Professional Documents
Culture Documents
23
23
الجزء الثالث
صفحة 796 :
صفته وبيع عين مإضمونة على بائعها بعينها يسلمها البائع للمشتري فإذا
تلفت لم يضمن سوى العين التي باع ول يجوز بيع غير هذين الوجهين
وهذان مإفترقان في كتاب البيوع قال الشافعي رحمه ال أخبرنا مإالك بن
أنس عن نافع عن عبد ال بن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال المتبايعان كل واحد مإنهما على صاحبه بالخيار مإا لم يتفرقا إل بيع
الخيار أخبرنا ابن جريج قال أمإلي على نافع مإولى ابن عمر أن عبد ال
بن عمر أخبره أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا تبايع المتبايعان
البيع فكل واحد مإنهما بالخيار مإن بيعه مإا لم يتفرقا أو يكون بيعهما عن
خيار قال نافع وكان عبد ال إذا ابتاع البيع فأراد أن يوجب البيع مإشى
قليل ثم رجع قال الشافعي أخبرنا سفيان بين عيينة عن عبد ال ابن دينار
عن ابن عمر قال الشافعي أخبرنا الثقة عن حماد بن سلمة عن قتادة عن
أبي الخليل عن عبد ال ابن الحرث عن حكيم بن حزامأ قال قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم البيعان بالخيار مإا لم يتفرقا فإن صدقا وبينا
وجبت البركة في بيعهما وإن كذبا وكتما مإحقت البركة مإن بيعهما أخبرنا
الثقة يحيى بن حسان عن حماد بن زيد عن جميل بن مإرة عن أبى
الوضيء قال كنا في غزاة فباع صاحب لنا فرسا مإن رجل فلما أردنا
الرحيل خاصمه فيه إلى أبي برزة فقال له أبو برزة سمعت رسول ال صلى
ال عليه وسلم يقول البيعان بالخيار مإا لم يتفرقا قال الشافعي وفي الحديث
مإا يبين هذا أيضا لم يحضر الذي حدثني حفظه وقد سمعته مإن غيره أنهما
باتا ليلة ثم غدوا عليه فقال ل أراكما تفرقتما وجعل له الخيار إذا باتا
مإكانا واحدا بعد البيع قال أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن عطاء
أنه قال إذا وجب البيع خيره بعد وجوبه قال يقول اختر إن شئت فخذ
وإن شئت فدع قال فقلت له فخيره بعد وجوب البيع فأخذ ثم ندمأ قبل
أن يتفرقا مإن مإجلسهما ذلك أنفيلة مإنه لبد قال ل أحسبه إذا خيره بعد
وجوب البيع أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن أيوب بن أبي
تميمة عن مإحمد بن سيرين عن شريح أنه قال شاهدان ذوا عدل أنكما
افترقتما بعد رضا ببيع أو خير أحدكما صاحبه بعد البيع قال الشافعي وبهذا
نأخذ وهو قول الكثر مإن أهل الحجاز والكثر مإن أهل الثار بالبلدان قال
وكل مإتبايعين في سلف إلى أجل أو دين أو عين أو صرف أو غيره تبايعا
وتراضيا ولم يتفرقا عن مإقامإهما أو مإجلسهما الذي تبايعا فيه فلكل واحد
مإنهما فسخ البيع وإنما يجب على كل واحد مإنهما البيع حتى ل يكون له
رده إل بخيار أو شرط خيار أو مإا وصفت إذا تبايعا فيه وتراضيا وتفرقا
بعد البيع عن مإقامإهما الذي
تبايعا فيه أو كان بيعهما عن خيار فإن البيع يجب بالتفرق والخيار قال
واحتمل قول رسول ال صلى ال عليه وسلم إل بيع الخيار مإعنيين أظهرهما
عند أهل العلم باللسان وأولهما بمعنى السنة والستدلل بها والقياس أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ جعل الخيار للمتبايعين فالمتبايعان اللذان
عقدا البيع حتى يتفرقا إل بيع الخيار فإن الخيار إذا كان ل ينقطع بعد
عقد البيع في السنة حتى يتفرقا وتفرقهما هو أن يتفرقا عن مإقامإهما الذي
تبايعا فيه كان بالتفرق أو بالتخيير وكان مإوجودا في اللسان والقياس إذا
كان البيع يجب بشيء بعد البيع وهو الفراق أن يجب بالثاني بعد البيع
فيكون إذا خير أحدهما صاحبه بعد البيع كان الخيار تجديد شيء يوجبه
كما كان التفرق تجديد شيء يوجبه ولو لم يكن فيه سنة بينة بمثل مإا
ذهب إليه كان مإا وصفنا أولى المعنيين أن يؤخذ به لما وصفت مإن القياس
مإع أن سفيان ابن عيينة أخبرنا عن عبد ال ابن طاوس عن أبيه قال خير
رسول ال صلى ال عليه وسلم رجل بعد البيع فقال الرجل عمرك ال مإمن
أنت فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم امإرؤ مإن قريش قال وكان أبي
يحلف مإا الخيار إل بعد البيع قال وبهذا نقول وقد قال بعض أصحابنا
يجب البيع بالتفرق بعد الصفقة ويجب بأن يعقد الصفقة على خيار وذلك
أن يقول الرجل لك بسلعتك كذا بيعا خيارا فيقول قد اخترت البيع قال
الشافعي وليس نأخذ بهذا وقولنا الول ل يجب البيع إل بتفرقهما أو تخيير
أحدهما صاحبه بعد البيع فيختاره قال وإذا تبايع المتبايعان السلعة وتقابضا
أو لم يتقابضا فكل واحد مإنهما بالخيار مإا لم يتفرقا أو يخير أحدهما
صاحبه بعد البيع فإذا خيره وجب البيع بما يجب به إذا تفرقا وإن تقابضا
وهلكت السلعة في يد المشتري قبل التفرق أو الخيار فهو ضامإن لقيمتها
بالغا مإا بلغ كان أقل أو أكثر مإن ثمنها لن البيع لم يتم فيها قال
الشافعي وإن هلكت في يد البائع قبل قبض المشتري لها وقبل التفرق أو
بعده انفسخ البيع بينهما ول تكون مإن ضمان المشتري حتى يقبضها فإن
قبضها ثم ردها على البائع وديعة فهو كغيره مإمن أودعه إياها وإن تفرقا
فماتت فهي مإن ضمان المشتري وعليه ثمنها وإن قبضها وردها عل البائع
وديعة فماتت قبل التفرق أو الخيار فهي مإضمونه على بالقيمة وإن كان
المشتري أمإة فأعتقها المشتري قبل التفرق أو الخيار فاختار البائع نقض
البيع كان له ذلك وكان عتق المشتري باطل لنه أعتق مإا لم يتم له مإلكه
وإذا أعتقها البائع كان عتقه جائزا لنها لم تملك عليه مإلكا يقع الملك
الول عنها إل بتفرق بعد البيع أو خيار وأن كل مإا لم يتم فيه مإلك
المشتري فالبائع أحق به إذا شاء لن أصل
أرأيت رجل قال لك أقلدك فأسمعك تقول المتبايعان بالخيار مإا لم
يتفرقا والتفرق عندك التفرق بالكلمأ وأنت تقول إذا تفرق المتصارفان قبل
التقابض كان الصرف ربا وهما في مإعنى المتبايعين غيرهما لن المتصارفين
مإتبايعان وإذا تفرقا عن الكلمأ قبل التقابض فسد الصرف قال ليس هذا له
قلت فيقول لك كيف صرت إلى نقض قولك قال إن عمر سمع طلحة
ومإالكا قد تصارفا فلم ينقض الصرف ورأى أن قول النبي صلى ال عليه
وسلم هاء وهاء إنما هو ل يتفرقا حتى تقابنا قلت تفرقا عن الكلمأ قال
نعم قلت فقال لك أفرأيت لو احتمل اللسان مإا قلت ومإا قال مإن خالفك
امإا يكون مإن قال بقول الرجل الذي سمع الحديث أولى أن يصار إلى قوله
لنه الذي سمع الحديث فله فضل السماع والعلم بما سمع وباللسان قال
بلى قلت فلم لم تعط هذا ابن عمر وهو سمع الحديث مإن رسول ال
صلى ال عليه وسلم البيعان بالخيار مإا لم يتفرقا فكان إذا اشترى شيئا
يعجبه أن يجب له فارق صاحبه فمشى قليل ثم رجع ولم لم تعط هذا أبا
برزة وهو سمع مإن رسول ال صلى ال عليه وسلم البيعان بالخيار وقضى
به وقد تصادقا بأنهما تبايعا ثم كان مإعا لم يتفرقا في ليلتهما ثم غدوا إليه
فقضى أن لكل واحد مإنهما الخيار في رد بيعه قال الشافعي فإن قال قائل
تقول إن قولي مإحال قلت نعم قال فلست أراه كما قلت وأنت وإن
كانت لك بما قلت حجة نذهب اليها فاللسان يحتمل مإا قلت فقلت ل
قال فبينه قلت فما أحسبني إل قد اكتفيت بأقل مإما ذكرت وأسألك قال
فسل قلت أفرأيت إذ قال النبي صلى ال عليه وسلم البيعان بالخيار مإا لم
يتفرقا إل بيع الخيار أليس قد جعل إليهما الخيار إلى وقتين ينقطع الخيار
إلى أيهما كان قال بلى قلت فما الوقتان قال أن يتفرقا بالكلمأ قلت فما
الوجه الثاني قال ل أعرف له وجها فدعه قلت أفرأيت إن بعتك بيعا
ودفعته إليك فقلت أنت فيه بالخيار إلى الليل مإن يومإك هذا وأن تختار
إجازة البيع قبل الليل أجائز هذا البيع قال نعم قلت فمتى ينقطع خيارك
ويلزمإك البيع فل يكون لك رده قال إن انقضى اليومأ ولم اختر رد البيع
انقطع الخيار في البيع أو اخترت قبل الليل إجازة البيع انقطع الخيار في
الرد قلت فكيف ل تعرف أن هذا قطع الخيار في المتبايعين أن يتفرقا بعد
البيع أو يخير أحدهما صاحبه قال الشافعي فقال دعه قلت نعم بعد العلم
مإني بأنك إنما عمدت ترك الحديث وأنه ل يخفى عليك أن قطع الخيار
في البيع التفرق أو التخيير كما عرفته في جوابك قبله فقلت له أرأيت إن
زعمت أن الخيار إلى مإدة وزعمت أنها أن يتفرقا في الكلمأ أيقال
للمتساومإين أنتما بالخيار قال نعم السائم في أن يرد أو يدع والبائع في أن
يوجب أو يدع قلت
ألم يكونا قبل التساومأ هكذا قال بلى قلت فهل أحدث لهما التساومأ
حكما غير حكمهما قبله أو يخفى على أحد أنه مإالك لماله إن شاء أعطاه
وإن شاء مإنعه قال ل قلت فيقال لنسان أنت بالخيار في مإالك الذي لم
توجب فيه شيئا لغيرك فالسائم عندك لم يوجب في مإاله شيئا لغيره إنك
لتحيل فيما تجيب فيه مإن الكلمأ قال فلم ل أقول لك أنت بالخيار في
مإالك قلت لما وصفت لك وإن قلت ذلك إلى مإدة تركت قولك قال وأين
قلت وأنت تزعم أن مإن كان له الخيار إلى مإدة فإذا اختار انقطع خياره
كما قلت إذا جعلته بالخيار يومإا فمضى اليومأ انقطع الخيار قال أجل
وكذلك إذا أوجب البيع فهو إلى مإدة قلت لم ألزمإه قبل إيجاب البيع شيئا
فيكون فيه يختار ولو جاز أن يقال أنت بالخيار في مإالك مإا جاز أن
يقال أنت بالخيار إلى مإدة إنما يقال أنت بالخيار أبدا قال فإن قلت المدة
أن يخرجه مإن مإلكه قلت وإذا أخرجه مإن مإلكه فهو لغيره أفيقال لحد
أنت بالخيار في مإال غيرك قال الشافعي فقلت أرأيت لو أن رجل جاهل
عارضك بمثل حجتك فقال قد قلت المتساومإان يقع عليهما اسم مإتبايعين
وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم هما بالخيار مإا لم يتفرقا والتفرق
عندك يحتمل تفرق البدان والتفرق بالكلمأ فإن تفرقا بأبدانهما فل خيار
لهما وعلى صاحب المال أن يعطي بيعه مإا بذل له مإنه وعلى صاحب
السلعة أن يسلم سلعته له بما استامأ عليه ول يكون له الرجوع عما بذلها
به إذا تفرقا قال ليس ذلك له قلت ول لك قال الشافعي قال أفليس
يقبح أن أمإلك سلعتك وتملك مإالي ثم يكون لكل واحد مإنا الرد بغير
عيب أو ليس يقبح أن أبتاع مإنك عبدا ثم أعتقه قبل أن نتفرق ول يجوز
عتقي وأنا مإالك قال الشافعي قلت ليس يقبح في هذا شيء إل دخل
عليك أعظم مإنه قال ومإا ذلك قلت أرأيت إن بعتك عبدا بألف درهم
وتقابضنا وتشارطنا أنا جمعيا أو أحدنا بالخيار إلى ثلثين سنة قال فجائز
قلت ومإتى شاء واحد مإنا نقض البيع نقضه وربما مإرض العبد ولم ينتفع به
سيده وانتفع البائع بالمال وربما انتفع المبتاع بالعبد حتى يستغل مإنه أكثر
مإن ثمنه ثم يرده وإن كان أخذه بدين ولم ينتفع البائع بشيء مإن مإال
المبتاع وقد عظمت مإنفعة المبتاع بمال البائع قال نعم هو رضى بهذا قلت
وإن أعتقه المشتري في الثلثين سنة لم يجز وإن أعتقه البائع جاز قال
نعم قلت فإنما جعلت له الخيار بسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم مإا
لم يتفرقا ولعل ذلك يكون في طرفة عين أو ل يبلغ يومإا كامإل لحاجة
الناس إلى الوضوء أو تفرقهم للصلة وغير ذلك فقبحته وجعلت له الخيار
ثلثين سنة برأي نفسك فلم تقبحه قال ذلك بشرطهما قلت فمن شرط له
رسول ال
بمعنى قولنا أشبه وكان خلف قولك كله قال ومإن أين قلت أرأيت إذ
زعمت أن عمر قال البيع عن صفقة أو خيار أليس تزعم أن البيع يجب
بأحد أمإرين إمإا بصفقة وإمإا بخيار قال بلى قلت أفيجب البيع بالخيار والبيع
بغير خيار قال نعم قلت ويجب بالخيار قال تريد مإاذا قلت مإا يلزمإك قال
ومإا يلزمإني قلت تزعم أنه يجب الخيار بل صفقة لنه إذا زعم أنه يجب
بأحد أمإرين علمنا أنهما مإختلفان كما تقول في المولى يفيء أو يطلق وفي
العبد يجني يسلم أو يفدى وكل واحد مإنهما غير الخر قال مإا يصنع
الخيار شيئا إل بصفقة تقدمإه أو تكون مإعه والصفقة مإستغنية عن الخيار
فهي إن وقعت مإعها خيار أو بعدها أوليس مإعها ول بعدها وجبت قال نعم
قلت وقد زعمت أن قوله أو خيار ل مإعنى له قال فدع هذا قلت نعم
بعد العلم بعلمك إن شاء ال تعالى بأنك زعمت أن مإا ذهبت إليه مإحال
قال فما مإعناه عندك قلت لو كان قوله هذا مإوافقا لما روى أبو يوسف
عن مإطرف عن الشعبي عنه وكان مإثل مإعنى قوله فكان مإثل البيع في مإعنى
قوله فكان البيع عن صفقه بعدها تفرق أو خيار قال بعض مإن حضر مإاله
مإعنى يصح غيرها قال أمإا إنه ل يصح حديثه قلت أجل فلم استعنت به
قال فعارضنا غير هذا بأن قال فأقول إن ابن مإسعود روى أن النبي صلى
ال عليه وسلم قال إذا اختلف المتبايعان فالقول مإا قال البائع والمبتاع
بالخيار قال الشافعي وهذا الحديث مإنقطع عن ابن مإسعود والحاديث التي
ذكرناها ثابتة مإتصلة فلو كان هذا يخالفها لم يجز للعالم بالحديث أن
يحتج به على واحد مإنها لنه ل يثبت هو بنفسه فكيف يزال به مإا يثبت
بنفسه ويشده أحاديث مإعه كلها ثابتة قال الشافعي رحمه ال تعالى ولو كان
هذا الحديث ثابتا لم يكن يخالف مإنها شيئا مإن قبل أن هذين مإتبايعان إن
تصادقا على التبايع واختلفا في الثمن فكل واحد مإنهما يختار أن ينفذ البيع
إل أن تكون دعواهما مإما يعقد به البيع مإختلفة تنقض أصله ولم يجعل
الخيار إل للمبتاع في أن يأخذ أو يدع وحديث البيع بالخيار جعل الخيار
لهما مإعا مإن غير اختلف في ثمن ول ادعاء مإن واحد مإنهما بشيء يفسد
أصل البيع ول ينقضه إنما أراد تحديد نقض البيع بشيء جعل لهما مإعا
وإليهما إن شاءا فعله وإن شاءا تركاه قال الشافعي ولو غلط رجل إلى أن
الحديث على المتبايعين اللذين لم يتفرقا مإن مإقامإهما لم يجز له الخيار
لهما بعد تفرقهما مإن مإقامإهما فإن قال فما يغني في البيع اللزمأ بالصفقة
أو التفرق بعد الصفقة قيل لو وجب بالصفقة استغنى عن التفرق ولكنه ل
يلزمأ إل بهما ومإعنى خياره بعد الصفقة كمعنى الصفقة والتفرق وبعد التفرق
فيختلفان في الثمن فيكون للمشتري
الخيار كما يكون له الخيار بعد القبض وقبل التفرق وبعد زمإان إذا
ظهر على عيب ولو جاز أن نقول إنما يكون له الخيار إذا اختلفا في
الثمن لم يجز أن يكون له الخيار إذا ظهر على عيب وجاز أن يطرح كل
حديث اشبه حديثا في حرف واحد لحروف أخر مإثله وإن وجد لهما مإحمل
يخرجان فيه فجاز عليه لبعض المشرقيين مإا هو أولى أن يجوز مإن هذا
فإنهم قالوا نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن التمر بالتمر إل مإثل
بمثل وعن المزابنة وهي الجزاف بالكيل مإن جنسها وعن الرطب بالتمر
فحرمإنا العرايا بخرصها مإن التمر لنها داخلة في هذا المعنى وزعمنا نحن
ومإن قال هذا القول مإن أصحابنا أن العرايا حلل بإحلل النبي صلى ال
عليه وسلم ووجدنا للحديثين مإعنى يخرجان عليه ولجاز هذا علينا في أكثر
مإا يقدر عليه مإن الحاديث قال الشافعي وخالفنا بعض مإن وافقنا في
الصل أن البيع يجب بالتفرق والخيار فقال الخيار إذا وقع مإع البيع جاز
فليس عليه أن يخير بعد البيع والحجة عليه مإا وصفت مإن أن النبي صلى
ال عليه وسلم خير بعد البيع ومإن القياس إذا كانت بيعا فل يتم البيع
إل بتفرق المتبايعين وتفرقهما شيء غير عقد البيع يشبه وال أعلم أن ل
يكون يجب بالخيار إل بعد البيع كما كان التفرق بعد البيع وكذلك الخيار
بعده قال الشافعي وحديث مإالك بن أوس بن الحدثان النصرى عن النبي
صلى ال عليه وسلم يدل على أن التفرق بين المتبايعين تفرق البدان ويدل
على غيره وهو مإوضوع في مإوضعه قال وحديث النبي صلى ال عليه وسلم
ل يبع أحدكم على بيع أخيه يدل على أنه في مإعنى حديث أن النبي
صلى ال عليه وسلم قال المتبايعان بالخيار لني لو كنت إذا بعت رجل
سلعة تسوى مإائة ألف لزمأ المشتري البيع حتى ل يستطيع أن ينقضه مإا
ضرني أن يبيعه رجل سلعة خيرا مإنها بعشرة ولكن في نهيه أن يبيع الرجل
على بيع أخيه دللة على أن يبيع على بيع أخيه قبل أن يتفرقا لنهما ل
يكونان مإتبايعين إل بعد البيع ول يضر بيع الرجل على بيع أخيه إل قبل
التفرق حتى يكون للمشتري الخيار في رد البيع وأخذه فيها لئل يفسد على
البائع ولعله يفسد على البائع ثم يختار أن يفسخ البيع عليهما مإعا ولو لم
يكن هذا لم يكن للحديث مإعنى أبدا لن البيع إذا وجب على المشتري
قبل التفرق أو بعده فل يضر البائع مإن باع على بيعه ولو جاز أن يجعل
هذا الحديث على غير هذا جاز أن ل يصير الناس إلى حديث إل أحالهم
غيرهم إلى حديث غيره
' ' ID غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في
فضل إتباع رمإضان بست مإن شوال
وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف وستين طريقا ليس
فيها ثبوت التاء مإع
صفحة 805 :
بأس بابتياعه لم يكن بالسلف فيه بأس إذا كان ل ينقطع مإن أيدي
الناس ومإن مإلكه فقتله غيره فعليه قيمته في الوقت الذي قتله فيه ومإا كان
مإنه مإعلما فقتله مإعلما فقيمته مإعلما كما تكون قيمة العبد مإعلما وذلك مإثل
الفهد يعلم الصيد والبازي والشاهين والصقر وغيرها مإن الجوارح المعلمة ومإثل
الهر والحمار النسي والبغل وغيرها مإما فيه مإنفعة حيا وإن لم يؤكل لحمه
قال فأمإا الضبع والثعلب فيؤكلن ويباعان وهما مإخالفان لما وصفت يجوز
فيهما السلف إن كان انقطاعهما في الحين الذي يسلف فيهما مإأمإونا المإان
الظاهر عند الناس ومإن قتلهما وهما لحد غرمأ ثمنها كما يغرمأ ثمن الظبي
وغيره مإن الوحش المملوك غيرهما قال الشافعي وكل مإا ل مإنفعة فيه مإن
وحش مإثل الحدأة والرخمة والبغاثة ومإا ل يصيد مإن الطير الذي ل يؤكل
لحمه ومإثل اللحكاء والقطا والخنافس ومإا أشبه هذا فأرى وال تعالى أعلم
أن ل يجوز شراءه ول بيعه بدين ول غيره ول يكون على أحد لو حبسه
رجل عنده فقتله رجل له قيمة وكذلك الفأر والجرذان والوزغان لنه ل مإعنى
للمنفعة فيه حيا ول مإذبوحا ول مإيتا فإذا اشترى هذا أشبه أن يكون أكل
المال بالباطل وقد نهى ال عز وجل عن أكل المال بالباطل لنه إنما أجيز
للمسلمين بيع مإا انتفعوا به مإأكول أو مإستمتعا به في حياته لمنفعة تقع
مإوقعا ول مإنفعة في هذا تقع مإوقعا وإذا نهى عن بيع ضراب الفحل وهو
مإنفعة إذا تم لنها ليست بعين تملك لمنفعة كان مإال مإنفعة فيه بحال
أولى أن ينهى عن ثمنه عندي وال تعالى أعلم
' ' ID سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط
مإن بعض الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
.أشهر وعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ .انتهى
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
قال ومإثل مإاذا قلت الميتةى والدمأ مإباحان لذي الضرورة فإذا فارق
الضرورة عاد أن يكونا مإحرمإين عليه بأصل تحريمهما والطهارة بالتراب مإباحة
في السفر لمن لم يجد مإاء فإذا وجده حرمأ عليه الطهارة بالتراب لن أصل
الطهارة إنما هي بالماء ومإحرمإة بما خالفه إل في الضرورة بالعواز والسفر
أو المرض ولذلك إذا فارق رجل اقتناء الكلب للصيد أو الزرع أو الماشية
حرمأ عليه اتخاذها قال فلم ل يحل ثمنها في الحين الذي يحل اتخاذها
قلت لما وصفت لك مإن أنها مإرجوعة على الصل فل ثمن لمحرمأ في
الصل وإن تنقلب حالته بضرورة أو مإنفعة فإن إحلله خاص لمن أبيح له
قال فأوجدني مإثل مإا وصفت قلت أرأيت دابة الرجل مإاتت فاضطر إليها
بشر أيحل لهم أكلها قال نعم قلت أفيحل له بيعها مإنهم أو لبعضهم إن
سبق بعضهم إليها قال إن قلت ليس ذلك له قلت فقد حرمإت على مإالك
الدابة بيعها وإن قلت نعم فقد أحللت بيع المحرمأ قلت نعم قال فأقول ل
يحل بيعها قلت ولو أحرقها رجل في الحين الذي أبيح لهؤلء أكلها فيه
لم يغرمأ ثمنها قال ل قلت فلو لم يدلك على النهي عن ثمن الكلب إل
مإا وصفت لك انبغى أن يدلك قال أفتوجدني غير هذا أقوله قلت نعم
زعمت أنه لو كان لك خمر حرمأ عليك اتخاذها وحل لك أن تفسدها
بملح ومإاء غير ذلك مإما يصيرها خل وزعمت أن رجل لو أهراقها وقد
أفسدها قبل أن تصير خل لم يكن عليه في ثمنها شيء لنها لم تحل
بعد عن المحرمأ فتصير عينا غيره وزعمت أن مإا شيتك لو مإوتت حل لك
سلخها وحبس جلدها وإذا دبغتها حل ثمنها ولو حرقها رجل قبل أن تدبغها
لم يكن عليه فيها قيمة قال إني ل أقول هذا ولكني أقول إذا صارت
خل وصارت مإدبوغة كان لها ثمن وعلى مإن حرقها قيمته قلت لنها تصير
عندك عينا حلل لكل أحد قال نعم قلت أفتصير الكلب حلل لكل أحد
قال ل إل بالضرورة أو طلب المنفعة والكلب الميتة أشبه والميتة لنا فيها
ألزمأ قلت وهذا يلزمإك في الحين الذي يحل لك فيه حبس الخمر والجلود
فأنت ل تجعل في ذلك الحين لها ثمنا قال أجل قال الشافعي ثم حكى
أن قائل قال ل ثمن لكلب الصيد ول الزرع لن النبي صلى ال عليه
وسلم نهى عن ثمن الكلب جملة ثم قال وإن قتل إنسان لخر كلبا غرمأ
ثمنه لنه أفسد عليه مإاله قال الشافعي ومإا لم يكن له ثمن حيا بأن أصل
ثمنه مإحرمأ كان على ثمنه إذا قتل أولى أن يبطل أو مإثل ثمنه حيا وكل
مإا وصفت حجة على مإن حكيت قوله وحجة على مإن قال هذا القول
وعليه زيادة حجة مإن قوله مإن أنه إذا لم يحل ثمنها في الحال التي أباح
النبي صلى ال عليه وسلم اتخاذها كان إذا قتلت أحرى أن ل يكون بها
حلل قال فقال لي
قائل فإذا أخصى رجل كلب رجل أو جدعه قلت إذا لم يكن له ثمن
ولم يكن على مإن قتله قيمة كان فيما أصيب مإما دون القتل أولى ولم
يكن عليه فيه غرمأ وينهى عنه ويؤدب إذا عاد
باب الربا
برطب لنه نظر في البيوع في المعتقب خوفا مإن أن يزيد بعضها على
بعض فهما رطبان مإعناهما مإعنى واحد فإذا نظر في المعتقب فلم يجز رطب
برطب لن الصفقة وقعت ول يعرف كيف يكونان في المعتقب وكان بيعا
مإجهول الكيل بالكيل ول يجوز الكيل ول الوزن بالكيل والوزن مإن جنسه
إل مإثل بمثل
باب جماع تفريع الكيل والوزن بعضه ببعض
قال الشافعي مإعرفة العيان أن ينظر إلى السم العم الجامإع الذي ينفرد
به مإن جملة مإا مإخرجه مإخرجها فذلك جنس فأصل كل مإا أنبتت الرض
أنه نبات ثم يفرق به أسماء فيقال هذا حب ثم يفرق بالحب اسماء
والسماء التي تفرق بالحب مإن جماع التمييز فيقال تمر وزبيب ويقال حنطة
وذرة وشعير وسلت فهذا الجماع الذي هو جماع التمييز وهو مإن الجنس
الذي تحرمأ الزيادة في بعضه على بعض إذا كان مإن صنف واحد وهو في
الذهب والورق هكذا وهما مإخلوقان مإن الرض أو فيها ثم هما تبر ثم
يفرق بهما أسماء ذهب وورق والتبر سواهما مإن النحاس والحديد وغيرهما
قال الشافعي رحمه ال والحكم فيما كان يابسا مإن صنف واحد مإن
أصناف الطعامأ حكم واحد ل اختلف فيه كحكم الذهب بالذهب والورق
بالورق لن رسول ال صلى ال عليه وسلم ذكر تحريم الذهب والورق
والحنطة والشعير والتمر والملح ذكرا واحدا وحكم فيها حكما واحدا فل
يجوز أن يفرق بين أحكامإها بحال وقد جمعها رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال الربيع قال الشافعي الحنطة جنس وإن تفاضلت وتباينت في
السماء كما يتباين الذهب ويتفاضل في السماء فل يجوز ذهب بذهب إل
مإثل بمثل وزنا بوزن يدا بيد قال وأصل الحنطة الكيل وكل مإا كان أصله
كيل لم يجز أن يباع بمثله وزنا بوزن ول وزنا بكيل قال ول بأس بالحنطة
مإثل بمثل ويدا بيد ول يفترقان حتى يتقابضا وإن تفرقا قبل أن يتقابضا
فسد البيع بينهما كما يكون ذلك في الذهب بالذهب ل يختلف قال ول
بأس بحنطة جيدة يسوى مإدها دينارا بحنطة رديئة ل يسوى مإدها سدس
دينار ول حنطة حديثة بحنطة قديمة ول حنطة بيضاء صافية بحنطة سوداء
قبيحة مإثل بمثل كيل بكيل يدا بيد ول يتفرقان حتى يتقابضا إذا كانت
حنطة أحدهما صنفا واحدا وحنطة بائعه صنفا واحدا وكل مإا لم يجز إل
مإثل بمثل يدا بيد فل خير في أن يباع مإنه شيء ومإعه شيء غيره بشيء
آخر ل خير في مإد تمر عجوة ودرهم بمدى تمر عجوة ول مإد حنطة
سوداء ودرهم بمدى حنطة مإحمولة حتى يكون الطعامأ بالطعامأ ل شيء مإع
واحد مإنهما غيرهما أو يشتري شيئا مإن غير صنفه ليس مإعه مإن صنفه
شيء
باب في التمر بالتمر
قال الشافعي والتمر صنف ول بأس أن يبتاع صاع تمر بصاع تمر يدا
بيد ول يتفرقان حتى يتقابضا ول بأس إذا كان صاع أحدهما صنفا واحدا
وصاع الخر صنفا واحدا أن يأخذه وإن كان بردى وعجوة بعجوة أو بردى
وصيحاني بصيحاني ول خير في أن يكون صاع أحدهما مإن تمرين مإختلفين
وصاع الخر مإن تمر واحد ول خير في أن يتبايعا التمر بالتمر مإوزونا في
جلل كان أو قرب أو غير ذلك ولو طرحت عنه الجلل والقرب لم يجز
أن يباع وزنا وذلك أن وزن التمر يتباين فيكون صاع وزنه أرطال وصاع
آخر وزنه أكثر مإنها فلو كيل كان صاع بأكثر مإن صاع كيل وهكذا كل
كيل ل يجوز أن يباع بمثله وزنا وكل وزن فل يجوز أن يباع بمثله كيل
وإذا اختلف الصنفان فل بأس أن يبتاع كيل وإن كان أصله الوزن وجزافا
لنا إنما نأمإر ببيعه على الصل كراهية التفاضل فإذا كان مإا يجوز فيه
التفاضل فل نبالي كيف تبايعاه إن تقابضاه قبل أن يتفرقا
باب مإا في مإعنى التمر
قال الشافعي وهكذا كل صنف يابس مإن المأكول والمشروب فالقول فيه
كما وصفت في الحنطة والتمر ل يختلف في حرف مإنه وذلك يخالف
الشعير بالشعير والذرة بالذرة والسلت بالسلت والدخن بالدخن والرز بالرز
وكل مإا أكل الناس مإما ينبتون أو لم ينبتوا مإثل الفث وغيره مإن حب
الحنظل وسكر العشر وغيره مإما أكل الناس ولم ينبتوا وهكذا كل مإأكول
يبس مإن أسبيوش بأسبيوش وثفاء بثفاء وصعتر بصعتر فما بيع مإنه وزنا
بشيء مإن صنفه لم يصرف إلى كيل ومإا بيع مإنه كيل لم يصرف إلى وزن
لما وصفت مإن اختلفه في يبسه وخفته وجفائه قال وهكذا وكل مإأكول
ومإشروب أخرجه ال مإن شجر أو أرض فكان بحاله التي أخرجه ال تعالى
بها لم يحدث فيه الدمإيون شيئا فينقلونه عن حاله التي أخرجه ال تعالى
بها إلى غيرها فأمإا مإا لو تركوه لم يزل رطبا بحاله أبدا ففي هذا الصنف
مإنه علة سأذكرها إن شاء ال تعالى فأمإا مإا أحدث فيه الدمإيون تجفيفا مإن
الثمر فهو شيء استعجلوا به صلحه وإن لم ينقلوه وتركوه جف ومإا أشبه
هذا
' ' ID والثالثة والرابعة وأتي به مإوصوفا في الخامإسة وثبتت التاء
:في جميع ذلك وكذلك قوله تعالى
في بعضه على بعض يدا بيد وليس للدهان أصل اسم مإوضوع عند
العرب إنما سميت بمعاني أنها تنسب إلى مإا تكون مإنه فأمإا أصولها مإن
السمسم والحب الخضر وغيره فموضوع له أسماء كأسماء الحنطة ل بمعان
فإن قيل فالحب الخضر بمعنى فاسمه عند مإن يعرفه البطم والعسل الذي
ل يعرف بالسم الموضوع والذي إذا لقيت رجل فقلت له عسل علم أنه
عسل النحل صنف وقد سميت أشياء مإن الحلوة تسمى بها عسل وقالت
العرب للحديث الحلو حديث مإعسول وقالت للمرأة الحلوة الوجه مإعسولة
الوجه وقالت فيما التذت هذا عسل وهذا مإعسول وقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم ل يحل لك حتى تذوقي عسيلته يعني يجامإعها لن الجماع هو
المستحلى مإن المرأة فقالوا لكل مإا استحلوه عسل ومإعسول على مإعنى أنه
يستحلى استحلء العسل قال فعسل النحل المنفرد بالسم دون مإا سواه مإن
الحلو فإنما سميت على مإا وصفت مإن الشبه والعسل فطرة الخالق ل صنعة
للدمإيين فيه ومإا سواه مإن الحلو فإنما يستخرج مإن قصب أو ثمرة أو حبة
كما تستخرج الدهان فل بأس بالعسل بعصير قصب السكر لنه ل يسمى
عسل إل على مإا وصفت فإنما يقال عصير قصب ول بأس بالعسل بعصير
العنب ول برب العنب ول بأس بعصير العنب بعصير قصب السكر لنهما
مإحدثان ومإن شجرتين مإختلفتين وكذلك رب التمر برب العنب مإتفاضل
وهكذا كل مإا استخرج مإن شيء فكان حلوا فأصله على مإا وصفت عليه
أصول الدهان مإثل عصير الرمإان بعصير السفرجل وعصير التفاح بعصير اللوز
ومإا أشبه هذا فعلى هذا الباب كله وقياسه ول يجوز مإنه صنف بمثله إل
يدا بيد وزنا بوزن إن كان يوزن وكيل إن كان أصله الكيل بكيل ول يجوز
مإنه مإطبوخ بنيء بحال لنه إذا كان إنما يدخر مإطبوخا فأعطيت مإنه نيئا
بمطبوخ فالنيء إذا طبخ ينقص فيدخل فيه النقصان في النيء فل يحل إل
مإثل بمثل ول يباع مإنه واحد بآخر مإطبوخين مإعا لن النار تبلغ مإن بعضه
أكثر مإما تبلغ مإن بعض وليس للمطبوخ غاية ينتهي إليها كما يكون للتمر
في اليبس غاية ينتهي إليها وقد يطبخ فيذهب مإنه جزء مإن مإائة جزء
ويطبخ فيذهب مإنه عشرة أجزاء مإن أحد عشر جزءا فل يجوز أن يباع مإنه
مإطبوخ بمطبوخ لما وصفت ول مإطبوخ بنيء ول يجوز إل نيء بنيء فإن
كان مإنه شيء ل يعصر إل مإشوبا بغيره لم يجز أن يباع بصنفه مإثل بمثل
لنه ل يدري مإا حصة المشوب مإن حصة الشيء المبيع بعينه الذي ل
يحل الفضل في بعضه على بعض
' ' ID والقول بجواز )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
حذف التاء في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
قال الشافعي الرطب يعود تمرا ول أصل للتمر إل الرطب فلما نهى
رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الرطب بالتمر وكان في الخبر عنه أن
نهيه عنه أنه نظر في المعتقب وكان مإوجودا في سنته تحريم التمر بالتمر
وغيره مإن المأكول إل مإثل بمثل قلنا به على مإا قاله وفسر لنا مإعناه فقلنا
ل يجوز رطب برطب لنه إذا نظر فيه في المعتقب فل يخرج مإن الرطب
بالرطب أبدا مإن أن يباع مإجهول الكيل إذا عاد تمرا ول خير في تمر
بتمر مإجهولي الكيل مإعا ول أحدهما مإجهول لن نقصانهما أبدا يختلف
فيكون أحد التمرين بالخر وأحدهما أكثر كيل مإن الخر وقد نهى رسول
ال صلى ال عليه وسلم عن هذا قال فإذا كان هذا هكذا لم يجز أن
يباع رطب مإنه كيل برطب لما وصفت قياسا على الرطب بالتمر والتمر
بالتمر واللحم كله صنف واحد وحشيه وطائره وأنسيه ل يحل الفضل في
بعضه على بعض ول يحل حتى يكون مإثل بمثل وزنا بوزن ويكون يابسا
ويختلف فيكون لحم الوحش بلحم الطير واحد باثنين وأكثر ول خير في
تمر نخلة برطب نخلة بخرص ول بتحر ول غيره فالقسم والمبادلة وكل مإا
أخذ له عوض مإثل البيع فل يجوز أن يقاسم رجل رجل رطبا في نخله ول
في الرض ول يبادله به لن كلهما في مإعنى البيع ههنا إل العرايا
المخصوصة وهكذا كل صنف مإن الطعامأ الذي يكون رطبا ثم ييبس فل
يجوز فيه إل مإا جاز في الرطب بالتمر والرطب نفسه ببعض ل يختلف
ذلك وهكذا مإا كان رطبا فرسك وتفاح وتين وعنب وإجاص وكمثرى وفاكهة
ل يباع شيء مإنها بشيء رطبا ول رطب مإنها بيابس ول جزاف مإنها بمكيل
ول يقسم رطب مإنها على الرض بكيل ول وزن ول في شجرها لن
حكمها كما وصفت في الرطب بالتمر والرطب بالرطب وهكذا كل مإأكول
لو ترك رطبا ييبس فينقص وهكذا كل رطب ل يعود تمرا بحال وكل رطب
مإن المأكول ل ينفع يابسا مإثل الخريز والقثاء والخيار والفقوس والجزر
والترج ل يباع مإنه شيء بشيء مإن صنفه وزنا بوزن ول كيل بكيل لمعنى
مإا في الرطوبة مإن تغيره عند اليبس وكثره مإا يحمل بعضها مإن الماء فيثقل
به ويعظم وقلة مإا يحمل غيرها فيضمر به ويجف وإذا اختلف الصنفان مإنه
فل بأس ببطيخ بقثاء مإتفاضل جزافا ووزنا وكيفما شاء إذا أجزت التفاضل
في الوزن أجزت أن يباع جزافا لنه ل مإعنى في الجزاف يحرمإه إل
التفاضل والتفاضل فيهما مإباح وهكذا جزر بأترج ورطب بعنب في شجره
ومإوضوعا جزافا ومإكيل كما قلنا فيما اختلف أصنافه مإن الحنطة والذرة
والزبيب والتمر سواء في ذلك المعنى ل يخالفه وفي كل مإا خرج مإن
الرض مإن مإأكول ومإن مإشروب والرطب مإن المأكول
قال هذا قال الغنم صنف ضانها ومإعزاها وصغار ذلك وكباره وإناثه
وفحوله وحكمها أنها تكون مإثل البر المتفاضل صنفا والتمر المتباين المتفاضل
صنفا فل يباع مإنه يابس مإنتهى اليبس بيابس مإثله إل وزنا بوزن يدا بيد
وإذا اختلف بيع لحم الغنم بلحم البقر يابس برطب ورطب برطب وزنا بوزن
ووزنا مإنه بثلثة أمإثاله يدا بيد ول خير فيه نسيئة وذلك أنه ل ربا في
الفضل في بعضه على بعض يدا بيد وإنما الربا فيه بنسيئة وإذا جاز الفضل
في بعضه على بعض يدا بيد وزنا بوزن لم يكن للوزن مإعنى إل أن يعرف
المتبايعان مإا اشتريا وباعا ول بأس به جزافا وكيف شاء مإا لم يدخله نسيئة
كما قلنا في التمر بالزبيب والحنطة بالذرة ول يختلف ذلك ثم هكذا القول
في لحم النيس والوحش كله فل خير في لحم طير بلحم طير إل أن
ييبس مإنتهى اليبس وزنا بوزن يدا بيد كما قلنا في لحم الغنم ول باس
بلحم ظبي بلحم أرنب رطبا برطب ويابسا بيابس مإثل بمثل وبأكثر وزنا
بجزاف وجزافا بجزاف لختلف الصنفين وهكذا الحيتان كله ل يجوز فيه
أن أقول هو صنف لنه ساكن الماء ولو زعمته زعمت أن ساكن الرض
كله صنف وحشيه وأنسيه أو كان أقل مإا يلزمإني أن أقول ذلك في وحشيه
لنه يلزمإه اسم الصيد فإذا اختلف الحيوان فكل مإا تملكه ويصير لك فل
بأس برطل مإن أحدهما بأرطال مإن الخر يدا بيد ول خير فيه نسيئة ول
بأس فيه يدا بيد وجزافا بجزاف وجزافا بوزن ول خير في رطل لحم حوت
تملكه رطب برطل لحم تملكه رطب ول أحدهما رطب والخر يابس ول
خير فيه حتى يملح ويجفف وينتهي نقصانه وجفوف مإا كثر لحمه مإنه أن
يملح ويسيل مإاؤه فذلك انتهاء جفوفه فإذا انتهى بيع رطل برطل وزنا بوزن
يدا بيد مإن صنف فإذا اختلف فل بأس بالفضل في بعضه على بعض يدا
بيد ول خير فيه نسيئة ومإا رق لحمه مإن الحيتان إذا وضع جف جفوفا
شديدا فل خير في ذلك حتى يبلغ إبانه مإن الجفوف ويباع الصنف مإنه
بمثله وزنا بوزن يدا بيد وإذا اختلف فالقول فيه كما وصفت قبله يباع رطبا
جزافا برطب جزاف ويابس جزاف ومإتفاضل في الوزن فعلى هذا هذا الباب
كله وقياسه ل يختلف والقول الثاني في هذا الوجه أن يقال اللحم كله
صنف كما أن التمر كله صنف ومإن قال هذا لزمإه عندي أن يقول في
الحيتان لن اسم اللحم جامإع لهذا القول ومإن ذهب هذا المذهب لزمإه إذا
أخذه بجماع اللحم أن يقول هذا كجماع الثمر يجعل الزبيب والتمر وغيره
مإن الثمار صنفا وهذا مإما ل يجوز لحد أن يقوله عندي وال تعالى أعلم
فإن ذهب إلى أن حالفا لو حلف أن ل يأكل لحما حنث بلحم البل
حنثه بلحم الغنم فكذلك لو
حلف أن ل يأكل ثمرا حنث بالزبيب حنثه بالتمر وحنثه بالفرسك وليس
اليمان مإن هذا بسبيل اليمان على السماء والبيوع على الصناف والسماء
الخاصة دون السماء الجامإعة وال تعالى أعلم
باب مإا يكون رطبا أبدا
قال الشافعي رحمه ال الصنف مإن المأكول والمشروب الذي يكون رطبا
أبدا إذا ترك لم ييبس مإثل الزيت والسمن والشيرق والدهان واللبن والخل
وغيره مإما ل ينتهي بيبس في مإدة جاءت عليه أبدا إل أن يبرد فيجمد
بعضه ثم يعود ذائبا كما كان أو بأن ينقلب بأن يعقد على نار أو يحمل
عليه يابس فيصير هذا يابسا بغيره وعقد نار فهذا الصنف خارج مإن مإعنى
مإا يكون رطبا بمعنيين أحدهما أن رطوبة مإا يبس مإن التمر رطوبة في شيء
خلق مإستجسدا إنما هو رطوبة طراءة كطراءة اغتذائه في شجره وأرضه فإذا
زايل مإوضع الغتذاء مإن مإنبته عاد إلى اليبس ومإا وصفت رطوبة مإخرجة مإن
إناث الحيوان أو ثمر شجر أو زرع قد زايل الشجر والزرع الذي هو ل
ينقص بمزايلة الصل الذي هو فيه نفسه ول يجف به بل يكون مإا هو
فيه رطبا مإن طباع رطوبته والثاني أنه ل يعود يابسا كما يعود غيره إذا ترك
مإدة إل بما وصفت مإن أن يصرف بإدخال غيره عليه بخلطه وإدخال عقد
النار على مإا يعقد مإنه فلما خالفه بأن لم تكن فيه الرطوبة التي رطوبته
تفضي إلى جفوفه إذا ترك بل عمل الدمإيين لم يجز أن نقيسه عليه
وجعلنا حكم رطوبته حكم جفوفه لنا كذلك نجده في كل أحواله ل مإنتقل
إل بنقل غيره فقلنا ل بأس بلبن حليب بلبن حامإض وكيفما كان بلبن
كيفما كان حليبا أو رائبا أو حامإضا ول حامإض بحليب ول حليب برائب
مإا لم يخلطه مإاء فإذا خلطه مإاء فل خير فيه إذا خلط الماء أحد اللبنين
أو كلهما لن الماء غش ل يتميز فلو أجزناه أجزنا الغرر ولو تراضيا به
لم يجز مإن قبل أنه مإاء ولبن مإختلطان ل تعرف حصة الماء مإن اللبن
فنكون أجزنا اللبن باللبن مإجهول أو مإتفاضل أو جامإعا لهما ومإا كان يحرمأ
الفضل في بعضه على بعض لم يجز أن يبتاع إل مإعلومإا كله كيل بكيل
أو وزنا بوزن فجماع علم بيع اللبن باللبن أنه يجوز كيفما كان اللبن باللبن
لم يخلط واحدا عنها مإاء ويردان خلطهما مإاء أو واحدا مإنهما ول يجوز
وإذا كان اللبن صنفا واحدا إل يدا بيد مإثل بمثل كيل واحدا إل يدا بيد
مإثل بمثل كيل بكيل والصنف الواحد لبن الغنم مإا عزه وضائنه والصنف
الذي يخالفه البقر دربانيه وعربية وجوامإيسه والصنف الواحد الذي يخالفهما
مإعا لبن البل اوراكها وغواديها
صفحة 821 :
ومإهريها وبختها وعرابها وأراه وال تعالى أعلم جائز أن يباع لبن الغنم
بلبن البقر ولبن البقر بلبن البل لنها مإختلفة مإتفاضل ومإستويا وجزافا وكيف
مإا شاء المتبايعان يدا بيد ل خير في واحد مإنهما بالخر نسيئة ول خير
في لبن مإغلي بلبن على وجهه لن الغلء ينقص اللبن ول خير في لبن
غنم بأقط غنم مإن قبل أن القط لبن مإعقود فإذا بعت اللبن بالقط أجزت
اللبن باللبن مإجهول ومإتفاضل أو جمعتهما مإعا فإذا اختلف اللبن والقط فل
بأس بلبن إبل بأقط غنم ولبن بقر بأقط غنم لما وصفت مإن اختلف
اللبنين يدا بيد ول خير في نسيئة قال ول أحب أن يشتري زبدا مإن غنم
بلبن غنم لن الزبد شيء مإن اللبن وهما مإأكولن في حالهما التي يتبايعان
فيها ول خير في سمن غنم بزبد غنم بحال لن السمن مإن الزبد بيع
مإتفاضل أو مإجهول وهما مإكيلن أو مإوزنان في الحال التي يتبايعان ومإن
صنف واحد وإذا اختلف الزبد والسمن فكان زبد غنم بزبد بقر أو سمن
غنم بزبد بقر فل باس لختلفهما بأن يباعا كيف شاء المتبايعان إذا تقابضا
قبل أن يتفرقا قال ول بأس بلبن بشاة يدا بيد ونسيئة إذا كان أحدهما
نقدا والدين مإنهما مإوصوفا قال وإن كانت الشاة لبونا وكان اللبن لبن غنم
وفي الشاة حين تبايعا لبن ظاهر يقدر على حلبه في ساعته تلك فل خير
في الشراء مإن قبل أن في الشاة لبنا ل أدري كم حصته مإن اللبن الذي
اشتريت به نقدا وإن كان اللبن نسيئة فهو أفسد للبيع فإن قال قائل
وكيف جعلت للبن وهو مإغيب حصة مإن الثمن قيل فإن رسول ال صلى
ال عليه وسلم جعل للبن المصراة حصة مإن الثمن وإنما اللبن في الضروع
كاللوز والجوز الرائع في قشره فيستخرجه صاحبه إذا شاء وليس كمولود ل
يقدر آدمإي على إخراجه ول ثمرة ل يقدر آدمإي على إخراجها فإن قال
قائل كيف أجزت لبن الشاة بالشاة وقد يكون مإنها اللبن قال فيقال إن
الشاة نفسها ل ربا فيها لنها مإن الحيوان وليس بمأكول في حاله التي
يباع فيها إنما تؤكل بعد الذبح والسلخ والطبخ والتجفيف فل تنسب الغنم
إلى أن تكون مإأكولة إنما تنسب إلى أنها حيوان قال والدامأ كلها سواء
السمن واللبن والشيرق والزيت وغيره ل يحل الفضل في بعضه على بعض
يدا بيد إذا كان مإن صنف واحد فزيت الزيتون صنف وزيت الفجل صنف
غيره ودهن كل شجرة تؤكل أو تشرب بعد الذي وصفت واحد ل يحل في
شيء مإنه الفضل في بعضه على بعض يدا بيد وإذا اختلف الصنفان مإنه
حل الفضل في بعضه على بعض يدا بيد ولم يجز نسيئة ول بأس بدهن
الحب الخضر بدهن الشيرق مإتفاضل يدا بيد ول خير فيه نسيئة قال
والدهان التي تشرب للدواء عندي في هذه الصفة دهن الخروع ودهن اللوز
المر وغيره مإن
الدهان ومإا كان مإن الدهان ل يؤكل ول يشرب بحال فهو خارج مإن
حد الربا وهو في مإعنى غير المأكول والمشروب ل ربا في بعضه على
بعض يدا بيد ونسيئة ويحل أن يباع إذا كانت فيه مإنفعة ولم يكن مإحرمإا
فأمإا مإا فيه سم أو غيره فل خير في شرائه ول بيعه إل أن يكون يوضع
مإن ظاهر فيبرأ فل يخاف مإنه التلف فيشترى للمنفعة فيه قال وكل مإا لم
يجز أن يبتاع إل مإثل بمثل وكيل بكيل يدا بيد وزنا بوزن فالقسم فيه
كالبيع ل يجوز أن يقسم ثمر نخل في شجره رطبا ول يابسا ول عنب
كرمأ ول حب حنطة في سنبلة ول غيره مإما الفضل في بعضه على بعض
الربا وكذلك ل يشترى بعضه ببعض ول يبادل بعضه ببعض لن هذا كله
في مإعنى الشراء قال وكذلك ل يقتسمان طعامإا مإوضوعا بالرض بالحزر حتى
يقتسماه بالكيل والوزن ل يجوز فيه غير ذلك بحال ولست أنظر في ذلك
إلى حاجة رجل إلى ثمر رطب لني لو أجزته رطبا للحاجة أجرته يابسا
للحاجة وبالرض للحاجة ومإن احتاج إلى قسم شيء لم يحلل له بالحاجة
مإال يحل له في أصله وليس يحل بالحاجة مإحرمأ إل في الضرورات مإن
خوف تلف النفس فأمإا غير ذلك فل أعلمه يحل لحاجة والحاجة فيه وغير
الحاجة سواء فإن قال قائل فكيف أجزت الخرص في العنب والنخل ثم
تؤخذ صدقته كيل ول تجيز أن يقسم بالخرص قيل له إن شاء ال تعالى
لفتراق مإا تؤخذ به الصدقات والبيوع والقسم فإن قال فافرق بين الصدقات
وغيرها قلت أرأيت رجلين بينهما ثمر حائط لحدهما عشرة والخر تسعة
أعشاره فأراد صاحب العشر أن يأخذ عشره مإن وسط الطعامأ أو أعله أو
أردئه أيكون له ذلك فإن قال ل ولكنه شريك في كل شيء مإنه ردئ
وسط الطعامأ أو أعله أو أردئه أيكون له ذلك فإن قال ل ولكنه شريك
في كل شيء مإنه ردئ أو جيد بالقسم قلنا فالجعرور ومإصران الفأرة فإن
قال نعم قيل فالمصدق ل يأخذ الجعرور ول مإصران الفأرة ويكون له أن
يأخذ وسط التمر ول يكون له أن يأخذ الصدقة خرصا إنما يأخذها كيل
والمقتسمان يأخذان كل واحد مإنهما خرصا فيأخذ أحدهما أكثر مإما يأخذ
الخر ويأخذ كل واحد مإنهما مإجهول الكيل أو رأيت لو كان بين رجلين
غنم لحدهما ربع عشرها وكانت مإنها تسع وثلثون لبونا وشاة ثنية أكان
على صاحب ربع العشر إن أراد القسم أن يأخذ شاة ثنية قيمتها أقل مإن
قيمة نصف شاة مإن اللبن فإن قال ل قيل فهذا على المصدق أو رأيت
لو كانت المسألة بحالها والغنم كلها أو أكثرها دون الثنية وفيها شاة ثنية
أيأخذها فإن قال ل يأخذ إل شاة بقيمة ويكون شريكا في
مإنخفض الغنم ومإرتفعه قيل فالمصدق يأخذها ول يقاس بالصدقة شيء مإن
البيوع ول القسم المقاسم شريك في كل شيء مإما يقاسم أبدا إل أن
يكون مإما يكال مإن صنف واحد أو بقيمته إذا اختلف الصناف مإما ل
يكال ول يوزن ويكون شريكا فيما يكال أو يوزن بقدر حقه مإما قل مإنه
أو كثر ول يقسم الرجلن الثمرة بلجا ول طلعا ول بسرا ورطبا ول تمرا
بحال فإن فعل ففاتت طلعا أو بسرا أو بلحا فعلى كل واحد مإنهما قيمة
مإا استهلك يرده ويقتسمانه قال وهكذا كل قسم فاسد يرجع على مإن
استهلكه بمثل مإا كان له مإثل وقيمة مإا لم يكن له مإثل قال ولو كانت
بين رجلين نخل مإثمرة فدعوا إلى اقتسامإها قيل لهما إن شئتما قسمنا
بينكما بالكيل قال والبقل المأكول كله سواء ل يجوز الفضل في بعضه
على بعض فل يجوز أن يبيع رجل رجل ركيب هندبا بركيب هندبا ول
بأكثر ول يصلح إل مإثل بمثل ولكن ركيب هندبا بركيب جرجير وركيب
جرجير بركيب سلق وركيب سلق بركيب كراث وركيب كراث بركيب جرجير
إذا اختلف الجنسان فل بأس بالفضل في بعضه على بعض يدا بيد ول
خير فيه نسيئة ول يجوز أن يباع مإنه شيء إل يجز مإكانه فأمإا أن يباع
على أن يترك مإدة يطول في مإثلها فل خير فيه مإن قبل أنه ل يتميز
المبيع مإنه مإن الحادث الذي لم يبع ول يباع إل جزة جزة عند جزازها
كما قلنا في القصب
' ' ID .ول يكاد يقدر عليه
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
الكسائي وأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه
والزمإخشري فينبغي أن
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
وطعن بعضهم في حكاية الكسائي ول يلتفت إلى هذا الطعن مإع صحة
الحديث بمثله
على الوزن مإن الذهب لن الذهب غير مإأكول وكذلك الورق لو قسناه
عليه وتركنا المكيل المأكول قسنا على أبعد مإنه مإما تركنا أن نقيسه عليه
ول يجوز عند أهل العلم أن يقاس على البعد ويترك القرب ولزمإنا أن ل
نسلم دينارا في مإوزون مإن طعامأ أبدا ول غيره كما ل يجوز أن نسلم
دينارا في مإوزون مإن فضة ول أعلم المسلمين اختلفوا في أن الدنانير
والدراهم يسلمان في كل شيء إل أن أحدهما ل يسلم في الخر ل
ذهب في ذهب ول ورق في ورق إل في الفلوس فإن مإنهم مإن كرهه
باب مإا جاء في الصرف
قال الشافعي رحمه ال ل يجوز الذهب بالذهب ول الورق بالورق ول
شيء مإن المأكول والمشروب بشيء مإن صنفه إل سواء بسواء يدا بيد إن
كان مإما يوزن فوزن بوزن وإن كان مإما يكال فكيل بكيل ول يجوز أن
يباع شيء وأصله الوزن بشيء مإن صنفه كيل ول شيء أصله الكيل بشيء
مإن صنفه وزنا ل يباع الذهب بالذهب كيل لنهما قد يملن مإكيال
ويختلفان في الوزن أو يجهل كم وزن هذا مإن وزن هذا ول التمر بالتمر
وزنا لنهما قد يختلفان إذا كان وزنها واحدا في الكيل ويكونان مإجهول مإن
الكيل بمجهول ول خير في أن يتفرق المتبايعان بشيء مإن هذه الصناف
مإن مإقامإهما الذي يتبايعان فيه حتى يتقابضا ول يبقى لواحد مإنهما قبل
صاحبه مإن البيع شيء فإن بقي مإنه شيء فالبيع فاسد وسواء كان المشتري
مإشريا لنفسه أو كان وكيل لغيره وسواء تركه ناسيا أو عامإدا في فساد البيع
فإذا اختلف الصنفان مإن هذا وكان ذهبا بورق أو تمرا بزبيب أو حنطة
بشعير فل بأس بالفضل في بعضه على بعض يدا بيد ل يفترقان مإن
مإقامإهما الذي تبايعا فيه حتى يتقابضا فإن دخل في شيء مإن هذا تفرق
قبل أن يتقابضا جميع المبيع فسد البيع كله ول بأس بطول مإقامإهما في
مإجلسهما ول بأس أن يصطحبا مإن مإجلسهما إلى غيره ليوفيه لنهما حينئذ
لم يفترقا وحد الفرقة أن يتفرقا بأبدانهما وحد فساد البيع أن يتفرقا قبل أن
يتقابضا وكل مإأكول ومإشروب مإن هذا الصنف قياسا عليه وكلما اختلف
الصنفان فل بأس أن يباع أحدهما بالخر جزافا لن أصل البيع إذا كان
حلل بالجزاف وكانت الزيادة إذا اختلف الصنفان حلل فليس في الجزاف
مإعنى أكثر مإن أن يكون أحدهما أكثر مإن الخر ول يدري أيهما أكثر فإذا
عمدت أن ل أبالي أيهما كان أكثر فل بأس بالجزاف في أحدهما بالخر
قال الشافعي فل يجوز أن يشتري ذهب فيه حشو ول مإعه شيء غيره
بالذهب كان الذي مإعه قليل أو كثيرا
لن أصل الذي نذهب إليه أن الذهب بالذهب مإجهول أو مإتفاضل وهو
حرامأ مإن كل واحد مإن الوجهين وهكذا الفضة بالفضة وإذا اختلف الصنفان
فل بأس أن يشتري أحدهما بالخر ومإع الخر شيء ول بأس أن يشتري
بالذهب فضة مإنظومإة بخرز لن أكثر مإا في هذا أن يكون التفاضل بالذهب
والورق ول بأس بالتفاضل فيهما وكل واحد مإن المبيعين بحصته مإن الثمن
قال الشافعي وإذا صرف الرجل الدينار بعشرين درهما فقبض تسعة عشر ولم
يجد درهما فل خير في أن يتفرقا قبل أن يقبض الدرهم ول بأس أن
يأخذ التسعة عشر بحصتها مإن الدينار ويناقصه بحصة الدرهم مإن الدينار ثم
إن شاء أن يشتري مإنه بفضل الدينار مإما شاء ويتقابضا قبل أن يتفرقا ول
بأس أن يترك فضل الدينار عنده يأخذه مإتى شاء قال الربيع قال أبو
يعقوب البويطي ول بأس أن يأخذ الدينار حاضرا قال الشافعي وإذا صرف
الرجل مإن الرجل دينارا بعشرة دراهم أو دنانير بدراهم فوجد فيها درهما
زائفا فإن كان زاف مإن قبل السكة أو قبح الفضة فل بأس على المشتري
أن يقبله وله رده فإن رده رد البيع كله لنها بيعة واحدة وإن شرط عليه
أن له رده فالبيع جائز وذلك له شرطه أو لم يشرطه وإن شرط أنه ل
يرد الصرف فالبيع باطل إذا عقد على هذا عقدة البيع قال وإن كان زاف
مإن قبل أنه نحاس أو شيء غير فضة فل يكون للمشتري أن يقبله مإن
قبل أنه غير مإا اشترى والبيع مإنتقض بينهما ول بأس أن يصرف الرجل مإن
الصراف دراهم فإذا قبضها وتفرقا أودعه إياها وإذا صرف الرجل شيئا لم
يكن له أن يفارق مإن صرف مإنه حتى يقبض مإنه ول يوكل به غيره إل أن
يفسخ البيع ثم يوكل هذا بأن يصارفه ول بأس إذا صرف مإنه وتقابضا أن
يذهبا فيزنا الدراهم وكذلك ل بأس أن يذهب هو على النفراد فيزنها وإذا
رهن الرجل الدينار عند رجل بالدراهم ثم باعه الدينار بدراهم وقبضها مإنه
فل بأس أن يقبضه مإنها بعد أن يقبضها وإذا كان للرجل عند الرجل دنانير
وديعة فصارفه فيها ولم يقر الذي عنده الدنانير أنه استهلكها حتى يكون
ضامإنا ول أنها في يده حين صارفه فيها فل خير في الصرف لنه غير
مإضمون ول حاضر وقد يمكن أن يكون هلك في ذلك الوقت فيبطل
الصرف قال الشافعي وإذا رهن الرجل عند الرجل رهنا فتراضيا أن يفسخ
ذلك الرهن ويعطيه مإكانه غيره فل بأس إن كان الرهن دنانير فأعطاه مإكانها
دراهم أو عبدا فأعطاه مإكانه عبدا آخر غيره وليس في شيء مإن هذا بيع
فيكره فيه مإا يكره في البيوع ول نحب مإبايعة مإن أكثر مإاله الربا أو ثمن
المحرمأ مإا كان أو اكتساب المال مإن الغصب والمحرمأ كله وإن بايع رجل
رجل مإن
الذهب بالورق جزافا مإضروبا أو غير مإضروب لن أكثر مإا فيه أن
يكون أحدهما أكثر مإن الخر وهذا ل بأس به ول باس أن تشتري الدراهم
مإن الصراف بذهب وازنة ثم تبيع تلك الدراهم مإنه أو مإن غيره بذهب
وازنه أو ناقصة لن كل واحدة مإن البيعتين غير الخرى قال الربيع ل
يفارق صاحبه في البيعة الولى حتى يتم البيع بينهما قال الشافعي حرمأ
رسول ال صلى ال عليه وسلم الذهب بالذهب ومإا حرمأ مإعه إل مإثل
بمثل وزنا بوزن يدا بيد والمكيل مإن صنف واحد مإع الذهب كيل بكيل
فل خير في أن يأخذ مإنه شيئا بأقل مإنه وزنا على وجه البيع مإعروفا كان
أو غير مإعروف والمعروف ليس يحل بيعا ول يحرمإه فإن كان وهب له
دينارا وأثابه الخر دينارا أوزن مإنه أو أنقص فل بأس قال الشافعي فأمإا
السلف فإن أسلفه شيئا ثم اقتضى مإنه أقل فل باس لنه مإتطوع له بهبة
الفضل وكذلك إن تطوع له القاضي بأكثر مإن وزن ذهبه فل بأس لن هذا
ليس مإن مإعاني البيوع وكذلك لو كان عليه سلف ذهبا فاشترى مإنه ورقا
فتقابضاه قبل أن يتفرقا وهذا كله إذا كان حال فأمإا إذا كان له عليه
ذهب إلى أجل فقال له أقضيك قبل الجل على أن تأخذ مإني أنقص فل
خير فيه قال الشافعي ومإن تسلف مإن رجل دنانير أو دراهم فجاءه بها
وأكثر مإنها فل بأس به كان ذلك عادة أو غير عادة ومإن كانت عليه
دراهم لرجل وللرجل عليه دنانير فحلت أو لم تحل فتطارحاها صرفا فل
يجوز لن ذلك دين بدين وقال مإالك رحمه ال تعالى إذا حل فجائز وإذا
لم يحل فل يجوز قال الشافعي ومإن كان له على رجل ذهب حال فاعطاه
دراهم على غير بيع مإسمى مإن الذهب فليس ببيع والذهب كما هو عليه
وعلى هذا دراهم مإثل الدراهم التي أخذ مإنه وإن أعطاه دراهم بدينار مإنها
أو دينارين فتقابضاه فل بأس به ومإن أكرى مإن رجل مإنزل إلى أجل فتطوع
له المكترى بأن يعطيه بعض حقه مإما أكراه به وذلك ذهب فل بأس به
وإن تطوع له بأن يعطيه فضة مإن الذهب ولم يحل الذهب فل خير فيه
ومإن حل له على رجل دنانير فأخرها عليه إلى أجل أو آجال فل بأس به
وله مإتى شاء أن يأخذها مإنه لن ذلك مإوعد وسواء كانت مإن ثمن بيع
أو سلف ومإن سلف فلوسا أو دراهم أو باع بها ثم أبطلها السلطان فليس
له إل مإثل فلوسه أو دراهمه التي أسلف أو باع بها قال الشافعي ول بأس
بالسلف في الفلوس إلى أجل لن ذلك ليس مإما فيه الربا ومإن أسلف
رجل دراهم على أنها بدينار أو بنصف دينار فليس عليه إل مإثل دراهمه
وليس له عليه دينار ول نصف دينار وإن استسلفه نصف دينار
فأعطاه دينارا فقال خذ لنفسك نصفه وبع لي نصفه بدراهم ففعل ذلك
كان له عليه نصف دينار ذهب ولو كان قال له بعه بدراهم ثم خذ
لنفسك نصفه ورد علي نصفه كانت له عليه دراهم لنه حينئذ إنما أسلفه
دراهم ل نصف دينار قال الشافعي ومإن باع رجل ثوبا فقال أبيعكه بعشرين
مإن صرف عشرين درهما بدينار فالبيع فاسد مإن قبل أن صرف عشرين ثمن
غير مإعلومأ بصفة ول عين قال الشافعي ومإن كانت عليه دنانير مإنجمة أو
دراهم فأراد أن يقبضها جملة فذلك له ومإن كان له على رجل ذهب
فأعطاه شيئا يبيعه له غير ذهب ويقبض مإنه مإثل ذهبه فليس في هذا
المكروه شيء إل أن يقول ل أقضيك إل بأن تبيع لي ومإا أحب مإن
الحتياط للقاضي ومإن كان لرجل عليه دينار فكان يعطيه الدراهم تتهيأ عنده
بغير مإصارفه حتى إذا صار عنده قدر صرف دينار فأراد أن يصارفه فل
خير فيه لن هذا دين بدين وإن أحضره إياها فدفعها إليه ثم باعه إياها
فل بأس ول بأس بأن ينتفع بالدراهم إذا لم يكن أعطاه إياها على أنها
بيع مإن الدينار وإنما هي حينئذ سلف له إن شاء أن يأخذ بها دراهم وإذا
كانت الفضة مإقرونة بغيرها خاتما فيه فص أو فضة أو حلية للسيف أو
مإصحف أو سكين فل يشتري بشيء مإن الفضة قل أو كثر بحال لنها
حينئذ فضة بفضة مإجهولة القيمة والوزن وهكذا الذهب ولكن إذا كانت
الفضة مإع سيف اشترى بذهب وإن كان فيه ذهب اشترى بفضة وإن كان
فيه ذهب وفضة لم يشتر بذهب ول فضة واشترى بالعرض قال الربيع وفيه
قول آخر أنه ل يجوز أن يشتري شيء فيه فضة مإثل مإصحف أو سيف
ومإا أشبهه بذهب ول ورق لن في هذه البيعة صرفا وبيعا ل يدري كم
حصة البيع مإن حصة الصرف قال الشافعي ول خير في شراء تراب المعادن
بحال لن فيه فضة ل يدري كم هي ل يعرفها البائع ول المشتري وتراب
المعدن والصاغة سواء ول يجوز شراء مإا خرج مإنه يومإا ول يومإين ول
يجوز شراؤه بشيء ومإن أسلف رجل ألف درهم على أن يصرفها مإنه بمائة
دينار ففعل فالبيع فاسد حين أسلفه على أن يبيعه مإنه ويترادان والمائة
الدينار عليه مإضمونة لنها بسبب بيع وسلف قال الشافعي ومإن أمإر رجل
أن يقضي عنه دينارا أو نصف دينار فرضي الذي له الدينار بثوب مإكان
الدينار أو طعامأ أو دراهم فللقاضي على المقضي عنه القل مإن دينار أو
قيمة مإا قضى عنه ومإن اشترى حليا مإن أهل الميراث على أن يقاصوه مإن
دين كان له على الميت فل خير في ذلك قال أبو يعقوب مإعناها عندي
أن يبيعه أهل الميراث وأن ل يقاصوه عند الصفقة ثم يقاصوه بعد فل
يجوز لنه اشترى أول حليا بذهب
أو ورق إلى أجل وهو قول أبي مإحمد قال الشافعي ومإن سأل رجل
أن يشتري فضة ليشركه فيه وينقد عنه فل خير في ذلك كان ذلك مإنه
على وجه المعروف أو غير ذلك قال الشافعي الشركة والتولية بيعان مإن
البيوع يحلهما مإا يحل البيوع ويحرمإهما مإا يحرمأ البيوع فإن ولى رجل رجل
حليا مإصوغا أو أشركه فيه بعد مإا يقبضه المولى ويتوازناه ولم يتفرقا قبل أن
يتقابضا جاز كما يجوز في البيوع وإن تفرقا قبل أن يتقابضا فسد وإذا
كانت للرجل على الرجل الدنانير فاعطاه أكثر مإنها فالفضل للمعطي إل أن
يهبه للمعطي ول بأس أن يدعه على المعطي مإضمونا عليه حتى يأخذه مإنه
مإتى شاء أو يأخذ به مإنه مإا يجوز له أن يأخذه لو كان دينا عليه مإن
غير ثمن بعينه ول قضاء وإن أعطاه أقل مإما له عليه فالباقي عليه دين
ول بأس أن يؤخره أو يعطيه به شيئا مإما شاء مإما يجوز أن يعطيه بدينه
عليه وإن اشترى الرجل مإن الرجل السلعة مإن الطعامأ أو غيره بدينار فوجد
ديناره ناقصا فليس على البائع أن يأخذه إل وافيا وإن تناقضا البيع وباعه
بعد مإا يعرف وزنه فل بأس وإن أراد أن يلزمإه البيع على أن ينقصه بقدره
لم يكن ذلك على البائع ول المشتري قال الشافعي والقضاء ليس ببيع فإذا
كانت للرجل على رجل ذهب فأعطاه أو وزن مإنها مإتطوعا فل بأس وكذلك
إن تطوع الذي له الحق فقبل مإنه أنقص مإنها وهذا ل يحل في البيوع
ومإن اشترى مإن رجل ثوبا بنصف دينار فدفع إليه دينارا فقال أقبض نصفا
لك وأقر لي النصف الخر فل بأس به ومإن كان له على رجل نصف
دينار فأتاه بدينار فقضاه نصفا وجعل النصف الخر في سلعة مإتأخرة مإوصوفة
قبل أن يتفرقا فل بأس قال الشافعي في الرجل يشتري الثوب بدينار إلى
شهر على أنه إذا حل الدينار أخذ به دراهم مإسماة إلى شهرين فل خير
فيه وهو حرامأ مإن ثلثة وجوه مإن قبل بيعتين في بيعة وشرطين في شرط
وذهب بدراهم إلى أجل ومإن راطل رجل ذهبا فزاد مإثقال فل بأس أن
يشتري ذلك المثقال مإنه بما شاء مإن العرض نقدا أو مإتأخرا بعد أن يكون
يصفه ول بأس بأن يبتاعه مإنه بدراهم نقدا إذا قبضها مإنه قبل أن يتفرقا
وإن رجحت إحدى الذهبين فل بأس أن يترك صاحب الفضل مإنهما فضله
لصاحبه لن هذا غير الصفقة الولى فإن نقص أحد الذهبين فترك صاحب
الفضل فضله فل بأس وإذا جمعت صفقة البيع شيئين مإختلفي القيمة مإثل
تمر بردى وتمر عجوة بيعا مإعا بصاعي تمر وصاع مإن هذا بدرهمين وصاع
مإن هذا بعشرة دراهم فقيمة البردى خمسة أسداس الثنى عشر وقيمة العجوة
سدس الثنى عشر وهكذا لو كان صاع البردى وصاع العجوة بصاعي لون
كل واحد مإنهما
دينار مإتاعا فدفع دينارا وأخذ فضل ديناره مإثل وزنه ذهبا أو سلعة مإن
السلع فل بأس بذلك وهذا في جميع البلدان سواء ول يحل شيء مإن
ذلك في بلد يحرمأ في بلد آخر وسواء الذي ابتاع به قليل مإن الدينار أو
كثير ول خير في أن يصارف الرجل الصائغ الفضة بالحلي الفضة المعمولة
ويعطيه إجارته لن هذا الورق بالورق مإتفاضل ول خير في أن يأتي الرجل
بالفص إلى الصائغ فيقول له اعمله لي خاتما حتى أعطيك أجرتك وقاله
مإالك قال الشافعي ول خير في أن يعطي الرجل الرجل مإائة دينار بالمدينة
على أن يعطيه مإثلها بمكة إلى أجل مإسمى أو غير أجل لن هذا ل
سلف ول بيع السلف مإا كان لك أخذه به وعليك قبوله وحيث أعطاكه
والبيع في الذهب مإا يتقابضاه مإكانهما قبل أن يتفرقا فإذا أراد أن يصح
هذا له فليسلفه ذهبا فإن كتب له بها إلى مإوضع فقبل فقبضها فل بأس
وأيهما أراد أن يأخذها مإن المدفوع إليه لم يكن للمدفوع إليه أن يمتنع
وسواء في أيهما كان له فيه المرفق أو لم يكن ومإن أسلف سلفا فقضى
أفضل مإن ذلك في العدد والوزن مإعا فل بأس بذلك إذا لم يكن ذلك
شرطا بينهما في عقد السلف ومإن ادعى على رجل مإال وأقامأ به شاهدا
ولم يحلف والغريم يجحد ثم سأله الغريم أن يقر له بالمال إلى سنة فإن
قال ل أقر لك به إل على تأخير كرهت ذلك له إل أن يعلم أن المال
له عليه فل أكره ذلك لصاحب المال وأكرهه للغريم
' ' ID ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل
مإنهم إمإامأ وتوجيهها :أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
خمسا إذ ل يمكن إرادة الليالي في الصومأ وصار اليومأ كأنه مإندرج
تحت اسم الليلة وجزء مإنها
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
حديث امإرأة وتحتج بحديث امإرأة ليست عندك مإنها مإعرفة أكثر مإن أن
زوجها روى عنها ولو كان هذا مإن حديث مإن يثبت حديثه هل كان أكثر
مإا في هذا إل أن زيد بن أرقم وعائشة اختلفا لنك تعلم أن زيدا ل
يبيع إل مإا يراه حلل له ورأته عائشة حرامإا وزعمت أن القياس مإع قول
زيد فكيف لم تذهب إلى قول زيد ومإعه القياس وأنت تذهب إلى القياس
في بعض الحالت فتترك به السنة الثابتة قال أفليس قول عائشة مإخالفا
لقول زيد قيل مإا تدري لعلها إنما خالفته في أنه باع إلى العطاء ونحن
نخالفه في هذا الموضع لنه أجل غير مإعلومأ فأمإا إن اشتراها بأقل مإما
باعه بها فلعلها لم تخالفه فيه قط لعلها رأت البيع إلى العطاء مإفسوخا
ورأت بيعه إلى العطاء ل يجوز فرأته لم يملك مإا باع ول بأس في أن
يسلف الرجل فيما ليس عنده أصله وإذا أرى الرجل الرجل السلعة فقال
اشتر هذه وأربحك فيها كذا فاشتراها الرجل فالشراء جائز والذي قال
أربحك فيها بالخيار إن شاء أحدث فيها بيعا وإن شاء تركه وهكذا إن قال
اشتر لي مإتاعا ووصفه له أو مإتاعا أي مإتاع شئت وأنا أربحك فيه فكل
هذا سواء يجوز البيع الول ويكون هذا فيما أعطى مإن نفسه بالخيار وسواء
في هذا مإا وصفت إن كان قال أبتاعه وأشتريه مإنك بنقد أو دين يجوز
البيع الول ويكونان بالخيار في البيع الخر فإن جدداه جاز وإن تبايعا به
على أن ألزمإا أنفسهما المإر الول فهو مإفسوخ مإن قبل شيئين أحدهما أنه
تبايعاه قبل يملكه البائع والثاني أنه على مإخاطرة أنك إن اشتريته على كذا
أربحك فيه كذا وإن اشترى الرجل طعامإا إلى أجل فقبضه فل بأس أن
يبيعه مإمن اشتراه مإنه ومإن غيره بنقد وإلى أجل وسواء في هذا المعينين
وغير المعينين وإذا باع الرجل السلعة بنقد أو إلى أجل فتسومأ بها المبتاع
فبارت عليه أو باعها بوضع أو هلكت مإن يده فسأل البائع أن يضع عنه
مإن ثمنها شيئا أو يهبها كلها فذلك إلى البائع إن شاء فعل وإن شاء لم
يفعل مإن قبل أن الثمن له لزمأ فإن شاء ترك له مإن الثمن اللزمأ وإن
شاء لم يترك وسواء كان هذا عن عادة اعتادها أو غير عادة وسواء أحدثا
هذا في أول بيعة تبايعا به أو بعد مإائة بيعة ليس للعادة التي اعتادها مإعنى
يحل شيئا ول يحرمإه وكذلك الموعد إن كان قبل العقد أو بعده فإن عقد
البيع على مإوعد أنه إن وضع في البيع وضع عنه فالبيع مإفسوخ لن الثمن
غير مإعلومأ وليس تفسد البيوع أبدا ول النكاح ول شيء أبدا إل بالعقد فإذا
عقد عقدا صحيحا لم يفسده شيء تقدمإه ول تأخر عنه كما إذا عقد عقدا
فاسدا لم يصلحه شيء تقدمإه ول تأخر عنه إل بتجديد عقد صحيح وإذا
اشترى الرجل مإن الرجل طعامإا بدينار على أن الدينار عليه إلى شهر
إل أن يبيع الطعامأ قبل ذلك فيعطيه مإا باع مإن الطعامأ فل خير فيه
لنه إلى أجل غير مإعلومأ ولو باعه إلى شهر ولم يشترط في العقد شيئا
أكثر مإن ذلك ثم قال له إن بعته أعطيتك قبل الشهر كان جائزا وكان
مإوعدا إن شاء وفى له وإن شاء لم يف له لنه ل يفسد حتى يكون في
العقد وإذا ابتاع رجل طعامإا سمى الثمن إلى أجل والطعامأ نقد وقبض الطعامأ
فل بأس أن يبيع الطعامأ بحداثة القبض وبعد زمإان إذا صار مإن ضمانه مإن
الذي اشترى مإنه ومإن غيره وبنقد إلى أجل لن البيعة الخرى غير البيعة
الولى وإذا سلف رجل في العروض والطعامأ الذي يتغير إلى أجل فليس
عليه أن يقبضه حتى يحل أجله فإذا حل أجله جبر على قبضه وسواء
عرضه عليه قبل أن يحل الجل بساعة أو بسنة وإن اجتمعا على الرضا
بقبضه فل بأس وسواء كان ذلك قبل أن يحل الجل بسنة أو بساعة وإذا
ابتاع الرجل شيئا مإن الحيوان أو غيره غائبا عنه والمشتري يعرفه بعينه
فالشراء جائز وهو مإضمون مإن مإال البائع حتى يقبضه المشتري فإذا كان
انشتري لم يره فهو بالخيار إذا رآه مإن عيب ومإن غير عيب وسواء وصف
له أو لم يوصف إذا اشتراه بعينه غير مإضمون على صاحبه فهو سواء وهو
شراء عين ولو جاء به على الصفة إذا لم يكن رآه لم يلزمإه أن يأخذ إل
أن يشاء وسواء أدركتها بالصفة حية أو مإيتة ولو أنه اشتراه على صفة
مإضمونة إلى أجل مإعلومأ فجاءه بالصفة لزمإت المشتري أحب أو كره وذلك
أن شراءه ليس بعين ولو وجد تلك الصفة في يد البائع فأراد أن يأخذها
كان للبائع أن يمنعه إياها إذا أعطاه صفة غيرها وهذا فرق بين شراء
العيان والصفات العيان ل يجوز أن يحول الشراء مإنها في غيرها إل أن
يرضى المبتاع والصفات يجوز أن تحول صفة في غيرها إذا أوفى أدنى صفة
ويجوز النقد في الشيء الغائب وفي الشيء الحاضر بالخيار وليس هذا مإن
بيع وسلف بسبيل وإذا اشترى الرجل الشيء إلى أجل ثم تطوع بالنقد فل
بأس وإذا اشترى ولم يسم أجل فهو بنقد ول ألزمإه أن يدفع الثمن حتى
يدفع إليه مإا اشترى وإذا اشترى الرجل الجارية أو العبد وقد رآه وهو
غائب عنه وأبرأ البائع مإن عيب به ثم أتاه به فقال قد زاد العيب فالقول
قول المشتري مإع يمينه ول تباع السلعة الغائبة على أنها إن تلفت فعلى
صاحبها مإثلها ول بأس أن يشتري الشيء الغائب بدين إلى أجل مإعلومأ
والجل مإن يومأ تقع الصفقة فإن قال اشتريها مإنك إلى شهر مإن يومأ أقبض
السلعة فالشراء باطل لنه قد يقبضها في يومإه ويقبضها بعد شهر وأكثر قال
الشافعي رحمه ال وإذا باع الرجل مإن الرجل عبدا له غائبا بذهب دينا له
على آخر أو
غائبة عنه ببلد فالبيع باطل قال وكذلك لو باعه عبدا ودفعه إليه إل
أن يدفعه إليه ويرضى الخر بحوالة على رجل فإمإا أن يبيعه إياه ويقول خذ
ذهبي الغائبة على أنه إن لم يجدها فالمشتري ضامإن لها فالبيع باطل لن
هذا أجل غير مإعلومأ وبيع بغير مإدة ومإحول في ذمإة أخرى قال الشافعي
ومإن أتى حائكا فاشترى مإنه ثوبا على مإنسجه قد بقي مإنه بعضه فل خير
فيه نقده أو لم ينقده لنه ل يدري كيف يخرج باقي الثوب وهذا ل بيع
عين يراها ول صفة مإضمونة قال ول بأس بشراء الدار حاضرة وغائبة ونقد
ثمنها ومإذارعة وغير مإذارعة قال ول بأس بالنقد مإع الخيار قال وإذا اشترى
الرجل بالخيار وقبض المشتري فالمشتري ضامإن حتى يرد السلعة كما أخذها
وسواء كان الخيار للبائع أو للمشتري أو لهما مإعا وإذا باع الرجل السلعة
وهو بالخيار فليس للذي عليه الخيار أن يرد إنما يرد الذي له الخيار قال
وبيع الخيار جائز مإن باع جارية فللمشتري قبضها وليس عليه وضعها
للستبراء ويستبرئها المشتري عنده وإذا قبضها المشتري فهي مإن ضمانه وفي
مإلكه وإذا حال البائع بينه وبينها وضعها على يدي عدل يستبرئها فهي مإن
ضمان البائع حتى يقبضها المشتري ثم يكون هو الذي يضعها ويجوز بيع
المشتري فيها ول يجوز بيع البائع حتى يردها المشتري أو يتفاسخا البيع
ومإن اشترى جارية بالخيار فمات قبل أن يختار فورثته يقومإون مإقامإه وإذا باع
الرجل السلعة لرجل واستثنى رضا المبيع له مإا بينه وبين ثلث فإن رضي
المبيع له فالبيع جائز وإن أراد الرد فله الرد وإن جعل الرد إلى غيره
فليس ذلك له إل أن يجعله وكيل برد أو إجازة فتجوز الوكالة عن أمإره
قال الشافعي ومإن باع سلعة على رضا غيره كان للذي شرط له الرضا الرد
ولم يكن للبائع فإن قال على أن أستأمإر فليس له أن يرد حتى يقول قد
استأمإرت فأمإرت بالرد قال الشافعي ول خير في أن يشتري الرجل الدابة
بعينها على أن يقبضها بعد سنة لنها قد تتغير إلى سنة وتتلف ول خير
في أن يبيع الرجل الدابة ويشترط ركوبها قل ذلك أو كثر قال ول خير
في أن يبيع الرجل الدابة ويشترط عقاقها ولو قال هي عقوق ولم يشرط
ذلك لم يكن بذلك بأس وإذا باع الرجل ولد جاريته على أن عليه رضاعه
ومإؤنته سنة أو أقل فالبيع باطل لنه قد يموت قبل سنة فلو كان مإضمونا
للمشتري فضل الرضاع لم يجز لنه وقع ل يعرف حصته مإن حصة البيع
ولو كان مإضمونا مإن البائع كان عينا يقدر على قبضها ول يقدر على
قبضها إل بعد سنة ويكون دونها وبيع وإجارة
' ' ID أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان
ولعله أخذه مإن ابن عصفور فإن
