You are on page 1of 16

‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫المغرب وسياسة تدبير ندرة الموارد المائية‪ :‬بين الماضي والحاضر‬


‫السامي عبد المجيد أستاذ التعليم العالي‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالمحمدية‪ ،‬جامعة الحسن‬
‫الثاني‪ ،‬المغرب‪،‬‬
‫الخلفاوي حسن طالب باحث بسلك الدكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالجديدة‪ ،‬جامعة‬
‫شعيب الدكالي‪،‬‬
‫متوكل عبد هللا طالب باحث بسلك الدكتوراه كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بالمحمدية‪ ،‬جامعة‬
‫الحسن الثاني‪ ،‬المغرب‪.‬‬

‫‪Morocco and Water Resources Rareness Management Policy : from‬‬


‫‪the past to the present‬‬
‫‪Sami Abdelmadjid, Professor Faculty of Letters and Human Sciences,‬‬
‫‪Muhammadiya, University of Hassan II, Morocco.‬‬
‫‪Khalifawi Hassan and Moutaoukal Abdallah are PhD scholars, in Faculty‬‬
‫‪of Letters and Human sciences, Chouaib Al-Doukali University, and the‬‬
‫‪Faculty of Letters and Human sciences in Mohamedia, Hassan II University,‬‬
‫‪Morocco.‬‬

‫الملخص‪:‬‬
‫لقد شكلت الموارد المائية مند القديم مادة حيوية لإلنسان على وجه الكرة األرضية‪ ،‬ويعتبر الماء‬
‫رهينة للظروف المناخية التي تتميز بالتغايرية على المستوى الزمني والمكاني‪ ،‬مما يجعل جل بلدان‬
‫العالم تعرف وفرة أو انخفاض في الثروة المائية وفقا لتلك التغايرية المناخية‪ ،‬لكن ووفقا ألغلب التقارير‬
‫الدولية والوطنية فإن االتجاه العام للموارد المائية يسير في اتجاه االنخفاض‪ ،‬والمغرب هو اآلخر ليس‬
‫في منأى عن هذا الحال‪ ،‬ولعل تراجع صبيب األودية‪ ،‬انخفاض حقينة السدود‪ ،‬تردد مواسم فالحية جافة‪،‬‬
‫ضعف تزويد بعض المناطق بمياه الشرب‪ ،‬تراجع حصة الفرد من الماء ‪ ...‬كلها مؤشرات تؤكد تراجع‬
‫الموارد المائية بالمغرب‪ .‬في هذا السياق ركزت هذه الدراسة على‪:‬‬
‫تدبير ندرة الماء في الماضي‪ :‬إذ لجأ المغاربة القدامى الى اتخاذ عدة تدابير واجراءات‬ ‫‪-‬‬
‫عملية للتكيف مع ندرة الماء وخلق شروط للتعايش معها وتجاوز فترات الجفاف‪.‬‬
‫تدبير ندرة الماء في الحاضر‪ :‬مند فترة الحماية اعتمد المغرب سياسة بناء السدود‬ ‫‪-‬‬
‫وصوال الى السياسة المائية الراهنة‪.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪175‬‬


Revue Marocaine des Politiques Publiques ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

.‫ التدبير‬،‫ التغيرات المناخية‬،‫ الموارد المائية‬،‫ المغرب‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:
Water resources from ancient times, have been a vital material for man on planet earth,
and water is considered subject to climatic conditions, which makes most of the countries of
the world know an abundance or decrease in water resource according to climatic
heterogeneity, but according to most international and national reports, the general trend of
water resources, is heading out downward direction, moreover Morocco is not immune
from this situation, and perhaps the decline of the flow of valleys, -the decline in the
reservoir of dams, -the frequency of dry agricultural seasons, -the poor supply of drinking
water for some areas, -the decline in the per capita share of water .These are all indicators
that confirm the decline of Morocco's water resources
In this context, this study focused on the forms of managing water rareness in
Morocco from two complementary angles, Are:
- Management of water rareness in the past: The ancient Moroccans resorted to taking
several measures, and practical measures, to adapt with water scarcity.
- Management of water rareness in the present: Since the end of the French
Protectorate period, Morocco has adopted a policy of building dams, up to the current water
policy, through which Morocco seeks for climate change adapting,
Keywords: Morocco, water resources, climate change, management.

:‫مقدمة‬
‫يتوفر المغرب على موارد مائية سطحية وجوفية مهمة لكنها تختلف من حيث التوزيع المجالي‬
،‫ بحيث تتركز أهم األنهار في النصف الشمالي والشمال الغربي للبالد‬،‫بسبب اختالف العوامل الطبيعية‬
‫ مما فرض على‬.‫ مما كان يخلق مناطق متباينة داخل‬.‫عكس النصف الجنوبي الذي يعرف ندرة المياه‬
.‫المغاربة مند القديم التفكير في خلق كل الشروط الممكنة من أجل التكييف والتعايش مع هذه التفاوتات‬
‫وخاصة مسألة ندرة المياه التي اعتبرت أهم تحد أمام المخزن المغربي مند تأسيس الدولة المركزية مع‬
‫ الشيء الذي‬.‫ والمرينين والسعديين بالعاصمة فاس‬،‫التجربة المرابطية والموحدية بالعاصمة مراكش‬
‫مكن المغرب من أن يزخر بتراث غني ومتنوع في مسألة تدبير المياه من منشآت مائية تجمع بين تقنيات‬
‫ وتعكس‬،‫ هذه التقنيات التي تعكس بشكل قوي مدى عالقة اإلنسان بالمجال‬.‫االستنباط والتخزين والنقل‬
.‫في نفس الوقت مدى العبقرية الهندسية للمهندسين األوائل في قضية تدبير وتطويع المجال‬

