Professional Documents
Culture Documents
اإليجاب :بأنه الكالم الصادر من الطرف األول ،للداللة على انصراف أرادته إلى أنشاء العقد.
القبول :بأنه الكالم الصادر من الطرف الثاني للداللة على انصراف أرادته إلى قبول ما أوجبه
الطرف األول.
(( في تكوين عقد الزواج وإنشائه))
ويتكون عقد النكاح من األركان أو األجزاء التالية المهمة وهي:
-1العاقدان (:شرطهما توافر أهلية أداء لكل منهما).
-2المعقود عليه (:محل العقد) أي :استماع كل من الرجل والمرأة باألخر ،أي عدم قيام مانع
يمنع من حل االستمتاع سواء كان مؤبدا ً أو مؤقتاً ،والبعض قالوا بانه المهر .
-3صيغة العقد[ :اإليجاب والقبول] ويشترط في جمع العقود أن يكون المعقود عليه محال ً
لورود العقد عليه ،ومحل ورود العقد في عقد الزواج هو المرأة ويشترط فيها:
-1أن تكون محققة لألنوثة
-2أن ال تكون محرمة تحريما ً قطعياً ،وال شبهة فيه وال خالف فيه ألحد من العلماء .وهنا
أختلف الفقهاء في تحديد أركان الزواج:
الشيعة االمامية :قالوا تنحصر األركان في الصيغة والزوجين ،فليس المهر شرطا وال ❖
ركنا في صحة العقد
األحناف :قالوا تنحصر األركان في الصيغة وهي اإليجاب والقبول اللذان يرتبط أحدهما ❖
باآلخر على وجه يسمى باعتباره عقدا ً شرعياً.
المالكية :أربعة هي - :الولي – الزوجة – الصداق ،والصيغة الدالة على انعقاد النكاح، ❖
الزوجة والزوج خاليا ً من الموانع الشرعية.
الشافعية :اركان النكاح هي :صيغة وزوجة وشاهدان وزوج وولي. ❖
الحنابلة :ثالثة هي :الزوجان الخاليان من الموانع ،واإليجاب والقبول ،مرتبين االيجاب ❖
أوال ً ثم القبول فإذا تقدم القبول على االيجاب لم يصح.
ينعقد الزواج باأللفاظ التي تؤدي إليه باللغة التي يفهمها كل من المتعاقدين ،متى كان
التعبير الصادر عنهما داال ً إرادة الزواج دون لبس أو أبهام.
-يتم اإليجاب والقبول بما يأتي:
بالعبارة ،أي :التلفظ فلو قالت امرأة لرجل زوجتك نفسي على المهر قدره مائة دينار -1
ولم يتلفظ بها وأخرج من جيبه لم ينعقد العقد.
الكتابة ،أي :معناه في حالة كون أحد طرفي العقد غائبا فيصح حينئذ أن يرسل كتابا ً -2
إلى الطرف الثاني يذكر فيها صيغة اإليجاب ،فإذا وافق واحضر شاهدين وقرأ أمامهما ثم قال
أُشهدكم على ذلك وعلى أني قبلت الزواج تم العقد.
اشارة الخرس ،أي :يحسن الكتابة لألخرس ،ويصح أو يتم العقد بإشارة ان فهمت . -3
التبليغ ،أي :يحمل رسول إيجاب الطرف األول إلى الطرف الثاني فيقول أنا رسول -4
فالن أرسلني إليك ،ويقول لك :زوجيني نفسك ،فإذا أحضرت المرأة الشهود وقالت قبلت
أنعقد العقد.
سواء كان من يعقد لنفسه أو لغيره ال يتحقق العقد وتترتب عليه األثار الزوجية إال إذا توافرت
فيه الشروط اآلتية :
تمييز المتعاقدين :فإن كان أحدهما مجنونا ً أو صغيرا ً ال يميز فإن الزواج ال ينعقد أي: -1
يكون له اهلية التصرف ،بأن يكون عاقال ً له أهلية األداء ولو كانت ناقصة فإذا كان العاقد مجنونا ً
أو صبيا ً لم يبلغ سن التمييز فأن العقد ال ينعقد بعبارته ،ألن العقد يعتمد القصد واإلرادة من
العاقد والمجنون والصبي غير المميز ال قصد لهما وال إرادة فال تصلح عبارتهما النعقاد العقد.
اتحاد مجلس اإليجاب والقبول ،بمعنى إال يفصل بين اإليجاب والقبول بكالم أجنبي، -2
وبما ُيعد في العرف أعراضا ً وتشاغال ً عنه بغيره ،وال يشترط أن يكون بعد اإليجاب مباشرة فلو
طال المجلس وتراخى القبول عن اإليجاب ،ولم يصدر بينهما ما يدل على األعراض ،فالمجلس
متحدٌ.
إال يخالف القبول اإليجاب إال إذا كانت المخالفة إلى ما هو أحسن للموجب ،فأنها -3
تكون أبلغ في الموافقة ،فإذا قال الموجب :زوجتك أبنتي فالنه على مهر قدره مليون دينار ،فقال
القابل ،قبلت زواجها على مليونين أنعقد الزواج ،الشتمال القبول على ما هو أصلح.
يشترط النعقاد العقد ان يكون الزوج والزوجة معلومين ،فلو كان لشخص له بنتان، -6
فزوج احداهما بدون تعيين ال يصح ،اال إذا كانت احداهما متزوجة فينصرف العقد الى الفارغة.
"من الشروط الصحيحة في النكاح :إذا شرطت عليه أن ال يتسرى ،أو ال يتزوج عليها
ح َل ْل ُت ْم ِب ِه
اس َت ْ وط أَنْ تُ ُ
وفوا ِب ِه َما ْ الش ُر ِ ،فإن وفّى ،وإال فلها الفسخ ؛ لحديث ( :أ َ َ
ح ُّق ُّ
ا ْل ُف ُر َ
وج) وكذا لو شرطت أن ال يفرق بينها وبين أوالدها أو أبويها ؛ صح هذا الشرط ،
فإن خالفه ؛ فلها الفسخ .ولو اشترطت زيادة في مهرها ،أو كونه من نقد معين ؛ صح
الشرط ،وكان الزما ،ويجب عليه الوفاء به ،ولها الفسخ بعدمه ،وخيارها في ذلك
على التراخي ،فتفسخ متى شاءت ؛ ما لم يوجد منها ما يدل على رضاها مع علمها
بمخالفته لما شرطته عليه ؛ فحينئذ يسقط خيارها .
قال عمر بن الخطاب رضي هللا عنه للذي قضى عليه بلزوم ما شرطته عليه زوجته
فقال الرجل إذا ً يطلقننا .فقال عمر :مقاطع الحقوق عند الشروط .ولحديث :
وطهم) قال العالمة ابن القيم " :يجب الوفاء بهذه الشروط التي
ْ (ا ْل ُم ْؤمِ ُنونَ عَ َلى ُ
ش ُر
هي أحق أن يوفيها ،وهو مقت ضى الشرع والعقل والقياس الصحيح ؛ فإن المرأة لم
ترض ببذل بضعها للزوج إال على هذا الشرط ،ولو لم يجب الوفاء به ؛ لم يكن العقد
عن تراض ،وكان إلزاما ً بما لم يلزمها هللا به ورسوله" انتهى
الحل