لنها صفقة واحدة قال فإن قال قائل فكيف أجزتم بيع الثمرة لم يبد
صلحها مإع الحائط وجعلتم لها حصة مإن الثمن ولم تجيزها على النفراد
قيل بما وصفنا مإن السنة فإن قال فكيف أجزتم بيع الدار بطرقها ومإسيل
مإائها وأفنيتها وذلك غير مإعلومأ قيل أجزناه لنه في مإعنى الثمرة التي لم
يبد صلحها تبع في البيع ولو بيع مإن هذا شيء على النفراد لم يجز
فإن قال قائل فكيف يكون داخل في جملة البيع وهو أن بعضا لم يجز
بيعه على النفراد قيل بما وصفنا لك فإن قال فهل يدخل في هذا العبد
يباع قلت نعم في مإعنى ويخالفه في آخر فإن قال فما المعنى الذي يدخل
به فيه قيل إذا بعناك عبدا بعناكه بكمال جوارحه وسمعه وبصره ولو بعناك
جارحة مإن جوارحه تقطعها أو ل تقطعها لم يجز البيع فهي إذا كانت فيه
جازت وإذا أفردت مإنه لم يحل بيعها لن فيها عذابا عليه وليس فيها
مإنفعة لمشتريه ولو لم تقطع وهذا الموضع الذي يخالف فيه العبد بما
وصفنا مإن الطرق والثمر وفي ذلك أنه يحل تفريق الثمر وقطع الطرق ول
يحل قطع الجارحة إل بحكمها قال وجميع ثمار الشجر في مإعنى ثمر
النخل إذا ريء في أوله النضج حل بيع آخره وهما يكونان بارزين مإعا ول
يحل بيع واحد مإنهما حتى يرى في أولهما النضج قال وتخالف الثمار مإن
العناب وغيرها النخل فتكون كل ثمرة خرجت بارزة ترى في أول مإا تخرج
كما ترى في آخره ل مإثل ثمر النخل في الطلعة يكون مإغيبا وهو يرى
يكون بارزا فهو في مإعنى ثمرة النخل بارزا فإذا باعه شجرا مإثمرا فالثمر
للبائع إل أن يشترط المبتاع لن الثمر قد فارق أن يكون مإستودعا في
الشجر كما يكون الحمل مإستودعا في المإة ذات الحمل قال ومإعقول في
السنة إذا كانت الثمرة للبائع كان على المشتري تركها في شجرها إلى أن
تبلغ الجذاذ والقطاف واللقاط مإن الشجر قال وإذا كان ل يصلحها إل
السقي فعلى المشتري تخلية البائع ومإا يكفي الشجر مإن السقي إلى أن
يجد ويلقط ويقطع فإن انقطع الماء فل شيء على المشتري فيما أصيب به
البائع في ثمره وكذلك إن أصابته جائحة وذلك أنه لم يبعه شيئا فسأله
تسليم مإا باعه قال وإن انقطع الماء فكان الثمر يصلح ترك حتى يبلغ وإن
كان ل يصلح لم يمنعه صاحبه مإن قطعه ول لو كان الماء كما هو ولو
قطعه فإن أراد الماء لم يكن ذلك له إنما يكون له مإن الماء فيه صلح
ثمره فإذا ذهب ثمره فل حق له في الماء قال وإن انقطع الماء فكان
بقاء الثمرة في النخل وغيره مإن الشجر المسقوى يضر بالنخل ففيها قولن
أحدهما أن يسأل أهل ذلك الوادي الذي به ذلك الماء فإن قالوا ليس
يصلح في مإثل هذا مإن انقطاع الماء إل قطع ثمره عنه وإل أضر بقلوب
النخل ضررا بينا فيها أخذ صاحبه
رأى الرض قبل الشراء ورضيها لن في هذا عليه نقصا بانقطاع الثمرة
عنه عامإة ذلك وحبس شجره بالثمرة وشغل أرضه بالزرع وبالداخل فيها عليه
إذا كانت له ثمرتها لنه ليس له أن يمنعه الدخول عليه في أرضه لتعاهد
ثمرته ول يمنع مإن يصلح له أرضه مإن عمل له فإن أحب أجاز البيع وإن
أحب رده قال وإذا اشترى وهو عالم بما خرج مإن ثمرها فل خيار له
وإذا باع الرجل الرجل أرضا فيها حب قد بذره ولم يعلم المشتري فالحب
كالزرع قد خرج مإن الرض ل يملكه المشتري لنه تحت الرض ومإا لم
يملكه المشتري بالصفقة فهو للبائع وهو ينمى نماء الزرع فيقال للمشتري
لك الخيار فإن شئت فأخر البيع ودع الحب حتى يبلغ فيحصد كما تدع
الزرع وإن شئت فانقض البيع إذا كان يشغل أرضك ويدخل عليك فيها به
مإن ليس عليك دخوله إل أن يشاء البائع أن يسلم الزرع للمشتري أو
يقلعه عنه ويكون قلعه غير مإضر بالرض فإن شاء ذلك لم يكن للمشتري
خيار لنه قد زيد خيرا فإن قال قائل كيف لم تجعل هذا كما لم يخرج
مإن ثمر الشجر وولدة الجارية قيل له إن شاء ال تعالى أمإا ثمر الشجر
فأمإر ل صنعة فيه للدمإيين هو شيء يخلقه ال عز وجل كيف شاء ل
شيء استودعه الدمإيون الشجر لم يكن فيها فادخلوه فيها ومإا خرج مإنه
في عامإه خرج في أعوامأ بعده مإثله لن خلقة الشجر كذلك والبذر ينثر
في الرض إنما هو شيء يستودعه الدمإيون الرض ويحصد فل يعود إل أن
يعاد فيها غيره ولما رأيت مإا كان مإدفونا في الرض مإن مإال وحجارة
وخشب غير مإبنية كان للبائع لنه شيء وضعه في الرض غير الرض لم
يجز أن يكون البذر في أن البائع يملكه إل مإثله لنه شيء وضعه البائع
غير الرض فإن قال قائل كيف ل يخرج زرعه كما يخرج مإا دفن في
الرض مإن مإال وخشب قيل دفن تلك فيها ليخرجها كما دفنها ل لتنمى
بالدفن وإذا مإر المدفون مإن الحب وقت فلو أخرجه لم ينفعه لقلب الرض
له وتلك ل تقلبها فأمإا ولد الجارية فشيء ل حكم له إل حكم أمإه إل
ترى أنها تعتق ول يقصد قصده بعتق فيعتق وتباع ول يباع فيملكه المشتري
وأن حكمه في العتق والبيع حكم عضو مإنها وإن لم يسمه كان للمشتري
الخيار لختلف الزرع في مإقامإه في الرض وإفساده إياها قال وإن كان
البائع قد أعلم المشتري أن له في الرض التي باعه بذرا سماه ل يدخل
في بيعه فاشترى على ذلك فل خيار للمشتري وعليه أن يدعه حتى يصرمأ
فإن كان مإما يثبت مإن الزرع تركه حتى يصرمإه ثم كان للمشتري أصله ولم
يكن للبائع قلعه ول قطعه قال وإن عجل البائع فقلعه قبل بلوغ مإثله لم
يكن له أن يدعه ليستخلفه وهو كمن جد ثمره غضة فليس له
أن ينتظر أخرى حتى تبلغ لنه وإن لم يكن له مإما خرج مإنه إل مإرة
فتعجلها فل يتحول حقه في غيرها بحال والقول في الزرع مإن الحنطة
وغيرها مإما ل يصرمأ إل مإرة أشبه أن يكون قياسا على الثمرة مإرة واحدة
في السنة إل أنه يخالف الصل فيكون الصل مإملوكا بما تملك به الرض
ول يكون هذا مإملوكا بما تملك به الرض لنه ليس بثابت فيها قال ومإا
كان مإن الشجر يثمر مإرارا فهو كالصل الثابت يملك بما تملك به الرض
وإن باعه وقد صلح وقد ظهر ثمره فيه فثمره للبائع إل أن يشترطها المبتاع
كما يكون النخل الملقح قال وذلك مإثل الكرسف إذا باعه وقد تشقق جوز
كرسفه عنه فالثمرة للبائع كما تشقق الطلعة فيكون للبائع ذلك حين يلقح
فإن باعه قبل أن يتشقق مإن جوز كرسفه شيء فالثمرة للمشتري ومإا كان
مإن الشجرة هكذا يتشقق ثمره ليصلح مإثل النخل ومإا كان يبقى بحاله فإذا
خرجت الثمرة فخروجه كتشقق الطلع وجوز الكرسف فهو للبائع إل أن
يشترط المشتري قال ومإا أثمر مإنه في السنة مإرارا فبيع وفيه ثمرة فهي
للبائع وحدها فإذا انقضت فما خرج بعدها مإما لم تقع عليه صفقة البيع
فللمشتري الصل مإع الرض وصنف مإن الثمرة فكان يخرج مإنه الشيء بعد
الشي حتى ل ينفصل مإا وقعت عليه صفقة البيع وهو في شجرة فكان
للبائع مإا لم يقع عليه صفقة البيع وكان للمشتري مإا حدث فإن اختلط مإا
اشترى بما لم يشتر ولم يتميز ففيها قولن أحدهما ل يجوز البيع فيه إل
بأن يسلم البائع للمشتري الثمرة كلها فيكون قد أوفاه حقه وزيادة أو يترك
المشتري له هذه الثمرة فيكون قد ترك له حقه قال ومإن أجاز هذا قال
هذا كمن اشترى طعامإا جزافا فألقى البائع فيه طعامإا غيره ثم سلم البائع
للمشتري جميع مإا اشترى مإنه وزاده مإا ألقاه في طعامإه فلم يظلمه ولم
ينقصه شيئا مإما باعه وزاده الذي خلط وإن لم يعرف المبيع مإنه مإن غير
المبيع وقال في الوجه الذي يترك فيه المبتاع حقه هذا كرجل ابتاع مإن
رجل طعامإا جزافا فألقى المشتري فيه طعامإا ثم أخذ البائع مإنه شيئا فرضي
المشتري أن يأخذ مإا بقي مإن الطعامأ بجميع الثمن ويترك له حقه فيما أخذ
مإنه فإن الصفقه وقعت صحيحة إل أن فيها خيارا للمشتري فأجيزها ويكون
للمشتري ترك ردها بخياره والقول الثاني أنه يفسد البيع مإن قبل أنه وإن
وقع صحيحا قد اختلط حتى ل يتميز الصحيح مإنه الذي وقعت عليه صفقة
البيع مإما لم تقع عليه صفقة البيع قال والقصب والقثاء وكل مإا كان يصرمأ
مإرة بعد الخرى مإن الصول فللمشتري مإلكه كما يملك النخل إذا اشترى
الصل ومإا خرج فيه مإن ثمره مإرة فتلك الثمرة للبائع ومإا بعدها للمشتري
فأمإا القصب فللبائع اول صرمإة مإنه ومإا بقي
وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع
سقوط المعدود أو
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن شوال( مإع سقوط
اليامأ وهو غريب
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
ال عليه وسلم دلئل مإنها أن بدو صلح الثمر الذي أحل رسول ال
صلى ال عليه وسلم بيعه أن يحمر أو يصفر ودللة إذ قال إذا مإنع ال
الثمرة فبم يأخذ أحدكم مإال أخيه أنه إنما نهى عن بيع الثمرة التي تترك
حتى تبلغ غاية إبانها ل أنه نهى عما يقطع مإنها وذلك أن مإا يقطع مإنها
ل آفة تأتي عليه تمنعه إنما مإنع مإا يترك مإدة تكون فيها الفة والبلح وكل
مإا دون البسر يحل بيعه ليقطع مإكانه لنه خارج عما نهى عنه رسول ال
صلى ال عليه وسلم مإن البيوع داخل فيما أحل ال مإن البيع قال ول
يحل بيعه قبل أن يبدو صلحه ليترك حتى يبلغ إبانه لنه داخل في المعنى
الذي أمإر به رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ل يباع حتى يبلغه أخبرنا
الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال
ل يباع حتى يؤكل مإن الرطب قليل أو كثير قال ابن جريج فقلت له
أرأيت إن كان مإع الرطب بلح كثير قال نعم سمعنا إذا أكل مإنه أخبرنا
الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج أنه قال لعطاء
الحائط تكون فيه النخلة فتزهى فيؤكل مإنها قبل الحائط والحائط بلح قال
حسبه إذا أكل مإنه فليبع أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد
عن ابن جريج أنه قال لعطاء وكل ثمرة كذلك ل تباع حتى يؤكل مإنها
قال نعم قال ابن جريج فقلت مإن عنب أو رمإان أو فرسك قال نعم قال
ابن جريج فقلت له أرأيت إذا كان شيء مإن ذلك يخلص ويتحول قبل أن
يؤكل مإنه أيبتاع قبل أن يؤكل مإنه قال ل ول شيء حتى يؤكل مإنه أخبرنا
الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج أن عطاء قال
كل شيء تنبته الرض مإما يؤكل مإن خربز أو قثاء أو بقل ل يباع حتى
يؤكل مإنه كهيئة النخل قال سعيد إنما يباع البقل صرمإة صرمإة قال الشافعي
والسنة يكتفي بها مإن كل مإا ذكر مإعها غيرها فإذا نهى رسول ال صلى
ال عليه وسلم عن بيع الثمر إلى أن يخرج مإن أن يكون غضا كله فأذن
فيه إذا صار مإنه أحمر أو أصفر فقد أذن فيه إذا بدا فيه النضج واستطيع
أكله خارجا مإن أن يكون كله بلحا وصار عامإته مإنه وتلك الحال التي أن
يشتد اشتدادا يمنع في الظاهر مإن العاهة لغلظ نواته في عامإة وإن لم يبلغ
ذلك مإنه مإبلغ الشدة وإن لم يبلغ هذا الحد فكل ثمرة مإن أصل فهي
مإثله ل تخالفه إذا خرجت ثمرة واحدة يرى مإعها كثمرة النخل يبلغ أولها
أن يرى فيه اول النضج حل بيع تلك الثمرة كلها وسواء كل ثمرة مإن
أصل يثبت أو ل يثبت لنها في مإعنى ثمر النخل إذا كانت كما وصفت
تنبت فيراها المشتري ثم ل ينبت بعدها في ذلك الوقت شيء لم يكن
ظهر وكانت ظاهرة ل كمامأ دونها تمنعها مإن أن ترى كثمرة النخلة أخبرنا
الربيع قال أخبرنا
الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج أنه قال لعطاء فما ل يؤكل
مإنه الحناء والكرسف والقضب قال نعم ل يباع حتى يبدو صلحه أخبرنا
الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج أنه قال لعطاء
القضب يباع مإنه قال ل إل كل صرمإة عند صلحها فإنه ل يدري لعله
تصيبه في الصرمإة الخرى عاهة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا
سعيد عن ابن جريج أن إنسانا سأل عطاء فقال الكرسف يجنى في السنة
مإرتين فقال ل إل عند كل إجناءة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال
أخبرنا سعيد عن ابن جريج أن زيادا أخبره عي ابن طاوس عن أبيه أنه
كان يقول في الكرسف تبيعه فلقة واحدة قال يقول فلقة واحدة إجناءة
واحدة إذا فتح قال ابن جريج وقال زياد والذي قلنا عليه إذا فتح الجوز
بيع ولم يبع مإا سواه قال تلك إجناءة واحدة إذا فتح قال الشافعي مإا
قال عطاء وطاوس مإن هذا كما قال إن شاء ال تعالى وهو مإعنى السنة
وال تعالى أعلم فكل ثمرة تباع مإن المأكول إذا أكل مإنها وكل مإا لم
يؤكل فإذا بلغ أن يصلح أن ينزع بيع قال وكل مإا قطع مإن أصله مإثل
القضب فهو كذلك ل يصلح أن يباع إل جزة عند صرامإة وكذلك كل مإا
يقطع مإن أصله ل يجوز أن يباع إل عند قطعة ل يؤخره عن ذلك وذلك
مإثل القضب والبقول والرياحين والقصل ومإا أشبهه وتفتيح الكرسف أن تنشق
عنه قشرته حتى يظهر الكرسف ول يكون له كمامأ تستره وهو عندي يدل
على مإعنى ترك تجويز مإا كان له كمامأ تستره مإن الثمرة فإن قيل كيف
قلت ل يجوز أن يباع القضب إل عند صرامإة فصرامإة بدو صلحه قال
فإن قيل فقد يترك الثمر بعد أن يبدو صلحه قيل الثمرة تخالفه في هذا
الموضع فيكون الثمن إذا بدا صلحه ل يخرج مإنه شيء مإن أصل شجرته
لم يكن خرج إنما يتزيد في النضج والقضب إذا ترك خرج مإنه شيء يتيمز
مإن أصل شجرته لم يقع عليه البيع ولم يكن ظاهرا يرى وإذا حرمأ رسول
ال صلى ال عليه وسلم بيع الثمرة قبل أن يبدو صلحها وهي ترى كان
بيع مإا لم ير ولم يبد صلحه أحرمأ لنه يزيد عليها أن ل يرى وإن لم
يبد صلحه فيكون المشتري اشترى قضبا طوله ذراع أو أكثر فيدعه فيطول
ذراعا مإثله أو أكثر فيصير المشتري أخذ مإثل مإا اشترى مإما لم يخرج مإن
الرض بعد ومإما إذا خرج لم تقع عليه صفقة البيع وإذا ترك كان
للمشتري مإنه مإا ينفعه وليس في الثمرة شيء إذا أخذت غضة قال وإذا
أبطلنا البيع في القضب على مإا وصفنا كان أن يباع القضب سنة أو أقل
أو أكثر أو صرمإتين أبطل لن ذلك بيع مإا لم يخلق ومإثل بيع جنين المإة
وبيع النخل مإعاومإة وقد نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عنه وعن أن
يحوز
فإن وجدت فيه لولؤة فهي لك وإن لم تجد فالبيع لزمأ قال نعم
هكذا أقول في كل مإخلوق إذا اشتريت ظاهره على مإا خلق فيه وإن لم
يكن فيه فل شيء لي قلت وهكذا إن باعه هذا السنبل في التبن حصيدا
قال نعم والسنبل حيث كان قلت وهكذا إذا اشترى مإنه بيضا ورانجا
اشترى ذلك بما فيه فإن كان فاسدا أو جيدا فهو له قال ل أقوله قلت
إذا تترك أصل قولك قال فإن قلت أجعل له الخيار في السنبل مإن العيب
قال قلت والعيب يكون فيما وصفت قبله وفيه قال فإن قلت أجعل له
الخيار قلت فإذا يكون لمن اشترى السنبل أبدا الخيار لنه ل يعرف فيه
خفة الحمل مإن كثرته ول يصل إلى ذلك إل بمؤنة لها إجارة فإن كانت
الجارة على كانت على في بيع لم يوفنيه وإن كانت على صاحبي كانت
عليه ولى الخيار إذا رأيت الخفة في أخذه وتركه لني ابتعت مإا لم أر ول
يجوز له أبدا بيعه في سنبله كما وصفت قال فقال بعض مإن حضره مإمن
وافقه قد غلطت في هذا وقولك في هذا خطأ قال ومإن أين قال أرأيت
مإن اشترى السنبل بألف دينار أتراه أراد كمامإه التي ل تسوى دينارا كلها
قال فنقول اراد مإاذا قال أقول أراد الحب قال فنقول لك أراد مإغيبا قال
نعم قال فنقول لك أفله الخيار إذا رآه قال نعم قال فنقول لك فعلى مإن
حصاده ودراسه قال على المشتري قال فنقول لك فإن اختار رده أيرجع
بشيء مإن الحصاد والدراس قال ل وله رده مإن عيب وغير عيب قال
فنقول لك فإن أصابته آفة تهلكه قبل يحصده قال فيكون مإن المشتري لنه
جزاف مإتى شاء أخذه كما يبتاع الطعامأ جزافا فإن خله وإياه فهلك كان
مإنه قال الشافعي فقلت له أراك حكمت بأن لمبتاعه الخيار كما يكون له
الخيار إذا ابتاع بزا في عدل لم يره وجارية في بيت لم يرها أرأيت لو
احترق العدل أو مإاتت الجارية وقد خلى بينه وبينها أيكون عليه الثمن أو
القيمة قال فل أقوله وأرجع فأزعم أنه مإن البائع حتى يراه المشتري ويرضاه
قال فقلت له فعلى مإن مإؤنته حتى يراه المشتري قال إن قلت على
المشتري قلت أرأيت إن اشترى مإغيبا أليس عليه عندك أن يظهره قال بلى
قلت أفهذا عدل مإغيب قال فإن قلته قلت أفتجعل مإال مإؤنة فيه مإن قمح
في غرارة أو بزفى عدل وإحضار عبد غائب كمثل مإا فيه مإؤنة الحصاد
والدراس قال لعلي أقوله قلت فاجعله كهو قال غيره مإنهم ليس كهو وإنما
أجزناه بالثر قلت ومإا الثر قال يروى عن النبي صلى ال عليه وسلم قلت
أيثبت قال ل وليس فيما لم يثبت حجة قال ولكنا نثبته عن أنس بن
مإالك قلنا وهو عن أنس بن مإالك ليس كما تريد ولو كان ثابتا لحتمل
أن يكون كبيع العيان المغيبة يكون له الخيار إذا رآها قال وكل ثمرة
كانت
ينبت مإنها الشيء فل يجني حتى ينبت مإنها شيء آخر قبل أن يؤتى
على الول لم يجز بيعها أبدا إذا لم يتميز مإن النبات الول الذي وقعت
عليه صفقة البيع بأن يؤخذ قبل أن يختلط بغيره مإما لم يقع عليه صفقة
البيع وكل ثمرة وزرع دونها حائل مإن قشر أو كمامأ وكانت إذا صارت إلى
مإالكيها أخرجوها مإن قشرها وكمامإها بل فساد عليها إذا أخرجوها فالذي
أختار فيها أن ل يجوز بيعها في شجرها ول مإوضوعة للحائل دونها فإن
قال قائل ومإا حجة مإن أبطل البيع فيه قيل له إن شاء ال تعالى الحجة
فيه أني ل أعلم أحدا يجيز أن يشتري رجل لحم شاة وإن ذبحت إذا
كان عليها جلدها مإن قبل مإا تغيب مإنه وتغييب الكمامأ الحب المتفرق
الذي بينه حائل مإن حب الحنطة والفول والدخن وكل مإا كان في قرن مإنه
حب وبينه شيء حائل مإن الحب أكثر مإن تغييب الجلد اللحم وذلك أن
تعييب الجلد اللحم إنما يجيء عن بعض عجفه وقد يكون للشاة مإجسة
تدل على سمانتها وعجفها ولكنها مإجسة ل عيان ول مإجسة للحب في
أكمامإه تدل على امإتلئه وضمره وذلك فيه كالسمانة والعجف ول على عينه
بالسواد و الصفرة في أكمامإه وهذا قد يكون في الحب ول يكون في لحم
الشاة لن الحياة التي فيها حائلة دون تغير اللحم بما يحيله كما تحول
عن الحبة عن البياض إلى السواد بآقة في كمامإها وقد يكون الكمامأ يحمل
الكثير مإن الحب والقليل ويكون في البيت مإن بيوت القرن الحبة ول حبة
في الخر الذي يليه وهما يريان ل يفرق بنهما ويختلف حبه بالضمرة
والمإتلء والتغير فيكون كل واحد مإن المتبايعين قد تبايعا بما ل يعرفان قال
الشافعي ولم أجد مإن أمإر أهل العلم أن يأخذوا عشر الحنطة في أكمامإها
ول عشر الحبوب ذوات الكمامأ في أكمامإها ولم أجدهم يجيزون أن يتبايعوا
الحنطة بالحنطة في سنبلها كيل ول وزنا لختلف الكمامأ والحب فيها فإذا
امإتنعوا مإن أخذ عشرها في أكمامإها وإنما العشر مإقاسمة عمن جعل له
العشر وحق صاحب الزرع بهذا المعنى وامإتنعوا مإن قسمتها بين أهلها في
سنبلها أشبه أن يمتنعوا به في البيع ولم أجدهم يجيزون بيع المسك في
أوعيته ول بيع الحب في الجرب والغرائر ول جعلوا لصاحبه خيار الرؤية ولم
ير الحب ولو أجازوه جزافا فالغرائر ل تحول دونه كمثل مإا يحول دونه
أكمامإه ويجعلون لمن اشتراه الخيار إذا رآه ومإن أجاز بيع الحب في
أكمامإه لم يجعل له الخيار إل مإن عيب ولم أرهم أجازوا بيع الحنطة في
التبن مإحصودة ومإن أجاز بيعها قائمة انبغى أن يجيز بيعها في التبن
مإحصودة ومإدروسة وغير مإنقاة وانبغى أن يجيز بيع حنطة وتبن في غرارة
فإن قال ل تتميز الحنطة فتعرف مإن التبن فكذلك ل تتميز قائمة فتعرف
في سنبلها
صفحة 855 :
فإن قال فأجيز بيع الحنطة في سنبلها وزرعها لنه يملك الحنطة وتبنها
وسنبلها لزمإه أن يجز بيع حنطة في تبنها وحنطة في تراب وأشباه هذا قال
الشافعي وجدت النبي صلى ال عليه وسلم أخذ زكاة حمل النخل بخرص
لظهوره ول حائل دونه ولم أحفظ عنه ول عن أحد مإن أهل العلم أن شيئا
مإن الحبوب تؤخذ زكاته بخرص ولو احتاج إليه أهله رطبا لنه ل يدرك
علمه كما يدرك علم ثمرة النخل والعنب مإع أشياء شبيهة بهذا قال وبيع
التمر فيه النوى جائز مإن قبل أن المشترى المأكول مإن التمر ظاهر وأن
النواة تنفع وليس مإن شأن أحد أن يخرج النوى مإن التمر وذلك أن التمرة
إذا جنيت مإنزوعة النوى تغيرت بالسناخ والضمر ففتحت فتحا ينقص لونها
وأسرع إليها الفساد ول يشبه الجوز والرطب مإن الفاكهة الميبسة وذلك أنها
إذا رفعت في قشورها ففيها رطوبتان رطوبة النبات التي تكون قبل البلوغ
ورطوبة ل تزايلها مإن لين الطباع ل يمسك تلك الرطوبة عليها إل قشورها
فإذا زايلتها قشورها دخلها اليبس والفساد بالطعم والريح وقلة البقاء وليس
تطرح تلك القشور عنها إل عند استعمالها بالكل وإخراج الدهن وتعجيل
المنافع ولم أجدها كالبيض الذي إن طرحت قشرته ذهب وفسد ول إن
طرحت وهي مإنضج لم تفسد والناس إنما يرفعون هذا لنفسهم في قشره
والتمر فيه نواه لنه ل صلح له إل به وكذلك يتبايعونه وليس يرفعون
الحنطة والحبوب في أكمامإها ول كذلك يتبايعونه في أسواقهم ول قراهم
وليس بفساد على الحبوب طرح قشورها عنها كما يكون فسادا على التمر
إخراج نواه والجوز واللوز والرانج ومإا أشبهه يسرع تغيره وفساده إذا ألقى
ذلك عنه وادخر وعلى الجوز قشرتان قشرة فوق القشرة التي يرفعها الناس
عليه ول يجوز بيعه وعليه القشرة العليا ويجوز وعليه القشرة التي إنما يرفع
وهي عليه لنه يصلح بغير العليا ول يصلح بدون السفلى وكذلك الرانج
وكل مإا كانت عليه قشرتان وقد قال غيري يجوز بيع كل شيء مإن هذا
إذا يبس في سنبله ويروى فيه عن ابن سيرين أنه أجازه وروى فيه شيئا ل
يثبت مإثله عمن هو أعلى مإن ابن سيرين ولو ثبت اتبعناه ولكنا لم نعرفه
ثبت وال تعالى أعلم ولم يجز في القياس إل إبطاله كله وال تعالى أعلم
قال ويجوز بيع الجوز واللوز والرانج وكل ذي قشرة يدخره الناس بقشرته
مإما إذا طرحت عنه القشرة ذهبت رطوبته وتغير طعمه ويسرع الفساد إليه
مإثل البيض والموز في قشوره فإن قال قائل مإا فرق بين مإا أجزت في
قشوره ومإا لم تجز مإنه قيل له إن شاء ال تعالى إن هذا ل صلح له
مإدخورا إل بقشره ولو طرحت عنه قشرته لم يصلح أن يدخر وإنما يطرح
الناس عنه قشرته عندمإا يريدون أكله أو عصر
مإا عصر مإنه وليست تجمع قشرته إل واحدة مإنه أو توأمإا لواحد وأن
مإا على الحب مإن الكمامأ يجمع الحب الكثير تكون الحبة والحبتان مإنها
في كمامأ غير كمامأ صاحبتها فتكون الكمامأ مإنها ترى ول حب فيها
والخرى ترى وفيها الحب ثم يكون مإختلفا أو يدق على أن يكون تضبط
مإعرفته كما تضبط مإعرفة البيضة التي تكون مإلء قشرتها والجوزة التي تكون
مإلء قشرتها واللوزة التي قلما تفصل مإن قشرتها لمإتلئها وهذا إنما يكون
فساده بتغير طعمه أو بأن يكون ل شيء فيه وإذا كان هكذا رد مإشتريه
بما كان فاسدا مإنه على بيعه وكان مإا فسد مإنه يضبط والحنطة قد تفسد
بما وصفت ويكون لها فساد بأن تكون مإستحشفة ولو قلت أرده بهذا لم
أضبطه ولم أخلص بعض الحنطة مإن بعض لنها إنما تكون مإختلطة وليس
مإن هذا واحد يعرف فساده إل وحده فيرد مإكانه ول يعرف فساد حب
الحنطة إل مإختلطا وإذا اختلط خفي عليك كثير مإن الحب الفاسد فأجزت
عليه بيع مإا لم ير ومإا يدخله مإا وصفت
باب الخلف في بيع الزرع قائما
قال الشافعي رحمه ال فخالفنا في بيع الحنطة في سنبلها ومإا كان في
مإعناها بعض الناس واجتمعوا على إجازتها وتفرقوا في الحبوب في بعض مإا
سألناهم عنه مإن العلة في إجازتها فقلت لبعضهم أتجيزها على مإا أجزت
عليه بيع الحنطة القائمة على الموضع الذي اشتريتها فيه أو حاضرة ذلك
الموضع غائبة عن نظر المشترى بغرارة أو جراب أو وعاء مإا كان أو طبق
قال ل وذلك أني لو أجزتها لذلك المعنى جعلت له الخيار إذا رآها قلت
فبأي مإعنى أجزتها قال بأنه مإلك السنبلة فله مإا كان مإخلوقا فيها إن كان
فيها خلق مإا كان الخلق وبأي حال مإعيبا وغير مإعيب كما يملك الجارية
فيكون له ولدان كان فيها وكانت ذات ولد أو لم تكن أو كان ناقصا أو
مإعيبا لم أرده بشيء ولم أجعل له خيارا فقلت له أمإا ذوات الولد
فمقصود بالبيع قصد أبدانهن يشترين للمنافع بهن ومإا وصفت في أولدهن
كما وصفت في الشجر كما وصفت أفي السنبلة شيء يشترى غير المغيب
فيكون المغيب ل حكم له كالولد وذات الولد والثمرة في الشجرة امأ ل
قال ومإا تعني بهذا قلت أرأيت إذا اشتريت ذات ولد أليس إنما تقع
الصفقة عليها دون ولدها فكذلك ذات حمل مإن الشجر فإن أثمرت أو
ولدت المإة كان لك بأنه ل حكم له إل حكم أمإه ول للثمر إل حكم
شجرة ول حصة لواحد مإنهما مإن الثمن وإن لم يكونا لم ينقص الثمن وإن
كان مإثمرا كثيرا وسالما أو لم يكن أو مإعيبا فللمشتري أفهكذا الحنطة
عندك في أكمامإها قال فإن قلت
نعم قلت فما المبيع قال فإن قلت مإا ترى قلت فإن لم أجد فيما
أرى شيئا قال يلزمإني أن أقول يلزمإه كالجارية إذا لم يكن في بطنها ولد
وليس كهي لن المشتري المإة لحملها والمشتري الحب لكمامإه فهما
مإختلفان هنا ومإخالف للجوز ومإا أشبهه لن ادخار الحب بعد خروجه مإن
أكمامإه وادخار اللوز وشبهه بقشره فهذا يدخله مإا وصفت وليس يقاس بشيء
مإن هذا ولكنا اتبعنا الثر قلت لو صح لكنا أتبع له
باب بيع العرايا
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن الزهري عن سالم
عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وسلم نهى عن بيع الثمر حتى يبدو
صلحه وعن بيع التمر بالتمر قال عبد ال وحدثنا زيد بن ثابت أن النبي
صلى ال عليه وسلم أرخص في العرايا أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي
قال أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن إسمعيل الشيباني أو غيره قال
بعت مإا في رؤوس نخلى بمائة وسق إن زاد فلهم وإن نقص فعليهم
فسألت ابن عمر فقال نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن هذا إل
أنه أرخص في بيع العرايا أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك
عن نافع عن ابن عمر عن زيد بن ثابت أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم أرخص لصاحب العرية أن يبيعها بخرصها أخبرنا الربيع قال أخبرنا
الشافعي قال أخبرنا مإالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مإولى ابن
أبي احمد عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وسلم أرخص في بيع
العرايا فيما دون خمسة أوسق أو في خمسة أوسق شك داود قال خمسة
أوسق أو دون خمسة أوسق قال الشافعي وقيل لمحمود بن لبيد أو قال
مإحمود بن لبيد لرجل مإن أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم إمإا زيد بن
ثابت وإمإا غيره مإا عراياكم هذه قال فلن وفلن وسمى رجال مإحتاجين مإن
النصار شكوا إلى النبي صلى ال عليه وسلم أن الرطب يأنى ول نقد
بأيديهم يتبايعون به رطبا يأكلونه مإع الناس وعندهم فضول مإن قوتهم مإن
التمر فرخص لهم أن يتبايعوا العرايا بخرصها مإن التمر الذي في أيديهم
يأكلونها رطبا قال وحديث سفيان يدل على مإثل هذا الحديث أخبرنا الربيع
قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن بشير بن
يسار قال سمعت سهل ابن أبي حثمة يقول نهى رسول ال صلى ال عليه
وسلم عن بيع التمر بالتمر إل أنه رخص في العرية أن تباع بخرصها تمرا
يأكلها أهلها رطبا أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن
ابن جريج عن عطاء عن جابر أن رسول ال صلى
صاحب العرية مإن العرايا إل خمسة أوسق أو دونها وأحب إلي أن
يكون المبيع دونها لنه ليس في النفس مإنه شيء قال وإذا ابتاع خمسة
أوسق لم أفسخ البيع ولم أقسط له وإن ابتاع أكثر مإن خمسة أوسق
فسخت العقدة كلها لنها وقعت على مإا يجوز ومإال يجوز قال ول بأس
أن يبيع صاحب الحائط مإن غير واحد عرايا كلهم يبتاعون دون خمسة
أوسق لن كل واحد مإنهم لم يحرمأ على الفتراق للترخيص له أن يبتاع
هذه المكيلة وإذا حل ذلك لكل واحد مإنهم لم يحرمأ على رب الحائط أن
يبيع مإاله وكان حلل لمن أبتاعه ولو أتى ذلك على جميع حائطه قال
والعرايا مإن العنب كهى مإن التمر ل يختلفان لنهما يخرصان مإعا قال وكل
ثمرة ظاهرة مإن أصل ثابت مإثل الفرسك والمشمش والكمثرى والجاص ونحو
ذلك مإخالفة للتمر والعنب لنها ل تخرص لتفرق ثمارها والحائل مإن الورق
دونها وأحب إلى أن ل تجوز بما وصفت ولو قال رجل هي وإن لم
تخرص فقد رخص مإنها فيما حرمأ مإن غيرها أن يباع بالتحري فأجيزه كان
مإذهبا وال أعلم قال فإذا بيعت العرايا بمكيل أو مإوزون مإن المأكول أو
المشروب لم يجز أن يتفرقا حتى يتقابضا والمعدود مإن المأكول والمشروب
عندي بمنزلة المكيل والموزون لنه مإأكول ومإوزون يحل وزنه أو كيله
ومإوجود مإن يزنه ويكيله وإذا بيعت بعرض مإن العروض مإوصوف بمثل ثوب
مإن جنس يذرع وخشبة مإن جنس يذرع وحديد مإوصوف يوزن وصفر وكل مإا
عدا المأكول والمشروب مإما تقع عليه الصفقة مإن ذهب أو ورق أو حيوان
وقبض المشتري العرية وسمي أجل للثمن كان حلل والبيع جائز فيها كهو
في طعامأ مإوضوع ابتيع بعرض وقبض الطعامأ ولم يقبض العرض إمإا كان حال
فكان لصاحبه قبضه مإن بيعه مإتى شاء وإمإا كان إلى أجل فكان له قبضه
مإنه عند انقضاء مإدة الجل قال ول تباع العرايا بشيء مإن صنفه جزافا ل
تباع عرية النخل بتمره جزا فأول بتمرة نخلة مإثلها ول أكثر لن هذا مإحرمأ
إل كيل بكيل إل العرايا خاصة لن الخرص فيها يقومأ مإقامأ الكيل بالخبر
عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ويباع تمر نخلة جزافا بثمر عنبة
وشجرة وغيرها جزافا لنه ل بأس بالفضل في بعض هذا على بعض مإوضوعا
بالرض والذي أذهب إليه أن ل بأس أن يبتاع الرجل العرايا فيما دون
خمسة أوسق وإن كان مإوسرا لن النبي صلى ال عليه وسلم إذ أحلها فلم
يستثن فيها أنها تحل لحد دون أحد وإن كان سببها بما وصفت فالخبر
عنه صلى ال عليه وسلم جاء بإطلق إحللهما ولم يحظره على أحد فنقول
يحل لك ولمن كان مإثلك كما قال في الضحية بالجذعة تجزيك ول تجزي
غيرك وكما حرمأ ال عز وجل الميتة فلم يرخص
فيها إل للمضطر وهي بالمسح على الخفين أشبه إذا مإسح رسول ال
صلى ال عليه وسلم مإسافرا فلم يحرمأ على مإقيم أن يمسح وكثير مإن
الفرائض قد نزلت بأسباب قومأ فكان لهم وللناس عامإة إل مإا بين ال عز
وجل أنه أحل لمعنى ضرورة أو خاصة قال ول بأس إذا اشترى رجل عرية
أن يطعم مإنها ويبيع لنه قد مإلك ثمرتها ول بأس أن يشتريها في الموضع
مإن له حائط بذلك الموضع لموافقة ثمرتها أو فضلها أو قربها لن الحلل
عامأ ل خاص إل أن يخص بخبر لزمأ قال وإن حل لصاحب العرية شراؤها
حل له هبتها وإطعامإها وبيعها وادخارها ومإا يحل له مإن المال في مإاله
وذلك انك إذا مإلكت حلل حل لك هذا كله فيه وأنت مإلكت العرية
حلل قال والعرايا ثلثة أصناف هذا الذي وصفنا أحدهما وجماع العرايا كل
مإا أفرد ليأكله خاصة ولم يكن في جملة البيع مإن ثمر الحائط إذا بيعت
جملته مإن واحد والصنف الثاني أن يخص رب الحائط القومأ فيعطى الرجل
ثمر النخلة وثمر النخلتين وأكثر عرية يأكلها وهذه في مإعنى المنحة مإن
الغنم يمنح الرجل الرجل الشاة أو الشاتين أو أكثر ليشرب لبنها وينتفع به
وللمعرى أن يبيع ثمرها ويتمره ويصنع فيه مإا يصنع في مإاله لنه قد مإلكه
قال والصنف الثالث مإن العرايا أن يعرى الرجل الرجل النخلة وأكثر مإن
حائطه ليأكل ثمرها ويهديه ويتمره ويفعل فيه مإا أحب ويبيع مإا بقي مإن
ثمر حائطه فتكون هذه مإفردة مإن المبيع مإنه جملة قال الشافعي رحمه ال
وقد روى أن مإصدق الحائط يأمإر الخارص أن يدع لهل البيت مإن حائطهم
قدر مإا يراهم يأكلون ول يخرصه ليأخذ زكاته وقيل قياسا على ذلك أنه
يدع مإا أعرى للمساكين مإنها فل يخرصه وهذا مإوضوع بتفسيره في كتاب
الخرص
' ' ID وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف
وستين طريقا ليس فيها ثبوت التاء مإع
سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط مإن بعض
الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
القاعدة الصلية مإن إثبات التاء في المذكر وحذفها في المؤنث ذكرت
المعدود أو حذفته قال
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
باب العرية
قال الشافعي رحمه ال والعرية التي رخص رسول ال صلى ال عليه وسلم
في بيعها أن قومإا شكوا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن الرطب
يحضر وليس عندهم مإا يشترون به مإن ذهب ول ورق وعندهم فضول تمر
مإن قوت سنتهم فرخص لهم رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يشتروا
العرية بخرصها تمرا يأكلونها رطبا ول تشتري بخرصها إل كما سن رسول
ال صلى ال عليه وسلم أن تخرص رطبا فيقال مإكيلته كذا وينقص كذا
إذا صار تمرا فيشتريها المشتري لها بمثل كيل ذلك التمر ويدفعه إليه قبل
أن يتفرقا فإن تفرقا قبل أن يتقابضا فالبيع فاسد ول يشتري مإن العرايا إل
أقل مإن خمسة أوسق بشيء مإا كان فإذا كان أقل مإن خمسة أوسق جاز
البيع وسواء الغني والفقير في شراء العرايا لن رسول ال صلى ال عليه
وسلم لما نهى عن بيع الرطب بالتمر والمزابنة والعرايا تدخل في جملة
اللفظ لنها جزاف بكيل وترمأ برطب استدللنا على أن العرايا ليست مإما
نهى عنه غني ول فقير ولكن كان كلمإه فيها جملة عامأ المخرج يريد به
الخاص وكما نهى عن صلة بعد الصبح والعصر وكان عامأ المخرج ولما
أذن في الصلة للطواف في ساعات الليل والنهار وأمإر مإن نسي صلة أن
يصليها إذا ذكرها فاستدللنا على أن نهيه ذلك العامأ إنما هو على الخاص
والخاص أن يكون نهى عن أن يتطوع الرجل فأمإا كل صلة لزمإته فلم ينه
عنه وكما قال البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه وقضى بالقسامإة
وقضى باليمين مإع الشاهد فاستدللنا على أنه إنما اراد بجملة المدعي
والمدعى عليه خاصا وأن اليمين مإع الشاهد والقسامإة استثناء مإما أراد لن
المدعي في القسامإة يحلف بل بينة والمدعي مإع الشاهد يحلف ويستوجبان
حقوقهما والحاجة في العرية والبيع وغيرهما سواء قال الشافعي ول تكون
العرايا إل في النخل والعنب لنه ل يضبط خرص شيء غيره ول بأس أن
يبيع ثمر حائطه كله عرايا إذا كان ل يبيع واحدا مإنهم إل أقل مإن
خمسة أوسق
' ' ID خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم
كلبهم( وقال تعالى) :مإا يكون مأ
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
والثالثة والرابعة وأتي به مإوصوفا في الخامإسة وثبتت التاء في جميع ذلك
:وكذلك قوله تعالى
والقول بجواز حذف التاء في )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
ثمنها شيئا قال ولو لم يكن سفيان وهن حديثه بما وصفت وثبتت
السنة بوضع الجائحة وضعت كل قليل وكثير أصيب مإن السماء بغير جناية
أحد عليه فأمإا أن يوضع الثلث فصاعدا ول يوضع مإا دون الثلث فهذا ل
خبر ول قياس ول مإعقول قال ولو صرت إلى وضع الجائحة مإا كانت
الحجة فيها إل اتباع الخبر لو ثبت ول أقول قياسا على الدار إذا تكاراها
سنة أو أقل فاقبضها على الكراء فتنهدمأ الدار ولم يمض مإن السنة إل يومأ
أو قد مإضت إل يومأ فل يجب على إل إجارة يومأ أو يجب على إجارة
سنة إل يومأ وذلك أن الذي يصل إلى مإنفعة الدار مإا كانت الدار في
يدي فإذا انقطعت مإنفعة الدار بانهدامإها يجب على كراء مإا لم أجد السبيل
إلى أخذه فإن قال قائل فما مإنعك أن تجعل ثمرة النخل قياسا على مإا
وصفت مإن كراء الدار وأنت تجيز بيع ثمر النخل فيترك إلى غاية في
نخله كما تجيز أن يقبض الدار ويسكنها إلى مإدة قال الشافعي فقيل له
إن شاء ال تعالى الدار تكتري سنة ثم تنهدمأ مإن قبل تمامأ السنة مإخالفة
للثمرة تقبض مإن قبل أن سكانها ليس بعين ترى إنما هي بمدة تأتي فكل
يومأ مإنها يمضي بما فيه وهي بيد المكترى يلزمإه الكراء فيه وإن لم يسكنها
إذا خلى بينه وبينها والثمرة إذا ابتيعت وقبضت وكلها في يد المشتري يقدر
على أن يأخذها كلها مإن ساعته ويكون ذلك له وإنما يرى تركه إياها
اختيارا لتبلغ غاية يكون له فيها أخذه قبلها وقد يكون رطبا يمكنه أخذه
وبيعه وتيبيسه فيتركه ليأخذه يومإا بيومأ ورطبا ليكون أكثر قيمة إذا فرقة في
اليامأ وأدومأ لهله فلو زعمت أني أضع الجائحة بعد أن يرطب الحائط كله
أو أكثره ويمكن فيه أن يقطع كله فيباع رطبا وإن كان ذلك أنقص لمالك
الرطب أو ييبس تمرا وإن كان ذلك أنقص على مإالكه زعمت أني أضع
عنه الجائحة وهو تمر وقد ترك قطعه وتمييزه في وقت يمكنه فيه إحرازه
وخالفت بينه وبين الدار التي إذا ترك سكناها سنة لزمإه كراؤها كما يلزمإه
لو سكنها لنه ترك مإا كان قادرا عليه قال ولو جاز أن يقاس على الدار
بما وصفت جاز ذلك مإا لم يرطب لن ذلك ليس وقت مإنفعتها والحين
الذي ل يصلح أن يتمر فيه وأمإا بعد مإا يرطب فيختلفان قال وهذا مإما
استخير ال فيه ولو صرت إلى القول به صرت إلى مإا وصفت مإن وضع
قبضة رطبا أو بسرا لو ذهب مإنه كما أصير إلى وضع كراء يومأ مإن الدار
لو انهدمإت قبله وكما أصير إلى وضع قبضة حنطة لو ابتاع رجل صاعا
فاستوفاه إل قبضة فاستهلكه لم يلزمإه ثمن مإا لم يصل إليه ول يجوز أن
يوضع عنه الكثير بمعنى أنه لم يصل إليه ول يوضع عنه القليل وهو في
مإعناه ولو صرت إلى وضعها فاختلفا في الجائحة فقال البائع لم
العيب رجع بحصته مإن الثمن لن الجائحة غير العيب قال ولعله يلزمإه
لو غضب ثمرته قبل أن يقطعها أو تعدى فيها عليه وال فأخذ أكثر مإن
صدقته أن يرجع على البائع لنه لم يسلم له كما لو باعه عبدا لم يقبضه
أو عبيدا قبض بعضهم ولم يقبض بعضا حتى عدا عاد على عبد فقتله أو
غصبه أو مإات مإوتا مإن السماء كان للمشتري فسخ البيع وللبائع اتباع
الغاصب والجاني بجنايته وغصبه ومإات العبد الميت مإن مإال البائع وكان
شبيها أن يكون جملة القول فيه أن يكون الثمر المبيع في شجره المدفوع
إلى مإبتاعه مإن ضمان البائع حتى يستوفي المشتري مإا اشترى مإنه ل يبرأ
البائع مإن شيء مإنه حتى يأخذه المشتري أو يؤخذ بأمإره مإن شجره كما
يكون مإن ابتاع طعامإا في بيت أو سفينة كله على كيل مإعلومأ فما استوفى
المشتري برئ مإنه البائع ومإا لم يستوف حتى يسرق أو تصيبه آفة فهو مإن
مإال البائع ومإا أصابه مإن عيب فالمشتري بالخيار في أخذه أو رده قال
وينبغي لمن وضع الجائحة أن يضعها مإن كل قليل وكثير أتلفها ويخير
المشتري إن تلف مإنها شيء أن يرد البيع أو يأخذ الباقي بحصته مإن الثمن
مإا لم يرطب النخل عامإة فإذا أرطبه عامإة حتى يمكنه جدادها ل يضع مإن
الجائحة شيئا قال وكذلك كل مإا أرطبت عليه فأصابتها جائحة انبغى أن ل
يضعها عنه لنه قد خلى بينه وبين قبضها ووجد السبيل إلى القبض بالجداد
فتركه إذا تركه بعد أن يمكنه أن يجده فيها حتى يكون أصل قوله فيها أن
يزعم أن الثمرة مإضمونة مإن البائع حتى يجتمع فيها خصلتان أن يسلمها إلى
المشتري ويكون المشتري قادرا على قبضها بالغة صلحها بأن ترطب فتجد
ل يستقيم فيه عندي قول غير هذا ومإا أصيب فيها بعد إرطابه مإن مإال
المشتري قال وهذا يدخله أن المشتري قابض قادر على القطع وإن لم
يرطب مإن قبل أنه لو قطعه قبل أن يرطب كان قطع مإاله ولزمإه جميع
ثمنه
' ' ID .ول يكاد يقدر عليه
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
باب في الجائحة
قال الشافعي وإذا اشترى الرجل الثمر فقبضه فأصابته جائحة فسواء مإن
قبل أن يجف أو بعد مإا جف مإا لم يجده وسواء كانت الجائحة ثمرة
واحدة أو أتت على جميع المال ل يجوز فيها إل واحد مإن قولين إمإا أن
يكون لما قبضها وكان مإعلومإا أن يتركها إلى الجداد كان في غير مإعنى مإن
قبض فل يضمن إل مإا قبض كما يشتري الرجل مإن الرجل الطعامأ كيل
فيقبض بعضه ويهلك بعضه قبل أن يقبضه فل يضمن مإا هلك لنه لم
يقبضه ويضمن مإا قبض وإمإا أن يكون إذا قبض الثمرة كان مإسلطا عليها
إن شاء قطعها وإن شاء تركها فما هلك في يديه فإنما هلك مإن مإاله ل
مإن مإال البائع فأمإا مإا يخرج مإن هذا المعنى فل يجوز أن يقال يضمن
البائع الثلث إن اصابته جائحة فأكثر ول يضمن أقل مإن الثلث وإنما هو
اشتراها بيعة واحدة وقبضها قبضة واحدا فكيف يضمن له بعض مإا قبض ول
يضمن له بعضا أرأيت لو قال رجل ل يضمن حتى يهلك المال كله لنه
حينئذ الجائحة أو قال إذا هلك سهم مإن الف سهم هل الحجة عليهما إل
مإا وصفنا قال الشافعي والجائحة مإن المصائب كلها كانت مإن السماء أو
مإن الدمإيين قال الشافعي الجائحة في كل مإا اشترى مإن الثمار كان مإما
ييبس أو ل ييبس وكذلك هي في كل شيء اشترى فيترك حتى يبلغ أوانه
فأصابته الجائحة دون أوانه فمن وضع الجائحة وضعه لن كل لم يقبض
بكمال القبض وإذا باع الرجل الرجل ثمرة على أن يتركها إلى الجذاذ ثم
انقطع الماء وكانت ل صلح لها إل به فالمشتري بالخيار بين أن يأخذ
جميع الثمرة بجميع الثمن وبين أن يردها بالعيب الذي دخلها فإن ردها
بالعيب الذي دخلها وقد أخذ مإنها شيئا كان مإا أخذ مإنها بحصته مإن
أصل الثمن وإن اختلفا فيه فالقول قول المشتري وإذا ابتاع الرجل مإن
الرجل ثمر حائط فالسقي على رب المال لنه ل صلح للثمرة إل به
وليس على المشتري شيء فإن اختلفا في السقي فأراد المشتري مإنه أكثر
مإما يسقي البائع لم ينظر إلى قول واحد مإنهما ويسأل أهل العلم به فإن
قالوا ل يصلحه مإن السقي إل كذا جبرت البائع عليه وإن قالوا في هذا
صلحه وإن زيد كان أزيد في صلحه لم أجبر البائع على الزيادة على
صلحه وإذا اشترط البائع على المشتري أن عليه السقي فالبيع فاسد مإن
قبل أن السقي مإجهول ولو كان مإعلومإا أبطلناه مإن قبل أنه بيع وإجارة
' ' ID الكسائي وأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف
لكلمأ سيبويه والزمإخشري فينبغي أن
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
باب الثنيا
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ربيعة أن القاسم
بن مإحمد كان يبيع ثمر حائطه ويستثنى مإنه أخبرنا الربيع قال أخبرنا
الشافعي قال أخبرنا مإالك عن عبد ال بن أبي بكر بن عمرو أن جده
مإحمد بن عمرو باع حائطا له يقال له الفراق بأربعة آلف وساتثنى مإنه
بثمانمائة درهم ثمرا أو تمرا أنا أشك قال الربيع أخبرنا الشافعي قال أخبرنا
مإالك عن أبي الرجال عن أمإه عمرة أنها كانت تبيع ثمارها وتستثنى مإنها
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج
أنه قال قلت لعطاء أبيعك حائطي إل خمسين فرقا أو كيل مإسمى مإا كان
قال ل قال ابن جريج فإن قلت هي مإن السواد سواد الرطب قال ل
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج
أنه قال قلت لعطاء أبيعك نخلي إل عشر نخلت أختارهن قال ل إل أن
تستثنى أيتهن هي قبل البيع تقول هذه وهذه أخبرنا الربيع قال أخبرنا
الشافعي قال أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج أنه قال لعطاء أيبيع
الرجل نخله أو عنبه أو بره أو عبده أو سلعته مإا كانت على أنى شريكك
بالربع وبما كان مإن ذلك قال ل بأس بذلك أخبرنا الربيع قال أخبرنا
الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج أنه قال قلت لعطاء أبيعك ثمر
حائطي بمائة دينار فضل عن نفقة الرقيق فقال ل مإن قبل أن نفقة الرقيق
مإجهولة ليس لها وقت فمن ثم فسد قال الشافعي ومإا قال عطاء مإن هذا
كله كما قال إن شاء ال وهو في مإعنى السنة والجماع والقياس عليهما
أو على أحدهما وذلك أنه ل يجوز بيع بثمن مإجهول وإن اشترى حائطا
بمائة دينار ونفقة الرقيق فالثمن مإسمى غير مإعلومأ والبيع فاسد وإذا باع ثمر
حائطه واستثنى مإكيلة مإنه فليس مإا باع مإنه بمعلومأ وقد يكون يستثنى مإدا
ول يدري كم المد مإن الحائط أسهم مإن ألف سهم أمأ مإائة سهم أمأ أقل
أمأ أكثر فإذا استثنى مإنه كيل لم يكن مإا اشترى مإنه بجزاف مإعلومأ ول
كيل مإضمون ول مإعلومأ وقد تصيبه الفة فيكون المد نصف ثمر الحائط
وقد يكون سهما مإن ألف سهم مإنه حين باعه وهكذا إذا استثنى عليه
نخلت يختارهن أو يتشررهن فقد يكون في الخيار والشرار النخل بعضه
أكثر ثمنا مإن بعض وخيرا مإنه بكثرة الحمل وجودة الثمر فل يجوز أن
يستثنى مإن الحائط نخل ل بعدد ول كيل بحال ول جزءا إل جزء مإعلومإا
ول نخل إل نخل مإعلومإا قال وإن باعه الحائط إل ربعه أو نصفه أو ثلثة
أرابعه أو الحائط إل نخلت يشير إليهن بأعيانهن فإنما وقعت الصفقة على
مإا لم يستثن فكان الحائط فيه مإائة نخلة استثنى مإنهن
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
باب في المزابنة
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نهى عن المزابنة والمزابنة بيع التمر
بالتمر كيل وبيع الكرمأ بالزبيب كيل أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال
أخبرنا مإالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مإولى ابن أبي أحمد عن
أبي سعيد الخدري أو أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نهى
عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء التمر بالتمر في رؤوس النخل
والمحاقلة استكراء الرض بالحنطة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال
أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن ابن المسيب أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء التمر بالتمر والمحاقلة
اشتراء الزرع بالحنطة واستكراء الرض بالحنطة قال ابن شهاب فسألت عن
استكراء الرض بالذهب والفضة فقال ل بأس بذلك قال الشافعي والمحاقلة
في الزرع كالمزابنة في التمر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا
سعيد بن سالم عن ابن جريج أنه قال لعطاء مإا المحاقلة قال المحاقلة في
الحرث كهيئة المزابنة في النخل سواء بيع الزرع وبالقمح قال ابن جريج
فقلت لعطاء أفسر لكم جابر في المحاقلة كما أخبرتني قال نعم قال
الشافعي وتفسير المحاقلة والمزابنة في الحاديث يحتمل أن يكون عن النبي
صلى ال عليه وسلم مإنصوصا وال تعالى أعلم ويحتمل أن يكون على رواية
مإن هو دونه وال تعالى أعلم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا
ابن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم نهى عن المخابرة والمحاقلة والمزابنة والمحاقلة أن يبيع الرجل الزرع
بمائة فرق حنطة والمزابنة أن يبيع التمر في رءوس النخل بمائة فرق
والمخابرة كراء الرض بالثلث والربع أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال
أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن أبي الزبير أنه أخبره عن جابر بن عبد ال
أنه سمعه يقول نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن بيع الصبرة مإن
التمر ل تعلم مإكيلتها بالكيل المسمى مإن التمر أخبرنا الربيع قال أخبرنا
الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج أنه قال لعطاء سمعت مإن جابر
بن عبد ال خبرا أخبرنيه أو الزبير عنه في الصبرة قال حسبت قال فيكف
ترى أنت في ذلك فنهى عنه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا
سعيد عن ابن جريج عن ابن طاوس أخبره عن أبيه أنه كان يكره أن تباع
صبرة بصيرة مإن طعامأ ل تعلم مإكيلهما أو تعلم مإكيلة إحداهما ول تعلم
مإكيلة
الخرى أو تعلم مإكيلتهما جميعا هذه بهذه وهذه بهذه قال ل إل كيل
بكيل يدا بيد أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن
جريج أنه قال لعطاء مإا المزابنة قال التمر في النخل يباع بالتمر فقلت إن
علمت مإكيلة التمر أو لم تعلم قال نعم قال ابن جريج فقال إنسان لعطاء
أفبالرطب قال سواء التمر والرطب ذلك مإزابنة قال الشافعي وبهذا نقول إل
في العرايا التي ذكرناها قبل هذا قال وجماع المزابنة أن تنظر كل مإا
عقدت بيعه مإما الفضل في بعضه على بعض يدا بيد ربا فل يجوز فيه
شيء يعرف كيله بشيء مإنه جزافا ل يعرف كيله ول جزاف مإنه بجزاف
وذلك لنه يحرمأ عليه أن يأخذه إل كيل بكيل وزنا بوزن يدا بيد فإذا
كان جزافا بجزاف لم يستويا في الكيل وكذلك إذا كان جزافا بمكيل فل
بد أن يكون أحدهما أكثر وذلك مإحرمأ فيهما عندنا ل يجوز لن الصل
أن ل يكونا إل كيل بكيل أو وزنا بوزن فكل مإا عقد على هذا مإفسوخ
قال ولو تبايعا جزافا بكيل أو جزافا بجزاف مإن جنسه ثم تكايل فكانا
سواء كان البيع مإفسوخا لنه عقد غير مإعلومأ أنه كيل بكيل قال ولو عقدا
بيعهما على أن يتكايل هذين الطعامإين جميعا بأعيانهما مإكيال بمكيال
فتكايله فكانا مإستويين جاز وإن كانا مإتفاضلين ففيهما قولن أحدهما أن
للذي نقصت صبرته الخيار في رد البيع لنه بيع كيل شيء فلم يسلم له
لنه ل يحل له أخذه أو رد البيع والقول الثاني أن البيع مإفسوخ لنه وقع
على شيء بعضه حرامأ وبعضه حلل فالبيع مإفسوخ وبهذا أقول والقول الذي
حكيت ضعيف ليس بقياس إنما يكون له الخيار فيما نقص مإما ل ربا في
زيادة بعضه على بعض فأمإا مإا فيه الربا فقد انعقد البيع على الكل فوجد
البعض مإحرمإا أن يملك بهذه العقدة فكيف يكون له الخيار في أن يأخذ
بعض بيعة وفيها حرامأ قال ومإا وصفت مإن المزابنة جامإع بجيمعها كاف مإن
تفريعها ومإن تفريعها أن أبتاع مإنك مإائة صاع تمر بتمر مإائة نخلة لي أو
أكثر أو أقل فهذا مإفسوخ مإن وجهين أحدهما أنه رطب بتمر وجزاف بكيل
مإن جنسه ومإن ذلك أن آخذ مإنك تمرا ل أعرف كيله بصاع تمر أو
بصبرة تمر ل أعرف كيلها لن الصل أنه مإحرمأ الفضل في بعضه على
بعض وأنه لم يبح إل مإثل بمثل يدا بيد قال وهكذا هذا في الحنطة وكل
مإا في الفضل في بعضه على بعض الربا قال فأمإا ثمر نخل بحنطة مإقبوضة
كيل أو صبرة تمر بصبرة حنطة أو صنف بغير صنفه جزاف بكيل أو كيل
بجزاف يدا بيد مإما ل بأس بالفضل في بعضه على بعض يدا بيد فل
بأس قال فأمإل الرجل يقول للرجل وعنده صبرة تمر له أضمن لك هذه
الصبرة بعشرين صاعا فإن زادت على عشرين صاعا فلي فإن كانت عشرين
صفحة 873 :
فهي لك وإن نقصت مإن عشرين فعلي إتمامأ عشرين صاعا لك فهذا ل
يحل قبل أنه مإن أكل المال بالباطل الذي وصفت قبل هذا وهذا بالمخاطرة
والقمار أشبه وليس مإن مإعنى المزابنة بسبيل ليس المزابنة إل مإا وصفت ل
تجاوزه قال وهذا جماعة وهو كاف مإن تفريعه ومإن تفريعه مإا وضعت فأمإا
أن يقول الرجل للرجل عد قثاءك أو بطيخك هذا المجموع فما نقص مإن
مإائة فعلي تمامأ مإائة مإثله ومإا زاد فلي أو اقطع ثوبك هذا قلنس أو
سراويلت على قدر كذا فما نقص مإن كذا وكذا قلنسوة أو سراويل فعلي
ومإا زاد فلي أو اطحن حنطتك هذه فما زاد على مإد دقيق فلي ومإا نقص
فعلي فهذا كله مإخالف للمزابنة ومإحرمأ مإن أنه أكل المال بالباطل ل هو
تجارة عن تراض ول هو شيء أعطاه مإالك المال المعطي وهو يعرفه فيؤجر
فيه أو يحمد ول هو شيء أعطاه إياه على مإنفعة فأخذها مإنه ول على
وجه خير مإن الوجه المأذون فيه دون غيره الذي هو مإن وجوه البر قال
ول بأس بثمر نخلة بثمر عنبة أو بثمر فرسكة كلهما قد طابت كان ذلك
مإوضوعا بالرض أو في شجره أو بعضه مإوضوعا بالرض إذا خالفه وكان
الفضل يحل في بعضه على بعض حال وكان يدا بيد فإن دخلت النسيئة
فسد أو تفرقا بعد البيع قبل أن يتقابضا فسد البيع قال وكذلك ل بأس
أن يبيع ثمر نخلة في رأسها بثمر شجرة فرسك في رأسها أو يبيع ثمر
نخلة في رأسها بفرسك مإوضوع في الرض أو يبيع رطبا في الرض بفرسك
مإوضوع في الرض جزافا قال وجماعه أن تبيع الشيء بغير صنفه يدا بيد
كيف شئت قال الشافعي ومإا كان بصفة واحدة لم يحل إل مإثل بمثل
كيل بكيل وزنا بوزن يدا بيد ول يتفرقان حتى يتقابضا ول يباع مإنه رطب
بيابس ول رطب يبس برطب إل العرايا خاصة قال الشافعي وكذلك ل يجوز
أن يدخل في صفقة شيئا مإن الذي فيه الربا في الفضل في بعضه على
بعض يدا بيد ومإن ذلك أن يشتري صبرة تمر مإكيلة أو جزافا بصبرة حنطة
مإكيلة أو جزافا ومإع الحنطة مإن التمر قليل أو كثير وذلك أن الصفقة في
الحنطة تقع على حنطة وتمر بتمر وحصة التمر غير مإعروفة مإن قبل أنها
إنما تكون بقيمتها والحنطة بقيمتها والتمر بالتمر ل يجوز إل مإعلومإا كيل
بكيل
' ' ID والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي
واليامأ جميعا ول شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
يخلق بعد وقد يخلق فيكون غاية في الكثرة وغاية في القلة وفيما بين
الغايتين مإنازل أورأيت إن أصابته الجائحة بأي شيء يقاس أبأول حمله فقد
يكون ثانيه أكثر وثالثه فقد يختلف ويتباين فهذا عندنا مإحرمأ بمعنى السنة
والثر والقياس عليهما والمعقول والذي يمكن مإن عيوبه أكثر مإما حكينا
وفيما حكينا كفاية إن شاء ال تعالى قال فكل مإا كيل مإن هذا أو وزن
أو بيع عددا كما وصفت في الرطب بالتمر ل يحل التمر مإنه برطب ول
جزاف مإنه بكيل ول رطب برطب عندي بحال ول يحل إل يابسا بيابس
كيل بكيل أو مإا يوزن وزنا بوزن ول يجوز فيه عدد بعدد ول يجوز أصل
إذا كان شيء مإنه رطب يشترى بصنفه رطب فرسك بفرسك وتين بتين
وصنف بصنفه فإذا اختلف الصنفان فبعه كيف شئت يدا بيد جزافا بكيل
ورطبا بيابس وقليله بكثيره ل يختلف هو ومإا وصفت مإن ثمر النخل والعنب
في هذا المعنى ويختلف هو وثمر النخل والعنب في العرايا ول يجوز في
شيء سوى النخل والعنب العرية بما يجوز فيه بيع العرايا مإن النخل والعنب
ل يجوز أن يشتري ثمر تينة في راسها بمكيلة مإن التين مإوضوعا بالرض
ول يجوز أن يشتري مإن غير تينة في رأسها بثمر مإنها يابس مإوضوع
بالرض ول في شجره أبدا جزافا ول كيل ول بمعنى فإن قال قائل فلم
لم تجزه قلت لن رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ سن الخرص في
التمر والعنب وفيهما أنهما مإجتمعا الثمر ل حائل دونه يمنع الحاطة وكان
يكون في المكيال مإستجمعا كاستجماعه في نبته كان له مإعان ل يجمع
أحد مإعانيه شيء سواه وغيره وإن كان يجتمع في المكيال فمن فوق كثير
مإنه حائل مإن الورق ول يحيط البصر به وكذلك الكمثرى وغيره وأمإا الترج
الذي هو أعظمه فل يجتمع في مإكيال وكذلك الخربز والقثاء وهو مإختلف
الخلق ل يشبههما وبذلك لم يجتمع في المكيال ول يحيط به البصر
إحاطته بالعنب والتمر ول يوجد مإنه شيء يكون مإكيل يخرص بما في
رءوس شجره لغلطه وتجافى خلقته عن أن يكون مإكيل فلذلك لم يصلح أن
يباع جزافا بشيء مإنه كما يباع غيره مإن النخل والعنب إذا خالفه ومإن أراد
أن يبتاع مإنه شيئا فيستعريه أبتاعه بغير صنفه ثم استعراه كيف شاء
' ' ID .ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وإل فليتوقف فيه
وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع
سقوط المعدود أو
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن شوال( مإع سقوط
اليامأ وهو غريب
وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف وستين طريقا ليس
فيها ثبوت التاء مإع
سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط مإن بعض
الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
المبتاع غير البائع وسواء أشهد على ذلك أو لم يشهد وإذا وكل الرجل
الرجل أن يبتاع له طعامإا فابتاعه ثم وكله أن يبيعه له مإن غيره فهو بنقد
ل بدين حتى يبيح له الدين فهو جائز كأنه هو أبتاعه وباعه وإن وكله أن
يبيعه مإن نفسه لم يجز البيع مإن نفسه وإن قال قد بعته مإن غيري فهلك
الثمن أو هرب المشتري فصدقه البائع فهو كما قال وإن كذبه فعليه البينة
أنه قد باعه ول يكون ضامإنا لو هرب المشتري أو أفلس أو قبض الثمن
مإنه فهلك لنه في هذه الحالة أمإين قال الشافعي ومإن باع طعامإا مإن
نصراني فباعه النصراني قبل أن يستوفيه فل يكيله له البائع حتى يحضر
النصراني أو وكيله فيكتاله لنفسه قال ومإن سلف في طعامأ ثم باع ذلك
الطعامأ بعينه قبل أن يقبضه لم يجز وإن باع طعامإا بصفة ونوى أن يقضيه
مإن ذلك الطعامأ فل بأس لن له أن يقضيه مإن غيره لن ذلك الطعامأ لو
كان على غير الصفة لم يكن له أن يعطيه مإنه ولو قبضه وكان على
الصفة كان له أن يحبسه ول يعطيه إياه ولو هلك كان عليه أن يعطيه
مإثل صفة طعامإه الذي باعه قال ومإن سلف في طعامأ أو باع طعامإا فأحضر
المشتري عند اكتياله مإن بائعه وقال أكتاله لك لم يجز لنه بيع طعامأ قبل
أن يقبض فإن قال أكتاله لنفسي وخذه بالكيل الذي حضرت لم يجز لنه
باع كيل فل يبرأ حتى يكتاله مإن مإشتريه ويكون له زيادته وعليه نقصانه
وهكذا روى الحسن عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه نهى عن بيع
الطعامأ حتى يجري فيه الصاعان فيكون له زيادته وعليه نقصانه قال الشافعي
ومإن باع طعامإا مإضمونا عليه فحل عليه الطعامأ فجاء بصاحبه إلى طعامأ
مإجتمع فقال أي طعامأ رضيت مإن هذا اشتريت لك فأوفيتك كرهت ذلك له
وإن رضي طعامإا فاشتراه له فدفعه إليه بكيله لم يجز لنه ابتاعه فباعه قبل
أن يقبضه وإن قبضه لنفسه ثم كاله له بعد جاز وللمشتري له بعد رضاه
به أن يرده عليه إن لم يكن مإن صفته وذلك أن الرضا إنما يلزمإه بعض
القبض قال الشافعي ومإن حل عليه طعامأ فل يعطى الذي له عليه الطعامأ
ثمن طعامأ يشتري به لنفسه مإن قبل أنه ل يكون وكيل لنفسه مإستوفيا لها
قابضا لها مإنها ول يوكل غيره حتى يدفع إليه ومإن اشترى طعامإا فخرج مإن
يديه قبل أن يستوفيه بهبة أو صدقة أو قضاه رجل مإن سلف أو أسلفه
آخر قبل أن يستوفيه فل يبيعه أحد مإمن صار إليه على شيء مإن هذه
الجهات حتى يستوفيه مإن قبل أنه صار إنما يقبض عن المشتري كقبض
وكيله قال الشافعي ومإن كان بيده ثمر فباعه واستثنى شيئا مإنه بعينه فالبيع
واقع على المبيع ل على المشتري والمستثنى على مإثل مإا كان في مإلكه
لم يبع قط فل بأس أن يبيعه صاحبه لنه لم يشتره إنما يبيعه
على الملك الول قال الشافعي ول يصلح السلف حتى يدفع المسلف
إلى المسلف الثمن قبل أن يتفرقا مإن مإقامإهما الذي تبايعا فيه وحتى يكون
السلف بكيل مإعلومأ بمكيال عامإة يدرك علمه ول يكون بمكيال خاصة إن
هلك لم يدرك علمه أو بوزن عامإة كذلك وبصفة مإعلومإة جيد نقي وإلى
أجل مإعلومأ إن كان إلى أجل ويستوفى في مإوضع مإعلومأ ويكون مإن أرض
ل يخطيء مإثلها أرض عامإة ل أرض خاصة ويكون جديدا طعامأ عامأ أو
طعامأ عامإين ول يجوز أن يقول أجود مإا يكون مإن الطعامأ لنه ل يوقف
على حده ول أردأ مإا يكون لنه ل يوقف على حده فإن الرديء يكون
بالغرق وبالسوس وبالقدمأ فل يوقف على حده ول بأس بالسف في الطعامأ
حال وآجل إذا حل أن يباع الطعامأ بصفة إلى أجل كان حال أو إلى أن
يحل قال الشافعي وإن سلف رجل دنانير على طعامأ إلى آجال مإعلومإة
بعضها قبل بعض لم يجز عندي حتى يكون الجل واحدا وتكون الثمان
مإتفرقة مإن قبل أن الطعامأ الذي إلى الجل القريب أكثر قيمة مإن الطعامأ
الذي إلى الجل البعيد وقد أجازه غيري على مإثل مإا أجاز عليه ابتياع
العروض المتفرقة وهذا مإخالف للعروض المتفرقة لن العروض المتفرقة نقد
وهذا إلى أجل والعروض شيء مإتفرق وهذا مإن شيء واحد قال الشافعي
وإذا ابتاع الرجلن طعامإا مإضمونا مإوصوفا حال أو إلى أجل فتفرقا قبل أن
يقبض الثمن فالبيع مإفسوخ لن هذا دين بدين قال الشافعي وإن اشترى
الرجل طعامإا مإوصوفا مإضمونا عند الحصاد وقبل الحصاد وبعده فل بأس وإذا
اشترى مإنه مإن طعامأ أرض بعينها غير مإوصوف فل خير فيه لنه قد يأتي
جيدا أو رديئا قال وإن اشتراه مإنه مإن الندر مإضمونا عليه فل خير فيه
لنه قد يهلك قبل أن يذريه قال الشافعي ول بأس بالسلف في الطعامأ إلى
سنة قبل أن يزرع إذا لم يكن في زرع بعينه قال الشافعي ول خير في
السلف في الفدادين القمح ول في القرط لن ذلك يختلف قال الشافعي
ومإن سلف رجل في طعامأ يحل فأراد الذي عليه الطعامأ أن يحيل صاحب
الطعامأ على رجل له عليه طعامأ مإثله مإن بيع أبتاعه مإنه فل خير فيه وهذا
هو نفس بيع الطعامأ قبل أن يقبض ولكنه إن أراد أن يجعله وكيل يقبض
له الطعامأ فإن هلك في يديه كان أمإينا فيه وإن لم يهلك وأراد أن يجعله
قضاء جاز قال وكذلك لو ابتاع مإنه طعامإا فحل فأحاله على رجل له عليه
طعامأ أسلفه إياه مإن قبل أن أصل مإا كان له عليه بيع والحالة بيع مإنه
له بالطعامأ الذي عليه بطعامأ على غيره قال الشافعي ومإن ابتاع طعامإا بكيل
فصدقه المشتري بكيله فل يجوز إلى أجل وإذا قبض الطعامأ فالقول في
كيل الطعامأ قول القابض مإع يمينه وإن ذكر نقصانا كثيرا أو قليل
أو زيادة قليلة أو كثيرة وسواء اشتراه بالنقد كان أو إلى أجل وإنما لم
أجز هذا لما وصفت مإن حديث الحسن عن النبي صلى ال عليه وسلم
وإني ألزمأ مإن شرط لرجل شرطا مإن كيل أو صفة أن يوفيه شرطه بالكيل
والصفة فلما شرط له الكيل لم يجز إل أن يوفيه شرطه فإن قال قائل
فقد صدقه فلم ل يبرأ كما يبرأ مإن العيب قيل لو كان تصديقه يقومأ مإقامأ
البراء مإن العيب فشرط له مإائة فوجد فيه واحد لم يكن له أن يرجع
عليه بشيء كما يشترط له السلمإة فيجد العيب فل يرجع عليه به إذا
أبرأه مإنه قال الشافعي وإذا ابتاع الرجل الطعامأ كيل لم يكن له أن يأخذه
وزنا إل أن ينقض البيع الول ويستقبل بيعا بالوزن وكذلك ل يأخذه بمكيال
إل بالمكيال الذي أبتاعه به إل أن يكون يكيله بمكيال مإعروف مإثل
المكيال الذي أبتاعه به فيكون حينئذ إنما أخذه بالمكيال الذي أبتاعه به
وسواء كان الطعامأ واحدا أو مإن طعامإين مإفترقين وهذا فاسد مإن وجهين
أحدهما أنه أخذه بغير شرطه والخر أنه أخذه بدل قد يكون أقل أو أكثر
مإن الذي له والبدل يقومأ مإقامأ البيع وأقل مإا فيه أنه مإجهول ل يدري أهو
مإثل مإاله أو أقل أو أكثر قال الشافعي ومإن سلف في حنطة مإوصوفة
فحلت فأعطاه البائع حنطة خيرا مإنها بطيب نفسه أو أعطاه حنطة شرا مإنها
فطابت نفس المشتري فل بأس بذلك وكل واحد مإنهما مإتطوع بالفضل وليس
هذا بيع طعامأ بطعامأ ولو كان أعطاه مإكان الحنطة شعيرا أو سلتا أو صنفا
غير الحنطة لم يجز وكان هذا بيع طعامأ بغيره قبل أن يقبض وهكذا التمر
وكل صنف واحد مإن الطعامأ قال الشافعي ومإن سلف في طعامأ إلى أجل
فعجله قبل أن يحل الجل طيبة به نفسه مإثل طعامإه أو شرا مإنه فل بأس
ولست أجعل للتهمة أبدا مإوضعا في الحكم إنما أقضى على الظاهر قال
الشافعي ومإن سلف في قمح فحل الجل فأراد أن يأخذ دقيقا أو سويقا
فل يجوز وهذا فاسد مإن وجهين أحدهما أني أخذت غير الذي أسلفت فيه
وهو بيع الطعامأ قبل أن يقبض وإن قيل هو صنف واحد فقد أخذت
مإجهول مإن مإعلومأ فبعت مإد حنطة بمد دقيق ولعل الحنطة مإد وثلث دقيق
ويدخل السويق في مإثل هذا ومإن سلف في طعامأ فحل فسأل الذي حل
عليه الطعامأ الذي له الطعامأ أن يبيعه طعامإا إلى أجل ليقبضه إياه فل خير
فيه إن عقدا عقد البيع على هذا مإن قبل أنا ل نجيز أن يعقد على رجل
فيما يملك أن يمنع مإنه أن يصنع فيه مإا يصنع في مإاله لن البيع ليس
بتامأ ولو أنه باعه إياه بل شرط بنقد أو إلى أجل فقضاه إياه فل بأس
وهكذا لو باعه شيئا غير الطعامأ ولو نويا جميعا أن يكون يقضيه مإا يبتاع
مإنه بنقد أو إلى أجل لم يكن بذلك بأس مإا لم
يقع عليه عقد البيع قال الشافعي وهكذا لو أسلفه في طعامأ إلى أجل
فلما حل الجل قال له بعني طعامإا بنقد أو إلى أجل حتى أقضيك فإن
وقع العقد على ذلك لم يجز وإن باعه على غير شرط فل بأس بذلك
كان البيع نقدا أو إلى أجل قال الشافعي ومإن سلف في طعامأ فقبضه ثم
اشتراه مإنه الذي قضاه إياه بنقد أو نسيئة إذا كان ذلك بعد القبض فل
بأس لنه قد صار مإن ضمان القابض وبرئ المقبوض مإنه ولو حل طعامإه
عليه فقال له اقضني على أن أبيعك فقضاه مإثل طعامإه أو دونه لم يكن
بذلك بأس وكان هذا مإوعدا وعده إياه إن شاء وفى له به وإن شاء لم
يف ولو أعطاه خيرا مإن طعامإه على هذا الشرط لم يجز لن هذا شرط
غير لزمأ وقد أخذ عليه فضل لم يكن له وال أعلم
باب النهي عن بيع الكراع والسلح في الفتنة
قال الشافعي رحمه ال تعالى أصل مإا أذهب إليه أن كل عقد كان
صحيحا في الظاهر لم أبطله بتهمة ول بعادة بين المتبايعين وأجزته بصحة
الظاهر وأكره لهما النية إذا كانت النية لو أظهرت كانت تفسد البيع وكما
أكره للرجل أن يشتري السيف على أن يقتل به ول يحرمأ على بائعه أن
يبيعه مإمن يراه أنه يقتل به ظلما لنه قد ل يقتل به ول أفسد عليه هذا
البيع وكما أكره للرجل أن يبيع العنب مإمن يراه أنه يعصره خمرا ول أفسد
البيع إذا باعه إياه لنه باعه حلل وقد يمكن أن ل يجعله خمرا أبدا وفي
صاحب السيف أن ل يقتل به أحدا أبدا وكما أفسد نكاح المتعة ولو نكح
رجل امإرأة عقدا صحيحا وهو ينوي أن ل يمسكها إل يومإا أو أقل أو
أكثر لم أفسد النكاح إنما أفسده أبدا بالعقد الفاسد
' ' ID .أشهر وعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ .انتهى
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
ثلثة إل رابعهم ول خمسة إل هو سادسهم( و قال تعالى) :عليها تسعة
:عشر( وقال تعالى
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
غير صنفه لنه بيع الطعامأ قبل أن يقبض فل بأس أن يأخذ به مإن
صنفه أجود أو أردأ قبل مإحل الجل أو بعده إذا طاب بذلك نفسا قال
الشافعي في الرجل يشتري مإن الرجل طعامإا مإوصوفا فيحل فيسأله رجل أن
يسلفه إياه فيأمإره أن يتقاضى ذلك الطعامأ فإذا صار في يده أسلفه إياه أو
باعه فل بأس بهذا إذا كان إنما وكله بأن يقبضه لنفسه ثم أحدث بعد
القبض السلف أو البيع وإنما كان أول وكيل له وله مإنعه السلف والبيع
وقبض الطعامأ مإن يده ولو كان شرط له أنه إذا تقاضاه أسلفه إياه أو باعه
إياه لم يكن سلفا ول بيعا وكان له أجر مإثله في التقاضي قال ولو أن
رجل جاء إلى رجل له زرع قائم فقال ولني حصاده ودراسه ثم أكتاله
فيكون على سلفا لم يكن في هذا خير وكان له أجر مإثله في الحصاد
والدراس إن حصده ودرسه ولصاحب الطعامأ أخذ الطعامأ مإن يديه ولو كان
تطوع له بالحصاد والدراس ثم أسلفه إياه لم يكن بذلك بأس وسواء القليل
في هذا والكثير في كل حلل وحرامأ قال الشافعي ومإن أسلف رجل طعامإا
فشرط عليه خيرا مإنه أو أزيد أو أنقص فل خير فيه وله مإثل مإا أسلفه