Numéro: 27-26 :‫العدد‬ 176


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫هذا ما تم التركيز عليه في المحور األول‪ ،‬أما المحور الثاني فقد تطرق لمسألة تدبير المياه مند‬
‫فترة الحماية الفرنسية إلى يومنا هدا‪ ،‬إد أصبح المغرب يعيش وضع مائي حرج‪ ،‬بفعل ظاهرة التغيرات‬
‫المناخية التي أصبحت تطبع مناخ بالدنا وازدادت حدتها مند ثمانينيات القرن الماضي‪ ،‬وكدلك بفعل‬
‫التزايد الديمغرافي والتغيير الدي حصل على نظام عيش السكان‪ .‬إذ تم استحضار أهم البرامج‬
‫والسياسات التي اعتمدها المغرب قصد تحقيق تدبير جيد للماء والتأقلم مع التغيرات المناخية‪ ،‬وكذا‬
‫مواصلة سلسلة البرامج التنموية بالبالد والتي يعتبر الماء حلقتها الرئيسية‪.‬‬
‫محاولين بذلك اإلجابة عن السؤال اإلشكالي التالي‪ :‬ما هي أهم أشكال تدبير ندرة المياه بالمغرب؟‬
‫سواء مع المغاربة القدامى أو في تاريخنا المعاصر‪ .‬اعتمادا على‪:‬‬
‫النهج التاريخي‪ :‬من خالل االطالع على الدراسات التاريخية لحقب مختلفة تناولت‬ ‫‪-‬‬
‫موضوع الماء وطرق تدبيره في حالتي الندرة والوفرة‪ ،‬والعودة للميدان قصد التحقق وتتبع اآلثار‬
‫التي ما تزال شاهدة على تلك التجارب القديمة‪.‬‬
‫النهج الجغرافي‪ :‬المبني على عملية الوصف والتفسير والتعميم‪ ،‬قصد الوقوف على‬ ‫‪-‬‬
‫الوضعية المائية التي يعرفها المغرب وتحديد العوامل المسؤولة على ذلك ودراسة أبرز السياسات‬
‫والبرامج التي أطلقتها الدولة للتأقلم مع هذا الوضع‪.‬‬
‫بهدف التوصل إلى استنتاجات واقتراحات من شأنها المساهمة في وضع برامج لتدبير المياه بشكل‬
‫أفضل والتأقلم مع التغيرات المناخية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تدبير قلة المياه زمن حكم المرابطين والموحدين‬
‫المرابطون ومسألة تدبير المياه بالمناطق الجافة وشبه الجافة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .1.1‬الخطارات تقنية من تقنيات استنباط المياه الجوفية‪:‬‬
‫يعتبر المرابطون من بين أولى العصبيات التي حاولت إقامة دولة مركزية بالمغرب خالل القرن‬
‫‪ 11‬م‪ ،‬هذه العصبية ذات األصول الصحراوية التي تعودت حياة التنقل والترحال وعيش الكفاف حسب‬
‫البيئة الصحراوية‪ ،‬وفضلت تأسيس عاصمتها مراكش بالحوز الذي يتميز بالمناخ الجاف والشبه الجاف‪،‬‬
‫وجدت نفسها بعد االستقرار بالعاصمة الجديدة في أمس الحاجة إلى الماء لتأمين ظروف االستقرار‬
‫والعيش المالئم بالمنطقة‪ .‬وأمام تحد البعد عن جبال األطلس الكبير والبعد عن الوديان وضعف‬
‫اإلمكانيات آنذاك‪ ،‬فكر المهندسون األوائل في استغالل المياه الجوفية عبر تقنية الخطارة‪ .‬إذن ما‬
‫المقصود بالخطارة وكيفية إنشائها‪.‬‬
‫تعد الخطارة قناة باطنية تحت أرضية تجلب مياه العيون واألنهار إلى مكان السقي‪ ،‬تتصل بسطح‬
‫األرض بواسطة آبار حفرت لبناء القناة ويقدر عمق الماء الواصل إلى بعضها بين ‪ 30‬و‪ 40‬مترا‪،‬‬
‫وينتهي عند مصب كل واحدة منها ساقية مقسمة إلى عدة سواقي تزود الحقول بالمياه وفق ما يسمى‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪177‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫بنظام النوبة (عال حمو‪ .)2019 ،‬ورغم بدائية تقنيات الخطارة يعتبرها خبراء األنظمة الهيدروليكية من‬
‫أهم التقنيات وأحسنها عقالنية‪ )El Faiz, 2010( ،‬وتعد طريقة الري األكثر استخداما منذ القدم لدورها‬
‫الكبير في تحقيق إنتاجية زراعية مهمة‪.‬‬

‫الصورة رقم ‪ :1‬رسم توضيحي لنظام الخطارة المائية‬


‫المصدر بتصرف‪( :‬المنتفع‪)2021 ،‬‬

‫وان اختلفت المصادر وتضاربت اآلراء حول أصول هذه التقنية وتاريخ دخولها المغرب‪ ،‬فإن‬
‫المصادر التاريخية تؤكد أن هذه التقنية قد اعتمدها المرابطون في عهد ''الخليفة علي بن يوسف من‬
‫طرف المهندس عبيد هللا بن يونس" (رابطة الدين‪ ،)2008 ،‬لتنتشر هذه التقنية بشكل كبير بالحوز‬
‫المراكشي وتعطي للتراب هوية مجالية جديدة جعلت السوسيولوجي بول باسكون في دراسته "حوز‬
‫مراكش'' ينعت هذا المجال بالمجال الخطاراتي‪.‬‬
‫‪ .1.2‬تقنية اآلبار‪:‬‬
‫شكلت اآلبار إحدى التقنيات التي اعتمدها المغاربة مند القدم في استغالل مياه الفرشة الباطنية‪،‬‬
‫في الشرب والسقي وري الدواب‪ .‬حيث اعتبر وجودها ضرورة ملحة في الطرقات لتسهيل عملية مرور‬
‫التجار والقوافل التجارية والجيوش‪ .‬وساهمت بشكل كبير في رسم خريطة الطرق التجارية المغربية‪.‬‬
‫ويفسر اعتماد المغاربة على هذه التقنية لسهولتها‪ ،‬حيث ال تتطلب يد عاملة كبيرة باإلضافة إلى اعتمادها‬
‫على وسائل بسيطة أثناء الحفر واستخراج األتربة وقرب الفرشة المائية‪ .‬ونجد ذلك في العديد من‬
‫اإلشارات التاريخ ية للمؤرخين والرحالة الجغرافيين إذ جاء عند الرحالة الشريف اإلدريسي "وشرب‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪178‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫أهل مراكش من اآلبار ومياهها كلها عذبة‪ ،‬وآبارهم قريبة معينة" (اإلدريسي‪ .)2002 ،‬وإن كانت هذه‬
‫اإلشارة تتحدث عن مدينة مراكش فإنها تنطبق على مناطق عديدة بالمغرب‪.‬‬

