You are on page 1of 2

‫حكم االختالف في المهر‬

‫‪Nama: Nutfah Fauzan Azhima‬‬

‫‪NIM: 201.371.041‬‬

‫‪Prodi/Sem: PAI/4‬‬

‫‪Mata Kuliah: Hadits‬‬

‫االختالف في المهر إما أن يكون في تسميته‪ ،‬أو في مقداره‪ ،‬أو في جنسه‪ ،‬أو في صفته‪ ،‬أو في قبضه‪ ،‬والحكم في ذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ -١‬إذا اختلف الزوجان في تسمية المهر ولم تكن بينة ألحدهما‪ ،‬فالقول قول الزوج بيمينه؛ ألنه يدعي ما يوافق األصل‪ ،‬وللزوجة مهر المثل بالدخول‬
‫أو الموت‪ ،‬فإن طلق ولم يدخل بها فلها المتعة فقط‪.‬‬
‫‪ -٢‬إن اختلفا في مقدار المهر المسمى‪ ،‬أو جنسه‪ ،‬أو صفته‪ ،‬بعد العقد‪ ،‬وال بينة ألحدهما‪ ،‬فالقول قول من يدعي مهر المثل منهما‪.‬‬
‫فإن ادعت الزوجة أكثر من مهر المثل فالقول قول الزوج بيمينه‪ ،‬وإن ادعى الزوج أقل من مهر المثل فالقول قول الزوجة مع يمينها‪.‬‬
‫‪ -٣‬إن اختلفا في قبض المهر ولم تكن بينة ألحدهما فالقول قول الزوجة مع يمينها؛ ألن األصل عدم القبض‪ ،‬وبقاء المهر‪.‬‬

‫فالمهر‪ :‬هو المال الذي يجب في عقد النكاح على الزوج لزوجته سواء بالتسمية أو بالعقد‪.‬‬
‫االختالف في المهر له ثالثة حاالت وهما‪ :‬اختالف في تسمية المهر‪ ،‬واختالف في مقدار المهر أو جنسه أو نوعه أو صفته‪ ،‬واختالف في قبض‬
‫المهر المعجل‪.‬‬

‫اختالف في تسمية المهر وعد تسميته‪:‬‬

‫اختلفت آراء الفقهاء في كيفية فصل النزاع في هذا الموضوع‪ ،‬بأن ادعى أحد الزوجين أو الورثة تسمية المهر‪ ،‬وأنكر اآلخر‪ ،‬فقال األول‪ :‬سُمي‬
‫المهر‪ ،‬وقال اآلخر‪ :‬لم نسم مهراً‪.‬‬

‫قال الحنفية‪ :‬إذا كان االختالف في حال حياة الزوجين‪ ،‬حلف ُمنكر التسمية‪ ،‬عمالً بالقاعدة المقررة‪ :‬وهي البينة على من ادعى‪ ،‬واليمين على من‬
‫أنكر‪ .‬فإن أنكر عن اليمين ثبتت التسمية‪ ،‬وإن حلف فقد وجب مهر المثل باتفاق أئمة الحنفية‪ ،‬فإن كان االختالف بعد الطالق قبل الدخول تجب المتعة‬
‫باتفاقهم أيضاً‪ .‬وكذلك إن وقع االختالف بعد موت أحد الزوجين‪ ،‬فهو كاالختالف في حال حياتهما‪ ،‬فمن كان القول له لو كان حيا ً يكون القول‬
‫لورثته‪ ،‬فيحكم بالمسمى إن ثبت‪ ،‬وبمهر المثل إن لم يثبت‪.‬‬

‫وقال المالكية‪ :‬إن أقام المدعي البينة على ما يدعيه قُضي له بما ادعى‪ ،‬وإن لم يقم البينة‪ ،‬كان القول قول من يشهد له العرف في التسمية وعدمها مع‬
‫يمينه‪ ،‬فإن ادعى الزوج أنَّه تزوج المرأة تفويضا ً بدون تسمية عند معتادي التفويض‪ ،‬وادعت هي التسمية‪ ،‬فالقول له بيمينه‪ ،‬ولو بعد الدخول أو‬
‫الموت أو الطالق‪ ،‬فيلزمه أن يفرض لها صداق المثل بعد الدخول‪ ،‬وال شيء عليه في الطالق أو الموت قبل الدخول‪ .‬فإن كان المعتاد هو التسمية‬
‫فالقول قول المرأة بيمينها‪ ،‬وثبت النكاح‪.‬‬