إن استهلك الطعامأ فإن أدرك الطعامأ بعينه أخذه فإن لم يكن له مإثل فله
قيمته وإن أسلفه إياه ل يذكر مإن هذا شيئا فأعطاه خيرا مإنه مإتطوعا أو
أعطاه شرا مإنه فتطوع هذا بقبوله فل بأس بذلك وإن لم يتطوع واحد
مإنهما فله مإثل سلفه قال الشافعي ولو أن رجل أسلف رجل طعامإا على أن
يقبضه إياه ببلد آخر كان هذا فاسدا وعليه أن يقبضه إياه في البلد الذي
أسلفه فيه قال ولو أسلفه إياه ببلد فلقيه ببلد آخر فتقاضاه الطعامأ أو كان
استهلك له طعامإا فسأل أن يعطيه ذلك الطعامأ في البلد الذي لقيه فيه
فليس ذلك عليه ويقال إن شئت فاقبض مإنه طعامإا مإثل طعامإك بالبلد الذي
استهلكه لك أو أسلفته إياه فيه وإن شئت أخذناه لك الن بقيمة ذلك
الطعامأ في ذلك البلد قال الشافعي ولو أن الذي عليه الطعامأ دعا إلى أن
يعطي طعامإا بذلك البلد فامإتنع الذي له الطعامأ لم يجبر الذي له الطعامأ
على أن يدفع إليه طعامإا مإضمونا له ببلد غيره وهكذا كل مإا كان لحمه
مإؤنة قال الشافعي وإنما رأيت له القيمة في الطعامأ يغصبه ببلد فيلقى
الغاصب ببلد غيره أني أزعم أن كل مإا استهلك لرجل فأدركه بعينه أو مإثله
أعطيته المثل أو العين فإن لم يكن له مإثل ول عين أعطيته القيمة لنها
تقومأ مإقامأ العين إذا كانت العين والمثل عدمإا فلما حكمت أنه إذا استهلك
له طعامإا بمصر فلقيه بمكة أو بمكة فلقيه بمصر لم أقض له بطعامأ مإثله
لن مإن أصل حقه أن يعطي مإثله بالبلد الذي ضمن له بالستهلك لما في
ذلك مإن النقص والزيادة على كل واحد مإنهما ومإا في
الحمل على المستوفى فكان الحكم في هذا أنه ل عين ول مإثل له
أقضى به وأجبره على أخذه فجعلته كما ل مإثل له فأعطيته قيمته إذا كنت
أبطل الحكم له بمثله وإن كان مإوجودا قال الشافعي ولو كان هذا مإن بيع
كان الجواب في ذلك أن ل أجبر واحدا مإنهما على أخذه ول دفعه ببلد
غير البلد الذي ضمنه وضمن له فيه هذا ول أجعل له القيمة مإن قبل أن
ذلك يدخله بيع الطعامأ قبل أن يقبض وأجبره على أن يمضي فيقبضه أو
يوكل مإن يقبضه بذلك البلد وأؤجله فيه أجل فإن دفعه إليه إلى ذلك
الجل وإل حبسته حتى يدفعه إليه أو إلى وكيله قال الشافعي السلف كله
حال سمى له المسلف أجل أو لم يسمه وإن سمى له أجل ثم دفعه إليه
المسلف قبل الجل جبر على أخذه لنه لم يكن له إلى أجل قط إل أن
يشاء أن يبرئه مإنه ولو كان مإن بيع لم يجبر على أخذه حتى يحل أجله
وهذا في كل مإا كان يتغير بالحبس في يدي صاحبه مإن قبل أنه يعطيه
إياه بالصفة قبل يحل الجل فيتغير عن الصفه عند مإحل الجل فيصير بغير
الصفة ولو تغير في يدي صاحبه جبرناه على أن يعطيه طعامإا غيره وقد
يكون يتكلف مإؤنة في خزنه ويكون حضور حاجته إليه عند ذلك الجل
فكل مإا كان لخزنه مإؤنة أو كان يغير في يدي صاحبه لم يجبر على
أخذه قبل حلول الجل وكل مإا كان ل يتغير ول مإؤنة في خزنه مإثل
الدراهم والدنانير ومإا أشبههما جبر على أخذه قبل مإحل الجل قال الشافعي
في الشركة والتولية بيع مإن البيوع يحل مإا تحل به البيوع ويحرمأ بما تحرمأ
به البيوع فحيث كان البيع حلل فهو حلل وحيث كان البيع حرامإا فهو
حرامأ والقالة فسخ البيع فل بأس بها قبل القبض لنها إبطال عقدة البيع
بينهما والرجوع إلى حالهما قبل أن يتبايعا قال ومإن سلف رجل مإائة دينار
في مإائة إردب طعامإا إلى أجل فحل الجل فسأله الذي عليه الطعامأ أن
يدفع إليه خمسين إردبا ويفسخ البيع في خمسين فل بأس بذلك إذا كان
له أن يفسخ البيع في المائة كانت الخمسون أولى أن تجوز وإذا كان له
أن يقبض المائة كانت الخمسون أولى أن يقبضها وهذا أبعد مإا خلق ال
مإن بيع وسلف والبيع والسلف الذي نهى عنه أن تنعقد العقدة على بيع
وسلف وذلك أن أقول أبيعك هذا بكذا على أن تسلفني كذا وحكم
السلف أنه حال فيكون البيع وقع بثمن مإعلومأ ومإجهول والبيع ل يجوز إل
أن يكون بثمن مإعلومأ وهذا المسلف لم يكن له قط إل طعامأ ولم تنعقد
العقدة قط إل عليه فلما كانت العقدة صحيحة وكان حلل له أن يقبض
طعامإه كله وأن يفسخ البيع بينه وبينه في كله كان له أن يقبض بعضه
ويفسخ البيع بينه وبينه في بعض وهكذا قال ابن عباس وسئل عنه فقال
هذا المعروف الحسن الجميل قال
الشافعي ومإن سلف رجل دابة أو عرضا في طعامأ إلى أجل فلما حل
الجل فسأله أن يقيله مإنه فل بأس بذلك كانت الدابة قائمة بعينها أو
فائتة لنه لو كانت القالة بيعا للطعامأ قبل أن يقبض لم يكن له إقالته
فيبيعه طعامإا له عليه بدابة للذي عليه الطعامأ ولكنه كان فسخ البيع وفسخ
البيع إبطاله لم يكن بذلك بأس كانت الدابة قائمة أو مإستهلكة فهي
مإضمونة وعليه قيمتها إذا كانت مإستهلكة قال الشافعي ومإن أقال رجل في
طعامأ وفسخ البيع وصارت له عليه دنانير مإضمونة فليس له أن يجعلها سلفا
في شيء قبل أن يقبضها كما لو كانت له عليه دنانير سلف أو كانت له
في يديه دنانير وديعة لم يكن له أن يجعلها سلفا في شيء قبل أن
يقبضها ومإن سلف مإائة في صنفين مإن التمر وسمي رأس مإال كل واحد
مإنهما فأراد أن يقيل في أحدهما دون الخر فل بأس لن هاتين بيعتان
مإفترقتان وإن لم يسم رأس مإال كل واحد مإنهما فهذا بيع أكرهه وقد
أجازه غيري فمن أجازه لم يجعل له أن يقيل مإن البعض قبل أن يقبض
مإن قبل أنهما جميعا صفقة لكل واحد مإنهما حصة مإن الثمن ل تعرف إل
بقيمة والقيمة مإجهولة قال الشافعي ول خير في أن أبيعك تمرا بعينه ول
مإوصوفا بكذا على أن تبتاع مإني تمرا بكذا وهذان بيعتان في بيعة لني لم
أمإلك هذا بثمن مإعلومأ إل وقد شرطت عليك في ثمنه ثمنا لغيره فوقعت
الصفقة على ثمن مإعلومأ وحصة في الشرط في هذا البيع مإجهولة وكذلك
وقعت في البيع الثاني والبيوع ل تكون إل بثمن مإعلومأ قال الشافعي ومإن
سلف رجل في مإائة أردب فاقتضى مإنه عشرة أو أقل أو أكثر ثم سأله
الذي عليه الطعامأ أن يرد عليه العشرة التي أخذ مإنه أو مإا أخذ ويقيله
فإن كان مإتطوعا بالرد عليه تمت القالة فل بأس وإن كان ذلك على
شرط أني ل أرده عليك إل أن تفسخ البيع بيننا فل خير في ذلك ومإن
كانت له على رجل دنانير فسلف الذي عليه الدنانير رجل غيره دنانير في
طعامأ فسأله الذي له عليه الدنانير أن يجعل له تلك الدنانير في سلفه أو
يجعلها له تولية فل خير في ذلك لن التولية بيع وهذا بيع الطعامأ قبل
أن يقبض ودين بدين وهو مإكروه في الجل والحال قال الشافعي ومإن ابتاع
مإن رجل مإائة أردب طعامأ فقبضها مإنه ثم سأله البائع الموفى أن يقيله مإنها
كلها أو بعضها فل بأس بذلك وقال مإالك ل بأس أن يقيله مإن الكل ول
يقيله مإن البعض قال الشافعي ولو أن نفرا اشتروا مإن رجل طعامإا فأقاله
بعضهم وأبى بعضهم فل بأس بذلك ومإن ابتاع مإن رجل طعامإا كيل فلم
يكله ورضى أمإانة البائع في كيله ثم سأله البائع أو غيره أن يشركه فيه
قبل كيله فل خير في ذلك لنه ل يكون قابضا حتى يكتاله وعلى البائع
أن يوفيه الكيل فإن
أيامأ مإعدودات وقال عز وجل فعدة مإن أيامأ أخر فقد وقت بالهلة كما
وقت بالعدة وليس العطاء مإن مإواقيته تبارك وتعالى وقد يتأخر الزمإان ويتقدمأ
وليس تتأخر الهلة أبدا أكثر مإن يومأ فإذا اشترى الرجل مإن الرجل السلعة
فقبضها وكان الثمن إلى أجل فل بأس أن يبتاعها مإن الذي اشتراها مإنه
ومإن غيره بنقد أقل او اكثر مإما اشتراها به أو بدين كذلك أو عرض مإن
العروض ساوى العرض مإا شاء أن يساوي وليست البيعة الثانية مإن البيعة
الولى بسبيل أل ترى أنه كان للمشتري البيعة الولى إن كانت أمإة أن
يصيبها أو يهبها أو يعتقها أو يبيعها مإمن شاء غير بيعه بأقل أو اكثر مإما
اشتراها به نسيئة فإذا كان هكذا فمن حرمإها على الذي اشتراها وكيف
يتوهم أحد وهذا إنما تملكها مإلكا جديدا بثمن لها ل بالدنانير المتأخرة أن
هذا كان ثمنا للدنانير المتأخرة وكيف إن جاز هذا على الذي باعها ل
يجوز على أحد لو اشتراها قال الشافعي المأكول والمشروب كله مإثل
الدنانير والدراهم ل يختلفان في شيء وإذا بعت مإنه صنفا بصنفه فل يصلح
إل مإثل بمثل يدا بيد إن كان كيل فكيل وإن كان وزنا فوزن كما ل
تصلح الدنانير بالدنانير إل يدا بيد وزنا بوزن ول تصلح كيل بكيل وإذا
اختلف الصنفان مإنه فل بأس بالفضل في بعضه على بعض يدا بيد ول
خير فيه نسيئة كما يصلح الذهب بالورق مإتفاضل ول يجوز نسيئة وإذا
اختلف الصنفان فجاز الفضل في أحدهما على الخر فل بأس أن يشتري
مإنه جزافا بجزاف لن أكثر مإا في الجزاف أن يكون مإتفاضل والتفاضل ل
بأس به وإذا كان شيء مإن الذهب أو الفضة أو المأكول أو المشروب
فكان الدمإيون يصنعون فيه صنعة يستخرجون بها مإن الصل شيئا يقع عليه
اسم دون اسم فل خير في ذلك الشيء بشيء مإن الصل وإن كثرت
الصنعة فيه كما لو أن رجل عمد إلى دنانير فجعلها طستا أو قبة أو حليا
مإا كان لم تجز بالدنانير أبدا إل وزنا بوزن وكما لو أن رجل عمد إلى
تمر فحشاه في شن أو جرة أو غيرها نزع نواه أو لم ينزعه لم يصلح أن
يباع بالتمر وزنا بوزن لن أصلهما الكيل والوزن بالوزن قد يختلف في أصل
الكيل فكذلك ل يجوز حنطة بدقيق لن الدقيق مإن الحنطة وقد يخرج مإن
الحنطة مإن الدقيق مإا هو أكثر مإن الدقيق الذي بيع بها وأقل ذلك أن
يكون مإجهول بمعلومأ مإن صنف فيه الربا وكذلك حنطة بسويق وكذلك حنطة
بخبز وكذلك حنطة بفالوذج إن كان نشا سععة مإن حنطة وكذلك سمسم
بسمسم وزيت بزيتون ل يصلح هذا لما وصفت وكذلك ل يصلح التمر
المنثور بالتمر المكبوس لن أصل التمر الكيل قال الشافعي وإذا بعت شيئا
مإن المأكول أو المشروب أو الذهب أو الورق بشيء مإن
صنفه فل يصلح إل مإثل بمثل وإن يكون مإا بعت مإنه صنفا واحدا
جيدا أو رديئا ويكون مإا اشتريت مإنه صنفا واحدا ول يبالي أن يكون أجود
أو اردأ مإما اشتريته به ول خير في أن يأخذ خمسين دينارا مإروانية
وخمسين حدبا بمائة هاشمية ول بمائة غيرها وكذلك ل خير في أن يأخذ
صاع بردى وصاع لون بصاعي صيحاني وإنما كرهت هذا مإن قبل أن
الصفقة إذا جمعت شيئين مإختلفين فكل واحد مإنهما مإبيع بحصته مإن الثمن
فيكون ثمن صاع البردى بثلثة دنانير وثمن صاع اللون دينار وثمن صاع
الصيحاني يسوى دينارين فيكون صاع البردى بثلثة أرباع صاعي الصحياني
وذلك صاع ونصف وصاع اللون بربع صاعى الصيحاني وذلك نصف صاع
صيحاني فيكون هذا التمر بالتمر مإتفاضل وهكذا هذا في الذهب والورق
وكل مإا كان فيه الربا في التفاضل في بعضه على بعض قال الشافعي وكل
شيء مإن الطعامأ يكون رطبا ثم ييبس فل يصلح مإنه رطب بيابس لن النبي
صلى ال عليه وسلم سئل عن الرطب بالتمر فقال أينقص الرطب إذا يبس
فقال نعم فنهى عنه فنظر في المعتقب فكذلك ننظر في المعتقب فل يجوز
رطب برطب لنهما إذا تيبسا اختلف نقصهما فكانت فيهما الزيادة في
المعتقب وكذلك كل مإأكول ل ييبس إذا كان مإما ييبس فل خير في
رطب مإنه برطب كيل بكيل ول وزنا بوزن ول عددا بعدد ول خير في
أترجة بأترجة ول بطيخة ببطيخة وزنا ول كيل ول عددا فإذا اختلف
الصنفان فل بأس بالفضل في بعضه على بعض ول خير فيه نسيئة ول بأس
بأترجة ببطيخة وعشر بطيخات وكذلك مإا سواهما فإذا كان مإن الرطب شيء
ل ييبس بنفسه أبدا مإثل الزيت والسمن والعسل واللبن فل بأس ببعضه على
بعض إن كان مإما يوزن فوزنا وإن كان مإما يكال فكيل مإثل بمثل ول
تفاضل فيه حتى يختلف الصنفان ول خير في التمر بالتمر حتى يكون ينتهى
يبسه وإن انتهى يبسه إل أن بعضه أشد انتفاخا مإن بعض فل يضره إذا
انتهى يبسه كيل بكيل قال الشافعي وإذا كان مإنه شيء مإغيب مإثل الجوز
واللوز ومإا يكون مإأكوله في داخله فل خير في بعضه ببعض عددا ول
كيل ول وزنا فإذا اختلف فل بأس به مإن قبل أن مإأكوله مإغيب وأن
قشره يختلف في الثقل والخفة فل يكون أبدا إل مإجهول بمجهول فإذا
كسر فخرج مإأكوله فل بأس في بعضه ببعض يدا بيد مإثل بمثل وإن كان
كيل فكيل وإن كان وزنا فوزنا ول يجوز الخبز بعضه ببعض عددا ول وزنا
ول كيل مإن قبل أنه إذا كان رطبا فقد يبس فينقص وإذا انتهى يبسه فل
يستطاع أن يكتال وأصله الكيل فل خير فيه وزنا لنا ل نحيل الوزن إلى
الكيل أخبرنا الربيع قال قال الشافعي
وأصله الوزن والكيل بالحجاز فكل مإا وزن على عهد النبي صلى ال
عليه وسلم فأصله الوزن وكل مإا كيل فأصله الكيل ومإا أحدث الناس مإنه
مإما يخالف ذلك رد إلى الصل قال الشافعي وإذا ابتاع الرجل ثمر النخلة
أو النخل بالحنطة فتقابضا فل بأس بالبيع لنه ل أجل فيه وإني أعد
القبض في رؤوس النخل قبضا كما أعد قبض الجزاف قبضا إذا خلى
المشتري بينه وبينه ل حائل دونه فل بأس فإن تركته أنا فالترك مإن قبلي
ولو أصيب كان علي لني قابض له ولو أني اشتريته على أن ل أقبضه
إلى غد أو أكثر مإن ذلك فل خير فيه لني إنما اشتريت الطعامأ بالطعامأ
إلى أجل وهكذا اشتراؤه بالذهب والفضة ل يصلح أن أشتريه بهما على أن
أقبضه في غد أو بعد غد لنه قد يأتي غد أو بعد غد فل يوجد ول
خير في اللبن الحليب باللبن المضروب لن في المضروب مإاء فهو مإاء
ولبن ولو لم يكن فيه مإاء فأخرج زبده لم يجز بلبن لم يخرج زبده لنه
قد اخرج مإنه شيء هو مإن نفس جسده ومإنفعته وكذلك ل خير في تمر
قد عصر وأخرج صفوه بتمر لم يخرج صفوه كيل بكيل مإن قبل أنه قد
أخرج مإنه شيء مإن نفسه وإذا لم يغير عن خلقته فل بأس به قال
الشافعي ول يجوز اللبن باللبن إل مإثل بمثل كيل بكيل يدا بيد ول يجوز
إذا خلط في شيء مإنه مإاء بشيء قد خلط فيه مإاء ول بشيء لم يخلط
فيه مإاء لنه مإاء ولبن بلبن مإجهول واللبان مإختلفة فيجوز لبن الغنم بلبن
الغنم الضأن والمعز وليس لبن الظباء مإنه ولبن البقر بلبن الجوامإيس والعراب
وليس لبن البقر الوحش مإنه ويجوز لبن البل بلبن البل العراب والبخت
وكل هذا صنف الغنم صنف والبقر صنف والبل صنف وكل صنف غير
صاحبه فيجوز بعضه ببعض مإتفاضل يدا بيد ول يجوز نسيئة ويجوز أنسيه
بوحشيه مإتفاضل وكذلك لحومإه مإختلفة يجوز الفضل في بعضها على بعض
يدا بيد ول يجوز نسيئة ويجوز رطب يابس إذا اختلف ورطب برطب ويابس
بيابس فإذا كان مإنها شيء مإن صنف واحد مإثل لحم غنم بلحم غنم لم
يجز رطب برطب ول رطب بيابس وجاز إذا يبس فانتهى يبسه بعضه ببعض
وزنا والسمن مإثل اللبن قال الشافعي ول خير في مإد زبد ومإد لبن بمدى
زبد ول خير في جبن بلبن لنه قد يكون مإن اللبن جبن إل أن يختلف
اللبن والجبن فل يكون به بأس قال الشافعي وإذا أخرج زبد اللبن فل
بأس بأن يباع بزبد وسمن لنه ل زبد في اللبن ول سمن وإذا لم يخرج
زبده فل خير فيه بسمن ول زبد ول خير في الزيت إل مإثل بمثل يدا
بيد إذا كان مإن صنف واحد فإذا اختلف فل بأس بالفضل في بعضه على
بعض يدا بيد ول خير فيه نسيئة ول بأس بزيت الزيتون بزيت الفجل وزيت
الفجل
الشافعي سواء كان الحيوان يؤكل لحمه أو ل يؤكل قال الشافعي سواء
اختلف اللحم والحيوان أو لم يختلف ول بأس بالسلف في اللحم إذا
دفعت مإا سلفت فيه قبل أن تأخذ مإن اللحم شيئا وتسمى اللحم مإا هو
والسمانة والموضع والجل فيه فإن تركت مإن هذا شيئا لم يجز ول خير
في أن يكون الجل فيه إل واحدا فإذا كان الجل فيه واحدا ثم شاء أن
يأخذ مإنه شيئا في كل يومأ أخذه وإن شاء أن يترك ترك قال الشافعي ول
خير في أن يأخذ مإكان لحم ضأن قد حل لحم بقر لن ذلك بيع الطعامأ
قبل أن يستوفى قال الشافعي ول خير في السلف في الرؤوس ول في
الجلود مإن قبل أنه ل يوقف للجلود على ذرع وأن خلقتها تختلف فتتباين
في الرقة والغلظ وأنها ل تستوي على كيل ول وزن ول يجوز السلف في
الرءوس لنها ل تستوي على وزن ول تضبط بصفة فتجوز كما تجوز
الحيوانات المعروفة بالصفة ول يجوز أن تشتري إل يدا بيد قال الشافعي
ول بأس بالسلف في الطري مإن الحيتان إن ضبط بوزن وصفة مإن صغر
وكبر وجنس مإن الحيتان مإسمى ل يختلف في الحال التي يحل فيها فإن
أخطأ مإن هذا شيئا لم يجز قال الشافعي ول بأس بالسلف في الحيوان
كله في الرقيق والماشية والطير إذا كان تضبط صفته ول يختلف في الحين
الذي يحل فيه وسواء كان مإما يستحيا أو مإما ل يستحيا فإذا حل مإن
هذا شيء وهو مإن أي شيء ابتيع لم يجز لصاحبه أن يبيعه قبل أن
يقبضه ول يصرفه إلى غيره ولكنه يجوز له أن يقيل مإن أصل البيع ويأخذ
الثمن ول يجوز أن يبيع الرجل الشاة ويستثنى شيئا مإنها جلدا ول غيره في
سفر ول حضر ولو كان الحديث ثبت عن النبي صلى ال عليه وسلم في
السفر أجزناه في السفر والحضر قال الشافعي فإن تبايعا على هذا فالبيع
باطل وإن أخذ مإا استثنى مإن ذلك وفات رجع البائع على المشتري فأخذ
مإنه قيمة اللحم يومأ أخذه قال الشافعي ول خير في أن يسلف رجل في
لبن غنم بأعيانها سمي الكيل أو لم يسمه كما ل يجوز أن يسلف في
طعامأ أرض بعينها فإن كان اللبن مإن غنم بغير أعيانها فل بأس وكذلك إن
كان الطعامأ مإن غير أرض بعينها فل بأس قال ول يجوز أن يسلف في
لبن غنم بعينها الشهر ول أقل مإن ذلك ول أكثر بكيل مإعلومأ كما ل
يجوز أن يسلف في ثمر حائط بعينه ول زرع بعينه ول يجوز السلف
بالصفة إل في الشيء المأمإون أن ينقطع مإن أيدي الناس في الوقت الذي
يحل فيه ول يجوز أن يباع لبن غنم بأعيانها شهرا يكون للمشتري ول أقل
مإن شهر ول أكثر مإن قبل أن الغنم يقل لبنها ويكثر وينفد وتأتي عليه
الفة وهذا بيع مإا لم يخلق قط وبيع مإا إذا خلق كان غير مإوقوف على
حده بكيل لنه يقل ويكثر وبغير صفة لنه يتغير
ويكون ول يكون ويصغر ويكبر وليس بعين ترى فيجوز شراؤها ول
مإضمون بصفة فيجوز شراؤه ول عين غائبة فإذا ظهرت لصاحبها كان له
الخيار ول أعلم البيع يخرج مإن واحدة مإن هذه الثلث قال الشافعي وإذا
كان في بيع الزرع قائما خبر يثبت عن رسول ال صلى ال عليه وسلم
أنه أجازه في حال دون حال فهو جائز في الحال التي أجازه فيها وغير
جائز في الحال التي تخالفه وإن لم يكن فيه خبر عن رسول ال صلى
ال عليه وسلم فل يجوز بيعه على حال لنه مإغيب يقل ويكثر ويفسد
ويصلح كما ل يجوز بيع حنطة في جراب ول غرارة وهما كانا أولى أن
يجوزا مإنه ول يجوز بيع القصيل إل على أن يقطع مإكانه إذا كان القصيل
مإما يستخلف وإن تركه انتقض فيه البيع لنه يحدث مإنه مإا ليس في البيع
وإن كان القصيل مإما ل يستخلف ول يزيد لم يجز أيضا بيعه إل على أن
يقطعه مإكانه فإن قطعه أو نتفه فذلك له وإن لم ينتفه فعليه قطعه إن شاء
رب الرض والثمرة له لنه اشترى أصله ومإتى مإا شاء رب الرض أن يقلعه
عنه قلعه وإن تركه رب الرض حتى تطيب الثمرة فل بأس وليس للبائع مإن
الثمرة شيء قال وإذا ظهر القرط أو الحب فاشتراه على أن يقطعه مإكانه
فل بأس وإذا اشترط أن يتركه فل خير فيه وإذا اشترى الرجل ثمرة لم يبد
صلحها على أن يقطعها فالبيع جائز وعليه أن يقطعها مإتى شاء رب النخل
وإن تركه رب النخل مإتطوعا فل بأس والثمرة للمشتري ومإتى أخذه بقطعها
قطعها فإن اشتراها على أن يتركه إلى أن يبلغ فل خير في الشراء فإن
قطع مإنها شيئا فكان له مإثل رد مإثله ول أعلم له مإثل وإذا لم يكن له
مإثل رد قيمته والبيع مإنتقض ول خير في شراء التمر إل بنقد أو إلى أجل
مإعلومأ والجل المعلومأ يومأ بعينه مإن شهر بعينه أو هلل شهر بعينه فل
يجوز البيع إلى العطاء ول إلى الحصاد ول إلى الجداد لن ذلك يتقدمأ
ويتأخر وإنما قال ال تعالى إذا تداينتم بدين إلى أجل مإسمى وقال عز
وجل يسألونك عن الهلة قل هي مإواقيت للناس والحج فل توقيت إل
بالهلة أو سني الهلة قال ول خي في بيع قصيل الزرع كان حبا أو
قصيل على أن يترك إل أن يكون في ذلك خبر عن النبي صلى ال عليه
وسلم فإن لم يكن فيه خبر فل خير فيه قال الشافعي ومإن اشترى نخل
فيها ثمر قد أبرت فالثمرة للبائع إل أن يشترط المبتاع فإن اشترطها المبتاع
فجائز مإن قبل أنها في نخله وإن كانت لم تؤبر فهي للمبتاع وإن اشترطها
البائع فذلك جائز لن صاحب النخل ترك له كينونة الثمرة في نخله حين
باعه إياها إذا كان استثنى على أن يقطعها فإن استثنى على أن يقرها فل
خير في البيع لنه باعه ثمرة لم يبد صلحها على أن تكون مإقرة إلى
وقت قد
تأتي عليها الفة قبله ولو استثنى بعضها لم يجز إل أن يكون النصف
مإعلومإا فيستثنيه على أن يقطعه ثم إن تركه بعد لم يحرمأ عليه والستثناء
مإثل البيع يجوز فيه مإا يجوز في البيع ويفسد فيه مإا يفسد فيه قال وإذا
أبر مإن النخل واحدة فثمرها للبائع وإن لم يؤبر مإنها شيء فثمرها للمبتاع
كما إذا طاب مإنر النخل واحدة يحل بيعه وإن لم يطب الباقي مإنه فإن
لم يطب مإنه شيء لم يحل بيعه ول شيء مإثل ثمر النخل أعرفه إل
الكرسف فإنه يخرج في أكمامإه كما يخرج الطلع في أكمامإه ثم ينشق فإذا
انشق مإنه شيء فهو كالنخل يؤبر وإذا انشق النخل ولم يؤبر فهي كالبار
لنهم يبادرون به إبارته إنما يؤبر ساعة ينشق وال فسد فإن كان مإن الثمر
شيء يطلع في أكمامإه ثم ينشق فيصير في إنشقاقه فهو كالبار في النخل
ومإا كان مإن الثمر يطلع كما هو لكمامأ عليه أو يطلع عليه كمامأ ثم ل
يسقط كمامإه فطلوعه كإبار النخل لنه ظاهر فإذا باعه رجل وهو كذلك
فالثمرة له إل أن يشترطه المبتاع ومإن باع أرضا فيها زرع تحت الرض أو
فوقها بلغ أو لم يبلغ فالزرع للبائع والزرع غير الرض قال الشافعي ومإن
باع ثمر حائطه فاستثنى مإنه مإكيلة قلت أو كثرت فالبيع فاسد لن المكيلة
قد تكون نصفا أو ثلثا أو أقل أو أكثر فيكون المشتري لم يشتر شيئا
يعرفه ول البائع ول يجوز أن يستثنى مإن جزاف باعه شيئا إل مإا ل يدخله
في البيع وذلك مإثل نخلت يستثنين بأعيانهن فيكون باعه مإا سواهن أو
ثلث أو ربع أو سهم مإن أسهم جزاف فيكون مإا لم يستثن داخل في
البيع ومإا استثنى خارجا مإنه فأمإا أن يبيعه جزافا ل يدري كم هو ويستثنى
مإنه كيل مإعلومإا فل خير فيه لن البائع حينئذ ل يدري مإا باع والمشتري
ل يدري مإا اشترى ومإن هذا أن يبيعه الحائط فيستثنى مإنه نخلة أو أكثر
ل يسميها بعينها فيكون الخيار في استثنائها إليه فل خير فيه لن لها حظا
مإن الحائظ ل يدري كم هو وهكذا الجزاف كله قال الشافعي ول يجوز
لرجل أن يبيع رجل شيئا ثم يستثني مإنه شيئا لنفسه ول لغيره إل أن يكون
مإا استثنى مإنه خارجا مإن البيع لم يقع عليه صفقة البيع كما وصفت وإن
باعه ثمر حائط على أن له مإا سقط مإن النخل فالبيع فاسد مإن قبل أن
الذي يسقط مإنها قد يقل ويكثر أرأيت لو سقطت كلها أتكون له فأي
شيء باعه إن كانت له أو رأيت لو سقط نصفها أيكون له النصف بجميع
الثمن فل يجوز الستثناء إل كما وصفت قال الشافعي ومإن باع ثمر حائط
مإن رجل وقبضه مإنه وتفرقا ثم أراد أن يشتريه كله أو بعضه فل بأس به
قال الشافعي وإذا اكترى الرجل الدار وفيها نخل قد طاب ثمره على أن له
الثمرة فل يجوز مإن قبل أنه كراء وبيع وقد ينفسخ الكراء بانهدامأ
وثمره ثم أخذا بهذا البيع ل بقرعة قال الشافعي وإذا اختلف فكان
نخل وكرمإا فل بأس أن يقسم أحدهما بالخر وفيهما ثمرة لنه ليس في
تفاضل الثمرة بالثمرة تخالفها ربا في يد بيد ومإا جاز في القسم على
الضرورة جاز في غيرها ومإا لم يجز في الضرورة لم يجز في غيرها قال
الشافعي ول يصلح السلم في ثمر حائط بعينه لنه قد ينفد ويخطيء ول
يجوز السلم في الرطب مإن الثمر إل بأن يكون مإحله في وقت تطيب
الثمرة فإذا قبض بعضه ونفدت الثمرة الموصوفة قبل قبض الباقي مإنها كان
للمشتري أن يأخذ رأس مإاله كله ويرد عليه مإثل قيمة مإا أخذ مإنه وقيل
يحسب عليه مإا أخذ بحصته مإن الثمن فكان كرجل اشترى مإائة إردب
فأخذ مإنها خمسين وهلكت خمسون فله أن يرد الخمسين وله الخيار في
أن يأخذ الخمسين بحصته مإن الثمن ويرجع بما بقي مإن رأس مإاله وله
الخيار في أن يؤخره حتى يقبض مإنه رطبا في قابل بمثل صفة الرطب الذي
بقي له ومإكيلته كما يكون له الحق مإن الطعامأ في وقت ل يجده فيه
فيأخذه بعده قال الشافعي ول خير في الرجل يشتري مإن الرجل له الحائط
النخلة أو النخلتين أو أكثر أو أقل على أن يستجنيها مإتى شاء على أن
كل صاع بدينار لن هذا ل بيع جزاف فيكون مإن مإشتريه إذا قبضه ول
بيع كيل يقبضه صاحبه مإكانه وقد يؤخره فيضمن إذا قرب أن يثمر وهو
فاسد مإن جميع جهاته قال الشافعي ول خير في أن يشتري شيئا يستجنيه
بوجه مإن الوجوه إل أن يشتري نخلة بعينها أو نخلت بأعيانهن ويقبضهن
فيكون ضمانهن مإنه ويستجدهن كيف شاء ويقطع ثمارها مإتى شاء أو
يشتريهن وتقطعن له مإكانه فل خير في شراء إل شراء عين تقبض إذا
اشتريت ل حائل دون قابضها أو صفة مإضمونة على صاحبها وسواء في
ذلك الجل القريب والحال البعيد ل اختلف بين ذلك ول خير في الشراء
إل بسعر مإعلومأ ساعة يعقدان البيع وإذا أسلف الرجل الرجل في رطب أو
تمر أو مإا شاء فكله سواء فإن شاء أن يأخذ نصف رأس مإاله ونصف
سلفه فل بأس إذا كان له أن يقيله مإن السلف كله ويأخذ مإنه السلف
كله فلم ل يكون له أن يأخذ النصف مإن سلفه والنصف مإن رأس مإاله
فإن قالوا كره ذلك ابن عمر فقد أجازه ابن عباس وهو جائز في القياس
ول يكون له أن يأخذ نصف سلفه ويشتري مإنه بما بقي طعامإا ول غيره
لن له عليه طعامإا وذلك بيع الطعامأ قبل أن يقبض ولكن يفاسخه البيع
حتى يكون له عليه دنانير حالة وإذا سلف الرجل الرجل في رطب إلى
أجل مإعلومأ فنفد الرطب قبل أن يقبض هذا حقه بتوان أو ترك مإن
المشتري أو البائع أو هرب مإن البائع فالمشتري بالخيار بين أن يأخذ رأس
مإاله لنه مإعوز بماله
في كل حال ل يقدر عليه وبين أن يؤخره إلى أن يمكن الرطب بتلك
الصفة فيأخذه به وجائز أن يسلف في ثمر رطب في غير أوانه إذا اشترط
أن يقبضه في زمإانه ول خير أن يسلف في شيء إل في شيء مإأمإون ل
يعوز في الحال التي اشترط قبضه فيها فإن سلفه في شيء يكون في حال
ول يكون لم أجز فيه السلف وكان كمن سلف في حائط بعينه وأرض
بعينها فالسلف في ذلك مإفسوخ وإن قبض سلفه رد عليه مإا قبض مإنه
وأخذ رأس مإاله
باب الشهادة في البيوع
قال ال تعالى وأشهدوا إذا تبايعتم قال الشافعي رحمه ال فاحتمل أمإر
ال جل وعز بالشهاد عند البيع أمإرين أحدهما أن تكون الدللة على مإا
فيه الحظ بالشهادة ومإباح تركها ل حتما يكون مإن تركه عاصيا بتركه
واحتمل أن يكون حتما مإنه عصى مإن تركه بتركه والذي أختار أن ل يدع
المتبايعان الشهاد وذلك أنهما إذا أشهدا لم يبق في أنفسهما شيء لن
ذلك إن كان حتما فقد أدياه وإن كان دللة فقد أخذا بالحظ فيها وكل
مإا ندب ال تعالى إليه مإن فرض أو دللة فهو بركة على مإن فعله إل
ترى أن الشهاد في البيع إن كان فيه دللة كان فيه أن المتبايعين أو
أحدهما إن أراد ظلماي قامإت البينة عليه فيمنع مإن الظلم الذي يأثم به
وإن كان تاركا ل يمنع مإنه ولو نسي أو وهم فجحد مإنع مإن المأثم على
ذلك بالبينة وكذلك ورثتهما بعدهما أو ل ترى أنهما أو أحدهما لو وكل
وكيل أن يبيع فباع هذا رجل وباع وكيله آخر ولم يعرف أي البيعين أول
لم يعط الول مإن المشتريين بقول البائع ولو كانت بينة فأثبتت أيهما أول
أعطى الول فالشهادة سبب قطع التظالم وتثبت الحقوق وكل أمإر ال جل
وعز ثم أمإر رسول ال صلى ال عليه وسلم الخير الذي ل يعتاض مإنه
مإن تركه فإن قال قائل فأي المعنيين أولى بالية الحتم بالشهادة أمأ الدللة
فإن الذي يشبه وال أعلم وإياه أسأل التوفيق أن يكون دللة ل حتما
يحرج مإن ترك الشهاد فإن قال مإا دل على مإا وصفت قيل قال ال عز
وجل وأحل ال البيع وحرمأ الربا فذكر أن البيع حلل ولم يذكر مإعه بينة
وقال عز وجل في آية الدين إذا تداينتم بدين والدين تبايع وقد أمإر فيه
بالشهاد فبين المعنى الذي أمإر له به فدل مإا بين ال عز وجل في الدين
على أن ال عز وجل إنما أمإر به على النظر والحتياط ل على الحتم
قلت قال ال تعالى اذا تداينتم بدين إلى أجل مإسمى فاكتبوه ثم قال في
سياق الية وإن كنتم على سر ولم تجدوا كاتبا فرهان مإقبوضة فإن أمإن
بعضكم بعضا فليؤد الذي ائتمن أمإانته فلما أمإر إذا لم يجدوا كاتبا بالرهن
ثم أباح ترك الرهن وقال فإن أمإن
صفحة 901 :
بعضكم بعضا دل على أن المإر الول دللة على الحظ ل فرض مإنه
يعصى مإن تركه وال أعلم وقد حفظ عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه
بايع أعرابيا في فرس فجحد العرابي بأمإر بعض المنافقين ولم يكن بينهما
بينة فلو كان حتما لم يبايع رسول ال صلى ال عليه وسلم بل بينة وقد
حفظت عن عدة لقيتهم مإثل مإعنى قولي مإن أنه ل يعصى مإن ترك الشهاد
وأن البيع لزمأ إذا تصادقا ل ينقضه أن ل تكون بينة كما ينقض النكاح
.لختلف حكمهما
يرى بأسا بالرهن والحميل في السلم وغيره قال الشافعي والسلم السلف
وبذلك أقول ل بأس فيه بالرهن والحميل لنه بيع مإن البيوع وقد أمإر ال
جل ثناؤه بالرهن فأقل أمإره تبارك وتعالى أن يكون إباحة له فالسلم بيع مإن
البيوع قال الشافعي أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن عطاء أنه
كان ل يرى بأسا أن يسلف الرجل في شيء يأخذ فيه رهنا أو حميل خذ
فيه رهنا أو حميل قال الشافعي ويجمع الرهن والحميل ويتوثق مإا قدر عليه
حقه أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن جعفر بن مإحمد عن أبيه
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رهن درعه عند أبي الشحم اليهودي
رجل مإن بني ظفر قال الشافعي أخبرنا ابراهيم بن مإحمد عن يحيى بن
سعيد عن نافع عن ابن عمر أنه كان ل يرى باسا أن يبيع الرجل شيئا
إلى أجل ليس عنده أصله قال أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن
نافع مإولى ابن عمر عن ابن عمر مإثله قال الشافعي ففي سنة رسول ال
صلى ال عليه وسلم دلئل مإنها أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أجاز
أن يسلف إذا كان مإا يسلف فيه كيل مإعلومإا ويحتمل مإعلومأ الكيل ومإعلومأ
الصفة وقال ووزن مإعلومأ وأجل مإعلومأ أو إلى أجل مإعلومأ فدل ذلك على
أن قوله ووزن مإعلومأ إذا أسلف في كيل أن يسلف في كيل مإعلومأ وإذا
سمى أن يسمي أجل مإعلومإا وإذا سلف في وزن أن يسلف في وزن مإعلومأ
وإذا أجاز رسول ال صلى ال عليه وسلم السلف في التمر السنتين بكيل
ووزن وأجل مإعلومأ كله والتمر قد يكون رطبا وقد أجاز أن يكون في
الرطب سلفا مإضمونا في غير حينه الذي يطيب فيه لنه إذا سلف سنتين
كان بعضها في غير حينه قال والسلف قد يكون بيع مإا ليس عند البائع
فلما نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم حكيما عن بيع مإا ليس عنده
وأذن في السلف استدللنا على أنه ل ينهى عما أمإر به وعلمنا أنه إنما
نهى حكيما عن بيع مإا ليس عنده إذا لم يكن مإضمونا عليه وذلك بيع
العيان قال ويجتمع السلف وهو بيع الصفات وبيع العيان في أنه ل يحل
فيهما بيع مإنهي عنه ويفترقان في أن الجزاف يحل فيما رآه صاحبه ول
يحل في السلف إل مإعلومأ بكيل أو وزن أو صفة قال الشافعي والسلف
بالصفة والجل مإا ل اختلف فيه عند أحد مإن أهل العلم حفظت عنه قال
الشافعي ومإا كتبت مإن الثار بعد مإا كتبت مإن القرآن والسنة والجماع
ليس لن شيئا مإن هذا يزيد سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم قوة ول
لو خالفها ولم يحفظ مإعها يوههنا بل هي التي قطع ال بها العذر ولكنا
رجونا الثواب في إرشاد مإن سمع مإا كتبنا فإن فيما كتبنا بعض مإا يشرح
قلوبهم لقبوله ولو تنحت عنهم الغفلة لكانوا مإثلنا في الستغناء بكتاب ال
عز
صفحة 904 :
وجل ثم سنة نبيه صلى ال عليه وسلم ومإا احتاجوا إذا أمإر ال عز
وجل بالرهن في الدين إلى أن يقول قائل هو جائز في السلف لن أكثر
مإا في السلف أن يكون دينا مإضمونا قال الشافعي فإذا أجاز رسول ال
صلى ال عليه وسلم بيع الطعامأ بصفة إلى أجل كان وال تعالى اعلم بيع
الطعامأ بصفة حال أجوز لنه ليس في البيع مإعنى إل أن يكون بصفة
مإضمونا على صاحبه فإذا ضمن مإؤخرا ضمن مإعجل وكان مإعجل أعجل مإنه
مإؤخرا والعجل أخرج مإن مإعنى الغرر وهو مإجامإع له في أنه مإضمون له
على بائعه بصفة
باب مإا يجوز مإن السلف
قال الشافعي رحمه ال تعالى ل يجوز جماع السلف حتى يجمع خصال
أن يدفع المسلف ثمن مإا سلف لن في قول النبي صلى ال عليه وسلم
مإن سلف فليسلف إنما قال فليعط ولم يقل ليبايع ول يعطي ول يقع اسم
التسليف فيه حتى يعطيه مإا سلفه قبل أن يفارق مإن سلفه وأن يشرط عليه
أن يسلفه فيما يكال كيل أو فيما يوزن وزنا ومإكيال ومإيزان مإعروف عند
العامإة فأمإا مإيزان يريه إياه أو مإكيال يريه فيشترطان عليه فل يجوز وذلك
لنهما لو اختلفا فيه أو هلك لم يعلم مإا قدره ول يبالي كان مإكيال قد
أبطله السلطان أو ل إذا كان مإعروفا وإن كان تمرا قال تمر صيحاني أو
بردى أو عجوة أو جنيب أو صنف مإن التمر مإعروف فإن كان حنطة قال
شامإية أو مإيسانية أو مإصرية أو مإوصلية أو صنفا مإن الحنطة مإوصوفا وإن
كان ذرة قال حمراء أو نطيس أو هما أو صنف مإنها مإعروف وإن كان
شعيرا قال مإن شعير بلد كذا وإن كان يختلف سمي صفته وقال في كل
واحد مإن هذا جيدا أو رديئا أو وسطا وسمي أجل مإعلومإا إن كان لما
سلف أجل وإن لم يكن له أجل كان حال قال الشافعي وأحب أن يشترط
الموضع الذي يقبضه فيه قال الشافعي وإن كان مإا سلف فيه رقيقا قال
عبد نوبي خماسي أو سداسي أو مإحتلم أو وصفه بشيته وأسود هو أو
أصفر أو أسحم وقال نقي مإن العيوب وكذلك مإا سواه مإن الرقيق بصفة
وسن ولون وبراءة مإن العيوب إل أن يشاء أن يقول إل الكي والحمرة
والشقرة وشدة السواد والحمش وإن سلف في بعير قال بعير مإن نعم بني
فلن ثنى غير مإودن نقي مإن العيوب سبط الخلق أحمر مإجفر الجنبين
رباعي أو بازل وهكذا الدواب يصفها بنتاجها وجنسها وألوانها وأسنانها
وأنسابها وبراءتها مإن العيوب إل أن يسمى عيبا يتبرأ البائع مإنه قال ويصف
الثياب بالجنس مإن كتان أو قطن ونسج بلد وذرع مإن عرض وطول وصفاقة
ودقة وجودة أو رداءة أو وسط وعتيق
مإن الطعامأ كله أو جديد أو غير جديد ول عتيق وأن يصف ذلك
بحصاد عامأ مإسمى أصح قال وهكذا النحاس يصفه أبيض أو شبها أو أحمر
ويصف الحديد ذكرا أو أنيثا أو بجنس إن كان له والرصاص قال وأقل مإا
يجوز فيه السلف مإن هذا أن يوصف مإا سلف فيه بصفة تكون مإعلومإة عند
أهل العلم أن اختلف المسلف والمسلف وإذا كانت مإجهولة ل يقامأ على
حدها أو إلى أجل غير مإعلومأ أو ذرع غير مإعلومأ أو لم يدفع المسلف
الثمن عند التسليف وقبل التفرق مإن مإقامإهما فسد السلف وإذا فسد رد
إلى المسلف رأس مإاله قال فكل مإا وقعت عليه صفة يعرفها أهل العلم
بالسلعة التي سلف فيها جاز فيها السلف قال ول بأس أن يسلف الرجل
في الرطب قبل أن يطلع النخل الثمر إذا اشترط أجل في وقت يمكن فيه
الرطب وكذلك الفواكه المكيلة الموصوفة وكذلك يسلف إلى سنة في طعامأ
جديد إذا حل حقه قال الشافعي والجدة في الطعامأ والثمر مإما ل يستغنى
عن شرطه لنه قد يكون جيدا عتيقا ناقصا بالقدمأ قال الشافعي ولو اشترط
في شيء مإما سلف أجود طعامأ كذا أو أردأ طعامأ كذا أو اشترط ذلك
في ثياب أو رقيق أو غير ذلك مإن السلع كان السلف فاسدا لنه ل
يوقف على أجوده ول أدناه أبدا ويوقف على جيد ورديء لنا نأخذه بأقل
مإا يقع عليه اسم الجودة والرداءة قال الشافعي رحمه ال تعالى وقول رسول
ال صلى ال عليه وسلم مإن سلف فليسلف في كيل مإعلومأ وأجل مإعلومأ
يدل على أن الجال ل تحل إل أن تكون مإعلومإة وكذلك قال ال جل
ثناؤه اذا تداينتم بدين إلى أجل مإسمى قال الشافعي ول يصلح بيع إلى
العطاء ول حصاد ول جداد ول عيد النصارى وهذا غير مإعلومأ لن ال
تعالى حتم أن تكون المواقيت بالهله فيما وقت لهل السلمأ فقال تبارك
وتعالى يسألونك عن الهلة قل هي مإواقيت للناس والحج وقال جل ثناؤه
شهر رمإضان الذي أنزل فيه القرآ وقال جل وعز الحج أشهر مإعلومإات وقال
يسألونك عن الشهر الحرامأ وقال واذكروا ال في أيامأ مإعدودات قال الشافعي
فأعلم ال تعالى بالهلة جمل المواقيت وبالهلة مإواقيت اليامأ مإن الهلة
ولم يجعل علما لهل السلمأ إل بها فمن أعلم بغيرها فب مإا أعلم ال
أعلم قال الشافعي ولو لم يكن هذا هكذا مإا كان مإن الجائز أن تكون
العلمإة بالحصاد والجداد بخلفه وخلفه قول ال عز وجل أجل مإسمى
والجل المسمى مإال يختلف والعلم يحيط أن الحصاد والجداد يتأخران
ويتقدمإان بقدر عطش الرض وريها وبقدر برد الرض والسنة وحرها ولم
يجعل ال فيما استأخر أجل إل مإعلومإا والعطاء إلى السلطان يتأخر ويتقدمأ
وفصح
عامإا إل والجداد يستأخر فيه حتى لقد رأيته يجد في ذى القعدة ثم
رأيته يجد في المحرمأ ومإن غير علة بالنخل فأمإا إذا إعتلت النخل أو
إختلفت بلداتها فهو يتقدمأ ويتأخر بأكثر مإن هذا قال والبيع إلى الصدر
جائزوالصدر يومأ النفر مإن مإنى فإن قال وهو ببلد غير مإكة إلى مإخرج
الحاج أو إلى أن يرجع الحاج فالبيع فاسد لن هذا غير مإعلومأ فل يجوز
أن يكون الجل إلى فعل يحدثه الدمإيون لنهم قد يعجلون السير أو
يؤخرونه للعلة التي تحدث ول إلى ثمرة شجرة وجدادها لنه يختلف في
الشهور التي جعلها ال علما فقال إن عدة الشهور عند ال اثنا عشر شهرا
فإنما يكون الجداد بعد الخريف وقد أدركت الخريف يقع مإختلفا في شهورنا
التي وقت ال لنا يقع في عامأ شهرا ثم يعود في شهر بعده فل يكون
الوقت فيما يخالف شهورنا التي وقت لنا ربنا عز وجل ول بما يحدثه
الدمإيون ول يكون إل إلى مإال عمل للعباد في تقديمه ول تأخيره مإما
جعله ال عز وجل وقتا قال ولو سلفه إلى شهر كذا فإن لم يتهيأ فإلى
شهر كذا كان فاسدا حتى يكون الجل واحدا مإعلومإا قال ول يجوز الجل
إل مإع عقد البيع وقبل تفرقهما عن مإوضعهما الذي تبايعا فيه فإن تبايعا
وتفرقا عن غير أجل ثم التقيا فجددا أجللم يجز إل أن يجددا بيعا قال
وكذلك لو أسلفه مإائة درهم في كيل مإن طعامأ يوفيه إياه في شهر كذا
فإن لم يتيسر كله ففي شهر كذا كان غير جائز لن هذين أجلن لأجل
واحد فإن قال أوفيكه فيما بين أن دفعته إلى إلى مإنتها رأس الشهر كان
هذا أجل غير مإحدود حدا واحدا وكذلك لو قال أجلك فيه شهر كذا
أوله وآخره ليسمى أجل واحدا فل يصلح حتى يكون أجل واحدا قال
الشافعي ولو سلفه إلى شهر كذا فإن حبسه فله كذا كان بيعا فاسدا وإذا
سلف وقال إلى شهر رمإضان مإن سنة كذا كان جائزا والجل حين يرى
هلل شهر رمإضان أبدا حتى يقول إلى إنسلخ شهر رمإضان أو مإضيه أو
كذا وكذا يومإا يمضي مإنه قال الشافعي ولو قال أبيعك إلى يومأ كذا لم
يحل حتى يطلع الفجر مإن ذلك اليومأ وإن قال إلى الظهر فإذا دخل وقت
الظهر في أدنى الوقات ولو قال إلى عقب شهر كذا كان مإجهول فاسدا
قال الشافعي ولو تبايعا عن غير أجل ثم لم يتفرقا عن مإقامإهما حتى جددا
أجل فالجل لزمأ وإن تفرق قبل الجل عن مإقمهما ثم جددا أجل لم
يجز إل بتجديد بيع وإنما أجزته أول لن البيع لم يكن تم فأذا تم
بالتفرق لم يجز أن يجدداه إل بتجديد بيع قال وكذلك لو تبايعا على أجل
ثم نقضاه قبل التفرق كان الجل الخر وإن نقضا الجل بعد التفرق بأجل
غيره ولم ينقضا البيع فالبيع الول لزمأ تامأ على الجل الول والخر مإوعد
إن أحب المشتري وفى به وإن أحب لم يف
به قال الشافعي ول يجوز أن يسلفه مإائة دينار في عشرة أكرار خمسة
مإنها في وقت كذا وخمسة في وقت كذا لوقت بعده لم يجز السلف لن
قيمة الخمسة الكرار المؤخرة أقل مإن قيمة الكرار المتقدمإة فتقع الصفقة
ليعرف كم حصة كل واحدة مإن الخمستين مإن الذهب فوقع به مإجهول
وهو ليجوز مإجهول وال تعالى أعلم قال الشافعي ول يجوز أن يسلم ذهب
في ذهب ول فضة في فضة ول ذهب في فضة ول فضة في ذهب
ويجوز أن يسلم كل واحد مإنها في كل شيء خلفهما مإن نحاس وفلوس
وشبه ورصاص وحديد ومإوزون ومإكيل مإأكول أو مإشروب و غير ذلك مإن
جميع مإا يجوز أن يشترى قال الشافعي وإنما أجزت أن يسلم في الفلوس
بخلفه في الذهب والفضة بأنه لزكاة فيه وأنه ليس بثمن للشياء كما
تكون الدراهم والدنانير أثمانا للشياء المسلفة فإن في الدنانير والدراهم الزكاة
وليس في الفلوس زكاة وإنما أنظر في التبر إلى أصله وأصل النحاس مإما
لربا فيه فإن قال قائل فمن أجاز السلم في الفلوس قلت غير واحد قال
الشافعي أخبرنا القداح عن مإحمد بن أبان عن حماد بن إبراهيم أنه قال ل
بأس بالسلم في الفلوس وقال سعيد القداح لبأس بالسلم في الفلوس والذين
أجازوا السلف في النحاس يلزمإهم أن يجيزوه في الفلوس وال تعالى أعلم
فإن قال قائل فقد تجوز في البلدان جواز الدنانير والدراهم قيل في بعضها
دون بعض وبشرط وكذلك الحنطه تجوز بالحجاز التي بها سنت السنن جواز
الدنانير والدراهم ول تجوز بها الفلوس فإن قال الحنطه ليست بثمن لما
استهلك قيل وكذلك الفلوس ولو استهلك رجل لرجل قيمة درهم أو أقل لم
يحكم عليه به إل مإن الذهب والفضة لمإن الفلوس فلو كان مإن كرهها
إنما كرهها لهذا انبغى له أن يكره السلم فى الحنطة لنها ثمن بالحجاز
وفى الذره لنها ثمن باليمن فإن قال قائل إنما تكون ثمنا بشرط فكذلك
الفلوس لتكون ثمنا إل بشرط أل ترى أن رجل لو كان له على رجل
دانق لم يجبره على أن يأخذ مإنه فلوسا وإنما يجبره على أن يأخذ الفضة
وقد بلغني أن أهل سويقة في بعض البلدان أجازوا بينهم خزفا مإكان الفلوس
والخزف فخار يجعل كالفلوس أفيجوز أن يقال يكره السلف في الخزف قال
الشافعي رحمة ال أرأيت الذهب والفضة مإضروبين دنانير أو دراهم أمإثلهما
غير دنانير أو دراهم ل يحل الفضل في واحد مإنهما على صاحبه لذهب
بدنانير ول فضة بدراهم إل مإثل بمثل وزنا بوزن ومإا ضرب مإنهما ومإا لم
يضرب سواء ليختلف ومإا كان ضرب مإنهما ومإا لم يضرب ثمن ول غير
ثمن سواء ليختلف لن الثمان دراهم ودنانير لفضة ول يحل الفضل في
مإضروبه على غير مإضروبه الربا في مإضروبه وغير مإضروبه سواء
بعض الربا ذهب وفضه وهما بائنان مإن كل شيء ل يقاس عليهما
غيرهما لمبا بينتهما مإا قيس عليهما بما وصفنا مإن أنهما ثمن لكل شيء
وجائز أن يشترى بهما كل شيء عداهما يدا بيد ونسيئة وبحنطة وشعير
وتمر ومإلح وكان هذا مإأكول مإكيل مإوجودا في السنة تحريم الفضل في كل
صنف مإنه على الشيء مإن صنفه فقسنا المكيل والموزون عليهما ووجدنا مإا
يباع غير مإكيل ول مإوزون فتجوز الزيادة في بعضه على بعض مإن الحيوانات
والنياب ومإا أشبه ذلك مإما ل يوزن فلما كان المأكول غير المكيل عند
العامإة الموزون عندها مإأكول فجامإع المأكول المكيل الموزون في هذا المعنى
ووجدنا أهل البلدان يختلفون فمنهم مإن يزن وزنا ووجدنا كثيرا مإن أهل
البلدان يزن اللحم وكثيرا ليزنه ووجدنا كثيرا مإن أهل البلدان يبيعون الرطب
جزافا فكانت أفعالهم فيه مإتباينة واحتمل كله الوزن والكيل ومإنهم مإن يكيل
مإنه الشيء ل يكيله غيره ووجدنا كله يحتمل الوزن كثيرا مإن أهل العلم
يزن اللحم وكثيرا مإنهم ل يزنه ووجدنا كثيرا مإن أهل العلم يبيعون الرطب
جزافا وكانت أفعالهم فيه مإتباينه واحتمل كلها الوزن أو الكيل أو كلهما
كان أن يقاس بالمأكول والمشروب المكيل والموزون أولى بنا مإن أن يقاس
على مإا يباع عددا مإن غير المأكول مإن الثياب وغيرها لنا وجدناها تفارقه
فيما وصفت وفي أنها لتجوز إل بصفة وذرع وجنس وسن في الحيوان
وصفة ل يوجد في المأكول مإثلها قال الشافعي ول يصلح على قياس قولنا
هذا رمإانة برمإانتين عددا ل وزنا ول سفرجلة بسفرجلتين ول بطيخة ببطيختين
ول يصلح أن يباع مإنه جنس بمثله إل وزنا بوزن يدا بيد كما نقول في
الحنطة والتمر وإذا إختلف فل بأس بالفضل في بعضه على بعض يدا بيد
ول خير فيه نسيئة ول بأس برمإانة بسفرجلتين وأكثر عددا ووزنا كما ل
يكون بأس بمد حنطة بمدي تمر وأكثر ول مإد حنطة بتمر جزافا أقل مإن
الحنطة أو أكثر لنه إذا لم يكن في الزيادة فيه يدا بيد الربا لم أبال أن
ل يتكايله لني إنما آمإرهما يتكايلنه إذا كان ليحل إل مإثل بمثل فأمإا
إذا جاز فيه التفاضل فأنما مإنع إل بكيل كي ليتفاضل فل مإعنى فيه إن
ترك الكيل يحرمإه وإذا بيع مإنه جنس بشيء مإن جنسه لم يصلح عددا ولم
يصلح إل وزنا بوزن وهذا مإكتوب في غير هذا الموضع بعلله قال ول
يسلف مإأكول ول مإشروبا في مإأكول ول مإشروب بحال كما ليسلف الفضة
في الذهب ول يصلح أن يباع إل يدا بيد كما يصلح الفضة بالفضة
والذهب بالذهب قال الشافعي ول يصلح في شيء مإن المأكول أن يسلم
فيه عددا لنه لصفة له كصفة الحيوان وذرع الثياب والخشب ول يسلف
إل وزنا مإعلومإا أو كيل مإعلومإا إن صلح أن يكال ول
هذا القول الخر إنبغى أن يجيز السلف جزافا مإن الدنانير والدراهم وكل
شيء ويقول إن إنتقض السلف فالقول قول البائع لنه المأخوذ مإنه مإع يمينه
كما يشتري الدار بعينها بثمر حائط فينتقض البيع فيكون القول في الثمن
قول البائع ومإن قال القول الول في أن ل يجوز في السلف إل مإا كان
مإقبوضا مإوصوفا كما يوصف مإا سلف فيه غائبا قال مإا وصفنا قال والقول
الول أحب القولين إلي وال أعلم وقياس هذا القول الذي إخترت أن ل
يسلف مإائة دينار في مإائة صاع حنطة ومإائة صاع تمر مإوصوفين إل أن
يسمى رأس مإال كل واحد مإنهما لن الصفقة وقعت وليس ثمن كل واحد
مإنهما مإعروفا قال الشافعي ولو سلف مإائتي دينار في مإائتي صاع حنطة مإائة
مإنهما إلى شهر كذا ومإائة إلى شهر مإسمى بعده لم يجز في هذا القول
مإن قبل أنه لم يسمي لكل واحد مإنهما ثمنا على حدته وأنهما إذا أقيما
كانت مإائة صاع أقرب أجل مإن مإائة صاع أبعد أجل مإنها أكثر في القيمة
وانعقدت الصفقة على مإائتي صاع ليست تعرف حصة كل واحد مإنهما مإن
الثمن قال الشافعي وقد أجازه غيرنا وهو يدخل عليه مإا وصفنا وأنه إن
جعل كل واحد مإنهما بقيمة يومأ يتبايعان قومإه قبل أن يجب على بائعه
دفعه وإنما يقومأ مإا وجب دفعه وهذا لم يجب دفعه فقد إنعقدت الصفقة
وهو غيره مإعلومأ قال ول يجوز في هذا القول أن تسلف أبدا في شيئين
مإختلفين ول أكثر إل إذا سميت رأس مإال كل واحد مإن ذلك الصنف
وأجله حتى يكون صفقة جمعت بيوعا مإختلفة قال فإن فعل فأسلف مإائة
دينار في مإائتي صاع حنطة مإنهما مإائة بستين دينارا إلى كذا وأربعون في
مإائة صاع تحل في شهر كذا جاز لن هذه وإن كانت صفقة فإنها وقعت
على بيعتين مإعلومإتين بثمنين مإعلومإين قال الشافعي وهذا مإخالف لبيوع العيان
في هذا الوضع ولو ابتاع رجل مإن رجل بمائة دينار مإائة صاع حنطة ومإائة
صاع تمرا ومإائة صاع جلجلن ومإائة صاع بلسن 1جاز وإن لم يسمي لكل
صنف مإنه ثمنه وكان كل صنف مإنه بقيمته مإن المائة ول يجوز أن يسلف
في كيل فيأخذ بالكيل وزنا ول في وزن فيأخذ بالوزن كيل لنك تأخذ
مإاليس بحقك إمإا أنقص مإنه وإمإا أزيد لختلف الكيل والوزن عندمإا يدخل
في المكيال وثقله فمعنى الكيل مإخالف في هذا لمعنى الوزن قال الشافعي
وهكذا إن أسلم إليه في ثوبين أحدهما هروي والخر مإروي مإوصوفين لم
يجز السلف في واحد مإنهما حتى يسمى رأس مإال كل واحد مإنها وكذلك
ثوبين مإرويين لنهما ليستوبان ليس هذا كالحنطة صنفا ول كالتمر صنفا لن
هذا ليتباين وأن بعضه مإثل بعض ولكن لو أسلم في حنطتين سمراء
ومإحموله مإكيلتين لم يجز حتى يسمى رأس مإال كل
صفحة 913 :
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
أجبر على أخذ أقل مإن طعامإه بأمإر ل يعرفه ومإكيله لم يسلف فيها
مإن هذا ليعرفها قال الشافعي ول يأخذ شيئا مإما أسلف فيه مإتعيبا بوجه
مإن الوجوه سوس ول مإا أصابه ول غيره ول
باب السلف في الذرة
قال الشافعي رحمة ال والذره كالحنطة توصف بجنسها ولونها وجودتها
وردائتها وجدتها وعتقها وصرامأ عامأ كذا أو عامأ كذا ومإكيلتها وأجلها فإن
ترك مإن هذا شيء لم يجز قال الشافعي وقد تدفن الذرة وبعض الدفن
عيب لها فما كان مإنه لها عيبا لم يكن للبائع أن يدفعه إلى المبتاع
وكذلك كل عيب لها وعليه أن يدفع إليه ذرة بريه نقيه مإن حشرها إذا
كان الحشر عليها كما كمامأ الحنطة عليها قال الشافعي ومإا كان مإنها إلى
الحمرة مإا هو بالحمرة لون لعله كلون أعلى التفاح والرز وليس بقشرة
عليه تطرح عنه لكما تطرح نخالة الحنطة بعد الطحن فأمإا قبل الطحن
والهرس فل يقدر على طرحها وإنما قلنا ل يجوز السلف في الحنطة في
أكمامإها ومإا كان مإن الذرة في حشرها لن الحشر والكمامأ غلفان فوق
القشرة التي هي مإن نفس الحبة التي هي إنما هي للحبة كما هي مإن
خلقتها ل تتميز مإا كانت الحبة قائمة إل بطحن أو هرس فإذا طرحت
بهرس لم يكن للحبة بقاء لنها كمال خلقتها كالجلد تكمل به الخلقة ل
يتميز مإنها والكمامأ والحشر يتميز ويبقى الحب بحاله ل يضر به طرح
ذلك عنه قال فإن شبه على أحد بأن يقول في الجوز واللوز يكون عليه
القشر فالجوز واللوز مإما له قشر ل صلح له إذا رفع إل بقشره لنه إذا
طرح عنه قشره ثم ترك عجل فساده والحب يطرح قشره الذي هو غير
خلقته فيبقى ليفسد قال الشافعي والقول في الشعير كهو في الذرة تطرح
عنه أكمامإة ومإا بقي فهو كقشر حبة الحنطة المطروح عنها أكمامإها فيجوز
أن يدفع بقشره اللزمأ لخلقته كما يجوز في الحنطة قال الشافعي ويوصف
الشعير كما توصف الذرة والحنطة وإذا إختلف أجناسه ويوصف كل خنس
مإن الحب ببلده فإن كان حبه مإختلفا في جنس واحد وصف بالدقه
والحدارة لختلف الدقه والجدارة حتى يكون صفة مإن صفاته إن تركت
أفسدة السلف وذلك أن اسم الجودة يقع عليه وهو دقيق ويقع عليه وهو
حادر ويختلف في حاليه فيكون الدقيق أقل ثمنا مإن الحادر
' ' ID صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن
السكيت وغيرهما عن العرب ول
.يتوقف فيه إل جاهل غبي
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
باب العلس
قال الشافعي رحمه ال العلس صنف مإن الحنطة يكون فيه حبتان في
كمامأ فيترك كذلك لنه أبقى له حتى يراد إستعماله ليؤكل فيلقى في رحى
خفيفه فيلقى عنه كمامإه ويصير حبا صحيحا ثم يستعمل قال الشافعي والقول
فيه كالقول في الحنطة في أكمامإها ل يجوز السلف فيه إل مإلقى عنه
كمامإه بخصلتين إختلف الكمامأ وتغيب الحب فل يعرف بصفة والقول في
صفاته وأجناسة إن كانت له وحدارته ودقته كالقول في الحنطة والذرة
والشعير يجوز فيه مإا يجوز فيها ويرد مإنه
باب القطنية
قال الشافعي رحمه ال تعالى ل يجوز أن يسلف في شيء مإن القطنية
شيء في أكمامإة حتى تطرح عنه فيرى فل يجوز حتى يسمى حمصا أو
عدسا أو جلبانا أو مإاشا وكل صنف مإنها على حدته وإن اختلف ذلك
وصف كل صنف مإنه باسمه الذي يعرف به جنسه كما قلنا في الحنطة
والشعير والذرة ويجوز فيه مإا جاز فيها ويرد مإنه مإارد مإنها وهكذا كل
صنف مإن الحبوب أرز أو دخن أو سلت أو غيره يوصف كما توصف
الحنطة وتطرح عنه كمامإة ومإا جاز في الحنطة والشعير جاز فيها ومإا
أنتقض فيها أنتقض فيه قال الشافعي وكل الحبوب صنف بما يدخلها مإما
يفسدها أو يجبرها وقشوره عليه كقشور الحنطة عليها يباع بها لن القشور
ليست بأكمامأ
' ' ID الكسائي وأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف
لكلمأ سيبويه والزمإخشري فينبغي أن
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
وطعن بعضهم في حكاية الكسائي ول يلتفت إلى هذا الطعن مإع صحة
الحديث بمثله
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
حنطة أو غير التمر لم يجز لنه أعطاه مإن غير الصنف الذي له فهذا
بيع مإا لم يقبض بيع التمر بالحنطة قال الشافعي ول خير في السلف في
شيء مإن المأكول عددا لنه ل يحاط فيه بصفه كما يحاط في الحيوان
بسن وصفه وكا يحاط بالثياب بذرع وصفة ول بأس أن يسلم فيه كله
بصفة ووزن فيكون الوزن فيه يأتي على مإا يأتي عليه الذرع في الثوب ول
بأس أن يسلف في صنف مإن الخربز بعينه ويسمى مإنه عظامإا أو صغارا أو
خربز بلد وزن كذا وكذا فما دخل الميزان فيه مإن عدد ذلك لم ينظر فيه
إلى العدد إذا وقعت على مإا يدخل الميزان أقل الصفة ونظر إلى الوزن
كما ل ينظر في مإوزون مإن الذهب والفضة إلى عدد وإذا اختلفا في
عظامإه وصغاره فعليه أن يعطيه أقل مإا يقع عليه اسم العظم وأقل مإا يقع
اسم صفته ثم يستوفيه مإنه مإوزونا وهكذا السفرجل والقثاء والفرسك وغيره
مإما يبيعه الناس عددا وجزافا في اوعيته ل يصلح السلف فيه إل مإوزونا
لنه يختلف في المكيال ومإا اختلف في المكيال حتى يبقى مإن المكيال
شيء فارغ ليس فيه شيء لم يسلف فيه كيل قال وإن اختلف فيه أصناف
مإا سلف مإن قثاء وخربز وغيره مإما ل يكال سمى كل صنف مإنها على
حدته وبصفته ل يجزئه غير ذلك فإن ترك ذلك فالسلف فاسد والقول في
افساده وإجازته إذا اختلفت اجناسه كالقول فيما وصفنا قبله مإن الحنطة
والتمر وغيرهما
' ' ID .على إرادة مإا يتبعها وهو اليومأ
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع
سقوط المعدود أو
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن شوال( مإع سقوط
اليامأ وهو غريب
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
.الحديث
أجله رمإضان فقد عرف كم مإر عليه وهذا هكذا في كل مإا يختلف
فيه قديمه وجديده مإن سمن أو حنطة أو غيرهما قال الشافعي وكل مإا
كان عند أهل العلم به عيب في جنس مإا سلف فيه لم يلزمإه السلف
وكذلك كل مإا خالف الصفة المشروطة مإنه فلو شرط عسل مإن عسل
الصرو وعسل بلد كذا ويكون كذا فأتى بالصفة في اللون وعسل البلد
فقيل ليس هذا صروا خالصا وهذا صرو وغيره لم يلزمإه كما يكون سمن
بقر لو خلطه في كذا وكذا رطل مإن عسل أو في مإكيال عسل بشمعه
كان فاسدا كثير الشمع وقلته وثقله وخفته وكذا لو قال أسلم إليك بسمن
الغنم لم يلزمأ مإن سلف واحدا مإن السمنين ولو قال أسلمت إليك في
شهد بوزن أو عدد لنه ل يعرف مإا فيه مإن العسل والشمع
باب السلف في السمن
قال الشافعي رحمه ال والسمن كما وصفت مإن العسل وكل مإأكول كان
في مإعناه كما وصفت مإنه ويقول في السمن سمن مإاعز أو سمن ضأن أو
سمن بقر وإن كان سمن الجوامإيس يخالفها قال سمن جوامإيس ل يجزىء
غير ذلك وإن كان ببلد يختلف سمن الجنس مإنه قال سمن غنم كذا
وكذا كما يقال بمكة سمن ضأن نجدية وسمن ضأن تهامإية وذلك أنهما
يتباينان في اللون والصفة والطعم والثمن قال والقول فيه كالقول في العسل
قبله فما كان عيبا وخارجا مإن صفة السلف لم يلزمأ السلف والقديم مإن
السمن يتبين مإن القديم مإن العسل لنه أسرع تغيرا مإنه والسمن مإنه مإا
يدخن ومإنه مإا ل يدخن فل يلزمأ المدخن لنه عيب فيه
' ' ID وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن
قوله تعالى) :يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
والثالثة والرابعة وأتي به مإوصوفا في الخامإسة وثبتت التاء في جميع ذلك
:وكذلك قوله تعالى
السلف في الزيت
قال الشافعي رحمه ال والزيت إذا اختلف لم يجز فيه إل أن يوصف
بصفته وجنسه وإن كان قدمإه يغيره وصفه بالجده أو سمي عصير عامأ كذا
حتى يكون قد أتى عليه مإا يعرفه المشتري والبائع والقول في عيوبه
وإختلفه كالقول في عيوب السمن والعسل قال والدامأ كلها التي هي أوداك
السليط وغيره إن اختلف نسب كل واحد مإنها إلى جنسه وإن اختلف
عتيقها وحديثها نسب الى الحداثة والعتق فأن باينت العسل والسمن في هذا
فكانت ليقلبها الزمإان ول تغير قلت عصير سنة كذا وكذا ل يجزئه غير
ذلك والقول في عيوبها كالقول في عيوب مإا قبلها كل مإا نسبه أهل العلم
إلى العيب في جنس مإنها لم يلزمأ مإشتريه إل أن يشاء هو مإتطوعا قال
ول خير في أن يقول في شيء مإن الشياء أسلم إليك في أجود مإا يكون
مإنه لنه ل يوقف على حد أجود مإا يكون مإنه أبدا فأمإا أردأ مإا يكون
مإنه فاكرهه ول يفسد به البيع مإن قبل أنه إن أعطى خيرا مإن أردأ مإا
يكون مإنه كان مإتطوعا بالفضل وغير خارج مإن صفة الرداءة كله قال ومإا
اشترى مإن الدامأ كيل اكتيل ومإا اشترى وزنا بظروفه لم يجز شراؤه بالوزن
في الظروف لختلف الظروف وأنه ل يوقف على حد وزنها فلو اشترى
جزافا وقد شرط وزنا فلم يأخذ مإا عرف مإن الوزن المشترى إل أن يتراضيا
البائع والمشتري بعد وزن الزيت في الظروف بأن يدع مإا يبقى له مإن الزيت
وإن لم يتراضيا وأراد اللزمأ لهما وزنت الظروف قبل أن يصب فيها الدامأ
ثم وزنت بما يصب فيها ثم يطرح وزن الظروف وإن كان فيها زيت وزن
فرغت ثم وزنت الظروف ثم ألقي وزنها مإن الزيت ومإا أسلف فيه مإن
الدامأ فهو له صاف مإن الرب والعكر وغيره مإما خالف الصفاء
' ' ID والقول بجواز )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
حذف التاء في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
.يتوقف فيه إل جاهل غبي
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
السلف في الزبد
قال الشافعي رحمه ال السلف في الزبد كهو في السمن يسمى زبد مإاعز
أو زبد ضأن أو زبد بقر ويقول نجدي أو تهامإي ل يجزىء غيره ويشرطه
مإكيل أو مإوزونا وبشرطه زبد يومإه لنه يتغير في غده بتهامإة حتى يحمض
ويتغير في الحر ويتغير في البرد تغيرا دون ذلك وبنجد يؤكل غير أنه
ليكون زبد يومإه كزبد غده فإن ترك مإن هذا شيئا لم يجز السلف فيه
وليس للمسلف أن يعطيه زبدا نجيخا وذلك أنه حينئذ ليس بزبد يومإه وإنما
هو زبد تغير فأعيد في سقاء فيه لبن مإخض ليذهب تغيره فبكون عيبا في
الزبد لنه جدده وهو غير جديد ومإن أن الزبد يرق عن أصل خلقته ويتغير
طعمه والقول فيما عرفه أهل العلم به عيبا أنه يرد به كالقول فيما وصفنا
قبله
السلف في اللبن
قال الشافعي رحمه ال و يجوز السلف في اللبن كما يجوز في الزبد
ويفسد كما يفسد فس الزبد بترك أن يقول مإاعز أو ضأن أو بقر وإن
كان إبل أن يقول لبن غواد أو أوراك أو خميصة ويقول في هذا كله لبن
الراعية والمعلفة لختلف البان الرواع والمعلفة وتفاضلها في الطعم والصحه
والثمن وفأي هذا سكت عنه لم يجز مإعه السلم ولم يجز إل بأن يقول
حليبا أو يقول لبن يومإه لنه يتغير في غده قال الشافعي والحليب مإا
يحلب مإن ساعته وكان مإنتهى حد صفة الحليب أن تقل حلوته فذلك حين
ينتقل إلى أن يخرج مإن اسم الحليب قال وإذا اسلف فيه بكيل فليس له
أن يكيله برغوته لنها تزيد في كيله وليست بلبن تبقى بقاء اللبن ولكن إذا
سلف فيه وزنا فل بأس عندي أن يزنه برغوته لنها ل تزيد في وزنه فإن
زعم أهل العلم أنها تزيد في وزنه فل يزنه حتى تسكن كما ليكيله حتى
تسكن قال ول خير في أن يسلف في لبن مإخيض لنه ليكون مإخيضا إل
بإخراج زبده وزبده ليخرج إل بالماء ول يعرف المشتري كم فيه مإن الماء
لخفاء الماء في البن وقد يجهل ذلك البائع لنه يصب فيه بغير كيل
ويزيده مإره بعد مإره والماء غير اللبن فل يكون على احد أن يسلف في
مإد لبن فيعطى تسعة أعشار المد لبنا وعشره مإاء لنه ليميز بين مإائه
حينئذ ولبنه وإذا كان الماء مإجهول كان افسد له لنه ليدري كم أعطى
مإن لبن ومإاء قال ول خير في أن يسلف في لبن ويقول حامإض لنه قد
يسمى حامإضا بعد يومأ و يومإين وأيامأ وزيادة حموضته زيادة نقص فيه ليس
كالحلو الذي يقال له حلو فيأخذ له أقل مإا يقع عليه اسم الحلوة مإع
صفة غيرها ومإا زاد على أقل مإا يقع عليه اسم الحلوة زيادة خير
للمشتري وتطوع مإن البائع وزيادة حموضة اللبن كما
صفحة 924 :
وصفت نقص على المشتري وإذا شرط لبن يومأ أو لبن يومإين فإنما
يعني مإا حلب مإن يومإه ومإا حلب مإن يومإين فيشترط غير حامإض وفي لبن
البل غير قارص فأن كان ببلد ل يمكن فيه إل أن يحمض في تلك
المده فل خير في السلف فيه بهذه الصفة لما وصفت مإن أنه ل يوقف
على حد الحموضة ول حد قارص فيقال هذا أول وقت حمض فيه أو
قرص فيلزمإه إياه وزايدة الحموضة فيه نقص للمشتري كما وصفنا في المسأله
قبله ول خير في بيع اللبن في ضروع الغنم وإن اجنمع فيها حلبة واحده
لنه ليدري كم هو ول كيف هو ول هو بيع عين ترى ول شيء مإضمون
على صاحبه بصفة وكيل وهذا خارج مإما يجوز في بيوع المسلمين قال
الشافعي أخبرنا سعيد بن سالم عن مإوسى عن سليمان بن يسار عن ابن
عباس أنه كان يكره بيع الصوف على ظهور الغنم
السلف في الجبن رطبا ويابسا
قال الشافعي رحمه ال والسلف في الجبن رطبا طريا كالسلف في اللبن
فل يجوز إل بأن يشرط صفة جبن يومإه أو يقول جبنا رطبا طريا لن
الطراء مإنه مإعروف والغاب مإنه مإفارق للطرى فالطراءة فيه صفة يحاط بها
ول خير في أن يقول غاب لنه إذا زايل الطراء كان غابا وإذا مإرت له
أيامأ كان غابا ومإرور اليامأ نقص له كما كثرة الحموضة نقص في اللبن
ليجوز أن يقول غاب لنه لينفصل أول مإا يدخل في الغبوب مإن المنزله
التي بعدها فيكون مإضبوطا بصفة والجواب فيه كالجواب في حموضة اللبن
ول خير في السلف فيه إل بوزن فأمإا بعدد فل خير فيه لنه ليختلف
فل يقف البائع ول المشتري مإنه على حد مإعروف ويشترط فيه جبن مإاعز
أو جبن ضائن أو جبن بقر كما وصفنا في اللبن وهما سواء في هذا
المعنى قال والجبن الرطب لبن يطرح فيه النافح فيتميز مإاءه ويعزل خاثر
لبنه فيعصر فإذا سلف فيه رطبا فل أبالي اسمي صغارا امأ كبارا ويجوز اذا
وقع عليه اسم الجبن قال ول بأس بالسلف في الجبن اليابس وزنا وعلى
مإا وصفت مإن جبن ضائن او بقر فأمإا البل فل احسبها يكون لها جبن
ويسميه جبن بلد مإن البلدان لن جبن البلدان يختلف وهو أحب إلى لو
قال مإا جبن مإنذ شهر أو مإنذ كذا أو جبن عامإه إذا كان هذا يعرف
لنه قد يكون إذا دخل في حد اليبس أثقل مإنه إذا تطاول جفوفه قال لو
ترك هذا لم يفسده لنا نجيز مإثل هذا في اللحم واللحم حين يسلخ أثقل
مإنه بعد ساعةمإن جفوفه والثمر في أول مإا ييبس يكاد يكون أقل نقصانا
مإنه بعد شهر أو أكثر ول يجوز إل أن يقال جبن غير قديم فكل مإا أتاه
به فقال أهل العلم به ليس يقع على هذا اسم قديم أخذه وإن كان بعضه
أطرى مإن بعض لن السلف أقل
مإا يقع عليه اسم الطراءة والمسلف مإتطوع بما هو أكثر مإنه ول خير
في أن يقول جبن عتيق ول قديم لن أقل مإا يقع عليه اسم العتيق
والقديم غير مإحدود وكذلك أخره غير مإحدود وكل مإا تقدمأ في اسم العتيق
فازدادت الليالي مإرورا عليه كان نقصا له كما وصفنا قبله في حموضة اللبن
وكل مإا كان عيبا في الجبن عند أهل العلم به مإن افراط مإلح أو حموضة
طعم أو غيره لم يلزمأ المشتري
السلف في اللبا
قال الشافعي رحمه ال ول بأس بالسلف في اللبا بوزن مإعلومأ ول خير
فيه إل مإوزونا ول يجوز مإكيل مإن قبل تكبسه وتجافيه في المكيال والقول
فيه كالقول في اللبن والجبن يصف مإاعزا أو ضائنا أو بقرا أو طريا فيكون
له أقل مإا يقع عليه اسم الطراءة ويكون البائع مإتطوعا بما هو خير مإن
ذلك ول يصلح أن يقول غير الطري لن ذلك كما وصفت غير مإحدود
الول والخر والتزيد في البعد
الصوف والشعر
قال الشافعي رحمه ال ول خير في أن يسلم في صوف غنم بأعيانها
ول شعرها إذا كان ذلك إلى يومأ واحد فأكثر وذلك أنه قد تأتي الفة
عليه فتذهبه أو تنقصه قبل اليومأ وقد يفسد مإن وجه غير هذا ول خير في
أن بسلم في ألبان غنم بأعيانها ول زبدها ول سمنها ول لبئها ول جبنها
وإن كان ذلك بكيل مإعلومأ ووزن مإعلومأ مإن قبل أن الفه تأتي عليها
فتهلكها فينقطع مإا اسلف فيه مإنها وتأتي عليها بغير هلكها فتقطع مإا يكون
مإنه مإا اسلم فيه مإنها أو تنقصه وكذلك لخير فيه ولو حلبت لك حين
تشتريها لن الفه تأتي عليها قبل الستيفاء قال الشافعي وذلك أنا لو أجزنا
هذا فجاءت الفه عليها بأمإر يقطع مإا اسلف فيه مإنها أو بعضه فرددناه
على البائع بمثل الصفه التي اسلفه فيها كنا ظلمناه لنه بائع صفه مإن غنم
بعينها فحولناها إلى غنم غيرها وهو لو باعه عينا فهلكت لم نحوله إلى
غيرها ولو لم نحوله الى غيرها كنا اجزنا أن يشتري غير عين بعينها وغير
مإضمون عليه بصفه يكلف التيان به مإتى حل عليه فأجزنا في بيوع
المسلمين مإا ليس مإنها إنما بيوع المسلمين بيع عين بعينها يملكها المشتري
على البائع أو صفه بعينها يملكها المشتري على البائع ويضمنها حتى يؤديها
إلى المشتري قال وإذا لم يجز أن يسلم الرجل الى الرجل في تمر حائط
بعينه ول في حنطة أرض بعينها لما وصفت مإن الفات التي تقع في الثمرة
والزرع كان لبن الماشية ونسلها كله في هذا المعنى تصيبها الفات كما
تصيب الزرع والثمر وكانت الفات اليه في كثير مإن الحالت أسرع قال
وهكذا كل مإا كان مإن سلك في عين بعينها تنقطع مإن
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
وطعن بعضهم في حكاية الكسائي ول يلتفت إلى هذا الطعن مإع صحة
الحديث بمثله
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
لحم الوحش
قال الشافعي رحمه ال ولحم الوحش كله كما وصفت مإن لحم النيس
إذا كان ببلد يكون بها مإوجودا ليختلف في الوقت الذي يحل فيه بحال
جاز السلف فيه وإذا كان يختلف في حال ويوجد في اخرى لم يجز
السلف فيه إل في الحال التي ليختلف فيها قال ول أحسبه يكون مإوجودا
ببلد أبدا إل هكذا وذلك أن مإن البلدان مإا لوحش فيه وإن كان به مإنها
وحش فقد يخطيء صائده ويصيبه والبلدان وإن كان مإنها مإا يخطئه لحم
يجوز فيه في كل يومأ أو بها بعض اللحم دون بعض فإن الغنم تكاد أن
تكون أن مإوجودة والبل والبقر فيؤخذ المسلف البائع بأن يذبح فيوفي
صاحبه حقه لن الذبح له مإمكن بالشراء ول يكون الصيد له مإمكنا بالشراء
والخذ كما يمكنه النيس فإن كان ببلد يتعذر به لحم النيس أو شيء
مإنه في الوقت الذي يسلف فيه لم يجز السلف فيه في الوقت الذي
يتعذر فيه ول يجوز السلف في لحم الوحش إذا كان مإوجودا ببلد إل على
مإا وصفت مإن لحم النيس أن يقول لحم ظبي أو أرنب أو تيتل أو بقر
وحش أو حمر وحش أو صنف بعينه ويسميه صغيرا أو كبيرا ويوصف
اللحم كما وصفت وسمينا أو مإنقيا كما وصفت في اللحم ل يخالفه في
شيء إل أن تدخله خصلة لتدخل لحم النيس إن كان مإنه شيء يصاد
بشيء يكون لحمه مإعه طيبا وآخر يصاد بشيء يكون لحمه فيه غير طيب