‫مساهمة الخلفاء الموحدين في تدبير المجال وهندسة المياه‪:‬‬ ‫‪.1.3‬‬


‫تضمنت المصادر اإلخبارية والجغرافية الموحدية عدة معلومات عن التقنيات التي تم تشييدها‬
‫خالل فترة حكم الموحدين‪ ،‬والتي جمعت بين تقنيات النقل وتقنيات التخزين والتجميع باإلضافة التي‬
‫تقنيات التصفية ورفع المياه‪ ،‬حسب طبيعة الموارد المائية والخصائص الطبوغرافية والمعطيات الطبيعية‬
‫لكل منطقة جغرافية معينة‪ .‬ومنها‪:‬‬
‫‪ .1.4‬تقنية تخزين مياه األمطار‪ :‬الخزانات والمطافي أو النطافي‬
‫اعتمد الموحدون خالل القرن ‪12‬م‪ ،‬على مجموعة من التقنيات في مجال تدبير ندرة المياه‪ ،‬ومنها‬
‫استغالل مياه الوديان والشعاب خالل فصل الشتاء وتخزينه لفترات الندرة ومن بين التقنيات‪ :‬المطافي أو‬
‫الخزانات‪ .‬ومنها خزانات سيدي بوعثمان بالرحامنة‪ 1‬التي تعتبر من أضخم المشاريع المائية التي أنجزها‬
‫الموحدون بهذا المجال الجاف الذي يتميز بقلة التساقطات وارتفاع درجة الحرارة وغياب مجاري مائية‬
‫دائمة تمكن من ضمان االستقرار وتشجيع عملية المرور‪.‬‬
‫وأمام هذا العائق المناخي فكر الموحدون في استغالل مياه فصل الشتاء وتخزينها في خزانات‬
‫ترابية ضخمة للحاجة‪.‬‬
‫موقع الخزانات المائية بسيدي بوعثمان بمنطقة الرحامنة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعد الخزانات المائية‪ ،‬ومن بينها خزانات سيدي بوعثمان من بين التقنيات التي اعتمدها الموحدون‬
‫لتخزين المياه بالمناطق التي تعرف ندرة في كمية التساقطات المطرية‪ .‬وتقع هذه الخزانات شرقي سيدي‬
‫بوعثمان على بعد ‪ 1.5‬كلم بالقرب من دوار إيكوت‪ ،‬بالطريق التي كانت تربط بين فاس ومراكش وبين‬
‫هذه األخيرة ودكالة (‪.)allain, 1951‬‬
‫نالحظ ا نطالقا من الزيارات الميدانية‪ ،‬أن تراب الرحامنة يتوفر على مجموعة من نقط الماء‬
‫وخاصة على طول الطريق السلطانية التي تربط بين مراكش وشمال البالد‪ ،‬وتتنوع بين تقنيات‬
‫االستنباط المتمثلة في اآلبار‪ ،‬وتقنيات التخزين التي تمثلها الخزانات‪ .‬ولضمان استدامة والحفاظ على‬
‫ح رمة هذه المنشآت‪ ،‬كان ال بد من توفير األمن والذي تمثله أضرحة األولياء (سيدي سعيد‪ -‬سيدي محمد‬
‫بلكرن‪ -‬سيدي ميميون ‪ .)...‬مما يوحي لنا بمدى عالقة الماء باألولياء وتوفر األمن‬

‫‪ -1‬يتميز مناخ منطقة الرحامنة بقلة التساقطات وعدم انتظامها خالل الفصل المطير‪ .‬كما يتسم فصل الصيف بالحرارة المرتفعة‪.‬‬
‫ويرجع ذلك إلى تقهقر المؤثرات األطلنتيكية وعامل القارية‪ ،‬نظرا لموقع القبيلة في السهول الداخلية من البالد‪ ...‬وبذلك تصنف ضمن‬
‫المناطق الشبه الجافة ويزيد من حدة الجفاف طبيعة الحوز الكلسية المنفذة التي منها هضبة الكنتور حيت تتسرب مياه األمطار بسرعة‬
‫إلى باطن األرض ونظرا لوجود صخور نافذة مع قلة في التساقطات المطرية وعدم انتظامها‪ ،‬كل هذا ساهم بشكل كبير في نضوب‬
‫المجاري المائية بالمنطقة‪.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪179‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫هندسة خزانات سيدي بوعثمان‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫تشكل هذه الخزانات مركبا مائيا ضخما‪ ،‬يمكن أن تختزن من المياه ما قدره ‪ 3254000‬لترا‪.‬‬
‫ساهم في اعتمادها قلة التساقطات بالمنطقة‪ ،‬وسقوطها العنيف في فصل الشتاء الذي يحدث شعابا وأودية‬
‫واسعة‪ .‬يبلغ عدد هذه الخزانات تسعة خزانات‪ ،‬وهي عبارة عن غرف متوازية ومقببة‪ ،‬مساحة كل‬
‫خزان من الداخل ‪ 22‬متر طوال و‪ 3.60‬متر عرضا‪ ،‬و‪ 4.40‬متر ارتفاعا‪ .‬ويبلغ شعاع السقف المقبب‬
‫‪ 1.80‬متر‪ .‬تتصل هذه الخزانات فيما بينها بواسطة ممرات علوها ‪ 2.45‬متر وبفتحة بمقياس ‪ 1.15‬متر‬
‫عبر الجدار الذي يبلغ سمكه ‪ 1.50‬متر‪ ،‬وتشغل الخزانات بكاملها مساحة ‪ 49‬متر طوال و‪ 25‬متر‬
‫عرضا‪ ،‬تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي (‪.)allain, 1951‬‬

‫الصورة رقم ‪ :2‬الخزانات المائية بسيدي بوعثمان‬


‫المصدر‪ :‬صورة من الميدان ‪2011/08/16‬‬

‫استغالل مياه األودية الموسمية الجريان‪ :‬لقد كان استغالل وتعبئة مياه األمطار التي تتساقط خالل‬
‫فصل الشتاء وتمر عبر الوديان الصغيرة‪ ،‬من بين االستراتيجيات التي نهجها الموحدون في تدبير قلة‬
‫المياه بالمناطق التي تعاني نقصا في كمية التساقطات‪ .‬هكذا عمل مهندسو العمارة المائية‪ ،‬على بناء سد‬
‫على شكل حاجز لتجميع مياه األمطار على عرض وادي بوعثمان‪ ،‬ثم توجيهها عن طريق ساقية نحو‬
‫الخزانات المائية‪ ،‬بعد أن تمر من صهريج الترسيب الذي تجمع فيه الشوائب والمواد الثقيلة‪.‬‬
‫بهذا كان وادي بوعثمان أحد األودية الرئيسية التي تزود الخزانات بالحمولة من المياه المطرية‬
‫التي تمر من الشعاب وتغدي الوادي في اتجاه السد ‪ .1‬التي تم بناؤه على عرض الوادي‪ ،‬في شكل زاوية‬
‫مفتوحة مقدمتها موجهة نحو سافلة الوادي‪ .‬ويبلغ طول القسم الجنوبي من السد ‪ 48‬متر‪ ،‬والقسم الشمالي‬
‫‪57‬متر‪ .‬ويبلغ عرضه ‪ 4‬أمتار في الجزء الشمالي‪ ،‬و‪ 3.70‬متر في الجزء الجنوبي‪ .‬أما فيما يخص‬