‫وقال الحنابلة‪ :‬إن اختلف الزوجان أو ورثتهما أو أحدهما وولي اآلخر أو وارثه في تسمية المهر فقال‪ :‬لم نسم مهراً‪ ،‬وقالت‪ :‬سمي لي مهر المثل‪،‬‬
‫فالقول قول الزوج بيمينه في أصوب الروايتين؛ ألنَّه يدعي ما يوافق األصل‪ ،‬ولها مهر المثل بالدخول أوالموت‪ ،‬فإن طلق ولم يدخل بها‪ ،‬فلها‬
‫المتعة؛ ألنَّ القول قوله في عدم التسمية‪ ،‬فهي مفوضة‪.‬‬

‫أ ّما الشافعية فقالوا‪ :‬لو ادعت المرأة تسميته‪ ،‬فأنكر زوجها قائالً‪ :‬لم تقع تسمية‪ ،‬ولم يدّع تفويضاً‪ ،‬تحالفا في األصح؛ ألنَّ حاصله االختالف في قدر‬
‫المهر؛ ألنَّ الزوج يقول‪ :‬الواجب مهر المثل‪ ،‬وهي تدعي زيادة عليه‪ .‬وبالتحالف‪ :‬ينتفي بيمين كل واحد منهما دعوى صاحبه‪ ،‬فيبقى العقد بال تسمية‪،‬‬
‫فيجب حينئذ مهر المثل‪.‬‬

‫االختالف في مقدار مهر المسمى‪:‬‬

‫إذا اختلف الزوجان في مقدار المهر المسمى‪ ،‬فقال الزوج‪ :‬ألف‪ ،‬وقالت الزوجة‪ :‬ألفان‪ ،‬والخالف في حال قيام النكاح‪:‬‬
‫فقال أبو حنيفة‪ :‬القول لمن شهد له مهر المثل بيمينه‪ ،‬وأيهما أقام البينة تقبل‪ ،‬فإن أقام االثنان البينة‪ ،‬قدمت بينتها إن كان مهر المثل شاهداً للزوج؛‬
‫ألنَّها تثبت الزيادة‪ ،‬وتقدم بينته إن كان مهر المثل شاهداً للمرأة؛ ألنَّها تثبت الحط‪ ،‬واألصل في هذا أنَّ البينة تثبت خالف الظاهر أي ما ليس بثابت‬
‫ظاهر‪ .‬وإن كان مهر المثل بينهما تحالفا‪ ،‬فإن حلفا أو برهنا قضي به‪ ،‬وإن برهن أحدهما قبل برهانه‪ ،‬ألنَّه أوضح دعواه بإقامة‬
‫برهانه‪ .‬والحاصل‪ :‬أنَّ أبا حنيفة ومحمداً يحكّمان مهر ال مثل‪ .‬لكن إذا كان االختالف في جنس المهر أو نوعه أو صفته من الجودة والرداءة‪ ،‬فيقضى‬
‫بقدر قيمته‪.‬‬
‫وقال أبو يوسف‪ :‬تعتبر الزوجة مدعية؛ ألنَّها تدعي الزيادة على الزوج‪ ،‬والزوج منكر‪ ،‬فتطبق القاعدة‪”:‬البينة على من ادعى‪ ،‬واليمين على من‬
‫أنكر” فتطالب الزوجة بإقامة البينة على ما تدعيه‪ ،‬فإن أقامت البينة على ما ادعت قضي لها به‪ ،‬وإن عجزت عن إقامة البينة وطلبت تحليف الزوج‬
‫اليمين‪ ،‬وجهت إليه اليمين‪ .‬فإن امتنع عن الحلف قضي لها بما ادعت‪ ،‬وإن حلف قضي بقدر ما ذكره‪ّ ،‬إال أن يأتي بشيء قليل أي ما ال يتعارف مهراً‬
‫لها‪ ،‬فيقضى حينئذ بمهر المثل‪ .‬والحاصل‪ :‬أنَّ أبا يوسف ال يحكّم مهر المثل‪ ،‬بل يجعل القول قول الزوج مع يمينه إال أن يأتي بشيء مستنكر‪ ،‬أي‬
‫غير متعارف‪.‬‬