شرط صيد كذا دون صيد كذا فإن لم يشرط سئل أهل العلم به فإن
كانوا يبينون في بعض اللحم الفساد فالفساد عيب ول يلزمأ المشتري فإن
كانوا يقولون ليس بفساد ولكن صيد كذا أطيب فليس هذا بفساد ول يرد
على البائع ويلزمأ المشتري وهذا يدخل الغنم فيكون بعضها أطيب لحما مإن
بعض ول يرد مإن لحمه شيء إل مإن فساد قال ومإتى أمإكن سلف في
الوحش فالقول فيه كالقول في النيس فإنما يجوز بصفة وسن وجنس ويجوز
السلف في لحم الطير كله بصفة وسمانة وإنقاء ووزن غير أنه لسن له
وإنما يباع بصفة مإكان السن بكبير و صغير ومإا احتمل أن يباع مإبعضا
بصفة مإوصوفة ومإا لم يحتمل أن يبعض لصغره وصف طائره وسمانته وأسلم
فيه بوزن ليجوز أن يسلم فيه بعدد وهو لحم إنما يجوز العدد في الحي
دون المذبوح والمذبوح طعامأ ليجوز إل مإوزونا وإذا السلم في لحم طير
وزنا لم يكن عليه أن يأخذ في الوزن رأسه ول رجليه مإن دون الفخذين
لن رجليه للحم فيهما وأن رأسه إذا قصد اللحم كان مإعروفا أنه ل يقع
عليه اسم اللحم المقصود قصده
الحيتان
قال الشافعي رحمه ال تعالى الحيتان إذا كان السلف يحل فيها في
وقت لينقطع مإا السلف فيه مإن أيدي الناس بذلك البلد جاز السلف فيها
وإذا كان الوقت الذي يحل فيه في بلد ينقطع ول يوجد فيه فل خير في
السلف فيها كما قلنا في لحم الوحش والنيس قال وإذا اسلم فيها اسلم
في مإليح بوزن أو طرى بوزن مإعلومأ ول يجوز السلف فيه حتى يسمى كل
حوت مإنه بجنسه فأنه يختلف إختلف اللحم وغيره ول يجوز أن يسلف
في شيء مإن الحيتان إل بوزن فإن قال قائل فقد تجيز السلف في الحيوان
عددا مإوصوفا فما فرق بينه وبين الحيتان قيل الحيوان يشترى بمعنيين
أحدهما المنفعه به في الحياة وهي المنفعه العظمى فيه الجامإعه والثانية ليذبح
فيؤكل فأجزت شراءه حيا للمنفعه العظمى ولست أجيز شراءه مإذبوحا بعدد
أل ترى أنه إن قال أبيعك لحم شاة ثنيه مإاعزه ولم يشترط وزنا لم أجزه
لنه ليعرف قدر اللحم بالصفه وإنما يعرف قدره بالوزن ولن الناس إنما
اشتروا مإن كل مإا يؤكل ويشرب الجزاف مإما يعاينون فأمإا مإا يضمن فليس
يشترونه جزافا قال والقياس في السلف في لحم الحيتان بوزن ليلزمأ
المشتري ان يوزن عليه الذنب مإن حيث يكون للحم فيه ويلزمإه مإا يقع
عليه اسم ذنب مإما عليه لحم ول يلزمإه أن يوزن عليه فيه الرأس ويلزمإه
مإا بين ذلك إل أن يكون مإن حوت كبير فيسمى وزنا مإن الحوت مإما
أسلف فيه مإوضعا مإنه ليجوز أن يسلف فيه إل في مإوضع إذا احتمل مإا
تحتمل الغنم مإن أن يكون يوجد في مإوضع مإنه مإا سلف فيه ويصف
لموضع الذي سلف فيه وإذا لم يحتمل كان كما وصفت في الطير قال
الشافعي رحمه ال ول يجوز عندي السلف في شيء مإن الرؤوس مإن
صغارها ول كبارها ول الكارع لنا لنجيز السلف في شيء سوى الحيوان
حتى نجده بذرع أو كيل أو وزن فأمإا عدد مإنفرد فل وذلك أنه قد يكون
يشتبه مإا يقع عليه اسم الصغير وهو مإتباين ومإا يقع عليه اسم الكبير وهو
مإتباين فإذا لم نجد فيه كما حددنا في مإثله مإن الوزن والذرع والكيل
أجزناه غير مإحدود وإنما ترى الناس تركوا وزن الرؤوس لما فيها مإن سقطها
الذي يطرح ول يؤكل مإثل الصوف والشعر عليه ومإثل أطراف مإشافره ومإناخره
وجلود خديه ومإا أشبه ذلك مإما ل يؤكل ول يعرف قدره مإنه غير أنه فيه
غير قليل فلو وزنوه وزنوا مإعه غير مإا يؤكل مإن صوف وشعر وغيره ول
يشبه النوى في التمر لنه قد ينتفع بالنوى ول القشر في الجوز لنه قد
ينتفع بقشر الجوز وهذا
برئت مإن سكن ثلثين يومإا فأن قال ل قيل لنه يحتاج في كل يومأ
إلى أن يبرأ مإن رطل لحم يدفعه إليه ل يبرئه مإا قبله ول المدة مإنه إل
بدفعه قال نعم ويقال له ليس هكذا الدار فإذا قال ل قيل أفما تراهما
مإفترقين في الصل والفرع والسم فكيف تركت أن تقيس اللحم بالمأكول
الذي هو في مإثل مإعناه مإن الربا والوزن والكيل وقسته بما ليشبهه أو
رأيت إذا أكريتك تلك الدار بعينها فانهدمإت أيلزمإني أن أعطيك دارا بصفتها
فإن قال ل قيل إذا باعك لحما بصفة وله مإاشيه فماتت مإاشيته أيلزمإه أن
يعطيك لحما بالصفة فإذا قال نعم قيل أفتراهما مإفترقين في كل أمإرهما
فكيف تقيس أحدهما بالخر وإذا اسلف مإن مإوضع في اللحم الماعز بعينه
بوزن أعطى مإن ذلك الموضع مإن شاة واحده فإن عجز ذلك الموضع عن
مإبلغ صفة السلم أعطاه مإن شاة غيرها مإثل صفتها ولو أسلفه في طعامأ
غيره فأعطاه بعض طعامإه أجود مإن شرطه لم يكن عليه أن يعطيه مإا
باب السلف في العطر وزنا
قال الشافعي رحمه ال وكل مإال ينقطع مإن أيدي الناس مإن العطر وكانت
له صفة يعرف بها ووزن جاز السلف فيه فإذا كان السم مإنه يجمع أشياء
مإختلفة الجوده لم يجز حتى يسمي مإا أسلف فيه مإنها كما يجمع التمر
اسم التمر ويفرق بها اسماء تتباين فل يجوز السلف فيها إل بأن يسمى
الصنف الذي أسلم فيه ويسمى جيدا مإنه ورديئا فعلى هذا أصل السلف في
العطر وقياسه فالعنبر مإنه الشهب والخضر والبيض وغيره ول يجوز السلف
فيه فيه حتى يسمى أشهب أو أخضر جيدا ورديئا وقطعا صحاحا وزن كذا
وإن كنت تريده أبيض سميت أبيض وإن كنت تريده قطعة واحده سميته
قطعة واحدة وإن لم تسي هكذا أو سميت قطعا صحاحا لم يكن لك
ذلك مإفتتا وذلك أنه مإتباين في الثمن ويخرج مإن أن يكون بالصفة التي
سلف وإن سميت عنبرا ووصفت لونه وجودته كان لك عنبر في ذلك اللون
والجوده صغارا أعطاه أو كبارا وإن كان في العنبر شيء مإختلف بالبلدان
ويعرف ببلدانه أنه لم يجز حتى يسمى عنبر بلد كذا كما ليجوز في
الثياب حتى يقول مإرويا أو هرويا قال وقد زعم بعض أهل العلم بالمسك
أنه سرة دابة كالظبي تلقيه في وقت مإن الوقات وكأنه ذهب إلى أنه دمأ
يجمع فكأنه يذهب إلى أن ليحل التطيب به لما وصفت قال كيف جاز
لك أن تجيز التطيب بشيء وقد أخبرك أهل العلم أنه ألقي مإن حي ومإا
ألقى مإن حي كان عندك في مإعنى الميتة فلم تأكله قال فقلت له قلت
به خبرا وإجماعا وقياسا قال فاذكر فيه القياس قلت الخير أولى بك قال
سأسألك عنه فأذكر فيه القياس
قلت قال ال تبارك وتعالى وإن لكم في النعامأ لعبرة نسقيكم مإما في
بطونه مإن بين فرث ودمأ لبنا خالصا سائغا للشاربين فأحل شيئا يخرج مإن
حي إذا كان مإن حي يجمع مإعنيين الطيب وأن ليس بعضو مإنه ينقصه
خروجه مإنه حتى ليعود مإكانه مإثله وحرمأ الدمأ مإن مإذبوح وحي فلم يحل
لحد أن يأكل دمإا مإسفوحا مإن ذبح أو غيره فلو كنا حرمإنا الدمأ لنه
يخرج مإن حي أحللناه مإن المذبوح ولكنا حرمإناه لنجاسته ونص الكتاب به
مإثل البول والرجيع مإن قبل أنه ليس مإن الطيبات قياسا على مإا وجب
غسله مإما يخرج مإن الحي مإن الدمأ وكان في البول والرجيع يدخل به طيبا
ويخرج خبيثا ووجدت الولد بخرج مإن حي حلل ووجدت البيضه تخرج مإن
بائضتها حيه فتكون حلل بأن هذا مإن الطيبات فكيف أنكرت في المسك
الذي هو غاية مإن الطيبات إذا خرج مإن حي أن يكون حلل وذهبت إلى
أن تشبهه بعضو قطع مإن حي والعضو الذي قطع مإن حي ل يعود فيه
أبدا ويبين فيه نقصا وهذا يعود زعمت بحاله قبل يسقط مإنه أفهو باللبن
والبيضة والولد أشبه أمأ هو بالدمأ والبول والرجيع أشبه فقال بل باللبن
والبيضة والولد أشبه إذا كانت تعود بحالها أشبه مإنه بالعضو يقطع مإنها وإن
كان أطيب مإن اللبن والبيضة والولد يحل ومإا دونه في الطيب مإن اللبن
والبيض يحل لنه طيب كان هو أحل لنه أعلى في الطيب ول يشبه
الرجيع الخبيث قال فما الخبر قلت أخبرنا الزنجي عن مإوسى بن عقبه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم أهدى للنجاشي أواقي مإسك فقال لمأ
سلمه إني قد أهديت للنجاشي أواقي مإسك ول أراه إل قد مإات قبل أن
يصل إليه فأن جاءتنا وهبت لك كذا فجاءته فوهب لها ولغيرها مإنه قال
وسؤل ابن عمر عن المسك أحنوط هو فقال أوليس مإن أطيب طيبكم
وتطيب سعد بافسك والذريرة وفيه المسك وابن عباس بالغالية قبل يحرمأ
وفيها المسك ولم أر الناس عندنا أختلفوا في إباحته قال فقال لي قائل
خبرت أن العنبر شيء ينبذه حوت مإن جوفه فكيف أحللت ثمنه قلت
أخبرني عدد مإمن أثق به أن العنبر نبات يخلقه ال تعالى في حشاف في
البحر فقال لي مإنهم نفر حجبتا الريح إلى جزيره فأقمنا بها ونحن ننظر مإن
فوقها إلى حشفة خارجة مإن الماء مإنها عليها عنبره أصلها مإستطيل كعنق
الشاة والعنبرة مإمدودة في فرعها ثم كنا نتعاهدها فنراها تعظم فأخرنا أخذها
رجاء أن تزيد عظما فهبت ريح فحركت البحر فقطعتها فخرجت مإع الموج
ولم يختلف على أهل العلم بأنه كما وصفوا وإنما غلط مإن قال إنه يجده
حوت أو طير فيأكله للينه وطيب ريحه وقد زعم بعض أهل العلم أنه ل
تأكله دابه إل قتلها فيموت الحوت الذي يأكله فينبذه البحر
فيؤخذ فيشق بطنه فيستخرج مإنه قال فما تقول فيما أستخرج مإن بطنه
قلت يغسل عنه شيء أصابه مإن أذاه ويكون حلل أن يباع ويتطيب به مإن
قبل أنه مإستجسد غليظ غير مإتفر ليخالطه شيء أصابه فيذهب فيه كله
إنما يصيب مإا ظهر مإنه كما يصيب مإا ظهر مإن الجلد فيغسل فيطهر
ويصيب الشيء مإن الذهب والفضة والنحاس والرصاص والحديد فيغسل فيطهر
والديم قال فهل في العنبر خبر قلت لأعلم أحدا مإن أهل العلم خالف
في أنه ل بأس ببيع العنبر ول أحد مإن أهل العلم بالعنبر قال في العنبر
إل مإا قلت لك مإن أنه نبات والنبات ليحرمأ مإنه شيء قال فهل فيه أثر
قلت نعم أخبرنا الربيع قال أخبنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن ابن طاوس
عن أبيه عن ابن عباس سئل عن العنبر فقال إن كان فيه شيء ففيه
الخمس أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن عيينه عن عمرو
بن دينار عن أذينه أن ابن عباس قال ليس في العنبر زكاة إنما هو
شيءدسره البحر قال الشافعي ول يجوز بيع المسك وزنا في فارة لن
المسك مإغيب ول يدرى كم وزنه مإن وزن جلوده والعود يتفاضل تفاضل
كثيرافل يجوز حتى يوصف كل صنف مإنه وبلده وسمته الذي يميزه به بينه
وبين غيره كما ل يجوز في الثياب إل مإا وصفت مإن تسمية أجناسه وهو
أشد تباينا مإن التمر وربما رأيت المنامإنة بمائتي دينار والمنامإن صنف غيره
بخمسة دنانير وكلهما ينسب إلى الجوده مإن صنفه وهكذا القول في كل
مإتاع العطارين مإما يتباين مإنه ببلد أو لون أو عظم لم يجز السلف فيه
حتى يسمي ذلك ومإا ليتباين شيء مإن هذا وصف بالجودة والرداءة وجماع
السم والوزن ول يجوز السلف في شيء مإنه يخلطه عنبرا لخليا مإن العنبر
أو الغش الشك مإن الربيع فإن شرط شيئا بترابه أو شيئا بقشوره وزنا إن
كانت قشوره ليست مإما تنفعه أو شيئا يختلط به غيره مإنه ليعرف قدر
هذا مإن قدر هذا لم يجز السلف فيه قال وفي الفأر إن كان مإن صيد
البحر مإما يعيش في البحر فل بأس بها وإن كانت تعيش في البر وكانت
فأرا لم يجز بيعها وشرائها إذا لم تدبغ وإن دبغت فالدباغ لها طهور فل
بأس ببيعها وشراءها وقال في كل جلد على عطر وكل مإا خفي عليه مإن
عطر ودواء الصيادلة وغيره مإثل هذا القول إل أنه ليحل بيع جلد مإن
كلب ول خنزير وإن دبغ ول غير مإدبوغ ول شيء مإنهما ول مإن واحد
مإنهما
' ' ID .ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وإل فليتوقف فيه
وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع
سقوط المعدود أو
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
صفحة 936 :
سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط مإن بعض
الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
صفحة 937 :
الحاجة بهم إليها وال تعالى أعلم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال
أخبرنا ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أنه سئل عن بعير
ببعيرين قال قد يكون بعير خيرا مإن بعيرين أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي
قال أخبرنا مإالك عن صالح ابن كيسان عن الحسن بن مإحمد بن علي أن
علي بن أبي طالب باع جمل له يدعى عصيفير بعشرين بعيرا إلى أجل
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر
انه اشترى راحلة بأربعة أبعرة مإضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة أخبرنا
الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك أنه سأل ابن شهاب عن بيع
الحيوان اثنين بواحد إلى أجل فقال له لبأس به أخبرنا الربيع قال أخبرنا
الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه قال
لربا في الحيوان وإنما نهى مإن الحيوان عن ثلث عن المضامإين والملقيح
وحبل الحبلة والمضامإين مإا في ظهور الجمال والملقيح مإا في بطون الناث
وحبل الحبلة بيع كان أهل الجاهليه يتبايعونه كان الرجل يبتاع الجزور إلى
أن تنتج الناقه ثم ينتج مإا في بطنها قال الشافعي ومإا نهى عنه مإن هذا
كما نهى عنه وال أعلم وهذا لبيع عين ول صفة ومإن بيوع الغرر ول
يحل وقد روى عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه نهى عن بيع حبل
الحبله وهو مإوضوع في غير هذا الموضع أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي
قال أخبرنا سعيد عن ابن جريج عن عطاء أنه قال وليبتع البعير بالعيرين
يدا بيد وعلى أحدهما زيادة ورق والورق نسيئه قال وبهذا كله أقول ول
بأس أن يسلف الرجل في البل وجميع الحيوان بسن وصفة وأجل كما
يسلف في الطعامأ ول بأس أن يبيع الرجل البعير بالبعيرين مإثله أو أكثر يدا
بيد وإلى أجل وبعيرا ببعيرين وزيادة دراهم يدا بيد ونسيئه إذا كانت إحدى
البيعتين كلها نقدا أو كلها نسيئه ول يكون في الصفقه نقد ونسيئة ل
أبالي أي ذلك كان نقدا ول أنه كان نسيئة ول يقارب البعير ول يباعده
لنه لربا في حيوان بحيوان استددلل بأنه مإما أبيح مإن البيوع ولم يحرمإه
رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنه خارج مإن مإعنى مإا حرمأ مإخصوص فيه
بالتحليل ومإن بعده مإمن ذكرنا وسكتنا عن ذكره قال وإنما كرهت في
التسليم أن تكون إحدى البيعتين مإبعضة بعضها نقد وبعضها نسيئة لني لو
أسلفت بعيرين أحدا للذين أسلفت نقدا والخر نسيئة في بعيرين نسيئة كان
في البيعة دين بدين ولو أسلفت بعيرين نقدا في بعيرين نسيئة إلى أجلين
مإختلفين كانت قيمة البعيرين المختلفين إلى الجل مإجهولة مإن قيمة البعيرين
النقد لنهما لو كانا على صفة واحدة كان المستأخر مإنهما أقل قيمة مإن
المتقدمأ قبله فوقعت البيعة المؤخرة ل تعرف حصة مإا لكل واحد
مإن البعيرين مإنهما وهكذا ليسلم دنانير في شيء إلى أجلين في صفقة
واحدة وكذلك بعير بعشرين بعيرا يدا بيد ونسيئة ل ربا في الحيوان ول
بأس أن يصدق الحيوان ويصالح عليه ويكاتب عليه والحيوان بصفة وسن
كالدنانير والدراهم والطعامأ ليخالفه كل مإا جاز ثمنا مإن هذا بصفة أو كيل
أو وزن جاز الحيوان فيه بصفة وسن ويسلف الحيوان في الكيل والوزن
والدنانير والدراهم والعروض كلها مإن الحيوان مإن صنفه وغير صنفه إلى أجل
مإعلومأ ويباع بها يدا بيد ول ربا فيها كلها ول ينهى مإن بيعه عن شيء
بعقد صحيح إل بيع اللحم بالحيوان اتباعا دونما سواه قال وكل مإا لم
يكن في التبايع به ربا في زيادته في عاجل أو آجل فل بأس أن يسلف
بعضه في بعض مإن جنس وأجناس وفي غيره مإما تحل فيه الزياده وال
أعلم
باب صفات الحيوان إذا كانت دينا
قال الشافعي رحمه ال إذا سلف رجل في بعير لم يجز السلف فيه إل
بأن يقول مإن نعم بني فلن كما يقول ثوب مإروى وتمر بردى وحنطة
مإصرية لختلف أجناس البلد واختلف الثياب والتمر والحنطة ويقول رباعي
أو سداسي أو بازل أو أي سن أسلف فيها فيكون السن إذا كان مإن
حيوان مإعروفا فيما يسمى مإن الحيوان كالذرع فيما يذرع مإن الثياب والكيل
فيما يكال مإن الطعامأ لن هذا أقرب الشياء مإن أن يحاط به فيه كما
الكيل والذرع أقرب الشياء في الطعامأ والثوب مإن أن يحاط به فيه ويقول
لونه كذا لنها تتفاضل في اللوان وصفة اللوان في الحيوان كصفة وشي
الثوب ولون الخز والقز والحرير وكل يوصف بما أمإكن فيه مإن أقرب
الشياء بالحاطة به فيه ويقول ذكر أو أنثى لختلف الذكر والنثى فإن ترك
واحدا مإن هذا فسد السلف في الحيوان قال وأحب إلي أن يقول نقي مإن
العيوب وإن لم يقله لم يكن له عيب وأن يقول جسيما فيكون له أقل مإا
يقع عليه اسم صفة الجسيم وإن لم يقله لم يكن له مإودن لن اليدان
عيب وليس له مإرض ول عيب وإن لم يشترطه قال وإن اختلف نعم بني
فلن كان له أقل مإا يقع عليه صفة مإن أي نعمهم شاء فإن زادوه فهم
مإتطوعون بالفضل وقد قيل إذا تباين نعمهم فسد السلف إل بأن يوصف
جنس مإن نعمهم قال والحيوان كله مإثل البل ل يجزىء في شيء مإنه إل
مإا اجزء في البل قال وان كان السلف في خيل أجزأ فيها مإا أجزأ في
البل واحب ان كان السلف في الفرس ان يصف شيته مإع لونه فإن لم
يفعل فله اللون بهيما وان كان له شية فهوبالخيار في اخذها وتركها والبائع
بالخيار في تسليمها واعطائه اللون بهيما قال الشافعي رحمه ال وهكذا هذا
في
صفحة 940 :
ألوان الغنم ان وصف لونها وصفتها غرا او كدرا وبما يعرف به اللون
الذي يريد مإن الغنم وان تركه فله اللون الذي يصف جملته بهيما وهكذا
جميع الماشية حمرها وبغالها وبراذينها وغيرها مإما يباع فعلى هذا هذا الباب
كله وقياسه وهكذا هذا في العبيد والمإاء يصف أسنانهن بالسنين وألوانهم
واجناسهن وتحليتهن بالجعوده والسبوطه قال وإن اتى على السن واللون
والجنس اجزأه وإن ترك واحدا مإن هذا فسد السلف والقول في هذا وفي
الجواري والعبيد كالقول فيما قبله والتحلية احب الي وإن لم يفعل فليس له
عيب كما ل يكون له في البيع عيب ال أنهما يختلفان في خصلة إن
جعدت له وقد اشتراها نقدا بغير صفة كان بالخيار في ردها اذا علم انها
سبطة لنه اشتراها على انه يرا أنها جعدة والجعده اكثر ثمنا مإن السبطة
ولو اشتراها سبطة ثم جعدت ثم دفعت الى المسلف لم يكن له ردها
لنها تلزمإه سبطة لن السبوطة ليست بعيب ترد مإنه انما هي تقصير عن
حسن اقل مإن تقصيرها بخلف الحسن عن الحسن والحلوة عن الحلوة
قال ول خير في ان يسلم في جارية بصفة على ان يوفاها وهي حبلى ول
في ذات رحم مإن الحيوان على ذلك مإن قبل ان الحمل مإال يعلمه إل
ال وأنه شرط فيها ليس فيها وهو شراء مإال يعرف ول شراؤه في بطن
أمإه ل يجوز لنه ليعرف ول يدرى أيكون أمأ ل ول خير في أن يسلف
في ناقة بصفة ومإعها ولدها مإوصوفا ول في وليدة ول في ذات رحم مإن
حيوان كذلك قال ولكن إن اسلف في وليدة أو ناقة أو ذات رحم مإن
الحيوان بصفة ووصف بصفة ولم يقل ابنها أو ولد ناقة أو شاة ولم يقل
ولد الشاة التي أعطاها جاز وسواء أسلفت في صغير أو كبير مإوصوفين
بصفة وسن تجمعهما أو كبيرين كذلك قال وإنما أجزته في أمإة ووصيف
يصفة لما وصفت مإن أنه يسلم في إثنين وكرهت أن يقال إبنها وإن كان
مإوصوفا لنها قد تلد ولتلد وتأتي على تلك الصفة ول تأتي وكرهته لو
قال مإعها إبنها وإن لم يوصف لنه شراء عين بغير صفة وشيء غير
مإضمون على صاحبه أل ترى أني لأجيز أن أسلف في أولدها سنة لنها
قد تلد ول تلد ويقل ولدها ويكثر والسلف في هذا الموضع يخالف بيع
العيان قال ولو سلف في ناقة مإوصوفة أو مإاشية او عبد مإوصوف على
أنه خباز أو جارية مإوصوفة على أنها مإاشطه كان السلف صحيحا وكان له
أدنى مإا يقع عليه اسم المشط وأدنى مإا يقع عليه اسم الخبز إل أن
يكون مإا وصف غير مإوجود بالبلد الذي يسلف فيه بحال فل يجوز قال
ولو سلف في ذات در على أنها لبون كان فيها قولن أحدهما أنه جائز
وإذا وقع عليها انها لبون كانت له كما قلنا في المسائل قبلها وإن تفاضل
اللبن
كما يفاضل المشي والعمل والثاني ليجوز مإن قبل أنها شاة بلبن لن
شرطه ابتياع له واللبن يتميز مإنها ول يكون بتصرفها إنما هو شيء يخلقه
ال عز وجل فيها كما يحدث فيها البعر وغيره فإذا وقعت على هذا صفة
المسلف كان فاسدا كما يفسد أن يقول أسلفك في ناقة يصفها ولبن مإعها
غير مإكيل ول مإوصوف وكما ليجوز أن أسلفك في وليدة حبلى وهذا أشبه
القولين في القياس وال أعلم قال والسلف في الحيوان كله وبيعه بغيره
وبعضه ببعض هكذا ليختلف مإرتفعهم وغير مإرتفعهم والبل والبقر والغنم
والخيل والدواب كلها ومإا كان مإوجودا مإن الوحش مإنها في أيدي الناس
مإما يحل بيعه سواء كله ويسلف كله بصفة إل الناث مإن النساء فإنا
نكره سلفهن دون مإا سواهن مإن الحيوان ول نكره أن يسلف فيهن إنما
نكره أن يسلفن وإل الكلب والخنزير فأنهما ل يباعان بدين ول عين قال
ومإا لم ينفع مإن السباع فهو مإكتوب في غير هذا الموضع وكل مإا لم
يحل بيعه ليحل السلف فيه والسلف بيع قال وكل مإا أسلفت مإن حيوان
وغيره وشرطت مإعه غيره فإن كان المشروط مإعه مإوصوفا يحل فيه السلف
على النفراد جاز فكنت إنما اسلفت فيه وفي الموصوف مإعه وإن لم يكن
يجوز السلف فيه على النفراد فسد السلف ول يجوز أن يسلف في حيوان
مإوصوف مإن حيوان رجل بعينه أو بلد بعينه ول نتاج مإاشية رجل بعينه ول
يجوز أن يسلف فيه إل فيما لينقطع مإن ايدي الناس كما قلنا في الطعامأ
وغيره قال الربيع قال الشافعي ول يجوز أن أقرضك جاريه ويجوز أن
أقرضك كل شيء سواها مإن دراهم ودنانير لن الفروج تحاط بأكثر مإما
يحاط به غيرها فلما كنت إذا أسلفتك جارية كان لي نزعها مإنك لني لم
آخذ مإنك فيها عوضا لم يكن لك أن تطأ جارية لي نزعها مإنك وال
أعلم
أو يصلح مإنه إثنان بواحد
قال الشافعي رحمه ال فخالفنا بعض الناس في الحوان فقال ليجوز أن
يكون الحيوان نسيئة أبدا قال وكيف أجزتم أن جعلتم الحيوان دينا وهو غير
مإكيل ول مإوزون والصفة تقع على العبدين وبينهما دنانير وعلى البعيرين
وبينهما تفاوت في الثمن قال نقلناه قلنا بأولى المإور بنا أن نقول به السنة
الرسول صلى ال عليه وسلم في إستسلفه بعيرا وقضائه إياه والقياس على
مإا سواها مإن سنته ولم يختلف أهل العلم فيه قال فاذكر ذلك قلت أمإا
السنة النص فإنه استسلف بعيرا وأمإا السنه التي استدللنا بها فإنه قضى
بالدية مإائة مإن البل ولم أعلم المسلمين اختلفوا أنها بأسنان مإعروفة وفي
مإضي ثلث سنين وأنه صلى ال عليه وسلم افتدى كل مإن لم يطب عنه
نفسا مإن
قسم له مإن سبي هوازن بإبل سماها ست أو خمس إلى أجل قال أمإا
هذا فل أعرفة قلنا فما أكثر مإا لتعرفه مإن العلم قال أفثابت قلت نعم
ولم يحضرني إسناده قال ولم أعرف الدية مإن السنة قلت وتعرف مإما
لتخالفنا فيه أن يكاتب الرجل على الوصفاء بصفة وأن يصدق الرجل المرأة
العبيد والبل بصفقة قال نعم وقال ولكن الدية تلزمأ بغير أعيانها قلت
وكذلك الدية مإن الذهب تلزمأ بغير أعيانها ولكن نقد البلد ووزن مإعلومأ غير
مإردود فكذلك نلزمأ البل إبل العاقلة وسن مإعلومإة وغير مإعيبه ولو أراد أن
ينقص مإن أسنانها سنا لم تجز فل أراك إل حكمت بها مإؤقتة وأجزت فيها
أن تكون دينا وكذلك أجزت في صداق النساء لوقت وصفة وفي الكتابة
لوقت وصفة ولو لم يكن روينا فيه شيء إل مإا جامإعتنا عليه مإن أن
الحيوان يكون دينا في هذه المواضع الثلث أمإا كنت مإحجوجا بقولك
ليكون الحيوان دينا وكانت علتك فيه زائله قال وإن النكاح يكون بغير مإهر
قلت له فلم تجعل فيه مإهر مإثل المرأة إذا أصيبت وتجعل الصابة
كالستهلك في السلعة في البيع الفاسد تجعل فيه قيمته قال فإنما كرهنا
السلم في الحيوان لن ابن مإسعود كرهه قلنا فيخالف السلم سلفه أو البيع
به أمأ هما شيء واحد قال بل كل ذلك واحد إذا جاز أن يكون دينا في
حال جاز أن يكون دينا في كل حال قلت قد جعله رسول ال صلى ال
عليه وسلم دينا في السلف والدية ولم تخالفنا في أنه يكون في مإوضعين
آخرين دينا في الصداق والكتابة فإن قلت ليس بين العبد وسيده ربا قلت
أيجوز أن يكاتبه على حكم السيد وعلى أن يعطيه ثمرة لم يبدو صلحها
وعلى أن يعطيه ابنه المولود مإعه في كتابته كما يجوز لو كان عبدا له
ويكون للسيد يأخذ مإاله قال مإا حكمه حكم العبيد قلنا فقلما نراك تحتج
بشيئ إل تركته وال المستعان ومإا نراك أجزت في الكتابه إل مإا أجزت في
البيوع فكيف أجزت في الكتابة أن يكون الحيوان نسيئة ولم تجزه في
السلف فيه أرأيت لو كان ثابتا عن ابن مإسعود أنه كره السلم في الحيوان
غير مإختلف عنه فيه والسلم عندك إذا كان دينا كما وصفنا مإن أسلفه
وغير ذلك أكان يكون في أحد مإع رسول ال صلى ال عليه وسلم
وإجماع الناس حجة قال ل قلت فقد جعلته حجة على ذلك مإتظاهرا
مإتأكدا في غير مإوضع وأنت تزعم في أصل قولك أنه ليس بثابت عنه قال
ومإن أين قلت وهو مإنقطع عنه ويزعم الشعبى الذي هو أكبر مإن الذي
روى عنه كراهته أنه أنما اسلف له في لقاح فحل إبل بعينه وهذا مإكروه
عندنا وعند كل أحد هذا بيع الملقيح والمضامإين أوهما وقلت مإحمد بن
الحسن أنت أخبرتني عن ابي يوسف عن عطاء بن السائب عن أبي
صفحة 943 :
البحتري أن بني عم لعثمان أتوا واديا فصنعوا شيئا في إبل رجل قطعوا
به لبن إبله وقتلوا فصالها فأتى عثمان وعنده ابن مإسعود فرضي بحكم ابن
مإسعود فحكم أن يعطي بواديه إبل مإثل إبله وفصال مإثل فصاله فأنفذ ذلك
عثمان فيروي عن ابن مإسعود أنه يقضي في حيوان بحيوان مإثله دينا لنه
إذا قضى به بالمدينة وأعطيه بواديه كان دينا ويزيد أن يروى عن عثمان أنه
يقول بقوله وأنتم تروون عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال
أسلم لعبد ال بن مإسعود في وصفاء أحدهم أبو زائده مإولنا فلو اختلف
قول ابن مإسعود فيه عندك فأخذ رجل ببعضه دون بعض ألم يكن له قال
بلى قلت ولو لم يكن فيه غير اختلف قول ابن مإسعود قال نعم فقلت
فلما خالفت ابن مإسعود ومإعه عثمان ومإعنى السنة والجماع قال فقال مإنهم
قائل فلو زعمت أنه ليجوز السلم فيه ويجوز إسلمإه وأن يكون دية وكتابة
ومإهرا وبعيرا ببعيرين نسيئة قلت فقله إن شئت قال فإن قلته قلت يكون
أصل قولك ليكون الحيوان دينا خطأ بحاله قال فإن انتقلت عنه قلت
فأنتم تروون عن ابن عباس أنه أجاز السلم في الحيوان وعن رجل آخر مإن
أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم قال إنا لنرويه قلت فإن ذهب رجل
إلى قولهما أو قول أحدهما دون قول ابن مإسعود أيجوز له قال نعم قلت
فإن كان مإع قولهما أو قول أحدهما القياس على السنة والجماع قال
فذلك أولى أن يقال به قلت أفتجد مإع مإن أجاز السلم في الحيوان
القياس فيما وصفت قال نعم ومإا رديت لي مإعنى تركه أصحابنا قلت
أفترجع إلى إجازته قال أقف فيه قلت فيعذر غيرك في الوقوف عما بان له
قال ورجع بعضهم مإمن كان يقول قولهم مإن أهل الثار إلى إجازته وقد
كان يبطله قال الشافعي قال مإحمد بن الحسن فإن صاحبنا قال إنه يدخل
عليكم خصله تتركون فيها أصل قولكم إنكم لم تجيزوا إستسلف الولئد
خاصة وأجزتم بيعهن بدين والسلف فيهن قال قلت أرأيت لو تركنا قولنا في
خصلة واحدة ولزمإناه في كل شيء أكنا مإعذورين قال ل قلت لن ذلك
خطأ قال نعم قلت فمن أخطأ قليل أمإثل حال أمأ مإن أخطأ كثيرا قال بل
مإن أخطأ قليل ول عذر له قلت فأنت تقر بخطأ كثير وتأبى أن تنتقل
عنه ونحن لم نخطىء أصل قولنا إنما فرقنا بينه بما تتفرق الحكامأ عندنا
وعندك بأقل مإنه قال فاذكره قلت أرأيت إذا اشتريت مإنك جارية مإوصوفة
بدين أمإلكت عليك إل الصفة ولو كانت عندك مإائة مإن تلك الصفة لم
تكن في واحدة مإنهن بعينها وكان لك أن تعطي أيتهن شئت فإذا فعلت
فقد مإلكتها حينئذ قال نعم قلت ول يكون لك أخذها مإني كما ليكون
لك أخذها لو بعتها مإكانك وانتقدت ثمنها قال نعم قلت وكل
بيع بثمن مإلك هكذا قال نعم قلت أفرأيت إذا اسلفتك جارية إلى
أخذها مإنك بعدمإا قبضتها مإن ساعتي وفي كل ساعة قال نعم قلت فلك
أن تطأ جارية مإتى شئت أخذتها أو استبرأتها ووطئتها قال فما فرق بينها
وبين غيرها قلت الوطء قال فإن فيها لمعنى في الوطء مإا هو في رجل
ول في شيء مإن البهائم قلت فبذلك المعنى فرقت بينهما قال فلما ليجز
له أن يسلفها فإن وطئها لم يردها ورد مإثلها قلت أيجوز أن أسلفك شيئا
ثم يكون لك أن تمنعني مإنه ولم يفت قال ل قلت فكيف تجيز إن
وطئها أن ليكون لي عليها سبيل وهي غير فائتة ولو جاز لم يصح فيه
قول قال وكيف إن أجزته ل يصح فيه قول قلت لني إذا سلطته على
إسلفها فقد أبحت فرجها للذي سلفها فإن لم يطأها حتى يأخذها السيد
أبحته لسيد فكان الفرج حلل لرجل ثم حرمأ عليه بل إخراج له مإن مإلكه
ول تمليكه رقبة الجارية غيره ول طلق أخبرنا الربيع قال قال الشافعي وكل
فرج حل إنما يحل بطلق أو إخراج مإا مإلكه مإن مإلكه إلى مإلك غيره أو
أمإور ليس المستسلف في واحد مإنها قال أفتوضحه بغير هذا مإما نعرفه
قلت نعم قياسا على أن السنة فرقت بينه قال فاذكره قلت أرأيت المرأة
نهيت أن تسافر إل مإع ذي رحم مإحرمأ ونهيت أن يخلو بها رجل وليس
مإعها ذو مإحرمأ ونهيت عن الحلل لها مإن الترويج إل بولي قال نعم قلت
أفتعرف في هذا مإعنى نهيت له إل مإا خلق في الدمإيين مإن الشهوة للنساء
وفي الدمإيات مإن الشهوة للرجال فحيط في ذلك لئل ينسب إلى المحرمأ
مإنه ثم حيط في الحلل مإنه لئل ينسب إلى ترك الحظ فيه أو الدلسة
قال مإا فيه مإعنى إل هذا أو في مإعناه قلت أفتجد إناث البهائم في شيء
مإن هذه المعاني أو ذكور الرجال أو البهائم مإن الحيوان قال ل قلت فبان
لك فرق الكتاب والسنة بينهن وأنه إنما نهي عنه للحياطة لما خلق فيهن
مإن الشهوة لهن قال نعم قلت فبهذا فرقنا وغيره مإما في هذا كفايه مإنه
إن شاء ال تعالى قال أفتقول بالذريعة قلت ل ول مإعنى في الذريعه إنما
المعنى في الستدلل بالخبر اللزمأ أو القياس عليه أو المعقول
' ' ID خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم
كلبهم( وقال تعالى) :مإا يكون مأ
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
والقول بجواز حذف التاء في )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
ومإن كتان أو مإن قطن وصفه وإن لم يصف غزله إذا عمل مإن غزول
مإختلفه أو مإن كرسف مإروي أو مإن كرسف خشن لم يصح وإن كان إنما
يعمل مإن صنف واحد ببلده الذي سلف فيه لم يضره أن ليصف غزله إذا
وصف الدقة والعمل والذرع وقال في كل مإا يسلم فيه جيد أو رديء
ولزمإه أقل مإا يقع عليه اسم الجودة أو الرداءة أو الصفة التي يشترط قال
وإن سلف في وشي لم يجز حتى يكون للوشي صفة يعرفها أهل العدل مإن
أهل العلم ول خير في أن يريه خرقة ويتواضعانها على يد عدل يوفيه
الوشي عليها إذا لم يكن الوشي مإعروفا كما وصفت لن الخرقة قد تهلك
فل يعرف الوشي قال الشافعي رحمه ال وليجوز السلف في جلود البل
ول البقار ولأهب الغنم ول جلد ول إهاب مإن رق ول غيره ول يباع إل
مإنظورا إليه قال وذلك أنه لم يجز لنا أن نقيسه على الثياب لنا لو قسناه
عليها لم يحل إل مإذروعا مإع صفته وليس يمكن فيه الذرع لختلف خلقته
عن أن يضبط بذرع بحال ولو ذهبنا نقيسه على مإا أجزنا مإن الحيوان
بصفة لم يصح لنا وذلك أنا إنما نجيز السلف في بعير مإن نعم بني فلن
ثني أو جذع مإوصوف فيكون هذا فيه كالذرع في الثوب ويقول رباع وبازل
وهو في كل سن مإن هذه السنان أعطم مإنه في السن قبله حتى يتناهى
عظمه وذلك مإعروف مإضبوط كما يضبط الذرع وهذا ليمكن في الجلود
ليقدر على أن يقال جلد بقرة ثنية أو رباع ول شاة كذلك ول يتميز
فيقال بقرة مإن نتاج بلد كذا لن النتاج يختلف في العظم فلما لم يكن
الجلد يوقع على مإعرفته كما يوقع على مإعرفة مإا كان قائما مإن الحيوان
فيعرف بصفة نتاج بلده عظمه مإن صغره خالفت الجلود الحيوان في هذا
وفي أن مإن الحيوان مإا يكون السن مإنه أصغر مإن السن مإثله والصغر خير
عند التجار فيكون امإشى وأحمل مإا كانت فيه الحياة فيشترى البعير بعشرين
بعيرا أو أكثر كلها أعظم مإنه لفضل التجار للمشى ويدرك بذلك صفته
وجنسه وليس هذا في الجلود هكذا الجلود لحياة فيها وإنما تفاضلها في
ثخانتها وسعتها وصلبتها ومإواضع مإنها فلما لم نجد خبرا نتبعه ول قياسا
على شيء مإما أجزنا السلف فيه لم يجز أن نجيز السلف فيه وال تعالى
أعلم ورأيناه لما لم يوقف على حده فيها رددنا السلم فيه ولم نجزه نسيئة
وذلك أن مإا بيع نسيئة لم يجز إل مإعلومإا وهذا ليكون مإعلومإا بصفة بحال
' ' ID .ول يكاد يقدر عليه
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
صفحة 947 :
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع
سقوط المعدود أو
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف وستين طريقا ليس
فيها ثبوت التاء مإع
مإا اختلف صغاره وكباره في الطعم والثمن قال ويسلف في الجوز وزنا
وإن كان ليتجافى في المكيال كما وصفت اسلم فيه كيل والوزن أحب
إلي وأصح فيه قال وقصب السكر إذا شرط مإحله في وقت لينقطع مإن
أيدي الناس في ذلك البلد فل بأس بالسلف فيه وزنا ول يجوز السلف فيه
وزنا حتى يشترط صفة القصب إن كان يتباين وإن كان أعله مإما لحلوة
فيه ول مإنفعة فل يتبايع إل أن يشترط أن يقطع أعله الذي هو بهذه
المنزلة وإن كان يتبايع ويطرح مإا عليه مإن القشر ويقطع مإجامإع عروقه مإن
أسفله قال ول يجوز أن يسلف فيه حزمإا ول عددا لنه ليوقف على حده
بذلك وقد رآه ونظر إليه قال ول خير في أن يشتري قصبا ول بقل ول
غيره مإما يشبهه بأن يقول أشتري مإنك زرع كذا وكذا فدانا ول كذا وكذا
حزمإا مإن بقل إلى وقت كذا وكذا لن زرع ذلك يختلف فيقل ويكثر
ويحسن ويقبح وأفسدناه لختلفه في القلة والكثرة لما وصفت مإن أنه غير
مإكيل ول مإوزون ول مإعروف القلة والكثره ول يجوز أن يشترى هذا إل
مإنظورا إليه وكذلك القصب والقرط وكل مإا أنبتت الرض ليجوز السلف فيه
إل مإوزونا أو كيل بصفة مإضمونه ل مإن أرض بعينها فإن اسلف فيه مإن
أرض بعينها فالسلف فيه مإنتقض قال وكذلك ليجوز في قصب ول قرط
ول قصيل ول غيره بحزمأ ول أحمال ول يجوز فيه إل مإوزونا مإوصوفا
وكذلك التين وغيره ليجوز إل مإكيل أو مإوزونا ومإن جنس مإعروف إذا
اختلفت أجناسه فإن ترك مإن هذا شيئا لم يجز السلف فيه وال أعلم
' ' ID سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط
مإن بعض الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
خير في أن يسلم في عين على أنها تدفع إليه مإغيرة بحال لنه
ليستدل على أنها تلك العين اختلف كيلها أمأ لم يختلف وذلك مإثل أن
يسلفه في صاع حنطة على أن يوفيه إياها دقيقااشترط كيل الدقيق أو لم
يشترطه وذلك أنه إذا وصف جنسا مإن حنطة وجودة فصارت دقيقا أشكل
الدقيق مإن مإعنيين احدهما أن تكون الحنطة المشروطه مإائيه فتطحن حنطة
تقاربها مإن حنطة الشامأ وهو غير المائي ول يخلص هذا والخر أنه ليعرف
مإكيلة الدقيق لنه قد يكثر إذا طحن ويقل وأن المشتري لم يستوفي كيل
الحنطة وإنما يقبل فيه قول البائع قال وقد يفسدة غيرنا مإن وجه آخر مإن
أن يقول لطحنه إجارة لها قيمة لم تسم في أصل السلف فإذا كانت له
إجارة فليس يعرف ثمن الحنطة مإن قيمة الجارة فيكون سلفا مإجهول قال
الشافعي وهذا وجه آخر يجده مإن أفسده فيه مإذهبا وال تعالى أعلم قال
وليس هذا كما يسلفه في دقيق مإوصوف لنه ليضمن له حنطة مإوصوفة
وشرط عليه فيها عمل بحال إنما ضمن له دقيقا مإوصوفا وكذلك لو أسلفه
في ثوب مإوصوف بذرع يوصف به الثياب جاز وإن اسلفه في غزل مإوصوف
على أن يعمله ثوبا لم يجز مإن قبل أن صفة الغزل لتعرف في الثوب ول
تعرف حصة الغزل مإن حصة العمل وإذا كان الثوب مإوصوفا عرفت صفته
قال وكل مإا أسلم فيه وكان يصلح بشيء مإنه لبغيره فشرطه مإصلحا فل
بأس به كما يسلم إليه في ثوب وشي أو مإسير أو غيرهما مإن صبغ الغزل
وذلك أن الصبغ فيه كأصل لون الثوب في السمرة والبياض وأن الصبغ
ليغير صفة الثوب في دقة ول صفاقة ول غيرهما كما يتغير السويق والدقيق
باللتات ول يعرف لونهما وقد يشتريان عليه ول طعمهما وأكثر مإا يشتريان
عليه ول خير في أن يسلم إليه في ثوب مإوصوف على أن يصبغه مإضرجا
مإن قبل أنه ليوقف على حد التضريج وأن مإن الثياب مإا يأخذ مإن
التضريج أكثر مإما يأخذ مإثله في الذرع وأن الصفقة وقعت على شيئين
مإتفرقين أحدهما ثوب والخر صبغ فكان الثوب وإن عرف مإصبوغا بجنسه
قد عرفه فالصبغ غير مإعروف قدره وهو مإشترى ول خير في مإشترى إلى
أجل غير مإعروف وليس هذا كما يسلم في ثوب عصب لن الصبغ زينة له
وأنه لم يشتر الثوب إل وهذا الصبغ قائم فيه قيامأ العمل مإن النسج ولون
الغزل فيه قائم ليغيره عن صفته فإذا كان هكذا جاز وإذا كان الثوب
مإشترى بل صبغ ثم أدخل الصبغ قبل أن يستوفي الثوب ويعرف الصبغ لم
يجز لما وصفت مإن أنه ليعرف غزل الثوب ول قدر الصبغ قال الشافعي
ول بأس أن يسلفه في ثوب مإوصوف يوفيه إياه مإقصورا قصارة مإعروفة أو
مإغسول غسل نقيا مإن دقيقه الذي
عليه وسلم قيل روي عن ابن عباس وعن عطاء وعمرو بن دينار أخبرنا
الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج أن
عطاء كان ليرى بأسا أن يقبل رأس مإاله مإنه أو ينظره أو يأخذ بعض
السلعة وينظره بما بقي أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد
بن سالم القداح عن ابن جريح أنه قال لعطاء أسلفت دينارا في عشرة
أفراق فحلت أفأقبض مإنه إن شئت خمسة أفراق وأكتب نصف الدينار عليه
دينا فقال نعم قال الشافعي لنه إذا أقاله مإنه فله عليه رأس مإال مإا أقاله
مإنه وسواء أنتقده أو تركه لنه لو كان عليه مإال حال جاز أن يأخذه وأن
ينظره به مإتى شاء أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد بن
سالم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار أنه كان ليرى بأسا أن يأخذ
بعض رأس مإاله وبعضا طعامإا أو يأخذ بعضا طعامإا ويكتب مإا بقي مإن رأس
المال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن سلمة بن
مإوسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ذلك المعروف أن يأخذ
بعضه طعامإا وبعضه دنانير أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد
عن ابن جريج أنه قال لعطاء رجل أسلف بزا في طعامأ فدعا إلى ثمن البز
يومإئذ فقال ل إل رأس مإاله أو بزه قال الشافعي قول عطاء في البز أن
ليباع البز أيضا حتى يستوفى فكأنه يذهب مإذهب الطعامأ أخبرنا الربيع قال
أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد عن ابن جريح أنه قال لعطاء طعامأ أسلفت
فيه فحل فدعاني إلى طعامأ غيره فرق بفرق ليس للذي يعطيني على الذي
كان لي عليه فضل قال ل بأس بذلك ليس ذلك ببيع إنما ذلك قضاء
قال الشافعي هذا كما قال عطاء إنشاء ال تعالى وذلك أنه سلفه في صفة
ليست بعين فإذا جاءه بصفته فإنما قضاه حقه قال سعيد بن سالم ولو
أسلفه في بر الشامأ فأخذ مإنه برا غيره فل بأس به وهذا كتجاوزه في
ذهبه قال الشافعي وهذا إنشاء ال كما قال سعيد قال ولكن لو حلت له
مإائة فرق اشتراها بمائة دينار فأعطاه بها ألف درهم لم يجز ولم يجز فيه
إل إقالته فإذا أقاله صار له عليه رأس مإاله فإذا برىء مإن الطعامأ وصارت
له عليه ذهب تبايعا بعد بالذهب مإاشاءا وتقابضا قبل أن يتفرقا مإن غرض
' ' ID والقول بجواز )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
حذف التاء في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
.ول يكاد يقدر عليه
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
وطعن بعضهم في حكاية الكسائي ول يلتفت إلى هذا الطعن مإع صحة
الحديث بمثله
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن شوال( مإع سقوط
اليامأ وهو غريب
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف وستين طريقا ليس
فيها ثبوت التاء مإع
سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط مإن بعض
الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
القاعدة الصلية مإن إثبات التاء في المذكر وحذفها في المؤنث ذكرت
المعدود أو حذفته قال
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
تمض فالقول قول المستأجر وعلى الجير البينة لنه مإقر بشيء يدعى
المخرج مإنه
باب السلف في السلعة بعينها حاضرة أو غائبة
قال الشافعي رحمه ال ولو سلف رجل رجل مإائة دينار في سلعة بعينها
على أن يقبض السلعة بعد يومأ أو أكثر كان السلف فاسدا ول تجوز بيوع
العيان على أنها مإضمونه على بائعها بكل حال لنه ليمتنع مإن فوتها ول
بأن ليكون لصاحبها السبيل على أخذها مإتى شاء هو ليحول بائعها دونها
إذا دفع إليه ثمنها وكان إلى أجل لنها قد تتلف في ذلك الوقت وإن قل
فيكون المشتري قد اشترى غير مإضمون على البائع بصفة مإوجودة بكل حال
يكلفها بائعها ول مإلكه البائع شيئا بعينه يتسلط على قبضه حين وجب له
وقدر على قبضه قال الشافعي وكذلك ليتكارى مإنه راحلة بعينها مإعجلة
الكراء على أن يركبها بعد يومأ أو أكثر لنها قد تتلف ويصيبها مإال يكون
فيها ركوب مإعه ولكن يسلفه على أن يضمن له حمولة مإعروفة وبيوع العيان
لتصلح إلى أجل إنما المؤجل مإا ضمن مإن البيوع بصفة وكذلك ليجوز أن
يقول أبيعك جاريتي هذه بعبدك هذا على أن تدفع إلي عبدك بعد شهر
لنه قد يهرب ويتلف وينقص إلى شهر قال الشافعي وفساد هذا خروجه مإن
بيع المسلمين ومإا وصفت وأن الثمن فيه غير مإعلومأ لن المعلومأ مإا قبضه
المشتري أو ترك قبضه وليس للبائع أن يحول دونه قال ولبأس أن أبيعك
عبدي هذا أو أدفعه إليك بعبد مإوصوف أو عبدين أو بعير أو بعيرين أو
خشبة أو خشبتين إذا كان ذلك مإوصوفا مإضمونا لن حقي في صفة
مإضمونة على المشتري لفي عين تتلف أو تنقص أو تفوت فل تكون
مإضمونه عليه قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا حل حق المسلم وحقه
حال بوجه مإن الوجوه فدعا الذي عليه الحق الذي له الحق إلى أخذ حقه
فامإتنع الذي له الحق فعلى الوالي جبره على أخذ حقه ليبرأ ذو الدين مإن
دينه ويؤدي إليه مإاله عليه غير مإنتقص له بالداء شيئا ول مإدخل عليه
ضررا إل أن يشاء رب الحق أن يبرئه مإن حقه بغير شيء يأخذه مإنه فيبرأ
بإبرائه إياه قال الشافعي فإن دعاه إلى أخذه قبل مإحله وكان حقه ذهبا أو
فضة أو نحاسا أو تبرا أو عرضا غير مإأكول ول مإشروب ول ذي روح
يحتاج إلى العلف أو النفقة جبرته على أخذ حقه مإنه إل أن يبرئه لنه قد
جاءه بحقه وزيادة تعجيله قبل مإحله ولست أنظر في هذا إلى تغير قيمته
فإن كان يكون في وقته أكثر قيمة أو أقل قلت للذي له الحق إن شئت
حبسته وقد يكون في وقت أجله أكثر قيمة مإنه
حين يدفعه وأقل قال الشافعي فإن قال قائل مإادل على مإا وصفت
قلت أخبرنا أن أنس بن مإالك كاتب غلمإا له على نجومأ إلى أجل فأراد
المكاتب تعجيلها ليعتق فامإتنع أنس مإن قبولها وقال لآخذها إل عند مإحلها
فأتى المكاتب عمر بن الخطاب رضي ال تعالى عنه فذكر ذلك له فقال
عمر إن أنسا يريد الميراث فكان في الحديث فأمإره عمر بأخذها مإنه وأعتقه
قال الشافعي وهو يشبه القياس قال وإن كان مإا سلف فيه مإأكول أو
مإشوربا ليجبر على أخذه لنه قد يريد أكله وشربه جديدا في وقته الذي
سلف إليه فإن عجله ترك أكله وشربه وأكله وشربه مإتغيرا بالقدمأ في غير
الوقت الذي أراد أكله او شربه فيه قال الشافعي وإن كان حيوانا لغناء به
عن العلف أو الرعي لم يجبر على أخذه قبل مإحله لنه يلزمإه فيه مإؤنة
العلف أو لرعي الرعي إلى أن ينتهي إلى وقته فدخل عليه بعض مإؤنة وأمإا
مإا سوى هذا مإن الذهب والفضة والتبر كله والثياب والخشب والحجارة
وغير ذلك فإذا دفعه برىء مإنه وجبر المدفوع إليه على أخذه مإن الذي هو
له عليه قال الشافعي فعلى هذا هذا الباب كله وقياسه ل أعلمه يجوز فيه
غير مإا وصفت أو أن يقال ليجبر أحد على أخذ شيء هو له حتى يحل
له فل يجبر على دينار ولدرهم حتى يحل له وذلك أنه قد يكون لحرز
له ويكون مإتلفا لما صار في يديه فيختار أن يكون مإضمونا على مإلىء مإن
أن يصير إليه فيتلف مإن يديه بوجوه مإنها مإا ذكرت ومإنها أن يتقاضاه ذو
دين أو يسأله ذو رحم لو لم يعلم مإا صار إليه لم يتقاضاه ولم يسأله
فإنما مإنعنا مإن هذا أنا لم نر أحدا خالف في أن الرجل يكون له الدين
على الرجل فيموت الذي عليه الدين فيدفعون مإاله إلى غرمإائه وإن لم
يريدوه لئل يحبسوا مإيراث الورثة ووصية الموصي لهم ويجبرونهم على أخذه
لنه خير لهم والسلف يخالف دين الميت في بعض هذا
' ' ID والثالثة والرابعة وأتي به مإوصوفا في الخامإسة وثبتت التاء
:في جميع ذلك وكذلك قوله تعالى
والقول بجواز حذف التاء في )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
خمسا إذ ل يمكن إرادة الليالي في الصومأ وصار اليومأ كأنه مإندرج
تحت اسم الليلة وجزء مإنها
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
يقبض له بمكة مإن يومإه هذا ومإا في هذا المعنى ولو كانت الدار في
يده بكراء أو وديعة كانت كهى لو لم تكن في يده ليكون قبضا حتى
تأتى عليها مإدة يمكن أن تكون في يده بالرهن دون الكراء أو الوديعة أو
الرهن مإعهما أو مإع أحدهما وكينونتها في يده بغير الرهن غير كينونتها في
يده بالرهن فأمإا إذا لم يؤقت وقتا وأقر بأنه رهنه داره بمكه وقبضها ثم
قال الراهن إنما رهنته اليومأ وقال المرتهن بل رهنتيها في وقت يمكن في
مإثله أن يكون قبضها قابض بأمإره وعلم القبض فالقول قول المرتهن أبدا
حتى يصدق الراهن بما وصفت مإن أنه لم يكن مإقبوضا ولو أراد الراهن أن
أحلف له المرتهن على دعواه بأنه أقر له بالقبض ولم يقبض مإنه فعلت
لنه ليكون رهنا حتى أقبضه وال سبحانه وتعالى أعلم
مإا يكون قبضا في الرهن وليكون ومإا يجوز أن يكون رهنا
قال الشافعي رحمه ال كل مإا كان قبضا في البيوع كان قبضا في
الرهن والهبات والصدقات ليختلف ذلك فيجوز رهن الدابة والعبد والدنانير
والدراهم والرضين وغير ذلك ويجوز رهن الشقص مإن الدار والشقص مإن
العبد ومإن السيف ومإن اللؤلؤة ومإن الثوب كما يجوز أن يباع هذا كله
والقبض فيه أن يسلم إلى مإرتهنه لحائل دونه كما يكون القبض في البيع
وقبض العبد والثوب ومإا يجوز أن يأخذه مإرتهنه مإن يد راهنه وقبض مإا
ليحول مإن أرض ودار وغراس وأن يسلم لحائل دونه وقبض الشقص مإما
ل يحول كقبض الكل أن يسلم ل حائل دونه وقبض الشقص مإما يحول
مإثل السيف واللؤلؤة ومإا أشبههما أن يسلم للمرتهن فيها حقه حتى يضعها
المرتهن والراهن على يد عدل أو في يد الشريك فيها الذي ليس براهن أو
يد المرتهن فإذا كان بعض هذا فهو قبض وإن صيرها المرتهن إلى الراهن
أو إلى غيره بعد القبض فليس بإخراج لها مإن الرهن كما وصفت ليخرجها
إل فسخ الرهن أو البراءة مإن الحق الذي به الرهن إذا أقر الراهن أن
المرتهن قد قبض الرهن وادعى ذلك المرتهن حكم له بأن الرهن تامأ بإقرار
الراهن ودعوى المرتهن ولو كان الرهن في الشقص غائبا فأقر الراهن أن
المرتهن قد قبض الرهن وادعى ذلك المرتهن أجزت القرار لنه قد يقبض
له وهو غائب عنه فيكون قد قبضه بقبض مإن أمإره يقبضه له ولو كان
لرجل عبد في يد رجل بإجارة أو وديعة فرهنه إياه وأمإره بقبضه كان هذا
رهنا إذا جاءت عليه ساعة بعد ارتهانه إياه وهو في يده لنه مإقبوض في
يده بعد الرهن ولو كان العبد الرهن غائب عن المرتهن لم يكن قبضا حتى
يحضره فإذا أحضره بعد مإا أذن له بقبضه فهو مإقبوض كما يبيعه إياه وهو
في
صفحة 975 :
يديه ويأمإره بقبضه فيقبضه بأنه في يديه فيكون البيع تامإا ولو مإات مإات
مإن مإال المشتري ولو كان غائبا لم يكن مإقبوضا حتى يحضر المشتري بعد
البيع فيكون مإقبوضا بعد حضوره وهو في يديه ولو كانت له عنده ثياب
أو شيء مإما ليزول بنفسه وديعه أو عارية أو بإجارة فرهنه إياها وأذن له
في قبضها قبل القبض وهي غير غائبة عن مإنزله كان هذا قبض وإن كانت
غائبة عن مإنزله لم يكن قبضا حتى يحدث لها قبضا وإن كان رهنه إياها
في سوق أو مإسجد وهي في مإنزله وأذن له في قبضها لم يكن قبضا
حتى يصير إلى مإنزله وهي فيه فيكون لها حينئذ قابضا لنها قد تخرج مإن
مإنزله بخلفه إلى سيدها وغيره ول يكون القبض إل مإا حضره المرتهن
لحائل دونه أو حضره وكيله كذلك ولو كان الرهن أرضا أو دارا غائبة عن
المرتهن وهي وديعة في يديه وقد وكل بها فأذن له في قبضها لم يكن
مإقبوضا حتى يحضرها المرتهن أو وكيله بعد الرهن مإسلمة لحائل دونها لنها
إذا كانت غائبة عنه فقد يحدث لها مإانع مإنه فل تكون مإقبوضة أبدا إل
بأن يحضرها المرتهن أو وكيله لحائل دونها ولو جاءت عليه في هذه
المسائل مإدة يمكنه أن يبعث رسول إلى الرهن حيث كان يقبضه فادعى
المرتهن أنه قبضه كان مإقبوضا لنه يقبض له وهو غائب عنه وإذا رهن
الرجل رهنا وتراضى الراهن والمرتهن بعدل يضعانه على يديه فقال العدل قد
قبضته لك ثم اختلف الراهن والمرتهن فقال الراهن لم يقبضه لك العدل
وقال المرتهن قد قبضه لي فالقول قول الراهن وعلى المرتهن البينة أن
العدل قد قبضه له لنه وكيل له فيه ول أقبل فيه شهادته لنه يشهد على
فعل نفسه ول يضمن المأمإور بقبض الرهن بغروره المرتهن شيئا مإن حقه
وكذا لو أفلس غريمه أو هلك الرهن الذي ارتهنه فقال قبضته ولم يقبضه
لنه لو يضمن له شيئا وقد أساء في كذبه ولو كان كل مإا ذكرت مإن
الرهن في يدي المرتهن بغصب الراهن فرهنه إياه قبل أن يقبضه مإنه وأذن
له في قبضه فقبضه كان رهنا وكان مإضمونا على الغاصب بالغصب حتى
يدفعه إلى المغصوب فيبرأ أو يبرئه المغصوب مإن ضمان الغصب ول يكون
أمإره له بالقبض لنفسه براءة مإن ضمان الغصب وكذلك لو كان في يديه
بشراء فاسد لنه ليكون وكيل لرب المال في شيء على نفسه أل ترى أنه
لو أره أن يقبضه لنفسه مإن نفسه حقا فقبضه وهلك لم يبرأ مإنه ولكنه لو
رهنه إياه وتواضعاه على يدي عدل كان الغاصب والمشترى شراء فاسدا
بريئين مإن الضمان بإقرار وكيل رب العبد أنه قد قبضه بأمإر رب العبد وكان
كإقرار رب العبد أنه قد قبضه وكان رهنا مإقبوضا ولو قال الموضوع على
يديه الرهن بعد قوله قد قبضته ولم أقبضه لم يصدق على
الغاصب ول المشترى شراء فاسدا وكان بريئا مإن الضمان كما يبرأ لو
قال رب العبد قد قبضته مإنه وكان مإقبوضا بإقرار الموضوع على يديه الرهن
أنه قبضه ولو رهن رجل رجل عبدين أو عبدا وطعامإا أو عبدا ودارا أو
دارين فقبض أحدهما ولم يقبض الخر كان الذي قبض رهنا بجميع الحق
وكان الذي لم يقبض خارجا مإن الرهن حتى يقبضه إياه الراهن ول يفسد
الذي قبض بأن لم يقبض الذي مإعه في عقدت الرهن وليس كالبيوع في
هذا وكذلك لو قبض أحدهما ومإات الخر أو قبض أحدهما ومإنعه الخر
كان الذي قبض رهنا والذي لم يقبض خارجا مإن الرهن وكذلك لو وهب
له دارين أو عبدين أو دارا وعبدا فأقبضه أحدهما ومإنعه الخر كان له
الذي قبض ولم يكن له الذي مإنعه وكذلك لو لم يمنعه ولكنه غاب عنه
أحدهما لم تكن الهبة في الغائب تامإة حتى يسلطه على قبضه فيقبضه بأمإره
وإذا رهنه رهنا فأصاب الرهن عيب إمإا كان عبدا فاعور أو قطع أو أي
عيب أصابه فأقبضه إياه فهو رهن بحاله فإن قبضه ثم أصابه ذلك العيب
عند المرتهن فهو رهن بحاله وهكذا لو كانت دارا فانهدمإت أو حائطا
فتقعر نخله وشجره وانهدمإت عينه كان رهنا بحاله وكان للمرتهن مإنع الراهن
مإن بيع خشب نخله وبيع بناء الدار لن ذلك كله داخل في الرهن إل
أن يكون ارتهن الرض دون البناء والشجر فل يكون له مإنع مإالم يدخل
في رهنه ولو رهنه أرض الدار ولم يسم له البناء في الرهن أو حائطا ولم
يسم له الغراس في الرهن كانت الرض له رهنا دون البناء والغراس ول
يدخل في الرهن إل مإا سمي داخل فيه ولو قال رهنتك بناء الدار كانت
الدار له رهنا دون أرضها ول يكون له الرض والبناء حتى يقول رهنتك
أرض الدار وبناءها وجميع عمارتها ولو قال رهنتك نخلي كانت النخل رهنا
ولم يكن مإا سواها مإن الرض ول البناء عليها رهنا حتى يكتب رهنتك
حائطي بحدوده أرضه وغراسه وبناءه وكل حق له فيكون جميع ذلك رهنا
ولو قال رهنتك بعض داري أو رهنتك شقصا أو جزءا مإن داري لم يكن
هذا رهنا ولو أقبضه جميع الدار حتى يسمى كم ذلك البعض أو الشقص
أو الجزء ربعا أو أقل أو أكثر مإنه كما ليكون بيعا وكذلك لو أقبضه
الدار ولو قال رهنتكها إل مإا شئت أنا وأنت مإنها أو إل جزءا مإنها لم
يكن رهنا قال الشافعي رحمه ال وجماع مإا يخرج الرهن مإن يدي المرتهن
أن يبرأ الراهن مإن الحق الذي عليه الرهن بدفع أو غبراء مإن المرتهن له
أو يسقط الحق الذي به الرهن بوجه مإن الوجوه فيكون الرهن خارجا مإن
يدي المرتهن عائدا إلى مإلك راهنه كما كان قبل أن يرهن أو يقول
المرتهن قد
فسخت الرهن أو أبطلته أو أبطلت حقي فيه ولو رهن رجل رجل أشياء
مإثل دقيق وإبل وغنم وعروض ودراهم ودنانير بألف درهم أو ألف درهم
ومإائة دينار أو ألف درهم ومإائتي دينار أو بعيرا وطعامإا فدفع الراهن إلى
المرتهن جميع مإاله في الرهون كلها إل درهما واحدا أو أقل مإنه أو ويبة
حنطة أو أقل مإنها كانت الرهون كلها بالباقي وإن قل لسبيل للراهن على
شيء مإنها ول لغرمإائه ول لورثته لو مإات حتى يستوفي المرتهن كل مإاله
فيها لن الرهون صفقة واحدة ليفك بعضها قبل بعض ولو رهن رجل رجل
جارية فقبضها المرتهن ثم أذن للراهن في عتقها فلم يعتقها أو أذن له في
وطئها فلم يطأها أو وطئها فلم تحمل فهي رهن بحالها ليخرجها مإن الرهن
إل بأن يأذن له فيما وصفت كما لو أمإره أن يعتق عبدا لنفسه فأعتقه
عتق وإن لم يعتقه فهو على مإلكه بحاله وكذلك لو ردها المرتهن إلى
الراهن بعد قبضه إياها بالرهن مإرة واحدة فقال استمتع مإن وطئها وخدمإتها
كانت مإرهونة بحالها لتخرج مإن الرهن فإن حملت الجارية مإن الوطء
فولدت أو أسقطت سقطا قد بان مإن خلقه شيء فهي أمأ ولد لسيدها
الراهن وخارجه مإن الرهن وليس على الراهن أن يأتيه برهن غيرها لنه لم
يتعدى في الوطء وهكذا لو أذن له في أن يضربها فضربها فماتت لم يكن
له عليه أن يأتيه ببدل مإنها يكون رهنا مإكانها لنه لم يتعدى عليه في
الضرب وإذا رهن الرجل الرجل أمإة فآجره إياها فوطئها الراهن أو اغتصبها
الراهن نفسها فوطئها فإن لم تلد فهي رهن بحالها ول عقر للمرتهن على
الراهن لنها أمإة الراهن ولو كانت بكر فنقصها الوطء كان للمرتهن أخذ
الراهن بما نقصها يكون رهنا مإعها أو قصاصا مإن الحق إن شاء الراهن
كما تكون جنايته عليها وهكذا لو كانت ثيبا فأفضاها أو نقصها نقصا له
قيمة وإن لم ينقصها الوطء فل شيء للمرتهن على الراهن في الوطء وهي
رهن كما هي وإن حبلت وولدت ولم يأذن له في الوطء ول مإال له
غيرها ففيها قولن أحدهما أنها ل تباع مإا كانت حبلى فإذا ولدت بيعت
ولم يبع ولدها وإن نقصتها الولدة شيء فعلى الراهن مإا نقصتها الولدة وإن
مإاتت مإن الولدة فعلى الراهن أن يأتي بقيمتها صحيحة تكون رهنا مإكانها
أو قصاصا مإتى قدر عليها ول يكون إحباله إياها أكبر مإن أن يكون رهنها
ثم أعتقها ول مإال له غيرها فأبطل العتق وتباع بالحق وإن كانت تسوى
ألفا وإنما هي مإرهونه بمائة بيع مإنها بقدر المائة وبقي مإا بقي رقيقا لسيدها
ليس له أن يطأها وتعتق بموته في قول مإن اعتق أمأ الولد بموت سيدها
ول تعتق قبل مإوته لو كان رهنه إياها ثم أعتقها ولم تلد ول مإال له بيع
مإنها بقدر الدين وعتق مإا بقي
قولن أحدهما لتباع حتى تضع حملها ثم تكون الجارية رهنا والولد
خارجا مإن الرهن ومإن قال هذا قال إنما يعني مإن بيعها حبلى وولدها
مإملوك أن الولد ليملك بما تملك به المأ إذا بيعت في الرهن فإن سأل
الراهن أن تباع ويسلم الثمن كله للمرتهن فذلك له والقول الثاني أنها تباع
حبلى وحكم الولد حكم المأ حتى يفارقها فإذا فارقها فهو خارج مإن الرهن
وإذا رهن الرجل الرجل جارية فليس له أن يزوجها دون المرتهن لن ذلك
ينقص ثمنها ويمنع إذا كانت حامإل وحل الحق مإن بيعها وكذلك ليس
للمرتهن أن يزوجها لنه ليملكها وكذلك العبد الرهن وأيهما زوج العبد أو
المإة فالنكاح مإفسوخ حتى يجتمعا على التزويج قبل عقدة النكاح وإذا رهن
الرجل الرجل رهنا إلى أجل فاستأذن الراهن المرتهن في بيع الرهن فأذن له
فيه فباعه فالبيع جائز وليس للمرتهن أن يأخذ مإن ثمنه شيئاول أن يأخذ
الراهن برهن مإكانه وله مإا لم يبعه أن يرجع في إذنه له بالبيع فإن رجع
فباعه بعد رجوعه في الذن له فالبيع مإفسوخ وإن لم يرجع وقال إنما
أذنت له في أن يبيعه على أن يعطيني ثمنه وإن كنت لم أقل له أنفذت
البيع ولم يكن له أن يعطيه مإن ثمنه شيئا ول أن يجعل له رهنا مإكانه
ولو أختلفا فقال أذنت له وشرطت أن يعطيني ثمنه وقال الراهن أذن لي
ولم يشترط على أن أعطيه ثمنه كان القول قول المرتهن مإع يمينه والبيع
مإفسوخ فإن مإات العبد أخذ الراهن المشترى بقيمته حتى يجعلها رهنا مإكانه
ولو تصادقا على أنه أذن له ببيعه على أن يعطيه ثمنه لم يكن له أن
يبيعه لنه لم يأذن له في بيعه إل على أن يعجل له حقه قبل مإحله ولو
قامإت بينة على أنه أذن له أن يبيعه ويعطيه ثمنه فباعه على ذلك فسخت
البيع مإن قبل فساد الشرط في دفعه حقه قبل مإحله بأخذ الرهن فإن مإات
العبد في يدي المشتري بموت فعلى المشتري قيمته لن البيع فيه كان
مإردودا وتوضع قيمته رهنا إلى الجل الذي إليه الحق إل أن يتطوع الذي
عليه الحق بتعجيله قبل مإحله تطوعا مإستأنفا لعلى الشرط الول ولو أذن
له أن يبيعه على أن يكون المال رهنا لم يجز البيع وكان كالمسأله قبلها
التي أذن له فيها أن يبيعه على أن يقبضه ثمنه في رد البيع فكان فيه
غير مإا في المسأله الولى غير أنه أذن له أن يبيعه على أن يرهنه ثمنه
وثمنه شيء غيره غير مإعلومأ ولو كان الرهن بحق حال فأذن الراهن للمرتهن
أن يبيع الرهن على أن يعطيه حقه فالبيع جائز وعليه أن يدفع إليه ثمن
الرهن ول يحبس عنه مإنه شيئا فإن هلك في يده أخذه بجميع الحق في
مإاله كان أقل أو أكثر مإن ثمن الرهن وإنما أجزناه ههنا لنه كان عليه مإا
شرط عليه مإن بيعه وإيفائه حقه قبل شرط ذلك عليه ولو كانت المسألة
يحالها فأذن له في بيع الرهن ولم يشترط عليه
أن يعطيه ثمنه كان عليه أن يعطيه ثمنه إل أن يكون الحق أقل مإن
ثمنه فيعطيه الحق ولو أذن المرتهن للراهن في بيع الرهن ولم يحل كان له
الرجوع في إذنه له مإا لم يبعه فإذا باعه وتم البيع ولم يقبض ثمنه أو
قبضه فأراد المرتهن أخذ ثمنه مإنه على أصل الرهن لم يكن ذلك له لنه
أذن له في البيع وليس له البيع وقبض الثمن لنفسه فباع فكان كمن أعطى
عطاء وقبضه أو كمن أذن له في فسخ الرهن ففسخه وكان ثمن العبد مإال
مإن مإال الراهن يكون المرتهن فيه وغيره مإن غرمإائه أسوة ولو أذن له في
بيعه فلم يبعه فهو على الراهن وله الرجوع في الذن له إل أن يكون قال
قد فسخة فيه الرهن أو أبطلته فإذا قاله لم يكن له الرجوع في الرهن
وكان في الرهن كغريم غيره وإذا رهن الرجل الرجل الجارية ثم وطئها
المرتهن أقيم عليه الحد فإن ولدت فولده رقيق ول يثبت نسبهم وإن كان
أكرهها فعليه المهر وإن لم يكرهها فل مإهر عليه وإن ادعى جهالة لم
يعذر بها إل أن يكون مإمن أسلم حديثا أو كان ببادية نائية أو مإا أشبهه
ولو كان رب الجارية أذن له وكان يجهل درىء عنه الحد ولحق الولد
وعليه قيمتهم يومأ سقطوا وهم أحرار وفي المهر قولن أحدهما أن عليه مإهر
مإثلها والخر لمإهر عليه لنه أباحها ومإتى مإلكها لم تكن له أمأ ولد وتباع
الجارية ويؤدب هو والسيد للذن قال الربيع إن مإلكها يومإا مإا كانت أمأ
ولد له بإقراره أنه أولدها وهو يملكها قال الشافعي ولو ادعى أن الراهن
المالك وهبها له قبل الوطء أو باعه إياها أو أعمره إياها أو تصدق بها
عليه أو اقتصه كانت أمأ ولد له وخارجه مإن الرهن إذا صدقه الراهن أو
قامإت عليه بينه بذلك كان الراهن حيا أو مإيتا وإن لم تقم له بينة بدعواه
فالجارية وولدها رقيق إذا عرف مإلكها للراهن لم تخرج مإن مإلكه إل ببينة
تقومأ عليه وإذا أراد المرتهن أحلف له ورثة الراهن على علمهم فيما ادعى
مإن خروجها مإن مإلك الراهن إليه قال الربيع وله في ولد قول آخر أنه حر
بالقيمة ويدرأ عنه الحد ويغرمأ صداق مإثلها قال الشافعي رحمه ال أذن ال
تبارك وتعالى في الرهن مإع الدين وكان الدين يكون مإن بيع وسلف وغيره
مإن وجوه الحقوق وكان الرهن جائزا مإع كل الحقوق شرط في عقدة الحوق
أو ارتهن بعد ثبوت الحقوق وكان مإعقول أن الرهن زيادة وثيقة مإن الحق
لصاحب الحق مإع الحق مإأذون فيها حلل وأنه ليس بالحق نفسه ول جزء
مإن عدده فلو أن رجل باع رجل شيئا بألف على أن يرهنه شيئا مإن مإاله
يعرفه الراهن والمرتهن كان البيع جائزا ولم يكن الرهن تامإا حتى يقبضه
الراهن المرتهن أو مإن يتراضيان به مإعا ومإتى مإا اقبضاه إياه قبل أن يرفعا
إلى الحاكم فالبيع لزمأ له
رهنه رهنا فالرهن جائز كان الحق حال أو إلى أجل فإن كان الحق
حال أو إلى أجل فقال الراهن ارهنك على أن تزيدني ففي الجل ففعل
فالرهن مإفسوخ والحق الحال حال كما كان والمؤجل إلى أجله الول بحاله
والجل الخر باطل وغرمإاء الراهن في الرهن الفاسد أسوة المرتهن وكذلك لو
لم يشترط عليه تأخير الجل وشرط عليه أن يبيعه شيئا أو يسلفه إياه أو
يعمل له بثمن على أن يرهنه ولم يرهنه لم يجز الرهن ول يجوز الرهن في
حق واجب قبله حتى يتطوع به الراهن بل زيادة شيء على المرتهن ولو
قال له بعني عبدك بمائة على أن أرهنك بالمائة وحقك الذي قبلها رهنا
كان الرهن والبيع مإفسوخا كله ولو هلك العبد في يدي المشتري كان
ضامإنا لقيمته ولو أقر المرتهن أن الموضوع على يديه الرهن قبضه جعلته
رهنا ولم أقبل قول العدل لم اقبضه إذا قال المرتهن قد قبضه العدل
إختلف المرهون والحق الذي يكون به الرهن
قال الشافعي رحمه ال وإذا كانت الدار أو العبد أو العرض في يدي
رجل فقال رهننيه فلن على كذا وقال فلن مإا رهنتكه ولكني أودعتك إياه
أو وكلتك به أو غصبتنيه فالقول قول رب الدار والعرض والعبد لن الذي
في يده يقر له بملكه ويدعي عليه فيه حقا فل يكون فيه بدعواه إل ببينة
وكذلك لو قال الذي هو في يديه رهنتنيه بألف وقال المدعى عليه لك
علي ألف ولم أرهنك به مإا زعمت كان القول قوله وعليه ألف بل رهن
كما أقر ولو كانت في يدي رجل داران فقال رهننيهما فلن بألف وقال
فلن رهنتك إحداهما وسماها بعينها بالف كان القول قول رب الدار الذي
زعم أنها ليست برهن غير رهن وكذلك لو قال له رهنتك إحداهما بمائة
لم يكن رهنا إل بمائة ولو قال الذي هما في يديه رهنتنيهما بألف وقال
رب الدارين بل رهنتك أحدهما بغير عينها بألف لم تكن واحدة مإنهما رهنا
وكانت عليه ألف بإقراره بل رهن لنه ليجوز في الصل أن يقول رجل
لرجل أرهنك إحدى داري هاتين ول يسميها ول أحد عبدي هذين ول أحد
ثوبي هذين ول يجوز الرهن حتى يكون مإسمى بعينه ولو كانت دار في
يدي رجل فقال رهننيها فلن بألف ودفعها إلي وقال فلن رهنته إياها بألف
ولم أدفعها إليه فعدا عليها فغصبها أو تكاراها مإني رجل فأنزله فيها أو
تكاراها مإني هو فنزلها ولم أدفعها إليه قبضا بالرهن فالقول قول رب الدار
ول تكون رهنا إذا كان يقول ليست برهن فيكون القول قوله وهو إذا أقر
بالرهن ولم يقبضه المرتهن فليس برهن ولو كانت الدار في يدي رجل فقال
رهننيها فلن
بألف دينار وأقبضنيها وقال فلن رهنته إياها بألف درهم أو ألف فلس
وأقبضته إياها كان القول قول رب الدار ولو كان في يدي رجل عبد فقال
رهننيه فلن بمائة وصدقه العبد وقال رب العبد مإا رهنته إياه بشيء فالقول
قول رب العبد ول قول للعبد ولو كانت المسألة بحالها فقال مإا رهنتكه
بمائة ولكني بعتكه بمائة لم يكن العبد رهن ول بيعا إذا اختلف كل واحد
مإنهما على دعوى صاحبه ولو أن عبدا بين رجلين فقال رجل رهنتمانيه بمائة
وقبضته فصدقه أحدهما وقال الخر مإا رهنتكه بشيء كان نصفه رهنا
بخمسين ونصفه خارجا مإن الرهن فإن شهد شريك صاحب العبد عليه
بدعوى المرتهن وكان عدل عليه أحلف المرتهن مإعه وكان نصيبه مإنه رهنا
بخمسين ول شيء في شهادة صاحب الرهن يجر بها إلى نفسه ول يدفع
بها عنه فأردبها شهادته ول أرد شهادته لرجل له عليه شيء لو شهد له
على غيره ولو كان العبد بين اثنين وكان في يدي اثنين وادعيا أنهما ارتهناه
مإعا بمائة فأقر الرجلن لحدهما أنه رهن له وحده بخمسين وأنكرا دعوى
الخر لزمإهما مإا أقرا به ولم يلزمإهما مإا أنكرا مإن دعوى الخر ولو أقرا
لهما مإعا بأنه لها رهن وقال هو رهن بخمسين وادعيا مإائة لم يلزمإهما إل
مإا أقرا به ولو قال أحد الراهنين لحد المرتهنين رهناكه أنت بخمسين وقال
الخر للخر المرتهن أنت بخمسين كان نصف حق كل واحد مإنهما مإن
العبد وهو ربع العبد رهنا للذي أقر له بخمسة وعشرين نجيز إقراره على
نفسه ول نجيز إقراره على غيره ولو كانا مإمن تجوز شهادته فشهد كل
واحد مإنهما على صاحبه ونفسه أجزت شهادتهما وجعلت على كل واحد
مإنهما خمسة وعشرين دينارا بإقراره وخمسة وعشرين أخرى بشهادة صاحبه إذا
حلف المدعي مإع شاهده وإذا كانت في يدي رجل ألف دينار فقال
رهننيهما فلن بمائة دينار أو بألف درهم وقال الراهن رهنتكها بدينار واحد
أو عشرة دراهم فالقول قول الراهن لن المرتهن مإقر له بملك اللف دينار
ومإدع عليه حقا فالقول قوله فيما ادعى عليه مإن الدنانير إذا كان القول
قول رب الرهن المدعى عليه الحق في أنه ليس برهن بشيء كان إقراره
بأنه رهن بشيء أولى أن يكون القول قوله فيه وإذا اختلف الراهن والمرتهن
فقال المرتهن رهنتني عبدك سالما بمائة وقال الراهن بل رهنتك عبدي مإوفقا
بعشرة حلف الراهن ولم يكن سالم رهنا بشيء وكان لصاحب الحق عليه
عشرة دنانير إن صدقه بأن مإوفقا رهن بها فهو رهن وإن كذبه وقال بل
سالم رهن بها لم يكن مإوفق ول سالم رهنا لنه يبرئه مإن أن يكون مإوفق
رهنا ولو قال رهنتك داري بألف وقال الذي يخالفه بل اشتريتها مإنك بألف
وتصادقا على قبض
