبا ما نجدها في الخطب الملكية
إعداد برنامج التنمية الجهوية يتضمن تشخيصا للحاجيات وتحديد * السامية التي ال تدعو فقط لالرتقاء بالجهة كهدف في حد ذاته وإنما كوسيلة تعتبر الجهوية إذن إجرا ًء يهدف إلى تكريس الالمركزية والالتركيز ،وذلك
.األولويات وتقييم النفقات التقديرية لبلوغ أهداف التنمية البشرية والمستدامة ،وفي الوقت نفسه ال يمكن Dإنجاح بخلق وحدات ترابية تحظى باالستقالل المعنوي والمالي تحت إشراف
هذا الورش إال باحترام هذه اآلليات المفاهيمية الثالث وتفعيلها على أرض الدولة .وقد قطع مشروع الجهوية أشواطا طويلة ليتبلور في حلته األخيرة،
التنمية االقتصادية :تشمل أساسا الميادين ذات األولوية المتمثلة في دعم * .الواقع وفق التوجيهات الملكية السامية والدستور الجديد ،وما زال الباب مفتوحا
المقاوالت؛ جذب االستثمار؛ تهيئة الطرق؛ إنعاش االقتصاد االجتماعي للتعديل القانوني كلما وجد المشرع صيغة فعالة لتنظيم االختصاصات وكل
.والمنتجات الجهوية الحكامة المحلية :وهي مختلف االِمكانات واآلليات التي يمكن من خاللها ما يخص شؤون اإلدارة والتسيير المحلي ليتماشى مع سبل خدمة التنمية
للمنتخبين المحليين من ترشيد وعقلنة تدبيرهم للشأن المحلي ،وكذا مأسسة البشرية والمستدامة مع ما يتطلبه ذلك من تحقيق للحكامة والتنمية المندمجة
التنمية القروية؛ * الفعل والقرار اإلداريين ،وتدبير الموارد البشرية والمادية المحلية من خالل وأخذ العبر من الدروس والتجارب الناجحة من الدول المتقدمة ،مع مراعاة
.التركيز على مبادئ الشفافية والنجاعة الظروف واإلمكانات والخصوصيات سواء الوطنية أو المحلية ،وهذا األمر
في حد ذاته يشكل تحديا أمام مساعي الجهوية ،من حيث قدرة الجهة على
توفير المخصصات المالية لعمليات التنمية ومدى قدرتها على المنافسة
النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة فالنموذج التنموي الوطDDني أصDDبح غDDير قDDادر على توفDDير المطDDالب الملحDDة
والحاجيDDات المتزايDDدة للمواطDDنين :التربيDDة و التكDDوين ،الشDDغل ،التغطيDDة
االقتصادية بجذب االستثمارات وخلق المبادرات الخاصة تنويعا للنشاط يمكن لنا القDDول إن هنDاك ارتبDاط كبDDير بين النمDDوذج التنمDDوي الجديDد الDDذي الصحية…إلى غير ذلك ،ولم يتمكن من الحد من الفDDوارق االجتماعيDDة بين
.االقتصادي .يريده المغرب و بين الجهوية المتقدمة أو الموسعة الفئDDات المختلفDDة ومن االختالالت المجاليDة ،و لم يسDDاهم في تحقيDDق العدالDة
.االجتماعية
فال يمكن DالحDDديث عن تنزيDDل مضDDامين وركDDائز الجهويDDة المتقدمDDة بDDدون ثم إن الحكومDDة تDDأخرت كثDDيرا في وضDDع نمDDوذج تنمDDوي جديDDد ،و أيضDDا
مشDDروع تنمDDوي جديDDد ،كمDDا ال يمكن وضDDع نمDDوذج تنمDDوي بDDدون تنزيDDل تأخرت تنزيل مضامين DقDانون الجهDDات الجديDDد و الDDذي أعطى بعDDدا متقDDدما
إال أن التحديات غالبا ال تستمر في حال التشخيص والمعالجة وهو األمر للجهويDDDة ومكن DالمجDDDالس الجهويDDDة من اختصاصDDDات واسDDDعة لمواكبDDDة
