Professional Documents
Culture Documents
:ان ا
:إﻋﺪاد
. زﻳــﺎﱐ ﻋﺒﺪ اﳊـﻖ/د
38 -1اﳋﻄﺮ.
38 -2إدارة اﳋﻄﺮ.
40 -3اﳌﺨﺎﻃﺮ.
41 -4ﳕﺎذج اﳌﺨﺎﻃﺮ.
42 -5ﻣﻬﺎم إدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ.
43 -6ﻃﺮق دراﺳﺔ اﻷﺧﻄﺎر و إدار ﺎ.
44 -7إﺟﺮاءات إدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ.
54 -8اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ) إﺧﺘﻴﺎر اﻟﻌﻴﻨﺔ(.
55 1-8اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻴﻨﺎت ﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت و اﻹﺟﺮاءات اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ.
56 2-8اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻷرﺻﺪة.
71 اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺗﺪﻗﻴﻖ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت
71 ﻣﻘﺪﻣﺔ:
71 -1ﻣﻦ ﻫﻮ اﳌﺪﻗﻖ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
71 -2ﻣﻔﻬﻮم و ﻣﻘﻮﻣﺎت ﻣﻬﻨﺔ ﺗﺪﻗﻴﻖ اﳊﺴﺎﺑﺎت .
72 -3ﳏﺪدات ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﳌﺎﱄ ) ﺗﺪﻗﻴﻖ اﳊﺴﺎﺑﺎت(.
72 -4ﻣﺆﻫﻼت اﳌﺪﻗﻖ.
72 -5ﺻﻔﺎت اﳌﺪﻗﻖ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
72 1-5اﻷﻣﺎﻧﺔ.
73 2-5اﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺮار اﳌﻬﻨﺔ.
74 اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس :ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
74 ﻣﻘﺪﻣﺔ
75 -1أﳘﻴﺔ اﳌﻌﺎﻳﲑ و اﳊﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﺎ.
75 -2ﻣﻌﺎﻳﲑ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
75 1-2ﻣﻌﺎﻳﲑ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أو اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
77 2-2ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻋﻤﻞ اﳌﻴﺪاﱐ.
78 3-2اﳌﻌﺎﻳﲑ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺈﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.
79 -3ﻣﻌﺎﻳﲑ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ (ISA).
81 1-3ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﲤﻬﻴﺪﻳﺔ.
81 2-3ﻣﻌﺎﻳﲑ اﳌﺒﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت.
82 3-3ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﳌﺨﺎﻃﺮ و اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳍﺬﻩ اﳌﺨﺎﻃﺮ.
82 4-3ﻣﻌﺎﻳﲑ أدﻟﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ.
83 ﻣﻌﺎﻳﲑ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻋﻤﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ .
83 5-3ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.
84 6-3ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﺧﺎﺻﺔ.
84 7-3ﺗﻔﺴﲑات ﻣﻌﺎﻳﲑ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
84 8-3اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﲟﻬﻤﺔ اﻻﻃﻼع.
84 9-3اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﲟﻬﺎم اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ اﻷﺧﺮى.
85 10-3اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳋﺪﻣﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ.
86 اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ :ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
87 -1ﻗﺒﻮل ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و ﻣﺎﻗﺒﻠﻬﺎ ) ﻣﺎﻗﺒﻞ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ(.
95 -2اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ.
109 -3ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ و اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت.
109 -4ﺗﻨﻔﻴﺬ إﺟﺮاءات اﳌﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ و اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻸرﺻﺪة و اﻟﻌﺮض و اﻹﻓﺼﺎح.
110 -5اﺳﺘﻜﻤﺎل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ و إﺻﺪار اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺪﻗﻖ.
120 ﺧﺎﺗﻤ ــﺔ.
121 ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ.
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻣﻘدﻣــــﺔ :
ظﻬرت اﻟﻣراﺟﻌﺔ أو ﻛﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﯾﺔ "اﻟﺗدﻗﯾق " ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ ظﻬور اﻟﻣﻧﺷﺂت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺗطورت ﻣﻊ ﺗطور أﺷﻛﺎل ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺂت .ﻓﻣﻊ ظﻬور ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال و
اﻧﻔﺻﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻋن اﻹدارة زادت اﻟﺣﺎﺟﺔ أو أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻛﺄداة ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻵﺧرﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣن اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻋﻠﻰ دﻗﺔ و ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌدة ﺑواﺳطﺔ اﻹدارة .و ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ
أﺧرى ﻓﺈن زﯾﺎدة أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت و اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻬﺎت
و اﻷﻓراد أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺄة أي ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت أﺿﻔﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ﻋﻠﻰ ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻧﻪ أداة رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻫدﻓﻪ اﻷﺳﺎس اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺟودة ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
واﻟﺗدﻗﯾق – ﻛﺄﺣد ﻓروع اﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ – ﻋﻠم ﺣدﯾث ﻧﺳﺑﯾﺎ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر أرﻗﻰ اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻻﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﻫﯾم و ﻣﺑﺎدئ و اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
أﺳس و أﺳﺎﻟﯾب و ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن اﻟوﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾق و اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ.
و ﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺟوﻫرﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﻘﯾﺎس
ﻣراﺟﻌﺔ وﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻗدﻣت ﻛﻣﺣﺎﺿرات ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻓﺻول ﻣوﺟﻬﺔ إﻟﻰ طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ل م د
ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﺗﺧﺻص :ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و ﺿراﺋب و ﻛذا ﻛل اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن و اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن .ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب
و اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻛل ﻣﻧﻬم ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ،ﺣﯾث ﺣرﺻﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋرﺿﻬﺎ ﺑﺻورة ﺑﯾداﻏوﺟﯾﺔ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ ﻓﻲ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻟطﺎﻟب ﻣن اﻟﻔﻬم اﻟﺟﯾد و اﻟﻌﻣﯾق ﻟﻣﺑﺎدئ ﻣراﺟﻌﺔ و
ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ٕواﺟراءاﺗﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ و ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻠواﺋﺢ و اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ.
2
:ول اا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ا اول
ﻣﻘدﻣﺔ
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗدﻗﯾق أو ﻛﻣﺎ ﯾﺻطﻠﺢ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ''اﻟﻣراﺟﻌﺔ'' أﺣد اﻟﻌﻠوم اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻠﻌب دو ار ﺑﺎر از ﻓﻲ اﻹدارة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠوﺣدات و اﻟﻣوارد اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،و ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة
و دﻋم اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﯾﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻼ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات و ﺗوﺳﯾﻊ ﺳوق
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .و ﯾﺳﺎﻫم اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن و اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن
ﻣﺧﺎطر ﺳوء ﻋرض اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﻣﺧﺎطر اﻟﻐش و اﻟﺗﻼﻋب ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم.
ﯾﺷﯾر ﻣﯾﻛول أﻟن ) (Mikol A, 2000إﻟﻰ أن اﻟﺗدﻗﯾق ﻛﻠﻣﺔ ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ ﯾوﻧﺎﻧﯾﺔ » « Audirو
اﻹﻗطﺎﻋﯾﯾن أو اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن اﻟﺣﻛوﻣﯾﯾن ﺣﺗﻰ ﯾطﻣﺋﻧوا ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺗﻬﺎ .وﻟﻘد أطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻛذﻟك "
"Auditﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﻛﻠﯾزﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗدﻗﯾق .وﻣن ﻫﻧﺎ إرﺗﺑطت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﻔﺣص اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻟﻠﺗﺎﻛد
ﻣن ﻣﺻداﻗﯾﺗﻬﺎ.
ﻟﻘد ﻧﺷﺄ اﻟﺗدﻗﯾق Auditﻣﻧذ اﻟﻌﺻور اﻟﻘدﯾﻣﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾﻧﻣﺎ دﻋت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗدوﯾن اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت إذ
ﺗﺷﯾر اﻟﺳﺟﻼت و اﻵﺛﺎر إﻟﻰ ﻣﺎﯾﻔﯾد ﺑﺄن اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻟﻘدﻣﺎء و اﻟﯾوﻧﺎن و اﻟروﻣﺎن ﻗد إﺳﺗﺧدﻣوا أﺳﺎﻟﯾب
ﻣﺑﺳطﺔ ﻓﻲ ﺗدﻗﯾق اﻟﻣوارد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،و ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣوظﻔﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﺣوزﺗﻬم ،و
ﻣن ﺛم ﻛﺎن اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﻣن اﻟزﻣﺎن ﯾﺧص ﺗدﻗﯾق ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺗﻬﺎ ،ﻫذا
3
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﯾﻌﻧﻲ أن ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ظﻬرت أول ﻣرة ﻋﻧد اﻟﻣﺻرﯾن و اﻟﯾوﻧﺎن و اﻟروﻣﺎن ،ﺣﯾث ﻛﺎﻧوا ﻫؤﻻء ﯾﺳﺟﻠون
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺛم ﯾدﻗﻘوﻧﻬﺎ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺗﻬﺎ ،و ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺗﺧص ﻓﻘط اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ.
و ﯾرى أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻣﻊ ،ﺣﯾث ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻘد
ﺟﻠﺳﺔ إﺳﺗﻣﺎع ﻋﺎﻣﺔ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﻗراءة اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﺻوت ﻣرﺗﻔﻊ ،و ﺑﻌد اﻟﺟﻠﺳﺔ ﯾﻘدم اﻟﻣدﻗﻘﯾن ﺗﻘﺎرﯾرﻫم ،ﻣﻊ
ﻣﻼﺣظﺔ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻛﺎﻧت ﺗﺗم ﺑطرﯾﻘﺔ ﺑداﺋﯾﺔ .إﻻ أﻧﻪ ﻣﻊ ظﻬور اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣزدوﺟﺔ اﻟﺗﻲ إﻛﺗﺷﻔﻬﺎ
اﻟﻌﺎﻟم اﻹﯾطﺎﻟﻲ ﻟوﻛﺎ ﺑﺎﺷﯾوﻟﻲ Luca Pacioliو ﻧﺷرﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟﻣﻌروف اﻟذي ظﻬر ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺑﻧدﻗﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر ﻋﺎم 1494م و اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻋدت ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﺗﺣﺳﻧت ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺳﺟﯾل و
اﻟﺗدﻗﯾق و إزدادت اﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،و ﺑدأ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾدرك أﻫﻣﯾﺔ دورﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﺟﺎء اﻟﻘرن
اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر ﺣﯾث ﻋرف اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﻛل ﻣن ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ و إﯾطﺎﻟﯾﺎ و ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر ﻋرف
اﻟﻣدﻗق اﻟﻣﻣﺗﻬن.
و ﻣﻊ ظﻬور اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر وﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻣن إﺗﺳﺎع ﺣﺟم اﻟﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ إﺗﺳﺎﻋﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻧﺗﯾﺟﺔ ظﻬور و إﺳﺗﺧدام اﻵﻻت ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و اﻟذي ﺑدورﻩ أدى إﻟﻰ ظﻬور او
ﺗﻛوﯾن ﻣﺎﯾﻌرف ﺑﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻟﺗدﺑﯾر اﻻﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺻﻧﺎﻋﺔ ،ﺗزاﯾد اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق و اﻟطﻠب ﻋﻠﯾﻪ
،ﺣﯾث ﻛﺎن ﻣن اﻟﺿروري وﺟود ﻣن ﯾﻘوم ﺑطﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن و ﺣﻣﺎﯾﺗﻬم ﻣن اﻷﻓراد ) اﻟﻣدراء( اﻟذﯾن ﯾﺗوﻟون
إدارة ﺷؤون اﻟﻣﻧﺷﺎة .ﻓظﻬرت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺂﻟﯾﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ و اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻣﺎﯾﻣﻛﻧﻬﺎ
ﻣن ﻓﺣص أﻋﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ و ﺗدﻗﯾق اﻟﺳﺟﻼت و اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻋدﺗﻬﺎ اﻹدارة و إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر
ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ذﻟك اﻟﻔﺣص و اﻟﺗدﻗﯾق ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻛﻔﺎءة إدارة اﻟﺷرﻛﺔ و اﻣﺎﻧﺗﻬﺎ ،
4
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﺗﻣﺛﻠت ﻫذﻩ اﻵﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن واﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن اﻟذﯾن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬم اﻟﺑﻌض ﻣراﻗﺑﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت )
اﻟﻣدﻗﻘون اﻟﺧﺎرﺟﯾون(.
ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن وﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﺎدر ﻋﺎم 1900م أﺧذ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺷﻛﻼ
إﻟزاﻣﯾﺎ .و ﻟﻘد ﻧظﻣت ﻗواﻧﯾن اﻟﺷرﻛﺎت اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﺑﻌد ذﻟك ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣدﻗق و اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺣﺗوﯾﻬﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻛذﻟك ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق و ﻟﻘد ﺻدر ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل أول ﻛﺗﺎب ﺷﺎﻣل ﻋن
اﻷوﻟﻰ ،ﻓﻘد ﺗﺄﺛرت ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻧﺔ ﺗﺄﺛ ار ﻛﺑﯾ ار ﺑﻣﺛﯾﻠﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ،و اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻫو ﺻدور أول ﺗﺷرﯾﻊ
ﻓﻲ وﻻﯾﺔ ﻧﯾوﯾورك ﻟﻠﺗرﺧﯾص ﺑﻣزاوﻟﺔ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ " Certified Public Accounting
):(C.P.A
وأﻋد اﻟﻣﺟﻣﻊ اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺷﺄن ﺗوﺣﯾد اﻟﻣﺑﺎدئ و اﻹﺟراءات و اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و
اﻟﺗدﻗﯾق ،و ﻓﻲ أﺛﻧﺎء ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﻛﺎن إﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣدﻗﻘﯾن ﯾﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﺗدﻗﯾق اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،و ﺻدر ﺗﻌدﯾل ﻟﻬذﻩ
وﺑﻌد اﻻزﻣﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻋﺎم 1929م وﻣﺎﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﻣن إﻧﻬﯾﺎرات ﻓﻲ أﺳواق اﻟﻣﺎل ،ﺗزاﯾد
اﻹﻫﺗﻣﺎم أﻛﺛر ﺑﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻓﺄﺻﺑﺣوا اﻟﺳﯾﺎﺳﯾون و اﻹﻋﻼﻣﯾون ﯾطﺎﻟﺑون ﺑﺿرورة إﻋطﺎء دور أﻛﺑر
ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﻋن اﻟﻐش و اﻟﺗﻼﻋﺑﺎت .و ﻓﻲ اﻷرﺑﻌﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﺣدﺛت
ﺗﺣوﻻت ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗدﻗﯾق و ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣدﻗﻘﯾن ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة و ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻛﺎن ﻣﻧﻬﺎ:
-1اﻟﺗﺣول ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻛﺎﻣل اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻣن أﺟل اﻟﺗﺣﻘق
-2ﺗرﻛﯾز اﻟﻣدﻗﻘﯾن ﻋﻠﻰ أﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ و رﺑط اﻹﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻘﯾﯾﻣﻬم
ﻟﻬذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ.
و ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺎن اﻟﺗدﻗﯾق ﻗد ﻣر ﻓﻲ ذﻟك ﺑﻣراﺣل ﺛﻼث وراء ﻛل ﻣﻧﻬﺎ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ و ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ.
ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻛﺎن ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ وﺳﯾﻠﺔ اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ إﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء و
اﻟﻐش و اﻟﺗزوﯾر اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟدﻓﺎﺗر ،و أن ﻣﻬﻣﺔ ﻣراﻗب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻗﺎﺻرة ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻘب ﺗﻠك اﻷﺧطﺎء و
إﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻧظرة وﻗﺗﻬﺎ إﻟﻰ أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﺣددﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟدﻗﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠدﻓﺎﺗر و
اﻟﺳﺟﻼت.
-اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ أن ﻣﻬﻣﺗﻪ ﻫﻲ ﺗﻌﻘب و ﺗﺻﯾد اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ اﻹﺟراءات
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
ﻛﺎن ﻟﻠﻘﺿﺎء اﻹﻧﺟﻠﯾزي اﻟﻔﺿل ﻓﻲ إظﻬﺎر اﻟﺗﺣول إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﻗرر ﻓﻲ ﺑﻌض أﺣﻛﺎﻣﻪ
اﻟﺻﺎدرة ﻋﺎم 1846أن اﻟﻬدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻟﯾس إﻛﺗﺷﺎف اﻟﻐش اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟدﻓﺎﺗر و اﻧﻪ ﻟﯾس ﻣﻔروﺿﺎ
6
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻓﻲ اﻟﻣراﻗب أن ﯾﻛون ﺟﺎﺳوﺳﺎ أو ﺑوﻟﯾﺳﺎ ﺳرﯾﺎ ،أو ﯾﻘوم ﺑﻌﻣﻠﻪ و ﻫو ﯾﺷك ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﯾﻘدم ﻟﻪ ،أو ﻣن
و ﻣن ﻫﻧﺎ ﺑدأ اﻟﻣراﻗب ﯾﻔﺻﺢ ﻋن رأﯾﻪ اﻟﻔﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﯾد ﻓﻲ ﺗﻘرﯾرﻩ ﻋن ﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣﻊ إزدﯾﺎد اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أﻛﺛر ﺷﻣوﻻ و ذات ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق و ﺗﻘﺎرﺑﻬﺎ ،ﻛﺎن ﻻﻣﻧﺎص
ﻣن أي ﯾﺗﺳﻊ ﻧطﺎق اﻟﺗدﻗﯾق ،و ﻣن ﺛم أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﯾث ﯾﺗطﻠب
ذﻟك ﺗوﻓﯾر أو ﺗﻘدﯾم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﻛل ﻓﻧﻲ ﻣﺣﺎﯾد و دﻗﯾق ﻋن اﻷﺛﺎر اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻛﺎﻓﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت
أﻣﺎ ﻋن ﺗطور ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر،ﻓﻘد ﻋرﻓت ﻫذﻩ اﻻﺧﯾرة ﻋدة ﺗطورات ﺑﺎﻟﻣوازاة ﻣﻊ اﻟﺗﺣوﻻت
اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺧﻼل اﻹﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻹﻗﺗﺻﺎدي اﻹﺷﺗراﻛﻲ اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﻰ إﻗﺗﺻﺎد
اﻟﺳوق ،و اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻧﻪ ،و ﺗﺗﻣﺛل ﻣراﺣل ﺗطور ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ:
7
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺑﻘﯾت ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﻌد اﻹﺳﺗﻘﻼل ﺗﻣﺎرس وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ
،1969ﺣﯾث ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻷول ﻣرة ﻣن ﺧﻼل ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ ،1970و
اﻟذي ﯾﻧص ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ ) (39ﻋﻠﻰ أن وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﺧطﯾط ﻣﺳؤول ﻋن ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺣﺎﻓظﻲ
اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ و اﻟﻬﯾﺂت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻫذا ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ ودﻗﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬﺎ و ﺗﺣﻠﯾل
وﺿﻌﯾﺔ أﺻوﻟﻬﺎ و ﺧﺻوﻣﻬﺎ ،ﺣﯾث ﻛﺎن اﻟﻬدف ﻣن ﻫذا اﻟﻣرﺳوم 173-70اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ -11-16
1970ﺗﺣدﯾد واﺟﺑﺎت و ﻣﻬﻣﺔ ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺷﺑﻪ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ .و ﻣن ﺑﯾن
-ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﻣوال و طرق ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ اﻧﻌﻛﺎس إﻗﺗﺻﺎدي و ﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﯾﯾر,
-ﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺻداﻗﯾﺔ و ﺻﺣﺔ اﻟﺟرد و ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ.
و اﺗﺳﻣت ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﻌدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻟﻺﺟراءات واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ،ﻛوﻧﻬﺎ
ﻻﺗﺗﻼءم ﻣﻊ ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ اﻟذي ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻣن طرف ﻣﻬﻧﯾﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﯾن ﻣﻊ ﺷرط ﻋدم اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ
اﻟﺗﺳﯾﯾر.
و ﻣن أﺑرز اﻟﺛﻐرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزت ﺑﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻫو ﻏﯾﺎب ﻗﺎﻧون ﺧﺎص ﺑﻣﻬﻧﺔ ﺗدﻗﯾق
اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ,و ﯾﻣﻛن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
-ﻏﯾﺎب اﻟﻣراﻗﺑﯾن اﻟداﺋﻣﯾن ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺎت ﺑﺳﺑب ﻧﻘص اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ و اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺗﻌدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻣوﺿوع اﻟرﻗﺎﺑﺔ,
8
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-ﻋدم وﺿوح اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟدﺧول ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﻬﻧﺔ ،و اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺣددﻫﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻣﻊ إﻋﺎدة ﺗﻧظﯾم اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ و ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟذي ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ إرﺗﻔﺎع
ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺗﻌﻘد أﻧﻣﺎط اﻟﺗﺳﯾﯾر و ﻏﯾﺎب أطر ﺗﺣﻛم ﺗوﻟﯾد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺿﻌف اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ
اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أن ﯾﺳن آﻟﯾﺎت رﻗﺎﺑﯾﺔ ﺗﺣد ﻣن اﻹﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرزﻫﺎ
أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺗﺑﻧﺎﻩ .ﻓﻔﻲ 1980-03-31ﺻدر اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 05-80اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻧﺷﺎط و طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻣن طرف ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،و اﻟذي أﻗر ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻧﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺟﻠس
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 05-80ﻋﻠﻰ أن ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾراﻗب ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻور اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ أﯾن ﺗﺗم ﻣراﻗﺑﺔ ﺻﺣﺗﻬﺎ و إﻧﺗظﺎﻣﻬﺎ و ﻧزاﻫﺗﻬﺎ.
و ﺣﺳب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 50-80اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ وظﯾﻔﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻣن طرف ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﯾﻌﺗﺑر
ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫﯾﺋﺔ ذات ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ و إدارﯾﺔ ﺗﺣت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟرﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ
ﺑﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﺔ و اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﺷﺗراﻛﯾﺔ ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﻣﻛن ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣراﻗﺑﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺟﻣﯾﻊ أﻧواﻋﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ أو
ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ أو ﻫﯾﺋﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل أو ﻣﻧﺢ أو ﻗروض أو ﺗﺳﺑﯾﻘﺎت او
ﺿﻣﺎﻧﺎت.
و ﺣﺳب ﻣﺎ ﺷﻬدﺗﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﺑذل ﻣﺟﻬودات ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺗطوﯾر ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣل
ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
9
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺻدور اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 01-88ﺳﻧﺔ 1988اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﯾﻬﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﺑواﺳطﺔ اﻟﻘﺎﻧون 04-88اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘواﻋد
اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﯾث أﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺑﻣوﺟب ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون
ﺷرﻛﺎت ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ و ﯾﺗم ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻗواﻋد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،و ﺑذﻟك ﺗم ﺗﺣرﯾر
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺗرﺿﻬﺎٕ ،واﻋﺎدة ﺗﻧظﯾم وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣت
ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،و ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
و ﻣﺎ ﺗﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺗﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن ﻫو اﻟﻔﺻل اﻟﺗﺎم ﺑﯾن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ و اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ ،ﺣﯾث أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﯾﻘوم أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗدﻗﯾق ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﻬﺗم
وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺗﻘﯾﯾم طرق ﺗﺳﯾﯾر ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ ﻣﺟﻠس إدارﺗﻬﺎ.
ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺻدور اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 08-91ﺳﻧﺔ 1991ﻟﺗﻧظﯾم ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر و ﻫو
اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻟﻐﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ ،2011ﺣﯾث أﻧﺷﺋت ﺑﻣوﺟﺑﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﺧﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن و ﻣﺣﺎﻓظﻲ
اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣﻌﺗﻣدﯾن ،و ﺑذﻟك أوﻛﻠت ﻣﻬﻣﺔ ﺗدﻗﯾق اﻟﻬﯾﺂت و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗدﺧل ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺧﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن و ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﯾن ﻓﻲ ﺟدول اﻟﻣﻧظﻣﺔ
و ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ،2010ﺷﻬدت ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣﻧﻌرﺟﺎ ﺣﺎﺳﻣﺎ ﻏﯾر ﻣﺳﺎرﻫﺎ ،ﺣﯾث ﺻدر ﻗﺎﻧون ﺟدﯾد ﻟﻠﻣﻬﻧﺔ
اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻌﺗﻣد ،ﺣﯾث أﻟﻐﻰ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون 08-91اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﻣﻬﻧﺔ ﻣﻧذ .1991
ﻟﻘد ﻋﻣل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر و ﺗﻧظﯾم ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﻫذا ﻣن ﺧﻼل إﻧﺷﺎء ﻛل ﻣن اﻟﻣﺟﻠس
اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﺧﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن و ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣﻌﺗﻣدﯾن.
ﻧﺷﺄ اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ) (CSCﺳﻧﺔ .1971ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم رﻗم 82-71اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧظﯾم ﻣﻬﻧﺔ
اﻟﻣﺣﺎﺳب و اﻟﺧﺑﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،و ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟﻣﺟﻠس ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و
إﻋداد اﻟﻣﺧططﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل و اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﻬﺎ
و ﻓﻲ ظل ﻫذا اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﻓﺈن ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﺑﺎﻟﺧﺻوص
ﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻟم ﯾﻌطﻲ ﻟﻬﺎ إﻫﺗﻣﺎم ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺟﻠس ،ﻓﻠم ﺗﻛن ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﻬﻣﺔ ﻣراﺟﻌﺔ أو ﺗدﻗﯾق ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻣوﻛﻠﺔ ﻟﻠﺧﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣرﺧﺻﯾن ﻣن
طرف اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺳﺑﺔ ،ﻫذا ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ،ﻓﺈن ﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﻣﺎرس ﺗﺣت وﺻﺎﯾﺔ و إﺷراف و ازرة اﻟﻣﺎﻟﺔ ﺣﯾث ﻛﺎﻧت ﻫﻲ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ
11
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
إن اﻟﻬدف ﻣن إﻧﺷﺎء ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫو إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل
اﺗﺧﺎذ إﺟراءات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم و ﺗﺄطﯾر اﻟﻣﻬﻧﺔ و ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻣﺎرس ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻗد ﺳﻣﯾت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد
ﺑﺎﻟﻣﺻف اﻟوطﻧﻲ ،و أﺷرﻓت ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻣﻧذ 1991و إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 2011أﯾن ﺗم ﺣﻠﻬﺎ.
-إﻋداد اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ و اﻟذي ﯾﺣدد ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص ﺷروط اﻟﺗﺳﺟﯾل و اﻹﯾﻘﺎف و
-.2ﺗﻌرﯾف اﻟﺗدﻗﯾق
ﻟﻘد وﺿﻌت ﺗﻌﺎرﯾف ﻋدة ﻟﻣﻔﻬوم ﻟﻠﺗدﻗﯾق إﻻ أﻧﻧﺎ ﺳوف ﻧﺣﺎول ﺗﻘدﯾم ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻌﺎرﯾف ﻓﻘط.
ﻋرﻓت ﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻷﻣرﯾﻛﯾﯾن ) (AAAاﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ أﻧﻪ '' ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻘراﺋن
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺣداث اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺑﻐرض اﻟﺗﺄﻛد ﻣن درﺟﺔ
ﻣﺳﺎﯾرة ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﺛم ﺗوﺻﯾل ﻧﺗﺎﺋﺞ ذﻟك إﻟﻰ اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ"
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺷﯾر ﻛل ﻣن ) (Gray and Manson, 2011أن اﻟﺗدﻗﯾق ﻫو "ﻓﺣص أو ﺑﺣث ﻋن أدﻟﺔ و
ﺗﻘﯾﯾم ﻟﻬذﻩ اﻷدﻟﺔ ﺑﺻورة ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺧروج ﺑرأي ﻋن ﻣدى ﻣوﺛوﻗﯾﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻏﯾر
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﯾﻘوم ﺑﻬذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺷﺧص )أﺷﺧﺎص( ﻣؤﻫل و ﻣﺳﺗﻘل ﻋن ﻣﻌدي ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت و ﻋن
اﻻﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﻔﯾدون ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ،ﺛم إﺻدار ﺗﻘرﯾر ﺣول ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺑﻧﯾﺔ زﯾﺎدة ﻣوﺛوﻗﯾﺗﻬﺎ و
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾرى ) (Boynton, et al. , 2006ﺑﺄن اﻟﺗدﻗﯾق ﻫو "ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ و ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ
أدﻟﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺄﻛﯾدات اﻹدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﺗﻘﯾﯾم ﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ ﺑﺻورة ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﻣن أﺟل
اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺄﻛﯾدات ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣددة ﺛم ﺗوﺻﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻸطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ".
و ﻣﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﺎرﯾف أﻧﻬﺎ ﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ اﻷﻣور اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-أﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ :ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط و ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻣﺣددة ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ
-اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ و ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ :و ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺗم
ﺑﺷﻛل ﯾؤدي إﻟﻰ ﺧدﻣﺔ اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ دون اﻟﺗﺣﯾز ﻷي ﻓﺋﺔ ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ
-إﯾﺻﺎل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ إﻟﻰ اﻷطراف ذات ﻋﻼﻗﺔ :و ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﺗوج ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ إﻟﻰ
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻗﺗراح ﻋطﺎء ﺗﻌرﯾف ﺷﺎﻣل ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻷﻫداف و ﺗطورات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗدﻗﯾق :
" اﻟﺗدﻗﯾق ﻫو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺟﻣﻊ و ﺗﻘﯾﯾم اﻷدﻟﺔ و اﻟﻘراﺋن ،ﺑﺷﻛل ﻣوﺿوﻋﻲ ،و اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺎدة
ﻣﺣل اﻟﺗدﻗﯾق ،و ذﻟك ﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى اﻟﺗواﻓق و اﻟﺗطﺎﯾق ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ و اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻘررة ،و ﺗﺑﻠﯾﻎ
و ﯾﻼﺣظ ﺑﺄن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻌﺎرﯾف رﻛزت ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻧﻘﺎط رﺋﯾﺳﯾﺔ ﯾﺗﻣﺣور ﺣوﻟﻬﺎ اﻟﺗدﻗﯾق و ﻫﻲ:
-اﻟﻔﺣص,
-اﻟﺗﺣﻘﯾق,
13
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-اﻟﺗﻘرﯾر,
اﻟﻔﺣص :أي ﻓﺣص اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت و اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ و ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ
اﻟﺗﺣﻘﯾق :و ﻫو اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ ﻛﺄداة ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر اﻟﺳﻠﯾم ﻋﻠﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ
أﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﻣدى ﺗﻣﺛﯾﻠﻬﺎ ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
اﻟﺗﻘرﯾر :أي ﺑﻠورة ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﺣص و اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﻲ ﺷﻛل ﺗﻘرﯾر ﻣوﺟﻪ إﻟﻰ اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺳواء
ﻛﺎﻧت ﻣن داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو ﻣن ﺧﺎرﺟﻬﺎ ،و ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣدﻗق.
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ) (AAA , 1973إﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺑرﯾر اﻟﺣﺎﺟﺔ
إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث ﻗﺎﻣت ﺑﺈﻋطﺎء ﺗﺣﻠﯾل ﺣول إﺿﻔﺎء اﻟﺛﻘﺔ و اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﻌدا ﺟدﯾدا ،ﻣرﺗﻛزة ﻋﻠﻰ ﺳؤال
)، (credibility gapو ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺟوﻫري و اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ :ﻟﻣﺎذا ﻫﻧﺎك اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟوﺟود ﻓﺟوة ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺔ
اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ) ،( add credibilityﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :
-ﻟﻣﺎذا ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣوﺛوق ﻓﯾﻬﺎ ﻣطﻠﺑﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن اﻟﺗﻘﺎرﯾر.
،وﺧﻠﺻت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ ﻋواﻣل اﻋﺗﺑرﺗﻬﺎ ﺗﻔﺳﯾ ار ﻟﻠﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق:
إن اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﻣوﺛوﻗﯾﺔ ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ طرف ﺧﺎرﺟﻲ ﻣﺳﺗﻘل ﻣن أﺟل زﯾﺎدة درﺟﺔ اﻟﻣوﺛوﻗﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و درﺟﺔ اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﯾﻌود ﺑﺷﻛل أﺳﺎس إﻟﻰ ﻣﺎﯾﺳﻣﻰ ﻓﺟوة اﻟﺑﻌد ).(Lee, 1993
14
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
وﻫﻲ اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻹدارة و اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و اﻷطراف اﻷﺧرى اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻹدارة .إن ﻫذﻩ اﻟﻔﺟوة ﺗﻌود ﺑﺷﻛل أﺳﺎس إﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﻛﯾل ﻓرﯾق ﻣﻌﯾن ﻣن اﻹدارة ﺷؤون
اﻟﻣﻧﺷﺄة .إن ﻓﺻل اﻹدارة ﻋن اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إﺳﺗﺣﺎﻟﺔ إطﻼع اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻛم اﻟﻬﺎﺋل ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ ﻣﻧﺷﺄﺗﻬم ﯾؤدي إﻟﻰ ﺣدوث ﻓﺟوة ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻹدارة و
اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن .و ﻫﻧﺎ ﯾظﻬر دور اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯾص ﻫذﻩ اﻟﻔﺟوة ﻣن ﺧﻼل إﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺗﻪ و ﻛﻔﺎءﺗﻪ.
إن ﺗﻌدد اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺗﻌدد اﻻﺳﺗﺧداﻣﺎت ﻟﻬذﻩ اﻟﻘواﺋم ،و ﺑﺗﺎﻟﻲ ﺗﻧوع اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ،
ﺗﺟﻌل اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ و ﻣﺣﺎﯾدة ﺣﺗﻰ ﺗطﻣﺋﻧﻬﺎ ﺑﺄن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﻋدت ﺑﺷﻛل
ﻣوﺿوﻋﻲ و ﻣﺣﺎﯾد دون ﺗﺣﯾز ﻷي ﺟﻬﺔ .و ﯾﺗﻣﺛل اﻟﺗﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺷﻛل رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺿﺎرب ﺑﯾن
اﻹدارة و اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ،و اﻟﺗﺿﺎرب ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺔ و اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻷﺧرﯾن ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧوا
إن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎس ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫو اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺣﯾث أن
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻧﺷطﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ :ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ و ﺗوﺻﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ .و
ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﺻﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫﻲ اﻟﻬدف اﻟﻣﻘﺻود ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣدﯾد و اﻟﺗﺳﺟﯾل .و اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن ﺗوﺻﯾل
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻠﻔﺋﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ أو اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻫﻲ ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات .و إن
ﻣن ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أن ﺗﺗﻣﯾز اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوﯾﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻘواﺋم ﺑﻣﻼءﻣﺗﻬﺎ و
ﻣﺻداﻗﯾﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻛون أﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺻﺣﯾﺢ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن ﺟﻬﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة و اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ
15
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-.4اﻟﺗﻌﻘﯾد Complexity
إن ﺗطور ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ و ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
أدﺧﻠت ﻗد ار ﻣن اﻟﺗﻌﻘﯾد ﻓﻲ ﻋﻣل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﯾن ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻘوﻣون
ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت ﻣﻌﻘدة ﺗﺗطﻠب ﻛﻔﺎءات ﻋﺎﻟﯾﺔ و ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻷﺧطﺎء ،ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛل أﻛﺑر ﻓﻲ طﻣﺄﻧﺔ اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ﻣدى ﻣﻼءﻣﺔ و
-.4أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق
ﯾﻬدف اﻟﺗدﻗﯾق ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻠوم إﻟﻰ اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻋداﻟﺔ و ﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﻫذا ﻋن طرﯾق
إﺑداء رأي ﻓﻧﻲ ﻣﺣﺎﯾد ﺣول ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﺻورة ﺻﺎدﻗﺔ و ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻋن اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة.
و ﯾﺷﯾر ﻋﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟذﻧﯾﺑﺎت أن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎس ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﻫو إﻋطﺎء
ﺗﺄﻛﯾد ﻣﻌﻘول ﻋن ﻣدى ﺧﻠو اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺧطﺄ أو اﻟﻐش .أﻣﺎ
ﺗﺎرﯾﺧﯾﺎ ﻓﻼﺑد ﻣن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣرت ﺑﺗﻐﯾرات و ﺗطورات ﻣﺳﺗﻣرة ﻣﺗﺄﺛرة
ﺑﺎﻟظروف و اﻟﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،و ﻻﺑد ﻣن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﺿرورة وﺟود
ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﺗﺑﻊ ﻣن ﺿرورة ﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗوﻗﻊ أن ﯾﻛون اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺗﻐﯾر
وﺗطور ﻣن أﺟل ﺗﻠﺑﯾﺔ اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗطورة ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ) ،(porter.1992وﻗد أﺷﺎر اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻣﻧذ اﻟﻘدم )
(Dicksee, 1998 ; Montgomery 1992إﻟﻰ أن أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ظﻬور اﻟﺗدﻗﯾق
16
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
وﻗد ﺑﯾﻧت دراﺳﺔ ) (Porter, 1997اﻧﻪ ﺑﻌد ذﻟك و ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﯾن 1920و 1960ﻛﺎن
ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻫدف أﺳﺎس ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﺿﻔﺎء اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أي ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻐش و اﻟﺗﻼﻋب ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋق اﻹدارة و أن اﻟﺗدﻗﯾق ﻟﻪ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺛﺎﻧوﯾﺔ.
و ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﺗزاﯾد اﻟﻧﻘد اﻟﻣوﺟﻪ ﻟﻠﻣﻬﻧﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﯾن و اﻹﻋﻼﻣﯾﯾن و
ﻏﯾرﻫم ﻣﻧﺎدﯾن ﺑﺿرورة ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻟدور أﻛﺑر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻐش و اﻟﺗﻧﺑﯾﻪ ﻋﻧﻪ ) Sickk, et al.,
،(1992إﻻ أن اﻟﻣﻬﻧﺔ اﺳﺗﻣرت ﻓﻲ اﻟﻣراوﻏﺔ و أﺻرت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻐش
ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋق اﻹدارة ،وأن ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗﻘﯾن أن ﯾﺿﻌوا ﻓﻲ ﺧططﻬم ﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻟﺧروج ﺑﺗﺄﻛﯾد ﻣﻌﻘول
إن ﺗطور ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل و ﺗﻌدد اﻷطراف اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻗد اﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ أﻫداف
إﺑداء اﻟرأي اﻟﻔﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﯾد ﺣول ﻣدى ﺻﺣﺔ و ﻋداﻟﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ
و ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻋﻣﺎل,
ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻘوﯾم أداء اﻹدارة ،و ﺑﯾﺎن ﻣدى ﻛﻔﺎءة و ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ و اﻗﺗﺻﺎد اﻹدارة
ﻣن اﻟﻣﻌروف ﻗدﯾﻣﺎ و ﺣدﯾﺛﺎ و ﺣﺳب ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ أن اﻟﻣدﻗق ﯾﻌطﻲ رأﯾﺎ Opinionو ﻟﯾس
ﺷﻬﺎدة Certificateو ﻫﻧﺎك ﻛﻣﺎ ﻣﻌﻠوم ﻓﺎرق ﻛﺑﯾر ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ و ﻟﻬﻣﺎ ارﺗﺑﺎط ﻛﺑﯾر ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗق و أﻫداف
اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻓﺎﻟﺷﻬﺎدة ﺗﺗطﻠب اﻟﺗﺄﻛد اﻟﺗﺎم اﻟﻣطﻠق ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻘطﻌﯾﺔ ،و ﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﻌﻧﻲ
ﺧﻠوﻫﺎ ﻣن أي ﻧوع ﻣن اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﺳواء ﻛﺎن ﻣﺎدﯾﺎ أم ﻏﯾر ﻣﺎدي .أﻣﺎ اﻟرأي ﻓﻬو أﻗل ﻗطﻌﯾﺔ ﻣن اﻟﺷﻬﺎدة،
و ﯾﺣﺗﻣل اﻟﺻﺣﺔ و اﻟﺧطﺄ ،ﺣﯾث أن اﻟرأي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم اﻟﻣﻬﻧﻲ .و ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺷﺄ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﻣﻔﻬوﻣﻪ
17
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻹﻟزاﻣﻲ و ﺻدرت أول اﻟﻘواﻧﯾن ﻟﻠﺷرﻛﺎت ﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻋﺎم 1944ﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺳﻧﺔ
ﺑﻌض اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﻗد ﻛﺎن ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق ﯾﺳﻣﻰ ﺷﻬﺎدة ،Audit Certificateو
ﻛﺎﻧت اﻟﺷﻬﺎدة ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻛﺎن اﻟﻣدﻗق ﯾﻘول ﻧﺷﻬد ﺑﺄن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ
”……"we certify that the financial statements give a true and correct view
و ﻗد ﻛﺎن دور اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻣﻧﺻﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻐش و اﻟﺧطﺄ ،ﻟذﻟك ﻛﺎن ﻣﺳﺗﺧدﻣو
اﻟﺗﻘرﯾر ﯾﺗوﻗﻌون أن اﻟﻣدﻗق ﯾﺷﻬد ﺑﺎن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ أﻧواع اﻟﻐش أو اﻻﻧﺣراﻓﺎت.
و ﺑﻌد ﺗطور وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﻣﺎ ﺻﺣﺑﺗﻬﺎ ﻣن ﺗﻐﯾرات و ﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت ﻓﻲ ﻋﻣل اﻟﻣدﻗق ،أﺻﺑﺢ ﻫذا
اﻷﺧﯾر ﯾﻌطﻲ ﺗﻘرﯾ ار ﻣطوﻻ ﯾﺗﻛون ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻘرات و ﻟﯾس ﺷﻬﺎدة ﯾﻘول ﻓﯾﻪ " ﺑرأﯾﻧﺎ ﻓﺈن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺗﻌطﻲ ﺻورة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ ) ﺗظﻬر ﺑﻌداﻟﺔ ( ............و ﻗد أﺷﺎرت ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ ) ﻣﻌﯾﺎر
رﻗم ( 700ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺗﻘرﯾر ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟذي ﯾﺗﻛون ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻘرات رﺋﯾﺳﯾﺔ إﻻ أن اﻟﻣدﻗق ﯾﻣﻛن
أن ﯾﺳﺗﺧدم ﻋﺑﺎرة ﺗﻌطﻲ ﺻورة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ " أو ﺗظﻬر ﺑﻌداﻟﺔ" ﻣن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻣﺎدﯾﺔ.
ﻛذﻟك ﻓﺈن اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟدوﻟﻲ 700ﻗد أﺟرى ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻌدﯾل ﺳﻧﺔ ،2007-01-01ﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﺣﺗواﻩ
أن ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق ﻻﺑد أن ﯾﺷﻣل أرﺑﻊ أو ﺧﻣس ﻓﻘرات ﻣﻊ ﺗﺑﻧﻰ ﻧﻔس اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟرأي.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻷﻫداف ﻓﻘد أﺷﺎر ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ >> ﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق و اﻟـﺗﺄﻛﯾد وﻓﻘﺎ
ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق<< ،إﻻ أن ﺗطور ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻗد ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺗطور ﻣﻠﺣوظ ﻓﻲ اﻷﻫداف و ﻣﺳﺗوى
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ .ﻓﻬو ﯾرى أن ﻫدف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ ) أي ﻗﺑل ﺳﻧﺔ (1900ﻛﺎن
ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺗﻼﻋب و اﻻﺧﺗﻼس و اﻷﺧطﺎء ،ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾوﺟد ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ أﺻﺑﺢ
ﺑﯾن ﺳﻧﺗﻲ 1905و 1940ﻣﻧﺻﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣدى ﺻﺣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻛﺗﺷﺎف
18
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺗﻼﻋب و اﻷﺧطﺎء ،ﻟﯾﺑدأ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺑﯾن ﺳﻧﺗﻲ ،1960-1940ﺣﯾث أﺻﺑﺣت
ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ أي ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻻﺧﺗﺑﺎري.
و ﻣن ﻋﺎم 1960وﺣﺗﻰ اﻵن أﺿﯾﻔت أﻫداف ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق أﻫﻣﻬﺎ :ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﻓﺎﻫﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ.
و ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻋرﺿﻪ ﻧﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘول أن ﻫﻧﺎك ﺗطور ﻓﻲ أﻫداف ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،و ﻣﺎ ﻫو ﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن
ﺗطور أﻫداف ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء اﻹﻧﺟﻠﯾزي ،و ﻟﻌل اﻟﻌﺑﺎرة اﻟﻣﺷﻬورة ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ) (Lopasse
ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﺣﻠﯾﺞ اﻷﻗطﺎن ﻓﻲ ﻋﺎم 1896و اﻟﺗﻲ وﺻف ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﺑﺄﻧﻪ :ﻛﻠب ﺣراﺳﺔ و ﻟﯾس ﻛﻠب ذا
و ﺗﺷﯾر اﻟﻌﺑﺎرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎس ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻟﯾس اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻐش و اﻟﺧطﺄ و إﻧﻣﺎ ﯾظﻬر
اﻟﺧطﺄ و اﻟﻐش ﻋﻧد ﻗﯾﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﻣﻬﻣﺗﻪ و ﻫذا ﻣﺎ أﻛد ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق و اﻟﺗﺄﻛﯾد اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﻲ ) (200ﺣﯾن أﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻷﻫداف اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻟدى إﺟراء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗدﻗﯾق
-اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﯾد ﻣﻌﻘول ﺣول ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻛل ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻷﺧطﺎء اﻟﺟوﻫرﯾﺔ،
اﻹﺑﻼغ ﻋن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﺗﺻﺎل ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ﺣﺳﺑﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ -
19
:م اا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ا ام
ﻣﻘدﻣﺔ :
ﯾﺗطرق ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ ﺷرح ﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز أوﻻ ﻋﻠﻰ اﻷﻧواع اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻠﺗدﻗﯾق وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻗد ﯾﺳﻣﻰ اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟﺣدﯾث ﻟﻠﺗدﻗﯾق .و ﻣن ﺛم ﺗﺗم اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﺑﻌض اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت اﻷﺧرى
ﻟﻠﺗدﻗﯾق .وﯾﺧﺗم اﻟﻔﺻل ﺑﺑﯾﺎن أﻫم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣدﻗﻘون اﻟﺧﺎرﺟﯾون.
ﺣﺳب اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟﺣدﯾث ﻟﻠﺗدﻗﯾق ،ﯾﻘﺳم ﻫذا اﻻﺧﯾر إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم رﺋﯾﺳﯾﺔ ،ﺗﺷﻣل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ
وﺗدﻗﯾق اﻻﻟﺗزام ) اﻹذﻋﺎن( و اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ .وﺳﯾﺗم ﻋرض ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﺻر ،ﻣﻊ اﻟﺗرﻛﯾز
و ﻫو اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟذي ﺗم ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻛون اﻟﻬدف ﻣﻧﻪ ﻫو اﻟﺧروج ﺑرأي ﻓﻧﻲ ﻣﺣﺎﯾد ﻋن
ﻣدى ﻋداﻟﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺣﻘﯾﻘﺔ ﺗﻣﺛﯾﻠﻬﺎ ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ و ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻷﻋﻣﺎل و اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ و ﻓﻘﺎ
ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ .و ﻫذا اﻟرأي ﯾﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﺄﻛﯾد ﻣﻌﻘول ) وﻟﯾس ﻣطﻠق( ﻋن ﻣدى ﺧﻠو اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣن اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ .وﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣﺳﺎﯾرة اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ .و
ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﯾﻘدم ﺗﻘرﯾرﻩ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﺧﺎﺻﺔ و اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬم و
ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة ،و إﻟﻰ ﻣن ﻗﺎم ﺑﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت و اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻷﺧرى.
20
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﺗدﻗﯾﻘﯾﺔ و ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد ﻣدى إذﻋﺎن ﺑﻌض
اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن و اﻟﻘواﻋد و اﻟﺷروط اﻟﻣﺣددة ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ .و ﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد أو اﻟﻘواﻧﯾن
أو اﻟﺷروط ﻗد ﯾﻛون ﻣﺻدرﻫﺎ اﻹدارة أو اﻟداﺋﻧون أو اﻟﺣﻛوﻣﺔ .و ﻋﺎدة ﺗوﺟﻪ ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ
إﻟﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ وﺿﻌت اﻟﻘواﻋد أو اﻟﺷروط ،و ﻗد ﯾﺷﺗﻣل اﻟﺗﻘرﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺧص ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت و ﻣدى
ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻘﻊ ﺗﺣت اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟداﺧﻠﯾﯾن ،ﻓﻬو ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺷﻛل أﺳﺎس ﻣن أﻗﺳﺎم
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ .و ﻗد ﺑدأ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ ﺳﻧﺔ 1944ﻋﻧدﻣﺎ
ﺻدر أول ﻋدد ﻣن ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ » ،« Internal auditorاﻟﺗﻲ أﺻدرﻫﺎ ﻣﻌﻬد اﻟﻣدﻗﻘﯾن
اﻟداﺧﻠﯾﯾن ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة و اﻟذي أﺳس ﻋﺎم ،1941و ﻓﻲ ﻫذا اﻹﺻدار اﻷول ﻛﺎن اﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻣﻔﻬوﻣﻪ اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟدﻗﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و اﻟذي ﯾطﻠق
ﻋﻠﯾﻪ » « tik and turnو ﻓﻲ ﻋﺎم 1971أﺻدر اﻟﻣﻌﻬد إرﺷﺎدات ﺟدﯾدة ﺗﺿﻣﻧت اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ،ﺛم ﺑدأ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﯾﺗزاﯾد إﻋﺗﺑﺎ ار ﻣن ﻋﺎم 1981و ذﻟك ﻣﻊ ﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
Krause, 1985 ; Vinten, اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن أﺟل ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻛﻛل و ﻟﯾس اﻹدارة ﻓﻘط "
).(1991
وﯾﺷﯾر Boyntonأن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻫو "ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻛﻔﺎءة و ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ
اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﻧﺷﺄة ﻣﻌﯾﻧﺔ و ﺗﻘﯾﯾم ﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﻫداف اﻟﻣﺣددة" )al.,2006
21
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
،(Boynton, et.وﯾﺑﯾن Vintenأن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق أﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ رﻗﺎﺑﺔ اﻷداء و ﻓﻲ ﺑﻌض
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﻪ اﻟﻣﻌﻬد اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ ﻹدارة اﻟﺗدﻗﯾق اﻹداري ﺑﺄﻧﻪ " ﻓﺣص ﻣﻧظم و ﺷﺎﻣل و ﺑﻧﺎء و ﺗﻘﯾﯾم ﻟﻠﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ و ﺳﯾﺎﺳﺎت و طرق اﻹدارة ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻣوارد اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺗدار ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة ﺑطرﯾﻘﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﻛﻔؤة ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻓﺿل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ و ﻓﻲ أﻗﺻر وﻗت ﻣﻣﻛن ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻷﻫداف" ( British
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾرى اﻟﺳﻘﺎ أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻫو " ﺑﺣث ﻣﻧظم ﻋن طرق ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻛﻔﺎءة و اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ و
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺷرﻛﺔ ،ﻟذﻟك ﻓﻬو ﯾﺧﺗص ﺑﻔﺣص طرق ﺗﺷﻐﯾل و اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻟﺑﺷرﯾﺔ
و اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﻛﻔﺎءة اﻟﺗﺷﻐﯾل و ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺷرﻛﺔ" ) اﻟﺳﻘﺎ .(1997 ،
إذن ﻓﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﯾﺗﻧﺎول ﺛﻼﺛﺔ ﺟواﻧب أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷداء اﻟﻣﻧﺷﺄة و ﻫﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻟﻛﻔﺎءة و
اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ :أﻣﺎ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ) (Economyﻓﺗﻌﻧﻲ إﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺄﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ (Doing things
) ،Cheepو ﻫﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺷروط و اﻟﺑﻧود اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ )
ﺑﺷرﯾﺔ و ﻣﺎدﯾﺔ( ،و ذﻟك ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد ﺑﺎﻟﺟودة و اﻟﻛﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ .أﻣﺎ اﻟﻛﻔﺎءة
) (Efficiencyﻓﺗﻌﻧﻲ ) ( Doing things rightو ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣدﺧﻼت و اﻟﻣﺧرﺟﺎت ،
أي ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ ،و ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻌظﯾم اﻟﻣﺧرﺟﺎت ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻧﻔس اﻟﻘدرﻣن اﻟﻣوراد اﻟﻣﺣددة ،
أو ﺗﻘﻠﯾل اﻟﻣدﺧﻼت ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻘدر اﻟﻣﺣدد ﻣن اﻟﻣﺧرﺟﺎت .أﻣﺎ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ) (Effectivenessﻓﺗﻌﻧﻲ ﺗﺣﻘﯾق
اﻷﻫداف اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻟﻠﺑراﻣﺞ أو اﻷﻧﺷطﺔ أو ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣطﻠوب ) .(Doing the right thingو ﺣﺗﻰ
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﺑﺗﻘوﯾم اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
22
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
واﻟﻛﻔﺎءة و اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻻﺑد أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻘوﯾم ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻧﺷطﺔ و اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣﺛل اﻷﻫداف و
اﻟﺧطط و اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ و اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ و طرق و وﺳﺎﺋل اﻟﺗﺷﻐﯾل و أﻧﺷطﺔ اﻟﺷراء و اﻟﺗﺧزﯾن
وﻧﺷﺎط اﻟﺗﺳوﯾق و ﻧﺷﺎط اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة و ﻧﺷﺎط اﻷﻓراد و ﻧﺷﺎط اﻟﺗﻣوﯾل و أﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎج و اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧواع اﻟﺗدﻗﯾق اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزء اﻷول ،ﺗﺷﯾر ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ أﻧواع
: 1.2ﻣن ﺣﯾث اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث ﯾﻘﺳم اﻟﺗدﻗﯾق إﻟﻰ ﺗدﻗﯾق داﺧﻠﻲ وﺧﺎرﺟﻲ
:
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ :Internal auditوﺿﻌت ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﻌﻬد اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟداﺧﻠﯾﯾن ﺗﻌرﯾﻔﺎ
ﻧﺷﺎط ﻣﺳﺗﻘل ،ﺗﺄﻛﯾد ﻣوﺿوﻋﻲ و اﺳﺗﺷﺎري ﻣﺻﻣم ﻟزﯾﺎدة ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ،و
ﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز أﻫداﻓﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ ﺗﻛوﯾن ﻣدﺧل ﻣﻧظم و ﻣﻧﺿﺑط Disciplinedﻟﺗﻘﯾﯾم و ﺗﺣﺳﯾن
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺷﯾر أﺣد اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻫو وظﯾﻔﺔ ﺗدﻗﯾق داﺧﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﻓرد أو أﻓراد أو
ﺟﻬﺎز ﻣن داﺧل اﻟﻣﻧﺷﺎة ﻣن أﺟل ﺧدﻣﺔ اﻹدارة ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن ﻛﺎﻓﺔ أﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺗﻌﻣل
ﺑﺷﻛل ﻛفء و ﻓﻌﺎل ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺟﻣﯾﻊ أﻫداف اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻛﻣﺎ ﺣددﺗﻬﺎ اﻹدارة ،و ذﻟك ﺑﺎﺳﺗﺧدام طرﯾﻘﺔ
ﻣﺧططﺔ و ﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم و ﺗﺣﺳﯾن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر و اﻟرﻗﺎﺑﺔ و ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻛم اﻟﻣؤﺳﺳﻲ .و ﯾﻌﺗﺑر
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ أﺣد اﻟﻣﻘوﻣﺎت ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ .و ﻗد ﺑﯾن ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﻲ رﻗم 610أن أﻫداف
23
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﺗﺑﺎﯾن ،و ﯾﺧﺗﻠف ﻧطﺎﻗﻪ ،ﺣﺳب اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ،ﻟﻛن ﻋﺎدة ﯾﺷﻣل ذﻟك ﻛﻼ أو
ﺑﻌﺿﺎ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ و ﻣراﺟﻌﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ و ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾﻠﻬﺎ و ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت
ﻟﻼدارة ﻟﺗﺣﺳﯾﻧﻬﺎ.
-ﻓﺣص اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻓﺣص اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ و اﻻﺳﺗﻔﺳﺎرات و
-ﻣراﺟﻌﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎد و اﻟﻛﻔﺎءة و اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-ﻣراﺟﻌﺔ ﻣدى اﻻﻟﺗزام ﺑﺳﯾﺎﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت و اﻟﻘواﻧﯾن و أﯾﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺧﺎرﺟﯾﺔ.
و ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺎﯾر أن اﻟﻣدﻗق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﯾﻘوم ﺑدراﺳﺔ و ﻓﻬم ﻋﻣل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﺧﺎطر وﺟود
ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺗﺻﻣﯾم إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق و ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ .وﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر و ﻣن اﺟل ﻓﻬم
ﻋﻣل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ و ﺗﻧﻔﯾذ إﺟراءات ﻟﺗﻘﯾﯾم و وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق اﻟﻣﺎﻟﻲ )اﻟﺧﺎرﺟﻲ( ﯾﻘوم
و ﻣن أﺟل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻓﯾﻣﺎ إذا:
-ﻛﺎن اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺟز ﻣن ﻗﺑل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻗد ﺗم ﻣن ﻗﺑل أﻓراد أﺻﺣﺎب ﻛﻔﺎءة و ﺗدرﯾب و ﻣﻬﺎرة
و اﻧﻪ ﯾوﺟد إﺷراف و ﻣراﺟﻌﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻌﻣل وﺗم ﺗوﺛﯾﻘﻪ ﺑﺻورة ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
24
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و أن اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺗﻧﺳﺟم ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ : External Auditاﻟﺗدﻗﯾق اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ طرف ﺧﺎرﺟﻲ ﻣﺳﺗﻘل اﺳﺗﻘﻼﻻ ﺗﺎﻣﺎ ﻋن
ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .و اﻟﻬدف اﻷﺳﺎس ﻣن ﻫذا اﻟﺗدﻗﯾق ﻫو إﻋطﺎء رأي ﻓﻧﻲ
ﻣﺣﺎﯾد ﯾﺑﯾن ﻓﯾﻪ اﻟﻣدﻗق ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﺻورة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ ) أو ﺗظﻬر ﺑﻌداﻟﺔ و
ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺎدﯾﺔ ( ﻋن اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة و ﻧﺗﯾﺟﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ و ﺗدﻓﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻧﻘدﯾﺔ.
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻛﺎﻣل : Complete Auditﻫو اﻟﺗدﻗﯾق اﻟذي ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﯾﻌطﻲ اﻟﻣدﻗق
رأﯾﻪ ﻋن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻟﯾس ﻋن ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ ،و ﻗد ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺎ أو اﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ.
: Partial Auditو ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺟزء ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﻟﯾس ﺑﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ،و اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺟزﺋﻲ
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻟﻣدﻗق ﯾﻌطﻲ رأﯾﻪ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺟزء اﻟذي ﻗﺎم ﺑﺗدﻗﯾﻘﻪ ﻓﻘط .و ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق ﻻﺑد أن
اﻟﺗدﻗﯾق اﻹﻟزاﻣﻲ :Compulsory Auditﻫو ذﻟك اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟذي ﯾﻠزم ﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون ،و ﻋﺎدة
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺷرﻛﺎت اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬم و اﻟﺷرﻛﺎت ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة و اﻟﺷرﻛﺎت
25
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺗدﻗﯾق اﻻﺧﺗﯾﺎري : Operational Auditو ﯾﺗم ﻫذا اﻟﻧوع ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ رﻏﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن ﻓﻲ
اﻟﻣﺷروﻋﺎت أو اﻟﺷرﻛﺎت.
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻛﺎﻣل اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﻲ : Complete Detailed Auditو ﺣﺳب ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻛﺎﻣل اﻻﺧﺗﺑﺎري : Test-Check Auditﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ أو
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ :Final Auditﻫو اﻟﺗدﻗﯾق اﻟذي ﯾﺗم ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﻟذﻟك ﯾﺳﻣﻰ ﺗدﻗﯾق
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ .وﻫذا اﻟﻧوع ﻋﺎدة ﯾﻛون ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺣﯾث أن ﺣﺟم اﻷﻋﻣﺎل و ﺗﻌﻘﯾدﻫﺎ ﻻﯾﺗطﻠب ﺣﺿور
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺳﺗﻣر :Continuous Auditﻫو اﻟﺗدﻗﯾق اﻟذي ﯾﺗم ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ و أﺧر اﻟﺳﻧﺔ ،ﺣﯾث أن
اﻟﻣﻧﺷﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻛون ﻟدﯾﻬﺎ أﻋدادا ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و ﻟدﯾﻬﺎ أﻧظﻣﺔ رﻗﺎﺑﺔ
أﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾدا و ﺗﺗطﻠب أﻋﻣﺎﻻ ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ أﻛﺑر .ﻟذﻟك ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺈﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﺿﻣن
26
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-3أﻧواع اﻟﻣدﻗﻘﯾن
ﯾﺷﻣل ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﻣﺎرﺳون اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻛﺄﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﻛﺎﺗب أو ﺷرﻛﺎت
وﻗد ﯾﻣﺎرس ﻫؤﻻء اﻟﻣدﻗﻘﯾن أﻋﻣﺎﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى ﻣﺛل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
وﻗد ﯾﻣﺎرﺳون أﻋﻣﺎﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻐﯾرة و اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻔردﯾﺔ و ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻬن اﻟﺣرة ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ
و ﯾﺗﻣﯾز ﻫؤﻻء اﻟﻣدﻗﻘﯾن ﺑﺗﺄﻫﯾﻠﻬم اﻟﻌﻠﻣﻲ و اﻟﻌﻣﻠﻲ و اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺗﻬم اﻟذﻫﻧﯾﺔ و اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ.و ﯾﻘوم ﻫؤﻻء اﻟﻣدﻗﻘﯾن
ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ أو ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ و اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺣدد.
ﻫؤﻻء ﻫم اﻟﻣدﻗﻘون اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﺑﺎﻟدواﺋر و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .و ﯾﻣﺛل دﯾوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
أﻛﺑر ﺟﻬﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﺟﻬﺎز ﻛﺑﯾر و ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻣن اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻛﻣدﻗﻘﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق
27
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺷﺧص ﯾﻘوم ﺑوظﯾﻔﺔ ﺗدﻗﯾق داﺧﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺿﻣن ﺟﻬﺎز ﻣن داﺧل اﻟﻣﻧﺷﺎة ﻣن أﺟل
ﺧدﻣﺔ اﻹدارة ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن ﻛﺎﻓﺔ أﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻛﻔؤ و ﻓﻌﺎل ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺟﻣﯾﻊ
ﻫﻧﺎك ﺧﻠط ﺑﯾن ﻫذﯾن اﻟﻣﻔﻬوﻣﯾن ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﻘد اﻟﺑﻌض أن اﻟﺗدﻗﯾق ﻫو ﺟزء ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،و ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ
اﻷﻣر أﻧﻪ ﯾوﺟد اﺗﺻﺎل و وﺛﯾق ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗرﺗﺑط ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
ﻣﻧذ ﻧﺷﺄة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و ﻟو ﺑﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠﯾدي .و ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻔروق اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻷﺣداث اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن واﻗﻊ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣؤﯾدة ﻟﻬﺎ ،و ﺗﺳﺟﯾل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،و ﺗوﺻﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻸطراف
أﻣﺎ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻬو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ و ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺄﻛﯾدات اﻹدارة اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﺗﻘﯾﯾم ﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ ﺑﺻورة ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﻣن أﺟل اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺄﻛﯾدات
و ﻣن ﺧﻼل ﻫذﯾن اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾن ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﺗﺑدأ ﺑﺗﺗﺑﻊ -2
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺗوﺻﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،أﻣﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ
28
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻬﻲ ﺑﺷﻛل رﺋﯾس ﺗﺷﻣل ﻓﺣص ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﺑﻧﺎﺋﻪ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون و اﻟﺗﺣﻘق ﻣﻧﻪ و اﻟﺗﻘرﯾر ﻋﻧﻪ ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻓﺎن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺗﻘرﯾر ﺣﺳب ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق.
أن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠم و ﻓن ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ أﺳس و ﻣﺑﺎدئ و ﻧظرﯾﺎت ﯾﻘوم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد -3
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻓن ﺗﺣدﯾد و ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و ﺗوﺻﯾل ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ،وﻛذﻟك اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻓﻬو
ﻋﻠم ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﻫﯾم و ﻣﻌﺎﯾﯾر و إﺟراءات ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻓن إﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻔﺣص و اﻟﺗﺣﻘق و ﻣن ﺛم
اﻟﺗﻘرﯾر ﻋن ذﻟك .و ﻟﻛن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻓﻲ
ﻫﻧﺎك ﻓروق ﺑﯾن ﻣن ﯾﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و ﺑﯾن ﻣن ﯾﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن ﺣﯾث -4
اﻟﺗﺄﻫﯾل و اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﺣﺎﺳب ﻣوظف ﻟدى اﻟﻣﻧﺷﺄة ﯾﺗﺑﻊ ﻹدارﺗﻬﺎ و ﯾﺄﺗﻣر ﺑﺄﻣرﻫﺎ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﻏﯾر
ﻣﺳﺗﻘل ﻋن اﻹدارة ،و ﻫو ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻟدﯾﻪ ﻗدر ﻣن اﻟﺗﺄﻫﯾل وﻟﻛن ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺷروط ﻣﻌﯾﻧﺔ و ﺣدود
ﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳبٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻗﻧﺎﻋﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻼزم ﻟﻪ .أﻣﺎ اﻟﻣدﻗق ﻓﻬو ﺷﺧص ذو
ﺗﺄﻫﯾل ﻣﺷروط ﺑﺣﻛم اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﻫو ﯾﺗﻣﺗﻊ أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻋن اﻹدارة ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﺗﻘﺳم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ إﻟﻰ ﺧدﻣﺎت ﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ و ﺧدﻣﺎت ﻏﯾر ﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ.
-1اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ ﺧدﻣﺎت ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ اﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺣﺳﯾن ﺟودة
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،و ﻫذا ﺑﻬدف اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،و ﯾﺷﺗرط ﻋﻧد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت أن ﯾﺗﻣﺗﻊ
29
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ و ﺑذل اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ و ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣﻛم اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﺷﻛل ﻣﻌﻘول .و ﺣﺳب
ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺻدﯾق ﻫﻲ ﺧدﻣﺎت ﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ ﯾﻘوم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺑﺈﺻدار ﺗﻘرﯾر ﻋن ﻣدى ﻣﺻداﻗﯾﺔ
اﻟﺗﺄﻛﯾدات اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ إﻟﻰ ﺟﻬﺔ أو ﺟﻬﺎت أﺧر ،و ﺗﺷﻣل ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت:
-اﻹطﻼع أو اﻟﻣراﺟﻌﺔ :و ﻫو ﻣﻬﻣﺔ أﻗل ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻻﺳﺗﻔﺳﺎرات و اﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ،ﯾﻛون اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ ﺑﯾﺎن ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻟم ﯾرد إﻟﻰ اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ﺑﺎن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻻ ﺗﺗﻔق ﻣﻊ أﺳس ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗﺄﻛﯾد اﻟﺳﻠﺑﻲ أو اﻟﻣﺣدود .و ﻋﺎدة ﺗﺗﻌﻠق ﻫذﻩ
-ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺻدﯾق اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،و ﺗﺷﻣل ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺻدﯾق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ
ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﻣﺣﺎﺳب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﯾد ﻣﻌﻘول ﺑﺄن ﻣوﻗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ
ﯾﺣﻘق ﺑﻌض اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺄﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ .ﻓﺈذا ﺗﺑﯾن ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أن
اﻟﻣوﻗﻊ ﯾﺣﻘق ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم وﺿﻊ ﺧﺎﺗم إﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣوﻗﻊ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺻداﻗﯾﺗﻪ.
أﻣﺎ ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺻدﯾق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧظم اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ SysTrustﻓﻬﻲ ﺧدﻣﺎت ﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ ﺗزود اﻹدارة و ﻣﺟﻠس
اﻹدارة و اﻟطرف اﻷﺧر ﺑدرﺟﺔ ﻣن اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ﺑﺄن اﻟﻧظم ﺗﺣﻘق ﻣﺗطﻠﺑﺎت و ﻣﺑﺎدئ أﺳﺎﺳﯾﺔ ،و أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧظم ﻣﺻﻣﻣﺔ و ﺗﻌﻣل ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺣددة.
30
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻫﻲ ﺧدﻣﺎت ﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﺟودة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻐﺎﯾﺎت اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻ
ﺗﺗطﻠب إﺻدار ﺗﻘرﯾر ﻣﻛﺗوب ،و ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﯾﻛون اﻟﺗﺄﻛﯾد ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺻداﻗﯾﺔ ﺗﺄﻛﯾدات ﻣﻌﻧﯾﺔ ﻣﻘدﻣﺔ
ﻣن طرف إﻟﻰ طرف أﺧر .و ﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ،ﺧدﻣﺎت ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر و اﻟﻐش و اﻟﺗﺻرﻓﺎت
.2اﻟﺧدﻣﺎت ﻏﯾر اﻟﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ :اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣدﻗق و اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﻘدم ﻓﯾﻪ ﺗﻘرﯾرا ،ﻟﻛن ﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر ﻻ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﺄﻛﯾدات ﯾﻘدﻣﻬﺎ طرف أﺧر ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﻻ ﯾﻌطﻲ ﺗﺄﻛﯾد ﻋن ﻣﺻداﻗﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت،
ﻣﺛل ﺧدﻣﺎت ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء و اﻟﺧدﻣﺎت اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ و ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﻘدﯾم ﻫذﻩ
اﻟﺧدﻣﺎت ﻛﺎﺳﺗﺷﺎري دون أن ﯾﻛون ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ ،و ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻛون ﻗﺎد ار
ﻋﻠﻰ أداء ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت .و ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءﺗﻪ و ﺧﺑرﺗﻪ و ﻗدراﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ.
31
: اا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ا ا
إاءات ا اا
ﻣﻘدﻣﺔ :
ﺗﻌﺗﺑر إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن أﻫم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﻣﻬﻣﺗﻪ .و ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻧﺎ ﻓﻬم و
دراﺳﺔ إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق ﻻﺑد ﻟﻧﺎ أن ﻧﺗﺑﻊ ﺧﻣس ﺧطوات و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻌرف ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣدﻗق و ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻹدارة،
ﻓﺎﻹدارة ﺗﺳﻬر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﺣﺿﯾر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣدﻗق و ﻫذا اﻷﺧﯾر ﯾﻘوم ﺑﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌد
ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم و ﻛل اﻷﻣور اﻷﺧرى ﻛﺎﻟﻣﺳﺗﻧدات و اﻟﻣﻠﻔﺎت ،أي اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
32
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺗدﻗﯾق .و ﻋن طرﯾق رﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط ﯾﺣدد ذﻟك و ﻛذﻟك ﺗﺣدد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗق ﻓﯾذﻛر ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط
أن ﻋﻠﻰ اﻹدارة أن ﺗﺣﺿر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻌطﻲ رأﯾﻪ ﻋن ﻋداﻟﺔ اﻟﻘواﺋم و طرﯾﻘﺔ
ﻋرﺿﻬﺎ.
ﻫﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻐش اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻣﯾز ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻫﻣﺎ إﺳﺎءة اﺳﺗﺧدام اﻷﺻول و
إﻋطﺎء ﻗواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺧطﺋﺔ أي ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬﺎ ﻣﻐﻠوطﺔ .و اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن و اﻟﻣﻘرﺿﯾن و
ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺳﻠﺑﻲ ﺣﯾث ﯾﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ ﻗ ارراﺗﻬم ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ و ﻏﯾر
ﺻﺣﯾﺣﺔ.
أﻣﺎ اﻷﺧطﺎء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻛون أﺧطﺎء ﻓﻲ اﻻﺣﺗﺳﺎب ﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﺣذف ﺣﺳﺎب ﻣﻌﯾن ،أﺧطﺎء ﻓﻲ
اﻟﺗﺳﺟﯾل ،و ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎء ﯾﻣﻛن اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﺑﺳﻬوﻟﺔ و ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻋﻼم اﻹدارة
و ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﻐﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾذﻛر ذﻟك ﻓﻲ ﺗﻘرﯾرﻩ ﻣﺛل رﻓﻊ دﻋﺎوي ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺷرﻛﺔ أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗواﻧﯾن ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﺛل ﻗواﻧﯾن اﻟﺿراﺋب اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺛر ﺗﺄﺛﯾ ار ﻣﺑﺎﺷ ار ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم ) ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل و
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ و اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺗﺟزة( .و ﻫﻧﺎك ﻗواﻧﯾن أﺧرى ﻻ ﯾﺄﺧذﻩ اﻟﻣدﻗق ﺑﻌﯾن اﻹﻋﺗﺑﺎر
ﻣﺛل ﻗواﻧﯾن اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻻﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷرة.
33
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻫﻧﺎ ﺗﻘﺳم اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ ﺧﻣس دواﺋر ﺗﺻﻧف ﻛل ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻘواﺋم ﻋﻠﻰ ﺣدا إﻟﻰ اﻟداﺋرة اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ.
و ﻫﻧﺎ ﯾﺟب ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط اﻟداﺋرة ﻣﻊ اﻷﺧرى و ﺗﺑدأ ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رأس
اﻟﻣﺎل و اﻟذي ﯾﻛون ﺑﺻورة ﻧﻘد و ﺑﻬذا اﻟﻧﻘد ﯾﺷﺗرون اﻟﻣواد اﻟﺧﺎم و اﻻﺻول اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ و اﻟﺑﺿﺎﻋﺔ و اﻟﺧدﻣﺎت
ﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺧزون و ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺑﺎع اﻟﻣﺧزون ﻧدﺧل ﻓﻲ داﺋرة اﻟﻣﺧزون و اﻟﻣﺳﺗودﻋﺎت و ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺑﺎع ﯾﺣﺻل
ﻟدﯾﻧﺎ ﻣﺑﯾﻌﺎت و ﺗﺣﺻﯾل ﻧﻘدﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ ﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺑداﯾﺔ ) داﺋرة اﻟﻧﻘد( ،و ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾدرس ﻫذﻩ
34
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﺄﻛﯾدات اﻹدارة ﺗﻌﺑر ﻋن ﻋرض ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة ﻋن ﻓﺋﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻟل GAAP -و ﻫﻲ ﺟزء ﻣن اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻹدارة ﻟﻠﺗﺳﺟﯾل و اﻹﻓﺻﺎح ﻋن
ذﻟك.
و ﺣﺳب اﻟﻣﻌﯾﺎر (SAA 31) 31ﻓﺈن اﻟﺗﺄﻛﯾدات ﺗﻘﺳم إﻟﻰ 5ﻓﺋﺎت و ﻫﻲ :
-اﻻﻛﺗﻣﺎل.
-اﻟﺗﻘﯾﯾم و اﻻﺣﺗﺳﺎب.
-اﻟﺣﻘوق و اﻻﻟﺗزاﻣﺎت
-اﻟﻌرض و اﻻﻓﺻﺎح.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوﺟود ﻓﺎﻟﺗﺄﻛﯾدات ﻫﻧﺎ ﺗﻛون ﻫل اﻷﺻول و اﻻﻟﺗزاﻣﺎت و اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺷﻣوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻛﺎﻧت
ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﺣدوﺛﻬﺎ و ﺗﺄﻛﯾدات اﻟﺣدوث ﺗﺗﻌﻠق ﻫل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم ﻓﻌﻼ ﺣدﺛت
و ﺗﺄﻛﯾدات اﻟﺗﻘﯾﯾم و اﻻﺣﺗﺳﺎب ﺗﺗﻌﺎﻣل و ﺗﺗﺄﻛد ﻫل اﻷﺻول و اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ،ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،إﯾرادات،
و اﻟﺣﻘوق و اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﺗﺄﻛﯾداﺗﻬﺎ ﻫﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻫل اﻷﺻول ﻫﻲ ﺣﻘوق اﻟوﺣدة و أن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻫﻲ
35
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛﯾدات اﻷﺧﯾرة اﻟﻌرض و اﻹﻓﺻﺎح ﻓﻬﻲ ﺗﻔﺣص ﻫل ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣدﻣوﺟﺔ او
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟوﺟود :و ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن أرﺻدة اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻣوﺟودة ﻓﻌﻼ و أﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت و
ﻫﻣﯾﺔ.
-اﻻﻛﺗﻣﺎل :و ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻌﻠﻣﯾﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﯾوﻣﯾﺔ و ﺑﺷﻛل ﻛﺎﻣل
اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ.
-اﻟﺗﺻﻧﯾف :اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺳﺟﻠت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم و اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌد ﺣدوث
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
-اﻟﺗرﺣﯾل و اﻟﺗﻠﺧﯾص :اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠت ﻗد رﺣﻠت ﺑﻌد ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ و
ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟوﺟود :و ﻫﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷرﺻدة اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻣوﺟودة ﻓﻌﻼ و أﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت و ﻫﻣﯾﺔ.
36
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ.
-اﻟﻔﺻل ﺑﯾن ﻓﺗرﺗﯾن ﻣﺎﻟﯾﺗﯾن :أي اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗﺳﺟﯾل اﻷرﺻدة اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻔﺗرة
:Detail tie in -ﻓﺣص و اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻷرﺻدة ﻓﻲ ﻣﯾزان اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻣﻼﺋم و ﻣطﺎﺑق ﻟرﺻﯾد
-اﻟﺣﻘوق و اﻻﻟﺗزاﻣﺎت :اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن أﺻول اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻟدﯾﻬﺎ ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻣن ﻗﺑﻠﻬﺎ و أﻧﻬﺎ ﻣن
ﺻﺣﯾﺢ و أﻧﻬﺎ ﻣﺻروﻓﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎدل و ﯾﺟب أن ﯾﻔﺻﺣوا ﻋن ﻛل اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺣﺳﺎﺑﺎت أو أي أﻣر
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻬذﻩ اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻧﺎك اﻷﻫداف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت و ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت أو
اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت أﻣﺎ اﻷﻫداف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻸرﺻدة ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗطﺑق ﻋﻠﻰ أرﺻدة اﻟﻣﺧزون أو أي رﺻﯾد ﺣﺳﺎب آﺧر ﻓﻲ
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
37
:ا اا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ا اا
ت ا اا
ﻣﻘدﻣــﺔ:
ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻋداﻟﺔ و ﻣﺻداﻗﯾﺔ
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻣدﻗق اﻟﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺑﻌض اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻋﻠﻰ
-1اﻟﺧطــــــر:
ﯾﺗﺟﻠﻰ ﺧطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣدﻗق ﻋن ﺗﺣﻔظﻪ ﺑﺧﺻوص أوﺿﺎع ﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ
ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت أو أﺧطﺎء ﻣﻬﻣﺔ .وﺑﻣﺎ أﻧﻪ داﺋﻣﺎ ﺷﺑﻪ ﻣﺳﺗﺣﯾل ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة إﻧﺟﺎز ﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ﻟﻸوﺿﺎع .ﯾﻛون اﻟﻣدﻗق ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﻘﺑول درﺟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺧطﺄ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﺳﺑﺔ .%1
-2إدارة اﻟﺧطر:
ﻫﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﻧﻊ اﻟﺧطر واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺣﺟم اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻋدد ﺣدوث اﻟﺧطر واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋدم
ﺗﻛرار ﺗﻠك اﻷﺧطﺎر ﺑدراﺳﺔ أﺳﺑﺎب ﺣدوث ﻛل ﺧطر ﻋﻧد ﺣدوﺛﻪ ﻟﺗﻼﻓﯾﻪ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻛﻣﺎ ﺗﻣﺗد إدارة اﻷﺧطﺎر
إﻟﻰ ﺗداﺑﯾر اﻷﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗوﻗف ﻋن اﻟﻌﻣل واﻻﻧﺗﺎج.
و ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﯾﺷﯾر ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ إﻟﻰ أﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺳﺎﻋد ﻧﺷﺎط اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻣﻧﺷﺄة
ﻋن طرﯾق ﺗﻘﯾﯾم وﺗﺣدﯾد اﻟﺗﻌرض اﻟﺟوﻫري ﻟﻠﻣﺧﺎطر ،ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺳﺎﻫم ذﻟك ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
Should be based on a risk assesssement, وأﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺄﻛﯾد واﻻﺳﺗﺷﺎرة.
38
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-ﯾﺟب أن ﺗوﺿﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣرة ﺳﻧوﯾﺎ،
و ﯾﺟب اﻷﺧذ ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر ﺗوﺟﯾﻬﺎت اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
-2120.A1ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧطر ،ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
- 2210.A1 -ﻋﻧد اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﻣﻬﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﻌرﯾف وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط
ﻗد ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺧطر ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد وﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﻓﻲ أﻫداف اﻟﻣﻧﺷﺄة ،ﺑﻐرض ﺗﺣدﯾد
ﻛﯾﻔﯾﺔ إدارة اﻟﺧطر ،و أن ﺗﺣدﯾدﻩ ﯾدل ﻋﻠﻰ إﺻرار أوﻟﻲ ﻟﻸﻫداف اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،ﺛم ﺗﻌرﯾف ﻣﻧظم ﻟﺗﻠك اﻷﺷﯾﺎء
اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻣﻧﻊ ﻛل ﻫدف ﻣن ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ .ﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ﻫو ﺗﺣﻠﯾل اﻷﺧطﺎء.ﻟﯾس ﻛل اﻷﺧطﺎء ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ.
اﻟﺑﻌض أﻛﺛر اﺣﺗﻣﺎل ﺣدوﺛﻪ ﻣن اﻵﺧر ،و ﺳﯾﻛون ﻟدى اﻟﺑﻌض ﺗﺄﺛﯾر أﻛﺑر ﻣن اﻵﺧر ﻋﻧد ﺣدوﺛﻪ .ﻟذا
أﺧﯾ ار ،اﻣﺗﻼك ﺗﻌرﯾف وﺗﺣدﯾد اﻟﺧطر ،اﻹدارة ﺗﻘرر ﻛﯾف ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺧطر .ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت ﻗد
ﺗﺄﺧذ اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻗﺑول درﺟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺧطر ،ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻻدارة
اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺣول ﻗﺑول اﻹدارة ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﻐﯾر ﻣﻘﺑول ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة واﻟﺗﻘرﯾر ﻋن ذﻟك ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻹﯾﺟﺎد اﻟﺣل .
39
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧطر ﻣﺳﺗﻣرة .وﺗﻘدﯾم أﺧطﺎر ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة .ﻏﯾر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،واﻹدارة ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﯾﺟب
أن ﺗﻛﯾف ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ٕواﺟراءاﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﯾﺢ ﻟﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻣواﺟﻪ اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺗﻐﯾرة.
ﺗﻌﺗﻣد طرق إدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾـد اﻟﺧطـر .ﻟﻛـن اﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ﻫـﻲ ﻧﻘـص اﻟﺗرﻛﯾـز ﻋﻠـﻰ
اﻟﻣﺧـﺎطر اﻟﻣﻬﻣــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺷــﻛل اﻟﺗﻬدﯾــد اﻷﻛﺑــر ﻟﺗﺣﻘﯾــق اﻷﻫــداف .إﻧﻬــﺎ اﻟﻣﺧــﺎطر اﻟﺗــﻲ ﺗــؤﺛر ﻓــﻲ ﻋواﻣــل ﻧﺟــﺎح
اﻟﻌﻣل وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗوﺟب اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ اﻟﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺗدرﯾب وﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺣﺎﺳﻣﺔ.
إذا اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد زاد ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﺧطر ،ﺳوف ﯾﻘﺑل ﺗﺣﻣل ﻣﻌﺎﻧﺎت اﻟﺧطر ﻟذﻟك وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ أﺳس ﯾﺟب
ﺗﺣدﯾد اﻟﺧطر اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻬم .ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ إدارة اﻟﺧطر ﺗﻌﻧﻲ أﻛﺛر ﻣن اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺧطر اﻟﻣﻌروف ﻣﺛل
اﻟﺗﻣوﯾل وﺧطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﺄﻣﯾن أﺣداث اﻟﺧطر ،و ﺑﺗﻌرﯾف أﻛﺛر ﺑﺳﺎطﺔ ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ ﺷرح اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
وﻣﺳﺗوى اﻻﺟراءات .وأن ﺗوﺟﯾﻪ وﺗﻌزﯾز وﺗطوﯾر ﻣﻔﻬوم وﻋﻲ اﻟﺧطر ،ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﺗﺳﻬﯾل ﺗﻌرﯾف اﻟﺧطر
Risks -3اﻟﻣﺧﺎطر:
ﯾﺗﺟﻠﻰ ﺧطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣدﻗق ﻋن ﺗﺣﻔظﻪ ﺑﺧﺻوص أوﺿﺎع ﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ
ﻣﺧﻠﻔﺎت أو أﺧطﺎء ﻣﻬﻣﺔ .وﺑﻣﺎ أﻧﻪ داﺋﻣﺎ ﺷﺑﻪ ﻣﺳﺗﺣﯾل ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة اﻧﺟﺎز ﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺧطر اﻟﺳﻠوﻛﻲ :ﻫو اﻟﺧطر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣل )ﻣﺛل ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻻدارة اﻟﻣﺣﺳوﺑﯾﺔ ،اﺳﺗﻐﻼل
اﻟوظﯾﻔﺔ...اﻟﺦ(.
ﺧطر اﻷﻋﻣﺎل :ﻫو ذﻟك اﻟﺧطر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن أﺛﺎر اﻷﻋﻣﺎل ﻟﺑﯾﺋﺔ ﻏﯾر ﻣؤﻛد ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
ﺧطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﻫو ﻣﯾل ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻔﻘدان اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ طوال اﻟوﻗت أو ﻓﺷﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﻊ اﻟﺗﻌرض
ﻟﻸﺻول .ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﺗﻣﻛن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﺗوﻗﻊ أو ﻛﺷف ﺧطﺄ ﻣﻬم ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻩ داﺧل
اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،و اﻟﻣطﺎﺑﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم.
ﺧطر اﻻﻛﺗﺷﺎف :ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﺧطﺎء اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛﺗﺷﻔﻬﺎ اﻟﻣدﻗق أو أﺧطﺎء
ﻣﻬﻣﺔ ﻟم ﯾﺗم ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،أو ﻋﻧد ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ.
ﻧﻣﺎذج اﻟﻣﺧﺎطر:
-ﻣﺧﺎطر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت.
-ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻔوﯾض.
41
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﻣﺎل.
-ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻣوﯾل.
-ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻣوﯾل.
-ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ.
ﺗﺣﻠﯾل ﻛل ﺧطر ﻣن اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﺗم إﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ وﻣﻌرﻓﺔ طﺑﯾﻌﺔ وﻣﺳﺑﺑﺎﺗﻪ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻷﺧطﺎر -2
اﻷﺧرى.
ﻗﯾﺎس درﺟﺔ اﻟﺧطورة واﺣﺗﻣﺎل ﺣدوث اﻟﺣﺎدث وﺗﻘدﯾر ﺣﺟم اﻟﺧﺳﺎرة. -3
إﺧﺗﯾﺎر أﻧﺳب وﺳﯾﻠﺔ ﻹدارة ﻛل ﻣن اﻷﺧطﺎر اﻟﻣوﺟودة ﻟدي اﻟﻔرد أو اﻟﻣﺷروع ﺣﺳب درﺟﺎت اﻷﻣﺎن -4
واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻼزﻣﺔ.