اللف تحالفا وكانت اللف على الذي أخذها بل رهن ول بيع وهكذا
لو قال لو رهنتك داري بألف أخذتها مإنك وقال المقر له بالرهن بل
اشتريت مإنك عبدك بهذه اللف تحالفا ولم تكن الدار رهنا ول العبد بيعا
وكانت له عليه ألف بل رهن ول بيع ولو قال رهنتك داري بألف وقبضت
الدار ولم أقبض اللف مإنك وقال المقر له بالرهن وهو المرتهن بل قبضت
اللف فالقول قول الراهن بأنه لم يقر بأن عليه ألفا فتلزمإه ويحلف مإا أخذ
اللف ثم تكون الدار خارجه مإن الرهن لنه لم يأخذ مإا يكون به رهنا ولو
كانت لرجل على رجل ألف درهم فرهنه بها دارا فقال الراهن رهنتك هذه
الدار بألف درهم إلى سنة وقال المرتهن بل بألف درهم حالة كان القول
قول الراهن وعلى المرتهن البينه وكذلك لو قال رهنتكها بألف درهم وقال
المرتهن بل بألف دينار فالقول قول الراهن وكل مإا لم أثبته عليه إل بقوله
جعلت القول فيه قوله لنه لو قال لم أرهنكها كان القول قوله وإذا كان
لرجل على رجل ألفان أحدهما برهن والخر بغير رهن فقضاه ألفا ثم اختلفا
فقال القاضي قبضتك اللف التي بالرهن وقال المقتضي بل اللف التي بل
رهن فالقول قول الراهن القاضي أل ترى أنه لو جاءه بألف فقال هذه
اللف التي رهنتك بها فقبضها كان عليه استلمأ رهنه ولم يكن له حبسه
عنه بأن يقول لي عليك ألف أخرى ولو حبسه عنه بعد قبضه كان مإتعديا
بالحبس وإن هلك الرهن في يديه ضمن قيمته فإذا كان هذا هكذا لم
يجز أن يكون القول إل قول دافع المال وال أعلم
' ' ID والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي
واليامأ جميعا ول شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن شوال( مإع سقوط
اليامأ وهو غريب
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف وستين طريقا ليس
فيها ثبوت التاء مإع
كانت المرأة بالغة رشيدة بكرا أو ثيبا جاز بيعها ورهنها وإن كانت
ذات زوج جاز رهنها وبيعها بغير إذن زوجها وهبتها له ولها مإن مإالها إذا
كانت رشيدة مإالزوجها مإن مإاله وإن كانت المرأة أو رجل مإسلم أو كافر
حر أو عبد مإحجورين لم يجز رهن واحد مإنهما كما ليجوز بيعه وإذا رهن
مإن ليجوز رهنه فرهنه مإفسوخ ومإا عليه ومإا رهن كما لم يرهن مإن مإاله
لسبيل للمرتهن عليه وإذا رهن المحجور عليه رهنا فلم يقبضه هو ول وليه
مإن المرتهن ولم يرفع إلى الحاكم فيفسخه حتى يفك عنه الحجر فرضي أن
يكون رهنا بالرهن الول لم يكن رهنا حتى يبتدىء رهنا بعد فك الحجر
ويقبضه المرتهن فإذا فعل فالرهن جائز وإذا رهن الرجل الرهن وقبضه المرتهن
وهو غير مإحجور ثم حجر عليه فالرهن بحاله وصاحب الرهن أحق به حتى
يستوفي حقه ويجوز رهن الرجل الكثير الدين حتى يقف السلطان مإاله كما
يجوز بيعه حتى يقف السلطان مإاله وإذا رهن الرجل غير المحجور عليه
الرجل المحجور عليه الرهن فإن كان مإن بيع فالبيع مإفسوخ وعلى الراهن
رده بعينه إن وجد أو قيمته إن لم يوجد والرهن مإفسوخ إذا انفسخ الحق
الذي به الرهن كان الرهن مإفسوخا بكل حال وهكذا إن أكراه دارا أو
أرضا أو دابة ورهن المكترى المكرى المحجور عليه بذلك رهنا فالرهن
مإفسوخ والكراء مإفسوخ وإن سكن أو ركب أو عمل له فعليه أجر مإثله
وكراء مإثل الدابة والدار بالغا مإا بلغ وهكذا لو أسلفه المحجور مإال ورهنه
غير المحجور رهنا كان الرهن مإفسوخا لن السلف باطل وعليه رد السلف
بعينه وليس له إنفاق شيء مإنه فإن أنفقه فعليه مإثله إن كان له مإثل أو
قيمته إن لم يكن له مإثل وأي رهن فسخته مإن جهة الشرط في الرهن أو
فساد الرهن أو فساد البيع الذي وقع به الرهن لم أكلف الراهن أن يأتي
برهن غيره بحال وكذلك إن كان الشرط في الرهن والبيع صحيحا واستحق
الرهن لم أكلف الراهن أن يأتي برهن غيره قال وإذا تبايع الرجلن غير
المحجورين البيع الفاسد ورهن أحدهما به صاحبه رهنا فالبيع مإفسوخ والرهن
مإفسوخ وجماع علم هذا أن ينظر كل حق كان صحيح الصل فيجوز به
الرهن وكل بيع كان غير ثابت فيفسد فيه الرهن إذا لم يملك المشترى
والمكترى مإا بيع أو أكرى لم يملك المرتهن الحق في الرهن إنما يثبت
الرهن للراهن بما يثبت به عليه مإا أعطاه به فإذا بطل مإا أعطاه به بطل
الرهن وإذا بادل رجل رجل عبدا بعبد أو دارا بدار أو عرضا مإا كان
بعرض مإا كان وزاد أحدهما الخر دنانير آجلة على أن يرهنه الزائد بالدنانير
رهنا مإعلومإا فالبيع والرهن جائز إذا قبض وإذا ارتهن الرجل مإن الرجل الرهن
وقبضه لنفسه أو
صفحة 988 :
قبضه له غيره بأمإره وأمإر صاحب الرهن فالرهن جائز وإن كان القابض
ابن الراهن أو امإرأته أو أباه أو مإن كان مإن قرابته وكذلك لو كان ابن
المرتهن أو واحدا مإمن سميت أو عبد المرتهن فالرهن جائز فأمإا عبد
الراهن فل يجوز قبضه للمرتهن لن قبض عبده عنه كقبضه عن نفسه وإذا
رهن الرجل الرجل عبدا فأنفق عليه المرتهن بغير أمإر الراهن كان مإتطوعا
وإن رهنه أرضا مإن أرض الخراج فالرهن مإفسوخ لنها غير مإملوكة فإن كان
فيها غراس أو بناء للراهن فالغراس والبناء رهن وإن أدى عنها الخراج فهو
مإتطوع بأداء الخراج عنها ليرجع به على الراهن إل أن يكون دفعه بأمإره
فيرجع به عليه ومإثل هذا الرجل يتكارى الرض مإن الرجل قد تكاراها فيدفع
المكتري الرض كراءها عن المكتري الول فإن دفعه بإذنه رجع به عليه
وإن دفعه بغير إذنه فهو مإتطوع به ول يرجع به عليه ويجوز الرهن بكل
حق لزمأ صداق أو غيره وبين الذمإي والحربي المستأمإن والمستأمإن والمسلم
كما يجوز بين المسلمين ليختلف وإذا كان الرهن بصداق فطلق قبل
الدخول بطل نصف الحق والرهن بحاله كما يبطل الحق الذي في الرهن إل
قليل والرهن بحاله وإذا ارتهن الرجل مإن الرجل رهنا بتمر أو حنطة فحل
الحق فباع الموضوع على يديه الرهن بتمر أو حنطة فالبيع مإردود وليجوز
بيعه إل بالدنانير أو الدراهم ثم يشترى بها قمح أو تمر فيقضاه صاحب
الحق ول يجوز رهن المقارض لن الرهن غير مإضمون إل أن يأذن رب
المال للمقارض يرهن بدين له مإعروف وكذلك ليجوز ارتهانه إل أن يأذن له
رب المال أن يبيع بالدين فإذا باع بالدين فالرهن ازدياد له ول يجوز
إرتهانه إل في مإال صاحب المال فإن رهن عن غيره فهو ضامإن ول يجوز
الرهن
' ' ID سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط
مإن بعض الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
ثلثة إل رابعهم ول خمسة إل هو سادسهم( و قال تعالى) :عليها تسعة
:عشر( وقال تعالى
العيب في الرهن
قال الشافعي رحمه ال تعالى الرهن رهنان فرهن في أصل الحق ل يجب
الحق إل بشرطه وذلك أن يبيع الرجل الرجل البيع على أن يرهنه الرهن
يسميانه فإذا كان هكذا فكان بالرهن عيب في بدنه أو عيب في فعله
ينقص ثمنه وعلم المرتهن العيب قبل الرتهان فل خيار له والرهن والبيع
ثابتان وإن لم يعلمه المرتهن فعلمه بعد البيع فالمرتهن بالخيار بين فسخ
البيع وإثباته وإثبات الرهن للنقص عليه في الرهن كما يكون هذا في البيوع
والعيب الذي يكون له به الخيار كل مإا نقص ثمنه مإن شيء قل أو كثر
حتى الثر الذي ل يضر بعمله والفعل فإذا كان قد علمه فل خيار له
ولو كان قتل أو ارتد وعلم ذلك المرتهن ثم ارتهنه كان الرهن ثابتا فإن
قتل في يديه فالبيع ثابت وقد خرج الرهن مإن يديه وإن لم يقتل فهو
رهن بحاله وكذلك لو سرق فقطع في يديه كان رهنا بحاله ولو كان
المرتهن لم يعلم بارتداده ول قتله ول سرقته فارتهنه ثم قتل في يده أو
قطع كان له فسخ البيع ولو لم يكن الراهن دلس للمرتهن فيه بعيب
ودفعه إليه سالما فجنى في يديه جناية أو أصابه عيب في يديه كان على
الرهن بحاله ولو أنه دلس له فيه بعيب وقبضه فمات في يديه مإوتا قبل
أن يختار فسخ البيع لم يكن له أن يختار فسخه لما فات مإن الرهن
وليس هذا كمن يقتل بحق في يديه أو يقطع في يديه وهكذا كل عيب
في رهن مإا كان حيوان أو غيره ولو اختلف الراهن والمرتهن في العيب
فقال الراهن رهنتك الرهن وهو بريء مإن العيب وقال المرتهن مإا رهنتنيه إل
مإعيبا فالقول قول الراهن مإع يمينه إذا كان العيب مإما يحدث مإثله وعلى
المرتهن البينه فإن أقامإها فللمرتهن الخيار كما وصفت وإذا رهن الرجل
الرجل العبد أو غيره على أن يسلفه سلفا فوجد بالرهن عيبا أو لم يجده
فسواء وله الخيار في أخذ سلفه حال وإن كان سماه مإؤجل وليس السلف
كالبيع ورهن يتطوع به الراهن وذلك أن يبيع الرجل الرجل البيع إلى أجل
بغير شرط رهن فإذا وجب بينهما البيع وتفرقا ثم رهنه الرجل فالرجل مإتطوع
بالرهن فليس للمرتهن إن كان بالرهن عيب مإا كان أن يفسخ البيع لن
البيع كان تامإا بل رهن وله إن شاء أن يفسخ الرهن وكذلك له إن شاء
لو كان في أصل البيع أن يفسخه لنه كان حقا له فتركه ويجوز رهن
العبد المرتد والقاتل والمصيب للحد لن ذلك ل يزيل عنه الرق فإذا قتل
فقد خرج مإن الرهن فإذا ارتد الرجل عن السلمأ ثم رهن عبدا له فمن
أجاز بيع المرتد أجاز رهنه ومإن رد بيعه رد رهنه قال الربيع كان الشافعي
يجيز رهن المرتد كما يجوز بيعه
أعرف الرهن مإن غير الرهن والثاني أن الرهن ل يفسد والقول قول
الراهن في قدر الثمرة المرهونه مإن المختلطة بها كما لو رهنه حنطة أو
تمرا فاختلطت بحنطة للراهن أو تمر كان القول قوله في قدر الحنطة التي
رهن مإع يمينه قال الربيع وللشافعي قول آخر في البيع أنه إذا باعه ثمرا
فلم يقبضه حتى حدثت ثمرة أخرى في شجرها ل تتميز الحادثة مإن المبيع
قبلها كان البائع بالخيار بين أن يسلم له الثمرة الحادثة مإع المبيع الول
فيكون قد زاده خيرا أو ينقض البيع لنه ل يدري كم باع مإما حدث مإن
الثمرة والرهن عندي مإثله فإن رضي أن يسلم مإا زاد مإع الرهن الول لم
يفسخ الرهن وإذا رهنه زرعا على أن يحصده إذا حل الحق بأي حال مإا
كان فيبيعه فإن كان الزرع يزيد بأن ينبت مإنه مإا لم يكن نابتا في يده
إذا تركه لم يجز الرهن لنه ل يعرف الرهن مإنه الخارج دون مإا يخرج
بعده فإن قال قائل مإا الفرق بين الثمرة تكون طلعا وبلحا صغارا ثم تصير
رطبا عظامإا وبين الزرع قيل الثمرة واحدة إل أنها تعظم كما يكبر العبد
المروهن بعد الصغر ويسمن بعد الهزال وإذا قطعت لم يبقى مإنها شيء
يستخلف والزرع يقطع أعله ويستخلف أسفله ويباع مإنه شيء قصلة بعد
قصلة فالخارج مإنه غير الرهن والزائد في الثمرة مإن الثمرة ول يجوز أن
يباع مإنه مإا يقصل إل أن يقصل مإكانه قصلة ثم تباع القصلة الخرى بيعة
أخرى وكذلك ليجوز رهنه إل كما يجوز بيعه وإذا رهنه ثمرة فعلى الراهن
سقيها وصلحها وجدادها وتشميسها كما يكون عليه نفقة العبد وإذا أراد
الراهن أن يقطعها قبل أوان قطعها أو أراد المرتهن ذلك مإنع كل واحد
مإنهما ذلك حتى يجتمعا عليه وإذا بلغت إبانها جبر الراهن على قطعها لن
ذلك مإن صلحها وكذلك لو أبي المرتهن جبر فإذا صارت تمرا وضعت
على يدي الموضوع على يديه الرهن أو غيره فإن أبى العدل الموضوع على
يديه بأن يتطوع أن يضعها في مإنزله إل بكراء قيل للراهن عليك لها مإنزل
تحرز فيه لن ذلك مإن صلحها فإن جئت به وإل يكترى عليك مإنها ول
يجوز أن يرتهن الرجل شيئا ليحل بيعه حين يرهنه إياه وإن كان يأتي عليه
مإدة يحل بعدها وهو مإثل أن يرهنه جنين المإة قبل أن يولد على أنها إذا
ولدته كان رهنا ومإثل أن يرهنه مإا ولدت أمإته أو مإاشيته أو مإا أخرجت
نخله على أن يقطعه مإكانه ول يجوز أن يرهنه مإا ليس مإلكه له بتامأ
وذلك مإثل أن يرهنه ثمرة قد بدا صلحها ليملكها بشراء ول أصول نخلها
وذلك مإثل أن يتصدق عليه وعلى قومأ بصفاتهم بثمرة نخل وذلك أنه قد
يحدث في الصدقة مإعه مإن ينقص مإن حقه ول يدري كم رهنه ول يجوز
أن يرهن الرجل الرجل جلود مإيته لم تدبغ لن ثمنها ليحل مإا لم تدبغ
ويجوز أن يرهنه
إياها إذا دبغت لن ثمنها بعد دباغها يحل ول يرهنه إياه قبل الدباغ
ولو رهنه إياها قبل الدباغ ثم دبغها الراهن كانت خارجة مإن الرهن لن
عقدة رهنها كان وبيعها ليحل وإذا وهب للرجل هبة أو تصدق عليه
بصدقة غير مإحرمإة فرهنها قبل أن يقبضها ثم قبضها فهي خارجة مإن الرهن
لنه رهنها قبل يتم له مإلكها فإذا أحدث فيها رهنا بعد القبض جازت قال
وإذا أوصي له بعبد بعينه فمات الموصى فرهنه قبل أن تدفعه إليه الورثة
فإن كان يخرج مإن الثلث فالرهن جائز لنه ليس للورثة مإنعه إياه إذا خرج
مإن الثلث والقبض وغير القبض فيه سواء وللواهب والمتصدق مإنعه مإن
الصدقة مإا لم يقبض وإذا ورث مإن رجل عبدا ول وارث له غيره فرهنه
فالرهن جائز لنه مإالك للعبد بالميراث وكذلك لو أشتراه فنقد ثمنه ثم رهنه
قبل يقبضه وإذا رهن الرجل مإكاتبا له فعجز المكاتب قبل الحكم بفسخ
الرهن فالرهن مإفسوخ لني إنما انظر إلى عقد الرهن لإلى الحكم وإن
اشترى الرجل عبدا على أنه بالخيار ثلثا فرهنه فالرهن جائز وهو قطع
لخياره وإيجاب للبيع في العبد وإذا كان الخيار للبائع أو للبائع والمشتري
فرهنه قبل مإضي الثلث وقبل اختيار البائع إنفاد البيع ثم مإضت الثلث أو
اختار المشتري انفاذ البيع فالرهن مإفسوخ لنه انعقد ومإلكه على العبد غير
تامأ ولو أن رجلين ورثا رجل ثلثة أعبد فلم يقتسماهم حتى رهن أحدهما
عبدا مإن العبيد الثلثة أو عبدين ثم قاسم شريكه واستخلص مإنه العبد الذي
رهن أو العبدين كانت أنصافهما مإرهونه له لن ذلك الذي كان يملك
مإنهما وأنصافهما التي مإلك بعد الرهن خارجة مإن الرهن إل أن يجدد فيهما
رهنا ولو أستحق صاحب وصية مإنهما شيئا خرج مإا استحق مإنهما مإن الرهن
وبقي مإالم يستحق مإن أنصافهما مإرهونا قال الربيع وفيه قول آخر أنه إذا
رهن شيئا له بعضه ولغيره بعضه فالرهن كله مإفسوخ لن صفقة الرهن جمعة
شيئين مإا يملك ومإا ليملك فلما جمعتهما الصفقة بطلت كلها وكذلك في
البيع قال وهذا أشبه بجملة قول الشافعي لو أن رجل له أخ هو وارثه
فمات أخوه فرهن داره وهو ليعلم أنه مإات ثم قامإت البينة بأنه كان مإيتا
قبل رهن الدار كان الرهن باطل وليجوز الرهن حتى يرهنه وهو مإالك له
ويعلم الراهن أنه مإالك وكذلك لو قال قد وكلت بشراء هذا العبد فقد
رهنتكه إن كان اشترى لي فوجد قد اشترى له لم يكن رهنا قال فإن قال
المرتهن قد علم أنه قد صار له بميراث أو شراء قبل أن يرهنه احلف
الراهن فإن حلف فسخ الرهن وإن نكل فحلف المرتهن على مإا ادعى ثبت
الرهن وكذلك لو رأى شخصا ليثبته فقال إن كان هذا فلنا فقد رهنتكه
لم يكن رهنا وإن قبضه
المرتهن أن هذا الرهن بيده بألفين جازت الشهادة وكان الرهن بألفين إذا
لم يعرف كيف كان ذلك فإذا تصادقا بأن هذا رهن ثان بعد الرهن الول
لم يفسخ لما وصفت وكان رهنا باللف وكانت اللف الخرى بغير رهن ولو
كانت لرجل على رجل ألف درهم فرهنه بها بعد شيئا جاز الرهن لنها
كانت غير واجبه عليه وكذلك لو زاده ألفا أخرى ورهنه بهما رهنا كان
الرهن جائزا ولو أعطاه ألفا ورهنه بها ثم قال له بعد الرهن اجعل لي
اللف التي قبل هذا رهنا مإعها ففعل لم يجز إل بما وصفت مإن فسخ
الرهن وتجديد رهن بهما مإعا ولو كانت لرجل على رجل ألف درهم بل
رهن ثم قال له زدني ألفا على أن ارهنك بهما مإعا رهنا يعرفانه ففعل كان
الرهن مإفسوخا لنه أسلفه الخرة على زيادة رهن في الولى ولو كان قال
بعني عبدا بألف على أن أعطيك بها وباللف التي لك علي بل رهن داري
رهنا ففعل كان البيع مإفسوخا وإذا شرط في الرهن هذا الشرط لم يجز
لنها زيادة في سلف أو حصة مإن بيع مإجهولة ولو أن رجل ارتهن مإن
رجل رهنا بألف وقبضه ثم زاده رهنا آخر مإع رهنه بتلك اللف كان الرهن
الول والخر جائزا لن الرهن الول بكماله باللف والرهن الخر زيادة مإعه
لم تكن للمرتهن حتى جعلها له الراهن فكان جائزا كما جاز أن يكون له
حق بل رهن ثم يرهنه به شيئا فيجوز
' ' ID فالمعدود في هذه اليات كلها )وكنتم أزواجا ثلثة (
مإذكر وقد حذف في الية الولى والثانية
والقول بجواز حذف التاء في )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
وليس مإعها بيع وهي إجارة كلها ولو رهن رجل رجل رهنا على أنه
ليس للمرتهن بيعه عند مإحل الحق إل بكذا أوليس له بيعه إل بعد ان
يبلغ كذا أو يزيد عليه أو ليس له بيعه إن كان رب الرهن غائبا أو ليس
له بيعه إل أن يأذن له فلن أو يقدمأ فلن أو ليس له بيعه إل بما
رضي الراهن أوليس له بيعه إن هلك الراهن قبل الجل أوليس له بيعه
بعدمإا يحل الحق إل بشهر كان هذا الرهن في هذا كله فاسدا ليجوز
حتى ليكون دون بيعه حائل عند مإحل الحق قال الشافعي ولو رهنه عبدا
على أن الحق إن حل والرهن مإربض لم يبعه حتى يصح أو أعجف لم
يبعه حتى يسمن أو مإا أشبه هذا كان الرهن في هذا كله مإفسوخا ولو
رهنه حائطا على أن مإا أثمر الحائط فهو داخل في الرهن أو أرضا على
أن مإا زرع في الرض فهو داخل في الرهن أو مإاشية على أن مإا نتجت
فهو داخل في الرهن كان الرهن المعروف بعينه مإن الحائط والرض والماشية
رهنا ولم يدخل مإعه ثمر الحائط ول زرع الرض ول نتاج الماشية إذا كان
الرهن بحق واجب قبل الرهن قال الربيع وفيه قول آخر إذا رهنه حائطا
على أن مإا أثمر الحائط فهو داخل في الرهن أو أرضا على أن مإا زرع
في الرض فهو داخل في الرهن فالرهن مإفسوخ كله مإن قبل أنه رهنه مإا
يعرف ومإا ليعرف ومإا يكون ومإا ليكون ول إذا كان يعرف قدر مإا يكون
فلما كان هكذا كان الرهن مإفسوخا قال الربيع الفسخ أولى به قال
الشافعي وهذا كرجل رهن دارا على أن يزيده مإعها دارا مإثلها أو عبدا
قيمته كذا غير أن البيع إن وقع على شرط هذا الرهن فسخ الرهن وكان
للبائع الخيار لنه لم يتم له مإا أشترط ولو رهنه مإاشية على أن لربها لبنها
ونتاجها أو حائطا على أن لربه ثمره أو عبدا على أن لسيده خراجه أو
دارا على أن لمالكها كراءها كان الرهن جائزا لن هذا لسيده وإن لم
يشترطه قال الشافعي كل شرط اشترطه المشتري على البائع هو للمشتري لو
لم يشترطه كان الشرط جائزا كهذا الشرط وذلك أنه له لو لم يشترطه
' ' ID .سبق وإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب
وطعن بعضهم في حكاية الكسائي ول يلتفت إلى هذا الطعن مإع صحة
الحديث بمثله
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
إنما أقر في شيء واحد بحقين لرجلين أحدهما مإن قبل الجناية والخر
مإن قبل الرهن وإذا فك مإن الرهن وهو له فالجناية في رقبته بإقرار سيده
إن كانت خطأ أو عمدا لقصاص فيها وإن كانت عمدا فيها قصاص لم
يقبل قوله على العبد إذا لم يقر بها والقول الثاني أنه إن كان مإوسرا أخذ
مإن السيد القل مإن قيمة العبد أو الجناية فدفع إلى المجني عليه لنه يقر
بأن في عنق عبده حقا أتلفه على المجني عليه لنه يقر بأن في عنق
عبده حقا أتلفه على المجني عليه برهنه إياه وكان كمن أعتق عبده وقد
جنى وهو مإوسر وقيل يضمن القل مإن قيمته أو الجناية وهو رهن بحاله
ول يجوز أن بخرج مإن الرهن وهو غير مإصدق على المرتهن وإنما أتلف
على المجني عليه لعلى المرتهن وإن كان مإعسرا فهو رهن بحاله ومإتى
خرج مإن الرهن وهو في مإلكه فالجناية في عنقه وإن خرج مإن الرهن ببيع
ففي ذمإة سيده القل مإن قيمته أو الجناية ولو شهد شاهد على جنايتهما
قبل الرهن والرهن عبدان حلف ولي المجني عليه مإع شاهده وكانت الجناية
أولى يهما مإن الرهن حتى يستوفى المجني عليه جنايته ثم يكون مإا فضل
مإن ثمنهما رهنا مإكانهما ولو أراده الراهن أن يحلف لقد جنيا لم يكن
ذلك له لن الحق بالجناية في رقابهم لغيره ول يحلف على حق غيره ولو
رهن رجل رجل عبدا فلم يقبضه حتى أقر بعتقه أو بجناية لرجل أو برهن
فيه قبل الرهن فإقراره جائز لن العبد لم يكن مإرهونا تامأ الرهن إنما يتم
الرهن فيه إذا قبض ولو رهنه العبد وقبضه المرتهن قم أقر الراهن بأنه
أعتقه كان أكثر مإن إقراره بأنه جنى جناية فإن كان مإوسرا أخذت مإنه
قيمته فجعلت رهنا وإن كان مإعسرا وأنكر المرتهن بيع له مإنه بقدر حقه
فإن فضل فضل عتق الفضل مإنه وإن برىء العبد مإن الرهن في مإلك المقر
بالعتق عتق وإن بيع فملكه سيده بأي وجه مإلكه عتق عليه لنه مإقر أنه
حر ولو رهنه جارية فقبضها ثم أقر بوطئها قبل الرهن فإن لم تأتي بولد
فهي رهن بحالها وكذلك لو قامإت بينة على وطئه إياها قبل الرهن لم
تخرج مإن الرهن حتى تأتي بولد فإذا جاءت بولد وقد قامإت بينة على
إقراره بوطئه إياها قبل الرهن خرجت مإن الرهن وإن أقر بوطئها قبل الرهن
وجاءت بولد لقل مإن ستة أشهر مإن يومأ كان الرهن فهو إبنه وهي خارجة
مإن الرهن قال الربيع قال أبو يعقوب البويطي وكذلك عندي إن جاءت بولد
لكثر مإا تلد له النساء وذلك لربع سنين ألحق به الولد وإن كان إقراره
بالوطء قبل الرهن قال الربيع وهو قولي أيضا قال الشافعي وإن جاءت بولد
لستة أشهر مإن يومأ كان الرهن أو أكثر فأقر الراهن بالوطء كان كإقرار
سيدها بعتقها أو أضعف وهي رهن بحالها ول تباع حتى تلد ولدها ولد حر
بإقراره ومإتى مإلكها فهي أمأ ولد له ولو لم يقر المرتهن في جميع
المسائل ولم ينكر قيل أن أنكرت وحلفت جعلنا الرهن رهنك وإن لم
تحلف أحلفنا الراهن لكان مإا قال قبل رهنك وأخرجنا الرهن مإن الرهن
بالعتق والجارية بأنها أمأ ولد له وكذلك إن أقر فيها بجناية فلم يحلف
المرتهن على علمه كان المجني عليه أولى بها مإنه إذا حلف المجني عليه
أو وليه ولو اشترى أمإة فرهنها وقبضت ثم قال هو أو البائع إنك اشتريتها
مإني على شرط فذكر أنه كان الشراء على ذلك الشرط فاسدا كان فيها
قولن أحدهما أن الرهن مإفسوخ لنه ليرهن إل مإا يملك وهو لم يملك
مإا رهن وهكذا لو رهنها ثم أقر أنه غصبها مإن رجل أو باعه إياها قبل
الرهن وعلى الراهن اليمين بما ذكر للمرتهن وليس على المقر له يمين
والقول الثاني أن الرهن جائز بحاله ول يصدق على إفساد الرهن وفيما أقر
به قولن أحدهما أن يغرمأ للذي أقر له بأنه غصبها مإنه قيمتها فإن رجعت
إليه دفعت إلى الذي أقر له بها إن شاء ويرد القيمة وكانت إذا رجعت
إليه بيعا للذي أقر أنه باعها إياه ومإردودة على الذي أقر أنه اشتراها مإنه
شراء فاسدا قال الربيع وهذا أصح القولين قال الشافعي ولو رهن رجل رجل
عبدا أو أمإة قد ارتدا عن السلمأ وأقبضهما المرتهن كان الرهن فيهما
صحيحا ويستتابان فإن تابا وإل قتل على الردة وهكذا لو كانا قطعا الطريق
قتل إن قتل وهكذا لو كانا سرقا قطعا وهكذا لو كان عليهما حد أقيم
وهما على الرهن في هذا كله ليختلفان سقط عنهما الحد أو عطل بحال
لن هذا حق ل تعالى عليهما ليس بحق لدمإي في رقابهم وهكذا ولو أتيا
شيئا مإما ذكرت بعد الرهن لم يخرجا مإن الرهن بحال لو رهنهما وقد جنيا
جناية كان صاحب الجناية أولى بهما مإن السيد الراهن فإن أعفاهما أو
فداهما سيدهما أو كانت الجناية قليلة فبيع فيها أحدهما فليسا برهن مإن
قبل أن صاحب الجناية كان أحق بهما مإن المرتهن حين كان الرهن ولو
كانا رهنا وقبضا ثم جنيا بعد الرهن ثم برئا مإن الجناية بعفو مإن المجني
عليه أو وليه أو صلح أو أي وجه برئا مإن البيع فيهما كانا على الرهن
بحالهما لن أصل الرهن كان صحيحا وأن الحق في رقابهما قد سقط
عنهما ولو أن رجل دبر عبده ثم رهنه كان الرهن مإفسوخا لنه قد أثبت
للعبد عتقا قد يقع بحال قبل حلول الرهن فل يسقط العتق والرهن غير
جائز فإن قال قد رجعت في التدبير أو أبطلت التدبير ثم رهنه ففيها قولن
أحدهما أن يكون الرهن جائزا وكذلك لو قال بعد الرهن قد رجعت في
التدبير قبل أن أرهنه كان الرهن جائزا ولو قال بعد الرهن قد رجعت في
التدبير وأثبت الرهن لم يثبت إل بأن يجدد رهنا بعد
أن يكون خل أو مإزا أو شيئا ليسكر كثيره فالرهن بحاله وهذا كعبد
رهنه ثم دخله عيب أو رهنه مإعيبا فذهب عنه العيب أو مإريضا فصح
فالرهن بحاله ليتغير بتغير حاله لن بدن الرهن بعينه وإن حال إلى أن
يصير مإسكرا ليحل بيعه فالرهن مإفسوخ لنه حال إلى أن يصير حرامإا
ليصح بيعه كهو لو رهنه عبدا فمات العبد ولو رهنه عصيرا فصب فيه
الراهن خل أو مإلحا أو مإاء فصار خل كان رهنا بحاله ولو صار خمرا ثم
صب فيه الراهن خل أو مإلحا أو مإاء فصار خل خرج مإن الرهن حين
صار خمرا ولم يحل لمالكه تملكه ول تحل الخمر عندي وال تعالى أعلم
أبدا إذا فسدق بعمل آدمإي فإن صار العصير خمرا ثم صار خل مإن غير
صنعة آدمإي فهو رهن بحاله ول أحسبه يعود خمرا ثم يعود خل بغير صنعة
آدمإي إل بأن يكون في الصل خل فل ينظر إلى تصرفه فيما بين أن
كان عصيرا إلى أن كان خل ويكون إنقلبه عن الحلوة والحموضة مإنزلة
انقلب عنها كما انقلب عن الحلوة الولى إلى غيرها ثم يكون حكمه
حكم مإصيره إذا كان بغير صنعة آدمإي ولو تبايعا الراهن والمرتهن على أن
يرهنه عصيرا بعينه فرهنه إياه وقبضه ثم صار في يديه خمرا خرج مإن أن
يكون رهنا ولم يكن للبائع أن يفسخ البيع لفساد الرهن كما لو رهنه عبدا
فمات لم يكن له أن يفسخه بموت العبد ولو تبايعا على أن يرهنه هذا
العصير فرهنه إياه فإذا هو مإن ساعته خمر كان له الخيار لنه لم يتم له
الرهن ولو اختلفا في العصير فقال الراهن رهنتكه عصيرا ثم عاد في يديك
خمرا وقال المرتهن بل رهنتنيه خمرا ففيها قولن أحدهما أن القول قول
الراهن لن هذا يحدث كما لو باعه عبدا فوجد به عيبا يحدث مإثله فقال
المشتري بعتنيه وبه العيب وقال البائع حدث عندك كان القول قوله مإع
يمينه ومإن قال هذا القول قال بهراق الخمر ول رهن له والبيع لزمأ والقول
الثاني أن القول قول المرتهن لنه لم يقر له أنه قبض مإنه شيئا يحل
إرتهانه بحال لن الخمر مإحرمأ بكل حال وليس هذا كالعيب الذي يحل
مإلك العبد وهو به والمرتهن بالخيار في أن يكون حقه ثابتا بل رهن أو
يفسخ البيع إذا رهن الرجل الرجل الرهن على أن ينتفع المرتهن بالرهن إن
كانت دارا سكنها أو كانت دابة ركبها فالشرط في الرهن باطل ولو كان
اشترى مإنه على هذا فالبائع يالخيار في فسخ البيع أو إقراره بالرهن ول
شرط له له فيه ول يفسد هذا الرهن إن شاء المرتهن لنه شرط زيادة مإع
الرهن بطلت لالرهن قال الربيع وفيها قول آخر ان البيع إذا كان على
هذا الشرط فالبيع مإنتقض بكل حال وهو أصحهما قال الشافعي ول بأس
أن يرهن الرجل الرجل المإة ولها ولد صغير لن هذا ليس بتفرقة مإنه
رجل عبدا لنفسه ثم أراد أن يعطي المرتهن مإكان العبد خيرا مإنه وأكثر
ثمنا أكان ذلك له فإن قال ليس هذا له فإذا كان هذا هكذا لم يجز أن
يرهن عبدا لغيره وإني كان رهنا له لنه إذا اقتضاه مإا فيه خرج مإن الرهن
وإن لم يقبض مإرتهنه مإاله فيه وإن قال رجل لرجل قد رهنتك أول عبد لي
يطلع علي أو أي عبد وجدته في داري فطلع عليه عبد له أو وجد عبدا
في داره فأقبضه إياه فالرهن مإفسوخ ل يجوز الرهن حتى ينعقد على شيء
بعينه وكذلك مإا خرج مإن صدفي مإن اللؤلؤ وكذلك مإا خرج مإن حائطي
مإن الثمر وهو لثمر فيه فالرهن في هذا كله مإفسوخ حتى يجدد له رهنا
بعد مإا يكون عينا تقبض ولو قال رهنتك أي دوري شئت أو أي عبيدي
شئت فشاء بعضهم وأقبضه إياه لم يكن رهنا بالقول الول حتى يجدد فيه
رهنا ولو رهن رجل رجل سكنى دار له مإعروفة وأقبضه إياها لم يكن رهنا
لن السكنى ليست بعين قائمة مإحتبسة وأنه لو حبس المسكن لم يكن فيه
مإنفعة للحابس وكان فيه ضرر على الرهن ولو قال رهنتك سكنى مإنزلي يعني
يكريه ويأخذ كراءه كان إنما رهنه شيئا ليعرفه يقل ويكثر ويكون ول يكون
ولو قال أرهنك سكنى مإنزلي يعني يسكنه لم يكن هذا كراء جائزا ول رهنا
لن الرهن مإالم ينتفع المرتهن مإنه إل بثمنه فإن سكن على هذا الشرط
فعليه كراء مإثل السكنى الذي سكن ولو كان لرجل عبدا فرهنه مإن رجل
ثم قال لرجل آخر قد رهنتك مإن عبدي الذي رهنت فلنا مإا فضل عن
حقه ورضي بذلك المرتهن الول وسلم العبد فقبضه المرتهن الخر أو لم
يرض وقد قبض المرتهن الخر الرهن أو لم يقبضه فالرهن مإنتقض لنه لم
يرهنه ثلثا ول ربعا ول جزءا مإعلومإا مإن عبد وإنما رهنه مإا ليدرى كم هو
مإن العبد ول كم هو مإن الثمن ول يجوز الرهن على هذا وهو رهن
للمرتهن الول ولو رهن رجل رجل عبدا بمائة ثم زاده مإائة وقال إجعل لي
الفضل عن المائة الولى رهنا بالمائة الخرة ففعل كان العبد مإرهونا بالمائة
الولى ول يكون مإرهونا بالمائة الخرى وهي كالمسألة قبلها ولو أقر الراهن
أن العبد ارتهن بالمائتين مإعا في صفقة واحدة وادعى ذلك المرتهن أو أن
هذين الرجلين ارتهنا العبد مإعا بحقيهما وسمياه وادعيا ذلك مإعا أجزت ذلك
فإذا أقر أنه رهنه رهنا بعد رهن لم يقبل ولم يجز الرهن قال ولو كانت
لرجل على رجل مإائة فرهنه بها دارا ثم سألة أن يزيدة رهنا فزاده رهنا غير
الدار وأقبضه إياه فالرهن جائز وهذا كرجل كان له على رجل حق بل رهن
ثم رهنه به رهنا وأقبضه إياه فالرهن جائز وهو خلف المسألتين قبلها ولو
أن رجل رهن رجل دارا بألف فأقر المرتهن لرجل غيره أن هذا الدار رهن
بينه وبينه بألفين هذه اللف وألف سواها فأقر الراهن بألف لهذا المدعي
الرهن المقر له المرتهن بل رهن وأنكر الراهن فالقول قول رب الرهن
واللف التي لم يقر فيها بالرهن عليه بل رهن في هذا الرهن والولى
بالرهن الذي أقر به ولو كان المرتهن أقر أن هذه الدار بينه وبين رجل
ونسب ذلك إلى أن اللف التي بإسمه بينه وبين الذي أقر له لزمإه إقراره
وكانت اللف بينهما نصفين وهو كرجل له على رجل حق فأقر أن ذلك
الحق لرجل غيره فذلك الحق لرجل غيره على مإا أقر به ولو دفع رجل
إلى رجل حقا فقال لقد رهنتكه بما فيه وقبضه المرتهن ورضي كان الرهن
بما فيه إن كان فيه شيء مإنفسخا مإن قبل أن المرتهن ليدري مإافيه أرأيت
لو لم يكن فيه شيء أو كان فيه شيء لقيمة له فقال المرتهن قبلته وأنا
أرى أن فيه شيئا ذا ثمن ألم يكن ارتهن مإا لم يعلم والرهن ليجوز إل
مإعلومإا وكذلك جراب بما فيه وخريطة بما فيها وبيت بما فيه مإن المتاع
ولو رهنه في هذا كله الحق دون مإافيه أو قال الحق ولم يسمي شيئا
كان الحق رهنا وكذلك البيت دون مإا فيه وكذلك كل مإا سمي دون مإافيه
وكان المرتهن بالخيار في فسخ الرهن والبيع إن كان عليه أو إرتهان الحق
دون مإا فيه وهذا في أحد القولين والقول الثاني أن البيع إن كان عليه
مإفسوخ بكل حال فأمإا الخريطة فل يجوز الرهن فيها إل بأن يقول دون مإا
فيها لن الظاهر مإن الحق والبيت أن لهما قيمة والظاهر مإن الخريطة أن
لقيمة لها وإنما يراد بالرهن مإا فيها قال ولو رهن رجل مإن رجل نخل
مإثمرا ولم يسمي الثمر فالثمر خارج مإن الرهن كان طلعا أو بسرا أو كيف
كان فإن كان قد خرج طلعا كان أو غيره فاشترطه المرتهن مإع النخل فهو
جائز وهو رهن مإع النخل لنه عين ترى وكذلك لو ارتهن الثمر بعد مإا
خرج ورؤى جاز الرهن وله تركه في نخله حتى يبلغ وعلى الراهن سقيه
والقيامأ بما لبد له مإنه مإما ليثبت إل به ويصلح في شجره إل به كما
يكون عليه نفقة عبده إذا رهنه ولو رهن رجل رجل نخل لثمرة فيها على
ان مإا خرج مإن ثمرها رهن أو مإاشية لنتاج مإعها على أن مإا نتجت رهن
كان الرهن في الثمرة والنتاج فاسدا لنه ارتهن شيئا مإعلومإا وشيئا مإجهول
ومإن أجاز هذا في الثمرة لزمإه وال أعلم أن يجيز أن يرهن الرجل الرجل
مإا أخرجت نخله العامأ ومإا نتجت مإاشيته العامأ ولزمإه أن يقول أرهنك مإا
حدث لي مإن نخل أو مإاشية أو ثمرة نخل أو أولد مإاشية وكل هذا
ليجوز فإن ارتهنه على هذا فالرهن فاسد وإن اخذ مإن الثمرة شيئا فهو
مإضمون عليه حتى يرد مإثله وكذلك ولد الماشية أو قيمته إن لم يكن له
مإثل ول يفسد الرهن في النخل والماشية التي هي بأعيانها بفساد مإا شرط
مإعها في
قول مإن أجاز أن برهنه عبدين فيجد أحدهما حرا أو عبدا أو زق
خمر فيجيز الجائز ويرد المردود مإعه وفيها قول آخر أن الرهن كله يفسد
في هذا كما يفسد في البيوع ليختلف فإذا جمعت صفقة الرهن شيئين
أحدهما جائز والخر غير جائز فسدا مإعا وبه أخذ الربيع وقال هو أصح
القولين قال الشافعي وإذا رهن الرجل رجل كلبا لم يجز لنه لثمن له
وكذلك كل مإا ليحل بيعه ليجوز رهنه ولو رهنه جلود مإيته لم تدبغ لم
يجز الرهن ولو دبغت بعد لم يجز فإن رهنه إياها بعد مإا دبغت جاز
الرهن لن بيعها في تلك الحال يحل ولو ورث رجل مإع ورثة غيب دارا
فرهن حقه فيها لم يجز حتى يسميه نصفا أو ثلثا أو سهما مإن أسهم فإذا
سمى ذلك وقبضه المرتهن جاز وإذا رهن الرجل الرجل شيئا على أنه إن
لم يأت بالحق عند مإحله فالرهن بيع للمرتهن فالرهن مإفسوخ والمرتهن فيه
اسوة الغرمإاء ول يكون بيعا له بما قال لن هذا لرهن ول بيع كما يجوز
الرهن أو البيع ولو هلك في يدي المرتهن قبل مإحل الجل لم يضمنه
المرتهن وكان حقه بحاله كما ليضمن الرهن الصحيح ول الفاسد وإن هلك
بعد مإحل الجل في يديه ضمنه بقيمته وكانت قيمته حصصا بين أهل الحق
لنه في يديه ببيع فاسد ولو كان هذا الرهن الذي فيه هذا الشرط أرضا
فبني فيها قبل مإحل الحق قلع بناءه مإنها لنه بنى قبل أن يجعله بيعا
فكان بانيا قبل أن يؤذن له بالبناء فلذلك قلعه ولو بناها بعد مإحل الحق
فالبقعة لراهنها والعمارة للذي عمر مإتى أعطى صاحب البقعة قيمة العمارة
قائمة أخرجه مإنها وليس له أن يخرجه بغير قيمة العمارة لن بنائه كان
بإذنه على البيع الفاسد ول يخرج مإن بنائه إل بإذن رب البقعة إل بقيمته
قائما وإذا دفع الرجل إلى الرجل المتاع ثم قال كل مإا اشتريت مإنك أو
اشترى مإنك فلن في يومإين أو سنتين أو أكثر أو على البد فهذا المتاع
مإرهون به فالرهن مإفسوخ ول يجوز الرهن حتى يكون مإعلومإا بحق مإعلومأ
وكذلك لو دفعه إليه رهنا بعشرة عن نفسه أو غيره ثم قال كل مإا كان
لك علي مإن حق فهذا المتاع مإرهون به مإع العشرة أو كل مإا صار لك
علي مإن حق فهذا مإرهون لك به كان رهنا بالعشرة المعلومإة التي قبض
عليها ولم يكن مإرهونا بما صار له عليه وعلى فلن لنه كان غير مإعلومأ
حين دفع الرهن به فإن هلك المتاع في يدي المدفوع في يديه قبل أن
يشترى مإنه شيئا أو يكون له على فلن شيء أو بعد فهو غير مإضمون
عليه كما ليضمن الرهن الصحيح ول الفاسد إذا هلك ولو أنه دفع إليه
دارا رهنها بألف ثم ازداد مإنه ألفا فجعل الدار وهنا بألفين كانت الدار
رهنا باللف الولى ولم تكن رهنا باللف الخرة وإن كان عليه دين بيعت
الدار فبدى المرتهن باللف
الولى مإن ثمن الدار وحاص الغرمإاء باللف الخرة في ثمن الدار وفي
مإال إن كان للغريم سواها فإذا أراد أن يصح له أن تكون الدار رهنا
بألفين فسخ الرهن الول ثم استأنف أن تكون مإرهونة بألفين ولو رهنه إياها
بالف ثم تقادا على أنها رهن بألفين ألزمإتهما إقرارهما لن الرهن الول
مإفسوخ وتجدد فيها رهن صحيح بألفين وإذا كان القرار ألزمإته صاحبه قال
وإذا رهن الرجل الرجل مإا يفسد مإن يومإه أو غده أو بعد يومإين أو ثلثة
أو مإدة قصيرة ول ينتفع به يابسا مإثل البقل والبطيخ والقثاء والموز ومإا
أشبهه فإن كان الحق حال فل بأس بارتهانه ويباع على الراهن وإن كان
الرهن إلى أجل يتباقى إليه فل يفسد فل بأس وإن كان إلى أجل يفسد
إليه الرهن كرهنه ولم أفسخه وإنما مإنعني مإن فسخه أن للراهن بيعه قبل
مإحل الحق على أن يعطى صاحب الحق حقه بل شرط وإن الراهن قد
يموت مإن ساعته فيباع فإن تشارطا في الرهن أن ليبيعه إلى أن يحل الحق
أو أن الراهن إن مإات لم يبعه إلى يومأ كذا وهو يفسد إلى تلك المدة
فالرهن مإفسوخ ولو رهنه مإا يصلح بعد مإدة مإثل اللحم الرطب ييبس
والرطب ييبس ومإا أشبهه كان الرهن جائزا لأكرهه بحال ولم يكن للمرتهن
تيبيسه حتى يأذن بذلك الراهن فإن سأل المرتهن في المسائل كلها بيع
الرهن خوف فساده إذا لم يأذن للمرتهن بتيبيس مإا يصلح للتيبيس مإنه لم
يكن ذلك له إل أن يأذن الراهن وكذلك كرهت رهنه وإن لم أفسخه قال
الشافعي رحمه ال وإذا رهن الرجل الرجل الجارية حبلى فولدت أو غير
حبلى فحبلت ولدت فالولد خارج مإن الرهن لن الرهن في رقبة الجارية
دون مإا يحدث مإنها وهكذا إذا رهنه الماشية مإخاضا فنتجت أو غير
مإخاض فمخضت ونتجت فالنتاج خارج مإن الرهن وكذلك لو رهنه شاة فيها
لبن فاللبن خاج مإن الرهن لن اللبن غير الشاة قال الربيع وقد قيل اللبن
إذا كان فيها حين رهنها فهو رهن مإعها كما يكون إذا باعها كان اللبن
لمشتريها وكذلك نتاج الماشية إذا كانت مإخاضا وولد الجارية إذا كانت
حبلى يومأ يرهنها فما حدث بعد ذلك مإن اللبن فليس برهن قال الشافعي
ولو رهنه جارية عليها حلي كان الحلي خارجا مإن الرهن وهكذا لو رهنه
نخل أو شجرا فأثمرت كانت الثمرة خارجة مإن الرهن لنها غير الشجرة
قال وأصل مإعرفة هذا أن للمرتهن حقا في رقبة الرهن دون غيره ومإا
يحدث مإنه مإما قد يتميز مإنه غيره وهكذا لو رهنه عبدا فاكتسب العبد
كان الكسب خارجا مإن الرهن لنه غير العبد والولد والنتاج واللبن وكسب
الرهن كله للراهن ليس للمرتهن أن يحبس شيئا عنه وإذا رهن الرجل الرجل
عبدا فدفعه
إليه فهو على يديه رهن ول يمنع سيده مإن أن يؤجره مإمن شاء فإن
شاء المرتهن أن يحضر إجارته حضرها وإن أراد سيده أن يخدمإه خلى بينه
وبينه فإذا كان الليل أوى إلى الذي هو على يديه وإن أراد سيده إخراجه
مإن البلد لم يكن له إخراجه إل بإذن المرتهن وهكذا إن أراد المرتهن
إخراجه مإن البلد لم يكن له إخراجه مإنه وإذا مإرض العبد أخذ الراهن
بنفقته وإذا مإات أخذ بكفنه لنه مإالكه دون المرتهن وأكره رهن المإة إل
أن توضع على يدي إمإرأة ثقة لئل يغب عليها رجل غير مإالكها ول أفسخ
رهنها إن رهنها فإن كان لرجل الموضوعه على يديه أهل أقررتها عندهم وإن
لم يكن عنده نساء وسأل الراهن أن ليخلو الذي هي على يديه بها
أقررتها رهنا ومإنعت الرجل غير سيدها المغب عليها لن رسول ال صلى ال
عليه وسلم نهى أن يخلو الرجل بإمإرأة وقلت تراضيا بامإرأة تغب عليها وإن
أراد سيدها أخذها لتخدمإه لم يكن له ذلك لئل يخلو بها خوف أن يحبلها
فإن لم يرد ذلك الراهن فيتواضعانها على يدي إمإرأة بحال وإن لم يفعل
جبرا على ذلك ولو شرط السيد للمرتهن أن تكون على يديه أو يد رجل
غيره ولأهل لواحد مإنهما ثم سأل إخراجها أخرجتها إلى إمإرأة ثقة ولم أجز
أبدا أن يخلو بها رجل غير مإالكها وعلى سيد المإة نفقتها حية وكفنها مإيته
وهكذا إن رهنه دابة تعلف فعليه علفها وتأوي إلى المرتهن أو إلى الذي
وضعت على يديه ول يمنع مإالك الدابة مإن كرائها وركوبها وإذا كان في
الرهن در ومإركب فللراهن حلب الرهن وركوبه أخبرنا سفيان عن العمش عن
أبي صالح عن أبي هريره قال الرهن مإركوب ومإحلوب قال الشافعي يشبه
قول أبي هريرة وال تعالى أعلم أن مإن رهن ذات در وظهر لم يمنع
الراهن درها وظهرها لن له رقبتها وهي مإحلوبه ومإركوبة كما كانت قبل
الرهن ول يمنع الراهن برهنه إياها مإن الدر والظهر الذي ليس هو الرهن
بالرهن الذي هو غير الدر والظهر وهكذا إذا رهنه مإاشية راعية فعلى ربها
رعيها وله حلبها ونتاجها وتأوي إلى المرتهن أو الموضوعة على يديه وإذا
رهنه مإاشية وهو في بادية فأجدب مإوضعها وأراد المرتهن حبسها فليس ذلك
له ويقال له إن رضيت أن ينتجع بها ربها وإل جبرت على أن تضعها
على يدي عدل ينتجع بها إذا طلب ذلك ربها وإذا أراد رب الماشية
النجعة مإن غير جدب والمرتهن المقامأ قيل لرب الماشية ليس لك إخراجها
مإن البلد الذي رهنتها به إل مإن ضرر عليها ول ضرر عليها فوكل برسلها
مإن شئت وإن أراد المرتهن النجعة مإن غير جدب قيل له ليس لك
تحويلها مإن البلد الذي ارتهنتها وهو بحضرة مإالكها إل مإن ضرورة فتراضيا
مإن شئتما مإمن يقيم
في الدار مإا كانت غير مإجدبة فإن لم يفعل جبرا على رجل تأوي إليه
وإن كانت الرض التي رهنها بها غير مإجدبة وغيرها أخصب مإنها لم يجبر
واحد مإنهما على نقلها مإنها فإن أجدبت فاختلفت نجعتهما إلى بلدين
مإشتبهين في الخصب فسأل رب الماشية أن تكون مإعه وسأل المرتهن أن
تكون مإعه قيل إن اجتمعتما مإعا ببلد فهي مإع المرتهن أو الموضوعة على
يديه وإن اختلفت داركما فاختلفتما جبرتما على عدل تكون على يديه في
البلد الذي ينتجع إليه رب الماشية لينتفع برسلها وأيهما دعا إلى بلد فيه
عليها ضرر لم يجب عليه لحق الراهن في رقابها ورسلها وحق المرتهن في
رقابها وإذا رهنه مإاشية عليها صوف أو شعر أو وبر فإن أراد الراهن أن
يجزه فذلك له لن صوفها وشعرها ووبرها غيرها كاللبن والنتاج وسواء كان
الدين حال أو لم يكن أو قامأ المرتهن ببيعه أو لم يقم كما يكون ذلك
سواء في اللبن قال الربيع وقد قيل إن صوفها إذا كان عليها يومأ رهنها
فهو رهن مإعها ويجز ويكون مإعها مإرهونا لئل يختلط به مإا يحدث مإن
الصوف لن مإا يحدث للراهن قال الشافعي وإذا رهنه دابة أو مإاشية فأراد
أن ينزى عليها وأبى ذلك المرتهن فليس ذلك للمرتهن فإن كان رهنه مإنها
ذكرنا فأراد أن ينزيها فله أن ينزيها لن إنزائها مإن مإنفعتها ول نقص فيه
عليها وهو يملك مإنافعها وإذا كان فيها مإا يركب ويكرى لم يمنع أن
يكربه ويعلفه وإذا رهنه عبدا فأراد الرهن أن يزوجه أو أمإة فأراد أن يزوجها
فليس ذلك له لن ثمن العبد أو المإة ينتقص بالتزويج ويكون مإفسدة لها
بينة وعهدة فيها وكذلك العبد ولو رهنه عبدا أو أمإة صغيرين لم يمنع أن
يعذرهما لن ذلك سنة فيهما وهو صلحهما وزيادة في أثمانهما وكذلك لو
عرض لهما مإا يحتاجان فيه إلى فتح العروق وشرب الدواء أو عرض
للدواب مإا تحتاج به إلى علج البياطرة مإن توديج وتبزيغ وتعريب ومإا أشبهه
لم يمنعه وإن امإتنع الراهن أن يعالجها بدواء أو غيره لم يجبر عليه فإن
قال المرتهن أنا أعالجها وأحسبه على الراهن فليس ذلك له وهكذا إن
كانت مإاشية فجربت لم يكن للمرتهن أن يمنع الراهن مإن علجها ولم يجبر
الراهن على علجها ومإا كان مإن علجها ينفع ول يضر مإثل أن يملحها أو
يدهنها في غير الحر بالزيت أو يمسحها بالقطران مإسحا خفيفا أو بسعط
الجارية أو الغلمأ أو يمرخ قدمإيه أو يطعمه سويقا قفارا أو مإا أشبه هذا
فتطوع المرتهن بعلجها به لم يمنع مإنه ولم يرجع على الراهن به ومإا كان
مإن علجها ينفع أو يضر مإثل فتح العروق وشرب الدوية الكبار التي قد
تقتل فليس للمرتهن علج العبد ول الدابة وإن فعل وعطبت صمن إل أن
يأذن السيد له به وإذا كان الرهن أرضا لم يمنع الراهن مإن أن يزرعها
الزرع
الذي يقلع قبل مإحل الحق أو مإعه وفيما لينبت مإن الزرع قبل مإحل
الحق قولن أحدهما أن يمنع الراهن في قول مإن ليجيز بيع الرض مإنزرعه
دون الزرع مإن زرعها مإا ينبت فيها بعد مإحل الحق وإذا تعدى فزرعها بغير
إذن المرتهن مإا ينبت فيها بعد مإحل الحق لم يقلع زرعه حتى يأتي مإحل
الحق فإن قضاه ترك زرعه وإن بيعت الرض مإزروعه فبلغت وفاء حقه لم
يكن له قلع زرعه وإن لم تبلغ وفاء حقه إل بأن يقلع الزرع أمإر بقلعه
إل أن يجد مإن يشتريها مإنه بحقه على أن يقلع الزرع ثم يدعه إن شاء
مإتطوعا وهذا في قول مإن أجاز بيع الرض مإزروعه والقول الثاني ليمنع مإن
زرعها بحال ويمنع مإن غراسها وبنائها إل أن يقول أنا أقلع مإا أحدثت إذا
جاء الجل فل يمنعه وإذا رهنه الرض فأراد أن يحدث فيها عينا أو بئرا
فإن كانت العين أو البئر تزيد فيها أو لتنقص ثمنها لم يمنع ذلك وإن
كانت تنقص ثمنها ول يكون فيما يقى مإنها عوض مإن نقص مإوضع البئر
أو العين بأن يصير إذا كانا فيه أقل ثمنا مإنه قبل يكونان فيه مإنعه وإن
تعدى في عمله فهو كما قلت في الزرع ليدفن عليه حتى يحل الحق ثم
يكون القول فيه القول في الزرع والغراس وهكذا كلما أراد أن يحدث في
الرض المرهونة إن كان لينقصها لم يمنعه وإن كان ينقصها مإنعه مإا يبقى
ول يكون مإا أحدث فيها داخل في الرهن إل أن يدخله الراهن فكان إذا
أدخله لم ينقص الرهن لم يمنعه وإن كان ينقصه مإنعه وإذا رهنه نخل لم
يمنعه أن يأبرها ويصرمإها يعني يقطع جريدها وكرانيفها وكل شيء أنتفع به
مإنها ليقتل النخل ول ينقص ثمنه نقصا بينا ويمنع مإا قتل النخل وأضر به
مإن ذلك وإن رهنه نخل في الشربة مإنه نخلت فأراد تحويلهن إلى مإوضع
غيره وامإتنع المرتهن سئل أهل العلم بالنخل فإن زعموا أن الكثر لثمن
الرض والنخل أن يتركن لم يكن له تحويلهن وإن زعموا أن الكثر لثمن
الرض والنخل أن يحول بعضهن ولو ترك مإات لنهن إذا كان بعضهن مإع
بعض قتله أو مإنع مإنفعته حول مإن الشربة حتى يبقى فيها ومإال يضر بعضه
بعضا وإن زعموا أن لو حول كله كان خيرا للرض في العاقبة وأنه قد
ليثبت لم يكن لرب الرض أن يحوله كله لنه قد ليثبت وإنما له أن
يحول مإنه مإا لنقص في تحويله على الرض لو هلك كله وهكذا لو أراد
أن يحول مإساقيه فإن لم يكن في ذلك نقص النخل أو الرض ترك وإن
كان فيه نقص الرض أو النخل أو هما لم يترك فإن كانت في الشربة
نخلت فقيل الكثر لثمن الرض أن يقطع بعضهن ترك الراهن وقطعه وكان
جميع النخلة المقطوعة جذعها وجمارها رهنا بحاله وكذلك قلوبها ومإا كان
مإن جريدها لو كانت قائمة لم يكن لرب النخلة قطعها وكان مإا سوى ذلك
مإن ثمرها
وجريدها الذي لو كانت قائمة كان لرب النخلة نزعه مإن كرانيف وليف
لرب النخلة خارجا مإن الرهن وإذا قلع مإنها شيئا فثبته في الرض التي هي
رهن فهو رهن فيها لن الرهن وقع عليه وإذا أخرجه إلى أرض غيرها لم
يكن ذلك له إن كان له ثمن وكان عليه أن يبيعه فيجعل ثمنه رهنا أو
يدعه بحاله ولو قال المرتهن في هذا كله للراهن اقلع الضرر مإن نخلك
لم يكن ذلك عليه لن حق الراهن بالملك أكثر مإن حق المرتهن بالرهن
قال الشافعي وإذا رهنه أرضا لنخل فيها فأخرجت نخل فالنخل خارج مإن
الرهن وكذلك مإا نبت فيها ولو قال المرتهن له اقلع النخل ومإا خرج قيل
إن أدخله في الرهن مإتطوعا لم يكن عليه قلعها بكل حال لنها تزيد
الرض خيرا فإن قال ل أدخلها في الرهن لم يكن عليه قلعها حتى يحل
الحق فإن بلغت الرض دون النخل حق المرتهن لم يقلع النخل وإن لم
تبلغه قيل لرب النخل إمإا أن توفيه حقه بما شئت مإن أن تدخل مإن
الرض النخل أو بعضه وإمإا أن تقلع عنه النخل وإن فلس بديون الناس
والمسألة بحالها بيعت الرض بالنخل ثم قسم الثمن على أرض بيضاء بل
نخل وعلى مإا بلغت قيمة الرض والنخل فأعطى مإرتهن الرض مإا أصاب
الرض والغرمإاء ومإا أصاب النخل وهكذا لو كان هو غرس النخل أو
أحدث بناء بالرض وهكذا جميع الغراس والبناء والزرع ولو رهنه أرضا ونخل
ثم اختلفا فقال الراهن قد نبت في هذه الرض تحل لم أكن رهنتكه وقال
المرتهن مإا نبت فيه إل مإا كان في الرهن أريه أهل العلم به فإن قالوا
قد ينبت مإثل هذا النخل بعد الرهن كان القول قول الراهن مإع يمينه ومإا
نبت خارج مإن الرهن ول ينزع حتى يحل الحق ثم يكون القول فيه كما
وصفت فإن قالوا لينبت مإثل هذا في هذا الوقت لم يصدق وكان داخل
في الرهن ليصدق إل على مإا يكون مإثله وإذا ادعى أنه غراس لبوساطة
مإنبت سئلوا أيضا فإن كان يمكن أن يكون مإن الغراس مإا قال فهو خارج
مإن الرهن وإن لم يكن يمكن فهو داخل في الرهن ولو كان مإا اختلفا
فيه بنيانا فإن كانت جائت عليه مإدة يمكن أن يكون يبنى في مإثلها بحال
فالقول قول الراهن وإن كانت لم تأتي عليه مإدة يمكن أن يكون يبنى في
مإثلها بحال فالبناء داخل في الرهن وإن كانت جائت عليه مإدة يمكن أن
يكون بعض البناء فيها وبعض ليمكن أن يكون فيها كان البناء البناء الذي
ليمكن أن يكون فيها داخل في الرهن والبناء الذي يمكن أن يكون فيها
خارجا مإن الرهن مإثل أن يكون جدار طوله عشرة أذرع يمكن أن يكون
أساسه وقدر ذراع مإنه كان قبل الرهن ومإا فوق ذلك يمكن أن يكون بعد
الرهن وإذا رهنه شجرا صغارا فكبر فهو رهن بحاله لنه رهنه بعينه
وكذلك لو رهنه ثمرا صغارا فبلغ كان رهنا بحاله وإذا رهنه أرضا ونخل
فانقطعت عينها أو انهدمإت ودثر مإشربها لم يجبر الراهن أن يصلح مإن
ذلك شيئا ولم يكن للمرتهن أن يصلحه على أن يرجع به على الراهن كان
الراهن غائبا أو حاضرا وإن أصلحه فهو مإتطوع بإصلحه وإن أراد إصلحه
بشيء يكون صلحا مإرة وفسادا أخرى فليس له أن يصلح به وعليه الضمان
إن فسد به لنه مإتعد بما صنع مإنه وإذا رهنه عبدا أو أمإة فغاب الراهن
أو مإرض فأنفق عليهما فهو مإتطوع ول تكون له النفقة حتى يقضي بها
الحاكم على الغائب ويجعلها دينا عليه لنه ليحل أن تمات ذوات الرواح
بغير حق ول حرج في إمإاتت مإا لروح فيه مإن أرض ونبات والدواب
ذوات الرواح كلها كالعبيد إذا كانت مإما تعلف فإن كانت سوائم رعيت
ولم يؤمإر بعلفها لن السوائم هكذا تتخذ ولو تساوكت هزل وكان الحق
حال فللمرتهن أخذ الراهن ببيعها وإن كان الحق إلى أجل فقال المرتهن
مإروا الراهن بذبحها فيبيع لحومإها وجلودها لم يكن ذلك على الراهن لن
ال عزوجل قد يحدث لها الغيث فيحسن حالها به ولو أصابها مإرض جرب
أو غيره لم يكلف علجها لن ذلك قد يذهب بغير العلج ولو أجدب
مإكانها حتى تبين ضررة عليها كلف ربها النجعة بها إذا كانت النجعة
مإوجودة لنهاء إنما تتخذ على النجعة ولو كان بمكانها عصم مإن عضاه
تماسك بها وإن كانت النجعة خيرا لها لم يكلف صاحبها النجعة بها لنها
لتهلك على العصم ولو كانت الماشية أوارك أو خميصة أو غوداي
فاستؤنيت مإكانها فسأل المرتهن الراهن أن ينتجع بها إلى مإوضع غيره لم
يكن ذلك له على الراهن لن المرض قد يكون مإن غير المرعى فإذا كان
المرعى مإوجودا لم يكن عليه إبدالها غيره وكذلك الماء وإن كان غير
مإوجود كلف النجعة إذا قدر عليها إل أن يتطوع أن يعلفها فإذا ارتهن
الرجل العبد وشرط مإاله رهنا كان العبد رهنا ومإا قبض مإن مإاله رهن ومإا
لم يقبض خارجا مإن الرهن
' ' ID خمسا إذ ل يمكن إرادة الليالي في الصومأ وصار اليومأ
كأنه مإندرج تحت اسم الليلة وجزء مإنها
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
ضمان الرهن
قال الشافعي رحمه ال أخبرنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن
شهاب عن ابن المسيب أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ليغلق
الرهن الرهن مإن صاحبه الذي رهنه له غنمه وعليه غرمإه قال الشافعي أخبرنا
الثقة عن يحيى بن أبي أنيسة عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي
هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم مإثله أو مإثل مإعناه ليخالفه قال
الشافعي وبهذا نأخذ وفيه دليل على أن جميع مإا كان رهنا غير مإضمون
على المرتهن لن رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ قال الرهن مإن صاحبه
الذي رهنه فمن كان مإنه شيء فضمانه مإنه لمإن غيره ثم زاد فأكد له
فقال له غنمه وعليه غرمإه وغنمه سلمإته و زيادته وغرمإه عطبه ونقصه فل
يجوز فيه إل أن يكون ضمانه مإن مإالكه لمإن مإرتهنه أل ترى أن رجل لو
ارتهن مإن رجل خاتما بدرهم يسوى درهما فهلك الخاتم فمن قال يذهب
درهم المرتهن بالخاتم كان قد زعم أن غرمإه على المرتهن لن درهمه ذهب
به وكان الراهن بريئا مإن غرمإه لنه قد أخذ ثمنه مإن المرتهن ثم لم يغرمأ
له شيئا وأحال مإا جاء عن رسول ال صلى ال عليه وسلم وقوله وال
تعالى أعلم ليغلق الرهن ليستحقه المرتهن بأن يدع الراهن قضاء حقه عند
مإحله ول يستحق مإرتهنه خدمإته ول مإنفعة فيه بإرتهانه إياه مإنفعته لراهن لن
النبي صلى ال عليه وسلم قال هو مإن صاحبه الذي رهنه ومإنافعه مإن غنمه
وإذا لم يخص رسول ال صلى ال عليه وسلم رهنا دون رهن فل يجوز
أن يكون مإن الرهن مإضمون ومإنه غير مإضمون لن الشياء لتعدوا أن تكون
أمإانة أوفى حكمها فما ظهر هلكه وخفي مإن المإانة سواء أو مإضمونه فما
ظهر هلكه وخفي مإن المضمون سواء ولو لم يكن في الرهن خبر يتبع مإا
جاز في القياس إل أن يكون غير مإضمون لن صاحبه دفعه غير مإغلوب
عليه وسلط المرتهن على حبسه ولم يكن له إخراجه مإن يديه حتى يوفيه
حقه فيه فل وجه لن يضمن مإن قبل أنه إنما يضمن مإا تعدى الحابس
بحبسه مإن غصب أو بيع عليه تسليمه فل يسلمه أو عارية مإلك النتفاع
بها دون مإالكها فيضمنها كما يضمن السلف والرهن ليس في شيء مإن هذه
المعاني فإذا رهن الرجل الرجل شيئا فقبضه المرتهن فهلك الرهن في يدي
القابض فل ضمان عليه والحق ثابت كما كان قبل الرهن قال الشافعي
ليضمن المرتهن ول الموضوع على يديه الرهن مإن الرهن شيئا إل فيما
يضمنان فيه الوديعة والمإانات مإن التعدى فإن تعديا فيه فهما ضامإنان ومإا
لم يتعديا فالرهن بمنزلة المإانة فإذا دفع الراهن إلى المرتهن الرهن ثم
سأله الراهن أن يرده إليه فامإتنع المرتهن فهلك الرهن في يديه لم
يضمن شيئا لن ذلك كان له وإذا قضى الراهن المرتهن الحق أو أحاله به
على غيره ورضي المرتهن بالحوالة أو أبرأه المرتهن مإنه بأي وجه كان مإن
البراءه ثم سأله الرهن فحبسه عنه وهو يمكنه أن يؤديه إليه فهلك الرهن
في يدي المرتهن فالمرتهن ضامإن لقيمة الرهن بالغة مإا بلغت إل أن يكون
الرهن كيل أو وزنا يوجد مإثله فيضمن مإثل مإا هلك في يديه لنه مإتعد
بالحبس وإن كان رب الرهن آجره فسأل المرتهن أخذه مإن عند مإن آجره
ورده إليه فلم يمكنه ذلك أو كان الرهن غائبا عنه بعلم الراهن فهلك في
الغيبة بعد برأة الرهن مإن الحق وقبل تمكن المرتهن أن يرده لم يضمن
وكذلك لو كان عبدا فأبقى أو جمل فشرد ثم برىء الراهن مإن الحق لم
يضمن المرتهن لنه لم يحبسه ورده يمكنه والصحيح مإن الرهن والفاسد في
أنه غير مإضمون سواء كما تكون المضاربة الصحيحة والفاسدة في أنها غير
مإضمونه سواء ولو شرط الراهن على المرتهن أنه ضامإن للرهن إن هلك كان
الشرط باطل كما لو قارضه أو أودعه فشرط أنه ضامإن كان الشرط باطل
وإذا دفع الراهن الرهن على أن المرتهن ضامإن فالرهن فاسد وهو غير
مإضمون إن هلك وكذلك إذا ضاربه على أن المضارب ضامإن فالمضاربه
فاسدة غير مإضمونه وكذلك لو رهنه وشرط له إن لم يأته بالحق إلى كذا
فالرهن له بيع فالرهن فاسد والرهن لصاحبه الذي رهنه وكذلك إن رهنه دارا
بألف على أن يرهنه أجنبي داره إن عجزت دار فلن عن حقه أو حدث
فيها حدث ينقص حقه لن الدار الخره مإرة رهن ومإرة غير رهن ومإرهونه
بما ليعرف ويفسد الرهن لنه إنما زيد مإعه شيء فاسد ولو كان رهنه داره
بألف على أن يضمن له المرتهن داره إن حدث فيها حدث فالرهن فاسد
لن الراهن لم يرض بالرهن إل على أن يكون له مإضمونا وإن هلكت الدار
لم يضمن المرتهن شيئا
' ' ID ورد في الحديث وحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان
بخلف القسم الول فإن الحذف فيه
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع
سقوط المعدود أو
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن شوال( مإع سقوط
اليامأ وهو غريب
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
التعدي في الرهن
قال الشافعي رحمه ال وإذا دفع الرجل إلى الرجل مإتاعا له رهنا فليس
له أن يخرجه مإن البلد الذي ارتهنه به إل بإذن سيده فإن أخرجه بغير
إذن سيد المتاع فهلك فهو ضامإن لقيمته يومأ أخرجه لنه يومأ إذن تعدى
فيه فإذا أخذت قيمته مإنه خير صاحب المتاع أن تكون قصاصا مإن حقه
عليه أو تكون مإرهونة حتى يحل حق صاحب الحق ولو أخرجه مإن البلد
ثم رده إلى صاحبه ولم يفسخ الرهن فيه برء مإن الضمان وكان له قبضه
بالرهن فإن قال صاحب المتاع دفعته إليك وأنت عندي أمإين فتغيرت أمإانتك
بتعديك بإخراجك إياه فأنا مإخرجه مإن الرهن لم يكن له إخراجه مإن الرهن
وقيل إن شئت أن تخرجه إلى عدل تجتمع أنت وهو على الرضا به
أخرجناه إل أن يشاء أن يقره في يديه وهكذا لو لم يتعد بإخراجه فتغيرت
حاله عما كان عليه إذ دفع الرهن إليه إمإا بسوء حال في دينه أو إفلس
ظهر مإنه ولو امإتنع المرتهن في هذه الحالت مإن أن يرضى بعدل يقومأ
على يديه جبر على ذلك لتغيره عن حاله حين دفع إليه إذا أبى الراهن
أن يقره في يديه وإن لم يتغير المرتهن عن حاله بالتعدي ول غيره مإما
يغير المإانه وسأل الراهن أن يخرج مإن يديه الرهن لم يكن ذلك له وهكذا
الرجل يوضع على يديه الرهن فيتغير حاله عن المإانة فأيهما دعا إلى إخراج
الرهن مإن يديه كان له الراهن لنه مإاله أو المرتهن لنه مإرهون بماله ولو
لم يتغير حاله فدعا أحدهما إلى إخراجه مإن يديه لم يكن له ذلك إل
باجتماعهما عليه ولو اجتمعا على اخراجه مإن يديه فأخرجاه ثم أراد رب
الرهن فسخ الرهن لم يكن له فسخه أو أراد المرتهن قبضه لم يكن له
وإن كان أمإينا لن الراهن لم يرض أمإانته وإذا دعوا إلى رجل بعينه فتراضيا
به أو اثنين او أمإرأة فلهما وضعه على يدي مإن تراضيا به وإن اختلفا
فيمن يدعوان إليه قيل لهما اجتمعا فإن لم يفعل اختار الحاكم الفضل مإن
كل مإن دعا واحد مإنهما إليه إن كان ثقة فدفعه إليه وإن لم يكن واحدا
مإمن دعوا إليه ثقة قيل ادعوا إلى غيره فإن لم يفعل اختار الحاكم له ثقه
فدفعه إليه وإذا أراد العدل الذي على يديه الرهن الذي هو غير الراهن
والمرتهن رده بل عله أو لعلة والمرتهن والراهن حاضران فله ذلك ول يجبر
على حبسه وإن كانا غائبين أو أحدهما لم يكن له إخراجه مإن يدي نفسه
فإن فعل بغير أمإر الحاكم فهلك ضمن وإن جاء الحاكم فإن كان له عذر
أخرجه مإن يديه وذلك أن يبدو له سفر أو يحدث له وإن كان مإقيما
شغل أو علة وإن لم يكن له عذر أمإره بحبسه إن كانا قريبا حتى يقدمإا
أو يوكل فإن كانا بعيدا لم أر عليه أن يضطره
إلى حبسه وإنما هي وكاله وكل بها بل مإنفعة له فيها ويسأله ذلك فإن
طابت نفسه بحبسه وإل أخرجه إلى عدل وغيره وتعدى العدل الموضوع على
يديه الرهن في الرهن وتعدى المرتهن سواء يضمن مإما يضمن مإنه المرتهن
إذا تعدى فإذا تعدى فأخرج الرهن فتلف ضمن وإن تعدى المرتهن و الرهن
مإوضوع على يدي العدل فأخرج الرهن ضمن حتى يرده على يدي العدل
فإذا رده على يدي العدل برىء مإن الضمان كما يبرأ مإنه لو رده إلى
الراهن لن العدل وكيل الراهن وإذا أعار الموضوع على يديه الرهن فهلك
فهو ضامإن لنه مإتعد والقول في قيمته قوله مإع يمينه فإن قال كان الرهن
لؤلؤة صافية وزنها كذا قيمتها كذا قومإت بأقل مإا تقع عليه تلك الصفة
ثمنا وأردئه فإن كان مإا ادعى مإثله أو أكثر قبل قوله وإن ادعى مإا
ليكون مإثله لم يقبل قوله وقومإت تلك الصفة على أقل مإا تقع عليه ثمنا
وأردئه يغرمإه مإع يمينه وهكذا إن مإات فأوصى بالرهن إلى غيره كان ليهما
شاء إخراجه لنهما رضيا أمإانته ولم يجتمعا على الرضا بأمإانة غيره وإن كان
مإن أسند ذلك إليه إذا غاب أو عند مإوته ثقة ويجتمعان على مإن تراضيا
أو ينصب لهما الحاكم ثقة كما وصفت وإذا مإات المرتهن فإن كان ورثته
بالغين قامإوا مإقامإهخ وإن كان فيهم صغير قامأ الوصي مإقامإه وإن لم يكن
وصي ثقة قامأ الحاكم مإقامإه في أن يصير الرهن على يدي ثقة
' ' ID وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف
وستين طريقا ليس فيها ثبوت التاء مإع
سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط مإن بعض
الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
ثلثة إل رابعهم ول خمسة إل هو سادسهم( و قال تعالى) :عليها تسعة
:عشر( وقال تعالى
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
أن يباع رهنه لم يكن له ذلك ووقف مإال غريمه حتى يباع رهنه ثم
يحاصهم بما فضل عن رهنه وإن هلك رهنه قبل أن يباع أو ثمنه قبل أن
يقبضه حاصهم بجميع رهنه وإذا بيع الرهن لرجل فهلك ثمنه فثمنه مإن
الراهن حتى يقبضه المرتهن وهكذا لو بيع مإا لغرمإائه بطلبهم بيعه فوقف
ليحسب بينهم فهلك هلك مإن مإال المبيع عليه ومإن غرمإائه وهو مإن مإال
البيع عليه حتى يستوفى غرمإاؤه وإذا رهن الرجل دارا بألف فمات الراهن
فطلب المرتهن بيعها فأمإر الحاكم ببيعها فبيعت مإن رجل بألف فهلكت
اللف في يدي العدل الذي أمإره الحاكم بالبيع وجاء رجل فاستحق الدار
على الميت ليضمن الحاكم ول العدل مإن اللف التي قبض العدل شيئا
بهلكها في يده لنه أمإين وأخذ المستحق الدار وكانت ألف المرتهن في
ذمإة الراهن مإتى وجد مإال أخذها وكذلك ألف المشتري في ذمإة الراهن
لنها أخذت بثمن مإال له فلم يسلم له المال فمتى وجد له مإال أخذها
وعهدته على الميت الذي بيعت عليه الدار وسواء كان المبيعة عليه الدار
ليجد شيئا غير الدار أو مإوسرا في أن العهدة عليه كهي عليه لو باع
على نفسه وليس الذي بيع له الرهن بأمإره مإن العهدة بسبيل قال الشافعي
وبيع الرباع والرضين والحيوان وغيرها مإن الرهون سواء إذا سلط الراهن
والمرتهن العدل الذي لحق له في الرهن على بيعها باع بغير أمإر السلطان
قال الشافعي ويتأنى بالرباع والرضين للزيادة أكثر مإن تأنيه بغيرها فإن لم
يتأنى وباع بما يتغابن الناس بمثله جاز بيعه وإن باع بمال يتغابن الناس
بمثله لم يجز وكذلك لو تأنى فباع بما يتغابن الناس بمثله لم يجز وإن
باع بما يتغابن الناس بمثله جاز لنه قد تمكنه الفرصة في عجلته البيع وقد
يتأنى فيحابى في البيع والتأني بكل حال أحب إلي في كل شيء بيع غير
الحيوان وغير مإا يفسد فأمإا الحيوان ورطب الطعامأ فل يتأنى به وإذا باع
العدل الموضوع على يديه الرهن الرهن وقال قد دفعت ثمنه إلى المرتهن
وأنكر ذلك المرتهن فالقول قول المرتهن وعلى البائع البينه بالدفع ولو باعه
ثم قال هلك الثمن مإن يدي كان القول قوله فيما ليدعى فيه الدفع ولو
قيل له بع ولم يقل له بع بدين فباع بدين فهلك الدين كان ضامإنا لنه
تعدى في البيع وكذلك لو قال له بع بدراهم والحق دراهم فباع بدنانير أو
كان الحق دنانير فقيل له بع بدنانير فباع بدراهم فهلك الثمن كان له
ضامإنا وإن لم يهلك فالبيع في هذا كله مإفسوخ لنه بيع تعد ول يملك
مإال رجل بخلفه ولو اختلف عليه الراهن والمرتهن فقال الراهن بع بدنانير
وقال المرتهن بع بدراهم لم يكن له أن يبيع بواحد مإنهما لحق المرتهن في
ثمن الرهن وحق الراهن في رقبته وثمنه وجاء الحاكم حتى يأمإره أن يبيع
بنقد البلد ثم
مإحضا في رهنه دون رهن صاحبه فكل واحد مإنهما في شرط صاحبه
مإرهون مإرة على الكمال وخارج مإن الرهن بغير براءة مإن راهنه بجميع الحق
ولو كانت المسألة بحالها وشرط له الراهنان أنه إذا قضى أحدهما مإا عليه
فل يفك له رهنه حتى يقي الخر مإا عليه كان الشرط فيه باطل لن
الحق أن يكون خارجا مإن الرهن إذا لم يكن فيه رهن غيره وأن ليكون
رهنا إل بأمإر مإعلومأ لأن يكون مإرهونا بأمإر غير مإعلومأ وشرط فيه مإرة أنه
رهن بشيء غير مإعلومأ على المخاطرة فيكون مإرة خارجا مإن الرهن إذا قضيا
مإعا وغير خارج مإن الرهن إذا لم يقضي أحدهما ول يدرى مإا يبقى على
الخر وقد كانا رهنين مإتفرقين ولو كانت المسألة بحالها فتشارطوا أن
أحدهما إذا أدى مإا عليه دون مإا على صاحبه خرج الرهنان مإعا وكان مإا
يبقى مإن المال بغير رهن كان الرهن فاسدا لنهما في هذا الشرط رهن مإرة
واحدهما خارج مإن الرهن أخرى بغير عينه لني لأدري أيهما يؤدي وعلى
أيهما يبقى الدين ولو رهن رجل رجل عبدا إلى سنة على أنه إن جاءه
بالحق إلى سنة وإل فالعبد خارج مإن الرهن كان الرهن فاسدا وكذلك لو
رهنه عبدا على أنه إن جاءه بحقه عند مإحله وإل خرج العبد مإن الرهن
وصارت داره رهنا لم تكن الدار رهنا وكان الرهن في العبد مإفسوخا لنه
داخل في الرهن مإرة وخارج مإنه أخرى بغير براءه مإن الحق الذي فيه ولو
رهنه رهنا على أنه إن جاءه بالحق وإل فالرهن له بيع فالرهن مإفسوخ لنه
شرط أنه رهن في حال وبيع في أخرى
' ' ID والقول بجواز )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
حذف التاء في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
عليه ل مإنفعة له وإن لم يعلم ذلك مإالك العبد ولم يدر أي الرهنين
أول فل رهن في العبد ولو كان العبد المرهون حين تنازعا في أيديهما مإعا
أو أقامأ كل واحد مإنهما بينة أنه كان في يده ولم توقف البينتان وقتا يدل
على أنه كان رهنا في يد أحدهما قبل الخر فل رهن وإن وقتت وقتا
يدل على أنه كان رهنا لحدهما قبل الخر كان رهنا للذي كان في يديه
أول وأي المرتهنين أراد أن احلف له الخر على دعواه احلفته له وإن اراد
أن احلف لهما المالك أحلفته على علمه وإن أراد أو احدهما أن احلف
له راهنه لم احلفه لنه لو أقر بشيء أو ادعاه لم ألزمإه إقراره ولم آخذ
له بدعواه ولو أن رجل رهن عبده رجلين وأقر لكل واحد مإنهما بقبضه كله
بالرهن فادعى كل واحد مإنهما أن رهنه وقبضه كان قبل رهن صاحبه وقبضه
ولم يقم لواحد مإنهما ببينة على دعواه وليس الرهن في يدي واحد مإنهما
فصدق الراهن أحدهما بدعواه فالقول قول الراهن ول يمين عليه للذي زعم
أن رهنه كان آخرا ولو قامإت بينة للذي زعم الراهن أن رهنه كان آخرا
بأن رهنه كان أول كانت البينة أولى مإن قول الراهن ولم يكن على الراهن
أن يعطيه رهنا غيره ول قيمة رهن ولو أن الراهن أنكر مإعرفة أيهما كان
أول وسأل كل واحد مإنهما يمينه وادعى علمه أنه كان أول أحلف بال مإا
يعلم أيهما كان أول وكان الرهن مإفسوخا وكذلك لو كان في أيديهما مإعا
ولو كان في يد أحدهما دون الخر وصدق الراهن الذي ليس الرهن في
يديه كان فيها قولن أحدهما أن القول قول الراهن كان الحق الذي أقر
له الراهن في العبد أقل مإن حق الذي زعم أن رهنه كان آخرا أو أكثر
لن ذمإته لتبرأ مإن حق الذي أنكر أن يكون رهنه آخرا ول تصنع كينونة
الرهن ههنا في يده شيئا لن الرهن ليس يملك بكينونته في يده والخر أن
القول قول الذي في يديه الرهن لنه يملك بالرهن مإثل مإا يملك المرتهن
غيره
' ' ID ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل
مإنهم إمإامأ وتوجيهها :أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
خمسا إذ ل يمكن إرادة الليالي في الصومأ وصار اليومأ كأنه مإندرج
تحت اسم الليلة وجزء مإنها
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
الرسالة في الرهن
قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا دفع الرجل إلى الرجل مإتاعا فقال له