.القانون المتعلق بالجهات
الذي يستدعي توفير كفاءات سياسية واقتصادية مناسبة ،وتوحيد الرؤى بما التطورات التي تعرفها بالدنا
يخدم الصالح العام ،فتحقيق أهداف الجهوية يعتمد على منظومة مجتمعية
.مواطنة تستجيب لحاجيات تنميتها وتسعى إلى تحقيق الرفاه والتقدم فكلما تأخرت الحكومة في تفعيل النظام الجهوي الجديد ،كلما صDDعب عليهDDا
.وضع نموذج تنموي ،وهذا من بين أساب الفشل في وضع هذا النموذج
وما يؤكد هذا القول ،إن جاللة الملDDك محمDDد السDDادس أكDDد ،في الرسDDالة إلى
المشDDاركين في الDDدورة الرابعDDة لمنتDDدى (كDDرانس مونتانDDا) الDDتي احتضDDنتها
مدينDDة الداخلDDة خالل شDDهر مDDارس ، 2018على أنDDه تم اختيDDار الجهويDDة
المتقدمة لتكون محور النموذج التنمDDوي االقتصDDادي المغDDربي ،و ممDDا جDDاء
فيهDDا أن “الجهويDDة المتقدمDDة ليسDDت مجDDرد تDDدبير تDDرابي أو إداري ،بDDل هي
تجسDيد فعلي إلرادة قويDة على تجديDد بنيDات الدولDة وتحDديثها ،بمDا يضDمن
توطيد دعائم التنمية المندمجة لمجاالتنا الترابية ،ومن ثم تجميع طاقات كافة
”.الفاعلين حول مشروع ينخرط فيه الجميع
وجدير بالذكر في هذا الصدد ،أن تحقيق العدالة المجالية ،في ظDDل الجهويDDة
الموسعة ،من شأنه تجاوز حاالت العجز الذي تعDDاني منDDه عDDدد من منDDاطق
،البالد
المتعلق بإصالح المؤسسات Dوالمقاوالت العمومية .كما ينص ًكة ،من قبل الدولة والمؤسسات والمقاوالت العمومية في
مشروع القانون-اإلطار سالف الذكر على أن الدولة ستنقل إلى الشركات .وتشمل هذه االلئحة األولية مجموعات كبرى تمتلك
وأود التذكير بأن إحداث الوكالة الوطنية يأتي في إطار الوكالة الوطنية تدريجيا مساهماتها في المقاوالت العمومية محفظة مهمة من الشركات التابعة والمساهمات ،وازنة
التعامل اإليجابي مع المقترحات والخالصات الصادرة عن والشركات التي تدخل في نطاق اشتغالها .وستتوفر الوكالة بالنسبة لمؤشرات مجموع القطاع العام .وينص مشروع
عدة هيئات وطنية منها البرلمان والمجلس األعلى للحساباتD على حكامة نموذجية تتالءم مع مهمتها ورؤية استراتيجية القانون على أن تعديل واستكمال هذه االلئحة األولية ،يتم
وكذا الدراسات التي أنجزتها وزارة االقتصاد والمالية وإصالح بعيدة ومتوسطة المدى وقدرة على تقييم مخاطر المؤسسات بمرسوم باقتراح من الوزارة المكلفة بالمالية .كما تجدر
اإلدارة .وقد أكدت كل هذه المساهمات Dعلى ضرورة اعتماد والمقاوالت العمومية المعنية والتحكم فيها وعلى تقديم اإلشارة ،الى أن الوكالة ستواكب تنفيذ عمليات إعادة هيكلة
رؤية استراتيجية واضحة المعالم وإرساء آلية لتدبير دور واقتراح الحلول َم المناسبة من أجل أداء فعال يُ ك ُن من المؤسسات Dوالمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق
الدولة المساهمة .كما يستجيب إحداث هذه الوكالة كذلك تحقيق األهداف االستراتيجية للدولة المساهمة تماشيا مع اشتغالها .وبهذا م الصدد ،سي ك ن تحويل المؤسساتD
لتوصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد والتي األهداف األساسية والمبادئ المؤطرة إلصالح المؤسسات العمومية إلى شركات Dالمساهمة من استكمال مقومات الدولة
ألحت على ضرورة توطيد الحكامة الجيدة فيما يخص إصالح والمقاوالت العمومية ***** .وفيما يتعلق بمضمون مشروع المساهمة الذي نسعى إلى تعزيزها .ثالثا :تحديد مهام الوكالة
قطاع المؤسسات Dوالمقاوالت العمومية .و قذ تم كذلك اعتماد القانون ، 20.82أود التركيز على أهم المحاور التالية :أوال: في عمليات المحفظة العمومية وعمليات رأس المال التي
الممارسات الفضلى في هذا المجال على الصعيد الدولي. تأطير دور الدولة المساهمة من لدن الوكالة من خالل إرساء تشمل إحداث المقاوالت العمومية والشركات Dالتابعة والفروع
***** ويهدف مشروع هذا القانون إلى تعزيز دور الدولة رؤية طويلة المدى وواضحة المعالم وفعالة للدولة المساهمة وعمليات مساهمات Dالدولة والمؤسسات Dوالمقاوالت العمومية.
المساهمة وعقلنة تدبيرها ،من أجل وضع تدبير استراتيجي عبر تنظيمها َو في إطار َحدَة صِّل ِّه عن األدوار األخرى 6ومن أجل تأطير القرارات المتخذة بشأن هذه العمليات،
للمحفظة العمومية التي تمتلكها الدولة بصفتها مساه ًما رئيسيا وف 5وكما تعلمون ،وطبقا للفصل 49من للدولة .مستقلة َ ستتولى الوكالة مسؤولية اقتراح عمليات رأس المال ومشاريع
أو التي تشكل رهانا بالنسبة لتنمية المساهمة ُن الهدف الدستور ،ينص مشروع القانون على المصادقة على المساهمة المباشرة للدولة على السلطة الحكومية المكلفة
المتوخى من السياسة المساهماتية للدولة في تنمية ُم ك التوجهات االستراتيجية للدولة المساهمة في المجلس بالمالية والقيام بتنفيذها .كما ينص مشروع قانون إحداث
وي الثروة االجتماعية واالقتصادية التي تتوفر
العموميةَ . الوزاري .وعلى هذا األساس ،سيتعين على الوكالة اقتراح الوكالة الوطنية ،على ضرورة إبداء الرأي فيما يتعلق
عليها المؤسسات والمقاوالت العمومية ،ال سيما من خالل سياسة المساهمات Dالعمومية على السلطة الحكومية المكلفة بمشاريع إحداث الشركات التابعة والفروع من طرف
المساهمة في الناتج المحلي اإلجمالي وتحقيق االستثمارات بالمالية وتنزيلها ،وذلك بالتنسيق مع األطراف المعنية وبعد المؤسسات Dوالمقاوالت العمومية ومساهمات Dهذه األخيرة في
الهيكلية اللقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل وكذا المساهمة استطالع رأي هيئة التشاور المنصوص عليها في هذا القانون الشركات Dالخاصة .وتتم الموافقة على هذه المشاريع بمرسوم
المنتظمة في ميزانية للدولة 4 .وقد تبين من خالل تقييم البنية والتي يرأسها السيد رئيس الحكومة .وتروم هذه السياسة للسيد رئيس الحكومة بعد اقتراحه من طرف السلطة
الحالية لهذه المحفظة العمومية أن هناك تحديات متعددة ترتبط تحديد أهداف الدولة وكذلك متطلبات المؤسسات Dوالمقاوالت الحكومية المكلفة بالمالية .وبصفة عامة ،ستتولى الوكالة