‫وقال المالكية‪ :‬إذا تنازع الزوجان في مقدار الصداق‪ :‬فإن كان قبل الدخول تحالفا وتفاسخا‪ ،‬وبدأت هي باليمين‪ ،‬ويقضى لمن كان قوله أشبه‬
‫بالمتعارف المعتاد بين أهل بلديهما‪ ،‬ومن نكل منهما عن اليمين قضي عليه مع يمين صاحبه أي حلف اآلخر‪ ،‬وقضي له بما ادعاه‪ ،‬وال يفرق بينهما‪.‬‬
‫وإن لم يكن قول أحدهما يشبه المتعارف تحالفا‪ ،‬فيحلف كل منهما على ما ادعى‪ ،‬ونفي ما ادعاه اآلخر؛ ألنَّ كالً منهما يعتبر مدعى ومدعى عليه‪،‬‬
‫فإن حلفا أو امتنعا عن اليمين‪ ،‬فرّ ق القاضي بينهما بطلقة وإن كان الخالف بعد الدخول‪ ،‬فالقول قول الزوج مع يمينه‪.‬‬

‫وقرر الشافعية‪ :‬أنَّه إن اختلف الزوجان في قدرالمهر أو صفته أو أجله‪ ،‬تحالفا‪ ،‬ويتحال ف وارثاهما‪ ،‬أو وارث أحدهما واآلخر‪ ،‬ثم يفسخ المهر‪،‬‬
‫ويجب مهر المثل‪ ،‬ولم ينفسخ النكاح‪.‬‬

‫ورأى الحنابلة‪ :‬أنَّه إن اختلف الزوجان في قدر المهر بعد العقد‪ ،‬وال بيّنة ألحدهما على مقداره‪ ،‬فالقول قول من يدعي مهر المثل منهما‪ ،‬فإن ادعت‬
‫المرأة مهر مثلها أو أقل‪ ،‬فالقول ق ولها‪ ،‬وإن ادعى الزوج مهر المثل أو أكثر‪ ،‬فالقول قوله‪ .‬وهذا موافق لرأي أبي حنيفة ومحمد‪.‬‬

‫االختالف في قبض المهر المعجل‪:‬‬

‫إذا اختلف الزوجان في قبض المعجل من المهر‪ ،‬بأن ادعى الزوج أنَّه وافاها كل المعجل‪ ،‬وقالت الزوجة‪ :‬لم تقبض شيئا ً منه‪ ،‬أو قبضت بعضه‪.‬‬

‫فقال الحنفية‪ :‬إن كان الخالف بينهما قبل الدخول‪ ،‬كان القول للزوجة بيمينها‪ ،‬وعلى الزوج أن يثبت ما يدعيه بالبينة‪ .‬وإن كان الخالف بينهما بعد‬
‫الدخول؛ فإن لم يكن هناك عرف بتقديم شيء‪ ،‬فالقول قول الزوجة بيمينها‪ ،‬وإن كان هناك عرف فيحكم العرف في النزاع على أصل القبض‪ ،‬بأن‬
‫قالت الزوجة‪ :‬لم تقبض شيئاً‪ ،‬فإن جرى العرف بتقديم النصف أو الثلثين‪ ،‬قضي عليها به‪ ،‬ويكون العرف مكذبا ً للزوجة في ادعائها عدم قبض شيء‬
‫من المهر قبل الزفاف‪ .‬وقد أفتى متأخرو الحنفية بعدم تصديق المرأة بعد الدخول بها بأنَّها لم تقبض المشروط تعجيله من المهر‪ ،‬مع أنَّها منكرة‬
‫للقبض؛ ألنَّ العرف جرى بأنَّ المرأة تقبض المعجل قبل الزفاف‪ .‬وإن كان النزاع في قبض بعض المعجل‪ ،‬بأن قالت الزوجة‪ :‬إنَّها قبضت بعض‬
‫مهرها‪ ،‬وادعى الزوج أنَّه سلمها كامل المهر‪ ،‬فالقول قول الزوجة بيمينها؛ ألنَّ الناس يتساهلون عادة في المطالبة بتسليم كل المهر بعد قبض بعضه‪،‬‬
‫ويتم الزفاف قبل قبضه‪.‬‬