‫‪ -1‬بالرجوع الى االصل اللغوي للكلمة‪ ،‬فان السد هو الحاجز المانع لمرور المياه والفعل تسد يعني اغلق ومنع ووقف حاجزا‪ .‬اذن‬
‫السد هو ذلك الحاجز الموضوع امام المياه لمنع مرورها الى جهة اخرى او اتجاه اخر‪.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪180‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫القاعدة فهي بطول ‪ 1‬متر‪ .‬وينتهي من الطرف الجنوبي بقياس ‪ 9‬أمتار وبسمك ‪ 1.20‬متر‪ .‬وتصب مياه‬
‫‪1‬‬
‫الواد بخمسة خزانات من جهة الجنوب‪ .‬أما من الجهة الشمالية للخزانات فإنها تزود بمياه الشعاب ‪.‬‬
‫هذا فيما يتعلق بمسألة تدبير المياه وكيفية استغاللها‪ .‬أما من داخل الخزانات فإنه تظهر لنا عبقرية‬
‫أخرى وتثمثل في طبيعة وشكل البناء وكذلك مواد البناء‪.‬‬

‫الصورة رقم ‪ :4-3‬الشكل الهندسي لخزانات سيدي بوعثمان من الداخل‬


‫المصدر‪ :‬صورة من الميدان ‪2011/08/16‬‬

‫تتخذ الخزانات شكال مقببا‪ ،‬وكل خزان تتواجد به ثماني ثقب في األعلى سماها الباحث‬
‫األركيولوجي " ‪ '' Charles Allain‬بالمراجل‪ .‬إذ الغرض منها دخول التهوية والتشميس إلى داخل‬
‫الخزانات‪ .‬كما يتوفر الخزان على مجموعة من الفتحات المقببة كمداخل المساجد وهي تتنوع‪ ،‬إذ يتراوح‬
‫طولها بمترين‪ .‬بحصة فتحتين لكل خزان‪ ،‬كانت تسمح بمرور المياه بين الخزانات‪ ،‬وقد تكون تسمح‬
‫بدخول الساهرين على الخزانات من الولوج منها لتنظيفها في بعض األحيان‪ .‬كما أن هذه الخزانات من‬
‫الداخل مطلية بمادة الجير الذي يحفظ الماء من التلوث وكذلك يقي الجدران من الرطوبة‪.‬‬

‫‪ -1‬يطلق سكان دوار إيكورت على المزود من جهة الشمال اسم الشعبة‪ ،‬وإذا علمنا أن خزانات سيدي بوعثمان كانت تعتمد على‬
‫مزودين فقط واحد من جهة الجنوب وهو واد بوعثمان‪ ،‬ومزود من الجهة الشمالية للخزانات وهي التي طلق عليها الشعبة‪ .‬لكن في‬
‫إشارات أخرى نجد أن الساقية اليعقوبية كانت هي المزود للخزانات من الجهة الشمالية‪.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪181‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫‪ .1.5‬تقنية السواقي‪ :‬لنقل المياه من مناطق الوفرة الى مناطق الندرة‬