أساسا بغياب إدارة استراتيجية واضحة ومندمجة من جهة، العمومية التي تقوم بتنفيذ تلك السياسة .ثانيا :تحديد مسؤولية جميع اإلجراءات التي تهدف إلى تعزيز وتثمين
ووجود هوامش مهمة للتحسين سواء على مستوى المردودية المؤسسات Dوالمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق اشتغال مساهمات الدولة .ومن أجل تنفيذ هذه العمليات ،ستسهر
واألداء أو العالقات المالية مع الدولة من جهة أخرى ،مما الوكالة من خالل وضع الئحة أولية للهيئات التي تمثل مجال الوكالة على أن تكون هذه العمليات مسبوقة بدراسات الجدوى
يستدعي تحسين آلية تدخل الدولة المساهمة .ويجب التوضيح اختصاص الوكالة ،مما يضمن تتبعا دقيقا لها .وتضم هذه والتقييم وأنها تخضع للمراقبة الدورية لتقييم تأثيرها على
بأن هذه الوكالة – التي سيتم إحداثها في مرحلة أولية على االلئحة - 1 :المؤسسات Dالعمومية ذات الطابع التجاري؛ - 2 تدخل الدولة المساهمة وعلى نجاعة أداء المؤسساتD
شكل مؤسسة عمومية ذات الشخصية القانونية واالستقاللية المقاوالت العمومية التي تملك الدولة رأس مالها بصفة والمقاوالت العمومية المعنية .رابعا :تحديد مهام الوكالة في
المالية الخاضعة لوصاية الدولة – سيتم تحويلها إلى شركة مباشرة ،حصريًا أو باالشتراك مع مؤسسات Dومقاوالت مجال الخوصصة حيث ستتخذ الوكالة اإلجراءات االلزمة
المساهمة داخل أجل ال يتجاوز خمس سنوات كما هو عمومية؛ - 3المساهمات Dالمملوكة حصريًا أو بصفة مشتر لدراسة إمكانيات عمليات التحويل إلى القطاع الخاص ،وذلك
منصوص عليه في مشروع القانون -اإلطار رقم 21.50
في إطار رؤية شمولية لتدبير مساهمات Dالدولة .ولتحقيق هذه ستنهجها سي الوكالة وترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة
الغاية ،تقترح الوكالة عمليات الخوصصة التي يتعين تنفيذها المتعلقة بمساهمات Dالدولة ***** .في الختام ،أود التأكيد على
وفقا للقوانين المعمول بها في هذا الشأن ،وذلك إما بمبادرة أن إحداث هذه الوكالة ،موضوع مشروع هذا القانون ،يندرج
منها أو بناء على طلب السلطة الحكومية المعنية بتحويل ضمن رؤية إصالحية شاملة للقطاع العام ستمكن من مضاعفة
المنشآت Dالعامة إلى القطاع الخاص .خامسا :إضفاء الطابع األثر المتوخى من مختلف األوراش اإلصالحية الكبرى وفقا
المهني على حكامة الوكالة من خالل مجلس إدارة الوكالة لتوجيهات صاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره هلال،
الذي سيتألف ،عالوة على الرئيس ،من خمسة ممثلين للدولة خاصة تلك المتعلقة باإلنعاش االقتصادي وإرساء النموذج
وثالثة أعضاء مستقلين يتم تعيينهم بموجب نص تنظيمي. التنموي الجديد
ومن جهة أخرى ،ستحرص الوكالة على مصالح الدولة
كمساهم في المقاوالت العمومية التي توجد ضمن نطاق
اشتغالها .كما ستسهر في نفس الوقت على دعم الخيارات
االستراتيجية للدولة من لدن المؤسسات Dوالمقاوالت العمومية
وكذا تحسين وإضفاء الطابع المهني على حكامة Dهذه الهيئات،
وذلك وفق الممارسات Dالفضلى في هذا المجال7 .