42
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻣن اﻟﺻﻌب وﺿﻊ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺛﻠﻰ ﻹدارة اﻟﺧطر ﻛون أن ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺧطر ﻟﯾﺳت ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑل ﺗﺗﻐﯾر ﻣن
وﻗت ﻵﺧر.
Monitoring ﻣراﻗﺑﺔ
اﻹﺟﺗﻧﺎب: -1
و ﻫو اﻹﺑﺗﻌﺎد ﻋن ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎر ﺑﺎﺟﺗﻧﺎﺑﻬﺎ وﻟﺗﺟﻧب اﻟﺧطر ﻧﺑﻌد اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ ﻟﻪ وﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟوﺳﯾﻠﺔ
ﻣن وﺳﺎﺋل إدارة اﻟﺧطر ﻟﻬﺎ ﺣدود ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺣﯾث أن اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ ﻟﯾس ﻣﻣﻛﻧﺎ داﺋﻣﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ وﯾﻣﻛن أن
43
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻓﻬﻲ ﺗﻬﺎﺟم اﻟﺧطر وﺗﻘﻠل ﻓرﺻﺔ ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎرة ﻣن ﺧﻼل إﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
و ذﻟك ﺑﺗﻛوﯾن اﻹﺣﺗﯾﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗواﺟﻪ ﺑﻬﺎ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺧطر
ﻟﻠﺗﻌوﯾض ﻋن ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر وﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻹﺣﺗﯾﺎط ﻟﻬﺎ أرﺧص ﻣن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ أو ﻣﻧﻌﻬﺎ
*.ﻧﻘل اﻟﺧطر:
ﺑﺗﺣﻣﯾل طرف آﺧر ﻏﯾر اﻟطرف اﻟﻣﻌرض ﻟﺧطر اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺻﯾﺑﻪ وذﻟك ﺑﺗﺣﻣﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ دﻓﻊ
ﻣﺻﺎرﯾف ﻧﻘل ﻋﺑﺊ اﻟﺧطر إﻟﻰ طرف ﺳواء ﺗﺣﻘق اﻟﺣﺎدث ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل أو وﻗﻌت اﻟﺧﺳﺎرة أو ﻟم ﺗﺗﺣﻘق
وﻟم ﺗﻘﻊ.
44
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
Risk Assessment
Risk Analysis
Risk Treatment
Monitoring
ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺷﻛل اﻟﺑﯾﺎﻧﻲ ،ﯾﻣﻛن ﺷرح و ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
إن ﺗﺣدﯾد اﻟﺧطر ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌرﯾف اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق وﺗﻌرﯾف ﻋواﻣل اﻟﺧطر ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ واﻷﻫﻣﯾﺔ
اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻟﻬﺎ وﻋدد اﻟﻣﻼﺣظﺎت ودرﺟﺔ إﺻﺎﻓﺔ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﺷﺎط واﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎﺿﻊ
ﻟﻠﺗدﻗﯾق وﺗﺎرﯾﺦ آﺧر ﺗدﻗﯾق ) اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺿﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗدﻗﯾق)...اﻟﺦ .ﻓﺎﻟﺧطر ﯾﻌﻧﻲ ﻋدم
اﻟوﺿوح )ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد( ﻣن ﺣدوث أﻣر ﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون ﻟﻪ أﺛر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف وﯾﻘﺎس اﻟﺧطر ﺑﺎﻟﺗرﺟﯾﺢ
واﻻﺣﺗﻣﺎﻻت.
45
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺣﯾث ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﺣﺎﻻت ﻣن ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻗد ﺗﻛون ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ أو ﻻ ﺗﻛون ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن
اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻧﺷﺄ ﻣن اﺣﺗﻣﺎل ﺗﻐﯾر اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻓﯾﻣﺎ ﻟو طﺑق اﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق
أو اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻧﺷﺄ ﻣن اﺟراءات ﺗدﻗﯾق ﻏﯾر ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﺎ ،و ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋن
إن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧطر ﻫو ﺗﻌرﯾف وﺗﺣﻠﯾل اﻷﺧطﺎر ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺈﻧﺟﺎز أﻫداف اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﻐرض ﺗﺣدﯾد ﻛﯾﻔﯾﺔ
ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻠك اﻷﺧطﺎر ،ﻓﺎﻷﺧطﺎر ﻟﯾﺳت ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ ﻓﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣدوث ﺑﻌﺿﻬﺎ أﻛﺛر ﻣن اﻵﺧر ،و ﯾﺧﺗﻠف
اﻟﺧطر اﻟﻛﺎﻣن واﻟﺧطر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋن ﺧطر اﻻﻛﺗﺷﺎف ﻣن ﺣﯾث أن اﻟﻧوﻋﯾن اﻷوﻟﯾن ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﻣﺎ
داﺧل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ،ﻓﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻛﻣﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣددة ﻟﺧطر ﻋدم اﻟﺗﻘﺻﻲ ،ﯾﻣﻛن
ﻟﻠﻣدﻗق أن ﯾﺳﻌﻰ وراء اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﺧطر ﺗدﻗﯾق ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻛﺗﻛون ﻣﻘﺑوﻟﺔ.
46
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻘﯾﯾم ﻛل ﻣن اﻟﺧطر اﻟﻛﺎﻣن واﻟﺧطر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق وأن ﯾﺑﺗﻛر ﺑﻣوﺟب
ﻫذا اﻟﺗﻘﯾﯾم ﺗﺣرﯾﺎت اﻹﺛﺑﺎت ﻟﻛﻲ ﺗﻛون ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺗﻘﻠﯾص ﺧط اﻹﻛﺗﺷﺎف ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﺔ ﻧﺳﺑﺔ ﺧطر ﻣﻘﺑوﻟﺔ .
إن اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣدﻗق ﻟﻠﺧطر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ واﻟﺧطر اﻟﻛﺎﻣن ﻣن ﺟﻬﺔ ودرﺟﺔ ﺧطر ﻋدم
اﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﻘﺑول ،ﻛﻣﺎ أن ﺗﻐﯾﯾر اﻟﺧطر اﻟﺟوﻫري و/أو اﻟﺧطر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﺗﻔﻊ ،و
ﯾﺗﺟﻠﻰ ﺧطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣدﻗق ﻋن ﺗﺣﻔظﻪ ﺑﺧﺻوص أوﺿﺎع ﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ
ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت أو أﺧطﺎء ﻣﻬﻣﺔ .وﺑﻣﺎ أﻧﻪ داﺋﻣﺎ ﺷﺑﻪ ﻣﺳﺗﺣﯾل ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة اﻧﺟﺎز ﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺧطر اﻷوﻟﻲ ﻟﻠﺧطﺄ ،و ﯾﺗوﻗف اﻟﺧطر اﻟﺟوﻫري ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ ﻛل ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﻧﺷﺎط
اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ،و ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺧطﺄ اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﺷﻣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط .وﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧطر اﻟﺟوﻫري ﯾﺟب أن
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺈﻧﺟﺎز ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻠداﺧﻠﻲ ﺛم إﺟراءات اﻟﻌﻣل ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ،و ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣدﻗق ﺗﻘﯾﯾم اﻷﺧطﺎر ﺧﻼل اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻣﻬﯾدﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق .ورﻏم أن ﻫذا اﻟﻌﻣل ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻣﻌﻣﻘﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻪ
اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻟﯾﻣﻛن ﻣن اﺳﺗﻧﺗﺎج ﺧﻼﺻﺎت ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﻔﺗرض ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﯾﻛون طوﯾﻼ .ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﻘوم
ﻧﺷﺎط اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺗدﻗﯾق ﻧﺷﺎط ،ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم إﻧﺟﺎز اﻟﺗﻘﯾﯾم ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﻌﻣﻘﺔ ،ﺛم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻓق
أوﻟوﯾﺎت اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﺣددﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر ،إن ﻫدف ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻫو ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺗﻛوﯾن ﻓﻛرة أوﻟﯾﺔ
ﺣول اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣراد ﺗدﻗﯾﻘﻪ ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺧذﻫﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ.
47
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﻫﻲ اﺣﺗﻣﺎل ﺗﺄﺛﯾر رﺻﯾد ﺣﺳﺎب أو ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻷﺧطﺎء ﻗد ﺗﻛون ﻣﺎدﯾﺔ ﻓردﯾﺔ أو ﻋﻧد ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻣﻊ أﺧطﺎء
ﻫو ﻣﯾل ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻔﻘدان اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ طوال اﻟوﻗت أو ﻓﺷﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﻊ اﻟﺗﻌرض ﻟﻸﺻول .ﻋﻧدﻣﺎ
ﻻ ﺗﻣﻛن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﺗوﻗﻊ أو ﻛﺷف ﺧطﺄ ﻣﻬم ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻩ داﺧل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎﺿﻊ
ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،و اﻟﻣطﺎﺑﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم.
إن ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﻲ اﻷوﻟﻲ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺣﻛم ﺗﻣﻬﯾدي ﺣول اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺳﯾﺎق
اﻟﻣراﻗﺑﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ارﺗﻔﺎع اﻟﺧطر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻣﻣﻛﻧﺎ ﯾﻛون اﻟﺿﻣﺎن اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ
اﻟﻣدﻗق ﺑواﺳطﺔ ﺗﺣرﯾﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﻓﻣﺛﻼ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺿﻌﯾﻔﺔ ﯾﻛون ﺑﺈﻣﻛﺎن اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘرر أﻧﻪ ﻣن اﻻﻋﺗدال ﺟدا اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﺎن اﻟذي ﯾﺣﺗﺎﺟﻪ
و ﻫﻲ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﺧطﺎء اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدث ﻟرﺻﯾد ﺣﺳﺎب أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت واﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﺎدﯾﺔ ﻣﻧﻔردة أو ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻣﻊ أﺧطﺎء ﺑﯾﺎﻧﺎت أﺧرى ﻷرﺻدة أو ﻋﻣﻠﯾﺎت ،وﻫﻲ
أﺧطﺎء ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻧﻌﻬﺎ أو اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ وﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺑواﺳطﺔ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ
-اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻷوﻟﻲ ﻟﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ )ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ(.
-ﺗوﺛﯾق ﻓﻬم وﺗﺣدﯾد ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ )اﻟوﺻف -اﻻﺳﺗﻘﺻﺎء – ﺧراﺋط اﻟﺗدﻗﯾق( .
48
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-إﺟراء اﺧﺗﺑﺎرات اﻟرﻗﺎﺑﺔ )ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻗدرة اﻷﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ اﻷﺧطﺎء واﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ
وﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ(
و ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﺧطﺎء اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛﺗﺷﻔﻬﺎ اﻟﻣدﻗق أو أﺧطﺎء ﻣﻬﻣﺔ ﻟم ﯾﺗم
ﺗﺻﺣﯾﺣﻪ ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،أو ﻋﻧد ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺎﻻﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣوﺟودة ﻓﻲ
رﺻﯾد ﺣﺳﺎب أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت وﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﺎدﯾﺔ ﻣﻧﻔردة أو ﻋﻧد ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻣﻊ أﺧطﺎء ﺑﯾﺎﻧﺎت
أﺧرى ﻟﻸرﺻدة أو اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت .وﻟذﻟك ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣﺎﯾﻠﻲ:
و ﻋﻠﯾﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻋدد اﻟﺗﺣرﯾﺎت اﻟﺗوﺛﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻣرﺗﻔﻌﺎ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﺣﺗﻣﺎل ﺗﻘﺻﻲ أﺛر ﺧطﺄ
أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺑﯾ ار ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺿﻌف ﺧطر ﻋدم اﻟﺗﻘﺻﻲ .وﻣن ﺧﻼل ﺗﻛوﯾن رأي
ﻣﻼﺋم ﺣول اﻟﺗﺣرﯾﺎت اﻟﺗوﺛﯾﻘﯾﺔ ،ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻣدﻗق إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾص ﺧطر ﻋدم اﻟﺗﻘﺻﻲ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﻣﺎﺛل ﻟﺧطر
ﻣﺛﺎل :ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻣﺧﺎطر ﻻﺑد ﻣن ﺻﯾﻐﺔ ﯾﺳﻬل إﯾﺻﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﺎرئ أﻻ وﻫﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ :
)RD=RA /(RI.RC
49
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺈﻧﺟﺎز ﺗﻘﯾﯾم أوﻟﻲ ﻟﻠﺧطر اﻟﻛﺎﻣن وﯾﻌﺗﺑرﻩ ﺿﻌﯾﻔﺎ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻌطﯾﻪ ﻧﺳﺑﺔ %20طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑدأ
ﯾظﻬر اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻌﻣق ﻟﻸﻧظﻣﺔ ﺑﺄن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط ﻣﻘﻧﻌﺔ ،و ﯾﺳﯾر ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ وﻛﻔﺎءة ،ﻟذا
ﺗرﺗﻛز اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺑول درﺟﺔ ﺧطر ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﯾﺻل إﻟﻰ : %1
RA = 1%
RI = 20%
RC = 40%
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﻓﺣص ﻣﻔردات أﻗل ﻣن %100ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﺈن اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻛون
ﻋرﺿﺔ ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺧطﺄ ،أي أن ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺄن ﻣﺎ اﺳﺗﻧﺗﺟﻪ اﻟﻣدﻗق ﻋن ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻗد ﻻ ﯾﻛون ﺻﺣﯾﺣﺎ ،و ﺗﻧﺗﺞ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ أو اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻣن :
-ﻣﺧﺎطر ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ وﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎء واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق
ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر اﻷوﻟﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض
ﻣﺧﺎطر اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ .وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻛل ﻫذﯾن اﻟﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺻﻔﺔ
50
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻋﺎﻣﺔ – إﻟﻰ أﺧطﺎء ﺗﻌود ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ وأﺧطﺎء ﻻ ﺗﻌود ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ وﺗﺣدث اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺳﺣب
اﻟﻣدﻗق ﻋﯾﻧﺔ ﻻ ﺗﺗﺿﻣن ﻧﻔس اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺻف ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل ،و ﻣن ﺛم ﻋﻧد ﺣدوث ﻫذا ﻓﺈن
اﻟﻣدﻗق ﺳوف ﯾﺻل إﻟﻰ اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﻷن اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻻ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺧﺻوص اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ أو
اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ .وﻫذﻩ اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺑوﯾﺑﻬﺎ إﻟﻰ:
-ﺧطﺄ اﻟﻧوع اﻷول أي ﻣﺧﺎطر رﻓض ﻓرض ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻏﯾر ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﻪ ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ.
-ﺧطﺄ اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ أي ﻣﺧﺎطر ﻗﺑول ﻓرض ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﻪ ﻏﯾر ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ.
أﻣﺎ اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ارﺗﻛﺑت ﻋﻧد ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻌﯾﻧﺔ،
ﻛﺎﺳﺗﺧدام ﻣﺳﺗﻧدات ﺗدﻋﯾم ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ أو ﻣﻼﺋﻣﺔ ،أو اﻟﻔﻬم اﻟﺧﺎطﺊ ﻟﻼﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أدﻟﺔ
اﻹﺛﺑﺎت ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،أو اﻷﺣﻛﺎم واﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﺧﺎطﺋﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ اﻹﺛﺑﺎت.
و ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻬﺗم ﺑﻣراﻗﺑﺔ ﻛل ﻣن اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌود ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ ﺑﺷﻛل
ﻣﻧﺎﺳب ،و ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﯾﻣﻛن ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطر أﺧطﺎء اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ وﻏﯾر اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋن طرﯾق زﯾﺎدة
ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ،وﻣﻊ ﻫذا ﻓﺈن اﺣﺗﻣﺎل ﺣدوث اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌود ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﺟب أن ﯾراﻗﺑﻬﺎ
وﯾﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻻﻟﺗزام ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﺿل ﻋن ﻣﻌﺎﯾﯾر رﻗﺎﺑﺔ ﺟودة أداء وﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗدﻗﯾق.
51
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
أن ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف داﺋﻣﺎ ﻣوﺟودة ﺣﺗﻰ إذا ﺗم اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﻧﺳﺑﺔ %100ﻷن ﻣﻌظم أدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق -1
ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺎطر اﻹﻛﺗﺷﺎف واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺟوﻫرﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻣﺧﺎطر -2
اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣدﻗق ﻓﺈن ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
إن اﺧﺗﺑﺎرات اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻻﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ أﻫداﻓﻬﺎ ﻣﻌروﻓﺔ ،و ﻟﻬذا ﻓﺈن ﻧﺗﺎﺋﺞ إﺟراءات أي ﻧﻬﻣﺎ -3
رﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ أﻫداف اﻵﺧر ،ﻓﺎﻷﺧطﺎء اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ ﻋﻧد إﺟراء اﻹﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ رﺑﻣﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﻌدﯾل
إن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣدﻗق ﻟﻣﻛزﻧﺎت ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق رﺑﻣﺎ ﺗﺗﻐﯾر أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ -4
اﻟﻣدﻗق ﺗﻐﯾﯾر اﻻﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻌدﯾل ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺟوﻫرﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ.
ﻟﻘد ذﻛرت اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ ﺿرورة إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑطرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻣن
ﺧﻼل:
-اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟدورﯾﺔ ﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻷﻧظﻣﺔ وﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻧﺷﺄة .
52
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-2ﺧطﺄ ﻓﻲ ﺣﻔظ اﻟﺳﺟﻼت ،اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ واﻟﺧطر اﻟﻣﺎﻟﻲ.
-4ﻋدم رﺿﺎ اﻟزﺑون ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ ،اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ وﺗدﻣﯾر ﺳﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-5اﻟﻔﺷل ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة ،اﻟﺧطط ،اﻻﺟراءات أو ﻋدم اﻟﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ ذات
اﻟﻌﻼﻗﺔ.
ﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺷﺎط:
-ﻣﺧﺎطر اﻹﺧﺗراق ﻣن ﺧﻼل اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣﺟب اﻟﺧدﻣﺔ .
-اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺟﺎوز اﻟﺳرﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻻﻓﺻﺎح ﻏﯾر اﻟﻣﺻرح ﺑﻪ ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت.
53
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺛل ﺗﻌطل اﻟﻛﻬرﺑﺎء أو اﻷﺟﻬزة واﻟﻣﻌدات أو اﻟدﻣﺎر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺳوء ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻧﺎخ
اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻌﻣل ﻫذﻩ اﻷﺟﻬزة ﻣن ﺣﯾث اﻟرطوﺑﺔ واﻟﺗدﻓﺋﺔ واﻟﺗﻬوﯾﺔ واﻹﻧﺎرة....اﻟﺦ .
ﯾواﺟﻪ اﻟﻣدﻗق ﻋﻧد اﻟﻔﺣص أرﺻدة ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﻛرر وﺻﻐﯾرة ،وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻓﺈن ﻫذﻩ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺗﻛون ﻣدﻋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻧدات واﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻟﻬﺎ ﻧﻔس اﻟﺻﻔﺎت واﻟﺧﺻﺎﺋص إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ،وﻣن
ﺛم ﻓﺈن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻟن ﺗﺗﺣﻘق إذا ﻓﺣﺻﻧﺎ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ أو ﻣﺳﺗﻧد ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺧﺎﺻﯾﺔ أو ﺻﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،أﻛﺛر ﻣن
ﻫذا اﻧﻧﺎ ﻧﺟد أﻧﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣﺗﺟﺎﻧس إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ،ﻓﺈن ﻣﺛل ﻫذا اﻟﻔﺣص اﻟﺷﺎﻣل أن ﯾﻛون
ﺿرورﯾﺎ ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻧﺎ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﺑﺷﻛل ﻣﻌﻘول – ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت -ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت أرﺻدة
ﺣﺳﺎب/ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻌﯾن ﻗد ﻋوﻟﺟت ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺎﺳب وﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﻧدات ﻗد ﻓﺣﺻت ،ﻓﻔﻲ ﻣﺛل
ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﻧﺟد أن اﻟﻣدﻗق ﯾﺧﺗﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺛم ﺑﻔﺣص ﻣﻔردات ﻫذﻩ اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﺧﺎﺻﯾﺔ أو ﺻﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،و ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌﯾﻧﺔ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﻗق اﺳﺗﻧﺗﺎج اﻟﺣدث اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﺻﻔﺔ
أو اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق.و ﻋﻠﻰ ﻫذا ﺗﻌرف ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗطﺑﯾق ﻹﺟراء اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ أﻗل
ﻣن %100ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر داﺧل رﺻﯾد ﺣﺳﺎب ﻣﻌﯾن أو ﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺑﻬدف ﺗﻘﯾﯾم ﺑﻌض ﺧﺻﺎﺋص
ﯾﻌﺗﺑر اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺗدﻗﯾق أﺣد اﻷﻣور اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﺿرورﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗﻘون ﺑﺗدﻗﯾق
ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻛﺛﯾرة وﻣﺗﻌددة ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة أو اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻋدم
اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺷﺎﻣل إﻻ أﻧﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق ﺗﺣدﯾد أﺳﻠوب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﯾﻧﺎت
وﺗﺣدﯾد ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﯾد أن ﯾﺣﻘﻘﻬﺎ ،و ﻣن اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أﻧﻪ ﯾﺟب أن ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻓﻲ
اﻟﺗدﻗﯾق ﺑطرق ﺗﺣﻘق ﻟﻠﻣدﻗﻘﯾن اﺧﺗﺻﺎر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﺑذﻟﻪ ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
54
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﺿرورة اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﻘول واﻟﻣرﺿﻲ ﻓﻲ اﻟدﻗﺔ واﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ،و ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗﻘون دﻗﯾﻘﺔ وﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﻣﺛﻠﺔ
ﺑﺻورة أوﺿﺢ ﻣن ﺻﻔﺎت وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﺗم ﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ وﻓﺣﺻﻬﺎ .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗﻘﯾن
اﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ واﻟدق ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻛﻲ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗﻘون ﻣن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﻋﻧد ﺗﺧطﯾط ﻋﯾﻧﺔ ﺑﻬدف ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺄﺧذ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ﻛل
-اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻟﻣﻌدل اﻻﻧﺣراف ﻋن ﺳﯾﺎﺳﺎت واﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾؤﯾد اﻟﻣﺳﺗوى
واﻟﻣﺧطط ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ )ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺳﻣوح( .وﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻩ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن
اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻋن إﺟراء ﻣﻌﯾن واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺧطط ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ،و درﺟﺔ اﻟﺛﻘﺔ اﻟﻣرﻏوب ﺑﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل
-اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﯾﻛون اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻗﺑوﻟﻪ ﻟﻣﺧﺎطر ﺗﻘدﯾر ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺄﻗل ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛن.
و ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻷرﺻدة
و ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻣن ﺗدﻗﯾق اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻻﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗطﺑﯾق اﻻﺟراءات
55
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
وﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ Variables Samplin اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻟﺗدﻗﯾق اﻷرﺻدة -2
ﻣن ﺗدﻗﯾق اﻷرﺻدة إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ ودﻗﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻷرﺻدة اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ .وﻗﺑل اﻟﺗطرق
ﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟطرق اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻻﺑد ﻣن ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ
ﻋﻧد إﺟراء اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ذات اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻛﺑﯾرة أو اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻘد
اﺣﺗواءﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌدل أﺧطﺎء ﻛﺑﯾرة ﻧﺳﺑﯾﺎ ،إﻻ أن ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﯾﺷﻣل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب اﺟﺗﻬﺎد وﺗﻘدﯾر ﺷﺧﺻﻲ )ﻣﺛل اﻟﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺄﺧوذة ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺧطر ﻣﺗوﻗﻊ(.
-اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ وﺑطﯾﺋﺔ اﻟﺣرﻛﺔ )ﻣﺛل ﻣﺧﺻص اﻟﻣﺧزون ﻟﻠﻣواد اﻟﻣﺗﻌﺎدﻟﺔ وﺑطﯾﺋﺔ اﻟﺣرﻛﺔ(.
-اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﻓﺎﺗر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻗﺑل ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
-اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ذات اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ واﻷرﺻدة اﻟﻛﺑﯾرة وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد ﺣدوﺛﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻣﻧﺗظم ﺧﻼل
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
56
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻗ اررات
إدارة وﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ .ﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗطﺎﺑق أﺳﻌﺎر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وﺷروط دﻓﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻠك
-إن ﻓﺣص وﺗدﻗﯾق اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻐطﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣن أرﺻدة اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ
ﯾﻘوم ﺑﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﻘﻠﯾل ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺗدﻗﯾﻘﻪ.
ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺣﺎﻻت ﺑﻌد ﻓﺻل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﯾﺗﺑﻘﻰ ﻋدد ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻘل ﻓﯾﻪ
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻧﺻر ﺑﻣﻔردﻩ ٕوان ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر ﺗﻣﺛل أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﻬﺎ ،و ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﯾﻣﻛن أن
ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ )ﻣﺛل اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،اﻟﻣدﻓوﻋﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ( أو اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ رﺻﯾد ﺣﺳﺎب ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ )ﻣﺛل أﺟزاء ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺧزون ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎم أو أرﺻدة
ﺣﺳﺎب اﻟﻌﻣﯾل ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾن( ،أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻧﻔس ﺿواﺑط اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﺑﻌد ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻗﯾد اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﻣﻊ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر
رﺋﯾﺳﯾﺔ وﻫﺎﻣﺔ ﺑﺷﻛل إﺟﻣﺎﻟﻲ .وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ وذﻟك
ﻟﻠﺗﺄﻛد اﺣﺻﺎﺋﯾﺎ وﺑﺷﻛل ﻣوﺿوﻋﻲ ﻣن ﺗطﺎﺑق ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻣﻊ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻘوم
اﻟﻣدﻗق ﺑﺗدﻗﯾﻘﻪ ،ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض أن ﺗﻌﻛس اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻛﺎﻣل واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﺟزء ﻣﻧﻪ.
و ﻟﻛﻲ ﯾﺗم ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌﯾﻧﺔ "ﺑﺎﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ" ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
57
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ أﺣد اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗدﻗﯾق اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻻﺟ ارءات اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﺣﯾث
ﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗق وﺣﺳب ﻗﻧﺎﻋﺗﻪ ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻻﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺳﻣوح ﺑﻪ وﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺔTolerable Error and Confidence Level :
-ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺳﻣوح ﺑﻪ ﻫو ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺧطﺄ أو اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻼﺣظﻬﺎ اﻟﻣدﻗق واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺑﻠﻬﺎ دون
أن ﯾﻐﯾر ﻣن ﻗﻧﺎﻋﺗﻪ ﺣول اﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ وﻗوة اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺣﻛم اﻟﻣدﻗق.
-ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ )اﻟﺛﻘﺔ( ﻣﻌدل وﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣوﺛوﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻘﺑﻠﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾزﯾد ﻣﻌدل اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ
اﻟﻣﺗﺟﻣﻊ اﻟذي ﯾدﻗﻘﻪ ﻋن ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺣددﻫﺎ اﻟﻣدﻗق اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﺗﻘﯾﯾﻣﻪ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
وﺧﺑرﺗﻪ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
ﻣﻼﺣظﺔ :إن اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺳﻣوح ﺑﻪ ﻫو داﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗوﻗﻊ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ وﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب
ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ،ﻓﺎﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺳﻣوح ﺑﻪ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ.
وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺟداول اﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻛﺄدوات ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻓﻲ ظل
ﻣﻌدﻻت اﺣﺗﻣﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻸﺧطﺎء اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣﻊ اﻷﺧذ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺑﻧود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ .
إن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣدﻗق ﻟﻣﻌدﻻت اﺣﺗﻣﺎل اﻷﺧطﺎء اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎ ﺑﯾن ﻣﻧﺧﻔض وﻣﻌﺗدل وﻋﺎﻟﻲ وﻫذا اﻟﺗﻘﯾﯾم
58
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-اﻧﺧﻔﺎض ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ -ﻧﻘص ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺔ اﻟذي ﯾرﻏب ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
إن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣن اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻫو اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗطﺑﯾق اﻻﺟراءات واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻓﻲ ﻧظﺎم
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﺧطط ﻟﻪ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﯾﻣﻛن اﺧﺗﯾﺎر وﺗﺣدﯾد ﻋﯾﻧﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣن ﺑﻌض
اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ ﻣﺛل ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت ،اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،ﺳﻧدات اﻟﻘﺑض ،اﻟﺻرف ،
ﺗﺗطﻠب ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻗراﺋن ﻛﺎﻓﯾﺔ ،ﻣوﺛوﻗﺔ وذات ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗوﻛﯾد
ﻋدم ﺗوﻗﻊ اﻟﻣدﻗق ﻻﺣﺗﻣﺎﻻت اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ . -1
59
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
إن اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﯾﺟرﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻷدﻧﻰ ﻫﻲ أﺣد اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻷﺧرى -2
اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻣﺛل اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ واﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻷرﺻدة.
و ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻷدﻧﻰ ﻻﺧﺗﺑﺎر اﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻌدد اﻟﺑﻧود ﻻ ﺗﻘل ﻋن ) (25ﺑﻧدا ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ
ﺑطرﯾﻘﺔ اﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ وﺑﺷﻛل ﻣوﺿوﻋﻲ ،ﻓﺈذا ﻗﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗدﻗﯾق ﺑﻧود ال ) (25ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ اﺧﺗﺎرﻫﺎ
وﻟم ﯾﻼﺣظ أو ﯾﺟد أﯾﺔ أﺧطﺎء ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻘرر أن ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺛﻘﺔ ﻻ ﯾﻘل ﻋن %90أو أن
ﻣﻌدل اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺗدﻗﯾﻘﻪ ﻻ ﯾزﯾد ﻋن %10ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﻣﻛن زﯾﺎدة ﺣﺟم
اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻷدﻧﻰ ﻻﺧﺗﺑﺎر اﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻌدد ﻻ ﯾﻘل ﻋن ) (60ﺑﻧدا وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ وﻋﻧد ﻋدم وﺟود أﺧطﺎء
ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻘرر أن ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺛﻘﺔ ﻻ ﺗﻘل ﻋن %95وأن ﻣﻌدل اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻻ
ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﻗق اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻔردات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻧﻣﻬﺎ اﻟﻌﯾﻧﺔ .وﯾﺗوﻗف
اﺧﺗﯾﺎر أي ﻣن ﻫذﻩ اﻟطرق ﻋﻠﻰ اﻟﻐرض ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ،و أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،و طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟذي ﺗﺳﺣب ﻣﻧﻪ اﻟﻌﯾﻧﺔ ،و طﺑﯾﻌﺔ أدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﯾرﯾد اﻟﻣدﻗق اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ .وﺗﺗراوح ﻫذﻩ اﻟطرق ﺑﯾن
طرق اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺣﻛﻣﻲ وطرق اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ .وﻧﺗﻧﺎول ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ طرق اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﯾﻊ
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﻋﻧد اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟطرق اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺣﻛﻣﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗﻘدﯾرﻩ اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﺗﺣدﯾد ﻋدد ،و أي اﻟﻣﻔردات
اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻌﯾﻧﺔ .ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻣﻔردات اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﺿﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ دون ﺗﺣﯾز
ﻣﺗﻌﻣد وﺑدون أي ﺳﺑب ﺧﺎص ﻹدﺧﺎل أو اﺳﺗﺑﻌﺎد ﻣﻔردات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ ،و ﻻ ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺣﻛﻣﻲ
60
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
أن ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻔردات اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑدون ﺣرص ﻛﺎف ،و إﻧﻣﺎ ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻔردات اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﯾﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣدﻗق أن ﺗﻛون اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ .وﯾﻌﺗﺑر اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺣﻛﻣﻲ ﻣﻔﯾدا ﻋﻧد اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﻏﯾر
اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ .إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗﺧدم ﻷﻏراض اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻧظ ار ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﻗﻘﯾن اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ
ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :طرق اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ :ﺗﺗﻣﺛل طرق اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻓﻲ ﻛل ﻣن طرق اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﺎﺳﺗﺧدام
اﻷرﻗﺎم اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ،و اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻧﺗظم ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ،و اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟطﺑﻘﯾﺔ .وﻫﻲ
طرﻗﺔ ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام ﺟداول اﻷرﻗﺎم اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ أو ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻌد ﻣن ﺧﻼل اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻻﺧﺗﯾﺎر ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻌﯾﻧﺔ
ﻋﺷواﺋﯾﺎ.
ﻗد ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣدﻗق ﻋﻧد اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت أﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب ﺣﻛﻣﯾﺔ أو اﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺣب وﺗﺣدﯾد ﻋﯾﻧﺔ
اﻟﺗدﻗﯾق ،و ﻛل ﻣن اﻟﻧوﻋﯾن ﯾﻌد ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﺧﻼل ﻣرﺣﻠﺔ أو أﻛﺛر ﻣن ﻣراﺣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣوال.
و ﺗﻌﺗﻣد أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺣﻛﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺑرة اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد وﺳﺣب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،و ﯾﺳﺗﺧدم ﻫذا
اﻷﺳﻠوب ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣﻛون ﻣن ﻋدد ﺻﻐﯾر ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر ذات اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ،أو
أﻣﺎ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﻣد-ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺣﻛﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﺿﺔ-ﻋﻠﻰ ﻗواﻧﯾن
اﺣﺗﻣﺎﻻت ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﯾﻧﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾم ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﺈن ﻋﻠم اﻹﺣﺻﺎء ﺳوف ﯾﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن
ﻗﯾﺎس )و ﻣن ﺛم رﻗﺎﺑﺔ وﺿﺑط( ﻣﺧﺎطر اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ،و اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ﻓﺣص ﺟزء
ﻓﻘط ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وﺗﺳﺗﺧدم أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣﻛون ﻣن ﻋدد
61
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ،ﻓﺄﺳﻠوب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻗد ﯾﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﻘرﯾر ﻧﺳﺑﺔ ﺿﺧم ﻣن اﻟﻣﻔردات
و ﻋﻧد ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﻊ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺣﻛﻣﯾﺔ ﯾﺟب أن ﻧﺗذﻛر أن ﻛﻼ اﻟﻧوﻋﯾن ﻣن
اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﯾﺗطﻠب ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﻛم .أو ﺗﻘدﯾر ﺑواﺳطﺔ اﻟﻣدﻗق ،ﻓﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻻ ﺗﻣﺛل ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﺣد
ذاﺗﻬﺎ ،و إﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺟرد دﻟﯾل اﺛﺑﺎت ﯾوﻓر-ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق-اﻷﺳﺎس
ﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣدﻗق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘ اررات اﻟﺗدﻗﯾق ،وﻣن ﺛم ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن-و رﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﻛون ﻣرﻏوﺑﺎ -ﺗﺟﺎﻫل اﻟﺣﻛم
أو اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻣن أﯾﺔ ﺧطﺔ ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻫذا ﻣﻊ اﻷﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر أن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق ﻟم
ﺗﺗطﻠب اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ،و ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗطﻠب ﺿرورة اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺎت اﻟﺗدﻗﯾق -اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﺳﺗﺗم
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق ﻛﻛل -ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣوﺿﻊ اﻟﻔﺣص اﻟﻛﺎﻣل .وﻣﻊ ﻫذا ﻓﺈﻧﻧﺎ
ﻧﺟد أن ﺧطط اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﻛون أﻓﺿل ﻣن ﺧطط اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺣﻛﻣﯾﺔ ﻧظﺎ ار ﻷﻧﻬﺎ ﺗوﻓر
ﻗﯾﺎﺳﺎ رﯾﺎﺿﯾﺎ ﻟﻌدم اﻟﺗﺄﻛد )اﻟﻣﺧﺎطر( ،اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻓﺣص اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل ،ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﺧطط
ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﻣﻛن أﯾﺿﺎ ﻣن ﺗﻔﺎدي اﻟﺗﺣﯾزات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋﻧد اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻔردات اﻟﻌﯾﻧﺔ وﺗﺣدﯾد
ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ،و ﻧظ ار ﻷن اﻟﻘواﻧﯾن اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن
ﻟﻠﻣدﻗق أن ﯾﺣدد وﯾراﻗب ﻣدى ﻛل ﻣن ﻣﺧﺎطر أﺧطﺎء اﻟﻧوع اﻷول واﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻫو ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﻌداد ﻟﺗﺣﻣﻠﻬﺎ وﻗﺑوﻟﻬﺎ .وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺈن ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎء ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ ﯾﻣﻛن ﺿﺑطﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ﻋن
طرﯾق ﺗﻐﯾﯾر ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﻬﻧﺎك داﺋﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺎطر اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت وﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ
ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻧﺟد أن ﻣﺧﺎطر اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﯾﻧﺎت ﯾﻣﻛن أن ﺗﺧﻔض إﻟﻰ اﻟﺻﻔر إذا ﻣﺎ ﻓﺣﺻﻧﺎ ﻣﺟﻣﺗﻊ %100
،و ﻣﻊ ﻫذا ﻓﺈﻧﻪ ﻧظ ار ﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺎد ار ﻣﺎ ﻧﻔﺣص ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻧﺎﺻر ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق .
62
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﻗق اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺟداول اﻷرﻗﺎم اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ أو ﺑﺎﺳﺗﺧدام أرﻗﺎم ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ
ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳب .وﺗﺿﻣن طرق اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻷرﻗﺎم اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ .أن ﻛل ﻣﻔردة ﻣن ﻣﻔردات
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻧﻔس ﻓرﺻﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣﺛل ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﻔردات ،و أن ﻟﻛل ﻋﯾﻧﺔ ﻧﻔس ﻓرﺻﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر
ﻣﺛل ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻣن ﻧﻔس اﻟﺣﺟم .وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﻗق اﺧﺗﺎر اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣﻊ اﻹﺣﻼل أو ﺑدون إﺣﻼل .أﻧﻪ
ﯾﻣﻛن اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣﻊ أو ﺑدون إﺣﻼل اﻟﻣﻔردة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﻌد اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺻﻔﺔ أو اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ .وﻗد
ﯾؤدي اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣﻊ اﻻﺣﻼل إﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻔردة ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﯾﻧﺔ أﻛﺛر ﻣن ﻣرة .وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،ﻓﺈن
اﻟﻣدﻗق ﯾﻘوم ﻋﺎدة ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر ﻣﻔردات اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑدون إﺣﻼل .وﯾﺳﺗﺧدم اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻷرﻗﺎم
اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻔردات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣرﻗﻣﺔ )ﻣﺛل اﻟﻔواﺗﯾر اﻟﻣرﻗﻣﺔ ،أو اﻟﺷﯾﻛﺎت ،أو
أواﻣر اﻟﺷراء أو اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣرﻗﻣﺔ........اﻟﺦ وﯾﻌﺗﺑر اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻷرﻗﺎم اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ﻣﻔﯾدا ﻷﻏراض
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﻫذﻩ ﺑﺗﺣدﯾد ﻓﺗرة ﻣﺣﺳوﺑﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ وذﻟك ﺑﻘﺳﻣﺔ ﻋدد ﻣﻔردات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ،
ﺛم ﻗوم ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻔردة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﺧﻼل أﺧذ اﻟﺟذر اﻟﺗرﺑﯾﻌﻲ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣراد اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣﻧﻪ ﻣﻊ اﻷﺧذ
ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺑﺄن ﯾﻛون اﻟﻣﻔردة اﻷوﻟﻰ أﻗل أو ﺗﺳﺎوي اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ أو اﻟﻣدى ﻛﻧﻘطﺔ ﺑداﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ
اﻷوﻟﻰ .وﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻔردة واﺣدة ﻓﻲ ﻛل ﻓﺗرة ﻣﺣﺳوﺑﺔ ﺑدءا ﻣن ﻧﻘطﺔ اﻟﺑداﯾﺔ اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ .ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻣدﻗق
ﯾرﻏب ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﺗﻛون ﻣن ) (742ﻣﻔردة ﻓﺈن طول اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ﯾﻛون ) .(30وﯾﻘوم
اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر ﻧﻘطﺔ ﺑداﯾﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ )رﻗم ﻋﺷواﺋﻲ ﻣن 1إﻟﻰ ،(30و ﯾﺧﺗﺎر اﻟﻣﻔردة اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ 27ﻣن
ﻧﻘطﺔ اﻟﺑداﯾﺔ اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ وﻟﺗوﺿﺢ ذﻟك ﻻﺑد ﻣن طرح ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ :
63
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟطﺑﻘﯾﺔ :ﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟطﺑﻘﯾﺔ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ،ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ طﺑﻘﺎت، -1
و ذﻟك ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن ﻣﻔردات ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ،ﺛم ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻣن ﻛل طﺑﻘﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣدة .ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ،ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﻗق ﺗﻘﺳﯾم ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣدﯾﻧﯾن ﻟدى ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت إﻟﻰ ﺛﻼث
طﺑﻘﺎت :اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون أرﺻدﺗﻬﺎ 30.000دوﻻر أو أﻛﺛر ،و اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ أرﺻدﺗﻬﺎ ﺑﯾن
10.000دوﻻر إﻟﻰ 30.000دوﻻر ،و اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون أرﺻدﺗﻬﺎ 10.000أو أﻗل .وﻗد ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق
ﺑﺈرﺳﺎل ﻣﺻﺎدﻗﺎت إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣدﻧﯾن اﻟذﯾن ﺗﻛون أرﺻدة ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬم 30.000دوﻻر أو أﻛﺛر ،و إرﺳﺎل
ﻣﺻﺎدﻗﺎت إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻣن اﻟﻣدﻧﯾن اﻟذﯾن ﺗﻘﻊ أرﺻدة ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬم ﺑﯾن 10.000دوﻻر30.000 ،
دوﻻر ،و اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺻﺎدﻗﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻣن اﻟﻣدﯾﻧﯾن اﻟذﯾن ﺗﻛون أرﺻدﺗﻬم 10.000دوﻻر
أو أﻗل.
و ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻬدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟطﺑﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض أﺛر اﻟﺗﺷﺗت ﻓﻲ ﻗﯾم ﻣﻔردات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ .وﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺗﺧدم ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ
ﻏﯾر اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ .وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻣﻔﯾدة ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﻧد اﺳﺗﺧدام اﻟﻣدﻗق
ﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺗوﺳط )و ﻫﻲ إﺣدى اﻟطرق اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﺗﻘدﯾر ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺗوﺳط ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻔردة ﻓﻲ
اﻟﻌﯾﻧﺔ ( .وﻣن ﺛم ﻓﻬﻲ ﺗﺳﺗﺧدم أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﺎت اﻟﺗدﻗﯾق ﻷﻏراض اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻷرﺻدة.
ﻣﺛﺎل :ﺗم ﺗﻛﻠﯾف أﺣد ﻣوظﻔﻲ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ اﻟداﺋرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﺻرف ﺣﯾث
ﺑﻠﻐت اﻟﺳﻧدات ﺧﻼل اﻟﻌﺎم ) (742ﺳﻧد وﻗﯾد ﻣن رﻗم 1257إﻟﻰ رﻗم 1999واﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺣﯾث ﺗوﻗﻊ ﻋدم وﺟود أﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﯾﻧﺔ وﻋﻠﯾﻪ ﻗرر اﻟﻣدﻗق ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻷدﻧﻰ
64
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﺣدﯾد اﻟﻔﺗرة اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﯾن ﺑﻧود اﻟﻌﯾﻧﺔ )و ﻫﻲ طول وﺑﻌد اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن ﺑﻧد واﻟﺑﻧد اﻟذي ﯾﻠﯾﻪ(. -1
-إذا وﻗﻊ ﺿﻣن اﻟﻔﺗرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم أﺧذﻩ إﻣﺎ إذا اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻻ ﯾﻘﻊ ﺿﻣن اﻟﻔﺗرة ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم اﺣﺗﺳﺎب اﻟﺟذر
اﺧﺗﯾﺎر ﺑﻧود اﻟﻌﯾﻧﺔ وﻋﻠﯾﻪ ﺗﻛون ﺑﻧود اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ : -3
و ﯾﻛون آﺧر ﺑﻧد = أﺧر ﻣﺳﺗﻧد ﻫو 1999ﻣطروح ﻣﻧﻪ 26اﻟذي ﺗم اﺳﺗﺧراﺟﻪ ﻣن اﻟﺟذر ﻣطروح ﻣﻧﻪ
ﺳوف ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻣدﻗق إﻟﻰ ﺗوﺳﯾﻊ وزﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ واﺧﺗﺑﺎرﻫﺎ ،و ذﻟك ﻣن ﻣﻧطﻠق أن ﺗﻠك اﻷﺧطﺎء ﺗﻣﺛل
اﻧﺣراﻓﺎت ﻏﯾر ﻣرﻏوب ﺑﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط وﻧظﺎم اﻟﻣﻧﺷﺄة .وﻋﻠﯾﻪ ﺳوف ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام ﺟداول أو
ﺗﻌدﯾل ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻟﻼﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ واﻟذي ﯾوﺿﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋدد اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﯾﺟدﻫﺎ اﻟﻣدﻗق وﻣﺳﺗوى
65
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﻋﻠﯾﻪ ﺗﻛون ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ = ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻷﺻﻠﻲ × اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﻣﺳﺗﺧرج ﻣن اﻟﺟدول ﻋﻧد ﺗﻘﺎطﻊ اﺧطﺎر ﻣﻊ
ﺣﯾث ﻗﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر ) (25ﻣﺳﺗﻧد ﻣن ﺑﻧد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻛﻠﻲ وﻋﻠﯾﻪ أن ﯾزﯾد ﻋﯾﻧﺗﻪ ﺑﻣﻘدار ) (53ﺑﻧدا
إﺿﺎﻓﯾﺎ
و ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻔردات اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺟدﯾدة ﺑﻧﻔس اﻷﺳﻠوب اﻟﺳﺎﺑق ﺷرﺣﻪ.
ﻋدد اﻷﺧطﺎء
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
5.7 5.3 4.9 4.5 4.0 3.6 3.1 2.6 2.1 1.6
6.8 6.3 5.8 5.2 4.7 4.1 3.6 3.0 2.4 1.8
8.5 7.8 7.0 6.4 5.7 5.0 4.2 3.5 2.7 1.9
10.4 9.5 8.6 7.7 6.8 5.9 4.9 4.0 3.0 2.1
12.8 11.5 10.5 9.4 8.2 7.0 5.9 4.7 3.5 2.3
15.3 13.9 12.5 11.0 9.6 8.2 6.8 5.3 3.9 2.5
66
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻬذا اﻷﺳﻠوب ﻫو اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ ودﻗﺔ اﻷرﺻدة ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗم
ﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ .ﺣﯾث ﯾﺳﺗﺧدم ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن رﺻﯾد اﻟذﻣم اﻟداﺋﻧﺔ أو اﻟﻣدﯾﻧﺔ أو رﺻﯾد اﻷﺻول اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﺧدام
ﺟداول ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﻟﻼﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣراد ﺗﺣدﯾدﻫﺎ وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﺗﻘﯾﯾم
اﻟﻣدﻗق ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ وﻛﻔﺎءة اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ وﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺑﻧود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة
و ﻟﺗﺳﻬﯾل ﻓﻬم ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻧﺗﺑﻊ اﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-4اﺣﺗﺳﺎب ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺑﻧود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ وذﻟك ﺑﻘﺳﻣﺔ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺑﻧود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ رﺻﯾد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺣﺳﺎب.
-6اﺳﺗﺧدام ﺟدول ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﻣطﻠوب وﻓﻘﺎ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
67
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-8اﺣﺗﺳﺎب وﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل وذﻟك ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ اﻟﻧﺎﺗﺞ إﻟﻰ ﻋدد اﻟﺑﻧود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣدﯾد
ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ .
و ﻟﺗوﺿﯾﺢ ذﻟك ﻧورد اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ )اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟذﻣم اﻟﻣدﯾﻧﺔ(
ﻣﺛﺎل :ﺗوﻓرت ﻟك ﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺷروع ﻣﻌﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄرﺻدة ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟذﻣم ﻛﻣﺎ
ﻓﻲ 2004/12/31
-ﻫﻧﺎك ) (15ﺣﺳﺎب ﯾزﯾد ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻋن 20.000دﯾﻧﺎر ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن ﻗﯾﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﺑﻧود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ 980.000
-ﺑﺎﻓﺗراض أن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣدﻗق ﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻛﺎن ﻏﯾر ﻓﻌﺎل وأن ﺗﻘدﯾرات اﻟﻣدﻗق ﻻﺣﺗﻣﺎﻻت وﻗوع
اﻷﺧطﺎء ﻛﺎﻧت ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣﺧﺎطر .ﻛﻣﺎ أن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺗطﺑﯾق اﻻﺟراءات
اﻟﻣطﻠوب :ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣطﻠوب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراء اﻟﻣﺻﺎدﻗﺎت ﻷرﺻدة ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟذﻣم اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو
اﻹﺟـــﺎﺑﺔ :
-1رﺻﯾد وﻗﯾﻣﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟذﻣم اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ 3.854.000 2004/12/ 31دﯾﻧﺎر ،اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﺳﻣوح
68
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-2ﯾوﺟد ﻫﻧﺎك ) (15ﺣﺳﺎب رﺋﯾﺳﻲ ﯾزﯾد ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻋن 20.000دﯾﻧﺎر أردﻧﻲ وأن إﺟﻣﺎﻟﯾﻬﺎ
980.000دﯾﻧﺎر.
-5اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺟدول اﻟﻣرﻓق )ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﻟﻼﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ وﻋﻧد ﺗﻘﺎطﻊ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺑﻧود
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ %30ﻣﻊ ﺗﻘﯾﯾم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﻲ ﻏﯾر ﻓﻌﺎل وﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﻊ ﺿﻌف ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺟراءات
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻣن اﻟﺟدول وﻫو ). (2.6
-6ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ = ﻣﻌﺎﻣل ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ × ﻣﻌﺎﻣل ﺟدول ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق .
-7ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل = ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ +ﻋدد اﻟﺑﻧود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ .
" " " 0.3 0.6 0.8 0.9 Minimal ﻗﻠﯾل .1رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ
" " " " " " " Corroborative ﻣﺧﺎطر ﻗﻠﯾﻠﺔ )دﻧﯾﺎ( ﻣﺗﻌﺎون
69
ا م ز/ د: ادإ ت ا وا س ات
" " 0.6 1.1 1.6 1.6 1.8 Minimal ﻗﻠﯾل ﻓﻌﺎل.2
" " " 0.3 0.6 0.8 0.9 Corroborative ﻣﺗﻌﺎون ﻣﺧﺎطر ﻗﻠﯾﻠﺔ
" 0.9 1.8 2.3 2.6 2.8 2.9 Minimal ﻗﻠﯾل ﻏﯾر ﻓﻌﺎل.3
" " 0.9 1.4 1.8 1.9 2.0 Corroborative ﻣﺗﻌﺎون ﻣﺧﺎطر ﻣﺗوﺳطﺔ
" 1.8 2.6 3.6 3.5 3.6 3.8 Minimal ﻗﻠﯾل ﻏﯾر ﻓﻌﺎل.4
" 0.9 1.8 2.3 2.6 2.8 2.9 Corroborative ﻣﺗﻌﺎون ﻣﺧﺎطر ﻋﺎﻟﯾﺔ
70
: اا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ا ا
ات
أن اﻟﺗطور اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﺷﻬدﺗﻪ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻋﺑر اﻟزﻣن و ﻛذا اﻟﺗطور ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و
ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و ﺗﺷﺎﺑﻛﻬﺎ ﺟﻌل اﻟﻣﻧﺷﺎة ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻋدة أطراف ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ و ﻫﯾﺋﺎت ﻟﻬﺎ
ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺷﺎة ﻣﻣﺎ أوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺑﻧﻲ وظﯾﻔﺔ ﺟدﯾدة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ
آﻟﯾﺎت رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣﻬﻣﺗﻪ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻋداﻟﺔ و ﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻬدف ﺣﻣﺎﯾﺔ أﻣوال اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ،و ﻣن
اﻟﻣدﻗق ﻫو ﺷﺧص اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺷﻬﺎدة ﺳﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻔﻌول ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻧﺗﻪ أو ﻋﻠﻰ ﻋﺿوﯾﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻛﺗب أو
ﺷرﻛﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ وﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑدور اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن .و ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋن
إﻧﺟﺎز ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﻣن ﺛم ﯾوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘرﯾر ،و ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ ﺗﻔوﯾض ﺑﻌض اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﺎم ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻬﻧﺔ:
اﻟﻌﻣل اﻟذي ﺗﺣﺗﺎج ﻣزاوﻟﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ و إﻟﻰ إﻋداد و ﺗدرﯾب طوﯾل.
71
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺳﺎدﺳﺎ :وﺟود ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷداء اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﺣﻛم أداء اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﻬﻧﻲ.
ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﺣددات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻔوﯾض ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف وﻣن ﻫذﻩ
اﻟﻣﺣددات:
-1اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻹﺧﺗﺑﺎرات.
-1اﻷﻣﺎﻧﺔ :
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻛون أﻣﯾﻧﺎ و ﻧزﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ أو أن ﯾﻌطﻲ ﻫذا اﻟﻌﻣل ﺣﻘﻪ اﻟواﻓﻲ و أن ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﻌﻣل
ﺑوﺣﻲ ﻣن ﺿﻣﯾرﻩ و ﯾﺑذل أﻗﺻﻰ طﺎﻗﺎﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ و اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺎ ﯾﻛﻠف ﺑﻪ ﻣن ﻋﻣل ،و أن ﯾﻌرض
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﺑدﻗﺔ و أﻣﺎﻧﺔ دون ﺗﺣرﯾف أو ﺗﻣوﯾﻪ ،و أﻻ ﯾﺿﻣن ﺗﻘرﯾرﻩ ﺳوى اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺛق
72
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻓﻲ ﺳﻼﻣﺗﻬﺎ ،و اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻘد ﺑﺻﺣﺗﻬﺎ و أﻻ ﯾﺣﺎﺑﻲ أو ﯾﺟﺎﻣل أﺣدا ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺑدﯾﻪ ﻣن أراء ،و أن ﯾﻛون
ﺣﯾث أن ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣوﺿوع ﺛﻘﺔ ﻋﻣﻼﺋﻪ ،و ﯾطﻠﻊ ﺑﺣﻛم ﻋﻣﻠﻪ ﻋﻠﻰ دﻗﺎﺋق أﺳرارﻫم ،ﺗﻘﺿﻲ
اﻟﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻬن ،و ﻟﯾس ﻓﻲ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻘط ،ﺑﺄن ﯾﺣﺎﻓظ اﻟرﺟل اﻟﻣﻬﻧﻲ
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﺳرار و أﻻ ﯾﻘوم ﺑﺈﻓﺷﺎﺋﻬﺎ أو اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺿد ﻋﻣﻼﺋﻪ ،أن ﯾﻛون داﺋﻣﺎ ﻛﺗوﻣﺎ و ﻣوﺿوع ﺛﻘﺔ.
73
:دس اا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ا ادس
ا
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻟﻸداء اﻟﻣﻬﻧﻲ ،وﺿﻌت ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻣﻬﻧﺔ و ﺗﻬدف إﻟﻰ
ﺗوﻓﯾر ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻘول ﻣن اﻟﺿواﺑط اﻟﺗﻲ ﺗﺿﺑط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﺗﺣدد ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻹطﺎر اﻟذي ﯾﻌﻣل اﻟﻣدﻗق
ﺿﻣﻧﻪ و ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ أداء ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺟز .و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ
ﺗوﻓر ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻌﻣل اﻟﻣدﻗق ،ﺣﯾث أن ﻋﻠم اﻟﺟﻣﻬور ﺑﺄن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣﻧﺿﺑطﺔ ﺑﺄﺣﻛﺎم
وﻗواﻋد ﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﺛﻘﺔ اﻟﺟﻣﻬور ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻟﯾﺳت ﻋﻣﻠﯾﺔ إرﺗﺟﺎﻟﯾﺔ.
و ﻗد ﻗﺎﻣت اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻣﻬﻧﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑﻠدان ﺑﺈﺻدار اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ و
ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﻠدان ﺑﺗﺑﻧﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر .و أﺧﯾ ار أﺻدر اﻹﺗﺣﺎد اﻟدوﻟﻲ و ﻗﺎم ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻗﺑوﻻ ﻋﺎﻣﺎ،
ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق و اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺑﻧﯾﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل ﻣﻌظم اﻟدول و اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ذﻟك
اﻹﺗﺣﺎد .و ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻻﺗزال ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻣﻌﻬد اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن
ﻣن اﻟﻣراﺟﻊ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺗوﻟﯾﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ و اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ.ﻫﻲ
و ﻗد اﻋﺗﺑرت اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻫﻲ اﻹطﺎر اﻟذي ﯾﻌﻣل ﺿﻣﻧﻪ اﻟﻣدﻗﻘون ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣن
اﻟزﻣن ،و ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺗﺣول إﻟﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ،و ﻣﻧﺎداة اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻣﻬﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺿرورة
اﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ ،إﻻ أن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ و ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻻ ﺗزال ﺗﻣﺛل ﻣرﺟﻌﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻟﻣن ﯾﻣﺎرس
ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق.
74
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
إن أي ﻋﻣل ﻣﻬﻧﻲ ﻻﺑد ﻟﻪ ﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺷﻛل إطﺎر ﻋﺎم ﯾﺿﺑط ﻋﻣل اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن و ﯾوﺟﻪ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ
ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ .و ﻛذا اﻷﻣر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﺎن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺣﯾث ﺗﺻﺑﺢ
إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗوﻗﻊ ﺳواء ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﻗﻘﯾن أو ﻣن ﻗﺑل ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣدﻗﻘﯾن .و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﺗﺿﯾﯾق اﻟﻔﺟوة ﻓﻲ أداء ﻓﻲ أداء اﻟﻣدﻗﻘﯾن .و ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻓﺈن وﺟود اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن أداء
اﻟﻣدﻗﻘﯾن و اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻪ ،و اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷداء أﯾﺿﺎ .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﯾرى Chandlerأن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
ﺗﺷﻛل ﻣﺳﺗوﯾﺎت أداء ﯾﻣﻛن اﻹﺣﺗﻛﺎم إﻟﯾﻬﺎ ﺳواء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة أو ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻛم.