‫الساقية اليعقوبية‬

‫الصورة رقم ‪ :5‬قنطرة الساقية اليعقوبية بإقليم الرحامنة‬


‫المصدر‪ :‬صورة من الميدان ‪2011/08/16‬‬

‫أشارت مجموعة من الدراسات التي اهتمت بالساقية اليعقوبية‪ ،‬إلى أن هذه الساقية كانت من بين‬
‫آليات التزويد لخزانات سيدي بوعثمان التسعة‪ .‬من الجهة الشمالية للخزانات‪ .‬وهي التي أطلق عليها‬
‫سكان الدوار القريب من الخزانات اسم الشعبة‪ .‬ونجد في تتبعنا لمسار الساقية بالصور الجوية أنها بالفعل‬
‫كانت تزود الخزانات‪" ،‬وبالعودة إلى عمل هذه المنشأة فإن الساقية تتوزع على وجهتين األولى تغذي‬
‫الخزانات التي تخزن المياه والمتمثلة في تسع خزانات بحمولة تقدر ب ‪ 3254000‬لتر‪ .‬هذه الترسنة‬
‫التي كان الغرض من خاللها تلبية حاجيات الجنود وغيرهم طيلة السنة‪ ،‬والشطر الثاني يوزع لضمان‬
‫سقي ما يناهز ‪ 3000‬هكتار في اتجاه مدينة الصافي " (‪ .)EL faiz, 2002‬كما توضح الخريطة‪.‬‬
‫وتعد الساقية اليعقوبية نسبة إلى السلطان يعقوب المنصور‪ ،‬إحدى أهم المشاريع الهيدروفالحية‬
‫التي تم اعتمادها بمنطقة الرحامنة‪ ،‬إذ كانت عبارة عن ساقية ضخمة بطول ‪ 90‬كلم‪ ،‬تعمل على نقل‬
‫المياه من وادي األخضر وواد تساوت الموجود حاليا بتراب قلعة السراغنة في اتجاه خزانات سيدي‬
‫بوعثمان وكذا سقي منطقة البحيرة بتراب الرحامنة تشجيعا للفالحة واالستقرار البشري‪ ،‬بحيث كانت‬
‫المنطقة كما سلف الذكر منطقة تتميز بتضاريس منبسطة من السهول والهضاب‪ ،‬غير أن ما كان ينقصها‬
‫هو قلة التساقطات وغياب المجاري المائية الدائمة‪ .‬وبالتالي كان الحل في إعداد هذا التراب وتهيئيه هو‬
‫توفير المياه عن طريق سياسة نقل المياه عبر السواقي من مناطق الندرة إلى مناطق العجز‪ ،‬الشيء الذي‬
‫تم ترجمته في سياسة الموحدين المائية بنقل المياه من شرق الرحامنة عبر الساقية اليعقوبية من الواد‬
‫األخضر ووادي تساوت بقلعة السراغنة عبر الساقية اليعقوبية بامتداد ‪ 90‬كلم وعرض أربعة أمتر في‬
‫اتجاه الرحامنة بهدف سقي األراضي الفالحية الخصبة بالبحيرة‪.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪182‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫ثانيا‪ :‬البرامج وسياسات تدبير ندرة الموارد المائية بالمغرب مند فترة الحماية الى اليوم‬
‫بدأ اهتمام المغرب بسياسة السدود منذ حقبة الحماية الفرنسية‬ ‫‪.1‬‬
‫بدأ اهـتمام المغرب بإنشاء السدود منذ حقبة الحماية الفرنسية خالل القرن الماضي‪ ،‬حيث أنشـأت‬
‫عدة سدود أهمها‪ :‬سد سيدي أمعاشو ‪ 1929‬وسد القنصرة واللة تاكركوسـت ‪ ،1935‬وسد إنفوت ‪،1944‬‬
‫أنجزت هذه السدود بهدف إنتاج الطاقة الكهربائية‪ ،‬وتلبية حاجيات مياه السقي‪ .‬وواصل المغـرب بعـد‬
‫االسـتقالل سياسـة بنـاء السدود‪ ،‬وذلك بهدف تعبئة الموارد المائية واالستجابة للحاجيات المتزايـدة لمياه‬
‫السقي والشرب وضمان تزويد المناطق الفالحية بمياه الري في ظل التقلبات المناخية التي يعرفها مناخ‬
‫المغرب‪.‬‬
‫نتيجة لهذه السياسة أصبح المغرب يتوفر على شبكة مهمة من السدود الكبرى والمتوسطة والتي‬
‫يفوق عددها ‪ 135‬سـدا‪ ،‬تفوق طاقتهم االستيعابية ‪ 5,17‬مليار متر مكعب‪ ،‬ويصل عدد السدود التي‬
‫تتجاوز طاقتها االستيعابية ‪ 100‬مليون متر مكعب ‪ 22‬سدا أي ما يمثل ‪ %95‬مـن مجموع الطاقة‬
‫االستيعابية لمجموع المنشآت المائية بالمغرب‪ ،‬بينما السدود الصغرى أقـل من ‪ 10‬مليون متر مكعب‬
‫تمثل ‪ % 64‬مـن مجموع السدود‪ ،‬وتتركز مجموع السدود في النصف الشمالي للمملكة على طول‬
‫األودية التي تنحدر مـن سالسل الريف واألطلس حيث توجد مجاري مائية دائمة الجريان وذات صبيب‬
‫مهم‪ ،‬ويسجل بها خالل فترات من السنة حاالت فيضان أثناء الفصل المطير وخارجـه‪ ،‬مما يساهم بشكل‬
‫كبير في ملء حقينة السدود‪.‬‬
‫البرنامج الوطني للتطهير السائل‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يهم البرنامج الوطنـي للتطهير السائل الذي تم إطالقه سنة ‪ ،2005‬ببناء محطات معالجة المياه‬
‫العادمة (معالجة أولية وثانوية وحتى ثالثية) لتجهيز ‪ 330‬مدينة ومركزا حضريا‪ ،‬بإجمالي يفـوق ‪10‬‬
‫ماليين نسمة‪ ،‬وتتعلق األهداف المحددة في أفـق ‪ 2020‬بتحقيق مستوى ربط بالشبكة بنسبة ‪ 80‬فـي‬
‫المائة في المناطق الحضرية و‪ 80‬فـي المائـة مـن المياه العادمة‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تم تسجيل نتائج‬
‫مطردة حيث ارتفعت نسبة الربط بشبكة المياه العادمة إلى ‪ 76‬فـي المائـة سـنة ‪ 2018‬مقابل ‪ 70‬في‬
‫المائة سـنة ‪ ،2005‬وإنشاء ‪ 140‬محطة معالجة للمياه العادمـة مقابـل ‪ 21‬محطة عند إطالق البرنامـج‬
‫المذكور‪ ،‬في حين بلغ حجم المياه العادمة المعالجة ‪ 304,47‬مليــون متــر مكعـب في السـنة أي ‪45,4‬‬
‫في المائة مـن المياه العادمة المجمعة مقابل ‪ 8‬في المائة سنة‪( .‬المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪،‬‬
‫‪)2022‬‬
‫ففي ظل ندرة الموارد المائية ببالدنا‪ ،‬تعتبر المياه العادمة المعالجة موردا مهما لمجموعة من‬
‫األنشطة‪ ،‬كما يمكن من خاللها تلبية حاجيات عدة قطاعات‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪183‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫‪ -‬إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في القطاع الفالحي‪ :‬حاليا‪ ،‬لم تدخل المشاريع‬
‫التجريبية إلعادة اسـتخدام المياه العادمة المعالجة ألغراض فالحية في سطات وتزنيت ووجدة بعد‬
‫حيز العمل‪ ،‬وتعزى هذه الوضعية أساسا إلى صعوبة وضع آلية مؤسساتية وقانونية تنظم عملية‬
‫تقاسم التكاليف بين مدبري محطات معالجة المياه العادمة والفالحين‪.‬‬
‫‪ -‬سقي المساحات (الخضراء) بما في ذلك مالعب الغولف‪ :‬يهدف الجزء الكبير من البنيات‬
‫التحتية المتعلقة بإعادة استخدام المياه العادمة إلى تلبية حاجيات سقي المساحات الخضراء ومالعب‬
‫الغولف (‪ 33‬مشروعا سنة ‪.)2020‬‬
‫‪ -‬إعادة االستخدام في األنشطة الصناعية‪ :‬في هـذا الصـدد‪ ،‬تقـوم مجموعة المكتب الشريف‬
‫للفوسـفاط بإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لغسل الفوسفاط‪ ،‬انطالقا من ثالث محطات هي‬
‫محطة المعالجة بخريبكة (‪ ،)2010‬ومحطة بن جرير (‪ )2016‬ومحطة اليوسـفية (‪.)2018‬‬
‫‪ -‬تغذية المياه الجوفية بفضل تخزين المياه العادمة المعالجة‪ :‬في بعض الحاالت‪ ،‬من شأن‬
‫إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة تعبئة المياه الجوفية التي انخفض مسـتواها بمـوازاة مع فترات‬
‫الجفاف أو االستغالل المفرط‪ .‬كما يمكن تغذية طبقات المياه الجوفية بالمياه السطحية من مجاري‬
‫المياه والمياه العادمة المعالجة‪ .‬وتقدم هـذه الحالة الثانية العديد من المزايـا باعتبارهـا مـوردا بديـا‬
‫ومتوفـرا علـى مـدار السـنة‪)Skaiki, 2020( .‬‬
‫‪ -‬تحويل المياه العادمة إلى مياه صالحة للشرب‪ :‬من الناحية التقنية‪ ،‬فإن إعادة اسـتخدام المياه‬
‫العادمة لتوفيـر مياه الشـرب أمر ممكن‪ .‬غير أنه ال تـزال هناك إشـكالية المقبولية االجتماعية‬
‫االستخدام هذه المياه‪ .‬وهي الممارسة المترسخة في بعـض البلدان كأسـتراليا وناميبيا أو سنغافورة‪.‬‬
‫(المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪)2022 ،‬‬
‫تحلية مياه البحر لسد الحاجيات المائية باألقاليم الصحراوية‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يقصد بتحلية الماء المالح تحويل مياه البحر أو المياه الباطنية أقل ملوحة من ماء البحر إلى مياه‬
‫عذبة بعد إزالة األمالح أو الشوائب المعدنية‪ .‬وتنقسم الطرق المستعملة إلعذاب المياه المالحة حسب‬
‫األسس الطبيعية في عملية اإلعذاب إلى ثالث مجموعات (اإلعذاب بالتقطير‪ ،‬باألغشية أو بالتجميد)‪.‬‬
‫(الحافيظ‪)2021 ،‬‬
‫بدأ اهتمام المغرب بعمليات معالجة مياه البحر منذ السبعينات من القرن الماضي‪ ،‬وذلك لتغطية‬
‫العجز المائي‪ ،‬بسبب ندرة الموارد المائية بالمناطق الجافة الصحراوية والتي ال تتوفر على موارد مائية‬
‫طبيعية كافية لتلبية جميع الحاجيات السكانية‪ ،‬وحتى وإن وجدت بعض اآلبار فمياهها ذات ملوحة مرتفعة‬
‫بعضها يتجاوز ‪10‬غ‪/‬لـ مثل مياه الفرشة المائية السطحية بالعيون‪.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪184‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫الصبيب اليومي بـ م‪³‬‬ ‫تاريخ إنشاء المحطة‬ ‫مصدر الماء المعالج‬ ‫المركز الحضري‬
‫‪75‬‬ ‫‪1976‬‬ ‫ماء البحر‬ ‫طرفاية‬
‫‪250‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫ماء البحر‬ ‫بوجدور‬
‫‪120‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫ماء مالح‬ ‫طرفاية‬
‫‪330‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫ماء مالح‬ ‫السمارة‬
‫‪800‬‬ ‫المرحلة األولى ‪1995‬‬ ‫ماء البحر‬ ‫بوجدور‬
‫‪2400‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪2005‬‬
‫‪7000‬‬ ‫المرحلة األولى ‪1995‬‬ ‫ماء البحر‬ ‫العيون‬
‫‪6000‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪2005‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫ماء مالح‬ ‫طرفاية‬
‫‪1700‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫ماء مالح‬ ‫طان طان‬
‫الجدول ‪ :1‬الطاقة اإلنتاجية لمحطات تحلية ماء البحر بالمغرب‬
‫المصدر بتصرف‪( :‬الحافيظ‪)2021 ،‬‬