سادسا:إحداث ،تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة ،هيئة
استشارية حول سياسة الدولة المساهمة وذلك اعتبارا للدور
األساسي الذي يضطلع به الفاعلون والسلطات الحكومية
المختصة .وبهذا الصدد ،ينص مشروع القانون على إحداث
هذه الهيئة التي ستتولى إبداء الرأي في مشروع السياسة
المساهماتية للدولة وبرنامج تنفيذها واقتراح أي إجراء يهدف
إلى تعزيز مساهمات الدولة وتحسين نجاعة أداء المؤسسات
والمقاوالت العمومية وإصدار جميع التوصيات التي تخص
انسجام عمل المؤسسات والمقاوالت العمومية مع السياساتD
العمومية وكذا االستراتيجيات القطاعية التي تعتمدها الحكومة.
سابعا :تحسين الشفافية في نجاعة أداء المؤسسات والمقاوالت
العمومية حيث ينص المشروع القانون على أن الوكالة ستقوم
بإعداد تقرير سنوي يهم دور الدولة المساهمة ونجاعة أداء
المؤسسات Dوالمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق اشتغالها
وعرضه على األجهزة التداولية وكذا السلطة الحكومية
المكلفة بالمالية .وسيتضمن التقرير ،الذي سيرفع إلى جاللة
الملك قبل نشره للعموم ،تقييما سنويا لمهام الوكالة ،مما م ك
ن من إضفاء الطابع المؤسساتي لسياسة التواصل التي
رأس صاحب الجاللة المل ك محم د الس ادس ،نص ره هللا ،ي وم األربع اء 14 ك. ة المل ة لجالل ادة الحكيم ة تحت القي ة والمجالي االجتماعي أما النقطة الرابعة ،فأكد ال وزير أنه ا تهم تعميم االس تفادة من التع ويض عن
أبريل 2021بالقصر الملكي بفاس ،حفل إطالق تنزي ل مش روع تعميم فق دان الش غل س نة ،2025لتش مل ك ل ش خص مت وفر على ش غل ق ار ،من
خالل تبسيط شروط االستفادة من هذا التعويض وتوسيع االستفادة منه.
الحماية االجتماعي ة وتوقي ع االتفاقي ات األولى المتعلق ة
به. وتفعيال للتوجيهات الملكية السامية ،أك د ال وزير أن الحكوم ة حرص ت على
إعداد القانون اإلطار الذي تم تقديم خطوطه العريضة بين يدي جالل ة المل ك
وسيس تفيد من ه ذا ال ورش الملكي ،في مرحل ة أولى ،الفالح ون وحرفي و خالل المجلس ال وزاري المنعق د بت اريخ 11ف براير ،2021وص ادق علي ه
ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار ،والمهنيون ومقدمو الخ دمات المس تقلون، ان. ا البرلم مجلس ورش ذا ال اح ه ة لنج ة مخصص الغ مهم مب
الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول ال ذاتي أو لنظ ام وأوضح وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة أن تدبير ه ذه ال برامج في
المحاس بة ،ليش مل في مرحل ة ثاني ة فئ ات أخ رى ،في أف ق التعميم الفعلي أفق 2025سيتطلب تخصيص مبلغ إجمالي سنوي يق در بـ 51ملي ار درهم،
للحماية االجتماعية لفائدة كل المغاربة. منها 23مليار سيتم تمويلها من الميزانية العامة للدولة.