ارهنه عند فلن فرهنه عنده فقال الدافع إنما أمإرته أن يرهنه عندك بعشرة
وقال المرتهن جاءني برسالتك في أن أسلفك عشرين فأعطيته إياها فكذبه
الرسول فالقول قول الرسول والمرسل ول أنظر إلى قيمة الرهن ولو صدقه
الرسول فقال قد قبضت مإنك عشرين ودفعتها إلى المرسل وكذبه المرسل
كان القول قول المرسل مإع يمينه مإا أمإره إل بعشره ول دفع إليه إل هي
وكان الرهن بعشرة وكان الرسول ضامإنا للعشرة التي أقر بقبضها مإع العشرة
التي أقر المرسل بقبضها ولو دفع إليه ثوبا فرهنه عند رجل وقال الرسول
أمإرتني برهن الثوب عند فلن بعشرة فرهنته وقال المرسل أمإرتك أن تستلف
مإن فلن عشرة بغير رهن ولم آذن لك في رهن الثوب فالقول قول
صاحب الثوب والعشرة حالة عليه ولو كانت المسألة بحالها فقال أمإرتك
بأخذ عشرة سلفا في عبدي فلن وقال الرسول بل في ثوبك هذا أو عبدك
هذا العبد غير الذي أقر به المإر فالقول قول المإر والعشرة حالة عليه ول
رهن فيما رهن به الرسول ول فيما أقر به المإر لنه لم يرهن إل أن
يجددا فيه رهنا ولو كانت المسألة بحالها فدفع المأمإور الثوب أو العبد
الذي أقر المإر أنه أمإره برهنه كان العبد مإرهرنا والثوب الذي أنكر المإر
أنه أمإره برهنه خارجا مإن الرهن ولو أقامأ المرتهن البينة أن المإر برهن
الثوب وأقامأ المإر البينة أنه أمإر برهن العبد دون الثوب ولم يرهن المأمإور
العبد أو أنه نهى عن رهن الثوب كانت البينة بينة المرتهن وأجزت له مإا
أقامأ عليه البينة رهنا لني إذا جعلت بينتهما صادقة مإعا لم تكذب إحداهما
الخرى لن بينة المرتهن بأن رب الثوب أمإره برهنه قد تكون صادقة بل
تكذيب لبينة الراهن أنه نهى عن رهنه ول أنه أمإر برهن غيره لنه قد ينهى
عن رهنه بعد مإا يأذن فيه ويرهن فل ينفسخ ذلك الرهن وينهى عن رهنه
قبل يرهن ثم يأذن فيه فإذا رهنه فل يفسخ ذلك الرهن فإذا كانتا صادقتين
بحال لم يحكم لهما حكم المتضادتين اللتين لتكونان أبدا إل وإحداهما
كاذبة قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا رهن الرجل الرجل عبدا بمائة
ووضع الرهن على يدي عدل على أنه إن حدث في الرهن حدث ينقص
ثمنه مإن المائة أو فات الرهن أو تلف فالمائة مإضمونة على أجنبي أو مإا
نقص الرهن مإضمون على أجنبي أو على الذي على يديه الرهن حتى
يستوفي صاحب الحق رهنه أو يضمن الموضوع على يديه الرهن أو أجنبي
مإا نقص الرهن كان الضمان في
صفحة 1026 :
ذلك كله ساقطا لنه ليجوز الضمان إل بشيء مإعلومأ أل ترى أن
الرهن إن وفى لم يكن ضامإنا لشيء وإن نقص ضمن في شرطه فيضمن
مإرة دينارا ومإرة مإائتي دينار ومإرة مإائة ههذا ضمان مإرة ول ضمان أخرى
وضمان غير مإعلومأ ول يجوز الضمان حتى يكون بأمإر مإعلومأ ولو رهن رجل
رجل رهنا بمائة وضمن له رجل المائة عن الراهن كان الضمان له لزمإا
وكان للمضمون له أن يأخذه بضمانه دون الذي عليه الحق وقيل يباع الرهن
وإذا كان لرجل على رجل حق إلى أجل فزاده في الجل على أن يرهنه
رهنا فرهنه إياه فالرهن مإفسوخ والدين إلى أجله الول
تداعي الراهن وورثة المرتهن
قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا مإات المرتهن وادعى ورثته في الرهن
شيئا فالقول قول الراهن وكذلك القول قوله لو كان المرتهن حيا فاختلفا
وكذلك قول ورثة الراهن وإذا مإات المرتهن فادعى الراهن أو ورثته أن
الميت أقتضى حقه أو أبرأه مإنه فعليهم البينة فالقول قول ورثة الذي له
الحق إذا عرف لرجل حقا أبدا فهو لزمأ لمن كان عليه ليبرأ مإنه إل
بإبراء صاحب الحق له أو ببينة تقومأ عليه بشيء يثبتونه بعينه فيلزمإه ولو
رهن رجل رجل رهنا بمائة دينار ثم مإات المرتهن أو غلب على عقله فأقامأ
الراهن البينة على أنه قضاه مإن حقه الذي به الرهن عشرة وبقيت عليه
تسعون فإذا أداها فك له الرهن وإل بيع الرهن عند مإحله واقتضيت مإنه
التسعون ولو قالت البينة قضاه شيئا مإا نثبته أو قالت البينة أقر عندنا
المرتهن أنه أقتضى مإنه شيئا مإا نثبته كان القول قول ورثته إن كان مإيتا
قبل أقروا فيها بشيء مإا كان واحلفوا مإا تعلمون أنه أكثر مإنه وخذوا مإا
بقي مإن حقكم ولو كان الراهن الميت و المرتهن الحي كان القول قول
المرتهن فإن قال المرتهن قد قضاني شيئا مإن الحق مإا أعرفه قيل للراهن
إن كان حيا وورثته إن كان مإيتا إن ادعيتم شيئا تسمونه أحلفناه لكم فإن
حلف برىء مإنه وقلنا أقر بشيء مإا كان فما أقر به وحلف مإا هو أكثر
مإنه قبلنا قوله فيه
' ' ID ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا
إن صح ل يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
صفحة 1027 :
الراهن فإن شاء اقتص مإنه في القتل وغيره مإما فيه القصاص وإن شاء
عفا وبأي الوجهين عفا فالعبد رهن بحاله إن عفا على غير شيء أو عفا
على مإال يأخذه فالعبد رهن بحاله ول مإال له في رقبة عبده ولو كانت
جناية العبد المرهون على عبد للراهن مإرهون عند آخر كان للسيد الخيار
في القود أو في العفو بل شيء يأخذه فأيهما اختار فذلك له ليس لمرتهن
العبد المجني عليه أن يمنعه مإن ذلك وإن اختار العفو على مإال يأخذه
فالمال مإرهون في يدي مإرتهن العبد المجني عليه وإن اختار سيد العبد عفو
المال بعد اختياره إياه لم يكن ذلك له لحق المرتهن فيه قال الشافعي
وبحق المرتهن أجزت للسيد الراهن أن يأخذ جناية المرتهن على عبده مإن
عنق عبده الجاني ول يمنع المرتهن السيد العفو على غير مإال لن المال
ليكون على الجاني عمدا حتى يختاره ولي الجناية وإذا جنى العبد المرهون
على أمأ ولد للراهن أو مإدبر أو مإعتق إلى أجل فهي كجنايته على مإملوكه
والعبد مإرهون بحاله فإن جنى على مإكاتب السيد فقتله عمدا فللسيد القود
أو العفو فإن ترك القود فالعبد رهن بحاله وإن كانت الجناية على المكاتب
جرحا فللمكاتب القود أو العفو على مإال يأخذه وإذا عفاه عنه على مإال
بيع العبد الجاني فدفع إلى المكاتب أرش الجناية عليه وإن حكم للمكاتب
بأن يباع له العبد في الجناية عليه ثم مإات المكاتب قبل بيعه أو عجز
فلسيد المكاتب بيعه في الجناية حتى يستوفيها فيكون مإا فضل مإن ثمنه أو
رقبته رهنا لنه إنما يملك بيعه عن مإكاتبه بملك غير الملك الول ولو بيع
والمكاتب حي ثم اشتراه السيد لم يكن عليه أن يعيده رهنا لنه مإلكه بغير
الملك الول وإذا جنى العبد المرهون على ابن للراهن أو أخ أو مإولى
جناية تأتي على نفسه والراهن وارث المجني عليه فللراهن القود أو العفو
على الدية أو غير الدية فإذا عفا على الدية بيع العبد وخرج مإن الرهن
فإن اشتراه الراهن فهو مإملوك له ل يجبر أن يعيده إلى الرهن لنه مإلكه
بغير الملك الول وإن قال المرتهن أنا اسلم العبد وأفسخ الرهن فيه وحقي
في ذمإة الراهن قيل إن تطوعت بذلك وإل لم تكره عليه وبلغنا الجهد في
بيعه فإن فضل مإن ثمنه فضل فهو رهن لك وإن لم يفضل فالحق أتى
على رهنه وإن مإلكه الراهن بشراء او ترك مإنه للراهن لم يكن عليه أن
يعيده رهنا لنه مإلكه بملك غير الول وبطل الول وبطل الرهن بفسخك
الرهن أل ترى أن رجل لو رهن رجل عبدا فاستحقه عليه رجل كان خارجا
مإن الرهن وإن مإلكه الراهن لم يكن عليه أن يعيده رهنا لمعنيين أحدهما
أنه إذا كان رهنه وليس له فلم يكن رهنا كما لو رهنه رهنا فاسدا لم
يكن رهنا والخر أن هذا الملك غير الملك الول وإنما يمعنى أن أبطل
جناية
العبد المرهون إذا جنى على ابن سيده أو على أحد السيد وارثه أن
الجناية إنما وجبت للمجني عليه والمجني عليه غير سيد الجاني ول راهنه
إنما مإلكها سيده الراهن عن المجني عليه بموت المجني عليه وهذا مإلك
غير مإلك السيد الول ولو أن رجل رهن عبده ثم عدا العبد المرهون على
ابن لنفسه مإملوك لراهن فقتله عمدا أو خطأ أو جرحه جرحا عمدا أو خطأ
فل قود بين الرجل وبين ابنه والجناية مإال في عنق العبد المرهون فل
يكون للسيد بيعه بها ول إخراجه مإن الرهن لنه ليكون له في عنق عبده
دين وهكذا لو كانت أمإة فقتلت ابنها ولو كان البن المقتول رهنا لرجل
غير المرتهن للب بيع العبد الب القاتل فجعل ثمن العبد المرهون المقتول
رهنا في يدي المرتهن مإكانه ولو كان البن مإرهونا لرجل غير مإرتهن الب
بيع الب فجعل ثمن البن رهنا مإكانه ولم يكن للسيد عفوه لن هذا لم
يجب عليه قود قط إنما وجب في عنقه مإال فليس لسيده أن يعفوه لحق
المرتهن فيه ولو كان الب والبن مإملوكين لرجل ورهن كل واحد مإنهما
رجل على حدة فقتل البن الب كان لسيد الب أن يقتل البن أو يعفو
عن القتل بل مإال وكذلك لو كان جرحه جرحا فيه قود كان له القود أو
العفو بل مإال فإن إختار العفو بالمال بيع البن وجعل ثمنه رهنا مإكان مإا
لزمإه مإن أرش الجناية وإذا كان هذا القتل خطأ والعبدان مإرهونان لرجلين
مإفترقين فل شيء للسيد مإن العفو ويباع الجاني فيجعل ثمنه رهنا لمرتهن
العبد المجني عليه لنه لم يكن في أعناقهما حكم إل المال لخيار فيه
لولي الجناية أجنبيا كان أو سيدا وإن جنى العبد المرهون على نفسه جناية
عمدا أو خطأ فهي هدر وإن جنى العبد المرهون على أمإرأته أو أمأ ولده
جناية فألقت جنينا مإيتا فإن كان المإة لرجل فنكحها العبد فالجناية لمالك
الجارية يباع فيها الرهن فيعطى قيمة الجنين إل أن يكون في العبد الرهن
فضل عن قيمة الجنين فيباع مإنه بقدر قيمة الجنين وجنايته على الجنين
كجنايته على غيره خطأ ليس لسيد عفوها لحق المرتهن فيها ويكون مإا بقي
مإنه رهنا وإذا جنى العبد المرهون على حر جناية عمدا فاختار المجني عليه
أو أولياؤه العقل بيع العبد المرهون بذهب أو ورق ثم اشترى بثمنه إبل
فدفعت الى المجني عليه وإن كان حيا أو أوليائه إن كان مإيتا وكذلك إذا
جناها خطأ وإن اختار أولياؤه العفو عن الجناية على غير شيء يأخذونه
' ' ID .ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وإل فليتوقف فيه
وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع
سقوط المعدود أو
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
قول الشافعي إل أن يريد أن ينفسخ الرهن الول فيجعله رهنا بما كان
مإرهونا وبما فداه به بإذن سيده قال الشافعي وإن كانت جناية العبد الرهن
عمدا فأراد المجني عليه أو وليه أن يقتص مإنه فذلك له ول يمنع الرهن
حقا عليه في عنقه ول في بدنه ولو كان جنى قبل أن يرهن ثم قامأ عليه
المجني عليه كان ذلك له كما يكون له لو جنى بعد أن كان رهنا
ليختلف ذلك ول يخرجه مإن الرهن أن يجني قبل أن يكون رهنا ثم يرهن
ول بعد أن يكون رهنا إذا لم يبع في الجناية وإذا جنى العبد المرهون وله
مإال أو اكتسب بعد الجنايه مإال أو وهب له فماله لسيده الراهن دون
المرتهن وجنايته في عنقه كهي في عنق العبد غير المرهون ولو بيع العبد
المرهون فلم يتفرق البائع والمشتري حتى جنى كان للمشتري رده لن هذا
عيب حدث به وله رده بل عيب ولو جنى ثم بيع فعلم المشتري قبل
التفرق أو بعده بجنايته كان له رده لن هذا عيب دلس له ولو بيع
وتفرق المتبايعان أو خير أحدهما صاحبه بعد البيع فاختار إمإضاء البيع ثم
جنى كان مإن المشتري ولم يرد البيع لن هذا حادث في مإلكه بعد تمامأ
البيع بكل حال له ولو جنى العبد الرهن جناية عمدا كان للمجني عليه أو
وليه الخيار بين الرش والقصاص فإن اختار الرش كان في عنق العبد يباع
فيه كما يباع في الجناية خطأ وإن اختار القصاص كان له وإذا جنى العبد
المرهون فلم يفده سيده بالجناية فبيع فيها لم يكلف سيده أن يأتي برهن
سواه لنه بيع عليه بحق لجناية للسيد فإن كان السيد أمإر العبد بالجناية
وكان بالغا بعقل فهو آثم ول يكلف السيد إذا بيع فيها أو قتل أن يأتي
برهن غيره وإن كان العبد صبيا أو أعجميا فبيع في الجناية كلف السيد
أن يأتي بمثل قيمته ثمنا ويكون رهنا مإكانه إل أن يشاء أن يجعلها قصاصا
مإن الحق وإذا تم الرهن بالقبض كان المرتهن أولى به مإن غرمإاء السيد
وورثته إن مإات وأهل وصاياه حتى يستوفي حقه فيه ثم يكون لهم الفضل
عن حقه وإذا اذن الرجل للرجل ان يرهن عبد لللذن فرهنه فجنى العبد
المرهون جناية فجنايته في عنقه والقول في هل يرجع سيد العبد الذن على
الراهن المأذون له بمالزمأ عبده مإن جنايته وبتلف ان اصابه في يديه قبل ان
يفيده كما يرجع عليه لو ان العبد المرهون عارية في يديه لرهن اول يرجع
قولن احدهما انه عاريه فهو ضامإن له كما تضمن العاريه والخر انه
ليضمن شيئا مإما اصابه ومإن قال هذا قال فليس كالعاريه لن خدمإته
لسيده والرهن في عنقه كضمان سيده لو ضمن عن الراهن والعارية مإا
كانت مإنفعتها مإشغولة عن مإعيرها ومإنفعة هذا له قائمة ومإن ضمن الراهن
ضمن رجل لو رهن الرجل عن الرجل مإتاعا له بأمإر المرهون وكان هذا
ببدل مإنه أمإضيته وعفو المال مإخالف له فإذا عفا مإا غيره أحق به
حتى يستوفي حقه كان عفوه في حق غيره باطل كما لو وهب عبده
المرهون لرجل وأقبضه إياه أو تصدق به عليه صدقة مإحرمإة وأقبضه إياه
كان مإا صنع مإن ذلك مإردودا حتى يقبض المرتهن حقه مإن ثمن رهنه
والبدل مإن رهنه يقومأ مإقامأ رهنه ليختلفان ولو جنى على العبد المرهون
ثلثة أعبد كان على الحاكم أن يخير سيد العبد المقتول بين القصاص وبين
أخذ قيمة عبده أو العفو فإن اختار القصاص فيهم فذلك له في قول مإن
قتل أكثر مإن واحد بواحد وإن اختار أن يقتص مإن أحدهم ويأخذ مإا لزمأ
الثنين مإن قيمة عبده كان له ويباعان فيها كما وصفت ويكون ثمن عبده
مإن ثمنهما رهنا كما ذكرت وإن اختار أن يأخذ ثمن عبده مإنهما ثم أراد
عفوا عنهما أو عن أحدهما كان الجواب فيها كالجواب في المسألة قبلها
في العبد الواحد إذا اختار أخذ قيمة عبده مإن رقبته ثم عفاها وأحب أن
يحضر الحاكم المرتهن أو وكيله احتياطا لئل يختار الراهن أخذ المال ثم
يدعه أو يفرط فيه فيهرب العبد الجاني وإن اختار الراهن أخذ المال مإن
الجاني على عبده ثم فرط فيه حتى يهرب الجاني لم يغرمأ الراهن شيئا
بتفريطه ولم يكن عليه أن يضع رهنا مإكانه وكان كعبده لو رهنه رجل
فهرب ول أجعل الحق حال بحال وهو إلى أجل ولو تعدى فيه الراهن ولو
جنى حر وعبد على عبد مإرهون جناية عمدا كان نصف قيمة العبد المرهون
على الحر في مإاله حالة تؤخذ مإنه فتكون رهنا إل أن يتطوع الراهن بأن
يجعلها قصاصا إذا كانت دنانير أو دراهم وخير في العبد كما وصفت بين
قتله أو العفو عنه أو أخذ قيمة عبده مإن عنقه فإن مإات العبد الجاني
فقد بطل مإا عليه مإن الجناية وإن مإات الحر فنصف قيمته في مإاله وإن
أفلس الحر فهو غريم وكل مإا أخذ مإنه كان مإرهونا والحق كله في ذمإة
الراهن ليبرأ مإنه بتلف الرهن وتلف العوض مإنه بحال ولو كانت الجناية
على العبد المرهون جناية دون النفس مإما فيه القصاص كان القول فيها
كالقول في الجناية في النفس ليختلف يخير السيد الراهن بين أخذ
القصاص لعبده أو العفو عن القصاص بل شيء أو أخذ العقل فإن اختار
أخذ العقل كان كما وصفت ول خيار للعبد المجنى عليه إنما الخيار
لمالكه لله لنه يملك بالجناية مإال والملك لسيده دونه ولو كان الجاني
على العبد المرهون عبدا للراهن أو عبدا له وعبدا لغيره ابن أو غيره كان
القول في عبد غيره ابنه كان أو غيره كالقول في المسائل التي قبله وخير
في عبده الجاني على عبده كما يخير في عبيد غيره بين القود أو العفو
عن القود بل شيء يأخذه لنه إنما يدع قودا جعل إليه تركه وإن لم يعف
القود إل على اختيار
العوض مإن المال كان عليه أن يفدي عبده الجاني إن كان مإنفردا
بجميع أرش الجناية فإذا فعل خير بين أن يجعلها قصاصا أو يسلمها رهنا
فإن كان أرش الجناية ذهبا أو ورقا كالحق عليه فشاء أن يجعله قصاصا
فعل وإن كانت إبل أو شيئا غير الحق فشاء أن يبيعها ويقضي المرتهن
مإنها حتى يستوفي حقه أو ليبقى مإن ثمنها شيئا فعل وإن شاء أن يبيعها
ويجعل ثمنها رهنا لم يكن له ذلك لن البدل مإن العبد المرهون يقومأ
مإقامإه ول يكون له أن أن يبيع البدل مإنه كما ليكون له أن يبيعه ويجعل
ثمنه رهنا ول يبدله بغيره فإن قضى بجناية العبد دنانير والحق دراهم كانت
الدنانير رهنا ول يكون للمرتهن أن يجعل ثمن العبد المبيع في الجناية
دراهم كالحق ثم يجعلها رهنا وعليه أن يجعلها رهنا كما بيع عبده بها
فإذا كانت جناية عبد الراهن غير المرهون على عبده المرهون في شيء فيه
قصاص دون النفس فهكذا ليختلف ولو أن رجل رهن رجل عبدا ورهن
آخر عبدا فعدا أحد عبديه على الخر فقتله أو جنى عليه جناية دون
النفس فيها قود فالقول فيها كالقول في عبد غير مإرهون وعبد أجنبي يجني
على عبده يخير بين قتله أو القصاص مإن جراحه أو العفو بل أخذ شيء
فإن عفا فالعبد مإرهون بحاله وإن اختار أخذ المال بيع العبد المرهون ثم
جعلت قيمة العبد المرهون المقتول رهنا مإكانه إل أن يشاء الراهن أن
يجعلها قصاصا وإن كانت جرحا جعل أرش جرح العبد المرهون رهنا مإع
العبد المرهون كشيء مإن أصل الرهن وإن كانت الجناية جرحا ليبلغ قيمة
العبد المرهون الجاني جبر الراهن والمرتهن على أن يباع مإنه بقدر أرش
الجناية ولم يجبرا على بيعه إل أن يشاءا ذلك وكان مإا يقي مإن العبد رهنا
بحاله ولو رضي صاحب الحق المجني على رهنه وسيد العبد المرهون الجاني
ومإرتهنه بأن يكون سيد العبد المجني عليه شريكا للمرتهن في العبد الجاني
بقدر قيمة الجناية لم يجز ذلك لن العبد المجني عليه مإلك للراهن ل
للمرتهن وجبر على بيع قدر الرهن إل أن يعفو المرتهن حقه وإذا رهن
الرجل عبدا فأقر العبد بجناية عمدا فيها القود وكذبه الراهن والمرتهن فالقول
قول العبد والمجني عليه بالخيار في القصاص أو أخذ المال وإن كانت
عمدا ل قصاص فيها أو خطأ فإقرار العبد ساقط عنه في حال العبودية ولو
أقر سيد العبد المرهون أو غير المرهون على عبده أنه جنى جناية فإن
كانت مإما فيه قصاص فإقراره ساقط عن عبده إذا أنكر العبد وإن كانت
مإما ل قصاص فيه فإقراره لزمأ لعبده لنها مإال وإنما أقر في مإاله قال
أبو مإحمد وفيها قول آخر أنه ليخرج العبد مإن يدي المرتهن بإقرار السيد
أن عبده قد لزمإه جناية ل قصاص فيها لنه إنما يقر في عبد المرتهن
أحق برقبته حتى يستوفي
حقه فإذا استوفى حقه كان للذي أقر له السيد بالجناية أن يكون أحق
بالعبد حتى يستوفي
الجناية على العبد المرهون فيما فيه العقل
قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا جنى أجنبي على عبد مإرهون جناية
لقود فيها على الجاني بحال مإثل أن يكون الجاني حرا فل يقاد مإنه
مإملوك أو يكون الجاني أب العبد المجني عليه أو جده أو أمإه أو جدته
أو يكون الجاني لم يبلغ أو مإعتوها أو تكون الجناية مإما ل قود فيه
بحال مإثل المأمإومإة والجائفة أو تكون الجناية خطأ فمالك العبد المرهون
الخصم في الجناية وإن أحب المرتهن حضر الخصومإة وإذا قضى على
الجاني بالرش في العبد المرهون لم يكن لسيد العبد الراهن عفوها ول أخذ
أرش الجناية دون المرتهن وخير الراهن بين أن يكون أرش الجناية قصاصا
مإن الدين الذي في عنق العبد أو يكون مإوضوعا للمرتهن على يدي مإن
كان الرهن على يديه إلى أن يحل الحق ول أحسب أحدا يعقل يختار أن
يكون أرش الجناية مإوضوعا غير مإضمون على أن يكون قصاصا وسواء أتت
الجناية على نفس العبد المرهون أو لم تأتي عليها إذا كانت جناية لها
أرش ل قود فيها وإن كان أرش الجناية ذهبا أو فضة فسأل الراهن أن
يتركه والنتفاع بها كما يترك خدمإة العبد وركوب الدابة المرهونه وسكنى
الدار وكراءها لم يكن ذلك له لن العبد والدابة والدار عين قائمة مإعلومإة
لتتغير والعبد والدابة ينفعان بل ضرر عليهما ويردان ألى مإرتهنهما والدار
لتحول ول ضرر في سكناها على مإرتهنها والدنانير والدراهم لمإؤنة فيها على
راهنها ول مإنفعة لها إل بأن تصرف في غيرها وليس لراهن صرف الرهن
في غيره لن ذلك إبداله ول سبيل له إلى إبدالها وهي تختلط وتسبك ول
تعرف عينها وإن كان صلحا برضا المرتهن مإن أرش جنايته على إبل وهي
مإوضوعة على يدي مإن الرهن على يديه وعلى الراهن علفها وصلحها وله
أن يكريها وينتفع بها كما يكون ذلك له في إبل لو رهنها وإن سأل
المرتهن أن تباع البل فتجعل ذهبا أو ورقا لم يكن ذلك له لن ذلك
كعين رهنه إذ رضى به كما لو سأل الراهن إبدال الرهن لم يكن ذلك له
وإن أراد الراهن مإصالحة الجاني على عبده بشيء غير مإا وجب له لم يكن
ذلك له لن مإا وجب له يقومأ مإقامإه ومإصالحته بغيره إبدال له كأن وجب
له دنانير فأراد مإصالحته بدراهم إل أن يرضى بذلك المرتهن فإذا رضي به
فما أخذ بسبب الجناية على رهنه فهو رهن له وإن أراد سيد العبد
المرهون العفو عن أرش الجناية على عبده لم يكن ذلك له إل أن يبرئه
المرتهن أو يوفيه الراهن حقه مإتطوعا به ولو كانت الجناية على العبد أكثر
مإن
أو الدراهم وأي نقد كان الغلب بالبلد الذي جنى به جبر عليه ولم
يكن له المإتناع مإنه إن كان الغلب بالبلد الذي جنى به دنانير فدنانير
وإن كان الغلب دراهم فدراهم وكل قيمة فإنما هي بدنانير أو بدراهم
والجناية على العبيد كلها دنانير أو دراهم لإبل ول غير الدنانير والدراهم
إل أن يشاء ذلك الجاني والراهن والمرتهن أخذ إبل وغيرها بما يصح
فيكون مإا أخذ رهنا مإكان العبد المجني عليه إن تلف أو مإعه إن نقص
ويكون مإا غرمأ رهنا مإع أصل الرهن إل أن يشاء الراهن أن يجعله قصاصا
كما وصفت وإذا جنى الراهن على عبده المرهون كانت جنايته كجناية
الجنبي ل تبطل عنه بأنه مإالك له لن فيه حقا لغيره ول تترك بنقص حق
غيره ويؤخذ بأرش الجناية على عبده وأمإته كما يؤخذ بها الجنبي فإن شاء
أن يجعلها قصاصا مإن الحق بطل عن المرتهن بقدر أرش الجناية وهكذا لو
جنى ابن الراهن أو أبوه أو امإرأته على عبده المرهون ولو جنى عبد للراهن
غير مإرهون على عبده المرهون خير الراهن بين أن يفدي عبده بجميع أرش
الجناية على عبده المرهون مإتطوعا أو يجعلها قصاصا مإن الحق أو يباع
عبده فيؤدي أرش الجنايه على المرهون فيكون رهنا مإعه ول تبطل الجناية
على عبده عن عبده لن في ذلك نقصا للرهن على المرتهن إل في أن
يرهن الرجل الرجل الواحد العبدين فيجني أحدهما على الخر والجناية خطأ
أو عمد لقود فيه لن الراهن المالك ل يستحق مإن مإلك عبده المرهون
إل مإا كان له قبل الجناية وأن المرتهن ل يستحق مإن العبد الجاني
المرهون بالرهن إل مإا كان له قبل الجناية فبهذا صارت الجناية هدرا
وهكذا لو أن رجل رهن عبدا له بألف درهم ورهنه أيضا عبدا له آخر
بمائة دينار أو بحنطة مإكيلة فجنى أحدهما على الخر كانت الجناية هدرا
لن المرتهن مإستحق لهما مإعا بالرهن والراهن مإالك لهما مإعا فحالهما قبل
الجناية وبعدها في الرهن والملك سواء ولو أن رجل رهن عبدا له رجل
ورهن عبدا له آخر رجل غيره فجنى أحدهما على الخر كانت جنايته عليه
كجناية عبد أجنبي مإرهون ويخير السيد بين أن يفدي العبد الجاني بجميع
أرش جناية المجني عليه فإن فعل فالعبد الجاني رهن بحاله وإن لم يفعل
بيع العبد الجاني فأديت الجناية وكانت رهنا فإن فضل مإنها فضل كان رهنا
لمرتهن الجاني وإن كان في الجاني فضل عن أرش الجناية فشاء الراهن
والمرتهن العبد الجاني بيعه مإعا بيع ورد فضله رهنا إل أن يتطوع السيد أن
يجعله قصاصا وإن دعا أحدهما إلى بيعه كله وامإتنع الخر لم يجبر على
بيعه كله إذا كان في ثمن بعضه مإا يؤدي أرش الجناية وجناية المرتهن
وأب المرتهن وابنه مإن كان مإنه بسبيل وعبده على
الرهن كجناية الجنبي ل فرق بينهما وإن كان الحق حال فشاء أن
تكون جنايته قصاصا وإن كان إلى أجل فشاء الراهن أن يجعله قصاصا فعل
وإن لم يشأ الراهن أخرج المرتهن قيمة جنايته فكانت مإوضوعة على يدي
العدل الموضوع على يديه الرهن وإن كان الرهن على يدي المرتهن فشاء
الراهن أن يخرج الرهن وأرش الجناية مإن يديه وكانت الجناية عمدا فذلك
له لن الجناية عمدا تغير مإن حال الموضوع على يديه الرهن وإن كانت
خطأ لم يكن له إخراجها مإن يديه إل بأن يتغير حاله عن حالة المإانة إلى
حال تخالفها وإذا كان العبد مإرهونا فجنى عليه فسواء بريء الراهن مإما في
العبد مإن الرهن إل درهما أو أقل وكان في العبد فضل أو لم يبرأ مإن
شيء مإنه ولم يكن في العبد فضل لنه إذا كان مإرهونا بكله فل يخرجه
مإن الرهن إل أن ليبقى فيه شيء مإن الرهن وكذلك ليخرج شيئا مإن أرش
الجناية عليه لنها كهو وكذلك لو كانوا عبيدا مإرهونين مإعا ل يخرج شيء
مإن الرهن إل بالبراءة مإن آخر الحق ولو رهن رجل رجل نصف عبده ثم
جنى عليه الراهن ضمن نصف أرش جنايته للمرتهن كما وصفت وبطل عنه
نصف جنايته لن الجناية على نصفين نصف له ل حق لحد فيه فل يلزمإه
لنفسه غرمأ ونصف للمرتهن فيه حق فل يبطل عنه وإن كان مإالكه لحق
المرتهن فيه ولو جنى عليه أجنبي جناية كان نصفها رهنا ونصفها مإسلما
لمالك العبد ولو عفا مإالك العبد الجناية كلها كان عفوه في نصفها جائزا
لنه مإالك لنصفه ول حق لحد مإعه فيه وعفوه في النصف الذي للمرتهن
فيه حق مإردود ولو عفا المرتهن الجناية دون الراهن كان عفوه باطل لنه
ليملك الجناية إنما مإلكها للراهن و إنما يملك احتباسها بحقه حتى يستوفيه
وسواء كان حق المرتهن حال أو إلى أجل فإن كان إلى أجل فقال أنا
أجعل الجناية قصاصا مإن حقي لم يكن ذلك له لن حقه غير حال وإن
كان حال كان ذلك له إن كان حقه دنانير وقضى بالجناية دنانير أو
دراهم فقضى بالجنايه دراهم لن مإا وجب لسيد العبد مإثل مإا للمرتهن وإن
قضى بأرش الجناية دراهم والحق على الغريم دنانير فقال أجعل الجناية
قصاصا مإن حقي لم يكن ذلك له لن الجناية غير حقه وكذلك لو قضى
بالجناية دراهم وحقه دنانير أو دنانير وله دراهم لم يكن له أن يجعل
الجناية قصاصا مإن حقه لن أرش الجناية غير حقه وإنما يكون قصاصا مإا
كان مإثل فأمإا مإا لم يكن مإثل فل يكون قصاصا ولو كان حقه أكثر مإن
قيمة أرش الجناية إذا لم أكره أحدا على أن يبيع مإاله بأكثر مإن قيمته لم
أكره رب العبد أن يأخذ بدنانير طعامإا ول بطعامأ دنانير وإذا جنى عبد على
عبد مإرهون فأراد سيد العبد الجاني أن يسلمه
شرط فيه وأنه مإأخوذ بنفقته مإا كان حيا وهو مإقره في يدي المرتهن
ومإأخوذ بكفنه إن مإات لنه مإلكه قال الشافعي وإذا كان الرهن في السنة
وإجماع العلماء مإلكا للراهن فكان الراهن دفعه ل مإغصوبا عليه ول بائعا له
وكان الراهن إن أراد أخذه لم يكن له وحكم عليه بإقراره في يدي المرتهن
بالشرط فأي وجه لضمان المرتهن والحاكم يحكم له بحبسه للحق الذي
شرط له مإالكه فيه وعلى مإالكه نفقته وإنما يضمن مإن تعدى فأخذ مإا ليس
له أو مإنع شيئا في يديه مإلكه لغيره مإما مإلكه المالك غيره مإما عليه
تسليمه وليس له حبسه وذلك مإثل أن يبتاع الرجل العبد مإن الرجل فيدفع
إليه ثمنه ويمنعه البائع العبد فهذا يشبه الغصب والمرتهن ليس في شيء مإن
هذه المعاني ل هو مإالك للرهن فأوجب عليه فيه بيعا فمنعه مإن مإلكه إياه
وعليه تسليمه إليه وإنما مإلك الرهن للراهن فل هو مإتعد بأخذ الرهن مإن
الراهن ول بمنعه إياه فل مإوضع للضمان عليه في شيء مإن حالته إنما هو
رجل اشترط لنفسه على مإالك الرهن في الرهن شرطا حلل لزمإا استوثق
فيه مإن حقه طلب المنفعه لنفسه والحتياط على غريمه ل مإخاطرا بالرتهان
لنه لو كان الرهن إذا هلك هلك حقه كان ارتهانه مإخاطرة إن سلم الرهن
فحقه فيه وإن تلف تلف حقه ولو كان هكذا كان شرا للمرتهن في بعض
حالته لن حقه إذا كان في ذمإة الراهن وفي جميع مإاله لزمإا أبدا كان
خيرا له مإن أن يكون في شيء مإن مإاله بقدر حقه فإن هلك ذلك الشيء
بعينه هلك مإن المرتهن وبرئت ذمإة الراهن قال ولم نر ذمإة رجل تبرأ إل
بأن يؤدي إلى غريمه مإاله عليه أو عوضا مإنه يتراضيان عليه فيملك الغريم
العوض ويبرأ به غريمه وينقطع مإالكه عنه أو يتطوع صاحب الحق بأن يبرئ
مإنه صاحبه والمرتهن والراهن ليسا في واحد مإن مإعاني البراءة ول البواء قال
الشافعي فإن قال قائل أل ترى أن أخذ المرتهن الرهن كالستيفاء لحقه
قلت لو كان استيفاء لحقه وكان الرهن جارية كان قد مإلكها وحل له
وطؤها ولم يكن له ردها على الراهن ول عليه ولو أعطاه مإا فيه إل أن
يتراضيا بأن يتبايعا فيها بيعا جديدا ولم يكن مإع هذا للمرتهن أن يكون
حقه إلى سنة فيأخذه اليومأ بل رضا مإن الذي عليه الحق قال مإا هو
باستيفاء ولكن كيف قلت إنه مإحتبس في يدي المرتهن بحق له ول ضمان
عليه فيه فقيل له بالخبر وكما يكون المنزل مإحتبسا بإجارة فيه ثم يتلف
المنزل بهدمأ أو غيره مإن وجوه التلف فل ضمان على المكترى فيه وإن
كان المكترى سلف الكراء رجع به على صاحب المنزل وكما يكون العبد
مإؤجرا أو البعير مإكرى فيكون مإحتبسا بالشرط ول ضمان في واحد مإنهما
ول في حر لو كان مإؤجرا فهلك قال الشافعي
إنما الرهن وثيقة كالحمالة فلو أن رجل كانت له على رجل ألف درهم
فكفل له بها جماعة عند وجوبها أو بعده كان الحق على الذي عليه الحق
وكان الحملء ضامإنين له كلهم فإن لم يؤد الذي عليه الحق كان للذي له
الحق أن يأخذ الحملء كما شرط عليهم ول يبرأ ذلك الذي عليه الحق
حتى يستوفي آخر حقه ولو هلك الحملء أو غابوا لم ينقص ذلك حقه
ورجع به على مإن عليه أصل الحق وكذلك الرهن لينقص هلكه ول نقصانه
حق المرتهن وأن السنة المبينة بأن ليضمن الرهن ولو لم يكن فيه سنة
كان أنا لم نعلم الفقهاء اختلفوا فيما وصفنا مإن أنه مإلك للراهن وأن
للمرتهن أن يحبسه بحقه لمإتعديا بحبسه دللة بينة على أن الرهن ليس
بمضمون قال الشافعي قال بعض أصحابنا قولنا في الرهن إذا كان مإما
يظهر هلكه مإثل الدار والنخل والعبيد وخالفنا بعضهم فيما يخفى هلكه مإن
الرهن قال الشافعي واسم الرهن جامإع لما يظهر هلكه ويخفى وإنما جاء
الحديث جملة ظاهرا ومإا كان جملة ظاهرا فهو على ظهوره وجملته إل أن
تأتي دللة عمن جاء عنه أو يقول العامإة على أنه خاص دون عامأ وباطن
دون ظاهر ولم نعلم دللة جاءت بهذا عن رسول ال صلى ال عليه وسلم
فنصير إليها ولو جاز هذا بغير دللة جاز لقائل أن يقول الرهن الذي
يذهب به إذا هلك هلك حق صاحبه المرتهن الظاهر الهلك لن مإا ظهر
هلكه فليس في مإوضع أمإانة فهو كالرضا مإنهما بأنه بما فيه أو مإضمون
بقيمته وأمإا مإا خفي هلكه فرضي صاحبه بدفعه إلى المرتهن وقد يعلم أن
هلكه خاف فقد رضي فيه أمإانته فهو أمإينه فإن هلك لم يهلك مإن مإال
المرتهن شيء فل يصح في هذا قول أبدا على هذا الوجه إذا جاز أن
يصير خاصا بل دللة قال الشافعي والقول الصحيح فيه عندنا مإا قلنا مإن
أنه أمإانة كله لما وصفنا مإن دفع صاحبه إياه برضاه وحق أوجبه فيه
كالكفالة ول يعدو الرهن أن يكون أمإانة فل اختلف بين أحد أن مإا ظهر
وخفي هلكه مإن المإانة سواء غير مإضمون أو أن يكون مإضمونا فل
اختلف بين أحد أن مإا كان مإضمونا فما ظهر وخفي هلكه مإن المضمون
سواء أو يفرق بين ذلك سنة أو أثر لزمأ لمإعارض له مإثله وليس نعرفه مإع
مإن قال هذا القول مإن أصحابنا قال الشافعي وقد قال هذا القول مإعهم
بعض أهل العلم وليس في أحد مإع قول رسول ال صلى ال عليه وسلم
حجة قال الشافعي وخالفنا بعض الناس في الرهن فقال فيه إذا رهن الرجل
رهنا بمعدل فالرهن مإضمون فإن هلك الرهن نظرنا فإن كانت قيمته أقل مإن
الدين رجع المرتهن على الراهن بالفضل وإن كانت قيمة الرهن مإثل الدين
أو أكثر لم يرجع على الراهن بشيء ولم يرجع الراهن
عليه بشيء قال الشافعي كأنه في قولهم رجل رهن رجل ألف درهم
بمائة درهم فإن هلكت اللف فمائة بمائة وهو في التسعمائة أمإين أو رجل
رهن رجل مإائة بمائة فإن هلكت المائة فالرهن بما فيه لن مإائة ذهبت
بمائة أو رجل رهن رجل خمسين درهما بمائة درهم فإن هلكت الخمسون
ذهبت بخمسين ثم رجع صاحب الحق المرتهن على الراهن بخمسين قال
الشافعي وكذلك في قولهم عرض يسوي مإا وصفنا بمثل هذا قال الشافعي
فقيل لبعض مإن قال هذا القول هذا قول ليستقيم بهذا الموضع عند أحد
مإن أهل العلم فقال مإن جهة الرأي لنكم جعلتم رهنا واحدا مإضمونا مإرة
كله ومإضمونا مإرة بعضه ومإرة بعضه بما فيه ومإرة يرجع بالفضل فيه فهو
في قولكم لمإضمونا بما يضمن به مإا ضمن لن مإا ضمن إنما يضمن بعينه
فإن فات فقيمته ول بما فيه مإن الحق فمن أين قلتم فهذا ليقبل إل
بخبر يلزمأ الناس الخذ به ول يكون لهم إل تسليمه قالوا روينا عن علي
بن أبي طالب رضي ال عنه أنه قال يترادان الفضل قلنا فهو إذا قال
يترادان الفضل فقد خالف قولكم وزعم أنه ليس مإنه شيء بأمإانة وقول علي
أنه مإضمون كله كان فيه فضل أو لم يكن مإثل جميع مإا يضمن مإما إذا
فات ففيه قيمته قال الشافعي فقلنا قد رويتم ذلك عن علي كرمأ ال تعالى
وجهه وهو ثابت عندنا برواية أصحابنا فقد خالفتموه قال فأين قلنا زعمتم
أنه قال يترادان الفضل وأنت تقول إن رهنه ألفا بمائة درهم فمائة بمائة
وهو في التسعمائة أمإين والذي رويت عن علي رضي ال عنه فيه أن
الراهن يرجع على المرتهن بتسعمائة قال فقد روينا عن شريح أنه قال الرهن
بما فيه وإن كان خاتما مإن حديد قلنا فأنت أيضا تخالفه قال وأين قلنا
أنت تقول إن رهنه مإائة بألف أو خاتما يسوي درهما بعشرة فهلك الرهن
رجع صاحب الحق المرتهن على الراهن بتسعمائة مإن رأس مإاله وبتسعة في
الخاتم مإن رأس مإاله وشريح ليرد واحدا مإنهما على صاحبه بحال فقال قد
روى مإصعب بن ثابت عن عطاء أن رجل رهن رجل فرسا فهلك الفرس
فقال النبي صلى ال عليه وسلم ذهب حقك قال الشافعي فقيل له أخبرنا
إبراهيم عن مإصعب بن ثابت عن عطاء قال زعم الحسن كذا ثم حكى
هذا القول قال إبراهيم كان عطاء يتعجب مإما روى الحسن وأخبرني به غير
واحد عن مإصعب عن عطاء عن الحسن وأخبرني بعض مإن أثق به أن رجل
مإن أهل العلم رواه عن مإصعب عن عطاء عن النبي صلى ال عليه وسلم
وسكن عن الحسن فقيل له أصحاب مإصعب يروونه عن عطاء عن الحسن
فقال نعم وكذلك حدثنا ولكن عطاء مإرسل اتفق مإن الحسن مإرسل قال
الشافعي ومإما يدل على
وهن هذا عند عطاء إن كان رواه أن عطاء يفتي بخلفه ويقول فيه
بخلف هذا كله ويقول فيما ظهر هلكه أمإانة وفيما خفي يترادان الفضل
وهذا أثبت الرواية عنه وقد روى عنه يترادان مإطلقه ومإا شككنا فيه فل
نشك أن عطاء إن شاء ال تعالى ليروي عن النبي صلى ال عليه وسلم
شيئا مإثبتا عنده ويقول بخلفه مإع أني لم أعلم أحدا روى هذا عن عطاء
يرفعه إل مإصعب والذي روى هذا عن عطاء يرفعه يوافق قول شريح إن
الرهن بما فيه قال وكيف يوافقه قلنا قد يكون الفرس أكثر مإما فيه مإن
الحق ومإثله وأقل ولم يرو أنه سأل عن قيمة الفرس وهذا يدل على أنه إن
كان قاله رأى أن الرهن بما فيه قال فكيف لم تأخذ به قلنا لو كان
مإنفردا لم يكن مإن الرواية التي تقومأ بمثلها حجة فكيف وقد روينا عن
النبي صلى ال عليه وسلم قول بينا مإفسرا مإع مإا فيه مإن الحجة التي
ذكرنا وصمتنا عنها قال فكيف قبلتم عن ابن المسيب مإنقطعا ولم تقبلوه
مإن غيره قلنا ل نحفظ أن ابن المسيب روى مإنقطعا إل وجدنا مإا يدل
على تسديده ول أثره عن أحد فيما عرفناه عنه إل ثقة مإعروف فمن كان
بمثل حاله قبلنا مإنقطعه ورأينا غيره يسمى المجهول ويسمى مإن يرغب عن
الرواية عنه ويرسل عن النبي صلى ال عليه وسلم وعن بعض مإن لم يلحق
مإن أصحابه المستنكر الذي ليوجد له شيء يسدده ففرقنا بينهم لفتراق
أحاديثهم ولم نحاب أحدا ولكنا قلنا في ذلك بالدللة البينة على مإا وصفناه
مإن صحة روايته وقد اخبرني غير واحد مإن أهل العلم عن يحي بن أبي
أنيسة عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى ال
عليه وسلم مإثل حديث ابن ابي ذئب قال فكيف لم تأخذوا بقول علي فيه
قلنا إذا ثبت عندنا عن علي رضي ال عنه لم يكن عندنا وعندك وعند
أحد مإن أهل العلم لنا أن نترك مإا جاء عن النبي صلى ال عليه وسلم
إلى مإا جاء عن غيره قال فقد روى عبد العلى التغلبي عن علي بن أبي
طالب شبيها بقولنا قلنا الرواية عن علي رضي ال عنه بأن يترادان الفضل
أصح عنه مإن رواية عبد العلى وقد رأينا أصحابكم يضعفون رواية عبد
العلى التي ليعارضها مإعارض تضعيفا شديدا فكيف بما عارضه فيه مإن هو
أقرب مإن الصحة وأولى بها قال الشافعي وقيل لقائل هذا القول قد خرجت
فيه مإما رويت عن عطاء يرفعه ومإن أصح الروايتين عن علي رضي ال عنه
وعن شريح ومإا روينا عن النبي صلى ال عليه وسلم إلى قول رويته عن
إبراهيم النخعي وقد روى عن إبراهيم خلفه وإبراهيم لو لم تختلف الرواية
عنه فيه زعمت ليلزمأ قوله وقلت قول مإتناقضا خارجا عن أقاويل الناس
وليس للناس
صفحة 1045 :
فيه قول إل وله وجه وإن ضعف إل قولكم فإنه لوجه له يقوى ول
يضعف ثم لتمتنعون مإن تضعيف مإن قال يترادان الفضل أن يقول لم يدفعه
أمإانة ول بيعا وإنما دفعه مإحتبسا بشيء فإن هلك ترادا فضله وهكذا كل
مإضمون بعينه إذا هلك ضمن مإن ضمنه قيمته قال الشافعي وهذا ضعيف إذ
كيف يترادان فضله وهو إن كان كالبيع فهو بما فيه وإن كان مإحتبسا
بحق فما مإعنى أنه مإضمون وهو لغصب مإن المرتهن ول عدوان عليه في
حبسه وهو يبيح له حبسه قال الشافعي ووجه قول مإن قال الرهن بما فيه
أن يقول قد رضي الراهن والمرتهن أن يكون الحق في الرهن فإذا هلك
هلك بما فيه لنه كالبدل مإن الحق وهذا ضعيف ومإا لم يتراضيا تبين
مإلك الراهن على الرهن إلى أن يملكه المرتهن ولو مإلكه لم يرجع إلى
الراهن قال الشافعي والسنة ثابتة عندنا وال تعالى أعلم بها قلنا وليس مإع
السنة حجة ول فيها إل إتباعها مإع أنها أصح القاويل مإبتدأ ومإخرجا قال
وقيل لبعض مإن قال هذا القول الذي حكينا أنت أخطأت بخلف السنة
وأخطأت بخلفك مإا قلت قال وأين خالفت مإا قلت قلت عبت علينا أن
زعمنا أنه أمإانة وحجتنا فيه مإا ذكرنا وغيرها مإما فيما ذكرنا كفاية مإنه
فكيف عبت قول قلت ببعضه قال لي وأين قلت زعمت أن الرهن مإضمون
قال نعم قلنا فهل رأيت مإضمونا قط بعينه فهلك إل أدى الذي ضمنه
قيمته بالغة مإا بلغت قال ل غير الرهن قلنا فالرهن إذا كان عندك مإضمونا
لم لم يكن هكذا إذا كان يسوي ألفا وهو رهن بمائة لم لم يضمن
المرتهن تسعمائة لو كان مإضمونا كما ذكرت قال هو في الفضل أمإين قلنا
ومإعنى الفضل غير مإعنى غيره قال نعم قلنا لن الفضل ليس برهن قال إن
قلت ليس برهن قلت أفيأخذه مإالكه قال فليس لمالكه أن يأخذه حتى
يؤدي مإا فيه قلنا لم قال لنه رهن قلنا فهو رهن واحد مإحتبس بحق
واحد بعضه مإضمون وبعضه أمإانة قال نعم قلنا أفتقبل مإثل هذا القول مإمن
يخالفك فلو قال هذا غيرك ضعفته تضعيفا شديدا فيما ترى وقلت وكيف
يكون الشيء الواحد مإدفوعا بالمإر الواحد بعضه أمإانة وبعضه مإضمون قال
الشافعي وقلنا أرأيت جارية تسوي ألفا رهنت بمائة وألف درهم رهنت بمائة
أليست الجارية بكمالها رهنا بمائة واللف الدرهم رهن بكمالهما بمائة قال
بلى قلنا الكل مإرهون مإنهما ليس له أخذه ول إدخال أحد برهن مإعه فيه
مإن قبل أن الكل مإرهون بالمائة مإدفوع دفعا واحدا بحق واحد فل يخلص
بعضه دون بعض قال نعم قلنا وعشر الجارية مإضمون وتسعة أعشارها أمإانة
ومإائة مإضمون وتسعمائة أمإانة قال نعم قلنا فأي شئت عبت مإن قولنا ليس
بمضمون وهذا أنت تقول
في أكثره ليس بمضمون قال الشافعي وقيل له إذا كانت الجارية دفعت
خارجا تسعة أعشارها مإن الضمان واللف كذلك فما تقول إن نقصت
الجارية في ثمنها حتى تصير تسوى مإائة قال الجارية كلها مإضمونة قيل فإن
زادت بعد النقصان حتى صارت تسوى ألفين قال تخرج الزيادة مإن الضمان
ويصير نصف عشرها مإضمونا وتسعة عشر جزاء مإن عشرين سهما غير
مإضمون قلنا ثم هكذا إن نقصت أيضا حتى صارت تسوى مإائة قال نعم
تعود كلها مإضمونة قال وهكذا جوار لو رهن يسوين عشرة آلف بألف
كانت تسعة أعشارهن خارجة مإن الرهن بضمان وعشر مإضمون عنده فقلت
لبعضهم لو قال هذا غيركم كنتم شبيها أن تقولوا مإا يحل لك أن تتكلم
في الفتيا وأنت ل تدري مإا تقول كيف يكون رهن واحد بحق واحد بعضه
أمإانة وبعضه مإضمون ثم يزيد فيخرج مإا كان مإضمونا مإنه مإن الضمان لنه
إن دفع عندكم بمائة وهو يسوى مإائة كان مإضمونا كله وإن زاد خرج
بعضه مإن الضمان ثم إن نقص عاد إلى الضمان وزعمت أنه إن دفع جارية
رهنا بألف وهي تسوى ألفا فولدت أولدا يساوون آلف فالجارية مإضمونه
كلها والولد رهن كلهم غير مإضمونين ل يقدر صاحبهم على أخذهم لنهم
رهن وليسوا بمضمونين ثم إن مإاتت أمإهم صاروا مإضمونين بحساب فهم
كلهم مإرة رهن خارجون مإن الضمان ومإرة داخل بعضهم في الضمان خارج
بعض قال الشافعي فقيل لمن قال هذا القول مإا يدخل على أحد أقبح مإن
قولكم أعلمه وأشد تناقضا أخبرني مإن أثق به عن بعض مإن نسب إلى
العلم مإنهم أنه يقول لو رهن الجارية بألف ثم أدى اللف إلى المرتهن
وقبضها مإنه ثم دعاه بالجارية فهلكت قبل أن يدفعها إليه هلكت مإن مإال
الراهن وكانت اللف مإسلمة للمرتهن لنها حقه فإن كان هذا فقد صاروا
فيه إلى قولنا وتركوا جميع قولهم وليس هذا بأنكر مإما وصفنا ومإا يشبهه
مإما سكتنا عنه قال الشافعي فقال لي قائل مإن غيرهم نقول الرهن بما فيه
أل ترى أنه لما دفع الرهن يعني بشيء بعينه ففي هذا دللة على أنه قد
رضى الراهن والمرتهن بأن يكون الحق في الرهن قلنا ليس في ذلك دللة
على مإا قلت قال وكيف قلنا إنما تعامإل على أن الحق على مإالك الرهن
والرهن وثيقة مإع الحق كما تكون الحمالة قال كأنه بأن يكون رضا أشبه
قلنا إنما الرضا بأن يتبايعانه فيكون مإلكا للمرتهن فيكون حينئذ رضا مإنهما
به ول يعود إلى مإلك الراهن إل بتجديد بيع مإنه وهذا في قولنا وقولكم
مإلك للراهن فأي رضا مإنهما وهو مإلك للراهن بأن يخرج مإلك الراهن إلى
مإلك المرتهن فإن قلت إنما يكون الرضا إذا هلك فإنما ينبغي أن يكون
الرضا عند العقدة والدفع قال
هذه والدفع كان وهو مإلك للراهن ول يتحول حكمه عما دفع به لن
الحكم عندنا وعندك في كل أمإر فيه عقدة إنما هو على العقدة
رهن المشاع
قال الشافعي رحمه ال ل بأس بأن يرهن الرجل نصف أرضه ونصف داره
وسهما مإن أسهم مإن ذلك مإشاع غير مإقسومأ إذا كان الكل مإعلومإا وكان
مإا رهن مإنه مإعلومإا ول فرق بين ذلك وبين البيوع وقال بعض الناس ليجوز
الرهن إل مإقبوضا مإقسومإا ليخالطه غيره واحتج بقول ال تبارك وتعالى فرهان
مإقبوضة قال الشافعي قلنا فلم يجز الرهن إل مإقبوضا مإقسومإا وقد يكون
مإقبوضا وهو مإشاع غير مإقسومأ قال قائل فكيف يكون مإقبوضا وأنت لتدري
أي الناحيتين هو وكيف يكون مإقبوضا في العبد وهو ليتبعض فقلت كان
القبض إذا كان اسما واحدا ليع عندك إل بمعنى واحد وقد يقع على
مإعان مإختلفه قال بل هو بمعنى واحد قلت أو مإا تقبض الدنانير والدراهم
ومإا صغر باليد وتقبض الدور بدفع المفاتيح والرض بالتسليم قال بلى فقلت
فهذا مإختلف قالق يجمعه كله أنه مإنفصل ليخالطه شيء قلت فقد تركت
القول الول وقلت آخر وسنتركه إن شاء ال تعالى وقلت فكأن القبض
عندك ليقع أبدا إل على مإنفصل ليخالطه شيء قال نعم قلت فما تقول
في نصف دار ونصف أرض ونصف عبد ونصف سيف اشتريته مإنك بثمن
مإعلومأ قال جائز قلت وليس علي دفع الثمن حتى تدفع إلي مإا اشتريت
فأقبضه قال نعم قلت فإني لما اشتريت أردت نقض البيع فقلت باعني
نصف دار مإشاع لأدري أشرقي الدار يقع أمأ غربيها ونصف عبد ل ينفصل
أبدا ول ينقسم وأنت لتجيزني على قسمه لن فيه ضررا فأنا أفسخ البيع
بني وبينك قال ليس ذلك لك وقبض نصف الدار ونصف الرض ونصف
العبد ونصف السيف أن يسلمه ول يكون دونه حائل قلت أنت لتجيز
البيع إل مإعلومإا وهذا غير مإعلومأ قال هو وإن لم يكن مإعلومإا بعينه مإنفصل
فالكل مإعلومأ ونصيبك مإن الكل مإحسوب قلت وإن كان مإحسوبا فإني
لأدري أين يقع قال أنت شريك في الكل قلت فهو غير مإقبوض لنه
ليس بمنفصل وأنت تقول فيما ليس بمنفصل ليكون مإقبوضا فيبطل به الرهن
وتقول القبض أن يكون مإنفصل قال قد يكون مإنفصل وغير مإنفصل قلت
وكيف يكون مإقبوضا وهو غير مإنفصل قال لن الكل مإعلومأ وإذا كان الكل
مإعلومإا فالبعض بالحساب مإعلومأ قلت فقد تركت قولك الول وتركت قولك
الثاني فلم إذا كان هذا كما وصفت يجوز البيع فيه والبيع ل يجوز إل
مإعلومإا فجعلته مإعلومإا ويتم
ويباع الرهن فإن أدى مإا فيه فذلك وإن كان في ثمنه فضل رد على
ورثة الميت وإن نقص الرهن مإن الدين رجع صاحب الحق بما بقي مإن
حقه في تركة الميت وكان أسوة الغرمإاء فيما يبقى مإن دينه قال الشافعي
وليس لحد مإن الغرمإاء أن يدخل مإعه في ثمن رهنه حتى يستوفيه وله أن
يدخل مإع الغرمإاء بشيء إن بقي له في مإال الميت غير المرهون إذا باع
رهنه فلم يف قال الشافعي وإذا كان الرهن على يدي عدل فإن كانا
وضعاه على يدي العدل على أن يبيعه فله بيعه إذا حل الجل فإن باعه
قبل أن يحل الجل بغير أمإرهما مإعا فالبيع مإفسوخ وإن فات ضمن القيمة
إن شاء الراهن والمرتهن وكانت القيمة أكثر مإما باع به وإن شاء فللراهن
مإا باع به الرهن قل أو كثر ثم إن تراضيا أن تكون القيمة على يديه إلى
مإحل الجل وإل تراضيا أن تكون على يدي غيره لن بيعه للرهن قبل
مإحل الحق خلف المإانة وإن باعه بعد مإحل الحق بما ليتغابن الناس
بمثله رد البيع إن شاء فإن فات ففيها قولن أحدهما يضمن قيمته مإا
بلغت فيه فيؤدي إلى ذي الحق حقه ويكون لمالك الرهن فضلها والقول
الخر يضمن مإا حط مإما ليتغابن الناس بمثله لنه لو باع بما يتغابن الناس
بمثله جاز البيع فإنما يضمن مإا كان ل يجوز له بحال قال الشافعي وحد
مإا يتغابن الناس بمثله يتفاوت تفاوتا شديدا فيما يرتفع وينخفض ويخص ويعم
فيدعى رجلن عدلن مإن أهل البصر بتلك السلعة المبيعه فيقال أيتغابن أهل
البصر بالبيع في البيع بمثل هذا فإن قالوا نعم جاز وإن قالوا ل رد إن
قدر عليه وإن لم يقدر عليه فالقول فيه مإا وصفت قال الشافعي ول يلتفت
إلى مإا يتغابن به غير أهل البصر وإلى ترك التوقيت فيما يتغابن الناس بمثله
بعض أصحابه وخالفه صاحبه وكان صاحبه يقول حد مإا يتغابن الناس بمثله
العشرة ثلثة فإن جاوز ثلثة لم يتغابن أهل البصر بأكثر مإن ثلثة قال
الشافعي وأهل البصر بالجوهر والوشي وعليه الرقيق يتغابنون بالدرهم ثلثة
وأكثر ول يتغابن أهل البصر بالحنطة والزيت والسمن والتمر في كل خمسين
بدرهم وذلك لظهوره وعمومأ البصر به مإع اختلف مإا يدق وظهور مإا يجل
قال الشافعي وإن باع الموضوع على يديه الرهن فهلك الثمن مإنه فهو أمإين
والدين على الراهن قال الشافعي وإن اختلف مإالك الرهن والمرتهن والمؤتمن
والبائع فقال بعت بمائة وقال بعت بخمسين فالقول قوله ومإن جعلنا القول
قوله فعليه اليمين إن أراد الذي يخالفه يمينه قال وإن اختلف الراهن
والمرتهن في الرهن فقال الراهن رهنتكه بمائة وقال المرتهن رهنتنيه بمئتين
فالقول قول الراهن قال الشافعي وإن اختلفا في الرهن فقال الراهن رهنتك
عبدا يساوي ألفا وقال المرتهن رهنتني عبدا يساوي مإائة فالقول
قول المرتهن قال الشافعي ولو قال مإالك العبد رهنتك عبدي بمائة أو
هو في يديك وديعة وقال الذي هو في يديه بل رهنتنيه بألف في الحالين
كان القول قول مإالك العبد في ذلك لنهما يتصادقان على مإلكه ويدعى
الذي هو في يديه فضل على مإا كان يقر به مإالكه فيه أو حقا في
الرهن ل يقر به مإالكه قال الشافعي وليس في كينونة العبد في يدي
المرتهن دللة على مإا يدعى مإن فضل الرهن قال الشافعي ولو قال رهنتكه
بألف ودفعتها إليك وقال المرتهن لم تدفعها إلي كان القول قول المرتهن
لنه يقر بألف يدعي مإنها البراءة قال الشافعي ولو قال رهنتك عبدا فأتلفته
وقال المرتهن مإات كان القول قول المرتهن ول يصدق الراهن على تضمينه
ولو قال رهنتك عبدا بألف وأتلفته وليس بهذا وقال المرتهن هو هذا فل
يصدق الراهن على تضمين المرتهن العبد الذي ادعى ول يكون العبد الذي
ادعى فيه المرتهن الرهن رهنا لن مإالك العبد لم يقر بأنه رهنه إياه بعينه
ويتحالفان مإعا أل ترى أنهما لو تصادقا على أن له عليه ألف درهم وقال
صاحب اللف رهنتني بها دارك وقال صاحب الدار لم أرهنك كان القول
قوله قال الشافعي ويجوز رهن الدنانير بالدنانير والدراهم بالدراهم كان الرهن
مإثل أو أقل أو أكثر مإن الحق وليس هذا ببيع قال الشافعي وإذا استعار
رجل مإن رجل عبدا يرهنه فرهنه فالرهن جائز إذا تصادقا على ذلك أو
قامإت به بينة كما يجوز لو رهنه مإالك العبد فإن أراد مإالك العبد أن
يخرجه مإن الرهن فليس له ذلك إل أن يدفع الراهن أو مإالك العبد مإتطوعا
الحق كله قال الشافعي ولمالك الرهن أن يأخذ الراهن بافتكاكه له مإتى شاء
لنه أعاره له بل مإدة كان ذلك مإحل الدين أو بعده قال الشافعي فإن
أعاره إياه فقال أرهنه إلى سنة ففعل وقال أفتكه قبل السنة ففيها قولن
أحدهما أن له أن يأخذه ببيع مإاله عليه في مإاله حتى يعيده إليه كما
أخذه مإنه ومإن حجة مإن قال هذا أن يقول لو أعرتك عبدي يخدمإك سنة
كان لي أخذه الساعة ولو أسلفتك ألف درهم إلى سنة كان لي أخذها
مإنك الساعة والقول الخر أنه ليس له أخذه إلى السنة لنه قد أذن له
أن يصير فيه حقا لغيرهما فهو كالضامإن عنه مإال ول يشبه إذنه برهنه إلى
مإدة عاريته إياه ول سلفه له قال الشافعي ولو تصادقا على أنه أعاره إياه
يرهنه وقال أذنت لك في رهنه بألف وقال الراهن والمرتهن أذنت لي بألفين
فالقول قول مإالك العبد في أنه بألف واللف الثانية على الراهن في مإاله
للمرتهن قال الشافعي ولو استعاره رجلن عبدا مإن رجل فرهناه مإن رجل
بمائة ثم أتى أحدهما بخمسين فقال هذا مإا يلزمإني مإن الحق لم يكن
واحد مإنهما ضامإنا عن صاحبه وإن
اجتمعا في الرهن فإن نصفه مإفكوك ونصفه مإرهون قال الشافعي وإذا
استعار رجل مإن رجلين عبدا فرهنه بمائة ثم جاء بخمسين فقال هذه فكاك
حق فلن مإن العبد وحق فلن مإرهون ففيها قولن أحدهما أنه ليفك إل
مإعا أل ترى أنه لو رهن عبدا لنفسه بمائة ثم جاء بتسعين فقال فك تسعة
أعشاره واترك العشر مإرهونا لم يكن مإنه شيء مإفكوكا وذلك أنه رهن واحد
بحق واحد فل يفك إل مإعا والقول الخر أن الملك لما كان لكل واحد
مإنهما على نصفه جاز أن يفك نصف أحدهما دون نصف الخر كما لو
استعار مإن رجل عبدا ومإن آخر عبدا فرهنهما جاز أن يفك أحدهما دون
الخر والرجلن وإن كان مإلكها في واحد ليتجزأ فأحكامإهما في البيع
والرهن حكم مإالكي العبدين المفترقين قال الشافعي ولولي اليتيم أو وصيه أن
يرهنا عنه كما يبيعان عليه فيما لبد له مإنه وللمأذون له في التجارة
وللمكاتب والمشترك المستأمإن أن يرهن ول بأس أن يرهن المسلم عند
المشرك والمشرك عند المسلم كل شيء مإا خل المصحف والرقيق مإن
المسلمين فإنا نكره أن يصير المسلم تحت يدي المشرك بسبب يشبه الرق
والرهن وإن لم يكن رقا فإن الرقيق ليمتنع إل قليل مإن الذل لمن صار
تحت يديه بتصيير مإالكه قال الشافعي ولو رهن العبد لم نفسخه ولكنا
نكرهه لما وصفنا ولو قال قائل آخذ الراهن بافتكاكه حتى يوفي المرتهن
المشرك حقه مإتطوعا أو يصير في يديه بما يجوز له ارتهانه فإن لم يتراضيا
فسخت البيع كان مإذهبا فأمإا مإا سواهم فل بأس برهنه مإن المشركين فإن
رهن المصحف قلنا إن رضيت أن ترد المصحف ويكون حقك عليه فذلك
لك أو تتراضيان على مإا سوى المصحف مإما يجوز أن يكون في يديك
وإن لم تتراضيا فسخنا البيع بينكما لن القرآن أعظم مإن أن يترك في يدي
مإشرك يقدر على إخراجه مإن يديه وقد نهى رسول ال صلى ال عليه
وسلم أن يمسه مإن المسلمين إل طاهر ونهى أن يسافر به إلى بلد العدو
أخبرنا إبراهيم وغيره عن جعفر عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وسلم رهن
درعه عند أبي الشحم اليهودي قال الشافعي ويوقف على المرتد مإاله فإن
رهن مإنه شيئا بعد الوقف فل يجوز في قول بعض أصحابنا على حال وفي
قول بعضهم ليجوز إل أن يرجع إلى السلمأ فيملك مإاله فيجوز الرهن وإن
رهنه قبل وقف مإاله فالرهن جائز كما يجوز للمشرك ببلد الحرب مإا صنع
في مإاله قبل أن يؤخذ عنه وكما يجوز للرجل مإن أهل السلمأ والذمإة مإا
صنع في مإاله قبل أن يقومأ عليه غرمإاؤه فإذا قامإوا عليه لم يجز مإا صنع
في مإاله حتى يستوفوا حقوقهم أو يبرئوه مإنها قال الشافعي وليس للمقارض
أن يرهن لن الملك لصاحب المال كان في
في الحديث مإن عامأ حج رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الشافعي
وهذا كلمأ يحتمل مإعاني فأظهر مإعانيه أن يكون الراهن والمرتهن تراضيا أن
تكون الثمرة رهنا أو يكون الدين حال ويكون الراهن سلط المرتهن على بيع
الثمرة واقتضائها مإن رأس مإاله أو أذن له بذلك وإن كان الدين إلى أجل
ويحتمل غير هذا المعنى فيحتمل أن يكونا تراضيا أن الثمرة للمرتهن فتأداها
على ذلك فقال هي مإن رأس المال ل للمرتهن ويحتمل أن يكونوا صنعوا
هذا مإتقدمإا فأعلمهم أنها ل تكون للمرتهن ويشبه هذا لقوله مإن عامأ حج
رسول ال صلى ال عليه وسلم كأنهم كانوا يقضون بأن الثمر للمرتهن قبل
حج النبي صلى ال عليه وسلم وظهور حكم فردهم إلى أن ل تكون
للمرتهن فلما لم يكن له ظاهر مإقتصرا عليه وصار إلى التأويل لم يجز
لحد فيه شيء إل جاز عليه وكل يحتمل مإعنى ليخالف مإعنى قول مإن
قال ل تكون الثمرة رهنا مإع الحائط إذا لم تشترط قال الشافعي فإن قال
قائل وكيف ل يكون له ظاهر مإخالف يحكم به قلت أرأيت رجل رهن
رجل حائطا فأثمر الحائط للمرتهن بيع الثمرة وحسابها مإن رأس المال فيكون
بائعا لنفسه بل تسليط مإن الراهن وليس في الحديث أن الراهن سلط
المرتهن على بيع الثمرة أو يجوز للمرتهن أن يقبضها مإن رأس مإاله إن كان
الدين إلى أجل قبل مإحل الدين ول يجيز هذا أحد علمته فليس وجه
الحديث في هذا إل بتأويل قال الشافعي فلما كان هذا الحديث هكذا
كان أن ل تكون الثمرة رهنا ول الولد ول النتاج أصح القاويل عندنا وال
تعالى أعلم قال الشافعي ولو قال قائل إل أن يتشارطا عند الرهن أن يكون
الولد والنتاج والثمر رهنا فيشبه أن يجوز عندي وإنما أجزته على مإا لم
يكن أنه ليس بتمليك فل يجوز أن يملك مإال يكون وهذا يشبه مإعنى
حديث مإعاذ وال تعالى أعلم وإن لم يكن بالبين جدا كان مإذهبا ولول
حديث مإعاذ مإا رأيته يشبه أن يكون عند أحد جائزا قال الربيع وفيه قول
آخر أنه إذا رهنه مإاشية أو نخل على أن مإا حدث مإن النتاج أو الثمرة
رهن كان الرهن باطل لنه رهنه مإا ل يعرف ول يضبط ويكون ول يكون
ول إذا كان كيف يكون وهذا أصح القاويل على مإذهب الشافعي قال
الشافعي وقال بعض أصحابنا الثمرة والنتاج وولد الجارية رهن مإع الجارية
والماشية والحائط لنه مإنه ومإا كسب الرهن مإن كسب أو وهب له مإن
شيء فهو لمالكه ول يشبه كسبه الجناية عليه لن الجناية ثمن له أو
لبعضه قال الشافعي وإذا دفع الراهن الرهن إلى المرتهن أو إلى العدل فأراد
أن يأخذه مإن يديه لخدمإة أو غيرها فليس له ذلك فإن أعتقه فإن مإسلم
بن خالد أخبرنا عن ابن جريج عن عطاء في العبد يكون رهنا
فيعتقه سيده فإن العتق باطل أو مإردود قال الشافعي وهذا له وحه
ووجهه أن يقول قائله إذا كان العبد بالحق الذي جعله فيه مإحول بينه وبين
أن يأخذه ساعة يخدمإه فهو مإن أن يعتقه أبعد فإذا كان في حال ليجوز
له فيها عتقه وأبطل الحاكم فيها عتقه ثم فكه بعد لم يعتق بعتق قد أبطله
الحاكم وقال بعض أصحابنا إذا أعتقه الراهن نظرت فإن كان له مإال يقي
بقيمة العبد أخذت قيمته مإنه فجعلتها رهنا وأنفذت عتقه لنه مإالك قال
وكذلك إن أبرأه صاحب الدين أو قضاه فرجع العبد إلى مإالكه وانفسخ
الدين الذي في عنقه أنقذت عليه العتق لنه مإالك إنما العلة التي مإنعت
بها عتقه حق غيره في عنقه فلما انفسخ ذلك أنفذت فيه العتق قال
الشافعي وقد قال بعض الناس هو حر ويسعى في قيمته والذي يقول هو
حر يقول ليس لسيد العبد أن يبيعه وهو مإالك له ول يرهنه ول يقبضه
ساعه وإذا قيل له لم وهو مإالك قد باع بيعا صحيحا قال فيه حق لغيره
حال بينه وبين أن يخرجه مإن الرهن فقيل له فإذا مإنعته أن يخرجه مإن
الرهن بعوض يأخذه لعله أن يؤديه إلى صاحبه أو يعطيه إياه رهنا مإكانه أو
قال ابيعه ليتلف ثم أدفع الثمن رهنا فقلت ل إل برضا المرتهن ومإنعته
وهو مإالك أن يرهنه مإن غيره فأبطلت الرهن إن فعل ومإنعته وهو مإالك أن
يخدمإه ساعة وكانت حجتك فيه أنه قد أوجب فيه شيئا لغيره فكيف أجزت
له أن يعتقه فيخرجه مإن الرهن الخراج الذي ل يعود فيه أبدا لقد مإنعته
مإن القل وأعطيته الكثر فإن قال استسعيه فالستسعاء أيضا ظلم للعبد
وللمرتهن أرأيت إن كانت أمإة تساوي ألوفا ويعلم أنها عاجزة عن اكتساب
نفقتها في أي شيء تسعى أو رأيت إن كان الدين حال أو إلى أي يومأ
فأعتقه ولعل العبد يهلك ول مإال له و المإة فيبطل حق هذا أو يسعى فيه
مإائة سنة ثم لعله ل يؤدي مإنه كبير شيء ولعل الراهن مإفلس ل يجد
درهما فقد أتلفت حق صاحب الرهن ولم ينتفع برهنه فمرة تجعل الدين
يهلك إذا هلك الرهن لنه فيه زعيم ومإرة تنظر إلى الذي فيه الدين فتجيز
فيه عتق صاحبه وتتلف فيه حق الغريم وهذا قول مإتباين وإنما يرتهن الرجل
بحقه فيكون أحسن حال مإمن لم يرتهن والمرتهن في أكثر قول مإن قال
هذا أسوأ حال مإن الذي لم يرتهن ومإا شيء أيسر على مإن يستخف بذمإته
مإن أن يسأل صاحب الرهن أن يعيره إياه إمإا يخدمإه أو يرهنه فإذا أبى
قال لخرجنه مإن يدك فأعتقه فتلف حق المرتهن ولم يجد عند الراهن وفاء
قال الشافعي ول أدري أيراه يرجع بالدين على الغريم العتق أمأ ل قال
الشافعي فإن قال قائل لما أجزت العتق فيه إذا كان له مإال ولم تقل مإا
قال فيه عطاء قيل له كل مإالك يجوز عتقه إل لعلة
حق غيره فإذا كان عتقه إياه يتلف حق غيره لم أجزه وإذا لم يكن
يتلف لغيره حقا وكنت آخذ العوض مإنه وأصيره رهنا كهو فقد ذهبت العلة
التي بها كنت مإبطل للعتق وكذلك إذا أدى الحق الذي فيه استيفاء مإن
المرتهن أو إبراء ول يجوز الرهن إل مإقبوضا وإن رهنه رهنا فما قبضه هو
ول عدل يضعه على يديه فالرهن مإفسوخ والقبض مإا وصفت في صدر
الكتاب مإختلف قال وإن قبضه ثم أعاره إياه أو آجره إياه هو أو العدل
فقال بعض أصحابنا ليخرجه هذا مإن الرهن لنه إذا أعاره إياه فمتى شاء
أخذه وإذا آجره فهو كالجنبي يؤاجر الرهن إذا أذن له سيده والجارة
للمالك فإذا كانت للمالك فلصاحب الرهن أن يأخذ الرهن لن الجارة
مإنفسخة وهكذا نقول قال الشافعي فإن تبايعا على أن يرهنه فرهنه وقبض
أو رهنه بعد البيع فكل ذلك جائز وإذا رهنه فليس له إخراجه مإن الرهن
فهو كالضمان يجوز بعد البيع و عنده قال الشافعي فإن تبايعا على أن
يرهنه عبدا فإذا هو حر فالبائع بالخيار في فسخ البيع أو إنباته لنه قد
بايعه على وثيقة فلم تتم له وإن تبايعا على رهنه فلم يقبضه فالرهن مإفسوخ
لنه ليجوز إل مإقبوضا
جناية الرهن
قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا جنى الجنبي على العبد المرهون جناية
تتلفه أو تتلف بعضه أو تنقصه فكان لها أرش فمالك العبد الراهن الخصم
فيها وإن أحب المرتهن حضوره أحضره فإذا قضى له بأرش الجناية دفع
الرش إلى المرتهن إن كان الرهن على يديه أو إلى العدل الذي على يديه
وقيل للراهن إن أحببت فسلمه إلى المرتهن قصاصا مإن حقه عليك وإن
شئت فهو مإوقوف في يديه رهنا أو في يدي مإن على يديه الرهن إلى
مإحل الحق قال الشافعي ل أحسب أحدا يعقل يختار أن يكون مإن مإاله
شيء يقف ل يقبضه فينتفع به إلى مإحل الدين ول شيء له بوحه مإن
الوجوه مإوقوفا غير مإضمون إن تلف تلف بل ضمان على الذي هو في
يديه وكان أصل الحق ثابتا كما كان عليه على أن يكون قصاصا مإن دينه
قال الشافعي فإن قال الراهن أنا آخذ الرش لن مإلك العبد لي فليس
ذلك له مإن قبل أن مإا كان مإن أرش العبد فهو ينقص مإن ثمنه ومإا أخذ
مإن أرشه فهو يقومأ مإقامأ بدنه لنه عوض مإن بدنه والعوض مإن البدن يقومأ
مإقامأ البدن إذا لم يكن لمالكه أخذ بدن العبد فكذلك ل يكون له أخذ
أرش بدنه ول أرش شيء مإنه قال الشافعي وإن جنى عليه ابن المرتهن
فجنايته كجناية الجنبي وإن جنى عليه المرتهن فجنايته أيضا كجناية الجنبي
إل أن مإالك العبد يخير بين أن يجعل مإا يلزمإه مإن ثمن عقل العبد
قصاصا مإن دينه
أو يقره رهنا في يديه إن كان الرهن على يديه وإن كان مإوضوعا على
يدي عدل أخذ مإا لزمإه مإن عقله فدفع إلى العدل قال الشافعي فإن جنى
عليه عبد للمرتهن قيل للمرتهن افد عبك بجميع الجناية أو أسلمه يباع فإن
فداه فالراهن بالخيار بين أن يكون الفداء قصاصا مإن الدين أو يكون رهنا
كما كان العبد وإن اسلم العبد بيع العبد ثم كان ثمنه رهنا كما كان
العبد المجني عليه قال الشافعي وإن جنى عبد المرتهن على عبد الراهن
المرهون جناية ل تبلغ النفس فالقول فيها كالقول في الجناية في النفس
يخير بين أن يفديه بجميع أرش الجناية أو يسلمه يباع فإن اسلمه بيع ثم
كان ثمنه كما وصفت لك قال الشافعي وإن كان في الرهن عبدان فجنى
أحدهما على الخر فالجناية هدر لن الجناية في عنق العبد ل في مإال
سيده فإذا جنى أحدهما على الخر فكأنما جنى على نفسه لن المالك
الراهن ليستحق إل مإا هو له رهن لغيره فالسيد ل يستحق مإن العبد
الجاني إل مإاله والمرتهن ليستحق مإن العبد الجاني أيضا إل مإا هو مإلك
لمن رهنه ومإا هو رهن له قال الشافعي وإن كان الرهن أمإة فولدت ولدا
فجنى عليها ولدها فولدها كعبد للسيد لو جنى عليها لنه خارج مإن الرهن
قال الشافعي وإن جنى عبد للراهن على عبده المرهون قيل له قد أتلف
عبدك عبدك وعبدك المتلف كله أو بعضه مإرهون بحق لغيرك فيه فأنت
بالخيار في أن تفدي عبدك بجميع أرش الجناية فإن فعلت فأنت بالخيار
في أن يكون قصاصا مإن الدين أو رهنا مإكان العبد المرهون لن البدل مإن
الرهن يقومأ مإقامإه أو تسلم العبد الجاني فيباع ثم يكون ثمنه رهنا مإكان
المجني عليه قال الشافعي فإن جنى الراهن على عبده المرهون فقد جنى
على عبد لغيره فيه حق برهنه لنه يمنع مإنه سيده ويبيعه فيكون المرتهن
أحق بثمنه مإن سيده ومإن غرمإائه فيقال أنت وإن كنت جنيت على عبدك
فجنايتك عليه إخراج له مإن الرهن أو نقص له فإن شئت فأرش جنايتك
عليه مإا بلغت قصاصا مإن دينك وإن شئت فسلمه يكون رهنا مإكان العبد
المرهون قال وذلك إذا كان الدين حال فأمإا إذا كان إلى أجل فيؤخذ
الرش فيكون رهنا إل أن يتراضيا الجاني الراهن والمرتهن بأن يكون قصاصا
قال الشافعي وإن كانت الجناية مإن أجنبي عمدا فلمالك العبد الراهن أن
يقتص له مإن الجاني إن كان بينهما قصاصا وإن عرض عليه الصلح مإن
الجناية فليس يلزمإه أن يصالح وله أن يأخذ القود ول يبدل مإكانه غيره لنه
ثبت له القصاص وليس بمعتد في أخذه القصاص وقال بعض الناس ليس له
أن يقتص وعلى الجاني أرش الجناية أحب أو كره قال الشافعي وهذا القول
بعيد مإن قياس قوله هو يجيز عتق الراهن إذا اعتق
العبد ويسعى العبد والذي يقول هذا القول يقتص للعبد مإن الحر ويزعم
أن ال عزوجل حكم بالقصاص في القتلى وساوى النفس بالنفس ويزعم أن
ولي القتيل لو أراد أن يأخذ في القتل العمد الدية لم يكن ذلك له مإن
قبل أن ال عزوجل أوجب له القصاص إل أن يشاء ذلك القاتل وولي
المقتول فيصطلحا عليه قال الشافعي فإذا زعم أن القتل يجب فيه بحكم
ال تعالى في القتل وكان وليه يريد القتل فمنعه إياه فقد أبطل مإا زعم أن
فيه حكما ومإنع السيد مإن حقه قال الشافعي فإن قال فإن القتل يبطل حق
المرتهن فكذلك قد أبطل حق الراهن وكذلك لو قتل نفسه أو مإات بطل
حق المرتهن فيه وحق المرتهن في كل حال على مإالك العبد فإن كان
إنما ذهب إلى أن هذا أصلح لهما مإعا فقد بدأ بظلم القاتل على نفسه
فأخذ مإنه مإال وإنما عليه عنده قصاص ومإنع السيد مإما زعم أنه أوجب له
وقد يكون العبد ثمنه عشرة دنانير والحق إلى سنة فيعطيه به رجل لرغبته
فيه ألف دينار فيقال لمالك العبد هذا فضل كثير تأخذه فتقضي دينك
ويقول ذلك له الغريم ومإالك العبد مإحتاج فيزعم قائل هذا القول الذي
أبطل القصاص للنظر للمالك وللمرتهن أنه ليكره مإالك العبد على بيعه وإن
كان ذلك نظرا لهما مإعا ول يكره الناس في أمإوالهم على إخراجها مإن
أيديهم بما ليريدون إل أن يلزمإهم حقوق للناس وليس للمرتهن في بيعه
' ' ID للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن
شوال( مإع سقوط اليامأ وهو غريب
غير صحيح ول فصيح .انتهى مإا قاله وذكر ذلك في فضل إتباع رمإضان
بست مإن شوال
وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف وستين طريقا ليس
فيها ثبوت التاء مإع
سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط مإن بعض
الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون ثلثة رابعهم
كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
التفليس
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن يحيى بن سعيد
عن أبي بكر بن مإحمد بن عمرو ابن حزمأ عن عمر بن عبد العزيز عن
أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشامأ عن أبي هريره أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم قال وأيما رجل أفلس فأدرك الرجل مإاله بعينه
فهو أحق به قال الشافعي وأخبرنا عبد الوهاب الثقفي أنه سمع يحيى بن
سعيد يقول أخبرني أبو بكر بن مإحمد بن عمر بن حزمأ أن عمر بن عبد
العزيز حدثه أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشامأ حدثه أنه
سمع أبا هريره رضي ال عنه يقول قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
مإن ادرك مإاله بعينه عند رجل قد أفلس فهو أحق به أخبرنا مإحمد بن
اسمعيل بن ابي فديك عن ابن ابي ذئب قال حدثني أبو المعتمر بن عمرو
بن رافع عن ابن خلدة الزرقي وكان قاضيا بالمدينة أنه قال جئنا أبا هريرة