‫المخطط الوطني للماء‪:‬‬ ‫‪.4‬‬


‫من أجل رفع التحديات المرتبطة بقطاع الماء بالمغرب تم إعداد المخطط الوطني للماء‪ ،‬ويشكل‬
‫هذا المخطط امتدادا لألهداف والتوجهات واإلجراءات المتخذة في إطار االستراتيجية الوطنية للماء‪ .‬وقد‬
‫تمت صياغته على ضوء نتائج وخالصات المخططات التوجيهية للتهيئة المندمجة للموارد المائية‬
‫لمختلف األحواض المائية بالمملكة‪ ،‬وبتشاور مع مختلف الفاعلين في قطاع الماء وذلك في إطار اللجنة‬
‫الدائمة للمجلس األعلى للماء والمناخ‪.‬‬
‫وتتلخص برامج العمل المقترحة في المخطط الوطني للماء في ثالثة محاور رئيسية وهي‪:‬‬
‫تدبير الطلب على الماء وتثمينه‪ :‬من خالل تأمين التزويد به وتحسين مردودية شبكات‬ ‫‪-‬‬
‫توزيع الماء الصالح للشرب‪ .‬أما في المجال الفالحي فتم اقتراح برنامج لتحويل أنظمة السقي من‬
‫االنجذابي إلى الموضعي‪ ،‬مرتكزا على أهداف مخطط المغرب األخضر (‪ )2020‬وتمديدها إلى أفق‬
‫‪.2030‬‬
‫تدبير وتطوير العرض‪ :‬وذلك عبر تعبئة المياه السطحية بواسطة السدود‪ ،‬وإنجاز‬ ‫‪-‬‬
‫السدود الصغرى من أجل دعم التنمية المحلية‪ ،‬مع إمكانية تحويل المياه من األحواض الشمالية‬
‫الغربية التي تعرف وفرة إلى األحواض الوسطى الغربية التي تعرف عجزا‪.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪185‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫الحفاظ على الموارد المائية وعلى الوسط الطبيعي والتأقلم مع التغيرات المناخية‪ :‬عن‬ ‫‪-‬‬
‫طريق المحافظة على جودة الموارد المائية ومحاربة التلوث والمحافظة على المياه الجوفية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تهيئة األحواض المنحدرة وحمايتها من التعرية والمحافظة على المناطق الهشة عبر‬
‫تفعيل برامج العمل الخاص بالمناطق الرطبة والواحات‪ .‬وفي إطار التأقلم مع التغيرات المناخية ومن‬
‫أجل التحكم في الظواهر المناخية القصوى‪ ،‬يقترح المخطط الوطني للماء إجراءات تخص الحماية‬
‫من الفيضانات والتخفيف من آثار الجفاف‪ .‬ومتابعة إصالح اإلطار التشريعي والمؤسساتي عبر‬
‫استصدار النصوص التطبيقية المتبقية لقانون الماء‪( .‬المديرية العامة لهندسة الماء‪.)2022 ،‬‬
‫البرنامج الوطني القتصاد مياه الري الفالحي في إطار مخطط المغرب األخضر‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫لقد ظلت الزراعة المسقية معرضة على مدى عقود طويلة لندرة الموارد المائية وذلك تحت التأثير‬
‫المزدوج لفترات الجفاف المتتالية والطويلة (التغيرات المناخية)‪ ،‬وارتفاع الطلب على الماء من طرف‬
‫باقي القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫ومن أجل مواجهة التحدي المتمثل في الرفع من المنتجات الفالحية باستعمال كميات أقل من الماء‬
‫وبشكل مستدام وتنافسي‪ ،‬دخلت الفالحة المسقية‪ ،‬منذ اعتماد مخطط المغرب األخضر‪ ،‬عصرا جديدا‬
‫عنوانه الرئيسي "ترشيد وتثمين مياه الري" (مديرية االستراتيجية واإلحصائيات‪ .)2020 :‬وبناء على‬
‫ذلك تم اعتماد سياسة طوعية من أجل تعميم تقنيات الري المقتصدة للماء وتثمين مياه الري الزراعي‪.‬‬
‫وتمت ترجمة هذه السياسة في أربعة برامج رئيسية‪:‬‬
‫البرنامج الوطني القتصاد مياه الري‪ :‬ويتوخى توسيع المساحة المسقية باستعمال تقنيات‬ ‫‪-‬‬
‫الري الموضعي على مساحة تبلغ ‪ 550 000‬هكتار؛‬
‫برنامج توسيع الري بسافلة السدود‪ :‬يستهدف إحداث مناطق مسقية جديدة وتعزيز الري‬ ‫‪-‬‬
‫داخل النطاق المسقي الحالي‪ ،‬وذلك على مساحة ‪ 130‬ألف هكتار؛‬
‫برنامج إعادة التأهيل والمحافظة على الدوائر السقوية الصغرى والمتوسطة‪ :‬من أجل‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين كفاءة ومردودية البنية التحتية للري التقليدي في الدوائر السقوية الصغرى والمتوسطة؛‬
‫برنامج تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الري‪ :‬ويتوخى تحسين‬ ‫‪-‬‬
‫الظروف التقنية واالقتصادية والمالية لتدبير خدمة مياه الري‪ ،‬من خالل إنجاز مشاريع ري جديدة‬
‫في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫وقد مكن تنفيذ البرنامج إلى حدود نهاية ‪ 2019‬من إنجاز التهيئة الهيدروفالحية على مساحة ‪000‬‬
‫‪ 800‬هكتار‪( ،‬منها ‪ 585 000‬هكتار بالسقي الموضعي‪ ،‬أي حوالي ‪ 50‬في المائة من المساحات المسقية‬
‫على الصعيد الوطني)‪ ،‬وذلك لفائدة ‪ 235 000‬ضيعة فالحية‪ ،‬بمجهود استثمار إجمالي يناهز ‪ 36‬مليار‬
‫درهم‪( .‬وزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات‪)2022 ،‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪186‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫الصور رقم ‪ :7-6‬نموذج الري بالتنقيط‬