).(Chandler, 1997
ﻫﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻗﺑوﻻ ﻋﺎﻣﺎ )(Generally GAAS
و ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣدﻗق و اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﻪ ﺑﺣﯾث ﯾﺻﺑﺢ أﻫﻼ ﻟﺗوﻟﻲ
اﻟﻣﻌﺎﯾر اﻷول :اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ :و ﯾﺗطﻠب ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر أن ﯾﻛون ﻟدى اﻟﻣدﻗق اﻟﻘدر اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻣن اﻟﻣؤﻫﻼت
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ و اﻟﺧﺑرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
75
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﯾﻪ ،ﺣﯾث أن ﻛل ﻣن ﯾﻌرض ﺧدﻣﺎﺗﻪ ﻟﻠﻐﯾر ،ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻛون ﻛﻔؤا و ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء
ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ.
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ :و ﻫﻲ اﻟﺻﻔﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت.
و ﺗﻌﻧﻲ أن ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﻌﻣﻠﻪ و ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣراﺣل اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﻛل أﻣﺎﻧﺔ و إﺳﺗﻘﺎﻣﺔ و ﻣوﺿوﻋﯾﺔ و دون أي
ﺗﺣﯾز ﻟﺟﻬﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ .و ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﯾﻛون اﻟﻣدﻗق ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺗﯾن اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ و اﻟذﻫﻧﯾﺔ Mind and
.Actionﻓﻬﻲ ﻣﺑدأ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم و ﻓﻲ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ،و ﯾﺗطﻠب أن
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺄي ﻋﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﻛل ﻣوﺿوﻋﯾﺔ و ﻧزاﻫﺔ و ﺑدون اﻟﺧﺿوع ﻷي ﺗﺄﺛﯾرات ،و ﻣن
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺛﺎﻟث :ﺑذل اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣراﺣل اﻟﺗدﻗﯾق :ﻓﻔﻲ ﺑداﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﻧﺎﺳب و أن ﯾﺑذل ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻪ ﻟدراﺳﺔ أﺣوال اﻟﻌﻣﯾل ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن
ﻣن إﻋداد اﻟﺧطﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺎﺳب .و إذا ﻟم ﯾﺑذل اﻟﻣدﻗق اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة اﻷوﻟﯾﺔ ﺳﺗﻛون
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻏﯾر ﺳﻠﯾﻣﺔ .و ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﺎﻻﺧﺗﺑﺎرات
ﺑﺎذﻻ اﻟﺣذر اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣطﻠوب ﺳواء ﻛﺎن ﻓﻲ اﻧﺗﻘﺎء اﻷدﻟﺔ أو ﺟﻣﻌﻬﺎ أو ﺗﻘﯾﻣﻬﺎ .و ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻛون ﺣذ ار و ﻣﺗﯾﻘظﺎ ﻣن اﺟل ﺗﻘﯾﯾم اﻷدﻟﺔ و ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم .و ﻻﺑد
ﻣن اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر أﻧﻪ ﻻﯾوﺟد ﺣدود واﺿﺣﺔ ﻟﻬذا اﻟﻣﻌﯾﺎر و ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻘوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺑذﻟﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ،ﻋﻠﻣﺎ أن اﻻﻟﺗزام ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ .وﻗد ﺑﯾن ﻣﻌﯾﺎر
اﻟﺗدﻗﯾق رﻗم 200ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ،أن اﻟﺷك )اﻟﺣذر( اﻟﻣﻬﻧﻲ و اﻟذي ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ
Professional Skepticimﻫو ﻣوﻗف ﻋﻘﻠﻲ و ﯾﻌﻧﻲ ﻗﯾﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻧﺎﻗد و اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم اﻟﻌﻘﻠﻲ
76
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗرﺗﺑط ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أي ﺑﻣﻬﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ،و ﺗﺷﻣل
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر:
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻷول :اﻟﺗﺧطﯾط و اﻷﺷراف :ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻛﺎﻓﻲ و اﻟﻣﻧﺎﺳب -
ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻛون اﻟﺗدﻗﯾق إرﺗﺟﺎﻟﯾﺎ ،و إﻧﻣﺎ ﻻﺑد أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺧطﺔ واﺿﺣﺔ و
ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗدﻗﯾق ﻣﻔﺻل ﯾﺑﯾن اﻟﻣﻬﻣﺎت اﻟﺗدﻗﯾﻘﯾﺔ و ﻣواﻋﯾدﻫﺎ و ﻣن ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ .و ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك إﺷراف
اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺛﺎﻧﻲ :دراﺳﺔ و ﻓﻬم ﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧﺷﺎة وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ -
ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :إن اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻫﻲ ﺗﺣدﯾد و ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر وﺟود
ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻐش أو اﻟﺧطﺄ ،و ﻣن أﺟل ﺗﺻﻣﯾم طﺑﯾﻌﺔ و
و اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺗﺷﻣل اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة و ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﺳﺎﺋل و اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﺑﻬدف
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ذات ﻣﺻداﻗﯾﺔ ،و ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻛﻔﺎءة و اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ،و ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺎت
اﻹدارﯾﺔ و اﻟﻘواﻧﯾن و اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة .وﻣن ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﺗﺑﯾن أن أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻫﻲ :
اﻟﺗﺄﻛد ﻣن دﻗﺔ و ﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و ﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ .ﺣﯾث ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﺗق اﻹدارة و ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗظﻬرﻫﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗم ﻋرﺿﻬﺎ ﺑﻌداﻟﺔ و ﺑﻣﺎ
77
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
رﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ و ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ .ﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﺗوﻓﯾر اﻹﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﯾ ﺔ
ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ و اﻟﻘواﻧﯾن و اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻧﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﺗدﻗﯾق ﻛﺎﻓﯾﺔ و ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و ذات ﻣوﺛوﻗﯾﺔ. -
ﯾﺷﯾر Grayأن ﻣﺻطﻠﺢ أدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻘﺻد ﺑﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣدﻗق ﻣﺛل اﻟﻣﺳﺗﻧدات و
اﻟﺗﻘﺎرﯾر و ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺳﺗﻔﺳﺎرات و اﻟﺗﻘدﯾرات و اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت و ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺣﺗﺳﺎب و اﻟﺗﻲ ﯾﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق
ﺣﻛﻣﻪ اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﯾﻘرر ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﺻورة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ و ﻋﺎدﻟﺔ.
و ﯾﻘد ﺑﯾن AICPAﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ،أن أدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﺷﻣل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗواة ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
و ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣدﻗق و اﻟﺗﻲ ﺗﻌزز ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف
ﯾﻣﻛن أن ﻧﻼﺣظ أن اﻟﺟزء اﻻول ) اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ( ﻫﻲ أدﻟﺔ ﻣﺗوﻓرة ﻟﻠﻣدﻗق و ﯾﻣﻛن اﻟدﺧول إﻟﯾﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة.
و ﻫذا اﻟﻧوع ﯾﺷﻣل اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و اﻟﻣﺳﺗﻧدات و اﻻﺣﺗﺳﺎب و اﻟﻣﺷﻬﺎدة اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻸﺻول .أﻣﺎ اﻟﻧوع
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﯾﺷﻣل اﻷدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم إﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣدﻗق و ﺗﺷﻣل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن اﻹدارة و
إن ﺗﻘرﯾر ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻫو وﺳﯾﻠﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣدﻗﻘﺔ ،وﻫو زﺑدة ﻋﻣل اﻟﻣدﻗق اﻟذي ﯾﺑﯾن ﻓﯾﻪ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ.و ﯾﻌﺗﺑر ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق
اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﻋﻣﻠﻪ ،و اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻷطراف اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و
ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق .و ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻘرﯾر أﯾﺿﺎ أﺣد اﻟﻣراﺟﻊ اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
78
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﻗد ﺣدد اﻟﻣﻌﻬد اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن أرﺑﻌﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗواﻓرﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق ﻣن
-ﯾﺟب أن ﯾﻧص اﻟﺗﻘرﯾر ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة إﺑداء اﻟرأي ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗد أﻋدت ﺣﺳب اﻟﻣﺑﺎدئ
ﯾﺟب أن ﯾﺑﯾن اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﻘرﯾرﻩ ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ إﻋداد -
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﺗﻠك اﻟﺗﻲ إﺳﺗﺧدﻣت ﻋﻧد إﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ .أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت
اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻼ داﻋﻲ ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ ذﻟك ،ﺣﯾث أن ﻋدم اﻹﺷﺎرة
ﯾﻔﺗرض أن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت و اﻹﯾﺿﺎﺣﺎت اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ و اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،و ﺑﺧﻼف ذﻟك -
ﯾﺟب أن ﯾﺣﺗوي اﻟﺗﻘرﯾر ﻋﻠﻰ رأي ﻣﻛﺗوب ﯾﺑﯾن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق .وﻫذا اﻟرأي ﯾﻛون -
ﻓﻲ ﻓﻘرة ﺧﺎﺻﺔ ،و ﯾﻛون ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛوﺣدة واﺣدة.
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺻﺎدرة ﻋن اﻹﺗﺣﺎد اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن و اﻟذي ﻫو ﻣﻧظﻣﺔ دوﻟﯾﺔ ﺗﻬﺗم
ﺑﺷؤون ﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،و ﻗد ﺗﺄﺳس ﻫذا اﻹﺗﺣﺎد ﻋﺎم ،1977و اﻟﻬدف اﻟﻣﻌﻠن ﻣن ﺗﺄﺳﯾﺳﻪ ﻫو ﺗﻘدﯾم
اﻟﺧدﻣﺔ اﻷﻓﺿل ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،و ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻹﺗﺣﺎد اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﯾﺳﻌﻰ إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻻﻟﺗزام ﺑﺗﻘدﯾم ﻣﻌﺎﯾﯾر
ﻣﻬﻧﯾﺔ ذات ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ ،و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟذي ﯾﻘدﻣﻬﺎ ﻫذا اﻹﺗﺣﺎد ﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ:
79
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
-2ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻘﺎرب ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل و ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق و ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺄﻛﯾد
-4ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻘﯾم اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾق إﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﺟذب أﺻﺣﺎب اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ.
ﻟﻘد أدرك اﻻﺗﺣﺎد اﻟدوﻟﻲ ﻣدى اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إطﺎر ﻋﺎم ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻣﺗﺟﺎﻧس ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟطﻠب اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﻣﺗزاﯾد
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﻧﺔ ،و ﻗد أﻫﺗم اﻻﺗﺣﺎد ﺑﺗطوﯾر ﻫذا اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﯾﺷﻣل ﻣﻛوﻧﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑدﻟﯾل اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﻬﻧﻲ و
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ و ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟدوﻟﯾﺔ و ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟدوﻟﯾﺔ.
و ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﺗﺣﺎد اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻫﻲ ﺗطوﯾر ﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن أﺟل
اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم أﻓﺿل اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻗﺎم اﻻﺗﺣﺎد ﺑﺗﺷﻛﯾل ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﺗدﻗﯾق و ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺄﻛﯾد اﻟدوﻟﻲ ﻣن أﺟل اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ،و ﺑﺎﻷﺧص ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق و
ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺄﻛﯾد اﻻﺧرى و اﻟﺧدﻣﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ و ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة.
و ﻗد ﻗﺎم ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺻﯾﺎﻏﺔ و إﺻدار اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣن أﺟل اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗوﻗﯾر ﻧوع ﻣن اﻻﻧﺳﺟﺎم و
اﻟﺗطﺎﺑق ﻓﻲ ﺧدﻣﺎت اﻟﺗدﻗﯾق و اﻟﺧدﻣﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .و ﻗد ﻗﺎم ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس
ﺑﺈﺻدار اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺑﻧﯾﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل ﻣﻌظم اﻟدول و اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ذﻟك اﻻﺗﺣﺎد .و ﻗد
أﻟزم اﻻﺗﺣﺎد اﻟدوﻟﻲ اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻹﺗﺣﺎد ﺑﺎﻻﻧﺻﯾﺎع ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر و ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻷﻣور اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣﺎ
80
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﺗﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر
إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻣن ﺧﻼل ﺗﻔﺻﯾل اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر .ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﺗﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ و
اﻷﻣور اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر و ﻣدى أوﻟوﯾﺗﻬﺎ و أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ و أﻫداﻓﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ
و ﺗﺣﺗوي ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺑﯾن اﻟﻬدف ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق و اﻟﻣﺑﺎدىء اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗدﻗﯾق و ﺷروط إﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺗدﻗﯾق و اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺟودة ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﺑﯾﺎن ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗوﺛﯾق
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق و ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣدﻗق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻐش و اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ و ﻣوﻗف اﻟﻣدﻗق ﻣن ذﻟك ،و
(230) .4اﻟﺗوﺛﯾق.
(240) .5ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗق ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻐش ﻋﻧد ﺗدﻗﯾق اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
(260) .7اﻹﺗﺻﺎﻻت ﻣﻊ اﻟﻣﺿطﻠﻌﯾن ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻛم اﻟﻣؤﺳﺳﻲ أي ﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺷﺎن ﻗﺿﺎﯾﺎ
ﺗدﻗﯾﻘﺔ.
81
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﺗﺗﻌﻠق ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺗﺧطﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗدﻗﯾق اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺑﯾﺎن ﻟﻛﯾﻔﯾﺔ و أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻬم ﻣﻧﺷﺎة اﻟﻌﻣﻠﻲ
و ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ و ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ و ﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻛﻣﯾﺔ و ﻧوﻋﯾﺔ
وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺄدﻟﺔ و ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق و اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق إﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر .و ﻛذﻟك
ﺗﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻧﺷﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﯾن ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﺎت .و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ
وﺗﺷﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺑﯾن أدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن ﺣﯾث ﻣﺎﻫﯾﺗﻬﺎ و ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ و أﻧواﻋﻬﺎ و
اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ ﻣﻊ ﺑﯾﺎن ﻟﻼﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗدﻗﯾق اﻷرﺻدة
اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ،و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﯾﺎن ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر و أرﻗﺎﻣﻬﺎ"
(540) .21ﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻘدﯾرات اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ و اﻻﻓﺻﺎح ﻋﻧﻬﺎ.
و ﺗﺗﻌﻠق ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣدﻗق ﻣﻊ اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻵﺧرﯾن و اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ و
اﻟﺧﺑراء ﻣن ﺣﯾث ﻣدى اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾﻧﻬم و ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻬم ،و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﯾﺎن ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر و أرﻗﺎﻣﻬﺎ:
) (600اﻋﺗﺑﺎرات ﺧﺎﺻﺔ -ﺗدﻗﯾق ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻣل ﻣدﻗق ﺛﺎﻧوي ﻟﺟزء ﻣﻧﻬﺎ. .26
ﺗﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﻘﺎرﯾر ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣن ﺣﯾث أﻧواع اﻟﺗﻘﺎرﯾر و ذﻟك ﺑﺑﯾﺎن
ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻣﻌﯾﺎري و اﻟﻧظﯾف و ﺷروط إﺻدارﻩ و ﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ و ﻣن ﺛم ﺑﯾﺎن أﻧواع اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻷﺧرى ﻣﺛل
اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧظﯾف ﻣﻊ ﻓﻘرة ﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ و اﻟﻣﺗﺣﻔظ و اﻟﻣﺧﺎﻟف و ﺗﻘرﯾراﻻﻣﺗﻧﺎع ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﯾﺎن اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ
83
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ و اﻟﺗﻘرﯾر ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷﺧرى اﻟﻣوﺟودة ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗﻘﺔ ،و
(710) .32اﻟﻣﻘﺎرﻧﺎت.
(800) .34اﻋﺗﺑﺎرات ﺧﺎﺻﺔ :ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق ﻋن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻌدة و ﻓﻘﺎ ﻷطر ذات أﻏراض ﺧﺎﺻﺔ.
(805) .35اﻋﺗﺑﺎرات ﺧﺎﺻﺔ :ﺗدﻗﯾق ﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﺑﻌض ﺑﻧودﻫﺎ أو ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬﺎ.
84
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺣﺎدﯾﺔ ﻋﺷر (4699-4000) :اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺧدﻣﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ:
) (4400اﻟﺗﻛﻠﯾف ﻹﻧﺟﺎز إﺟراءات ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ. .40
85
: اا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ا ا
ات
ﻣﻘدﻣــﺔ :
إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟدﻗﯾق ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻟﺟﻣﻊ وﺗﻘوﯾم اﻷدﻟﺔ ،ﺗﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﺧطوات ﻣدروﺳﺔ
ﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﺧﺑرة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣن اﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن
اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﺧروج ﺑرأي ﻣﻧﺎﺳب ﻋن ﻣدى ﻋداﻟﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺣﻘﯾﻘﺔ ﺗﻣﺛﯾﻠﻬﺎ ﻟواﻗﻊ اﻟﻣﻧﺷﺄة.
ﺣﺳب Jaques Renardﻓﺈن أي ﻣﻬﻣﺔ ﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺳواء ﻛﺎن داﺧﻠﯾﺎ أو ﺧﺎرﺟﯾﺎ ) ﺗدﻗﯾق ﻣﺎﻟﻲ (،
ﺗﻣر ﺑﺛﻼث ﻣراﺣل أﺳﺎﺳﯾﺎ و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :ﻣرﺣﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ و اﻟﺗﺧطﯾط ﺛم ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻔﺣص و اﻟﺗﺣﻠﯾل و أﺧﯾ ار
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺷﯾر اﻟﻣﻌﻬد اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺷﻣل اﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ :ﻗﺑول ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ)ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﺗدﻗﯾق(.Preplanning the Audit :
اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق .Planning the audit Process :
85
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻗﺑول ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ )ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﺗﺧطﯾط( Preplanning the Audit .1
ﻗﺑل اﺗﺧﺎذ اﻟﻣدﻗق ﻗ ار ار ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗدﻗﯾق ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺷرﻛﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أو اﻻﺳﺗﻣرار ﻣﻊ ﻋﻣﯾل ﻣﻌﯾن ﻋﻠﯾﻪ
أن ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣن اﻟﻔﻬم ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﺷروع واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ وان
ﯾﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻫذا اﻟﻘرار .وﻗد ﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛون
ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﯾك اﻟﻣﺳؤول ﻋن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﻣﯾل اﻟﻣﺣﺗﻣل ﻗﺑل اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺑوﻟﻪ ،وأن
ﯾراﺟﻊ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن ﺑﺎﺳﺗﻣرار .ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛون اﻟﻌﻣﯾل ﺟدﯾد ،ﯾﻘوم اﻟﺷرﯾك اﻟﻣﺳؤول ﺑﺗﻘﯾﯾم
وﺿﻊ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ وﻗدرﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ وﻗدرة اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار ،وﯾﻘوم ﺑﺗﻘﯾﯾم
ﻋﻼﻗﺔ اﻻدارة ﻣﻊ اﻟﻣدﻗق اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﻗدرة اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺗﻪ وﻣدى ﻣﻣﺎرﺳﺔ
اﻹدارة ﺿﻐوطﺎ ﻋﻠﯾﻪ ،أﻣﺎ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻘداﻣﻰ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗﻣرار ﻣﻌﻬم ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻣﻌﻬم ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة أو اﻟﻔﺗرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺑﺎﻷﺧص ﻣدى وﺟود ﺗﺿﺎرب ﺑﯾﻧﻬم وﻣدى ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻣﯾل ﻟﺿﻐوطﺎت
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ رأﯾﻪ أو ﻣﻧﻌﻪ ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراﻫﺎ ﺿرورﯾﺔ .وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄﺗﻌﺎب
اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﺈن وﺟود ﺑﻌض اﻷﺗﻌﺎب اﻟﻣﺗﺄﺧرة ﻗد ﯾﺟﻌل اﻟﻣدﻗق ﯾﻣﺗﻧﻊ ﻋن اﻻﺳﺗﻣرار ﻣﻊ اﻟﻌﻣﯾل ﻟﻔﺗرة ﺟدﯾدة.
وﻛذﻟك اﻷﻣر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود دﻋوى ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﻘﺎﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻌﻣﯾل ﺿد اﻟﻣدﻗق ،ﺣﯾث أن وﺟود ﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻗد ﯾﻬدد اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗق وﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﺑﻌض اﻟﺿﻐوطﺎت ﻣن ﻗﺑل اﻟﻌﻣﯾل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق
ﻣدى اﺳﺗﻘﺎﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن واﻟﻣدﯾرﯾن اﻷﺳﺎﺳﯾﯾن ﻟﻠﺷرﻛﺔ وأوﻟﺋك اﻟذﯾن ﻟﻬم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺣﻛم اﻟﻣؤﺳﺳﻲ. .1
86
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻔرﯾق اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﻬﻣﺔ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﻬﻣﺔ وﻟدﯾﻪ اﻟوﻗت .2
واﻟﻣوارد اﻟﺿرورﯾﺔ.
ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎن ﺷرﻛﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻓرﯾق اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ .3
اﻻﺳﺗﻘﻼﯾﺔ.
إن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻘوم ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗﻘرﯾر ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،وﻣﻌرﻓﺔ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻘوم ﻫذﻩ
اﻟﻔﺋﺎت ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻘرﯾر ﻓﯾﻬﺎ ،ﯾﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر اﻷﻋﻣﺎل وﻣن ﺛم ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ.ﻓﻘد ﯾﺳﺗﻧﺗﺞ اﻟﻣدﻗق ﺑﺄن اﻟﻌﻣﯾل ﯾواﺟﻪ ﻣﺧﺎطر ﻛﺑﯾرة وان ﻫﻧﺎك ﻓﺋﺎت ﻛﺛﯾرة وذات ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺗﻌددة
ﺳﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾرﻩ وﻫذا ﯾؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﻗد
ﯾﺿطر إﻟﻰ ﺟﻌل ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺟدا ،وﻫذا اﻷﻣر ﻗد ﯾﺟﻌل اﻟﻣدﻗق ﯾرﻓض ﻗﺑول
اﻟﻣﻬﻣﺔ أو ﯾطﻠب أﺗﻌﺎب ﺗﻛﻔﻲ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطرو ﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺟﻣﻊ اﻷدﻟﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
ﺑﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ واﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑﻘﺑول ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺟدﯾدة أو اﻻﺳﺗﻣرار ﻣﻊ اﻟﻌﻣﯾل
اﻟﻘدﯾم ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق واﻟﻌﻣﯾل ﺑﺗﺣدﯾد ﺷروط اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ٕواﻋداد رﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﻛﺗﺎب اﻟﺗﻛﻠﯾف
. Engagement Letterوﻫذﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻌﻘد اﻟﻣوﻗﻊ ﻣن ﻗﺑل اﻟطرﻓﯾن واﻟذي ﯾﺑﯾن ﺷروط
و ﻗد ﯾﺑﯾن ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﻲ رﻗم 210ﺷروط اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ
اﻻرﺗﺑﺎط ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣدﻗق واﻟﻌﻣﯾل أن ﯾﺗم ﺗوﺿﯾﺢ ﺷروط اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺗﻛﻠﯾف أو ﻣﺎ
ﯾﺳﻣﻰ رﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط ،ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ إزاﻟﺔ أي ﻟﺑس ﻗد ﯾﻧﺷﺄ ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ
87
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺗدﻗﯾق أو أﯾﺔ ﺧدﻣﺎت أﺧرى ذات ﻋﻼﻗﺔ وﻗﺑل ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋﻘد اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋدة
أﻣور:
أن ﯾﺗﺄﻛد ﻣن أن إطﺎر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣطﺑق ﻣﻘﺑول ﻟﻐﺎﯾﺔ إﻋداد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ذات اﻟﻐرض -1
اﻟﻌﺎم أو أن ﻫذا اﻹطﺎر ﻣطﻠوب وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻘﺎﻧون واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت وذﻟك ﻗﺑل أن ﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﻗﺑول اﻟﻣﻬﻣﺔ.
ٕواذا ﺗﺑﯾن ﻟﻠﻣدﻗق أن إطﺎر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣطﺑق ﻏﯾر ﻣﻘﺑول وﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋﯾوب ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﻘﺑل ﻫذﻩ
اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻘط إذا ﺗم اﻹﻓﺻﺎح ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻌﯾوب أو أن اﻹدارة واﻓﻘت ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام إطﺎر آﺧر ﻣﻘﺑول .وﻛذﻟك
إذا ﻛﺎن إطﺎر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣطﺑق وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن ﻏﯾر ﻣﻘﺑول ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظرﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻘﺑل ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻘط
إذا ﺗم ﺑﯾﺎن اﻟﻌﯾوب ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﺑﺷﻛل ﻛﺎف ﻟﺗﺟﻧب ﺣﺻول أي ﺳوء ﻓﻬم وﯾﻧﺑﻐﻲ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﯾﺔ أﻣور
ﺗﺗﻌﻠق ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹدارة ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﯾوب ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎطٕ ،واذا ﻟم ﺗﺳﺗﺟب اﻻدارة ﻻﺣﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﺗﻌدﯾﻼت
إﻋداد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ إطﺎر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﻘﺑول وﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻌرض اﻟﻌﺎدل أو -
ﺗﺻﻣﯾم وﺗطﺑﯾق ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ ﯾﺣﻘق اﻻﻟﺗزام ﺑﺈطﺎر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ وﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺣﺿﯾر -
ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺧطﺄ أو اﻟﻐش.
ﺗزوﯾد اﻟﻣدﻗق ﺑﻌدة أﻣور ﺗﺷﻣل :ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟدﺧول ﻷي ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺈﻋداد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت -
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وأي ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾراﻫﺎ اﻟﻣدﻗق ﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ٕواﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﻏﯾر اﻟﻣﻘﯾد ﺑﺎﻷﻓراد
اﻟذﯾن ﯾرى اﻟﻣدﻗق ﺿرورة اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻬم ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق.
88
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻗد ﺗﺧﺗﻠف ﻣﺣﺗوﯾﺎت رﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط ﻣن ﺗﻛﻠﯾف إﻟﻰ آﺧر وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻗد ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻷﻣور
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻧطﺎق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ . -
اﻻﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﺧﺎطر اﺣﺗﻣﺎل ﻋدم ﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎﺗﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -
اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺿرورة ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣدﻗق ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ،أو اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ،ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﺟﻼت -
و ﻗد ﯾرﻏب اﻟﻣدﻗق أن ﺗﺷﺗﻣل رﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻣور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
ﺗوﻗﻌﻪ ﺑﺎﺳﺗﻼم ﻛﺗب ﺗﺛﺑت ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻌﻣﯾل اﻟﺷﻔوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺛﻧﺎء اﻟﺗدﻗﯾق. -
اﻟطﻠب ﻣن اﻟﻌﻣﯾل ﺗﺄﻛﯾد اﻟﺑﻧود اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑرﺳﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط وذﻟك ﺑﺈﻗ اررﻩ ﺑﺗﺳﻠم اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﻪ. -
89
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﺗرﺗﯾﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗم ﻣﻊ اﻟﻣدﻗق اﻟﺳﺎﺑق – إن وﺟد -ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺟدﯾد . -
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻣدﻗق اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم ﻫو أﯾﺿﺎ ﻣدﻗق ﺷرﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ أو ﻓرع أو ﻗﺳم ﻓﺈن ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻧظر ﻓﻲ
اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ إرﺳﺎل ﻛﺗﺎب ﻣﻧﻔﺻل ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻬذا اﻟﻘﺳم ،وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل :
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻛرار ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻛﻠﯾف ،ﻓﺈن ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻹﻋﺗﺑﺎر ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟظروف ﺗﺗطﻠب
إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﺷروط اﻟﺗﻛﻠﯾف وﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺗذﻛﯾر اﻟﻌﻣﯾل ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﻣوﺟودة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق.
و ﻟﻛن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻗد ﺗﺟﻌﻠﻪ ﯾﻘرر إرﺳﺎل رﺳﺎﻟﺔ ارﺗﺑﺎط ﺟدﯾدة :
أﯾﺔ دﻻﻻت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻣﯾل ﯾﺳﻲء ﻓﻬم ﻫدف اﻟﺗدﻗﯾق وﻧطﺎﻗﻪ. -
90
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻏﺑﺔ اﻟﻌﻣﯾل ﺗﻐﯾﯾر ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻛﻠﯾف إﻟﻰ ﻣﻬﻣﺔ أﺧرى ﺗزود ﺑﻣﺳﺗوى أﻗل ﻣن اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق
ﯾﻘوم ﺑدراﺳﺔ ﻣﻌﻘوﻟﯾﺔ اﻟطﻠب ﻣن أﺟل إﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك أو رﻓﺿﻪ ،وﻗﺑل اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر أي ﻣﺗطﻠﺑﺎت أو ﺗﺄﺛﯾرات ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ أو ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ .وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻷﻣور
اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗؤدي إﻟﻰ طﻠب اﻟﻌﻣﯾل ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻬﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻧوﻋﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن:
أوﻻ :أﻣور ﻻ ﺗﺟﻌل اﻟﻣدﻗق ﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﻗﺑول اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻠف ﺑﻬﺎ وﺗﺷﻣل وﺟود ﻗﯾود ﻋﻠﻰ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق اﻟﺗدﻗﯾق أو اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗق وﺳواء ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻘﯾود ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن
اﻟظروف أو ﺿﻐوط ﻣن اﻹدارة ،أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ أو ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﻣﺎ ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﺗﻼﻋب واﻟﻐش .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾر وﻋدم اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻪ
ﺑﺎﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻻﻧﺳﺣﺎب ﻣن اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑﻌد دراﺳﺔ واﺟﺑﺎﺗﻪ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ
ٕواﺑﻼغ اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑذﻟك ﻣﺛل ﻣﺟﻠس اﻹدارة واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن .
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أﻣور ﯾﻣﻛن أن ﺗﺟﻌل اﻟﻣدﻗق ﯾواﻓق ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺗﻐﯾﯾر ،وﺗﺷﻣل اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ
ﻣدى اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺧدﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻠف ﺑﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،أو أن ﯾﺗﺑﯾن أﻧﻪ ﯾوﺟد ﺳوء ﻓﻬم ﯾﺗﻌﻠق
ﺑطﺑﯾﻌﺔ وﺣدود اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻠف ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻗﺑل طﻠب اﻟﺗﻐﯾﯾر .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ
91
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘدٕ .واذا ﻛﺎن اﻟﻌﻣل
اﻟذي ﺗم إﻧﺟﺎزﻩ ﻟﻐﺎﯾﺔ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﯾﻧﺳﺟم ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺟدﯾدة
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ داﻋﻲ أن ﯾﺷﯾر اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﻘرﯾرﻩ اﻟﺟدﯾد إﻟﻰ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وأﯾﺔ إﺟراءات ﺗﻣت ﻟﺗﻠك اﻟﻐﺎﯾﺔ .أﻣﺎ
إذا ﺗم ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ ﻣﻬﻣﺔ ﺟدﯾدة ﺗﺗﻛون ﻣن اﺟراءات ﻣﺣددة وﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻧك اﻻﺷﺎرة
إﻟﻰ ﺗﻠك اﻻﺟراءات اﻟﻣﻧﺟزة ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺟزءا ﻣن ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺟدﯾدة .وﻻ ﺑد ﻣن اﻻﺷﺎرة
إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻐﯾﯾر ﺷروط اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﯾﻛون ﻣن اﻟﺿروري ﺗوﺿﯾﺢ ﺷروط اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة.
اﻟدﺧل واﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻋن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﻧﺗﻬﯾﺔ ﺑذﻟك اﻟﺗﺎرﯾﺦ وﻣﻠﺧص
ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺳرﻧﺎ أن ﻧؤﻛد ﻟﻛم ﻗﺑوﻟﻧﺎ ﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻓﻬﻣﻧﺎ ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣﻬﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ .إن ﺗدﻗﯾﻘﻧﺎ ﯾﻬدف إﻟﻰ إﺑداء رأي ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﺳﻧﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ .ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺗطﻠب أن ﻧﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ
وﻧﺧطط ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻧﻧﻔذﻫﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﯾد ﻣﻌﻘول ﻋن ﻣدى ﺧﻠو اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ .إن ﺗدﻗﯾﻘﻧﺎ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراءات ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﺗدﻗﯾق ﺣول اﻟﻘﯾم واﻻﻓﺻﺎﺣﺎت
ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .إن اﻻﺟراءات اﻟﻣﻧﻔذة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﻛم اﻟﻣدﻗق اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر وﺟود
ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻐش أو اﻟﺧطﺄ .إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﺷﻣل أﯾﺿﺎ
ﺗﻘوﯾم ﻣدى ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ وﻣﻌﻘوﻟﯾﺔ ﺗﻘدﯾرات اﻹدارة واﻟﻌرض اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺑﺷﻛل ﻋﺎم.
92
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و ﺑﺳﺑب اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق واﻟﻣﺣددات اﻟﻣﺗوارﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﻣﺣددات اﻟﻣﺗوارﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻧظم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾوﺟد ﻣﺧﺎطر ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻣن اﺣﺗﻣﺎل وﺟود ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﺗﺑﻘﻰ
ﻏﯾر ﻣﻛﺗﺷﻔﺔ.
و ﻣﻧﺄﺟل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺈﻋداد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔو اﻟﻌرض اﻟﻌﺎدل ﻟﻬﺎ ،وذﻟك ﻣن أﺟل ﺗﺻﻣﯾم إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ظل اﻟظروف ،وﻟﻛن
ﻟﯾس ﻣن أﺟل إﻋطﺎء رأي ﻋن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ .وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺗوﻗﻊ أن ﻧﻘوم ﺑﺗزوﯾدﻛم ﺑﺗﻘرﯾر
ﻣﻧﻔﺻل ﻋن ﻧواﺣﻲ اﻟﺿﻌف اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺻﻣﯾم أو ﺗﻧﻔﯾذ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
و ﻻﺑد ﻣن اﻟﺗﺄﻛد ﻋﻠﻰ أن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺣﺿﯾر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل اﻟﻌرض اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ
واﻷداء اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ وﻓﻘﺎ ﻹطﺎر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق إدارة اﻟﺷرﻛﺔ.
ٕوان ﺗﻘرﯾرﻧﺎ ﺳﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹدارة ﻋن اﻟﻌرض اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻹطﺎر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺗﺻﻣﯾم وﺗطﺑﯾق واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ ﯾﺣﻘق اﻟﻌرض اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﻟﯾﺔ -1
و ﻛﺟزء ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺳﻧطﻠب ﻣن اﻹدارة ﺗزوﯾدﻧﺎ ﺑﻛﺗﺎب اﻟﺗﻣﺛﯾل واﻟذي ﺗؤﻛد ﻓﯾﻪ اﻹدارة ﻋﻠﻰ
93
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
و إﻧﻧﺎ ﻧﺄﻣل اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺗﺎم ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة واﻟﻣوظﻔﯾن ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﻧﺣﺗﺎج إﻟﯾﻪ وﻧﺄﻣل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻔوﯾر ﻣﺎ ﻧﺣﺗﺎج
ﻧرﺟو اﻟﺗﻛرم ﺑﺎﻹطﻼع واﻟﺗوﻗﯾﻊ ٕواﻋﺎدة اﻟﺻورة اﻟﻣرﻓﻘﺔ ﻣن ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب ﻟﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ أن ﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﺣدﯾد اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻌﻣل وﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن ،وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳؤول
أن ﯾﺗﺄﻛد ﻣن ﺗوﻓر اﻟﻣؤﻫﻼت واﻟﻘدرات اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟدى ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑﺷﻛل
ﺻﺣﯾﺢ.
.2اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق )ﻣﻌﯾﺎر رﻗم Planning the Audit Process : (300
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺧطﯾط ﻣن اﻷﻣور اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وﻣﺗطﻠب أﺳﺎﺳﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟدوﻟﯾﺔ ،وﻫو ﻛذﻟك أﺣد ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻣﻌﻬد اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن .وﻻﺑد ﻣن
اﻟﺗﺧطﯾط ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون اﻟﻌﻣل ارﺗﺟﺎﻟﯾﺎ ،وﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺑذل اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ .وﺑﺷﻛل ﻋﺎم
94
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣدﻗق ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﺗﻘوﯾم ﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﺗﺣﻘق ﻟﻪ ﺑذل -1
اﻟﻘدر اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻘﻠﯾل اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧروج ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺎﺳب ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق -2
اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ،وذﻟك ﻋن طرﯾق ﺗﻘﻠﯾل ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻷﻣور اﻟﻣﻬﻣﺔ.
وذﻟك ﻋن طرﯾق ﺗوﺿﯾﺢ اﻷﻣور اﻟﺣد ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣﺻول ﺧﻼف ﺑﯾن اﻟﻣدﻗق واﻟﻌﻣﯾل، -3
و ﻋﺎدة ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻋﻠﻰ ﻋدة أﻣور ﻣﻬﻣﺔ ﻧﺑﯾﻧﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣن اﻟﻔﻬم ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﺷروع واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ، -1
دراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل وﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ. -4
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾوﻟﻲ اﻷﻣور اﻟﻣذﻛورة أﻋﻼﻩ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺻل إﻟﻰ درﺟﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣن اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ
ﺑﺄن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗوﻓر ﻗد ار ﻣﻌﻘوﻻ ﻣن اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ ﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻘﻠﯾل ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق
إﻟﻰ ﺣد ﻣﻌﻘول ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺗوﺿﯾﺢ ﻟﻬذﻩ اﻟﺧطوات ﺑﺷﻲء ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل :
95
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
1.3أوﻻ :اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣن اﻟﻔﻬم ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﺷروع واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ
و ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﺧطوة أول ﺧطوات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻣﻊ اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ
ﻋن طﺑﯾﻌﺔ ﻧﺷﺎط اﻟﻌﻣﯾل واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ،وﺗﺷﺗﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻘﯾﺎم ﺑزﯾﺎرة ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﻌﻣﯾل ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣن اﻟﻔﻬم ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ أ-
ٕواﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ.
ﺗﺣدﯾد اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﻛل اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻌﻣﯾل وﯾﻛون ب-
ﻫﻧﺎك ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺎدي ﻷﺣد اﻟطرﻓﯾن ﻋﻠﻰ اﻵﺧر .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت ذات ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺎدي ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن
اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﻬﺎ.
ج-اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﺗﻌﺎﻗدات أو اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل ،ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ وﻋﻘد اﻟﺗﺄﺳﯾس وﻣﺣﺎﺿر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت واﻟﺗﻌﺎﻗدات
د-اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ.
و ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﺑﻣﻛﺎن ﻟﻠﻣدﻗق ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﺧدﻣﻪ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻣور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
ﺗﻛوﯾن ﺗوﻗﻌﺎت ﻋن ﻣﺧﺗﻠف ﺑﻧود اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث أن اﻟﻣدﻗق ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺧدام -1
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄداء اﻟﺷرﻛﺔ أن ﯾطور ﺑﻌض اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺎ ﯾﺟب أن ﺗظﻬرﻩ اﻟﻘواﺋم
96
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣدى ﺗﺄﺛﯾر ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻌﻣﯾل ﻋﻠﻰ ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت -2
ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى ﻣﻌﻘوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل ،ﺣﯾث أن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت -3
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﺛل اﻻﻫﺗﻼك واﻟﻣﺧﺻﺻﺎت وﻏﯾرﻫﺎ.
ﺗﺣدﯾد اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻷﻣر، -4
وﻫذا ﻗد ﯾﻛون ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑﻠدانٕ ،واذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق
اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓﺣص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت وﺳﺟﻼت اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﻣﻊ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷﺧرى واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﻬدف اﻟﺧروج ﺑرأي ﺣول ﻣدى ﺗﺟﺎﻧس ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻊ
ﻣﺎ ﻫو ﻣﻌروف ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ .وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻹﺟراءات ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺧطﯾط إﻟزاﻣﯾﺎ،
وﯾﻬدف ﺑﺷﻛل أﺳﺎس إﻟﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﻣﯾل وﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر وﺟود
ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣدﻗق إﻟﻰ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗﺣرﯾﻔﺎت
ﻣﺎدﯾﺔ ،وﺳﯾﺗم ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎص ﺑﺄدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق.
أﺷﺎر اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟدوﻟﻲ رﻗم 320إﻟﻰ أن اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﻘدار اﻟﺣذف أو اﻻﻧﺣراف ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟذي
ﻓﻲ ﺿوء اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﺧذ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺳﺗﺧدم اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺣﺻﯾف ﻋﻧد ﻋﻠﻣﻪ ﺑﻬذا اﻟﺣذف أو اﻻﻧﺣراف .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻻﺑد ﻣن ﺗوﺿﯾﺢ اﻷﻣور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
97
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻛﻣﯾﺔ ،وﯾﻌﺗﺑر ﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط ﺗﺣدﯾدا اوﻟﯾﺎ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر ﻣﻊ اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ إﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻐﺎﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن ﺗﺣدﯾد
اﻟﻣﺳﺗوى اﻷوﻟﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﺟﻣﻊ اﻷدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زاد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﯾﻘل ﺣﺟم اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ،وﻋﺎدة ﯾﻘوم
اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﻣﺳﺗوى أﻗل ﻣﻣﺎ ﯾﻧوي اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻣراﺣل اﻟﻼﺣﻘﺔ ﺣﺗﻰ
ﯾﻛون أﻛﺛر ﺗﺣﻔظﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺟﻣﻊ اﻷدﻟﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ .وﻻﺑد ﻣن اﻻﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﻔﻬوم ﻧﺳﺑﻲ ،ﻓﺣﺟم
اﻻﻧﺣراف ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻣﺎدي ﻟﺷرﻛﺔ ﺻﻐﯾرة ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﻧﻌﺗﺑر ﻧﻔس اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻏﯾر ﻣﺎدي ﻟﺷرﻛﺔ ﻛﺑﯾرة،
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺳس اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻌﺎدة ﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل ﻗﺑل اﻟﺿرﯾﺑﺔ أﺣد
اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻛﻘﺎﻋدة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻷﻧﻪ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄﻫم اﻟﺑﻧود اﻟﺗﻲ ﯾﻬﺗم ﺑﻬﺎ ﻣﺳﺗﺧدﻣو اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻗد ﯾﺳﺗﺧدم ﺻﺎﻓﻲ اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت أو ﻣﺟﻣل اﻟرﺑﺢٕ ،واﺟﻣﺎﻟﻲ اﻷﺻول ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﻗل اﻷﺳس
اﺳﺗﺧداﻣﺎ .وﺗﺷﻣل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺗوى أو اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،اﻟﺧطوات
98
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻗد ﺗﻛون اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺗﻬﺎ ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر اﻻﻧﺣراﻓﺎت ذات أﻫﻣﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻷﺣﯾﺎن ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻻﻧﺣراف وﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﺗﻌﺗﺑر اﻻﻧﺣراﻓﺎت
اﻟﻣﻘﺻودة أﻛﺑر أﻫﻣﯾﺔ ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻘﺻودة إذا ﺗﺳﺎوت اﻟﻘﯾم ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻹدارة ﺑﻬدف
اﻟﻐش أو اﻟﺗﺿﻠﯾل ذات أﻫﻣﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ وﻛذﻟك اﻷﻣر ﻓﺈن وﺟود ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻟﺷروط
اﻟﺗﻌﺎﻗدات ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻷﻣور اﻟﻣﺎدﯾﺔ وذﻟك ﻷﻧﻬﺎ ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﯾﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطرف اﻵﺧر اﻟذي ﺗم
اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ ،ﻣﺛل اﻟﺗﺣرﯾف ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﺷﺗراطﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد .وﻛذﻟك ﻓﺈن
ﯾﻌﺗﺑر ﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣن اﻷﻣور اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد رأي ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،وﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ
إذا ﻛﺎﻧت اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ ﻟﯾﺳت ذات أﻫﻣﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ رأي ﻣدﻗق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت -
إذا ﻛﺎﻧت اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻣﻬﻣﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ )ﻣﺎدﯾﺔ( وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﺟوﻫرﯾﺔ ،أي أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ أو -
ﻣﻌظم ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺟﻌل اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺿﻠﻠﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق
ﯾﻌطﻲ ﺗﻘرﯾ ار ﻣﺗﺣﻔظﺎ ،وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﺻورة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﻋﺎدﻟﺔ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء أﻣر ﻣﻌﯾن ﯾﺗطﻠب
اﻟﺗﺣﻔظ.
99
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
إذا ﻛﺎﻧت اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻣﻬﻣﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ )ﻣﺎدﯾﺔ( وﺟوﻫرﯾﺔ ،أي أﻧﻬﺎ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ أو ﻣﻌظم ﻋﻧﺎﺻر -
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،أو ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر إذا ﻛﺎن أﺛرﻫﺎ ﯾﻧﺗﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺟﻌل اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺿﻠﻠﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﻌطﻲ ﺗﻘرﯾ ار ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ أو ﯾﻣﺗﻧﻊ ﻋن إﺑداء اﻟرأي ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ.
ﺗﺷﯾر ﻛﻠﻣﺔ ) (Riskإﻟﻰ اﺣﺗﻣﺎل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺳﯾﺋﺔ أو ﺧﺳﺎرة أو ﻏﯾر ذﻟك ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد.
وﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﯾﺗﻌرض اﻹﻧﺳﺎن إﻟﻰ ﻣﺧﺎطر ﻣﺗﻌددة ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻣن ﯾﻘوم ﺑﻘﯾﺎدة
اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﻲ اﻟﺿﺑﺎب ﯾواﺟﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺿوح اﻟطرﯾق ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﻣﻌرض ﻟﻣﺧﺎطر اﻟطرﯾق،
وﻣن ﯾﺷﺗري اﻷﺳﻬم ﯾواﺟﻪ ﺧطر اﻟﺧﺳﺎرة ،وﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧطر ﺑﻣﻌرﻓﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ.
ﻓﻣﺛﻼ ﺗﻘﻠﯾل ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻷﺳﻬم ﻗد ﯾﻛون ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﻣﺣﻔظﺔ اﻷﺳﻬم وذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ) (Not to Putting all Our eggs into One Basketوﺗﻘﻠﯾل أﺧطﺎر
اﻟﺗﻌرض ﻟﺣوادث اﻟطرق ﻗد ﯾﻛون ﺑﻣراﻋﺎة ﻗواﻋد اﻟﺳﯾر .وﺷرﻛﺎت اﻟﺗدﻗﯾق ﺗواﺟﻪ أﺧطﺎ ار وﻟﻛن ﻣن ﻧوع
آﺧر ،ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﻣطﻠوب ﻣﻧﻪ أن ﯾﺻدر ﺗﻘرﯾ ار ﯾﺿﻣﻧﻪ رأﯾﻪ ﺣول ﻋداﻟﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻫﻧﺎك ﻋدة طرق
ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻫذا اﻟرأي ،وﻟﻛن ﻻ ﯾوﺟد أي ﺿﻣﺎن ﺑﺄن رأي اﻟﻣدﻗق ﻏﯾر ﺧﺎطﺊ ﺑﺳﺑب أﻣور ﻏﯾر ﻣﻛﺗﺷﻔﺔ.
إذن داﺋﻣﺎ ﻫﻧﺎك ﺧطر ،وﻫذا ﯾﻘودﻧﺎ إﻟﻰ ﺗﻌرﯾف ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺄﻧﻬﺎ :إﺣﺗﻣﺎل اﺣﺗواء اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣدﻗﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧطﺄ أو ﺗﺣرﯾف ﻣﺎدي وﻟم ﯾﻛﺗﺷف ،أواﺣﺗﻣﺎل ﺧروج اﻟﻣدﻗق ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،ﻓﻣﺛﻼ ﺑﻌد
إﺻدار ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق اﻟﻧظﯾف ﻗد ﯾﺗﺑﯾن أن اﻟﻘﺎﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﺔ ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ،أو اﻟﻌﻛس ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻓﺈن ﻫﻧﺎك اﺣﺗﻣﺎل أن ﯾﺗﻌرض اﻟﻣدﻗق ﻟﺧﺳﺎرة ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻌرﺿﻪ ﻟﻠﻣﻘﺎﺿﺎة .وﻻﺑد ﻣن اﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ
ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺧﻠص ﻣن أﺧطﺎر اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل ﻧﻬﺎﺋﻲ ،وﻟﻛن اﻟﻣدﻗق ﯾﺣﺎول داﺋﻣﺎ أن ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻧد أدﻧﻰ ﻣﺳﺗوى.
100
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
أﻣﺎ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻣدﻗق ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻘد ﺷﻬدت ﺗﻐﯾ ار ﻣﻠﻣوﺳﺎ ،ﻓﻘد ﻛﺎﻧت اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻓﻲ
اﻟﺳﺎﺑق ﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﻫﻲ ﺑﺈﺗﺑﺎع ﻣدﺧل أو طرﯾﻘﺔ اﻟﻧظم ) (Based Approach Systemsﺛم
أﺻﺑﺢ اﻟﻣدﻗق ﯾﺳﺗﺧدم ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﺗﻧطﻠق ﻣن ﻣﻧظور آﺧر وﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق وﺗﺳﻣﻰ Risk-Based
Perspectiveو ﺑﺎﺗﺑﺎع طرﯾﻘﺔ ﻣدﺧل اﻟﻧظم ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺈﺗﺑﺎع طرﯾﻘﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن اﻷﺳﻔل إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ
) (Bottom-up Methodologyواﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻟﺑدء ﺑﻣﺟﺎﻻت اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺗﻌﻠق ﺑدراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧظﺎم
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ .إن طرﯾﻘﺔ اﻟﻧظم ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن ﻓﺣص وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣدﻗق ﻟﻧظﺎم
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﻲ ﺳﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﺷﻛﯾل رأي ﺣول ﺟودة اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﺑﺎﻷﺧص ﻣدى اﻛﺗﻣﺎل اﻟﺳﺟﻼت
وﻣدى ﺧﻠوﻫﺎ ﻣن اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﻌﺗﻣدة أو اﻷﺧطﺎء ،وﻫذا ﺑدورﻩ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﻘرﯾر ﻣدى اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣدﯾد ﻧطﺎق اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ .وﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﺈن طرﯾﻘﺔ اﻟﻧظم ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ
دراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺗﻘﯾﯾﻣﻪ وﺗﺳﺟﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻼﺣظﺔ -1
اﻟﺗﺛﺑت ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷوﻟﯾﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ووﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻻﻟﺗ ازم واﻟﺑدء -2
ﺑﻬﺎ.
وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎرات اﻻﻟﺗزام ،وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻧظم ﺿﻌﯾﻔﺔ -3
و ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﺗﺑﯾن أن طرﯾﻘﺔ اﻟﻧظم ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ – ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﻊ
ﻣﺳﺄﻟﺔ أﺧطﺎر اﻟﺗدﻗﯾق .واﻟﺳﺑب ﯾﻌود إﻟﻰ ﻋدم ﻗدرة ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻋﻠﻰ رﺑط ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﻣﻧﺷﺄة وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ وﺗﺎرﯾﺧﻬﺎ اﻟﺳﺎﺑق
وﺗطﺑﯾق ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﺧﺗﺑﺎرات اﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ واﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﻫذﻩ
101
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟطرﯾﻘﺔ ﻗد ﺗﺗطﻠب إﺟراء اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗزام إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺗدﻗﯾق ٕواﺷﻐﺎل اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ أﻣور
ﻏﯾر ﻣﻬﻣﺔ .ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺗﻧطﻠق ﻣن ﻣﻧظور ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر ،ﺣﯾث أن ﻫﻧﺎك
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻧﺑﯾﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
إن ﺧطر اﻟﺗدﻗﯾق ﻫو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗداﺧل ﻋدة أﻧواع ﻣن اﻷﺧطﺎر ﻣﺛل اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ ،أﺧطﺎر اﻟرﻗﺎﺑﺔ،
أﺧطﺎر اﻻﻛﺗﺷﺎف ،أﺧطﺎر اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ،أﺧطﺎر اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ،أﺧطﺎر اﻟﻌﯾﻧﺎت وأﺧطﺎر
و ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﺣﺗﻣﺎل وﺟود ﺧطﺄ أو ﺗﺣرﯾف ﻣﺎدي ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻋدم ﺗﻣﻛن
اﻟﻣدﻗق ﻣن اﻛﺗﺷﺎف ذﻟك ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺑذﻟﻪ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ ،أو ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻟدى اﻟﻣدﻗق
ﺑﺄن ﯾﻘوم ﺑﺎﺳﺗﻧﺗﺎج ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻏﯾر ﺳﻠﯾﻣﺔ ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق.
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗوارﺛﺔ أو اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ ) : Inherent Risks (IRوﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﺣﺗﻣﺎل
وﺟود اﻧﺣراف ﻣﺎدي ﻓﻲ ﺑﻧد ﻣﻌﯾن أو ﻧﺷﺎط ﻣﻌﯾن ،أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ ﺑﻧود ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺣﯾث ﻟو
ﺟﻣﻌت ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ظل ﻋدم وﺟود رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ أو ﺑﺎﻓﺗراض ﻋدم وﺟود رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ ،
وﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣوﺿﻊ اﻟﺗدﻗﯾق وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ﻗﺑل اﻟﺑدء ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق او ﺑﺎﻓﺗراض ﻋدم
وﺟود ﺿواﺑط اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﻓﻣﺛﻼ ﺑﻌض اﻟﺑﻧود ﺗﻌﺗﺑر ذات ﺧطر ﻣﺗﺄﺻل أو ﻣﺗوارث أﻛﺛر ﻣن ﻏﯾرﻫﺎ،
ﻣﺛل اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘدﯾﺔ واﻟﻣﺧزون .وﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗوارﺛﺔ:
102
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎطر اﻟﻐش وﺣدوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ. -5
ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ) : Control Risks (CRاﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﺣﺗﻣﺎل ﻋدم ﺗﻣﻛن أﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﻣﻧﻊ أو اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء واﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ .أو ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﺣﺗﻣﺎل وﺟود
إﻧﺣراف ﻣﺎدي ﻓﻲ ﺑﻧد ﻣﻌﯾن أو ﻧﺷﺎط ﻣﻌﯾن ،أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ ﺑﻧود ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺣﯾث ﻟو اﺟﺗﻣﻌت
ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺎدﯾﺔو ﻋدم ﺗﻣﻛن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﻣﻧﻌﻬﺎ أو اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ.
اﺣﺗﻣﺎل ﻋدم ﺗﻣﻛن اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻣن اﻛﺗﺷﺎف اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ .أو اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﺣﺗﻣﺎل
وﺟود اﻧﺣراف ﻣﺎدي ﻓﻲ ﺑﻧد ﻣﻌﯾن أو ﻧﺷﺎط ﻣﻌﯾن ،أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ ﺑﻧود ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺣﯾث ﻟو
ﺟﻣﻌت ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺎدﯾﺔ وﻋدم ﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻻﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ أو
اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ .وﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾﯾم ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﯾﺗﻌﻠﻘﺎن ﺑﺎﻹﺟراءات واﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ :
ﺧطر اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ) : Analytical Review Risk (ARRاﻟﺧطر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن اﺣﺗﻣﺎل ﻋدم
ﺧطر اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ) : Substantive Tests Risk (STRاﻟﺧطر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻣن ﻋدم ﺗﻣﻛن
ﻣﺧﺎطر اﻟﻌﯾﻧﺎت ) : Sampling Risk (SRاﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﺣﺗﻣﺎل ﺧروج اﻟﻣدﻗق ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣن
اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻣﻛن اﻟﺧروج ﺑﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﻟو ﺗم ﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﺎﻣﻼ.
103
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﯾﻧﺎت ) : Non – Sampling Risk (NSRوﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن
اﺣﺗﻣﺎل اﻟﺧروج ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﻏﯾر ﺳﻠﯾﻣﺔ ،ﻟﻛن ذﻟك ﻟﯾس ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﻣرﺗﺑط ﺑﻘدرات وﻛﻔﺎءة
اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻔردات وﺗﻘوﯾم ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﺧروج اﻟﻣدﻗق ﺑرأي ﻏﯾر ﺳﻠﯾم ﻋن أﺣد
اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم ﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن ﺗﻧﻔﯾذ إﺟراءات اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺑﻧد ﺑﺷﻛل
ﺳﻠﯾم.
و ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾوﺟد ﻋدة ﻧﻣﺎذج رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻷﺧطﺎر اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻣﻧﻬﺎ وأﻛﺛرﻫﺎ اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻫو
ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ = اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ × ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ×ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧططﺔ.
و ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﻋﺎدة ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﺣﺳب ﺣﻛﻣﻪ اﻟﻣﻬﻧﻲ ودرﺟﺔ اﺳﺗﻌدادﻩ ﻟﺗﺣﻣل
اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﻣدﻗﻘون ﻧﺳﺑﺔ %5ﻛﻣﻌدل ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻣﻛن ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ.و ﯾﻣﻛن أن ﯾﺄﺧذ
درﺟﺔ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗوﻗﻊ اﻟﻣدﻗق إﻋطﺎء -1
اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻼﺋم أن ﺗﻛون ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ .وﻫذا اﻷﻣر ﺑدورﻩ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻋواﻣل ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺟم اﻟﻌﻣﯾل وﺣﺟم ﻋﻣﺎﻟﯾﺎﺗﻪ ،ﻓﻛﻠﻣﺎ
ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل ﻛﺑﯾرة ﻛﻠﻣﺎ زاد اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻛذﻟك ﻛﻠﻣﺎ زاد ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ زاد
ﻋدد ﻣن ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن .وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل أﯾﺿﺎ طﺑﯾﻌﺔ وﺣﺟم اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ
ﻛﺎن ﺣﺟم اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻛﺑﯾ ار ﻛﻠﻣﺎ زاد اﺣﺗﻣﺎل اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر.
اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻌﻣﯾل ﻟﺻﻌوﺑﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌد إﺻدار اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﺣﯾث أﻧﻪ ﻫﻧﺎك ﻣﯾل طﺑﯾﻌﻲ -2
ﻣن ﻗﺑل اﻟذﯾن ﯾﺗﻌرﺿون إﻟﻰ اﻹﻓﻼس أو ﻣن ﻗﺑل ﻣﻣن ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﯾﻬم أﺛﺎرﻩ ﺑﺄن ﯾﻘوﻣوا ﺑﻣﻘﺎﺿﺎة اﻟﻣدﻗق.