رضي ال عنه في صاحب لنا قد أفلس فقال هذا الذي قضى فيه رسول
ال صلى ال عليه وسلم أيما رجل مإات أو أفلس فصاحب المتاع أحق
بمتاعه إذا وجده بعينه قال الشافعي وبحديث مإالك بن انس وعبد الوهاب
الثقفي عن يحيى بن سعيد وحديث ابن ابي ذئب عن ابي المعتمر في
التفليس نأخذ وفي حديث ابن أبي ذئب مإافي حديث مإالك والثقفي مإن
جملة التفليس ويتبين أن ذلك في الموت والحياة سواء وحديثهما ثابتان
مإتصلن وفي قول النبي صلى ال عليه وسلم مإن أدرك مإاله بعينه فهو أحق
به بيان على أنه جعل لصاحب السلعة إذا كانت سلعته قائمة بعينها نقض
البيع الول فيها إن شاء كما جعل للمستشفع الشفعة إن شاء لن كل مإن
جعله له شيء فهو إليه إن شاء أخذه وإن شاء تركه وإن أصاب السلعة
نقص في بدنها عوار أو قطع أو غيره أو زادت فذلك كله سواء يقال
لرب السلعة أنت أحق بسلعتك مإن الغرمإاء إن شئت لن إنما نجعل ذلك
إن اختاره رب السلعة نقضا للعقدة الولى بحال السلعة الن قال وإذا لم
أجعل لورثة المفلس ول له في حياته دفعه عن سلعته إذا لم يكن هو برئ
الذمإة بأدائه عن نفسه لم أجعل لغرمإائه أن يدفعوا عن السلعة إن شاءواومإا
لغرمإائه يدفعون عنه ومإا يعدوا غرمإاؤه أن يكونوا مإتطوعين للغريم بما يدفعون
عنه فليس على الغريم أن يأخذ مإاله مإن غير صاحب دينه كما لو كان
لرجل على رجل دين فقال له رجل أقضيك عنه لم يكن عليه أن يقتضي
ذلك مإنه وتبرأ ذمإة صاحبه أو يكون هذا لهم لزمإا فيأخذه مإنهم وإن لم
يريدوه فهذا ليس لهم بلزمأ ومإن قضى عليه أن يأخذ المال مإنهم خرج مإن
حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم أول لنه قد
وجد عين مإاله عند مإفلس فإذا مإنعه إياه فقد مإنعه مإا جعل له رسول
ال صلى ال عليه وسلم ثم أعطاه شيئا مإحال ظلم فيه المعطى والمعطى
وذلك أن المعطي لو أعطى ذلك الغريم حتى يجعله مإال مإن مإاله يدفعه
إلى صاحب السلعة فيكون عنده غير مإفلس بحقه وجبره على قبضه فجاء
غرمإاء آخرون رجعوا به عليه فكان قد مإنعه سلعته التي جعل له رسول ال
صلى ال عليه وسلم دون الغرمإاء كلهم وأعطاه العوض مإنها والعوض ليكون
إل لما فات والسلعة لم تفت فقضى ههنا قضاء مإحال إذ جعل العوض
مإن شيء قائم ثم زاد أن قضى بأن أعطاه مإال يسلم له لن الغرمإاء إذا
جاءوا ودخلوا مإعه فيه وكانوا أسوته وسلعته قد كانت له مإنفرده دونهم عن
المعطى فجعله يعطي على أن يأخذ فضل السلعة ثم جاء غرمإاء آخرون
فدخلوا عليه في تلك السلعة فإن قال قائل لم أدخل ذلك عليه وهو تطوع
به قيل له فإذا كان تطوع به فلم جعلت له فيما تطوع به عوض السلعة
والمتطوع مإن ل يأخذ عوضا مإا زدت على أن جعلته له بيعا ل يجوز
وغررا ل يفعل قال الشافعي وإذا باع الرجل مإن الرجل نخل فيه ثمر أو
طلع قد أبر استثناه المشتري وقبضها المشتري وأكل الثمر ثم أفلس
المشتري كان للبائع أن يأخذ حائطه لنه عين مإاله ويكون أسوة الغرمإاء في
حصة الثمر الذي وقع عليه البيع فاستهلكه المشتري مإن أصل الثمن يقسم
الثمن على الحائط والثمر فينظر كم قيمة الثمر مإن أصل البيع فإن كان
الربع أخذ الحائط بحصته وهو ثلثة أرباع الثمن ورجع بقيمة الثمر وهو
الربع وإنما قيمته يومأ قبضه ل يومأ أكله لن الزيادة كانت في مإاله ولو
قبضه سالما والمسألة بحالها ثم أصابته جائحة رجع بحصته مإن الثمن لنها
أصابته في مإلكه بعد قبضه ولو كان باعه الحائط والثمر قد أخضر ثم
أفلس المشتري والثمر رطب أو تمر قائم أو بسر زائد عن الخضر كان
له أن يأخذه والنخل لنه عين مإاله وإن زاد كما يبيعه الجارية الصغيره
فيأخذها كبيرة زائدة ولو أكل بعضه وأدرك بعضه زائدا بعينه أخذ المدرك
وتبعه بحصة مإا باع مإن الثمر يومأ باعه إياه مإع الغرمإاء قال الشافعي وهكذا
لو باعه وديا صغارا أو نوى قد خرج أو زرعا قد خرج أو لم يخرج مإع
أرض فأفلس وذلك كله زائد مإدرك أخذ الرض وجميع مإا باعه زائدا مإدركا
وإذا فات رجع بحصته مإن الثمن يومأ وقع البيع كما يكون لو اشترى مإنه
جارية أو عبدا بحال صغر أو مإرض فمات في يديه أو أعتقه رجع بثمنه
الذي اشتراه به مإنه ولو كبر العبد أو صح وقد اشتراه سقيما صغيرا كان
للبائع أخذه صحيحا كبيرا لنه عين مإاله والزيادة فيه مإنه لمإن صنعة
الدمإين وكذلك لو باعه فعلمه أخذه مإعلما ولو
كسى المشتري العبد أو وهب له مإال أخذ البائع العبد وأخذ الغرمإاء
مإال العبد وليس بالعبد لنها غيره ومإال مإن مإال المشتري ليملكه البائع
ولو كان العبد المبيع بيع وله مإال استثناه المشتري مإاله أو هلك في يد
العبد فسواء ويرجع البائع بالعبد فيأخذه دون الغرمإاء وبقيمة المال مإن البيع
يحاص به الغرمإاء ولو باعه حائطا ل ثمر فيه فأثمر ثم فلس المشتري فإن
كان الثمر يومأ فلس المشتري مإأبورا أو غير مإأبور فسواء والثمر للمشتري
ثم يقال لرب النخل إن شئت فالنخل لك على أن تقر الثمر فيها إلى
الجداد وإن شئت فدع النخل وكن أسوة الغرمإاء وهكذا لو باعه أمإة فولدت
ثم فلس كانت له المإة ولم يكن له الولد ولو فلس والمإة حامإل كانت
له المإة والحمل تبع يملكها كما يملك به المإة ولو كانت السلعة أمإة
فولدت له أولدا قبل إفلس الغريم ثم أفلس الغريم رجع بالمأ ولم يرجع
بالولد لنهم ولدوا في مإلك الغريم وإنما نقضت البيع الول بالفلس
الحادث واختيار البيع نقضه ل بأن أصل البيع كان مإفسوخا مإن الصل ولو
كانت السلعة دارا فبنيت أو بقعة فغرست ثم أفلس والغريم رددت البائع
بالدار كما كانت والبقعة كما كانت حين باعها ولم أجعل له الزيادة لنها
لم تكن في صفقت البيع وإنما هي شيء مإتميز مإن الرض مإن مإال
المشتري ثم خيرته بين أن يعطى قيمة العمارة والغراس ويكون ذلك له أو
يكون له مإا كان مإن الرض لعمارة فيها وتكون العمارة الحادثة تباع
للغرمإاء سواء بينهم إل أن يشاء الغرمإاء والغريم أن يقلعوا البناء والغراس
ويضمنوا لرب الرض مإا نقص الرض القلع فيكون ذلك لهم ولو كانت
السلعة شيئا مإتفرقا مإثل عبيد أو إبل أو غنم أو ثياب أو طعامأ فاستهلك
المشتري بعضه ووجد البائع بعضه كان له البعض الذي وجد بحصته مإن
الثمن إن كان نصفا فقبض النصف وكان غريما مإن الغرمإاء في النصف
الباقي وهكذا إن كان أكثر أو أقل قال وإذا جعل له رسول ال صلى ال
عليه وسلم الكل لنه عين مإاله فالبعض عين مإاله وهو أقل مإن الكل ومإن
مإلك الكل مإلك البعض إل أنه إذا مإلك البعض نقص مإن مإلكه والنقص ل
يمنعه الملك ولو باع رجل مإن رجل أرضا فغرسها ثم فلس الغريم فأبى رب
الرض أن يأخذ الرض بقيمة الغراس وأبى الغريم والغرمإاء أن يقلعوا الغراس
ويسلموا الرض إلى ربها لم يكن لرب الرض إل الثمن الذي باع به
الرض يحاص به الغرمإاء ولو باعه حائطا غير مإثمر فأثمر ثم فلس كان
رب الرض بالخيار إن شاء أن يأخذ أرضه ويبقي الثمر فيها إلى الجداد
إن أراد الغريم والغرمإاء أن يبقوه فيها إلى الجداد فذلك له وليس للغريم
مإنعه وإن أراد أن يدعها ويضرب مإع الغرمإاء بما كان له فعل وكذلك لو
باعه أرضا
بيضاء فزرعها ثم فلس كان مإثل الحائط يبيعه ثم يثمر النخل فإن أراد
رب الرض أو رب النخل أن يقبلها ويبقي فيها الزرع إلى الحصاد والثمار
إلى الجداد ثم عطبت النخل قبل ذلك بأي وجه مإا عطبت بفعل الدمإيين
أو بأمإر مإن السماء أو جاء سيل فخرق الرض وأبطلها فضمان ذلك مإن
ربها الذي قبلها ل مإن المفلس لنه عندمإا قبلها صار مإالكا لها إن أراد
أن يبيع باع وإن أراد أن يهب وهب وإن قيل ومإن أين يجوز أن يملك
المرء شيئا ل يتم له جميع مإلكه فيه لن هذا لم يملكه الذي جعلت له
أخذه مإلكا تامإا لنه مإحول بينه وبين جمار النخل والجريد وكل مإا أصر
بثمر المفلس ومإحول بينه وبين أن يحدث في الرض يئرا أو شيئا مإما
يضر ذلك بزرع المفلس قيل له بدللة قول النبي صلى ال عليه وسلم مإن
باع نخل قد أبرت فثمرها للبائع إل أن يشترطه المبتاع فأجاز رسول ال
صلى ال عليه وسلم أن يملك المبتاع النخل ويملك البائع الثمر إلى
الجداد قال ولو سلم رب الرض الرض للمفلس فقال الغرمإاء أحصد الزرع
وبعه بقل وأعطنا ثمنه وقال المفلس لست أفعل وانا أدعه إلى أن يحصد
لن ذلك أنمى لي والزرع ل يحتاج إلى الماء ول المؤنة كان القول قول
الغرمإاء في أن يباع لهم ولو كان يحتاج إلى السقي والعلج فتطوع رجل
للغريم بالنفاق عليه فأخرج نفقة ذلك وأسلمها إلى مإن يلي النفاق عليه
وزاد حتى ظن أن ذلك إن سلم سيكفي لم يكن للغريم إبقاء الزرع إلى
الحصاد وكان للغرمإاء بيعه وإذا جعل له رسول ال صلى ال عليه وسلم
الكل لنه عين مإاله فاليعض عين مإاله وهو أقل مإن الكل ومإن مإلك الكل
مإلك البعض إل أنه إذا مإلك البعض نقص مإن مإلكه والنقص ل يمنعه
الملك قال ولو كانت السلعة عبدا فأخذ نصف ثمنه ثم أفلس الغريم كان
له نصف العبد شريكا به للغريم ويباع النصف الذي كان للغريم لغرمإائه دونه
على المثال الذي ذكرت ول يرد مإما أخذ شيئا لنه مإستوف لما أخذه ولو
زعمت أنه يرد شيئا مإما أخذ جعلت له لو أخذ الثمن كله أن يرده ويأخذ
سلعته ومإن قال هذا فهذا خلف السنة والقياس عليها ولو كانا عبدين أو
ثوبين فباعهما بعشرين فقبض عشرة وبقي مإن ثمنهما عشرة كان شريكا فيما
بالنصف يكون نصفهما له ونصف للغرمإاء يباع في دينه ولو كانت المسألة
بحالها فاقتضى نصف الثمن وهلك نصف الميبع وبقي أحد الثوبين أو أحد
العبدين وقيمتهما سواء كان أحق به مإن الغرمإاء مإن قبل أنه عين مإاله عند
مإعدمأ والذي قبض مإن الثمن إنما هو بدل فكما كان لو كانا قائمين
أخذهما ثم أخذ بعض البدل وبقي بعض السلعة كان ذلك كقيامإهما مإعا
فإن ذهب ذاهب إلى أن يقول البدل مإنهما مإعا فقد أخذ نصف ثمن ذا
ونصف ثمن
ذا فهل مإن شيء بين مإا قلت غير مإا ذكرت قيل نعم أن يكون
جميعا ثمن ذا مإثل ثمن ذا مإستويى القيمة فيباعان صفقة واحده ويقبضان
ويقبض البائع مإن ثمنهما خمسين ويهلك أحد الثوبين ويجد بالخر عيبا
فيرده بالنصف الباقي ول يرد شيئا مإما أخذ ويكون مإا أخذ ثمن الهالك
مإنهما ولو لم يكن بيعا وكانا رهنا بمائة فأخذ تسعين وفات أحدهما كان
الخر رهنا بالعشرة الباقية وكذلك يكون لو كانا قائمين ول يبعض الثمن
عليهما ولكنه يجعل الكل في كليهما والباقي في كليهما وكما يكون ذلك
في الرهن لو كانوا عبيدا رهنا بمائة فأدى تسعين كانوا مإعا رهنا بعشرة
ليخرج مإنهم أحد مإن الرهن ول شيء مإنه حتى يستوفي آخر حقه فلما
كان البيع في دللة حكم النبي صلى ال عليه وسلم مإوقوفا فإن أخذ ثمنه
وإل رجع بيعه فأخذه فكان كالمرتهن قيمته وفي أكثر مإن حال المرتهن في
أنه أخذه كله ليباع عليه كما يباع الرهن فيستوفى حقه ويرد فضل الثمن
على مإالكه فكان في مإعنى السنة قال الشافعي في الشريكين يفلس أحدهما
ل يلزمأ الشريك الخر مإن الدين شيء إل أن يقر أنه أدانه له بإذنه أو
هما مإعا فيكون كدين أدانه له بإذنه بل شركة كانت وشركة المفاوضة باطلة
ل شركة إل واحدة قال ال تبارك وتعالي وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى
مإيسرة وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم مإطل الغنى ظلم فلم يجعل
على ذي دين سبيل في العسرة حتى تكون الميسرة ولم يجعل رسول ال
صلى ال عليه وسلم مإطله ظلما إل بالغنى فإذا كان مإعسرا فهو ليس مإمن
عليه سبيل إل أن يوسر وإذا لم يكن عليه سبيل فل سبيل على إجارته
لن إجارته عمل بدنه وإذا لم يكن على بدنه سبيل وإنما السبيل على مإاله
لم يكن إلى استعماله سبيل وكذلك ل يحبس لنه ل سبيل عليه في حال
هذه وإذا قامأ الغرمإاء على رجل فأرادوا أخذ جميع مإاله ترك له مإن مإاله
قدر مإا ل غناء به عنه وأقل مإا يكفيه وأهله يومإه مإن الطعامأ والشراب وقد
قيل إن كان لقسمه حبس أنفق عليه وعلى أهله كل يومأ أقل مإا يكفيهم
حتى يفرغ مإن قسم مإاله ويترك لهم نفقتهم يومأ يقسم آخر مإاله وأقل مإا
يكفيه مإن كسوته في شتاء كان ذلك أو صيف فإن كان له مإن الكسوة
مإا يبلغ ثمنا كثيرا بيع عليه وترك له مإا وصفت لك مإن أقل مإا يكفيه
مإنها فإن كانت ثيابه كلها غوالي مإجاوزة القدر اشترى له مإن ثمنها أقل مإا
يكفيه مإما يلبس أقصد مإن هو في مإثل حاله ومإن تلزمإه مإؤنته في وقته
ذلك شتاء كان أو صيفا وإن مإات كفن مإن مإاله قبل الغرمإاء وحفر قبره
وقبر بأقل مإا يكفيه ثم اقتسم فضل مإاله ويباع عليه مإسكنه وخادمإه لن له
مإن الخادمأ بدا وقد يجد المسكن قال وإذا جنيت عليه جناية قبل التفليس
فلم يأخذ
أرشها إل بعد التفليس فالغرمإاء أحق بها مإنه إذا قبضها لنها مإال مإن
مإاله ل ثمن لبعضه ولو وهب له بعد التفليس هبة لم يكن عليه أن يقبلها
فلو قبلها كانت لغرمإائه دونه وكذلك كل مإا أعطاه أحد مإن الدمإيين
مإتطوعا به فليس عليه قبوله ول يدخل مإاله شيء إلى بقبوله إل الميراث
فإنه لو ورث كان مإالكا ولم يكن له دفع الميراث وكان لغرمإائه أخذه مإن
يده ولو جنيت عليه جناية عمدا فكان له الخيار بين أخذ الرش أو
القصاص كان له أن يقتص ولم يكن عليه أن يأخذ المال لنه ل يكون
مإالكا للمال إل بأن يشاء وكذلك لو عرض عليه مإن حنى عليه المال ولو
استهلك له شيئا قبل التفليس ثم صالح مإنه على شيء بعد التفليس فإن
كان مإا صلح قيمة مإا استهلك له بشيء مإعروف القيمة فأراد مإستهلكه أن
يزيده على قيمته لم يكن عليه أن يقبل الزيادة لن الزيادة في مإوضع الهبة
فإن فلس الغريم وقد شهد له شاهد بحق على آخر فأبى أن يحلف مإع
شاهده أبطلنا حقه إذا أحلفنا المشهود عليه ولم نجعل للغرمإاء أن يحلفوا
لنه ل يملك إل بعد اليمين فلما لم يكن مإالكا ولم يكن عليه أن يحلف
وكذلك لو ادعى عليه فأبى أن يحلف ورد اليمين فامإتنع المفلس مإن اليمين
بطل حقه وليس للغرمإاء في حال أن يحلفوا لنهم ليسوا مإالكين إل مإا
مإلك إل بعد اليمين ولو جنى هو بعد التفليس جناية عمدا أو استهلك
مإال كان المجني عليه والمستهلك له أسوة الغرمإاء في مإاله الموقوف لهم
بيع أو لم يبع مإا لم يقتسموه فإذا اقتسموه نظرنا فإن كانت الجناية بعد
القسم دخل مإعهم فيما اقتسموا لن حقه لزمإه قبل يقسم مإاله وإن كانت
الجناية بعد القسم لم يدخل مإعهم لنهم قد مإلكوا مإا قسم لهم وخرج عن
مإلك المفلس والجناية والستهلك دين عليه سواء ولو أن القاضي حجر عليه
وأمإر بوقف مإاله ليباع فجنى عبد له جناية لم يكن له أن يفيده وأمإر
القاضي ببيع الجاني في الجناية حتى يوفي المجني عليه أرشها فإن فضل
فضل رده في مإاله حتى يعطيه غرمإاءه وإن لم يفضل مإن ثمنه شيء ولم
يستوف صاحب الجناية جنايته بطلت جنايته لنها كانت في رقبة العبد دون
ذمإة سيده ولو كان عبد المفلس مإجنيا عليه كان سيده الخصم له فإذا
ثبت الحق عليه وكان الجاني عليه عبدا فله أن يقتص إن كانت الجناية
فيها قصاص وأن يأخذ الرش مإن رقبة العبد الجاني فإن أراد الغرمإاء ترك
القصاص وأخذ المال فليس ذلك لهم لنه ل يملك المال إل بعد اختياره
لهم وإن كانت الجناية مإما ل قصاص فيه إنما فيه الرش لم يكن لسيد
العبد عفو الرش لنه مإال مإن مإاله وجب له بكل حال فليس له هبته
وهو مإردود في مإاله يقضي به على دينه وإذا باع الرجل مإن الرجل الحنطة
أو
شريكا لصاحب الثوب بالدرهم وضرب مإع الغرمإاء في مإال المفلس بأربعة
دراهم ولو كانت تزيد في الثوب خمسة دراهم الجارة درهم أعطينا القصار
درهما يكون به شريكا في الثوب وللغرمإاء أربعة يكونون بها في الثوب
شركاء فإن قال قائل كيف جعلته أحق بإجارته مإن الغرمإاء في الثوب فإنما
جعلته أحق بها إذا كانت زائدة في الثوب فمنعها صاحب الثوب لم يكن
للغرمإاء أن يأخذوا مإازاد عمل هذا في الثوب دونه لنه عين مإاله فإن قالوا
فما بالها إذا كانت أزيد مإن إجارته لم تدفعها إليه كلها وإذا كانت أنقص
مإن إجارته لم تقتصر به عليها كما تجعلها في البيوع قلنا إنها ليست بعين
بيع يقع فاجعلها هكذا وإنما كانت إجارة مإن الجارات لزمإت الغريم
المستأجر فلما وجدت تلك الجارة قائمة جعلته أحق بها لنها مإن إجارته
كالرهن له أل ترى أنه لو كان له رهن يسوى عشرة بدرهم أعطيته مإنها
درهما والغرمإاء تسعة ولو كان رهن يسوى درهما بعشرة دراهم أعطيته مإنها
درهما وجعلته يحاص الغرمإاء بتسعة فإن قال فما باله يكون في هذا
الموضع أولى بالرهن مإنه بالبيع قلت كذلك تزعم أنت في الثوب يخيطه
الرجل أو يغسله له أن يحبسه عن صاحبه حتى يعطيه أجره كما يكون له
أن يحبسه في الرهن حتى يعطيه مإا فيه لن له فيه عمل قائما فل يسلمه
إليه حتى يوفيه العمل فإن قال قائل مإما تقول أنت ل أجعل له حبسه ول
لصاحب الثوب أخذه وأمإره ببيع الثوب فأعطى كل واحد مإنهما حقه إذا
أفلس فإن أفلس صاحب الثوب كان الخياط أحق بما زاد عمله في الثوب
فإن كانت إجازته أكثر مإما زاد عمله في الثوب أخذ مإا زاد عمله في
الثوب لنه عين مإاله وكانت بقية الجارة دينا على الغريم يحاص به الغرمإاء
وإن لم يفلس وقد عمل له ثوب فلم يرض صاحب الثوب بكينونة الثوب
في يد الخياط أخذ مإكانه مإنهما حتى يقضي بينهما بما وصفت أو يباع
عليه الثوب فيعطي الخياط إجارته مإن ثمنه وبه أقول والقول الثاني أنه غريم
في اجارته لن مإا عمل في الثوب ليس بعين ول شيء مإن مإاله زائد في
الثوب إنما هو أثر في الثوب وهذا يتوجه قال وإذا استأجر الرجل أجيرا
في حانوت أو زرع أو شجر بإجارة مإعلومإة ليست مإما استأجره عليه إمإا
بمكيلة طعامأ مإضمون وإمإا بذهب أو ورق أو استأجر حانوتا يبيع فيه بزا أو
استأجر رجل يعلم له عبدا أو يرعى له غنما أو يروض له بعيرا ثم أفلس
فالجير أسوة الغرمإاء مإن قبل أنه ليس لواحد مإن هؤلء الجراء شيء مإن
مإاله مإختلط بهذا زائد فيه كزيادة للصبغ والقصارة في الثوب وهو مإن مإال
الصباغ وزيادة الخياطة في الثوب مإن مإال الخياط وعمله وكل شيء مإن هذا
غير مإا استؤجر عليه وغير
شيء قائم فيما استؤجر عليه أل ترى أن قيمة الثوب غير مإصبوغ
وقيمته مإصبوغا وقيمته غير مإخيط وغير مإقصور وقيمته مإخيطا ومإقصورا مإعروفة
حصة زيادة العامإل فيه وليس في الثياب التي في الحانوت ول في الماشية
التي ترعى ول في العبد الذي يعلمه شيء قائم مإن صنعة غيره فيعطى ذلك
صنعته أو مإاله وإنما هو غريم مإن الغرمإاء أو ل ترى أنه لو تولى الزرع
كان الزرع والماء والرض مإن مإال المستأجر وكانت صنعته فيه إنما هي
إلقاء في الرض ليست بشيء زائد فيه والزيادة فيه بعد شيء مإن قدر ال
عز وجل ومإن مإال المستأجر ل صنعة فيها للجير أو ل ترى أن الزرع لو
هلك كانت له إجارته والثوب لو هلك في يديه لم يكن له إجارته لنه لم
يسلم عمله إلى مإن استأجره ولو تكارى رجل مإن رجل أرضا واشترى مإن
آخر مإاء ثم زرع الرض ببذره ثم فلس الغريم بعد الحصاد كان رب
الرض ورب الماء شريكين للغرمإاء وليسا بأحق بما يخرج مإن الرض ول
بالماء وذلك أنه ليس لهما فيه عين مإال الحب الذي نما مإن مإال الغريم
ل مإن مإالهما فإن قال قائل فقد نما بماء هذا وفي أرض هذا قلنا عين
المال للغريم ل لهما والماء مإستهلك في الرض والزرع عين مإوجودة والرض
غير مإوجودة في الزرع وتصرفه فيها ليس بكينونة مإنها فيه فنعطيه عين مإاله
ولو عنى رجل فقال أجعلهما أحق بالطعامأ مإن الغرمإاء دخل عليه أنه
أعطاهما غير عين مإالهما ثم أعطاهما عطاء مإحال فإن قال قائل فما
المحال فيه قلنا إن زعم أن صاحب الزرع وصاحب الرض وصاحب الماء
شركاء فكم يعطى صاحب الرض وصاحب الماء وصاحب الطعامأ فإن زعم
أنه لهما حتى يستوفيا حقهما فقد أبطل حصة الغرمإاء مإن مإال الزارع وهو
ل يكون أحق بذلك مإن الغرمإاء إل بعد مإا يفلس الغريم فالغريم فلس
وهذه حنطته ليست فيها أرض ول مإاء ولو أفلس والزرع بقل في أرضه
كان لصاحب الرض أن يحاص الغرمإاء بقدر مإا أقامإت الرض في يدي
الزارع إلى أن أفلس ثم يقال للمفلس وغرمإائه ليس لك ول لهم أن
تستمتعوا بأرضه وله أن يفسخ الجارة الن إل أن تطوعوا فتدفعوا إليه إجارة
مإثل الرض إلى أن يحصد الزرع فإن لم تفعلوا فاقلعوا عنه الزرع إل أن
يتطوع بتركه لكم وذلك أنا نجعل التفليس فسخا للبيع وفسخا للجارة فمتى
فسخنا الجارة كان صاحب الرض أحق بها إل أن يعطى إجارة مإثلها لن
الزارع كان غير مإتعد قال ولو باع رجل مإن رجل عبدا فرهنه ثم فلس
كان المرتهن أحق به مإن الغرمإاء يباع له مإنه بقدر حقه فإن بقي مإن العبد
بقية كان البائع أحق بها فإن قال قائل فإذا جعلت هذا في الرهن فكيف
لم تجعله في القصارة والغسالة كالرهن
فتجعله أحق به مإن رب الثوب قيل له لفتراقهما فإن قال قائل وأين
يفترقان قلنا القصارة والغسالة شيء يزيده القصار والغسال في الثوب فإذا
أعطيناه إجارته والزيادة في الثوب فقد أوفيناه مإاله بعينه فل نعطيه أكثر مإنه
في الثوب ونجعل مإا بقي مإن مإاله في مإال غريمه قال ولو هلك الثوب
عند القصار أو الخياط لم نجعل له على المستأجر شيئا مإن قبل أنه إنما
هو زيادة يحدثها فمتى لم يوفها رب الثوب لم يكن له والرهن مإخالف
لهذا ليس بزيادة في العبد ولكنه إيجاب شيء في رقبته يشبه البيع فإن
مإات العبد كان ذلك في ذمإة مإوله الراهن ل يبطل بموت العبد كما تبطل
الجارة بهلك الثوب فإن قال فقد يجتمعان في مإوضع ويفترقان في آخر
قيل نعم فنجمع بينهما حيث اجتمعا ونفرق بينهما حيث افترقا أل ترى أنه
إذا رهن العبد فجلنا المرتهن أحق به حتى يستوفي حقه مإن البائع والغرمإاء
فقد حكمنا له فيه ببعض حكم البيع ولو مإات العبد رددنا المرتهن بحقه
ولو كان هذا حكم البيع بكماله لم يرد المرتهن بشيء فإنما جمعنا بينه
وبين البيع حيث اشتبها وفرقنا بينهما حيث افترقا ولو استأجر رجل أرضا
فقبض صاحب الرض إجارتها كلها وبقي الزرع فيها ل يستغني عن السقي
والقيامأ عليه وفلس الزارع وهو الرجل قيل لغرمإائه إن تطوعتم بأن تنفقوا على
الزرع إلى أن يبلغ ثم تبيعوه وتأخذوا نفقتكم مإع مإالكم فذلك لكم ول
يكون ذلك لكم إل بأن يرضاه رب الزرع المفلس فإن لم يرضه فشئتم أن
تطوعوا بالقيامأ عليه والنفقة ول ترجعوا بشيء فعلتم وإن لم تشاءوا وشئتم
فبيعوه بحاله تلك ل تجبرون على أن تنفقوا على مإا ل تريدون قال وهكذا
لو كان عبد فمرض بيع مإريضا بحاله وإن قل ثمنه قال وإذا اشترى الرجل
مإن الرجل عبدا أو دارا أو مإتاعا أو شيئا مإا كان بعينه فلم يقبضه حتى
فلس البائع فالمشتري أحق به بما باعه يلزمإه ذلك ويلزمأ له كره أو كره
الغرمإاء ولو اشترى مإنه شيئا مإوصوفا مإن ضرب السلف مإن رقيق مإوصوفين
أو إبل مإوصوفة أو طعامأ أو غيره مإن بيوع الصفة ودفع إليه الثمن كان
أسوة الغرمإاء فيما له وعليه ولو كان الثمن لبعض مإا اشترى مإن هذا عبدا
بعينه أو دارا بعينها أو ثيابا بعينها بطعامأ مإوصوف إلى أجل أو غيره كان
البائع للدار المشترى بها الطعامأ أحق بداره لنه بائع مإشتر ليس بخارج مإن
بيعه وكذلك لو سلف في الطعامأ فضة مإصوغة مإعروفة أو ذهبا أو دنانير
بأعيانها فوجدها قائمة يقر بها الغرمإاء أو البائع كان أحق بها فإن كانت
مإما ل يعرف أو استهلكت فهو أسوة الغرمإاء وإذا اكترى الرجل مإن الرجل
الدار ثم فلس المكرى فالكراء ثابت إلى مإدته ثبوت البيع مإات المفلس أو
عاش وهكذا قال بعض أهل ناحيتنا
في الكراء وزعم في الشراء أنه إذا مإات فإنما هو أسوة الغرمإاء وقد
خالفنا غير واحد مإن الناس في الكراء ففسخه إذا مإات المكتري أو
المكري لن مإلك الدار قد تحول لغير المكري والمنفعة قد تحولت لغير
المكتري وقال ليس الكراء كالبيوع أل ترى أن الرجل يكتري الدار فتنهدمأ
فل يلزمأ المكري أن يبنيها ويرجع المكتري بما بقي مإن حصة الكراء ولو
كان هذا بيعا لم يرجع بشيء فيثبت صاحبنا وال يرحمنا وإياه الكراء
الضعف لنا ننفرد به دون غيرنا في مإال المفلس وإن مإات يجعله للمكتري
وأبطل البيع فلم يجعله للبائع ولو فرق بينها لكان البيع أولى أن يثبت
للبائع مإن الكراء للمكتري لنه ليس بملك تامأ وإذا جمعنا نحن بينهما لم
ينبغ له أن يفرق بينهما قال وإذا تكارى الرجل مإن الرجل حمل طعامأ إلى
بلد مإن البلدان ثم أفلس المكتري أو مإات فكل ذلك سواء يكون المكري
أسوة الغرمإاء لنه ليس له في الطعامأ صنعة ولو كان أفلس قبل أن يحمل
الطعامأ كان له أن يفسح الكراء لنه ليس للمكتري أن يعطيه مإن مإاله شيئا
دون غرمإائه ول أجبر المكري أن يأخذ شيئا مإن غريم المفلس إل أن يشاء
غرمإاؤه ولو حمله بعض الطريق ثم أفلس كان له بقدر مإا حمله مإن الكراء
يحاص به الغرمإاء وكان له أن يفسح الحمولة في مإوضعه ذلك إن شاء إن
كان مإوضع ل يهلك فيه الطعامأ مإثل الصحراء أو مإا أشبهها وإذا تكارى
النفر البل بأعيانها مإن الرجل فمات بعض إبلهم لم يكن على المكري أن
يأتيه بإبل بدلها فإذا كان هذا هكذا فلو أفلس المكري ومإات بعض إبلهم
لم يرجع على أصحابه ول في مإال المكري بشيء إل بما بقي مإما دفع
إليه مإن كرائه يكون فيه أسوة الغرمإاء وتكون البل التي اكتريت على الكراء
فإذا انقضى كانت مإال مإن مإال المكري المفلس ولو كانوا تكاروا مإنه
حمولة مإضمونة على غير إبل بأعيانها يدفع إلى كل رجل مإنهم إبل بأعيانها
كان له نزعها مإن أيديهم وإبدالهم غيرها فإذا كان هذا هكذا فحقهم في
ذمإته مإضمون عليه فلو مإاتت إبل كان يحمل عليها واحد مإنهم فأفلس
الغريم كانوا جميعا أسوة فيما بقي مإن البل بقدر حمولتهم لنها مإضمونة
في مإاله ل في إبل بأعيانها فيكون إذا هلكت لم يرجع وإن كان مإعهم
غرمإاء بأي وجه كان لهم الدين عليه ضرب هؤلء بديونهم وحاصوهم وإذا
اكترى الرجل مإن الرجل البل ثم هرب مإنه فأتى المتكاري السلطان فأقامأ
عنده البينة على ذلك فإن كان السلطان مإمن يقضى على الغائب أحلف
المتكاري أن حقه عليه لثابت في الكراء مإا يبرأ مإنه بوجه مإن الوجوه
وسمي الكراء والحمولة ثم تكارى له على الرجل كما يبيع له في مإال
الرجل إذا كانت الحمولة مإضمونة عليه وإن كانت الحمولة إبل بأعيانها لم
يتكار له عليه وقال القاضي للمكتري أنت بالخيار بين أن تكتري مإن
غيره وأردك بالكراء عليه لفراره مإنك أو آمإر عدل فيعلف البل أقل مإا
يكفيها ويخرج ذلك مإتطوعا به غير مإجبور عليه وأردك به على صاحب
البل دينا عليه ومإا أعلف البل قبل قضاء القاضي فهو مإتطوع به وإن
كان للجمال فضل مإن إبل باع عليه وأعلف إبله إذا كان مإمن يقضي على
الغائب ولم يأمإر أحد ينفق عليها ولم يفسخ الكراء إنما يفعل هذا إذا لم
يكن له فضل إبل قال وإذا باع عليه فضل مإن إبله أو مإال له سوى
البل ثم جاء الجمال لم يرد بيعه ودفع إليه مإاله وأمإره بالنفقة على إبله
قال والحتياط لمن تكارى مإن جمال أن يأخذه بأن يوكل رجل ثقة ويجيز
أمإره في بيع مإا رأى مإن إبله ومإتاعه فيعلف إبله مإن مإاله ويجعله مإصدقا
فيما أدان على إبله وعلفها به لزمإا له ذلك ويحلفه ل يفسخ وكالته فإن
غاب قامأ بذلك الوكيل قال وإذا تكارى القومأ مإن الجمال إبل بأعيانها ثم
أفلس فلكل واحد مإنهم أن يركب إبله بأعيانها ول تباع حتى يستوفوا
الحمولة وإن كانت بغير أعيانها ودفع إلى كله إنسان بعيرا دخل بعضهم
على بعض إذا ضاقت الحموله كما يدخل بعضهم على بعض في سائر مإاله
حتى يتساووا في الحمولة ودخل عليهم غرمإاؤه الذين ل حمولة لهم حتى
يأخذوا مإن إبله بقدر مإا لهم وأهل الحمولة بقيمة حمولتهم ومإن أصدق
امإرأة عبدا بعينه فقبضته أو لم تقبضه ثم أفلس فهو لها وكذلك لو باعه
أو تصدق به صدقة مإحرمإة وكذلك لو أقر أنه غصبه إياه أو أقر أنه له
فإن وهبه لرجل أو نخله أو تصدق به صدقة غير مإحرمإة فلم يقبضه
الموهوب له حتى فلس فليس له دفعة إليه ول للموهوب له قبضه فإن
قبضه بعد وقف القاضي مإاله كان مإردودا لن مإلك هذا ل يتم إل بالقبض
مإن الهبة والصدقة والنحل وإذا أفلس الغريم بمال لقومأ قد عرفه الغريم كله
وعرف كل واحد مإن الغرمإاء مإا لكل واحد مإنهم فدفع إلى غرمإائه مإا كان
له قل أو كثر فإن كانوا ابتاعوا مإا دفع إليهم مإن مإاله بمالهم عليه أو
أبرءوه مإما لهم عليه حين قبضوه مإنه فهو برئ بلغ ذلك مإن حقوقهم مإا
بلغ قليل كان أو كثيرا ولكل واحد مإنهم مإن ذلك المال بقدر مإاله على
الغريم فلصاحب المائتين سهمان ولصاحب المائة سهم وإن كان دفعه إليهم
ولم يتبايعوه ولم يبرئوه وبقي عليه مإال يبلغه ثمن مإاله فهذا ل بيع لهم
ول رهن فإن لم يكن بيع فجاء غرمإاء آخرون دخلوا مإعهم فيه وكذلك لو
كان إنما أفلس بعد دفعه إليهم والمال مإاله بحاله إل أنهم ضامإنون له
بقبولهم إياه على الستيفاء له فإن لم يفت استؤنف فيه البيع ودخل مإن
حدث مإن غرمإائه مإعهم فيه وإن كان بيع فالمفلس بالخيار بين أن يكون
له جميع مإا بيع به يقبضونه
ومإن حدث مإن غرمإائه داخل عليهم فيه أو يضمنهم قيمة المال إن
كان فات يقاصهم به مإن دينه ومإا كان قائما بعينه فالبيع مإردود فيه إل
أن يكون وكلهم ببيعه فيجوز عليه البيع كما يجوز على مإن وكل بيع وكيله
وإذا بيع مإال المفلس لغرمإاء أقامإوا عليه بينة ثم أفاد بعد مإال واستحدث
دينا فقامأ عليه أهل الدين الخر واهل الدين الول ببقايا حقوقهم فكلهم
فيما أفاد مإن مإال سواء قديمهم وحديثهم وكل دين ادانه قبل يحجر عليه
القاضي لزمإه ويضرب فيه كل واحد مإنهم بقدر مإاله عليه وهكذا لو حجر
عليه القاضي ثم باع مإاله وقضى غرمإاءه ثم أفاد مإال وادان دينا كان
الولون والخرون مإن غرمإائه سواء في مإاله وليس بمحجور عليه بعد الحجر
الول وبيع المال لنه لم يحجر عليه لسفه إنما حجر في وقت لبيع مإاله
فإذا مإضى فهو على غير الحجر قال ولو كانت المسألة بحالها وحضر له
غرمإاء كانوا غيبا داينوه قبل تفليسه الول أدخلنا الغرمإاء الذين داينوه قبل
تفليسه الول في مإاله الول على الغرمإاء الذين اقتسموا مإاله بقدر مإا لكل
واحد عليه ثم أدخلنا هؤلء الذين كانوا والخرين المدخل هؤلء عليهم
والغرمإاء الخرين مإعا في المال المستحدث الذي فلسناه فيه الثانية بقدر مإا
بقي لولئك ومإا لهؤلء عليه سواء وإذا باع الرجل الرجل السلعة وقبضها
المشتري على أنهما بالخيار ثلثا ففلس البائع أو المشتري أول هما قبل
الثلث فذلك كله سواء ولهما إجازة البيع ورده ليهما شاء رده وإنما
زعمت أن لهما إجازة البيع لنه ليس ببيع حادث أل ترى أنهما لو لم
يتكلما في البيع برد ول إجازة حتى تمضي الثلث جاز ولو لم يختارا ولم
يردا ول واحد مإنهما حتى تمضي الثلث كان البيع لزمإا كالبيع بل خيار
قال ومإن وجد عين مإاله عند مإفلس كان أحق به إن شاء وسواء كان
مإفلسا فتركه أو أراد الغرمإاء أخذه أو غير مإفلس لنه ل يملكه إل أن
يشاء فل أجبره على مإلك مإال يشاء إل الميراث فإنه لو ورث شيئا فرده
لم يكن له وكان للغرمإاء أخذه كما يأخذون سائر مإاله ولكل واحد مإنهما
إجازة البيع ورده في أيامأ الخيار أحب ذلك الغرمإاء أو كرهوا لن البيع
وقع على عين فيها خيار قال ولو أسلف رجل في طعامأ أو غيره بصفة
فحلت وفلس فأراد أخذه دون الصفة لم يكن له إذا لم يرض ذلك الغرمإاء
لنه يأخذ مإا لم يشتر قال ولو أعطى خيرا مإما سلف عليه فإن كان مإن
غير جنس مإا سلف عليه لم يكن عليه أخذه وإن أراد ذلك الغرمإاء لن
الفضل هبة وليس عليه أن يتهب ولهم أن يأخذوا مإن الغريم مإا عليه بعينه
وإن كان مإن جنس مإا سلف عليه لزمإه أخذه إذا رضي ذلك الغرمإاء وإن
كره لنه ل ضرر عليه في الزيادة وذلك في العبيد وغيرهم
مإما ل تكون الزيادة مإخالفة غير الزيادة خلفا ل تصلح الزيادة لما
يصلح له النقص قال الشافعي رحمه ال تعالى ينبغي للحاكم إذا أمإر بالبيع
على المفلس أن يجعل أمإينا يبيع عليه ويأمإر المفلس بحضور البيع أو
التوكيل بحضوره إن شاء ويأمإر بذلك مإن حضر مإن الغرمإاء فإن ترك ذلك
المبيع عليه والمبيع له أو بعضهم باع المإين ومإا يباع مإن مإال ذي الدين
ضربان أحدهما مإرهون قبل أن يقامأ عليه والخر غير مإرهون فإذا باع
المرهون مإن مإاله دفع ثمنه إلى المرتهن ساعة يبيعه إذا كان قد أثبت رهنه
عند الحاكم وحلف على ثبوت حقه فإن فضل عن رهنه شيء وقفه وجميع
مإا باع مإما ليس برهن حتى يجتمع مإاله وغرمإاؤه فيفرق عليهم قال وإذا باع
لرجل رهنه فعجز عن مإبلغ حقه دفع إليه مإا نض مإن ثمن رهنه وكان فيما
بقي مإن حقه أسوة الغرمإاء ولو كان ذو الدين رهن غريمه رهنا فلم يقبضه
المرتهن حتى قامأ عليه الغرمإاء كان الرهن مإفسوخا وكان الغرمإاء فيه أسوة
وكذلك لو رهنه رهنا وقبضه ثم فسخه صاحب الحق أو رهنه رهنا فاسدا
بوجه مإن الوجوه لم يكن رهنا وكان فيه أسوة الغرمإاء ولو رهنه رجلين مإعا
كانا كالرجل الواحد ولو رهنه رجل فقبضه ثم رهنه آخر بعده فأعطى الول
جميع حقه وبقيت مإن ثمن الرهن بقية لم يكن للخر فيها إل مإا لسائر
الغرمإاء لنه ل يجوز له أن يرهن الخر شيئا قد رهنه فصار غير جائز
لمإر فيه قال ولو رهن رجل رهنا فلم يقبضه المرتهن وأفلس الرجل الراهن
فالرهن مإفسوخ وكل رهن مإفسوخ بوجه فهو مإال مإن مإال المفلس ليس أحد
مإن غرمإائه أحق به مإن أحدهم فيه مإعا أسوة قال ول يجوز رهن الثمر في
رءوس النخل ول الزرع قائما لنه ل يقبض ول يعرف ويجوز بعد مإا يجد
ويحصد فيقبض
' ' ID فالمعدود في هذه اليات كلها )وكنتم أزواجا ثلثة (
مإذكر وقد حذف في الية الولى والثانية
والثالثة والرابعة وأتي به مإوصوفا في الخامإسة وثبتت التاء في جميع ذلك
:وكذلك قوله تعالى
والقول بجواز حذف التاء في )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
قال الشافعي رحمه ال مإن بيع عليه مإال مإن مإاله في دين بعد مإوته
أو قبله أو في تفليسه أو باعه هو فكله سواء ل نراه لمن باع للميت إل
كهى لمن باع لحي والعهدة في مإال الميت كهى في مإال الحي ل
اختلف في ذلك عندي ولو مإات رجل أو أفلس وعليه ألف درهم وترك
دارا فبيعت بألف درهم فقبض أمإين القاضي اللف فهلكت مإن يده
واستحقت الدار فل عهدة على الغريم الذي باعها له والعهدة على الميت
المبيع عليه أو المفلس فإن وجد للميت أو المفلس مإال بيع ثم رد على
المشتري المعطي اللف ألفه لنها مإأخوذة مإنه ببيع لم يسلم له وأعطى
الغرمإاء حقوقهم وإن لم يوجد له شيء فل ضمان على القاضي ول أمإينه
وترجع الدار إلى الذي استحقها ويقال للمشتري الدار قد هلكت ألفك فأنت
غريم للميت والمفلس مإتى مإا وجدت له مإال أخذتها ويقال للغريم لم
تستوف فل عهدة عليك فمتى وجدت للميت مإال أعطيناك مإنه وإذا
وجدتماه تحاصصتما فيه ل يقدمأ مإنكما واحد على صاحبه
باب مإا جاء في التأني بمال المفلس
قال الشافعي رحمه ال الحيوان أولى مإال المفلس والميت عليه الدين أن
يبدأ به ويعجل ببيعه وإن كان ببلد جامإعة لم يتأن به أكثر مإن ثلث ول
يبلغ به أناة ثلث إل أن يكون أهل العلم قد يرون أنه إن تؤنى به ثلث
بلغ أكثر مإما يبلغ في يومأ أو اثنين وإن كان ذلك في بعض الحيوان دون
بعض تؤنى بما كان ذلك فيه ثلث دون مإا ليس ذلك فيه وينفق عليه مإن
مإال الميت لنه صلح له كما يعطي في القيامأ عليه مإن مإال الميت قال
ويتأنى بالمساكن بقدر مإا يرى أهل البصر بها أن قد بلغت أثمانها أو
قاربتها أو تناهت زيادتها على قدر مإواضع المساكن وارتفاعها ويتأنى بالرضين
والعيون وغيرها بقدر مإا وصفت مإما يرى أهل الرأي أنه قد استوفى بها أو
قورب أو تناهت زيادتها ومإا ارتفع مإنها تؤنى به أكثر وإن كان أهل بلد
غير بلده إذا علموا زادوا فيه تؤنى به إلى علم أهل ذلك البلد وإذا باع
القاضي على الميت أو المفلس وفارق المشتري البائع مإن مإقامإهما الذي
تبايعا فيه ثم زيد لم يكن له رد ذلك البيع إل بطيب نفس المشتري
وأحب للمشتري لو رده أو زاد وليس ذلك بواجب عليه وللقاضي طلب
ذلك إليه فإن لم يفعل لم يظلمه وأنفذه له والبيع على الميت والمفلس
في شرط الخيار وغيره وفى العهدة كبيع الرجل مإال نفسه ل يفترق
' ' ID .يتوقف فيه إل جاهل غبي
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
وطعن بعضهم في حكاية الكسائي ول يلتفت إلى هذا الطعن مإع صحة
الحديث بمثله
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
صلى ال عليه وسلم قال إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا
فأخذنا بحديثه كله وأخذت بجملته فقلت الكلب ينجس الماء القل إذا ولغ
فيه ولم توهنه بأن أبا قتادة روى عن النبي صلى ال عليه وسلم في الهرة
أنها ل تنجس الماء ونحن وأنت نقول ل تؤكل الهرة فتجعل الكلب قياسا
عليها فل تنجس الماء بولوغ الكلب ولم يروه إل أبو هريرة فقال قبلنا هذا
لن الناس قبلوه قلت فإذا قبلوه في مإوضع ومإواضع وجب عليك وعليهم
قبول خبره في مإوضع غيره وإل فأنت تحكم فتقبل مإا شئت وترد مإا شئت
قال فقال قد عرفنا أن أبا هريرة روى اشياء لم يروها غيره مإما ذكرت
وحديث المصراة وحديث الجير وغيره أفتعلم غيره انفرد برواية قلت نعم أبو
سعيد الخدري روى أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ليس فيما دون
خمسة أوسقلي صدقة فصرنا نحن وأنت وأكثر المفتين إليه وتركت قول
صاحبك وإبراهيم النخعي الصدقة في كل قليل وكثير أنبتته الرض وقد
يجدان تأويل مإن قول ال عز وجل وآتوا حقه يومأ حصاده ولم يذكر قليل
ول كثيرا ومإن قول النبي صلى ال عليه وسلم فيما سقي بالسماء العشر
وفيما سقي بالدالية نصف العشر قال أجل قلنا وحديث أبي ثعلبة الخشني
أن النبي صلى ال عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب مإن السباع ل
يروى عن غيره علمته إل مإن وجه عن أبي هريرة وليس بالمشهور المعروف
قل الرجال فقبلناه نحن وأنت وخالفنا المكيون واحتجوا بقول ال عز وجل
وقد فصل الية وقوله ل أجد فيما أوحي إلي مإحرمإا على طاعم يطعمه
وبقول عائشة وابن عباس وعبيد لكم مإا حرمأ عليكم إل مإا اضطررتم إليه
بن عمير فزعمنا أن الرواية الواحدة تثبت بها الحجة ول حجة في تأويل
ول حديث عن غير النبي صلى ال عليه وسلم مإع حدث النبي صلى ال
عليه وسلم قال أمإا مإا وصفت فكما وصفت قلت فإذا جاء مإثل هذا فلم
لم تجعله حجة قال مإا كانت حجتنا في أن ل نقول قولكم في التفليس
إل هذا قلنا ول حجة لك فيه لني قد وجدتك تقول وغيرك وتأخذ بمثله
فيه قال آخر إنا قد روينا عن علي بن أبي طالب رضي ال عنه شبيها
بقولنا قلنا وهذا مإما لحجة فيه عندنا وعندك لن مإذهبنا مإعا إذا ثبت عن
النبي صلى ال عليه وسلم شيء أن ل حجة في أحد مإعه قال فإنا قلنا
لم نعلم أبا بكر ول عمر ول عثمان رضي ال عنهم قضوا بما رويتم في
التفليس قلنا ول رويتم أنهم ول واحد مإنهم قال ليس فيما دون خمسة
أوسق صدقة ول تنكح المرأة على عمتها ول خالتها ول تحريم كل ذي
ناب مإن السباع قال فاكتفينا بالخبر عن النبي صلى ال عليه وسلم في
هذا قلنا ففيه الكفاية المغنية عما سواها ومإا سواها
تبع لها ل يصنع مإعها شيئا إن وفقها تبعها وكانت به الحاجة إليها وإن
خالفها ترك وأخذت السنة قال وهكذا نقول قلنا نعم في الجملة ول تفي
بذلك في التفريع قال فإني لم أنفرد بما عبت على قد شركني فيه غير
واحد مإن أهل ناحيتك وغيرهم فأخذوا بأحاديث وردوا أخرى قلت فإن كنت
حمدتهم على هذا فاشركهم فيه قال إذا يلزمإني أن أكون بالخيار في العلم
قلت فقل مإا شئت فإنك ذمإمت ذلك مإمن فعله فانتقل عن مإثل مإا ذمإمت
ول تجعل المذمإومأ حجة قال فإني أسألك عن شيء قلت فسل قال كيف
نقضت الملك الصحيح قلت أو ترى للمسألة مإوضعا فيما روي عن النبي
صلى ال عليه وسلم قال ل ولكني أحب أن تعلمني هل تجد مإثل هذا
غير هذا قلت نعم أرأيت دارا بعتها لك فيها شفعة أليس المشتري مإالكا
يجوز بيعه وهبته وصداقه وصدقته فيما ابتاع ويجوز له هدمإه وبناؤه قال نعم
قلت فإذا جاء الذي له الشفعة أخذ ذلك مإمن هو في يديه قال نعم
قلت أفتراك نقضت الملك الصحيح قال نعم ولكني نقضته بالسنة وقلت
أرأيت الرجل يصدق المرأة المإة فيدفعها إليها والغنم فتلد المإة والغنم أليس
إن مإات الرجل أو المرأة قبل أن يدخل عليها كان مإا أصدقها لها قبل
مإوت واحد مإنهما يكون لها عتق المإة وبيعها وبيع الماشية وهي صحيحة
الملك في ذلك كله قال بلى قلت أفرأيت إن طلقها قبل تفوت في
الجارية ول الغنم شيئا وهو في يديها بحاله قال ينتقض الملك ويصير له
نصف الجارية والغنم إن لم يكن أولد أو نصف قيمتها إن كان لها أولد
لنهم حدثوا في مإلكها قلنا فكيف نقضت الملك الصحيح قال بالكتاب قلنا
فما نراك عبت في مإال المفلس شيئا إل دخل عليك في الشفعة والصداق
مإثله أو أكثر قال حجتي فيه كتاب أو سنة قلنا وكذلك حجتنا في مإال
المفلس سنة فكيف خالفتها قلت للشافعي فإنا نوافقك في مإال المفلس إذا
كان حيا ونخالفك فيه إذا مإات وحجتا فيه حديث ابن شهاب الذي قد
سمعت قال الشافعي قد كان فيما قرأنا على مإالك أن ابن شهاب أخبره
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال أيما رجل باع مإتاعا فأفلس الذي ابتاعه ولم يقبض البائع مإن
ثمنه شيئا فوجده بعينه فهو أحق به فإن مإات المشتري فصاحب السلعة
أسوة الغرمإاء فقال لي فلم لمي تأخذ بهذا قلت لنه مإرسل ومإن خالفنا
مإمن حكيت قوله وإن كان ذلك ليس عندي له به عذر يخالفه لنه رد
الحديث وقال فيه قول واحدا وأنتم أثبتم الحديث فلما صرتم إلى تفريعه
فارقتموه في بعض ووافقتموه في يعض فقال فلم لم تأخذ بحديث ابن
شهاب فقلت الذي أخذت به أولى بي مإن قبل أن مإا أخذت به
مإوصول يجمع فيه النبي صلى ال عليه وسلم بين الموت والفلس
وحديث ابن شهاب مإنقطع لو لم يخالفه غيره لم يكن مإما يثبته أهل
الحديث فلو لم يكن في تركه حجة إل هذا انبغى لمن عرف الحديث تركه
مإن الوجهين مإع أن أبا بكر بن عبدالرحمن يروي عن أبي هريرة حديثا ليس
فيه مإا روى ابن شهاب عنه مإرسل إن كان روي كله فل أدري عمن رواه
ولعله روى أول الحديث وقال برأيه آخره قال الشافعي ومإوجود في حديث
أبي بكر عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه انتهى بالقول
فهو أحق به أشبه أن يكون مإا زاد على هذا قول مإن أبي بكر ل رواية
وإن كان مإوجودا في سنة النبي صلى ال عليه وسلم أن الرجل يبيع
السلعة مإن الرجل فيكون مإالكا للمبيع يجوز له فيها مإا يجوز لذي المال
في المال مإن وطء أمإة وبيعها وعتقها وإن لم يدفع ثمنها فإذا أفلس
والسلعة بعينها في يدي المشتري كان للبائع التسليط على نقض عقدة البيع
كما يكون للمستشفع أخذ الشفعة وقد كان الشراء صحيحا فكان المشتري
لما فيه الشفعة لو مإات كان للمستشفع أخذ الشفعة مإن ورثته كما له
أخذها مإن يديه فكيف لم يكن هذا في الذي يجد عين مإاله عند مإعدمأ
وإن مإات كما كان لبائعه ذلك في حياة مإالكه وكما قلنا في الشفعة وكيف
يكون الورثة يملكون عن الميت مإنع السلعة وإنما عنه ورثوها ولم يكن
للميت مإنعها مإن أن ينقض بائعها البيع إذا لم يعط ثمنها كامإل فل يكون
للورثة في حال مإا ورثوا عن الميت إل مإا كان للميت أو أقل مإنه وقد
جعلتم للورثة أكثر مإما للمورث الذي عنه مإلكوها ولو جاز أن يفرق بين
الموت والحياة كان الميت أولى أن يأخذ الرجل عين مإاله مإنه لنه مإيت ل
يفيد شيئا أبدا والحي يفلس فترجى إفادته وأن يقضي دينه فضعفتم القوى
وقويتم الضعف وتركتم بعض حديث أبي هريرة وأخذتم ببعضه قال فليس
هذا مإما روينا قلنا وإن لم ترووه فقد رواه ثقة عن ثقة فل يوهنه أن ل
ترووه وكثير مإن الحاديث لم ترووه فلم يوهنه ذلك
' ' ID ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا
إن صح ل يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
ورد في الحديث وحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف القسم
الول فإن الحذف فيه
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
والرشد سواء في دفع أمإوالهما إليهما لنهما مإن اليتامإى فإذا صارا إلى
أن يخرجا مإن الولية فهما كغيرهما يجوز لكل واحد مإنهما في مإاله مإا
يجوز لكل مإن ل يولى عليه غيره فإن قال قائل المرأة ذات الزوج مإفارقة
للرجل ل تعطى المرأة مإن مإالها بغير إذن زوجها قيل له كتاب ال عز
وجل في أمإره بالدفع إلى التيامإى إذا بلغوا الرشد يدل على خلف مإا قلت
لن مإن أخرج ال عز وجل مإن الولية لم يكن لحد أن يلي عليه إل
بحال يحدث له مإن سفه وفساد وكذلك الرجل والمرأة أو حق يلزمإه لمسلم
في مإاله فأمإا مإا لم يكن هكذا فالرجل والمرأة سواء فإن فرقت بينهما
فعليك أن تأتي ببرهان على فرقك بين المجتمع فإن قال قائل فقد روى
أن ليس للمرأة أن تعطى مإن مإالها شيئا بغير إذن زوجها قيل قد سمعناه
وليس بثابت فيلزمإنا أن نقول به والقرآن يدل على خلفه ثم السنة ثم
الثر ثم المعقول فإن قال فاذكر القرآن قلنا الية التي أمإر ال عز وجل
بدفع أمإوالهم إليهم وسوى فيها بين الرجل والمرأة ول يجوز أن يفرق بينهما
بغير خبر لزمأ فإن قال أفتجد في القرآن دللة على مإا وصفت سوى هذا
قيل نعم قال ال عز وجل وإن طلقتموهن مإن قبل أن تمسوهن وقد
فرضتم لهن فريضة فنصف مإا فرضتم إل أن يعفون أو يعفو الذي بيده
عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ول تنسوا الفضل بينكم إن ال بما
تعملون بصير فدلت هذه الية على أن على الرجل أن يسلم إلى المرأة
نصف مإهرها كما كان عليه أن يسلم إلى الجنبيين مإن الرجال مإا وجب
لهم ودلت السنة على أن المرأة مإسلطة على أن تعفو مإن مإالها وندب ال
عز وجل إلى العفو وذكر أنه أقرب للتقوى وسوى بين المرأة والرجل فيما
يجوز مإن عفو كل واحد مإنهما مإا وجب له يجوز عفوه إذا دفع المهر
كله وكان له أن يرجع بنصفه فعفاه جاز وإذا لم يدفعه فكان لها أن تأخذ
نصفه فعفته جاز لم يفرق بينهما في ذلك وقال عز وجل وآتوا النساء
صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء مإنه نفسا فكلوه هنيئا مإريئا فجعل
في إيتائهن مإا فرض لهن مإن فريضة على أزواجهن يدفعونه إليهن دفعهم إلى
غيرهم مإن الرجال مإمن وجب له عليهم حق بوجه وحل للرجال أكل مإا
طاب نساؤهم عنه نفسا كما حل لهم مإا طاب الجنبيون مإن أمإوالهم عنه
نفسا ومإا طابوا هم لزواجهم عنه نفسا لم يفرق بين حكمهم وحكم
أزواجهم والجنبيين غيرهم وغير أزواجهم فيما أوجبه مإن دفع حقوقهن وأحل
مإا طبن عنه نفسا مإن أمإوالهن وحرمأ مإن أمإوالهن مإا حرمأ مإن أمإوال
الجنبيين فيما ذكرت وفي قول ال عز وجل وإن أردتم استبدال زوج مإكان
فإن زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فل تأخذوا مإنه شيئا الية وقال عز وجل
خفتم أن ل يقيما حدود
فأحله إذا كان مإن قبل المرأة ال فل جناح عليهما فيما افتدت به
كما حل للرجل مإن مإال الجنبيين بغير توقيت شيء فيه ثلث ول أقل ول
أكثر وحرمإه إذا كان مإن قبل الرجل كما حرمأ أمإوال الجنبيين أن يغتصبوها
ولكم نصف مإا ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد قال ال عز وجل
الية فلم يفرق بين الزوج والمرأة في أن لكل واحد مإنهما أ يوصى مإن
مإاله وفي أن دين كل واحد مإنهما لزمأ له في مإاله فإذا كان هذا هكذا
كان لها أن تعطي مإن مإالها مإن شاءت بغير إذن زوجها وكان لها أن
تحبس مإهرها وتهبه ول تضع مإنه شيئا وكان لها إذا طلقها أخذ نصف مإا
أعطاها ل نصف مإا اشترت لها دونه إذا كان لها المهر كان لها حبسه
ومإا أشبهه فإن قال قائل فأين السنة في هذا قلت أخبرنا مإالك عن يحيى
بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أخبرته أن حبيبة بنت سهل النصارية
كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس وأن رسول ال صلى ال عليه وسلم
خرج لصلة الصبح فوجد حبيبة بنت سهل عند بابه في الغلس فقال رسول
ال صلى ال عليه وسلم مإن هذه فقالت أنا حبيبة بنت سهل يا رسول
ال فقال مإا شأنك فقالت ل أنا ول ثابت بن قيس لزوجها فلما جاء
ثابت ابن قيس قال له رسول ال صلى ال عليه وسلم هذه حبيبة بنت
سهل قد ذكرت مإا شاء ال أن تذكر فقالت حبيبة يا رسول ال كل مإا
أعطاني عندي فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم خذ مإنها فأخذ مإنها
وجلست في أهلها قال الشافعي أخبرنا مإالك عن نافع عن مإوله لصفية
بنت أبي عبيد أنها اختلعت مإن زوجها بكل شيء لها فلم ينكر ذلك عبد
ال بن عمر قال الشافعي فدلت السنة على مإا دل عليه القرآن مإن أنها
إذا اختلعت مإن زوجها حل لزوجها الخذ مإنها ولو كانت ل يجوز لها في
مإالها مإا يجوز لمن ل حجر عليه مإن الرجال مإا حل له خلعها فإن قال
قائل وأين القياس والمعقول قلت إذا أباح ال تعالى لزوجها مإا أعطته فهذا
ل يكون إل لمن يجوز له مإاله وإذا كان مإالها يورث عنها وكانت تمنعه
زوجها فيكون لها فهي كغيرها مإن ذوي المإوال قال ولو ذهب ذاهب إلى
الحديث الذي ل يثبت أن ليس لها أن تعطي مإن دون زوجها إل مإا أذن
زوجها لم يكن له وجه إل أن يكون زوجها وليا لها ولو كان رجل وليا
لرجل أو امإرأة فوهبت له شيئا لم يحل له أن يأخذه لن هبتها له كهبتها
لغيره لزمإه أن يقول ل تعطي مإن مإالها درهما ول يجوز لها أن تبيع فيه
ول تبتاع ويحكم لها وعليها حكم المحجور عليه ولو زعم أن زوجها شريك
لها في مإالها سئل أبا لنصف فإن قال نعم قيل فتصنع بالنصف الخر مإا
شاءت ويصنع بالنصف مإا شاء
فإن قال مإا قل أو كثر قلت فاجعل لها مإن مإالها شيئا فإن قال مإالها
مإرهون له قيل له فبكم هو مإرهون حتى تفتديه فإن قال ليس بمرهون قيل
له فقل فيه مإا أحببت فهو ل شريك لها في مإالها وليس له عندك وعندنا
أن يأخذ مإن مإالها درهما وليس مإالها مإرهونا فتفتكه وليس زوجها وليا لها
ولو كان زوجها وليا لها وكان سفيها أخرجنا وليتها مإن يديه وولينا غيره
عليها ومإن خرج مإن هذه القاويل لم يخرج إلى أثر يتبع ول قياس ول
مإعقول وإذا جاز للمرأة أن تعطي مإن مإالها الثلث ل تزيد عليه فلم يجعلها
مإولى عليها ولم يجعل زوجها شريكا ول مإالها مإرهونا في يديه ول هي
مإمنوعة مإن مإالها ول مإخلى بينها وبينه ثم يجيز لها بعد زمإان إخراج الثلث
والثلث بعد زمإان حتى ينفد مإالها فما مإنعها مإالها ول خلها وإياه وال
المستعان فإن قال هو نكحها على اليسر قيل أفرأيت إن نكحت مإفلسة ثم
أيسرت بعد عنده أيدعها ومإالها فإن قال نعم فقد أخرجها مإن الحجر وإن
قال ل فقد مإنعها مإا لم تغره به أورأيت إذا قال غرته فل أتركها تخرج
مإالها ضرارا قيل أفرأيت إن غر فقيل هي جميلة فوجدها غير جميلة أو غر
فقيل هي مإوسرة فوجدها مإفلسة أينقص عنهن مإن صداقها أو يرده عليها
بشيء أو رأيت إذا قال هذا في المرأة فإذا كان الرجل دينا مإوسرا فنكح
شريفة وأعلمتنا أنها لم تنكحه إل بيسره ثم خدعها فتصدق بماله كله فإذا
جاز ذلك له فقد ظلمها بمنعها مإن مإالها مإا أباح له وإن قال أجبرها بأن
تبتاع له مإا يتجهز به مإثلها لن هذا مإما يتعامإل به الناس عندنا وذلك أن
المرأة تصدق ألف درهم وتجهز بأكثر مإن عشرة آلف وتكون مإفلسة ل
تجهز إل بثيابها وبساطها ومإما يتعامإل الناس به أن الرجل المفلس ذا
المروءة ينكح الموسرة فتقول يكون قيما على مإالي على هذا تناكحا ويستنفق
مإن مإالها ومإا أشبه هذا مإما وصفت ويحسن مإما يتعامإل الناس وللحاكم
الحكم على مإا يجب ليس على مإا يجمل ويتعامإل الناس عليه قال الشافعي
والحجة تمكن على مإن خالفنا بأكثر مإما وصفت وفي أقل مإما وصفت
حجة ول يستقيم فيها قول إل مإعنى كتاب ال عز وجل والسنة والثار
والقياس مإن أن صداقها مإال مإن مإالها وأن لها إذا بلغت الرشد أن تفعل
في مإالها مإا يفعل الرجل ل فرق بينها وبينه
' ' ID وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست
مإن شوال( مإع سقوط المعدود أو
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
للدراوردي وحفص بن غياث ثبوت الهاء في) :ستة مإن شوال( مإع سقوط
اليامأ وهو غريب
على هذا فقال الزبير أنا شريكه فقال عثمان أحجر على رجل شريكه
الزبير فعلي رضي ال عنه ل يطلب الحجر إل وهو يراه والزبير لو كان
الحجر باطل قال ل يحجر على حر بالغ وكذلك عثمان بل كلهم يعرف
الحجر في حديث صاحبك قال فإن صاحبنا أبا يوسف رجع إلى الحجر
قلت مإا زاده رجوعه إليه قوة ول وهنه تركه إياه إن تركه وقد رجع إليه
فال أعلم كيف كان مإذهبه فيه فقال ومإا أنكرت قلت زعمت أنه رجع
إلى أن الحر إذا ولي مإاله برشد يؤنس مإنه فاشترى وباع ثم تغيرت حاله
بعد رشد أحدث عليه الحجر وكذلك قلنا ثم زعم أنه إذا أحدث عليه
الحجر أبطل كل بيع باعه قبله وشراء أفرأيت الشاهد يعدل فتجوز شهادته
ثم تغير حاله أينقض الحكم بشهادته أو ينفذ ويكون مإتغيرا مإن يومأ تغير
قال قد قال ذلك فأنكرناه عليه قال الشافعي فقال فهل خالف شيئا مإما
تقول في الحجر واليتامإى مإن الرجال والنساء أحد مإن أصحابك قلت أمإا
أحد مإن مإتقدمإي أصحابي فلم أحفظ عن واحد مإنهم خلفا لشيء مإما قلت
وقد بلغني عن بعضهم مإثل مإا قلت قال فهل ادركت أحدا مإن أهل
ناحيتك يقول بخلف قولك هذا قلت قد روى لي عن بعض أهل العلم
مإن ناحيتنا أنه خالف مإا قلت وقلت وقال غيرنا في مإال المرأة إذا تزوجت
رجل قال فقال فيه مإاذا قلت مإا ل يضرك أن ل تسمعه ثم حكيت له
شيئا كنت أحفظه وكان يحفظه فقال مإا يشكل الخطأ في هذا على سامإع
يعقل قال الشافعي فزعم لي زاعم عن قائل هذا القول أن المرأة إذا
نكحت رجل بمائة دينار جبرت أن تشتري بها مإا يتجهز به مإثلها وكذلك
لو نكحت بعشرة دراهم فإن طلقها قبل أن يدخل بها رجع عليها بنصف
مإا اشترت قال الشافعي ويلزمإه أن يقاسمها نورة وزرنيخا ونضوحا قال فإن
قال قائل فما يدخل على مإن قال هذا القول قيل له يدخل عليه أكثر مإا
يدخل على أحد أو على غيره فإن قال مإا هو قيل له قال ال عز وجل
وإن طلقتموهن مإن قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف مإا
فرضتم ومإا فرض ودفع مإائة دينار فزعم قائل هذا القول أنه يرده بنصف
مإتاع ليس فيه دنانير وهذا خلف مإا جعل ال تبارك وتعالى له فإن قال
قائل إنما قلنا هذا لنا نرى أن واجبا عليها قال الربيع يعني أن واجبا
عليها أن تجهز بما أعطاها وكان عليه أن يرجع بنصف مإا تجهزت به في
قولهم وفي قول الشافعي ل يرجع إل بنصف مإا أعطاها دنانير كانت أو
غيرها لنه ل يوجب عليها أن تجهز إل أن تشاء وهو مإعنى قول ال
تبارك وتعالى فنصف مإا فرضتم
' ' ID وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف
وستين طريقا ليس فيها ثبوت التاء مإع
صفحة 1090 :
الصلح
أخبرنا الربيع بن سليمان قال أمإلى علينا الشافعي رحمه ال قال أصل
الصلح أنه بمنزلة البيع فما جاز في البيع جاز في الصلح ومإا لم يجز في
البيع لم يجز في الصلح ثم يتشعب ويقع الصلح على مإا يكون له ثمن
مإن الجراح التي لها أرش وبين المرأة وزوجها التي لها عليه صداق وكل
هذا يقومأ مإقامأ الثمان ول يجوز الصلح عندي إل على أمإر مإعروف كما ل
يجوز البيع إل على أمإر مإعروف وقد روى عن عمر رضي ال عنه الصلح
جائز بين المسلمين إل صلحا أحل حرامإا أو حرمأ حلل ومإن الحرامأ الذي
يقع في الصلح أن يقع عندي على المجهول الذي لو كان بيعا كان حرامإا
وإذا مإات الرجل وورثته امإرأة أو ولد أو كللة فصالح بعض الورثة بعضا
فإن وقع الصلح على مإعرفة مإن المصالح والمصالح بحقوقهم أو إقرار
بمعرفتهم بحقوقهم وتقابض المتصالحان قبل أن يتفرقا فالصلح جائز وإن وقع
على غيره مإعرفة مإنهما بمبلغ حقهما أو حق المصالح مإنهما لم يجز الصلح
كما ل يجوز بيع مإال امإرئ ل يعرفه وإذا ادعى الرجل على الرجل الدعوى
في العبد أو غيره أو ادعى عليه جناية عمدا أو خطأ فصالحه مإما ادعى
مإن هذا كله أو مإن بعضه على شيء قبضه مإنه فإن كان الصلح والمدعى
عليه يقر فالصلح جائز بما يجوز به البيع كان الصلح نقدا أو نسيئة وإذا
كان المدعى عليه ينكر فالصلح باطل وهما على أصل حقهما ويرجع
المدعي على دعواه والمعطي بما أعطى وسواء إذا أفسدت الصلح قال
المدعي قد أبرأتك مإما ادعيت عليك أو لم يقله مإن قبل أنه إنما أبرأه
على أن يتم له مإا أخذ مإنه وليس هذا بأكثر مإن أن يبيعه البيع الفاسد
فإذا لم يتم له الفساد رجع كل واحد مإنهما على أصل مإلكه كما كانا
قبل أن يتبايعا فإذا اراد الرجلن الصلح وكره المدعى عليه القرار فل بأس
أن يقر رجل أجنبي على المدعى عليه بما ادعى عليه مإن جناية أو مإال
ثم يؤدي ذلك عنه صلحا فيكون صحيحا وليس للذي أعطى عن الرجل أن
يرجع على المصالح المدعى عليه ول للمصالح المدعى أن يرجع على
المدعى عليه لنه قد اخذ العوض مإن حقه إل أن يعقدا صلحهما على
فساد فيكونون كما كانوا في أول مإا تداعوا قبل الصلح قال ولو ادعى
رجل على رجل حقا في دار فأقر له بدعواه وصالحه مإن ذلك على إبل
أو بقر أو غنم أو رقيق أو بز مإوصوف أو دنانير أو دراهم مإوصوفة أو
طعامأ إلى أجل مإسمى كان الصلح جائزا كما يجوز لو بيع ذلك إلى ذلك
الجل ولو ادعى عليه شقصا مإن دار فاقر له به ثم صالحه على أن
أعطاه بذلك بيتا مإعروفا مإن الدار مإلكا له أو سكنى له عدد سنين فذلك
على أذرع مإن دار مإسماة وهو يعرف أذرع الدار ويعرفه المصالح جاز
وهذا كجزء مإن أجزاء وإن كان صالحه على أذرع وهو ل يعرف الذرع
كله لم يجز مإن قبل أنه ل يدري كم قدر الذرع فيها ثلثا أو ربعا أو
أكثر أو أقل ولو صالحه على طعامأ جزاف أو دراهم جزاف أو عبد فجائز
فإن استحق ذلك قبل القبض أو بعده بطل الصلح وإن هلك قبل القبض
بطل الصلح ولو كان صالحه على عبد بعينه ولم يرد العبد فله الخيار
الرؤية فإن اختار أخذه جاز الصلح وإن اختار رده رد الصلح قال الربيع
قال الشافعي بعد ل يجوز شراء عبد بعينه ول غيره إلى أجل ويكون له
خيار رؤيته مإن قبل أن البيع ل يعدو بيع عين يراها المشتري والبائع عند
تبايعهما وبيع صفة مإضمون إلى أجل مإعلومأ يكون على صاحبها أن يأتي بها
مإن جميع الرض وهذا العبد الذي بعينه إلى أجل أن تلف بطل البيع فهذا
مإرة يتم فيه البيع ومإرة يبطل فيه البيع والبيع ل يجوز إل أن يتم في كل
حال قال الشافعي وهكذا كل مإا صالحه عليه بعينه مإما كان غائبا عنه فله
فيه خيار الرؤية قال الربيع رجع الشافعي عن خيار رؤية شيء بعينه قال
الشافعي ولو قبضه فهلك في يديه وبه عيب رجع بقيمة العيب ولو لم
يجد عيبا ولكنه استحق نصفه أو سهم مإن ألف سهم مإنه كان لقابض
العبد الخيار في أن يجيز مإن الصلح بقدر مإا في يديه مإن العبد ويرجع
بقدر مإا استحق مإنه أو ينقض الصلح كله قال الربيع الذي يذهب إليه
الشافعي أنه إذا بيع الشيء فاستحق بعضه بطل البيع كله لن الصفقة
جمعت شيئين حلل وحرامإا فبطل كله والصلح مإثله قال الشافعي ولو ادعى
رجل حقا في دار فأقر له رجل أجنبي على المدعى عليه وصالحه على
عبد بعينه فهو جائز وإن وجد بالعبد عيبا فرده أو استحق لم يكن له
على الجنبي شيء ورجع على دعواه في الدار وهكذا لو صالحه على
عرض مإن العروض ولو كان الجنبي صالحه على دنانير أو دراهم أو عرض
بصفة أو عبد بصفة فدفعه إليه ثم استحق كان له أن يرجع عليه بمثل
تلك الدنانير والدراهم وذلك العرض بتلك الصفة ولو كان الجنبي إنما
صالحه على دنانير بأعيانها فهي مإثل العبد بعينه يعطيه إياها وإن استحقت
أو وجد عيبا فردها لم يكن له على الجنبي تباعة وكان له أن يرجع على
أصل دعواه والجنبي إذا كان صالح بغير إذن المدعى عليه فتطوع بما
أعطى عنه فليس له أن يرجع به على صاحبه المدعى عليه وإنما يكون له
أن يرجع به إذا أمإره إن يصالح عنه قال ولو ادعى رجل على رجل حقا
في دار فصالحه على بيت مإعروف سنين مإعلومإة يسكنه كان جائزا أو على
سطح مإعروف يبيت عليه كان جائزا فإن انهدمأ البيت أو السطح قبل
صفحة 1093 :
السكنى رجع على أصل حقه وإن انهدمأ بعد السكنى تم مإن الصلح
بقدر مإا سكن وبات وانتقض مإنه بقدر مإا بقي ولو ادعى رجل حقا في
دار وهي في يد رجل عارية أو وديعة أو كراء تصادقا على ذلك أو قامإت
به بينة فل خصومإة بينه وبين مإن الدار في يديه ومإن لم ير أن يقضي
على الغائب لم يقبل مإنه فيها بينة وأمإره إن خاف على بينته الموت أن
يشهد على شهادتهم ولو أن الذي في يديه أقر له بدعواه لم يقض له
بإقراره لنه أقر له فيما ل يملك ولو صالحه على شيء مإن دعواه فالصلح
جائز والمصالح مإتطوع والجواب فيه كالجواب في المسائل قبلها مإن الجنبي
يصالح عن الدعوى ولو ادعى رجل على رجل شيئا لم يسمه فصالحه مإنه
على شيء لم يجز الصلح وكذلك ل يجوز لو ادعى في شيء بعينه حتى
يقر فإذا اقر جاز ولو أقر في دعواه التي أجملها فقال أنت صادق فيما
ادعيت علي فصالحه مإنه على شيء كان جائزا كما يجوز لو تصادقا على
شراء ل يعلم إل بقولهما وإن لم يسم الشراء فقال هذا مإا اشتريت مإنك
مإما عرفت وعرفت فل تباعة لي قبلك بعد هذا في شيء مإما اشتريت
مإنك ولو كانت الدار في يدي رجلين فتداعيا كلها فاصطلحا على أن
لحدهما الثلث وللخر الثلثين أو بيتا مإن الدار وللخر مإا بقي فإن كان
هذا بعد إقرارهما فجائز وإن كان على الجحد فل يجوز وهما على أصل
دعواهما ولو ادعى رجل على رجل دعوى فصالحه مإنها على شيء بعد مإا
أقر له بدعواه غير أن ذلك غير مإعلومأ ببينة تقومأ عليه فقال المصالح للذي
ادعى عليه صالحتك مإن هذه الرض وقال الخر بل صالحتك مإن ثوب
فالقول قوله مإع يمينه ويكون خصما له في هذه الرض قال أبو مإحمد
أصل قول الشافعي أنهما إذا اختلفا في الصلح تحالفا وكانا على أصل
خصومإتهما مإثل البيع سواء إذا اختلفا تحالفا ولم يكن بينهما بيع بعد
اليمان قال الشافعي ولو كانت دار بين ورثة فادعى رجل فيها دعوى
وبعضهم غائب أو حاضر فأقر له أحدهم ثم صالحه على شيء بعينه دنانير
أو دراهم مإضمونة فالصلح جائز وهذا الوارث المصالح مإتطوع ول يرجع على
إخوته بشيء مإما أدى عنهم لنه أدى عنهم بغير أمإرهم إذا كانوا مإنكرين
لدعواه ولو صالحه على أن حقه له دون إخوته فإنما اشترى مإنه حقه دون
إخوته وإن أنكر إخوته كان لهم خصما فإن قدر على أخذ حقه كان له
وكانت لهم الشفعة مإعه بقدر حقوقهم وإن لم يقدر عليه رجع عليه بالصلح
فأخذه مإنه وكان للخر فيما أقر له به نصيبه مإن حقه قال الشافعي ولو
أن دارا في يدي رجلين ورثاها فادعى رجل فيها حقا فأنكر أحدهما وأقر
الخر وصالحه على حقه مإنها خاصة دون حق
أخيه فالصلح جائز وإن أراد أخوه أن يأخذ بالشفعة مإما صالح عليه
فله ذلك ولو أن رجلين ادعيا دارا في يدي رجل وقال هي مإيراث لنا عن
أبينا وأنكر ذلك الرجل ثم صالح أحدهما مإن دعواه على شيء فالصلح
باطل قال ولو أقر لحدهما فصالحه مإن ذلك الذي أقر له به على شيء
كان لخيه أن يدخل مإعه فيما أقر له بالنصف لنهما نسبا ذلك إلى أنه
بينهما نصفين ولو كانت المسألة بحالها فادعى كل واحد مإنهما عليه نصف
الرض التي في يديه فأقر لحدهما بالنصف وجحد الخر كان النصف الذي
أقر به له دون المجحود وكان المجحود على خصومإته ولو صالحه مإنه على
شيء كان ذلك له دون صاحبه ولو أقر لحدهما بجميع الرض وإنما كان
يدعي نصفها فإن كان لم يقر للخر بأن له النصف فله الكل ل يرجع به
عليه الخر وإن كان في أصل دعواه أنه زعم أن له النصف ولهذا كان
له أن يرجع عليه بالنصف قال ولو ادعى رجلن على رجل دارا مإيراثا فأقر
لهما بذلك وصالح أحدهما مإن دعواه على شيء فليس لخيه أن يشركه
فيما صالحه عليه وله أن يأخذ بالشفعة ولو ادعى رجل على رجل دارا فأقر
له بها وصالحه بعد القرار على أن يسكنها الذي في يديه فهي عارية إن
شاء أتمها وإن شاء لم يتمها وإن كان لم يقر له إل على أن يسكنها
فالصلح باطل وهما على أصل خصومإتها ولو أن رجل اشترى دارا فبناها
مإسجدا ثم جاء رجل فادعاها فأقر له باني المسجد بما ادعى فإن كان
فضل مإن الدار فضل فهو له وإن كان لم يتصدق بالمسجد فهو له ويرجع
عليه بقيمة مإا هدمأ مإن داره ولو صالحه مإن ذلك على صلح فهو جائز
قال وإن أنكر المدعى عليه فأقر الذين المسجد والدار بين أظهرهم
وصالحوه كان الصلح جائزا وإذا باع رجل مإن رجل دارا ثم ادعى فيها
رجل شيئا فأقر البائع له وصالحه فالصلح جائز وهكذا لو غصب رجل مإن
رجل دارا فباعها أو لم يبعها وادعى فيها رجل آخر دعوى فصالحه بعد
القرار مإن دعواه على شيء كان الصلح جائزا وكذلك لو كانت في يده
عارية أو وديعة وإذا ادعى رجل دارا في يدي رجل فأقر له بها ثم جحده
ثم صالحه فالصلح جائز ول يضره الجحد لنها ثبتت له بالقرار الول إذا
تصادقا أو قامإت بينة بالقرار الول فإن أنكر المصالح الخذ لثمن الدار
أن يكون أقر له بالدار وقال إنما صالحته على الجحد فالقول قوله مإع
يمينه والصلح مإردود وهما على خصومإتهما ولو صالح رجل مإن دعوى أقر
له بها على خدمإة عبد سنة فقتل خطأ انتقض الصلح ولم يكن على
المصالح أن يشتري له عبدا غيره يخدمإه ول على رب العبد أن يشتري له
عبدا غيره يخدمإه قال وهكذا لو كان له سكنى بيت
فهدمإه إنسان أو انهدمأ ولو كان الصلح على خدمإة عبد بعينه سنة
فباعه المولى كان للمشتري الخيار إن شاء أن يجيز البيع ويكون لهذا
الملك ولهذا الخدمإة فعل وإن شاء أن يرد البيع رده وبه نأخذ وفيه قول
ثان أن البيع مإنتقض لنه مإحول بينه وبينه ولو كانت المسألة بحالها فأعتقه
السيد كان العتق جائزا وكانت الخدمإة عليه إلى مإنتهى السنة يرجع بها على
السيد لن الجارة بيع مإن البيوع عندنا ل ننقضه مإا دامأ المسأجر سالما
قال ولصاحب الخدمإة أن يخدمإه غيره ويؤاجره غيره في مإثل عمله وليس له
أن يخرجه مإن المصر إل بإذن سيده ولو ادعى رجل في دار دعوى فأقر
بها المدعى عليه وصالحه مإنها على عبد قيمته مإائة درهم ومإائة درهم والعبد
بعينه فلم يقبض المصالح العبد حتى جنى على حر أو عبد فسواء ذلك
كله وللمصالح الخيار في أن يقبض العبد ثم يفديه أو يسلمه فيباع أو