‫المصدر‪https://www.agriculture.gov.ma/ar/node/22 :‬‬
‫تقنية الزرع المباشر ودورها في االستغالل الجيد لمياه األمطار‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الزرع المباشر هو نظام متكامل من النظم الزراعية الحديثة وليس عملية منفردة من العمليات التي‬
‫يقوم بها المزارعون عادة‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬هو مجموعة من التطبيقات والتقنيات المحافظة من أجل استغالل‬
‫أنجع وطويل األمد للتربة‪ ،‬كما تمكن تقنية الزرع المباشر من االستغالل الجيد لمياه األمطار‪ ،‬وذلك عبر‬
‫الحد والتقليل من نسبة التبخر وزيادة مستوى تسرب الماء‪ ،‬وزيادة قدرة التربة على مواجهة موجات‬
‫الحرارة من خالل االحتفاظ برطوبتها‪( .‬المكتب الوطني لالستشارة الفالحية‪)2019 ،‬‬
‫تقنية االستمطار االصطناعي للتخفيف من حدة الجفاف‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أن نقص إمدادات المياه بسبب الجفاف دفع العديد من البلدان حول العالم‪ ،‬ومن بينها المغرب إلى‬
‫اللجوء لما يعرف بـ «البذر السحابي" ألجل االستمطار‪ ،‬وتركز هذه التقنية التي تم تطويرها في الواليات‬
‫المتحدة عام ‪ ، 1946‬على صب أمالح الفضة أو يوديد الصوديوم في السحابة‪ ،‬ويتم هذا االنسكاب عن‬
‫طريق نواقل يمكن أن تكون طائرات تزرع السحابة مباشرة في القاعدة أو في األعلى‪.‬‬
‫وتهدف هذه التقنية إلى الزيادة في هطول األمطار بنسبة من ‪ 14‬إلى ‪ 17‬في المئة‪ ،‬ويتطلب نجاح‬
‫عملية االستمطار الصناعي في دولة ما‪ ،‬مجموعة من الشروط المسبقة‪ ،‬كضرورة وجود بنى تحتية‬
‫هيدروليكية وكهرومائية مناسبة‪ ،‬باإلضافة إلى نظام ري متطور بما يكفي الستيعاب هذه العملية وفي‬
‫جميع الحاالت وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة‪ ،‬فإن الظروف الجوية هي المحدد الضروري‬
‫لنجاحها‪ .‬وتعتبر تقنية االستمطار صديقة للبيئة‪ ،‬بحيث ال تأثير لها في حدوث فيضانات أو أعاصير‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن المواد الكيميائية المستعملة في التلقيح ال تلوث المنظومات البيئية‪ ،‬كما أن كميات يوديد‬
‫الفضة المنبعثة أثناء البذر السحابي دقيقة وتتم بدون عواقب سلبية‪ .‬ويذكر أن المغرب يختار منطقة‬
‫األطلس‪ ،‬وسط البالد‪ ،‬لتنفيذ هذه العملية عبر ‪ 3‬مناطق هي بني مالل والحاجب وأزيالل (في األطلس‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪187‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫المتوسط)‪ ،‬على اعتبار أنها تشهد تشكل السحب المناسبة لعملية التلقيح‪ ،‬وتتطلب تنسيقا بين مصالح‬
‫األرصاد الجوية والدرك الملكي‪( .‬بن عبو‪)2022 ،‬‬
‫في هذا السياق قد أطلقت وزارة التجهيز والماء بالمغرب برنامج "الغيث" الهادف إلى رفع نسبة‬
‫األمطار أو الثلوج باستعمال تقنية تلقيح السحب‪ ،‬في إطار سعيها إليجاد حلول بديلة لشح التساقطات‬
‫المطرية التي يشهدها المغرب‪ .‬وتستمر هذه العملية من نونبر إلى أبريل من كل سنة‪ ،‬وتستعمل فيه مواد‬
‫كيميائية غير ضارة بالبيئة مثل "يودير الفضة" بالنسبة للسحب الباردة (˚‪ )-5‬وملح "كلوريد الصوديوم"‬
‫بالنسبة للسحب الدافئة‪ .‬وأثبت االستمطار فعاليته بالمغرب طيلة ثالثة عقود‪ ،‬حتى بات خبرة تصدر إلى‬
‫بلدان إفريقية‪ ،‬بينما أظهرت دراسة اقتصادية للمديرية الوطنية لألرصاد الجوية‪ ،‬بأن كل زيادة في معدل‬
‫األمطار بالمغرب بمقدار ‪ 10‬في المئة ترفع القيمة االجمالية للمحصول الفالحي بنسبة ‪ 3.4‬في المئة‪.‬‬
‫(بركة‪.)2022 ،‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫تبقى قا عدة الحاجة أم االختراع‪ ،‬قاعدة توثق مختلف المجهودات التي قام بها اإلنسان مند القديم‬
‫عامة والمغربي خصوصا‪ ،‬بغية تلبية الطلب على الماء الذي يمثل عصب الحياة وروحها‪ ،‬وذلك ما تجلى‬
‫لنا من خالل الوقوف عند مختلف االنجازات المائية التي شيدت زمن الحكم الموحدين بالمغرب‪ ،‬من‬
‫تقنيات االستنباط والتخزين والنقل والرفع الذي مثلته السواقي والخزانات والنواعير واآلبار‪.‬‬
‫هذه التقنيات التي تعتبر نموذجا حيا من نماذج التهيئة الترابية في تاريخ المغرب قبل قدوم الحماية‬
‫الفرنسية وغيرها‪ .‬وبالتالي فإن نموذج خزانات سيدي بوعثمان المائية والساقية اليعقوبية بمنطقة‬
‫الرحامنة‪ ،‬تبقى من أبرز التجارب التنموية التي تقعد لمشروع التضامن الترابي أو الجهوي فيما يهم‬
‫التضامن المائي بين الجهات‪ .‬ولعل العودة الى التاريخ واستقصاء الوثائق المادية والالمادية التي ال زالت‬
‫شاهدة عن عبقرية األجداد‪ ،‬تبقى ضرورة ملحة في جل التدخالت والسياسات العمومية للبالد من أجل‬
‫استحضار البعد التاريخي في التهيئة المجالية ولما ال إحياء مثل هذه التجارب التاريخية التي تشكل جزءا‬
‫مهما من هويتنا وهوية ترابنا‪.‬‬
‫في نفس السياق قد واصل المغرب سياسة تدبير الموارد المائية تحسبا لموجات الجفاف وتماشيا‬
‫مع النمو الديمغرافي للبالد‪ ،‬من خالل سياسة السدود‪ ،‬تحلية مياه البحر‪ ،‬معالجة المياه العادمة‪ ،‬اعتماد‬
‫تقنيات السقي عصرية وترشيد استعمال الماء في جميع القطاعات‪ .‬وإذا قمنا باستحضار أشكال تدبير‬
‫الماء في الماضي وأساليب تدبيره في الوقت الحاضر فإننا نسجل مجموعة من االستنتاجات وهي‪:‬‬
‫لقد كانت الدولة منذ القديم مستشعرة مسؤوليتها الكبيرة حول قضية تدبير الماء؛‬ ‫‪-‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪188‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫كانت وما تزال السياسة المائية بالمغرب تتميز بالتنوع واالستباقية؛‬ ‫‪-‬‬
‫ظهور بوادر عدم اشراك الساكنة المحلية في اتخاد القرارات وتنزيل المشاريع المائية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مما يساهم في عدم نجاحها؛‬
‫تراجع ملحوظ في التضامن بين أفراد المجتمع أثناء تدبير القضايا المتعلقة بالمائية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وميول السكان نحو االستقاللية واالنفراد مما أدى الرتفاع الطلب عن الماء؛‬
‫تدبير الماء مسألة حساسة وبالغة األهمية تتطلب انخراط الدولة والمجتمع المدني‬ ‫‪-‬‬
‫إلنجاحها؛‬
‫يعتبر القطاع الفالحي هو أكبر قطاع متضرر من تراجع الموارد المائية بالمغرب‪ ،‬مما‬ ‫‪-‬‬
‫يفرض التراجع عن الزراعات الدخيلة (كزراعة البطيخ األحمر بمناطق الجنوب الشرقي)‬
‫والزراعات التي تتطلب موارد مائية كثيرة (كزراعة أشجار األفوكادو بسهلي سوس والغرب ‪،)...‬‬
‫يعيش المغرب وضع مائي مقلق جدا‪ ،‬يفرض عليه العودة للزراعات التي تتماشى مع‬ ‫‪-‬‬
‫هذا الوضع والتي كانت سائدة منذ القديم (الحبوب والقطاني والخضروات) والتي من شأنها توفير‬
‫الغداء واالقتصاد في استهالك الماء‪.‬‬