وأض اف الس يد بنش عبون أن "ه ذا الق انون يع د اللبن ة األساس ية واإلط ار
وبعد عرض شريط مؤسساتي حول مختل ف المب ادرات ال تي أطلقه ا جالل ة المرجعي لتنفيذ رؤية جاللتكم السديدة في مجال الحماية االجتماعية ،وتحقيق
المل ك في المج ال االجتم اعي ،ألقى وزي ر االقتص اد والمالي ة وإص الح األهداف النبيلة ال تي ح ددتموها ،وفي مق دمتها دعم الق درة الش رائية لألس ر وأكد السيد بنشعبون ،في هذا السياق ،أن تنزيل هذا المشروع المجتمعي غير
اإلدارة ،السيد محمد بنشعبون ،كلمة بين يدي جاللة الملك ،أك د فيه ا أن ه ذا ة". ة االجتماعي ق العدال ة ،وتحقي المغربي المسبوق يتطلب تعديل مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية القائم ة
المشروع ينسجم تماما مع التوجيهات الملكية الس امية ال تي تض منها خط اب وإعداد أخرى جديدة ،وإطالق مجموعة من اإلصالحات الهيكلي ة تهم تأهي ل
العرش المجيد ،وكذا خطاب افتتاح الس نة التش ريعية ،2020ب إطالق ورش المنظوم ة الص حية ،وإص الح نظ ام المقاص ة ،بم ا يمكن من معالج ة
إصالحي كبير يتعلق بتعميم الحماية االجتماعية لفئات واسعة من المواطنين. االختالالت على مستوى استهداف الفئات المستحقة للدعم موازاة م ع تفعي ل
وت ابع ال وزير أن الق انون س يمكن أيض ا من ض مان التط بيق األمث ل له ذا السجل االجتماعي الموحد.
اإلص الح وف ق الجدول ة الزمني ة والمح اور المح ددة في الخطب الملكي ة
السامية ،مذكرا بأن األمر يتعلق أوال بتعميم التأمين اإلجب اري األساس ي عن
وأب رز أن تنزي ل ه ذا المش روع المجتمعي يتطلب أيض ا تط وير الج وانب
المرض خالل سنتي 2021و ،2022وذلك بتوسيع االستفادة من هذا التأمين
صون كرامة المغاربة ودعم قدرتهم الشرائية وإدماج القطاع غ ير المهيكل التدبيرية ،وتلك المتعلقة بحكامة هيئات الضمان االجتماعي ،في أفق
ليشمل الفئات المعوزة المستفيدة من نظام المساعدة الطبية ،وفئ ات المهن يين
والعمال المستقلين واألشخاص غير األجراء الذين يمارسون نش اطا خاص ا،
حيث سيتمكن 22مليون مستفيد إضافي من هذا التأمين ال ذي يغطي تك اليف إحداث هيئة موحدة للتنسيق واإلشراف على أنظمة الحماية االجتماعية .
فاء. ة واالستش العالج واألدوي
وأضاف السيد بنشعبون أن "هذا المش روع المجتمعي ،ال ذي يحظى بمتابع ة فتح قط اع الص حة أم ام الكف اءات األجنبي ة واالس تثمار األجن بي
واهتم ام خاص ين من ط رف جاللتكم ،يش كل ث ورة اجتماعي ة حقيقي ة ،لم ا
سيكون له من آثار مباشرة وملموس ة في تحس ين ظ روف عيش المواط نين، وأضاف أن تعميم التغطية الصحية يقتضي رفع مجموعة من التح ديات تهم،
ويتعلق األمر ثانيا ،يضيف السيد بنشعبون ،بتعميم التعويضات العائلية خالل
وصيانة كرامة جميع المغاربة ،وتحصين الفئات الهشة ،السيما في سياق م ا على الخصوص ،مواجهة ضعف مع دل الت أطير الط بي والعج ز الكب ير في
سنتي 2023و ،2024وذلك من خالل تمكين األسر التي ال تس تفيد من ه ذه
أص بح يعرف ه الع الم من تقلب ات اقتص ادية ومخ اطر ص حية". الموارد البشرية وعدم تكافؤ توزيعها الجغرافي.