104
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﻘﯾﯾم ﻧزاﻫﺔ واﺳﺗﻘﺎﻣﺔ اﻹدارة :ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻧزاﻫﺔ اﻟﻌﻣﯾل ﻣﺷﻛوك ﻓﯾﻬﺎ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﻗد ﯾﻘوم ﺑﺗﻘﯾﯾم -3
أﻣﺎ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ وﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﻗق ﺑﻌد اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻛل ﻧوع ﻣﻧﻬﺎ ،ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن اﻟﺣﻛم اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﻣدﻗق اﻟﺣﺎﺳﺑﺎت ﯾﻠﻌب دو ار ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ .وﺑﻌد ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻷﻧواع ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﻌﯾﯾن ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧططﺔ أو
اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ واﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬذﻩ اﻷﻧواع ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﻘدﯾراﺗﻬﺎ .وﻟذﻟك ﯾﺗم ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ
واﻟذي ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف وﯾﺑﯾن ﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺑﻘﯾﺔ أﻧواع اﻟﻣﺧﺎطر :ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧططﺔ =
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ
ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ× اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ
و ﻣن ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﯾﺗﺑﯾن أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زادت ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻛﻠﻣﺎ زادت ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧططﺔ
أو اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﻛﻠﻣﺎ زادت اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ وﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻘل ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف
اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗزداد ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ .واﻟﻣﺛﺎل اﻟﺗﺎﻟﻲ
ﯾﺑﯾن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻷﻧواع اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق:
أوﻻ :إذا ﻓرض أن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ )اﻟﻣﻣﻛن ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ( %5و اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ ) %40ﻣﺛﻼ ﻋﻣﯾل
ﻧﺎﺟﺢ ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﻣﺳﺗﻘرة( وأﺧطﺎر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ) %30ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺗﯾن( ﻓﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ أﻋﻼﻩ ﺗﻛون
ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف ﺗﻘرﯾﺑﺎ ، %42ﻫذا ﻫو ﺧطر اﻻﻛﺗﺷﺎف واﻟذي ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺧطر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻣن ﻋدم ﺗﻣﻛن
اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ و إﺟراءات اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻣن اﻛﺗﺷﺎف اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻧﺳﺑﺔ
اﻟﺗﺄﻛد اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﺗﺳﺎوي ﺗﻘرﯾﺑﺎ ، %58وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ
ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻛﺑﯾرة وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ ﯾزداد.
105
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻓﻲ اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺳﺎﺑق إذا ﻓرض أن اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ %100وذﻟك ﻟﻛون اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺟدﯾدة واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
ﺗﺗطﻠب ﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎٕ ،وان ﺧطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ %70أي أن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺿﻌﯾف وﻫﻧﺎك ﺗوﻗﻊ
وﺟود ﺗواطؤ ﻣن اﻹدارة ،ﻓﺈن ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف ﺗﺻﺑﺢ %7ﺗﻘرﯾﺑﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺻﺑﺢ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد اﻟﺗﻲ
ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ،%93وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺧﺗﺑﺎرات ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ
ﺛﺎﻟﺛﺎ :إذا ﻓرض أن ﺧطر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻘﺑول %2وﺧطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ %70واﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ ،%100ﻓﺈن
ﺧطر اﻻﻛﺗﺷﺎف ﯾﺻﺑﺢ %3ﺗﻘرﯾﺑﺎ ،وﺗﻛون ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺄﻛد اﻟﻣطﻠوﺑﺔ %97وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ أﻛﺑر.
إن اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺑﯾن أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زادت ﺛﻘﺔ اﻟﻣدﻗق ﺑﺄﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﻛﻠﻣﺎ ﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﻣﺻﺎدر أﺧرى ﻣﺛل اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ وﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻣن ﺧﻼل إﺟراءات اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻓﺈن
إن ﺗﺣدﯾد اﻟﻣدﻗق ﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣن اﻷﻣور اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﻟﺗرﻛﯾز
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻟﻸرﺻدة واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت أو ﻓﻲ اﻹﺟراءات
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ وﻫذا ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق .ﻓﺈذا ﻗﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ
ﺑﺷﻛل ﻣرﺗﻔﻊ ﻓﺈن ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﺳﺗﻛون ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻟذﻟك ﻓﺈن ﺣﺟم اﻷدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﯾﻬﺎ
اﻟﻣدﻗق ﯾﻧﺧﻔضٕ ،واذا ﻣﺎ ﻗﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺧﻔض ﻓﺈن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﺗزداد
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺣﺟم أﻛﺑر ﻣن اﻷدﻟﺔ ﻟﺗﺧﻔﯾض ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر.
اﻟﻣدﻗق ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻛل وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﺻﻧﺎف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وأرﺻدة
106
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﯾﺧدم اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ وﺗوﻗﯾت وﻣدى إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق ،وﻣن اﺟل ﺗﻘﯾﯾم -1
ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت .وﻛذﻟك ﺗﺣدﯾد اﻟﺑﻧود اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻓﺣﺻﻬﺎ وﻣدى اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ واﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ
اﻟﺟوﻫرﯾﺔ.
ﯾوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﻣﺎدﯾﺔ .ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل إذا ﻗرر اﻟﻣدﻗق ﺑﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ -2
اﻟﺗﺧطﯾط أن ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺎدﯾﺔ أﻗل ﻣﻣﺎ ﺣددﻩ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﺈن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق ﺗزداد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن
ﺗﻘﻠﯾل ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺣرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟذي ﺗم ﺗﻘﯾﯾﻣﻪ إذا ﻛﺎن ذﻟك ﻣﻣﻛﻧﺎ وذﻟك ﻋن طرﯾق اﺧﺗﺑﺎرات -1
رﻗﺎﺑﺔ إﺿﺎﻓﯾﺔ.
ﺗﻘﻠﯾل ﻣﺧﺎطر اﻻﻛﺗﺷﺎف ﻋن طرﯾق ﺗﻌدﯾل طﺑﯾﻌﺔ ووﻗت وﻣدى اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ اﻟﻣﺧططﺔ. -2
4.3راﺑﻌﺎ :دراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧظﻠم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل وﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
دراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﻔﻬم اﻷوﻟﻲ اﻟذي ﯾﺳﺎﻋد
اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ رﺳم ﺧطﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺎﺳب .ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﺑﻌض اﻹﺟراءات ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻓﻬم
ﻟﻠﻌﻣﯾل وﻷﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ طﯾﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣﻌﯾﺎر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ،
ﺣﯾث أن ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺗطﻠب أن ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل ﻣن
أﺟل اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق .ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑدراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧﺷﺄة وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ﺑﻣﺎ
ﻓﻲ ذﻟك اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وذﻟك ﻣن اﺟل ﺗﺣدﯾد وﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر وﺟود ﺗﺣرﯾﻔﺎت
ﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻐش أو اﻟﺧطﺄ ،وﻣن أﺟل ﺗﺻﻣﯾم طﺑﯾﻌﺔ وﺣﺟم وﺗوﻗﯾت
اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗدﻗﯾق.
107
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﺻﻣﯾم ﺧطﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﯾث ﯾوﺿﺢ اﻟﻣدﻗق اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺧطوات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﺗم ذﻛرﻫﺎ أﻋﻼﻩ وﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘدﯾرﻩ ﻟﻣﺧﺗﻠف أﻧواع
اﻟﻣﺧﺎطر .أﻣﺎ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻓﯾﺷﻣل ﺗوﺿﯾﺢ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻛل ﻫدف ﻣن أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق،
ﺣﯾث ﯾﺄﺧذ اﻟﻣدﻗق ﺑﻌﯾن اﻹﻋﺗﺑﺎر طﺑﯾﻌﺔ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻘوم ﺑﻬﺎ وﻣدى اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻛل إﺟراء .وﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﯾﻧﺳﺟم ﻣﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻧﺎﻫﺎ اﻟﻣدﻗق واﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ
اﺧﺗﺑﺎرات ﻣﺗوازﻧﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺑﺎﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻟﻸرﺻدة واﻹﺟراءات
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ.
ﺑﻌد أن ﻗﺎم اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ اﻟﺧطوات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑدراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻐﺎﯾﺎت اﻟﺗﺧطﯾط ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺑدأ
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺎ ﺗم ﺗﺣدﯾدﻩ ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن اﺧﺗﺑﺎرات ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ
ﺗﺻﻣﯾم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾل اﻟﻧظﺎم ،ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺳﺎ ارت ﻣن ﻣوظﻔﻲ اﻟﻌﻣﯾل وﻓﺣص
اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺗﻘﺎرﯾر وﻣﻼﺣظﺔ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ٕواﻋﺎدة اﻟﺗﺷﻐﯾل ﻟﺑﻌض أﻧﺷطﺔ اﻟﻌﻣﯾل .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺧﺗﺑﺎرات
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت ﻓﻬﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣن ﻣدى وﺟود ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﯾم اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت،
وﺑﺷﻛل أدق ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻻﺧﺗﺑﺎرات ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻷﻫداف اﻟﺧﻣﺳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل
اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﺣدوث واﻻﻛﺗﻣﺎل واﻟدﻗﺔ واﻟﺣد اﻟﻔﺎﺻل واﻟﺗﺻﻧﯾف .وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﻛل ﻣن اﺧﺗﺑﺎرات
اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻧﻔراد أو ﯾﻘوم ﺑﻬﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت.
108
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻟﻸرﺻدة ﺗﻌﻧﻲ ﻗﯾﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﺧﺗﺑﺎرات ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄرﺻدة اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ دﻓﺗر
اﻷﺳﺗﺎذ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل واﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن اﻟﺗرﻛﯾز اﻟرﺋﯾس ﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ،
وﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻟﻸرﺻدة ﻣن أﺟل اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟوﺟود واﻻﻛﺗﻣﺎل واﻟﺣﻘوق واﻻﻟﺗزاﻣﺎت
واﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﺗوزﯾﻊ .وﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﻛذﻟك ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ )اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ( ،وﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓﺣص
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت وﺳﺟﻼت اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷﺧرى واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ
واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﻬدف اﻟﺧروج ﺑرأي ﺣول ﻣدى ﺗﺟﺎﻧس ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻊ ﻣﺎ ﻫو ﻣﻌروف ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺄة
وﻧﺷﺎطﺗﻬﺎ .وﺗﻌرف أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن ﺑﻧود اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﻔﺗرة وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ
ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻔﺗرات اﺧرى وذﻟك ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد ﻣدى اﻟﺗﺟﺎﻧس ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وأﯾﺔ
ﻓروﻗﺎت أو ﺗذﺑذﺑﺎت أو ﻋﻼﻗﺎت ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺧروج ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻻﺧﺗﺑﺎرات.و ﺗﺷﻣل
اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻛذﻟك ﻧظرة اﻟﻣدﻗق اﻟﻔﺎﺣﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻧو إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻷرﻗﺎم اﻟظﺎﻫرة ﻓﻲ
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ذات دﻻﻟﺔ وﻫل ﻫﻲ ﻣﻧطﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء ﻣﺎ اﻛﺗﺷﻔﻪ اﻟﻣدﻗق وﻣﺎ ﯾﻌرﻓﻪ ﻋن اﻟﻣﻧﺷﺄة .وﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﺧﺗﺑﺎرات ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌرض واﻹﻓﺻﺎح ،ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﺣدوث واﻹﻛﺗﻣﺎل وﻣن اﻟﺗﺻﻧﯾف
109
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
اﺳﺗﻛﻣﺎل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ٕواﺻدار اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣدﻗق وﻫذﻩ اﻟﺧطوة ﺗﺷﻣل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻣور -5
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ Contingent Laibilitiesﻫﻲ اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻗﻊ أن ﺗﺻﺑﺢ دﯾون ﻓﻌﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ
(Arens and اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ،وﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺷﺄ ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت إذا ﺗواﻓرت اﻷﻣور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
): Loebbeck,2001
اﺣﺗﻣﺎل أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻣدﻓوﻋﺎت ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟطرف ﻣﻌﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣدث ﻓﻌﻠﻲ ﻟم ﺗﺗﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ ﺑﻌد، -1
اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ﺗﺗﺣدد ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺣدث أو أﺣداث ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ وﺳﯾﺗم -3
ﺗدﻗﯾق اﻷﺣداث اﻟﻼﺣﻘﺔ :ﺗﻌرف اﻷﺣداث اﻟﻼﺣﻘﺔ – ﺑﺷﻛل رﺋﯾس -ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻷﺣداث اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﻌد -2
ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة وﺣﺗﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﻘرﯾر ،وﻫذﻩ اﻷﺣداث إﻣﺎ أن ﺗﻛون أﺣداﺛﺎ ﺗوﻓر ﻣزﯾدا ﻣن اﻷدﻟﺔ
ﻋن ظروف ﻛﺎﻧت ﻣوﺟودة ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،أو أﻧﻬﺎ أﺣداث ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ظروف طرأت ﺑﻌد ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
وﻫﻲ ذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ إﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺗطﻠب ﺗﻌدﯾل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﻬﺎ.
وﻗد ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺣﻘﺎﺋق ﻣﻛﺗﺷﻔﺔ ﺑﻌد ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﻘرﯾر وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗدل ﻋﻠﻰ وﺟود ﺗﺣرﯾﻔﺎت ﻣﺎدﯾﺔ وﻗﻌت ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ
110
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺟﻣﯾﻌﺎ ﺧﻼل ﻣراﺣل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﯾﻘوم
ﺑﺗﺟﻣﯾﻊ أدﻟﺔ إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻛل ،وﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ ﺗﺷﻣل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ
وﺗﻘوﯾم اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻣﺛﯾل واﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻧﺳﺟﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗوﯾﻬﺎ اﻟﺗﻘرﯾر
اﻻﺗﺻﺎل ﻣﻊ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻣﻊ اﻹدارة ﻹﺑﻼﻏﻬم ﻋن اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﯾراﻫﺎ اﻟﻣدﻗق ﺿرورﯾﺔ ،ﺣﯾث -2
ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺷﺂت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﺈن ﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﺟب أن ﺗدار ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم وأن ﯾﻛون ﻟﻬﺎ ﻫﯾﻛل
ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ،وﯾﺧﺗﻠف اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن ﻣﻧﺷﺄة ﺗدﻗﯾق إﻟﻰ أﺧرى
ﺣﺳب ﺣﺟم اﻟﻣﻛﺗب وﻧوع اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ .وﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾم ﻣﻛﺗب اﻟﺗدﻗﯾق إﻟﻰ
ﻗﺳم ﻓﻧﯾو إداري ،أو ﯾﻘﺳم ﺑﺷﻛل آﺧر ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻠس ﻟﻠﺷرﻛﺎء ﯾﺗم ﻣن ﺑﯾﻧﻬم ﺗﺣدﯾد اﻟﺷرﻛﺎء
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﻣﻼء ،وﯾﻘوم اﻟﺷرﻛﺎء ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣﺛل اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗدﻗﯾق وﻗﺑول
اﻟﻌﻣﻼء واﻻﺳﺗﻣرار ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻘداﻣﻰ واﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ،وﻫم اﻟذﯾن ﯾﺗﺣﻣﻠون اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﻣﺎم
اﻵﺧرﯾن إذا ﻣﺎ ﺣﺻل ﻫﻧﺎك إﻫﻣﺎل أو ﺗﻘﺻﯾر .وﻗد ﯾﻛوﻧﻬﻧﺎك ﺷرﯾك ﻣدﯾر ﯾﺗوﻟﻰ إدارة ﻣﻛﺗب اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل
ﻋﺎم ،أو ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺷرﻛﺎء ﻣدﯾرﯾن ﯾﺗوﻟون اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ.و ﯾﺗوﻟﻰ
ﻫؤﻻء اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺗدﻗﯾق ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻌﻣﻼء واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺧﺿﻌون
111
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬم وﻫم اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﺈﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺑﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن إﻗرارﻫﺎ.
وﻋﺎدة ﯾﺗﺑﻊ ﻟﻬؤﻻء اﻟﻣدﯾرﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻘداﻣﻰ واﻟﺟدد واﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن واﻟﻣﺗدرﺑﯾن اﻟذﯾن ﯾﺗوﻟون
ﻣﻬﺎم ﻣﺗﻌددة .ﻓﺎﻟﻣدﻗﻘون اﻟﻣﺳﺎﻋدون ﯾﻘوﻣون ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻌظم أﻋﻣﺎل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ،واﻟﻣدﻗﻘون اﻟﻘداﻣﻰ
ﯾﺗوﻟون اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن اﻟﻌﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ ،واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن وﻣراﺟﻌﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬم.
ﻛﻣﺎ أن ﺗﺧطﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻫو ﺑداﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷدﻟﺔ ،ﻓﺈن ﺗوﺛﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط وﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷدﻟﺔ
ﻣن أﺳس ﻧﺟﺎح ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗوﺛﯾق ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ أوراق اﻟﻌﻣل.
واﻟﺗوﺛﯾق ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺳﺟﯾل ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق ﻣن إﺟراءات وأدﻟﺔ وﻧﺗﺎﺋﺞ ،وﯾﺗم اﻟﺗوﺛﯾق ﺑﺄي ﺷﻛل ﯾﻣﻛن ان
ﯾﺣﻘق ذﻟك )ورﻗﻲ أو اﻟﻛﺗروﻧﻲ أو أي وﺳﯾﻠﺔ أﺧرى( .وﯾﻣﻛن أن ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺛﯾق "أوراق اﻟﻌﻣل" .إذن
أوراق اﻟﻌﻣل ﻫﻲ اﻟﺳﺟﻼت واﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق وﯾوﺛق ﻓﯾﻬﺎ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺣﺻل
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل وﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻣﺛل إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق واﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ
وﺗﺷﻣل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣﻧﺷﺄة أو اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﺈﻋدادﻫﺎ
ﺷﺧﺻﯾﺎ .وﻋﺎدة ﯾﺳﺗﺛﻧﻲ اﻟﻣدﻗق ﻣن اﻟﺗوﺛﯾق أﯾﺔ أوراق وأﯾﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺎت أو أﻓﻛﺎر أوﻟﯾﺔ أو ﻧﺳﺦ أوﻟﯾﺔ ﻣن
إن ﻗﯾﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺗوﺛﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣﻼﺋم ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻛﺛﯾرة ﻣن أﻫﻣﻬﺎ:
ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻔرﯾق ﻣن اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻲ ﻣﻛﺗب اﻟﺗدﻗﯾق -2
112
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺗﻌﺗﺑر أوراق اﻟﻌﻣل دﻟﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺟز ٕواﺛﺑﺎت ﻟﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ اﻟﻣدﻗق وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن اﻟرﺟوع إﻟﯾﻬﺎ -3
ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺟودة ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻣﻌرﻓﺔ ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻗﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑﺑذل اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘوﻟﺔ أم ﻻ.
ﺗﻌﺗﺑر اﻷﺳﺎس ﻟﺗﻛوﯾن رأي اﻟﻣدﻗق اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎو -4
ﺗﻌﺗﺑر ﺳﺟل ﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ. -5
ﺗﻌﺗﺑر أوراق اﻟﻌﻣل ﻣﻠك ﻟﻠﻣدﻗق ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﺎﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟطرق اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻟﻠﻣدة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ
أن ﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺳرﯾﺗﻬﺎ ،وﻻ ﯾﺗم إﻋﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌﻣﯾل ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻌﯾد ﻟﻠﻌﻣﯾل ﻣﺎ ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ
ﻣن ﺳﺟﻼت وﻣﻠﻔﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر أﺻﻼ ﻣﻠﻛﺎ ﻟﻠﻌﻣﯾل .وﻛذﻟك ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻣدﻗق أن ﯾزود اﻟﻌﻣﯾل
ﯾﻧﺳﺦ ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﯾل إذا طﻠب اﻟﻌﻣﯾل ذﻟك .وﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ
ﺳرﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ وأن ﻻ ﯾﻘوم ﺑﺈطﻼع اﻵﺧرﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﻬﺎ
اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﯾل ﻟﺗﻘدﯾم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﺟﻬﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻣﺛل ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت -1
ﻟﻠﻣدﻗق اﻟﺟدﯾد.
113
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﺗوﺛﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل ﯾﺟﻌﻠﻪ ﻣن اﻟﺳﻬل ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟﺧﺑﯾر )اﻟﻣﻣﺎرس(
طﺑﯾﻌﺔ وﺗوﻗﯾت وﻣدى إﺟراءات اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﺗم ﺑﻬﺎ ﻣن أﺟل اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﻘواﻧﯾن. -1
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ. -3
ﻣدى اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﺗوﺛﯾق ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أو اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗم اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﻠﺧروج ﺑﻬذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ -6
ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﺟﺎﻫز ﻣن ﺧﻼل ﺗوﺛﯾق اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺟز واﻷدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ.
اﻟﻣﻠف اﻟداﺋم :ﻫذا اﻟﻣﻠف ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ واﻟﻣﻌﻠوات اﻟﺗﻲ .1
114
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﻋﻘد اﻟﺗﺄﺳﯾس واﻟﻧظﺎم اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺄﺳﯾس اﻟﺷرﻛﺔ واﺳﻣﻬﺎ وﻋﻧواﻧﻬﺎ -
وطﺑﯾﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ.
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻻﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻣﻠﻬﺎ اﻟﻧظﺎم. -
دﻟﯾل اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ودﻟﯾل اﻻﺟراءات واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻘﺳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﻛﻛل. -
رﺳﺎﺋل اﻻرﺗﺑﺎط ورﺳﺎﺋل اﻟﺗﻣﺛﯾل واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺳﺗﻠﻣﺔ واﻟﻣرﺳﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ. -
وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،وﻣن اﻣﺛﻠﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت:
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣرﺣﻠﯾﺔ أو ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ. -
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ذﻟك اﻻﺳﺗﻔﺳﺎرات واﻟﻣراﺳﻼت -
115
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
أﺷﺎر ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟدوﻟﻲ رﻗم 500أن ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻣﻠف اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺧﻼل
ﻓﺗرة ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وﻋﺎدة ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﯾﺎر ﻓﺗرة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﻘرﯾر.
وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارﯾﺔ ﻻ ﺗﺗطﻠب إﺟراءات ﺗدﻗﯾق ﺟدﯾدة أو اﻟﺧروج ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﺟدﯾدة وﺧﻼل ﻫذﻩ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾراﻩ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻣن اﻷوراق ،وﻟﻛن ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺣذف أي ﻣن ﻣﺣﺗوﯾﺎت اﻟﻣﻠف إﻻ ﺑﻌد إﻧﺗﻬﺎء ﻓﺗرة اﻻﺣﺗﻔﺎظ اﻟﺿرورﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻣﻠف .وﻓﺗرة اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﻠف ﻋﺎدة ﺗﺣددﻫﺎ اﻟﺷرﻛﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻘواﻧﯾن ،وﻋﺎدة ﯾﺟب أن ﻻ ﺗﻘل ﻋن
ﺧﻣس ﺳﻧوات اﻋﺗﺑﺎ ار ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق أو ﺗﺎرﯾﺧﺗﻘرﯾر اﻟﻣدﻗق ﻋن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ إذا ﻛﺎن ﻻﺣﻘﺎ ﻟﻬذا
اﻟﺗﺎرﯾﺦ.
.إذا ظﻬرت ﺑﻌض اﻟظروف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺑﻌد ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﻘرﯾر واﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراءات ﺗدﻗﯾق ﺟدﯾدة أو
ﺗﻌدﯾل ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗدﻗﯾق )ﻣﺛل اﻛﺗﺷﺎف ﺑﻌض اﻟﺣﻘﺎﺋق( ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﻘوم ﺑﺗوﺛﯾق ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
اﻹﺟراءات اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ واﻷدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺟﻣﻌﻬﺎ واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ. -
ﻣﺗﻰ ﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟﺗﻌدﯾﻼت وﻣن ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ،وﻣن ﻗﺎم ﺑﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ إذا ﺗم ذﻟك. -
116
:
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
ﺧﺎﺗﻣــــﺔ
ﻟﻘد أﺻﺑﺢ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣن ﺑﯾن أﻫم اﻷدوات اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ .ﻓﻘد أظﻬرت
اﻟﻬزات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﺻﻔت ﺑﺄﻛﺑر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻣﺛل ﺷرﻛﺔ إﻧرون ،وورﻟد ﻛوم ،أرﺗور أﻧدرﺳون
.......إﻟﺦ ﺿﻌف ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣﻣﺎ إﺳﺗدﻋﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم أﻛﺛر ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ و إﻋطﺎﺋﻪ أﻛﺛر اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ،و ﻫذا ﺑﻬدف اﻟﺧروج ﺑرأي ﻓﻧﻲ ﻣﺣﺎﯾد ﺣول ﻋداﻟﺔ و ﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻣدﻗق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺗظم وﺑﺧطوات واﺿﺣﺔ وﻣدروﺳﺔ،
ﺣﯾث أن اﻟﻣدﻗق ﯾﺳﺗرﺷد ﺑﻣﺎ وﺿﻌﺗﻪ اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر ٕوارﺷﺎدات ﺗﺷﻛل اﻹطﺎر اﻟذي ﯾﻌﻣل ﺿﻣﻧﻪ
وﯾﺳﺗﻘﻲ ﻣﻧﻪ ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﻘوم ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺑﻌض
اﻻﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗدﻗﯾﻘﯾﺔ ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﯾﻘوم ﺑﺧطوة ﺗﻣﻬﯾدﯾﺔ ﻟﺟﻣﻊ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑﻘﺑول اﻟﻌﻣﯾل اﻟﺟدﯾد واﻻﺳﺗﻣرار ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻘداﻣﻰ .وﺑﻌد ذﻟك ﯾﺑدأ
اﻟﻣدﻗق ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺷﻣل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻣور اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ
ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣن اﻟﻔﻬم ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﺷروع واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷروع واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل ،وﺗﻧﻔﯾذ اﻻﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻷوﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺎدﯾﺔ وﺗﻘدﯾر
ﻣﺧﺎطر اﻟﺗدﻗﯾق دراﺳﺔ وﻓﻬم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل وﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺛم ﺗﺻﻣﯾم ﺧطﺔ اﻟﺗدﻗﯾق
ﺛم ﯾﺑدأ اﻟﻣدﻗق ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﺧطﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﺑﻘﯾﺔ ﺧطوات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﺧﺗﺑﺎرات اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت ﺛم اﻟﺧطوة اﻟرﺑﻌﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧﻔﯾذ
117
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
إﺟراءات اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ واﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻟﻸرﺻدة ،ﺛم اﻟﺧطوة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﺳﺗﻛﻣﺎل
و ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣﻛﺗب اﻟﺗدﻗﯾق ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم ﻻﺑد أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﺑﯾن اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠﯾم ﻟﻠﺳﻠطﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ،وﻻﺑد أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺗوﺛﯾق ﻟﻛﺎﻓﺔ أﻋﻣﺎل
اﻟﺗدﻗﯾق أوراق ﻋﻣل اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺣﺗوي اﻟﻣﻠف اﻟداﺋم واﻟﻣﻠف اﻟﺟﺎري ،ﺣﯾث أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗوﺛﯾق
ﺗﺧدم اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط واﻹﺷراف واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗﻛون دﻟﯾﻼ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎﻟﻪ اﻟﻣﻧﺟزة وﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ
118
: ا ا
إاد :د /زم ا ات س ا و ات
.1ﻋﻠﻰ ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟذﻧﯾﺑﺎت" :ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ" ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ،دار
.2أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ" :ﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق و اﻟﺗﺄﻛﯾد وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق" ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ،
.3وﻟﯾم ﺗوﻣﺎس ،أﻣرﺳون ﻫﻧﻛﻲ" :اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ و اﻟﺗطﺑﯾق" ،اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ ،دار اﻟﻣرﯾﺦ
.4إﯾﻬﺎب ﻧظﻣﻲ ،ﻫﺎﻧﻲ اﻟﻌزب " :ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت :اﻹطﺎر اﻟﻧظري" ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋل
.5أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻧور" :ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت " اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2007 ،
.6ﻛﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ " :أﺻول ﻋﻠم اﻟﻣراﺟﻌﺔ" ،اﻟﻘﺎھرة.2005 ،
.7أﻟﻔﯾن أرﯾﻧز ،ﺟﯾﻣس ﻟوﺑك " :اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻣدﺧل ﻣﺗﻛﺎﻣل" ،اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،دار اﻟﻣرﯾﺦ ﻟﻠﻧﺷر،
اﻟﻘﺎھرة،
.8ﻧﺻر ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺣﻣد " :ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ" ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ و
اﻟطﺑﺎﻋﺔ ،ﻋﻣﺎن2015 ،
.9ﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟداﺧﻠﯾﯾن " :اﻹطﺎر اﻟﻣﮭﻧﻲ اﻟدوﻟﻲ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﺗدﻗﯾق ) ،(IPPFﻟﺑﻧﺎن،
2012
119
ا م ز/ د: ادإ ت ا وا س ات
120