‫الئحة المراجع‪:‬‬
‫الحافيظ‪ ،‬إدريس‪ .)2021( .‬الموارد المائية بالمغرب‪ :‬اإلمكانات والتدبير والتحديات‬ ‫‪-‬‬
‫(الطبعة الثانية)‪ .‬المغرب‪.‬‬
‫عالحمو‪ ،‬عمر‪ .‬هالل‪ ،‬عبد المجيد‪ .)2019( .‬أهمية الحفاظ على الخطارات وإمكانيات‬ ‫‪-‬‬
‫إدماجها في صيرورة البناء الترابي بواحة تودغا (المغرب)‪ .‬مدارات تاريخية‪ ،‬المجلد األول – عدد‬
‫خاص‪.‬‬
‫المنتفع‪ ،‬محمد‪ .)2021( .‬األنظمة المائية بمراكش وأحوازها (‪:)1956 -1919‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخطارة والساقية نموذجا‪ .‬مؤلف جماعي‪ ،‬الجزء ‪ ،3‬التراث المادي والالمادي حضارة وتثمين‪،‬‬
‫مركز دراسات وتنمية الواحات الصحراوية بالجرف والراشدية‪.‬‬
‫رابطة الدين‪ ،‬محمد‪ .)2008( .‬مراكش زمن الموحدين جوانب من تاريخ المجال‬ ‫‪-‬‬
‫واالنسان‪ ،‬ج ‪ ،1‬ط‪ 1‬المطبعة والوراقة الوطنية مراكش‪.‬‬
‫الشريف‪ ،‬االدريسي‪ .)1957( .‬نزهة المشتاق في اختراق اآلفاق‪ ،‬مطبعة الجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سعيد حميد‪ ،‬محمد‪ )2005( .‬االستمطار‪ .‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪ :‬العراق للطباعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Charles, allain. (1951). Les citernes et les margelles de Sidi‬‬
‫‪Bouothmane: Hespéris 1-2 trimestre.‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪189‬‬


‫‪Revue Marocaine des Politiques Publiques‬‬ ‫المجلة المغربية للسياسات العمومية‬

‫‪-‬‬ ‫‪Louhmadi,‬‬ ‫‪Bahija.‬‬ ‫‪(1996-1997).‬‬ ‫‪archeologie‬‬ ‫‪hidraulique‬‬


‫‪canalisations et anciennes structures acraires dans la tassaout aux epoque‬‬
‫‪medievale et moderne –maroc central ,these de nouveau doctorat ;universet‬‬
‫‪de paris 1 pantheon –sorboonne.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ELfaiz, Mohammed. (2002) .Marrakech patrimoine en péril, actes‬‬
‫‪Sud /EDDIF.‬‬
‫بن عبو‪ ،‬محمد‪ 25( .‬مارس ‪ .)2022‬المغرب يلجأ إلى االستمطار الصناعي‪ .‬قناة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫سكاي نيوز عربية‪ .‬تم االطالع من خالل الرابط التالي‪:‬‬
‫‪https://www.lebanese-forces.com/2022/03/25/morocco‬‬
‫بركة‪ ،‬نزار‪ 1( .‬مارس ‪ .)2022‬أمام أعضاء لجنة البنيات األساسية والطاقة والمعادن‬ ‫‪-‬‬
‫والبيئة في مجلس النواب‪ ،‬المغرب‪ .‬تم االطالع عليه من خالل الرابط التالي‪:‬‬
‫‪https://www.chambredesrepresentants.ma/ar/2022‬‬
‫وزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قطاع الفالحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪ .)2022‬مخطط المغرب األخضر ‪ .2018-2008‬تم االطالع عليه من خالل الرابط التالي‪:‬‬
‫‪https://www.agriculture.gov.ma/ar/node/22‬‬
‫المكتب الوطني لالستشارة الفالحية‪ ،)2019( .‬دليل الفالح‪ :‬نظام الزرع المباشر‪ .‬تم‬ ‫‪-‬‬
‫االطالع عليه من خالل الرابط التالي‪:‬‬
‫‪https://www.onca.gov.ma/ar‬‬

‫العدد‪Numéro: 27-26 :‬‬ ‫‪190‬‬

You might also like