التعويض ات من االس تفادة ،حس ب الحال ة ،من تعويض ات للحماي ة من
المخاطر المرتبطة بالطفولة أو من تعويضات جزافية ،مشيرا إلى أن النقط ة
الثالثة تهم توسيع قاعدة المنخ رطين في أنظم ة التقاع د س نة ،2025لتش مل ويقتضي األمر ،على الخصوص ،اتخاذ إجراءات مواكبة تهم أساس ا تك ثيف
ويشكل تنزي ل ه ذا المش روع المجتمعي اله ام نقط ة بداي ة لتحقي ق تطلع ات األش خاص ال ذين يمارس ون عمال وال يس تفيدون من أي مع اش ،من خالل ب رامج التك وين ،والت دريب ،والتوظي ف للمه ارات الطبي ة والمهن يين
صاحب الجالل ة في م ا يخص االس تجابة لتح دي تعميم الحماي ة االجتماعي ة تنزي ل نظ ام المعاش ات الخ اص بفئ ات المهن يين والعم ال المس تقلين الص حيين ،لمواجه ة الطلب ال ذي س يتزايد بوت يرة مرتفع ة م ع تنزي ل ه ذا
على كافة فئ ات المجتم ع المغ ربي ،كم ا يمث ل رافع ة إلدم اج القط اع غ ير واألشخاص غير األجراء الذين يزاولون نش اطا خاص ا ،ليش مل ك ل الفئ ات ير. ورش المجتمعي الكب ال
المهيك ل في نس يج االقتص اد الوط ني ،بم ا ي وفر الحماي ة للطبق ة العامل ة ة. المعني وأضاف السيد بنشعبون أن األمر يتعلق أيض ا بتعزي ز اإلمكان ات والق درات
ويصون حقوقها ،ومنعطفا حاسما في مسار تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة الطبية الوطنية ،ومواجهة النقص في األطر الصحية التي يقتضيها نجاح هذا
اإلص الح ،ع بر فتح مزاول ة مهن ة الطب أم ام الكف اءات األجنبي ة ،وتحف يز
المؤسس ات الص حية العالمي ة على العم ل واالس تثمار في القط اع الص حي
بالمملكة ،وتشجيع التكوين الجيد وجلب الخبرات والتج ارب الناجح ة ،طبق ا وتتعل ق االتفاقي ة اإلط ار الثالث ة بتعميم الت أمين اإلجب اري األساس ي عن
للتعليمات الملكية السامية الواردة في خط اب افتت اح البرلم ان لس نة .2018 المرض لفائ دة الفالحين ،وال ذين يبل غ ع ددهم ح والي 1,6ملي ون منخ رط،
ووقعها السادة عبد الوافي لفتيت ،ومحمد بنش عبون ،وعزي ز أخن وش وزي ر
الفالح ة والص يد البح ري والتنمي ة القروي ة والمي اه والغاب ات ،وخال د آيت
الطالب ،ومحمد أمكراز ،وشكيب لعلج ،والح بيب بن الط الب رئيس جامع ة
وبهذه المناسبة ،ت رأس ص احب الجالل ة ،نص ره الغ رف الفالحي ة ،ومحم د العم وري رئيس الكنفدرالي ة المغربي ة للفالح ة
هللا ،توقي ع ثالث اتفاقي ات -إط ار تهم والتنمية القروية .