يرده على سيده وينقض الصلح وليس له أن يجيز مإن الصلح بقدر المائة
ولو كان قبضه ثم جنى في يديه كان الصلح جائزا وكان كعبد اشتراه ثم
جنى في يديه قال ولو كان وجد بالعبد عيبا لم يكن أن يرده ويحبس
المائة لنها صفقة واحدة ل يكون له أن يردها إل مإعا ول يجيزها إل مإعا
إل أن يشاء ذلك المردود عليه ولو كان استحق كان له الخيار في أن
يأخذ المائة بنصف الصلح ويرد نصفه لن الصفقة وقعت على شيئين
أحدهما ليس للبائع وليس للمشتري إمإساكه وله في العيب إمإساكه إن شاء
قال الربيع أصل قوله إنه إذا استحق بعض المصالح به أو المبيع به بطل
الصلح والبيع جميعا لن الصفقة جمعت شيئين حلل وحرامإا فبطل ذلك
كله قال الشافعي ولو كان الستحقاق في العيب في الدراهم وإنما باعه
بالدراهم بأعيانها كان كهو في العبد ولو باعه بدراهم مإسماة رجع بدراهم
مإثلها ولو كان الصلح بعبد وزاده الخذ للعبد ثوبا فاستحق العبد انتقض
الصلح وكان على دعواه وأخذ ثوبه الذي زاده الذي في يديه الدار إن
وجده قائما أو قيمته إن وجد مإستهلكا ولو كانت المسألة بحالها وتقابضا
وجرح العبد جرحا لم يكن له أن ينقض الصلح وهذا مإثل رجل اشترى
عبدا ثم جرح عنده قال ولو كانت المسألة بحالها في العبد والثوب فوجد
بالثوب عيبا فله الخيار بين أن يمسكه أو يرده وينتقض الصلح ل يكون له
أن يرد بعض الصفقة دون بعض ولو استحق العبد انتقض الصلح إل أن
يشاء أن يأخذ مإا مإع العبد ول يرجع بقيمة العبد قال الربيع إذا استحق
العبد بطل الصلح في مإعنى قول الشافعي في غير هذا الموضع قال
الشافعي ولو كان الصلح عبدا ومإائة درهم وزاده المدعى عليه عبدا أو غيره
ثم خرج العبد الذي قبض أيهما كان حرا بطل الصلح وكان كرجل
مإنه فأقرره وإذا كان الجدار بين رجلين فهدمإاه ثم اصطلحا على أن
يكون لحدهما ثلثه وللخر ثلثاه على أن يحمل كل واحد مإنهما مإا شاء
عليه إذا بناه فالصلح فيه باطل وإن شاءا قسمت بينهما أرضه وكذلك إن
شاء أحدهما دون الخر وإن شاءا تركاه فإذا بنياه لم يجز لواحد مإنهما أن
يفتح فيه بابا ول كوة إل بإذن صاحبه قال الشافعي وإذا كان البيت في
يد رجل فادعاه آخر واصطلحا على أن يكون لحدهما سطحه ول بناء عليه
والسفل للخر فأصل مإا أذهب إليه مإن الصلح أن ل يجوز إل على
القرار فإن تقارا أجزت هذا بينهما وجعلت لهذا علوه ولهذا سفله واجزت
فيما أقر له به الخر مإا شاء إذا أقر أن له أن يبني عليه ول نجيزه إذا
بنى وسواء كان عليه علو لم أجزه إل على إقراره ولو أن رجل باع علو
بيت ل بناء عليه على أن للمشتري أن يبني على جداره ويسكن على
سطحه وسمى مإنتهى البناء أجزت ذلك كما أجيز أن يبيع أرضا ل بناء
فيها ول فرق بينهما إل في خصلة أن مإن باع دارا ل بناء فيها فللمشتري
أن يبني مإا شاء ومإن باع سطحا بأرضه أو أرضا ورءوس جدران احتجت
إلى ان أعلم كم مإبلغ البناء لن مإن البناء مإا ل تحمله الجدران قال ولو
كانت دار في يدي الرجل في سفلها درج إلى علوها فتداعى صاحبا السفل
والعلو الدرج والدرج بطريق صاحب العلو فهي لصاحب العلو دون صاحب
السفل بعد اليمان وسواء كانت الدرج مإعقودة أو غير مإعقودة لن الدرج
إنما تتخذ مإمرا وإن ارتفق بما تحتها ولو كان الناس يتخذون الدرج للمرتفق
ويجعلون ظهورها مإدرجة ل بطريق مإن الطرق جعلت الدرج بين صاحب
السفل والعلو لن فيها مإنفعتين إحداهما بيد صاحب السفل والخرى بيد
صاحب العلو بعد مإا أحلفهما وإذا كان البيت السفل في يد رجل والعلو
في يد آخر فتداعيا سقفه فالسقف بينهما لنه في يد كل واحد مإنهما هو
سقف للسفل مإانع له وسطح للعلو أرضه له فهو بينهما نصفين بعد أن ل
تكون بينة وبعد أن يتحالفا عليه وإذا اصطلحا على أن ينقض العلو والسفل
لعلة فيهما أو في أحدهما أو غير علة فذلك لهما ويعيدان مإعا البناء كما
كان ويؤخذ صاحب السفل بالبناء إذا كان هدمإه على أن يبنيه أو هدمإه
بغير علة وإن سقط البيت لم يجبر صاحب السفل على البناء وإن تطوع
صاحب العلو بأن يبني السفل كما كان ويبني علوه كما كان فذلك له
وليس له أن يمنع صاحب السفل مإن سكنه ونقض الجدران له مإتى شاء
أن يهدمإها ومإتى جاءه صاحب السفل بقيمة بنائه كان له أن يأخذه مإنه
ويصير البناء لصاحب السفل إل أن يختار الذي بنى أن يهدمأ بناءه فيكون
ذلك له وأصلح
لصاحب العلو أن يبنيه بقضاء قاض وإن تصادقا على أن صاحب السفل
امإتنع مإن بنائه وبناه صاحب العلو بغير قضاء قاض فجائز كهو بقضاء قاض
وإذا كانت لرجل نخلة أو شجرة فاستعلت حتى انتشرت أغصانها على دار
رجل فعلى صاحب النخلة والشجرة قطع مإا شرع في دار الرجل مإنها إل
أن يشار رب الدار تركه فإن شاء تركه فذلك له وإن أراد تركه على شيء
يأخذه مإنه فليس بجائز مإن قبل أن ذلك إن كان كراء أو شراء فإنما هو
كراء هواء ل أرض له ول قرار ول بأس بتركه على وجه المعروف وإذا
تداعى رجلن في عينين أو بئرين أو نهرين أو غيلين دعوى فاصطلحا على
أن أبرأ كل واحد مإنهما صاحبه مإن دعواه في إحدى العينين أو البئرين أو
النهرين أو مإا سمينا على أن لهذا هذه العين تامإة ولهذا هذه العين تامإة
فإن كان بعد إقرار مإنهما فالصلح جائز كما يجوز شراء بعض عين بشراء
بعض عين وإذا كان النهر بين قومأ فاصطلحوا على إصلحه ببناء أو كبس
أو غير ذلك على أن تكون النفقة بينهم سواء فذلك جائز فإن دعا بعضهم
إلى عمله وامإتنع بعضهم لم يجبر الممتنع على العمل إذا لم يكن فيه ضرر
وكذلك لو كان فيه ضرر لم يجبر وال أعلم ويقال لهؤلء إن شئتم
فتطوعوا بالعمارة ويأخذ هذا مإاءه مإعكم ومإتى شئتم أن تهدمإوا العمارة
هدمإتموها وأنتم مإالكون للعمارة دونه حتى يعطيكم مإا يلزمإه في العمارة
ويملكها مإعكم وهكذا العين والبئر وإذا ادعى رجل عود خشبة أو مإيزاب أو
غير ذلك في جدار رجل فصالحه الرجل مإن دعواه على شيء جاز إذا أقر
له به ولو ادعى رجل زرعا في أرض رجل فصالحه مإن ذلك على دراهم
مإسماة فذلك جائز لن له أن يبيع زرعه أخضر مإمن يقصله ولو كان الزرع
لرجلين فادعى رجل فيه دعوى فصالحه أحدهما على نصف الزرع لم يجز
مإن قبل أنه ل يجوز أن يقسم الزرع أخضر ول يجبر هذا على أن يقطع
مإنه شيئا حتى يرضى وإذا ادعى رجل على رجل دعوى في دار فصولح
مإنها على دار أو عبد أو غيره فيها خيار الرؤية كما يكون في البيع فإن
أقر أن قد رآه قبل الصلح فل خيار له إل أن يتغير عن حاله التي رآه
عليها قال وإذا ادعى رجل على رجل دراهم فأقر له بها ثم صالحه على
دنانير فإن تقابضا قبل أن يتفرقا جاز وإن تفرقا قبل أن يتقابضا كانت له
عليه الدراهم ولم يجز الصلح ولو قبض بعضا وبقي بعض جاز الصلح فيما
قبض وانتقض فيما لم يقبض إذا رضي ذلك المصالح الخذ مإنه الدنانير
قال الربيع وفيه قول آخر أنه ل يجوز شيء مإن الصلح لنه صالحه مإن
دنانير على دراهم يأخذها فكان هذا مإثل الصرف لو بقي مإنه درهم انتقض
الصرف كله وهو
مإعنى قول الشافعي في غير هذا الموضع وإذا ادعى رجل شقصا في
دار فأقر له به المدعى عليه وصالحه مإنه على عبد بعينه أو ثياب بأعيانها
أو مإوصوفة إلى أجل مإسمى فذلك جائز وليس له أن يبيع مإا صالحه مإن
ذلك قبل أن يقبضه كما ل يكون له أن يبيع مإا اشترى قبل أن يقبضه
والصلح بيع مإا جاز فيه جاز في البيع ومإا رد فيه رد في البيع وسواء
مإوصوف أو بعينه ل يبيعه حتى يقبضه وهكذا كل مإا صالح عليه مإن كيل
أو عين مإوصوف ليس له أن يبيعه مإنه ول مإن غيره حتى يقبضه لن النبي
صلى ال عليه وسلم نهى عن بيع الطعامأ إذا ابتيع حتى يقبض وكل شيء
ابتيع عندنا بمنزلتة وذلك أنه مإضمون مإن مإال البائع فل يبيع مإا ضمانه مإن
مإلك غيره وإذا ادعى رجل على رجل دعوى فأقر له بها فصالحه على
عبدين بأعيانهما فقبض أحدهما ومإات الخر قبل القبض فالمصالح بالخيار
في رد العبد ويرجع على حقه مإن الدار أو إجازة الصلح بحصة العبد
المقبوض ويكون له نصيبه مإن الدار بقدر حصة العبد الميت قبل أن يقبضه
ولو كان الصلح على عبد فمات بطل الصلح وكان على حقه مإن الدار
ولو لم يمت ولكن رجل جنى عليه فقتله خير بين أن يجيز الصلح ويتبع
الجاني أو يرد الصلح ويتبعه رب العبد البائع له وهكذا لو قتله عبد أو
حر ولو كان الصلح على خدمإة عبد سنة فقتل العبد فأخذ مإالكه قيمته
فل يجبر المصالح ول رب العبد على أن يعطيه عبدا مإكانه فإن كان
استخدمإه شيئا جاز مإن الصلح بقدر مإا استخدمإه وبطل مإن الصلح بقدر مإا
بطل مإن الخدمإة ولو لم يمت العبد ولكنه جرح جرحا فاختار سيده أن
يدعه يباع كان كالموت والستحقاق ولو ادعى رجل على رجل شيئا فأقر
له به فصالحه المقر على مإسيل مإاء فإن سمى له عرض الرض التي يسيل
عليها الماء وطولها ومإنتهاها فجائز إذا كان يملك الرض لم يجز إل بأن
يقول يسيل الماء في كذا وكذا لوقت مإعلومأ كما ل يجوز الكراء إل إلى
وقت مإعلومأ وإن لم يسم إل مإسيل لم يجز ولو صالحه على أن يسقي
أرضا له مإن نهر أو عين وقتا مإن الوقات لم يجز ولكنه يجوز له لو
صالحه بثلث العين أو ربعها وكان يملك تلك العين وهكذا لو صالحه على
أن يسقي مإاشية له شهرا مإن مإائه لم يجز وإذا كانت الدار لرجلين
لحدهما مإنها أقل مإما للخر فدعا صاحب النصيب الكثير إلى القسم وكرهه
صاحب النصيب القليل لنه ل يبقى له مإنه مإا ينتفع به أجبرته على القسم
وهكذا لو كانت بين عدد فكان أحدهم ينتفع والخرون ل ينتفعون أجبرتهم
على القسم للذي دعا إلى القسم وجمعت للخرين نصيبهم إن شاءوا وإذا
كان الضرر عليهم جميعا لم أقسم إنما يقسم إذا كان أحدهم
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
.أشهر وعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ .انتهى
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
باب الضمان
أخبرنا الربيع قال قال الشافعي رحمه ال وإذا تحمل أو تكفل الرجل عن
الرجل بالدين فمات الحميل قبل يحل الدين فللمتحمل عليه أن يأخذه بما
حمل له به فإذا قبض مإاله برئ الذي عليه الدين والحميل ولم يكن لورثة
الحميل أن يرجعوا على المحمول عنه بما دفعوا عنه حتى يحل الدين
وهكذا لو مإات الذي عليه الحق كان للذي له الحق أن يأخذه مإن مإاله
فإن عجز عنه لم يكن له أخذه حتى يحل الدين وقال في الحمالة أخبرنا
الربيع بن سليمان قال أخبرنا الشافعي قال إذا تحمل أو تكفل الرجل عن
الرجل بدين فمات المحتمل قبل أن يحل الدين فللمحتمل عنه أن يأخذه
بما حمل له به فإذا قبض مإاله برئ الذي عليه الدين والحميل ولم يكن
لورثة الحميل أن يرجعوا على المحمول عنه بما دفعوا عنه حتى يحل الدين
وهكذا لو مإات الذي عليه الحق كان للذي له الحق أن يأخذه مإن مإاله
فإذا عجز عنه لم يكن له أن يأخذه حتى يحل الدين قال الشافعي وإذا
كان للرجل على الرجل المال فكفل له به رجل آخر فلرب المال أن
يأخذهما وكل واحد مإنهما ول يبرأ كل واحد مإنهما حتى يستوفي مإاله إذا
كانت الكفالة مإطلقة فإذا كانت الكفالة بشرط كان للغريم أن يأخذ الكفيل
على مإا شرط له دون مإالم يشرط له وإذا قال الرجل للرجل مإا قضى لك
به على فلن أو شهد لك به عليه شهود أو مإا أشبه هذا فأنا له ضامإن
لم يكن ضامإنا لشيء مإن قبل أنه قد يقضي له ول يقضي ويشهد له ول
يشهد له فل يلزمإه شيء مإما شهد به بوجوه فلما كان هذا هكذا لم يكن
هذا ضمانا وإنما يلزمأ الضمان بما عرفه الضامإن فأمإا مإا لم يعرفه فهو مإن
المخاطرة وإذا ضمن الرجل دين الميت بعد مإا يعرفه ويعرف لمن هو
فالضامإن له لزمأ ترك الميت شيئا أو لم يتركه فإذا كفل العبد المأذون له
في التجارة فالكفالة باطلة لن الكفالة استهلك مإال ل كسب مإال فإذا كنا
نمنعه أن يستهلك مإن مإاله شيئا قل أو كثر فكذلك نمنعه أن يكفل فيغرمأ
مإن مإاله شيئا قل أو كثر أخبرنا ابن عيينه عن هرون بن رياب عن كنانة
بن نعيم عن قبيصة ابن المخارق قال حملت حمالة فأتيت رسول ال صلى
ال عليه وسلم فسألته فقال يا قبيصة المسألة حرمإت إل في ثلث رجل
تحمل حمالة فحلت له المسألة وذكر الحديث قال الشافعي ولو أقر لرجل
أنه كفل له بمال على أنه بالخيار وأنكر المكفول له الخيار ول بينة بينهما
فمن جعل القرار واحدا أحلفه مإا كفل له إل على أنه بالخيار وأبرأه
والكفالة ل تجوز بخيار ومإن زعم أنه يبعض عليه إقراره فيلزمإه مإا يضره
ألزمإه الكفالة بعد أن يحلف المكفول له لقد جعل له كفالة بت
صفحة 1102 :
ل خيار فيه والكفالة بالنفس على الخيار ل تجوز وإذا جازت بغير
خيار فليس يلزمأ الكافل بالنفس مإال إل أن يسمى مإال كفل به ول تلزمأ
الكفالة بحد ول قصاص ول عقوبة ل تلزمأ الكفالة إل بالمإوال ولو كفل له
بما لزمأ رجل في جروح عمد فإن أراد القصاص فالكفالة باطلة وإن أراد
أرش الجراح فهو له والكفالة لزمإة لنها كفالة بمال وإذا اشترى رجل مإن
رجل دارا فضمن له رجل عهدتها أو خلصها فاستحقت الدار رجع المشتري
بالثمن على الضامإن إن شاء لنه ضمن له خلصها والخلص مإال يسلم
وإذا أخذ الرجل مإن الرجل كفيل بنفسه ثم أخذ مإنه
الشركة
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال شركة المفاوضة باطل ول أعرف شيئا
مإن الدنيا يكون باطل إن لم تكن شركة المفاوضة باطل إل أن يكونا
شريكين يعدان المفاوضة خلط المال والعمل فيه واقتسامأ الربح فهذا ل بأس
به وهذه الشركة التي يقول بعض المشرقيين لها شركة عنان وإذا اشتركا
مإفاوضة وتشارطا أن المفاوضة عندهما هذا المعنى فالشركة صحيحة ومإا رزق
أحدهما مإن غير هذا المال الذي اشتركا فيه مإن تجارة أو إجارة أو كنز
أو هبة أو غير ذلك فهو له دون صاحبه وإن زعما أن المفاوضة عندهما
بأن يكونا شريكين في كل مإا أفادا بوجه مإن الوجوه بسبب المال وغيره
فالشركة بينهما فاسدة ول أعرف القمار إل في هذا أو أقل مإنه أن يشترك
الرجلن بمائتي درهم فيجد أحدهما كنزا فيكون بينهما أرأيت لو تشارطا
على هذا مإن غير أن يتخالطا بمال أكان يجوز أو رأيت رجل وهب له
هبة أو أجر نفسه في عمل فأفاد مإال مإن عمل أو هبة أيكون الخر له
فيه شريكا لقد أنكروا أقل مإن هذا
' ' ID تعالى) :فاستشهدوا عليهن أربعة مإنكم( وقال تعالى) :سيقولون
ثلثة رابعهم كلبهم ويقولون
خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم كلبهم( وقال
تعالى) :مإا يكون مأ
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
والقول بجواز حذف التاء في )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
الوكالة
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي إمإلء قال وإذا وكل الرجل الرجل بوكالة
فليس للوكيل أن يوكل غيره مإرض الوكيل أو أراد الغيبة أو لم يردها لن
الموكل رضي بوكالته ولم يرض بوكالة غيره وإن قال وله أن يوكل مإن رأى
كان ذلك له برضا الموكل وإذا وكل الرجل الرجل وكالة ولم يقل له في
الوكالة أنه وكله بأن يقر عليه ول يصالح ول يبرئ ول يهب فإن فعل فما
فعل مإن ذلك كله باطل لنه لم يوكله به فل يكون وكيل فيما لم يوكله
وإذا وكل الرجل الرجل بطلب حد له أو قصاص قبلت الوكالة على تثبيت
البينة فإذا حضر الحد أو القصاص لم أحدده ولم أقصص حتى يحضر
المحدود له والمقتص له مإن قبل أنه قد يعزله فيبطل القصاص ويعفو وإذا
كان لرجل على رجل مإال وهو عنده فجاء رجل فذكر أن صاحب المال
وكله به وصدقه الذي في يديه المال لم أجبره على أن يدفعه إليه فإذا
دفعه إليه لم يبرأ مإن المال بشيء إل أن يقر صاحب المال بأنه وكله أو
تقومأ بينة عليه بذلك وكذلك لو ادعى هذا الذي ادعى الوكالة دينا على
رب المال لم يجبر الذي في يديه المال أن يعطيه إياه وذلك أن إقراره
إياه به إقرار مإنه على غيره ول يجوز إقراره على غيره وإذا وكل الرجل
الرجل عند القاضي بشيء أثبت القاضي بينته على الوكالة وجعله وكيل حضر
مإعه الخصم أو لم يحضر مإعه وليس الخصم مإن هذا بسبيل وإذا شهد
الرجل لرجل أنه وكله بكل قليل وكثير له ولم يزد على هذا فالوكالة غير
جائزة مإن قبل أنه وكله يبيع القليل والكثير ويحفظه ويدفع القليل والكثير
وغيره فلما كان يحتمل هذه المعاني وغيرها لم يجز أن يكون وكيل حتى
يبين الوكالت مإن بيع أو شراء أو وديعة أو خصومإة أو عمارة أو غير
ذلك قال الشافعي وأقبل الوكالة مإن الحاضر مإن الرجال والنساء في العذر
وغير العذر وقد كان علي رضي ال عنه وكل عند عثمان بن عبد ال بن
جعفر وعلي حاضر فقيل ذلك عثمان وكان يوكل قبل عبد ال بن جعفر
عقيل بن أبي طالب ول أحسبه إل كان يوكله عند عمر ولعل عند أبي
بكر وكان علي يقول إن للخصومإة قحما وإن الشيطان يحضرها
' ' ID العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو
دون أحد عشر إذا صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد اليامأ ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب ول
أرش الجناية التي اقر بها إذا عتق لنه إنما أبطلته عنه لنه مإلك له
في حال العبودية ل مإن جهة حجرى على الحر في مإاله قال الشافعي
وسواء مإا أقر به العبد المأذون له في التجارة أو غير المأذون له فيها
والعاقل مإن العبيد والمقصر إذا كان بالغا غير مإغلوب على عقله مإن كل
شيء إل مإا اقر به العبد فيما وكل به وأذن له فيه مإن التجارة قال
الشافعي وإذا اقر الحران المحجوران والعبد بسرقة في مإثلها القطع قطعوا
مإعا ولزمأ الحرين غرمأ السرقة في أمإوالهما والعبد في عنقه قال الشافعي ولو
بطلت الغرمأ عن المحجورين للحجر والعبد لنه يقر في رقبته لم أقطع
واحدا مإنهما لنهما ل يبطلن إل مإعا ول يحقان إل مإعا قال الشافعي ولو
أقروا مإعا بسرقة بالغة مإا بلغت ل قطع فيها أبطلتها عنهم مإعا عن
المحجورين لنهما مإمنوعان مإن أمإوالهما وعن العبد لنه يقر في عنقه بل
حد في بدنه وهكذا مإا اقر به المرتد مإن هؤلء في حال ردته ألزمإته إياه
كما ألزمإه إياه قبل ردته قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا أقر مإن لم
يبلغ الحلم مإن الرجال ول المحيض مإن النساء ولم يستكمل خمس عشرة
سنة بحق ال أو حق لدمإي في بدنه أو مإاله فذلك كله ساقط عنه لن
ال عز وجل إنما خاطب بالفرائض التي فيها المإر والنهي العاقلين البالغين
قال الشافعي ول ننظر في هذا إلى الثبات والقول قول المقر إن قال لم
أبلغ والبينة على المدعي قال الشافعي وإذا أقر الخنثى المشكل وقد احتلم
ولم يستكمل خمس عشرة سنة وقف إقراره فإن حاض وهو مإشكل فل
يلزمإه إقراره حتى يبلغ خمس عشرة سنة وكذلك إن حاض ولم يحتلم ل
يجوز إقرار الخنثى المشكل بحال حتى يستكمل خمس عشر سنة وهذا
سواء في الحرار والمماليك إذا قال سيد المملوك أو أبو الصبي لم يبلغ
وقال المملوك أو الصبي قد بلغت فالقول قول الصبي والمملوك إذا كان
يشبه مإا قال فإن كان ل يشبه مإا قال لم يقبل قوله ولو صدقه أبوه أل
ترى أنه لو أقر به والعلم يحيط أن مإثله ل يبلغ خمس عشرة لم يجز أن
أقبل إقراره وإذا أبطلته عنه في هذه الحال لم ألزمإه الحر ول المملوك بعد
البلوغ ول بعد العتق في الحكم ويلزمإهم فيما بينهم وبين ال عز وجل أن
يؤدوا إلى العباد في ذلك حقوقهم
' ' ID والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما
عن العرب -الحذف كما حكاه
يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم :جواز الوجهين قد ثبت
مإن كلمأ سيبويه كما
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
إقرار الصبي
قال الشافعي رحمه ال تعالى ومإا أقر به الصبي مإن حد ل عز وجل أو
لدمإي أو حق في مإاله أو غيره فإقراره ساقط عنه وسواء كان الصبي
مإأذونا له في التجارة أذن له به أبوه أو وليه مإن كان أو حاكم ول يجوز
للحاكم أن يأذن له في التجارة فإن فعل فإقراره ساقط عنه وكذلك شراؤه
وبيعه مإفسوخ ولو أجزت إقراره إذا أذن له في التجارة أجزت أن يأذن له
أبوه بطلق امإرأته فألزمإه أو يأمإره فيقذف رجل فأحده أو يجرح فأقتص مإنه
فكان هذا ومإا يشبهه أولى أن يلزمإه مإن إقراره لو أذن له في التجارة لنه
شيء فعله بأمإر أبيه وأمإر أبيه في التجارة ليس بإذن بالقرار
الكراه ومإا في مإعناه
قال الشافعي رحمه ال تعالى قال ال عز وجل إل مإن أكره وقلبه
مإطمئن باليمان الية قال الشافعي وللكفر أحكامأ كفراق الزوجة وأن يقتل
الكافر ويغنم مإاله فلما وضع ال عنه سقطت عنه أحكامأ الكراه على القول
كله لن العظم إذا سقط عن الناس سقط مإا هو أصغر مإنه ومإا يكون
حكمه بثبوته عليه قال الشافعي والكراه أن يصير الرجل في يدي مإن ل
يقدر على المإتناع مإنه مإن سلطان أو لص أو مإتغلب على واحد مإن هؤلء
ويكون المكره يخاف خوفا عليه دللة أنه إن امإتنع مإن قول مإا أمإر به
يبلغ به الضرب المؤلم أو أكثر مإنه أو إتلف نفسه قال الشافعي فإذا
خاف هذا سقط عنه حكم مإا أكره عليه مإن قول مإا كان القول شراء أو
بيعا أو إقرارا لرجل بحق أو حد أو إقرارا بنكاح أو عتق أو طلق أو
إحداث واحد مإن هذا وهو مإكره فأي هذا أحدث وهو مإكره لم يلزمإه قال
الشافعي ولو كان ل يقع في نفسه أنه يبلغ به شيء مإما وصفت لم يسع
أن يفعل شيئا مإما وصفت أنه يسقط عنه ولو أقر أنه فعله غير خائف
على نفسه ألزمإته حكمه كله في الطلق والنكاح وغيره وإن حبس فخاف
طول الحبس أو قيد فخاف طول القيد أو أوعد فخاف أن يوقع به مإن
الوعيد بعض مإا وصفت أن الكراه ساقط به سقط عنه مإا أكره عليه قال
الشافعي ولو فعل شيئا له حكم فأقر بعد فعله أنه لم يخف أن يوفى له
بوعيد ألزمإته مإا أحدث مإن إقرار أو غيره قال الشافعي ولو حبس فخاف
طول الحبس أو قيد فقال ظننت أني إذا امإتنعت مإما أكرهت عليه لم
ينلني حبس أكثر مإن ساعة أو لم ينلني عقوبة خفت أن ل يسقط المأثم
عنه فيما فيه مإأثم مإما قال قال الشافعي فأمإا الحكم فيسقط عنه مإن قبل
أن الذي به الكره كان ولم يكن على يقين مإن التخلص قال الشافعي ولو
حبس ثم خلي ثم أقر لزمإه القرار وهكذا
لو ضب ضربة أو ضربات ثم خلي فأقر ولم يقل له بعد ذلك ولم
يحدث له خوف له سبب فأحدث شيئا لزمإه وإن أحدث له أمإر فهو بعد
سبب الضرب والقرار ساقط عنه قال وإذا قال الرجل لرجل أقررت لك
بكذا وأنا مإكره فالقول قوله مإع يمينه وعلى المقر له البينة على إقراره له
مإكره قال الربيع وفيه قول آخر أن مإن أقر بشيء لزمإه إل أن يعلم أنه
كان مإكرها قال الشافعي ويقبل قوله إذا كان مإحبوسا وإن شهدوا أنه غير
مإكره وإذا شهد شاهدان أن فلنا أقر لفلن وهو مإحبوس بكذا أو لدى
سلطان بكذا فقال المشهود عليه أقررت لغم الحبس أو لكراه السلطان
فالقول قوله مإع يمينه إل أن تشهد البينة أنه أقر عند السلطان غير مإكره
ول يخاف حين شهدوا أنه أقر غير مإكره ول مإحبوس بسبب مإا أقر له
وهذا مإوضوع بنصه في كتاب الكراه سئل الربيع عن كتاب الكراه فقال ل
أعرفه قال الشافعي رحمه ال تعالى ول يجوز عندي أن ألزمأ أحدا إقرارا إل
بين المعنى فإذا احتمل مإا أقر به مإعنيين ألزمإته القل وجعلت القول قوله
ول ألزمإه إل ظاهر مإا أقربه بينا وإن سبق إلى القلب غير ظاهر مإا قال
وكذلك ل ألتفت إلى سبب مإا أقر به إذا كان لكلمإه ظاهر يحتمل خلف
السبب لن الرجل قد يجيب على خلف السبب الذي كلم عليه لما
وصفت مإن أحكامأ ال عز وجل فيما بين العباد على الظاهر
' ' ID عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على
اليامأ وجعل اليامأ تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
ونقل أبو حيان أنه يقال :صمت خمسة وأنه فصيح .وهذا إن صح ل
يعارض قول سيبويه
والزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادة الليالي واليامأ جميعا ول
شك أنه عند إراتهما تغلب
الليالي فيضعف التذكير وأمإا عند إرادة المذكر فقط فالتذكير وإثبات الهاء
هو الصل والحذف
ورد في الحديث وحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف القسم
الول فإن الحذف فيه
أفصح هذا إن ثبت :صمنا خمسة كما ادعاه أبو حيان ولعله أخذه مإن
ابن عصفور فإن
أقر له به بوجه مإن الوجوه ويجعل الغائب والمغلوب على عقله على
حجته إن كانت له قال الشافعي ومإثل هذا إن أقر له بهذا ثم مإات
وأجعل ورثة الميت على حجته إن كانت للميت حجة فيما أقر له به قال
الشافعي وإن شاء المقر له أن تحلف له ورثة الميت فل أحلفهم إل أن
يدعي علمهم فإن ادعاه أحلفتهم مإا يعلمون أباهم أقر له بشيء أكثر مإما
أعطيته
القرار بشيء مإحدود
قال الشافعي رحمه ال تعالى ولو قال رجل لفلن على أكثر مإن مإال
فلن لرجل آخر وهو يعرف مإال فلن الذي قال له على أكثر مإن مإاله
أو ل يعرفه أو قال له على أكثر مإما في يديه مإن المال وهو يعرف مإا
في يديه مإن المال أو ل يعرفه فسواء وأسأله عن قوله فإن قال أردت
أكثر لن مإاله على حلل والحلل كثير ومإال فلن الذي قلت له على
أكثر مإن مإاله حرامأ وهو قليل لن مإتاع الدنيا قليل لقلة بقائه ولو قال
قلت له على أكثر لنه عندي أبقى فهو أكثر بالبقاء مإن مإال فلن ومإا
في يديه لنه يتلفه فيقبل قوله مإع يمينه مإا أراد أكثر في العدد ول في
القيمة وكان مإثل القول الول وإن مإات أو خرس أو غلب فهو مإثل الذي
قال له عندي مإال كثير ولو قال لفلن على أكثر مإن عدد مإا بقي في
يديه مإن المال أو عدد مإا في يد فلن مإن المال كان القول في أن
علمه أن عدد مإا في يد فلن مإن المال كذا قول المقر مإع يمينه فلو
قال علمت أن عدد مإا في يده مإن المال عشرة دراهم فأقررت له بأحد
عشر حلف مإا أقر له بأكثر مإنه وكان القول قوله ولو أقامأ المقر له شهودا
أنه قد علم أن في يده ألف درهم لم ألزمإه أكثر مإما قال إن علمت مإن
قبل أنه يعلم أن في يده ألفا فتخرج مإن يده وتكون لغيره وكذلك لو أقامأ
بينة أنه قال له أو أن الشهود قالوا له نشهد أن له ألف درهم فقال له
على أكثر مإن مإاله كان القول قوله لنه قد يكذب الشهود ويكذبه بما
ادعى أن له مإن المال وإن اتصل ذلك بكلمإهم وقد يعلم لو صدقهم أن
مإاله هلك فل يلزمإه مإما لغريمه إل مإا أحطنا أنه أقر به ولو قال قد
علمت أن له ألف دينار فأقررت له بأكثر مإن عددها فلوسا كان القول
قوله وهكذا لو قال أقررت بأكثر مإن عددها حب حنطة أو غيره كان
القول قوله مإع يمينه ولو قال رجل لرجل لي عليك ألف دينار فقال لك
على مإن الذهب أكثر مإما كان عليه أكثر مإن ألف دينار ذهبا فالقول في
الذهب الرديء وغير المضروب قول المقر ولو كان قال لي عليك ألف
دينار فقال لك عندي أكثر مإن مإالك لم ألزمإه أكثر مإن ألف دينار وقلت
له كم مإاله فإن قال دينار أو درهم أو فلس ألزمإته أقل مإن دينار أو
درهم وفلس لنه قد يكذبه بأن له
ألف دينار وكذلك لو شهدت له بينة بذلك فأقر بعد شهود البينة أو
قبل لنه قد يكذب البينة ول ألزمإه ذلك حتى يقول قد علمت أن له
ألف دينار فأقررت بأكثر مإنها ذهبا وإن قال له على شيء ألزمإته أي شيء
قال وأقل مإا يقع عليه اسم شيء مإما أقر به
القرار للعبد والمحجور عليه
قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا أقر الرجل لعبد رجل مإأذون له في
التجارة أو غير مإأذون له فيها بشيء أو لحر أو لحرة مإحجورين أو غير
مإحجورين لزمإه القرار لكل واحد مإنهم وكان للسيد أخذ مإا أقر به لعبده
ولولي المحجورين أخذ مإا أقر به للمحجورين وكذلك لو أقر به لمجنون أو
زمإن أو مإستأمإن كان لهم أخذ به فلو أقر لرجل ببلد الحرب بشيء غير
مإكره ألزمإته إقراره له وكذلك مإا أقر به السرى إذا كانوا مإستأمإنين ببلد
الحرب لهل الحرب وبعضهم لبعض غير مإكرهين ألزمإتهم ذلك كما ألزمإه
المسلمين في دار السلمأ قال وكذلك الذمإي والحربي المستأمإن يقر للمسلم
والمستأمإن والذمإي ألزمإه ذلك كله
القرار للبهائم
قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا أقر الرجل لبعير لرجل أو لدابة له أو
لدار له أو لهذا البعير أو لهذه الدابة أو لهذه الدار علي كذا لم ألزمإه
شيئا مإما أقر به لن البهائم والحجارة ل تملك شيئا بحال ولو قال على
بسبب هذا البعير أو سبب هذه الدابة أو سبب هذه الدار كذا وكذا لم
ألزمإه إقراره لنه ل يكون عليه بسببها شيء إل أن يبين وذلك مإثل أن
يقول على بسببها أن أحالت علي أو حملت عني أو حملت عنها وهي ل
تحيل عليه ول يحمل عنها بحال ولو وصل الكلمأ فقال علي بسببها أني
جنيت فيها جناية ألزمإتني كذا وكذا كان ذلك إقرارا لمالكها لزمإا للمقر
وكذلك لو قال لسيدها علي بسبها كذا وكذا ألزمإته ذلك ولو لم يزد على
هذا لنه نسب القرار للسيد وأنه قد يلزمإه بسببها شيء بحال فل أبطله
عنه وألزمإه بحال ولو قال لسيد هذه الناقة علي بسبب مإا في بطنها كذا
لم ألزمإه إياه لنه ل يكون عليه بسبب مإا في بطنها شيء أبدا لنه إن
كان حمل فلم يجن عليه جناية لها حكم لنه لم يسقط فإن لم يكن
حمل كان أبعد مإن أن يلزمإه شيء بسبب مإا ل يكون بسببه غرمأ أبدا
' ' ID وقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي :سقوط الهاء في )ست
مإن شوال( مإع سقوط المعدود أو
ثبوت الهاء في )ستة( مإع ثبوت اليامأ هو المحفوظ الفصيح وورد في
بعض الطرق المتقدمإة
لبيه فإن كان أبوه مإيتا فهي مإوروثة عنه وإن كان حيا فهي له ول
يلزمإه لما في بطن المرأة شيء ولو قال له على ألف درهم غصبتها مإن
مإلكه أو كانت في مإلكه فألزمإته القرار فخرج الجنين مإيتا فسأل وارثه
أخذها سألت المقر فإن جحد أحلفته ولم أجعل عليه شيئا وإن قال أوصي
بها فلن له فغصبتها أو أقررت بغصبها كاذبا ردت إلى ورثة فلن فإن قال
قد وهبت لهذا الجنين داري أو تصدقت بها عليه أو بعته إياها لم يلزمإه
مإن هذا شيء لن كل هذا ل يجوز لجنين ول
القرار بغصب شيء في شيء
قال الشافعي رحمه ال تعالى وإذا قال الرجل غصبتك كذا في كذا يعتبر
قوله في غير المغصوب وذلك مإثل أن يقول غصبتك ثوبا أو عبدا أو
طعامإا في رجب سنة كذا فأخبر بالحين الذي غصبه فيه والجنس الذي أقر
أنه غصبه إياه فكذلك إن قال غصبتك حنطة في بلد كذا أو في صحراء
أو في أرض فلن أو في أرضك فيعني الذي أصاب الغصب أن الذي فيه
غير الذي أقر أنه غصبه إياه إنما جعل الموضع الذي أصاب الغصب فيه
دللة على أنه غصبه فيه كما جعل الشهر دللة على أنه غصب فيه
كقولك غصبتك حنطة في أرض وغصبتك حنطة مإن أرض وغصبتك زيتا في
حب وغصبتك زيتا مإن حب وغصبتك سفينة في بحر وغصبتك سفينة مإن
بحر وغصبتك بعيرا في مإرعى وغصبتك بعيرا مإن مإرعى وبعيرا في بلد كذا
ومإن بلد كذا وغصبتك كبشا في خيل وكبشا مإن خيل يعني في جماعة
خيل وغصبتك عبدا في إمإاء وعبدا مإن إمإاء يعني أنه كان مإع إمإاء وعبدا
في غنم وعبدا في إبل وعبدا مإن غنم وعبدا مإن إبل كقوله غصبتك عبدا
في سقاء وعبدا في رحى ليس أن السقاء والرحى مإما غصب ولكنه وصف
أن العبد كان في أحدهما كما وصف أنه كان في إبل أو غنم وهكذا إن
قال غصبتك حنطة في سفينة أو في جراب أو في غرارة أو في صاع فهو
غاصب للحنطة دون مإا وصف أنها كانت فيه وقوله في سفينة وفي جراب
كقوله في سفينة وجراب ل يختلفان في هذا المعنى قال وهكذا لو قال
غصبتك ثوبا قوهيا في مإنديل أو ثيابا في جراب أو عشرة أثواب في ثوب
أو مإنديل أو ثوبا في عشرة أثواب أو دنانير في خريطة ل يختلف كل
هذا قوله في كذا ومإن كذا سواء فل يضمن إل مإا اقر بغصبه ل مإا
وصف أن المغصوب كان فيه له قال وهكذا لو قال غصبتك فصا في
خاتم أو خاتما في فص أو سيفا في حمالة أو حمالة في سيف لن كل
هذا قد يتميز مإن صاحبه فينزع الفص مإن الخاتم والخاتم مإن الفص ويكون
السيف مإعلقا بالحمالة ل مإشدودة إليه ومإشدودة إليه
وجمع فيه طرق الحديث الوارد فيها فرواه مإن نيف وستين طريقا ليس
فيها ثبوت التاء مإع
سقوط المعدود إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وهو غلط مإن بعض
الرواة الذين ل يتقنون لفظ
.الحديث
وذكر الواحدي وغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى:
)يتربصن بأنفسهن أربعة
هذا كله في اليامأ والليالي أمإا إذا كان المعدود مإذكرا أو مإؤنثا غيرها
فل وجه إل مإطابقة
فلحمل هذا ومإشابهه مإؤنة جبر المغصوب أن يوكل مإن يقتضيه بذلك
البلد فإن مإات قبض قيمته بذلك البلد أو يأخذ مإنه قيمته بالبلد الذي أقر
أنه غصبه إياه بذلك البلد الذي يحاكمه به ول أكلفه لو كان طعامإا أن
يعطيه مإثله بذلك البلد لتفاوت الطعامأ إل أن يتراضيا مإعا فأجيز بينهما مإا
تراضيا عليه قال الشافعي ومإثل هذا الثياب وغيرها مإما لحمله مإؤنة قال
ومإثل هذا العبد يغصبه إياه بالبلد ثم يقول المغتصب قد أبق العبد أو فات
يقضي عليه بقيمته ول يجعل شيء مإن هذا دينا عليه وإذا قضيت له بقيمة
الفائت مإنه عبدا كان أو طعامإا أو غيره لم يحل للغاصب أن يتملك مإنه
شيئا وكان عليه أن يحضره سيده الذي غصبه مإنه فإذا أحضره سيده الذي
غصبه مإنه جبرت سيده على قبضه مإنه ورد الثمن عليه فإن لم يكن عند
سيده ثمنه قلت له بعه إياه بيعا جديدا بما له عليك إن رضيتما حتى
يحل له مإلكه فإن لم يفعل بعت العبد على سيده وأعطيت المغتصب مإثل
مإا أخذ مإنه فإن كان فيه فضل رددت على سيده وإن لم يكن فيه فضل
فل شيء يرد عليه وإن نقص ثمنه عما أعطاه إياه بتغير سوق رددته على
سيده بالفضل قال الشافعي وإن كان لسيده غرمإاء لم أشركهم في ثمن
العبد لنه عبد قد أعطى الغاصب قيمته قال وهكذا أصنع بورثة المغصوب
إن مإات المغصوب وأحكم للغاصب العبد إل أني إنما أصنع ذلك بهم في
مإال الميت ل أمإوالهم وهكذا الطعامأ يغصبه فيحضره ويحلف أنه هو والثياب
وغيرها كالعبد ل تختلف فإن كان أحضر العبد مإيتا فهو كأن لم يحضره
ول أرد الحكم الول وإن أحضره مإعيبا أي عيب كان مإريضا أو صحيحا
دفعته إلى سيده وحسبت على الغاصب خراجه مإن يومأ غصبه ومإا نقصه
العيب في بدنه والزمإته مإا وصفت قال الشافعي ولو أحضر الطعامأ مإتغيرا
الزمإته الطعامأ وجعلت على الغاصب مإا نقصه العيب ولو أحضره قد رضه
حتى صار ل ينتفع به ول قيمة له ألزمإته الغاصب وكان كتلفه ومإوت العبد
وعليه مإثل الطعامأ إن كان له مإثل أو قيمته إن لم يكن له مإثل ولو قال
الحاكم إذا كان المغصوب مإن عبد وغيره غائبا للغاصب أعطه قيمته ففعل
ثم قال للمغصوب حلله مإن حبسه أو صيره مإلكا له بطيبة نفسك وللغاصب
إقبل ذلك كان ذلك أحب إلي ول أجبر واحدا مإنهما على هذا
' ' ID خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامإنهم
كلبهم( وقال تعالى) :مإا يكون مأ
ثلثة إل رابعهم ول خمسة إل هو سادسهم( و قال تعالى) :عليها تسعة
:عشر( وقال تعالى
فالمعدود في هذه اليات كلها مإذكر وقد حذف )وكنتم أزواجا ثلثة (
في الية الولى والثانية
والقول بجواز حذف التاء في )ويحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (
مإثل ذلك يحتاج إلى نقل
وقال النووي في قوله صلى ال عليه وسلم) :بست مإن شوال( :إنما
حذفت الهاء مإن ستة لن
العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا
صرحت بلفظ المذكر
كقوله ال تعالى) :وثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز
.إثبات الهاء وحذفها فتقول :سومإزوكل ةظوفحم قوقحل عيمج
والظاهر أن مإراده بما نقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب -
الحذف كما حكاه
العارية
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال العارية كلها مإضمونة الدواب والرقيق
والدور والثياب ل فرق بين شيء مإنها فمن استعار شيئا فتلف في يده
بفعله أو بغير فعله فهو ضامإن له والشياء ل تخلو أن تكون مإضمونة أو
غير مإضمونة فما كان مإنها مإضمونا مإثل الغصب ومإا أشبهه فسواء مإا ظهر
مإنها هلكه ومإا خفي فهو مإضمون على الغصب والمستسلف جنيا فيه أو
لم يجنيا أو غير مإضمونة مإثل الوديعة فسواء مإا ظهر هلكه ومإا خفي
فالقول فيها قول المستودع مإع يمينه وخالفنا بعض الناس في العارية فقال ل
يضمن شيئا إل مإا تعدى فيه فسئل مإن أين قاله فزعم أن شريحا قاله
وقال مإا حجتكم في تضمينها قلنا استعار رسول ال صلى ال عليه وسلم
مإن صفوان فقال له النبي صلى ال عليه وسلم عارية مإضمونة مإؤداة قال
أفرأيت إذا قلنا فإن شرط المستعير الضمان ضمن وإن لم يشرطه لم يضمن
قلنا فأنت إذا تترك قولك قال وأين قلنا أليس قولك أنها غير مإضمونة إل
أن يشترط قال بلى قلنا فما تقول في الوديعة إذا اشترط المستودع أنه
ضامإن أو المضارب قال ل يكون ضمانا قلنا فما تقول في المستسلف إذا
اشترط أنه غير ضامإن قال ل شرط له ويكون ضامإنا قلنا ويرد المإانة إلى
أصلها والمضمون إلى أصله ويبطل الشرط فيهما جميعا قال نعم قلنا وكذلك
ينبغي لك أن تقول في العارية وبذلك شرط النبي صلى ال عليه وسلم أنها
مإضمونة ول يشترط أنها مإضمونة إل لما يلزمأ قال فلم شرط قلنا لجهالة
صفوان لنه كان مإشركا ل يعرف الحكم ولو عرفه مإا ضر الشرط إذا كان
أصل العارية أنها مإضمونة بل شرط كما ل يضر شرط العهدة وخلص
عقدك في البيع ولو لم يشترط كان عليه العهدة والخلص أو الرد قال
فهل قال هذا أحد قلنا في هذا كفاية وقد قال أبو هريرة وابن عباس
رضي ال عنهما إن العارية مإضمونة وكان قول أبي هريرة في بعير استعير
فتلف أنه مإضمون ولو اختلف رجلن في دابة فقال رب الدابة أكريتها إلي
مإوضع كذا وكذا فركبتها بكذا وقال الراكب ركبتها عارية مإنك كان القول
قول الراكب مإع يمينه ول كراء عليه قال الشافعي بعد القول قول رب
الدابة وله كراء المثل ولو قال أعرتنيها وقال رب الدابة غصبتنيها كان
القول قول المستعير قال الشافعي ول يضمن المستودع إل أن يخالف فإن
خالف فل يخرج مإن الضان أبدا إل بدفع الوديعة إلى ربها ولو ردها إلى
المكان الذي كانت فيه لن ابتداءه لها كان أمإينا فخرج مإن حد المإانة
فلم يجدد له رب المال استئمانا ل يبرأ حتى يدفعها إليه
مإفسدا له فزاد الجاني مإعصية ل وزيد على في مإالي مإا يكون مإفسدا
له سقط حقي حين عظم وثبت حين صغر ومإلك حين عصى وكبرت مإعصيته
ول يملك حين عصى فصغرت مإعصيته مإا ينبغي أن يستدل أحد على
خلف هذا القول لصل حكم ال ومإا ل يختلف المسلمون فيه مإن أن
المالكين على أصل مإلكهم مإا كانوا أحياء حتى يخرجوا هم الملك مإن
أنفسهم بقول أو فعل بأكثر مإن أن يحكي فيعلم أنه خلف مإا وصفنا مإن
حكم ال عز وجل وإجماع المسلمين والقياس والمعقول ثم شدة تناقضه هو
في نفسه قال وإذا غصب الرجل جارية تسوى مإائة فزادت في يديه بتعليم
مإنه وسن واغتذاء مإن مإاله حتى صارت تساوي ألفا ثم نقصت حتى صارت
تساوي مإائة ثم أدركها المغصوب في يده أخذها وتسعمائة مإعها كما يكون
لو غصبه إياها وهي تساوي ألفا فأدركها وهي تساوي مإائة أخذها ومإا نقصها
وهي تسعمائة قال وكذلك إن باعها الغاصب أو وهبها أو قتلها أو
استهلكها فلم تدرك بعينها كانت على الغاصب قيمتها في أكثر مإا كانت
قيمة مإنذ غصبت إلى أن هلكت وكذلك ذلك في البيع إل أن رب الجارية
يخير في البيع فإن أحب أخذ الثمن الذي باع به الغاصب كان أكثر مإن
قيمتها أو أقل لنه ثمن سلعته أو قيمتها في أكثر مإا كانت قيمة قط قال
الشافعي بعد ليس له إل جاريته والبيع مإردود لنه باع مإا ليس له وبيع
الغاصب مإردود فإن قال قائل وكيف غصبها بثمن مإائة وكان لها ضامإنا وهي
تساوي مإائة ثم زادت حتى صارت تساوي ألفا وهي في ضمان الغاصب ثم
مإاتت أو نقصت فضمنته قيمتها في حال زيادتها قيل له إن شاء ال تعالى
لنه لم يكن غاصبا ول ضامإنا ول عاصيا في حال دون حال لم يزل
غاصبا ضامإنا عاصيا مإن يومأ غصب إلى أن فاتت أو ردها ناقصة فلم يكن
الحكم عليه في الحال الولى بأوجب مإنه في الحال الثانية ول في الحال
الثانية بأوجب مإنه في الحال الخرة لن عليه في كلها أن يكون رادا لها
وهو في كلها ضامإن عاص فلما كان للمغصوب أن يغصبها قيمة مإائة
فيدركها قيمة ألف فيأخذها ويدركها ولها عشرون ولدا فيأخذها وأولدها كان
الحكم في زيادتها في بدنها وولدها كالحكم في بدنها حين غصبها يملك
مإنها زائدة بنفسها وولدها مإا مإلك مإنها ناقصة حين غصبها ول فرق بين أن
يقتلها ولدها أو تموت هي وولدها في يديه مإن قبل أنه إذا كان كما
وصفت يملك ولدها كما يملكها ل يختلف أحد علمته في أنه لو غصب
رجل جارية فماتت في يديه مإوتا أو قتلها قتل ضمنها في الحالين جميعا
كذلك قال وإذا غصب الرجل الرجل جارية فباعها فماتت في يد المشتري
فالمغصوب بالخيار في أن يضمن
الغاصب قيمة جاريته في أكثر مإا كانت قيمة مإن يومأ غصبها إلى أن
مإاتت فإن ضمنه فل شيء للمغصوب على المشتري ول شيء للغاصب على
المشتري إل قيمتها إل الثمن الذي باعها به أو يضمن المغصوب المشتري
فإن ضمنه فهو ضامإن لقيمة جارية المغصوب لكثر مإا كانت قيمة مإن يومأ
قبضها إلى أن مإاتت في يده ويرجع المشتري على الغاصب بفضل مإا ضمنه
المغصوب مإن قيمة الجارية على قيمتها يومأ قبضها المشتري وبفضل ثمن إن
كان قبضه مإنه على قيمتها حتى ل يلزمإه في حال إل قيمتها قال وإن
أراد المغصوب إجازة البيع لم يجز لنها مإلكت مإلكا فاسدا ول يجوز
الملك الفاسد إل بتجديد بيع وكذلك لو مإاتت في يدي المشتري فأراد
المغصوب أن يجيز البيع لم يجز وكان للمغصوب قيمتها ولو ولدت في
يدي المشتري أولدا فمات بعضهم وعاش بعضهم خير المغصوب في أن
يضمن الغاصب أو المشتري فإن ضمن الغاصب لم يكن له سبيل على
المشتري وإن ضمن المشتري وقد مإاتت الجارية رجع عليه بقيمة الجارية
ومإهرها وقيمة أولدها يومأ سقطوا أحياء ول يرجع عليه بقيمة مإن سقط مإنهم
مإيتا ورجع المشتري على البائع بجميع مإا ضمنه المغصوب ل قيمة الجارية
ومإهرها فقط ولو وجدت الجارية حية أخذها المغصوب رقيقا له وصداقها ول
يأخذ ولدها قال فإن كان الغاصب هو أصابها فولدت مإنه أولدا فعاش
بعضهم ومإات بعض أخذ المغصوب الجارية وقيمة مإن مإات مإن أولدها في
أكثر مإا كانوا قيمة والحياء فاسترقهم وليس الغاصب في هذا كالمشتري
المشتري مإغرور والغاصب لم يغره إل نفسه وكان على الغاصب إن لم يدع
الشبهة الحد ول مإهر عليه قال الربيع فإن كانت الجارية أطاعت الغاصب
وهي تعلم أنها حرامأ عليه وأنه زان بها فل مإهر لن هذا مإهر بغي وقد
نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن مإهر البغي وإن كانت تظن هي
أن الوطء حلل فعليه مإهر مإثلها وإن كانت مإغصوبة على نفسها فلصاحبها
المهر وهو زان وولده رقيق فإن قال قائل أرأيت المغصوب إذا اختار إجازة
البيع لم لم يجز البيع قيل له إن شاء ال تعالى البيع إنما يلزمأ برضا
المالك والمشتري أل ترى أن المشتري وإن كان رضي بالبيع فللمغصوب
جاريته كما كانت لو لم يكن فيها بيع وأنه ل حكم للبيع في هذا
الموضع إل حكم الشبهة وأن الشهبة لم تغير مإلك المغصوب فإذا كان
للمغصوب أخذ الجارية ولم ينفع البيع المشتري فهي على الملك الول
للمغصوب وإذا كان المشتري ل يكون له حبسها ولو علم أنه باعها
غاصب غير مإوكل استرق ولده فل ينبغي أن يذهب على أحد أنه ل يجوز
على المشتري إجازة البيع إل بأن يحدث المشتري رضا
المغصوب فهو بالخيار في أخذ أرش الجناية مإن يدي مإن أخذها إذا
كانت نفسا أو تضمينه قيمتها على مإا وصفنا وإن كانت جرحا فهو بالخيار
في أخذ أرش الجرح مإن الجاني والجارية مإن الذي هي في يديه أو
تضمين الذي هي في يديه مإا نقصها الجرح بالغا مإا بلغ وكذلك إن كان
المشتري قتلها أو جرحها هي في يديه أو تضمين الذي هي في يديه مإا
نقصها الجرح بالغا مإا بلغ وكذلك إن كان المشتري قتلها أو جرحها فإن
كان الغاصب قتلها فلمالكها عليه الكثر مإن قيمتها يومأ قتلها أو قيمتها في
أكثر مإا كانت قيمة لنه لم يزل لها ضامإنا قال وإن كان المغصوب ثوبا
فباعه الغاصب مإن رجل فلبسه ثم استحقه المغصوب أخذه وكان له مإا بين
قيمته يومأ اغتصبه وبين قيمته التي نقصه إياها اللبس كان قيمته يومأ غصبه
عشرة فنقصه اللبس خمسة فيأخذ ثوبه وخمسة وهو بالخيار في تضمين
اللبس المشترى أو الغاصب فإن ضمن الغاصب فل سبيل له على اللبس
وهكذا إن غصب دابة فركبت حتى أنضيت كانت له دابته ومإا نقصت عن
حالها حين غصبها ولست أنظر في القيمة إلى تغير السواق إنما أنظر إلى
تغير بدن المغصوب فلو أن رجل غصب رجل عبدا صحيحا قيمته مإائة
دينار فمرض فاستحقه وقيمته مإريضا خمسون أخذ عبده وخمسين ولو كان
الرقيق يومأ أخذه أغلى مإنهم يومأ غصبه وكذلك لو غصبه صبيا مإولودا قيمته
دينار يومأ غصبه فشب في يد الغاصب وشل أو أعور وغل الرقيق أو لم
يغل فكانت قيمته يومأ استحقه عشرين دينارا أخذه وقومإناه صحيحا وأشل أو
أعور ثم رددناه على الغاصب بفضل مإا بين قيمته صحيحا وأشل أو أعور
لنه كان عليه أن يدفعه إليه صحيحا فما حدث به مإن عيب ينقصه في
بدنه كان عليه أن يدفعه إليه صحيحا فما حدث به مإن عيب ينقصه في
بدنه كان ضامإنا له وهكذا لو غصبه ثوبا جديدا قيمته يومأ غصبه عشرة
فلبسه حتى أخلق وغلت الثياب فصار يساوي عشرين أخذ الثوب ويقومأ
الثوب جديدا وخلقا ثم أعطى فضل مإا بين القيمتين قال ولو غصبه جديدا
قيمته عشرة ثم رده جديدا قيمته خمسة لرخص الثياب لم يضمن شيئا مإن
قبل أنه رده كما أخذه فإن شبه على أحد بأن يقول قد ضمن قيمته يومأ
اغتصبه فالقيمة ل تكون مإضمونة أبدا إل لفائت والثوب إذا كان مإوجودا
بحاله غير فائت وإنما تصير عليه القيمة بالفوت ولو كان حين غصب كان
ضامإنا لقيمته لم يكن للمغصوب أخذ ثوبه وإن زادت قيمته ول عليه أخذ
ثوبه إن كانت قيمته سواء أو كان أقل قيمة قال وإذا غصب الجارية
فأصابها عيب مإن السماء أو بجناية أحد فسواء وسواء أصابها ذلك عند
الغاصب أو
المشتري يسلك بما أصابها مإن العيوب التي مإن السماء مإا سلك بها
في العيوب التي يجني عليها الدمإيون قال وإذا غصب الرجل جارية فباعها
مإن آخر فحدث بها عند المشتري عيب ثم جاء المغصوب فاستحقها أخذها
وكان بالخيار في أخذ مإا نقصها العيب مإن الغاصب فإن أخذه مإنه لم
يرجع على المشتري بشيء ولرب الجارية أن يأخذ مإا نقصه العيب الحادث
في يد المشتري مإن المشتري فإن أخذه مإن المشتري رجع به المشتري
على الغاصب وبثمنها الذي أخذ مإنه لنه لم يسلم إليه مإا اشترى وسواء
كان العيب مإن السماء أو بجناية آدمإي قال وإذا غصب الرجل مإن الرجل
دابة فاستغلها أو لم يستغلها ولمثلها غلة أو دارا فسكنها أو أكراها أو لم
يسكنها ولم يكرها ولمثلها كراء أو شيئا مإا كان مإما له غلة استغله أو لم
يستغله انتفع به أو لم ينتفع به فعليه كراء مإثله مإن حين أخذه حتى يرده
إل أنه إن كان إكراه بأكثر مإن كراء مإثله فالمغصوب بالخيار في أن يأخذ
ذلك الكراء لنه كراء مإاله أو يأخذ كراء مإثله ول يكون لحد غلة بضمان
إل للمالك لن رسول ال صلى ال عليه وسلم إنما قضى بها للمالك
الذي كان أخذ مإا أحل ال له والذي كان إن مإات المغل مإات مإن مإاله
وإن شاء أن يحبس المغل حبسه إل أنه جعل له الخيار إن شاء أن يرده
بالعيب رده فأمإا الغاصب فهو ضد المشتري الغاصب أخذ مإا حرمأ ال تعالى
عليه ولم يكن للغاصب حبس مإا في يديه ولو تلف المغل كان الغاصب له
ضامإنا حتى يؤدي قيمته إلى الذي غصبه إياه ول يطرح الضمان له لو تلف
قيمة الغلة التي كانت قبل أن يتلف ول يجوز إل هذا القول أو قول آخر
وهو خطأ عندنا وال تعالى أعلم وهو أن بعض الناس زعم أنه إذا سكن
أو اشتغل أو حبس فالغلة والسكن له بالضمان ول شيء عليه وإنما ذهب
إلى القياس على الحديث الذي ذكرت فأمإا أن يزعم زاعم أنه إن أخذ غلة
أو سكن رد الغلة وقيمة السكنى وإن لم يأخذها فل شيء عليه فهذا
خارج مإن كل قول ل هو جعل ذلك له بالضمان ول هو جعل ذلك
للمالك إذا كان المالك مإغصوبا قال الربيع مإعنى قول الشافعي ليس
للمغصوب أن يأخذ إل كراء مإثله لن كراءه باطل وإنما على الذي سكن
إذا استحق الدار ربها كراء مإثلها وليس له خيار في أن يأخذ الكراء الذي
أكراها به الغاصب لن الكراء مإفسوخ قال الشافعي ولو اغتصبه أرضا فغرسها
نخل أو أصول أو بنى فيها بناء أو شق فيها انهارا كان عليه كراء مإثل
الرض بالحال الذي اغتصبه إياها وكان على الباني والغارس أن يقلع بناءه
وغرسه فإذا قلعه ضمن مإا نقص المقلع الرض حتى يرد إليه الرض بحالها
حين أخذها ويضمن القيمة بما نقصها قال وكذلك ذلك
المغصوب أو المكري قيمة دابته ثم ظفر بالدابة بعد فإن بعض الناس
وهو أبو حنيفة قال ل سبيل له على الدابة ولو كانت جارية لم يكن له
عليها سبيل مإن قبل أنه أخذ البدل مإنها والبدل يقومأ مإقامأ البيع قال
الشافعي وإذا ظهر على الدابة رددت عليه الدابة ورد مإا قبض مإن ثمنها
إن كانت دابته بحالها يومأ غصبها أو تعدى بها أو خيرها حال فإن كانت
ناقصة قبضها ومإا نقصت ورد الفضل عن نقصانها مإن الثمن ول يشبه هذا
البيوع إنما البيوع بما تراضيا عليه فسلم له رب السلعة سلعته وأخرجها مإن
يديه إليها راضيا بإخراجها والمشتري غير عاص في أخذها والمتعدي عاص
في التعدي والغصب ورب الدابة غير بائع له دابته أل ترى أن الدابة لو
كانت قائمة بعينها لم يكن له أخذ قيمتها فلما كان إنما أخذ القيمة على
أن دابته فائتة ثم وجد الدابة كان الفوت قد بطل وكانت الدابة مإوجودة
ولو كان هذا بيعا مإا جاز أن تباع دابته غائبة ولو جاز فهلكت الدابة
كان للغاصب والمتعدي أن يرجع بالثمن ولو وجدت مإعيبة كان له أن يردها
بالعيب فإن قال رجل فهي ل تشبه البيوع ولكنها تشبه الجنايات قيل له
أفرأيت لو أن رجل جنى على عين رجل فابيضت فحكم له بأرشها ثم
ذهب البياض فقائل هذا يزعم أنه يرده بالرش ويرده ولو حكم له في سن
قلعت مإن صبي بخمس مإن البل ثم نبتت رجع بالرش الذي حكم به
عليه فإن شبهها بالجنايات فهذا يلزمإه فيه اختلف القول وإن زعم أنها ل
تشبه الجنايات لن الجنايات مإا فات فلم يعد فهذه قد عادت فصارت غير
فائتة ولو كان هذا بغير قضاء قاض فاغتصب رجل لرجل دابة أو أكراه
إياها فتعدى عليها فضاعت ثم اصطلحا مإن ثمنها على شيء يكون أكثر مإن
قيمة الدابة أو مإثله أو أقل فالقول فيه كالقول في حكم القاضي لنه إنما
صالحه على مإا لزمأ الغاصب مإما استهلك فلما كان مإاله غير مإستهلك كان
الصلح وقع على غير مإا علما أو علم رب الدابة ولو كان الغاصب قال
له أنا أشتريها مإنك وهي في يدي قد عرفتها فباعه إياها بشيء قد عرفه
قل أو كثر فالبيع جائز فإن جاء الغاصب بالدابة مإعيبة عيبا يحدث مإثله
فزعم أنه لم يكن رآه وأن البائع دلس له به كان القول قول البائع مإع
يمينه إل أن يقيم الغاصب البينة على أنه كان في يد المغصوب البائع أو
يكون العيب مإما ل يحدث مإثله فيكون له رد الدابة ويكون للمغصوب مإا
نقصها على الغاصب فإن قال المتعدى بالغصب أو في الكراء إن الدابة
ضاعت فأنا أدفع إليك قيمتها فقبل ذلك مإنه بغير قضاء قاض فل يجوز
في هذا وال أعلم إل واحد مإن قولين أحدهما أن يقال هذا بيع مإستانف
فل نجيزه مإن قبل أنه ل يجوز بيع الموتى أو
ورثته قيامإا رد العتق لن البيع كان فاسدا ويرد إلى المغصوب ولو لم
تكن بينة وصدق الغاصب والمشتري المدعى أنه غصبه لم يقبل قول واحد
مإنهما في العتق ومإضى العتق ورددنا المغصوب على الغاصب بقيمة العبد في
أكثر مإا كان قيمة وإن أحب رددناه على المشتري المعتق فإن رددناه على
المشتري المعتق رجع على الغاصب البائع بما أخذ مإنه لنه قد أقر أنه باع
مإال يملك والولء مإوقوف مإن قبل أن المعتق يقر أنه أعتق مإال يملك قال
وإذا غصب الرجل مإن الرجل الجارية فباعها مإن رجل والمشتري يعلم أنها
مإغصوبة ثم جاء المغصوب فأراد إجازة البيع لم يكن البيع جائزا مإن قبل
أن أصل البيع كان مإحرمإا فل يكون لحد إجازة المحرمأ ويكون له تجديد
بيع حلل هو غير الحرامأ فإن قال قائل أرأيت لو أن أمإرا باع جارية له
وشرط لنفسه فيها الخيار أمإا كان يجوز البيع ويكون له أن يختار إمإضاءه
فيلزمأ المشتري بأن له الخيار دون البائع قيل بلى فإن قال فما فرق بينهما
قيل هذه باعها مإالكها بيعا حلل وكان له الخيار على شرطه وكان المشتري
غير عاص ل ول البائع والغاصب والمشتري وهو يعلم أنها مإغصوبة عاصيان
ل وهذا بائع مإا ليس له وهذا مإشتر مإال يحل له فل يقاس الحرامأ على
الحلل لنه ضده أل ترى أن الرجل المشتري مإن رب الجارية جاريته لو
شرط المشتري الخيار لنفسه كان له الخيار كما يكون للبائع إذا شرطه
أفيكون للمشتري الجارية المغصوبة الخيار في أخذها أو ردها فإن قال ل
قيل ولو شرط الغاصب الخيار لنفسه فإن قال ل مإن قبل أن الذي شرط
له الخيارل يملك الجارية قيل ولكن الذي يملكها لو شرط له الخيار جاز
فإن قال نعم قيل له أفل ترى أنهما مإختلفان في كل شيء فكيف يقاس
أحد المختلفين في كل شيء على الخر قال وإذا غصب الرجل مإن الرجل
الجارية فاقر الغاصب بأنه غصبه جارية وقال ثمنها عشرة وقال المغصوب
ثمنها مإائة فالقول قول الغاصب مإع يمينه ول تقومأ على الصفة مإن قبل أن
التقويم على الصفة ل يضبط قد تكون الجاريتان بصفة ولون وسن وبينهما
كثير في القيمة بشيء يكون في الروح والعقل واللسان فل يضبط إل
بالمعاينة فيقال لرب الجارية إن رضيت وإل فإن أقامأ بينة فأقامأ بينة أخذ له
ببينته وإن لم يقمها أحلف له الغاصب وكان القول قوله ولو أقامأ عليه
شاهدين بأنه غصبه جارية فهلكت الجارية في يديه ولم يثبت الشاهدان على
قيمتها كان القول في قيمتها قول الغاصب مإع يمينه ولو وصفها الشاهدان
بصفة أنها كانت صحيحة علم أن قيمتها أكثر مإما قال الغاصب كان القول
قول الغاصب لنه قد يمكن أن يكون ثم داء أو غائلة تخفى يصير بها
ثمنها إلى مإا قال الغاصب فإذا
أمإكن مإا قال الغاصب بحال كان القول قوله مإع يمينه وهكذا قول مإن
يغرمأ شيئا مإن الدنيا بأي وجه مإا دخل عليه الغرمأ إذا أمإكن أن يكون
القول قوله كان القول قوله ول يؤخذ مإنه خلف مإا اقر به إل ببينة أل
ترى أنا نجعل في الكثر مإن الدعوى عليه القول قوله فلو قال رجل
غصبني أولي عليه دين أو عنده وديعة كان القول قوله مإع يمينه ولم نلزمإه
شيئا لم يقر به فإذا أعطيناه هذا في الكثر كان القل أولى أن نعطيه إياه
فيه ول تجوز القيمة على مإال يرى وذلك أنا ندرك مإا وصفت مإن علم أن
الجاريتان تكونان في صفة وإحداهما أكثر ثمنا مإن الخرى بشيء غير بعيد
فل تكون القيم إل على مإاعوين أول ترى أن فيما عوين ل نولي القيمة
فيه إل أهل العلم به في يومإه الذي يقومإونه فيه ول تجوز لهم القيمة حتى
يكشفوا عن الغائلة والدواء ثم يقيسوه بغيره ثم يكون أكثر مإا عندهم في
ذلك تأخى قدر القيمة على قدر مإا يرى مإن سعر يومإه فإذا كان هذا
هكذا لم يجز التقويم على المغيب فإن قال صفته كذا ول أعرف قيمته
قلنا لرب الثوب ادع في قيمته مإا شئت فإذا فعل قلنا للغاصب قد ادعى
مإا تسمع فإن عرفته فأده إليه بل يمين وإن لم تعرفه فأقر بما شئت
نحلفك عليه وتدفعه إليه فإن قال ل أحلف قلنا فرد اليمين عليه فيحلف
عليك ويستحق مإا ادعى إن ثبت على المإتناع مإن اليمين فإن حلف بعد
أن بين هذا له فقد جاء بما عليه وإن امإتنع أحلفنا المدعى ثم ألزمإناه
جميع مإا حلف عليه فإن أراد اليمين بعد يمين المدعى لم نعطه إياها فإن
جاء ببينة على أقل مإما حلف عليه المدعى أعطيناه بالبينة وكانت البينة أولى
مإن اليمين الفاجرة قال وإذا غصب رجل مإن رجل طعامإا حبا أو تمرا أو
أدمإا فاستهلكه فعليه مإثله إن كان يوجد له مإثل بحال مإن الحال وإن لم
يوجد له مإثل فعليه قيمته أكثر مإا كان قيمة قط قال وإذا غضب رجل
لرجل أصل فأثمر أو غنما فتوالدت وأصاب مإن صوفها وألبانها كان لرب
الصل والغنم وكل مإاشية أن يأخذ مإاشيته وأصله مإن الغاصب إن كان بحاله
حين غصبه أو خيرا وإن نقص أخذه والنقصان ورجع عليه بجميع مإا أتلف
مإن الثمرة فأخذ مإنه مإثلها إن كان لها مإثل أو القيمة إن لم يكن لها
مإثل وقيمة مإا أتلف مإن نتاج الماشية ومإثل مإا أخذ مإن لبنها أو قيمته إن
لم يكن له مإثل ومإثل مإا أخذ مإن صوفها وشعرها إن كان له مإثل وإل
قيمته إن لم يكن له مإثل قال وإن كان أعلفها أو هنأها وهي جرب أو
استأجر عليها مإن حفظها أو سقي الصل فل شيء له في ذلك قال
الشافعي وأصل مإا يحدث الغاصب فيما اغتصب شيئان أحدهما عين مإوجودة
تميز وعين مإوجودة ل تميز والثاني أثر ل عين مإوجودة فأمإا الثر الذي
ليس بعين
وهو مإعنى قول الشافعي قال الشافعي ولو اغتصبه زيتا فاغله على النار
فنقص كان عليه أن يسلمه إليه ومإا نقص مإكيلته ثم إن كانت النار تنقصه
شيئا في القيمة كان عليه أن يغرمأ له نقصانه وإن لم تنقصه شيئا في
القيمة فل شيء عليه ولو اغتصبه حنطة جديدة خلطها برديئة كان كما
وصفت في الزيت يغرمأ له مإثلها بمثل كيلها إل أن يكون يقدر على أن
يميزها حتى تكون مإعروفة وإن خلطها بمثلها أو أجود كان كما وصفت في
الزيت قال ولو خلطها بشعير أو ذرة أو حب غير الحنطة كان عليه أن
يؤخذ بتمييزها حتى يسلمها إليه بعينها بمثل كيلها وإن نقص كيلها شيئا
ضمنه قال ولو اغتصبه حنطة جيدة فأصابها عنده مإاء أو عفن أو أكلة أو
دخلها نقص في عينها كان عليه أن يدفعها إليه وقيمة مإا نقصها تقومأ
بالحال التي غصبها والحال التي دفعها بها ثم يغرمأ فضل مإا بين القيمتين
قال ولو غصبه دقيقا فخلطه بدقيق أجود مإنه أو مإثله أو أرادأ كان كما
وصفنا في الزيت قال وإن غصبه زعفرانا وثوبا فصبغ الثوب بالزعفران كان
رب الثوب بالخيار في أن يأخذ الثوب مإصبوغا لنه زعفرانه وثوبه ول شيء
له غير ذلك أو يقومأ ثوبه أبيض وزعفرانه صحيحا فإن كانت قيمته ثلثين
قومأ ثوبه مإصبوغا بزعفران فإن كانت قيمته خمسة وعشرين ضمنه خمسة لنه
أدخل عليه النقص قال وكذلك إن غصبه سمنا وعسل ودقيقا فعصده كان
للمغصوب الخيار في أن يأخذه مإعصودا ول شيء للغاصب في الحطب
والقدر والعمل مإن قبل أن مإاله فيه أثر ل عين أو يقومأ له العسل مإنفردا
والسمن والدقيق مإنفردين فإن كان قيمته عشرة وهو مإعصود قيمته سبعة غرمأ
له ثلثة مإن قبل أنه أدخل عليه النقص ولو غصبه دابة وشعيرا فعلف الدابة
الشعير رد الدابة والشعير مإن قبل أنه هو المستهلك له وليس في الدابة
عين مإن الشعير يأخذه إنما فيها مإنه أثر قال ولو غصبه طعامإا فأطعمه إياه
والمغصوب ل يعلم كان مإتطوعا بالطعامأ وكان عليه ضمان الطعامأ وإن كان
المغصوب يعلم أنه طعامإه فأكله فل شيء له عليه مإن قبل أن سلطانه إنما
كان على أخذ طعامإه فقد أخذه قال ولو اختلفا فقال المغصوب أكلته ول
أعلم أنه طعامإي وقال الغاصب أكلته وأنت تعلمه فالقول قول المغصوب مإع
يمينه إذا أمإكن أن يكون يخفي ذلك بوجه مإن الوجوه قال الربيع وفيه قول
آخر أنه إذا أكله عالما أو غير عالم فقد وصل إليه شيئه ول شيء على
الغاصب إل أن يكون نقص عمله فيه شيئا فيرجع بما نقصه العمل قال
الشافعي وإن غصبه ذهبا فحمل عليه نحاسا أو حديدا أو فضة أخذ بتمييزه
بالنار وإن نقصت النار ذهبه شيئا ضمن مإا نقصت النار وزن ذهبه وسلم
إليه ذهبه ثم نظرنا فإن
كانت النار نقصت مإن ذهبه شيئا في القيمة ضمن له مإا نقصته النار
في القيمة قال ولو سبكه مإع ذهب مإثله أو أجود أو أردأ كان هذا مإما
ل يتميز وكان القول فيه كالقول في الزيت قال ولو اغتصبه ذهبا فجعله
قضيبا ثم أضاف إليه قضيبا مإن ذهب غيره أو قضيبا مإن نحاس أو فضة
مإيز بينهما ثم دفع إليه قضيبه إن كان بمثل الوزن الذي غصبه به ثم نظر
إليه في تلك الحال وإليه في الحال التي غصبه إياه فيها مإعا فإن كانت
قيمته حين رده أقل مإنها حين غصبه ضمن له فضل مإا بين القيمتين وإن
كانت مإثله أو أكثر أخذ ذهبه ول شيء له غير ذلك ول للغاصب في
الزيادة لن الزيادة مإن عمل إنما هو أثر قال ولو غصبه شاة فأنزى عليها
تيسا فجاءت بولد كانت الشاة والولد للمغصوب ول شيء للغاصب في
عسب التيس مإن قبل شيئين أحدهما أنه ل يحل ثمن عسب الفحل والخر
أنه إنما هو شيء أقره فيها فانقلب الذي أقر إلى غيره والذي انقلب ليس
بشيء يملك إنما يملكه رب الشاة قال ولو غصبه نقرة ذهب فضربها دنانير
كان لرب النقرة أن يأخذ الدنانير إن كانت بمثل وزن النقرة وكانت بمثل
قيمة النقرة أو أكثر ول شيء للغاصب في زيادة عمله إنما هو أثر وإن
كانت ينقص وزنها أخذ الدنانير ومإا نقص الوزن قال وإن كان قيمتها تنقص
مإع ذلك أخذ الدنانير ومإا نقص الوزن ومإا نقص القيمة قال وإن غصبه
خشبة فشقها ألواحا أخذ رب الخشبة اللواح فإن كانت اللواح مإثل قيمة
الخشبة أو أكثر أخذها ول شيء للغاصب في زيادة قيمة اللواح على
الخشبة مإن قبل أن مإاله فيها أثر ل عين وإن كانت اللواح أقل قيمة مإن
الخشبة أخذها وفضل مإا بين القيمتين قال ولو أنه عمل هذه اللواح أبوابا
ولم يدخل فيها شيئا مإن عنده كان هكذا ولو أدخل فيها مإن عنده حديدا
أو خشبا غيرها كان عليه أن يميز مإاله مإن مإال المغصوب ثم يدفع إلى
المغصوب مإاله ومإا نقص مإاله إذا مإيز مإنها خشبه وحديده إل أن يشاء أن
يدع له ذلك مإتطوعا قال وكذلك لو أدخل لوحا مإنها في سفينة أو بنى
على لوح مإنها جدارا كان عليه أن يؤخذ بقلع ذلك حتى يسلمه إلى
صاحبه ومإا نقصه قال وكذلك الخيط يخيط به الثوب وغيره فإن غصبه
خيطا فخاط به جرح إنسان أو حيوان ضمن قيمته ولم يكن للمغصوب أن
ينزع خيطه مإن إنسان ول حيوان حي فإن قال قائل مإا فرق بين الخيط
يخاط به الثوب وفي إخراجه إفساد للثوب وفي إخراج اللوح إفساد للبناء
والسفينة وفي إخراج الخيط مإن الجرح أفساد للجرح فإن زعمت أن أحدهما
يخرج مإع الفساد والخر ل يخرج مإع الفساد قيل له إن هدمأ الجدار
وقلع اللوح مإن السفينة ونقض الخياطة ليس بمحرمأ على مإالكها لنه ليس
في شيء
العارية غير مإضمونة لم يجعل له أن يرجع عليه بشيء لنه سلطه على
اللبس وهذا قول بعض المشرقيين والقول الول قياس قول بعض أصحابنا
الحجازيين وهو مإوافق للثار وبه نأخذ ولو كانت المسألة بحالها غير أن
مإكان العارية أن المستعير تكارى الثوب كان الجواب فيها كالجواب في
الولى إل أن المستكري إذا ضمن شيئا رجع به على المكري لنه غره مإن
شيء أخذ عليه عوضا وإنما لبسه على أن ذلك مإباح له بعوض ويكون
لرب الثوب أن يأخذ قيمة إجارة ثوبه قال وإذا ادعى الرجل قبل الرجل
دعوى فسأل أن يحلف له المدعى عليه أحلفه له القاضي ثم قبل البينة
مإن المدعي فإن ثبتت عليه بينة أخذ له بها وكانت البينة العادلة أولى مإن
اليمين الفاجرة وسواء كانت بينة المدعي المستحلف حضورا بالبلد أو غيبا
عنه فل يعدو هذا واحدا مإن وجهين إمإا أن يكون المدعى عليه إذا حلف
بريء بكل حال قامإت عليه بينة أو لم تقم وإمإا أن يكون إنما يكون بريئا
مإا لم تقم عليه بينة فإذا قامإت بينة فالحكم عليه أن يؤخذ مإنه بها وليس
لقرب الشهود وبعدهم مإعنى ولكن الشهود إن لم يعدلوا اكتفى فيه باليمين
الولى ولم تعد عليه يمين وإنما أحلفناه أول أن الحكم في المدعى عليه
حكمان أحدهما أن ل يكون عليه بينة فيكون القول قوله مإع يمينه أو
يكون عليه بينة فيزول هذا الحكم ويكون الحكم عليه أن يؤخذ مإنه بالبينة
العادلة مإا كان المدعي يدعي مإا شهدت به بينته أو أكثر مإنه قال وإذا
غصب الرجل مإن الرجل قمحا فطحنه دقيقا نظر فإن كانت قيمة الدقيق
مإثل قيمة الحنطة أو أكثر فل شيء للغاصب في الزيادة ول عليه لنه لم
ينقصه شيئا وإن كانت قيمة أقل مإن قيمة الحنطة رجع على الغاصب بفضل
مإا بين قيمة الدقيق والحنطة ول شيء للغاصب في الطحن لنه إنما هو
أثر ل عين
' ' ID وطعن بعضهم في حكاية الكسائي ول يلتفت إلى هذا
الطعن مإع صحة الحديث بمثله
ومإعاضدة الفراء وابن السكيت وغيرهما للكسائي وكل مإنهم إمإامأ وتوجيهها:
أنه لما ثبت
جواز :سرت خمسا وأنت تريد اليامأ والليالي جميعا كما سبق مإن كلمأ
سيبويه وكما دلت
عليه الية الكريمة ومإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وجعل اليامأ
تابعة لليالي أجري عليها
هذا الحكم عند إرادة اليامأ وحدها كقولك :سرت خمسا وأنت تريد
اليامأ .أو :صمت
خمسا إذ ل يمكن إرادة الليالي في الصومأ وصار اليومأ كأنه مإندرج
تحت اسم الليلة وجزء مإنها
فيدل عليه باسمها سواء أريدت حقيقة ذلك السم مإن الليلة واليومأ تابع
لها أمأ لم ترد واقتصر
مإسألة المستكرهة
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي رحمه ال قال في الرجل يستكره المرأة
أوالمإة يصيبها أن لكل واحدة مإنهما صداق مإثلها ول حد على واحدة
مإنهما ول عقوبة وعلى المستكره حد الرجم إن كان ثيبا والجلد والنفي إن
كان بكرا وقال مإحمد بن الحسن ل حد عليهما ول عقوبة وعلى المستكره
الحد ول صداق عليه ول يجتمع الحد والصداق مإعا وكان الذي احتج فيه
مإن الثار عن قيس بن الربيع عن جابر عن الشعبي وهو يزعم أن مإثل
هذا ل يكون حجة وقد احتج بعض أصحابنا فيه أن مإالكا أخبره عن ابن
شهاب أن مإروان بن الحكم قضى في امإرأة استكرهها رجل بصداقها على
الذي استكرهها وقال الذي احتج بهذا أن مإروان رجل قد أدرك عامإة
أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم وكان له علم ومإشاورة في العلم وقضى
بهذا بالمدينة ولم يرفعه فزعم مإحمد بن الحسن أن قضاءه ل يكون حجة
وقال أبو حنيفة لو أن رجل أصاب امإرأة بزنا فأراد سقوط الحد عنه تحامإل
عليها حتى يفضيها يسقط الحد وصارت جناية يغرمإها في مإاله وهذا يخالف
الول قال الشافعي وإذا كان زانيا يقامأ عليه الحد قبل أن يفضيها وهو لم
يخرج بالفضاء مإن الزنا ولم يزدد بالفضاء إل ذنبا قال الربيع الذي يذهب
إليه الشافعي أنه إذا حلف ليفعلن فعل إلى أجل فمات قبل الجل أو فات
الذي حلف ليفعلنه به قبل الجل فل حنث عليه لنه مإكره وإذا حلف
ليفعلن فعل ولم يسم أجل فأمإكنه أن يفعل ذلك فلم يفعل حتى مإات أو
فات الذي حلف ليفعلنه به أنه حانث
====