‫ووافق المالكية الحنفية في حالة الخالف في قبض ال ُمعجل قبل الدخول أي القول قولها‪ ،‬ولكن بعد الدخول‪ :‬فالقول قوله بعد الدخول بيمينه‪ ،‬إال إذا‬
‫كان هناك عرف معين فيرجع إليه‪.‬‬

‫ووافق الشافعية والحنابلة الحنفية بدون تفرق ٍة بين ما قبل الدخول وبعده‪ ،‬فقالوا‪ :‬إن اختلف الزوجان في قبض المهر‪ ،‬وادعاهُ الزوج‪ ،‬وأنكرت‬
‫المرأة‪ ،‬فالقول هنا قولها؛ ألنَّ األصل هو عدم القبض‪ ،‬وبقاء المهر‪.‬‬

‫كم أقل المهر؟‬


‫سألت أحم َد بن حنبل‪ :‬قلتُ ‪ :‬كم أقل المهر؟‬
‫قال‪ :‬ما تراضوا عليه‪.‬‬
‫وسُئل إسحاق عن أقل المهر؟‬
‫قال‪ :‬درهم‪.‬‬

‫حدثنا عمرو بن عثمان‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا بقية بن الوليد‪ ،‬قال‪ :‬سمعتُ عبيد هللا بن عمر يقول في المهر‪ :‬على ما تراضيا عليه‪ ،‬وإن درهم‪.‬‬
‫حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد‪ ،‬قال‪ :‬ثنا الحسين الجعفى‪ ،‬عن ابن أبي لبيبة عبد الرحمن‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قال‪(( :‬من‬
‫استحل فرجًا‬
‫بدرهم فقد استحل))‪.‬‬

‫ثنا عمرو بن عثمان‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا الوليد بن مسلم‪ ،‬عن زهير بن محمد المكى‪ ،‬عن المطلب بن السائب‪ ،‬قال‪ :‬زوجني سعيد بن المسيب ابنته على‬
‫درهمين ما لها صداق غيره‪.‬‬

‫حدثنا أبو أمية‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا موسى بن إسماعيل‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا صالح بن رومان‪،‬‬
‫قال‪ :‬ثنا أبو الزبير‪ ،‬عن جابر أن النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قال‪(( :‬لو أَنَّ رجالً أعطى امرأة ً‬
‫تمرا مأل كف‪ ،‬فرضيت به‪ ،‬كان لها صداقًا))‪.‬‬

‫حدثنا أبو أمية‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا محمد بن داود‪ ،‬قال‪ :‬ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان‪ ،‬قال‪ :‬ثنا أبي‪ ،‬عن عكرمة‪ ،‬عن ابن عباس أنه كان ال يرى بأسًا بالنكاح‬
‫على موزة‪.‬‬
‫حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا الربيع بن نافع‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا ابن عباس‪ ،‬عن عتبة بن حميد‪ ،‬عن عبيد هللا ‪ /٢٥/‬بن بكر بن أنس‪ ،‬عن أنس بن‬
‫مالك‪ ،‬قال‪ :‬تزوج أبو طلحة أم سليم على إسالمه‪ ،‬أصدقها إياه‪ ،‬فذكر ذلك للنبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ , -‬فحسَّنه‪.‬‬

‫‪2‬‬

You might also like