تعميمالتأماإلجب اري األساس ي عن الم رض
الخ اص بفئ ات المهن يين والعم ال المس تقلين
واألشخاص غير األجراء ال ذين يزاول ون نش اطا افي خالل 2021و2022 تفيد إض ون مس 22 ملي
ا. خاص
وبحس ب الس يد بنش عبون ،سيس تفيد ح والي 3ماليين منخ رط من التج ار،
ومق دمي الخ دمات المس تقلين ،والحرف يين ،ومهن يي الص ناعة التقليدي ة،
والفالحين ،باإلض افة إلى أس رهم ،من الت أمين اإلجب اري األساس ي عن
وتتعل ق االتفاقي ة -اإلط ار األولى بتعميم الت أمين اإلجب اري األساس ي عن المرض ،أي أن عدد المواطنين المعنيين ال ذين سيس تفيدون من ه ذا الت أمين
المرض لفائدة التجار ،والحرفيين ،والمهنيين ،ومق دمي الخ دمات المس تقلين سيبلغ حوالي 9ماليين مواطن ،وهو ما يمثل حوالي 83بالمائة من الشرائح
الخاضعين لنظام المساهمة المهنية الموحدة أو لنظام المقاول الذاتي أو لنظام المستهدفة لدى فئات المهنيين والعمال المستقلين واألش خاص غ ير األج راء
المحاس بة ،وال ذي يهم م ا يف وق 800أل ف منخ رط. ا. اطا خاص ون نش ذين يزاول ال
.
ووقع هذه االتفاقية السادة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية ،ومحمد بنش عبون وأكد وزير االقتصاد والمالية وإص الح اإلدارة أن ه س يتم العم ل على توقي ع
وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة ،وخالد آيت الطالب وزير الصحة، االتفاقيات الخاص ة بالفئ ات المتبقي ة خالل األس ابيع القادم ة ،ويتعل ق األم ر
وم والي حفي ظ العلمي وزي ر الص ناعة والتج ارة واالقتص اد األخض ر بمهن يي النق ل وأص حاب المهن الح رة من مهندس ين وأطب اء ومح امين …
والرقمي ،والس يدة نادي ة فت اح العل وي وزي رة الس ياحة والص ناعة التقليدي ة وبذلك ،يسجل ال وزير" ،سيس تفيد 11ملي ون م واطن من العم ال المس تقلين
والنقل الجوي واالقتصاد االجتماعي ،ومحمد أمكراز وزير الشغل واإلدماج وأسرهم من الت أمين اإلجب اري األساس ي عن الم رض خالل س نة ،″2021
المهني ،وشكيب لعلج رئيس االتحاد العام لمقاوالت المغرب ،وحسين علي وة مشيرا إلى أنه سيتم العمل على اتخاذ كل التدابير من أج ل تمكين 11ملي ون
النائب األول لرئيس جامعة غرف التجارة والص ناعة والخ دمات ،وس يداتي مواطن من الفئات الفقيرة والهشة المنخرطة حاليا في نظام المس اعدة الطبي ة
ة. ناعة التقليدي رف الص ةغ كاف رئيس جامع الش "رامي د" ،من الش روع في االس تفادة من الت أمين اإلجب اري األساس ي عن
داء من .2022 رض ابت الم
وخلص الوزير إلى أن حوالي 22مليون شخص إضافي ،سيس تفيدون خالل
س نتي 2021و ،2022من الت أمين عن الم رض ال ذي يش مل نفس س لة
أم ا االتفاقي ة اإلط ار الثاني ة فتخص تعميم الت أمين اإلجب اري األساس ي عن العالج ات ال تي يغطيه ا الص ندوق الوط ني للض مان االجتم اعي بالنس بة
المرض لفائدة الحرفيين ومهنيي الصناعة التقليدية ،والذين يصل عددهم إلى ألجراء القط اع الخ اص ،وك ذا الول وج إلى الخ دمات ال تي يوفره ا ك ل من
ح والي 500أل ف منخ رط ،فق د وقعه ا الس ادة عب د ال وافي لف تيت ،ومحم د ام. اص والع اعين الخ القط
بنشعبون ،وخال د آيت الط الب ،والس يدة نادي ة فت اح العل وي والس ادة محم د
كاف. يداتي الش كيب لعلج ،وس راز ،وش أمك